الكتاب: تاريخ بغداد
المؤلف: الخطيب البغدادي
الجزء: ١١
الوفاة: ٤٦٣
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: دراسة وتحقيق : مصطفى عبد القادر عطا
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤١٧ - ١٩٩٧ م
المطبعة:
الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تاريخ بغداد
أو مدينة السلام
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي
الخطيب البغدادي
المتوفى سنة 463
دراسة وتحقيقه
مصطفى عبد القادر عطا
الجزء الحادي عشر
دار الكتب العلمية
بيروت - لبنان
1

الطبعة الأولى 1417 ه - 1997 م
2

بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر من اسمه عبد الواحد
5651 - عبد الواحد أبو عرفجة بن عبد الواحد الأسدي:
كوفي تابعي سمع علي بن أبي طالب وحضر معه قتال أهل نهروان. روى عنه
ابنه عرفجة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدثنا
موسى بن إسحاق، حدثنا بنجاب بن الحارث، أخبرنا ابن مسهر عن الشيباني عن
عرفجة بن عبد الواحد الأسدي عن أبيه قال: شهدت عليا حين ظهر على أهل
النهروان، أمر برثثهم فأخرجت إلى الرحبة، ثم قال للناس: من عرف شيئا
فليأخذه، فجعل الناس يأخذون ما عرفوا حتى كان آخر ذلك قدر من نحاس، فمكثنا
ثلاثة أيام لا يعرفها أحد، ثم فقدتها فلا أدري من أخذها.
5652 - عبد الواحد بن واصل، أبو عبيدة الحداد مولى بني سدوس:
سمع سعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج، وعيينة بن عبد الرحمن، ومعاذ بن
العلاء، وخلف بن مهران، و عبد الواحد بن زيد. روى عنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن
3

معين، ويحيى بن أيوب العابد، وعبد الله بن عون الخراز، وأبو معمر الهذلي، وأبو
خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن صالح الخياط، وزياد بن أيوب. وهو بصري
سكن بغداد وحدث بها وكان ثقة.
أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي، أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا
جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا أبو عبيدة الحداد، حدثنا
عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكرة قال: ذكر الدجال عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: ((إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور)).
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي، حدثنا محمد بن
الحسين الزعفراني، حدثنا أحمد بن زهير قال في تسمية من كان ببغداد من أهل
البصرة: أبو عبيدة الحداد - عبد الواحد بن واصل. حدثنا عنه أبي ويحيى بن معين.
أخبرني محمد بن أبي علي الأصبهاني، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي
- بالأهواز - قال: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعته - يعني أبا داود
سليمان بن الأشعث - يقول: أبو عبيد الحداد لم يحدث إلا ببغداد.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال:
حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا ابن الغلابي قال: وكان أبو عبيدة الحداد
يقود سعيد بن أبي عروبة، ذكره بعض أصحاب الحديث وهو عبد الواحد بن واصل
قال أبو زكريا: كانت كتبه تحت حضنه مثل يحيى بن أيوب.
ذكر محمد بن أبي الفوارس أن محمد بن حميد المخرمي أخبرهم قال: حدثنا
علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي - بخط يده - ذكر أبو زكريا أبا
عبيدة الحداد فقال: كان من المتثبتين، ما أعلم أنا أخذنا عليه خطأ ألبتة، جيد القراءة
لكتابه.
أخبرنا علي بن الحسين - صاحب العباسي - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال،
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن
منصور قال: قال يحيى بن معين: وأبو عبيدة ثقة.
4

أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي
ابن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي،
حدثني أبي قال: أبو عبيدة الحداد بغدادي ثقة.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، حدثنا
عمر بن محمد الجوهري، حدثنا أبو بكر الأثرم قال: قال أبو عبد الله: أبو عبيدة كان
صاحب شيوخ، قيل لأبي عبد الله: أبو داود أين هو من أبي عبيدة؟ فقال: أبو داود
أعرف بالحديث، وأبو عبيدة لم يكن صاحب حفظ، إلا أبا عبيدة كان كتابه صحيحا ".
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا
يعقوب بن سفيان، حدثنا زياد بن أيوب عن أبي عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل -
وهو ثقة.
أخبرني عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدب، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر
الخلال، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي قال: أبو عبيدة
الحداد ثقة صالح الحديث.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا
أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: وعبد الواحد بن واصل
أبو عبيدة ثقة.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمد بن
مخلد قال: سمعت أبا قلابة الرقاشي يقول: مات أبو عبيدة الحداد يوم ولدت سنة
تسعين ومائة.
5653 - عبد الواحد بن غياث، أبو بحر البصري:
سمع حماد بن سلمة، ومهدي بن ميمون، وحماد بن زيد، وأبا عوانة، وعبد العزيز
5

ابن مسلم، وقزعة بن سويد. روى عنه يوسف بن يعقوب القاضي، والحسن بن علي
المعمري، وموسى بن سهل الحوفي، وأبو القاسم البغوي، وكان ثقة قدم بغداد
وحدث بها. حكى عنه عمر بن شبة قال: أرسل إلى سعيد بن سلم ببغداد، فأتيته.
وذكر حكاية قد سقناها في صدر كتابنا هذا في مناقب بغداد.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن
عبد الله بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن
محمد عن عبد الواحد بن غياث فقال: لا بأس به.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات
عبد الواحد بن غياث بالبصرة سنة أربعين - يعني ومائتين - كتبت عنه، وكان أعور.
5654 - عبد الواحد بن عبد الملك بن صالح، أبو محمد:
حدث عن يزيد بن هارون. روى عنه أبو طاهر بن فيل البالسي.
أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز - بهمذان - حدثنا أبو بكر
ابن المقرئ - بأصبهان - حدثنا أبو طاهر الحسن بن إبراهيم بن فيل البالسي، حدثنا
عبد الواحد بن عبد الملك بن صالح البغدادي - أبو محمد - حدثنا يزيد بن هارون،
أخبرنا عاصم عن أبي عثمان النهدي قال: إن المؤمن يعطي كتابه في ستر من الله فيقرأ
سيئاته، فإذا قرأ سيئاته تغير لها لونه ثم يمر بحسناته، فيقرأها، فيرجع لونه إليه، ثم
ينظر فإذا سيئاته قد تحولت حسنات. فعند ذلك يقول: (هاؤم اقرؤا كتابيه).
5655 - عبد الواحد بن عبد الله، أبو الحسن:
حدث عن الحسن بن أبي الحسن البصري. روى عنه محمد بن أحمد بن الحسن
الكسائي الأصبهاني.
أخبرني أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر الإمام - بأصبهان - أخبرنا أبو عبد الله
محمد بن أحمد بن الحسن الكسائي المقرئ قال: حدثنا أبو الحسن عبد الواحد بن
عبد الله البغدادي قال: سمعت أبا علي الحسن بن أبي الحسن المقرئ بمصر يقول:
سمعت الشافعي يقول: من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر في الفقه نبل
مقداره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في اللغة رق طبعه، ومن نظر في
الحساب جزل رأيه، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.
6

5656 - عبد الواحد بن محمد المهتدي بالله بن هارون الواثق بن محمد
المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي
ابن عبد الله بن العباس، أبو أحمد الهاشمي:
سمع الحسين بن محمد بن أبي معشر المديني، ويحيى بن أبي طالب، ومحمد بن
عبدك القزاز، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وأحمد بن القاسم بن طاهر
الهاشمي. روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق، والدارقطني، وابن شاهين،
والمخلص، وابن الثلاج.
أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ السمسار، حدثنا محمد
ابن إسماعيل الوراق، حدثني أبو أحمد عبد الواحد بن محمد بن المهتدي - وكان
راهب بني هاشم صلاحا ودينا وورعا - حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن
محمد بن جعفر.
وأخبرنا علي بن محمد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، حدثنا ابن
قانع: أن أبا أحمد بن المهتدي مات في ذي الحجة من سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، قال
ابن قانع: لعشر ليال بقين من ذي الحجة.
5657 - عبد الواحد بن محمد، أبو الحسين الخصيبي:
حدث عن أبي العيناء محمد بن القاسم، وميمون بن هارون الكاتب، وهو
صاحب أخبار ورواية للآداب. روى عنه أبو عبيد الله المرزباني، وطلحة بن محمد بن
جعفر الشاهد.
5658 - عبد الواحد بن الحسن بن أحمد، أبو سعيد البندار، ويعرف
بالبصلاني.
حدث عن محمد بن طاهر بن أبي الديمك وعبد الله بن إبراهيم الأكفاني، وجعفر
ابن إدريس القزويني. روى عنه الدارقطني، وحدثنا عنه محمد بن أحمد بن رزقويه.
أخبرنا ابن رزقويه، حدثنا أبو سعيد عبد الواحد بن الحسن بن أحمد البندار
البصلاني، حدثنا عبد الله بن إبراهيم الأكفاني، حدثنا محمد بن عمرو الحمصي،
7

حدثنا ضمرة، حدثنا علي بن أبي جميلة عن أبيه قال: رأيت على معاوية رضي الله عنه
وهو على المنبر قباء مرقع.
5659 - عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم، واسم أبي هاشم:
يسار، وكنية عبد الواحد: أبو طاهر:
كان من أعلم الناس بحروف القرآن ووجوه القراءات، وله في ذلك تصانيف عدة.
وحدث عن محمد بن جعفر القتات، وعبيد بن محمد المروزي، وأحمد بن فرج
الضرير، وعبد الله بن محمد بن ياسين، ومحمد بن الحسين بن شهريار، ومحمد بن
الحسين الأشناني، ومحمد بن العباس اليزيدي، ووكيع القاضي، وعلي بن الحسن بن
سليمان القطيعي، وأبي بكر بن أبي داود، وصالح بن أبي مقاتل، وأحمد بن إسحاق
ابن البهلول، وأبي بكر بن أبي مجاهد، وأبي مزاحم الخاقاني. حدثنا عنه إبراهيم بن
مخلد بن جعفر المعدل، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ. وكان ثقة أمينا يسكن
بالجانب الشرقي.
أخبرنا علي بن أبي علي، حدثني أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله الشاهد
قال: كنت أمشي يوما " مع أبي طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وكان أستاذي - فاجتزنا
بمقابر الخيزران، فوقف عليها ساعة ثم التفت إلي فقال لي: يا أبا القاسم ترى لو وقف
هؤلاء هذه المدة الطويلة على باب ملك الروم ما رحمهم؟، فكيف تظن بمن هو أرحم
الراحمين؟! وبكى.
أخبرني الحسن بن أحمد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا علي بن أحمد بن عمر
المقرئ قال: مات أبو طاهر بن هاشم المقرئ يوم الخميس لعشر بقين من شوال سنة
تسع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه في جامع الرصافة، ودفن في مقبرة الخيزران.
وهكذا ذكر محمد بن أبي الفوارس وفاته وقال: يقال إن مولده في رجب سنة
ثمانين ومائتين.
5660 - عبد الواحد بن محمد بن الحباب بن بشار بن يوسف، أبو الحسين
القاضي:
ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني. وقال لي هلال
8

ابن المحسن: مات القاضي عبد الواحد بن محمد بن الحباب فجأة في ليلة الأربعاء
لتسع خلون من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
5661 - عبد الواحد بن محمد بن شاه، أبو الحسين الفارسي:
حدث عن محمد بن علي بن عيسى بن أبي حرب الصفار، وأبي علي محمد بن
سليمان المالكي البصريين وأحمد بن إسحاق أخي علي بن إسحاق المادراني.
حدث عنه البرقاني، وذكر لنا أنه سمع منه ببغداد فسألته عنه فقال: ثقة وأثنى عليه
خيرا ".
5662 - عبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة، صاحب
التصانيف، يكنى عبد الواحد أبا أحمد:
ذكر أنه ولد ببغداد في سنة سبعين ومائتين، وانتقل إلى مصر فسكنها، وروى عن
أبيه عن جده كتبه. سمع منه أبو الفتح بن مسرور البلخي وقال: كان ثقة.
5663 - عبد الواحد بن محمد بن سعدان بن عفان بن عثمان، أبو أحمد
البزار، المعروف بابن نافع:
من أهل الجانب الشرقي، كان يسكن بباب الميدان في درب السقائين. وحدث عن
محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع. سمع منه أبو عبد الله بن الفراء، وعلي بن
عمر بن دخان، وعلي بن محمد الكاتب، وغيرهم.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو أحمد بن نافع يوم الأربعاء لأربع خلون من
شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وكان شيخا " نبيلا " أمينا.
5664 - عبد الواحد بن علي بن الحسين، أبو الطيب الفامي، ويعرف
بابن اللحياني:
سمع أبا القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وطبقتهما. حدثنا عنه الحسن بن
محمد الخلال وكان ثقة.
قال لي الخلال: سنة ست وسبعين وثلاثمائة فيها مات أبو الطيب عبد الواحد بن
علي القاضي.
9

5665 - عبد الواحد بن علي بن محمد بن أحمد بن خشيش، أبو القاسم
الوراق:
سمع البغوي، وابن صاعد. حدثنا عنه الخلال، وأحمد بن محمد الزعفراني
المؤدب، وكان ثقة.
قال لي الخلال: سنة سبع وسبعين وثلاثمائة فيها مات عبد الواحد بن خشيش
الوراق.
وقال لي الأزهري: توفي أبو القاسم بن خشيش في يوم الاثنين لثمان بقين من
المحرم سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، ومولده في سنة أحد وثمانين ومائتين.
5666 - عبد الواحد بن محمد بن هشام بن موسى، أبو القاسم البزاز،
يعرف بابن الأبلي:
سمع عبد الله بن إسحاق المدائني. حدثنا عنه محمد بن إسماعيل بن سبنك،
وعبد العزيز بن علي الأزجي. وكان صدوقا "، وهو أحد الشهود المعدلين عند الحكام.
حدثني عبد العزيز بن علي الأزجي، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن هشام البزاز
الشاهد، حدثنا عبد الله بن إسحاق المدائني، حدثنا أحمد بن بديل، حدثنا حفص بن
غياث، حدثنا هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من
تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه)).
5667 - عبد الواحد بن عبد الله، البغدادي اللؤلؤي:
حدث بدمشق عن يحيى بن محمد بن صاعد، وأبي بكر بن دريد النحوي:
وغيرهما. روى عنه عبد الوهاب بن جعفر الميداني الدمشقي.
5668 - عبد الواحد بن محمد بن الحسن بن شاذان بن مهران، أبو القاسم:
وهو ابن عم أبي بكر بن شاذان، سمع عبد الله بن محمد البغوي. حدثنا عنه
الأزهري والخلال، وكان ثقة.
10

أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن شاذان، حدثنا عبد الله بن
محمد البغوي، حدثنا سويد بن سعيد الحدثاني، حدثنا شريك عن إسماعيل بن أبي
خالد عن حكيم بن جابر عن أبيه قال: رأيت عند النبي صلى الله عليه وسلم دباء، فقلت ما هذا؟
فقال: ((هذا الدباء نكثر به طعامنا)).
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي عبد الواحد بن شاذان في ليلة الاثنين، ودفن يوم
الاثنين لثمان خلون من شوال سنة ثمانين وثلاثمائة.
5669 - عبد الواحد بن جعفر بن أحمد، أبو الفرج الناقد:
حدث عن أبي القاسم البغوي. حدثني عنه أحمد بن محمد العتيقي، وذكر لي أنه
سمع منه في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
أخبرني العتيقي، حدثنا أبو الفرج عبد الواحد بن جعفر بن أحمد الناقد، حدثنا أبو
القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا علي بن المديني قال: حدثنا
عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن السدي عن الوليد بن أبي هاشم عن زيد بن زايد
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يبلغني أحد منكم عن أحد من
أصحابي شيئا "، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر)).
سألت العتيقي عنه فقال: ثقة.
5670 - عبد الواحد بن محمد بن محمد بن أحمد، أبو سعيد المقبري
النيسابوري:
قدم بغداد حاجا " وحدث بها عن أبي العباس الأصم. حدثنا عنه علي بن المحسن
التنوخي.
أخبرنا التنوخي، حدثنا أبو سعيد عبد الواحد بن محمد بن محمد بن أحمد
المقبري النيسابوري - بعد عوده من الحج في شهر ربيع الأول من سنة ثمان وثمانين
وثلاثمائة - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا سعيد بن عثمان
التنوخي، حدثنا بشر بن بكر، حدثني الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني
أبو سلمة بن عبد الرحمن، حدثني ابن أم معقل قال: قالت أمي: يا رسول الله، إني
11

أريد الحج وجملي أعجف فما تأمرني؟ قال: ((اعتمري في رمضان، فإن عمرة في
رمضان كحجة)).
5671 - عبد الواحد بن نصر بن محمد، أبو الفرج المخزومي الحنطي
الشاعر، المعروف بالببغاء:
كان شاعرا " مجودا "، وكاتبا مترسلا، مليح الألفاظ، جيد المعاني حسن القول في
المديح، والغزل، والتشبيه، والأوصاف، وغير ذلك. وروى لنا جماعة عنه شيئا " كثيرا "
من شعره. وهو: عبد الواحد بن نصر بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن الحارث بن
المطلب بن عبد الله بن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن
الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم.
أنشدنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال: أنشدنا أبو الفرج الببغاء
لنفسه:
أكل وميض بارقة كذوب * أما في الدهر شئ لا يريب؟
تشابهت الطباع فلا دنيء * يخن إلى الثناء ولا حسيب
وشاع البخل في الأشياء حتى * يكاد يشح بالريح الهبوب
فكيف أخص باسم العيب شيئا " * وأكثر ما نشاهده معيب؟
حدثنا أبو حكيم الخوارزمي قال: كتب أبو الفرج الببغاء إلى سيف الدولة يشكره
- وقد خلع عليه وحمله -: إن شكري نعمة الله علي بما جدده من ملاحظة سيدنا
الأمير - أيده الله - حالي، وتداركه بطبيب التطول مرض آمالي، مالا أؤمل مع المبالغة
والإغراق فيه، فك نفسي بحال من رق أياديه، غير أني أحسن لها النظر، وأجمل
عندها الأحدوثة والخبر، بالدخول في جملة الشاكرين، والارتسام بفضيلة المخلصين،
إذ كان - أدام الله عزه - قد نصر نباهتي على الخمول، واستنقذني من التعبد للتأميل،
ولذلك أقول:
فصرت أمسك عن أوصاف نعمته * عجزا " وتنطق عن آثارها حالي
لما تحصنت من دهري بخلعته * سمت بحملانه ألحاظ إقبالي
12

وواصلتني صلات منه رحت بها * أختال ما بين عز الجاه والمال
فلينظر الدهر عقبى ما صبرت له * إذا كان من بعض حسادي وعذالي
ألم أكده بحسن الانتظار إلى * أن صنت حظي عن حط وترحالي؟
بلغت من لا يجوز السؤل نائله * ولا يدافع عن فضل وإفضال
يا عارضا لم أشم مذ كنت بارقه * إلا رويت بغيث منه هطال
رويد جودك قد ضاقت به هممي * ورد عني برغم الدهر إقلالي
لم يبق لي أمل أرجو نداك به * دهري، لأنك قد أفنيت آمالي
أنشدنا أبو نصر أحمد بن عبد الله الثابتي قال: أنشدنا أبو الفرج عبد الواحد بن
نصر المخزومي لنفسه:
يا من تشابه منه الخلق والخلق * فما تسافر إلا نحوه الحدق
توريد دمعي من خديك مختلس * وسقم جسمي من جفنيك مسترق
لم يبقى لي رمق أشكو هواك به * وإنما يتشكى من به رمق
حدثني أحمد بن علي بن الحسين التوزي قال: توفي أبو الفرج الببغاء في ليلة
السبت لثلاث بقين من شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
5672 - عبد الواحد بن علي بن غياث، أبو بكر الرزاز:
سمع محمد بن حمدويه المروزي والحسين بن يحيى بن عياش القطان، ومحمد بن
جعفر الأدمي القارئ. حدثني عنه الخلال، والأزجي، وكان ثقة.
حدثنا القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن محمد الهاشمي قال: وذكر لنا عبد
الواحد بن علي بن غياث الرزاز أن مولده في شهر رمضان من سنة تسع وثلاثمائة،
وأنه سمع الحديث من أبي القاسم البغوي وأن كتبه انتهبت.
وذكر لي الخلال: أنه مات في سنة أربعمائة.
5673 - عبد الواحد بن شاكر، أبو القاسم البغدادي:
حدث عن محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب. حدثني عنه الخلال.
13

5674 - عبد الواحد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن
وهب، أبو القاسم المعدل المعروف بابن زوج الحرة:
سمع أحمد بن كامل القاضي، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وعبد العزيز بن
محمد بن عبد الله اللؤلؤي، وأبا بكر الشافعي، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب،
وأحمد بن إسحاق بن بنجاب الطيبي، ومن في هذه الطبقة وبعدها. حدثنا عنه
البرقاني، والأزجي.
وكان ثقة يسكن درب المجوسي من نهر طابق في جوار أبي بكر بن شاذان. قال
لي أحمد بن علي التوزي: توفي أبو القاسم ابن زوج الحرة الشاهد في يوم الأربعاء
للنصف من صفر سنة إحدى وأربعمائة: وذكر بعض أولاده أنه قد بلغ تسعا
وخمسين سنة.
5675 - عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي بن خشنام
ابن النعمان بن مخلد، أبو عمر البزاز الفارسي:
كان رومي الأصل، سمع القاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وابن عياش
القطان، وعبد الله بن إسحاق المصري الجوهري، ومحمد بن إسماعيل الفارسي،
ومحمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، وأبا العباس بن عقدة، وإسماعيل بن محمد
الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبا عمر بن السماك. كتبنا عنه وكان ثقة أمينا
يسكن درب الزعفراني.
وسمعت محمد بن علي بن مخلد الوراق يذكر أن مولده في سنة ثمان عشرة
وثلاثمائة. ومات فجأة في يوم الاثنين، ودفن من الغد وهو يوم الثلاثاء للنصف من
رجب سنة عشر وأربعمائة في مقبرة باب حرب.
5676 - عبد الواحد بن محمد بن عثمان، أبو القاسم بن أبي عمرو البجلي:
سمع أحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، والحسن بن محمد بن موسى بن
إسحاق الأنصاري، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش، وهبة الله بن محمد بن حبش
الفراء، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، ومحمد بن علي بن علوان المقرئ.
14

كتبنا عنه وكان ثقة تقلد القضاء من قبل أبي علي التنوخي على دقوقاء وخانيجار
ومن قبل أبي الحسن الخزري على جازر، ثم ولي قضاء عكبرا من قبل أبي الحسين بن
أبي محمد بن معروف. وكان ينتحل في الفقه مذهب الشافعي، ويعرف أصول الفقه.
وسمعته أملى علي نسبه فقال: أبي، محمد بن عثمان بن إبراهيم بن خالد بن
إسحاق الزبرقان بن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
توفي ابن أبي عمرو في اليوم الذي مات فيه ابن مهدي. وهو يوم الاثنين الرابع
عشر من رجب سنة عشر وأربعمائة. ودفن من الغد في مقبرة باب حرب.
5677 - عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد، أبو الفضل التميمي
الفقيه الحنبلي:
وقد تقدم نسبه في ذكر أبيه، حدث عن أحمد بن سلمان النجاد، وعبد الله بن
إسحاق البغوي، وأحمد بن كامل القاضي، وأبي بكر الشافعي، ومحمد بن الحسن
ابن كوثر البربهاري، وأبي بكر بن الجعابي، ويحيى بن إسماعيل المزكي، وأبي بكر
الجوزقي النيسابوريين. كتبنا عنه بانتخاب أحمد بن أبي الفوارس، وكان صدوقا ".
أخبرنا أبو الفضل التميمي، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا محمد بن أحمد
ابن النضر، حدثنا موسى بن داود الكوفي، حدثنا ليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل فص خاتمه مما يلي بطن كفه. حدثني أبو الفرج عبد
الوهاب بن عبد العزيز التميمي قال: ولد أخي أبو الفضل في سنة إحدى وأربعين
وثلاثمائة.
وقال لي أبو الفتح محمد بن أحمد المصري: ولد أبو الفضل التميمي في سنة اثنتين
وأربعين وثلاثمائة. مات أبو الفضل في غداة يوم الاثنين سلخ ذي الحجة من سنة
عشر وأربعمائة، ودفن في هذا اليوم في مقبرة باب حرب إلى جنب قبر أحمد بن
حنبل.
وحدثني أبي رضي الله تعالى عنه - وكان ممن حضر جنازته - أنه صلى عليه نحو من
خمسين ألف رجل.
15

5678 - عبد الواحد بن الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح، أبو القاسم
السمسار، يعرف بابن الحرفي:
حدث عن أحمد بن سلمان النجاد. حدثني عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن
الأشناني الدقاق.
5679 - عبد الواحد بن أحمد بن الحسن بن عبد العزيز، أبو الحسن
العكبري المعدل:
حدث عن أبي بكر بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، وأبي بكر الشافعي، وأبي
بكر بن الجعابي، وأبي القاسم الحسن بن محمد السكوني الكوفي.
حدثني عنه ابن أخيه أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد وكان صدوقا ". وقال
لي: كان مولده في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ومات في رجب سنة تسع عشرة
وأربعمائة بعكبرا.
قلت: وكان يذهب إلى التشيع.
5680 - عبد الواحد بن عبد السلام بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن
إبراهيم بن الواثق بالله، أبو القاسم الهاشمي الواثقي:
سمع محمد بن إسماعيل الوراق، وأبا حفص بن شاهين. كتبت عنه في سنة
خمس وعشرين وأربعمائة وكان صدوقا ".
أخبرنا الواثقي، حدثنا محمد بن إسماعيل الوراق - إملاء - حدثنا أبو عمرو أحمد
ابن الفضل بن سهل القاضي النفري - قدم علينا سنة تسع وثلاثمائة - حدثنا أبو
كريب محمد بن العلاء، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا شيبان عن فراس عن عطية
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تقرب إلى الله شبرا " تقرب الله إليه
ذراعا، ومن تقرب إلى الله ذراعا تقرب الله إليه باعا، ومن أتاه يمشي أتاه
يهرول)).
سمعت الواثقي يقول: ولدت في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
16

5681 - عبد الواحد بن محمد بن يحيى بن أيوب، أبو القاسم الشاعر
المعروف بالمطرز:
كثير الشعر، سائر القول في المديح، والهجاء والغزل، وغير ذلك، قرأت عليه أكثر
شعره وكان يسكن نواحي درب الدجاج، ومما أنشدنيه لنفسه في الزهد:
يا عبد، كم لك من ذنب ومعصية؟ * إن كنت ناسيها، فالله أحصاها
لا بد يا عبد من يوم تقوم له * ووقفة لك، يدمي القلب ذكراها
إذا عرضت على قلبي تذكرها * وساء ظني قلت أستغفر الله
مات المطرز في يوم الأحد مستهل جمادى الآخرة من سنة تسع وثلاثين وأربع
مائة، وكان مولده في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
5682 - عبد الواحد بن الحسين بن عمر بن قرقر، أبو طاهر الحذاء:
سمع علي بن عمر، الحربي، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، وأبا
القاسم بن سويد، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا ".
وذكر لنا أنه كان يتشيع، وهو من أهل باب الطاق، وكان دكانه في الحذائين من
سوق الكرخ.
أخبرنا ابن قرقر، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد
ابن محمد بن حسان الضبي - بالبصرة - حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، حدثنا
سعيد بن الصلت عن الأعمش عن مسلم الأعور عن أنس بن مالك قال: كان النبي
صلى الله عليه وسلم يستاك بفضل وضوئه.
قال علي بن عمر: تفرد به شاذان عن سعد، ما كتبناه إلا عنه.
سألت ابن قرقر عن مولده فقال: ولدت في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة إن شاء
الله هكذا، قال. ومات في النصف الأول من شوال سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
5683 - عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا، أبو الفتح
المقرئ:
من أهل الجانب الشرقي ناحية الرصافة. سمع أبا بكر بن إسماعيل الوراق، وأبا
17

محمد بن معروف القاضي، وعيسى بن علي بن عيسى، وإسماعيل بن سعيد بن
سويد، ومحمد بن عمرو بن بهتة. كتبنا عنه وكان ثقة عالما بوجوه القراءات، بصيرا "
بالعربية، حافظا " لمذاهب القراء. وسألته عن مولده فقال ولدت يوم الاثنين السادس
عشر من رجب سنة سبعين وثلاثمائة.
أخبرنا ابن شيطا - في جامع المهدي - حدثنا محمد بن إسماعيل المستملي - إملاء -
قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري،
حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان - يعني الثوري - عن منصور عن سالم بن أبي الجعد
عن جابان عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يدخل الجنة مدمن خمر)).
مات ابن شيطا في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من صفر سنة خمسين وأربعمائة، ودفن من يومه في مقبرة الخيزران.
5684 - عبد الواحد بن عبيد بن أحمد، أبو يعلى الكتبي المعروف بابن
الرومي:
حدث عن أسد بن رستم الهروي. كتبت عنه وكان صدوقا " يسكن درب
الزعفراني وسألته هل سمعت من غير هذا الشيخ؟ فقال: أحفظ. ومات في يوم
الاثنين الثالث عشر من شوال سنة خمس وأربعمائة.
5685 - عبد الواحد بن علي بن برهان، أبو القاسم العكبري:
سكن بغداد وكان يذكر أنه سمع من أبي عبد الله بن بطة وغيره، إلا أنه لم يرو
شيئا "، وكان مضطلعا بعلوم كثيرة، منها النحو، واللغة، ومعرفة النسب، والحفظ لأيام
العرب، وأخبار المتقدمين، وله أنس شديد بعلم الحديث.
ومات يوم الأربعاء ودفن في مقبرة الشونيزي في يوم الخميس سلخ جمادى الأولى
من سنة ست وخمسين وأربعمائة.
18

ذكر من اسمه عبد الوهاب
5686 - عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن
العباس بن عبد المطلب، صاحب سويقة عبد الوهاب ببغداد:
ولى الشام لأبي جعفر المنصور وكان عظيم القدر، ومات بالشام.
أخبرني الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن إبراهيم الجوري - في كتابه إلينا من
شيراز - أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، حدثنا أحمد بن يونس الضبي، حدثنا أبو
حسان الزيادي قال: سنة ثمان وخمسين ومائة فيها مات عبد الوهاب بن إبراهيم
الهاشمي.
5687 - عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن
أبي العاص بن بشر بن عبيد بن دهمان بن عبد همام بن أبان بن يسار بن مالك بن
خطيط بن جشم بن قيس - وهو: ثقيف - بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن
عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر، أبو محمد الثقفي البصري:
سمع أيوب السختياني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وخالدا الحذاء، وعبيد الله بن
عمر العمري، وجعفر بن محمد بن علي، وسعيد بن أبي عروبة. روى عنه محمد بن
إدريس الشافعي، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين،
وعلي بن المديني، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وعمرو بن علي، والحسن بن
19

عرفة، وحفص بن عمرو الربالي، وغيرهم. وقدم بغداد وحدث بها في زمن المنصور.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمد بن
مخلد، أخبرنا حفص الربالي، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا خالد عن عكرمة ومحمد عن
ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجام أجره، ولو كان خبيثا لم يعطه.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت الأهوازي، أخبرنا محمد
ابن مخلد العطار، حدثنا العباس بن يزيد البحراني، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا أيوب
عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة، فابدأوا
بالعشاء قبل الصلاة)).
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا حنبل بن
إسحاق، حدثني أبو عبد الله قال: عبد الوهاب الثقفي سنة ثمان ومائة - يعني ولد -.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمد بن حميد المخرمي،
حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قال لنا أبو زكريا - وهو يحيى
ابن معين قال لنا عبد الوهاب الثقفي: ما سمعت من مالك بن دينار إلا حديثا
واحدا "، سمعته وأنا صغير. قال: لما أراد عمر أن يأتي العراق قال له كعب. قال أبو
زكريا وقد كتبت عنه ببغداد.
أخبرنا الجوهري، حدثنا محمد بن العباس، حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي،
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: قلت ليحيى بن معين: حدثنا ابن أبي سمينة
البصري عن الثقفي عن جعفر عن أبيه عن جابر أن المشاة تعرضوا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال
يحيى: حدثناه الثقفي ها هنا ببغداد.
أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين بن سعدون البزاز، أخبرنا علي بن عمر
الحضرمي، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال: سمعت الحارث بن
سريج يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أربعة أمرهم في الحديث واحد،
جرير بن عبد الحميد، وعبد الوهاب الثقفي، ومعمر بن سليمان، وعبد الأعلى
الشامي. وكانوا يحدثون من كتب الناس، ولا يحفظون ذلك الحفظ.
20

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي وأبو علي بن
الصواف وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي،
حدثنا عفان، حدثنا وهيب قال: لما مات عبد الحميد قال لنا أيوب: الزموا هذا الفتى،
عبد الوهاب الثقفي.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدثنا محمد بن عمران المرزباني، أخبرني
الصولي، حدثنا يموت بن المزرع، حدثنا الجاحظ قال: قال إبراهيم النظام - وذكر عبد
الوهاب الثقفي -: هو والله أحلى من أمن بعد خوف، وبرء بعد سقم، وخصب بعد
جدب، وغنى بعد فقر، ومن طاعة المحبوب، وفرج المكروب، ومن الوصال الدائم
مع الشباب الناعم.
حدثنا أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري - لفظا بحلوان - قال: سمعت
أبا محمد الحسين بن أحمد بن سعيد بن عصمة البخاري يقول: سمعت الفضل بن
العباس الهروي يقول: سمعت عاصما المروزي يقول: سمعت عمرو بن علي يقول:
كانت غلة عبد الوهاب بن عبد المجيد في كل سنة ما بين أربعين ألفا إلى خمسين ألفا.
وكان إذا أتت عليه السنة لم يبق منها شيئا "، كان ينفقها على أصحاب الحديث.
أخبرنا ابن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب
ابن سفيان قال: سمعت أصحابنا يقولون: كان عبد الوهاب بن عبد المجيد كتب عن
يحيى بن سعيد، فذهبت كتبه فخرج إليه قاصدا " فكتب عنه.
وقال يعقوب وقال علي بن المديني: ليس في الدنيا كتاب عن يحيى أصح من كتاب
عبد الوهاب، وكل كتاب عن يحيى هو عليه كل - يعني كتاب عبد الوهاب -.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني - بنيسابور - قال: سمعت
أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول:
سألت يحيى بن معين، قلت: فالثقفي؟ فقال: ثقة، قلت: هو أحب إليك في أيوب، أو
عبد الوارث؟ قال: عبد الوارث.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن أحمد بن
حنبل قال: سمعت أبي يقول: عبد الوهاب الثقفي أثبت من عبد الأعلى الشامي،
الثقفي أعرف وأوثق عند أصحابنا من عبد الأعلى.
21

أخبرني عبد العزيز بن علي الأزجي، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر - فيما أجازه لنا -
قال: أخبرنا أبو بكر الخلال، أخبرنا عبد الله بن أحمد أنه قال لأبيه: أيهما أحب إليك
عبد الوهاب الخفاف أو عبد الوهاب الثقفي؟ قال: لا، الثقفي أحب إلى.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا
علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله
العجلي، حدثني أبي قال: عبد الوهاب بن عبد المجيد بصري ثقة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن
مرابا، حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الوهاب الثقفي
قد اختلط بأخرة.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمد بن عمرو
العقيلي، حدثنا محمد بن زكريا، حدثنا عقبة بن مكرم العمي قال: كان عبد الوهاب
الثقفي قد اختلط قبل موته بثلاث سنين - أو أربع - سنين.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا
بشر بن موسى، حدثنا عمرو بن علي قال: ولد عبد الوهاب الثقفي سنة عشر ومائة،
ومات سنة أربع وتسعين ومائة، وهو ابن أربع وثمانين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا إبراهيم بن محمد الكندي، حدثنا
أبو موسى بن محمد بن المثنى قال: ومات عبد الوهاب الثقفي سنة أربع وتسعين.
5688 - عبد الوهاب بن عطاء، أبو نصر الخفاف البصري. مولى بني
عجل:
سكن بغداد وحدث بها عن يونس بن عبيد، وسليمان التيمي، وحميد الطويل،
22

وعمرو بن عبيد، وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند، ومحمد بن عمرو بن علقمة،
وعبد الله بن عون، وطلحة بن عمرو، وسعيد الجريري، وابن جريج، وسعيد بن أبي
عروبة، وهشام بن حسان، وشعبة، وإسرائيل بن يونس، وصخر بن جويرية، وأبي
الربيع السمان، وهشام بن أبي عبد الله، وعوف الأعرابي، وعمران بن حدير، ومالك
ابن أنس. روى عنه خلف بن هشام البزار، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين،
وعمرو بن محمد الناقد، ومحمد بن عبد الله الرزي، والحسن بن محمد الزعفراني،
ومحمد بن عبيد الله المنادى، وعباس بن محمد الدوري، وفضل بن سهل الأعرج،
وأحمد بن يحيى السوسي، وأبو عوف البزوري، ويحيى بن أبي طالب، والحارث بن
أبي أسامة التميمي.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني،
حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا سعيد عن
قتادة ويعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس: أنه كان لا يرى بأسا أن يتزوج
المحرم، ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة بنت الحارث وهو محرم. وفي حديث
يعلى: بمكان يقال له سرف، وبنى بها بذلك المكان، لما أن رجع.
أخبرنا ابن الفضل القطان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، أخبرنا أبو أحمد بن
فارس قال: حدثنا البخاري قال: عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر الخفاف بصري نزل
بغداد.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدثنا أبو العباس
السراج، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال: لما قدم علينا عبد الوهاب بن عطاء
كتب إلى أخيه: يا أخي، أحمد الله إن أخاك حدث وصدق.
أخبرنا البرقاني، حدثني محمد بن أحمد بن عبد الملك الأدمي، حدثنا محمد بن
23

علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: عبد الوهاب الخفاف صدوق ليس
بالقوي عندهم، خرج إلى بغداد من البصرة فكتبوا عنه، فكتب إلى أخيه، إني قد
حدثت ببغداد فصدقوني وأنا أحمد الله على ذلك.
أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب،
حدثنا الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: عبد الوهاب بن عطاء من أهل
البصرة لزم سعيد بن أبي عروبة وعرف بصحبته، وكتب عنه كتبه وكان كثير
الحديث معروفا "، ثم قدم بغداد ونزلها واستوطنها، ولزم السوق بالكرخ ولم يزل بها
حتى مات.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقو
الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: قال أحمد بن حنبل: كان عبد الوهاب بن
عطاء من أعلم الناس بحديث سعيد بن أبي عروبة قال يحيى: وبلغنا أن عبد الوهاب
كان مستملي سعيد، وكان عبد الوهاب أكثر الناس بكاء، وما كان يقوم من مجلسه
حتى يبكي.
أنبأنا ابن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن أحمد قال:
سمعت أبي يقول: كان الخفاف يقرأ عليهم عند سعيد التفسير، قال: وكان عبد الله
ابن سلمة - يعني الأفطس - يقول: يا عبد الوهاب طرب طرب. قال أبي: كان يحيى
ابن سعيد حسن الرأي في عبد الوهاب الخفاف وكان يعرفه معرفة قديمة.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسن بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن
إسحاق الإسفراييني، حدثنا أبو بكر المروذي قال: قلت لأبي عبد الله: عبد الوهاب
ثقة؟ قال: تدري ما ثقة؟ إنما الثقة يحيى القطان.
أخبرنا بشرى بن عبد الله، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عمر بن
محمد الجوهري، حدثنا أبو بكر الأثرم قال: قلت لأبي عبد الله: الخفاف؟ فقال: كان
عالما " بسعيد.
أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي، حدثنا محمد بن الحسين
الزعفراني، حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال: وعبد الوهاب الخفاف من أهل البصرة،
حدثنا عنه يحيى بن معين ولم يدخل أبي عنه في المسند شيئا ".
24

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن
شعيب الغازي قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: عبد الوهاب بن
عطاء العجلي أبو نصر الخفاف ليس بالقوي عندهم، وهو محتمل.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن
شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر ليس بالقوي.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن علي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد محمد
ابن علي الآجري قال: سئل أبو داود عن السهمي والخفاف في حديث ابن أبي
عروبة. فقال عبد الوهاب أقدم، فقيل له عبد الوهاب سمع في الاختلاط، فقال: من
قال هذا؟ سمعت أحمد بن حنبل سئل عن عبد الوهاب في سعيد بن أبي عروبة
فقال: عبد الوهاب أقدم.
أخبرنا البرقاني قال: قال محمد بن العباس العصمي: حدثنا أبو الفضل يعقوب بن
إسحاق عن محمود الحافظ، أخبرنا أبو علي صالح بن محمد بن عمرو الأسدي قال:
أنكروا علي الخفاف حديثا " رواه لثور بن يزيد عن مكحول عن كريب عن ابن عباس
عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا " في فضل العباس وما أنكروا عليه غيره. فكان يحيى بن معين
يقول: هذا موضوع. وعبد الوهاب لم يقل فيه حدثنا ثور، ولعله دلس فيه وهو ثقة،
وقد أخبرنا بالحديث أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن
يعقوب الأصم، حدثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء
عن ثور بن يزيد عن مكحول بن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لأبي] ((إذا كانت غداة الاثنين فائتني أنت وولدك)) قال: فغدا
وغدونا معه، فألبسنا كساء له ثم قال: ((اللهم اغفر للعباس وولده مغفرة ظاهرة باطنة
لا تغادر ذنبا، اللهم أخلفه في ولده)).
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد
ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته - يعني
يحيى بن معين - عن عبد الوهاب الخفاف فقال: ليس به بأس.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، أخبرني محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا
25

جعفر بن محمد بن الأزهر قال: حدثنا ابن الغلابي قال: قال أبو زكريا: عبد الوهاب
ابن عطاء الخفاف يكتب حديثه.
أخبرنا عبيد الله بن عم الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا الحسن بن أحمد - يعني
الأصطخري - قال: قرئ على العباس بن محمد قال: سألت يحيى عن عبد الوهاب
ابن عطاء الخفاف فقال: ثقة.
أخبرنا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن
النجم، حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال: قيل لأبي زرعة - يعني الرازي، وأنا
شاهد - فالخفاف عبد الوهاب بن عطاء؟ قال: هو أصلح منه قليلا - يعني من علي بن
عاصم -.
أخبرنا الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني قال: عبد الوهاب بن
عطاء ثقة.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني، أخبرنا عبد
الله بن محمد بن جعفر بن حيان، حدثنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي، حدثنا
خليفة بن خياط قال: عبد الوهاب بن عطاء الخفاف مولى بني عجل يكنى أبا نصر،
مات بعد المائتين.
أخبرني أبو سعيد الصيرفي قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم
يقول: سمعت يحيى بن أبي طالب يقول: سمعنا من عبد الوهاب - يعني ابن عطاء -
في سنة ثمان وتسعين إلى سنة أربع ومائتين، ثم مات في سنة أربع ومائتين في آخرها.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، أخبرنا ابن قانع: أن عبد الوهاب بن عطاء مات
في سنة أربع ومائتين، قال: وقيل سنة ست ومائتين.
5689 - عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن
عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:
حدث عن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس. روى عنه ابن أخيه عبد
الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الهاشمي.
5690 - عبد الوهاب بن الوضاح بن حسان، الأنباري:
نزيل مصر. روى عن عتاب بن بشير، وشريك، وهشيم، وأبي الأحوص، وأبي
بكر بن عياش.
26

ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي. وقال: كتب عنه أبي بمصر سنة ست
عشرة ومائتين.
5691 - عبد الوهاب بن علي بن المهدي بن المنصور:
كان من وجوه بني هاشم يسكن بسر من رأى.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال: كتب إلى محمد بن إبراهيم الجوري يذكر أن
أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي قال: سنة
تسع وعشرين ومائتين فيها مات عبد الوهاب بن علي بن المهدي بسر من رأى.
5692 - عبد الوهاب بن حريش، أبو مسحل الهمداني النحوي:
كان من أهل العلم بالقرآن، ووجوه إعرابه، عارفا " بالعربية. وحدث عن علي بن
حمزة الكسائي. روى عنه محمد بن يحيى الكسائي المقرئ. ويقال إنه كان يكنى أبا
محمد، ولقب أبا مسحل، وكان أعرابيا قدم بغداد وافدا " على الحسن بن سهل.
5693 - عبد الوهاب بن عبد الحكم - ويقال: ابن الحكم - بن نافع، أبو
الحسن الوراق:
نسائي الأصل سمع يحيى بن سليم الطائفي، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي
رواد، ومعاذ بن معاذ العنبري، وأنس بن عياض الليثي. روى عنه ابنه الحسن، وأبو
داود السجستاني، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو القاسم البغوي، وعبد الله بن أبي
داود، ويحيى بن صاعد، والقاضي المحاملي، وكان ثقة صالحا "، ورعا " زاهدا ".
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي قال: حدثنا القاضي
أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي - إملاء - قال: حدثنا عبد الوهاب الوراق،
حدثنا أبو ضمرة عن أبي خازم عن أبي سلمة قال: ما أعلمه إلا عن أبي هريرة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((نزل القرآن على سبعة أحرف، المراء في القرآن كفر - ثلاث
مرات - ما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه)).
27

أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس. وأخبرنا الأزهري، أخبرنا محمد بن
موسى القرشي قالا: أخبرنا أبو الحسين بن المنادى قال: ومنهم - يعني ممن كان
يسكن الجانب الغربي ببغداد - أبو الحسن عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق، حدث
الناس بألوف يسيرة، وكان من الصالحين العقلاء، قال لي ابنه أبو بكر الحسن بن
عبد الوهاب: كان أبي إذا وقعت منه قطعة فأكثر لا يأخذها، ولا يأمر أحدا " أن
يأخذها، قال: فقلت له يوما " يا أبت الساعة سقطت منك هذه القطعة فلم لا تأخذها؟
قال: قد رأيتها، ولكني لا أعود نفسي أخذ شئ من الأرض كان لي أو لغيري قال:
وكنت قد اعتزمت على الخروج إلى سر من رأى في أيام المتوكل، فبلغه ذلك فقال
لي: يا حسن ما هذا الذي بلغني عنك؟ فقلت: يا أبت ما أريد بذلك إلا التجارة فقال
لي: إنك إن خرجت لم أكلمك أبدا، قال لي الحسن ابنه: فلم أخرج وأطعته،
فجلست فرزقني الله بعد ذلك فأكثر وله الحمد.
أخبرنا الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن
يحيى بن خاقان قال: حدثني أبو بكر الحسن بن عبد الوهاب الوراق قال: ما رأيت أبي
ضاحكا قط إلا تبسما، قال: وما رأيته مازحا قط، ولقد رآني مرة وأنا أضحك مع
أمي فجعل يقول لي: صاحب قرآن يضحك هذا الضحك؟ وإنما كنت مع أمي.
أخبرنا عبد العزيز بن علي الأزجي، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الفقيه - فيما أذن
أن نرويه عنه - حدثنا أبو بكر الصيدلاني، حدثنا أبو بكر المروذي قال: سمعت أبا
عبد الله يقول: عبد الوهاب الوراق رجل صالح، ما رأيت مثله، موفق لإصابة الحق.
أخبرني التنوخي، حدثنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرنا أبي، حدثنا جدي قال:
قال المثنى: - يعني ابن جامع الأنباري - ذكرت عبد الوهاب لأحمد فقال: إني لأدعو
الله له. قال: وروى لنا عن أحمد قال: ومن يقوى على ما يقوى عليه عبد الوهاب؟
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا الحسن بن رشيق المصري،
حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه.
ثم حدثنا الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال: ناولني عبد الكريم -
وكتب لي بخطه - قال: سمعت أبي يقول: عبد الوهاب بن عبد الحكم بغدادي ثقة.
أخبرنا الأزهري قال: قال الدارقطني: عبد الوهاب بن عبد الحكم بغدادي ثقة.
28

أخبرني محمد بن أحمد بن رزق قال: قال لنا أبو علي بن الصواف: قال أبو بكر
أحمد بن محمد بن عبد الخالق: مات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق سنة
خمسين، سنة الفتنة وصلى عليه خارج الباب، بعد ما صلى عليه أبو أحمد الموفق،
ودفن بباب البردان.
أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: وجدت في
كتاب جدي: توفي عبد الوهاب الوراق في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين ومائتين.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي:
ومات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق
السراج قال: مات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق - أبو الحسن - ببغداد في آخر
سنة إحدى وخمسين ومائتين.
حدثني الخلال - لفظا - حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان، حدثنا حمزة بن الحسين
السمسار، أخبرنا أحمد بن جعفر عن عاصم الحربي قال: رأيت في المنام كأني قد
دخلت درب هشام، فلقيني بشر بن الحارث، فقلت: من أين يا أبا نصر؟ فقال: من
عليين، قلت: ما فعل أحمد بن حنبل؟ قال: تركت الساعة أحمد بن حنبل وعبد
الوهاب الوراق بين يدي الله تعالى، يأكلان ويشربان ويتنعمان، قلت: فأنت؟ قال:
علم الله قلة رغبتي في الطعام فأباحني النظر إليه.
5694 - عبد الوهاب بن أبي عصمة - واسم أبي عصمة: عصام - بن الحكم
ابن عيسى بن زياد الشيباني، وكنية عبد الوهاب: أبو صالح العكبري:
قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، وعن محمد بن عبيد الله الأسدي الهمذاني،
والنضر بن طاهر البصري، ومحمد بن عبد الرحمن المعروف بابن قراد. روى عنه ابنه
عبد الدائم بن عبد الوهاب. وابن ابنه عبد السميع بن محمد بن عبد الوهاب، وعبد
العزيز بن محمد بن الواثق بالله، وعبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا، وعلي بن عمر
السكري، وغيرهم.
حدثنا أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري - بحلوان - أخبرنا أبو بكر بن
المقرئ - بأصبهان - حدثنا أبو صالح عبد الوهاب بن أبي عصمة بن الحكم العكبري -
بعكبرا سنة خمس وثلاثمائة - حدثنا النضر بن طاهر، حدثنا عبيد الله بن عكراش،
29

حدثني أبي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة، وقال: ((هذا وضوء لا يقبل الله
الصلاة إلا به)).
وبإسناده قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين وقال: ((هذا وسط من الوضوء)).
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر، وأخبرنا السمسار،
أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن عبد الوهاب بن أبي عصمة مات بعكبرا في سنة
ثمان وثلاثمائة.
5695 - عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الوهاب بن أبي حية، أبو القاسم
وراق الجاحظ:
سمع إسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن معاوية بن مالج، ويعقوب بن إبراهيم
الدورقي، ومحمد بن شجاع الثلجي، ويعقوب بن شيبة السدوسي. روى عنه أبو
عمر بن حيويه، والدار قطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وكان صدوقا " في
روايته، ويذهب إلى الوقف في القرآن.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال: عبد الوهاب بن عيسى بن أبي
حية ثقة، يرمي بالوقف.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن أبا القاسم بن أبي حية مات
في شعبان من سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
5696 - عبد الوهاب بن إبراهيم بن ميمون، أبو القاسم الكاتب:
حدث عن أحمد بن موسى الشطوي، ومحمد بن يوسف بن الطباع، وأبو العباس
الكديمي. روى عنه أحمد بن الفرج بن الحجاج الوراق، وعبد الله بن أحمد بن طالب
البغدادي نزيل مصر.
5697 - عبد الوهاب بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بيان، أبو عيسى،
وهو أخو إسماعيل بن علي الخطبي:
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه كان حدثه عن إسماعيل بن إسحاق القاضي.
30

5698 - عبد الوهاب بن العباس بن عبد الوهاب بن علي بن عبد الله بن
علي بن داود بن علي بن عبد الله بن العباس، أبو محمد الهاشمي:
حدث عن أحمد بن يحيى الحلواني، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصيرفي.
روى عنه ابن الثلاج، وأبو نصر محمد بن أبي بكر الإسماعيلي الجرجاني، وأبو نعيم
الحافظ، وكان ينزل الجانب الشرقي عند مقبرة الخيزران.
أخبرنا أبو نعيم الأصبهاني الحافظ، حدثنا عبد الوهاب بن العباس بن عبد الله بن
علي بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي ببغداد - حدثنا أحمد بن
الحسين الصوفي الصغير، حدثنا بشر بن الوليد، حدثنا أبو يوسف عن أبي حنيفة عن
حماد عن أبي وائل عن المغيرة بن شعبة: أن النبي صلى الله عليه وسلم بال في سباطة قوم قائما.
5699 - عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن يزداد، أبو الأزهر:
حدث عن أبيه وغيره. حدثنا عنه الأمير أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر
بالله.
أخبرنا الأمير أبو محمد الحسن بن عيسى، حدثني أبو الأزهر عبد الوهاب بن عبد
الرحمن بن محمد بن يزداد - كاتب أبي - قال: حدثني أبي، حدثنا علي بن عبد الله
المديني، حدثنا عيسى بن يونس عن عمر مولى غفرة عن إبراهيم بن محمد قال: كان
علي إذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لم يكن بالطويل الممعط، ولا القصير المتردد، وكان
ربعة ولم يكن بالجعد القطط، ولا السبط، كان جعدا " رجلا "، ولم يكن بالمطهم، ولا
المكلثم، كان في الوجه تدويرا، أبيض مشربا، أدعج العينين أهدب الأشفار، جليل
المشاش والكتد، ذا مسربة شثن الكتفين والقدمين إذا مشى تقلع كأنما يمشي في
صبب، وإذا التفت التفت جميعا، بين كتفيه خاتم النبوة وهو خاتم النبيين، أجرأ الناس
صدرا "، وأصدق الناس لهجة، وأوفاهم بذمة، وألينهم عريكة، من رآه بديهة هابه،
ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو الأزهر عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن
يزداد في صفر سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان عنده عن أبي مسلم الكجي،
وموسى بن إسحاق، كتبت عنه أحاديث يسيرة وكان يسمع معنا عن الشافعي، وابن
الصواف إلى أن مات، وكان ستيرا " جميل الأمر، وكان فيه سلامة وغفلة، وكان مولده
سنة ثمان وسبعين ومائتين.
31

5700 - عبد الوهاب بن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن المظفر، أبو محمد
السمسار يعرف بابن الإمام:
سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي، وأبا روق الهزاني، والعباس بن موسى بن
إسحاق الأنصاري، وكان قد عمي في آخر عمره حدثنا عنه الخلال والعتيقي،
ومحمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي. وكان مولده في رجب من سنة
تسع وثلاثمائة.
ذكر ذلك أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير فيما - قرأت بخطه - وأخبرنا
العتيقي قال: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي عبد الوهاب المعروف بابن الإمام
في المحرم، ثقة صاحب أصول حسان.
5701 - عبد الوهاب بن أحمد بن محمد السكري.
حدث عن الحسين بن محمد بن سعيد المطبقي. حدث عنه عبد العزيز الأزجي.
5702 - عبد الوهاب بن مكرم بن أحمد بن محمد بن مكرم، أبو خازم
القاضي:
من أهل الجانب الشرقي. ذكر لي التنوخي أنه كان يخلف أبا محمد بن الأكفاني
على القضاء بربع الرصافة، وأبا الحسن الخزري على قضاء تكريت، وحدث عن
إسماعيل بن محمد الصفار، وأبي عمر بن عبد الواحد اللغوي، وأحمد بن نصر
ابن أشكاب البخاري. حدثني عنه محمد بن محمد بن علي الشروطي وكان صدوقا ".
قال لي التنوخي: مات أبو خازم بن مكرم في شعبان من سنة ثلاث وتسعين
وثلاثمائة.
5703 - عبد الوهاب بن علي بن نصر بن أحمد بن الحسين بن هارون بن
مالك، أبو محمد الفقيه المالكي:
سمع أبا عبد الله بن العسكري، وعمر بن محمد بن سبنك، وأبا حفص بن
شاهين. وحدث بشئ يسير، كتبت عنه وكان ثقة ولم نلق من المالكيين أحدا " أفقه
منه، وكان حسن النظر، جيد العبارة، وتولى القضاء ببادرايا وباكسايا، وخرج في
آخر عمره إلى مصر فمات بها.
32

أخبرنا أبو محمد بن نصر - في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، أخبرنا عمر بن محمد
ابن إبراهيم البجلي، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا علي بن
عبد الله المدني، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثنا عبد الرحمن بن
مهران عن عبد الرحمن بن سعد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الأبعد
فالأبعد إلى المسجد، أعظم أجرا ")).
مات أبو نصر بمصر في شعبان من سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
5704 - عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد، أبو الفرج
التميمي:
وهو أخو أبي الفضل عبد الواحد، كان له في جامع المنصور حلقة للوعظ والفتوى
على مذهب أحمد بن حنبل، وحدث عن أبيه، وعن أبي الحسين العتكي، وناجية بن
محمد النديم. كتبت عنه.
حدثنا عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن
الأسود بن سفيان بن يزيد بن أكينة بن عبد الله التميمي - من لفظه - قال: سمعت
أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي
يقول: سمعت أبي يقول: سمعت علي بن أبي طالب وقد سئل عن الحنان المنان
فقال: الحنان الذي يقبل على من أعرض عنه، والمنان الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال.
قلت: بين أبي الفرج وبين علي في هذا الإسناد تسعة آباء آخرهم أكينة بن
عبد الله، وهو الذي ذكر أنه سمع عليا رضي الله عنه.
قال لنا أبو الفرج: ولدت في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. ومات في ليلة الثلاثاء
ودفن يوم الثلاثاء الرابع من شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وأربعمائة عند قبر
أحمد بن حنبل.
5705 - عبد الوهاب بن الحسن بن علي بن محمد، أبو أحمد المؤدب
الحربي المعروف بابن الخزري:
سمع ابن مالك القطيعي، وأبا عبد الله الشماخي الهروي. كتبت عنه وكان ثقة.
33

أخبرني عبد الوهاب بن الحسن - في منزله بالحربية - حدثنا أحمد بن جعفر بن
حمدان القطيعي، حدثنا أبو مسلم البصري، حدثنا حجاج، حدثنا حماد - يعني ابن
سلمة - عن ثابت وعلي بن يزيد وسعيد الجريري عن أبي عثمان النهدي عن أبي
موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة، قال:
قل لا حول ولا قوة إلا بالله)).
سألت ابن الخزري عن مولده فقال: في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. قال: وقد
كنت سمعت من أبي بكر الشافعي مجلسين إلا أن كتابي ضاع. ومات في شهر ربيع
الآخر من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب.
5706 - عبد الوهاب بن منصور بن أحمد، أبو الحسن المعروف بابن
المشتري الأهوازي:
كان إليه قضاء الأهواز ونواحيها من تلك البلاد. وكان له منزلة عند السلطان،
وقدر رفيع، وكأحسن الحال، كثير المال، وله إفضال على طائفة من أهل العلم،
وكان ينتحل مذهب الشافعي، وورد إلى بغداد دفعتين وحدث بها عن أحمد بن
عبدان الشيرازي. وكتب عنه في قدمته الثانية، وكان صدوقا ".
أخبرنا أبو الحسن بن المشتري القاضي، أخبرنا أحمد بن عبدان بن محمد
الشيرازي الحافظ - بالأهواز - قال حدثني بكر بن أحمد الزهري، حدثنا بشر بن
معاذ العقدي - أبو سهل - حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ((يهرم ابن آدم وتشب منه اثنتان، الحرص على المال، والحرص على العمر)).
مات ابن المشتري بالأهواز في يوم الجمعة الحادي عشر من ذي القعدة سنة ست
وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد.
5707 - عبد الوهاب بن علي بن الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم
ابن زيد أبو تغلب المؤدب، ويعرف بأبي حنيفة الفارسي الملحمي:
من أهل الجانب الشرقي، كان يسكن بدرب أم حكيم بحضرة الشارسوك. وحدث
34

عن المعافى بن زكر الجريري. كتبنا عنه وكان صدوقا ". وكان أحد حفاظ القرآن،
عارفا " بالقراءات، عالما " بالفرائض وقسمة المواريث، حافظا " لظاهر فقه الشافعي.
وسألته عن مولده فقال: ولدت في آخر سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. ومات في
ذي الحجة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
5708 - عبد الوهاب بن محمد بن موسى بن داذ فروخ، أبو أحمد
الغندجاني:
سمع بالأهواز من أحمد بن عبدان، وببغداد من أبي طاهر المخلص، وأبي القاسم
ابن الصيدلاني، واستوطن بغداد وحدث بها وكتبت عنه.
أخبرنا الغندجاني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبدان بن محمد الشيرازي الحافظ -
بالأهواز - أخبرنا أبو الليث نصر بن القاسم الفرضي، حدثنا أبو الحارث سريج بن
يونس، حدثنا هشيم عن ابن أبي ليلى عن مقسم عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
دفع خيبر - أرضها ونخلها - إليهم مقاسمة على النصف.
وقع إلى بغداد أصل أبي بكر بن عبدان بكتاب ((تاريخ البخاري)) وكان في بعضه
سماع الغندجاني، فذكر أنه سمع من ابن عبدان جميع الكتاب، فسمعه منه الصوري
وجماعة من أصحابنا، وأرجو أن يكون صدوقا ".
وسألته عن مولده فقال: ولدت بالأهواز في سنة ست وستين وثلاثمائة على
التقدير. وخرج من بغداد يقصد البصرة في أول المحرم من سنة سبع وأربعين
وأربعمائة، ثم عاد من واسط مصعدا " إلينا، فمات بالمبارك في يوم الأحد ثاني جمادى
الأولى من هذه السنة ودفن بالنعمانية.
5709 - عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان، أبو الفرج الغزال:
وهو أخو محمد وكان الأصغر، سمع الحسين بن محمد بن عبيد العسكري،
وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي، وأبا حفص بن الزيات، وابن لؤلؤ
الوراق، وأبا بكر بن بخيت الدقاق، ومحمد بن المظفر، وأبا بكر الأبهري، وغيرهم
35

من طبقتهم. وانتقل عن بغداد إلى الشام فسكن بالساح في مدينة صور، وبها لقيته
وسمعت منه عند رجوعي من الحج، وذلك في سنة ست وأربعين وأربعمائة وكان ثقة.
سألته عن مولده فقال: في سنة اثنين وستين وثلاثمائة، ومات بصور في شوال من
سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
5710 - عبد الوهاب بن عثمان بن الفضل بن جعفر، أبو الفتح المعروف
بابن المخبزي:
سمع أبا القاسم بن حبابة، وعيسى بن علي الوزير. كتبت عنه وكان صدوقا " ينزل
درب المروزي من قطيعة الربيع. وهو أخو أبي الفرج بن المخبزي وكان الأصغر.
أخبرنا أبو الفتح بن المخبزي قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق البزاز،
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثنا
قيس بن الربيع عن علقمة عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن عثمان قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)).
سألته عن مولده فقال: في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، ومات في ليلة الأحد
الحادي والعشرين من رجب سنة خمسين وأربعمائة.
ذكر من اسمه عبد الصمد
5711 - عبد الصمد بن جابر بن ربيعة، أبو الفضل الضبي الكوفي:
حدث عن مجمع بن عتاب. روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين، وذكر أن
عبد الصمد سكن بغداد. كذلك أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي البزدي - في كتابه إلينا -
أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الكرابيسي الحافظ قال:
عبد الصمد بن جابر الضبي الكوفي أخو عبد الرحمن، سكن بغداد. قال أبو نعيم: كان
يتقشف في زمن شريك.
أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي، أخبرنا أحمد بن سلمان المجاد، حدثنا
36

محمد بن الهيثم القاضي، حدثني الفضل بن دكين، حدثنا عبد الصمد بن جابر
الضبي عن مجمع بن عتاب بن شمير عن أبيه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إن لي أبا شيخا "
كبيرا " وإخوة، فاذهب إليهم فلعلهم أن يسلموا فأتيك بهم؟ قال: ((إن هم أسلموا فهو
خير لهم وإن أقاموا فالإسلام واسع أو عريض)).
أخبرني علي بن عبد العزيز الطاهري، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن
الزهري قال: وجدت في كتاب جدي محمد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن
سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.
سئل يحيى بن معين عن عبد الصمد بن جابر بن ربيعة الضبي - وقد روى عنه
الفضل بن دكين - فقال: ضعيف.
5712 - عبد الصمد بن حبيب - وقيل: عبد الصمد بن عبد الله بن حبيب -،
الأزدي العوذي:
من أهل البصرة سكن بغداد وحدث بها عن أبيه، وعن سعيد بن طهران القطيعي.
روى عنه محمد بن جعفر المدائني، والبهلول بن حسان الأنباري.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار،
حدثنا عباس بن محمد بن حاتم، حدثنا محمد بن جعفر المدائني، حدثنا عبد الصمد
ابن حبيب عن أبيه عن الحكم بن عمرو الغفاري قال: دخلت أنا وأخي رافع بن
عمرو - وأنا مخضوب بالحناء وأخي رافع مخضوب بالصفرة - فقال لي عمر: هذا
خضاب الإسلام. وقال لأخي رافع: هذا خضاب الإيمان.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمد بن حميد المخرمي،
حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أبو زكريا: عبد الصمد بن
حبيب شيخ بصري ليس به بأس، كان ها هنا ببغداد.
37

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق،
حدثنا عمر بن محمد الجوهري، حدثنا أبو بكر الأثرم قال - وذكرنا عبد الصمد بن
حبيب - فقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: أزدي ووضع من أمره.
أخبرنا البرقاني قال: قرأت على حمزة بن محمد بن علي المامطيري - بها -
حدثكم محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري
قال: عبد الصمد بن حبيب الأزدي البصري العوذي لين الحديث، ضعفه أحمد.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس
قال: حدثنا البخاري قال: عبد الصمد بن حبيب الأزدي العوذي البصري لين الحديث
ضعفه أحمد، هو عبد الصمد بن أبي الحسين الراسبي عن أبيه. قال بهلول بن حسان:
حدثنا عبد الصمد بن عبد الله بن حبيب اليحمدي الأزدي عن سعيد بن
طهمان القطعي عن أنس رفعه: ((فتح ربكم دارا وصنع مأدبة)) هذا الحديث
منكر.
5713 - عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب،
الهاشمي:
إليه ينسب شارع عبد الصمد بالجانب الشرقي من بغداد: وكان أقعد الهاشميين
في النسب، وقد أسند الحديث عن أبيه. روى عنه المهدي أمير المؤمنين وغيره.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن علي بن عبدوس الجصاص الأهوازي وأبو الفرج محمد
ابن عبد الله بن شهريار الأصبهاني قالا: أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني،
حدثنا علي بن سراج المصري، حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد المديني، حدثنا صالح
ابن عمرو بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين المأمون يحدث عن أبيه عن عمه عبد
الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس قال: لما
نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) شق
ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنزلت: (فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء)
فسرى بذلك عنهم.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة
38

قال: سنة خمس وثمانين فيها توفي عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن
عبد المطلب، وقد بلغ من السن إحدى وثمانين سنة، وصلي عليه ليلا، تولى الصلاة
عليه الرشيد، ودفن بباب البردان، وكان أقعد بني هاشم في النسب، وكانت فيه
خلال، منها أنه ولد في سنة أربع ومائة، وتوفي سنة خمس وثمانين، وولد أخوه محمد
ابن علي سنة ستين، فكان بينه وبين أخيه في المولد أربع وأربعون سنة. وتوفي محمد بن
علي سنة ست وعشرين، وتوفي عبد الصمد سنة خمس وثمانين فكان بينهما في الوفاة
تسع وخمسون سنة. وحج يزيد بن معاوية سنة خمسين، وحج عبد الصمد بالناس سنة
خمسين ومائة، وهما في النسب إلى عبد مناف سواء، وولد عبد الله بن الحارث على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو وعبد الصمد في النسب إلى عبد مناف سواء، وأدرك أبا
العباس وهو ابن أخيه، ثم أدرك أبا جعفر، ثم أدرك المهدي وهو عم أبيه، ثم أدرك
الهادي وهو عم جده، ثم أدرك الرشيد.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر الخالع الشاعر، أخبرنا أحمد بن
الفضل بن خزيمة المقرئ، أخبرنا أبو العباس أحمد بن يحيى، أخبرني عافية بن شبيب
قال: كانت في عبد الصمد بن علي عجائب، منها أنه مات بأسنانه التي ولد بها،
ومنها أنه قام على منبر قام عليه يزيد بن معاوية وبينهما مائة سنة وهما في النسب إلى
عبد مناف مثلان، ومنها أنه دخل سردابا يندف فيه فطارت ريشتان فلصقتا بعينيه
فذهب بصره، ومنها أنه كان يوما " عند الرشيد فقال: يا أمير المؤمنين هذا مجلس فيه
أمير المؤمنين، وعم أمير المؤمنين، وعم عمه، وعم عم عمه. ومنها أن أمه كثيرة التي
كان عبيد الله بن قيس الرقيات يشب بها في شعره ويقول:
عاد له من كثرة الطرب
قال عافية: سليمان بن أبي جعفر عم الرشيد، والعباس عم سليمان، وعبد الصمد
عم العباس.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال: قال أحمد بن كامل القاضي: مات عبد الصمد بن
علي بن عبد الله بن العباس ببغداد في سنة خمس وثمانين ومائة، ودفن في مقابر باب
البردان، وكان عظيم الخلق، وكانت أسنانه صمتا، قطعة واحدة من فوق، وقطعة
واحدة من أسفل، وكان خرج مع أخيه عبد الله بن علي حين خالف علي المنصور،
وجعله ولي عهده، وأمه كثيرة التي يقول فيها عبيد الله بن قيس:
39

عاد له من كثيرة الطرب * فعينه بالدموع تنسكب
كوفية نازح محلتها * لا أمم دارها ولا صقب
والله ما إن صبت إلي ولا * يعرف بيني وبينها نسب
إلا الذي أورثت كثيرة في ال‍ * - قلب وللحب سورة عجب
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن
سفيان قال: سنة خمس وثمانين ومائة فيها توفي عبد الصمد بن علي، وهو ابن تسع
وسبعين سنة، صلى عليه هارون أمير المؤمنين.
5714 - عبد الصمد بن النعمان، أبو محمد البزاز النسائي:
ويقال إن أصله كوفي سكن بغداد وحدث بها عن عيسى بن طهمان، وابن أبي
ذئب، وإسرائيل، وشعبة، وحمزة الزيات، وأبي غسان محمد بن مطرف، وسليمان
ابن قرم، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وأبي ليلى عبد الله بن ميسرة، وعبد
الأعلى بن أبي المساور، وعدي بن الفضل. روى عنه أبو يحيى صاعقة، وإبراهيم بن
محمد العتيق، وعباس الدوري، وأحمد بن ملاعب، ويعقوب بن شيبة، وقاسم بن
المغيرة الجوهري، وحامد بن سهل الثغري، ومحمد بن غالب التمتام.
أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله الحربي، أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا أحمد
ابن ملاعب - أبو الفضل - حدثنا عبد الصمد بن النعمان قال: حدثنا عبد الأعلى - وهو
ابن أبي المساور - عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صاحب
الصور واضع الصور على فيه مذ خلق، ينتظر متى يؤمر أن ينفخ فيه فينفخ)).
قرأنا على الجوهري عن محمد بن العباس قال: حدثنا محمد بن القاسم
الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن عبد
الصمد بن النعمان - جار معاوية بن عمرو - فقال: ذاك الذي كان يعين؟ قلت: كتبت
عنه شيئا؟ قال: لا قلت كيف حديثه؟ قال: لا أراه كان ممن يكذب.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا عباس
ابن محمد قال: سألت يحيى عن عبد الصمد بن النعمان البزاز - جار معاوية بن
عمرو - فقال: هو ثقة في الحديث.
40

أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد
ابن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني
أبي قال: عبد الصمد بن النعمان أبو محمد البزاز سكن بغداد ثقة.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق
السراج قال: سمعت محمد بن غالب قال: عبد الصمد بن النعمان خراساني نزل
بغداد، كان يخضب بالحناء، شديد الخضاب. مات سنة ست عشرة ومائتين.
5715 - عبد الصمد بن يزيد، أبو عبد الله الصائغ المعروف بمردويه:
خادم الفضيل بن عياض، سمع فضيلا، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سليم
الطائفي، وأزهر بن سعد السمان، وشقيق بن إبراهيم البلخي. روى عنه أبو بكر بن
أبي الدنيا، وموسى بن هارون، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت
الأهوازي - قراءة عليه، وثبتني فيه بعض أصحابنا عنه قال: حدثني أبي، حدثنا أبو
عبد الله أحمد بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا عبد الصمد بن يزيد مردويه الصائغ قال:
سمعت الفضيل بن عياض يقول: إذا أحب الله عبدا " أكثر غمه، وإذا أبغض عبدا " أوسع
عليه دنياه.
بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن مردويه
الصائغ فقال: لا بأس به، ليس ممن يكذب.
أخبرنا الجوهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب،
حدثنا الحسين بن فهم قال: مردويه الصائغ كان ثقة من أهل السنة والورع، وقد
كتب الناس عنه.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: سنة
خمس وثلاثين فيها مات مردويه الصائغ.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدثنا علي بن الحسين الرازي، حدثنا محمد
ابن الحسين الزعفراني، حدثنا أحمد بن زهير قال: مات عبد الرحمن بن صالح
ومردويه الصائغ يوم الاثنين آخر يوم من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين.
41

5716 - عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن
علي بن عبد الله بن العباس، الهاشمي:
حدث عن أبيه موسى، وعميه إبراهيم وعبد الوهاب ابني محمد، وعلي بن
عاصم، والحسن بن فضالة، وغيرهم. روى عنه ابنه إبراهيم وكان منزله بسر من
رأى، وولي إمارة الموسم وإقامة الحج في خلافة جعفر المتوكل سنة ثلاث وأربعين،
وأربع وأربعين، وخمس وأربعين، ومائتين.
5717 - عبد الصمد بن حميد الطوابيقي:
حدث عن عبد الوهاب بن الحكم الوراق. روى عنه محمد بن مخلد الدوري،
وذكر أنه مات يوم الثلاثاء لست خلون من شوال سنة إحدى وتسعين
ومائتين.
5718 - عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم بن حسان، أبو الحسين
الوكيل المعروف بالطستي:
وهو ابن أخي الحسن بن مكرم، سمع أحمد بن عبيد الله النرسي، ودبيس بن
سلام القصباني، ومسلم بن عيسى الصفار، والحارث بن أبي أسامة، وحامد بن سهل
الثغري، ومحمد بن غالب التمتام، وإبراهيم الحربي، وعلي بن الحسن بن بيان المقرئ،
وأحمد بن علي البربهاري، وأبا بكر بن أبي الدنيا، وجنيد بن حكيم الدقاق، والحسن
ابن العباس الرازي. حدثنا عنه ابن رزقويه، وأبو القاسم بن المنذر القاضي، ومحمد بن
عبيد الله الحنائي، وأحمد بن عمر الدلال، وأبو الحسين بن بشران، وعلي بن أحمد
الرزاز، وأبو علي بن شاذان، وكان ثقة.
سمعت البرقاني ذكره فأثنى عليه وحثنا على كتب حديثه.
حدثنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال: توفي عبد الصمد بن علي الطستي يوم
الاثنين لثلاث عشر خلون من شعبان من سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
قلت: وذكر أن مولده كان في سنة ست وستين ومائتين.
42

5719 - عبد الصمد بن الحسين بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن
حماد بن زيد بن درهم، أبو الحسن الأزدي:
ولد ببغداد في سنة أربع وتسعين ومائتين وانتقل إلى مصر، فسكنها وحدث بها عن
أبي عمر محمد بن جعفر القتات الكوفي. سمع منه أبو الفتح بن مسرور البلخي.
وذكر - فيما قرأت بخطه - أنه توفي بمصر لليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث
وخمسين وثلاثمائة. قال: وكان ثقة.
5720 - عبد الصمد بن محمد بن عبد الله، أبو محمد البخاري:
قدم بغداد وحدث بها عن مكحول البيروتي، ومحمد بن شعيب الطبري، ومحمد
ابن الفضل الفريابي، ومحمد بن محمد بن حاتم السجستاني، والهيثم بن كليب
الشاشي، وأبي العباس الأصم النيسابوري، وعبد الله بن الحسن بن بندار الأصبهاني،
وإبراهيم بن علي الهجيمي البصري. حدثني عنه محمد بن عمر بن بكير المقرئ.
أخبرني ابن بكير، أخبرنا أبو محمد عبد الصمد بن محمد بن عبد الله البخاري -
ببغداد - حدثنا الهيثم بن كليب الشاشي، حدثنا عيسى بن أحمد، حدثنا وهب،
حدثنا سفيان عن أبي سعيد عن الحسن قال: قدم ابن أبي طالب - يعني عقيلا -
البصرة فتزوج امرأة فقالوا بالرفأ والبنين فقال: لا تقولوا ذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا
عن ذلك وأمرنا أن نقول ((بارك الله لك، وبارك عليك)).
قرأت بخط أبي عبد الله الغنجار الحافظ البخاري: توفي أبو محمد عبد الصمد بن
محمد البخاري بالدينور سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
5721 - عبد الصمد بن عبد الرحمن، أبو سهل الفقيه المروزي:
قدم بغداد حاجا وحدث بها عن الحسين بن الحسن النضري، ومحمد بن زكريا
العذافري، أما النضري فيروي عن عباس الدوري، وأما العذافري فيروي عن إسحاق
ابن إبراهيم الدبري، وعلي بن عبد العزيز البغوي. حدثني عنه العتيقي.
أخبرنا العتيقي، حدثنا أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن الفقيه المروزي - قدم
علينا حاجا في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن
النضري، حدثنا العباس بن محمد الدوري بحديث ذكره.
43

5722 - عبد الصمد بن أحمد بن خنبش بن القاسم بن عبد الملك بن
سليمان بن عبد الملك بن حفص، أبو القاسم الخولاني الحمصي:
ورد بغداد وأقام بها مدة طويلة، وحدث بها عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي،
وأحمد بن بهزاد السيرافي. حدثني عنه الأزهري، والتنوخي.
أخبرنا الأزهري، حدثنا عبد الصمد بن أحمد بن خنبش - شيخ كان يحضر معنا
عند أبي بكر بن شاذان - حدثنا خيثمة بن سليمان، حدثنا بن أبي غرزة، حدثنا
قبيصة بن عقبة السوائي عن سفيان الثوري عن طلحة بن عمرو الحضرمي عن عطاء
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اطلبوا الخير عند حسان الوجوه)).
أخبرنا التنوخي قال: ذكر لنا عبد الصمد بن أحمد بن خنبش الخولاني النحوي أن
مولده بحمص في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. قال التنوخي: وسمعنا منه في شوال سنة
ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
5723 - عبد الصمد بن عمر بن محمد بن إسحاق، أبو القاسم الواعظ:
روى عن أحمد بن سلمان النجاد. حدثني عنه عبد العزيز الأزجي، والقاضي أبو
عبد الله الصيمري، وكان ثقة صالحا " زاهدا، آمرا " بالمعروف، ناهيا " عن المنكر، وإليه
تنسب الطائفة المعروفة بأصحاب عبد الصمد.
حدثني الأزجي قال: قرأت على عبد الصمد بن عمر بن محمد بن إسحاق
الواعظ الصوفي حدثكم أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي،
حدثنا أبو ظفر، حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((إن اليهود ليحسدونكم على السلام والتأمين)).
حدثني الصيمري قال: كان عند عبد الصمد جزء عن النجاد، فأخذت من أبي
بكر بن البقال نسخة ومضيت أنا وأبو يعلى بن المأمون إليه، فسلمنا عليه وسألناه أن
يحضرنا في المسجد لنسمع الجزء منه، وسبقناه إلى المسجد، فدخل وسلم وصلى
ركعتين، ثم جاء فجلس بين أيدينا، فقلت له: إنما حضرنا لنسمع منك فإن رأيت أن
ترتفع إلى صدر المجلس، فقال: هذا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم - وأشار إلى ابن المأمون -
وأنت رجل من أهل العلم وما كنت لأرتفع عليكما في المجلس.
44

حدثني علي بن محمد بن الحسن المالكي قال: جاء رجل إلى عبد الصمد بمائة
دينار ليدفعها إليه، فقال أنا غني عنها ولست بمحتاج إليها، قال: ففرقها على
أصحابك هؤلاء، فقال: ضعها على الأرض ففعل، ثم قال عبد الصمد للجماعة: من
احتاج منكم إلى شئ فليأخذ على قدر حاجته، فتوزعتها الجماعة على صفات مختلفة
في القلة والكثرة، ولم يمسها هو بيده، ثم جاءه ابنه بعد ساعة فطلب منه شيئا "، فقال
له: اذهب إلى البقال فخذ علي منه ربع رطل تمر. حدثني التنوخي قال: كنت يوم
الجمعة في جامع المنصور والخطيب على المنبر، وعلى يساري علي بن طلحة البصري،
فمددت عيني فرأيت عبد الصمد بالقرب مني، فهممت بالنهوض إليه - وكان صديقا
لي - فاحتشمت من القيام في مثل ذلك الوقت مع قرب قيام الصلاة، فقام ومشى
نحوي، فقمت إليه فقال لي: اجلس أيها القاضي فليس إليك قصدت، ولا لك أردت
بمجيئي، أنا هذا أردت وإليه قصدت، يعني ابن طلحة - وذاك أن نفسي تأباه
وتكرهه، فأردت أن أذلها بقصده، وأخالف إرادتها وشهوتها، فجئته وقصدته، قال:
فقام ابن طلحة إليه وقبل رأسه، وعاد عبد الصمد إلى موضعه.
قال التنوخي: وحدثني من حضر عبد الصمد - وقد احتضر - فدخلت عليه أم
الحسن بنت القاضي أبي محمد بن الأكفاني - وكانت أحد من يقوم بأمره ويراعيه -
فقالت له: أسألك وأقسم عليك إلا سألتني حاجة، فقال: لها نعم، كوني لهبية - يعني
ابنته - بعد موتي كما أنت لها في حياتي، فقالت: أفعل، ثم أمسك ساعة وقال:
أستغفر الله وكررها، الله خير لها منك.
حدثنا الخلال والعتيقي وأحمد بن علي بن التوزي قالوا: سنة سبع وتسعين
وثلاثمائة فيها مات عبد الصمد الواعظ قال العتيقي: في ذي الحجة. وقال الخلال: في
آخر ذي الحجة، وقال ابن التوزي في يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي الحجة.
5724 - عبد الصمد بن الحسن بن سلام، أبو القاسم البزاز:
سمع أحمد بن سلمان النجاد. حدثني عنه أبو طاهر محمد بن أحمد الأشناني،
وكان شيخا " صالحا " صدوقا ". مات في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
5725 - عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن هارون، أبو الفضل المعروف
بابن الفقاعي:
سمع ابن مالك القطيعي، وأبا بكر بن إسماعيل الوراق، ومحمد بن إبراهيم بن
45

نيطرا العاقولي، وأبا علي بن حمكان الفقيه. كتبت عنه وكان صدوقا " يسكن بدرب
حبيب قريبا من دار القطن، ثم تولى الخطابة بالرخجية، وهي قرية على نحو فرسخ من
بغداد وراء باب الأزج، وسكن هذه القرية إلى حين وفاته.
أخبرني أبو الفضل عبد الصمد بن محمد الخطيب، حدثنا أحمد بن جعفر بن
حمدان - إملاء في سنة سبع وستين وثلاثمائة - قال: حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله
ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا يحيى - يعني ابن سعيد - عن حميد عن أنس
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((دخلت الجنة فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ، فضربت بيدي في
مجرى الماء فإذا مسك أذفر، قلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك
ربك عز وجل)).
سألت أبا الفضل عن مولده فقال: في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وكان عنده
عن ابن مالك مجلس واحد، وعن ابن إسماعيل أمالي كثيرة، ومات بالرخجية لثلاث
بقين من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ودفن بها.
5726 - عبد الصمد بن محمد بن محمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن
مكرم، أبو الخطاب:
سمع أبا حفص بن الزيات، ومحمد بن عبد الله الأبهري، وأبا القاسم بن سويد.
كتبت عنه وكان صدوقا " ينزل بدرب المجوسي في جوار ابن شاذان.
أخبرنا أبو الخطاب بن مكرم، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح
الأبهري قال: حدثنا محمد بن جعفر بن يحيى بن رزين العطار - بحمص - حدثنا
هشام بن عمار قال: حدثنا الربيع بن بدر، حدثني أبي عن أبيه عن أبي موسى
الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اثنان فما فوقهما جماعة)).
سألت أبا الخطاب عن مولده فقال: في سنة ست وستين وثلاثمائة. ومات في يوم
الجمعة السابع عشر من شوال سنة أربعين وأربعمائة، ودفن من الغد.
46

5727 - عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون، أبو
الغنائم الهاشمي:
سمع علي بن عمر السكري، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا
نصر الملاحمي البخاري. كتبت عنه وكان صدوقا " يسكن قصر عيسى بن علي.
وسمعت أبا تمام عبد الكريم بن علي بن محمد بن الحسين بن المأمون يقول: ولد
أخي أبو الغنائم في سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
[قال شجاع الذهلي: ومات أبو الغنائم بن المأمون في يوم الأربعاء السابع عشر
من شوال سنة خمس وستين وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة باب حرب].
ذكر من اسمه عبد السلام
5728 - عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب بن ميسرة، أبو الصلت
الهروي:
مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي، نسبه أحمد بن سيار المروزي. رحل في
الحديث إلى البصرة، والكوفة، والحجاز، واليمن، وسمع حماد بن زيد، ومالك بن
أنس وعبد الوارث بن سعيد، وجعفر بن سليمان، وشريك بن عبد الله، وعبد الله بن
إدريس، وعباد بن العوام، وأبا معاوية الضرير، ومعتمر بن سليمان التيمي، وسفيان بن
47

عيينة، وعبد الرزاق بن همام. وقدم بغداد وحدث بها. فروى عنه من أهلها أحمد بن
منصور الرمادي، وعباس بن محمد الدوري، وإسحاق بن الحسين الحربي، ومحمد
ابن علي المعروف بفستقة، والحسن بن علوية القطان، وعلي بن أحمد بن النضر
الأزدي. وغيرهم.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن بيان الزبيبي، حدثنا
الحسن بن علوية القطان، حدثنا أبو الصلت الهروي - عبد السلام بن صالح - حدثنا
عبد الله بن نمير، حدثنا سفيان، حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن زيد بن تبيع عن
حذيفة قال: ذكرت الإمارة أو الخلافة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((إن وليتموها أبا بكر
وجدتموه ضعيفا " في بدنه، قويا في أمر الله، وإن وليتموها عمر وجدتموه قويا في أمر
الله، قويا في بدنه، وإن وليتموها عليا " وجدتموه هاديا " مهديا " يسلك بكم على الطريق
المستقيم)).
قال البرقاني: رواه عبد الرزاق وابن هراسة عن الثوري، لم يذكرا شريكا. حدثنا
أبو نعيم الحافظ - من حفظه، وأنا سألته - قال: حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني،
حدثنا معاذ بن المثني ومحمد بن علي بن فستقة. قالا: حدثنا أبو الصلت الهروي، حدثنا
علي بن موسى الرضا، حدثنا أبي موسى بن جعفر، حدثنا أبي جعفر بن محمد عن
أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن
أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الإيمان معرفة بالقلب، وقول باللسان وعمل
بالأركان)).
قرأت على الحسن بن أبي القاسم عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن رميح
النسوي قال: سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام يقول: سمعت أحمد بن
سيار بن أيوب يقول: أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ذكر لنا أنه من موالي
عبد الرحمن بن سمرة، وقد لقي وجالس الناس، ورحل في الحديث، وكان صاحب
قشاف، وهو من آحاد المعدودين في الزهد، قدم مرو وأيام المأمون يريد التوجه إلى
48

الغزو فأدخل على المأمون فلما سمع كلامه جعله من الخاصة من إخوانه، وحبسه
عنده إلى أن خرج معه إلى الغزو، فلم يزل عنده مكرما " إلى أن أراد إظهار كلام جهم
وقول القرآن مخلوق، وجمع بينه وبين بشر المريسي وسأله أن يكلمه وكان عبد السلام
يرد على أهل الأهواء من المرجئة والجهمية، والزنادقة، والقدرية وكلم بشر المريسي
غير مرة بين يدي المأمون مع غيره من أهل الكلام، كل ذلك كان الظفر له، وكان
يعرف بكلام الشيعة، وناظرته في ذلك لأستخرج ما عنده فلم أره يفرط، ورأيته
يقدم أبا بكر وعمر، ويترحم على علي وعثمان، ولا يذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا
بالجميل، وسمعته يقول: هذا مذهبي الذي أدين الله به، إلا أن ثم أحاديث يرويها في
المثالب.
وسألت إسحاق بن إبراهيم عن تلك الأحاديث وهي أحاديث مروية نحو ما جاء
في أبي موسى، وما روى في معاوية فقال: هذه أحاديث قد رويت، قلت: فتكره
كتابتها وروايتها، والرواية عمن يرويها؟ فقال: أما من يرويها على طريق المعرفة فلا
أكره ذلك، وأما من يرويها ديانة ويريد عيب القوم فإني لا أرى الرواية عنه.
أخبرنا محمد بن عمر بن القاسم النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي،
حدثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي، حدثنا عبد السلام بن صالح - يعني
الهروي - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا مدينة العلم وعلى بابها)).
أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن
إسحاق الأسفراييني، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروزي قال: وسئل
أبو عبد الله عن أبي الصلت فقال: روى أحاديث مناكير. قيل له: روى حديث مجاهد
عن علي ((أنا مدينة العلم وعلي بابها)) قال: ما سمعنا بهذا، قيل له هذا الذي تنكر
عليه؟ قال: غير هذا، أما هذا فما سمعنا به. وروى عن عبد الرزاق أحاديث لا نعرفها
ولم نسمعها. قيل لأبي عبد الله: قد كان عند عبد الرزاق من هذه الأحاديث الردية؟
قال: لم أسمع منها شيئا ".
أخبرني عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي. وأخبرنا عبد الغفار بن محمد بن
49

جعفر المؤدب، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا عمر بن الحسن بن علي بن
مالك قال: سمعت أبي يقول: سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت الهروي فقال:
ثقة صدوق إلا أنه يتشيع.
أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا محمد بن القاسم بن جعفر
الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن أبي
الصلت الهروي فقال: قد سمع وما أعرفه بالكذب، قلت: فحديث الأعمش عن
مجاهد عن ابن عباس؟ قال: ما سمعت به قط، وما بلغني إلا عنه. وقال مرة أخرى:
سمعت يحيى - وذكر أبا الصلت الهروي فقال: لم يكن أبو الصلت عندنا من أهل
الكذب، وهذه الأحاديث التي يرويها ما نعرفها.
أخبرنا البرقاني قال: قرئ على محمد بن عبد الله بن خميرويه وأنا أسمع - أخبركم
يحيى بن أحمد بن زياد وقال: سألته يعني يحيى بن معين - عن حديث أبي معاوية
الذي رواه عبد السلام الهروي عنه عن الأعمش، حديث ابن عباس، فأنكره جدا ".
أخبرنا علي بن الحسين - صاحب العباسي - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال،
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن
منصور قال: وسألت يحيى بن معين عن أبي الصلت فقال: ما أعرفه، قلت له: إنه
يروي حديث الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس ((أنا مدينة العلم وعلي بابها)) فقال:
ما هذا الحديث بشئ.
قلت: أحسب عبد الخالق سأل يحيى بن معين عن حال أبي الصلت قديما ولم
يكن يحيى إذ ذاك يعرفه، ثم عرفه بعد. فأجاب إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن
حاله، وأما حديث الأعمش فإن أبا الصلت كان يرويه عن أبي معاوية عنه فأنكره
أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين من حديث أبي معاوية، ثم بحث يحيى عنه فوجد
غير أبي الصلت قد رواه عن أبي معاوية.
فأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو بكر مكرم بن أحمد بن مكرم
القاضي، حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الأنباري، حدثنا أبو الصلت الهروي، حدثنا
أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم ((أنا مدينة
العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت بابه)).
قال القاسم: سألت يحيى بن معين عن هذا الحديث فقال: هو صحيح.
50

قلت: أراد أنه صحيح من حديث أبي معاوية وليس بباطل، إذ قد رواه غير واحد
عنه.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري قال: سمعت
أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول:
سمعت يحيى بن معين يوثق أبا الصلت عبد السلام بن صالح، فقلت - أو قيل له - إنه
حدث عن أبي معاوية عن الأعمش ((أنا مدينة العلم وعلي بابها)) فقال: ما تريدون من
هذا المسكين؟! أليس قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي عن أبي معاوية، هذا أو
نحوه.
قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن
مسعدة، حدثنا جعفر بن درستويه، حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال:
سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، فقال: ليس ممن
يكذب، فقيل له في حديث أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس ((أنا
مدينة العلم وعلي بابها))؟ فقال: هو من حديث أبي معاوية.
أخبرني ابن نمير قال: حدث به أبو معاوية قديما ثم كف عنه، وكان أبو الصلت
رجلا " موسرا "، يطلب هذه الأحاديث ويكرم المشايخ، وكانوا يحدثونه بها. أخبرنا
القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد
المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي الصلت
الهروي فقال: رأيت يحيى بن معين يحسن القول فيه، ورأيت يحيى بن معين عنده
وسئل عن هذا الحديث الذي روي عن أبي معاوية حديث علي ((أنا مدينة العلم وعلي
بابها)) فقال: رواه أيضا " الفيدي، قلت ما اسمه؟ قال محمد بن جعفر.
قلت: وقد ضعف جماعة من الأئمة أبا الصلت وتكلموا فيه بغير هذا الحديث.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر المالكي،
حدثنا القاضي أبو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان - ببيروت - أخبرنا أبو
الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشعراني وحدثنا عبد العزيز بن أحمد بن علي
الكتاني - لفظا بدمشق - وعبد الوهاب بن جعفر الميداني، حدثنا عبد الجبار بن عبد
الصمد السلمي، حدثنا القاسم بن عيسى العصار قالا: حدثنا إبراهيم بن يعقوب
الجوزجاني قال: كان أبو الصلت الهروي زائغا عن الحق، مائلا عن القصد، سمعت
51

من حدثني عن بعض الأئمة أنه قال فيه هو أكذب من روث حمار الدجال، وكان
قديما متلوثا في الأقذار.
حدثنا الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي - بمصر - أخبرنا عبد الكريم
ابن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي قال: أبو الصلت الهروي ليس بثقة.
أخبرني البرقاني، حدثني محمد بن أحمد بن محمد الأدمي، حدثنا محمد بن
علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: عبد السلام بن صالح أبو الصلت
الهروي يحدث بمناكير، وهو عندهم ضعيف.
أخبرنا البرقاني قال: ذكر أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي عند أبي
الحسن الدارقطني فقال أبو الحسن: - وأنا أسمع - كان خبيثا رافضيا ". قال لي دعلج:
إنه سمع أبا سعد الزاهد الهروي - وقيل له: ما تقول في عبد السلام بن صالح؟ فقال:
نعيم بن الهيصم ثقة، فقيل: إنما سألناك عن عبد السلام فقال: نعيم ثقة، لم يزد على
هذا.
وقال أبو الحسن: روى عن جعفر بن محمد الحديث عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: ((الإيمان إقرار بالقول، وعمل بالجوارح)) الحديث، وهو متهم بوضعه لم يحدث به
إلا من سرقه منه، فهو الابتداء في هذا الحديث.
وحكى لنا أبو الحسن أنه سمعه يقول: كلب للعلوية خير من جميع بني أمية،
فقيل: فيهم عثمان؟ فقال: فيهم عثمان.
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات - بخطه - حدثنا محمد بن العباس الضبي
الهروي، حدثنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين قال: سمعت محمد بن عبد
الله بن عبد الرحمن الشامي يقول: مات عبد السلام أبو الصلت يوم الأربعاء لست
بقين من شوال سنة ست وثلاثين ومائتين.
5729 - عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر بن عبد الرحمن بن وابصة
معبد، أبو الفضل الأسدي الرقي:
سمع أباه. روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو الأصبغ محمد بن
52

عبد الرحمن القرقساني، وأحمد بن علي الأبار، وأبو عروبة الحراني. وكان قاضي
الرقة، ثم ولي القضاء ببغداد في أيام المتوكل.
فأخبرنا علي بن المحسن، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: عزل المتوكل
عبيد الله بن أحمد بن غالب في سنة أربع وثلاثين ومائتين واستقضى عبد السلام بن
عبد الرحمن بن صخر ويعرف بالوابصي، وكان قبل ذلك على قضاء الرقة، وبعد أن
صرف عن بغداد ولي قضاء الرقة أيضا "، وكان رجلا " جميل الطريقة، وكان أهل بغداد
قد ضجوا من أصحاب ابن أبي داود وقالوا بعد أن عزل عبيد الله بن أحمد بن
غالب: لا يلي علينا إلا من نرضى به، فكتب المتوكل العهد مطلقا ليس عليه اسم
واحد، وأنفذه من سر من رأى مع يعقوب قوصرة أحد الحجاب الكبار، وقال:
أحضر عبد السلام والشيوخ واقرأ العهد، فإن رضوا به قاضيا فوقع على العهد اسمه،
فقدم قوصرة ففعل ذلك، فصاح الناس: ما نريد غير الوابصي، فوقع في الكتاب اسمه
وحكم من وقته في الرصافة.
ذكر ابن كامل القاضي أن عبد السلام كان يتولى القضاء ببغداد، فصرفه يحيى بن
أكثم، ثم كتب المتوكل عهدا مطلقا بالقضاء وساق نحو ما ذكر طلحة، والظاهر من
هذا أن الوابصي ولي قضاء بغداد مرتين.
أخبرنا بذلك الحسن بن أبي بكر - قراءة عليه عن أحمد بن كامل قال: كان عبد
السلام بن عبد الرحمن الأسدي الوابصي على قضاء بغداد، وكان عفيفا، فصرفه
يحيى بن أكثم في أيام المتوكل.
فأخبرني أبو عبد الله المباركي ان المتوكل قال ليحيى: لم صرفت الوابصي؟ فذكر
له شيئا " أراه ضعفه في الفقه، قال فكتب المتوكل إلى أهل بغداد كتابا، وكتب عهدا "
منه ولم يسم القاضي فيه، وأنفذهما مع يعقوب قوصرة، وأمره أن يحضر الجامع
ببغداد ويحضر الناس ويسألهم عن الوابصي، فإن رضوا به وقع اسمه في العهد ودفعه
إليه قال فوافى يعقوب وجمع الناس إلى جامع الرصافة قال: فرأيتهم يدخلون الجامع
كدخولهم يوم الجمعة من كثرة الناس ثم قرأ عليهم كتاب المتوكل والوابصي حاضر،
53

وفيه مسئلتهم عن الوابصي فأجمعوا على الرضى به، فسلم إليه العهد على القضاء
فقبله فقيل له: ادع الخصوم، فدعى له بمن له حاجة فحضر خصمان، فنظر في أمرهما
ثم قام فصار إلى منزله، ولم ينظر بعد ذلك.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المعدل،
أخبرنا الحارث بن محمد قال: سنة خمس وثلاثين ومائتين فيها ولي القضاء ببغداد عبد
السلام بن عبد الرحمن بن صخر، وهو من ولد وابصة بن معبد، وعزل عبد السلام
سنة سبع وثلاثين ومائتين.
أخبرنا علي بن طلحة بن محمد المقرئ، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا أبو
مزاحم موسى بن عبيد الله أن عمه عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان سأل أحمد بن
محمد بن حنبل عن عبد السلام الرقي قاضي الجزيرة فأحسن القول فيه وقال: ما
بلغني عنه إلا خير.
أخبرنا أحمد بن علي البادا وأبو بكر البرقاني وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد
الفارسي وعلي بن أبي علي المعد قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد
ابن صالح الأبهري، أخبرنا أبو عروبة الحراني.
وأخبرنا أبو القاسم الأزهري والحسن بن محمد بن عمر النرسي قالا: أخبرنا
محمد بن عبد الله بن أحمد الدهان، حدثنا أبو علي محمد بن سعيد الحراني قال:
مات عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر القاضي بالرقة في سنة سبع، وقال أبو
علي: سنة تسع وأربعين ومائتين.
5730 - عبد السلام بن شاكر بن سعيد:
حدث عن هوذة بن خليفة البكراوي. روى عنه أبو عبد الله الحكيمي.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر حدثنا محمد بن إبراهيم الحكيمي، حدثنا عبد
السلام بن شاكر بن سعيد، حدثنا هوذة بن خليفة، حدثنا خالي قال: سمعت الحسن
يقول: ذهبت الدنيا بحال مالها، وبقيت الأعمال قلائد في أعناق القوم.
5731 - عبد السلام بن محمد بن شاكر، أبو يحيى العنبري:
وهو أخو أبي البختري. حدث عن عبادة بن موسى البصري، ومحمد بن عثمان
العاصمي، وعبد الله بن صالح بن مسلم العجلي، روى عنه الحكيمي أيضا "، وأحمد
ابن محمد بن أبي سعيد الدوري، وكان ثقة. وذكره الدارقطني فقال: لا بأس به.
54

أخبرنا إبراهيم بن مخلد، حدثنا محمد بن أحمد الحكيمي، حدثنا عبد السلام بن
محمد، حدثنا محمد بن عثمان العاصمي، حدثنا محمد بن يزيد عن إسماعيل بن
أبي خالد عن يزيد بن طريف قال: توفي أخي عمير بن طريف، فأصغيت إلى القبر
وسمعت صوت أخي - صوتا ضعيفا " أعرفه - وهو يقول: ربي الله، فقال له الآخر فما
دينك؟ فقال: الإسلام!
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن أبا يحيى عبد السلام بن
محمد بن شاكر مات في ذي القعدة من سنة سبعين ومائتين قبل أخيه أبي البختري
بشهر.
5732 - عبد السلام بن عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد بن عبد
الرحمن، أبو المعافى العكبري الشيباني:
حدث عن داود بن حماد بن فرافصة البلخي. روى عنه ابن أخيه أبو معشر
عبد الكريم بن عبد الوهاب بن عصام.
5733 - عبد السلام بن سهل بن عيسى، أبو علي السكري:
سكن مصر وحدث بها عن يحيى بن الحماني، وعبيد الله القواريري، ومحمد بن
عبد الله الأرزي، والفضل بن سحيت. روى عنه أبو الحسن بن شنبوذ المقرئ،
ومحمد بن ملاق العثماني، وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، وأبو القاسم الطبراني،
وغير واحد من المصريين.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد
الطبراني، حدثنا عبد السلام بن سهل السكري البغدادي - بمصر - حدثنا محمد بن
عبد الله الأرزي، حدثنا أبو تميلة يحيى بن واضح عن أبي ظبية الخراساني قال: حدثنا
أبو مجلز عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من لبس الحرير وشرب في الفضة،
فليس منا، ومن خبب امرأة على زوجها، أو عبدا على مواليه، فليس منا)).
قال سليمان: لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو تميلة.
حدثنا الصوري، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأرزي، حدثنا عبد الواحد بن
55

محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: عبد السلام بن سهل بن عيسى
السكري يكنى أبا علي بغدادي قدم مصر وحدث بها، وكان من نبلاء الناس وأهل
الصدق تغير في آخر أيامه.
توفي بمصر في يوم الأحد لعشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين
ومائتين.
5734 - عبد السلام بن إدريس بن سهل، أبو محمد:
حدث عن حميد بن الربيع اللخمي. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر
أنه سمع منه ببغداد.
5735 - عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران
ابن أبان، مولى عثمان بن عفان، وهو أبو هاشم بن أبي علي الجبائي المتكلم:
شيخ المعتزلة ومصنف الكتب على مذاهبهم، سكن بغداد إلى حين وفاته.
أخبرنا التنوخي قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن يوسف الأزرق يقول: سمعت
أبا هاشم الجبائي يقول: سألني بعض أصحابنا عن مسألة فأجبته عنها، فقال لي يا أبا
هاشم لا تظنني لم أكن أعرف هذا، فقلت له: الصاحي بموضع رجلي السكران،
أعرف من السكران بموضع رجلي نفسه. يعني أن العالم أعلم بمقدار ما يحسنه الجاهل،
من الجاهل بقدر ما يحسن.
وحدثني التنوخي عن أبي الحسن أحمد بن يوسف الأزرق قال: قال لي أبو هاشم
عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب الجبائي: ولدت في سنة سبع وسبعين ومائتين،
وولد - أبي أبو علي - سنة خمس وثلاثين ومائتين.
ومات في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة.
قال أبو الحسن: ومات أبو هاشم في رجب أو في شعبان - سنة إحدى وعشرين
وثلاثمائة ببغداد، وتوليت دفنه في مقابر باب البستان من الجانب الشرقي.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا هاشم بن أبي
علي الجبائي مات ببغداد في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
56

أخبرنا علي بن أبي علي عن أبيه قال: حدثني أبو علي الحسن بن سهل بن عبد الله
الأيذجي القاضي قال: لما توفي أبو هاشم الجبائي ببغداد اجتمعنا فئة لندفنه، فحملناه
إلى مقابر الخيزران في يوم مطير، ولم يعلم بموته أكثر الناس فكنا جميعة في الجنازة،
فبينا نحن ندفنه إذ حملت جنازة أخرى ومعها جميعة عرفتهم بالأدب، فقلت لهم: جنازة
من هذه؟ فقالوا: جنازة أبي بكر بن دريد، فذكرت حديث الرشيد لما دفن محمد بن
الحسن والكسائي بالري في يوم واحد، قال وكان هذا في سنة ثلاث وعشرين
وثلاثمائة، فأخبرت أصحابنا بالخبر، وبكينا على الكلام والعربية طويلا ثم افترقنا.
قلت: الصحيح أن أبا هاشم مات في سنة إحدى وعشرين، وفيها مات ابن دريد
بغير شك.
وذكر لي هلال بن المحسن أن أبا هاشم مات في ليلة السبت الثالث والعشرين من
رجب سنة إحدى وعشرين، قال وكان عمره ستا وأربعين سنة وثمانية أشهر
وواحدا " وعشرين يوما ".
5736 - عبد السلام بن محمد بن أبي موسى، أبو القاسم المخرمي الصوفي:
سافر الكثير ولقي الشيوخ من أهل الحديث والصوفية، وسكن مكة وحدث بها
عن أبي بكر بن أبي داود، وأبي عروبة الحراني، وزيد بن عبد العزيز الموصلي، وأبي
الحسن بن جوصا الدمشقي، وأحمد بن عبد الوارث الموصلي، وأحمد بن محمد بن
أبي شيخ الرافقي، وأقرانهم. ولقي من شيوخ الصوفية: محمد بن علي الكتاني، وأبا
علي الروبهاري، ونحوهما حدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني وكان ثقة.
أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عبد السلام بن محمد البغدادي الصوفي نزيل مكة - بها -
حدثنا أحمد بن عمير، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أسامة، حدثنا مسعر
ابن كدام عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي
صلى الله عليه وسلم: ((إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب، ثم ليسجد سجدتي السهو)).
بلغني عن أبي العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي قال: عبد السلام بن
محمد أبو القاسم المخرمي البغدادي شيخ الحرم في وقته، جمع بين علم الشريعة وعلم الحقيقة،
والفتوة وحسن الخلق، وأقام بمكة سنين، وبها مات سنة أربع وستين وثلاثمائة.
57

5737 - عبد السلام بن أحمد بن جعفر، أبو طاهر البيع:
سمع أبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد
النيسابوري. حدثني عنه أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري، وذكر لي أنه كان
يبيع الدقيق في قطعية أم جعفر، وأنه كان يسكن هناك.
5738 - عبد السلام بن علي بن محمد بن عمر بن مهران، أبو أحمد
المؤدب المعروف بالجداع:
حدث عن أبي بكر النيسابوري، وابن مجاهد المقرئ، وأبي مزاحم الخاقاني، وعمر
ابن أحمد الدربي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد. حدثنا عنه الأزهري،
والعتيقي، والأزجي، وغيرهم.
سمعت البرقاني يقول: عبد السلام المعلم صدوق.
أخبرنا العتيقي قال: سنة أربع وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو أحمد المعلم عبد
السلام بن علي المعروف بالجداع ثقة مأمون، توفي يوم الأربعاء العاشر من رجب
وكان ينزل نهر طابق.
أخبرني الأزهري وأبو نصر محمد بن علي بن أحمد الرزاز قالا: توفي أبو أحمد
عبد السلام بن علي المؤدب في يوم الأربعاء لعشر خلون من رجب سنة أربع وتسعين
وثلاثمائة.
قال الأزهري: ودفن من يومه في مقبرة معروف. وقال الرزاز: وكان ينزل في
درب الآجر من نهر طابق.
5739 - عبد السلام بن الحسين بن محمد، أبو أحمد البصري اللغوي:
سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن عباد التمار، وجماعة من
البصريين. حدثني عنه عبد العزيز الأزجي وغيره. وكان صدوقا " عالما " أديبا، قارئا
للقرآن، عارفا " بالقراءات، وكان يتولى ببغداد النظر في دار الكتب، وإليه حفظها
والإشراف عليها.
سمعت أبا القاسم عبيد الله بن علي الرقي الأديب يقول: كان عبد السلام البصري
58

من أحسن الناس تلاوة للقرآن، وإنشادا للشعر. وكان سمحا سخيا، وربما جاءه
السائل وليس معه شئ يعطيه فيدفع إليه بعض كتبه التي لها قيمة كثيرة وخطر كبير.
حدثني علي بن المحسن التنوخي أن عبد السلام البصري توفي في يوم الثلاثاء
التاسع عشر من المحرم سنة خمس وأربعمائة.
قال غيره: ودفن في مقبرة الشونيزي عند قبر أبي علي الفارسي، وكان مولده في
سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
5740 - عبد السلام بن الحسن بن علي أبو القاسم الصفار المعروف
بالمايوسي:
حدث عن ابن مالك القطيعي، ومحمد بن المظفر. كتبت عنه وكان ثقة يسكن
درب سليمان، طرف الجسر.
أخبرنا عبد السلام المايوسي - في جامع المدينة - أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان
القطيعي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا المسعودي عن
عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أهل الدرجات العلى
ليراهم من هو دونهم كما يرى الكوكب الدري في أفق السماء. وأن أبا بكر وعمر
منهم وأنعما)).
مات عبد السلام في ذي القعدة من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
ذكر من اسمه عبد الحميد
5741 - عبد الحميد بن بهرام، الفزاري المدائني:
رأى عكرمة مولى ابن عباس وسمع شهر بن حوشب. روى عنه عبد الله بن المبارك،
ووكيع بن الجراح، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعلي
ابن الجعد، ومحمد بن بكار بن الريان، ومنصور بن أبي مزاحم، وغيرهم.
59

أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي الفوارس ومحمد بن أحمد بن يوسف الصياد قالا:
أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا أبو النضر، أخبرنا
عبد الحميد بن بهرام، حدثني شهر قال: حدثتني أسماء ابنة يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: ((الخيل معقود في نواصيها الخير، معقود أبدا إلى يوم القيامة، فمن ربطها عدة في
سبيل الله وأنفق عليها فإن شبعها، وجوعها، وريها، وظمأها، وأرواثها، وأبوالها في
ميزانه يوم القيامة، ومن ربطها مرحا وفرحا، ورياء، وسمعة، فان شبعها، وجوعها،
وريها وظمأها، وأرواثها، وأبوالها خسران في موازينه يوم القيامة)).
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا حنبل بن
إسحاق، حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الأنباري الحذاء قال: قال عبد الحميد بن
بهرام: لقيت شهر بن حوشب في أول خلافة عمر بن عبد العزيز في سنة ثمان
وتسعين بحولايا، وتوفي بعد ذلك بشهر - أو بشهرين - قال: وأملى على هذه
الأحاديث قال: وقال عبد الحميد رأيت عكرمة أبيض اللحية عليه عمامة بيضاء طرفها
بين كتفيه، تحت ذقنه. قال: وقدم على بلال بن مرداس فأجازه بثلاثة آلاف فقبلها
منه.
أخبرنا ابن الفضل القطان أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن
فارس قال: حدثنا البخاري قال: قال علي بن يحيى: من أراد حديث شهر فعليه بعبد
الحميد بن بهرام.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، حدثنا محمد
ابن عثمان بن أبي شيبة قال: سألت عليا - وهو ابن المديني - عن عبد الحميد بن بهرام
فقال: كان ثقة عندنا، وإنما كان يروى عن شهر بن حوشب من كتاب كان عنده.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن
إدريس الأنصاري، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد، وقيل له:
عبد الحميد بن بهرام؟ قال: لا بأس به.
أخبرنا ابن رزق؟ أخبرنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة قال: قلت ليحيى بن معين: إن عند جبارة أحاديث عن عبد
الحميد بن بهرام فقال: كان عبد الحميد ثقة.
60

أخبرني عبيد الله بن يحيى السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا
جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا ابن الغلابي قال: قال أبو زكريا: عبد الحميد بن
بهرام ثقة، عنده كتاب عن شهر بن حوشب.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن
أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي،
حدثني أبي قال: عبد الحميد بن بهرام لا بأس به.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد محمد
ابن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن عبد الحميد بن بهرام المدائني فقال: ثقة.
أخبرنا البرقاني قال: قال محمد بن العباس العصمي: حدثنا يعقو ب بن إسحاق بن
محمود الفقيه الحافظ، أخبرنا أبو علي صالح بن محمد الأسدي قال: عبد الحميد بن
بهرام مدائني بزار ليس بشئ، يروي عن شهر، عنده صحيفة عنه منكرة، ولا أعلم
أنه روى عن أحد غير شهر إلا عن عاصم الأحول حديثا واحدا في الدعاء.
قلت: الحمل في تلك الصحيفة - التي ذكر صالح أنها منكرة - على شهر لا على
عبد الحميد.
وقد قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن عبد الحميد فقال: هو في شهر بن
حوشب مثل الليث بن سعد في سعيد المقبري، قلت ما تقول فيه؟ قال: ليس به بأس،
أحاديثه عن شهر صحاح لا أعلم روى عن شهر بن حوشب أحاديث أحسن منها.
ولا أكثر منه، قلت: يحتج به؟ قال: لا ولا بشهر بن حوشب ولكن يكتب حديثه.
5742 - عبد الحميد بن سليمان، أبو عمر الخزاعي:
وهو أخو فليح مديني سكن بغداد وحدث بها عن أبي حازم، ومحمد بن
عجلان، وعبد الله بن عون، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة. روى عنه داود بن
مهران الدباغ، وسعد بن سليمان الواسطي وإسحاق بن كعب الهاشمي، وأبو
إبراهيم الترجماني، ومحمد بن سليمان لوين.
أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، حدثنا عمر بن محمد بن علي الناقد،
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا أبو إبراهيم الترجماني، حدثنا
61

عبد الحميد بن سليمان أخو فليح عن محمد بن عجلان عن ابن وثيمة النصري
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه
فزوجوه، فإلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)).
حدثنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب
الأصم يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول:
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي، حدثنا محمد
ابن الحسين الزعفراني، حدثنا أحمد بن زهير قال: سمعت يحيى يقول: عبد الحميد -
أخو فليح - ليس بشئ.
أخبرني السكري، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن
الأزهر، حدثنا ابن الغلابي عن يحيى بن معين قال: عبد الحميد بن سليمان لا يكتب
حديثه.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس قال:
حدثنا سليمان بن الأشعث السجزي قال: قلت لأحمد بن حنبل: عبد الحميد بن
سليمان هو أخو فليح؟ قال: نعم! قلت لأحمد: فليح أليس أكبر منه؟ قال بلى بكثير،
قلت لأحمد: كيف حديث عبد الحميد؟ قال: لا أدري، إلا أنه ما كان أرى به بأسا
وكان مكفوفا، وكان ينزل مدينة أبي جعفر.
أخبرنا أبو نعيم، حدثنا موسى بن إبراهيم بن النضر، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي
شيبة قال: سألت عليا عن فليح بن سليمان فقال: كان فليح وأخوه عبد الحميد ضعيفين.
أخبرني الأزهري، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، أخبرنا محمد بن عمران بن
موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال: سمعت أبي يقول: عبد
الحميد بن سليمان أخو فليح بن سليمان ليس بشئ. روى عن أبي حازم أحاديث
منكرة، وكان هشيم يحدث عنه - يعني عبد الحميد -.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان
قال: باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم، منهم
عبد الحميد بن سليمان أخو فليح.
62

أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد محمد
ابن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن عبد الحميد أخي فليح فقال: غير ثقة.
حدثنا البرقاني قال: قال محمد بن العباس العصمي، حدثنا يعقوب بن إسحاق بن
محمود الفقيه، أخبرنا أبو علي صالح بن محمد الأسدي قال: عبد الحميد بن سليمان
ضعيف الحديث، وفليح أحسن حالا منه، وهو أيضا ضعيف.
سمعت إبراهيم بن عبد الله الهروي قال: كان عبد الحميد بن سليمان أخو فليح
مخنثا.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن
شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: عبد الحميد بن سليمان أخو فليح ضعيف.
5743 - عبد الحميد بن عبد العزيز، أو خازم القاضي الحنفي:
أصله من البصرة وسكن بغداد وحدث بها شيئا يسيرا عن محمد بن بشار بندار،
ومحمد بن المثنى العنزي، وشعيب بن أيوب الصريفيني. روى عنه مكرم بن أحمد
القاضي، وغيره وكان ثقة.
وذكر لي الحسين بن علي الصيمري أنه ولي القضاء بالشام، والكوفة، والكرخ من
مدينة السلام. قال: وكان عبيد الله بن سليمان خاطبه في بيع ضيعة ليتيم تجاور بعض
ضياعه فكتب إليه: إن رأى الوزير - أعزه الله - أن يجعلني أحد رجلين إما رجلا صين
الحكم به، أو صين الحكم عنه. والسلام.
أخبرنا الحسن بن محمد الخلال، أخبرنا محمد بن المظفر، حدثنا أبو بكر مكرم
ابن أحمد بن محمد بن مكرم وأبو محمد عبد الله بن أحمد قالا: حدثنا أبو خازم
عبد الحميد بن عبد العزيز، حدثنا شعيب بن أيوب، حدثنا الحسن بن زياد اللؤلؤي،
حدثنا أبو حنيفة عن محارب بن دثار عن بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((شاهد
الزور لا تزول قدماه حتى تجب له النار)).
أخبرنا علي بن المحسن، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: استقضى المعتضد
بالله على الشرقية - سنة ثلاث وثمانين ومائتين - أبا خازم عبد الحميد بن عبد العزيز،
63

وكان رجلا دينا ورعا، عالما بمذهب أهل العراق، والفرائض والحساب، والزرع
والقسمة، حسن العلم بالجبر والمقابلة، وحساب الدور وغامض الوصايا،
والمناسخات، قدوة في العلم بصناعة الحكم، ومباشرة الخصوم وأحذق الناس بعمل
المحاضر والسجلات، والإقرارات. أخذ العلم عن هلال بن يحيى الرازي، وكان هذا
أحد فقهاء الدنيا من أهل العراق، وأخذ عن بكر العمي ومحمود الأنصاري. ثم
صحب عبد الرحمن بن نائل بن نجيح ومحمد بن شجاع حتى كان جماعة يفضلونه
على هؤلاء، فأما عقله فلا نعلم أحدا رآه فقال إنه رأى أعقل منه.
ولقد حدثني أبو الحسن محمد بن أحمد بن مابنداذ عن حامد بن العباس عن عبيد
الله بن سليمان بن وهب قال: ما رأيت رجلا أعقل من الموفق، وأبي خازم القاضي،
وأما الحساب فإن أبا الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي أخبرني قال: قال لي أبو
برزة الحاسب: لا أعرف في الدنيا أحسب من أبي خازم قال: وقال ابن حبيب
الزارع: كنا ونحن أحداث مع أبي خازم فكنا نتعمده قاضيا، ونتقدم إليه في
الخصومات، فما مضت الأيام والليالي حتى صار قاضيا، وصرنا ذراعه. قال أبو
الحسين: وبلغ من شدته في الحكم أن المعتضد وجه إليه بطريف المخلدي، فقال له: إن
على الضيعي بيع وكان للمعتضد، ولغيره مال، وقد بلغني أن غرماءه أثبتوا عندك،
وقد قسطت لهم من ماله، فاجعلنا كأحدهم. فقال له أبو خازم: قل له: أمير المؤمنين
- أطال الله بقاءه - ذاكر لما قال لي وقت قلدني انه قد أخرج الأمر من عنقه، وجعله
في عنقي، ولا يجوز لي أن أحكم في مال رجل لمدع إلا ببينة، فرجع إليه طريف
فأخبره، فقال قل له: فلان وفلان يشهدان - يعني لرجلين جليلين كانا في ذلك الوقت -
فقال: يشهدان عندي وأسأل عنهما، فإن زكيا قبلت شهادتهما، وإلا أمضيت ما قد
ثبت عندي، فامتنع أولئك من الشهادة فزعا، ولم يدفع إلى المعتضد شيئا.
أخبرني التنوخي، أخبرنا أبي قال: حدثني أبو الحسين علي بن هشام بن عبد الله
الكاتب البغدادي - المعروف أبوه بأبي قيراط - قال: حدثنا أبي قال: حدثني وكيع
القاضي قال: كنت أتقلد لأبي خازم وقوفا في أيام المعتضد، منها وقوف الحسن بن
سهل فلما استكثر المعتضد من عمارة القصر المعروف بالحسنى أدخل إليه بعض
وقوف الحسن بن سهل التي كانت في يدي ومجاورة للقصر، وبلغت السنة آخرها
وقد جبيت مالها إلا ما أخذه المعتضد، فجئت إلى أبي خازم فعرفته اجتماع مال
64

السنة، واستأذنته في قسمته في سبله وعلى أهل الوقف، فقال لي: فهل جبيت ما على
أمير المؤمنين؟ فقلت له: ومن يجسر على مطالبة الخليفة؟! فقال: والله لا قسمت
الارتفاع أو تأخذ ما عليه، والله لئن لم يزح العلة لا وليت له عملا، ثم قال: امض
إليه الساعة وطالبه، فقلت: من يوصلني؟ فقال: امض إلى صافي الحرمي وقل له إنك
رسولي أنفذتك في مهم، فإذا وصلت فعرفه ما قلت لك، فجئت، فقلت لصافي ذلك،
فأوصلني، وكان آخر النهار، فلما مثلت بين يدي الخليفة ظن أن أمرا عظيما قد
حدث، وقال: هيه قل، كأنه متشوف، فقلت له: إني إلى لعبد الحميد - قاضي أمير
المؤمنين - وقوف الحسن بن سهل، وفيها ما قد أدخله أمير المؤمنين إلى قصره، ولما
جبيت مال هذه السنة امتنع من تفرقته إلى أن أجبي ما على أمير المؤمنين، وأنفذني
الساعة قاصدا بهذا السبب، وأمرني أن أقول إني حضرت في مهم لأصل، قال
فسكت ساعة مفكرا ثم قال: أصاب عبد الحميد، يا صافي هات الصندوق، قال
فأحضره صندوقا لطيفا، فقال: كم يجب لك؟ فقلت: الذي جبيت عام أول من
ارتفاع هذه العقارات أربعمائة دينار، قال: كيف حذقك بالنقد والوزن؟ قلت:
أعرفهما، قال هاتوا ميزانا، فجاءوا بميزان حراني حسن عليه حلية ذهب وأخرج من
الصندوق دنانير عينا فوزن منها أربعمائة دينار، فوزنتها بالميزان وقبضتها وانصرفت
إلى أبي خازم بالخبر فقال: أضفها إلى ما اجتمع من الوقف عندك وفرقه في غد في
سبله، ولا تؤخر ذلك، ففعلت ذلك. فكثر شكر الناس لأبي خازم بهذا السبب
وإقدامه على الخليفة بمثل ذلك، وشكرهم للمعتضد في إنصافه.
أخبرنا التنوخي، حدثنا أبي قال: حدثني أبو الفرج طاهر بن محمد الصالحي قال:
حدثني القاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر قال: بلغني أن أبا
خازم القاضي جلس في الشرقية وهو قاضيها للحكم، فارتفع إليه خصمان، فاجترأ
أحدهما بحضرته بما أوجب التأديب، فأمر بتأديبه وأدب فمات في الحال، فكتب إلى
المعتضد من المجلس: اعلم أمير المؤمنين - أطال الله بقاءه - أن خصمين حضراني
فاجترأ أحدهما بما أوجب عليه معه الأدب عندي، فأمرت بتأديبه فأدب فمات، فإذا
كان المراد به مصلحة المسلمين فمات في الأدب فالدية واجبة في بيت مال المسلمين،
فإن رأى أمير المؤمنين - أطال الله بقاءه - أن يأمر بحمل الدية إلي لأحملها إلى ورثته
65

فعل. قال فعاد الجواب إليه بأنا قد أمرنا بحمل الدية إليك، وحمل إليه عشرة آلاف
درهم، فأحضر ورثة المتوفي ودفعها إليهم.
قال التنوخي: وحدثنا أبو عبد الله المرزباني، حدثنا إبراهيم بن محمد بن شهاب
عن أبي خازم القاضي بهذا الخبر.
أخبرني علي بن أبي علي المعدل، حدثني أبي قال: حدثني القاضي أبو بكر محمد
ابن عبد الرحمن بن أحمد بن مروان قال: حدثني مكرم بن بكر - وكان من فضلاء
الرجال وعلمائهم - قال: كنت في مجلس أبي خازم القاضي، فتقدم رجل شيخ، ومعه
غلام حدث، فادعى الشيخ عليه ألف دينار عينا دينا، فقال له: ما تقول؟ فأقر، فقال
للشيخ: ما تشاء؟ قال: حبسه، فقال: للغلام قد سمعت، فهل لك في أن تنقده البعض
وتسأله إنظارك؟ فقال لا، فقال الشيخ إن رأى القاضي أن يحبسه، قال فتفرس أبو
خازم فيهما ساعة ثم قال: تلازما إلى أن أنظر بينكما في مجلس آخر قال: فقلت لأبي
خازم - وكانت بيننا أنسة - لم أخر القاضي حبسه؟ فقال: ويحك إني أعرف في أكثر
الأحوال في وجه الخصوم وجه المحق من المبطل، وقد صارت لي بذلك دربة لا تكاد
تخطئ وقد وقع لي أن سماحة هذه بالاقرار هي عن بلية وأمر يبعد عن الحق، وليس في
تلازمهما بطلان حق، ولعل ينكشف لي من أمرهما ما أكون معه على وثيقة مما
أحكم به بينهما، أما رأيت قلة تعاصيهما في المناظرة، وقلة اختلافهما، وسكون
طباعهما، مع عظم المال، وما جرت عادة الأحداث بفرط التورع حتى يقر مثل هذا
طوعا عجلا بمثل هذا المال. قال فنحن كذلك نتحدث إذ استؤذن على أبي خازم
لبعض وجوه الكرخ من مياسير التجار، فأذن له فدخل فسلم وسبب لكلامه فأحسن،
ثم قال: قد بليت بابن لي حدث يتقاين ويتلف كل ما يظفر به من مالي في القيان عند
فلان المقين، فإذا منعته ما لي احتال بحيل تضطرني إلى التزام غرم له، وإن عددت ذلك
طال، وأقربه أنه قد نصب المقين اليوم ليطالبه بألف دينار عينا دينا حالا، وبلغني أنه
تقدم إلى القاضي فيقر له بها فيحبس، وأقع مع أمه فيما ينغص عيشي إلى أن أزن ذلك
عنه للمقين فإذا قبضه المقين حاسبه به من الجذور ولما سمعت بذلك بادرت إلى
القاضي لأشرح له الأمر فيداويه بما يشكره الله له، فجئت فوجدتهما على الباب قال:
فحين سمع أبو خازم ذلك تبسم، وقال لي: كيف رأيت؟ قال: فقلت: لهذا ومثله
فضل الله القاضي، وجعلت ادعوا له، فقال علي بالغلام والشيخ، فدخلا فأرهب أبو
66

خازم الشيخ ووعظ الغلام، قال فأقر الشيخ بأن الصورة كما بلغ القاضي وأنه لا
شئ له عليه، وأخذ الرجل بيد ابنه وانصرفوا.
أخبرنا الأهوازي، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: أنشدنا أبو محمد بن داد بن
عبد الرحمن بن محمد بن يزداد الكاتب قال: أنشدني أبو خازم القاضي:
أذل، فأكرم له من مذل * ومن شادن لدمي يستحل
إذا ما تعزز قابلته * بذل، وذلك جهد المقل
قال علي بن عمر: زادني فيه أحمد بن أبي طاهر الكسائي الفقيه:
وأسلمت خدي له خاضعا * ولولا ملاحته لم أذل
قال علي بن عمر: أبو خازم القاضي عبد الحميد بن عبد العزيز قاضي مدينة
السلام وغيرها، كان عراقي المذهب وكان عفيفا ورعا فيما بلغني.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادى
- وأنا أسمع - قال: مات أبو خازم القاضي واسمه عبد الحميد بن عبد العزيز في
جمادى الأولى سنة اثنتين وتسعين.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قال: مات أبو خازم عبد الحميد بن
عبد العزيز القاضي على الكرخ من مدينة السلام في جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين
ومائتين، ولم يغير شيبه وكان تقيا.
5744 - عبد الحميد بن محمد بن الحسين بن عبد الله، أبو أحمد السمسار،
يعرف بغلام ابن درستويه:
وهو بلخي الأصل. سمع عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن سليمان لوينا، وإبراهيم
ابن سعيد الجوهري، وسوار بن عبد الله العنبري، والحسن بن عرفة العبدي. روى عنه
محمد بن إسحاق القطيعي، وعمر بن محمد بن سبنك، ويوسف بن عمر القواس،
ومحمد بن علي بن الفضل بن نجاح، وأبو العباس محمد بن نصر بن مكرم، وأبو
القاسم بن الثلاج أحاديث مستقيمة، إلا أن ابن مكرم قال: هو عبد الحميد بن عبد
الرحمن بن عبد الرحيم بن محمد بن الحسين.
أخبرني الخلال، حدثنا يوسف بن عمر القواس، حدثنا عبد الحميد بن محمد
المعروف بغلام ابن درستويه، حدثنا عثمان - وهو ابن أبي شيبة - حدثنا جرير بن عبد
67

الحميد عن ليث عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة جالسا ركع جالسا.
قرأت في كتاب ابن الثلاج بخطه: توفي أبو أحمد عبد الحميد بن محمد غلام ابن
درستويه في جمادى الآخر سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وكان بأذنه ثقل. ذكر غيره
أنه توفي يوم الخميس سلخ جمادى الآخرة.
5745 - عبد الحميد بن سلمان، أبو عبد الرحمن الوراق الواسطي:
نزل بغداد وحدث بها عن محمد بن أحمد بن زيد المزاري، وشعيب بن أيوب
الصريفيني، وجعفر بن محمد الوراق، روى عنه أبو يعلى عثمان بن حسن الطوسي،
ومحمد بن إسماعيل الوراق، والدارقطني، وابن شاهين، وابن الثلاج، وكان ثقة
يفهم الحديث.
أخبرنا التنوخي قال: قال لنا أبو بكر بن شاذان. وأخبرنا السمسار، أخبرنا
الصفار، حدثنا ابن قانع قالا: توفي عبد الحميد الوراق في سنة ثلاث وعشرين
وثلاثمائة زاد ابن قانع: في شوال.
5746 - عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين، أبو الحسين القاضي
النيسابوري:
ذكر ابن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وحدثهم عن
محمد بن حمدويه، وحاتم بن محبوب المروزيين.
ذكر من اسمه عبد الأعلى
5747 - عبد الأعلى بن أبي المساور، أبو مسعود الجرار:
مولى بني زهرة. أصله كوفي وكان يسكن المدائن، وقدم بغداد وحدث بها عن نافع
مولى ابن عمر، وعامر الشعبي، وحماد بن أبي سليمان. روى عنه وكيع بن الجراح،
ويزيد بن هارون وعبد الصمد بن النعمان، وصالح بن مالك الخوارزمي، وغيرهم.
68

حدثنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي،
حدثنا عبد الله بن روح حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور قال:
سمعت الشعبي يقول: سمعت عدي بن حاتم يقول: لما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا
عدي بن حاتم، أسلم تسلم)) قلت: ما الإسلام؟ قال: ((أن تشهد أن لا إله إلا الله،
وتشهد أني رسول الله، وتؤمن بالأقدار كلها، خيرها وشرها، حلوها ومرها)).
قرأت في كتاب محمد بن عبد الملك التاريخي - بخطه - حدثني الحسين بن محمد
الفهمي، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور قال: دخلت
الديوان في خلافة المهدي، وأبو عبيد الله جالس في صدر الديوان، فسلمت فرد علي،
وما هش إلي ولا حفل بي، فجلست إلى بعض كتابه فقلت حدثنا الشعبي، فسمعني
أبو عبيد الله، فقال لي رأيت الشعبي؟ قلت نعم! ورأيت أبا بردة بن أبي موسى،
وهو خير من الشعبي. فقال لي: ارتفع ارتفع، كتمتنا نفسك، حتى كدت أن تلحقنا
ذما لا ترخصه المعاذير، ثم أقبل علي واشتغل بي حتى فرغت من حاجتي، وانصرفت
بشكره.
أخبرنا الصيمري، حدثنا الحسين بن هارون الضبي، أخبرنا محمد بن عمر الحافظ،
حدثنا إسحاق بن موسى الرملي، حدثنا أبو داود قال: سمعت يحيى بن معين يقول:
قدم أبو مسعود الجرار - وهو عبد الأعلى - فنزل في المخرم، فكتبوا عنه ولم ندركه
نحن، كان عنده عن الشعبي، ونافع، وغيرهما قلت: كيف هو؟ قال: أرجو أن يكون
صالحا. روى غير واحد عن يحيى بن معين الطعن عليه وسوء القول فيه.
أخبرني السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن
الأزهر، حدثنا ابن الغلابي قال: سألت يحيى عن شيخ حدثنا عنه يزيد بن هارون
يقال له عبد الأعلى بن أبي المساور، حدث عن حماد؟ فقال: ليس بثقة.
69

أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي،
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الأعلى
ابن أبي مساور أبو مسعود الجرار ليس بشئ كذاب.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا العباس
ابن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد الأعلى بن أبي المساور ليس بشئ.
أخبرنا أبو نعيم، حدثنا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، حدثنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة قال: وسألت عليا عن عبد الأعلى بن أبي المساور فقال: ضعيف
ليس بشئ.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، حدثنا الحسين بن
إدريس قال: سمعت ابن عمار يقول: عبد الأعلى بن أبي المساور ضعيف. وقال مرة
أخرى: عبد الأعلى بن أبي المساور كان جرارا، قلت: هو ثقة؟ قال: لا، ليس هو
بحجة.
أخبرنا ابن الفضل، حدثنا علي بن إبراهيم المستملي، أخبرني محمد بن إبراهيم بن
شعيب الغازي قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: عبد الأعلى بن أبي
المساور الكوفي منكر الحديث.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: وسألت أبا داود عن عبد الأعلى بن أبي المساور فقال:
ليس بشئ، وذكره في أهل المدائن.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن
شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: عبد الأعلى بن أبي المساور متروك الحديث.
5748 - عبد الأعلى بن عبيد الله بن محمد بن صفوان بن عبيد الله بن
عبد الله بن أبي بن خلف، الجمحي المكي:
كان من أشراف قريش، وأهل الفضل منهم، والعلم والأدب، وتولى قضاء مدينة
رسول الله صلى الله عليه وسلم في أيام المهدي بعد موت أبيه عبيد الله بن محمد وقدم بغداد.
أخبرني الأزهري، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي،
حدثنا الزبير بن بكار، حدثني خالد بن وضاح، حدثني عبد الأعلى بن عبيد الله بن
70

محمد بن صفوان الجمحي قال: حملت دينا بعسكر المهدي، فركب المهدي يوما بين
أبي عبيد الله وعمر بن بزيع، وأنا وراءه في موكبه على برذون قطوف. فقال: ما أنسب
بيت قالته العرب؟ فقال أبو عبيد الله قول امرئ القيس:
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي * بسهميك في أعشار قلب مقتل
قال: هذا أعرابي قح. فقال عمر بن بزيع: قول كثير:
أريد لأنسى ذكرها فكأنما * تمثل لي ليلى بكل سبيل
قال: وما هذا بشئ، وماله يريد أن ينسى ذكرها حتى تمثل له؟! فقلت: يا أمير
المؤمنين عندي حاجتك - جعلني الله فداك - قال: الحق، قلت لا لحاق لي، ليس ذاك
في دابتي، قال: احملوه على دابة، قلت هذا أول الفتح، فحملت عليها فلحقته، فقال
ما عندك؟ قلت قول الأحوص:
إذا قلت إني مشتف بلقائها * فحم التلاقي بيننا - زادنا سقما
قال: أحسن والله، اقضوا عنه دينه، فقضي عني ديني.
5749 - عبد الأعلى بن سليمان، أبو عبد الرحمن الزراد العبدي:
سمع هشام بن حسان وهشام الدستوائي، وغالبا القطان، وصالحا المري. روى
عنه أبو قدامة عبد الله بن سعيد السرخسي، وأحمد بن يحيى بن مالك السوسي،
وأحمد بن منصور الرمادي، وعلي بن حرب الطائي، ويعقوب بن شيبة السدوسي،
وأبو البختري عبد الله بن محمد العنبري، ومحمد بن سعد العوفي.
أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي - بالبصرة -
حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم، حدثنا أحمد بن يحيى بن مالك السوسي،
حدثنا عبد الأعلى بن سليمان، حدثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس بن مالك
قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع أبي بكر، ومع عمر، ومع عثمان، كلهم يستفتح
الصلاة بالحمد لله رب العالمين.
حدثنا محمد بن علي الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد
الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرنا أبي قال: أبو عبد الرحمن عبد الأعلى
ابن سليمان بغدادي.
71

5750 - عبد الأعلى بن مسهر، أبو مسهر الدمشقي الغساني:
من أنفسهم. سمع سعيد بن عبد العزيز التنوخي، ويحيى بن حمزة الحضرمي،
ومالك بن أنس، وعبد الله بن العلاء بن زبر. روى عنه يحيى بن معين، ومحمد بن
عبد الملك بن زنجويه، وغير واحد من الأئمة. وكان من أعلم الناس بالمغازي وأيام
الناس، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة، فحبسه بها إلى أن مات.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل بن
إسحاق، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال: ولد أبو مسهر في صفر سنة أربعين
ومائة. وقال رأيت الأوزاعي، ورأيت ابن جابر، وجلست معه.
أخبرنا الخضر بن عبد الله بن كامل المري - بدمشق - أخبرنا عقيل بن عبيد الله بن
عبدان الصفار، حدثنا أبو الميمون بن راشد، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو
قال: قال أبو مسهر: ولد لي والأوزاعي حي، وجالست سعيد بن عبد العزيز ثنتي
عشرة سنة، قال: وما كان أحد من أصحابي احفظ لحديثه مني، غير أني نسيت.
أخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أخبرنا علي بن أحمد بن علي الوراق
المصيصي قال: قال أبو عبد الله أحمد بن الخليل الكندي. قال المأمون لأبي مسهر: يا
أبا مسهر، والله لأحبسنك في أقصى عملي، أو تقول القرآن مخلوق، تريد تعمل
للسفياني؟ فقال أبو مسهر: يا أمير المؤمنين القرآن كلام الله غير مخلوق.
أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب،
حدثنا الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: أبو مسهر الغساني كان أشخص
من دمشق إلى عبد الله بن هارون وهو بالرقة، فسأله عن القرآن فقال هو كلام الله،
وأبى أن يقول مخلوق فدعا له بالسيف والنطع ليضرب عنقه، فلما رأى ذلك قال
مخلوق، فتركه من القتل وقال أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبلت
72

منك ورددتك إلى بلادك وأهلك، ولكنك تخرج الآن فتقول: قلت ذلك فرقا من
القتل، أشخصوه إلى بغداد، فاحبسوه بها حتى يموت، فاشخص من الرقة إلى بغداد في
شهر ربيع الآخر من سنة ثمان عشرة ومائتين، فحبس قبل إسحاق بن إبراهيم، فلم
يلبث في الحبس إلا يسيرا حتى مات فيه في غرة رجب سنة ثماني عشرة ومائتين،
فأخرج ليدفن فشهده قوم كثير من أهل بغداد.
حدثنا يحيى بن علي الدسكري، حدثنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بن
محمد بن العباس الدمشقي قال: سمعت أبا زرعة يقول سمعت أبا مسهر يقول:
كتب إلى أحمد بن حنبل من العراق أن اكتب إليه بحديث أم حبيبة - يعني حديث
مكحول عن عنبسة عن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وآله وسلم ((من مس فرجه فليتوضأ)).
كتب إلى عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم.
وأخبرنا البرقاني - قراءة - أخبرنا محمد بن عثمان القاضي، حدثنا أبو الميمون
البجلي أخبرهم عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي - بدمشق - حدثنا
أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري قال: قال لي أحمد بن حنبل: كان عندكم
ثلاثة، أصحاب حديث، مروان، والوليد، وأبو مسهر.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، أخبرنا
الحسين بن إدريس، حدثنا سليمان بن الأشعث السجزي قال: سمعت أحمد يقول:
رحم الله أبا مسهر ما كان أثبته، وجعل يطريه.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد قال: حدثنا حنبل بن إسحاق قال:
سمعت أبا بكر بن زنجويه قال: سمعت أبا مسهر يقول: عرامة الصبي في صغره زيادة
في عقله في كبره.
أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا علي بن محمد بن عمر، أخبرنا عبد
الرحمن بن أبي حاتم قال: سألت أبي عن أبي مسهر فقال: ثقة وما رأيت ممن كتبنا
عنه أفصح من أبي مسهر، وما رأيت أحدا في كورة من الكور أعظم قدرا ولا أجل
عند أهلها من أبي مسهر بدمشق، وكنت أرى أبا مسهر إذا خرج إلى المسجد
اصطف الناس يسلمون عليه ويقبلون يده.
أخبرنا أحمد بن عبد الواحد الدمشقي - بها - أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن
أحمد بن عثمان السلمي، أخبرنا أحمد بن علي بن الحسن البصري قال: سمعت أبا
73

داود سليمان بن الأشعث - وقيل له إن أبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر كان متكبرا
في نفسه - فقال: كان من ثقات الناس، رحم الله أبا مسهر، لقد كان من الإسلام
بمكان، حمل على المحنة فأبى، وحمل على السيف فمد رأسه، وجرد السيف فأبى أن
يجيب، فلما رأوا ذلك منه حمل إلى السجن فمات.
أخبرني الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي، حدثنا محمد بن الحسين
الزعفراني، حدثنا أحمد بن زهير قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو مسهر عبد
الأعلى بن مسهر دمشقي ثقة.
أخبرنا هبة الله الطبري، أخبرنا علي بن محمد بن عمر، أخبرنا أبو عبد الرحمن،
حدثنا أبي، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ما
رأيت منذ خرجت من بلادي أحدا أشبه بالمشيخة الذين أدركتهم من أبي مسهر
والذي يحدث وفي البلد أولى بالتحديث منه فهو أحمق.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر ومحمد بن عبد الواحد الأكبر - قال حمزة
حدثنا وقال الآخر أخبرنا - الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي،
حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي قال: أبو مسهر عبد
الأعلى بن مسهر شامي ثقة.
أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الله التميمي، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن
الذهبي قال: سمعت أحمد بن نصر بن بجير يقول: سمعت أبا محمد علي بن نفيل
يقول: قلت لأبي مسهر كتب إلي الحسين بن علي بن عياش يقرئك السلام، فأنشدني
أبو مسهر:
فلا بعدي يغير حالي ودي * عن العهد القديم ولا اقترابي
ولا عند الرخاء بطرت يوما * ولا في فاقتي دنست ثيابي
كماء المزن بالعسل المصفى * أكون وتارة سلعا بصاب
كتب إلي عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي وحدثني عبد العزيز بن أبي طاهر
الصوفي عنه قال: أخبرنا أبو الميمون البجلي حدثنا أبو زرعة، حدثنا عبد الملك بن
الأصبغ قال: سمعت مروان يقول: أين أنا من أبي مسهر؟ وكان سعيد بن عبد العزيز
يسند أبا مسهر معه في صدر المجلس، وأنا بين يدي سعيد بن عبد العزيز في طيلساني
74

عشرين رقعة، وسمعت أبا مسهر يقول: قال سعيد بن عبد العزيز: ما رأيت أحسن
مسألة منك، بعد سليمان بن موسى.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان قال: سنة
ثمان عشرة ومائتين فيها مات أبو مسهر، ومولده سنة أربعين ومائة.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي
قال: مات أبو مسهر ببغداد سنة ثمان عشرة ومائتين.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق
السراج قال: سمعت الجوهري يقول: رأيت أبا مسهر عبد الأعلى ببغداد وكان أبيض
الرأس واللحية، وكان لا يخضب، حبس في المحنة حتى مات ببغداد في الحبس، في
رجب سنة ثمان عشرة.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال: كتب إلي محمد بن إبراهيم الجوري أن أحمد بن
حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي قال: حدثني أبو حسان
الزيادي قال: سنة ثمان عشرة ومائتين فيها مات أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر
الغساني من أهل دمشق، مات ببغداد في يوم الأربعاء ليومين مضيا من رجب وهو ابن
تسع وسبعين سنة، ودفن بباب التبن.
5751 - عبد الأعلى بن حماد، أبو يحيى الباهلي البصري المعروف بالنرسي:
ونرس لقب لجده لقبته به النبط، وكان اسمه نصرا فقالوا نرس، سكن عبد الأعلى
بغداد مدة وحدث بها عن مالك بن أنس، وحماد بن سلمة، ووهب بن خالد، وعبد
الجبار بن الورد، وحماد بن زيد ويزيد بن زريع، ومعتمر بن سليمان. روى عنه أبو
يحيى صاعقة، والبخاري ومسلم في صحيحيهما، وأحمد بن منصور الرمادي، وعبد
الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن هارون، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وعلي بن
الحسن بن بيان المقرئ، والحسن بن علي المعمري، وهيثم بن خلف الدوري، وأبو
خبيب البرتي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
75

أخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، حدثنا يحيى بن الشبل الحنيني، أخبرنا أبو
حفص عمر بن أبي غيلان.
وأخبرنا التنوخي، حدثنا أحمد بن يوسف الأزرق، حدثنا عمر بن إسماعيل بن
أبي غيلان الثقفي، حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي - في مدينة أبي جعفر سنة أربع
وثلاثين ومائتين.
وأخبرني الحسين بن جعفر السلماسي - واللفظ لحديثه - أخبرنا عبد العزيز بن
جعفر الحرقي، حدثنا الهيثم بن خلف الدوري - أبو محمد - حدثنا عبد الأعلى،
حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة. عن النبي صلى الله عليه وسلم ((أن رجلا
زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه. قال: أين
تريد؟ قال: أردت أخا لي في هذه القرية فقال: هل له من نعمة تربها؟ قال: لا، غير
أني أحبه في الله. قال: فإني رسول الله إليك، إن الله قد أحبك كما أحببته فيه)).
أخبرني الأزهري، حدثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ومحمد بن عبد الله
الشيباني قالا: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا - أبو سعيد - حدثنا عبد الأعلى بن
حماد النرسي قال: قدمت على المتوكل بسر من رأى فدخلت عليه يوما فقال لي: يا
أبا يحيى، قد كنا هممنا لك بأمر، فتدافعت الأيام به، فقلت: يا أمير المؤمنين سمعت
مسلم بن خالد المكي يقول: سمعت جعفر بن محمد يقول: من لم يشكر الهمة لم
يشكر النعمة. وأنشدته:
لأشكرنك معروفا هممت به * إن اهتمامك بالمعروف معروف
ولا أذمك إن لم يمضه قدر * فالشئ بالقدر المحتوم مصروف
فجذب الدواة فكتبها. ثم قال: ينجز لأبي يحيى ما كنا هممنا له به، وهو كذا،
ويضعف لخبره هذا، واللفظ للشيباني. ولم يذكر المقرئ حديث جعفر بن محمد.
أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي،
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: وسمعته - يعني يحيى بن معين - يقول:
النرسيان ثقتان.
76

وقرأنا على الجوهري عن محمد بن العباس قال: حدثنا الكوكبي، حدثنا إبراهيم
ابن الجنيد قال: سمعت يحيى يقول: عباس النرسي والآخر - يعني عبد الأعلى بن
حماد النرسي - لا بأس بهما، كانوا كتابا. هم من ولد نرس. قالوا: ما نحب أن
ننسب، قلت ليحيى: من نرس؟ قال: بعض كتاب العجم.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، أخبرني أبو
أحمد علي بن محمد الحبيبي قال: وسألته - يعني صالح بن محمد جزرة - عن عبد
الأعلى بن حماد النرسي فقال: صدوق.
حدثني محمد بن يوسف النيسابوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي - بمصر -
أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي قال: أبو يحيى
عبد الأعلى بن حماد النرسي ليس به بأس.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي، حدثنا
محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال:
عبد الأعلى بن حماد صدوق.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن
عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: ومات عبد الأعلى بن حماد النرسي سنة سبع
وثلاثين ومائتين.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات
عبد الأعلى بن حماد النرسي بالبصرة سنة سبع وثلاثين. وقد كتبت عنه.
5752 - عبد الأعلى بن أبي بكر عبد الله بن أبي داود، السجستاني،
واسمه: سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران الأزدي،
وكنية عبد الأعلى: أبو أحمد:
حدث عن أبيه. كتب عنه أحمد بن عثمان بن برصالا البلدي، وغيره.
وذكر لي محمد بن علي الصوري أن عبد الأعلى عاش إلى سنة سبعين وثلاثمائة.
77

ذكر من اسمه عبد الكريم
5753 - عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران، أبو يحيى القطان:
من أهل دير العاقول. سافر إلى بغداد، وواسط، والبصرة والكوفة، والشام،
ومصر، وسمع مسلم بن إبراهيم الأزدي، وسليمان بن حرب، وإبراهيم بن بشار،
وأبا نعيم الفضل بن دكين، وأبا الوليد الطيالسي، ومسددا، وأبا عمر الحوضي،
وأحمد بن عبد الله بن يونس، وعمرو بن عون، ومحمد بن عيسى بن الطباع، وأبا بكر
الحميدي وأبا اليمان الحمصي، وأبا توبة الربيع بن نافع، وإبراهيم بن مهدي
المصيصي، ومحمد بن أبي نعيم الواسطي، وإبراهيم بن منذر الحزامي، وحجاج بن
إبراهيم المصري، وأحمد بن صالح، ويحيى بن الحماني، وأبا سلمة التبوذكي، وحياة
ابن شريح المصري، وإبراهيم بن محمد الشافعي. وأقام عبد الكريم ببغداد دهرا
طويلا، وحدث بها حديثا كثيرا. روى عنه أبو إسماعيل الترمذي، وموسى بن
هارون الحافظ، وقاسم بن زكريا المطرز، وعبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن
صاعد، والقاضي المحاملي، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز،
وأبو عمرو بن السماك، وحمزة بن محمد الدهقان، وأبو سهل بن زياد القطان، في
آخرين، وكان ثقة ثبتا.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن
عبد الله القطان، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الكريم، حدثنا
أبو اليمان، أخبرني شعيب عن الزهري قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن ماعز
العامري ان سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سول الله حدثني
أمرا أعتصم به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((قل ربي الله ثم استقم)) قال: قلت يا رسول الله ما
أكثر ما تخاف على؟ قال: فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بلسان نفسه ثم قال: ((هذا)).
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادى
78

- وأنا أسمع - قال: وجاءنا الخبر بموت أبي يحيى عبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي
- صاحب أبي اليمان - مات لخمس خلون من شعبان سنة ثمان وسبعين.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: مات عبد الكريم بن
الهيثم القطان بدير العاقول في يوم الخميس لإحدى عشرة بقيت من شعبان سنة ثمان
وسبعين ومائتين، وكتبنا عنه ببغداد في غير قدمة، وكان يخضب بالحناء، وكان ثقة
مأمونا.
5754 - عبد الكريم أمير المؤمنين الطائع لله بن الفضل المطيع لله بن جعفر
المقتدر بالله بن المعتضد بالله، يكنى أبا بكر:
وأمه أم ولد اسمها عتب، أدركت خلافته، وبايع المطيع لله ابنه الطائع بالخلافة بعد
أن خلع المطيع نفسه طائعا غير مكره.
فأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي قال: خلع المطيع نفسه غير مستكره
فيما صح عندي، وولي ابنه الأكبر المكنى أبا بكر واسمه عبد الكريم الطائع لله وكان
سنه يوم ولي فيما بلغني ثمانية وأربعين سنة، وأمه أم ولد اسمها عتب، أدركت أيامه.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر بن شاذان قال: تقلد الطائع لله - أبو بكر عبد الكريم بن
المطيع - يوم الأربعاء الثالث عشر من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وقبض
عليه لإحدى عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وكانت مدة
خلافته سبعة عشرة سنة، وتسعة أشهر، وخمسة أيام، ورأيت الطائع لله مربوعا كبير
الأنف، وكان أبيض أشقر حسن الجسم.
قال لنا أبو القاسم بن شاهين: قبض على الطائع لله في يوم السبت لإحدى عشرة
ليلة بقيت من شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
حدثني التنوخي قال: توفي الطائع لله في ليلة عيد الفطر سنة ثلاث وتسعين
وثلاثمائة، وصلى عليه القادر بالله في داره، وحضرته، وكبر عليه خمسا، ثم حمل إلى
الرصافة فدفن في تربته، وكان مولده في سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
حدثني هلال بن المحسن قال: توفي الطائع لله وقت العصر من يوم الثلاثاء يوم
عيد الفطر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ودفن ليلا.
79

5755 - عبد الكريم بن عمر بن عبد العزيز أحمد بن محمد بن العباس،
أبو غانم الهمذاني المؤدب الشيرازي:
وهو أخو شيخنا محمد بن عمر، سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن قانع
القاضي، وحبيب بن الحسن القزاز، وعبد الخالق بن أبي روبا، وأحمد بن يوسف بن
خلاد، وأبي علي بن الصواف.
حدثني علي الأزهري وسألته عنه فقال: كان من أهل الفضل والسنة مشهورا
بذلك، وكان ثقة.
5756 - عبد الكريم بن محمد بن عبيد الله، أبو القاسم الخلال:
حدث عن أبي بكر بن مالك القطيعي، سمع منه أبو طاهر بن الأشناني الدقاق.
5757 - عبد الكريم بن علي بن أبي الحسن محمد بن الحسن بن الفضل بن
المأمون، أبو تمام الهاشمي:
وهو أخو عبد الصمد أبي الغنائم وكان الأكبر، سمع أبا نصر محمد بن أحمد بن
موسى الملاحمي. سمعنا منه كتاب ((القراءة خلف الإمام)) تصنيف البخاري وكان ثقة،
وسمعته يقول: ولدت في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
أخبرنا أبو تمام بن المأمون، أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى
الملاحمي البخاري - قدم علينا - أخبرنا محمود بن إسحاق بن محمود الخزاعي، أخبرنا
محمد بن إسماعيل البخاري قال: قال لنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان عن
سليمان الشيباني عن جواب التيمي عن يزيد بن شريك قال: سألت عمر: أقرأ خلف
الإمام؟ قال: نعم! قلت: وإن قرأت يا أمير المؤمنين؟ قال وإن قرأت.
مات في ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاثين وأربعمائة،
ودفن صبيحة تلك الليلة.
5758 - عبد الكريم بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن موسى،
أبو منصور المطرز:
وهو أخو أبي الحسن محمد، أصبهاني الأصل كان يسكن ناحية شارع العتابيين،
وحدث عن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي. كتبنا عنه وكان
صدوقا.
80

أخبرنا أبو منصور المطرز - في جامع المدينة - أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن
كيسان المروزي النحوي - في دكان الأبناء - حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا
محمد بن أبي بكر، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا ثابت - وأظنه عن أنس - قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من عال ابنتين - أو ثلاثا، أو أختين، أو ثلاثا حتى يبن - أي
يتزوجن - أو يموت عنهن، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين)) وأشار بالسبابة
والوسطى.
قال لنا أبو منصور: ولدت في يوم الخميس لتسع بقين من شهر رمضان سنة ست
وستين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
5759 - عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن جعفر، أبو الفتح
المعروف بابن الصباغ:
وهو أخو محمد وعلي، سمع علي بن عمر السكري. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرني أبو الفتح بن الصباغ، حدثنا علي بن عمر بن محمد السكري، حدثنا
النعمان بن هارون بن أبي دلهاث الشيباني، حدثنا أبو النضر إسماعيل بن عبد الله بن
ميمون العجلي، حدثنا أبو معاوية الزعفراني - عبد الرحمن بن قيس - حدثنا محمد
ابن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أول كرامة المؤمن
أن يغفر لمشيعيه)).
سألته عن مولده فقال: ولدت في شهر رمضان من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الثلاثاء الرابع والعشرين من رجب سنة خمس وأربعين وأربعمائة، ودفن
يوم الثلاثاء في مقبرة باب حرب.
5760 - عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل، أبو الفتح
ابن المحاملي:
وهو أخو أبي الحسن الفقيه، سمع أبا بكر بن شاذان، وعلي بن عمر السكري،
وأبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، ونحوهم. كتبت عنه وكان ثقة، مات
في يوم الاثنين السادس والعشرين من المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
81

5761 - عبد الكريم بن محمد بن عبيد الله بن يوسف، أبو القاسم الدلال
المعروف بالسياري:
سمع أبا محمد بن معروف القاضي. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن قريبا من
مسجد ابن رغبان بباب الشعير.
أخبرنا السياري قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن معروف - قاضي القضاة - قال:
قرئ على أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي - وأنا أسمع - حدثكم أحمد بن
منيع، حدثنا يعقوب بن إبراهيم - وهو أبو يوسف القاضي - حدثنا ابن أبي ليلى عن
عبد الكريم أبي أمية عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب:
نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع، أو ساجد.
سألت السياري عن مولده فقال: في رجب من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
قلت: هل سمعت من غير ابن معروف؟ قال: لا. ومات في أول ذي القعدة من
سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
5762 - عبد الكريم بن علي بن أحمد بن علي بن الحسن بن عبد الله، أبو
عبد الله التميمي المعروف بابن السني القصري:
من قصر ابن هبيرة. سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عمر بن زنبور الوراق،
والقاضي أبي محمد بن الأكفاني. كتبت عنه وكان صدوقا كثير الدرس للقرآن.
أخبرنا ابن السني، أخبرنا محمد بن عمر بن خلف الوراق، حدثنا يحيى بن
محمد بن صاعد، حدثنا أحمد بن عبد الله بن زياد الدستري، حدثنا عبد الرحمن بن
عمرو بن جبلة، حدثنا حبيب بن مزيد الشني قال: حدثني ربيعة بن مرداس قال:
سمعت عمرو بن يزيد يقول: سمعت أبا بكر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((عليكم
بالصدق فإنه باب من أبواب الجنة، وإياكم والكذب فإنه باب من أبواب النار)).
كذا رأيته في أصل أبيه خلف الوراق مضبوطا، وهكذا رواه ابن شاهين عن ابن
صاعد.
82

سألت ابن السني عن مولده فقال: ولدت بالقصر في النصف من صفر سنة إحدى
وسبعين وثلاثمائة.
ومات في يوم الخميس الثامن من المحرم سنة تسع وخمسين وأربعمائة، ودفن من
الغد وهو يوم الجمعة في مقبرة باب حرب.
5763 - عبد الكريم بن هوزان بن عبد الملك بن طلحة بن محمد، أبو
القاسم القشيري النيسابوري:
سمع أحمد بن محمد بن عمر الخفاف، ومحمد بن أحمد بن عبدوس المكي، وأبا
نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد المزكي،
ومحمد بن الحسن بن فورك، والحاكم أبا عبد الله بن البيع ومحمد بن الحسين
العلوي، وأبا عبد الرحمن السلمي. وقدم علينا في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة،
وحدث ببغداد وكتبنا عنه وكان ثقة، وكان يقص، وكان حسن الموعظة، مليح
الإشارة، وكان يعرف الأصول على مذهب الأشعري، والفروع على مذهب
الشافعي.
أخبرنا القشيري، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف - بنيسابور -
أخبرنا أبو العباس السراج، حدثنا عبيد الله بن سعيد، حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام
قال: أخبرني أبي عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في شئ من صلاة
الليل جالسا، حتى إذا كبر قرأ جالسا، فإذا بقي عليه من السورة ثلاثون - أو أربعون -
آية قام فقرأهن ثم ركع.
سألت القشيري عن مولده فقال: في ربيع الأول من سنة ست وسبعين وثلاثمائة
[قال شجاع الذهلي وتوفي بنيسابور في سنة خمس وستين وأربعمائة].
83

ذكر من اسمه عبد الرحيم
5764 - عبد الرحيم بن زيد بن الحواري، أبو زيد العمي البصري:
قدم بغداد وحدث بها عن أبيه. روى عنه نعيم بن حماد، ومحمد بن بشير
القاضي، ويحيى بن الحماني، وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي.
أخبرنا الصيمري، حدثنا الحسين بن هارون الضبي، أخبرنا محمد بن عمر الحافظ
قال: حدثني إسحاق بن موسى الرملي قال: سمعت أبا داود يقول: عبد الرحيم بن
زيد العمي كان ببغداد، ذكر يحيى بن معين قال: رأيته في جامع الرصافة فلم آخذ
عنه.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا الحسن بن أحمد - هو
الأصطخري - قال: قرئ على العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول:
عبد الرحيم بن زيد العمي ليس بشئ.
أخبرني الأزهري وعلي بن محمد بن الحسن المالكي قالا: أخبرنا عبد الله بن
عثمان الصفار، أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي
ابن المديني قال: سألت أبي عن عبد الرحيم بن زيد العمي روى عن أبيه عن الحسن
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من مشى في حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة
يخطوها سبعين حسنة)) قال: عبد الرحيم ضعيف.
84

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، أخبرني محمد بن إبراهيم بن
شعيب الغازي قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: عبد الرحيم بن زيد
أبو زيد العمي البصري تركوه.
حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني، حدثنا عبد الوهاب بن جعفر
الميداني، حدثنا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدثنا القاسم بن عيسى العطار،
حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: عبد الرحيم بن زيد العمي غير ثقة.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري، في كتابه - حدثنا
أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول:
عبد الرحيم بن زيد ضعيف، وزيد يقال له أبو الحواري.
قلت: وهو زيد بن الحواري.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن
شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: عبد الرحيم بن زيد العمي متروك الحديث، أبو زيد
بصري.
5765 - عبد الرحيم بن سعيد، الأبرص الشامي:
أخو محمد بن سعيد المصلوب، قدم بغداد وحدث بها عن ابن شهاب الزهري.
سمع منه يحيى بن معين.
قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد بن محمد بن موسى الصيرفي أنه
سمعه من أبي العباس الأصم - وذهب أصله به - ثم أخبرنا العتيقي - قراءة - قال:
أخبرنا عثمان بن محمد المخرمي، أخبرنا الأصم أن العباس بن محمد الدوري حدثهم
قال: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن سعيد الشامي منكر الحديث، وليس
هو كما قالوا صلب في الزندقة، ولكنه منكر الحديث. وله أخ يقال له عبد الرحيم بن
سعيد الأبرص وقد سمعنا منه ببغداد، وكان يروي عن الزهري.
5766 - عبد الرحيم بن هارون، الغساني:
من أهل واسط سكن بغداد وحدث بها عن هشام بن حسان، وعبد العزيز بن أبي
رواد. روى عنه إبراهيم بن جابر، وعبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي، وغيرهما.
85

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، أخبرنا عبد
الله بن أيوب المخرمي، حدثنا عبد الرحيم بن هارون، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد
عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذه القلوب تصدأ
الحديد)) قالوا: يا رسول الله، فما جلاؤها؟ قال: ((تلاوة القرآن)).
أخبرنا البرقاني قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: عبد الرحيم بن هارون
الغساني متروك يكذب، واسطي إن شاء الله، وكان ببغداد.
5767 - عبد الرحيم بن واقد، الخراساني:
قدم بغداد وحدث بها عن بشير بن زاذان، وهياج بن بسطام، وأبي البختري
وهب بن وهب، وعمرو بن جميع، والحارث بن النعمان، وعدي بن الفضل. روى
عنه محمد بن الجهم السمري، والحارث بن أبي أسامة، وبشر بن موسى. وفي حديثه
غرائب ومناكير لأنها عن الضعفاء والمجاهيل.
أخبرني علي بن محمد بن علي الإيادي، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد،
حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا عبد الرحيم بن واقد، حدثنا الهياج بن بسطام،
حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن سالم بن العلاء عن نافع عن ابن عمر قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خاف أن ينسى ربط في يده خيطا ليذكره.
حدثنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، حدثنا محمد بن
الجهم السمري، حدثنا عبد الرحيم بن واقد الخراساني - ببغداد إملاء في شعبان سنة
إحدى ومائتين - حدثنا شعيب بن يونس الأعرابي بحديث ذكره.
5768 - عبد الرحيم بن محمد بن زيد، السكري:
حدث عن أبي بكر بن عياش، وعباد بن العوام، وعبد الله بن إدريس. روى عنه
86

محمد بن هشام بن أبي الدميك، وعمر بن إبراهيم أبو الآذان الحافظ، وإبراهيم بن
موسى الجوزي، و عبد الله بن العباس الطيالسي.
أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي، أخبرنا عبد الله بن العباس الشطوي، حدثنا
إبراهيم بن موسى الجوزي، حدثنا عبد الرحيم بن محمد بن زيد السكري، حدثنا أبو
بكر بن عياش عن حميد عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى يوم أحد، فقيل: يا
رسول الله إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فقال: ((حسبنا الله ونعم الوكيل))
فأنزل الله تعالى: ((الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم).
أخبرني الحسن بن محمد الخلال قال: قال أبو الحسن الدارقطني: عبد الرحيم بن
محمد السكري ثقة بغدادي.
5769 - عبد الرحيم بن حبيب بن عمر، أبو محمد الخراساني:
حدث بخراسان وما وراء النهر، فحصل حديثه هناك.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا عبد الله بن أحمد بن جعفر النيسابوري،
حدثنا أحمد بن محمد بن علي بن رزين الهروي، حدثنا عبد الرحيم بن حبيب
البغدادي، حدثنا إسحاق بن نجيح الملطي عن زنكل بن علي السلمي عن أم الدرداء
عن أبي الدرداء قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث لا تتركها العرب وهي لهم كفر،
الاستسقاء بالأنواء، والطعن في النسب، والنوح)).
وبإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كبر العبد سترت تكبيرته ما بين السماء
والأرض من شئ)).
قرأت على الحسن بن أبي القاسم عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن رميح
النسوي قال: سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن سيار يقول: وكان بفرياب أبو
محمد البغدادي عبد الرحيم بن حبيب، وكان يروي عن بقية بن الوليد، وإسحاق بن
نجيح، وكان رجلا لينا حسن المذهب.
أخبرنا الحسين بن محمد - أخو الخلال - عن أبي سعد عبد الرحمن قال: سمعت
87

أحمد بن محمد بن عمر بن محمد الإدريسي قال: عبد الرحيم بن حبيب بن عمر
الأنصاري البغدادي حدث بخراسان وما وراء النهر، سكن فارياب يقع في أحاديثه
بعض المناكير، يروي عن إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي، وصالح بن بيان
السيرافي، وداود بن المحبر، وروح بن عبادة. روى عنه يوسف بن علي الأبار،
وأحمد بن عمار الخياط، ومحمد بن عبيد بن عامر السمرقنديون، وغيرهم.
5770 - عبد الرحيم بن محمد بن عثمان، أبو الحسين الخياط:
أحد متكلمي المعتزلة البغداديين، له عدة كتب مصنفة. وروى أبو الحسين عبد
الواحد بن محمد الخصيبي عنه أنه سمع من يوسف بن موسى القطان.
5771 - عبد الرحيم بن عبد الصمد بن يحيى بن الليث بن أبي الزمين، أبو
الحسن الدقاق:
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن الحسين بن علي بن الأسود، وحميد بن
الربيع، وأحمد بن بديل الكوفيين، وعن الزبير بن بكار، وعباس بن يزيد البحراني،
والحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، وغيرهم.
وزعم ابن الثلاج أنه كان خال جده لأمه، وأنه قدم إلى بغداد من سر من رأى،
قال: ونزل في منزلنا، وكان معه جزءان من حديثه، فكتبتهما وقرأتهما عليه. قال:
وقال لي: ما حدثت أحدا إلا أنت.
وتوفي بسر من رأى في رجب من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. قرأت جميع هذا
في كتاب ابن الثلاج بخطه.
5772 - عبد الرحيم بن عبد الله بن هارون بن هاشم بن شهاب، الأنباري:
حدث عن أبي عبيد الله الوراق. روى عنه أبو بكر المفيد الجرجائي.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أخبرنا محمد بن أحمد المفيد - قراءة - حدثنا
عبد الرحيم بن عبد الله بن هارون بن هاشم بن شهاب الأنباري، حدثنا أبو عبيد الله
حماد بن الحسن، حدثنا أبو داود طلحة عن عبد الله بن عبيد عن أم سلمة قالت: ما
طعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حسب ولا نسب قط.
88

5773 - عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن بكر، أبو محمد البزاز - وقيل
الوراق:
حدث عن يحيى بن أبي طالب، ومحمد بن الحسين الحنيني، وإسماعيل بن
إسحاق القاضي، وصالح بن عمران الدعا. روى عنه أبو بكر الأبهري الفقيه، ويحيى
ابن عمر بن عبد الله الكاتب.
أخبرنا علي بن محمد بن الحسن المالكي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد
الأبهري، حدثنا أبو محمد عبد الرحيم بن محمد البزاز - ببغداد في الرصافة - حدثنا
إسماعيل بن إسحاق.
5774 - عبد الرحيم بن يعقوب، أبو المهذب الأنصاري النيسابوري:
قدم بغداد وحدث بها عن أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، وغيره.
علقت عنه شيئا يسيرا وكان لا بأس به.
وبلغنا أنه توفي بخراسان في سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
ذكر من اسمه عبد الباقي
5775 - عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق، أبو الحسين الأموي
مولاهم:
سمع الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن مسلمة الواسطي، وإبراهيم بن الهيثم
البلدي، وأحمد بن إسحاق الوزان، وعلي بن محمد بن أبي الشوارب، وعبيد بن
شريك البزار، وإبراهيم بن إسحاق، وإسحاق بن الحسن الحربيين، وإبراهيم بن أحمد
الوكيعي وأحمد بن علي الخراز، وأحمد بن يحيى الحلواني، والحسن بن العباس
الرازي، وإسماعيل بن الفضل البلخي. روى عنه الدارقطني، والمرزباني، ومن بعدهما.
وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين بن الفضل، وعبد العزيز بن محمد
ابن شبان، وأحمد بن علي البادا، وأبو القاسم بن بشران، وأبو علي بن شاذان،
وغيرهم.
89

سمعت الصيمري يقول: عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق مولى ابن أبي
الشوارب القاضي.
سألت البرقاني عن عبد الباقي بن قانع فقال: في حديثه نكرة. وسئل - وأنا أسمع -
عنه فقال: أما البغداديون فيوثقون، وهو عندنا ضعيف.
قلت: لا أدري لأي شئ ضعفه البرقاني، وقد كان عبد الباقي من أهل العلم،
والدراية والفهم، ورأيت عامة شيوخنا يوثقونه. وقد كان تغير في آخر عمره.
حدثني الأزهري عن أبي الحسن بن الفرات قال: كان عبد الباقي بن قانع قد
حدث به اختلاط قبل أن يموت بمدة نحو سنتين، فتركنا السماع منه، وسمع منه قوم
في اختلاطه.
حدثني علي بن محمد بن نصر الدينوري قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي
يقول: سألت أبا بكر بن عبدان عن عبد الباقي بن قانع فقال: لا يدخل في الصحيح.
قال حمزة: وسأل أبو سعد الإسماعيلي أبا الحسن الدارقطني عن أبي الحسين بن قانع
فقال: كان يحفظ ويعلم، ولكنه كان يخطئ ويصر على الخطأ.
قرأت في كتاب أبي عمر محمد بن علي بن عمر بن الفياض عرفني عبد الباقي بن
قانع أنه ولد في ذي القعدة لخمس ليالي بقين منه من سنة خمس وستين ومائتين.
أخبرنا السمسار، حدثنا الصفار قال: مات عبد الباقي بن قانع لسبع خلون من
شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
5776 - عبد الباقي بن أحمد بن عبد الله، أبو الطيب الخوميني الرازي:
قدم علينا وهو شاب فكان يسمع معنا، ويكتب عن مشايخنا، وحدثني عن عبد
الله بن محمد بن أحمد بن السماك الرازي وغيره، وكان صدوقا.
أخبرني الخوميني، حدثنا عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمود الفقيه - أبو محمد
السماك - حدثنا أحمد بن خالد الحروري، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا يعقوب -
يعني ابن عبد الله الأشعري - عن جعفر عن سلمة بن كهيل قال: مر علي أبي طالب
على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة - فقال لها: ((إذا سرك أن تنظري إلى سيد العرب فانظري
إلى علي بن أبي طالب)) فقالت: يا نبي الله ألست سيد العرب؟ فقال: ((أنا إمام
90

المسلمين، وسيد المتقين، إذا سرك أن تنظري إلى سيد العرب فانظري إلى علي بن أبي
طالب)).
ذكر لي ان عبد الباقي الخوميني مات بعد سنة عشرين وأربعمائة.
5777 - عبد الباقي بن محمد بن إبراهيم بن عروة، أبو منصور البزاز:
حدث عن أبي عمر بن حيويه. كتبت عنه وكان صدوقا، وأصابه طرش في آخر
عمره، ولا أحسب سمع منه إلا أنا والصوري. فإنا سمعنا منه في وقت واحد، ومات
في يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
أخرجت عنه حديثا في أخبار ابن عيينة.
5778 - عبد الباقي بن محمد بن أحمد بن زكريا، أبو القاسم الطحان:
سمع أبا بكر الشافعي، وأبا علي بن الصواف. كتبنا عنه وكان ثقة يسكن
الطحانين ناحية باب الطاق.
أخبرنا عبد الباقي بن محمد الطحان، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن
الصواف، حدثنا أبو علي بشر بن موسى بن صالح الأسدي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا
يزيد - يعني ابن مردانبة - عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)).
سمعت عبد الباقي الطحان يقول: ولدت لثمان خلون من رجب سنة أربع
وأربعين وثلاثمائة. ومات في ليلة الجمعة، ودفن صبيحة يوم الجمعة الثاني من جمادى
الأولى سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
5779 - عبد الباقي بن محمد بن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون،
أبو منصور الهاشمي:
حدث عن أبي الحسن الدارقطني. سمع منه أبو الفضل بن خيرون وغيره من
أصحابنا وكان صدوقا، مات في شهر ربيع الأول من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة،
ولم أسمع منه شيئا.
91

5780 - عبد الباقي بن أبي غانم - عبد الكريم - بن عمر بن عبد العزيز بن
أحمد بن محمد بن العباس، أبو بكر الهمذاني المؤدب:
شيرازي الأصل سمع أبا طاهر المخلص، ومحمد بن الحسن بن المأمون، وأبا
الحسين بن حمة الخلال، والقاضي أبا عبد الله الضبي. كتبت عنه وكان لا بأس به،
يسكن باب الشعير.
أخبرنا عبد الباقي بن أبي غانم، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدثنا
محمد بن هارون الحضرمي، حدثنا خلاد بن أسلم، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا
شعبة عن مغيرة والحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه صلى
الظهر خمسا فسجد سجدتين وهو جالس بعد ما سلم.
مات عبد الباقي بن أبي غانم بآمد في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.
5781 - عبد الباقي بن محمد بن غالب، أبو منصور المحتسب، المعروف
بابن العطار:
سمع أبا طاهر المخلص، وأبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون، وأبا الحسن بن
الجندي. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن باب الأزج.
أخبرني أبو منصور بن العطار، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي، حدثنا عبيد
الله بن عبد الرحمن السكري، حدثنا زكريا بن يحيى المنقري، حدثنا الأصمعي،
حدثنا سفيان قال: قيل لأبي حازم: ما القرابة؟ قال: المودة، قيل: فما الراحة؟ قال:
دخول الجنة، وقال: المودة لا تحتاج إلى القرابة، والقرابة تحتاج إلى المودة. سألته عن
مولده فقال: في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
[قال شجاع الذهلي: ومات في ليلة الأحد، ودفن من الغد وهو يوم الأحد
الخامس والعشرين من شهر ربيع الاخر من سنة إحدى وسبعين وأربعمائة في مقبرة
باب حرب].
92

ذكر من اسمه عبد الرزاق
5782 - عبد الرزاق بن منصور بن أبان، أبو محمد البندار:
حدث عن يزيد بن هارون، وأسباط بن محمد، وعبد الله بن بكر السهمي، وعبيد
الله بن موسى، وإسحاق بن كعب بن سالم، والمغيرة بن عبد الله الجرجرائي، وأبي
عبد الله الزاهد السمرقندي. روى عنه الحسن بن إدريس القافلائي، وأبو عبيد بن
المؤمل الناقد، ومحمد بن الحسن الكاراتي، وعلي بن الحسن بن هارون بن رستم،
والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد، وكان ثقة.
أخبرنا أحمد بن عبد الله المحاملي قال: وجدت في كتاب جدي الحسين بن
إسماعيل - بخط يده - حدثنا عبد الرزاق بن منصور - أبو محمد البندار - حدثنا المغيرة
ابن عبد الله ابن عم حبي بن حاتم الجرجرائي عن ابن سمعان عن زيد بن أسلم عن
أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حضر منكم الجمعة فليغتسل
كغسله من الجنابة)).
5783 - عبد الرزاق بن عيسى بن عقيل، الأصبهاني:
نزل بغداد وحدث بها عن الحسن بن يزيد الجصاص، والحسن بن عرفة، وغيرهما.
روى عنه محمد بن مخلد وأبو القاسم الطبراني، وأبو بكر بن سلم الختلي.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي، حدثنا
عبد الرزاق بن عيسى بن عقيل الأصبهاني - ببغداد - حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا
شبابة بن سوار عن ابن زبر الشامي عن الضحاك [بن عبد الرحمن] بن عرزب
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، يقول
الله تعالى: ألم أصح جسمك، ألم أروك من الماء البارد؟)).
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، حدثنا محمد بن عبد
الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا عبد الله بن روح، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا أبو
زبر، حدثنا الضحاك بن عرزب بنحوه.
93

5784 - عبد الرزاق بن سليمان بن علي بن الجعد بن عبيد، الجوهري:
حكى عن أبيه. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ.
5785 - عبد الرزاق بن إسماعيل بن إسحاق بن عبد الله بن هشام، أبو
سفيان الشاشي:
قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن النضر الشاشي، وحاشد بن إسماعيل
وغيرهما. روى عنه أبو الحسن بن الخلال المقرئ.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن
جعفر بن محمد بن الفرج الخلال، حدثنا أبو سفيان عبد الرزاق بن إسماعيل بن
إسحاق بن عبد الله بن هشام الشاشي، حدثنا محمد بن النضر بن المغيرة الشاشي -
أبو عبد الله - حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان الثوري عن عاصم عن أبي عبد الرحمن
السلمي عن علي قال - أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من كذب في حلمه كلف يوم القيامة
أن يعقد شعيرة)).
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أخبرنا أحمد بن جعفر الخلال، حدثنا عبد
الرزاق بن إسماعيل بن إسحاق بن عبد الله أبو همام الشاشي - قدم حاجا سنة تسع
وثلاثمائة - حدثنا حاشد بن إسماعيل كذا كتبناه، والله أعلم.
5786 - عبد الرزاق بن إسماعيل بن يعقوب بن مهرشاد، أبو أحمد
الفارسي:
سمع أبا عبد الله القاضي المحاملي. حدثنا عنه الأزهري، والتنوخي، وكان ثقة
وقال لي الأزهري: توفي عبد الرزاق بن إسماعيل في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
94

ذكر من اسمه عبيد
5787 - عبيد بن القاسم، نسيب سفيان الثوري:
كوفي سكن بغداد وحدث بها عن إسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة،
وسليمان الأعمش، والعلاء بن ثعلبة، وسفيان الثوري. روى عنه أحمد بن حنبل،
ومحمد بن عيسى بن الطباع، وعبيد الله بن عمر القواريري، وسريج بن يونس، وأبو
الأشعث أحمد بن المقدام العجلي.
أخبرنا أبو الفرج الطناجيري وأبو محمد الجوهري قالا: حدثنا محمد بن النضر
الموصلي، حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أحمد بن المقدام العجلي -
أبو الأشعث - حدثنا عبيد بن القاسم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي
حازم عن جرير قال: لما نزلت: (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها
مصلحون) قال: وأهلها ينصف بعضهم بعضا.
قرأنا على الجوهري عن محمد بن العباس قال: حدثنا محمد بن القاسم
الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن عبيد
ابن القاسم الذي حدثنا عنه بحديث جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم: (وما كان ربك ليهلك
القرى بظلم وأهلها مصلحون) فقال: هو كذاب.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن سعيد
السوسي، حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى يقول: عبيد بن القاسم قريب
لسفيان الثوري، وقد سمعت منه ليس هو بثقة.
أخبرني السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن
95

الأزهر، حدثنا ابن الغلابي قال: قال يحيى بن معين: عبيد بن القاسم التيمي قرابة
الثوري عن أبي خالد والأعمش معضل، يشك عن أبي خالد، ليس بثقة. قال: أظنه
ابن أبي خالد.
أخبرنا علي بن الحسين - صاحب العباسي - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال،
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، أخبرنا عبد الخالق بن
منصور قال: سئل يحيى بن معين عن عبيد بن القاسم - شيخ يحدث عنه القواريري -
فقال: لا، ولا كرامة. وكان من أحسن الناس سمتا.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، حدثنا محمد بن حميد المخرمي،
حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أبي - بخط يده - قال أبو زكريا: عبيد بن
القاسم قرابة سفيان الثوري، كان كذابا خبيثا، يحدث في مسجد الجامع بالرصافة
وكان يحدث بحديث ابن مسعود ((جبلت القلوب على حب من أحسن إليها)).
أخبرني البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن
النجم، حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال: قلت لأبي زرعة: عبيد بن القاسم. قال:
واهي الحديث.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن
خلف النسفي، حدثنا أبو علي صالح بن محمد، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبيد
ابن القاسم، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
أتى بطعام أكل مما يليه، وإذا أتى بالتمر جالت يده؟ قال أبو علي: هذا كذاب، وكان
عبيد - هو ابن أخت سفيان - كان يضع الحديث، وله أحاديث مناكير.
وقال عبد المؤمن: سألت أبا علي عن حديث أبي الأشعث عن عبيد بن القاسم عن
هشام عن أبيه عن عائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه؟ فقال أبو علي: كذب،
حدثنا به أبو الأشعث فقال: كان عبيد كوفيا، كان ببغداد، وأبو الأشعث ثقة.
أخبرنا البرقاني قال: قال أبو عبد الله محمد بن العباس العصمي الهروي، حدثنا
البغدادي الأسدي عن عبيد بن القاسم بن أخت سفيان الثوري فقال: كذاب.
96

أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: قلت لأبي داود: عبيد بن القاسم قريب لسفيان؟ قال:
كان يضع الحديث، وما علمته قريبا لسفيان! قلت: هكذا؟ قال: هكذا قال يحيى بن
معين، فسكت
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن
شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: عبيد بن القاسم متروك الحديث.
أخبرنا الصيمري، حدثنا أحمد بن محمد بن علي الصيرفي، حدثنا القاضي أبو بكر
محمد بن عمر الجعابي قال: روى عبيد بن القاسم عن هشام بن عروة، وعبيد متروك
الحديث.
5788 - عبيد بن أبي قرة:
سمع مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، وعبد الجبار بن الورد، والليث بن سعد،
وعبد الله بن لهيعة. روى عنه أبو الوليد الطيالسي، ومسدد بن مسرهد، وأحمد بن
حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وحجاج الشاعر،
وحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا بشر بن أحمد الإسفراييني، حدثنا عبد الله محمد بن
ناجية، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا عبيد بن أبي قرة، حدثنا ابن لهيعة
عن جعفر بن ربيعة عن حميد بن أبي المثنى عن أبيه عن زيد بن ثابت أن أبا سعيد
الخدري أخبره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا طعم أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعق
أصابعه)).
قرأنا على الجوهري عن محمد بن العباس قال: حدثنا محمد بن القاسم
الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين - وأنا أسمع
- عن عبيد بن أبي قرة فقال: ما كان به بأس، كان من التجار في القطيعة، وكان من
أهل الهيئة والكرم، وكان عنده كتاب عن عبد الجبار بن الورد وكتاب لسليمان بن
بلال، ما سمعت منه عن الليث إلا ذاك الحديث الواحد.
97

قلت: يعني يحيى الحديث الذي:
أخبرناه محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف -
إجازة - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي وأبو خيثمة قالا: حدثنا عبيد
ابن أبي قرة.
وأخبرناه محمد بن علي بن يعقوب المعدل والحسن بن علي التميمي قالا: أخبرنا
أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا
عبيد بن أبي قرة، حدثنا ليث بن سعد عن أبي قبيل عن أبي ميسرة عن العباس كنت
عند النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال: ((انظر هل ترى في السماء نجما؟)) قلت: نعم! قال:
((ما ترى؟)) قلت: أرى الثريا، قال: ((أما إنه يلي هذه الأمة بعددها من ولدك اثنين في
فتنة)) واللفظ لحديث ابن رزق.
أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن شعيب الروياني، أخبرنا محمد بن الحسن
السروي، حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا أبو سعيد يحيى بن
سعيد القطان، حدثنا عبيد بن أبي قرة بإسناده نحوه. قال أبو محمد: سمعت أبي -
وذكر هذا الحديث - فقال: هذا حديث لم يروه إلا عبيد بن أبي قرة، وكان ببغداد
عند أحمد بن حنبل، أو يحيى بن معين - أنا أشك - وكان يضن به. ورأيته يستحسن
هذا الحديث، وسر به حيث وجده عنده عن يحيى بن سعيد.
أخبرني الحسن بن أبي طالب، حدثنا أحمد بن محمد بن عمران، حدثنا عبد الله
ابن سليمان، حدثنا أبي، حدثنا حجاج، حدثنا عبيد بن أبي قرة بهذا الحديث. قال
عبد الله بن سليمان: كتب هذا الحديث عن أبي أحمد بن صالح، والثريا تختلف في
عددها، يقولون ثمانية ويقول قوم: لا يوقف على عددها كثرة.
أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان وعبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفيان قالا:
حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة،
حدثنا جدي قال: روى أبو ميسرة مولى العباس عن العباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس:
((أنظر، كم في الثريا من نجم)).
رواه عبيد بن أبي قرة تفرد به، وهو ثقة صدوق عن ليث بن سعد عن أبي قبيل عنه.
98

5789 - عبيد بن محمد بن القاسم بن سليمان بن أبي مريم، أبو محمد
الوراق النيسابوري:
سكن بغداد وحدث بها عن موسى بن هلال العبدي، وأبي النضر هاشم بن
القاسم، والحسن بن موسى الأشيب، وعبد الله بن يونس التنيسي، ويعقوب بن محمد
الزهري، وبشر بن الحارث. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن محمد
الباغندي، والقاضيان وأبو عبيد بن حربويه، وأبو عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد،
وكان ثقة.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن عبيد بن محمد الوراق مات
في سنة خمس وخمسين ومائتين.
5790 - عبيد بن الهيثم بن عبيد الله، الأنماطي:
سكن حلب وحدث بها عن الحسين بن علوان الكلبي. روى عنه إبراهيم
ابن حفص بن عمر العسكري، وذكر أنه سمع منه في سنة ست وخمسين
ومائتين.
أخبرنا يحيى بن محمد بن الحسين المؤدب، حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله
الشيباني، حدثنا إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري - بالمصيصة - قال: حدثنا عبيد
ابن الهيثم بن عبيد الله الأنماطي البغدادي - بحلب - حدثنا الحسين بن علوان الكلبي،
حدثنا أبو حمزة ثابت بن أبي صفية قال: كنا مع علي بن الحسين جلوسا في مسجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم مر بنا عصافير يصحن، فقال علي بن الحسين: أتدرون ما تقول
هذه العصافير؟ قلنا: لا، قال أما إني ما أقول إني أعلم الغيب، ولكن سمعت أبي
يقول: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((إن الطير إذا أصبحت سبحت ربها، وسألته قوت يومها)) وإن هذه تسبح ربها،
وتسأله قوت يومها.
5791 - عبيد بن عبد الرحمن، أبو سعيد المؤدب:
من أهل المدائن حدث عن سلام بن سليمان المدائني. روى عنه عبدان الأهوازي
الحافظ، وعبد الله بن أحمد بن ربيعة الدمشقي.
99

أخبرنا محمد بن علي بن الفتح، حدثنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا عبد الله بن
أحمد بن ربيعة القاضي، حدثنا عبيد بن عبد الرحمن أبو سعيد المؤدب - بالمدائن -
حدثنا سلام بن سليمان، حدثنا حمزة بن حبيب الزيات عن الأعمش عن أبي وائل
عن حذيفة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام من الليل، يشوص فاه بالسواك.
قال علي بن عمر: هذا حديث غريب من حديث حمزة الزيات، تفرد به سلام بن
سليمان المدائني، ولم يروه عنه غير هذا الشيخ، ولم نكتبه إلا عن شيخنا هذا.
5792 - عبيد بن محمد بن الجراح، المدائني:
حدث عن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن صادر. روى عنه محمد بن المسيب
الأرغياني.
حدثنا أبو المظفر محمد بن الحسن المروزي، حدثنا زاهر بن أحمد السرخسي،
حدثنا محمد بن المسيب، حدثنا عبيد بن محمد الجراح المدائني قال: حدثني عبد
الرحمن بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن كثير عن يونس بن عبيد عن محمد بن
سيرين عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دارك حرمك، فمن دخل
عليك دارك فاقتله)).
5793 - عبيد بن محمد بن يحيى بن قضاء، الجوهري البصري، أبو العباس:
سكن سر من رأى وحدث بها عن بكر بن يحيى بن زبان، وسليمان بن الشاذكوني،
وحكامة بنت عثمان بن دينار. روى عنه عمر بن محمد بن أحمد بن هارون
العسكري، وأبو محمد بن الخراساني.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، حدثنا
عبيد بن محمد بن يحيى بن قضاء الجوهري، حدثنا سليمان الشاذكوني، حدثنا
يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن الجراح بن المنهال عن حبيب بن نجيح عن
عبد الرحمن بن غنم عن عبد الله بن الأرقم سمع عمر بن الخطاب يقول: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن لكل أمة أمينا وأمين أمتي أبو عبيدة بن الجراح)).
أخبرني العتيقي، حدثنا الحسن بن علي بن أحمد بن عون الحريري، حدثنا عمر بن
محمد أبو القاسم العسكري، حدثنا أبو العباس عبيد بن محمد الجوهري - بالعسكر -.
100

5794 - عبيد بن عبد الواحد بن شريك، أبو محمد البزار:
حدث عن آدم بن أبي إياس العسقلاني، وسعيد بن أبي مريم، ويحيى بن بكير
المصريين، ونعيم بن حماد المروزي، وعن أبي الجماهر محمد بن عثمان، وسليمان بن
عبد الرحمن، وهشام بن عمار الدمشقيين، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، ويعقوب
ابن كعب الأنطاكي، ومحمد عبد العزيز الرملي. روى عنه القاضي المحاملي،
وأبو مزاحم الخاقاني، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأبو عمرو بن السماك، و مكرم
ابن أحمد القاضي، وعبد الصمد الطستي، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو بكر
الشافعي. وقال الدارقطني: هو صدوق.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا القاضي أبو
عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا عبيد بن عبد الواحد البزار، حدثنا
دحيم، حدثنا عمر - يعني ابن عبد الواحد - عن الأوزاعي قال: حدثني من سمع
عطاء يحدث عن عائشة قالت: كان إذا كان احتلام رسول الله صلى الله عليه وسلم رطبا، مسحته
بالإذخر وإذا كان يابسا مسحته بعظم.
أخبرنا الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله
ابن يحيى بن خاقان، حدثني عبيد بن عبد الواحد بن شريك قال: أبو مزاحم - وكان
أحد الثقات ولم أكتب عنه في تغيره شيئا -.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن
المنادي - وأنا أسمع - قال: عبيد بن عبد الواحد بن شريك أبو محمد البزار أكثر
الناس عنه، ثم أصابه أذى فغيره في آخر أيامه، وكان على ذلك صدوقا.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ومحمد بن عمر النرسي قالا: قال لنا أبو بكر
الشافعي: وتوفي عبيد بن شريك البزار يوم الأحد في رجب سنة ثمان وثمانين
ومائتين.
قلت: هذا خطأ، والصواب ما:
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال: ومات أبو محمد عبيد بن
شريك البزار يوم الأحد لسبع مضين من رجب سنة خمس وثمانين ومائتين، ودفن
عند قبر أحمد بن حنبل وصليت عليه ولم أكتب عنه شيئا.
101

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادي
- وأنا أسمع - وأخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن عبيد بن شريك
مات في رجب من سنة خمس وثمانين ومائتين.
5795 - عبيد بن محمد بن خلف، أبو محمد البزار:
صاحب أبي ثور الفقيه، سمع أبا ثور، وبشار بن موسى، وإسحاق بن بشر
الكاهلي، وأبا معمر الهذلي، وبشر بن الوليد، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان،
وعبدة بن عبد الرحيم المروزي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي. روى عنه أبو عمرو بن
السماك، وجعفر الخلدي، وأحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، وأبو بكر الشافعي،
وكان ثقة.
أخبرنا عبد العزيز بن أحمد بن جعفر العطار، حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق،
حدثنا عبيد بن محمد بن خلف، حدثنا أبو معمر الهذلي، حدثنا ابن عيينة عن ابن
أبي عروبة عن قتادة عن مطرف قال: لقيت عليا فقال لي: يا عبد الله ما بطأ بك،
أحب عثمان؟ ثم قال: لئن قلت ذلك لقد كان أوصلنا للرحم، وأتقانا للرب عز
وجل.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال: قال عثمان بن أحمد الدقاق: مات عبيد بن
خلف البزار في رجب سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادي
- وأنا أسمع - قال: ومات عبيد بن خلف صاحب أبي ثور في رجب سنة ثلاث
وتسعين، وكان عنده الفقه لأبي ثور، وحديث صالح، كتب الناس عنه، ورضوا به.
5796 - عبيد بن محمد، المعروف بالمروزي:
حدث عن محمد بن سعدان الضرير. روى عنه أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ.
ذكر من اسمه عباد
5797 - عباد بن نسيب، أبو الوضئ القيسي:
سمع علي بن أبي طالب، وحضر معه وقعة الخوارج بالنهروان. روى عنه جميل بن مرة.
102

أخبرنا الأزهري، حدثنا علي بن عبد الرحمن البكائي بالكوفة - حدثنا محمد بن
عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، حدثنا حماد بن
زيد عن جميل بن مرة قال: حدثنا أبو الوضئ قال: شهدت عليا يوم النهروان وهو
يقول: اطلبوا المخدج، فوالله ما كذبت ولا كذبت.
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي - بنيسابور - قال: سمعت محمد بن عبد
الله الجوزقي يقول: قرئ على أبي حاتم مكي بن عبدان - وأنا أسمع - قيل له:
سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو الوضئ عباد بن نسيب القيسي، سمع عليا.
روى عنه جميل بن مرة.
5798 - عباد بن عباد بن حبيب بن أبي المهلب بن أبي صفرة، أبو معاوية
العتكي الأزدي المهلبي البصري:
سمع أبا حمزة نصر بن عمران، وعبيد بن عمر وهشام بن عروة، وعاصما
الأحول، وكثير بن شنظير، والزبير بن حريث، ومجالد بن سعيد. روى عنه سليمان
ابن حرب، ومسدد، وأبو الربيع الزهراني، ويحيى بن أيوب العابد، وسريج بن يونس،
وأحمد بن حنبل، وإبراهيم بن زياد سبلان، وأبو عبيد القاسم بن سلام، والحسن بن
عرفة. وكان قد نزل بغداد وأقام بها إلى حين وفاته.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي ومحمد بن أحمد بن رزقويه، ومحمد بن الحسين بن
الفضل القطان، وعبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، ومحمد بن محمد بن
محمد بن إبراهيم بن مخلد البزار. قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، أخبرنا
الحسن بن عرفة، حدثنا عباد بن عباد المهلبي، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن
مسروق، عن عائشة قالت: دخلت علي امرأة من الأنصار فرأت فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم
عباءة مثنية، فانطلقت فبعثت إلي بفراش حشوة صوف، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال: ((ما هذا يا عائشة؟)) قالت: قلت يا رسول الله فلانة الأنصارية دخلت على فرأت
فراشك فذهبت فبعثت إلي بهذا. فقال: ((رديه)) قالت فلم أرده. وأعجبني أن يكون في
بيتي حتى قال ذاك لي ثلاث مرات، قالت فقال: ((رديه يا عائشة فوالله لو شئت
لأجري الله معي جبال الذهب والفضة)).
103

أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه، أخبرنا الحسين بن إدريس.
قال قال ابن عمار: عباد بن عباد لم أدركه، هو رجل من أشراف المهالبة.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن أحمد بن
حنبل. قال قال أبي: كان عباد بن عباد رجلا عاقلا دينا، ورأيته قد خرج من عند
هارون وعليه سواد.
أخبرني الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله القطان، حدثنا
إسماعيل بن إسحاق قال: سمعت نصر بن علي يقول: جاءني علي بن المديني فقال
لي إذهب بنا إلى محمد بن عباد حتى ننظر في كتاب أبيه عن شعبة قال القاضي:
أحسبه قال فإن فيها غرائب.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، أخبرنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة قال قلت ليحيى بن معين: إن عند سعيد - يعني ابن عمرو -
أحاديث عن عباد بن عباد المهلبي، فقال: كان عباد ثقة.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد
ابن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قال يحيى بن
معين: وعباد بن عباد المهلبي ثقة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن سعيد،
حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى يقول: عباد بن العوام وعباد بن عباد، جميعا
ثقة، وعباد بن عباد أوثقهما وأكثرهما حديثا.
أخبرنا الجوهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب،
حدثنا الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد. قال: عباد بن عباد بن حبيب العتكي
كان ثقة، وربما غلط، وكان من أهل البصرة، فقدم بغداد، فنزلها ومات بها.
أخبرني الأزهري قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا محمد بن أحمد بن
يعقوب، حدثنا جدي. قال: عباد بن عباد المهلبي ثقة صدوق.
حدثنا الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد
ابن شعيب النسائي، أخبرني أبي. قال: عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بصري
ثقة.
104

أخبرني الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي، حدثنا محمد بن محمد بن
داود الكرجي، حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قال: عباد بن عباد بن
حبيب بن المهلب بصري ثقة.
وأخبرنا الصيمري، حدثنا الرازي، أخبرنا محمد بن الحسين الزعفراني، حدثنا
أحمد بن زهير قال سمعت يحيى بن معين يقول: عباد بن عباد أبو معاوية مات
ببغداد.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا إبراهيم بن محمد الكندي،
أخبرنا أبو موسى محمد بن المثنى. قال: مات عبد الوارث وعباد المهلبي سنة ثمانين
ومائة.
أنبأنا محمد بن جعفر بن علان الوراق، أخبرنا مخلد بن جعفر، حدثنا محمد بن
جرير الطبري. قال: عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة يكنى أبا معاوية
وكان ذا هيئة حسنة، وكان من ساكني البصرة، فقدم بغداد فمات بها في سنة إحدى
وثمانين ومائة، يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب منها، وكان عباد بن
عباد ثقة، غير أنه كان يغلط أحيانا فيما يحدث.
5799 - عباد بن العوام بن عمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل،
أبو سهل، مولى أسلم بن زرعة الكلابي الواسطي:
سمع يحيى بن أبي إسحاق، وحصين بن عبد الرحمن، وهارون بن عنترة، وسعيد
الجريري، وسعيد بن أبي عروبة، وهلال بن خباب. وسمع من عبد الله بن أبي نجيح
حديثا واحدا، ومن واصل مولى ابن عيينة حديثا واحدا. روى عنه أبو نعيم الفضل بن
دكين، وسعيد بن سليمان الواسطي وأبو الربيع الزهراني، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي
شيبة، وأحمد بن حنبل، وسريج بن يونس، وزياد بن أيوب، وعلي بن مسلم
الطوسي، والحسن بن عرفة، وغيرهم وكان قد أقام ببغداد مدة وحدث بها.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين بن الفضل، وأبو
محمد السكري، وأبو الحسن بن مخلد. قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار،
أخبرنا الحسن بن عرفة، حدثنا عباد بن العوام، عن هارون بن عنترة الشيباني، عن
عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد، عن أبيه وعلقمة أنهما صليا مع ابن مسعود في بيته،
105

أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله، فلما انصرف. قال: هكذا صليت مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا علي بن محمد بن عمر، أخبرنا عبد
الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا الحسن بن عرفة قال سمعت وكيعا - وسألني عن عباد
ابن العوام - فقال: يحدث؟ قلت: نعم! قال: ليس عندكم أحد يشبهه.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن
سفيان، حدثني الفضل بن زياد قال سمعت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل -
وذكر عباد بن العوام فقال: كان يشبه أصحاب الحديث. قال وسمعت أبا عبد الله!
قال: شهدت هشيما يوما وذكر عبادا فقال ادع الله لأخينا عباد فإنه مريض،
وشهدت عبادا يوما يقول في حديث ذكره: أخطأ هشيم. قال أبو عبد الله: فانظر
هشيم يدعو له، وهو يخطئه.
أخبرني السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: حدثنا جعفر بن
محمد بن الأزهر، حدثنا ابن الغلابي. قال قال أبو زكريا يحيى بن معين: وعباد بن
العوام مولى أسلم بن زرعة ثقة.
أخبرنا علي بن الحسين - صاحب العباسي - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا
محمد بن إسماعيل، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن منصور قال: سئل
يحيى بن معين، عن عباد بن العوام فقال: ثقة.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن
زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي.
قال: عباد بن العوام واسطي ثقة.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، حدثنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا
محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: عباد
ابن العوام واسطي صدوق.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: سئل أبو داود عن عباد بن عباد وعباد بن العوام. قال:
كلاهما ثقة.
106

أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، أخبرنا محمد بن زيد بن علي بن مروان
الكوفي، أخبرنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، حدثنا هارون بن حاتم التميمي.
قال: ومات عباد بن العوام ببغداد سنة ثلاث وثمانين.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن
عبد الله الحضرمي. قال: مات عباد بن العوام سنة ثلاث وثمانين ومائة.
أخبرنا البرقاني قال أجاز لنا أبو إسحاق المزكي قال أخبرنا محمد بن السراج
قال: حدثنا الجوهري، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد بن العوام أبو سهل
الواسطي. وكان نبيلا من الرجال في كل أمره، مات ببغداد في جمادى الأولى سنة
ست وثمانين ومائة. وقال السراج سمعت زياد بن أيوب قال: مات عباد بن العوام
سنة خمس وثمانين ومائة.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا عمر بن
أحمد الأهوازي، حدثنا خليفة بن خياط قال: عباد بن العوام يكنى أبا سهل، مات
سنة خمس وثمانين ومائة.
أخبرنا الجوهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف، حدثنا
الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: عباد بن العوام ويكنى أبا سهل، كان
من أهل واسط، وكان يتشيع فأخذه هارون أمير المؤمنين فحبسه زمانا، ثم خلى عنه
وأقام ببغداد، وسمع منه البغداديون وكان ينزل بالكرخ على نهر البزازين، وتوفي سنة
خمس وثمانين ومائة.
حدثنا عبد العزيز بن علي الأزجي - لفظا - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن
المخلص، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قال: دفع إلى عبد الرحمن بن محمد
ابن المغيرة كتابه فنسخته وقرأته عليه، قال: حدثني أبي قال: حدثني أبو عبيد القاسم
ابن سلام قال: سنة خمس وثمانين ومائة فيها مات عباد بن العوام الواسطي ببغداد.
أخبرنا الأزهري، أخبرني محمد بن العباس، أخبرنا إبراهيم بن محمد الكندي،
حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال: ومات عباد بن العوام سنة ست وثمانين.
أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن شاذان، أخبرنا أبي، حدثنا عثمان بن محمد
السمرقندي، حدثنا أبو أمية الطرسوسي قال: ومات عباد بن العوام سنة ست وثمانين
ومائة.
107

أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال: كتب إلى محمد بن إبراهيم الجوري أن أحمد بن
حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي حدثني أبو حسان
الزيادي قال: سنة سبع وثمانين ومائة فيها مات عباد بن العوام، ويكنى أبا سهل من
أهل واسط.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد بن الليث الواسطي،
حدثنا أسلم بن سهل قال: توفي عباد بن العوام سنة سبع وثمانين ومائة.
5800 - عباد بن موسى، أبو عقبة الأزرق البصري:
نزل بغداد وحدث بها عن سفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس، وإبراهيم بن
طهمان، ومحمد بن مسلم الطائفي، وحماد بن سلمة، وعبد العزيز بن أبي داود.
روى عنه هارون بن سفيان المستملي وجعفر بن محمد بن القعقاع، ومحمد بن
إسحاق الصاغاني، وأحمد بن يوسف التغلبي، وإسحاق بن الحسن الحربي، وصالح
ابن محمد الرازي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، حدثنا جعفر بن
محمد بن القعقاع، حدثنا أبو عقبة عباد بن موسى - ببغداد - حدثنا حماد بن سلمة
عن علي بن الحكم عن عطاء بن أبي رباح أن رجلا مدح رجلا عند ابن عمر، فجعل
ابن عمر يرفع التراب بأصبعه نحوه وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيتم المداحين
فاحثوا في وجوههم التراب)).
أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي - بنيسابور - حدثنا أبو
العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، حدثنا أبو عقبة
البصري الأزرق، عباد بن موسى، وكان ثقة.
5801 - عباد بن موسى، أبو محمد الختلي:
سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن جعفر، وطلحة بن
يحيى الزرقي، وأبي إسماعيل المؤدب، وإسماعيل بن عياش. روى عنه محمد بن
108

إسماعيل البخاري، وأبو يحيى صاعقة، وعباس الدوري، والحسن بن علوية، وموسى
ابن محمد بن إسحاق الأنصاري، وأحمد بن علي الأبار، وصالح بن محمد جزرة،
وأحمد بن محمد البراثي، وكان ثقة.
وسمعت هبة الله بن الحسن الطبري يقول: روى عباد بن موسى الختلي عن سفيان
الثوري، وإسرائيل بن يونس، وهذا القول وهم منه، إنما روى عنهما عباد بن موسى
أبو عقبة الأزرق الذي ذكرناه قبل عباد بن موسى الختلي.
أخبرنا علي بن أبي علي، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم الزبيبي، حدثنا الحسن بن
علوية القطان، حدثنا عباد بن موسى الختلي، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثني سعيد
ابن يوسف الرحبي عن يحيى بن أبي كثير اليمامي عن عكرمة عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ساووا بين أولادكم في العطية، فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت
النساء)).
وأخبرنا علي بن الحسين - صاحب العباسي - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا
محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن منصور
قال: وسالت يحيى بن معين عن عباد بن موسى فقال: ثقة.
قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن
مسعدة، حدثنا جعفر بن درستويه، حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال:
سألت يحيى بن معين عن عباد بن موسى الختلي قال: صاحب حديث أبي مويهية
ليس به بأس.
أخبرنا البرقاني قال: قال محمد بن العباس العصمي حدثنا يعقوب بن إسحاق بن
محمود الهروي الحافظ، أخبرنا أبو علي صالح بن محمد قال: عباد بن موسى ثقة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا أحمد بن علي الأبار قال: مات
عباد بن موسى الختلي سنة تسع وعشرين ومائتين بطرسوس.
أخبرنا العتيقي، حدثنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات
عباد بن موسى بالثغر سنة تسع وعشرين.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال:
سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات عباد بن موسى.
109

أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف، حدثنا
الحسين بن فهم قال: عباد بن موسى الختلي يكنى أبا محمد خرج إلى طرسوس
فمات بها في أول سنة ثلاثين ومائتين.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن عباد بن موسى مات سنة
تسع وعشرين ومائتين، ويقال سنة ثلاثين. قال ابن قانع: وهو أصح.
5802 - عباد بن الوليد بن خالد، أبو بدر الغبري:
سمع أبا داود الطيالسي، وعمرو بن محمد بن أبي رزين، وسعيد بن عامر،
وحفص بن واقد، وبدل بن المحبر، وحبان بن هلال. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا،
وأحمد بن علي الأبار، ويحيى بن صاعد، وإسماعيل بن العباس الوراق، والقاضي
المحاملي، ومحمد بن مخلد. وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي وهو صدوق.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمد بن
مخلد العطار.
وأخبرنا التنوخي، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي، حدثنا يحيى بن محمد
ابن صاعد قالا: حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد - زاد يحيى الغبري ثم اتفقا - حدثنا
حفص بن واقد - حدثنا وفي حديث يحيى أخبرنا - ابن عون عن محمد عن أبي
هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب، سبع مرات
أولاهن، وقال يحيى أولهن - بالتراب، والهر مرة)) قال يحيى: ما سمعناه إلا منه.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن أبا بدر عباد بن الوليد
الغبري مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين.
أخبرني الطناجيري، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: قال جدي عن أبي بكر:
مات أبو بدر الغبري سنة اثنتين وستين. وهكذا قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه.
5803 - عباد بن علي بن مرزوق، أبو يحيى الثقاب السيريني:
من ولد خالد بن سيرين بصري سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن جعفر
المدائني، وبكار بن محمد السيريني. روى عنه محمد بن عمرو الرزاز، وأبو بكر
110

الشافعي، ومحمد بن حميد المخرمي، وأبو حفص بن الزيات، وعلي بن عمر
السكري، ومحمد بن الحسين الأزدي، وأبو القاسم بن زنجي الكاتب.
أخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري وأحمد بن سليمان بن علي المقرئ قالا:
أخبرنا علي بن عمر بن محمد الختلي، حدثنا عباد بن علي الثقاب، حدثنا محمد بن
جعفر المدائني عن حمزة الزيات عن أبي سفيان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((علم الإسلام الصلاة، فمن فرغ لها قلبه بحدودها وسننها فهو
مؤمن)).
هذا الحديث غريب جدا لم أكتبه إلا من حديث علي بن عمر الختلي بإسناده،
والمشهور عن عباد بن علي حديث غير هذا.
أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر الحفار، حدثنا محمد بن حميد بن سهل
المخرمي، حدثنا عباد بن علي الثقاب - ولم يكن عنده غير هذا الحديث الواحد -
حدثنا بكار السيريني.
وأخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، أخبرنا عمر بن محمد بن علي الناقد
قال: قرئ على أبي يحيى عباد بن علي بن مرزوق - وأنا أسمع في شهر ربيع الأول
سنة اثنتين وثلاثمائة في مدينة أبي جعفر - حدثنا بكار بن محمد بن عبد الله بن
محمد بن سيرين، حدثنا ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ((إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم، ولا ينقص
منهم، وخلق النار وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم))
فقال رجل: ألا نعمل يا رسول الله؟ قال: ((اعملوا فكل امرئ ميسر لما خلق له))
لفظ حديث ابن عبد الواحد - وهو أتم -.
أخبرني أحمد بن محمد الغزال قال: قرأنا على محمد بن جعفر الشروطي عن
أبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ قال: عباد بن علي السيريني ضعيف.
روى عن بكار بن محمد عن أبي عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة حديثا خطأ
ووهم وإنما رواه بكار بن محمد عن الثوري عن طلحة بن يحيى عن عائشة بنت
111

طلحة عن عائشة أم المؤمنين عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله خلق الجنة وخلق لها أهلا)) فجعله
عباد بن علي عن بكار عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة، كتبناه عنه إملاء
من حفظه ولا يصح.
قلت: وقد أخبرنا بحديث بكار عن الثوري أبو سهل أحمد بن محمد بن العباس
ابن حسنويه الدلال - بنيسابور - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا
محمد بن سنان القزاز، حدثنا بكار بن محمد بن سيرين، حدثنا سفيان الثوري عن
طلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت: بينما رسول الله
صلى الله عليه وسلم جالس إذا أتى بمولود من الأنصار، الحديث وفيه ((إن الله تعالى خلق الجنة وخلق
لها أهلا، وخلق النار وخلق لها أهلا، خلقهم في أصلاب آبائهم)).
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السمسار،
أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن عبادا السيريني مات في سنة تسع وثلاثمائة - زاد
ابن قانع: في شهر رمضان.
أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا علي بن عمر الحربي قال:
وجدت في كتاب أخي بخطه: مات عباد الثقاب في آخر سنة تسع وثلاثمائة.
ذكر غيره أنه مات يوم الأربعاء لتسع بقين من شهر رمضان، وكان يقول: إنه ولد
في سنة أربع ومائتين.
ذكر من اسمه عبد الجبار
5804 - عبد الجبار بن عاصم، أبو طالب النسائي:
سكن بغداد وحدث بها عن عبيد الله بن عمرو، وأبي المليح الرقيين، وإسماعيل
ابن عياش، وموسى بن أعين. روى عنه أبو يحيى صاعقة، وأحمد بن أبي خيثمة،
وحنبل بن إسحاق، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وأبو القاسم البغوي،
وغيرهم.
112

أخبرنا محمد بن الحسين القطان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا حنبل بن
إسحاق، حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم، حدثني عبيد الله بن عمرو الرقي عن
عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أصلي في
الثوب الواحد الذي آتي فيه أهلي؟ قال: ((نعم إلا أن ترى فيه شيئا فتغسله)).
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء،
أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: وسألته - يعني يحيى بن معين - عن
عبد الجبار بن عاصم فقال: ثقة.
أخبرنا علي بن الحسين - صاحب العباسي - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر، أخبرنا
محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن منصور
قال: وسألته - يعني يحيى بن معين - عن أبي طالب فقال: صدوق. أخبرنا الأزهري
عن أبي الحسن الدارقطني قال: عبد الجبار بن عاصم أبو طالب ثقة.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات
أبو طالب عبد الجبار بن عاصم سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
أخبرنا علي بن الحسين الرازي، حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، حدثنا أحمد
ابن زهير قال: ومات أبو طالب عبد الجبار بن عاصم ليلة الخميس لأربع بقين من
شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
5805 - عبد الجبار بن أحمد بن عبيد الله السمسار:
حدث عن علي بن المثنى الطهوي. روى عنه محمد بن المظفر الحافظ.
أخبرنا عبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار قال: حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا
عبد الجبار بن أحمد بن عبيد الله السمسار - ببغداد - حدثنا علي بن المثنى الطهوي،
حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عبد الله بن لهيعة، حدثنا جعفر بن ربيعة عن عكرمة
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما في القيامة راكب غيرنا نحن أربعة)) فقام
إليه عمه العباس بن عبد المطلب فقال: من هم يا رسول الله؟ فقال: ((أما أنا فعلى
البراق، وجهها كوجه الإنسان، وخدها كخد الفرس وعرفها من لؤلؤ ممشوط،
113

وأذناها زبرجدتان خضروان، وعيناها مثل كوكب الزهرة، توقدان مثل النجمين
المضيئين، لها شعاع مثل شعاع الشمس بلقاء محجلة تضيئ مرة وتنمي أخرى،
يتحدر من نحرها مثل الجمان، مضطربة في الخلق، أذنها ذنبها مثل ذنب البقرة، طويلة
اليدين والرجلين، وأظلافها كأظلاف البقر من زبرجد أخضر، تجد في مسيرها، سيرها
كالريح، وهي مثل السحابة، لها نفس كنفس الآدميين، تسمع الكلام وتفهمه، وهي
فوق الحمار ودون البغل)) قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال: ((وأخي صالح على
ناقة الله وسقياها التي عقرها قومه)) قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال: ((وعمي
حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء على ناقتي)) قال العباس:
ومن يا رسول الله؟ قال: ((وأخي علي على ناقة من نوق الجنة، زمامها من لؤلؤ
رطب، عليها محمل من ياقوت أحمر، قضبانها من الدر الأبيض، على رأسها تاج من
نور، لذلك التاج سبعون ركنا، ما من ركن إلا وفيها ياقوتة حمراء تضيء للراكب
المحث، عليه حلتان خضروان، وبيده لواء الحمد، وهو ينادي، أشهد أن لا إله إلا
الله، وأن محمدا رسول الله، فيقول: الخلائق ما هذا إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب،
فينادي مناد من بطنان العرش: ليس هذا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا حامل
عرش، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين، وإمام المتقين، وقائد الغر
المحجلين)) لم أكتبه إلا بهذا الإسناد، وابن لهيعة ذاهب الحديث.
5806 - عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار، أبو الحسن الأسد اباذي:
سمع علي بن إبراهيم بن سلمة القزويني. وعبد الله بن جعفر بن أحمد
الأصبهاني، والقاسم بن أبي صالح الهمداني، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب،
والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي، ومحمد بن أحمد بن عمرو الزئبقي البصري،
ومحمد بن عبد الله بن أخي الساوي، ومحمد بن عبد الله الرامهرمزي، وكان ينتحل
مذهب الشافعي في الفروع، ومذاهب المعتزلة في الأصول، وله في ذلك مصنفات.
وولي قضاء القضاة بالري، وورد بغداد حاجا وحدث بها، حدثنا عنه القاضيان
الصيمري، والتنوخي، وغيرهما.
أخبرنا أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي قالا: أخبرنا القاضي أبو الحسن
114

عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الأسداباذي - ببغداد - حدثنا أبو الحسن علي بن
إبراهيم بن سلمة، حدثني محمد بن المغيرة السكري، حدثنا هشام بن عبيد الله الرازي
عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن
دينار عن جابر - أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم - في قوله: (تعزروه) قال: ((وما ذاك؟)) قالوا:
الله ورسوله أعلم، قال: ((تنصروه)).
وأخبرنا الصيمري والتنوخي قالا: أخبرنا عبد الجبار بن أحمد، حدثنا عبد الرحمن
ابن حمدان الجلاب، حدثنا عبد الله بن إسحاق أبو العباس - نزيل حلب - حدثنا
إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي،
حدثنا سفيان الثوري، حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس بن مالك أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل أمتي مثل المطر، لا يدري أوله خير أو آخره)).
وقد انقلب على عبد الجبار هذان الحديثان، والصواب في الحديث الأول عن هشام
ابن عبيد الله عن مالك عن الزهري عن أنس.
كذلك أخبرناه أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم القزويني، حدثنا علي
بن إبراهيم بن سلمة القطان، أخبرنا محمد بن المغيرة الهمذاني - ويعرف بحمدان -
حدثنا هشام بن عبيد الله الرازي، حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس بن مالك
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره)).
وأما حديث جابر فيرويه غير واحد عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن يحيى بن
حسان عن ابن مهدي عن سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد القطان عن ابن عيينة
عن عمرو بن دينار عن جابر.
أخبرناه علي بن يحيى بن جعفر الأصبهاني قال: حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني،
أخبرنا محمد بن حماد المصيصي - في كتابه إلينا - حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري.
وأخبرناه الأزهري، أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد الكوفي، حدثنا
عبد الله بن أبي سفيان الشعراني، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثنا
115

يحيى بن حسان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان الثوري - وفي حديث
الطبراني سفيان بن سعيد - قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا سفيان بن عيينة
عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لتعزروه) قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ماذا كم؟)) قلنا: الله ورسوله أعلم قال:
((لتنصروه)).
مات عبد الجبار بن أحمد قبل دخولي الري في رحلتي إلى خراسان وذلك في سنة
خمس عشرة وأربعمائة، وأحسب أن وفاته كانت في أول السنة.
ذكر من اسمه عبدوس
5807 - عبدوس بن مالك، أبو محمد العطار:
حدث عن شبابة بن سوار، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأحمد بن حنبل، ويحيى
ابن معين. روى عنه أبو إبراهيم أحمد بن سعيد الزهري، وعبد الله بن أحمد بن
حنبل، ومحمد بن سليمان المنقري البصري، وأبو عمارة محمد بن أحمد بن المهدي،
وأبو العباس السراج النيسابوري.
أخبرنا محمد بن عمر بن القاسم النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم
الشافعي، أخبرنا محمد بن أحمد بن المهدي، حدثنا عبدوس بن مالك العطار قال:
حدثنا شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يمسح على الجبائر.
حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: أخبرنا أبو بكر الخلال
قال: وعبدوس بن مالك العطار كانت له عند أبي عبد الله يعني أحمد بن حنبل -
منزلة.
وأخبرني الحسن بن صالح العطار قال: حدثنا هارون بن يعقوب الهاشمي قال:
سمعت أبي أنه سأل أبا عبد الله عن عبدوس العطار فقال: أكتب عنه؟ قال: نعم!
اكتب عنه.
116

5808 - عبدوس بن محمد، القاص:
حدثنا الصوري، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، حدثنا عبد الواحد بن
محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد يونس قال: عبدوس بن محمد القاص بغدادي
قدم مصر وكان يقص بها، وكتب عنه توفي بمصر يوم الثلاثاء ليومين خلوا من جمادى
الأولى سنة ثلاث - أو اثنتين - وخمسين ومائتين.
5809 - عبدوس بن آدم:
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق
السراج قال: مات عبدوس بن آدم ببغداد يوم الأربعاء للنصف من ربيع الأول سنة
ثلاث وخمسين [ومائتين].
5810 - عبدوس بن بشر بن شعيب، أبو محمد:
رازي الأصل حدث عن حماد بن زيد، وأبي يوسف القاضي، وجرير بن عبد
الحميد، ويزيد بن زريع، وابن علية، وعمران بن عيينة، وزياد البكائي، وعمر بن علي
المقدمي، وسلمة بن رجاء الكوفي. روى عنه أحمد بن الحسن الصباحي، وأحمد بن
محمد بن إسماعيل السوطي، وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز، و محد بن مخلد
العطار، ويعقوب بن أحمد بن عبد الرحمن الجصاص.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمد بن
مخلد، حدثنا عبدوس بن بشر حدثنا جرير عن مغيرة عن أبي وائل عن عبد الله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الولد للفراش وللعاهر الحجر)).
أخبرنا العتيقي، حدثنا يوسف بن عمر القواس، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد
ابن إسماعيل السوطي - إملاء من لفظه - قال: حدثني أبو محمد عبدوس بن بشر بن
شعيب - أنا سألته - حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد [بن سيرين] عن
أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها)).
117

أخبرنا البرقاني قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: عبدوس بن بشر حدثونا
عنه لا بأس به من أهل الري، حدث ببغداد قبل الستين، يعتبر به.
ذكر من اسمه عبد الغفار
5811 - عبد الغفار بن محمد بن جعفر بن زيد، أبو طاهر المؤدب:
كان يسكن درب سليم من الجانب الشرقي ناحية الرصافة، وحدث عن أبي بكر
الشافعي، وأبي علي بن الصواف، ومحمد بن علي بن أحمد بن المحرم، وأبي منصور
أحمد بن شعيب البخاري، وأبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي، وأبي حفص بن
شاهين.
كتبت عنه وسمعت أبا عبد الله الصوري يغمزه ويذكره بما يوجب ضعفه. قال لنا
عبد الغفار: ولدت في ليلة الاثنين لأربع خلون من ذي الحجة سنة خمس وأربعين
وثلاثمائة.
وتوفي ليلة الأربعاء، ودفن صبيحة يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شهر ربيع
الأول سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
5812 - عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن نصر
ابن هشام بن رزمان، مولى جرير بن عبد الله البجلي، يكن: أبا النجيب
الأرموي:
رحل إلى أصبهان، فسمع من أبي نعيم الحافظ وغيره، وقدم علينا وهو حدث في
سنة ست وعشرين وأربعمائة، فسمع من أحمد بن عبد الله المحاملي، وأبي بكر بن
عديسة وأبي عمرو بن دوست، وأبي القاسم بن بشران، وأقام عندنا ثلاث - أو أربع
- سنين ثم خرج إلى مصر فأدرك بها ابن نظيف الفراء، فسمع منه، وخرج إلى مكة
فجاور بها، وأكثر السماع من أبي ذر الهروي، ثم عاد إلى مصر، فحمل كتبه،
وخرج إلى الشام عازما على الرجوع إلى بغداد، فأدركه أجله بين دمشق والرحبة،
وذلك في شوال من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، وكنت قد علقت عنه شيئا
يسيرا.
118

5813 - عبد الغفار بن محمد بن عبد الغفار بن القاسم، أبو طاهر القرشي
ثم الأموي:
من ولد مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، ويعرف بابن الأموي. سمع
إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان. كتبت عنه وكان صدوقا. سكن باب البصرة.
أخبرنا عبد الغفار بن محمد القرشي، أخبرنا إسحاق بن سعد بن الحسن بن
سفيان النسوي، حدثنا جدي، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت
عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل لعق أصابعه هؤلاء الثلاث: سألته عن مولده
فقال: في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ومات في ذي الحجة من
سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
ذكر المثاني والمفاريد من الأسماء على التعبيد
5814 - عبيدة السلماني، المرادي الهمداني:
قيل إنه عبادة بن قيس - وقيل عبيدة بن عمرو، وقيل عبيدة بن قيس بن عمرو،
119

يكنى أبا مسلم - ويقال أبا عمرو - أسلم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، وسمع عمر
ابن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، و عبد الله بن الزبير. ونزل
الكوفة، فروى عنه عامر الشعبي، وإبراهيم النخعي، وأبو حصين، والنعمان بن قيس،
ومحمد بن سيرين، وسعيد بن أبي هند، وغيرهم. وورد المدائن مع علي بن أبي
طالب، وحضر وقعة الخوارج بالنهروان.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، حدثنا علي بن عبد الرحمن البكائي - بالكوفة -
حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو
أسامة، حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن عبيدة بن عمرو السلماني قال: فرغنا
من أصحاب النهر، فقال علي: ابتغوا فيهم، فإنهم إن كانوا القوم الذين ذكرهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان فيهم رجل مخدج اليد - أو مؤذن اليد - أو مثدون اليد - قال
فابتغيناه فوجدناه، قال فدعوناه، إليه، قال فجاء حتى قام عليه ثم قال: الله أكبر الله
أكبر ثلاثا، لولا أن تبطروا لحدثتكم بما قضى الله عز وجل على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم
لمن قتل هؤلاء، قال قلت أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إي ورب
الكعبة، إي ورب الكعبة، إي ورب الكعبة.
أخبرنا محمد بن عبد الله الحنائي، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا الحسن
ابن مكرم، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال:
سألت عبيدة عن تفسير آية من كتاب الله عز وجل فقال: عليك بالسداد، فقد ذهب
الذين يعلمون فيم نزل القرآن. قال هشام: وكان عبيدة قد صلى قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
بسنتين ولم يره.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل بن
إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله، حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام عن محمد بن
عبيدة قال: أسلمت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن
زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي
قال: وعبيدة السلماني كوفي تابعي ثقة جاهلي، أسلم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، ولم
ير النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أصحاب علي وعبد الله (بن مسعود) وكان أعور،
120

وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرؤون ويفتون. وكان شريح إذا أشكل عليه
الشئ قال: إن هاهنا رجلا في بني سلمان فيه جرأة فيرسلهم إلى عبيدة، وكان ابن
سيرين من أروى الناس عنه، وكل شئ روى محمد بن سيرين، عن عبيدة، سوى
رأيه، فهو عن علي. ويروي عن ابن سيرين قال: ما رأيت رجلا كان أشد توقيا من
عبيدة. وكل شئ روى إبراهيم النخعي، عن عبيدة سوى رأيه فإنه عن عبد الله، إلا
حديثا واحدا.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا حنبل بن
إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حدثنا سفيان قال: كان عبيدة يوازي شريحا في العلم
والفضل.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا
يعقوب بن سفيان، حدثني بن نمير، حدثنا ابن إدريس عن عمه عن الشعبي قال: كان
شريح أعلمهم بالقضاء، وكان عبيدة يوازي شريحا في القضاء.
وقال يعقوب: حدثنا ابن نمير، حدثنا حفص عن أشعث عن محمد بن سيرين
قال: أدركت الكوفة وبها أربعة ممن يعد بالفقه، فمن بدأ بالحارث ثنى بعبيدة، ومن
بدأ بعبيدة ثنى بالحارث، ثم علقمة الثالث، وشريح الرابع قال: ثم يقول ابن سيرين:
وإن أربعة أخسهم شريح لخيار.
قلت: الحارث هو ابن قيس.
أخبرنا الجوهري، أخبرنا عيسى بن علي، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثني
عمي، حدثني سليمان بن أحمد عن أبي مسهر قال: مات عبيدة بن قيس السلماني -
وهو من مراد - سنة اثنتين وسبعين، وأسلم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدثنا الحسين بن القاسم، حدثنا
علي بن داود عن سعيد بن عفير قال: وفي سنة اثنتين وسبعين مات عبيدة السلماني.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني، أخبرنا عبد
الله بن محمد بن جعفر بن حيان، أخبرنا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي.
وأخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، أخبرنا محمد بن أحمد بن
إسحاق الدقاق، حدثنا عمر بن أحمد، حدثنا خليفة بن خياط قال: وعبيدة السلماني
ابن عمرو يكنى أبا عمرو، مات سنة اثنتين وسبعين، ويقال زمن المختار.
121

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس أخبرنا جدي إسحاق بن محمد النعالي،
أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائني، أخبرنا قعنب بن المحرر قال: ومات عبيدة
السلماني سنة اثنتين وسبعين - أو ثلاث -.
5815 - عبيدة بن حميد بن صهيب، أبو عبد الرحمن التيمي، وقيل:
الضبي، والليثي ويعرف بالحذاء:
وحكى عن أحمد بن حنبل أنه قال: لم يكن حذاء إنما هو الطاعني، والحذاء بن
أبي رائطة. سمع منصور بن المعتمر، وسليمان الأعمش، وعبد العزيز بن رفيع،
وعمارا الدهني، ويزيد بن أبي زياد، وقابوس بن أبي ظبيان والأسود بن قيس، وثوير
ابن أبي فاختة. روى عنه أحمد بن حنبل، وعمرو بن محمد الناقد، وأبو ثور الفقيه،
والحسين بن أبي زيد الدباغ، وأحمد بن محمد بن سوادة، والحسن بن محمد
الزعفراني، ومحمد بن سعيد بن غالب العطار، وغيرهم. وكان كوفيا فسكن بغداد
إلى أن توفي بها.
أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر الحفار، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش
القطان، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح وإبراهيم بن مجشر قالا: حدثنا عبيدة بن
حميد، حدثنا يزيد بن أبي زياد عن يحيى بن سام عن موسى بن طلحة عن أبي ذر
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان صائما فليصم من الشهر [الأيام] البيض - أو
الغر - ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة)).
122

أخبرنا الأزهري وعلي بن محمد بن الحسن المالكي قالا: أخبرنا عبد الله بن عثمان
الصفار، أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن
المديني قال: سمعت أبي يقول: عبيدة بن حميد أحاديثه صحاح وما رويت عنه شيئا،
وضعفه. قال لي المالكي في موضع آخر بهذا الاسناد عن علي قال: ما رأيت أصح
حديثا من عبيدة الحذاء ولا أصح رجالا.
أخبرني الأزهري، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، حدثنا محمد بن أحمد بن
يعقوب، حدثنا جدي قال: عبيدة بن حميد شيخ كتب الناس عنه ولم يكن من
الحفاظ المتقنين. وذكره سعدويه يوما فقال: كان صاحب كتاب، وكان مؤدبا لمحمد
ابن هارون أمير المؤمنين، وكان حذاء.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد
ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن
معين: فعبيدة بن حميد؟ قال: ما به المسكين بأس، ليس له بخت.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطي، أخبرنا محمد بن المظفر، أخبرنا علي بن أحمد
ابن سليمان المصري، حدثنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن معين قال:
عبيدة بن حميد الضبي ثقة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا جعفر
ابن أبي عمر قال: قال يحيى بن معين: عبيدة بن حميد لم يكن به بأس، وكان ينزل
في درب المفضل ثم انتقل إلى قصر وضاح فعابوه أن كان يقعد عند أصحاب الكتب.
أخبرنا ابن الفضل القطان قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن
سفيان، حدثني المفضل بن زياد قال: سألت أبا عبد الله: كيف كان عبيدة؟ فقال: ما
أحسن حديثه، هو أحب إلي من زياد بن عبد الله البكائي.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن،
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: عبيدة بن حميد أصح
حديثا عن منصور من البكائي - يعني - زيادا -.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني - بمكة - حدثنا محمد بن
عمرو العقيلي، حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سئل أبي عن عبيدة بن حميد والبكائي؟
فقال: عبيدة أحب إلي وأصلح حديثا منه. قال أبي: كان البكائي يحدث بحديث
123

منصور عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن المسيب في دية اليهودي والنصراني،
وإنما هو عن ثابت الحذاء وأخطأ فيه.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرني الحسين بن
إدريس الأنصاري، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد قيل له:
عبيدة بن حميد؟ قال: ليس به بأس.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق،
حدثنا عمر بن محمد الجوهري، حدثنا أبو بكر الأثرم قال: أحسن أبو عبد الله الثناء
على عبيدة بن حميد جدا ورفع أمره، وقال: ما أدري ما للناس وله؟ ثم ذكر صحة
حديثه، فقال: كان قليل السقط، وأما التصحيف فليس تجده عنده. قال أبو عبد الله:
أول ما كتبت عنه في مسجد عفان. ثم كتبت عنه سنة ثمانين، وسنة إحدى وثمانين
في مدينة الوضاح.
أخبرنا البرقاني قال: قرئ على أبي علي بن الصواف - وأنا أسمع - حدثكم جعفر
ابن محمد الفريابي قال: قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصليي: وعبيدة بن
حميد ثقة.
وأخبرنا البرقاني، حدثني محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي، حدثنا
محمد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا الساجي قال: عبيدة بن حميد ليس بالقوي في
الحديث، وهو من أهل الصدق. وكان أحمد بن حنبل يقول: عبيدة بن حميد قليل
السقط، وأما التصحيف فليس عنده، وأثنى عليه ورفع أمره جدا.
وحكى عن محمد بن عبد الله بن نمير قال: قرأت عليه القرآن منذ خمسين سنة،
وكتبت عنه صحيفة عن عمار الدهني منذ خمسين سنة، وكان شريك يستعين به في
المسائل.
أخبرني الأزهري، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا أحمد بن معروف، حدثنا
الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: عبيدة بن حميد التيمي يكنى أبا عبد
الرحمن، وكان ثقة صالح الحديث، صاحب نحو، وعربية، وقراءة للقرآن، وكان من
أهل الكوفة فقدم بغداد أيام هارون أمير المؤمنين، فصيره مع ابنه محمد بن هارون،
فلم يزل معه حتى مات.
124

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال:
مات أبو عبد الرحمن عبيدة بن حميد بن صهيب التيمي سنة تسعين ومائة، وأخبرت
أنه ولد سنة تسع ومائة.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، أخبرنا محمد بن يزيد بن علي بن مروان الكوفي،
أخبرنا محمد بن عقبة الشيباني، حدثنا هارون بن حاتم التيمي قال: سألت عبيدة بن
حميد، فقلت: يا أبا عبد الرحمن متى ولدت؟ قال: سنة سبع ومائة. ومات عبيدة بن
حميد سنة تسعين ومائة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا محمد بن سليمان بن
فارس، حدثنا البخاري قال: حدثني حسين بن أبي زيد قال: كتبنا عن عبيدة بن
حميد الضبي ببغداد سنة تسعين ومائة، ومات بعد ذلك.
5816 - عبد المؤمن بن عبد الله بن خالد، أبو الحسن العبسي الكوفي:
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعي، حدثنا عبد
الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد المؤمن
ابن عبد الله بن خالد - أبو الحسن العبسي الكوفي سنة اثنتين وثمانين ومائة - سمعت
منه قبل موت هشيم. قال محمد بن أبي حاتم: هذا شيخ روى عنه قتيبة بن سعيد.
قلت: وببغداد سمع أحمد بن حنبل منه، وذلك أن أول سفرة سافرها كانت في
سنة ثلاث وثمانين.
5817 - عبد المؤمن بن عفان، أخو عبد الرحمن الصوفي:
حدث عن هارون بن محمد الشيباني. روى عنه العباس بن أبي طالب.
أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم التميمي - بدمشق
- أخبرنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي، أخبرنا أبو العباس محمد بن
إسحاق السراج، حدثني العباس بن أبي طالب، حدثنا عبد المؤمن بن عفان - أخو أبي
بكر بن عفان - عن هارون بن محمد الشيباني، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن
المسيب، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من خبب امرأة على زوجها فليس
منا)).
125

5818 - عبد الخالق بن عبد الكريم بن يزيد، أبو الحسن السرخسي:
قدم بغداد وحدث بها عن غياث بن حمزة الخراساني. روى عنه ابن مالك القطيعي.
أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي بن محمد بن نصر الأسداباذي - بها - أنبأنا أبو
بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي - ببغداد - حدثنا أبو الحسن عبد الخالق بن
عبد الكريم بن يزيد السرخسي - قدم علينا سنة تسع وتسعين ومائتين - حدثنا غياث
ابن حمزة حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات، حدثنا عبد الحكم، عن أنس. قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: % ((عليكم بركعتي الضحى، فإن فيها الرغائب)).
5819 - عبد الخالق بن الحسن بن محمد بن نصر بن مرزوق بن بزيع بن
عبد الرحمن، أبو محمد السقطي المعروف بابن أبي روبا:
سمع محمد بن سليمان الباغندي، وإسحاق بن الحسن الحربي، ومحمد بن غالب
التمتام، وأبا شعيب الحراني، وجعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائي،
وعمر بن الحسين بن نصر الحلبي، ومحمد بن محمد الباغندي، وأحمد بن الحسين
ابن عبد الجبار الصوفي. حدثنا عنه بن رزقويه، وأبو عبد الله بن البياض، وعبد الله بن
يحيى السكري، وعلي بن أحمد الرزاز، وغيلان بن محمد السمسار، وطلحة بن
علي الكتاني، ومحمد بن طلحة النعالي، وأبو علي بن شاذان، وكان ثقة، وكان أحد
شهود الحكام المعدلين.
سمعت البرقاني ذكر عبد الخالق بن الحسن وأثنى عليه ووثقه.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر. قال: توفي عبد الخالق بن الحسن المعروف بابن أبي
روبا يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ودفن
من يومه.
5820 - عبد خير بن يزيد، أبو عمارة - وقيل: هو عبد خير بن محمد - بن
حولي بن عبد عمرو بن عبد يغوث بن الصائد - وهو كعب - بن شرحبيل بن
شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان بن
مالك بن زيد بن أوشلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ:
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يلقه، سكن الكوفة وحدث بها عن علي بن أبي طالب،
126

وكان ممن شهد مع علي حرب الخوارج بالنهروان. روى عنه ابن المسيب، وأبو
إسحاق السبيعي، وحبيب بن أبي ثابت، وخالد بن علقمة، وعطاء بن السائب، وأبو
حية الهمداني، وإسماعيل السندي، وغيرهم.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا بشر بن موسى،
حدثنا عمرو بن علي. قال: عبد خير اسمه عبد الرحمن بن يزيد همداني.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس،
حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري. قال قال لي يحيى بن موسى: حدثنا مسهر بن
عبد الملك، حدثني أبي قال: قلت لعبد خير: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة
سنة، كنت غلاما ببلادنا باليمن، فجاءنا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، فنودي في الناس، فخرجوا
إلى حيز واسع، فكان أبي فيمن خرج، فلما ارتفع النهار جاء أبي فقالت له أمي:
ما حبسك وهذه القدر قد بلغت، وهؤلاء عيالك يتضورون يريدون الغداء. فقال: يا
أم فلان، أسلمنا فاسلمي، واستصبينا فاستصبي، فقلت له: ما قوله استصبينا؟ قال: هو
في كلام العرب أسلمنا، وأمرني بهذه القدر فلتهراق للكلاب - وكان ميتة - فهذا
ما أذكر من أمر الجاهلية.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي،
حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، حدثنا موسى بن داود، حدثنا أبو الأحوص،
عن خالد بن علقمة عن عبد خير قال: لما فرغنا من أهل النهر قام علي فقال: يا أيها
الناس إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، ثم أحدثنا أمورا
يقضي الله فيها ما يشاء.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال سمعت أحمد بن محمد بن
عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد يقول قلت - يعني ليحيى بن معين -
فعبد خير؟ فقال: ثقة.
127

أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد
ابن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني
أبي قال: عبد خير كوفي تابعي ثقة.
5821 - عبد القدوس بن حبيب، أبو سعيد الوحاظي الشامي:
سكن بغداد وحدث بها عن عكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح،
ومجاهد بن جبر، ومكحول الشامي. روى عنه سفيان الثوري، وإبراهيم بن طهمان،
وعمرو بن الحارث، وحياة بن شريح المصريان، والعلاء بن موسى الباهلي، وجماعة
آخرهم إسحاق بن أبي إسرائيل.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمد بن عمرو
العقيلي، حدثنا محمد بن زكريا البلخي، حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني قال:
سمعت عبد الله بن المبارك يقول: اشتريت بعيرين، فقدمت على عبد القدوس الشامي
قال: فقال حدثنا مجاهد عن ابن عمر، قلت إن أصحابنا يروون هذا الحديث عن عبد
الله بن عباس، فقال: ابن عباس لم يرو مجاهد عنه شيئا، وكان مجاهد مولى ابن عمر
فكان لا يروي إلا عن ابن عمر، فقلت: إنا لله، وفي سبيل الله على نفقتي وبعيري،
ورأيت عبد الله يتبسم.
وقال العقيلي: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعدويه المروزي، حدثنا
أحمد بن عبد الله بن بشير المروزي، حدثنا سفيان بن عبد الملك قال: سمعت ابن
المبارك يقول: لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أروي عن عبد القدوس الشامي.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد وأبو حامد أحمد بن محمد بن أبي
عمرو الاستوائي قالا: أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدثنا الحسن بن إبراهيم بن عبد
المجيد، حدثنا العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عبد القدوس
- يعني ابن حبيب - ضعيف. قال يحيى قال حجاج الأعور: رأيت عبد القدوس في
زمن أبي جعفر، على باب مدينة أبي جعفر وهو مغلق - وكان لا يفتح حتى يصبح
الناس جدا - فجاء رجل إلى عبد القدوس وهو واقف بباب المدينة فقال له: أصلحك
الله، الحديث الذي حدثت به أعده علي - أو نحو هذا من الكلام قاله يحيى - فقال:
((لا تتحروا سببا فيه الروح عرضا)) فقال له الرجل: أي شئ يعني بهذا؟ فقال له
128

عبد القدوس: هو الرجل يخرج من داره شبيه القسطرون. قلت ليحيى ما يعني بهذا؟
قال: أهل الشام يسمون الروشن والكنيف مخرج إلى خارج القسطرون.
قلت: صحف فيه عبد القدوس وفسر تصحيفه لأن الحديث ((لا تتخذوا شيئا فيه
الروح - بضم الراء - غرضا)) بالغين المعجمة.
أخبرني السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن
الأزهر، حدثنا ابن الغلابي قال: سألت يحيى بن معين.
وأخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن موسى
البابسيري، أخبرنا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي قال: قال أبي: سألت يحيى
ابن معين عن عبد القدوس يحدث عن عطاء ومكحول؟ فقال: شيخ شامي مطروح
الحديث.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا أحمد بن نصر بن طالب،
حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني - بحمص - حدثنا يحيى بصالح الوحاظي
قال: سمعت إسماعيل بن عياش يقول: لا أشهد على أحد بالكذب إلا على عبد
القدوس بن حبيب، وعمر بن موسى الوجيهي، فأما عمر بن موسى فإني قلت له أي
سنة سمعت من خالد بن معدان؟ قال: سنة عشر، ومات خالد سنة أربع!! وأما عبد
القدوس فإني حدثته بحديث عن رجل فطرحني وطرح الذي حدثت عنه وحدث به
عن الثالث.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، أخبرنا الحسين بن
إدريس، حدثنا ابن عمار قال: كان سفيان يروي عن أبي سعيد الشامي، وإنما هو عبد
القدوس، كناه ولم يسمه، وهو ذاهب الحديث.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا سهل بن أحمد
الواسطي، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وعبد القدوس الشامي أجمع أهل
العلم على ترك حديثه.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حدثنا عبد المؤمن بن
المتوكل القاضي - ببيروت - أخبرنا أحمد بن الحسين بن طلاب، وحدثنا عبد العزيز
129

ابن أحمد بن علي الكتاني، حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حدثنا أبو هاشم
عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدثنا القاسم بن عيسى العصار قالا: حدثنا
إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: عبد القدوس أبو سعيد لا ينفع الناس بحديثه.
أخبرنا أبو حازم العبدوي قال: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ
على مكي بن عبدان - وأنا أسمع - قيل له: سمعت مسلم بن حجاج يقول:
أبو سعيد عبد القدوس الشامي ذاهب الحديث.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن عبد القدوس الشامي قال: ليس
بشئ، وابنه شر منه. روى عنه سفيان الثوري فقال: حدثنا أبو سعيد.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن
شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: عبد القدوس بن حبيب أبو سعيد الشامي متروك
الحديث.
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات - بخطه - أخبرني أخي أبو القاسم عبيد الله
ابن العباس بن أحمد بن الفرات، أخبرنا علي بن سراج قال: عبد القدوس بن حبيب
الوحاظي مات بالعراق عند أبي جعفر، وهو من أهل دمشق.
5822 - عبد ربه بن نافع، أبو شهاب الحناط المدائني:
أصله كوفي سمع محمد بن سوقة، وأبا إسحاق الشيباني، والحسن بن عمرو
الفقيمي، وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، ويونس بن عبيد، وداود بن
أبي هند، وعاصما الأحول، وعوفا الأعرابي، ومحمد بن أبي ليلى، وسفيان الثوري،
وشعبة بن الحجاج. روى عنه زافر بن سليمان، وأبو داود الطيالسي، وأبو سلمة
التبوذكي، والحسن بن موسى الأشيب، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأحمد بن
يونس، ومحمد بن زياد بن فروة، وداود بن عمرو الضبي، وسليمان بن محمد
المباركي، ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي.
130

أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا محمد بن إسماعيل الوراق، أخبرنا أحمد
ابن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا أبو داود المباركي، حدثنا أبو شهاب الحناط عن
شعبة عن أيوب عن أبي العالية عن ابن عباس قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل
بالحج لأربع مضين من ذي الحجة، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء، فلما صلى قال:
((من شاء أن يجعلها عمرة فليجعلها)).
أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى البزار - إجازة - حدثنا محمد بن عمر
ابن سلم الحافظ، حدثني إسحاق بن موسى، حدثنا أبو داود، حدثنا سليمان بن
محمد المباركي، حدثنا أبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط - ببغداد أملى علينا املاء -
قال أبو داود: أصله من المدائن.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا محمد بن أحمد بن
يعقوب، حدثنا جدي قال أبو شهاب: اسمه عبد ربه بن نافع، وكان ثقة كثير
الحديث، رجلا صالحا لم يكن بالمتقن، وقد تكلموا في حفظه، فمن
ذلك أني سمعت علي بن عبد الله بن جعفر يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان
يقول: لم يكن أبو شهاب الحناط بالحافظ. قال علي: ولم يرض يحيى بأمره.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة، حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر المديني قال: سمعته يعني
يحيى بن سعيد - يقول: لم يكن أبو شهاب الحناط بالحافظ، ولم يرض يحيى أمره.
أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي، حدثنا محمد بن الحسين
الزعفراني، حدثنا أحمد بن زهير قال: اسم أبي شهاب الحناط عبد ربه بن نافع،
أخبرنا باسمه المدائني. وأبو شهاب الذي يحدث عن سعيد بن جبير هو أكبر من هذا،
اسمه موسى بن نافع، وهو من أهل الكوفة. قال أحمد بن زهير وقد سمعت يحيى
ابن معين يقول: أبو شهاب الحناط ثقة.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطي، أخبرنا محمد بن المظفر، أخبرنا علي بن أحمد
ابن سليمان المصري، حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: وسألته - يعني يحيى بن
معين -.
131

وأخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، حدثنا محمد بن
إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن منصور قال: وسئل
يحيى بن معين عن أبي شهاب فقال: ثقة.
أخبرنا أبو بكر الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي
يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سألت يحيى بن معين قلت: فأبو
شهاب أحب إليك، أو أبو بكر بن عياش؟ فقال: أبو شهاب أحب إلي من أبي بكر
ابن عياش في كل شئ.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن
زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي
قال: أبو شهاب عبد ربه الحناط كوفي لا بأس به. وقال مرة أخرى: أبو شهاب ثقة،
روى عنه سعدويه.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن
محمد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: أبو شهاب
الحناط عبد ربه بن نافع صدوق كوفي.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف،
حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا أبو داود المباركي قال: مات أبو شهاب الحناط سنة
إحدى وسبعين - أو اثنتين وسبعين - عبد الله يشك.
قلت: يعني ومائة. وقيل أنه مات بالموصل - أو ببلده -.
5823 - عبد الغفور:
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمد بن حميد المخرمي،
حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب - أبي بخط يده - قال أبو
زكريا: عبد الغفور شيخ كان هاهنا في رحبة أبي القاسم، ليس حديثه بشئ ألبتة.
قلت: لا أعرف عبد الغفور هذا إلا أن يكون أبا الصباح الواسطي، ويغلب على
ظني انه إياه، فإن كان هو فهو عبد الغفور بن سعيد وقيل عبد الغفور بن عبد العزيز
حدث عن أبي هاشم الرماني. روى عنه خلف بن عبد الحميد بن أبي الحسناء،
وشجاع بن أشرس، وصالح بن مالك الخوارزمي.
132

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا الحسين بن أحمد - يعني
الإصطخري - قال: قرئ على العباس بن محمد قال: سمعت يحيى يقول: أبو
الصباح عبد الغفور ليس بشئ.
5824 - عابد بن أبي عابد المقرئ. صاحب حمزة الزيات:
أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: عابد بن أبي عابد شيخ من
أهل بغداد، قرأ على حمزة الزيات القرآن، وكان يقرئ ببغداد في طاق الحراني. قرأ
عليه أحمد بن جبير الأنطاكي، وروى عن محمد بن الجهم السمري.
5825 - عبد المنعم بن إدريس بن سنان ابن بنت وهب بن منبه، يكنى أبا
عبد الله:
حدث عن أبيه بكتاب ((المبتدأ)). وروى عن كوثر بن حكيم، وزعم أنه سمع من
معمر بن راشد، وابن جريج. روى عنه محمد بن سعيد بن زياد الجمال، وعيسى بن
إسحاق الأنصاري، ومحمد بن أحمد بن البراء، وأبو بكر بن أبي الدنيا.
أخبرنا هلال بن محمد الحفار، أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد الادمي المعدل،
حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، حدثنا عبد المنعم بن إدريس، حدثنا كوثر بن حكيم
عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يحشر الناس يوم القيامة كما ولدتهم
أمهاتهم عراة، حفاة، غرلا)) فقالت له عائشة: وا سوأتاه، ينظر بعضهم إلى بعض؟!
فضرب على منكبها وقال: ((يا بنت أبي قحافة، شغل الناس يومئذ عن النظر، وسموا
بأبصارهم إلى السماء، فيوقفون أربعين سنة لا يأكلون، ولا يشربون، ولا يجلسون،
ولا يكلمون، سامين أبصارهم إلى السماء، حتى يلجمهم العرق، فمنهم من يبلغ
العرق قدميه، ومنهم من يبلغ العرق ساقيه، ومنهم من يبلغ فخذيه وبطنه، ومنهم من
يلجمه العرق، ثم يترحم الله بعد ذلك على العباد، فيأمر الملائكة المقربين فيحملون
عرش الرب عز وجل، حتى يوضع في أرض بيضاء كأنها الفضة، لم يسفك فيها دم
حرام، ولم تعمل فيها خطيئة، وذلك أول يوم نظرت عين إلى الله، ثم تقوم الملائكة
حافين من حول العرش، ثم يأمر مناديا فينادي بصوت يسمعه الثقلان، الجن والإنس،
فتشرئب الناس لذلك الصوت، ثم يخرج الرجل من الموقف، فيعرف الناس كلهم
اسمه، ثم يأمر بحسناته أن تخرج معه، فيخرج بشئ لم ير الناس مثله كثرة،
133

وتعرف الناس تلك الحسنات فإذا وقف بين يدي رب العالمين قال: أين أصحاب
المظالم؟ فيقول له الرحمن تعالى: أظلمت فلان بن فلان في يوم كذا وكذا؟ فيقول نعم
يا رب، وذلك: (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون)
[النور 24] فإذا فرغ من ذلك، فيؤخذ من حسناته، فيدفع إلى من ظلمه، وذلك يوم
لا دينار ولا درهم، إلا أخذ من الحسنات وتورك من السيئات فإذا لم يبق حسنة قال:
من بقي: يا ربنا ما بال غيرنا استوفوا حقوقهم وبقينا؟ قيل لهم لا تعجلوا، فيؤخذ من
سيئاتهم فتورك، فإذا لم يبق أحد يطلبه قيل له ارجع إلى أمك الهاوية، فإنه لا ظلم
اليوم، إن الله سريع الحساب. ولا يبقى يومئذ ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا
صديق، ولا شهيد، الا ظن أنه لن ينجو مما رأى من شدة الحساب)).
أخبرنا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن
النجم قال: حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي، حدثنا محمد بن علي بن داود قال:
سمعت أحمد بن حنبل يقول: عبد المنعم بن إدريس يكذب على وهب بن منبه.
أخبرنا علي بن محمد بن الحسن الحربي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، أخبرنا
محمد بن الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال: سمعت أبي يقول: عبد
المنعم - الذي روى عن وهب بن منبه - ليس بثقة، أخذ كتبا فرواها.
أخبرنا علي بن الحسين - صاحب العباسي أخبرنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا
محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور
قال: سمعت يحيى بن معين - وذكر عبد المنعم - فقال: الكذاب الخبيث. فقيل له: بم
عرفته يا أبا زكريا؟ قال: حدثني شيخ صدوق انه رآه في زمن أبي جعفر يطلب
هذه الكتب من الوراقين وهو اليوم يدعيها. فقيل له: إنه يروي عن معمر؟ فقال:
كذب.
قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن
مسعدة، حدثنا جعفر بن درستويه، حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال:
سمعت يحيى بن معين - وذكر له عبد المنعم بن إدريس - قيل له: قد سمع من معمر
وابن جريج؟ فقال: لم يسمع من معمر قط، أخبرني قرط بن حريث أنه رآه يتلقط
هذه الكتب يشتريها من السوق.
134

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا سهل بن أحمد الواسطي،
حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وعبد المنعم متروك الحديث، أخذ كتب أبيه
فحدث بها عن أبيه، ولم يكن سمع من أبيه شيئا.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس،
حدثنا البخاري قال: عبد المنعم بن إدريس البغدادي ذاهب الحديث.
أخبرنا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن
النجم، حدثنا سعيد بن عمرو قال: قلت لأبي زرعة: عبد المنعم بن إدريس بن سنان؟
قال: واهي الحديث. ولد بعد موت أبيه، وحدث عن أبيه.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن
شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: عبد المنعم بن إدريس ليس بثقة.
أخبرني البرقاني قال: حدثني محمد بن أحمد بن محمد الأدمي، حدثنا محمد بن
علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: عبد المنعم بن إدريس، كان
يشتري كتب السيرة، فيرويها، ما سمعها من أبيه ولا بعضها.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن
سليمان الحضرمي قال: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات عبد المنعم بن إدريس.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق
السراج، حدثني الجوهري قال: عبد المنعم بن إدريس بن سنان، يكنى أبا عبد الله،
رأيته يخضب بالحناء، أحمر الرأس واللحية، مات ببغداد في شهر رمضان سنة ثمان
وعشرين ومائتين. وله نحو من تسعين سنة.
أخبرنا الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف، حدثنا
الحسين بن فهم قال: عبد المنعم بن إدريس روى كتب وهب بن منبه عن أبيه عن
وهب، وذكر أنه قد لقي معمر بن راشد باليمن وسمع منه. مات ببغداد وقد قارب
مائة سنة، في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين.
5826 - عبد المتعالي بن طالب بن إبراهيم، أبو محمد الأنصاري:
سمع أبا إسماعيل المؤدب، وأبا عوانة، وأبا المليح الرقي، وعبد الله بن وهب،
135

ويوسف بن عطية الصفار. روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه،
ويعقوب بن شيبة، وعبد الله بن أحمد الدورقي، وأحمد بن محمد بن عبد الحميد
الجعفي، وأحمد بن علي الخراز، وأبو بكر بن أبي الدنيا.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، حدثنا أحمد بن
علي الخراز، حدثنا عبد المتعالي بن طالب، حدثني أبو المليح الرقي عن عبد الله بن
محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال: أول خبر قدم المدينة عن النبي صلى الله عليه وسلم في
مخرجه: أن امرأة كان لها تابع، فجاء في صورة طائر حتى وقع على جذع لهم،
فقالت له: ألا تنزل فتحدثنا ونحدثك وتخبرنا ونخبرك؟ فقال: إنه قد ظهر نبي حرم
علينا الزنا، ومنع منا القرار.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس
البخاري قال: عبد المتعالي بن طالب الأنصاري بغدادي.
حدثني الحسن بن محمد الخلال، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا عثمان بن
أحمد بن عبد الله، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي، حدثني عبد المتعالي
ابن طالب - وكان عبدا صالحا - أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا عبد الرحمن بن
عمر، حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن
منصور قال: سألت يحيى بن معين عن عبد المتعالي بن طالب فقال: ثقة.
أجاز لنا أبو عمر بن مهدي - وحدثنيه الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ عنه -
قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، حدثنا هارون بن معروف
وعبد المتعالي - وكان ثقتين - قالا: حدثنا عبد الله بن وهب.
5827 - عبد الأحد بن عبد الواحد، الكلوذاني:
حدث عن المعافى بن عمران. روى عنه جعفر بن عبد الواحد الهاشمي.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يحيى العطشي، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان
136

الباغندي، حدثنا جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، حدثنا عبد الأحد بن عبد الواحد
الكلوذاني، حدثنا المعافى بن عمران عن الأوزاعي، عن مكحول والزهري أنهما قالا:
القرآن كلام الله غير مخلوق.
5828 - عبدان بن محمد بن عيسى، أبو محمد المروزي:
سمع قتيبة بن سعيد، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن حجر، وعمار بن الحسن
الرازي، وأبا كريب محمد بن العلاء، وحوثرة بن محمد المنقري، وعبد الجبار بن
العلاء، وعبد الله بن محمد الزهري المكيين، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى.
روى عنه أبو العباس الدغولي وغير واحد من الخراسانيين، وقدم بغداد وروى بها
كتاب التفسير لمقاتل بن حيان وغيره. حدث عنه القاضيان أحمد بن كامل، وعبد
الباقي بن قانع، وكان ثقة حافظا، صالحا زاهدا.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الباقي بن قانع، حدثنا عبدان بن محمد
المروزي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان عن بسطام بن مسلم عن أبي
رجاء العطاردي قال: سمعت عليا قرأ على المنبر هذه الآيات: (ومن الناس من
يعجبك قوله في الحياة الدنيا) حتى انتهى إلى قوله: (ومن الناس من يشري نفسه
ابتغاء مرضاة الله) [البقرة 207] فقال علي: اقتتلا ورب الكعبة.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت
أبا نعيم عبد الرحمن بن محمد الغفاري - بمرو - يقول: سمعت عبدان بن محمد
الحافظ يقول: ولدت سنة عشرين ومائتين في ذي الحجة ليلة عرفة. قال أبو نعيم:
وتوفي عبدان في ذي الحجة ليلة عرفة سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
5829 - عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر،
أبو هاشم الحضرمي:
من أهل حمص كان جوالا، حدث في عدة مواضع، وقدم بغداد وحدث بها عن
يحيى بن عثمان الحمصي، وكثير بن عبيد الحذاء، ومزداذ بن جميل البهراني، ومحمد
ابن عوف الطائي. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وأبو الحسين بن حمة الخلال،
ومحمد بن عبد الله بن جامع الدهان، ويوسف بن عمر القواس، وابن الصلت
137

الأهوازي - وهو آخر من روى عنه من البغداديين - والقاضي أبو عمر الهاشمي
البصري - وهو آخر من روى عنه في الدنيا كلها - وكان ثقة.
أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي - بالبصرة -
حدثنا عبد الغافر بن سلامة بن أزهر الحضرمي - في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة -
حدثنا يحيى بن عثمان القرشي، حدثنا ابن حمير.
وأخبرنا عبد الصمد بن علي بن محمد الهاشمي، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني،
حدثنا أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر الحمصي، حدثنا يحيى
ابن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، حدثنا محمد بن حمير قال: حدثنا -
وفي حديث الدارقطني حدثني - شعيب بن أبي الأشعث عن هشام بن عروة عن أبيه
عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((المراء في القرآن كفر)).
ليس في حديث الدارقطني أنه قال: هذا حديث غريب من حديث عروة بن الزبير
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة، تفرد به شعيب بن أبي الأشعث عن
هشام عن أبيه، ولم يروه عنه غير محمد بن حمير.
أخبرني أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال،
حدثنا عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر الحمصي -
ببغداد في مجلس أبي إسحاق المروزي في الجامع، وهو أول مجلس قعد يوم الجمعة
لست بقين من المحرم سنة تسع وعشرين وثلاثمائة - حدثنا كثير بن عبيد بن نمير
الحذاء، حدثنا بقية بن الوليد عن شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن بلال: أن النبي
صلى الله عليه وسلم مسح عن الخمار والموقين.
قرأت في كتاب أبي الفتح أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل المالكي الحمصي
الذي سمعه من أبي هاشم عبد الغافر بن سلامة. قال أبو هاشم: كنا نسمع من يحيى
ابن عثمان في داره بحمص وحضرت له مجالس كثيرة، وكان عمرو بن عثمان يقعد
مع أخيه، وأحسب أني سمعت عمرو بن عثمان، وضاعت الكتب، ورحلت مع
عمي وجماعة من أصحابنا إلى حبلة وبابنياس فسمعنا من أبي ثوبان مزداذ بن
138

جميل مجالس كثيرة، وكنا سمعنا منه قبل ذلك بحمص، وكان عندهم من الأبدال،
وكنا نسمع من أبي حميد بن سيار في دكانه في سوق العتيق، وكنت أحضر مجلسه
بالعشي أتعلم الفرائض من المغرب إلى العشاء الآخرة، وكنا نسمع من أبي شرحبيل
عيسى بن خالد بن نافع بن أخي أبي اليمان الحكم بن نافع في مسجد الجامع، وكان
يقرئ الناس القرآن، وكنت أقرأ عليه، وسمعت من محمد بن عوف في مسجد
الجامع قبل أن يذهب بصره، وقبل أن يخضب، ثم خضب وقدح، فأبصر أياما ثم لم
يبصر، وسمعت من أبي الجماهر - وكان إمامنا - وعمران بن بكار، وأبو الحسين بن
خلي، وسعيد بن عمرو السكوني، وصفوان بن عمرو، ومحمد بن عمرو بن حنان،
وجماعة شيوخنا بحمص. وضاعت الكتب، وكنت أسمع من عمي أنا وابنه. وتوفي
عمي أبو جعفر بن أزهر سنة خمس وستين ومائتين، وولد لي قبل أن يموت عمي
ولدان، وكنت قد قاربت الأربعين، ولا أحفظ مولدي، وتوفي أبي وأنا صغير،
وظهرت لي كتب بحمص فيها سماعي عن عمرو بن عثمان وغيره من الشيوخ، فيها
سمع أبو سعيد بن أزهر وابنه، فلم أحفظ أني سمعت مع أبي شيئا، إنما سمعت مع
عمي فلم أحدث بها.
قلت: بلغني أن عبد الغافر مات بالبصرة في سنة ثلاث وثلاثمائة.
5830 - عبد المجيد بن عبد الوهاب بن عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد
ابن عبد الرحمن، أبو عصمة الشيباني:
خطيب عكبرا، حدث عن قيس بن إبراهيم الطوابيقي. روى عنه أبو المفضل
الشيباني، وأبو القاسم بن الثلاج.
أخبرني عبد العزيز بن علي الوراق، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني،
حدثني أبو عصمة عبد المجيد بن عبد الوهاب بن عصام بن الحكم الدهقان - بعكبرا -
حدثنا قيس بن إبراهيم بن قيس الطوابيقي - الدوري نزل عكبرا - حدثني داود بن
سليمان الخواص، حدثنا خازم بن جبلة بن أبي نضرة العبدي عن مطر بن طهمان
الوراق عن الحسن عن جابر بن عبد الله قال: قلنا: يا رسول الله، من المؤمن؟ قال:
((من سرته حسنته، وساءته سيئته، فهو مؤمن)).
139

حدثني محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين العكبري قال: وجدت بخط أبي
الحسن علي بن أحمد بن نصر المعدل: توفي أبو عصمة عبد المجيد بن عبد الوهاب
بمدينة السلام، وحمل إلى عكبرا فوافى في يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول
سنة ثلاثين وثلاثمائة.
5831 - عبد الدائم بن عبد الوهاب بن عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد
ابن عبد الرحمن، أبو معشر الشيباني:
قاضي عكبرا، حدث عن أبيه، وعمه عبد السلام. روى عنه ابن الثلاج، ويوسف
ابن عمر القواس.
5832 - عبد السميع بن محمد بن عبد الوهاب بن عصام بن الحكم بن
عيسى بن زياد بن عبد الرحمن، أبو الأزهر الشيباني العكبري:
قدم بغداد وحدث بها عن جده عبد الوهاب وعن إبراهيم بن علي العمري
الموصلي. حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا أبو الأزهر عبد السميع بن محمد بن
عبد الوهاب بن أبي عصمة العكبري - إملاء من لفظه، في مجلس ابن السماك، في سنة
أربع وأربعين وثلاثمائة - حدثنا إبراهيم بن علي العمري، حدثنا بسطام بن جعفر،
حدثنا إبراهيم بن محمد عن صفوان - يعني ابن سليم - عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن عن أبي شريح الخزاعي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فلا يؤذ جاره)).
حدثني محمد بن محمد بن أحمد العكبري قال: ذكر أبو الحسن علي بن أحمد
ابن نصر المعدل - فيما قرأت بخطه -: أن أبا الأزهر عبد السميع بن محمد توفي بعكبرا
في يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة سلخ ذي القعدة من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
5833 - عبد الوارث بن موسى، أبو القاسم الأرزني:
قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن حمدان بن وهب الدينوري، روى عنه
يوسف بن عمر القواس.
140

5834 - عبد الغني بن أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة بن منصور بن
كعب بن يزيد، أبو رفاعة القاضي:
حدث عن محمد بن إسماعيل بن علي البندار، وصالح بن أبي مقاتل. سمع منه
الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير، وأبو القاسم بن الثلاج.
وقال لي أحمد بن علي بن التوزي: توفي القاضي أبو رفاعة عبد الغني بن أحمد
ابن كامل يوم الثلاثاء الثالث عشر من صفر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
5835 - عبد القاهر بن محمد بن محمد بن عنزة - واسمه: أحمد - بن عبد
الصمد بن محمد بن شيبان بن أبي صالح بن يزيد بن رفاعة بن حسان بن زاهر بن
سيار بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، أبو بكر الموصلي:
سكن بغداد وحدث بها عن أبي هارون موسى بن محمد الزرقي. كتبت عنه
وكان ثقة. مات في شهر رمضان من سنة سبع وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب
حرب.
5836 - عبد الغالب بن جعفر بن الحسن بن علي، أبو معاذ الضراب،
ويعرف بابن القني:
سمع محمد بن إسماعيل الوراق، وأبا حفص بن شاهين، وأبا حفص الكتاني.
كتبت عنه وكان عبدا صالحا صدوقا.
أخبرنا أبو معاذ ابن القني، حدثنا محمد بن إسماعيل المستملي، حدثنا أبو القاسم
عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا يحيى بن أيوب العابد، حدثنا سعيد
ابن عبد الرحمن الجمحي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يبقى بعدي من النبوة إلا المبشرات)) قالوا: يا رسول الله، وما المبشرات؟
قال: ((الرؤيا الصالحة، يراها العبد، أو ترى له)).
قال أبو القاسم: ولا أعلم روي هذا الحديث عن هشام بن عروة غير سعيد
الجمحي.
سألت أبا معاذ عن مولده فقال: في جمادى الأولى من سنة خمس وستين وثلاثمائة،
ومات في عشية يوم الاثنين السابع والعشرين من شعبان سنة إحدى وثلاثين
وأربعمائة، ودفن من الغد.
141

5837 - عبد الودود بن عبد المتكبر بن هارون بن محمد بن عبيد الله بن
المهتدي بالله بن الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور. أبو الحسن
الهاشمي:
حدث عن أبي بكر الشافعي. وكان جميع ما عنده مجلس واحد عنه، سمعناه منه،
وكان سماعه صحيحا، سئل عبد الودود عن مولده - وأنا أسمع - فقال: ولدت في
شهر ربيع الأول من سنة أربعين وثلاثمائة، ومات في يوم الثلاثاء سلخ رجب، ودفن
من الغد، وهو يوم الأربعاء مستهل شعبان من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، في مقبرة
جامع المدينة بقرب القبة الخضراء.
5838 - عبد بن أحمد بن محمد، أبو ذر الهروي:
سافر الكثير. وحدث ببغداد عن أبي الفضل بن خميرويه الهروي، وأبي [العباس بن
الفضل] النضروي، وبشر بن محمد المزني، وطبقتهم، وكنت لما حدث غائبا.
فحدثني رفيقي علي بن عبد الغالب الضراب، حدثنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي
ببغداد، حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه - غير مرة - وأخبرنا البرقاني،
أخبرنا ابن خميرويه، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عيسى الخزاعي، حدثنا أبو
اليمان، أخبرني شعيب عن الزهري، حدثني أبو سلمة أن أبا هريرة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ((لكل نبي دعوة وأريد إن شاء الله أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم
القيامة)).
خرج أبو ذر إلى مكة فسكنها مدة، ثم تزوج في العرب وأقام بالسروان، وكان
يحج في كل عام، ويقيم بمكة أيام الموسم، ويحدث ثم يرجع إلى أهله. وكتب إلينا من
مكة بالإجازة لجميع حديثه، وكان ثقة ضابطا، دينا فاضلا، وكان يذكر أن مولده في
سنة خمس - أو ست - وخمسين وثلاثمائة، يشك في ذلك، ومات بمكة لخمس خلون
من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
142

5839 - عبد القادر بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف، أبو القاسم:
سمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا طاهر المخلص. كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان من
أهل الأمانة والصدق، والدين والفضل، حسن الصوت بالقرآن.
أخبرنا عبد القادر، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق البزار، حدثنا
عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا خلف بن هشام البزار، حدثنا أبو الأحوص
عن منصور عن الشعبي عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
خرج من بيته قال: ((بسم الله، اللهم إني أعوذ بك أن أزل، أو أضل، أو أن أظلم، أو
أظلم، أو أن أبغي، أو أن يبغي على)).
مات عبد القادر ببيت المقدس لخمس خلون من ذي الحجة سنة ست وثلاثين
وأربعمائة، وكان خرج إلى الشام فقصد الحج فأدركه أجله هناك.
ذكر من اسمه عيسى
5840 - عيسى البزاز المدائني:
مولى حذيفة بن اليمان. سمع حذيفة روى عنه يحيى بن عبد الله الجابري.
أخبرنا الحسن بن علي التميمي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله
ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز بن مسلم،
حدثني يحيى بن عبد الله الجابري قال: صليت خلف عيسى مولى لحذيفة بالمدائن على
جنازة فكبر خمسا، ثم التفت إلينا، فقال: ما وهمت ولا نسيت، ولكن كبرت كما
كبر مولاي وولي نعمتي حذيفة بن اليمان، صلى على جنازة فكبر خمسا ثم التفت
إلينا فقال ما نسيت ولا وهمت، ولكني كبرت كما كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على
جنازة فكبر خمسا.
5841 - عيسى بن طهمان بن رامة، أبو بكر الجشمي:
بصري سكن الكوفة، سمع أنس بن مالك، وثابتا البناني، والمساور مولى أبي
143

برزة. روى عنه عبد الله بن المبارك ووكيع، وسلم بن قتيبة، وأبو نعيم، وخلاد بن
يحيى، وزيد بن أبي الزرقاء، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وأبو أحمد الزبيري،
ومحمد بن سابق. وذكر يحيى بن معين أنه قدم بغداد وبها سمع منه أبو النضر.
أخبرني السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن
الأزهر، حدثنا ابن الغلابي قال: قال أبو زكريا يحيى بن معين: عيسى بن طهمان
بصري يحدث عن أنس، صار بالكوفة ثقة، لقيه أبو النضر ببغداد.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطي، أخبرنا محمد بن المظفر، أخبرنا علي بن أحمد
ابن سليمان المصري، حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: وسألته - يعني يحيى بن
معين - عن عيسى بن طهمان فقال: ثقة.
أخبرنا أبو علي الحسن بن أبي بكر بن شاذان وأبو عمرو عثمان بن محمد بن
العلاف وأبو عبد الله الحسين بن شجاع الصوفي. قالوا: أخبرنا محمد بن عبد الله بن
إبراهيم الشافعي قال: سئل جعفر الطيالسي عن عيسى بن طهمان الذي يحدث عن
أنس فقال: قال يحيى بن معين: ليس به بأس.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان قال:
وعيسى بن طهمان حدثنا عنه أبو نعيم، وهو ثقة.
أخبرني علي بن الحسن بن محمد الدقاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمر
ابن محمد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: سألت أبا عبد الله عن
عيسى بن طهمان فقال: ليس به بأس.
حدثنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - أخبرنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن عيسى بن طهمان فقال: لا بأس به،
قلت: بصري؟ قال: قال لي ابن أبي الزرقاء: سمع منه أبي بالكوفة، فقال أبو داود:
أحاديثه مستقيمة.
144

وقال أبو عبيد مرة أخرى: سألت أبا داود عن عيسى بن طهمان فقال: ثقة.
5842 - عيسى بن عبد الرحمن بن فروة، الزرقي المديني من ولد النعمان بن
بشير
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: قدم بغداد وروى عن الزهري، وعيسى بن أبي
موسى. روى عنه عمرو بن قيس الملائي، وعبد الله بن عياش القتباني، ومحمد بن
سابور، والوليد بن مسلم.
سمعت أبي يقول ذلك. قال: وسألت أبي عنه فقال: منكر الحديث، ضعيف
الحديث، شبيه بالمتروك، لا أعلم روى عن الزهري حديثا صحيحا. وسئل عنه أبو
زرعة فقال: ليس بالقوي.
5843 - عيسى بن أبي عيسى، أبو جعفر التميمي:
واسم أبي عيسى ماهان، كذا قال خلف بن الوليد، ويحيى بن معين، وقعنب بن
المحرر.
وقال حاتم بن إسماعيل: هو عيسى بن ماهان بن إسماعيل. وقال يونس بن بكير:
اسمه عبد الله بن ماهان وأصل أبي جعفر من مرو، سكن الري فنسب إليها. ويقال
إن مولده بالبصرة، سمع عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، وقتادة، والربيع بن
أنس، ومنصور بن المعتمر، وحصين بن عبد الرحمن، ويونس بن عبيد. حدث عنه
شعبة، وجرير ووكيع، ويونس بن بكير، وحكام بن سلم، وأحمد بن بشير، وحاتم
ابن إسماعيل وأبو أحمد الزبيري، وأبو نعيم، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وخلف
ابن الوليد، وعلي بن الجعد. وقدم أبو جعفر بغداد مرات وحدث بها.
145

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي قال: حدثنا الحسن
ابن مكرم، حدثنا أبو المضر، حدثنا أبو جعفر الرازي عن يزيد بن أبي مالك قال:
أخبرنا أبو سباع. قال: اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع، فلما خرجت بها
أدركنا واثلة وهو يجر رداءه. فقال: يا عبد الله اشتريت؟ قلت: نعم! قال هل بين لك
ما فيها؟ قلت: وما فيها؟ إنها لسمينة ظاهرة الصحة، قال: أردت بها لحما، أو أردت
بها سفرا؟ قلت: بل أردت عليها الحج، قال: فإن بخفها نقبا، قال فقال صاحبها:
أصلحك الله ما تريد إلى هذا تفسد علي! قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من
باع شيئا فلا يحل له حتى يبين ما فيه، ولا يحل لمن يعلم ذلك أن لا يبينه)).
أخبرنا الصيمري، حدثنا الحسين بن هارون الضبي، أخبرنا محمد بن عمر بن سلم
الحافظ، حدثني إسحاق بن موسى أبو عيسى، حدثنا أبو داود قال: قلت ليحيى بن
معين: أين كتب أبو النضر هاشم بن القاسم عن أبي جعفر الرازي؟ قال: كتب عنه
ببغداد قدم عليهم للحج فسمع منه أبو النضر، وخلف بن الوليد، وجماعة من
أصحابنا.
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمد النعالي،
حدثنا عبد الله بن إسحاق المدائني، حدثنا قعنب بن المحرر قال: أبو جعفر الرازي
اسمه عيسى بن ماهان، مولى لبني تميم.
أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف، حدثنا
الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: أبو جعفر الرازي كان أصله من مرو،
من قرية يقال لها برز، وهي القرية التي نزلها الربيع ابن أنس أولا، وبها سمع أبو
جعفر من الربيع بن أنس، ثم تحول أبو جعفر بعد ذلك إلى الري فمات بها، فقيل له
الرازي. وكان ثقة، وكان يقدم بغداد والكوفة للحج فيسمعون منه.
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي الجوهري، أخبرنا محمد بن عمر بن
بهتة، أخبرنا محمد بن مخلد، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا عبد الله بن أبي حماد
القطان الأكبر - بطرسوس - حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي قال: سمعت أبا
جعفر الرازي يقول: لم أكتب عن الزهري لأنه كان يخضب بالسواد. قال
عبد الرحمن: فابتلي أبو جعفر فلبس السواد، وكان زميل المهدي إلى مكة.
146

أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد
الصندلي، حدثنا أبو حفص عمر بن ياسر العطار عن بشر بن الحارث قال: كان أبو
جعفر الرازي صديقا لسفيان الثوري، وكان له معه بضاعة، وكان يكثر الحج، فكان
إذا قدم الكوفة تلقاه سفيان إلى القنطرة، وإذا خرج إلى مكة شيعه إلى النجف، فقدم
سنة من السنين مدينة السلام فاجتمع إليه الأضراء، فقالوا: يا أبا جعفر تكلم لنا أمير
المؤمنين فإنه قد ولى علينا رجلا يقتطع أرزاقنا، ويسئ فيما بيننا وبينه فلم يجبهم إلى
شئ، فبلغ ذلك سفيان فتلقاه أسفل القنطرة، وشيعه حتى جاوز النجف، وزاده في
البر، فلما كان في العام المقبل قدم أبو جعفر وهو يريد الحج، فاجتمع إليه الأضراء
فكلموه بما كلموه به في العام الماضي، فرق لهم، فأتى باب الذهب فقال للحاجب:
استأذن لي على أمير المؤمنين وأخبره أن بالباب أبا جعفر الرازي، فأسرع الرسول أن
أدخل، فدخل على المنصور فأكرمه بغاية الكرامة وجعل يسأله عن أحواله، وسأله هل
له حاجة؟ فقال: نعم! فقص عليه قصة الأضراء فقال: يعزل عنهم كاتبهم ويولى
عليهم من أحبوا، ونأمر لأبي جعفر بعشرة آلاف لسؤاله إيانا هذه الحاجة، فلما
صارت الدراهم بيده أسقط في يديه، وعلم أنه قد أخطأ، فجلس بسور القصر ثم دعا
بخرق فجعلها صررا، ففرقها على قوم، وقام فنفض ثوبه وليس معه منها شئ. فبلغ
ذلك سفيان الثوري، فلما دخل أبو جعفر الرازي الكوفة توارى سفيان، فطلبه فلم
يقدر عليه، وسأل عنه فلم يدل عليه، فامتعض له بعض اخوان سفيان، فقال: ألك إليه
حاجة؟ فقال: نعم! فقال اكتب كتابا وادفعه إلي أوصله لك إليه، فكتب كتابا ودفعه
إليه، قال فصرت بالكتاب إلى سفيان، فإذا أنا به في غرفة وإذا هو مستلق على قفاه،
قد وضع رجله على الأخرى مستقبل القبلة، فسلمت عليه وأظهرت الكتاب، فقال
لي: مه؟ فقلت: كتاب أبي جعفر الرازي. فقال أقرأه، فقرأته فقال لي اكتب جوابه في
ظهره، فكتبت: بسم الله الرحمن الرحيم، قلت له ماذا أكتب؟ قال اكتب: (لعن
الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود) [الآية] الآية، أردد إلينا بضاعتنا
لا حاجة لنا في أرباحها، قال: فأتيته بالكتاب، والناس إذ ذاك متوافرون بالكوفة،
فنظروا في الكتاب وأجمع رأيهم على أنهم يوجهون بالكتابين إلى ابن أبي ليلى، ولا
يعلمونه ممن الكتاب، ولا من صاحب الجواب، ليعرفوا ما عنده من الرأي. فوجهوا
بالكتابين فنظر فيهما فقال: اما الأول فكتاب رجل مداهن، وأما الجواب فكتاب
رجل يريد الله بفعله.
147

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، أخبرنا حنبل بن
إسحاق قال: سئل أبو عبد الله عن أبي جعفر الرازي فقال: صالح الحديث.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، حدثنا محمد
ابن عثمان بن أبي شيبة قال: سمعت عليا - وهو ابن المديني - يقول: كان أبو جعفر
الرازي عندنا ثقة.
أخبرني علي بن محمد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، أخبرنا محمد
ابن عمران الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال: وسألته - يعني أباه - عن
أبي جعفر الرازي فقال: هو نحو موسى بن عبيدة، وهو يخلط فيما روى عن مغيرة
ونحوه.
أخبرني السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن
الأزهر، حدثنا بن الغلابي قال: قال أبو زكريا: أبو جعفر الرازي ثقة.
أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطي، أخبرنا محمد بن المظفر، أخبرنا علي بن
أحمد بن سليمان المصري، حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: وسألته - يعني
يحيى بن معين - عن أبي جعفر الرازي فقال: يكتب حديثه، إلا أنه يخطئ.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا أحمد بن سعيد
السوسي، حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى يقول: أبو جعفر الرازي ثقة،
وهو يغلط فيما يروي عن مغيرة.
حدثنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي، حدثنا محمد بن الحسين
الزعفراني، حدثنا أحمد بن زهير قال: سئل يحيى بن معين عن أبي جعفر الرازي
فقال: صالح.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، أخبرنا الحسين بن
إدريس قال: قال ابن عمار: أبو جعفر الرازي ثقة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا سهل بن أحمد
الواسطي، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وعبد الله بن أبي جعفر الرازي كان
يكون بالري، وأبوه أبو جعفر فيه ضعف، وهو من أهل الصدق، سيئ الحفظ.
148

أخبرنا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن
النجم، حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال: قلت - يعني لأبي زرعة الرازي - أبو
جعفر الرازي؟ قال: شيخ يهم كثيرا.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا
محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال:
أبو جعفر الرازي واسمه عيسى بن ماهان سيئ الحفظ صدوق.
أخبرني البرقاني، حدثني محمد بن أحمد الأدمي، حدثنا محمد بن علي الأيادي،
حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: أبو جعفر الرازي عيسى بن ماهان خراساني
صدوق ليس بمتقن.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن سعيد،
حدثنا عباس قال: سمعت يحيى يقول: أبو جعفر الرازي كان خراسانيا، انتقل إلى
الري ومات بها.
5844 - عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب:
عم السفاح والمنصور حدث عن أبيه. روى عنه شيبان عبد الرحمن التميمي، وإليه
ينسب قصر عيسى، وقطيعة عيسى، ونهر عيسى.
أخبرنا محمد بن عمر بن القاسم النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي،
حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا شيبان عن
عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يمن
الخيل في شقرها)).
أجاز لنا ابن رزق قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى، أنبأنا محمد بن
إسحاق السراج، حدثنا حاتم بن الليث قال: سئل يحيى بن معين عن عيسى بن علي
فقال: هذا عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس ليس به بأس، كان له مذهب جميل،
معتزلا للسلطان. روى هذا الحديث وهو غريب عن أبيه عن جده، وليس هو بقديم
الموت، وبلغني أنه مات في السنة التي مات فيها شعبة، سنة ستين ومائة.
149

أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال: وتوفي عيسى بن
علي في سنة ثلاث وستين ومائة، وصلى عليه موسى بن المهدي، ومشى في جنازته
من قصر عيسى إلى مقابر قريش، وكانت سنه ثمان وسبعين سنة.
قلت: وقد قيل إن مولده في سنة ثلاث وثمانين، ومبلغ سنه وقت وفاته ثمانين
سنة.
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات - بخطه - أخبرني أخي أبو القاسم عبيد الله
ابن العباس، أخبرنا علي بن سراج الحرشي قال: توفي عيسى بن علي بن عبد الله بن
عباس سنة أربع وستين ومائة، حين عسكر المهدي بالبردان يريد الشام، فرجع من
معسكره فصلى عليه في مقابر قريش، ورجع إلى عسكره.
5845 - عيسى بن يزيد بن بكر بن داب، أبو الوليد:
أحد بني ليث بن بكر المديني قدم بغداد وأقام بها وحدث عن صالح بن كيسان،
وهشام بن عروة، وغيرهما. روى عنه شبابة بن سوار، وحوثرة بن أشرس، ومحمد
ابن سلام الجمحي، وكان ابن داب راوية عن العرب، وافر الأدب، عالما بالنسب،
عارفا بأيام الناس، حافظا للسير، وقيل إنه كان يزيد في الأحاديث ما ليس منها.
وقد ذكره محمد بن إسماعيل البخاري فقال فيما أخبرنا به ابن الفضل: أخبرنا
علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال: حدثنا البخاري قال:
عيسى بن يزيد الليثي المديني عن عبد الرحمن ابن أخي زيد سمع منه يعقوب بن
إبراهيم بن سعد. قال الأويسي: حدثنا سليمان عن عيسى بن يزيد عن عمران بن أبي
حفص عن ابن عباس قال: انصرفت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة، بحديث طويل منكر. قال
البخاري ويقال: هو ابن داب، فإن كان ابن داب فهو منكر الحديث.
أخبرنا العتيقي، حدثنا عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي، حدثنا حامد بن
محمد بن شعيب، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا عيسى بن
يزيد المديني، حدثني صالح بن كيسان قال: لما كانت الردة، قال أبو بكر فحمد الله
وأثنى عليه ثم قال: الحمد لله الذي هدى وكفى، وأعطى فأغنى، إن الله بعث محمدا
صلى الله عليه وسلم والعلم شريد، والاسلام غريب طريد، وقد رث حبله، وخلق عهده، وضل أهله منه،
150

ومقت الله أهل الكتاب فلا يعطيهم خيرا لخير عندهم، ولا يصرف عنهم شرا لشر
عندهم، قد غيروا كتابهم، وأتو عليه ما ليس فيه، والعرب الأميون صفر من الله لا
يعبدونه ولا يدعونه، أجهدهم عيشا، وأضلهم دينا في ظلف من الأرض مع قلة
السحاب، فجمعهم الله بمحمد صلى الله عليه وسلم، وجعلهم الأمة الوسطى، نصرهم بمن أتبعهم
ونصرهم على غيرهم، حتى قبض الله نبيه، فركب منهم الشيطان مركبه الذي أنزله
الله عنه، وأخذ بأيديهم، وبغى هلكتهم: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله
الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله
شيئا وسيجزي الله الشاكرين) [آل عمران 144] إن من حولكم من العرب منعوا
شاتهم وبعيرهم، ولم يكونوا في دينهم - وإن رجعوا إليه - أزهد منهم يومهم هذا،
ولم تكونوا في دينكم أقوى منكم يومكم هذا، على ما قد فقدتم من بركة نبيكم
صلى الله عليه وسلم، ولقد وكلكم إلى الكافي، الذي وجده ضالا فهداه، وعائلا فأغناه، وكنتم على
شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، والله لا أدع ان أقاتل على أمر الله حتى ينجز الله
وعده، ويوفي لنا عهده، ويقتل من قتل منا شهيدا من أهل الجنة، ويبقى من بقى منا
خليفته وورثته في أرضه، قضاء الله الحق، وقوله الذي لا خلف له: (وعد الله الذين
آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض) الآية [النور 55]. ثم نزل
رحمه الله.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال: سمعت أبا العباس محمد بن
يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن
معين يقول: اسم ابن داب عيسى بن يزيد.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال: ابن داب الاخباري هو عيسى
ابن يزيد بن بكر بن داب بن كرز بن الحارث بن عبد الله بن أحمد بن يعمر. قاله ابن
الكلبي.
قلت: ويعمر هو الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال:
لم يتول الخلافة قبل الهادي بسنه أحد، لأنه كان حدثا، وكانت فيه شكاسة شديدة،
وصعوبة عرام، وقلة احتمال، وسوء ظن وكان يكره ان يسأل، فإذا أعطى أجزل
العطية وتابعها. وكان يحب الأدب وأهله، ويعطي عليه، وكان عيسى بن داب يجالسه،
151

وكان أكثر أهل الحجاز أدبا، وأعذبهم ألفاظا، وكان قد حظي عند الهادي وكان
يدعو له [إذا جلس] بتكاء وما طمع في هذا أحد منه غيره، وكان يقول له: ما
استطلت بك يوما ولا ليلة قط، ولا غبت عن عيني إلا تمنيت ان لا أرى غيرك. وأمر
له ذات ليلة بثلاثين ألف دينار، فلما أصبح ابن داب وجه قهرمانه يطالب بالمال، فلقي
الحاجب فأبلغه رسالته، فأعلمه ان ذلك ليس إليه، وانه يحتاج إلى توقيع، فأمسك ابن
داب. فبينا موسى - يعني الهادي - في مستشرف له إذ نظر إلى ابن داب قد أقبل
وليس معه غلام، فقال لإبراهيم الحراني: أما ترى ابن داب، ما غير من حاله؟ ولا تزيا
لنا، وقد بررناه بالأمس ليرى أثرنا عليه، فقال له إبراهيم: إن أمرني أمير المؤمنين
عرضت له بشئ من هذا، قال: لا، هو أعلم بأمره ودخل ابن داب فأخذ في حديثه
إلى أن عرض له الهادي بشئ من أمره. فقال: أرى ثوبك غسيلا، وهذا شتاء يحتاج إلى
لبس الجديد واللين. فقال: يا أمير المؤمنين باعي قصير عما أحتاج إليه. فقال: كيف
ذاك، وقد صرفنا إليك من برنا ما فيه صلاح شأنك؟ قال: ما وصل إلى، فدعا بصاحب
بيت مال الخاصة. فقال: عجل الساعة له بثلاثين ألف دينار، فحملت بين يديه.
أخبرنا علي بن الحسين - صاحب العباسي - أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل،
أخبرنا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي، حدثنا ابن أبي سعد، حدثني إبراهيم بن
المنذر قال: حدثني أيوب بن عباية عن ابن داب أنه كان لا يأكل مع هارون - أو
موسى أمير المؤمنين - قال: فقيل لابن داب: يا أبا الوليد ما لك لا تتغدى مع أمير
المؤمنين إذا أتى بالطعام؟ فقال: ما كنت لأتغدى عند رجل لا أغسل يدي عنده، قال:
فكان موسى قد أمر به من بينهم ان يغسل يده إذا تغدى، قال فقيل لابن داب يا أبا
الوليد ربما حملت الكتاب وأنت رجل تجد في نفسك؟ قال: إن حمل الدفاتر من
المروءة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا محمد بن عمران الكاتب - إجازة - حدثني أحمد بن
محمد الجوهري، حدثنا العنزي، حدثنا عمر بن عبيدة، حدثني خالي ابن أبي شميلة
قال: كان خلف الأحمر ينسب ابن داب إلى الكذب، قال: فغدوت أنا وخلف يوما
على ابن داب، فأخذ في حديث الخاصة حتى انقضى، فلما انصرفنا قلت لخلف: يا أبا
محرز أتراه كذب؟ قال: لا أدري والله، ما أعرف مما حدث به قليلا ولا كثيرا.
152

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه -
حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: قال أبو داود - سليمان بن الأشعث -
سمعت أبا حاتم قال: سمعت الأصمعي قال: قال لي خلف الأحمر: آفتنا بين المشرق
والمغرب، ابن داب، يضع الحديث بالمدينة، وابن شوكر يضع الحديث بالسند.
أخبرنا علي بن عبد العزيز الطاهري، أخبرنا علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري،
حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، حدثنا الزبير بن بكار قال: أنشدني إبراهيم بن المنذر
لابن مناذر:
ومن يبغ الوصاة فان عندي * وصاة للكهول وللشباب
خذوا عن مالك وعن ابن عون * ولا ترووا أحاديث ابن داب
ترى الهلاك ينتجعون منها * ملاهي من أحاديث كذاب
إذا طلبت منافعها اضمحلت * كما يرفض رقراق السراب
5846 - عيسى بن أبي جعفر المنصور:
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال: كتب إلى محمد بن إبراهيم الجوري أن أحمد بن
حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي، حدثني أبو حسان
الزيادي قال: سنة إحدى وثمانين ومائة فيها مات عيسى بن أبي جعفر أمير المؤمنين
ببغداد، لست بقين من ذي القعدة.
5847 - عيسى بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني الكوفي:
واسم أبي إسحاق: عمرو بن عبد الله بن أحمد بن ذي يحمد بن السبيع بن سبع
ابن صعب بن معاوية بن كثير بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن
همدان. وعيسى يكنى أبا عمرو. هو أخو إسرائيل، رأى جده أبا إسحاق إلا أنه لم
يسمع منه شيئا، وسمع إسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر،
وسليمان الأعمش والأوزاعي، وعوفا الأعرابي، وشعبة، ومالك بن أنس، وعمر بن
سعيد بن أبي حسين، وابن جريج، ومحمد بن إسحاق. روى عنه أبوه يونس،
153

وإسماعيل بن عياش، والقعنبي، وداود بن عمرو الضبي، وأحمد بن جناب، وعلي بن
بحر بن بري، والحكم بن موسى، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وإسحاق بن
راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة، ويعقوب الدورقي، والحسن بن عرفة، في آخرين.
وكان عيسى قد انتقل عن الكوفة إلى بعض ثغور الشام فسكنها، وقدم بغداد وحدث
بها.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي، حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل
المحاملي - املاء - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا الأعمش
عن إبراهيم عن همام قال: بال جرير ومسح على خفيه - أو قال جوربيه - قال
عيسى: أنا أشك - فقيل له: يا أبا عمرو أتفعل هذا وقد بلت؟ قال: وما يمنعني وقد
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على خفيه، فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبهم ذلك،
أن إسلامه كان بعد نزول المائدة.
وأخبرنا ابن مهدي، ومحمد بن أحمد بن رزق، وأبو الحسين بن الفضل، وعبد الله
ابن يحيى السكري ومحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز قالوا:
أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا عيسى بن يونس
ابن أبي إسحاق السبيعي عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس على المختلس، ولا على المنتهب، ولاعلى الخائن،
قطع)).
أخبرنا السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن
الأزهر، حدثنا ابن الغلابي قال: قال أبو زكريا: وقد رأى عيسى بن يونس [جده]
أبا إسحاق، أخبرنا ابن الفضل، حدثنا دعلج بن أحمد، أخبرنا أحمد بن علي الأبار،
حدثنا الحسن - يعني ابن علي الحلواني - حدثنا محمد بن داود قال: سمعت عيسى
ابن يونس يقول: أربعين حديثا حدثنا بها الأعمش فيها ضرب الرقاب، لم يشركني
فيها غير محمد بن إسحاق المديني، ربما قال الأعمش: يا محمد فيقول لبيك، فيقول
من معك؟ فيقول عيسى بن يونس، فيقول ادخلا وأجيفا الباب، وكان يسأله عن
حديث الفتن.
154

حدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال: أخبرني الحسن بن يوسف الصيرفي، أخبرنا
أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال، أخبرنا أبو بكر المروذي قال: سمعت أبا
عبد الله يقول: الذي كنا نخبر أن عيسى بن يونس كان سنة في الغزو، وسنة في الحج،
وقد كان قدم إلى بغداد في شئ من أمر الحصون فأمر له بمال فأبى أن يقبل.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ الواسطي، أخبرنا محمد بن
أحمد بن محمد بن فارس البزاز، أخبرنا علي بن الحسين النديم، أخبرنا الحسين بن
عمر الثقفي، حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي، حدثنا عمر بن أبي الرطيل عن أبي
بلال الأشعري عن جعفر بن يحيى بن خالد قال: ما رأينا في القراء مثل عيسى بن
يونس، أرسلنا إليه فأتانا بالرقة، فاعتل قبل أن يرجع، فقلت له يا أبا عمر قد أمر لك
بعشرة آلاف، فقال: هيه، فقلت هي خمسون ألفا، قال: لا حاجة لي فيها، فقلت: ولم؟
أما والله لا هنيتكها، هي والله مائة ألف، قال لا والله لا يتحدث أهل العلم اني أكلت
للسنة ثمنا، ألا كان هذا قبل أن ترسلوا إلى؟ فأما على الحديث فلا والله ولا شربة ماء
ولا هليلجة!!
أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد
الزهري، حدثنا أحمد بن سعد، حدثنا الحراني قال: قال ابن المبارك لرجل: أكتب
نفس هذا الشيخ - يعني عيسى بن يونس.
أخبرنا الأزهري، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة،
حدثنا محمد بن يونس، حدثنا سليمان بن داود قال: كنا عند ابن عيينة، فجاء عيسى
ابن يونس فقال: مرحبا بالفقيه ابن الفقيه ابن الفقيه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أبا
النضر الفقيه يقول: سمعت إبراهيم بن إسماعيل العنبري يقول: سمعت قيس بن
حنش يقول: سمعت علي بن المديني يقول: جماعة من الأولاد أثبت عندنا من آبائهم،
منهم عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا ابن خميرويه الهروي، أخبرنا الحسين بن إدريس قال: قال
ابن عمار: عيسى بن يونس، وإسرائيل بن يونس، ويوسف بن يونس، وهؤلاء إخوة،
وأثبتهم عيسى بن يونس، ثم يوسف وهو أثبت من إسرائيل، ثم إسرائيل. وقال
155

ابن عمار، في موضع آخر: إسرائيل، وعيسى ابني يونس، عيسى هو حجة وهو أثبت
من إسرائيل، وإسرائيل وشريك قد تركهما يحيى.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس
قال: حدثنا البخاري قال: قال لي إبراهيم بن موسى: سمعت الوليد يقول: ما أبالي
من خالفني في الأوزاعي ما خلا عيسى بن يونس فإني رأيت أخذه.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد بن
عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد يقول: سألت يحيى بن معين قلت:
فعيسى بن يونس أحب إليك أو أبو معاوية؟ فقال: ثقة وثقة.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة
يعقوب الأسفراييني، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروروذي قال:
وسئل - يعني أحمد بن حنبل - عن عيسى بن يونس، وأبي إسحاق الفزاري، ومروان
ابن معاوية، أيهم أثبت؟ قال: ما فيهم إلا ثبت، قيل له فمن تقدم؟ قال: ما فيهم إلا ثقة
ثبت إلا أن أبا إسحاق ومكانه من الإسلام.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن
زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي
قال: عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي كوفي ثقة، وكان سكن الثغر، وكان
ثبتا في الحديث.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا
محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال:
عيسى بن يونس كوفي ثقة.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال - وفي كتاب
جدي عن عبيد الله بن عفير عن أبيه - قال: وفي سنة إحدى وثمانين توفي عيسى بن
يونس.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل بن
إسحاق قال: سمعت علي بن بحر قال: كنت عند عيسى بن يونس سنة ست
وثمانين ومائة، ومات سنة سبع وثمانين ومائة.
156

أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا إبراهيم بن محمد الكندي،
حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال: ومات عيسى بن يونس سنة ثمان وثمانين.
أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا أحمد بن محمد بن عروة، أخبرنا ابن
أبي داود قال: سمعت محمد بن مصفي قال: مات عيسى بن يونس في النصف من
شعبان سنة ثمان وثمانين ومائة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال:
وفي سنة ثمان وثمانين ومائة مات عيسى بن يونس، وأخبرت أنه مات في النصف من
شعبان.
أخبرنا عبد العزيز بن علي الأزجي، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المخلص، حدثنا
عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة، حدثني
أبي قال: حدثني أبو عبيدة قال: سنة إحدى وتسعين ومائة فيها مات عيسى بن يونس
ابن أبي إسحاق السبيعي بالثغر.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا عمر بن
أحمد الأهوازي، حدثنا خليفة بن خياط قال: وعيسى بن يونس بن أبي إسحاق مات
بالحدث سنة إحدى وتسعين ومائة.
أخبرنا الجوهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف، حدثنا
الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: عيسى بن يونس السبيعي من أهل
الكوفة، تحول إلى الثغر فنزل بالحدث وكان ثقة ثبتا، ومات بالحدث في أول سنة
إحدى وتسعين ومائة في خلافة هارون.
5848 - عيسى بن سوادة بن أبي الجعد، الرازي:
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمد بن حميد المخرمي،
حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أبو زكريا: سوادة،
وعمران، وإبراهيم بنو أبي الجعد نزلوا الري، وكانوا من أهل الكوفة. روى مطرف
ابن طريف عن سوادة، وحكام عن إبراهيم، وعمران روى عنه إسماعيل بن أبي
خالد، وعيسى بن سوادة كان ها هنا سمعت منه ببغداد، ليس حديثه بشئ.
وقال في موضع آخر: ابن سوادة كان هاهنا يحد ث عن إسماعيل وعن هؤلاء كان
كذابا، قد رأيته وكتبت عنه.
157

5849 - عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور:
كان من وجوه بني هاشم وسراتهم وولي امارة البصرة، وخرج من بغداد يقصد
هارون الرشيد وهو إذ ذاك بخراسان - فأدركه أجله بالدسكرة من طريق حلوان.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال: كتب إلي محمد بن إبراهيم الجوري أن أحمد بن
حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي، حدثني أبو حسان
الزيادي قال: سنة اثنتين وسبعين ومائة فيها مات عيسى بن جعفر بن أبي جعفر
بطرازستان، لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان.
5850 - عيسى بن أبان بن صدقة، أبو موسى:
صحب محمد بن الحسن الشيباني وتفقه به، واستخلفه يحيى بن أكثم على
القضاء بعسكر المهدي، وقت خروج يحيى مع المأمون إلى فم الصلح، فلم يزل على
عمله إلى أن رجع يحيى، ثم تولى عيسى القضاء بالبصرة فلم يزل عليه حتى مات.
وقد أسند الحديث عن إسماعيل بن جعفر، وهشيم ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة،
ومحمد بن الحس. روى عنه الحسن بن سلام السواق.
أخبرنا الحسين بن عمر بن برهان الغزال، حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق - املاء -
حدثنا الحسن بن سلام، حدثنا عيسى بن أبان بن صدقة، حدثنا محمد بن الحسن،
أخبرنا أبو حنيفة عن حماد عن الشعبي عن إبراهيم بن أبي موسى الأشعري عن
المغيرة ابن شعبة: أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لقضاء
حاجته ثم رجع، وعليه جبة رومية ضيقة الكمين فرفعها رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضيق
كميها. قال المغيرة: فجعلت أصب الماء عليه من إداوة، فتوضأ وضوء الصلاة، ومسح
على خفيه ولم ينزعهما، ثم تقدم فصلى.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، أخبرنا عبد الله بن محمد الشاهد، حدثنا مكرم
القاضي، حدثنا أحمد بن محمد بن مغلس قال: سمعت محمد بن سماعه قال: كان
عيسى بن أبان حسن الوجه، وكان يصلي معنا، وكنت ادعوه أن يأتي محمد بن
الحسن فيقول: هؤلاء قوم يخالفون الحديث، وكان عيسى حسن الحفظ للحديث
فصلى معنا يوما الصبح - وكان يوم مجلس محمد - فلم أفارقه حتى جلس في المجلس
158

فلما فرغ محمد أدنيته إليه وقلت: هذا ابن أخيك أبان بن صدقة الكاتب، ومعه ذكاء
ومعرفة بالحديث، وأنا أدعوه إليك فيأبى، ويقول إننا نخالف الحديث، فأقبل عليه وقال
له: يا بني ما الذي رأيتنا نخالفه من الحديث؟ لا تشهد علينا حتى تسمع منا، فسأله
يومئذ عن خمسة وعشرين بابا من الحديث فجعل محمد بن الحسن يجيبه عنها، ويخبره
بما فيها من المنسوخ، ويأتي بالشواهد والدلائل، فالتفت إلي بعد ما خرجنا فقال: كان
بيني وبين النور ستر، فارتفع عني، ما ظننت أن في ملك الله مثل هذا الرجل يظهره
للناس. ولزم محمد بن الحسن لزوما شديدا حتى تفقه به.
أخبرنا علي بن المحسن، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: ولما خرج المأمون
إلى فم الصلح بسبب بوران، أخرج معه يحيى بن أكثم، فاستخلف على الجانب
الشرقي عيسى بن أبان أحد الفقهاء من أهل العراق، وله [مسائل] كثيرة،
واحتجاج لمذهب أبي حنيفة، وكان خيرا فاضلا.
قلت: وكانت ولايته هذه في شهر رمضان سنة عشر ومائتين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا عبد الله بن إسحاق المعدل،
أخبرنا الحارث بن محمد، حدثنا محمد بن سعد قال: سنة إحدى عشرة ومائتين فيها
عزل إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة عن قضاء البصرة، ووليه عيسى بن أبان بن
صدقة، وذلك يوم الثلاثاء لسبع ليال خلون من شهر ربيع الأول.
أخبرنا الصيمري، أخبرنا عبد الله بن محمد الأسدي، حدثنا أبو بكر الدامغاني
الفقيه، حدثنا أبو جعفر الطحاوي قال: سمعت أبا خازم القاضي يقول: ما رأيت
لأهل بغداد حدثا أذكى من عيسى بن أبان، وبشر بن الوليد. وقال أبو خازم: كان
عيسى رجلا سخيا جدا، وكان يقول: والله لو أتيت برجل يفعل في ماله كفعلي في
مالي لحجرت عليه. قال: وقدم إليه رجل محمد بن عباد المهلبي فادعى عليه أربعمائة
دينار، فسأله عيسى عما ادعاه عليه فأقر له بذلك، فقال له الرجل احبسه لي. فقال له
عيسى: اما الحبس فواجب ولكني لا أرى حبس أبي عبد الله، وأنا أقدر على فدائه من
مالي، فغرمها عنه عيسى من ماله. ويحكي عن عيسى أنه كان يذهب إلى القول بخلق
القرآن.
159

فأخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الاستراباذي، حدثنا عبد
الرحمن بن محمد بن جعفر الجرجاني، حدثنا محمد بن يحيى بن جعفر البزاز،
حدثنا محمد بن الرومي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن داود بن دينار الفارسي، حدثنا
محمد بن الخليل الفارسي، حدثنا أبي - وكان أبوه صاحب سفيان الثوري - قال:
كنت بالبصرة، فاختصم رجل مسلم ورجل يهودي عند القاضي، وكان قاضيهم
يومئذ عيسى بن أبان وكان يرى رأي القوم، فوقع اليمين على المسلم، فقال له
القاضي: قل والله الذي لا إله إلا هو، فقال له اليهودي: حلفه بالخالق لا بالمخلوق،
لأن لا إله إلا هو في القرآن، وأنتم تزعمون أنه مخلوق، قال فتحير عيسى عند ذلك
وقال: قوما، حتى انظر في أمركما.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال: كتب إلى محمد بن إبراهيم الجوري أن أحمد بن
حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي قال: حدثني أبو حسان
الزيادي قال: سنة إحدى وعشرين ومائتين فيها مات عيسى بن أبان بن صدقة قاضي
البصرة، لغرة صفر.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق، أخبرنا
الحارث، حدثنا محمد بن سعد قال: سنة إحدى وعشرين ومائتين فيها مات عيسى
ابن أبان بن صدقة، قاضي أهل البصرة بالبصرة يوم الأربعاء في المحرم ودفن، وكان
حج ثم قدم البصرة منصرفا، فمات بعد قدومه بأيام.
5851 - عيسى بن خلاد بن بويب:
حدث عن عتاب بن بشير، وبقية بن الوليد. روى عنه أبو إسماعيل الترمذي،
ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد
ابن زياد، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا عيسى بن خلاد بن بويب، حدثنا
عتاب بن بشير، حدثنا أبو واصل عبد الحميد عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: ((يا ولي الاسلام وأهله، مسكني به حتى ألقاك به)).
قال الدارقطني: عيسى بن خلاد بن بويب شيخ كان ببغداد.
160

5852 - عيسى بن هاشم النخاس:
أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف، حدثني
الحسين بن فهم قال: عيسى بن هاشم النخاس سمع سماعا كثيرا، وكان صاحب
حديث، وتوفي قبل أن يحدث.
5853 - عيسى بن مسلم الصفار، ويعرف بالأحمر.
من أهل سر من رأى حدث عن مالك بن أنس، وحماد بن زيد، وإسماعيل بن
عياش أحاديث منكرة. روى عنه ابنه مسلم، ومطين الكوفي.
أخبرني أبو الفرج الحسين بن عبد الله بن أحمد بن أبي علانة المقرئ، حدثنا أحمد
ابن جعفر بن حمدان، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد القاضي البوراني، حدثنا مسلم
ابن عيسى، حدثنا أبي، حدثنا حماد بن زيد عن سهيل عن أنس قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((من مات من أمتي يعمل عمل قوم لوط نقله الله إليهم حتى يحشر معهم)).
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله التميمي - في كتابه إلينا من الكوفة -
قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان
الحضرمي، حدثنا عيسى بن مسلم البغدادي، حدثنا حماد بن زيد. أخبرنا السمسار،
أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن عيسى الأحمر مات في المحرم من سنة تسع
وعشرين ومائتين.
5854 - عيسى بن سالم الشاشي، المعروف بعويس:
قدم بغداد وحدث بها عن عبيد الله بن عمرو الرقي، وعبد الله بن المبارك. روى
عنه جعفر بن محمد بن كزال ومحمد بن بشر بن مطر، وإدريس بن عبد الكريم
المقرئ، وموسى بن هارون الحافظ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو
القاسم البغوي، وكان ثقة.
أخبرنا محمد بن عمر النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد
ابن بشر بن مطر، حدثنا عيسى بن سالم - عويس - حدثنا عبيد الله بن عمرو عن
أيوب عن أبي قلابة قال: أتيت المسجد فإذا رجل قد تكاب عليه الناس، وهم يقولون
161

صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزاحمت حتى وصلت إليه، فسمعته يقول: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((إن من بعدكم الكذاب المضل، وإن ذراه - يعني رأسه - حبك، وإنه سيقول أنا
ربكم، فمن قال: كذبت لست ربنا ولكن الله ربنا عليه توكلنا وإليه أنبنا، ونعوذ بالله
منك، فلا سبيل له عليه)).
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات
عيسى بن سالم الشاشي بطريق حلوان سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وكتبت عنه.
5855 - عيسى بن المساور، الجوهري:
حدث عن الوليد بن مسلم، ومروان بن معاوية، وسويد بن عبد العزيز، ويغنم بن
سالم بن قنبر. روى عنه ابن أخيه أحمد بن القاسم، وأحمد بن علي الخراز، ومحمد
ابن عبدوس السراج، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبو حامد محمد بن هارون
الحضرمي، وكان ثقة.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا أحمد بن القاسم
ابن المساور الجوهري، حدثني عمي عيسى بن المساور، حدثنا الوليد بن مسلم عن
الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان يخطب إلى جذع، فلما بنى المنبر حن الجذع، فاحتضنه النبي صلى الله عليه وسلم فسكن. قال
سليمان: لم يروه عن الأوزاعي إلا الوليد، تفرد به عيسى بن مساور.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد
الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي
قال: ناولني عبد الكريم - وكتب لي بخطه - قال: سمعت أبي يقول: عيسى بن
مساور بغدادي لا بأس به.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق
السراج قال: سمعت محمد بن أشكاب يحسن الثناء على عيسى بن مساور. قال
السراج: مات عيسى بن مساور ببغداد في رجب سنة خمس وأربعين ومائتين.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن عيسى بن مساور مات في
شوال من سنة أربع وأربعين ومائتين.
162

5856 - عيسى بن الفيرزان:
أخو معروف الكرخي. حكى عن أخيه معروف. روى عنه محمد بن سليمان بن
فهرويه العلاف.
أخبرني عبد العزيز بن علي الأزجي، حدثنا أبو محمد عبيد الله بن محمد بن
سليمان بن بابويه بن فهرويه المخرمي العلاف، حدثني أبي، أخبرنا عيسى أخو
معروف الكرخي، حدثني أخي أبو محفوظ معروف بن الفيرزان الكرخي قال: إمش
ميلا صل جماعة، إمش ميلين صل الجمعة، إمش ثلاثة أميال عد مريضا، إمش أربعة
أميال شيع جنازة، إمش خمسة أميال شيع حاجا أو معتمرا، إمش ستة أميال شيع
غازيا في سبيل الله، إمش سبعة أميال تصدق بصدقة من رجل إلى رجل، إمش ثمانية
أميال أصلح بين الناس، إمش تسعة أميال صل رحما وقرابة، إمش عشرة أميال في
حاجة عيالك، إمش أحد عشر ميلا في معونة أخيك، إمش بريدا - والبريد اثنا عشر
ميلا زر أخا في الله عز وجل.
5857 - عيسى بن يوسف بن عيسى، أبو يحيى بن الطباع:
حدث عن حلبس بن محمد الكلبي - وقيل الكلابي - وأبي بكر بن عياش، وابن
أبي فديك، وبشر بن عمر الزهراني، وعن عمه إسحاق بن عيسى. روى عنه أخوه
محمد، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وقاسم بن زكريا
المطرز، ويحيى بن صاعد، وعبد الوهاب بن أبي حية وراق الجاحظ.
أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر القاضي، أخبرنا عبد الله بن
إسحاق الخراساني حدثنا محمد بن يوسف بن عيسى بن الطباع، حدثني أخي
عيسى بن يوسف - أبو يحيى - حدثني حلبس بن محمد.
وأخبرنا محمد بن عمر النرسي - واللفظ له - أخبرنا محمد بن عبد الله بن
إبراهيم، حدثنا عبد الله بن محمد الكرخي، حدثني عيسى بن يوسف بن عيسى
الطباع، حدثنا حلبس بن محمد الكلبي البصري، حدثنا سفيان الثوري عن مغيرة عن
إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سطع نور في الجنة فرفعوا
رؤوسهم، فإذا هو من ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها)).
163

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي،
حدثني جدي - يعني محمد بن الحسن القنبيطي - قال: ومات عيسى بن الطباع سنة
أربع وأربعين ومائتين.
5858 - عيسى بن أحمد بن عيسى بن وردان، أبو يحيى:
نزل عسقلان بلخ فنسب إليها، وحدث عن عبد الله بن وهب، وإسحاق بن
الفرات المصريين، والنضر بن شميل، ويحيى بن أبي الحجاج البصريين، وبشر بن بكر
التنيسي، وبقية بن الوليد، وضمرة بن ربيعة، وزيد بن أبي الزرقاء. روى عنه عامة
الخراسانيين.
وقال بن أبي حاتم الرازي: روى عنه أبي، وسئل عنه فقال صدوق.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين بن
إسحاق الرازي البصير، حدثنا أبو بكر عيسى بن محمد بن عيسى بن خالد بن أبي
يزيد البغدادي، حدثنا عيسى بن أحمد بن عيسى بن وردان البلخي، حدثنا يحيى بن
أبي الحجاج - أبو أيوب البصري - حدثنا ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر. قال:
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع، ونهانا عن خمس. قال: ((إذا رقدت فاغلق بابك وأطفئ
مصباحك، وخمر إناءك، وأوك سقاءك، فان الشيطان لا يفتح مغلقا، ولا يحل وكاء،
ولا يكشف إناء، وإن الفويسقة تحرق على أهل البيت)) ونهانا عن خمس: ((عن المشي
في نعل واحد، وعن اشتمال الصماء، وأن تأكل بشمالك، وعن الاحتباء في ثوب
واحد، وإذا استلقيت فلا تضع إحدى رجليك على الأخرى.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد
الكريم بن أبي عبد الرحمن عن أبيه.
ثم أخبرنا الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله قال: ناولني عبد الكريم - وكتب
لي بخطه - قال: سمعت أبي يقول: عيسى بن أحمد بلخي ثقة.
5859 - عيسى بن رزق الله، أبو موسى النهرواني:
روى عن أبي داود الطيالسي، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وعمر بن يونس اليمامي.
164

وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي بالنهروان، وسألت عنه سليمان بن توبة
النهرواني فقال: صدوق لا بأس به.
5860 - عيسى بن جعفر العكبري:
حدث عن نصر بن حماد الوراق. روى عنه القاسم بن الفرج العكبري - شيخ
للقاضي أبي بكر بن الجعابي - وأبي جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني المعروف
ببرزويه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا أحمد بن يعقوب الأصبهاني، حدثنا
القاسم بن الفرج العكبري، حدثنا عيسى بن جعفر، حدثنا نصر بن حماد، حدثنا حمزة
الزيات عن سليمان الشيباني عن بكير بن الأخنس عن عبد الله بن عمرو قال: إذ قرأ
الرجل القرآن بالفارسية أو أخطأ، أو تخطرف، كتبه الملك على الصواب ثم رفعه.
5861 - عيسى بن إسحاق بن إبراهيم بن عزوان، أبو موسى المعروف
بالنرسي:
حدث عن يحيى بن آدم، وشبابة بن سوار، ويحيى بن السكري، وزيد بن الحباب.
روى عنه موسى بن هارون، ومحمد بن مخلد الدوري.
أخبرنا الحسن بن محمد الخلال، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن
مخلد، حدثنا عيسى بن إسحاق بغدادي ثقة.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: قال محمد بن
مخلد - فيما قرأت عليه -: ومات عيسى النرسي سنة ثمان وخمسين. ذكر غيره عن
ابن مخلد أنه مات في ذي القعدة.
5862 - عيسى بن عبد الله بن سليمان، العسقلاني:
نزل بغداد وحدث بها عن أبيه وعن الوليد بن مسلم، وضمرة بن ربيعة، ورواد بن
الجراح، وآدم بن أبي إياس. روى عنه محمد بن غالب التمتام، وأبو عمارة محمد بن
أحمد بن المهدي، ومحمد بن منير بن صغير، ومحمد بن مخلد.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبيد الله بن مهدي، أخبرنا محمد بن
مخلد العطار، حدثنا عيسى بن عبد الله، حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن المبارك عن
خالد عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((البركة مع أكابركم)).
165

هكذا رواه عيسى عن الوليد متصلا، وخالفه هشام بن عمار فرواه عن الوليد بن
مسلم وقال فيه عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر فيه ابن عباس.
5863 - عيسى بن موسى بن أبي حرب، أبو يحيى الصفار البصري:
قدم بغداد وحدث بها عن يحيى بن أبي بكير الكرماني. روى عنه الحسن بن
عليل العنزي ومحمد بن محمد الباغندي، وإسماعيل بن العباس الوراق، والقاضي
المحاملي، وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز، ومحمد بن جعفر المطيري، وأبو
الحسين بن المنادى، وحمزة بن القاسم الهاشمي، وكان ثقة.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل
المحاملي، أخبرنا عيسى بن أبي حرب الصفار، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا أبو
الجهم قال: حدثتني عزونة أنها سألت عائشة عن ماء الرجل يصيب ثوبه؟ فقالت
بثوبها هكذا - ففركته - قد كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي قال: سمعت أبا داود يقول: سمعت ابن حساب يقول: أكثر الله في
الناس مثله - يعني عيسى بن أبي حرب.
أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا أبو
بكر محمد بن خلف بن المرزبان، أخبرني أحمد بن سعيد القرشي قال: أهدى أبو
شراعة القيسي إلى أبي يحيى عيسى بن أبي حرب في يوم نوروز نعلا مكتوب على
شراكها بحبر:
لم ألقه يطأ التراب بنعله * إلا وجمت له وجوم المعجب
وعلقت أفكر في مواطئ نعله * أن كيف لم يخضر أو لم يعشب
فاشترى له مكان النعل دارا.
وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن
المنادي - وأنا أسمع - قال: كان عيسى بن موسى بن أبي حرب الصفار ماضيا إلى
كرمان، فأدركه الموت بإيذج للنصف من صفر سنة سبع وستين.
166

5864 - عيسى بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة، أبو صفوان
الأسدي:
وهو أخو بشر بن موسى، حدث عن هشام المعروف بتراس صاحب أبي عبيدة
معمر بن المثني. روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله الأسدي.
5865 - عيسى بن عفان بن مسلم، أبو موسى الصفار:
حدث عن أبيه. روى عنه محمد بن عبد الملك التاريخي، وعلي بن إسحاق
المادراني، وأحمد بن الحسن والدابي علي بن الصواف، وقال: حدثنا في حانوتنا.
أخبرنا علي بن القاسم بن الحسن الشاهد - بالبصرة - حدثنا علي بن إسحاق
المادراني، حدثنا عيسى بن عفان بن مسلم، حدثنا أبي عن شعبة عن يعلى بن عطاء
قال: سمعت عمرو بن عاصم قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال أبو بكر: يا رسول
الله قل لي شيئا أقوله إذا أصبحت، وإذا أمسيت، قال: ((قل اللهم عالم الغيب
والشهادة، فاطر السماوات والأرض، رب كل شئ ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت،
أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه)) فأمره أن يقوله إذا أصبح،
وإذا أمسى، وإذا أخذ مضجعه.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادي
- وأنا أسمع - قال: وجاءنا نعي عيسى بن عفان بن مسلم في هذه الأيام - يعني في
شهر ربيع الآخر سنة سبعين ومائتين.
قلت: كأنه مات بغير بغداد. وذكر محمد بن مخلد أنه مات في رجب من سنة
سبعين.
5866 - عيسى بن مهران، أبو موسى المعروف بالمستعطف:
حدث عن عمرو بن جرير البجلي، وحسن بن حسين العدني، ونحوهما. روى
عنه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وغيره.
كتب إلى أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي - من مصر -
وحدثني علي بن الحسن بن عمر الثمانيني بصور عنه - قال: أخبرنا الحسن بن رشيق
العسكري، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن
167

الحسين بن علي بن أبي طالب قال: حدثنا عيسى بن مهران البغدادي، أخبرنا عمرو
ابن جرير البجلي، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: لما طعن
عمر بن الخطاب الطعنة التي هلك فيها، دخل عليه علي بن أبي طالب، وعبد الله بن
عباس، ورأسه في حجر عبد الله بن عمر فدعا بنبيذ فشرب منه، فخرج من طعنته
- فقال بعضهم نبيذ، وقال بعضهم دم - فدعا بشربة من لبن فشرب منه، فخرج بياض
اللبن، فعرف انه ميت فقال لابن عمر: ضع رأسي ثكلتك أمك، قال: فوضع رأسه،
فلما وضع رأسه قال: ثكلتك أمك يا عمر - مرتين أو ثلاثا - لو كان لي ما بين المشرق
إلى المغرب لافتديت به من هول المطلع قال: فقال له ابن عباس: ولم يا أمير المؤمنين؟
فوالله لقد كان إسلامك عزا، وإمارتك فتحا، ولقد ملأت الأرض عدلا، فقال عمر:
تشهد لي بذلك يا ابن أخي؟ وكأنه كره الشهادة، فقال له علي بن أبي طالب: قل
نعم! وأنا معك.
قال محمد بن أبي الفوارس: قرأت على أبي الحسن الدارقطني قال: عيسى بن
مهران المستعطف بغدادي رجل سوء، ومذهب سوء، يروى عنه ابن جرير الطبري.
قلت: كان عيسى بن مهران المستعطف من شياطين الرافضة ومردتهم، ووقع إلي
كتاب من تصنيفه في الطعن على الصحابة وتضليلهم، وإكفارهم، وتفسيقهم. فوالله
لقد قف شعري عند نظري فيه، وعظم تعجبي مما أودع ذلك الكتاب من الأحاديث
الموضوعة، والأقاصيص المختلفة، والأنباء المفتعلة، بالأسانيد المظلمة عن سقاط
الكوفيين، من المعروفين بالكذب، ومن المجهولين. ودلني ذلك على عمى بصيرة
واضعة، وخبث سريرة جامعه، وخيبة سعي طالبه، واحتقاب ذرار كاتبه: (فويل لهم
مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) [البقرة 79] (وسيعلم الذين ظلموا أي
منقلب ينقلبون) [الشعراء 227].
5867 - عيسى بن جعفر، أبو موسى الوراق:
سمع شبابة بن سوار، وشجاع بن الوليد، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وأبا
نعيم، ومالك بن إسماعيل، وقبيصة بن عقبة، وأبا الوليد الطيالسي، ومسددا، وأحمد
ابن حنبل. روى عنه يحيى بن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو
الحسين بن المنادي، وإسماعيل بن محمد الصفار، والحسن بن علي الشيرازي،
و غيرهم.
168

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا
عيسى بن جعفر الوراق، حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، حدثنا عبد الله بن شبرمة
عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله،
النقبة تكون بمشفر البعير - أو بعجمه - فتشتمل الإبل كلها جربا، قال: فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: ((فما أعدى الأول؟)) ثم قال: ((لا عدوى، ولا هامة، ولا صفر، خلق الله كل
نفس، فخلق حياتها، ومصيباتها ورزقها)).
أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا أبو الحسين بن المنادي قال:
كان أبو موسى عيسى بن جعفر الوراق من أفاضل الناس، وشجعان المجاهدين، مع
ورع، وعقل، ومعرفة، وحديث كثير عال، وصدق وفضل.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال البغوي: سنة اثنتين وسبعين فيها
مات عيسى بن جعفر.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادي
- وأنا أسمع - أن عيسى بن جعفر الوراق توفي يوم السبت النصف من جمادى الآخرة
سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
5868 - عيسى بن محمد بن منصور، أبو موسى الإسكافي:
قدم بغداد وحدث بها عن شعيب بن رجب، وأمية بن خالد. روى عنه القاضي
المحاملي، وعلي بن إسحاق المادراني، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأبو عمرو بن
السماك، أحاديث مستقيمة، وكان قد عمي في آخر عمره.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا عثمان بن أحمد، حدثنا عيسى بن محمد
ابن منصور الإسكافي، حدثنا أمية بن خالد، حدثنا حسين بن عبد الله بن ضمير عن
أبيه عن جده عن علي قال: سمعت رسوب الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((المجالس بالأمانة)).
أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي،
حدثنا عيسى بن محمد بن منصور الإسكافي، حدثنا شعيب بن حرب المدائني عن
محمد الهمداني قال: حدثنا شيخ في هذا المسجد - يعني مسجد الكوفة - عن النعمان بن
169

بشير قال: كنا عند علي بن أبي طالب فذكروا عثمان. فقال علي: (إن الذين سبقت
لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) [الأنبياء 101] هم عثمان وأصحاب عثمان،
وأنا من أصحاب عثمان. قال عيسى: قال شعيب: وأنا من أصحاب عثمان.
5869 - عيسى بن عبد الله بن سنان بن دلويه، أبو موسى الطيالسي، يلقب
رغاث:
سمع عبيد الله بن موسى، وعفان، ومحمد بن سابق، وأبا عبد الرحمن المقرئ،
وعثمان بن سعيد المري، وأسيد بن زيد، وسعيد بن سليمان الواسطي، وأبا نعيم،
وأحمد بن يونس، والحميدي، وداود بن مهران. روى عنه أبو علي الصفار، ومحمد
ابن عمرو الرزاز، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وأحمد
ابن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي وقال الدارقطني: كان ثقة.
أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، حدثنا أحمد بن الفضل بن
العباس بن خزيمة، حدثنا عيسى بن عبد الله رغاث، حدثنا عبيد الله بن موسى عن
إسرائيل عن جابر عن عكرمة عن ابن عباس وعن أبي هريرة وعن ابن عمر قالوا: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزني الرجل وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن، ولا
ينتهب نهبة ذات شرف وهو مؤمن، فإن تاب تاب الله عليه)).
حدثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر، أخبرنا أبو
سليمان بن وبر، أخبرنا أبي قال: سمعت أبا موسى عيسى بن عبد الله الطيالسي
يقول: ولدت في سنة ثلاث وتسعين ومائة في جمادى الآخرة بعد ما مات هارون
الرشيد بأربعين يوما.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو بكر الشافعي قال: ومات عيسى رغاث يوم
الجمعة في شوال سنة سبع وسبعين ومائتين.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادي
- وأنا أسمع - قال: وأبو موسى عيسى بن عبد الله الطيالسي المعروف برغاث - يعني
مات - لسبع خلون من شوال سنة سبع وسبعين، وكان يعد في الحفاظ.
170

5870 - عيسى بن محمد بن عيسى، أبو العباس المروزي المعروف
بالطهماني:
قدم بغداد وحدث بها عن عمر بن محمد البخاري، وأحمد بن بكر بن سيف
التغلبي، ويعقوب بن الجراح. روى عنه محمد بن مخلد، وأبو سعيد بن الأعرابي، وعبد
الباقي بن قانع، وكان ثقة. وذكر ابن الأعرابي أنه سمع منه ببغداد في سوق يحيى.
أخبرنا ابن الفضل القطان، حدثنا عبد الباقي بن قانع القاضي، حدثنا عيسى بن
محمد المروزي، حدثنا عمر بن محمد، حدثنا أبي، حدثنا عيسى - وهو غنجار - عن
أبي حمزة قال: حدثنا أبو مريم عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي أنه قال
له رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني جعفرا في ابنة حمزة ((أشبهت خلقي وخلقي، وأنت من
شجرتي التي أنا منها)).
5871 - عيسى بن إسحاق بن موسى، أبو العباس الخطمي الأنصاري:
وهو أخو موسى بن إسحاق، وكان أسن منه. سمع أباه، وعبد المنعم بن إدريس،
وخلف بن هشام، وأبا الربيع الزهراني، وسعيد بن محمد الجرمي، وأبا عقيل بن
حاجب المروزي، وغيرهم. روى عنه محمد بن جعفر الأدمي، ومحمد بن العباس بن
نجيح، وأحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع، وأبو عمر الزاهد، وأبو سهل بن زياد،
ومكرم بن أحمد القاضي، وكان ثقة صادقا، صالحا عابدا. وذكر ابن كامل أنه كان
يمشي حافيا، ويلبس قميص بابياف تزهدا، ومات قبل سنة ثمانين ومائتين.
حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق - إملاء - حدثنا محمد بن جعفر
الأدمي القاري، حدثنا عيسى بن إسحاق الأنصاري أخو موسى بن إسحاق
الأنصاري، حدثنا الحسن بن الحارث بن طليب الهاشمي عن أبيه عن داود بن أبي
هند عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: (كزرع أخرج شطأه) [الفتح
29] قال: أصل الزرع عبد المطلب، أخرج شطأه، أخرج محمدا صلى الله عليه وسلم، فآزره بأبي
بكر، فاستغلظ بعمر، فاستوى على سوقه بعثمان بن عفان، يعجب الزراع علي بن
أبي طالب ليغيظ بهم الكفار.
171

أخبرنا أبو العلاء محمد بن الحسن بن محمد الوراق، حدثنا أحمد بن كامل
القاضي قال: سمعت عيسى بن إسحاق الأنصاري يقول: سمعت مؤمنة بنت بهلول
تقول: ما النعيم إلا في الأنس بالله، والموافقة لتدبيره.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حدثنا أبو عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد، حدثنا
أبو العباس الأنصاري عيسى بن إسحاق بن موسى وكان يقال إنه كان من الأبدال في
زمانه.
5872 - عيسى بن محمد الصيدلاني:
حدث عن محمد بن عقبة السدوسي. روى عنه أبو القاسم الطبراني.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد
الطبراني، حدثنا عيسى بن محمد الصيدلاني البغدادي، حدثنا محمد بن عقبة
السدوسي، حدثنا محمد بن عثمان بن سيار القرشي، حدثنا كعب أبو عبد الله عن
قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إن عيسى بن
مريم ليس بيني وبينه نبي ولا رسول، ألا إنه خليفتي في أمتي من بعدي، ألا إنه يقتل
الدجال، ويكسر الصليب، ويضع الجزية، وتضع الحرب أوزارها، ألا فمن أدركه
منكم ليقرأ عليه السلام)).
قال سليمان: لم يروه عن قتادة إلا كعب أبو عبد الله البصري، ولا عنه إلا
محمد، تفرد به ابن عقبة.
5873 - عيسى بن فيروز، أبو موسى الأنباري:
حدث علي بن محمد بن سعيد الموصلي عنه عن عبد الأعلى بن حماد، وأحمد
ابن حنبل، والموصلي ليس بثقة.
أخبرني علي بن أحمد الرزاز، أخبرنا علي بن محمد بن سعيد الموصلي، حدثنا
أبو موسى عيسى بن فيروز الأنباري، حدثنا أحمد بن حنبل، أخبرنا أبو معاوية،
حدثنا الأعمش عن عبد الله بن ذكوان أبي الزناد قال: كان فقهاء أهل المدينة أربعة،
سعيد ابن المسيب، وقبيصة بن ذؤيب، وعروة بن الزبير، وعبد الملك بن مروان.
172

5874 - عيسى بن خشنام، أبو موسى المدائني، يعرف بأترجة:
حدث عن أحمد بن سلمة المدائني صاحب المظالم، وعن أبي مصعب الزهري عن
مالك حديثا منكرا. روى عنه أبو سيار عبيد الله بن سهل المدائني.
5875 - عيسى بن القاسم، أبو موسى الصيدلاني:
حدث عن النضر بن طاهر البصري. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر
أنه سمع منه ببغداد.
5876 - عيسى بن محمد بن عبيد الله، أبو موسى:
حدث بدمشق عن الحسين بن إبراهيم البابي - شيخ مجهول من أهل الباب
والأبواب - روى عنه ابن عدي أيضا.
أخبرنا أبو سعد الماليني - قراءة - أخبرنا عبد لله بن عدي الحافظ - بجرجان -
حدثنا عيسى بن محمد بن عبد الله أبو موسى البغدادي - بدمشق - حدثنا الحسين بن
إبراهيم البابي، حدثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لما عرج
بي رأيت على ساق العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله، أيدته بعلي، نصرته
بعلي)).
5877 - عيسى بن موسى بن مخلد، أبو موسى الختلي:
حدث عن يحيى بن إسماعيل بن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت الكوفي. روى
عنه ابن عدي أيضا وذكر أنه سمع منه ببغداد.
5878 - عيسى بن كوج، أبو موسى:
حدثنا الصوري، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، حدثنا عبد الواحد بن
محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: عيسى بن كوج التركي يكنى أبا
موسى بغدادي قدم مصر وكتب عنه بها، توفي بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين
وثلاثمائة.
5879 - عيسى بن إدريس بن عيسى، أبو موسى:
نزل دمشق وحدث بها عن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن الصباح البزار،
173

وزهير بن محمد بن قمير، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وأحمد بن محمد بن يحيى
ابن سعيد، وزياد بن أيوب. روى عنه عبد الله بن عدي، وأبو القاسم الأبندوني
الجرجانيان، وجمح بن القاسم المؤذن الدمشقي، وأبو جعفر محمد بن الحسن
اليقطيني، وكان صدوقا.
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي، أخبرنا محمد بن الحسن بن علي
اليقطيني، حدثنا قاسم بن زكريا المطرز وعيسى بن إدريس البغدادي قالا: أخبرنا
أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا مسعر بن
كدام عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((نساء المجاهدين
على القاعدين في الحرمة كأمهاتهم، ما أحد من القاعدين يخالف إلى امرأة رجل منهم
إلا وقف له يوم القيامة فقيل له هذا خانك فخذ من عمله ما شئت، فما ظنكم؟)).
حدثني عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني - بدمشق - حدثنا مكي بن محمد بن
الغمر المؤدب، حدثنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر قال: توفي
عيسى بن إدريس البغدادي في ربيع الآخر سنة ست وثلاثمائة.
5880 - عيسى بن محمد، أبو موسى البيطار، يعرف بابن دبسان:
حدث عن مهنى بن يحيى الشامي. روى عنه علي بن عمر السكري.
حدثني الأزهري، حدثنا علي بن عمر الختلي، حدثنا عيسى ابن يحيى المعروف
بابن دبسان، حدثني مهنى بن يحيى، حدثنا ابن عيينة، أخبرنا الكوفيون أبان وغيره -
يعني أبان بن تغلب - عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب
قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحني أحد منا ظهره حتى نراه يسجد.
أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، حدثنا علي بن عمر الحربي قال:
وجدت في كتاب أخي: مات أبو موسى عيسى بن دبسان ليوم خلا من المحرم سنة
عشر وثلاثمائة.
5881 - عيسى بن سليمان بن عبد الملك، أبو القاسم القرشي:
وراق داود بن رشيد حدث عن داود بن رشيد، وأحمد بن إبراهيم الموصلي،
174

وأحمد بن منيع. روى عنه أبو القاسم النخاس المقرئ، ومحمد بن المظفر، وعبد الله
ابن موسى الهاشمي، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، وعلي بن عمر السكري،
وكان ثقة.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السمسار،
حدثنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن عيسى بن سليمان القرشي مات في سنة عشر
وثلاثمائة - زاد ابن قانع: في شعبان -.
أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد، أخبرنا علي بن عمر الحربي قال: وجدت
في كتاب أخي بخطه: مات أبو القاسم وراق داود بن رشيد لثلاث بقين من شعبان
سنة عشر وثلاثمائة.
5882 - عيسى بن هارون بن برية، الهاشمي:
حدث عن محمد بن مالك النخعي. روى عنه عمر بن نوح البجلي.
حدثكم عيسى بن هارون بن برية الهاشمي، حدثنا محمد بن مالك النخعي،
حدثنا محمد بن عبد الملك، حدثنا شعبة عن سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن
جابر بن زيد قال: قال عن ابن عباس - يعني عكرمة - في رجل ذبح ونسي أن يسمي.
قال: المؤمن اسم من أسماء الله عز وجل.
تفرد به أبو جابر محمد بن عبد الملك عن شعبة.
5883 - عيسى بن يعقوب بن جابر، أبو موسى الزجاج:
حدث عن دينار خادم أنس بن مالك، روى عنه أبو بكر بن شاذان.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدثنا أبو موسى عيسى بن
يعقوب بن جابر الزجاج - وقد كف بصره - قال: حدثنا دينار مولى أنس بن مالك في
قنطرة الصراة، حدثني صاحبي أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قضى
لأخيه حاجة من حوائج الدنيا قضى الله له اثنتين وسبعين حاجة أسهلها المغفرة)).
أخبرنا العتيقي، حدثنا أحمد، حدثنا عيسى بن يعقوب بن جابر، حدثنا دينار،
حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله من بر أحدا من خلقي
ضعيفا فلم يكن معه ما يكافئه عليه، كافأته أنا عليه)).
175

وبإسناده قال: حدثنا صاحبي أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من توضأ
للصلاة وأسبغ الوضوء، ورفع رأسه إلى السماء وقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، فتح الله له ثمانية أبواب الجنة وقيل له ادخل من أي باب شئت)).
5884 - عيسى بن محمد بن سعيد، أبو موسى مولى بني هاشم:
حدث عن محمد بن الفرج الأزرق، والحارث بن أبي أسامة، وإسماعيل بن
محمد بن أبي كثير الفارسي، وأحمد بن علي الخراز، وبشر بن موسى. روى عنه
عبد الله بن عثمان الصفار وغيره أحاديث مستقيمة.
أخبرنا البرقاني قال: سمعت أبا القاسم الأبندوني يقول: أخبرني عيسى بن محمد
ابن سعيد البغدادي - مولى بني هاشم - حدثنا الحارث بن أبي أسامة.
5885 - عيسى بن أحمد بن حماد، أبو القاسم الخزاز:
ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أنه حدثه عن محمد بن يونس الكديمي في سنة ثلاث
وعشرين وثلاثمائة.
5886 - عيسى بن عبد الرحيم، أبو القاسم القطان الدينوري:
سكن بغداد وحدث بها عن عبد الله بن محمد بن سنان الروحي. روى عنه
الدارقطني.
أخبرني الحسن بن علي التميمي، حدثنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أبو القاسم
عيسى بن عبد الرحيم الدينوري القطان - جارنا - حدثنا عبد الله بن محمد بن سنان
ابن الشماخ السعدي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هلال بن لاحق عن سعيد
الجريري عن قيس بن عباية عن ابن عبد الله بن مغفل قال: سمعني أبي وأنا أقول:
اللهم إني أعوذ بك من النار وحميمها وغساقها، وسلاسلها، وأغلالها، وأنكالها،
وأسألك الجنة ونعيمها، وأزواجها، وأسألك القصر الأبيض الذي عن يمين الجنة.
فقال: يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيأتي قوم يعتدون في الدعاء)) وإني
أعيذك بالله أن تكون منهم، إذا أعطيت الجنة أعطيت كل ما عددت فيها، وإذا أجرت
من النار أجرت مما عددت فيها ومما لم تعد.
176

5887 - عيسى بن محمد بن أحمد بن عمر بن عبد الملك بن عبد العزيز بن
جريج، أبو علي المعروف بالطوماري:
حدث عن أبي الحارث بن أسامة، والحسين بن فهم، وبشر بن موسى، ومحمد
ابن أحمد بن البراء، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي، وإبراهيم الحربي، وأبوي العباس
ثعلب والمبرد، ومحمد بن يونس الكديمي، ومطين الكوفي، وعبد الله بن محمد بن
ناجية. حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن عبد الله الهاشمي، وعلي بن أحمد
الرزاز، وأبو علي بن شاذان، وأبو عبد الله الخالع، ومحمد بن جعفر بن علان،
وأحمد بن محمد بن أبي جعفر الأخرم، وأبو نعيم الأصبهاني.
حدثني الأزهري عن أبي الحسن بن الفرات قال: أبو علي الطوماري من ولد عبد
الملك بن عبد العزيز بن جريج، وشهر بصحبة أبي الفضل بن طومار الهاشمي، وكان
يذكر أن عنده تاريخ ابن أبي خيثمة، وكتب أبي عبيد عن علي بن عبد العزيز،
وكتب ابن أبي الدنيا، وغير ذلك عن ثعلب والمبرد، إلا أنه لم يظهر له أصول. وكان
يحدث بتخريجات ما جرى مجرى الحكايات والمذاكرات ولم يكن بذاك. وخلط في
آخر أمره في أشياء حدث بها من كتب جاءوه بها لم يكن له بها أصول، منها،
الكامل عن المبرد، والمبتدأ عن ابن البراء عن عبد المنعم، وغير ذلك.
أخبرنا أحمد بن محمد بن أبي جعفر الأخرم قال: قال لنا أبو علي الطوماري:
مولدي يوم عاشوراء سنة اثنتين وستين ومائتين. قال: لنا أبو علي بن شاذان: سئل أبو
علي الطوماري عن مولده فقال: ولدت يوم عاشوراء من سنة اثنتين وستين ومائتين.
وتوفي الطوماري في المحرم من سنة ستين وثلاثمائة. قال محمد بن أبي الفوارس:
توفي في صفر.
5888 - عيسى بن أحمد بن محمد بن كوهي، أبو موسى النخاس:
حدث عن الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي. حدثني عنه علي بن أحمد
الرزاز.
أخبرني الرزاز، حدثنا أبو موسى عيسى بن أحمد بن محمد بن كوهي النخاس،
حدثنا أبو عبد الله بن أبي الأحوص الكوفي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عنبسة بن
177

عبد الرحمن عن علان بن أبي مسلم عن أبان بن عثمان عن أبيه عثمان قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أول من يشفع يوم القيامة الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء)).
5889 - عيسى بن موسى بن أبي محمد بن المتوكل على الله، أبو الفضل
الهاشمي:
سمع محمد بن خلف بن المرزبان، وأبا بكر بن أبي داود السجستاني، ومن في
طبقتهما وبعدهما. حدثنا عنه أبو علي بن شاذان.
وكان ثقة ثبتا، حسن الأخلاق، جميل المذهب.
حكى لي الأزهري أن أبا الفضل بن المتوكل لازم أبا بكر بن أبي داود في سماع
الحديث منه نيفا وعشرين سنة، ومكث طول تلك المدة يشتهي أكل الهريسة في أول
النهار، فلا يتمكن من ذلك لبكوره إلى مجالس السماع.
وقال لي علي بن أحمد بن عيسى المتوكل: قال لي هلال بن محمد الحفار: قال
لي جدك عيسى بن موسى بن محمد المتوكل: مكثت ثلاثين سنة أشتهي أن أشارك
العامة في أكل هريسة السوق، فلا أقدر على ذلك لأجل البكور إلى سماع الحديث!
قال لي علي بن أحمد: وجد أبو الفضل اسمه محمد وكنيته أبو محمد. قال:
ومولد جدي أبي الفضل في سنة ثمانين ومائتين، وأول سماعه في سنة تسعين
ومائتين.
حدثني الأزهري عن ابن الفرات قال: كان أبو الفضل عيسى بن المتوكل سريا ثقة
كثير الكتاب.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو الفضل بن المتوكل الهاشمي يوم السبت في
شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
5890 - عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى بن أشعث، أبو الحسين القاضي،
رخجي الأصل، ويعرف بابن بنت القنبيطي:
سمع جده محمد بن الحسين القنبيطي، ومحمد بن جعفر القتات، وإبراهيم بن
178

شريك الأسدي، وجعفر الفريابي، والحسين بن أبي الأحوص الثقفي، وأحمد بن
الحسين بن نصر الحذاء، وقاسم بن زكريا المطرز، وأحمد بن يعقوب بن أخي العرق،
وأحمد بن محمد بن خالد البراثي، ومحمد بن علي بن العباس النسائي، وإبراهيم بن
أسباط بن السكن، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن الحسن بن بدينا،
والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن جرير الطبري، وكان عيسى بن حامد أحد
أصحاب ابن جرير. حدثنا عنه علي بن عبد العزيز الطاهري، وأبو طالب عمر بن
إبراهيم بن سعيد الفقيه، ومحمد بن محمد بن عثمان السواق، والقاضي أبو العلاء
محمد بن علي الواسطي، وأبو علي بن دوما النعالي.
حدثني أبو القاسم الأزهري عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات قال:
توفي أبو الحسين عيسى بن حامد الرخجي المعروف بابن بنت القنبيطي في ذي الحجة
سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وكان ثقة جميل الأمر، وهكذا قال محمد بن أبي
الفوارس.
5891 - عيسى بن الوزير علي بن عيسى بن داود بن الجراح، أبو القاسم:
سمع أبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأبا بكر بن أبي داود السجستاني،
ويحيى بن محمد بن صاعد، وبدر بن الهيثم القاضي، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز
الأنماطي، وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وأبا عمر محمد بن
يوسف بن يعقوب القاضي، وأبا بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ،
وإسماعيل بن العباس الوراق، وأبا بكر محمد بن الحسن بن دريد النحوي، وأباه أبا
الحسن علي بن عيسى الوزير. حدثنا عنه الأزهري، والحسن بن محمد الخلال،
والقاضيان أبو عبد الله الصيمري، وأبو القاسم التنوخي، وأبو الفتح بن شيطا المقرئ،
وأبو محمد الجوهري، وأحمد بن محمد بن النقور، وأبو جعفر بن المسلمة، في
آخرين. وكان ثبت السماع، صحيح الكتاب.
قال لي التنوخي: مولد عيسى بن علي الوزير في شهر رمضان من سنة اثنتين
وثلاثمائة. أنشدني أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن الفراء قال: أنشدنا
عيسى بن علي بن عيسى الوزير لنفسه:
رب ميت قد صار بالعلم حيا * ومبقى قد حاز جهلا وغيا
فاقتنوا العلم كي تنالوا خلودا * لا تعدوا الحياة في الجهل شيا
179

أنشدنا التنوخي قال: أنشدنا عيسى بن علي بن عيسى الوزير لنفسه:
قد فات ما ألقاه تحديدي * وجل عن وصفي وتعديدي
وقلت للأيام - هزءا بها - * بحق من أغراك بي زيدي
زاد غير التنوخي:
لا تبخلي بالشر مهما استوى * فالبخل أمر غير محمود
وجانبي الخير فتحقيقه * أعوز مطلوب وموجود
واستنقذي نفسي بإتلافها * فالجود بالموت من الجود
لا عاش من أفضى إلى عيشة * الموت فيها شر مفقود
البيتان الأولان حسب، ذكر لنا التنوخي أنه سمعهما من عيسى، وبقية القطعة
ذكرها أبو خازم محمد بن الحسين بن الفراء عنه.
قال لي أحمد بن علي بن التوزي: توفي عيسى بن علي بن عيسى يوم الجمعة لليلة
خلت من المحرم سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
وحدثني الأزهري والخلال قالا: مات عيسى بن علي الوزير يوم الجمعة، وقال
الأزهري: مات في ليلة الجمعة ودفن في يوم الجمعة مستهل شهر ربيع الآخر من سنة
إحدى وتسعين وثلاثمائة.
قال الأزهري: ودفن في داره.
حدثني هلال بن المحسن قال: توفي عيسى بن علي بن عيسى سحر يوم الجمعة
لليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
ذكر لي محمد بن أبي الفوارس: أن وفاته كانت يوم الجمعة مستهل شهر ربيع
الأول، قال: وكان يرمي بشئ من مذهب الفلاسفة.
5892 - عيسى بن إبراهيم بن عيسى، أبو القاسم بيع الدقيق:
حدث عن أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي. حدثني عنه عبد العزيز بن علي
الأزجي.
180

ذكر من اسمه عمر
5893 - عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، العدوي:
وهو أخو واقد، عاصم، وزيد، وأبي بكر، بني محمد بن زيد. من أهل مدينة
رسول الله صلى الله عليه وسلم، نزل عسقلان وحدث عن أبيه محمد، وجده زيد، وعن سالم بن عبد
الله بن عمر، ونافع مولى ابن عمر، وزيد بن أسلم. روى عنه مالك بن أنس، وسفيان
الثوري، وشعبة، ويزيد بن زريع، وعبد الله بن المبارك، وإسماعيل بن عياش، وعبد الله
ابن وهب، والوليد بن مسلم، ومحمد بن شعيب بن شابور، والوليد بن مزيد،
وسفيان بن عيينة، وعمر بن عبد الواحد، وأبو بدر شجاع بن الوليد، وأبو عاصم
الشيباني. وذكر أبو عاصم أنه قدم بغداد.
كذلك أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدثنا الحسين بن هارون الضبي، أخبرنا
محمد بن عمر بن سلم قال: حدثني عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الأنماطي، حدثنا
يحيى بن حكيم، حدثنا أبو عاصم قال: كان عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن
عمر من أفضل أهل زمانه، قدم إلى بغداد وكان أكثر مقامه بالشام، فانجفل الناس إليه،
وقالوا: ابن عمر بن الخطاب، ثم قدم الكوفة فأخذوا عنه، وكان له قدر وجلالة.
أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا علي بن محمد بن عمر، أخبرنا عبد
الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا أبي، حدثنا علي بن نصر قال: سمعت ابن داود - يعني
عبد الله بن داود الخريبي - يقول: قال سفيان الثوري: لم يكن في آل عمر أفضل من
عمر بن محمد بن زيد العسقلاني.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، أخبرنا أبو
العباس محمد بن إسحاق السراج الثقفي، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا سفيان
- وقيل له من حدثك - فقال: حدثني الصدوق البر عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله
ابن عمر عن أبيه.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن،
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: عمر بن محمد بن زيد بن
عبد الله بن عمر بن الخطاب شيخ ثقة ليس به بأس. روى عنه سفيان الثوري،
وإسماعيل بن علية.
181

أخبرنا عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ،
حدثنا عبد الله بن سليمان ومكرم بن أحمد قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد قال:
سمعت أبي يقول: عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب شيخ ثقة
ليس بأس، به يروي عن الزهري.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن سعيد
السوسي قال: حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عمر بن
محمد بن زيد كان صالح الحديث، وكان ينزل عسقلان، وكان ولده بها، ومات
بعسقلان مرابطا.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن
زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي
قال: عمر بن محمد مدني ثقة.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن عمر بن محمد بن زيد فقال: ثقة،
حدث عنه شعبة، ومالك وسفيان، وكان يكون بعسقلان.
5894 - عمر بن ميمون بن الرماح، أبو علي:
قاضي بلخ. يقال إنه تولى القضاء بها أكثر من عشرين سنة، وكان محمودا في
ولايته، مذكورا بالحلم والعلم، والصلاح والفهم، وعمي في آخر عمره. وحدث عن
سهيل بن أبي صالح، والضحاك بن مزاحم، وكثير بن زياد العتكي، وخالد بن
ميمون، وغيرهم. روى عنه جماعة من أهل خراسان. وقدم بغداد وحدث بها فروى
عنه من العراقيين يحيى بن آدم وأبو يحيى الحماني، وشبابة بن سوار، وزيد بن
الحباب، ويحيى بن أبي بكير، ويونس بن محمد المؤدب، والحسن بن موسى الأشيب،
وسريج ابن النعمان، وداود بن عمرو الضبي، ومحمد بن عبد الرحمن بن غزوان
الخزاعي.
182

أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن
عبد الله بن زياد القطان، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا الحسين بن موسى
الأشيب، حدثنا عمر بن الرماح - قاضي أهل بلخ - حدثنا كثير بن زياد عن عمرو
ابن عثمان بن يعلى عن أبيه عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى مضيق هو
وأصحابه، وحضرت الصلاة والسماء من فوقهم، والبلة من أسفل منهم، فأمر رسول
الله صلى الله عليه وسلم المؤذن فأذن وأقام، - أو أقام، قال الأشيب: الشك من غيري - فتقدم رسول
الله صلى الله عليه وسلم على راحلته فصلى بهم، يومئ إيماء، يجعل السجود أخفض من الركوع
وهكذا رواه عن ابن رماح يحيى بن حسان، ويحيى بن أبي بكير الكرماني،
ويحيى ابن عبد الحميد الحماني، ومحمد بن عبد الرحمن بن غزوان، وأحمد بن أبي
طيبة الجرجاني، وغيرهم.
وخالف الجماعة يونس المؤدب فرواه عن عمر بن الرماح عن أبيه عن عمرو بن
يعلى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فزاد في الإسناد ميمون والد عمر، ونقص منه كثير بن
زياد ويعلى جد عمرو بن عثمان بن يعلى.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار،
حدثنا محمد بن العباس، يعني المؤدب - حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا عمر بن
ميمون بن الرماح عن خالد بن ميمون ان مقاتل بن حيان قال: كتب عامل عمر بن
عبد العزيز على الموصل إلى عمر: أن رجلا أحرق كدسا له، فطارت شرارة فأحرقت
بيادر الناس وأكداسهم، قال: فكتب إليه عمر، أنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((العجماء جبار، ألا وإن الجبار لا غرم فيه)).
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن سعيد
السوسي، حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عمر بن الرماح
ثقة.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: عمر بن الرماح ثقة.
قرأت في كتاب أحمد بن قاج الوراق بخطه - حدثنا علي بن الفضل بن طاهر
البلخي قال: مات ابن الرماح ببلخ في شهر رمضان سنة إحدى وسبعين ومائة.
183

5895 - عمر بن مجاشع، المدائني:
حدث عن تميم بن الحارث، وعبد العزيز بن صهيب. روى عنه شبابة بن سوار،
وغيره.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الملك بن الحسن المعدل، حدثنا أحمد بن
عبد الرحمن بن مرزوق، حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا الخضر بن محمد الحراني -
وأثنى عليه عمرو - قال: حدثنا عمر بن مجاشع المدائني عن عبد العزيز بن صهيب عن
أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد: ((ألا أدلك على أمر قليل المرزئة، عظيم الأجر؟)) قال:
بلى! قال: ((اسق الماء)).
أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي،
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن عمر بن مجاشع
فقال: شيخ مدائني لا بأس به.
قلت: حدثنا إبراهيم بن ناصح عن شبابة عن عمر بن مجاشع عن تميم بن الحارث
عن أبيه قال: كان علي يكره أن يتزوج الرجل - أو يسافر - في المحاق أو إذا نزل
العرب، فلم ينكر يحيى بن معين هذا الحديث. قلت ليحيى: ما المحاق؟ قال: إذا بقى
من الشهر يوم - أو يومان -.
5896 - عمر بن الحسن المدائني:
حدث عن الحسن البصري، وعبد الله بن محمد بن عقيل. روى عنه إسماعيل بن
عبد الله بن زرارة الرقي.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ - بانتقاء محمد بن أبي الفوارس - أخبرنا
محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد بن يونس قال: حدثنا إسماعيل بن زرارة.
وأخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن غالب بن
حرب قال: حدثني إسماعيل بن زرارة، حدثنا عمر بن الحسن المدائني، حدثنا الحسن
ابن أبي الحسن عن عبد الله بن مغفل قال: تزوج رجل من الأنصار امرأة في مرضه،
فقالوا: لا يجوز، وهو من الثلث. فارتفعوا في ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: النكاح جائز
ولا يجعل من الثلث)).
184

5897 - عمر بن يزيد، أبو حفص الأزدي:
من أهل المدائن. تولى القضاء بها وحدث عن عطاء بن أبي رباح، وأبي إسحاق
السبيعي، ومحارب بن دثار، وأبي حصين عثمان بن عاصم. روى عنه يحيى بن أبي
بكير، وداود بن مهران، والبهلول بن حسان الأنباري، ومحمد بن معاوية بن مالج،
وغيرهم.
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ، حدثنا يوسف بن
يعقوب بن إسحاق بن البهلول - إملاء - أخبرني جدي - قراءة عليه - عن أبيه قال:
حدثنا أبو حفص عمر بن يزيد الأزدي عن محارب بن دثار عن ابن عمر قال: طلقت
امرأتي وهي حائض فذكرت ذلك إلى والدي عمر، فذكر ذلك عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مره فليراجعها، ولتعتد بتلك التطليقة)) تفرد برواية هذا
الحديث عمر بن يزيد عن محارب بن دثار.
5898 - عمر بن أيوب، أبو حفص العبدي الموصلي:
كان من ذوي الهيئات، كثير الكتاب، حسن العناية بطلب الحديث، رحل فيه إلى
الشام، والعراق. وسمع المغيرة بن زياد، والمعافى بن عمران، وقتادة بن عايد المواصلة،
ومصاد بن عقبة، وسفيان الثوري، وأفلح بن حميد، والحسن بن صالح، وقيس بن
الربيع، وشريك بن عبد الله، ومندل بن علي، وأبا عوانة، وجعفر بن برقان، وإبراهيم
ابن نافع، وغيرهم. وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها أحمد بن حنبل،
ويحيى بن معين، وداود بن رشيد، وإسحاق بن إبراهيم الهروي، ومن الكوفيين يحيى
ابن الحماني، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي.
185

أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز قال: حدثنا محمد بن عبد الله
ابن إبراهيم الشافعي، حدثني عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عمر بن أيوب -
قدم علينا من الموصل - حدثنا أفلح عن أبي بكر محمد: أن سليمان بن عبد الملك عام
حج، جمع رجالا من أهل العلم منهم عمر بن عبد العزيز، والقاسم بن محمد، وابن
شهاب، وخارجة بن زيد، وسالم وعبد الله ابنا عبد الله بن عمر، فسألهم عن الطيب
قبل الإفاضة؟ فكلهم امره بالطيب. قال القاسم حدثتني عائشة أنها طيبت رسول الله
صلى الله عليه وسلم قبل أن يطوف بالبيت.
حدثنا طلحة بن علي الكتاني، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد
ابن جعفر بن المهلب، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قال أبي: عمر بن أيوب
ليس باللين، قدم علينا من الموصل.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، أخبرنا
الحسين بن إدريس، حدثنا سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد قال: عمر بن
أيوب الموصلي كان له هيئة، وجعل يمدحه.
أخبرنا عبد الغفار المؤدب، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا عبد الله بن
سليمان، ومكرم بن أحمد قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول:
عمر بن أيوب الموصلي ثقة.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه، أخبرنا الحسين
ابن إدريس الأنصاري قال: قال ابن عمار: رأيت عمر بن أيوب أخرج صوفا من قفته
فدفعه إلى ابنه، فذهب به فباعه، فجاء بخبز فوضعه بين أيدينا، فأبينا أن نأكل، قال:
وبات ليلته ولم يكن عنده شئ حتى أخرج الصوف - إما قال من فراش أو من قفة -
حتى بيع واشترى خبزا، قال: وما رأيته يذكر الدنيا بواحدة، وكان من أشد الناس
حياء، ويضع الناس منه كأنه على الكبر.
أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي،
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: قلت ليحيى بن معين: كتبت عن عمر بن
أيوب شيئا؟ قال: نعم! وأثنى على عمر بن أيوب خيرا.
186

أخبرني الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي، حدثنا محمد بن الحسين
الزعفراني، حدثنا أحمد بن زهير قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عمر بن أيوب
الموصلي ثقة قال: وقد حدثنا يحيى بن معين عن عمر بن أيوب هذا.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن عمر بن أيوب الموصلي فقال: ثقة
حدثنا عنه أحمد.
حدثني الحسن بن محمد الخلال عن أبي الحسن الدارقطني قال: عمر بن أيوب
الموصلي ثقة.
حدثنا ابن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن
سفيان قال: سمعت محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي.
قال: وأخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه، وأخبرنا الحسين بن إدريس
قال: قال ابن عمار: وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج بن أحمد، أخبرنا أحمد بن
علي الأبار، حدثنا أيوب بن محمد الوراق قالا: مات عمر بن أيوب - زاد أيوب
الموصلي ثم اتفقا - سنة ثمان وثمانين ومائة. قال الحسين بن إدريس والأبار: بالرقة.
قلت: كان عمر بن أيوب خرج إلى هارون الرشيد وهو بالرقة يشكو قاضيا كان
على الموصل، فأدركه أجله هناك.
5899 - عمر بن هارون بن يزيد بن جابر بن سلمة، أبو حفص الثقفي
البلخي:
قدم بغداد وحدث بها عن أيمن بن نابل، وسلمة بن وردان، ومعروف بن خربوذ،
وحريز بن عثمان، وعبد ربه بن أبي راشد، وثور بن يزيد، وصفوان بن عمر،
187

والأوزاعي، وابن جريج، وسعيد بن أبي عروبة، ومالك، وشعبة، والثوري. روى عنه
عفان بن مسلم، وقتيبة بن سعيد، وأحمد بن حنبل، وسريج بن يونس، ومحمد بن
حميد الرازي، ونصر بن علي الجهضمي، وغيرهم.
أخبرنا محمد بن عبيد الله الحنائي، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد - إملاء - حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا عمر بن هارون عن ثور بن يزيد عن
عبد العزيز بن ظبيان قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام: من تعلم ثم عمل يدعى
عظيما في ملكوت السماء.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج بن أحمد، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا أبو
غسان - يعني زنيجا - قال: قال عمر بن هارون: ألقيت من حديثي سبعين ألفا لأبي
جزى عشرين ألفا، ولعثمان البري كذا وكذا ألفا. فقلت له: يا أبا غسان ما كان
حاله؟ قال: قال بهز: أرى يحيى بن سعيد حسده، قال: أكثر عن ابن جريج، من لزم
رجلا اثنى عشرة سنة لا يريد أن يكثر عنه؟! قال أبو غسان: وبلغني أن أمه كانت
تعينه على الكتاب.
قلت: ذكر مسلم عبد الرحمن البلخي أن ابن جريج تزوج أم عمر بن هارون،
فمن هناك أكثر السماع منه.
أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن إبراهيم البيضاوي، أخبرنا سليمان بن محمد
ابن أحمد بن أبي أيوب الشاهد، حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا سعيد
ابن زنجل قال: سمعت صاحبا لنا يقال له ثور بن الفضل قال: سمعت أبا عاصم -
وذكر عمر بن هارون - فقال: كان عمر عندنا أحسن أخذا للحديث من ابن
المبارك.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن
إسحاق الإسفراييني، حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج أبو بكر المروذي قال: -
وسئل أبو عبد الله أحمد بن حنبل عن عمر بن هارون البلخي - فقال: ما أقدر أن
أتعلق عليه بشئ، كتبت عنه حديثا كثيرا. فقيل له قد كانت له قصة مع ابن مهدي؟
188

قال: بلغني أن عبد الرحمن كان يحمل عليه، ولا أدري ما كانت قصته. فقال له أبو
جعفر: إني سمعت من يحكي عن ابن مهدي أنه قدم عليهم عمر بن هارون البصرة
وهو شاب، فذاكره عبد الرحمن فكتب عنه ثلاثة أحاديث: منها حديث عن يحيى
ابن أبي عمرو الشيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن عبد الله بن عمرو في
شرب العصير، ومنها عن عبد الملك عن عطاء في الحفار ينسى الفأس في القبر بعد ما
يفرغ منه، وحديث آخر. فلما كان بعد زمان قدم عليهم البصرة، فأتى رجل عبد
الرحمن فقال: إنك كتبت عن هذا شيئا، فأعطاه الرقعة فذهب إليه فسأله عن حديث
يحيى بن أبي عمرو فقال: لم أسمع من يحيى بن أبي عمرو شيئا، إنما كان هذا مني
في الحداثة، وسأله عن حديث عبد الملك فقال: لم أسمع من عبد الملك إنما حدثنيه
فلان عن عبد الملك، فأتى ابن مهدي فأخبره فنال منه. وتكلم فيه فقال أبو عبد الله:
كان أكثر ما يحدثنا عن ابن جريج، ويروي عن الأوزاعي. فقيل له: فتروي عنه؟ قال:
قد كنت رويت عنه شيئا.
قرأت على الحسن بن أبي القاسم عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن رميح
النسوي قال: سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام يقول: سمعت أحمد بن
سيار يقول: عمر بن هارون البلخي أبو حفص الثقفي كان كثير السماع. روى عنه
عفان بن مسلم، وقتيبة بن سعيد، وغير واحد من أهل الحديث. ويقال إن مرجئة بلخ
كانوا يقعون فيه. وكان أبو رجاء - يعني قتيبة - يطريه ويوثقه. وذكر عن وكيع أنه
قال: عمر بن هارون مر بنا، وبات عندنا، وكان يزين بالحفظ. سمعت أبا رجاء
يقول: كان عمر بن هارون شديدا على المرجئة، وكان يذكر مساويهم وبلاياهم
قال: وإنما كانت العداوة فيما بينه وبينهم من هذا السبب. قال: وكان من اعلم الناس
بالقراءات، وكان القراء يقرءون عليه، ويختلفون إليه في حروف القرآن. وسمعت أبا
رجاء يقول: سألت عبد الرحمن بن مهدي فقلت إن عمر بن هارون قد أكثرنا عنه،
وبلغنا أنك تذكره؟ فقال: أعوذ بالله ما قلت فيه إلا خيرا قال: وسمعت أبا رجاء
يقول: قلت لعبد الرحمن بلغنا انك قلت إنه روي عن فلان ولم يسمع منه؟ فقال: يا
سبحان الله، ما قلت انا ذا قط، ولو روى ما كان عندنا بمتهم.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمد بن حميد المخرمي،
حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أبو زكريا: عمر بن
189

هارون البلخي كذاب خبيث، ليس حديثه بشئ، قد كتبت عنه، وبت على بابه
بباب الكوفة، وذهبنا معه إلى النهروان، ثم تبين لنا امره بعد ذلك فخرقت حديثه كله،
ما عندي عنه كلمة إلا أحاديث على ظهر دفتر، خرقتها كلها. قلت لأبي زكريا: ما
تبين لكم من أمره؟ قال: قال عبد الرحمن بن مهدي - ولم أسمع منه - ولكن هذا
مشهور عن عبد الرحمن - قال: قدم علينا فحدثنا عن جعفر بن محمد فنظرنا إلى
مولده وإلى خروجه إلى مكة فإذا جعفر قد مات قبل خروجه.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر وعثمان بن محمد بن يوسف العلاف والحسين بن
شجاع الصوفي قالوا: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: سمعت جعفرا
الطيالسي سئل عن عمر بن هارون فقال: سمعت يحيى بن معين يقول: يكذب.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي قال: سألت أبا داود عن عمر بن هارون فقال: سمعت يحيى يقول:
هو غير ثقة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا
العباس بن محمد قال: وحدثنا ابن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قالا: سمعنا يحيى
ابن معين يقول: عمر بن هارون البلخي ليس بشئ.
أخبرنا علي بن محمد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، حدثنا محمد بن
عمران الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني قال: سألت أبي عن عمر
ابن هارون البلخي فضعفه جدا.
حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني، حدثنا عبد الوهاب بن جعفر
الميداني، حدثنا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدثنا القاسم بن عيسى العصار،
حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: عمر بن هارون لم يقنع الناس بحديثه.
أخبرنا البرقاني قال قال محمد بن العباس العصم يحدثنا محمود بن إسحاق بن
محمود الفقيه، أخبرنا أبو علي صالح بن محمد الأسدي قال: عمر بن هارون كان
كذابا.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن
خلف النسفي قال: سمعت أبا علي صالح بن محمد يقول: حديث ابن أبي مليكة
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ((الشفعة في كل شئ)) خطأ إنما أخطأ فيه أبو حمزة
190

ورواه أيضا عمر بن هارون عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعمر بن هارون بلخي وهو متروك الحديث، والحديث باطل.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن
شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: عمر بن هارون البلخي متروك الحديث.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن
محمد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: عمر بن
هارون البلخي قال ابن المبارك هو كذاب.
أخبرني البرقاني، حدثني محمد بن أحمد الادمي، حدثنا محمد بن علي الأيادي،
حدثنا زكريا الساجي قال: عمر بن هارون البلخي فيه ضعف.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري
قال: سمعت أبا علي الحافظ يقول: عمر بن هارون البلخي متروك الحديث.
قرأت في كتاب أحمد بن قاج الوراق - بخطه - أخبرنا علي بن الفضل بن طاهر
البلخي قال: مات عمر بن هارون البلخي - ببلخ - يوم الجمعة أول يوم من رمضان
سنة أربع وتسعين - يعني ومائة - وهو ابن ست وستين سنة، وكان يخضب.
هكذا أخبرني محمد بن محمد بن عبد العزيز عن مسلم بن عبد الرحمن
السلمي، ورأيت في كتابه أنه توفي وهو ابن ثمانين سنة.
5900 - عمر بن عبد الرحمن بن قيس، أبو حفص الأبار الكوفي:
سمع يحيى بن سعيد الأنصاري، ومنصور بن المعتمر، ومحمد بن جحادة، وليث
ابن أبي سليم، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وسليمان الأعمش. روى عنه
يحيى بن معين، وأبو الربيع الزهراني، وسريج بن يونس، والحسن بن عرفة، وغيرهم.
وكان قد انتقل عن الكوفة فسكن بغداد، وحدث بها إلى حين وفاته.
191

أخبرنا أبو عمر بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمد بن
مخلد، أخبرنا الحسن بن عرفة، حدثنا عمر بن عبد الرحمن - أبو حفص الأبار -
حدثنا منصور بن المعتمر عن عبد الله بن مرة عن جابان عن عبد الله بن عمرو عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يدخل الجنة أربعة، مدمن خمر، ولا عاق لوالديه، ولا منان، ولا ولد زنية)).
أخبرني أحمد بن محمد بن أحمد الزعفراني، حدثنا الحسن بن عمر الضراب،
حدثنا حامد بن محمد بن شعيب، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا قريش بن إبراهيم
عن حفص بن غياث قال: خرج علينا الأعمش ذات يوم فقال: ليليني منكم أولو
الأحلام والنهى، ليقم شريك وعمر بن عبد الرحمن.
أخبرنا أبو سعيد الحسين بن محمد بن عبد الله بن حسنويه - الكاتب - بأصبهان -
قال: قال لنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن سلم الحافظ: أبو حفص الأبار، قال
يحيى بن معين: كان له غلمان يعملون الإبر ويبيعونها، فنسب إلى الإبر.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن سعيد
السوسي، حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت ابن معين يقول: أبو حفص الأبار عمر
ابن عبد الرحمن، قلت ليحيى لم سمي الأبار؟ قال كان يعمل الإبر يضرب بمطرقته،
وكان كوفيا وعمي بعد. وقال عباس: سألت يحيى عن أبي حفص الأبار فقال: ثقة.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد بن
عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته - يعني يحيى
ابن معين - عن أبي حفص الأبار: كيف حديثه؟ فقال: ثقة.
أخبرني الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي، حدثنا محمد بن الحسين
الزعفراني، حدثنا أحمد بن زهير قال: سمعت يحيى يقول: أبو حفص الأبار ثقة.
وقال أحمد: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبو حفص الأبار وكان ثقة.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن
إدريس، حدثنا سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل قيل له: أبو حفص
الأبار؟ قال: ما كان به بأس.
192

أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف، حدثنا
الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: أبو حفص الأبار كان ثقة من أهل
الكوفة، فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات.
أخبرنا البرقاني قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: عمر بن عبد الرحمن بن
قيس الأبار أبو حفص كوفي ثقة.
5901 - عمر بن حفص، أبو حفص العبدي البصري:
سكن بغداد وحدث بها عن ثابت البناني، وأيوب السختياني، ويزيد الرقاشي،
ومالك بن دينار، ومطر الوراق. روى عنه أحمد بن بشار الصيرفي، والعلاء بن سالم
العبدي، وغيرهما.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت
الأهوازي، أخبرنا محمد بن مخلد العطار، حدثنا العلاء بن سالم، حدثنا أبو حفص
العبدي عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يد الرحمن تعالى على رأس
المؤذن حتى يفرغ من أذانه، وإنه ليغفر له مد صوته)).
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني - بمكة - حدثنا محمد بن
عمرو العقيلي، حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سألت أبي عن أبي حفص العبدي
فقال: تركنا حديثه وخرقناه.
أخبرنا البرقاني، حدثني محمد بن أحمد الادمي، حدثنا محمد بن علي الأيادي،
حدثنا زكريا الساجي قال: عمر بن حفص أبو حفص العبدي يحدث عن ثابت متروك
الحديث، يقال: كان قدم بغداد فحدثهم عن ثابت، ومالك بن دينار، ويزيد الرقاشي،
وكان يحيى بن معين يوما عند أبي سلمة التبوذكي، فجعل يحدث عنه فأقبل عليه
يحيى فقال: لعله الذي قدم علينا بغداد؟ فتبسم أبو سلمة فأخذ يحيى القلم فضرب
على حديثه. وقال صرت تدلس علينا يا أبا سلمة؟ فقال أبو سلمة: إنما كنا نعرفه
عندنا بأحاديث، فلما قدم عليكم بغداد رأى الزحام فحدث بما ليس من حديثه.
193

أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن سعيد،
حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو حفص العبدي ليس
بشئ.
أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي،
حدثنا ابن الجنيد قال: سمعت يحيى يقول: أبو حفص العبدي لم يكن ثقة.
أخبرني علي بن محمد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، أخبرنا محمد
ابن عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني قال: سألت
أبي عن أبي حفص العبدي فقال: ليس بثقة.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن
النجم، حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال: قلت - يعني لأبي زرعة الرازي - أبو
حفص العبدي؟ فقال: واهي الحديث، لا أعلم حدث عنه كبير أحد إلا من لا يدري
الحديث.
أخبرنا أبو حازم العبدوي قال: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ
على مكي بن عبدان - وأنا أسمع - قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو حفص
عمر بن حفص العبدي ضعيف الحديث.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن
شعيب، حدثنا أبي قال: عمر بن حفص أبو حفص العبدي ليس بثقة.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: أخبرنا محمد بن إسحاق
السراج، حدثنا الجوهري قال: مات أبو حفص العبدي عمر بن حفص ببغداد سنة
ثمان وتسعين ومائة.
أخبرنا الجوهري، حدثنا محمد بن العباس، حدثنا أحمد بن معروف، أخبرنا
الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: عمر بن حفص العبدي كان ضعيفا
عندهم في الحديث، كتبوا عنه ثم تركوه، ومات ببغداد في سنة ثمان وتسعين ومائة،
في أول خلافة المأمون.
أخبرنا ابن الفضل حدثنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس،
حدثنا البخاري قال: عمر بن حفص أبو حفص العبدي ليس بقوي، ويقال: مات بعد
المائتين.
194

5902 - عمر بن شبيب بن عمر، المسلي:
من أهل الكوفة. قدم بغداد وحدث بها عن عبد الملك بن عمير، وعثمان بن
ثوبان، وذكر انه رأى أبا إسحاق السبيعي. روى عنه إسحاق بن موسى الأنصاري،
ويعقوب الدورقي، وسعدان بن نصر، والحسن بن إسحاق بن يزيد العطار، وغيرهم.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي، حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل
المحاملي - إملاء - حدثنا يعقوب بن إبراهيم. وأخبرنا هلال بن محمد بن جعفر
الحفار، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر قالا: حدثنا عمر
ابن شبيب المسلي، حدثنا عبد الملك - وقال سعدان عن عبد الملك بن عمير - عن
قزعة عن أبي سعيد - زاد سعدان الخدري ثم اتفقا - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا
تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، إلى المسجد الحرام، وإلى مسجدي، وإلى بيت
المقدس - وقال يعقوب: مسجد بيت المقدس - ولا صيام في يومين: يوم فطر، ويوم
أضحى، ولا صلاة في ساعتين، بعد صلاة الفجر - وقال سعدان: الغداة - إلى طلوع
الشمس، وبعد صلاة العصر إلى غروب الشمس - ولا تسافر المرأة - وقال سعدان
امرأة - يومين إلا مع زوج أو ذي رحم - وقال سعدان ذي محرم -)).
أنبأنا أحمد بن محمد الكاتب، أخبرنا محمد بن حميد، حدثنا ابن حبان قال:
وجدت في كتاب أبي - بخط يده - قال يحيى بن معين: عمر المسلي كوفي كتبنا عنه
ببغداد ليس بشئ.
أخبرني السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن
الأزهر، حدثنا ابن الغلابي قال: قال أبو زكريا: رأيت عمر بن شبيب، وروى مروان
الفزاري عن شبيب ولم يكن عمر محمودا.
أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي،
حدثنا إبراهيم بن الجنيد قال: سألت يحيى عن عمر بن شبيب المسلي فقال: قد
سمعت منه، ولم يكن بثقة، روى مروان الفزاري عن أبيه شبيب المسلي. قلت
ليحيى: وكان شبيب ثقة؟ قال: نعم.
195

أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا الحسن بن أحمد قال: قرئ
على العباس بن محمد قال: سمعت يحيى يقول: عمر بن شبيب ليس بشئ.
أخبرنا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن
النجم، حدثنا سعيد بن عمرو قال: قلت - يعني لأبي زرعة -: عمر بن شبيب
المسلي؟ قال: واهي الحديث.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان قال: باب
من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم. منهم عمر بن شبيب
الكوفي وقال يعقوب في موضع آخر: عمر بن شبيب كوفي حديثه ليس بشئ.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن
شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: عمر بن شبيب المسلي ليس بالقوي.
5903 - عمر بن حبيب، العدوي:
من بني عدي بن عبد مناة من أهل البصرة. حدث عن داود بن أبي هند، وخالد
الحذاء، وسليمان التيمي، وهشام بن عروة، وعمران بن حدير، وعبد الملك بن جريج،
وشعبة. روى عنه محمد بن عبيد الله بن المنادي، وزكريا بن الحارث بن ميمون،
وعبد الرحمن بن محمد الحارثي، وأبو قلابة الرقاشي، وأبو العباس الكديمي، وغيرهم.
وكان قدم بغداد وولي بها قضاء الشرقية، وولي قضاء البصرة أيضا. وذكر ابن المنادى
انه سمع منه ببغداد.
أخبرنا علي بن المحسن، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: كان لمحمد بن
196

عبد الله بن علاثة أخ يسمى زياد بن عبد الله يخلف أخاه على القضاء بعسكر المهدي،
فاستعان بعمر بن حبيب العدوي ينظر في أمور الناس بالشرقية، فولاه المهدي الشرقية
رياسة، وقيل ولاه من قبل أبي يوسف، ثم ولاه الرشيد قضاء البصرة، فقال ليحيى بن
خالد: إنكم تبعثوني إلى ملك جبار لا آمنه - يعني محمد بن سليمان فبعث يحيى
معه قائدا في مائة، فكان إذا جلس للقضاء أقام الجند عن يمينه وعن يساره سماطين
فلم يكن قاضي أهيب منه، وكان لا يكلم في طريق.
وقال طلحة: حدثني محمد بن أحمد القاضي عن محمد بن خلف عن محمد بن
سعد الكداني قال: حدثني إبراهيم بن عمر بن حبيب قال: كلم يونس بن حبيب أبي
في حاجة فأبطأ عليه. فقعد له على الطريق فقال:
وتعزل يوم تعزل لا يساوي * صنيعك في صديقك نصف مد
فقضى أبي حاجته.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبيد الله بن محمد بن حمدان العكبري، حدثنا أبو بكر
محمد بن القاسم النحوي، حدثنا أبو العباس محمد بن يونس الكديمي، حدثنا يزيد
ابن مرة الزارع قال: حدثنا عمر بن حبيب قال: حضرت مجلس هارون الرشيد،
فجرت مسألة فتنازعها الحضور، وعلت أصواتهم فاحتج بعضهم بحديث يرويه أبو
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فرفع بعضهم الحديث، وزادت المدافعة والخصام، حتى قال
قائلون منهم: لا يحل هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أبا هريرة متهم فيما يرويه،
وصرحوا بتكذيبه، ورأيت الرشيد قد نحا نحوهم، ونصر قولهم، فقلت أنا: الحديث
صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو هريرة صحيح النقل، صدوق فيما يرويه عن نبي الله
وغيره، فنظر إلي الرشيد نظر مغضب، فقمت من المجلس، فانصرفت إلى منزلي فلم
ألبث حتى قيل صاحب البريد بالباب، فدخل على فقال لي: أجب أمير المؤمنين إجابة
مقتول، وتحنط وتكفن. فقلت: اللهم إنك تعلم أني دفعت عن صاحب نبيك،
وأجللت نبيك صلى الله عليه وسلم أن يطعن على أصحابه فسلمني منه، فأدخلت على الرشيد وهو
جالس على كرسي من ذهب، حاسر عن ذراعيه، بيده السيف، وبين يديه النطع،
فلما بصر بي قال لي: يا عمر بن حبيب ما تلقاني أحد من الرد والدفع لقولي بمثل ما
تلقيتني به! فقلت: يا أمير المؤمنين إن الذي قلته وجادلت عليه فيه إزراء على رسول
الله صلى الله عليه وسلم وعلى ما جاء به، إذا كان أصحابه كذابين فالشريعة باطلة، والفرائض
197

والاحكام في الصيام، والصلاة، والطلاق، والنكاح، والحدود كله مردود، غير
مقبول. فرجع إلى نفسه ثم قال لي: أحييتني يا عمر بن حبيب أحياك الله، أحييتني يا
عمر بن حبيب أحياك الله، وأمر لي بعشرة آلاف درهم.
حدثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي، أخبرنا تمام بن محمد بن عبد الله
الرازي، حدثني أبي، أخبرني أبو الحسين علي بن محمد بن أبي حسان الزيادي،
حدثنا أبو زيد الحارث بن أحمد العبدي، حدثني الحسين بن شداد قال: كان عمر بن
حبيب على قضاء الرصافة لهارون الرشيد، فاستعدى إليه رجل على عبد الصمد بن
علي فأعداه عليه، فأبى عبد الصمد أن يحضر مجلس الحكم، فختم عمر بن حبيب
قمطره وقعد في بيته، فرفع ذلك إلى هارون الرشيد، فأرسل إليه فقال: ما منعك أن
تجلس للقضاء؟ فقال: أعدي علي رجل فلم يحضر مجلسي، قال: ومن هو؟ قال: عبد
الصمد بن علي، فقال هارون: والله لا يأتي مجلسك إلا حافيا، قال: وكان عبد الصمد
شيخا كبيرا، قال: فبسطت له اللبود من باب قصره إلى مسجد الرصافة، فجعل يمشي
ويقول: أتعبني أمير المؤمنين أتعبني أمير المؤمنين، فلما صار إلى مجلس عمر بن حبيب
أراد أن يساويه في المجلس فصاح به عمر. وقال: اجلس مع خصمك، قال: فتوجه
الحكم على عبد الصمد، فحكم عليه وسجل به. فقال عبد الصمد: لقد حكمت على
بحكم لا يجاوز أصل أذنك، فقال عمر: أما إني قد طوقتك بطوق لا يفكه عنك
الحدادون، قم!
[قلت]: كذا ذكر في هذا الخبر انه كان على قضاء الرصافة، والمحفوظ انه كان
على قضاء الشرقية. والله أعلم.
أخبرني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى الشيرازي الواعظ، أخبرنا أحمد
ابن محمد بن عمران.
وأخبرنا التنوخي، أخبرنا محمد بن عبد الرحيم المازني قالا: حدثنا الحسين بن
القاسم الكوكبي، حدثنا أبو العباس الكديمي، حدثنا عمر بن حبيب العدوي القاضي
قال: وفدت مع وفد من أهل البصرة حتى دخلنا على أمير المؤمنين المأمون، فجلسنا
وكنت أصغرهم سنا، فطلب قاضيا يولى علينا بالبصرة، فبينا نحن كذلك إذ جيء
برجل مقيد بالحديد، مغلولة يده إلى عنقه، فحلت يده من عنقه، ثم جيء بنطع فوضع
في وسطه ومدت عنقه، وقام السياف شاهر السيف، واستأذن أمير المؤمنين في ضرب
198

عنقه فأذن له، فرأيت أمرا فظيعا فقلت في نفسي والله لا تكلمن فلعله أن ينجو.
فقلت: يا أمير المؤمنين اسمع مقالتي، فقال لي قل: فقلت: إن أباك حدثني عن جدك
عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا كان يوم القيامة ينادي منادي من
بطنان العرش: ليقم من أعظم الله أجره، فلا يقوم إلا من عفا عن ذنب أخيه)) فاعف
عنه عفا الله عنك يا أمير المؤمنين. فقال لي: آلله إن أبي حدثك عن جده عن ابن
عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: آلله، إن أباك حدثني عن جدك عن ابن عباس عن
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: صدقت، إن أبي حدثني عن جدي عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بهذا، يا غلام أطلق سبيله، فأطلق سبيله، وأمر أن أولى القضاء ثم قال لي: عمن
كتبت؟ قلت: أقدم من كتبت عنه داود بن أبي هند، فقال: تحدث؟ فقلت لا، قال بلى
فحدث فإن نفسي ما طلبت مني شيئا إلا وقد نالته ما خلا هذا الحديث، فإني كنت
أحب أن أقعد على كرسي ويقال لي: من حدثك؟ فأقول حدثني فلان قال: فقلت يا
أمير المؤمنين، فلم لا تحدث؟ قال: لا يصلح الملك والخلافة مع الحديث للناس.
أنبأنا أحمد بن محمد الكاتب، أخبرنا محمد بن حميد، حدثنا ابن حبان قال:
وجدت في كتاب أبي - بخط يده - قال أبو زكريا: كان إسماعيل بن علية يثني على
عمر بن حبيب القاضي ويقول: اكتبوا عنه، ويتعجب ممن يكتب عن معاذ ويدع عمر
ابن حبيب. قال أبو زكريا: ومعاذ بن معاذ خير من مائة مثل عمر بن حبيب ومعاذ
ابن معاذ ثقة مأمون، وعمر بن حبيب ليس حديثه بشئ، ما يسوى فلسا.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الحافظ، حدثنا أبي، حدثنا الحسن بن أحمد قال: قرئ
على العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عمر بن حبيب ضعيف.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمد
ابن جعفر الراشدي، حدثنا أبو بكر الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله ذكر عمر بن
حبيب القاضي فقال: قدم علينا ههنا ولم نكتب عنه ولا حرفا. وكأنه مستخف به
جدا.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن
زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي
قال: عمر بن حبيب القاضي، قاضي بغداد ليس بشئ.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان قال: عمر
ابن حبيب البصري القاضي ضعيف لا يكتب حديثه.
199

أخبرنا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن
النجم، حدثنا سعيد بن عمرو قال: قلت لأبي زرعة: عمر بن حبيب القاضي؟ قال:
ليس بالقوي.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب
النسائي، حدثنا أبي قال: عمر بن حبيب القاضي ضعيف.
أخبرنا البرقاني، حدثني محمد بن أحمد الادمي، حدثنا محمد بن علي الأيادي،
حدثنا زكريا الساجي قال: عمر بن حبيب العدوي يهم عن الثقات وكان قاضيا،
وكان من أصحاب عبيد الله بن الحسن عنه أخذ، فأظنهم تركوه لموضع الرأي، كان
صدوقا ولم يكن من فرسان الحديث.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا إبراهيم بن محمد الكندي،
حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى.
وأخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قالا: سنة سبع ومائتين
فيها مات عمر بن حبيب.
أخبرنا عبد الله بن أبي بكر بن شاذان، أخبرنا أبي، حدثنا عثمان بن محمد بن
أحمد السمرقندي، حدثنا أبو أمية الطرسوسي قال: ومات عمر بن حبيب سنة سبع
ومائتين.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: مات عمر بن
حبيب العدوي قاضي الشرقية من بغداد، في سنة سبع ومائتين، وكانت وفاته بعد
رجوعه إلى البصرة.
5904 - عمر بن سعيد بن سليمان، أبو حفص القرشي الدمشقي:
سكن بغداد وحدث بها عن سعيد بن بشير، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي،
ومحمد بن شعيب بن شابور. روى عنه أبو عمر الدوري المقرئ، والحسن بن يزيد
الجصاص، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن الحسين بن البستنبان، وموسى بن
هارون الطوسي وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن علي الأبار.
أخبرنا محمد بن عمر النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا موسى
200

ابن هارون الطوسي - أبو عيسى - حدثنا عمر بن سعيد أبو حفص الدمشقي، حدثنا
سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن محمد بن سويد الفهري عن حذيفة بن اليمان
قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العتمة، فصليت معه فأقامني عن يمينه، ثم قرأ فاتحة
الكتاب، ثم استفتح البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا سأل، ولا آية خوف إلا استعاذ، ولا
مثل إلا فكر حتى ختمها.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف، أخبرنا
عبد الله بن أحمد - إجازة -.
ثم أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمد بن عمرو
العقيلي، حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سألت أبي عن عمر بن سعيد أبي حفص
الدمشقي قال: كتبت عنه، وقد تركت حديثه، وقال إني ذهبت إليه أنا وأبو خيثمة
فأخرج إلينا كتابا عن سعيد بن بشير، وإذا هي أحاديث سعيد بن أبي عروبة فتركناه.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب بن
إسحاق، حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج المروروذي قال: وسألته - يعني أحمد
ابن حنبل - عن أبي حفص الشامي فقال: هذا كانت عنده أحاديث كتبناها عن سعيد
ابن عبد العزيز، ثم تبين أمره بعد وتركوه، حدث بأحاديث لسعيد بن أبي عروبة.
أخبرني الأزهري وعلي بن محمد المالكي قالا: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار،
أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال:
سمعت أبي يقول: عمر بن سعيد، روى عن سعيد بن بشير، شيخ ضعيف وضعفه
جدا.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن محمد بن جعفر المالكي، حدثنا القاضي أبو خازم
عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان - ببيروت - أخبرنا أبو الجهم بن طلاب.
وحدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني قال:
حدثنا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدثنا القاسم بن عيسى العصار قالا:
حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: عمر بن سعيد أبو حفص كتبنا عنه ببغداد
سقط حديثه.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال: كتب إلينا محمد بن إبراهيم الجوري ان أحمد
ابن حمدان بن الخضر أخبرهم قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي، حدثني أبو حسان
201

الزيادي قال: سنة خمس وعشرين ومائتين فيها مات أبو حفص عمر بن سعيد القرشي
الدمشقي راوية سعيد بن عبد العزيز التنوخي، في ذي القعدة لثلاث عشرة خلت منه
وهو ابن نيف وثمانين سنة.
5905 - عمر بن إبراهيم بن خالد بن عبد الرحمن، أبو حفص، يعرف
الكردي:
مولى بني هاشم حدث عن عبد الملك بن عبيد، وموسى بن عبد الملك بن عمير،
وابن أبي ذئب، وأبي معشر، وسفيان الثوري، وشعبة، وحماد بن سلمة، وزائدة،
ويحيى بن سلمة بن كهيل، ومرحوم بن عبد العزيز. روى عنه عبد الله بن أيوب
المخرمي، وأحمد بن محمد بن العلاء، وإبراهيم بن الوليد الجشاش، وإسحاق بن
سنين الختلي، وغيرهم. وكان غير ثقة، يروي المناكير عن الاثبات.
حدثنا محمد بن أحمد بن رزق - املاء - حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا
إسحاق بن إبراهيم بن سنين، حدثنا عمر بن إبراهيم بن خالد، حدثنا مرحوم بن
أرطبان ابن عم عبد الله بن عون، حدثنا عاصم الأحول عن زيد بن ثابت قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أول من يعطى كتابه بيمينه من هذه الأمة، عمر بن الخطاب وله
شعاع كشعاع الشمس)) قيل: فأين أبو بكر؟ قال: ((تزفه الملائكة إلى الجنات)).
أخبرنا البرقاني قال: قرأت على محمد بن عمر بن بهتة حدثكم أحمد بن محمد
ابن سعيد قال: عمر بن إبراهيم ضعيف.
5906 - عمر بن زرارة، أبو حفص الحدثي:
قدم بغداد وحدث بها عن شريك بن عبد الله، وأبي المليح الرقي، ومسروح بن
عبد الرحمن، والمسيب بن شريك، وعيسى بن يونس، وأبي معاوية، ومحمد بن
سلمة الحراني. روى عنه أبو القاسم البغوي.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن بن بيان المكبر، أخبرنا أبو العباس
عبد الله بن موسى بن إسحاق الهاشمي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز،
202

حدثنا أبو حفص عمر بن زرارة الطرسوسي في سنة ثمان وعشرين ومائتين، حدثنا
عيسى بن يونس عن موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال لأخيه جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء)).
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري - في كتابه - قال:
سمعت أحمد بن سهل الفقيه - ببخارى - يقول: سمعت صالح بن محمد البغدادي
أبا علي - وسئل لما لقبت بجزرة -؟ قال: قدم عمر بن زرارة الحدثي بغداد، واجتمع
عليه خلق عظيم، فلما كان عند الفراغ من المجلس سئلت: من أين سمعت؟ فقلت:
من حديث الجزرة فبقيت على.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن
خلف النسفي قال: سمعت أبا علي صالح بن محمد يقول: عمر بن زرارة الحدثي
ببغداد، هو شيخ مغفل، وذكر قصة.
أخبرنا البرقاني قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: عمر بن زرارة الحدثي
ثقة من مدينة في الثغر يقال لها الحدث، فأما عمرو بن زرارة فهو نيسابوري ثقة
أيضا. قال: البرقاني يحدث عنهما بن منيع.
[قلت]: وأخطأ في ذلك إنما ابن منيع يروي عن عمر ولا يروي عن عمرو شيئا.
5907 - عمر بن الفرج، أبو عون الهاشمي البغدادي:
حدث عن هشيم بن بشير، روى عنه أبو جعفر مطين الكوفي في معجم شيوخه.
5908 - عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد، الهمذاني:
كوفي الأصل حدث عن أبيه، وعن يحيى بن سعيد، وأخيه محمد بن سعيد
203

الأمويين، ومحمد بن فضيل بن غزوان، وأبي معاوية، ومسعدة بن صدقة. روى عنه
الحسن بن علي المعمري وعبد الله بن محمد بن ناجية، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد
الله بن إسحاق المدائني، وأحمد بن الحسن بن هارون الصباحي، وأبو العباس بن
سابور الدقاق، ومحمد بن جرير الطبري، وأبو حامد الحضرمي، ومحمد بن
إسماعيل البصلاني، وغيرهم.
أخبرني أحمد بن عمر بن علي القاضي - بدرزنجان - أخبرنا أحمد بن علي بن
محمد بن الجهم الكاتب، حدثنا محمد بن جرير الطبري قال: حدثني عمر بن
إسماعيل بن مجالد، حدثنا ابن فضيل.
وأخبرنا محمد بن علي بن الفتح، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدثنا أبو
حامد الحضرمي، حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد قال الدارقطني وحدثنا محمد بن
أحمد بن أسد الهروي، حدثنا السري بن عاصم قالا: حدثنا محمد بن فضيل عن ابن
جريج عن عطاء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رأيت ليلة أسري بي في العرش
فريدة خضراء مكتوب فيها بنور أبيض، لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو بكر
الصديق - زاد الطبري - عمر الفاروق)).
واللفظ لحديث الدارقطني، وقال تفرد به ابن فضيل عن ابن جريج لا أعلم حدث
به غير هذين.
أخبرنا علي بن أبي علي المعدل، وعبيد الله بن محمد بن عبيد النجار قالا: حدثنا
محمد بن المظفر، حدثنا أحمد بن عبيد الله بن سابور، حدثنا عثمان بن إسماعيل بن
مجالد، حدثنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((انا مدينة الحكمة وعلي بابها، فمن أراد الحكمة فليأت الباب)).
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ قال: قال
أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم وسألته - يعني يحيى بن معين عن المجالدي فقال:
كذاب.
أخبرنا الجوهري أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي،
204

حدثنا إبراهيم بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين - وسئل عن عمر بن إسماعيل بن
مجالد بن سعيد - فقال: كذاب، يحدث أيضا بحديث أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ((أنا مدينة العلم وعلي بابها)) وهذا كذب ليس له أصل.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت
أحمد بن محمد العنزي يقول: سمعت يحيى بن أحمد بن زياد يقول: سألت يحيى
ابن معين عن حديث أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن بن عباس ((أنا مدينة
العلم)) فأنكره جدا.
أخبرنا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن
النجم، حدثنا سعيد بن عمرو قال: قال أبو زرعة: حديث أبي معاوية عن الأعمش
عن مجاهد عن ابن عباس ((أنا مدينة الحكمة وعلي بابها)) كم من خلق قد افتضحوا
فيه. ثم قال لي أبو زرعة: أتينا شيخا ببغداد يقال له عمر بن إسماعيل بن مجالد،
فاخرج إلينا كراسة لأبيه فيها أحاديث جياد عن مجالد وبيان والناس، فكنا نكتب إلى
العصر فيقرأ علينا، فلما أردنا أن نقوم قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا
الحديث، فقلت له: ولا كل هذا بمرة. فأتيت يحيى بن معين فذكرت ذلك له فقال:
قل له يا عدو الله إنما كتبت أنت عن أبي معاوية ببغداد. فمتى روى هو هذا الحديث
ببغداد؟
أخبرنا البرقاني قال: أخبرنا أحمد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن
شعيب النسائي قال: حدثنا أبي قال: عمر بن إسماعيل بن مجالد ليس بثقة متروك
الحديث.
أخبرني الأزهري قال: سئل أبو الحسن الدارقطني عن عمر بن إسماعيل بن مجالد؟
فقال: ضعيف.
5909 - عمر بن الصياح بن عمر بن علي، أبو حفص البغدادي:
نزل الرقة وحدث بها عن سفيان بن عيينة. روى عنه الحسين بن عبد الله القطان
الرقي.
أخبرنا الأزهري والحسن بن محمد بن عمر النرسي قالا: أخبرنا محمد بن عبد
الله بن القاسم الدهان، حدثنا أبو علي محمد بن سعيد الحراني قال: عمر بن الصياح
ابن عمر بن علي البغدادي كنيته أبو حفص، مات بالرقة سنة سبع وثلاثين ومائتين.
205

5910 - عمر بن أبي الحارث، أبو حفص السعدي البخاري:
واسم أبي الحارث خنجة بن عامر، سكن عمر البصرة وقدم بغداد وحدث بها عن
معلى بن أسد العمي، وعمر بن عبد الوهاب الرياحي، ومحمد بن عمرو [بن
عباد] بن جبلة بن أبي رواد، ومحبوب بن عبد الله النميري. روى عنه أبو بكر بن
أبي الدنيا، ومحمد بن حريث البخاري، وسعدان بن عبيد الله التستري.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي،
حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني عمر بن أبي الحارث البخاري، حدثنا
محمد بن عمرو بن جبلة بن أبي رواد، حدثنا محمد بن مروان قال: كان عطاء
الأزرق إذا لقينا قال: جعل الله الهم منا ومنكم للآخرة.
أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد
ابن سليمان الحافظ - ببخارى - أخبرنا خلف بن محمد، حدثنا محمد بن حامد بن
حفص البيكندي، حدثنا سعدان بن عبيد الله التستري، أخبرنا أبو حفص عمر بن
الحارث البخاري، سكن البصرة، ومات ببغداد في سنة خمسين ومائتين.
5911 - عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير، أبو حفص الأسدي، يعرف
بابن التل:
كوفي قدم بغداد وحدث بها عن أبيه. وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في
صحيحه - وأبو حاتم الرازي، وإبراهيم الحربي، وموسى بن إسحاق الأنصاري،
ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، والحسن بن عليل العنزي، وعبد الله بن إسحاق
المدائني، وعلي بن العباس المقانعي، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن هارون
ابن المجدر، والقاضي المحاملي، وأخوه أبو عبيد، وغيرهم.
أخبرني حمدان بن سليمان الطحان، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي، حدثنا
يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي الكوفي -
ببغداد - حدثنا أبي، حدثنا قيس عن الأغر بن الصباح بن أبي نضرة عن سعيد بن
المسيب عن ابن عباس قال: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة، وأبو
بكر وهو ابن ثلاث وستين سنة، وعمرو وهو ابن خمس وستين.
206

أخبرنا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن
النجم، حدثنا سعيد بن عمرو قال: قال لي أبو حاتم - يعني محمد بن إدريس -: كان
ابن التل - يعني عمر بن محمد بن الحسن - يصحف فيقول: معاد بن خيل، وحجاج
ابن قراقصة، وعلقمة بن مرتد فقلت له: أبوك لم يسلمك إلى الكتاب؟ فقال: كان لنا
ضبنة شغلتنا عن الحديث.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد
الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي عن أبيه.
ثم أخبرنا الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال: ناولني عبد الكريم -
وكتب لي بخطه - قال: سمعت أبي يقول: عمر بن محمد بن التل كوفي صدوق.
أخبرنا البرقاني قال: قلت لأبي الحسن الدارقطني روى المقانعي عن عمر بن
محمد بن الحسن عن أبيه؟ قال: لا بأس بهما.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد بن فارس،
حدثنا البخاري قال: عمر بن محمد بن الحسن الأسدي الكوفي مات في شوال سنة
خمسين ومائتين.
5912 - عمر بن عبد العزيز الضرير:
جليس بشر بن الحارث. حدث عنه بشر بن موسى الأسدي.
أخبرنا عبد الله بن يحيى السكري، حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف،
حدثنا بشر بن موسى - املاء - حدثني عمر بن عبد العزيز الضرير جليس كان لبشر
قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: حدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن حبيب بن
أبي عمر قال: إذا ختم القرآن قبل الملك بين عينيه، قال: فحدثت به أبا عبد الله أحمد
ابن محمد بن حنبل فاستحسنه وقال: لعل هذا من مخبآت سفيان.
5913 - عمر بن نصر، أبو حفص الأنصاري النهرواني:
روى عنه شبابة بن سوار، ويزيد بن هارون، وعبد الوهاب بن عطاء. وحدث عنه
محمد بن إسحاق السراج النيسابوري، وذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم وقال:
كتبت عنه بالنهروان وهو صدوق.
207

5914 - عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد، أبو زيد النميري البصري:
قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن جعفر غندر، وعبد الوهاب الثقفي، ومحمد
ابن أبي عدي، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبي زكريا يحيى
ابن محمد بن قيس، وعلي بن عاصم، ويزيد بن هارون، ومؤمل بن إسماعيل، وعمر
ابن شبيب المسلي، وأبي أسامة، وحسين الجعفي، وأبي بدر السكوني، ومعاوية بن
هشام، وعبد الوهاب بن عطاء، وأبي عاصم الشيباني، وغيرهم. روى عنه أبو بكر
ابن أبي الدنيا، وأبو شعيب الحراني، وأبو قاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وإسماعيل
ابن العباس الوراق، ومحمد بن زكريا الدقاق، والقاضي المحاملي، ومحمد بن
مخلد، ومحمد بن أحمد الأثرم، في آخرين. وكان ثقة عالما بالسير وأيام الناس، وله
تصانيف كثيرة وكان قد نزل بسر من رأى في آخر عمره وبها توفي، وذكر عمر أن
اسم أبيه زيد ولقبه شبة، قال: وإنما لقب شبة لان أمه كانت ترقصه وتقول:
يا بأبي وشبا * وعاش حتى دبا
شيخا كبيرا خبا
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمد بن
مخلد العطار، حدثنا عمر بن شبة، حدثنا مسعود بن واصل عن نهاس بن قهم عن
قتادة عن سعى بن المسيب عن أبي هريرة ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مامن أيام الدنيا
أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من أيام العشر، وإن صيام يوم فيها يعدل صيام سنة،
وليلة فيها بليلة القدر)).
208

أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي - بالبصرة -
حدثنا محمد بن أحمد الأثرم، حدثنا عمر بن شبة، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا
سفيان، حدثني أبو إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: حد الصلاة التكبير،
وانقضاؤها التسليم.
أخبرنا أحمد بن علي بن الحسن التوزي، أخبرنا يوسف بن عمر القواس، حدثنا
محمد بن سهل الكاتب، حدثنا أبو زيد - يعني عمر بن شبة - قال: قدم وكيع بن
الجراح عبادان، فمنعت من الخروج إليه لحداثتي، فرأيته في النوم يتوضأ على شاطئ
دجلة من كوز، فقلت: يا أبا سفيان، بحديث فقال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال: قال
عبد الله: كان خير المشركين اسلاما للمسلمين عمر، قال أبو زيد فحفظته في النوم،
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن
عيسى الهاشمي قال: أنشدني أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول القاضي
التنوخي قال: كنا نمضي إلى عمر بن شبة ويجيئ إلينا، ثم صرنا نزوره ولا يزورنا،
فعاتبته فأنشأ يقول:
أشد من نفسي وما تشتد * وقد مضت ثمانون لي تعد
أيام تترى وليال بعد * كأن أيام الحياة تعدو
أخبرنا العتيقي، حدثنا محمد بن العباس، حدثنا محمد بن عبيد الله الكاتب،
حدثنا أبو محمد الأنباري، حدثني أبو علي العنزي قال: امتحن عمر بن شبة بسر من
رأى بحضرتي فقال: القرآن كلام الله ليس بمخلوق، فقالوا له فتقول من وقف فهو
كافر. فقال: لا أكفر أحدا، فقالوا له أنت كافر ومزقوا كتبه، فلزم بيته وحلف ان لا
يحدث شهرا، وكان ذلك حدثان قدومه من بغداد بعد الفتنة، فكنت ألزمه أكتب عنه
وما امتنع مني من جميع ما أسأله، فأنشدني قصيدة له أنشدها في محنته:
لما رأيت العلم ولى ودثر * وقام بالجهل خطيب فهمر
لزمت بيتي معلنا ومستتر * مخاطبا خير الورى لمن غبر
أعني النبي المصطفى على البشر * والثاني الصديق والتالي عمر
ومن أردت من مصابيح زهر * مثل النجوم قد أطافت بالقمر
فانا فيهم في رياض وغدر * وفي عظات جمة وفي عبر
فان أردت عالمين بالخبر * رواة أشعار قديمات غرر
209

ومن أحاديث الملوك والسمر * فهم حوالي كنوز في الزبر
آخذ من هذا وهذا وأذر * أحوي الذي يصفو وأرمي ما كدر
فذاك أولى من مقامات الحمر * من الطغام والرعاع والنشر
أهواؤهم شتى المجال والصدر * مختلفين في القرآن والقدر
إن خولفوا قالوا تردى وكفر * وكان أصحاب الحديث والأثر
أحجم قوم عن سباب وهتر * فأصبحوا فوضى الشهادات الكبر
بالكفر سحا مثل تسكاب المطر * فالحمد لله العلي المقتدر
حمد مقر، لا بشئ يعتذر * لا بل بتقصير وتفريط مقر
حدثني الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني قال: عمر بن شبة أبو
زيد النميري، ثقة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادى
- وأنا أسمع - أن عمر بن شبة مات بسر من رأى وذلك يوم الاثنين لخمس بقين من
جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين، وكان قد جاوز التسعين.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: حدثني محمد
ابن موسى بن حماد البربري قال: مولد أبي زيد عمر بن شبة يوم الأحد أول يوم من
رجب سنة ثلاث وسبعين ومائة، ومات يوم الخميس لأربع بقين من جمادى الآخرة
سنة اثنتين وستين ومائتين، فكمل له تسع وثمانين سنة إلا أربعة أيام.
5915 - عمر بن منصور بن نصر، أبو حفص الكاتب:
وهو ابن بنت مخة أخت بشر بن الحارث. روى عن بشر حكايات. حدث عن
عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن المثني السمسار، وجعفر بن محمد
الصندلي.
أخبرنا الجوهري، حدثنا محمد بن العباس، حدثنا جعفر الصندلي، أخبرنا أبو
حفص عمر بن منصور بن نصر الكاتب - وهو ابن أخت بشر. وهو صلى على بشر -
قال: سمعت بشرا يقول: قد جمعت مسائل سفيان الثوري - وكان عنده قوم جلوس
من أصحابه - فقال: هو ذا أدير نفسي على أن أقرأ عليكم هذه المسائل. فما أرى
نفسي أهلا للحديث.
210

5916 - عمر بن صالح بن عيسى، المدائني:
حدث عن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن صادرا، ومحمد بن عثمان القصباني.
روى عنه أبو أحمد محمد بن محمد المطرز، وأبو العباس بن عقدة.
أخبرنا عثمان بن محمد بن يوسف العلاف، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي،
حدثنا أبو أحمد المطرز، حدثنا عمر بن صالح بن عيسى المدائني، حدثنا عبد الرحمن
ابن عبد العزيز بن صادرا، أخبرنا بشر بن المفضل، حدثنا عبد الله بن شبرمة عن أبي
زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خلق الله الخلق
فكتب آجالهم، وأعمالهم، وأرزاقهم)).
5917 - عمر بن سليمان، أبو حفص المؤدب:
رأى بشر بن الحارث. وحدث عن يحيى بن عثمان الحربي، وعن أبي حفص ابن
أخت بشر بن الحارث. روى عنه محمد بن مخلد أخبار بشر.
5918 - عمر بن مدرك، أبو حفص القاص الرازي - ويقال: البلخي:
وأراه بلخيا سكن الري وقدم بغداد وحدث بها عن مكي بن إبراهيم، وعصام بن
يوسف البلخيين، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبي سلمة التبوذكي، ومسلم بن
إبراهيم، وأبي عمر الحوضي، وعمرو بن مرزوق، وسعيد بن منصور، وعمرو بن
عون، وأحمد بن يونس، والهيثم بن خارجة، روى عنه موسى بن هارون الحافظ،
ومحمد بن محمد الباغندي، وحبشون بن موسى الخلال، وأبو ذر القاسم بن داود
الكاتب، ومحمد بن مخلد، وحمزة بن القاسم الهاشمي، وأبو علي الصفار، وغيرهم.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا محمد بن مخلد، حدثنا عمر بن مدرك، حدثنا
عصام بن يوسف، حدثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن
عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تستقبل الاجلاب حتى يهبط بها السوق.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار،
حدثنا عمر بن مدرك الرازي، حدثنا مكي بن إبراهيم عن موسى بن عبيدة بن يزيد
الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من مؤمن إلا وله في السماء بابان،
211

باب يخرج منه رزقه، وباب يدخل منه كلامه وعمله فإذا مات فقداه وبكيا عليه))
وتلا هذه الآية: ((فما بكت عليهم السماوات والأرض وما كانوا منظرين) [الحجر
8] ثم ذكر أنهم لم يكونوا يعملون على الأرض عملا صالحا فتبكي عليهم، ولم يكن
يصعد إلى السماء من كلامهم، ولا مر عليها كلام طيب، ولا عمل صالح. فتفقدهم
فتبكي عليهم.
أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى البزاز - بهمذان - حدثنا أبو الفضل صالح بن
أحمد الحافظ، حدثنا الحسين بن علي الزعفراني، حدثنا عبد الرحمن بن محمد،
حدثنا علي بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو حفص الرازي كذاب.
قال عبد الرحمن: وسمعت أبي يقول: سمعت أبا حفص القاص يقول في قصصه:
حدثنا أبو المغيرة ولم يدركه. قال: وسمعت أبا يحيى جعفر بن محمد الزعفراني
يقول: سمعت أبا حفص عمر بن مدرك القاص يقول في قصصه - في دار مقاتل -
حدثنا أبو إسحاق الطالقاني، حدثنا ابن المبارك عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن سعيد
ابن جبير عن ابن عباس: (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا)
[الإنسان 5] في قصة طويلة، فكتبته ثم أتيته من الغد فدفعته إليه فقال: من يروي
هذا؟ ما أحسنه! ما طن على أذني ممن يفيدني، فاستحبيت ان أقول له أنت حدثتنيه
أمس.
حدثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب،
أخبرنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر قال: سنة سبعين - قال أبي:
فيها مات عمر بن مدرك الرازي.
5919 - عمر بن سهل، أبو حفص البغدادي:
نزل الثغر وحدث عن زيد بن الحباب وغيره. روى عنه محمد بن أبي
مهزول. ذكر ذلك محمد بن إسحاق بن منده الأصبهاني في كتاب ((الأسماء
والكنى)).
5920 - عمر بن ياسر بن الياس، أبو حفص العطار:
حدث عن بشر بن الحارث. روى عنه جعفر الصندلي.
212

5921 - عمر بن محمد بن الحكم - وقيل: عبد الحكم - أبو حفص، يعرف
بالنسائي:
حدث عن خليفة بن خياط، وهشام بن عمار، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي،
ومحمد بن قدامة الرازي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وأبي عمير بن النحاس الرملي
وعبد الله بن خبيق الأنطاكي، ومحمد بن مسعود العجمي، وحميد بن الربيع. وكان
صاحب أخبار، وحكايات وأشعار. روى عنه أبو العباس بن مسروق الطوسي وعبد
الله بن محمد العطشي، ومحمد بن مخلد، وأبو عبد الله الحكيمي.
أخبرني الجوهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا عمر
ابن محمد بن الحكم النسائي، حدثنا علي بن الحسن الكلبي، حدثنا يحيى بن ضريس،
حدثنا مالك بن مغول عن عون بن أبي جحيفة عن أبي جحيفة عن علي قال: قال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سألت الله أن يقدمك ثلاثا، فأبى على إلا تقديم أبي بكر)).
5922 - عمر بن محمد، أبو حفص المعروف بالشطوي:
حدث عن سعيد بن زيد الجمال، وعبد الله بن صالح العجلي. روى عنه عبد الله
ابن محمد بن سعيد الجمال، ومحمد بن مخلد، وأبو بكر الشافعي.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت الأهوازي، أخبرنا محمد
ابن مخلد، حدثنا عمر بن محمد الشطوي قال: حدثنا أسيد بن زيد، حدثنا يحيى بن
سلمة بن كهيل عن مجالد عن عطية عن أبي سعيد قال: إن الله تعالى خلق جنة عدن
من ياقوتة حمراء، ثم قال لها تزيني فتزينت، ثم قال لها تكلمي فقالت طوبى لمن
رضيت عنه، فأطبقها وعلقها بالعرش، فلم يدخلها بعد إلا الله لا إله غيره، يدخلها
كل سحر فذلك برد السحر.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادى
- وأنا أسمع - قال: ومات بمدينتنا عمر بن محمد الشطوي من الكرخ في ربيع الأول
سنة تسع وسبعين
5923 - عمر بن موسى، أبو حفص الجلا:
روى عن بشر بن الحارث أحاديث مسندة وحكايات. حدث عنه أبو الحسين بن
الأشناني القاضي.
213

أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين العطار، حدثنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق
الكعبي، حدثنا عمر بن الحسن الأشناني، حدثنا عمر بن موسى أبو حفص الجلا قال:
سمعت بشر بن الحارث يقول: حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن حسان بن
عطية عن حذيفة بن اليمان قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت
أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني.
5924 - عمر بن موسى بن فيروز، أبو حفص المخرمي، ويعرف بالتوزي:
حدث عن عفان بن مسلم، وعاصم بن علي، وبشر بن الحارث، ونعيم بن حماد.
روى عنه محمد بن مخلد، وأبو بكر الشافعي، وعمر بن سلم الختلي.
أخبرنا الحسين بن شجاع الصوفي، أخبرنا عمر بن جعفر بن محمد بن سلم
الختلي، حدثنا أبو حفص عمر بن فيروز، حدثنا عفان، حدثنا عبد الصمد - يعني ابن
كيسان - عن حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((رأيت ربي تعالى في صورة شاب أمرد عليه حلة حمراء
قال عفان فسمعت حماد بن سلمة سئل عن هذا الحديث فقال دعوه حدثني به
قتادة، وما في البيت غيري وغير آخر.
أخبرنا علي بن محمد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، حدثنا ابن
قانع: أن عمر بن موسى التوزي المخرمي مات في سنة أربع وثمانين ومائتين.
5925 - عمر بن ياسين بن الجراح بن عمر، أبو حفص:
حدث عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، وعبيد الله بن رماحس
الرملي. روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأحمد بن كامل القاضي.
قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه: سنة خمس وثمانين ومائتين فيها مات عمر بن
ياسين بن الجراح، يوم جمعة في جمادى الآخرة.
5926 - عمر بن إبراهيم، أبو بكر الحافظ المعروف بابن الآذان:
كان يسكن سر من رأى وحدث بها عن محمد بن حاتم الزمي، وأحمد بن
214

إبراهيم القطيعي، وعبد الله بن محمد بن المسور الزهري، ويحيى بن حكيم المقوم
وإسماعيل بن مسعود الجحدري، وعصام بن الحكم العكبري، وسليمان بن عبد
الخالق، وأبي موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن علي بن خلف العطار، وغيرهم.
روى عنه أبو الحسين بن المنادى، وعبد الله بن إسحاق البغوي، وعبد الباقي بن قانع،
ومظفر بن يحيى الشرابي، وكان ثقة.
أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع، حدثنا
أبو بكر عمر بن إبراهيم، أخبرنا سليمان بن عبد الخالق، حدثنا أبو شيخ عبد الله بن
مروان، حدثنا مخلد بن يزيد، حدثنا سفيان عن عبد الله بن عيسى عن زبيد عن عبد
الرحمن بن أبي ليلى عن عمر قال: صلاة الجمعة ركعتان، وصلاة السفر ركعتان،
وصلاة العيدين ركعتان، تمام غير قصر على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا البرقاني، حدثني أبو بكر الإسماعيلي في حديث لأبي الآذان - قال
الإسماعيلي: هو بغدادي وأثنى عليه جدا. قال الإسماعيلي: يحكى انه طالت خصومة
بينه وبين يهودي - أو غيره - فقال له: ادخل يدك في النار وأنا كذلك، فمن كان محقا
لم تحترق يده، فذكر أن يده لم تحترق واحترقت يد اليهودي.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادى
- وأنا أسمع قال: أبو بكر عمر بن إبراهيم الحافظ المعروف بأبي الآذان توفي بسر من
رأى في المحرم سنة تسعين.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن عمر بن إبراهيم الحافظ مات
بسر من رأى في سنة تسعين ومائتين، وله ثلاث وستون سنة.
5927 - عمر بن محمد بن عبد الملك بن أبان بن أبي حمزة، الكاتب
المعروف بابن الزيات:
وهو أخو هارون، حدث عن علي بن محمد النوفلي، وعن أبي زيد عمر بن شبة
النميري. روى عنه محمد بن عبد الملك التاريخي.
215

5928 - عمر بن الوليد بن أبان، الكرابيسي:
حدث عن القاسم بن عيسى الواسطي، ومحمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي،
ومحمد بن المغيرة الشامي، ومحمد بن المغيرة الشهرزوري. روى عنه علي بن أحمد
ابن نقيش السامري، وسعيد بن يعقوب العطار، وعبد الله بن إسحاق البغوي، وعبد
الباقي بن قانع.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الباقي بن قانع، حدثنا عمر بن الوليد بن
أبان الكرابيسي، حدثنا القاسم بن عيسى الواسطي، حدثنا هشيم عن إسماعيل عن
سالم عن أبي إدريس عن علي قال: مما عهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمة ستغدر بك من
بعدي.
5929 - عمر بن داود بن سعدان، أبو حفص النيسابوري:
قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن يزيد السلمي. روى عنه محمد بن مخلد.
5930 - عمر بن حفص، أبو بكر السدوسي:
سمع عاصم بن علي، وكامل بن طلحة، وأبا بلال الأشعري، وسالم بن المغيرة
الأزدي. روى عنه أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو عمرو بن السماك،
وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وحبيب القزاز، وغيرهم. وكان ثقة.
وذكر حبيب بن الحسن: أنه عمر بن حفص بن عمر بن يزيد بن غالب بن عبد
الرحمن بن ربيعة بن سليم بن جبلة بن قيس بن عمرو بن سدوس بن شيبان بن ذهل
ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى
ابن دهمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال: مات أبو
بكر السدوسي عمر بن حفص في صفر سنة ثلاث وتسعين.
5931 - عمر بن يعقوب بن يحيى، أبو حفص الرقي:
قدم بغداد وحدث بها عن سليمان بن عمر الأقطع، وعلي بن جميل الرقيين. روى
عنه محمد بن مخلد، ومحمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني.
216

أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي، أخبرنا محمد بن عثمان بن ثابت
الصيدلاني، أخبرنا أبو حفص عمر بن يعقوب الرقي - قراءة - قال: حدثني علي بن
جميل الرقي، حدثنا هارون بن حيان الرقي عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قتل دون ماله فهو شهيد)).
أخبرني أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله الدهان،
حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا أبو حفص عمر بن يعقوب بن يحيى الرقي، قرب
مسجد ابن رغبان.
5932 - عمر بن أحمد بن بشر بن السري، أبو الحسين المعروف بابن
السني:
سكن أصبهان وحدث بها عن أحمد بن عبدة الضبي، وعبد الحميد بن بيان
السكري، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ومحمد بن عبد الأعلى
الصنعاني، وهارون بن سعيد الأيلي، ومحمد بن هاشم البعلبكي، ومحمد بن مرداس
البصري، وجعفر بن مسافر التنيسي، ويعقوب الدورقي، وأبي هشام الرفاعي، وأبي
يحيى محمد بن سعيد العطار، وإسحاق بن سيار النصيبي، وغيرهم. روى عنه أحمد
ابن جعفر بن معبد، وعامة الأصبهانيين أحاديث مستقيمة.
أخبرنا أبو سعد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب - بأصبهان -
حدثنا أحمد بن جعفر بن أحمد بن سعيد السمسار، حدثنا أبو الحسين عمر بن أحمد
السني البغدادي، حدثنا عبد الحميد بن بيان السكري، حدثنا عبيد بن واقد عن محمد
ابن عيسى الهذلي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن ابن عمر قال: فقد
عمر بن الخطاب الجراد، فأرسل راكبا يضرب إلى الشام، وراكبا يضرب إلى اليمن،
وراكبا يضرب إلى العراق، يسأل هل رؤي من الجراد شئ؟ فأتاه الراكب الذي من
قبل اليمن بكف من جراد فألقاه بين يديه، فلما رآه عمر كبر ثلاثا ثم قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((خلق الله ألف أمة، فستمائة في البحر، وأربعمائة في البر، وأول
هذه الأمة هلاكا الجراد، فإذا هلك الجراد تتابعت الأمم مثل سلك النظام إذا
قطع)).
217

سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: عمر بن أحمد بن بشر بن السري البغدادي يعرف
بابن السني قدم أصبهان سنة ست وتسعين ومائتين.
5933 - عمر بن محمد بن عمرويه، المخرمي:
حدث عن أحمد بن بديل الكوفي. روى عنه أبو القاسم الطبراني.
أخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن
أحمد بن أيوب الطبراني، حدثنا عمر بن محمد بن عمرويه المخرمي البغدادي، حدثنا
أحمد بن بديل القاضي: أخبرنا يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن زيد بن
وهب قال: سمعت عثمان بن عفان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((تقتل
عمارا الفئة الباغية)).
قال سليمان: لم يروه عن الأعمش إلا يحيى بن عيسى.
5934 - عمر بن يوسف بن الضحاك بن أبان بن زياد، أبو حفص المخرمي:
وهو أخو أحمد بن يوسف. حدث عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني،
والحسين بن شداد المخرمي. روى عنه ابن مالك القطيعي، وأبو بكر الإسماعيلي
الجرجاني.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عمر
ابن يوسف بن الضحاك المخرمي - في سنة خمس وثمانين ومائتين - حدثنا الحسين بن
شداد المخرمي، حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا قيس عن ليث عن محمد بن الأشعث
عن ابن الحنفية عن علي بن أبي طالب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يولد لك ابن قد
نحلته اسمي وكنيتي)).
5935 - عمر بن أيوب بن إسماعيل بن مالك، أبو حفص السقطي:
سمع بشر بن الوليد، ومحمد بن بكار بن الريان، وأبا معمر القطيعي، وعبد
الأعلى بن حماد، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، وعبيد الله القواريري، والربيع بن
ثعلب، ومنصور بن أبي مزاحم، وسريج بن يونس، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن
عباد بن موسى، وداود بن رشيد، وعثمان بن أبي شيبة، ويحيى بن عثمان الحربي،
218

وإسحاق بن أبي إسرائيل. روى عنه إسماعيل بن علي الخطبي، وعبد الخالق بن أبي
روبا، وأحمد بن سندي الحداد، وأبو علي بن الصواف، وعلي بن محمد بن المعلى
الشونيزي، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، ومحمد بن
خلف بن جيان، وغيرهم وكان ثقة.
أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، حدثنا عبد العزيز
ابن محمد بن إبراهيم بن الواثق بالله قال: كان عمر بن أيوب السقطي شيخا صالحا.
حدثني علي بن محمد بن نصر الدينوري قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي
يقول: سألت الدارقطني عن أبي حفص عمر بن مالك السقطي فقال ثقة.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر.
وأخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار حدثنا ابن قانع: أن عمر بن أيوب السقطي
مات في سنة اثنتين وثلاثمائة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي
- وأنا أسمع - قال: عمر السقطي من الصالحين، مات في جمادى الأولى سنة ثلاث
وثلاثمائة.
قرأت في كتاب أبي عمرو بن جابر العطار: توفي عمر بن أيوب السقطي يوم
الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثمائة.
5936 - عمر بن خالد بن يزيد بن الجارود، أبو حفص الشعيري:
حدث عن أبي طالب هاشم بن الوليد الهروي، وعثمان بن أبي شيبة، وعبد الله
ابن مطيع البكري، ومحمد بن حميد الرازي، ويعقوب الدورقي، وعبد الله بن أيوب
المخرمي، ومحمد بن يزيد أخي كرخويه. روى عنه محمد بن خلف بن جيان، وأبو
القاسم بن النخاس، وغيرهما.
أخبرنا التنوخي، حدثنا محمد بن خلف بن حيان الخلال، حدثنا عمر بن خالد بن
يزيد الشعيري - سنة أربع وثلاثمائة - حدثنا محمد بن حميد الرازي - في دار القطن -
حدثنا مهران بن أبي عمر، حدثنا سفيان الثوري عن الأسود بن قيس عن أبي حازم
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن المسوفات.
219

قال أبو عبد الله - يعني محمد بن حميد - يدعو الرجل امرأته فتقول: سوف،
سوف.
حدثنا يحيى بن علي بن الطيب الدسكري - لفظا بحلوان - أخبرنا أبو بكر بن
المقرئ - بأصبهان - حدثنا أبو حفص عمر بن خالد بن يزيد بن الجارود الشعيري
المقرئ - عند قبر معروف الكرخي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبيد بن سعيد
القرشي، حدثنا منصور بن دينار عن يزيد الفقير قال: خرجت وأصحاب لي حجاجا،
فمررنا بأبي سعيد. فقلنا: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في أهل الأحزاب من هذه
الدعوة؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من
النار)).
5937 - عمر بن محمد بن نصر بن الحكم، أبو حفص المقرئ
الكاغدي:
سمع عمرو بن علي، وخلاد بن أسلم، ومحمود بن خداش، وأحمد بن بديل،
ومحمد بن إسماعيل بن سمرة، ومحمد بن عمرو بن حنان. روى عنه الحسن بن
أحمد السبيعي وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبو حفص بن الزيات، وكان ثقة.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد: أن أبا حفص الكاغدي مات
في سنة خمس وثلاثمائة.
وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن
المنادي - وأنا أسمع - قال: وأبو حفص عمر بن محمد بن نصر المقرئ المعروف
بالكاغدي توفي يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة خلت من ربيع الآخر سنة خمس وثلاثمائة.
5938 - عمر بن واصل:
أظنه بصريا سكن بغداد. وروى بها عن سهل بن عبد الله التستري. حدث عن
عبيد الله بن لؤلؤ السلمي.
أخبرنا أحمد بن علي المحتسب، أخبرنا الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه، حدثنا
220

أبو القاسم عبيد الله بن لؤلؤ السلمي - ببغداد - حدثنا عمر بن واصل - بباب المحول -
قال: سمعت سهل بن عبد الله التستري يقول: أخبرنا محمد بن سوار عن داود بن
أبي هند عن الشعبي عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى إبليس حسن السحنة ثم رآه بعد
ذلك ناحل الجسم متغير اللون. فقال: له النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما الذي أنحل جسمك وغير
لونك من بعد ما رأيتك أولا؟)) فقال: خصال في أمتك يا محمد. قال: (وما هي؟))
قال: صهيل فرس في سبيل الله، ورجل ينادي بالصلاة في وقتها اناء الليل والنهار
محتسبا، ورجل خائف الله بالصحة ورع، عمال لله مخلصا، ورجل كسب كسبا من
حلال فوصل به ذا رحم محتاجا، أو ذا فاقة مضطرا، ورجل صلى الصبح فجلس في
محرابه ومقعده يذكر الله حتى طلعت عليه الشمس، ثم صلى الضحى لله راجيا، فتلك
التي فعلت بي الأفاعيل)).
5939 - عمر بن الحسن بن نصر بن طرخان، أبو حفيص القاضي الحلبي:
قدم بغداد وحدث بها عن أبي خيثمة مصعب بن سعيد المصيصي، وعامر بن سيار
الحلبي، ومحمد بن سليمان لوين، وعبد الرحمن بن عبيد الله الإمام، وأبي نعيم عبيد
ابن هشام، والمسيب بن واضح، وعبد الله بن محمد الأذرمي، ومؤمل بن أهاب.
روى عنه محمد بن مخلد، وأبو بكر الشافعي، وعبد الخالق بن أبي روبا، ومخلد بن
جعفر، ومحمد بن المظفر، ومحمد بن إسماعيل الوراق.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا أبو حفيص. وأخبرنا
الجوهري، أخبرنا محمد بن المظفر، حدثنا أبو حفيص عمر بن الحسن بن نصر الحلبي
- زاد الإسماعيلي ببغداد ثم اتفقا - قال: حدثنا أبو خيثمة مصعب بن سعيد، حدثنا
عيسى بن يونس عن عبيد الله العمري عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: أتى
جبريل النبي صلى الله عليه وسلم بسرقة من حرير فيها صورة عائشة فقال: هذه زوجتك في الدنيا
والآخرة.
حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت
الدارقطني عن أبي حفيص الحلبي فقال: ثقة.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر.
221

وأخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن أبا حفيص عمر بن الحسن
مات في سنة ست وثلاثمائة في رجوعه من بغداد إلى حلب، وقيل إنه مات بهيت في
رجب.
5940 - عمر بن طاهر بن أبي قرة، الوراق:
حدث عن محمد بن عمرو بن أبي مذعور، ومحمود بن خداش. روى عنه أبو
بكر الإسماعيلي الجرجاني، ويوسف بن القاسم الميانجي.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حدثنا عمر بن طاهر بن أبي
قرة الوراق - ببغداد - حدثنا محمد بن عمرو بن أبي مذعور، حدثنا فضيل بن عياض
عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حج هذا
البيت فلم يرفث، ولم يفسق، فرجع كان كما ولدته أمه)).
5941 - عمر بن محمد بن حفص بن محمد، المخرمي:
حدث عن حاجب بن سليمان ومحمد بن أبي الوليد الفحام. روى عنه محمد بن
المظفر.
5942 - عمر بن محمد بن عثمان بن معارك، أبو حفص:
حدث عن محمد بن الحسين بن أشكاب. روى عنه ابن مظفر أيضا.
5943 - عمر بن الفضل بن عبد الملك، الهاشمي:
كان يتولى الصلاة في جامع الرصافة إلى إن مات في يوم الخميس لسبع بقين من
شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. ذكر ذلك إسماعيل بن علي الخطبي. وقال: كان
من أهل الستر والبلاغة والخطابة.
5944 - عمر بن محمد بن بكار، أبو حفص القافلائي:
سمع علي بن مسلم الطوسي، ويعقوب الدورقي، وأبا يحيى محمد بن سعيد
العطار، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني. روى عنه أبو الحسين بن المنادي، ومحمد
ابن إبراهيم بن نيطرا العاقولي، ومحمد بن المظفر، وكان ثقة.
أخبرني محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن
المنادي - وأنا أسمع -.
222

وأخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرني علي بن عمر الحربي قال:
وجدت في كتاب أخي بخطه: أن عمر بن محمد بن بكار مات في سنة ثمان
وثلاثمائة.
قال ابن المنادي: في شوال، وقال الآخر: سلخ شوال.
5945 - عمر بن رزق الله بن الحجاج:
حدث عن سوار بن عبد الله العنبري، وإبراهيم بن سعيد الجوهري. روى عنه أبو
القاسم بن النخاس المقرئ، وعبد الله بن موسى الهاشمي.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، حدثنا أبو العباس عبد الله بن موسى الهاشمي،
حدثنا عمر بن رزق الله - سنة ثمان وثلاثمائة - حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري،
حدثنا محمد بن بكر البرساني عن سفيان الثوري عن مالك بن أنس عن يزيد بن عبد
الله بن قسيط عن سعيد بن المسيب قال: قضى عمر وعثمان في الملطاة، بنصف
الموضحة.
5946 - عمر بن سهل بن يزيد، أبو القاسم الوراق التستري:
سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن المستمر العروقي. روى عنه أبو بكر
الإسماعيلي.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي حدثنا عمر بن سهل بن يزيد أبو
القاسم التستري الدقاق ببغداد، حدثنا إبراهيم بن المستمر، حدثنا محمد بن بكار
ابن بلال، حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره سورة الدم ثلاثا ثم يباشر بعد الثلاث بغير إزار. قال سعيد:
يعني الحائض.
5947 - عمر بن سهل بن مخلد، أبو حفص البزاز:
حدث عن الحسن بن عبد العزيز الجروي، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني،
وذكر أنه سمع منه ببغداد.
223

5948 - عمر بن إسماعيل بن سلمة، المعروف بابن أبي غيلان الثقفي:
سمع علي بن الجعد، وداود بن عمرو الضبي، وأبا إبراهيم الترجماني. روى عنه
إسحاق بن محمد النعالي، وأبو حفص بن الزيات، ومحمد بن إسماعيل الوراق،
وطلحة بن محمد بن جعفر، وكان ثقة.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السمسار،
أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن عمر بن أبي غيلان الثقفي مات في ذي الحجة من
سنة تسع وثلاثمائة.
5949 - عمر بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن حماد بن حسان بن
عبد الرحمن بن يزداذ، أبو القاسم المعروف بابن أبي حسان الزيادي:
سمع المفضل بن غسان الغلابي، وأبا مسلم عبد الرحمن بن واقد، وإسحاق بن
أبي إسرائيل، وزيد بن أخزم، وعلي بن مسلم الطوسي، وأحمد بن محمد بن عمر
اليمامي. روى عنه محمد بن جعفر زوج الحرة، ومحمد بن إسحاق القطيعي، وأبو
الحسن بن لؤلؤ، ومحمد بن المظفر، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبو حفص بن
شاهين، وكان ثقة.
أخبرني الحسن بن علي التميمي ومحمد بن عبد الملك القرشي قالا: أخبرنا عمر
ابن أحمد الواعظ، حدثنا عمر بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن حماد بن حسان
ابن عبد الرحمن - ويعرف بابن أبي حسان الزيادي - حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل،
حدثنا محمد بن جابر، حدثنا حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: صليت
خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، فلم يرفعوا أيديهم إلا عند افتتاح الصلاة.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن ابن أبي حسان
الزيادي مات في المحرم سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن ابن أبي حسان الزيادي مات
في المحرم سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
5950 - عمر بن العلاء بن مالك، أبو بكر المقرئ:
حدث بمكة عن عباس الترقفي. روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني.
224

حدثنا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثني أبو
بكر عمر بن العلاء بن مالك المقرئ البغدادي في المسجد الحرام، حدثنا الترقفي،
حدثنا رواد.
وأخبرنا الحسين بن عمر بن برهان الغزال قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد
الصفار، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا رواد بن الجراح، حدثنا سفيان عن
منصور بن ربعي عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيركم في المائتين كل
خفيف الحاذ)) قيل: يا رسول الله وما خفيف الحاذ؟ قال: ((الذي لا أهل له ولا
ولد)).
5951 - عمر بن محمد بن عيسى بن سعيد، أبو حفص الجوهري المعروف
بالسذابي:
حدث عن العلاء بن مسلمة الرواس، ومحمود بن خداش، وأبي بكر الأثرم،
والحسن بن عرفة، وحمدون بن عباد الفرغاني، ومحمد بن أبي العوام الرياحي. روى
عنه عمر بن جعفر بن سلم، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن عبد العزيز الصريفيني،
وعبد الله بن موسى الهاشمي، ومحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق، ومحمد بن عبيد
الله بن الشخير الصيرفي، وغيرهم. وفي بعض حديثه نكرة.
حدثني عبد العزيز بن علي الأزجي، حدثنا أحمد بن عبد العزيز الصريفيني، حدثنا
أبو حفص عمر بن محمد بن عيسى السذابي، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا يزيد بن
هارون، حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم عن
جبريل عن الله تعالى قال: ((يقول الله: أنا الله لا إله إلا أنا كلمتي، من قالها أدخلته
جنتي، ومن أدخلته جنتي فقد أمن، والقرآن كلامي ومني خرج)).
5952 - عمر بن محمد بن شعيب، أبو حفص الصابوني:
حدث عن عبد الله بن شبيب الربعي، وعبد الله بن أيوب المخرمي، وإبراهيم بن
225

مالك البزاز، وعبد الله بن أبي عبد الله المقرئ، وحنبل بن إسحاق، وأبي بكر بن أبي
خيثمة. روى عنه عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، وأبو الحسين بن البواب المقرئ،
وعبد الله بن الحسن بن النخاس، ومحمد بن المظفر، وأبو بكر بن شاذان، وكان ثقة.
5953 - عمر بن محمد بن شبويه بن مقرن بن الربيع، أبو أحمد المروزي:
قدم بغداد وحدث بها عن يحيى بن ساسويه المروزي. روى عنه علي بن عمر
السكري.
5954 - عمر بن محمد بن المسيب بن ضريس، أبو حفص، يعرف
بالنيسابوري:
حدث عن الحسن بن عرفة، وإبراهيم بن مجشر، وأبي عتبة أحمد بن الفرج،
وجعفر بن هاشم. روى عنه محمد بن المظفر، والقاضي الجراحي، والدارقطني، وابن
شاهين. وقال الدارقطني: كان ثقة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه قال: مات عمر بن محمد بن المسيب
الزمن سنة إحدى وعشرين.
5955 - عمر بن الحسن بن علي بن الجعد بن عبيد، أبو عاصم الجوهري:
وهو أخو سليمان، وعلي. حدث عن زيد بن أخزم، وأبي الأشعث العجلي،
ويحيى بن محمد بن السكن البزار، وعباس الدوري. روى عنه أبو بكر بن شاذان،
وابن شاهين، والمعافى بن زكريا، وابن الثلاج، وكان ثقة.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد.
وأخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن أبا عاصم بن الحسن بن
علي بن الجعد مات في جمادى الأولى من سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وذكر غيرهما
أنه مات يوم الجمعة لسبع بقين من جمادى الأولى.
5956 - عمر بن محمد بن عباد بن القاسم، الحناط - وقيل: الخياط:
حدث عن علي بن حرب، ومحمد بن بكر الموصليين. روى عنه ابن شاهين.
أخبرني الحسن بن علي التميمي ومحمد بن عبد الملك القرشي قالا: أخبرنا عمر
226

ابن أحمد الواعظ، حدثنا عمر بن محمد بن عباد بن القاسم الحناط، حدثنا علي بن
حرب، حدثنا ابن فضيل، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن
المغيرة بن شعبة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((شعار المسلمين على الصراط يوم القيامة، اللهم
سلم سلم)).
5957 - عمر بن الحسين بن سورين، أبو حفص القطان:
من أهل دير العاقول. حدث عن يحيى بن محمد بن أعين، وشعيب بن أيوب،
ومحمد بن سعيد بن غالب العطار، وعباس الدوري. روى عنه ابن نيطرا العاقولي،
محمد بن المظفر، والدارقطني، وكان صدوقا.
5958 - عمر بن جعفر بن أحمد بن الفرج، أبو حفص الوشاء:
حدث عن محمد بن حسان الأزرق، والحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، روى
عنه يوسف القواس.
حدثني الحسن بن أبي طالب، حدثنا يوسف بن عمر القواس، حدثنا عمر بن
جعفر بن أحمد الوشاء، حدثنا محمد بن حسان الأزرق، حدثنا شعيب بن حرب،
حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سووا صفوفكم فإن تسوية
الصف من تمام الصلاة)).
5959 - عمر بن إسماعيل بن إبراهيم بن سليمان، الصفار:
حدث عن حميد بن الربيع، وعبدوس بن بشر الرازي. روى عنه ابن شاهين.
أخبرني الحسن بن علي التميمي ومحمد بن عبد الملك القرشي قالا: أخبرنا عمر
ابن أحمد الواعظ، حدثنا عمر بن إسماعيل بن إبراهيم بن سليمان الصفار، حدثنا
عبد الله بن بشر الرازي، حدثنا عمران بن عيينة وإسماعيل بن علية عن إسماعيل بن
أبي خالد عن الشعبي عن عروة بن مضرس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المرء مع من
أحب)).
227

5960 - عمر بن أحمد بن علي بن عبد الرحمن، أبو حفص الجوهري
المعروف بابن علك المروزي:
قدم بغداد حاجا في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وحدث بها عن أحمد بن سيار،
وعبد العزيز بن حاتم المعدل، وسعيد بن مسعود، وأبي الموجه محمد بن عمرو،
ومحمد بن الليث، ومحمد بن معاذ، ونصر بن أحمد المروزيين، ومحمد بن عمران
ابن حبيب الهمذاني، وعباس الدوري، وأبي قلابة الرقاشي. روى عنه ابن المظفر،
والقاضي الجراحي، والدارقطني، وابن شاهين.
أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى البزاز - بهمذان - حدثنا أبو الفضل صالح بن
أحمد بن محمد الحافظ قال: عمر بن أحمد بن علي أبو حفص المروزي طرأ علينا
منصرفا من الحج سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحضر مجلسه عامة مشايخ أهل
العلم ببلدنا، والكهولة، وكان ثقة صدوقا يحسن الحديث، فقيها بمتون الأخبار، متقنا
متيقظا.
أخبرني محمد بن علي المقرئ عن محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري قال:
عمر بن أحمد بن علي بن عبد الرحمن المعروف بابن علك المروزي مشهور بطلب
الحديث، وكان من الناسكين، وبلغني انه توفي بمرو سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
5961 - عمر بن إبراهيم بن القاسم بن بشار، أبو حفص:
حدث بتنيس عن محمد بن حفص بن عمر البصري، روى عنه أبو عبد الله
الشماخي الهروي.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسين بن أحمد الصفار - بهراة - حدثنا عمر بن إبراهيم
ابن القاسم بن بشار أبو حفص البغدادي - بتنيس - حدثنا أبو عبد الله محمد بن
حفص بن عمر - املاء - حدثنا محمد بن كثير الكوفي، حدثنا سفيان الثوري عن
أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما بين قبري ومنبري روضة من رياض
الجنة)).
228

قال البرقاني: قال الدارقطني: تفرد به محمد بن كثير، ولم يحدث به غير محمد
ابن حفص البصري.
5962 - عمر بن يوسف بن عمر بن عيسى، أبو حفص الزعفراني:
حدث عن الحسن بن محمد الزعفراني، وأبي يحيى محمد بن سعيد الضرير.
والحسن بن عرفة، وعبد الرزاق بن منصور البندار، وبنان بن يحيى المغازلي، وسعدان
ابن نصر، ومحمد بن سنان القزاز. روى عنه ابن الزيات، ومحمد بن عبيد بن
قفرجل الكيال، ويوسف القواس، وأبو القاسم بن الثلاج، وأحمد بن الفرج بن
الحجاج، وذكر ابن الثلاج انه سمع منه في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وكان ثقة.
أخبرني الحسن بن أبي طالب، حدثنا يوسف بن عمر القواس قال: قرئ على عمر
ابن يوسف الميداني الزعفراني - وأنا أسمع - قيل له حدثكم سعدان بن نصر حدثنا
خالد بن إسماعيل، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: دخل على النبي
صلى الله عليه وسلم فرأى كسرة ملقاة فقال: ((يا عائشة أكرمي جوار نعم الله، فإنها قلما يكشف عن
أهل بيت فكادت تعود فيهم)).
5963 - عمر بن أحمد بن علي بن إسماعيل، أبو حفص القطان المعروف
بالدري:
سمع محمد بن إسماعيل الحساني، ومحمد بن الوليد البسري، ومحمد بن عثمان
ابن كرامة، والحسن بن عرفة. روى عنه إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي، ومحمد
ابن المظفر والدارقطني، وابن شاهين، وكان ثقة.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السمسار،
حدثنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن الدري مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، زاد
غيرهما في ذي الحجة.
5964 - عمر بن عصام بن الجراح، أبو حفص الحافظ:
حدث عن أحمد بن محمد القابوسي الكوفي. روى عنه ابن الثلاج وذكر انه
توفي في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
وقال لي عبد العزيز بن علي الوراق: توفي عمر بن عصام الحافظ في يوم الثلاثاء
لثمان خلون من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
229

5965 - عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن
حماد بن زيد بن درهم، أبو الحسين الأزدي:
ولي القضاء بمدينة السلام في حياة أبيه نيابة عنه، ثم مات أبوه فاقر على القضاء إلى
آخر عمره، وكانت المدة من ابتداء خلافته لأبيه إلى يوم توفي سبع عشرة سنة
وعشرين يوما.
أخبرنا علي بن المحسن، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: واستقضى المقتدر
بالله في يوم النصف من سنة عشر وثلاثمائة أبا الحسين عمر بن أبي عمر محمد بن
يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد - وكان قبل هذا يخلف أباه على
القضاء بالجانب الشرقي والشرقية وسائر ما كان إلى قاضي القضاة أبي عمر، وذلك
أنه استخلفه وله عشرون سنة، ثم استقضى بعد استخلاف أبيه له على أعمال كثيرة
من غير الحضرة رياسة، ثم قلد مدينة السلام في حياة أبيه أبي عمر، وهذا رجل
يستغني باشتهار فضله عن الإطناب في وصفه، لأنا وجدنا البلغاء قد وصفوه فقصروا،
والشعراء قد مدحوه فأكثروا. وكل يطلبون أمده فيعجزون إذ كان الله تعالى جعله
نسيج وحده، ومفردا في عصره ووقته. حفظ القرآن، والعلم بالحلال والحرام،
والفرائض والكتاب والحساب، والعلم باللغة، والنحو والشعر والحديث، والاخبار،
والنسب، وأكثر ما يتعاطاه الناس من العلوم، وأعطاه من شرف الأخلاق، وكرم
الأعراق، والمجد المؤثل، والرأي المحصل، والفضل والنجابة، والفهم والإصابة،
والقريحة الصافية، والمعرفة الثاقبة، والتفرد بكل فضل وفضيلة، والسمو إلى كل درجة
رفيعة نبيلة من محمود الخصال، والفضل والكلام، ما يطول شرحه. وكان فقيها على
مذهب مالك وأهل المدينة، مع معرفته بكثير من الاختلاف في الفقه، وكان صنف
مسندا ورأيت بعضه، وكان في نهاية الحسن، وكان يذاكر به، وكان يحفظ عن جده
يوسف أحاديث ولم يزل على قضاء القضاة إلى يوم توفي رحمه الله.
أخبرنا التنوخي، حدثنا محمد بن عبيد الله النصيبي أن جعفر بن ورقاء حدثهم
قال: عدت من الحج أنا وأخي، فتأخر عن تهنئتنا القاضي أبو عمر محمد بن يوسف
وابنه أبو الحسين عمر فكتبت إليهما:
أأستجفي أبا عمر وأشكو * أو أستجفي فتاه أبا الحسين؟
بأي قضية وبأي حكم * الحافي قطيعة واصلين؟
230

فما جاءا ولا بعثا بعذر * ولا كانا لحقي موجبيين
فإن تمسك ولا نعتب تمادى * جفاؤهما لأخلص مخلصين
فإن نعتب فحق غير أنا * نجل عن العتاب القاضيين
فوصلت هذه الأبيات إلى أبي عمرو وهو على شغل، فأنفذها إلى أبي الحسين
وأمره بالجواب عنها، فكتب إلي:
تجن واظلم فلست منتقلا * عن خالص الود أيها الظالم
ظننت بي جفوة عتبت لها * فخلت أني لحبكم صارم
حكمت بالظن والشكوك ولا * يحكم بالظن والهوى حاكم
تركت حق الوداع مطرحا * وجئت تبغي زيارة القادم
أمران لم يذهبا على فطن * وأنت بالحكم فيهما عالم
وكان هذا مقال ذي ثقة * وقلبه من جفائه سالم
أخبرنا عبد الصمد بن محمد بن محمد بن نصر بن مكرم قال: قال لنا إسماعيل
ابن سعيد المعدل: كان أبو عمر القاضي يقول: ما زلت مروعا من مسألة تجيئني من
السلطان حتى نشأ أبو الحسين.
أخبرني أبو الفتح عبد الرزاق بن محمد عن أبي الشيخ عبد الله بن محمد بن
جعفر بن حيان الأصبهاني - بها - حدثنا جدي، حدثنا حمزة بن مسافر الخراساني،
حدثنا محمد بن محمد بن عمر النيسابوري قال: كتب علي بن عيسى إلى بعض
أخوانه في بعض نكباته:
إن آن أن نتلقى درينا * من من من أهلنا علينا
قال: فوجه إليه أبو الحسين بن أبي عمر بمال ورقعة، وكتب إليه:
وترك مواساتي أخلاي في الذي * تنال يدي ظلم لهم وعقوق
وإني لأستحيي من الله أن أرى * بعين اتساع والصديق مضيق
أخبرني علي بن أبي علي، حدثنا أبو علي محمد بن الحسن بن المظفر الحاتمي،
حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد قال: دخلت على أبي الحسين بن أبي
عمر القاضي معزيا له عن أبيه، فلما وقع طرفي عليه قلت:
وما مات من تبقى له بعد موته * ولا غاب من أمسي له منك شاهد
قال: فكتبه في الوقت ولم يشغله الحال!
231

أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري قال: سمعت
القاضي أبا الفرج المعافى بن زكريا الجريري يقول: كنت أحضر مجلس أبي الحسين بن
أبي عمر يوم النظر فحضرت يوما أنا وجماعة من أهل العلم في الموضع الذي جرت
العادة بجلوسنا فيه ننتظره حتى يخرج قال فدخل أعرابي - لعل له حاجة إليه - فجلس
بقربنا، فجاء غراب فقعد على نخلة في الدار وصاح ثم طار، فقال الأعرابي: هذا
الغراب يقول إن صاحب هذه الدار يموت بعد سبعة أيام، قال: فصحنا عليه وزبرناه
فقام وانصرف، واحتبس خروج أبي الحسين، وإذا قد خرج إلينا الغلام وقال: القاضي
يستدعيكم، قال: فقمنا، ودخلنا إليه وإذا به متغير اللون، منكسر البال، مغتم. فقال:
اعلموا أني أحدثكم بشئ قد شغل قلبي، وهو أني رأيت البارحة في المنام شخصا
وهو يقول:
منازل آل حماد بن زيد * على أهليك والنعم السلام
وقد ضاق لذلك صدري، قال: فدعونا له فانصرفنا، فلما كان في اليوم السابع من
ذلك اليوم دفن رحمه الله.
أخبرنا علي بن المحسن أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: توفي قاضي
القضاة - يعني أبي الحسين عمر بن محمد بن يوسف - في يوم الخميس لثلاث عشرة
ليلة بقيت من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه أبو نصر، ودفن
إلى جنب أبي عمر محمد بن يوسف في دار إلى جنب داره.
5966 - عمر بن يوسف، أبو حفص، يعرف بالباقلاني:
حدث عن الهيثم بن سهل التستري، وأبي حمزة محمد بن إبراهيم الصوفي. روى
عنه المرزباني، وابن الثلاج، وأحمد بن الفرج بن الحجاج.
5967 - عمر بن إبراهيم، الشوكي الدعاء:
من أهل سر من رأى حدث عن أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان. روى عنه
علي بن أحمد بن محمد بن يوسف السامري، وذكر انه سمع منه في سنة ثمان
وعشرين وثلاثمائة.
232

5968 - عمر بن أحمد بن إبراهيم بن منصور أبو بكر:
حدث عن أبي إبراهيم أحمد بن سعد الزهري، وأبي قلابة الرقاشي. روى عنه
محمد بن المظفر.
5969 - عمر بن أحمد بن أبي اليمان، أبو بكر - وقيل: أبو حفص - التمار:
من أهل الجانب الشرقي حدث عن أحمد بن الوليد الفحام، والفضل بن الحسن
الأهوازي. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج فكناه أبا بكر، وأحمد بن الفرج بن
الحجاج وكناه أبا حفص.
قرأت عليه في كتاب موسى بن محمد بن عتاب، مات أبو بكر عمر بن أبي
اليمان ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لليلتين بقيتا من شعبان سنة تسع وعشرين
وثلاثمائة.
5970 - عمر بن محمد بن أحمد بن هارون، أبو القاسم العطار العسكري:
حدث عن علي بن داود القنطري، ومحمد بن هبيرة الغاضري، وعبد الله بن
الحسن الهاشمي، والعباس بن الفضل بن رشيد الطبري، وعبد الكريم بن الهيثم
العاقولي، ويوسف بن الضحاك الفقيه، وأحمد بن الهيثم المعدل، وعبيد بن محمد بن
قضاء الجوهري. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، والحسن بن علي بن أحمد بن
عون الحريري، وعبد الله بن أحمد بن طالب البغدادي - نزيل مصر - وإسماعيل بن
الحسين بن هشام الصرصري، وكان ثقة. ولد بسر من رأى وسكن بغداد.
5971 - عمر بن سعد بن عبد الرحمن، أبو بكر القراطيسي:
حدث عن أبي بكر بن أبي الدنيا. روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين الآجري،
وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، وأبو عمر بن حيويه، وأبو عبيد الله المرزباني،
وكان ثقة.
5972 - عمر بن داود بن سليمان بن عنبسة، أبو حفص الأنماطي:
مروزي الأصل ويعرف بالعماني. حدث عن عباس الدوري، وأحمد بن عبيد بن
ناصح، وعبد الله بن أبي سعد الوراق، وأحمد بن أبي خيثمة، وحمدان بن علي، وبشر
ابن موسى، وعبد الله بن أحمد بن حنبل. روى عنه المرزباني أحاديث مستقيمة.
233

أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: ان أبا حفص بن داود المروزي
مات في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
5973 - عمر بن الحسين بن عبد الله، أبو القاسم الخرقي:
صاحب الكتاب ((المختصر)) في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل.
قال لي القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين الفراء: كانت له مصنفات كثيرة،
وتخريجات على المذهب لم تظهر، لأنه خرج عن مدينة السلام لما ظهر سب الصحابة
وأودع كتبه.
قال: فحكى لي عن أبي الحسن التميمي أنه قال: كانت كتبه مودعة في درب
سليمان، فاحترقت الدار التي كان فيها، واحترقت الكتب أيضا، ولم تكن قد
انتشرت لبعده عن البلد.
أخبرني الحسن بن علي الطناجيري، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، حدثني أبو
القاسم عمر بن الحسين الخرقي الفقيه قال: قال لي أبو الفضل بن عبد السميع
الهاشمي: جئنا يوما إلى الفتح بن شخرف فقال: اكتبوا رؤيا رأيتها البارحة، فقلنا ما
هي؟ فقال: رأيت علي بن أبي طالب، فقلت جعلت فداك يا أمير المؤمنين حدثني،
فقال: ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء. قال: قلت زدني جعلت فداك يا أمير
المؤمنين، قال: وأحسن من ذلك تيه الفقراء على الأغنياء. قال: فقلت زدني جعلت
فداك يا أمير المؤمنين، قال: فأراني كفه فإذا فيه أسطر تلوح:
قد كنت ميتا فصرت حيا * وعن قليل تعود ميتا
فابن بدار البقاء بيتا * ودع بدار الفناء بيتا
حدثت عن أبي عبد الله بن بطة العكبري قال: مات أبو القاسم الخرقي في سنة
أربع وثلاثين وثلاثمائة، ودفن بدمشق، وزرت قبره.
5974 - عمر بن محمد بن طاهر منصور، أبو حفص، يعرف بابن أبي
خيثمة:
حدث في الغربة عن محمد بن عبيد الله المنادى، وأبي البختري عبد الله بن محمد
ابن شاكر، والحسن بن مكرم، ومحمد بن الحسين الحنيني، وحمدان بن علي الوراق،
234

وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، ومحمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن أبي
العوام الرياحي. روى عنه أبو القاسم بن أبي أسامة الحلبي، وأبو الفتح محمد بن
إبراهيم بن البصري وذكر ابن البصري: أنه سمع منه بطرسوس - وكان قدمها للغزا.
أخبرنا أبو الفتح أحمد بن علي بن محمد الحلبي - بها - حدثنا أبو القاسم الحسين
ابن علي بن عبيد الله الأشناني، حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن طاهر المعروف
بابن أبي خيثمة البغدادي - في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة - حدثنا أبو البختري عبد
الله بن محمد بن شاكر، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا عمرو بن ميمون بن مهران،
حدثنا سليمان بن يسار قال: حدثتني عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أصاب ثوبه
المني - أو المذي - غسله. قالت: فكأني أنظر إلى البقع في ثوبه من الغسل.
أخبرنا ابن الفضل القطان، أخبرنا أحمد بن الفضل بن خزيمة، حدثنا أحمد بن
عبيد الله النرسي، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا عمرو بن ميمون بن مهران مثله سواء
إلا أنه قال المني ولم يشك.
5975 - عمر بن محمد بن أبي سعيد، أبو حفص الخياط الدوري:
وهو أخو أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي سعيد خال ابن الجعابي. حدث عن
عباس بن محمد الدوري، ومحمد بن يوسف بن الطباع. روى عنه أبو الفضل
عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، وأبو القاسم بن الثلاج، وأبو الفتح بن مسرور
البلخي.
قرأت في كتاب بن مسرور بخطه: توفي أبو حفص عمر بن محمد بن أبي سعيد
ببغداد سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وكان ثقة.
5976 - عمر بن أبي شيخ، أبو حفص الخرقي:
حدث عن أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري. روى عنه محمد بن المظفر.
5977 - عمر بن بنان، الأنماطي:
حدث عن عباس بن محمد الدوري، وجعفر بن محمد الصائغ، والحارث بن أبي
أسامة، ومحمد بن زكريا الغلابي، وأبي العباس ثعلب، وعبد الله بن أحمد بن حنبل.
روى عنه المزرباني.
235

5978 - عمر بن عمران بن حبيش، الضراب:
والد أبي عبد الله بن الضرير. سمع الحسن بن محمد بن عنبر الوشاء وطبقته.
روى عنه ابنه الحسين.
5979 - عمر بن الحسين بن الخطاب بن الريان، أبو بكر البزاز، يعرف بغلام
الزندوردي، والد حيدرة بن عمر:
ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عن علي بن داود القنطري. وقرأت بخط أبي الحسن بن
الفرات: توفي أبو بكر عمر بن الحسين بن الخطاب البزاز يوم الجمعة لليلتين بقيتا من
رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
5980 - عمر بن الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن
منجاب، أبو الحسين الشيباني المعروف بابن الأشناني:
حدث عن أبيه، وعن محمد بن عيسى بن حيان المدائني، وموسى بن سهل
الوشاء، ومحمد بن شداد المسمعي، ومحمد بن عبدك القزاز، والحارث بن أبي
أسامة، ومحمد بن مسلمة الواسطي، وأبي إسماعيل الترمذي، وإبراهيم الحربي، وأبي
بكر بن أبي الدنيا، ونحوهم من البغداديين والكوفيين. روى عنه أبو العباس بن عقدة،
وأبو عمرو بن السماك، ومحمد بن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو القاسم
ابن حبابة، والمعافى بن زكريا وغيرهم من المتقدمين. وحدثنا عنه أبو الحسين بن
بشران، وأبو الحسن بن مخلد وكان يتولى القضاء بنواحي الشام، ووليه ببغداد ثلاثة
أيام حسب ثم عزل. وقيل إن مولده كان ببغداد في سنة تسع وخمسين - أو في سنة
ستين - ومائتين.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز، حدثنا
القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني المعروف بالأشناني -
املاء في منزله في رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة - أخبرنا محمد بن عيسى بن
حيان المدائني، حدثنا سفيان بن عيينة عن منصور عن إبراهيم عن همام عن حذيفة
قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يدخل الجنة قتات)).
236

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا
أبو الحسن عمر بن حماد الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن الجهم المالكي قال:
حضرت إبراهيم الحربي فسمعته يقول لرجل: حضرت اليوم؟ فقال نعم! فقال أبو
إسحاق بن جابر أين؟ فقال عند أبي الحسين بن الأشناني، ثم أقبل إبراهيم الحربي
على الرجل فقال له فمن حضر؟ فقال له هيثم الدوري، والباغندي، وعبيدة بن
سراج، وابن سفيان وابن القربي، ومخول المستملي. فقال له فعمن حدث؟ فقال عن
محمد بن مسلمة الواسطي، وعن ابنه، وعن إسماعيل بن إسحاق، وعن إدريس
الحداد، وقد حدث عنك، فسكت إبراهيم الحربي.
قلت: تحديث ابن الأشناني في حياة إبراهيم الحربي له فيه أعظم الفخر وأكبر
الشرف، وفيه دليل على أنه كان في أعين الناس عظيما، ومحله كان عندهم
جليلا.
أخبرنا علي بن المحسن، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: صرف المقتدر
بالله أبا جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع
الآخر سنة ست عشرة وثلاثمائة عن القضاء بمدينة المنصور، واستقضى في هذا اليوم
أبا الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب
الشيباني المعروف بابن الأشناني وخلع عليه، ثم جلس يوم السبت لثمان بقين من هذا
الشهر للحكم، وصرف من غد في يوم الأحد لسبع بقين منه. فكانت ولايته ثلاثة
أيام. وهذا رجل من جلة الناس، ومن أصحاب الحديث الموجودين، وأحد الحفاظ له،
وحسن المذاكرة بالأخبار، وكان قبل هذا يتولى القضاء بنواحي الشام، ويستخلف
الكفاة، ولم يخرج عن الحضرة، وتقلد الحسبة ببغداد. وقد حدث حديثا كثيرا، وحمل
الناس عنه قديما وحديثا.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت
أبا علي الهروي يحدث عن عمر بن الحسن الشيباني القاضي فسألته عنه فقال:
صدوق. قلت إني رأيت أصحابنا ببغداد يتكلمون فيه؟ فقال: ما سمعنا أحدا يقول
فيه أكثر من أنه يرى الإجازة سماعا، وكان لا يحدث إلا من أصوله.
ذكر أبو عبد الرحمن السلمي انه سأل أبا الحسن الدارقطني عن عمر بن الأشناني
فقال: ضعيف.
237

سألت الحسن بن محمد الخلال عن ابن الأشناني فقال: ضعيف تكلموا فيه. بلغني
عن الحاكم أبي عبد الله بن البيع النيسابوري قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني يذكر
ابن الأشناني، فقلت: سألت عنه أبا علي الحافظ فذكر أنه ثقة. فقال: بئس ما قال
شيخنا أبو علي، دخلت عليه وبين يديه كتاب الشفعة، فنظرت فيه فإذا فيه عن عبد
العزيز بن معاوية عن أبي عاصم عن مالك عن الزهري عن سعيد، وأبي سلمة عن أبي
هريرة في الشفعة، وبجنبه عن أبي إسماعيل الترمذي عن أبي صالح عن عبد العزيز بن
عبد الله الماجشون عن مالك عن الزهري، وذلك أنه بلغه أن الماجشون جوده فتوهم
انه عبد العزيز، قال فقلت له: قطع الله يد من كتب هذا ومن يحدث به، ما حدث به
أبو إسماعيل، ولا أبو صالح، ولا الماجشون فما زال يداريني حتى أخذه من يدي
وانصرفت إلى المنزل، فلما أصبحت دق غلامه الباب فخرجت إليه فقال: القاضي
على الباب، فما زال يتلافى ذاك بأنواع من البر.
ورأيت في كتابه عن أحمد بن سعيد الجمال عن قبيصة عن الثوري عن عبيد الله
ابن عمر عن نافع عن ابن عمر: نهى عن بيع الولاء، وكان يكذب.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر قال: مات القاضي
أبو الحسين بن الأشناني في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
قال غيره في يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة.
5981 - عمر بن محمد بن رجاء، أبو حفص العكبري:
حدث عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، وقيس بن إبراهيم الطوابيقي، وموسى بن
حمدون العكبري. روى عنه ابن بطة العكبري. وكان عبدا صالحا دينا صدوقا.
أخبرنا الأزهري قال: قال لنا أبو عبد الله بن بطة: إذا رأيت العكبري يحب أبا
حفص بن رجاء فاعلم أنه صاحب سنة.
قلت: مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
5982 - عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد
الله، والد أبي الحسن الدارقطني.
حدث عن جعفر الفريابي، وإبراهيم بن شريك، وعبد الله بن ناجية، وهارون بن
يوسف بن زياد، وجعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائي، ومحمد بن
محمد الباغندي. روى عنه ابنه أبو الحسن، وكان ثقة.
238

قرأت نسبه بخط أبي عبد الله بن بكير.
5983 - عمر بن يحيى بن داود، أبو القاسم البزاز السامري، يعرف بابن
الفحام:
حدث عن عبد الله بن الحسن الهاشمي، وأحمد بن ملاعب. روى عنه ابن
الثلاج، وعلي بن أحمد بن محمد بن يوسف السامري، وابن أخيه الحسن بن محمد
ابن يحيى بن الفحام، وكان ثقة.
5984 - عمر بن إبراهيم بن حماد، أبو الحسن الفقيه:
حدث عن عبد الجبار بن محمد بن كثير الصوري وغيره. روى عنه أبو عمر بن
السماك، وأبو القاسم بن الثلاج.
5985 - عمر بن عبد العزيز بن محمد بن دينار، أبو القاسم الفارسي البزار:
سمع محمد بن أبي العوام الرياحي، ومحمد بن رمح البزاز، والحسين بن
السميدع الأنطاكي، وجبرون بن عيسى البلوي، وأبا يزيد القراطيسي، ومحمد بن
عمرو بن خالد المصريين. روى عنه محمد بن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين.
وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وكان ثقة يسكن بين السورين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا أبو القاسم عمر بن عبد العزيز بن دينار
- إملاء - حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي، حدثنا أبي أبو العوام، حدثنا
حفص بن عمر أبو عمر العمري، حدثنا مبارك بن فضالة قال: حدثني عبيد الله بن
عمر عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: كان بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم كلام،
فقال: ((بمن ترضين أن يكون بيني وبينك؟ أترضين بابي عبيدة بن الجراح؟)) قلت: لا
ذاك رجل لين يقضي لك علي، قال: ((أترضين بعمر بن الخطاب؟)) قلت لا إني لأفرق
من عمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والشيطان يفرق منه)) فقال ((أترضين بأبي بكر؟))
قلت نعم! فبعث إليه فجاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أقض بيني وبين هذه)) قال: أنا
يا رسول الله؟ قال: نعم! فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له أقصد يا رسول الله. قالت
فرفع أبو بكر يده فلطم وجهي لطمة بدر منها أنفي ومنخراي دما. وقال: لا أم لك
فمن يقصد إذا لم يقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال صلى الله عليه وسلم: ((ما أردنا هذا)) وقام فغسل
الدم عن وجهي وثوبي بيده.
239

حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السمسار،
أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن عمر بن عبد العزيز بن دينار البزار مات في سنة
إحدى وأربعين وثلاثمائة. زاد ابن قانع: في جمادى الأولى. قال غيره: لسبع خلون
منه.
5986 - عمر بن أحمد بن عبد الله بن شهاب، أبو حفص العكبري:
حدث عن أبي الأحوص محمد بن الهيثم القاضي وغيره. روى عنه أبو عبد الله
ابن بطة، ومحمد بن عمر العكبريان، وكان ثقة.
5987 - عمر بن زكريا بن بيان، أبو حفص البزاز، ويعرف بصاحب ابن
المدايني:
روى عنه يوسف بن يعقوب القاضي. حدثنا عنه أبو الحسين بن رزقويه، وكان
ثقة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو حفص عمر بن زكريا بن بيان البزاز،
حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عمر بن مرزوق، حدثنا شعبة عن هشام
ابن عروة عن أبيه قال: سمعت عبد الله بن عمرو يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله
لا يقبض العلم - أو لا يرفع العلم - انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلماء
بعلمهم، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا
وأضلوا)).
قرأت بخط ابن رزقويه: توفي أبو حفص عمر بن زكريا بن بيان البزاز يوم
الخميس، ودفن يوم الجمعة لأربع خلون من رجب سنة ست وأربعين
وثلاثمائة.
5988 - عمر بن محمد بن يوسف، أبو بكر الخشاب:
ذكر ابن الثلاج: أنه حدثه عن عبد الله بن أحمد بن حنبل.
5989 - عمر بن أحمد بن عمر بن حفص، أبو الطيب المطرز:
ذكر ابن الثلاج أيضا أنه حدثه عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي.
240

5990 - عمر بن محمد بن أحمد بن سليمان، أبو حفص العطار المعروف
بابن حداد:
سكن مصر وحدث بها عن محمد بن أبي العوام الرياحي، وأحمد بن محمد بن
عيسى البرتي، ومحمد بن غالب التمتام، ومحمد بن سليمان الباغندي، وإسحاق بن
الحسن الحربي، ومحمد بن يونس الكديمي. روى عنه عامة المصريين وكان ثقة.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، حدثنا أبو طاهر محمد بن علي بن عبد الله بن
مهدي الأنباري، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن سليمان بن الحداد
البغدادي - بمصر في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة - قال: حدثنا محمد بن يونس.
بلغني أن أبا حفص بن الحداد مات في يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة
ست وأربعين وثلاثمائة بمصر.
5991 - عمر بن محمد، أبو حفص التلعكبري الخطيب:
حدث بعكبرا عن هلال بن العلاء الرقي، والحسين بن السميذع الأنطاكي. روى
عنه محمود العكبري، وكان غير ثقة، وكان ضريرا.
أخبرنا أبو سهل محمود بن عمر العكبري - إجازة - وأخبرناه أبو الفتح محمد بن
الحسين بن محمد الشيباني العطار - قراءة عليه - قال: حدثنا عمر بن محمد الخطيب
التلي - قدم عكبرا - أخبرنا الحسين بن السميذع الأنطاكي، حدثنا عبد الكبير بن
المعافى بن عمران عن أبيه عن سفيان بن سعيد الثوري قال: حدثني حماد التنوخي
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تجاوز الله تعالى
لي عن أمتي ما حدثت بها أنفسها ما لم تعمل به، أو تتكلم به)).
بلغني عن الدارقطني أنه ذكر هذا الحديث فقال: باطل من رواية هشام بن عروة
عن أبيه، وحماد التنوخي مجهول، والحمل في هذا الحديث على هذا الخطيب فإنه
مشهور بوضع الحديث.
5992 - عمر بن أحمد بن أبي معمر - واسمه محمد - بن حزر بن سهل بن
الهيثم أبو بكر الأودي الصفار:
كان له دكان بباب الطاق في الصفارين، وحدث عن يوسف بن أحمد بن حرب
241

الأشعري، ومحمد بن عبيد الله بن مرزوق الخلال، وأحمد بن يحيى الحلواني،
ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن نصر الصائغ، وجعفر بن محمد
الفريابي، ومفضل بن محمد الجندي. حدثنا عنه أبو الحسن بن الحمامي المقرئ،
وعلي بن الحسين بن دوما النعالي.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال: حدثني أبو بكر بن أبي معمر الصفار،
حدثنا أبو بكر محمد بن عبيد الله الخلال، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن
سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رأيت في السماء خيلا
موقوفة مسرجة ملجمة لا تروث ولا تبول ولا تعرق، رؤوسها من الياقوت الأحمر،
حوافرها من الزبرجد الأخضر، أبدانها من العقيان الأصفر، ذوات أجنحة، فقلت لمن
هذه؟ فقال جبريل: هذه لمحبي أبي بكر وعمر يزورون الله عليها يوم القيامة)).
أخبرنا علي بن الحسين بن دوما، حدثنا أبو بكر بن أبي معمر الصفار - إملاء -
حدثنا يوسف بن حرب الأشعري - من ولد أبي موسى - حدثنا روح بن عبادة عن
ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان يمسح رأسه بفاضل
ذراعيه.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو بكر عمر بن أحمد الصفار - يعرف بابن
أبي معمر - ليلة الخميس ودفن يوم الخميس لسبع خلون من ربيع الأول سنة خمسين
وثلاثمائة.
5993 - عمر بن أحمد بن علي بن إبراهيم، أبو حفص البغدادي:
روى علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني عنه عن أحمد بن حرب المعدل
صاحب القعنبي، وعن يوسف بن يعقوب القاضي حديثين منكرين.
5994 - عمر بن محمد بن علي بن الصباح، أبو بكر المقرئ:
حدث عن أحمد بن محمد بن غالب الباهلي، وموسى بن إسحاق الأنصاري،
وعباس بن محمد الجوهري، وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي. روى عنه
يوسف بن عمر القواس.
قال ابن أبي الفوارس: توفي عمر بن الصباح في شعبان سنة اثنتين وخمسين
وثلاثمائة وقد حدث بشئ يسير.
242

5995 - عمر بن جعفر بن محمد بن سلم بن راشد، أبو الفتح الختلي:
أخو أحمد بن جعفر وكان الأكبر، سمع الحارث بن أبي أسامة، وبشر بن
موسى، وأبا العباس الكديمي، وإبراهيم الحربي، ويعقوب بن يوسف المطوعي، وعمر
ابن فيروز التوري، وعلي بن محمد بن أبي الشوارب، ومحمد بن عثمان بن أبي
شيبة، ومعاذ بن المثنى، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك، وأحمد بن علي الأبار.
حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأحمد بن محمد بن حسنون النرسي، وعبد العزيز
ابن محمد الستوري، وأبو الفرج بن المسلمة، ومحمد بن أبي الفوارس، ومحمد بن
إبراهيم بن حوران، والحسين بن شجاع الصوفي، وعلي بن أحمد الرزاز، وطلحة بن
علي الكتاني، وغيرهم وكان ثقة.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال: عمر بن جعفر بن سلم الختلي
كتبنا عنه وكان شيخا صالحا. قال ابن أبي الفوارس: توفي عمر بن جعفر بن محمد
ابن سلم الختلي يوم الخميس لليلتين بقيتا من شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة،
وكان ثقة ثبتا صالحا، ومولده في النصف من جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين
ومائتين، ودفن في مقبرة الخيزران.
5996 - عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبي السري، أبو حفص الوراق
البصري الحافظ:
كان الناس يكتبون بإفادته، ويسمعون بانتخابه على الشيوخ، وقدم بغداد قديما
فسكنها إلى آخر عمره، وحدث بها عن أبي خليفة الفضل بن الحباب والحسن بن
المثنى، وأبي عثمان بن أبي سويد، وزكريا الساجي، وبكر بن عبد الوهاب البصريين،
وحامد بن شعيب البلخي، وعبدان الأهوازي، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وموسى
ابن سهل الجوني، والحسن بن سهل العسكري، ومحمد بن جرير الطبري، ومحمد
ابن محمد الباغندي، وأحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق، وإسماعيل بن موسى
الحاسب، ومحمد بن الحسين بن حفص الأشناني، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن
أبي داود، ويحيى بن صاعد، وغيرهم. حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن
أحمد الرزاز. وقد كان أبو الحسن الدارقطني يتتبع خطأ عمر البصري فيما انتقاه على
أبي بكر الشافعي خاصة، وعمل فيه رسالة إلى طاهر بن محمد الخاركي، ونظرت
243

في الرسالة واعتبرتها فرأيت جميع ما ذكره أبو الحسن من الأوهام يلزم عمر، غير
موضعين أو ثلاثة. وجمع أبو بكر بن الجعابي أوهام عمر فيما حدث به ونظرت في
ذلك فرأيت أكثرها قد حدث به عمر على الصواب بخلاف ما حكى عنه ابن
الجعابي.
وسمعت أبا بكر البرقاني - وذاكرته بخطأ عمر البصري وتتبع الحفاظ عليه - فقال:
لم أزل أسمع الناس يقولون إن عمر ممن وفق في الانتخاب وكان الناس يكتبون
بانتخابه كثيرا، وسمعته أيضا يقول كان عمر قد انتخب علي ابن الصواف - أحسبه
قال نحوا من عشرين جزءا - فقال الدارقطني: ينتخب علي ابن الصواف هذا القدر
حسب؟ هو ذا انتخب عليه تمام المائة جزء، ولا يكون فيما انتخبه حديث واحد مما
انتخبه عمر، ففعل ذلك، وسمعت غير البرقاني يذكر أن هذه القصة كانت في
الانتخاب على أبي بكر الشافعي لا ابن الصواف وذلك أشبه، والله أعلم.
أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد الغزال قال: قرأنا على محمد بن أبي
الفوارس عن القاضي أبي بكر محمد بن عمر الجعابي فيما رده على عمر البصري من
الخطأ في الأحاديث التي حدث بها قال: وذكر هذا الرجل - يعني عمر - في هذا
الحديث الذي أنا ذاكره ما دل على أنه لو ذكر ما حدث به - وعنده كتاب - ذكر
الصواب.
وذلك أنه قال: حدثنا أبو خليفة، حدثنا محمد بن كثير عن شعبة عن مشاش عن
عطاء عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ضعفة بني هاشم أن يرتحلوا من جمع بليل، ثم
قال بعقبه هكذا قال أبو خليفة، ولم يذكر الفضل ابن عباس. قال محمد بن عمر:
وهذا القول منه طريف، فليته سكت عنه فكان عند العالمين. بما أتاه أجمل.
قال محمد بن عمر: حدثنا أبو خليفة - غير مرة - حدثنا محمد بن كثير عن شعبة
عن مشاش عن عطاء عن ابن عباس عن الفضل: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر ضعفة بني
هاشم، وساقه.
قلت: وقد حدثنا ابن رزقويه عن عمر بهذا الحديث على الصواب، فاما أن يكون
ما حكاه ابن الجعابي انتهى إليه من وجه غير موثوق به، أو يكون عمر أخطأ فرواه
على ما ذكر ثم تنبه - إذ نبه على الصواب - فعاد إليه.
244

أخبرناه ابن رزقويه - من أصل كتابه - أخبرنا أبو حفص عمر بن جعفر بن أبي
السري الحافظ البصري قراءة عليه، حدثنا الفضل بن عمرو - يعني أبا خليفة - حدثنا
محمد بن كثير، حدثنا شعبة عن مشاش السليمي عن عطاء عن ابن عباس عن الفضل
ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ضعفة بني هاشم وصبيانهم أن يرتحلوا من جمع
بليل.
أخبرني الغزال قال: قرأنا على محمد بن أبي الفوارس قال: قال ابن الجعابي
حاكيا عن عمر أيضا: ذكر أن أبا خليفة حدثهم قال: حدثنا أبو الوليد عن شعبة عن
أبي إسحاق ومهاجر عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلا إذا أخذ مضجعه وساق
الحديث قال محمد بن عمر: فقوله ومهاجر غير الذي قيل له، ثم لم يكتف بذلك
حتى قال بعقبه: هكذا يقول أبو الوليد وغندر.
قال ابن الجعابي: حدثناه أبو خليفة، حدثنا محمد بن كثير وأبو الوليد عن شعبة
عن أبي إسحاق زاد أبو الوليد وأبي الحسن قالا: سمعنا البراء بن عازب يقول: إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا إذا أخذ مضجعه وساق الحديث.
قال محمد بن عمر: وإنما ذكر مهاجر بقوله أهل العلم أن أبا الحسن هو مهاجر،
وكذلك يقول غندر.
قلت: والحكم في الحديث كالحكم في الذي قبله سواء.
أخبرنا ابن رزقويه، أخبرنا عمر بن جعفر، حدثنا الفضل بن عمرو، حدثنا أبو
الوليد، حدثنا شعبة عن أبي إسحاق وأبي الحسن عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلا
إذا أخذ مضجعه أن يقول: ((أسلمت نفسي إليك، ووجهت نفسي إليك)).
قال لنا ابن رزقويه قال عمر: أبو الحسن الذي حدث عنه شعبة هو عندي مهاجر،
لم يحدث به عن شعبة إلا أبو الوليد وغندر.
أخبرني الغزال قال: قرأنا علي ابن أبي الفوارس عن ابن الجعابي أن عمر روى
حديثا غير فيه لفظ المتن وقول راويه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله من هذه الرواية التي
ذكرها، وهو أن قال حدثنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة عن الحكم عن
القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة عن المسح على الخفين
245

فقالت: إيت عليا، قال: فأتيت عليا فسألته فقال: كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا
- أو مسافرين - أمرنا ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن. قال محمد بن عمر: هذا
نسق ما ذكر.
وحدثنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة
عن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت: ائت عليا فإنه
كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسفاره، فأتيت عليا فسألته، فقال: كنا إذا كنا مسافرين
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن من غائط، أو بول، أو نوم.
قال محمد بن عمر: فتأملوا هذه الألفاظ والذي ذكره حتى تتبينوا عظيم ما قد
أتاه ولعله إذا وقف على الفاحش الذي أتاه يستغفر الله ويرجع عنه.
قلت: وقد أخبرنا ابن رزقويه، أخبرنا عمر البصري بهذا الحديث على ما حكاه
ابن الجعابي عنه من الخطأ، وقال عمر في آخره: لا أعلم أحدا أسند هذا الحديث عن
شعبة إلا يحيى بن سعيد وأبو خليفة عن أبي الوليد، والموضع الذي أنكره ابن الجعابي
على عمر قوله: أمرنا أن لا ننزع، وقد رواه نحو ذلك مرفوعا يحيى بن سعيد عن
شعبة كما ذكر عمر، ووقفه روح بن عبادة وبشر بن عمر عن شعبة ورواه غير واحد
عن الحكم مرفوعا.
أخبرنا البرقاني قال: قال لي أبو بكر أحمد بن عمر البقال: ذكر لي أبو محمد بن
السبيعي قوما يكذبون في الحديث، فقال: عمر البصري كذاب، فقلت له كذاب؟
فقال كذاب، كذاب، وحلف أنه كذاب. ثم قال لي انصرفت يوما من مجلس ابن
ناجية وقد قرأ علينا مسند فاطمة بنت قيس والمخزومي، فدخلت على الباغندي فقال
لي: من أين؟ فقلت: كنا عند ابن ناجية، فقال إيش مر لكم اليوم؟ فقلت مسند فاطمة
بنت قيس، فقال لي مر فيه عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن الشعبي عن فاطمة
بنت قيس حديث الجساسة، فتصفحت الجزء فلم يكن فيه، فقلت له لا ليس فيه،
فقال اكتب، فقلت من ذكره؟ فقال ذكره أبو بكر بن أبي شيبة عن فلان عن آخر
عن إسماعيل بن رجاء، فلما كتبت الحديث قلت له سمعت من أبي بكر؟ فقال لي
ذكره، فراجعته ثلاث مرات فقال: حدثنا فلان، حدثنا فلان، حدثنا أبو بكر بن أبي
شيبة فكتبت ما ذكره وانصرفت، فذاكرت عمر البصري بعد ذلك به فقال لي:
عندي عن الباغندي مائة ألف حديث، والله ما هذا عندي، أحب ان أراه في الأصل،
246

فأخرجت له الأصل فقال حدثني به، فحدثته به، ثم لما كان بعد مدة جاءني فتذاكرنا
بشئ وقضى أنا تذاكرنا بحديث من حديث فاطمة بنت قيس، فقال لي عمر
البصري: إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن الشعبي عن فاطمة فقلت قاله إسماعيل بن
رجاء عن الشعبي وأخذت أريه أني ما سمعت بهذا، فقال نعم هذا حديثي في الدنيا،
ولي قصة في هذا، قلت إيش هو؟ حدثني. فقال جئت يوما إلى الباغندي فقال لي
ذكر أبو بكر بن أبي شيبة، إلى أن أتى على الحديث كما حدثته به، ونسي الميشوم،
أني أنا حدثته به، فعلمت أنه كذاب وسقط من عيني.
وقد حدثنا بالحديث أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ،
حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا محمد بن عبيدة الحافظ، حدثنا
أبو بكر الأثرم. وأخبرناه أبو القاسم الأزهري - واللفظ له - حدثنا علي بن محمد بن
أحمد الوراق، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي - إملاء - حدثنا محمد
ابن عبيد - كذا كان في كتاب الأزهري - حدثنا أبو بكر الأثرم، حدثنا أبو بكر بن
أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر العبدي عن مالك بن مغول عن إسماعيل بن رجاء
عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس قالت: طلقني زوجي ثلاثا فلم يجعل لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم سكنى ولا نفقة.
قال لنا أبو نعيم كان هذا الحديث عند أبي محمد بن السبيعي عن الباغندي فقال:
سمعه مني بحلب انسان من أهل بغداد من الحفاظ يعرف بابن سهل، فحدث به أبا
العباس بن عقدة عني عن الباغندي.
قلت: والصواب محمد بن عبيدة كما رواه لنا أبو نعيم. وأبو بكر الأثرم ليس
بصاحب أحمد بن حنبل المسمى أحمد بن محمد بن هانئ، وإنما هو محمد بن
المعلى، بين ذلك الحاكم أبو عبد الله بن عبد الله بن البيع الحافظ النيسابوري في
روايته عن السبيعي. فقال: حدثني محمد بن عبيدة الحافظ قال: حدثني محمد بن
المعلى الأثرم قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة - وساق الحديث.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو حفص عمر بن أبي السري البصري الحافظ
يوم الجمعة لليلتين خلتا من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة
ثمانين ومائتين وحدث بشئ يسير، وكانت كتبه رديئة.
247

5997 - عمر بن أكثم بن أحمد بن حبان بن بشر، أبو بشر الأسدي:
ولي القضاء ببغداد في أيام المطيع لله من قبل أبي السائب عتبة بن عبيد الله، ثم ولى
القضاء القضاة بعد ذلك، وكان ينتحل مذهب الشافعي، ولم يل قضاء القضاة من
الشافعيين قبله غير أبي السائب فقط.
أخبرنا علي بن المحسن، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال: لما افتتح المطيع لله
والأمير معز الدولة أحمد بن بويه البصرة - في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين
وثلاثمائة - خرج القاضي أبو السائب عتبة بن عبيد الله إلى البصرة مهنئا لهما. وكان
يكتب له على الحكم أبو بشر عمر بن أكثم بن أحمد بن حبان بن بشر الأسدي،
وحبان رجل من جلة المسلمين تقلد القضاء في نواح كثيرة، وتقلد أصبهان ثم قلد
الشرقية، وأبو بشر رجل من سروات الرجال فنشأ نشوءا حسنا على حال صيانة
تامة، ومعرفة ثاقبة، فقبل الحكام شهادته، ثم كتب للقضاة، فاستخلفه القاضي أبو
السائب عند خروجه على الجانب الشرقي، ثم جمع البلد لأبي السائب - وهو بالبصرة
مع المطيع - فكتب بذلك إلى الحضرة، واستخلفه على بغداد بأسرها فتحمل القضاء
بوضعه، وأجرى الأمور مجاريها، وأصدرها مصادرها وواصل الجلوس، ولم يحتجب
عن الخصوم، وأجهد نفسه في الصبر على كبار الأمور غير برم ولا ضجر فظهر منه
خشونة فانحسم عنه الطمع، وأعتقد أهل الأقدار مودته، وبثوا في الناس شكره وذكره،
ثم أصعد القاضي أبو السائب إلى الحضرة ونظر في الأمور بنفسه، وعاد أبو بشر إلى
كتابته. قال طلحة: نظرت في التاريخ فإذا القاضي أبو بشر عمر بن أكثم بن أحمد بن
حبان قد جلس في الشرقية في الموضع الذي جلس فيه حبان بن بشر جد أبيه بعد مائة
سنة.
قلت: لم يزل عمر بن أكثم على كتابة أبي السائب إلى أن مات أبو السائب
وذلك في شهر ربيع الآخر من سنة خمسين وثلاثمائة، فأقر عمر بن أكثم على خلافته
إلى أن قلد القضاء أبو العباس بن أبي الشوارب في شعبان من هذه السنة، ثم
عزل في سنة اثنتين وخمسين، وقلد أبو بشر قضاء القضاة في رجب من سنة اثنتين
وخمسين وثلاثمائة، فلم يزل يتولاه إلى أن صرف عنه في شعبان من سنة ست
وخمسين، ولازم منزله إلى أن توفي، فكانت مدة تقلده قضاء القضاة إلى أن صرف عنه
أربع سنين وأياما.
248

ذكر ذلك لي التنوخي وقال لي هلال بن المحسن: مات القاضي أبو بشر عمر بن
أكثم يوم الأربعا ء لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة
ومولده في سنة أربع وثمانين ومائتين.
5998 - عمر بن محمد بن عبد الله بن الحسين، أبو القاسم الصوفي
البغدادي، ويعرف بمقلة:
سكن مصر وحدث بها عن هيثم بن خلف الدوري. كتب عنه أبو الفتح بن
مسور البلخي.
5999 - عمر بن أحمد بن محمد بن حمة، أبو حفص الخلال:
كان أحد الشهود المعدلين، وحدث عن الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي،
ومحمد بن يحيى المروزي، وحامد بن شعيب البلخي، وزيد بن عبد العزيز الموصلي.
حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، ومحمد بن طلحة النعالي وكان ثقة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد
الخلال المعدل، حدثنا الحسين بن عمر بن أبي الأحوص، حدثنا محمد بن يحيى
الحجري، حدثنا عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال: جاء النبي
صلى الله عليه وسلم يعود العباس، فأخذ بيده العباس حتى صعد به على السرير فاقعده في مجلسه فقال:
((رفعك الله يا عم)).
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو حفص عمر بن أحمد الخلال المعروف بابن
حمة المعدل آخر يوم من ذي الحجة سنة ستين وثلاثمائة، ودفن أول يوم من المحرم.
6000 - عمر بن إبراهيم بن أحمد بن أبي غرة العطار:
أخو علي بن إبراهيم المعروف بالمزكيان. حدث عن عبد الله بن حيان بن مقير،
وأحمد بن عيسى بن السكين البلدي، وهارون بن الحسين النجاد. حدثنا عنه محمد
ابن عمر بن بكير النجار أحاديث مستقيمة.
أخبرنا ابن بكير، حدثنا عمر بن إبراهيم بن أحمد بن أبي غرة العطار - أخو
المزكيان - حدثنا هارون بن الحسين النجاد، حدثنا محمود بن خداش الطالقاني،
249

حدثنا يعقوب بن الوليد المدني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تختموا بالعقيق فإنه مبارك)).
قال لي ابن بكير: مات عمر بن إبراهيم أخو المزكيان في يوم الخميس سلخ رجب
من سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
6001 - عمر بن أحمد بن عمر بن محمد بن الحارث، أبو عبد الله القاضي،
المعروف بابن شق القصباني:
حدث عن علي بن العباس المقانعي الكوفي، ومحمد بن إبراهيم بن المنذر
النيسابوري ساكن مكة، وأبي حامد أحمد بن زكريا النيسابوري، وجعفر بن محمد
الحسني، وعلي بن سراج المصري، وعبد الرحمن بن محمد بن المغيرة التميمي، وعلي
ابن محمد بن مهرويه القزويني، وإبراهيم بن محمد بن مسلم بن وأره الرازي. حدثنا
عنه ابن بكير أيضا، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر البرقاني. وروى عنه الدارقطني
وكان ثقة.
أخبرنا محمد بن عمر بن بكير، أخبرنا عمر بن أحمد بن عمر بن محمد بن
الحارث القاضي المعروف بابن القصباني - في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة بانتقاء أبي
الحسن الدارقطني - حدثنا محمد بن إبراهيم بن المنذر الفقيه - بمكة - حدثنا قطن بن
إبراهيم، حدثنا الجارود بن يزيد، حدثنا شعبة عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي
هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأن أطأ على جمرة، أحب إلى من أن أطأ على
قبر)).
سألت البرقاني عن ابن القصباني فقال: لا بأس به.
6002 - عمر بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن جعفر، أبو حفص البندار
المعروف بابن قيوما النهرواني:
حدث عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وأحمد بن عيسى بن
السكين البلدي، وسعيد بن سهل بن جمعة الرازي، ومحمد بن حمدان بن بغداذ
250

الصيدلاني، وأبي نصر محمد بن إبراهيم السمرقندي. حدثنا عنه البرقاني وأبو علي
ابن دوما النعالي، وكان أحد الشهود المعدلين.
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن
عبد الله بن أحمد المعروف بابن قيوما المعدل النهرواني - بها في سنة اثنتين وستين
وثلاثمائة - حدثنا أبو بكر بن محمد بن حمدان بن بغداذ الصيدلاني - ببغداد - حدثنا
إسحاق بن محمد بن المثنى، حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان الثوري
عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر قال: لما
أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم: (لتعزروه) قال: قال لنا: ((وما ذاكم؟)) قلنا: الله ورسوله أعلم.
قال: ((لتنصروه)).
قال النعالي: هكذا في أصل ابن قيوما هذا الحديث بهذا الإسناد.
6003 - عمر بن عبد الله بن محمد بن هارون، أبو بكر البزاز:
من أهل سر من رأى سكن بغداد في رحبة طيفور، وحدث عن محمد بن منير بن
صغير، ومحمد بن محمد الباغندي. أخبرنا عنه ابن رزقويه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا أبو بكر عمر بن عبد الله بن محمد بن
هارون البزاز السامري، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا إسحاق
ابن إبراهيم بن سنين الختلي، حدثني محمد بن صالح بن النطاح، حدثنا محمد بن
داود بن علي بن عبد الله بن عباس قال: حدثني جدي داود بن علي عن علي بن عبد
الله بن عباس وحدثني أبو إسماعيل مولى داود بن علي وكان فاضلا قال: سمعت
علي بن عبد الله بن عباس يحدث به عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس - وعلي عنده -:
((يكون الملك في ولدك)) ثم التفت إلى علي فقال: ((لا يملك أحد من ولدك)).
قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج بخطه: توفي أبو بكر عمر بن عبد الله بن
محمد السامري البزاز في المحرم سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
6004 - عمر بن أنس بن حامد، أبو بكر الموصلي:
سكن بغداد وحدث بها عن جعفر بن محمد بن الحسن العتكي، وعبد الرحمن بن
بشر الموصلي. حدثنا عنه بشرى بن عبد الله الرومي.
251

أخبرنا بشرى، حدثنا أبو بكر عمر بن أنس بن حامد الموصلي - ببغداد - حدثنا أبو
مسلم عبد الرحمن بن بشر المؤذن - بالموصل - حدثنا محمد بن أحمد بن أبي المثنى،
حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أول من يكسى حلة من النار إبليس، حلة يضعها على
حاجبيه، فيسحبها من خلفه وهو ينادي يا ثبوراه وذريته من خلفه وهم ينادون يا
ثبوراه، فيقال لهم لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا، وادعوا ثبورا كثيرا)).
قال ابن أبي الفوارس: توفي أبو بكر عمر بن أنس الحداد الموصلي في جمادى الأولى
سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وكان شيخا ثقة جميل الأمر كتبنا عنه، وكان يسمع
معنا.
6005 - عمر بن محمد بن أحمد، أبو الحسين القاضي المالكي:
حدث عن الحسن بن أحمد بن المبارك الطوسي - ساكن تستر - وعن أبي جزي
محمد بن أحمد القشيري البصري، وخلق كثير من الغرباء. وروى عنه أبو الحسن
الدارقطني، وكان ثقة.
6006 - عمر بن إدريس، أبو عبد الله الصلحي، ثم الفامي:
سكن بغداد وحدث بها عن أبي مسلم الكجي. حدثني عنه القاضي أبو العلاء
الواسطي.
أخبرني أبو العلاء محمد بن علي الواسطي - من أصل كتابه العتيق - حدثنا أبو
عبد الله عمر بن إدريس الفامي الصلحي - ببغداد، وكان يسكن قطيعة بني جدار -
حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري - إملاء يوم الخميس سلخ جمادى الآخرة
من سنة تسع وثمانين ومائتين في الجانب الشرقي من مدينة السلام - حدثنا أبو عاصم،
حدثنا ابن جريج عن خصيف عن عكرمة وسعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إنما
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحرير المصمت، فإما أن يكون سداه أو لحمته حريرا فلا بأس
بلبسه، ونهى عن إناء الفضة. قال لي أبو العلاء: الفامي هذا منسوب إلى قرية من
قرى واسط ناحية فم الصلح تعرف بفامية.
252

6007 - عمر بن يوسف بن عبدك، أبو حفص البروجردي:
حدث ببغداد عن محمد بن محمد بن عبد الله النفاح الباهلي. روى عنه أحمد بن
محمد بن مالك الجرجاني بها.
حدثنا يحيى بن علي الدسكري، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسن بن
مالك الجرجاني - بها - حدثنا أبو حفص عمر بن يوسف بن عبدك البروجردي الحناط
- ببغداد - حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الله بن النفاح بمصر، حدثنا
إسحاق بن أبي إسرائيل.
6008 - عمر بن محمد بن عبد الله بن حاتم، أبو القاسم البزاز يعرف بابن
الترمذي:
حدث عن جده لأمه محمد بن عبيد الله بن مرزوق الخلال، وعن خاله أحمد بن
محمد بن عبيد الله الخلال، وعن يوسف بن يعقوب القاضي، والعباس بن يوسف
الشكلي. حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ، وبشرى بن عبد الله، ومحمد بن عمر بن بكير
النجار، ومحمد بن عمر بن درهم.
أخبرنا محمد بن عمر بن جعفر الخرقي، أخبرنا أبو القاسم عمر بن محمد بن عبد
الله الترمذي، حدثنا عباس الشكلي، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا أبو معاوية عن
الأعمش عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: ((يا أبا بكر ألا
أبشرك؟)) قال: بلى يا رسول الله قال: ((إن الله يتجلى للخلائق عامة ولك
خاصة)).
أخبرناه محمد بن عمر بن بكير - من أصل كتابه - أخبرنا عمر بن محمد بن
عبد الله بن الترمذي البزاز، حدثنا خالي أبو سعد أحمد بن محمد بن عبيد الله
الخلال، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي الزبير عن
جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: ((ألا أبشرك؟)) قال: بلى يا رسول الله، قال:
((إن الله يتجلى للخلائق عامة ولك خاصة)).
253

قال ابن أبي الفوارس: توفي أبو القاسم الترمذي في أول سنة أربع وستين
وثلاثمائة، وكان فيه نظر.
6009 - عمر بن نوح بن خلف بن محمد بن الخصيب بن نوح بن عيسى بن
بريق بن مالك بن غوث، أبو القاسم البجلي البندار:
سمع أبا خليفة الجمحي، ومحمد بن عثمان بن أبي سويد الذارع، وعمر بن عبد
الرحمن السلمي، وزكريا الساجي البصريين، وسهل بن أحمد، ومحمود بن محمد
الواسطيين، وجعفر الفريابي، وعبد الله بن محمد بن ياسين، ومحمد بن طاهر بن أبي
الدميك، وموسى بن سهل الجوني، ومحمد بن صالح بن ذريح، ومحمد بن أحمد
ابن خالد البوراني، وإسحاق بن خالويه البابسيري. حدثنا عنه أبو بكر البرقاني، وأبو
الفرج بن سميكة القاضي، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وعلي بن أحمد الرزاز،
وبشرى بن عبد الله، ومحمد بن عمر بن بكير النجار.
أخبرنا البرقاني قال: سألت عمر بن نوح البجلي عن مولده فقال: سنة سبع
وسبعين - يعني ومائتين -.
سمعت البرقاني يقول: عمر بن نوح البجلي صاحب كتاب، مثبت جدا.
وسمعته مرة أخرى ذكره فقال: ما رأيت في شيوخنا بعد أبي علي بن الصواف
أفضل منه.
قرأت في كتاب صاحبنا محمد بن محمد بن زيد العلوي - بخطه - سألت أبا بكر
البرقاني عن عمر بن نوح البجلي فقال: ذاك في قياس أبي علي بن الصواف في الفضل
والثقة.
وقال لي - يعني البرقاني - حضرت يوما عنده لأسمع منه - وقد قرأ عليه بعض
جزء - فسمعت باقيه. فلما كان بعد ذلك أخذته من أبي منصور بن الكرخي لأقرأ
فواتي منه، فجئت إليه وكان قد أضر. فقلت له: يا سيدي أريد أن أقرا فواتي من
الجزء الفلاني ومعي نسخة أبي منصور بن الكرخي لعلمي أنه كان يثق إلى ضبطه،
فقال اقرأ. فقرات فبلغت إلى حديث فقال: ليس هذا الحديث كذا، فقلت: ما أشك
254

فيه، وهذا نقل أبي منصور بن الكرخي فقال: يا جارية امضي إلى السفط الفلاني
فجيئيني بالرزمة الفلانية، فجاءت بها فلم يزل يخرج جزءا جزءا، ويتأمل قدودها إلى
أن قال أقرأ هذه الترجمة، فقرأت تراجم إلى أن وجدنا الجزء فقال: أخرج الحديث،
فأخرجته، فإذا هو كما قال، فقلت يا سيدي من أين لك هذا مع طول العهد؟ فقال
إني خرجت في بعض السنين إلى بعض القرى فأخذت سماعاتي فنظرت فيها
فحفظت منها شيئا.
6010 - عمر بن بشران بن محمد بن بشر بن مهران بن عبد الله، أبو حفص
السكري:
سمع علي بن الحسين بن حبان، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وعمر
ابن أيوب السقطي، وعلي بن العباس المقانعي، وعبد الله بن زيدان الكوفي، وأحمد
ابن يوسف بن الضحاك الفقيه، وأبا القاسم البغوي، وجعفر بن محمد بن جعفر
العلوي، وأبا عبيد بن المؤمل الناقد، وجماعة من أمثالهم.
حدثنا عنه البرقاني، سألته عنه فقلت: أكان ثقة؟ فقال ثقة، ثقة قال: وكان
حافظا عارفا كثير الحديث. وهو عم والد أبي القاسم بن بشران. ومات قبل ابن
النخاس.
قلت: ومات ابن النخاس في سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
6011 - عمر بن محمد بن عمر بن الفياض، أبو بكر:
حدث عن أبي طلحة أحمد بن محمد بن عبد الكريم البصري، وأبي بكر بن
الأنباري. حدثنا عنه ابن أبي عمرو القاضي.
أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن عثمان البجلي، حدثنا عمر
ابن محمد بن عمر بن الفياض، أخبرنا أبو طلحة أحمد بن عبد الكريم الوساوسي،
حدثنا عبد الله بن خبيق، حدثنا يوسف بن أسباط عن ياسين الزيات عن الزهري عن
سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أدرك من الجمعة ركعة
أضاف إليها أخرى، ومن أدركهم في التشهد صلى أربعا)).
255

6012 - عمر بن محمد بن حميد بن بهتة، أبو حفص المناشر:
سمع أبا مسلم الكجي، وجعفر الفريابي، ومحمد بن صالح بن أبي العوام الصائغ.
حدثنا عنه محمد بن عمر بن بكير، وقد ذكرنا له حديثا فيما تقدم.
قال محمد بن عمر بن بكير قال لنا عمر بن محمد بن حميد بن بهتة: ولدت في
سنة خمس وستين ومائتين.
وقال ابن أبي الفوارس: توفي عمر بن بهتة - فيما ذكر لي ابنه - في سنة سبع
وستين وثلاثمائة، وكان عنده عن الفريابي، وجزء آخر عن شيخ آخر، كل شئ
عنده. وكان ثقة لا بأس به، وكان يحفظ عن أبي مسلم الكجي حديثا.
6013 - عمر بن أحمد بن يوسف، أبو حفص وكيل المتقي لله، يعرف بأبي
نعيم - ويقال: ابن نعيم -:
سمع علي بن الحسين بن حبان، وهارون بن يوسف بن زياد، وأحمد بن الحسن
ابن عبد الجبار الصوفي، وأحمد بن محمد بن نصر الضبعي، ومحمد بن القاسم بن
هاشم السمسار، والعباس بن علي النسائي، وإسماعيل بن إسحاق بن الحصين
المعمري، وسليمان بن عيسى الجوهري، والمفضل بن محمد الجندي. حدثنا عنه
محمد بن أبي الفوارس، ومحمد بن جعفر بن علان الوراق، ومحمد بن عمر بن
بكير النجار، وبشرى بن عبد الله الرومي.
وقال لنا بشرى: كان من معادن الصدق.
حدثني الأزهري عن أبي الحسن بن الفرات قال: توفي أبو حفص عمر بن أحمد
ابن نعيم وكيل المتقي لله في صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة، وكان مستورا جميل
الأمر.
6014 - عمر بن أحمد بن السراج، أبو حفص الشاهد:
قال ابن أبي الفوارس: توفي أبو حفص عمر بن أحمد بن السراج الشاهد في سنة
تسع وستين وثلاثمائة، وكان ثقة مستورا، عنده عن أبي بكر بن الأنباري ولم أسمع
منه شيئا.
6015 - عمر بن أحمد بن الحسن بن شهاب، أبو حفص العكبري:
حدث عن محمد بن محمد الباغندي، ومن بعده. حدثنا عنه محمود العكبري.
256

أخبرنا محمود بن عمر، حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن الحسن بن شهاب،
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثني عبد الله بن عبد
السلام، حدثني عبد الجبار بن كثير الرقي عن أبي عاصم عن ابن جريج قال: خرجت
في بعض الغلس فإذا أنا برقعة فلما أصبحت نظرت فيها أبياتا من الشعر:
عش معسرا إن شئت أو موسرا * لابد في الدنيا من الغم
وكلما زادتك من نعمة * زاد الذي زاد لك الهم
كذا وقع، وصوابه: زاد الذي زادك في الهم.
وكذا جاءت الرواية بها في موضع آخر:
اني رأيت الناس في دهرنا * لا يطلبون العلم للعلم
الا مباهاة لأصحابهم * وعزة للخصم والظلم
قال: ابن جريج: فوالله لقد منعتني هذه الأبيات عن أشياء كثيرة من طلب العلم.
6016 - عمر بن محمد بن موسى بن السوسي، أبو حفص - وقيل: أبو
القاسم:
حدث عن أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، ومحمد بن أبي الأزهري
الخزاعي. حدثنا عنه علي بن عبد العزيز الطاهري، وكناه لنا أبا القاسم، وابن بكير
النجار.
أخبرنا محمد بن عمر بن بكير، حدثنا أبو حفص عمر بن السوسي، حدثنا محمد
ابن هارون الحضرمي، حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا
معمر عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليلة أسرى بي أتاني جبريل
بالبراق مسرجا ملجما، فذهبت لأركبه، فاستصعب على، فقال جبريل: أبمحمد تفعل
هذا؟ والله ما ركبك نبي أكرم منه على الله، قال: فارفض البراق عرقا)).
6017 - عمر بن علي بن إبراهيم، أبو حفص الكاتب:
روى عن الحسين بن محمد بن عفير. حدثنا عنه بشرى الرومي.
أخبرنا بشرى بن عبد الله، حدثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكاتب، حدثنا أبو
257

عبد الله بن عفير، حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرنا
مسلمة بن علي عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن
أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قل ماله، و كثر عياله، وحسنت
صلاته، ولم يغتب المسلمين، جاء يوم القيامة وهو معي كهاتين)).
6018 - عمر بن محمد بن سيف بن محمد بن جعفر بن إبراهيم بن عبد الله
ابن سليمان، أبو القاسم الكاتب:
سمع محمد بن العباس اليزيدي، والحسن بن الطيب الشجاعي، ومحمد بن
محمد الباغندي، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وحامد بن شعيب البلخي، وأبا
القاسم البغوي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومحمد بن هارون بن
المجدر، وأبا حفيص عمر بن الحسن الحلبي، وأبا بكر بن أبا داود. حدثنا عنه محمد
ابن عبد الواحد بن رزمة البزاز، وكان ابن سيف قد انتقل إلى البصرة في آخر عمره
فسكنها حتى توفي بها. وحدثنا عنه غير واحد من البصريين.
قال ابن أبي الفوارس: ورد علينا نعي أبي القاسم - عمر بن محمد بن سيف - من
البصرة أنه توفي لسبع بقين من جمادى الأولى سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. وكان ثقة.
6019 - عمر بن محمد بن عبد الصمد بن الليث بن بيان بن خداش، أبو
محمد المقرئ:
كان أحد عباد الله الصالحين، وحدث عن جعفر بن محمد بن العباس البزاز،
والحسين بن محمد بن عفير، وأبي القاسم البغوي، ومحمد بن سليمان المالكي
البصري، وإبراهيم بن حماد القاضي، وأبي ذر بن الباغندي. حدثنا عنه بشرى بن
عبد الله، ومحمد بن عمر بن بكير، وعبد العزيز الأزجي، وأبو محمد الجوهري.
حدثني عبد العزيز بن علي، حدثنا أبو محمد عمر بن محمد بن عبد الصمد
المقرئ - بغدادي - ثقة أخبرنا أبو علي محمد بن سليمان بن علي بن أبي أيوب
- بالبصرة - حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا أبو عوانة عن قتادة
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من زرع زرعا أو غرس غرسا فأكل منه إنسان
أو بهيمة فهو له صدقة)).
258

قال لنا الحسن بن علي الجوهري: توفي عمر بن محمد بن عبد الصمد المقرئ في يوم
السبت التاسع من رجب من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب
حرب.
6020 - عمر بن محمد بن علي بن يحيى بن موسى بن يونس بن أنانوش،
أبو حفص الناقد المعروف بابن الزيات:
سمع جعفر الفريابي، وإبراهيم بن شريك الأسدي، وقاسم بن زكريا المطرز،
وعبد الله بن ناجية، وأحمد بن الحسن، وأحمد بن الحسين الصوفيين، وعمر بن
محمد الكاغدي، وجعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائي، وعمر بن أبي
غيلان الثقفي، ومن بعدهم. حدثنا عنه البرقاني والأزهري، والخلال، والعتيقي،
والأزجي، والجوهري، والتنوخي، وخلق يطول ذكرهم.
أخبرنا الجوهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال: عمر بن محمد بن علي أبو
حفص المعروف بابن الزيات الناقد كان صدوقا مكثرا. سألت البرقاني عن ابن الزيات
قلت: أكان ثقة؟ قال: إي والله كان ثقة قديم السماع مصنفا.
أخبرني أحمد بن علي المحتسب، حدثنا أحمد بن أبي الفوارس قال: كان أبو
حفص بن الزيات شيخا ثقة، متقنا أمينا، وقد جمع أبوابا وشيوخا.
حدثنا الحسن بن محمد الخلال قال: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها مات أبو
حفص بن الزيات، وكان مولده سنة ست وثمانين ومائتين.
حدثنا عبد العزيز بن علي الأزجي قال: توفي أبو حفص بن الزيات في يوم الأحد
النصف من جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
أخبرنا العتيقي قال: سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فيها توفي عمر بن محمد بن
علي بن الزيات ليلة الأحد ودفن يوم الأحد لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى
الآخرة، وكان ثقة أمينا، صاحب حديث يحفظ. ودفن في الشونيزي وكان مولده في
شهر ربيع الأول من سنة ست وثمانين ومائتين.
6021 - عمر بن علي بن يونس أبو حفص القطان:
من أهل دار القطن سمع أبا عروة الحراني، حدثنا عنه الأزهري، والجوهري وكان
سماع الجوهري منه في سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وكان صدوقا.
259

حدثني أبو القاسم الأزهري، حدثنا عمر بن علي بن يونس، حدثنا أبو عروبة -
هو الحسين بن محمد بن مودود الحراني - حدثنا عبد الجبار - يعني ابن العلاء - قال:
حدثنا سفيان عن عمرو وعن جابر قال: نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر وأطعمنا لحوم
الخيل.
6022 - عمر بن محمد بن أحمد بن مقبل، أبو القاسم المعروف بابن
الثلاج:
كان جوالا حدث في الغربة عن أحمد بن يوسف الطائي المنبجي، والفضل بن
وهب الكوفي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن محمد بن داود الكرجي، ومحمد بن
مخلد الدوري. حدثنا عنه أبو سعيد المالكي، وأبو الطيب المطهر بن محمد الخاقاني
البغوي.
وحدثني الحسين بن محمد أخو الخلال عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد
الإدريسي قال: عمر بن محمد بن أحمد بن مقبل أبو القاسم البغدادي يعرف بابن
الثلاج قدم علينا سمرقند سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وأنا بها، وكان متهما
بالكذب، والرواية عمن لم يرهم، غير معتمد على روايته بوجه من الوجوه حدثنا
أحاديث مناكير.
6023 - عمر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن خالد، أبو القاسم البجلي،
يعرف بابن سبنك:
سمع محمد بن حبان الباهلي، والحسن بن محمي المخرمي، وعبد الله بن إسحاق
المدائني، وأحمد بن عبيد الله بن عمار الثقفي، وإسحاق بن إبراهيم الخليل الجلاب،
ومحمد بن محمد الباغندي، وعبد الله بن محمد الكواز، وأبا القاسم البغوي، ومن في طبقتهم. حديثا عنه ابن أبيه محمد بن إسماعيل بن عمر، و عبد الوهاب بن علي
ابن نصر المالكي، والأزهري، والتنوخي، وعبد العزيز الأزجي، وخلق كثير سواهم.
وكان ثقة يسكن باب الأزج، وقبل أبو السائب - قاضي القضاة - شهادته، ثم
استخلفه أبو محمد بن معروف على الحكم بسوق الثلاثاء، وحريم دار الخلافة.
حدثنا التنوخي، حدثنا أبو القاسم بن سبنك قال: سمعت أبي يقول: إنه من ولد
260

جرير بن عبد الله البجلي، وكانت نسبتنا متصلة إلى جرير عند ابن عم لنا، يقال له
ابن إدريس وكان يضن بإخراجها ويتبغض، فمات فلم أجدها، إنما عرفت بابن سبنك
لان جدي لأبي أحمد بن محمد بن عمار - وكان يلقب سبنك - لسمرة كانت
ظاهرة عليه. فلما نشأت أدخلني الدواوين لأداء الخراج وأمر الضيعة، فعرفت به
فقيل: ابن سبنك.
قلت: وابن سبنك هو ابن عم شيخنا القاضي أبي القاسم عبد الواحد بن محمد
ابن عثمان بن إبراهيم المعروف بابن أبي عمرو، وعثمان جده ومحمد والد ابن سبنك
اخوان، وقد ذكرنا نسب أبي عمرو متصلا إلى جرير فغنينا عن إعادته هاهنا.
أخبرنا علي بن أبي علي قال: سمعت عمر بن محمد بن إبراهيم بن سبنك يقول:
ولدت ببغداد في شهر ربيع الأولى سنة إحدى وتسعين ومائتين وأول ما كتبت
الحديث في سنة ثلاثمائة من ابن حبان.
حدثني الأزهري قال: مات أبو القاسم بن سبنك في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
وقال لي مرة أخرى: توفي في رجب من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وكان ثقة
عدلا.
حدثنا التنوخي قال: مات ابن سبنك يوم الثلاثاء السادس عشر من رجب سنة
ست وسبعين وثلاثمائة.
6024 - عمر بن محمد بن السري بن سهل بن خالد بن البختري، أبو بكر
الوراق، يعرف بابن أبي الطاهر:
كان يذكر ان مولده في سنة تسعين ومائتين. روى عن محمد بن جرير الطبري،
ومحمد بن محمد الباغندي، وحامد بن شعيب البلخي، والحسن بن محمي المخرمي،
وأيوب بن محمد الخطيب، وأبو القاسم البغوي. حدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني،
ومحمد بن عمر بن بكير، وعبد العزيز الأزجي.
حدثنا أبو نعيم - املاء - حدثنا أبو بكر عمر بن محمد بن السري بن سهل -
يعرف بالجنديسابوري، ببغداد - وكان يفهم - قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن
عبد العزيز، حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان
261

عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن الزبير بن العوام عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ((من استطاع منكم أن يكون له خبئ من عمل صالح فليفعل)).
أخبرني أحمد بن علي المحتسب، أخبرنا محمد بن أبي الفوارس قال: كان عمر
ابن أبي طاهر الوراق مخلطا في الحديث جدا، يدعى ما لم يسمع، ويركب.
حدثني الأزهري، عن أبي الحسن بن الفرات قال: توفي أبو بكر عمر بن أبي طاهر
الوراق في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وكان يحفظ من الحديث
قطعة حسنة، وكتب شيئا كثيرا ببغداد، والشام، ومصر، ثم ذهب كتبه إلا
شيئا يسيرا. وحدث عن الباغندي بأحاديث لا أصل لها، وكان ردئ
المذهب.
6025 - عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن العباس، أبو حفص
الهمذاني:
وهو والد أبي غانم عبد الكريم بن عمر الشيرازي، سكن بغداد وحدث عن
أحمد بن حمدان المعدل الشيرازي، وإبراهيم بن محمد بن الحسن السيرافي، ومحمد
ابن يعقوب النوبندجاني. حدثنا عنه أبو طالب محمد بن علي البيضاوي، وأبو محمد
الجوهري.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا أبو حفص عمر بن عبد العزيز بن أحمد
ابن محمد بن العباس الهمذاني الشيرازي - ببغداد في جامع المنصور - حدثنا أبو بكر
أحمد بن حمدان المعدل، حدثنا أبو بكر بن شاذان الفارسي، حدثنا سعد - يعني ابن
الصلت - عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم
بينكم)).
قال لنا أبو طالب محمد بن علي بن أبي إبراهيم البيضاوي: توفي أبو حفص عمر
ابن عبد العزيز المؤدب الشيرازي الهمذاني في آخر رجب سنة تسع وسبعين
وثلاثمائة.
262

6026 - عمر بن أحمد بن هارون بن الفرج بن الربيع، أبو حفص المقرئ
المعروف بابن الآجري:
سمع أبا عمر محمد بن يوسف القاضي، وأبا بكر النيسابوري، ومحمد بن
إبراهيم بن شاهين، وعبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله، وأحمد بن علي
الجوزجاني، ومحمد بن حمدويه المروزي، وأبا القاسم بن بكير، وإسماعيل بن العباس
الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد. حدثنا عنه الأزهري، والخلال، وعلي
ابن محمد بن الحسين السمسار، وعبد العزيز بن أبي الحسين بن بشران، والتنوخي،
وغيرهم. وكان دينا صالحا، ثقة أمينا.
قال لي الخلال: مات أبو حفص بن الآجري في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
وأخبرنا العتيقي قال: سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو حفص بن
الآجري المقرئ - شيخ صالح ثقة - في جمادى الآخرة.
قال لي هلال بن المحسن: توفي ابن الآجري في ليلة الأحد الثالث من رجب سنة
اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
6027 - عمر بن عبد الله بن زاذان بن عبد الله بن زاذان، أبو حفص القاضي
القزويني:
قدم بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن هارون بن الحجاج المقرئ،
وعبد الرحمن بن أبي حاتم، ومحمد بن قارن بن العباس، وعلي بن محمد بن أبي
سهل الرازيين، وعلي بن عمر بن محمد الصيدلاني، وعلي بن إبراهيم بن سلمة
القطان. حدثنا عنه محمد بن إسماعيل بن عمر بن سبنك، والعتيقي ومحمد بن علي
ابن الفتح الحربي.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، حدثنا أبو حفص عمر بن عبد الله بن زاذان
القزويني - قدم علينا حاجا في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة - حدثنا أبو بكر محمد بن
هارون بن الحجاج المقرئ قال: حدثنا إسماعيل بن توبة الثقفي، حدثنا إسماعيل بن
جعفر بن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا يتناج اثنان
دون واحد)).
263

قال لي محمد بن علي بن الفتح: كان عمر بن عبد الله من ولد زاذان أبي عمر
الكندي.
6028 - عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن أيوب بن ازداذ بن
سراج بن عبد الرحمن، أبو حفص الواعظ المعروف بابن شاهين:
سمع شعيب بن محمد الذراع، وأبا خبيب [بن] البرتي، وأحمد بن محمد
ابن الهيثم الدقاق، وأبا عبد الله بن عفير، ومحمد بن هارون بن المجدر، ومحمد بن
محمد الباغندي، وأحمد بن محمد بن هاني الشطوي، وأحمد بن محمد بن الحسن
الربعي، وأبا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، وأحمد بن محمد بن المغلس،
وأحمد بن محمد بن أبي شيبة، في أمثالهم من يتسع ذكرهم. أخبرنا عنه ابنه عبيد
الله، ومحمد بن أبي الفوارس، وهلال الحفار والبرقاني، والأزهري، والخلال،
والأزجي، والعتيقي، والتنوخي، والجوهري خلق كثير غيرهم. كان ثقة أمينا يسكن
الجانب الشرقي في ناحية المعترض.
أخبرنا أبو الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد المحاملي قال: ذكر لنا أبو حفص
ابن شاهين أنه عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن أيوب بن ازداذ بن سراج بن
عبد الرحمن. وقال: كذا وجدت نسبي في كتب أبي، وأصلنا من مروروذ من كور
خراسان، وجدي لأمي اسمه أحمد بن محمد بن يوسف بن شاهين الشيباني،
ومولدي وجدته في كتب أبي على ظهر كتاب حدثه بما فيه محمد بن علي بن
عبد الله الوراق عن أبي نعيم عن مسعر فقرأت مولدي على كتابه: ولد ابني عمر في
صفر سنة سبع وتسعين ومائتين وأول ما كتبت الحديث مما عقلته - وكتبت بيدي - في
سنة ثمان وثلاثمائة وكان لي إحدى عشرة سنة، وكذا كتب ثلاثة من شيوخنا في
هذا السن، فتبركت بهم فاما شيخنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز،
فأملى علينا املاء قال: وجدت في كتاب جدي أحمد بن منيع: ولد ابني أبو القاسم
عبد الله بن محمد يوم الاثنين في شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، ومات يوم
الفطر سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وصليت عليه ودفن بباب التبن. وأول ما كتب سنة
264

خمس وعشرين عن إسحاق الطالقاني وغيره، فكان ابتداء كتبه للحديث - يعني وله
إحدى عشرة سنة - وأما أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد فإنه بلغني أنه ولد في
سنة ثمان وعشرين ومائتين، ومات في آخر سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، فكان عمره
تسعين سنة، وأول ما كتب فيما بلغني عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الخراساني
سنة تسع وثلاثين، وصليت عليه ودفن بباب الكوفة، وأما عبد الله بن سليمان بن
الأشعث فإنه ذكر أنه قال ولدت سنة ثلاثين ومائتين، وسمعته يقول رأيت جنازة
إسحاق بن راهويه وكنت مع ابنه في الكتاب، وأول ما كتب عن محمد بن سلمة
المرادي بمصر سنة إحدى وأربعين ومائتين. قال: فقال لي أبي: يا بني أول ما كتبت
كتبت عن رجل صالح. ومات في آخر سنة عشرة وثلاثمائة في أيام التشريق، وصليت
عليه ودفن بباب البستان.
قلت: في قوله أول ما كتب عبد الله بن سليمان عن محمد بن سلمة وهم، وإنما
هو عن محمد بن أسلم الطوسي. وقد ذكره أبو حفص في مواضع أخر على
الصواب، وأوردناه في أخبار أبي بكر بن أبي داود.
حدثنا التنوخي قال: قال لنا ابن شاهين: ولدت في صفر سنة سبع وتسعين
ومائتين، وأول سماعي في سنة ثمان وثلاثمائة، فتفاءلت في ذلك بشيوخي النبلاء،
ورجوت ان أكون مثلهم.
قلت: وكذلك انا أول ما سمعت الحديث وقد بلغت إحدى عشرة سنة لأني
ولدت في يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة،
وأول ما سمعت في المحرم سنة ثلاث وأربعمائة.
أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن محمد الهاشمي قال: قال لنا أبو
حفص بن شاهين: ولدت في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين، وأول ما كتبت
الحديث سنة ثمان وثلاثمائة، وصنفت ثلاثمائة مصنف وثلاثين مصنفا، أحدها
((التفسير الكبير)) ألف جزء، و ((المسند)) ألف جزء وخمسمائة جزء، و ((التاريخ)) مائة
وخمسين جزءا و ((الزهد)) مائة جزء، وأول ما حدثت بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين
وثلاثمائة.
سمعت ابن الساجي القاص يقول: سمعت من ابن شاهين شيئا كثيرا، وكان
يقول كتبت بأربعمائة رطل حبرا. حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن
265

إسماعيل الداودي قال: سمعت أبا حفص بن شاهين يقول يوما: حسبت ما اشتريت
به الحبر إلى هذا الوقت فكان سبعمائة درهم. قال الداودي وكنا نشتري الحبر أربعة
أرطال بدرهم، قال: وقد مكث ابن شاهين بعد ذلك يكتب زمانا.
أخبرنا أحمد بن علي المحتسب، أخبرنا محمد بن أبي الفوارس قال: كان ابن
شاهين ثقة مأمونا، قد جمع وصنف ما لم يصنف أحد. وسمعت محمد بن عمر
الداودي يقول: كان ابن شاهين شيخا ثقة يشبه الشيوخ إلا أنه كان لحانا. وكان
أيضا لا يعرف من الفقه لا قليلا ولا كثيرا، وكان إذا ذكر له مذاهب الفقهاء
كالشافعي وغيره يقول: أنا محمدي المذهب. ورأيته يوما اجتمع مع أبي الحسن
الدارقطني، فلم ينبس أبو حفص بكلمة هيبة. وخوفا ان يخطئ بحضرة أبي الحسن.
قال الداودي وقال لي الدارقطني يوما: ما أعمى قلب ابن شاهين! حمل إلي كتابه
الذي صنفه في التفسير وسألني ان أصلح ما أجد فيه من الخطأ، فرأيته قد نقل تفسير
أبي الجارود وفرقه في الكتاب وجعله عن أبي الجارود عن زياد بن المنذر، وإنما هو عن
أبي الجارود وزياد بن المنذر.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن يزداذ - إمام جامع الكرخ بها - قال: قال لي
أبو بكر البقال: كان ابن شاهين يسألني عن كلام الدارقطني على الأحاديث، فأخبره
فيعلقه، ثم يذكره بعد ذلك في أثناء تصانيفه. قال لي ابن يزداذ وكان ابن شاهين عند
ابن البقال ضعيفا.
وذكر ابن البقال عنه أنه قال: رجعت من بعض سفري فوجدت كتبي قد ذهبت،
فكتبت من حفظي عشرين ألف حديث - أو قال ثلاثين ألف حديث - استدراكا مما
ذهب.
سمعت محمد بن عمر الدوري يقول: سمعت ابن شاهين يقول: انا أكتب ولا
أعارض.
وحدثنا البرقاني قال: قال ابن شاهين: جميع ما خرجته وصنفته من حديثي لم
أعارضه بالأصول - يعني ثقة بنفسه فيما ينقله - قال البرقاني فلذلك لم استكثر منه
زهدا فيه.
سمعت الأزهري ذكر ابن شاهين فقال: كان ثقة وكان عنده عن البغوي سبعمائة
- أو ثمانمائة جزء - الشك من الأزهري قال: وذكرت لأبي مسعود الدمشقي أن ابن
266

شاهين لا يخرج إلينا أصوله وإنما يحدث من فروع فقال: إن أخرج إليك ابن شاهين
حديثا مكتوبا على خزفة فاكتبه.
حدثني علي بن محمد بن نصر الدينوري قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي
يقول: سمعت الدارقطني يقول: أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين يلج على الخطأ
وهو ثقة.
سمعت أبا نعيم الحافظ - بأصبهان - يقول: توفي أبو حفص بن شاهين يوم الأحد
الحادي عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بباب حرب عند قبر
أحمد بن حنبل.
أخبرنا العتيقي قال: توفي أبو حفص بن شاهين، فذكر مثل قول أبي نعيم غير أنه
قال: لاثنتي عشرة خلون من ذي الحجة، قال: وكان صاحب حديث ثقة مأمونا.
أخبرنا عبد العزيز بن علي الأزجي قال: توفي أبن شاهين يوم الأحد الثاني عشر
من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
6029 - عمر بن محمد، أبو القاسم الصوفي المناخلي:
نزل دمشق وروى بها حكايات عن أبي الحسين المالكي وغيره. حدث عنه عبد
الوهاب بن عبد الله المري الدمشقي.
6030 - عمر بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو حفص البرمكي:
سمع أحمد بن عثمان بن يحيى الادمي، وإسماعيل بن علي الخطبي، ونحوهما.
حدثنا عنه ابنه علي وكان ثقة، صالحا دينا.
سألت إبراهيم بن عمر البرمكي عن وفاة أبيه فقال: في جمادى الأولى من سنة تسع
وثمانين وثلاثمائة.
6031 - عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير بن هارون بن مهران، أبو حفص
المقرئ، المعروف بالكتاني:
سمع أبا القاسم البغوي، وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي، ويحيى بن
محمد بن صاعد، وأبا سعيد العدوي، وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي،
267

والفضل بن منصور الزبيدي، وأحمد بن القاسم أخا أبي الليث الفرائضي، وإبراهيم
ابن عبد الصمد الهاشمي، وأبا بكر النيسابوري، وأبا بكر بن مجاهد، وغيرهم. حدثنا
عنه الأزهري، والخلال، وعبد العزيز الأزجي، والتنوخي، وأبو الفضل بن الكوفي، في
آخرين. وكان ثقة ينزل ناحية نهر الدجاج.
وذكره محمد بن أبي الفوارس فقال: كان لا بأس به، وكان كتابه بقراءة عاصم
عن ابن مجاهد فيه بعض النظر.
أخبرنا العتيقي والأزجي قال: توفي أبو حفص الكتاني في يوم الاثنين - لم يسم
العتيقي اليوم - وقالا جميعا: الحادي عشر من رجب سنة تسعين وثلاثمائة.
وقال لي الأزهري: ولد الكتاني في سنة ثلاثمائة.
6032 - عمر بن القاسم بن محمد، أبو الحسين المقرئ:
صاحب أبي بكر بن مجاهد يلقب وبرة، ويعرف بابن الحداد. حدث عن علي بن
عبد الله بن بشر الواسطي، وقاسم بن إبراهيم الملطي، ويعقوب بن محمد بن عبد
الوهاب الدوري، ومحمد بن أيوب بن المعافى العكبري، وعبد الله بن أحمد بن ثابت
البزاز، ومحمد بن مخلد العطار، وابن عياش القطان، وأبي عبد الله الحكيمي، وأبي
الحسين بن المنادى، وعلي بن محمد المصري. حدثنا عنه الخلال،
والأزجي، والعتيقي، وأبو الفرج الطناجيري، وأحمد بن علي بن التوزي، وكان
صدوقا.
قال لي الخلال: سمعت منه في جامع الرصافة وكان ثقة. وقال لي الطناجيري:
كان ينزل بسوق يحيى.
6033 - عمر بن زكار بن أحمد بن زكار بن يحيى بن ميمون بن عبد الله بن
دينار، أبو حفص التمار:
سمع الحسين بن إسماعيل المحاملي، وعثمان بن جعفر بن اللبان، وحمزة بن
القاسم الهاشمي، وأبا الحسين بن الأشناني، وإسماعيل بن محمد الصفار. أخبرنا عنه
الأزهري، والأزجي، وهبة الله بن الحسن الطبري، وغيرهم.
أخبرنا العتيقي قال: سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو حفص عمر بن
زكار، ثقة مأمون.
268

6034 - عمر بن محمد بن محمد بن داود، أبو سعيد السجستاني:
نزيل نيسابور قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن يعقوب الأصم، ومحمد بن
جيكان التاجر، ومحمد بن عمر بن الجعابي. حدثنا عنه البرقاني، والخلال، والأزجي.
وقال لي البرقاني: سمعت منه ببغداد وكان قدم حاجا.
أخبرني عبد العزيز بن علي الأزجي، حدثنا عمر بن محمد بن محمد بن داود
السجزي، حدثنا محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، وأخبرنا علي بن أبي بكر
الطرازي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان،
حدثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة، حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن
الشعبي قال: قال رجل لابن عمرو - وقال الطرازي لعبد الله بن عمرو - بن العاص:
أخبرني بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال سمعته يقول: ((المسلم من سلم
المسلمون من لسانه، ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه)).
قال لي الخلال: قدم علينا أبو سعيد حاجا ومات بمكة.
6035 - عمر بن ثابت، أبو القاسم الحنبلي الصوفي يلقب كتلة:
حدث عن أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، ومحمد بن فارس المعبدي.
حدثنا عنه محمد بن الحسين العطار قطيط، وأحمد بن علي بن التوزي.
أخبرنا أبو الفتح قطيط، حدثنا عمر بن ثابت بن القاسم أبو القاسم الحنبلي - يلقب
كتلة ببغداد - حدثنا محمد بن فارس الصوفي، حدثنا سلام بن ناهض المقدسي، حدثنا
محمد بن القاسم الطالقاني، حدثنا أبو مقاتل السمرقندي، حدثنا مالك عن محمد
ابن عمر بن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الميت ليسمع
خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين)) في حديث ذكره.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا محمد بن فارس بن حمدان بن عبد الرحمن أبو بكر
المعبدي - ببغداد - حدثنا سلامة بن محمد بن ناهض، حدثنا مخلد بن القاسم، حدثنا
أبو مقاتل السمرقندي مثله.
269

6036 - عمر بن محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت، أبو القاسم الدقاق:
حدث عن الحسين بن إسماعيل المحاملي، وإسماعيل بن محمد الصفار.
حدثني عنه العتيقي وسألته عنه فقال: ثقة، كان عنده شئ يسير.
6037 - عمر بن روح بن علي بن عباد، أبو بكر النهرواني، يعرف بابن
البابنائي:
سمع محمد بن حمدويه المروزي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن
مخلد، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ. حدثنا عنه ابنه أحمد، وكان صدوقا يذهب
إلى الاعتزال حدثني أحمد بن عمر بن روح ان أباه كان يعتقد مذهب الحنبلية حتى
وقع إليه مصنف في الكلام لبعض المعتزلة، فنظر فيه فاستصوبه وانتقل عن اعتقاده إلى
الاعتزال.
قال لي ابن روح: ولد أبي في المحرم من سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وتوفي في
جمادى الأولى من سنة أربع وأربعمائة.
6038 - عمر بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن
يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو علي
العلوي الكوفي:
سكن بغداد وحدث بها عن علي بن عبد الرحمن البكاء، ونحوه. حدثني عنه
الأزهري، وكانت وفاته في يوم الأربعاء لثلاث خلون من رجب سنة ثلاث عشرة
وأربعمائة.
6039 - عمر بن عبد الله بن عمر بن تعويذ، أبو حفص الدلال:
رأى أبا بكر الشبلي وحكى عنه. حدثني أبو الفرج بن الواسطية الصوفي، وأبو
الفضل بن المهدي الخطيب.
أخبرني أبو الفضل محمد بن عبد العزيز بن العباس بن المهدي الهاشمي، حدثنا
أبو حفص عمر بن عبد الله بن عمر بن تعويذ الدلال قال: رأيت الشبلي يوما وهو
ينفض بيده في كمه ويقول:
270

وقد كان شئ يسمى السرو * ر قديما سمعنا به ما فعل؟
خليلي إن دام هم النفوس * على ما نراه قليلا قتل
مؤمل دنيا لتبقى له * فمات المؤمل قبل الأمل
قال لي ابن المهدي: مات عمر بن تعويذ في سنة خمس عشرة وأربعمائة.
6040 - عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبد
الله بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أبو حازم الهذلي العبدوي
الأعرج:
من أهل نيسابور. سمع إسماعيل بن نجيد السلمي، ومحمد بن عبد الله السليطي،
ومحمد بن جعفر بن مطر، وأبا بكر الإسماعيلي ومحمد بن الحسن بن إسماعيل
المقرئ وأبا بكر محمد بن علي القفال، وإبراهيم بن محمد النصر اباذي، وعلي بن
بندار الصيرفي، وإسماعيل بن عبد الله بن مكيال، ومحمد بن عبد الله بن علي
السمذي، وعلي بن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني، وبشر بن أحمد الإسفراييني،
وعبد الله بن محمد بن علي بن زياد، وخلق يتسع ذكرهم من أهل نيسابور، وهراة،
وغيرهما. وقدم بغداد قديما وحدث بها فسمع منه أبو إسحاق الطبري المقرئ،
ومحمد بن أبي الفوارس، وأحمد بن محمد الأبنوسي، وأبو عبد الله بن الكاتب في
آخرين. حدثنا عنه التنوخي، وأبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل. وبقي أبو حازم
حيا حتى لقيته بنيسابور، وكتبت عنه الكثير، وكان ثقة صادقا، عارفا حافظا، يسمع
الناس بإفادته، ويكتبون بانتخابه.
حدثنا التنوخي وأبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل قالا: حدثنا أبو حازم عمر
ابن أحمد العبدوي النيسابوري - قدم علينا في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة -.
أخبرنا علي بن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني، أخبرنا أبو بشر أحمد بن محمد
ابن عمرو المروزي، حدثنا أبي وعمي قالا: حدثنا أبي عن فيروز بن كعب عن أبيه
عن عروة بن ثابت عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
كان يقرأ في الوتر: ب‍ (سبح اسم ربك الأعلى) و (قل يا أيها الكافرون) و (قل
هو الله أحد).
271

أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الاستراباذي، أخبرنا علي
ابن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني بإسناده مثله.
كتب إلى أبو علي الحسن بن علي الوخشي - من نيسابور - يذكر بان أبا حازم
مات في يوم عيد الفطر من سنة سبع عشرة وأربعمائة.
6041 - عمر بن أحمد بن عثمان، أبو حفص البزاز المعروف بابن أبي
عمرو:
من أهل عكبرا سمع محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، ومحمد بن
الحسن بن زياد النقاش وعلي بن صدقة بن محمد بن علي بن حرب. كتبت عنه
بعكبرا في سنة عشر وأربعمائة وكان ثقة أمينا. مقبول الشهادة عند الحكام.
حدثنا أبو حفص بن أبي عمرو والمعدل، حدثنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر
ابن علي بن حرب الطائي - املاء بعكبرا - في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة - حدثنا
علي بن حرب، حدثنا أسباط بن محمد عن سليمان التيمي عن قتادة عن زرارة بن
أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الركعتان قبل صلاة
الفجر أحب إلي من الدنيا وما فيها)).
حدثني محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري أن عمر بن أبي عمرو مات في
سنة سبع عشرة وأربعمائة. قال: وسمعته يذكر أن مولده في سنة عشرين وثلاثمائة.
6042 - عمر بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو
الفضل بن أبي سعد الزاهد:
من أهل هراة قدم بغداد حاجا وحدث بها عن أبي الفضل بن خميرويه، وأبي حاتم
محمد بن يعقوب الفقيه، ومحمد بن أبي بكر الجوهري، وبشر بن محمد المزني،
ومحمد بن أحمد بن محمد بن حمزة الخياط، وأحمد بن إسحاق بن أحمد الضرير،
وأبي منصور الأزهري الهرويين، وعن أبي بكر الإسماعيلي، وأبي أحمد الغطريفي
الجرجانيين، وعن محمد بن محمود المحمودي، وأبي الحارث علي بن القاسم
المروزيين، وعن أبي عمرو بن حمدان، وأحمد بن محمد بن جعفر البحيري
272

النيسابوريين، وعلي بن عيسى الماليني، وعلي بن عبد الرحمن البكائي الكوفي،
والحسين بن محمد بن عبيد العسكري، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، ومحمد بن
النضر الموصلي، وسهل الديباجي، وغيرهم من البغداديين والخراسانيين، كتبنا عنه
وكان ثقة.
وسئل عن مولده - وأنا اسمع - فقال: ولدت في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
وبلغني أنه توفي بهراة في سنة ست وعشرين وأربعمائة.
6043 - عمر بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمد بن بجاد بن موسى
ابن سعد بن أبي وقاص، أبو طالب الزهري الفقيه الشافعي المعروف بابن حمامة:
سمع ابن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، ومحمد بن غريب صاحب ابن
مجاهد، وأبا الحسن بن لؤلؤ، ومحمد بن حميد المخرمي، وعيسى بن حامد الرخجي،
وأبا حفص بن الزيات، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي،
وأبا بكر الأبهري، وأبا القاسم الداركي، وأبا عمر بن حيويه، وأبا بكر بن شاذان،
وطلحة بن محمد بن جعفر. كتبنا عنه وكان ثقة.
قال لنا أبو طالب: أهل المعرفة بالنسب يقولون في نسبي نجاد بن موسى بالنون،
وأصحاب الحديث يقولون بجاد بالباء.
سمعت الأزهري يقول: مولد أبي طالب الفقيه في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة،
وهو أكبر مني بسبع سنين، وبكروا به في سمع الحديث.
سألت أبا طالب عن مولده فقال: ولدت في النصف من ذي القعدة سنة سبع
وأربعين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الاثنين تاسع جمادى الآخرة من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ودفن
في صبيحة يوم الثلاثاء العاشر من الشهر في مقبرة باب الدير، وصليت على جنازته.
6044 - عمر بن محمد بن العباس بن عيسى بن الفضل بن العباس بن
موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد
المطلب، أبو القاسم الهاشمي المعروف بابن بكران:
وهو أخو أبي العباس أحمد وكان الأكبر، سمع أبا الحسن بن كيسان. كتبنا عنه
وكان صدوقا يسكن باب الشام.
273

أخبرنا أبو القاسم بن بكران، أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي،
حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا زهير عن أبي
إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلى الصلاة ورأسه
تقطر، قد اغتسل وهو يريد أن يصوم.
سألته عن مولده فقال: في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
ومات في يوم الأحد السابع من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
6045 - عمر بن محمد بن علي بن عطية، أبو حفص المعروف والده بأبي
طالب المكي:
سمع أباه، وأبا حفص بن شاهين، ويوسف القواس. كتبت عنه وكان صدوقا
يسكن ناحية باب الطاق.
أخبرنا عمر بن أبي طالب، حدثنا يوسف بن عمر القواس، حدثنا محمد بن
منصور الشيعي، حدثنا نصر - يعني ابن علي الجهضمي - حدثنا أبو أحمد، حدثنا
إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة وهي
ابنة ست سنين، وبنى بها وهي ابنة تسع سنين، وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهي ابنة ثمان عشرة
سنة.
سألته عن مولده فقال: في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. ومات في شهر ربيع الآخر
من سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
6046 - عمر بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن قزعة، أبو طالب المؤدب
ويعرف بابن الدلو:
وهو أخو عبيد الله بن محمد النجار، سمع أبا عمر بن حيويه، وأبا بكر بن
شاذان، والدارقطني، وابن شاهين، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا حفص الكتاني، وأبا
طاهر المخلص. كتبنا عنه وكان صدوقا ينزل ببستان أم جعفر. ومات في ليلة السبت
السادس من شوال سنة ست وأربعين وأربعمائة، ودفن في بكرة يوم الأحد سابع
شوال في مقبرة باب الدير.
6047 - عمر بن الحسين بن إبراهيم بن محمد، أبو القاسم:
أخو محمد بن الحسين الخفاف. سمع أبا حفص بن الزيات، ومحمد بن المظفر،
وأبا الفضل الزهري. كتبت عنه وكان صدوقا.
274

وسمعته يقول: ولدت في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. ومات عند انتصاف ذي
القعدة من سنة خمسين وأربعمائة.
6048 - عمر بن أحمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن
الواثق بالله، أبو محمد الهاشمي.
سمع محمد بن يوسف بن دوست العلاف، وأبا طاهر المخلص. كتبت عنه،
وكان صدوقا يسكن باب البصرة، وكان يذكر أن مولده في سنة خمس وسبعين
وثلاثمائة، ومات في يوم الأحد لعشر خلون من شوال سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.
ذكر من اسمه عثمان
6049 - عثمان بن طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو
ابن كعب التيمي:
من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولى قضاء المدينة، وكان محمود السيرة، وجميل
الذكر، وورد بغداد في خلافة المهدي، وقد روي عنه الحديث عن محمد بن المنكدر.
أخبرنا التنوخي، حدثنا محمد بن يوسف الأزرق، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد
الله الوكيل، حدثنا عباد بن الوليد، حدثني محمد بن سليمان القرشي، حدثني عثمان
ابن طلحة القرشي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قيل لعائشة: إن
ناسا يتناولون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إنهم ليتناولون أبا بكر وعمر؟! قالت: ما
تعجبون من هذا؟ انقطع عنهم العمل، فلم يحب الله أن يقطع عنهم الأجر.
أخبرنا أبو الخطاب عبد الصمد بن محمد بن محمد بن نصر بن مكرم، أخبرنا
إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل المعدل قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي،
حدثنا أبو الفضل الربعي، حدثني أبي قال: استقضى بعض أمراء المدينة عثمان بن
طلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر، فامتنع عليه من ذلك، فأشرف عليه بضرب
السياط، فلما رأى ذلك قضى بين الناس حتى استوجب رزق عشرة أشهر، قال:
وقدم المهدي المدينة حاجا فدخل عليه عثمان بن طلحة فسأله أن يعزله عن القضاء،
فقال: ليس إلى ذلك سبيل، قال له عثمان: يا أمير المؤمنين، والله لو علمت أن ملك
275

الروم يجيرني ولا يمنعني من الصلاة لاستجرت به، قال له المهدي: وإنك لعلى ما قلت؟
قال: والله إني لعلي ما قلت، قال: فإني قد عزلتك، فاقبض مالك عندنا من الرزق،
قال: والله مالي عنه غنى ولكنه كان لي نظراء وأشباه يكرهون من هذا العمل ما أكره
ثم أكرهوا عليه فدخلوا فيه، فلما عزلوا كرهوا العزل فلم أجد معناهم في كراهتهم
العزل إلا هذا الرزق، فلذلك كرهت أخذه.
أخبرنا علي بن أبي علي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي وأحمد بن عبد
الله الوراق قالا: حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزبير بن بكار قال:
وعثمان بن طلحة كان من أهل الهيئة والنعمة والقدر، ولاه أمير المؤمنين المهدي قضاء
المدينة فلم يكن يأخذ عليه رزقا، فقيل له في ذلك؟ فقال: أكره أن أرتزق فيضريني
ذلك بولاية القضاء، ثم استعفى أمير المؤمنين من القضاء فأعفاه. قال الزبيري: وحدثنا
عثمان بن عبد الرحمن قال: جلس يوما عثمان بن طلحة مع العباس بن محمد ببغداد
فقال له العباس: دلني على خيف بنخله أشتريه وأعتمله قال قد وقعت عليه، قال عند
من؟ قال عندي، قال: وبكم هو؟ قال: بخمسة آلاف دينار، فاشتراه منه وما سأل
عنه غيره وأعطاه الثمن على ما قال.
6050 - عثمان بن مطر أبو الفضل الشيباني البصري:
قدم بغداد وحدث بها عن ثابت البناني، وعامر الأحول، ومعمر بن راشد،
وصخر بن جويرية، وأبي حريز عبد الله بن الحسين. روى عنه مسلم بن إبراهيم،
وسعد بن عبد الحميد بن جعفر، وسعيد بن سليمان الواسطي، ومحمد بن الصباح
الدولابي، وعبد الله بن عون الخراز، وبشر بن الوليد الكندي، وغيرهم.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن
يعقوب الأصم، حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، حدثنا محمد بن
الصباح، حدثنا عثمان بن مطر، حدثني أبو حريز عن عامر الشعبي قال: كان النعمان
ابن بشير بن سعد الأنصاري عاملا على الكوفة، فكان إذا خطب وقال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: - القيت العمامة والكمة عن أذني حتى أسمع - فسمعته يقول: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أحل حلالا وبينه، وحرم حراما وبينه، وبينهما مشتبهات، فمن يدع
ما تشابه عليه توافر له دينه وعرضه، ومن يخالط الحمى يوشك ان يرعى فيه، الا إن
276

الخمر من العصير والزبيب، والتمر، والحنطة، والشعير، والذرة، ألا وإني أنهاكم عن
كل مسكر)).
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، حدثنا علي بن محمد بن أحمد الوراق، حدثنا
عبد الله بن محمد بن ناجية، حدثنا بشر بن الوليد الكندي، حدثنا عثمان بن مطر
المقرئ ويكنى أبا الفضل - عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: جاء جبريل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((إن كفارة المجلس أن تقول سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك
وأتوب إليك)).
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا حنبل بن
إسحاق قال: سمعت أبا عبد الله يقول: عثمان بن مطر بصري قدم بغداد. قلت له
فكيف هو؟ قال: لا أدري، قلت من روى عنه؟ قال: لا أعلمه، ولم يعرف حديثه.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، أخبرنا محمد بن عثمان
ابن أبي شيبة قال: وسئل يحيى بن معين عن عثمان بن مطر فقال: كان ضعيفا، ضعيفا.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطي، أخبرنا محمد بن المظفر، أخبرنا علي بن أحمد
ابن سليمان المصري، حدثنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قال: وسألته - يعني يحيى
ابن معين - عن عثمان بن مطر فقال: ضعيف لا يكتب حديثه.
أخبرني علي بن محمد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، أخبرنا محمد
ابن عمران الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال: وسألته - يعني أباه - عن
عثمان بن مطر فضعفه جدا.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: سئل أبو داود عن عثمان بن مطر فقال: عثمان ضعيف.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن
خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث لعثمان بن مطر عن
ثابت؟ فقال: عثمان لا يكتب حديثه.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد
ابن شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: عثمان بن مطر ضعيف.
277

6051 - عثمان بن عبد الرحمن، أبو عمر الزهري:
من ولد سعد بن أبي وقاص يعرف بالوقاصي، وبالمالكي، لأن سعدا هو ابن مالك.
حدث عن عطاء بن أبي رباح ونافع مولى ابن عمر، ومحمد بن المنكدر، وابن
شهاب الزهري، وسابق البربري. روى عنه صالح بن مالك الخوارزمي، وأبو عمر
الدوري المقرئ، وذكره بن الجعابي في جملة البغداديين وهو حجازي الأصل قدم
بغداد وحدث بها.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ - إملاء - حدثنا أبو الطيب عبد الواحد بن الحسن بن علي
الادلائي - بالكوفة - حدثنا أحمد بن فرح بن جبريل، حدثنا أبو عمر حفص بن عمر
المقرئ، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي عن الزهري عن نافع عن ابن عمر
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أحب ما يقول العبد إذا استيقظ من نومه، سبحان الذي
يحيي الموتى وهو على كل شئ قدير)).
قال أبو نعيم: لا أعلم رواه عن الزهري إلا الوقاصي.
أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي،
حدثنا إبراهيم بن الجنيد قال: سألت يحيى بن معين عن الوقاصي فقال: لا يكتب
حديثه، كان يكذب، ثم قال: كان من ولد سعد بن أبي وقاص.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا الحسن بن أحمد قال: قرئ
على العباس بن محمد قال: قال يحيى: الوقاصي اسمه عثمان بن عبد الرحمن وهو
ضعيف.
أخبرني علي بن محمد المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا محمد بن
عمران الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال: وسألت أبي عن عثمان بن
عبد الرحمن الوقاصي فضعفه جدا.
حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حدثنا
عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدثنا القاسم بن عيسى العصار، حدثنا إبراهيم
ابن يعقوب الجوزجاني قال: الوقاصي عثمان بن عبد الرحمن ساقط.
278

أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا محمد بن سليمان بن
فارس، حدثنا البخاري قال: عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي تركوه.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن
سفيان قال: وعثمان بن عبد الرحمن القرشي - من ولد سعد بن أبي وقاص - يقال له
الوقاصي لا يكتب حديثه أهل العلم إلا للمعرفة، ولا يحتج بروايته.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي قال: سألت أبا داود عن الوقاصي فقال: ليس بشئ.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب،
حدثنا أبي قال: عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي متروك الحديث.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد المفيد،
حدثنا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، حدثنا أبو داود السنجي، حدثنا الهيثم بن
عدي قال: وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي توفي في خلافة هارون.
6052 - عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط بن قيس، أبو محمد - وقيل: أبو
عدي - البصري:
قدم بغداد وحدث بها عن عمران بن حدير، وعبد الله بن عون، ويونس بن يزيد،
وعلي بن المبارك، وهشام بن حسان، وسلم بن رزين، وصخر بن جويرية، ومالك بن
أنس، وشعبة، وإسرائيل، وفليح بن سليمان، والمسعودي، وكهمس بن الحسن، وكثير
ابن زيد، وأبي عوانة. روى عنه أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن
بشار، وأحمد بن منصور الرمادي، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان،
ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وعباس الدوري، ويعقوب الدورقي، والحسن بن
مكرم، وعبد الله بن روح المدائني، في آخرين.
حدثني أبو سعيد الحسين بن عثمان الشيرازي، أخبرنا الحسين بن محمد الثقفي،
حدثنا هارون بن محمد بن هارون الدينوري الأصم العطار، حدثنا أبو علي الحسن
ابن علي بن عيسى السيسري، حدثنا عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط بن قيس -
بالمدائن - حدثنا أبو خازم بن الفراء، أخبرنا الحسين بن علي الحلبي، حدثنا أبو
279

عمران بن الأشيب قال: سمعت بعض أهل العلم يقول: عثمان بن عمر بن فارس
يكنى أبا عدي.
حدثني الصوري، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر المصري، أخبرنا إسماعيل بن
يعقوب البغدادي، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا عثمان بن عمر بن فارس، حدثنا
المسعودي قال عمار المستملي لعثمان بن عمر: يا أبا محمد حدثنا عن ابن عون وعن
هشام بن حسان وعن يونس الأيلي [أحاديث] المسعودي ما نصنع بها كتبناها
عن أبي داود أربعمائة. فقال: يا أبا بشر أخذتها من واد مالح، كتبت هذه أنا وبشر
ابن المفضل وخالد بن الحارث عن المسعودي، وأبو داود جرو يلعب بالتراب.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا عبد الله
ابن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا عثمان بن عمر، رجل صالح ثقة.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن
إدريس الأنصاري، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل
ذكر عثمان بن عمر الذي روى عنه، فقال: كان رجلا صالحا.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد بن
عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد يقول: قلت - يعني ليحيى بن معين
- فعثمان بن عمر كيف حديثه؟ فقال: ثقة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن سعيد
الخزاز، حدثنا عباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: وعثمان بن عمر
البصري ثقة.
أخبرنا الجوهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف، حدثنا
الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: كان عثمان بن عمر بن فارس ثقة.
أخبرنا أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي،
حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد
الله العجلي، حدثني أبي قال: عثمان بن عمر بن فارس بصري ثقة، ثبت في الحديث.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا عمر بن
280

أحمد الأهوازي، حدثنا خليفة بن خياط قال: وعثمان بن عمر بن فارس يكنى أبا
محمد مات سنة سبع ومائتين.
أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا محمد بن عثمان المعدل، أخبرنا عثمان
ابن محمد - يعني السمرقندي - حدثنا أبو أمية الطرسوسي قال: مات عثمان بن عمر
سنة ثمان ومائتين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمد بن العباس، أخبرنا إبراهيم بن محمد الكندي،
حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى.
وأخبرنا الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمد بن يونس
القرشي قالا: سنة تسع ومائتين فيها مات عثمان بن عمر.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال:
مات عثمان بن عمر بن فارس سنة تسع ومائتين.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا بشر بن
موسى، حدثنا عمرو بن علي قال: مات عثمان بن عمر لثلاث وعشرين خلون من
ربيع الأول سنة تسع ومائتين.
6053 - عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عبد الرحمن بن الحكم
ابن أبي العاص، أبو عمرو القرشي الأموي:
هكذا نسبه الحاكم أبو عبد الله بن البيع النيسابوري ونسبه غيره إلى عثمان بن
عفان وقال: هو عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن محمد بن عبد الملك بن
سليمان بن عبد الملك بن عبد الله بن عنبسة بن عمرو بن عثمان بن عفان.
كان جوالا حدث بمصر، والشام، والحجاز، وبغداد، والكوفة، والبصرة،
وخراسان عن مالك بن أنس، وحماد بن سلمة، وأبي المليح الرقي، ويحيى بن أيوب
المصري، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، ورشدين بن سعد، ومسلم بن خالد،
وإسماعيل بن عياش، وكان ضعيفا، والغالب على حديثه المناكير. روى عنه من
العراقيين أحمد بن حاتم الفامي، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وأحمد بن عمر بن
زنجويه، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، وذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيع أنه سكن
نيسابور وبها مات.
281

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، حدثنا أحمد بن
حاتم الفامي المعدل، حدثنا عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان - في خان
أبي زياد ببغداد - حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ((يرسل على أهل النار البكاء. فيبكون حتى تغيض الدموع، حتى يبكوا الدم،
حتى يرى في وجوههم كهيئة الأخدود، ولو أرسلت فيه السفن لجرت)).
أخبرنا محمد بن علي بن مخلد الوراق، حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي
الناقد، أخبرنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن زاطيا - قراءة عليه سنة إحدى وثلاثمائة
- حدثنا عثمان بن عبد الله العثماني، حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((صلوا خلف من قال لا إله إلا الله وصلوا على من مات من أهل
لا إله إلا الله)).
6054 - عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان، أبو الحسن العبسي الكوفي
المعروف بابن أبي شيبة:
أخو أبي بكر والقاسم، وكان عثمان الأكبر. وقال يعقوب بن شيبة: عثمان بن
أبي شيبة من ولد أبي مسعدة الذي دعا عليه سعد بن أبي وقاص. رحل عثمان إلى
مكة وإلى الري. وكتب الكثير، وصنف المسند والتفسير، ونزل بغداد وحدث بها عن
شريك بن عبد الله، وأبي الأحوص، وسفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد،
وهشيم، وعمرو بن عبيد، وعبيد الله الأشجعي، وعبد الله بن إدريس، وحميد بن
عبد الرحمن. روى عنه ابنه محمد، وعلي بن سهل بن المغيرة، ومحمد بن سعد
كاتب الواقدي، وحمدان بن علي الوراق، وإبراهيم الحربي، وعلي بن أحمد بن
النضر، ومحمد بن أحمد بن البراء، والحسن بن علي المعمري، وإبراهيم بن أسباط،
ومحمد بن محمد الباغندي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
أخبرنا علي بن الحسين - صاحب العباسي - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال،
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن
282

منصور قال: سئل يحيى بن معين عن ابن أبي شيبة فقال: رحل إلى جرير، فقال
رجل: فلما قدمنا على جرير كان هو يريد الخروج إلى الكوفة.
أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان،
حدثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي قال: سمعت أبي يقول: سألت
عثمان بن أبي شيبة كم أقمت على جرير؟ فقال: أحد عشر شهرا حتى نعوني
بالكوفة. قال وسمعت أبي يقول: عثمان بن أبي شيبة يقول جاء يحيى بن معين
وأصحابه إلى جرير، وقد كتبت نصف الكتب، فأخذوا معي من حيث بلغت، ثم
رجعوا.
نقلت من أصل أبي الحسن بن رزقويه قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن
الصواف، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: عرضت على أبي حديث عثمان -
يعني ابن أبي شيبة - عن جرير عن شيبة بن نعامة عن فاطمة بنت الحسين عن فاطمة
الكبرى عن النبي صلى الله عليه وسلم: في العصبة، وحديث جرير عن الثوري عن ابن عقيل عن جابر:
أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد عيدا للمشركين، وعدة أحاديث من هذا النحو، فأنكرها جدا
وقال: هذه أحاديث موضوعة: أو كأنها موضوعة. ثم قال ما كان أخوه يعني
عبد الله بن أبي شيبة - تتطنف نفسه بشئ من هذه الأحاديث ثم قال: نسأل الله
السلامة في الدين والدنيا، تراه يتوهم هذه الأحاديث! نسأل الله السلامة.
قلت: أما حديث شيبة فقد رواه عن جرير غير عثمان.
أخبرناه الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عبد الله بن أبي إسحاق البغوي، أخبرنا ابن
أبي العوام، حدثنا أبي، حدثنا جرير بن عبد الحميد عن شيبة بن نعامة عن فاطمة بنت
الحسين عن فاطمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل بني آدم ينتمون إلى عصبتهم إلا
ولد فاطمة، فإني أنا أبوهم وأنا عصبتهم)).
وأخبرناه علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبد الله
الدقاق، حدثنا جعفر بن محمد الزعفراني، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا محمد بن
عمرو الرازي عن حسين الأشقر عن جرير بن عبد الحميد الضبي عن شيبة بن نعامة
عن فاطمة بنت الحسين عن فاطمة الكبرى قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل بني
283

أم ينتمون إلى عصبة غير ولد فاطمة فأنا أبوهم، وأنا عصبتهم)) وأما حديث
الثوري فلا أعلم رواه عن جرير غير عثمان.
أخبرناه علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا علي بن محمد بن أحمد
المصري، حدثنا علي بن سعيد الرازي، حدثنا زياد بن أيوب دلويه - حدثنا عثمان بن
أبي شيبة، أخبرنا جرير عن سفيان الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر
قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في أول الأمر يشهد مع المشركين أعيادهم حتى نهى عنه.
وأخبرناه الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن
زياد القطان، حدثنا محمد بن غالب.
وأخبرناه علي بن يحيى بن جعفر الإمام، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب
الطبراني، حدثنا الحسن بن علي المعمري.
وأخبرناه البرقاني، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حدثنا إبراهيم بن أسباط.
وأخبرناه البرقاني أيضا، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، حدثنا
الحسن بن إدريس.
وأخبرناه عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب، حدثنا أبو الفتح محمد بن
الحسين الأزدي، حدثنا أبو يعلى الموصلي قالوا: أخبرنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا
جرير عن سفيان الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال: كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يشهد مع المشركين مشاهدهم، فسمع ملكين من خلفه وأحدهما يقول
لصاحبه: اذهب بنا حتى نقوم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف نقوم خلفه وإنما
عهده باستلام الأصنام قبل؟! فلم يعد يشهد مع المشركين مشاهدهم. هذا لفظ
حديث الطبراني.
وقال: تفسير قول جابر وإنما عهده باستلام الأصنام - يعني أنه يشهد مع من استلم
الأصنام - وذلك قبل أن يوحى إليه.
قال أبو الفتح الأزدي: تفرد به جرير الرازي، إن كان عثمان بن أبي أبي شيبة
حفظه فإنه لم يتابع عليه.
قلت: قد رواه أبو زرعة الرازي عن عثمان فخالف الجماعة في إسناده.
284

أخبرنيه أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن
الحسين الرازي، حدثنا محمد بن قارن، حدثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم،
حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير عن سفيان بن عبد الله بن زياد بن حدير عن
ابن عقيل عن جابر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد مع المشركين مشاهدهم، فسمع
ملكين خلفه وأحدهما يقول لصاحبه: ألا نقوم خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال فلم يعد
يشهد مع المشركين مشاهدهم.
كذا قال عن سفيان بن عبد الله بن زياد بن حدير بدل سفيان الثوري، وعندي أن
هذا أشبه بالصواب. والله أعلم.
أخبرني الأزهري، أخبرنا محمد بن المظفر، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر
القزويني قال: سمعت أبا حاتم يقول: سمعت رجلا يسأل محمد بن عبد الله بن نمير
عن عثمان بن أبي شيبة قال فقال محمد بن عبيد الله: سبحان الله ومثله يسأل عنه؟!
إنما يسأل هو عنا.
أنبأنا أحمد بن محمد الكاتب، أخبرنا محمد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان
قال: وجدت في كتاب أبي - بخط يده - عن يحيى بن معين قال: ابنا أبي شيبة عثمان
وعبد الله ثقتين صدوقان، ليس فيهما شك.
حدثني علي بن الحسين التغلبي، أخبرنا تمام بن محمد الرازي، حدثنا جعفر بن
محمد بن جعفر الكندي، حدثنا علي بن حميد الجرجاني - بأنطاكية - قال: قال لي
فضلك الرازي: سألت يحيى بن معين عن محمد بن حميد الرازي فقال: ثقة وسألته
عن عثمان بن أبي شيبة فقال: ثقة، وسألته عن ابن أبي شيبة فقال: ثقة. فقلت من
أحب إليك؟ ابن حميد، أو عثمان فقال: ثقتين أمينين مأمونان.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق،
حدثنا عمر بن محمد الجوهري، حدثنا أبو بكر الأثرم قال: قلت لأبي عبد الله بن أبي
شيبة ما تقول فيه؟ - أعني أبا بكر - فقال: ما علمت إلا خيرا، وكأنه أنكر المسألة
عنه. قلت لأبي عبد الله: فأخوه عثمان؟ فقال: وأخوه عثمان ما علمت إلا خيرا،
و أثنى عليه، و قال عثمان رجل سليم.
285

أخبرنا حمزة بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا،
حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي قال: عبد الله بن
محمد بن أبي شيبة كوفي ثقة، وأخوه عثمان كوفي ثقة.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت
أبا زكريا العنبري يقول: سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول: دخلت على عثمان بن
أبي شيبة فقال لي: إلى متى لا يموت إسحاق؟ فقلت له: شيخ مثلك يتمنى موت شيخ
مثله!؟ فقال: دعني، لو مات إسحاق لصفا لي جرير، فإنه لم يبق لجرير صاحب
غيري، إن مات إسحاق فإن محمد بن حميد لا شئ. قال إبراهيم: فرجعت من
مكة ودخلت على عثمان وهو في النزع.
أخبرنا ابن مرزوق، أخبرنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، حدثنا عبيد بن
محمد بن خلف البزار قال: مات عثمان بن أبي شيبة في سنة تسع وثلاثين ومائتين.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال:
مات أبو الحسن عثمان بن أبي شيبة لثلاث مضين من المحرم سنة تسع وثلاثين
ومائتين، لا يخضب.
6055 - عثمان بن المبارك، أبو سعيد الأنباري:
حدث عن سفيان بن عيينة، ومحمد بن فضيل بن غزوان، وعبد المجيد بن عبد
العزيز بن أبي رواد، وأبي أسامة، وعبيد الله بن موسى، وأبي النضر هاشم بن القاسم،
وأسود بن عامر. روى عنه يعقوب بن شيبة وكان ثقة.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمد بن
أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي، حدثنا أبو سعيد عثمان بن المبارك الأنباري،
حدثنا عبيد الله - يعني ابن موسى - عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت
عن عطاء بن يسار عن عائشة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما خير عمار بين
أمرين إلا اختار أيسرهما)).
6056 - عثمان بن هشام بن الفضل بن دلهم:
حدث عن محمد بن كثير الكوفي، وأبي قطن عمرو بن الهيثم، وعلي بن عاصم،
286

ويحيى بن السكن. روى عنه أبو عمر محمد بن يوسف القاضي، وعلي بن محمد بن
يحيى السواق، ومحمد بن مخلد العطار.
أخبرني أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن جامع
الدهان، أخبرنا محمد بن مخلد العطار، حدثنا عثمان بن هشام بن الفضل بن دلهم،
حدثنا محمد بن كثير الكوفي، حدثنا ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من جر إزاره من الخيلاء لم ينظر الله إليه)).
6057 - عثمان بن عبد الرحيم بن أبي زهير، أخو صاعقة:
حدث عن عمرو بن مرزوق روى عنه أحمد بن إبراهيم الصخري الأنطاكي.
وأحسب عثمان تغرب فإني لم أر للبغداديين عنه رواية.
أخبرنا البرقاني قال: قرأنا على أبي بكر الإسماعيلي حدثك ابن عمير حدثنا أحمد
ابن إبراهيم - يعني الصخري بأنطاكية - أخبرنا عثمان أخو محمد بن عبد الرحيم
صاعقة، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة عن الحسن عن أمه عن أم سلمة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((عمار تقتله الفئة الباغية)).
6058 - عثمان بن صالح بن سعد بن يحيى، أبو القاسم الخياط الخلقاني:
حدث عن محمد بن بكر البرساني، وأبي زكريا السيلحيني، وأبي عامر العقدي،
ويزيد بن هارون، وعثمان بن عمر، ووهب بن جرير، وعبد الله بن بكر، والواقدي،
وسعيد وابن عامر، ويحيى بن السكن. روى عنه أبو عبيدة محمد بن أحمد بن المؤمل
الناقد، وأحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، وأبو عبيد المحاملي، ومحمد بن مخلد.
وابن عياش القطان، وكان ثقة.
أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر الحفار، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن يحيى بن
287

عياش القطان، حدثنا عثمان بن صالح الحذاء، أخبرنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال:
سمعت أبا إسحاق يحدث عن البراء بن عازب قال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
الأحزاب نقل معنا التراب حتى ما أرى بياض بطنه مما غطاه التراب. وهو يقول:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا * وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا * وإن أرادوا فتنة أبينا
ورفع بها صوته.
كذا في كتاب هلال: عثمان بن صالح الحذاء. وروى هذا الحديث أبو عبد الله بن
دوست عن ابن عياش عن عثمان بن صالح الخياط.
حدثنا عبد العزيز بن علي الأزجي، حدثنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أبو عبيد
الضبي، حدثنا عثمان بن صالح بن سعد البغدادي، حدثنا يحيى بن إسحاق، أخبرني
أبو الفرج الطناجيري، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: وجدت في كتاب جدي
سمعت أحمد بن محمد بن بكر قال: مات عثمان بن صالح الخياط سنة ست
وخمسين ومائتين.
6059 - عثمان بن معبد بن نوح، المقرئ:
سمع عمر بن أبي سلمة التنيسي، وحفص بن عمر العدني، وعبد الغفار بن داود
الحراني، وحبيبا كاتب مالك، وإسحاق بن محمد الفروي، وعلي بن ثابت الدهان،
وأبا نعيم الفضل بن دكين، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ومحمد بن عمران
ابن أبي ليلى الكوفي. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن الصقر السكري،
وقاسم بن زكريا المطرز، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعثمان بن إسماعيل بن بكر
السكري، وأحمد بن علي بن معبد الشعيري، ومحمد بن مخلد، وكان ثقة، أصابه
طرش في آخر عمره.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمد بن
مخلد العطار، حدثنا عثمان بن معبد، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي قال: حدثتنا
عبيدة بنت نابل عن عائشة بنت سعد عن أبيها سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما بين
قبري ومنبري روضة من رياض الجنة)).
288

أخبرنا الطناجيري، حدثنا عمر بن أحمد قال: قرأت على محمد بن مخلد قال:
مات عثمان بن معبد في صفر سنة إحدى وستين.
وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن
المنادي - وأنا أسمع - قال: ومات بالجانب الغربي من مدينة السلام عثمان بن معبد
ابن نوح المقرئ ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء لأربع وعشرين من صفر سنة إحدى
وستين - يعني - ومائتين -.
6060 - عثمان بن سعيد، البغدادي:
حدث عن محمد بن سماعة القاضي. روى عنه أحمد بن سعيد الحديثي.
أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا أحمد بن سعيد بن يزيد بن
عروة الحديثي، حدثنا عثمان بن سعيد البغدادي، حدثنا محمد بن سماعه عن محمد
ابن الحسن عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود أن عمر
ابن الخطاب خطب الناس بالجابية فقال في خطبته: إن الله يضل من يشاء ويهدي من
يشاء. فقال قس من تلك القسوس: ما يقول أميركم هذا؟ قالوا يقول إن الله يضل من
يشاء ويهدي من يشاء. فقال القس برقست الله أعدل أن يضل أحدا. فبلغ
ذلك عمر بن الخطاب فبعث إليه فقال: بل الله أضلك، ولولا عهدك لضربت
عنقك.
ولمحمد بن مخلد شيخ يقال له عثمان بن سعيد بن ذكوان أبو الحسن البزاز
المخرمي، فإن كان صاحب ابن سماعة هذا فإنه مات في سنة خمس وستين ومائتين.
وكذلك قرأت بخط ابن مخلد.
6061 - عثمان بن علي بن محمد بن الصباح:
وهو ابن أخي الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني.
ذكره لي أبو نعيم الحافظ، وقال لي: هو بغدادي قدم أصبهان سنة ست ومائتين،
وحدث عن عبد الوهاب بن الضحاك.
289

6062 - عثمان بن عبد الله بن محمد بن بلج، أبو عمرو البرجمي البصري
المعروف بالضايع:
قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي الوليد الطيالسي،
وعمرو بن مرزوق، ومحمد بن حفص العطار، وإبراهيم بن بشار. روى عنه أبو
الحسن أحمد بن الحسين الصوفي، وأبو طالب أحمد بن نصر بن طالب الحافظ،
وغيرهما.
أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني،
حدثنا أبو طالب الحافظ، حدثنا أبو عمر وعثمان بن محمد بن بلج البصري - ببغداد
- حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن سويد
ابن غفلة قال: كان عمر بن الخطاب يغلس بالفجر، وينور ويصلي بين ذلك ويقرأ
بسورة هود، وسورة يوسف، ومن قصار المثاني من المفصل.
6063 - عثمان بن يحيى بن عمرو بن بيان بن فروخ، الأدمي:
سمع محمد بن بكار بن الريان، وعثمان بن أبي شيبة. روى عنه ابنه أحمد،
وكان ثقة.
أخبرني محمود بن عمر العكبري، حدثنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، حدثني
أبي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق عن البراء
ابن عازب قال: ما رأيت أحدا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم مترجلا في حلة حمراء.
6064 - عثمان بن محمد بن عثمان، أبو عمرو الحراني:
قدم بغداد وحدث بها عن الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني. روى عنه
القاضي أبو عبد الله المحاملي وعبد الباقي بن قانع.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الباقي بن قانع القاضي،
حدثنا عثمان بن محمد بن عثمان الحراني، حدثنا الوليد بن عبد الملك بن مسرح،
حدثنا مخلد بن يزيد، حدثنا مسعر عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال: لما قدم
جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة قام إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقبل بين عينيه.
290

6065 - عثمان بن علي بن محمد بن شعيب، أبو عمرو البغدادي:
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كتب الحديث مع أبي بالشام وكان حافظا. ولقي
هدبة. سمع منه أبي في المذاكرة وهو صدوق.
6066 - عثمان بن علي بن شعيب بن عدي بن همام، أبو بكر السمسار:
وهو أخو محمد بن علي، سمع خالد بن خداش المهلبي. روى عنه إسماعيل بن
علي الخطبي وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وثمانين ومائتين.
أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا أبو بكر عثمان بن علي بن شعيب، حدثنا
خالد بن خداش، حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن صالح عن حماد عن إبراهيم عن
أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المسح ثلاثا للمسافر
ويوما وليلة للمقيم)).
6067 - عثمان بن سعيد بن بشار، أبو القاسم الأحول الأنماطي:
كان أحد الفقهاء على مذهب الشافعي، وحدث عن أبي إبراهيم المزني، والربيع
ابن سليمان المرادي. روى عنه أبو بكر الشافعي.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادي
- وأنا أسمع - قال: وأبو القاسم عثمان بن سعيد بن بشار الأنماطي الأحول كان
للناس فيه منفعة، مات في شوال سنة ثمان وثمانين.
6068 - عثمان بن سعيد بن أخي علي بن داود، القنطري:
حدث عن يحيى بن الحسن القلانسي. روى عنه أبو الحسن علي بن محمد بن
أحمد المنقري.
6069 - عثمان بن نصر البغدادي:
وقع حديثه إلى الغرباء. حدث عن أبي همام الوليد بن شجاع السكوني. روى
عنه إبراهيم بن محمد بن أبي حماد الأبهري.
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد الريحاني - بهمذان - حدثنا أبو
إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي حماد الأبهري الفقيه، حدثنا عثمان بن نصر
291

البغدادي، حدثنا الوليد بن شجاع، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عبيد
الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسدل عمامته بين كتفيه.
6070 - عثمان بن نصر، أبو عبد الله الطائي:
تغرب وحدث ببرذعة ونواحيها عن عبد الله بن حمزة الزبيري أخي إبراهيم، وعن
العلاء بن سالم، والقاسم بن الفضل بن بزيع. روى عنه القاضي أبو بكر الميانجي، وأبو
علي بن حبش الدينوري. وأخشى أن يكون الذي ذكرناه آنفا، وسقنا حديثه عن أبي
همام، والله أعلم.
أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي - بدمشق - أخبرنا
القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي، حدثنا عثمان بن نصر الطائي البغدادي -
بالميانج سنة خمس وتسعين ومائتين - حدثنا العلاء بن مسلم الواسطي، أخبرنا أبو
الوليد المخزومي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلوا
على من قال لا إله إلا الله، وصلوا وراء من قال لا إله إلا الله)).
6071 - عثمان بن سعيد، أبو عمرو التمار:
حدث عن أحمد بن منصور زاج. روى عنه أبو بكر بن بخيت.
أخبرنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان البغدادي - بصور -
أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق، حدثنا أبو عمرو عثمان بن
سعيد التمار، حدثنا أحمد بن منصور المروزي زاج - سنة ست وخمسين ومائتين -
حدثنا محمد بن مصعب القرقساني عن عمر بن إبراهيم بن خالد القرشي عن عيسى
ابن علي عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس قال: لما نزلت: (إذا جاء نصر الله
والفتح) جاء العباس إلى علي فقال قم بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصارا إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فسألاه عن ذلك فقال: ((يا عباس يا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله جعل أبا بكر
خليفتي على دين الله ووحيه، فاسمعوا له تفلحوا وأطيعوا ترشدوا)) قال العباس:
فأطاعوه والله فرشدوا.
أخبرناه محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله
الدقاق، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الختلي، حدثنا عمر بن إبراهيم بن خالد بن
292

عبد الرحمن، حدثنا عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس عن أبيه عن جده العباس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا عم إن الله جعل أبا بكر خليفتي على دين الله
ووحيه، فأطيعوه بعدي تهتدوا واقتدوا به ترشدوا)) قال: قال ابن عباس: ففعلوا
فرشدوا.
6072 - عثمان بن سهل بن مخلد، البزاز، ويقال: الأدمي:
حدث عن يحيى بن معلى بن منصور الرازي، والحسن بن محمد بن الصباح
الزعفراني، وإبراهيم بن راشد الأدمي. روى عنه أبو عمر بن حيويه، وعبد الله بن
موسى الهاشمي، وكان ثقة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن شعيب الروياني، أخبرنا محمد بن العباس الخزاز،
حدثنا عثمان بن سهل بن مخلد الأدمي، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا
بهلول بن عبيد الكندي عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الفطرة على كل مسلم)).
أخبرنا السمسار، حدثنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن عثمان بن سهل بن مخلد
البزاز مات في شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
6073 - عثمان بن عبد الله بن مسلم بن يونس بن يزيد بن خالد، أبو عمرو
البغدادي:
حدث عن الحسن بن مكرم، ومحمد بن يوسف بن الطباع، وعبد الكريم بن
الهيثم العاقولي، وأبي العباس الكديمي، وأحمد بن محمد بن غالب الباهلي. روى عنه
أبو زيد بن عامر الكوفي.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أخبرنا أبو زيد الحسين بن الحسن بن عامر
الكوفي، حدثنا أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن مسلم بن يونس بن يزيد بن خالد
البغدادي - سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة - حدثنا عبد الكريم بن الهيثم.
6074 - عثمان بن محمد بن سعيد، أبو سعيد البغوي:
ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة،
وحدثهم عن عبد الرحمن بن قريش بن خزيمة الجلاب.
293

6075 - عثمان بن الطيب، القزويني:
قدم بغداد وحدث بها عن يحيى بن عبدك. روى عنه عمر بن بشران السكري.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا عمر بن بشران، حدثنا عثمان بن الطيب القزويني، حدثنا
يحيى بن عبد الأعظم، حدثنا أبو حفص عمر بن سهل المازني، حدثنا شعبة عن قتادة
عن أبي السوار العدوي عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الحياء لا يأتي إلا
بخير)).
6076 - عثمان بن أحمد بن الحسين بن سليمان بن عبد الرحمن، أبو عمرو
المعروف بابن الخضيب البزاز:
كان يسكن بالجانب الشرقي وحدث عن الهيثم بن سهل التستري، والحسن بن
علي بن المبارك، وكردوس الواسطي، وحنبل بن إسحاق، وموسى بن سهل الوشاء،
ومحمد بن أبي العوام، وإبراهيم بن دنوقا. روى عنه أبو الفتح محمد بن الحسين
الأزدي، ومحمد بن جعفر بن العباس النجار، وابن الثلاج.
أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن جعفر النجار، حدثنا أبو عمرو عثمان بن
أحمد الخضيب في جامع الرصافة، حدثنا خلف بن محمد بن كردوس، حدثنا يزيد
ابن هارون، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن المجبر عن نافع عن ابن عمر قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا سألتم الخير فسلوا حسان الوجوه)).
حدثنا علي بن أبي علي قال: قال لنا أبو بكر بن شاذان: توفي ابن الخضيب البزاز
سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
6077 - عثمان بن إسماعيل بن بكر، أبو القاسم السكري:
سمع يعيش بن الجهم الحديثي، وعبد الله بن محمد بن عبد الله بن ثمامة
الأنصاري، وزيد بن إسماعيل الصائغ، ونصر بن داود بن طوق، وأحمد بن منصور
الرمادي، ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي.
294

روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وأبو الفتح القواس، وغيرهم وكان ثقة يسكن
درب الضفادع.
أخبرنا البرقاني، حدثنا علي بن عمر الحافظ قال: عثمان بن إسماعيل بن بكر
السكري ثقة مأمون فاضل.
أخبرنا محمد بن علي بن الفتح، حدثنا أبو الحسن الدارقطني، حدثنا عثمان بن
إسماعيل بن بكر السكري - وكان من الثقات -.
أخبرنا التنوخي، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان. وحدثني عبيد الله بن أبي
الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن
قانع: أن عثمان بن بكر السكري مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
6078 - عثمان بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن موسى بن عمرو،
السبيعي الكوفي:
كان يسكن محلة المراوزة ناحية باب حرب. وحدث عن أبي قرصافة العسقلاني،
وهلال بن العلاء الرقي، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي. روى عنه علي بن عمر
السكري، وابن شاهين، وابن الثلاج.
أخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا عثمان
ابن جعفر بن محمد الصوفي، حدثنا أبو قرصافة محمد بن عبد الوهاب العسقلاني،
حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة عن موسى بن عقبة عن الزهري عن أبي بكر بن
عبد الرحمن عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من باع سلعة لم يكن قبض من ثمنها
شيئا فهي له، فإن كان قد قبض من ثمنها شيئا فهو أسوة الغرماء)).
6079 - عثمان بن زكريا بن يحيى، المروزي:
حدثنا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري، حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد
الغطريفي - بجرجان - حدثنا عثمان بن زكريا بن يحيى المروزي - ببغداد - حدثنا
محمد بن زكريا المروزي، حدثنا سويد بن سعيد، أخبرنا علي بن مسهر عن أبي
يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من عشق فكتم
وعف فمات فهو شهيد)).
295

6080 - عثمان بن جعفر بن محمد بن محمد بن حاتم، أبو عمرو المعروف
بابن اللبان الأحول:
سمع محمد بن الوليد البسري، وحفص بن عمرو الربالي، ومحمد بن إسماعيل
الأحمسي، ويعقوب بن يوسف اللؤلؤي، ومحمد بن الحجاج بن نذير الكوفي، وأبا
بدر عباد بن الوليد الغبري، وعمر بن شبة النميري، ومحمد بن إبراهيم السمرقندي،
ومحمد بن نصر المروزي. روى عنه القاضي الجراحي، وأبو الحسين بن البواب
المقرئ، وابن حيويه، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، ومحمد بن
عبد الرحيم المازني، وأبو الحسين بن الجندي، وكان ثقة.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن ابن اللبان مات سنة أربع
وعشرين وثلاثمائة.
6081 - عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن العوام، أبو عمرو البلوي الأشج
المغربي المعروف بأبي الدنيا:
كان يروي عن علي بن أبي طالب، وعاش دهرا طويلا، وقدم بغداد بعد سنة
ثلاثمائة بعدة سنين. روى عنه الحسن بن محمد بن يحيى بن أخي طاهر العلوي،
وأبو بكر المفيد، وغيرهما. والعلماء من أهل النقل لا يثبتون قوله، ولا يحتجون بحديثه.
أخبرنا العبد الصالح أبو بكر أحمد بن موسى بن عبد الله الروشنائي، أخبرنا
محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد قال: سمعت أبا عمرو عثمان بن
الخطاب بن عبد الله البلوي - من مدينة بالمغرب - يقال لها رندة - وهو المعمر ويعرف
بأبي الدنيا - يقول: ولدت في أول خلافة أبي بكر الصديق، فلما كان في زمن علي
ابن أبي طالب خرجت أنا وأبي نريد لقاءه، فلما صرنا قريبا من الكوفة - أو من
الأرض التي هو فيها - لحقنا عطش شديد في طريقنا أشفينا منه على الهلكة، وكان
أبي شيخا كبيرا، فقلت له اجلس حتى أدور أنا الصحراء والبرية. لعلي أقدر على ماء
أو من يدلني على ماء، أو ماء المطر. فجلس ومضيت أطلب، فلما كنت منه غير بعيد
لاح لي ماء فصر ت إليه، فإذا أنا بعين ماء وبين يديها شبيه بالبركة أو الوادي من
مائها، فنزعت ثيابي واغتسلت من ذلك الماء وشربت حتى رويت، ثم قلت أمضي
296

فأجئ بأبي فهو غير بعيد، فجئت إليه فقلت له قم فقد فرج الله، وهذا عين ماء قريب
منا، فقام ومضينا نحو العين الماء فلم نر شيئا، فدرنا نطلب فلم نقدر على شئ، حتى
اجهد أبي جهدا شديدا فلم يقدر على النهوض لشدة ما لحقه، فجلست معه فلم يزل
يضطرب حتى مات، فاحتلت حتى واريته. ثم جئت حتى لقيت أمير المؤمنين عليا
وهو خارج إلى صفين، وقد أسرجت له بغلة. فجئت فمسكت بالركاب ليركب،
وانكببت أقبل فخذه، فنفحني بالركاب فشجني في وجهي شجة. قال المفيد ورأيت
الشجة في وجهه واضحة. قال: ثم سألني عن خبري فأخبرته بقصتي وقصة أبي
وقصة العين. فقال: هذه عين لم يشرب منها أحد إلا عمر عمرا طويلا، فابشر فإنك
معمر ما كنت لتجدها بعد شربك منها قال المفيد ثم سألناه فحدثنا عن علي بن أبي
طالب بأحاديث، ثم لم أزل أتتبعه في الأوقات وألح عليه حتى يملي على حديثا بعد
حديث، ثم أعود حتى جمعت عنه خمسة عشر حديثا لم تجتمع عنه لغيري، لتتبعي له
وإلحاحي عليه، وكان معه شيوخ من بلده فسألتهم عنه فقالوا: هو مشهور عندنا
بطول العمر. حدثنا بذلك آباؤنا عن آبائهم عن أجدادهم. وأن قوله في لقيه علي بن
أبي طالب معلوم عندهم انه كذلك.
حدثني أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عبد الاعلى بن محمد بن مروان الرقي
الفقيه، حدثنا أبو القاسم يوسف بن أحمد بن محمد البغدادي التمار - وكان بالرقة
يعرف بالبنا، وكان شاهدا بالرقة - فقلت له إن المفيد حدث عن الأشج عن علي بن
أبي طالب؟ فقال: إن الأشج دخل بغداد واجتمع الناس عليه في دار إسحاق، وأحدقوا
به وضايقوه، وكنت حاضره فقال: لا تؤذوني فإني سمعت علي بن أبي طالب يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل مؤذ في النار)) وحدث ببغداد خمسة أحاديث، حفظت
منها ثلاثة هذا أحدها. وما علمت أن أحدا ببغداد كتب عنه حرفا واحدا، ولم يكن
عندي بذاك الثقة.
قلت: وقد روى بعض الناس عن المفيد قال: بلغني أن الأشج مات في سنة سبع
وعشرين وثلاثمائة وهو راجع إلى بلده. فقال: وأخبرني بعض أصحابنا أنهم كانوا
يكنونه بعد ذلك بابي الحسن، ويسمونه عليا.
297

6082 - عثمان بن عبدويه بن عمرو، أبو عمرو البزاز الكبشي:
سمع علي بن شعيب السمسار، وعلي بن سهل البزاز، وعبد الله بن أبي سعد
الوراق، ومحمد بن عبيد الله بن المنادى، والحسن بن علي بن عفان العامري،
وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، وكثير بن شهاب القزويني، وإبراهيم
الحربي. روى عنه أبو بكر بن أبي موسى القاضي، وأحمد بن الفرج بن الحجاج،
والحسن بن علي بن أحمد بن عون الحريري، وغيرهم وكان ثقة.
أخبرنا العتيقي، حدثنا الحسن بن علي بن أحمد بن عون الحريري قال: ومات
عثمان بن عبدويه بن عمرو يوم الأربعاء غرة شهر رمضان سنة ثمان وعشرين
وثلاثمائة، ودفن من يومه.
6083 - عثمان بن الحسن بن علي بن زيد، أبو عمرو:
حدث عن عمرو بن إبراهيم المعروف بأبي الأذان الحافظ. روى عنه محمد بن
إسحاق بن محمد القطيعي.
6084 - عثمان بن أحمد بن أيوب بن حمدان، أبو عبد الله. حدث بتنيس:
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض القاضي - بصور - أخبرنا محمد بن
أحمد بن جميع الغساني، حدثنا عثمان بن أحمد بن أيوب بن حمدان أبو عبد الله
البغدادي - بتنيس - حدثنا أبو محمد عمران بن الخطاب، أخبرنا عمرو بن أبي سلمة،
حدثنا الأوزاعي، حدثنا الزهري قال: حدثني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن
عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا قام أحدكم من الليل فلا
يدخل يده في الاناء حتى يفرغ عليها مرتين أو ثلاثا فإن أحدكم لا يدري أين باتت
يده)).
6085 - عثمان بن جعفر بن محمد بن الهيثم بن عبد الله، أبو عمرو يعرف
بالدينوري:
حدث عن محمد بن علي بن حمدان الوراق. روى عنه محمد بن إسماعيل
الوراق.
298

6086 - عثمان بن جعفر بن محمد بن عبدك، أبو عمرو الدينوري:
ذكر ابن الثلاج انه حدثه في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة في مجلس القاضي
المحاملي عن محمد بن سهل بن حماد التستري.
وذكر أبو الفتح بن مسرور: أنه حدثه ببغداد عن عبد الله بن محمد بن وهب
الحافظ وقال: ما علمت من أمره إلا خيرا.
6087 - عثمان بن عبد الرحمن، أبو عمرو:
أخبرنا عبد الله بن علي بن عياض القاضي بصور، أخبرنا محمد بن أحمد بن
جميع، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن - أبو عمرو ببغداد - حدثنا أبو العباس بن الفضل
السقطي، حدثنا وهب بن جرير بن حازم الجهضمي، حدثنا أبي عن مطر الوراق
قال: سمعت عبد الله بن بريدة يقول: كان الوهط لرجل من ثقيف يقال له عبد الله
ابن خباب، وكان رجلا رقوبا لا يولد له، فباع الوهط من عبد المطلب بن هاشم،
وذكر الحديث بتمامه.
6088 - عثمان بن أحمد بن أبي شملة. الدينوري الوراق:
قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن حمدان بن وهب الدينوري. روى عنه أحمد
ابن الفرج بن الحجاج.
6089 - عثمان بن أحمد، أبو عمرو العثماني:
حدث عن جعفر بن هاشم المؤدب. روى عنه أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن
الزهري.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا أبو الفضل الزهري، حدثني أبو عمرو
عثمان بن أحمد العثماني، حدثنا جعفر بن هاشم المؤدب قال: سمعت بشر بن
الحارث يقول: الحلال لا يحتمل السرف، قال: وسمعت بشرا يقول: الأخذ من الناس
مذلة. قال: وسمعت بشرا يقول: ليس هذا زمان اتخاذ إخوان. إنما هو زمان خمول
ولزوم البيوت.
6090 - عثمان بن محمد بن العباس بن جبريل، أبو عمرو الوراق، ويعرف
بالشمعي:
حدث عن أبي الأحوص محمد بن الهيثم القاضي. روى عنه ابن الثلاج.
299

أخبرني العتيقي - وكتب لي بخطه - قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن الفرج بن
منصور بن الحجاج يقول: توفي أبو عمرو عثمان بن العباس بن جبريل الوراق يوم
الخميس بعد الظهر لعشر خلون من ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.
6091 - عثمان بن محمد بن علي بن أحمد بن جعفر بن دينار بن عبد الله،
أبو الحسين المعروف بابن علان الذهبي:
حدث بالشام وبمصر عن عبد الله بن روح المدائني، ومحمد بن عيسى بن أبي
قماش الواسطي، ومحمد بن غالب التمتام، وأبي العباس الكديمي، وإبراهيم الحربي،
ومعاذ بن المثنى، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأبي حصين الوادعي، ومطين
الكوفيين، وغيرهم. روى عنه أحمد بن محمد بن عمرو الجيزي، وعبد الوهاب بن
الحسن الدمشقي، وكان ثقة.
أخبرنا أبو الخطاب محمد بن علي بن محمد الجبلي الشاعر، أخبرنا عبد الوهاب
ابن الحسين بن الوليد الكلابي - بدمشق - حدثنا أبو الحسين عثمان بن محمد بن
علان الذهبي البغدادي - قدم علينا في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة -:
حدثنا محمد بن عيسى الواسطي، حدثنا محمد بن علي الصوري، أخبرنا محمد
ابن عبد الرحمن الأزدي، حدثنا أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حدثنا
أبو سعيد بن يونس قال: عثمان بن محمد بن علي بن أحمد بن جعفر الذهبي يكنى
أبا الحسين البغدادي قدم مصر وكتب عنه عن إبراهيم الحربي والحارث بن أبي أسامة
وطبقة نحوهما. وخرج فتوفي بدمشق.
قال ابن مسرور: توفي بحلب. قال لي الصوري: توفي نحو سنة أربعين وثلاثمائة.
قال غيره: توفي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة بحلب.
6092 - عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد، أبو عمرو الدقاق المعروف
بابن السماك.
سمع محمد بن عبيد الله بن المنادى، والحسن بن مكرم، ويحيى بن أبي طالب،
وحنبل بن إسحاق، وعبد الله بن أبي سعد الوراق، وإبراهيم بن الوليد الجشاش،
300

وعيسى بن محمد الإسكافي، وأبا قلابة الرقاشي، وعبد الرحمن بن محمد الحارثي،
وأبا الأحوص القاضي، وأحمد بن محمد البرتي، ومحمد بن غالب التمتام.
وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وجعفر الصائغ، ومحمد بن الحسين الحنيني،
والحسين بن محمد بن أبي معشر، وغيرهم من هذه الطبقة. روى عنه الدارقطني،
وابن شاهين. وحدثنا عنه أبو عمر بن مهدي، والحسين بن الحسن المخزومي، وابن
المنذر القاضي، وعبد العزيز بن محمد الستوري، وأبو نصر بن حسنويه النرسي،
والحسين بن عمر بن برهان الغزال، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين بن بشران،
وابن الفضل القطان، وأبو علي بن شاذان، في آخرين. وكان ثقة. ثبتا يسكن درب
الضفادع.
وسمعت ابن رزقويه روى عنه فتبجح به وقال: حدثنا الباز الأبيض أبو عمرو بن
السماك. أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال: حضرت عند أبي عمرو بن السماك اسمع
منه في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، فنظر إلى صغر سني فبكى وقال: حضرت مع أبي
وانا صبي في سنه عند الحسن بن الصباح الزعفراني فقال لأبي: تزوجت ولم تطعمنا
شيئا، ثم زففت ولم تطعمنا شيئا، ورزقت ولدا وسمعته الحديث ولم تطعمنا شيئا،
فلما رجع إلى منزله أصلح حلواء ووجه بها إلى الحسن بن الصباح.
أخبرنا الأزهري وعبد الكريم بن محمد الضبي قالا: أخبرنا أبو الحسن الدارقطني
قال: عثمان بن أحمد بن السماك الدقاق شيخنا أبو عمرو كتب عن العطاردي،
والحسن بن مكرم، وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي ومن بعدهم من
الشيوخ وأكثر الكتاب، وكتب الكتب الطوال والمصنفات بخطه، وكان من الثقات.
سمعت الأزهري يقول: سمعت أبا عبد الله بن بكير يقول: سمعت أبا عمرو بن
السماك يقول: ما استكتبت شيئا قط غير جزء واحد. قال الأزهري: وكان كل ما
عنده بخطه.
حدثنا الجوهري، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا عثمان بن أحمد بن عبد
الله الدقاق الثقة المأمون، أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر الحفار قال: مات أبو عمرو
ابن السماك في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: توفي أبو عمرو بن السماك يوم الجمعة
العصر لأربع بقين من ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وأخرج يوم السبت.
301

حدثنا ابن الفضل القطان قال: توفي أبو عمرو بن السماك في يوم الجمعة بعد
الصلاة ودفن في يوم السبت لثلاث ليال بقين من شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين
وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه محمد وحزر من حضر جنازته بخمسين ألف إنسان،
ودفن في مقابر باب الدير، وكان ثقة صدوقا صالحا.
6093 - عثمان بن محمد بن الحسين، أبو بكر البغدادي، يعرف بغلام
الكتاني.
سكن مكة وحدث بها عن إسماعيل بن إسحاق القاضي، وعبيد بن شريك
البزاز، وطبقتهما. روى عنه ابن الثلاج، ومنير بن أحمد المصري، وذكرا جميعا أنهما
سمعا منه بمكة في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
6094 - عثمان بن علي بن إبراهيم بن صالح بن برية، أبو عمرو الوكيل
على أبواب القضاة يلقب طيرة:
حدث عن بشر بن موسى، ومحمد بن موسى البربري، ومحمد بن زكريا
الغلابي، وموسى بن زكريا، والحسين بن إسحاق التستريين. روى عنه الدارقطني.
وحدث عنه ابن رزقويه. وما علمت من حاله إلا خيرا.
قرأت في كتاب محمد بن علي بن عمر بن الفياض: توفي أبو عمرو عثمان بن
علي الوكيل الملقب بطيرة في آخر شوال من سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
6095 - عثمان بن حراز، أبو عمرو الصيرفي:
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال: أبو عمرو عثمان بن حراز
الصيرفي صديقنا ذكر انه سمع من يوسف القاضي وغيره، مات بعد الخمسين
وثلاثمائة.
6096 - عثمان بن محمد بن بشر، أبو عمرو السقطي، المعروف بابن سنقة:
كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني. وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي،
وإبراهيم الحربي، وأبي العباس الكديمي، وأحمد بن علي البربهاري، وعبيد
302

العجل، حدثنا عنه ابن رزقويه، ومحمد بن أبي الفوارس، وعبد الله بن يحيى
السكري، وعلي بن أحمد الرزاز، ومحمد بن طلحة النعالي، ووشاح مولى أبي تمام
الزينبي، وطلحة بن علي الكتاني.
أخبرنا محمد بن طلحة النعالي، أخبرنا عثمان بن محمد بن بشر بن سنقة
السقطي، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا أزهر بن سعد السمان، حدثنا ابن عون عن
الحسن عن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله،
فلا تخفروا الله في ذمته)).
سمعت البرقاني ذكر عثمان بن سنقة فأثنى عليه ووثقه.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي عثمان بن سنقة يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة
بقيت من ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة وكان ثقة مولده، سنة تسع وستين
ومائتين.
6097 - عثمان بن الحسين بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن
أحمد، التميمي أبو الحسن الخرقي:
حدث بمصر ودمشق عن جعفر الفريابي، وقاسم بن زكريا المطرز، وأحمد بن
الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وعبد الله بن محمد البغوي، ومكي بن عبدان
النيسابوري. روى عنه القاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون، وعبد الوهاب
ابن عبد الله المري الدمشقيان أحاديث تدل على ثقته.
وقرأت بخط أبي الفتح بن مسرور، حدثنا عثمان بن الحسين البغدادي المعروف
بابن الخرقي في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
وسألته عن مولده فقال: ولدت في سنة ثمان وثمانين ومائتين ببغداد في درب
سليمان، وكان ثقة مأمونا.
6098 - عثمان بن عمر بن خفيف، أبو عمرو المقرئ المعروف بالدراج:
حدث عن هارون بن علي المزوق، وعلي بن حماد بن هشام العسكري، وأحمد
303

ابن محمد بن هشام الطالقاني، وأحمد بن حبيب النهرواني، وأبي بكر بن أبي داود،
ومحمد بن هارون بن المجدر، وغيرهم. حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، ومكي بن
علي الحريري، ومحمد بن جعفر بن علان، وأبو بكر البرقاني، وعلي بن عبد العزيز
الطاهري، ومحمد بن طلحة النعالي، ومحمد بن عمر بن بكير النجار، وكان ثقة.
قرأت يوما على البرقاني حديثا عن عثمان الدراج فقال: كان بدلا من الأبدال،
وذكر لي عنه أنه قال يوما في مرضه الذي توفي فيه لرجل كان يخدمه: امض فصل ثم
ارجع سريعا فإنك تجدني قد مت - وكانت صلاة الجمعة قد حضرت - فمضى الرجل
إلى الجامع وصلى الجمعة ورجع إليه بسرعة فوجده قد مات.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو عمرو المقرئ المعروف بالدراج يوم السبت
لسبع خلون من شهر رمضان سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان من أهل القرآن
والسنة والديانة والستر، جميل المذهب، وكانت وفاته فجأة.
6099 - عثمان بن محمد بن الحجاج بن رزام، أبو شاكر البزاز:
من أهل نيسابور سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن إبراهيم بن زياد الرازي،
ومحمد بن سعيد الترخمي الحمصي، وأحمد بن يوسف بن إسحاق المنبجي، وعلي بن
موسى الأنباري، وأحمد بن حمدون، وعلي بن حمزة البالسيين. حدثنا عنه علي بن
عبد العزيز الطاهري، ومكي بن علي الحريري، ومحمد بن عمر بن بكير.
وذكر لنا ابن بكير أنه سمع منه في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
أخبرنا ابن بكير، أخبرنا عثمان بن محمد بن الحجاج النيسابوري، أخبرنا محمد
ابن إبراهيم بن زياد الرازي، حدثنا عبد الرحمن بن يونس الرقي وعبد الكريم بن أبي
عمير قالا: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي وعيسى بن يونس عن الأعمش
عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الإمام ضامن، والمؤذن
مؤتمن، اللهم ارشد الأئمة، واغفر للمؤذنين)).
وقال الرازي: أخبرنا عبد الرحمن بن يونس، حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي
عن سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الإمام
ضامن)) وذكر نحوه.
304

قلت: أما الحديث الثاني فلا أعرف له وجها، ولم أكتبه إلا من هذا الطريق عن
محمد بن إبراهيم الرازي، وأراه مما صنعت يداه. وأما الحديث الأول فهو محفوظ من
رواية أبي عبد الله محمد بن موسى النهرتيري وكان النهرتيري قد عرف به، وتفرد
بروايته عن عبد الكريم بن أبي عمير وحده عن الوليد، ولا أشك ان محمد بن
إبراهيم سرقه منه، فرواه عن عبد الكريم وأضاف إليه عبد الرحمن بن يونس، والله
أعلم.
6100 - عثمان بن موسى بن حميد، أبو عمرو الرزاز ويعرف بالمجاشي:
حدث عن رضوان بن أحمد الصيدلاني، حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه.
6101 - عثمان بن أحمد بن سمعان، أبو عمرو الرزاز، ويعرف بالمجاشي
أيضا:
سمع الحسن بن علوية القطان، وأحمد بن فرح المقرئ، والحسن بن الطيب
الشجاعي، وهيثم بن خلف الدوري، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، ومحمد بن إبراهيم
ابن أبي الرجال الصلحي، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول. حدثنا عنه أبو
الفرج بن سميكة القاضي، ومحمد بن طلحة النعالي، وابن بكير النجار.
أخبرنا البرقاني قال: توفي عثمان المجاشي لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة
سبع وستين وثلاثمائة.
قال ابن أبي الفوارس: توفي عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز يوم الخميس لاثنتي
عشرة ليلة خلت من المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة وكان ثقة ستيرا كثير الكتب
جميل المذهب والأثر.
6102 - عثمان بن الحسن بن علي بن محمد بن عزرة بن ديلم، أبو يعلى
الوراق يعرف بالطوسي:
سمع جعفر بن محمد بن المغلس، والحسين بن محمد بن عفير، وإسحاق بن
إبراهيم بن الخليل الجلاب، وأحمد بن القاسم أخا أبا الليث، وأبا حامد محمد بن
هارون الحضرمي، وأبا القاسم البغوي، وعبد الله بن أبي داود، وعبيد الله بن ثابت
الحريري، وأحمد بن العباس البغوي، وأبا بكر بن أبي شيبة البزاز. حدثنا عنه عبد الله
ابن يحيى السكري، والبرقاني.
305

أخبرنا السكري، حدثنا أبو يعلى عثمان بن الحسن الوراق الطوسي، حدثنا أحمد
ابن محمد بن زياد البزاز المعروف بابن أبي شيبة، حدثنا العباس بن يزيد بن أبي
حبيب، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثنا يزيد بن كيسان عن أبي خازم عن
أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ، فطوبى
للغرباء)) قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى لا يدري القاتل
فيم قتل، ولا المقتول فيم قتل، والذي نفس أبي هريرة بيده لا تقوم الساعة حتى يمر
الرجل على القبر فيتمرغ عليه كما تتمرغ الدابة ويقول: وددت أني مكانك يا
صاحب القبر. فقال له رجل: مم ذاك يا أبا هريرة؟ قال: من الهرج. قال: وما
الهرج؟ قال: القتل القتل.
سألت البرقاني عن أبي يعلى الطوسي فقال: كان ذا معرفة وفضل له تخريجات
وجموع وهو ثقة.
قال ابن أبي الفوارس: توفي أبو يعلى الطوسي في شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين
وثلاثمائة، وكان صالح الامر إن شاء الله.
6103 - عثمان بن أحمد بن الحسين بن الفلو، أبو عمرو والد أبو عمر
الواعظ:
حدث عن القاضي المحاملي، وابن مخلد، وابن عياش القطان، وأبي على الصفار،
ومحمد بن عمرو الرزاز أحاديث مستقيمة. حدثنا عنه ابنه أبو عمر.
أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان، حدثنا أبي أبو عمرو عثمان بن أحمد بن
الحسين بن الفلو، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا محمد بن شعبة بن
جوان، حدثنا أيوب بن سليمان بن سيار الشيباني، حدثنا عمر بن محمد بن عمر بن
معدان عن عمران القصير عن عبد الله بن أبي القلوص عن مطرف عن عمران بن
حصين أنه قال لأحدثنكم بحديث ما حدثت به أحدا منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من علم أن الله ربه، وأني نبيه صادقا من قلبه - وأومأ
بيده إلى جلدة صدره - حرم الله لحمه على النار)).
306

سألت أبا عمر عن وفاة أبيه فقال: أظنه توفي في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة،
قال: وكانت وفاته بمصر.
6104 - عثمان بن محمد بن القاسم، البزاز:
حدث عن أبي طلحة الوساوسي، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ. حدثنا عنه
محمد بن عبد الواحد الأكبر.
أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، أخبرنا عثمان بن محمد بن القاسم
البزاز - وكان يسكن درب الحاجب - أخبرنا أبو طلحة أحمد بن محمد بن عبد
الكريم بن يزيد الوساوسي، حدثنا نصر بن علي الجهضمي، أخبرنا المعتمر، حدثنا
كهمس بن الحسن عن عبد الله بن مسلم، حدثنا حكيم بن عقال قال: سمعت عثمان
ابن عفان يقرأ: (ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين) [الكهف 25] منونة.
6105 - عثمان بن علي بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن عبيد بن زهير
ابن مطيع بن حريز بن عطية بن جابر بن عوف بن دينار بن مرثد بن عمرو بن
عمير بن عمران بن عتيك بن النضر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن
كهلان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، أبو عمرو العتكي.
خطيب أنطاكية. سماه وكناه ونسبه لي الأزهري وقال: قدم علينا في آخر سنة
ست وسبعين وثلاثمائة وحدثنا عن موسى بن محمد بن هاشم الديلمي، وعبد العزيز
ابن سليمان الحرملي، وعثمان بن عبد الله بن عفان الفرائضي، وعبد الله بن إبراهيم بن
العباس المعدل الأنطاكي.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدثنا عثمان بن علي بن الحسن العتكي الخطيب
الأنطاكي، حدثنا عثمان بن عبد الله بن عثمان الفرائضي، حدثنا أحمد بن عبد
الرحمن الكزبراني الحراني، حدثنا محمد بن سليمان بن أبي داود، حدثنا إبراهيم بن
محمد بن زياد الألهاني عن أبيه عن أبي عتبة الخولاني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تحرجوا
أمتي ثلاثا، اللهم من أمر أمتي بما لم تأمرني به فإنهم منه في حل)).
6106 - عثمان بن جعفر بن محمد بن الحسين بن عبد القادر، أبو عمرو
الجواليقي:
حدث عن عبد الله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن محمد الباغندي، وأبي القاسم
307

البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وأبي بكر بن دريد، ومحمد بن عبد الله المستعيني،
والقاضي المحاملي. حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي، والعتيقي، وأحمد بن علي
ابن التوزي، ومحمد بن علي بن الفتح. وقال لي أبو العلاء: سمعت منه في سنة
إحدى وثمانين وثلاثمائة.
أخبرنا العتيقي، حدثنا أبو عمرو عثمان بن جعفر بن محمد بن الحسين الجواليقي،
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن
سلمة عن ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن الحسن بن مسلم بن نياق عن صفية
بنت شيبة عن عائشة انها جاءتها امرأة فقالت: ابنة لي سقط شعرها فنجعل على
رأسها شيئا نجملها به؟ فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن مثل ما سألت عنه
فقال: ((لعن الله الواصلة والمستوصلة)).
سألت العتيقي عنه فقال: كان ثقة يسكن بباب الطاق.
6107 - عثمان بن أحمد بن جعفر، أبو عبد الله العجلي:
مستملي أبي حفص بن شاهين حدث عن أبي عبد الله بن عفير، وأبي القاسم
البغوي، و عبد الله بن أبي داود، ومحمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، والحسين
والقاسم ابني إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن
فارس الأصبهاني. حدثنا عنه الخلال، والعتيقي، وعبد العزيز الأزجي، ومحمد بن
علي بن الفتح.
أخبرنا العتيقي، حدثنا أبو عبد الله عثمان بن أحمد بن جعفر العجلي قال: قرئ
على أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي - وأنا حاضر في سنة أربع
عشرة وثلاثمائة - قيل له حدثكم محمد بن بكار، حدثنا يحيى بن عقبة بن أبي
العيزار عن محمد بن جحادة عن أنس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تطرحوا الدر
في أفواه الكلاب)) قال ابن بكار: أظنه يعني العلم.
6108 - عثمان بن محمد بن القاسم بن يحيى بن زكريا، أبو عمرو الأدمي:
سمع عبيد الله بن عثمان العثماني، وعبد الله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن
308

محمد الباغندي، والحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري، وأبا القاسم البغوي، وابن
أبي داود، ويحيى بن صاعد، وحامد بن بلال البخاري، وأحمد بن إسحاق بن
البهلول. حدثنا عنه عمر بن إبراهيم الفقيه، والعتيقي، ومحمد بن الحسين بن
سعدون، وأبو بكر بن بشران، ومحمد بن أبي نصر النرسي، والحسين بن محمد بن
طاهر الدقاق، وكان ثقة.
6109 - عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب، أبو الطيب الدقاق:
أخو عبد الله كان إمام جامع المنصور في الصلوات سوى الجمعات، وحدث عن
البغوي، وابن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وإسماعيل بن العباس الوراق. حدثنا عنه
الأزهري، والخلال، والحسين بن جعفر السلماسي، والعتيقي، والقاضي الصيمري،
والتنوخي.
أخبرنا التنوخي قال: قال لي أبو الطيب عثمان بن عمرو بن المنتاب: أخي أسن
مني وأنا أعلى إسنادا، وأدركت من لم يدرك أخي، وولدت سنة أربع وثلاثمائة
وسمعت سنة خمس عشرة وثلاثمائة أول سماعي.
ذكر محمد بن أبي الفوارس أبا الطيب بن المنتاب فقال: كان كثير التساهل لم ير
له أصل جيد.
رأيت بعض أصحابنا يقرأ على الأزهري شيئا من كتاب ((الزهد)) لابن المبارك عن
ابن المنتاب عن ابن صاعد فقال الأزهري: لم يسمعه ابن المنتاب من ابن صاعد، وقد
كان شيخا صالحا.
أخبرنا العتيقي قال: سنة تسع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الطيب بن المنتاب
إمام الجامع في الصلوات يوم السادس عشر من ربيع الآخر وكان رجلا صالحا.
حدثني الخلال قال: مات أبو الطيب بن المنتاب الدقاق يوم الخميس لأربع عشرة
ليلة بقيت من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، ودفن بباب حرب عن يسار
أحمد بن حنبل.
6110 - عثمان بن حامد بن أحمد، أبو سعيد الثلاج الرازي:
قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمد بن ميمون، وعلي بن إبراهيم القطان
القزويني، وأبي بكر بن السني الحافظ. حدثني عنه العتيقي.
309

أخبرنا العتيقي، حدثنا أبو سعيد عثمان بن حامد بن أحمد الثلاج الرازي - قدم
علينا - حدثنا أحمد بن محمد بن ميمون، حدثنا المنسجر بن الصلت، حدثنا
عبد الكريم بن روح، حدثنا شعبة أخبرنا منصور وسيار عن أبي وائل عن حذيفة:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال ثم توضأ ومسح على خفيه.
6111 - عثمان بن جني، أبو الفتح الموصلي النحوي اللغوي:
له كتب مصنفة في علوم النحو أبدع فيها وأحسن: منها التلقين، واللمع،
والتعاقب في العربية، وشرح القوافي، والمذكر والمؤنث، وسر الصناعة، والخصائص،
وغير ذلك وكان يقول الشعر، ويجيد نظمه، وأبوه جني كان عبدا روميا مملوكا
لسليمان بن فهد بن أحمد الأزدي الموصلي.
أنشدني يحيى بن علي التبريزي لعثمان بن جني من قصيدة طويلة:
فإن أصبح بلا نسب * فعلمي في الورى نسبي
على اني أؤول إلى * قروم ساده نجب
قياصرة إذا نطقوا * أرم الدهر ذو الخطب
أولاك دعا النبي لهم * كفى شرفا دعاء نبي
سكن ابن جني بغداد ودرس بها العلم إلى أن مات.
وكانت وفاته ببغداد على ما ذكر لي أحمد بن علي بن التوزي في يوم الجمعة
لليلتين بقيتا من صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
6112 - عثمان بن محمد بن أحمد بن العباس، أبو عمرو القارئ المخرمي:
سمع إسماعيل بن محمد الصفار، والحسين بن صفوان البرذعي، وأبا عمرو بن
السماك، وعبد الصمد بن علي الطستي، وجعفر الخلدي، وغيرهم. حدثني عنه
القاضي أبو العلاء الواسطي، والعتيقي.
وسالت العتيقي عنه فقال: شيخ ثقة من أهل القرآن وكان رسولا للتجار إلى
خراسان، وسمع الكثير من الأصم بنيسابور، وكان حسن الصوت بالقرآن مع كبر
سنه. قال العتيقي وحكى لي أنه خرج شيئا عن ابن شاهين فدلسه.
310

وقال: حدثنا عمر بن أحمد النقاش فقال له ابن شاهين: أنا نقاش؟ فقال: ألست
تنقش الكتاب بالخط - أو كما قال -.
حدثني الحسين بن محمد أخو الخلال عن أبي سعيد الإدريسي قال: قدم علينا أبو
عمرو عثمان بن أحمد بن العباس القارئ المخرمي البغدادي سمرقند حدثنا بها.
كان محبا لأهل العلم، راغبا في الكتابة والجمع، وكان يدلس في الرواية.
قلت: وقد حدثنا عنه العتيقي بقطعة من تاريخ يحيى بن معين قال فيها: أخبرنا
الأصم - أو العباس الدوري - حدثهم قال: سمعت يحيى بن معين، فخفت أن تكون
روايته كذلك عن الأصم إجازة حتى سألت العتيقي فقال: ليس ذلك إجازة بل هو
سماع، ثم رأيت في أصل المخرمي يذكر أنه سمع هذا التاريخ من الأصم بقراءته
عليه.
أخبرنا العتيقي قال: سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو عمرو عثمان بن
محمد القارئ المخرمي، وكانت وفاته بالدينور عند ابن كج.
6113 - عثمان بن أحمد بن الدليل، القطان:
حدث عن محمد بن الحسن بن زياد النقاش. حدثني عنه الأزهري.
6114 - عثمان بن محمد بن قتيبة، المؤدب:
حدث عن جعفر بن محمد بن الحكم الواسطي. حدثني عنه الأزجي.
6115 - عثمان بن عيسى، أبو عمرو الباقلاني:
كان أحد الزهاد المتعبدين، منقطعا عن الخلق، ملازما للخلوة.
سمعت بعض الشيوخ الصالحين يقول: سمعت عثمان الباقلاني يقول: إذا كان
وقت غروب الشمس أحسست بروحي كأنها تخرج - يعني لاشتغاله في تلك الساعة
بالإفطار عن الذكر - قال: وسمعته يقول: أحب الناس إلي من ترك السلام على لأنه
يشغلني بسلامة عن الذكر.
حدثنا عبد العزيز بن علي الأزجي، حدثنا عثمان بن عيسى البقلاني الزاهد،
حدثنا الحسين بن أبي النجم، حدثنا أبو مزاحم الخاقاني قال: بلغني عن رجل من أهل
الزهد والورع أنه اكتفى من الحديث بأربعة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم هي أصول
311

الدين يدخل في معنى كل حديث منها علم كثير، فمنها: حديث عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
((إنما الأعمال بالنيات)). ومنها: حديث وابصة عن النبي صلى الله عليه وسلم في البر والإثم، ومنها
حديث النعمان بن بشر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام، ومنها حديث شداد بن
أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم ((إن الله كتب الإحسان على كل شئ)).
حدثني علي بن الحسين بن جدا العكبري قال: سمعت عرس الخباز يقول: لما دفن
عثمان البقلاني رأيت في المنام بعض من هو مدفون في جوار قبره، فقلت له: كيف
فرحكم بجوار عثمان؟ فقال: وأين عثمان؟ لما جيء به سمعنا قائلا يقول: الفردوس
الفردوس - أو كما قال.
حدثني الخلال أحمد بن علي التوزي قالا: توفي عثمان البقلاني الزاهد يوم
الجمعة لسبع بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وأربعمائة.
قال الخلال: وصلى عليه أبو عبد الله بن المهتدي، ودفن في مقبرة الجامع - يعني
جامع المنصور.
6116 - عثمان بن محمد بن يوسف بن دوست، أبو عمرو العلاف:
وهو أخو أبي عبد الله أحمد وكان الأصغر، سمع أحمد بن سلمان النجاد، وعبد
الله بن إسحاق الخرساني، وعمر بن جعفر بن سلم، وأبا بكر الشافعي، وعلي بن
أحمد بن محمد المعروف ببادويه القزويني. كتبنا عنه وكان صدوقا ومسكنه بباب
الشام.
وسألته عن مولده فقال: كانت أمي تقول: ولدت في سنة ثلاث وأربعين
وثلاثمائة، وكان أخي يقول لي: ولدت في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. ومات
عشية يوم الخميس الثالث من صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن صبيحة يوم
الجمعة في مقبرة باب حرب
312

ذكر من اسمه علي
رتبتهم على المعجم من أوائل أسماء آبائهم من ذلك:
حرف الألف من آباء العليين
6117 - علي بن أحمد بن عبد الله بن عمر، أبو الحسن الجواربي الواسطي:
قدم بغداد وحدث بها عن يزيد بن هارون، وأبي أحمد الزبيري، وإسحاق بن
منصور، وجعفر بن جسر بن فرقد، وخالد بن مخلد، وموسى بن إسماعيل الحلبي،
وعبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي. روى عنه محمد بن محمد الباغندي، وأحمد
ابن محمد بن أبي شيبة، وأحمد بن عبد الله بن النيري، والقاضي المحاملي، وكان
ثقة.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، حدثنا القاضي أبو
عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا علي بن أحمد الجواربي، حدثنا عبد
الرحمن بن عبد الملك الحزامي، حدثنا إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت،
حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم حتى أقول لا
يفطر، ويفطر حتى أقول لا يصوم، وكان أكثر صيامه في شعبان. قالت وقال: ((يا
عائشة إنه يكتب فيه لملك الموت أن يقبض، فأنا أحب ألا ينسخ اسمي إلا وأنا
صائم)).
قرأت في بعض الكتب أن علي بن أحمد الجواربي خرج من بغداد إلى واسط في
ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت
من جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين.
وأخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد بن شعبة الواسطي،
حدثنا أسلم بن سهل قال: توفي علي بن أحمد بن عبد الله الجواربي سنة ثمان
وخمسين ومائتين.
313

6118 - علي بن أحمد بن سريج، السواق الرقي:
سكن بغداد وحدث بها عن أبي مسهر الدمشقي، وآدم بن أبي إياس، وأسد بن
موسى، وزكريا بن عدي. روى عنه محمد بن إسحاق السراج النيسابوري،
وعبد الله بن محمد بن إسحاق المعروف بحامض رأسه، والقاضي المحاملي، ومحمد
ابن مخلد. وما علمت من حاله إلا خيرا.
أخبرنا أبو عمرو بن مهدي، أخبرنا محمد بن مخلد العطار، حدثنا علي بن أحمد
السواق، حدثنا إسماعيل - يعني ابن أبي أويس - حدثني أخي عن سليمان عن موسى
ابن عقبة عن نافع عن سالم عن أبيه قال: كانت يمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها ((لا ومقلب القلوب)).
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادي
- وأنا أسمع - قال: وفي هذا الشهر - يعني صفر - من سنة إحدى وستين ومائتين
مات علي بن أحمد بن سريج السواق الرقي.
6119 - علي بن أحمد بن مختار، أبو الحسن:
حدث عن عبد الرحمن بن عفان الصوفي. روى عنه أبو سعيد بن الأعرابي.
حدثني محمد بن علي الصوري، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر التجيبي، حدثنا أبو
سعيد أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن مختار البغدادي
- سنة ثمان وستين - حدثنا أبو بكر بن عفان عن الفضيل بن عياض عن ثابت عن
الحسن في المعلم يستوفي الأجر ولا يعدل بين الصبيان؟ قال: يكتب من الظلمة.
6120 - علي بن أحمد بن النضر بن عبد الله بن مصعب، أبو غالب الأزدي:
وهو أخو محمد بن أحمد بن النضر. سمع سعيد بن سليمان الواسطي، ويحيى بن
يوسف الزمي، وعبيد الله بن محمد بن عائشة، وعاصم بن علي، وعلي بن المديني،
ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، وأبا الصلت الهروي، وإسماعيل بن
زرارة الرقي. روى عنه جعفر بن محمد الخلدي، وعبد الله بن إسحاق الخراساني،
314

وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وعبد الباقي بن قانع. وغيرهم. وكان
يسكن بالجانب الغربي من بغداد.
وقال الدارقطني: هو ضعيف.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي قال: مات أبو
غالب بن النضر بن بنت معاوية بن عمرو في سنة خمس وتسعين ومائتين في رجب.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قال: وفي يوم الثلاثاء لعشر خلت
من رجب سنة خمس وتسعين ومائتين توفي أبو غالب علي بن أحمد بن النضر ببغداد
وكان قبل ذلك ينزل بسر من رأى ولم يغير شيبه، ولا أعلمه ذم في الحديث.
6121 - علي أمير المؤمنين المكتفي بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد
الموفق بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن
محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، يكنى
أبا محمد:
بويع له بالخلافة بعد موت أبيه وكان إذ ذاك بالرقة.
فأخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة
قال: كان المكتفي بالله حين مات أبوه بالرقة فكتب إليه بوفاته فشخص نحو العراق،
فوافى مدينة السلام يوم الاثنين لثمان خلون من جمادى الأولى سنة تسع وثمانين
ومائتين وصار في الماء إلى القصر الحسني ومر الجيش على الظهر على غير تعبئة، وقد
كان الجند تحركوا قبل موافاته مدينة السلام فوضع القاسم بن عبيد الله فيهم العطاء
وأخذ عليهم البيعة.
قلت: وليس في الخلفاء من اسمه علي غير علي بن أبي طالب، والمكتفي.
حدثنا الخلال، حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد الفقيه قال: قال لنا محمد بن
يحيى الصولي سمعت المكتفي بالله يقول: ما ينبغي لعاقل أن يدعى ما لا يحسن،
وينبغي للعاقل أن يطلب ما لا يحسن حتى يتعلمه.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، أخبرنا عمر بن
315

حفص السدوسي قال: ودعي لأمير المؤمنين المكتفي بمدينة السلام يوم الجمعة لثلاث
بقين من ربيع الأول سنة تسع وثمانين ومائتين وهو في الرقة. وقدم المكتفي بغداد ومر
في الماء حتى أتى داره يوم الاثنين لسبع خلون من جمادى الأولى في هذه السنة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي قال: قال إسماعيل بن علي:
استخلف أبو محمد المكتفي بالله علي بن أحمد المعتضد بالله يوم توفي أبوه، بويع له
بمدينة السلام وهو يومئذ يقيم بالرقة، وكان المعتضد بالله لما اشتدت علته أمر بأخذ
البيعة على الناس لابنه علي بالخلافة من بعده، فأخذت البيعة على الناس بذلك ببغداد
في عشي الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين،
قبل وفاة المعتضد بأربعة أيام، ثم جددت له البيعة على الناس بالخلافة صبيحة الليلة
التي مات فيها المعتضد بالله وذلك في يوم الثلاثاء لسبع بقين من ربيع الآخر. وشخص
المكتفي بالله من الرقة عند وصول الخبر إليه متوجها إلى بغداد فكان دخوله إليها يوم
الاثنين لسبع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وثمانين، فكانت خلافته ست سنين
وستة أشهر، وعشرين يوما.
وتوفي في عشية يوم السبت ودفن يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي
القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين، ودفن بالقرب من أبيه في الدار المعروفة بابن
طاهر، وهو ابن إحدى وثلاثين سنة، وأربعة أشهر، وعشرين يوما، وكان رجلا ربعة
ليس بالطويل ولا بالقصير، معتدل الجسم، حسن الخلق جميل الوجه، أسود الشعر،
وافر اللحية عريضها، دري اللون لم يشب كذا رأيته في خلافته، وأمه أم ولد يقال لها
خنجو لم تدرك خلافته، ومولده في رجب سنة أربع وستين ومائتين.
6122 - علي بن أحمد بن الحسين، يعرف بالمروزي:
حدث عن منصور بن أبي مزاحم. روى عنه أبو القاسم الطبراني.
حدثنا أبو الفرج محمد بن عبد الله بن أحمد بن شهريار الأصبهاني، حدثنا
سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا علي بن أحمد بن الحسين المروزي البغدادي،
حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا عمر بن عبد الرحمن - أبو حفص الأبار - عن
يزيد بن أبي زياد عن معاوية بن قرة عن أنس بن مالك قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم
316

موليان حبشي وقبطي، فاستبا يوما فقال أحدهما يا حبشي، وقال الآخر يا قبطي،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقولا هكذا إنما أنتما رجلان من آل محمد)).
قال سليمان: لم يروه عن معاوية إلا يزيد بن أبي زياد، ولا عنه إلا الأبار، تفرد به
منصور. وهو حديثه.
6123 - علي بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن أبان، الزيات:
حدث عن محمد بن أبي السري صاحب هشام بن الكلبي. روى عنه ابنه الحسين.
6124 - علي بن أحمد بن علي بن عبد الحميد، أبو الحسن المعروف
بالمريقي:
سمع عمر بن شبة، ورجاء بن الجارود، وعبد الله بن أيوب المخرمي. روى عنه
عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبو القاسم بن النخاس المقرئ،
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه، أخبرنا عبد الله بن الحسن بن
سليمان المقرئ، حدثنا علي بن أحمد بن علي المريقي، حدثنا عمر بن شبة، حدثنا أبي
قال: كان لأبي عمرو بن العلاء كل يوم فلسين، فلس يشتري به ريحانا يشمه، وفلس
يشتري به كوزا يشرب فيه ماء.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء - في كتابه إلينا من مصر -
حدثنا حمزة بن محمد بن علي الكتاني الحافظ، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن
علي بن عبد الحميد البغدادي ثقة مأمون شيخ كبير حافظ.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن المريقي مات في سنة خمس
وثلاثمائة.
6125 - علي بن أحمد بن عبد الوهاب بن حسان، أبو الحسن النيسابوري:
حدث ببغداد عن محمد بن يحيى الذهلي. روى عنه أبو الحسن بن لؤلؤ الوراق.
وقال: قدم علينا حاجا سنة خمس وثلاثمائة.
6126 - علي بن أحمد بن العباس، البلخي:
قدم بغداد. وحدث بها عن عباس بن زياد، وأحمد بن محمد بن سهل البلخيين.
روى عنه أبو بكر الشافعي.
317

أخبرنا محمد بن عمر بن القاسم النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم،
حدثنا علي بن أحمد بن العباس البلخي - قدم علينا - حدثنا العباس بن زياد أبو صالح
البزاز عن سعدان بن نصر اللخمي عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن
سلمان الفارسي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يعطى المؤمن جوازا على الصراط بسم الله الرحمن
الرحيم، هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان، أدخلوه جنة عالية قطوفها
دانية)).
6127 - علي بن أحمد بن مروان بن عيسى بن حاتم، أبو الحسن المقرئ:
من أهل سر من رأى ويعرف بابن نقيش سمع الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطي،
والحسن بن يزيد الجصاص، وأبا عقيل يحيى بن حبيب الكوفي، والحسن بن عرفة،
وإسماعيل بن أبي الحارث، وعمر بن شبة، وإبراهيم بن جابر، وأبا يوسف القلوسي،
ومحمد بن عبيد الله المنادي، وموسى بن الحسن السقلي، وعمر بن الوليد بن أبان
المؤدب. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وشافع بن محمد الأسفراييني،
ومحمد بن المظفر. وكان ثقة.
حدثنا يحيى بن علي الدسكري - بحلوان - أخبرنا شافع بن محمد بن أبي عوانة
الأسفراييني - بها - حدثنا علي بن أحمد بن مروان بن نقيش السامري، حدثنا الحسن
ابن عبد الرحمن، حدثنا يوسف بن أسباط، حدثنا سفيان الثوري عن محمد بن
المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة
سوي)).
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن بن نقيش المقرئ مات بسر
من رأى في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
6128 - علي بن أحمد بن عمرو بن سعيد، أبو القاسم الجبان الكوفي:
قدم بغداد وحدث بها عن سليمان بن الربيع البرجمي، ويوسف بن يعقوب
النجاحي. روى عنه ابن الثلاج، وأبو الحسن بن الجندي. وذكر ابن الثلاج أنه سمع
منه بباب المحول في سنة ست وعشرين وثلاثمائة.
318

أخبرني الخلال، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران، حدثنا علي بن أحمد بن
عمرو الكوفي - قدم علينا سنة ثلاث عشرة - حدثنا سليمان بن الربيع البرجمي، حدثنا
كادح بن رحمة، حدثنا سفيان عن عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن الأسود عن
علقمة عن عبد الله قال: ألا أريكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكبر ورفع يديه مرة
واحدة.
6129 - علي بن أحمد بن الهيثم بن خالد، أبو الحسن البزار:
حدث عن علي بن حرب، وعباس بن عبد الله الترقفي، وعيسى بن أبي حرب
الصفار. روى عنه الدارقطني، ويوسف القواس، وابن الثلاج.
وحدثني الخلال أن يوسف القواس ذكر علي بن أحمد بن الهيثم في جملة شيوخه
الثقات.
أخبرني محمد بن علي بن الفضل، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، حدثنا علي بن
أحمد بن الهيثم البزار الشيخ الصالح.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن ابن أحمد بن الهيثم المعدل
مات في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وكذلك ذكر ابن الثلاج وزاد في صفر.
6130 - علي بن أحمد بن علي بن إسماعيل، أبو القاسم القطان:
ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عن عباس الدوري.
6131 - علي بن أحمد بن الليث:
وراق ابن مخلد. ذكر ابن الثلاج أيضا أنه حدثه عن إبراهيم بن الهيثم البلدي.
6132 - علي بن أحمد بن سليمان البغدادي:
سمعت أبا نعيم الحافظ يذكره وقال: روى عن أبي حاتم. يعني الرازي - حدث
عن ابنه أبو علي.
6133 - علي بن أحمد، أبو الحسين الحراني:
حدث ببغداد عن عبدان بن الجنيد. روى عنه ابن جميع الصيداوي.
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض القاضي - بصور - وأبو نصر علي بن
319

الحسين بن أحمد الوراق - بصيدا - قالا: أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع الغساني،
حدثنا علي بن أحمد أبو الحسين الحراني - ببغداد - حدثنا عبدان بن الجنيد العسكري،
أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يسأل عن الساعة حتى نزلت: (فيم أنت من ذكراها. إلى ربك منتهاها) [النازعات
44].
6134 - علي بن أحمد بن محمد بن عبيد، أبو الحسن الهمذاني:
قدم ببغداد وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن راهويه، ومحمد بن الحسين بن
أبي العلاء الهمذاني. روى عنه محمد بن المظفر.
6135 - علي بن أحمد بن نوح بن إسحاق بن إبراهيم، أبو الحسن التستري
الديباجي:
حدث عن علي بن بكار المجاشعي، وأحمد بن ملاعب، والفضل بن محمد بن
الليث النحوي. روى عنه ابن إسماعيل الوراق، وابن شاهين، وابن الثلاج وذكر ابن
الثلاج انه سمع منه في دار كعب في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.
أخبرنا البرقاني، حدثني أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق قال: حدثني أبو
الحسن علي بن أحمد بن نوح بن إسحاق بن إبراهيم الديباجي - من كتابه تكلموا فيه
- حدثنا علي بن بكار بن هارون المجاشعي، حدثنا إبراهيم بن محمد الفزاري - يعني
أبا إسحاق - عن شعبة عن إبراهيم بن محمد المنتشر عن أبيه عن عائشة قالت: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدع أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين قبل الصبح.
6136 - علي بن أحمد بن عيسى بن موسى بن مصعب بن عبد الله، أبو
الحسن السقطي البغدادي:
حدث عن أبي مسلم الكجي، وعن عبد الله بن محمد بن فيروز صاحب أبي
الوليد الطيالسي. روى عنه محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي ساكن بيت
المقدس أحاديث مستقيمة.
320

6137 - علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مروان، أبو الحسن
البغدادي، يعرف بابن المقابري:
حدث بدمشق وبمصر عن الحسن بن علي بن المتوكل، ومحمد بن يونس الكديمي،
وعبد الله بن محمد بن أسيد الأصبهاني. روى عنه تمام بن محمد بن عبد الله الرازي
- ساكن دمشق، وأبو محمد بن النحاس المصري، وعبد الرحمن بن عثمان بن أبي
نصير الدمشقي أحاديث مستقيمة.
وذكر أبو الفتح بن مسرور أنه سمع منه وقال: كان يذكر عنه بعض اللين.
6138 - علي بن أحمد بن محمد، أبو الحسن القزويني المعروف ببادويه:
قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن أيوب، ويوسف بن عاصم، ومحمد بن
العباس بن بسام، والحسن بن الليث الرازيين، وعن محمد بن صالح بن بكر
الكيلاني، وعلي بن أبي طاهر القزويني، والحسين بن علي بن محمد الطنافسي.
حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وإبراهيم بن مخلد، وأبو الفرج بن المسلمة،
ومحمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، وعلي بن أحمد الرزاز، وأبو عمرو بن
دوست، وغيرهم وكان ثقة.
وذكر لنا الرزاز أنه سمع منه في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد
القزويني المعروف ببادويه - إملاء - أخبرنا محمد بن أيوب الرازي، حدثنا أبو الوليد
الطيالسي، حدثنا زائدة عن ليث عن أبي بردة عن أبيه قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة
وهي تمخض تمخض الزق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالقصد في جنائزكم)).
6139 - علي بن أحمد بن محمد، أبو الحسن الرقي:
قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن إسحاق الخشاب، ومحمد بن سهل بن
المهاجر، والقاسم بن علي بن أبان العلاف.
كتب عنه القاضي أبو الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي في سنة ثمان
وأربعين وثلاثمائة.
321

6140 - علي بن أحمد بن علي، أبو الحسن المقرئ الرفاء المعروف بابن أبي
قيس:
كان ينزل درب البارزيين من سوق العطش بالجانب الشرقي. وحدث عن أبي
بكر بن أبي الدنيا. حدثنا عنه أبو الحسن بن الحمامي المقرئ.
وسمعت أبا طالب محمد بن علي بن الفتح يقول: كان أبو بكر بن أبي الدنيا
زوج أم أبي قيس الرفاء فيما يقال.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو بكر بن قيس مفسر المنامات - وكان يقرئ
بداره ويحدث بكتب ابن أبي الدنيا - في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
وكان ضعيفا جدا. كذا قال: أبو بكر بن قيس. وإنما هو أبو الحسن بن أبي قيس.
6141 - علي بن أحمد بن علي بن الحسن بن عيسى، أبو الحسن الأنصاري
الخزرجي:
من ولد سعد بن عمرو بن حرام بن زيد بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن
كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. سكن مصر وحدث بها عن حامد بن
محمد بن شعيب البلخي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي. روى عنه أبو
محمد بن النحاس المصري.
وقال أبو الفتح بن مسرور - وذكره - وسألته عن مولده فقال: ولدت بالحربية في
المحرم سنة ثمانين ومائتين.
وتوفي بمصر في ربيع الأول سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وما علمت من أمره إلا
خيرا.
6142 - علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن فروخ، أبو الحسن الوراق
الواعظ يعرف بغلام المصري:
حدث عن محمد بن جرير الطبري، ومحمد بن محمد الباغندي، وجعفر بن
محمد بن المغلس، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود. حدثنا عنه محمد بن
عمر بن بكير المقرئ.
أخبرنا ابن بكر، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن فروخ
الوراق، حدثنا محمد بن جرير بن يزيد، حدثني إسماعيل بن موسى الفزاري، حدثنا
322

المطلب بن زياد عن ليث عن أبي جعفر - يعني محمد بن علي - قال: حدثني جابر بن
عبد الله ان عليا حمل باب خيبر يوم افتتحها وأنهم جربوه بعد ذلك فلم يحمله إلا
أربعون رجلا.
قال ابن أبي الفوارس: توفي أبو الحسن علي بن عمر الوراق الواعظ المعروف
بغلام المصري فجأة ليلة الخميس، ودفن يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي
القعدة سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان حسن القصص، ماضي اللسان، سريع
الخاطر، حسن الحفظ، وكان في الرواية فيه تساهل.
6143 - علي بن أحمد بن علي، أبو الحسن المصيصي:
نزل بغداد وحدث بها عن أبيه أحمد بن علي وراق دران، وعن محمد بن معاذ
المعروف بدران، وأحمد بن خليد الحلبي، وأيوب بن سليمان العطار المصيصي،
والهيثم بن خالد بن عبد الله. حدثنا عنه علي بن أحمد الرزاز، والبرقاني، ومحمد بن
عمر بن بكير.
أخبرنا الرزاز، حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي، حدثنا محمد بن معاذ بن
المستهل دران، حدثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا يحيى، حدثنا شعبة، حدثنا يوسف بن
صهيب عن حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يأخذ
شاربه فليس منا)).
تفرد برواية هذا الحديث دران عن مسدد هكذا. ورواه غيره عن مسدد عن يحيى
عن يوسف بن صهيب من غير ذكر لشعبة، وقيل هو الصواب.
أخبرناه محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، أخبرنا محمد بن إسحاق بن
إبراهيم القاضي - بالأهواز - حدثنا محمد بن محمد بن حيان التمار، حدثنا مسدد
ابن مسرهد، حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن يوسف بن صهيب عن حبيب بن
بشار عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يأخذ شاربه فليس منا)).
ذكرت هذا الحديث للبرقاني فسألني أن أمضي معه إلى الأهوازي فمضيت معه
حتى سمعه منه.
323

قال ابن أبي الفوارس: توفي أبو الحسن علي بن أحمد الوراق المصيصي في جمادى
الآخرة سنة أربع وستين وثلاثمائة، وكان فيه تساهل.
6144 - علي بن أحمد بن المرزبان، أبو الحسن الفقيه الشافعي:
كان أحد الشيوخ الأفاضل درس عليه أبو حامد الإسفراييني أول قدومه بغداد.
وذكر لي أحمد بن علي بن التوزي: أنه توفي في رجب من سنة ست وستين
وثلاثمائة.
6145 - علي بن أحمد بن محمد بن أبي سعيد، أبو الحسن البزاز:
ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عن هارون بن يوسف بن مقراطس.
6146 - علي بن محمد بن حمويه، أبو الحسن المؤدب الحلواني:
سكن بغداد وحدث بها عن علي بن محمد بن بشار الزاهد، وعبيد الله بن عمر
ابن نصر العسكري، وظفر بن محمد الحارثي، ومحمد بن إبراهيم بن الحكم
الطرسوسي، وعبد الله بن بدر الأنماطي، وغيرهم. حدثنا عنه هلال بن محمد الحفار
أحاديث منكرة. وروى عنه أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم الفامي أحاديث موضوعة
على شيوخ ثقات غالب ظني أنها من عمل هذا الحلواني، والله أعلم.
6147 - علي بن أحمد بن طالب، أبو الحسن المعدل:
حدث عن أبي سعيد العدوي. حدثنا عنه القاضي أبو عبد الله الصيمري.
أخبرنا الصيمري، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن طالب الشاهد - ببغداد -
قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا بن يحيى بن عاصم بن زفر العدوي قال: حدثنا
خراش بن عبد الله، حدثنا أنس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن للجنة بابا يدعى
الريان لا يدخل منه إلا الصائمون)).
سألت التنوخي عن ابن طالب فقال: هذا سمع منه الصيمري قديما قبل خروجه
إلى البصرة، وكان يسكن نهر طابق وكان من متكلمي المعتزلة وله كتاب في الإمامة
يرد على الرافضة.
قال: ومات سنة سبع - أو ثمان - وسبعين وثلاثمائة - الشك من التنوخي.
324

6148 - علي بن أحمد بن عمر، أبو الحسن بن السرخسي:
سمع وكتب الكثير ولم يحدث إلا بشئ يسير. روى عن أبي محمد بن السقا
الواسطي، حدثني عنه الخلال وكان ثقة.
حدثني الخلال - لفظا - حدثنا علي بن أحمد بن عمر السرخسي الحافظ - أنا
سألته وما كتبت عنه غير هذا الحديث إملاء من حفظه - قال: حدثنا عبد الله بن
عثمان الواسطي. وأخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، حدثنا عبد الله بن محمد بن
عثمان الواسطي قال: سمعت أبا هاشم أيوب بن محمد - خطيبنا بواسط - قال:
سمعت أبا عثمان المازني يقول: حدثنا سيبويه عن الخليل بن أحمد عن ذر عن
الحارث عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في
الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة)).
قال لي الخلال: مات أبو الحسن بن السرخسي في جمادى الآخرة سنة تسع
وسبعين وثلاثمائة.
6149 - علي بن أحمد بن إبراهيم بن ثابت: أبو القاسم الربيع الرازي:
قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن يوسف بن النضر الهروي، وعمر بن سهل
ابن إسماعيل الحافظ، وسليمان بن يزيد القزويني، ومحمد بن جعفر بن ملاس
الدمشقي، ومحمد بن أحمد بن عبد الله الرافقي، ومحمد بن سعيد الترخمي
الحمصي، ومحمد بن بركة بن الفرداج، وعبد الله بن أحمد بن ربيعة الدمشقي،
ومحمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحراني، ومحمد بن أحمد بن حرارة البردعي،
وغيرهم. حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي - وكان ثقة حافظا -.
أخبرنا أبو العلاء محمد بن علي، حدثنا أبو القاسم علي بن أحمد بن إبراهيم بن
ثابت الحافظ الرازي - ببغداد قدم علينا سنة سبعين وثلاثمائة - حدثنا محمد بن أحمد
ابن عبد الله الرافقي - بحلب - حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الله السوسي - بحلب -
حدثنا أبو عمر الضرير، حدثنا حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي قال: رأيت
أبي بال وتوضأ ومسح على خفيه، فقلت له في ذلك؟ فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال
وتوضأ ومسح على خفيه.
325

قرأت في كتاب ابن الثلاج بخطه: توفي أبو القاسم علي بن أحمد بن إبراهيم بن
ثابت بالري في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
6150 - علي بن أحمد بن جعفر بن أبي حفص، يعرف بابن النسائي، ويكنى
أبا الحسن:
حدث عن أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني، ومحمد بن مخلد. حدثنا عنه
العتيقي.
وذكر لنا أنه سمع منه في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وسألته عنه فقال: كان
صحيح السماع. وكان ينزل في شارع دار الرقيق.
6151 - علي بن أحمد بن محمد بن يوسف، أبو الحسن القاضي السامري:
سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وعمر بن إبراهيم الدعا، وحمزة بن القاسم
الهاشمي، ومحمد بن إبراهيم الطباخ، وأحمد بن مطرف البستي. حدثنا عنه ابن بنته
أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي وغيره، وكان ثقة.
أخبرنا ابن حسنون قال: حدثني جدي لأمي أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد
ابن يوسف القاضي - من أهل سر من رأى في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة - حدثنا
إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، حدثنا أبو مصعب عن مالك عن ابن شهاب عن
سعيد بن المسيب وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنهما أخبراه عن أبي هريرة أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أمن الإمام فأمنوا، فإن من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من
ذنبه)).
قال ابن شهاب: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((آمين)) قال ابن النرسي: كان عند
جدي عن إبراهيم بن عبد الصمد عن أبي مصعب عن مالك قطعة كبيرة من كتاب
((الموطأ))، وقال ما رأيت جدي مفطرا بنهار قط.
ذكر هبة الله بن الحسن الطبري هذا الشيخ فقال: مات بسامرا وكان رجلا
صدوقا صالحا.
قلت: وقيل: إنه توفي في سنة اثنتين وأربعمائة.
326

6152 - علي بن أحمد بن بختيار، أبو الحسن المقرئ الضرير:
حدث عن إسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبي عمرو بن
السماك، وأحمد بن كامل القاضي. حدثنا عنه علي بن طلحة بن البصري، وأحمد
ابن محمد العتيقي.
وقال لي العتيقي: كان ينزل بقطيعة الربيع في درب المروزي، وكان يقرئ القرآن
فسألته عنه فقال كان شيخا صالحا ثقة.
6153 - علي بن أحمد بن الفضل بن شكر بن بكران، أبو الحسن الخياط:
والد عبد العزيز الأزجي. حدث عن أحمد بن سلمان النجاد، ومحمد بن علي بن
الهيثم المقرئ وإسماعيل الخطبي. حدثني عنه ابنه عبد العزيز. وكان صدوقا.
وقال لي الأزجي: كان أصل أبي من قرميسين، ورأى إبراهيم بن شيبان. وكان
فقيها على مذهب أحمد بن حنبل.
6154 - علي بن أحمد بن محمد بن صبيح، أبو الحسن القاضي:
من أهل باب الأزج سمع أبا بكر الشافعي، وجعفر بن محمد بن الحكم
الواسطي، وعمر بن محمد بن سبنك كتبنا عنه وكان صدوقا.
أخبرنا ابن صبيح، حدثنا جعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، حدثنا إبراهيم بن
عبد الله بن مسلم البصري، حدثنا أبو عمر الضرير، أخبرنا حماد بن سلمة أن أبا
هارون العبدي أخبره أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام يوم
عاشوراء. مات ابن صبيح في يوم الجمعة الثاني عشر من شهر رمضان سنة أربع
عشرة وأربعمائة.
6155 - علي بن أحمد بن عبدان بن محمد بن الفرج بن سعيد، أبو الحسن
الأهوازي:
وأصله شيرازي. سمع محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، وأحمد بن عبيد
الصفار البصري، وأبا القاسم الطبراني، وإسماعيل بن نجيد النيسابوري، وأبا بكر بن
الجعابي وأباه أحمد بن عبدان الشيرازي. وانتقل إلى نيسابور فسكنها وقدم بغداد
حاجا في سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وحدث بها وانتقى عليه محمد بن أبي
الفوارس، حدثنا عنه الأزهري، والأزجي، والحسن بن غالب المقرئ، ومحمد بن
محمد بن علي الشروطي، وكان ثقة.
327

وقدمت نيسابور في السنة التي مات فيها فحدثني محمد بن يحيى بن إبراهيم
المزكي انه مات في صفر - أو شهر ربيع الأول - من سنة خمس عشرة وأربعمائة -
الشك منه.
قلت: وقدمت انا نيسابور في شهر رمضان.
6156 - علي بن أحمد بن عمر بن حفص، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن
الحمامي:
سمع أبا عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، ومحمد
ابن الحسن بن زياد النقاش، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وأبا سهل بن زياد،
ومحمد بن جعفر الأدمي القارئ، وعلي بن محمد بن الزبير الكوفي، وعبد الباقي بن
قانع، وأحمد بن كامل القاضيين، ومحمد بن محمد بن مالك الإسكافي، وأبا بكر
الشافعي، ومحمد بن علي بن دحيم الكوفي، وإبراهيم بن أحمد القرمسيني، ومحمد
ابن العباس بن الفضل الموصلي، وخلقا غيرهم من هذه الطبقة. كتبنا عنه وكان صادقا
دينا، فاضلا حسن الاعتقاد، وتفرد بأسانيد القراءات وعلوها في وقته. وكان يسكن
بالجانب الشرقي ناحية سوق السلاح في درب الغابات.
حدثني نصر بن إبراهيم الفقيه - ببيت المقدس - قال: سمعت سليم بن أيوب
الرازي يقول: سمعت أبا الفتح بن أبي الفوارس يقول: لو رحل رجل من خراسان
ليسمع كلمة من أبي الحسن الحمامي، أو من أبي أحمد الفرضي، لم تكن رحلته
ضائعة عندنا.
وسمعت محمد بن أبي الفوارس يقول: مولد أبي الحسن بن الحمامي في سنة ثمان
وعشرين وثلاثمائة، ومات عشية يوم الأحد الرابع والعشرين من شعبان سنة سبع
عشرة وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب.
6157 - علي بن أحمد بن هارون بن عبد الرحمن بن يوسف بن محمد بن
بسطام، أبو الحسن المعروف بابن كردي المعدل النهرواني:
سمع محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الموصلي. كتبت عنه بالنهروان
في رحلتي إلى نيسابور وذلك في سنة خمس عشرة وأربعمائة.
وقال لي ابن أخيه الحسين بن الحسن بن أحمد الخطيب: ولد عمي في سنة إحدى
وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة.
328

6158 - علي بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن بلبل، أبو الحسن البزاز
الواسطي:
نزل بغداد وحدث بها عن عبد الله بن محمد بن السقا الحافظ.
حدثني عنه عبد العزيز بن أحمد الكتاني - بدمشق - وقال: سمعت منه في مسجد
عبد الله بن المبارك بقطيعة الربيع في ذي الحجة سنة سبع عشرة وأربعمائة.
6159 - علي بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان، أبو الحسن
المعروف بابن طيب الرزاز:
سمع أبا عمرو بن السماك، وأبا بكر النجاد، وجعفر الخلدي، وأبا عمر الزاهد،
وعبد الصمد الطستي، وابن الزبير الكوفي، وأبا سهل بن زياد، ومحمد بن الحسن
النقاش، ودعلج بن أحمد، وأبا بكر بن مقسم، وعمر بن جعفر بن سلم، وأبا بكر بن
الجعابي، وعلي بن حماد القاضي، وأبا الفرج الأصبهاني، وميمون بن إسحاق
الصواف، وأبا بكر الشافعي، وأبا علي بن الصواف، ومحمد بن علي بن سهل
الإمام، وجماعة من أمثالهم.
كتبنا عنه وكان قد قرأ القرآن علي ابن مقسم بحرف حمزة. وكف بصره في آخر
عمره وكان يسكن الكرخ، وله دكان في سوق الرزازين.
حدثني بعض أصحابنا قال: دفع إلى علي بن أحمد الرزاز - بعد أن كف بصره -
جزءا بخط أبيه فيه: أمالي عن بعض الشيوخ، وفي بعضها سماعه بخط أبيه العتيق
والباقي فيه تسميع له بخط طري فقال: أنظر سماعي العتيق [هو] ما قرئ على،
وما كان فيه تسميع بخط طري فاضرب عليه. فإني كان لي ابن يعبث بكتبي ويسمع
لي فيما لم أسمعه. أو كما قال.
حدثني الخلال قال: أخرج إلى الرزاز شيئا من مسند مسدد فرأيت سماعه فيه بخط
جديد فرددته عليه.
قلت: وقد شاهدت أنا جزءا من أصول الرزاز بخط أبيه فيه أمالي عن ابن السماك،
وفي بعضها سماعه بالخط العتيق، ثم رأيته قد غير فيه بعض وقت وفيه الحاق بخط
جديد. وكان الرزاز مع هذا كثير السماع كثير الشيوخ، والى الصدق ما هو.
329

سألته عن مولده فقال: في شهر ربيع الأول من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة
ومات في ليلة الأربعاء السابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربعمائة.
6160 - علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن نعيم، أبو الحسن البصري
المعروف بالنعيمي:
سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمد بن العباس الأسقاطي، ومحمد بن
أحمد بن الفيض الأصبهاني، وأحمد بن عبيد الله النهرديري، وعلي بن موسى التمار،
ومحمد بن عدي بن زحر المنقري، وأبي أحمد بن سعيد العسكري، ومحمد بن
محمد بن حماد بن سفيان الكوفي، وأبي المفضل الشيباني، والحسين بن أحمد بن
دينار الدقاق، وعبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكي، وعلي بن عمر السكري،
وغيرهم من طبقتهم. كتبت عنه وكان حافظا عارفا متكلما شاعرا.
أخبرني علي بن أحمد النعيمي، حدثنا محمد بن أحمد بن الفيض الأصبهاني -
ثقة - حدثنا علي بن عبد الحميد الغضائري، حدثنا الحسن بن الحسين المروزي، حدثنا
بشر بن السري عن سفيان الثوري عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة أنها
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما جعل الطواف والسعي بين الصفا والمروة، لإقامة ذكر
الله عز وجل)).
أخبرناه البرقاني في جمعه لحديث الثوري قال: حدثني علي بن أحمد النعيمي فذكر
مثله سواء. وهو حديث غريب رواه الغضائري هكذا على الخطأ، وصوابه عن الثوري
عن عبيد الله بن أبي زياد عن القاسم. كذلك رواه وكيع وأبو نعيم.
حدثني الأزهري قال: وضع النعيمي على أبي الحسين بن المظفر حديثا لشعبة، ثم
تنبه أصحاب الحديث على ذلك فخرج النعيمي عن بغداد لهذا السبب، وأقام حتى
مات ابن المظفر ومات من عرف قصته في وضعه الحديث، ثم عاد إلى بغداد.
سمعت محمد بن علي الصوري يقول: لم أر ببغداد أحدا أكمل من النعيمي،
كان قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب، ودرس شيئا من فقه الشافعي.
قال: وكان أبو بكر البرقاني يقول: هو كامل في كل شئ لولا بأو فيه.
330

أنشدني الصوري قال أنشدني أبو الحسن النعيمي لنفسه:
إذا أظمأتك أكف اللئام * كفتك القناعة شبعا وريا
فكن رجلا رجله في الثرى * وهامة همته في الثريا
أبيا لنائل ذي ثروة * تراه بما في يديه أبيا
فإن إراقة ماء الحياة * دون إراقة ماء المحيا
حدثنا البرقاني بعد موت النعيمي قال: رأيت النعيمي في منامي بهيئة جميلة وحلة
صالحة.
ثم قال لي البرقاني قد كان شديد العصبية في السنة، وكان يعرف من كل علم
شيئا.
قلت: مات النعيمي في يوم الاثنين مستهل ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين
وأربعمائة.
6161 - علي بن أحمد بن محمد بن علي، أبو الحسن الصيرفي المعروف بابن
الأبنوسي:
وهو أخو أبي الحسين محمد، سمع أبا عبد الله بن العسكري، وأبا حفص بن
الزيات، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، والحسين بن أحمد بن فهد الموصلي، ومحمد بن
إسحاق القطيعي، وأبا بكر بن شاذان، والدارقطني، وغيرهم. كتبت عنه أحاديث عن
الدارقطني خاصة. وكان يتمنع من التحديث ويأباه، وألححت عليه حتى حدثني، ولا
أحسب سمع منه غيري.
أخبرني ابن الأبنوسي - في حجرته بدرب عون - أخبرنا علي بن عمر الدارقطني،
حدثنا عمر بن أحمد بن علي الجوهري المروزي، حدثنا عبد العزيز بن حاتم أبو عمر
المروزي، حدثنا أبو وهب محمد بن مزاحم عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزفت والدبا.
قال الدارقطني: هذا في الموطأ على غير هذا اللفظ عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم
خطب في بعض مغازيه، فأقبلت نحوه فانصرف قبل أن أبلغه فسألت ماذا قال؟ قالوا
نهى أن ينتبذ في الدباء والمزفت.
331

سألت ابن الأبنوسي عن مولده فقال: ولدت يوم الأربعاء مستهل جمادى الآخرة
من سنة تسع وستين وثلاثمائة، وأول سماعي في سنة أربع وسبعين. ومات يوم
الثلاثاء العاشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
6162 - علي بن أحمد بن الحسن بن عبد السلام، أبو الحسن المقرئ
المعروف بابن الشيرجي:
سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، ومحمد بن
إسماعيل الوراق. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن بدرب الزعفراني.
وسمعته يقول: ولدت في ليلة الخميس لست بقين من ذي القعدة سنة تسع
وأربعين وثلاثمائة، ومات في يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادي الآخرة سنة سبع
وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة جامع المنصور.
6163 - علي بن أحمد بن محمد بن عمر، أبو الحسن البصري المعروف
بالمالكي:
سكن بغداد في درب الزعفراني وحدث عن أبي الحسين الخفاف النيسابوري.
كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.
أخبرنا المالكي، حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الخفاف -
بنيسابور - حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج، حدثنا قتيبة بن
سعيد، حدثنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن عدي بن ثابت عن البراء بن
عازب قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فقرأ بالتين والزيتون.
قال لنا المالكي: مولدي بالبصرة، وسمعت من زاهر بن أحمد بسرخس، وسمعت
من أبي الهيثم الكشميهني ((صحيح البخاري)).
ومات ليلة الأربعاء، ودفن في يوم الأربعاء السادس من شهر رمضان سنة تسع
وثلاثين وأربعمائة.
6164 - علي بن أحمد بن علي بن سلك، أبو الحسن المؤدب المعروف
بالفالي:
من بلدة تسمى فالة قريبة من إيذج، أقام بالبصرة مدة طويلة وسمع بها من أبي
332

عمر بن عبد الواحد الهاشمي، وابن خربان النهاوندي، وأبي الحسن بن النجاد
وشيوخ ذلك الوقت. وقدم بغداد فاستوطنها وحدث بها. كتبت عنه شيئا يسيرا
وكان ثقة.
مات في ليلة الجمعة الثامن من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن في
يوم الجمعة في مقبرة جامع المنصور.
6165 - علي بن أحمد بن إبراهيم بن غريب، أبو الحسين البزاز:
سمع علي بن حسان الدممي، وعبد الله بن محمد بن سعيد الإصطخري، وعلي
ابن عمر الحربي، وعلي بن محمد بن المريض العطار. كتبنا عنه وكان صحيح
السماع، وغريب جده خال المقتدر بالله.
أخبرنا أبو الحسن بن غريب - في خان إسحاق بالكرخ - حدثنا أبو محمد عبد الله
ابن محمد بن سعيد بن محارب الإصطخري الأنصاري، حدثنا العباس بن الفضل
القواريري، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عقبة بن خالد السكوني عن موسى بن
محمد بن إبراهيم عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أغبوا في
العيادة)) كان هذا الشيخ غلام أبي جعفر العتيقي، وسافر مع أبي الحسن بن العتيقي
إلى مكة ومصر وكان سماعه معه في كتابه: سمعت، وعلي الغلام.
وقال لي سمعت مع أبي الحسن بن العتيقي شيئا كثيرا ببغداد وبمصر.
وسألته عن مولده فقال: في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ومات في سنة تسع
وأربعين وأربعمائة.
6166 - علي بن أحمد بن محمد بن علي، أبو القاسم البندار المعروف بابن
البسري:
سمع أبا طاهر المخلص، ومحمد بن عبد الرحمن بن خشنام. كتبت عنه وكان
صدوقا يسكن بدرب الزعفراني ثم انتقل إلى حريم دار الخلافة.
أخبرنا ابن البسري، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس، حدثنا عبد الله بن
333

محمد بن عبد العزيز، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا الفضل بن موسى الشيباني،
حدثنا الجعيد عن عائشة بنت سعد قالت: سمعت سعدا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء)).
سألته عن مولده فقال: في صفر سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
6167 - علي بن إبراهيم، البناني المروزي:
صاحب عبد الله بن المبارك. قدم بغداد وحدث بها عن حماد بن سلمة، وخارجة
ابن مصعب، وغيرهما. روى عنه أحمد بن حنبل، وأهل خراسان.
حدث عن عبيد الله بن عثمان الدقاق قال: أخبرنا الحسن بن يوسف الصيرفي،
أخبرنا أبو بكر الخلال، أخبرني محمد بن علي، حدثنا مهنى قال: سألت أحمد بن
حنبل عن علي بن إبراهيم المروزي فقال: إنما هو علي بن إبراهيم البيروزي. قلت:
كيف هو؟ قال: لا بأس به، مر بنا ها هنا - يعني ببغداد - كان يحدث عن حماد بن
سلمة.
6168 - علي بن إبراهيم بن عبد المجيد، أبو الحسين الواسطي:
سكن بغداد وحدث بها عن يزيد بن هارون، ووهب بن جرير، والحارث بن
منصور، وإسماعيل بن أبان الأزدي، ومنصور بن المهاجر، ومحمد بن أبي نعيم،
وعمرو بن عون، ويعقوب بن محمد الزهري. روى عنه أبو القاسم البغوي، ويحيى
ابن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، والحر بن محمد بن أشكاب، ومحمد
ابن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السماك، وأبو بكر النجاد، وأبو سهل بن زياد.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: كتبت عنه ببغداد وهو صدوق. وقال الدارقطني: هو
ثقة.
أخبرنا أحمد بن عمر بن أحمد الدلال، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا
علي بن إبراهيم الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا داود بن أبي هند عن أبي
334

نضرة عن أبي سعيد قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنا بأرض مضبة فما
تأمرنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بلغني أن أمة من بني إسرائيل مسخت دواب فما أدري
أي الدواب هي؟)) فلم يأمره ولم ينهه.
ذكر لنا هبة الله بن الحسن الطبري أن محمد بن إسماعيل البخاري روى في
صحيحه عن علي بن إبراهيم وقال: قال أبو عبد الله بن البيع: هو ابن عبد المجيد
الواسطي.
وقال أبو أحمد بن عدي: لا يعرف، ويشبه أن يكون علي بن الحسين بن إبراهيم
ابن أشكاب أخو محمد بن الحسين. قال هبة الله وعلي بن الحسين بن أشكاب روى
عن إسماعيل بن علية، وأبي معاوية، وأبي بدر، وإسحاق الأزرق، وروح بن عبادة.
وأما علي بن إبراهيم بن عبد المجيد الواسطي فقيل إنه كان يفهم يحدث عن روح بن
عبادة، ووهب بن جرير، وغيرهما. والذي حدث عنه البخاري يحدث عن روح بن
عبادة. ونسبه بما قاله أبو عبد الله وبما قاله أبو أحمد والله يغفر لهما.
أخبرني الحسن بن أبي بكر قال: قال أبو عمرو بن السماك: مات علي بن إبراهيم
ابن عبد المجيد الواسطي في سنة أربع وسبعين ومائتين.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادى
- وأنا أسمع - قال: وأبو الحسين علي بن إبراهيم بن عبد المجيد الواسطي توفي يوم
السبت لست بقين من شهر رمضان سنة أربع وسبعين.
6169 - علي بن إبراهيم بن الزمان، أبو الحسن القصري:
حدث عن أبي سعيد الأشج. روى عنه أبو الحسين بن المنادى. وذكر أنه سمع منه
بقصر ابن هبيرة.
6170 - علي بن إبراهيم بن مطر، أبو الحسن السكري:
سمع عبد الله بن معاوية الجمحي، وداود بن رشيد، ومحمد بن مصفى الحمصي.
روى عنه أحمد بن محمد بن ثابت الصيرفي، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وعبد
العزيز بن جعفر الخرقي، وعبيد الله بن العباس الشطوي، وغيرهم.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت الصيرفي،
335

حدثنا علي بن إبراهيم بن مطر، حدثنا محمد بن مصفي، حدثنا بقية عن مروان بن
سالم عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين، صلاتهم، وصيامهم)).
أخبرني الخلال عن أبي الحسن الدارقطني قال: علي بن مطر السكري ثقة.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر.
وأخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن علي بن إبراهيم بن مطر
مات في سنة خمس وثلاثمائة.
أخبرنا البرقاني قال: قرأت على أبي القاسم بن النخاس قال: توفي علي بن إبراهيم
ابن مطر السكري في المحرم سنة ست وثلاثمائة.
6171 - علي بن إبراهيم بن الهيثم بن المهلب، أبو الحسن البلدي:
قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، وعن أبي موسى محمد بن المثنى، وشعيب بن
أيوب الصريفيني، وإبراهيم بن مرزوق البصري، وحميد بن عياش الرملي، ومحمد بن
الخطاب الزاهد الموصلي. روى عنه علي بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي، وأحمد
ابن جعفر بن سلم الختلي، وأبو بكر بن بخيت الدقاق، وأبو الفتح محمد بن الحسين
الأزدي الموصلي.
أخبرنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال - بصور - قال:
أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق، حدثنا أبو الحسن علي بن
إبراهيم بن الهيثم بن المهلب البلدي - بعكبرا - حدثني أبي، حدثنا آدم بن أبي إياس
العسقلاني، حدثنا ليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: ((لا تضربوا أولادكم على بكائهم فبكاء الصبي أربعة أشهر شهادة أن لا إله إلا
الله، وأربعة أشهر الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم، وأربعة أشهر دعاء لوالديه)).
هذا الحديث منكر جدا ورجال إسناده كلهم مشهورون بالثقة سوى أبي الحسن
البلدي.
336

6172 - علي بن إبراهيم، العمري القزويني:
حدث بالنهروان عن أبي زرعة الرازي روى عنه ابن قيوما النهرواني.
حدثني البرقاني، حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن جعفر
- يعرف بابن قيوما النهرواني بها - حدثنا علي بن إبراهيم العمري - قزويني قدم علينا
البرقاني: سألته عنه فقال جميل - الامر قال: حدثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم،
حدثنا محمد بن كثير العبدي، حدثنا شعبة عن داود بن أبي هند عن الحارث بن
عمرو عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم القيامة أوقف
العباد بين يدي الله تعالى غرلا بهما فيقول الله: عبادي، أمرتكم فضيعتم أمري،
ورفعتم أنسابكم فتفاخرتم بها، اليوم أضع أنسابكم، أنا الملك الديان، أين
المتقون، أين
المتقون؟ إن أكرمكم عند الله أتقاكم)).
وهذا حديث منكر لم أكتبه إلا بهذا الإسناد.
6173 - علي بن إبراهيم بن عبدك، أبو الحسن الحربي:
حدث عن بشر بن موسى. روى عنه أحمد بن إبراهيم بن شاذان.
6174 - علي بن إبراهيم بن عيسى، أبو الحسن المستملي المعروف بالنجاد:
سمع محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس بن السراج، وأحمد بن محمد بن
الحسين الماسرجسي، وأبا أحمد بن فارس الدلال، وأحمد بن محمد الأزهري
النيسابوريين، ومحمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي الأيلي، ومحمد بن المسيب
الأرغياني، وأحمد بن جعفر الجمال الرازي، وموسى بن العباس الجويني، وعبد الله
ابن محمد بن أسيد الأصبهاني، وحامد بن شعيب البلخي، ومحمد بن محمد بن
سليمان الباغندي. روى عنه الدارقطني، وحدثنا عنه ابن رزقويه، وابن الفضل
القطان، وكان ثقة.
قرأت بخط أبي عمر بن حيويه أخبرني حسن غلام أبي الحسن النجاد المستملي أن
أبا الحسن النجاد توفي في يوم الأربعاء، ودفن فيه لتسع بقين من ذي القعدة سنة ثلاث
وخمسين وثلاثمائة، وتوفي بالرقة.
337

6175 - علي بن إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد
ابن درهم، أبو الحسن الأزدي:
سمع محمد بن يحيى بن المنذر البصري، وبشر بن موسى، وأحمد بن بشر
الطيالسي، وأبا العباس الكديمي، ومحمد بن الليث الجوهري، وأحمد بن يحيى
الحلواني، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، ومحمد بن يحيى المروزي، وأبا جعفر
مطينا، وأبا حصين الوادعي، وعبد الله بن غنام النخعي، ويحيى بن إسماعيل الحريري،
وإسماعيل بن محمد المزني الكوفيين، ومفضل بن محمد الجندي، وأحمد بن عبد الله
ابن يزيد الختلي، وغيرهم. وكان قد ولي القضاء بالأهواز وسكنها، ثم قدم بغداد
وحدث بها. فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني. وأخبرنا عنه أبو الحسن بن
رزقويه، وعلي بن أحمد الرزاز، وكان ثقة.
وذكر لنا الرزاز أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الشطي -
بجرجان - حدثنا أبو الحسن علي بن عثمان بن خيشان، أخبرنا الحسين بن أحمد بن
عصمة قال: كتب إلي علي بن إبراهيم بن حماد:
يا قليل الوفاء ما كان فيما * كان منا إليك أن ترعانا
كيف يبقى لك الجديد من * الإخوان إذا كنت ترفض الخلقانا
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي القاضي أبو الحسن علي بن إبراهيم بن حماد
يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وثلاثمائة.
وكان قدم من الأهواز بسبب كتب له ببغداد فأخذها وانتقى عليه أبو الحسن
الدارقطني، وسمعنا منه ومات بعد أن أخذ الكتب بمدة يسيرة.
6176 - علي بن إبراهيم، أبو الحسن الصوفي المعروف بالحصري:
كان أحد الموصوفين بالعبادة وشدة المجاهدة، وله كلام عن الأحوال دونه عنه
الشيوخ، وحكى عن أبي بكر الشبلي. روى عنه أبو سعد الماليني وغيره.
حدثنا أبو سعد الحسين بن عثمان بن أحمد الشيرازي، أخبرنا القاضي أبو بكر
أحمد بن موسى بن عمار الأنطاكي الصوفي - بالدينور - قال: سمعت أبا الحسن علي
338

ابن إبراهيم الحصري يقول: كل من كان له غالب كانت غفلاته موقعة إلى ذلك
الغالب، وكان غالبي في بدايتي قراءة القرآن، فكنت أجهد أن لا أقرأ، وكنت إذا
غفلت قرأت فأقرأ ثلاثين آية، أربعين آية، فإذا ذكرت سكت، وإذا غفلت قرأت،
فكانت هذه حالي. قال: وسمعته يقول: كنت في بدايتي نحوا من خمسة عشرة سنة
أجلس بالليل على رجلي معلق، فإذا حملني النوم سقطت فأقول: الله، فيقول الجيران:
الله قتلك الله أبادك، الله أراحنا منك، حتى أصابني علة في رجلي فعجزت عن
ذلك.
وحدثنا أبو سعد، أخبرنا أحمد بن موسى بن عمار قال: سمعت الحصري يقول:
إن لم تعلموا هذا الطريق علمنا كم كما علمونا، قيل لنا إن مر بك في الأسبوع
خاطر كفرت.
سمعت أبا علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة النيسابوري - بالري -
يقول: سمعت بقية بن علي الآمدي يقول: سمعت أبا الحسن الحصري يقول: لا
يغرنكم صفاء الأوقات فإن تحتها آفات، ولا يغرنكم العطاء فإن العطاء عند أهل
الصفاء مقت.
حدثني أبو طالب يحيى بن علي العجلي قال: قال أبو العباس النسوي: كان علي
ابن إبراهيم أبو الحسن الحصري شيخ بغداد في وقته، منفردا بلسان التوحيد لا يدانيه
أحد، وكان أوحد زمانه في أحواله حسن المشاهدة، شاهده يدل على صدق حاله
وسلامة صدره، وكان لا يخرج إلا من جمعة إلى جمعة.
مات ببغداد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان قد نيف على ثمانين سنة.
6177 - علي بن إبراهيم بن موسى بن محمد، أبو الحسن السكوني
الموصلي:
سكن بغداد وحدث بها عن أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى، وعبد الله بن أبي
سفيان، وأحمد بن الحسين الحدادي المواصلة. حدثنا عنه عبد العزيز الأزجي،
والعتيقي.
حدثني الأزجي، حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن موسى السكوني الموصلي
- ببغداد وكان ثقة - حدثنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا مبارك بن
339

فضالة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تحاب رجلان في الله إلا كان
أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه)).
حدثني الأزهري عن أبي الحسن بن الفرات قال: كان علي بن إبراهيم السكوني
الموصلي وراق محمد بن مخلد ثقة مستورا جميل المذهب، انتقى عليه أبو الحسين بن
مظفر.
أخبرنا العتيقي قال: سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن علي بن
إبراهيم بن موسى السكوني المؤدب الموصلي في شهر ربيع الآخر.
6178 - علي بن إبراهيم بن أحمد بن يزيد بن أبي غرة، أبو الحسن العطار،
يعرف بالمركيان:
سمع محمد بن السري القنطري، وعلي بن طيفور النسوي، ومحمد بن الحسن
ابن بدينا الدقاق، ومحمد بن محمد الباغندي. حدثنا عنه محمد بن عبد العزيز
البرذعي، وعلي بن الحسن بن أبي عثمان الدقاق، والخلال، وابن سفيان العطار،
والعتيقي، والجوهري، وكان ثقة.
أخبرنا أبو علي الحسين بن أحمد بن سفيان العطار قال: قال لنا ابن أبي غرة:
ولدت في شعبان سنة ثمانين ومائتين.
أخبرنا الجوهري قال: توفي علي بن إبراهيم بن أبي غرة العطار في يوم الجمعة
لثلاث بقين من ذي الحجة سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
6179 - علي بن إبراهيم بن الهيثم، أبو الحسين البيضاوي
الوراق:
سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي، وأبي
القاسم الطبراني، وأبي علي الطوماري. حدثنا عنه الأزهري، والقاضي أبو الطيب
الطبري.
أخبرنا العتيقي قال: سنة سبع وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسين علي بن
إبراهيم في ذي القعدة ثقة مأمون حدث بشئ يسير.
340

6180 - علي بن إبراهيم بن نصرويه بن سختام بن هرثمة بن إسحاق بن
عبد الله بن أسكر بن كاك، أبو الحسن العربي السمرقندي:
قدم بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن أحمد بن مت الأشتيخني، وإبراهيم
ابن محمد بن عبد الله بن يزداذ الرازي نزيل بخارى - وأبي سعد الإدريسي. كتبنا عنه
وكان من أهل العلم والتقدم في الفقه على مذهب أبي حنيفة.
أخبرنا علي بن إبراهيم، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن مت الأشتيخني - بها
- حدثنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، حدثنا علي بن خشرم،
حدثنا عيسى بن يونس عن سعيد عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((جار الدار
أحق بالدار)).
سألته عن مولده فقال: في شعبان سنة خمس وستين وثلاثمائة. قال وكان أبي
يذكر أنه من العرب. وكان قدومه علينا في سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ولم يقض له
الحج فرجع يريد خراسان وأدركه أجله في الطريق - على ما بلغنا - في آخر تلك
السنة.
6181 - علي بن إبراهيم بن عيسى بن يحيى، أبو الحسن المقرئ المعروف
بالباقلاني:
من ساكني شارع العتابيين، سمع ابن مالك القطيعي، وحسينك النيسابوري،
ومحمد بن إسماعيل الوراق، كتبنا عنه وكان لا بأس به.
أخبرنا أبو الحسن الباقلاني، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان - إملاء - حدثنا أبو
مسلم إبراهيم بن عبد الله، حدثنا يحيى بن كثير، حدثنا ابن لهيعة عن دراج أبي
السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أصدق الرؤيا
بالأسحار)).
مات في يوم الأحد الحادي عشر من المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن في
مقبرة باب حرب.
341

6182 - علي بن إسماعيل بن الحكم، أبو الحسن البزاز، يعرف بعلوية:
سمع محمد بن الصلت الأسدي، وحسين بن عبد الأول الكوفي، وعفان بن
مسلم، وعمرو بن مرزوق الباهلي، ويحيى بن الصامت المدائني. روى عنه يحيى بن
صاعد، ومحمد بن أحمد بن أسد الهروي، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ، وأبو
الحسين بن المنادى، وكان ثقة.
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن حماد الواعظ، حدثنا أبو الحسن علي بن
محمد بن عبد الحافظ - إملاء في جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة - حدثنا
علي بن إسماعيل بن الحكم وأحمد بن حرب - في سنة ثمان وخمسين ومائتين -
وحدثنا أحمد بن محمد بن عمار الكوفي قالوا: حدثنا محمد بن الصلت، حدثنا
منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن
عثمان بن عفان قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فمر بعمار بن ياسر وأمه وأبوه يعذبون
فقال: ((اصبروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة)).
قال: قال أبو الحسن بن عبيد: هكذا قال منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن
عمرو عن سالم، ورواه عيسى بن زيد بن علي بن الحسين عن الأعمش عن سالم،
ورواه سليمان بن قرم عن الأعمش عن عبد الرحمن بن أبي زياد عن عبد الله بن
الحارث.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن علوية مات في صفر من سنة
سبعين ومائتين. وهذا القول وهم.
والصحيح ما: أخبرناه محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ
علي ابن المنادي - وأنا أسمع - أن علي بن إسماعيل المعروف بعلوية البزاز مات يوم
الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة إحدى وسبعين.
وكذا ذكر ابن مخلد وفاته في صفر من هذه السنة.
6183 - علي بن إسماعيل بن الحسن، يعرف بغلام أحمد بن حنبل:
حدث عن بشر بن الوليد القاضي. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي.
342

6184 - علي بن إسماعيل بن سليمان، أبو الحسن الشعيري:
حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، والوليد بن شجاع السكوني، وأبي
يحيى صاعقة، ويوسف بن موسى القطان، وأبي حاتم الرازي. روى عنه الحسين بن
أحمد السبيعي، ومخلد بن جعفر، وابن لؤلؤ الوراق. وكان ثقة.
أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ، حدثنا مخلد بن
جعفر الدقاق، حدثنا أبو الحسن علي بن إسماعيل بن سليمان الشعيري، حدثنا عبد
الأعلى بن حماد، حدثنا بشر بن منصور عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن عمر
ابن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تمنعوا إماء الله مساجد الله)).
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادي
- وأنا أسمع - قال: مات علي بن إسماعيل الشعيري من الجانب الغربي على نهر
طابق - على ما بلغنا - في رجب سنة اثنتين وثلاثمائة.
6185 - علي بن إسماعيل بن يونس بن السكن بن صغير، أبو القاسم
الصفار:
كان ينزل قنطرة البردان وحدث عن حفص بن عمرو الربالي، وعنبس بن
إسماعيل القزاز، وإسحاق بن إبراهيم الصفار، ومحمد بن علي بن خلف العطار،
ويحيى بن ورد بن عبد الله، وعلي بن حرب الطائي. روى [عنه] ابن لؤلؤ الوراق
وغيره، وكان ثقة.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حدثنا علي بن إسماعيل أبو
القاسم الصفار - الحافظ الأطروش بغدادي من حفظه - حدثنا عنبس بن إسماعيل
القزاز، حدثنا مجاشع بن عمرو، حدثنا حماد بن سلمة عن مطر الوراق عن عكرمة
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن المؤمن يضرب وجهه بالبلاء كما يضرب
وجه البعير)).
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السمسار،
343

أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن علي بن إسماعيل الصفار - بقنطرة البردان -
مات سنة سبع وثلاثمائة. زاد ابن قانع: في رجب.
6186 - علي بن إسماعيل، أبو الحسين الطبري:
قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن مهدي بن رستم الأصبهاني. روى عنه أبو
سهل بن زياد القطان.
أخبرنا بن الفضل، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، حدثني
أبو الحسن علي بن إسماعيل الطبري - على باب تمتام - حدثنا أحمد بن مهدي
الأصبهاني، حدثنا ثابت بن محمد العابد، حدثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الكشر لا يقطع الصلاة، ولكن تقطعها
القرقرة)).
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي - بنيسابور - حدثنا أبو عبد الله محمد
ابن عبد الله الصفار الأصبهاني - إملاء في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة - حدثنا أحمد
ابن مهدي بن رستم - صاحب أبي عبيد - حدثنا ثابت بن محمد - يعني الزاهد -
حدثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يقطع
[الصلاة] الكشر ولكن يقطعها القرقرة)).
تفرد بروايته أحمد بن مهدي عن ثابت الزاهد عن الثوري هكذا مرفوعا. ورواه
أبو أحمد الزبيري عن الثوري موقوفا.
كذلك أخبرناه علي بن أحمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن عمرو
البختري الرزاز، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا
سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال: ((التبسم لا يقطع الصلاة ولكن القرقرة)).
وهكذا رواه علي بن ثابت وعبد الله بن وهب عن الثوري موقوفا، ورفعه لا
يثبت.
344

6187 - علي بن إسماعيل بن كعب، الدقاق:
حدث عن عمرو بن علي الفلاس، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وجعفر بن محمد
ابن كزال. روى عنه أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، وابن لؤلؤ الوراق.
أخبرنا الجوهري، حدثنا علي بن محمد بن أحمد الوراق، حدثنا علي بن
إسماعيل الدقاق، حدثنا عمر بن علي، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا سفيان
الثوري، حدثني أبو إسحاق عن الحارث عن عبد الله قال: لا يجد عبد طعم الإيمان
حتى يؤمن بالقدر. ووضع يده على لسانه.
وقال عمرو: حدثنا يحيى، حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي
مثله. قال أبو حفص: والصواب حديث سفيان.
قرأت بخط بن الفرات: حدثنا أبو الفتح الأزدي قال: علي بن إسماعيل بن كعب
الدقاق ثقة.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن علي بن إسماعيل الدقاق
مات في سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
6188 - علي بن إسماعيل بن حماد، أبو الحسن البزاز:
سمع أبا موسى محمد بن المثنى وعمرو بن علي، وعبد الله بن خالد بن يزيد
اللؤلؤي، ويعقوب الدورقي، وحماد بن الحسن الوراق، والحسن بن عرفة، ومحمد بن
الوليد البسري، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، وأبا بدر عباد بن الوليد، ويحيى
ابن حكيم المقوم، وخلاد بن أسلم، وأحمد بن عبد الله بن الحسن العنبري، ومحمد
ابن عبد الله المخرمي، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وغيرهم من طبقتهم.
روى عنه ابن لؤلؤ، ومحمد بن المظفر.
وكان صدوقا فهما، جمع حديث شعبة بن الحجاج، وأصابه في آخر عمره
اختلاط.
أخبرنا عبيد الله بن أبي الحسين بن بشران، حدثنا علي بن محمد بن أحمد بن
لؤلؤ الوراق، حدثني علي بن إسماعيل قبل أن يخلط.
345

6189 - علي بن إسماعيل بن أبي بشر - واسمه: إسحاق - بن سالم بن
إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة بن أبي موسى، أبو الحسن
الأشعري المتكلم:
صاحب الكتب والتصانيف في الرد على الملحدة وغيرهم من المعتزلة، والرافضة
والجهمية والخوارج، وسائر أصناف المبتدعة. وهو بصري سكن بغداد إلى أن توفي
بها. وكان يجلس أيام الجمعات في حلقة أبي إسحاق المروزي الفقيه من جامع
المنصور.
وقال بعض البصريين: ولد أبو الحسن الأشعري في سنة ستين ومائتين، ومات سنة
نيف وثلاثين وثلاثمائة.
وذكر لي أبو القاسم عبد الواحد بن علي الأسدي أن الأشعري مات ببغداد بعد
سنة عشرين، وقبل سنة ثلاثين وثلاثمائة، ودفن في مشرعة الروايا في تربة إلى جانبها
مسجد، وبالقرب منها حمام. وهي عن يسار المار من السوق إلى دجلة.
وذكر أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي أن أبا الحسن
الأشعري مات في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. قال: وله خمس وخمسون تصنيفا.
حدثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأصبهاني قال:
سمعت أبا عبد الله بن بانيال يقول: سمعت بندار بن الحسين - وكان خادم أبي
الحسن علي بن إسماعيل بالبصرة - قال: كان أبو الحسن يأكل من غلة ضيعة وقفها
جده بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري على عقبه. قال: وكانت نفقته في كل
سنة سبعة عشر درهما.
حدثني محمد بن علي الصوري قال: سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ يقول:
سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن يزيد يقول: سمعت أبا بكر بن الصيرفي يقول:
كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهر الله تعالى الأشعري فجحرهم في أقماع
السمسم.
6190 - علي بن إسماعيل، أبو الحسين النوبختي:
روى عن أبي العباس ثعلب. حدث عنه الحسن بن الحسين بن علي بن إسماعيل
النوبختي.
346

أخبرني مكرم بن عبد الصمد بن محمد بن مكرم البزاز، حدثنا الحسن بن الحسين
ابن علي بن إسماعيل النوبختي قال: أنشدني أبو الحسن علي بن إسماعيل النوبختي
قال: أنشدني أحمد بن يحيى ثعلب:
لو كنت عاتبة لسكن عبرتي * أملي رضاك فزرت غير مراقب
لكن مللت فلم تكن لي حيلة * صد الملول خلاف صد العاتب
6191 - علي بن إسماعيل بن عبيد الله بن إسماعيل، أبو الحسن الأنباري:
سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن محمد الباغندي، وأبي بكر بن أبي داود،
وبدر بن الهيثم القاضي. حدثنا عنه الجوهري وذكر أنه سمع منه في سنة خمس
وسبعين وثلاثمائة، وكان صدوقا.
أخبرنا الجوهري، حدثنا علي بن إسماعيل بن عبيد الله الأنباري، أخبرنا محمد بن
محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شريك بن عبد الله
ابن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أما أنا فلا آكل متكئا)).
ولهذا الشيخ أخ ذكرته فيما تقدم من كتابنا.
6192 - علي بن إسحاق السلمي، أبو الحسن المروزي ثم الداركاني:
صاحب عبد الله بن المبارك. قدم بغداد وحدث بها عن ابن المبارك، وأبي حمزة
السكري، والفضل بن موسى السيناني، والنضر بن محمد الشيباني. روى عنه أحمد
ابن حنبل، وعباس الدوري. ويعقوب بن شيبة، وأحمد بن الخليل البرجلاني،
وغيرهم.
أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق،
347

حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حدثنا علي بن إسحاق الخراساني، حدثنا عبد الله
- يعني ابن المبارك - أخبرنا شريك عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو
قال: ((الدنيا جنة الكافر وسجن المؤمن، وإنما مثل المؤمن حين تخرج نفسه كمثل رجل
كان في سجن وأخرج، فجعل يتقلب في الأرض ويتفسح فيها)).
ذكر محمد بن أبي الفوارس أن محمد بن جميل المخرمي أخبرهم حدثنا ابن حبان
قال: وجدت في كتاب أبي - بخط يده - سئل أبو زكريا عن علي بن إسحاق المروزي
فقال: ثقة صدوق.
أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف، حدثنا
الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: علي بن إسحاق الداركاني - وهي قرية
بمرو وكان ينزلها الحاج إذا خرجوا من مرو - وكان من أصحاب عبد الله بن المبارك
معروفا بصحبته. وكان ثقة وقدم بغداد فسمعوا منه.
أخبرني الخلال عن أبي الحسن الدارقطني قال: علي بن إسحاق المروزي ثقة.
أخبرنا ابن الفضل أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله
الحضرمي قال: مات علي بن إسحاق المروزي السلمي سنة ثلاث عشرة
ومائتين.
6193 - علي بن إسحاق بن عيسى بن زاطيا، أبو الحسن المخرمي:
سمع عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن بكار بن الريان، وداود بن رشيد، وإبراهيم
ابن سعيد الجوهري، والربيع بن ثعلب، والوليد بن شجاع، وعثمان بن عبد الله
الأموي، وعقبة بن مكرم العمي. روى عنه أبو عمرو بن السماك، وأبو بكر الشافعي،
وعبد العزيز بن محمد بن الواثق بالله، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وعيسى بن حامد
الرخجي، وأبو حفص بن الزيات، وعلي بن عمر السكري، وغيرهم وكان صدوقا،
وكف بصره في آخر عمره.
أخبرنا محمد بن عمر النرسي، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا علي بن
إسحاق بن عيسى المخرمي، حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا إبراهيم بن صدقة، حدثنا
348

سفيان بن حسين عن علي بن زيد عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما
يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له)).
أخبرني القاضي أبو نصر أحمد بن الحسين بن الكسار - بالدينور - قال: سمعت
أبا بكر بن السني الحافظ سئل عن ابن زاطيا، وذكر أنه كذاب - فقال: لا بأس به.
أخبرنا محمد بن عمر بن بكير، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن
مقسم حدثنا علي بن إسحاق المكفوف المخرمي - سنة ست وثلاثمائة - وفيها مات.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادي
- وأنا أسمع - قال: وتوفي أبو الحسن المعروف بابن زاطيا في جمادى الأولى سنة ست
وثلاثمائة، كان بجانبنا أسفل خان أبي زياد، كتب عنه ولم يكن بالمحمود.
6194 - علي بن إسحاق بن خلف، أبو الحسن الشاعر المعروف بالزاهي:
حسن الشعر في التشبيهات وغيرها، وأحسب شعره قليلا.
أنشدنا التنوخي قال: أنشدنا محمد بن عبيد الله بن حمدان الكاتب النصيبي قال:
أنشدني علي بن إسحاق بن خلف الزاهي البغدادي القطان لنفسه - وكان دكانه في قطيعة الربيع -:
قم نهنئ عاشقين * أصبحا مصطلحين
جمعا بعد فراق * فجعا منه وبين
ثم عادا في سرور * من صدود آمنين
فهما روح ولكن * ركبت في جسدين
قال لي التنوخي: مات الزاهد بعد سنة ستين وثلاثمائة.
6195 - علي بن إسحاق بن إبراهيم، أبو الحسن الحلواني:
سكن بغداد وحدث بها عن إسماعيل الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبي
عمرو بن السماك، وحمزة بن محمد الدهقان، وأبي سهل بن زياد. حدثنا عنه
الخلال والعتيقي.
349

وقال لي الخلال: سمعت منه في سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
6196 - علي بن أبي إسرائيل:
حدث عن أبي إسحاق الفزاري. روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل.
أخبرني الحسن بن علي التميمي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله
ابن أحمد، حدثنا علي بن أبي إسرائيل - قال عبد الله سألت أبي عنه فقال: شيخ
ثقة -.
قال: أخبرنا أبو إسحاق - يعني الفزاري - عن الأوزاعي عن إسحاق بن عبد الله
ابن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: بعثتني أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ فرأيته
قائما في يده الميسم يسم [إبل] الصدقة.
6197 - علي بن أبي أمية بن عمرو، مولى بني أمية بن عبد شمس:
وهو أخو محمد بن أبي أمية الشاعر، وكان علي شاعرا أيضا غزلا.
أخبرني علي بن أيوب الكاتب، أخبرنا محمد بن عمران المرزباني، حدثني علي
ابن عبد الرحمن، حدثني يحيى بن علي، حدثني أبو هفان قال: قال علي بن أبي أمية
الكاتب:
أحبك حبا لو يفض يسيره * على الخلق مات الخلق من شدة الحب
وأعلم أني بعد ذاك مقصر * لأنك في أعلى المراتب من قلبي
6198 - علي بن أمية بن أبي أمية الكاتب:
وهو أخو محمد بن أمية، وابن أخي محمد وعلي ابني أبي أمية وكان شاعرا أيضا
إلا أن شعره قليل وغير مشهور.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن جامع الدهان قال: أنشدنا
أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قال: أنشدني إبراهيم بن المعلى الباهلي لعلي بن أمية
الكاتب:
أنت سلطت على قلبي الحزن * فانظري آثار ما قاسى البدن
زعموها قد أساءت قلت لا * فأعادوا قلت فالوجه حسن
قال الصولي: وهذا عندي مختصر من قول ابن قنبر المازني:
350

مستقبل بالذي يهوى وإن كثرت * منه الذنوب ومعذور بما صنعا
في وجهه شافع يمحو إساءته * من القلوب وجيه حيث ما شفعا
6199 - علي بن أيوب بن الحسين بن أيوب بن أستاذ، أبو الحسن القمي
الكاتب المعروف بابن الساربان:
سكن بغداد وسمع علي بن هارون القرميسيني، وأبا سعيد السيرافي، وأبا بكر بن
الجراح الخزاز، وأبا عبيد الله المرزباني. كتبنا عنه ولم يكن له كتاب، وإنما وجدنا
سماعاته في كتاب غيره. وحدثنا من حفظه عن أبي عمر بن حيويه، وأبي بكر بن
شاذان.
وذكر لنا أنه سمع من المتنبي ديوان شعره سوى القصائد الشيرازيات، فقرأت عليه
جميع الديوان، وكان رافضيا. وكان يذكر أن مولده بشيراز في سنة سبع وأربعين
وثلاثمائة ومات ببغداد في سنة ثلاثين وأربعمائة.
حرف الباء من آباء العليين
6200 - علي بن بحر بن بري، أبو الحسن القطان:
فارسي الأصل سمع هشام بن يوسف، وعيسى بن يونس، وحاتم بن إسماعيل،
وجرير بن عبد الحميد، والوليد بن مسلم، وسلمة بن الفضل، وابن أبي فديك، و عبد
الرزاق بن همام. روى عنه أحمد بن حنبل، وعباس الدوري، ومحمد بن عبيد الله
المنادي، وحنبل بن إسحاق، وجعفر بن هاشم، وإبراهيم الحربي، وغيرهم.
351

أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، حدثنا
إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي، حدثنا علي بن بحر البغدادي، حدثنا هشام،
أخبرنا معمر عن جعفر الخرزي عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ((رأيت جد بني عامر جملا آدم مقيدا بعصم يأكل من سدرة)) يعني عامر بن
صعصعة ويعني بالجد بختهم وحظهم.
أخبرنا أبو حازم العبدوي قال: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ
على عبدان - وأنا أسمع - قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو الحسن علي بن
بحر القطان بغدادي.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، أخبرنا حنبل بن
إسحاق قال: سمعت علي بن بحر القطان يقول: صليت على فضيل بن عياض
آخر سنة سبع وثمانين، ثم خرجنا إلى الشام فجاءنا قتل جعفر بن يحيى ونحن
بالبلقاء.
حدثت عن عبيد الله بن عثمان الدقاق قال: أخبرنا الحسن بن يوسف الصيرفي،
أخبرنا أبو بكر الخلال، أخبرني محمد بن علي، حدثنا مهني قال: سألت أحمد بن
علي بن بحر بن بري - يكون بالكرخ - قال: لا بأس به. فقلت: ثقة هو؟ قال: نعم!
قلت: من أين هو؟ قال: من الأهواز.
أخبرنا علي بن الحسين - صاحب العباسي - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال،
حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن
منصور قال: وسالت يحيى بن معين عن ابن بري فقال: ثقة.
أخبرني حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن
زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي
قال: علي بن بحر فارسي ثقة.
أخبرني الخلال عن أبي الحسن الدارقطني قال: علي بن بحر بن بري ثقة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبيد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن
سفيان قال: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات علي بن بحر البري.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي.
352

وأخبرنا الجوهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف، حدثنا
الحسين بن فهم قالا: توفي علي بن بحر بن بري سنة أربع وثلاثين ومائتين. زاد ابن
فهم: بالبصرة
وذكر عبد الباقي بن قانع أنه مات ببابسير من ناحية الأهواز.
6201 - علي بن يزيد، أبو دعامة القيسي:
صاحب أدب ورواية للشعر عن أبي نواس. وأبي العتاهية، وغيرهما. وهو معروف
والغالب عليه كنيته، وأخباره كثيرة. روى عنه أحمد بن أبي طاهر، ويزيد بن محمد
المهلبي، في آخرين.
6202 - علي بن بهرام بن يزيد، أبو حجية المزني العطار:
من أهل إفريقية انتقل إلى العراق فسكنه إلى حين وفاته. وحدث ببغداد عن عبد
الملك بن أبي كريمة الأنصاري. روى عنه أحمد بن يحيى الأودي، وموسى بن
إسحاق الأنصاري، وعليك الرازي، والحسن بن الطيب الشجاعي.
أخبرنا علي بن محمد بن الحسن الحربي، حدثنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر
الخرقي المقرئ، حدثنا الحسن بن الطيب الشجاعي، حدثنا أبو حجية علي بن بهرام
العطار، حدثنا عبد الملك بن أبي كريمة عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حج عن ميت فللذي حج عنه مثل أجره، ومن فطر صائما
فله مثل أجره، ومن دل على خير فله مثل أجر فاعله)).
أخبرنا العتيقي - قراءة - حدثنا علي بن أبي سعيد بن يونس المصري، حدثنا أبي،
حدثنا علي بن سعيد الرازي، حدثنا علي بن بهرام العطار المغربي - ببغداد - حدثنا
عبد الملك بن أبي كريمة الأنصاري قال: سمعت مالك بن أنس يحدث عن حميد
الطويل عن أنس بن مالك أنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان فقال:
((أريت هذه الليلة - يعني ليلة القدر - حتى تلاحى فلان وفلان، فرفعت فالتمسوها في
الوتر، الخامسة، والسابعة، والتاسعة)).
6203 - علي بن بطحا، التميمي:
حدث عن الحسن بن قتيبة المدائني. روى عنه ابنه محمد.
353

6204 - علي بن بكر، أبو الحسن البغدادي. حدث بمصر:
حدثنا الصوري، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، حدثنا عبد الواحد بن
محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: علي بن بكر البغدادي يكنى
أبا الحسن قدم مصر وكتب عنه، توفي في ذي الحجة سنة خمس وثمانين
ومائتين.
6205 - علي بن بري بن زنجويه بن ماهان، أبو الحسن الدينوري:
قدم بغداد وحدث بها عن سلمة بن شبيب النيسابوري، ومحمد بن إبراهيم بن
عمرو بن أبي طيبة الخزاعي. روى عنه أبو بكر الشافعي، وعيسى بن حامد الرخجي.
أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، حدثنا محمد بن عبد الله
الشافعي، حدثنا علي بن بري بن زنجويه بن ماهان الدينوري قال: حدثنا سلمة بن
شبيب، حدثنا محمد بن كثير الكوفي، حدثنا ليث عن عمرو بن مرة عن البراء بن
عازب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن أفضل عرى الإيمان الحب في الله.
والبغض في الله)).
6206 - علي بن بنان بن السندي، العاقولي:
حدث عن أبي الأشعث العجلي ويعقوب الدورقي. روى عنه محمد بن إبراهيم
ابن نيطرا العاقولي.
حدثني الأزهري، حدثنا محمد بن إبراهيم بن حمدان القاضي، أخبرنا علي بن بنان
ابن السندي الدير عاقولي، حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، حدثنا زهير بن
العلاء، حدثنا ثابت البناني عن عمر بن أبي سلمة عن أم سلمة قالت: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإن إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب
مصيبتي فأجرني فيها، وأبدلني بها خيرا منها)) فلما احتضر أبو سلمة قال: اللهم
أخلفني في أهلي بخير مني، فلما قبض أبو سلمة قلت: اللهم عندك أحتسب مصيبتي
فأجرني فيها، فكنت إذا أردت أن أقول: وأبدلني بها خيرا منها قلت: ومن خير من
أبي سلمة؟ فلم أزل حتى قلتها، فلما انقضت عدتها خطبها أبو بكر فردته، ثم خطبها
عمر فردته، ثم بعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: مرحبا برسول الله صلى الله عليه وسلم.
354

6207 - علي بن بخار، أبو الحسن الرازي:
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال: علي بن بخار أبو الحسن
الرازي شيخ كتبنا عنه في دار القطن، حدثنا عن عبد الرحمن بن أبي حاتم بعلل
الحديث وسؤالاته، لأبيه وأبي زرعة في ذلك، وحدثنا أيضا عن أبي العباس أحمد بن
جعفر الجمال الرازي وغيرهما.
6208 - علي بشران بن محمد بن سيف، القزاز:
حدث عن محمد بن إسماعيل البندار. روى عنه أبو علي بن حمكان الفقيه.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الزهري، حدثنا الحسن بن الحسين الهمذاني،
أخبرنا علي بن بشران بن محمد بن سيف القزاز البغدادي، حدثنا محمد بن
إسماعيل البندار، حدثنا محمد بن هارون الحربي قال: سمعت بشر بن الحارث
يقول: ما أحب إلى إذا نشأ الغلام أن يقع في يد صاحب حديث يسدده.
6209 - علي بن بدر، أبو الحسن:
حدث عن أحمد بن الفضل بن خزيمة، وعلي بن محمد بن الزبير الكوفي، وأحمد
ابن سلمان النجاد.
حدثني عنه العتيقي وسألته عنه فقال: كان شيخا صالحا ثقة يسكن في الجانب
الشرقي.
حرف التاء من آباء العليين
6210 - علي بن تركان، أبو الحسن الصوفي:
انتقل عن بغداد إلى الرملة فسكنها هو وأخوه سعيد بن تركان، وكانا من جلة
مشايخ البغداديين.
355

حرف الثاء من آباء العليين
6211 - علي بن ثابت، أبو أحمد - ويقال: أبو الحسن - مولى العباس بن
محمد الهاشمي [الجزري]:
وهو جزري سكن بغداد وحدث عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، والوازع
ابن نافع العقيلي، وابن أبي ذئب، وبكير بن مسمار، وجعفر بن برقان، وسفيان
الثوري، وأبي إسرائيل الملائي، وعبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، ومندل بن علي
العنزي. روى عنه عبد الله بن محمد العقيلي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين،
وسريج بن يونس، وزياد بن أيوب، والحسن بن عرفة، وغيرهم.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، حدثنا القاضي أبو
عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا علي بن ثابت،
حدثنا ابن أبي ذئب عن شعبة مولى ابن عباس عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن
يصلي الركعتين بعد الجمعة، ولا بعد المغرب، إلا في بيته.
وأخبرنا ابن مهدي، حدثنا المحاملي، حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا علي بن ثابت،
حدثنا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر مثله.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي، وأبو الحسن بن رزقويه، ومحمد بن الحسين بن
الفضل، وعبد الله بن يحيى السكري، ومحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن
مخلد البزاز قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار قال: حدثنا الحسن بن عرفة،
أخبرنا علي بن ثابت الجزري عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن عروة عن
عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن العبد ليعمل الزمن الطويل من عمره - أو كله -
356

بعمل أهل الجنة، وإنه لمكتوب عند الله من أهل النار، وإن العبد ليعمل الزمن الطويل
من عمره - أو أكثره - بعمل أهل النار وإنه لمكتوب عند الله من أهل الجنة)).
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد بن
عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته - يعني يحيى
ابن معين - عن علي بن ثابت الجزري فقال: ثقة.
أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي،
حدثنا إبراهيم بن الجنيد قال: ذكر ليحيى بن معين - وأنا شاهد - حديث عن عبد
الحميد بن جعفر ((تخرج نار من حبس سيل)).
فقال: رواه عثمان بن عمر فقال كذا، ورواه أبو عاصم، ورواه علي بن ثابت
فقال يحيى: علي بن ثابت أثبت هؤلاء وأكيس.
أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا محمد بن إسماعيل
الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن منصور قال: سئل يحيى وأنا
أسمع عن علي بن ثابت فقال ثقة إذا حدث عن ثقة.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد بن حسنويه، حدثنا الحسين بن إدريس
الأنصاري، حدثنا سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل قيل له علي بن
ثابت؟ قال: كان أخف الناس، كان يضحك الإنسان، يحدث ببعض الحديث ثم
يقطعه ويجيئ بآخر.
أخبرنا الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، حدثنا عبد الله بن إسحاق المدائني،
حدثنا عبد الملك الميموني، حدثنا ابن حنبل، حدثنا علي بن ثابت قال: حدثني جعفر.
قال ابن حنبل: علي بن ثابت ثقة صدوق.
أخبرنا البرقاني قال: قرئ على أبي علي بن الصواف - وأنا أسمع - حدثكم جعفر
ابن محمد الفريابي قال: وسألته - يعني محمد بن عبد الله بن نمير - عن علي بن ثابت
فقال: كان يكون ببغداد، وكان من أهل خراسان. وهو ثقة. ولكن روايته عن
الجزريين، ولم اكتب عنه شيئا.
357

أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه، حدثنا الحسين
ابن إدريس قال: سمعت ابن عمار يقول: سمعت من علي بن ثابت على باب هشيم
قلت هو ثقة؟ قال: يقول أهل بغداد إنه ثقة، إنما سمعت منه حديثين، وكان شيخا
أبيض الرأس واللحية على حمار، وأنا على باب هشيم فقالوا لي هذا علي بن ثابت،
فقمت فسمعت منه هذين الحديثين.
أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف، حدثنا
الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد قال: علي بن ثابت يكنى أبا الحسن مولى
العباس بن محمد الهاشمي. وكان أصله من أهل الجزيرة وقدم بغداد فنزلها إلى أن
مات بها، وكان ثقة صدوقا.
أخبرني العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: سألت أبا داود عن علي بن ثابت الجزري فقال ثقة.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران قال: حدثنا عبد المؤمن
ابن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد بن علي بن ثابت فقال:
صدوق.
أخبرني البرقاني قال: حدثني محمد بن أحمد الأدمي، حدثنا محمد بن علي
الأيادي، حدثنا زكريا الساجي قال: وكان علي بن ثابت الجزري لا باس به.
6212 - علي بن ثابت بن أحمد بن إسماعيل، أبو الحسن النعماني:
كان يسكن بغداد في جوار القاضي المحاملي، وحدث عن إسحاق بن الحسن
الحربي، وسليمان بن محمد النعماني. روى عنه الدارقطني، وإبراهيم بن مخلد بن
جعفر، وكان ثقة.
حدثني الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا علي بن ثابت النعماني،
أخبرنا إسحاق بن الحسن.
وأخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم
قال: حدثني إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن
حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قام رمضان إيمانا
واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)).
358

6213 - علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي، أبو الحسن الخطيب:
والدي رضي الله عنه، كان أحد حفاظ القرآن. قرأ على أبي حفص الكتاني وتولى
الإمامة والخطابة على المنبر بدرزنجان نحوا من عشرين سنة، وكان يذكر أن أصله من
العرب وأن له عشرة يركبون الخيول مسكنهم بالجصاصة من نواحي الفرات.
وتوفي يوم الأحد للنصف من شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفنته من يومه
في مقبرة باب حرب.
حرف الجيم من آباء العليين
6214 - علي بن جبلة بن مسلم بن عبد الرحمن، أبو الحسن الشاعر
المعروف بالعكوك:
كان ضريرا، وكان دقيق الفطنة سهل الكلام، وكان مداحا مجيدا، وصافا محسنا.
مدح المأمون، وحميد بن عبد الحميد الطوسي، وأبا دلف العجلي، والحسن بن سهل
وسارت له أمثال، وندرت من شعره نوادر، روى عنه الجاحظ، وأحمد بن عبيد بن
ناصح.
وقال الجاحظ: كان أحسن خلق الله إنشادا، ما رأيت مثله بدويا ولا حضريا.
أخبرني علي بن أيوب الكاتب، أخبرنا محمد بن عمران المرزباني، حدثني علي
ابن هارون، أخبرني أبي قال: من مختار شعر علي بن جبلة قوله:
لو أن لي صبرها أو عندها جزعي * لكنت أعلم ما آتي وما أدع
لا احمل اللوم فيها والغرام بها * ما حمل الله نفسا فوق ما تسع
قال: وفيها يقول:
إذا دعا باسمها داع فاسمعني * كادت له شعبة من مهجتي تقع
ذكر أبو الطيب محمد بن الحسين بن جبلة أن عمه علي بن جبلة ولد في سنة
ستين ومائة، وتوفي بمدينة السلام سنة ثلاث عشرة ومائتين. قال: وكان كف بصره
في الجدري وهو ابن سبع سنين.
359

6215 - علي بن الجعد بن عبيد، أبو الحسن الجوهري:
مولى بني هاشم سمع سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج، وابن
أبي ذئب، وورقاء بن عمر، وإسرائيل، وصخر بن جويرية وزهير بن معاوية، وقيس
ابن الربيع، والحمادين، وهمام بن يحيى، وجرير بن حازم، وحريز بن عثمان، وشيبان
ابن عبد الرحمن، وأبا غسان محمد بن مطرف، وعلي بن علي الرفاعي، وعبد
الرحمن بن ثابت بن ثوبان وغيرهم. كتب عنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين.
وروى عنه أبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إسرائيل، والحسن بن محمد
الزعفراني، [ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن إسماعيل البخاري في
صحيحه، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان] وحمدان بن علي الوراق، وأبو قلابة
الرقاشي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، ويعقوب بن يوسف المطوعي، وأحمد بن
بشر المرثدي، وصالح بن محمد الرازي، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وعمر بن
أبي غيلان الثقفي، وأبو القاسم البغوي.
حدثنا أبو القاسم الأزهري وعبد العزيز بن علي الأزجي قالا: حدثنا أحمد بن
إبراهيم بن شاذان، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن يوسف المهري، حدثنا أبو
بكر بن أبي أيوب قال: سمعت أبي يقول: سمعت علي بن الجعد يقول: رأيت
الأعمش ولم أكتب عنه شيئا.
أنبأنا أبو سعد الماليني، أخبرنا عبد الله بن عدي قال: حدثني أحمد بن سعيد بن
فرضح - بإخميم - قال: حدثنا موسى بن الحسن قال: قال لنا علي بن الجعد: قدمت
البصرة سنة ست وخمسين، وكان سعيد بن أبي عروبة حيا.
360

حدثنا الأزهري قال: سمعت أبا بكر بن شاذان يقول: وحدثني الأزجي، حدثنا
ابن شاذان قال: سمعت إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي يقول: كان علي بن
الجعد أكبر من بغداد بعشر سنين. قال وسمعته يقول: كان عبد الله بن محمد البغوي
أكبر من سر من رأى بست سنين.
أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح، حدثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ، حدثني
عبد الرزاق بن سليمان بن علي بن الجعد قال: سمعت أبي يقول: لما أحضر المأمون
أصحاب الجوهر، فناظرهم على متاع كان معهم، ثم نهض المأمون لبعض حاجته، ثم
خرج فقام كل من كان في المجلس إلا ابن الجعد، فإنه لم يقم، قال: فنظر إليه المأمون
كهيئة المغضب، ثم استخلاه فقال له: يا شيخ ما منعك أن تقوم لي كما قام
أصحابك؟ قال: أجللت أمير المؤمنين للحديث الذي نأثره عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وما
هو؟ قال علي بن الجعد:
سمعت المبارك بن فضالة يقول: سمعت الحسن يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أحب
أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار)) قال: فأطرق المأمون متفكرا في
الحديث ثم رفع رأسه فقال: لا يشتري إلا من هذا الشيخ. قال فاشترى منه في ذلك
اليوم بقيمة ثلاثين ألف دينار.
أخبرنا القبرقاني قال: قرأت على أبي القاسم بن النخاس أخبركم مرزوق بن محمد
ابن مرزوق قال: حدثنا عبد الله بن محمد القرشي قال: أخبرت عن موسى بن داود
قال: ما رأيت أحفظ من علي بن الجعد، كنا عند ابن أبي ذئب فأملى علينا عشرين
حديثا، فحفظها فأملاها علينا.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرني محمد بن نعيم الضبي، أخبرني أبو
محمد بن محمد بن يوسف الفقيه قال: سمعت أبا علي صالح بن محمد يقول:
سمعت خلف بن سالم يقول: صرت انا ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل إلى علي بن
الجعد، فأخرج إلينا كتبه، وألقاها بين أيدينا وذهب، فظننا أنه يتخذ لنا طعاما، فلم
نجد في كتابه إلا خطأ واحدا، فلما فرغنا من الطعام قال هاتوا، فحدث بكل شئ
كتبناه حفظا.
361

أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، حدثنا محمد بن
إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن منصور قال: سمعت
يحيى بن معين يقول: كتبت عن علي بن الجعد مذ أكثر من ثلاثين سنة، وكان هذا
الكلام في سنة خمس وعشرين.
وقال الفارسي: حدثنا جعفر بن محمد القلانسي قال: قلت ليحيى بن معين: أيما
أحب إليك في شعبة، آدم، أو علي بن الجعد؟ فقال: كلاهما ثقة. فقلت: فأيهما
أحب إليك؟ فقال اكتب عن علي مسند شعبة واضرب على جنبيه.
أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق، حدثنا عيسى بن حامد
الرخجي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: سمعت علي بن الجعد يقول:
كتبت عن ابن عيينة سنة ستين ومائة بالكوفة، يملي علينا من صحيفة.
قال عبد الله: فحدثني أبو أحمد بن عبدوس عن علي قال: وكان له في ذلك
الوقت جمل يستقي عليه، قال: ورأيت عند محمد بن علي الوراق أحاديث ابن عيينة
قد كتبها عن علي بن الجعد، فقلت: متى كتبتموها عن علي؟ فقال أملاها على سنة
إحدى عشرة ومائتين، وكنا جماعة حضورا عند علي فقلت لمحمد بن علي: كيف
وهم قد سمعوها من ابن عيينة؟ فقال: الألفاظ التي فيها. وكان علي إنما سمعها من
ابن عيينة من كتابه.
أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد
ابن سليمان الحافظ - ببخاري - قال: سمعت أبا صالح خلف بن محمد يقول:
سمعت أبا علي صالح بن محمد يقول: كان علي بن الجعد يحدث بثلاثة أحاديث
لكل إنسان عن شعبة، قال: وسمعت صالحا يقول: كان عند علي بن الجعد ثلاثة
أحاديث عن مالك بن أنس، قال: فسألته عن حديث فحدثني به، ثم سألته عن
الحديث الآخر فحدثني به، ثم سألته عن الثالث فقال لي: لا كرامة لك، هذه الثلاثة
الأحاديث سمعتها من مالك بن أنس في ثلاثة أعوام، تريد أن تسمعها في ساعة!!
قيل لأبي علي صالح: كان يذكر فيه الخير؟ قال: كان يقول أخبرنا مالك، كان حدثه
مالك بن أنس.
أخبرنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه الهمذاني - بها - أخبرنا أحمد بن عبد
الرحمن الشيرازي، حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن يوسف الريحاني، حدثنا أبو
362

علي الحسين بن إسماعيل الفارسي قال: سألت عبدوس بن عبد الله بن محمد بن
مالك بن هانئ النيسابوري عن حال علي بن الجعد فقال: ما أعلم أني لقيت أحفظ
منه، فقلت كان يتهم بالتجهم، فقال قد قيل هذا ولم يكن كما قالوا، إلا أن ابنه
الحسن كان على قضاء بغداد وكان يقول بقول جهم.
قال عبدوس: وكان عند علي بن الجعد عن شعبة نحو من ألف ومائتي حديث،
وكان قد لقي المشايخ فزهدت فيه بسبب هذا القول ثم ندمت بعد.
حدثني نصر بن إبراهيم النابلسي - ببيت المقدس - أخبرنا عمر بن أحمد بن محمد
الواسطي - الخطيب في المسجد الأقصى - أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن عبد
الرحمن الملطي، حدثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن زياد السوسي - بحلب - قال:
سمعت أبا جعفر النفيلي وذكر علي بن الجعد - فقال: لا ينبغي ان يكتب عنه قليل
ولا كثير، وضعف أمره كثيرا.
حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، حدثنا
عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدثنا القاسم بن عيسى، حدثنا إبراهيم بن
يعقوب الجوزجاني قال: علي بن الجعد متشبث بغير بدعة، زائغ عن الحق.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني - بمكة - حدثنا محمد بن
عمرو العقيلي، حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة، حدثنا أبو يحيى الناقد قال:
سمعت أبا غسان الدوري يقول: كنت عند علي بن الجعد فذكروا عنده حديث ابن
عمر: كنا نفاضل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول خير هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو
بكر، وعمر، وعثمان فيبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكر. فقال علي: انظروا إلى هذا الصبي هو
لم يحسن أن يطلق امرأته يقول كنا نفاضل!؟
وقال أبو يحيى الناقد: حدثني أبو غسان الدوري قال: كنت عند علي بن الجعد
فذكروا حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للحسن ((إن ابني هذا سيد)) قال: ما جعله سيدا.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد، حدثنا العقيلي، حدثنا أحمد بن الحسين،
حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: قلت لعلي بن الجعد: بلغني أنك قلت ابن عمر
ذاك الصبي؟ قال: لم أقل، ولكن معاوية ما أكره أن يعذبه الله عز وجل.
حدثني الأزهري، حدثنا محمد بن العباس، حدثنا أبو محمد بن هارون بن حميد
ابن المجدر، حدثنا هارون بن سفيان المستملي - المعروف بالديك - قال: كنت عند
363

علي بن الجعد فذكر عثمان بن عفان فقال: أخذ من بيت المال مائة ألف درهم بغير
حق فقلت لا والله ما أخذها، ولئن كان أخذها ما أخذها إلا بحق. قال: لا والله ما
أخذها إلا بغير حق، قلت لا والله ما أخذها إلا بحق.
أخبرني محمد بن علي الأصبهاني، حدثنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي -
بالأهواز - حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: قلت لأبي داود: أيما أعلى
عندك، علي بن الجعد أو عمرو بن مرزوق؟ فقال: عمرو أعلى عندنا، علي بن الجعد
وسم بميسم سوء. قال: ما يسوءني أن يعذب الله معاوية، وقال: ابن عمر ذاك الصبي.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد، حدثنا محمد بن عمرو العقيلي قال:
قلت لعبد الله بن أحمد بن حنبل: لم لم تكتب عن علي بن الجعد؟ فقال: نهاني أبي
أن أذهب إليه، وكان يبلغه عنه أنه يتناول أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال العقيلي: حدثنا يحيى بن زكريا النيسابوري قال: سمعت زياد بن أيوب
يقول: سأل رجل أحمد بن حنبل عن علي بن الجعد؟ فقال الهيثم: ومثله يسأل عنه؟
فقال أحمد: أمسك أبا عبد الله. فذكره رجل بشئ. فقال أحمد: ويقع في أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم. فقال أبو هاشم زياد بن أيوب: كنت عند علي بن الجعد. فسألوه عن
القرآن فقال: القرآن كلام الله، ومن قال مخلوق لم أعنفه. قال أبو هاشم: فذكرت
ذلك لأحمد بن حنبل فقال: ما بلغني عنه أشد من هذا.
أخبرنا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن
النجم، حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال: سمعت أبا زرعة يقول: كان أحمد بن
حنبل لا يرى الكتابة عن علي بن الجعد، ولا سعيد بن سليمان. ورأيت في كتابه
مضروبا عليهما.
حدثنا عبد العزيز الأزجي، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حدثنا علي بن
محمد بن مهران السواق، حدثنا محمد بن حماد المقرئ قال: سألت يحيى بن معين
عن علي بن الجعد فقال: ثقة صدوق، قلت فهذا الذي كان منه؟ فقال: إيش كان
منه؟ ثقة صدوق.
أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا محمد بن إسماعيل
الفارسي، حدثنا حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الخالق بن منصور قال: سألت يحيى بن
معين عن علي بن الجعد فقال: ثقة.
364

أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا جعفر بن أبي
عثمان قال: سمعت يحيى بن معين يقول: علي بن الجعد أثبت البغداديين في شعبة،
قلت له: فأبو النضر؟ قال: وأبو النضر.
أخبرنا التنوخي، حدثنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق البزاز، حدثنا عبد الله بن
محمد البغوي قال: قال حسين بن فهم: سمعت يحيى بن معين - وسئل أيما أثبت أبو
النضر أو علي بن الجعد -؟ فقال يحيى: خرب الله بيت علي إن كان في الثبت مثل
أبي النضر - أو نحو هذا من القول -.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا الحسين
ابن فهم أبو علي قال: سمعت يحيى بن معين في جنازة علي بن الجعد يقول: ما روى
عن شعبة - أراه يعني من البغداديين - أثبت من هذا - يعني علي بن الجعد - فقال له
رجل: ولا أبو النضر؟ قال: ولا أبو النضر، فقال له: ولا شبابة؟ فقال: خرب الله بيت
أمه إن كان مثل شبابة. قال أبو علي: فعجبنا منه نقول ولا أبو النضر فيقول ولا أبو
النضر، فنقول ولا شبابة - يعني فيقول - ولا شبابة.
كتب إلى عبد الوهاب بن عبد الله المري - من دمشق - قال: أخبرنا أبو سليمان
محمد بن عبد الله بن زيد، حدثنا أسامة بن علي، حدثنا موسى بن الحسن الصقلي
قال: سمعت يحيى بن معين - وذكر لي علي بن الجعد - فقال رباني العلم.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن
خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد بن علي بن الجعد فقال: ثقة.
أخبرنا محمد بن محمد بن عثمان السواق، حدثنا عيسى بن حامد، وأخبرنا
التنوخي، حدثنا عبيد الله بن محمد بن حبابة قالا: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي
قال: أخبرت عن إسحاق بن أبي إسرائيل أنه قال في جنازة علي بن الجعد أخبرني
- يعني عليا - أنه مذ نحو من سبعين سنة - وقال ابن حبابة نحو ستين سنة - يصوم يوما
ويفطر يوما.
أخبرنا أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدثنا أبو
غالب علي بن أحمد بن النضر قال: ومات علي بن الجعد سنة ثلاثين.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال:
سنة ثلاثين ومائتين فيها مات علي بن الجعد - أبو الحسن الجوهري، وكان لا يخضب.
365

حدثنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: ولد علي
ابن الجعد سنة ثلاث وثلاثين ومائة، ومات سنة ثلاثين ومائتين.
أخبرنا السواق، أخبرنا عيسى بن حامد، وأخبرنا التنوخي، حدثنا ابن حبابة قالا:
حدثنا البغوي قال: أخبرت أن مولد علي بن الجعد في سنة أربع وثلاثين ومائة.
وتوفي يوم السبت في رجب لست ليالي بقين منه سنة ثلاثين ومائتين، وقد استكمل
ستا وتسعين سنة، وأحسبه كان قد دخل في سبع وتسعين.
قلت: ذكر محمد بن سعد أنه دفن بباب حرب.
6216 - علي بن جعفر بن زياد الأحمر، أبو الحسن التميمي الكوفي:
قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن بشير، وعبد الله بن إدريس، وعبد الرحيم بن
سليمان، وحفص بن غياث، وأبي بكر بن عياش، وعبد السلام بن حرب، ومحمد
ابن فضيل، والمطلب بن زياد، ودبيس بن حميد الملائي، وإسحاق بن منصور، وكادح
ابن جعفر. روى عنه محمد بن عبيد الله المنادي، وأحمد بن سعد الزهري، وصالح
ابن عمران الدعا، وأبو بكر المطوعي، ومحمد بن عبدوس بن كامل، ومحمد بن
يحيى المروزي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل.
وقال ابن أبي حاتم: روى عنه أبي وقال: كان ثقة صدوقا.
أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا عبد
الله بن أحمد، حدثنا علي بن جعفر بن زياد الأحمر - إملاه علينا سنة ثلاثين ببغداد -
حدثنا كادح بن جعفر عن ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير في قوله
تعالى: (فاذكروني أذكركم) قال اذكروني بطاعتكم، أذكركم بمغفرتي.
قال عبد الله: فحدثت به أبي فقال: كادح هذا رجل فاضل خير صالح.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال:
مات أبو الحسن علي بن جعفر بن زياد الأحمر سنة ثلاثين ومائتين، وكان ثقة، وكان
لا يخضب.
366

6217 - علي بن الجهم بن بدر، السامي الشاعر:
من ناقلة خراسان، له ديوان شعر مشهور. وكان جيد الشعر عالما بفنونه، وله
اختصاص بجعفر المتوكل، وكان متدينا فاضلا.
حدثنا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري - لفظا بحلوان - أخبرنا أبو بكر بن
المقرئ الأصبهاني، حدثنا أحمد بن محمد بن بكر الهزاني، حدثنا عبد الله بن شبيب
المكي، حدثنا علي بن الجهم بن بدر السامي، حدثنا علي بن مسهر - كذا قال
الدسكري وأحسبه عبد الأعلى بن مسهر - عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي قال:
أوصى مسلمة بن عبد الملك بثلث ثلثه لطلاب الأدب، فقال: إنها صناعة مجفو أهلها.
أخبرنا محمد بن عبد الله الحنائي، حدثنا أبو الحسين عبد الله بن محمد بن جعفر
ابن شاذان البزاز قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قال لي علي بن الجهم: وجه بي
المتوكل في حاجة له إلى بغداد، فلما كان يوم جمعة صليت في الصحن، فإذا سائل
يسأل قد وقف، فحدث أحاديث صحاحا، وأنشد شعرا مستويا، وتكلم بكلام
حسن، فأخذ في قلوب الناس ثم قال لهم: يا قوم إني لم أوت من عجز، وإني افتتنت
في علوم كثيرة، ولقد خرجت إلى الجعفري إلى المتوكل، فحملت التراب على رأسي.
فخرج يوما المتوكل على حمار له يدور في القصر، فطرحت التراب عن رأسي
وأنشدته القصيدة الفلانية وأنشدها فجود إنشادها، فأمر لي بعشرة آلاف درهم. فقال
له علي بن الجهم: الساعة يفتتح عليك أهل الخلد فلا يكفيك بيوت الأموال، فلم أعط
شيئا. فلم يبق أحد إلا لعنني وذمني، فقلت للخادم: على بالسائل، فأتاني به فقلت
تعرف علي بن الجهم؟ فقال لا، فقلت للخادم من أنا؟ قال: أنت علي بن الجهم.
فقلت لشيوخ بالقرب مني: من أنا؟ قالوا: أنت علي بن الجهم، فقال: [السائل]
ما تنكر من هذا؟! هات عشرة دراهم حتى أخرجك وأدخل غيرك، فأعطيته عشرة
دراهم وأخذت عليه ألا يذكرني.
أخبرني علي بن القمي، أخبرنا محمد بن عمران الكاتب، أخبرنا محمد بن يحيى
قال: قال علي بن الجهم:
هي الأيام تجمع بعد بعد * وتبعد بعد قرب والتئام
خليلي، الهوى خلق كريم * تقصر عنه أخلاق اللئام
367

وقال أيضا علي بن الجهم:
نوب الزمان كثيرة وأشدها * شمل تحكم فيه يوم فراق
يا قلب لم عرضت نفسك للهوى؟ * أو ما رأيت مصارع العشاق
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، حدثنا
الحسين بن القاسم الكوكبي، حدثني أحمد بن فراس السامي قال: جرت بين أبي
طالب الجعفري وبين علي بن الجهم وحشة، ثم أرسل أبو طالب يعتذر إليه فكتب إليه
علي:
لم تذقني حلاوة الإنصاف * وتعسفتني أشد اعتساف
وتركت الوفاء جهلا بما فيه * فأسرفت غاية الاسراف
غير أني إذا رجعت إلى حق * بني هاشم بن عبد مناف
لم أجد لي إلى التشفي سبيلا * بقواف ولا بغير قواف
لي نفس تأبى الدنية والأشراف * لا تعتدي على الأشراف
قرأت في كتاب عمر بن محمد بن الحسن البصير عن أبي بكر الصولي قال:
حدثني علي بن محمد بن نصر قال: حدثني أحمد بن حمدون قال: ورد علي
المستعين في شعبان سنة تسع وأربعين - يعني ومائتين - كتاب صاحب البريد بحلب:
أن علي بن الجهم خرج من حلب متوجها إلى الغزو، فخرجت عليه وعلى جماعة معه
خيل من كلب، فقاتلهم قتالا شديدا ولحقه الناس وهو جريح بآخر رمق، فكان مما
قال:
أسأل بالصبح سيل * أم زيد في الليل ليل
يا أخوتي بدجيل * وأين مني دجيل
قال: وكان منزله ببغداد في شارع الدجيل، وأنه وجدت معه رقعة حين نزعت
ثيابه بعد موته، فيها:
يا رحمتا للغريب في البلد * النازح ماذا بنفسه صنعا؟
فارق أحبابه فما انتفعوا * بالعيش من بعده ولا انتفعا
6218 - علي بن جعفر، أبو الحسن النسائي:
سكن بغداد جوار الحكم بن موسى. وروى عن أبي عبيد القاسم بن سلام كتاب
الأحداث)). حدث عنه أبو علي أحمد بن محمد بن أبي الذيال.
368

6219 - علي بن جعفر بن علي بن شاذان، أبو الحسن الحميري:
خال أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادي. حدث عن حميد بن
مسعدة. روى عنه ابن أخته أبو الحسين بن المنادي.
6220 - علي بن جعفر بن أحمد بن يحيى بن موسى بن إسماعيل بن ممك،
أبو الحسن، يعر ف بابن الفريابي:
حدث بمصر عن أبي مسلم الكجي، وموسى بن إسحاق الأنصاري، ومحمد بن
سلمة الوصيفي، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، ومحمد بن جعفر القتات،
وجعفر الفريابي، وسعيد بن عجب الأنباري، وأحمد بن الحسين بن عبد الجبار
الصوفي. روى عنه محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري وغيره وكان ثقة.
بلغني أنه مات بمصر في ليلة الخميس لست خلون من شعبان سنة إحدى وخمسين
وثلاثمائة، وكان مولده ببغداد في سنة خمس وسبعين ومائتين.
6221 - علي بن جعفر، أبو الحسين الحمداني:
أنشدني أبو عبد الله الخالع عنه عن ابن الرومي مقطعات كثيرة من شعره.
قال لي الخالع: وذكر الحمداني أن مولده في سنة ثلاث وستين ومائتين. قال:
ومات في سنة ستين وثلاثمائة.
حرف الحاء من آباء العليين
6222 - علي بن الحسن بن شقيق بن محمد بن دينار بن مشعب، أبو
عبد الرحمن العبدي المروزي:
قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن طهمان، وأبي حمزة السكري، وإبراهيم بن
سعد، وحماد بن زيد، وشريك بن عبد الله، وعبد الوارث بن سعيد، والحسين بن
واقد، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك، وأبي بكر بن عياش. روى عنه أحمد
369

ابن حنبل، ويحيى بن معين وأبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمود بن غيلان، وسلمان
ابن توبة، وعباس الدوري، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وأحمد بن الوليد الفحام،
وغيرهم.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل، حدثنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز
الهاشمي - إملاء - حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا عبد الرحمن علي بن
الحسن بن شقيق، حدثنا الحسين بن واقد، حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال:
أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فدعا بلالا فقال: ((يا بلال بم سبقتني إلى الجنة؟ إني دخلت
البارحة فسمعت خشخشتك أمامي، فأتيت على قصر من ذهب بربع يشرف فقلت
لمن هذا القصر؟ قالوا لرجل من أمة محمد، قال قلت أنا محمد، لمن هذا القصر؟ قالوا
لفتى من العرب، قال قلت فأنا عربي، لمن هذا القصر؟ قالوا لرجل من قريش، قال
قلت أنا قرشي، لمن هذا القصر؟ قالوا لعمر بن الخطاب)) فقال بلال ما أذنت قط
إلا صليت ركعتين، وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها، فقال ((بهذا)).
ذكر محمد بن أبي الفوارس أن محمد بن حميد المخرمي أخبرهم قال: حدثنا
علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي - بخط يده - قال أبو زكريا:
وما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق وكانوا كتبوا في أمره
كتابا أنه يرى الإرجاء، فقلنا له فقال لا أجعلكم في حل. قال أبو زكريا: وكان عالما
بابن المبارك قد سمع الكتب عنه مرارا، حدث يوما عن ابن المبارك عن عوف عن زيد
ابن شراجة، فقيل ابن شراجة، فقال: لا ابن شراجة سمعته من ابن المبارك أكثر من
ثلاثين مرة. قال أبو زكريا: وهو الصواب ابن شراجة.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن
370

إدريس الأنصاري، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد - وقيل له
علي بن الحسن بن شقيق - قال: لم يكن به بأس، إلا انهم تكلموا فيه في الإرجاء وقد
رجع عنه.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: سئل أبو داود عن سفيان بن زياد فقال: من أصحاب
ابن المبارك، أثبت أصحاب ابن المبارك، وبعده سليمان، وبعده علي بن الحسن بن
شقيق. وقال أبو داود: سمع علي بن الحسن الكتب من ابن المبارك أربع عشرة مرة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان
الحضرمي قال: سنة أربع عشرة ومائتين فيها مات علي بن حسن بن شقيق المروزي.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، حدثنا أبو
العباس قاسم بن قاسم السياري، حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى، حدثنا العباس بن
مصعب قال: كان علي بن الحسن بن شقيق جامعا، وكان في الزمان الأول يعد من
أحفظهم لكتب ابن المبارك، وقد شارك ابن المبارك في كثير من رجاله مثل شريك،
وإبراهيم بن طهمان، وحماد بن زيد، وقيس بن الربيع. وكان من أروى الناس عن ابن
عيينة، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب، حتى كتب التوراة والإنجيل، والأربعة
والعشرين كتابا من كتب ابن المبارك، ثم صار شيخا ضعيفا لا يمكنه أن يقرأ فكان
يحدث كل إنسان بالحديثين والثلاثة، وتوفي سنة خمس عشرة ومائتين.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان قال: سنة
خمس عشرة ومائتين فيها مات علي بن الحسن بن شقيق. وقال علي: ولدت قبيل قتل
أبي مسلم.
ذكر ابن جرير الطبري أنه مات بمرو في شعبان سنة خمس عشرة.
6223 - علي بن الحسن بن علي بن المثنى بن زياد، أبو الحسن، يعرف
بقرقور:
حدثنا الصوري، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، حدثنا عبد الواحد بن
محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: علي بن الحسن بن علي بن المثنى
ابن زياد، يكنى أبا الحسن، يعرف بقرقور، بغدادي قدم مصر وكتب عنه، توفي
بدميرة من أسفل أرض مصر في شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين.
371

6224 - علي بن الحسن الإسكافي:
حدث عن علي بن حفص المدائني. روى عنه محمد بن محمد بن سليمان
الباغندي.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، حدثنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي،
حدثنا محمد بن محمد الواسطي، حدثنا علي بن الحسن الإسكافي، حدثنا علي بن
حفص المدائني، حدثنا شعبة عن حماد عن إبراهيم عن أبي معمر عن عائشة قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا بين يديه، فإذا أردت أن أقوم كرهت أن أقوم فأمشي بين
يديه فأنسل انسلالا.
6225 - علي بن الحسن بن بكير بن واصل، أبو الحسن الحضرمي:
ابن أخي محمد بن بكير. حدث عن روح بن عبادة، ووهب بن جرير، وأبي توبة
الربيع بن نافع، وحجاج بن الأعور. روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية، وأحمد
ابن الحسين بن إسحاق الصوفي، ومحمد بن أحمد بن قطن، وعبد الله بن محمد بن
إسحاق المروزي، ومحمد بن أحمد بن أبي الثلج، ومحمد بن مخلد، وكان ثقة.
6226 - علي بن الحسن بن بشير بن هارون، الترمذي:
حدث ببغداد عن شداد بن حكيم، وصالح بن عبد الله الترمذي. روى عنه محمد
ابن مخلد.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمد بن
مخلد العطار، حدثنا علي بن الحسن بن هارون، أخبرنا شداد بن حكيم، حدثنا عباد
ابن كثير عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال
لا إله إلا الله، والله وأكبر، رافعا بها صوته في سبيل الله كتب الله له بها رضوانه
الأكبر، ومن كتب الله له رضوانه الأكبر جمع بينه وبين إبراهيم ومحمد والمرسلين،
صلى الله عليهم أجمعين)).
6227 - علي بن الحسن بن مسافر، أبو الحسن الخياط:
حدث عن محمد بن بكير الحضرمي. روى عنه ابن مخلد أيضا وذكر - فيما
قرأت بخطه - أنه مات يوم الأربعاء لإحدى عشر خلون من شهر رمضان سنة ست
وسبعين ومائتين.
372

6228 - علي بن الحسن بن عبيد بن محمد بن سعد بن إياس، أبو الحسن
الشيباني. المعروف بابن الأعرابي:
حدث عن علي بن عمروس الأنصاري، وأبي خالد يزيد بن يحيى الخزاعي، و عبد
الله بن الغمر البجلي، وأبي العتاهية الشاعر، وغيرهم. وكان صاحب أدب ورواية
للاخبار. روى عنه عبد الله بن أبي سعد الوراق، والقاضي أبو عبد الله المحاملي. وسعد
ابن إياس - الذي سقنا نسبه إليه - هو أبو عمرو الشيباني صاحب عبد الله بن مسعود.
6229 - علي بن الحسن بن عرفة بن يزيد، العبدي:
حدث عن يحيى بن أيوب العابد. روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد
العطشي.
حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمع حمزة بن يوسف السهمي يقول: سئل
الدارقطني عن علي بن الحسن بن عرفة فقال: ثقة.
بلغني عن أب مزاحم الخاقاني: أن علي بن الحسن بن عرفة مات لسر من رأى في
سنة سبع وسبعين ومائتين.
6230 - علي بن الحسن بن عبدويه، أبو الحسن الخزاز:
سمع حجاج بن محمد الأعور وأبا النضر هاشم بن القاسم، وعبد الله بن بكر
السهمي، وأسود بن عامر، ومحمد بن مصعب القرقساني، وحفص بن عمر الحبطي.
روى عنه أبو بكر بن مجاهد المقرئ، ومكرم بن أحمد القاضي، وأحمد بن سلمان
النجاد، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة.
وقال الدارقطني: لا بأس به.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي، حدثنا أبو الحسن علي
ابن الحسن الخزاز، حدثنا شاذان الأسود بن عامر. وأخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر
الدلال، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد - إملاء - قال: قرئ على علي بن الحسن بن
عبدويه - وأنا أسمع - حدثنا شاذان اسود بن عامر، أخبرنا شعبة عن يحيى بن سعيد
عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على المنفوس ثم قال:
((اللهم أعذه من عذاب القبر)).
373

تفرد برواية هذا الحديث هكذا مرفوعا علي بن الحسن عن أسود بن عامر عن
شعبة، وخالفه غيره فرواه عن أسود موقوفا.
كما أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أخبرنا محمد بن عمرو بن
البختري الرزاز، حدثنا أحمد بن الوليد، حدثنا شاذان، أخبرنا سفيان بن سعيد عن
سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه صلى على منفوس ثم قال: ((اللهم إني أعيذه من
عذاب القبر)).
وقال شاذان: أخبرنا شعبة عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
بنحوه. وهكذا رواه أصحاب شعبة عنه، وكذلك رواه مالك والحمادان، وغيرهم عن
يحيى بن سعيد موقوفا على أبي هريرة وهو الصواب.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادى
- وأنا أسمع - قال: ومات أبو الحسن علي بن الحسن الخزاز، كان منزله بناحيتنا في
شارع ابن الخضيب لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة سبع وسبعين كتب الناس
عنه.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: ومات علي بن
الحسن بن عبدويه الخزاز سنة سبع وسبعين ومائتين.
6231 - علي بن الحسن بن بيان، أبو الحسن المقرئ المعروف بالباقلاني:
سمع محمد بن سابق، وأبا حذيفة موسى بن مسعود، ومعاوية بن عمرو، وعبد
الله بن رجاء، ومسددا، وأبا عمر الضرير، وسعيد بن سليمان سعدويه، والحكم بن
موسى، وأبا بلال الأشعري. روى عنه أبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي.
أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد
الله بن زياد القطان، حدثنا علي بن الحسن بن بيان، حدثنا أبو بلال الأشعري، حدثنا
قيس بن الربيع عن خالد بن طهمان عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يفته الركعة الأولى أربعين صباحا، كتب الله له براءتين،
براءة من النار، وبراءة من النفاق)). كذا قال حبيب بن أبي ثابت، وإنما هو حبيب
الإسكافي.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال: علي بن الحسن بن بيان المقرئ
يعرف بالباقلاني البغدادي ثقة.
374

أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار حدثنا ابن قانع: أن علي بن بيان الباقلاني جار
تمتام، مات في سنة أربع وثمانين ومائتين.
6232 - علي بن الحسن بن إبراهيم بن قتيبة بن جبلة، أبو محمد القطان:
حدث عن سهل بن زنجلة الرازي. روى عنه محمد بن مخلد.
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض القاضي - بصور - أخبرنا محمد بن
أحمد بن جميع الغساني، حدثنا محمد بن مخلد، حدثني أبو محمد علي بن الحسن
ابن إبراهيم بن قتيبة بن جبلة القطان، حدثنا سهل بن زنجلة، حدثنا الصباح، يعني ابن
محارب - عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده. وعن أنس بن مالك
قالا: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طير، ما نراه إلا حبارى. فقال: ((اللهم ابعث إلي أحب
أصحابي إليك يواكلني هذا الطير)) وذكر الحديث.
6233 - علي بن الحسن بن ياسين بن جبير:
حدث عن هشام بن عمار، وعبد الله بن عمر بن أبان. روى عنه محمد بن
الحسين السبيعي الحلبي.
أخبرنا أبو الحسن مشرق بن عبد الله الزاهد الفقيه - بحلب - حدثنا أبو علي الحسن
ابن محمد بن أحمد الفورسي، حدثنا محمد بن الحسين السبيعي، حدثنا علي بن
الحسن بن ياسين بن جبير البغدادي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عيسى بن يونس،
حدثني مصعب بن ثابت عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((المؤمن مألفة، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)).
رواه خالد بن وضاح عن أبي حازم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
6234 - علي بن الحسن بن أحمد بن أبي العنبر، أبو القاسم:
ابن عم سريج بن يونس مروروذي الأصل. حدث عن بشر بن الوليد القاضي،
ومنصور بن أبي مزاحم، وأبي إبراهيم الترجماني، وسريج بن يونس. روى عنه عبد
الصمد بن علي الطستي، والقاضي أبو بكر الجعابي، وكان ثقة.
375

6235 - علي بن الحسن بن صالح، الصائغ:
حدث عن إبراهيم بن محمد التيمي قاضي البصرة. روى عنه أبو القاسم الطبراني.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني، أخبرنا سليمان بن أحمد بن
أيوب الطبراني، حدثنا علي بن الحسن بن صالح البغدادي الصائغ، حدثنا إبراهيم بن
محمد التيمي القاضي، حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن شعبة عن ابن عون عن
محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أتاكم أهل اليمن أرق أفئدة،
الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفقه يمان)).
قال سليمان: لم يروه عن شعبة إلا يحيى تفرد به إبراهيم.
6236 - علي بن الحسن، الطوسي:
قدم بغداد وحدث بها عن علي بن وهب الرازي. روى عنه الطبراني أيضا.
أخبرنا ابن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا علي بن الحسن الطوسي
- ببغداد - حدثنا علي بن وهب الرازي، حدثنا جعفر بن جسر بن فرقد، حدثنا أبي
عن الحسن عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لو أن أهل السماء والأرض اجتمعوا
على قتل مسلم، لكبهم الله جميعا على وجوههم في النار)) قال سليمان: لم يروه
عن الحسن إلا جسر.
6237 - علي بن الحسن بن سليمان بن سريج بن إسحاق، أبو الحسن
القافلائي القطيعي:
سمع مجاهد بن موسى، ويحيى بن حكيم المقوم، وإبراهيم بن سعيد الجوهري،
ومحمد بن الحسن بن تسنيم، وسليمان بن أيوب الصريفيني، وزيد بن أخزم الطائي.
روى عنه أبو بكر الشافعي، وحبيب بن الحسن القزاز، وعبد الخالق بن أبي روبا،
وابن مالك القطيعي، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، وعلي بن محمد بن لؤلؤ،
ومحمد بن المظفر، وكان ثقة.
376

حدثني عبيد الله بن الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر. وأخبرنا السمسار،
أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن علي بن الحسن القافلائي مات في سنة ست
وثلاثمائة. قال غيرهما: في المحرم.
6238 - علي بن الحسن بن هارون، الحنبلي:
حدث عن إسحاق بن إبراهيم البغوي. روى عنه الطبراني.
أخبرنا ابن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا علي بن الحسن بن
هارون الحنبلي البغدادي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي، حدثنا العلاء بن برد بن
سنان عن أبيه عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من شرب من إناء من
ذهب، أو إناء من فضة فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم)).
قال سليمان: لم يروه عن برد إلا ابنه العلاء.
6239 - علي بن الحسن بن سهل، البجلي:
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا علي بن الحسن
ابن سهل البجلي - ببغداد - حدثنا يوسف بن عبد الله العطار البجلي، حدثنا سليمان
ابن عيسى السجزي، حدثنا سفيان الثوري عن ليث عن طاوس عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا سارعتم إلى الخير فامشوا حفاة، فإن المحتفي يضاعف أجره
على المنتعل)).
6240 - علي بن الحسن بن علي بن الجعد بن عبيد، أبو الجعد الجوهري:
وهو أخو سليمان وعمر. سكن مصر وحدث بها.
حدثنا الصوري، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، حدثنا عبد الواحد بن
محمد بن مسرور، أخبرنا أبو سعيد بن يونس قال: علي بن الحسن بن علي بن الجعد
يكنى أبا الجعد بغدادي قدم مصر، وكان قد تولى الحسبة بها، وكتب عنه الحديث
وكان مستقيم الامر في الحديث يوثق فيه.
6241 - علي بن الحسن بن الجنيد، أبو عبد الله البزاز النيسابوري:
سكن بغداد. حدث بها عن أبيه، وعن محمد بن سليمان لوين، وحامد بن
377

محمود، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وعبد الله بن هاشم، وعبد الله بن محمد
الفراء، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن يوسف السلمي. روى عنه أبو القاسم
النخاس المقرئ، وعبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي، ومحمد بن المظفر، وكان
ثقة.
أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر بن محمد
الخرقي، حدثنا أبو عبد الله علي بن الحسن بن الجنيد البزاز، حدثنا لوين، حدثنا أبو
الأحوص عن أبي إسحاق عن بريد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سأل الله
الجنة ثلاث مرات، قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ومن استجار بالله من النار ثلاث
مرات قالت النار: اللهم أجره من النار)).
6242 - علي بن الحسن بن محمد بن سعيد بن عثمان، العكبري:
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، حدثنا أبو حصين ضياء بن محمد الكوفي - بها
- حدثنا الحسين بن مرزوق، حدثنا علي بن الحسن بن محمد بن سعيد بن عثمان
العكبري، حدثنا إبراهيم بن عبد الله الطرسوسي، حدثني بلال خادم أنس بن مالك
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما اجتمعت اليهود على أخي عيسى بن
مريم ليقتلوه - بزعمهم - أوحى الله إلى جبريل ان أدرك عبدي، فهبط جبريل، فإذا هو
بسطر في جناح جبريل فيه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله قال عيسى قل،
قال وما أقول يا جبريل؟ قال: قل اللهم إني أسألك باسمك الواحد الأحد، أدعوك
اللهم باسمك الصمد أدعوك اللهم باسمك العظيم الوتر الذي ملأ الأركان كلها إلا
فرجت عني ما أمسيت فيه وأصبحت فيه، قال: فدعا بها عيسى. قال فأوحى الله إلى
جبريل أن ارفع إلى عبدي)) ثم التفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه فقال: ((يا بني هاشم،
يا بني عبد المطلب، يا بني عبد مناف، ادعوا ربكم بهؤلاء الكلمات، فوالذي بعثني
بالحق نبيا ما دعا بها قوم قط إلا واهتز له العرش والسماوات السبع والأرضون
السبع)).
6243 - علي بن الحسن بن العلاء، أبو القاسم السمسار:
وهو أخو محمد بن الحسن، حدث عن سعيد بن يحيى الأموي، وقاسم بن
محمد المروزي، ومحمد بن علي الشقيقي. روى عنه علي بن عمر السكري وغيره.
378

أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي - بدمشق - أخبرنا
القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي، حدثنا أبو القاسم علي بن الحسن بن
العلاء السمسار - ببغداد أخو محمد بن الحسن الإمام - حدثنا القاسم بن محمد
المروزي، حدثنا عبدان بن عثمان عن أبي حمزة عن مطرف عن أبي إسحاق عن
البراء قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى بيديه عن جنبيه.
6244 - علي بن الحسن بن محمد بن المغيرة، أبو محمد الدقاق:
سمع الحسن بن عيسى بن ماسرجس، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة،
وإسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن أحمد بن الجنيد. روى عنه أبو الحسين بن
البواب المقرئ، وعمر بن بشران، وعمر بن محمد بن سبنك، وأبو بكر بن شاذان
وغيرهم.
أخبرني عبد العزيز بن علي الأزجي، حدثنا عمر بن محمد بن سبنك، أخبرنا أبو
محمد علي بن الحسن بن المغيرة الدقاق، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا أبو
هاشم عبد الملك بن عبد الرحمن، حدثنا سفيان الثوري قال: حدثني سلمة بن وردان
قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قل يا أيها الكافرون تعدل
ربع القرآن، وإذا جاء نصر الله تعدل ربع القرآن وإذا زلزلت تعدل ربع القرآن)).
أخبرنا البرقاني، حدثنا عمر بن بشران قال: علي بن الحسن بن محمد بن المغيرة
الدقاق أبو محمد ثقة مأمون.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن ابن المغيرة الدقاق مات في
ذي القعدة سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
6245 - علي بن الحسن بن الحارث بن بحر بن سليمان بن غيلان، أبو
القاسم يعرف بالمروزي:
سمع محمد بن قراد أبا نوح، ومحمد بن سهل بن عسكر، وزياد بن أيوب
الطوسي، ومحمد بن حسان الأزرق، والحسن بن عرفة، ومحمد بن الحسين بن
أشكاب، وسلم بن جنادة، وعبد الله بن أيوب المخرمي. روى عنه محمد بن خلف
ابن حيان، وأبو الفضل الزهري، وعلي بن عمر السكري، وعمر بن نوح البجلي،
وكان ثقة.
379

6246 - علي بن الحسن بن هارون بن رستم، أبو الحسن السقطي:
سمع أبا يحيى محمد بن سعيد العطار، والحسن بن عرفة، والحسن بن محمد بن
الصباح الزعفراني، وعبد الرزاق بن منصور البندار، وعباس بن عبد الله الترقفي،
ومحمد بن عبد الملك الدقيقي. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن
شاهين، ويوسف بن عمر القواس وغيرهم.
أخبرني الخلال، حدثنا يوسف القواس، حدثنا علي بن رستم - وكان من الثقات -
أخبرنا الأزهري، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال: علي بن الحسن بن هارون بن
رستم السقطي صدوق، كتبنا عنه في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
6247 - علي بن الحسن بن خلف، المخرمي:
حدث عن محمد بن هارون الأنصاري. روى عنه أبو عبد الله الشماخي الهروي.
أخبرنا علي بن يحيى بن جعفر - إمام الجامع بأصبهان - حدثنا سليمان بن أحمد
الطبراني، حدثنا أبو ذر هارون بن سليمان المصري، حدثنا يوسف بن عدي الكوفي.
وأخبرنا البرقاني، أخبرنا الحسين بن أحمد الهروي، أخبرنا علي بن الحسين بن
خلف المخرمي - ببغداد - قال: أخبرني محمد بن هارون الأنصاري، حدثنا أحمد بن
يحيى بن خالد بن حيان الرقي، حدثنا يوسف بن عدي، حدثنا عبد الرحمن بن
محمد المحاربي، حدثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبده شرا خضر له في الطين واللبن حتى يبنى)). لفظ حديث أبي
ذر والآخر نحوه.
6248 - علي بن الحسن بن أحيد، أبو الحسن القطان البلخي:
قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن شبيب البلخي. روى عنه يوسف القواس.
حدثني الخلال، حدثنا يوسف بن عمر القواس، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن
ابن أحيد البلخي القطان الممتع، قدم علينا.
6249 - علي بن الحسن بن قحطبة، أبو القاسم الصيقل:
حدث عن مجاهد بن موسى ومحمود بن خداش، ويعقوب الدورقي، ومحمد بن
380

عبد الملك الدقيقي. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس، وعبد الله
ابن عثمان الصفار.
أخبرنا محمد بن عمر بن إسماعيل الداوودي، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا
علي بن الحسن بن قحطبة الصيقل - ثقة صدوق - قال: حدثنا مجاهد بن موسى
الختلي، حدثنا الوليد بن مسلم، أخبرني شيبان عن زياد بن علاقة عن عمرو بن
ميمون قال: سألت عائشة عن الرجل يقبل امرأته وهو صائم؟ فقالت: كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم.
أخبرنا علي بن أبي علي قال: قال لنا أبو بكر بن شاذان: وفي هذه السنة - يعني
سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة - توفي ابن قحطبة.
6250 - علي بن الحسن بن عبد الله، أبو القاسم التميمي يعرف بابن بنت
المدائني:
من أهل قصر ابن هبيرة، وهو والد أبي عبد الله أحمد المعروف بالسيبي القصري.
حدث عن محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي. روى عنه أحمد بن محمد بن
علي السيبي القصري، وذكر انه سمع منه في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وكان
صدوقا.
6251 - علي بن الحسن بن العبد، أبو الحسن الوراق:
سمع أبا داود السجستاني، وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي. روى عنه الدارقطني،
والحسين بن محمد بن سليمان الكاتب، وابن الثلاج.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه قال: وفي هذه السنة - يعني سنة ثمان
وعشرين وثلاثمائة - مات علي بن العبد: ذكر ابن الثلاج - فيما قرأت بخطه - أنه
مات في ذي الحجة منها. وقال غيره توفي يوم عرفة.
6252 - علي بن الحسن بن أحمد بن خالد بن فروخ بن عبيد الله، أبو
الحسين الحراني المعروف بابن الكلاس:
قدم بغداد وحدث بها عن هلال بن العلاء، وحفص بن عمر سنجه الرقيين،
وسليمان بن سيف، وعبد الرحمن بن يحيى بن زكريا الحرانيين. روى عنه أحمد بن
كامل القاضي، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وأبو القاسم بن
الثلاج، وأحمد بن الفرج بن الحجاج.
381

وذكر ابن الثلاج وابن الحجاج انهما سمعا منه في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.
أخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، أخبرنا علي
ابن الحسن بن أحمد بن خالد الحراني - قدم علينا - حدثنا عبد الرحمن بن يحيى بن
زكريا الحراني، حدثنا أبو قتادة - يعني عبد الله بن واقد الحراني - عن ابن أبي ذئب
عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الرحمن بن عوف قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصائم في السفر كالمفطر في الحضر)).
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال: لم يكن علي بن الحسن الحراني
قويا، ذكر أبو الفتح بن مسرور أن هذا الشيخ أقام ببغداد مدة، ثم خرج إلى بلده في
آخر سنة اثنتين - أو أول سنة ثلاث - وثلاثين وثلاثمائة.
6253 - علي بن الحسن بن دليل بن إسماعيل بن ميمون، أبو الحسن
الدلال:
سمع يوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر
المقدمي وأبا خبيب العباس بن أحمد البرتي، وأحمد بن الحسن المعروف بدبيس
المقرئ. روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وأبو الحسن بن رزقويه، وكان ثقة.
قال محمد بن أبي أبي الفوارس: توفي علي بن دليل في جمادى الأولى سنة ثلاث
وخمسين وثلاثمائة، وذكر غيره أن مولده كان للنصف من رجب سنة ثمان وستين
ومائتين.
6254 - علي بن الحسن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس
ابن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو الحسن الهاشمي:
حدث عن محمد بن يحيى المروزي، وجعفر الفريابي، وأحمد بن يوسف بن
الضحاك الفقيه، وحمزة بن محمد بن الكاتب، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي،
وأحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، والقاسم بن يحيى بن نصر، وعلي بن إبراهيم بن
الهيثم البلدي. روى عنه أبو الفضل بن دودان الهاشمي، وأبو نعيم الأصبهاني.
حدثنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي
العباسي - ببغداد - حدثنا القاسم بن يحيى بن نصر، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا
382

هارون بن المغيرة عن عمرو بن أبي قيس عن مطرف بن طريف عن عطية عن أبي
سعيد وابن عمر قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لكل غادر لواء يوم القيامة)).
6255 - علي بن الحسن بن أحمد، بن عبد الله، أبو الحسن البلخي:
قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن رميح بن بزيع، والحسين بن أحمد بن
الخاني، والخضر بن أحمد بن الخضر القزويني، وعلي بن أحمد بن ميمون الحلواني،
وغيرهم. حدث عن أبو طالب عمر بن إبراهيم المعروف بابن حمامة.
6256 - علي بن الحسن بن أحمد، أبو الحسن الجصاص:
حدث عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي. روى عنه أبو القاسم بن
الثلاج.
قال محمد بن أبي الفوارس: مولده سنة تسعين ومائتين، وتوفي يوم الجمعة لليلة
خلت من شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة، قال: وكان مخلطا يدعى أشياء
منها، كتاب الزجاج، ومعاني القرآن لقطرب، وكان في مذهبه شئ.
6257 - علي بن الحسن بن علي بن زكريا، أبو القاسم الوراق الشاعر:
حدث عن محمد بن جرير الطبري، وعبد الله بن محمد البغوي. حدثنا عنه
الحسن بن رزقويه وعلي بن عبد العزيز الطاهري.
أخبرنا الطاهري، أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن بن علي بن زكريا الشاعر،
حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، حدثنا بشر بن دحية، حدثنا قزعة بن سويد
عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أبو بكر وعمر مني بمنزلة هارون
من موسى)).
أنشدنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أنشدنا أبو القاسم علي بن الحسن الشاعر
لنفسه:
سرور الدنو بحزن الزيال، * كذا الدهر يعقب حالا بحال
ومر الفراق بحلو العناق * وقبح الصدود بحسن الوصال
وطول البكاء لفقد الحبيب * برؤية وجه بديع الجمال
تريد كمالا، ويأبى الزمان * فيأتيك رغما بضد الكمال
383

6258 - علي بن الحسن بن جعفر، أبو الحسين البزاز، يعرف بابن كرنيب،
وبابن العطار المخرمي:
حدث عن حامد بن شعيب البلخي، والحسن بن محمي المخرمي، ومحمد بن
الحسين الأشناني الكوفي، ومحمد بن محمد بن الباغندي، وأحمد بن الوليد بن
حوالة، والقاسم بن نصر المخرمي، وأبي القاسم البغوي. حدثنا عنه البرقاني، وعبد
العزيز الأزجي، والقاضيان أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي. وكان يتعاطى
الحفظ والمعرفة، وكان ضعيفا.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب، حدثنا أبو الحسين علي بن
الحسن بن جعفر بن العطار - بالمخرم - حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن جعفر
الخثعمي - بالكوفة - حدثنا أبو كريب، حدثنا زيد بن الحباب عن شعبة عن أبي
إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عليكم بالشفاءين،
العسل والقرآن)).
وأخبرنا أبو العلاء، حدثنا علي، حدثنا القاسم بن يحيى بن نصر بن أخي سعدان،
أخبرنا أبو عبد الرحمن الأذرمي، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا سفيان عن أبي
إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
أخبرنا التنوخي قال: سمعت أبا الحسين علي بن الحسن بن جعفر - المخرمي
المعروف بابن العطار - يقول: ولدت في أول سنة ثمان وتسعين ومائتين، وسمعت
الحديث أول سماعي إياه في سنة ست وثلاثمائة، وكتبت الحديث بخطي عن حامد
ابن شعيب في سنة سبع وثلاثمائة، وسافرت إلى الشام فكتبت هناك بعد سنة ثلاثين
وثلاثمائة.
وأخبرنا التنوخي قال: سمعت أبا الحسين علي بن الحسن بن جعفر يقول: كنت
عند القاضي أبي الحسين عمر بن الحسن بن الأشناني وهو يحدث عن محمد بن علي
العلوي - المعروف بابن معية - عن فاطمة بنت عبد العزيز بن عبد الرحمن بن شريك
ابن عبد الله النخعي القاضي. فقلت له: أيها القاضي، ما كتبت أنت عن فاطمة
384

هذه؟ فقال لا. فقلت له: فإني أنا قد كتبت عنها وعن أختها أم الحسن، فقال لي أين
كتبت عنهما؟ فقلت بالكوفة سنة أربع عشرة وثلاثمائة، أفادني عنها أبو العباس بن
عقدة، ودفعت إلينا رزمة بخط جدها عبد الرحمن بن شريك عن أبيه ودفعت إليها
عشرة دراهم. فقال لي ابن الأشناني: لا إله إلا الله، يأخذ مني أبو العباس بن عقدة
ألف دينار وكذا وكذا - لم أحفظه - ويعطيني عن ابن معية عنها، وتأخذ هي منك
عشرة دراهم ويعطيك عنها ابن عقدة بلا شئ! فقلت له: كذا رزقت.
بلغني عن الحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري. قال ذكر للدارقطني
ابن العطار فذكر من إدخاله على المشايخ شيئا فوق الوصف، وأنه أشهد عليه واتخذ
محضرا بإدخاله أحاديث على دعلج.
سمعت القاضي أبا بكر محمد بن عمر بن إسماعيل الداودي ذكر ابن كرنيب
فقال: كان عندنا ها هنا في المخرم، وكان من أحفظ الناس لمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم
يسردها من حفظه، إلا أنه كان كذابا يدعي ما لم يسمع، ويضع الحديث. ورأيت في
كتبه نسخا عتقا قد قطع من كل جزء أول ورقة فيه وكتب بدلها بخطه وسمع فيها
لنفسه أو كما قال.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو الحسين علي بن الحسن بن جعفر العطار يوم
الثلاثاء لخمس بقين من صفر سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وكان مخلطا في الحديث.
وقال لي عبد العزيز الأزجي: مات في ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
6259 - علي بن الحسن بن علي بن مطرف بن بحر بن تميم بن يحيى، أبو
الحسن القاضي الجراحي:
سمع حامد بن شعيب البلخي، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسين بن محمد
ابن عفير الأنصاري، وأبا القاسم البغوي، وبدر بن الهيثم، وأبا بكر بن أبي داود،
ومحمد بن عبد لله بن يوسف المهري، وأحمد بن محمد بن الحسن الربعي، وأحمد
ابن القاسم أخا أبي الليث الفرائضي، وإسحاق بن محمد بن مروان الكوفي، والحسن
ابن محمد بن شعبة، ومحمد بن أحمد بن أبي الثلج الكاتب، ومحمد بن نوح
الجنديسابوري، وعبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزاز، ويحيى بن محمد بن صاعد.
385

حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، والأزهري، والخلال، وعبد الله بن أبي الحسين بن
بشران، وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي، والقاضيان أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم
التنوخي، والحسن بن علي الجوهري، وغيرهم.
سمعت محمد بن أبي الفوارس - وسأله الخلال عن الجراحي هل يحتج بحديثه؟ -
فقال: غيره أحسب إلى منه.
سألت البرقاني عن الجراحي فقال: كان يتهم في روايته عن حامد بن شعيب ولم
أكتب عنه شيئا.
أخبرني الخلال قال: مات أبو الحسن الجراحي في جمادى الآخرة من ست وسبعين
وثلاثمائة.
أخبرنا العتيقي قال: سنة ست وسبعين وثلاثمائة فيها توفي القاضي أبو الحسن
الجراحي يوم الثلاثاء لأربع خلون من جمادى الآخرة، وكان خيرا فاضلا حسن
المذهب وكان متساهلا في الحديث. قيل إن مولده سنة ثمان وتسعين.
6260 - علي بن القاضي أبي تمام، الزينبي - واسمه: الحسن - بن محمد بن
عبد الوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم
الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو القاسم
الهاشمي:
ولى نقابة العباسيين، وحدث عن أبي بكر محمد بن بكر بن داسة البصري،
حدثني عنه القاضي أبو القاسم التنوخي.
حدثني التنوخي قال: حدثني النقيب أبو القاسم علي بن القاضي أبي تمام الزينبي،
حدثنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة التمار، حدثنا أبو داود السجستاني - في
كتاب الزهد - حدثنا مسدد، حدثنا عبد الله بن داود عن الأعمش عن شقيق عن عبد
الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل
ذلك)).
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا معاذ بن
386

المثنى، حدثنا مسدد بإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((للجنة أقرب إلى أحدكم من
شراك نعله، والنار مثل ذلك)).
قال لي التنوخي: مولد النقيب أبي القاسم بن أبي تمام في سنة سبع وعشرين
وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ولد هو وأبي في
سنة واحدة، وماتا في سنة واحدة.
6261 - علي بن الحسن بن علي بن الحسن، أبو الحسن المعروف بابن
الرازي:
حدث عن محمد بن القاسم بن زكريا الكوفي، والحسين بن محمد بن سعيد
المطبقي، وأحمد بن علي الجوزجاني، والحسين بن محمد بن عبادة، ومحمد بن
الحسين الزعفراني - الواسطيين، ومحمد بن أبي الأزهري الكاتب، وأبي بكر بن
الأنباري، ومحمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، ومحمد بن أحمد بن صفوة
المصيصي، ومحمد بن محمد بن داود الكرجي، والحسين والقاسم ابني إسماعيل
المحاملي، وعمر بن أحمد الدربي، ومحمد بن جعفر بن رميس القصري. حدثنا عنه
الأزهري، ومحمد بن أحمد بن شعيب الروياني، والحسن بن علي الجوهري،
والقاضيان الصيمري والتنوخي، وغيرهم.
قال لي الأزهري: كان علي بن الحسن الرازي فقيرا وراقا يحضر معنا السماع من
ابن حيوة، وكان يدعي أن تاريخ ابن أبي خيثمة سماعه من محمد بن الحسين
الزعفراني، ولم يكن له به كتاب، وكان عنده تاريخ ابن خراش وقد سمعت منه
بعضه.
وذكره لي الأزهري مرة أخرى فقال: كذاب لا يسوى كعبا. سألت العتيقي عن
علي بن الحسن الرازي فقال: لا بأس به، وكان أبوه من أهل الري وهو من نواحي
الثغر، وسمع من ابن صفوة - يعني المصيصي - وغيره. فقلت إن أبا القاسم الزهري
يسيئ القول فيه؟ فقال ما علمت منه إلا خيرا قد سمعت منه ورأيت له أصولا
جيادا، وكان يحفظ وله فهم ومعرفة.
قلت: ذكر الأزهري أنه لم يكن له أصل بتاريخ ابن أبي خيثمة؟ فقال: لم أسمع
387

التاريخ ولم أعلم هل كان له به أصل أم لا. وذكرت للأزهري كلام العتيقي هذا
فقال: العتيقي يتساهل في أمر الشيوخ، وقد كان خاطبني في أن أخرج عن ابن بطة في
الصحيح وأنا لا أفعل.
سألت القاضي أبا عبد الله الصيمري عن الرازي فأثنى عليه خيرا. قلت هل كان له
أصل بتاريخ ابن أبي خيثمة؟ فقال: نعم وكان يفهم ويعرف.
حدثني الأزهري والعتيقي قالا: توفي أبو الحسن علي بن الحسن بن الرازي يوم
الثلاثاء لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
قال العتيقي: وكان ثقة كتب الكثير، ينزل قطيعة الربيع. ذكر غيرهما أنه دفن في
مقبرة الشونيزي.
قال ابن أبي الفوارس: كان أبو الحسن بن الرازي ذاهب الحديث لا يسوى قليلا
ولا كثيرا.
6262 - علي بن الحسن بن علي، أبو الحسن الشيباني:
حدث عن الحسين بن إسماعيل المحاملي. حدثني عنه العتيقي وقال: كان ينزل
درب أبي خلف، ثم انتقل إلى درب عبدة. وكان أميا، وكان له أصول جياد.
6263 - علي بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم
ابن يزيد بن علي، أبو نصر الحيري النيسابوري:
وهو أخو القاضي أبي بكر الحيري، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن يعقوب
الأصم. كتب عنه أبو الفضل بن دودان الهاشمي وقال: قدم علينا في سنة ست
وتسعين وثلاثمائة.
6264 - علي بن الحسن بن علي بن أحمد، أبو الحسن الدلال في العطارين،
يعرف بابن النخالي:
حدث عن أبي بكر الشافعي، وحبيب بن الحسن القزاز، وأحمد بن إبراهيم
القديسي. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا.
أخبرنا ابن النخالي - في سنة عشر وأربعمائة - حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم
القديسي، حدثنا محمد بن يونس الكديمي، حدثنا عبد الله بن يونس بن عبيد، حدثني
388

أبي عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما بين بيتي ومنبري
روضة من رياض الجنة)).
6265 - علي بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن عمر، أبو الفرج
النهرواني:
خطيب الجامع بها. سمع أبا إسحاق المزكي، وأحمد بن نصر الذارع، والمعافى بن
زكريا الجريري. سمعت منه بالنهروان في رحلتي إلى نيسابور وذلك سنة خمس عشرة
وأربعمائة، وكان لا بأس به.
وذكر لي المعمر بن الحسين المؤدب بالنهروان أم أبا الفرج مات في سنة خمس
وعشرين وأربعمائة.
6266 - علي بن الحسن بن محمد بن المنتاب، أبو القاسم المعروف بابن أبي
عثمان الدقاق:
سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، وعلي بن محمد بن سعيد
الرزاز، وأبا الحسين الزينبي، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبا حفص بن الزيات،
وعلي بن إبراهيم بن أبي غرة العطار، وأبا الحسين بن البواب، ومحمد بن إسماعيل
الوراق، ومحمد بن المظفر، وأبا الفضل الزهري، وأبا بكر بن شاذان. كتب عنه
وكان شيخا صالحا صدوقا دينا حسن المذهب يسكن نهر القلايين.
وسألته عن مولده فقال في ذي الحجة من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ومات في
يوم السبت السابع والعشرين من ربيع الأول سنة أربعين وأربعمائة، ودفن من الغد في
مقبرة الشونيزي.
6267 - علي بن الحسن بن علي، أبو الحسن المقرئ السقلاطوني:
سمع أبا حفص بن شاهين. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرني علي بن الحسن السقلاطوني - في مسجده بنهر الدجاج - حدثنا عمر بن
أحمد الواعظ - إملاء - حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثني أبو بكر بن أبي
شيبة وعبد الله بن عمر بن أبان والأشج قالوا: حدثنا حفص بن غياث عن ابن أبي
389

ليلى عن الشعبي عن صلة بن زفر عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في
ركوعه: ((سبحان ربي العظيم وبحمده)) ثلاثا، وفي سجوده ((سبحان ربي الأعلى
وبحمده)) ثلاثا.
قال أبو بكر بن أبي شيبة: قلت أنا لحفص بن غياث: وبحمده؟ قال: نعم إن شاء
الله، ثلاثا.
مات السقلاطوني في يوم الأحد تاسع شهر ربيع الآخر من سنة تسع وأربعين
وأربعمائة.
6268 - علي بن الحسن بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن، أبو القاسم
المعروف بابن المسلمة:
سمع إسماعيل بن الحسن بن هشام الصرصري، وأبا أحمد الفرضي، ومن
بعدهما. كتبت عنه وكان ثقة. وكان أحد الشهود المعدلين، ثم استكتبه الخليفة القائم
بأمر الله واستوزره ولقبه رئيس الرؤساء، شرف الوزراء، جمال الورى. وكان قد
اجتمع فيه من الآلات ما لم يجتمع في أحد قبله. مع سداد مذهب، وحسن اعتقاد،
ووفور عقل، وأصالة رأي. وسمعته يقول: ولدت في شعبان من سنة سبع وتسعين
وثلاثمائة، ورأيت في المنام وأنا حدث كأني أعطيت شبه النبقة الكبيرة وقد ملأت
كفي، وألقي في روعي أنها من الجنة فعضضت منها عضة ونويت بذلك حفظ
القرآن، وعضضت أخرى ونويت درس الفقه، وعضضت أخرى ونويت درس
الفرائض، وعضضت أخرى ونويت درس النحو، وعضضت أخرى ونويت درس
العروض، فما من شئ من هذه العلوم إلا وقد رزقني الله منه نصيبا.
أخبرنا علي بن الحسن بن أحمد بن المسلمة الوزير، أخبرنا إسماعيل بن الحسن بن
عبد الله الصرصري، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا فضل الأعرج،
حدثنا يحيى بن آدم عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا حدثتم عني حديثا تعرفونه ولا تنكرونه فصدقوا به، وإذا حدثتم عني
حديثا تنكرونه فكذبوا به)).
390

قتل الوزير أبو القاسم بن المسلمة في يوم الاثنين الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة
خمسين وأربعمائة، قتله أبو الحارث البساسيري التركي وصلبه، ثم قتل البساسيري
وطيف رأسه ببغداد في يوم الخامس عشر من ذي الحجة سنة إحدى وخمسين،
وصلب قبالة باب النوبي من دار الخلافة.
6269 - علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان، أبو الحسن المعروف
بابن أشكاب:
أخو محمد وكان الأكبر. سمع إسماعيل بن علية، ومحمد بن ربيعة، وحجاج
ابن محمد الأعور، وعبد الله بن بكر السهمي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبا
معاوية الضرير، وعمر بن يونس اليمامي، وعمر بن شبيب المسلي، وإسحاق بن
يوسف الأزرق، وأبا بدر شجاع بن الوليد، وروح بن عبادة. روى عنه أبو داود
السجستاني، ومحمد بن خلف وكيع، وأبو ذر بن الباغندي، ويحيى بن محمد بن
صاعد، وإسماعيل بن العباس الوراق، ومحمد بن مخلد، والحسين بن يحيى بن عياش.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: روى عنه أبي وكتبت عنه معه وهو صدوق ثقة.
وقال أيضا سئل أبي عنه فقال: صدوق.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمد بن
مخلد، حدثنا علي بن أشكاب، حدثنا أبو بدر، حدثنا الحسن بن عمارة عن محمد
ابن عجلان عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن كعب بن عجرة قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ((إذا توضأت فأحسنت الوضوء، ثم مشيت إلى الصلاة فلا تشبكن أصابعك
فإنك في صلاة)).
أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر الحفار، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش
القطان، حدثنا علي بن أشكاب، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم بن صبيح
391

عن مسروق عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى إذا تكلم بالوحي
سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا فيصعقون فلا يزالون
كذلك حتى يأتيهم جبريل فإذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم، فيقولون: يا جبريل
ماذا قال ربك؟ فيقول: الحق، فينادون الحق الحق)).
هكذا رواه ابن أشكاب عن أبي معاوية مرفوعا، وتابعه على رفعه أحمد بن أبي
سريج الرازي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وعلي بن مسلم الطوسي جميعا عن أبي
معاوية، وهو غريب. ورواه أصحاب أبي معاوية عنه موقوفا وهو المحفوظ من
حديثه.
كما أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن عمرو بن
البختري الرزاز، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش عن مسلم
ابن صبيح عن مسروق عن عبد الله قال: ((إن الله إذا تكلم بالوحي سمع أهل السماء
في السماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا، فيصعقون فلا يزالون كذلك حتى
يأتيهم جبريل فإذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم، فيقولون: يا جبريل ماذا قال
ربك؟ قال: فيقول: الحق، قال: فينادون الحق الحق)).
ورواه قران بن تمام الأسدي عن الأعمش فقال رفع الحديث.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدثنا الحسن بن رشيق المصري،
حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه.
ثم أخبرني الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي قال: ناولني عبد الكريم
- وكتب لي بخطه - قال: سمعت أبي يقول: علي بن الحسين بن إبراهيم يقال له ابن
أشكاب نسائي ثقة.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: قرأت على
محمد بن مخلد قال: ومات علي بن أشكاب الكبير يوم الأربعاء لأربع بقين من
شوال سنة إحدى وستين ومائتين.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادي
392

- وأنا أسمع - قال: ومات علي بن الحسين بن أشكاب أخو محمد في شوال لأربع
بقين منه سنة إحدى وستين، وكان بين موته وموت أخيه عشرة أشهر - تزيد أو
تنقص - كان منزلهم بالجانب الشرقي في مدينة السلام بباب خراسان.
قلت: وكانت وفاة علي بعد وفاة أخيه محمد.
6270 - علي بن الحسين بن شهريار، أبو الحسن البغدادي:
حدث عن أبيه. ذكر ذلك محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده
الأصبهاني في كتاب الأسماء والكنى وقال: حدثنا عنه علي بن محمد بن نصر.
6271 - علي بن الحسين بن يزيد، الصدائي:
كوفي الأصل حدث عن أبيه. روى عنه أبو علي أحمد بن الفضل بن خزيمة، وأبو
بكر الشافعي.
أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل
ابن العباس بن خزيمة، حدثنا علي بن الحسين بن يزيد الصدائي، حدثنا أبي، حدثنا
الوليد بن القاسم عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال النبي
صلى الله عليه وسلم: ((ما قال عبد لا إله إلا الله مخلصا إلا صعدت لا يردها حجاب، فإذا وصلت إلى
الله نظر إلى قائلها، وحق على الله أن لا ينظر إلى موحد إلا رحمه)).
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن علي بن الحسين الصدائي
مات في سنة ست وثمانين ومائتين.
6272 - علي بن الحسين، أبو الحسن البزاز:
من أهل مدينة سر من رأى. حدث عن سعيد بن سلام العطار، ومحمد بن
الطفيل الكوفي. روى عنه خيثمة بن سليمان الأطرابلسي.
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي - في كتابه إلينا - أخبرنا
خيثمة بن سليمان القرشي، أخبرنا علي بن الحسين أبو الحسن البزاز - بسر من رأى -
حدثنا سعيد بن سلام، حدثنا عبد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اعتموا تزدادوا حلما)).
393

6273 - علي بن الحسين، الصوفي:
حدث عن يوسف بن واضح البصري. روى عنه أبو القاسم الطبراني.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن شهريار، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا
علي بن الحسين الصوفي البغدادي، حدثنا يوسف بن واضح البصري، حدثنا قدامة بن
شهاب، عن برد بن سنان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن زر بن حبيش، عن الصبي بن
معبد أنه أهل بحجة وعمرة، فذكر ذلك لعمر بن الخطاب فقال: هديت لسنة نبيك
محمد صلى الله عليه وسلم.
قال سليمان: لم يروه عن برد إلا قدامة، ولا عن قدامة إلا يوسف، تفرد به على.
6274 - علي بن الحسين بن حيان بن عمار بن واقد، أبو الحسن:
مروزي الأصل سمع محمد بن بكار بن الريان، ومحمود بن غيلان، ويزداد بن
السباك، ويحيى بن عثمان الحربي، وهارون بن أبي هارون العبدي، ومحمد بن
الصباح الجرجرائي، وعبد الله بن عمر بن أبان الكوفي. روى عنه محمد بن مخلد،
ومكرم بن أحمد القاضي، ومحمد بن حميد المخرمي، وعبيد الله بن محمد بن عابد
الخلال، ومحمد بن الحسن اليقطيني، وعلي بن عمر السكري، وكان ثقة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال قرئ علي ابن المنادى
- وأنا أسمع - وأخبرني عبد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن
علي بن الحسين بن حيان مات في سنة خمس وثلاثمائة. قال ابن المنادي: لأربع خلون
من جمادى الآخرة.
6275 - علي بن الحسين، أبو الحسن السقطي:
حدث عن يحيى بن معين حديثا. منكرا. رواه عنه عمر بن أحمد بن يوسف بن
نعيم الوكيل.
أخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، حدثنا عمر بن أحمد بن يوسف بن نعيم
الوكيل، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسين السقطي، أخبرنا أبو زكريا يحيى بن معين
ابن عون الأنباري، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن
عائشة. قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من تعلم القرآن وحفظه أدخله الله الجنة، وشفعه في
عشرة من أهل بيته كل قد استوجب النار)).
394

6276 - علي بن الحسين بن حرب بن عيسى، أبو عبيد المعروف بابن
حربويه:
قاضي مصر. سمع يوسف بن موسى القطان، وحفص بن عمرو الربالي، وحسين
ابن أبي زيد الدباغ، والحسن بن عرفة، وأبا الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، وزيد
ابن أخزم الطائي، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، ويحيى بن محمد بن
السكن البزاز، وأبا السكن زكريا بن يحيى الطائي. روى عنه أبو عمر بن حيويه وأبو
حفص بن شاهين، وغيرهما.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمد بن العباس الخزاز وحدثني الأزهري - بلفظه وكتبه
لي بخطه - حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه، حدثنا أبو عبيد علي بن
الحسين بن حرب القاضي، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، حدثنا
أسباط، عن سفيان الثوري، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر. قال: استأذن عمر
النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فقال له: ((يا أخي أشركنا في صالح دعائك ولا تنسنا)).
قال الأزهري لم نكتبه من طريق الثوري عن عبيد الله بن عمر إلا عن أبي عمر.
وقال البرقاني: قيل هذا لا يتابع عليه أبو عبيد، وإنما الصحيح ما حدث به عن
الزعفراني، عن شبابة، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر،
عن عمر.
قلت: قد رواه عن الزعفراني غير أبي عبيد، فوافق أبا عبيد على روايته.
أخبرناه محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، حدثنا أبو بكر أحمد بن حمدان
الشيرازي، حدثنا علي بن الحسين بن معدان - من أصل كتابه - حدثنا الحسن بن
محمد بن الصباح، حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا سفيان عن عبيد الله بن عمر، عن
نافع، عن ابن عمر. أن عمر استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج فقال: ((يا عمر أشركنا في
صالح دعائك، ولا تنسنا)).
قال ابن عبدان وبلغني عن أبي عبيد بن حربويه. حدث به عن الزعفراني مثل هذا،
وليس بمحفوظ من حديث الثوري وأظنه وهما.
395

قلت: ورواه قاسم بن يزيد الحربي، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن عبد الله.
وكذلك رواه مؤمل بن إسماعيل، عن شعبة وسفيان الثوري، عن عاصم.
أما حديث قاسم:
فأخبرناه يوسف بن رباح البصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس -
بمصر - حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي، حدثنا أحمد بن حرب، حدثنا
قاسم بن يزيد، حدثنا سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر. قال:
جاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في العمرة فقال: ((يا أخي لا تنسنا من صالح دعائك)).
وأما حديث مؤمل:
فأخبرناه القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحشري، حدثنا أبو العباس محمد بن
يعقوب الأصم، حدثنا حميد بن عياش الرملي، حدثنا مؤمل، أخبرنا شعبة وسفيان
الثوري وسفيان بن عيينة عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر أن عمر أتى
النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في العمرة فأذن له، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((يا أخي اذكرنا في صالح دعائك)).
حدثنا الصوري، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، حدثنا عبد الواحد بن
محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: علي بن الحسين بن حرب، قاضي
مصر، يكنى أبا عبيد قدم مصر على القضاء فأقام بها دهرا طويلا، وكان شيئا عجبا
ما رأينا مثله قبله ولا بعده، وكان يتفقه على مذهب أبي ثور صاحب الشافعي،
وعزل عن القضاء سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وكان سبب عزله أنه كتب يستعفى
من القضاء، ووجه رسولا إلى بغداد يسأل في عزله، وكان قد أغلق بابه وامتنع من أن
يقضي بين الناس فكتب بعزله وأعفى. فحدث حين جاء عزله وكتب عنه فكانت له
مجالس أملى فيها على الناس. ورجع إلى بغداد فكانت وفاته ببغداد وكان ثقة ثبتا.
أخبرنا البرقاني قال: ذكرت لأبي الحسن الدارقطني أن عبيد بن حربويه فذكر من
جلالته وفضله وقال: حدث عنه أبو عبد الرحمن النسائي في الصحيح ولعله مات قبله
بعشرين سنة. قلت: أصله بغداد؟ فقال: نعم! ثم قال: لم يحصل لي عنه حرف واحد
وقد مات بعد أن كتبت الحديث بخمس سنين.
ثم قال: كتبت في أول سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
396

حدثني الأزهري قال: حدثنا محمد بن العباس قال: توفي أبو عبيد علي بن الحسين
ابن حرب بن عيسى القاضي الثقة الأمين ليلة الخميس، ودفن في يوم الخميس قبل
الظهر لاثنتي عشرة ليلة بقيت من صفر سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وصلى عليه أبو
سعيد الأصطخري ودفن في داره.
6277 - علي بن الحسين بن عبد الوهاب أبو الحسن الزيات:
حدث أبو القاسم بن الثلاج عنه عن زكريا بن يحيى بن أسد المروزي، وإبراهيم
ابن الهيثم البلدي، وذكر أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة.
6278 - علي بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الهيثم بن عبد الرحمن بن
مهران بن عبد الله بن مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص، أبو
الفرج الأموي الكاتب المعروف بالأصبهاني:
حدثني التنوخي، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري بنسبه
هذا. حدث عن محمد بن عبد الله الحضرمي مطين، ومحمد بن جعفر القتات،
والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي، وعلي بن العباس المقانعي، وعلي بن
إسحاق بن زاطيا، وأبي خبيب البرتي، ومحمد بن العباس اليزيدي، ومن بعدهم.
وكان عالما بأيام الناس والأنساب والسيرة، وكان شاعرا محسنا، والغالب عليه رواية
الأخبار والآداب، وصنف كتبا كثيرة منها: ((الأغاني الكبير)) و ((مقاتل الطالبيين))،
و ((أخبار الإماء الشواعر))، وكتاب ((الحانات))، وكتاب ((الديارات))، و ((آداب
الغرباء))، وغير ذلك. فهذه تصانيفه التي وقعت إلينا.
وحصل له ببلاد الأندلس مصنفات لم تقع إلينا، منها كتاب ((نسب بني عبد
شمس))، وكتاب ((أيام العرب)) وذكر فيه ألفا وسبعمائة يوم، وكتاب ((التعديل
والانتصاف في مآثر العرب ومثالها))، وكتاب ((جمهرة النسب))، وكتاب ((نسب بني
شيبان))، وكتاب ((نسب المهالبة)) و ((نسب بني تغلب))، و ((نسب بني كلاب))،
وكتاب ((القيان)). وكتاب ((الغلمان المغنين))، وكتاب ((مجرد الأغاني)).
روى عنه الدارقطني وأبو إسحاق الطبري، وإبراهيم بن مخلد، ومحمد بن أبي
الفوارس. وحدثنا عنه علي بن أحمد الرزاز، وأبو علي بن دوما، ولم يكن سماع ابن
دوما منه صحيحا.
397

أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي قال: قال أبو الفرج الأصبهاني: بلغ أبا الحسن
جحظة أن مدرك بن محمد الشيباني الشاعر ذكره بسوء في مجلس كنت حاضره،
فكتب إلى:
أبا فرج أهجي إليك ويعتدى * على فلا تحمي لذاك وتغضب
لعمرك ما أنصفتني في مودتي * فكن معتبا إن الأكارم تعتب
فكتب إليه:
عجبت لما بلغت عني باطلا * وظنك بي فيه لعمرك أعجب
ثكلت إذا نفسي وعزى أسرتي * بفقدي ولا أدركت ما كنت أطلب
فكيف بمن لاحظ لي في لقائه * وسيان عندي وصله والتجنب
فثق بأخ أصفاك محض مودة * تشاكل منها ما بدا والمغيب
حدثنا التنوخي عن أبيه قال: ومن الرواة المتسعين الذين شاهدناهم، أبو الفرج علي
ابن الحسين الأصبهاني، فإنه كان يحفظ من الشعر، والأغاني، والأخبار، والآثار،
والحديث المسند، والنسب، ما لم أر قط من يحفظه مثله. وكان شديد الاختصاص
بهذه الأشياء، ويحفظ دون ما يحفظ منها علوما أخر منها اللغة، والنحو، والخرافات،
والسير، والمغازي، ومن آلة المنادمة شيئا كثيرا، مثل علم الجوارح، والبيطرة، ونتف
من الطب، والنجوم، والأشربة، وغير ذلك.
حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن القاسم بن طباطبا العلوي قال: سمعت
أبا محمد الحسن بن الحسين النوبختي يقول: كان أبو الفرج الأصبهاني، أكذب
الناس، كان يدخل سوق الوراقين وهي عامرة، والدكاكين مملوءة بالكتب، فيشتري
شيئا كثيرا من الصحف ويحملها إلى بيته ثم تكون رواياته كلها منها.
قال العلوي: وكان أبو الحسن البتي يقول: لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج
الأصبهاني.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: توفي أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني الكاتب
ببغداد في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو الفرج الأصبهاني يوم الأربعاء لأربع عشرة
398

خلون من ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة أربع وثمانين
ومائتين. وكان قبل أن يموت خلط، وكان أمويا وكان يتشيع، وهذا هو القول
الصحيح في وفاته.
6279 - علي بن الحسين بن محمد بن هاشم، أبو الحسن الوراق البغدادي:
حدث بدمشق عن القاسم بن زكريا المطرز، وأحمد بن عمر بن زنجويه، وأحمد
ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومحمد بن هارون المجدر، وأحمد بن الحسن
المقرئ المعروف بدبيس. روى عنه تمام بن محمد الرازي ساكن دمشق.
6280 - علي بن الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، أبو القاسم
الضبي المحاملي:
سمع أباه، ومحمد بن محمد الباغندي، وإسماعيل بن العباس الوراق، ومحمد
ابن الحسين بن حميد بن الربيع، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري. حدثنا عنه
ابن أخيه أحمد بن عبد الله بن حسين المحاملي، وأبو القاسم الأزهري، وأبو الفضل
ابن الكوفي الصيرفي، وكان ثقة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا
محمد بن محمد الباغندي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا رفدة بن قضاعة الغساني،
حدثنا الأوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يرفع يدي في كل صلاة في صلاة المكتوبة.
حدثني الأزهري وعبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي قالا: توفي علي بن الحسين
ابن إسماعيل المحاملي في ليلة السبت - قال الأزهري - التاسع من شهر رمضان، وقال
الصيرفي: لتسع بقين من شهر رمضان - سنة ست وثمانين وثلاثمائة. قالا: ودفن يوم
السبت.
6281 - علي بن الحسين بن علي بن محمد، أبو القاسم العرزمي
الكوفي:
قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن علي بن دحيم الشيباني، وعبيد الله بن أبي
قتيبة الغنوي وأبي بكر عبد الله بن يحيى الطلحي، وأبي بكر بن أبي دارم
399

التميمي. حدثني عنه التنوخي وقال: سمعت منه في دار أبي إسحاق الطبري.
قرأت في كتاب أبي العلاء الواسطي، سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة فيها مات أبو
القاسم علي بن الحسين العرزمي، وكان كثير الحديث ثقة فيه.
6282 - علي بن الحسن بن علي بن عبد الله، أبو الحسن النيسابوري:
قدم بغداد حاجا وحدث بها عن أبي أحمد الحافظ. كتب عنه الحسين بن أحمد
ابن عبد الله بن بكير.
6283 - علي بن الحسين، أبو حنيفة الصوفي:
حدث عن جعفر بن محمد بن نصير الخلدي أحاديث مظلمة. روى عنه القاضي
أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن المهتدي الخطيب.
6284 - علي بن الحسين بن العباس بن الفضل بن دوما، أبو الحسن النعالي:
أخو الحسن وكان الأكبر. سمع حمزة بن محمد الدهقان، ومحمد بن أحمد بن
تميم الخياط، وأزهر بن محمد الخرقي، وبكار بن أحمد المقرئ، وأحمد بن عثمان بن
يحيى الأدمي، وأبا بكر بن أبي معمر الصفار. كتبنا عنه وكان ثقة. مات نحو سنة
عشرين وأربعمائة.
6285 - علي بن الحسين بن سكينة، أبو الحسن الأنماطي:
من أهل الجانب الشرقي ناحية الرصافة. سمع من ابن مالك القطيعي، ومحمد بن
إسماعيل الوراق، ومن بعدهما. وحدث بشئ يسير. سمع منه محمد بن علي بن
الفتح الحربي، وكان ثقة، مات في آخر سنة أربع وعشرين وأربعمائة.
6286 - علي بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير، أبو طاهر:
وهو أخو أبي طالب محمد. سمع ابن مالك القطيعي، والحسين بن علي التميمي
النيسابوري. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرنا أبو طاهر بن بكير، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي بن محمد بن يحيى
التميمي النيسابوري، أخبرنا أحمد بن محمد بن الأزهر، حدثنا أبو صالح محمد بن
جعفر بن أبي الأزهر المكي - مولى بني هاشم - قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر،
أخبرنا عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع
400

وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن الرعية،
والرجل راع على أهل بيته ومسئول عن رعيته)).
قال لنا أبو طاهر بن بكير: ولدت في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. ومات بأوانا في
المحرم سنة ست وعشرين وأربعمائة.
سمعت أبا طالب محمد بن الحسين بن بكير يقول: توفي أخي وقد بلغ ثلاثا
وستين سنة، وكذلك كان سن أبي حين توفي.
6287 - علي بن الحسين بن محمد بن إبراهيم، أبو الحسن صاحب أبي
الفضل بن دودان الهاشمي العباسي:
سمع إسماعيل بن سعيد بن سويد، وعلي بن الحسن بن علي الرازي، وأبا الفضل
محمد بن الحسن بن المأمون، وعبد الرحمن بن عمر بن حمة الخلال. كتبت عنه وكان
صدوقا. ومات في أول ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
6288 - علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر
ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم الموسوي
العلوي:
كان يلقب بالمرتضى ذا المجدين، وكانت إليه نقابة الطالبيين، وكان شاعرا كثير
الشعر متكلما له تصانيف على مذاهب الشيعة. وحدث عن سهل بن أحمد
الديباجي، وأبي عبيد الله المرزباني، وأبي الحسن بن الجندي كتبت عنه.
أخبرنا المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين، حدثنا أحمد بن محمد بن عمران
الكاتب، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا يحيى الحماني، حدثنا ابن المبارك
عن معمر عن الزهري عن مالك بن أوس عن عمر: ان النبي صلى الله عليه وسلم ادخر لأهله قوت
سنة.
سمعت التنوخي يقول: مولد المرتضى أبو القاسم الموسوي في سنة خمس وخمسين
وثلاثمائة.
مات المرتضى في يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست
وثلاثين وأربعمائة، ودفن في داره عشية ذلك اليوم.
401

6289 - علي بن الحسين بن محمد بن عبد الرحيم، أبو القاسم التاجر:
بصري الأصل سمع أبا القاسم بن حبابة، ومحمد بن الحسن بن عبد الله الصيرفي،
وعثمان بن أحمد بن جعفر العجلي، ومحمد بن جعفر النجار الكوفي، وأبا الحسن
ابن فراس المكي. وكان كثير الاسفار إلى البصرة، والكوفة، ومكة، واليمن. وأقام
بمكة مدة طويلة سمعت منه بها ثم قدم علينا بغداد فسمعت منه أيضا بها.
وقال لي: ولدت في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة في شهر ربيع الآخر، وكان
صدوقا ومات ببغداد في المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
6290 - علي بن حمزة، أبو الحسن الأسدي المعروف بالكسائي النحوي:
أحد أئمة القراء من أهل الكوفة، استوطن بغداد وكان يعلم بها الرشيد، ثم الأمين
من بعده، وكان قد قرأ على حمزة الزيات، فأقرأ ببغداد زمانا بقراءة حمزة، ثم اختار
لنفسه قراءة فأقرأ بها الناس، وقرأ عليه بها خلق كثير ببغداد، وبالرقة، وغيرهما من
البلاد، وحفظت عنه. وصنف معاني القرآن، والآثار في القراءات. وكان قد سمع من
سليمان بن أرقم، وأبي بكر بن عياش، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، وسفيان بن
عيينة، وغيرهم. روى عنه أبو توبة ميمون بن حفص، وأبو زكريا الفراء، وأبو عبيد
القاسم بن سلام، وأبو عمر حفص بن عمر الدوري، وجماعة.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله الثابتي، أخبرنا محمد بن محمد بن موسى
القرشي، أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قال: علي بن حمزة الكسائي هو
علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز مولى بني أسد.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي، أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد بن
هارون التميمي - بالكوفة - حدثنا أبو علي الحسن بن داود النقار، حدثنا أبو جعفر
عقدة، حدثنا أبو بديل الوضاحي قال: قال لي الفراء: إنما تعلم الكسائي النحو على
الكبر، وكان سبب تعلمه أنه جاء يوما وقد مشى حتى أعيى، فجلس إلى الهبارين
- وكان يجالسهم كثيرا - فقال قد عييت، فقالوا له: أتجالسنا وأنت تلحن؟! فقال:
كيف لحنت؟ قالوا له إن كنت أردت من التعب فقل أعييت. وإن كنت أردت من
402

انقطاع الحيلة والتحير في الأمر فقل عييت - مخفقة. فأنف من هذه الكلمة، ثم قام من
فوره ذلك فسأل عمن يعلم النحو، فأرشده إلى معاذ الهرا، فلزمه حتى أنفد ما
عنده، ثم خرج إلى البصرة فلقي الخليل وجلس في حلقته، فقال له رجل من الأعراب:
تركت أسد الكوفة وتميمها وعندها الفصاحة، وجئت إلى البصرة؟ فقال للخليل: من
أين أخذت علمك هذا؟ فقال من بوادي الحجاز، ونجد وتهامة، فخرج ورجع وقد
أنفد خمس عشرة قنينة حبرا في الكتابة عن العرب سوى ما حفظ، فلم يكن له هم
غير البصرة والخليل، فوجد الخليل قد مات، وقد جلس في موضعه يونس النحوي
فمرت بينهم مسائل أقر له يونس فيها وصدره موضعه.
أنبأنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أخبرنا عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي
هاشم، حدثني محمد بن سليمان بن محبوب، حدثنا أبو عبد الرحمن البصري
- مردويه - حدثنا علي بن عبد الله الخياط المدني، حدثنا عبد الرحيم بن موسى قال:
قلت للكسائي: لم سميت الكسائي؟ قال: لأني أحرمت في كساء.
قلت: وقد قيل في تسميته الكسائي قول آخر.
أخبرنا محمد بن علي الصوري، أخبرنا أبو الحسن عبيد الله بن القاسم الهمداني
القاضي - بطرابلس - حدثنا أبو الحسن علي بن محمد الحراني الارزي - إملاء من
حفظه - حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي قال: سألت خلف بن
هشام: لم سمي الكسائي كسائيا؟ فقال: دخل الكسائي الكوفة فجاء إلى مسجد
السبيع، وكان حمزة بن حبيب الزيات يقرئ فيه، فتقدم الكسائي مع أذان الفجر
فجلس وهو متلف بكساء من البر كان الأسود، فلما صلى حمزة قال من تقدم في
الوقت يقرأ، قيل له: الكسائي أول من تقدم، يعنون صاحب الكساء، فرمقه القوم
بأبصارهم، فقالوا: إن كان حائكا فسيقرأ سورة يوسف، وإن كان ملاحا فسيقرأ
سورة طه. فسمعهم فابتدأ بسورة يوسف، فلما بلغ إلى قصة الذئب قرأ: (فأكله
الذئب) [يوسف 17] بغير همز. فقال له حمزة: الذئب، بالهمز فقال له الكسائي:
وكذلك أهمز الحوت فالتقمه الحؤت؟ قال: لا، قال: فلم همزت الذئب ولم تهمز
الحوت؟ وهذا فأكله الذئب، وهذا فالتقمه الحوت؟ فرفع حمزة بصره إلى خلاد
الأحول - وكان أجمل غلمانه - فتقدم إليه في جماعة من أهل المجلس، فناظروه فلم
403

يصنعوا شيئا فقالوا: أفدنا يرحمك الله، فقال لهم الكسائي: تفهموا عن الحائك؟
تقول إذا نسبت الرجل إلى الذئب: قد استذأب الرجل، ولو قلت استذاب بغير همز
لكنت إنما نسبته إلى الهزال، تقول قد استذاب الرجل إذا استذاب شحمه بغير همز،
وإذا نسبته إلى الحوت تقول: قد استحات الرجل أي كثر أكله لان الحوت يأكل
كثيرا، لا يجوز فيه الهمز، فلتلك العلة همز الذئب ولم يهمز الحوت، وفيه معنى آخر.
لا يسقط الهمز من مفرده ولا من جميعه، وأنشدهم:
أيها الذئب وابنه وأبوه * أنت عندي من أذأب ضاريات
قال: فسمي الكسائي من ذلك اليوم.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أخبرنا محمد بن جعفر التميمي، حدثنا أبو
علي الحسن بن داود، حدثنا أحمد بن فرج، حدثنا أبو عمر قال: أبو علي وحدثنا أبو
جعفر عقدة، حدثنا أبو بديل عن سلمة قال: كان عند المهدي مؤدب يؤدب الرشيد،
فدعاه يوما المهدي وهو يستاك فقال: كيف تأمر من السواك؟ فقال: أستك يا أمير
المؤمنين. فقال المهدي: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم قال: التمسوا لنا من هو أفهم من
ذا، فقالوا رجل يقال له علي بن حمزة الكسائي من أهل الكوفة قدم من البادية قريبا،
فكتب بإزعاجه من الكوفة، فساعة دخل عليه قال: يا علي بن حمزة. قال: لبيك يا
أمير المؤمنين قال: كيف تأمر من السواك؟ قال: سك يا أمير المؤمنين، قال أحسنت
وأصبت، وأمر له بعشرة آلاف درهم.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أخبرنا محمد بن جعفر التميمي، أخبرنا أبو
بكر الدارمي، وأبو علي النقار، وأبو العباس محمد بن الحسن الهذلي قالوا: حدثنا
أحمد بن فرح قال: سمعت أبا عمر الدوري يقول: كان أبو يوسف يقع في الكسائي
ويقول: إيش يحسن؟ إنما يحسن شيئا من كلام العرب، فبلغ الكسائي ذلك، فالتقيا
عند الرشيد، وكان الرشيد يعظم الكسائي لتأديبه إياه. فقال لأبي يوسف: يا يعقوب
إيش تقول في رجل قال لامرأته أنت طالق طالق طالق؟ قال واحدة. قال: فإن قال لها
أنت طالق، أو طالق، أو طالق؟ قال واحدة. قال فإن قال لها أنت طالق، ثم طالق؟ ثم
طالق؟ قال واحدة. قال فإن قال لها أنت طالق، وطالق و، طالق؟ قال واحدة. قال
الكسائي يا أمير المؤمنين أخطأ يعقوب في اثنتين، وأصاب اثنتين، اما قوله أنت
طالق طالق طالق فواحدة لأن الثنتين الباقيتين تأكيد، كما يقول أنت قائم قائم قائم،
404

وأنت كريم كريم كريم. وأما قوله أنت طالق أو طالق، أو طالق، فهذا شك وقعت
الأولى التي تتيقين، وأما قوله طالق ثم طالق ثم طالق فثلاث لأنه نسق، وكذلك طالق
وطالق وطالق.
أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن العباس الخزاز، حدثنا إبراهيم بن محمد بن
أحمد النخشبي، حدثنا العباس بن عزيز القطان المروزي، حدثنا حرملة بن يحيى
التجيبي قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: من أردا ان يتبحر في النحو
فهو عيال على الكسائي.
أخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال، حدثنا الصاحب أبو القاسم إسماعيل بن
عباد بن العباس - بالري - أخبرنا عبد الله بن محمد الأيجي، حدثنا محمد بن الحسن
الأزدي، أخبرنا أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني قال: ورد علينا عامل من أهل
الكوفة لم أر في عمال السلطان بالبصرة أبرع منه، فدخلت مسلما عليه، فقال لي: يا
سجستاني من علماؤكم بالبصرة؟ قلت: الزيادي أعلمنا بعلم الأصمعي، والمازني
أعلمنا بالنحو، وهلال الرأي أفقهنا، والشاذكوني من أعلمنا بالحديث، وانا - رحمك
الله - أنسب إلى علم القرآن، وابن الكلبي من أكتبنا للشروط قال: فقال لكاتبه: إذا
كان غد فاجمعهم إلى، قال فجمعنا فقال أيكم المازني؟ قال أبو عثمان هأنذا
يرحمك الله، قال هل يجزي في كفارة الظهار عتق عبد أعور؟ فقال المازني: لست
صاحب فقه رحمك الله، أنا صاحب عربية فقال: يا زيادي كيف يكتب بين رجل
وامرأة خالعها على الثلث من صداقها؟ قال: ليس هذا من علمي، هذا من علم هذا من علم هلال
الرأي، قال: يا هلال كم أسند ابن عون عن الحسن؟ قال: ليس هذا من علمي هذا
من علم الشاذكوني، قال: يا شاذكوني من قرأ: (يثنوني صدورهم) [هود 5] قال:
ليس هذا من علمي هذا من علم أبي حاتم، قال: يا أبا حاتم كيف تكتب كتابا إلى
أمير المؤمنين تصف فيه خصاصة أهل البصرة وما أصابهم في الثمرة، وتسأله لهم النظر
والنظرة؟ قال: لست رحمك الله صاحب بلاغة وكتابه، أنا صاحب قرآن. فقال: ما
أقبح الرجل يتعاطى العلم خمسين سنة إلا يعرف إلا فنا واحدا، حتى إذا سئل عن غيره
لم يجل فيه ولم يمر، ولكن عالمنا بالكوفة الكسائي، لو سئل عن كل هذا لأجاب.
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد الله الأصبهاني، حدثنا جعفر بن
محمد بن نصير الخلدي، حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، حدثنا سلمة بن عاصم
405

قال: قال الكسائي: صليت بهارون الرشيد فأعجبتني قراءتي، فغلطت في آية ما أخطأ
فيها صبي قط أردت أن أقول: (لعلهم يرجعون) [آل عمران 72] فقلت: لعلهم
ترجعين! قال: فوالله ما اجترأ هارون أن يقول لي أخطأت، ولكنه لما سلمت قال
لي: يا كسائي أي لغة هذه؟ قلت: يا أمير المؤمنين قد يعثر الجواد، فقال: أما هذا
فنعم!
أخبرني العتيقي، حدثنا محمد بن العباس، حدثنا جعفر بن محمد الصندلي،
أخبرنا أبو بكر بن حماد عن خلف قال: كان الكسائي إذا كان شعبان وضع له منبر،
فقرأ هو على الناس في كل يوم نصف سبع يختم ختمتين في شعبان، وكنت أجلس
أسفل المنبر، فقرأ يوما في سورة الكهف: (أنا أكثر منك) [الكهف 34] فنصب
أكثر، فعلمت أنه قد وقع فيه، فلما فرغ أقبل الناس يسألون عن العلة في أكثر لم
نصبه؟ فثرت في وجوههم أنه أراد في فتحه أقل: (إن ترني أنا أقل منك مالا)
[الكهف 39] فقال الكسائي: أكثر فمحوهم من كتبهم ثم قال لي: يا خلف أحد يكون
أحد من بعدي يسلم من اللحن؟ قال: قلت لا، أما إذا لم تسلم أنت فليس يسلم أحد
بعدك، قرأت القرآن صغيرا، وأقرأت الناس كبيرا وطلبت الآثار فيه والنحو.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أخبرنا محمد بن جعفر التميمي، أخبرنا أبو
العباس محمد بن الحسن، حدثني ابن فرح قال: سمعت سلمة يقول: سمعت الفراء
يقول: سمعت الكسائي يقول: ربما سبقني لساني باللحن فلا يمكنني أن أرده، أو
كلاما نحو هذا.
حدثنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال: سمعت أبا بكر عمر بن محمد
الإسكاف يقول: سمعت عمي يقول: سمعت ابن الدورقي يقول: اجتمع الكسائي
واليزيدي عند الرشيدي، فحضرت صلاة، يجهر فيها، فقدموا الكسائي يصلي، فأرتج
عليه في قراءة: (قل يا أيها الكافرون) فلما ان سلم قال اليزيدي: قارئ أهل الكوفة
يرتج عليه في (قل يا أيها الكافرون) فحضرت صلاة يجهر فيها، فقدموا اليزيدي،
فارتج عليه في سورة الحمد، فلما أن سلم قال:
احفظ لسانك لا تقول فتبتلي * إن البلاء موكل بالمنطق
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري وعلي بن المحسن التنوخي قالا: حدثنا محمد بن
العباس، حدثنا الصولي، أخبرنا الحزنبل، حدثنا سلمة بن عاصم، حدثني الفراء قال:
406

قال لي قوم: ما اختلافك إلى الكسائي وأنت مثله في العلم؟ فأعجبتني نفسي فناظرته
وزدت، فكأني كنت طائرا أشرب من بحر.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، حدثنا أبو عمر بن حيويه، حدثنا محمد
ابن القاسم الأنباري، حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا خلف بن هشام.
وأخبرنا هلال بن المحسن الكاتب، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الجراح
الخزاز، حدثنا أبو بكر بن الأنباري قال: قال أبو العباس - يعني ثعلبا - قال لي خلف:
أولمت وليمة، فدعوت الكسائي واليزيدي فقال اليزيدي للكسائي: يا أبا الحسن أمور
تبلغنا عنك، وحكايات تتصل بنا ينكر بعضها؟ فقال الكسائي أو مثلي يخاطب بهذا؟
وهل مع العالم من العربية إلا فضل بصاقي هذا - ثم بصق - فسكت اليزيدي. هذا
لفظ ابن الجراح.
وقال: قال أبو بكر بن الأنباري: اجتمعت للكسائي أمور لم تجتمع لغيره، فكان
واحد الناس في القرآن يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم، فيجمعهم ويجلس
على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره، وهم يستمعون، حتى كان بعضهم ينقط
المصاحف على قراءته، وآخرون يتبعون مقاطعه ومباديه فيرسمونها في ألواحهم
وكتبهم. وكان اعلم الناس بالنحو، وواحدهم في الغريب.
أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي، حديثا القاضي أحمد بن أبو عبد الله
محمد بن عبد الله بن الحسين الجعفي - بالكوفة - حدثنا الحسين بن داود النقار،
حدثني أبو محمد الفسطاطي عبد الله بن عيسى، وكان متعبدا - حدثنا أحمد بن
سهل التميمي - وراق أبي عبيد - قال: سمعت الكسائي يقول: بعد ما قرأت القرآن
على الناس رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي: أنت الكسائي؟ قلت نعم يا رسول الله!
قال: علي بن حمزة؟ قلت: نعم يا رسول الله. قال: الذي أقرأت أمتي بالأمس
القرآن؟ قلت: نعم يا رسول الله. قال: فاقرأ علي. قال فلم يتأت على لساني إلا:
(والصافات)، فقرأت عليه: (والصافات صفا. فالزاجرات زجرا. فالتاليات ذكرا)
فقال لي أحسنت ولا تقل (والصافات صفا). نهاني عن الإدغام، ثم قال لي اقرأ
فقرأت حتى انتهيت إلى قوله تعالى: (فاقبلوا إليه يزفون) فقال أحسنت ولا تقل
(يزفون)، ثم قال قم، فلأباهين بك - شك الكسائي - القراء، أو الملائكة.
407

أخبرني محمد بن جعفر بن علان الوراق، أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمد بن
الفرج الخلال، حدثنا أحمد بن الحسن المقرئ - دبيس - حدثني محمد بن أحمد بن
غزال الإسكاف قال: كان رجل يجيئنا يغتاب الكسائي ويتكلم فيه، فكنت أنهاه فما
كان ينزجر، فجاءني بعد أيام، فقال لي يا أبا جعفر رأيت الكسائي في النوم أبيض
الوجه، فقلت: ما فعل الله بك يا أبا الحسن؟ قال غفر لي بالقرآن، إلا أني رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم، فقال لي أنت الكسائي؟ فقلت نعم يا رسول الله! قال اقرأ قلت وما أقرأ يا
رسول الله؟ قال: اقرأ: (والصافات صفا)، قال: فقرأت: (والصافات صفا.
فالزاجرات زجرا. فالتاليات ذكرا. إن إلهكم لواحد) فضرب بيده كتفه وقال:
لأباهين بك الملائكة غدا.
أخبرنا هلال بن المحسن، أخبرنا أحمد بن محمد بن الجراح، حدثنا أبو بكر بن
الأنباري قال: اجتاز الكسائي بحلقة يونس بالبصرة - وكان شخص مع المهدي إليها -
فاستند إلى إسطوانة تقرب من حلقته، فعرف يونس مكانه. فقال: ما تقول في قول
الفرزدق:
غداة أحلت لابن أصرم طعنة * حصين عبيطات السدائف والخمر
على أي شئ رفع الخمر؟ فأجاب الكسائي، فقال يونس: أشهد أن الذين رأسوك
رأسوك باستحقاق.
حدثني الحسن بن محمد الخلال، حدثنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ،
حدثنا أحمد بن إسحاق - أبو بكر الملحمي - حدثني الحسين بن محمد بن فهم،
حدثنا القعقاع المقرئ قال: كنت عند الكسائي فأتاه أعرابي، فقال أنت الكسائي؟
قال نعم! قال كوكب ماذا؟ قال دري ودري، ودري، فالدري يشبه الدر، والدري
جار، والدري يلتمع. قال [الأعرابي] ما في العرب أعلم منك.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أخبرنا محمد جعفر التميمي، حدثنا أبو
علي النقار، حدثنا أحمد بن فرح قال: سمعت أبا عمر الدوري يقول: قرأت هذا
الكتاب - معاني الكسائي - في مسجد السواقين ببغداد على أبي مسحل وعلى
الطوال، وعلى سلمة، وجماعة. قال فقال: أبو مسحل: لو قرئ هذا الكتاب عشر
مرات لاحتاج من قرأه أن يقرأه.
408

أخبرنا هلال بن المحسن، أخبرنا ابن الجراح، أخبرنا أبو بكر بن الأنباري قال: قال
الفراء: لقيت الكسائي يوما فرأيته كالباكي، فقلت له ما يبكيك؟ فقال: هذا الملك
يحيى بن خالد يوجه إلي فيحضرني فيسألني عن الشيء، فإن أبطأت في الجواب
لحقني منه عيب، وإن بادرت لم آمن الزلل قال: فقلت له - ممتحنا - يا أبا الحسن من
يعترض عليك قل ما شئت فأنت الكسائي، فأخذ لسانه بيده فقال: قطعه الله إذا إن
قلت ما لا أعلم.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أخبرنا محمد بن جعفر التميمي، أخبرنا أحمد
ابن محمد بن الحسن بن يونس القرشي، حدثنا أحمد بن فرح، حدثنا أبو عمر
الدوري قال: لم يغير الكسائي شيئا من حاله مع السلطان إلا لباسه. قال فرآه بعض
علماء الكوفيين وعليه جربانات عظام. فقال له: يا أبا الحسن ما هذا الزي؟ قال:
أدب من أدب السلطان لا يثلم دينا، ولا يدخل في بدعة، ولا يخرج عن سنة.
وأخبرنا أبو العلاء، أخبرنا محمد بن جعفر التميمي، حدثنا عبد الله بن القاسم
الكاتب قال: قال محمد بن داود بن الجراح، أخبرني أبو الفضل أحمد بن طاهر قال:
كتب الكسائي النحوي إلى الرشيد بهذه الأبيات وهو يؤدب محمد واحتاج إلى
التزويج وهي أبيات جياد:
قل للخليفة ما تقول لمن * أمسني إليك بحرمة يدلي؟
ما زلت مذ صار الأمين معي * عبدي يدي ومطيتي رجلي
وعلى فراشي من ينبهني * من نومتي وقيامه قبلي
أسعى برجل منه ثالثة * موفورة مني بلا رجل
وإذا ركبت أكون مرتدفا * قدام سرجي راكبا مثلي
فأمنن علي بما يسكنه * عني وأهدي الغمد للنصل
فأمر له الرشيد بعشرة آلاف درهم، وجارية حسناء بآلتها، وخادم معها، وبرذون
بسرجه ولجامه.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ قال: أنشدنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر
ابن أبي هاشم قال: أنشدني أبو الحسن علي بن الحارث المرهبي قال: أنشدني عنبسة
ابن النضر لعلي بن حمزة الكسائي الأسدي:
409

إنما النحو قياس يتبع * وبه في كل أمر ينتفع
فإذا ما أبصر النحو الفتى * مر في المنطق مرا فاتسع
فاتقاه كل من جالسه * من جليس ناطق أو مستمع
وإذا لم يبصر النحو الفتى * هاب أن ينطق جبنا فانقطع
فتراه ينصب الرفع وما * كان من خفض ومن نصب رفع
يقرأ القرآن لا يعرف ما * حرف الأعراب فيه وصنع
والذي يعرفه يقرؤه * فإذا ما شك في حرب رجع
ناظرا فيه وفي اعرابه * فإذا ما عرف اللحن صدع
فهما فيه سواء عندكم * ليست السنة فينا كالبدع
كم وضيع رفع النحو، وكم * من شريف قد رأيناه وضع؟
أخبرنا أحمد بن عبد الله الثابتي، أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي،
أخبرنا محمد بن يحيى الصولي، حدثنا عون بن محمد الكندي، حدثنا سلمة بن
عاصم قال: قال الكسائي: حلفت أن لا أكلم عاميا إلا بما يوافقه ويشبه كلامه،
فوقفت على نجار فقلت: بكم هذان البابان؟ فقال بسلحتان. فحلفت ألا أكلم عاميا
إلا بما يصلح.
أخبرني محمد بن علي الصلحي، أخبرني أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن محمود
القاضي - بواسط - أخبرني محمد بن عبد الواحد الزاهد، حدثنا ثعلب قال: كتب
الكسائي إلى محمد بن الحسن:
إن ترفقي يا هند فالرفق أيمن * وإن تخرقي يا هند فالخرق أشأم
فأنت طلاق والطلاق عزيمة * ثلاثا ومن يخرق يعق ويظلم
أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي، أخبرنا أحمد بن محمد بن
عمران، أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا محمد بن مصفى قال: وعلي
ابن حمزة الكسائي مات في سنة ثلاث وثمانين ومائة.
أخبرنا هلال بن المحسن، أخبرنا أحمد بن محمد بن الجراح، حدثنا أبو بكر بن
الأنباري قال: مات الكسائي ومحمد بن الحسن في سنة اثنتين وثمانين ومائة،
فدفنهما الرشيد بقرية يقال لها رنبويه، وقال: اليوم دفنت الفقه والنحو. فرثاهما
اليزيدي فقال:
410

تصرمت الدنيا فليس خلود * وما قد ترى من بهجة سيبيد
سيفنيك ما أفنى القرون التي مضت * فكن مستعدا فالفناء عتيد
أسيت على قاضي القضاة محمد * فأذريت دمعي والفؤاد عميد
وقلت إذ ما الخطب أشكل من لنا * بايضاحه يوما وأنت فقيد؟
وأوجعني موت الكسائي بعده * وكادت بي الأرض الفضاء تميد
وأذهلني عن كل عيش ولذة * وأرق عيني والعيون هجود
هما عالمانا أوديا وتخرما * وما لهما في العالمين نديد
حدثني الحسن بن أبي طالب، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد
ابن عرفة قال: سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى. قال: توفي الكسائي ومحمد بن
الحسن في يوم واحد. فقال الرشيد: دفنت اليوم الفقه واللغة.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أخبرنا محمد بن جعفر التميمي، حدثنا
محمد بن بشار الأنباري - إملاء - حدثني ثعلب قال أخبرني سلمة بن الفراء. قال:
لما صار الكسائي إلى رنبويه وهو مع الرشيد في سفره إلى خراسان، اعتل فتمثل:
قدر أحلك ذا النخيل وقد ترى * وأبي، ومالك ذو الدخيل بدار
إلا كدار كما بذي بقر الحمى * هيهات ذو بقر من المزوار
وبها مات، ويقال بل مات بطوس. وفيها مات محمد بن الحسن يعني برنبويه
فقال الرشيد لما رجع إلى العراق: خلفت الفقه والنحو برنبويه.
قلت: قد ذكرنا تاريخ وفاة الكسائي وأنها كانت في سنة اثنتين - أو ثلاث
وثمانين، وقيل مات بعد ذلك.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة.
قال: سنة تسع وثمانين فيها توفي محمد بن الحسن الفقيه وعلي بن حمزة الكسائي
في يوم واحد.
وقرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي. قال: ومات
الكسائي بري في سنة تسع وثمانين ومائة، وكان عظيم القدر في دينه وفضله.
قلت: ويقال إن عمره بلغ سبعين سنة.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، حدثنا أبو بكر بن مقسم قال: حدثني ابن
فضلان، حدثنا الكسائي الصغير، حدثنا أبو مسحل. قال: رأيت الكسائي في النوم
411

كأن وجهه البدر، فقلت له ما فعل: بك ربك؟ قال غفر لي بالقرآن، فقلت: ما فعل
بحمزة الزيات؟ قال: ذاك في عليين، ما نراه إلا كما يرى الكوكب الدري.
أخبرني الخلال، حدثنا أحمد بن محمد بن عمران، حدثني إبراهيم بن أحمد
البزوري، حدثنا أحمد بن الحسن قال سمعت محمد بن يحيى قال سمعت أبا
مسحل عبد الوهاب بن حريش. قال: رأيت الكسائي في النوم. فقلت: له ما فعل الله
بك؟ قال غفر لي بالقرآن، قلت ما فعل بحمزة الزيات، وسفيان الثوري؟ قال: فوقنا،
ما نراهم إلا كالكوكب الدري. قال محمد بن يحيى: فلم يدع قراءته حيا ولا ميتا.
6291 - علي بن حرملة، التيمي:
من تيم الرباب كوفي ولي قضاء القضاة ببغداد في أيام هارون الرشيد بعد موت محمد
ابن الحسن. وكان من أصحاب أبي حنيفة وأبي يوسف، وقد حدث عن أبي يوسف.
روى عنه علي بن مكنف الكوفي.
أخبرنا علي بن المحسن، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، حدثنا أحمد بن
محمد بن سعيد الهمذاني، حدثنا أحمد بن محمد بن فنتي حدثنا علي بن
مكنف الفقيه عن علي بن حرملة، عن أبي يوسف، عن أبي حنيفة، عن زبيد، عن
ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ في الركعة
الأولى من الوتر ب‍ (سبح اسم ربك الأعلى)، وفي الثانية (قل يا أيها الكافرون).
وفي الثالثة (قل هو الله أحد). قال طلحة: علي بن حرملة مقدم في العلم حسن
المعرفة، وقد حمل عنه العلم كثير، وله حديث صالح وأخبار. وتقلد قضاء القضاة،
وكان مع هارون الرشيد بعد محمد بن الحسن.
6292 - علي بن حفص، أبو الحسن المدائني:
سمع شعبة، وورقاء بن عمر، ومحمد بن طلحة بن مصرف، وعبيد بن عمر
412

والمكتب، وحريز بن عثمان، وحفص بن غياث روى عنه أحمد بن حنبل، وخلف بن
سالم، وحجاج بن الشاعر، ومحمد بن الحسين بن أشكاب، ومحمد بن عبيد الله
المنادى، وغيرهم.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي، أخبرنا محمد بن
مخلد، حدثنا محمد بن اشكاب، حدثنا علي بن حفص، حدثنا شعبة، عن عبد الله
ابن أبي السفر وإسماعيل بن أبي خالد. وعن الشعبي، عن عبد الله بن عمرو. قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)).
وأخبرنا أبو عمر بن مهدي، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن
عبيد الله بن أبي داود المنادي، حدثنا علي بن حفص المدائني - وكان أحمد يحبه حبا
شديدا.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة
- يعقوب بن إسحاق الأسفراييني - حدثنا أبو بكر المروذي. قال قال أحمد بن حنبل:
علي بن حفص أحب إلي من شبابة.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: سئل أبو داود عن علي بن حفص فقال: ثقة. قال لي
الحسن بن علي قال لي أحمد بن حنبل: اكتب عن علي بن حفص حديث حريز. قال
فوجدت يزيد أروى منه.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال سمعت أحمد بن محمد بن
عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت - يعني ليحيى بن
معين - فعلي بن حفص حدثنا عنه خلف المخرمي؟ فقال: المدائني، ليس به بأس.
حدثنا الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي - بمصر - أخبرنا عبد الكريم
ابن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرني أبي قال: أبو الحسن علي بن حفص المدائني
ليس به بأس.
6293 - علي بن حديد بن حكيم، المدائني:
حدث عن أبيه. روى عنه الحسين بن أيوب الخثعمي الكوفي.
413

6294 - علي بن حفص، أبو الحسن الشوكي:
حدث عن سليم بن منصور بن عمار. روى عنه أبو بكر بن الأنباري وذكر أنه
سمع منه في مجلس الكديمي.
6295 - علي بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مخادش، أبو الحسن السعدي:
سمع إسماعيل بن جعفر، وفرج بن فضالة، وشريك بن عبد الله، وعلي بن
مسهر، وعتاب بن بشير، ويحيى بن حمزة، وسفيان بن عيينة. روى عنه محمد بن
إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج في صحيحيهما، وعامة الخراسانيين. وكان
علي يسكن قديما بغداد ثم انتقل إلى مرو، فنزلها ونسب إليها، وانتشر حديثه بها
وكان صادقا متقنا حافظا.
أخبرني محمد بن علي المقرئ عن محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري قال:
قرأت بخط أبي عمرو المستملي سمعت علي بن حجر السعدي - بنيسابور - يقول:
ولدت سنة أربع وخمسين ومائة.
حدثنا القاضي أبو العلاء الواسطي، أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن المروزي أنه
سمع أبا الحسن علي بن الحسن القاضي يقول: سمعت جدي أبا بكر محمد بن
حمدويه بن سنجان يقول سمعت علي بن حجر يقول: انصرفت من العراق وأنا ابن
ثلاث وثلاثين سنة، فقلت له بقيت ثلاثا وثلاثين، سنة أخرى، فأروي بعض ما جمعته
من العلم، وقد عشت بعد ثلاثا وثلاثين، وثلاثا وثلاثين أخرى، وإنما أتمنى بعد ما
كنت أتمناه وقت انصرافي من العراق.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأصبهاني - بنيسابور - قال: سمعت أبا النضر
محمد بن أحمد بن العباس يقول: سمعت القاسم بن أبي صالح يقول: سمعت أبا
414

حاتم الرازي يقول: سمعت إبراهيم بن أورمة الأصبهاني الحافظ يقول: كتب علي بن
حجر السعدي إلى بعض إخوانه:
أحن إلى عتابك غير أني * أجلك عن عتاب في كتاب
ونحن إذا التقينا قبل موت * شفيت عليل صدري من عتاب
وإن سبقت بنا ذات المنايا * فكم من عاتب تحت التراب
أخبرنا علي بن محمود الزوزني، أخبرنا محمد بن الحسين السلمي النيسابوري -
فيما اذن أن نرويه عنه - قال: سمعت محمد بن العباس العصمي قال: سمعت أبا بكر
محمد بن أحمد بن الحارث قال: سمعت الحسين بن محمد بن عبد الرحمن يقول:
التقي علي بن حجر وعلي بن خشرم، فقال علي بن حجر لعلي بن خشرم:
وصفت فأحببناك من غير خبرة * فلما اختبرنا جزت ما كنت توصف
ووافيت مشتاقا على بعد شقة * يسايرني في كل ركب له ذكر
وأستكبر الاخبار قبل لقائه * فلما التقينا صغر الخبر الخبر
أخبرنا الصوري، أخبرنا عبيد الله بن القاسم القاضي الهمذاني - بأطرابلس - حدثنا
عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي - بمصر - أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي قال:
علي بن حجر ثقة مأمون حافظ.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أنبأنا محمد بن نعيم الضبي قال: حدثنا أبو
أحمد بن علي بن محمد المروزي، حدثنا محمد بن موسى الباشاني قال: علي بن حجر
السعدي من بني عبد الشمس بن سعد كان ينزل بغداد ثم تحول إلى مرو، وذكر أنه
ولد سنة أربع وخمسين ومائة، ومات عشية يوم الأربعاء للنصف من جمادى الأولى
سنة أربع وأربعين ومائتين.
6296 - علي بن حرب بن محمد بن علي بن حبان بن مازن بن الغضوبة،
أبو الحسن الطائي الموصلي:
ذكر أن مازن بن الغضوبة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأما علي فإنه كان أحد من رحل في
415

طلب الحديث إلى الحجاز، وبغداد، والكوفة، والبصرة، ورأى المعافى بن عمران، إلا
أنه لم يسمع منه. وسمع عمر بن أيوب الموصلي، وزيد بن أبي الزرقاء، وقاسم بن
يزيد الجرمي، وأبا مسعود الزجاج وسفيان بن عيينة، وأبا ضمرة أنس بن عياض،
وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن إدريس، ومحمد بن فضيل، وحفص بن غياث،
ووكيعا، وأبا معاوية، وعبد الله بن نمير، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبا عامر
العقدي، وأبا عاصم الشيباني، وشبابة بن سوار، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة،
ووهب بن جرير، وأحمد بن حنبل. وقدم بغداد بأخرة وحدث بها، فروى عنه من
أهلها عبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن صاعد، وإسماعيل بن العباس الوراق،
والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، ويوسف بن يعقول بن إسحاق بن البهلول،
ومحمد بن جعفر المطيري، في آخرين.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: كتبت عنه مع أبي وسئل أبي عنه فقال: صدوق.
حدثنا أبو عمر بن مهدي، حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل
المحاملي، حدثنا علي بن حرب، حدثنا زيد بن أبي الزرقاء، عن ابن لهيعة عن ابن
هبيرة عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي أيوب قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصعة فيها
بصل فقال: ((كلوا)) وأبى أن يأكل، وقال: ((إني لست مثلكم [إني أناجي من لا
تناجون])).
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد
الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه.
ثم أخبرني الصوري، أخبرنا الخصيب بن عبد الله قال: ناولني عبد الكريم
- وكتب لي بخطه - قال: سمعت أبي يقول علي بن حرب موصلي صالح.
أخبرني الأزهري قال: سئل أبو الحسن الدارقطني عن علي بن حرب فقال: ثقة.
كتب إلي أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد الموصلي يذكر أن أبا منصور المظفر
ابن محمد الطوسي حدثهم قال: حدثنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي.
416

قال: علي بن حرب رحل مع أبيه فسمع، وصنف حديثه واخرج المسند، وكان عالما
بأخبار العرب وأنسابها وأيامها أديبا شاعرا. ووفد على المعتز بسر من رأى في سنة
أربع وخمسين ومائتين، فكتب المعتز عنه بخطه، ودقق الكتاب. فقال علي: أخذت يا
أمير المؤمنين في شؤم أصحاب الحديث، فضحك المعتز - أو نحو هذا - أخبرني بهذا
غير واحد من شيوخنا، وأحضره المعتز للطعام فأكل بحضرته، وأوغر له ضياع حرب
كلها، فلم يزل ذلك جاريا له إلى أيام المعتضد.
وولد بآذربيجان في شعبان من سنة خمس وسبعين ومائة على ما أخبرني بعض
ولده، وتوفي في شوال من سنة خمس وستين ومائتين وصلى عليه أخوه معاوية بن
حرب.
قلت: وكان له أخوان يسمى أحدهما أحمد، والآخر معاوية، وحدثا جميعا.
أخبرنا أحمد بن علي البادا وأبو بكر البرقاني قالا: أخبرنا محمد بن عبد الله
الأبهري، أخبرنا أبو عروبة الحسين بن محمد الحراني قال: علي بن حرب الموصلي
الطائي مات بالموصل سنة خمس وستين ومائتين.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادي
- وأنا أسمع - قال: ومات بسر من رأى أبو الحسن علي بن حرب الطائي ثم الموصلي
في شوال سنة خمس وستين وقد جاز التسعين.
أخبرنا الحسن بن غالب المقرئ، حدثنا عبد الله بن محمد بن زاذان، حدثنا أبو
جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب قال: مات جدي سنة خمس وستين
ومائتين وله اثنتان وتسعون سنة.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا عبد الباقي بن قانع: أن علي بن حرب
الطائي مات في سنة ست وستين ومائتين.
قلت: والصحيح انه مات سنة خمس وستين ومائتين.
6297 - علي بن حماد بن السكن، أبو [...] البزاز:
حدث عن محمد بن عمر الواقدي وأبي النضر هاشم بن القاسم. روى عنه
عبد الصمد بن علي الطستي، وأحمد بن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي.
417

وقال الدارقطني: هو متروك.
أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر القاضي، حدثنا عبد الصمد
ابن علي بن محمد بن مكرم، حدثنا علي بن حماد بن السكن، حدثنا الواقدي،
حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل عن عتبة بن حميد عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن
ابن غنم عن معاذ بن جبل قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نختار السليم من الضحايا، وأن
نلبس أجود ما نقدر عليه يوم العيد، وأن نجهر بالتكبير، وأن نخرج وعلينا السكينة، وأن
نشترك في البقرة سبعة، وفي البدنة عشرة، وأن نطعم الجار المتعفف والسائل من كان.
6298 - علي بن حماد بن هشام بن مردانشاه، أبو الحسن العسكري
الخشاب:
حدث عن عبد الأعلى بن حماد، وعلي بن المديني، وأبي بكر وعثمان ابني أبي
شيبة، وأبي عمر الدوري، وأحمد بن محمد بن عمر اليمامي، وأبي موسى محمد بن
المثنى، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وخلف بن محمد كردوس الواسطي. روى
عنه محمد بن غريب البزاز، ومخلد بن جعفر الدقاق، وأحمد بن جعفر بن محمد
الخلال، ومحد بن أحمد بن يحيى العطشي أحاديث مستقيمة.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، حدثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمد
الخلال المقرئ، حدثنا أبو الحسن علي بن حماد بن هشام العسكري الخشاب - إملاء
في الرصافة سنة ثلاثمائة - حدثنا علي بن عبد الله المديني، حدثنا عبد العزيز بن أبي
حازم، أخبرني أبي عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لن يزال الناس بخير ما
عجلوا الفطر)).
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا محمد بن أحمد بن يحيى العطشي قال:
توفي علي بن حماد بن هشام يوم الخميس سلخ شوال سنة ثلاثمائة.
6299 - علي بن حيون بن محمد البختري، أبو القاسم الشوكي:
حدث عن الحسن بن الصباح البزار. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي.
418

6300 - علي بن حسنويه، أبو الحسن القطان:
[حدث] عن محمد بن زياد الزيادي، وعبد الله بن محمد الزهري، وحوثرة
ابن محمد المنقري، وإسحاق بن إبراهيم الشهيدي، ومحمد بن معمر البحراني،
ويحيى بن حكيم المقوم، وعلي بن عمرو الأنصاري، وأبي حذافة السهمي، ومحمد
ابن حسان الأزرق، والحسن بن عرفة، وحميد بن الربيع، ومحمد بن الوليد البسري،
ومحمد بن عبد الملك زنجويه، وعبد الله بن أيوب المخرمي، وسعدان بن نصر. روى
عنه أبو الحسن الزينبي، وعلي بن محمد الرزاز. وكان ثقة.
أخبرنا علي بن أبي علي المعدل، حدثنا علي بن محمد بن سعيد الرزاز، حدثنا أبو
الحسن علي بن حسنويه القطان - إملاء في سنة سبع وتسعين - حدثنا محمد بن معمر
البحراني، حدثنا أبو عامر، حدثنا محمد بن طلحة عن الأعمش عن أبي وائل عن
حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تلبسوا الحرير ولا الديباج، ولا تشربوا في آنية الفضة
ولا الذهب، هي لهم في الدنيا ولكم في الآخرة)).
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن علي بن حسنويه القطان
مات في سنة ثلاثمائة.
6301 - علي بن حميد بن أحمد بن عبد الله بن أبي مخلد، أبو الحسين
الواسطي:
قدم بغداد وحدث عن بشر بن موسى، ومحمد بن أحمد بن النضر، وأسلم بن
سهل المعروف ببحشل. حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وذكر أنه سمع منه في سنة
خمسين وثلاثمائة في دار كعب.
أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا أبو الحسن علي بن حميد بن أحمد بن
أبي مخلد الواسطي، حدثنا أسلم بن سهل الواسطي أبو الحسن بحشل، حدثنا محمد
ابن صالح بن مهران، حدثنا عبد الله بن محمد بن عمارة القداحي ثم الظفري قال:
سمعت هذا من مالك بن أنس سماعا فحدثنا به مترسلا عن إسحاق بن عبد الله بن
أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: بعثتني أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطير مشوي،
ومعه أربعة أرغفة من شعير، وساق الحديث.
419

6302 - علي بن حسان بن القاسم بن الفضل بن حسان بن سليمان بن
الحسن بن سعد بن قيس بن الحارث، أبو الحسن الجدلي:
من أهل قرية دمما وهي دون الأنبار على الفرات. قدم بغداد وحدث بها عن
محمد بن عبد الله الكوفي مطين. حدثنا عنه تمام بن محمد الخطيب، وأبو خازم
محمد بن الحسين بن الفراء، والقاضيان الصيمري، والتنوخي.
وسألت عنه أبا خازم [بن] الفراء فقال: تكلموا فيه. حدثني التنوخي قال: قدم
علينا علي بن حسان بن القاسم الدممي بغداد في ذي الحجة من سنة ثلاث وثمانين
وثلاثمائة، وذكر لي أنه ولد قبل سنة خمس وثمانين ومائتين، وبعد سنة اثنتين - إما
ثلاث، أو أربع - وثمانين، ومات في أول المحرم من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
وقال لي التنوخي مرة أخرى: مات في ذي الحجة من سنة ثلاث وثمانين
وثلاثمائة.
حرف الخاء من آباء العليين
6303 - علي بن خلف، البغدادي:
روى عن يحيى بن يعلى الأسلمي. روى عنه داود بن عبد الله بن أبي الكرام
الجعفري. قال ذلك عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل.
6304 - علي بن خلف بن علي، أبو الحسن البغدادي:
حدث بمصر عن محمد بن عبيد بن حساب، ومحمد بن سليمان لوين. روى عنه
أبو علي المطرز المصري وغيره.
أخبرنا البرقاني، حدثنا أبو علي الحسن بن داود بن سليمان بن خلف المصري
المطرز - ببغداد في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة - أخبرنا أبو الحسن علي بن خلف بن
علي البغدادي - بمصر - حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال: حدثنا حماد بن زيد
عن مجالد عن الشعبي عن الحارث عن علي قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا،
وموكله، وشاهديه، وكاتبه، والواشمة، والموشومة.
420

حدثنا الصوري، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، حدثنا ابن مسرور، حدثنا
أبو سعيد بن يونس قال: علي بن خلف بن علي يكنى أبا الحسن أخو أبي عمرو
صاحب طراز السلطان بمصر، بغدادي قدم مصر وحدث بها ولم يكن يسوى في
الحديث شيئا. توفي بمصر في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثمائة.
6305 - علي بن خليد، أبو الحسن الدمشقي:
حدث ببغداد عن عبد الله بن خبيق الأنطاكي، وأبي الحسن أحمد بن مسكين.
روى عنه عباس بن يوسف الشكلي، ومحمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن عبيد الله
ابن زبورا.
6306 - علي بن خفيف بن عبد الله بن تميم بن سعد، مولى جعفر بن محمد
ابن علي، يكنى أبا الحسن الدقاق:
حدث عن عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان، ومحمد بن خلف وكيع، والحسين
ابن محمد بن عفير، وأبي القاسم البغوي، وغيرهم. حدثنا عنه القاضي أبو العلاء
الواسطي، وأحمد بن علي بن عثمان بن الجنيد الخطبي، وعبد الله بن أبي الحسين بن
بشران.
أخبرنا القاضي أبو العلاء، حدثنا أبو الحسن علي بن خفيف بن عبد الله الدقاق،
حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن يزيد الكديمي، حدثنا عبيد الله بن موسى عن
الأعمش قال: ما سمعت من أنس إلا حديثا واحدا، سمعته يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((طلب العلم فريضة على كل مسلم)).
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو الحسن علي بن خفيف بن عبد الله الدقاق
يوم الأحد لتسع خلون من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومولده سنة
إحدى وتسعين ومائتين، وكان سيئ الحال في الرواية غير مرضي.
421

حرف الدال من آباء العليين
6307 - علي بن داهر:
جار بشر بن موسى الأسدي. حدث عن علي بن عاصم، ويزيد بن هارون. روى
عنه بشر بن موسى.
6308 - علي بن داود، أبو الحسن التميمي القنطري:
سمع سعيد بن أبي مريم، وأبا صالح كاتب الليث، وعبد المنعم بن بشير المصريين،
ومحمد بن عبد العزيز الرملي، ونعيم بن حماد المروزي، وعباد بن موسى الأزرق،
وعمرو بن خالد الحراني. روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي، وعبد الله بن محمد
البغوي، ويحيى بن صاعد، وإسماعيل بن العباس الوراق، ومحمد بن مخلد، ومحمد
ابن أحمد الأثرم، وإسماعيل بن محمد الصفار، وحمزة بن القاسم الهاشمي، وأبو
الحسين بن المنادى، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وكان ثقة.
أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن علي بن حبيش التمار، حدثنا أبو علي
إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا عبد الله بن صالح،
حدثني معاوية بن صالح عن عتبة أبي أمية الدمشقي عن أبي سلام الأسود عن ثوبان
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فمسح على الخفين، وعلى
الخمار - يعني العمامة -.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل، حدثنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز
الهاشمي - إملاء - حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي،
حدثنا عبد الملك بن الخطاب بن عبد الله بن أبي بكرة، حدثنا حنظلة السدوسي عن
عكرمة عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بأم الكتاب.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادى
422

- وأنا أسمع - قال: ومات علي بن داود التميمي المعروف بالقنطري لثلاث بقين من
ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين - يعني ومائتين -.
6309 - علي بن دوست بن أحمد بن شبابة، أبو الحسن:
بلخي الأصل. حدث عن حميد بن الربيع اللخمي، والحسن بن عرفة العبدي.
روى عنه محمد بن المظفر.
أخبرنا محمد بن علي بن أحمد المعدل، حدثنا محمد بن المظفر الحافظ، حدثنا أبو
الحسن علي بن دوست بن أحمد بن شبابة البلخي، حدثنا حميد بن الربيع، حدثنا
يحيي بن يمان عن أبي سنان عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن عمر قال: سئل
رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب الناس إليك؟ قال: ((عائشة)) قيل: إنما نعني من الرجال؟ قال:
((أبوها)).
حرف الراء من آباء العليين
6310 - علي ابن راشد، المخرمي:
حدث عن عبد الصمد بن عبد الوارث. روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، أخبرنا عمر بن محمد بن علي الناقد،
حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حدثنا علي بن راشد المخرمي، حدثنا عبد الصمد
ابن عبد الوارث، حدثنا حرب، حدثنا يحيى بن أبي كثير قال: حدثني يوسف بن
ماهك عن عبد الله بن عصمة أن حكيم بن حزام حدثه أنه قال: يا رسول الله إني
أشتري شراء فما يحل لي مما يحرم على؟ فقال: ((إذا اشتريت بيعا فلا تبعه حتى تقبضه،
ولا تبع ما ليس عندك)).
6311 - علي بن أبي الربيع:
سمع بشر بن الحارث. روى عنه أحمد بن الحسن المقرئ المعروف بدبيس.
6312 - علي بن روحان، أبو الحسن الدقاق:
حدث عن عمر بن حفص الوادي - من أهل وادي القرى - وعن عبيد الله بن
423

يوسف الجبيري، وزيد بن أخزم الطائي، وعمران بن محمد الأنصاري، ومحمد بن
الهيثم الواسطي. روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وأبو القاسم الطبراني، وعبد
الله بن عدي الجرجاني.
أخبرنا علي بن يحيى بن جعفر الإمام - بأصبهان - حدثنا سليمان بن أحمد
الطبراني، حدثنا علي بن روحان البغدادي، حدثنا محمد بن الهيثم الواسطي، حدثنا
أحمد بن عبد الله بن ربيعة بن العجلان، حدثنا سفيان بن سعيد الثوري عن مغيرة عن
إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فقرأ
سورة: (سبح اسم ربك الاعلى) فلما فرغ من صلاته قال: ((من قرأ خلفي؟))
فسكت القوم، ثم عاود النبي صلى الله عليه وسلم ((من قرأ خلفي؟)) فقال رجل: أنا يا رسول الله،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما لي أنازع القرآن!؟ إذا صلى أحدكم خلف الإمام فليصمت، فإن
قراءته له قراءة، وصلاته له صلاة)).
قال سليمان: لم يروه عن الثوري إلا حمد بن عبد الله بن ربيعة وهو شيخ
مجهول.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن أبا الحسن علي بن روحان
مات في سنة إحدى وثلاثمائة.
6313 - علي بن رشيق، أبو الحسن الصوفي البغدادي:
سكن نيسابور وسمع بها الحديث الكثير، وحدث بها عن أبي عمر محمد بن عبد
الواحد اللغوي صاحب ثعلب. روى عنه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع.
حرف الزاي من آباء العليين
6314 - علي بن أبي دلامة، وهو: علي بن زهير بن هذيل بن عبد الله:
سمع أبا بدر شجاع بن الوليد، وعبد الوهاب بن عطاء، ومحمد بن عبد الله
الأنصاري، وعفان بن مسلم، ويحيى بن حماد، وعلي بن عياش الحمصي. روى عنه
إسماعيل بن الفضل البلخي، ومحمد بن مخلد.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي ومحله الصدق.
424

6315 - علي بن زيد بن عبد الله، أبو الحسن الفرائضي:
من أهل طرسوس قدم سر من رأى وحدث بها عن موسى بن داود الضبي، ومحمد
ابن كثير المصيصي، وإسحاق بن إبراهيم الحنيني، وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي. روى
عنه محمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن سهل بن الفضيل الكاتب، وعلي بن محمد
ابن الجهم الكاتب، ومحمد بن جعفر الخرائطي، ومحمد بن مخلد الدوري.
حدثني الحسن بن محمد الخلال، حدثنا عبيد الله بن أحمد بن البواب، حدثنا
محمد بن مخلد قال: سمعت علي بن زيد الفرائضي [قال] حدثنا الحنيني قال:
قال مالك: ما دخلت الحمام قط.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن علي بن زيد الفرائضي من
أهل طرسوس مات في سنة اثنتين وستين ومائتين.
قرأت في بعض الكتب قدم علي بن زيد الفرائضي من طرسوس إلى سر من رأى
فمات سنة ثلاث وستين ومائتين.
وكذا ذكر أبو سعيد بن يونس المصري وفاته وقال: تكلموا فيه.
6316 - علي بن زكريا، أبو الحسن القطيعي التمار:
حدث عن شيبان بن فروخ وأبي مالك كثير بن يحيى، وخليفة بن خياط،
ومحمد بن حميد الرازي، وجعفر بن محمد بن الحسن المعروف بابن التل الكوفي.
روى عنه أبو أحمد محمد بن محمد بن المطرز، ومحمد بن خلف وكيع، ومحمد
ابن مخلد.
أخبرنا أبو الحسن عبد الودود بن عبد المتكبر بن هارون الهاشمي، حدثنا محمد
ابن عبد الله بن إبراهيم الشافعي - إملاء - حدثنا محمد بن محمد بن المطرز، حدثنا
علي بن زكريا التمار، حدثنا شيبان، حدثنا الحسن بن دينار عن محمد بن سيرين عن
أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك
يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما)).
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا أبو
الحسن علي بن زكريا التمار بغدادي ثقة.
425

قرأت في كتاب محمد بن مخلد - بخطه - سنة سبع وستين ومائتين فيها مات علي
ابن زكريا التمار القطيعي أبو الحسن في طريق مكة.
حرف السين آباء العليين
6317 - علي بن أبي طلحة الشامي - واسم أبي طلحة: سالم - بن المخارق،
ويكنى علي: أبا محمد - ويقال: أبا الحسن -:
وهو مولى بني هاشم. قدم الأنبار علي أبي العباس السفاح، وحدث عن مجاهد بن
جبر، وأبي الوداك جبر بن نوف، وراشد بن سعد. روى عنه داود بن أبي هند،
ومعاوية بن صالح.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم
الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا ابن الغلابي قال: قال أبو زكريا:
- يعني يحيى بن معين - علي بن أبي طلحة أبو طلحة سالم، قدم على أبي العباس أمير
المؤمنين.
أخبرنا العتيقي قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود سئل عن علي بن أبي طلحة فقال: هو
إن شاء الله في الحديث مستقيم، ولكن له رأي سوء، وكان يرى السيف. وقد رآه
حجاج الأعور، وروى عنه سفيان الثوري، والحسن بن صالح. أصله من الجزيرة
وانتقل إلى حمص.
426

قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات - بخطه - أخبرنا محمد بن العباس الهروي،
حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه قال: سئل - يعني صالح بن محمد - عن
علي بن أبي طلحة ممن سمع التفسير؟ قال: من لا أحد!! وروى عنه الثقات مثل
بديل بن ميسرة، والحكم بن عتيبة، وداود بن أبي هند، ومعاوية بن صالح، وسفيان
الثوري. فلا أدري هو كوفي، أو شامي أو بصري. لأنه روى عنه الكوفيون،
والشاميون، وغيرهم.
قلت: وزعم أحمد بن حنبل أن علي بن أبي طلحة الذي روى عنه الثوري
والحسن بن صالح كوفي، وهو غير الشامي. وأن حجاجا الأعور إنما رأى هذا
الكوفي، وقد شرحنا ذلك في كتابنا الموضح (أوهام الجمع والتفريق) وذكرنا هناك
ما لا حاجة بنا إلى ذكره في هذا الكتاب.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا
يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة
شامي. قال يعقوب: وروى عنه شعبة وحماد بن زيد عن بديل بن ميسرة عن علي بن
أبي طلحة، وهو يكنى أبا طلحة، وهو ضعيف الحديث، منكر ليس بمحمود المذهب.
وقال يعقوب في موضع آخر: علي بن أبي طلحة أبو الحسن الهاشمي شامي، ليس
هو بمتروك ولا حجة هو.
أخبرنا علي بن أبي علي، أخبرنا محمد بن المظفر، حدثنا بكر بن أحمد بن حفص
الشعراني، حدثنا أبو بكر أحمد بن عيسى البغدادي - في كتاب تاريخ الحمصيين -
قال: وأبو محمد علي بن أبي طلحة مولى بني هاشم، اسم أبي طلحة سالم بن
المخارق أعتقه العباس. ومات علي بن أبي طلحة سنة ثلاث وأربعين ومائة.
6318 - علي بن سهل، المدائني:
حدث بن شبابة بن سوار. روى عنه محمد بن جرير الطبري.
أخبرنا محمد بن بكير المقرئ، أخبرنا علي بن محمد بن المعلى الشونيزي، حدثنا
محمد بن جرير، حدثني علي بن سهل المدائني، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا ورقاء
427

ابن عمر اليشكري عن عمرو بن دينار عن زياد مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن
العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ويح عمار تقتله الفئة الباقية)).
6319 - علي بن سهل بن المغيرة، أبو الحسن البزاز:
نسائي الأصل سمع أبا بدر شجاع بن الوليد، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وعبيد الله
ابن موسى، وعلي بن قادم، وأبا نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن سعيد بن
الأصبهاني، ويحيى بن الحماني، ويحيى بن أبي بكير، وعفان بن مسلم، ومحمد بن
بكير الحضرمي، ووضاح بن يحيى، وعبد الوهاب بن عطاء، وخالد بن أبي يزيد
القرني، وعثمان بن أبي شيبة. روى عنه موسى بن هارون الحافظ، ومحمد بن محمد
الباغندي، ويحيى بن محمد بصاعد، ومحمد بن مخلد العطار، وعلي بن محمد
ابن عبيد الحافظ، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأبو الحسين بن المنادى، وعمر بن
داود العماني، وإسماعيل بن محمد الصفار.
وقال ابن أبي حاتم: كتبنا بعض حديثه ولم يقض لنا السماع منه، وهو صدوق.
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ، حدثنا أبو الحسن
علي بن محمد بن عبيد الحافظ - إملاء في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة - أخبرنا علي
ابن سهل بن قادم، حدثنا عبد السلام بن حرب عن أبي الجحاف عن جميع بن عمير
قال: دخلت مع عمتي على عائشة، فقالت عمتي لعائشة: من كان أحب الناس إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت فاطمة، قالت: من الرجال قالت زوجها.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني قال: كان علي
ابن سهل بن المغيرة ثقة.
أخبرنا علي بن محمد السمسار، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، حدثنا عبد
الباقي بن قانع: أن علي بن سهل بن المغيرة مات في صفر من سنة سبعين ومائتين.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن
محمد البغوي.
428

وأخبرنا محمد بن عبد الواحد قال: حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن
المنادى - وأنا أسمع - أن علي بن سهل بن المغيرة مات في سنة إحدى وسبعين
ومائتين.
وكذلك ذكر محمد بن مخلد - فيما قرأت بخطه - وزاد في صفر.
6320 - علي بن سهل بن محمد بن أبي حيان بن سهل بن غليط بن الصباح
ابن أبي ذر بن أبي الصهباء، أبو الحسن التيمي الكوفي:
نسبه لنا أبو الحسن العتيقي وذكر لنا أنه قدم بغداد وحدثهم عن عبد الله بن زيدان
البجلي، وعبد الله بن ثابت الحريري.
أخبرنا العتيقي، حدثنا أبو الحسن علي بن سهل بن محمد بن أبي حيان التيمي
الكوفي - قدم علينا في ذي القعدة من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة - حدثنا عبد الله بن
زيدان بن بريد البجلي، حدثنا هناد، حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم عن
علقمة عن سلمان الفارسي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا سلمان هل تدري ما
الجمعة؟)) - مرتين أو ثلاثا - قال: قلت هو الذي جمع فيه أبوكم - أو هو الذي يجمع
فيه أبوكم - قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا سلمان ألا أخبركم ما الجمعة؟ إذا توضأ الرجل
ثم لبس ثيابه ثم أتى المسجد فانصت حتى تقضي صلاته، فذاك كفارة له من الجمعة
إلى الجمعة التي تليها ما اجتنب المقتلة)).
سألت العتيقي عن علي بن سهل فقال: ثقة فاضل، وأثنى عليه جدا.
6321 - علي بن سعيد بن عثمان، البغدادي:
حدث عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، ويعقوب الدورقي، وغيرهما
أحاديث مناكير. روى عنه أحمد بن مروان المالكي الدينوري نزيل مصر، وذكر أنه
سمع منه في مجلس عبد الله بن أحمد بن حنبل.
6322 - علي بن سعيد، أبو الحسن القاضي الأصطخري:
سكن بغداد وحدث بها عن إسماعيل بن محمد الصفار. حدثني عنه أحمد بن
علي التوزي، وكان أحد متكلمي المعتزلة، وينتحل في الفقه مذهب الشافعي.
429

حدثني هلال بن المحسن قال: توفي القاضي أبو الحسن علي بن سعيد الإصطخري
المتكلم يوم الأحد لثلاث بقين من ذي القعدة سنة أربع وأربعمائة، وقد بلغ نيفا
وثمانين سنة.
6323 - علي بن سراج بن عبد الله، أبو الحسن:
وهو علي بن أخي الأزهر المصري مولى يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الحرشي.
سكن بغداد وحدث بها عن سعيد بن عمرو السكوني، ونصار بن حرب، ومحمد
ابن غالب الأنطاكي، والحسن بن أبي يحيى بن السكن، وعبد الله بن محمد بن زياد
المديني. وجعفر بن محمد الرقي، وسعيد بن أبي زيدون الفنساري. روى عنه أبو
سهل بن زياد القطان، وأبو بكر الشافعي، والعباس بن أحمد بن الفرات، وعمر بن
أحمد بن يوسف الوكيل، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبو بكر بن إسماعيل
الوراق، وعلي بن عمر السكري، وغيرهم. وكان حافظا عارفا بأيام الناس وأحوالهم.
أخبرنا البرقاني قال: قرأت على أبي بكر بن إسماعيل الوراق حدثكم علي بن
سراج المصري، حدثنا نصار بن حرب، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا شعبة عن
عاصم عن مصعب بن سعد عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: ((أما ترضى بأن
تكون مني. بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي؟)).
تفرد برواية هذا الحديث هكذا نصار بن حرب عن أبي داود عن شعبة.
والمحفوظ ما: حدثنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن
فارس، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة عن الحكم عن مصعب
ابن سعد قال: خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال يا
رسول الله أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: ((أما ترضى بأن تكون مني بمنزلة هارون
من موسى غير أنه لا نبي بعدي؟)).
وهكذا رواه غير واحد عن شعبة عن الحكم.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: علي بن سراج المصري هو
علي بن أبي الأزهر، كان يحفظ الحديث يحدث عن المصريين والشاميين. توفي حدود
سنة ثلاثمائة.
430

حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول:
سألت الدارقطني عن علي بن سراج المصري فقال: هو صالح، وقيل إنه ربما تناول
الشراب وسكر.
وقال حمزة: سمعت محمد بن المظفر الحافظ يقول: رأيت علي بن سراج المصري
سكران على ظهر رجل يحمله من ماخور.
أخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أخبرنا عمر بن أحمد بن عمر القاضي
المعروف بابن القصباني قال: مات علي بن سراج يوم السبت لثلاث خلون من ربيع
الأول سنة ثمان وثلاثمائة.
6324 - علي بن سليم بن إسحاق، أبو الحسن البزار المقرئ:
سمع أبا عمر حفص بن عمر الدوري، ومحمد بن حسان الأزرق، والحسن بن
عرفة، وطاهر بن خالد بن نزار. روى عنه أبو القاسم بن النخاس، ومحمد بن عبيد
الله بن الشخير، وغيرهما وكان ثقة.
أخبرنا علي بن المحسن التنوخي والحسن بن علي الجوهري قالا: حدثنا محمد بن
عبيد الله بن الشخير، حدثنا علي بن سليم البزار، حدثنا محمد بن حسان الأزرق،
أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن يأكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء)).
6325 - علي بن سليمان بن الفضل، أبو الحسن الأخفش النحوي:
سمع أبوي العباس ثعلبا، والمبرد، وفضلا اليزيدي، وأبا العيناء الضرير. روى عنه
علي بن هارون القرميسيني، وأبو عبيد الله المرزباني، والمعافى بن زكريا الجريري،
وكان ثقة.
بلغني عن أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي قال: توفي أبو الحسن علي بن
سليمان الأخفش في ذي القعدة سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
431

6326 - علي بن سليمان، أبو عبد الله الحكيمي:
حدث عن حسن بن عرفة العبدي وعلي بن حرب الطائي. روى عنه أبو أحمد
عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي، ذكر أنه سمع منه في سنة أربعين
وثلاثمائة.
6327 - علي بن سليمان بن محمد بن عبد السلام، أبو الحسن السلمي
الخرقي:
حدث عن أبي قلابة الرقاشي، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وأبي العباس
الكديمي. حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو عبد الله بن البياض أحاديث
مستقيمة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، أخبرنا أبو الحسن علي بن سليمان
الخرقي - في جامع الرصافة قراءة عليه وأنا أسمع - قال: حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن
محمد بن عبد الله الرقاشي، حدثنا يحيى بن كثير، حدثنا عبد الله بن يحيى بن أبي
كثير عن أبيه عن جبير بن نفير عن عمرو بن الحمق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا
أراد الله بعبد خيرا عسله)) قالوا يا رسول الله وما عسله؟ قال: ((يوفقه لعمل صالح، ثم
يقبضه عليه)).
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات - بخطه - توفي أبو الحسن علي بن سليمان
السلمي يوم السبت لثلاث ليال خلون من شعبان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
6328 - علي بن سيما، الجندي:
حدث عن عباد بن الوليد الغبري، والحسن بن عرفة العبدي. روى عنه أبو الحسين
ابن البواب المقرئ، وأبو حفص بن شاهين.
أخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا علي
ابن سيما، حدثنا عباد بن الوليد، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا حماد بن سلمة عن
ثابت البناني عن أنس قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في
الغار، قال: فقلت: يا رسول الله لو أن أحدهم حنى يبصر قدمه لأبصرنا! قال: فقال
لي: ((يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟)).
432

هكذا قال، وهذا الإسناد خطأ، إنما رواه حبان عن همام بن يحيى عن ثابت لا
عن حماد بن سلمة.
أخبرناه علي بن القاسم بن الحسن الشاهد - بالبصرة - حدثنا علي بن إسحاق
المادراني، حدثنا أبو قلابة الرقاشي، حدثنا عفان بن مسلم وحبان بن هلال ومحمد
ابن سنان.
وأخبرناه علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا أبو
الحسن أحمد بن عبد الرحمن الهجري، حدثنا حبان بن هلال.
وأخبرني محمد بن الفرج البزاز، حدثنا عبد الله بن إبراهيم الزبيبي، حدثنا أحمد
ابن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا همام،
حدثنا ثابت، حدثنا أنس بن مالك بنحوه.
6329 - علي بن سالم بن مهران، أبو الحسن الوزان:
حدث عن إبراهيم بن هانئ النيسابوري. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، وزعم
أنه كان جارهم.
6330 - علي بن سلمان، أبو الحسن الشوكي:
ابن عم الحسين بن محمد الوني. حدث عن القاضي أبي الحسن الجراحي. كتبت
عنه في سنة عشر وأربعمائة.
أخبرنا علي بن سلمان، حدثنا علي بن الحسن الجراحي - إملاء - حدثنا الحسين بن
محمد البصري، حدثنا سليمان بن جعفر الطبري عن علي بن محمد الدمشقي قال:
كان رجل يتتبع شيل القراطيس من الأرض فيقول: بسم الله إكراما لوجه الله، فوجد
في قرطاس أبيض مكتوبا، وأنت أكرم الله وجهك.
قلت: كان هذا الشيخ قد سمع حديثا كثيرا، وذهب كتابه، وعلق بحفظه هذه
الحكاية، فلم يكن عنده عن الجراحي ولا عن غيره سواها.
433

حرف الشين من آباء العليين
6331 - علي بن شعيب بن عدي بن همام، أبو الحسن السمسار:
طوسي الأصل. سمع هشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة، وعبد المجيد بن عبد
العزيز بن أبي رواد، وعبد الله بن نمير، ومعن بن عيسى، وحجاج بن محمد الأعور،
وشبابة بن سوار، وعبد الوهاب بن عطاء، ومكي بن إبراهيم. روى عنه قاسم بن
زكريا المطرز، وعبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن محمد
الباغندي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وعثمان بن عبد ربه البزاز، وكان ثقة.
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ، حدثنا القاضي أبو
عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي - إملاء حدثنا علي بن شعيب، حدثنا ابن
عيينة، حدثنا أيوب عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال: بارز البراء بن مالك
مرزبان المرازبة. كذا قال، وإنما هو مرزبان الزارة، فطعنه طعنة فكسر القربوس،
فخلصت إليه فقتلته، فقوم سلبه ثلاثين ألفا، فلما صلينا الصبح غدا علينا عمر فقال
لأبي طلحة: إنا كنا لا نخمس الأسلاب، وإن سلب البراء قد بلغ مالا، ولا أراني إلا
خامسه. فقومناه ثلاثين ألفا، وأدينا إلى عمر ستة آلاف.
أخبرنا الصوري، أخبرنا عبيد الله بن القاسم القاضي الهمداني - بأطرابلس - أخبرنا
أبو عيسى عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي - بمصر - حدثنا أبو عبد الرحمن
النسائي قال: علي بن شعيب بغدادي ثقة.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات
علي بن شعيب في شوال سنة إحدى وستين.
[قلت]: هذا القول وهم، والصحيح ما:
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: وجدت في
كتاب جدي. قال ابن بكر: مات علي بن شعيب سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
434

وأخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، حدثنا ابن قانع: أن علي بن شعيب السمسار
مات في شوال سنة ثلاث وخمسين ومائتين. قال ابن قانع: أخبرنا بذلك ابنه.
وقرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال: حدثنا أبو العباس محمد بن
إسحاق السراج قال: مات أبو الحسن علي بن شعيب من ناقلة طوس ببغداد يوم
الثلاثاء لثمان عشرة خلت من شوال سنة ثلاث وخمسين.
6332 - علي بن شيبة بن الصلت بن عصفور، أبو الحسن السدوسي
مولاهم:
وهو أخو يعقوب بن شيبة، بصري سكن بغداد مدة ثم انتقل إلى مصر فسكنها،
وحدث بها عن يزيد بن هارون، والحسن بن موسى الأشيب، وعبد العزيز بن أبان،
وقبيصة بن عقبة، وحنيفة بن مرزوق، ويحيى بن يحيى النيسابوري. روى عنه عبد
العزيز بن أحمد الغافقي وغيره من المصريين أحاديث مستقيمة.
أخبرني الأزهري، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن حدثنا أحمد بن مسعود
الزنبري، حدثنا علي بن شيبة بن الصلت البغدادي، حدثنا حنيفة بن مرزوق - أبو
الحسن - حدثنا شعبة عن قتادة عن هلال بن يزيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((الحبة السوداء شفاء من كل شئ ليس السام)).
حدثنا الصوري، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، حدثنا عبد الواحد بن
محمد بن مسرور، حدثنا أبو سعيد بن يونس قال: علي بن شيبة بن الصلت بن
عصفور، مولى هميان بن عدي السدوسي يكنى أبا الحسن بصري قدم مصر وسكنها
وحدث بها، وكان قدومه إلى مصر من بغداد. توفي بمصر يوم الأحد لست خلون من
شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وكان قد عمي قبل موته بيسير.
6333 - علي بن شاذان بن أبي مكرم، أبو الحسن الدقاق - وقيل: البزاز:
حدث عن عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد، ومروان بن محمد البخاري. روى
عنه يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد الدوري، وعبد الصمد بن علي
الطستي.
435

6334 - علي بن شاذان، أبو الحسن الجوهري - وقيل: الكاتب:
حدث عن أبي بدر شجاع بن الوليد، وعفان بن مسلم، وداود بن المحبر. روى
عنه عمر بن محمد بن أحمد بن هارون العطار، وأبو بكر الشافعي. وأخشى أن
يكون هذا والذي قبله واحدا، فالله أعلم.
وقال الدارقطني: علي بن شاذان عن أبي بدر وغيره ضعيف.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا
أبو الحسن علي بن شاذان، حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد السكوني، حدثنا حارثة
عن عروة عن عائشة قالت: لقد رأيتنا أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نتطهر من إناء واحد، قد
أصابت قبل ذلك منه الهرة.
حرف الصاد من آباء العليين
6335 - علي بن صالح، صاحب المصلى:
حدث عن القاسم بن معين المسعودي روى عنه ابن أخيه يعقوب بن إبراهيم بن
صالح، وأحمد بن مهدي الأصبهاني.
أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر القاضي، حدثنا أحمد بن
محمد بن السري بن يحيى التميمي، حدثنا أبو أحمد محمد بن موسى بن حماد
البربري، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن صالح - صاحب المصلى - حدثنا عمي علي بن
صالح، حدثنا القاسم بن معن عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن جابر قال: أخذ النبي
صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف فانطلق إلى النخل، فإذا هو بإبراهيم يجود بنفسه،
فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم، فوضعه في حجره فدمعت عينه، وذكر الحديث.
أخبرنا التنوخي قال: سمعت أبا الفرج محمد بن جعفر بن الحسن بن سليمان بن
علي بن صالح صاحب المصلى وسأله أبي عن سبب تسمية جده بصاحب المصلى
فقال: إن صالحا جدنا كان ممن جاء مع أبي مسلم مع السفاح، وكان من أولاد ملوك
436

خراسان من أهل بلخ، فلما أراد المنصور إنفاذ أبي مسلم لحرب عبد الله بن علي سأله
أن يخلفه وجماعة من أولاد ملوك خراسان بحضرته، منهم الخرسي وشبيب بن واج
وغيرهم، فخلفهم، واستخدمهم المنصور، فلما أنفذ أبو مسلم خزائن عبد الله بن علي
على يد يقطين بن موسى، عرضها المنصور على صالح والخرسي وشبيب وغيرهم ممن
كان اجتذبهم من جنبة أبي مسلم واستخلصهم لنفسه وقال: من أراد من هذه الخزائن
شيئا فليأخذه فقد وهبته له، فاختار كل واحد منهم شيئا جليلا، فاختار صالح حصيرا
للصلاة من عمل مصر، ذكر أنه كان في خزائن بني أمية، وأنهم ذكروا أنه كان النبي
صلى الله عليه وسلم صلى عليه، فقال له المنصور: إن هذا لا يصلح أن يكون إلا في خزائن الخلفاء.
فقال: قلت إنك قد وهبت لكل إنسان ما اختاره، ولست أختار إلا هذا. فقال خذه
على شرط ان تحمله في الأعياد والجمع فتفرشه لي حتى أصلي عليه، فقال نعم. فكان
المنصور إذا أراد الركوب إلى المصلى أو الجمعة أعلم صالحا، فأنفذ صالح الحصير
ففرشه له، فإذا صلى عليه أمر به فحمل إلى داره فسمي لهذا صاحب المصلى، فلم
تزل الحصير عندنا إلى أن انتهى إلى سليمان جدي، وكان يخرجه كما كان أبوه وجده
يخرجانه للخلفاء، فلما مات سليمان في أيام المعتصم، ارتجع المعتصم الحصير واخذه إلى
خزانته.
قرأت في كتاب عمر بن محمد بن الحسن البصير عن محمد بن يحيى الصولي
قال: مات علي بن صالح صاحب المصلى سنة تسع وعشرين ومائتين.
6336 - علي بن صالح بن الهيثم، الكاتب الأنباري:
حدث عن أبي هفان الشاعر. روى عنه أبو الفرج الأصبهاني.
أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي، أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني،
أخبرني علي بن صالح بن الهيثم الأنباري الكاتب، حدثني أبو هفان قال: كان العتابي
جالسا ذات يوم ينظر في كتاب فمر به بعض جيرانه، فقال أي شئ ينفع العلم
والأدب من لا مال له؟! فقال العتابي:
يا قاتل الله أقواما إذا ثقفوا * ذا اللب ينظر في الآداب والحكم
قالوا - - وليس بهم إلا نفاسته * أنافع ذا من الأقتار والعدم؟
6337 - علي بن صالح بن جعفر، أبو الحسن السمسار:
حدث عن عبد الله بن يحيى بن معروف الأعرج، روى عنه عبد الله بن موسى
الهاشمي.
437

أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، أخبرنا أبو العباس عبد الله بن موسى
ابن إسحاق الهاشمي، حدثنا علي بن صالح بن جعفر السمسار - - من أصل كتابه،
وكان ثقة - حدثنا عبد الله بن يحيى بن معروف الأعرج، حدثنا حبيب بن نصر،
حدثنا أبو هلال الدلال عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام، ويضعه قبل الإمام أن يبدل الله رأسه رأس
حمار؟)).
6338 - علي بن الصباح بن الفرات، الكاتب:
حدث عن أبي عمرو الشيباني وعلي بن عاصم، وهشام بن محمد الكلبي. روى
عنه عبد الله بن أبي سعد الوراق، والحسن بن عليل العنزي.
قرأت بخط عبد الله بن أبي سعد الوراق، أخبرني الحسن بن علي بن الصباح يوم
الأربعاء لعشر بقين من ذي القعدة سنة اثنتين وستين ومائتين وسألته عن وفاة أبيه
فقال: توفي عام أول في رمضان.
6339 - علي بن الصباح، يعرف بابن عمارة:
حدث عن يونس بن محمد المؤدب. روى عنه هيثم بن خلف الدوري.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الخرقي، حدثنا هيثم
ابن خلف، حدثنا علي بن الصباح - يعرف بابن عمارة قال: سمعت يونس بن محمد
يقول: سمعت حماد بن زيد غير مرة يقول - قلت لسفيان في مرضه: يا أبا عبد الله ما
صنعت؟ تركت نفسك طريدا شريدا وما كان عليك لو أتيت هذا الرجل؟ فقال: يا
أبا إسماعيل لم يكن لي ناصح.
6340 - علي بن الصباح، أبو الحسن ختن يوسف بن الضحاك الفقيه:
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ علي ابن المنادي
- وأنا أسمع - قال: وأبو الحسن علي بن الصباح - ختن يوسف بن الضحاك - مات في
شعبان سنة ست وتسعين، كتب الناس عنه شيئا يسيرا كان له صلاح.
438

6341 - علي بن الصقر بن نصر بن موسى، أبو القاسم السكري:
وهو أخو عبد الله بن الصقر وكان الأكبر. حدث عن عفان، وإبراهيم بن حمزة
الزبيري، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعلي بن الجعد الجوهري. روى عنه محمد
ابن مخلد، وعبد الصمد الطستي، وأبو القاسم الطبراني.
وذكره الدارقطني فقال: ليس بالقوي.
أخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الله بن شهريار، حدثنا سليمان بن أحمد
الطبراني، حدثنا علي بن الصقر السكري البغدادي، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا
سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني قال: ذكر أنس بن مالك سبعين رجلا من الأنصار
كانوا إذا جنهم الليل أووا إلى معلم بالمدينة فيبيتون يدرسون القرآن، فإذا أصبحوا فمن
كانت عنده قوة أصاب من الحطب، واستعذب من الماء، ومن كانت عنده سعة
أصاب الشادة فأصلحوها فكانت تصبح معلقة بحجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصيب
خبيب بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان فيهم خالي حرام بن ملحان، فأتوا على حي من
بني سليم، فقال حرام لأميرهم: ألا أخبر هؤلاء أنا لسنا إياهم نريد، فيخلوا وجوهنا.
قال نعم. فأتاهم فقال لهم ذلك، فاستقبله رجل منهم يرمح فأنفذه به، فلما وجد
حرام مس الرمح في جوفه فقال: الله أكبر، فزت ورب الكعبة، فانطووا عليهم فما
بقي منهم مخبر، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد على سرية وجده عليهم. قال أنس:
لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم، فما كان بعد
ذلك أتى أبو طلحة: يقول هل لك في قاتل حرام؟ فقلت: ما باله؟ فعل الله به وفعل
فقال أبو طلحة لا تفعل فقد أسلم.
قال الطبراني: لم يروه عن سليمان إلا عفان.
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصفار، أخبرنا ابن قانع: أن علي بن الصقر السكري
مات في سنة سبع وثمانين ومائتين.
6342 - علي بن صدقة بن محمد بن علي بن حرب بن محمد بن علي بن
حبان بن مازن، أبو الحسن الطائي الموصلي:
قدم عكبرا وحدث بها عن أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى، وعبد الله بن زياد
439

ابن خالد الموصليين، وعن المفضل بن محمد الجندي، وعبد الله بن محمد بن عاصم
الخراساني. حدثنا عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن أبي عمرو المعدل.
أخبرنا ابن أبي عمرو - بعكبرا - حدثنا أبو الحسن علي بن صدقة بن محمد بن
علي بن حرب الطائي الموصلي - إملاء في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة -
حدثنا المفضل بن محمد الجندي - بمكة حدثنا صامت بن معاذ الجندي، حدثنا عبد
المجيد عن سفيان الثوري عن صفوان بن سليم عن عدي بن عدي عن الصنابحي عن
معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسئل
عن أربع - أو قال الخلال - عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من
أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به)).
حرف الطاء من آباء العليين
6343 - علي بن أبي طالب، أبو الحسن الألحي:
من أهل جرجان قدم بغداد حدث بها عن عمار بن رجاء، وإسحاق بن إبراهيم
الطلقي. روى عنه أبو سهل بن زياد القطان.
أخبرنا محمد بن الحسين الأزرق، حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن
زياد، حدثنا علي بن أبي طالب الألحي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطلقي، حدثنا
سعد بن سعيد الجرجاني عن سفيان الثوري عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن
أبي أرطأة عن أبي سعيد الخدري قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين البسر والتمر
[يعني في البيع].
6344 - علي بن طيفور بن غالب، أبو الحسن النسوي:
سكن بغداد وحدث بها عن قتيبة بن سعيد. روى عنه أبو بكر الشافعي، وابن مالك
القطيعي، وعمر بن نوح البجلي، وغيرهم وكان ثقة.
440

أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان، حدثنا محمد بن عبد الله
الشافعي - إملاء - حدثنا علي بن طيفور، حدثنا قتيبة، حدثنا قاسم العمري، حدثنا
محمد بن المنكدر، أخبرني جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لو ضعف الضعيف،
وسقم السقيم، لأخرت العتمة)).
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال: قال لنا عيسى بن حامد الرخجي:
ومات علي بن طيفور بن غالب النسوي يوم الخميس لعشر بقين من صفر من سنة
ثلاثمائة.
6345 - علي بن طلحة بن محمد بن عمر، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن
البصري:
إمام مسجد ابن رغبان سمع ابن مالك القطيعي، وابن ماسي، والحسين بن علي
النيسابوري، وإبراهيم بن أحمد بن جعفر، وعبد العزيز بن جعفر الخرقيين، وأبا
حفص بن الزيات، ومحمد بن المظفر، وأبا بكر الأبهري، وأبا عمر بن حيويه، وأبا
الحسين بن سمعون الواعظ. كتبنا عنه ولم يكن به بأس.
وسألته عن مولده فقال: ولدت في صفر من سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الأحد. ودفن يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر
سنة أربع وثلاثين وأربعمائة بباب حرب.
6346 - علي بن طاهر، أبو الحسن الشاعر المعروف بالخباز:
كتب عنه مقطعات من شعره، ومات في شهر ربيع الأول من سنة أربع وخمسين
وأربعمائة.
حرف الظاد من آباء العليين
6347 - علي بن ظبيان أبو الحسن العبسي - وقيل: الجنبي - الكوفي:
ونسبه بعض أهل العلم فقال: علي ظبيان بن هلال بن قتادة بن حرب بن حارثة
441

ابن معقل بن عبيد بن بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن
ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن غيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. تقلد
قضاء الشرقية ثم ولى قضاء القضاة في أيام هارون الرشيد وكان يجلس في المسجد
الذي ينسب إلى الخلد فيقضي فيه. وحدث عن عبيد الله بن عمر العمري، وإسماعيل
ابن أبي خالد وعبد الملك بن أبي سليمان. روى عنه داود بن رشيد، وعلي بن مسلم
الطوسي، وعبد الرحمن بن يونس الرقي، وغيرهم.
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن
عبد الله السلمي الحبري - بباب الشام - حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار
الصوفي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي إسرائيل، حدثنا علي بن ظبيان.
وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا محمد بن محمد بن معاذ المقرئ، حدثنا
ابن منيع، حدثنا داود بن رشيد قال: حدثنا ابن معاذ.
وحدثنا يعقوب بن إبراهيم بن عيسى وجماعة قالوا: أخبرنا علي بن مسلم الطوسي
قالا: حدثنا علي بن ظبيان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم جعل المدبر من الثلث.
أخبرني الأزهري وعلي بن محمد السمسار قالا: أخبرنا عبد الله بن عثمان
الصفار، أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن
المديني قال: سمعت أبي يقول: كان علي بن ظبيان حدثنا بثلاثة أحاديث مناكير
كلها عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا ((المدبر من الثلث)) وعن ابن
أبي خالد عن الشعبي: ((إذا مسح ببعض رأسه أجرأه)) وعن عبد الملك عن عطاء: في
442

الكتابة على الوصفاء. فسمعت معاذا يذكره وقال ليحيى إنه من أصحاب الحديث،
وإنه! فنظر إلى يحيى فقال: هذا يروي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر يبلغ به:
((المدبر من الثلث)) فانتفض يحيى حتى سقطت قلنسوته من رأسه فقال معاذ: يا أبا
سفيان وأنت لم تسمع هذا من عبيد الله؟ فنظر إلى يحيى وغمزني أي لا يبصر
الحديث.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا
جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا ابن الغلابي قال: قال يحيى بن معين: علي بن
ظبيان، واللؤلؤي، وعمر بن حبيب ليسوا بشئ.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن
أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: علي بن ظبيان الجنبي ليس حديثه
بشئ.
أخبرنا البرقاني، حدثني محمد بن العباس الخزاز، حدثنا أحمد بن محمد بن
مسعدة الفزاري، حدثنا جعفر بن درستويه، حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن
محرز، حدثنا يحيى بن معين وقيل له - علي بن ظبيان - فقال: كذاب خبيث ليس
بثقة.
وسألت يحيى بن معين عن ابن ظبيان مرة أخرى فقال: قد سمعت منه بالكوفة
وهو كوفي كان قاضي الشرقية. فقلت له: يحدث بحديث منكر! فقال: ما هو؟ قلت:
عن عبيد الله؟ فقال نعم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المدبر من الثلث))
قد سمعته منه. قلت حدثكم به؟ قال نعم سمعته منه وليس هو بشئ.
أخبرنا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن
النجم، حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال: قلت لأبي زرعة بن ظبيان قال: واهي
الحديث جدا.
أخبرنا ابن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب
ابن سفيان قال: ونوح بن دراج، وعلي بن ظبيان، لا يكتب حديثهما.
أخبرني محمد بن أبي علي الأصبهاني، حدثنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي
- بالأهواز - حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: وسألته - يعني أبا داود
سليمان بن الأشعث - عن علي بن ظبيان فقال: ليس بشئ.
443

أخبرني البرقاني، حدثني محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي، حدثنا
محمد بن علي الأيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: علي بن ظبيان القاضي
ضعيف يحدث بمناكير.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري قال:
سمعت أبا علي الحافظ يقول: علي بن ظبيان لا بأس به.
أخبرنا علي بن المحسن، أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، حدثني علي بن محمد
ابن عبيد عن أحمد بن زهير عن سليمان بن أبي شيخ قال: حدثني عبيد بن ثابت
مولى بني عبس كوفي قال: كتبت إلى علي بن ظبيان وهو قاض ببغداد، بلغني أنك
تجلس علي بارية وقد كان من قبلك من القضاة يجلسون على الوطاء ويتكئون، فكتب
إلى إني لأستحي أن يجلس بين يدي رجلان حران مسلمان على بارية وأنا على وطاء،
لست أجلس إلا على ما يجلس عليه الخصوم.
قال طلحة: علي بن ظبيان أبو الحسن جنبي رجل جليل متواضع دين، حسن العلم
بالفقه من أصحاب أبي حنيفة، وكان حسنا في باب الحكم، تقلد الشرقية، ثم تقلد
قضاء القضاة، ولاه هارون الرشيد، وكان يخرجه معه إذا خرج إلى المواضع. فتوفي
بقرميسين سنة اثنتين وتسعين ومائة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن
عبد الله بن سليمان الحضرمي قال: ومات علي بن ظبيان أبو الحسن العبسي بقرميسين
سنة اثنتين وتسعين ومائة، وخرج مع هارون الرشيد حين توجه إلى خراسان.
حرف العين من آباء العليين
6348 - علي بن عاصم بن صهيب، أبو الحسن:
مولى قريبه بنت محمد بن أبي بكر الصديق. من أهل واسط سكن بغداد وحدث
بها عن حصين بن عبد الرحمن، وبيان بن بشر، ومحمد بن سوقة، ومغيرة بن مسلم،
444

ومطرف بن طريف، ويزيد بن أبي زياد، وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند، وعبد الله
ابن عثمان بن خثيم، وعاصم بن كليب، وسعيد الجريري، ومسلم الأعور، وعبيد الله
ابن عمر العمري، وإسماعيل بن أبي خالد، وعطاء بن السائب، وسهيل بن أبي
صالح، وابن جريج، وعوف الأعرابي، وبهز بن حكيم، وعبيد الله بن أبي بكر،
وحبيب بن الشهيد، وحميد الطويل، وأبي علي الرحبي. روى عنه علي بن الجعد،
وأحمد بن حنبل، والحسين بن أبي زيد الدباغ، وعلي بن الحسين بن أشكاب،
وحمدون بن عباد، وعبيد الله بن أيوب المخرمي، وأحمد بن يحيى بن مالك السوسي،
وسعدان بن نصر، ومحمد بن عبيد الله المنادي، ويعقوب بن شيبة، والحسن بن
مكرم، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني، ويحيى بن أبي طالب، والحارث بن أبي
أسامة، وموسى بن سهل الوشاء، في آخرين.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي - إجازة - وحدثنيه الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ
عنه، أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي قال: سمعت علي بن
عاصم على اختلاف أصحابنا فيه، منهم من أنكر عما يخالفه الناس فيه، ولجاجته فيه،
وثباته على الخطأ. ومنهم من تكلم في سوء حفظه واشتباه الأمر عليه في بعض ما
حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتب الوراقون له، ومنهم من قصته
عنده أغلظ من هذه القصص. وقد كان - رحمة الله علينا وعليه - من أهل الدين
والصلاح والخير البارع، شديد التوقي، وللحديث آفات تفسده.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد بن الليث الواسطي،
حدثنا أسلم بن سهل، حدثنا تميم بن المنتصر قال: ولد علي بن عاصم سنة ثمان
ومائة، ومات سنة إحدى ومائتين.
445

أخبرني أبو الفرج الطناجيري، أخبرنا محمد بن زيد بن علي بن مروان الكوفي،
أخبرنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، حدثنا أبو بشر هارون بن حاتم قال:
سألت علي بن عاصم ببغداد سنة سبع وثمانين ومائة فقلت: يا أبا الحسن متى
ولدت؟ فقال: سنة خمس ومائة.
قلت: وقد كان علي بن عاصم من ذوي الأحوال والاتساع في الدنيا، ولم يزل
ينفق في طلب العلم، ويفضل على أهله قديما وحديثا.
حدثني مسعود بن ناصر بن أبي زيد السجزي، أخبرنا أبو الفضل محمد بن
الفضل المزكي - بهراة - أخبرنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد المرواني قال:
سمعت أبا بكر محمد بن زنجويه بن محمد اللباد يقول: سمعت عبد الله بن كثير
يقول: سمعت أحمد بن أعين - بالمصيصة - يقول: سمعت علي بن عاصم بن صهيب
يقول: دفع إلى أبي مائة ألف درهم. وقال: اذهب فلا أرى لك وجها إلا بمائة ألف
حديث.
أخبرني أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن فضالة النيسابوري
- بالري - أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن جعفر بن بشير - ببلخ - حدثنا أبو
عمران موسى بن محمد بن عبد الرحمن المؤدب.
سمعت أبا عبد الله أحمد بن إبراهيم بن حرب النيسابوري يقول: سمعت علي بن
عاصم يقول: أعطاني أبي مائة ألف درهم، فأتيته بمائة ألف حديث. قال: وكنت
أردف هشيم بن بشير خلفي ليسمع معي الشيء بعد الشيء.
أخبرنا أبو عمر بن مهدي - إجازة - وحدثنيه الحسن بن علي المقرئ، أخبرنا
محمد بن محمد بن يعقوب، حدثنا جدي قال: حدثني إبراهيم بن هاشم، حدثنا
عتاب بن زياد عن ابن المبارك قال: قلت لعباد بن العوام: يا أبا سهل ما بال
صاحبكم؟ - يعني علي بن عاصم - قال: ليس ننكر عليه أنه لم يسمع، ولكنه كان
رجلا موسرا وكان الوراقون يكتبون له، فنراه أتى من كتبه التي كتبوها له. وقال
جدي: حدثنا عبيد بن يعيش قال رجعنا مع وكيع عشية جمعة وكان معنا ابن حنبل
وخلف، فكان وكيع يحدث خلفا فقال له: من بقي عندكم؟ فذكر شيوخا وقال:
عندنا علي بن عاصم قال وكيع: فعلي بن عاصم ما زلنا نعرفه بالخير. قال خلف: إنه
يغلط في أحاديث، قال: فدعوا الغلط وخذوا الصحاح فإنا ما زلنا نعرفه بالخير.
446

وقال جدي: حدثني العباس بن صالح قال: سألت أسود بن سالم قلت بلغني أن
وكيعا كان يقدم علي بن عاصم ويرفع أمره؟ فقال لي أسود بن سالم: إنما قال وكيع
- وذكره يوما - لو ترك ما يغلط فيه وأخذوا غيره لكان.
أخبرني ابن الفضل، أخبرنا دعلج بن أحمد، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا
علي بن خشرم قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: أدركت الناس والحلقة لعلي بن
عاصم بواسط. قيل له يا أبا سفيان إنه يغلط؟ قال: دعوه وغلطه.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن،
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال: قال وكيع - وذكر علي بن
عاصم - فقال: خذوا من حديثه ما صح، ودعوا ما غلط وأخطأ فيه. قال أبو عبد
الرحمن عبد الله: كان أبي يحتج بهذا ويقول كان يغلط ويخطئ، وكان فيه لجاج،
وكان متهما بالكذب.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمد بن أحمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس
الأنصاري، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت - يعني أحمد بن حنبل -
قيل له علي بن عاصم قال: أما أنا فأحدث عنه وحدثنا عنه.
وأخبرنا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن
النجم، حدثنا سعيد بن عمر والبرذعي، حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري قال: قلت
لأحمد بن حنبل في علي بن عاصم - وذكرت له خطأه - فقال أحمد: كان حماد بن
سلمة يخطئ - وأومأ أحمد بيده - خطأ كثيرا، ولم ير بالرواية عنه بأسا.
أخبرني الأزهري وعلي بن محمد السمسار قالا: حدثنا عبد الله بن عثمان
الصفار، حدثنا محمد بن عمران الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال:
سمعت أبي يقول: كان علي بن عاصم كثير الغلط، وكان إذا غلط فرد عليه لم
يرجع.
وقال في موضع آخر: سمعت أبي يقول: كان علي بن عاصم معروفا بالحديث
وكان يغلط في الحديث، وكان يروي أحاديث منكرة.
وبلغني أن ابنه قال له: هب لي من حديثك عشرين حديثا فأبى.
447

أخبرني ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا سهل بن أحمد
الواسطي، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وعلي بن عاصم فيه ضعف، وكان
إن شاء الله من أهل الصدق.
أخبرنا البرقاني قال: قال محمد بن العباس العصمي، حدثنا يعقوب بن إسحاق بن
محمود الفقيه الحافظ، أخبرنا أبو علي صالح بن محمد الأسدي قال: علي بن عاصم
ليس هو عندي ممن يكذب، ولكن يهم، وهو سيئ الحفظ، كثير الوهم يغلط في
أحاديث يرفعها ويقلبها وسائر حديثه صحيح مستقيم.
أخبرنا ابن الفضل، حدثنا دعلج، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا علي بن
شعيب قال: حضرت يزيد بن هارون وهم يسألونه متى سمعت من فلان؟ وأين
سمعت من فلان؟ وهو يخبرهم. قلت له: من كان يسأله؟ قال يحيى بن معين، وأحمد
ابن حنبل، فقالوا له: فعلي بن عاصم؟ قال سمعت منه، قالوا له كان يغمز بشئ؟ أو
يتكلم فيه إذ ذاك بشئ؟ فقال معاذ الله، كانت حلقته بحيال حلقة هشيم ولكنه كان
لا يجالسهم. وكتب ولم يجالس فوقع في كتبه الخطأ، وكان يستصغر الناس ويزدريهم.
أخبرني الأزهري والسمسار قالا: أخبرنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا محمد بن
عمران الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال: سمعت أبي يقول: أتيت علي
ابن عاصم بواسط فنظرت في أثلاث كثيرة، فأخرجت منها قدر مائتي طرف. قال:
فذهبت إليه فحدث عن مغيرة عن إبراهيم في التمتع، قال فقلت له إنما هذا عن مغيرة
رأي حماد، قال: فقال من حدثكم؟ قلت جرير، قال ذاك الصبي لقد رأيت ذاك
ناعسا ما يعقل ما يقال له، قال: مر شئ آخر؟ فقلت: يخالفونك في هذا قال من؟
قلت أبو عوانة، قال وضاح ذاك العبد! قال أبي و [قال] مر بشئ؟ فقلت
يخالفونك، قال: من؟ قلت إسماعيل بن إبراهيم، قال من إسماعيل بن إبراهيم؟ قلت:
ابن علية، قال: ما رأيت ذاك يطلب حديثا قط، قال: وقال لشعبة: ذاك المسكين كنت
أكلم له خالدا الحذاء فيحدثه.
أجاز لنا ابن مهدي - وحدثنيه الحسن بن علي المقرئ عنه - أخبرنا محمد بن
أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، حدثني إسحاق بن أبي إسرائيل قال حدثني عفان
قال قدمت أنا وبهز واسطا، فدخلنا على علي بن عاصم فقال: ممن أنتما؟ فقلنا من
448

أهل البصرة، فقال من بقي؟ فجعلنا نذكر حماد بن زيد ومشايخ البصريين، ولا نذكر
له إنسانا إلا استصغره، فلما خرجنا قال بهز: ما أرى هذا يفلح.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، حدثنا محمد بن أحمد بن
يعقوب، حدثنا جدي قال سألت يحيى بن معين عن علي بن عاصم فقال: ليس
بشئ ولا يحتج به، قلت ما أنكرت منه؟ قال الخطأ والغلط، قلت ثم شئ غير هذا؟
قال: ليس ممن يكتب حديثه.
قلت: ومما أنكره الناس على علي بن عاصم - وكان أكثر كلامهم فيه بسببه -
حديث محمد بن سوقة الذي:
أخبرناه محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عبد
الله بن أيوب المخرمي، حدثنا علي بن عاصم عن محمد بن سوقة.
وأخبرناه الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا يحيى بن
جعفر، حدثنا علي بن عاصم، أخبرنا محمد بن سوقة.
وأخبرناه عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب، أخبرنا محمد بن عبد الله
الشافعي، أخبرنا موسى بن سهل أبو عمران، حدثنا علي بن عاصم قال حدثني
محمد بن سوقة عن إبراهيم - زاد ابن أيوب النخعي، ثم اتفقوا - عن الأسود، عن
عبد الله. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من عزى مصابا فله مثل أجره)).
وأخبرنا إبراهيم بن عبد الواحد بن محمد بن الحباب وعبد الغفار بن محمد بن
جعفر. قالا: أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن عبد الله بن مهران الدينوري،
حدثنا إبراهيم بن مسلم - قال ابن الحباب الخوارزمي، وقال عبد الغفار الوكيعي ثم
اتفقا - قال: حضرت وكيعا وعنده أحمد بن حنبل وخلف المخرمي فذكروا علي بن
عاصم فقال خلف: إنه غلط في أحاديث، فقال: وكيع وما هي؟ فقال: حديث محمد
ابن سوقة عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عزى مصابا
فله مثل أجره)). فقال وكيع حدثنا قيس بن الربيع عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم،
عن الأسود، عن عبد الله.
قال وكيع: وحدثنا إسرائيل بن يونس، عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن
449

الأسود، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عزى مصابا فله مثل أجره)) هذا آخر
حديث ابن الحباب، واللفظ لعبد الغفار.
وزاد: قال وكيع ومن يسلم من الغلط؟ هذا شعبتكم، هات حتى أعد مائة حديث
مما غلط فيه، هذا سفيان عد حتى أعد عليك ثلاثين حديثا مما غلط.
أجاز لنا ابن مهدي وحدثنيه الحسن بن علي المقرئ عنه قال أخبرنا محمد بن
أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي قال سمعت إبراهيم بن هاشم يقول قال رجل لسفيان
ابن عيينة: إن علي بن عاصم حدث عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود،
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عزى مصابا فله مثل أجره)) فلم ينكر الحديث،
وقال: محمد بن سوقة لم يحفظ عن إبراهيم شيئا.
أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا
عبد الله بن أيوب المخرمي، حدثنا حسن بن صالح - رجل من أهل العلم كان يسكن
عبادان - أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، قال: فقلت: يا رسول الله إن علي بن عاصم حدثنا
عنك بحديث، قال: وما هو؟ قال: قلت: حديثا عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم،
عن الأسود، عن عبد الله عنك أنك قلت ((من عزى مصابا فله مثل أجره)) قال صدق
علي، هو عني وأنا حدثت به.
أخبرنا الحسين بن شجاع الصوفي، أخبرنا عمر بن جعفر بن محمد بن سلم
الختلي، حدثنا الحارث بن محمد بن المعافى العابد - وكان ثقة صدوقا - قال: رأيت
النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فقلت يا رسول الله حديث علي بن عاصم يرويه عن محمد بن
سوقة ((من عزى مصابا)) هو عنك؟ قال نعم. وكان محمد كلما حدث بهذا الحديث
بكى.
أخبرني البرقاني حدثني محمد بن أحمد بن محمد الأدمي، حدثنا محمد بن علي
الأيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي. قال: علي بن عاصم كان من أهل الصدق،
فليس بالقوى في الحديث، عتبوا عليه في حديث ابن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود،
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم ((من عزى مصابا)).
أخبرنا الحسن بن الحسن بن المنذر القاضي والحسن بن أبي بكر. قالا: أخبرنا
محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد بن سليمان بن الحارث قال سمعت أبا
علي المفلوج الزمن يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم، وأبو بكر عن يمينه، وعمر
450

عن يساره، وعثمان أمامه، وعلي خلفه، حتى جاءوا فجلسوا على رابية وإذا بين
أيديهم صبي يلعب، قلت من هذا قالوا هذا إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين
علي بن أبي طالب؟ فقال: ها أنذا يا رسول الله، إذ طلع القمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم أين علي
بن عاصم أين علي بن عاصم؟ مرتين، فجئ به، فلما رآه قبل بين عينيه، ثم قال له:
أحييت سنتي: قالوا: يا رسول الله إنهم يقولون إنه أخطأ في حديث عبد الله بن مسعود
((من عزى مصابا فله مثل أجره)) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا حدثت عبد الله بن مسعود ((من
عزى مصابا فله مثل أجره)). وقال النبي صلى الله عليه وسلم أنا حدثت عبد الله بن مسعود ((من
ابن مسعود حدث الأسود، والأسود بن يزيد حدث إبراهيم وإبراهيم حدث محمد
ابن سوقة صدق علي بن عاصم، صدق علي بن عاصم.
قال أبو بكر الباغندي: فجئت إلى عاصم بن علي سنة تسع عشرة ومائتين فحدثته
بذلك فركب إلى أبي علي فسمعه منه.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، حدثنا محمد بن أحمد بن
يعقوب، حدثنا جدي قال: حديث ((من عزى مصابا فله مثل أجره)).
حديث كوفي منكر، يرون أنه لا أصل له مسندا ولا موقوفا. رواه علي بن عاصم،
عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي
صلى الله عليه وسلم، ولا نعلم أحدا أسنده ولا وقفه غير علي بن عاصم، وقد رواه أبو بكر النهشلي
وهو صدوق ضعيف الحديث، رواه عن محمد بن سوقة فلم يجاوز به محمدا إلى
أحد فوقه، وقال يرفع الحديث.
قال جدي: وهذا الحديث من أعظم ما أنكره الناس على علي بن عاصم وتكلموا
فيه، مع ما أنكر عليه سواه، وكان علي بن المديني إذ سئل عن علي بن عاصم يقول:
هو معروف في الحديث، وكان يغلط في الحديث، وروى أحاديث منكرة. قال علي
وبلغني أن بن ابنه قال له: هب لي من حديثك عشرين حديثا فأبى.
قال جدي: يعني علي أن ابن ابنه قال له: تترك عشرين حديثا فلا تحدث بها مما
أنكرها الناس عليه.
قلت: وقد روى حديث ابن سوقة عبد الحكيم بن منصور مثل ما رواه علي بن
عاصم. وروى كذلك عن سفيان الثوري، وشعبة وإسرائيل، ومحمد بن الفضل بن
عطية، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول، والحارث بن عمران الجعفري، كلهم عن ابن
451

سوقة. وقد ذكرنا أحاديثهم في مجموعنا لحديث محمد بن سوقة وليس شئ منها
ثابتا.
أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد
ابن سليمان الحافظ - ببخارى - أخبرنا أبو نصر أحمد بن سهل بن حمدويه قال
سمعت أبا نصر الليث بن حبرويه يقول سمعت يحيى بن جعفر يقول: كان يجتمع
عند علي بن عاصم أكثر من ثلاثين ألفا، وكان يجلس على سطح، وكان له ثلاثة
مستملين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا حنبل بن
إسحاق، حدثني أبو عبد الله. وحدثنا عمرو بن عون. قالا: حدثنا يزيد بن زريع.
وأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا محمد بن
المنهال، حدثنا يزيد بن زريع. قال: لقيت علي بن عاصم الواسطي بالبصرة وخالد
الحذاء حي، فأفادني أشياء عن خالد، فأتيت خالدا فسألته عنها فأنكرها كلها،
وأفادني عن هشام بن حسان حديثا فأتيت هشاما فسألته عن ذلك الحديث فأنكره.
واللفظ لحديث ابن الفضل.
أخبرنا بن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا أبو أحمد فارس،
حدثنا البخاري. قال: قال وهب بن بقية سمعت يزيد بن زريع قال حدثنا علي عن
خالد تسعة عشر حديثا، فسألنا خالدا عن حديث فأنكره، ثم آخر فأنكره، ثم ثالث
فأنكره، فأخبرناه فقال: كذاب فاحذروه.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا
جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا بن الغلابي، عن يحيى بن معين. قال: كان علي
ابن عاصم يحدث عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب الهمذاني،
فيقول: عن سعيد بن عبد الرحمن بن وهب. فقلت لابن علية فقال: ما رأى هذا
خالدا - يعني عليا -.
أخبرنا البرقاني، حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدثنا أحمد بن طاهر بن
النجم، حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي، حدثني أحمد بن الفرات، أخبرنا أبو داود
قال سمعت شعبة يقول: لا تكتبوا عنه - يعني علي بن عاصم -.
452

وأخبرنا البرقاني، حدثني محمد بن العباس، حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة
الفزاري، حدثنا جعفر بن درستويه، حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال:
سمعت يحيى بن معين يقول: علي بن عاصم كذاب ليس بشئ.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي، حدثنا محمد بن
الحسين الزعفراني، حدثنا أحمد بن زهير قال: قيل ليحيى بن معين إن أحمد بن حنبل
قال: إن علي بن عاصم ثقة ليس بكذاب؟ قال: لا والله ما كان علي عنده قط ثقة،
ولا حدث عنه بحرف قط، فكيف صار عنده اليوم ثقة؟
أخبرنا يوسف بن رباح البصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس
- بمصر - حدثنا أبو بشر الدولابي، حدثنا معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله قال: قال
يحيى بن معين: علي بن عاصم ليس بشئ، ولا ابنه عاصم، ولا ابنه الحسن. قال
يحيى: رأيت علي بن عاصم ينظر إلى مد الدجلة في سنة مد الدجلة فيها، فقلت له
حديث خالد عن مطرف عن عياض بن حمار؟ قال: حدثنا خالد عن مطرف بن عبد
الله بن عياض بن حمار عن أبيه قال: فقلت له إنما هو مطرف بن عبد الله عن عياض بن
حمار. قال: لا إنما هو مطرف غير ذاك قال: قلت له انظر في كتابك. فقال: أنا أحفظ
من كتابي. قال يحيى: فقلت في نفسي: كذبت.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي حدثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن
أبي خيثمة قال: سمعت يحيى يقول: لقيت علي بن عاصم على الجسر فسألته عن
حديث مطرف عن عامر ابن زوج كريمة ((مر فاسق)). فحدثني به فقلت: اتق الله يا
شيخ اتق الله، مرتين، فحول رأس بغلته، فقال: تراني أكذب؟ تراني أكذب.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت طاهر بن أبي خباب الطيالسي قال ليحيى بن معين:
يا أبا زكريا ما تقول في علي بن عاصم؟ قال: كان حديثه الطوال أخذها من
الصيادلة. قال ابن أبي خيثمة: ولم يحدث أبي عنه بشئ ولا اخرج عنه في تصنيفه
شيئا قط علمته.
أخبرنا عبيد الله بن عمر، أخبرنا أبي، حدثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي
خيثمة، حدثنا يحيى بن أيوب قال: قيل يوما لابن علية إن علي بن عاصم قال: كنت
أدخل إلى خالد الحذاء وابن علية بالباب. قال سبحان الله! ويكذب؟ ما سمعت من
خالد حديثا على بابه، سبحان الله ويكذب؟ ما أتيت باب خالد.
453

أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن
شعيب النسائي، حدثنا أبي قال: علي بن عاصم متروك الحديث.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني - بمكة - حدثنا محمد بن
عمرو العقيلي، حدثنا جعفر بن محمد قال: سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول: كنا
عند يزيد بن هارون أنا وأخي أبو بكر، فقلنا يا أبا خالد، علي بن عاصم إيش حاله
عندك؟ فقال: حسبكم ما زلنا نعرفه بالكذب.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن الحسن - هو النقاش
- حدثنا حسين بن إدريس قال: سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول: سألت يزيد بن
هارون عن علي بن عاصم فقال: ما زلنا نعرفه بالكذب.
قلت: وكذا روى أيوب بن إسحاق بن سافري عن أبي بكر وعثمان ابني أبي
شيبة عن يزيد، وحكى عن يزيد بن هارون فيه خلاف هذا.
قرأت على القاضي أبي العلاء الواسطي عن يوسف بن إبراهيم بن موسى السهمي
الجرجاني قال: حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الحافظ، حدثنا يحيى بن
أبي طالب، حدثنا بعض أصحابنا قال: اجتمع عند يزيد بن هارون أحمد بن حنبل،
ويحيى بن معين فلم يزالا عنده حتى ارتفع النهار، فقال لهما يزيد: قد تعالى النهار
فانصرفا، قال: فانصرفا ودخل يزيد منزله، قال فمضيا، فلقيهما لاق فقال مات علي
ابن عاصم قال: فقال أحمد ارجع بنا حتى نعزي أبا خالد، قال: فرجعنا فدق أحمد
الباب، قال: من هذا؟ قال: أحمد ويحيى. قال: فقال ألم أقل لكما قد ارتفع النهار
فانصرفا، قال: فقال أحمد يا أبا خالد أعظم الله أجرك في علي، قال: فقال: ادخلوا
فقال لهما مات علي بن عاصم؟ قالا نعم! قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم بقي
باكيا ساعة ثم قال: يرحمك الله يا أبا الحسن ما علمتك إلا العفيف المسلم، ولقد
تورعت عما دخلنا فيه من إتياننا هؤلاء السلاطين، ولقد كنا نكرم بك عند المحدثين
ويحدثونا، فرحمك الله فإن مصيبتك عظيمة، أو كما قال - فقال له يحيى يا أبا خالد
إلا إنه تلاج في تلك الأحاديث التي غلط فيها. قال فغضب يزيد ثم قال: ويحك يا
يحيى، أتقول إن عليا أقام عليها وهو يعلم أنها عنده خطأ؟ والله لئن قلت ذاك لقد
أثمت - أو كما قال - تتوهم على علي أنه كان يقيم على ذلك؟! ويحك يا يحيى
454

لا يكون خصمك يوم القيامة. قال: فقال له أحمد: يا أبا خالد. قد والله نهيته عن
ذلك فأبى علي، وقلت له هات ما أخطأ علي ومات عليه، وما أخطأ شريك ومات
عليه، فإن لم يكن خطأ شريك أكثر من خطئه وقد نصحته وأرجو أن يقبل منك.
فقال يزيد: اتق الله ولا تلق الله بما تقول فيه.
أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا أحمد بن معروف الخشاب،
حدثنا الحسين بن فهم، حدثنا محمد بن سعد.
وأخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا محمد بن أحمد بن
يعقوب، حدثنا جدي قالا: علي بن عاصم مولى لبني تميم، ولد سنة تسع ومائة،
وتوفي - قال ابن سعد: بواسط ثم اتفقا - في جمادى الأولى سنة إحدى ومائتين، وهو
ابن اثنتين وتسعين سنة - زاد ابن سعد وأشهر -.
أجاز لي أبو عمر بن مهدي - وحدثنيه الحسن بن علي المقرئ عنه - قال: - أخبرنا
محمد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي قال: حدثني يوسف بن يعقوب الصفار،
قال: سمعت عاصم بن علي بن عاصم قال: أخبرني أبي أنه صام ثمانين شهر رمضان
لم يفطر فيها يوما، قال: ومات أبي وهو ابن أربع وتسعين سنة.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي،
حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني أبو بكر الواسطي عن أحمد بن عبد
الله بن ميسرة الحراني، حدثنا موسى بن حماد قال: رأيت سفيان الثوري في المنام في
الجنة يطير من نخلة إلى نخلة، ومن شجرة إلى شجرة، فقلت يا أبا عبد الله بم نلت
هذا؟ قال بالورع، بالورع. قلت: فما بال علي بن عاصم؟ قال: ذاك لا نكاد نراه إلا
كما نرى الكوكب.
6349 - علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح بن بكر بن سعد، أبو الحسن
السعدي مولاهم ويعرف بابن المديني:
بصري الدار، وهو أحد أئمة الحديث في عصره، والمقدم علي حفاظ وقته. وأبوه
محدث مشهور. روى عن غير واحد من مشيخة مالك بن أنس، وجده جعفر بن
455

نجيح. روى عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق. فأما علي
فسمع أباه، وحماد بن زيد، وجعفر بن سليمان، وعبد العزيز الدراوردي، ومعتمر بن
سليمان، وهشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، والوليد بن
مسلم، وبشر بن المفضل، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن
زريع، وابن علية، وخالد بن الحارث، وغندرا، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ومعاذ
ابن معاذ وعبد الوهاب الثقفي، وحرمي بن عمارة، وأبا داود الطيالسي وهشام بن
يوسف، وعبد الرزاق بن همام. وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه أحمد بن حنبل،
وابنه صالح، وابن عمه حنبل بن إسحاق، والحسن بن محمد الزعفراني، وأحمد بن
منصور الرمادي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وأبو قلابة الرقاشي، ومحمد بن
يحيى الذهلي، وأبو يحيى صاعقة والفضل بن سهل الأعرج، ومحمد بن إسحاق
الصاغاني، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وأبو حاتم الرازي، وعلي بن أحمد بن
النضر الأودي، وأبو شعيب الحراني، ومحمد بن أحمد بن البراء، وأبو علي المعمري.
وقال أبو حاتم الرازي: كان علي علما في الناس في معرفة الحديث والعلل، وكان
أحمد لا يسميه، إنما يكنيه تبجيلا له، قال: وما سمعت أحمد سماه قط.
أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار،
حدثنا أبو غالب علي بن أحمد بن النضر قال: سنة إحدى وستين فيها ولد علي بن
المديني.
قلت: وكان مولده بالبصرة.
أخبرنا أبو سعيد الماليني، أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد
456

ابن ناجية، وعلي بن أحمد بن مروان، ومحمد بن خالد بن يزيد البرذعي قالوا:
حدثنا أبو رفاعة عبد الله بن محمد العدوي، حدثنا إبراهيم بن بشار قال: سمعت
سفيان بن عيينة يقول: حدثني علي بن المديني عن أبي عاصم عن ابن جريج عن
عمرو بن دينار فذكر حديثا، ثم قال سفيان: تلومني على حب علي؟! والله والله لقد
كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، حدثنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا الحسين بن
محمد بن عفير، حدثنا أحمد بن سنان قال: كان سفيان بن عيينة يقول لعلي بن
المديني - ويسميه حية الوادي - إذا استفتى سفيان، أو سئل عن شئ يقول: لو كان
حية الوادي.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا
سيار الفرهياني قال: سمعت عباسا العنبري يقول: كان سفيان بن عيينة يسمى علي
ابن المديني حية الوادي.
أخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن المظفر، حدثنا عبد الرحمن بن أحمد بن
محمد بن الحجاج بن رشدين، حدثنا محمد بن علي بن داود قال: سمعت محمد
ابن قدامة الجوهري قال: سمعت ابن عيينة يقول: إني لأرغب بنفسي عن مجالستكم
منذ ستين سنة، ولولا علي بن المديني ما جلست.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن
خلف النسفي، حدثنا أبو علي صالح بن محمد، حدثنا محمد بن قدامة الجوهري،
حدثنا خلف بن الوليد الجوهري قال: خرج علينا ابن عيينة يوما ومعنا علي بن
المديني، فقال: لولا علي لم أخرج إليكم.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا علي بن محمد بن أحمد
المصري، حدثنا علي بن سعيد الرازي قال: سمعت ابن زنجلة يقول: كنا عند ابن
عيينة - وعنده رئيسا أصحاب الحديث - فقال: الرجل الذي قد روينا عنه أربعة
أحاديث. الذي يحدث عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ابن المديني: زياد بن علاقة،
فقال ابن عيينة: زياد بن علاقة.
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي - بنيسابور - أخبرنا محمد بن
عبد الله بن إبراهيم السليطي، حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي، حدثنا عبد الله بن أبي
457

عمرو قال: قال حفص بن محبوب الخزاعي: كنت عند سفيان بن عيينة ومعنا علي بن
المديني، وابن الشاذكوني، فلما قام - يعني ابن المديني - قال: - يعني سفيان بن عيينة -
إذا قامت الخيل لم يجلس مع الرجالة.
وأخبرنا أبو حازم، أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي قال: سمعت
الساجي يقول: سمعت العباس بن عبد العظيم العنبري يقول: سمعت روح بن عبد
المؤمن يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: علي بن المديني أعلم الناس
بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخاصة بحديث ابن عيينة.
أخبرنا أبو سعيد الماليني، أخبرنا أبو عبد الله بن عدي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي
قرصافة، حدثنا محمد بن علي بن داود بن أخت غزال.
وأخبرني الأزهري، حدثنا محمد بن المظفر حدثنا عبد الرحمن بن أحمد بن
محمد بن الحجاج، حدثنا محمد بن علي بن داود قال: سمعت عبيد الله بن عمر
القواريري يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: الناس يلومونني في قعودي مع علي،
وأنا أتعلم من علي أكثر مما يتعلم مني. لفظ حديث الماليني.
أخبرنا أبو حازم العبدوي، أخبرنا أبو أحمد الغطريفي، حدثنا زكريا الساجي
- إملاء - حدثنا صالح جزرة، حدثنا عبيد الله القواريري قال: سمعت يحيى القطان
يقول: يلومونني في حب علي بن المديني وأنا أتعلم منه.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا عبد الله بن محمد بن سيار
قال: سمعت عباسا يعني العنبري - يقول: كان يحيى بن سعيد القطان ربما قال: لا
أحدث شهرا، ولا أحدث كذا، فحدثني - ذكر رجلا من أصحاب الحديث نسيته -
قال: بلغني أن يحيى حدثه - يعني لابن المديني - قبل انقضاء المدة التي كان ذكرها
قال: فأتيت يحيى فقلت له إنه بلغني أنك حدثت عليا ولم تنقض المدة التي ذكرت؟
فقال: إني كلما قلت لا أحدث إلا كذا، استثنيت عليا، ونحن نستفيد من علي أكثر
مما يستفيد منا.
قرأنا على الجوهري عن محمد بن العباس، حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي،
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: علي بن
المديني من أروى الناس عن يحيى بن سعيد، إني أرى عنده أكثر من عشرة آلاف.
458

قلت ليحيى: أكثر من مسدد؟ قال: نعم! إن يحيى بن سعيد كان يكرمه ويدنيه،
وكان صديقه - يعين عليا - وكان علي يلزمه.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن سيار
قال: سمعت أبا قدامة يقول: سمعت علي بن المديني يقول: رأيت فيما يرى النائم
كان الثريا تدلت حتى تناولتها. قال أبو قدامة: فصدق الله رؤياه، بلغ في الحديث
مبلغا لم يبلغه أحد - أو لم يبلغه كبير أحد -.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان
- قال: سمعت عبد الرحمن بن يعقوب بن أبي عباد القلزمي - وكان من أصحاب علي
- قال: جاءنا علي بن المديني يوما فقال: رأيت هذه الليلة كأني مددت يدي فتناولت
أنجما من نجوم السماء، قال: فمضينا معه إلى بعض المعبر فقص عليه فقال: يا هذا
ستنال علما فانظر كيف تكون، فقال له بعض أصحابنا: لو نظرت في شئ من الفقه،
كأنه يريد الرأي، فقال: إن اشتغلت بذاك انسلخت مما أنا فيه.
حدثني محمد بن علي الصوري قال: سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ يقول:
سمعت وليد بن القاسم يقول: سمعت أبا عبد الرحمن النسوي يقول: كأن الله خلق
علي بن المديني لهذا الشأن.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرنا عبد الله بن محمد بن سيار
قال: سمعت عباسا العنبري يقول: كان علي بن المديني بلغ ما لو قضى له أن يتم على
ذاك، لعله كان تقدم على الحسن البصري، كان الناس يكتبون قيامه، وقعوده،
ولباسه، وكل شئ يقول ويفعل - أو نحو هذا -.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني أبو
بشر بكر بن خلف قال: قدمت مكة وبها شاب حافظ، فكان يذاكرني المسند بطرقه،
فقلت له: من أين لك هذا؟ قال: أخبرك، طلبت إلى علي أيام سفيان أن يحدثني
بالمسند، فقال: قد عرفت أنك إنما تريد بما تطلب المذاكرة، فان ضمنت لي أنك
تذاكر ولا تسميني فعلت، قال: فضمنت له واختلف إليه، فجعل يحدثني بذا الذي
أذاكرك به حفظا.
قال أبو يوسف يعقوب: فذكرت هذا لبعض ولد جويرية بن أسماء ممن كان يلزم
عليا فقال: سمعت عليا يقول: غبت عن البصرة في مخرجي إلى اليمن - أظنه ذكر
459

ثلاث سنين وأمي حية - قال: فلما قدمت عليها جعلت تقول: يا بني فلان لك
صديق، وفلان لك عدو، فقلت لها من أين علمت يا أمة؟ قالت كان فلان وفلان -
فذكرت فيهم يحيى بن سعيد، يجيئون مسلمين، فيعزوني ويقولون اصبري، فلو قد
قدم عليك سرك الله. بما ترين، فعلمت أن هؤلاء محبوك وأصدقاؤك، وفلان وفلان إذا
جاؤوا يقلون لي اكتبي إليه وضيقي عليه، وحرجي عليك ليقدم عليك، هذا ونحوه.
قال: فأخبرني العباس بن عبد العظيم، أو هذا الذي من ولد جويرية قال: قال علي:
كنت صنفت المسند على الطرق مستقصي، وكتبته في قراطيس، وصيرته في قمطرة
كبيرة، وخلفته في المنزل وغبت هذه الغيبة، فلما قدمت ذهبت يوما لأطالع ما كنت
كتبت، قال فحركت القمطر فإذا هي ثقيلة رزينة بخلاف ما كانت، ففتحتها فإذا
الأرضة قد خالطت الكتب فصارت طينا فلم أنشط بعد لجمعه.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبو حامد بن جبلة، حدثنا محمد بن إسحاق
السراج قال: سمعت أبا يحيى يقول: كان علي بن المديني كان إذا قدم بغداد، وتصدر
الحلقة، وجاء أحمد، ويحيى، وخلف، والمعيطي، والناس، يتناظرون، فإذا اختلفوا في
شئ تكلم فيه علي.
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا عبد الله بن عدي، حدثني محمد بن أحمد
القرمسيني المستملي قال: سمعت محمد بن يزداد يقول: سمعت أحمد بن يوسف
النجيرمي يقول: سمعت الأعين يقول: رأيت علي بن المديني مستلقيا، وأحمد بن
حنبل عن يمينه، ويحيى بن معين عن يساره، وهو يملي عليهما.
أخبرني الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرازي، حدثنا محمد بن الحسين
الزعفراني، حدثنا أحمد بن زهير قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان علي بن
المديني إذا قدم علينا أظهر السنة، وإذا ذهب إلى البصرة أظهر التشيع.
حدثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني - لفظا بأصبهان - قال:
سمعت أبا بكر المقرئ يقول: سمعت محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي يقول:
سمعت أبا أمية الطرسوسي يقول: سمعت علي بن المديني يقول: ربما أذكر الحديث
في الليل فأمر الجارية تسرج السراج فانظر فيه.
460

أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدثنا محمد
ابن إسحاق السراج قال: سمعت محمد بن يونس يقول: سمعت علي بن المديني
يقول: تركت من حديثي مائة ألف حديث، فيها ثلاثون ألفا لعباد بن صهيب.
وأخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبو حامد بن جبلة، حدثنا محمد بن إسحاق السراج
قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري وقلت: ما تشتهي؟ قال: أشتهي أن
أقدم العراق وعلي بن عبد الله حي فأجالسه.
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا عبد الله بن عدي قال: سمعت الحسن بن الحسين
البخاري يقول: سمعت إبراهيم بن معقل يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري
يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني.
أخبرنا ابن الفضل القطان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدثنا محمد بن
سليمان بن فارس النيسابوري قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول:
سمعت أحمد بن سعيد - يعني الرباطي - قال: قال علي: ما نظرت في كتاب شيخ،
فاحتجت إلى سؤال به عن غيري.
أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد بن علي الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن
محمد بن سليمان الحافظ - ببخاري - حدثنا أبو عبيدة أسامة بن محمد بن الليث
الكندي، أخبرنا محمد بن سعيد بن محمود قال: سمعت الحسين بن أبي حماد
السختياني يقول: سمعت العباس بن سورة يقول: سمعت يحيى بن معين عن
علي بن المديني وعن الحميدي، أيهما أعلم؟ فقال: ينبغي للحميدي أن يكتب عن
آخر عن علي بن المديني.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: قيل لأبي داود: علي أعلم أم أحمد؟ قال: علي أعلم
باختلاف الحديث من أحمد.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال: سئل الفرهياني عن يحيى،
وعلي، وأحمد، وأبي خيثمة. فقال أما علي فأعلمهم بالحديث والعلل، ويحيى
أعلمهم بالرجال، وأحمد بالفقه، وأبو خيثمة من النبلاء.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن
461

خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد قلت: يحيى بن معين هل كان
يحفظ؟ فقال لا إنما كان عنده معرفة، فقلت لأبي علي فعلي بن المديني كان يحفظ؟
فقال نعم ويعرف.
أخبرنا أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ،
حدثنا أبو بكر محمد بن حفص بن أسلم، حدثنا أبو الحسين محمد بن طالب بن
علي النسفي قال: سمعت صالح بن محمد يقول: أعلم من أدركت بالحديث وعلله،
علي بن المديني، وأفقههم في الحديث بن حنبل، وأمهرهم بالحديث سليمان
الشاذكوني.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: علي بن المديني خير من عشرة
آلاف مثل الشاذكوني.
قرأت علي ابن الفضل عن دعلج بن أحمد قال: حدثنا أحمد بن محمد بن
الأزهر، حدثني عبد الله بن أبي زياد القطواني قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام
قال: انتهى العلم إلى أربعة. أبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له، وأحمد بن حنبل
أفقههم فيه، وعلي بن المديني أعلمهم به، ويحيى بن معين أكتبهم له.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن
خلف قال: سمعت أبا علي صالح بن محمد يقول: سمعت إبراهيم بن محمد بن
عرعرة يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول لعلي بن المديني: ويحك يا علي،
إني أراك تتبع الحديث تتبعا لا أحسبك تموت حتى تبتلي.
أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن
منجاب الطيبي، حدثنا أحمد بن محمد بن ساكن، حدثنا أزهر بن جميل الشطي
- وكتبه عني أبو حاتم - قال: كنا عند يحيى أنا وعبد الرحمن، وسفيان الرأس،
وعلي بن المديني وغيرهم، إذ جاء عبد الرحمن بن مهدي منتقع اللون أشعث، فسلم
فقال له يحيى: ما حالك يا أبا سعيد؟ قال على خير حال، قال رأيت البارحة في المنام
كأن قوما من أصحابنا قد نكسوا. قال علي بن المديني: يا أبا سعيد هو خير، قال الله
462

تعالى: (ومن نعمره ننكسه في الخلق) [يس 68] قال عبد الرحمن اسكت - فوالله
إنك لفي القوم.
وأخبرنا عبد الملك، أخبرنا ابن بنجاب، حدثنا أحمد بن محمد بن شاكر، حدثني
الأثرم قال: سمعت الأصمعي وهو يقول لعلي بن المديني: والله يا علي لتتركن
الإسلام وراء ظهرك.
قرأت علي الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال: حدثنا أبو عبد
الله - غلام الخليل - عن العباس بن عبد العظيم العنبري قال: دخلت على علي بن
المديني يوما فرأيته واجما مغموما، فقلت ما شأنك؟ قال: رؤيا رأيتها، قال: قلت وما
هي؟ قال: رأيت كأني اخطب على منبر داود النبي صلى الله عليه وسلم. قال فقلت خيرا، رأيت انك
تخطب على منبر نبي، فقال لو رأيت كأني أخطب على منبر أيوب كان خيرا لي،
لان أيوب بلي في بدنه، وداود فتن في دينه، وأخشى ان أفتن في ديني. فكان منه ما
كان.
قلت: يعني انه أجاب لما امتحن إلى القول بخلق القرآن.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدثنا محمد بن عمران المرزباني، أخبرني
محمد بن يحيى، حدثنا الحسين بن فهم، حدثني أبي قال: قال ابن أبي داود
للمعتصم: يا أمير المؤمنين هذا يزعم - يعني أحمد بن حنبل - ان الله تعالى يرى في
الآخرة، والعين لا تقع إلا على محدود، والله تعالى لا يحد. فقال له المعتصم: ما عندك في
هذا؟ فقال: يا أمير المؤمنين عندي ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وما قال عليه السلام؟
قال: حدثني محمد بن جعفر غندر، حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس
ابن أبي حازم عن جرير بن عبد الله البجلي قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة أربع عشرة
من الشهر، فنظر إلى البدر. فقال: ((أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا البدر،
لا تضامون في رؤيته)) فقال لأحمد بن أبي دؤاد: ما عندك في هذا؟ قال: أنظر في إسناد
هذا الحديث، وكان هذا في أول يوم ثم انصرف، فوجه ابن أبي دؤاد إلى علي بن
المديني - وهو ببغداد مملق ما يقدر على درهم - فأحضره فما كلمه بشئ حتى وصله
بعشرة آلاف درهم وقال له: هذه وصلك بها أمير المؤمنين، وأمر أن يدفع إليه جميع
ما استحق من أرزاقه، وكان له رزق سنتين، ثم قال له يا أبا الحسن حديث جرير بن
عبد الله في الرؤية ما هو؟ قال: صحيح، قال: فهل عندك فيه شئ؟ قال: يعفيني
463

القاضي من هذا. فقال: يا أبا الحسن هذه حاجة الدهر. ثم أمر له بثياب وطيب
ومركب بسرجه ولجامه، ولم يزل حتى قال له: في هذا الإسناد من لا يعمل عليه ولا
على ما يرويه، وهو قيس بن أبي حازم، إنما كان أعرابيا بوالا على عقبيه. فقبل ابن
أبي دؤاد ابن المديني واعتنقه، فلما كان الغد، وحضروا قال ابن أبي دؤاد: يا أمير
المؤمنين يحتج في الرؤية بحديث جرير، وإنما رواه عنه قيس بن أبي حازم وهو أعرابي
بوال على عقبيه، قال: فقال أحمد بن حنبل بعد ذلك: فحين أطلع لي هذا، علمت
أنه من عمل علي ابن المديني: فكان هذا وأشباهه من أوكد الأمور في ضربه.
قلت: أما ما حكي عن علي بن المديني في هذا الخبر من أن قيس بن أبي حازم لا
يعمل على ما يرويه لكونه أعرابيا بوالا على عقبيه، فهو باطل. وقد نزه الله عليا عن
قول ذلك، لان أهل الأثر - وفيهم علي - مجمعون على الاحتجاج برواية قيس بن أبي
حازم وتصحيحها، إذ كان من كبراء تابعي أهل الكوفة، وليس في التابعين من أدرك
العشرة المقدمين، وروى عنهم غير قيس، مع روايته عن خلق من الصحابة سوى
العشرة، ولم يحك أحد ممن ساق خبر محنة أبي عبد الله أحمد بن حنبل انه نوظر في
حديث الرؤية فإن كان هذا الخبر المحكي عن ابن فهم محفوظا فأحسب أن ابن أبي
دؤاد تكلم في قيس بن أبي حازم بما ذكر في الحديث وعزا ذلك إلى علي بن المديني
والله أعلم.
وقد ذكر علي بن المديني قيس بن أبي حازم فقال ما: أخبرنا علي بن محمد بن
عبد الله المعدل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق قال: قرئ على محمد بن أحمد بن
البراء - وانا حاضر - قال: قال علي بن عبد الله المديني: قيس بن أبي حازم سمع من
أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي وسعد بن أبي وقاص، والزبير، وطلحة بن عبيد
الله، وأبي شهم، وجرير بن عبد الله البجلي، وأبي مسعود البدري، وخباب بن
الأرت، والمغيرة بن شعبة، ومرداس بن مالك الأسلمي، والمستورد بن شداد الفهري،
ودكين بن سعيد المزني، ومعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، وأبي سفيان بن
حرب، وخالد بن الوليد، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن مسعود، وسعيد بن زيد،
وأبي جحيفة. قيل لعلي: هؤلاء كلهم سمع منهم قيس بن أبي حازم سماعا؟ قال:
نعم سمع منهم سماعا، ولولا ذلك لم نعزه له سماعا، قيل له: شهد الجمل؟ قال: لا
464

وكان عثمانيا، وروى أيضا عن أبي هريرة، وعن قيس بن فهد، وروى عن بلال ولم
يلقه، وعن الصنابح بن الأعسر الأحمسي. وروى عن عقبة بن عامر، ولا أدري سمع
منه أم لا، وعن قيس بن قهد سماعا. قال وقال: رأيت أسماء بنت أبي بكر. وأبوه
أبو حازم - واسم أبي حازم عوف بن عبد الحارث - وروى عن عمار، واختلفوا عن
أبي خالد فيه فقال بعضهم: عن ابن أبي خالد عن يحيى بن عابس قال عمار: ادفنوني
في ثيابي. وقال بعضهم إسماعيل عن قيس عن عمار ادفنوني في ثيابي.
أخبرني العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري - في كتابه - حدثنا أبو عبيد
محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول: أجود
التابعين إسنادا، قيس بن أبي حازم، روى عن تسعة من العشرة، لم يرو عن عبد
الرحمن بن عوف.
قلت: والذي يحكى عن علي بن المديني أنه روى لابن أبي دؤاد حديثا عن الوليد
ابن مسلم في القرآن، كان الوليد أخطأ في لفظة منه، فكان أحمد بن حنبل ينكر على
علي روايته ذلك الحديث.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة
يعقوب بن إسحاق الأسفرائيني، أخبرنا أبو بكر المروذي قال: قلت لأبي عبد الله: إن
علي بن المديني حدث عن الوليد بن مسلم حديث عمر، كلوه إلى خالقه؟ فقال: هذا
كذب، ثم قال: هذا كتبناه عن الوليد، إنما هو فكلوه إلى عالمه، هذا كذاب. وهذه
اللفظة التي حكيت عن علي بن المديني قد روى عنه غيرها.
والحديث قد: أخبرنيه أبو طالب محمد بن الحسين بن أحمد بن بكير، أخبرنا
مخلد بن جعفر الدقاق، حدثنا محمد بن طاهر بن أبي الدميك، حدثنا علي بن عبد
الله المديني، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، حدثنا الزهري قال: حدثني أنس
ابن مالك قال: بينا عمر جالس في أصحابه، إذ تلا هذه الآية: (فأنبتنا فيها حبا وعنبا
وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا) [عبس 27 - 31] ثم قال: هذا
كله قد عرفناه، فما الأب؟ قال: وفي يده عصية يضرب بها الأرض، فقال: هذا لعمر
الله التكلف، فخذوا أيها الناس بما بين لكم فاعملوا به، وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا عيسى بن حامد القاضي، حدثنا
أبو بكر أحمد بن محمد الصيدلاني، حدثنا أبو بكر المروذي قال: قلت لأبي عبد الله
465

أحمد بن حنبل: إن علي بن المديني يحدث عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن
الزهري عن أنس عن عمر ((كلوه إلى خالقه)). فقال أبو عبد الله: كذب. حدثنا الوليد
ابن مسلم مرتين، ما هو هكذا، إنما هو كلوه إلى عالمه. قلت لأبي عبد الله: إن عباسا
العنبري قال لما حدث به بالعسكر قلت لعلي بن المديني إنهم قد أنكروه عليك؟ فقال
حدثتكم به بالبصرة - وذكر أن الوليد أخطأ فيه. فغضب أبو عبد الله وقال: فنعم قد
علم - يعني علي بن المديني - أن الوليد أخطأ فيه، فلم أراد ان يحدثهم به؟ يعطيهم
الخطأ؟ وكذبه أبو عبد الله. قال أبو بكر: وسمعت رجلا من أهل العسكر يقول لأبي
عبد الله: علي بن المديني يقرئك السلام، فسكت. وقال أبو بكر: قلت لأبي عبد الله:
قال لي عباس العنبري قال علي بن المديني وذكر رجلا فتكلم فيه - فقلت له: إنهم لا
يقبلون منك، إنما يقبلون من أحمد بن حنبل قال: قوي أحمد على السوط وأنا لا
أقوى.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري وأحمد بن علي التوزي قالا: حدثنا محمد بن
عمران بن موسى، أخبرني أبو بكر الجرجاني، حدثنا أبو العيناء قال: دخل علي بن
المديني على أحمد بن أبي داود بعد أن جرى من محنة أحمد بن حنبل ما جرى، فناوله
رقعة وقال: هذه طرحت في داري، فقرأها فإذا هي فيها:
يا ابن المديني الذي شرعت له * دنيا فجاد بدينه لينا لها
ماذا دعاك إلى اعتقاد مقالة * قد كان عندك كافرا من قالها
أمر بدا لك رشده فقبلته * أم زهرة الدنيا أردت نوالها؟
فلقد عهدتك - لا أبالك - مرة * صعب المقادة للتي تدعى لها
إن الحريب لمن يصاب بدينه * لا من يرزأ ناقة وفصالها
فقال له أحمد: هذا بعض شراد هذا الوثني - يعني ابن الزيات - وقد هجا خيار
الناس، وما هدم الهجاء حقا، ولا بنى باطلا، وقد قمت وقمنا من حق الله بما يصغر
قدر الدنيا عند كثير ثوابه، ثم دعا بخمسة آلاف درهم فقال: اصرف هذه في
نفقاتك وصدقاتك.
أخبرني البرقاني، حدثني محمد بن أحمد بن محمد الأدمي، حدثنا محمد بن
علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: قدم علي بن المديني البصرة فصار
إليه بندار، فجعل علي يقول: قال أبو عبد الله، قال أبو عبد الله فقال له بندار - على
466

رؤوس الملأ - من أبو عبد الله؟ أحمد بن حنبل؟ قال: لا، أحمد بن أبي داود. قال
بندار: عند الله أحتسب خطاي، شبه علي هذا، وغضب، وقام.
أخبرني علي بن أحمد الرزاز، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال:
كان عند إبراهيم الحربي قمطر من حديث علي بن المديني وما كان يحدث به، فقيل
له لم لا تحدث عنه؟ قال: لقيته يوما وبيده نعله وثيابه في فمه، فقلت إلى أين؟ فقال:
ألحق الصلاة خلف أبي عبد الله، فظننت أنه يعني أحمد بن حنبل، فقلت: من أبو عبد
الله؟ قال: أبو عبد الله بن أبي دؤاد، والله لا حدثت عنك بحرف.
أخبرنا العتيقي، حدثنا محمد بن العباس، أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق
الجلاب.
وأخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، حدثنا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان
العكبري، حدثنا محمد بن أيوب بن المعافى قالا: قيل لأبي إسحاق إبراهيم بن
إسحاق الحربي: أكان علي بن المديني يتهم بشئ من الكذب؟ فقال لا، إنما كان
حدث بحديث فزاد في خبره كلمة ليرضى بها ابن أبي دؤاد. قال: وسئل إبراهيم فقيل
له: كان يتكلم علي بن المديني في أحمد بن حنبل؟ فقال لا، إنما كان إذا رأى في
كتاب حديثا عن أحمد قال: اضرب على ذا، ليرضى به ابن أبي دؤاد، وكان قد
سمع من أحمد، وكان في كتابه سمعت أحمد، وقال أحمد، وحدثنا أحمد، وكان
ابن أبي دؤاد إذا رأى في كتابه حديثا عن الأصمعي قال اضرب على ذا ليرضي نفسه
بذلك.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، أخبرنا الحسين بن
إدريس قال: قال ابن عمار: يقول لي ابن المديني ما يمنعك أن تكفرهم؟ - يعني
الجهمية - قال: وكنت انا أولا أمتنع أن أكفرهم، حتى قال ابن المديني ما قال، فلما
أجاب إلى المحنة كتبت إليه كتابا أذكره الله، وأذكره ما قال لي في تكفيرهم، قال
فقال ابن المديني - أو قال أخبرني رجل عنه - أنه بكى حين قرأ كتابي، قال ثم رأيته
بعد فقلت له، فقال: ما في قلبي مما قلت وأجبت إليه بشئ، ولكني خفت أن أقتل،
قال: وتعلم ضعفي أني لو ضربت سوطا واحدا لمت، أو قال شيئا نحو هذا قال ابن
عمار ورفع عني ابن أبي دؤاد امتحانه إياي من قبل ابن المديني، شفع إلي ابن لابن
أبي دؤاد، ورفع عن غير واحد من أهل الموصل من أجلي.
467

قال ابن عمار: ما أجاب إلى ما أجاب ديانة إلا خوفا.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: أخبرت
عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن زهير قال: سمعت علي بن سلمة يقول: سمعت
علي بن الحسين بن الوليد يقول: حين ودعت علي بن عبد الله بن جعفر قال: بلغ
أصحابنا عني أن القوم كفار ضلال، ولم أجد بدا من متابعتهم، لأني جلست في بيت
مظلم ثمانية أشهر، وفي رجلي قيد ثمانية أمنان حتى خفت على بصري، فإن قالوا
يأخذ منهم، فقد سبقت إلى ذلك، فقد أخذ من هو خير مني.
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا عبد الله بن عدي قال: سمعت مسدد بن أبي
يوسف القلوسي يقول: سمعت أبي يقول: قلت لعلي بن المديني مثلك في علمك
يجيب إلى ما أجبت إليه؟ فقال لي: يا أبا يوسف ما أهون عليك السيف.
أخبرنا الجوهري، أخبرنا محمد بن العباس، حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي،
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن معين - وذكر عنده علي
ابن المديني فحملوا عليه - فقلت ليحيى: يا أبا زكريا، ما علي عند الناس إلا مرتد.
فقال: ما هو بمرتد، هو على إسلامه رجل خاف فقال ما عليه؟
أخبرني محمد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري قال:
سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يذكر فضل علي بن المديني، وتقدمه
وتبحره في هذا العلم، فقال له بعض أصحابنا قد تكلم فيه عمرو بن علي. فقال:
والله لو وجدت قوة لخرجت إلى البصرة، فبلت على قبر عمرو بن علي.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، حدثنا محمد
ابن عثمان بن أبي شيبة قال: سمعت عليا على المنبر يقول: من زعم أن القرآن مخلوق
فهو كافر، ومن زعم أن الله أن الله لم يكلم موسى على الحقيقة فهو كافر.
أخبرنا البرقاني، حدثنا محمد بن العباس الخزاز، حدثنا محمد بن مخلد، حدثني
محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سمعت علي بن المديني يقول - قبل أن يموت
بشهرين -: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومن قال مخلوق فهو كافر.
أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الواحد المنكدري، حدثنا محمد بن عبد
الله بن محمد الحافظ - بنيسابور - قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبد
468

الله العنزي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سمعت علي بن المديني
يقول: هو كفر - يعني من قال القرآن مخلوق: -.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال:
بسنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات علي بن عبد الله بن المديني
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا حنبل بن
إسحاق قال: ومات علي بن المديني - وأقدمه المتوكل إلى ها هنا ورجع إلى البصرة -
فمات سنة أربع وثلاثين.
قلت: بسر من رأى مات لا بالبصرة.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال البغوي: مات علي بن المديني
بسامرا سنة أربع وثلاثين، وقد كتبت عنه.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق
الخراساني، أخبرنا الحارث بن محمد قال: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات علي
ابن المديني المحدث بسر من رأى في ذي القعدة.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي قال: حدثنا أبو أحمد بن
فارس، حدثنا البخاري قال: مات علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح - أبو الحسن -
سنة أربع وثلاثين ومائتين يوم الاثنين ليومين بقيا من ذي القعدة بالعسكر.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان قال: سنة
خمس وثلاثين ومائتين فيها مات علي بن المديني، وأبو بكر بن أبي شيبة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، حدثنا
عبيد بن محمد بن خلف البزار قال: مات علي بن المديني سنة خمس وثلاثين، والقول
الأول أصح والله أعلم.
آخر الجزء الحادي عشر
469