الكتاب: تاريخ مدينة دمشق
المؤلف: ابن عساكر
الجزء: ٢١
الوفاة: ٥٧١
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: علي شيري
الطبعة:
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تاريخ
مدينة دمشق
وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز
بنواحيها من وارديها وأهلها
تصنيف
الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن
ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي
المعروف بابن عساكر
499 ه‍ 571 ه‍
دراسة وتحقيق
علي شيري
الجزء الحادي والعشرون
سعيد بن أحمد - سلمان بن ندى
دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع
1

جميع حقوق إعادة الطبع محفوظة للناشر
1415 ه‍ / 1995 م
بيروت - لبنان
دار الفكر: حارة حريك - شارع عبد النور - برقيا: فكسي - تلكس: 41392 فكر
ص. ب 7061 / 11 - تلفون: 643681 - 838053 - 837898 دولي: 860962
فاكس: 2124187875 001
2

ذكر من اسمه سعيد "
2438 سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب (1)
أبو عثمان بن أبي سعيد العيار الصوفي النيسابوري (2)
أحد الطوافين لتسميع الحديث
حدث بدمشق وأصبهان وخراسان وغزنة (3) بكتاب صحيح البخاري عن أبي
علي محمد بن عمر الشبوي وحدث عن أبي بكر الجوزقي وأبي العباس عقيل بن
الحسين العلوي الرازي وأبي بكر محمد بن محمد بن الحسن بن علي بن ألهاني وأبي
الفضل عبيد الله بن محمد الفامي وأبي محمد عبد الله بن أحمد الصيرفي
وعبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح وأبي محمد المخلدي وأبي طاهر بن خزيمة
وأبي الحسين الخفاف وأبي سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون وأبي العباس
محمد بن أحمد بن محمد السليطي وأبي حفص عمر بن أحمد بن محمد الجوزي
وأبي الحسن علي بن الحسن بن بنذار بن المثنى الأستراباذي وأبي إسحاق إبراهيم بن
محمد المؤدب الجناري وأبي محمد عبد الله بن حامد الأصبهاني وأبي بكر
عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن جبريل بن إبراهيم الجوزي وغيرهم وادعى السماع
من زاهر بن أحمد السرخسي
روى عنه نجاء بن أحمد العطار وعلي بن الخضر بن سعيد السلمي وسهل
بن بشر وسمعوا منه بدمشق نسخة سمعان بن المهدي وأبو إسحاق إبراهيم بن علي

(1) ضبطت بالكسر عن اللباب (الاشكابي) وذكره ابن الأثير.
(2) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 197 العبر 3 / 241 شذرات الذهب 3 / 304 سير الاعلام 18 / 86.
(3) غزنة: مدينة عظيمة وولاية واسعة في طرف خراسان، وهي الحد بين خراسان والهند (ياقوت).
3

القماني الصوفي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد البجلي البوشنجي (1) وأبو العباس
الفضل بن رافع بن محرز التغلبي وحدثنا عنه أبو عبد الله الفراوي (2) وأبو القاسم (3)
الشحامي وأبو الفضل (4) وأبو الفضل الفضيلي وأبو عبد الله الخلال وغانم بن
أحمد بن الحسن الجلودي وأبو منصور محمد بن أحمد بن منصور العطار وأبو بكر
عتيق بن الحسن بن محمد بن الحسن الرويدشتي (5) وأم البهاء بنت (6) البغدادي
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي بنيسابور وأبو الفضل الفضيلي بهراة وأم البهاء
فاطمة بنت محمد بأصبهان قالوا أنا سعيد بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن محمد بن
الحسن بن علي بن هانئ البزاز الثقة أنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج نا
قتيبة بن سعيد نا الليث بن سعد عن يحيى وهو ابن سعيد عن عدي بن ثابت عن
عبد الله بن يزيد الخطمي أنه سمع أبا أيوب يقول صليت المغرب والعشاء مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع بالمزدلفة
أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر بن عمر أنا سهل بن
بشر أنا أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد بن محمد بن إشكاب الصعلوكي النيسابوري
بدمشق في سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد المؤدب
الجناري بحنازة وهي قرية بين إستراباذ وجرجان (7) فذكر نسخة سمعان بن المهدي
عن أنس
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (8) قال وأما عيار بفتح

(1) بالأصل: البوسنجي بالسين المهملة والصواب ما أثبت بالشين المعجمة نسبة إلى بوشنج. (انظر
الأنساب ومعجم البلدان).
(2) واسمه محمد بن الفضل ترجمته في سير الاعلام 19 / 651.
(3) واسمه زاهر بن طاهر ترجمته في سير الاعلام 20 / 9.
(4) كذا، وأبو الفضل، مكررة.
(5) بالأصل وم: الرويدشني بالنون، والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب والنسبة إلى رويدشت قرية
من قرى أصبهان.
(6) في سير الاعلام: فاطمة بنت محمد البغدادي.
(7) في معجم البلدان: من قرى طبرستان بين سارية وأستراباذ.
(8) الاكمال لابن ماكولا 6 / 286 و 287.
4

العين المهملة وتشديد الياء المعجمة باثنتين (1) من تحتها وآخره راء فهو سعيد العيار
الصوفي وهو ابن أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب
روى عن بشر (2) الإسفرايني وعبيد الله (3) بن محمد الفامي وخلق من
أصحاب السراج وابن خزيمة قال ابن ماكولا (4) كتب إلي بحديثه من نيسابور
لا أعلم العيار حدث عن بشر بن أحمد الإسفرايني بشئ ولا يحتمل سنه
السماع منه والله أعلم
حدثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد بن أبي نصر أنا أبو محمد
فضل الله بن محمد بن أحمد الطبسي (5) قال كان الشيخ سعيد العيار رحمه الله شيخا
بهيا ظريفا من أبناء مائة واثنتي (6) عشرة سنة وذكر أنه كان لا يروي شيئا من أحاديث
النبي (صلى الله عليه وسلم) فرأى بدمشق من بلاد الشام رؤيا حملته وحرضته على رواية مسموعاته من
أخبار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكر أنه رأى في المنام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كأنه (7) قاعد وأبو بكر
الصديق رضي الله عنه وعن محبيه ماثل بين يديه فأراد هذا الشيخ سعيد أن يسلم
عليه فتلقاه أبو بكر الصديق برسالة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال كيف لا تنشر ولا تروي
أخباري قال ورأيت كأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام للطهارة فكنت أنتظر بروزه لأسلم عليه
فانتبهت قبل ذلك فأنا منذ رأيت تلك الرؤيا أطوف في بلاد الإسلام وأروي
مسموعاتي من أخبار النبي (صلى الله عليه وسلم) (8)
قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي حدثني أبو الفرج الإسفرايني عن سعيد
العيار أن النخشبي رآه بدمشق وذكر أن أهل خراسان شديد في الطلب له لأن سماعه
وجد على صحيح البخاري وعرفه ذلك وأنه سار إليهم أو كما قال

(1) بالأصل: باثنين.
(2) بالأصل وم: بسر، والمثبت عن الاكمال.
(3) بالأصل وم: عبد الله، خطأ.
(4) زيادة لازمة منا للايضاح، وما بين معكوفتين سقط من الأصل وم.
(5) الطبسي ضبطت عن الأنساب، هذه النسبة إلى طبس بلدة بين نيسابور وأصبهان وكرمان.
(6) بالأصل: واثني عشر، خطأ.
(7) بالأصل: كان.
(8) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 19 / 87 من طريق فضل الله بن محمد الطبسي.
5

قال غيث وسألت جماعة لم سمي العيار فقال لأنه كان في ابتدائه يسلك مسالك
الشطار (1) ثم رجع إلى هذه الطريقة
وذكر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتاب صنفه سماه تكملة الكامل
في ضعفاء المحدثين (2) قال سعيد بن أبي سعيد العيار يتكلمون فيه لروايته كتاب
اللمع عن أبي نصر السراج وغيره وكان يزعم أنه سمع من زاهر بن أحمد السرخسي
كتاب الأربعين لمحمد بن أسلم ورواه عنه فذكر بعض أهل العلم أنه لم يسمع من
زاهر شيئا وخرج له البيهقي عشرة أجزاء فوائد لطاف لم يخرج فيه له عن زاهر شيئا
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثني عمر بن عبد الكريم الدهستاني قال
توفي أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي بغزنة سنة سبع وخمسين وأربعمائة
أنبأنا أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد
الكتبي بهراة قال سنة سبع وخمسين وأربعمائة ورد الخبر بوفاة سعيد العيار بغزنة في
ربيع الأول
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر في تذييل تاريخ
نيسابور (3) قال سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب أبو عثمان
النيسابوري الصوفي المعروف بالعيار شيخ (4) من شيوخ خراسان معروف بالحديث
صحب جماعة من مشايخ الصوفية وطاف في البلاد دورا وزار المشاهد وسمع صحيح
البخاري من أبي علي الشبوي بمرو وحدث به بنيسابور وسمع الطوائف منه ثم خرج
في آخر عمره إلى غزنة وروى الحديث في الطريق وبغزنة سمعوا منه في عز ونفاق
وتوفي سنة سبع وخمسين وأربعمائة (5)
2439 سعيد بن أحمد
حكى عن أحمد بن أبي الحواري

(1) في سير الاعلام 18 / 87 مسالك العيارين.
(2) الخبر في سير الاعلام 18 / 88 وفيه: في كتاب: الضعفاء. وانظر لسان الميزان 3 / 30 - 31.
(3) كتاب المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ط بيروت ص 236 ترجمة 742 باختلاف عبارته في آخرها
عن الأصل، فثمة زيادة فيه ونقصان.
(4) في المنتخب: سمع.
(5) عن هامش الأصل.
6

حكى عنه علي بن أحمد الناهري (1)
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن البروجردي أنا أبو سعد علي بن
عبد الله بن أبي صادق الحيري أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي
نا علي بن أحمد الناهري (2) نا سعيد بن أحمد الدمشقي نا أحمد بن أبي الحواري
قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول من صبر عن شهوة الحلال والحرام عند إدراكه
سنة يكفي مؤنته يعني الجماع
2440 سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص القرشي الأموي
والد يحيى (2)
سكن الكوفة وحدث عن معاوية بن إسحاق وموسى وسيف ابني (4) خليد
وعمر بن عبد العزيز ووفد عليه
روى عنه ابناه عبد الله ويحيى ابنا سعيد وعمرو بن عبد الغفار الفقيمي وأبو
أحمد محمد بن عبد الله الزبيري
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب (5) حدثني أبو عبد الله (6)
محمد بن أحمد الصيرفي نا محمد بن علي بن خلف نا عمرو بن عبد الغفار حدثني
سعيد بن أبان القرشي قال كنت عند عمر بن عبد العزيز فدخل عليه عبد الله بن
الحسن وهو يومئذ شاب في إزار ورداء فرحب به وأدناه وحياه وأجلسه إلى جنبه
وضاحكه ثم غمز عكنه (7) من بطنه وليس في البيت يومئذ إلا أموي فقالوا له ما
حملك على غمز بطن هذا الفتى فقال إني أرجو بها شفاعة محمد (صلى الله عليه وسلم)

(1) في م: القاهري، كذا.
(2) في م هنا: التاهري، (بالتاء المثناة).
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 287 التاريخ الكبير 2 / 1 / 455 الجرح والتعديل 2 / 1 / 3 الوافي
بالوفيات 5 / 195.
(4) بالأصل: ابنتي.
(5) الخبر في الأغاني 21 / 119 في أخبار عبد الله بن الحسن بن الحسن.
(6) الأغاني: عبيد.
(7) العكنة بالضم ما انطوى وتثنى من لحم البطن سمنا.
7

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن
محمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن
سهل أنا محمد بن إسماعيل (1) قال سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأموي
القرشي والد يحيى وعبد الله وعنبسة الكوفي عن معاوية بن إسحاق وموسى
وسيف ابني خليد وسمع عمر بن عبد العزيز
روى عنه عبد الله ابنه وسمع أيضا منه ابنه يحيى وقال أبو أحمد الزبيري كان
من خيار الناس
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن
أبي حاتم (2) قال سعيد بن أبان بن العاص روى عن عمر بن عبد العزيز روى عنه
ابناه عبد الله ويحيى سمعت أبي يقول ذلك
2441 سعيد بن أبان بن عيينة بن حصن بن حذيفة
ابن بدر بن عمرو بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي
ابن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس
ابن عيلان بن مضر ويقال سعد بن عيينة الفزاري
كان ناسكا ثم قام بحرب فزارة مع كلب يوم بنات قين (3) حين صح عنده عن
كلب ما يوجب قتلهم وشهد عنده أنهم لا يدينون بدين وأنهم يطؤون الحيض
فغزاهم فأقدمه عبد الملك بن مروان دمشق ثم قتله قودا
كتب إلي أبو الفضل محمد بن ناصر أنا أبو سعيد محمد بن عبد الملك بن
عبد القاهر بن أسد الأسدي أنا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي بن

(1) التاريخ الكبير 2 / 455.
(2) الجرح والتعديل 4 / 3 - 4.
(3) رسمها بالأصل: " بباب مبين " كذا وفي م: بباب قين، والصواب عن معجم البلدان وفيه: موضع بالشام
في بادية كلب بن وبرة بالسماوة، وهي عيون عدة، وكانت بنو فزارة أوقعت ببني كلب على هذا الماء في
أيام عبد الملك بن مروان وقعة مشهورة.
8

إبراهيم بن رزمة إجازة أنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان (1) السيرافي أنا
أبو بكر أحمد بن سهل الحلواني أنا أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري أنا أبو
جعفر محمد بن حبيب قال إن كلبا كانت أوقعت ببني فزارة يوم العماة قبل اجتماع
الناس على عبد الملك بن مروان فبلغ ذلك عبد العزيز بن مروان فأظهر الشماتة
وكانت أمه كلبية وهي لبني (2) ابنة الأصبغ بن زبان وأم بشر قطية (3) بنت بشر بن
عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب فقال عبد العزيز لبشر أخيه أما علمت ما صنع
أخوالي بأخوالك فقال بشر وما فعلوا فأخبره الخبر فقال بشر أخوالك أضيق
استاها من ذلك فجاء وفد بني فزارة إلى عبد الملك يخبرونه بما صنع بهم وأن
حميد بن حريث بن بحدل الكلبي أتاهم بعهد من عبد الملك أنه مصدق فسمعوا له
وأطاعوا فاغترهم فقتل منهم نيفا وخمسين رجلا فأعطاهم عبد الملك نصف
الحمالات وضمن لهم النصف الباقي في العام المقبل
فخرجوا ودس إليهم بشر بن مروان مالا فاشتروا السلاح والكراع ثم غزوا (4)
كلبا بنو فزارة فلقوهم ببنات قين فتعدوا عليهم في القتل فخرج بشر حتى أتى
عبد الملك وعنده عبد العزيز فقال أما بلغك ما فعل أخوالي بأخوالك فأخبره الخبر
فغضب عبد الملك لإخفارهم ذمته وأخذهم ماله فكتب عبد الملك إلى الحجاج يأمره
إذا فرغ من أمر ابن الزبير أن يقع ببني فزارة إن امتنعوا عليه ويأخذ من أصاب منهم
فلما فرغ من ابن الزبير نزل ببني فزارة فأتاه حلحلة بن قيس بن أشيم وسعيد بن
أبان بن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر وكانا رئيسي القوم فأخبره (5) الحجاج أنهما
صاحبا الأمر ولا ذنب لغيرهما فأوثقهما وبعث بهما إلى عبد الملك فلما دخل (6)
عليه قال الحمد لله الذي أقاد منكما قال له حلحلة أما والله ما أقاد الله مني لقد نقضت

(1) بالأصل المزيان، والصواب عن م وانظر الأنساب (السيرافي).
(2) في ابن سعد 5 / 36 في ترجمة مروان بن الحكم: وعبد العزيز بن مروان وأم عثمان أمهما ليلى بنت
زبان بن الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة.... من كلب.
(3) بالأصل: قطبة، والمثبت عن ابن سعد 5 / 36.
(4) كذا بالأصل.
(5) في مختصر ابن منظور 9 / 285: " فأخبرا الحجاج " نقلا عن ابن عساكر لعله وصل إلى محققه نسخة
مخطوط أخرى غير التي بيدنا.
(6) كذا بالأصل، والظاهر: دخلا.
9

وتري (1) وشفيت صدري وبردت وحري (2). قال عبد الملك من كان له عند هذين
وتر يطلبه فليقم إليهما فقام سعيد (3) بن سويد الكلبي وكان أبوه فيمن قتل يوم بنات
قين فقال له يا حلحلة (4) هل أحسست لي سويدا قال عهدي به يوم بنات قين وقد
انقطع خرؤه في بطنه قال أما والله لأقتلنك قال كذبت والله ما أنت تقتلني إنما
يقتلني ابن الزرقاء والزرقاء إحدى أمهات مروان بن الحكم وكان يسب بها فقال
بشر بن مروان اصبر حلحلة فقال
اصبر من عود بجنبيه (5) جلب * قد أثر البطان فيه والحقب * (6)
فضرب عنقه ثم قيل لسعيد نحو مما قيل لحلحلة فرد مثل جواب حلحلة فقام
إليه رجل من بني عليم ليقتله فقال له بشر اصبر سعيد فقال
أصبر من ذي ضاغط معرك (7) * ألقى بواني زوره للمرك *
فقال علي بن الغدير (8)
* لحلحلة القتيل ولابن بدر * وأهل دمشق أندية تبين
فقد لقيا حميد بن المنايا * وكل فتى ستشعبه المنون
فبعد اليوم أيام طوال * وبعد خمود فتنتكم فتون
خليفة أمة نصرت (9) عليه * تخمط (10) فاستهان بمن يدين *
أراد عجبت لحلحلة وكثرة قومه لم يعاروا به

(1) أي أخذت ثأري.
(2) الوحر: الغل.
(3) في الأغاني 19 / 205 في أخبار عويف: نعمان بن سويد.
(4) بالأصل: يا طلحة، والصواب ما أثبت عن م، وهو ما يقتضيه السياق.
(5) بالأصل: " بحقيبة " والمثبت عن الأغاني.
(6) الرجز في التعازي والمراثي للمبرد ص 250 والأول في الأغاني 19 / 205.
(7) الضاغط: انفتاق في إبط البعير، وعرك البعير: حز جنبيه بمرفقه حتى خلص إلى اللحم.
(8) الأبيات في الأغاني 19 / 205 - 206.
(9) الأغاني: قسرت.
(10) تخمط: تكبر، وفي الأغاني: واستخف بدل فاستهان.
10

2442 سعيد بن إبراهيم بن طلحة بن عمرو بن مرة الجهني
من أهل دمشق حدث عن أبيه
روى عنه ابنه عمرو بن سعيد
2443 سعيد بن إسحاق بن أبي النضر بن إبراهيم بن يزيد
أبو محمد القرشي
قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني وذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب
الحديث قال سعيد (1) بن إسحاق بن أبي النضر القرشي يكنى أبا محمد دمشقي
2444 سعيد بن إسحاق
حكى عنه عباس الحذاء
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل السوسي أنا جدي أبو محمد نا أبو
علي الأهوازي نا أبو القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسين الأديب نا أبو نصر
محمد بن محمد بن عمرو النيسابوري حدثني يحيى ابن علي بن هاشم نا
عبد الملك بن دليل نا عباس الحذاء عن سعيد بن إسحاق الدمشقي في قول الله عز
وجل " إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم (2) " على نهر بحلب يقال له قويق (3)
2445 سعيد بن إسماعيل بن مساحق
روى عن حجوة بن مدرك الغساني
روى عنه أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم البسري
2446 سعيد بن إسماعيل البيروتي
حكى عن سهل بن هاشم البيروتي
روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي

(1) بالأصل: سعد، خطأ، وهو صاحب الترجمة فالصواب: سعيد.
(2) سورة آل عمران، الآية: 44.
(3) بالأصل: قوين، خطأ والصواب ما أثبت عن معجم البلدان، وهو نهر مدينة حلب مخرجه من قرية
تدعى سبتات، ومن مخرجه إلى مغيضه اثنان وأربعون ميلا.
11

أخبرنا أبو القاسم بن السوسي نا جدي أبو محمد قال سمعت أبا علي
الأهوازي يقول سمعت أبا حفص عمر بن داود بن سلمون يقول سمعت أبا علي
محمد بن سليمان بن حيدرة يقول سمعت العباس بن الوليد بن مزيد (1) يقول سمعت
سعيد بن إسماعيل يقول سمعت سهل بن هاشم يقول سمعت يحيى بن حمزة يقول
إن جهنم خلقت زرقاء " ونحشر المجرمين يومئذ زرقا " (2) وكان قذار عاقر الناقة أزرق
ولا أزرق إلا وجدته خبيثا
2447 سعيد بن أسود الخولاني
له ذكر
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد الأزهري أنا أبو سعيد محمد بن عبد
الله بن حمدون أنا أبو حامد بن الشرقي نا محمد بن يحيى الذهلي نا أبو صالح عن
الليث عن يونس عن ابن شهاب قال فسألناه عن الجد أبي الأم فقال لا يرث
شيئا ولا يعطى شيئا ولا ترث الخالة ولا العمة
قال وكان الوليد بن عبد الملك ورث عمة سعيد بن الأسود الخولاني السدس مع
ابنته وعصبته فلما استخلف عمر بن عبد العزيز رد ذلك القضاء إلى ما مضت به السنة
ولم يعطها شيئا وقال الكلالة من ليس له ولد ولا والد
2448 سعيد بن أوس الخفاف
حدث عن هشام بن عمار وهشام بن خالد والقاسم بن عثمان الجوعي (3)
روى عنه سليمان الطبراني (4)
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثنا أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ
نا سليمان بن أحمد نا سعيد بن أوس الدمشقي الخفاف نا هشام بن عمار نا

(1) بالأصل يزيد خطأ، والصواب " مزيد " وقد تقدم في بداية الترجمة وانظر ترجمته في سير الاعلام
12 / 472.
(2) سورة طه، الآية: 102.
(3) بالأصل: الجدعي، خطأ والصواب ما أثبت عن م، انظر ترجمته في سير الاعلام 12 / 77.
(4) بالأصل: " الظفراني " خطأ والصواب ما أثبت عن م، وهو سليمان بن أحمد بن أيوب، وسيرد صوابا في
الخبر التالي، وانظر ترجمته في سير الاعلام 6 / 119.
12

الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
من أدخل فرسا بين فرسين وهو لا يأمن أن يسبق فليس بقمار [* * * *] كذا رواه
الطبراني (1) في الشاميين ورواه في المعجم الصغير على وجه آخر فخالف في نسب
هشام وفي متن الحديث
أخبرناه أبو علي الحداد وغيره في كتبهم قالوا أنا محمد بن عبد الله بن
محمد بن إبراهيم أنا سليمان بن أحمد (2) نا سعيد بن أوس الدمشقي الإسكاف نا
هشام بن (3) خالد الأزرق نا الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة عن
سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
من أدخل فرسا بين فرسين وهو يأمن أن يسبق فهو قمار [* * * *] قال الطبراني (1) لم
يروه عن قتادة إلا سعيد ولا عنه إلا الوليد تفرد به هشام بن (3) خالد
2449 سعيد بن بريد
أبو عبد الله التميمي النباجي الزاهد (4)
حكى عن الفضل بن عياض وأبي جدية (5) العابد
حكى عنه أحمد بن أبي الحواري والوليد بن عتبة الدمشقيان وعمر بن
محمد بن بحير البحيري وأبو عبد الله الأصبحي وأبو الحسن محمد بن أبي الورد
وأحمد بن محمد بن بكر القرشي وأبو عبد الله محمد بن معاوية الصوري وسهل بن
عاصم وعبد الله بن خبيق الأنطاكي
وكان عابدا سياحا
في نسخة (1) ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو

(1) المعجم الصغير للطبراني ط دار الفكر 1 / 169.
(2) في المعجم الصغير: هشام بن أبي خالد الأزرق.
(3) ترجمته في بغية الطلب 9 / 4281 وسير الاعلام 9 / 586 وله ترجمة في حلية الأولياء 9 / 310
وحرف فيها إلى سعيد بن يزيد أبو عبد الله الساجي.
(4) في بغية الطلب 9 / 4282 و 4285 أبي خزيمة العابد.
(5) مكانها بياض بالأصل واللفظة المستدركة، قياسا إلى أسانيد مماثلة.
13

علي إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو
محمد بن أبي حاتم (1) قال سعيد بن بريد أبو عبد الله النباجي الزاهد روى عن
(2) روى عنه أحمد بن أبي الحواري
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي أنا أبو بكر بن يحيى أنا أبو
عبد الرحمن السلمي قال أبو عبد الله النباجي من أقران ذي النون المصري له كلام
حسن في المعرفة وغيرها وكان من أسنادي أحمد بن أبي الحواري واسم أبي عبد الله
سعيد بن بريد كذلك فذكره عمر بن محمد بن بحير فيما حدثنا عنه علي بن أحمد بن
سعيد الجوزجاني نا محمد بن عمر نا أبي نا أبو عبد الله سعيد بن بريد النباجي
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا البخاري
ونا خال (2) القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى نا نصر بن إبراهيم أنا أبو زكريا
البخاري نا عبد الغني بن سعيد
ح وقرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (4) في باب
بريد بالباء والراء سعيد بن بريد أبو عبد الله النباجي وقال ابن ماكولا في موضع
آخر (5) أبو عبد الله النباجي سعيد بن بريد أحد الزهاد يحكي عنه أحمد بن أبي
الحواري حكايات
أخبرنا أبو منصور بن زريق قال قال لنا أبو بكر الخطيب أبو عبد الله
سعيد بن بريد النباجي كان أحد عباد الله الصالحين يحكى عنه حكايات أحمد بن أبي
الحواري الدمشقي وغيره (6)
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا أبو سهل محمود بن
عمر أنا علي بن الفرج بن أبي روح نا ابن أبي الدنيا حدثني الحسين بن

(1) الجرح والتعديل 4 / 8.
(2) بياض بالأصل وبياض أيضا في م وكتب بالهامش: كذا في الأصل وفي الجرح والتعديل المطبوع،
ونقل الخبر ابن العديم في بغية الطلب وكذلك فيه بياض هنا.
(3) كذا بالأصل، ولعله: " خالي ".
(4) الاكمال لابن ماكولا 1 / 231.
(5) المصدر نفسه 7 / 372.
(6) لا يوجد لسعيد بن بريد ترجمة في تاريخ بغداد المطبوع.
14

عبد الرحمن عن أبي عبد الله النباجي قال قال لي قائل في منامي أو يحسن بالحر
المريد أن يتذلل للعبيد وهو واجد عند مولاه ما يريد (1)
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا أبو بكر الخطيب أنا أبو القاسم
عبد العزيز بن محمد بن منصور نصر الستوري نا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي
قال سمعت أبا نصر السمرقندي بمكة يقول سمعت أحمد بن أنس بن مالك يقول
سمعت الوليد بن عتبة يقول سمعت أبا عبد الله النباجي يقول أصابتني ضيقة وشدة
فبت وأنا أتفكر في المصير إلى بعض إخواني فسمعت قائلا يقول لي في النوم أيجمل
بالحر المريد إذا وجد عند الله ما يريد أن يميل بقلبه إلى العبيد فانتبهت وأنا من أغنى (2) الناس
قال ونا الخطيب حدثني مسعود بن ناصر السجزي أنا أبو سعيد عثمان بن
محمد بن أحمد الصدفي ببست (3) نا والدي نا أبو الحسن محمد بن الحسين بن
علي الجرجاني نا أحمد بن محمد بن إبراهيم الأزدي نا عبد الله بن الحكم المخرمي
الطيالسي قال سمعت أبا عبد الله الأصبحي يقول سمعت سعيد بن بريد النباجي
يقول بينا نحن صافون نقاتل العدو بأرض الروم فإذا أنا بغلام كأحسن من رأيت من
الغلمان وعليه طرة وقفا وعليه حلة ديباج وهو يقاتل قتالا شديدا وهو يقول
أنا في أمري رشاد * بين غزو وجهاد
بدني يغزو عدوي * والفدى (4) يغزو فؤاد *
قال فح دنوت منه فقلت يا غلام هذا القتال وهذه المقالة والطرة والقفا
والحلة لا يشبه بعضها بعضا قال الغلام أحببت ربي فشغلني بحبه عن حب غيره
فتزينت لحور العين لعلها تخطبني إلى مولاها
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر أنا أبو بكر محمد بن
يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا

(1) بالأصل: " يؤيد " والصواب ما أثبت انظر المختصر 9 / 287 وبغية الطلب 9 / 4287.
(2) عن بغية الطلب وبالأصل " أغما ".
(3) بست: مدينة بين سجستان وغزنين وهراة (ياقوت).
(4) كذا بالأصل وفي المختصر وبغية الطلب: والهوى.
15

العباس بن الخشاب البغدادي يقول سمعت عبد السلام بن محمد يقول سمعت أبا
علي الروذباري يقول سمعت أبا العباس بن عبيد الله يقول سمعت ابن أبي الورد
يقول قال أبو عبد الله النباجي من خطرت الدنيا بباله لغير القيام بأمر الله حجب
عن الله (1)
قال وأنا أبو عبد الرحمن أنا أبو جعفر الرازي نا العباس بن حمزة قال
سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا عبد الله النباجي يقول إن أعطاك
أغناك وإن منعك أرضاك
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا الحاكم أبو
عبد الله قال سمعت أبا أحمد الحافظ وهو محمد بن محمد بن أحمد يقول أنا
أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز الحلبي نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا
عبد الله النباجي يقول أصل العبادة عندي في ثلاث لا ترد من أحكامه شيئا ولا
تسأل غيره حاجة ولا تدخر عنه شيئا (2)
سمعت أبا المظفر بن القشيري يقول سمعت أبي يقول سمعت محمد بن
الحسين يقول سمعت أبا جعفر الرازي يقول سمعت عباس بن حمزة يقول حدثنا
أحمد بن أبي الحواري قال سمعت النباجي يقول أصل العبادة في ثلاثة أشياء لا
ترد من أحكامه شيئا ولا تدخر عنه شيئا ولا يسمعك تسأل غيره حاجة (3)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ أنا أبو العلاء عبد الصمد بن
أحمد الكرجي (4) سنة ثمان وستين وأربعمائة أنا جدي أبو أحمد عبد الله بن عمر
الكرجي (4) حدثني أبو الحسين الحسن (5) بن محمد بن داود نا أبو عبد الله
محمد بن سعيد بن إسحاق أنا أبو طالب بن سوادة نا عبد العزيز قال قال النباجي
إن أشرف ساعاتك ساعة لا يكون لك عارض فيما بينك وبين الله عز وجل

(1) حلية الأولياء 9 / 313.
(2) حلية الأولياء 9 / 313.
(3) من سمعت أبا المظفر إلى هنا سقط الخبر من م.
(4) في م: الكرخي.
(5) زيادة عن م.
16

وقال النباجي ما التنعم إلا في الإخلاص ولا قرة العين إلا في التقوى ولا
الراحة إلا في التسليم
أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي أنا أبو عبد الله
الحسين بن يحيى بن إبراهيم بن الحكاك المكي أنا الحسين بن علي بن محمد
الشيرازي أنا علي بن عبد الله بن جهضم نا أبو بكر محمد بن عيسى بن هارون نا
العباس بن حمزة نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبد الله النباجي يقول
إن لله عز وجل عبادا يستحيون من الصبر يسلكون مسلك الرضا وله عباد لو يعلمون ما
ينزل من القدر لاستقبلوه استقبالا حبا لربهم ولقدره عندهم فكيف يكرهونه بعدما
يقع (1)
وقال ابن جهضم نا أبو القاسم علي بن يعقوب الزاهد نا أبو عمر بن خلف نا
أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبد الله النباجي يقول تدرون ما أراد عبيد
أهل الدنيا من مواليهم أن يرضوا عنهم وأراد الله من عبيده أن يرضوا عنه وما رضوا
عنه حتى كان رضاه عنهم قبل رضاهم عنه (2)
أخبرنا بها عالية أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الدينوري
نا الزاهد أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن القزويني إملاء سنة سبع
وثلاثين وأربعمائة قال قرأت علي يوسف بن عمر القواس قلت له حدثكم جعفر
العابد إملاء من حفظه نا الحسن بن علي بن شبيب المعمري نا أحمد بن أبي
الحواري قال سمعت أبا عبد الله النباجي قال تدري أي شئ أراد عبيد أهل الدنيا
من مواليهم أرادوا أن يرضوا عنهم وتدري أي شئ أراد الله عز وجل من عبيده أن
يرضوا عنه وما كان رضاهم عنه إلا بقدر رضاه عنهم
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد نا نصر بن إبراهيم الزاهد أنا أبو القاسم
عمر بن أحمد بن الواسطي أنا أبو الحسن محمد بن أحمد الملطي حدثني أبو الحسن
محمد بن أبي شيخ بجامع حران نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد نا
أحمد بن أبي سفيان البصري نا عبد الله بن محمد قال وحدثني داود بن محمد أنه

(1) الخبر في حلية الأولياء 9 / 312 باختصار واختلاف.
(2) حلية الأولياء 9 / 312 وآخره: وما كان رضاهم عنه إلا بعد رضاه عنهم.
17

سمع أبا عبد الله النباجي وهو سعيد بن بريد يقول
خمس خصال بها تمام العقل (1) وهي معرفة الله عز وجل ومعرفة الحق
وإخلاص العمل لله عز وجل والعمل على السنة وأكل الحلال فإن فقدت واحدة لم
يرتفع العمل وذلك أنك إذا عرفت الله عز وجل ولم تعرف الحق لم تنتفع وإذا عرفت
الله وعرفت الحق ولم تخلص العمل لم تنتفع وإن عرفت الله وعرفت الحق وأخلصت
العمل ولم تكن على السنة لم تنتفع وإن تمت الأربع ولم يكن الأكل من حلال لم
تنتفع (2)
أخبرنا بها عالية أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو عثمان العتابري (3) أنا
أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم العدل نا بشر بن محمد المزني نا محمد بن إبراهيم نا
عبد الله بن محمد بن عبيد نا داود بن محمد أنه سمع أبا عبد الله النباجي يقول
خمس خصال فيها تمام العمل معرفة الله ومعرفة الحق وإخلاص العمل لله والعمل على
السنة وأكل الحلال فإن فقدت واحدة لم يرتفع العمل وذلك أنك إذا
عرفت الله ولم تعرف الحق لم تنتفع وإذا عرفت الحق ولم تعرف الله لم تنتفع وإذا
عرفت الله وعرفت الحق ولم تخلص العمل لم تنتفع وإن عرفت الله وعرفت الحق
وأخلصت العمل ولم يكن العمل على السنة لم تنتفع وإن تمت الأربع ولم يكن الأكل
من الحلال لم تنتفع
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا
حمشاد نا أحمد بن محمد بن سالم حدثني إبراهيم بن الجنيد حدثني النضر بن
عيسى بن يحيى قال قال رجل لأبي عبد الله النباجي اسمع يا أبا عبد الله الراضي
يسأل قال يعرض قال مثل أي شئ قال مثل قول أيوب " مسني الضر وأنت
أرحم الراحمين (4) "

(1) في حلية الأولياء: خمس خصال ينبغي للمؤمن أن يعرفها.
(2) الخبر في حلية الأولياء 9 / 312 ببعض اختلاف، ونقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 4287.
(3) كذا رسمها بالأصل. وفي م: الصابوني.
(4) سورة الأنبياء، الآية: 83.
18

أنبأنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطيوري عن عبد العزيز بن علي
الأزجي
ح وأنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز أنا الحسين بن يحيى أنا
الحسين بن علي قالا أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم نا عبد الرحمن بن
محمد بن مهران نا أحمد بن محمد بن سهل بن حسان فيما قرأت عليه ببلخ نا
يوسف بن موسى بن عبد الله حدثني محمد بن سلام نا محمد بن عمرو الغزي أن
أبا عبد الله النباجي سأل الله عز وجل أن يجعل رزقه في الماء فكان غداؤه في الماء
سأل الله أن يقطع عنه شرب الماء فأري في منامه إنك خلق أجوف وكان غداؤه
الماء (1)
وفي رواية ابن الطيوري عن الأزجي بريد بن سعيد وإنما هو سعيد بن بريد
النباجي
قالا وأنا أبو الحسن بن جهضم حدثني عبد السلام يعني ابن محمد
المخزومي حدثني أبو العباس أحمد بن عبيد عن محمد بن أبي الورد قال صلى أبو
عبد الله النباجي بأهل طرسوس (2) صلاة الغداة فوقع النفير وصاحوا فلم يخفف
الصلاة فلما فرغوا قالوا له أنت جاسوس قال وكيف ذاك فقالوا صاح النفير
وأنت في الصلاة فلم تخفف فقال إنما سميت صلاة لأنها اتصال بالله وما حسبت أن
أحدا يكون في الصلاة فيقع في سمعه غير ما يخاطب الله به (3)
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا علي بن
أحمد الرزاز نا أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش نا جعفر بن عاصم
بدمشق ويوسف بن الحسين بالري وابن أبي حسان الأنماطي قالوا أنا ابن أبي
الحواري قال سمعت أبا عبد الله النباجي يقول تدري أي شئ قلت البارحة والبارحة
الأولى قلت قبيح بعبيد ذليل مثلي يعلم عظيما مثلك ما لا يعلم أنك تعلم أني
لو خيرتني بين أن تكون لي الدنيا منذ يوم خلقت أتنعم فيها حلالا لا أسأل عنه يوم القيامة

(1) نقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 4288.
(2) طرسوس: مدينة بثغور الشام بين أنطاكية وحلب وبلاد الروم (ياقوت).
(3) الخبر في حلية الأولياء 9 / 317 ونقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 4284.
19

وبين أن تخرج نفسي الساعة لاخترت نفسي الساعة ثم قال إنا نحب أن نلقي من
نطيع
أنبأنا بها أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم (1) نا عبد الله بن محمد بن
جعفر نا إسحاق بن أبي حسان نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا عبد الله
النباجي (2) يقول تدري أي شئ قلت البارحة والبارحة الأول قلت قبيح بعبيد ذليل
مثلي يعلم عظيما مثلك ما لا يعلم إنك لتعلم أنك لو خيرتني بين أن تكون لي الدنيا منذ
يوم خلقت أتنعم فيها حلالا لا أسأل عنها يوم القيامة وبين أن تخرج نفسي الساعة
لاخترت أن تخرج نفسي الساعة ثم قال إنا نحب أن نلقى من نطيع
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن البروجردي أنا أبو عطاء
عبد الأعلى بن عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم الملحي (3) بمتراة (4) أنا أبو
محمد إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن الفقيه المقرئ القراب أنا أبو
يعلى الحسين بن محمد الزبيري أنا محمد بن المسيب نا عبد الله بن خبيق (5) قال
سمعت أبا عبد الله النباجي يقول كتب عبد الله بن داود إلى أخ له أما آن لك أن
تستوحش من الناس
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن القاسم
الطهراني وأبو عمرو بن منده قالا أنا الحسن بن محمد بن أحمد بن يوسف بن يوه
أنا أحمد بن محمد بن عمر بن أبان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن إدريس
نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت محمد بن بكر قال قال أبو عبد الله النباجي
إن أحببتم أن تكونوا أبدالا فأحبوا ما شاء الله ومن أحب ما شاء الله لم تنزل به
مقادير الله وأحكامه بشئ إلا أحبه (6)

(1) حلية الأولياء 9 / 311.
(2) في الحلية: " أبا عبد الله الساجي " وقد تقدم أنه حرفه.
(3) في م: المليحي.
(4) كذا بالأصل، وفي م: تقرأ: بهراة، ولعله الصواب.
(5) رسمها " بالأصل: " حبين " وفي م: حبيق والصواب ما أثبت، انظر في بداية الترجمة أسماء الذين رووا
عن سعيد بن بريد.
(6) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 4286 وذكره أبو نعيم في الحلية 9 / 311 - 312 من طريق
أحمد بن إسحاق.
20

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الله
الحافظ وأبو الحسن المقرئ قالا أنا الحسن بن محمد بن إسحاق أنا أبو عثمان
الحناط نا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي حدثني عيسى بن إسحاق
الأنصاري قال كان أبو عبد الله النباجي رحمه الله يقول كيف يكون عاقلا من لم
يكن لنفسه ناظرا أم كيف يكون عاقلا من يطلب بأعمال طاعته من المخلوقين ثوابا
عاجلا أم كيف يكون عاقلا من كان بعيوب نفسه جاهلا وفي عيوب غيره ناظرا أم كيف
يكون عاقلا من لم يكن لما يراه من النقص في نفسه وأهل زمانه محزونا باكيا أم كيف
يكون عاقلا من كان في قلة الحياء من الله عز اسمه متماديا
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه أنا أبو نعيم الحافظ (1) قال سمعت أبي يقول
سمعت خالي أحمد بن محمد بن يوسف يقول سمعت (2) محمد بن يوسف (2) يقول
كان أبو عبد الله النباجي مجاب الدعوة وله آيات وكرامات بينما هو في بعض أسفاره
إما حاجا وإما غازيا على ناقة وكان في الرفقة رجل عائن قل ما نظر إلى شئ إلا أتلفه
وأسقطه وكانت ناقة أبي عبد الله ناقة فارهة فقيل له احفظها من العائن فقال أبو
عبد الله ليس له إلى ناقتي سبيل فأخبر العائن بقوله فتحين غيبة أبي عبد الله فجاء
إلى رحلة فعان ناقته فاضطربت ناقته وسقطت تضطرب فأتى أبو عبد الله فقيل له
إن العائن قد عان ناقتك وهي كما تراها تضطرب فقال دلوني على العائن فدل
عليه فوقف عليه وقال بسم الله حبس حابس وحجر يابس (3) وشهاب قابس
رددت عين العائن عليه وعلى أحب الناس إليه في كلوبته رشيق وفي ماله يليق "
فارجع البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو
حسير " (4) فخرجت حدقتا العائن وقامت الناقة لا بأس بها
أنبأنا أبو علي المقرئ أنا أبو نعيم الأصبهاني (5) نا عبد السلام بن محمد

(1) حلية الأولياء 9 / 316 - 317 ونقله مختصرا الذهبي في سير الاعلام 9 / 586 عن أبي نعيم.
(2) ما بين الرقمين سقط من الحلية.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن الحلية وقد سقطت من الأصل وم.
(4) سورة الملك، الآيتان: 3 و 4.
(5) حلية الأولياء 9 / 317.
21

البغدادي حدثني أبو العباس بن (1) عبيد قال قال أبو الحسن بن أبي الورد صلى
أبو عبد الله النباجي يوما بأهل طرسوس فصيح بالنفير (2) فلم يخفف الصلاة فلما
فرغوا قالوا أنت جاسوس قال ولم قالوا صيح بالناس (3) بالنفير وأنت في
الصلاة فلم تخفف فقال إنما سميت الصلاة لأنها اتصال بالله وما حسبت أن أحدا
يكون في الصلاة فيقع في سمعه غير ما يخاطبه الله
2450 سعيد بن بشير
أبو عبد الرحمن ويقال أبو سلمة الأزدي
ويقال إنه مولى بني نصر بن معاوية (4)
من أهل دمشق حمله أبوه إلى البصرة فسمع بها ثم رجع إلى دمشق
وروى عن قتادة ومطر الوراق والأعمش ومحمد بن مسلم بن شهاب
وعمرو بن دينار المكي وعبد العزيز بن صهيب وعبيد الله بن عمر بن حفص
العمري وأبي الزبير ومنصور بن زاذان وعبد الملك بن أبجر وأبي بشر جعفر بن
أبي وحشية إياس وموسى بن السائب ويعلى بن حكيم وعمران بن داود القطان
وشعيب بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص وإدريس بن يزيد الأودي ويزيد
بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني
روى عنه سفيان بن عيينة وهشيم بن بشير وبكر بن مضر والجراح بن
مليح والد وكيع وبقية بن الوليد الحمصي وعبد الرزاق ومعن بن عيسى
ومحمد بن شعيب بن شابور والوليد بن مسلم ومروان بن محمد وأبو مسهر
الغساني (5) وأبو الجماهر محمد بن عثمان ووكيع بن الجراح وعمرو بن أبي سلمة

(1) الزيادة عن الحلية.
(2) بالأصل وم: النفير، والمثبت عن الحلية.
(3) بالأصل: صيح الناس، والمثبت والزيادة عن الحلية.
(4) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 291 والوافي بالوفيات 15 / 205 ميزان الاعتدال 2 / 128 سير الاعلام
7 / 304 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(5) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ورسمها: " احننناني " والصواب عن م، ترجمته في سير الاعلام
10 / 228 واسمه عبد الاعلى بن مسهر بن عبد الاعلى.
22

وعبد الحميد بن بكار البيروتي وأبو سلمة إسحاق بن سعيد بن الأركون (1) القرشي
ومحمد بن عبد الله بن نمران الذماري ورواد بن الجراح ومحمد بن خالد بن عثمة
وأبو خالد عتبة بن حماد والحسن بن موسى الأشيب ويحيى بن بشر الجريري
وعمر بن سعيد أبو حفص الدمشقي ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني وأبو
المغيرة ويحيى بن صالح وعبد الله بن يوسف ومحمد بن صبيح السماك
وحميد بن عبد الرحمن الرواسي وأسد بن موسى السنة ويعقوب بن أبي عباد
المكي وإسحاق بن الربيع القاضي والوليد بن الوليد القلانسي وزيد بن يحيى بن
عبيد والحكم بن بشير بن سلمان وعبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن بكار بن
بلال
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبو علي الحسن بن المظفر
وأبو غالب أحمد بن الحسن (2) قالوا أنا الحسن بن علي أنا أبو بكر بن مالك نا
أحمد بن علي الأبار نا إسحاق بن سعيد بن الأركون نا سعيد بن بشير عن قتادة
عن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها [* * * *]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي
أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان أنا
أبي أبو عبد الرحمن قال قال الواقدي كان سعيد بن بشير الشامي من أهل واسط
وضعف يحيى بن معين سعيد بن بشير وخليد بن دعلج جميعا
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن
أبي حاتم (3) قال سمعت أبي يقول قلت لأحمد بن صالح سعيد بن بشير دمشقي
شامي كيف هذه الكثرة عن قتادة قال كان أبوه بشير شريكا لأبي عروبة فأقدم بشير ابنه
سعيدا البصرة فبقي بالبصرة يطلب الحديث مع سعيد بن أبي عروبة

(1) غير مقروءة بالأصل، وما أثبتناه الصواب عن م، وسيرد صوابا في الخبر التالي.
(2) غير واضحة بالأصل وتقرأ " أحسن " والصواب ما أثبت عن م. انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة
ص 29.
(3) الجرح والتعديل 4 / 7.
23

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أبو طاهر
أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل أحمد بن الحسن قالا أنا أبو الحسين
محمد بن الحسن أنا أبو الحسين محمد بن أحمد أنا عمر بن أحمد نا خليفة بن
خياط (1) قال في الطبقة الرابعة من أهل الشامات سعيد بن بشير أبو عبد الرحمن أزدي
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت
يحيى بن معين يقول سعيد بن بشير بصري نزل الشام وكان قريبا من عمران قال
وسعيد بن بشير (2) كنيته أبو عبد الرحمن
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) قال في الطبقة الخامسة
من أهل الشام سعيد بن بشير الأزدي ويكنى أبا عبد الرحمن كان من أهل البصرة
فتحول إلى الشام فنزل دمشق وكان قدريا
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (4) قال سمعت ابن حماد يقول قال البخاري
ح وأنبأنا أبو الغنائم الكوفي الحافظ ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو
الفضل الباقلاني وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد
الوهاب بن محمد زاد الباقلاني ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل البخاري (5) قال سعيد بن بشير مولى بني
نصر عن قتادة
روى عنه الوليد بن مسلم ومعن بن عيسى يتكلمون في حفظه نراه (6) أبا

(1) طبقات خليفة ص 578 رقم 3030.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن م.
(3) طبقات ابن سعد 7 / 468.
(4) الكامل في الضعفاء لابن عدي 3 / 369 - 370.
(5) التاريخ الكبير 3 / 460.
(6) بالأصل: " فرآه " خطأ والصواب عن البخاري وابن عدي.
24

عبد الرحمن الدمشقي الذي روى عنه هشيم عن أبي عبد الرحمن عن قتادة وليس
في رواية ابن حماد الذي
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد
محمد بن عبد الله أنا أبو حاتم التميمي قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو
عبد الرحمن عن قتادة
روى عنه هشيم يظنون أنه سعيد بن بشير الدمشقي
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن محمد بن أحمد بن محمد الأنباري أنا
هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن
حماد الدولابي قال أبو عبد الرحمن سعيد بن بشير (1)
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي الهمذاني (2) أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر أحمد بن
علي بن منجويه أنا محمد بن محمد الحاكم قال أبو عبد الرحمن سعيد بن بشير
الدمشقي مولى بني نصر بصري الأصل نزل الشام عن قتادة بن دعامة ومطر بن
طهمان ليس بالقوي عندهم
روى عنه الوليد بن مسلم ومعن بن عيسى
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر قراءة عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي
أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنا
العباس بن الوليد نا إسحاق بن سعيد نا سعيد بن بشير أبو سلمة وقال في موضع
آخر أبو عبد الرحمن سعيد بن بشير
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن محمد بن عبد العزيز
ح وأخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن القرشي أنا أبو القاسم بن أبي
العلاء قالا أنا عبد الواحد بن أحمد بن الحسين العكبري أنا أبو بكر محمد بن
عمر بن الجعابي قال أبو سلمة سعيد بن بشير نزل دمشق حدث عن قتادة حدث
عنه وكيع وغيره.

(1) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 66.
(2) بالأصل وم " الهمداني " بالدال المهملة، والصواب ما أثبت.
25

أخبرنا أبو سعد الفقيه وأبو الحسن الهمداني قالا أنا أبو بكر بن خلف أنا
أبو عبد الله الحافظ قال سعيد بن بشير الدمشقي عن قتادة وأبي الزبير ومطر
الوراق واختلفت الأقاويل فيه
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ثم أخبرنا أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن
حمد وأبو المعالي عبد الله بن أحمد المروزي عنه قال أنا أبو نعيم الحافظ نا
سليمان بن أحمد نا أبو زرعة الدمشقي (1) حدثني حياة بن شريح نا بقية بن الوليد
قال سألت شعبة عن سعيد بن بشير فقال ذاك صدوق اللسان قال بقية فحدثت
بذلك سعيد بن عبد العزيز فقال بث هذا رحمك الله في جندنا
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (2) نا موسى بن العباس نا أبو حاتم يعني الرازي نا
حياة وموسى بن أيوب عن بقية قال سألت شعبة عن سعيد بن بشير فقال
صدوق وقال أحدهما ثقة قال بقية فذكرت ذلك لسعيد بن عبد العزيز فقال
انشر (3) هذا الكلام فإن الناس قد تكلموا فيه
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (4) حدثني حياة بن شريح نا بقية بن الوليد قال قال
شعبة يا بقية اعلم أن سعيد بن بشير صدوق اللسان قال فحدثت بذلك سعيد بن
عبد العزيز فقال بث هذا رحمك الله في جندنا
وقال ونا أبو زرعة (4) حدثني الوليد بن عقبة نا بقية بن الوليد قال سألت
شعبة عن سعيد بن بشير فقال ذاك صدوق اللسان قال أبو زرعة ورأيته موضعا عند
أبي مسهر للحديث
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي

(1) انظر تهذيب التهذيب 2 / 291.
(2) كتب فوقها - بين السطرين - كلمة: " كذا " بخط مغاير.
(3) ترجمته في سير الاعلام 12 / 524.
(4) كذا بالأصل وم.
26

عبد الرحمن أخبرني أبي أنا سليمان بن الأشعث قال سمعت حياة بن شريح
يقول سمعت بقية يقول ذكر سعيد بن بشير عند شعبة فقال كان صدوق اللسان
فذكرت ذلك في مجلس سعيد فقال بث ذلك في جندنا يأجرك الله (1)
أخبرنا أبو القاسم (2) أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد أنا ابن سلم
نا عباس الخلال [* * * *] قال وأنا أبو أحمد نا علان نا ابن أبي مريم قالا نا حياة نا
بقية قال قال لي شعبة سعيد بن بشير صدوق اللسان في الحديث قال بقية فحدثت
به سعيد بن عبد العزيز فقال لي سعيد بث هذا يرحمك الله في جندنا فإن الناس عندنا
كأنهم ينتقصونه
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن علي بن
الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن النحاس نا أبو سعيد بن الأعرابي أنا محمد بن
صالح كيلجة (3) نا الوليد بن عتبة الدمشقي نا بقية قال سألت شعبة عن سعيد بن
بشير فقال صدوق
قال ونا ابن الأعرابي نا محمد بن الوليد الأمي (4) نا محمد بن الصفار
والوليد بن عتبة قالا نا بقية قال قال لي شعبة سعيد بن بشير صدوق الحديث
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح وأبو الحسن مكي بن أبي طالب قالا
أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله
محمد بن يعقوب
ح وأخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ثم أخبرني أبو المعالي عبد الله بن
أحمد بن محمد البزاز عنه أنا أبو نعيم الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب
الحافظ في كتابه نا الحسين بن الحسن بن مهاجر نا العباس بن الوليد الخلال نا
مروان بن محمد قال سمعت سفيان بن عيينة على جمرة العقبة يقول نا سعيد بن بشير
وكان حافظا

(1) انظر تهذيب التهذيب 2 / 291.
(2) كتب فوقها - بين السطرين - كلمة: " كذا " بخط مغاير.
(3) ترجمته في سير الاعلام 12 / 524.
(4) كذا بالأصل وم.
27

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو القاسم
السهمي أنا أبو أحمد (1) نا ابن سالم (2) نا عباس الخلال قال سمعت مروان يقول
في المجلس سمعت سفيان بن عيينة يقول على جمرة العقبة حدثنا سعيد بن بشير
وكان حافظا
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا عبد الرحمن بن عثمان
التميمي أنا أبو الميمون البجلي نا أبو زرعة (3) قال قلت لأحمد بن حنبل ما تقول
في سعيد بن بشير قال أنتم أعلم به قد حدث عنه أصحابنا وكيع والأشيب
قال ونا أبو زرعة (4) قال وسألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن قول من أدرك في
سعيد بن بشير فقال يوثقونه كان حافظا
أنبأنا أبو علي المقرئ ثم حدثني أبو مسعود العدل عنه أنا أبو نعيم نا
سليمان بن أحمد نا أبو زرعة قال سألت أحمد بن حنبل عن سعيد بن بشير فقال أنتم
أعلم به قد روى عنه أصحابنا وكيع والأشيب ورأيته عند أبي مسهر موضعا
للحديث
قال ونا أبو زرعة قال قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ما تقول في
محمد بن راشد فقال ثقة وكان يميل إلى هوى قلت فأين هو من سعيد بن بشير
فقدم سعيدا عليه
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أبو الحسن
العتيقي أنا يوسف بن أحمد بن يوسف نا محمد بن عمرو بن موسى العقيلي (5) نا
أحمد بن علي الأبار نا علي بن ميمون الرقي نا أبو خليد قال سألني سعيد بن
عبد العزيز ما الغالب على علم سعيد بن بشير قال قلت له التفسير قال خذ عنه
التفسير ودع ما سوى ذلك فإنه كان حاطب ليل

(1) الكامل في الضعفاء 3 / 370.
(2) في ابن عدي: سلم.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 54.
(4) المصدر نفسه 1 / 400.
(5) الخبر في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 2 / 100.
28

قال ونا العقيلي (1) نا زكريا بن يحيى نا محمد بن المثنى قال ما سمعت
عبد الرحمن حدث عن سعيد بن بشير الدمشقي وكان حدث عنه ثم تركه بآخرة فيما
بلغني
قال ونا العقيلي (2) نا الحسن بن عبد الله الذارع (3) نا أبو داود قال سألت
أحمد بن حنبل عن سعيد بن بشير فقال كان عبد الرحمن يحدث عنه ثم تركه
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد (4) قال كتب
إلي محمد بن الحسن نا عمرو بن علي يعني الفلاس قال كان عبد الرحمن يعني
ابن مهدي يحدثنا عن سعيد بن بشير ثم تركه
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر بن الطيوري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا
عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال سألت أبا مسهر عن سعيد بن بشير فقال لم يكن في
جندنا أحفظ عنه (5) وهو ضعيف منكر الحديث
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح وأخبرنا أبو طاهر أنا علي قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (6) قال قال (7)
سمعت أبي وأبا زرعة وذكرا سعيد بن بشير فقالا محله الصدق عندنا قلت لهما
يحتج بحديثه قالا يحتج بحديث ابن أبي عروبة والدستوائي هذا شيخ يكتب حديثه
قال وسمعت أبي ينكر على من دخله في كتاب الضعفاء وقال تحول منه
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح وأبو الحسن مكي بن أبي طالب قالا
أنا أحمد بن علي بن خلف أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا العباس محمد بن

(1) المصدر نفسه 1 / 101.
(2) المصدر نفسه.
(3) بالأصل وم: الدارع، بالدال المهملة، والصواب عن العقيلي.
(4) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 3 / 370.
(5) كذا، والظاهر: " منه " كما في م وانظر تهذيب التهذيب 2 / 291.
(6) الجرح والتعديل 4 / 7.
(7) عن هامش الأصل.
29

يعقوب يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول
سعيد بن بشير ليس بشئ
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا عباس بن محمد قال سألت يحيى
عن سعيد بن بشير فقال ليس بشئ
قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد بن
الحسن عن أبي عمر بن حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر نا ابن أبي
خيثمة قال سمعت يحيى بن معين يقول سعيد بن بشير يكنى أبا عبد الرحمن دمشقي
ليس حديثه بشئ
أخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد نا أبو بكر الخطيب أنا أبو
الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه أنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء نا أبو جعفر
محمد بن عثمان بن أبي شيبة (1) قال سمعت أبا جعفر البستي يسأل يحيى بن معين
عن عثمان بن عطاء ومعاذ بن رفاعة وسعيد بن بشير فقال يحيى كل هؤلاء ضعفاء
أخبرنا أبو البركات أنا أبو الفضل أنا أبو العلاء نا أبو بكر البابسيري نا أبو
أمية الغلابي نا أبي عن يحيى بن معين قال سعيد بن بشير وخليد بن دعلج
ضعيفان
قال وأنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء نا أبو بكر نا أبو أمية نا أبي قال قال
يحيى بن معين خليد بن دعلج وسعيد بن بشير وعثمان بن عطاء يضعفون
وأخبرني أبو القاسم أنا أبو بكر الخطيب أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال
سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس قال سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت
ليحيى بن معين سعيد بن بشير فقال ضعيف سمعت عثمان يقول سمعت دحيما
يوثق سعيد بن بشير (2)
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل المكي أنا عبيد الله بن

(1) غير واضحة " بالأصل "، والصواب ما أثبت عن م، ترجمته في سير الاعلام 14 / 21.
(2) انظر تهذيب التهذيب 2 / 291.
30

سعيد بن حاتم أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي
عبد الرحمن أخبرني أبي أنا سليمان بن أشعث قال قلت ليحيى سعيد بن بشير
فقال ضعيف
أنبأنا أبو علي ثم أخبرنا أبو المعالي المروزي عنه أنا أبو نعيم نا سليمان بن
أحمد نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سألت يحيى بن معين عن سعيد بن بشير
فقال ضعيف
قال ونا محمد بن عثمان قال سألت علي بن المديني عن سعيد بن بشير فقال
كان ضعيفا (1)
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله أنا أبو القاسم أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد (2) قال سمعت
علي بن الحسين بن الجنيد يقول سمعت ابن نمير يقول سعيد بن بشير منكر
الحديث ليس بشئ ليس بقوي الحديث يروي عن قتادة المنكرات
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب
ح وحدثني أبو عبد الله البلخي أنا أبو منصور محمد بن الحسين قالا أنا أبو
بكر أحمد بن محمد بن غالب أنا يعلى حمزة بن محمد بن علي بن هاشم نا
محمد بن إبراهيم الغازي نا محمد بن إسماعيل البخاري (3) قال سعيد بن بشير
مولى بني نصر عن قتادة
روى عنه الوليد بن مسلم ومعن بن عيسى يتكلمون في حفظه نراه أبا
عبد الرحمن دمشقي وهو يحتمل (4)
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو نصر بن الجبان
إجازة أنا أحمد بن القاسم إجازة حدثني أحمد بن طاهر بن النجم أنا سعيد بن

(1) تهذيب التهذيب 2 / 291.
(2) الجرح والتعديل 4 / 7 ونقله ابن حجر في تهذيب التهذيب 2 / 291 نقلا عن محمد بن عبد الله بن نمير.
(3) انظر التاريخ الكبير للبخاري 3 / 460.
(4) قوله: وهو يحتمل، سقط من البخاري.
31

عمرو البردعي (1) فيما نسخه من كتاب أبي زرعة الرازي بخطه في أسامي الضعفاء ومن
تكلم فيهم من المحدثين سعيد بن بشير الدمشقي
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو يعلى حمزة بن علي البزاز قالا
أنا أبو الفرج الإسفراييني أنا علي بن منير أنا الحسن بن رشيق نا أبو عبد الرحمن
النسائي قال سعيد بن بشير يروي عن قتادة ضعيف
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم قال قال أبو أحمد بن
عدي (2) وسعيد بن بشير له عند أهل دمشق تصانيف لأنه سكنها وهو بصري
ورأيت له تفسيرا مصنفا من رواية الوليد عنه ولا أرى بما يروي عن سعيد بن بشير
بأسا ولعله (3) يهم في الشئ بعد الشئ ويغلط والغالب على حديثه الاستقامة
والغالب عليه الصدق
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن
النحاس نا أبو سعيد بن الأعرابي نا محمد بن الوليد الأمي بالرملة نا ابن أبي
السري نا شعيب بن إسحاق قال كان يأتي سعيد بن بشير فيقول اخرج لي كتاب
سعيد بن أبي عروبة فأخرجه إليه فيتحفظها (4) ثم يذهب فيحدث بها
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود عنه أنا أبو نعيم نا سليمان بن
أحمد
ح وأخبرنا أبو محمد الأنصاري أنا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد الشاهد
أنا أبو الميمون قالا نا أبو زرعة (5) قال سمعت أبا مسهر يقول أتينا سعيد بن بشير
أنا ومحمد بن شعيب فقال والله لا أقول إن الله يقدر الشر ويعذب عليه قال ثم
قال أستغفر الله أردت الخير فوقعت في الشر

(1) كذا بالأصل بالدال المهملة، ويقال فيه: البرذعي بالذال المعجمة وهو بالذال أصح، نسبة إلى برذعة
(انظر الأنساب ومعجم البلدان).
(2) الكامل في الضعفاء 3 / 376.
(3) بالأصل وم " ولعل " والصواب عن ابن عدي.
(4) كذا بالأصل وم.
(5) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 400.
32

أنبأنا قتادة في وفي حديث الأنصاري عن قول الله عز وجل " ألم تر أنا
أرسلنا الشاطين على الكافرين تؤزهم أزا (1) " قال تزعجهم إلى المعاصي إزعاجا
قال أبو زرعة فحدثنا أبو مسهر أنه اعتذر من كلمته واستغفر وحمل عنه
أخبرنا أبو محمد أنا أبو محمد أنا أبو محمد أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (2)
قال قلت لأبي الجماهر كان سعيد بن بشير قدريا قال معاذ الله
قرأت وأنا أبو زرعة (3) حدثني محمد بن عثمان أبو الجماهر قال مات سعيد بن
بشير سنة ثمان وستين ومائة
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
أخبرني أبي نا أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد بن ملاس نا الحسن بن
محمد بن بكار بن بلال قال وتوفي أبو عبد الرحمن سعيد بن بشير الأزدي في سنة
ثمان وستين ومائة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن سوار
أنا عبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي ثم قرأت على أبي غالب بن البنا عن
عبيد الله بن أحمد الكوفي أنا أحمد بن محمد نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا
محمد بن مصفا قال سمعت الوليد قال ومات سعيد بن بشير سنة تسع وستين ومائة
أخبرنا أبو الفرج قوام (4) بن زيد بن عيسى وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد
قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسن الحربي نا أبو بكر الباغندي نا
هشام بن عمار قال مات سعيد بن بشير سنة تسع وستين وسمعت منه مجلسا فلم
أكتبه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال سألت هشام بن عمار عن موت سعيد بن

(1) سورة مريم، الآية: 83.
(2) المصدر السابق نفسه 1 / 401.
(3) المصدر السابق 1 / 276.
(4) بالأصل: " فزام " والصواب ما أثبت عن م، انظر فهارس المجلدة العاشرة ص 54.
33

بشير فقال سنة تسع وستين ومائة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) قال ومات يعني
سعيدا بدمشق سنة سبعين ومائة أول ما استخلف هارون أمير المؤمنين
2451 سعيد بن بشير بن ذكوان القرشي
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي نا الشيخ الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن
نصر بن إبراهيم المقدسي من لفظه بصور أنا الخضر بن علي الفارقي أنا أحمد بن
محمد بن إبراهيم البصري حدثني صالح بن يوسف الكرخي نا أحمد بن عامر قال
سمعت أبا عمرو عبد الرحمن بن أحمد بن بشير بن ذكوان يقول سمعت عمي سعيد بن
بشير القرشي يقول سمعت مالك بن أنس إذا سئل عن مسألة يظن أن صاحبها غير متعلم
وأنه يريد المغالطة يدع له بهذه الآية يقول قال الله تعالى " وللبسنا عليهم ما
يلبسون (2) "
2452 سعيد بن بشير ربيب القاسم بن عثمان الجوعي
سمع سفيان الثوري
روى عنه أحمد بن إبراهيم بن ملاس حكاه المقدسي عن ابن منده
2453 سعيد بن بيهس بن صهيب الجرمي
من وجوه أهل الشام استشاره الوليد بن يزيد بن عبد الملك في البيعة لابنيه
الحكم وعثمان ابني الوليد فلم يستصوب ذلك لصغرهما وأشار عليه بغيرهما
فصعب عليه وحبسه حتى مات في السجن وقيل بل خرج منه ووجهه يزيد بن الوليد
إلى أهل الأردن له ذكر في التواريخ

(1) طبقات ابن سعد 7 / 468.
(2) سورة الأنعام، الآية: 9.
(3) بعدها في م: آخر الجزء الثالث والأربعين بعد المائتين.
34

2454 سعيد بن تركان
أبو جعفر ويقال أبو الطيب البغدادي الصوفي (1)
حكى عنه أبو الحسن بن جهضم ومنصور بن عبد الله
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (2) أنا أحمد بن علي
المحتسب أنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين النيسابوري قال سمعت
منصور بن عبد الله يقول سمعت أبا جعفر سعيد بن تركان بدمشق يقول صحبت
أنا وأخي علي يعقوب بن الوليد بعد صحبة الجنيد فما عظم في قلوبنا أحد ولا تجاوز حد
الجنيد لأنه كان يؤدبنا تأديب شفقة والآخرون كانوا يؤدبونا تأديب رياضة
وإظهار أستاذية قال أبو عبد الرحمن سعيد وعلي ابنا تركان كانا من مشايخ البغداديين
استوطنا الرملة وماتا بها وسعيد كنيته أبو جعفر وعلي كنيته أبو الحسن
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل أنا أبو بكر بن يحيى المزكي قال
قال لنا أبو عبد الرحمن السلمي سعيد بن تركان أبو الطيب من مشايخ القوم من أقران
أبي العباس بن عطاء وغيره
قال لنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم الشيحي قال لنا أبو بكر الخطيب (2)
سعيد بن تركان أبو جعفر الصوفي انتقل إلى الرملة فسكنها
قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد بن شجاع الربعي ثم أخبرنا أبو القاسم
نصر بن أحمد السوسي عن محمد بن علي بن أحمد بن المبارك أنا علي بن محمد
أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم قال رأيت أبا جعفر بن تركان
الشيخ الفاضل وأبا محمد بن الراسبي شيخي فلسطين يأخذون حوائج أهليهم في
منصرفهم من المسجد مهناة لهم وسرورا بذلك
سمعت أبا المظفر بن القشيري يقول سمعت أبي يقول سمعت أبا عبد الرحمن
السلمي يقول سمعت منصور بن عبد الله يقول سمعت أبا جعفر بن تركان يقول
كنت أجالس الفقراء ففتح علي بدينار فأردت أن أدفعه إليهم ثم قلت في نفسي لعلي

(1) ترجمته في تاريخ بغداد 9 / 108.
(2) الخبر في تاريخ بغداد 9 / 108.
35

أحتاج إليه فهاج بي وجع الضرس فقلعت سنا فوجعت الأخرى حتى قلعتها فهتف
بي هاتف إن لم تدفع إليهم الدينار لا يبقى في فمك سن واحدة (1)
3455 سعيد بن تكسين
قدم دمشق وولي حرب الأهواز في أيام المعتمد على الله وولي شرطة الجانب
الشرقي من بغداد من قبل عيسى النوشري في خلافة المعتضد له ذكر
3456 سعيد بن جابر السغائذي
حكى عن روط بن عامر الليثي
حكى عنه أحمد بن أبي طبية الجرجاني
قرأت في كتاب بعض الدمشقيين نا محمد بن هارون بن محمد بن بكار بن
بلال نا محمد بن أبي طيفور الجرجاني حدثني نوح بن أحمد بن أبي ظبية عن أبيه
عن سعيد بن جابر السغائذي قال أتيت بيت المقدس فلقيت فيه شيخا معمرا يقال (2)
له روط بن عامر الليثي فقال لي يا ابن أخي من أين أنت قلت من خراسان قال
بلاد الخشونة والجشونة أفتدري أين إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد
قلت أخبرني يا عم قال هي دمشق فارحل إليها قلت قد مررت بها قال فهل
رأيت جنة إلا وهي أحسن منها ثم قال إن الناس ليقولون إن تحت الغوطة زمردة (3)
خضراء فيها ما خلق الله من الألوان فهي ترى تلك الألوان من فوق أرضها
2457 سعيد بن جرير بن زبر
حكى عن أبيه
حكى عنه أحمد بن المعلى بن يزيد القاضي
قرأت بخط أبي الحسين محمد بن عبد الله الرازي نا سعيد بن جرير بن زبر

(1) ليس لسعيد بن تركان ترجمة في الرسالة القشيرية.
(2) رسمها بالأصل مضطرب تقرأ " يقول " ثم وضع ألفا فوق الواو لتقرأ " يقال " والصواب ما أثبت.
(3) بالأصل: زمرة، والصواب عن م، وانظر مختصر ابن منظور 9 / 291.
36

قال سمعت أبي يقول خرجت جارية لنا إلى السوق فأخذها أصحاب أبي العميطر
(1) فصاروا بها إليه فأتيت أخاه وكان يظهر نسكا فدخل عليه فأعلمه فقال ما ظننتها لبني
زبر وإنما قيل لي إنها لرجل خراساني فقال له وإن كانت لخراساني كيف يحل لك
فقال أموال أهل خراسان ودماؤهم لنا حلال
2458 سعيد بن جعفر
أبو الفرج
حدث عن سعيد بن عبد العزيز الحلمي
روى عنه تمام بن محمد
قرأت على أبي القاسم بن السمرقندي عن علي بن الحسين بن أحمد بن
صصري أنا تمام بن محمد ونقلت أنا من خط تمام أخبرني أبو الفرج سعيد بن
جعفر ختن ابن المصري نا سعيد بن عبد العزيز نا أبو نعيم الحلبي نا ابن المبارك
عن مالك بن أنس عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن النبي (صلى الله عليه وسلم) صلى
خلف أبي بكر في ثوب واحد
2459 سعيد بن جندب أبي عدير (2) بن النعمان الأزدي
يقال لأبيه أبي عدير (2) صحبة وكان يسكن النبيطن (3)
روى عن أبيه
روى عنه ابنه عمر بن سعيد تقدم حديثه (4)

(1) في م: العميط.
(2) كذا بالأصل وفي معجم البلدان (النيبطن) " عزيز " وفي م: عرير وله ترجمة في الإصابة 1 / 251 بأسم
جندب بن النعمان الأزدي أبو عزيز.
(3) مهملة بدون نقط بالأصل وم، والذي أثبت يوافق عبارة ياقوت والنيبطن: محلة بدمشق، قال ياقوت:
ينسب إليها عمرو بن سعيد بن جندب بن عزيز بن النعمان الأزدي النيبطني.
(4) انظر الإصابة 1 / 251.
37

3460 سعيد (1) بن الحارث بن قيس بن عدي
ويقال عدي (2) بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص
ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي السهمي
ممن أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) وهاجر إلى أرض الحبشة واستشهد باليرموك ويقال
بأجنادين
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر أحمد بن علي أنا محمد بن
الحسين بن الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله نا
إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى ابن عقبة قال في تسمية
من هاجر إلى أرض الحبشة من بني سهم بن عمرو بن هصيص سعيد بن الحارث بن
قيس قتل يوم اليرموك ثم قال في تسمية من قتل يوم أجنادين من المسلمين من بني سهم سعيد بن الحارث بن قيس
أخبرنا أبو محمد السلمي أنا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عمار بن الحسن نا سلمة بن
الفضل عن محمد بن إسحاق (3) قال وذكر من خرج إلى أرض الحبشة من بني
سهم سعيد بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن سهم
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا رضوان بن أحمد نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن
محمد بن إسحاق قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني سهم بن عمرو بن
هصيص سعيد بن الحارث بن قيس
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا سليمان بن

(1) ترجمته في الاستيعاب 2 / 8 هامش الإصابة، أسد الغابة 2 / 231 الإصابة 2 / 44 الوافي بالوفيات
15 / 208.
(2) كذا، وفي الاستيعاب: " عدي بن سعد " بسقوط " سعيد " بينهما.
(3) انظر سيرة ابن هشام 1 / 351.
38

أحمد نا محمد بن عمرو حدثني أبي نا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال
في تسمية من قتل يوم أجنادين من المسلمين ثم من قريش من بني سهم سعيد بن
الحارث بن قيس
أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن قالا أنا أبو
الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا
أحمد بن إبراهيم نا ابن عائذ نا الوليد بن مسلم نا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن
عروة فذكر مثله
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر أحمد بن علي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا إبراهيم بن المنذر حدثني
محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب وابن لهيعة عن أبي الأسود عن
عروة
ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا إبراهيم بن المنذر نا محمد بن
فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قالا وقتل يوم اليرموك من بني سهم
سعيد بن الحارث بن قيس ثم ذكر يعقوب بهذا الإسناد بعد قليل فيمن قتل يوم أجنادين
فقال سعيد بن الحارث بن قيس
أخبرنا أبو علي بن أشليها وابنه أبو الحسن قالا أنا أبو الفضل بن الفرات أنا
أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا ابن عائذ
نا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود قال وقتل يوم اليرموك من
بني سهم سعيد بن الحارث بن قيس
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (1) نا بكر يعني ابن سليمان
عن ابن إسحاق قال واستشهد يوم اليرموك سعيد بن الحارث بن قيس

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 131 تحت عنوان " وقعة اليرموك ".
39

أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا حبيب بن
الحسن نا محمد بن يحيى نا أحمد بن محمد يعني ابن أيوب نا إبراهيم بن سعد
عن ابن إسحاق قال وقتل يوم اليرموك من المسلمين من بني سهم سعيد بن الحارث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص نا أبو بكر بن يوسف أنا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا
سيف بن عمر عن أبي عثمان وخالد قالا وكان ممن أصيب في الثلاثة آلاف الذين
أصيبوا يوم اليرموك سعيد بن الحارث السهمي (1)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال فولد الحارث بن قيس بن
عدي بن سعد بن سهم أبا قيس قتل يوم اليمامة شهيدا وأمه أم ولد حضرمية وسعيدا
قتل يوم اليرموك شهيدا وأمه ضعيفة (2) بنت عبد عمرو بن عروة بن (3) حذيم بن سعد بن
سهم (4)
قال ابن الزبعري يرثي قوما من قومه منهم عروة بن حذيم
كم ناصر لي في القبور وناطق * حقا إذا انبعث الخطيب السلحم
قيس وعروة منهم ومنبه * وأبو ربيعة ذو الفعال وحذيم
وصبرة الوضاح يبرق وجهه * عف المكاسب ذو فعال خضرم
ذهبوا وأصبح في الديار معاشر * حولي كأنهم صدآء وسلهم
كثرت كشيحة بينهم فتباغضوا * فكان بعضهم لبعض جرهم *
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (5) قال في الطبقة الثانية
سعيد بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم وأمه ابنة عروة بن سعد بن

(1) كذا، ولم يرد اسمه في الأسماء التي ذكر الطبري أنهم صيبوا، راجع الطبري 3 / 402.
(2) مهملة بدون نقط " بالأصل وم، والمثبت عن أسد الغابة.
(3) في أسد الغابة: عروة بن سعد بن حذيم بن سعد.
(4) انظر جمهرة ابن حزم ص 166.
(5) طبقات ابن سعد 4 / 196.
40

حذيم بن سلامان بن سعد بن جمح ويقال بل هي ابنة عبد عمرو بن عروة بن سعد
وكان سعيد من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية وقتل يوم اليرموك شهيدا في رجب
سنة خمس عشرة (1)
2461 سعيد بن حريث بن أبي حريث القرشي مولاهم
أخو عبد الحميد بن حريث من أهل دمشق
حدث هو وأبوه وأخوه
روى عن معاوية والضحاك بن قيس الفهري ويزيد بن معاوية
روى عنه خالد بن يزيد المري
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا علي بن أحمد بن عمر
المقرئ أنا علي بن أحمد بن عمر بن أبي قيس
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن محمد بن عبد العزيز أنا أبو
الحسين بن بشران أنا (2) القاضي أبو الحسن عمر بن الحسن بن علي بن مالك بن
الأشناني (3) قالا نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا سليمان بن الأشعث نا أحمد بن أبي
النجا نا أبو مسهر وفي حديث ابن الأكفاني عن أبي مسهر نا خالد بن يزيد بن
صبيح نا سعيد بن حريث
أن يزيد كان غائبا حيث مات معاوية وأنه قدم بعد ذلك فأتى قبر أبيه فبدأ به قبل
أن يدخل منزلة فتقدم وصفنا خلفه فصلى عليه زاد ابن السمرقندي وكبر أربعا
وقالا ثم انكفأ فانصرف وهذه قصة طويلة اقتصها سعيد بن حريث في وفاة معاوية أتى

(1) كذا، واختلفوا متى كانت وقعة اليرموك انظر تاريخ الطبري حوادث سنة 13 وقد تبع الطبري سيف بن
عمر في ذكرها في هذه السنة قبل فتح دمشق، ثم اتبع الطبري ابن الأثير فذكرها في سنة 13 (انظر ابن
الأثير بتحقيقنا 2 / 59) وقال ابن كثير في البداية والنهاية - وقد ذكرها في سنة 13 - وأما ابن عساكر فإنه
نقل عن ابن أبي عبيدة والوليد بن لهيعة والليث وأبي معشر أنها كانت سنة 15 بعد فتح دمشق. وقال ابن
إسحاق كانت في رجب سنة 15، وقال خليفة بن خياط: " وقال ابن الكلبي: كانت وقعة اليرموك الاثنين
لخمس مضين من رجب سنة 15. قال ابن عساكر: وأما ما قاله سيف من أنها قبل فتح دمشق سنة 13
فلم يتابع عليه.
(2) زيادة لازمة للايضاح.
(3) ترجمته في سير الاعلام 15 / 406.
41

بها بن أبي الدنيا مختصرة وستأتي إن شاء الله في ترجمة معاوية بتمامها أعلى مما
ها هنا
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن الكتاني أنا أبو القاسم تمام بن
محمد نا جعفر بن محمد بن جعفر نا أبو زرعة قال في تسمية من اسمه سعيد ممن
روي عنه بالشام سعيد بن حريث
روى عنه خالد بن يزيد بن صالح المري (1)
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب أنا
أبو الحسن بن جوصا إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا علي بن
الحسن نا عبد الوهاب بن الحسن أنا أبو الحسن بن جوصا قال سمعت أبا
الحسن بن سميع يقول سعيد بن حريث أدرك معاوية
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة قال في ذكر الإخوة من أهل الشام اخوان
عبد الحميد بن حريث بن أبي حريث وسعيد بن حريث بن أبي حريث (2) وهو الذي
روى عنه خالد بن يزيد المري (3)
2462 سعيد بن الحسين
أبو الفتح البانياسي البزاز
سمع بدمشق القاضي أبا نصر بن الجندي (4)
كتب عنه نجا بن أحمد العطار
قرأت بخط أبي الحسن نجاء بن أحمد نا عمرو الشاهد وأنبأنيه أبو محمد بن

(1) بالأصل: المدني، خطأ والصواب ما أثبت عن م، انظر ترجمته في سير الاعلام 9 / 412.
(2) قال أبو زرعة في تاريخه 1 / 65 ولما كان كتاب ابن عساكر يخص دمشق ومن ورد إليها لذا فقد اقتبس
مؤلفه من الكتاب ما يخصه فقط، فذكر الاخوة من أهل الشام - في التراجم التالية - ذكارك في أكثرها
أصماء إخوانهم كما في هذه التراجم: عبد الحميد بن حريث... ولم يذكر أبو زرعة سعيد بن حريث.
(3) تقرأ: " المدى " بالأصل، والصواب ما أثبت عن م وقد تقدمت.
(4) واسمه محمد بن أحمد بن هارون بن موسى، ترجمته في سير الاعلام 17 / 400.
42

الأكفاني شفاها عنه قال قرأنا على أبي الفتح سعيد بن الحسين البانياسي البزاز قال
قرئ على القاضي أبي نصر محمد بن أحمد بن هارون الغساني في الجامع نا أبو
العباس جمح بن القاسم بن عبد الوهاب الجمحي المؤذن (1) نا أبو بكر
عبد الرحمن بن القاسم نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر نا سعيد بن عبد العزيز
التنوخي عن عطية بن قيس الكلابي حدثني أبو العوام مؤذن أهل بيت المقدس عن
عبد الله بن عمرو بن العاص قال إن السور الذي ذكره الله في القرآن " فضرب بينهم
بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب (2) " سور بيت المقدس
الشرقي باطنه فيه الرحمة المسجد وظاهره من قبله العذاب يعني وادي جهنم
2463 سعيد بن الحكم بن أوس بن يحيى بن المعمر
أبو عثمان السلمي يعرف بالفندقي
ويقال أبو عبد الرحمن ويقال سعيد بن عبد الحكم
وأظنه سعيد بن أوس الذي روى عنه الطبراني
حدث عن أحمد بن أبي الحواري وهشام بن خالد الأزرق وأبي قرصافة
محمد بن عبد الوهاب وموسى بن عبيد العسقلانيين وذي النون
روى عنه أبو محمد عبد الله بن جعفر بن محمد البغدادي نزيل مصر وأبو
عبد الله بن بيروز (3) وأبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب بن عبادل
الشيباني (4) وعبد الواحد بن أحمد التنيسي وأبو علي الحسن بن حبيب الحصائري
وأبو العباس أحمد بن عيسى بن الوشاء
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه أنا أبو الفتح محمد بن
الحسن بن محمد الصوفي نا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن عبد الله الصيرفي نا أبو
محمد عبد الله بن جعفر بن البغدادي نا أبو عثمان سعيد بن الحكم بن
أوس بن يحيى بن المعمر السلمي الدمشقي نا أحمد بن عبد الله بن أبي الحواري نا

(1) ترجمته في سير الاعلام 16 / 77.
(2) سورة الحديد، الآية: 13.
(3) كذا رسمها بالأصل وم.
(4) ترجمته في سير الاعلام 15 / 332.
43

فتح أبو صالح نا إسحاق بن نجيح الملطي عن إسماعيل الكندي قال جاء رجل شاب
من أهل البصرة إلى طاوس يسمع منه فوافاه مريضا فدخل عليه فجلس عند رأسه يبكي
فقال له طاوس ما يبكيك يا شاب قال والله ما أبكي على قرابة بيني وبينك ولا على
دنيا جئت أطلبها منك ولكن على العلم الذي جئت أطلبه منك يفوتني
فقال إني موصيك ثلاث كلمات إن حفظتهن علمت علم الأولين والآخرين
وعلم ما كان وما يكون خف الله حتى لا يكون شئ عندك أخوف من الله وارج الله
حتى لا يكون شئ عندك أرجى من الله عز وجل وأحبب الله عز وجل حتى لا يكون
شئ أحب إليك من الله فإذا فعلت ذاك فقد علمت علم الأولين وعلم الآخرين وعلم
ما كان وعلم ما يكون قال الفتى لا جرم لا سألت بعدك أحدا عن شئ من العلم
أبدا
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا جدي أنا أبو محمد نا أبو علي
الأهوازي نا عبد الوهاب بن الحسن نا أبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب
الشيباني المعروف بابن عبادل نا أبو عبد الرحمن سعيد بن الحكم بن أوس قال
سمعت أبا قرصافة وموسى بن عبيد العسقلاني يقولان سمعنا رواد بن الجراح
يقول سمعت أبا عمرو الأوزاعي يقول لا تحبوا الأحمق فإن الله تبارك وتعالى بغضه
فخلقه أحمق
2464 سعيد بن حمزة بن مالك الهمداني (1)
من أهل الأردن كان غزاء يغزو الروم ويجتاز بدمشق
وحكى أبو محمد عبد الله بن سعيد القطربلي عن الواقدي قال قال مشيخه من
أهل الشام كان سفيان بن عوف الأزدي قد اتخذ من كل جند من أجناد الشام رجالا أهل
فروسية ونجدة وعفاف وسياسة للحرب وكانوا عدة له قد عرفهم وعرفوا به فسمي لنا
منهم من جند الأردن سعيد بن حمزة بن مالك الهمداني وحبيش بن دلجة القيسي
وعبد الله بن قيس بن مكشوح المرادي وذكر غيرهم

(1) ترجم له في بغية الطلب 9 / 4296.
44

2465 سعيد بن خالد بن حميد بن صهيب بن طليب
ابن نجيت (1) بن علقمة بن الصبر الأزدي
المعروف بأبي العجائز
كان كاتبا لأبي العميطر علي ابن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية (2) ذكره أبو
الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق
2466 سعيد بن خالد بن سعيد
ابن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي (3)
ولد في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) بأرض الحبشة إذ هاجر أبواه إليها وخرج مع أبيه مجاهدا
إلى الشام وقتل بمرج الصفر (4) ويقال بل بقي إلى اليرموك وشهدها أميرا على
كردوس
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي أنا أبو
عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (5) أنا
محمد بن عمر حدثني جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام عن إبراهيم بن
عقبة عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت خرج خالد بن سعيد إلى
أرض الحبشة ومعه امرأته همينة (6) بنت خلف بن أسعد الخزاعية فولدت له هناك
سعيدا وأم خالد وهي أمة امرأة الزبير بن العوام
قال ابن سعد وهكذا كان أبو معشر يقول همينة بنت خلف وأما في رواية موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق فقالا أمينة بنت خلف

(1) كذا رسمها بالأصل، وفي م: " نحيت ".
(2) انظر ترجمته في سير الاعلام 9 / 284.
(3) ترجمته في الاستيعاب 2 / 8 هامش الإصابة، أسد الغابة 2 / 233 الإصابة 2 / 45 الوافي بالوفيات
15 / 216.
(4) مرج الصفر ضبطت عن ياقوت، موضع بين دمشق والجولان صحراء كانت بها وقعة مشهورة في أيام بني
مروان (معجم البلدان).
(5) طبقات ابن سعد 4 / 97.
(6) في الإصابة: حمينة.
45

قال محمد بن سعد (1) ولدت بأرض الحبشة تزوجها الزبير بن العوام فولدت له
عمرا وخالدا ثم خلف عليها سعيد بن العاص وأمهما همينة بنت خلف بن أسعد بن
عامر بن بياضة بن سبيع بن جعثمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن خزاعة وليس
لخالد بن سعيد اليوم عقب
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي نا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا
إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال
في تسمية من خرج إلى الحبشة من بني أمية بن عبد شمس خالد بن سعيد بن العاص
وامرأته أمينة ابنة خلف الخزاعية ولدت له هناك سعيد بن خالد وأمه ابنة خالد وقتل
بمرج الصفر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا رضوان بن أحمد نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن
ابن (2) إسحاق (3) قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني أمية بن
عبد شمس خالد بن سعيد بن العاص معه امرأته أمينة (4) ابنة خلف بن أسعد بن
عامر بن بياضة من بني سبيع ابن جثعمة (5) من خزاعة ولدت له بأرض الحبشة سعيد بن
خالد وأمة ابنة خالد
قال وأنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن
يحيى (6) نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن عمرو بن محمد عن
إسحاق بن إبراهيم عن ظفر بن دهر (7) ومحمد بن عبد الله عن أبي عثمان
وطلحة عن المغيرة والمهلب بن عقبة عن عبد الرحمن بن (8) سياه الأحمري

(1) طبقات ابن سعد 4 / 94.
(2) زيادة لازمة منا.
(3) سيرة ابن إسحاق رقم 303 صفحة 209.
(4) عن سيرة ابن إسحاق وبالأصل: أمية.
(5) في سيرة ابن إسحاق: خثعمة.
(6) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 407 - 408.
(7) في الطبري: دهى.
(8) الزيادة عن الطبري.
46

قالوا كان أبو بكر قد وجه خالد بن سعيد بن العاص إلى الشام فاستطردت له الروم
حتى أوردوه الصفر (1) ثم تعطفوا عليه بعدما أمن فوافقوا ابنه سعيد بن خالد
مستمطرا فوافقوه فقتلوه ومن معه وأتى الخبر خالدا فخرج هاربا حتى أتى البر
قال سيف في موضع آخر وكان سعيد بن خالد على كردوس يعني باليرموك
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن
أبي حاتم (2) قال سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص ولد بأرض الحبشة في هجرة أبيه
إليها وهو ممن أقام بأرض الحبشة حتى قدم بعد بدر وأحد وهو ممن حمل في
السفينتين سمعت أبي يقوله لا يروى عنه الحديث
2467 سعيد بن خالد بن أبي طويل (3)
من أهل صيداء (4) ساحل دمشق
روى عن أنس بن مالك وواثلة بن الأسقع
روى عنه محمد بن شعيب وإسماعيل بن عياش
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عمر العمري أنا
أبو محمد بن أبي شريح أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار نا حميد بن
زنجويه حدثني أبو أيوب الدمشقي نا محمد بن شعيب أخبرني سعيد بن خالد بن
أبي طويل أنه سمع أنس بن مالك يحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال في صلاة الصبح
من توضأ ثم توجه إلى مسجد يصلي فيه الصلاة كان له بكل خطوة حسنة
ويمحا عنه سيئة والحسنة بعشر فإذا صلى ثم انصرف عند طلوع الشمس كتب له بكل
شعرة في جسده حسنة وانقلب بحجة مبرورة [* * * *] قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وليس كل حاج

(1) بالأصل وم: الصفرين، والصواب ما أثبت، وقد تقدم.
(2) الجرح والتعديل 4 / 15.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 297 وميزان الاعتدال 2 / 132 ابن حبان 1 / 317 الضعفاء الكبير
للعقيلي 2 / 102.
(4) صيداء، بالمد، وأهله يقصرونه، مدينة على ساحل بحر الشام من أعمال دمشق شرقي (كذا) صور بينهما
ستة فراسخ (ياقوت).
47

مبرور فإن جلس حتى يركع كتب له بكل حسنة ألفي ألف حسنة ومن صلى صلاة
الفجر فله مثل ذلك وانقلب بعمرة مبرورة قال وليس كل معتمر مبرور [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو نصر بن
الجبان أنا جمح بن القاسم نا محمد بن العباس بن الوليد بن الدرفس (1) نا كثير بن
عبيد نا محمد بن شعيب أخبرني سعيد بن خالد بن أبي طويل أنه سمع أنس بن مالك
يحدث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
من رابط ليلة في سبيل الله كان أفضل من صيام رجل وقيامه شهرا في
أهله [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد (2) محمد بن عبد الرحمن أنا
أبو (3) عمرو بن حمدان
ح وأخبرتنا أم المجتبي العلوية قالت قرؤ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا أبو همام حدثني محمد بن شعيب بن شابور
نا سعيد بن خالد بن أبي طويل القرشي قال سمعت أنس بن مالك يحدث عن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال
من حرس ليلة على ساحل البحر كان أفضل من عبادة رجل في أهله ألف سنة
السنة ثلاثمائة وستون يوما كل يوم ألف سنة [* * * *] (4)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد نا تمام بن محمد نا
جعفر بن محمد بن جعفر نا أبو زرعة قال سعيد بن خالد بن أبي طويل منزله صيدا
روى عنه أبو شعيب
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر الهمداني أنا أبو الحسن الفأفاء قالا أنا أبو محمد

(1) ترجمته في سير الاعلام 14 / 245.
(2) بالأصل: " أبو سعيد " خطأ، والصواب ما أثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(3) زيادة لازمة منا للايضاح.
(4) نقله الذهبي في ميزان الاعتدال 2 / 132 وعقب بعده قال: فهذه عجيبة لو صحت لكان مجموع ذلك
الفضل ثلاثمائة ألف سنة وستين ألف ألف سنة.
48

بن أبي حاتم (1) قال سألت أبي عنه فقال لا أعلم روى عنه غير محمد بن شعيب بن
شابور ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق منكر الحديث وأحاديثه عن أنس لا
تعرف
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو نصر بن الجبان
إجازة نا أحمد بن القاسم الميانجي (2) نا أحمد بن طاهر بن النجم حدثني
سعيد بن عمرو البردعي قال قلت يعني لأبي زرعة الرازي سعيد بن خالد بن أبي
طويل قال ضعيف الحديث حدث عن أنس بمناكير قلت روى عنه غير محمد بن
شعيب قال لا أعلمه
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أبو الحسن
العتيقي أنا يوسف بن أحمد بن الدحيل نا أبو جعفر العقيلي (3) قال سعيد بن
خالد بن أبي طويل شامي لا يتابع على حديثه وأورد له الحديث الذي أوردناه
وقال أبو حاتم بن حبان فيما بلغني عنه سعيد بن خالد بن أبي طويل من أهل
الشام يروي عن أنس بن مالك ما لا يتابع عليه روى عنه محمد بن شعيب بن شابور
لا يجوز الاحتجاج به (4)
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قال قال لنا أبو نعيم سعيد بن ميسرة
البكري وسعيد بن رون الثعلبي وسعيد بن خالد بن أبي طويل الشامي ثلاثتهم رووا
عن أنس بن مالك بالمناكير روى عن سعيد بن أبي طويل عن محمد بن شعيب بن
شابور لا شئ
2468 سعيد بن خالد بن عبد الله بن خالد
ابن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس
أبو خالد ويقال أبو عثمان الأموي العبشمي
سكن دمشق والى أبيه خالد بن عبد الله تنسب رحبة خالد بدمشق كان من

(1) الجرح والتعديل 4 / 15 و 16.
(2) بالأصل بالحاء المهملة خطأ والصواب بالجيم نسبة إلى ميانج موضع بدمشق (انظر الأنساب).
(3) كتاب الضعفاء الكبير 2 / 102.
(4) تهذيب التهذيب 2 / 297.
49

أجواد (1) قريش وكرمائها مدحه موسى شهوات
حكى عنه عبد الله بن عنبسة
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن
بكار قال فولد خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد سعيدا وعبد الملك وأمهما عائشة
بنت عبد الله بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة الخزاعي قال الزبير قال محمد بن
يحيى كان موسى شهوات (2) مولى بني عدي بن كعب عشق فتنة (3) فذاكر مولاها
أمرها فقال له لست أقوى على هبتها لك ولكني أبيعها بكذا وكذا الثمن (4) قد سماه
وأرخصها به عليه إلى سنة وتضمنها ويكفيك مؤنتها إلى أن تأتي بثمنها إلى ذلك الوقت
فخرج شهوات يسأل في ثمنها إلى الشام فأتى سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان وأمه
بنت سعيد بن العاص فأخبره خبره (5) فأعطاه ثمنها ووصله فقال موسى (6) * أبا خالد أعني سعيد بن خالد * أخا العرف لا أعني ابن بنت سعيد (7)
ولكنما أعني ابن عائشة الذي * أبو أبويه خالد بن أسيد
عقيد (8) الندى ما عاش يرضا به الندى * فإن مات لم يرض (9) الندى بعقيد

(1) بالأصل وم " أجود " والصواب ما أثبت وهو ما يقتضيه السياق. ويوافق عبارة مختصر ابن منظور
9 / 293.
(2) موسى شهوات: هو موسى بن يسر يكنى أبا محمد، لقبه غلب عليه، أخباره في الأغاني 3 / 351.
(3) في مختصر ابن منظور 9 / 293 قينة، وفي الأغاني 3 / 352 " جارية ".
(4) وكان عشرة آلاف درهم كما في الأغاني.
(5) كذا بالأصل ويفهم أن سعيد بن خالد العثماني هو الذي أعطاه ثمنها ورواية الأغاني يفهم منها أنه اعتل
وما طله ولم يدفع له وأن الذي مده بالمال هو سعيد بن خالد بن أسيد، وتمام عبارة الأغاني 3 / 352
فأعتى إلى سعيد بن خالد العثماني، فأخبره بحاله واستعان به وكان صديقه، وأوثق الناس عنده، فدفعه
واعتل عليه فخرج من عنده، فلما ولى تمثل سعيد قول الشاعر:
كتبت إلي تستهدي الجواري * لقد أنعظت من بلد بعيد
فأتى سعيد بن خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد فأخبره بقصته فأمر له بستة آلاف درهم ثم ألفي درهم
وكسوة وطيبا.
(6) الأبيات في الشعر والشعراء ص 367 والأغاني 3 / 352 و 354.
(7) يريد سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان.
(8) أي الكريم بطبعه.
(9) بالأصل: يرضا.
50

دعوه دعوه إنكم قد رقدتم * وما هو عن إحسانكم (1) برقود
قتلت رجالا هكذا في بيوتهم * من الغم لما يقتلوا بحديد (2)
فقل لبغاة العرف قد مات خالد * ومات الندى إلا فضول سعيد *
فلما بلغ سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان استعدى عليه سليمان بن
عبد الملك فقال يا أمير المؤمنين هجاني عبد بني عدي فقال لم أهجه ولكني
قدمت من المدينة ثم قص قصة الرجلين قال فلما صنع ابن خالد ابن عبد الله ما
صنع أحببت أن أمدحه فتخوفت أن يظن ظان أنه العثماني فنسبت كل واحد إلى أبيه
وأمه فقال سليمان أما والله لقد هجاك ولو وجدت عليه متقدما لتقدمت عليه وأم
سعيد بن خالد بن عبد الله بن خالد عائشة بنت عبد الله بن خلف الخزاعية قال زبير
وقال عمي موسى شهوات مولى بني سهم
أنبأنا أبو طاهر محمد بن الحسين الحنائي عن أبي الفضل محمد بن أحمد بن
عيسى السعدي
ح وأنبأنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد الرحيم بن أحمد البخاري
قالا أنا عبد الغني بن سعيد ونقلته أنا من خط عبد الغني نا أبو أحمد المادرائي أن أبا
عبيد الله المادرائي حدثه نا عمر بن شبة نا الباهلي واسمه أحمد بن معاوية عن
المدائني عن محمد بن خالد قال كان لسعيد بن عبد الله بن خالد بن أسيد قصر
بحيال قصر يزيد بن عبد الملك فكان يزيد إذا ركب إلى الجمعة ركب سعيد فوافاه
بموضع لا يخطئه قال له يزيد إن لي حاجة قال اذن لا ترد عنها قال تهب (3) لي
قصرك قال هو لك كقال فإن لك به خمس حوائج فأرسلهما قال أول ما أسأل أن
ترد علي قصري قال فرده وقضى له أربع حوائج
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (4) نا أبو الحسين بن المهتدي
ح وأخبرنا أبو الحسن بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا نا أبو القاسم عبيد بن

(1) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل وم.
(2) الدينور: مدينة من أعمال الجبال، قرب قرميسين، وبينها وبين همذان نيف وعشرون فرسخا (ياقوت).
(3) كذا بالأصل: " أنا أبو بكر عبد الله بن محمد.... " وأبو بكر الخطيب يحدث عن " أبيه " محمد بن
أحمد بن محمد بن أحمد.
51

أحمد بن علي أنا أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن
عمرو الأنصاري حدثكم القاسم بن عدي قال قال ابن عياش سعيد بن خالد بن
أسيد يكنى أبا عثمان
كتب إلي أبو جعفر أنا أبو بكر أنا أبو أحمد قال أبو عثمان سعيد بن خالد بن
أسيد (1)
2469 سعيد بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز
البجلي ثم القسري
كان بدمشق مع أبيه خالد بعدما عزل عن العراق وحدث عن أبيه
روى عنه ابنه يحيى بن سعيد
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر أحمد بن علي أنا القاضي أبو العلاء
الواسطي أنا أبو علي الحسين بن محمد بن حبش المقرئ بالدينور (2) نا علي بن
أحمد بن مروان السامري البزار نا محمد بن يعقوب الدينوري نا أحمد بن صالح نا
يحيى بن يحيى بن سعيد بن خالد بن عبد الله القسري عن أبيه عن جده يزيد بن أسد
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار [* * * *]
خالفه غيره فقال عن أحمد بن صالح حدثنا خالد بن يحيى بدل يحيى بن
يحيى
قرأته على أبي محمد أيضا في موضع آخر عن أبي بكر الخطيب أنا أبو بكر
عبد الله (3) بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزقويه أنا أبو العباس أحمد بن
محمد بن الحسين الرازي نا أحمد بن محمد بن أحمد بن مهدي الأهوازي نا
سهل بن ديزويه نا أحمد بن صالح حدثني خالد بن يحيى بن سعيد بن خالد بن

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 298 والوافي بالوفيات 15 / 216.
(2) عن الوافي بالوفيات وبالأصل وم: شامي.
(3) الفدين من أرض حوران (معجم البلدان).
(4) زيادة لازمة مقتبسة عن تهذيب التهذيب 2 / 98، وفيه: " في الوضوء ".
52

عبد الله بن يزيد بن أسد القسري عن أبيه عن جده يزيد بن أسد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
من كذب علي متعمدا فليتبوا مقعده من النار [* * * *]
2470 سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
أبو عثمان ويقال أبو خالد الأموي
أصله من المدينة وسكن دمشق وداره بناحية سوق القمح شمالي (2) دكة
المحتسب القديمة وكانت له بدمشق دور هذه أحدها وهو صاحب الفدين (3) قرية
من أعمال دمشق
روى عن عروة وقبيصة بن ذؤيب
روى عنه الزهري ومعن بن محمد بن معن بن
نضلة
وأبوه محمد بن معن بن نضلة
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم أنا أبي أبو القاسم القشيري أنا
أبو الحسين الخفاف أنا أبو العباس السراج
ح وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد الأزهري أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا أبو حامد بن الشرقي قالا نا محمد بن يحيى نا أبو اليمان أنا شعيب
عن الزهري أخبرني سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان وأنا أحدثه هذه
الأحاديث أنه سأل عروة بن الزبير عن الوضوء (4) عما مست النار فقال عروة
سمعت عائشة تقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
توضأوا مما مست النار [* * * *]
أخبرناه أبو غالب بن البنا أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو القاسم بن حبابة نا
ابن أبي داود نا عمرو بن عثمان نا أبي نا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري أخبرني

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 298 والوافي بالوفيات 15 / 216.
(2) عن الوافي بالوفيات وبالأصل وم: شامي.
(3) الفدين من ارض حوران (معجم البلدان).
(4) زيادة لازمة مقتبسة عن تهذيب التهذيب 2 / 98 وفيه: في الوضوء.
53

سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان وأنا أحدثه هذه الأحاديث أنه سأل
عروة بن الزبير عن الوضوء مما مست النار فذكر مثله سواء تابعه عقيل ويونس
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات أنا
عبد الوهاب بن الحسن نا أحمد بن عمير نا أبو التقي هشام بن عبد الملك اليزني نا
محمد بن حرب حدثني الزبيدي حدثني الزهري أن سعيد بن خالد أخبره أن عروة بن
الزبير أخبره أن عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرته أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
توضأوا مما مست النار [* * * *]
وأخبرناه أبو الفتح محمد بن علي المصري أنا أبو عبد الله محمد بن أبي
مسعود عبد العزيز بن محمد الفارسي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد
نا يحيى بن محمد بن صاعد نا محمد بن هارون أبو نشيط نا أبو المغيرة
عبد القدوس بن الحجاج نا عبد الرحمن بن يزيد بن تميم الدمشقي نا الزهري عن
سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان أنه سأل عروة بن الزبير عن الوضوء مما مست النار
فقال عروة سمعت عائشة تقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
توضأوا مما مست النار [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي
الصقر (1) أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف نا أبو بكر أحمد بن
محمد بن إسماعيل نا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي حدثني سعيد بن
عمرو السكوني ومحمد بن عمرو الكلبي قالا نا بقية بن الوليد نا صفوان بن
عمرو عن يزيد بن أيهم (2) أبي رواحة عن عمرو بن أبي حبيب
ح قال ونا عمران بن بكار نا أبو المغيرة نا صفوان بن عمرو نا أبو رواحة
عن عمرو بن أبي حبيب أنه قال لسعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان ما علمت
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال خاب عبد وخسر من لم يجعل الله في قلبه رحمة للبشر
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد أنا محمد بن

(1) بالأصل بالفاء خطأ، والمثبت عن م.
(2) على وزن أحمر بتحتانية، كما في تقريب التهذيب، وبالأصل: أبهم.
54

عوف بن أحمد المزني أنا أبو العباس محمد بن موسى بن الحسين الحافظ أن
محمد بن خريم نا هشام بن عمار نا المغيرة نا رجاء وهو ابن أبي سلمة قال أتي
عمر بن عبد العزيز بطبق فيه تمر وعنده سعيد بن خالد فقال يا أبا خالد أترى الرجل
يكتفي بحفنة من هذا التمر قال أما واحدة فلا قال فثنتين قال نعم قال فعلى
ما نتهور في النار إذا
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار
قال من ولده يعني خالد بن عمرو بن عثمان سعيد بن خالد وأم سعيد بن خالد أم
عثمان بنت سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص وهو صاحب الفدين وكان سعيد من
أكثر الناس مالا ولسعيد بن خالد ولد كثير (1) ولسعيد بن خالد يقول الفرزدق * (2)
كل امرء يرضى وإن كان كاملا * إذا نال (3) نصفا من سعيد بن خالد
له من قريش طيبوها وفيضها (4) * وإن عض كفي أمه (5) كل حاسد *
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل نا الحارث بن أبي أسامة نا
محمد بن سعد (6) قال في الطبقة الرابعة من أهل المدينة سعيد بن خالد بن عمرو بن
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية وأمه أم عثمان بنت سعيد بن العاص بن أمية
وأمها أميمة بنت جرير بن عبد الله البجلي
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن عتاب
أنا أبو الحسن بن جوصا إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا الحسن بن أحمد أنا علي بن الحسن أنا

(1) انظر الوافي بالوفيات 15 / 216.
(2) البيتان في ديوانه 1 / 152 والوافي بالوفيات 15 / 216.
(3) الديوان: إذا كان نصفا.
(4) الديوان: قبصها.
(5) بالأصل: " أمة " والمثبت عن الديوان.
(6) ليس لسعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد، فثمة قسم كبير
من طبقات المدنيين ضائع.
55

عبد الوهاب الكلابي أنا أبو الحسن بن جوصا قراءة قال سمعت أبا الحسن بن
سميع يقول في الطبقة الرابعة سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان دمشقي سمع منه
الزهري بدمشق
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل (1) قال سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان أبو عثمان الأموي
سمع عروة وقبيصة بن ذؤيب روى عنه الزهري
كتب إلي أبو جعفر أنا أبو بكر أنا أبو بكر أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو
عثمان سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان القرشي الأموي المدني سمع أبا إسحاق
قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي وعروة بن الزبير
روى عنه أبو بكر بن شهاب الزهري ومحمد بن معن بن نضلة وابنه معن بن
محمد بن نضلة والد أبي يونس محمد بن معن الذي حدث عنه الحميدي كناه لنا
محمد
2471 سعيد بن خالد بن محمد بن عبد الله بن عمرو
ابن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية الأموي العثماني الفديني
من أهل قرية الفدي (2)
خرج في أيام المأمون وادعى الخلافة
قرأت بخط أبي الحسين الرازي حدثني محمد بن أحمد بن غزوان نا أحمد بن
المعلى نا صالح بن البختري نا النضر بن يحيى قال كان سعيد بن خالد بن
محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالفديني (3) العثماني ادعى
الخلافة بعد أبي العميطر خرج وأغار على ضياع بني شهيب السعديين وجعل يطلب

(1) التاريخ الكبير 3 / 468.
(2) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 217 وضبطت الفديني بالقلم فيه بالضم خطأ، ومعجم البلدان: الفدين
وضبطت اللفظة عن ياقوت.
(3) بالأصل: " الفدني " والصواب ما أثبت عن م.
56

القيسية ويقتلهم ويتعصب لليمن فوجه إليه محمد بن صالح بن بيهس أخاه (1)
يحيى بن صالح فلما صار بالقرب من حصنه المعروف بالفدين هرب منه العثماني
فوقف يحيى بن صالح علي الحصن حتى هدمه وخرب زيزاء (2) ونهبها وتحصن
العثماني في عمان في قرية يقال لها ماسوح وصار يحيى بن الحكم إلى عمان واستمد
العثماني بريويديه (3) الغور وباراشة وبقوم من عطفان وانضمت إليه عيارة بني أمية ومن
جلا عن دمشق من أصحاب أبي العميطر ومسلمة فصار في زهاء عشرين ألفا فلم يزل
يحيى بن صالح يحاصره ويحاربه حتى أجلاه عن القريتين جميعا فصار إلى قرية
حسبان وبها حصن حصين فأقام به وتفرق عنه أصحابه
2472 سعيد بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
صخر بن حرب بن أمية الأموي (5)
وأمه آمنة (6) بنت سعيد بن العاص وأمها أم عمرة (7) بنت عثمان بن عفان
وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس وأمها أم عمرو بنت وقدان بن عبد ود بن
نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وكان سعيد يدعى المحضر (8)
2473 سعيد بن دينار
هو ابن عبد الله بن دينار يأتي فيما بعد إن شاء الله تعالى
2474 سعيد بن أبي راشد (9)
حدث عن التنوخي النصراني رسول قيصر (10) إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (11)

(1) بالأصل: " اجازه " والمثبت عن الوافي بالوفيات.
(2) زيزاء: من قرى البلقاء (ياقوت).
(3) في ياقوت (الفدين) بزيوندية.
(4) عن معجم البلدان (الفدين) وبالأصل: خلا.
(5) ترجم له في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 130.
(6) زيادة عن نسب قريش.
(7) في نسب قريش: أم عمرو.
(8) كذا رسمها بالأصل. وفي م: المحض.
(9) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 301 وميزان الاعتدال 2 / 135.
(10) ويقال رسول هرقل كما في تهذيب التهذيب.
(11) وحدث عن يعلى بن مرة أيضا كما في تهذيب التهذيب وميزان الاعتدال.
57

روى عنه عبد الله بن عثمان بن خثيم
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن أنا
عبد الملك بن محمد أنا محمد بن أحمد بن الحسن أنا محمد بن عثمان بن أبي
شيبة نا عبد الله بن براد نا عبد الله بن إدريس أخبرني نوح بن أبي الفرات عن
عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد قال
رأيت رجلا على باب معاوية فقالوا هذا الجهني رسول قيصر إلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فقمت إليه قال قلت أنت رسول قيصر إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
نعم قال لما نزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بتبوك (1) أو سار إلى تبوك دعا عريفي قيصر فقال
ابغ لي رجلا فصيحا يبلغ هذا الرجل عني قال عريفي فانطلق بي إليه قال فكتب
معي إليه وقال احفظ عني ثلاثا لا تذكر عنده الصحيفة ولا الليل وانظر الذي
بظهره قال وكتب معي فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بتبوك قال فدفعت إليه الكتاب فدعا
رجلا يقرأ الكتاب فقلت من هذا فقيل لي معاوية فكتبت اسمه عندي قال وقال
لي أما إنك لو كنت وافقت عندنا شيئا أعطيناك قال (2) فقال رجل من القوم عندي
يا رسول الله فكساني حلة صفرية فقلت من هذا قالوا عثمان بن عفان قال
فكتبت اسمه عندي ثم قال من يقوته قال فقال رجل من القوم أنا فسألت عن
اسمه فقيل لي سعد بن عبادة قال ثم قرأ الكتاب إنك تدعوني إلى جنة عرضها
السماوات والأرض فأين النار قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إذا جاء الله بالنهار فأين الليل قال ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إن صاحب فارس مزق كتابي والله ممزق ملكه وإن صاحبكم بلغني أنه
اقتنى (3) بكتابي وأنه لن يزال الناس منه بأس شديد ما كان في العيش خير قال فلما
قمت قال لي تعالى إنها قد بقيت واحدة قال ثم أخذ بثوبه فألقاه عنه فنظرت إلى
التي بظهره كذا قال الجهني [* * * *]
وروى إسحاق بن عيسى هذا الحديث عن يحيى بن سليم الطائفي عن عبد الله بن

(1) تبوك: موضع بين وادي القرى والشام (معجم البلدان).
(2) استدركت عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(3) كذا بالأصل، وفي م: " اعتنى " وهو الظاهر.
58

عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد قال لقيت التنوخي رسول هرقل إلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بحمص وكان جارا لي فذكر نحوه وقد سقته فيما تقدم من حديث
حماد بن سلمة وعباد بن عباد المهلبي عن ابن خثيم بعلو فلا حاجة إلى إعادته
2475 سعيد بن زياد (1) بن فائد بن زياد بن أبي هند
ويقال يزيد بن عبد الله بن يزيد بن عميت بن ربيعة بن دراع بن عدي
ابن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم بن عدي
ابن الحارث بن الدار
من عمال (2) بيت المقدس
حدث عن أبيه وعن طاهر بن روح ابن زنباع الجذامي
روى عنه ابنه أبو عمرو سلامة بن سعيد بن زياد وأبو الحسن بن جوصا
ويحيى بن عبد الباقي الأذني وعبد الله بن محمد بن يونس السمنلني (3) ومحمد بن
الحسن بن قتيبة وابنه العباس بن محمد بن الحسن وقدم دمشق على المأمون
أخبرنا (4) أبو القاسم بن أبي عبد الرحمن أنا أبو سعد بن أبي بكر أنا أبو أحمد
الحاكم أنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي نا سعيد بن زياد بن فائد بن
زياد بن أبي هند حدثني أبي زياد عن أبيه فائد عن جده زياد بن أبي هند عن أبي هند
قال سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول
من راءى بالله لغير الله فقد برئ من الله عز وجل [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ نا محمد بن الحسن بن قتيبة نا سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي

(1) ضبطت بالتثقيل مع فتح أوله عن تبصير المنتبه 2 / 646 وذكر زياد بن أبي هند الداري عن أبيه وعنه
حفيده زياد بن فاند بن زياد.... وسعيد بن زياد.
(2) بالأصل وم " أعمال " ومثله في مختصر ابن منظور 9 / 297 وصوبها محققه بالهامش " عمال " عن تاريخ
دمشق الكبير، لعله وقع بين يديه نسخة مخطوط أخرى غير التي بيدنا.
(3) كذا رسمها بالأصل وم.
(4) سقط الخبر من م.
59

هند الداري حدثني أبي زياد بن فائد عن أبيه فائد بن زياد عن جده زياد بن أبي هند
عن أبيه أبي هند قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
قال الله عز وجل من لم يرض بقضائي ولم يصبر على بلائي فليلتمس ربا
سواي [* * * *]
وبإسناده قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
من راءى بالله لغير الله فقد برئ من الله [* * * *]
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي العباسي بالمدينة أنا أبو
علي الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعي بمكة أنا أبو الحسن أحمد بن
إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن
عبد الله بن الفضل الديبلي نا سعيد بن زياد حدثني أبي زياد عن أبيه فائد عن جده
زياد عن أبيه أبي هند الداري قال أهدي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) طبق من زبيب مغطى
فكشف عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قال
كلوا بسم الله نعم الطعام الزبيب يشد العصب ويذهب الوصب (1) ويطفئ
الغضب ويطيب النكهة ويذهب بالبلغم ويصفي اللون (2) [* * * *] وذكر خصالا تمام
العشرة لم يحفظها سعيد كذا رواه لنا أبو جعفر وإنما سمعه ابن فراس من عباس بن
محمد بن قتيبة عن سعيد
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنا
عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا أبو
جعفر الطبري (3) قال وذكر عن (4) سعيد بن زياد أنه لما دخل على المأمون بدمشق
قال أرني الكتاب الذي كتبه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لكم قال فأريته قال فقال إني لأشتهي
أن أدري أي شئ هذا الغشاء على هذا الخاتم قال فقال له أبو إسحاق حل العقد
حتى تدري ما هو قال فقال ما أشك أن النبي (صلى الله عليه وسلم) عقد هذا العقد وما كنت لأحل

(1) الوصب محركة: المرض (القاموس).
(2) في الطب النبوي لابن قيم الجوزية ص 245 في الزبيب قال: روي فيه حديثان لا يصحان.
(3) تاريخ الطبري ط بيروت 5 / 198 حوادث سنة 218.
(4) زيادة عن الطبري للايضاح.
60

عقدا عقده رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ثم قال للواثق (1) خذ فضعه على عينيك لعل الله أن
يشفيك وجعل يضعه على عينيه ويبكي
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن
الدارقطني قال وأما زياد فهو سعيد بن زياد بن فائد من رهط أبي هند الداري يروي
عن أبيه عن جده عن آبائه عن أبي هند الداري
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر البخاري
ح وحدثنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القاضي نا نصر بن إبراهيم أنا أبو
زكريا البخاري قال وزياد واحد مشدد الياء وهو من رهط تميم الداري حدث النسخة
رواها ابنه سعيد بن زياد
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (2) أما زياد بفتح
الزاي وتشديد الياء فائد بن زياد بن أبي هند عن أبيه روى عنه ابنه
زياد وابن ابنه سعيد بن زياد ابن فائد روى عن أبيه روى عنه يحيى بن عبد الباقي الأذني وقال ابن
ماكولا قال أبو الحسن سعيد بن زياد بن فائد من رهط أبي هند الداري يروي نسخة
عن أبيه عن جده عن آبائه عن أبي هند فوهم في قوله من رهط أبي هند ورهط الرجل
قومه وعشيرته وولد الرجل لا يقال إنه من رهطه وسعيد من ولد أبي هند لا من
عشيرته وهو سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند وقوله يروي نسخة عن أبيه
عن جده عن آبائه عن أبي هند وهم وليس بين جده وأبي هند غير أب واحد وهو
زياد وقوله عن آبائه يقتضي جماعة وليس بينهما إلا واحد
2476 سعيد بن زياد أبي محمد بن عبد الله
ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
صخر بن حرب
له ذكر يأتي بعد

(1) بالأصل " الواثق " والمثبت عن الطبري.
(2) الاكمال لابن ماكولا 4 / 198 و 199.
61

2477 سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح (1) ابن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن
كعب بن لؤي
أبو الأعور القرشي العدوي (2)
أحد العشرة الذين شهد لهم النبي (صلى الله عليه وسلم) بالجنة شهد اليرموك وحصار دمشق
وولاه أبو عبيدة بن الجراح دمشق وخرج مع عمر بن الخطاب في خرجته الثانية إلى
الشام التي رجع فيها من سرغ (3) وكان أميرا على ربع المهاجرين
روى عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
روى عنه ابن عمر وعمرو بن حريث وأبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي
وعبد الله بن ظالم المازني وزر بن حبيش الأسدي ورباح بن الحارث النخعي
وعبد الرحمن بن الأخفش (4) وأبو عثمان النهدي وعروة بن الزبير ومحمد بن
زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وعباس بن
سهل بن سعد وعبد الرحمن بن عمرو بن سهل الأنصاريان وغيرهم
أخبرنا أبو المظفر بن الأستاذ أبي القاسم أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا
أبو عمرو بن حمدان
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك وأبو سهل محمد بن إبراهيم بن
سعدويه قالا أنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا
أبو يعلى الموصلي
ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن
المظفر الحافظ أنا محمد بن سليمان الباغندي قالا نا شيبان نا جرير بن حازم نا
عبد الملك بن عمير نا عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سئل عن
الكمأة فقال

(1) بالأصل: رباح، والمثبت عن أسد الغابة وسير الاعلام.
(2) ترجمته في الاستيعاب 2 / 2 هامش الإصابة، أسد الغابة 2 / 235 الإصابة 2 / 46 تهذيب التهذيب
2 / 305 الوافي بالوفيات 15 / 220 سير الاعلام 1 / 124 وانظر بالحاشية فيها بأسماء مصادر أخرى
ترجمت له.
(3) سرغ وهو أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاج الشام (ياقوت).
(4) تهذيب التهذيب: الأخنس.
62

هي من المن وماؤها شفاء للعين [* * * *]
هذا حديث له عندنا طرق كثير اقتصرنا (1) منها على هذه الطريق (2)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن أبي جعفر بن المسلمة أنا أبو
الحسن بن الحمامي أنا أبو علي بن الصواف نا أبو محمد الحسن بن علي القطان نا
إسماعيل بن عيسى العطار نا أبو حذيفة إسحاق بن بشر قالوا ثم خرج يعني أبا
عبيدة بن الجراح من حمص فمر بدمشق فولاها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ثم
خرج حتى أتى الأردن فنزله
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه لفظا وأبو القاسم الخضر بن
الحسين بن عبدان قراءة قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم نا
محمد بن عائذ أخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن
عروة قال في تسمية أهل بدر سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قدم من الشام بعدما رجع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بدر فكلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضرب له بسهمه قال وأجري يا
رسول الله قال زعموا وأجرك (3) [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين محمد بن
الحسين أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا
إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة قال وقدم
سعيد بن زيد من الشام بعد مقدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بدر فكلم رسول (صلى الله عليه وسلم) في سهمه
فقال
لك سهمك قال وأجري يا رسول الله قال وأجرك [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد حدثني هارون بن موسى الفروي المدني (4) نا محمد بن فليح

(1) غير واضحة بالأصل، واستدركت صوابا على هامشه.
(2) نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 125 وانظر تخريجه فيه.
(3) انظر سير الاعلام 1 / 135 والإصابة 2 / 46 وأسد الغابة 2 / 236.
(4) في م: المديني.
63

عن موسى بن عقبة عن الزهري [* * * *] قال وحدثني ابن الأموي نا أبي نا محمد بن
إسحاق قالا في تسمية أهل بدر سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن
عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب قدم من الشام بعدما قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) من
بدر فضرب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه قال وأجري قال وأجرك [* * * *]
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد نا عيسى عن أبيه عن ابن
إسحاق (1) قال في تسمية من شهد بدرا من بني عدي سعيد بن زيد بن عمرو بن
نفيل بن عبد العزى بن عبد الله بن قرط بن رياح بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي
قدم من الشام (2) بعدما قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة فضرب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه
قال وأجري يا رسول الله قال وأجرك [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن
إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من بني عدي بن كعب سعيد بن زيد بن عمرو بن
نفيل قدم من الشام بعد قدوم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بدر فضرب له بسهمه
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر (3) قال في تسمية
من شهد بدرا من بني عدي سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل كان النبي (صلى الله عليه وسلم) بعثه هو
وطلحة يتحسسان العير فضرب له بسهمه وأجره
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج أنا أبو الفرج سهل بن بشر
الإسفرايني وأبو نصر أحمد بن محمد بن سعيد قالا أنا محمد بن أحمد بن عيسى
أنا منير بن أحمد بن الحسن الخلال أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم أنا أحمد بن
الهيثم قال قال أبو نعيم الفضل بن دكين سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن
عبد العزى بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن فلان بن عدي بن كعب وأمه حرملة أبنة

(1) سيرة ابن هشام 2 / 340 - 341.
(2) بالأصل " الشا " والصواب عن م، وانظر ابن هشام.
(3) مغازي الواقدي 1 / 156.
64

قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين محمد بن
الحسن أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن
خياط (1) قال سعيد بن زيد عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن
قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي أمه فاطمة بنت بعجة (2) بن أمية بن خويلد من
بني مليح من خزاعة يكني أبا الأعور أبا الأعور مات سنة إحدى وخمسين
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا محمد بن
علي بن يعقوب أنا محمد بن أحمد أنا الأحوص بن المفضل نا أبي عن يحيى بن
معين قال سعيد بن زيد بن (3) عمرو بن نفيل أبو الأعور
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال ومن ولد زيد بن عمرو
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ويكني أبا الأعور من المهاجرين الأولين وضرب له
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم بدر بسهمه وأجره وكان بعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وطلحة بن عبيد الله
يتحسسان له أمر عير قريش قبل أن يخرج من المدينة إلى بدر فلم يحضرا بدرا
وضرب لهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمهما وأجرهما وأم سعيد فاطمة بنت بعجة بن أمية بن
خويلد بن خالد بن المعمر من خزاعة وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
بالجنة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن
الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت
نوح بن حبيب يقول في تسمية العشرة الذي روي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنهم في الجنة سعيد بن
زيد بن عمرو بن نفيل يكنى أبا الأعور من بني عدي بن كعب
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن

(1) طبقات خليفة بن خياط صفحة 56 رقم 121.
(2) كذا بالأصل وخليفة، وفي الاستيعاب 2 / 2 نعجة من مليح.
(3) بالأصل: عن، خطأ.
65

بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا
ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر
محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم قالا نا محمد بن
سعد (1) قال في الطبقة الأولى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن
رياح (2) بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب ويكنى أبا الأعور وأمه
فاطمة بنت بعجة بن أمية بن خويلد بن خالد بن المعمور (3) بن حيان بن غنم بن مليح
من خزاعة وفي رواية ابن أبي الدنيا ابن المعمود بدل المعمور
أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنا
أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا أحمد بن
عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي قال سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن
عبد العزى بن قرط بن رياح بن رزاح بن عدي بن كعب حدثنا بهذا النسب ابن هشام
عن زياد عن ابن إسحاق قال ونا ابن أبي مريم نا محمد بن جعفر عن زيد بن أسلم
أن سعيد بن زيد يكنى أبا الأعور
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن المظفر (4) قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال أبو الأعور سعيد بن
زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح (5) بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن
عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الحسن بن
الطيوري وأبو الفضل بن خيرون وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن
محمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن

(1) طبقات ابن سعد 3 / 379.
(2) بالأصل وم: رباح، والمثبت عن ابن سعد.
(3) ابن سعد: المعمر.
(4) في م: الطبري.
(5) بالأصل وم: رباح.
66

سهل أنا محمد بن إسماعيل (1) قال سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أبو الأعور
القرشي ثم العدوي قدم من الشام بعدما انصرف النبي (صلى الله عليه وسلم) من بدر فضرب له
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد
محمد بن عبد الله أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو الأعور
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنا سليم بن
أيوب أنا طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم نا يزيد بن محمد بن إياس
قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي
يكنى أبا الأعور
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي أنا أبو القاسم أحمد بن محمد
الخليلي أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن الحسين الخزاعي أنا أبو سعيد الهيثم بن
كليب الشاشي قال سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أبو الأعور
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي بن محمد الهمذاني في كتابه أنا أبو بكر
الصفار بنيسابور أنا أبو بكر أحمد بن علي بن منجويه الأصبهاني الحافظ أنا أبو أحمد
محمد (2) بن محمد الحاكم قالوا أبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد
العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي ثم
العدوي وأمه فاطمة بنت بعجة بن أمية بن خويلد من بني مليح من خزاعة هو ابن عم
عمر بن الخطاب بن نفيل كان جده عمرو بن نفيل والخطاب بن نفيل والد عمر بن
الخطاب أخوان لأب قدم من الشام بعدما انصرف النبي (صلى الله عليه وسلم) من بدر فضرب له بسهمه
وشهد له بالجنة

(1) التاريخ الكبير 3 / 452.
(2) زيادة لازمة للايضاح، انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 370.
67

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
منده قال سعيد بن زيد عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن
رزاح بن عدي بن كعب العدوي أبو الأعور القرشي وأمه فاطمة بنت بعجة بن أمية بن
خويلد بن خالد بن المأمور بن جبار بن غنم بن مليح بن خزاعة وكان رجلا ادم طوالا
توفي بالعقيق وحمل على أعناق الرجال ودفن بالمدينة سنة إحدى وخمسين وقيل اثنتين
وخمسين
قال الهيثم بن عدي توفي سعيد بن زيد بالكوفة في زمن معاوية وصلى عليه
المغيرة وهو يومئذ واليها وكان لسعيد يوم توفي ثلاث وسبعون
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل محمد بن طاهر أنا مسعود بن
ناصر أنا عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد الكلاباذي قال سعيد بن زيد بن
عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب
أبو الأعور القرشي العدوي المدني قدم من الشام بعد ما انصرف النبي (صلى الله عليه وسلم) من بدر
فضرب له النبي (صلى الله عليه وسلم) بسهمه وأمه فاطمة بنت بعجة بن أمية بن خويلد بن خالد بن
المعمور بن حيان بن غنم بن مليح الخزاعية سمع النبي (صلى الله عليه وسلم)
روى عنه عمرو بن حريث وقيس بن أبي حازم وعروة وعبد الرحمن بن
عمرو بن سهل في التفسير وغير موضع مات سنة إحدى وخمسين وهو ابن بضع
وسبعين سنة قاله عمر بن علي وقال الواقدي مات بالمدينة سنة خمسين (1) وهو ابن
بضع وسبعين سنة هكذا قال في الطبقات وقال في التاريخ مات سنة إحدى
وخمسين وقال ابن نمير مات بالمدينة سنة إحدى وخمسين وقال محمد بن سعد
أخبرنا الهيثم بن عدي قال مات سعيد بالكوفة في زمن معاوية وصلى عليه المغيرة بن
شعبة وهو يومئذ والي
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر
محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد
(2) أنا محمد بن عمر نا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال أسلم سعيد بن زيد بن

(1) الإصابة 2 / 46 وتهذيب التهذيب 2 / 306.
(2) طبقات ابن سعد 3 / 382.
68

عمرو بن نفيل قبل أن يدخل النبي (صلى الله عليه وسلم) دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو
طاهر المخلصي (1) أخبرنا رضوان بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الجبار أخبرنا
يونس بن بكير عن ابن إسحاق (2) قال في تسمية المهاجرين المتقدمي الإسلام قال ثم
أسلم ناس من قبائل العرب منهم سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أخو بني عدي بن
كعب وامرأته فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزى أخت عمر بن الخطاب
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
منده أنا أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا نا الحسن بن علي بن
عفان نا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قال
سعيد بن زيد لقد رأيتني وإني لموثقي عمر بن الخطاب على الإسلام وما كان أسلم
بعد
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر الخزاز أنا
أبو الحسن الخشاب أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) أنا محمد بن عمر
حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة عن عبد الله بن
مكنف عن حارثة الأنصاري قال محمد بن عمر وسمعت بعض هذا الحديث من غير
ابن أبي سبرة قالوا لما تحين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فصول عير قريش من الشام بعث طلحة بن
عبيد الله وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قبل خروجه من المدينة بعشر ليال
يتحسسان خبر العير فخرجا حتى بلغا الحوراء (4) فلم يزالا مقيمين هناك حتى مرت
بهم (5) العير وبلغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الخبر قبل رجوع طلحة وسعيد إليه فندب أصحابه
وخرج يريد العير فتساحلت العير وأسرعت وساروا الليل والنهار فرقا من الطلب
وخرج طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد يريدان المدينة ليخبرا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خبر
العير ولم يعلما بخروجه فقدما المدينة في اليوم الذي لاقى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) النفير من

(1) كذا، ومضى كثيرا: " المخلص ".
(2) سيرة ابن إسحاق ص 124 رقم 187.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 382 - 383.
(4) بالأصل: " الحررا " والمثبت عن م، وانظر ابن سعد، والياقوت.
(5) ابن سعد: بهما.
69

قريش ببدر فخرجا من المدينة يعترضان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلقياه بتربان (1) فيما بين ملل
والسيالة على المحجة منصرفا من بدر فلم يشهد طلحة وسعيد الوقعة وضرب لهما
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمانهما وأجورهما في بدر فكانا كمن شهدها وشهد سعيد أحدا
والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله نا أبو بكر بن
خلف نا الأستاذ الإمام أبو طاهر محمد بن محمد الزيادي أنا أبو بكر محمد بن
الحسين القطان نا علي بن الحسن الهلالي أنا أبو جابر محمد بن عبد الملك الأزدي
نا الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن الحر بن الصياح عن المغيرة بن
الأخنس (2) قال دخلنا على المغيرة بن شعبة وعنده سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
قال فدخل قيس بن علقمة فنال من علي فقال سعيد بن زيد ألا أرى أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ينال منهم وأنت ساكت إني لعاشر المؤمنين مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين
سمعته يقول
أبو بكر الصديق في الجنة وعمر بن الخطاب في الجنة وعثمان بن عفان في
الجنة وعلي بن أبي طالب في الجنة وطلحة بن عبيد الله في الجنة والزبير بن العوام
في الجنة وسعيد بن أبي وقاص في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة [* * * *] وذكر
التاسع آخر قال قلنا من هو فسكت قال فقلنا من هو فسكت قال فقلنا من
هو قال هو سعيد بن زيد قال وأرسل دموعه
كذا قال المغيرة بن الأخنس وذلك وهم إنما هو عبد الرحمن بن الأخنس
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب
ح وأخبرناه أبو علي بن السبط أنا أبو محمد الجوهري قالا أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي قال نا محمد بن جعفر نا شعبة وحجاج

(1) تربان: واد بين ذات الجيش وملل والسالة على المحجة نفسها، نزلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة بدر
(ياقوت).
(2) كذا بالأصل وم " المغيرة بن الأخنس " وهو خطأ والصواب: عبد الرحمن بن الأخنس ففي ترجمته في
الصياح، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
(3) مسند أحمد بن حنبل 1 / 188.
70

قالا حدثني شعبة عن الحر بن الصياح (1) عن عبد الرحمن بن الأخنس أن المغيرة بن
شعبة خطب فنال من علي قال فقام سعيد بن زيد فقال أشهد أني سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة
وعثمان في الجنة وعبد الرحمن بن عوف (2) في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في
الجنة وسعد في الجنة [* * * *] ثم قال إن شئتم أخبرتكم بالعاشر ثم ذكر نفسه
وأخبرناه أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو
عمرو بن حمدان
ح وأخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك
قالا أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا زهير زاد
ابن المقرئ بن حرب نا وكيع نا شعبة عن الحر بن صياح وقال ابن حمدان
ابن الصياح عن عبد الرحمن بن الأخنس قال خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من
علي فقام سعيد بن زيد فقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
النبي في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي
في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة
وسعد في الجنة ولو شئت أن أسمي العاشر [* * * *]
حدثنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن لفظا وأبو القاسم بن السمرقندي
والمبارك بن أحمد بن علي بن القصار قراءة قالوا أنا أبو الحسين بن النقور أنا
محمد بن عبد الله بن أخي ميمي (3)
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو حفص
عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير الكتاني المقرئ (4) وأبو القاسم عيسى بن علي

(1) بالأصل والمسند وتهذيب التهذيب 2 / 221 الصباح بالباء الموحدة، وفي تقريب التهذيب " الصياح "
بالمهملة وبتحتانية وهو ما أثبتناه. وسترد في الخبر التالي صوابا.
(2) قوله: " بن عوف " سقط من المسند.
(3) ترجمته في سير الاعلام 16 / 564.
(4) ترجمته في سير الاعلام 16 / 482.
71

فرقهما قالوا أنا عبد الله بن محمد نا داود بن عمرو الضبي نا أبو شهاب الحناط عن
الحجاج زاد الكتاني بن أرطأة عن الحر بن الصياح عن ابن الأخنس قال عيسى قال
شتم رجل عليا (1) عند المغيرة بن شعبة فقال له سعيد بن زيد يا مغيرة
يشتم عندك أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنت ساكت لا تغير أما أني أشهد أني سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول وفي حديث الكتاني وابن أخي ميمي عن ابن الأخنس أن
سعيد بن زيد قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة
في الجنة والزبير في الجنة وسعد وابن عوف زاد الكتاني يعني في الجنة وقال
ابن أخي ميمي في الجنة ولم يذكر سعدا ولو شئت خبرتك وقال الكتاني
خبرتكم من التاسع ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) العاشر وفي حديث عيسى عاشرنا وزاد كملنا
عشرة فقال له المغيرة زاد الكتاني وابن أخير ميمي بن شعبة وقالوا أقسم عليك
من التاسع قال أنا وفي حديث ابن أخي ميمي ولو شئت أخبرتكم من الثامن ولو
شئت أخبرتكم من التاسع [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن مندويه أنا أبو الحسن
علي بن محمد بن أحمد الحسناباذي أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن
الصلت نا ابن عقدة نا أحمد بن يوسف الجعفي نا محمد بن يزيد النخعي نا
محمد بن مروان عن أشعث بن سوار عن الحر بن الصياح عن عبد الرحمن بن
الأخنس عن سعيد بن زيد قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة
في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف وسعد في الجنة وسعيد في
الجنة [* * * *]
ورواه رياح بن الحارث عن سعيد بن زيد
أخبرناه أبو علي الحسن بن المظفر أنا الحسن بن علي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي الواعظ قالا أنا أحمد بن جعفر

(1) زيادة منا للايضاح اقتضاها السياق، ويوافق ذلك عبارة الروايات السابقة للحديث. واللفظة سقطت من
الأصل وم.
72

نا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نا يحيى بن سعيد عن صدقة بن المثنى حدثني
جدي رياح بن الحارث أن (2) المغيرة بن شعبة كان في المسجد الأكبر وعنده أهل الكوفة
عن يمينه وعن يساره فجاء رجل يدعى سعيد بن زيد فحياه المغيرة وأجلسه عند رجليه
على السرير فجاء رجل من أهل الكوفة فاستقبل المغيرة فسب سب فقال من سب
هذا يا مغيرة قال سب علي بن أبي طالب قال يا مغيرة بن شعب يا مغير بن شعب
ثلاثا ألا أسمع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يسبون عندك لا تنكر ولا تغير فأنا أشهد على
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بما سمعت آذاني (3) ووعاه قلبي من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإني لم أكن أروي
عنه كذبا يسألني عنه إذا لقيته أنه قال
أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعثمان في الجنة وطلحة
في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن في الجنة وسعد بن مالك في الجنة وتاسع
المؤمنين في الجنة لو شئت أن أسميه لسميته قال فصبح أهل المسجد يناشدونه يا
صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من التاسع قال ناشدتموني بالله والله عظيم (4) أنا تاسع
المؤمنين ورسول الله العاشر ثم أتبع ذلك يمينا قال والله لمشهد شهده رجل مع
رسول (5) الله (صلى الله عليه وسلم) يغبر فيه وجهه مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أفضل من عمل أحدكم ولو عمر عمر
نوح [* * * *]
أخبرناه أبو المعالي الفارسي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين علي بن
محمد بن عبد الله بن بشران أنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز
ح وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الدهستاني أنا أبو بكر أحمد بن
علي بن عبد الله أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله (6) أنا أبو عمرو بن يزيد
السماك (7) ببغداد قالا نا عبد الرحمن بن محمد بن منصور نا يحيى بن سعيد عن

(1) مسند الإمام أحمد 1 / 187.
(2) في المسند: " الحارث بن المغيرة أن شعبة " خطأ.
(3) في المسند: أذناي.
(4) كذا بالأصل، وكانت: والله العظيم، وشطبت بخط وكتب مكانها: عظيم، وفي المسند: والله العظيم.
(5) في المسند: شهده رجل يغبر فيه وجهه مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(6) نسب قريش في سير الاعلام 17 / 162.
(7) واسمه عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد، ترجمته في سير الاعلام 5 / 444.
73

صدقة بن المثنى حدثني زاد الفارسي جدي وقالا رياح بن الحارث أن المغيرة
ابن شعبة كان في المسجد الأكبر وعنده أهل الكوفة عن يمينه وعن يساره فجاء رجل
يدعى سعيد بن زيد فحياه المغيرة وأجلسه عند رجليه على السرير فجاءه رجل من أهل
الكوفة فاستقبله المغيرة فسب وسب فقال من يسب هذا يا مغيرة قال يسب فلان بن
فلان فقال يا مغير بن شعب ألا تسمع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يسبون عندك فلا تنكر
ولا تغير فأنا أشهد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بما سمعته أذنان ووعاه قلبي من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فإني لم أكن لأروي عنه كذبا يسألني وقال الدهستاني فيسألني عنه إذا لقيته أنه قال
أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة
في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن مالك في
الجنة وتاسع المؤمنين لو شئت أن أسميه سميته وفي حديث الفارسي لسميته قال
فرج أهل المسجد يناشدونه يا صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من التاسع قال ناشدتموني
بالله والله عظيم أنا تاسع المؤمنين ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) العاشر ثم أتبع ذلك يمينا والله
لمشهد شهده رجل مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وزاد الدهستاني اغبر فيه وجهه مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقالا أفضل من عمل أحدكم ولو وقال الدهستاني لو عمر عمر
نوح وحديثه أتم [* * * *]
ورواه محمد بن سيرين عن سعيد
أخبرناه أبو غالب أحمد بن الحسن أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية أنا إسحاق بن حمدان النيسابوري نا حام بن نوح نا سلم بن سالم أنا
مخلد بن يزيد العتكي عن أيوب عن ابن سيرين عن سعيد بن زيد عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال
عشرة من قريش في الجنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر
في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وسعد في الجنة
وعبد الرحمن في الجنة قيل لسعيد ومن العاشر فبكى ثم قال
سعيد بن زيد [* * * *]
ورواه يزيد بن الحارث عن سعيد
أخبرناه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه ثم أخبرنا أبو عبد الله
74

محمد بن إبراهيم بن جعفر المقرئ قالا أنا أبو الفرج سهل بن بشر قالا أنا
محمد بن الحسين بن محمد الطفال أنا أبو طاهر محمد بن أحمد الذهلي (1) نا
جعفر بن محمد هو الفريابي نا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي (2) نا
سعدان بن يحيى نا صدقة بن أبي عمران عن أبي يعقوب عن يزيد بن الحارث قال
كنت جالسا عند المغيرة بن شعبة وعنده شيخ من شيوخ بدر كبير السن يقال له
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فقال سعيد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سأله أبو بكر فقال
يا رسول الله ليتني رأيت رجلا حيا من أهل الجنة فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
هو ذا أنا من أهل الجنة فقال يا رسول الله إني لست أشك فيك فعد له وقال
يا أبا بكر فأنا من أهل الجنة وأنت من أهل الجنة وعمر من أهل الجنة وعثمان
من أهل الجنة وعلي من أهل الجنة وطلحة من أهل الجنة والزبير من أهل الجنة
وعبد الرحمن بن عوف من أهل الجنة وسعد بن مالك من أهل الجنة والعاشر لو شئت
سميته فناشدوه بالله من العاشر قال أنا رضي الله عنهم [* * * *]
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو
عمرو بن حمدان
ح وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك
قالا أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا أبو خيثمة
وفي حديث ابن المقرئ نا زهير ويعقوب قال ابن حمدان ابن إبراهيم وقال
ابن المقرئ الدورقي (3) قالا نا هشيم أنا حصين عن هلال بن يساف وقال
ابن حمدان ابن أساف عن عبد الله بن ظالم المازني عن سعيد بن زيد زاد ابن
المقرئ ابن عمرو بن نفيل قال أشهد على التسعة أنهم في الجنة ولو شهدت على
العاشر لم آثم قال قيل وكيف ذلك قال كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بحراء فقال
أسكن حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد قال قيل وقال ابن
حمدان فقيل من هم قال

(1) ترجمته في سير الاعلام 16 / 204.
(2) ترجمته في سير الاعلام 11 / 136.
(3) ترجمته في سير الاعلام 12 / 141.
75

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وابن
عوف (1) قال فقيل وقال ابن المقرئ قيل فمن العاشر قال هي نفسه وفي
حديث ابن حمدان قال أنا يعني نفسه وروي عن المغيرة بن شعبة عن سعيد
أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن
محمد بن موسى المعدل أنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد السليطي أنا أبو
حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي نا أحمد بن حفص حدثني أبي حدثني
إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن علي بن زيد بن جدعان عن
عدي بن ثابت عن المغيرة بن شعبة عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أنه كان عاشر
عشرة مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على حراء فتحرك حراء فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وقال سعيد بن
زيد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول بعد ذلك
أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة
في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن مالك في
الجنة فقال المغيرة بن شعبة لسعيد أذكر الله من التاسع قال دعني عنك فقال
أذكرك الله من التاسع قال فلم يزل به حتى قال أنا التاسع يقول سعيد بن زيد ذلك
لنفسه [* * * *]
رواه يعقوب بن سفيان عن أحمد بن حفص ورواه زر بن حبيش عن سعيد
أخبرناه أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي (2) أنا أبو عمرو بن
حمدان
ح وأخبرنا أبو سهل بن سعدويه وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك قالا أنا
أبو القاسم إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا داود بن
عمرو بن زهير الضبي نا صالح بن موسى الطلحي عن عاصم بن بهدلة عن زر بن
حبيش عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال اختبأنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوق حراء

(1) كذا بالأصل ذكر أنهم تسعة، وعد فقط ثمانية ولعل التاسع سقط سهوا من الناسخ، والتاسع هو علي بن
أبي طالب رضي الله عنه وقد ذكر في م تسعة من بينهم علي بن أبي طالب.
(2) بالأصل: " الحنزرواي " خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
76

فلما استوينا عليه رجف بنا فضربه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بكفه قال
أسكن حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد [* * * *]
وعليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير
وسعد وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد الذي حدث بالحديث
ورواه سالم بن أبي الجعد عن سعيد
أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن
العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) أنا يحيى بن
سعيد الأموي نا عبيدة بن معتب عن سالم بن أبي الجعد عن سعيد بن زيد بن
عمرو بن نفيل قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد [* * * *] قال فسمى تسعة
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبا بكر وعمر وعليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن
عوف وسعد بن مالك وقال لو شئت أن أسمي العاشر لفعلت يعني نفسه
وقد رواه غير سعيد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف
وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وأبو هريرة
فأما رواية عثمان
فأخبرنا بها أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو محمد (2) هبة الله بن سهل
قالا أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو عمرو بن حمدان أنا محمد بن محمد بن سليمان
الباغندي نا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس نا محمد بن العباس الأموي نا
بشر بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز نا أبي نا أبي عمر بن عبد العزيز نا
أبان بن عثمان حدثني عثمان بن عفان قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على حراء فتحرك
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أسكن حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وعليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو

(1) طبقات ابن سعد 3 / 383.
(2) سقطت من الأصل واستدركت عن هامشه وبجانبها كلمة صح، انظر ترجمته في سير الاعلام 20 / 14.
77

بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي
وقاص وسعيد بن زيد
وأما رواية ابن عوف
فأخبرنا بها أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك
وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن محمد قالوا أنا أبو محمد الصريفيني (1)
ح وأخبرنا بها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي أنا القاضي أبو
علي محمد بن إسماعيل بن محمد العراقي قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبد الله بن
محمد البغوي وفي حديث العراقي نا أبو القاسم البغوي مرتين إملاء وقراءة نا
يحيى بن عبد الحميد الحماني نا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن
عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده عبد الرحمن بن
عوف قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة
في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في
الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة في الجنة [* * * *]
وأما رواية ابن عباس
فأخبرنا بها أبو الأعز (2) قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو
حفص بن شاهين نا عبد الله بن محمد البغوي نا أبو الربيع الزهراني نا إسماعيل بن
زكريا عن النضر أبي عمر الخزاز
ح وأخبرنا بها أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى
قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسن الحربي نا أبو القاسم عبد الله بن
محمد بن عبد العزيز نا أبو الربيع سليمان بن داود (3) الزهراني نا (4) إسماعيل بن

(1) بالأصل: الصيرفيني، خطأ والصواب ما أثبت عن م، واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر،
ترجمته في سير الاعلام 18 / 330.
(2) تقرأ بالأصل: أبو الأغر، والصواب ما أثبت، قياسا إلى سند مماثل، وانظر فهارس المطبوعة المجلدة
العاشرة ص 53.
(3) مطموسة بالأصل والصواب ما أثبت عن م، انظر ترجمته في سير الاعلام 10 / 676.
78

زكريا عن النضر الخزاز عن عكرمة عن ابن عباس قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على
حراء فتزلزل زاد البغوي الجبل وقالا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أثبت فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وعليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر
وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن زاد البغوي ابن عوف
وسعد زاد البغوي بن أبي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال ابن
شاهين وهذا حديث غريب تفرد به النضر أبو عمر الخزاز (1) ولا أعلم حدث به عنه إلا
إسماعيل بن زكريا ويعرف بالأسدي
وأخبرنا بها أبو المظفر القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان
ح وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا محمد بن الصباح وأبو الربيع كلاهما قالا
وفي حديث ابن حمدان وأبو الربيع الزهراني قالا نا إسماعيل بن زكريا عن نضر
الخزاز عن عكرمة عن ابن عباس قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على حراء فتزلزل الجبل
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أثبت حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وعليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو
بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي
وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو نفيل [* * * *]
قال أبو يعلى وكتبته من حديث أبي الربيع
وأما رواية ابن عمر
فأخبرنا بها أبو العلاء الحسن بن أحمد الحافظ إذنا أنا أبو علي الحسن بن
أحمد المقرئ أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة (2) ومحمد بن
عبد الله بن يوسف بن شمة الأصبهانيان بها قالا أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد
الطبراني نا أحمد بن الحسين بن عبد الملك المؤدب أبو الشمقمق بقصر ابن هبيرة نا
حامد بن يحيى البلخي نا سفيان بن عيينة عن سعيد بن الحسن عن حبيب بن أبي

(1) في م: الخزاز.
(2) بالأصل وم: " زيده " خطأ والصواب ما أثبت وضبط قياسا إلى سند مماثل، وقد مضى التعريف عنه.
79

ثابت عن ابن عمر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
عشرة من قريش في الجنة أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في
الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة
وسعد في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة [* * * *]
قال الطبراني لم يروه عن حبيب عن ابن عمر إلا سعيد ولا عن سعيد إلا سفيان
تفرد به حامد بن يحيى
وأما رواية أبي هريرة
فأخبرنا بها أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو
طاهر المخلص نا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري إملاء في شهر ربيع الآخر
من سنة عشرين وثلاثمائة
ح وأخبرنا بها أبو القاسم أيضا وأبو غالب محمد بن أحمد بن الحسين بن
قريش قالا أنا أبو الحسين بن النقور
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى إملاء قالا أنا عيسى بن
علي نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري إملاء
ح وأخبرنا بها أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن الحسين نا أبو الحسين بن
المهتدي نا عبيد الله بن أحمد الصيدلاني نا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري
نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي عبد الله بن وهب حدثني وفي حديث
المخلص نا معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن سهيل بن أبي صالح عن
أبيه عن أبي هريرة قال صعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على جبل يقال له حراء معه أبو بكر
وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد وسعيد
فتحرك الجبل فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أسكن حراء فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيد فسكن الجبل وفي حديث
المخلص أو صديق أو شهيد [* * * *]
وأخبرنا بها أبو العز بن كادش أنا أبو محمد الجوهري أنا علي بن محمد بن
أحمد بن نصير عن عرفة نا أبو القاسم عثمان بن إسماعيل بن بكر السكري نا
80

عبد الله بن شبيب نا ابن أبي أويس نا سليمان بن بلال حدثني يحيى بن سعيد عن
سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان على حراء فتحرك
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أسكن حراء فإنما عليك نبي أو صديق أو شهيد [* * * *] وكان عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو
بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعيد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص نا عبد الله بن محمد بن زياد حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال
سألت أبي عن الشهادة لأبي بكر وعمر أنهما في الجنة قال نعم واذهب إلى حديث
سعيد بن زيد قال أشهد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) في الجنة قال فكذلك أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)
التسعة وقال النبي (صلى الله عليه وسلم)
أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها من أمتي فإذا لم يكن أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منهم فمن يكون [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد الحداد أنا عبد الرحمن بن مندة
أنا أبي أبو عبد الله أنا أحمد بن محمد بن زياد نا الحسن بن محمد بن الصباح [* * * *] قال
وأنا أبي قال وأنا محمد بن يعقوب المقرئ نا محمد بن إسحاق النيسابوري نا
محمد بن جعفر بن الحارث قالا نا خالد بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي نا
سهل بن يوسف بن سهل بن مالك بن أخي كعب بن مالك عن أبيه عن جده أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما رجع من حجة الوداع إلى المدينة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه
ثم قال
يا أيها الناس إن أبا بكر لم يسؤني قط فاعرفوا ذلك له يا أيها الناس إني راض
عن عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف
والمهاجرين الأولين فاعرفوا ذلك لهم يا أيها الناس إن الله قد غفر لأهل بدر
والحديبية أيها الناس احفظوني في أصحابي وأصهاري وفي أختاني لا يطلبنكم الله
بمظلمة أحد منهم فإنها مما لا توهب أيها الناس ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين وإذا

(1) بعدها في م: آخر الرابع والأربعين بعد المأتين.
81

مات أحد من المسلمين فقولوا فيه خيرا [* * * *]
قال ابن منده هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه ورواه شعيب بن
إبراهيم عن سيف بن عمر عن ابن همام سهل بن يوسف بن سهل عن أبيه عن
جده وقد أسقط ابن منده بين الحسن (1) الزعفراني وبين خالد بن عمرو وزكريا بن
يحيى الطائي وسليمان بن داود وقد رواه ابن النحاس عن ابن الأعرابي على
الصواب
أخبرنا به خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي أنا علي بن
الحسن بن الحسين الخلعي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر نا أبو سعيد أحمد بن
محمد بن زياد بن بشر بن الأعرابي بمكة قراءة عليه وأنا أسمع عند باب منزله نا
الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني أبو علي نا زكريا بن يحيى نا سليمان بن
داود نا خالد بن عمرو بن محمد الأموي عن سهل بن يوسف بن سهل بن مالك عن
أبيه عن جده قال لما قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من حجة الوداع صعد المنبر فحمد الله وأثنى
عليه ثم قال
يا أيها الناس إن أبا بكر لم يسؤني قط فاعرفوا ذلك له يا أيها الناس إني راض
عن عمر وعثمان وعلي وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن مالك
وعبد الرحمن بن عوف والمهاجرين الأولين فاعرفوا ذلك لهم يا أيها الناس إن الله قد
غفر لأهل بدر والحديبية يا أيها الناس احفظوني في أختاني وأصهاري وأصحابي لا
يطلبنكم الله بمظلمة أحد منهم فإنها ليست مما توهب يا أيها الناس ارفعوا ألسنتكم عن
المسلمين وإذا مات الرجل لا تقولوا فيه إلا خيرا ثم نزل وقد أسقط الزعفراني منه ذكر سعيد [* * * *]
وقد وقع لي هذا الحديث من وجه آخر أعلى من رواية الزعفراني وفيه ذكر سعيد
أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أقضى القضاة أبو الحسن الماوردي سنة تسع وأربعين وأربعمائة نا أبو علي الحسن بن علي بن محمد الجبلي المؤدب نا محمد بن

(1) بالأصل: الحسين، والصواب ما أثبت عنم، وسيرد صوابا في الحديث التالي، وانظر ترجمته في سير
الاعلام 12 / 262.
(2) بالأصل: وذكر، والمثبت عن م.
82

أحمد بن عمرو اللؤلؤي نا علي بن عبد الحميد القزويني نا محمد بن معاوية
النيسابوري نا خالد بن عمرو بن محمد بن سعيد بن العاص نا يوسف بن سهل بن
يوسف بن مالك الأنصاري (1) عن أبيه عن جده (2) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لما رجع من مكة إلى
المدينة قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال
أيها الناس إن أبا بكر الصديق لم يسؤني قط فاعرفوا ذلك له يا أيها الناس إني
راض عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد
وسعيد بن زيد والمهاجرين الأولين فاعرفوا ذلك لهم يا أيها الناس إن الله تعالى قد غفر
لأهل بدر والحديبية يا أيها الناس لا تؤذوني في أصحابي ولا في أصهاري ولا
يطالبنكم أحد منهم بمظلمة فإنها مظلمة لا توهب في القيامة لأحد من الناس يا أيها
الناس ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين وإذا مات الميت فقولوا فيه خيرا كذا وقع في
هذه الرواية وإنما هو سهل بن يوسف بن سهل بن مالك [* * * *]
أنبأنا أبو المكارم أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن منازل أنا المبارك بن
عبد الجبار بن أحمد أنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي أنا أبو
الحسين عبد الرحمن بن عمر بن حمة نا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة
نا جدي يعقوب نا محمد بن حميد الرازي نا جرير بن عبد الحميد عن ثعلبة بن
سهيل عن جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي عن سعيد بن جبير قال
كان مقام أبي بكر وعمر (3) وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد
وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل كانوا أمام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في
القتال وخلفه في الصلاة في الصف وليس لأحد من المهاجرين والأنصار يقوم مقام أحد
منهم غاب أم شهد
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان
الفقيه

(1) كذا ورد اسمه هنا، وقد تقدم في أكثر من رواية سابقة " سهل بن يوسف بن سهل بن مالك " وسينبه
المصنف في آخر الحديث إلى الصواب.
(2) لم يرد ذكر سعيد في هذا الاسناد خلافا لما صدر به المصنف الحديث.
(3) سقطت من الأصل واستدركت على هامش وبجانبها كلمة صح.
83

ح وأخبرنا أبو سهل وأبو عبد الله قالا أنا إبراهيم أنا أبو بكر قالا أنا أبو
يعلى نا أبو الربيع نا حماد عن هشام بن عروة عن أبيه
أن أروى بنت أويس ادعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئا من أرضها فخاصمته
إلى مروان بن الحكم فقال سعيد أنا كنت آخذ من أرضها شيئا بعد الذي سمعت من
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال وماذا سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
من أخذ شيئا من الأرض طوقه إلى سبع أرضين فقال له مروان لا أسألك بينة
بعد هذا فقال اللهم إن كانت كاذبة فاعم بصرها واقتلها في أرضها قال فما ماتت
حتى ذهب بصرها وبينا هي تمشي في أرضها إذا وقعت في حفرة فماتت (1) [* * * *]
رواه مسلم عن أبي الربيع (2)
أخبرنا أبو المظفر أنا أبو سعد أنا أبو عمرو (3)
ح وأخبرنا أبو سهل وأبو عبد الله قالا أنا إبراهيم أنا أبو بكر قالا أنا أبو
يعلى نا أحمد بن عيسى
ح وأخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أنا طاهر بن عبد الله أنا علي بن
عمر بن محمد الحربي نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي نا أحمد بن عيسى
المصري سنة ثمان وعشرين ومائتين نا ابن وهب أخبرني عمر بن محمد أن أباه حدثه
عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
أن أروى خاصمته في أرض فقال زاد الصوفي إني وقالا سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه طوقه إلى وقال أبو يعلى من سبع أرضين
يوم القيامة ثم قال اللهم إن كانت كاذبة فاعم بصرها واجعل قبرها في بئرها وقال
أبو يعلى في دارها قال فرأيتها عمياء تلتمس الجدر تقول أصابتني دعوة سعيد بن

(1) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 137 من طريق هشام بن عروة وانظر تخريجه فيه.
(2) صحيح مسلم، 22 كتاب المساقاة، 30 باب ح (1610) عن أبي الربيع العتكي. ص 3 / 1231.
(3) يعني أبو المظفر القشيري، وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزرودي، وأبو عمرو بن حمدان
الحيري.
84

زيد زاد الصوفي قال وقالا فبينا هي تمشي في الدار خرت في بئر في الدار فوقعت
فيها فكانت قبرها
رواه مسلم عن حرملة عن ابن وهب (1)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني إبراهيم بن حمزة عن
المغيرة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر بن حفص عن نافع عن ابن عمر
أن مروان أرسل إلى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ناسا يكلمونه في شأن أروى
بنت أويس وخاصمته في شئ فقال تروني ظلمتها وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول
من ظلم شبرا من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين اللهم إن كانت كاذبة
فلا تمتها حتى تعمي بصرها وتجعل قبرها في بئرها قال فوالله ما ماتت حتى ذهب
بصرها وخرجت تمشي في دارها وهي حذرة فوقعت في بئرها فماتت فكانت
قبرها (2) [* * * *]
قال (3) وحدثني إبراهيم بن حمزة حدثني عبد العزيز بنابي حازم عن
العلاء بن عبد الرحمن (3) عن أبيه أن أروى بنت أويس استعدت مروان بن الحكم
وهو والي المدينة على سعيد بن زيد في أرضه بالشجوة (4) وقالت إنه قد أخذ حقي
وأدخل صفيرتي في أرضه بالشجرة (5) قال سعيد كيف أظلمها وقد سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوقه الله من سبع أرضين يوم القيامة [* * * *] وترك لها
سعيد ما ادعت وقال اللهم إن كانت أروى ظلمتني فاعم بصرها واجعل قبرها في

(1) صحيح مسلم 22 كتاب المساقاة (30) باب، ح (1610) عن حرملة بن يحيى. ص 3 4 1230.
(2) الخبر من هذه الطريق في الاستيعاب 2 / 5 و 6 هامش الإصابة.
(3) القائل هو الزبير بن بكار كما يفهم من السياق، وانظر الاستيعاب 2 / 6 هامش الإصابة.
(4) في الاستيعاب: " عن العلاء بن الحضرمي عن عبد الرحمن عن أبيه " وفيه تحريف وتقديم وتأخير،
والصواب ما أثبتناه، ونظير سير الاعلام 1 / 137 - 138. وفي م: الفلاس عبد الرحمن خطأ.
(5) كذا بالأصل وم وفي الاستيعاب: " بالشحر ".
(6) كذا، وتقدم " بالشجرة " ولم أحلهما.
85

بئرها فعميت أروى وجاء سيل فأبدى عن ضفيرتها وحقها (1) خارجا من حق سعيد
فجاء سعيد إلى مروان فقال له أقسمت عليك لتركبن معي ولتنظرن إلى ضفيرتها
وحقها فركب مروان معه وركب الناس معه حتى نظروا إليها قالوا وإن أروى خرجت
في بعض حاجتها بعدما عميت فوقعت في البئر فماتت
قال إبراهيم بن حمزة وسمعت عبد العزيز بن أبي حازم يقول سألت أروى
سعيدا أن يدعو لها وقالت إني ظلمتك فقال لا أرد على الله شيئا أعطانيه قال وكان
أهل المدينة يدعو بعضهم على بعض فيقول أعماك الله عمى أروى يريدونها ثم صار
أهل الجهل يقولون أعماك الله عمى الأروى يريدون الأروى التي بالجبل يظنونها
شديدة العمى (2)
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي أنا أبو القاسم أحمد بن محمد
الخليلي أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي أنا أبو سعيد الهيثم بن
كليب الشاشي نا محمد بن عبيد الله بن المنادي نا يونس بن محمد نا ليث بن
سعد عن يزيد بن الهاد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال جاءت أروى
بنت أويس (3) إلى أبي محمد بن عمرو بن حزم فقالت يا أبا عبد الملك إن سعيد بن زيد
قد بنى ضفيرة في حقي فائته فكلمه أن ينزع من حقي فوالله إن لم يفعل لأصيحن به في
مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لها لا تؤذي صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما
كان ليظلمك وما كان ليأخذ لك حقا فخرجت فجاءت عمارة بن عمرو وعبد الله بن مسلمة فقالت
لهما ائتيا سعيد بن زيد فإنه ظلمني وبنى في حقي فوالله لئن لم ينزع لأصيحن به في
مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخرجا حتى أتياه في أرضه بالعقيق فقال لهما ما أتى بكما
قالا جاءتنا أروى بنت أويس فزعمت أنك بنيت في حقها وحلفت بالله لئن لم تنزع
لأصيحن (5) به في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأحببنا أن نأتيك ونذكرك فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:

(1) في الاستيعاب: فرأوا حقها خارجا.
(2) راجع الاستيعاب 2 / 6.
(3) في الإصابة 2 / 46 أروى بنت أنيس.
(4) زيادة لازمة للايضاح.
(5) في الاستيعاب: لتصحين بك.
86

من أخذ شبرا من الأرض بغير حق طوقه يوم القيامة من سبع أرضين لتأتين
فلتأخذن ما كان لها من حق اللهم فإن كانت كذبت علي فلا تمتها حتى تعمي بصرها
وتجعل منيتها فيها ارجعوا فأخبروها ذلك قال فجاءت فهدمت الضفيرة وبنت بنيانا
فلم يلبث إلا قليلا حتى عميت وكانت (1) تقوم من الليل ومعها جارية لها تقودها
لتوقظ العمال فقامت ليلة وتركت الجارية لم توقظها فخرجت تمشي (2) حتى سقطت
في البئر فأصبحت فيه ميتة [* * * *] (3)
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (4) نا أبو عمرو بن حمدان نا
الحسن بن سفيان نا أحمد بن عيسى نا ابن وهب أخبرني يونس عن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم أن أروى استعدت على سعيد بن زيد إلى (5) مروان بن
الحكم فقال سعيد اللهم إنها قد زعمت أني ظلمتها فإن كانت كاذبة فاعم بصرها
وألقها في بئرها وأظهر من حقي نورا بين للمسلمين أني لم أظلمها قال فبينا هم على
ذلك إذ سال العقيق بسيل لم يسل مثله قط فكشف عن الحد (6) الذي كانا يختلفان فيه
فإذا سعيد قد كان في ذلك صادقا ولم نلبث إلا يسيرا (7) حتى عميت فبينا هي تطوف
في أرضها تلك فسقطت في بئرها قال فكنا ونحن غلمان نسمع الإنسان يقول
للإنسان أعماك الله كما أعمى الأروى فلا يظن إلا أنه يريد الأروى التي من الوحش
فإذا هو إنما كان ذلك لما أصاب أروى من دعوة سعيد بن زيد
ومما يتحدث الناس به مما استجاب الله له سؤله قال (8) ونا الحسن بن سفيان نا
محمد بن رمح بن مهاجر نا ابن لهيعة عن محمد بن زيد بن مهاجر أنه سمع أبا غطفان
المري يخبر

(1) بياض بالأصل، ويوجد علامة تحويل إلى الهامش، لكنه لم يكتب شيئا به، واللفظة استدركت عن
الاستيعاب 2 / 7.
(2) الزيادة عن الاستيعاب 2 / 8.
(3) الخبر نقله ابن عبد البر من طريق عبد الوارث بن سفيان بسنده إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
(4) الخبر في حلية الأولياء 1 / 96 - 97.
(5) زيادة لازمة عن حلية الأولياء.
(6) تقرأ بالأصل وم: " الحر " والمثبت عن الحلية.
(7) في الحلية المطبوعة: " إلا شرها ". وبهامشها عن إحدى النسخ: " إلا يسيرا ".
(8) القائل هو أبو عمرو بن حمدان كما يفهم من سياق عبارة حلية الأولياء 1 / 97.
87

أن أروى بنت أويس أتت مروان بن الحكم مستغيثة من سعيد بن زيد وقالت
ظلمني أرضي وغلبني على حقي وكان جارها بالعقيق فركب إليه عاصم بن عمر
فقال أنا أظلم أروى حقها فوالله لقد أبقيت (1) لها ستمائة ذراع من أرضي من أجل
حديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
من أخذ من حق امرء من المسلمين شيئا بغير حق طوقه يوم القيامة حتى سبع
أرضين قومي يا أروى فخذي الذي تزعمين أنه حقك فقامت فتسحبت (2) في حقه
فقال اللهم إن كانت ظالمة فاعم بصرها واقتلها في بئرها فعميت ووقعت في بئرها
فماتت [* * * *]
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو الحسن بن الآبنوسي
أنا أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة نا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة أنا
مصعب قال قيل لعمر لم لا تدخل سعيد بن زيد في الشورى فقال حسبنا منها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد نا وهب بن بقية (3) أنا خالد بن عبد الله عن عطاء بن
السائب عن محارب بن دثار (4) عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال
كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لابنه (5) يزيد فقال رجل من أهل الشام ما
يحبسك قال حتى يجئ سعيد بن زيد فيبايع فإنه سيد أهل البلد إذا بايع بايع
الناس قال أفلا أذهب فأتيك به قال فجاء الشامي وأنا مع أبي في الدار قال انطلق
فبايع قال انطلق فسأجئ فأبايع فقال لتنطلقن أو لأضرب عنقك قال تضرب
عنقي فوالله إنك لتدعوني إلى قوم أنا قاتلتهم على الإسلام قال فرجع إلى مروان
فأخبره فقال له مروان اسكت قال وماتت أم المؤمنين أظنها زينت فأوصت أن
يصلي عليها سعيد بن زيد فقال الشامي ما يحبسك أن تصلي على أم المؤمنين قال

(1) في الحلية: ألقيت.
(2) مهملة بالأصل وم بدون نقط ورسمها: بببببحبب " والمثبت عن الحلية.
(3) ترجمته في سير الاعلام 11 / 462.
(4) ترجمته في سير الاعلام 5 / 217.
(5) بالأصل: لأبيه، خطأ، بدون نقط في م والصواب عن سير الاعلام.
88

انتظر الذي أردت أن تضرب عنقه فإنها أوصت أن يصلي عليها فقال الشامي
أستغفر الله
قال وأنا عبد الله بن محمد حدثني جدي نا جرير عن عطاء بن السائب عن
محارب بن دثار قال لما توفيت أم سلمة أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد فقال
الشامي ما يحبسك أن تصلي على أم المؤمنين قال أنتظر الذي أردت أن تضرب
عنقه فإنها أوصت أن يصلي عليها فقال الشامي أستغفر الله (1)
قال وأنا عبد الله بن محمد حدثني جدي نا جرير عن عطاء بن السائب عن
محارب بن دثار قال لما توفيت أم سلمة أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد (2)
وكان أمير المدينة يومئذ مروان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري
ح وأخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب قالا أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عمار بن الحسن نا جرير عن عطاء بن
السائب عن محارب بن دثار قال كان مروان على المدينة فأمر الناس أن يبايعوا ليزيد
وأرسل إلى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أهل الشام يدعوه إلى البيعة قال فخرج
رجل أشعث أغبر رث الهيئة فقال يأمرني مروان أن أبايع لقوم ضربتهم بسيفي حتى
أسلموا ولكن استسلموا فقال أهل الشام مجنون (3)
قال ومات بعض أزواج النبي (صلى الله عليه وسلم) قال غيره أظنها ميمونة وأوصت أن يصلي
عليها سعيد بن زيد فلما حضرت الجنازة قال أهل الشام ألا تصلي عليها أيها الأمير
قال إنها أوصت أن يصلي عليها ذلك المجنون فانتظروا حتى جاء سعيد فصلى عليها
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان قال وأنشد لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل

(1) كذا ويبدوا أنه مكرر، ولم يذكر في م إلا مرة واحدة.
(2) عقب ابن حجر في الإصابة 4 / 460 في ترجمة أم سلمة قال: فإن سعيدا مات سنة خمسين أو سنة
إحدى وخمسين أو اثنتين فيلزم منه أن تكون ماتت قبل ذلك وليس كذلك اتفاقا ويمكن تأويله بأنها
مرضت فأوصت بذلك ثم عوفيت فمات سعيد قبلها والله أعلم.
(3) رسمها بالأصل: " خفون كذا ولا معنى لها، والمثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور 9 / 302.
89

* ويك أن من يكن له نشب * يحبب ومن يفتقر يعش عيش ضر
ويحسب سر النجي ولكن * أخا المال محضر كل شر (1)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعيد (2) أنا أنس بن عياض
الليثي عن يحيى بن سعيد أخبرني نافع عن عبد الله بن عمر أنه استصرخ على
سعيد (3) بن زيد بن عمرو بن نفيل يوم الجمعة بعدما ارتفع الضحى فأتاه ابن عمر بالعقيق
وترك الجمعة (4)
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا أبو إسحاق
إبراهيم بن عبد الله (5) نا محمد بن إسحاق نا قتيبة بن سعيد نا الليث بن سعد
عن يحيى بن سعيد عن نافع أن (6) ابن عمر ذكر له أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
وكان بدريا مرض في يوم جمعة فركب إليه بعد أن تعالى النهار واقتربت الجمعة
وترك الجمعة
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن محمود الثقفي
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الحسن هبة الله بن عبد الرزاق بن
محمد بن عبد الله الأنصاري قالا أنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل بن محمد
الصفار نا سعدان بن نصر نا سفيان عن ابن أبي نجيح عن إسماعيل بن
عبد الرحمن أن ابن عمر دعي يوم الجمعة وهو يستجمر للجعة إلى سعيد بن زيد بن
عمرو بن نفيل وهو يموت فأتاه وترك الجمعة
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (7)

(1) نسبا بحواشي مختصر ابن منظور 9 / 302 لزيد بن نفيل والد سعيد، وقيل هما: لنبيه بن الحجاج
السهمي.
(2) طبقات ابن سعد 3 / 383 و 384.
(3) اللفظتان: " على سعيد " والمثبت عن ابن سعد وم.
(4) اللفظة ممحوة بالأصل، والمثبت عن ابن سعد وم
(5) كلمة ممحوة بالأصل، واللفظة استدركت عن م.
(6) كلمة ممحوة بالأصل، والمثبت " أن " عن م.
(7) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
90

قال وأخبرني الهيثم بن عدي قال مات سعيد بن زيد بالكوفة في زمن معاوية وصلى
عليه المغيرة بن شعبة وهو يومئذ والي (1) هذا وهم والمحفوظ أنه مات بالمدينة (2)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد نا داود بن رشيد نا سعيد بن مسلمة نا إسماعيل بن أمية عن
نافع قال مات سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وكان بدريا فقالت أم سعيد
لعبد الله بن عمر أتحنطه بالمسك قال وأي طيب أطيب من المسك هلمي مسكا
فناولته إياه فقال ولم نكن (3) نصنع كما تصنعون كنا نتبع بحناطه مراقه ومغابنه (4)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون بن راشد أنا أبو زرعة (5) نا أبو مسهر نا مالك بن أنس أن سعد بن
أبي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل هلكا بالعقيق (6) فحملا إلى المدينة ودفنا
بالمدينة
قال ونا أبو زرعة (7) قال وأخبرني يحيى بن صالح الوحاظي نا سليمان بن
بلال نا الجعيد بن عبد الرحمن (8) عن عائشة بنت سعد (9) قال مات سعيد بن زيد
بالعقيق فغسله سعد وكفنه وخرج معه
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي (10) أنا أبو عبد الله الحافظ
أخبرني أبو الحسين محمد بن يعقوب أنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي نا
قتيبة بن سعيد الثقفي نا الليث عن يحيى عن نافع أن ابن عمر ذكر له أن سعيد بن
زيد بن عمرو بن نفيل وكان بدريا مرض في يوم الجمعة فراح إليه بعد أن تعالى النهار

(1) كذا بالأصل بإثبات الياء.
(2) انظر تهذيب التهذيب 2 / 306 وسير الاعلام 1 / 140 والإصابة 2 / 46.
(3) الأصل: يكن.
(4) المغابن جمع مغبن كمنزل وهو الإبط (القاموس).
(5) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 222.
(6) انظر فيه معجم البلدان.
(7) تاريخ أبي زرعة 1 / 223.
(8) ترجمته في تهذيب التهذيب ط الهند 2 / 80.
(9) هي عائشة بنت سعد بن أبي وقاص توفيت سنة 117 ه‍ انظر تهذيب ط الهند 12 / 436.
(10) سنن البيهقي 3 / 185.
91

واقترب الجمعة وترك الجمعة
رواه البخاري عن قتيبة (1)
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت البغدادي قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا
أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر الرازي نا عبيد الله بن سعد نا عمي نا
عبيد الله بن عمر عن نافع أن سعيد بن زيد لما ثقل خرج إليه يعني ابن عمر وذلك
يوم جمعة وكان خارجا من المدينة عند بئر عروة فغسله وحنطه وكفنه وصلى عليه
قال مصعب بن عبد الله سعيد بن زيد يكنى أبا الأعور
قال ونا عبيد الله بن سعد نا أخي إبراهيم بن سعد نا مطرف عن مالك أنه
سمع غير واحد يقول إن سعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد ماتا بالعقيق وحملا إلى
المدينة ودفنا
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن
أبي الدنيا قالا نا محمد بن سعد (2) أنا محمد بن عمر نا عبد الملك بن زيد
وقال ابن أبي الدنيا بن يزيد من ولد سعيد بن زيد عن أبيه قال توفي سعيد بن زيد
بالعقيق فحمل على رقاب الرجال فدفن بالمدينة ونزل في حفرته سعد وابن عمر وذلك
سنة خمسين أو إحدى وخمسين وكان يوم مات ابن بضع وسبعين سنة وكان رجلا
طوالا أدم أشعر
قال محمد بن عمر (3) وهو أثبت عندنا لا اختلاف فيه بين أهل البلد وأهل العلم
قبلنا أن سعيد بن زيد مات بالعقيق وحمل فدفن بالمدينة وشهد سعد بن أبي وقاص
وابن عمر وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقومه وأهل بيته وولده على ذلك يعرفونه
ويروونه وروى أهل الكوفة أنه مات عندهم بالكوفة في خلافة معاوية وصلى عليه
المغيرة وهو يومئذ والي الكوفة لمعاوية
أخبرنا أبو البركات أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي أنا محمد بن أحمد

(1) صحيح البخاري، كتاب المغازي رقم 3990.
(2) طبقات ابن سعد 3 / 385.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 385.
92

أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل نا أبي نا الواقدي قال وتوفي سعيد بن زيد سنة
إحدى وخمسين وهو يومئذ ابن بضع وسبعين قبر بالمدينة ونزل في قبره سعد وابن
عمر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو القاسم
عيسى (1) بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني أحمد بن زهير عن المدائني
قالوا مات أبو الأعور سعيد بن زيد سنة إحدى وخمسين وهو ابن ثلاث وسبعين سنة
وقال محمد بن عمر كان سعيد بن زيد رجلا أدم طويل الشعر قبر بالمدينة
والذي يعرف ممن نزل في قبره سعد بن أبي وقاص وابن عمر
قال ونا عبد الله بن محمد قال سمعت هارون بن عبد الله يقول مات
سعيد بن زيد بالعقيق
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن
لؤلؤ نا محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص الفلاس فقال ومات سعيد بن
زيد بن عمرو بن نفيل سنة إحدى وخمسين وهو يومئذ ابن أربع وسبعين سنة وكان
يكنى أبا الأعور وكان رجلا أدم طويلا أشعر دفن بالمدينة دخل قبره سعد بن أبي
وقاص وابن عمر
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق أنا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (2) قال وفيها يعني سنة
إحدى وخمسين مات سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا سليمان بن أحمد
نا أبو الزنباع نا يحيى بن بكير قال توفي سعيد بن زيد وسنه بضع وسبعون سنة سنة
إحدى وخمسين ونزل في قبره سعد وابن عمر
قال ونا محمد بن علي بن حسن نا محمد بن عبدوس بن كامل نا محمد بن
عبد الله بن نمير قال مات سعيد بن زيد سنة إحدى وخمسين بالمدينة

(1) الزيادة عن م.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 218.
93

حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم أنا نعمة الله بن محمد أنا أحمد بن محمد بن
عبد الله نا محمد بن أحمد بن سليمان أنا سفيان بن محمد بن سفيان حدثني
الحسن بن سفيان نا محمد بن علي عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر
الضرير قال توفي سعيد بن زيد بالمدينة سنة إحدى وخمسين
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان الربعي قال قال الواقدي فيها يعني سنة إحدى وخمسين
مات سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ويكنى أبا الأعور بالمدينة وهو ابن بضع
وستين (1) سنة قال الهيثم يعني في هذه السنة مات سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
وقال المدائني فيها مات سعيد بن زيد وذكر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن
ناصح عن المدائني والهيثم وأن أباه حدثه عن إبراهيم بن عبد الله عن محمد بن
سعد عن الواقدي بذلك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري أنا أبو طاهر
المخلص إجازة نا أبو محمد (2) عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني
عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني أبي محمد بن المغيرة حدثني أبو
عبيد القاسم بن سلام قال سنة إحدى وخمسين فيها توفي سعيد بن زيد بن
عمرو بن نفيل بالمدينة (3) وقال بعضهم بالكوفة (4)
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال ويقال فيها يعني سنة
إحدى وخمسين مات أبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو الطيب المنبجي نا عبيد الله بن سعد الزهري قال مات

(1) كذا بالأصل وم وفي سير الاعلام والإصابة نقلا عن الواقدي: ابن بضع وسبعين.
(2) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح.
(3) انظر سير الاعلام 1 / 140.
(4) وهو قول انفرد به الهيثم بن عدي كما تقدم، انظر سير الاعلام 1 / 140 والإصابة 2 / 46.
94

سعيد بن زيد سنة ثنتين وخمسين (1)
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل
الباقلاني وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب
ومحمد زاد الباقلاني ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن
سهل أنا محمد بن إسماعيل (2) قال وقال المكي حدثنا الجعيد عن عائشة بنت
سعد قالت أؤذن (3) سعد بسعيد وهلك بالعقيق ومات سعيد سنة ثمان وخمسين
2478 سعيد بن زيد الكلبي مولاهم
كان على حرس يزيد بن معاوية له ذكر
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة (4) قال وعلى خاتمه يعني يزيد
زمل بن عمرو وعلى حرسه سعيد بن زيد مولى الكلب
2479 سعيد بن سالم
صاحب الأوزاعي
حكى عن الأوزاعي
حكى عنه عمرو بن أبي سلمة
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم قالا أنا أبو
الحسن رشأ بن نظيف إجازة أنا أبو الحسن علي بن موسى بن السمسار أنا أبو
سليمان محمد بن عبد الله بن زبر نا محمد بن يوسف الهروي نا محمد بن مهدي بن
جعفر الرملي نا عمرو بن أبي سلمة نا سعيد بن سالم صاحب الأوزاعي قال قدم
أبو مرحوم من مكة على الأوزاعي فأهدى له طوائف (5) من طوائف مكة فقال له

(1) سير الاعلام 1 / 140 وتهذيب التهذيب 2 / 306.
(2) التاريخ الكبير 3 / 453.
(3) في البخاري: " أذن ".
(4) لم أجد له ذكرا لا في تاريخ خليفة ولا في طبقاته.
(5) كذا بالأصل، وفي م: طرائق من طرائق مكة.
95

الأوزاعي إن شئت قبلت هديتك ولم تسمع مني حرفا وإن شئت فاقبض هديتك
واسمع
2480 سعيد بن أبي سعيد
أخو يزيد بن أبي سعيد النحوي
مولى لقريش من أهل مرو ويقال إنه أزدي بطن يقال لهم بنو نحو (1)
وفد على عمر بن عبد العزيز
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني أنا أبو
عبد الله بن منده أنا أبو العباس القاسم بن عبد الله بن مهدي اليساري قال قال
جدي أحمد بن يسار سعيد بن أبي سعيد هو أخو يزيد النحوي وكان أكبر منه وكان
خيرا فاضلا له ذكر وصلاح ذكر لنا أنه وفد على عمر بن عبد العزيز وكلمه في أمر
الموالي حتى أقام لهم الانزال
قال أحمد بن يسار وسألني محمد بن علي بن الحسن فقال يزيد النحوي
يزيد بن من قلت يزيد بن أبي سعيد قال عندك غير هذا قلت لا قال أما إنه قد
كان له أخ يقال له سعيد وسألني أحمد بن حنبل فقال يزيد النحوي ابن من فلم يكن
عندي شئ ولم يبلغنا اسم أبيه
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أخبرني أبو الحسن
محمد بن عبد الواحد نا عبيد الله بن محمد الحوشبي (2) نا أبو بكر عبد الله بن
سليمان بن الأشعث (3) قال يزيد النحوي هو يزيد بن أبي سعيد وهو من بطن من
الأزد يقال لهم بنو نحو (4) ليسوا من نحو العربية ولم يرو منهم الحديث إلا رجلان
أحدهما هذا وسائر من يقال له النحوي فمن (5) نحو العربية شيبان بن عبد الرحمن
النحوي وهارون بن موسى النحوي وأبو زيد

(1) وهو نحو بن شمس بن مالك بن فهم بن الأزد، ويقال: بنو نحوة انظر الأنساب (النحوي).
(2) بالأصل: الحرشبي، والصواب عن م وترجمته في تاريخ بغداد 10 / 361.
(3) الخبر في الأنساب (النحوي) عن أبي بكر بن أبي داود، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 9 / 462.
(4) في الأنساب: بنو نحوة.
(5) بالأصل: ممن، والمثبت عن الأنساب.
96

2481 سعيد بن سعدون
ممن قدم صحبة أحمد بن طولون دمشق حين قدمها لخلع أبي أحمد الموفق سنة
تسع وستين ومائتين كما ذكر أبو عمر محمد بن يوسف الكندي المصري (1)
2482 سعيد بن أبي سفيان بن حرب بن خالد
ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي
كان يسكن الصفوانية (2) خارج باب توما وكانت لجده خالد بن يزيد بن معاوية
له ذكر
وذكره أحمد بن حميد (3) بن أبي العجائز أيضا في تسمية من كان بدمشق من بني
أمية وذكر امرأته عائشة ابنة سعيد بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان وذكر ابنيه
حرب بن سعيد ابن عشر سنين ويحيى بن سعيد ابن ثلاث سنين وابنته كبيشة بنت
سعيد عاتق
2483 سعيد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي
له عقب وذكر
2484 سعيد بن سليمان بن عتاب
حكى عنه أبو بكر أحمد بن المعلى الأسدي حكاية في أخبار أبي العميطر
قرأت بخط أبي الحسين الرازي حدثني محمد بن أحمد بن غزوان نا أحمد بن
المعلى نا سعيد بن سليمان بن عتاب قال كان الركيبي يأخذ البيعة لأبي العميطر على
الناس في الأسواق وكان يدور على منازل أهل دمشق فمن خرج إليه أخذ عليه البيعة
ومن لم يخرج يقول يا غلام سمر بابه واشمت به جاره

(1) انظر ولاة مصر للكندي ص 252 وذكره مع عدة رجال خرجوا من مصر إلى دمشق اجتمعوا فيها
وحضروا مراسم كتاب أحمد بن طولون بخلع أبي أحمد الموفق من ولاية العهد لمخالفته المعتمد
وحصره إياه، وكان اجتماعهم في يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة تسع وستين
ومئتين.
(2) الصفوانية خارج باب توما من إقليم حرلان، وحرف اسمها فيقال لها اليوم الصفوانية (غوطة دمشق:
محمد كرد علي ص 174).
(3) عن م وبالأصل: جعفر.
97

2485 سعيد بن سليمان بن هشام بن عبد الملك ابن مروان بن الحكم الأموي
له ذكر
2486 سعيد بن سليمان
أبو عبد الملك (1)
حدث عن يحيى بن الحارث
روى عنه معلى بن منصور الرازي ومروان بن محمد الطاطري وهو كناه
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن
أبي حاتم (1) قال سعيد بن سليمان الدمشقي
روى عن يحيى بن الحارث روى عنه معلى بن منصور ومروان بن محمد
الطاطري سألت عنه أبي فقال شيخ مجهول
روى عنه مروان الطاطري فكنى عن اسمه فقال حدثنا أبو عبد الملك عن
يحيى بن الحارث عن واثلة بهذا الحديث فعندي أنه هو (2)
ولم يذكر الحديث ولنا شيخ آخر روى عن يحيى بن الحارث ويروي عنه مروان
فلبس اسم الذماري سعيد بن سليمان (3) وإنما اسمه مروان ويلقب مرته كذلك ذكر
أبو الحسن بن جوصا وهو من أحفظ أهل دمشق
2487 سعيد بن أبي السميدع
من أهل الراهب (4) له ذكر في كتاب أبي الحسن بن أبي العجائز

(1) الجرح والتعديل 4 / 26.
(2) في الجرح: فنرى أنه هو.
(3) له ترجمة في ميزان الاعتدال 2 / 142.
(4) الراهب محلة كانت قبلي المصلى لسعيد بن عبد الملك. (غوطة دمشق لمحمد كرد علي ص 170).
98

2488 سعيد بن سويد الكلبي الحمصي
حدث عن العرباض بن سارية ومعاوية بن أبي سفيان وعمير بن سعد بن عبيد
القاري وعبد الأعلى بن هلال وعبيدة الأملوكي وعمر بن عبد العزيز ووفد عليه
روى عنه أبو بكر بن أبي مريم ومعاوية بن صالح الحمصيان
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ثم حدثني أبو مسعود عنه أنا أبو نعيم الحافظ
نا سليمان بن أحمد نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة نا أبو المغيرة نا أبو بكر بن
أبي مريم حدثني سعيد بن سويد عن العرباض بن سارية السلمي قال سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
إني عبد الله والله في أم الكتاب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته
وسوف أنبئكم بتأويل ذلك دعوة إبراهيم وبشارة عيسى قومه ورؤيا أمي التي رأت أنه
خرج منها نور أضاءت له قصور الشام وكذلك أمهات النبيين يرين [* * * *]
رواه معاوية بن صالح عن سعيد فزاد في إسناده عبد الأعلى بن هلال
أخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد وأم المجتبي فاطمة بنت ناصر قالا
أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة بن
يحيى أنا عبد الله بن وهب حدثني معاوية بن صالح عن سعيد بن سويد عن
عبد الأعلى بن هلال السلمي عن عرباض بن سارية قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول
إني عبد الله مكتوب لخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته وسأخبركم
بتأويل ذلك دعوة إبراهيم وبشارة عيسى بن مريم ورؤيا أمي التي رأت وكذلك
أمهات النبيين (1) يرين أنها رأت حين وضعتني أنه خرج منها نور أضاءت لها منه (2) قصور
الشام [* * * *] وكذلك رواه أبو صالح عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد الجنزرودي (3) أنا أبو سعيد محمد بن

(1) كذا وردت العبارة بالأصل وم.
(2) سقطت من الأصل واستدركت على هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(3) بالأصل: " الجنزوردي " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
99

بشر بن العباس البصري أنا أبو لبيد محمد بن إدريس السامي (1) السرخسي نا سويد نا
علي بن مسهر عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن سويد قال صلى بنا
معاوية بن أبي سفيان يوم الجمعة وذكر الحديث
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا سليمان بن إسحاق الجلاب نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (2) أنا
أحمد بن أبي إسحاق نا زيد بن (3) الحباب أخبرني معاوية بن صالح أخبرني
سعيد بن سويد أن عمر بن عبد العزيز صلى بهم الجمعة وعليه قميص مرقوع الجيب من
بين يديه ومن خلفه فلما فرغ جلس وجلسنا معه قال فقال له رجل من القوم يا أمير
المؤمنين إن الله قد أعطاك فلو لبست وصنعت فنكس مليا حتى عرفنا أن ذلك قد ساءه
ثم رفع رأسه فقال إن أفضل القصد عند الحدة وأفضل العفو عند القدرة
أنبأنا أبو القاسم النسيب وأبو الوحش المقرئ عن أبي الحسن رشأ بن
نظيف أنا أحمد بن محمد بن يوسف أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا
نا محمد بن عباد بن موسى نا زيد بن حباب بن معاوية بن صالح حدثني سعيد بن
سويد من حرس عمر بن عبد العزيز فذكر هذه الحكاية سمعناها وقد أوردت هذه
الحكاية في ترجمة عمر بن عبد العزيز أعلا من هذا
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الحسين وأبو
الفضل وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل
ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل قال سعيد بن سويد الكلبي قال عبد الله عن معاوية عن سعيد عن
عبيدة الأملوكي أنه كان يعظ الناس وعن عمر بن عبد العزيز وعبد الأعلى ابن هلال
يعد من الشاميين روى عنه أبو بكر بن أبي مريم
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن محمد أنا

(1) بالأصل وم: الشامي، بالشين المعجمة خطأ والصواب ما أثبت " السامي " بالسين المهملة انظر ترجمته
في سير الاعلام 14 / 464.
(2) طبقات ابن سعد 5 / 402 في ترجمة عمر بن عبد العزيز.
(3) عن م.
(4) التاريخ الكبير 3 / 476.
100

الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد [* * * *] قال وأنا أبو علي إجازة قالا أنا أبو
محمد بن أبي حاتم (1) قال سعيد بن سويد الكلبي روى عن العزباض بن سارية
وعمر بن عبد العزيز وعبد الأعلى بن هلال
روى عنه معاوية بن صالح وأبو بكر بن أبي مريم سمعت أبي يقول ذلك قال
أبو محمد وروى عن عمير بن سعد صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) وعن عبيدة الأملوكي
2489 سعيد بن سهل بن سلام
قرأت بخط أبي الفضل المقدسي فيما أخبره به أبو عمرو بن مند عن أبيه أنا
محمد بن إبراهيم بن مروان قال قال عمرو بن دحيم مات يعني سعيد بن سهل بن
سلام بدمشق لعشر من ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين ومائتين
2490 سعيد بن سهل بن محمد بن عبد الله
أبو المظفر النيسابوري المعروف بالفلكي (2)
سمع بنيسابور أبا الحسن علي بن أحمد المديني المؤذن وأبا نصر الله بن عثمان
الخشنامي وكان وزر (3) لصاحب خوارزم ثم خافه فخرج عن خوارزم وحج وتصدق
بالحجاز بصدقات كثيرة ثم قدم دمشق في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة واستوطن
دويرة (4) أبي القاسم السميساطي وجدد بها الصفة الغربية والبركة التي تقابلها وجدد
قناتها من ماله ولم يأخذ من مشاركيه في القناة شيئا تصدق بذلك عليهم لما رأى من
سوء مشاركتهم وقلة إنصافهم فيما يلزمهم وتفقد أحوال الصوفية ونظر في أوقافهم
واحتاط عليها وأثر فيها أثرا حسنا وكان شيخا مسنا ثقة حسن الاعتقاد متواضعا
رحمه الله كتبت عنه شيئا يسيرا (5)
أخبرنا أبو المظفر سعيد بن سهل بن محمد نا أبو الحسن علي بن أحمد بن

(1) الجرح والتعديل 4 / 29.
(2) ترجمته في العبر 4 / 170 وسير الاعلام 20 / 422 وبغية الطلب 9 / 4304 والوافي بالوفيات 15 / 224
وشذرات الذهب 4 / 188 والنجوم الزاهرة 5 / 370 وتحرفت نسبته " الفلكي " إلى " العلكي " في شذرات
الذهب.
(3) بالأصل: " ورد " والصواب عن م، وانظر سير الاعلام 20 / 422.
(4) تقع قريبة من الباب الشمالي للجامع الأموي، يفصل بينهما حائط.
(5) انظر أسماء من حدث عن أبي المظفر في سير الاعلام 20 / 422 وبغية الطلب 9 / 4304.
101

محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي العباس بن أبي الطيب الأخرم المدني المؤذن
إملاء بنيسابور في رجب سنة إحدى وتسعين وأربعمائة أنا أبو القاسم
عبد الرحمن بن محمد السراج نا أبو العباس الأصم أنا محمد بن عبد الله بن
عبد الحكم أنا عبد الله بن وهب نا يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان عن
محمد بن عمرو بن عطاء عن سعيد بن المسيب عن معمر بن عبد الله عن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
لا يحتكر إلا خاطئ [* * * *]
مات سعيد الفلكي عصر يوم الأحد ودفن يوم الاثنين الحادي والعشرين من شهر
شوال سنة ستين وخمسمائة بعد صلاة الظهر بمقبرة الصوفية المقابلة للميدان
الأخضر (1)
2491 سعيد بن شداد
أبو عثمان
حدث عن محمد بن طرخان
روى عنه هشام بن عمار
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي وعلي بن زيد المؤدب قالا أنا
نصر بن إبراهيم الزاهد زاد ابن المسلم وعبد الله بن عبد الرزاق بن الفضيل قالا
أنا أبو الحسن بن عوف أنا أبو علي بن منير أنا بكر بن خريم نا هشام بن عمار في
مشايخه الدمشقيين نا سعيد بن شداد أبو عثمان عن محمد بن طرخان عن محمد
الكلبي في قول الله تبارك وتعالى " لآتينهم من بين أيديهم (2) " قال من قبل الآخرة
قال يقول لهم إنه لا جنة ولا نار ولا نشور ولا حساب " ومن خلفهم (2) " من قبل
الدنيا يذكرهم الشح والضن بالأموال ولما يتركون خلفهم من الضيعة والعيال فلا
ينتفعون منه بشئ " وعن أيمانهم (2) " قال من قبل الدين والحسب " وعن

(1) في الوافي بالوفيات 15 / 224 توفي سنة 478 وهو خطأ فاحش، ولعله يريد: " ولد " فقد ورد في بغية
الطلب 9 / 4311 أنه ولد في شوال سنة 477 بنيسابور، ونقل خبرا آخر أنه سئل عن مولده فقال في شهر
شوال سنة 478 بنيسابور.
(2) سورة الأعراف، الآية: 17.
102

شمائلهم (1) " من قبل الشهوات والمعاصي " ولا تجد أكثرهم شاكرين (1) " ليس لهذا
الشيخ في كتاب الدمشقيين غير هذا
2492 سعيد بن شريح بن عروة الكندي التجيبي (2) مولاهم (3)
له ذكر في أهل مصر
روى عنه عبد الله بن كليب المصري وابنه القاسم بن سعيد
ووفد على عمر بن عبد العزيز وعلى هشام بن عبد الملك
كتب إلي أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن سليم حدثني أبو بكر
محمد بن شجاع عنه أنا أبو بكر الباطرقاني أنا أبو عبد الله بن منده [* * * *] قال
اللفتواني وأنبأني أبو عمرو بن منده عن أبيه نا أبو سعيد بن يونس حدثني أبي عن
جدي نا ابن وهب حدثني عبد الله بن كليب عن سعيد بن شريح التجيبي أن
الزبير بن العوام كان له فرسان يغزو عليهما الظل (4) والظليل
قال أبو سعيد بن يونس سعيد بن شريح بن عذرة مولى بني فهم من تجيب روى
عنه عبد الله بن كليب المرادي وهو أبو معاوية بن سعيد والقاسم بن سعيد وكان
شريفا بمصر في أيامه وله وفادة على هشام بن عبد الملك وكان منقطعا إلى
زبان (5) بن عبد العزيز بن مروان بمرو بحلقة حضرموت في فتنة حفص بن الوليد (6)
فسلم عليهم فلم يردوا عليه فقال يهجو حفصا (7)
* يا باعث الخيل تردي في ضلالتها (8) من المقطم في أكناف حلوان (9)

(1) سورة الأعراف، الآية: 17.
(2) التجيبي هذه النسبة إلى تجيب هي قبيلة وهو اسم امرأة وهي أم عدي وسعد ابني أشرس بن شبيب بن
السكون، وهذه القبيلة نزلت مصر وبالفسطاط محلة تنسب إليهم يقال لها: نجيب (الأنساب).
(3) له ذكر في ولاة مصر للكندي ص 109 ومعجم البلدان (حلوان) وورد فيه: سعد.
(4) في أسماء خيل العرب وفرسانها لابن الأعرابي ص 40 أن الظل هو فرس مسلمة بن عبد الملك.
(5) بالأصل: ريان، والمثبت عن م وانظر ولاة مصر ص 109 ومعجم البلدان (حلوان).
(6) انظر في نسبه وأخباره ولاة مصر للكندي (الفهارس) والنجوم الزاهرة 1 / 263 وما بعدها، وحسن
المحاضرة 2 / 9.
(7) البيتان في ولاة مصر للكندي ص 110 ومعجم البلدان (حلوان).
(8) معجم البلدان: في أعنتها، وتردي: تعدو.
(9) حلوان قرية من أعمال مصر، بينها وبين الفسطاط نحو فرسخين من جهة الصعيد مشرفة على النيل
(معجم البلدان).
103

لا زال بغضي ينمي (1) في صدوركم * إن كان ذلك من حبي لزبان (2) *
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (3) قال وأما شريح
بشين معجمة وحاء مهملة سعيد بن شريح بن عذرة مولى بني فهم من تجيب
روى عنه عبد الله بن كليب المرادي وهو أبو معاوية والقاسم ابني سعيد وكان
شريفا بمصر في أيامه وله وفادة على هشام بن عبد الملك وكان شاعر قاله ابن يونس
2493 سعيد بن شمر
روى عنه محمد بن عائد
أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد وعبد الله بن أحمد
وأخبرنا أبو المفضل بن أبي طاهر الأزدي أنا أبو محمد بن الأكفاني قالا نا
عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون وأبو بكر أحمد بن
علي بن سعيد بن فطيس قالا نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن بسر (4)
القرشي نا محمد بن عائذ نا سعيد بن شمر شيخ من أهل دمشق عن من حدثه عن
عوف الأعرابي عن أبي رجاء العطاردي قال رأيت رجلا قد اصطلمت (5) أذنه
فقلت (6) يا عبد الله ما الذي فعل بك ما أرى قال كنت مع علي أيام الجمل فلما
انهزم أهل البصرة خرجت فإذا برجل يفحص برجله وهو يقول
* لقد أوردتنا حومة الموت أمنا * فلم ننصرف (7) إلا ونحن رواء
لقد كان عن نصر بن ضبة أمه * وأشياعها مستبعد ومناء (8)
أطعنا قريشا ضلة من حلومنا * وطاعتنا أهل الحجاز شقاء (9)

(1) الأصل: " يغض يمني " والمثبت عن م.
(2) بالأصل: لريان، والمثبت عن م.
(3) الاكمال لابن ماكولا 4 / 277 و 284 و 285.
(4) بالأصل وم: " بشر " والمثبت عن تقريب التهذيب.
(5) أي قطعت.
(6) الخبر والشعر في الطبري ط بيروت 3 / 49 و 50 ومروج الذهب ط بيروت 2 / 409 - 410 والتعازي
والمراتي للمبرد ص 257 - 258 والخبر بدون الشعر في فتوح الأعثم بتحقيقنا 2 / 485.
(7) في التعازي والمراثي: فما صدرت.
(8) في الطبري والتعازي والمراثي: وشيعتها مندوحة وغناء.
(9) الطبري والتعازي والمراثي: ونصرتنا أهل الحجاز عناء.
104

كفينا ببني تيم (1) بن مرة ما جنت * وما التيم إلا أعبد (2) وإماء *
قال فقلت له يا أبا عبد الله قل لا إله إلا الله قال أوص بها أمك فهي أحق بها
أتأمرني بالجزع عند الموت فلما وليت ناداني فقال يا عبد الله قد قبلتها فادن مني
ولقنيها وأسمعني فإن في أذني وقرا قال فدنوت منه فجعلت ألقنه إياها فأزم (3)
أذني فأقطعها ثم قال أخبر أمك أن الذي فعل هذا بك عمير بن الأهلب الضبي
2494 سعيد بن صدقة القرشي
من أهل دمشق له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز
2495 سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس
ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة
ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر
أبو أحيحة القرشي الأموي (4)
جاهلي شاعر وكان من وجوه قريش قدم في تجارة له إلى الشام فحبسه
عمرو بن جفنة في شأن عثمان بن الحويرث فقال في ذلك شعرا
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال
وولد العاص بن أمية سعيدا وهو أبو أحيحة وأم حبيب تزوجها شعبة بن عبد الله بن
أبي قيس فولدت له أبا ديب واسمه هشام ثم تزوجها عمرو بن عبد الله بن أبي
قيس فولدت له و (5) ضعيفة بنت العاص تزوجها حكيم بن أمية بن حارثة بن

(1) بالأصل تميم، والمثبت عن المصادر.
(2) بالأصل " أبعد " والمثبت عن المصادر، ورواية البيت في الطبري والتعازي والمراثي:
أطعنا بني تميم بن مرة شقوة * وهل تيم إلا أعبد وإماء
وفي مروج الذهب:
أطعنا بني تميم لشقوة جدنا * وما تيم إلا أعبد وإماء
(3) أزم أذني: عضها، وبالأصل: فأرم بالراء والمثبت عن التعازي والمراثي، وفي مروج الذهب: التقم
أذني.
(4) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص 173 و 147 وجمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 80.
105

الأوقص فولدت له الطفيل وأمهم ريطة بنت البياع بن عبد يا ليل بن ناشب بن
عنزة (1) بن سعد وأخواهم لأمهم عبد عمرو بن عروة بن حذيم بن سعد وموهبة بنت
المطعم بن عدي بن نوفل
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو جعفر أنا أبو طاهر نا أحمد نا
الزبير حدثني محمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي عن أبيه في حديث عثمان بن
الحويرث الذي يأتي في ترجمته قال وكتب قيصر لعثمان بن الحويرث إلى عمرو بن
جفنة أن يحبس له من أراد حبسه من تجار قريش فقدم على ابن جفنة فوجد بالشام أبا
أحيحة سعيد بن العاص وابن أخته أبا ذئب فحبسهما فمات أبو ذئب في الحبس
وأجمع رهط من بني عبد شمس أن يفتدوا (2) سعيد بن العاص بمال يجمعونه فقال لهم
مسافر ابن أبي عمرو لا تفتدوا (3) رجلا فانيا واحدا بهذا المال وزوجوا به فتيانكم يولد
لبعضهم مثله فعصوه وافتدوه ففي ذلك يقول سعيد بن العاص
يا راكبا أما عرضت * فبلغن قومي بريدا
فلأمدحن الوافدين * بمدحة تأتي شرودا
حسنا دوائرها أحبرها فنحسبها برودا * عثمان أو عفان أو أبلغ مغلغلة أسيدا *
قال وكان بين سعيد وبين مسافر في ذلك من الشعر ما أكره ذكره قال الزبير دوائرها عوافيها
وقال محمد بن الضحاك عن أبيه في سياق الحديث فلما قدم سعيد بن العاص
أغزا بني عامر ببني أسد وقال اطلبوهم بدم أبي ذئب ورهبهم ابنه إيانا
قال الزبير فحدثني عمي مصعب بن عبد الله وأنشدني أبيات سعيد بن العاص
هذه وقال قال سعيد بن العاص وهو محبوس قبل موت أبي ذئب واسم أبي ذئب هشام
قومي وقومك يا هشام قد أجمعوا * تركي وتركك آخر الاعصار *
قال وكان مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس قد خذل عن سعيد بن

(1) في نسب قريش: غيرة.
(2) بالأصل تقرأ: يعتدوا، ولعل الصواب ما أثبت عن م.
(3) بالأصل: ولا يقيدوا " ولعل الصواب ما أثبت.
106

العاص وقال للذين خرجوا في طلبه لو قسم ما ينفقون في صداق عدة من فتيات بني
أمية أوشكتم أن تروا فيكم مثل سعيد رجالا كثيرا فأمسك بعضهم عن الخروج
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله قالوا أنا أبو جعفر أنا
أبو طاهر أنا أحمد نا الزبير قال مسافر بن أبي عمرو بن أمية هو الذي يقول لأبي
أحيحة سعيد بن العاص
تمت إلى الأقصى شديك (1) كله * وأنت عن الأدنى صروم محرد
فإنك لو أصلحت ما أنت مفسد * توددك الأقصى الذي تتودد
أخوك الذي إن تجن يوما عظيمة * يبت ساهرا والمستذيقون رقد
وكان ابن عم المرء يحمي ذماره * ويمنعه حين (2) الفرائص ترعد *
2496 سعيد بن العاص
ابن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس
أبو عثمان ويقال أبو عبد الرحمن الأموي (3)
أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) وله عنه رواية
وروى عن عمر وعثمان وعائشة وهو ابن المذكور قبله
روى عنه ابناه يحيى وعمرو ابنا سعيد وسالم بن عبد الله بن عمر وعروة بن
الزبير وعمار مولى الحارث بن نوفل
وقتل أبوه العاص بن سعيد يوم بدر كافرا وكان سعيد عامل عثمان على الكوفة
واستعمله معاوية على المدينة غير مرة
وقدم على معاوية بعد استقرار الأمر له ولم يدخل معه في شئ من حروبه
وكانت له بدمشق دار كانت تعرف بعده بدار نعيم وحمام نعيم بنواحي الديماس

(1) كذا رسمها بالأصل: وفي م: شريك.
(2) رسمها بالأصل: " حس " والمثبت " حين " عن م.
(3) ترجمته في الاستيعاب 2 / 8 - 9 هامش الإصابة، أسد الغابة 2 / 239 الإصابة 2 / 47 وتهذيب التهذيب
2 / 314 والوافي بالوفيات 15 / 227 سير الاعلام 1 / 444 وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى
ترجمت له.
107

ثم رجع سعيد إلى المدينة ومات بها وكان كريما جوادا ممدحا
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر أحمد بن علي
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد نا أبو بكر محمد بن هبة الله قالا أنا
محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (1) نا أبو سعيد الجعفي (2) نا
عبد الله بن الأجلح نا هشام بن عروة عن أبيه أن سعيد بن العاص قال إن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
خياركم في الإسلام في الجاهلية [* * * *]
قال يعقوب سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس هذا وهم سعيد بن
العاص بن أمية لم يدركه الإسلام وإنما هو ابن ابنه سعيد بن العاص بن سعيد بن
العاص
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل أنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد
الخليلي ببلخ أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الخزاعي ببلخ نا
أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي حدثني ببخارا نا أبو قلابة عبد الملك الرقاشي نا
يحيى بن أبي بكر بن بشر العبدي نا عبد الله بن عمر القرشي حدثني سعيد بن
عمرو بن سعيد أنه سمع أباه يوم المرج يقول سمعت أبي يقول سمعت عمر بن
الخطاب يقول لولا أني سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
إن الله سيعز هذا الدين بنصارى من ربيعة على شاطئ الفرات [* * * *] ما تركت
عربيا إلا قتلته أو يسلم
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر المعدل أنا محمد بن عبد الرحمن نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار
حدثني رجل عن عبد العزيز بن أبان حدثني خالد بن سعيد عن أبيه عن ابن عمر
قال جاءت امرأة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ببرد فقالت إني نويت أن أعطي هذا الثوب أكرم
العرب فقال

(1) الخبر في المعرفة والتاريخ 1 / 292.
(2) هو يحيى بن سليمان الكوفي ترجمته في تهذيب التهذيب ط الهند 12 / 108.
(3) هو يحيى بن سليمان الكوفي ترجمته في تهذيب التهذيب ط الهند 12 / 108.
108

أعطيه هذا الغلام [* * * *] يعني سعيد بن العاص وهو واقف فلذلك سميت الثياب
السعيدية (1)
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي أنبأ أبو بكر محمد بن علي الخياط أنا
أحمد بن عبد الله بن الخضر أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب حدثني أبي أبو طالب
علي بن محمد حدثني أبو عمرو محمد بن مروان بن عمر القرشي أخبرني
عبد الله بن يحيى السعيدي من كتب عتيقة لجده عبد الله بن يحيى قال
يروى أنه لما استقرت بمعاوية الدار وسبالة الأمر وفد إليه سعيد بن العاص فدخل
عليه فلما أبصره غمز عمرو بن العاص وفهم ذلك سعيد فقال معاوية يا ابن العاص
حياك الله بالسلام وأسعدك بسلامة المقدم نعم الزائر طال سكن الأمر فالاقبل (2) وقد
شفى بنا الأمر على تلف المهج ونحن كأفراخ الحجل وقد انتقض رقانها (3) فهي تبحث
الغوغاء للقط الحب ونحن لدى المعركة يصرعنا الخوف (4) ويحيينا الأجل وقد كثرت
عن روق الأسنة والخيل تجنح بالكمأة ونار الحرب تستعر وقد علت الغماغم
وترامت الحدق وجفر كل أمر مهمه وجرض الجبان برتقه واشتكت الأسماع من قرع
الحجف حتى إذا راحت وخمد هريرها أسدلت أيمنك وتهادلت على الرسل ولكنك
كما قال الفقعسي في سليم بن قحف
وأسلمني لما رأى الخيل أقفلت * عشية يهدي القوم نصر بن مالك
وقام ينعي ناديا ثم عابني * بنهبي جازاني ببيض السنابك
فلما قتلت المرء واشتقت حشه (5) * أتاني فهناني سليم بذلك
وأعرضت عما (6) كان من قبح فعله * وقاسمته نهبي كفعل المشارك *
فقال سعيد بئست التحية من ابن العم على بعد اللقاء أفصحت بالسب وأبدأت
الحي وإني لأحسب مآثر القوم قد خرجت جنبيك وإنك لمثقف القناة لطعن الثغرة

(1) الخبر في الإصابة 2 / 48 وفيه: " الثياب السعدية " والوافي بالوفيات 15 / 228.
(2) كذا رسمها بالأصل وم " فالا قبل ".
(3) كذا رسمها بالأصل، وفي م: " رمانها ".
(4) رسمها بالأصل: " الحر " وفي م: تصرعنا الحرب ولعل الصواب ما أثبت.
(5) كذا رسمها بالأصل وم.
(6) بالأصل: وعنا، والمثبت عن م.
109

عضب اللسان فصيح المنطق ولقد كشفت القناع بها ذميمة يا أمير المؤمنين أتهمس بي
وتغمز غمزا وتبدهني بالجفاء ولقد أغراك بي رجال أوغروا صدرك وهزو حلمك
والسيف لا يقطع إن لم يسر (1) وإني لأعلم أن صدرك صفحة ما يطويه لسانك فلعمري
ما أنا بالمرء المجهول ولا النزق العجول ولعمري لقد سبرت القرح حتى اندمل
فأصبت بالرمية غير المعنى وأما تخلفي عن قتال الجمل فإنك أغريت بها أسدا وتيما
فاعتورا الأمر كدلو في زمزم فأقسم بالله لولا أن اخترمهم الأجل وعجل بهم القدر
لكنا كقولك بين الشعاب لا نتعارف ولطرح بك كمدر الفلفل إن لم تقتل وأما صفين
فإنك شببت الحربة بنفسك ودبرتها بعقلك وأحكمتها بفهمك فوليت الجزم وكفيت
الحزم وغناك عني باعدني منك وخلفني عنك ولو دعوت لأجبت ولو انثلمت
لرفعت وقد تخلفت (2) لأكون لك مردا وعنك مدافعا ولقد أقعد قعودي عنك رجالا
ذوي عزائم ضربوني مثلا فقالوا هذا ابن العاص قعد عن ابن صخر فما نحن وعلي
قال الحارثي
فلا تحسبن يوم واقعت إذ بغت * بنو عامر والحرب باد شرارها
ودافعت عنا فارس العدل مقدما * على الحرب يلقاها وقد شب نارها
جهلت الذي أوليت مما فعلته * ولولاك يوم الغول فقع عارها
ولكنني أخفيت نفسي لوقعة * فلو كان شئ طار عني غمارها *
فأما ما ضربتني له مثلا من قول الفقعسي في سليم بن قحف فما كنت أحسب
الدهر أخلدني لمثل هذا القول والله لوددت أن الأرض أخذتني ولم أسمعه منك ولقد
دعوت به فلما أنيسا (3) ولكني كما قال عمرو بن جدي النهشلي
لعمري لئن شاهدت حربا تغيبت * بنو نهشل عنها لما غاب نصرها
ولو كنت إذا واقعت ناديت نهشلا * أتتك سراعا تنقل الأرض بدرها
مصاليت ضرابون للهام قادة * إذا غدت الأيام فالدهر دهرها
ألا فأسرعوا فادعوا ولاتك ناسيا * بني ضمرة العالي على الناس فخرها

(1) كذا بالأصل وم.
(2) بالأصل: تخلف، والمثبت عن م.
(3) كذا رسمها بالأصل وم.
110

*
والله يا أمير المؤمنين إني لأقول هذا وما أبالي كيف كنت من أمركم ولبعدي منه
أحب إلي من قربي إليه فاعترض عمرو بن العاص لما كان عرض به في صدر كلامه
فقال يا سعيد أتفخر على ابن حرب وأمير المؤمنين وتراشقه الكلام وبهم عزكم في
الكفر والاسلام فعد عذيه (1) سعيد وقال إذا شحم العير نهق ما لبني سهم وعبد شمس
ولكنك كالذباب على كل شئ تقع أنا والله أحب إلى ابن حرب وأعز عليه منك وإنه
لبك لعالم ولقد لبسك وخرجك بيدي
فقال معاوية يا أبا عبد الله إن الفراسة في سعيد بادية صدق سعيد يميني ومروان
شمالي فقال عمرو والله إنا لنعلم ذلك قالا أجملت (2) فقال وأنت يا أبا عبد الله
كالكف في الذراع فقال الآن قالا قبل والله لقد شهدتك وغاب عنك ونصرتك
وخذلك وكان عليك وكنت معك حتى إذا دسع الوطاب بزبدته وقدتها إليك مرمومة
الخيشوم أقبل سعيد يتشدق ويتبالغ علي ثم أقبل عمرو فقال
أتتك الخلافة في خدرها * هنيئا مريئا تقوا العيونا
تزف إليك زفاف (3) العروس * بأهون من طعنك الدارعينا
فما الأشعري يرث الديار * ولا خامل الذكر في الأشعرينا
ولكن أتيحت له حية * يظل الشماع لها مستكينا
فقال وقلت وكنت امرءا * أجهجه بالخصم حتى يلينا
فخذها ابن هند على يأسه * فقد دفع الله ما تحذرونا
وقد دفع الله عن شامكم * عدوا شتيتا وحربا زبونا
ولم يستعن كأخي إربة * ويسرى اليدين تعين اليمينا *
وأصلح معاوية بينهما وأمر لسعيد بجائزة عظيمة
قال وحدثني أبي أبو طالب
قال وقال أبو عمرو محمد بن مروان كل ما روي أن سعيد بن العاص حضر من
حرب معاوية من حارب في أيامه كلها فباطل لأن سعيدا لم يقع عينه على معاوية منذ

(1) كذا رسمها بالأصل. وفي م: بعد عذبه سعيد.
(2) في الأصل: وإلا أجملت، والمثبت عن م.
(3) الأصل: رقاب، والصواب ما أثبت عن م.
111

قتل عثمان بن عفان إلى سنة الجماعة وهي سنة أربعين حين أجمع على معاوية بعد وفاة
علي فإنه وفد إليه فبايعه وله في ذلك أخبار صحيحة ومعاتبته إياه في تخلفه عنه
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا الحسن قالا أنا أبو
جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد أنا محمد بن عبد الرحمن أنا
أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار (1) قال فولد العاص بن سعيد بن العاص بن أمية
سعيدا ليس له ولد غيره وأمه أم كلثوم بنت عمرو بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن
نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي استعمله عثمان بن عفان على الكوفة وغزا
بالناس طبرستان واستعمله معاوية على المدينة وكان يعقب بينه وبين مروان بن الحكم
في عمل المدينة وله يقول الفرزدق
ترى الغر (3) الجحاجح من قريش * إذا ما الأمر في الحدثان غالا (4)
قياما ينظرون إلى سعيد * كأنهم يرون به هلالا *
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا أبو
الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن
عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (5) قال سعيد بن العاص الأموي
القرشي سمع عمر بن الخطاب وعثمان وعائشة سمع منه سالم وابنه يحيى وقال
سعيد بن يحيى كنية سعيد أبو عثمان بن العاص بن سعيد أبي (6) أحيحة بن العاص بن
أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وقال غيره كنية سعيد أبو عبد الرحمن
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال (7)

(1) انظر الخبر والشعر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 176.
(2) ديوانه 2 / 70 - 71 والاستيعاب 2 / 10 ونسب قريش ص 176.
(3) في الديوان: ترى الشم.
(4) في الديوان: عالا، بالعين المهملة، أي ثقل وفدح.
(5) التاريخ الكبير 3 / 502.
(6) في م: بن أحيحة.
(7) زيد في م: أبو عثمان سعيد بن العاص عن عمر بن الخطاب روى عنه ابنه يحيى، وقال في موضع
آخر.
112

أبو عثمان سعيد بن العاص الأموي عن عثمان وعائشة فرق بينهما وهما واحد
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا
عبد الملك بن محمد أنا محمد بن أحمد بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة
قال سعيد بن العاص أبو عثمان
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو القاسم
عبد الرحمن بن محمد أنا حمد بن عبد الله إجازة [* * * *] قال وأنا الحسين بن
سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (1) قال سعيد بن العاص
الأموي وهو سعيد بن العاص بن أبي أحيحة وأبو أحيحة اسمه سعيد بن العاص
القرشي له صحبة روى عن عمر بن الخطاب روى عنه ابنه يحيى (2) وسالم بن
عبد الله بن عمر سمعت أبي يقول ذلك
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (3) أنا أبو بكر الصفار أنا أبو
بكر الحافظ أنا أبو أحمد الحاكم قال سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن
عبد مناف بن قصي الأموي القرشي سمع عثمان بن عفان وعائشة روى عنه سالم بن
عبد الله بن عمر وابنه يحيى حدثنا محمد نا محمد بن إسماعيل قال سعيد بن
العاص القرشي الأموي سمع عمر قال لي سعيد بن يحيى كنية سعيد أبو عثمان
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أنا عبد الرحمن بن منده أنا أبي
قال سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس
روى عنه ابنه وعمار مولى الحارث (4) بن نوفل وهذا هو الأصغر وجده
سعيد بن العاص أبو أحيحة هو الأكبر له ذكر في فتح خيبر
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية

(1) الجرح والتعديل 4 / 84.
(2) الزيادة عن الجرح والتعديل.
(3) بالأصل: الهمداني بالدال المهملة، والصواب ما أثبت، انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة ص 23
و 59.
(4) من بداية الخبر إلى هنا مكرر بالأصل.
113

أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) قال في الطبقة الأولى من أهل المدينة (2)
سعيد بن العاص بن سعيد بن أحيحة بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن
قصي وأمه أم كلثوم بنت عمرو بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن
حسل بن عامر بن لؤي وأمها أم حبيب ابنه العاص بن أمية بن عبد شمس
قالوا (3) قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسعيد بن العاص ابن تسع سنين أو نحوها وذلك
أن أباه العاص بن سعيد بن العاص بن أمية قتل يوم بدر كافرا وقال عمر بن الخطاب
لسعيد بن العاص ما لي أراك معرضا كأنك ترى أني قتلت أباك ما أنا قتلته ولكن قتله
علي بن أبي طالب ولو قتلته ما اعتذرت من قتل مشرك ولكني قتلت خالي بيدي
العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فقال سعيد بن العاص يا
أمير المؤمنين لو قتلته كنت على حق وكان على باطل فسر ذلك عمر منه (4)
قالوا (5) ولم يزل سعيد بن العاص في ناحية عثمان بن عفان للقرابة فلما عزل
عثمان الوليد بن عقبة بن أبي معيط عن الكوفة دعا سعيد بن العاص فاستعمله عليها
فلما قدم الكوفة قدمها شابا مترفا ليست له سابقة فقال لا أصعد المنبر حتى يطهر فأمر
به فغسل ثم صعد المنبر فخطب أهل الكوفة وتكلم بكلام قصر بهم فيه ونسبهم إلى
الشقاق والخلاف فقال إنما هذا السواد بستان لأغيلمة من قريش فشكوه إلى عثمان
فقال كلما رأى أحدكم من أمير جفوة أرادنا أن نعزله وقدم سعيد بن العاص المدينة
وافدا على عثمان فبعث إلى وجوه المهاجرين والأنصار بصلات وكسا وبعث إلى
علي بن أبي طالب أيضا فقبل ما بعث به إليه وقال علي إن بني أمية ليفوقوني تراث
محمد تفويقا (6) والله لئن بقيت لهم لأنفضنهم من ذلك نفض القصاب التراب الوذمة
ثم انصرف سعيد بن العاص إلى الكوفة فأضر بأهلها إضرار شديدا وعمل عليها خمس
سنين إلا أشهرا (7) وقال مرة بالكوفة من رأى الهلال منكم وذلك في فطر رمضان

(1) طبقات ابن سعد 5 / 30.
(2) يعني من التابعين، كما في طبقات ابن سعد.
(3) كذا، وانظر الخبر في طبقات ابن سعد 5 / 31.
(4) انظر الاستيعاب 2 / 9 هامش الإصابة، وأسد الغابة 2 / 240 ونسب قريش ص 176 والإصابة 2 / 47.
(5) الخبر في طبقات ابن سعد 5 / 31 - 32.
(6) ابن سعد: تفوقا.
(7) بالأصل وم: " أشهر " والصواب عن ابن سعد.
114

فقال القوم ما رأيناه فقال هاشم بن عتبة بن أبي وقاص أنا رأيته فقال له سعيد
بعينك هذه العوراء رأيته من بين القوم فقال هاشم تعيرني بعيني وإنما فقئت في
سبيل الله وكانت عينه أصيبت يوم اليرموك ثم أصبح هاشم في داره مفطرا وغدا
الناس عنده فبلغ ذلك سعيد بن العاص فأرسل إليه فضربه وحرق داره فخرجت أم
الحكم بنت عتبة بن أبي وقاص وكانت من المهاجرات ونافع بن عتبة بن أبي وقاص من
الكوفة حتى قدما المدينة فذكرا لسعد (1) بي أبي وقاص ما صنع سعيد بهاشم فأتى سعد
عثمان فذكر له ذلك فقال عثمان سعيد لكم بهاشم اضربوه بضربه ودار سعيد لكم
بدار هاشم فأحرقوها كما حرق داره فخرج عمر بن سعد بن أبي وقاص وهو يومئذ
غلام يسعى حتى أشعل النار في دار سعيد بالمدينة فبلغ الخبر عائشة فأرسلت إلى
سعد بن أبي وقاص تطلب إليه وتسأله (2) أن يكف ففعل ورحل من الكوفة إلى عثمان
الأشتر مالك بن الحارث ويزيد بن مكنف (3) وثابت بن قيس وكميل بن زياد
النخعي وزيد وصعصعة ابنا صوحان العبديان والحارث بن عبد الله الأعور
وجندب بن زهير وأبو زينب الأزديان وأصفر (4) بن قيس الحارثي يسألونه عزل
سعيد بن العاص عنهم ورحل سعيد وافدا على عثمان فوافقهم عنده فأبى عثمان أن
يعزله عنهم وأمره أن يرجع إلى عمله (5) فخرج الأشتر من ليلته في نفر من أصحابه فسار
عشر ليال إلى الكوفة واستولى عليها وصعد على المنبر فقال هذا سعيد بن العاص قد
أتاكم يزعم أن هذا السواد بستان لأغيلمة من قريش والسواد مساقط رؤوسكم ومراكز
رماحكم وفيؤكم وفئ آبائكم فمن كان يرى لله عليه حقا فلينهض إلى الجرعة فخرج
الناس فعسكروا بالجرعة (6) وهي بين الكوفة والحيرة وأقبل سعيد بن العاص حتى
نزل العذيب (7) فدعا الأشتر يزيد بن قيس الأرحبي (8) وعبد الله بن كنانة العبدي

(1) بالأصل: " لسعيد " والصواب ما أثبت، عن م، انظر ابن سعد.
(2) بالأصل: ويسأله.
(3) في ابن سعد: يزيد بن مكفف.
(4) ابن سعد: وأصغر.
(5) بالأصل: " عقله " والمثبت عن ابن سعد.
(6) الجرعة: موضع قرب الكوفة، ويوم الجرعة هو يوم خرج فيه أهل الكوفة سعيد بن العاص وقت قدم
عليهم واليا من قبل عثمان رضي الله عنه فردوه وولوا أبا موسى.
(7) العذيب: ماء بين القادسية والمغيثة، بينه وبين القادسية أربعة أميال (ياقوت).
(8) بالأصل: " الارجي " والمثبت عن ابن سعد.
115

وكانا محربين فعقد لكل واحد منهما على خمسمائة فارس وقال لهما سيرا إلى
سعيد بن العاص فأزعجاه وألحقاه بصاحبه فإن أبى فاضربا عنقه وأتياني برأسه فأتياه
فقالا له ارحل إلى صاحبك فقال إبلي أنضاء (1) أعلفها أياما ونقدم المصر فنشتري
حوائجنا ونتزود ثم أرتحل فقالا لا والله ولا ساعة لترتحلن أو لنضربن عنقك فلما رأى
الجد منهما ارتحل لاحقا بعثمان وأتيا الأشتر فأخبراه وانصرف الأشتر من معسكره إلى
الكوفة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال والله يا أهل الكوفة ما غضبت إلا لله
ولكم وقد ألحقنا هذا الرجل بصاحبه وقد وليت أبا موسى الأشعري صلاتكم وثغركم
وحذيفة ابن اليمان على فيئكم ثم نزل وقال يا أبا موسى اصعد فقال أبو موسى ما
كنت لأفعل ولكن هلموا فبايعوا لأمير المؤمنين عثمان وجددوا له البيعة في أعناقكم
فأجابه الناس إلى ذلك فقبل ولايتهم وجدد البيعة لعثمان في رقابهم وكتب إلى عثمان بما
صنع فأعجب ذلك عثمان وسره فقال عتبة بن الوغل (2) شاعر أهل الكوفة
تصدق علينا يا ابن عفان واحتسب * وأمر علينا الأشعري لياليا *
فقال عثمان نعم وشهورا وسنين إن بقيت
وكان الذي صنع أهل الكوفة بسعيد بن (3) العاص أول وهن دخل على عثمان حين
اجترئ عليه ولم يزل أبو موسى واليا لعثمان على الكوفة حتى قتل عثمان ولم يزل
سعيد بن العاص حين رجع عن الكوفة بالمدينة حتى وثب الناس بعثمان فحصروه فلم
يزل سعيد في الدار معه يلزمه فيمن يلزمه لم يفارقه ويقاتل دونه
قالوا (4) فلما خرج طلحة والزبير وعائشة من مكة يريدون البصرة خرج معهم
سعيد بن العاص ومروان بن الحكم وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد المغيرة بن
شعبة فلما نزلوا مر الظهران (5) ويقال ذات عرق (6) قام سعيد بن العاص فحمد الله

(1) بالأصل: " أيضا " والمثبت عن ابن سعد.
(2) في ابن سعد: عتبة بن الوعل التغلبي.
(3) فوق كلمة " بن " علامة تحويل إلى الهامش، وعلى الهامش كتب: " أبي " وبجانبها كلمة صح. والمثبت
يوافق عبارة ابن سعد.
(4) طبقات ابن سعد 5 / 34.
(5) مر الظهران: واد قرب مكة، فيه عيون كثيرة (ياقوت).
(6) ذات عرق: مهل أهل العراق وهو الحد بين نجد وتهامة، وقيل: عرق: جبل بطريق ومنه ذات
عرق (ياقوت).
116

وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن عثمان عاش في الدنيا حميدا وخرج منها فقيدا وتوفي
سعيدا شهيدا فضاعف الله حسناته وحط سيئاته ورفع درجاته مع الذين أنعم عليهم من
النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وقد زعمتم أيها الناس
أنكم إنما تخرجون تطلبون بدم عثمان فإن كنتم ذلك تريدون فإن قتلة عثمان على
صدور هذه المطي وأعجازها فميلوا عليهم بأسيافكم وإلا فانصرفوا إلى منازلكم ولا
تقتلوا في رضى المخلوقين أنفسكم ولا يغني الناس عنكم يوم القيامة شيئا فقال
مروان بن الحكم لا بل نضرب بعضهم ببعض فمن قتل كان الظفر فيه ويبقى الباقي
فنطلبه وهو واهن ضعيف
وقام المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الرأي ما رأى سعيد بن
العاص من كان من هوازن فأحب أن يتبعني فليفعل فتبعه منهم أناس وخرج حتى نزل
الطائف فلم يزل بها حتى مضى الجمل وصفين ورجع سعيد بن العاص بمن اتبعه حتى
نزل مكة فلم يزل بها حتى مضى الجمل وصفين
ومضى طلحة والزبير وعائشة ومعهم عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ومروان بن
الحكم ومن اتبعهم من قريش وغيرهم إلى البصرة فشهدوا وقعة الجمل فلما ولي
معاوية الخلافة ولي مروان بن الحكم المدينة ثم عزله وولاها سعيد بن العاص ثم
عزله وولاها مروان بن الحكم ثم عزله وولاها سعيد بن العاص فمات الحسن بن
علي بن أبي طالب في ولايته تلك سنة خمسين بالمدينة فصلى عليه سعيد بن العاص
قرأت على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا عن أبي الحسن محمد بن محمد بن
مخلد أنا علي بن محمد بن خزفة (1) الصيدلاني أنا محمد بن الحسين
الزعفراني نا ابن أبي خيثمة نا سليمان بن أبي شيخ نا يحيى بن سعيد الأموي قال
قدم محمد بن عقيل بن أبي طالب على أبيه وهو بمكة فقال ما أقدمك يا بني قال
قدمت لأن قريشا تفاخرني فأردت أن أعلم أشرف الناس قال أنا وابن أمي ثم
حسبك (2) بسعيد بن العاص
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر

(1) رسمها بالأصل وم: خرفة ونقرأ " حزفة " والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير، وقد تقدم التعريف به.
(2) بالأصل: " ثم حسف سعيد بن العاص " والمثبت عن م والإصابة 2 / 48.
117

أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (1) حدثني أحمد بن شبويه نا سليمان بن صالح حدثني
عبد الله بن المبارك عن جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن
جابر عن معاوية لما سأله من ترى لهذا الأمر بعدك يعني الخلافة قال أما
كريمة (2) قريش فسعيد (3) بن العاص
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان نا أبي نا محمد بن الحسن
الأسدي نا جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال بعثني
زياد إلى معاوية في حوائج فلما فرغت منها قلت له يا أمير المؤمنين كلما جئت له فقد
فرغت منه وبقيت لي حاجة أصدرها في مصادرها قال وما هي فقد قلت من لهذه
الأمة بعدك فقال وما أنت من ذاك ولم يا أمير المؤمنين فوالله إني لقريب القرابة عظيم
الشرف ناصح الجيب واد الصدر فسكت ساعة ثم قال بين أربعة من بني
عبد مناف كريمة قريش سعيد بن العاص وفتى قريش (4) حياء ودهاء وسخاء
عبد الله بن عامر وأما الحسن (5) بن علي فرجل سيد كريم وأما القارئ لكتاب الله
الفقيه في دين الله الشديد في حدود الله فمروان بن الحكم وأما رجل نفسه
فعبد الله بن عمر وأما رجل يرد الشريعة مع دواهي السباع ويروغ روغان الثعلب
فعبد الله بن الزبير
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري قالا أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن نصر بن بحير نا علي بن عثمان بن
نفيل نا أبو مسهر نا سعيد قال قال معاوية لكل قوم كريم وكريمنا سعيد بن
العاص (6).

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 592 - 593.
(2) في أبي زرعة: كرمة.
(3) بالأصل: بسعيد، والمثبت عن م وأبي زرعة.
(4) زيادة منا لازمة اقتضاها السياق، وفي تاريخ أبي زرعة: وفتاها، الضمير يعود على قريش، وقد تقدمت
فيه قبل كلمات.
(5) كذا بالأصل وأبي زرعة، والمعروف أن الحسن بن علي رضي الله عنه كان قد تنازل عن الخلافة سنة
40 ه‍، ولعله يريد الحسين بن علي.
(6) الوافي بالوفيات 15 / 228.
118

العاص
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المقرئ أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
عمرو عثمان بن محمد بن القاسم الآدمي أنا أبو بكر بن أبي داود نا أحمد بن سنان
نا عبد الرحمن هو ابن مهدي عن سعيد بن عبد الرحمن عن محمد بن سيرين أن
عثمان بن عفان جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار منهم أبي بن كعب وزيد بن
ثابت وسعيد بن العاص يعني لكتابة المصحف (1)
قال ونا أبو بكر بن أبي داود نا العباس بن الوليد بن مزيد (2) أخبرني أبي أنا
سعيد بن عبد العزيز أن عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص بن سعيد بن
العاص بن أمية لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله (صلى الله عليه وسلم) (3)
قال سعيد وقتل العاص مشركا يوم بدر ومات سعيد بن العاص قبل بدر
مشركا
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) أنا الوليد بن
عطاء بن الأغر وأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قالا نا عمرو بن يحيى بن سعيد
الأموي عن جده أن سعيد بن العاص أتى عمر يستزيده في داره التي بالبلاط وخطط
أعمامه مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال عمر صل الغداة معي وغبش (5) ثم (6) اذكرني
حاجتك قال ففعلت حتى إذا هو انصرف قلت يا أمير المؤمنين حاجتي التي أمرتني أن
أذكرها لك قال فوثب معي ثم قال امض نحو داره حتى انتهيت إليها فزادني وخط لي
برجله فقلت يا أمير المؤمنين زدني فإنه نبتت لي نابتة من ولد وأهل فقال حسبك
وأختبئ عندك أن سيلي هذا الأمر بعدي من يصل رحمك ويقضي حاجتك قال
فمكثت خلافة عمر بن الخطاب حتى استخلف عثمان وأخذها عن شورى ورضا
فوصلني وأحسن وقضى حاجتي وأشركني في أمانته

(1) سير الاعلام 3 / 448 والوافي 15 / 228 وأسد الغابة 2 / 240 والاستيعاب 2 / 9.
(2) بالأصل: يزيد خطأ، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 12 / 471.
(3) سير الاعلام 3 / 447.
(4) طبقات ابن سعد 5 / 31.
(5) عن ابن سعد وبالأصل " وعبس ".
(6) زيادة لازمة للايضاح عن ابن سعد.
119

قال وأنا ابن سعد (1) أنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن يزيد الهذلي عن
عبد الله بن ساعدة قال جاء سعيد بن العاص إلى عثمان فقال يا أمير المؤمنين إلى
متى تمسك بأيدينا قد أكلنا هؤلاء القوم منهم من قد رمى بالنبل ومنهم من قد
رمى بالحجارة ومنهم شاهر سيفه فمرنا بأمرك فقال عثمان إني والله ما أريد
فتالهم ولو أردت قتالهم لرجوت أن امتنع منهم ولكني أكلهم إلى الله وأكل من ألبهم
علي إلى الله فإنا سنجتمع (2) عند ربنا فأما قتال فوالله ما آمرك بقتال فقال سعيد والله
لا أسأل عنك أحدا أبدا فخرج فقاتل حتى أم
قال وأنا ابن سعد (3) أنا محمد بن عمر حدثني الحكم بن القاسم عن
مصعب بن محمد بن عبد الله بن أبي أمية حدثني من رأى سعيد بن العاص يومئذ
يقاتل فضربه رجل يومئذ ضربة مأمومة فلقد رأيته وإنه ليسمع الرعد فيغشى عليه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى (4) أنا شعيب بن إبراهيم أنا
سيف بن عمر عن محمد وطلحة بإسنادهما قالا قدم سعيد بن العاص في سنة (5)
سبع من إمارة عثمان وكان سعيد بن العاص بقية العاص بن أمية وكان أهله كثيرا
تتابعوا (6) فلما فتح الله الشام شهدها (7) وأقام مع معاوية وكان يتيما وكان نشأ في حجر
عثمان فتذكر عمر قريشا فسأل عنه فيما يتفقد من أمور الناس فقيل يا أمير المؤمنين هو
بدمشق عهده العاهد وهو مأموم بالموت فأرسل إلى معاوية أن ابعث إلي سعيدا في
منقل فبعث به وهو دنف فما بلغ المدينة حتى أفاق فقال يا ابن أخي قد بلغني عنك
بلاء وصلاح فازدد يزدك الله خيرا وقال هل لك من زوجة قال لا قال يا أبا
عمرو ما منعك من هذا الغلام أن تكون زوجته قال قد عرضت ذلك عليه فأبى

(1) طبقات ابن سعد 5 / 34.
(2) بالأصل وم: سنجمع، والمثبت عن ابن سعد.
(3) المصدر السابق الجزء والصفحة.
(4) الخبر في تاريخ الطبري 2 / 612 ط بيروت.
(5) بالأصل وم: " سنة سبع في إمارة عثمان " صوبنا العبارة وزدنا وحذفنا بما يوافق عبارة الطبري.
(6) رسمها بالأصل وم: " يبايعوا " والمثبت عن الطبري.
(7) كذا وفي الطبري: قدمها.
120

فخرج يسير في البر فانتهى إلى ماء فلقيه عليه أربع نسوة فقمن إليه فقال ما لكن ومن (1)
أنتن فقلن بنات سفيان بن عويف ومعهن أمهن فقالت أمهن هلك رجالنا وإذا
هلك الرجال ضاع نساؤهم فضعهن في أكفائهن فزوج سعيد إحداهن
وعبد الرحمن بن عوف إحداهن والولدين عقبة إحداهن وأتينه (2) بنات نعيم بن
مسعود (3) النهشلي فقلن له قد هلك رجالنا وبقي الصبيان فضعنا في أكفائنا فزوج
سعيد إحداهن وجبيرا بن مطعم إحداهن فشارك سعيد هؤلاء وهؤلاء وقد كان عمومته
ذوي بلاء في الإسلام وسالفة حسنة وقدمة مع النبي (صلى الله عليه وسلم) فلم يمت عمر حتى كان سعيد
من رجال الناس
فقدم سعيد الكوفة في إمارة عثمان أميرا وخرج معه من مكة أو المدينة الأشتر
وأبو حثمة (4) الغفاري وجندب بن عبد الله وأبو صعب بن جثامة (4) وكانوا فيمن
شخص مع الوليد يعتبون عليه فرجعوا مع هذا فصعد سعيد المنبر فحمد الله وأثنى عليه
فقال والله لقد بعثت إليكم وإني لكاره ولكن لم أجد بدا إذ أمرت أن أتمر إلا أن
الفتنة قد أطلعت خطمها وعيبيها (6) ووالله لأضربن وجهها حتى أقمعها أو تعييني الله
وإني لرائد نفسي اليوم ونزل فسأل عن أهل الكوفة فأقيم على حال أهلها
فكتب إلى عثمان بالذي انتهى إليه أن أهل الكوفة قد اضطرب أمرهم وغلب أهل
الشرف فيهم والبيوتات والسابقة والقدمة والغالب على تلك البلاد روادف ردفت
وأعراب لحقت فلو وأحق طاعتنا حتى ما ننظر إلى ذي شرف فلا بلاء من نازلتها ولا
نابتتها
فكتب إليه عثمان أما بعد ففضل أهل السابقة والقدمة ممن فتح الله عليه تلك
البلاد وليكن من نزلها بسببهم تبعا لهم إلا أن يكونوا تثاقلوا عن الحق وتركوا القيام

(1) بالأصل: " وما أنتن " والمثبت عن الطبري.
(2) كذا.
(3) في الطبري: بنات مسعود بن نعيم النهشلي.
(4) في الطبري: أبو خشة.
(5) بالأصل: " وابن صعب بن حثامة " والمثبت عن الطبري.
(6) الطبري: وعينيها.
121

به وقام به هؤلاء واحفظ لكل (!) منزلته وأعطهم جميعا بقسطهم من الحق فإن
المعرفة بالناس بها يصاب العدل فأرسل سعيد إلى وجوه الناس من أهل الأيام
والقادسية فقال أنتم وجوه من وراءكم والوجه ينبئ عن الجسد فأبلغونا حاجة ذي
الحاجة وخلة ذي الخلة وأدخل معه من يحتمل ذلك من اللواحق والروادف وخلص
بالقراء والمتشمتين في سمره فكأنما كانت الكوفة بيتا (2) شملته نار فانقطع إلى أولئك
الضرب ضربهم وفشت القالة والإذاعة
وكتب سعيد إلى عثمان بذلك فنادى منادي عثمان الصلاة جامعة فاجتمعوا
فأخبرهم بالذي كتب إليه سعيد وبالذي كتب به إليه فيهم وبالذي جاءهم به من القالة
والإذاعة قالوا أصبت فلا تعفهم من ذلك ولا تطعهم فيما ليسوا له بأهل بإنه إذا نهض
في الأمور من ليس لها بأهل لم يحتملها وأفسدها
فقال عثمان يا أهل المدينة استعدوا واستمسكوا فقد دنت إليكم الفتن ونزل
فأوى إلى منزله وتمثل مثله ومثل هذا الضرب الذين أسرعوا في الخلاف
أبني عبيد قد أتى أشياعكم * عنكم مقالتكم وشعر الشاعر
فإذا أتتكم هذه فتلبسوا * إن الرماح بصيرة بالحاسر *
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو صادق الأصبهاني أنا أحمد بن محمد بن
زنجويه أنا الحسن بن عبد الله بن سعيد أنا محمد بن يحيى نا علي بن الصباح
الشيرازي نا أبو محلم حدثني من سمع شعبة يقول حدثنا محمد بن المنكدر قال
أهدى سعيد بن العاص هدايا لأهل المدينة وقال لرسوله لا تعذرني إلا عند
علي بن أبي طالب وقل له ما فضلت عليك أحدا في الهدية إلا أمير المؤمنين عثمان
فقال علي لما قال له الرسول ذلك لشد ما نفست علي أمية وضايقتني والله لئن وليتها
لأنفضها (3) نفض القصاب الثراب الوذمة قال فقال له الأصمعي التراب (4) فقال

(1) الزيادة لازمة للايضاح عن الطبري.
(2) الطبري: يبسا.
(3) في اللسان: لانفضنهم.
(4) التراب أصل ذراع الشاة أنثى، وبه فسر شمر قول علي رضي الله عنه قال: وعني بالقصاب هنا السبع،
وقال ابن الأثير: التراب يريد اللحوم التي تعفرت بسقوطها في التراب، والوذمة: المنقطعة الاوذام،
وهي السيور التي يشد بها عرى الدول.
122

شعبة ما سمعته إلا الثراب بالثاء فتحاكما إلى أبي عمرو فحكم كما قال شعبة قال أبو
محلم الصواب ما قال شعبة وحكم به أبو عمرو قال العسكري وأخبرنا به
عبد العزيز بن يحيى الجلودي عن أبي ذكوان عن الثوري عن الأصمعي بمثله
وقال الثوري صحف الأصمعي وأصاب شعبة والثراب الكروش يقال هذه كروش
ثربة والوذمة ذات زوائد شبهت بوذام الدلو وأنشد
قد صدرت منزعة وذامها
هذا مذهب أبي عبيد فيه وقال أبو سعيد المكفوف فيما رد علي أبي عبيد وتحاك
حكاية عنه وفسر أن الثراب الوذمة هي الحزة (1) من الكرش أو الكبد والتربة التي قد
سقطت في التراب فتربت ثم قال أبو سعيد والصحيح عندنا غير ما ذكروا إنما سميت
الكروش الثربة (2) لأنها تحمل فيها التراب من المرتع والوذمة التي قد أخمل (3) باطنها
نحمله وهي زبيرها وكل كرش وذمة لأنها مخملة فيقول لئن وليتهم لأطهرنهم مما هم
فيه من الدنس ولأطيبنهم بعد الخبث
قال وسمعت أبا بكر بن دريد يقول يرد هذا كله ويقول إن قولهم الثراب
الوذمة خطأ وأن أصحاب الحديث قلبوه وإنما هو الوذام التربة (4) قال وأصله أن كل
سير قددته مستطيلا فهو وذم وكذلك اللحم والكرش وما أشبهه وهذا أراد
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن
حيوية أنا محمد بن القاسم بن جعفر نا أبو بكر بن أبي خيثمة أنا سليمان بن
أبي شيخ نا أبو سفيان يعني سعيد بن يحيى الحميدي عن هشام قال
قدم الزبير الكوفة في خلافة عثمان وعلى الكوفة سعيد بن العاص فبعث إليه
بسبعمائة ألف (5) وقال لو كان في بيت المال أكثر منها لبعثت بها إليك فقبلها قال

(1) بالأصل: الحرة، والمثبت عن اللسان: وذم.
(2) كذا بالأصل بالثاء، وفي اللسان وذم نقلا عن أبي سعيد: ترة ب.
(3) عن اللسان وبالأصل وم: أحمل.
(4) وهو قول شعبة كما يفهم من عبارة اللسان: ترب - وذم.
(5) سير الاعلام 3 / 447.
123

سليمان فحدثت مصعب الزبيري هذا الحديث قال ما كان الذي بعث به عندنا إلا
الوليد بن عقبة وكنا نشكرها لهم وهشيم أعلم
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن
حمد عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا أبي نا أحمد بن محمد بن عمر نا عبد الله بن
محمد بن عبيد حدثني إبراهيم بن سعيد نا أبو نعيم عن قيس عن أبي حصن أن
عثمان بن عفان أجاز الزبير بن العوام بستمائة ألف فمر على أخواله بني كاهل فقال
أي المال أجود قال مال أصبهان قال أعطوني من مال أصبهان
بنو كاهل أخوال خويلد بن أسد جد الزبير بن العوام فأمه زهرة ويقال الزهراء
ابنة عمرو بن جبير بن رويبة بن هلال من بني كاهل بن أسد بن خزيمة
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة (1) قال وفيها يعني سنة تسع
وعشرين عزل عثمان بن عفان الوليد بن عقبة عن الكوفة وولى سعيد بن العاص فغزا
سعيد بن العاص أرمينية سنة تسع وعشرين وفيها غزا سعيد بن العاص جرجان ويقال
سنة ثلاثين فافتتحها فحدثني الوليد يعني بن هشام القحذمي عن أبيه عن جده
قال ضرب سعيد بجرجان رجلا على حبل عاتقه فأخرج السيف من مرفقه وقال أبو
عبيدة انتقضت أذربيجان أيضا فغزاهم سعيد بن العاص فافتتحها وفيها (2) يعني سنة
ثلاثين غزا سعيد بن العاص طبرستان فحاصرهم فسألوه الأمان على أن لا يقتل منهم
رجلا واحدا فقتلهم كلهم إلا رجلا واحدا
قال ثم كانت طبرستان يعني سنة ثلاثين وأميرها سعيد بن العاص وفيها
يعني سنة أربع وثلاثين أخرج (3) أهل الكوفة سعيد بن العاص وولوا أبا موسى
الأشعري وكتبوا إلى عثمان يسألونه أن يولي أبا موسى فولاه وفيها يوم الجرعة وكان
عثمان رد سعيد بن العاص على الكوفة فخرج أهل الكوفة فمنعوه
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 163.
(2) تاريخ خليفة ص 168.
(3) تاريخ خليفة ص 168.
124

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله قالا أنا
محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا الحجاج بن أبي
منيع نا جدي عن الزهري قال توفى الله عمر واستخلف عثمان فنزع المغيرة بن
شعبة عن الكوفة وأمر عليها سعد بن أبي وقاص ثم نزع سعد بن أبي وقاص عنها وأمر
عليها الوليد بن عقبة ثم نزع الوليد بن عقبة وأمر عليها سعيد بن العاص فلم يزل
سعيد بن العاص أميرها حتى استعلت الفتنة في الناس ففصل سعيد بن العاص من عند
عثمان إلى إمارته على الكوفة فلقيه خيل أهل الكوفة بالعذيب وهو قريب من الكوفة
فردوه فرجع إلى عثمان بالمدينة ثم لم يزل شأن الفتنة يستعر (1) حتى قتل عثمان
قال ونا يعقوب قال قال ابن بكير قال الليث واستعمل سعيد بن العاص
يعني سنة خمس وأربعين وفيها يعني سنة ثمان وأربعين نزع مروان من المدينة
وأمر سعيد بن العاص وفي سنة تسع وأربعين حج بالناس سعيد بن العاص وحج
عامئذ يعني سنة خمسين معاوية وقد قتل سعيد بن العاص وحج عامئذ يعني سنة
إحدى وخمسين سعيد بن العاص ويقال بل معاوية وحج عامئذ يعني سنة اثنتين
وخمسين بالناس سعيد بن العاص وحج عامئذ يعني سنة ثلاث وخمسين بالناس
سعيد بن العاص وفيها يعني سنة أربع وخمسين نزع سعيد بن العاص عن المدينة
وأمر مروان بن الحكم (2)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا نصر بن أحمد بن نصر الخطيب أنا
محمد بن أحمد بن عبد الله
ح وأخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو الحسين بن الطيوري
وأبو طاهر أحمد بن علي بن سوار قالا أنا الحسين بن علي بن عبيد الله الطناجيري
قالا أنا محمد بن زيد بن علي بن مروان أنا أبو جعفر محمد بن محمد الشيباني نا
هارون بن حاتم نا أبو بكر بن عياش قال ثم حج بالناس سعيد بن العاص سنة تسع

(1) مكانها بياض في م.
(2) لم يرد الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي، وثمة خبر آخر فيه 3 4 322 ونصه: حج سعيد
- يعني ابن العاص - بالناس في سنة تسع وأربعين وسنة اثنتين وخمسين ولبث بعدها، ذكر ذلك
يعقوب بن سفيان في تاريخه عن يحيى بن أبي كثير عن الليث.
125

وأربعين ثم حج بالناس معاوية بن أبي سفيان سنة خمسين ثم حج بالناس يزيد بن
معاوية سنة إحدى وخمسين وسنة اثنتين وخمسين وسنة ثلاث وخمسين ثم حج بالناس
مروان سنة وخمسين وسنة خمس وخمسين
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أحمد بن محمود الثقفي أنا
محمد بن إبراهيم بن المقرئ أنا محمد بن جعفر المنبجي نا عبيد الله بن سعد بن
إبراهيم الزهري قال قال أبي ونزع مروان عن المدينة وأمر سعيد بن العاص يعني
سنة خمس وأربعين فحج بالناس سنة ست وأربعين ثم حج سعيد بن العاص سنة
إحدى وخمسين ثم حج سعيد بن العاص سنة ثنتين وخمسين ثم حج سعيد بن
العاص سنة ثلاث وخمسين ونزع سعيد بن العاص عن المدينة وأمر مروان وحج
بالناس سعيد بن العاص سنة أربع وخمسين
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسين السيرافي أنا أحمد بن إسحاق أنا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (1) قال فيها يعني سنة ثمان
وأربعين عزل معاوية بن أبي سفيان مروان بن الحكم عن المدينة وولاها سعيد بن
العاص وأقام الحج يعني فيها سعيد بن العاص وأقام الحج يعني سنة تسع
وأربعين سعيد بن العاص وأقام الحج يعني سنة ثلاث وخمسين سعيد بن العاص
وفيها يعني سنة أربع وخمسين عزل معاوية سعيد بن العاص عن المدينة وولاها
مروان بن الحكم وجمعهما يعني مكة والمدينة لسعيد بن العاص فولاها سعيد ابنه
عمرا
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا عبد الوهاب بن محمد أنا الحسن بن
محمد المديني أنا أحمد بن محمد بن عمر العبدي نا عبد الله بن محمد القرشي
حدثني سليمان بن أبي شيخ نا سليمان بن زياد قال كان بين سعيد بن العاص وبين
قوم من بني أمية منازعة فجاءت سعيدا ولاية المدينة من قبل معاوية فقال لا أنتصر
وأنا وال منازعة القوم
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن كرتيلا أنا محمد بن علي الخياط المقرئ

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 208 و 209 و 222.
126

أنا أحمد بن عبد الله بن الخضر بن السوسنجردي (1) أنا أبو جعفر أحمد بن أبي
طالب أنا أبي أنا محمد بن مروان بن عمر السعيدي أخبرني محمد بن عمر السعيدي
عن بعض العثمانيين نسبة بإسناد ذكره قال
كان معاوية يولي المدينة مروان بن الحكم سنة وسعيد بن العاص سنة فلما كان
في ولاية سعيد كتب إليه معاوية بلغني أن مروان ابتنى دارا وأنه خرج في الطريق فإذا
أتاك كتابي هذا فاهدم داره فقال سعيد يا جارية خذي هذا الكتاب فضعيه في
الصندوق فلم يزل يكتب إليه في ولايته تيك ويأمر باحتفاظ الكتب لا ينفذ أمره فيما
كتب به ثم ولي مروان فكتب إليه بنظير الكتب التي كتب بها إلى سعيد في مروان
فمضى إلى دار سعيد بالفعلة وسعيد قد صلى الغداة في المسجد مستقبلا القبلة فجاء
خادم له بخبر مروان فخرج سعيد فأخذ بيد مروان فأدخله الدار وأخبره مروان بالذي
جاء له فقال سعيد يا جارية هاتي الكتب فجاءت بكتب معاوية فرمى بها إلى مروان
فلما قرأها قال دواة وقرطاسا فكتب إلى معاوية
كتبت إلي تأمرني بعق * كما قبلي كتبت إلى سعيد
فلما أن عصاك أردت حملي * على ملساء تزلق بالشديد
لأقطع واصلا وأخا حفاظ * فرأيك ليس بالرأي الرشيد (2) *
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر نا
موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال لما مات الحسن بن علي
بعث مروان بن الحكم إلى معاوية يخبره أنه مات قال وبعث سعيد بن العاص رسولا
آخر يخبره بذلك وكتب مروان يخبره بما أوصى به حسن من دفنه مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأن
ذلك لا يكون وأنا حي ولم يذكر ذلك سعيد فلما دفن حسن بن علي بالبقيع أرسل
مروان بريدا آخر يخبره بما كان من ذلك ومن قيامه ببني أمية ومواليهم وإني يا أمير
المؤمنين عقدت لوائي وتلبسنا السلاح وأحضرت معي من اتبعني ألفي رجل فلم يزل
الله بمنه وفضله يدرأ ذلك أن يكون مع أبي بكر وعمر ثالثا أبدا حيث لم يكن أمير

(1) ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى سوسنجرد قرية بنواحي بغداد، ذكره السمعاني وترجم له.
(2) بعدها في م: آخر الجزء الخامس والأربعين بعد المائتين.
127

المؤمنين عثمان المظلوم رحمه الله وكانوا هم الذي فعلوا بعثمان ما فعلوا فكتب
معاوية إلى مروان يشكر له ما صنع واستعمله على المدينة ونزع سعيد بن العاص
وكتب إلى مروان إذا جاءك كتابي هذا فلا تدع لسعيد بن العاص قليلا ولا كثيرا إلا
قبضته فلما جاء الكتاب إلى مروان بعث به مع ابنه عبد الملك إلى سعيد بخبره بكتاب
أمير المؤمنين فلما قرأه سعيد بن العاص صاح بجارية له هات كتابي أمير المؤمنين
فطلعت عليه بكتابين فقال لعبد الملك اقرأهما فإذا فيهما كتاب من معاوية إلى
سعيد بن العاص يأمره حين عزل مروان بقبض أموال مروان التي بذي المروة (1)
والتي بالسويداء (2) والتي بذي خشب (3) ولا يدع له عذقا (4) واحدا فقال أخبر أباك
فجزاه عبد الملك خيرا فقال سعيد والله لولا أنك جئتني بهذا الكتاب ما ذكرت ما ترى
حرفا واحدا قال فجاء عبد الملك بالخبر إلى أبيه فقال هو كان أوصل لنا منا له
قال وأنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال حج
معاوية بن أبي سفيان سنة خمسين وسعيد بن العاص على المدينة وقد وليها قبل ذلك في
آخر سنة تسع وأربعين وهي السنة التي مات فيها لحسن فلم يزل معاوية يهم بعزله
ويكتب إليه مروان يعلمه ما ألقى في شأن حسن بن علي وأن سعيد بن العاص قد لابابني
هاشم ومالأهم على أن يدفن الحسن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر وعمر فوعده
معاوية أن يعزله عن المدينة ويوليه فأقام عليها سعيد ومعاوية يستحي من سرعة عزله
إياه وسعيد يعلم بكتب مروان إلى معاوية فكان سعيد يلقى مروان ممازحا له فيقول
ما جاءك فيما قبلنا بعد شئ فيقول مروان ولم تقول لي هذا أتظن أني أطلب عملك
فلما أكثر مروان من هذا سكت سعيد بن العاص واستحيى وبلغ مروان أنه كتب إلى
سعيد من الشام يعلم بكتبك أمير المؤمنين لمحل سعيد وتزعم أن سعيدا في ناحية بني
هاشم ثم جاءه سعيد بعد العمل وقد حج سعيد سنة ثلاث وخمسين ودخل في الرابعة
فجاءه ولاية مروان بن الحكم فكان سعيد إذا لقيه بعد يقول له ممازحا له قد كان وعدك
حيث توفي الحسن بن علي أن يوليك ويعزلني فأقمت كما ترى سنين والله يعلم لولا

(1) ذو المروة: قرية بوادي القرى، وقيل بين خشب ووادي القرى (معجم البلدان).
(2) السويداء: موضع علي ليلتين من المدينة على طريق الشام.
(3) خشب: واد على مسيرة ليلة من المدينة (معجم البلدان).
(4) العذق بالفتح النخلة يحملها.
128

كراهة أن يعد ذلك من خفة لاعتزلت ولحقت بأمير المؤمنين فيقول مروان أقصر فإنا
رأينا منك يوم مات الحسن بن علي أمورا ظننا أن صفوك مع القوم قال سعيد فوالله
للقوم أشد لي تهمة وأسوأ في رأيا منهم فيك فأما الذي صنعت من كفي عن حسين بن
علي فوالله ما كنت لأعرض دون ذلك بحرف واحد وقد كفيت أنت ذلك
قال محمد بن عمر قال عبد الرحمن بن أبي الزناد وقال أبي فلم يزالا
متكاشرين فيما بينهما فيما يعيب أحدهما عن صاحبه ليس بحسن وهما بعد يتلاقيان
ويقضي أحدهما الحق لصاحبه إذا لزمه وإذا التقيا سلم أحدهما على صاحبه سلاما لا
يعرف أن فيه شيئا مما يكره فكان هذا من أمرهما
قال وأنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن
صالح بن كيسان قال كان سعيد بن العاص رجلا حليما وقورا ولقد كانت المأمومة
(1) التي أصابت رأسه يوم الدار قد كاد أن يخف منها بعض الخفة وهو على ذلك من أوقر
الرجال وأحلمه وكان مروان رجلا حديدا حديد اللسان سريع الجواب ذلق
اللسان كل ما صبر أن يكون في صدره شئ من حب أحد أو بغضه إلا ذكره وكان في
سعيد خلاف ذلك كان من أحب صبر عن (2) ذلك ومن أبغض فمثل ذلك ويقول إن
الأمور تغير والقلوب تغير فلا ينبغي للمرء أن يكون مادحا اليوم عائبا (3) غدا (4)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن عبيد الله بن معاذ نا أبي نا ابن عون
عن عمير بن إسحاق قال كان مروان بن الحكم أميرا علينا بالمدينة سنة ستين (5) فكان
يسب عليا في الجمع كذلك ثم عزل فاستعمل علينا سعيد بن العاص فكان لا يسب
عليا (6)
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن أبي

(1) المأمومة: الشجة التي بلغت أم الرأس، وهي الجلدة التي تجمع أم الدماغ.
(2) سقطت من الأصل واستدركت عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(3) بالأصل " غايبا " والمثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور 9 / 312.
(4) الخبر ورد مختصرا في سير الاعلام 3 / 447.
(5) كذا بالأصل وم: " سنة ستين ".
(6) الخبر في سير الاعلام 3 / 447.
129

الحسن رشأ بن نظيف أخبرني أبو الفتح إبراهيم بن علي بن الحسن البغدادي نا أبو
بكر محمد بن يحيى الصولي حدثني عبد الله بن إسحاق حدثني أحمد بن الأشعث
عن أبيه عن أمية بن داب عن بعض أشياخه قال كتب زياد بن أبي سفيان إلى سعيد بن
العاص يخطب إليه ابنته (1) أم عثمان بنت سعيد وأمها أمية بنت جرير بن عبد الله
البجلي وبعث إليه بمال كثير وهدايا كثيرة من هدايا العراق فصادفه الرسول وعنده
جلساؤه وهم عشرة وفيهم عبد الرحمن بن حسان بن ثابت فلما قرأ الكتاب دعا كعبا
مولاه وحاجبه فقال أقسم هذا المال وهذه الهدايا بينهم فقال له كعب المال والمتاع
أكثر من ذلك قال سعيد الله أكبر منهم اقسمها بينهم بالسوية ثم كتب إلى زياد كتابا
صغيرا ودفعه إلى الرسول فلما قدم على زياد قال للرسول ما فعلت أقبل الهدايا قال
نعم قال فما صنع بها قال كان عنده جلساؤه فوزعها بينهم فدفع إليه الكتاب فإذا
فيه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد " إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى (2)
" والسلام
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الشيرازي أنا أبو عمر الخزاز أنا أبو
الحسن الخشاب أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا علي بن محمد
المدائني عن يزيد بن عياض بن جعدبة عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال خطب
سعيد بن العاص أم كلثوم بنت علي بعد عمر وبعث إليها بمائة ألف فدخل عليها
الحسين فشاورته فقال لا تزوجيه فأرسلت إلى الحسن فقال أنا أزوجه فاتعدوا
لذلك وحضر الحسن وأتاهم سعيد ومن معه فقال سعيد أين أبو عبد الله قال
الحسن أكفيك دونه قال فلعل أبو عبد الله كره هذا يا أبا محمد قال قد كان
وأكفيك قال إذا لا أدخل في شئ يكرهه ورجع ولم يعرض في المال ولم يأخذ
منه شيئا (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمد بن
عثمان البندار المعروف بابن النسوان أنا أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن

(1) بالأصل " ابنة " والمثبت عن م.
(2) سورة العلق، الآية: 7.
(3) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 3 / 446 - 447 من طريق ابن سعد.
(4) كذا رسمها بالأصل وفي م: ابن السواق.
130

الحسين أنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان أنا أبو محمد جعفر بن نصير نا أبو
العباس أحمد بن مسروق حدثني علي بن محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد
الكتاني حدثني أبي عن جده غسان بن عبد الحميد بن عبيد بن يسار
أن سعيد بن العاص بعث إلى أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب التي كانت تحت
عمر بن الخطاب يخطبها فأنعمت (1) له فبلغ ذلك إخوتها فكرهوه وثقل عليهم وكلموها
كلاما شديدا وقد كانت وعدت سعيدا موعدا فدعت ابنها زيد بن عمر بن الخطاب
وهو يومئذ غلام صغير وبسطت دارها ووضعت فيها سريرا ثم قالت إذا جاء
سعيد بن العاص فزوجنيه وقد كان سعيد وعد ناسا وأرسل إليهم ليحضروا تزويجه
فحضروه في المسجد فلما اجتمعوا إليه قال إني دعوتكم لأمر بدا لي غيره إني كنت
خطبت أم كلثوم بنت علي فأنعمت والله ما كنت لأدخل على ابني فاطمة بأمر يكرهانه
ثم التفت إلى كعب مولاه فقال انظر إلى المائتي ألف الدرهم التي هيأت لابنة علي
اذهب بها إليها وقل لها يقول لك ابن عمك إنا كنا هيأنا لك هذه فاقبضيها صلة منا
لك
قال ونا أبو العباس بن مسروق حدثني محمد بن إسحاق المسمى (2) حدثني
أبي قال كان فينا دار كثير بن الصلت بالمصلى مجلسا لأشراف قريش فكان
لسعيد بن العاص فيه مجلس فأتاه رجل يوما فقال إن لي عندك يدا قال ما أعرفها
قال بلى رأيتك يوما جالسا في مجلسك من فناء دار كثير بن الصلت وليس معك أحد
فأتيت فجلست إليك فوصلت جناحك حتى أتاك جلساؤك قال ما أعرف هذا قال
بلى أول من أتاك فلان فلم يجد معك أحدا غيري فسأل سعيد الرجل عن ذلك فصرف
فقال يد والله يا كعب ادفع إليه عشرة آلاف درهم
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن بن نظيف المقرئ أنا الحسن بن
إسماعيل المصري أنا أحمد بن مروان نا ابن أبي خيثمة نا أبي عن ابن عيينة قال
كان سعيد بن العاص إذا سأله سائل فلم يكن عنده شئ قال اكتب علي بمسألتك سجلا
إلى يوم ميسرتي (3)

(1) كذا، ولعله يريد أنها قالت: نعم.
(2) كذا بالأصل وم.
(3) سير الاعلام 3 / 447 من طريق ابن عيينة.
131

أنبأنا أبو القاسم تمام بن عبد الله بن المظفر أنا عبد الله بن الحسن بن حمزة
البعلبكي أنا أبو نصر بن الجبان إجازة أنا أبو سليمان بن زبر أنا أبي نا حفص بن
عمر السياري (1) نا الأصمعي عن أبيه قال كان سعيد بن العاص يدعو إخوانه
وجيرانه في كل جمعة يوما فيصنع لهم الطعام ويخلع عليهم الثياب الفاخرة ويأمر لهم
بالجوائز الواسعة ويبعث إلى عيالاتهم بالبر الكثير وكان يوجه مولى له في كل ليلة
جمعة فيدخل المسجد ومعه صرر فيها دنانير فيضعها بين يدي المصلين فكان قد كثر
المصلون في كل ليلة جمعة في مسجد الكوفة
أنبأنا أبو الوفاء إسماعيل بن عبد العزيز العكي اليماني أنا أبو القاسم
عبد الله بن أبي بكر بن أبي يزيد الكشمردي (2) بمكة أنا أبو سعيد الخليل بن أبي
يعلى منصور بن محمد بن حمد القرشي أنا أبو القاسم بن محمد الفقيه أنا أبو بكر
أحمد بن محمد بن إبراهيم نا إسحاق بن إبراهيم نا العباس بن عبد العظيم نا
عبد الأعلى بن حماد قال
استسقى سعيد بن العاص من دار بالمدينة فسقوه ثم حضر صاحب الدار في الوقت
مع جماعة فعرض الدار على البيع (3) وكان عليه أربعة آلاف دينار فبلغه أن صاحب
الدار يريد بيع داره فقال لغلام له لم يبيع هذا الرجل داره فقال عليه أربعة آلاف
دينار دين قال سعيد بن العاص إن له لحرمة وذماما علينا لسقيه إيانا فأمر الغلام
بالفرس في الوقت وركب إليه فخافضه فقال له السلام عليك وقال لغريمه كم لك
عليه قال أربعة آلاف دينار قال أترضى بضمانها قال نعم قال له فمر وهي لك
علي وقال لصاحب الدار استمتع بدارك (4)
قال وقال عبد الأعلى بن حماد أن أعرابيا أتى بسعيد بن العاص فسأله شيئا
فقال يا غلام اعطه خمس مائة فذهب ورجع فقال خمسمائة درهم أم خمس مائة دينار

(1) تقر بالأصل: اليساري، والصواب ما أثبت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى جد اسمه سيار، ذكره
السمعاني وترجم له.
(2) ضبطت عن الأنساب بكسر الكاف وسكون الشين وفتح الميم وسكون الراء، هذه النسبة إلى كشمرد،
قال السمعاني: أظنه اسم جد.
(3) مطموسة بالأصل واللفظة أثبتت عن م وانظر مختصر ابن منظور 9 / 314.
(4) انظر الخبر مختصرا في سير الاعلام 3 / 447.
132

فقال سعيد ويحك ما أردت إلا الدراهم فإذا توهمت الدنانير فأعطه الدنانير قال
فقبضها الأعرابي ثم جلس يبكي فقال له سعيد ما يبكيك أليس قد قضى الله حاجتك
قال بلى ولكن أبكي على الأرض تأكل مثلك
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالويه قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب قال
سمعت العباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول سأل أعرابي سعيد بن
العاص فقال يا غلام أعطه خمس مائة فقال الأعرابي خمس مائة ماذا قال خمس
مائة دينار قال فأعطاه فجعل الأعرابي يقلب الدنانير بيده ويبكي فقال له سعيد ما
يبكيك يا أعرابي قال أبكي والله أن تكون الأرض تبلي مثلك
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن
الحسين أنا المعافى بن زكريا نا عبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي نا أبو بكر بن
أبي الدنيا حدثني سليمان بن منصور الخزاعي نا أبو سفيان الحميري عن
عبد الحميد بن جعفر الأنصاري قال قدم أعرابي المدينة يطلب في أربع ديات حملها
فقيل له عليك بالحسن بن علي عليك بعبد الله بن جعفر عليك بسعيد بن العاص
عليك بعبيد الله بن العباس فدخل المسجد فرأى رجلا يخرج ومعه جماعة فقال من
هذا فقيل سعيد بن العاص فقال هذا أحد أصحابي الذي ذكروا لي فمشى معه
فأخبره بالذي قدم له ومن ذكر له وأنه أحدهم وهو ساكت لا يجيبه فلما بلغ باب منزله
قال لخازنه قل لهذا الأعربي فليأت بمن يحمل له فقيل له ائت بمن يحمل لك
قال عافى الله سعيدا إنما سألناه ورقا لم نسأله تمرا قال ويحك ائت بمن يحمل
لك فأخرج إليه أربعين ألفا فاحتملها الأعرابي فمضى إلى البادية ولم يلق غيره (1)
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد
أنا أحمد بن عبد الله بن الخضر أنا أحمد بن علي بن محمد حدثني أبي حدثني
محمد بن مروان بن عمرو حدثني محمد بن الحسن نا (2) أبو مروان
المرواني نا يحيى بن سعيد الأموي حدثني أبي قال

(1) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 93.
(2) رسمها وإعجامها مضطربان ورسمها: " التيشي " وفي م: القسي.
133

كان سعيد بن العاص واليا لمعاوية على المدينة فأصاب الناس سنة فأقحموا (1)
فأطعمهم سعيد حتى أنفق ما في بيت المال وادان فكتب إلى معاوية فغضب وقال لم
يرض أن أنفق مالنا حتى أدان فعزله (2)
فلما احتضر دعا ابنه عمرا فقال إني قد رضيت غيبتك وشهادتك فانظر ديني
فاقضه واكسر فيه أموالي ولا يعطه عني معاوية وانظر بناتي فلتكن قبورهن بيوتهن إلا
من الأكفان وانظر إخواني لا يفقدوني احفظ منهم ما كنت أحفظ فلما بلغ معاوية
موته قال رحم الله أبا عثمان مات من هو أكبر مني ومن هو أصغر مني (3)
* إذا سار من دون امرء وأمامه * وأوحش من إخوانه فهو سائر *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي نا أبو الفوارس طراد بن محمد الزينبي
إملاء أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن وصيف أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم نا
محمد بن يونس بن موسى القرشي نا الأصمعي نا شبيب قال
لما حضرت سعيد بن العاص الوفاة قال لبنيه أيكم يقبل وصيتي قال ابنه
الأكبر أنا يا أبه قال فإن فيها قضاء ديني قال وما دينك يا أبه قال ثمانون ألف
دينار قال وفيم أخذتها يا أبه قال يا بني في كريم سددت منه خلة وفي رجل
أتاني في حاجة ودمه ينزو في وجهه من الحياء فبدأته بها قبل أن يسألني
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الغساني أنا أبو الحسن أحمد بن
عبد الواحد بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو محمد بن زبر نا مجد بن يونس
نا الأصمعي نا شبيب بن شيبة الخطيب قال
لما حضرت سعيد بن العاص الوفاة قال لبنيه أيكم يقبل وصيتي فقال ابنه
الأكبر أنا يا أبه قال إن فيها قضاء ديني قال وما دينك يا أبه قال ثمانون ألف
دينار قال يا أبه وفيم أخذتها قال يا بني في كريم سددت منه خلة وفي رجل

(1) بالأصل: أقمحوا، والصواب عن م واللسان وفيه: أقحموا: أدخلوا بلاد الريف هربا من
الجدب (اللسان: قحم).
(2) البيت في التعازي والمرائي للمبرد ص 52، وعيون الاخبار 3 / 61 والبداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 94
بدون نسبة.
134

جاءني في حاجة ودمه ينزو في وجهه من الحياء فبدأته بحاجته قبل أن يسألنيها
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن بن محمد أنا أبو سهل
محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق العكبري أنا أبو الحسن علي بن الفرج بن علي بن
أبي روح العكبري نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني الحسن بن عثمان البصري أنا
شعيب بن صفوان عن عبد الملك بن عمير قال
قال سعيد بن العاص لابنه يا بني أخزى الله المعروف إذا لم يكن ابتداء عن غير
مسألة فأما إذا أتاك تكاد ترى دمه في وجهه ومخاطرا لا يدري أتعطيه أم تمنعه فوالله
لو خرجت له من جميع مالك ما كافأته (1)
أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان ثم حدثني أبو الفضل بن
ناصر أنا أحمد بن الحسن بن أحمد وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن
مخلد ومحمد بن سعيد
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالوا أنا
أبو علي بن شاذان أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم نا أبو العباس أحمد بن
يحيى قال وقال إسحاق الموصلي حدثني شيخ من بني أمية قال قال سعيد بن
العاص ما وصلت من ألجأته إلى أن ينتح كما ينتح الحميت يعني يرشح والحميت
النحي المربوب
أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب أنا عبد الكريم بن الحسن أنا أبو
الحسين بن بشران أنا أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي (2) نا ابن أبي الدنيا حدثني
العباس بن هشام عن أبيه قال قال سعيد بن العاص ما شاتمت رجلا منذ كنت
رجلا ولا زاحمت ركبتي ركبته وإذا أنا لم أصل زائري حتى يرشح جبينه كما يرشح
السقاء فوالله ما وصلته
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور
وعبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن

(1) الخبر في العقد الفريد بتحقيقنا 1 / 93 باختلاف الرواية.
(2) ترجمته في سير الاعلام 15 / 397.
135

عبد الرحمن بن محمد بن عيسى نا زكريا بن يحيى أنا الأصمعي نا المبارك بن
سعيد حدثني غير عبد الملك بن عمير أن سعيد بن العاص قال ما أدري كيف أكافئ
رجلا بات يقسم ظنه فلا يقع إلا علي أصبح يتخطى الناس ويتخطى المجالس
والأحياء حتى يكرمني بنفسه ويؤنسني بحديثه غدا التجار إلى تجاراتهم وغدا إلي
في حاجته فإن كان فإن كان أخسهم فأخس الله حظي يوم القيامة
قال ونا الأصمعي نا المبارك بن سعيد عن عبد الملك بن عمير قال قال
سعيد بن العاص إن الكريم ليرعى من المعرفة ما يرعى الواصل من القرابة
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا أبي أنا عمر بن الحسن بن
علي بن مالك (2) نا أبو العيناء (3) محمد بن القاسم نا الأصمعي عن مبارك بن
سعيد عن عبد الملك بن عمير قال قال سعيد بن العاص إن الكريم ليرعى من
الغريب وقال غيره من المعرفة ما يرعى الواصل من القرابة
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي نا أبو سعد الزاهد نا
عبد الله بن محمد الأشعري نا محمد بن الطيب بن العباس نا إبراهيم بن إسحاق
الغسيلي (4) حدثني أبو جعفر مولى بني هاشم حدثني أبو بكر المديني قال قال
سعيد بن العاص يا بني إن المكارم لو كانت سهلة يسيرة لسابقكم إليها اللئام ولكنها
كريهة مرة لا يصبر عليها إلا من عرف فضلها ورجا ثوابها
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن التبريزي أنا أبو الفتح أحمد بن
عبد الله بن أحمد بن علي نا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي الحافظ (5)
أنا عبد الله بن حامد الفقيه نا محمد بن الطيب البوشنجي (6) نا إبراهيم بن إسحاق
الغسيلي حدثني أبو جعفر مولى بني هاشم حدثني أبو بكر المديني قال قال سعيد بن

(1) كذا بالأصل مكررة.
(2) ترجمته في سير الاعلام 15 / 406.
(3) ترجمته في سير الاعلام 13 / 308.
(4) رسمها بالأصل: " الغبببلي " كذا والمثبت عن م، وسيرد قريبا " الغسيلي " انظر ترجمته في سير الاعلام
13 / 493.
(5) ترجمته في سير الاعلام 17 / 307.
(6) بالأصل وم " البوسنجي " والصواب بالشين المعجمة نسبة إلى بوشنج انظر الأنساب ومعجم البلدان.
136

العاص يا بني إن المكارم لو كانت سهلة يسيرة لسابقكم إليها اللئام ولكنها كريهة مرة
لا يصبر عليها إلا من عرف فضلها ورجا ثوابها قال وأنشدني أبو جعفر
كل الأمور تزول عنك وتنقضي * إلا الثناء فإنه لك باق
ولو أنني خيرت كل فضيلة * ما اخترت غير مكارم الأخلاق *
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن المسلم الفقيهان قالا أنا أبو
الحسن بن أبي الحديد أن جدي أنا أبو بكر الخرائطي قال سمعت أبا العباس
محمد بن يزيد المبرد يقول قال سعيد بن العاص لجليسي علي ثلاث خصال إذا أقبل
وسعت له وإذا جلس أقبلت عليه وإذا حدث سمعت منه (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا
زكريا بن يحيى المنقري أنا الأصمعي نا المبارك بن سعيد عن سعيد عن
عبد الملك بن عمير قال قال سعيد بن العاص لجليسي علي ثلاث إذا دنا رحبت به
وإذا جلس أوسعت له وإذا حدث أقبلت عليه
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشا بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان نا ابن أبي الدنيا نا محمد بن سلام عن أبي عبيدة قال قال
سعيد بن العاص لابنه لا تمازح الشريف فيحقد عليك ولا الدنئ فتهون عليه (2)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد بن أبي عثمان أنا أبو القاسم
الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر القاضي نا أبو علي بن صفوان البردعي نا أبو
بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو صالح المروزي نا عبد العزيز بن أبي رزمة عن
عبد الله بن المبارك قال قال سعيد بن العاص لابنه يا بني لا تمازح الشريف فيحقد
عليك ولا تمازح الدنئ فيحتوي عليك
أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي أنا عبد المحسن بن
عثمان بن غانم أنا أحمد بن عبيد الله بن محمد نا أبو مسلم محمد بن أحمد الكاتب

(1) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 93.
(2) البداية والنهاية 8 / 93.
137

أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد أنا أبو حاتم عن العتبي قال قال معاوية
لسعيد بن العاص كم ولدك قال عشرة والذكران فيهم أكثر فقال معاوية " ويهب
لمن يشاء الذكور " (1) فقال سعيد " يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء (2) "
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن
الحسين أنا المعافى بن زكريا نا المظفر بن يحيى بن أحمد المعروف بابن الشرابي نا
أبو العباس المروزي نا أبو إسحاق الطلحي أخبرني أحمد بن إبراهيم قال قال
سعيد بن العاص لمعاوية وهو معه على سريره يا أمير المؤمنين والله لكأن عمتك حمزة
هند عند بعض أزواجها فيما يوصف لي قال فلم يجبه معاوية بشئ ودخل سليمان بن
صرد فقال له معاوية مرحبا ها هنا فأجلسه بينه وبين سعيد على السرير فساءله طويلا
ثم قال له كيف بر هذا بكم يعني سعيدا وكانت أم سعيد عند سليمان بن صرد فقال
سعيد ما أردت بهذا يا أمير المؤمنين قال ما أردت بحمزة هند
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو محمد المصري أنا
أحمد بن مروان نا أحمد بن علي المقرئ نا الأصمعي قال خطب سعيد بن
العاص فقال في خطبته من رزقه الله رزقا حسنا فليكن أسعد الناس به إنما يتركه لأحد
رجلين إما مصلح فلا يقل عليه شئ وإما مفسد فلا يبقى له شئ فقال معاوية جمع
أبو عثمان طرف الكلام (3)
قال ونا أحمد نا محمد بن عبد العزيز نا محمد بن سلام قال قال سعيد بن
العاص لا أعتذر من العي في حالين إذا خاطبت سفيها أو طلبت حاجة لنفسي
قال ونا أحمد نا محمد بن يونس نا الأصمعي عن حكيم بن قيس قال قال
سعيد بن العاص موطنان لا أستحي من العي فيهما عند مخاطبتي جاهلا وعند
مسألتي حاجة لنفسي (4)

(1) سورة الشورى، الآية: 49.
(2) سورة آل عمران، الآية: 26، وفي التنزيل العزيز: تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء.
(3) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 93 - 94 وفيها " إما مصلح فيسعد بما جمعت له وتخيب أنت،
والمصلح لا يقل عليه شئ.
(4) الخبر في البداية والنهاية 8 / 94 وفيها: موطنان لا أستحي من رفقي فيهما والتأني عندهما:
مخاطبتي.....
138

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
محمد بن بالويه وأبو الحسن بن السقا قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا
عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن
معروف بن خربوذ (1) قال قال إسماعيل بن أمية ما قال سعيد بن العاص شعرا قط إلا
بيتا واحدا
غضبت قريش كلها لحليفها * وأنا امرؤ بكر هم ولدوني *
قال وسمعت يحيى يقول قال سعيد بن العاص
فبطني عبد عرضي ليس عرضي * إذا اشتهى الطعام بعبد بطني *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمد بن
عثمان وأبو منصور محمد بن محمد بن أحمد قالا أنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن
عثمان القصاري نا جعفر بن محمد بن نصير نا أبو العباس أحمد بن محمد بن
مسروق حدثني عبد الله بن الحارث المروزي أخبرني محمد بن موسى المقرئ
بمكة قال
لما ولي سعيد بن العاص الكوفة أتته هند بنت النعمان مترهبة معها جوار قد ترهبن
ولبسن المسوح فاستأذنت فأذن لها فدخلت فأجلسها على فرشه وكلمته في
حاجات لها فقضاها فلما قامت قالت أصلح الله الأمير ألا أحييك بكلمات كانت
الملوك تحيى بهن قبلك قال سعيد بلى قالت لا جعل الله لك إلى لئيم حاجة ولا
زالت المنة لك في أعناق الكرام وإذا أزال عن كريمة نعمة فجعلك الله سببا (2) في
ردها إليه
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا
أبو (3) جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير قال
وحدثني محمد بن هلال حدثني عبد الله بن مصعب عن عمر بن مصعب بن الزبير

(1) بالأصل خربود، والمثبت والضبط بفتح المعجمة وتشديد الراء وسكونها ثم موحدة مضمومة وواو ساكنة
وذال معجمة (تقريب التهذيب).
(2) تقرأ بالأصل: " نسيا لردها " وصوبنا العبارة عن مختصر ابن منظور 9 / 316 وفي م: سببا لردها إليه.
(3) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح.
139

قال كان يقال لسعيد بن العاص عكة العسل وكان غير طويل قال زبير وأنشدني
محمد بن سلام للحطيئة في سعيد بن العاص (1)
سعيد فلا تغررك خفة لحمه * تخدد (2) عنه اللحم وهو صقيع *
قال ونا الزبير قال وحدثني محمد بن حسن عن نوفل بن عمارة قال كان دين
سعيد بن العاص ثلاثة آلاف ألف درهم (3) فاشترى معاوية من عمرو بن سعيد بن
العاص القصر بألف ألف والمزارع بألف ألف والنخل بألف ألف درهم فولد
سعيد بن العاص محمدا وعثمان الأكبر (4) وعمرا يقال له الأشدق ورجالا درجوا
وأمهم أم البنين بنت الحكم بن أبي العاص أخت مروان بن الحكم لأبيه وأمه
قال الزبير ومات سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية في قصره
بالعرصة (5) على ثلاثة أميال من المدينة ودفن بالبقيع وأوصى إلى ابنه عمرو الأشدق
وأمره أن يدفنه بالبقيع قال إن قليلا لي عند قومي في بري بهم أن يحملوني على
رقابهم من العرصة إلى البقيع ففعلوا وأمر ابنه عمرا إذا دفنه أن يركب إلى معاوية فينعاه
يبيعه منزله بالعرصة وكان منزلا قد اتخذه سعيد وغرس فيه النخل وزرع فيه وبنى فيه
قصرا معجبا ولذلك القصر يقول أبي قطيفة عمرو بن الوليد بن عقبة
القصر ذو النخل فالجماء فوقهما * أشهى إلى النفس من أبواب جيرون (6)

(1) لم أجده في ديوانه ط بيروت.
(2) خدد لحمه وتخدد: هزل ونقص، وقيل: تشنج.
(3) كذا وفي أسد الغابة 2 / 241 والإصابة 2 / 48 ثمانون ألف دينار.
(4) لم يذكره المصعب في نسب قريش انظر ص 178 وما بعدها.
(5) العرصة: بالعقيق من نواحي المدينة ابتنى بها سعيد بن العاص قصرا واحتفر بها بئرا وغرس النخل.
والبساتين (ياقوت).
(6) البيت في معجم البلدان (الجماء) من ثلاثة أبيات نسبها إلى أبي قطيفة، ولم يذكر اسمه، وفي روايته:
القصر فالنخل.... أشهى إلى القلب... ".
والجماء جبيل من المدينة على ثلاثة أميال من ناحية العقيق إلى الجرف.
وفي سير الاعلام 3 4 448 والأغاني 1 / 8 و 11 ونسب قريش ص 177 وفيه عمر بن الوليد بدل " عمرو "
وفي السير: والجمار فوقهما.
140

*
وقال لابنه عمرو إن منزلي هذا ليس من العقد (1) إنما هو منزل نزهة فبعه من
معاوية واقض عني ديني ومواعيدي ولا تقبل من معاوية قضاء ديني فتزودنيه إلى ربي
فلما دفنه عمرو بن سعيد وقف للناس بالبقيع فعزوه ثم ركب رواحله إلى معاوية فقدم
على معاوية فنعى له أول الناس فاسترجع معاوية ثم ترحم (2) عليه وتوجع لموته ثم
قال هل ترك من دين قال نعم قال وكم قال ثلاث مائة ألف درهم قال هي
علي قال قد أبى ذلك وأمرني أن أقضي عنه من أمواله أبيع ما استباع منها قال
فعرضني (3) ما شئت قال أنفسها وأحبها إلينا وإليه في حياته منزله بالعرصة فقال
معاوية هيهات لا تبيعون هذا المنزل انظر غيره قال فما نصنع نحب تعجيل قضاء
دينه فقال قد أخذته بثلاث مائة ألف قال اجعلها بالوافية (4) يريد دراهم فارس
الدرهم زنة المثقال الذهب قال قد فعلت قال واحملها إلى المدينة قال وأفعل
قال فحملها له فقدم عمرو بن سعيد فجعل يفرقها في ديونه ويحاسبهم بما بين
الدراهم الوافية (5) وهي (6) البغلية وبين الدراهم الجواز وهي تنقص في العشرة ثلاثة
كل سبعة بالبغلية عشرة بالجواز حتى أتاه فتى من قريش يذكر حقا له في كراع أديم
بعشرين ألف درهم على سعيد بن العاص بخط مولى لسعيد كان يقوم لسعيد على بعض
نفقاته وبشهادة سعيد على نفسه بخط سعيد فعرف خط المولى وخط أبيه وأنكر أن
يكون للفتى وهو صعلوك من قريش هذا المال فأرسل إلى مولى أبيه فدفع إليه الصك
فلما قراءة المولى بكى ثم قال نعم أعرف هذا الصك وهو حق دعاني مولاي فقال لي
وهذا الفتى عنده على بابه معه هذه القطعة الأديم اكتب فكتبت بإملائه هذا الحق فقال
عمرو للفتى وما سبب ما لك هذا قال رأيته وهو معزول يمشي وحده فقمت
فمشيت معه حتى بلغ باب داره ثم وقف فقال هل لك من حاجة فقلت لا إلا أني
رأيتك تمشي وحدك فأحببت أن أصل جناحك فقال وصلتك رحم يا ابن أخي قال

(1) العقد بضم العين وفتح القاف جمع عقدة بضم فسكون، وهو ما يقتني من العقار.
ففي اللسان: وكل ما يعتقده الانسان من العقار فهو عقدة له، واعتقد ضيعة ومالا أي اقتناهما.
(2) بالأصل: رحم، والمثبت عن نسب قريش.
(3) بالأصل مضطربة الرسم والاعجام ورسمها: " فعرضي " وصوبت اللفظة عن نسب قريش.
(4) الدرهم الوافي: درهم وأربعة دوانق، والدانق: سدس الدرهم.
(5) بالأصل: الواقعة خطأ والصواب عن نسب قريش ص 177.
(6) كذا، وفي نسب قريش: وبين البغلية.
141

ابغني قطعة أديم فأتيت خرازا عند باب داره فأخذت منه هذه القطعة فدعا مولاه هذا
فقال اكتب فكتب واملا عليه هذا الكتاب وكتب فيه شهادته على نفسه ثم دفعه إلي
وقال يا ابن أخي ليس عندنا اليوم شئ فخذ هذا الكتاب فإذا أتانا شئ فائتنا به إن شاء
الله فمات رحمه الله قبل أن يأتيه شئ قال عمرو لا جرم لا يأخذها إلا وافية فدفعها
إليه كل (1) سبعة باثنتي عشرة جوازا
قال ونا الزبير حدثني عمي مصعب بن عبد الله عن مصعب بن عثمان قال
وحدثني محمد بن حسن عن عيسى بن موسى بن معبد عن فضالة بن عثمان قال
اشترى معاوية عرصة سعيد من ابنه عمرو بن سعيد بألف ألف درهم
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا أبو الفرج سهل بن بشر أنا أبو
القاسم علي بن محمد بن علي الفارسي بمصر أنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن
عبد الله بن الناصح بن شجاع المفسر بمصر نا أبو عبد الله الحسين بن سليمان
النحوي نا سليمان بن أبي شيخ نا محمد بن الحكم عن عوانة قال لما توفي
سعيد بن العاص قيل لمعاوية توفي سعيد بن العاص فقال معاوية ما مات رجل ترك
عمرا (2)
وقيل له توفي ابن عامر فقال لم يدع خلفا ابن عامر وكان سعيد وابن عامر ماتا
في عام واحد في سنة ثمان وخمسين كانت بينهما جمعة ومات سعيد قبل ابن عامر
أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أبو الفضل وأبو الحسين
وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن
قالا أنا أحمد بن عبدان أنا أبو الحسن بن سهل نا محمد بن إسماعيل (3) قال
وقال مسدد مات سعيد بن العاص وأبو هريرة وعائشة وعبد الله بن عامر (4) سنة

(1) في نسب قريش: " كل عشرة على الجواز ثلاثة ". وفي الأغاني 1 / 33 فدفع إليه عشرين ألف درهم
وافية.
(2) انظر البداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 94.
(3) التاريخ الكبير 3 / 502.
(4) في البخاري: " عبد الله بن عباس " وفي تهذيب التهذيب 2 / 315 نقلا عن البخاري: " وابن عامر ".
142

سبع أو ثمان وخمسين وقال غيره (1) كنية سعيد أبو عبد الرحمن القرشي مات سنة
تسع وخمسين
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا أبو الحسن المؤدب
أنا أبو سليمان الربعي قال قال الهيثم بن عدي فيها يعني سنة سبع وخمسين مات
سعيد بن العاص وعبد الله بن عامر وذكر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد عن الهيثم
بذلك
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب قال سمعت
عباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول حدثنا حجاج الأعور قال قال أبو
معشر مات في تلك السنة يعني سنة ثمان وخمسين سعيد بن العاص
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا محمد بن علي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (2) قال وفيها يعني سنة
تسع وخمسين مات سعيد بن العاص
2497 سعيد بن عامر بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة
ابن سعد بن جمح الجمحي (3)
له صحبة روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
روى عنه عبد الرحمن بن سابط الجمحي وشهر بن حوشب الأشعري
وحسان بن عطية
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد حدثني عمي نا أبو غسان نا مسعود بن سعد عن يزيد بن أبي

(1) كذا بالأصل وم، وقد جاءت العبارة مبتورة وفيها سقط وتمام عبارة البخاري: " وقال سعيد بن يحيى:
كنية سعيد أبو عثمان.... وقال غيره: كنية سعيد..... ".
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 226.
(3) ترجمته في الاستيعاب 2 / 12 هامش الإصابة، وأسد الغابة 2 / 241 والإصابة 2 / 48 - 49 وفي
الاستيعاب والإصابة: " حديم " والوافي بالوفيات 15 / 230 وتهذيب التهذيب 2 / 316 وحلية الأولياء
1 / 244.
143

زياد عن عبد الرحمن بن سابط قال قال سعيد بن عامر بن حذيم سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
يجئ فقراء المسلمين يرفون (1) كما يرف الحمام ويقال لهم قفوا للحساب
فيقولون والله ما أعطيتمونا شيئا تحاسبونا به فيقول الله عز وجل صدق عبادي
فيدخلون الجنة قبل الناس بسبعين عام [* * * *]
أخبرتنا به عاليا أم المجتبي فاطمة العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن
منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا الحسن بن يزيد نا محمد بن فضيل
نا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن سابط عن سعيد بن عامر اللخمي (2) قال
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
يجئ فقراء المسلمين يوم القيامة يرفون كما يرف الحمام يقال لهم قفوا
للحساب فيقولون ما تركنا شيئا فتحاسبونا عليه فيقول الله صدق عبادي ادخلوهم
الجنة بغير حساب [* * * *] كذا قال اللخمي وإنما هو الجمحي وقال الحسن وهو الحسين
الصدائي
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية وأبو
بكر بن إسماعيل قالا نا يحيى بن محمد بن صاعد نا حماد بن الحسن بن عنبسة
الوراق نا سيار بن حاتم نا جعفر بن سليمان والحارث بن نبهان
ح وأخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف وأبو الحسن أحمد بن
عبد الله بن علي وأبو الفضل عبد الملك بن علي بن عبد الملك بن محمد بن يوسف
وأبو عمرو عثمان بن محمد بن الحسين بن نصير وأبو القاسم سعد الله بن أحمد بن
علي بن الحسين بن شداد وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وفاطمة بنت أبي
البركات بن عدنان قالوا أنا أبو نصر الزينبي أنا محمد بن عمر بن علي بن خلف نا
عبد الله بن أبي داود نا حماد بن الحسن نا سيار نا جعفر عن مالك بن دينار عن
شهر بن حوشب

(1) في الإصابة 2 / 49 يزفون.
(2) كذا ولم أجد في عامود نسبه " اللخمي " انظر جمهرة ابن حزم ص 159 وما بعدها. وسينبه المصنف في
آخر الحديث إلى الصواب.
144

ح وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا الفضيل بن يحيى أنا أبو محمد بن
أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر نا أبو عبيد الله الوراق حماد بن الحسن بن
عنبسة بسامرة نا سيار نا جعفر بن سليمان والحارث بن نبهان عن مالك بن
دينار عن شهر بن حوشب عن سعيد بن عامر بن حذيم قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول
لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرفت إلى أهل الأرض لملأت الأرض ريح
المسك ولأذهبت ضوء الشمس والقمر [* * * *] انتهى حديث ابن أبي داود وزاد وإني والله
ما كنت لأختارك عليهن ودفع يده في صدرها يعني امرأته اللفظ لحديث الحسن بن
أبي بكر ولم يذكر ابن صاعد ودفع إلى آخر الحديث
أخبرتنا به عاليا أم المجتبي فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن
منصور أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم أنا أحمد بن علي بن المثنى نا شريح بن
يونس نا محمد بن حازم عن موسى بن قيس عن عبد الرحمن بن سابط عن
سعيد بن حذيم قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لو أن امرأة من الحور العين أخرجت يدها لوجد ريحها كل ذي روح فأنا أدعهن
لكن بالحري أن أدعكن لهن منهن لكن [* * * *] وهذا مختصر من قصة الحديث (1)
أخبرنا بها أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الحسن بن علي أنا أبو
عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) أنا
ابن إسماعيل أبو غسان النهدي نا مسعود بن سعد الجعفي نا يزيد بن أبي زياد عن
عبد الرحمن بن سابط قال أرسل عمر بن الخطاب إلى سعيد بن عامر الحجبي (3)
فقال إنا مستعملوك على هؤلاء تسير بهم إلى أرض العدو فتجاهد بهم فقال يا
عمر لا تفتني فقال عمر والله لا أدعكم جعلتموها في عنقي ثم تخليتم مني أنا أبعثك
على قوم لست بأفضلهم ولست أبعثك لتضرب أبشارهم ولا تنتهك أعراضهم ولكن
تجاهد بهم عدوهم وتقسم بينهم فيأهم فقال اتق الله يا عمر أحب لأهل الإسلام ما

(1) ورد مختصرا في الإصابة 2 / 49.
(2) سقط الخبر من ترجمته في طبقات ابن سعد الكبرى 4 / 269.
(3) كذا بالأصل، وهو خطأ والصواب " الجمحي " كما في م.
145

تحب لنفسك وأقم وجهك وقضاءك لمن استرعاك الله من قريب المسلمين وبعيدهم
ولا تقض في أمر واحد بقضاءين فيختلف عليك أمرك وتنزع عن الحق والزم الأمر ذا
الحجة يعنك الله على ما ولاك وخض الغمرات إلى الحق حيث علمته ولا تخش في
الله لومة لائم (1)
قال فقال عمر ويحك يا سعيد بن من يطيق هذا قال من قطع (2) الله في عنقه
مثل الذي وضع في عنقك إنما عليك أن تأمر فيطاع أمرك وتترك فيكون لك الحجة
قال فقال عمر إنا سنجعل لك رزقا قال لقد أعطيت ما يكفيني دونه يعني عطاءه
وما أنا بمزداد من مال المسلمين شيئا قال فكان إذا خرج عطاؤه نظر إلى قوت أهله من
طعامهم وكسوتهم وما يصلح فيعزله وينظر إلى بقيته فيتصدق به فيقول أهله أين بقية
المال فيقول أقرضته قال فأتاه نفر من قومه فقالوا إن لأهلك عليك حقا وإن
لقومك عليك حقا قال ما استأثر عليهم إن يدي لمع أيديهم وما أنا بطالب أو
ملتمس رضاء أحد من الناس بطلبي الحور العين لو اطلعت منهم واحدة لأشرقت لها
الأرض كما تشرق الشمس وما أنا بمتخلف عن العنق (3) الأول بعد إذ سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
يجئ فقراء المسلمين يدفون (4) كما يدف الحمام فقال لهم قفوا للحساب
فيقولون والله ما تركنا شيئا نحاسب به فيقول الله صدق عبادي فيدخلون الجنة قبل
الناس بسبعين عاما (5) [* * * *]
وقد روى الشعبي بعض القصة ولم يسند منها شيئا
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد الجنزرودي (6) أنا الحاكم أبو أحمد
أنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة نا جعفر بن محمد بن عبد السلام
نا أبو معاوية عن موسى الصغير عن عبد الرحمن بن سابط عن سعيد بن حذيم قال

(1) ورد مختصرا في الإصابة 2 4 49.
(2) في مختصر ابن منظور 9 / 320 وضع.
(3) يقال جاء القوم عنقا عنقا أي طوائف (انظر اللسان: عنق).
(4) كذا هنا بهذه الرواية، وتقدم برواية: يرفون، وفي الإصابة: يزفون، بمعنى.
(5) جزء من الحديث في الاستيعاب 2 / 13 وأسد الغابة 2 / 242.
(6) بالأصل: " الجنزوري " خطأ والصواب ما أثبت، وقد تقدم التعريف به.
146

بلغ عمر أنه لا يدخر في بيته من الحاجة فبعث إليه بعشرة آلاف فجعل يفرقها صررا قال
فما أبقى منها إلا شيئا يسيرا فقالت امرأته إلى أين تذهب بهذه قال أذهب بها بربح لنا
فيها قال فلما نفذ الذي كان عندهم قالت له امرأته اذهب إلى بعض أولئك الذين
أعطيتهم فخذ من أرباحهم قال نعم وجعل يماطلها (1) فلما طال ذلك قال سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
لو أن حوراء اطلعت إصبعا من أصابعها لوجد ريحها كل ذي روح فأنا أدعها لكن لا والله لأنتن أحرى أن أدعكن
لهن منكن لهن [* * * *]
أخبرنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (2) نا سليمان بن أحمد نا علي بن
عبد العزيز نا أبو غسان مالك بن إسماعيل نا مسعود بن سعد [* * * *]
قال (3) ونا أبو عمرو بن حمدان نا الحسن بن سفيان نا إسحاق بن إبراهيم نا
جرير قالا نا يزيد بن أبي زياد [* * * *]
قال (3) ونا محمد بن أحمد بن الحسن نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا
عبد الحميد بن صالح نا أبو معاوية عن موسى الصغير قالا عن عبد الرحمن بن
سابط الجمحي قال
دعا عمر بن الخطاب رجلا من بني جمح يقال له سعيد بن عامر بن حذيم فقال
له إني مستعملك على أرض كذا وكذا فقال لا تفتني يا أمير المؤمنين قال والله لا
أدعك قلدتموها في عنقي وتتركوني فقال عمر ألا نفرض لك رزقا فقال قد جعل
الله في عطائي ما يكفيني دونه أو فضلا على ما أريد قال وكان إذا خرج عطاؤه ابتاع
لأهله قوتهم وتصدق ببقيته فتقول له امرأته أين فضل عطائك فيقول قد أقرضته
فأتاه ناس فقالوا إن لأهلك عليك حقا وإن لأصهارك عليك حقا فقال ما أنا بمستأثر
عليهم ولا بمستلمس (4) رضا أحد من الناس اطلب الحور العين لو اطلعت خيرة من
خيرات الجنة لأشرقت لها الأرض كما تشرق الشمس وما أنا بمتخلف عن العنق الأول

(1) بالأصل: يمالطها، والصواب ما أثبت عن م.
(2) حلية الأولياء 1 / 246 - 247.
(3) القائل أبو نعيم الحافظ كما يفهم من عبارة الحلية.
(4) الحلية: بملتمس.
147

بعد أن سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
يجمع الله الناس للحساب فيجئ فقراء المؤمنين يرفون كما يرف الحمام (1)
فيقال لهم قفوا للحساب فيقولون ما عندنا حساب ولا آتيتمونا شيئا فيقول ربهم
صدق عبادي فيفتح لهم باب الجنة فيدخلونها قبل الناس بسبعين عاما [* * * *]
لفظ حديث جرير وقال موسى الصغير في حديثه فبلغ عمر أنه تمر به كذا وكذا
لا يدخر (2) في بيته فأرسل إليه عمر مالا فأخذه وصره صررا فتصدق به يمينا
وشمالا وقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
لو أن حوراء اطلعت إصبعا من أصابعها لوجد ريحها كل ذي روح [* * * *] فأنا أدعهن
لكن والله لأنتن أحرى أن أدعكن لهن منهن لكن
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو علي الحسن بن حبيب نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم البغدادي نا
محمد بن يحيى نا عبد الله بن نوح نا مالك بن دينار عن شهر بن حوشب قال (4)
لما قدم عمر حمص أمرهم أن يكتبوا له فقراءهم فرجع (5) الكتاب فإذا فيه
سعيد بن عامر قال من سعيد بن عامر قالوا يا أمير المؤمنين أميرنا قال وأميركم
فقير قالوا نعم فعجب فقال كيف يكون أميركم فقيرا أين عطاؤه أين رزقه قالوا:
يا أمير المؤمنين لا يمسك شيئا قال فبكى عمر حتى عمد إلى ألف دينار فصرها
وبعث بها إليه وقال اقرؤوه مني السلام وقولوا (6) له بعث بها إليك أمير المؤمنين
فاستعن بها على حاجتك قال فجاء بها إليه الرسول فنظر إليها فإذا هي دنانير فجعل
يسترجع فقال له امرأته ما شأنك أصيب أمير المؤمنين قال أعظم قال فظهرت آية قال
أعظم من ذلك قالت فأمر من الساعة قال بل أعظم من ذلك

(1) في الحلية: يزفون كما تزف الحمام.
(2) كذا رسمها بالأصل وفي الحلية وم: يدخن.
(3) بالأصل: " مال " والصواب عن الحلية، وفي م: بمال.
(4) الخبر نقله ابن الأثير في أسد الغابة 2 / 242 من طريق أبي محمد القاسم بن علي بن الحسن الدمشقي
عن أبيه (يعني ابن عساكر).
(5) أسد الغابة: فرفع الكتاب.
(6) بالأصل: قالوا، والمثبت عن أسد الغابة.
148

قالت فما شأنك قال الدنيا أتتني الفتنة أتتني حتى حلت علي قالت فاصنع فيها
ما شئت قال لها عندك عون قالت نعم قال ائتني به قال وأتته بخمارها فصر
الدنانير فيها صررا ثم جعلها في مخلاة ثم بات يصلي حتى إذا أصبح ثم اعترض بها
جيشا من جنود المسلمين فأمضها كلها فقالت له امرأته لو كنت حبست منها شيئا
تستعين به فقال لها سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
لو اطلعت امرأة من نساء الجنة إلى الأرض لملأت الأرض من ريح المسك فإني
والله ما أختار عليهن فسكتت [* * * *] (2)
ورواه حسان بن عطية عن سعيد فرفعه
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا إبراهيم بن محمد بن
الفتح الحلي أنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى المصيصي نا أبو عثمان
سعيد بن رحمة بن نعيم قال سمعت ابن المبارك عن الأوزاعي حدثني حسان بن
عطية أن سعيد بن عامر قال لو أن خيرة من خيرات الحسان اطلعت من السماء
لأضاءت لها الأرض ولقهر ضوء وجهها الشمس والقمر ولنصيف (3) نكساه خير من
الدنيا وما فيها وقال لامرأته ولأنت أحق أن أدعك لهن من أن أدعهن لك
ورواه يحيى البابلتي (4) عن الأوزاعي في قصة طويلة
أنبأنا بها أبو علي الحسن بن أحمد أنا أحمد بن عبد الله (5) نا محمد بن
معمر حدثني أبو شعيب الحراني نا يحيى بن عبد الله الحراني نا الأوزاعي حدثني
حسان بن عطية قال
لما عزل عمر بن الخطاب معاوية بن أبي سفيان عن الشام بعث سعيد بن عامر بن

(1) رسمها مضطرب وصورتها: " بصانير " كذا بالأصل وم، والمثبت عن أسد الغابة.
(2) قوله: " فسكتت " سقطت من أسد الغابة
(3) النصيف: الخمار، قال أبو سعيد: ثوب تتجلل به المرأة فوق ثيابها كلها، سمي نصيفا لأنه نصف بين
الناس وبينها فحجز أبصارهم عنها (اللسان: نصف).
(4) رسمها بالأصل وم: " البابلي " خطأ والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب، وامسه يحيى بن
عبد الله بن الضحاك بن يابلت، أبو سعيد الأموي الحراني، ترجمته في سير الاعلام 10 / 318.
(5) الخبر في حلية الأولياء 1 / 244 - 245.
149

حذيم الجمحي قال فخرج معه بجارية من قريش نضيرة الوجه فما لبث إلا يسيرا
حتى أصابته حاجة شديدة قال فبلغ ذلك عمر فبعث إليه بألف دينار قال فدخل بها على
امرأته فقال إن عمر بعث إلينا بما ترين قالت لو أنك اشتريت لنا أدما وطعاما
وادخرت (2) سائرها فقالت لها أفلا أدلك على أفضل من ذلك نعطي هذا المال من يتجر
لنا فيه فنأكل من ربحها وضمانها عليه قالت فنعم إذا فخرج فاشترى أدما وطعاما
واشترى بعيرين وغلامين يمتاران (3) عليهما حوائجهم وفرقها في المساكين وأهل
الحاجة قال فما لبثت إلا يسيرا حتى قالت له امرأته إنه قر بعد كذا وكذا فلو
أتيت ذلك الرجل فأخذت لنا من الربح فاشتريت لنا مكانه قال فسكت عنها ثم عاودته
قال فسكت عنها ثم عاودته قال فسكت عنها حتى آذته ولم يكن يدخل بيته إلا من
ليل إلى ليل وكان رجل من أهل بيته ممن يدخل بدخوله فقال لها ما تصنعين إنك
قد آذيتيه وأنه قد تصدق بذلك المال فبكت أسفا على ذلك المال
قال ثم أنه دخل عليها يوما فقال على رسلك إنه كان لي أصحاب فارقوني منذ
قريب ما أحب أني صددت عنهم وإن لي الدنيا وما فيها ولو أن خيرة من خيرات
الحسان اطلعت من السماء إلى الأرض لأضاءت لأهل الأرض ولقهر ضوء وجهها
الشمس والقمر ولنصيف بكساء (5) خير من الدنيا وما فيها فلأنت في نفسي أحرى أن
أدعك لهن من أن أدعهن لك قال فسمحت (6) ورضيت
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد قال قال مصعب هو سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن
ربيعة بن سعد بن جمح
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا
أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال (7)

(1) في الحلية: جذيم، بالجيم.
(2) حرفت بالأصل ورسمها: " وادخت " والصواب ما أثبتناه عن م، وانظر الحلية.
(3) عن الحلية وبالأصل: " يماران ".
(4) في الحلية: نفذ.
(5) كذا وقع هنا، وتقدم في الرواية السابقة: " نكساه " وفي الحلية: " تكسي ".
(6) عن م وانظر الحلية ورسمها بالأصل: " نسمجت " كذا.
(7) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص 399 وأسد الغابة 2 / 241.
150

وولد ربيعة بن سعد بن جمح سلامان وأمه ابنة حذافة بن جمح فولد
سلامان بن ربيعة حذيما وأمه من خزاعة فولد حذيم بن سلامان عامر بن حذيم
وأمه كريمة بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح فولد عامر بن حذيم
سعيد بن عامر ولاه عمر بن الخطاب بعض أجناد الشام فبلغ عمر أنه يصيبه لمم
فأمره بالقدوم عليه فقد عليه وكان زاهدا فلم ير معه عمر إلا مزودا وعكازه وقدحا
فقال له عمر ما معك إلا ما أرى قال له سعيد وما أكثر من هذا عكاز أحمل به
زادي وقدح آكل (1) فيه فقال له عمر أبك لمم قال لا قال فما غشية بلغني أنها
تصيبك قال حضرب خبيب بن عدي حين صلب فدعا على قريش وأنا فيهم فربما
ذكرت ذلك فأجد (2) فترة حتى يغشا علي فقال له عمر ارجع إلى عملك فأبى
وناشده إلا أعفاه
قال الزبير وقوم يخطئون في نسبه فيقولون سلامان بن عريج (3) بن ربيعة
وذلك خطأ عريج وربيعة ولوذان بنو سعد بن جمح فأما عريج فلم يكن له ولد إلا
بنات إحداهن سعدى (4) أم عبد الله بن جدعان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين محمد بن
الحسين أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق نا عمر بن أحمد بن إسحاق نا
خليفة بن خياط (5) قال سعيد بن عامر بن حذيم بن سلمان بن ربيعة بن عريج (6) بن
سعد بن جمح بن عمرو ومات بالشام
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (7) قال

(1) في نسب قريش: أشرب فيه.
(2) بالأصل وم " فاخذ " والمثبت عن نسب قريش وأسد الغابة.
(3) في نسب قريش ص 398 عويج.
(4) في نسب قريش للمصعب ص 398 سعدى هي ابنة سعد بن جمح.
(5) طبقات ابن خياط ص 60 رقم 140.
(6) في طبقات خليفة: عويج، بالواو.
(7) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن.
151

في الطبقة الثالثة سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي شهد خيبر وهاجر ولا نعلم له
بالمدينة دارا هو والي عمر على بعض الشام مات سنة عشرين
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد (1) قال في الطبقة الثالثة
من بني جمح بن عمرو سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن
جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب أمه أروى بنت أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن
عبد شمس بن عبد مناف ولم يكن لسعيد ولد ولا عقب وأسلم سعيد بن عامر قبل
خيبر وهاجر إلى المدينة وشهد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) خيبر وما بعد ذلك من المشاهد ولا
نعلم له بالمدينة دارا
قال محمد بن عمر (2) ومات سعيد بن عامر سنة عشرين في خلافة عمر بن
الخطاب
أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد
الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر نا أبو علي المدائني نا أحمد بن عبد الله بن
عبد الرحيم قال وسعيد بن عامر بن حذيم يقول من ينسبه سعيد بن عامر بن حذيم بن
سلمان بن ربيعة بن عويج (3) واسم عريج دعموص بن سعد بن جمح كان واليا
لعمر بن الخطاب على الشام ويقال إن سعيد بن عامر توفي سنة إحدى وعشرين وأم
سعيد أروى بنت أبي معيط له حديثان
أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أبو الفضل الباقلاني
وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد
أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل (4) قال سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
عبد الله بن محمد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري مات في زمن عمر نسبه

(1) طبقات ابن سعد 4 / 269 وانظر طبقات ابن سعد 7 / 398 في من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(2) سقطت العبارة من ترجمته في طبقات ابن سعد 4 / 269 ومثبتة في ابن سعد 7 / 398.
(3) كذا بالأصل: عويج بالراء، وقبلها مباشرة عويج بالواو.
(4) التاريخ الكبير 3 / 453.
152

يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن سابط هو عامل عمر حديثه مرسل (1)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد أنا جعفر بن محمد نا
أبو زرعة قال وسعيد بن عامر أحد أمراء حمص من قريش كما
حدثنا علي بن عياش عن حريز (2) بن عثمان أنه حدثهم قال أبو زرعة وهو عامل عمر
بالشام على الخراج وحدثنا به أبو مسهر يحيى بن صالح عن سعيد بن عبد العزيز
نسبه في بني جمح
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا أحمد بن محمد بن الآبنوسي أنا
عبد الله بن عتاب أنا أبو الحسن بن جوصا إجازة
وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا الحسن بن أحمد أنا علي بن الحسن أنا
عبد الوهاب بن الحسن أنا أبو الحسن بن جوصا قال سمعت أبا الحسن بن سميع
يقول في تسمية من شهد الفتح سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي
أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمد بن علي أنا أبو القاسم علي بن المحسن
التنوخي أنا محمد بن المظفر أنا بكر بن أحمد بن حفص نا أحمد بن محمد بن
عيسى البغدادي قال في تسمية منزل حمص من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من قريش
وعمل عليها قال واستعمل عليها عمر بن الخطاب بعد عياض سعيد بن عامر بن حذيم
من بني جمح فبلغنا أنه مات بحمص
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد نا أبو المعمر
المسدد بن أبي طالب علي بن عبد الله بن أبي السجيس أنا أبي نا عبد الصمد بن
سعيد القاضي قال في تسمية من نزل حمص من الصحابة سعيد بن عامر بن حذيم
ولي حمص في خلافة عمر جمحي ولي حمص نصف سنة في آخر المحرم سنة
عشرين وتوفي فيها في جمادى سنة عشرين
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن

(1) كذا، فبعض الذين روى عن سعيد مثل عبد الرحمن بن سابط وغيره لم يدركوه، أما سعيد بن عامر
فصحبته ثابتة وقد أجمعت مصادر ترجمته أنه أسلم قبل خيبر وهاجر فشهدها وما بعدها من المشاهد.
(2) بالأصل: جرير خطأ والصواب ما أثبت " حريز " عن م انظر ترجمته في سير الاعلام 7 / 79.
153

الدارقطني قال سعيد (1)
وقرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (2) قال أما عريج بضم
العين وفتح الراء سعيد بن عامر بن حذيم بن سلمان بن ربيعة بن عريح بن سعد بن
جمح له صحبة ورواية زاد الدارقطني عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أنا عبد الرحمن بن منده أنا أبي
أبو عبد الله قال سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن
جمح مات بالرقة سنة ثمان عشرة وقبره بها وأمه أروى بنت أبي معيط
روى عنه عبد الرحمن بن سابط وغيره وقال الهيثم بن عدي مات سعيد بن
عامر وهو أمير قيسارية (3) سنة تسع عشرة وقال غيره مات سعيد بن عامر وكان على
حمص استعمله عمر بعد عياض بن حمار كذا قال ابن منده
وأخبرنا أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم قال
سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة أمه أروى بنت أبي معيط بن أبي عمرو بن
أمية بن عبد شمس توفي بالرقة وبها قبره وقال الهيثم بن عدي مات بقيسارية وهو
أميرها سنة تسع عشرة قال وقيل بل مات بعد عياض بن غنم وكان واليا بحمص
استعمله عليها عمر بن الخطاب سنة ثمان عشرة أحد الزهاد من الصحابة حضر قتل
خبيب بن عدي بالتنعيم (4) وكان تصيبه من ذكره غشية حدث عنه عبد الرحمن بن
سابط الجمحي وشهر بن حوشب
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي محمد بن محمد بن المسلمة أنا
أبو الحسن علي بن أحمد بن الحمامي أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف أنا
الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار أنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر
عن من ذكره قال وبلغ سعيد بن عامر بن حذيم أن أبا بكر يريد أن يبعثه وأنه قد كتب

(1) كذا بالأصل وم.
(2) الاكمال لابن ماكولا 6 / 180 و 181.
(3) قيسارية: بلد على ساحل بحر الشام تعد في أعمال فلسطين بينها وبين طبرية ثلاثة أيام (معجم البلدان).
(4) التنعيم: موضع بمكة في الحل، وهو بين مكة وسرف، على فرسخين من مكة وقيل على أربعة
(ياقوت).
154

بذلك إلى يزيز بن أبي سفيان فلما أبطأ عليه ذلك ومكث أياما لا يذكر ذلك له أبو بكر
فقال يا أبا بكر والله لقد بلغني أنك أردت أن تبعثني في هذا الوجه ثم رأيتك قد سكت
فما أدري ما بدا لك فإن كنت تريد أن تبعث غيري فابعثني معه فما أرضاني بذلك وإن
كنت لا تريد أن تبعث أحدا فما أرغبني في الجهاد ائذن لي رحمك الله حتى ألحق
بالمسلمين فقد ذكر لي أنه قد جمعت لهم جموع عظيمة فقال له أبو بكر رحمك الله
أرحم الراحمين يا سعيد فإنك قد علمت من المتواضعين المتواصلين المخبتين المتهجدين
بالأسحار الذاكرين الله كثيرا فقال سعيد يرحمك الله نعم الله علي
أفضل له الطول والمن وأنت ما علمتك يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صدوقا بالحق
قواما بالقسط رحيما بالمؤمنين شديدا (1) على الكافرين تحكم بالعدل ولا تستأثر
بالقسم فقال له حسبك يا سعيد اخرج رحمك الله فتجهز فإني باعث إلى المؤمنين
جيشا ممدا لهم وموردك عليهم وأمر بلالا فنادى في الناس ألا انتدبوا أيها الناس مع
سعيد بن عامر إلى القتال قال فانتدب معه جيش من المسلمين في أيام قال وجاء
سعيد بن عامر ومعه راحلته حتى وقف على باب أبي بكر والمسلمين جلوس فقال لهم
سعيد أما إن هذا الوجه وجه رحمة وبركة اللهم فإن قضيت لنا يعني البقاء فعلى
طاعتك وإن قضيت علينا الفرقة فإلى رحمتك واستودعكم الله واقرأ عليكم السلام
ثم ولى سائرا قال وأمره أبو بكر أن يسير حتى يلحق بيزيد بن أبي سفيان قالوا فقال
أبو بكر عباد الله ادعوا الله أن يصحب صاحبكم وإخوانكم معه ويسلمهم فارفعوا
أيديكم رحمكم الله أجمعين فرفع القوم أيديهم وهم أكثر من خمسين فقال علي ما
رفع عدة من المسلمين أيديهم إلى ربهم يسألونه شيئا إلا استجاب لهم ما لم يكن
معصية أو قطيعة رحم
قال وأنا إسحاق قال قال محمد بن إسحاق وقال حسين بن ضمرة قال
علي بن أبي طالب ما رفع أربعون رجلا أيديهم إلى الله يسألونه شيئا إلا أعطاهم إياه
قال فبلغ ذلك سعيدا بعدما وقع إلى الشام ولقي العدو فقال رحم الله إخواني ليتهم
ما لم يكونوا دعوا لي قد كنت خرجت وإني على الشهادة لحريص فما هو إلا أن

(1) كذا بالأصل: صودوا... قواما... رحيما... شديدا منصوبة.
(2) بالأصل: " أنا أم " والمثبت عن ابن منظور 9 / 322.
155

لقيت العدو فعصمني الله من الهزيمة والفرار وذهب من نفسي ما كنت أعرف من حبي
الشهادة فلما أن أخبرت أن إخواني دعوا لي بالسلامة علمت أنه قد استجيب لهم
قالوا وكان مع يزيد بن أبي سفيان كما أوصاه أبو بكر فشد الله به وبمن كان معه أعضاد
المسلمين وفت بهم أعضاد المشركين
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري (1) قال فتحت قيسارية
أميرها معاوية بن أبي سفيان وسعيد بن عامر بن حذيم كل أمير على جنده فهزم الله
المشركين وقتل منهم مقتلة عظيمة وقال ابن الكلبي وذلك سنة تسع عشرة وقال ابن
إسحاق سنة عشرين
وقال خليفة (2) في تسمية عمال عمر وولى سعيد بن عامر بن حذيم حمص
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) أنا محمد بن عمر نا
سعيد بن عبد الرحمن الجمحي قال لما مات عياض بن غنم وولى عمر بن الخطاب
سعيد بن عامر بن حذيم عمله وكان على حمص وما يليها من الشام وكتب إليه كتابا
يوصيه فيه بتقوى الله والجد في أمر الله والقيام بالحق الذي يجب عليه ويأمره بوضع
الخراج والرفق بالرعية فأجابه سعيد بن عامر على نحو من كتابه
أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنا أبو
الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو
عبد الملك القرشي نا محمد بن عائذ
نا الوليد بن مسلم نا ابن لهيعة عن يونس
قال توفي أبو عبيدة بن الجراح فاستخلف ابن عمه وخاله عياض بن غنم فأقره عمر
ثم توفي عياض بن غنم فأمر مكانه سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي ثم توفي سعيد بن
عامر فأمر مكانه عمير بن سعد الأنصاري

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 141 حوادث سنة 191.
(2) تاريخ خليفة ص 155.
(3) طبقات ابن سعد 4 / 269.
(4) بالأصل وم: " عايد " والمثبت قياسا إلى سند مماثل.
156

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر محمد بن
العباس أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع البلخي أنا محمد بن عمر
الواقدي (1) حدثني عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد الأخنسي قال استعمل
عمر بن الخطاب سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على حمص وكان يصيبه غشية وهو
بين ظهري أصحابه فذكر ذلك لعمر بن الخطاب فسأله في قدمة قدم عليه من حمص
فقال يا سعيد ما الذي يصيبك أبك جنة قال لا والله يا أمير المؤمنين ولكني كنت
فيمن حضر خبيبا حين قتل وسمعت دعوته فوالله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس
إلا غشي علي قال فزادته عند عمر خيرا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد حدثني ابن الأموي حدثني أبي عن ابن إسحاق قال كان عمر
استعمل سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي على بعض الشام فكانت تصيبه غشية وهو
بين ظهراني القوم فذكر ذلك لعمر وقيل بالرجل طيف فسأله عمر في قدمة قدمها
فقال يا سعيد ما هذا يعني الذي يصيبك فقال والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس
ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قتل وسمعت دعوته فوالله ما خطرت
على قلبي وأنا في مجلس إلا غشي علي فزاده عند عمر خيرا
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا
يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا عبد الله بن المبارك عن
محمد بن إسحاق حدثني بعض أصحابنا قال كان عمر بن الخطاب استعمل
سعيد بن عامر بن حذيم على بعض الشام فكانت تصيبه غشية وهو بين ظهراني (3)
القوم فذكر ذلك لعمر فقيل له إن الرجل مصاب فسأله عمر في قدمة قدمها عليه
فقال يا سعيد ما هذا الذي يصيبك قال والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس ولكني
كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قتل وسمعت دعوته فوالله ما خطرت على قلبي
وأنا في مجلس قط إلا غشي علي قال فزادته تلك عند عمر خيرا

(1) الخبر في مغازي الواقدي 1 / 359 وانظر طبقات ابن سعد 7 / 398 - 399.
(2) سيرة ابن هشام 3 / 182 - 183 تحت عنوان ذكر يوم الرجيع.
(3) في ابن هشام: ظهري القوم.
157

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا أحمد بن عبد الله بن
يونس نا زهير بن معاوية نا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال
أمر عمر سعيد بن عامر على جيش فقال اللهم إن (1) لم أسلط سعيد بن عامر على
أشعارهم ولا على أبشارهم ولكن أمرته أن يجاهد بهم عدوهم ويعدل فيهم ويقسم
فيأهم بينهم فقال سعيد بن عامر لعمر يا أمير المؤمنين اخش الله في الناس ولا تخشى
الناس في الله وأحب للمسلمين ما تحب لنفسك وأهل بيتك وأكره لهم ما تكره لنفسك
وأهل بيتك والزم الأمر ذا الحجة يعنك الله على أمرك ويكفك ما أهمك وأقم وجهك
وقضاءك لمن استرعاك الله أمره تقريب المسلمين وبعيدهم ولا تقض في الأمصار
قضاءين فيختلف عليك رأيك وتنزع عن الحق وخض الغمرات إلى الحق حيث علمته
ولا تخف في الله لومة لائم فإن خير القول ما تبعه الفعل فقال عمر ومن يطيق هذا يا
سعيد بن عامر قال من وضع الله في عنقه ما وضع في عنقك من أمر المسلمين إنما
عليك أن تقول فيتبع قولك
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن المزرفي (2) نا أبو الحسين بن المهتدي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور قالا أنا
عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد البغوي نا عبد الأعلى بن حماد نا أبو داود بن
عبد الرحمن العطار عن يحيى بن سعيد نا ابن أبي حسين عن مكحول
أن سعيد بن عامر بن حذيم قال لعمر بن الخطاب أريد أن أوصيك أن تخش الله
في الناس ولا تخشى الناس في الله (3) ولا يختلف فعلك وقولك فإن خير القول ما
صدقه الفعل ولا تقض في أمر بقضاءين فيختلف عليك أمرك وتزيغ عن الحق خذ
بالأمر ذي الحجة تأخذ الفلج أو الفلج (4) ويعينك الله على أمرك وأقم وجهك لقريب

(1) كذا، ولعله: إني.
(2) بالأصل " الزرقي " خطأ والصواب ما أثبت عن م وقياسا إلى سند مماثل، وانظر فهارس المطبوعة
المجلدة العاشرة ص 22 و 56 وانظر ترجمته في سير الاعلام 19 / 631.
(3) بالأصل: ولا تخشى الله في الناس، وفوق: الله والناس علامتان تشيران إلى تقديم وتأخير، وهو ما
أثبتناه. وفي م وردت صوابا.
(4) كذا بالأصل وم.
158

الناس وبعيدهم وأحب لهم ما تحب لنفسك ولأهل بيتك وأكره لهم ما تكره لنفسك
ولأهل بيتك وخض الغمرات في الحق ولا تخف في الله لومة لائم
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا أبو بكر بن عبد الله بن
أبي أويس المدني نا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد حدثني أبو طوالة
عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم أن مكحولا أخبره
أن سعيد بن عامر بن حذيم الحجبي (1) من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لعمر بن
الخطاب إني أريد أن أوصيك يا عمر قال أجل فأوصني قال أوصيك أن تخشى
الله في الناس ولا تخشى الناس في الله ولا يختلف قولك وفعلك فإن خير القول ما
صدقه الفعل ولا تقض في أمر واحد بقضاءين فيختلف عليك أمرك وتزيغ عن الحق
وخذ بالأمر ذي الحجة تأخذ بالفلج ويعنك الله ويصلح رعيتك على يديك وأقم وجهك
وقضاءك لمن ولاك الله أمرك من بعيد المسلمين وقريبهم وأحب لهم ما تحب لنفسك
وأهل بيتك وأكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك وخض الغمرات إلى الحق ولا
تخف في الله لومة لائم فقال عمر من يستطيع ذلك فقال سعيد مثلك من ولاه الله
أمر أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) ثم لم يحل بينه وبينه أحد
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أحمد بن إبراهيم أنا محمد بن الحسين بن الطفال
ح وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المقرئ أنا أبو الفرج الإسفرايني أنا
علي بن منير بن أحمد قالا أنا أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي القاضي
نا موسى بن هارون أبو غسان نا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن رجل أن
عمر بن الخطاب أجاز سعيد بن عامر بألف دينار (2)
أخبرنا أبو بكر الحاسب أنا أبو محمد الشيرازي أنا أبو عمر الخزاز أنا أبو
الحسن الخشاب نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا معن بن عيسى نا
موسى بن علي بن رباح عن أبيه أن عمر بن الخطاب أجاز رجلا بألف دينار ابن

(1) كذا بالأصل: الحجبي، وصوابه: الجمحي كما في م.
(2) في م: دثير.
159

حذيم الحجبي (1) وكان فاضلا قال معن وقد ذكر موسى بن علي من فضل ابن
حذيم وصدقته ما هو أهل أن يجاز بألف دينار في حديث طويل
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا
أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني محمد بن حسن
حدثني يزيد بن هارون عن رجل قد سماه قال ذكر عمر بن الخطاب الفقراء فقال
إن سعيد بن عامر لمنهم فأرسل إليه بألف دينار فأخذها وقال لامرأته هل لك أن
نضعها موضعا إذا احتجنا إليها وجدناها فقالت نعم فصروها صررا وكتب فيها كلوا
هنيئا فجعل يأتي أهل البيت الذي يرى أنهم فقراء فيلقيها إليهم حتى أنفذها قال فلما
احتاجوا قالت امرأته لو جئتنا من تلك الدنانير فأنفقناها فجعل يسوقها فقالت أراك
والله قد فعلت قال أجل والله لقد فعلت وقد بلغني أن فقراء المهاجرين يدعون قبل
أغنيائهم بخمس مائة عام وما أحب أن لي الدنيا وما عليها وأي من الزمرة الآخرة ولقد
بلغني أن المرأة من الحور العين لو أشرقت على أهل الدنيا لملأت الدنيا ريح المسك
ولأن أدعكن لهن أحب إلي من أن أدعهن لكن
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل أنا أحمد بن محمد أنا علي بن أحمد بن
محمد أنا الهيثم بن كليب الشاشي نا محمد بن عبيد الله بن المنادي نا أبو بدر نا
عبد الرحمن بن زياد نا عبد الله بن يزيد
أن عمر بن الخطاب سأل عاملا له على حمص يقال له سعيد بن عامر فقال له
عمر ما لك من المال قال سلاحي وفرسي وأبغل أغزو عليها وغلام يقوم علي
وخادم لامرأتي وسهم يعد في المسلمين فقال له عمر ما لك غير هذا قال حسبي
هذا هذا كثير فقال له عمر فلم يحبك أصحابك قال أواسيهم بنفسي وأعدل
عليهم في حكمي فقال له عمر خذ هذه الألف دينار فتقو (2) بها قال لا حاجة فيها
أعط من هو أحوج إليها مني فقال عمر على رسلك حتى أحدثك (3) ما قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم إن شئت فاقبل وإن شئت فدع إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عرض علي شيئا

(1) كذا، والصواب الجمحي كما في م.
(2) بالأصل: فتقوى.
(3) بالأصل: أخذتك، والصواب ما أثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور 9 / 323.
160

فقلت مثل الذي قلت فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
من أعطي شيئا من غير سؤال ولا استشراف (!) نفس فإنه رزق من الله فليقبله ولا
يرده [* * * *] فقال الرجل أنت سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال نعم فقبله الرجل ثم أتى امرأته
فقال إن أمير المؤمنين أعطانا هذه الألف دينار فإن شئت أن نعطيه من يتجر لنا به
ونأكل الربح ويبقى لنا رأس مالنا وإن شئت أن نأكله الأول فالأول فقالت المرأة بل
أعطه من يتجر لنا فنأكل الربح ويبقى لنا رأس المال قال ففرقيه صررا ففعلت
فجعل كل ليلة يخرج صرة فيضعها في المساكين ذوي الحاجة فلم يلبث الرجل (2)
إلا يسيرا حتى توفي فأرسل عمر يسأل عن الألف فأخبرته امرأته بالذي كان يصنع
فالتمسوا ذلك فوجدوا الرجل قدمها لنفسه ففرح بذلك عمر وسر وقال يرحمه الله
إن كان ذاك الظن به
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه أنا أبو نعيم (3) نا محمد بن عبد الله نا
الحسن بن علي بن نصير (4) الطوسي نا محمد بن عبد الكريم العبدي نا الهيثم بن
عدي نا ثور بن يزيد نا خالد بن معدان قال
استعمل علينا عمر بن الخطاب بحمص سعيد بن عامر بن حذيم (5) الجمحي فلما
قدم عمر بن الخطاب حمص قال يا أهل حمص كيف وجدتم عاملكم فشكوه إليه
وكان يقال لأهل حمص الكويفة (6) الصغرى لشكايتهم العمال قالوا نشكو أربعا
لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار قال أعظم بها قال وماذا قال لا يجيب أحدا
بليل قال وعظيمة قال وماذا قالوا وله يوم في الشهر لا يخرج فيه إلينا قال
وعظيمة وماذا قالوا يغبط الغبطة (7) بين الأيام يعني تأخذه موتة

(1) بالأصل: استشواب، والمثبت عن م.
(2) زيادة للايضاح عن م.
(3) حلية الأولياء 1 / 245.
(4) كذا وفي الحلية " نصر " وانظر ترجمته في سير الاعلام 14 / 287 و 15 / 6 تحت اسم: الحسن بن
علي بن نصر بن منصور.
(5) بالأصل: خذيم، وفي الحلية: جذيم، والذي أثبت يوافق ما مر بشأنه في ما تقدم أثناء الترجمة.
(6) بالأصل: الكوفية، والمثبت عن الحلية.
(7) إغبطت عليه الحمى: دامت (اللسان: غبط)، وفي الحلية: يغنظ الغنظة.
161

قال فجمع عمر بينهم وبينه وقال اللهم لا تفيل رأيي فيه اليوم ما تشكون منه
قالوا لا تخرج إلينا حتى يتعالى النهار قال والله إن كنت لأكره ذكره ليس لأهلي
خادم فأعجن عجيني ثم أجلس حتى يختمر فأخبز خبزي ثم أتوضأ ثم أخرج إليهم
فقال ما تشكون منه قالوا لا يجيب أحدا بالليل قال ما تقول (1) قال كنت لأكره
ذكره إني جعلت النهار لهم وجعلت الليل لله عز وجل قال وما تشكون منه قالوا
إن له يوما في الشهر لا يخرج إلينا فيه قال ما تقول (1) قال ليس لي خادم يغسل
ثيابي ولا لي ثياب أبدلها فأجلس حتى تجف (2) ثم (2) أدلكها ثم أخرج إليهم من
آخر النهار قال ما تشكون منه قالوا يغبط الغبطة (3) بين الأيام ما قال ما
تقول قال شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة وقد بضعت قريش لحمه ثم
حملوه على جذعة فقالوا أتحب ان محمدا مكانك فقال والله ما أحب أني في أهلي
وأن محمدا يشك بشوكة ثم نادى يا محمد فما ذكرت ذلك اليوم وتركي نصرته في
تلك الحال وأنا مشرك لا أؤمن بالله العظيم إلا ظننت أن الله تعالى لا يغفر لي بذلك
الذنب أبدا قال فتصيبني تلك الغبطة (4) فقال عمر الحمد لله الذي لم يفيل فراستي
فبعث إليه بألف دينار فقال استعن بها على أمرك فقالت امرأته الحمد لله الذي أغنانا
عن خدمتك فقال لها فهل لك من خير من ذاك نرفعها إلى من يأتينا بها أحوج ما
نكون إليها قالت نعم فدعا رجلا من أهله يثق به فصررها صررا ثم قال انطلق
بهذه إلى أرملة آل فلان (5) وإلى يتيم آل فلان (5) وإلى مسكين آل فلان (5) وإلى
مبتلى آل فلان (5) فبقيت منها ذهبية فقال أنفقي هذه ثم عاد إلى عمله فقالت إلا
تشتري لنا خادما ما فعل ذلك المال قال سيأتيك أحوج ما تكونين إليه
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه أنا أبو
نعيم الحافظ نا سعد بن محمد بن إبراهيم الناقد نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا

(1) عن الحلية وبالأصل: يقولون.
(2) بالأصل: يجف، والمثبت عن الحلية.
(3) زيادة عن الحلية.
(4) أغبطت عليه الحمى: دامت (اللسان: غبط)، وفي الحلية: يغنط الغنطة.
(5) في الحلية: الغنظة.
(6) بالأصل وم: إلى فلان، والمثبت عن الحلية.
162

علي بن حكيم نا شريك عن جامع بن أبي راشد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال
قال عمر لسعيد بن عامر بن حذيم
إن أهل الشام يحبونك فقال إني أغازيهم وأواسيهم فقال له عمر خذ هذه
العشرة ألف (1) فتوسع بها فقال أعطها من هو أحوج إليها مني فقال له عمر إن
النبي (صلى الله عليه وسلم) أعطاني فقلت مثل الذي قلت فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)
إذا أتاك الله ما لا تطلبه ولم تشره إليه نفسك فخذه فإنما هو رزق أتاك الله
به [* * * *]
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن
هارون وعبد الرحمن بن الحسين بن الحسن قالا أنا علي بن
يعقوب أنا أبو عبد الملك نا ابن عائذ (2) قال قال الوليد حدثنا سعيد بن
عبد العزيز حدثني عطية بن قيس
أن عمر بن الخطاب استعمل سعيد بن عامر بن حذيم على جند حمص فقدم عليه
فعلاه بالدرة فقال سعيد سبق سيلك مطرك إن تستعتب نعتب وإن تعاقب نصبر وإن
تعف (3) نشكر قال فاستحيا عمر وألقى الدرة وقال ما على المؤمن ان (4) المسلم
أكثر من هذا إنك تبطاء بالخراج فقال سعيد إنك أمرتنا أن لا نزيد الفلاح على أربعة
دنانير فنحن لا نزيد ولا ننقص إلا أنا (5) نؤخرهم إلى غلاتهم فقال عمر لا أعزلك ما
كنت حيا
ورواه أبو مسهر عن سعيد فلم يذكر عطية
أنبأناه أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا
أبو طاهر أحمد بن الحسن قالا أنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن إسحاق بن
إبراهيم

(1) كذا بالأصل وم.
(2) بالأصل: " عايد ".
(3) بالأصل: " تعفو ".
(4) كذا، ولعله: " أو ".
(5) بالأصل: " أن " ولعل الصواب ما أثبت.
163

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا طراد بن محمد أنا أحمد بن علي بن
الحسين أنا حامد بن محمد بن عبد الله قالا أنا علي بن عبد العزيز نا أبو عبيد نا
أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز قال
قدم سعيد بن عامر بن حذيم على عمر بن الخطاب فلما أتاه علاه بالدرة فقال
سعيد سبق سيلك مطرك إن تعاقب نصبر وإن تعف نشكر وإن تستعتب نعتب
فقال ما على المسلم إلا هذا قال ما لك تبطئ بالخراج قال أمرتنا أن لا نزيد
الفلاحين على أربع الدنانير (1) فلسنا نزيدهم على ذلك ولكنا نؤخرهم إلى غلاتهم
فقال عمر لا عزلتك على ما (2) حييت
قال أبو مسهر ليس لأهل الشام بحديث في الخراج غير هذا
أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد عن جده أبي عبيد الله الحسن بن أحمد أنا
علي بن الحسن بن علي نا أبو العباس أحمد بن عتبة بن مكين نا سليمان بن محمد
الخزاعي وأحمد بن عمير قالا نا محمد بن وزير
ح قال وأنا أبو العباس محمد بن جعفر بن ملاس نا أبو عامر المزني قالا نا
الوليد بن مسلم نا أبو عمرو عن امرأة سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي قالت بينا أنا
نائمة وهو متوسد ساعدي فقلت ما هذا قال إني كنت فيمن قد علمت ومع من
عرفت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه إذ بقيت بعدهم في قوم لا يرون لأحد فضلا إلا الذي
يسار وثروة وما يسرني أني اختلفت عن.... (3) الأول من محمد وحزبه ودخول
الجنة معهم وأن لي حمر النعم
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الحسن (4) بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا عبد الله بن
المبارك أنا إسماعيل بن عياش أخبرني أبو سلمة الحمصي عن العلاء بن سفيان
عن أبي مريم الغساني

(1) كذا بالأصل وم: أربع الدنانير.
(2) زيادة للايضاح.
(3) بياض بالأصل وم مقدار كلمة.
(4) الزيادة منا للايضاح، وهو أبو محمد الجوهري، وقد تقدم التعريف به.
164

أن رجالا من الجند خرجوا ينتضلون فيهم سعيد بن عامر فبينما هم كذلك إذ
أصابهم الحر فوضع سعيد قلنسوته عن رأسه وكان رجلا أصلع فلما رمى سعيد صاح
به الواصف في شئ ذكره من رميته يا أصلع وهو لا يعرفه فقال له سعيد إن كنت
لغنيا أن تلعنك الملائكة فقال رجل منهم وعم تلعنه الملائكة قال من دعا امرأ بغير
اسمه لعنته (1) الملائكة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال سنة تسع عشرة فيها توفي سعيد (2) بن عامر بن
حذيم (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد أنا
أبو طاهر إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن
المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة إحدى وعشرين فيها
توفي سعيد بن عامر بن حذيم (3)
2498 سعيد بن عامر أبي بردة بن عبد الله
أبي موسى بن قيس بن سليم الأشعري الكوفي (4)
وفد مع أبيه على عمر بن عبد العزيز
وحدث عن أبيه وأنس بن مالك (5)
روى عنه قتادة وشعبة وأبو إسحاق الشيباني وأبو مسلم عمرو بن المهاجر
الكوفي وزيد بن أبي أنيسة ومجمع بن يحيى الأنصاري ومسعر بن كدام الهلالي
وزكريا بن أبي زائدة وأبو عميس عتبة بن عبد الله المسعودي وخالد بن نافع
الأشعري
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبي أبو القاسم أنا أبو نعيم الإسفرايني أنا

(1) قسم من الكلمة مطموس بالأصل، والصواب ما أثبت عن م.
(2) انظر الإصابة 2 / 49.
(3) بالأصل هنا: حديم.
(4) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 290 الوافي بالوفيات 15 / 230.
(5) انظر أسماء أخرى وردت في تهذيب التهذيب 2 / 290.
165

أبو عوانة يعقوب بن إسحاق نا علان بن المغيرة نا عفان نا همام نا قتادة
ح (1) وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل واللفظ له أنا أبو بكر أحمد بن
الحسين أنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف المصري بمكة نا أبو بكر
أحمد بن محمد بن أبي الموت المكي إملاء نا علي بن عبد العزيز نا عفان بن مسلم
الصفار نا همام نا قتادة أن عونا وسعيدا يعني ابن أبي بردة حدثناه أنهما سمعا أبا
بردة يحدث عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لا يموت رجل مسلم إلا
أدخل الله مكانه النار يهوديا أو نصرانيا فاستحلفه عمر بن عبد العزيز بالله الذي لا إله إلا
هو ثلاث مرات أن أباه حدثه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فحلف له قال ولم يحدثني
سعيد أنه استحلفه زاد البيهقي ولم ينكر على عون قوله وليس في حديث ابن
القشيري ثلاث مرات [* * * *]
ح (1) أخبرنا أبو المظفر أنا أبي أنا أبو نعيم أنا أبو عوانة نا يعقوب بن سفيان
الفارسي نا عمرو بن عاصم نا همام نا قتادة عن سعيد بن أبي بردة وعون بن
عبد الله أنهما شهدا أبا بردة بن أبي موسى يحدث عمر بن عبد العزيز عن أبيه أن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لا يموت رجل مسلم إلا أخر الله مكانه النار يهوديا أو نصرانيا قال
عون فاستحلفته بالله الذي لا إله إلا هو أن أباه حدثه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فحلف ثلاث
مرات قال فلم ينكر سعيد على عون أنه استحلفه ولم يقل سعيد استحلفه
أخبرناه عاليا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا عبيد الله بن
عبد الرحمن الزهري نا أبو القاسم البغوي
وأنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو يعلى قالا نا هدبة نا همام نا قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن
أبيه عن أبي موسى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ما من مسلم يموت إلا جعل الله مكانه رجلا
من اليهود والنصارى في النار [* * * *]
ومما وقع لي عاليا من حديثه ما أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسن

(1) زيادة عن م.
(2) سقطت حرف التحويل من م.
166

علي بن هبة الله بن عبد السلام قالا أنا أبو محمد الصريفيني (1) أنا أبو القاسم بن
حبابة (2) نا عبد الله بن محمد نا علي بن الجعد أنا شعبة عن سعيد بن أبي بردة
عن أبيه عن أبي موسى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال على كل مسلم صدقة قالوا يا
رسول الله إن لم يجد قال يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق قالوا أريت (3) إن لم
يستطع أو لم يفعل قال يعين ذا الحاجة والملهوف قال أرأيت إن لم يفعل
قال يأمر بالمعروف أو بالخير قالوا أرأيت إن لم يفعل قال يمسك عن الشر
فإنها له صدقة [* * * *]
أخبرنا أبو العز بن كادش (4) وأبو بكر محمد بن عبد الباقي قالا أنا أبو محمد
الجوهري قراءة وقال ابن كادش (4) إملاء وقراءة أنا أبو الحسن علي بن محمد بن
أحمد بن كيسان النحوي نا يوسف بن يعقوب القاضي نا عمرو بن مرزوق نا شعبة
عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إن على كل مسلم
صدقة قالوا يا رسول الله أرأيت إن لم يجد قال فيعمل بيديه ويأكل ويتصدق
قالوا يا رسول الله إن لم يستطع قال يعن ذا الحاجة الملهوف (5) قالوا
أرأيت إن لم يستطع قال يأمر بالمعروف قالوا أرأيت إن لم يفعل قال يحبس
نفسه عن الشر فإنها له صدقه [* * * *]
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن
رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن
صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة سعيد بن أبي بردة بن
أبي موسى
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن

(1) بالأصل " الصيرفيني " خطأ، والصواب ما أثبت عن م، نسبة إلى صريفين، وقد مضى التعريف به قريبا.
(2) قوله " بن حبابة " اللفظتان غير واضحتين بالأصل والصواب ما أثبت عن م وقياسا إلى أسانيد مماثلة.
(3) كذا، ولعل الصواب: " أرأيت " وسترد في السطر التالي صوابا.
(4) تقرأ بالأصل: كأرش بالراء خطأ والصواب ما أثبت عن م، انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة
ص 25 و 31 واسمه أحمد بن عبيد الله بن محمد السلمي العكبري.
(5) بالأصل " اللهوف " والمثبت عن م.
167

يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (1)
قال في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة
وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) قال في الطبقة
الثالثة (3) منهم سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسن الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن
محمد بن موسى زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن بن أحمد قالا أنا أبو بكر
أحمد بن عبدان بن محمد أنا أبو الحسن محمد بن سهل أنا أحمد بن إسماعيل
قال سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري روى عنه قتادة وشعبة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا
عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي قال سعيد بن
أبي بردة واسمه عامر بن عبد الله بن قيس الأشعري حدث عن أبيه أبي بردة بن أبي
موسى روى عنه أبو إسحاق الشيباني وشعبة في الزكاة والمغازي والمناقب
أخبرنا أبو البركات أيضا أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن جعفر
ومحمد بن الحسن
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر
قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي (5)
قال سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري كوفي ثقة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي

(1) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(2) طبقات ابن سعد 6 / 324.
(3) يعني من أهل الكوفة كما يفهم من عبارة الطبقات.
(4) التاريخ الكبير 3 / 460.
(5) تاريخ الثقات للعجلي ص 181.
168

حاتم (1) قال ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه (2) قال
سعيد بن أبي بردة ثقة قال وذكر عبد الله بن بشر الطالقاني البكري قال سمعت البكري قال سمعت
عبد الملك الميموني قال قلت لأحمد بن حنبل سعيد بن أبي بردة قال بخ ثبت
في الحديث قال وسمعت أبي يقول سعيد بن أبي بردة صدوق ثقة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسن بن عبد السلام قالا أنا أبو
محمد الصريفيني (3) أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي حدثني أبو سعيد
الأشج نا ابن إدريس عن موسى بن أبي بردة قال كان الشعبي يجئ إلى دارنا
فيقول أين قمر الدار يعني سعيد بن أبي بردة وكانت أمه بنت عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني
قال ونا البغوي نا صالح وهو ابن أحمد حدثني علي عن يحيى قال لم
يسمع سفيان من سعيد بن أبي بردة قال البغوي اسم أبي بردة عامر بن عبد الله بن
قيس قال ذلك محمود بن غيلان وحدثني أيضا صالح بن أحمد عن أبيه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (4) نا أبو بكر نا سفيان نا
إدريس بن يزيد الأودي قال أخرج إلينا سعيد بن أبي بردة رسالة عمر بن الخطاب إلى
أبي موسى الأشعري فقال هذه رسالة عمر إلى أبي موسى
قال وكان سعيد بن أبي بردة وصي أبيه
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل بن محمد أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو
الحسين بن بشران نا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق نا محمد بن
الأصبهاني نا وكيع عن المسعودي عن سعيد بن أبي بردة قال كان يقال الحكمة
ضالة المؤمن يأخذها من حيث وجدها (5)

(1) الجرح والتعديل 4 / 48.
(2) بالأصل: " وأنه " والمثبت عن الجرح والتعديل.
(3) بالأصل: الصيرفيني، خطأ والصواب ما أثبت عن م، وقد مضى قريبا.
(4) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 2 / 580.
(5) توفي في حدود المائة وعشرين قاله في الوافي، وفي تهذيب التهذيب: نقلا عن الصيرفيني قال: مات
سنة 68 كذا بخط مغلطاي، ولعله: ثلاثين بدل وستين.
169

2499 سعيد بن عبد الله بن دينار
أبو روح البصري التمار
سكن دمشق
وروى عن الربيع بن صبيح وعبد الواحد بن زيد
روى عنه عباس الترقفي وسلمة بن شبيب ونسبه إلى جده وعبد العزيز بن
المبارك الدينوري وأحمد بن محمد العمي
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن علي بن
الحسن الفقيه أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا الترقفي نا
سعيد بن دينار الدمشقي
ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي
وأخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن أبي القاسم بن المنتاب قالوا أنا عبد الله بن يحيى بن
عبد الحميد نا إسماعيل بن محمد نا عباس بن عبد الله نا سعيد بن عبد الله بن
دينار الدمشقي وزعم أن أصله بصري نا الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إذا استقر أهل الجنة في الجنة اشتاق الإخوان إلى الإخوان فيسير
سرير ذا إلى ذا فيلتقيان فيتحدثان ما كان بينهما في دار الجنة (1) فيقول يا أخي تذكر
يوم كنا في دار الدنيا في مجلس كذا فدعونا الله عز وجل فغفر لنا تابعه عبد العزيز بن
المبارك الدنيوري عن سعيد ونسبه إلى جده [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا
الحسن بن إسماعيل بن صبيح عن الحسن عن أنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه
قال إذا دخل أهل الجنة يشتاق بعضهم إلى بعض فيسير سرير ذا إلى سرير ذا وسرير (2) ذا إلى سرير ذا
حتى يلتقيا فيتكئ ذا ويتكئ ذا فيقول أحدهما لصحابه تعلم

(1) كذا بالأصل وم، وصوبها مختصر ابن منظور 9 / 326 " دار الدنيا " عن تاريخ دمشق، لعله وقعت
بيده نسخة أخرى مخطوطة غير النسختين اللتين بيدنا. والسياق يدل على ذلك.
170

متى غفر لنا فيقول صاحبه نعم يوم كنا في موضع كذا فدعونا الله فغفر لنا [* * * *]
ورواه سلمة بن شبيب عن سعيد فأرسله
أخبرناه أبو منصور عبد الخالق وأبو سعيد طاهر ابن أزاهر بن طاهر قالا
أنا أبو سعد عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن حسنويه وأبو عثمان إسماعيل بن
عثمان بن عبد (1) الإبريسي زاد عبد الخالق وأبو العباس الفضل بن عبد الواحد بن
عبد الصمد التاجر قالوا أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي أنا أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني سلمة بن
شبيب نا سعيد بن دينار الدمشقي عن الربيع بن صبيح عن الحسن عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال إذا دخل أهل الجنة الجنة فيشتاق الإخوان بعضهم إلى بعض فيسير سرير ذا إلى
سرير ذا وسرير ذا إلى سرير ذا حتى يلتقيا فيتكئ ذا ويتكئ ذا فيقول أحدهما
لصاحبه تعلم متى غفر الله لنا يقول صاحبه نعم يوم كنا في موضع كذا فدعونا الله
فغفر لنا [* * * *]
أخبرنا أبو منصور بن زريق (2) نا أبو الحسين بن المهتدي نا أبو بكر
محمد بن يوسف بن محمد بن دوست العلاف إملاء نا أبو حفص عمر بن يوسف
الزعفراني نا العباس بن عبد الله بن أبي عيسى نا سعيد بن عبد الله بن دينار نا
الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس بن مالك عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إذا سمعت
النداء فأجب وعليك السكينة فإن أصبت فرجة وإلا فلا تضيق على أخيك واقرأ ما
تسمع أذناك (3) ولا تؤذ (4) جارك وصل صلاة مودع [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن المسلم الفقيهان قالا أنا أبو
الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أنا أبو بكر الخرائطي نا العباس بن عبد الله
الترقفي نا سعيد بن عبد الله نا الربيع بن صبيح عن الحسن عن أنس بن مالك
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال من أكرمه أخوه المسلم فليقبل كرامته فإنما هي كرامة الله فلا

(1) في م: عمر.
(2) في م: رزيق بتقديم الراء.
(3) بالأصل: أذنيك خطأ والصواب ما أثبت عن م.
(4) بالأصل وم: تؤذي، خطأ والصواب ما أثبت.
171

تردوا على الله كرامته [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد نا أبو نعيم الحافظ نا أبي نا محمد بن علان نا
أحمد بن محمد القرشي نا أحمد بن محمد العمي نا أبو روح سعيد بن دينار نا
الربيع عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس الجهاد أن
يضرب بسيفه في سبيل الله إنما الجهاد من عال والديه وعال ولده فهو في جهاد
ومن عال نفسه فكفها عن الناس فهو في جهاد [* * * *]
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (1) قال
سعيد بن دينار الدمشقي روى عن الربيع بن صبيح روى عنه سلمة بن شبيب
سمعت أبي يقول ذلك وسألت أبي عنه فقال مجهول
2500 سعيد بن عبد الله بن عثمان بن الوليد
ابن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان القرشي الأموي
كان يسكنى دمشق بباب توما
ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد في تسمية من كان بدمشق من بني أمية (3)
2501 سعيد بن عبد الله بن محمد بن عجب أبي رجاء
أبو عثمان الأنباري (4)
سمع بدمشق هشام بن عمار وهارون بن محمد بن بكار بن بلال ودحيم بن
اليتيم وبحمص صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث وسعيد بن عمرو
السكوني وإبراهيم بن مرزوق البصري بمصر وأبا عمر حفص بن عمر الدوري
المقرئ وإسحاق بن بهلول التنوخي الأنباري وعمرو بن النضر الكوفي

(1) الجرح والتعديل 4 / 18.
(2) زيادة عن الجرح والتعديل.
(3) سقطت من الأصل واستدركت عن هامشه.
(4) ترجمته في تاريخ بغداد 9 / 102.
172

وموسى بن خاقان البغدادي ومحمد بن إسماعيل الحشاني والواسطي وعبد الله بن
أبي رومان بالإسكندرية وعلي بن معبد وأبا جعفر بن التركي وسفيان بن وكيع
ومحمد بن خلف العسقلاني وأبا عمير عيسى بن محمد النحاس ومحمد بن
عبيد الله السراج وأحمد بن عبد الرحمن البسري
روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبا بكر بن كامل القاضي ومحمد بن
إبراهيم الشافعي والإسماعيلي الجرجاني ومحمد بن علي الحسن البغدادي
الشرابي ومخلد بن جعفر الباقرحي (1) ومحمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد
الجرجرائي وأبو الحسن أحمد بن جعفر الصيدلاني البغدادي وأبو منصور محمد بن
سعد الباوردي وعلي بن جعفر بن محمد الفريابي وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن
فراس المالكي وأبو العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي البغدادي وأبو بكر
محمد بن القاسم المعروف بابن أخي شونير المؤدب ومحمد بن يحيى بن أحمد
الفقيه وغيرهم
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو الحسن
محمد بن أبي المعروف الفقيه أنا مخلد بن جعفر بن مخلد الدقاق نا سعيد بن عجب
أبو عثمان الأنباري نا هشام بن عمار نا عبد الحميد بن أبي العشرين حدثني
الأوزاعي نا يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة نا أبو هريرة قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته قالوا يا رسول الله وكيف
يسرق صلاته قال لا يتم ركوعها ولا سجودها [* * * *]
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
نا أبو بكر محمد بن علي بن الحسن البغدادي نا أبو عثمان سعيد بن عبد الله بن
محمد بن عجب الأنباري نا صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث بحديث
ذكره
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم بدر بن عبد الله قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (2) سعيد بن عبد الله بن أبي رجاء أبو عثمان الأنباري يعرف بابن عجب

(1) بالأصل: الباقوحي، خطا والصواب الباقوحي، بالراء عن م وانظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 254.
(2) الخبر في تاريخ بغداد 9 / 102.
173

حدث عن هشام بن عمار الدمشقي وأبي عمر الدوري المقرئ وسعيد بن عمرو
السكوني الحمصي وإسحاق بن بهلول التنوخي وعمرو بن النضر الكوفي
وموسى بن خاقان البغدادي ومحمد بن خاقان البغدادي (1) ومحمد (2) بن إسماعيل
الحسابي (3) وإبراهيم بن مرزوق البصري وغيرهم روى عنه محمد (4) ابن مخلد
وأحمد بن كامل القاضي وأبو بكر الشافعي ومخلد بن جعفر وأبو بكر الإسماعيلي
الجرجاني ومحمد بن أحمد المفيد الجرجرائي زاد أبو النجم قال أنا أبو بكر
الخطيب وقال الدارقطني لا بأس به
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (5) قال وأما عجب بفتح
الجيم فهو سعيد بن عجب
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
أبو الحسن الدارقطني قال سعيد بن عبد الله بن عجب الأنباري لا بأس به
وأخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم أنا أبو بكر الخطيب (6) أنا
أحمد بن علي بن الحسين المحتسب قال قرأنا على أحمد بن الفرج بن الحجاج
الوراق عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال توفي أبو عثمان سعيد بن
عبد الله بن أبي رجاء الأنباري يوم السبت لعشر بقين من جمادي الآخر سنة ثمان
وسبعين (7) ومائتين بالأنبار ورأيته يخضب بأخرة

(1) قوله: ومحمد بن خاقان البغدادي، لم يرد في تاريخ بغداد.
(2) في تاريخ بغداد: ومحمود.
(3) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل وفي م: الحشاني، والمثبت عن تاريخ بغداد، وتقدم في بداية
الترجمة: ومحمد بن إسماعيل الحشاني الواسطي.
(4) زيادة عن تاريخ بغداد.
(5) الاكمال لابن ماكولا 6 / 147.
(6) تاريخ بغداد 9 / 102.
(7) في تاريخ بغداد: وتسعين.
174

2502 سعيد بن عبد الله بن أبي سفيان بن عبد الله بن أبي سفيان
ابن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن عبد الله
ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية
القرشي الأموي
ذكره أبو الحسن بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق وغوطتها من بني أمية
2503 سعيد بن عبد الله القشيري
خطيب بليغ كان ممن خلع الوليد بن يزيد وقام في جامع دمشق يذكر عيوب
الوليد ليلة ظهر يزيد بن الوليد
2504 سعيد بن عبد الله
أبو الحسين النوائي (1)
من أهل قرية نوى (2)
حدث عن أبي العباس أحمد بن البردعي (3)
روى عنه أبو الخير نعمة بن هبة الله بن محمد الجاسمي الفقيه
2505 سعيد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن سعيد
ابن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن سعيد بن أبي مريم
أبو عثمان ويقال أبو القاسم القرشي
المعروف بابن فطيس الوراق
من موالي جويرية بنت أبي سفيان
حدث عن أبيه وعن الميانجي (4) وأبي القاسم بن طعان وعبد الرحمن بن

(1) بليدة من أعمال حوران، وقيل هي قصبتها، بينها وبين دمشق منزلان (ياقوت).
(2) ترجمته في معجم البلدان (نوا).
(3) في معجم البلدان: البرذعي بالذال المعجمة، نسبة إلى برذعة.
(4) وهو يوسف بن القاسم الميانجي، نسبة إلى ميانج موضع بالشام (الأنساب).
175

أحمد بن عمران الدينوري الواعظ وأبي عمر بن فضالة وأبي عمر محمد بن
العباس بن كودك
روى عنه عبد العزيز الكتاني وعلي بن محمد الحنائي وهو كناه أبا القاسم
ومحمد بن علي بن محمد بن صالح المطرز وعلي بن محمد بن شجاع بن أبي
الهول (1) وأبو بكر محمد بن علي بن محمد السلمي الحداد
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو عثمان سعيد بن
عبيد الله بن أحمد بن فطيس قراءة عليه نا يوسف بن القاسم الميانجي نا
الحسن بن الطيب البلخي نا أبو كريب محمد بن العلاء البكيلي من همدان نا
عبد الرحيم بن سليمان الرازي نا إسرائيل عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن
ابن عباس أن رجلا وقع في قرابة للعباس كان في الجاهلية فلطمه العباس فجاء
قومه فقالوا لنلطمنه كما لطمه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) العباس مني وأنا منه لا تسبوا
أمواتنا فتؤذوا أحياءنا [* * * *]
أخبرنا أبو محمد نا عبد العزيز قال توفي شيخنا أبو عثمان سعيد بن
عبيد الله بن فطيس الوراق لعشر خلون من جمادي الآخرة سنة اثنتين وعشرين
وأربعمائة
حدث عن أبي عمر محمد بن موسى بن فضالة وأبي عمر محمد بن كودك
ويوسف بن القاسم الميانجي وغيره سمعه والده لم يكن الحديث من صنعته
وذكر أبو علي الأهوازي أنه توفي في جمادي الأولى العاشر منه فالله أعلم
2506 سعيد بن عبد الحكم
أبو عثمان المعروف بابن الفندقي
حدث عن مؤمل بن إهاب
روى عنه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم القرشي وهو سعيد بن عثمان بن
عياش فيما أحسب

(1) في م: المعول.
176

2507 سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت
أبو عبد الرحمن الأنصاري (1)
شاعر ابن شاعر ابن شاعر
حدث عن عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وعكرمة مولى ابن عباس وأبيه
عبد الرحمن بن حسان
روى عنه محمد بن إسحاق ومعاذ بن النجارين (2) وأبو عبد الرحمن
العجلاني
ووفد على يزيد بن عبد الملك وعلى هشام بن عبد الملك
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
منده أنا عبد الله بن إسحاق الجوهري بمصر نا أحمد بن محمد بن الحجاج
المهري نا يحيى بن سليمان الجعفي نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن
سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه قال مر حسان بن ثابت
برسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعه الحارث المري فلما عرف (3) حسان قال (4)
* يا حار (5) من يغدر بذمة جاره * منكم فإن محمدا لا يغدر
وأمانة المري (6) حيث لقيته * مثل الزجاجة صدعها لا يجبر
إن تغدروا فإن الغدر منكم عادة (7) * والغدر ينبت في أصول السخبر (8) *
فقال الحارث للنبي (صلى الله عليه وسلم) إني أعوذ بالله وبك من هذا لو أن شعر هذا مزج بماء
البحر لمزجه

(1) ترجمته وأخباره في الأغاني 8 / 269 والوافي بالوفيات 15 / 234.
(2) كذا رسمها بالأصل.
(3) كذا بالأصل وم، والصواب " فلما عرفه حسان قال " باعتبار ما يأتي بعد، فالأبيات التالية هي لحسان بن
ثابت، انظر الحاشية التالية.
(4) الأبيات لحسان بن ثابت ديوانه ط بيروت ص 121 والثاني في طبقات الشعراء لمحمد بن سلام الجمحي
ص 88 منسوبا لحسان بن ثابت.
(5) هو الحارث بن عوف بن أبي حارثة المري.
(6) عن الديوان وبالأصل: المرء.
(7) صدره في الديوان: إن تغدروا فالغدر منكم شيمة.
(8) السخبر: شجر إذا طال تدلت رؤوسه وانحنت، بشبه الثمام وفي البيت إقواء.
177

أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط نا بكر بن سليمان عن ابن
إسحاق عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت قال توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو
ابن ثلاث وستين
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو نصر بن قتادة أنا
أبو الحسن بن إسماعيل السراج نا عبد الله بن غنام بن حفص بن عتاب نا علي بن
حكيم الأودي أنا شريك عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان
قال رأى ابن عمر علي أوضاح (1) فضة فقال إنك قد بلغت أو كبرت فألقها عنك
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الكاتب (2) قال نسخت من
كتاب عمرو بن أبي عمرو الشيباني يأثره عن أبيه قال كان سعيد بن عبد الرحمن بن
حسان إذا وفد إلى (3) الشام نزل على الوليد بن يزيد فأحسن نزله أعطاه (3)
وكساه وشفع له فلما حج يزيد (4) لقيه سعيد بن عبد الرحمن في أول من لقيه فسلم
عليه فرد الوليد (3) عليه السلام وحياه وقربه وأمر بإنزاله معه فأنشده سعيد (3)
شعره فيه (5)
* يا لقومي للهجر بعد التصافي * وتنائي الجميع بعد ائتلاف
ما شجا القلب بعد طول اندمال * غير هاب (6) كالفرخ بين الأثافي
ونعيب الغراب في عرصة الدار * ونؤي يسفي عليه السوافي
*
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك وأبو العز ثابت بن منصور قالا
أنا أحمد بن الحسن بن أحمد زاد ابن المبارك وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا
محمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد أنا عمر بن أحمد نا خليفة بن خياط (7) قال

(1) الأوضاح: حلي من الدراهم الصحاح (اللسان: وضح).
(2) الأغاني 8 / 275.
(3) زيادة لازمة للايضاح عن الأغاني.
(4) كذا بالأصل وهو خطأ والصواب: الوليد بن يزيد، كما في الأغاني.
(5) الأبيات في الأغاني 8 / 275.
(6) الهابي: الرماد الدقيق أو التراب المنتشر في الجو كالهباء.
(7) طبقات خليفة بن خياط ص 460 رقم 2346.
178

في الطبقة الرابعة من أهل المدينة سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت يكنى أبا
عبد الرحمن
أخبرنا أبو البركات أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن رباح بن
علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أبو بشر محمد بن أحمد بن معاوية (1) نا
معاوية بن صالح قال وسمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة
ومحدثيهم سعيد بن عبد الرحمن بن حسان
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية
نا سليمان بن إسحاق نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد قال فولد
عبد الرحمن بن حسان سعيد بن عبد الرحمن وكان شاعرا وقد روى عنه وأمه أم
ولد
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد
أنا أحمد بن محمد نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (2) قال في الطبقة الثالثة
من أهل المدينة سعد (3) بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الأنصاري ويكنى أبا
عبد الرحمن وكان شاعرا كذا قال سعد والصواب سعيد
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا سليمان بن إسحاق نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد قال في الطبقة
الثالثة من أهل المدينة سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر بن
حرام بن عمرو بن زيد مناه بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وأمه أم ولد وقد
انقرض من ولد حسان فلم يبق منهم أحد وكان سعيد قليل الحديث شاعرا (4)
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق أنا حمد بن عبد الله إجازة

(1) كذا بالأصل، ولعل الصواب " حماد " بدل " معاوية ".
(2) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقط من الطبقات الكبرى لابن سعد.
(3) كذا بالأصل هنا، وهو صاحب الترجمة، صوابه: سعيد، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
(4) لم يرد الخبر في طبقات ابن سعد، فثمة قسم كبير من تراجم أهل المدينة ضائع وساقط من الطبقات
الكبرى المطبوع لابن سعد.
179

ح قال وأنا الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1) قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت روى عن جابر بن عبد الله
وعن أبيه (2) روى عنه محمد بن إسحاق سمعت أبي يقول ذلك
كتب إلي أبو جعفر الهمذاني (3) أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر بن منجويه أنا
الحاكم أبو أحمد قال أبو عبد الرحمن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت
الأنصاري المدني كان شاعرا عن أبيه عبد الرحمن روى عنه محمد بن إسحاق بن
يسار وكناه وسماه ونسبه لنا محمد بن عيسى نا موسى نا خليفة
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا
أبو إسحاق المزكي نا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم القطان نا محمد بن يحيى نا
محمد بن عبد العزيز الرملي نا عبد الله بن كليب المرادي نا موسى بن علي بن
رياح حدثني شيخ جار لي بأفريقية من أهل المدينة قال سمعت حسان بن ثابت في
جوف الليل وهو ينوه بأسمائه وهو يقول أنا حسان بن ثابت أنا ابن الفريعة أنا
الحسام فلما أصبحت غدوت عليه فقلت له سمعتك البارحة تنوه بأسمائك فما
الذي أعجبك قال عالجت شيئا من الشعر فلما أحكمته نوهت بأسمائي فقلت وما
البيت قال قلت
وإن امرء يمسي ويصبح سالما * من الناس إلا ما جنى لسعيد (4)
قال أبو إسحاق زادني فيه أبو الحسين بن أبي سعيد الخالدي قال فلما مات
حسان بن ثابت قال عبد الرحمن بن حسان بعد موت أبيه أوقد نارا حتى اجتمع إليه
الحي ثم قال أنا عبد الرحمن بن حسان وقد قلت بيتا فخفت أن يسقط بحدث يحدث
علي فجمعتكم لتسمعوه (5) فأنشدهم

(1) الجرح والتعديل 4 / 39.
(2) في الجرح والتعديل: " وعكرمة " بدل " وعن أبيه ".
(3) بالأصل وم " الهمداني " بالدال المهملة، والصواب ما أثبت، وقد مضى التعريف به، وانظر فهارس
المطبوعة المجلدة العاشرة.
(4) البيت في ديوانه ط بيروت ص 78 وتقرأ بالأصل: لسعير، والمثبت عن الديوان وطبقات الشعراء
للجمحي ص 88 والوافي 15 / 234.
(5) بالأصل: " لشعره " والمثبت عن الديوان ص 78.
180

* وإن امرء نال الغنى ثم لم ينل * صديقا ولا ذا حاجة لزهيد (1) *
فلما مات عبد الرحمن فعل سعيد بن عبد الرحمن مثل ذلك وأنشدهم
فإن أمرا لاحى الرجال على الغنى * ولم يسأل الله الغنى لحسود (1)
2508 سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد
ابن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
أبو عثمان القرشي الأموي (2)
من أهل البصرة كان جوادا ممدحا
ووفد على سليمان بن عبد الملك
ذكر بعض أهل العلم قال كان سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد يجود
فدخل يوما على سليمان بن عبد الملك فلما رآه من بعيد نادى
إني سمعت مع الصباح مناديا * يا من يعين على الفتى المعوان (3) *
ثم قال حاجتك يا أبا عثمان فأخرج سعيد من كمه طومارا فقذفه إليه فتصفحه
سليمان من غير أن يقرأه ثم دفعه إلى خادم كان على رأسه وقال اذهب به إلى الديوان
فقل انفذوه له وأقبل عليه فقال لقد أكثرت من السواد في البياض فنظر في الديوان
فإذا هو زهاء خمسة آلاف ألف
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن
بكار قال ومن ولده يعني عبد الرحمن بن عتاب سعيد بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن
وأمهما بنت أبي أهاب بن عزيز من بني عبد الله بن دارم (4)
وأمها أم حجير بنت أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمها أسماء

(1) البيت في ديوان حسان ص 78 والوافي بالوفيات 15 / 234.
(2) أخباره في نسب قريش ص 194 والوافي بالوفيات 15 / 236.
(3) البيت في الوافي بالوفيات 15 / 236.
(4) انظر نسب قريش ص 193 - 194.
181

بنت مخربة ولسعيد بن عبد الرحمن يقول عبيد الله الراعي النميري (1) ترجي من سعيد بني لؤي * أخي الأعياص أنواء غزارا
تلقا نوءهن سرار شهر * وخير النوء ما لقي السرارا
كريم يعزب العلات عنه * إذا ما حان يوما أن يزارا
متى ما تأته في عام جدب (2) * فلا بخلا (3) تخاف ولا اعتذارا
هو الرجل الذي نسبت قريش * فصار المجد منها حيث صارا
وأنضاء أنخن على سعيد * طروقا ثم عجلن ابتكارا
على أكوارهن بنو سبيل * قليل نومهم إلا غرارا
* حمدن مزاره ولقين منه * عطاء لم يكن عدة ضمارا *
وقال أيضا يمدحه (4)
* إني حلفت يمينا غير كاذبة * وقد حبا دونها ثهلان فالنسر (5)
لولا سعيد أرجى أن ألاقيه * ما ضمني في سواد البصرة الدور
الواهب البخت خضعا في أزمتها * وألبيض فوق تراقيها الدنانير
سجعاء معلمة (6) تدمى مناسمها * كأنها حرج بالقد مأسور
ما عرست ليلة إلا على وجل * حتى تلوح من الصبح التباشير
حتى أنيخت على ما كان من وجل * في الدار حيث تلاقي المجد والخير (7)
إلى الأكارم أحسابا ومأثرة (8) * تبري الأكارم ويبري ظهرها الكور

(1) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص 144 واسمه عبيد بن حصين، ووردت الأبيات أيضا في نسب قريش
ص 194.
(2) هذه رواية نسب قريش، ورواية صدره في الديوان:
متى ما يجد نائله علينا.
(3) زيادة عن الديوان لاستقامة الوزن.
(4) الأبيات في ديوان الراعي ص 97 وانظر تخريجها فيه، ونسب قريش ص 195.
(5) عجزه في الديوان: وقد حبا خلفها ثهلان فالنير.
(6) الديوان: " شجعاء معملة " وفي نسب قريش: معجلة.
(7) الخير بكسر الخاء: الكرم والشرف.
(8) بالأصل: " وما يوه " والمثبت عن الديوان.
182

كائن تخطت إليكم من ذوي ترة * كأن أبصارهم نحوي مسامير (1)
ما يدرأ الله عني من عداوتهم * فإن شرهم في الصدر محذور
إن يعرفوني فمعروف لذي كرم (2) * أو ينسبوني فعالي الذكر مشهور
يا خير مأتى أخي هم وناقته (3) إذا التقى حقب منها وتصدير
زور مغب ومسؤول أخو ثقة * وسائر من ثناء الصدر منشور *
وقال أيضا له (4)
* أسعيد إنك من قريش كلها * شرف (5) السنام وموضع القلب
متحلب الكفين غير عصيه * ضيق محلته ولا جدب
وإذا تغولت البلاد بنا * منيته وفعاله صحبي
متواترات بالإكام إذا * جلف العزاز جوالب النكب (6)
حتى أنخن إلى ابن أكرمهم * حسبا وهن كمنجز النحب *
وقال أيضا (7)
* أبلغ سعيد بن عتاب مغلغلة * إن لم تغلك بأرض دونه الغول
أنت ابن غرعي قريش لو تقايسهم * مجدا لصار إليك العرض والطول
إذ ذكرتك لم أهجع بمنزلة * حتى أقول لأصحابي بها حولوا *
قال ونا الزبير أخبرني عمي مصعب بن عبد الله قال زعموا أنه أعطاه ثلاثة
آلاف دينار

(1) في نسب قريش: ذوي قرة... مشاتير ".
(2) الديوان: لذي بصر.
(3) بالأصل: " يا خير واحدهم وقاننه "
وصدره أثبتناه عن الديوان.
(4) الأبيات للراعي، ديوانه ص 9 ونسب قريش ص 196.
(5) بالأصل: سرف، والمثبت عن المصدرين.
(6) روايته بالأصل:
متواترات بالأكارم إذ * حلف الغرار حوالب النكب
والمثبت رواية الديوان.
(7) الأبيات للراعي، ديوانه ص 194 ونسب قريش ص 196.
183

2509 سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس
القرشي الأموي
أمه مريم بنت سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية
له ذكر ذكره أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد الأبيوردي الأموي النسابة
2510 سعيد بن عبد الرحمن البصري
أخو أبي حرة واصل بن عبد الرحمن
روى عن مكحول ومحمد بن سيرين ويحيى بن أبي إسحاق وأبي حمزة (1)
نصر بن عمران الضبعي
روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود الطيالسي وأبو نعيم الفضل بن
دكين وعبد الله بن داود الخريبي وعبيد الله بن موسى وأبو عقيل يحيى بن
المتوكل وحجوة بن مدرك الغساني ومسلم بن إبراهيم الأزدي وقدم دمشق
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو المظفر عبد المنعم بن
عبد الكريم بن هوزان قالا أنا الأستاذ أبو القاسم القشيري أنا أبو الحسين الخفاف
أنا أبو العباس السراج نا عبيد الله بن سعيد نا عبد الرحمن نا سعيد بن
عبد الرحمن عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إحدى
صلاتي العشاء الظهر أو العصر فصلى ركعتين ثم سلم ثم قام فوضع إحدى يديه
على الأخرى على خشبة في المسجد وخرج سرعان الناس يقولون قصرت الصلاة
وفي القوم أبو بكر وعمر فهاباه أن يكلماه فقام رجل جل طويل اليدين كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يسميه ذا اليدين فقال يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت فقال
لم تقصر ولم أنس قال بلى نسيت يا رسول الله فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صدق
ذو اليدين قال فصلى ركعتين ثم سلم ثم كبر وسجد سجدتين أو أطول ثم رفع رأسه
فكبر [* * * *]

(1) بالأصل: حمزة، خطأ والصواب ما أثبت عن م، وانظر تقريب التهذيب والضبعي: بضم المعجمة وفتح
الموحدة بعدها مهملة انظر ترجمته في سير الاعلام 5 / 243.
184

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (1) أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو الحسن
الدارقطني نا أحمد بن محمد بن سعدان الصيدلاني بواسط نا شعيب بن أيوب نا
عبيد الله بن موسى نا سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة عن أبي جمرة (2) عن ابن
عباس قال قدم وفد عبد القيس على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا يا رسول الله إن بيننا وبينك
كفار مضر ولا نصل إليك إلا في أشهر الحرم فمرنا بأمر ننتهي إليه وندعو إليه من
وراءنا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة
وصوم شهر رمضان وخمس ما غنتم ونهاهم عن الدباء (3) والحنتم والمزفت
والنقير [* * * *]
وأعلى ما وقع لي من حديثه ما أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو
القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن بن أحمد الصابري أنا
أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي أنا أبو عبد الله محمد بن أيوب بن
يحيى بن ضريس البجلي الرازي أنا مسلم بن إبراهيم نا سعيد بن عبد الرحمن نا
محمد بن سيرين عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يسافر بين مكة والمدينة يصلي
ركعتين لا يخاف إلا الله عز وجل [* * * *]
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (1) أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو عمرو عثمان بن
محمد بن القاسم البزاز المعروف بابن الأدمي نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا
يونس بن حبيب نا أبو داود نا سعيد أخو أبي حرة قال وقف مكحول علي بالشام
وأنا أبيع مصحفا فقال يا أهل العراق ما أجرأكم على بيع المصاحف قال قلت إن
صاحبنا الحسن لا يرى بذلك بأسا قال أحسن أهل العراق أو حسن البصرة لا تكذبوا
على الحسن قال قلت والله ما كذبت عليه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن

(1) بالأصل: المزرقي بالقاف خطأ والصواب بالفاء عن م، وقد تقدم.
(2) بالأصل " حمزة " خطأ والصواب ما أثبت بالجيم، وقد مضى قريبا.
(3) تقرأ بالأصل: " الربا " والصواب ما أثبت عن م.
والدباء والحنتم والمزفت والنقير، أوعية كانوا ينبذون فيها وقد مضى شرحها.
185

الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد القرميسيني (1) أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت
نوح بن حبيب يقول سعيد البزار هو سعيد (2) بن أبي حرة وأبو حرة صاحب
الحسن واصل بن عبد الرحمن وسعيد بن عبد الرحمن الذي يروي عن ابن سيرين
هو أخو أبي حرة
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي
عمر بن حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي نا أبو بكر بن أبي
خيثمة أنا محمد بن سلام قال الربيع بن برة بن عبد الرحمن مولى لهم وأخوه أبو
حرة يعني واصل بن عبد الرحمن وسعيد يعني ابن عبد الرحمن أخو أبي حرة
كلهم يروى عنه
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) قال في الطبقة
الخامسة من أهل البصرة أبو حرة واسمه واصل بن عبد الرحمن وكان فيه ضعف
وأخوه سعيد بن عبد الرحمن وقد روي عنه أيضا الحديث
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا
أحمد بن الحسين والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا
أبو أحمد الغندجاني زاد أحمد ومحمد بن الحسن الأصبهاني قالا أنا أحمد بن
عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (4) قال سعيد بن عبد الرحمن
البصري أخو أبي حرة سمع ابن سيرين روى عنه ابن مهدي وأبو نعيم
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله أنا أبو القاسم أنا أبو علي إجازة [* * * *] قال
وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد (5) قال سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي
حرة بصري

(1) رسمها وإعجامها مضطربان، وصورتها: " القرييني " وفي م: " القوسني " والصواب ما أثبت انظر ترجمته
في سير الاعلام 16 / 136.
(2) كذا وقع بالأصل هنا، وتقدم في بداية الترجمة أنه أخو أبي حرة.
(3) طبقات ابن سعد 7 / 275 في ترجمتين مستقلتين، ترجم لأبي حرة، وترجمة أخرى لأبي: سعيد.
(4) التاريخ الكبير 3 / 494.
(5) الجرح والتعديل 4 / 40 - 41.
186

روى عن محمد بن سيرين ويحيى بن أبي إسحاق روى عنه عبد الرحمن بن
مهدي وأبو نعيم سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول سعيد أخو أبي حرة أتقن من
أبي حرة ومن الربيع بن برة وهم ثلاثة إخوة وسعيد أحبهم يعني إلي (1) وما
بحديثه بأس
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد الكرماني وأبو الحسن مكي بن أبي طالب
الهمذاني (1) قالا أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف أنا أبو عبد الله (3) الحافظ قال
سعيد بن عبد الرحمن الرقاشي وأخوه واصل أبو حرة لم يثبت سماع واحد منهما من
أنس
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله أنا أبو القاسم أنا أبو علي إجازة [* * * *] قال
وأنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (4) نا أحمد بن سنان
قال سمعت وكيعا يقول حدثنا سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة وكان ثقة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا عبد الواحد بن
محمد أنا الحسن بن محمد نا إسماعيل بن إسحاق قال سمعت علي بن المديني
يقول كان عبد الرحمن يوثق سعيد بن عبد الرحمن وهو أخو أبي حرة وأبو حرة
اسمه واصل بن عبد الرحمن
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي أنا
محمد بن أحمد أنا (5) الأحوص بن المفضل نا أبي قال قال يحيى وكان عبد الرحمن
يوثق سعيد أخا أبي حرة ويضعفه يحيى
كتب إلي أبو القاسم الأصبهاني وأبو الفضل البغدادي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري أنا أبو إسحاق البرمكي أنا أبو بكر الدقاق أنا أبو حفص الجوهري نا
أحمد بن محمد بن هانئ قال سمعت أحمد بن محمد بن حنبل يسأل عن سعيد بن

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن الجرح والتعديل.
(2) بالأصل: الهمداني، بالدال المهملة، والصواب ما أثبت انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة
ص 63.
(3) لفظ الجلالة استدركت على هامش الأصل.
(4) الجرح والتعديل 4 / 40.
(5) مكانها بالأصل: " لا " والصواب ما أثبت.
187

عبد الرحمن وقيل له هو أخو أبي حرة فقال نعم فقال كيف هو فقال ثقة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1) أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول
سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة ثقة وذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن
يحيى بن معين أنه قال سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة ثقة
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمد أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا
أبو الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا
عباس بن محمد قال سمعت يحيى يقول سعيد أخو أبي حرة أوثق من أبي حرة ولم
يذكر أبا حرة إلا بالخير
ثم قال في موضع آخر سمعت يحيى يقول أبو (2) حرة ضعيف وسعيد أخو أبي
حرة ثقة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار البقال أنا أبو العلاء محمد بن
علي بن يعقوب أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد البابسيري أنا أبو أمية
الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي نا أبي قال قال يحيى بن معين أبو حرة
ضعيف وسعيد أخو أبي حرة ثقة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر زاد ابن الطيوري
وأبو نصر محمد بن الحسن قالا أنا أبو العباس الوليد بن بكر أنا أبو الحسن علي بن
أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد بن صالح حدثني أبي أحمد (3) قال سعيد بن
عبد الرحمن أخو أبي حرة بصري ثقة وهو أرفع من أبي حرة
أنبأنا أبو البركات الأنماطي عن أبي القاسم عبد الواحد بن علي بن محمد عن
أبي الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس أنا أبو الحسن محمد بن يوسف بن موسى

(1) الجرح والتعديل 4 / 40.
(2) بالأصل: " أبي " والصواب ما أثبت.
(3) تاريخ الثقات للعجلي ص 186 وفيه سعيد بن عبد الرحمن بن أبي حرة.
188

الصباغ أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأنسي أنا علي بن الحسين بن الجنيد قال
واصل عبد الرحمن أخو سعيد بن عبد الرحمن بصري هو ضعيف وأخوه سعيد ثقة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أحمد بن
محمد بن أحمد أنا يوسف بن أحمد بن يوسف نا محمد بن عمرو بن موسى نا
محمد بن عيسى نا صالح بن أحمد نا علي قال سمعت يحيى بن سعيد وقيل له في
سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة أن عبد الرحمن كان يقول أثبت شيخ بالبصرة قال
يحيى أيش أقول لك كأنه يضعفه
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله أنا أبو القاسم أنا أبو علي إجازة [* * * *]
قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (1)
قال يدل (2) قول يحيى على إنكار قول عبد الرحمن بن مهدي إنه أثبت شيخ بالبصرة
لا إنه ضعفه قال أبو محمد وأنا أحمد بن سنان نا عبد الرحمن بن مهدي نا
سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة وكان أثبت من أبي حرة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (3) نا ابن حماد نا صالح يعني ابن أحمد نا علي
يعني ابن المديني قال سمعت يحيى وقيل له في سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة
أن عبد الرحمن كان يقول أثبت شيخ بالبصرة (4) فقال يحيى أي شئ أقول لك كأنه
يضعفه
وقال عمرو بن علي سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة ثبت
قال ابن عدي ولا أرى بما يروي سعيد بن عبد الرحمن ومقدار ما يرويه بأسا
وهو عزيز الحديث وأخوه أبو حرة كذلك
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو يعلى حمزة بن الحبوبي قالا
أنا سهل بن بشر أنا علي بن منير بن أحمد أنا الحسن بن رشيق نا أبو عبد الرحمن

(1) الجرح والتعديل 4 / 40.
(2) بالأصل وم " بدل " بالباء الموحدة، والصواب عن الجرح والتعديل.
(3) الكامل في ضعفاء الرجال 3 / 390.
(4) في الكامل: " أتيت شيخا " خطأ.
189

النسائي قال سعيد بن عبد الرحمن أخو أبي حيرة (1) ليس بالقوي كذا قال والصواب أخو أبي حرة
2511 سعيد بن عبد الرحمن
جار أبي سليمان الداراني حكى عن أبي سليمان
روى عنه محمد بن الحسين (2) البرجلاني
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن الحسين نا سعيد بن
عبد الرحمن وكان جارا لأبي سليمان الداراني قال كان أبو سليمان يبكي عامة
دهره وكان كثيرا يردد هذا الكلام يقول بكوا الذنوب قبل بكائها وفرغوا القلوب إلا
من شغل حسابها فالبحري إن كنتم كذلك أن تدركوا فوت ما قد فات بسوم التفريط
بالإنابة والمراجعة والإخلاص لعرب الكريم وكان يبكي ويقول وجدنا أكرم مولى لشر
عبيد
لا أحسب سعيد هذا دمشقيا وقد كان أبو سليمان سكن العراق مدة فلعل هذا من
جيرانه العراقيين والله أعلم
2512 سعيد بن عبد العزيز بن سعيد
ابن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي
له ذكر ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز وذكر امرأته أم هشام ابنة عثمان بن
سعيد بن هشام وأنه كان يسكن بربض (3) باب الجابية

(1) كذا بالأصل وهو خطأ والصواب: أبي حرة، وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الخبر.
(2) بالأصل: " الحسن " والمثبت عن م. وسيرد في الخبر التالي " الحسين " وهو الصواب انظر ترجمته في
سير الاعلام 11 / 112.
والبرجلاني بضم الباء والجيم وسكون الراء، نسبة إلى برجلان من قرى واسط، ذكره السمعاني وترجم
له وفيه " الحسين " بدل الحسن.
(3) كلمة غير مقروءة ورسمها: " بر نضر " والمثبت: " بربض " عن م.
190

2513 سعيد بن عبد العزيز بن مروان
أبو عثمان الحلبي الزاهد (1)
نزيل دمشق
روى عن عبد الرحمن بن عبيد الله بن أخي الإمام الحلبي (2) ومحمد بن
إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي وأحمد بن أبي الحواري وأبي نعيم عبيد بن هشام
الحلبي وأحمد بن شيبان الرملي وقاسم بن عثمان الجوعي وأبي عتبة أحمد بن
الفرج وعبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة وبركة بن محمد الحلبي
والمؤمل بن إهاب ومحمد بن المصفا وعبد السلام بن إسماعيل الحداد وأبي عبيد
محمد بن حسان البسري الزاهد والعباس بن الوليد بن مزيد (3) وعبيد الله بن محمد
العربلي (4) والحسن بن إسماعيل المجالدي المصيصي والسري بن المغلس
السقطي
روى عنه محمد بن عبد الله الرازي والد تمام وأبو بكر محمد بن سليمان بن
يوسف الربعي وأحمد بن هارون (5) وعبد الوهاب الكلابي وأبو هشام السلمي
المؤدب وأبو بكر بن المقرئ وأبو علي الحسين بن هارون بن أبي موسى محمد بن
عيسى وأبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد الكندي البعلبكي وأبو العباس
عمرو بن العباس بن مروان المقرائي الفزاري وأبو علي بن شعيب الأنصاري وأبو
الوليد بكر بن شعيب بن بكر بن محمد القرشي وأبو زرعة وأبو بكر ابنا عبد الله بن
أبي دجانة وأبو سليمان بن زبر وأبو بكر أحمد بن عبد الوهاب بن الحسين اللهبي
ومحمد بن أحمد بن أبي الميمون وأبو الفرج سعيد بن جعفر والحاكم أبو أحمد
الحافظ وأبو (6) بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن السني (7) ومحمد بن عبد الله

(1) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 238 والنجوم الزاهرة 3 / 227 والعبر 2 / 173 وسير الاعلام 14 / 513
وحلية الأولياء 10 / 366 وشذرات الذهب 2 / 279.
(2) ترجمته في سير الاعلام 14 / 307.
(3) بالأصل: يزيد، ومطموسة في م، والصواب ما أثبت وقد مضى التعريف به.
(4) كذا رسمها بالأصل، وفي م: الفريابي.
(5) مطموسة بالأصل. والمثبت عن م.
(6) بالأصل وم: " وأبا " والصواب ما أثبت.
(7) بالأصل: السبي، خطأ والصواب ما أثبت عن م انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 255.
191

الأبهري ومحمد بن داود الدينوري الدقي (1) وأحمد بن عتبة الأطروش وعلي بن
الحسين بن بندار الأذني القاضي
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر بن محمود الثقفي أنا أبو بكر محمد بن
إبراهيم نا سعيد بن عبد العزيز بن مروان الدمشقي نا أبو نعيم عبيد بن هشام نا
سفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان جميعا عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
من كان مصليا بعد الجمعة فليصل أربعا [* * * *]
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي بن محمد أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن
علي بن منجويه أن أبو أحمد الحاكم قال أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز بن مروان
الحلبي سكن دمشق سمع أحمد بن أبي الحواري وأبا نعيم عبيد بن هشام وكان من
عباد الله الصالحين
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل أنا أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم
المزكي أنا أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب تاريخ الصوفية قال سعيد بن
عبد العزيز من أهل حلب صحب سري السقطي وهو من جلة مشايخ الشام وعلمائهم
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (2) قال ومنهم سعيد بن عبد العزيز
الحلبي سكن دمشق صحب سريا السقطي أحد الأوتاد من علماء العباد تخرج به عدة
من الأعلام إبراهيم بن المولد وطبقته ملازم للشرع متبع له
أنبأنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن القشيري الصوفي وغيره قالوا
قال نا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن أنا (3) سعيد بن عبد العزيز بن مروان
الحلبي أبو عثمان سكن دمشق أحد العباد وصحب سري القطي تخرج به
جماعة من الأعلام مثل إبراهيم بن المولد وغيره
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد فيما ذكر أنه وجده بخط أبي الحسين الرازي
في تسمية من كتب عنه بدمشق في الكرة الأولى أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز بن مروان

(1) ترجمته في سير الاعلام 16 / 138.
(2) الخبر في حلية الأولياء 10 / 366.
(3) زيادة منا للايضاح.
192

الحلبي الزاهد سكن دمشق ومات بدمشق وأنا بها في سنة سبع عشرة وثلاثمائة (1)
كذا قال
وقرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن محمد أنا
أبو سليمان بن زبر قال سنة ثمان عشرة وثلاثمائة أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز
الحلبي يعني مات بها (2)
2514 سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى
أبو محمد ويقال أبو عبد العزيز التنوخي (3)
فقيه أهل دمشق ومفتيهم بعد الأوزاعي قرأ القرآن على عبد الله بن عامر
يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك أقرأ عنه الوليد بن مسلم وأبو مسهر
وروى عن الزهري ونافع مولى بن عمر ويزيد بن أسلم وعمير بن هانئ
وعبد العزيز بن صهيب وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر وعبد الله بن أبي
زكريا وعطية بن قيس وربيعة بن يزيد ويونس بن ميسرة بن حلبس وسليمان بن
موسى وأبي الزبير المكي ويحيى بن الحارث الذماري ويزيد بن عبد الرحمن بن
أبي مالك ومكحول وجناح مولى الوليد وبلال بن سعد وعبد الرحمن بن سلمة
الجمحي المدني وأبي يوسف حاجب معاوية وزيادة بن أبي سودة وعبد العزيز بن
عمر بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر والوليد بن سليمان بن أبي
السائب وأبي قنان طلحة بن أبي قنان وعاصم الجذامي وعمرو بن قيس السكوني
وعبد الكريم بن أمية ويزيد بن أبي مجيب (4) ومحمد بن عجلان وأبي الأزهر
المغيرة بن فروة ومحمد بن يزيد الرجي (5)
روى عنه سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج ووكيع بن الجراح وسليم بن

(1) سير الاعلام 14 / 514.
(2) سير الاعلام 14 / 514 وزاد الذهبي قال: قلت عاش نيفا وتسعين سنة.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 320 - 321 وحلية الأولياء 6 / 124 والوافي بالوفيات 15 / 239 وميزان
الاعتدال 2 / 149 وسير الاعلام 8 / 32 وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(4) كذا رسمها بالأصل وفوقها علامة تحويل إلى الهامش، لكنه لم يذكر شيئا بالهامش. وفي م: مجيب.
(5) كذا رسمها بالأصل، وفي م: الرحبي.
193

أخضر البصري والوليد بن مزيد وزيد بن يحيى بن عبيد وعبيد الله بن المبارك
وعبد الرحمن بن مهدي وأبو مسهر والوليد بن مسلم وعبد الله بن كثير القارئ
الطويل وأبو خليد عتبة بن حماد وعبد الملك بن محمد الصنعاني وعقبة بن علقمة
البيروتي ومحمد بن شعيب وعبد الحميد (1) بن بكار وإبراهيم بن هشام بن
يحيى بن يحيى وأبو عبد الله محمد بن هاشم الأزفر ويحيى بن بشر الجريري (2)
وأبو إسحاق الفزاري ويحيى بن حمزة وبقية بن الوليد وعمرو بن أبي سلمة
ومروان بن محمد وعمر بن عبد الواحد والحسن بن يحيى الخشني ومسكين بن
بكير وإسحاق بن سعيد بن الأركون وسالم بن سالم البلخي وسعيد بن مسلمة بن
هشام وأبو حمزة شريح بن يزيد وأبو المغيرة الخولاني وعبد الله بن عمرو
الواقعي (3) وعبد الرزاق بن همام وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي وبشر بن بكر
وأبو عاصم النبيل وصدقة بن خالد وأبو عامر العقدي وضمرة بن ربيعة وعمار بن
مطر العنبري وأبو حفص عمر بن سعيد الدمشقي وأبو نصر التمار ويحيى بن
صالح ومحمد بن معاذ ويحيى بن سلام وعبد الله بن يوسف وأبو اليمان
البهراني ومحمد بن المبارك الصوري وأبو الجماهر محمد بن عثمان وأبو النضر
إسحاق بن إبراهيم القرشي وحجاج بن محمد الأعور وعثمان بن حصن بن عبيدة بن
علاق ومحمد بن سليمان بن أبي داود البومة وعبد الله بن صالح كاتب الليث
ومحمد بن ربيعة الكلابي
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن
سلوان أنا الفضل بن جعفر أنا عبد الرحمن بن القاسم نا أبو مسهر نا سعيد بن
عبد العزيز عن زياد بن أبي سودة قال
رؤي عبادة بن الصامت وهو على سور بيت المقدس الشرقي وهو يبكي قال
فقيل ما يبكيك يا أبا الوليد قال من ها هنا أخبرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه رأى جهنم
أخبرناه أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن

(1) ممحوة بالأصل، وما بين معكوفتين استدرك عن م.
(2) في م: الحريري.
(3) كذا رسمها بالأصل وفوقها علامة تحويل. وفي م أيضا: الواقعي.
194

المقرئ نا الصوفي وأبو يعلى وابن منيع قالوا نا أبو نصر التمار نا سعيد بن
عبد العزيز عن زياد بن أبي سودة
أن عبادة بن الصامت قعد على سور بيت المقدس الشرقي يبكي فقال بعضهم
ما يبكيك أبا الوليد فقال من ها هنا أخبرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه رأى جهنم
وأخبرنا أبو بكر بن المزرفي أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو القاسم بن
حبابة أنا أبو القاسم البغوي نا أبو نصر التمار نا سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن
زياد بن أبي سودة
أن عبادة بن الصامت قام على سور بيت المقدس الشرقي فبكا فقال بعضهم ما
يبكيك يا أبا الوليد قال من ها هنا أخبرنا النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه رأى جهنم
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد
عبد الرحمن بن عثمان نا أبو الميمون البجلي نا أبو زرعة (1) قال قلت
لعبيد الله بن النضر سل أبا مسهر عن سعيد بن عبد العزيز فسأله فأخبرني أنه قال له
كان وصيفا في أيام الوليد بن عبد الملك
قال ونا أبو زرعة حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن أبي مسهر قال كان سن
سعيد قريبا من سن الأوزاعي
قال ونا زرعة حدثني العباس بن الوليد بن مزيد (2) قال سألت أبا مسهر
عن سن الأوزاعي وسعيد وكنا نقول سعيد أسن الرجلين فقال سمعت سعيد بن
عبد العزيز يقول ولد الأوزاعي قبل أن يجتمع أبواي
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي بن يعقوب
أنا محمد بن أحمد بن محمد أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي نا أحمد بن
حنبل قال بلغني عن أبي مسهر قال ولد الأوزاعي في سنة ثمان وثمانين وسعيد بن
عبد العزيز سنة تسعين

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 274.
(2) بالأصل: يزيد خطأ والصواب عن تاريخ أبي زرعة، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب ط الهند
5 / 131.
195

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنا أبو
الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله قال
بلغني أن سعيد بن عبد العزيز ولد سنة تسعين
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن
رياح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن
صالح قال سعيد بن عبد العزيز التنوخي قال أبو مسهر ولد في إمارة الوليد بن
عبد الملك
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل الشامي أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين بن الطيوري ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان
أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (1) قال سعيد عبد العزيز أبو محمد
التنوخي الدمشقي سمع مكحول والزهري روى عنه الثوري
أخبرنا أبو بكر الشقاني (2) أنا أبو بكر أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو محمد سعيد بن
عبد العزيز التنوخي سمع مكحولا والزهري روى عنه الثوري وأبو مسهر
وعبد الرزاق
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
محمد سعيد بن عبد العزيز الدمشقي وقيل أبو عبد العزيز
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب أنا
أبو الحسن بن جوصا إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو
الحسن الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا

(1) التاريخ الكبير 3 / 497.
(2) بالأصل " السقا " خطأ وفي م: " الشقائي " والصواب ما أثبت، قياسا إلى سند مماثل.
196

الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة سعيد بن عبد العزيز التنوخي
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنا أبو (1) أحمد الحاكم قال أبو محمد سعيد بن عبد العزيز التنوخي
الدمشقي سمع الزهري وأبا عبد الله مكحول الهذلي
روى عنه سفيان الثوري والوليد بن مسلم
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت
يحيى بن معين يقول قال أبو مسهر لم يسمع سعيد بن عبد العزيز من عطاء بن أبي
رباح إلا هذا الحديث الواحد قدمنا مكة فدهشنا عن الهرولة فسألت عطاء لم يسمع
من عطاء غير هذا قال أبو مسهر يعني سعيد بن عبد العزيز بعد الأوزاعي عشر
سنين (2)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (3) نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز قال دهشنا عن
الهرولة فسألنا عطاء بن أبي رباح فقال لا شئ عليكم
قال لنا أبو مسهر لم يسمع سعيد من عطاء غير هذه المسألة
قال ونا أبو زرعة (4) نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز قال صلى بنا
الزهري وهو نازل بالراهب (5) على بساط حبري (6)
قال ونا أبو زرعة (4) حدثني أحمد بن أبي الحواري عن أبي مسهر عن سعيد
قال قدم علينا الزهري فصحبته إلى الجامع فانتظمها مسألة

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) يعني أنه ولد بعد الأوزاعي بعشر سنين.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 275.
(4) المصدر السابق نفسه.
(5) الراهب: ناحية خارج مدينة دمشق، وانظر غوطة دمشق لمحمد كرد علي ص 170 وفيه: محلة كانت
قبلي المصلى لسعيد بن عبد الملك.
(6) تقرأ بالأصل: خيري، والمثبت عن تاريخ أبي زرعة، وحبري نسبة إلى البرود اليمانية المنمرة الموشية
(لسان العرب: حبر).
197

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الله أنا علي بن محمد بن
السقا نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى يقول قد سمع
سعيد بن عبد العزيز من الزهري
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا محمد بن
علي بن يعقوب أنا محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي قال
أبو زكريا سمع سعيد بن عبد العزيز من الزهري بعد موت مكحول
قال وأنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي أنا محمد بن أحمد أنا
الأحوص (1) نا أبي قال قال أبو مسهر أدرك سعيد القاسم بن مخيمرة ولم يسمع
منه
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (2) حدثني إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر
عن أبيه قال كنا نجلس إلى مكحول وسعيد بن عبد العزيز معنا وكان أخوه يزيد بن
عبد العزيز أسن منه قال عبد الله بن العلاء وكان سعيد في مجلس مكحول يسقي
الماء
قال ونا أبو زرعة (3) قال فحدثت عن أبي مسهر عن سعيد بن عبد العزير قال
كنا عند مكحول كبعض ولده
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال ونا أبو طاهر الهمداني أنا أبو الحسن الفأفاء قالا أنا أبو محمد بن
أبي حاتم (4) حدثني أبي نا دحيم نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز قال كنت
أجالس بالغداة يزيد (5) ابن أبي مالك وبعد الظهر إسماعيل بن عبيد الله وبعد
العصر مكحولا

(1) بالأصل: " أبو الأحوص " خطأ، وقد مر قريبا صوابا.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 385.
(3) المصدر السابق نفسه.
(4) الجرح والتعديل 4 / 34.
(5) الزيادة عن الجرح والتعديل.
198

أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر
أحمد بن يحيى وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا عبد الرحمن بن محمد
أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا عيسى بن عمر بن العباس أنا عبد الله بن
عبد الرحمن الدارمي أنا مروان بن محمد نا سعيد بن عبد العزيز قال ما كتبت حديثا قط
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز أنا أبو محمد الشاهد أنا أبو
الميمون البجلي نا أبو زرعة نا أبو مسهر قال سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول ما
لي كتاب
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطيوري أنا أبو الحسن بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان حدثني الوليد بن عتبة الدمشقي
نا أبو مسهر قال سمعت ابن عبد العزيز يقول ما كتبت حديثا قط
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد نا أبو محمد نا أبو الميمون نا أبو زرعة (1)
قال سمعت أبا مسهر ينسب سعيدا فقال سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي
قال ونا أبو زرعة (2) حدثني عبد الله بن أحمد بن ذكوان عن مروان بن محمد
قال كان علم سعيد بن عبد العزيز في صدره
قال ونا أبو زرعة (3) نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز قال لا يؤخذ
الحديث إلا من صحفي
قال أبو زرعة فذكرته لهشام فأخبرني عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن
عبد العزيز قال قال لي سليمان بن موسى لا يؤخذ العلم إلا من صحفي
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو القاسم بن
مندة أنا أبو علي إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا
عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) أنا العباس بن الوليد بن مزيد (5) البيروتي قال سمعت

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 274.
(2) المصدر نفسه 1 / 275 - 276.
(3) المصدر السابق 1 / 318.
(4) الجرح والتعديل 4 / 43.
(5) بالأصل: يزيد، خطأ والصواب ما أثبت عن الجرح، وقد مضى التعريف به.
199

أبي يقول كان الأوزاعي إذا سئل عن مسألة وسعيد بن عبد العزيز حاضر قال سلوا أبا
محمد قال العباس فظننت إنما كان يفعل ذلك لسن سعيد بن عبد العزيز حتى سألت
أبا مسهر عن سنهما فقال سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول ولد الأوزاعي قبل أن
يجتمع أبواي سمعت العباس يقول إنما فعله تعظيما له قال ابن أبي حاتم سمعت
أبي يقول كان أبو مسهر يقدم سعيد (1) بن عبد العزيز على (2) الأوزاعي
أخبرنا أبو محمد المزكي أنا أبو محمد الصوفي أنا أبو محمد الشاهد أنا أبو
الميمون نا أبو زرعة قال قلت يعني لدحيم بن عبد الرحمن بن يزيد من أصحاب
مكحول قال الأوزاعي قال سعيد بن عبد العزيز قلت فسعيد أكثر مجالسة لمكحول
من الأوزاعي قال ذلك بين في حديثه كان الأوزاعي ربما غاب
وقلت (3) ليحيى بن معين وذكرت له الحجة فقلت محمد بن إسحاق منهم
فقال كان ثقة إنما الحجة عبيد الله بن عمر ومالك والأوزاعي وسعيد بن
عبد العزيز
وسمعت (3) رجلا منهم يقول لأبي نعيم ما كان بالشام أحد قال بلى كان به
الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وموسى بن علي بن رباح
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو القاسم
السهمي أنا أبو أحمد بن عدي (4) قال سمعت يعقوب بن إبراهيم بن يزيد يقول
سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول سألت يحيى بن معين عن محمد بن إسحاق هو حجة
فقال هو صدوق ولكن الحجة عبيد الله بن عمر والأوزاعي وسعيد بن
عبد العزيز
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب زاد أبو

(1) بالأصل: لسعيد، والمثبت عن الجرح.
(2) بالأصل: يقدم، والمثبت عن الجرح والتعديل.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 460 - 461.
(4) ليس لسعيد بن عبد العزيز ترجمة في الكامل لابن عدي، والخبر ورد في الكامل في ضعفاء الرجال لابن
عدي في ترجمة محمد بن إسحاق بن يسار 6 / 105.
200

الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أبو بكر الشيرازي أنا أبو الحسين المقرئ نا
محمد بن إسماعيل (1) قال وقال علي يعني ابن المديني عن الوليد بن مسلم
أحدثكم عن الثقات صفوان بن عمرو وابن (2) جابر وسعيد
أنبأنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحديد أن جدي أبو عبد الله
الحسن بن أحمد أنا علي بن الحسن بن علي الربعي نا أحمد بن عتبة نا الهروي نا
إسحاق بن سيار قال قال عبد الله بن يوسف لم يكن في أصحاب مكحول أصح
حديثا من سليمان بن موسى وسعيد بن عبد العزيز والعلاء بن الحارث
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي ابن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي قال ليس بالشام رجل أصح حديثا من سعيد بن
عبد العزيز زاذ غيره عن عبد الله عن أبيه وسعيد والأوزاعي عندي سواء
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم
(3) قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال سعيد بن عبد العزيز
ثقة قال وسمعت أبي يقول لا أقدم بالشام بعد الأوزاعي على سعيد بن عبد العزيز
أحدا والأوزاعي أكبر (4) منه قال وسئل أبي عن سعيد بن عبد العزيز فقال ثقة
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك وأبو عبد الله الحسين بن محمد
قالا أنا المبارك بن عبد الجبار وثابت بن بندار قالا أنا أبو عبد الله وأبو نصر
السلماسيان (5) قالا نا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن
أحمد حدثني أبي (6) قال سعيد بن عبد العزيز التنوخي شامي ثقة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا أبو بكر البرقاني أنا

(1) التاريخ الكبير 3 / 497 - 498.
(2) عن البخاري، وبالأصل: وأبو.
(3) الجرح والتعديل 4 / 43.
(4) في الجرح والتعديل: أكثر منه (كذا).
(5) رسمها مضطرب بالأصل، والصواب ما أثبت عن م.
(6) تاريخ الثقات للعجلي ص 186.
201

محمد بن عبد الله بن خميرويه (1) نا الحسين بن إدريس أنا محمد بن عبد الله بن
عمار الموصلي قال كان سعيد بن عبد العزيز دمشقيا وكان ثقة قال وأروني حلقته
بدمشق قال وكان يجلس في الحلقة قبل الأوزاعي وكان أقدم من الأوزاعي
أخبرنا أبو الحسن بن المسلم الفرضي وأبو يعلى حمزة بن علي قالا أنا
سهل بن بشر أنا علي بن منير أنا الحسن بن رشيق قال قال لنا أبو عبد الرحمن
النسائي ومن فقهاء أهل الشام عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي وسعيد بن
عبد العزيز وذكر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني قال قلت لأبي
حاتم الرازي ما تقول في سعيد بن عبد العزيز التنوخي فقال ثقة من ثقات أهل
الشام
قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم بن قرة عن أبي الفضل
عبد الواحد بن إبراهيم بن قرة عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار أنا أبو مسلم
عمر بن علي بن أحمد بن الليث الليثي البخاري قال سمعت أبا الحسن علي بن أبي
بكر الحافظ الجرجاني يقول سمعت مسعود بن علي السجزي يقول سمعت الحاكم
أبا عبد الله يقول سعيد بن عبد العزيز لأهل الشام كمالك بن أنس لأهل المدينة في
التقدم والفضل والفقه والأمانة (2)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن
محمد وأبو محمد بن أبي نصر وأبو بكر القطان وأبو نصر بن الجندي وأبو القاسم
عبد الرحمن بن أبي القعب
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أبي أبو العباس أنا أبو
محمد بن أبي نصر قالوا أنا علي بن يعقوب بن أبي العقب نا أبو زرعة حدثني أبو
النضر إسحاق بن إبراهيم قال كنت أسمع وقع دموع سعيد بن عبد العزيز على الحصير
في الصلاة يعني في المسجد (3)
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا أبو محمد عبد العزيز الصوفي أنا

(1) بالأصل: خيرويه، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(2) نقله الذهبي في سير الاعلام 8 / 34.
(3) سير الاعلام 8 / 34 من طريق أبي زرعة.
202

أبو محمد بن أبي نصر نا أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة (1) نا أبو النضر
إسحاق بن إبراهيم قال كنت أرى سعيد بن عبد العزيز مستقبل القبلة يصلي قال
كنت أسمع لدموعه وقعا على الحصير
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر الثقفي أنا أبو بكر بن المقرئ
حدثني أبو بكر محمد بن عبد الله بن معمر نا أحمد بن إبراهيم بن برد الخطيب نا
نوح بن نوح قال سمعت بشر بن الحسين يقول ما رأيت سعيد بن عبد العزيز قط قام
إلى صلاة مفروضة إلا ودموعه تسيل على لحيته
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم الحافظ نا محمد بن علي بن
حسن نا عبد الله بن محمد البغوي نا العباس بن حمزة نا أحمد بن أبي الحواري
حدثني أبو عبد الرحمن الأسدي قال قلت لسعيد بن عبد العزيز يا أبا محمد ما هذا
البكاء الذي يعرض لك في الصلاة فقال يا ابن أخي وما سؤالك عن ذلك قلت
لعل الله أن ينفعني به فقال سعيد ما قمت إلى صلاة إلا مثلت لي جهنم
أبو
عبد الرحمن الأسدي هو مروان بن محمد الطاطري (3)
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
الرازي نا أحمد بن سليمان نا أبو بكر الصوري نا ابن مصفى نا الوليد بن مسلم
قال رأيت سعيد بن عبد العزيز شيخا كبيرا إذا فاتته الصلاة في جماعة أخذ بلحيته وقعد
يبكي (4)
أخبرني أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي الغزال أنا أبو
الحسين بن الطيوري أنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ أنا أبي
أبو الحسن علي بن محمد أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف أنا أبو
يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي نا أحمد بن أبي الحواري عن
مروان بن محمد قال دخل قاض كان مع محمد بن إبراهيم من باب الساعات فتكلم

(1) بالأصل وم: " أبو الدعة " والصواب ما أثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(2) نقله الذهبي في سير الاعلام 8 / 34 من طريق أحمد بن أبي الحواري.
(3) زيادة منا للايضاح.
(4) الخبر في حلية الأولياء 6 / 126 وسير الاعلام 8 / 34.
203

فلما فرغ من كلامه قال لي سعيد بن عبد العزيز ادعه لي قال فدعوته له قال فتكلم
وكان سعيد رقيقا قال فما سال من عين سعيد قطرة
قال مروان ما لقيت فيمن لقيت أحدا (1) أخوف من سعيد وما رأيته صلى صلاة
قط إلا ودموعه تقطر على الحصير
ذكر أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد نا أبو زرعة
عبد الرحمن بن عمرو حدثني إبراهيم بن عبد الله بن صفوان عمي عن
عبد الواحد بن بسر النصري من ولد عبد الله عامل المدينة ومكة قال خرجت في آخر
الليل أريد المسجد فوجدت باب البريد مغلقا فدنوت من الباب فإذا هو لم يفتح
فاعتزلت ناحية فأقبل شيخ يهلل ويكبر حتى صار إلى باب المسجد فدفعه فانفتح قال
فلحقت به فإذا الباب مغلق فجلست ناحية أنتظر الفتح فأذن (2) المؤذن للفجر وفتح
الباب فدخلت فلم يكن لي هم إلا أن أعرف من الشيخ فإذا هو سعيد بن عبد العزيز
يحيي الليل فإذا طلع الفجر جدد وضوءه وخرج إلى المسجد (3)
أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد وعبد الله بن أحمد قالا أنا أبو الحسن بن
أبي الحديد أنا جدي أبو بكر قال سمعت أبا بكر أحمد بن عمرو بن جابر الرملي
إملاء نا يزيد بن عبد الصمد نا أبو مسهر قال ما رأيت سعيد بن عبد العزيز ضحك
قط ولا تبسم ولا رأيته شكا شيئا قط ولا رأيته سأل إنسانا شيئا قط زاد غيره ولا
عاب شيئا قط (4)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون نا أبو زرعة قال قال أبو مسهر ينبغي للرجل أن يقتصر على علم بلده
وعلى علم عالمه فلقد رأيتني أقتصر على سعيد بن عبد العزيز فما أفتقر معه إلى
أحد (5)

(1) عن م وبالأصل: أحد.
(2) عن م وبالأصل: فإذا.
(3) نقله الذهبي في سير الاعلام 8 / 35 من طريق أبي زرعة الدمشقي.
(4) سير الاعلام 8 / 35 من طريق يزيد بن عبد الصمد، بدون الزيادة الأخيرة.
(5) سير الاعلام 8 / 35.
204

قال ونا أبو زرعة أخبرني عبد الله بن أحمد (1) يعني ابن ذكوان عن مروان
قال لما قدم علينا ليث بن سعد جالس سعيد بن عبد العزيز فنشط سعيد للحديث فكنا
بما يحدثنا سعيد أسر منا بما يحدثنا ليث
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء أنا أبو بكر
البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي قال كان سعيد بن عبد العزيز لا يكاد
يحلف وكان يكنى أبا محمد
أخبرنا أبو محمد الأنصاري قراءة نا عبد العزيز التميمي لفظا أنا أبو
محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (2) قال قلت لأبي مسهر كان سعيد
يقول حدثنا قال لا قلت فكيف كان يقول قال يقول يعني مكحول ربيعة (3)
أو كما قال
قال ونا أبو زرعة (4) نا أبو مسهر قال سمعت سعيد بن عبد العزيز يعاتب
أصحاب الأوزاعي فقال ما لكم لا تجتمعون ما لكم لا تتذاكرون
قال ونا أبو زرعة (5) أخبرني يحيى بن صالح قال سألت سعيد بن عبد العزيز عن
حديث فامتنع علي وكان عسرا
قال ونا أبو زرعة (6) نا أبو مسهر قال سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول في
الذين يضعون الأحاديث عند غير أهلها وقع العلم عند الحمقى
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن
معين يقول قال أبو مسهر كان سعيد بن عبد العزيز قد اختلط قبل موته وكان يعرض
عليه قبل موته أن يموت وكان يقول لا أجيزها

(1) استدركت على هامش الأصل وبجانبها كلمة صح والخبر في تاريخ أبي زرعة 1 / 361.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 360.
(3) يقصد أن سعيدا يقول: يقول مكحول، يقول ربيعة، أو كما قال مكحول.... (هامش تاريخ أبي زرعة).
(4) المصدر السابق 1 / 361.
(5) المصدر السابق 1 / 360.
(6) المصدر السابق 1 / 365.
205

أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد أنا أبو محمد أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (1)
نا أبو مسهر قال رأيت أصحابنا وصدقة بن خالد يعرضون على سعيد بن عبد العزيز
قال ونا أبو زرعة (2) قال سمعت أبا مسهر قال رأيت أصحابنا يعرضون على
سعيد بن عبد العزيز حديث المعراج عن يزيد بن أبي مالك عن أنس فقلت يا أبا
محمد أليس حدثتنا عن يزيد بن أبي مالك قال حدثنا أصحابنا عن أنس بن مالك قال
نعم إنما يقرون (3) على أنفسهم
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ نا
مكحول البيروتي نا يزيد بن عبد الصمد نا أبو مسهر قال سمعت سعيد بن
عبد العزيز يقول ذكر الله شفاء يبرئ من الداء وذكر الناس داء لا يقبل الشفاء
قال ونا سعيد بن عبد العزيز قال من الناس حامل داء ومن الناس حامل دواء
سمعت أبا الحسن علي بن المسلم الفقيه يقول سمعت عبد العزيز يقول
سمعت عبد الوهاب بن جعفر الميداني يقول سمعت أبا علي أحمد بن محمد المعروف
بابن الزقي يقول سمعت محمد بن بكار البتلهي (4) يقول سمعت يزيد بن محمد بن
عبد الصمد يقول سمعت أبا مسهر يقول سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول لا خير
في الحياة إلا لأحد رجلين صموت واع وناطق عارف (5)
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أنا
إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله أنا أبو بكر النيسابوري أنا العباس بن الوليد
أخبرني عقبة بن علقمة نا سعيد بن عبد العزيز
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ ومحمد بن موسى

(1) المصدر السابق 1 / 365.
(2) المصدر السابق 1 / 369.
(3) كذا رسمها بالأصل، وفي أبي زرعة: يقرأون.
(4) بفتح الباء والتاء وسكون اللام نسبة إلى بيت لهيا، من أعمال دمشق بالغوطة كما في اللباب ذكره ابن
الأثير.
(5) نقله الذهبي في سير الاعلام 8 / 36 من طريق البتلهي.
206

ح وأخبرني أبو الحسين محمد بن محمد بن محمد البسطامي الخطيب بها أنا
أبو الفضل محمد بن علي بن أحمد بن الحسين أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري
قالوا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم أنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي
أنا عقبة بن علقمة البيروتي حدثني سعيد بن عبد العزيز قال من أحسن فليرج
الثواب ومن أساء فلا يستنكر الجزاء ومن أخذ عزا بغير حق أورثه الله ذلا بحق ومن
جمع مالا بظلم أورثه الله فقرا بغير ظلم (1)
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ نا عبد الرحمن بن محمد المعدل نا أحمد بن عيسى نا عبد الله بن يوسف
قال سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو القاسم (2) ابن أبي العلاء أنا أبو القاسم
عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد الحرمي أنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن
محمد بن مكرم نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا إبراهيم بن سعيد الجوهري نا موسى بن
أيوب نا عقبة عن سعيد بن عبد العزيز قال الدنيا غنيمة الآخرة (3)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا
أبو العباس الأصم أنا العباس بن الوليد أنا أبي قال سئل سعيد بن عبد العزيز عن
الكفاف من الرزق ما هو قال شبع يوم وجوع يوم (4)
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي وأبو الحسن علي بن أحمد بن
منصور وأبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين (5) المقرئ قالوا حدثنا وأبو منصور
محمد بن عبد الملك أنا أبو بكر أحمد بن علي أنا أحمد بن محمد العتيقي نا
عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ نا محمد بن شريك الإسفرايني قدم للحج نا
محمد بن الجنيد النيسابوري أنا أبا مسهر أخبرهم قال سمعت سعيد بن عبد العزيز
يقول من استخار واستشار فقد قضى ما عليه

(1) سير الاعلام 8 / 36 من طريق عقبة بن علقمة البيروتي.
(2) زيادة عن م.
(3) حلية الأولياء 6 / 125.
(4) حلية الأولياء 6 / 126 وسير الاعلام 8 / 37.
(5) في م: الحسن.
207

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عبيد الله
محمد بن عمران بن موسى المزرباني أن أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي سعيد
البزار نا أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر حدثني حبيب بن أوس قال وتذوكر الكلام
في مجلس سعيد بن عبد العزيز التنوخي وحسنه (1) والصمت ونبله فقال ليس النجم
كالقمر إنك إنما تمدح السكوت بالكلام ولن تمدح الكلام بالسكوت وما نبأ عن
شئ فهو أكثر منه
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا عبد الرحمن بن عبد الله نا أبو زرعة (2) نا أبو مسهر قال سمعت سعيد بن
عبد العزيز يقول لا أدري لما لا أدري نصف العلم
قال وسمعت أبا مسهر يقول سمعت سعيدا يقول ما كنت قدريا قط (3)
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه نا أبو نعيم الحافظ
نا سليمان بن أحمد
ح وأخبرنا أبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد الأصبهاني أنا
أحمد بن محمد بن مردويه أنا عبد السلام بن عبد الوهاب وأحمد بن عبد الله قالا
نا سليمان نا أبو زرعة قال سمعت أبا مسهر قال قال رجل
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن
أبي نصر نا أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة قال سمعت أبا مسهر يقول سمعت
رجلا قال لسعيد بن عبد العزيز أطال الله بقاءك فغضب وقال بل عجل الله بي إلى
رحمته (4)
قرأت في كتاب علي بن الحسن بن أبي زروان أنا محمد بن علي بن أحمد بن أبي
فروة نا عبيد الله بن الحسين بن عبد الرحمن الصابري نا أحمد بن عبد الرحيم نا
عمرو بن أبي سلمة قال سمعت عبيد بن وردان يذكر قال رأى إنسان في المنام أبلغ

(1) تقرأ بالأصل وم: وحمسه " والمثبت يوافق عبارة مختصر ابن منظور 9 / 332.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 361.
(3) سير الاعلام 8 / 36.
(4) حلية الأولياء 6 / 125 وسير الاعلام 8 / 36.
208

سعيد بن عبد العزيز أن حور العين يتنافسنه
قال ونا عمرو قال سمعت بشر بن بكر يحدث عن ابن لسعيد بن عبد العزيز
الأصغر أنه قال رأيت في المنام من قبل أن يموت أبي بأربع أني دخلت من باب
الخضر (1) فإذا أنا بالنبي (صلى الله عليه وسلم) جالس في مجلس ابن جابر وإذا رأس أبي في حجر
لنبي (صلى الله عليه وسلم) قال فقال لي النبي (صلى الله عليه وسلم) ارفق بهذا الشيخ فكأنه قد فارقك قال فما لبث بعد
ذلك إلا أربعا حتى مات [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عبد الرحمن بن إبراهيم قال مات
سعيد بن عبد العزيز سنة تسع وخمسين ومائة ومولده سنة سبع وستين هذا القول في
ذكر مولده ووفاته وهم وقد تقدم ذكر مولده
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو القاسم بن البسري أنا أبو طاهر المخلص
إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن
المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة ثلاث وستين ومائة
فيها مات سعيد بن عبد العزيز التنوخي وهذا وهم والصواب أنه توفي سنة سبع
وستين (2)
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح وأبو الحسن مكي بن أبي طالب قالا
أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو سعيد أحمد بن
محمد بن عمرو الأحمسي بالكوفة حدثني الحسن بن حميد بن الربيع حدثني أبي قال
مات سعيد بن عبد العزيز الدمشقي سنة أربع وستين ومائة وهذا وهم أيضا (3)
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر أنا
أبو الفتح منصور بن علي بن عبد الله الطوسي أنا الحسن بن رشيق نا أحمد بن
محمد بن سلام البغدادي أبو بكر نا داود بن رشيد أبو الفضل قال سألت الوليد بن
مسلم متى هلك الأوزاعي قال سنة سبع وخمسين ومائة قال قلت فسعيد بن عبد

(1) في مختصر ابن منظور 9 / 332 الخضراء.
(2) انظر سير الاعلام 8 / 38.
(3) سير الاعلام 8 / 38 والوافي بالوفيات 15 / 239.
209

العزيز قال أراه بعد الأوزاعي عشر سنين
أخبرنا أبو البركات الأنماطي نا أحمد بن علي بن عبيد الله بن سوار أنا
أبو الفضل عبيد الله بن أحمد الكوفي
ح وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفضل الكوفي أنا أحمد بن محمد بن
عبدان نا أبو بكر بن أبي داود نا محمد بن مصفى قال سمعت الوليد قال مات
سعيد بن عبد العزيز سنة تسع وستين ومائة كذا قال وكذا حكى عن أحمد بن حنبل
والصواب سنة سبع وستين
أخبرنا أبو البركات أيضا أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن رباح أنا
أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح نا
صفوان قال سعيد بن عبد العزيز مات سنة سبع وستين حكاه عن أبي مسهر (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكاني أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني صفوان بن صالح قال سمعت
الوليد وغيره يقولون مات سعيد بن عبد العزيز التنوخي سنة سبع وستين ومائة
أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل (2) أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو
الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن
قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (3) قال وقال
محمد بن يوسف عن أبي مسهر مات يعني سعيدا سنة سبع وستين ومائة وقال
يحيى بن بكير مات وهو ابن بضع وسبعين سنة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد أنا
أبو عبد الله بن مروان قال أخبرني أبي نا أبو عبد الله محمد بن صالح الأشعري
قال قال أبو مسهر مات سعيد بن عبد العزيز سنة سبع وستين ومائة
قال ونا عبد العزيز أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (2)

(1) سير الاعلام 8 / 38 والوافي 15 / 239 وتهذيب التهذيب 2 / 321.
(2) كذا.
(3) التاريخ الكبير 3 / 497 - 498.
(4) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 273.
210

نا أبو مسهر قال مات سعيد بن عبد العزيز سنة سبع وستين ومائة
أخبرنا أبو محمد بن عبد الرحمن بن أبي الحسن أنا سهل بن بشر أنا أبو بكر
الخليل بن هبة الله بن الخليل أنا عبد الوهاب الكلابي نا أبو الجهم أحمد بن
الحسين بن طلاب نا هشام بن خالد نا أبو مسهر قال مات سعيد بن عبد العزيز سنة
سبع وستين ومائة
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه
أنا أبو نعيم الحافظ
ح وحدثنا أبو مسعود عبد الجليل بن محمد إملاء أنا أبو بكر أحمد بن
محمد بن أحمد بن مردويه أنا عبد السلام بن عبد الوهاب وأحمد بن عبد الله بن
أحمد قالا نا سليمان بن أحمد نا أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي قال سمعت
إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني يقول مات سعيد بن عبد العزيز سنة سبع
وستين ومائة
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عبد الرحمن بن إبراهيم قال مات
سعيد بن عبد العزيز سنة سبع وستين ومائة
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد نا أبو بكر محمد بن
عبيد الله بن أبي عمرو نا أبو عبد الله بن مروان أنا أبو عبد الملك أحمد بن
إبراهيم بن محمد القرشي نا سليمان بن عبد الرحمن التميمي نا علي بن عبد الله
قال سعيد بن عبد العزيز يكنى أبا محمد مات سنة سبع وستين ومائة وهو ابن بضع
وستين سنة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد أنا حنبل بن إسحاق نا أبو عبد الله قال بلغني أن سعيدا
مات سنة سبع وستين ومائة (1)
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا

(1) بالأصل " سنة " والصواب ما أثبت.
211

أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (1) قال وسعيد بن عبد العزيز
التنوخي يعني مات سنة سبع وستين ومائة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أحمد بن الحسن بن
أحمد زاد أبو البركات وأبو الفضل أحمد بن الحسن قالا أنا أبو الحسين محمد بن
الحسن أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن
خياط قال في الطبقة الرابعة من أهل الشامات سعيد بن عبد العزيز التنوخي يكنى أبا
محمد مات سنة سبع وستين ومائة دمشقي
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن
عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (2) قال في الطبقة الرابعة من أهل الشام
سعيد بن عبد العزيز التنوخي ويكنى أبا محمد مات سنة سبع وستين ومائة وهو ابن
بضع وسبعين سنة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) قال في الطبقة الخامسة
منهم سعيد بن عبد العزيز التنوخي وكان ثقة إن شاء الله أنا عمر بن سعيد قال كان
سعيد بن عبد العزيز يكنى أبا محمد ومات بدمشق سنة سبع وستين ومائة في خلافة
المهدي وكان ابن بضع وسبعين سنة
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
أخبرني أبي نا أبو العباس محمد بن جعفر بن ملاس نا الحسن بن محمد بن بكار
قال وولد أبو محمد سعيد بن عبد العزيز التنوخي في سنة ثلاث وثمانين وتوفي في سنة
سبع وستين ومائة فكانت وفاته وهو ابن أربع وثمانين سنة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال سمعت سليمان بن سلمة

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 439.
(2) طبقات خليفة ص 577 رقم 3024.
(3) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(4) طبقات ابن سعد 7 / 467.
212

الخبائري الحمصي قال مات جرير سنة ثمان وستين ومائة وفيها مات سعيد بن
عبد العزيز (1)
أخبرنا أبو البركات أنا ثابت أنا أبو العلاء أنا أبو بكر أنا أبو أمية نا أبي نا
أحمد قال وبلغني أن التنوخي سعيد بن عبد العزيز يعني مات سنة تسع وستين ومائة
كذا قال وأظنه أراد سنة سبع
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز أنا تمام بن محمد أنا أبو عبد الله
محمد بن إبراهيم بن مروان أخبرني أبي نا أحمد بن إبراهيم بن ملاس حدثني
محمد بن العلاء بن زهير مولى أبي عبيدة بن الجراح نا مروان بن محمد قال رأيت
ابن حلبس في النوم فقلت إلى أي شئ صرت قال إلى خير قال قلت فسعيد بن
عبد العزيز قال هيهات رفع ذلك إلى عليين
2515 سعيد بن عبد البيروتي
حكى عنه سعيد بن محمد قاضي بيروت
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي قال سمعت إبراهيم بن إسحاق السمرقندي بصري
يقول سمعت سعد بن محمد البيروتي يقول سمعت سعيد بن عبد العزيز البيروتي
يقول كان عندنا قاض قال للناس احلقوا لحاكم فإنها نبتت على الضلالة حتى تنبت
على الطاعة قال فحمل الناس كلهم على حلق اللحا فكنت لا تلقى أحدا إلا محلوق
اللحية
2516 سعيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
أبو عثمان ويقال أبو محمد الأموي (2)
ويعرف بسعيد الخير
روى عن أبيه عبد الملك وقبيصة بن ذؤيب وعمر بن عبد العزيز

(1) تهذيب التهذيب 2 / 321.
(2) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 240 - 241 والجرح والتعديل 4 / 44.
213

وكانت له دار بدمشق من نواحي باب البريد عند دار الرقي (1)
روى عنه مسلمة الجهني وأبو عبيد مولى سليمان بن عبد الملك ويحيى بن
سعيد الأنصاري وأبو الأجثم عبد الحميد بن عبد الله العمري (2) ورجاء بن أبي
سلمة
وكان سعيد متألها وولي الغزو في خلافة أخيه هشام بن عبد الملك وولي
فلسطين للوليد بن يزيد وكان حسن السيرة وكانت له بدمشق أملاك منها محلة الراهب
قبلي المصلى (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (4) حدثني سعيد بن أسد نا ضمرة عن
عبد الحميد بن عبد الله أبي (5) الأجثم عن سعيد بن عبد الملك قال بت عند أختي
فاطمة امرأة عمر بن عبد العزيز فلما أمسينا دخل البيت وفي البيت تابوت له ففتحه
فأخرج ثوبي شعر ووضع ثيابه ثم لبسهما ثم قام يصلي
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال
في تسمية ولد عبد الملك وسعيد الخير بن عبد الملك وهو صاحب نهر (6) سعيد
الذي عمله
قال ونا الزبير قال وحدثني محمد بن الضحاك الحزامي عن أبيه قال خرج
سعيد بن عبد الملك ومعه حاتم بن الأسيد بن الأحنف القليعي (7) من بني أسد بن
خزيمة من الناعورة (8) فاستبقا على فرسيهما فسبقه حاتم فكتب إليه هشام بن عبد الملك

(1) في م: الزفتي.
(2) في م: العري.
(3) انظر غوطة دمشق لمحمد كرد علي ص 170.
(4) كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 611 وسيرة عمر لابن الجوزي ص 178.
(5) بالأصل: " ابن أبي الأجثم " وفي المعرفة والتاريخ: أبي الأخثم.
(6) عن نسب قريش للمصعب الزبيري ص 165 وبالأصل: بهز.
(7) كذا رسمها بالأصل وم، وسترد في الشعر " قليعي ".
(8) الناعورة: موضع بين حلب وبالس، بينه وبين حلب ثمانية أميال (ياقوت).
214

* أخيل قليعي سبقنك ليتنا * جلبنا إليك الخيل من كل مجلبة *
فكتب إليه حاتم بن أسيد
ألست سعيدا أن سبقنا جياده * وضيعت ما ضيعت في أرض دابق (1)
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل السلامي أنا أبو الفضل
الباقلاني وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن
محمد زاد الباقلاني ومحمد بن الحسن قالا أنا أبو بكر الشيرازي أنا أبو الحسن
المقرئ نا محمد بن إسماعيل (2) قال سعيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم أخو
سليمان ويزيد والوليد وهشام (3) صلى خلف عبد الملك وقبيصة بن ذؤيب قاله
عبد الكريم أبو أمية مع مسلمة الجهني
وقال ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن أبي عبيدة (4) مولى سليمان دخلت مع
سعيد بن عبد الملك الصخرة ويقال له سعيد الخير أبو محمد وله ابن يقال له محمد
كذا فيه أبو عبيدة وإنما هو أبو عبيد
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو عبد الله بن أبي
الحديد أنا أبو الحسن الربعي أنا أبو الحسين الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة
قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة سعيد بن عبد الملك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد أنا
جعفر بن محمد بن جعفر نا أبو زرعة قال سعيد بن عبد الملك بن مروان روى عنه
أبو عبيد الحاجب ورجاء بن أبي سلمة
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي الوليد الحسن بن محمد بن علي
البلخي أنا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد بن إدريس قال قرأت على أبي
منصور المظفر بن محمد الطوسي أنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي قال في

(1) بالأصل وم: دانق، والصواب ما أثبت، ودابق قرية قرب حلب من أعمال عزاز، بينها وبين حلب أربعة
فراسخ (ياقوت).
(2) التاريخ الكبير 3 / 497.
(3) في البخاري: وسليمان، وجاءت اللفظة مكررة عنده.
(4) كذا بالأصل وم وفي البخاري: " أبي عبيد " وسينبه المصنف إلى هذا في آخر الخبر.
215

طبقات محدثي أهل الموصل ومنهم سعيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم وإليه
ينسب سوق سعيد التي بالموصل بحضرة دار أبي يعلى والمسجد الذي في السوق
المعروف بعبيدة مسجده وعبيدة مؤذنه نسب المسجد إليه وقد رأيت لسعيد هذا رواية
فإن وجدتها أخرجتها وكان يتنسك ويدعى سعيد الخير
ذكر لي عن المدائني قال كان سعيد بن عبد الملك يقال له سعيد الخير قدم
الكوفة فأتى الكوفة فأتى قوما من النساك فقال لو أن الخلافة لا تكون إلا في أولياء الله لخفت على
الوليد
قال وأخبرني موسى بن محمد بن أبي النزل (1) الأزدي قال سمعت محمد بن
أحمد بن أبي المثنى يقول لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى سعيد بن
عبد الملك وهو بالموصل سلم العمل إلى يحيى بن يحيى الغساني وأقدم إلينا
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
محمد سعيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم يقال له سعيد الخير
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت البغدادي قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا
أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر الرزاز نا عبيد الله بن سعد قال قال أبي
سعد (2) بن إبراهيم وغزا سعيد بن عبد الملك أرض الروم يعني سنة خمس ومائة
في ولاية أخيه هشام (3)
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أبو عبد الله
النهاوندي نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (4) قال وفيها
يعني سنة ست ومائة غزا سعيد بن عبد الملك الروم
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر

(1) كذا رسمها بالأصل، وفي م: النزال.
(2) بالأصل: سعيد، خطأ والصواب ما أثبت عن م.
(3) انظر تاريخ الطبري 7 / 21 حوادث سنة 105 وفيه أن سعيد بعث سرية في نحو من ألف مقاتل فأصيبوا
- فيما ذكر - جميعا.
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 336.
216

أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ قال قال الوليد
وأنا عثمان بن محمد فإنه حدثني أنا هشام بن عبد الملك أغزى الصائفة سنة ست ومائة
سعيد بن عبد الملك وكنت فيمن غزا تلك السنة فصلى بنا الظهر أربعا بدابق (1) فدخل
عليه مكحول فأفتاه بقصر الصلاة فخرج فصلى بنا العصر ركعتين عن فتيا مكحول
بلغني أن سعيدا بقي إلى حين دعا يزيد بن الوليد الناقص إلى نفسه في سنة ست وعشرين
ومائة وقيل إنه بقي بعد ذلك حتى قتل يوم نهر أبي فطرس في سنة اثنتين وثلاثين
ومائة
2517 سعيد بن عبد الملك الدمشقي
روى عن الربيع بن صبيح
روى عنه عباس الترقفي وهو سعيد بن عبد الله تقدم ذكره
2518 سعيد بن عبد الملك
حدث عن سفيان الثوري والأوزاعي وحماد بن زيد
روى عنه مبارك بن عبد الله النصيبي السراج وأبو نصر فتح بن أيوب البصري
ومحمد بن عيسى الرازي
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل وأبو العشائر محمد بن خليل بن
فارس قالا أنا أبو الفرج الإسفرايني أنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي الفارسي
بمصر أنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الناصح بن شجاع بن المفسر
الفقيه بمصر نا عبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي نا مبارك بن عبد الله السراج
بنصيبين (2) نا سعيد بن عبد الملك الدمشقي نا سفيان الثوري عن داود بن أبي هند
عن الشعبي قال خرج علي بن أبي طالب يوما بالكوفة فوقف على باب فاستسقى ماء
فخرجت إليه جارية بإبريق ومنديل فقال لها يا جارية لمن هذا الدار فقالت لفلان
القسطال فقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول

(1) عن م وبالأصل: " يدامن ".
(2) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل، وفي م: بنصير خطأ، والصواب ما أثبت، انظر معجم البلدان.
217

لا تشرب من بئر قسطال ولا تستظلن في ظل عشار [* * * *] (1)
2519 سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن بن سعيد
ابن مصعب بن رستم بن برثنة بن كسرى أنو شروان
أبو علي المصري البزاز الحافظ (2)
كذا قرأت نسبه بخط أبي عامر العبدري (3)
سمع بدمشق محمد بن خريم وطاهر بن محمد وأبا الدحداح وأبا الحسن
بن جوصا وأبا علي الحصائري وأبا جعفر محمد بن عبد الحميد المؤدب وسالم بن
معاذ ومحمد بن بكار وسعيد بن عبد العزيز الحلبي وأبا عروبة الحراني
ومكحولا وسعيد بن هاشم الطبراني وبمصر محمد بن أيوب الصموت ومحمد بن
زيان ومحمد بن بشر العكري (4) وعلي بن أحمد علانا وأبا جعفر الطحاوي
ومحمد بن محمد بن بدر الباهلي وببغداد أبا القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن
صاعد وأبا بكر بن أبي داود ومحمد بن منصور الشعبي وأبا حامد الحضرمي وأبا
عبيد القاسم وأبا عبد الله الحسين ابني إسماعيل المحامليين وأحمد بن إسحاق بن
البهلول وبواسط علي بن عبد الله بن مبشر وجسر بن محمد ومحمد بن محمود
الواسطيين وبالأبلة أبا يعلى محمد بن زهير بن الفضل الأبلي ومحمد بن غسان بن
حبلة العتكي وبالبصرة أبا علي محمد بن سليمان المالكي وبالكوفة أبا العباس بن
عقدة وعمر بن أحمد الجوهري بمرو وأبا العباس الدغولي بسرخس وأبا محمد
وأبا حامد ابني الشرقي ومكي بن عبدان وغيرهم
روى عنه أبو سليمان بن زبر الربعي وأبو عبد الله بن مندة وعبد الغني بن
سعيد وأبو القاسم خلف بن القاسم بن سهل الأندلسي وأبو عبد الله محمد بن

(1) العشار: قابض العشر، والعشر جزء من عشرة، يقال: عشر القوم يعشرهم عشرا أي أخذ عشر أموالهم
(اللسان).
(2) ترجمته في تذكرة الحفاظ 3 / 938 العبر 2 / 297 النجوم الزاهرة 3 / 338 شذرات الذهب 3 / 12 الوافي
بالوفيات 15 / 241 سير الاعلام 16 / 117.
(3) وقعت العبارة من: " كذا قرأت إلى هنا " قبل كنيته أبي علي المصري البزاز الحافظ، فأخرناها، وقدمنا
الكنية.
(4) كذا رسمها بالأصل وم.
218

الحسن وعلي بن محمد بن يحيى الدقاق ومحمد بن أحمد بن محمد (1) بن مفرج
الأندلسي وأبو محمد عبد الله بن محمد الجهني الأندلسي
ورأيت له جزءا من كتاب كبير صنفه في معرفة أهل النقل يدل على توسع في
الرواية إلا أن فيه أغاليظ
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
مندة أنا سعيد بن عثمان بن السكن المصري نا عبد الله بن محمد الوراق نا
أحمد بن إبراهيم الموصلي نا سلام بن أبي الصهباء نا ثابت قال حججت فدفعت
إلى حلقة فيها رجلان أدركا نبي الله (صلى الله عليه وسلم) أخوان أحسب أن اسم أحدهما محمد وهما
يتذاكران الوسواس على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكر الحديث لم يزد على هذا
أخبرناه عاليا بتمامه أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن
محمد بن علي بن الآبنوسي أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد البغوي حدثني
أحمد بن إبراهيم الموصلي نا سلام بن أبي الصهباء نا ثابت قال
حججت فدفعت إلى حديث حلقة فيها رجلان أدركا نبي الله (صلى الله عليه وسلم) أخوان قال أحسب أن
اسم أحدهما محمد قال وهما يتذاكران أمر الوسواس لأن يقع أحدنا من السماء أحب
إليه من أن يتكلم بما يوسوس إليه قال وقد أصابكم ذلك قالوا نعم يا رسول الله
قال فإن ذلك محض الإيمان
قال ثابت فقلت أنا يا ليت الله أراحنا من ذلك المحض قال فانتهراني
وزبراني فقالا نحدثك عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتقول يا ليت أن الله أراحنا [* * * *]
قال البغوي لا أعلم بهذا الإسناد غيره وهو غريب
قال لي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد القيسي
ذكر أبو طاهر مشرف بن علي بن الخضر بن عبد الله بن التمار المصري فيما قرأته
بخطه قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مرزوق المعدل بمصر قال سنة ثلاث

(1) في تذكرة الحفاظ 3 / 937: " محمد بن أحمد بن يحيى بن مفرج " وسقطت اللفظة " محمد " من عامود
نسبه في سير الاعلام 16 / 118.
219

وخمسين وثلاثمائة توفي أبو علي بن السكن سعيد بن عثمان الحافظ ليلة الأربعاء
لخمس عشرة ليلة خلت من المحرم (1)
2520 سعيد بن عثمان بن عفان بن أبي العاص
ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
أبو عثمان القرشي الأموي المدني (2)
سمع أباه عثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله
روى عنه عبد الملك بن عمير وهانئ بن هانئ وعمرو بن نباتة
وعبد الملك بن محمد بن عمرو بن حزم وعبد الخالق بن عبد الله المروزي
وقدم دمشق على معاوية وولاه خراسان (3) وهو الذي فتح سمرقند (4) وقيل
إنه كان له بدمشق قطيعة
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو
نعيم الحافظ نا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أنا أبو العباس محمد بن إسحاق
السراج نا محمد بن الصباح أنا مروان الفزاري عن المغيرة بن مسلم عن عمرو بن
نباتة عن سعيد بن عثمان قال قال عثمان الربا سبعون بابا أهونها مثل نكاح الرجل
أمه
قال وأنا الخطيب قال وأنا أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل
المحاملي أنا عمر بن جعفر بن سالم الختلي نا إبراهيم بن إسحاق الحربي عن
عمرو بن نباتة عن سعيد بن عثمان قال قال عثمان أربا الربا عرض أخيك المسلم
أن تشتمه قال الخطيب سعيد بن عثمان بن عفان
أخبرنا أبو الحسين بن أبي يعلى وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي

(1) انظر تذكرة الحفاظ 3 / 938، والوافي 15 / 242 وسير الاعلام 16 / 118 وزيد فيهما: مولده سنة أربع
وتسعين ومئتين.
(2) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 241.
(3) وكان ذلك سنة 56 كما في تاريخ الطبري 5 / 304 (حوادث سنة 56) وانظر فيه سبب (توليته خراسان.
(4) ذكر الطبري فتح سمرقند على يد سعيد بن عثمان في سنة 56.
220

علي قالوا أنا محمد بن أحمد بن المسلمة أنا أبو طاهر الذهبي (1) نا أحمد بن
سليمان نا الزبير بن بكار قال في تسمية ولد عثمان بن عفان قال والوليد وسعيد وأم
عثمان (2) أمهم فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم وأمها أم حكيم بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا
أحمد بن الحسن بن أحمد زاد أبو البركات وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا أنا
محمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد بن إسحاق نا
خليفة بن خياط (3) قال سعيد بن عثمان بن عفان أمه فاطمة بنت الوليد بن
المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم يكنى أبا عثمان
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) قال في الطبقة الأولى
من أهل المدينة سعيد بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن
عبد مناف وأمه فاطمة بنت الوليد وأمها أسماء بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة
وأمها أروى بنت أبي العيص بن أمية بن عبد شمس وأمها رقية بنت أسد بن
عبد العزى بن قصي وأمها خالدة بنت هاشم بن عبد مناف بن قصي وكان قليل
الحديث
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس
أنا أبو الحسن الخشاب أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (5) قال كان لعثمان
من الولد (6) الوليد (7) بن عثمان وسعيد وأم سعيد وأمهم فاطمة بنت الوليد بن

(1) هو محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا البغدادي الذهبي ترجمته في تاريخ بغداد
2 / 322 وسير الاعلام 16 / 478.
(2) انظر نسب قريش للمصعب ص 110 و 111 و 112.
(3) طبقات خليفة بن خياط ص 419 رقم 2060.
(4) طبقات ابن سعد 5 / 153.
(5) طبقات ابن سعد 3 / 54 في ترجمة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
(6) زيادة عن ابن سعد.
(7) بالأصل: الوليد المغيرة بن عثمان، حذفنا " المغيرة " لأنها مقحمة.
221

عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وذكر غيرهم
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان
أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (1) قال سعيد بن عثمان بن عفان القرشي
الأموي المدني غزا وراء النهر بخراسان
أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء أنا أبي أبو يعلى
ح وأخبرنا أبو السعود بن المجلي (2) أنا أبو الحسين بن المهتدي قالا أنا
عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن
عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش سعيد بن عثمان يكنى أبا عثمان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن
محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سعيد بن
عثمان بن عفان أبو عثمان
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا
أبو بكر الحاكم قال أبو عثمان سعيد بن عفان القرشي المدني استعمله معاوية على
خراسان فغزا سمرقند وفتح الله على يديه فتحا عظيما وأصيبت عينه بها وأخذ
الرهون وقدم على معاوية ذكر ذلك الهيثم بن عدي وأمه فاطمة بنت الوليد بن
المغيرة بن عبد الله أرسل إلى أبي هريرة مرجعه من خراسان فسأله ذكر ذلك ابن
شهاب ويقال أمه أم عبد الله بنت الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي
أخبرنا أبو غالب محمد (3) بن الحسن الماوردي أنا أبو الحسن محمد بن علي
السيرافي أنا أبو عبد الله النهاوندي نا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة
العصفري (4) قال سنة ست وخمسين فيها عزل معاوية عبيد الله بن زياد عن خراسان

(1) التاريخ الكبير 3 / 503.
(2) بالأصل: المحلي: خطأ، والصواب ما أثبت وضبط، عن التبصير، وقد مضى التعريف به.
(3) زيادة لازمة منا للايضاح، انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة ص 25.
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 224 حوادث سنة 56.
222

وولاها سعيد بن عثمان بن عفان فغزا سعيد ومعه المهلب بن أبي صفرة وطلحة بن
عبد الله طلحة الطلحات وأوس بن ثعلبة من بني تيم اللات وربيعة بن عسال (1)
اليربوعي فغزا سمرقند وخرج إليه الصغد فقاتلوه فألجأهم إلى مدينتهم فصالحوه
وأعطوه رهائن
وفيها (2) يعني سنة سبع وخمسين عزل معاوية سعيد بن عثمان عن خراسان
وولاها عبيد الله بن زياد
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله قالا أنا
محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني يوسف بن موسى نا
جرير عن عبد الملك بن عمير قال كنت مع سعيد بن عثمان بخراسان وكان
إسحاق بن طلحة بها وكان لا يصلي خلفه فقال سعيد لا تصلي خلف أي هذا فصلى
خلفه وكان سعيد على خراسان استعمله عليها معاوية وانصرف سعيد بن عثمان بعد
موت معاوية إلى المدينة فقتله أعلاج كان قدم بهم من سمرقند
أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي
قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا
الزبير بن بكار حدثني علي بن صالح حدثني ابن الكابلي قال كان أهل المدينة
عبيدهم ونساؤهم يقولون
والله لا * ينالها يزيد
حتى ينال * هامه الحديد
إن الأمير * بعده سعيد (3) *
يعنون لا ينالها يزيد الخلافة إن الأمير بعده سعيد بن عثمان وكانت أمه أم
عبد الله بن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فقدم

(1) عند خليفة: عسل.
(2) تاريخ خليفة ص 225.
(3) الرجز في الوافي بالوفيات 15 / 241.
223

سعيد على معاوية فقال يا ابن أخي ما شئ يقوله أهل المدينة قال وما يقولون قال
قولهم
والله لا * ينالها يزيد
حتى يعض * هامه الحديد
إن الأمير * بعده سعيد *
قال ما تنكر من ذلك يا معاوية والله إن أبي لخير من أبي يزيد ولأمي (1) خير
خير من أم يزيد ولأنا خير منه وقد استعملناك فما عزلناك بعد ووصلناك فما
قطعناك ثم صار في يديك ما قد ترى فحلأتنا عنه أجمع فقال له معاوية يا بني أما
قولك إن أبي خير من أبي يزيد فقد صدقت عثمان خير من معاوية وأما قولك أمي خير
من أم يزيد فقد صدقت امرأة من قريش خير من امرأة من كلب ولحسب امرأة أن
تكون من صالح نساء قومها وأما قولك إني خير من يزيد فوالله ما يسرني أن خيلا بيني
وبين العراق ثم نظم لي فيه أمثالك به ثم قال معاوية لسعيد بن عثمان الحق بعمك
زياد بن أبي سفيان فإني قد أمرته أن يوليك خراسان وكتب إلى زياد أن وله ثغر
خراسان وابعث على الخراج رجلا جلدا حازما فقدم عليه فولاه وتوجه سعيد إلى
خراسان على ثغرها وبعث زياد أسلم بن زرعة الكلابي معه على الخراج (2)
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن كرتيلا أنا محمد بن علي الخياط أنا
أحمد بن عبد الله بن الخضر أنا أحمد بن علي بن محمد أنا أبي أنا محمد بن
مروان بن عمر السعيدي حدثني الفضل بن الحسن الأنصاري نا إبراهيم بن أخي
القرشي نا ابن عائشة عن أبيه قال دخل سعيد بن عثمان على معاوية بن أبي سفيان
وعنده يزيد ابنه فقال سعيد يا معاوية طلبت لحقنا حتى إذا أدركت حاجتك أثرت علينا
يزيد ابنك والله لأنا خير منه أما وأبا ونفسا (3) ومولدا فقال معاوية يا ابن أخي أما سابقة
أبيك وفضله فلست أنكره وأما أمك فما فضل امرأة من قريش على امرأة من صالحي من

(1) بالأصل وم: ولا خير، ولعل الصواب ما أثبتناه، وهو ما اقتضاه السياق.
(2) في الطبري 5 / 305 حوادث سنة 56 وفيه أنه ولى إسحاق بن طلحة خراج خراسان، وهو ابن خالة
معاوية، ولما صار سعيد بالري مات إسحاق بن طلحة، فولى سعيد خراج خراسان وحربها.
(3) بالأصل وم: " ألا وانا ونفسا " والمثبت ما أثبتناه عن الطبري 5 / 305.
224

حي منهم من العرب وأما نفسك فوالله ما يسرني أن الغوطة ملئت رجالا مثلك فقال
يزيد يا أمير المؤمنين إنه ابن من يعرف وحقه الحق الواجب الذي لا يدفع فانظر له
وتعطف عليه ووله
قال ابن عائشة انظروا ذاك يشتم هذا وهذا يعطف أباه على ذلك فلم يزل به حتى
ولاه خراسان فذكر الحديث بطوله وقصة مالك بن الريب حين صحبه كذا في
الأصل
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد عن نصر بن إبراهيم المقدسي عن أبي
الحسن بن السمسار أنا أبو الحسن محمد بن يوسف البغدادي نا الحسن بن رشيق نا
يموت بن المزرع نا محمد بن حميد شجن حدثني عيسى بن أسد بن معاذ عن أبيه
قال دخل سعيد بن عثمان بن عفان على معاوية فقال له معاوية لقد أيمنك أبي
واصطنعك حتى بلغك باصطناعه إياك المدى الذي لا يجازى والغاية التي لا تسامى
فما حاربت أبي بالآية وقد قدمت علي هذا وجعلت له الأمر دوني وأومئ إلى يزيد
فوالله لأبي خير من أبيه وأمي خير من أمه وأنا خير منه فقال له معاوية أما ما ذكرت
يا ابن أخي من تواتر آلائكم علي وتظاهر نعمائكم لدي فقد كان ذلك ووجب علي
المكافأة والمحاباة وقد كان من شكري إياك أن طلبت بدمه حتى كادت أهوال البلاء
وعسست عساكر المنايا حتى سقيت حرارات الصدور وتجلت عني الأمور ولست
لنفسي باللائم في التشمير (1) ولا الرازي عليها بالتقصير وذكرت أن أباك خير من أبي
هذا وأشار إلى ابنه يزيد فصدقت لعمر الله لعثمان خير من معاوية أكرم كرم وأفضل
قدما وأقرب برسول الله (صلى الله عليه وسلم) رحما وذكرت أن أمك خير من أمه فلعمري إن امرأة من
قريش خير من امرأة من كلب وذكرت أنك خير من يزيد فوالله يا ابن أخي ما يسرني أن
الغوطة يملؤها رجال كلهم مثل يزيد بيزيد ويزيد إلى جانبه فقال له يزيد مه يا أمير
المؤمنين ابن أخيك استعمل الدالة عليك واستعتبك وستزادك منك فزده وأجمل له
في ردك واحمل له على نفسك ووله خراسان بشفاعتي وأعنه بمال يظهر به مروءته
فولاه معاوية خراسان وأجازه بمائة ألف درهم وكان ذلك أعجب ما ظهر من حلم
يزيد (2)

(1) في الطبري: ولست بلائم لنفسي في التشمير.
(2) الخبر في تاريخ الطبري باختلاف 5 / 305 والأغاني 18 / 261 في أخبار ابن مفرغ.
225

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال
سعيد بن عثمان ولاه معاوية خراسان وفتح سمرقند وله يقول ابن مفرغ (1)
تركي سعيدا ذا الندى * والبيت يرفعه الدعامة *
قال الزبير وأنشدني عبد الله بن عنبسة العثماني ليزيد بن مفرغ (2)
* إن تركي ندى سعيد بن عثمان * بن عفان (3) ناصري وعديدي
واتباعي أخا الرضاعة واللؤم * لنقص وفوت شأو بعيد
قلت والليل مطبق بعراه * ليتني مت قبل ترك سعيد *
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي
ح وأخبرنا أبو السعود بن المجلي نا أبو الحسين بن المهتدي قالا نا أبو
القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على
علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عباس في تسمية العور
من الأشراف سعيد بن عثمان ذهبت عينه بسمرقند مع الأحنف بن قيس (4)
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالوا أنا
أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار
قال خالد بن عقبة كان حسن المذهب شهد الحسين بن علي من بين أهله وأمسكوا
فتفلت منهم حتى شهده وهو الذي رثى سعيد بن عثمان بن عفان فقال (5)
* يا عين جودي بدمع منك تهتانا * وابكي سعيد بن عثمان بن عفانا
إن ابن زينة (6) لم تصدق مودته * وفر عنه ابن أرطأة بن سيحانا *

(1) البيت من قصيدة يهجو فيها عباد بن زياد، وهو في الأغاني 18 / 260 وجاء بعده:
فتحت سمرقند له * وبنى بعرصتها خيامه
(2) الأبيات في الأغاني 18 / 273 والشعر والشعراء ص 210.
(3) في الشعر والشعراء: " فتى الجود " بدل " بن عفان ".
(4) انظر البرصان والعرجان للجاحظ ص 56.
(5) البيتان في نسب قريش ص 111 والأغاني 1 / 35 ونسبهما لأبي قطيفة، قال: وقيل لخالد بن عقبة،
وانظر الأغاني 2 / 252.
(6) تقرأ بالأصل: " ابن زنية " وتقرأ " ابن زينة " والمثبت عن نسب قريش والأغاني، وكان ابن زينة أحد الذين
كانوا حاضرين لما قتله الاعلاج كما يفهم من رواية الأغاني.
226

أنشدنيها عمي مصعب بن عبد الله هكذا قال يعني عبد الرحمن بن أرطأة بن
سيحان المحاربي حليف بني أمية قال وكان مع سعيد بن عثمان حين قتله غلمانه من
الصغد فقال عبد الرحمن بن أرطأة يعتذر (1) * يقول رجال قد دعاك فلم تجب * وذلك من تلقاء مثلك رائع
فإن كان نادى دعوة فسمعتها * فشلت يدي واستك (2) مني المسامع
يلومونني أن كنت في الدار حاسرا * وقد حاد عنها خالد وهو ذراع (3) *
فقال خالد بن عقبة يرد عليه (4)
* لعمري ما نادى ولكن رأيته (5) * بعينيك إذ مسعاك في الدار واسع *
قال ونا الزبير حدثني عمي مصعب بن عبد الله وغيره قالوا (6) قدم سعيد بن
عثمان المدينة فقتله غلمان جاء بهم من الصغد وكان معه عبد الرحمن بن أرطأة بن
سيحان حليف بني حرب بن أمية وهو من محارب (7) فقال خالد بن عقبة بن أبي معيط
يرثي سعيد بن عثمان بن عفان (8)
* يا عين جودي بدمع منك تهتانا * وابكي سعيد بن عثمان بن عفانا
إن ابن زينة لم تصدق مودته * وفر عنه ابن أرطأة بن سيحانا *
فقال عبد الرحمن بن أرطأة بن سيحان يعتذر من ذلك (9) * يقول رجال قد دعاك فلم تجب * وذلك من تلقاء مثلك رائع

(1) البيتان الأول والثاني في نسب قريش ص 111 في الأغاني 2 / 252 في أخبار عبد الرحمن بن
أرطأة.
(2) أي صمت وضاقت.
(3) عجزه في الأغاني: وقد فر عنه خالد وهو دارع.
وخالد بن عقبة بن أبي معيط أخو عثمان لامه.
(4) البيت في الأغاني 2 / 253 من أبيات نسبها لبعض الشعراء يجيب عبد الرحمن بن أرطأة.
(5) صدره في الأغاني 2 / 253 من أبيات نسبها لبعض الشعراء يجيب عبد الرحمن بن أرطأة.
(6) الخبر في الأغاني 2 / 252 في أخبار عبد الرحمن بن أرطأة، وانظر نسب قريش ص 111.
(7) زيد في الأغاني هنا: فهرب عنه لما قتلوه.
(8) البيتان في الأغاني 1 / 35 و 2 / 252، وابن عثمان استدركت عن هامش الأصل.
(9) الأغاني 2 / 252.
227

فإن كان نادى دعوة فسمعتها * فشلت يدي واستك خالد مني المسامع
يلومونني أن كنت في الدار حاسرا * وقد فر عنه خالد وهو دارع *
فقال رجل يجيبه (1)
* فإنك لم تسمع ولكن رأيته * بعينيك إذ مجراك في الدار واسع
وأسلمته للصغد (2) تدما كلومه * وفارقته والصوت في الدار شاسع
وما كان فيها (3) خالد بمعذر * سواء عليه صم أو هو سامع
فلا زلتما في غل شر بعبره * ودارت عليكم بالشمات القوارع *
ولسعيد بن عثمان يقول الشاعر يبكيه (4)
يا عين جودي كل جود (5) * وابكي هبلت على سعيد
وابكي لقرم ماجد * بين الخليفة والوليد
ولقد أصبت بغدرة (6) * وحملت حتفك من بعيد *
وقال خالد بن عقبة بن أبي معيط يرثي سعيد بن عثمان (7)
ألا إن خير الناس نفسا ووالدا * سعيد بن عثمان قتيل الأعاجم
فإن تكن الأيام أردت صروفها * سعيدا فهل حي من الناس سالم *
2521 سعيد بن عثمان بن عياش
أبو عثمان البغدادي (8)
ويعرف بالفندقي الدمشقي الحياك (9) الصوفي

(1) الأغاني 2 / 253 لبعض الشعراء.
(2) الصغد، ويقال السفد بالسين المهملة، ناحية كثيرة المياه، قصبتها سمرقند (انظر ياقوت).
(3) زيادة عن الأغاني لاستقامة الوزن.
(4) الأول والثالث في نسب قريش ص 111، في الأغاني نسبهما لابن سيحان.
(5) صدره في الأغاني: إن كنت باكية فتى.
(6) صدره في الأغاني: فارقت أهلك بغتة.
(7) البيتان في الأغاني 2 / 254.
(8) ترجمته في تاريخ بغداد 9 / 99.
(9) كذا بالأصل، وفي تاريخ بغداد: " الحناط " وسيرد قريبا: الخياط.
228

سمع بدمشق أحمد بن أبي الحواري وببيت المقدس طاهرا المقدسي
وبمصر ذا النون بن إبراهيم الإخميمي وبالعراق أبا عثمان بكر بن محمد
الماري (1) ومحمد بن المثنى السمسار صاحب بشر بن الحارث ومحمد بن
رزق الله الكلوذاني وسري بن المغلس السقطي
روى عنه أحمد بن محمد بن مصقلة وأبو الحسن أحمد بن محمد بن أبان
الأصبهانيان والعباس بن يوسف الشكلي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن سهل
النيسابوري ومحمد بن مخلد وعبد الصمد بن مكرم الطستي وعبد الرحمن بن
سيما المجبر وأبو عمر محمد بن عبد الواحد غلام ثعلب والحسن بن محمد بن
إسحاق وأبو الطيب محمد بن حميد بن سليمان بن الحواري الكلابي ونسبه إلى
دمشق
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا
أبو بكر الخطيب أنا الحسن بن أبي بكر أنا عبد الرحمن بن سيما المجبر نا أبو
عثمان سعيد بن عثمان الخياط نا محمد بن رزق الله الكلوذاني نا أسود بن عامر
نا أبو بكر بن عياش عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما حبست الشمس على بشر قط إلا على يوشع بن نون ليالي سار إلى بيت
المقدس [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
الحسن بن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عثمان الخياط (3) يقول سمعت ذا النون
يقول ثلاثة من أعلام الخير في التاجر ترك الذم إذا اشترى والمدح إذا باع خوفا من
الكذب وبذل النصيحة للمسلمين حذرا من الخيانة والوفاء في الوزن إشفاقا من
التطفيف وثلاثة من أعلام الخير في المكاسب حفظ اللسان وصدق الوعد وإحكام
العمل

(1) كذا رسمها بالأصل.
(2) الخبر في تاريخ بغداد 9 / 99.
(3) كذا، وفي تاريخ بغداد: الحناط.
229

قال لنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم بدر بن عبد الله قال لنا أبو بكر
الخطيب (1) سعيد بن عثمان بن عياش أبو عثمان الخياط (2) حدث عن أبي عثمان
المازني ومحمد بن المثنى السمسار ومحمد بن رزق الله الكلوذاني وسري
السقطي وذي (3) النون المصري
روى عنه العباس بن يوسف الشكلي ومحمد بن مخلد وعبد الصمد الطستي
وعبد الرحمن بن سيما المجبر وأبو عمر الزاهد وغيرهم
بلغني أن سعيد بن عثمان بن عياش مات في سنة أربع وتسعين ومائتين
2522 سعيد بن عثمان
ويقال ابن عمر ويقال ابن محمد بن نصر
أبو عمرو الهمداني
سمع بدمشق أحمد بن أنس بن مالك وأحمد بن عمير بن جوصا وأحمد بن
علي بن سعيد القاضي والخطاب بن سعد الخير وإسماعيل بن قيراط وأبا بكر بن
الرواس وحميد بن نضر البعلبكي وبمصر عمر بن النضر بن سهل وأبو الوليد
عبد الملك بن يحيى بن بكير وأحمد بن محمد الحجاج بن رشدين وأبا يزيد
القراطيسي وموسى بن عمرو القلزمي بالقلزم وعبيد الله بن عمر العمري القاضي
وعبد العزيز بن سليمان بن محمد البغدادي بالرافقة والوليد بن حماد الرملي وأبا
هاشم أصبح بن القاسم بعكا وغيرهم
روى عنه أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين بن نصر بن سليم الآملي الطبري
وأبو علي أحمد بن علي بن محمد بن عبد الرحيم الحافظ
كتب إلي أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وأخبرنا أبو بكر محمد بن
بركة الصلحي عنه أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي أنا أبو حاتم
محمد بن عبد الواحد بن محمد بن يحيى الخزاعي أنا أبو علي أحمد بن علي بن

(1) المصدر السابق نفسه.
(2) كذا وفي تاريخ بغداد: الحناط.
(3) بالأصل وم: " وذا " خطأ والصواب ما أثبت.
230

محمد بن عبد الرحيم الحافظ نا أبو عمرو سعيد بن محمد بن نصر نا أحمد بن عمير
أبو الحسن نا موسى بن عامر نا عراك بن خالد نا إبراهيم بن أبي عبلة عن ابن
حجاج (1) عن أبيه عن زيد بن خالد الجهني قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
رحم الله امرءا سمع منا حديثا فوعاها ثم بلغها من هو أوعى منه [* * * *]
2523 سعيد بن عثمان التميمي المروروذي
من قواد بني العباس الذين حاصروا دمشق تقدم ذكر ذلك في ترجمة جبريل بن
يحيى
2524 سعيد بن عثمان الأطرابلسي
حكى عن أبي علي الجمحي عن أبي مطيع الأطرابلسي حكاية تقدمت في ترجمة
خالد بن معدان
2525 سعيد بن عثمان
أبو عمرو الرازي
سمع بدمشق هشام بن عمار ومحمد بن عبد الرحمن بن أخي حسين الجعفي
وبحمص محمد بن مصفى وأبا التقي (2) هشام بن عبد الملك اليزني (3) وبحلب أبا
نعيم عبيد بن هشام وعبد الرحمن بن عبيد الله بن أخي الإمام والمسيب بن واضح
ومحمد بن أحمد الصيدلاني الدقي والمؤمل بن إهاب وأبا أمية الطرسوسي
وبالعراق أبا الأشعث أحمد بن المقدام العجلي وزياد بن يحيى أبا الخطاب
الحساني ومحمد بن إسماعيل الأحمسي والحسن بن رشيد البصري وبالري
محمد بن حميد وأبا زرعة وأبا جعفر بن عبد الرحيم الرازيين وسهل بن
عثمان العسكري وبمكة محمد بن زنبور وسلمة بن شبيب النيسابوري وبمصر أبا
عبد الله بن أخي بن وهب
روى عنه نبهان بن عماد المراغي

(1) في م: ابن عجلان.
(2) ضبطت عن التبصير، وانظر سير الاعلام.
(3) مهملة بالأصل بدون نقط، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 12 / 303.
231

حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي أنا الأديب أبو الوفاء
خليل بن شعبان بن إبراهيم أنا جدي عبد الله بن سادي أنا أبو سعيد محمود بن عمر
الخطيب المراغي نا القاضي أبو سالم بن نبهان بن سعيد بن عبد الرحيم بن
نبهان نا أبي (1) القاضي عبد الرحيم بن نبهان نا أبي نبهان بن عماد نا سعيد بن
عثمان نا هشام بن عمار نا سلام بن سوار نا كثير بن سليم عن الضحاك بن مزاحم
قال سمعت أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
من أحب أنا يلقى الله طاهرا فليتزوج الحرائر [* * * *]
كذا قال وأظنه سقط من إسناده نا أبي نا أبي
2526 سعيد بن عجلان الأطرابلسي
حدث عن محمد بن شعيب بن شابور
روى عنه أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني
عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه عن أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
سعيد بن عجلان الأطرابلسي قدم مصر يروي عن محمد بن شعيب بن شابور روى
عنه أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين
2527 سعيد بن عريض بن عادياء
ابن أخي السموءل بن عادياء (2)
من يهود الحجاز
وفد على معاوية وكان شاعرا
ذكر أبو محمد عبد الله بن محمد الخطابي الشاعر أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن
إسحاق الزجاجي أنا الصولي نا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي القاضي نا

(1) كذا بالأصل وثمة فراغ بسيط بعد كلمة " أبي " ووضعت علامة فيه إشارة إلى اضطراب السند، وصوابه: نا
أبي، نا أبي، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى هذا السقط.
(2) أخباره في الأغاني 3 / 129 وذكره بأسم سعية بن غريض، وفيها 22 / 122 بأسم سعية بن عريض.
232

محمد بن سلام قال دخل آذن معاوية إليه يوما فاستأذنه فقال يا أمير المؤمنين بالباب
رجل يقال له سعيد بن عريض من أهل الحجاز فقال أي والله ائذن له فدخل عليه
ومعاوية جالس على طنفسة ونعلاه في رجليه وهو متوشح بملحفة فأكثر الترحيب
به وأدنى مجلسه وأخذ بيده وقال يا ابن عريض ما فعل مالك بالحجاز قال على
أحسن حال يا أمير المؤمنين نعود به على الجار والقريب والصديق ونطعم الجائع
ونكسو العاري ونعين ابن السبيل فقال معاوية أفلا تبيعنيه قال بلى قال وكم
الثمن قال خمسمائة ألف درهم قال لقد أكثرت يا ابن عريض أما إذا منعتني مالك
فأنشدني مرثية أبيك نفسه قال نعم فأنشده (1) * إن امرءا أمن الحوادث ضلة (2) * ورجا الخلود كضارب بقداح
يا ليت شعري حين أندب هالكا * ماذا تبكيني به أنواحي
أيقلن لا تبعد فرب عظيمة (3) * فرجتها بشجاعة وسماحي
ولقد أخذت الحق غير مخاصم * ولقد نطقت (4) الحق غير ملاحي *
أخبرنا أبو محمد بن طاوس وأبو بكر اللفتواني قالا أنا أبو منصور بن
شكرويه
ح وأخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا محمد بن أحمد بن علي السمسار
ح وأخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي نصر بن أبي القاسم هاجر أنا محمود بن
جعفر بن محمد الكوسج قالوا أنا أبو إسحاق بن خرشيذ قوله أنا أبو الحسن
أحمد بن محمد المخرمي نا الزبير بن بكار (5) نا عبد الملك بن عبد العزيز بن
عبد الله بن أبي سلمة أخبرني خالي يوسف بن الماجشون قال كان عبد الملك بن
مروان إذا قعد للقضاء (6) قيم على رأسه بالسيوف فأنشد (1)

(1) الأبيات في ديوان السموءل ط بيروت ص 86.
(2) الديوان: جاهل.
(3) الديوان: كريهة.
(4) الديوان: بذلت.
(5) الخبر والشعر في الأغاني 22 / 124 ولم ينسب الأبيات إنما وردت ضمن أخبار سعية بن عريض.
(6) العبارة في الأغاني: للقضاء بين الناس أقام وصيفا على رأسه ينشده.
233

* إنا إذا مالت دواعي الهوي * وأنصت الساكت (1) للقائل
واصطرع الناس (2) بألبابهم * نقضي بحكم عادل فاصل
لا نجعل الباطل حقا ولا * نلط دون الحق بالباطل
فخاف أن تسفه أحلامنا * فنحمل الدهر مع الخامل (3) *
وهذه الأبيات لسعيد بن عريض بن عادياء ومنها *
لباب يا أخت بني مالك * لا تشتري العاجل بالآجل
لباب داوي ولا تقتلي * قد فضل الساقي على القائل
لباب هل عندك من نائل * لعاشق ذي حاجة سائل
عللته منك بما لم ينل * يا ربما عللت بالباطل
إن تسألي بي فاسألي خابرا * بالعلم قد يكفي لداء السائل (4)
ينبئك من كان بنا عالما * عنا وما العالم كالجاهل
إنا إذا مالت دواعي الهوى * وأنصت الساكت للقائل *
وذكر الأبيات الثلاثة التي قبلها
2528 سعيد بن عطية
ويقال سعد بن عطية بن قيس الكلابي
روى عن أبيه
روى عنه أبو مسهر والهيثم بن عمران العبسي
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وعلي بن زيد السلميان قالا أنا
نصر بن إبراهيم بن نصر زاد الفقيه وعبد الله بن عبد الرزاق بن الفضل قالا أنا
أبو الحسن بن عوف أنا أبو علي بن منير أنا أبو بكر بن خريم نا هشام بن عمار نا
الهيثم بن عمران قال سمعت ابن عطية بن قيس يحدث عن أبيه قال

(1) الأغاني: السامغ.
(2) الأغاني: القوم.
(3) الأبيات وردت أيضا في طبقات الشعراء للجمحي ص 107 ونسبها للربيع بن أبي الحقيق.
(4) البيت في طبقات الشعراء للجمحي:
سائل بنا خابر أكمائنا * والعلم قد يلقي لدى السائل
234

خرج معاوية لصلاة الصبح في غداة باردة من الثلج والمطر وكان لا يكبر حتى
ينظر عن يمينه وشماله إلى الصف فإن اعتدل وإلا أومئ بيده أن اعتدلوا فلما صلى
استقبلهم بوجهه وقال لم يشهد الصلاة غير من أرى ويح العرب كيف يكشف عراقيبها
مرتين أو ثلاثا ثم دخل الخضراء (1) فقال علي بالمسلمين فدخلت فيمن دخل من
الناس فقال لنا خيرا ثم دعا بالطباخ فقال ائتهم بغدائك فقال ما أوقدنا نارا بعد
قال فائتهم بتمر وسمن فإنه مدماة (2) حتى تدرك غداؤك قال فتحدثنا وأكلنا من ذلك
التمر والسمن حتى أدرك الغداء فتغدينا ثم انصرفنا
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم تمام بن
محمد نا جعفر بن محمد نا أبو زرعة قال في تسمية من اسمه سعيد ممن روى عنه
بالشام سعيد بن عطية بن قيس
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن الآبنوسي أنا أبو
القاسم بن عتاب أنا أبو الحسن بن جوصا إجازة وأخبرنا أبو القاسم نصر بن
أحمد أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد أنا علي بن الحسن أنا عبد الوهاب بن
الحسن قال سمعت أبا الحسن بن جوصا قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في
الطبقة الرابعة سعيد بن عطية بن قيس دمشقي
أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسن وأبو
الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا
أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (3) قال سعد بن
عطية بن قيس الكلابي الشامي
سمع أباه روى عنه عبد الأعلى بن مسهر
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق أنا أبو علي إجازة

(1) الخضراء قصر معاوية بن أبي سفيان، وقد حرق سنة 461 ه‍ إبان الفتنة بين الفاطميين والعباسيين.
(2) كذا رسمها، وفي م: مدفاة.
(3) التاريخ الكبير 4 / 62 ذكره في باب سعد.
235

ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (1)
قال سعد (2) بن عطية بن قيس الكلابي روى عن أبيه
روى عنه أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني سمعت أبي يقول ذلك
كذا قال البخاري وابن أبي حاتم وقد روى عنه الهيثم بن عمران فقال سعد أيضا
وروى عنه أبو مسهر فقال سعيد ووجدته بخط ابن فطيس في رواية أبي مسهر سعيدا
فالله أعلم
2529 سعيد بن عقبة الطبراني
مولى بني الحارث بن كعب كاتب (3) يزيد بن عبد الملك
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق نا أحمد بن عمران أنا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (4) قال في تسمية
عمال يزيد (5) الخراج والجند أسامة بن زيد ثم عزله وولاها عبيد (6) الله بن
الحبحاب مولى بني سلول ثم ولاه مصر وجعل مكانه سعيد بن عقبة مولى بني
الحارث بن كعب
وذكر أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق وذكر أنه مكث واليا ديوان
العرب حتى مات هشام بن عبد الملك وهو عليه واعمل (7) سعيد فانصرف إلى طبرية
واستخلف محمدا ابنه فأقره الوليد بن يزيد حتى مات
2530 سعيد بن عكرمة الخولاني الداراني
من حرس عمر بن عبد العزيز حكى عنه وعن سليمان بن حبيب المحاربي
القاضي وأبي قلابة الجرمي (8)

(1) الجرح والتعديل 4 / 91.
(2) بالأصل " سهل "، والمثبت " سعد " عن الجرح والتعديل.
(3) بالأصل: الكاتب، ولعل الصواب ما أثبت. وفي م: الكاتب كاتب.
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 362.
(5) في تاريخ خليفة: تسمية عمال هشام بن عبد الملك.
(6) تاريخ خليفة: عبيدة.
(7) كذا رسمها بالأصل وم.
(8) واسمه عبد الله بن زيد بن عمرو (عامر) ترجمته في سير الاعلام 4 / 468.
236

روى عنه عبد العلاء بن العلاء بن زبر ويحيى بن حمزة
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر
أحمد بن يحيى بن الحسن وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا
عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا
عيسى بن عمر بن العباس أنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام أنا محمد بن
المبارك نا يحيى بن حمزة عن ابن عكرمة شيخ من أهل دمشق قال
كنت عند عمر بن عبد العزيز وعنده سليمان بن حبيب وأبو قلابة إذ دخل غلام
فقال أرضنا بمكان كذا وكذا باعكم الوصي ونحن أطفال فالتفت إلى سليمان بن حبيب
فقال ما تقول قال فأضجع في القول فالتفت إلى أبي قلابة فقال ما تقول قال رد
على الغلام أرضه قال إذا يهلك مالنا قال أنت أهلكته
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا علي بن محمد بن طوق
الطبراني أنا عبد الجبار بن محمد الخولاني (1) أنا أبو العباس بن ملاس نا أبو عامر
نا الوليد نا عبد الله بن العلاء بن زبر عن سعيد بن عكرمة الخولاني قال
قال عمر بن عبد العزيز يا حرسي ما لي أراك تصلي نصف النهار من يوم
الجمعة فقال يا أمير المؤمنين بلغني أن جهنم لا تسعر يوم الجمعة قال فسكت
قال الخولاني وسعيد بن عكرمة هذا من أصحاب عمر بن عبد العزيز
ذكره عبد الرحمن بن إبراهيم في كتاب الطبقات وولده بداريا إلى اليوم وكان
سعيد بن عكرمة على حرس عمر بن عبد العزيز
أخبرنا أبو محمد أيضا نا عبد العزيز أنا تمام بن محمد أنا جعفر بن
محمد بن جعفر الكندي نا أبو زرعة الدمشقي قال في تسمية من اسمه سعيد ممن روي
عنه بالشام سعيد بن عكرمة يحدث عنه ابن زبر
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب
أنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو

(1) الخبر في تاريخ داريا ط دار الفكر ص 103.
237

الحسن الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا
الحسن بن سميع يقول سعيد بن عكرمة من أصحاب عمر بن عبد العزيز
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو القاسم
عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنا أبو علي حمد بن عبد الله إجازة [* * * *] قال وأنا
أبو طاهر الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (1) قال
سعيد بن عكرمة روى عن عمر بن عبد العزيز
روى عنه عبد الله بن العلاء بن زبر
2531 سعيد بن علي بن بدار
أبو محمد الغساني
حدث عن أبي العباس سلام بن سليمان
روى عنه أبو الحسن أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي
2532 سعيد بن علي
أبو القاسم الميمذي (2)
اجتاز بدمشق وسكن صور مدة وكان يحضر مجلس الفقيه نصر بن إبراهيم
المقدسي وكان من أهل الأدب فسأله الفقيه نظم قصيدة تشتمل على الاعتقاد
والمواعظ فعمل هذه القصيدة
أنشدناها أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه قال أنشدنا أبو القاسم سعيد بن
علي الميمذي لنفسه
عد عن ذكر خولة ونوار * وتشكى (3) الجوى وندب الديار
واشتغال بوصف أغيد مهضوم * الحشا أو خريدة معطار
ودع الخوض في الفصول * تتعب العيش والستر واعتساف العقار

(1) الجرح والتعديل 4 / 54.
(2) هذه النسبة إلى ميمذ، وهي مدينة بآذربيجان أو أران (معجم البلدان).
(3) في م: وسكنى.
238

ودعاء على الغراب وتاميل * اقتراب الحب البعيد المزار
وانتحل من بنات فكرك عذرا * ء معان تسير في الأقطار
تلقم الجاحد المخالف * جلمودا وتنعي شجا لكل مماري
واقصر بها على المواعظ * والذكر وتفضيل أحمد المختار
وامتداح الصحابة الغرر السادة * سبل الهدى النجوم الدراري
تلقها في المعاد من أنفع * الزاد وخير العباد والأخيار (1)
وافتتحها بحمد مستوجب الحمد * على الأنعم الكناف العرار
أحمد الله عالم الأسرار في * خفيات غامض الإضمار
سامك (2) السبع مالك الضر * والنفع مجلي الدجا بضوء النهار
واضع الأرض شافع البسط * بالغيض (3) محلي الرياض بالأزهار
فالق الحب مخرج الأب مروي * ظمأ الترب بانسجام القطار
حمد مسترهن عطاياه بالحمد * عليها المفض إلى الادرار
شاهد أنه الإله بحق عن ضمير * صاف من الأكدار
لا إله سواه منفرد فيما * ابتداه بالنقض والإمرار
صمد واحد عليم حكيم عالم * حاكم بعز اقتدار
جل عن عاضد وضد وند * وظهير في الملك أو مستشار
وتعالى عن الصواحب و * الأولاد والمشبهين والأنظار
قدر الأمر قبل أن يخلق * الخلق وأجرى نوافذ الأقدار
واصطفى أحمدا لإيضاح نهج * الحق من خير محتد ونجار
صاحب الحوض والشفاعة و * الكوثر يوم المعاد والانشار
الرؤوف الرحيم بالخلق ذا * الوجه الوسيم المبارك الآثار
وارتضاه مبشرا ونذيرا * إذ جمار الشيطان ذات أوار
وحشود الطغيان ذات ازدحام * وبنود البهتان ذات انتشار

(1) رسمها: " العبا والاخار " والمثبت عن م.
(2) كذا، وفي م: " سابك ".
(3) في م: بالقبض.
239

والورى خائضون في الحج * مغرقة (1) من ضلالهم وغمار
وأتاهم على افتقار بأهدى * شرعة (2) تقتفى وأسنى شعار
وكتاب مفصل بازغ (3) * الأحكام والآي ساطع الأنوار
وتناهى في النصح للخلق * والحرص عليهم وقال بالأعذار
ودعاهم طوعا وكرها إلى * الإقرار بعد الجحود والإنكار
فاستقام المعوج واستبصر * الجاهل منهم وقرا أهل النفار
مستمدا في قمع عادية * الكفر وردع الطغام والأشرار
بسراة المهاجرين المخبتين * لداعي الرشاد والأنصار
مستخصا في السر والجهر منهم * وأوان الإيراد والإصدار
بالإمام الصديق من جاء في * القرآن تفضيله وفي الآثار
جائز السبق والتقدم في الإسلام * دون الورى بغير تماري
فهو تالي النبي في رتب الفضل * وثانيه إذ هما في الغار
وأبو الطهر زوج خير البرايا * خير حمو لأكرم الأصهار
أنفق المال في إقامة دين الله * حتى غدا رفيع المنار
وارتدى بالعباء واستعذب * الضر وباع اليسار بالإقتار
وأبي حفص المحدث ذي البسطة * في الجسم والزناد السواري (4)
عمر محرز الفضيلة في إظهار * نور الإسلام يوم الداري
إذ رآه خوف الأذى مستسرا * فنزا نزوة الهزبر الضاري
وانتقض (5) سيفه وأقسم أن لا * عبد الله بعدها في استتار
ورأى في النسوان ما وافق * الله به أن يعذن بالأستار
واحتوت خيله على ملك كسرى * وأذلت شوامس الأمصار
وبعثمان صاحب الجيش وابئر * وتالي القرآن بالأسحار

(1) في م: معرفة.
(2) في م: سرعة.
(3) في م: بارع.
(4) في م: والوتاد الواري.
(5) في م: وافتضى.
240

والذي استحيت الملائكة الأبرار * منه لما حوى من وقار
وعلي مردي الكمي بحد * المشرفي القرم الحمي الذمار
بدر آل الرسول سيف الهدى * المسلول زوج البتول ذات الفخار
* ذا السيدين سبطي نبي * الله خير البادين والحضار
كم فقار من ذوي افتراء على الله فرآه بشفرتي ذي الفقار
وعظيم من الأمور كفاه * غير ما هائب (1) ولا خوار
سل به خيبرا وبدرا وأحدا * وحنينا تنبئك بالأخبار
فعلى أحمد الصلاة توالى أبدا بالعشي والأبكار
وعلى آله وأزواجه أز * كي سلام وصحبه الأخيار
أيها الناس ما الذهول عن الزاد وقد حدا بعد الاسفار
أتظنون أن حادي المنايا مسمح بالإمهال والإنظار
البدار البدار من قبل أن يه * تف داعي الفناء بالأعمار
إنما هذه الحياة عواري وسيقضي فيكم برد العواري
ثم ما بعد نقله الموت * إلا مستقرا (2) في جنة أو نار
يوم تطوى السماء كطي السجلات * وتبدي كوامن الأسرار
يا له موقفا يشيب له الولدان * قبل الفطام والإثغار
رحم الله ذا مشيب نهاه * شيبة عن تحمل الأوزار
وأنيق الشباب عار على * نضرته من شحوب أهل النار
وامرأ فك نفسه بتقاه * من جحيم شديدة الإسعار
تتلظى غيظا وسخطا على أهل * الخطايا وترتمي بالشرار
أكل سكانها ضريع ويسقون * حميما ودارهم شر دار
وسعي في حلول جنة عدن * منزل الأتقياء والأبرار
في رياض منورات حوال * وبساتين غضة الأثمار
وقصور مزخرفات عوال * وفروش من الحرير وثار

(1) في م: هايف.
(2) في م: مستقر.
241

وثياب من سندس صافيات * وأوان من فضة وقضار (1)
ومعاطاة أكؤس من رحيق * بين حور كواعب أبكار
حبذا ذلك الجزاء لمن * أسلف خيرا ونعم دار القرار
أيها الناس أقلعوا وأنيبوا * واستجيبوا لمسمع الإنذار
وتلقوا أوامر الله فيكم * ولكم بالقبول والائتمار
وتوقوا ما حدكم ونهاكم * عنه بالارتداع والازدجار
وأنيبوا عن فعل الدنايا وعن كسب * الخطايا في الجهر والأسرار
واحذروا البغي والتحاسد والفسق * وأكل الربا وشرب العقار (2)
أي خير في سالب للفتى ثوب * النهى حالب لكل دمار
هذه الجاهلية ارتفعت عنه * رجال منهم حذار العار
منهم قيس عاصم ثم صفوان * ومنهم مساور الأقمار
ووليد وعامر وابن مرداس * وما هو بذلك بالأشعار
أفأنتم أضل رشدا وأعمى * عن سبيل الهدى من الكفار
ثم لمل مم هذا للقاك (3) وحمام (3) * مقاله صر على الاصرار
قد تقضي شهر الصيام فهل نلتم له قربه (4) في الجبار
ليت شعري منا من الرابح (5) الصفقة فيه والمسئ بالخيار
فهنيئا للعالمين ويا حسرة * أهل التسوف (6) والاعتذار
ارجعوا أيها الجناة إلى * الله فهذا أوان الاستغفار
واقرعوا بالدعاء في السر والإعلان * باب المهيمن الغفار
أي عذر لطالب السبق من بعد * وجود الجواد والمضار
سددت بالشيخ الإمام (7) أبي * الفتح عليكم مسالك الأعذار

(1) في م: ضابيات... وقصار.
(2) العقار بالضم الخمر لمعاقرتها، أي لملازمتها الدن، أو لعقرها شاربها عن المشي.
(3) كذا صدره بالأصل وم، " وللقاك " عن م، وبالأصل: " اللبا " وفي م: بعد وحمام: منام.
(4) كذا بالأصل وم.
(5) بالأصل: ما بين المرابح والمثبت عن م.
(6) في م: التسويف.
(7) زيادة عن م.
242

هو نجم في ظلمة العصر يهدي * سناه قصد السبيل السار
بل هلال بل بدر تم منير * لارسا يوم اله سرار (1)
يريد قيس بن عاصم السعدي وصفوان بن أمية بن محرب الكناني (2) وعبد الله بن جدعان أبو هو مساور القمر والوليد هو ابن المغيرة المخزومي وعامر
هو ابن الظرب العدواني وابن مرداس هو العباس السلمي
2533 سعيد بن عمارة بن صفوان بن عمرو بن أبي كرب بن حي
ابن دلج بن مرثد بن هاني بن ذي جدن الكلاعي الحمصي (3)
كان في الجيش الذي توجه إلى دمشق في الطلب بدم الوليد بن يزيد
روى عن الحارث بن النعمان الليثي (4)
روى عنه سلمة بن بشر بن صيفي الدمشقي وعلي بن عياش الألهاني الحمصي
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن الدارقطني نا
أو القاسم بن منيع
ح أخبرنا أبو غالب أيضا أنا الحسن بن غالب بن المبارك المقرئ أنا أبو
عبد الله عثمان بن أحمد العجلي نا أبو القاسم بن بنت منيع نا داود بن رشيد نا
سلمة بن بشر بن صيفي الدمشقي نا سعيد بن عمارة الكلاعي نا الحارث بن النعمان
الليثي قال سمعت أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابهم [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد
السلمي أنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان أنا أبو بكر محمد بن جعفر
السامري نا إبراهيم بن الهيثم البلدي نا علي بن عياش الحمصي عن سعيد بن عمارة
عن الحارث بن النعمان قال سمعت أنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال

(1) كذا عجزه بالأصل وم.
(2) كذا بالأصل وم.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 325 وميزان الاعتدال 2 / 153.
(4) انظر أسماء أخرى ذكرها ابن حجر في تهذيب التهذيب.
243

المقيم على الرياء (1) كعابد وثن [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي أنا أبو القاسم علي بن
محمد بن أبي العلاء أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر بن علي بن جعفر الميداني
نا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن هارون البردعي نا أبو علي الحسن بن
عبد الرحمن بن زريق الحمصي العدل نا عبد الصمد بن عبد الوهاب نا علي بن
عياش نا سعيد بن عمار (2) حدثني الحارث بن النعمان الليثي عن أنس بن مالك أنه
حدث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أن رجلا سأله يعطيه شيئا فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)
وعزة ربي إنها أيادي (3) بعضها فوق بعض يد المعطي بعضها أيادي الله ويده الوسطى ويد
أخرى أسفل من ذلك ويقول ربي بعزتي حلفت لأنفسن عنك بما رحمت عبدي وبعزتي لأحلينك بما
رحمت عبدي وبعزتي لأخلفن عليك بما أعطيت عبدي [* * *]
أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي في كتابه أنا أبو القاسم علي بن
المحسن التنوخي أنا أبو الحسين محمد بن المظفر أنا بكر بن أحمد بن حفص
الشعراني نا أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي قال وصفوان بن عمرو الكلاعي
عمل على حمص لعبد الملك بن مروان وهو صفوان بن عمرو ابن أبي كرب بن
يحيى بن دلج بن مرثد بن ذي جذن وخالد بن معدان بن عم صفوان بن عمرو فعمرو
ومعدان ابنا أبي كرب أخبرني بذلك سعيد بن إسحاق بن سعيد بن عمارة بن صفوان
وسألت عن وفاته فقال قتل صفوان في خلافة عبد الملك بن مروان في أرض الروم
وما أحسبه ضبط وذلك أني وجدته في بعض أخبار الطوانة (4) وهي سنة ثمان وثمانين
أن مسلمة بعث صفوان بن عمرو في البشرى وابنه عمارة بن صفوان يكنى أبا سعيد
حدث عنه بحير بن سعد
قال أبو بكر فأخبرني سعيد بن إسحاق بن سعيد بن عمارة بن صفوان وسألته

(1) في مختصر ابن منظور 9 / 339 الربا.
(2) كذا وقع هنا، وهو صاحب الترجمة.
(3) كذا بإثبات الياء.
(4) الطوانة حصن من حصون الروم فتحه الله على المسلمين في جمادي الآخرة سنة 88 وكان على الجيش
مسلمة بن عبد الملك والعباس بن الوليد بن عبد الملك (انظر الطبري 6 / 434 حوادث سنة 88).
244

عن وفاته فقال قتل عمارة بن صفوان مع الجراح بن عبد الله الحكمي في سنة اثنتي
عشرة ومائة واستشهد مع الوليد ابنه وخلف سعيد بن عمارة ابنه ابن سنتين (1)
2534 سعيد بن عمرو الأسود بن مالك بن كعب بن الحريش
واسمه معاوية بن كعب بن ربيعة بن عامر
ابن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن الحرشي (2)
شامي قيل إنه كان سائلا يسأل على الأبواب ثم صار يسقي الماء ثم صار في
الجند فولي إمرة خراسان من قبل عمر بن هبيرة ثم عزله وسجنه فلما ولي خالد
القسري العراق أخرجه من السجن وأكرمه فلما هرب ابن هبيرة من سجن خالد بعث
خالد سعيدا في أثره فلم يدركه إلا بعد قدومه على هشام وقدم سعيد على هشام وقدم سعيد على هشام وولاه
عزو الخزر (3) من بعد قتل الجراح بن عبد الله وعلت حاله وكان ولده بأرمينية
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز المحتسب نا أحمد بن عمرو بن
فضالة نا العباس بن مصعب نا محمد بن إبراهيم الررادي (4) عن عيسى (5) عن
سليمان بن صالح الليثي
أن عمر بن هبيرة الفزاري ولي العراق فبعث يزيد بن عبد الملك ان ابعثوا إلي
بأسماء أهل البلاء مع مسلمة فكتبوا له ولم يثبتوا سعيد الحرشي لعداوة ابن هبيرة إياه
فيقال إن الذي كتب أسامي أهل البلاء مع مسلمة كنا عن سعيد بن عمرو الحرشي وكان
الفتح إنما جاء على وجهه ومن قبله وكان مسلمة يبغضه فلما قرأ يزيد بن عاتكة أسماءهم
قال فأين الحرشي قال فوالله ما كان الفتح إلا على يديه وما قتل المرتدين غيره
وكتب إلى ابن هبيرة أن وله خراسان فولاه ثغرها وولى خراج خراسان
عبد الرحمن بن ضرار بن مرثد الفزاري وولى خطارستان عمرو بن مسلم الباهلي

(1) نقله ابن حجر في تهذيب 2 / 325.
(2) انظر أخباره في تاريخ الطبري 8 / 143 والوافي بالوفيات 15 / 248.
(3) الخزر: هي بلاد الترك خلف باب الأبواب المعروف بالدربند (معجم البلدان).
(4) كذا رسمها بالأصل، وفي م: الورادي.
(5) قوله: " عن عيسى " سقط من م.
245

وقدم سعيد بن عمرو الحرشي خراسان وذلك في سنة ثلاث ومائة عاملا لابن هبيرة
وذلك في خلافة يزيد بن عبد الملك ثم إن عمر بن هبيرة عزله بمسلم بن سعيد بن
أسلم بن زرعة الكلابي فورد مسلم وسعيد بن عمرو بها فأمر بحبسه ورفعه إلى
القهندز (1) وذلك في سنة خمس ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله السكري نا زكريا المنقري أنا
الأصمعي حدثني أبي قال لما ولى ابن هبيرة سعيد بن عمرو الحرشي خراسان قال
له يا سعيد اجعل حاجبك عاقلا فإنه وجهك ولسانك والمخبر عنك والمؤدي
إليك وعليك بعمال العذر قال وما عمال العذر قال من شاورت فيه العامة فأشاروا
عليك به فإنهم إن أحسنوا كان حسنهم لك وإن أساءوا اتسع العذر بينك وبينهم وبين
الناس
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي أنا محمد بن علي السيرافي أنا
أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (2) قال
سنة ثلاث ومائة فيها جمع يزيد بن عبد الملك العراق لعمر بن هبيرة الفزاري فعزل
سعيد بن عبد العزيز بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص وولى سعيد بن عمرو
الحرشي يعني خراسان فكفرت الصغد وساروا بأهاليهم وأموالهم وسار إليهم
سعيد بن عمرو فسألوه الصلح على أن يرجعوا إلى بلادهم ويؤدوا الجزية فخرج
بعضهم وبقي بعض ثم خرجوا على الناس يضربونهم يمينا وشمالا فقتلهم سعيد عن
آخرهم وسبى ذراريهم
وقال أبو خالد (3) قال أبو الخطاب لما قتل الجراح يعني سنة اثنتي عشرة
ومائة وجه هشام بن عبد الملك سعيد بن عمرو الحرشي يعني إلى أرمينية ووجه
معه فرسان العرب على البريد فمضى سعيد بن عمرو حتى قدم بردعة (4)

(1) فهنذر بضم القاف والهاء والدال أربعة مواضع، معرب (القاموس).
(2) تاريخ خليفة بن خياط 328.
(3) تاريخ خليفة ص 342.
(4) كذا بالدال المهملة، ويقال فيها برذعة بالذال المعجمة، وهو أظهر وهو بلد في أقصى أذربيجان (معجم
البلدان).
246

قال أبو خالد (1) قال البراء حدثني عبد الله بن عبد الله العامري أن سعيد بن
عمرو الحرشي لقي ابن خاقان فبيتهم فقتلهم مقتلة عظيمة وهرب طاغية الخزر وكتب
بالفتح إلى هشام بن عبد الملك (2)
قال خليفة (3) وفي سنة ثلاث عشرة ومائة ولى هشام أخاه مسلمة أرمينية
وأذربيجان وعزل سعيد الحرشي فولى مسلمة عبد الملك بن مسلم (4) ثم سار مسلمة
فأخذ سعيد بن عمرو فقيده وحبسه فبعث هشام فأخرجه من الحبس (5)
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأنصاري نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو
محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم القرشي نا
محمد بن عائذ أخبرني الوليد حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
أن صاحب الخزر كايد هشاما بإرساله رجلا من العرب قد سماه لنا فنسيته قد كان
أصاب أهله وولده وجعل له تخلية سبيل أهله وولده بإبلاغه تلك الرسالة إلى هشام
والرجعة إليه بخبر ما يبلغه وحمله على بريد المسلمين فأقبل متحزما حتى دخل على
هشام فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين الجراح بن عبد الله يقرأ على أمير
المؤمنين السلام ويخبره بسلامته وبسلامة من معه من المسلمين بمكان كذا وكذا وأنه
من عدوه منتصف ويعزم على أمير المؤمنين ليردني إليه بعد إبلاغي الرسالة بخبر أمير
المؤمنين قال ويحك من غير كتاب قال نعم يا أمير المؤمنين قال فدعا بدواب
الحكم رسول الجراح يأتيني بغير كتاب ثم رجع لم يأتني مصداق لخبره من صاحب
بريد ولا عامل إن نحن إلا في مكر من عدونا علي بسعيد الحرشي فأتي به فقعد له
في عشرة من قومه على البريد وقال له سر في أصحابك فإن قدمت والجراح حي
فأنت مدد له وإن كان قتل فأنت أمير على أرمينية حتى يأتيك رأي أمير المؤمنين
وعقد له هشام بيده ودفع إليه اللواء وقال ادع حاملا فنادى سعيد يا فرج فقال

(1) المصدر السابق نفسه ص 343.
(2) زيادة منا للايضاح.
(3) تاريخ خليفة ص 344.
(4) في خليفة: بن مسلمة.
(5) بالأصل: الجيش، والصواب عن خليفة وم.
247

هشام أصنعت هذا قال لا ولكنه أحد موالي وأعواني قال هشام هذا أول الفرج
قال فحدثني غير ابن جابر أن هشاما وجه الحرشي على البريد وأصحبه ممن هو
في عسكره من وجوه الناس نحوا من أربع مائة رجل وامرأة أن لا يمر بشريف من العرب
إلا استنفره من قومه ففعل
قال فحدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال فأقبل سعيد الحرشي سريعا
على البريد وأنا ببردعة على بيت مال أرمينية قال فلقيته فرأيته كاسفا لونه منخزلا (1)
ظهره على دابته فلما دنوت منه قلت السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله قال
عبد الرحمن فاعتدل على سرجه ورد السلام قال ويحك ما فعل الجراح قلت يرحم
الله الجراح فأسفر لونه وذهبت عنه كآبته وأقبل علي يسألني عن خبرهم وأمورهم حتى
دخل بردعة ثم عسكر معسكرا وضوى إليه الفل وبقية الناس وأهل الحسبة حتى صار
في الألف (2) دون العشرة فأخبر أن صاحب خزر (3) وجه بما غنم من بلاد المسلمين من
النساء والذرية وغيرهم من أهل ذمتهم مع طرخان من طراخنته من نحو من عشرين ألفا
أو قال ثلاثين ألفا إلى بلاده فدعا المسلمين إلى قتالهم ولقائهم فأجابوه إلى ذلك
فسار بمن كان معه
قال فحدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وشيخ من أهل حمص قالا فسار
إليهم حتى لقيهم بهم فقاتلوهم قتالا شديدا فنصرهم الله عليهم فاستنقذ جميع ما
كان من ذلك والذرية والسقبه (4) ثم ثبت لهم معسكرا ليعترض من مر به منهم فانتخبوا
الأبطال والفرسان منهم يعني من خزر ثلاثين ألفا أو قالا أكثر منها فاقتتلوا قتالا
شديدا فهزمهم الله وقتلوهم مقتلة لم يقتلها قوم قط وبلغ ذلك الطاغية وقد بلغه إقبال
مسلمة بن عبد الملك بالجموع فولى قافلا إلى بلاده (5)

(1) الخزلة بالضم: الكسرة في الظهر، والأخزل من الإبل: ما ذهب سنامه كله.
(2) كذا، ولعله الآلاف.
(3) بالأصل: " حز " والصواب ما أثبت عن م.
(4) كذا رسمها بالأصل وفي م: والسيقة.
(5) خبر مقتل الجراح بن عبد الله الحكمي، وإرسال سعيد بن عمرو الحرشي وانتصاره على ملك الخزر
وإنقاذه الاسرى والسبايا من المسلمين ورد مفصلا في الكامل في التاريخ لابن الأثير بتحقيقنا - حوادث
سنة 112.
248

قال ابن أبي العقب ورأيت في رواية يزيد بن عبد الصمد قال أبو عبد الله
وقال الشاعر
أنت الذي أدرك الله (1) العباد به * بعد البلاء بتأييد وإظفار
موفق للهدى والرشد مضطلع * كيد الحروب أريب زنده واري
تضمن الحذب (2) والإيمان منبره * كالصبح أقبل في غر واسفار
لأمت ما شئت من شعب ومن شعب * للمسلمين بجد غير عثار
على أوان شديد ليس يعلمه * من شأننا كان غير الخالق الباري
قد أبدت الحرب فيه عن نواجذها * وشمرت عن شذاها (3) أي تشمار
وأنت يوم أبى حزوان (4) إذ رجعت * فيه الطراخين ذو نقض وإمرار
لقيتهم بليوث في اللقاء وقد * وافوا بأرعن ناوى (5) الزم جرار
فجستهم جوس قرم (6) ما يقيلهم * بالخيل ننقض أوتارا بأوتار
والخيل ساهمة نضح الدماء بها * من علها بعد إنهال وإصدار
من كل طرف شديد الشعب منصلت * نهدا شق كصدر الرمح خطار
فهم يولون والفرسان تضر بهم * بكل عضب شديد المتن بتار
أمام ليث هزبر فرهم أزر * صلب الدواس هصور هيصم ضار
عبل الذراعين أبي شبلين ذي لب * د دلمس هو عداء على الساري
ويوم أسراب إذ جاشت جموعهم * وأسعروا نار حرب أي إسعار
وأقبلوا كالتماع البرق بيضهم * لهم عصار تراه بعد إعصار
فسرت بالخيل والرايات تقدمها * بخيرة من عباد الله أخيار
أمدك الله رب العالمين بهم * مسومين أمام الناس أنصار
فأهلك الله جمع الشرك إذ رجعوا * على يديك وأخزى كل كفار

(1) عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(2) عن م: الخرم، وهو ظاهر. وبالأصل: الحذب.
(3) في م: شواها.
(4) كذا بالأصل وم.
(5) في م: نادي.
(6) في م: قوم.
249

* ذكر أبو محمد بن يحيى الصولي نا أبو حفص السلمي الأحول نا أبو حاتم
السجستاني عن الأصمعي قال دخل سعيد بن عمرو الحرشي على هشام فأهوى إلى
يده ليقبلها فلما ولى قال كنت أظن هذا أرجح مما هو فقيل له يا أمير المؤمنين إنه
لراجح ولكنه كان بخراسان وهذا من سنتهم
2535 سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب
ابن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم
ابن يقظة بن مرة القرشي المخزومي الكوفي (1)
حدث عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود وعن أبيه عمرو بن جعدة
روى عن يونس بن أبي إسحاق وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي
وعثمان بن عبد الله بن أبي عتيق الحجازي والقاسم بن مالك المزني
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم
قالا أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك وأبو منصور الحسين بن
طلحة بن الحسين الصالحاني قالا أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ
قالا أنا أبو يعلى نا أبو خيثمة نا يحيى بن أبي بكير نا المسعودي عن سعيد بن
عمرو بن جعدة عن أبي عبيدة عن عبد الله قال سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن ليلة القدر
فقال
أيكم يذكر ليلة الصهباوات قال فقال عبد الله أنا بأبي أنا وأمي يا
رسول الله وبيدي تمرات أتسحرهن وأنا مستتر من الفجر حين طلع الفجر وذلك
ليلة سبع وعشرين إن شاء الله [* * * *]
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (2) حدثني أبي نا أبو النضر نا المسعودي عن سعيد بن عمرو بن

(1) انظر جمهرة ابن حزم ص 141.
(2) مسند الإمام أحمد 1 / 396.
250

جعدة عن أبي عبيدة عن عبد الله أن رجلا أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يسأله عن ليلة القدر
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أيكم يذكر ليلة الصهباوات فقال عبد الله أنا والله أذكرها يا رسول الله بأبي
أنت وأمي وإن في يدي لتمرات أتسحر بهن مستترا بمؤخرة رحلي من الفجر وذلك
حين طلع الفجر [* * * *]
قال ونا أبي نا أبو قطن يعني عمرو بن الهيثم نا المسعودي عن سعيد بن
عمرو عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود أن رجلا أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال متى
ليلة القدر قال
من يذكر منكم ليلة الصهباوات [* * * *] قال عبد الله أنا بأبي أنت وأمي وإن في
يدي لتمرات أتسحر بهن مستترا من الفجر بمؤخرة رحلي وذلك حين طلع القمير
أنبأنا أبو غالب بن البنا عن أبي الفضل عبيد الله بن أحمد بن الكوفي
الصيرفي أنا عبد الرحمن بن عمر بن حمة الخلال أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن
شيبة أنا جدي يعقوب قال وروي هذا الحديث عن يحيى بن أبي بكير وعبد لله بن
رجاء عن المسعودي فقال وهذا + إسناد كوفي صالح +
ذكر أبو محمد عبد الله بن سعد القطربلي فيما قرأته بخطه أن هشام بن
عبد الملك ضم سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة المخزومي إلى ولده ليتأدبوا بأدبه
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل (1) قال سعيد بن عمرو بن جعدة المخزومي نسبه إسماعيل بن
عمرو (2) حدثنا يونس بن أبي إسحاق
وروى عثمان بن عبد الله بن أبي عتيق عن سعيد بن عمرو بن جعدة

(1) التاريخ الكبير 3 / 500.
(2) كذا بالأصل والبخاري، ولعل الصواب " إسماعيل بن عمر " انظر ترجمته في التاريخ الكبير 1 / 1 / 370
وتهذيب التهذيب 1 / 202.
251

المخزومي عن أبيه ويقال عن ابن شهاب حدثني إبراهيم بن محمد (1)
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (2) قال سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة روى عن أبي عبيدة بن عبد الله
وعن أبيه
روى عنه يونس بن أبي إسحاق والمسعودي وعثمان بن عبد الله بن أبي عتيق
سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عنه القاسم بن مالك المزني
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي
أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي عن يحيى بن معين
قال وقد حدث ابن عيينة عن سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة بثلاثة أحاديث
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا علي بن الحسن
الربعي ورشأ بن نظيف قالا أنا محمد بن إبراهيم البصري أنا محمد بن محمد
الكرخي نا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (3) قال سعيد بن عمرو بن جعدة
كوفي صدوق لا بأس به
2536 سعيد بن عمرو بن الزبير بن عمرو بن عمرو (4)
ابن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى
ابن أفصى القرشي الأسدي الزبيري المدني
حدث عن مالك بن أنس وعبد الرحمن بن أبي الزناد
ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتاب مزكى رواة الاخبار في تسمية الرواة

(1) كذا بالأصل هنا والتاريخ الكبير، وفي ترجمة إبراهيم بن محمد في التاريخ الكبير للبخاري 1 / 1 / 320
" إبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل " ورد فيها: " قال لي أبو مصعب حدثنا إبراهيم عن عثمان بن
عبد الله بن أبي عتيق عن سعيد بن عمرو بن جعدة عن أبيه... " كذا ورد، ويبدو أن ورد هنا في ترجمة
سعيد بن عمرو فيه سقط أو تحريف.
(2) الجرح والتعديل 4 / 49.
(3) بالأصل وم: " حراس " خطأ والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 13 / 508.
(4) فوق اللفظة الثانية " بن عمرو " كلمة صح. بالأصل.
252

عن مالك ونسبه إلى دمشق وأرى أنه فعل ذلك لسكناه بها فإنه ولي الشرطة بدمشق
في إمارة العباس بن محمد الهاشمي
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر محمد بن
أحمد أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وسعيد بن
عمرو بن الزبير بن عمرو بن عمرو بن الزبير
روى عن مالك بن أنس وعبد الرحمن بن أبي الزناد وولي الشرطة بدمشق
للعباس بن محمد بن إبراهيم ثم دعاه أبو البختري وهب بن وهب إلى ولاية شرط
المدينة ووهب بن وهب إذ ذاك يليها لأمير المؤمنين هارون فأبى ذلك عليه فحلف
وهب ليضربنه وليسجننه ثم لا يرسله ما دام له سلطان فقبل عمله وأعطاه أبو
البختري وهب بن وهب مائة دينار وذلك بعد صلاة العصر فانصرف سعيد بن عمرو
إلى منزله ومضى معه رسول أبي البختري بالمائة الدينار فلما صار إلى منزله قال له
الرسول خذ هذه الدنانير قال ضعها في تلك الكوفة فلما أصبح سعيد جلس في
الرحبة وأرسل إلى من يليه من فقهاء المدينة وهم أبو زيد محمد بن زيد
الأنصاري ومطرف بن عبد الله اليساري وعبد الملك بن عبد العزيز بن
عبد الله بن أبي سلمة بن بنت الماجشون فقال لهم رزقني الأمير ثلاثين دينارا فأنا
أقسمها بينكم لكل رجل عشرة دنانير وقد استخلصتك يا أبا زيد فقال أبو زيد إن
عشرة دنانير لمستزاد لها ولكني ضعيف عن أن أخلفك أصلحك الله وقال
لعبد الملك وأما أنت يا عبد الملك فقد استكتبتك فقال له عبد الملك إن عشرة
دنانير لكل شهر لمرغوب فيها ولكني ضعيف البصر ولا يكون الكاتب ضعيف
البصر قال وأما أنت يا مطرف فقد استعملتك على الطواف قال وكان مطرف ضيفا
فقال والله لو استعملتني على عملك ما قبلته فكيف أعمل لك على الطواف فقال ما
أنا بتارككم ولا معفيكم إلا أن أعفى من ولاية الشرط (2) فدخلوا على أبي البختري
فذكروا ذلك له فلما جاءه كلمه في تركهم فقال له سعيد ليس لك أن تكرهني
وتمنعني من إكرامهم (3) قال له ننظر في أمرك ولا تعجل فحلف له سعيد فاجتهد أن

(1) في أخبار القضاة لوكيع: أبو غزية الأنصاري (واسمه محمد بن موسى بن مسكين).
(2) في أخبار القضاة أنه لما أبوا عليه قال: إن كان لأبي البختري أن يكرهني، فلي أن أكرهكم.
(3) كذا رسمها بالأصل وم ولعل الصواب: " إكراههم " وهو ما يقتضيه السياق.
253

لا يعمل له إلا أن يدعه يكره على العمل من رأى فقال له ضع سيفنا فوضع السيف
وانصرف إلى منزله وألحقه أبو البختري رسولا فقال له يقول لك الأمير أردد المائة
الدينار التي أعطيتك فقال للرسول أين كنت وضعتها قال أمرتني أن أضعها في تلك
الكوة قال فانظرها حيث وضعتها فأخذها الرسول من الكوة وذهب بها إلى أبي
البختري فقال في ذلك سعيد بن عمرو
أظن وهب بن وهب أن أكون له * لما تغطرس في سلطانه تبعا (1)
2537 سعيد بن عمرو بن سعيد ابن العاص بن سعيد
ابن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
أبو عنبسة ويقال أبو عثمان القرشي الأموي (2)
روى عن ابن عمر وعائشة وأبي هريرة وأبيه عمرو بن سعيد وعبد الله بن
عياش بن أبي ربيعة
روى عنه بنوه إسحاق وخالد وعمرو وابن ابنه عمرو بن يحيى بن سعيد
والأسود بن قيس وشعبة بن الحجاج ومحمد بن السائب البكري
وأصله من المدينة وأمه أم حبيب بنت حريث بن سليم العذرية وشهد وقعة
راهط مع أبيه وكان مع أبيه إذ غلب على دمشق فلما قتل أبوه سيره عبد الملك مع أهل
بيته إلى الحجاز ثم سكن الكوفة وكان له بها عقب ثم وفد على الوليد بن يزيد بن
عبد الملك
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف أنا
محمد بن عبد الله بن محمد الجوزقي أنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ نا أبو
الأزهر نا آدم بن أبي إياس نا شعبة نا الأسود بن قيس نا سعيد بن عمرو بن
سعيد بن العاص أنه سمع ابن عمر يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) البيت من عدة أبيات وردت له في أخبار القضاة لوكيع 1 / 254 في نهاية الخبر، وقد اختلفت روايته عن
الأصل.
وفي أخبار القضاة: " أراد " بدل " أظن " وورد البيت فيه مفردا 1 / 252 كرواية بالأصل.
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 326 والوافي بالوفيات 15 / 249 وسير الاعلام 5 / 200 وانظر بحاشيتها
ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
254

إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب والشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعا
وعشرين ومرة ثلاثين [* * * *]
أخبرناه أبو الفضل محمد بن إسماعيل أنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد
الخليلي ببلخ أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الخزاعي (1) نا
الهيثم بن كليب الشاشي نا أبو قلابة عبد الملك الرقاشي نا يحيى بن أبي بكير بن نسر
العبدي نا عبد الله بن عمر القرشي (2) حدثني سعيد بن عمرو بن سعيد أنه سمع أباه
يوم المرج يقول سمعت أبي يقول سمعت عمر بن الخطاب فذكر الحديث الذي
أخبرناه أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمر بن حمدان
ح وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا إسحاق بن إسماعيل وخالي أبو جعفر قالا نا
يحيى بن أبي بكير نا عبد الله بن عمرو القرشي حدثنا وقال ابن حمدان حدثني
سعيد بن عمرو بن سعيد أنه سمع أباه يوم المرج يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول
لولا أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي حديث ابن المقرئ النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول إن
الله عز وجل يمنع وقال ابن المقرئ سيمنع الدين بنصارى من ربيعة على
شاطئ وقال ابن حمدان على ساحل الفرات ما تركت عربيا إلا قتلته أو يسلم [* * * *] وفي
حديث ابن المقرئ أنه سمع أباه مرتين والثانية زيادة وفي حديث ابن حمدان يوم
السرح وهو تصحيف إنما هو يوم المرج يعني مرج راهط
وذكر أبو محمد بن زبر فيما قرأته في كتاب ابنه أبي سليمان عنه قال ذكر عوانة
قال
أمر عبد الملك بعمرو حين قتله فأدرج في عباءة فقال عبد العزيز (3) ما رأيت
مثل هذا قتله طالب دنيا ولا طالب آخرة فقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص
يا عمرو يا عمرو خير العمور متى تثأرن بك الثائر

(1) ترجمته في سير الاعلام 17 / 199.
(2) سير الاعلام 13 / 177.
(3) هو عبد العزيز بن مروان - أخو عبد الملك -.
(4) بالأصل: قبله، والمثبت عن الطبري 6 / 145.
255

قال ابن زبر قال يعني المدائني وقال إسحاق بن أيوب دخل بنو عمرو بن
سعيد علي عبد الملك وهم إسماعيل وسعيد وموسى فسلموا وانصرفوا فتمثل
عبد الملك
أجامل أقواما حياء وقد أرى * صدورهم تغلي علي مراضها *
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الحسين المبارك بن
عبد الجبار بن أحمد أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد المعدل أنا أبو الحسن
محمد بن عمر بن محمد بن حميد بن بهتة البزار إجازة أنا أبو بكر محمد بن
أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب حدثني سليمان بن منصور وهو ابن أبي
شيخ أنا محمد بن الحكم عن عوانة (1) قال
لما قتل عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد (2) أدخل عليه بنو عمرو بن سعيد
أمية ومحمد وإسماعيل وسعيد فقال لهم إنكم أهل بيت لم تزالوا ترون أن لكم
الفضل على جميع قومكم ولم يجعله الله لكم إن الذي كان بيني وبين عمرو لم يكن
حديثا بل كان قديما في أنفس أوليتنا على أوليتكم في الجاهلية قال فانقطع أمية
وكان أكبرهم وأجابه سعيد فقال يا أمير المؤمنين لم تنعى لنا أمرا كان في الجاهلية
وقد أتى الله بالإسلام فوعد جنة وعد (3) نارا أما ما كان بينك وبين عمرو فأنت وهو
أعلم وقد وصل عمرو إلى الله ولعمري لئن واخذتنا بما كان بينك وبين أبينا لبطن
الأرض خير (4) لنا من ظهرها قال فرق لهم وقال إن أباكم خيرني بين أن يقتلني أو
أقتله فاخترت قتله على قتلي فأما (5) أنتم فما أعرفني بحقكم وأوصلني لقرابتكم
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن
رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن

(1) الخبر باختلاف الرواية في تاريخ الطبري 6 / 147.
(2) كان قتله حسب رواية الطبري سنة 69، انظر خبر قتله مفصلا فيه 6 / 140 وما بعدها. وفي مروج
الذهب 3 / 121 قتله سنة سبعين.
(3) كذا، وفي الطبري: وحذرنا نارا.
(4) بالأصل: " خيرا " والمثبت عن الطبري وم.
(5) في الطبري: وأما أنتم فما أرغبني فيكم، وأوصلني لقرابتكم، وأرعاني لحقكم، فأحسن جائزتهم،
ووصلهم وقربهم.
256

صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة سعيد بن عمرو بن
سعيد بن العاص
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالوا أنا
أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار
قال ومن ولد عمرو بن سعيد سعيد بن عمرو وكان من علماء قريش بالكوفة وولده
بها (1)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمرو بن
حيوية أنا سليمان بن إسحاق الجلاب نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (2)
قال فولد عمرو بن سعيد أمية وسعيدا وإسماعيل ومحمدا (3) وأم كلثوم وأمهم
أم حبيب بنت حريث بن سليم بن عثمان (4) بن لبيد بن عداء بن أمية بن عبد الله بن
رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كثير (5) بن عذرة من قضاعة
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن عمرو نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال في الطبقة
الرابعة
ح وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (6) قال في الطبقة
الثالثة من أهل الكوفة سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص زاد ابن الفهم بن
سعيد بن العاص بن أمية وقالا روى عنه الأسود بن قيس
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسن الأصبهاني وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن
محمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن

(1) تهذيب التهذيب 2 / 326.
(2) طبقات ابن سعد 5 / 237.
(3) بالأصل: " ومحمد " والمثبت عن م.
(4) في ابن سعد: عش.
(5) ابن سعد: كبير.
(6) طبقات ابن سعد 6 / 327.
257

سهل أنا محمد بن إسماعيل (1) قال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي
القرشي
سمع عائشة وابن عمر وعن أبي هريرة
روى عنه ابناه (2) إسحاق وخالد وابن ابنه عمرو بن يحيى بن سعيد يعد في أهل
الحجاز هو (3) أخو أمية وموسى
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا
أبو أحمد الحاكم قال أبو عثمان سعيد بن عمرو بن العاص الأموي القرشي
عن عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبي هريرة وسمع عمر بن الخطاب أخو أمية وموسى يعد
في الحجاز
روى عنه ابناه إسحاق وخالد وابن ابنه عمرو بن يحيى هذا وهم لم يسمع
عمرو من عمر وإنما سمع منه أبوه
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل المقدسي أن مسعود بن ناصر أنا
عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد الكلاباذي قال سعيد بن عمرو بن
سعيد بن العاص القرشي الأموي الكوفي أخو أمية وموسى سمع ابن عمر وأم
خالد بنت خالد (4)
وروى عن أبي هريرة روى عنه ابناه إسحاق وخالد وابن ابنه عمرو بن
يحيى بن سعيد في الوضوء والسير والعيدين
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
الأصبهاني إجازة ح قال وأنا أبو طاهر الهمداني أنا أبو الحسن الفأفاء قالا أنا
عبد الرحمن بن أبي حاتم (5) قال سمعت أبي يقول سعيد بن عمرو بن سعيد بن

(1) التاريخ الكبير 3 / 499.
(2) بالأصل: وم: ابنه، والصواب ما أثبت.
(3) بالأصل: " هو عنه أخو " حذفنا " عنه " فهي مقحمة وصوبنا العبارة عن م.
(4) يعني خالد بن سعيد بن العاص.
(5) الجرح والتعديل 4 / 49.
(6) الزيادة عن الجرح والتعديل.
258

العاص صدوق وسئل أبو زرعة عن سعيد بن عمرو بن سعيد فقال كان يكون بالكوفة
وهو ثقة
2538 سعيد بن عمرو بن عمار
أبو عثمان الأزدي البردعي (1) الحافظ (2)
سمع بدمشق أبا زرعة الدمشقي وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني
وبأطرابلس أحمد بن محمد بن سفيان وبغيرها أنا سعيد الأشج وهلال بن بشر
وعمران بن موسى الطرسوسي ومحمد بن مسلم بن واره ومسلم بن الحجاج
الحافظ ومحمد بن سهل بن عسكر وعبده الصفار ومحمد بن معمر وبحمص
سليمان بن محمد بن سليمان الرعيني ومحمد بن عوف بن سفيان الطائي وبالبصرة
سعيد بن عيسى الكريزي وبندارا وأبا موسى وزياد بن أيوب ومحمد بن يحيى
الذهلي وأبا مسعود أحمد بن الفرات وسليمان بن داود القزاز وأبا زرعة وأبا حاتم
الرازيين ومحمد بن إسحاق الصغاني وأحمد بن سليمان الرهاوي ومحمد بن
عبد الله بن قهزاد (3) المروزي وبمصر أبا عبيد الله بن أخي بن وهب وبحر بن
نصر وابن عبد الحكم
روى عنه محمد بن يوسف بن إبراهيم وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد
الأنصاري الميمذي (4) وحفص بن عمر بن زيلة الأردبيلي (5) وأبو عبد الله أحمد بن
طاهر بن النجم الميانجي
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (6)
حدثني أبو القاسم الأزهري والحسن بن علي الجوهري قالا أنا الوزير أبو الحسن

(1) كذا بالأصل " البردعي " بالدال المهملة، وفي تذكرة 2 / 743 وسير الاعلام 14 / 77 البرذعي
بالذال المعجمة، وهذه النسبة إلى برذعة، وقد رواها بعضهم بردعة بالدال المهملة.
(2) ترجمته في سير الاعلام 14 / 77 ومعجم البلدان (برذعة) وتذكرة الحفاظ 2 / 743.
(3) ضبطت بالنص عن تقريب التهذيب.
(4) نسبة إلى أردبيل من أشهر من أذربيجان.
(5) هذه النسبة إلى ميمذن ضبطها باللباب: بفتح الميمين، وضبطها ياقوت بكسر الميم الأولى وفتح الميم
الثانية.
(6) الخبر في تاريخ بغداد 10 / 364 في ترجمة عبيد الله بن محمد بن حمدويه.
259

عبيد الله بن محمد بن حمدويه قدم علينا من ناحية الري في سنة تسع وسبعين
وثلاثمائة وكتبنا عنه بانتخاب الدارقطني نا حفص بن عمر بن زيلة (1) الحافظ
حدثني سعيد بن عمرو البردعي نا يحيى بن عبدك (2) من كتابه قال حفص وحدثناه
يحيى بن عبدك (3) قراءة عليه نا عبد الله بن عبد الحكم المصري عن مالك عن
نافع عن ابن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يكبر في العيدين سبعا في الأولى وخمسا في
الآخرة سوى تكبيرة الافتتاح [* * * *]
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن عبد العزيز بن أحمد
أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني وأبو القاسم بن عبد الواحد بن علان قالا نا أبو
الخير أحمد بن علي الحمصي نا أحمد بن علي الفارسي نا حفص بن عمر
الأردبيلي (3) قال (4)
جلس سعيد بن عمرو البردعي في منزله وأغلق بابه وقال ما أحدث الناس فإن
الناس قد تغيروا فاستعان عليه أصحاب الحديث بمحمد بن مسلم بن واره الرازي
فدخل عليه فسأله أن يحدثهم فقال ما أفعل فقال بحقي عليك إلا حدثتهم فقال
وأي حق هو لك علي قال أخذت ذات يوم بركابك قال قضيت حقا لله عليك
وليس لك علي حق قال فإن قوما اغتابوك فرددت عنك قال وهذا أيضا يلزمك
لجماعة المسلمين قال فإني عبرت بك يوما في ضيعتك فتعلقت بي إلى طعامك
فأدخلت على قلبك سرورا فقال أما هذا فنعم فأجابه إلى ما أراد (5)
2539 سعيد بن عمرو بن مرة الجهني
حدث عن أبيه
روى عنه ابنه طلحة بن سعيد

(1) في تاريخ بغداد: ربال.
(2) بالأصل: عبذك، بالذال المعجمة، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(3) بالأصل الأرذبيلي، بالذال المعجمة، والصواب بالدال وقد مر قريبا.
(4) الخبر نقله ياقوت في معجم البلدان (برذعة) من طريق الأردبيلي.
(5) نقل الذهبي في السير 14 / 79 وفي تذكرة الحفاظ 2 / 743 عن ابن عقدة: توفي سنة اثنتين وتسعين
ومئتين.
وقال الذهبي في السير:.....
260

ذكر محمد بن خلف وكيع فيما قرأته بخط أبي الحسين الرازي عن أبي معد
عدنان بن أحمد بن طولون عنه نا علي بن حرب الموصلي نا المعافى بن محمد
حدثني فرج بن فضالة عن طلحة بن سعيد بن عمرو بن مرة عن أبيه عن جده عمرو
قال كنا ذات يوم عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال
من كان ها هنا من ولد معد فليقم [* * * *] فقاموا وقمت فقال
اجلس يا عمرو مرارا ثم قال من كان ههنا من اليمن فليقم فقاموا وجلست
فقال يا عمرو هم قومك فقم معهم [* * * *]
2540 سعيد بن عمرو ويقال معبد بن عمرو التميمي (1)
صحب النبي (صلى الله عليه وسلم) وهاجر إلى أرض الحبشة واستشهد بأجنادين وهي في قول
سيف بعد اليرموك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن
المغيرة نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة
قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني سهم بن عمرو بن هصيص تميم بن
الحارث بن قيس وأخ له من أمه من بني تميم يقال له سعيد بن عمرو قتلا بأجنادين
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله قالا أنا
محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عتاب نا عمار بن الحسن نا
سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق قال ذكر من خرج إلى أرض الحبشة من
بني سهم قيس بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن سهم وأخ له من أمه من
بني تميم يقال له سعيد بن عمرو ومعمر بن الحارث بن قيس (2)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا أبو الحسين رضوان بن أحمد أنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار نا

(1) ترجمته في الاستيعاب 2 / 18 هامش الإصابة، أسد الغابة 2 / 246 والإصابة 2 / 50.
(2) سيرة ابن هشام 1 / 351 وثمة اختلاف وتقديم وتأخير بين عبارتها وعبارة الأصل.
261

يونس بن بكير عن ابن إسحاق (1) قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني
سهم معمر بن الحارث وأخ له من أمه من بني تميم (2) يقال له سعيد بن عمرو
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ويحيى ابنا الحسن قالا أنا أبو (3) جعفر
المعدل أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال تميم بن
الحارث يعني ابن قيس السهمي أمه ابنة حرثان بن حبيب بن سواءة بن عامر بن
صعصعة وأخوه لأمه سعيد بن عمرو من بني تميم قتل يوم أجنادين شهيدا
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا محمد بن عمر أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) قال في الطبقة الثانية من
أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ممن تقدم إسلامه ولم يشهد بدرا سعيد بن عمرو التميمي
حليف لهم يعني لأبي قيس بن الحارث وعبد الله بن الحارث والسائب بن
الحارث والحجاج بن الحارث وتميم ويقال نمير بن الحارث وسعيد بن
الحارث ومعبد بن الحارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم وأخوهم لأمهم أمه
ابنة حرثان بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة هكذا قال موسى بن عقبة
ومحمد بن إسحاق سعيد بن عمرو وقال أبو معشر ومحمد بن عمر معبد بن عمرو
وكان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية
2541 سعيد بن عمرو القرشي
من أهل دمشق له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز
2542 سعيد بن عمر بن الفتح
أبو الفتح البغدادي الفقيه (5)
سمع بصور أبا العباس عمرو بن عصيم وأبا سعيد أحمد بن سعيد بن عتيب
الفارسي وبغيرها زكريا بن يحيى القرشي وأبا البهي محمد بن عبد الصمد

(1) سيرة ابن إسحاق ص 207 رقم 302.
(2) كذا بالأصل وفي ابن إسحاق: " تيم " وانظر سيرة ابن هشام 1 / 351 فيما نقله عن ابن إسحاق.
(3) زيادة لازمة منا للايضاح، قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(4) طبقات ابن سعد 4 / 197.
(5) ترجمته في تاريخ
(6)
(7)
(8)
(9)
(10)
262

القنسريني وعبد الرحمن بن عبيد الله بن أخي الإمام بحلب
روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر الشيباني
قرأت بخط أبي محمد عبد العزيز بن أحمد
وأخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عنه أنا أبو القاسم
عبد الرحمن بن عمر بن محمد البزاز حدثني سعيد بن عمر بن الفتح البغدادي الفقيه
حدثني أبو سعيد أحمد بن سعيد بن عتيب الفارسي بصور نا إبراهيم بن مرزوق نا
ياسين بن ثابت نا نصر بن القاسم عن عبد الرحمن بن داود عن صالح بن صهيب
عن أبيه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ثلاث فيهن البركة البيع إلى أجل والمعارضة وإخلاط البر بالشعير للبيت لا
للبيع [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم الشيحي قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (1) سعيد بن عمر بن الفتح أبو عمرو الفقيه الشافعي البغدادي
حدث بالشام فيما أرى عن زكريا بن يحيى المقدسي وأبي البهي محمد بن
عبد الصمد القنسريني وعمرو بن عصيم وأحمد بن سعيد بن عتيب الصوري
روى عنه عبد الرحمن بن عمر بن (2) نصر الدمشقي
2543 سعيد بن عمر بن نصر
ويقال ابن عثمان بن نصر
تقدم ذكره
2544 سعيد بن علاقة
أبو فاختة مولى أم هانئ بنت أبي طالب (3)
حدث عن علي وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس (4) وعبد الله بن

(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
(8)
(9)
(10)
263

مسعود وأم هانئ والأسود بن يزيد
روى عنه ابنه بن ثوير أبي فاختة وسعيد المقبري وعمرو بن دينار وسعيد بن
عثمان بن عفان وبزيد (1) وبريد ابنا أبي زياد
ووفد علي معاوية بن أبي سفيان
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر أنا أبو محمد الجوهري
ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب قالا أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (2) حدثني أبي نا عبيدة بن حميد حدثني ثوير عن أبيه
قال عاد أبو موسى الأشعري الحسن بن علي قال فدخل علي فقال أعائدا جئت يا أبا
موسى أو زائرا قال فقال يا أمير المؤمنين لا بل عائدا فقال علي فإني سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
ما عاد مسلم مسلما إلا صلى عليه سبعون ألف ملك من حين يصبح إلى حين
يمسي وجعل الله له خريفا في الجنة قال فقلنا يا أمير المؤمنين وما الخريف قال
الساقية التي تسقي النخل (3) [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (4) نا الحميدي نا سفيان نا عمرو قال
سمعت أبا فاختة سعيد بن علاقة يقول سمعت ابن عباس يقول يصوم المجاور
المعتكف فحكي لسفيان أن هشيما يقول عن عمرو عن أبي فاختة أن ابن عباس قال
لا اعتكاف إلا بصوم فقال سفيان أخطأ هشيم هو كما قلت لك
قال يعقوب (5) وأبو فاختة مولى جعدة بن هبيرة المخزومي
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية

(1) كذا بالأصل وم، وفي تهذيب التهذيب 2 / 327 " يزيد " وهو الصواب وهو يزيد بن أبي زياد القرشي
الهاشمي أبو عبد الله مولاهم الكوفي ترجمته في تحريف 11 / 329 ط الهند.
(2) مسند الإمام أحمد 1 / 91.
(3) الزيادة عن مسند أحمد.
(4) كتاب المعرفة، والتاريخ ليعقوب الفسوي 2 / 810.
(5) المصدر السابق نفسه.
264

أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا شبابة بن سوار
أخبرني إسرائيل بن يونس عن يزيد بن أبي فاختة عن أبيه قال وفدت مع الحسن
والحسين إلى معاوية فأجازهما فقبلا
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار قالا أنا عبيد الله بن
أحمد بن عثمان الأزهري أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب أنا أبو الحسين العباس بن
العباس بن محمد أنا صالح بن أحمد حدثني أبي
ح وأخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
نا أبو بكر بن المؤمل نا الفضل بن محمد نا أحمد بن حنبل قال قال بهز أبو
فاختة قال ابن عيينة اسمه سعيد بن علاقة وقال حماد بن سلمة مولى جعدة بن
هبيرة زاد ابن القشيري يعني أبا فاختة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله نا أبو زرعة النصري (1) حدثني سليمان بن
عبد الرحمن عن ابن عيينة قال اسم أبي فاختة سعيد بن علاقة
أنبأنا أبو غالب محمد بن محمد بن أسد أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا
عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر أنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الخلال أنا
محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثني جدي حدثني أحمد بن هلال نا بهز
قال قال ابن عيينة أبو فاختة سعيد بن علاقة قال يعقوب واسم أبي فاختة سعيد بن
علاقة وهو مولى جعدة بن هبيرة المخزومي
روى عن علي وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر سمعت غير واحد من
أصحابنا منهم محمد بن عبد الله بن نمير وأبا بكر بن شيبة يقولان ذلك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (2) نا علي بن الحسن (3) بن سليمان الباقلاني نا

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 485.
(2) بالأصل: علي، خطأ، والصواب ما أثبت عن م، وهو صاحب كتاب الكامل في ضعفاء الرجال، وقد
ذكر الخبر في الكامل في ترجمة ثوير بن أبي فاختة 2 / 105.
(3) في ابن عدي: الحسين.
265

هارون بن حاتم أنا عبيدة بن حميد حدثني ثوير بن أبي فاختة
واسم أبي فاختة سعيد بن علاقة
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن أنا سهل بن بشر وأحمد بن محمد
الطريثيثي (1) قالا أنا محمد بن أحمد بن عيسى السعدي أنا منير بن أحمد بن
الحسن أنا جعفر بن أحمد الحذاء نا أحمد بن الهيثم قال قال أبو نعيم أبو فاختة
سعيد بن علاقة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي
أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان أنا
أبي قال قال يحيى بن معين أبو فاختة سعيد بن علاقة مولى جعدة بن هبيرة
أخبرنا أبو بكر الشحامي أنا أبو صالح المؤذن أنا أبو الحسن بن السقا وأبو
محمد بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن
معين يقول أبا فاختة اسمه سعيد بن علاقة
قال وأنا أبو الحسن بن السقا أنا محمد بن يعقوب نا عباس قال سمعت
يحيى يقول أبو ثوير بن أبي فاختة سعيد
قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن أبي المعالي محمد بن عبد السلام
ح وقرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن محمد بن عبد السلام ومحمد بن
عبد الواحد بن حضية (2) قالا أنا علي بن محمد بن خزفة
ح وقرأنا على أبي عبد الله أيضا عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن
عبيد بن الفضل قراءة قالا أنا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي
خيثمة قال أبو فاختة هو أبو ثوير بن أبي فاختة واسمه سعيد بن علاقة سمعت
يحيى بن معين يذكر ذاك وأبو فاختة مولى أم هانئ بنت أبي طالب حدثنا بذاك
محمد بن الصباح عن إسماعيل بن زكريا عن يزيد بن أبي زياد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن

(1) بالأصل: الطيرثيثي، والمثبت عن م.
(2) كذا رسمها بالأصل، وفي م: خصية.
266

الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن
حبيب قال اسم أبي فاختة مولى جعدة بن هبيرة سعيد بن علاقة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا
عبد الملك بن محمد أنا محمد بن أحمد بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي
شيبة حدثني أبي وعمي أبو بكر قالا أبو فاختة سعيد بن علاقة مولى جعدة بن هبيرة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) قال في الطبقة الأولى
من أهل الكوفة أبو فاختة واسمه سعيد بن علاقة مولى جعدة بن هبيرة المخزومي
روى عن علي وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو العلاء
محمد بن علي بن يعقوب أنا علي بن الحسن بن علي قال وأنا ابن خيرون أنا
الحسن بن الحسين النعالي نا جدي لأمي إسحاق بن محمد قالا أنا عبد الله بن
إسحاق المدائني نا قعنب بن المحرر الباهلي قال أبو فاختة اسمه سعيد بن علاقة
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد قال أنا أبو منصور النهاوندي أنا أبو العباس
النهاوندي نا عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال اسم أبي فاختة سعيد بن علاقة
مولى أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمي حدثنا موسى نا حماد عن حجاج عن ثوير
يعني ابن أبي فاختة مولى جعدة بن هبيرة وجعدة هو ابن أم هانئ المخزومي
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل السلامي أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد ابن خيرون
ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل (2) قال سعيد بن علاقة أبو فاختة مولى أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمي عن
علي روى عنه ابنه ثوير وبرد
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي

(1) طبقات ابن سعد 6 / 176.
(2) التاريخ الكبير 3 / 503.
267

إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن
أبي حاتم (1) قال سعيد بن علاقة أبو فاختة مولى أم هانئ بنت أبي طالب
روى عن علي وعبد الله وأم هانئ
روى عنه عمرو بن دينار وسعيد المقبري وثوير بن أبي فاختة وسعيد بن
عثمان بن عفان وبرد ويزيد ابنا أبي زياد سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال أبو فاختة سعيد بن علاقة
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو فاختة سعيد بن
علاقة مولى أم هانئ عن علي
روى عنه ابنه ثوير وبرد
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أبو
عبد الرحمن النسائي قال أبو فاختة سعيد بن علاقة
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر فيما قرأت عليه عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن
محمد أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل أنا أبو بشر
الدولابي (2) قال وأبو فاختة سعيد بن علاقة
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (3) أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر أحمد بن علي أنا
محمد بن محمد الحاكم قال أبو فاختة سعيد بن علاقة الهاشمي الكوفي مولى أم هانئ
بنت أبي طالب ويقال مولى جعدة عن علي بن أبي طالب الهاشمي وأبي العباس
عبد الله بن عباس القرشي
روى عنه ابنه ثوير بن أبي فاختة وأبو عمرو برد بن أبي زياد الهاشمي أخو

(1) الجرح والتعديل 4 / 51.
(2) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 81.
(3) بالأصل: الهمداني، والصواب ما أثبت، انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة ص 23.
268

يزيد بن أبي زياد وأبو محمد عمرو بن دينار الجمحي
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال وأما فاختة أوله فاء
ثم بعد الألف خاء معجمة وتاء معجمة باثنتين من فوقها أبو فاختة سعيد بن علاقة
مولى أم هانئ وهو والد ثوير
روى عن علي وابن مسعود وأم هانئ
روى عنه ابنه ثوير وعمرو بن دينار وسعيد المقبري وسعيد بن عثمان بن
عفان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا الحسين بن جعفر زاد ابن الطيوري وابن عمه أبو
نصر محمد بن الحسن قالا أنا أبو الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا
صالح بن أحمد حدثني أبي أحمد (1) قال أبو فاختة كوفي ثقة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها نا عبد العزيز بن أحمد أنا علي بن
الحسن الربعي ورشأ بن نظيف قالا أنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي أنا محمد بن
محمد بن داود نا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش (2) قال أبو فاختة
سعيد بن علاقة لم يتكلم فيه
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا محمد بن الحسين بن عبد الله أنا أحمد بن
محمد بن غالب قال سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول ثوير ابن أبي فاختة مولى
بني هاشم متروك وأبو فاختة سعيد بن علاقة
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق أنا أبو تمام علي بن محمد بن الحسن
ومحمد بن علي بن علي الدجاجي في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز بن عبد الله
الخياط أنا أحمد بن محمد بن غالب إجازة قال هذا ما وافقت عليه أبا الحسن

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 507.
(2) بالأصل وم: حراش، بالحاء المهملة خطأ، والصواب ما أثب وقد مر قريبا.
269

الدارقطني يعني من المتروكين ثوير بن أبي فاختة اسم أبي فاختة سعيد بن علاقة
كوفي أبوه ثقة
قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن أبي طاهر محمد بن أحمد أنا هبة الله بن
إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل أنا أبو بشر محمد بن أحمد بن
حماد (1) أخبرني محمد بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن عمرو (2) قال أبو فاختة مولى بني هاشم شهد مشاهد علي هلك في إمارة عبد الملك أو
الوليد بن عبد الملك (3)
2545 سعيد بن عياذ (4)
من أهل عمان وفد على عبد الملك بن مروان
أنبأنا أبو القاسم النسيب وغيره عن أبي بكر الخطيب أنا أبو الحسن علي بن
محمد (5) بن قشيش أنا أبو الحسن علي بن عمرو بن سهل بن حبيب الجريري أنا أبو
أحمد محمد بن أحمد بن يوسف الجريري أنا أبو جعفر أحمد بن الحارث الخزاز أنا
أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله المدائني عن الحارث بن أبي سليمان عن أبي
عبد الرحمن بن ذكوان وشعبة بن خلف بن عبد الله بن شريك بن الأعور عن أبيه
أن بني عياد (6) سعيدا وسليمان وسعوة كانوا أيام فتنة ابن الزبير غلبوا على عمان فكانوا
يعشرون (7) الناس فأصابوا أموالا كثيرا فلما قتل ابن الزبير جمعوا ما أصابوا من الأموال
وتحصنوا في قرية نعمان (8) وهي قريبة من البحر وهي في البحر فلما قدم الحجاج

(1) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 82.
(2) الدولابي: " عمر " وهو الصواب وهو محمد بن عمر الواقدي، انظر التهذيب لابن حجر 2 / 328.
(3) نقل ابن حجر في التهذيب عن ابن قانع أنه مات سنة عشرين ومئة، وعقب ابن حجر على قوله قال:
وأظنه خطأ. 2 / 328.
(4) ضبطت بكسر العين... وآخره ذال معجمة عن الاكمال لابن ماكولا 6 / 63 ووقع في تاريخ خليفة
ص 297 في تسمية عمال عبد الملك: سعيد بن عباد، بالباء الموحدة.
(5) قسم من الكلمة مطموس.
(6) كذا وقع هنا، وفي الكامل لابن الأثير بتحقيقنا 2 / 655 بنو عباد بن عبد الله.
(7) أي يأخذون عشر أموالهم (اللسان: عشر).
(8) نعمان عدة مواضع راجع معجم البلدان 5 / 293 - 294 وفي مختصر ابن منظور 9 / 346 وتحصنوا في
قرية بعمان.
270

العراق استعمل سورة بن أبجر على عمان وكتب إليه أن ابعث إلى بني عياذ من
يحصرهم فبعث بديل بن طهفة البجلي فحصرهم في السفن فلم يكن يصل إليهم أحد
في البحر فخلف سعيد وسليمان أخاهما في القلعة وخرجا إلى عبد الملك فصالحاه
على سبعمائة ألف على أن لهما ما في القلعة إن أدركاها ولم تفتح وأنهما وجميع من
في القلعة آمنون وإن كانت القلعة قد فتحت فما فيها لعبد الملك فأمنهم وكتب لهما
إلى الحجاج فقدما والقلعة على حالها فأديا المال ولحقا بعبد الملك وحملا إليه هدايا
كثيرة وجوهرا سوى ما صالحاه عليه وكان فيما حملا إليه طست من ذهب فيها شجرة
من ياقوت وزمرد فأعجب بها عبد الملك وظن أن عندهما أموالا كثيرة وجوهرا
فأراد أن يعتل عليهما فيأخذ الأموال فقال لهما لقد بلغني أنكما كنتما تغضبان الناس
وتخيفان السبيل قال سعيد قد كنا نفعل وكلما أتيناك به فهو من غضب فأعرض
عنهما وجعل الحجاج يكتب فيهما ويحمله عليهما فلما خافا أجمعا على الخروج
فقالا لعبد الملك قد نفذت نفقاتنا وعندنا جوهر فمر صاحب بيت المال أن يأخذه
ويسلفنا حاجتنا إلى أن يأتينا مالنا فقد وجهنا رسولا يأتينا بمال فأمر عبد الملك
حاجب بيت المال أن يفعل فاحتالا لصاحب بيت المال فأخرجا له جوهرا فقومه
أصحاب الجوهر بمائة ألف فقالا متاعنا خير من ذلك فرد عليهما الجوهر فقال
سليمان لأخيه سعيد يا أخي ما لنا يأتينا إلى أيام فنفتك متاعنا فأقبل هذه المائة الألف
فإنما هي أيام يسيرة فدفعوا إلى صاحب المال جوهرا خسيسا ليست له قيمة في كيس
مثل الكيس الذي كان فيه الجوهر فأخذه ولم يفتشه وظن أنه الأول ولم ينكر منه
شيئا وأعطاهما مائة ألف
فخرجا من وجههما ذلك وقد كانا فرغا من جهازهما فاستأجرا أدلاء وفقدهما
عبد الملك بعد ثالثة فسأل عنهما فلم يحس لهما أثرا فقال لصاحب بيت المال
انظر ما في يديك فأخرجه فإذا فيه خمسة آلاف درهم فكتب عبد الملك إلى
الحجاج وإلى أجناد الشام وإلى إبراهيم بن عربي وهو على اليمامة يأمره بطلبهما
ولحقا بالأسياف فخفي أمرهما فلم يزالا مستخفين حتى كانت فتنة ابن الأشعث
فقدما في الفتنة إلى عمان فطردا عامل الحجاج وغلبا على البلاد فلما انقضت فتنة ابن
الأشعث وهرب فرجع إلى سجستان بعث الحجاج إلى عمان القاسم بن شعر المري
271

مرة بن عبيد من بني سعد فقتله سليمان بن عياذ فوجه الحجاج مجاع بن سعر (1) فظفر
بعمان فقتل أهلها وسباهم وهرب سعيد وسليمان (2) فقتلا في بلاد العدو وتحصن
سعوة بن عباد (3) في تلك القلعة فاتخذ مجاع مركبا واتخذ على دقل (4) المركب درجا
وغشاه بجلود ووضع فنزرا (5) على رأس الدقل وأدنى المركب من القلعة والدقل
مشرف على القلعة وقال من ينتدب فيصير على الفنزر وترامي أهل القلعة وله دية
فانتدب الدني ورجلان معه فتعصب بحريرة فصاروا في الفنزر فرامى أهل القلعة
ورماهم أهل القلعة فقتل من الثلاثة رجل وانقصف الدقل أسفل الفنزر بثلاثة أذرع
فسقطوا في البحر فغرق المقتول وصاحبه ونجا الدني (6) الذي كان شد رأسه بحريرة
فطفا الذي بالحريرة التي على رأسه جعلت ترفعه حتى لحقوه بالقوارب فأخرجوه
فطلب سعوة الأمان فنزل على حكم عبد الملك فقتله مجاع حين أخذه
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (7) قال وأما عياذ
بكسر العين وياء معجمة باثنتين من تحتها وآخره ذال معجمة سعيد بن عياذ
ذكر (8) المدائني أن عبيد الله بن زياد بن ظبيان نزل عليه بعمان فسمه في بطيخ
2546 سعيد بن عيسى القرشي
كان يسكن دمشق
روى عن جدته أم الربيع
روى عنه الوليد بن مسلم وسلمة بن بشر الدمشقيان ويحيى بن حسان
التنيسي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وعبد الباقي بن

(1) تقدم قبل سطر " شعر " بالشين المعجمة.
(2) مطموس قسم من الكلمة، والصواب ما أثبت عن م.
(3) كذا مر هنا: عباد.
(4) ادقل: سهم السفينة.
(5) الفنزر: بيت يتخذ على خشبة طولها ستين ذراعا للربيئة.
(6) زيادة منا للايضاح، واللفظة سقطت من الأصل وم.
(7) الاكمال لابن ماكولا 6 / 62 و 63.
(8) بالأصل: ذكره، والمثبت عن الاكمال.
272

محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص نا أبو القاسم بن بنت منيع نا داود بن
رشيد نا سلمة بن بشر نا سعيد بن عيسى حدثتني جدتي عن أمها أنها سألت أم حبيبة
زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) عن العلك للصائم قال فنهتني وأمرتني بالسواك كذا في هذه الرواية
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو بكر بن الحارث
الفقيه أنا أبو محمد بن حيان نا إبراهيم بن محمد بن الحسن نا أبو عامر نا
الوليد بن مسلم أخبرني سعيد بن عيسى عن جدته أنها سمعت أم حبيبة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم)
تقول لا يمضغ العلك الصائم [* * * *]
قال البيهقي جدته أم الربيع والحديث موقوف
أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو
الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو الحسن الأصبهاني
قالا أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو عبد الله البخاري (1) قال
سعيد بن عيسى سمع جدته أم الربيع
روى عنه الوليد بن مسلم ويحيى بن حسان منقطع هو القرشي
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (2) قال
سعيد بن عيسى روى عن جدته أم الربيع عن أم حبيبة
روى عنه الوليد بن مسلم ويحيى بن حسان التنيسي سمعت أبي يقول ذلك
2547 سعيد بن غنيم
أبو شيبة الكلاعي الحمصي (3)
والد عنبسة بن سعيد
حدث عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري وأراه سمع منه بدمشق
روى عنه إسماعيل بن عياش

(1) التاريخ الكبير 3 / 503.
(2) الجرح والتعديل 4 / 51.
(3) ترجمته في ميزان الاعتدال 2 / 154 والتاريخ الكبير وذكره في باب العين: عثيم.
273

أخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنا أبو بكر الخطيب أنا
علي بن محمد بن عبد المعدل أنا الحسين بن صفوان أنا عبد الله بن أبي الدنيا
حدثني الحسن بن الصباح حدثني أبو توبة نا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن غنيم
الكلاعي عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
لا تقوم الساعة حتى يجعل كتاب الله عارا ويكون الإسلام غريبا وحتى ينقص
العلم ويهرم الزمان وينقص عمر البشر وينقص السنون والثمرات ويؤتمن التهماء
ويصدق الكاذب ويكذب الصادق ويكثر الهرج قالوا وما الهرج يا رسول الله قال
القتل القتل وحتى تبنى الغرف فتطاول وحتى تحزن ذوات الأولاد وتفرح العواقر
ويظهر البغي والحسد والشح ويغيض العلم غيضا ويفيض الجهل فيضا ويكون الولد
غيظا والشتاء قيظا وحتى يجهر بالفحشاء وتزول الأرض زوالا [* * * *]
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (1) قال سعيد بن عثيم أو غنيم الكلاعي
روى عنه إسماعيل بن عياش
كذا وقع في الأصل وهو غلطا (2) وصوابه ابن غنيم بلا شك
أنبأنا أبو طالب الزينبي أنا أبو القاسم التنوخي أنا محمد بن المظفر أنا أبو
بكر بن أحمد أنا أحمد بن محمد البغدادي قال أبو شيبة سعيد بن عثيم الكلاعي
حدث عنه إسماعيل بن عياش
كذا كان في النسخة عثيم بالعين المهملة والثاء
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (3) قال وأما غنيم بغين
معجمة مضمونة ونون مفتوحة سعيد بن غنيم الكلاعي الشامي
حدث عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري روى عنه إسماعيل بن عياش

(1) التاريخ الكبير للبخاري 3 / 505.
(2) كذا بالأصل.
(3) الاكمال لابن ماكولا 6 / 140.
274

2548 - سعيد بن الفضل بن ثابت
أبو عثمان البصري القرشي مولاهم (1)
سكن دمشق ثم رجع إلى البصرة
روى عن عاصم الأحول وغالب القطان وحميد الطويل وهشام الدستوائي
وسعيد بن إياس الجريري وعبد الله بن عون وأبي هلال محمد بن سليم الراسبي
وهشام بن حسان وسعيد بن أحمد والضحاك بن أعين
روى عنه من أهل دمشق عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي
المهاجر وأبو النضر إسحاق بن إبراهيم وسليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار
وصفوان بن صالح ومن أهل البصرة طالوت بن عباد وأحمد بن عبدة
والحسين بن سلمة بن أبي كبشة
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن
علي بن محمد بن أحمد بن نصير بن عرفة أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الصلحي (2)
نا أبو علي الحسين بن سلمة بن إسماعيل بن أبي كبشة نا سعيد بن الفضل القرشي نا
حميد عن أنس بن مالك قال كنا إذا رفع النبي (صلى الله عليه وسلم) رأسه من الركوع لم ينحدر أحد
منا للسجود حتى نرى (3) جبهة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الأرض
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي وعلي بن زيد المؤدب قالا أنا
نصر بن إبراهيم بن نصر زاد الفرضي وعبد الله بن عبد الرزاق بن الفضيل قالا أنا
أبو الحسن بن عوف أنا أبو علي بن منير أنا أبو بكر بن خريم نا هشام بن عمار نا
سعيد بن الفضل نا أبو هلال عن يسار عن الشعبي عن عبد الله بن عباس قال إن
الله عز وجل أخرج من آدم ذريته كالذر في آذي من الماء
قال هشام الآذي الموج الشديد
قال ونا هشام بن عمار نا سعيد بن الفضل نا عبد الله بن عون عن محمد بن

(1) له ترجمة في ميزان الاعتدال 2 / 154.
(2) مطموسة بالأصل، والمثبت عن م.
(3) بالأصل وم: يرى.
275

سيرين قال من قبلتم شهادته فاقبلوا عمله
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل السلامي أنا أبو الحسين بن
الطيوري وأبو الفضل الباقلاني وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
العندجاني زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أبو بكر الشيرازي أنا
أبو الحسن المقرئ أنا أبو عبد الله البخاري (1) قال سعيد بن الفضل أبو عثمان
القرشي البصري قال حدثني عاصم الأحول رأى ابن سيرين توضأ وحرك خاتمه
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (2) قال سعيد بن الفضل بن ثابت البصري مولى قريش
روى عن عاصم الأحول وغالب القطان وحميد الطويل وسعيد بن إياس
الجريري
روى عنه طالوت بن عباد وأحمد بن عبدة والحسين بن سلمة بن أبي كبشة
وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي الدمشقي سألت أبي عنه
فقال شيخ بصري
سكن دمشق وقع إلى الشام وهو مثل عبد الملك العايذي (3) حدثنا عنه أبو
النضر الفراديسي وسليمان (4) بن شرحبيل وهشام بن عمار وعبد الرحمن بن
يحيى ثم رجع إلى البصرة فكتب عنه طالوت وابن أبي كبشة قلت ما حاله قال
ليس بالقوي منكر الحديث
أخبرنا أبو الحسن الفرضي نا نصر بن إبراهيم أنا أبو الحسن بن عوف نا أبو
العباس محمد بن موسى بن الحسين بن السمسار أنا أبو بكر بن خريم نا أبو أحمد

(1) التاريخ الكبير 3 / 507.
(2) الجرح والتعديل 4 / 55.
(3) بالأصل وم: " العابدي " والمثبت عن الجرح والتعديل.
(4) كذا بالأصل وم والجرح والتعديل، والصواب سليمان ابن بنت شرحبيل، واسمه سليمان بن
عبد الرحمن بن عيسى بن ميمون ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 413 وقد تقدم في بداية الترجمة في
الذين رووا عن سعيد بن الفضل، أبو أيوب الدمشقي.
276

حميد بن زنجويه حدثني أبو أيوب الدمشقي (1) حدثني سعيد بن الفضل القرشي
أخبرنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي عن عباد بن عبد الأعلى عن أبي حازم عن
أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
ويل للعرفاء ويل للعرفاء ويل للأمراء ويل للأمراء ليودن أقوام يوم القيامة
لو أنهم كانوا معلقين بذوائبهم بالثريا يذبذب بهم بين السماء والأرض وأنهم لم يلوا
من أمر الناس شيئا أو قال لم يلوا من أمر الأمة شيئا [* * * *]
أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسين بن الصوري أنا أبو حفص عمر بن
الحسين بن عيسى الدوني (2) أنا أبو القاسم سعيد بن محمد بن الحسن بن إدريس
المروزي الإدريسي بصور نا أبو محمد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس
بمكة نا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل الحذاء (3) نا الحسن بن علي بن
شبيب المعمري نا الحسين بن سلمة بن أبي كبشة اليحمدي (4) نا سعيد بن الفضل
القرشي وكان ثقة نا حميد الطويل فذكر الحديث الأول
2549 سعيد بن كيسان
أبو سعد بن أبي سعيد المقبري (5)
مولى بني ليث من أهل المدينة
روى عن أبيه وأبي هريرة وابن عمر وأنس بن مالك وأبي شريح العدوي
وعبيد بن جريج وعياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح وعبد الله بن أبي قتادة
وسعيد بن يسار وعمرو بن سليم الزرقي وأبي سعيد مولى المهري وعبيد أبي
الوليد وأخيه عباد بن أبي سعيد المقبري وعبد الرحمن بن بجيد وعطاء بن مينا

(1) انظر الحاشية السابقة.
(2) الدوني بضم الدال نسبة إلى دون من قرى الدينور (اللباب).
(3) بالأصل: " الحدا " وفي م: " الحداد ".
(4) رسمها بالأصل: " البجعدي " والصواب عن تهذيب التهذيب، واليحمدي بفتح الياء والميم وسكون
الحاء نسبة إلى يحمد بطن من الأزد.
ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 524.
(5) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 308 وميزان الاعتدال 2 / 139 تذكرة الحفاظ 1 / 116 الوافي بالوفيات
15 / 205 سير الاعلام 5 / 216 وبحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
277

مولى ابن أبي ذباب (1) وبشير بن محرز وشريك بن أبي نمر وعون بن عبد الله بن
عتبة المسعودي
روى عنه مالك بن أنس وابن أبي ذئب وعبيد الله بن عمر العمري والليث بن
سعد وإسماعيل بن أمية وعمرو بن أبي عمرو وشعبة ومعن بن محمد الغفاري
ومحمد بن عجلان وأبو حازم وطلحة بن أبي سعيد وعبد الحميد بن جعفر
وأيوب بن موسى وأسامة بن زيد الليثي ومحمد بن إسحاق وعطاء الخراساني
وعبد الرحمن بن إسحاق
قدم الشام مرابطا
وحدث ببيروت من ساحل دمشق وسمع منه هناك عبد الرحمن بن يزيد بن
جابر
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو الحسن علي بن عيسى بن إبراهيم
الباقلاني قراءة عليه وأنا حاضر قيل له حدثكم أبو بكر أحمد بن جعفر نا أبو
مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري نا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن ابن عجلان
عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم
وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الجنيد الميهني (2) بها نا أبو الفضل
محمد بن أحمد بن أبي الحسين العارف الطوسي بميهنة أنا أبو علي الحسين بن
محمد بن الحسين بن يوسف السختياني نا أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن يحيى
المكي بمكة نا سليمان بن أحمد الواسطي حدثني عمر بن عبد الواحد عن عبد الرحمن بن
يزيد بن جابر حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري ونحن ببيروت
عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول

(1) بالأصل وم: " دباب " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في تحريف 4 / 138 ط بيروت.
(2) بالأصل " المهني " والصواب ما أثبت عن م، انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة ص 55.
وهذه النسبة إلى ميهنة وهي قرى خابران، بين سرخس وأبيورد (الأنساب).
278

ألا إن الله قد جعل لكل ذي حق حقه إلا لا وصية لوارث [* * * *]
فرق أبو بكر الخطيب أبو بكر (1) في المتفق والمفترق بين المقبري وبين سعيد بن
أبي سعيد الذي حدث ببيروت ووهم في ذلك
أخبرنا أبو عبد الله الخلال وأم المجتبى العلوية قالا أنا أبو الطيب
عبد الرزاق بن عمر أنا أبو بكر بن المقرئ أنا محمد بن الحسن بن قتيبة واللفظ
له ومحمد بن زبان المصري قالا نا عيسى أنا الليث عن سعيد المقبري أنه سمع
أبا هريرة يقول
بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن
أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال
ما عندك يا ثمامة بن أثال فقال عندي يا محمد خير إن تقتلني تقتل ذا دم
وإن تنعم تنعم على شاكر وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى كان بعد الغد ثم قال له
ما عندك يا ثمامة قال ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر وإن تقتل تقتل
ذا دم وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أطلقوا ثمامة
فانطلق إلى محل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا
الله وأن محمدا رسول الله يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إلي من
وجهك فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي والله ما كان من دين أبغض إلي من
دينك فقد أصبح ينك أحب الدين كله إلي والله ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك
فقد أصبح بلدك أحب البلاد إلي وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى
فبشره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأمره أن يعتمر فلما قدم مكة قال له قائل صبوت قال لا
ولكن أسلمت مع محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى
يأذن فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون
النرسي أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحربي نا أبو بكر محمد بن محمد

(1) كذا وردت اللفظة بالأصل وم، ولعلها مقحمة، والظاهر حذفها.
279

بن سليمان الباغندي نا هشام بن عمار نا محمد بن شعيب بن شابور عن
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أنس بن مالك
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الولد للفراش وللعاهر الحجر هذا مختصر من حديث [* * * *]
أخبرناه بتمامه أبو محمد هبة الله بن سهل أنا أبو عثمان سعيد بن محمد
البحيري أنا أبو عمرة بن حمدان الحيري أنا الحسن بن سفيان النسوي نا
هشام بن عمار نا محمد بن شعبة نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن سعيد بن أبي سعيد عن
أنس بن مالك قال إني لتحت ناقة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يسيل علي لعابها
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
إن الله قد جعل لكل ذي حق حقه ألا لا وصية لوارث والولد للفراش وللعاهر
الحجر ألا لا يتولين رجل غير مواليه ولا يدعى إلى غير أبيه فمن فعل ذلك فعليه لعنة
الله متتابعة إلى يوم القيامة ألا لا تنفق امرأة من بيت زوجها إلا بإذن زوجها فقال رجل
ومن الطعام يا رسول الله قال وهل أفضل أموالنا إلا الطعام ألا إن العارية مؤداة (2) والمنحة مردودة والدين مقضي والزعيم عارم [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو عثمان البحيري فيما قرئ عليه أنا جدي
أبو الحصين أحمد بن محمد بن جعفر نا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس نا
علي بن شعيب نا أبو أسامة حماد بن أسامة حدثني عبيد الله بن عمر عن سعيد بن
أبي سعيد المقبري قال جئت إلى عبد الله بن عمر وهو يناجي رجلا فظننت أنه يحدثه
فأدخلت رأسي بينهما فصك في صدري فدهشت وضحكت فقال مجنون أنت قال
قلت ظننت أنك تحدثه بحديث فقال ابن عمر قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إذا كان اثنان يتناجيان فلا تدخل بينهما [* * * *]
أخبرنا أبو محمد المزكي أنا أبو محمد الصوفي أنا أبو محمد المعدل أنا أبو
الميمون البجلي نا أبو زرعة نا هشام يعني ابن عمار قال قلت لابن المقبري

(1) بالأصل: البحير، والصواب ما أثبت عن م وقد تقدم التعريف به.
(2) بالأصل: " مواد " والمثبت عن م، وانظر عبارة مختصر ابن منظور 10 / 7.
280

ممن أنتم قال من بني ليث من كنانة قلت فلم سميتم المقبري قال بما ترى
وأشار إلى المقبرة بجوارها
قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا عن أبي الحسن محمد بن
محمد بن مخلد أنا علي بن محمد بن خزفة أنا محمد بن الحسين بن محمد نا ابن
أبي خيثمة أنا مصعب بن عبد الله قال سعيد بن أبي سعيد المقبري
روى عن سعد بن أبي وقاص وأبي هريرة سألت يحيى بن معين عن
عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد قال هو ابن المقبري يروي عنه الكوفيون وهو
ضعيف الحديث يقال إن سعيد بن أبي سعيد اختلط قبل موته بأربع سنين ومات في
خلافة هشام بن عبد الملك سنة ثلاث وعشرين ومائة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن الباقلاني أنا يوسف بن
رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن
صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم
سعيد بن أبي سعيد المقبري
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (1) قال
في الطبقة الثالثة من أهل المدينة سعيد بن أبي سعيد المقبري مولى بني ليث كان قد كبر
حتى اختلط قبل موته بأربع سنين ومات في أول خلافة هشام بن عبد الملك
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن
سعد (2) قال في الطبقة الثالثة من أهل المدينة سعيد بن أبي سعيد المقبري مولى بني
ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
روى عن سعد بن أبي وقاص وجبير بن مطعم وأبي
شريح الكعبي وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وابن عمر وعبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري

(1) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقط من الطبقات الكبرى لابن سعد المطبوع.
(2) لا يوجد لسعيد المقبري ترجمة في الطبقات المطبوع لابن سعد، قسم كبير من تراجم أهل المدينة ضائع
وسقط من الطبقات المطبوع.
281

وسعيد بن يسار وعروة بن الزبير وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعبد الله بن رافع
مولى أم سلمة وعبيد بن جريج وعبد الله بن أبي قتادة وعبد الرحمن بن مهران
والقعقاع بن حكيم وعن أبيه وعن أخيه عباد بن أبي سعيد
وكان سعيد بن أبي سعيد ثقة كثير الحديث ولكنه كبر وبقي حتى اختلط (1) قبل
موته بأربع سنين ومات في خلافة هشام بن عبد الملك بالمدينة سنة ثلاث وعشرين
ومائة
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل نا أبو الفضل بن خيرون وأبو
الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد ابن خيرون
ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل (2) قال سعيد بن أبي سعيد المقبري أبو سعد قال ابن أبي أويس نسب إلى
مقبرة وقال غيره أبو سعيد كيسان مكاتب لامرأة من بني ليث مدني
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا محمد بن الحسن بن محمد بن
يونس نا أحمد بن الحسين أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن
إسماعيل نا آدم نا شعبة نا سعيد المقبري وكان سعيد مات بعد نافع وهو سعيد بن
أبي سعيد المقبري
روى عنه يحيى بن أبي كثير قال عن أبي سعد عن أبي شريح عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
وهو سعيد بن أبي سعيد
وروى عنه يحيى بن أبي كثير قال عن أبي سعد عن أبي شريح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو سعيد بن أبي سعيد
وروى مخول بن راشد عن أبي سعد وهو سعيد قال وقال لي ابن أبي أويس
ينسب إلى المقبرة وقال غيره اسم أبي سعيد كيسان مكاتب مولى (3) امرأة من بني
ليث المدني
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد
محمد بن عبد الله أنا أبو حاتم التميمي قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو
سعد سعيد بن أبي سعيد المقبري سمع أبا هريرة

(1) عقب الذهبي في سير الاعلام 5 / 217 قال: " قلت: ما أحسبه روى شيئا في مدة اختلاطه " ونفى في
موضع آخر أنه اختلط، فقد ورد في ميزان الاعتدال 2 / 139: ووقع في الهرم ولم يختلط.
(2) التاريخ الكبير 3 / 474.
(3) كذا بالأصل وم: مكاتب مولى امرأة.
282

روى عنه عبد الله وأبو حازم وابن عجلان ومالك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الصوفي أنا أبو القاسم تمام بن
محمد أنا جعفر بن محمد نا أبو زرعة قال في تسمية من اسمه سعيد ممن روي عنه
بالشام سعيد بن أبي سعيد ببيروت
روى عنه ابن جابر
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
سعد سعيد بن كيسان أبي سعيد المقبري
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر الأنباري أنا أبو القاسم
الصواف نا أبو بكر أحمد بن محمد نا أبو بشر الدولابي (1) قال أبو سعد سعيد بن
أبي سعيد المقبري
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (2) أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو
أحمد الحاكم قال أبو سعد سعيد بن أبي سعيد المقبري واسم أبي سعيد كيسان
المدني مولى بني ليث
سمع أبا هريرة وأبا شريح خويلد بن عمر
روى عنه سلمة بن دينار ومحمد بن عجلان ومالك بن أنس وعبيد الله بن
عمر كناه لنا محمد قال حدثنا محمد
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا محمد بن طاهر المقدسي أنا
مسعود بن ناصر السجزي أنا عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد الكلاباذي
قال سعيد بن أبي سعيد واسمه كيسان أبو سعيد المقبري الليثي المدني مولاهم كان
ينزل عند مقبرة فنسب إليها
حدث عن أبي شريح الكعبي وأبي هريرة وأبيه كيسان وأبي سلمة بن

(1) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 186.
(2) بالأصل " الهمداني " بالدال المهملة خطأ، والصواب بالذال المعجمة، وقد مر كثيرا.
(3) استدركت عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
283

بن عبد الرحمن وشريك بن أبي نمر
روى عنه الليث بن سعد ومالك وعبيد الله بن عمر وابن أبي ذئب
وعمرو بن أبي عمرو في العلم والصلاة وغير موضع
قال ابن سعد قال الواقدي كان قد كبر حتى اختلط قبل موته بأربع سنين ثم
مات في أول خلافة هشام بن عبد الملك
أخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن
إبراهيم قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس قال سمعت عثمان بن سعيد الدارمي
يقول سألت يحيى بن معين عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه كيف حديثهما فقال
ليس به بأس قلت هو أحب إليك أو سعيد المقبري فقال سعيد أوثق العلاء
ضعيف
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن
جعفر بن محمد ومحمد بن الحسن بن محمد
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار بن إبراهيم أنا الحسين
بن جعفر قالا أنا الوليد بن بكر بن مخلد نا علي بن أحمد بن زكريا بن الخصيب نا
صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي قال قال أبي (1) سعيد بن أبي
سعيد المقبري مدني تابعي ثقة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا عبد الرحمن بن أبي
حاتم (2) قال سمعت أبي يقول سعيد المقبري صدوق وسئل أبو زرعة عن سعيد
المقبري فقال مدني ثقة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها نا عبد العزيز بن أحمد لفظا أنا أبو
الحسن علي بن الحسن ورشأ بن نظيف قالا أنا محمد بن إبراهيم بن محمد أنا أبو
بكر الكرجي أنا أبو محمد بن حراش بن حراش قال سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو سعيد بن

(1) تاريخ العجلي ص 184.
(2) الجرح والتعديل 4 / 57.
284

كيسان ثقة أثبت الناس فيه الليث بن سعد
قرأت على أبي القاسم بن عبدان عن أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد أنا
رشأ بن نظيف أنا محمد بن إبراهيم أنا أبو بكر نا أبو محمد بن حراش قال
سعيد بن أبي سعيد المقبري رجل ثقة وقد سمع من أبيه ومن جابر بن عبد الله
حليل (1)
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (2) حدثني أبي نا عبد الرحمن يعني ابن مهدي قال قال شعبة
سمعت سعيد بن أبي سعيد المقبري بعدما كبر يقول سمعت
أبا هريرة يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
ما أسفل من (3) الكعبين من الإزار في النار [* * * *]
قال وحدثني أبي نا حجاج نا شعبة عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
ما كان أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار [* * * *] قال شعبة وكان سعيد قد
كبر
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الحسين المبارك بن
عبد الجبار أنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر أنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد
نا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي قال سمعت علي بن المديني يقول
سعيد بن أبي سعيد ثقة
قال جدي وكان سعيد المقبري مولى لبني ليث من كنانة وكانت وفاته في أول
خلافة هشام بن عبد الملك قد كان تغير وكبر واختلط قبل موته يقال بأربع سنين
حتى لقد استشار بعض المحدثين عنه ما كتب عنه في كبره مما كتب قبله فكان شعبة

(1) كذا بالأصل وم.
(2) الحديث في مسند أحمد 2 / 461.
(3) زيادة عن المسند.
(4) المصدر السابق نفسه 2 / 498.
(5) كذا بالأصل وم.
(6) بالأصل: كنت، ولعل الصواب ما أثبت عن م.
285

يقول حدثنا سعيد المقبري بعد ما كبر (1)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد (2) قال إنما ذكرنا سعيد المقبري في جملة من اسمه سعيد (3)
لأن شعبة يقول حدثنا سعيد بعدما كبر وأرجو أن سعيدا من أهل الصدق وقد قبله
الناس وروى عنه الأئمة والثقات من الناس وما تكلم فيه أحد إلا بخير
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا
عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول حدثنا حجاج الأعور أنا أبو معشر
قال كان سعيد المقبري ربما أنشد الشعر ويمزح بالشئ ويقول هو أبل للسان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن
الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن
حبيب يقول وسعيد بن أبي سعيد وابن أبي مليكة وقيس بن سعد ماتوا سنة سبع عشرة
ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري أنا أبو طاهر
الذهبي إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن
المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو (4) عبيد القاسم بن سلام قال سنة خمس وعشرين
ومائة فيها مات سعيد بن أبي سعيد المقبري
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أحمد بن الحسن زاد
الأنماطي وأحمد بن الحسن قالا أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا أبو الحسين
الأهوازي أنا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط (5) قال سعيد بن أبي سعيد
المقبري مولى بني ليث مات سنة ست وعشرين ومائة

(1) انظر تهذيب التهذيب 2 / 308.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 3 / 391 - 392.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن عدي وسقطت العبارة من الأصل ومن م أيضا.
(4) عن م وبالأصل: أبي.
(5) طبقات خليفة ص 447 رقم 2253.
286

أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق أنا
أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري (1) قال وفي سنة ست
وعشرين ومائة مات عمرو بن دينار مولى آل (2) باذان بمكة وسعيد بن أبي سعيد
المقبري بالمدينة
2550 سعيد بن محمد بن الحسن بن القاسم بن إدريس
أبو القاسم المروروذي (3) الإدريسي
سكن صور وكان إمام جامعها
وحدث عن أحمد بن علي بن الحسن بن إسحاق الكسائي وأبي الحسن علي بن
محمد بندار القزويني وأبي نصر الفتح بن الحسين بن أحمد بن سعدان الفارقي
وأبي محمد عبد السلام بن محمد بن أحمد النقوي اليمني وأبي الحسن أحمد بن
إبراهيم بن فراس وابنه أبي (4) محمد الحسن بن أحمد بن فراس وأبي الحسن
علي بن محمد بن ماشادة الأصبهاني وصالح بن أحمد الميانجي وأبي علي بن شاذان
البغدادي وأبي سعيد محمد بن موسى الصيرفي وأبي الحسين بن بشران ومحمد بن
الحسين القطان وأبي الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن نعيم البصري النعيمي وأبي
أسامة محمد بن أحمد بن محمد الهروي وأبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن
عبيد الوشاء وغيرهم
وسمع من علي بن محمد الحنائي بدمشق
روى عنه أبو بكر الخطيب وعبد العزيز الكتاني وأبو الفضل يوسف بن
الحسن بن إبراهيم المقرى وأبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد بالإجازة وأبو اليسر
المؤمل بن الحسن بن أبي سلامة الطائي وأبو المعالي مشرف بن مرجى بن إبراهيم
وأبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسين المقدسيان
وروى لنا عنه أبو محمد بن الأكفاني بالإجازة له منه

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 368.
(2) زيادة عن تاريخ خليفة.
(3) رسمها وإعجامها مضطربان وصورتها: " المروروري " وفي م: المرورودي وانظر لسان الميزان 3 / 42.
(4) زيادة منا للايضاح.
287

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنا أبو الفضل يوسف بن الحسن بن
إبراهيم بن الباقلاني المقرئ نا أبو القاسم سعيد بن محمد بن الحسن بن القاسم
الإدريسي المقرئ بجامع صور أنا أبو الحسن علي بن محمد بن بندار (1) القزويني
بمكة أنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم المقرئ نا أبو العباس
أحمد بن الصلت بن المغلس الحنائي نا أبو نعيم نا فطر حدثني أبو خالد الوائلي
قال سمعت جابر بن سمرة يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لا يضر هذا الأمر من ناوأه حتى يقول اثنا عشر خليفة كلهم من قريش [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم سعيد بن
الحسن الإدريسي نا الأستاذ الأديب أبو الحسن علي بن محمد الطرازي نا أبو حامد
أحمد بن حسنويه المقرئ البزار نا أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري الإمام
رحمه الله نا سعيد بن عمرو الأشعثي نا عبثر بن القاسم نا مطرف بن طريف عن
سوادة بن أبي الجعد عن ابن أبي جعفر قال كنت جالسا عند سويد بن مقرن فقال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
من قتل دون ماله فهو شهيد [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز
الأنصاري الأندلسي أنا أبو علي حسين بن سعيد الآمدي بصور قال نا أبو القاسم
سعيد بن محمد بن الحسن الإدريسي قال الأكفاني وهو لي إجازة من سعيد مع جميع
حديثه نا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن عمرو الناقد بفسطاط مصر أنا أبو الطيبات
أحمد بن سليمان الحريري نا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الأزدي الطحاوي
نا إبراهيم بن مرزوق نا عبد الله ان بكر عن حميد عن أنس قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ألا أخبركم بخير دور الأنصار دار بني النجار ثم دار بني
الأشهل ثم (2) دار بني الحارث ثم الخزرج ثم دار بني ساعدة وفي كل دور الأنصار خير صوابه بني

(1) في مختصر ابن منظور 10 / 8 شداد.
(2) كذا بالأصل وم، وهو خطأ وصوابه: الحارث بن الخزرج بن حارثة، وكان سكنهم في السنح على ميل
من مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، انظر جمهرة ابن حزم ص 361، وسينبه المصنف إلى هذا الخطأ في آخر
الحديث.
288

الحارث بن الخزرج [* * * *]
أخبرناه على الصواب أعلى من هذا بثلاث درجات أبو القاسم هبة الله بن
محمد نا الحسن بن علي أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي
نا ابن أبي عدي عن حميد عن أنس أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
ألا أخبركم بخير دور الأنصار دار بني النجار ثم دار بني عبد الأشهل ثم دار
بني الحارث بن الخزرج ثم دار بني ساعدة وفي كل دور الأنصار خير [* * * *]
أخبرنا أبو السعادات المتوكلي أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو القاسم سعيد بن
محمد بن الحسن المروروذي من لفظه بصيدا أنا أحمد بن علي بن الحسن بن إسحاق
الكسائي بزبيد (2) اليمن نا أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة أبو العباس الرازي
نا إسماعيل بن محمود نا محمد بن كيسان نا هارون بن المغيرة عن إسماعيل بن
مسلم عن الحسن قال لا تشتر مودة ألف رجل بعداوة رجل واحد
قال هارون قدم علي ابن المبارك فجاء إلي وهو على الرحل فسألني عن هذا
الحديث فحدثته فقال ما وضعت رحلي من مرو إلا لهذا الحديث
كتب إلي أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل يخبرني في تذييله لتاريخ نيسابور (3)
قال سعيد بن محمد بن الحسن بن القاسم بن إدريس أبو القاسم الصوفي المروروذي
الإدريسي دخل نيسابور فسمع الكثير من المشايخ وسمع منه
حدث عن أبي عمر القاضي وعلي بن القاسم النجاد وأبي الحسين بن بشران
وطبقتهم روى عنه الحسن بن محمد الصفار (4)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أخبرني أبو الفتيان عمر بن
عبد الكريم الدهستاني قال توفي سعيد بن محمد الإدريسي بصور في شعبان سنة تسع
وخمسين وأربعمائة
قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي توفي أبو القاسم سعيد بن محمد

(1) مسند الإمام أحمد 3 / 105.
(2) زبيد بفتح أوله مدينة مشهورة باليمن وبإزائها ساحل غلافقة وساحل المندب (ياقوت).
(3) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص 236.
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن المنتخب من السياق. والعبارة سقطت من الأصل ومن م.
289

بن الحسن بن القاسم بن إدريس الإدريسي المروذي المقرئ يوم الأحد لخمس بقين من
رجب سنة تسع وخمسين
حدث عن أبي الحسين محمد بن أحمد بن جميع وأبي الحسن بن فراس المكي
وولده أبي محمد الحسن بن أحمد وأبي الحسن بن زرقويه وأبي الحسين بن بشران
وأبي محمد عبد السلام بن محمد بن أحمد النقوي والقاضي أبي عمر الهاشمي
والقاضي أبي معسود الميانجي وهلال بن محمد الحفار وأبي الحسن علي بن
ححاف (1) الدمشقي وغيرهم وكان إمام مسجد الجامع لم أسمع منه غير حكاية
2551 سعيد بن أبي محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية
ابن أبي سفيان الأموي
كان يسكن دير قيس (2) من إقليم خولان (3) من قرى دمشق وكانت لجده معاوية له
ذكر
وذكره أحمد بن حميد الأزدي وذكر أولاده خالد بن سعيد شاب وعنبسة بن
سعيد فطيم وأم عثمان ابنة سعيد عاتق
2552 سعيد بن محمد
أبو الفرج ختن ابن المصري
حدث عن أبي عثمان سعيد بن عبد العزيز الحلبي الصوفي نزيل دمشق
روى عنه تمام بن محمد
قرأت بخط أبي القاسم تمام بن محمد وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم
العلوي نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد أخبرني أبو الفرج سعيد بن محمد
الدمشقي ختن ابن المصري نا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز الحلبي نا أبو نعيم

(1) كذا رسمها بالأصل وم.
(2) في إقليم خولان سكنه خالد بن سعيد بن أبي محمد الأموي، وفي بعض المصادر دير القس ولعله
الأولى (غوطة دمشق: محمد كرد علي ص 195) وانظر معجم البلدان 2 / 529.
(3) قرية لغسان، سماها النازلون فيها عند الفتح بأسم مخلاف من مخاليف اليمن، كما سموا غيرها من
القرى التي نزلوها. وإقليم خولان يدخل فيه داريا. (غوطة دمشق: محمد كرد علي ص 169).
(4) بالأصل: " أبي " والصواب ما أثبت وقد تقدم في صدر الترجمة.
290

الحلبي نا ابن المبارك عن مالك بن أنس عن محمد بن المنكدر عن جابر أن
النبي (صلى الله عليه وسلم) صلى خلف أبي بكر في ثوب واحد
أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
الرازي حدثني أبو زرعة وأبو بكر محمد وأحمد ابنا عبد الله بن أبي دجانة النصريان
قالا نا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز بن مروان الحلبي فذكره
2553 سعيد بن مالك بن بحدل بن أنيف بن دلجة
ابن قنافة بن عدي بن زهير بن جناب بن هبل الكلبي
أخو حسان بن مالك ولي امرة قنسرين والجزيرة في أيام يزيد بن معاوية وإليه
ينسب دير ابن بحدل (1) من إقليم بيت الآبار (2) أقطعه إياه يزيد بن معاوية
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن محمد بن علي أنا أحمد بن
إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (3) قال كان على
الجزيرة يعني أيام يزيد بن معاوية سعيد بن مالك بن بحدل فأخرجه زفر بن
الحارث حين وقعت الفتنة (4)
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال
وكان الضحاك بن قيس الفهري مرض معاوية وصلى عليه ودفنه وقام بالأمر
حتى قدم يزيد من البرية وتلقاه وكان أول من هنأه بالخلافة فلما توفي يزيد وابنه معاوية
أشاع في جنده أنه مبايع لابن الزبير وكان مبغضا لمروان وولده ووقع ذكر ما هم به

(1) لم يبق من القرى التي تبدأ بأسم دير في الغوطة سوى دير بحدل، وهو منسوب إلى سعيد بن مالك بن
بحدل.... وهو اليوم زرائب للبهائم وحواصل للغلات وبيوت للفلاحين (غوطة دمشق: محمد كرد علي
ص 192).
(2) بالأصل لبيت الابار، وبيت الابار بليدة خربت ومن عملها المنيحة وجرمانا.... والغالب أنها التل الكبير
المائل للعيان شرقي جرمانا ويقال لخرائبها الان تل أم الإبر وهي على نهر العقرباني (غوطة دمشق:
محمد كرد علي ص 164).
(3) لم أجد لسعيد بن مالك ذكرا لا في طبقات خليفة ولا في تاريخه.
(4) قسم من الكلمة مطموسة، ما أثبتناه الصواب عن م.
291

الضحاك بن قيس إلى النعمان بن بشير (1) وهو على حمص وكان النعمان زبيريا
فدعا إلى ابن الزبير فبلغ الخبر زفر بن الحارث الكلابي بقنسرين وعليها سعيد بن
مالك بن بحدل الكلبي فأرسل زفر إلى سعيد أن اخرج عنا فخرج حق لحق بأخيه
حسان بن مالك واستولى زفر بن الحارث على قنسرين وبايع لعبد الله بن الزبير فلما
قدم سعيد بن مالك على أخيه حسان بن مالك وثب بهم ناتل بن قيس ودعا إلى ابن (2)
الزبير
قال ونا يعقوب قال سمعت ابن عفير قال كان مروان مع مسرف يعني ابن
عقبة فلما توجه مسرف إلى مكة رجع مروان إلى الشام يعني فلما سمع بموت يزيد
وابنه معاوية عدل إلى فلسطين وهاله (3) إلى الأمر ورأى أن الأمر قد استوثق لابن الزبير
فقعد إلى حسان وسعيد ابني مالك بن بحدل فقال لهما لو قمتما معي لشددنا على هذا
الأعرابي لناتل وأخذت بيعة أهل فلسطين والأردن لعبد الله بن الزبير وسرت إليه بيعتهم
فقد كان من أمر الأجناد ما كان فقال له أنت شيخ قريش اليوم ويزيد أن يكون
(4) لابن الزبير قال فما الحيلة قال ندعو الناس إلى بيعة خالد بن معاوية
ودخل الضحاك من ذلك بعض الوهم وقد كان بايع لابن الزبير وكتب حسان بن مالك
كتابا إلى الضحاك يذكر بلاء بني أمية عنده ويدعوه إلى طاعتهم وإلى الأمر إلى أن
اجمعوا أن يبايع لمروان ويكون خالد بن يزيد ولي العهد من بعده فبايع الناس مروان (5)

(1) بالأصل " بشر " خطأ والمثبت عن م.
(2) استدركت عن هامش الأصل.
(3) كذا رسمها " بالأصل وم.
(4) رسمها بالأصل: " ركاحبا " وفي م: ركاصا.
(5) بشأن اختلاف أهل الشام على ابن الزبير، وصراع أجنحة السلطة الأموية الذي انتهى بتسوية تمثلت
الخلافة إلى البيت السفياني ممثلا بخالد بن يزيد، لكن مروان خرق هذا الاتفاق التسوية بتزوجه أم
خالد بن يزيد ليحط من قدره ويضعه ثم مبادرته إلى تعيين ولديه لولاية العهد مطوقا أية محاولة في
المستقبل لانتزاع السلطة من بيت بني العاص أو بني مروان.
انظر ما لاحظناه في هذا الشأن كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة بتحقيقنا 2 / 20 وما بعدها.
292

2554 سعيد بن مسبح ويقال مسجح
أبو عثمان ويقال أبو عيسى القرشي الأسود المكي (1)
مولى بني جمح ويقال مولى بني نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ويقال
مولى بني مخزوم المغني
أستاذ عبيد بن سريج (2) في الغناء
سمع عبد الله بن الزبير ووفد على عبد الملك بن مروان
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد القرشي (3) حدثني عمي
والحسين بن القاسم الكوكبي قالا جميعا حدثنا محمد بن سعيد الكراني حدثني
النضر بن عمرو وحدثني أبو أمية القرشي حدثني دحمان الأشقر قال
كنت عاملا لعبد الملك بن مروان بمكة فرفع إلي أن رجلا أسود يقال له ابن
مسجح قد أفسد فتيان قريش وانفقوا عليه أموالهم يعني فكتبت بذلك إلى
عبد الملك بن مروان فكتب إليه أن أقبض ماله وسيره إلي ففعل وتوجه ابن مسجح
إلى الشام فصحبه رجل له جوار معنيات في طريقه فقال له أين تريد فأخبره خبره
وقال له أريد الشام قال له فتكون معي قال نعم فصحبه حتى بلغا دمشق فدخلا
مسجدها فسألاهم (4) من أخص الناس بأمير المؤمنين فقالوا هؤلاء النفر من قريش
وبني (5) عمه فوقف ابن مسجح عليهم وسلم ثم قال يا فتيان هل فيكم من يضيف
رجلا غريبا من أهل الحجاز فنظر بعضهم إلى بعض وكان عليهم موعد أن يذهبوا إلى
قينة يقال لها برق الأفق فتثاقلوا به إلا (6) فتى منهم تذمم (7) فقال له أنا أضيفك وقال
لأصحابه انطلقوا أنتم وأنا أذهب مع ضيفي قالوا بل تجئ معنا أنت وضيفك

(1) ترجمته في الأغاني 3 / 276 والوافي بالوفيات 15 / 257.
وتقرأ بالأصل: مسحج فقد وضع علامة " ح " على الحرف الأول إشارة إلى تقديم الحاء على الجيم.
(2) بالأصل: شريح، والمثبت عن الأغاني 3 / 277.
(3) الخبر في الأغاني 3 / 282 - 283.
(4) كذا بالأصل وم، وفي الأغاني: فسألا.
(5) كذا بالأصل وم.
(6) عن الأغاني وبالأصل " إلى ".
(7) تذمم أي خشي الذم واللوم إن هو امتنع عن استضافته.
293

فذهبوا جميعا إلى بيت القينة فلما أتوا بالغداء قال لهم سعيد إني رجل أسود ولعل
فيكم من يقدرني فأنا أجلس وآكل ناحية فقاموا وقام فاستحيوا منه وبعثوا إليه بما أكل
وأخرجوا جاريتين فجلستا على سرير قد وضع لهما فغنتا إلى العشاء ثم دخلتا وخرجت
جارية حسنة الوجه والهيئة وهما معها فجلستا أسفل السرير عن يمينه وشماله
وجلست هي على السرير قال ابن مسجح فتمثلت هذا البيت
فقلت أشمس أم مصابيح بيعة * بدت لك خلف السجف أم أنت حالم *
فغضبت الجارية وقالت أيضرب مثل هذا الأسود لي الأمثال فنظروا إلي
نظرا (1) منكرا ولم يزالوا يسكنونها ثم غنت صوتا قال ابن مسجح فقلت أحسنت
والله فغضب مولاها وقال أمثل هذا الأسود يقدم على جاريتي فقال لي الرجل الذي
أنزلني عنده قم فانصرف إلى منزلي فقد ثقلت على القوم فذهبت لأقوم فتذمم القوم
وقالوا لي بل أقم وأحسن أدبك فأقمت وغنت فقلت أخطأت والله يا زانية وأسأت
ثم اندفعت فغنيت الصوت فوثبت الجارية وقالت لمولاها هذا أبو عثمان سعيد بن
مسجح فقلت أي والله أنا هو لا والله لا أقيم عندكم فوثب القرشيون فقال هذا
يكون عندي وقال هذا بل يكون عندي فقلت لا والله لا أقيم إلا عند سيدكم أعني
الرجل الذي أنزلني منهم وسألوه عما أقدمه فأخبرهم الخبر فقال له صاحبه إني أسمر
الليلة عند أمير المؤمنين فهل تحسن أن تحدو قال لا والله ولكني أصنع حداء
قال (2) له فإني منزلي بحذاء منزل أمير المؤمنين فإذا وافقت منه طيب نفس أرسلت
إليك ومضى إلى عبد الملك فلما رآه طيب النفس أرسل إلى ابن مسجح فأخرج رأسه
من وراء شرف القصر ثم حدا
* إنك يا معاوي المفضل (3) *
إن زلزل الأقوام لم تزلزل *
عن دين موسى والكتاب المنزل

(1) بالأصل: انظر.
(2) ما بين معكوفتين مكان اللفظتين مطموس بالأصل، والمثبت عن الأغاني ومخطوط م.
(3) روايته في الأغاني: إنك يا معاذ يا ابن الفضل.
294

* تقيم أصداغ (1) القرون الميل *
للحق حتى ينتهوا للأعدل
فقال عبد الملك للقرشي من هذا قال رجل حجازي قدم علي قال
أحضره فأحضره فقال له أحد فحدا (2) ثم قال له هل تغني غناء الركبان قال
نعم قال غنه فغنى فقال له هل تغني غناء المتقن قال نعم قال غنه فتغنى
فاهتز عبد الملك طربا ثم قال له أقسم أن لك في القوم اسما كبيرا من أنت ويلك
قال أنا المظلوم المقبوض ماله المسير عن وطنه سعيد بن مسجح قبض مالي عامل
الحجاز ونفاني فتبسم عبد الملك ثم قال قد وضح عذر فتيان قريش في أن ينفقوا
عليه أموالهم وأمنه ووصله وكتب إلى عامله برد ماله وألا (3) يعرض له بسوء فعاد
إلى ماله ووطنه
2555 سعيد بن مسلمة بن أمية بن هشام
ابن عبد ا لملك بن مروان بن الحكم
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
ويقال سعيد بن مسلمة بن هشام
أبو عبد الملك الأموي (4)
كان ينزل الجزيرة
وحدث عن الأعمش وإسماعيل بن أمية ومحمد بن عجلان وليث بن أبي
سليم وعبد الملك بن أبي سليمان وسعيد بن بشير وجعفر بن محمد بن علي بن
الحسين وهشام بن عروة وأبي جناب يحيى بن أبي حية الكلبي
روى عنه دحيم وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان وأبو عبد الله محمد بن
إدريس الشافعي والحكم بن موسى وداود بن رشيد ويحيى بن عبد الحميد

(1) بالأصل وم: الاصداع بالعين المهملة خطأ، والصواب ما أثبت، يقال: صدغ صدوغا وصدغا
بمعنى مال، ومنه: لأقيمن صدغك أي ميلك.
(2) في الأغاني: أحد مجدا.
(3) بالأصل " ولا " والمثبت عن الأغاني ومخطوط م.
(4) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 335 وميزان الاعتدال 2 / 158.
295

الحماني (1) ومحمد بن الصباح الجرجرائي والحسن بن الجنيد والفتح بن
سلومة (2) الحراني وعمر بن إسماعيل بن مجالد ويوسف بن بحر قاضي جبلة
ومحمد بن غالب بن حصن الأنطاكي وعلي بن الحسن النسائي نزيل الرقة وأبو التقي
هشام بن عبد الملك اليزني وأبو محمد عبد الله بن كعب الأشقري وداود (3) بن
رشيد والفضل بن يعقوب الرخامي
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر أنا أبو محمد الجوهري
ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب قالا أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (4) نا الحكم بن موسى أبو صالح نا سعيد بن مسلمة عن
إسماعيل بن أمية عن موسى بن عمران بن مناح (5) عن أبان بن عثمان أنه رأى جنازة
مقبلة فلما رآها قام وقال رأيت عثمان يفعل ذلك وأخبرني أنه رأى (6) النبي (صلى الله عليه وسلم)
يفعله
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا عمر بن
محمد بن علي أبو حفص الزيات نا قاسم بن زكريا المطرز أنا عمر بن إسماعيل بن
مجالد نا سعيد بن مسلمة عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر قال خرج
علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو دخل المسجد وهو آخذ بيد أبي بكر وعمر أحدهما عن
يمينه والآخر عن يساره فقال
هكذا نبعث يوم القيامة [* * * *]
رواه الترمذي عن عمر بن إسماعيل (7)
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن أبي عبد الله الحسن بن

(1) تقرأ بالأصل " الحنائي " والمثبت عن ترجمته في سير أعلام النبلاء 10 / 526.
(2) في ثقات ابن حبان ولسان الميزان: سلمويه.
(3) كذا ورد مكررا بالأصل.
(4) مسند الإمام أحمد 1 / 68.
(5) كذا بالأصل والمسند.
(6) بالأصل: وأخبرني أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفعله، والمثبت والزيادة عن م ومسند أحمد.
(7) سنن الترمذي، كتاب المناقب ح (3669) وقال الترمذي: وسعيد بن مسلمة ليس عندهم بالقوي.
وقد روي هذا الحديث أيضا من غير هذا الوجه عن نافع عن ابن عمر.
296

أحمد بن أبي الحديد أنا علي بن الحسن بن أبي زروان (1) أنا عبيد الله بن أحمد بن
محمد بن إسحاق السراج أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن أبي حماد الحومي (2) نا
محمد بن غالب نا علي النسائي نا سعيد بن مسلمة عن إسماعيل بن أمية عن نافع
عن ابن عمر قال دخل النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر عن يمينه وعمر عن شماله فقال
هكذا نبعث يوم القيامة [* * * *]
قال أبو عبد الله بن غالب فقدم علينا سعيد بن مسلمة فحدثنا بكتاب
إسماعيل بن أمية فقلت يا أبا عبد الملك فأين حديث إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن
عمر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال فذكرت الحديث فقال لنا قد محا الرافضة أو الشيعة من
كتابي أحاديث فقلت إن عليا النسائي حدثني عنك عن إسماعيل بن أمية فذكرت له
الحديث فقال هكذا حدثناه إسماعيل كما حدثكم علي النسائي
أخبرنا أبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا (3) طاهر بن محمد وأبو الفرج
عبد الوهاب بن الشاه (4) بن أحمد قالوا أنا أحمد بن الحسن الأزهري أنا الحسن بن
أحمد المجلدي أنا أبو بكر الإسفرايني أنا محمد بن غالب نا سعيد بن مسلمة بن
أمية بن هشام بن عبد الملك بن مروان عن الأعمش بحديث ذكره
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل (5) قال سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي
القرشي عن إسماعيل بن أمية فيه نظر يروي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) مناكير
أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد وعبد الله بن أحمد قالا قال لنا أبو بكر

(1) بالأصل: زوان.
(2) كذا رسمها بالأصل وم.
(3) بالأصل " أنا " خطأ والصواب ما أثبت عن م انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة ص 40 و 66.
(4) بالأصل: " المشاة " خطأ والصواب ما أثبت عن م، انظر ترجمته في سير الاعلام 20 / 35 وكناه الذهبي:
أبا الفتوح.
(5) التاريخ الكبير 3 / 516.
297

الخطيب سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي
حدث عن هشام بن عروة وجعفر بن محمد بن علي وليث بن أبي سليم
وإسماعيل بن أمية ومحمد بن عجلان وأبي جناب الكلبي
روى عنه محمد بن إدريس والحكم بن موسى ومحمد بن الصباح
البغداديان وداود بن رشيد ودحيم الدمشقي والفضل بن يعقوب الرحامي (1)
وغيرهم
أخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم
قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي
يقول قلت ليحيى بن معين فسعيد بن مسلمة الأموي فقال ليس بشئ
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (2) نا أحمد بن علي بن بحر نا عبد الله بن الدورقي
قال قال يحيى سعيد بن مسلمة ينزل قرب الرقة ليس حديثه بشئ
قال نا أبو أحمد (3) قال سمعت ابن حماد يقول قال البخاري سعيد بن مسلمة
الأموي عن إسماعيل بن أمية منكر الحديث
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا قاضي القضاة أبو بكر محمد بن المظفر أنا أبو
الحسن أحمد بن محمد بن أحمد أنا يوسف بن أحمد بن يوسف نا أبو جعفر
العقيلي (4) حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال سعيد بن مسلمة الأموي
منكر الحديث في حديثه نظر
قال أبو جعفر سعيد بن مسلمة الأموي جزري
أنبأنا أبو محمد الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو نصر بن الجبان
إجازة أنا أحمد بن القاسم الميانجي إجازة حدثني أحمد بن طاهر بن النجم أنا

(1) كذا رسمها بالأصل وم. ب‍
(2) الكامل لابن عدي 3 / 379.
(3) المصدر نفسه: الجزء والصفحة.
(4) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 2 / 111.
298

سعيد بن عمرو البردعي فيما نسخه من كتاب أبي زرعة الرازي بخطه في أسامي الضعفاء
ومن تكلم فيهم من المحدثين سعيد بن مسلمة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو القاسم بن
منده أنا أبو علي إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا أبو الحسن الفأفاء
قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (1) قال سألت أبي عن سعيد بن مسلمة فقال ليس
بقوي هو ضعيف الحديث منكر الحديث
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو يعلى حمزة بن علي قالا أنا أبو الفرج
الإسفرايني أنا علي بن منير أنا الحسن بن رشيق نا أبو عبد الرحمن قال سعيد بن
مسلمة الأموي يروي عن إسماعيل بن أمية ضعيف
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق أنا القاضيان أبو الغنائم محمد بن علي بن
علي بن الدجاجي وأبو تمام علي بن محمد بن الحسن في كتابيهما عن أبي الحسن
الدارقطني قال سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك ضعيف الحديث يعتبر به
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد
قال سمعت يحيى بن معين يقول
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أبو الحسن
العتيقي (2) أنا يوسف بن أحمد بن يوسف نا أبو جعفر العقيلي (3) نا محمد بن
عيسى نا عباس قال سمعت يحيى بن معين قال سعيد بن مسلمة كان عنده كتاب عن
منصور فقال له رجل سمعت هذا الكتاب من منصور فقال حتى يجئ ابني فأسأله
2556 سعيد بن مسلم بن بأنك
أبو مصعب المدني (4)
روى عن أبيه وسالم بن عبد الله بن عمر وعكرمة مولى ابن عباس ويزيد بن

(1) الجرح والتعديل 4 / 67.
(2) واسمه أحمد بن محمد بن أحمد بن منصور ترجمته في سير الاعلام 17 / 602.
(3) الضعفاء الكبير للعقيلي 2 / 111.
(4) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 335.
299

عبد الله بن قسيط وسالم بن سيلان وعامر بن عبد الله بن الزبير وعبيد بن نسطاس
المدني وعبد الله بن رافع وسعد بن عبد الرحمن بن أبي أيوب الأنصاري
وكلثوم بن عمار وعمارة بنت عبد الرحمن
روى عنه إسماعيل بن أبي أويس ومحمد بن عمر الواقدي وعبد الله بن مسلمة
القعنبي ومعن بن عيسى وإسحاق بن محمد الفروي وعبد العزيز بن عبد الله
الأويسي وإسحاق بن جعفر بن محمد بن علي وأبو سعيد عبد الرحمن بن عبد الله
مولى بني هاشم ومنصور بن سلمة الخزاعي وخالد بن يزيد العمري
ووفد على عمر بن عبد العزيز
أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو يعلى نا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة نا محمد بن خالد الحنفي
نا سعيد بن مسلم بن بأنك عن عبادل عن عمر بن أبان عن أبي غطفان عن أبي رافع
قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انتشل كتفا ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو نعيم
عبد الملك بن الحسن (1) المهرجاني أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق المهرجاني (2)
إملاء نا إبراهيم بن الهيثم البلدي نا عبد الله بن مسلمة العقنبي عن سعيد بن
مسلم
ح وأخبرتنا أم المجتبى قالت قرئ على منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا
أبو يعلى الموصلي نا أبو خيثمة نا أبو عامر هو العقدي نا سعيد بن مسلم بن بأنك
قال سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يقول حدثني عوف بن الحارث بن الطفيل أن
عائشة أخبرته أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالبا [* * * *] انتهى حديث أبي عامر
وزاد العقنبي قال سعيد بن مسلم فحدثت بهذا الحديث عامر بن هشام فقال لي
ويحك يا سعيد بن مسلم لقد حدثني سليمان بن المغيرة أنه عمل ذنبا فاستصغره فأتاه آت

(1) بالأصل: الحسين، خطأ والصواب ما أثبت عن م، انظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 71.
(2) كذا " المهرجاني " في عامود نسبه، انظر ترجمته في سير الاعلام 14 / 417.
300

في منامه فقال له يا سليمان
لا تحقرن من الذنوب صغيرا * إن الصغير غدا يعود كبيرا
إن الصغير وقد تقادم عهده * عند الإله مسطر (1) تسطيرا
فازجر هواك عن البطالة لا تكن * صعب القياد وشمرن تشميرا
إن المحب إذا أحب إلهه * طار الفؤاد وألهم التفكيرا
فاسأل هدايتك الإله بنية * فكفى بربك هاديا ونصيرا *
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (2) حدثني أبي نا الخزاعي قال أخبرنا وأبو سعيد قال
حدثنا سعيد بن مسلم بن بأنك نا عامر بن عبد الله بن الزبير عن عوف بن الحارث
قال الخزاعي ابن أخي عائشة لأمها عن عائشة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها عند (3) الله طالبا [* * * *]
قال (4) وحدثني أبي نا أبو عامر نا سعيد بن مسلم قال سمعت عامر بن
عبد الله بن الزبير حدثني عوف بن الحارث بن الطفيل أن عائشة أخبرته أن النبي (صلى الله عليه وسلم)
كان يقول
يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالبا [* * * *]
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف إجازة نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (5) أنا
محمد بن عمر حدثني سعيد بن مسلم بن بأنك قال سمعت عمر بن عبد العزيز
يقول وهو خليفة إنه لا يحل لكم أن تأخذوا لموتاكم فارفعوهم إلينا واكتبوا لنا
كل منفوس (6) نفرض له

(1) بالأصل: مسطرا، والمثبت عن م.
(2) مسند الإمام أحمد 6 / 70.
(3) في المسند: من.
(4) مسند الإمام أحمد 6 / 151.
(5) الخبر في طبقات ابن سعد 5 / 346 في ترجمة عمر بن عبد العزيز.
(6) الولد منفوس أي مولود، يقال: نفست المرأة: ولدت.
301

أخبرنا أبو البركات الأنصاري أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا سليمان بن إسحاق نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (1) قال في الطبقة
السادسة من أهل المدينة سعيد بن مسلم بن بأنك
أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل أنا أبو الحسين وأبو
الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل أنا أبو الحسين أحمد بن
عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (2) قال سعيد بن مسلم بن بأنك
المدني (3) عن يزيد بن قسيط وسمع عكرمة وسالما سمع منه معن وعبد الله بن مسلمة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (4) قال أما بأنك أوله
باء معجمة بواحدة وبعد الألف نون فهو سعيد بن مسلم بن بأنك مدني حدث عنه
معن بن عيسى والقعنبي
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر الأشناني قال
سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول
وسألت يحيى بن معين وسألته عن سعيد بن مسلم بن بأنك فقال ثقة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد (5) نا محمد بن
حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال سألت أحمد بن حنبل عن سعيد بن
مسلم بن بأنك فقال ثقة من أهل المدينة
قال وذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال سعيد بن
مسلم بن بأنك صالح قال وسمعت أبي يقول سعيد بن مسلم بن بأنك ثقة

(1) لا يوجد ترجمة له في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد، فهي ضمن القسم الضائع من تراجم أهل
المدينة.
(2) التاريخ الكبير 3 / 514.
(3) عند البخاري: المديني، وكلاهما نسبة إلى المدينة.
(4) الاكمال لابن ماكولا 1 / 175.
(5) الجرح والتعديل 4 / 64.
302

2557 سعيد بن معاوية
كان عاملا على أرض بعلبك في أيام هشام بن عبد الملك فعزله هشام وولى
عبد الله بن نافع له ذكر
2558 سعيد بن معيوف
هو ابن يزيد بن معيوف يأتي بعد إن شاء الله عز وجل
2559 سعيد بن المفرج الشيباني البصري
شاعر قدم دمشق ومدح بها القاضي المنتجب رحمه الله بقصيدة منها
إذا كان يدنيني إليك التجنب * فإن بعادي من دنوي أقرب
حفظت الذي بيني وبينك في الهوى * وضيعته بالصون فهو محجب
وإن كثر الواشون فيك وقللوا * فرب سحاب بارق وهو خلب
وما كان فكر صادق في ظنونه * ولا كائن منه الذي كان يحسب *
* يروم الفتى جهد التغلب نفسه * على طبعه والطبع للنفس أغلب *
* وليس لراض بالدنية راحة * من الهون يشقى بالحياة ويتعب *
وهي قصيدة طويلة
2560 سعيد بن منصور بن شعبة
أبو عثمان الخراساني (1)
سكن مكة وسمع بدمشق مدرك بن أبي سعد وسويد بن عبد العزيز وبحمص
إسماعيل بن عياش وبغيرها عيسى بن يونس وحجر بن الحارث الرملي
وعتاب بن بشير الحراني وهشيم بن بشير وعبيد الله بن إياد بن لقيط وإبراهيم بن
هواسة الشيباني وإسماعيل بن زكريا وطلحة بن عمرو المكي
روى عنه أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ومسلم بن الحجاج
في صحيحه وأبو زرعة الدمشقي وعبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل الدارمي وأبو
داود السجستاني وأبو بكر بن عبد الرحيم بن محمد بن الحجاج ويحيى بن

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 338 وميزان الاعتدال 2 / 159 والجرح والتعديل 2 / 1 / 68 والوافي
بالوفيات 15 / 263 وسير الاعلام 10 / 586 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
303

موسى البلخي خت ومحمد بن يحيى الذهلي ومعاذ بن المثنى بن معاذ العنبري
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو
بكر محمد بن عبد الله الشافعي إملاء نا معاذ بن المثنى العنبري نا سعيد بن
منصور نا إسماعيل بن زكريا عن حجاج بن دينار عن الحكم عن حجية بن عدي
عن علي أن العباس سأل النبي (صلى الله عليه وسلم) عن تعجيل صدقته قبل محلها فرخص له
رواه أبو داود (1) عن سعيد ورواه الترمذي عن عبد الله بن عبد الرحمن عن
سعيد
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن الحسن الباقلاني أنا أبو علي
الحسن بن أحمد بن شاذان أنا دعلج بن أحمد نا محمد بن علي بن زيد نا سعيد بن
منصور نا مدرك بن أبي سعد الدمشقي فذكر حديثا
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ
نا محمد بن الحسين (2) اليقطيني نا أحمد بن محمد بن أبي حمدان الأنطاكي نا
جعفر بن محمد بن الحجاج نا سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني نا إبراهيم بن
هراسة فذكر حديثا
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا
أبو الفضل أحمد بن الحسن وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي
وللفظ له قالوا أنا أبو أحمد الغندجاني زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني
قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (3) قال
سعيد بن منصور مات بمكة سنة تسع وعشرين ومائتين أو نحوها أبو عثمان خراساني
سكن مكة سمع عبيد الله بن إياد وحجر بن الحارث
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عثمان

(1) سنن أبي داود ح (1624).
(2) في م: الحسن.
(3) التاريخ الكبير 3 / 516.
304

سعيد بن منصور البزاز سمع سفيان بن عيينة وهشيم بن بشير
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنا أبو
زكريا يحيى بن عبد الوهاب أنا عمي أبو القاسم بن أبي عبد الله بن منده عن أبيه
قال قال لنا أبو سعيد بن يونس الصدفي سعيد بن منصور الخراساني من أهل مرو قدم
مصر وكتب عنه بها وكان قد قطن بمكة وبها مات في شهر رمضان سنة سبع وعشرين
ومائتين
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
عثمان سعيد بن منصور
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (1) أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو
أحمد الحافظ قال أبو عثمان سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني سكن مكة سمع
أبا خلف حجر بن الحارث وأبا السليل عبيد الله بن إياد (2)
روى عنه أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم وأبو عبد الله الذهلي (3)
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل محمد بن طاهر أنا مسعود بن
ناصر نا عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد بن الحسين قال سعيد بن منصور
أبو عثمان الخراساني الجوزجاني ولد بها (4) ونشأ ببلخ سكن مكة سنين مجاورا وهو
والد أحمد سمع فليح بن سليمان
روى محمد بن إسماعيل البخاري عن يحيى بن موسى الختي (5) عنه في آخر
كتاب الصلاة مات بمكة سنة سبع (6) وعشرين ومائتين أو نحوها قاله البخاري

(1) بالأصل بالدال المهملة خطأ، والصواب ما أثبت، وقد مر كثيرا.
(2) ترجمته في سير الاعلام 7 / 317.
(3) واسمه محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد، أبو عبد الله النيسابوري ترجمته في سير الاعلام
12 / 273.
(4) يعني بجوزجانان وهي مدينة بخارسان مما يلي بلخ (انظر الأنساب، ومعجم البلدان).
(5) كذا.
(6) في التاريخ الكبير 3 / 516 تسع وعشرين.
305

وذكر أبو داود أنه مات سنة سبع وعشرين ومائتين
أنبأنا أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
سعيد بن منصور أبو عثمان النيسابوري ويقال الخراساني ويقال الجوزجاني ويقال
البلخي سكن مكة مجاورا بها فنسب إليها سمع فليح بن سليمان وعبدي الله بن
إياد بن لقيط وحجر بن الحارث وطعمة بن عمرو الجعفري وحماد بن زيد
وعبد الوارث بن سعيد وهو راوية سفيان بن عيينة وأحد أئمة الحديث وله مصنفات
كثيرة متفق على إخراجه في الصحيحين (1) فإن الإمامين محمد بن إسماعيل البخاري
ومسلم بن الحجاج قد رويا عنه واحتجا به في الصحيحين وقد روى البخاري في آخر
كتاب الصلاة عن يحيى بن موسى خت البلخي عن سعيد بن منصور
روى عنه محمد بن يحيى وأبو زرعة الرازي
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا سعيد بن منصور قال عبد الله حدثنا أبي عنه وهو
حي نا حجر بن الحارث الغساني من أهل الرملة فذكر حديثا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري
ح وأخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي قالا أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (2) نا سملة هو ابن شبيب وفي
رواية البيهقي وعن سلمة بن شبيب قال وذكرت له يعني لأحمد بن حنبل
سعيد بن منصور فأحسن الثناء عليه وفخم أمره
زاد ابن الطبري قال ونا يعقوب (3) حدثني الفضل بن زياد قال سمعت أبا
عبد الله وقيل له من بمكة قال سعيد بن منصور
أخبرنا أبو نصر بن القشيري في كتابه أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال نا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي نا عثمان بن سعيد الدارمي

(1) انظر سير الاعلام 10 / 590 وتهذيب التهذيب 2 / 339.
(2) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 2 / 178 ونقله الذهبي في سير الاعلام عن سلمة بن شبيب
10 / 587.
(3) المصدر نفسه 2 / 179.
306

قال سألت محمد بن عبد الله بن نمير عن سعيد بن منصور فقال ثقة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (1) قال فأخبرني أحمد بن صالح وعبد الرحمن بن
إبراهيم أنهما حضرا يحيى بن حسان (2) مقدما لسعيد بن منصور يرى له ويثبت حفظه
وكان حافظا
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو القاسم بن
محمد أنا أحمد إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا
أبو محمد بن أبي حاتم (3) نا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلي قال سمعت
أحمد بن حنبل يحسن الثناء على سعيد بن منصور قال ونا عيسى بن بشير
الصيدلاني (4) الرازي قال سألت محمد بن عبد الله بن نمير عن سعيد بن منصور
فقال ثقة قال وسألت أبي عن سعيد بن منصور فقال ثقة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أخبرني علي بن الحسن بن
محمد الدقاق أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن نا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني
نا حنبل بن إسحاق قال قلت لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل سعيد بن
منصور قال من أهل الفضل والصدق (5)
أنبأنا أبو نصر عبد الرحيم بن الأستاذ أبي القاسم أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد
الله الحافظ نا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ نا يحيى بن محمد بن يحيى
نا سعيد بن منصور الخراساني بمكة قال أبو عبد الله بن يعقوب بلغني أنه ولد
بجوزجان (6) ونشأ ببلخ
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها نا عبد العزيز بن أحمد لفظا أنا

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 304 ونقله ابن حجر في التهذيب في ترجمة يحيى بن حسان.
(2) هو يحيى بن حسان بن حيان التنيسي، أبو زكريا البصري، ترجمته في تهذيب ط الهند
11 / 197.
(3) الجرح والتعديل 4 / 68.
(4) في الجرح: " الصيدناني " وبهامشه عن نسخة: " الصداي ".
(5) سير الاعلام 10 / 589 من طريق حنبل بن إسحاق.
(6) جوزجان وجوزجانان، واحد، تقدم التعريف بها قريبا.
307

علي بن الحسن بن علي ورشأ بن نظيف قالا أنا محمد بن إبراهيم بن محمد أنا
محمد بن محمد بن محمد بن داود الكرخي نا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن
خراش (1) قال سعيد بن منصور ثقة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (2) قال سمعت الحميدي يقول كنت بمصر
وكان لسعيد بن منصور حلقة في مسجد مصر ويجتمع إليه أهل خراسان وأهل العراق
فجلست إليهم فذكروا شيخا لسفيان فقالوا كم يكون حديثه قلت كذا وكذا قال
فسبح (3) سعيد بن منصور وأنكر ذلك وأنكر ابن دسيم (4) وكان إنكار ابن دسيم أشد
علي فأقبلت على سعيد فقلت كم تحفظ عن سفيان عنه فذكر نحو النصف مما قلت
وأقبلت على ابن دسيم فقلت كم تحفظ عن سفيان عنه فذكر زيادة على ما قال سعيد
نحو الثلاثين مما قلت أنا فقلت لسعيد تحفظ ما كتبت عن سفيان عنه فقال نعم
فقلت فعد قال فعد ثم قلت لابن دسيم عد ما كتبت عن سفيان عنه فإذا سعيد
يغرب على ابن دسيم بأحاديث وابن دسيم يغرب على سعيد في أحاديث كثيرة فإذا قد
ذهب عليهما أحاديث يسيرة (5) قال فذكرت ما ذهب عليهما قال فرأيت الحياء
والخجل في وجوهها
قال يعقوب وكان سعيد بن منصور إذا رأى في كتابه خطأ لم يرجع عنه (6)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (7) قال ومات سعيد بن منصور سنة ست وعشرين
ومائتين
أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قالا قرئ على أبي محمد
الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا

(1) بالأصل وم: حراش بالحاء المهملة خطأ والصواب ما أثبت، وقد تقدم التعريف به قريبا.
(2) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 2 / 179.
(3) في المعرفة والتاريخ: " فشنج ".
(4) كذا بالأصل في الخبر، وفي المعرفة والتاريخ وم: ابن ديسم.
(5) في المعرفة والتاريخ: نسياها.
(6) تهذيب التهذيب 2 / 339 وميزان الاعتدال 2 / 339.
(7) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 304.
308

محمد بن سعد (1) قال سعيد بن منصور ويكنى أبا عثمان توفي بمكة سنة سبع
وعشرين ومائتين زاد غيره عن ابن سعد كان ثقة كثير الحديث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة أبو القاسم بن
العلاف قالا أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا أبو القاسم الحسن بن محمد نا أبو
جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان وكتب إلي أبو سعد محمد بن المطرز وأبو علي
الحسن بن أحمد وأبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي ثم أخبرنا أبو
المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد أنا أبو علي قالوا أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو بكر
عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحي قالا نا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي
قال وفيها يعني سنة سبع وعشرين ومائتين مات سعيد بن منصور الخراساني
أنبأنا أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني
محمد بن إسحاق نا محمد بن سليمان بن فارس نا محمد بن إسماعيل قال مات
سعيد بن منصور بمكة سنة سبع (2) وعشرين ومائتين وكذا ذكر موسى بن هارون
الحمال
2561 سعيد بن موسى بن سعيد
أبو عثمان الصدفي
قدم دمشق وحدث بمسجد أبي صالح خارج الباب الشرقي عن أبي الحسن علي
بن أحمد بن يوسف الهكاري القرشي
كتب عنه أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن صابر السلمي
2562 سعيد بن مهران بن داود
أبو عثمان الكردي الحنبلي
سمع بدمشق أبا عبد الله الحسين بن عثمان بن أحمد اليبرودي (3)

(1) طبقات ابن سعد 5 / 502.
(2) الذي في التاريخ الكبير " تسع وعشرين أو نحوها " وقد مرت الإشارة إلى ذلك.
(3) والذي ذكره ابن حجر في التهذيب 2 / 339 عن موسى بن هارون سنة 229، قال ابن حجر: والصحيح
الأول (يعني سنة 227).
(4) تقرأ بالأصل وم: البيروذي، بتقديم الباء الموحدة، وبالذال المعجمة والمثبت عن معجم البلدان، وهذه
النسبة إلى يبرود، وهي بليدة بين حمص وبعلبك، ذكره ياقوت وترجم له وذكر أنه مات سنة 401.
309

روى عنه أبو يعلى بن الفراء الفقيه الحنبلي
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن أسد البروجردي الأسدي ببغداد
أنا أبو عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا أبو الغنائم الحسن بن
علي بن الحسن بن علي بن حماد بالأهواز قال كتب إلي محمد بن الحسين بن
محمد بن خلف الفقيه ثقة مأمون بخطه أنا أبو عثمان سعيد بن مهران بن داود الكردي
شيخ قدم علينا من أصحابنا قراءة عليه نا أبو عبد الله الحسين بن عثمان المروذي (1)
بدمشق نا عبد الله بن محمد المالكي نا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن
يعقوب بن زوزان (2) نا أبو العباس أحمد بن جعفر بن يعقوب بن عبد الله الفارسي
الإصطخري قال قال أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل
القدر خيره وشره وقليله وكثيره ظاهره وباطنه وحلوه ومره ومحبوبه
ومكروهه وحسنه وسيئه وأوله وآخره من الله قضاء قضاه على عباده وقدر قدر
عليهم لا يعدو أحد منهم مشيئة الله ولا يجاوز قضاءه بل هم كلهم صائرون إلى ما
خلقهم له واقعون فيما قدر عليهم وهو عدل منه عز ربنا وجل والزنا والسرقة
وشرب الخمر وقتل النفس وأكل المال الحرام والشرك بالله والمعاصي كلها بقضاء
من الله عز وجل وقدر من غير أن يكون لأحد من الخلق على الله حجة بل لله الحجة
البالغة على خلقه " لا يسأل عما يفعل وهم يسألون (3) " علم الله ماض في خلقه بمشيئة
منه قد علم من إبليس ومن غيره ممن عصاه من لدن أن يعصى الله إلى أن تقوم الساعة
المعصية وخلقهم لها وعلم الطاعة من أهل الطاعة وخلقهم لها وكل يعمل لما خلق
له وصائر إلى ما قضى عليه وعلم منه لا يعدوا أحد منهم قدر الله ومشيئته والله الفاعل
لما يريد الفعال لما يشاء ومن زعم أن الله شاء لعباده الذين عصوه الجنة والطاعة وأن
العباد شاءوا لأنفسهم الشر والمعصية فعملوا على مشيئتهم فقد زعم أن مشيئة العباد أغلط
من مشيئة الله فأي افتراء أكبر على الله من هذا ومن زعم أن الزنا ليس بقدر قيل له
أنت رأيت هذه المرة حملت من الزنا وجاءت بولدها شاء الله أن يخلق هذا الولد وهل

(1) كذا وقع هنا، وانظر الحاشية السابقة.
(2) بالأصل وم: زوران، والمثبت عن سير الاعلام، ترجمته فيها 15 / 336 وفيها: قيد جده ابن ماكولا
بمعجمتين يعني بزايين.
(3) سورة الأنبياء، الآية: 23.
310

مضى في سابق علمه فإن قال لا فقد زعم أن مع الله خالقا وهذا الشرك صراحا ومن
زعم أن السرقة وشرب الخمر وأكل مال الحرام ليس بقضاء وقدر فقد زعم أن هذا
الإنسان قادر على أن يأكل رزق غيره وهذا صراح قول المجوسية بل أكل رزقه وقضى
الله أن يأكل من الوجه الذي أكله ومن زعم أن قتل النفس ليس بقدر من الله فقد زعم أن
المقتول مات بغير أجله وأي كفر أوضح من هذا بل ذلك بقضاء الله ومشيئته في خلقه
وتدبيره فيهم وما جرى من سابق علمه فيهم وهو العدل الحق الذي يفعل ما يريد
ومن أقر بالعلم لزمه الإقرار بالقدر والمشيئة على الغضب والرضا ولا يشهد على أحد
من القبلة أنه في النار لذنب عمله (1) ولا لكبيرة أتاها إلا أن يكون في حديث كما جاء على
ما روي بصدقه (2) ونعلم أنه كما جاء ولا نشهد على أحد أنه في الجنة بعمل صالح ولا
لخير أتاه إلا أن يكون في ذلك حديث كما جاء على ما روي لا بنص الشهادة وعذاب
القبر حق يسأل العبد عن دينه ونبيه وعن الجنة والنار ومنكر ونكير حق وهما فتانا
القبر نسأل الله الثبات وحوض محمد (صلى الله عليه وسلم) حق ترده أمته وله آنية يشربون بها منه
والصراط حق يوضع على سواء جهنم ويمر الناس عليه والجنة من وراء ذلك نسأل الله
السلامة والميزان حق توزن به الحسنات والسيئات كما شاء الله أن توزن والصور حق
ينفخ فيه إسرافيل فيموت الخلق ثم ينفخ فيه أخرى فيقومون لرب العالمين للحساب
والقضاء والثواب والعقاب والجنة والنار واللوح المحفوظ تستنسخ منه أعمال
العباد لما سبق فيه من المقادير والقضاء والقلم حق كتب الله به مقادير كل شئ
وأحصاه في الذكر والشفاعة يوم القيامة حق يشفع قوم في قوم فلا يصيرون إلى
النار ويخرج قوم من النار بعدما دخلوها بشفاعة الشافعين ويبقى فيها ما شاء الله ثم
يخرجهم من النار وقوم يخلدون فيها أبدا أبدا وهم أهل الشرك والتكذيب والجحود
والكفر بالله ويذبح الموت يوم القيامة بين الجنة والنار وقد خلقت الجنة وما فيها
وخلقت النار وما فيها خلقهما الله وخلق لهما ولا تفنيان ولا يفنى ما فيهما
أبدا فإن احتج مبتدع أو زنديق بقول الله " كل شئ هالك إلا وجهه (3) " وبنحو هذا
من متشابه القرآن قيل له كل شئ مما كتب الله عليه الفناء والهلاك هالك والجنة

(1) بالأصل: علمه، خطأ. والمثبت عن م.
(2) بالأصل وم: نصدقه.
(3) سورة القصص، الآية: 88.
311

والنار خلقتا للبقاء لا للفناء ولم يكتب الله عليهم الموت فمن قال خلاف هذا فهو
مبتدع وقد ضل سواء السبيل
أخبرنا بها عالية أبو الحسن بن قبيس نا عبد العزيز الصوفي أن أبو عبد الله
الحسين بن عثمان اليبرودي (1) فذكره (2)
2563 سعيد بن نصر بن عمر بن خلف
أبو عثمان الأندلسي الحافظ (3)
سمع خيثمة بن سليمان بأطرابلس وأبا مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد الله
الدمشقي وأبا علي الصفار ببغداد وأبا سعيد الأعرابي بمكة وعبد الله بن
جعفر بن أحمد بن فارس بأصبهان وأبا العباس الأصم بنيسابور وأبا العباس
محمد بن أحمد المحبري (4) بمرو
روى عنه أبو عبد الله الحاكم
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
سعيد بن نصر أبو عثمان الأندلسي وكان يفهم ويحفظ ومن الصالحين المستورين
الأثبات كتب بأندلس ثم خرج إلى مصر فأدرك بها أصحاب يونس بن عبد الأعلى
وسمع بالحجاز أبا سعيد بن الأعرابي وأقرانه وبالشام خيثمة بن سليمان الأطرابلسي
وأقرانه وبالجزيرة أصحاب علي بن حرب الموصلي وببغداد أبا علي الصفار وأقرانه
وبأصبهان عبد الله بن جعفر وأقرانه والتقينا ببغداد في شوال من سنة إحدى وأربعين
فسألني عن حال أبي العباس الأصم فأخبرته بسلامته وحثثته على الورود عليه فورد
بنيسابور مع أبي الأصبغ سنة اثنتين وأربعين وأكثر عن أبي العباس وأقرانه ثم خرج
إلى أبي العباس المحبوبي (5) بمرو فأدركته المنية رحمة الله عليه ببخارى سنة ثمان
وأربعين وثلاثمائة

(1) بالأصل: البيروذي، والصواب ما أثبت، وقد تقدم قريبا.
(2) بعدها في: آخر الجزء والأربعين بعد المأتين.
(3) ترجمته في جذوة المقتبس ص 234.
(4) كذا رسمها بالأصل وفي م: المحبوبي، وسيرد في الخبر التالي " المحبوبي ".
(5) انظر ترجمته في سير الاعلام 15 / 537 واسمه محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل، أبو العباس
المروزي.
312

قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل عن أبي عبد الله الحميدي
في كتاب تاريخ الأندلس تصنيفه (1) قال سعيد بن نصر بن عمر بن خلف أندلسي حافظ
رحل وطوف البلاد ودخل خراسان سمع من أبي سعيد بن الأعرابي وإسماعيل
الصفار وأبي بكر أحمد بن كامل بن شجرة وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس
الأصبهاني مات ببخارى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شعبان سنة خمسين
وثلاثمائة
ذكره أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن كامل البخاري غنجار
في تاريخ بخارى
2564 سعيد بن نمران بن نمر الهمداني ثم الناعطي (2)
شهد اليرموك وكان في الجيش الذي أمد به أهل القادسية
وحدث عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وكان كاتبا لعلي بن أبي
طالب
روى عنه عامر بن سعد البلخي وقدم به على معاوية مع حجر بن عدي (3) فشفع
فيه حمرة (4) بن مالك الهمداني فخلى سبيله (3)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ أنا أبو منصور بن
شكرويه أنا أبو بكر بن مردويه أنا أبو بكر الشافعي نا معاذ بن المثنى نا مسدد نا
يحيى عن سفيان عن أبي إسحاق عن عامر البجلي عن سعيد بن نمران عن أبي
بكر " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا (5) " قال هم الذين لم يشركوا بالله شيئا
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا
أبو سليمان الخطابي أنا ابن الأعرابي نا أبو داود نا محمد بن كثير أنا سفيان عن أبي

(1) انظر جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس ص 234 رقم 484.
(2) ترجمته في ميزان الاعتدال 2 / 161.
والناعطي ضبطت عن الأنساب، هذه النسبة إلى ناعط وهو بطن من همدان.
(3) انظر الطبري ج 5 / 272 و 274 حوادث سنة 51 وفيها تسمية الذي بعث بهم إلى معاوية، ومن قتل
منهم وأسماء الذين أخلي سبيلهم.
(4) في الأغاني 16 / 7 وبالأصل " حمزة " والمثبت عن الطبري وتبصير المنتبه 1 / 457.
(5) سورة فصلت، الآية: 30، والاحقاق، الآية: 13.
313

إسحاق عن عامر بن سعد عن ابن نمران البجلي (1) قال قرأت عند أبي بكر " إن الذين
قالوا ربنا الله ثم استقاموا " قال هم الذين لم يشركوا بالله شيئا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى (2) نا شعيب بن
إبراهيم نا سيف بن عمر عن مجالد عن الشعبي قال قدم هاشم بن عتبة من قبل
الشام معه قيس بن المكشوح المرادي في سبع مائة بعد فتح اليرموك ودمشق فتعجل في
سبعين فيهم سعيد بن نمران الهمداني قال المجالد وكان قيس بن أبي حازم مع
القعقاع في مقدمة هاشم
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن
علي بن رباح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد
نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة سعيد بن
نمران سمع من أبي بكر
أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قالا قرأ على أبي محمد
الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا
محمد بن سعد (3) قال في الطبقة الأولى من أهل الكوفة سعيد بن نمران بن نمران
الناعطي من همدان
أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال كان سعيد بن نمران من أصحاب علي بن
أبي طالب وضمه إلى عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب حين ولاه اليمن وكان ابنه
مسافر بن سعيد من أصحاب المختار
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أبو
الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو الحسين

(1) كذا، وابن نمران ناعطي ثم همداني، ولعل اللفظة مقحمة أو أخرت عن موضعها، فعامر بن سعد بجلي
كما تقدم في الرواية السابقة للخبر.
(2) الخبر في الطبري 3 / 552.
(3) طبقات ابن سعد 6 / 88.
314

قالوا (1) أنا أبو بكر أنا أبو عبد الله البخاري (2) قال سعيد بن نمران سمع أبا بكر
قوله
روى عنه عامر بن سعد البجلي في الكوفيين
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
الأصبهاني إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر الهمداني أنا علي بن محمد قالا أنا
عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) قال سعيد بن نمران روى عن أبي بكر الصديق
روى عنه عامر بن سعد البجلي سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف أنا محمد بن عثمان قال في تسمية من روى عن أبي
بكر الصديق وعمر بن الخطاب سعيد بن نمران
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (4) حدثني أبو عبيدة أحمد بن أبي السفر
قال عمرو ذو (5) مر وسعيد بن نمران همدانيان (6)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو القاسم
حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان (7) قال سعيد بن نمران الهمداني الكوفي يقال إنه
من الاثني عشر الذين حملوا مع حجر بن عدي من الكوفة إلى معاوية فاستوهبه بعض
بني عمه من معاوية فوهبه له فقدم جرجان وسكنها واختط بها دورا وضياعا دوره في
قصبة جرجان في درب همدان وسمى ضياعه شعب همدان
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي أنا أحمد بن عمران نا

(1) كذا، قالوا.
(2) التاريخ الكبير 3 / 517.
(3) الجرح والتعديل 4 / 68.
(4) المعرفة والتاريخ 2 / 800.
(5) مهملة غير مقروءة بالأصل والمثبت عن م، وانظر المعرفة والتاريخ.
(6) في المعرفة والتاريخ: همذانيان، بالذال المعجمة خطأ.
(7) تاريخ جرجان للسهمي ص 215 ترجمة 335.
315

موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (1) قال في تسمية عمال علي كاتبه سعيد بن نمران
الهمداني
قرأت على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد
بن عبيد بن الفضل قراءة [* * * *] وعن أبي نعيم محمد بن عبد الواحد أنا علي بن محمد بن
خزفة قالا أنا محمد بن الحسن بن محمد نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال قال
سليمان بن أبي شيخ لما كان أيام ابن الزبير أراد مصعب أن يولي سعيد بن نمران يعني
قضاء الكوفة فكتب إليه عبد الله بن الزبير ألا توليه فإنه من أصحاب ابن أبي طالب
وولى عبد الله بن الزبير عبد الله بن عتبة بن مسعود
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أبو عبد الله النهاوندي
نا أحمد الأشناني نا موسى التستري نا خليفة العصفري (2) قال ولما غلب المختار
على الكوفة استقضى عبد الله بن عتبة أياما فتمارض فاستقضى عبد الله بن مالك
الطائي واعتزل شريح القضاء فاستقضى مصعب على الكوفة سعيد بن نمران الهمداني
ثم عزله وولى عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي فلم يزل قاضيا حتى قتل مصعب
واجتمع الناس على عبد الملك بن مروان
2565 سعيد بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك
بن مروان بن الحكم
كان ترشح للخلافة ولم يكن له عقب
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال
في تسمية ولد الوليد بن يزيد قال وسعيد بن الوليد وأمه أم عبد الملك بنت سعيد بن
خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان (3) أنشدني محمد بن عبد الرحمن الحكم لأبي
معدان مهاجر مولى آل أبي الحكم في عثمان وسعيد ابني الوليد بن يزيد
يؤمل عثمان بعد الولي * د للعقد فينا ويرجو سعيدا

(1) تاريخ خليفة ص 200.
(2) انظر تاريخ خليفة ص 269.
(3) انظر نسب قريش للمصعب ص 167.
316

كما كان إذ كان في ملكه * يزيد يرجي لتلك الوليدا
ملوك توارث في ملكها * وأفعالها العرف مجدا تليدا
وإن هي حالت فأقضى القريب * عنها ليؤيس منها البعيدا *
وقيل إن البيت الأول للوليد بن يزيد ولا يصح
2566 سعيد بن الوليد الكلبي
هو الأبرش الكلبي تقدم ذكره في حرف الألف
2567 سعيد بن هاشم بن صالح
أبو عثمان المخزومي في مولاهم
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده وحدثني أبو بكر اللفتواني
عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
سعيد بن هاشم بن صالح مولى بني مخزوم يكنى أبا عثمان دمشقي قدم مصر وحدث
بها وتوفي بالفيوم (1) من أرض صعيد مصر في ذي الحجة سنة أربع عشرة ومائتين
2568 سعيد بن هشام بن عبد الملك بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس (2)
ولي بعض المغازي في خلافة أبيه وكان مع أخيه سليمان حين خلع مروان بن
محمد وتحصن بحمص فصالح مروان أهل حمص على أن يسلموا إليه سعيدا وابنيه
عثمان ومروان فحبسه مروان بحران وقتل بها (3)
أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا
الحسن قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر الذهبي أنا أحمد بن سليمان نا
الزبير بن بكار في تسمية ولد هشام قال ومعاوية بن هشام وسعيد بن هشام وهما لأم ولد (4)

(1) الفيوم بتشديد ثانيه، ولاية غربية في مصر بينها وبين الفسطاط أربعة أيام بينهما مفازة لا ماء بها ولا
مرعى (معجم البلدان).
(2) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 269.
(3) انظر تاريخ الطبري 7 / 436.
(4) انظر نسب قريش للمصعب ص 168.
317

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أنا أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ قال قال
الوليد وبلغنا أن هشام بن عبد الملك أغزا مسلمة بن عبد الملك الصائفة سنة سبع
ومائة وسعيد بن هشام على صائفة أهل الشام ومسلمة على جماعة الناس وفي سنة
تسع ومائة أغزا سعيد بن هشام في ناحية من أرض الروم أيضا
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن
عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (1) قال وفيها
يعني سنة إحدى عشرة ومائة غزا سعيد بن هشام الصائفة مما يلي الجزيرة فبلغ
قيسارية
وبلغني أن عبد الصمد بن عبد الأعلى كان مؤدبا لسعيد بن هشام بن عبد الملك
فعبث به يوما فدخل سعيد على هشام فوقف بين يديه ثم أنشأ يقول
إنه والله لولا أنت لم * ينج مني سالما عبد الصمد *
فقال هشام ولم ذاك فقال
إنه قد رام مني خطة * لم يرمها قبله مني أحد *
قال هشام وما رام قال سعيد
رام جهلا بي وجهلا بأبي * ويولج العصفور في خيس الأسد *
فقال هشام لا ولا كرامة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسن بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال قال ابن بكير قال الليث
رجع سليمان بن هشام من الفرات بمن اتبعه ثم بعث أخاه سعيد بن هشام إلى حمص
فأغلقها وقتل عبد الله بن سمرة أميرها فانصرف أمير المؤمنين مروان فنزل على أهل
حمص ثم هرب سليمان بن هشام حين سار أمير المؤمنين مروان إليه إلى حمص
وتخلف فيها سعيد بن هشام حين سار أمير المؤمنين مروان إليه إلى حمص
وتخلف فيها سعيد بن هشام فحاصرهم أمير المؤمنين واقتتلوا قتالا شديدا ففتحها وكسر

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 341.
318

سورها ثم انصرف سريعا إلى الجزيرة
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنا
عبد الوهاب بن جعفر أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا
محمد بن جرير (1) حدثني أحمد بن زهير نا عبد الوهاب بن إبراهيم بن خالد نا أبو
هاشم مخلد بن محمد بن صالح قال لما كان قبل (2) هزيمة مروان من الزاب يوم
هزمه عبد الله بن علي بجمعة خرج سعيد بن هشام ومن معه من المسجنين فقتلوا
صاحب السجن وخرج فيمن معه وتخلف أبو محمد السفياني في الحبس فلم يخرج
فيمن خرج لم يستحل الخروج من الحبس فقتل أهل حران ومن كان فيها من الغوغاء
سعيد بن هشام وشراحيل بن مسلمة بن عبد الملك وعبد الملك بن بشر التغلبي
وبطريق أرمينة بالحجارة ولم يلبث مروان بعد قتلهم إلا نحوا من خمس عشرة ليلة
حتى قدم حران منهزما من الزاب فخلى عن أبي محمد ومن كان في حبسه من
المحبسين
2569 سعيد بن يحيى بن صالح
أبو يحيى المعروف بسعدان (3)
من أهل الكوفة سكن دمشق وحدث بها عن إسماعيل بن أبي خالد وورقاء بن
عمر وأبي معشر نجيح صاحب المغازي وزكريا بن أبي زائدة ويونس بن يزيد
الأيلي وعبيد الله بن الوليد الوصافي وأبي حمزة ثابت بن أبي صفية الثمالي
ومحمد بن أبي حفصة البصري وإسرائيل بن يونس وشعبة وأبي عقيل الحدا
وهشام بن الغاز وعاصم بن محمد وصدفة بن أبي عمران وحماد بن سلمة
وعبيد الله بن أبي حميد الهذلي وعيينة بن عبد الرحمن وفضيل بن غزوان
ومحمد بن عمرو بن علقمة وعبد الملك بن أبي سليمان وموسى بن عبيدة الربذي
وعبد الحميد بن جعفر وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز والمثنى بن سعيد وأبي
هلال الراسبي وهمام بن يحيى وعبيد الله بن عبد الله الأزدي وسليمان بن

(1) تاريخ الطبري 7 / 436.
(2) سقطت من الأصل واستدركت عن تاريخ الطبري.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 344 ميزان الاعتدال 2 / 162.
319

المعافى وعبد الأعلى بن أبي المساور وعبد رب بن عبد العزيز السعدي وأبي عامر
الخزاز وجعفر بن برقان وحنظلة بن أبي سفيان ونافع مولى يوسف الأسلمي
ومحمد بن أبي ليلى وحريث بن أبي مطر وابن جريج وفطر بن أبي خليفة
وعبيدة بن معتب وهشام بن عروة وابن إسحاق والحسن بن دينار
روى عنه سليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار وأبو النضر إسحاق بن
إبراهيم بن يزيد وعلي بن حجر المروزي وغيرهم
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل وأبو القاسم تميم بن أبي سعد قالا أنا أبو
سعد الجنزرودي أنا الحاكم أبو أحمد الحافظ نا محمد بن خريم (1) نا هشام بن
عمار نا سعيد بن يحيى نا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير قال كنا عند
النبي (صلى الله عليه وسلم) فأبصرنا القمر ليلة البدر فقال
إنكم سترون ربكم عز وجل كما ترون هذا لا تضامون (2) في رؤيته فإن
استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا [* * * *] ثم قرأ جرير
" فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها (3) " يعني صلاة العصر
أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ثم حدثنا أبو الفضل
البغدادي أنا أبو الفضل الباقلاني وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن
محمد زاد الباقلاني ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل (4) قال سعدان بن يحيى بن صالح اللخمي عن محمد الشعيثي
ومحمد بن أبي حفصة سمع منه سليمان بن عبد الرحمن ويقال سعدان لقب واسمه
سعيد بن يحيى وقال علي بن حجر كنيته أبو يحيى الكوفي رأيته بدمشق
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أبو أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو يحيى

(1) بالأصل وم: بالحاء المهملة خطأ والصواب ما أثبتناه، وقد تقدم التعريف به.
(2) يروى بالتشديد والتخفيف، فالتشديد معناه: لا ينضم بعضكم إلى بعض وتزدحمون وقت النظر إليه،
ويجوز ضم التاء وفتحها على تفاعلون وتتفاعلون، ومعنى التخفيف: لا ينالكم ضيم في رؤيته فيراه
بعضكم دون بعض، والضيم: الظلم.
(3) سورة طه، الآية: 120.
(4) التاريخ الكبير 4 / 196.
320

سعدان بن يحيى بن صالح اللخمي عن محمد الشعيثي ومحمد بن أبي حفصة
روى عنه سليمان بن عبد الرحمن
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر فيما قرأت عليه عن أبي الفضل جعفر بن يحيى أنا
أبو نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن
أخبرني أبي قال أبو يحيى سعدان بن يحيى بن صالح واسمه سعيد كوفي كان
بدمشق
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا عبد الرحمن بن
أبي حاتم (1) قال سعدان بن يحيى بن صالح اللخمي أبو يحيى ويقال سعيد بن
يحيى كوفي سكن دمشق
روى عن إسماعيل بن أبي خالد وزكريا بن أبي زائدة وفضيل بن غزوان
ومحمد بن عمرو بن علقمة ومحمد بن إسحاق ويونس بن يزيد ومحمد بن أبي
حفصة وعبيد الله بن أبي حميد وأبي معشر
روى عنه أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقي الفراديسي وهشام بن عمار
وسليمان بن عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك وسألته عنه فقال محله الصدق
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا عبد الله بن عتاب
أنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو
الحسن الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا
الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه (2) أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو يحيى سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي
الكوفي ولقبه سعدان سمع أبا عبد الله إسماعيل بن أبي خالد البجلي وصدقة بن

(1) الجرح والتعديل 4 / 289.
(2) عن م وبالأصل: سحنون.
321

أبي عمران قاضي الأهواز الكوفي
روى عنه أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي وهشام بن عمار كناه لنا
محمد بن سليمان نا محمد يعني ابن إسماعيل قال قال علي بن حجر كنيته أبو يحيى
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر
السجزي نا عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد الكلاباذي قال سعدان بن
يحيى بن يحيى (1) بن صالح يقال اسمه أيضا سعيد وسعدان لقب وهو أبو يحيى
اللخمي الكوفي سكن دمشق
حدث عن محمد بن أبي حفصة
روى عنه سليمان بن عبد الرحمن في عزوة الفتح
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو الحسن (2) علي بن محمد البخاري أنا
أبو الحسن علي بن أحمد الزوزني أنا أبو حاتم محمد بن حبان البستي قال
سعيد بن يحيى يعرف بسعدان من أهل دمشق ثقة مأمون مستقيم الأمر في الحديث
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال قلت لأبي الحسن الدارقطني فسعدان بن يحيى اللخمي قال ليس بذلك
2570 سعيد بن يربوع بن عنكثة (3) بن عامر بن مخزوم
بن يقظة بن مرة بن كعب
أبو الحكم ويقال أبو هود ويقال أبو يربوع
ويقال أبو مرة القرشي المخزومي (4)
صحب النبي (صلى الله عليه وسلم) وروى عنه

(1) كذا مكررة بالأصل، وشطبت الثانية من م.
(2) كذا، وفي م: أبو طاهر علي بن محمد البحاني (ولعله: الحنائي).
(3) بفتح المهملة وسكون النون وفتح الكاف بعدها مثلثة (تقريب التهذيب).
(4) ترجمته في الاستيعاب 2 / 14 هامش الإصابة، وأسد الغابة 2 / 249 والإصابة 2 / 51 وتهذيب التهذيب
2 / 345 وسير الاعلام 2 / 542 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
وفي أسد الغابة كنيته: أبو هود، قيل: أبو عبد الرحمن. ومثله في الاستيعاب.
322

روى عنه ابنه عبد الرحمن بن سعيد
وقدم الشام مع عمر بن الخطاب في الخرجة التي رجع منها من سرع (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد نا أحمد بن محمد بن يحيى القطان نا زيد بن الحباب حدثني
عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن الصرم حدثني جدي عن أبيه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
له
أيما أكبر أنا أو أنت قال أنت أكبر وخير مني وأنا أقدم سنا وسماه سعيد
وقال الصرم قد ذهب (3) [* * * *]
ونا عبد الله نا علي بن حرب الطائي نا زيد بن الحباب حدثني عمر بن
عثمان حدثني جدي عن أبيه سعيد قال كان اسمي الصرم فسماني رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
سعيدا (3)
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد وقد روى الصرم عن النبي (صلى الله عليه وسلم) غير هاذين
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أنا عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق أنا أبي أنا عبد الله بن إبراهيم وعبد الرحمن بن يحيى بن منده قالا نا
أبو مسعود أنا علي بن عبد الله نا زيد بن الحباب نا عمر بن عبد الرحمن بن
عثمان بن سعيد بن الصرم المخزومي حدثني جدي عن أبيه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
أيما أكبر أنا أو أنت قال قلت له أنت أكبر مني وخير مني [* * * *]
قال محمد بن إسحاق هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد تفرد به
زيد بن الحباب وقد قلب ابن منده نسبه
أخبرناه عاليا على الصواب أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا أبو
منصور بن شكرويه أنا إبراهيم بن خرشيذ قوله نا أبو عبد الله المحاملي نا أحمد بن

(1) كذا وفي ياقوت سرغ بالغين المعجمة، والعين لغة فيه، وهو أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك
من منازل حاج الشام.
(2) أسد الغابة 2 / 249.
323

محمد بن يحيى بن سعيد نا زيد بن الحباب حدثني عمر بن عثمان بن
عبد الرحمن بن الصرم حدثني جدي عن أبيه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال له
أينا أكبر أنا أو أنت فقال أنت أكبر وأخبر مني وأنا أقدم سنا فسماه سعيدا
وقال الصرم قد ذهب وهذا هو الصواب (1) [* * * *]
ذكر أبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي حدثني ابن أبي سبرة عن سليمان بن
سحيم عن نافع بن جبير قال قال عمر ادعوا لي مشيخة قريش وكبراءهم قال فدخل
عليه حويطب بن عبد العزى ومخرمة بن نوفل وسعيد بن يربوع وحكيم بن
حزام (2) وأبو سفيان بن حرب وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وأبو يعلى
ابن أمية الثقفي وصفوان بن أمية وعبد الرحمن بن أزهر فاستشارهم فقال مخرمة بن
نوفل يا أمير المؤمنين كان كبراء قومك لا يقدمون عليه خرجت عير من قريش قبل
الإسلام بعشر سنين وهم ثمانون رجلا إلى الشام تجارا والبلاد يومئذ وبئة فأقاموا أياما
حتى فرغوا مما يريدون ثم خرجوا فلما كانوا بعنازة على ساق بسطوا خميلة لهم ووضعوا
شرابهم فشربوا حتى ثملوا وطرقهم الطاعون فماتوا أجمعون إلا رجلين منهم هما حملا
تركات القوم أحدهما صفوان بن نوفل أخي يعني مخرمة بن نوفل أخاه فارجع يا أمير
المؤمنين بالناس ووافقه القوم جميعا وصدقوه فرجع عمر بالناس يعني لما رجع عمر
من سرع وأذرح
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر الباقلاني
زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن
أحمد الأصبهاني أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق الأهوازي أنا أبو حفص
عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي نا خليفة بن خياط (3) قال في تسمية من سكن مكة
من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بني مخزوم سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن
مخزوم ويقال لسعيد صرم أمه بنت سعد (4) بن سهم بن عمرو بن كعب

(1) راجع الاستيعاب 2 / 17.
(2) رسمها وإعجامها مضطربان وغير واضحة بالأصل، والصواب ما أثبت، عن م، انظر ترجمته في سير
الاعلام 3 / 44.
(3) انظر طبقات خليفة بن خياط ص 54 رقم 115 وصفحة 486 رقم 2508.
(4) طبقات خليفة: سعيد.
324

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا الحسن قالا أنا أبو جعفر المعدل نا أبو
طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير قال وولد عامر بن مخزوم عنكثة بن
عامر وأمه عني بنت عمر بن جابر بن عمير بن كثير بن تيم بن غالب وولد عنكثة بن
عامر يربوعا وأمه نعم بنت عمرو بن كعب فولد يربوع بن عنكثة سعيدا وهو أحد
القرشيين الذين أمرهم عمر بن الخطاب بتجديد أنصاب الحرم وأمه لبنى بنت سعيد بن
رئاب بن سهم فولد سعيد بن يروع الحكم وهودا كان سعيد بن يربوع يكنى أبا هود
وأمهما هند ابنة المطاع بن عثمان بن عمرو بن كعب بن معد بن تيم بن مرة وعبيد بن
سعيد وعبد الرحمن روى عنه وعبد الله وعياضا وعطاء وعونا بني سعيد بن
يربوع وأمهم من عك يقال لها أروى بنت عركي بن عمرو
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) قال في الطبقة الرابعة
ممن أسلم يوم الفتح من بني مخزوم سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم
وأمه لبنى بنت رئاب بن سهم فولد سعيد بن يربوع الحكم وبه كان يكنى وببطه وهندا
وأم حبيب وأمنهم (2) وأمهم هند بنت أبي المطاع بن عثمان بن عمرو بن كعب بن
سعد بن تيم بن مرة وعبيدا وعبد الرحمن وعبد الله وعياضا وعطاء وعونا
وأمهم أم عبيد وهي أروى بنت عربي بن عمرو بن قيس بن سويد بن عمرو من عك من
بني عمران وأسلم سعيد بن يربوع يوم فتح مكة وشهد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حنينا
وأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من غنائم حنين خمسين بعيرا قال الصوري في الأصل
عركي (3) والصواب عركي (4)
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا

(1) لا يوجد له ترجمة في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد، فهو ضمن القسم الضائع منها.
(2) كذا بالأصل، والصواب: وآمنه كما في م.
(3) كذا بالأصل وم، ولم ترد في الخبر.
(4) كذا.
325

محمد بن إسماعيل البخاري (1) قال سعيد بن يربوع المخزومي وكان اسمه صرم
فسماه النبي (صلى الله عليه وسلم) سعيدا قاله ابن منذر عن زيد بن حباب حدثني ابن عبد الرحمن بن
سعيد المخزومي وقال علي حدثنا زيد أنا عمر (2) بن عثمان بن عبد الرحمن بن
سعيد الصرم المخزومي أخبرني جدي عن أبيه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال له
أنا أكبر أو أنت [* * * *] قال أنت أكبر وخير وأنا أقدم سنا وقال عبد الله نا
الليث حدثني يحيى أن سعيد بن يربوع أصيب في بصره فأتاه عمر بن الخطاب يعزيه
قال يحيى حسبت أنا أبا بكر بن المنكدر حدث بذلك ويقال أصرم
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (3) قال سعيد بن يربوع الصرم المخزومي
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال أينا أكبر
روى عنه ابنه عبد الرحمن بن سعيد سمعت أبي يقول ذلك
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
هود سعيد بن يربوع المخزومي له صحبة وقيل أبو يربوع
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد البغوي قال الصرم واسمه سعيد بن يربوع المخزومي سكن
المدينة
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن
علي بن منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو هود ويقال أبو يربوع سعيد بن
يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم المخزومي يلقب أصرم ويقال كان اسمه صرم
فسماه النبي (صلى الله عليه وسلم) سعيدا وأمه ابنة سعيد بن سهم بن عمر وله صحبة من النبي (صلى الله عليه وسلم) كان

(1) التاريخ الكبير 3 / 453.
(2) بالأصل وم " عمرو " والمثبت عن البخاري وأسد الغابة، وقد مر قريبا " عمر " صوابا.
326

قد ذهب بصره وبلغ من السن عشرين ومائة سنة مات بالمدينة ويقال بمكة سنة
أربع وخمسين وله دار بالمدينة بالبلاط عند طرف بني كعب بن عمر وكناه محمد بن
عمر الواقدي أبا هود فيما أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الأصبهاني نا محمد
يعني ابن عبد الله بن رستة نا سليمان يعني ابن داود المنقري نا محمد يعني ابن
عمر الواقدي
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم أنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنا
أبي أبو عبد الله قال سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم يكنى أبا هود
وكان اسمه صرم فسماه النبي (صلى الله عليه وسلم) سعيدا مات سنة أربع وخمسين وهو ابن عشرين ومائة
سنة
روى عنه ابنه عثمان
أنبأنا أبو الحسن الفقيه وغيره عن عبد العزيز الكتاني أنا محمد بن عبيد الله
المنيني (1) أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم نا أبو عبد الله الملك القرشي نا سليمان بن
عبد الرحمن نا علي بن عبد الله التميمي قال سعيد بن يربوع يكنى أبا مرة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) أنا محمد بن عمر نا
خالد بن إلياس عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه قال كان سعيد بن
يربوع فيمن يجدد أنصاب الحرم في كل سنة معرفة بها حتى ذهب بصره في آخر خلافة
عمر بن الخطاب
قال وأنا محمد بن عمر قال سمعت عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن
المسور يقول جاء عمر بن الخطاب سعيد بن يربوع إلى منزله فعزاه بذهاب بصره
وقال لا تدع الجمعة ولا الصلاة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ليس لي قائد قال
فنحن نبعث إليك بقائد فبعث إليه بغلام من السبي (3)

(1) المنيني بفتح الميم وكسر النون، نسبة إلى منين وهي قرية من قرى جبل سنير، وهذا الجبل من أعمال
دمشق (الأنساب) وفي ياقوت أنه جبل بين حمص وبعلبك.
(2) الخبر ليس في طبقات ابن سعد المطبوع، فهو ضمن القسم الضائع من تراجم المدنيين.
(3) نقله في أسد الغابة 2 / 249 وفيه: لا تدع الجمعة ولا الجماعة.
327

قال محمد بن عمر وتوفي سعيد بن يربوع بالمدينة سنة أربع وخمسين وفي خلافة
معاوية بن أبي سفيان وكان يوم توفي ابن مائة وعشرين (1) سنة وكانت له دار بالمدينة
عبد عند طرف بني كعب بن عمرو من خزاعة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر الباقلاني (2)
زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن الأصبهاني أنا
محمد بن أحمد الأهوازي نا عمر بن أحمد الأهوازي نا خليفة بن خياط (3) قال
سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم يلقب الصرم (4) أمه بنت سعيد بن
سهم بن عمرو مات بمكة ويقال بالمدينة سنة أربع وخمسين
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المشكاني أنا أبو منصور محمد بن الحسن
النهاوندي أنا أبو العباس أحمد بن الحسن بن زنبيل نا أبو القاسم عبد الله بن
محمد بن الأشقر نا محمد بن إسماعيل البخاري (5) نا عبد الله بن صالح نا الليث
حدثني يحيى قال أصيب سعيد بن يربوع في بصره فعاده عمر بن الخطاب قال يحيى
حسبت أن أبا بكر بن المنكدر حدثني به عن عثمان يعني ابن عبد الرحمن بن سعيد بن
يربوع
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال قال أبو موسى والواقدي وفيها يعني سنة أربع
وخمسين مات سعيد بن يربوع
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق بن خربان أنا أحمد بن عمران الأشناني نا موسى بن زكريا التستري نا
خليفة بن خياط (6) قال سنة أربع وخمسين فيها مات سعيد بن يربوع المخزومي

(1) في الاستيعاب 2 / 16 مائة سنة وأربع وعشرون سنة.
(2) بعدها بالأصل: " زاد الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا: أنا أبو طاهر الباقلاني، زاد الأنماطي.... " صوبنا
السند فثمة تكرار واضطراب فيه، والمثبت يوافق ما جاء في م.
(3) طبقات خليفة بن خياط ص 54 رقم 115.
(4) عند خليفة: أصرم.
(5) انظر الخبر في التاريخ الكبير للبخاري 3 / 454 باختلاف.
(6) تاريخ خليفة ص 223.
328

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا ابن البسري أنا المخلص إجازة أنا
عبيد الله السكري أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة عن أبيه أنا أبو عبيد
قال سنة أربع وخمسين فيها توفي سعيد بن يربوع المخزومي أبو هود
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن
إسحاق أنا الحسن بن محمد بن يوسف أنا أبو الحسن اللبناني أنا أبو بكر القرشي
نا محمد بن سعد (1) قال في الطبقة الخامسة ممن أسلم بعد فتح مكة سعيد بن يربوع
أحد بني مخزوم يكنى أبا هود مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وهو ابن مائة
وعشرين سنة وله دار بالمدينة عند طرف بني عمرو بن كعب بن خزاعة
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر ابن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال وفيها يعني سنة
أربع وخمسين مات سعيد بن يربوع بالمدينة
2571 سعيد بن يزيد بن معيوف الحجوري
روى عن عمرو بن هاشم البيروتي وعبد العظيم بن حبيب ومروان بن محمد
ونمير بن الوليد بن نمير وإسماعيل بن عياش
روى عنه أبو الحسن بن جوصا ومحمد بن العباس بن الدرفس وعبد الله بن
أحمد بن سوادة البغدادي وجعفر بن درستويه الفارسي
أنبأنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن تميم أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو
الحسن علي بن محمد الحنائي (2) أنا عبد الوهاب الكلابي نا أبو الحسن بن جوصا
نا سعيد بن يزيد بن معيوف الحجوري نا عمرو بن هاشم (3) نا الأوزاعي عن
يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا
صلى على الميت قال

(1) الخبر برواية أبي بكر القرشي سقط من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(2) في م: الجنابي، خطأ.
(3) في م: هشام، خطأ.
329

اللهم اغفر لأولنا وآخرنا وحينا وميتنا وكبيرنا وصغيرنا وذكرنا وأنثانا
وشاهدنا وغائبنا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على
الإيمان [* * * *]
المحفوظ حديث يحيى بن أبي كثير عن إبراهيم الأشهلي عن أبيه
أخبرنا أبو القاسم عبيد الله وأبو الحسن علي ابنا حمزة بن إسماعيل بن حمزة
الموسويان وأبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي العباس الاسكيذياني وأبو
جعفر محمد بن علي الطبري الفقيهان وأبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار بن
عثمان الفامي وأبو الفتح محمد بن الموفق بن محمد الجرجاني المعدلان وأبو
المظفر عبد الفاطر بن عبد الرحيم (1) بن أبي بكر السقطي المقرئ بهراة قالوا أنا أبو
سهل نجيب بن ميمون بن علي الواسطي ثم الهروي أنا أبو علي منصور بن عبد الله بن
خالد الخالدي نا أبو بكر محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن المرزبان الحساني ببلخ نا
أبو الفضل جعفر بن درستويه نا سعيد بن يزيد بن معيوف (2) الدمشقي وكان من
الأبدال وكان ثقة نا عبد العظيم بن حبيب نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار [* * * *]
2572 سعيد بن يزيد القرشي
حدث عن سليمان بن موسى
روى عنه الوليد بن مسلم
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا علي بن
أحمد بن عمر المقرئ أنا محمد بن عبد الله الشافعي نا معاذ بن المثنى نا داود بن
رشيد نا الوليد عن سعيد بن يزيد القرشي عن سليمان بن موسى عن عبيد بن
حري (3) أنه رأى ابن عمر يخضب بالصفرة ويخبر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يخضب بها
كذا في هذه الرواية

(1) في م: عبد الرحيم بن عبد الله بن أبي بكر.
(2) بالأصل: معثوف، وهو صاحب الترجمة والصواب ما أثبت عن م.
(3) كذا بالأصل وم، والصواب " عبيد بن جريج " التيمي مولاهم المدني، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب،
وتقريب التقريب، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
330

وذكره الخطيب فيما استدركه على الدارقطني وعبد الغني وهو وهم وصوابه
عبيد بن جريج وهو من أهل المدينة مولى لبني تميم (1)
روى عن سعيد المقبري وزيد بن أسلم هذا الحديث بعينه أتم من هذا
فأما حديث المقبري عنه بذلك
فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو محمد
الصريفيني (2)
ح وأخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن الطوسي أنا أبو
الحسين بن النقور قالا أنا أبو القاسم بن حبابة
ح وأخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المصري وجماعة بهراة قالوا أنا
أبو عبد الله محمد بن أبي مسعود الفارسي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن أبي
شريح الأنصاري قالا نا أبو القاسم البغوي نا مصعب بن عبد الله
ح وأخبرني أبو محمد السيدي أنا أبو عثمان البحيري أن زاهر بن أحمد أنا
إبراهيم بن عبد الصمد نا أبو مصعب قالا نا مالك عن سعيد بن أبي سعيد زاد أبو
مصعب المقبري عن عبيد بن جريج أنه قال لعبد الله بن عمر يا أبا عبد الرحمن
أراك وقال أبو مصعب رأيتك تصنع أربعا لم أر أحدا من أصحابك يصنعها قال
وما هي يا ابن جريج قال رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين ورأيتك تلبس
النعال السبتية ورأيتك تصبغ بالصفرة ورأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا
الهلال ولم تهل أنت حتى كان وقال أبو مصعب ولم تهلل أنت حتى يكون يوم
التروية فقال ابن عمر أما الأركان فإني لم أر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمس وفي حديث أبي
مصعب يستلم إلا اليمانيين وأما النعال السبتية فإني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يلبس
النعال التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها فأنا أحب أن ألبسها وأما الصفرة قال مصعب
في حديثه فإني أحب أن أصبغ بها وقال أبو مصعب وأما الصفرة فإني رأيت

(1) كذا " تميم " بالأصل وم، انظر الحاشية السابقة، ولعله " تيم ".
(2) بالأصل: الصيرفيني، خطأ، والصواب ما أثبتناه عن م، وقد تقدم التعريف به.
(3) السبتية بكسر السين، جلود البقر المدبوغة بالقرظ يتخذ منها النعال (انظر النهاية والقاموس المحيط -
سبت).
331

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصبغ بها فأنا أحب أن أصبغ بها وقالا وأما الإهلال فإني لم أر
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يهل حتى تنبعث به راحلته
وأما حديث زيد عنه بذلك
فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي
نا أبو محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصايغ نا أبو نعيم نا هشام بن سعد عن
زيد بن أسلم عن عبيد بن جريج قال قلت لابن عمر يا أبا عبد الرحمن رأيتك
تحب هذه النعال السبتية وتستحب هذا الخلوق ولا تستلم من البيت إلا هذين الركنين
فقال أما هذه النعال السبتية فإني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يلبسها ويتوضأ فيها وأما
الخلوق فإنه كان أحب الطيب إلى رسول اله (صلى الله عليه وسلم) وما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يستلم إلا
هذين الركنين
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1) قال عبيد بن جريج مولى بني تيم (2) سمع أبا هريرة وابن عمر
روى عنه سعيد المقبري وزيد بن أسلم وسليمان بن موسى سمعت أبي يقول
ذلك وسئل أبو زرعة عن عبيد بن جريج فقال مدني (3) ثقة
2573 سعيد بن يوسف الرحبي (4)
الأظهر أنه حمصي وقيل إنه صنعاني من صنعاء دمشق
حدث عن عبد الله بن بسر المازني ويحيى بن أبي كثير
روى عنه إسماعيل بن عياش وابنه أبو فوارس (5) مؤمل بن سعيد بن يوسف

(1) الجرح والتعديل 5 / 403 في باب عبيد.
(2) كذا بالأصل هنا، وفي الجرح والتعديل: تميم.
(3) في الجرح والتعديل: " مديني " وكلاهما يصح، نسبة إلى المدينة المنورة.
(4) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 347 وميزان الاعتدال 2 / 163 وذكر السمعاني في الأنساب (الرحبي).
والرحبي نسبة إلى رحبة بطن من حمير وهو رحبة بن زرعة أخو سدد.
(5) في الأنساب: فراس، انظر الحاشية السابقة.
332

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو القاسم التنوخي أنا أبو الحسين
عبد الله بن إبراهيم بن جعفر الزينبي نا الحسن بن علوية القطان أنا عباد بن موسى
الختلي نا إسماعيل بن عياش حدثني سعيد بن يوسف الرحبي عن يحيى بن أبي
كثير اليمامي
ح وأخبرنا أبو سعد عبد الله بن أسعد بن أحمد بن محمد بن حيان وأبو بكر عبد
الجبار بن محمد بن أبي صالح الصوفيان وأبو القاسم عبد الكريم الكاتب وأبو
عبد الرحمن أحمد الواعظ قالوا أنا الحسن بن أحمد بن يحيى قالوا أنا أبو الفضل
محمد بن عبيد الله بن محمد الصرام (1) أنا القاضي أبو عمر محمد بن الحسين بن
محمد البسطامي أنا أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي أنا الحسن بن عرفة أنا
إسماعيل بن عياش أنا سعيد بن يوسف الرحبي عن يحيى بن أبي كثير
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الفوارس عبد الباقي بن محمد بن
عبد الباقي بن أبي الغبار قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي نا
عبد الله بن محمد قالا نا خالد بن مرداس نا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن
يوسف الرحبي عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ساووا بين أولادكم في العطية فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء لفظهم
سواء [* * * *]
ورواه الأوزاعي عن يحيى مرسلا
أخبرناه أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو سعيد الحسن بن
جعفر الحرفي (2) نا أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني حدثني
يحيى بن عبد الله البابلتي (3) نا الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) سير الاعلام 18 / 483.
والصرام ضبطت عن الأنساب نسبة إلى بيع الصرم، وهو الجلد الذي ينعل به الخفاف.
(2) بالأصل وم: " الخرقي " خطأ والصواب ما أثبت عن الأنساب ذكره وترجم له، وهذه النسبة للبقال ببغداد
ومن يبيع الأشياء التي تتعلق بالبزور البقالين.
ترجمته في سير الاعلام 16 / 369 وتاريخ بغداد 7 / 292.
(3) ضبطت عن الأنساب.
333

سووا بين أولادكم في العطية فإني لو كنت مؤثرا أحدا على أحد لآثرت النساء
على الرجال [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد نا محمد بن عبد الله بن أحمد أنا سليمان بن
أحمد الطبراني أنا أحمد بن النضر العسكري نا سليمان بن سلمة الخبائري نا أبو
فراس (1) المؤمل بن سعيد بن يوسف الرحبي حدثني والدي سعيد بن يوسف قال
سمعت عبد الله بن بسر يحدث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
ليس مني ذو حسد ولا نميمة ولا كهانة ولا أنا منه ثم تلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذه
الآية " والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما
مبينا (2) " [* * * *]
قرأت بخط أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي سعيد بن يوسف الصنعاني من
صنعاء الشام حدث عن يحيى بن أبي كثير بمناكير وبلغني عن محمد بن عوف قال
سعيد بن يوسف الذي يروي عنه إسماعيل بن عياش كان يكون بجبلة (3) وهو حمصي
ضعيف الحديث وليس له كبير شئ
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد
ابن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل (4) قال سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير
روى عنه إسماعيل بن عياش
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (5) قال سعيد بن يوسف الحمصي الرحبي

(1) كذا ورد هنا بالأصل وم.
(2) سورة الأحزاب، الآية: 58.
(3) جبلة: بالتحريك، اسم لعدة مواضع، منها قلعة مشهورة بساحل الشام من أعمال حلب قرب اللاذقية
(ياقوت).
(4) التاريخ الكبير 3 / 521 - 522.
(5) الجرح والتعديل 4 / 75.
334

روى عن يحيى بن أبي كثير روى عنه إسماعيل بن عياش ولا أعلم روى عنه
غير إسماعيل بن عياش سمعت أبي يقول ذلك وسألت أبي عنه فقال ليس
بالمشهور وأرى (1) حديثه ليس بالمنكر
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي
نصر نا أبو الميمون نا أبو زرعة قال سألت أبا عبد الله عن سعيد بن يوسف
صاحب يحيى بن أبي كثير فقال ليس بشئ (2)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة قال وسألت أحمد بن حنبل عن سعيد بن يوسف
صاحب يحيى بن أبي كثير فلم يعجبه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (4) نا علان نا ابن أبي مريم قال سمعت يحيى بن
معين يقول سعيد بن يوسف شيخ ضعيف الحديث روى عنه إسماعيل بن عياش
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو يعلى حمزة بن علي قالا أنا أبو الفرج
سهل بن بشر أنا علي بن منير أنا أبو محمد الحسن بن رشيق نا أبو عبد الرحمن
النسائي قال سعيد بن يوسف يروي عنه إسماعيل بن عياش ليس بالقوي
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد بن عدي (5) قال
سعيد بن يوسف اليمامي لا أعلم يروي عنه غير إسماعيل بن عياش ولسعيد غير ما
ذكرت (6) وهو قليل الحديث ولا أعلم يروى عنه غير إسماعيل بن عياش ورواياته
ثابتات الأسانيد لا بأس بها ولا أعرف له شيئا أنكر مما ذكرت من حديث عكرمة عن ابن

(1) زيادة عن الجرح والتعديل.
(2) نقله ابن حجر في التهذيب عن أبي زرعة 2 / 347 وسقط الخبر من تاريخ أبي زرعة.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 453.
(4) الكامل لابن عدي 3 / 380.
(5) المصدر السابق نفسه 3 / 380 و 381.
(6) يعني من الحديث، ووقعت هذه العبارة بعد أن ذكر ابن عدي بعض الأحاديث.
335

عباس يعني الذي سقناه في ترجمته سعيد بن يوسف ليس بيمامي (1) وإنما هو
شامي
2574 سعيد مولى نمران (2)
حدث عن يزيد بن نمران
روى عنه سعيد بن عبد العزيز
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم تمام بن
محمد أنا محمد بن إبراهيم بن مروان نا ابن معلى نا سليمان وصفوان ودحيم
قالوا أنا الوليد نا سعيد حدثني مولى ليزيد بن نمران عن يزيد بن نمران قال
رأيت بتبوك رجلا مقعدا فسألته عن إقعاده فقال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي فمررت بين
يديه فقال
قطع صلاتنا قطع الله أثره [* * * *] فقال فأقعدت
وروى عنه من غير ذكر يزيد بن نمران في إسناده وسيأتي فيمن لم يسم
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم نا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن
والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد
وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو الحسن المقرئ نا أبو
عبد الله البخاري (3) قال سعيد مولى نمران عن يزيد بن نمران قاله أبو اليمان عن
سعيد بن عبد العزيز
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن
أبي حاتم (4) قال سعيد مولى نمران
روى عنه سعيد بن عبد العزيز سمعت أبي يقول ذلك

(1) كذا، وقد ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال: اليمامي الرحبي الشامي.
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 348 وفيه: مولى يزيد بن نمران الذماري. وميزان الاعتدال 2 / 163
والكاشف للذهبي 1 / 299.
(3) التاريخ الكبير 3 / 517.
(4) الجرح والتعديل 4 / 77.
336

2575 سعيد مولى الوليد بن عبد الملك
كان حاجبا للوليد له ذكر
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أبو عبد الله النهاوندي
نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (1) قال في تسمية عمال
الوليد حاجبه سعيد مولاه ويقال محمد بن أبي سهيل (2) مولى مروان حدثني
الوليد بن هشام عن أبيه عن جده وعبد الله بن المغيرة عن أبيه (2) وغيرهم بذلك
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (3) نا أبو الحسين بن المهتدي
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا عبيد الله بن أحمد بن
علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو الأنصاري حدثكم
الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال وكان الوليد يأذن عليه مولاه سعيد
2576 سعيد مولى سليمان بن عبد الملك
حكى عن عمر بن عبد العزيز ورجاء بن حياة
حكى عنه ابنه محمد بن سعيد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسن بن
الفضل أنا عبد الله نا يعقوب نا الهيثم بن عمران قال سمعت محمد بن سعيد مولى
سليمان بن عبد الملك يقول كان أبي من أكرم موالي سليمان عليه قال أصحاب سليمان
الجنب (4) وهو بدابق (5) فدخل عليه رجاء بن حياة الكندي وأنا معه فكتب العهد
لعمر بن عبد العزيز فقال يا أمير المؤمنين ألم تعلم أن أباك حين جعل العهد لأخيك
ولك أخذ عليكما أن تجعلا الخلافة لرجل من ولد عاتكة (6) قال صدق اكتب يزيد من

(1) تاريخ خليفة ص 312.
(2) الزيادة عن تاريخ خليفة.
(3) بالأصل: المحلي، بالخاء المهملة، والصواب ما أثبت وضبط عن م، وانظر التبصير وقد تقدم التعريف
به.
(4) غير واضحة بالأصل، وفي م: " الحبب "، ولعل الصواب ما أثبتناه.
(5) غير واضحة بالأصل، والصواب ما أثبت عن م، والمشهور أنه مات بدابق، انظر الطبري 6 / 550.
(6) كذا عبد الملك قد أوصى بابني عاتكة من كان منهما حيا كما يفهم من عبارة العقد الفريد بتحقيقنا.
4 / 400.
337

بعده فكتب وفرغ وأدخل الناس فقال إني قد عهدت عهدا وجعلته في يد رجاء
فاسمعوا وأطيعوا لمن جعلت ذلك له من بعدي ثم دخل عليه رجاء من الغد وبعده فإذا
الرجل في السوق (1) عند انتصاف النهار من يوم الجمعة فغمضاه وسجيا عليه وخرجا
فقال رجاء يا معشر المسلمين اجلسوا حتى أعلمكم عهد خليفتكم محمد (2) الله وأثنى
عليه وقرأ الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله سليمان أمير المؤمنين إلى أمة
محمد (صلى الله عليه وسلم) فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإني قد استخلف عليكم من
بعدي عمر بن عبد العزيز ومن بعده يزيد بن عبد الملك فاسمعوا لهما وأطيعوا
وأحسنوا موازينهما فإني لم ألكم ونفسي نصحة والسلام عليكم ورحمة الله (3)
وعمر جالس فأتاه رجاء وخالد بن الديان صاحب الحرس فقالا يا أمير
المؤمنين لم مثلكما (4) فاحتمله الحرس حتى أجلسوه على المنبر فقال عسى أن تحبوا
شيئا وهو شر لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ثم خطب فلما فرغ أخذ
خالد بن الديان أشراف الناس فشرط عليهم أن يسمعوا ويطيعوا ليس في ذلك عتق ولا
طلاق ثم تصعد كل رجل حتى تصافح عمر فما كلم عمر غير هشام فقال له عمر عليك
عهد الله وميثاقه لتسمعن ولتطيعن قال نعم وأكون عندما يحب أمير المؤمنين (5)
2577 سعيد أبو عثمان السراج
حكى عن الأوزاعي
حكى عنه عمر بن عبد الواحد
إن لم يكن أبا عثمان سعيد بن شداد أو سعيد بن عبد الملك فهو غيرهما

(1) أي بالموت، تقول: رأيت فلانا يسوق أي ينزع نزعا عند الموت، يعني الموت. ويقول أبو ابن شميل:
رأيت فلانا بالسوق أي بالموت يساق سوقا.
(2) كذا بالأصل وم.
(3) نسخة الكتاب في الطبري 6 / 551 والكامل لابن الأثير 3 / 252 بتحقيقنا، والبداية والنهاية بتحقيقنا
9 / 206.
(4) كذا رسمها بالأصل، وفي م: " قم مبلكا ".
(5) انظر الطبري 6 / 552.
338

2578 سعيد الحاجب
أحد قواد المتوكل قدم معه فيما قرأته بخط عبد الله بن محمد الخطابي دمشق
سنة ثلاث وأربعين ومائتين وسعيد هذا هو الذي تولى قتل المستعين بعدما استتب الأمر
للمعتز
2579 سعيد بن البري
والد أبي حفص عمر بن سعيد
صحب هو وابنه أبا بكر بن سيد حمدويه وحكيا عنه حكى عنه ابنه عمر بن
سعيد
339

" ذكر من اسمه (1) سفر "
2580 السفر (2)
بن إسماعيل بن سهل بن بشر بن مالك
ابن الأخطل التغلبي الشاعر
حكى عن مالك بن طوق
حكى عنه ابنه الحسين بن السفر حكاية تأتي في ترجمة مالك بن طوق إن شاء الله
تعالى
قرأت بخط أبي الحسين (3) الرازي حدثني أبو الحسن علي بن الحسين بن
السفر بن إسماعيل بن سهل بن بشر بن مالك بن الأخطل التغلبي الشاعر حدثني أبي
عن أبيه السفر بن إسماعيل قال حضرنا مالك بن طوق في وقت علة أصابته عندنا
بدمشق فأنشأ يقول
وليس من الرزية فقد مال * ولا شاة تموت ولا بعير
لكن الرزية فقد شخص * يموت لموته ناس كثير

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) السفر، بسكون الفاء، كما في تقريب التهذيب.
(3) عن م وبالأصل: الحسن.
340

* " ذكر من اسمه سفيان "
2581 سفيان بن الأبرد بن أبي أمامة بن قابوس
أبو يحيى الكلبي من بني جبار
كان له سوق الصياقلة بدمشق قطيعة وداره بدمشق بجيرون وكان بدمشق يوم
خطب الضحاك بن قيس ودعا إلى بيعة ابن الزبير وكان هوى سفيان وحسان بن
مالك بن بحدل مع بني أمية وولى بعض الشام لبني أمية وكان مع عبد الملك حين
حاصر عمرو بن سعيد
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد أنا أبو
سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون نا أبو حامد بن الشرقي نا محمد بن يحيى
الذهلي نا بشر بن شعيب بن أبي حمزة حدثني أبي عن الزهري أخبرني رجاء بن
حياة
أن عبد الملك بن مروان قضى في أم ولد توفي عنها سيدها فنكحت بعده في عدتها
قبل أن تعتد عدة الحرة المتوفى عنها زوجها فدخل بها زوجها الذي تزوجته في عدتها
فقضى عبد الملك أن يفرق بينها وبينه فتعتد عدتها من سيدها الذي توفي عنها فعتقت
بوفاته ثم تعتد عدتها من زوجها الآخر الذي نكحها في عدتها ويكون لها مهرها بما
استحل منها ثم يفرق بينها فلا يجمعان (1) أبدا
قال رجاء وأمرني عبد الملك أنا ووروح بن زنباع أن يجلد كل واحد منهما
أربعين جلدة ففعلنا قال رجاء ثم أرسلني إلى قبيصة بن ذؤيب فأخرته بقضاء أمير

(1) في م: يجتمعان، وهو الأظهر.
341

المؤمنين عبد الملك فيهما فقال قبيصة قد أصاب أمير المؤمنين القضاء غير أني وددت
أنه خفف من الجلد فقلت لقبيصة فكم كنت ترى أن يجلدا (1) قال كنت أرى أن
يجلد كل واحد منهما عشرين سوطا قال محمد وكان سفيان بن الأبرد هو أفتى أم
الولد وزوجها وهو أميرهم يؤمئذ بأن تزوج قبل أن تعتد أربعة أشهر وعشرا فرد ذلك
عليه عبد الملك وقضى بما ذكرناه
وحكى أبو محمد عبد الله بن سعد القطربلي عن الواقدي حدثني عاصم بن
الحكم بن عوانة عن أخيه عوانة قال
عزا يزيد بن معاوية القسطنطينة (2) ومعه سفيان بن الأبرد الكلبي وحميد بن
حريث بن بحدل الكلبي فرأى بعض أبواب القسنطينية (2) لا يغلق ليلا ولا نهارا فسأل في
ذلك فقيل له إنما تركته الروم مفتوحا لعزهم في أنفسهم وأنهم لا يخافون أحدا يدخل
عليهم منه (3) فقال لئن أصبحت صالحا فيغلقنه أو لأدخلن عليهم وقال لسفيان
وعبيد شدا إلي إذا شددت من ظهري فلما أصبح شد بينهما فامتدا للباب فشد بطريق
من بطارقة الروم على سفيان فطعنه فصرعه وشد حميد على البطريق فطعنه فخر ميتا
واتبع يزيد حتى إذا قرب من الباب أغلقته الروم فطعنه يزيد وقد قيل إن حميدا كان
الطاعن ثم انصرفا فقال يزيد خالي خالي يعني سفيان فلما انتهى إليه نزل فوضع
رأسه في حجره وقال علي بالمتطبب فأتي به فنظر إلى الطعنة التي بسفيان فقال ابغوني
شحما فأبطئ عليه فقال شقوا بطن البطريق فأخرجوا من شحمه ففعل ذلك وأتي بشئ
من شحم بطنه فأدخله في طعنة سفيان ثم خاطبها فبرأ سفيان ولم يولد له
بلغني أن سفيان بن الأبرد مات في أيام عبد الملك بن مروان سنة أربع وثمانين أو
سنة خمس وثمانين
2582 سفيان بن الحارث النوفلي
ويقال شيبان بن الحارث الغطفاني
شاعر من أهل الحجاز وفد على عبد الملك بن مروان ويقال على يزيد بن

(1) بالأصل: يجلد خطأ والصواب ما أثبت عن م.
(2) بالأصل وم القسطنطينة خطأ والصواب ما أثبت.
(3) بالأصل منهم، خطأ والصواب ما أثبت عن م.
342

عبد الملك وكتب إليه أبياتا من الشعر ستأتي قصته في ترجمة عمرو بن مرة الحنفي
وفي حرف الشين في ذكر من اسمه شيبان
2583 سفيان بن سلمون السفياني
حدث عن زهير بن عباد
روى عنه أبو معاوية على ما قيل
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو العباس
أحمد بن عمر بن أحمد البرمكي أنا أبو الحسين محمد بن إسماعيل بن عيسى (1) بن
إسماعيل المعروف بابن سمعون نا أبو علي محمد بن محمد بن أبي حذيفة بدمشق (2)
نا أبو معاوية نا سفيان بن سلمون السفياني الدمشقي نا زهير بن عباد نا رديح (3) بن
عطية عن إبراهيم بن أبي عبلة (4) عن شريك بن خماشة
أنه ذهب يستقي من جب سليمان الذي في مسجد بيت المقدس فانقطع دلوه
فنزل في الجنب فبينما هو يطلبه في نواحي الجب إذا هو بشجرة فتناول ورقة من الشجرة
فأجرها معه فإذا هي ليست من ورق شجر الدنيا فأتى بها عمر بن الخطاب فقال
أشهد أن هذا لهو الحق سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
يدخل رجل من هذه الأمة الجنة قبل موته [* * * *] فجعلوا الورقة بين دفتي
المصحف
كذا قال ابن خماشة بالميم والخاء والصواب حباشة بالحاء والباء (5) وسفيان بن
سلمون هذا هو سفيان بن شعيب بن مسلم بن شعيب بن مسلم الذي يأتي وهو أبو
معاوية وقوله حدثنا بين أبي معاوية وسفيان مزيدة ولا شك أن جده مسلما كان يقال
له سلمون فنسب إلى جده وقال السفياني لأنه من مواليهم والله أعلم

(1) ترجمته في سير الاعلام 16 / 505 بأسم محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس، أبو الحسين البغدادي
ابن سمعون.
وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 1 / 274.
(2) ترجمته في سير الاعلام 15 / 331.
(3) رديح بالتصغير، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 161.
(4) ترجمته في سير الاعلام 6 / 323.
(5) كذا وفي الاكمال 3 / 192 خباشة بالخاء المعجمة، ويقال بسين مهملة.
343

2584 سفيان بن شعيب بن مسلم
ويقال سفيان بن شعيب بن مسلم
ابن شعيب بن عبد الرحمن بن سويد
أبو معاوية من موالي يزيد بن أبي سفيان
حدث عن أبي الجماهر وجده مسلم وزهير بن عباد وصفوان بن صالح
وروى عنه محمد بن جعفر بن محمد بن ملاس وأحمد بن عمير بن جوصا
ومحمد بن محمد بن أبي حذيفة
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو
الحسين عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد العزيز اللهبي أنا أبو بكر أحمد بن
عبد الوهاب اللهبي نا أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد بن هشام النميري نا أبو
معاوية سفيان بن شعيب بن مسلم بن شعيب بن مسلم من موالي أبي سفيان نا
محمد بن عثمان نا الهيثم بن حميد أخبرني العلاء بن الحارث وأبو وهب
عبيد الله بن عبيد عن مكحول عن زياد بن جارية التميمي عن حبيب بن مسلمة أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نقل الربع مما في أيدي القوم في البداءة وفي الرجعة الثلث بعد الخمس [* * * *]
أنبأنا أبو طاهر محمد بن الحسين وأبو الحسن علي بن الحسن الموازيني
قالا أنا أبو القاسم بن الفرات أنا عبد الوهاب الكلابي نا أبو الحسين بن جوصا نا
سفيان بن شعيب أخبرني جدي عن صدقة بن عبد الله عن عبد الرحمن بن عمرو
عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله
عز وجل [* * * *]
ذكر ذلك أبو الفضل المقدسي فيما أخبره أبو عمرو بن منده عن أبيه أنا محمد بن
إبراهيم بن مروان قال قال عمرو بن دحيم مات بدمشق يعني سفيان يوم السبت
لثمان ليل خلون من صفر سنة خمس وسبعين يعني ومائتين
344

2585 سفيان بن عاصم بن عبد العزيز
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية
ابن عبد شمس بن عبد مناف الأموي
كان عند عمه عمر بن عبد العزيز في حجره
حكى عنه وعن خالد بن أسلم
روى عنه جعفر بن محمد ويحيى بن خالد بن دينار ومحمد بن مروان بن
أبان ومحمد بن صالح التمار
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا سليمان بن إسحاق نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (1) أنا أبو بكر بن
عبد الله بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن سفيان بن
عاصم بن عبد العزيز بن مروان قال شهدت عمر بن عبد العزيز قال لمولاة له إني
أراك ستلين حنوطي فلا تجعلي فيه مسكا
قال (2) وأنا محمد بن عمر حدثني يحيى بن خالد بن دينار عن سفيان بن
عاصم قال أوصى عمر بن عبد العزيز إذا حضر أن يوجه إلى القبلة على شقه الأيمن
أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن النجار نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن
نصر لفظا أنا أبو محمد عبد الله بن الوليد الأنصاري الأندلسي أنا أبو عبد الله
محمد بن أحمد فيما كتب إلي أخبرني جدي عبد الله بن محمد بن علي اللخمي
الباجي أنا أبو محمد عبد الله بن يونس أنا بقي بن مخلد نا أحمد بن إبراهيم
الدورقي نا منصور بن بشير نا شعيب يعني ابن صفوان عن محمد بن مروان بن
أبان عن سفيان بن عاصم بن عبد العزيز بن مروان قال
أمر عمر بن عبد العزيز أن يقبض مني شئ كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قطعه بين عثمان بن
عفان والزبير فصار حق الزبير لعبد الله بن الزبير وصار حق عثمان صدقة عثمان
فكانت هذه مما قبض عبد الملك من أموال ابن الزبير بعد مقتله فقطعه لسفيان بن

(1) الخبر في طبقات ابن سعد 5 / 406 في ترجمة عمر بن عبد العزيز.
(2) المصدر نفسه الجزء والصفحة.
345

عاصم فلما ولي عمر بن عبد العزيز قبضها منه فردها على بني عبد الله بن الزبير فقال
له سفيان يعطيني القوم وتأخذ أنت مالي قال عمر ما تتهمني وما أتهم نفسي عليك
إنك لابن أخي وإن ابنتي لتحتك ولكني خير لك ممن أعطاها أخرجتك من الإثم
ورددت الحق إلى أهله فلما وليها يزيد يعني ابن عبد الملك ردها على سفيان وقال
أنا خير لك من عمك قبضها منك ورددتها عليك
2586 سفيان بن عياد بن إسماعيل بن عباد بن زياد بن أبيه
المعروف بزياد بن أبي سفيان
أمن ساكني جرود من إقليم معلولا (1) من أعمال دمشق
ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق من بني أمية وذكر
امرأته حمادة ابنة سوار بن عبد الله بن عباد وذكر ابنيه عباد بن سفيان ابن سبع سنين
وابنه همام بن سفيان ابن سنتين وذكر بناته خلادة ابنة سفيان عاتق وهنادة بنت
سفيان بنت ثمان سنين وهنيآد ابنة سفيان بنت سبع سنين
2587 سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص
ويقال سفيان بن أمية بن أبي سفيان
ابن عبد شمس الزهري
وهو الذي ذهب بنعي علي إلى معاوية أو إلى عمرو بن العاص من عند معاوية
ويقال نعاه لأهل الحجاز
له ذكر في حديث مقتل علي ولم أجد لسفيان هذا ذكر في كتاب النسب ولا في
كتاب التواريخ فالله أعلم بصحة أمره
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد وغيره في كتبهم قالوا أنا أبو بكر بن
ريذة (2) أنا سليمان بن أحمد الطبراني نا أحمد بن علي الأبار نا أبو أمية عمرو بن
هشام الحراني نا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي نا إسماعيل بن راشد قال فبلغ
ذلك معاوية يعني وثوب الخارجي على عمرو بن العاص فكتب إليه

(1) إقليم من نواحي دمشق (ياقوت) وفيه موضع آخر (جرود) من أعمال غوطة دمشق.
(2) بالأصل: زبدة، خطأ، والصواب ما أثبت وضبط عن تبصير المنتبه وقد تقدم التعريف به، ترجمته في
سير الاعلام 17 / 595.
346

* وقتك وأسباب المنون كثيرة * منية شيخ من لؤي بن غالب
فيا عمرو مهلا إنما أنت عمه * وصاحبه دون الرجال الأقارب
نجوت وقد بل المرادي بسيفه * من ابن أبي شيخ الأباطح طالب
ويضربني بالسيف آخر مثله * فكانت عليه تلك ضربة لازب
وأنت تناغي كل يوم وليلة * بمصرك بيضا كالظباء الشوازب *
وكان الذي ذهب ينعيه سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزهري
2588 سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب
ابن ذهل بن سيار بن والبة بن الدول
ابن سعد مناة بن غامد
واسمه عمرو بن عبد الله بن كعب بن الحارث بن كعب
ابن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد الأزدي الغامدي (1)
استعمله معاوية على الصوائف
حكى عنه سفيان بن سليم وأبو جهضم الأزديان وكان مع أبي عبيدة بن الجراح
بالشام حين افتتحت
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم وغيرهما
قالوا أنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو الحسين أحمد بن علي بن محمد الدولابي أنا
عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان البعلبكي أنا أبو يعقوب إسحاق بن
عمار بن حش (2) بالمصيصة (3) أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن مهدي نا عبد الله بن
محمد بن ربيعة القدامي حدثني أبو جراس (4) عن سفيان بن مسلم الأزدي عن
سفيان بن عوف قال
بعثني أبو عبيدة بن الجراح ليلة غدا من حمص إلى أرض دمشق فقال أئت

(1) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 283 وانظر جمهرة ابن حزم ص 378 والغامدي بفتح الغين المعجمة
وكسر الميم نسبة إلى غامد، بطن من الأزد.
(2) كذا رسمها بالأصل، وفي م: حش.
(3) بالفتح ثم الكسر، والتشديد، وياء ساكنة وصاد أخرى: مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام بين
أنطاكية وبلاد الروم تقارب طرسوس (معجم البلدان).
(4) كذا بالأصل، وفي م: أبو جواس.
347

عمر بن الخطاب أمير المؤمنين وأبلغه مني السلام وأخبره بما
قد رأيت وعاينت وبما قد حدثتنا العيون وبما استقر عندك من
كثرة العدو والذي رأى المسلمون من الرأي من التنحي وكتب معه بسم الله الرحمن الرحيم فذكر الكتاب
قال سفيان بن عوف فلما أتيت عمر فسلمت عليه قال أخبرني بخبر الناس
فأخبرته بصلاحهم ودفع الله عز وجل عنهم قال فأخذ الكتاب فقال لي ويحك ما فعل
المسلمون فقلت أصلحك الله خرجت من عندهم ليلا بحمص وتركتهم وهم يقولون
نصلي الصبح ونرتحل إلى دمشق وقد أجمع رأيهم على ذلك قال فكأنه كرهه
ورأيت ذلك وفي وجهه فقال لي وما رجوعهم عن عدوهم وقد أظفرهم الله بهم في غير
موطن وما تركهم أرضا (1) قد حووها (2) وفتحها الله عليهم فصارت في أيديهم إني
لأخاف أن يكونوا قد أساءوا الرأي وجاءوا بالعجز وجروا عليهم العدو قال فقلت
له أصلحك الله إن الشاهد يرى مالا يرى الغائب إن صاحب الروم قد جمع لنا جموعا
لم يجمعها هو ولا أحد كان قبله لأحد كان قبلنا ولقد جاء بعض عيوننا إلى عسكر واحد
من عساكرهم أمر بالعسكر في أصل الجبل فهبطوا من الثنية نصف النهار إلى عسكرهم
فما تكاملوا فيها حتى أمسوا ثم تكاملوا حين ذهب أول الليل هذا عسكر واحد من
عساكرهم فما ظنك بمن قد بقي فقال عمر لولا أني ربما كرهت الشئ من أمرهم
يصنعونه فإذا الله يخير لهم في عواقبه لكان هذا رأي أنا له كاره أخبرني أجمع رأي
جماعتهم على التحول قال قلت نعم قال فإن الله إن شاء الله لم يكن يجمع رأيهم
إلا على ما هو خير لهم
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري (3) قال وكتب عثمان إلى
معاوية أن يغزي بلاد الروم فوجه يزيد بن الحر العبسي ثم عبد الرحمن بن خالد بن
الوليد على الصئفتين جميعا ثم عزله وولى سفيان بن عوف الغامدي فكان سفيان
يخرج على البر ويستخلف على البحر جنادة بن أبي أمية فلم يزل كذلك حتى مات

(1) بالأصل: أيضا، ولعل الصواب ما أثبتناه عن م.
(2) بالأصل وم: " حروها " خطأ ولعل الصواب ما ارتأيناه.
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 180.
348

سفيان فولى معاوية عبد الرحمن بن خالد بن الوليد
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو الطيب محمد بن جعفر المنبجي الزراد نا أبو الفضل
عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري قال قال أبي سعد بن إبراهيم وعرضناها على
يعقوب أيضا يعني ابن إبراهيم عمه قال وشتى بسر بن أبي أرطأة بأرض الروم مع
سفيان بن عوف الأزدي وحج سعيد بن العاص سنة ثلاث وخمسين قال وشتى فيها
يعني سنة خمس وخمسين سفيان بن عوف بأرض الروم (1)
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن
إسحاق النهاوندي نا أحمد بن عمران بن موسى نا موسى بن زكريا نا خليفة بن
خياط (2) قال وفيها يعني سنة اثنتين وخمسين شتى ببسر بن أبي أرطأة أرض الروم
ومعه سفيان بن عوف الأزدي ثم قال وفيها يعني سنة خمس وخمسين شتى سفيان بن
عوف بأرض (3) الروم
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن كرتيلا أنا محمد بن علي بن محمد
الخياط أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي (4) أنا أبو جعفر
أحمد بن علي حدثني أبي أبو طالب حدثني محمد بن مروان بن عمر القرشي
أخبرني محمد بن الحسن الأزدي حدثني سهل بن محمد نا العتبي حدثني أبي قال
جاشت الروم وغزوا المسلمين برا وبحرا فاستعمل معاوية على الصائفة
عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فلما كتب عهده قال ما أنت صانع بعهدي قال
أتخذه أماما لا أعصيه قال أردد علي عهدي قال أتعزلني بعد أن وليتني قبل أن
تخبرني أم والله لو كنا ببطن مكة على السواء ما فعلت هذا قال لو كنا ببطن مكة على
السواء كنت أنا معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية وكنت عبد الرحمن بن خالد بن
الوليد وكان منزلي بالأبطح حيث ينشق عنه الوادي وكان منزلك بأجياد أسفله عذرة

(1) انظر تاريخ الطبري 3 / 207 حوادث سنة 50، و 3 / 237 حوادث سنة 52 و 3 / 245 حوادث سنة 55.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 218 و 223 وانظر الحاشية السابقة.
(3) بالأصل: أرض الروم، والمثبت عن تاريخ خليفة.
(4) بالأصل: السرسنجردي خطأ والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب.
349

وأعلاه مدرة ثم بعث إلى سفيان بن عوف الغامدي فكتب له عهده ثم قال ما أنت
صانع بعهدي قال أتخذه إماما ما أم الحرم فإذا خالفه خالفته فقال معاوية هذا والله
الذي لا يكفكف من عجلة ولا يدفع في ظهره من بطء ولا يضرب على الأمر ضرب
الجمل الثقال قال فخرج فاحتضر فاستعمل على الناس عبد الله (1) بن مسعود
الفزاري فقال يا ابن مسعود إن فتحا كثيرا وغنما عظيما أن ترجع بالناس لم ينكبوا ولم
ينكوا فأقحم بالناس فنكب فقال شاعر أهل الشام
* أقم يا ابن مسعود قناة قويمة (2) كما كان سفيان بن عوف يقيمها
وسم يا ابن مسعود مدائن قيصر * كما كان سفيان بن عوف يسومها *
فلما رجع دخل على معاوية فقال
أقم يا ابن مسعود قناة قويمة * كما كان سفيان بن عوف يقيمها *
فقال يا أمير المؤمنين إن عذري في ذلك أني ضممت إلى رجل لا يضم إلى مثله
الرجال فقال معاوية إن من فضلك عندي معرفتك بفضل من هو أفضل منك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني بقراءتي عليه نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو
محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم القرشي نا ابن
عائذ نا الوليد بن مسلم نا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن الفرج بن
يحمد عن بعض أشياخه قال
كنا مع سفيان بن عوف الغامدي شاتين بأرض الروم فلما صفنا دعا سفيان
الخيول فاختار ثلاثة آلاف فأغار بنا على باب الذهب حتى فزع أهل القسطنطينية
(3) وضربوا بنواقيسهم ثم لقونا فقال ما شأنكم يا معشر العرب وما جاء بكم قلنا جئنا
لنخرب مدينة الكفر ويخربها الله على أيدينا فقالوا ما ندري أخطأتم الحساب أم
كذب الكتاب أم استعجلتم القدر والله إنا لنعلم أنها ستفتح يوما ولكنا لا نرى هذا
زمانها

(1) في جمهرة ابن حزم ص 255 عبد الرحمن.
(2) البيت الأول في جمهرة ابن حزم ص 256 برواية: قناة صليبة.
(3) بالأصل: القسطنطينة، والصواب ما أثبت.
350

قال ابن عائذ (1) وحدثني عبد الأعلى يعني ابن مسهر عن هشام بن يحيى
عن أبيه يحيى بن يحيى الغساني أن سفيان بن عوف كان تثنى له وسادة فما يقوم حتى
يحمل على ألف قارح (2)
قال ونا ابن عائذ نا الوليد قال قال زيد بن دعكنة ثم شتا سفيان بن عوف سنة
أربع وخمسين قال ونا ابن عائذ قال وحدثني عبد الأعلى عن سعيد بن عبد العزيز أن
سفيان بن عوف أو مالك بن عبد الله شك سعيد كان يركب الثقل وهو أمير
الصائفة
وذكر عبد الله بن سعد القطربلي عن محمد بن عمر الواقدي
أن سفيان ساح في أرض العدو حتى بلغ الرنداق واسمه بالرومية خازقا فأدرك
سفيان أجله فلما ثقل قال للناس إني لما بي فأقيموا علي ثلاثة أيام فأقاموها عليه فمات
في اليوم الثالث وقد أوصى واستخلف وقال أدخلوا علي أمراء الأجناد والأشراف من
كل (3) جند فوقعت عينه على عبد الرحمن بن مسعود الفزاري فقال ادن مني يا أخا
فزارة (4) ففعل فقال له إنك لمن أبعد العرب مني نسبا ولكني قد أعلم أن لك نية
حسنة وعفافا وقد استخلفتك على الناس فاتق الله يجعل لك من أمرك مخرجا وأرد
للمسلمين السلامة واعلم أن قوما على مثل حالكم لم يفقدوا أميرهم إلا اختلفوا لفقده
وانتشر عليهم أمرهم وإن كان كثيرا عددهم ظاهرا جلدهم وإن فتحا على المسلمين
كثيرا أن يفعل لهم ولم يكلموا (5) ثم مات فبكت عليه العرب جميعا حتى كأنه كان لهم
والدا فلما بلغ معاوية وفاته كتب إلى أمصار المسلمين وأجناد العرب ينعاه لهم فبكي
عليه في كل مسجد وقال عبد الرحمن بن مسعود بالأمر بعده قال فكان معاوية إذا رأى
في الصوائف خللا قال وا سفياناه ولا سفيان لي
وقال مشيخة من أهل الشام كان سفيان لا يجيز في العرض رجلا إلا بفرس ورمح

(1) بالأصل هنا: " عايد ".
(2) القارح من ذي الحافر بمنزلة البازل من الإبل (القاموس المحيط).
(3) بالأصل " كان " خطأ والصواب ما اقتضاه السياق.
(4) وهو عبد الرحمن بن مسعود بن الحارث بن عمرو بن خارجة بن حرام بن سعد بن عدي بن فزارة
(جمهرة ابن حزم ص 255 - 256).
(5) بالأصل: يتكلموا.
351

ومخصف ومسلة وبرنس (1) وخيوط كتان ومخلاة ومبضع ونقود (2) وسكة حديد
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا علي بن أحمد بن محمد أنا محمد بن
عبد الرحمن بن العباس إجازة أنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري أخبرني
عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال
سنة اثنتين وخمسين فيها توفي سفيان بن عوف الأزدي مات شاتيا بالروم وذكر
الواقدي أنه توفي سنة أربع وخمسين فالله أعلم
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني في كتابه أنا أبو الفضل أحمد بن
محمد بن الحسن أنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني أنا أبو عبد الله محمد بن
إسحاق بن مندة أنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس قال سفيان بن عوف
الأزدي قتل بأرض الروم سنة خمس وخمسين وكذا قال ابن يونس وقول من قال إنه
مات أصح والله أعلم
2589 سفيان بن مجيب ويقال نفير بن مجيب الأزدي (3)
له صحبة وسفيان أصح كان على إمرة بعلبك من قبل معاوية
روى عنه الحجاج بن عبد الله الثمالي
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد أنا أبو بكر الخطيب أنا علي بن أحمد بن
عمر المقرئ أنا عبد الباقي بن قانع القاضي
ح قال وأنا أبو بكر أنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد أنا عمر بن محمد بن علي
الناقد قالا نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار زاد عمر الصوفي نا الهيثم بن
خارجة نا إسماعيل بن عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي
سلام حدثني الحجاج بن عبد الله (4) الثمالي زاد عمر وكان رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو
حج معه حجة الوداع وقالا إن سفيان بن بخيت (5) وقال عمر مجيب حدثه

(1) غير مقروءة بالأصل ورسمها: " وبرش " وفي م: بربس " والمثبت عن مختصر ابن منظور 10 / 25.
(2) ترجمته في أسد الغابة 2 / 255 والإصابة 2 / 57 والوافي بالوفيات 15 / 283.
(3) ترجمته في أسد الغابة 2 / 255 والإصابة 2 / 57 والوافي بالوفيات 15 / 283.
(4) في الإصابة: عبيد.
(5) بخيت: بموحدة ومعجمة وآخره مثناة، مصغر، قاله في الإصابة 2 / 57.
352

وكان من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) زاد عمر وقدمائهم أن في جهنم ألف واد انتهى حديث
ابن قانع وزاد عمر في كل واد سبعين (1) ألف شعب في كل شعب سبعون ألف دار
في كل دار سبعون ألف بيت سبعون ألف شق في كل شق سبعون ألف ثعبان في كل ثعبان سبعون ألف
عقرب لا ينتهي الكافر والمنافق حتى يواقع ذلك
قال الخطيب رواه غير عبد الباقي عن ابن عبد الجبار فقال سفيان بن مجيب
وهو أشبه بالصواب والله أعلم
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو
محمد بن حماد نا أحمد بن عبد الجبار نا الهيثم بن خارجة نا إسماعيل بن عياش
عن سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن حجاج بن عبيد
الثمالي وكان قد رأى رسول الله وحج معه حجة الوداع قال إن سفيان بن مجيب
حدثه وكان من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقدمائهم قال إن في
جهنم سبعة آلاف واد في كل واد سبعون ألف شعب في كل شعب سبعون ألف ثعبان وسبعون ألف عقرب لا
ينتهي الكافر والمنافق حتى يواقع ذلك كله (2)
روى غير الهيثم عن ابن عياش فقال نفير بن مجيب
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد بن ماهان أنا شجاع بن
علي بن شجاع أنا أبو عبد الله بن منده أنا محمد بن إبراهيم بن مروان نا أحمد بن
إبراهيم القرشي نا إسحاق بن إبراهيم الدمشقي عن إسماعيل بن عياش عن
سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام نا الحجاج بن عبد الله
الثمالي وكان قد رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) أو حج معه حجة الوداع أن نفير بن مجيب حدثه وكان
من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وقدمائهم قال إن في جهنم سبعين
ألف واد لكل واد سبعون ألف شعب في كل شعب سبعون ألف دار في كل دار سبعون ألف عقرب لا ينتهي
الكافر أو المنافق حتى يواقع ذلك كله
قال ابن منده رواه عمر بن الخطاب السجستاني عن أبي اليمان الحكم بن

(1) كذا بالأصل، وفي م: سبعون، وهو الظاهر.
(2) انظر الخبر في الإصابة 2 / 57.
353

نافع عن إسماعيل بن عياش
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل (1) قال نفير بن مجيب من قدماء أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) يعد في
الشاميين قال إسحاق بن يزيد نا إسماعيل عن سعيد وهو ابن يوسف عن
يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام نا الحجاج بن عبد الله الثمالي وكان رأى النبي (صلى الله عليه وسلم)
أو حج معه حجة الوداع أن نفير بن مجيب حدثه وكان من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) من
قدمائهم قال إن في جهنم ذكر نحوه وزاد في كل دار سبعون ألف بيت في كل
بيت سبعون ألف بئر في كل بئر سبعون ألف ثعبان في شدق كل ثعبان سبعون ألف
عقرب والباقي مثله
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (2) قال نفير بن مجيب الشامي له صحبة قديمة روى أن في جهنم سبعين ألف
واد (3)
روى عنه الحجاج بن عبد الله الثمالي ولقد أخطأ فيه وصحفه (4) قال أبي وأبو
زرعة إنما هو سفيان بن مجيب
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
منده قال نفير بن مجيب عداده في أهل الشام
روى عنه الحجاج بن عبد الله الثمالي
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أنا عبد الرحمن بن محمد بن

(1) التاريخ الكبير 8 / 124 في باب نفير.
(2) الجرح والتعديل 8 / 504 ذكره في باب نفير.
(3) بالأصل: وادي، بإثبات الياء.
(4) كذا بالأصل وم: " ولقد أخطأ فيه وصحفه " ومكانها في الجرح والتعديل: ولهذا أيضا صحبة.
وانظر ترجمة الحجاج في أسد الغابة 1 / 455 - 456.
354

إسحاق أنا أبي قال سفيان بن مجيب ذكر أنه كان من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) في صفة
جهنم
روى عنه الحجاج بن عبيد الثمالي روى حديثه الهيثم بن خارجة عن
إسماعيل بن عياش عن سعيد بن يوسف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن
الحجاج بن عبيد الثمالي
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكاولا (1) قال في باب بخيت
أوله باء مضمومة وبعدها خاء معجمة مفتوحة وآخره تاء معجمة باثنين (2) من فوقها
سفيان بن بخبت شامي له صحبة
ذكره ابن قانع في معجمه وقال غيره سفيان بن مجيب وهو الصحيح
قال (3) وأما مجيب بكسر وبعدها ياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها
سفيان بن مجيب له صحبة ورواية عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
روى عنه الحجاج بن عبد الله الثمالي واختلف في اسمه واسم أبيه فقيل نفير بن
عريب
ذكره البخاري عن إسحاق بن يزيد عن إسماعيل بن عياش
وقال عبد الباقي بن قانع عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي (4) عن
الهيثم بن خارجة عن إسماعيل بن عياش سفيان بن بخيت وخالفه عمر الزيات
وكأن القول قوله والله أعلم
ثم قال (5) في باب نفير (6) نفير بن مجيب من قدماء أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)
روى عنه الحجاج بن عبد الله الثمالي صحابي أيضا
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا أبو القاسم علي بن محمد الشافعي

(1) الاكمال لابن ماكولا 1 / 210 - 211.
(2) كذا بالأصل.
(3) الاكمال لابن ماكولا 7 / 165.
(4) الزيادة عن الاكمال.
(5) الاكمال لابن ماكولا 6 / 275.
(6) الزيادة عن الاكمال للايضاح.
355

أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب أنا
أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ (1) قال قال الوليد وحدثنا أبو مطيع معاوية بن
يحيى وغيره
أن قيسارية فلسطين كانت آخر الشام ومدائنها وحصون سواحلها فتحا وأن
طرابلس دمشق كانت قبلها فتحا بسنة أو نحو ذلك وأن أهلها من الروم كانوا في منعة من
حصنها فذكرت ذلك لشيخ من أهل طرابلس فحدثني أن معاوية بن أبي سفيان وجه إليها
سفيان بن مجيب الثمالي في جماعة وعسكر عظيم قال أبو مطيع فعسكر في مرج
السلسة بينه وبين مدينة أطرابلس خمسة أميال في أصل جبل يقال له طربل فكانوا
هنالك يسير إليهم منه
قال الشيخ فحاصرهم سفيان ومن معه أشهرا حتى انحاز أهلها إلى حصنها
الخرب اليوم الذي عند كنيستها الخارجة منها قبل مدينة أطرابلس اليوم فكتب إليه معاوية
يأمره أن يبني له ولأصحابه حصنا يأوي إليه ليلا ويغازيهم نهارا فبنى سفيان حصنا يقال
له حصن سفيان وهو اليوم يسمى كفر قدح من مدينة أطرابلس على ميلين ونحو ذلك
فلما رأى ذلك أهلها واشتد عليهم الحصار كتبوا إلى طاغية الروم فوجه إليهم مراكب
كثيرة فأتوهم ليلا فاحتملوهم فيها جميعا صغيرهم وكبيرهم وحرقوها وصبح سفيان
وأصحابه الحصن فلم يجدوا فيه أحدا إلا يهوديا تحصن من النار في سرب فيها فخرج
من السرب فأخبرهم خبر الروم ومسيرها في السفن
قال الشيخ فوجه إليها معاوية بن أبي سفيان ناسا من يهود الأردن فأسكنهم إياها
فلم يزل على ذلك لا يسكنها غيرهم حتى دخل رجل من الروم من أرض الروم يقال له
بقناطر لحدث كان منه بالروم فأقبل بأهله وماله حتى استأمن فأؤمن فنزلها فلم يزل
كذلك حتى كان في زمان عبد الملك بن مروان فكان يقطع إليها بعثا من أهل دمشق صيفا
فإذا شتوا قفلهم وشتا فرس بعلبك فأقام فيها بقناطر زمانا حتى خرج أهل بعلبك منها فلم
يبق فيها من المسلمين إلا صاحب خراجها ورجلان معه فبينا هو كذلك إذ أتاه بقناطر في
جماعة من أهل بيته فقتله وقتل صاحبيه وغلق باب المدينة وأخرج من في الحبس ثم قعد
في مركبين من مراكب الصناعة وأخذ ناسا من يهود وانطلق بهم حتى أتى بهم صاحب

(1) بالأصل وم: " عايد " خطأ.
356

الروم فبينا هو يسير في مركبه إذ لقيه مركبا للمسلمين كان صاحب البحر وجهها من عكا
إلى قبرص ليأتياه بالخبر فلما رآهما بقناطر عرف صاحبي المركبين من المسلمين وهما
من بعلبك يقال لأحدهما قابوس والآخر سابور فقالا أين بقناطر فقال أرسلني أمير
المؤمنين إلى الطاغية أعليكما له طاعة قالا له نعم قال فإنه قد أمرني أن أتوجه
بكم معي في أمره وأراهما كتابا كتبه عليه طائع فخرجا من مركبيهما حتى قعدا معه في
مركبه وأمر أهل مركبهما بالمضي فمضوا فأوثقهما حتى أتى بهما ملك الروم فقبل منه
ملك الروم وعفا عنه وصير الرجلين عند بطريق من بطارقة الروم حتى جلس ملك الروم
يوما ينظر إلى شماس من أهل بعلبك هرب إليهم يلقب بسيفه يعجبه (1) وقد كان قابوس
سايفه ببعلبك فقال قابوس إن رأى الملك أن يأذن لي في مسايفته فعل فأذن له فلما
تقدم إليه قال له قابوس اربط في رأسك يا شماس صوفا من ألوان ففعل فجعل قابوس
يسايفه يتطاير ألوان الصوف من رأسه والشماس لا يبصر حتى قال خذها مني وأنا
قابوس قال الشماس البعلبكي قال نعم قال إنما فررت منك بالشام ثم لحقتني ها
هنا ثم سألهما الملك أن ينتصرا ويدخلا في دينه ففعلا وبلا (2) منهما حرصا ووفاء
فبينما هما على ذلك إذ بلغه خروج سفن العرب إلى جماعة الروم فوجه إليهما بعثا وأمر
ملك الروم قابوس وسابور بالمسير مع من وجه وقال لهما ما رأيكما قالا نحن أعلم
الناس بقتال العرب فليوجه الملك معنا أهل الشرف والجلد منهم فإن السفلة لا تقاتل
حمية ولا عن حسب فوجه من بطارقته جماعة منهم فيهم بقناطر الرومي الهارب كان
منهم ثم سار إليهم فراطن قابوس سابور بالفارسية أن الفرصة قد أمكنتنا وصارا هما
وأشراف من الروم وبقناطر في مركب واحد فلما لقوا المسلمون في البحر وتوسطا
سفنهما كبرا وشدا على من معهما منهم واجتمع إليهم المسلمون فأسروهم أسرا وفيهم
بقناطر فأتي به عبد الملك فأمر بقتله وقطع على فرس بعلبك الخمس سكانا لمدينة
أطرابلس ففعلوا وسكنوها وإلى غيرها من مدائن الساحل قال ففتحت أطرابلس يومئذ
عنوة فليس لأحد ممن فيهما من الأعاجم فيها حق ولا عهد (3)

(1) كذا بالأصل وم.
(2) كذا رسمها بالأصل وم.
(3) بعدها كرر الخبر من بدايته: " أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم... إلى مرج السلسلة... " وكتبت كلمة
مكرر فوق أول كلمة " أخبرنا " فحذفناه.
357

أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن السمرقندي وهبة الله بن أحمد الأنصاري
قالا نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر نا أبو بكر أحمد بن محمد بن
سعيد بن فطيس لفظا قالا أنا أحمد بن إبراهيم القرشي نا ابن عائذ (1) نا الوليد بن
مسلم نا عبد الله بن لهيعة الحضرمي عن يزيد بن أبي حبيب قال قال عمرو بن
العاص لمعاوية ابعث إلي سفيان الأزدي صاحب بعلبك فبعث بمن خرج منهم يعني
رهن أهل مصر من سجن بعلبك الرصد قال وخرج سفيان بن مجيب في أثر عبد
الرحمن بن عديس بالفرس وبخيل له سواهم فأدركوهم وكان سفيان بن مجيب الأزدي
قد زوجه معاوية ابنة عمه حفصة ابنة أمية بن حرب بن أمية في حديث طويل يأتي إن شاء
الله في ترجمة كنانة بن جشم
2590 سفيان بن وهب
أبو أيمن الخولاني صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (2)
روى عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعن عمر بن الخطاب والزبير بن العوام وأبي
أيوب وعمرو بن العاص
وشهد خطبة عمر بالجابية وسكن مصر وغزا المغرب
روى عنه أبو عشانة المعافري وأبو الخير اليزني وبكر بن سوادة الجذامي
والمغيرة بن زياد الأصبحي وموسى بن عثمان السبائي ويحيى بن ميمون
الحضرمي ومسلم بن يسار الطنبذي ويزيد بن أبي حبيب وسعيد بن أبي شمر
السبائي وعبد الله بن المغيرة
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم أنا عبد الرحمن بن منده أنا أبي أبو
عبد الله أنا عبد الرحمن بن يحيى نا أبو مسعود أنا أصبغ بن الفرج أنا عبد الله بن
وهب عن عبد الرحمن بن شريح قال سمعت سعيد بن أبي شمر السبائي يقول
سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول

(1) بالأصل: " عايد " وقد مر كثيرا.
(2) ترجمته في الاستيعاب 2 / 68 هامش الإصابة، وأسد الغابة 2 / 258 والإصابة 2 / 58 والوافي بالوفيات
15 / 282 وسير الاعلام 3 / 452 وبحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
358

لا تأتي المائة وعلى ظهرها أحد باقي (1) قال فحدثت به عبد الرحمن بن
حجيرة فقام فدخل على عبد العزيز بن مروان فحدثه فحمل سفيان محمولا وهو
شيخ كبير فسأله عبد العزيز فحدثه فقال لعله يعني أنه لا يبقى أحد ممن كان معه إلى
رأس المائة فقال سفيان هكذا سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ابن منده هذا حديث
غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه [* * * *]
قرأت على أم البهاء فاطمة بنت محمد بن البغدادي عن أحمد بن محمد بن
النعمان وأحمد بن محمود بن أحمد أنا أبو بكر بن المقرئ أنا محمد بن
الحسن بن قتيبة أنا حرملة بن يحيى التجيبي المصري نا أبو محمد عبد الله بن
وهب أخبرني عبد الرحمن بن شريح أنه سمع سعيد بن أبي شمر (3) يقول سمعت
سفيان بن وهب الخولاني يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
لا تأتي المائة وعلى ظهرها أحد باقي (4) فحدثت هذا الحديث ابن حجيرة وكان
أبيه معنا فقام حتى دخل على عبد العزيز بن مروان قال فمروا بسفيان محمولا قال
فقلت لحجيرة هذا صنيع ابنك بلغ هذا الحديث الذي حدثكم عبد العزيز فأرسل إليه
وهو شيخ كبير فسأله عبد العزيز عن الحديث فقال نعم سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقوله
قال عبد العزيز فلعله قال لا يبقى ممن معه إلى رأس المائة أم أراد لا يبقى أحد من
الناس كلهم قال سفيان هكذا سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقوله [* * * *]
وأخبرناه أبو غالب أحمد بن الحسن أنا الحسن بن علي أنا عبيد الله بن
عبد الرحمن بن محمد الزهري أنا أبو بكر عبد الله بن أبي داود إملاء نا سليمان بن
داود نا ابن وهب أخبرني عبد الرحمن بن شريح قال سمعت سعيد بن أبي شمر
الغساني يقول سمعت سفيان بن وهب الخولاني يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
لا تأتي المائة وعلى ظهرها أحد حي فحدثت بها ابن حجيرة فقام
عبد الرحمن بن حجيرة فدخل إلى عبد العزيز بن مروان فحمل سفيان محمولا وهو

(1) كذا بالأصل بإثبات الياء.
(2) نقله ابن حجر في الإصابة 2 / 58 وأسد الغابة 2 / 258.
(3) بالأصل وم: " سمرة " خطأ والصواب ما أثبت، وقد تقدم قريبا.
(4) كذا بإثبات الياء.
359

شيخ كبير فسأله عبد العزيز عن الحديث فحدثه فقال عبد العزيز فلعله يعني لا يبقى
أحد ممن كان معه إلى رأس المائة فقال سفيان هكذا سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي أنا حسن نا ابن لهيعة حدثني أبو
عشانة (2) أن سفيان بن وهب الخولاني حدثه أنه كان تحت ظل راحلة رسول اله (صلى الله عليه وسلم)
يوم حجة الوداع أو أن رجلا حدثه ذلك ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) على كور (3) فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
هل بلغت فظننا أنه يريدنا فقلنا نعم ثم أعاده ثلاث مرات وقال فيما يقول
روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وغدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما
عليها وإن المؤمن على المؤمن (4) عرضه وماله ونفسه حرمته كما حرم هذا اليوم [* * * *]
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن
حمدان
ح وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ قالا أنا أبو يعلى الموصلي نا أبو خيثمة نا عبد الله بن يزيد نا
عبد الرحمن بن زياد عن مسلم بن يسار عن سفيان بن وهب الخولاني قال سمعت
عمر زاد ابن حمدان بن الخطاب يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
كل مسكر حرام [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا أبو عبد الرحمن المقرئ عن
عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي حدثني مسلم بن يسار عن سفيان بن وهب

(1) مسند الإمام أحمد 4 / 168.
(2) بالأصل وم " أبو عثمان " خطأ، والمثبت عن المسند.
(3) في المسند: ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخطب.
(4) العبارة في المسند: وإن المؤمن على المؤمن حرام عرضه وماله ونفسه حرمة كحرمة هذا اليوم.
360

الخولاني قال كنت مع عمر بن الخطاب بالشام فقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
كل مسكر حرام [* * * *]
هذا مختصر من حديث أخبرناه أبو العلاء زيد وأبو المحاسن مسعود ابنا علي بن
منصور بن علي بن منصور بن الراوندي بالري قالا أنا أبو منصور محمد بن
الحسين بن أحمد بن الهيثم المقومي القزويني (1) أنا قاضي القضاة أبو الحسن
عبد الجبار بن أحمد أنا أبو الحسن القاطان بقزوين نا أبو زكريا يحيى بن
عبد الأعظم نا عبد الله بن يزيد المقرئ نا عبد الرحمن بن زياد حدثني مسلم بن
يسار عن سفيان بن وهب الخولاني قال
كنت مع عمر بن الخطاب بالشام فأتاه أهل ذمتها فقالوا إنك كلفتنا وفرضت علينا
أن نرزق المسلمين العسل ولا نجد فقال عمر إن المسلمين إذا دخلوا أرضا
فاستوطنوا فيها اشتد عليهم أن يشربوا الماء القراح فلا بد مما يصلحهم فقالوا إن عندنا
شرابا نصنعه من العنب شبه العسل فقال عمر فائتوني به فأتوه فجعل يرفعه بأصبعه
فيمتد كهيئة العسل فقال عمر فإن هذا يشبه طلاء الإبل قال فأتوا بماء قال فأتوه
بماء فصب عليه فشرب وشرب أصحابه فقال عمر ما أطيب هذا فارزقوا منه
المسلمين فمكث ما شاء الله أن يمكث فإذا رجل قد خدر منه فقام إليه المسلمون
فضربوه بنعالهم وقالوا سكران فقال الرجل لا تقتلوني والله ما شربت إلا الذي رزقنا
منه عمر فأتوا به عمر فقال الرجل ما شربت إلا الذي رزقتنا منه فقام عمر بين
ظهراني الناس فقال يا أيها الناس إنما أنا بشر ولست أحل حراما ولا أحرم حلالا
وإن الله قد قبض نبيه (صلى الله عليه وسلم) ورفع الوحي ثم قال إني أبرأ إلى الله من هذا أن أحل لكم
حراما فاتركوه فإني أخاف أن يدخل الناس فيه دخولا فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول
كل مسكر حرام ثم كان عثمان فمنعه [* * * *]
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن
عبد الله بن يعقوب نا محمد بن هارون نا أحمد بن عبد الرحمن نا عمي ابن
وهب نا عمرو بن الحارث

(1) ترجمته في سير الاعلام 18 / 530.
361

ح وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا أبو بكر الخطيب
ح (1) وأخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن أبي
توبة وأبو يعقوب يوسف بن أبي سهل بن أبي سعيد وأبو الفتح محمد بن الحسن بن
أبي بكر قالوا أنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف
ح وأخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي بكر بن عبد الله السنجي أنا أبو علي
نصر الله بن أحمد بن عثمان قالوا أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن نا أبو العباس
محمد بن يعقوب الأصم أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري أنا
عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة أن سفيان بن وهب
حدثه عن أبي أيوب الأنصاري
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرسل إليه بطعام مع خضرة فيها بصل أو كراث فلم ير فيه أثر
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأبى أن يأكله زاد ابن عبد الحكم فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما منعك أن تأكل واتفقا قال لم أر أثرك فيه يا رسول الله فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أستحيي من ملائكة الله وليس بمحرم [* * * *]
أخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة نا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث
عن بكر بن سوادة أن سفيان بن وهب حدثه عن أبي أيوب الأنصاري
أن رسول الله أرسل إليه بطعام فيه خضرة بصل أو كراث ولم ير فيه أثر
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأبى فقال ما منعك أن تأكله قال
لم أر أثرك فيه يا رسول الله قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أستحيي من ملائكة الله وليس بمحرم [* * * *]
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد التميمي
أنا أبو نصر بن الجندي وأبو القاسم بن عبد الرحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن
يعقوب قالا أنا علي بن يعقوب أنا أبو (2) عبد الملك أحمد بن إبراهيم نا أبو
عبد الله بن عائذ (3) قال قال الوليد وحدثنا عبد الله بن لهيعة عن يزيد بن أبي

(1) الزيادة عن م.
(2) سقطت من الأصل وأضفناه للايضاح عن م، انظر ترجمته في تقريب التهذيب.
(3) بالأصل: " عايد " والصواب ما أثبت، وقد مر كثيرا.
362

حبيب عن سفيان بن وهب قال
حضرت عمر بن الخطاب حين أتي بالطلاء بالجابية قال فكأني أنظر إليه حين
جمع أصابعه فأدخلها في الإناء ثم رفعها فلما رآه لا يسقط قال لا بأس بهذا
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا أبو محمد
يوسف بن رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أبو بشر الدولابي نا معاوية بن
صالح قال أبو سالم الجيشاني سفيان بن وهب أخبرني به ابن أبي مريم عن ابن لهيعة
كذا قال أبو سالم وإنما هو أبو أيمن وأبو سالم هو سفيان بن هانئ (1)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) قال في الطبقة الأولى
من أهل الشام من بعد أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سفيان بن وهب الخولاني لقي عمر بن
الخطاب كذا قال وقد عده غيره في الصحابة (3) وقال إنه مصري
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي الآبنوسي في كتابه ثم أخبرني أبو الفضل بن
ناصر عنه أنا أبو محمد الحسن بن علي أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أحمد بن
علي بن الحسن المدائني أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن قال ومن خولان بن
عمرو بن سعد العشيرة بن مذحج ويقال خولان بن عمرو بن مرة بن أدد بن زيد بن
هميسع بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ويقال خولان بن عمرو بن
ألحاف بن قضاعة حدثنا بذلك ابن هشام سفيان بن وهب الخولاني له ثلاثة أحاديث
أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا أبو الفضل وأبو
الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو الحسين
الأصبهاني قالا أنا أبو بكر أنا أبو الحسن أنا أبو عبد الله البخاري (4) قال
سفيان بن وهب الخولاني سمع عمر

(1) انظر الكنى والأسماء للدولابي 1 / 184 - 185.
(2) طبقات ابن سعد 7 / 440.
(3) انظر الاستيعاب 2 / 68 وأسد الغابة 2 / 258.
(4) التاريخ الكبير 4 / 87.
363

روى عنه مسلم بن يسار ويزيد بن أبي حبيب يعد في الشاميين كذا قال وهو
مصري
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر أنا علي قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (1) قال
سفيان بن وهب الخولاني له صحبة
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وعن عمر
روى عنه أبو الخير (2) وأبو عشانة (3) وسعيد بن أبي شمر سمعت أبي يقول
ذلك
كتب إلي أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن سليم ثم حدثني أبو بكر
اللفتواني عنه أنا أبو بكر الباطرقاني أنا أبو عبد الله بن منده قال قال لنا أبو
سعيد بن يونس سفيان بن وهب الخولاني من بني عبد جعل يكنى أبا أيمن وفد على
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شهد الفتح بمصر وولي الإمرة لعبد العزيز بن مروان على بعث الطالعة
إلى أفريقية سنة ثمان وسبعين
روى عنه أبو عشانة المعافري وأبو الخير اليزني والمغيرة بن زياد الأصبحي
وبكر بن سوادة الجذامي وموسى بن عثمان السبائي ويحيى بن ميمون الحضرمي
وغيرهم يقال توفي سنة اثنتين وثمانين
ولم أجد في كتاب ابن يونس ما حكاه ابن منده عنه من شهوده حجة الوداع والله
أعلم وذلك فيما أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم أنا عبد الرحمن بن منده أنا أبي
قال سفيان بن وهب الخولاني يكنى أبا أيمن وفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) وشهد فتح مصر
وأفريقية سنة ثمان وسبعين وكان قد شهد حجة الوداع مع النبي (صلى الله عليه وسلم) توفي سنة اثنتين
وثمانين قاله أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن

(1) الجرح والتعديل 4 / 217.
(2) هو مرثد بن عبد الله اليزني المصري، ترجمته في سير الاعلام 4 / 284.
(3) هو حي بن يؤمن المعافري، أبو عشانة بضم المهملة وتشديد المعجمة، مشهور بكنيته،
ترجمته في تقريب التهذيب.
364

جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالوا أنا
الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد بن صالح حدثني
أبي (1) قال سفيان بن وهب مصري (2) تابعي ثقة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال في تسمية ثقات التابعين من أهل مصر
سفيان بن وهب الخولاني
سمع عمر بن الخطاب وروى أحاديث حسانا
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد نا زياد بن أيوب نا مبشر بن إسماعيل عن غياث بن أبي حبيب (3)
الحبراني قال كان سفيان بن وهب صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) مر بنا ونحن غلمة في الكتاب (4)
فسلم علينا وهو معتم بعمامة قد أرخاها خلفه
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (5) حدثني زكريا نا الحكم بن المبارك نا
مبشر بن إسماعيل عن غياث الحبراني قال مر بنا سفيان بن وهب وكانت له صحبة
ونحن غلمان بالقيروان فسلم علينا
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم الحداد أنا عبد الرحمن بن منده أنا أبي أنا
سعيد بن عثمان الحمصي نا عبد الله بن وهب الوراق نا حاجب بن الوليد نا
مبشر بن إسماعيل عن غياث بن أبي شبيب من أهل بيت جبرين (6) قال كان مر بنا

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 194 وفيه سفيان بن عمر الخولاني.
(2) في تاريخ الثقات: شامي.
(3) في الاستيعاب وأسد الغابة: " شبيب " وزيد في أسد الغابة من أهل بيت جبرين.
(4) في الاستيعاب: ونحن غيلمة بالقيروان فيسلم علينا ونحن في الكتاب.
(5) التاريخ الكبير 4 / 87 - 88.
(6) بيت جبرين: بليد بين بيت المقدس وغزة، وبينه وبين القدس مرحلتان.
365

سفيان بن وهب صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) ونحن بالقيروان ونحن غلمة في الكتاب فيسلم علينا
وهو معتم بعمامة قد أرخاها خلفه (1)
كذا قال غياث بن أبي شبيب وقد ذكره البخاري وابن أبي حاتم في باب الغين
ولم ينسباه والله أعلم
2591 سفيان (2) الهذلي ويقال الديلي (3)
والد النضر بن سفيان أدرك أول الإسلام
وروى عنه ابنه النضر وقدم البلقاء
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا حارث بن أبي أسامة أنا محمد بن سعد نا محمد بن عمر
حدثني ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن النضر بن سفيان الهذلي عن أبيه قال
خرجنا في عير لنا (4) إلى الشام فلما كنا بين الزرقاء (5) ومعان (6) قد عرسنا من
الليل إذا بفارس يقول أيها النيام (7) هبوا فليس هذا بحين رقاد قد خرج أحمد
وطردت الجن (8) كل مطرد ففزعنا ونحن رفقة جرارة كلهم قد سمع هذا فرجعنا إلى
أهلينا فإذا هم يذكرون اختلافا بمكة بين قريش نبي خرج فيهم من بني عبد المطلب
اسمه أحمد (9)
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي

(1) أرخ المسبحي وفاته سنة إحدى وتسعين كما نقله الذهبي في السير 3 / 453.
(2) وقع بالأصل: سليمان، وهو خطأ. والصواب عن م، وانظر الاستيعاب 2 / 66.
(3) ترجمته في الاستيعاب 2 / 66 هامش الإصابة، وأسد الغابة 2 / 257 والإصابة 2 / 58 و 114.
(4) بالأصل وم: في منزلنا، خطأ، والصواب عن أسد الغابة والإصابة.
(5) الزرقاء موضع بالشام بناحية معان (ياقوت).
(6) معان: مدينة في طرف بادية الشام (مراصد الاطلاع).
(7) في أسد الغابة والإصابة: أيها الناس.
(8) في المصدرين السابقين: الشياطين.
(9) ذكره في أسد الغابة من طريق النضر ابنه، ونقله ابن حجر في الإصابة من طريق أبي نعيم في الدلائل، ثم
قال: أخرجه الواقدي من طريق مسلم بن جندب عن النضر به.
366

حاتم (1) قال سفيان الهذلي قال خرجنا في عير إلى الشام فإذا هم يذكرون أن نبيا قد
خرج في قريش اسمه أحمد سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد لا يروى عنه
2592 سفيان الأحول
ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق وذكر أنه كان كاتبا
لمروان بن الحكم (2)
2593 سفيان الفارسي
ولاه الوليد بن عبد الملك غازية البحر مع غيره
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن
أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا ابن (3) عائذ نا الوليد
قال بلغني أن أول غازية البحر من المسلمين من الموالي منزله عكا وبها تلقبه قال فلما
ولي الوليد بن عبد الملك ولى غازية البحر ثلاثة نفر من الموالي سحيم بن المهاجر
وأبا خراسان وسفيان الفارسي
ذكر من اسمه (4) سقر
2594 سقر بن رستم ويقال سقر
يأتي ذكره في حرف الصاد

(1) الجرح والتعديل 4 / 217.
(2) ذكره الجهشياري في الوزراء والكتاب فيمن كتب لمروان بن محمد ص 33.
(3) بالأصل: " أبو " خطأ، والصواب ما أثبت عن م، وقد تقدم التعريف به.
(4) زيادة لازمة منا للايضاح.
367

/ ذكر من اسمه (1) سقلاب /
2595 سقلاب
حاجب مروان بن محمد أظنه من أهل حران له ذكر
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد السيرافي أنا
أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (2) قال في
تسمية عمال مروان حاجبه سقلاب ويقال مقلاص
2596 سكن بن محمد بن أحمد بن جميع
أبو محمد الغساني
هو الحسن تقدم ذكره في حرف الحاء

(1) زيادة لازمة منا للايضاح.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 408.
368

/ ذكر من اسمه (1) سلطان /
2597 سلطان بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ بن محمد
ابن منقذ بن نصر بن هاشم بن بندار بن زياد
ابن زعيب بن (2) بن عمرو بن الحارث بن عمرو بن أبي مالك
ابن مالك بن عوف بن كنانة (3) بن عوف بن عذرة بن زيد اللات
ابن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب
ابن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة
أبو العساكر الكناني (4)
ولد بأطرابلس سنة أربع (5) وأربعمائة وسمع من الفقيه أبي السمح إبراهيم
الحنفي صحيح البخاري بشيزر (6) وولي إمرتها بعد أخيه نصر بن علي وله شعر
أنشدنا ابنه أبو الفضل إسماعيل قال أنشدنا والدي لنفسه يوصينا
أبني لست بعالم ما أصنع * بكم أأجمع شملكم أم أصدع
ما قطع الأرحام جاهلكم بما * أبداه بل كبدي بذاك يقطع
أصبحت أعمى بل أصم بكل ما * أمسيت أنظر منكم أو أسمع
وإذا يئست من الصلاح لفعلكم * أملت أصلكم الزكي فأطمع

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) بياض بالأصل وم.
(3) في جمهرة ابن حزم ص 456 كنانة بن بكر بن عوف.
(4) ترجمته وأخباره في الكامل لابن الأثير بتحقيقنا 6 / 502 والوافي بالوفيات 15 / 297.
(5) في الوافي بالوفيات: سنة أربع وستين وأربعمئة.
(6) شيزر قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة، بينها وبين حماة يوم (ياقوت).
369

وأقول جدكم أجل النزل من * سلجوك تاج الدولة المتورع
أضحى لأمر الله متبعا وإن * أضحى له كل الخلائق يتبع
وأبوكم من ليس ينكر أنه * الندب الكمي الألمعي الأروع
ذاذ الجيوش برأيه وبسيفه * عن شيزر فتفرقوا وتصدعوا
قد رد عنها اللؤم (1) والإفرنج * والأتراك والأعراب حين تجمعوا
أوصيكم بتقى الذي أعطاكم * ملكا تذل له الملوك وتخضع
ويحفظ بعضكم لبعض ما غدا * نجم يغور (2) بأفقه أو يطلع
لا تشمتوا بكم الوشاة وحاذروا * أقوالهم فهي السمام المنقع *
ورد الخبر أن الأمير أبا العساكر بن منقذ توفي يوم السبت للنصف من شوال سنة
ثلاث وأربعين وخمسمائة بشيزر
2598 سلطان بن يحيى بن علي بن عبد العزيز
ابن علي بن الحسين بن محمد ويكنى محمد بأبي الحسين بن
عبد الرحمن بن الوليد بن القاسم بن الوليد
أبو المكارم بن أبي الفضل بن أبي الحسن
ابن أبي محمد القرشي القاضي
خال الأصفر
سمع بدمشق أبا القاسم بن أبي العلاء وأبا الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد وأبا
الفرج الإسفرايني وغيرهم ببغداد أبا القاسم علي بن محمد بن بيان الرزاز وأبا
عثمان إسماعيل بن محمد بن أحمد بن سلمة السلماني الواعظ الأصبهاني وبأصبهان
أبا علي الحسن بن أحمد الحداد
وقرأ القرآن بأحرف منها حرف ابن عامر الدمشقي وكان حسن الصوت يتعانى
الوعظ كتبت عنه رحمه الله

(1) في م: الروم والإفرنج.
(2) عن م، وبالأصل تقرأ يفور.
370

أخبرنا جدي أبو المفضل يحيى وخالاي أبو المعالي وأبو المكارم بالأرزة (1)
ظاهر دمشق قالوا أنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي سنة خمس وثمانين
وأربعمائة قيل له قرئ على أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن
الحسن البزاز الجزري بالجزيرة نا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن
عبد الله بن إبراهيم الأنصاري الميمذي (2) نا أبو بكر عمر بن جعفر بن إبراهيم المزني
الكوفي سنة ست مائتين وسبع عشرة في منزله من أصل كتابه نا الأعمش عن أبي صالح عن أبي
هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
إن الله عز وجل يقول كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها خلا الصوم
فالصوم لي وأنا أجزي به وللصائم فرحتان فرحة عند إفطاره وفرحة إذا لقي الله
والصوم جنة من النار ولخلوف فم الصائب أطيب عند الله من ريح المسك [* * * *]
ذكر لي ابن خالي القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى رحمه الله قال لما
توجهنا إلى أمين الدولة ببصرى (3) بسبب المدرسة خرج العم معنا بسيفه ورمحه وهو إذا
ذاك في عنفوان شبابه فحضرته الصلاة فقال أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه رحمه الله
وأنا أسمع زين القضاة إمامنا وقدمه وصلى خلفه وخطب يوم الجمعة ببصرى وخطب
بالرحبة على ما سمعت ولما وصل أبو بكر محمد بن القاسم بن المظفر الشهرزوري
إلى دمشق رسولا من الخليفة المسترشد بالله رحمه الله قال قد اشتقت إلى سماع وعظ
القاضي أبي المكارم لأني قد كنت قد سمعته بالعراق وسأل أباه حتى أجاب لأنه كان قد
تركه مدة وكان جلوسا في السبع الكبير بالجامع وكان مجلسا موصوفا وهو آخر مجالسه
وحضرته
وبلغني أنه كان يقول في مجلس وعظه من أراد إلا سؤله فعليه بجيال (4) الإسلام

(1) الأرزة: كانت حي الشهداء في طريق الصالحية، متصلة بسويقة صاروجا تمتد إلى عقبة جوزة
الحدباء (غوطة دمشق لمحمد كرد علي ص 162).
(2) تقرأ بالأصل: " المهدي " والصواب ما أثبتناه عن م، انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 261.
(3) بصرى: بالشام من أعمال دمشق، وهي قصبة كورة حوران.
(4) كذا رسمها بالأصل، وفي م: بجمال الاسلام، وهو الظاهر.
371

ابن الشهرزوري ومن أراد الوعظ فليسمع وبلغني وأنا صلى التراويح بالنظامية وعظ بها
وشرفه الخليفة بالخلع مع والده رحمهما الله وكان قد علق على أبي بكر الشاشي وسمع
من عقيدة صنفها الشاشي وكان رحمه الله قد ناب بدمشق في الحكم عن والده وتوفي
ليلة الثلاثاء سلخ ذي الحجة سنة ثلاثين وخمسمائة ودفن يوم الثلاثاء عند مسجد القدم
وكنت إذ ذاك غائبا بخراسان
372

/ ذكر من اسمه سلمان /
2599 سلمان بن الإسلام
أبو عبد الله الفارسي سابق أهل فارس إلى الإسلام (1)
صحب النبي (صلى الله عليه وسلم) وخدمه وروى عنه
روى عنه ابن عباس وأنس بن مالك وعقبة بن عامر الجهني وأبو سعيد
الخدري وكعب بن عجرة وأبو الطفيل عامر بن واثلة وأبو عثمان عبد الرحمن بن
مل (2) النهدي (3) وأبو السمط شرحبيل بن السمط وأبو قرة سلمة بن معاوية الكندي
الكوفي وعبد الرحمن بن يزيد النخعي والقاسم بن عبد الرحم وزاذان أبو عمر
وعبد الله بن أبي زكريا والقاسم أبو عبد الرحمن الدمشقيان
وقدم دمشق غازيا ومرابطا
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو
الحسن بن لؤلؤ أنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي

(1) ترجمته في الاستيعاب 2 / 56 وهامش الإصابة، وأسد الغابة 2 / 62 تهذيب التهذيب
2 / 369 والوافي بالوفيات 15 / 309 وسير الاعلام 1 / 505 وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى كثيرة
ترجمت له.
(2) مل بلام ثقيلة والميم مثلثة.
(3) النهدي ينسب إلى نهد بن زيد، من قضاعة، كما في اللباب.
(4) ضبطت عن تقريب بفتح الجيم وسكون النون ثم موحدة. وظبيان بفتح المعجمة وسكون
الموحدة، كما في التقريب أيضا.
373

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن
علي ومحمد بن عبد الرحمن قالا أنا أبو القاسم البغوي قالا نا محمد بن الفرج
نا محمد بن الزبرقان زاد السقطي الأهوازي نا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن
سلمان قال سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الجراد فقال
أكثر جنود الله لا آكله ولا أحرمه رواه أبو داود (1) عن محمد بن الفرج [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الخطيب أنا أبو منصور محمد بن
الحسن النهاوندي نا أحمد بن الحسين النهاوندي أنا عبد الله بن محمد بن
عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل حدثني الهيثم بن خارجة نا يحيى بن حمزة
عن عروة بن رويم أن القاسم أبا عبد الرحمن حدثه قال
زارنا سلمان وخرج الناس يتلقونه كما يتلقى الخليفة فلقيناه وهو يمشي فلم يبق
شريف إلا عرض عليه أن ينزل به فقال جعلت في نفسي مرتي هذه أن أنزل على
بشير بن سعد فلما قدم سأل عن أبي الدرداء فقالوا مرابط ببيروت فتوجه قبله
أنبأنا أبو طاهر محمد بن الحسين الحنائي وأبو الحسن علي بن الحسن
الموازيني قالا أنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن سعدان أنا محمد بن يوسف
الربعي نا أحمد بن عامر
ح وأخبرنا أبو الحسن الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد أنا أبو
زرعة وأبو بكر ابنا عبد الله بن أبي دجانة نا إبراهيم بن دحيم قالا نا هشام بن
عمار نا يحيى بن حمزة عن عروة بن رويم زاد أحمد اللخمي عن القاسم أبي
عبد الرحمن أنه حدثه قال
زارنا سلمان الفارسي فصلى الإمام الظهر ثم خرج وخرج الناس يتلقونه كما
يتلقى الخليفة فلقيناه قد وقال أحمد وقد صلى بأصحابه العصر وهو يمشي فتوقفنا
نسلم عليه فلم يبق فيها وقال إبراهيم فينا شريف إلا عرض عليه أن ينزل به فقال
زاد إبراهيم أي وقالا جعلت في نفسي مرتي (2) هذه أن أنزل على بشير بن سعد

(1) سنن أبي داود ح (3813).
(2) بالأصل: موتي، خطأ والصواب عن م وانظر سير الاعلام.
374

فلما قدم سأل عن أبي الدرداء فقيل وقال إبراهيم فقالوا هو مرابط فقال أين
وقال أحمد وأين مرابطكم فقالوا بيروت وقال إبراهيم قالوا في بيروت قال
وقالا فتوجه قبله فقال لهم سلمان يا أهل بيروت ألا أحدثكم حديثا يذهب الله به
عنكم غرض (1) الرباط سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال أحمد النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول
رباط يوم زاد أحمد وليلة وقالا كصيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا
زاد أحمد في سبيل الله وقالا أجير من فتنة القبر وجرى له صالح ما كان يعمل إلى
يوم القيامة (2) [* * * *]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب أنا
أبو الحسن بن جوصا إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا الحسن بن أحمد أنا علي بن الحسن
أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أبو الحسن قراءة قال سمعت أبا الحسن بن سميع
يقول وسلمان الفارسي زارنا بدمشق
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن بن الآبنوسي أنا أحمد بن
عبيد بن بيري
وقرأنا عليه أيضا عن أبي نعيم محمد بن عبد الواحد البزار أنا علي بن
محمد بن خزفة قالا نا محمد بن الحسين نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا مصعب بن
عبد الله قال
سلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله وهو من أهل رامهرمز (3) من أهل أصبهان من
قرية يقال لها جي (4) وكان أبوه دهقان أرضه وكان على المجوسية ثم لحق بالنصارى
ورغب عن المجوس ثم صار إلى المدينة وكان عبدا لرجل من يهود فلما قدم النبي (صلى الله عليه وسلم)
مهاجرا المدينة أتاه سلمان فأسلم وكاتب مولاه اليهودي فأعانه النبي (صلى الله عليه وسلم) والمسلمون

(1) الغرض: الضجر والملال (اللسان: غرض)، وفي سير الاعلام: عرض.
(2) نقله الذهبي في سير الاعلام من طريق يحيى بن حمزة القاضي 1 / 505 - 506 والوافي بالوفيات
15 / 309.
(3) رامهرمز، مدينة مشهورة بنواحي خوزستان (معجم البلدان).
(4) جي أسم مدينة أصبهان القديم، وتسمى الان عند العجم شهرستان (مراصد الاطلاع).
375

حتى عتق وتوفي في ولاية عثمان رحمه الله بالمدائن (1)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أحمد بن
الحسن بن أحمد زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن
الحسن بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن إسحاق نا عمر بن أحمد الأهوازي نا
خليفة بن خياط (2) قال سلمان الفارسي من أهل أصبهان ويقال من أهل رامهرمز
أتى الكوفة ومات سنة ست وثلاثين ومات بالمدائن يكنى أبا عبد الله
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد نا وأبو منصور بن رزيق أنا أبو بكر
الخطيب (3) أنا ابن بشران أنا الحسين بن صفوان
ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنا
الحسن بن محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر قالا نا أبو بكر بن أبي الدنيا
نا محمد بن سعد قال سلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله أسلم عند قدوم النبي (صلى الله عليه وسلم)
المدينة وكان قبل ذلك يقرأ الكتب ويطلب الدين وكان عبدا لقوم من بني قريظة
وكاتبهم فأدى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في كتابته وعتق فهو إلى بني هاشم وأول مشاهده الخندق
وتوفي في خلافة عثمان بالمدائن
أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد
الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا محمد بن عبد الله بن
عبد الرحيم قال سلمان الفارسي مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أتى الكوفة ومات بالمدائن
يكنى أبا عبد الله
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر نا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو
أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا انا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل (4) قال سلمان أبو عبد الله الفارسي الخير صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم)

(1) المدائن بليدة شبيهة بالقربة، بينها وبين بغداد ستة فراسخ فيها قبر سلمان الفارسي (معجم البلدان).
(2) طبقات خليفة بن خياط ص 33 رقم 22.
(3) تاريخ بغداد 1 / 164.
(4) التاريخ الكبير 4 / 135.
376

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أن عبد الله بن محمد حدثني شجاع بن مخلد نا ابن نمير عن الأعمش عن أبي
ظبيان عن جرير قال قلت لسلمان يا أبا عبد الله
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (1) أنا أبو الحسين بن المهتدي
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا أبو القاسم
عبيد الله بن أحمد الصيدلاني أنا محمد بن مخلد قال قرأت على علي بن عمرو
الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش سلمان الفارسي يكنى أبا
عبد الله
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا
عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال
قال عمر أبو بكر سلمان الفارسي أبو عبد الله
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو
بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان قال قال أبي سلمان أبو عبد الله
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أبو بكر أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عبد الله سلمان
الفارسي له صحبة
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
عبد الله سلمان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر
أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أبو بشر محمد بن
أحمد بن حماد قال أبو عبد الله سلمان الفارسي
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنا أبو نصر طاهر بن محمد بن

(1) بالأصل " المحلي "، والصواب ما أثبت وضبط، وقد مر التعريف به.
(2) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 78.
377

سليمان نا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا أبو زكريا يزيد بن محمد قال سمعت
القاضي محمد بن أحمد المقدمي يقول سلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عبد الله سلمان الخير الفارسي من أهل أصبهان
ويقال من أهل رامهرمز أتى الكوفة وأسلم عند قدوم النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان قبل يقرأ الكتب
ويطلب الدين وكان عبدا لقوم من بني قريظة فكاتبوه فأدى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كتابته
وعتق وأول مشاهده الخندق وله صحبة من النبي (صلى الله عليه وسلم) ومات في خلافة عثمان
بالمدائن
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أنا عبد الرحمن بن منده أنا أبي
أبو عبد الله قال سلمان بن الإسلام أبو عبد الله الفارسي سابق أهل أصبهان وفارس
إلى الإسلام مولى المصطفى (صلى الله عليه وسلم) شهد الخندق واسمه ما به بن
يوذخشان بن مورشلا (1) بن بهبوذان بن فيروز بن شهرك من ولد أب الملك توفي في خلافة عثمان
وعاش مائتين وخمسين سنة ويقال أكثر وكان قد أدرك وصي عيسى عليه السلام فيما
يقال روى عنه أبو هريرة وابن عباس وأنس بن مالك
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي أنا
مسعود بن ناصر السجزي أنا عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد الكلاباذي
قال سليمان الخير أبو عبد الله الفارسي أصله من رامهرمز
وقال يونس عن ابن إسحاق قال أصله من أصبهان من قرية يقال لها جي الكوفي
أسلم عند قدوم النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة وكان عبدا لبعض بني قريظة فكاتبوه فأدى عنه
النبي (صلى الله عليه وسلم) كتابته وعتق سمع النبي (صلى الله عليه وسلم)
روى عنه أبو عثمان النهدي في الهجرة وعبد الله بن وديعة في (2) قال
الواقدي توفي في خلافة عثمان بالمدائن
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن زريق قالا قال لنا أبو بكر

(1) في أسد الغابة: مروسلان.
(2) كلمة غير مقروءة ورسمها: " الجنفة " وفي م: الجمعة.
378

الخطيب (1) وسلمان الفارسي يكنى أبا عبد الله من أهل مدينة أصبهان ويقال من أهل
مدينة رامهرمز أسلم في السنة الأولى من الهجرة وأول مشهد شهده مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يوم الخندق وإنما منعه من حضور ما قبل ذلك أنه كان مسترقا لقوم من اليهود فكاتبهم
وأدى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كتابته وعتق ولم يزل بالمدينة حتى غزا المسلمون العراق فخرج
معهم وحضر فتح المدائن ونزلها حتى مات بها وقبره الآن ظاهر معروف بقرب إيوان
كسرى وعليه بناء وهناك خادم مقيم لحفظ الموضع وعمارته والنظر في أمر مصالحه
وقد رأيت الموضع وزرته غير مرة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (2) قال وأما الخير أوله
خاء معجمة وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها فهو سلمان الخير الفارسي له صحبة
ورواية عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا
عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا زهير بن محمد المروزي (3) نا صدقة بن
سابق عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن
ابن عباس عن سلمان قال كنت رجلا من أهل أصبهان من قرية يقال لها جي
قال ونا عبد الله حدثني أحمد بن زهير نا أبو سلمة نا حرب بن ثابت عن
مروان الأصفر أن سلمان كان من أهل رامهرمز
قال وأنا عبد الله حدثني ابن زنجويه نا الفريابي عن سفيان عن عوف عن
أبي عثمان قال سمعت سلمان (4) يقول أنا من رامهرمز
قال وأنا عبد الله حدثني هارون بن عبد الله نا سعيد بن عامر عن عوف
عن أبي عثمان قال قال لي سلمان (4) يا أبا عثمان تدري من أين أنا قال قلت لا
قال أنا من أهل قرية بالأهواز يقال لها رامهرمز
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون أن أبو العلاء محمد بن

(1) تاريخ بغداد 1 / 163.
(2) الاكمال لابن ماكولا 2 / 380 - 381.
(3) بالأصل: " الموودي " وفي م: المرودي والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 12 / 360.
(4) بالأصل: سليمان خطأ، والمثبت عن م.
379

على الواسطي أنا أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي قال وأنا ابن خيرون أنا
الحسن بن الحسين بن العباس حدثني جدي لأمي إسحاق بن محمد قالا نا
عبد الله بن إسحاق المدائني نا أبو عمر قعنب بن المحرر الباهلي نا أبو عبيدة
معمر بن المثنى النحوي عن عوف عن أبي عثمان عن سلمان قال أنا من رام هرمز
قال عوف وأنا وسمان من (1) رامهرمز
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو
نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد نا أبو عمرو بن حمدان نا الحسن بن سفيان قال
قرأت على محمد بن حميد الرازي نا عبد الله بن عبد القدوس نا عبيد المكتب عن
أبي الطفيل حدثني سلمان الفارسي قال كنت رجلا من أهل جي وكانوا يعبدون الخيل
البلق وكنت أعرف أنهم ليسوا على شئ فقال لي بعض أهلها إن الذي تطلب (2) في
العرب فخرجت حتى أتيت الموصل فسألت عن أعلم رجل فيها فقيل فلان في
صومعته فأتيته فقصصت عليه القصة فذكر الحديث بطوله
أخبرناه بتمامه أبو علي الحداد في كتابه نا أبو نعيم الحافظ (3) نا حبيب بن
الحسن نا الحسن (4) بن علي بن الوليد الفسوي نا أحمد بن حاتم نا عبد الله بن
عبد القدوس الرازي نا عبيد المكتب نا أبو الطفيل عامر بن وائلة حدثني سلمان
الفارسي قال
كنت رجلا من أهل جي وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق فكنت أعرف أنهم
ليسوا على شئ فقيل لي إن الدين الذي تطلب إنما هو قبل المغرب فخرجت حتى
أتيت أداني أرض الموصل فسألت عن أعلم أهلها فدللت على رجل في قبة أو في
صومعة فأتيته فقلت إني رجل من أهل المشرق وقد جئت في طلب الخير فإن رأيت
أن أصحبك وأخدمك وتعلمني مما علمك الله قال نعم فصحبته فأجرى ثم نزل به
الموت فلما نزل به الموت جلست عند رأسه أبكي قال ما يبكيك قلت انقطعت من

(1) بالأصل " بن " خطأ.
(2) بالأصل وم: " بطلت " ولعل الصواب ما أثبت، انظر الرواية التالية.
(3) الخبر بطوله في حلية الأولياء 1 / 190.
(4) في الحلية: الحسين.
380

بلادي في طلب الخير فرزقني الله صحبتك فأحسنت صحبتي وعلمتني مما علمك الله
وقد نزل لك الموت فلا أدري أين أذهب قال بلى أخ لي بمكان كذا وكذا فائته فاقرئه
مني السلام وأخبره أني أوصيت بك إليه واصحبه فإنه على الحق فلما هلك الرجل
خرجت حتى أتيت الذي وصف لي قلت إن فلانا أخاك يقرئك السلام قال وعليه
السلام ما فعل قلت هلك وقصصت عليه قصتي ثم أخبرته أنه أمرني بصحبته فقبلني
وأحسن صحبتي وأجرى علي مثل ما كان يجري علي عند الآخر فلما نزل به (1)
جلست عند رأسه أبكيه فقال ما يبكيك فقلت أقبلت من بلادي يرزقني الله صحبة
فلان فأحسن صحبتي وعلمني مما علمه الله فلما نزل به الموت أوصى بي إليك فأحسنت
صحبتي وعلمتني مما علمك الله وقد نزل بك الموت فلا أدري أين أتوجه قال
بلى أخ لي على درب الروم أئته فاقرءه مني السلام وأخبره أني أمرتك بصحبته فاصحبه
فإنه على الحق
فلما هلك الرجل خرجت حتى أتيت الذي وصف لي فقلت إن فلانا أخاك يقرئك
السلام قال وعليه السلام (2) ما فعل قلت هلك وقصصت عليه قصتي وأخبرته
أنه أمرني بصحبتك فقبلني (3) وأحسن صحبتي وعلمني مما علمه الله فلما نزل به
الموت جلست عند رأسه أبكي قال ما يبكيك فقصصت عليه قصتي ثم رزقني
الله صحبتك وقد نزل بك الموت فلا أدري أين أذهب قال لا أين إنه لم يبق على دين
عيسى عليه السلام أحد من الناس أعرفه لكن هذا أوان أو إبان مخرج نبي يخرج أو
قد خرج بأرض تهامة فالزم قبتي وسل من مر بك من التجار وكان ممر تجار (3) أهل
الحجاز عليه إذا دخلوا الروم وسل من قدم عليك من أهل الحجاز هل خرج فيكم أحد
تنبأ فإذا أخبروك أنه قد خرج فيهم رجل فائته فإنه الذي بشر به عيسى عليه السلام وآيته
إن بين كتفيه خاتم النبوة وأنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة قال فقبض الرجل
ولزمت مكاني لا يمر بي أحد إلا سألته من أي بلاد أنتم حتى مر بي ناس من أهل مكة
فسألتهم من أي بلاد أنتم قالوا من الحجاز قلت هل خرج فيكم أحد يزعم أنه نبي
قالوا نعم قلت هل لكم أن أكون عبدا لبعضكم على أن يحملني عقبه ويطعمني كسرة

(1) يعني الموت، كما في الحلية.
(2) بالأصل: " مهما " والمثبت عن الحلية.
(3) الزيادة عن الحلية.
381

حتى يقدم بي مكة فإذا قدم بي مكة فإن شاء باع وإن شاء أمسك قال رجل من القوم
أنا فصرت عبدا له فجعل يحملني عقبه (1) ويطعمني كسرة حتى قدمت مكة
فلما قدمت مكة جعلني في بستان له مع حبشان فخرجت خرجة فطفت بمكة فإذا
امرأة من أهل بلادي فسألتها فكلمتها فإذا مواليها وأهل بيتها قد أسلموا كلهم فسألتها
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالت يجلس في الحجر فإذا صاح عصفور مكة مع أصحابه حتى إذا
أضاء له الفجر تفرقوا قال فرجعت فجعلت اختلف ليلتي كراهية أن يفتقدني أصحابي
قالوا ما لك قلت أشتكي بطني فلما كانت الساعة التي أخبرتني أنه يجلس فيها أتيت
النبي (صلى الله عليه وسلم) فإذا هو محتب في الحجر وأصحابه بين يديه فجئته من خلفه فعرق الذي أريد
فأرسل حبوته فسقطت فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه فقلت في نفسي الله أكبر هذه
واحدة
فلما كان في الليلة المقبلة صنعت مثل ما صنعت في الليلة التي قبلها لا ينكرني
أصحابي فجمعت شيئا من تمر فلما كانت الساعة التي جلس (2) فيها النبي أتيته
فوضعت التمر بين يديه فقال ما هذا قلت صدقة قال لأصحابه كلوا ولم يمد
يده قال فقلت في نفسي الله أكبر هذه اثنتان فلما كان في الليلة الثالثة جمعت شيئا
من تمر ثم جئت في الساعة التي يجلس فيها فوضعته بين يديه قال ما هذا قلت
هدية فأكل وأكل القوم قال قلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فسألني
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن قصتي فأخبرته فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
انطلق فاشتر نفسك فأتيت صاحبي فقلت بعني نفسي قال نعم أبيعك
نفسك بأن تغرس لي مائة نخلة إذا نبتت وتبين نباتها أو ثبتت وتبين جئني بوزن نواة
من ذهب فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبرته قال فأعطه الذي سألك وجئني بدلو من ماء
البئر التي يسقي أو تسقي به ذلك النخل قال فانطلقت إلى الرجل فابتعت منه نفسي
فشرطت له الذي سألني وجئت بدلو من البئر التي يسقى به ذلك النخل فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم)
فدعا لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيه فانطلقت فغرست به ذلك النخل فوالله ما غدرت منه نخلة

(1) كذا بالأصل وحلية الأولياء، وكتب مصححها بالحاشية: وقصة إسلام سلمان في المدينة بلا شك.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن الحلية.
382

واحدة فلما تبين نبات النخل أو ثبات النخل (1) فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بوزن نواة من
ذهب فأعطانيها فذهبت بها إلى الرجل (2) في كفة الميزان ووضع له نواة في الجانب
الآخر فوالله ما قلت من الأرض فأتيت بها النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال لو كنت شرطت له وزن كذا
وكذا لرجحت تلك القطعة عليه قال فانطلقت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فكنت معه
[* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ
نا عبد الله بن محمد بن جعفر نا القاسم بن فورك أنا عبيد الله بن يعقوب نا جدي
إسحاق بن إبراهيم بن حميد قالا نا عبد الله بن أبي زياد القطواني نا سيار بن حاتم
العنزي نا موسى بن سعيد الراسبي نا أبو معاذ عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن
سلمان الفارسي قال
إني كنت فيمن ولد برامهرمز وبها نشأت وأما أبي فمن أهل أصبهان وكانت أمي
لها من غناء وعيش فأسلمتني أمي إلى الكتاب فكنت أنطلق مع غلمان من قريتنا إلى
أن دنا مني فراغ من كتاب الفارسية ولم يكن في الغلمان أكبر مني ولا أطول وكان ثم
جبل فيه كهف في طريقنا فمررت ذات يوم وحدي فإذا أنا فيه برجل طويل عليه ثياب
شعر ونعلان من شعر فأشار إلي فدنوت منه فقال يا غلام تعرف عيسى بن مريم
فقلت لا ولا سمعت به قال أتدري من عيسى بن مريم هو رسول الله آمن
بعيسى إنه رسول الله وبرسول يأتي من بعده اسمه أحمد أخرجه الله من غم الدنيا إلى
روح الآخرة ونعيمها قلت ما نعيم الآخرة قال نعيمها لا يفنى فلما قال إنها لا
تفنى فرأيت الحلاوة والنور يخرج من شفتيه فعلقه فؤادي ففارقت أصحابي وقلت
لا أذهب ولا أجئ إلا وحدي وكانت أمي ترسلني إلى الكتاب فانقطع دونه وكان أول
ما علمني شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن عيسى بن مريم رسول الله
ومحمد بعده رسول الله والإيمان بالبعث بعد الموت فأعطيته ذلك وعلمني القيام في
الصلاة وكان يقول إذا قمت في الصلاة فاستقبلت القبلة فإن احتوشتك (3) النار فلا
نلتفت وإن دعتك أمك وأبوك في صلاة الفريضة فلا تلتفت إلا أن يدعوك رسول من

(1) في الحلية: فلما تبين ثبات النخل أو نباته.
(2) كذا بالأصل، ولعله سقطت لفظة " فوضعها " أو " فوضعتها ".
(3) احتوشتك النار، يقال احتوش القوم على فلان: جعلون وسطهم (اللسان: حوش).
383

رسل (1) الله وإن دعاك وأنت في فريضة فاقطعها فإنه لا يدعوك إلا بوحي من الله
وأمرني بطول القنوت وزعم أن عيسى عليه السلام قال طول القنوت الأمان على
الصراط وأمرني بطول السجود وزعم أن طول السجود الأمان من عذاب القبر وقال
لا تكونن مازحا ولا جادا حتى تسلم عليك ملائكة الله أجمعين وقال لا تعصين في طمع
ولا عنت حتى لا تحجب عن الجنة طرفة عين ثم قال إذا أدركت محمدا الذي يخرج
من جبال تهامة فآمن به واقرأ عليه السلام مني وذكر إسلامه بطوله
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن النقور أنا أبو
طاهر المخلص نا رضوان بن أحمد
وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
وأحمد بن الحسن القاضي
ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر
الخطيب (2) أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي قالا نا أبو
العباس محمد بن يعقوب قالا أنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردي نا
يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق [* * * *] قال الخطيب وأنا أحمد بن عثمان بن مياح
السكري وعلي بن محمد بن علي الأيادي قال أحمد أخبرنا وقال علي حدثنا
أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي نا أبو يعلى محمد بن شداد
المسمعي نا عبد الله بن هارون بن أبي عيسى نا أبي عن محمد بن إسحاق
قال الخطيب وأخبرني علي بن محمد الأيادي أيضا نا أبو بكر الشافعي
إملاء نا إسماعيل بن محمد بن أبي كثير الفارسي القاضي نا شهاب بن معمر
البلخي نا أبو بكر يحيى بن سليمان الأسواري عن ابن إسحاق
قال الخطيب وأنا محمد بن أحمد بن رزق البزار أنا عثمان بن أحمد الدقاق نا
محمد بن أحمد بن البراء قال الخطيب وأخبرني علي بن محمد المالكي نا
محمد بن عبد الله بن إبراهيم نا محمد بن محمد الشطوي أبو أحمد قالا نا الفضل

(1) بالأصل: " رسول " والصواب عن م.
(2) الخبر في تاريخ بغداد 1 / 164 - 165 نقلا عن ابن إسحاق.
384

زاد الشطوي ابن غانم نا سلمة قال الشطوي وقال (1) ابن الفضل حدثني
محمد بن إسحاق ولفظ الحديث وسياقه ليونس بن بكير عن ابن إسحاق (2) حدثني
عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن ابن عباس حدثني سلمان الفارسي
قال
كنت رجلا من أهل فارس من أهل أصبهان من قرية يقال لها جي وكان أبي دهقان
أرضه (3) وكان يحبني حبا شديدا لم يحبه شيئا من ماله ولا ولده فما زال به حبه إياي
حتى حبسني في البيت كما تحبس الجارية واجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن
النار الذي يوقدها فلا يتركها تخبو ساعة فكنت كذلك لا أعلم من أمر الناس شيئا إلا ما
أنا فيه حتى بنى أبي بنيانا له وكانت له ضيعة فيها بعض العمل فدعاني فقال أي بني
إنه قد شغلني ما ترى من بنياني هذا (4) عن ضيعتي (5) هذه ولا بد لي من اطلاعها
فانطلق إليها (6) فمرهم بكذا وكذا ولا تحتسبن عني فإنك إن احتبست عني شغلتني عن
كل شئ فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة النصارى فسمعت أصواتهم فيها
فقلت ما هذا فقالوا هؤلاء النصارى يصلون فدخلت أنظر فأعجبني ما رأيت من
حالهم فوالله ما زلت جالسا عندهم حتى غربت الشمس وبعث أبي في طلبي في كل
وجه حتى جئته حين أمسيت ولم أذهب إلى ضيعته فقال أبي أين كنت ألم أكن قلت
لك فقلت يا أبتاه مررت بناس يقال لهم النصارى فأعجبتني صلاتهم ودعاؤهم
فجلست أنظر كيف يفعلون فقال أي بني دينك ودين آبائك خير من دينهم فقلت لا
والله ما هو بخير من دينهم هؤلاء قوم يعبدون الله ويدعونه ويصلون له ونحن نعبد
وفي حديث رضوان إنما نعبد نارا نوقدها بأيدينا إذا تركناها ماتت فخافني فجعل في
رجلي حديدا وحبسني في بيت عنده فبعثت إلى النصارى فقلت لهم أين أصل هذا
الدين الذي أراكم عليه فقالوا بالشام فقلت فإذا قدم عليكم من هناك أناس فآذنوني

(1) زيادة للايضاح عن تاريخ بغداد.
(2) الخبر في سيرة ابن إسحاق رقم 68 صفحة 66 - 67 ونقله البيهقي في دلائل النبوة 2 / 92 وما بعدها من
طريق أبي عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي.
(3) تاريخ بغداد: قريته.
(4) زيادة للايضاح سقطت اللفظة من الأصل ومن م.
(5) بالأصل: صنعتي، والصواب عن م وانظر سيرة ابن إسحاق.
(6) في ابن إسحاق وتاريخ بغداد: إليهم.
385

فقالوا نفعل فقدم عليهم ناس من تجارهم فبعثوا إلي أنه قد قدم علينا تجار من تجارنا
فبعثت إليهم إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الخروج فآذونوني بهم قالوا نفعل فلما
قضوا حوائجهم وأرادوا (1) الرحيل بعثوا إلي بذلك فطرحت الحديد الذي في رجلي
ولحقت بهم فانطلقت معهم حتى قدمت الشام فلما قدمتها قلت من أفضل أهل هذا
الدين قالوا الأسقف (2) صاحب الكنيسة فجئته فقلت إني قد أحببت أن أكون معك
في كنيستك وأعبد الله فيها معك وأتعلم منك الخير قال فكن معي قال فكنت
معه وكان رجل سوء كان يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوها له اكتنزها ولم
يعطها المساكين (3) فأبغضته بغضا شديدا لما رأيت من حاله فلم ينشب أن مات فلما
جاءوا ليدفنوه قلت لهم إن هذا رجل سوء كان يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها حتى
إذا جمعتموها وقال رضوان إذا ما جمعتموها إليه اكتنزها ولم يعطها المساكين
فقالوا وما علامة ذلك فقلت أنا أخرج إليكم وقال رضوان لكم كنزه فقالوا
فهاته فأخرجت لهم سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا فلما رأوا ذلك قالوا والله لا يدفن
أبدا فصلبوه على خشبة ورموه بالحجارة وجاءوا برجل آخر فجعلوه مكانه ولا والله يا
ابن عباس ما رأيت رجلا قط لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه أشد اجتهادا ولا أزهد
في الدنيا ولا أدأب ليلا ولا نهارا منه ما أعلمني أحببت شيئا قط قبله فلم أزل معه
حتى حضرته الوفاة فقلت يا فلان قد حضرك ما ترى من أمر الله وإني والله ما أحببت
شيئا قط حبك فماذا تأمرني وإلى من توصيني فقال لي أي بني (4) والله ما أعلمه إلا
رجل بالموصل فأته فإنك ستجده على مثل حالي فلما مات وغيب لحقت بالموصل
فأتيت صاحبها فوجدته على مثل حاله من الاجتهاد والزهادة في الدنيا فقلت له إن فلانا
أوصاني إليك أن آتيك فأكون معك قال فأقم أي بني فأقمت عنده على مثل أمر
صاحبه حتى حضرته الوفاة فقلت له إن فلانا أوصاني إليك وقد حضرك من أمر الله ما

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م، وانظر سيرة ابن إسحاق ص 67 وتاريخ بغداد
ودلائل البيهقي.
(2) بتشديد الفاء ويقال بتخفيفها، عالم النصارى الذي يقيم لهم أمر دينهم.
(3) في تاريخ بغداد: ولم يعط المساكين شيئا.
(4) عن سيرة ابن إسحاق وبالأصل: شئ.
386

ترى فإلى (1) من فقال والله ما أعلمه أي بني إلا رجلا (2) بنصيبين وهو على مثل ما
نحن عليه فألحق به فلما دفناه ألحقت بالآخر فقلت له يا فلان إن فلانا أوصى بي إلى
فلان وفلان أوصى بي إليك قال فأقم أي بني فأقمت عنده على مثل حالهم حتى
حضرته الوفاة فقلت له يا فلان إنه قد حضرك من أمر الله ما ترى وقد كان فلان أوصى
بي إلى فلان وأوصى بي فلان إلى فلان وأوصى بي فلان إليك فإلى من قال أي بني
والله ما أعلم أحدا على مثل ما نحن عليه إلا رجلا (2) بعمورية من أرض الروم فائته فإنك
ستجده على مثل ما كنا عليه فلما ورايته خرجت حتى قدمت على صاحب عمورية
فوجدته على مثل حالهم فأقمت عنده واكتسبت حتى كانت له غنيمة وبقيرات ثم حضرته
الوفاة فقلت يا فلان إن فلانا كان أوصى بي إلى فلان وفلان وفلان إلى فلان وفلان
إليك وقد حضرك ما ترى من أمر الله فإلى من توصيني قال أي بني والله ما أعلمه بقي
أحد على مثل ما كنا عليه آمرك أن تأتيه ولكنه قد أظنك زمان نبي يبعث من الحرم
مهاجرة بين حرتين إلى أرض سبخة ذات نخل وإن فيه علامات لا تخفى بين كتفيه خاتم
النبوة يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة فإن استطعت أن تخلص إلى تلك البلاد فافعل
فإنه قد أظلك زمانه فلما واريناه أقمت حتى مر بي رجال من تجار العرب من كلب
فقلت لهم تحملوني معكم حتى تقدموا بي وقال رضوان تقدموني أرض العرب
وأعطيكم غنيمتي هذه وبقراتي قالوا نعم فأعطيتهم إياها وحملوني حتى إذا جاءوا بي
وادي القرى ظلموني فباعوني عبدا من رجل من يهود بوادي القرى فوالله لقد رأيت
النخل وطمعت أن يكون البلد الذي نعت لي صاحبي وما حقت عندي حتى قدم رجل
من بني قريظة من يهود وادي القرى فابتاعني من صاحبي الذي كنت عنده فخرج بي
حتى قدم بي المدينة فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفت نعته وأقمت في رقي مع صاحبي
وبعث الله عز وجل رسوله (صلى الله عليه وسلم) بمكة لا يذكر لي شئ من أمره مع ما أنا فيه من الرق
حتى قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قباء وأنا أعمل لصاحبي في نخلة له فوالله إني لفيها إذ جاء ابن
عم له فقال يا فلان قاتل الله بني قيلة (3) والله إنهم الآن لفي قباء مجتمعون على رجل

(1) بالأصل: " ما لي " والمثبت عن سيرة ابن إسحاق.
(2) بالأصل وم: رجل، والمثبت عن سيرة ابن إسحاق.
(3) بالأصل: " قبله " والصواب عن م وانظر سيرة ابن إسحاق ص 69.
وبنو قيلة هم أم الأوس والخزرج.
387

جاء من مكة يزعمون أنه نبي فوالله ما هو إلا أن سمعتها فأخذتني العرواء (1) يقول
الرعدة حتى ظننت لأسقطن على صاحبي ونزلت أقول ما هذا الخبر ما هو فرفع
مولاي يده فلكمني لكمة شديدة وقال ما لك ولهذا أقبل على عملك وقال رضوان
أقبل قبل عملك فقلت (2) لا شئ إنما سمعت خبرا فأحببت أن أعلمه فلما أمسيت
وكان عندي شئ من طعام فحملته وذهبت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو بقبا فقلت له إنه قد
بلغني أنك رجل صالح وأن معك أصحاب لك غرباء وقد كان عندي شئ للصدقة
فرأيتكم أحق من بهذه البلاد به فهاك هذا فكل منه فأمسك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده وقال
لأصحابه كلوا ولم يأكل فقلت في نفسي هذه خلة مما وصف لي صاحبي ثم
رجعت وتحول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة فجمعت شيئا كان عندي ثم جئته به فقلت
إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية وكرامة ليست بالصدقة فأكل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وأكل أصحابه فقلت هذه خلتان ثم جئت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يتبع جنازة وعلي
شملتان لي وهو في أصحابه فاستدرت به لأنظر إلى الخاتم في ظهره فلما رآني
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استدبرته عرف أني استثبت شيئا قد وصف لي فوضع (3) رداء عن ظهره
فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه كما وصف لي صاحبي فأكببت عليه أقبله وأبكي فقال
تحول يا سلمان هكذا فتحولت فجلست بين يديه وأحب أن يسمع أصحابه
حديثي عنه فحدثته يا ابن عباس كما حدثتك فلما فرغت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
كاتب يا سلمان فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له وأربعين أوقية
فأعانني أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالنخل ثلاثين ودية (4) وعشرين ودية (5) وعشرا (6) كل
رجل منهم على قدر ما عنده فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقر لها فإذا فرغت فأذاني حتى أكون أنا الذي أضعها بيدي ففقرتها وأعانني

(1) العرواء: الرعدة من البرد، والانتفاض.
(2) زيادة لازمة عن سيرة ابن إسحاق.
(3) تاريخ بغداد: فرفع.
(4) الودية: النخلة الصغيرة.
(5) بالأصل: " وماية " والصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد.
(6) بالأصل: " وعشر " والصواب ما أثبت، عن تاريخ بغداد، وفي سيرة ابن إسحاق ثلاثين ودية إلى عشرة
(كذا).
388

أصحابي يقول حفرت لها حيث يوضع حتى فرغنا منها زاد رضوان ثم جئت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله قد فرغنا منها وقالوا فخرج معي حتى جاءها فكنا
نحمل إليه الودي فيضعه بيده ويسوى عليها فوالذي بعثه بالحق ما مات منها ودية
واحدة وبقيت على الدراهم فأتاه رجل من بعض المعادن بمثل البيضة من الذهب
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أين الفارسي المسلم الكاتب فدعيت له فقال خذ هذه يا سلمان (1) فاد بها ما
عليك وقال رضوان فادها مما عليك فقلت يا رسول الله وأين تقع هذه مما علي
قال فإن الله عز وجل سيؤدي بها عنك فوالذي نفس سلمان بيده لوزنت لهم منها
أربعين أوقية فأديتها إليهم وعتق سلمان وكان الرق قد حبسني حتى فاتني مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بدر وأحد ثم عتقت فشهدت الخندق ثم لم يفتني معه مشهد [* * * *] (2)
أنبأنا أبو طالب بن يوسف أنا أبو إسحاق البرمكي ثم حدثنا أبو المعمر
الأنصاري أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن بن القزويني وأبو إسحاق
البرمكي قالا أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو محمد السكري أنا أبو محمد الدينوري
قال في حديث سلمان في تفسير قوله قطن النار المقيم عندها لا يفارقها وهو من
قوله قطن فلان بالمكان إذا وطنه وأقام به يقطن ويقطن قطنا فهو قاطن وقطن كما
يقال هذا فارطكم إلى الماء وفرطكم ويجوز أن يكون قطن جمع مثل حارس وحرس
وغائب وغيب وكذلك فرط (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
الذهبي أنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن
إسحاق (4) حدثني عاصم بن عمر بن قتادة حدثني من سمع عمر بن عبد العزيز قال

(1) بالأصل هنا: سليمان، خطأ.
(2) خبر إسلام سلمان في غير المصادر الثلاثة التي ورد فيها الخبر، وحلية الأولياء، انظر مسند أحمد
5 / 437 ودلائل النبوة لأبي نعيم (213) والبداية والنهاية بتحقيقنا الجزء الثاني، والخصائص الكبرى
للسيوطي 1 / 45 وسير الاعلام 1 / 506 وسيرة ابن هشام 1 / 233 وابن سعد 4 / 1 / 53.
(3) انظر اللسان " قطن ".
(4) الخبر في سيرة ابن إسحاق ص 70 رقم 69 ونقله ابن هشام 1 / 221 وابن سعد 4 / 1 / 57 وسير الاعلام
1 / 511 - 512.
389

وجدت هذا من حديث سلمان فقال
حدثت عن سلمان أن صاحب عمورية قال لسلمان حين حضرته الوفاة ائت
غيضتين من أرض الشام فإن رجلا يخرج من إحداهما إلى الأخرى في كل سنة ليلة
يعترضه ذوو الأسقام فلا يدعوا لأحد به مرض إلا شفي فسله عن هذا الدين الذي
تسألني (1) عنه عن الحنيفية دين إبراهيم فخرجت حتى أقمت بها سنة حتى خرج
تلك الليلة من إحدى الغيضتين إلى الأخرى وإنما كان يخرج مستجيرا (2) فخرج
وغلبني عليه الناس حتى دخل في الغيضة التي يدخل فيها حتى ما بقي منه إلا منكبه
فأخذت به فقلت رحمك الله الحنيفية دين إبراهيم فقال إنك لتسأل عن شئ ما
سأل عنه الناس اليوم قد أظلك شئ يخرج عند هذا البيت بهذا الحرم ويبعث بسفك
الدم فلما ذكر ذلك سلمان لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال
لئن كنت صدقتني يا سلمان لقد رأيت حواري (3) عيسى بن مريم [* * * *]
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن بن محمد
أنا عبد الواحد بن محمد بن عبد الله أنا الحسين بن يحيى بن عياش نا الحسن بن
محمد بن الصباح نا عمرو بن محمد العنقزي أنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي
قرة الكندي عن سلمان الفارسي قال
كان أبي من الأساورة فأسلمني الكتاب فكنت اختلف وكان معي غلامان فكانا إذا
رجعا دخلا على قس (4) أو راهب فدخلت معهما فقال لهما الراهب ألم أنهكما أن
تدخلا علي أحدا أو تعلما بي أحدا فكنت أختلف حتى كنت أحب إليه منهما فقال لي
يا سلمان أني أريد أن أخرج من هذه الأرض قال قلت له فأنا معك فأتى قرية فنزلها
وكانت امرأة تختلف إليه قال فلما حضر قال يا سلمان احفر عند رأسي فحفرت
فاستخرجت جرة من دراهم فقال ضعها على صدري فجعل يضرب بيده على صدره
ويقول ويل للقثابين (5) قال ومات فاجتمع القسيسون والرهبان وهممت أن أحمل

(1) بالأصل: يسألني، والمثبت عن ابن إسحاق.
(2) في ابن إسحاق: مستحرا.
(3) سقطت الكلمة من سيرة ابن إسحاق.
(4) بالأصل وم: " قيس " والمثبت عن سير الاعلام.
(5) في سير الاعلام: للقنائين.
390

المال ثم إن الله تعالى عصمني فقلت للقسيسين والرهبان إنه قد ترك مالا فوثب
شباب من أهل القرية فقال هذا مال أبينا كانت سريته تختلف إليه فقلت يا معشر
القسيسين والرهبان دلوني على عالم أكون معه قالوا ما نعلم أحدا أعلم من راهب
يكون بحمص فأتيته فقصصت عليه القصة فقال ما جاء بك إلا طلب العلم قلت نعم
قال فإني لا أعلم أحدا في الأرض أعلم من رجل يأتي بيت المقدس كل سنة في هذا
الشهر وإن أنت انطلقت وافقت حماره واقفا قال فانطلقت فوجدت حماره واقفا على
باب بيت المقدس فجلست حتى خرج فقصصت عليه القصة قال اجلس حتى ارجع
إليك فذهب فلم يرجع حتى العام المقبل وكان لا يأتي بيت المقدس إلا كل سنة في
ذلك الشهر فقلت له ما صنعت فقال وإنك لها هنا بعد قلت نعم قال فإني لا
أعلم في الأرض أحدا أعلم من رجل يخرج بأرض تيماء وهو نبي وهذا زمانه وإن
انطلقت الآن وافقته وفيه ثلاث يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وخاتم النبوة عند
غضروف (1) كتفه لونه لون جلده
قال فانطلقت تخفضني أرض وترفعني أرض أخرى فلقيني ناس من الأعراب
فاستعبدوني فباعوني (2) حتى وقعت إلى (3) المدينة فسمعتهم يذكرون النبي (صلى الله عليه وسلم) فقلت
لأهلي هبوا لي يوما ففعلوا فانطلقت حتى احتطبت فاحتطبت فبعثه بشئ يسير ثم أتيت
به النبي (صلى الله عليه وسلم) فوضعته بين يديه فقال ما هذا قلت صدقة فقال لأصحابه كلوا وأبى
أن يأكل فقلت هذه واحدة قال ثم مكثت ما شاء الله عز وجل أن أمكث فقلت
لأهلي هبوا لي يوما فوهبوا لي يوما فانطلقت فاحتطبت فبعته بأفضل من ذلك وكان
العيش شديدا ثم جئت به فوضته بين يدي النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال ما هذا قلت هدية فقال
لأصحابه كلوا ووضع يده فأكل معهم ووقفت خلفه وإذا رداءه قد سقط وإذا خاتم النبوة
كأنه بيضة حمامة قلت أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك فحدثته حديث الراهب
وقلت أي رسول الله هل يدخل الجنة فإنه زعم أنك نبي قال لن يدخل الجنة إلا نفس
مسلمة

(1) في سير الاعلام: غرضوف، وهي بمعنى، نغض الكتف، ورؤوس الأضلاع ورهابة الصدر (القاموس).
(2) عن سير الاعلام وبالأصل: وتبايعوني.
(3) زيادة عن سير الاعلام.
391

قال قلت يا رسول الله إنه أخبرني أنك نبي قال لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة [* * * *]
قال وأنا الحسين نا الحسن نا شبابة نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي
قرة الكندي عن سلمان نحوه إلا أنه قال ويل للقنائي
أخبرني أبو علي الحداد (1) في كتابه ثم أخبرني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا
أبو نعيم (2) نا سليمان بن أحمد نا يحيى بن نافع أبو حبيب المصري نا سعيد بن أبي
مريم نا ابن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب حدثني السلم بن الصلت العبدي عن أبي
الطفيل البكري أن سلمان الخير حدثه قال
كنت رجل من أهل جي مدينة أصبهان فبينا أنا إذ ألقى الله في قلبي من خلق
السماوات والأرض فانطلقت إلى رجل لم يكن يكلم الناس يتحرج فسألته أي الدين
أفضل فقال ما لك ولهذا الحديث أتريد دينا غير دين أبيك قلت لا ولكن أحب
أن أعلم من رب السماوات والأرض وأي دين أفضل قال ما أعلم أحدا على هذا غير
راهب بالموصل قال فذهبت إليه فكنت عنده فإذا هو قد أقتر عليه في الدنيا فكان
يصوم النهار ويقوم الليل وكنت أعبد كعبادته
قال أبو مسعود فذكره بطوله وساقه الحداد قال فلبثت عنده ثلاث سنين ثم
توفي فقلت إلى من توصي بي فقال ما أعلم أحدا من أهل المشرق (3) على ما أنا
عليه فعليك براهب وراء الجزيرة فاقرئه مني السلام قال فجئته فأقرأته منه السلام
وأخبرته أنه توفي فمكثت عنده أيضا ثلاث سنين ثم توفي فقلت إلى من تأمرني أن
أذهب قال ما أعلم أحدا من أهل الأرض على ما أنا عليه غير راهب بعمورية شيخ وما
أراك تلحقه أم لا فذهبت إليه فكنت عنده فإذا رجل موسع عليه فلما حضرته الوفاة
قلت له أين تأمرني أن أذهب قال ما أعلم أحدا من أهل الأرض على ما أنا عليه
ولكن أدركت زمانا تسمع برجل يخرج من بيت إبراهيم عليه السلام وما أراك تدركه
وقد كنت أرجو أن أدركه فإن استطعت أن تكون معه فافعل فإنه الدين وأمارة ذلك أن

(1) الزيادة منا للايضاح، قياسا إلى سند مماثل.
(2) الخبر في حلية الأولياء 1 / 193.
(3) تقرأ بالأصل " الشرق " والمثبت عن م وانظر الحلية.
392

قومه يقولون ساحر مجنون كاهن وأنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وإنه عند
غضروف كتفه خاتم النبوة
قال فبينا أنا كذلك حتى أتت عير من نحو المدينة قلت من أنتم فقالوا نحن
من أهل المدينة ونحن قوم تجار نعيش بتجارتنا ولكنه قد خرج رجل من بيت إبراهيم
فقدم علينا وقومه يقاتلونه وقد خشينا أن يحول بيننا وبين تجارتنا ولكنه قد ملك
المدينة قال قلت فما يقولون فيه قال يقولون ساحر مجنون كاهن فقلت هذه
الأمارة دلوني على صاحبكم فجئته فقلت تحملني إلى المدينة فقال ما تعطيني
قلت ما أجد شيئا غير أني لك عبد فحملني فلما قدمت جعلني في نخله فكنت أسقي
كما يسقي البعير حتى دبر ظهري وصدري من ذلك ولا أجد أحدا يفقه كلامي حتى
جاءت عجوز فارسية تسقي فكلمتها ففهمت كلامي فقلت لها أين هذا الرجل الذي
خرج دليني عليه قالت سيمر عليك بكرة إذا صلى الصبح من أول النهار فخرجت
فجمعت تمرا فلما أصبحت جئت ثم قربت إليه التمر فقال ما هذا أصدقة أم هدية
فأشرت أنه صدقة فقال انطلق إلى هؤلاء وأصحابه عنده فأكلوا ولم يأكل فقلت هذه
الامارة
فلما كان من الغد جئت بتمر فقال ما هذا قلت هدية فأكل ودعا أصحابه
فأكلوا رآني أتعرض لأنظر إلى الخاتم فعرف فألقى رداءه فأخذت أقبله وألتزمه
فقال ما شأنك فسألني فأخبرته خبري فقال اشترطت لهم أنك عبد فاشتر نفسك
منهم فاشتراه النبي (صلى الله عليه وسلم) على أن يحيي له ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية ذهبا ثم هو حر
قال النبي (صلى الله عليه وسلم) اغرس فغرس ثم قال انطلق فالق الدلو على البئر ثم لا ترفعه حتى (1)
يرتفع فإنه إذا امتلأ ارتفع ثم رش في أصولها فنبت النخل أسرع النباب فقالوا سبحان
الله ما رأينا مثل هذا العبد إن لهذا العبد لشأنا فاجتمع عليه الناس فأعطاه النبي (صلى الله عليه وسلم) تبرا
فإذا فيه أربعون أوقية (2) [* * * *]
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا علي بن

(1) في الحلية: ثم ترفعه حين ترتفع.
(2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 339 وقال: رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه، وانظر سير الاعلام
1 / 515.
393

محمد بن أحمد نا محمد بن إبراهيم بن أبان السراج نا يحيى بن عبد الحميد نا
شريك عن عبيد المكتب عن أبي الطفيل عن سلمان قال
خرجت إلى الشام في طلب العلم فقالوا إن نبينا قد ظهر بأرض تهامة فإن كان
يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة وبين كتفيه خاتم النبوة فهو نبي فخرجت إلى المدينة
فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) بقناع من تمر فقال هدية هذا أم صدقة
قلت بل صدقة فقبض يده وأشار إلى أصحابه أن يأكلوا قال ثم أتيته بقناع من تمر فقال هدية هذا أم
صدقة قلت بل هدية قال فمد يده فأكل قال فقمت على رأسه ففطن لما أريد
فألقى رداءه عن ظهره فبان لي الخاتم فانكببت عليه وتشهدت
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد قالا أنا أبو
بكر محمد بن عوف بن محمد المزي أنا أبو العباس محمد بن موسى بن الحسين بن
السمسار أنا أبو بكر محمد بن خريم نا هشام بن عمار بن يزيد بن سمرة قال سمعت
عطاء الخراساني يقول وقال ابن أبي الحديد قال أرى (1) سلمان إلى دير قال ابن
أبي الحديد دير رهبان فقال ما أشد عبادتكم فقالوا أجل وسيأتي نبي بأيسر مما
نحن فيه وفيه علامة يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وفي كتفه خاتم النبوة فلما بعث
النبي (صلى الله عليه وسلم) أتاه سلمان بطبق تمر فقال ما هذا فقال صدقة فقال
ضعه فقال لأصحابه كلوا بسم الله ولم يأكل ثم جاء بآخر فقال ما هذا فقال هدية فوضع
النبي (صلى الله عليه وسلم) يده وقال كلوا بسم الله وأكل ودار سلمان فأكب على الخاتم فقبله ثم
أسلم وفده النبي (صلى الله عليه وسلم) بأوراق من ذهب وودى غرسه فأطعم من سنته وعتق سلمان من
الذي اغتصبه نفسه
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو يعلى بن الفراء
ح وأخبرنا أبو علي بن السبط أنا أبو الغنائم محمد بن علي بن علي الدجاجي
قالا أنا أبو الحسن علي بن معروف بن محمد البزاز نا عبد الله بن سليمان نا
محمد بن عقيل أنا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثني ابن بريدة قال
سمعت أبي بريدة يقول جاء سلمان الفارسي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين قدم المدينة بمائدة

(1) كذا رسمها بالأصل. وفي م: " أوى " وهو الظاهر.
394

عليها رطب فوضعها بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما هذا يا سلمان فقال صدقة عليك وعلى أصحابك فقال ارفعها فإنا لا نأكل
الصدقة فرفعها قال فأتاه من الغد بمثله فوضعه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه عليهم السلام ابسطوا يعني أيديكم قال فنظر إلى الخاتم
الذي على ظهر رسول الله فآمن به وكان لليهود فاشتراه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بكذا وكذا
درهما وعلى أن يغرس لهم نخيلا فيعمل فيها سلمان حتى تطعم قال فغرس
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) النخل إلا نخلة واحدة غرسها عمر فحملت النخيل من عامها ولم تحمل
نخلة عمر فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما شأن هذه فقال عمر يا رسول الله أنا غرستها
قال فنزعها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم غرسها فحملت من عامها
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا أبو
طاهر المخلص أنا أبو الحسين رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا
يونس بن بكير عن ابن إسحاق (1) حدثني يزيد بن أبي حبيب عن رجل من
عبد القيس عن سلمان قال لما أعطاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك الذهب فقال اقض به
عنك فقلت يا رسول الله وأين تقع هذه مما علي فقبلها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على لسانه ثم
قذفها إلي فقال انطلق بها فإن الله سيؤدي بها عنك فانطلقت فوزنت لهم منها حتى
أوفيتهم منها أربعين أويقة [* * * *]
وقد روي في إسلام سلمان حديث أتم مما تقدم
أخبرناه أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر البيهقي (2) أنا أبو عبد الله
الحافظ في زيادات الفوائد نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا يحيى بن أبي طالب
نا علي بن عاصم نا حتم بن أبي صغيرة عن سماك بن حرب عن زيد بن صوحان
أن رجلين من أهل الكوفة كانا صديقين لزيد بن صوحان أتياه أن يكلم لهما
سلمان أن يحدثهما بحديثه كيف كان أول إسلامه فأقبلا معه حتى أتوا سلمان وهو
بالمدائن أمير عليها وإذا هو على كرسي قاعد وإذا خوص بين يديه وهو يسفه (3)

(1) سيرة ابن إسحاق ص 71 رقم 70.
(2) الخبر بطوله في دلائل النبوة للبيهقي 2 / 82 وما بعدها.
(3) أي بنسجه، يقال سف الخوص: نسجه (النهاية)، وفي الدلائل: يشقه، وبهامشها عن نسخة: " يسفه "
وفي سير الاعلام 1 / 526 يرتقه.
395

قالا فسلمنا وقعدنا فقال له زيد يا عبد الله إن هذين لي صديقين (1) ولهما إخاء
وقد أحبا أن يسمعا حديثك كيف كان أول إسلامك
قال فقال سلمان كنت يتيما من رامهرمز وكان ابن دهقان (2) رامهرمز يختلف
إلى معلم يعلمه فلزمته لأكون في كنفه وكان لي أخ أكبر من وكان مستغنيا في نفسه
وكنت غلاما فقيرا وكان إذا قام من مجلسه تفرق من يحفظه فإذا تفرقوا خرج فتقنع
بثوبه ثم يصعد الجبل فكان يفعل ذلك غير مرة متنكرا قال فقلت أما إنك تفعل
كذا وكذا فلم لا تذهب بي معك قال أنت غلام وأخاف أن يظهر منك شئ قال
قلت لا تخف قال فإن في هذا الجبل قوما في برطيل (3) لهم عبادة ولهم صلاح
يذكرون الله ويذكرون الآخرة ويزعمون أنا عبدة النيران وعبدة الأوثان وأنا على غير
دين قلت فاذهب بي معك إليهم قال لا أقدر على ذلك حتى أستأمرهم وأنا أخاف
أن يظهر منك شئ فيعلم أبي فيقتلهم فيجري هلاكهم على يدي قال قلت لم يظهر
من ذلك شئ فاستأمرهم فأتاهم فقال غلام عندي يتيم فأحب أن يأتيكم ويسمع
كلامكم قالوا إن كنت تثق به قال أرجو أن لا يجئ منه إلا ما أحب قالوا فجئ
به فقال لي قد استأذنت القوم أن تجئ معي فإذا كانت الساعة التي رأيتني أخرج فيها
فائتني ولا يعلم بك أحد فإن أبي إن علم بهم قتلهم قال فلما كانت الساعة التي يخرج
تبعته فصعد الجبل فانتهينا إليهم فإذا هم في برطيلهم قال علي وأراه قال هم ستة
أو سبعة قال وكأن الروح قد خرجت منهم من العبادة يصومون النهار ويقومون
الليل يأكلون الشجر وما وجدوا فقعدنا إليهم فأثنى ابن الدهقان علي خيرا فتكلموا
فحمدوا الله وأثنوا عليه وذكروا من مضى من الرسل والأنبياء حتى خلصوا إلى
عيسى بن مريم فقالوا بعثه الله وولد لغير ذكر بعثه الله رسولا وسخر له ما كان يفعل
من إحياء الموتى وخلق الطير وإبراء الأعمى والأبرص فكفر به قوم وتبعه قوم
وإنما كان عبد الله ورسوله ابتلي به خلقه قال وقالوا قبل ذلك يا غلام إن لك ربا
وإن لك معادا وإن بين يديك جنة ونارا إليهما (4) تصير وإن هؤلاء القوم الذين يعبدون

(1) كذا بالأصل، والظاهر: صديقان.
(2) الدهقان: بالكسر وضم الدال: شيخ القرية والخبير بأمور الزراعة والفلاحة وما يصلح الأرض.
(3) البرطيل: التلة والصومعة، سريانية معربة.
(4) عن دلائل البيهقي وبالأصل وم: إليها.
396

النيران أهل كفر وضلالة فلا يرضى (1) الله تعالى بما يصنعون وليسوا على دين فلما
حضرت الساعة التي ينصرف فيها الغلام انصرفت وانصرفت معه ثم غدونا إليهم
فقالوا مثل ذلك وأحسن ولزمتهم فقالوا لي يا سلمان إنك غلام وإنك لا تستطيع أن تصنع ما نصنع فصل ونم وكل واشرب
قال فاطلع الملك على صنيع ابنه فركب في الخيل حتى أتاهم في برطيلهم فقال
يا هؤلاء قد جاورتموني فأحسنت جواركم ولم تروا مني سوءا فعمدتم إلى ابني
فأفسدتموه علي قد أجلتكم ثلاثا فإن قدرت عليكم بعد ثلاث أحرقت عليكم برطيلكم
هذا فاحقوا ببلادكم فإني أكره أن يكون مني إليكم سوء قالوا نعم ما تعمدنا
مساءتك ولا أردنا إلا الخير فكف ابنه عن إتيانهم فقلت له اتق الله فإنك تعرف أن
هذا الدين دين الله وأن أباك ونحن على غير دين إنما هم عبدة النيران لا يعرفون الله
ولا تبع آخرتك بدنيا غيرك
قال يا سلمان هو كما تقول وإنما أتخلف عن القوم
بقياعليهم إن تبعت القوم طلبني أبي في الخيل وقد جزع من إتياني إياهم حتى طردهم وقد أعرف أن الحق في
أيديهم قلت أنت أعلم ثم لقيت أخي فعرضت عليه فقال أنا مشتغل بنفسي في
طلب المعيشة فأتيتهم في اليوم الذي أرادوا أن يرتحلوا فيه فقالوا يا سلمان قد كنا
نحذر فكان ما رأيت اتق الله واعلم أن الدين ما وصيناك (2) به وأن هؤلاء عبدة
النيران لا يعرفون الله ولا يذكرونه فلا يخدعنك أحد عن ذلك قلت ما أنا بمفارقكم
قالوا إنك لا تقدر أن تكون معنا نحن نصوم النهار ونقوم الليل ونأكل الشجر وما
أصبنا وأنت لا تستطيع ذلك قال قلت لا أفارقكم قالوا أنت أعلم قد أعلمناك
حالنا فإذا أتيت (3) فاطلب حذاء يكون معك واحمل معك شيئا تأكله فإنك لن
تستطيع ما نستطيع نحن قال ففعلت ولقيت أخي فعرضت عليه فأبى فأتيتهم
فتحملوا فكانوا يمشون وأمشي معهم فرزق الله السلامة حتى قدمنا الموصل فأتينا بيعة
بالموصل فلما دخلوا حفوا بهم وقالوا أين كنتم قالوا كنا في بلاد لا يذكرون الله
بها عبدة نيران فطردونا فقدمنا عليكم فلما كان بعد قالوا يا سلمان إن ها هنا قوما في

(1) بالأصل: " إلا برضى " وفي م: لا يرضى " والمثبت عن دلائل البيهقي.
(2) الدلائل: أوصيناك به.
(3) بالأصل وم: " فإذا أبيت " والمثبت عن الدلائل.
397

هذه الجبال هم أهل دين وإنا نريد لقاءهم فكن أنت ها هنا مع هؤلاء فإنهم أهل دين
وستري منهم ما تحب قلت ما أنا بمفارقكم قال وأوصوا أي هل البيعة فقال
أهل البيعة أقم معنا يا غلام فإنه لا يعجزك شئ يسعنا قال قلت ما أنا بمفارقكم
فخرجوا وأنا معهم فأصبحنا بين جبال وإذا صخرة وماء كثير في جرار (1) وخير (2)
كثير فقعدنا عند الصخرة فلما طلعت الشمس خرجوا من بين تلك الجبال فخرج كل
رجل من مكانه كأن الأرواح انتزعت منهم حتى كثروا فرحبوا بهم وحفوا وقالوا أين
كنتم لم نركم قالوا كنا في بلاد لا يذكر الله فيها عبدة النيران وكنا نعبد الله فيها
فطردونا فقال ما هذا الغلام قال فطفقوا يثنون علي (3) وقالوا صحبنا من تلك
البلاد فلم نر منه إلا خير قال فوالله إنهم لكذا إذ طلع عليهم رجل من كهف رجل
طوال فجاء حتى سلم وجلس فحفوا به وعظموه أصحابي الذين كنتم معهم وأحدقوا
به فقال لهم أين كنتم فأخبروه قال ما هذا الغلام معكم فأثنوا علي خيرا
وأخبروه باتباعي إياهم ولم أر مثل إعظامهم (4) إياه فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر من
أرسل الله من رسله وأنبيائه وما لقوا وما صنع بهم (5) حتى ذكر مولد عيسى بن مريم
وأنه ولد لغير ذكر فبعثه الله رسولا وأجرى على يديه إحياء الموتى وإبراء الأعمى
والأبرص وأنه يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأنزل عليه
الإنجيل وعلمه التوراة وبعثه رسولا إلى بني إسرائيل فكفر به قوم وآمن به قوم
وذكر بعض ما لقي عيسى بن مريم وأنه لما كان عبدا أنعم الله عليه فشكر ذلك له (5)
ورضي عنه حتى قبضه الله وهو يعظهم (6) ويقول اتقوا الله والزموا ما جاء به عيسى
ولا تخالفوا فيخالف بكم ثم قال من أراد أن يأخذ من هذا شيئا فليأخذ فجعل الرجل
يقوم فيأخذ الجرة من الماء والطعام والشئ فقام إليه أصحابي الذين جئت معهم
فسلموا عليه وعظموه فقال لهم الزموا هذا الدين وإياكم أن تفرقوا واستوصوا بهذا
الغلام خيرا فقال لي يا غلام هذا دين الله الذي تسمعني أقوله وما سواه كفر قال

(1) بالأصل: جدار، والمثبت عن الدلائل 2 / 86.
(2) في الدلائل: وخبز.
(3) زيادة عن الدلائل.
(4) بالأصل: عظامهم، والمثبت عن الدلائل.
(5) الزيادة عن الدلائل.
(6) في الدلائل: يعظمهم.
398

قلت ما أفارقك قال إنك لا تستطيع أن تكون معي إني لا أخرج من كهفي هذا إلا
كل يوم أحد لا تقدر على الكينونة معي قال وأقبل علي أصحابه (1) فقالوا يا غلام
إنك لا تستطيع أن تكون معه قلت ما أنا بمفارقك قال يا غلام فإني
أعلمك الآن أني أدخل هذا الكهف ولا أخرج منه إلى الأحد الآخر فأنت أعلم قلت ما أنا بمفارقك
قال له أصحابه يا أبا فلان هذا غلام ونخاف عليه قال قال (2) لي أنت أعلم قلت
أني لا أفارقك فبكى أصحابي الأولون الذين كنت معهم عند فراقهم إياي فقال خذ
من هذا الطعام ما ترى أنه يكفيك إلى الأحد الآخر وخذ من هذا الماء ما تكتفي به
ففعلت وتفرقوا وذهب كل إنسان إلى مكانه الذي يكون فيه وتبعته حتى دخل الكهف
في الجبل وانفتل وقال ضع ما معك وكل واشرب وقام يصلي فقمت خلفه أصلي قال
وانفتل إلي فقال إنك لا تستطيع هذا ولكن صل ونم وكل واشرب ففعلت فما رأيته
نائما ولا طاعما إلا راكعا ساجدا إلى الأحد الآخر فلما أصبحنا قال خذ جرتك هذه
وانطلق فخرجت معه أتبعه حتى انتهينا إلى الصخرة وإذا هم قد خرجوا من تلك
الجبال واجتمعوا إلى الصخرة ينتظرون خروجه فقعدوا وعاد في حديثه نحو المرة
الأولى فقال الزموا هذا الدين ولا تفرقوا واتقوا الله واعلموا أن عيسى بن مريم كان
عبد الله (3) أنعم الله عليه ثم ذكرني فقالوا يا أبا فلان كيف وجدت هذا الغلام فأثنى
علي وقال خيرا فحمدوا الله وإذا خير (4) كثير وماء فأخذوا وجعل الرجل يأخذ
قدر ما يكتفي به وفعلت وتفرقوا في تلك الجبال ورجع إلى كهفه فرجعت معه
فلبثت ما شاء الله نخرج في كل يوم أحد ويخرجون معه فيحفون به ويوصيهم بما كان
يوصيهم به فخرج في أحد فلما اجتمعوا حمد الله ووعظهم وقال مثل ما كان يقول
لهم ثم قال آخر ذلك يا هؤلاء إنه قد كبر سني ودق (5) عظمي واقترب أجلي
وإنه لا عهد لي بهذا البيت منذ كذا وكذا ولا بد لي من إتيانه فاستوصوا بهذا لغلام
خيرا فإني رأيته لا بأس به قال فجزع القوم فما رأيت مثل جزعهم وقالوا يا أبا

(1) بالأصل: أصحابي، والمثبت عن الدلائل.
(2) سقطت من الأصل وكتبت فوق الكلام بين السطرين.
(3) في الدلائل: عبدا لله.
(4) في الدلائل: خبز.
(5) في الدلائل: ورق عظمي.
399

فلان أنت كبير وأنت وحدك ولا نأمن أن يصيبك الشئ فلسنا أحوج ما كنا إليك
قال لا تراجعوني لا بد لي من إتيانه ولكن استوصوا بهذا الغلام خيرا وافعلوا وافعلوا
قال قلت ما أنا بمفارقك قال يا سلمان قد رأيت حالي وما كنت عليه
وليس هذا كذلك أنا أمشي أصوم النهار وأقوم الليل ولا أستطيع أن أحمل معي زادا
ولا غيره ولا يقدر على هذا قال قلت ما أنا بمفارقك قال أنت أعلم قال يا أبا
فلان إنا نخاف على هذا الغلام قال هو أعلم قد أعلمته الحال وقد رأى ما كان
قبل هذا قلت لا أفارقك قال فبكوا ودعوه وقال لهم اتقوا الله وكونوا على ما
أوصيتكم به فإن أعش فلعلي أرجع إليكم وإن أمت فإن الله حي لا يموت فسلم
عليهم وخرج وخرجت معه وقال لي أحمل معك من هذا الخبز شيئا تأكله فخرج
وخرجت معه فمشى واتبعته يذكر الله ولا يلتفت ولا يقف على شئ حتى إذا أمسى
قال يا سلمان صل أنت ونم وكل واشرب ثم قام هو يصلي إلى أن انتهى (2) إلى بيت
المقدس وكان لا يرفع طرفه إلى السماء إذا مشى حتى إذا انتهينا إلى بيت المقدس وإذ
على الباب مقعد قال يا عبد الله قد ترى حالي فتصدق علي بشئ فلم يلتفت إليه
ودخل المسجد ودخلت معه فجعل يتتبع (3) أمكنة من المسجد فصلى فيها ثم قال يا
سلمان إني لم أنم منذ كذا وكذا ولم أجد طعم نوم فإن أنت جعلت لي أن توقظني إذا
بلغ الظل مكان كذا وكذا نمت فإني أحب أن أنام في هذا المسجد وإلا لم أنم قال
قلت فإني أفعل قال فانظر إذا بلغ الظل مكان كذا وكذا فأيقظني إذا غلبتني عيني
فنام فقلت في نفسي هذا لم ينم منذ كذا وكذا وقد رأيت بعض ذلك لأدعنه ينام حتى
يشتفي من النوم وكان فيما يمشي وأنا معه يقبل علي فيعظني ويخبرني أن لي ربا وأن
بين يدي جنة ونارا وحسابا ويعلمني ويذكرني نحو ما كان يذكر القوم يوم الأحد حتى
قال فيما يقول لي يا سلمان إن الله تعالى سوف يبعث رسولا اسمه أحمد يخرج
بتهامة وكان رجلا أعجميا لا يحسن أن يقول تهامة ولا محمد علامته أنه يأكل الهدية
ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم وهذا زمانه الذي يخرج فيه قد تقارب فأما أنا فإني
شيخ كبير ولا أحسبني أدركه فإن أدركته أنت فصدقه واتبعه قلت وإن أمرني بترك

(1) بالأصل: فعلي، والمثبت عن الدلائل.
(2) الدلائل: انتهينا.
(3) بالأصل: يبيع، والمثبت عن الدلائل.
400

دينك وما أنت عليه قال وإن أمرك فإن الحق فيما يجيئ به ورضا الرحمن فيما (1)
قال قال فلم يمض إلا يسير حتى استيقظ فزعا يذكر الله فقال يا سلمان مضى الفئ
من هذا المكان ولم أذكر الله أين ما جعلت لي على نفسك قال قلت أخبرتني أنك
لم تنم منذ كذا وكذا وقد رأيت بعض ذلك فأحببت أن تشتفي (2) من النوم فحمد الله
وقام فخرج وتبعه فمر بالمقعد فقال المقعد يا عبد الله دخلت فسألتك فلم تعطني
وخرجت فسألتك فلم تعطني فقام ينظر هل يرى أحدا فلم يره فدنا منه فقال ناولني
يدك (3) فناولته فقال قم بسم الله فقام كأنه نشط (4) من عقال صحيحا لا عيب به
فخلا عن يده فانطلق ذاهبا وكان لا يلوي على أحد ولا يقوم عليه فقال لي المقعد
يا غلام احمل علي ثيابي حتى أنطلق وأبشر أهلي فحملت عليه ثيابه وانطلق لا يلوي
علي أحد فخرجت في أثره أطلبه وكلما سألت عنه قالوا أمامك حتى لقيني
الركب من كلب فسألتهم فلما سمعوا الغتى (5) أناخ رجل بعيره فحملني فجعلني خلفه
حتى أتوا بي إلى بلادهم
قال فباعوني فاشترتني امرأة من الأنصار فجعلتني في حائط لها وقدم
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبرت به فأخذت شيئا من تمر حائطي فجعلته على شئ ثم أتيته
فوجدت عنده أناسا وإذا أبو بكر القوم منه فوضعته بين يديه فقال ما هذا
قلت صدقة قال للقوم كلوا ولم يأكل هو
ثم لبثت ما شاء الله ثم أخذت مثل ذلك فجعلته على شئ ثم أتيته فوجدت عنده
أناسا وإذا أبو بكر أقرب القوم منه فوضعته بين يديه فقال ما هذا قلت هدية قال
بسم الله فأكل وأكل القوم قال قلت في نفسي هذه من آياته كان صاحبي رجل
أعجمي لم يحسن يقول تهامة قال تهمة وقال أحمد

(1) الزيادة عن الدلائل.
(2) بالأصل: يشتفي، والصواب ما أثبت، وفي الدلائل: " تستشفي " وبهامشها عن نسخة: تشتفي.
(3) زيادة عن الدلائل، وفيها: ناولني يدك فناوله. وهو الظاهر باعتبار ما يأتي.
(4) قوله كأنه نشط من عقال، قال في النهاية " نشط ": فكأنما أنشط من عقال أي حل، وكثيرا ما يجئ في
الرواية: كأنما نشط من عقال، وليس بصحيح، يقال: نشطت العقدة، إذا عقدتها، وأنشطتها وانتشطتها،
إذا حللتها.
(5) في الدلائل: الفتى، خطأ.
401

فدرت خلفه ففطن لي فأرخى ثوبه فإذا الخاتم في ناحية كتفه الأيسر فتبينته ثم
درت حتى جلست بين يديه فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال من
أنت قلت مملوك فحدثته حديثي وحديث الرجل الذي كنت معه وما أمرني به
قال لمن أنت قلت لامرأة من الأنصار جعلتني في حائط لها قال يا أبا بكر
قال لبيك قال اشتره قال فاشتراني أبو بكر فأعتقني فلبثت ما شاء الله أن
ألبث ثم أتيته فسلمت عليه وقعدت بين يديه فقلت يا رسول الله ما تقول في دين (1)
النصارى قال لا خير فيهم ولا في دينهم فدخلني أمر عظيم فقلت في نفسي هذا
الذي كنت معه ورأيت منه ما رأيت ثم رأيته أخذ بيد المقعد فأقامه الله على يديه لا
خير في هؤلاء ولا في دينهم فانصرفت وفي نفسي ما شاء الله عز وجل فأنزل الله
تعالى على النبي (صلى الله عليه وسلم) " ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون " (2) إلى آخر
القصة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علي بسلمان فأتاني الرسول فدعاني وأنا خائف فجئت
حتى قعدت بين يديه فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم " ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا
وأنهم لا يستكبرون " إلى آخر الآية فقال يا سلمان أولئك الذين كنت معهم
وصاحبك لم يكونوا نصارى إنما كانوا مسلمين فقلت يا رسول الله فوالذي بعثك
بالحق لهو أمرني باتباعك فقلت له وإن أمرني بترك دينك وما أنت عليه فأتركه قال
نعم فاتركه فإن الحق وما يجب الله فيما يأمرك به [* * * *] (3) (4)
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (5) حدثني أبي نا زيد بن الحباب حدثني حسين
حدثني عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي بريدة يقول جاء سلمان إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
حين قدم المدينة بمائدة عليه رطب فوضعها بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) الزيادة عن الدلائل البيهقي 2 / 91.
(2) سورة المائدة، الآية: 82.
(3) الزيادة عن الدلائل.
(4) وأخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 599 وقال: هذا الحديث صحيح عال في ذكر إسلام سلمان الفارسي،
وذكره ابن كثير في البداية والنهاية 2 / 316 والفسوي في المعرفة والتاريخ 2 / 272.
402

ما هذا يا سلمان قال صدقة عليك وعلى أصحابك قال ارفعها فإنا لا نأكل
الصدقة فرفعها ثم أتاه من الغد بمثله فوضعه بين يديه فقال ما هذا يا سلمان قال
صدقة عليك وعلى أصحابك فقال ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة فرفعها (1) فجاءه من
الغد بمثله فوضعه بين يديه فقال ما هذا يا سلمان قال هدية لك فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه ابسطوا قال فنظر إلى الخاتم الذي على ظهر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فآمن به وكان ليهود فاشتراه رسول الله بكذا وكذا درهما وعلى أن يغرس نخلا فيعمل
سلمان فيها حتى يطعم قال فغرس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) النخل إلا نخلة واحدة غرسها عمر
فحملت النخل من عامها ولم تحمل نخلة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما شأن هذه قال
عمر يا رسول الله أنا غرستها قال فنزعها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم غرسها فحملت من
عامها [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق (2) أنا أبو بكر
الخطيب (3)
ح وأنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه قالا أنا أبو نعيم
الحافظ أنا أبو أحمد الغطريفي فيما قرأت عليه نا عبد الرحمن بن أحمد بن عباد
الهمذاني (4) عبدوس وقال الخطيب بن عبدوس الهمذاني (4) نا قطن بن
إبراهيم [* * * *] قال أبو نعيم وحدثنا أبو محمد بن حيان والسياق له نا عبد الله بن
محمد بن الحجاج وأبو بكر محمد بن عبد الله المؤدب قالا نا عبد الرحمن بن
أحمد بن عبدوس نا قطن بن إبراهيم نا وهب بن كثير بن عبد الرحمن (5) بن
عبد الله بن سلمان حدثتني أمي عن أبي كثير بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سلمان
الفارسي عن أبيه عن جده أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أملا الكتاب على علي بن أبي طالب هذا ما
فادى محمد بن عبد الله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدى سلمان
الفارسي من عثمان بن الأشهل اليهودي ثم القرظي بغرس ثلاثمائة نخلة وأربعين أوقية ذهب فقد برئ محمد بن

(1) كذا العبارة مكررة بالأصل مرتين، وذكرت في مسند أحمد مرة واحدة.
(2) إعجامها مضطرب بالأصل ورسمها: رزيق، والصواب ما أثبت عن م.
(3) الخبر في تاريخ بغداد 1 / 170.
(4) بالأصل: الهمداني، والصواب ما أثبت، وترجمته في سير الاعلام 14 / 438.
(5) في تاريخ بغداد: أبي كثير بن عبد الله.
403

عبد الله رسول الله لثمن سلمان الفارسي وولاؤه لمحمد بن عبد الله رسول الله وأهل
بيته وليس لأحد على سلمان سبيل شهد على ذلك أبو بكر الصديق وعمر بن
الخطاب وعلي بن أبي طالب وحذيفة بن اليمان وأبو ذر الغفاري والمقداد بن
الأسود وبلال مولى أبي بكر وعبد الرحمن بن عوف وكتب علي بن أبي طالب يوم
الاثنين في جمادى الأولى من سنة (1) مهاجر محمد بن عبد الله رسول الله قال
عبد الله بن محمد بن الحجاج ذكر هذا الحديث لأبي بكر بن أبي داود فقال لسلمان
ثلاث بنات بنت بأصبهان وزعم جماعة أنهم من ولدها واثنتان (2) بمصر (3)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو الحسين بن
المظفر نا محمد بن محمد الباغندي نا عبد الله بن العباس البهراني نا خالد بن
الحباب نا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي أنه قال
تداولني بضعة عشر من رب إلى رب (4)
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم
الحافظ نا محمد بن أحمد بن الحسن نا محمد بن أيوب نا محمد بن بكار نا
يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن محمد بن جحادة عن أنس بن مالك قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أنا سابق ولد آدم وسلمان سابق أهل فارس الحديث (5) [* * * *]
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (6) أنا
إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن يونس عن الحسن قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.
(2) في تاريخ بغداد: وابنتان.
(3) عقب الخطيب في آخره قال: في هذا الحديث نظر، وذلك أن أول مشاهد سلمان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
غزوة الخندق، وكانت في السنة الخامسة من الهجرة، ولو كان يخلص سلمان من الرق في السنة
الأولى من الهجرة، لم يفته شئ من المغازي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأيضا فإن التاريخ بالهجرة لم يكن في
عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأول من أرخ بها عمر بن الخطاب في خلافته والله أعلم.
(4) الخبر في حلية الأولياء 1 / 195 ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 538.
(5) نقله الذهبي في السير 1 / 539.
(6) طبقات ابن سعد 4 / 82.
404

سلمان سابق فارس [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو
عبد الرحمن السلمي نا محمد بن عبد الله بن محمد بن قريش نا الحسن بن سفيان
نا أبو وهب الحراني نا سليمان بن عطاء عن مسلمة بن عبد الله عن عمه عن
سلمان قال جاءت المؤلفة قلوبهم إلى عيينة بن بدر والأقرع بن حابس وذووهم
فقالوا يا رسول الله انك لو جلست في صدر المسجد ونفيت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم
يعنون أبا ذر وسلمان وفقراء المسلمين وكانت عليهم جباب صوف ولم يكن عليهم
غيرها جلسنا إليك وحادثناك وأخذنا عنك فأنزل الله عز وجل " واصبر نفسك مع
الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي " إلى قوله " أعتدنا للضالين نارا (1) " يتهددهم بالنار
فقام نبي الله (صلى الله عليه وسلم) يلتمسهم حتى أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع قوم من أمتي معكم
المحيا ومعكم الممات أبو وهب الحراني هو الوليد بن عبد الملك بن مسرح [* * * *]
أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد البيهقي وأبو العباس عمر بن
عبد الله بن أحمد الأرغياني قالا أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي (2)
نا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري (3)
إملاء في دار السنة سنة ست عشرة
وأربعمائة أنا أبو الحسن علي بن عيسى بن عبدويه الحيري نا محمد بن إبراهيم
البوشنجي نا الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني نا سليمان بن عطاء الحراني
وقال عبد الجبار القرشي عن مسلمة بن عبد الله الجهني عن عمه أبي مشجعة زاد
عمر بن ربعي الجهني عن سلمان الفارسي قال
جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عيينة بن حصن والأقرع بن حابس
وذووهم فقالوا يا رسول الله إنك لو جلست في صدر المجلس ونحيت عنا هؤلاء

(1) سورة الكهف، الآيتان: 28 - 29 ومن هنا إلى زاد مر في الخبر التالي سقط من م.
(2) ترجمته في سير الاعلام 18 / 339.
(3) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 17 / 357.
(4) بالأصل بالسين المهملة والصواب ما أثبت بالشين المعجمة نسبة إلى بوشنج.
405

وأرواح جبابهم يعنون سلمان وأبا ذر وفقراء المسلمين وكانت عليهم جباب
الصوف ولم يكن عليهم غيرها جلسنا إليك وحادثناك وأخذنا عنك فأنزل الله عز وجل
زاد عمر " واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه
ملتحدا (1) " وقالا " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون
وجهه " حتى بلغ " إنا اعتدنا للظالمين نارا " يتهددهم بالنار فقام النبي (صلى الله عليه وسلم) يلتمسهم
حتى إذا أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله قال
الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي معكم المحيا ومعكم
الممات [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن المظفر بن السبط أنا أبي أبو سعد أنا أبو الحسن
أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس في المسجد الحرام أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم
الديبلي نا أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان بن عيينة عن
الكلبي قال قال عيينة بن حصن ما يمنعني من مجلس النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا ريح سلمان يؤذيني
قال فنزلت " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه (2) " ونزلت "
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي (3) " إلى قوله تعالى " وكان أمره
فرطا " يعني عيينة بن حصن
أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد نا أبو الحسن الواحدي إملاء نا
أبو بكر الحارثي وهو أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث أنا أبو محمد بن حيان نا
أبو يحيى الرازي يعني عبد الرحمن بن محمد بن سلم نا (4) سهل بن عثمان نا
عبيد الله يعني ابن موسى عن أبي جعفر عن الربيع قال
كان رجال يسعون (5) إلى مجلس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منهم بلال وصهيب
وسلمان فيجئ أشراف قومه وساداتهم وقد أخذ هؤلاء المجلس فيجلسون إليه

(1) سورة الكهف، الآية: 27.
(2) سورة الأنعام، الآية: 52.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه وبجانبه كلمة صح.
(4) قوله: نا، سقط من م.
(5) في م: يسبقون.
406

فقالوا صهيب رومي وسلمان فارسي وبلال حبشي يجلسون عمدة ونحن نجئ
ونجلس ناحية فذكروا ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقالوا إنا سادة قومك وأشرافهم فلو
أدنيتنا منك إذا جئنا فهم أن يفعل فأنزل الله هذه الآية يعني قوله " ولا تطرد الذين
يدعون ربهم "
أخبرنا أبو الفرج قوام (1) بن زيد بن عيسى وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد قالا
أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي نا أحمد بن
الحسن بن هارون الصباحي نا العلاء بن سالم نا قرة بن عيسى الواسطي نا أبو بكر
الدهلي عن مالك بن أنس عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال
جاء قيس بن مطاطية إلى حلقة فيها سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال
الحبشي فقال هذا الأوس والخزرج قد قاموا بنصرة هذا الرجل فما بال هذا فقام إليه
معاذ بن جبل فأخذ تلبيبه ثم أتى به النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبره بمقالته فقام النبي (صلى الله عليه وسلم) قائما يجر
رداءه حتى دخل المسجد ثم نودي أن الصلاة جامعة وقال
يا أيها الناس إن الرب واحد والأب واحد وليست العربية بأحدكم من أب ولا
أم وإنما هي اللسان فمن تكلم بالعربية فهو عربي فقام معاذ بن جبل وهو آخذ بتلبيبه
قال فما تأمرنا بهذا المنافق يا رسول الله قال دعه إلى النار فكان قيس ممن ارتد في
الردة فقتل [* * * *]
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد نا سليمان بن إبراهيم بن محمد إملاء نا
أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ قراءة عليه في أماليه القديمة نا محمد بن
الحسن بن زياد بن هارون نا محمد بن الفضل بن حاتم الطبري نا أحمد بن
عبد الرحمن المخزومي نا المضاء بن الجارود عن أبي بكر الهذلي عن سعيد بن
يسار عن أبي هريرة قال
تخطى سلمان الفارسي حلقة قريش وهم عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مجلسه فالتفت
إليه رجل منهم فقال ما حسبك وما نسبك وبما اجترأت أن تخطى حلقة قريش قال
فنظر إليه سلمان فأرسل عينيه وبكى وقال سألتني عن حسبي ونسبي خلقت من نطقة

(1) بالأصل: قرام، خطأ والصواب ما أثبت عن م، انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة ص 54.
407

قذرة فأما اليوم ففكرة وعبرة وغدا جيفة منتنة فإذا نشرت الدواوين (1) ونصبت
الموازين ودعي الناس لفصل القضاء فوضعت في الميزان فإن أرجح الميزان فأنا
شريف كريم وإن أنقص الميزان فأنا اللئيم الذليل فهذا حسبي وحسب الجميع فقال
النبي (صلى الله عليه وسلم)
صدق سلمان صدق سلمان صدق سلمان من أراد أن ينظر إلى رجل نور قلبه
فلينظر إلى سلمان [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم
الحافظ نا أبو عمرو بن حمدان نا الحسن بن سفيان نا دحيم نا بن أبي فديك عن
كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده أن النبي (صلى الله عليه وسلم) خط الخندق عام
الأحزاب فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان الفارسي وكان رجلا قويا فقال
المهاجرون سلمان منا وقالت الأنصار سلمان منا فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)
سلمان منا أهل البيت [* * * *]
قرأت على أبي غالب ابن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) أنا محمد بن
إسماعيل بن أبي فديك نا كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خط الخندق من أجم (4) الشيخين طرف بني حارثة عام ذكرت الأحزاب
خطة من المذاد (5) فقطع لكل عشرة أربعين ذراعا فاحتج المهاجرون والأنصار في
سلمان الفارسي وكان رجلا قويا فقال المهاجرون سلمان منا وقالت الأنصار لا
بل سلمان منا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
سلمان منا أهل البيت [* * * *]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي أنا

(1) في مختصر ابن منظور 10 / 39 الدوافن.
(2) ذكره الحاكم 3 / 598 وسير الاعلام 1 / 539 - 540.
(3) طبقات ابن سعد 4 / 82.
(4) عن ابن سعد وبالأصل وم " اخر ".
(5) بالأصل وم: " المداحي " والمثبت عن سعد.
408

محمد بن أحمد أنا الأحوص بن المفضل نا أبي قال قال الواقدي أول غزوة غزاها
سلمان الخندق
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نا عبد الله بن نمير عن شريك نا أبو ربيعة عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إن الله عز وجل يحب من أصحابي أربعة أخبرني أنه يحبهم وأمرني أن أحبهم
قالوا من هم يا رسول الله قال إن عليا منهم وأبو ذر الغفاري منهم وسلمان
الفارسي والمقداد بن الأسود (2) الكندي [* * * *]
أخبرتنا (3) أم الرضا ضو بنت حمد بن علي بن محمد الحبال قالت أخبرتنا
عائشة بنت الحسن بن إبراهيم قالت حدثنا أبو الحسين عبد الواحد بن محمد بن شاه
نا أبو عيسى محمد بن أحمد بن إبراهيم الشلاثايي (4) بالبصرة نا أبو عمرو نصر بن
علي الجهضمي نا أبو أحمد الزبيري عن شريك عن أبي ربيعة عن ابن بريدة عن
أبيه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أمرني ربي عز وجل بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم إن منهم علي بن أبي
طالب والمقداد بن الأسود وأبا ذر الغفاري وسلمان الفارسي [* * * *]
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي نا جعفر بن عبد الله
نا محمد بن هارون نا ابن إسحاق أنا الأسود بن عامر أنا شريك عن أبي ربيعة عن
ابن بريدة عن أبيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
أمرني الله بحب أربعة من أصحابي علي والمقداد وسلمان وأبي ذر [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل بن محمد نا أحمد بن مروان المالكي نا علي بن داود القنطري نا خالد بن

(1) مسند الإمام أحمد 5 / 351، ونقله من طريق أحمد في مسنده الذهبي في السير 1 / 540 مختصرا
وانظر تخريجه فيه.
(2) بالأصل: " الأوس " خطأ والصواب ما أثبت عن م. انظر السند.
(3) بالأصل: أخبرنا، والمثبت عن م.
(4) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى شلاتا، قرية من نواحي البصرة، ذكره السمعاني وترجم له.
409

مخلد القطواني نا الحسن بن صالح عن أبي ربيعة الإيادي عن الحسن البصري عن
أنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال
الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان (1) [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري وأبو طاهر
أحمد بن محمد بن إبراهيم وأبو الغنائم وأبو محمد ابنا أبي عثمان وعاصم بن
الحسن والحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة قالوا أنا أبو عمر بن مهدي أنا أبو
بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي نا يحيى بن أبي بكير نا ابن حي
عن أبي ربيعة عن الحسن عن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الجنة (2) [* * * *]
وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين نا (3) محمد بن علي بن المهتدي أنا أبو
الحسن علي بن عمر الحربي أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم اليزني الأطروش ثنا أبو
زيد عمر بن شبة نا أبو أحمد يعني الزبيري نا الحسن بن صالح عن أبي ربيعة عن
الحسن عن أنس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
نا أبو جابر عرس بن فهد الموصلي نا محمد بن أحمد بن أبي المثنى نا أبو نعيم نا
الحسن بن صالح عن أبي ربيعة البصري عن الحسن عن أنس بن مالك أن النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال
الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي بن أبي طالب وعمار وسمان [* * * *]
وأخبرناه أبو عبد الرحمن محمد وأبو الفتوح عبد الوهاب ابنا إسماعيل بن عمر
الصيرفي الأديبان وأبو عبد الله أحمد بن إسماعيل بن محمد العطار قالوا أنا
أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف نا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن
موسى السلمي أنا محمد بن محمد بن الحسن الكارزي (4) أنا علي بن عبد العزيز أنا

(1) نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 541 وانظر تخريجه فيه.
(2) كذا بالأصل وم.
(3) زيادة للايضاح عن م.
(4) ضبطت عن الأنساب، وقال ابن ماكولا: بفتح الراء، هذه النسبة إلى كارز، وهي قرية بنواحي نيسابور،
على نصف فرسخ منها.
410

أبو نعيم نا حسن بن صالح عن أبي ربيعة البصري عن الحسن البصري عن أنس
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
ثلاثة تشتاق إليهم الجنة علي وعمار وسلمان رضي الله تعالى عنهم [* * * *]
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا الحسن بن علي أنا عبيد الله بن عبد
الرحمن بن محمد نا أبي أبو محمد نا محمد بن غالب نا صالح بن حرب نا
إسماعيل بن يحيى بن طلحة نا سفيان الثوري عن منصور عن سعيد بن جبير قال
قال حذيفة سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
اشتاقت الجنة إلى أربعة علي وسلمان وأبي ذر وعمار بن ياسر [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (1) نا علي بن محمد بن حاتم نا أحمد بن عيسى
الخشاب نا إبراهيم بن مالك الأنصاري نا حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن
عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
هذا جبريل يخبرني عن الله تبارك وتعالى ما أحب أبا بكر وعمر إلا مؤمن تقي ولا
أبغضهما إلا منافق شقي وإن الجنة لأشوق إلى سلمان الفارسي من سلمان إليها [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن الحسن بن محمد الأزهري
أنا الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي أنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي
الأستراباذي نا أحمد بن عيسى نا إبراهيم بن مالك الأنصاري نا حماد بن زيد عن
أيوب عن الحسن عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
هذا جبريل يخبرني عن الله عز وجل ما أحب أبا بكر وعمر إلا مؤمن ولا
إبغضهما إلا منافق شقي وإن الجنة لأشوق إلى سلمان من سلمان إليها [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد
الكريم قالا أنا أبو سعد لجنزرودي (2) أنا أبو عمرو بن حمدان
ح وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن

(1) الخبر في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1 / 254 في ترجمة إبراهيم بن مالك الأنصاري.
(2) بالأصل بالحاء المهملة خطأ، والصواب ما أثبت وقد مر كثيرا.
411

منصور أنا أبو بكر المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا الحسن بن عمر بن شقيق
الجزمي (1) نا جعفر بن سليمان عن النضر بن حميد الكندي عن أبي سعد
الإسكاف عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه عن جده قال
أتى جبريل النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا محمد إن الله عز وجل يحب من أصحابك ثلاثة
فأحبهم علي بن أبي طالب وأبو ذر والمقداد بن الأسود قال فأتاه جبريل فقال
له يا محمد إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك وعنده أنس بن مالك فرجا أن
يكون لبعض الأنصار قال فأراد أن يسأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زاد ابن حمدان عنهم
وقالا فهابه فخرج فلقي أبا بكر فقال يا أبا بكر إني كنت عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) آنفا فأتاه
جبريل فقال إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك فرجوت أن يكون لبعض الأنصار
فهبت وقال ابن حمدان فهبته أن أسأله فهل لك أن تدخل على نبي الله (صلى الله عليه وسلم) فتسأله
فقال إني أخاف أن أسأله فلا أكون منهم ويشمت بي قومي ثم لقي عمر بن الخطاب
فقال له مثل قول أبي بكر قال فلقي عليا فقال له علي نعم إن كنت منهم فحمدت الله
وقال ابن حمدان فأحمد الله وإن لم أكن منهم فحمدت الله فدخل على نبي الله (صلى الله عليه وسلم)
فقال إن أنسا حدثني أنه كان آنفا وأن جبريل أتاك فقال يا محمد إن الجنة
لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك فمنهم وقال ابن حمدان قال فمن هم يا نبي الله
قال
أنت منهم يا علي وعمار بن ياسر وسيشهد معك مشاهد بينا فضلها عظيما
خيرها وسلمان وهو منا أهل البيت وهو ناصح فاتخذه لنفسك [* * * *]
أخبرناه أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي أنا أبو القاسم أحمد بن محمد
الخليلي أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي أنا الهيثم بن كليب نا عيسى بن
أحمد نا يعلى بن عبيد نا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال قيل
لعلي أخبرنا عن أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) قال عن أيهم تسألون قيل (2) عن عبد الله
قال علم القرآن والسنة ثم انتهى وكفى به علما قالوا عمار قال مؤمن نسي فإن
ذكرته ذكر قالوا (2) أبو ذر قال وعى علما عجز فيه قالوا أبو موسى قال صبغ

(1) بالأصل " الحربي " خطأ والصواب والضبط عن تقريب التهذيب.
(2) بالأصل: قال، والمثبت عن سير الاعلام.
412

في العلم صبغة ثم خرج منه قالوا حذيفة قال أعلم أصحاب محمد بالمنافقين
قالوا سلمان قال أدرك علم الأول وعلم الآخر بحر لا يدرك قعره وهو منا أهل
البيت قالوا فأنت يا أمير المؤمنين قال كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكنت
ابتدئت (1)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن المظفر بن بكران أنا أحمد بن
محمد بن أحمد العتيقي أنا يوسف بن أحمد بن يوسف نا محمد بن عمرو
العقيلي (2) نا علي بن عبد العزيز نا أحمد بن يونس نا سلام يعني ابن سليم (3)
المدائني الطويل نا زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أرحم هذه الأمة بها (4) أبو بكر وأقواهم في دين الله عمر وأفرضهم زيد بن
ثابت وأقضاهم علي بن أبي طالب وأصدقهم حياء عثمان بن عفان وأمين هذه الأمة
أبو عبيدة بن الجراح وأقرأهم لكتاب الله أبي بن كعب وأبو هريرة وعاء من العلم
وسلمان علم وفي نسخة عالم لا يدرك ومعاذ بن جبل أعلم الناس بحلال الله
وحرامه وما أظلت الخضراء ولا أقلت البطحاء أو قال الغبراء على ذي لهجة أصدق
من أبي ذر قال أبو جعفر العقيلي هذه الأسانيد غير محفوظة والمتون معروفة بخلاف
هذا الإسناد (5)
أخبرناه عاليا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن
علي بن الحسن الفقيه أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا
عيسى بن أبي حرب نا يحيى بن أبي بكير نا سلام هو ابن سلم عن زيد العمي
عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أرحم هذه الأمة بها أبو بكر وأقواهم في دين الله عمر وأفرضهم زيد بن ثابت،

(1) نقله الذهبي من طريق يعلى بن عبيد في سير الاعلام 1 / 541 وورد مختصرا في حلية الأولياء 1 / 187.
(2) الخبر نقله العقيلي في كتاب الضعفاء الكبير في ترجمة سلام بن سلم المدائني الطويل: 2 / 159.
(3) في ميزان الاعتدال 2 / 175: سلام بن سلم ويقال سليم.
(4) عند العقيلي: بأهلها.
(5) من قوله: هذه الأسانيد إلى هنا ليس عند العقيلي ومكانه عنده العبارة التالية: لا يتابع على هذه
الأحاديث، والغالب على حديثه الوهم والكلام كله معروف بغير هذه الأسانيد ثابتة جياد.
413

وأقضاهم علي وأصدقهم حياء عثمان وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح وأقرأهم
لكتاب الله أبي بن كعب وأبو هريرة وعاء من العلم وسلمان علم لا يدرك ومعاذ بن
جبل أعلم الناس بحلال الله وحرامه وما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة
أصدق من أبي ذر [* * * *]
أخبرنا أبو (1) القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا
عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا الحسين بن محمد الدارع التقوي (2) نا
عبد المؤمن بن عباد العبدي نا يزيد بن معن عن عبد الله بن شرحبيل عن زيد بن
أبي أوفى
قال وحدثني محمد بن علي الجوزجاني نا عبد المؤمن بن عباد العبدي
حدثني يزيد بن معن عن عبد الله بن شراحيل (3) عن رجل من قريش عن زيد بن أبي
أوفى قال دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مسجده فقال
أين فلان فجعل ينظر في وجوه أصحابه ويتفقدهم ويبعث إليهم حتى توافوا
عنده فلما توافوا عنده حمد الله وأثنى عليه ثم قال
إني محدثكم حديثا فاحفظوه وعوه وحدثوا به من بعدكم إن الله عز وجل
اصطفى من خلقه خلقا ثم تلا " الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس (4) " خلقا
يدخلهم الجنة وإني أصطفي منكم من أحب أن اصطفيه ومؤاخ بينكم كما أخي الله عز
وجل بين ملائكة قم يا أبا بكر فاجث بين يدي فإن لك عندي يدا الله يجزيك بها فلو
فلو كنت متخذا خليلا لاتخذتك خليلا فأنت مني بمنزلة فميصي من جسدي ثم تنحى أبو
بكر ثم قال ادن يا عمر فدنا منه فقال لقد كنت شديد الشغب علينا أبا حفص
فدعوت الله أن يعز الإسلام بك أو يأبى جهل بن هشام ففعل الله ذلك بك وكنت أحبهم
إلى الله فأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة من هذه الأمة ثم تنحى عمر ثم آخى بينه وبين أبي
بكر ثم دعا عثمان فقال ادن أبا عمرو ادن أبا عمرو فلم يزل يدنو منه حتى ألصق

(1) زيادة لازمة عن م.
(2) كذا رسمها بالأصل وم، والدارع بالدال المهملة (كذا)، ولعل الصواب الذراع النقوي.
(3) كذا، وتقدم: شرحبيل.
(4) سورة الحج، الآية: 75.
414

ركبتيه بركبتيه فنظر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى السماء فقال سبحان الله العظيم ثلاث مرات
ثم نظر إلى عثمان وكانت إزاره محلولة فزرها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قال أجمع عطفي
ردائك على نحرك ثم قال إن لك شأنا في أهل السماء أنت ممن يرد علي حوضي
وأوداجك تشخب دما فأقول من فعل بك هذا فتقول فلان وفلان وذلك كلام جبريل إذا
هاتف يهتف من السماء فقال ألا إن عثمان أمير على كل مخذول ثم تنحى عثمان ثم
دنا عبد الرحمن بن عوف فقال ادن يا أمين الله أنت أمين الله وسمي في السماء الأمين
يسلطك الله على مالك بالحق أما إن لك عندي دعوة قد وعدتكها وقد أخرتها قال خر
لي يا رسول الله قال حملتني يا عبد الرحمن أمانة ثم قال إن لك لشأنا يا
عبد الرحمن أما إنه أكثر الله مالك وجعل يقول بيده هكذا وهكذا ووصف لنا
حسين بن محمد جعل يحثو بيده ثم تنحى عبد الرحمن ثم آخا بينه وبين عثمان ثم
دعا طلحة والزبير ثم قال لهما ادنوا مني فدنوا منه فقال لهما أنتما حواري
كحواري عيسى بن مريم ثم آخا بينهما ثم دعا عمار بن ياسر وسعدا وقال يا عمار
تقتلك الفئة الباغية ثم آخى بينه وبين سعد ثم دعا عويمر بن زيد أبا الدرداء وسلمان
الفارسي فقال يا سلمان أنا منا أهل البيت وقد آتاك الله العلم الأول والآخر والكتاب
الأول والكتاب الآخر ثم قال ألا أرشدك يا أبا الدرداء قال بلى بأبي أنت وأمي يا
رسول الله قال إن تنتقدهم ينتقدوك وإن تتركهم لا يتركوك وإن تهرب منهم يدركوك
فاقرضهم عرضك ليوم فقرك واعلم أن الجزاء أمامك ثم آخا بينه وبين سلمان ثم نظر
في وجوه أصحابه فقال أبشروا وقروا عينا أنتم أول من يرد علي حوضي وأنتم في
أعلى الغرف ثم نظر إلى عبد الله بن عمر فقال الحمد لله الذي يهدي من الضلالة
ويلبس الضلالة على من يحب فقال علي لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك
فعلت بأصحابك ما فعلت بأصحابك (1) ما فعلت غيري فإن كان هذا من سخط علي
فلك العتبى والكرامة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير
أنه لا نبي بعدي وأنت أخي ووارثي قال وما أردت منك يا نبي الله قال ما ورثت
الأنبياء من قلبي قال وما ورثت الأنبياء من قبلك قال كتاب ربهم وسنة نبيهم

(1) كذا بالأصل: " بأصحابك ما فعلت " مكررة.
415

وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي ثم تلا
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " إخوانا على سرر متقابلين (1) " المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى
بعض [* * * *]
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن
شعيب قالا أنا أبو بكر أحمد بن أبي نصر الكوفائي (2) الصوفية أنا أبو محمد
عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن النحاس نا أبو الطيب الحسن بن محمد الرياشي
سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب نا مسلم بن خالد
عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تلا هذه الآية " وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا
أمثالكم (3) " قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين إن تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا
أمثالنا فضرب على فخذ سلمان الفارسي ثم قال هذا وقومه ولو كان الدين عند الثريا
لتناوله رجال من فارس (4) [* * * *]
أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد أنا
محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق أنا جدي محمد بن إسحاق نا علي بن حجر
نا إسماعيل بن جعفر حدثني عبد الله بن جعفر بن نجيح (5) عن العلاء عن أبيه عن
أبي هريرة
أن ناسا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذي ذكر الله في
القرآن إن تولينا استبدلوا ثم لا يكونوا أمثالنا قال وكان سلمان إلى جنب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده على فخذ سلمان (6) فقال هذا وقومه
والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطا بالثريا لتناوله رجال من فارس قال علي ولم
أسمع هذا الحديث من عبد الله بن جعفر ولم أحدث به [* * * *]

(1) سورة الحجر، الآية: 47.
(2) كذا رسمها بالأصل وم.
(3) سورة محمد الآية: 38.
(4) نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 542 من طريق مسلم بن خالد الزنجي، وانظر تخريجه فيه.
(5) ترجمته في 7 / 330.
(6) بالأصل: سليمان، خطأ.
416

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد وعبد الكريم بن حمزة قالا أنا الفقيه أبو
الحسين بن طاهر بن أحمد بن محمد بن محمود المحمودي القايني أنا أبو الفضل
منصور بن نصر بن عبد الرحمن بن مت السمرقندي الكاغدي (1) بسمرقند أنا أبو
عمرو الحسن بن علي العطار نا إبراهيم بن عبد الله بن عمر بن بكير العبسي نا
وكيع بن الجرح عن العمش عن أبي صالح قال بلغ النبي (صلى الله عليه وسلم) قول سلمان لأبي
الدرداء إن لأهلك عليك ولبصرك عليك حقا فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ثكلت سلمان أمه
لقد اتسع من العلم (2) [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم
الحافظ نا أبو محمد بن حيان نا محمد بن أحمد بن عمرو نا أبو الربيع السمتي نا
عبد النور بن عبد الله بن سنان نا يونس بن شعيب عن أبي أمامة قال أشخص
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بصره إلى السماء فقلنا ما هذا يا رسول الله قال
رأيت ملكا عرج بعمل سلمان [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا عيسى بن
علي أنا عبد الله بن محمد البغوي نا عبد الرحمن بن صالح نا شعيب بن راشد عن
عمرو بن خالد الهمداني عن أبي هاشم عن زاذان عن سلمان قال
عادني (3) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا سلمان شفا الله سقمك وعقر ذنبك وعافاك في
دينك وجسدك إلى مدة أجلك [* * * *]
أخبرنا أبو سعد محمد بن (4) أحمد بن محمد بن الخليل أنا خالي أبو الفضل
محمد بن أحمد الطوسي أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنا أبو عبد الله
محمد بن عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني القاسم بن خليفة الخزاعي
نا سهيل بن عياض عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال فقد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) ترجمته في سير الاعلام 17 / 368 وفيه: عبد الحريم بدل عبد الرحمن. والكاغدي نسبة إلى الكاغد
بالدال والذال: ورق الكتابة، فارسي معرب، وإلى منصور هذا ينسب الورق العالي المنصوري.
(2) نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 54 من طريق وكيع، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 343.
(3) بالأصل: عاذني، خطأ والصواب عن م.
(4) زيادة للايضاح عن م.
417

سلمان فسأل عنه فأخبره أنه عليل فأتاه يعوده ثم قال
عظم الله أجرك ورزقك العافية في دينك وجسمك إلى منتهى أجلك إن لك من
وجعك خلالا ثلاثا أما واحدة فتذكرة من ربك تذكر بها وأما الثانية فتمحيص لما سلف
من ذنوبك وأما الثالثة فادع بما شئت فإن دعاء المبتلى مجاب [* * * *] هذا منقطع
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود المعدل عنه أنا أبو نعيم نا أبو علي
محمد بن أحمد بن الحسن أنا إسحاق بن الحسن الحربي نا حسين بن محمد
المروذي نا شيبان عن قتادة عن (1) قوله " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده
علم الكتاب " (2) قال منهم سلمان وعبد الله بن سلام
قال ونا أبو نعيم نا عبد الله بن محمد بن جعفر (3) نا محمد بن الفضل بن
الخطاب نا محمد بن الوليد العسكر نا موسى بن إسماعيل أنا عباد بن العوام عن
هارون الأعرج عن قتادة " ومن عنده علم الكتاب " قال سلمان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري (4) قالا أنا أبو ظاهر المخلص نا أحمد بن نصر بن بحير نا حاجب بن
سليمان نا مالك بن سعيد نا أبو جعفر الرازي عن الربيع (5) عن أنس في قوله عز
وجل " يوم نحشر المتقتن إلى الرحمن وفدا (6) " قال هم قوم يفرون إلى الله عز وجل
فيعطون ويحبون ويكرمون ويشفعون منهم سلمان الفارسي
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد أنا
أحمد بن عبيد بن بيري (7) أنا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة
نا عمرو بن حماد نا أسباط عن السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن
عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود عن ناس من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) في

(1) كذا، ولعل الصواب: في.
(2) سورة الرعد، الآية: 43.
(3) ترجمته في سير الاعلام 16 / 276.
(4) بالأصل: السري، خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(5) في مختصر ابن منظور 10 / 44 الربيع بن أنس.
(6) سورة مريم، الآية: 85.
(7) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت بتقديم الباء الموحدة، وقد تقدم التعريف به.
418

التفسير " إن الذين آمنوا والذين هادوا " الآية (1) قال نزلت هذه الآية في سلمان
الفارسي وكان من أهل جندي سابور (2) من أشرافهم
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (3) نا أحمد بن حفص بن عمر نا أحمد بن أبي روح نا
يزيد بن هارون نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قيل يا رسول الله عن من
نكتب العلم بعدك قال
عن علي وسلمان
[* * * *] قال ابن عدي وهذا الحديث بهذا الإسناد لم نكتبه إلا من حديث أحمد بن أبي
روح ولا يتابع عليه
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر أنا أبو عمر
محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) أنا
إسحاق بن يوسف الأزرق أنا ابن عون عن محمد بن سيرين قال
دخل سلمان على أبي الدرداء في يوم جمعة فقيل له هو قائم قال فقال ما له
قالوا إنه إذا كان ليلة الجمعة أحياها ويصوم يوم الجمعة قال فأمرهم فصنعوا طعاما في
يوم جمعة ثم أتاهم فقال كل قال إني صائم فلم يزل به حتى أكل ثم أتيا النبي (صلى الله عليه وسلم)
فذكرا له ذلك فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)
عويمر سلمان أعلم منك وهو يضرب بيده على فخذ أبي الدرداء عويمر
سلمان أعلم منك ثلاث مرات لا تخص ليلة الجمعة بقيام بين الليالي ولا تخص يوم
الجمعة بصيام بين الأيام [* * * *]
كتب إلي أبو علي الحسن بن أحمد ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي

(1) سورة المائدة، الآية: 69.
(2) مدينة بخوزستان، بناها سابور بن أردشير فنسبت إليه وأسكنها سبي الروم وطائفة من جنده (ياقوت).
(3) الكامل في ضعفاء لرجال 1 / 195 في ترجمة أحمد بن أبي روح وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 4 / 158.
(4) طبقات ابن سعد 4 / 85 ونقله الذهبي في سير الاعلام مختصرا 1 / 543 من طريق إسحاق الأزرق،
وانظر تخريجه فيه.
419

عنه أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله (1) نا محمد بن أحمد بن الحسن نا بشر بن
موسى نا خلاد بن يحيى قال ونا محمد بن إسحاق نا إبراهيم بن سعدان نا بكر بن
بكار قالا نا مسعر نا عمرو بن مرة عن أبي البختري (2) قال سئل علي بن أبي
طالب عن سلمان فقال تابع العلم الأول والعلم الآخر ولا يدرك ما عنده
قال أبو نعيم ورواه الأعمش عن عمرو بن مرة نحوه
حدثنا أبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد لفظا وأبو علي
الحسن بن أحمد بن أحمد بن منزلة (3) وأبو الفتح عبد الرزاق بن محمد بن
عبد الرزاق المؤدب قراءة قالوا أنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد نا
القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي (4) بنيسابور أنا محمد بن علي بن دحيم (5)
الشيباني بالكوفة نا أحمد بن حازم الغفاري أنا يعلى بن عبيد نا الأعمش عن
عمرو بن مرة عن أبي البختري قال قيل لعلي أخبرنا عن أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فقال
عن أيهم تسألون قالوا عن عبد الله بن مسعود قال علم القرآن والسنة ثم انتهى
وكفى به علما قالوا عمار قال مؤمن نسي إن ذكر ذكر قالوا أبو ذر قال وعى
علما عجز فيه قالوا أبو موسى قال صبغ في العلم صبغة (6) ثم خرج منه قالوا
حذيفة قال أعلم أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) بالمنافقين قالوا سلمان قال أدرك العلم
الأول والعلم الآخر بحر لا يدرك قعره منا أهل البيت قالوا فأنت يا أمير المؤمنين
قال كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتديت (7)
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن
أبي نصر قال قرئ على خيثمة بن سليمان نا هلال بن العلاء بن هلال نا أبي نا

(1) الخبر في حلية الأولياء 1 / 187 ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 543 من طريق مسعر. وانظر أسد
الغابة والاستيعاب.
(2) في الحلية: البحتري، بالحاء المهملة خطأ.
(3) كذا بالأصل وتقرأ في م: مقولة، وفي فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة ص 37 الحسن بن الحسن بن
أحمد، أبو علي بن متولة.
(4) بالأصل: الحوشي خطأ والصواب ما أثبت عن م وانظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 356.
(5) ترجمته في سير الاعلام 16 / 36.
(6) بالأصل: " صبيعه في العلم صبعه " صوبنا العبارة عن م، وسير الاعلام.
(7) تقدم الخبر قريبا.
420

إسحاق بن يوسف الأزرق نا أبو سنان وهو سعيد بن سنان الشيباني نا الضحاك بن
مزاحم عن النزال بن سبرة الهلالي قال
قالوا يعني لعلي يا أمير المؤمنين فحدثنا عن سلمان الفارسي قال ذاك رجل
منا أهل البيت أدرك علم الأولين والآخرين من لكم بلقمان الحكيم
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن علي بن
الحسن الخلعي (1) أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا محمد بن
عبد الملك الدقيقي نا حماد بن عيسى أبو محمد الجهني في صفر سنة سبع وثمانين نا
ابن جريج أخبرني داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبي الأسود
عن زاذان أبي عمر قال
كنت عند علي فوافقنا منه طيب نفس فقلنا يا أمير المؤمنين حدثنا عن
أصحابك قال عن أي أصحابي تسألوني كل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أصحابي قلنا
أصحابك الذين رأيناك تلطفهم قال أيهم قالوا سلمان قال ذاك علم العلم
وعلم الآخر وقرأ كتاب الأول وكتاب الآخر
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة (2) نا سلمان بن
أحمد نا علي بن عبد العزيز نا أبو غسان مالك بن إسماعيل نا حبان بن علي
العنزي نا عبد الملك بن جريج عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه وعن رجل
عن زاذان الكندي قالا كنا ذات يوم عند علي فوافق الناس منه طيب نفس ومزاح فقالوا
يا أمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك قال عن أي أصحاب (3) قالوا عن أصحاب
محمد (صلى الله عليه وسلم) قال كل أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) أصحابي فعن أيهم تسألون قالوا عن الذين
رأيناهم تلطفهم بذكرك والصلاة عليهم دون القوم قال عن أيهم قالوا عن
عبد الله بن مسعود قال قرأ القرآن وعلم السنة وكفى بذلك قال فوالله ما علمنا ما
أراد بقوله كفى بذلك كفى بقراءة القرآن وعلم السنة أو كفى بعبد الله قال فسئل عن

(1) ضبطت عن التبصير.
(2) بالأصل: ربذه والصواب ما أثبت وضبط، وقد تقدم التعريف به.
(3) كذا، وفي حلية الأولياء 1 / 187 أصحابي.
(4) في م: تنفعهم.
421

أبي ذر قال كان يكثر السؤال فيعطى ويمنع وكان حريصا شحيحا على دينه حريصا
على العلم بحر قد ملئ له في وعائة حتى امتلأ قلنا فحدثنا عن حذيفة بن اليمان
قال علم أسماء المنافقين وسأل عن المعضلات حين غفل عنها فخبروه (1) بها عالما
قالوا فحدثنا عن سلمان قال من لكم بمثل لقمان الحكيم ذاك امرؤ منا وإلينا أهل
البيت أدرك العلم الأول وعلم الآخر وقرأ الكتاب الأول والكتاب الأخر بحر لا
ينزف
قلنا حدثنا عن عمار بن ياسر قال امرؤ يخلط الله الإيمان بلحمه ودمه وشعره
وبشره حيث زال زال معه ولا ينبغي للنار أن تأكل منه شيئا قلنا فحدثنا عن نفسك
قال مهلا نهى الله عن التزكية فقال له رجل فإن الله عز وجل يقول " وأما بنعمة ربك
فحدث (2)
" قال فإني أحدث بنعمة ربي كنت والله إذا سألت أعطيت وإذا سكت
ابتديت (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد نا جدي نا حجاج بن محمد عن ابن جريج أخبرني أبو
حرب بن أبي الأسود قال ابن جريج ورجل عن زاذان قال سئل علي
عن سلمان قال ذاك امرؤ منا أهل البيت من لكم بمثل لقمان الحكيم علم العلم
الأول وأدرك العلم الآخر وقرأ الكتاب الأول والكتاب لآخر وكان بحرا لا ينزف
قرأناه على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد أنا
أحمد بن عبيد نا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة نا عبيد الله بن محمد العيشي
نا عبد الواحد بن زياد نا عبد الملك بن جريج عن رجل عن زاذان أبي عمر قال كنا
عند علي فقلنا يا أمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك قال عن أي أصحابي تسألوني
قلنا سلمان الفارسي قال ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت من لكم مثل لقمان
الحكيم أدرك العلم الأول والعلم الآخر وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر وكان بحرا لا ينزف

(1) في م: " تجدوه " وهي أظهر.
(2) سورة الضحى، الآية: 11.
(3) ورد مختصرا في الحلية 1 / 187 وسير الاعلام 1 / 543 وأسد الغابة 2 / 268.
422

أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنا أبو بكر أحمد بن الحسين
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله قالا أنا
محمد بن الحسين القطان أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (1) نا أبو
صالح حدثني معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن
يزيد بن عميرة الزبيدي أنه قال
لما حضر معاذ بن جبل الموت قلنا له يا أبا عبد الرحمن أوصنا قال
أجلسوني قال إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما إن العلم والإيمان
مكانهما من ابتغاهما وجدهما إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما
فالتمسوا العلم عند أربعة رهط عند عويمر أبي الدرداء (3) وعند سلمان الفارسي
وعند عبد الله بن مسعود وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم فإني سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إنه عاشر عشرة في الجنة [* * * *] (4)
رواه الليث بن سعد عن معاوية بن صالح كذلك
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله أنا أبو زرعة الدمشقي حدثني
يحيى بن عمرو بن عمارة بن راشد الليثي قال سمعت ابن ثوبان يقول حدثني
حسان بن عطية حدثني شيخ بمكة قال أبو زرعة يعني ابن سابط (5) قال سمعت
عمرو بن ميمون يقول
لما حضر لمعاذ الموت بكيت فقال ما يبكيك قال أما إنه ليس عليك أبكي إنما
أبكي على العلم الذي يذهب معك قال إن العلم والإيمان ثابتان إلى يوم القيامة
فالتمس العلم عند عبد الله بن مسعود وعند عبد الله بن سلام فإنه عاشر عشرة في
الجنة وسلمان الفارسي وعويمر أبي الدرداء قال فلحقت بعبد الله بن مسعود

(1) كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 467 - 468.
(2) كذا كررت العبارة بالأصل ثلاث مرات، وفي المعرفة والتاريخ كررت مرتين.
(3) زيادة لازمة عن المعرفة والتاريخ.
(4) ونقله الذهبي في السير من طريق معاوية بن صالح، وانظر تخريجه فيه، وانظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي
1 / 649.
(5) هو عبد الرحمن بن سابط، ترجمته في تهذيب التهذيب ط الهند 6 / 180.
423

فأمرني بما أمره به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن أصلي الصلاة لوقتها وأجعل صلاتهم تسبيحا (1)
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد أنا أبو
بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري أنا محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد نا
أبو بكر بن أبي خيثمة نا أبو سلمة نا حماد بن سلمة نا أبو حمزة عن إبراهيم
النخعي عن خيثمة بن عبد الرحمن قال قال أبو هريرة صاحب العلم الأول والآخر
سلمان الفارسي
أخبرنا الشريف أبو القاسم علي أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان نا محمد بن موسى بن حماد نا محمد بن الحارث عن المدائني
قال قال سلمان لو حدثت الناس بكل ما (2) أعلم لقالوا رحم الله قاتل سلمان (3)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الأكفاني أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (4) نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز قال كان
العلماء بعد معاذ بن جبل عبد الله بن مسعود وأبو الدرداء وسلمان وعبد الله بن
سلام ثم كان العلماء بعد هؤلاء زيد ثم كان بعد زيد بن ثابت ابن عمر وابن عباس
ثم كان بعد هذين سعيد بن المسيب
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني نا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق (5) عن
معمر عن قتادة وعلي بن زيد بن جدعان قالا
كان بين سعد بن أبي وقاص وسلمان الفارسي شئ فقال سعد وهم في مجلس
انتسب يا فلان فانتسب ثم قال للآخر انتسب ثم قال للآخر حتى بلغ سلمان فقال
انتسب يا سلمان فقال ما أعرف لي أبا في الإسلام ولكني سلمان بن الإسلام فنمي
ذلك إلى عمر فقال عمر لسعد ولقيه انتسب يا سعد فقال أنشدك الله يا أمير

(1) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي باختلاف الرواية 1 / 648.
(2) مكانها مطموس بالأصل، وما أثبت بين معكوفتين عن م، وانظر سير الاعلام 1 / 544.
(3) نقله الذهبي في السير عن المدائني 1 / 544.
(4) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 648 و 712.
(5) الخبر في مصنف عبد الرزاق رقم (20942) ونقله الذهبي في سير الاعلام من طريق معمر عن قتادة.
1 / 544.
424

المؤمنين قال وكأنه عرف فأبى أن يدعه حتى انتسب ثم قال للآخر حتى بلغ سلمان
فقال انتسب يا سلمان فقال أنعم الله علي بالإسلام فأنا سلمان بن الإسلام فقال
عمر قد علمت قريش أن الخطاب كان أعزهم في الجاهلية وأنا عمر بن الإسلام أخو
سلمان بن الإسلام أما والله لولا شئ (1) لعاقبتك عقوبة يسمع بها أهل الأمصار أما
علمت أو ما سمعت أن رجلا انتمى إلى تسعة آباء في الجاهلية فكان عاشرهم في النار
وانتمى رجل إلى رجل في الإسلام وترك ما فوق ذلك فكان معه في الجنة
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن التبريزي أنا أبو الفتح أحمد بن
عبد الله بن أحمد السوذرجاني (2) نا الأمام أبو نعيم إملاء نا عبد الله بن محمد بن
جعفر نا محمد بن أحمد بن عمرو نا عبد الله بن عبد الوهاب نا محمد بن عثمان نا
زافر بن سليمان عن عمرو قال
قيل لسلمان الفارسي ما حسبك قال كرمي (3) ديني والتراب حسبي من
التراب خلقت وإلى التراب أصير ثم أخرج ثم أصير إلى الموازين والحساب فإن
ثقلت موازيني فما أكرم حسبي وما أكرمني على ربي عز وجل ويدخلني الجنة وإن
خفت موازيني فما ألأم حسبي وأهونني على ربي ويعذبني (4) إلا أن يعود بالرحمة
والمغفرة على ذنوبي كذا قال وقد أسقط منه بكر بن خنيس
أخبرناه على الصواب عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو
طاهر الفقيه أنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري (5) نا أبو أحمد محمد بن
عبد الوهاب أنا إبراهيم الطالقاني أخبرني زافر بن سليمان عن بكر بن خنيس
عن عمرو بن قيس قال
قيل لسلمان الفارسي ما حسبك قال كرمي ديني وحسبي التراب ومن
التراب خلفت وإلى التراب أصير ثم أبعث وأصير إلى الموازين فإن ثقلت موازيني

(1) بالأصل: " لولا م " وفي م: " لولا..... لعاقبتك " والمثبت عن سير الاعلام 1 / 544.
(2) ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى سوذرجان، قرية من قرى أصبهان.
(3) رسمها بالأصل: " حدمتي " وفي م: حرمتي. والمثبت عن مختصر ابن منظور 10 / 46.
(4) بالأصل وم: " ويعدني " والصواب ما أثبت.
(5) ترجمته في سير الاعلام 15 / 364.
(6) بالمعجمة والنون، آخره سين مهملة، مصغرا، قاله في تقريب التهذيب.
425

فما أكرم حسبي وما أكرمني على ربي يدخلني الجنة وإن خفت موازيني فما ألأم حسبي
وما أهونني على ربي ويعذبني إلا أن يعود بالمغفرة والرحمة على ذنوبي
أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن قراءة عن أبي تمام علي بن محمد أنا
أحمد بن عبيد أنا محمد بن الحسين نا أبو بكر بن أبو خيثمة نا موسى بن إسماعيل نا
أبو هلال عن قتادة كره أن يقول سلمان الفارسي ولكن سلمان المسلم (1)
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن بن علي أنا أبو الفتح أحمد بن عبد الله بن أحمد بن
علي أنشدنا أبو عبد الله محمد بن علي اليزدي الواعظ لعلي بن
أبي طالب رضي الله عنه (2)
* لعمرك ما الإنسان إلا بدينه * فلا تترك التقوى اتكالا على الحسب (3)
فقد رفع الإسلام سلمان فارس * وقد هجن (4) الشرك الشريف أبا لهب *
أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو
طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني أنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن إسحاق
البغوي قال وأنا أبو الفوارس طراد بن محمد أنا أحمد بن علي بن الحسين بن
الباذا (5) أنا حامد بن محمد الوفا قالا أنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو عبيد
القاسم بن سلام نا خالد بن عمرو عن إسرائيل عن إسماعيل بن سميع عن مسلم
البطين أن عمر جعل عطاء سلمان أربعة آلاف
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسن بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (6) أنا
وكيع بن الجراح عن الأعمش عن شمر بن عطية عن رجل من بني عامر عن خال
له أن سلمان لما قدم على عمر قال للناس اخرجوا بنا نتلق سلمان
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه.
(2) البيتان في ديوانه ط بيروت ص 15.
(3) الديوان: النسب.
(4) الديوان: وضع.
(5) كذا بالأصل المعجمة، وفي تبصير المنتبه 1 / 56 أحمد بن علي البادي، قال: وأخطأ من يقول البادا.
426

أنا أبو سهل بن زياد القطان حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي نا عفان نا جعفر بن
سليمان نا ثابت البناني قال
كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى سلمان أن زرني قال فخرج سلمان إليه
فلما بلغ عمر قدومه قال لأصحابه هذا سلمان قد قدم فانطلقوا نتلقاه قال فلقيه عمر
فالتزمه وساءله ثم رجعا إلى المدينة سلمان وعمر فقال له عمر يا أخي أبلغك عني
شئ تكرهه لما أخبرتني به قال لولا أنك عزمت لما أخبرتك بلغني عنك شئ
كرهته (1) بلغني عنك أنك تجمع على مائدتك السمن واللحم وبلغني أن لك حلتين
حلة تلبسها في أهلك وحلة تخرج فيها قال هل غير ذا قال كفيت هذا أظنه قال
لن أعود إليه أبدا (2)
قال جعفر الحلة إزار ورداء
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم الحافظ (3) أنا أبو عمرو بن
حمدان نا الحسن بن سفيان نا محمد بن بكار الصيرفي نا الحجاج بن فروخ
الواسطي نا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قدم سلمان من غيبة له فتلقاه
عمر فقال أرضاك لله عبدا قال فزوجني قال فسكت عنه قال أترضاني لله عبدا
ولا ترضاني لنفسك فلما أصبح أتاه قوم عمر فقال حاجة قالوا نعم قال وما
هي إذا تقضى قالوا تضرب عن هذا الأمر يعنون خطبته إلى عمر فقال أما والله ما
حملني على هذا إمرته ولا سلطانه ولكن قلت رجل صالح عسى الله أن يخرج منه ومني
نسمة صالحة قال فتزوج في كندة فلما جاء يدخل على أهله إذا البيت منجد وإذا فيه
نسوة فقال أتحولت الكعبة في كنده أم هي حمى أمرني خليلي أبو القاسم (صلى الله عليه وسلم) إذا
وإذا تزوج أحدنا أن لا يتخذ من المتاع إلا أثاثا كأثاث المسافر ولا يتخذ من النساء إلا ما
ينكح أو ينكح قال فقمن (4) النسوة فحرجن فهتكن ما في البيت ودخل على أهله فقال
ما هذه أتطيعني (5) أم تعصيني فقالت بل أطيع فمرني بم شئت نزلت منزلة المطاع

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن م، وانظر مختصر ابن منظور 10 / 46 وسير الاعلام 1 / 545.
(2) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام من طريق عفان.
(3) الخبر في حلية الأولياء 1 / 186.
(4) كذا.
(5) كذا وفي الحلية: يا هذه أتطيعيني.
427

فقال إن خليلي أبا القاسم أمرنا إذا دخل أحدنا على أهله أن يقوم فيصلي ويأمرها
فتصلي خلفه ويدعو ويأمرها فتؤمن ففعل وفعلت قال فلما أصبح جلس في مجلس
كندة فقال له رجل يا أبا عبد الله كيف أصبحت كيف رأيت أهلك فسكت عنه
فعاد فسكت عنه ثم قال ما بال أحدكم يسأل عن الشئ قد وارته الأبواب والحيطان
إنما يكفي أحدكم أن يسأل عن الشئ أجيب أو سكت عنه
قال وأنا أبو نعيم (1) نا أبو سعيد أحمد بن ابنا (2) بن شيبان العباداني (3)
بالبصرة حدثنا الحسين بن إدريس السجستاني حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا
الوسيم بن جميل حدثني محمد بن مزاحم عن صدقة عن أبي عبد الرحمن السلمي
عن سلمان
أنه تزوج امرأة من كندة فبنى بها في بيتها فلما كان ليلة البناء مشى معه أصحابه
حتى أتى بيت امرأته فلما بلغ البيت قال ارجعوا آجركم الله ولم يدخلهم عليها كما
فعل السفهاء فلما نظر إلى البيت والبيت منجد قال أمحموم بيتكم أم تحولت
الكعبة في كندة قالوا ما بيتنا بمحموم ولا تحولت الكعبة في كندة فلم يدخل البيت
حتى فرغ (5) كل ستر في البيت غير ستر الباب فلما دخل رأى متاعا كثيرا قال لمن
هذا المتاع قالوا متاعك ومتاع امرأتك قال ما بهذا أوصاني خليلي أوصاني
خليلي (6) أن لا يكون متاعي في الدنيا إلا كزاد الراكب ورأى خدما فقال لمن هذا
الخدم قالوا خدمك وخدم امرأتك فقال ما بهذا أوصاني خليلي أوصاني خليلي
أن لا (6) أمسك إلا ما أنكح أو أنكح فإن فعلت فبغين كان على مثل أوزارهن من غير
أن ينقص من أوزارهن شئ ثم قال للنسوة التي عند امرأته هل أنتن مخرجات عني
مخليات بين وبين امرأتي قلن نعم فخرجن فذهب إلى الباب حتى أجافه وأرخا
الستر ثم جاء حتى جلس عند امرأته فمسح بناصيتها ودعا بالبركة فقال لها هل أنت

(1) الخبر في حلية الأولياء 1 / 185 - 186.
(2) كذا، وفي الحلية: " أبتاه " ولم نقف عليه.
(3) هذه النسبة ضبطت عن الأنساب - إلى عبادان بليدة بنواحي البصرة في وسط البحر.
(4) في الحلية: الحسن.
(5) الحلية: نزع.
(6) الزيادة عن حلية الأولياء.
428

مطيعتي في شئ آمرك به قالت جلست مجلس من يطاع قال فإن خليلي أوصاني إذا
اجتمعت إلى أهلي أن اجتمع على طاعة الله تعالى فقام وقامت إلى المسجد فصليا ما بدا
لهما ثم خرجا فقضى منها ما يقضي الرجل من امرأته فلما أصبح غدا عليه أصحابه
فقالوا كيف وجدت أهلك فأعرض عنهم ثم أعادوا فأعرض عنهم ثم أعادوا
فأعرض عنهم ثم قال إنما جعل الله الستور والجدر (1) والأبواب لتواري ما فيها
حسب امرئ منكم أن يسأل عما ظهر له فأما ما غاب عنه فلا يسألن عن ذلك سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
المتحدث عن ذلك كالحمارين يتسافدان في الطريق [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن عساكر بن سرور المقدسي الخشاب بدمشق
حدثنا نصر بن إبراهيم بن نصر ببيت المقدس سنة سبعين وأربعمائة
أخبرنا أبو الحسن علي بن طاهر القرشي أخبرنا أبو حفص عمر بن الخضر
الثمانين حدثنا أبو الفتح الأزدي حدثنا إبراهيم بن عبد الله الأزدي حدثنا حميد بن
حاتم حدثنا عبد الله بن فيروز قال
ماتت امرأة سلمان الفارسي رحمه الله تعالى بالمدائن فحزن عليها فبلغ أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فكتب إليه بسم الله الرحمن الرحيم قد
بلغني يا أبا عبد الله سلمان مصيبتك بأهلك وأوجعني بعض ما أوجعك ولعمري
لمصيبة تقدم أجرها خير من نعمة يسأل عن شكرها ولعلك لا تقوم بها والسلام
عليك
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أخبرنا
الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أخبرنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي
حدثنا الحسن بن علي بن زياد الرازي حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي حدثنا
عقبة بن أبي الصهباء حدثنا محمد بن سيرين حدثنا عبيدة السلماني
أن سلمان الفارسي مر بجسر (2) المدائن غازيا وهو أمير الجيش وهو ردف رجل

(1) في الحلية: والخدور.
(2) في سير الاعلام: بحجر المدائن.
429

من كندة على بغل موكوف فقال أصحابه أعطنا اللواء أيها الأمير نحمله عنك فيأبى
ويقول أنا أحق من حمله حتى قضى غزاته ورجع وهو ردف ذلك الرجل الكندي على
ذلك البغل الموكوف حتى قطع جسر المدائن عامدا إلى الكوفة (1)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر (2) أخبرنا أبو
عمر بن حيوية أخبرنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن
سعد (3) أخبرنا مسلم بن إبراهيم حدثنا سلام بن مسكين عن ثابت أن سلمان كان
أميرا على المدائن وكان يخرج إلى الناس في أندرورد (4) وعباءة فإذا رأوه قالوا كرك
آمذكرك آمذ فيقول سلمان ما يقولون قالوا يشبهوك بلعبة لهم فيقول سلمان رحمه
الله تعالى لا عليهم فإنما الخير فيما بعد اليوم
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أخبرنا أحمد بن محمد بن النقور أخبرنا
عيسى بن علي أخبرنا عبد الله بن محمد حدثني يحيى بن عثمان الحربي حدثنا أبو
المليح الرقي عن حبيب أظنه ابن أبي مرزوق عن هريم (5) أو هذيم قال رأيت
سلمان الفارسي على حمار عربي وعليه قميص سنبلاني (6) صيق الأسفل وكان رجلا
طويل الساقين كبير الساقين يتبعه الصبيان فقلت للصبيان تنحوا عن الأمير قال دعهم
فأن الخير والشر فيما بعد اليوم (7)
أنبأنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ (8) حدثنا أبو محمد بن حيان (9)
حدثنا أبو يحيى الرازي يعني عبد الرحمن بن محمد بن مسلم حدثنا هناد بن
السري حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن حبيب بن أبي مرزوق عن ميمون بن

(1) نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 545 - 546 من طريق سعيد بن سليمان الواسطي.
(2) بالأصل: محمد، خطأ والصواب ما أثبت، وهو إبراهيم بن عمر بن أحمد بن إبراهيم، أبو إسحاق
البرمكي البغدادي، ترجمته في سير الاعلام 17 / 605.
(3) بالأصل: إسماعيل خطأ والصواب ما أثبت عن م، والخبر في طبقات ابن سعد 4 / 87.
(4) بالأصل: أيدرود " والمثبت عن النهاية لابن الأثير، وفيها أن اللفظ أعجمي، يعني نوعا من السراويل
مشمرا فوق التبان يغطي الركبة.
(5) في سير الاعلام: هزيم أو هذيم.
(6) السنبلاني: السابغ الطويل.
(7) نقله الذهبي في سير الاعلام من طريق أبي المليح الرقي.
(8) الخبر في حلية الأولياء 1 / 199.
(9) بالأصل: حبان، خطأ والصواب ما أثبت عن الحلية.
430

مهران عن رجل من عبد القيس قال رأيت سلمان في سرية هو أميرها على حمار وعليه
سراويل وخدمتاه تذبذان والجند يقولون قد جاء الأمير فقال سلمان إنما الخير
والشر بعد اليوم
كتب إلي أبو طالب رضي الله تعالى عنه عبد القادر بن محمد بن يوسف أخبرنا
إبراهيم بن عمر البرمكي
ح وحدثنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري أخبرنا المبارك بن
عبد الجبار أخبرنا أبو إسحاق البرمكي وأبو الحسن علي بن عمر بن الحسن قالا
أخبرنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد السكري حدثنا
أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري قال في حديث سلمان أنه كان في سرية
وهو أميرها على حمار وعليه سراويل وخدمتاه تذبذان يرويه وكيع عن جعفر بن
برقان عن حبيب بن أبي مرزوق عن ميمون بن مهران عن رجل من عبد القيس
أصل الخدمة الحلقة ولذلك قيل للخلخال خدمة ويقال لكل ما سد مكان
الخلخال خدمة أيضا قال زهير يذكر الخيل
ترقى وتعقد في أرساغها الخدم
(1)
يعني سيور المعاذات يعقد في أرساغها ويقال للبقر الوحشية مخدمة لأن في
سوقها خطوطا من سواد مستديرة كالخدام ويقال لموضع الخلخال من الساق المخدم
للمرأة والرجل ولست أدري ما خدمتا سلمان فإن لم يكن هناك حلقتان في لجام أو
غيره فإني أراه أراد أن ساقيه تتحركان فسماهما خدمتين أو كانت موضع الخدمتين من
النساء كما يقال المخدم من الرجل وهو لا يلبس الخلخال والعرب تسمي الشئ باسم
الشئ إذا كان معه أو بسببه كقولهم للوضاح كشح لأنه يقع على كشح المرأة قال أبو
ذؤيب
كأن الظباء كشوح النساء * ء يطفون فوق ذراه جنوحا (2)

(1) البيت في ديوانه ط بيروت ص 92 وروايته:
تخطو على ربذات غير فائرة * تحذي تعقد....
(2) البيت في الشعر أبي ذؤيب في شرح أشعار الهذليين 1 / 200.
431

والكشوح أوشحة من ودع (1) وكما قالوا قوم لطاف الأزاري خماص البطون
ومما يشهد لهذا المذهب الذي ذهبناه في الخدمتين أنه روي من وجه آخر أن سلمان رئي
في هذه السرية على حمار وعليه قميص قصير ضيق الأسفل وكان رجل طويل الساقين
كثير الشعر فارتفع القميص حتى بلغ قريبا من ركبتيه فلما انكشفت ساقاه وهما مخدماه
سماهما مخدمتين ولو كانتا مستورتين لكان المعنى أبعد ولعله أن يكون كان على
الحمار مدليا رجليه من جانب وهما يتحركان فقد روي عن حذيفة أنه ركب هذه الركبة
وعن غيره (2)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي
أخبرنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب حدثنا يحيى بن محمد بن
صاعد حدثنا الحسين بن الحسن أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا عبد الله بن
شؤذب قال سمعت مالك بن دينار عن أبي غالب عن أبي الدرداء قال
زارنا سلمان من المدائن إلى الشام ماشيا وعليه كساء وأندرورد يعني سراويل
مشمرة
قال ابن شوذب رئي سلمان وعليه كساء مطموم الرأس (3) ساقط الاذنين يعني أنه
كان أرقش (4) فقيل له شوهت بنفسك فقال إن الخير خير الآخرة
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أن أبو نصر بن قتادة أنا
عبد الله بن أحمد بن سعد نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي (5) نا ابن
عائشة نا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن ميسرة أن سلمان كان إذا سجدت
له العجم طأطأ رأسه وقال خشعت لله خشعت لله

(1) شبه بياض الظباء ببياض الودع، وفي اللسان: الكشح واحد الكشوح: أحد جانبي الوشاح، وقيل: هو
ما بين الحجبة إلى الإبط، وقيل: هو الخصر.
(2) والذي في اللسان: خدم وبعد ذكره الحديث قال: أراد بخدمتيه ساقيه لأنهما موضع الخدمتين وهما
الخلخالان، وقيل أراد بهما مخرج الرجلين من السراويل.
(3) مطموس الرأس أي مجزوز الشعر مستأصله (النهاية لابن الأثير).
(4) بالأصل: أرفس، والصواب ما أثبت عن مختصر ابن منظور 10 / 48 والارقش الاذنين أي أذرأ، والرقشة
لون فيه كدرة وسواد ونحوهما (اللسان).
(5) بالأصل البوسنجي بالسين المهملة، والصواب ما أثبت بالشين المعجمة نسبة إلى بوشنج.
432

قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (1) أنا
الفضل بن دكين حدثنا يزيد بن مردانبة عن خليفة بن سعيد عن عمه قال
رأيت سلمان الفارسي بالمدائن في بعض طرقها يمشي فزحمته حملة من قصب
فأوجعته فتأخر إلى صاحبها الذي يسوقها فأخذ بعضده فحركه ثم قال لا مت حتى
تدرك إمارة الشباب
قال وأخبرنا محمد بن سعد (2) أخبرنا وهب بن جرير بن حازم حدثنا أبي
قال سمعت شيخا من بني عيسى عن أبيه قال أتيت السوق فاشتريت علفا بدرهم فرأيت
سلمان ولا أعرفه فسخرته فحملت عليه العلف فمر بقوم فقالوا نحمل عنك يا أبا
عبد الله فقلت من هذا قالوا هذا سلمان صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت لم
أعرفك ضعه عافاك الله فأبى حتى أتى منزلي فقال قد نويت فيه نية (3) فلا أضعه
حتى أبلغ بيتك
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا الخضر بن
أبان نا سيار نا جعفر نا ثابت قال
اشترى رجل بيتا بالمدائن فمر ب سلمان الفارسي بالمدائن وهو أمير فحسب سلمان
علجا فقال يا فلان تعال فجاء سلمان فقال احمل فحمله فمضى به فجعل يتلقاه
الناس أصلح الله الأمير نحمل عنك أبا عبد الله نحمل عنك فقال الرجل ثكلتني أمي
وعدمتني لم أر أحدا أسخره إلا الأمير قال فجعل يعتذر إليه ويقول أبا عبد الله لم
أعرفك رحمك الله قال انطلق فانطلق به حتى بلغ به منزله ثم دعاه فقال لا تسخر
بعدي أحدا أبدا
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم
أحمد بن عبد الله نا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب المقرئ نا محمد بن أحمد بن

(1) طبقات ابن سعد 4 / 87 ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 546.
(2) المصدر السابق نفسه 4 / 88 ونقله الذهبي في السير 1 / 546.
(3) الزيادة بين معكوفتين عن طبقات ابن سعد.
433

راشد نا أبو عامر نا الوليد نا ثور بن يزيد عن علي بن أبي طلحة قال
اشترى رجل علفا لفرسه فقال لسلمان يا فارسي تعال فاحمل واتبعه فجعل
الناس يسلمون على سلمان فقال من هذا قالوا سلمان الفارسي فقال والله ما
عرفتك فقال سلمان لا إني أحتسب بما صنعت خصالا ثلاثا أما إحداهن فإني ألقيت
عني الكبر وأما الثانية فإني أعين رجلا من المسلمين على حاجته وأما الثالثة فلو لم
تسخرني لسخرت من هو أضعف مني فوقيته بنفسي
قرأت على أبي غالب عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو
الحسن الخشاب أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) أنا كثير بن هشام نا
جعفر بن برقان قال بلغني أنه قيل لسلمان ما يكرهك الإمارة قال حلاوة
رضاعها (2) ومرارة فطامها
أخبرنا أبو غالب بن البنا قراءة عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر الخزاز أنا
أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) أنا إسماعيل بن
عبد الله (4) بن زرارة الجرمي وصوابه الرقي (5) نا جعفر بن سليمان نا هشام بن
حسان عن الحسن قال كان عطاء سلمان خمسة آلاف وكان على ثلاثين ألفا من الناس
يخطب في عباءة يفترش نصفها ويلبس نصفها وكان إذا خرج عطاؤه أمضاه ويأكل من
سفيف (6) يده (7)
قال وأنا محمد بن سعد (8) أنا أبو داود سليمان بن داود الطيالسي ويحيى بن
عباد قالا أنا شعبة عن سماك قال سمعت النعمان بن حميد يقول دخلت مع خالي
على سلمان بالمدائن وهو يعمل الخوص فسمعته يقول أشتري خوصا بدرهم فأعمله

(1) طبقات ابن سعد 4 / 88.
(2) في ابن سعد: رضاعتها.
(3) طبقات ابن سعد 4 / 86 - 87.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك على هامشه وبجانبه كلمة صح.
(5) انظر ترجمته في سير الاعلام 12 / 129.
(6) السفيف كأمير، سف الخوص أي نسجه (القاموس).
(7) الخبر في حلية الأولياء 1 / 198 وأسد الغابة 2 / 268 وسير الاعلام 1 / 547 من طريق جعفر بن
سليمان.
(8) طبقات ابن سعد 4 / 89.
434

فأبيعه بثلاثة دراهم فأعيد درهما فيه وأنفق درهما على عيالي وأتصدق بدرهم ولو أن
عمر بن الخطاب نهاني عنه ما انتهيت (1)
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا أبو
الحسين بن الآبنوسي أنا عثمان بن عمرو بن محمد نا يحيى بن محمد نا
الحسين بن الحسن قال سمعت سفيان بن عيينة يقول كان سلمان يعمل الخوص
فينفق ثلاثة ويتصدق بثلاثة ويدع ثلاثة في الخوص
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي ثم أخبرنا أبو محمد
عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أنا سهل بن بشر الإسفرايني قالا أنا أبو
الحسن محمد بن الحسين بن محمد الطفال النيسابوري أنا القاضي أبو الطاهر
محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي نا محمد بن جرير بن يزيد نا أبو كريب أنا
إسماعيل بن صبيح عن سليمان بن محمد عن خالد بن مهران عن سماك بن حرب
حدثه عمه قال دخلت على سلمان بالمدائن فإذا هو على معصص (2) جالس على
سرير يسف الخوص قال قلت له من أهل فارس أنت قال لا إن أهل تلك الناحية
يسمون أهل هذه الناحية أو الحية (3) وأنا من أهل الأهواز قلت له ما هذا الخوص
الذي تسف قال أشتري بدرهم وأبيعه بثلاثة فأربح فيه درهمين أتصدق بأحدهما وآكل
الآخر ورأس مالي قائم قلت فلم تعمل قال إن عمر أكرهني فكتبت إليه فأبى
مرتين وكتبت إليه فأوعدني (4)
قال وأخبرني أنه كاتب علي شئ من ذهب وعلى أن يغرس مائة نخلة كلها تعلق
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إذا غرستها فأذني قال فأذنته فقال ائتني بدلو من ماء فأتيته فمج فيه وجعل
ينضح في أصله كل نخلة فعلقت كلها [* * * *]

(1) وذكره أيضا أبو نعيم في الحلية 1 / 197 من طريق آخر، ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 547 من
طريق شعبة.
(2) كذا بالأصل وم.
(3) كذا بالأصل، وفي م: التحية أو التحية.
(4) انظر سير الاعلام 1 / 547.
435

قرأت على أبي غالب عن أبي إسحاق أنا أبو عمر أنا أحمد أنا الحسين نا
محمد بن سعد (1) أنا معن بن عيسى نا مالك بن أنس أن سلمان الفارسي كان يستظل
بالفئ حيث ما دار ولم يكن له بيت فقال له رجل ألا تبني لك بيتا تستظل به من الحر
وتستكن فيه من البرد فقال له سلمان نعم فلما أدبر صاح به فسأله سلمان كيف
نبنيه فقال ابنيه إن قمت فيه أصاب رأسك وإن اضطجعت فيه أصاب رجليك فقال
سلمان نعم
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله أخبرني
أحمد بن سهل نا إبراهيم بن معقل نا حرملة نا ابن وهب قال سمعت مالكا يقول
كان سلمان الفارسي يعمل الخوص بيده ولا يقبل من أحد شيئا وكان يعيش به
ولم يكن له بيت إنما كان يستظل بظل الجدر والشجر وأن رجلا قال له أنا أبني لك
بيتا قال ما لي به حاجة فما زال الرجل يردد ذلك عليه ويأبى سلمان حتى قال
الرجل إني أعرف البيت الذي يوافقك قال فصفه لي قال أبني لك بيتا إذا أنت
قمت فيه أصاب رأسك سقفه وإذا مددت (2) فيه رجليك أصابتا الجدار قال نعم
قال فبنى له
قال وأنا أبو (3) عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي
الدنيا نا الحسن بن يحيى أنا عبد الرزاق (4) أنا معمر عن يزيد بن زياد قال قال
حذيفة لسلمان ألا نبني لك مسكنا يا أبا عبد الله قال لم تجعلني ملكا أبو تجعل لي بيتا
مثل دارك التي بالمدائن قال لا ولكن نبني لك بيتا من قصب وتسقفه بالبردي إذا قمت
كاد أن يصيب رأسك وإذا نمت كاد أن يمس طرفيك قال فكأنك كنت في نفسي (5)
قال وأخبرناه عاليا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن علي
الصنعاني نا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرازق فذكره غير أنه قال لا تجعلني ملكا

(1) الخبر في طبقات ابن سعد 4 / 89 والاستيعاب 2 / 58 - 59 وحلية الأولياء 1 / 202 وأسد الغابة 2 / 268
والقائل له فيهما: حذيفة، ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 547 من طريق معن عن مالك.
(2) بالأصل: أمددت، والمثبت عن م.
(3) بالأصل " ابن " خطأ، والمثبت عن م وقد مر قريبا.
(4) مصنف عبد الرزاق رقم (20631).
(5) انظر أسد الغابة 2 / 268.
436

ابني لي مثل دارك بالمدائن في نسخة بالبوري بدل البردي
أخبرنا أبو محمد (1) بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني عبد الرحمن بن
صالح عن منصور بن أبي نويرة عن فضيل بن عياض قال لبس سلمان جبة صوف
فقيل له لو لبست ألين من هذا فقال إنما أنا عبد ألبس ما يلبس العبيد فإذا مت
لبست جبة لا تبلى حواشيها
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل الفقيه أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو
عمرو بن حمدان أنا الحسن بن سفيان نا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي نا
المعافى بن عمران عن عبد الأعلى بن أبي المساور عن عكرمة عن الحارث بن
عمير قال
انطلقت حتى أتيت المدائن فإذا أنا برجل عليه ثياب خلقان ومعه أديم أحمر
فقالوا هذا سلمان فقال سلمان سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
الأرواح جنود مجندة فما تعارف ائتلف وما تناكر منها في الله اختلف [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو الحسن بن أبي الحديد انا
جدي أبو بكر أنا أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي نا
عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي نا مروان بن معاوية الفزاري نا سعيد بن عبيد
أنا علي بن ربيعة بن نضلة أنه خرج في اثني عشر راكبا كلهم قد صحب محمد النبي (صلى الله عليه وسلم)
غيره فيهم سلمان الفارسي وهم سفر فحضرت الصلاة فتتابع أيهم يصلي بهم فصلى
بهم رجل منهم أربعة فلما انصرف قال سلمان الفارسي ما هذا مرارا نصف (2)
المفروضة نحن إلى التخفيف أفقر فقال له القوم صل بنا يا أبا عبد الله أنت أحقنا
بذلك قال لا أنتم بنو إسماعيل الأئمة ونحو الوزراء
أخبرنا أبو حفص عمر بن ظفر بن أحمد المغازلي أنا طراد بن محمد أنا
عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار نا إسماعيل بن محمد الصفار أنا أحمد بن منصور

(1) مطموسة بالأصل، والمثبت عن م قياسا إلى أسانيد مماثلة، وانظر فهارس المطبوعة العاشرة.
(2) كذا رسمها بالأصل. ولعل صوابها: " مرارا نصف " كما في م.
437

الرمادي نا عبد الرزاق أنا إسرائيل أنا أبو إسحاق عن أبي ليلى الكندي قال
أقبل سلمان في اثني عشر راكبا من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فحضرت الصلاة فقالوا
تقدم يا أبا عبد الله فقال إنا لا نؤمكم ولا تنكح نساءكم إن الله هدانا بكم قال فتقدم
رجل من القوم فصلى بهم أربعا قال فقال سلمان ما لنا وللمربعة إنما كان يكفينا نصف
المربعة ونحن إلى الرخصة أحوج
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد والمبارك بن محمد بن علي بن
البزوري (1) وأبو نصر المبارك بن أحمد بن علي البقال قالوا أنا أبو الحسن بن
النقور نا عيسى بن علي قال قرئ على القاضي أبي عمر محمد بن يوسف وأنا
أسمع قيل له حدثكم الحسن بن محمد الزعفراني نا عفان نا أبو كدينة (2) نا قوبس
عن أبيه عن جرير قال
قال لي سلمان يا جرير بن عبد الله قال قلت لبيك قال تواضع لله تعالى
فإنه من تواضع لله في الدنيا رفعه الله في الآخرة يا جرير بن عبد الله هل تدري ما ظلمة
النار يوم القيامة قال قلت لا قال ظلم الناس بعضهم بعضا في الأرض
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن بشران
أنا إسحاق بن أحمد نا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل نا أبي نا جرير (3) عن
قابوس عن أبيه عن جرير قال قال لي سلمان يا جرير بن عبد الله تواضع لله عز
وجل في الدنيا فإنه من يتواضع لله في الدنيا يرفعه الله يوم القيامة تدري يا جرير ما ظلمة
النار يوم القيامة هو ظلم الناس بعضهم بعضا في الدنيا
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا محمد بن أحمد الأزدي نا معاوية بن عمرو نا
زائدة عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي ظبيان عن جرير بن عبد الله قال
نزلت الصفاح (4) في يوم صائف شديد الحر فإذا رجل نائم في حر الشمس

(1) بالأصل: " التووري " خطأ والصواب ما أثبت عن م، انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة ص 54.
(2) أبو كدينة، بالنون مصغرا، واسمه يحيى بن المهلب البجلي الكوفي (تقريب التهذيب).
(3) كذا بالأصل.
(4) الصفاح موضع بين حنين وأنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكة من مشاش (معجم البلدان).
438

مستظل بشجرة معه شئ من الطعام ومزود له تحت رأسه ملتف بعباءة قال جرير
فأمرت أن يظلل عليه ونزلنا فإذا قد انتبه الرجل وإذا هو سلمان الفارسي قال فقلت
له ظللنا عليك وما نعرفك فقال يا جرير تواضع في الدنيا فإنه من تواضع في الدنيا
يرفعه الله يوم القيامة ومن يتعظم في الدنيا يضعه الله يوم القيامة يا جرير لو حرصت
على أن تجد عودا يابسا في الجنة لم تجده قال قلت وكيف يا سلمان وفيها الثمار
قال فقال أصول الشجر الذهب والفضة وأعلاها الثمار يا جرير تدري ما ظلمة النار
قال لا قال فإنه ظلم الناس بعضهم بعضا في الأرض (1)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (2) نا أبو بكر الحميدي نا سفيان قال
سمعت عمار الدهني (3) يقول كان عطاء سلمان الفارسي أربعة آلاف (4) وكارة (5) من
ثياب فيتصدق بها ويعمل الخوص
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب نا عبد المجيد بن إبراهيم نا سعيد بن
منصور نا عبد الرحمن بن زياد عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة
قال
كان سلمان إذا أصاب شاة من الغنم ذبحت أو ذبحوها عمد إلى جلدها فيجعل منه
جوابا وإلى شعرها فيجعل منه حبلا وإلى لحمها (6) فيقدده ويستنفع بجلدها ويعمد
إلى الجبل فينظر رجلا معه قوس قد صاع به فيعطيه ويعمد إلى اللحم فيأكله في الأيام
وإذا سئل عن ذلك يقول أن أستعين بالله في الأيام أحب إلي من أن أفسده ثم أحتاج
إلى ما في أيدي الناس

(1) الخبر في سير الاعلام 1 / 548 من طريق زائدة، وانظر حلية الأولياء 1 / 202.
(2) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ 2 / 552.
(3) بالأصل: الذهني، خطأ، والصواب ما أثبت عن م، وانظر المعرفة والتاريخ.
(4) بالأصل: ألف.
(5) عن المعرفة والتاريخ، وبالأصل: " وكان " وفي م: " وكان..... ثياب ".
(6) بالأصل: " لحيها " خطأ والصواب ما أثبت عن م.
439

أنبأنا أبو علي الحداد نا أبو نعيم أحمد بن عبد الله (1) نا محمد بن أحمد بن
الحسن نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا محمد بن جعفر نا شعبة قال
سمعت حبيب بن الشهيد يحدث عن عبد الله بن بريدة أن سلمان كان يعمل بيديه فإذا
أصاب شيئا اشترى به لحما أو سمكا ثم يدعو المجذمين فيأكلون معه
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر
أحمد بن يحيى وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا عبد الرحمن بن محمد
البوشنجي (2) أنا أبو محمد الحموي أنا عيسى بن عمر السمرقندي أنا عبد الله بن
عبد الرحمن الدارمي أنا يعلى يعني ابن عبيد أنا محمد بن إسحاق عن موسى بن
يسار عمه قال
بلغني أن سلمان كتب إلى أبي الدرداء إن العلم كالينابيع يغشاهن الناس
فيختلجه هذا وهذا فينفع الله به غير واحد وإن حكمة لا يتكلم بها كجسد لا روح فيه
وإن علما لا يخرج ككنز لا ينفق منه وإنما مثل العالم كمثل رجل حمل سراجا في طريق
مظلم يستضئ به من مر به وكل يدعو له بالخير
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا عيسى بن
علي نا عبد الله بن محمد نا قطن بن نسير (3) أبو عباد الغبري أنا جعفر بن سليمان
عن ثابت عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) آخى بين سلمان وبين أبي الدرداء
قال ونا عبد الله بن محمد نا شيبان نا سليمان بن المغيرة نا حميد يعني ابن
هلال قال أوخي بين سلمان وبين أبي الدرداء فسكن أبو الدرداء الشام وسكن سلمان
الكوفة قال فكتب أبو الدرداء إلى سلمان سلام عليك أما بعد فإن الله رزقني بعدك
مالا وولدا ونزلت في الأرض المقدسة
قال فكتب إليه سلمان سلام عليك أما بعد فإنك كتبت إلي أن الله عز وجل
رزقك مالا وولدا واعلم أن الخير ليس بكثرة المال والولد ولكن الخير أن يعظم
حلمك وأن ينفعك علمك وكتبت إلي أنك نزلت الأرض المقدسة وأن الأرض لا

(1) الخبر في حلية الأولياء 1 / 200 ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 548 من طريق شعبة.
(2) بالأصل بالسين المهملة خطأ والصواب ما أثبتناه.
(3) بالأصل: " قسير " خطأ والصواب ما أثبت ع م، وضبط عن تقريب التهذيب.
440

تعمل لأحد اعمل كأنك ترى واعدد نفسك من الموتى (1)
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو عثمان الصابوني أنا أبو طاهر
محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو العباس أحمد بن محمد بن
الحسين نا سليمان يعني ابن المغيرة نا حميد بن هلال قال أوخي بين سلمان
الفارسي وأبي الدرداء قال فسكن أبو الدرداء الشام وسكن سلمان الكوفة قال
فكتب أبو الدرداء إلى سلمان الفارسي سلام عليك أما بعد فإن الله رزقني بعدك مالا
وولدا ونزلت الأرض المقدسة
قال فكتب إليه سلمان سلام عليك أما بعد فإنك كتبت إن الله رزقك مالا وولدا
ونزلت الأرض المقدسة واعلم أن الخير ليس بكثرة المال والولد ولكن الخير أن
يعظم حلمك وأن ينفعك علمك وكتبت إنك نزلت الأرض المقدسة وأن الأرض
المقدسة لا تعمل لأحد اعمل كأنك ترى واعدد نفسك في الموتى
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل أنا سعيد بن محمد بن أحمد أنا أبو علي
زاهر بن أحمد أنا إبراهيم بن عبد الصمد بن أبي بكر الزهري نا مالك بن أنس (2)
عن يحيى بن سعيد
أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان الفارسي أن هلم إلى الأرض المقدسة فكتب إليه
سلمان إن الأرض لا تقدس أحدا وإنما يقدس الإنسان عمله وقد بلغني أنه جعلت
طبيبا فإن كنت تبرئ فنعما لك وإن كنت متطببا فاحذر أن تقتل إنسانا فتدخل النار
فكان أبو الدرداء إذا قضى بين اثنين ثم أدبر عنه نظر إليهما وقال متطبب والله ارجعا
إلي أعيدا علي قصتكما
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم (3) نا سليمان بن أحمد نا محمد بن عبد الله
الحضرمي نا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن أبي عبيدة بن معن حدثني أبي عن أبيه
عن الأعمش عن أبي البختري قال جاء الأشعث بن قيس وجرير بن عبد الله البجلي

(1) نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 548.
(2) موطأ الامام مالك، جامع القضاة رقم 1455 وحلية الأولياء 1 / 205 ونقله الذهبي في السير 1 / 549
من طريق مالك في الموطأ.
(3) حلية الأولياء 1 / 201 ونقله الذهبي في السير 1 / 549 من طريق أبي عبيدة بن معن.
441

إلى سلمان فدخلا عليه في خص في ناحية المدائن فأتياه فسلما عليه وحيياه ثم قالا
أنت سلمان الفارسي قال نعم قالا (1) أنت صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لا
أدري فارتابا وقالا لعله ليس الذي نريد فقال لهما أنا صاحبكما الذي تريدان
وقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجالسته وإنما صاحبه من دخل معه الجنة فما حاجتكما (1)
قالا جئناك من عند أخ لك بالشام قال من هو قالا أبو الدرداء قال فأين هديته
التي أرسل بها معكما قالا ما أرسل معنا بهدية قال اتقيا الله وأديا الأمانة ما جاءني
أحد من عنده إلا جاء معه بهدية قالا لا ترفع علينا هذا إن لنا أموالا فاحتكم فيها
قال ما أريد أموالكما ولكن أريد الهدية التي بعث بها معكما قالا والله ما بعث معنا
بشئ إلا أنه قال إن فيكم رجلا كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا خلا به لم يبغ أحدا غيره فإذا
أتيتماه فاقرئاه مني السلام قال فأي هدية كنت أريد منكما غير هذا وأي هدية أفضل
من السلام تحية من عند الله مباركة طيبة
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
ومحمد بن موسى قالا نا أبو العباس الأصم نا الربيع بن سليمان نا أسد نا
عدي بن الفضل عن حبيب الأعور عن أبي رجاء عن سلمان قال الناس ثلاثة
سامع فعاقل وسامع (2) فتارك وسامع فعارف ومن الناس حامل داء ومنهم حامل
شفاء ومن الناس من إذا ذكرت الله عنده أعاقك وأحب ذلك وإن نسيت ذكرك ومن
الناس إن ذكرت الله عنده لم يغنك وإن نسيته لم يذكرك فتواضع لله وتخشع وخف الله
يرفعك الله وقل سلاما للقريب والبعيد فإن سلام الله لا يناله الظالمون فإن رزقك علما
فابتغ إليه كي تعلم مما علمك الله فإن مثل العالم الذي يعلم كمثل رجل حامل سراج
على ظهر الطريق فكل من مر به يستبصر به ويدعو له بالبركة والخير وإن مثل علم لا
يقال به كصنم نائم لا يأكل ولا يشرب زاد غير زاهر وإن مثل حكمة لا يخرج ككنز لا
ينفع
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن علي بن أبي عثمان أنا
الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن حلية الأولياء، والعبارة في الموضعين سقطت من الأصل وم.
(2) زيادة لازمة للايضاح عن م.
442

حدثني محمد بن عبد الحميد نا أبو المليح عن ميمون بن مهران قال
جاء رجل إلى سلمان فقال يا أبا عبد الله أوصني قال لا تكلم (1) قال ما
يستطيع من عاش في الناس أن لا يتكلم قال فإن تكلمت فتكلم بحق أو اسكت قال
زدني قال لا تغضب قال أمرتني أن لا أغضب وإنه ليغشاني ما لا أملكه قال فإن
غضبت فاملك لسانك ويدك قال زدني قال لا تلابس الناس قال ما يستطيع من
عاش في الناس أن لا يلابسهم قال فإن لابستهم فاصدق الحديث وأد الأمانة
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد أنا أبو القاسم علي بن محمد
السميساطي أنا عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي نا علي بن محمد
الخراساني نا يونس بن عبد الأعلى نا سليم بن ميمون الخواص قال وحدثني غير
واحد عن سفيان الثوري قال قال سلمان الفارسي إذا أظهرتم العلم وخزنتم العمل
وتحاببتم بالألسن وتباغضتم بالقلوب لعنكم الله فأصمكم وأعمى أبصاركم
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو عبد الله يحيى بن الحسن بن البنا
قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا عمر بن إبراهيم بن أحمد نا أبو القاسم البغوي نا
أبو خيثمة نا جرير عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري حدثني شيخ
من عبس قال صحبت سلمان فأردت أن أعينه وأتعلم منه وأن أخدمه قال فجعلت
لا أعمل شيئا إلا عمل مثله قال فانتهينا إلى دجلة وقد مدت وهي تطفح فقلنا لو سقينا
دوابنا قال فسقيناها ثم بدا لي أن أشرب فشربت فلما رفعت رأسي قال لي سلمان يا
أخا بني عبس عد فاشرب قال فعدت فشربت وما أريده إلا كراهية أن أعصيه قال ثم
قال لي كم تراك نقصتها قال قلت يرحمك الله وما عسى أن ينقصها شربي قال
فكذلك العلم تأخذه ولا تنقصه شيئا فعليك من العلم بما ينفعك
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن
عبد الله نا محمد بن هارون نا أبو كريب نا يحيى بن آدم عن أبي بكر عن
الأعمش عن غنيم بن قيس عن زاذان قال
مر رجل على سلمان ومعه لحم فقال أي شئ هذا قال لحم قال أي شئ
تصنع به قال آكله فقال بالله تفكرت يوما قط لحم يأكل لحما

(1) كذا، والظاهر: تتكلم.
443

وعن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن سلمان قال مثل
الرجل يلقى أخاه فيشكو إليه فيفرج عنه مثل اليدين تغسل (1) إحداهما الأخرى
أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى بن علي أنا علي بن
الحسن بن الحسين الخلعي أنا محمد بن الفضل الفراء نا أحمد بن أبي الموت أبو
بكر
ح وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله محمد بن
الفضل بن نظيف (2) المصري بمكة نا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي الموت
إملاء نا محمد بن علي بن زيد الصائغ نا سعيد بن منصور نا حماد بن يحيى
الأبح نا معاوية بن قرة قال
قال سلمان الفارسي ثلاث أعجبتني (3) حتى أضحكتني مؤمل الدنيا والموت
يطلبه وغافل وليس بمغفول عنه وضاحك لا يدري أساخط عليه رب العالمين أم
راض وثلاث أحزنني حتى أبكينني فراق محمد وحزبه أو قال فراق (4) محمد
والأحبة شك حماد وهول المطلع والوقوف بين يدي الله عز وجل لا أدري إلى جنة
يؤمر بي أم وقال الشحامي أو إلى نار
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أن أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
نا القاضي أبو عمر محمد بن يوسف نا أحمد بن منصور نا أبو ظفر نا جعفر بن
سليمان عن عون العقيلي عن بعض أصحابنا عن سلمان قال
ثلاث أضحكنني وثلاث أبكينني فأما اللاتي أضحكنني فمؤمل الدنيا والموت
يطلبه وغافل وليس بمغفول عنه وضاحك ملء فيه لا يدري أراض ربه عنه أو ساخط
وأما الذي (5) أبكينني مفارقة الأحبة محمد وحزبه وهول المطلع وموقفي غدا بين
يدي الله عز وجل

(1) بالأصل: يغسل.
(2) ترجمته في سير الاعلام 17 / 476.
(3) كذا بالأصل وم، والظاهر: أعجبنني حتى أضحكنني.
(4) بالأصل: فواق، خطأ. والمثبت عن م.
(5) كذا بالأصل، والظاهر: اللاتي.
444

أخبرنا بو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا عبد الرزاق بن عبد الكريم
الحسناباذي نا أحمد بن موسى الحافظ نا محمد بن محمد بن عبد الله المقرئ نا
الحسين بن الكميت نا غسان بن الربيع نا سليم (1) مولى الشعبي عن الشعبي عن
سلمان قال
أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث فأما الذي أبكاني فراق محمد وحزبه وهول
المطلع عند غمرات الموت وموقفي بين يدي الله عز وجل يوم يوم تكون السريرة علانية
فلا أدري إلى النار أصير أم إلى الجنة والذي أضحكني يؤمل الدنيا والموت يطلبه
وغافل ليس بمغفول عنه وضاحك ملء فيه فلا يدري أرضي الله عنه أم أسخطه (2)
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن عبد الملك القرشي أنا محمد بن
المظفر نا محمد بن إبراهيم بن محمد بن إسحاق البصري بالبصرة نا سحبان
بن زياد أبو سعيد نا علي بن عاصم عن حصين عن
عامر وأبي وائل قالا
سئل سليمان فقيل يا أبا عبد الله وما الذي أحزنك قال فراق الأحبة محمد
وحزبه وهول المطلع والمقام بين يدي الله عز وجل أخاف أن يجعل سريرتي
علانية
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو القاسم الحرفي (3)
ببغداد نا أحمد بن سليمان نا معاذ بن المثنى نا عبد الله بن سوار نا حماد أنا
ثابت
أن أبا الدرداء ذهب مع سليمان الفارسي يخطب عليه امرأة من بني ليث فذكر فضل
سلمان وسابقته وإسلامه وذكر بأنه يخطب إليهم فتاتهم فلانة فقالوا أما سلمان فلا
نزوجه (4) ولكن نزوجك ثم خرج فقال يا أخي إنه قد كان شئ وإني لأستحي أن أذكره
لك قال وما ذاك قال فأخبره أبو الدرداء بالخبر فقال سلمان أنا أحق أن أستحي

(1) ترجمته في ميزان الاعتدال 2 / 232.
(2) انظر حلية الأولياء 1 / 207.
(3) ضبطت عن الأنساب، واسمه: عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله بن محمد البغدادي الحربي
الحرفي، ترجمته في تاريخ بغداد 10 / 303 وفي م: الحربي، خطأ.
(4) بالأصل: تزوجه، والمثبت عن حلية الأولياء 1 / 200.
445

منك أن أخطبها وكان الله قضاها لك
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا زيد بن أبي هاشم
العلوي بالكوفة أنا أبو جعفر بن دحيم نا إبراهيم بن عبد الله أنا وكيع عن
الأعمش عن سليمان بن ميسرة والمغيرة بن شبل (1) عن طارق بن شهاب
الأحمسي عن سلمان الفارسي قال
إذا كان الليل كان الناس منه على ثلاثة (2) منازل فمنهم من له ولا عليه ومنهم
من له ولا عليه ومنهم من عليه ولا له قال طارق فعجبت لحداثة سني وقلة فهمي
فقلت يا أبا عبد الله وكيف ذاك قال أما من له ولا عليه فرجل اغتنم غفلة الناس
وظلمة الليل فتوضأ وصلى فذاك له لا عليه ورجل اغتنم غفلة الناس وظلمة
الليل (3) يمشي في معاصي الله عز وجل فذاك عليه ولا له ورجل نام حتى أصبح فذاك
لا له ولا عليه
قال طارق فقلت لأصحبن هذا فلا أفارقه فضرب على الناس بعث فخرج فيه
فصحبته فكنت لا أفضله في عمل إن أنا عجنت خبز وإن خبزت طبخ فنزلنا منزلا
فبتنا فيه وكانت لي ساعة من الليل أقومها فكنت أتيقظ لها فأجده نائما فأنام إلا أنه
كان إذا تعار من الليل قال وهو مضطجع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله
أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير
حتى إذا كان قبيل الصبح قام فتوضأ ثم ركع ركعات فلما صلينا الفجر قلت يا أبا
عبد الله كانت لي ساعة من الليل أقومها وكنت أتيقظ لها فأجدك نائما فأقول صاحب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خير مني نائم فأنام قال يا ابن أخ فأيش كنت تسمعني أقول فأخبرته
فقال يا ابن أخ تلك الصلاة أن الصلوات (4) الخمس كفارات لما بينهن ما اجتنب

(1) شبل بسكر المعجمة وسكون الموحدة، ويقال بالتصغير الأحمسي، أبو الطفيل، قاله في تقريب
التهذيب، وفي حلية الأولياء 1 / 189 شبيل.
(2) كذا بالأصل، والظاهر: ثلاث باعتبار ما يلي، فمنازل جمع منزلة.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاضطرب المعنى، والزيادة المضافة لاستقامة المعنى عن م، وانظر
سير الاعلام 1 / 550 وحلية الأولياء 1 / 190.
(4) بالأصل: الصلاة، والمثبت عن سير الاعلام.
446

المقتل يا ابن أخ عليك بالقصد (1) فإنه أبلغ (2)
كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي ثم حدثني أبو المحاسن
عبد الرزاق بن محمد بن أبي نصر عنه أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم نا
محمد بن إسحاق الصغاني نا معاوية بن عمر وعن أبي إسحاق عن الأعمش عن
عمارة عن سعيد بن وهب قال
دخلت مع سلمان على صديق له يعوده فقال إن الله إذا ابتلى عبده المؤمن بشئ
من البلاد ثم عافاه لما مضى ومستعينا (3) فيما بقي وإن الفاجر إذا أصابه الله
بشئ من البلاء ثم عافاه كان كالبعير عقله أهله ثم أطلقوه لا يدري فيما
عقلوه ولا فيما أطلقوه (4)
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو المعالي الحسين بن حمزة بن
الشعيري قالا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر
الخرائطي أنا عمر بن شبة نا عبد الوهاب الثقفي [* * * *] قال ونا سعدان بن يزيد البزار
نا إسماعيل بن علية جميعا عن أيوب عن أبي قلابة
أن رجلا دخل على سلمان وهو يعجن فقال يا أبا عبد الله ما هذا قال بعثنا
الخادم في عمل فكرهنا أن نجمع عليه عملين (5)
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن بشران أنا
إسماعيل بن محمد الصفار نا أحمد بن منصور نا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب
عن أبي قلابة
أن رجلا أتى سلمان الفارسي فوجده يعتجن (6) فقال أين الخادم فقال أرسلته

(1) تقرأ بالأصل والمثبت عن م، وانظر سير الاعلام وحلية الأولياء.
(2) الخبر في حلية الأولياء 1 / 189 - 190 باختصار، ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 549 - 550 من
طريق وكيع.
(3) كذا، وفي حلية الأولياء: فيستعتب فيما بقي.
(4) الخبر في حلية الأولياء 1 / 207.
(5) الخبر في حلية الأولياء 1 / 200 - 201.
(6) كذا بالأصل وم.
447

في حاجة قال لم يكن ليجتمع عليه شيئان (1) أن نرسله ولا نكفيه عمله فقال له
الرجل إن أبا الدرداء يقرا عليك السلام قال متى قدمت قال منذ ثلاث قال أما
إنك لو لم تؤدها كانت أمانة عليك (2)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا
عثمان بن عمرو بن محمد نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا
عبد الرحمن بن مهدي نا سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال قال
سلمان لأعد عراق (3) قدري مخافة الظن بخادمي
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا محمد بن محمد بن حسنون
النرسي (4) نا محمد بن إسماعيل الوراق نا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن
إبراهيم بن حماد المدائني نا محمد بن منصور الطوسي نا الحسين بن محمد يعني
المروذي
وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن بن
محمد
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ أنا علي بن محمد الأنباري
قالا أنا أبو عمر بن مهدي أنا محمد بن مخلد نا حاتم بن الليث نا حسين بن
محمد نا سليمان بن قرم (5) عن الأعمش عن أبي وائل وفي حديث حاتم عن
شقيق (6) قال ذهبت أنا وصاحب لي إلى سلمان فقال لولا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهانا عن
التكلف لتكلفت لكم قال ثم أتى وفي حديث حاتم قال فجاءنا بخبز وملح فقال
صاحبي لو كان في ملحنا صعتر فبعث سلمان بمطهرته فرهنها فجاء بصعتر فلما أكلنا
قال صاحبي الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا فقال سلمان لو قنعت لم تكن وقال

(1) في حلية الأولياء: عملين، أو قال: صنعتين.
(2) في الحلية: كانت أمانة لم تؤدها.
(3) بالأصل: عراف، بالفاء خطأ والصواب: عراق بالقاف عن م.
(4) تقرأ بالأصل القرشي، خطأ والصواب ما أثبت عن م. وقد تقدم التعريف به.
(5) قرم بفتح وسكون الراء كما في التقريب، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 418.
(6) وهو شقيق بن سلمة، أبو وائل الأسدي الكوفي، ترجمته في سير الاعلام 4 / 161.
448

الطوسي ما كانت مطهرتي مرهونة (1)
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو عثمان الصابوني أنا أبو محمد بن أبي
شريح أنا (2) [* * * *] وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو الحسن علي بن
هبة الله بن عبد السلام قال أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو
القاسم البغوي نا علي بن الجعد أنا وقال الفراوي نا شعبة عن عمرو بن مرة
قال سمعت أبا البختري يحدث أن سلمان دعا رجلا إلى طعامه فجاء مسكين فأخذ
كسرة فناوله فقال سلمان ضعها من حيث أخذتها فإنما دعوناك لتأكل فما رغبتك أن
يكون الأجر لغيرك والوزر عليك (3)
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه
أنا أبو نعيم الحافظ (4) أنا أبو محمد بن حيان (5) نا محمد بن العباس بن أيوب نا
يعقوب الدورقي نا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن سلمان قال كان
لا يفقه كلامه من شدة عجمته وكان يسمي الخشب خشبان
أنبأنا أبو طالب بن يوسف أنا إبراهيم بن عمر الفقيه
ح وأخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري أنا المبارك بن عبد الجبار
نا أيوب محمد بن قتيبة قال في حديث سلمان أن أبا عثمان ذكره فقال كان لا يكاد يفقه
كلامه من شدة عجمته وكان يسمي الخشب خشبان
رواه يعقوب بن إبراهيم عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان قال ابن
قتيبة أنا أنكر هذا الحديث لأنه وصف فيه شدة عجمة سلمان وأنه لم يكن يفقه
كلامه وقد قدمنا من كلامه ما يضارع كلام فصحاء العرب (6)

(1) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام من طريق سليمان بن قرم 1 / 551.
(2) كذا بالأصل وم، والزيادة ح علامة التحويل عن م.
(3) الخبر في حلية الأولياء 1 / 200 ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 550 - 551 من طريق شعبة.
(4) الخبر في أخبار أصبهان 1 / 55.
(5) بالأصل " حبان " والصواب ما أثبت عن م.
(6) وهذا ما ذهب إليه أيضا ابن الأثير فيما نقله عند صاحب اللسان معقبا بعد ذكره الخبر. وقال الذهبي في
سير الاعلام 1 / 552 وذلك بعد ذكره الخبر عن عجمة سلمان، وإنكار ابن قتيبة ذلك قال: قلت: وجود
الفصاحة لا ينافي وجود العجمة في النطق، كما أن وجود فصاحة النطق من كثير من العلماء غير محصل
للأعراب.
449

فإن كان إنما استدل على عجمته بقوله للخشب خشبان وهذا في اللغة صحيح
جيد وله مخرجان
أحدهما أن يجعله جمعا لخشب فيكون جمع الجمع مثل جمل وجملان وسلق
وسلقان ونحوه مما جاء على فعل ساكن العين سمن وسمنان وبطن وبطنان
والمخرج الأخر أن يجمع خشبة فيقول خشب ساكنة الشين ثم يزيد الألف
والنون فتقول خشبان كما تقول سود ثم تقول سودان وحمر ثم تقول حمران ولا أدري
ممن سمعت في صفة قتلى
كأنهم بجنوب القاع خشبان
(1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو علي بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا أبو بكر محمد بن سهل
التميمي نا عبد الرزاق أنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال دخل
عبد الله بن مسعود وسعد على سلمان عند الموت فبكى فقيل له ما يبكيك يا أبا
عبد الله أجزع من الموت قال لا ولكن عهد إلينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عهدا لم نحفظه قال
ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب
أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحديد أنا جدي أبو
عبد الله أنا أبو الحسن الربعي أنا أبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد نا محمد بن
تمام نا مؤمل هو ابن اهاب نا عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن
أنس قال
دخل سعد على سلمان يعوده فوجده يبكي قال ما يبكيك أبا عبد الله ألست قد
صحبت النبي (صلى الله عليه وسلم) ألست ألست قال ما أبكاني صبابة الدنيا ولا كراهية الآخرة
ولكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عهد إلينا عهدا فلا أراني إلا قد تعديت قال وما عهد إليكم
قال عهد إلينا أن يكون زاد أحدنا من الدنيا كزاد الراكب وما أراني إلا قد تعديت وأما
أنت يا سعد فاتق الله في حكمك وفي قسمك إذا قسمت

(1) الشعر في اللسان بدون نسبة (اللسان: خشب).
(2) استدركت عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
450

أخبرناه عاليا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنا أبو القاسم طلحة بن
أحمد بن محمد بن إبراهيم القصار أنا أبو علي الحسن بن علي الحسن بن أحمد البغدادي نا
أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازي نا أبو علي الحسن بن أبي الربيع
الجرجاني أنا عبد الرزاق بن همام أنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال
اشتكى سلمان فعاده سعد فرآه يبكي فقال له سعد ما يبكيك يا أخي ألست قد صحبت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألست ألست فقال ما أبكاني واحدة من اثنتين ما أبكاني صبابة
بالدنيا ولا كراهية للآخرة ولكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عهد إلينا أنه يكفي أحدكم مثل زاد
الراكب فلا أراني إلا قد تعديته وأما أنت يا سعد اتق الله وحده عند حكمك إذا
حكمت وعند قسمك إذا قسمت وعند همك إذا هممت
قال ثابت (1) فبلغني انه ما ترك إلا بضعة وعشرين درهما نفيقة كانت عنده
أخبرنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القاضي قال قرأت على القاضي أبي
الحسن محمد بن الحسن بن عتيق بن الرواس وعلى الشيخ أبي محمد علي بن زيد بن
أحمد التنيسي بتنيس قلت لهما أخبركم أبو محمد عبد الله بن يوسف بن نصر بن
أحمد الشيباني فيما قرئ عليه نا أبو بكر أبو أحمد بن يوسف بن خلاد نا الحارث بن
محمد بن أبي أسامة التميمي نا معاوية بن عمرو نا زائدة عن الأعمش عن أبي
سفيان قال دخل سعد على سلمان يعوده فقال له أبشر أبا عبد الله مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وهو عنك راض وترد عليه الحوض قال فقال سلمان كيف يا سعد وقد سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
يكون بلغة أحدكم من الزاد مثل زاد الراكب حتى يلقاني ولا أدري ما هذه
الأساود حولي قال فبكيا جميعا ثم قال له سعد أوصني يا أبا عبد الله قال أذكر الله
عند همك إذا اهتممت وعند حكمك إذا حكمت وعند يدك إذا قسمت [* * * *] (2)
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم نا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن
الحسن أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب نا محمد بن هارون الروياني نا محمد بن
المثنى نا محمد بن عمار أنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان قال دخل سعد

(1) زيادة عن م.
(2) انظر حلية الأولياء 1 / 195 - 196.
451

على سلمان يعوده فقال أبشر يا أبا عبد الله توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو عنك راض ترد
عليه الحوض فقال كيف يا سعد وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
ليكن بلغة أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب حتى يلقاني وما أدري ما هذه
الأساود حولي قال فبكيا جميعا ثم قال له سعد يا أبا عبد الله له أوصني قال أذكر الله
عند همك إذا هممت وعند حكمك إذا حكمت وعند يدك إذا قسمت [* * * *]
قال ونا محمد بن هارون نا محمد بن إسحاق أخبرني أصبغ بن الفرج
أخبرني ابن وهب أخبرني أبو هانئ أخبرني أبو عبد الرحمن الحبلي (1) عن
عاصم بن عبد الله عن سلمان الخير أنه حين حضره الموت عرفوا منه بعض
الجزع فقالوا له ما يجزعك يا أبا عبد الله قال كانت لي (3) سابعق في الخير شهدت
مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مغازي حسنة وفتوحا عظاما قال فحدثني أن حبيبنا فارقنا عهد إلينا
فقال ليكفي المؤمن منكم كزاد الراكب فهذا الذي أحزنني فجميع قيمة متاعه خمسة
عشر دينار [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
أخبرني إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم نا أبي نا يحيى بن يحيى أنا أبو معاوية عن
الأعمش عن أبي سفيان عن أشياخه قال دخل سعد على سلمان يعوده قال فبكى
فقال له سعد ما يبكيك يا أبا عبد الله توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو عنك راض وترد عليه
الحوض وتلقى أصحابك قال فقال سلمان أما إني لا أبكي جزعا من الموت ولا
حرصا على الدنيا ولكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عهد إلينا عهدا قال ليكن بلغة أحدكم من
الدنيا مثل زاد الراكب وحولي هذه الأساود وإنما حوله إجانة (4) وجفنه ومطهرة قال
فقال له سعد يا أبا عبد الله أعهد إلينا بعهد نأخذ به بعدك قال فقال يا سعد أذكر الله

(1) بالأصل: " الجملي " والمثبت عن م، وانظر حلية الأولياء 1 / 197 وهذه النسبة إلى بني الحبلي حي من
اليمن من الأنصار كما في الأنساب وكتب محققه بحاشيته: ليس من بني الحبلي الأنصاريين، إنما هو
من المعافر.
(2) في الحلية: عامر بن عبد الله.
(3) كذا بالأصل ن والعبارة في حلية الأولياء 1 / 197 هي تتمة كلام المتحدثين مع سلمان وفيها: كان لك
سابقة......
(4) هي وعاء لغسل الثياب.
452

عند همك إذا هممت وعند يدك إذا قسمت وعند حكمك إذا حكمت (1)
قال وأنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق نا
حجاج بن المنهال نا حماد نا سلمة عن حميد وحبيب عن الحسن أن سعدا دخل
على سلمان فبكى فقيل له يا أبا عبد الله ما يبكيك قال ما أبكي صبابة إليكم ولا رغبة
في دنياكم ولكن أبكي على عهد عهده إلينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب (2) [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو سعيد محمد بن علي الخشاب
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي قالا أنا أبو محمد عبد الله بن
يوسف الأصبهاني أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا أحمد بن عمرو القطراني (3)
وعبد الرحمن بن خلف قالا نا عمرو بن مرزوق نا زايدة عن الأعمش عن أبي
سفيان قال دخل سعد على سلمان يعوده فقال أبشر يا أبا عبد الله مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وز هو عنك راض فقال سلمان فكيف يا سعد وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
ليكن بلغة أحدكم من الدنيا كزاد الراكب حتى يلقاني ولا أدري ما هده الأساود
حولي قال فبكيا جميعا [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن
عبد الصمد أنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم نا محمد بن سعيد بن
عبد الرحمن بن إبراهيم نا هلال بن العلاء نا أبي نا سليمان بن صهيب العطار
الرقي عن فرات بن سلمان عن سليمان عن الحسن قال
أمر سعد بن أبي وقاص على الكوفة وبها سلمان الخير قال فخرج سعد يوما يسير
على حمار له في السوق وعليه قميص سنبلاني (4) فلقي سلمان فلما رآه مقبلا إليه بكى

(1) الخبر في حلية الأولياء 1 / 195 - 196 من طريق أبي أحمد محمد بن أحمد بسنده عن أبي سفيان عن
أشياخه.
(2) الخبر في حلية الأولياء 1 / 196 وفيها: حماد بن سلمة عن حبيب عن الحسن ن وحميد عن مورق
العجلي.
(3) انظر ترجمته في سير الاعلام 13 / 506.
والقطراني ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى القطران وبيعه.
(4) ثوب سنبلاني أي سابغ الطول، قال ابن الأثير في النهاية: يقال ثوب سنبلاني، وسنبل ثوبه إذا أسبله
وجره من خلفه أو أمامه. قال: قال الهروي: يحتمل أن يكون منسوبا إلى موضع من المواضع (النهاية:
سنبل).
453

فانتهى إليه سعد فسلم عليه وقال ما يبكيك أبا عبد الله قال وما لي لا أبكي وقد
سمعت نبي الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
يكفيك من الدنيا كزاد الراكب وأرى عليك قميصا سنبلانيا وأنت على حمار
فقال له سعد أوصني يا أبا عبد الله قال أذكر ربك عند حكمك إذا حكمت واذكر
الله عند قمسك إذا قسمت واتق الله في همك إذا هممت قال ثم قال الحسن حلما
حكما (1) وفي نسخة أخرى علما ثم قال اتق الله يا ابن آدم في همك فإن كان هم
خير فامضه وإن كان هم شر فدعه [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن
صفوان نا عبد الله بن أبي الدنيا نا شريح وإسحاق بن إسماعيل قالا نا هشيم عن
منصور عن الحسن قال
لما حضرت سلمان الوفاة بكى فقيل له ما يبكيك يا أبا عبد الله وأنت صاحب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ما أبكي جزعا على الدنيا ولكن عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلينا عهدا
فتركنا عهده عهد إلينا أن تكون بلغة أحدنا من الدنيا كزاد الراكب فلما مات نظر فيما
ترك فإذا قيمته ثلاثون درهما
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا إسحاق بن إسماعيل نا
هشيم أنا منصور بن زاذان عن الحسن قال
لما حضر سلمان بكى فقالوا ما يبكيك وأنت صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ما
أبكي أسفا على الدنيا ولا رغبة فيها ولكن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عهد إلينا عهدا فتركناه
قال ليكن بلغة أحدكم مثل زاد الراكب قال فبلغ ما ترك بعضا (2) وعشرين أو
بضعا (3) وثلاثين درهما [* * * *]
أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن النقور أنا

(1) كذا بالأصل وم.
(2) كذا بالأصل وصوابه: بضعة.
454

عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا سريج بن يونس نا هشيم عن منصور عن
الحسن قال
لما حضر سلمان الموت بكى فقيل له ما يبكيك أبا عبد الله وأنت صاحب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال ما أبكي جزعا على الدنيا ولكن رسول (صلى الله عليه وسلم) عهد إلينا عهدا
فتركنا عهده أن تكون (1) بلغة أحدنا من الدنيا كزاد الراكب فلما مات نظر فيما ترك فإذا
نحو من قيمة ثلاثين درهما
وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا هشيم عن منصور عن الحسن قال
لما احتضر سلمان بكى وقال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عهد إلينا
عهد فتركنا عهده إلينا أن يكون بلغة أحدنا من الدنيا كزاد الراكب قال ثم نظر فيما ترك فإذا قيمة ما ترك بضعة
وعشرين درهما أو بضعة وثلاثين درهما
وأخبرناه أبو غالب أحمد بن الحسن أنا أبو (2) محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا إسماعيل بن إبراهيم
نا يونس عن الحسن قال
اشتكى سلمان فدخل عليه سعد يعوده فبكى سلمان فقال له ما يبكيك يا أبا
عبد الله قال والله ما أبكي حبا للرجعة إليكم ولا حرصا على الدنيا قالوا فمه
قال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عهد إلينا عهدا فلم انته إليه أنا ولا أنتم أما أنت أيها الأمين (3)
فاذكر الله عند همك إذا هممت واذكر الله عند لسانك إذا حكمت واذكر الله عند يدك
إذا قسمت قوموا عني
وأخبرناه أعلى من هذا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسين بن علي أنا
أبو الحسن بن المظفر نا محمد بن محمد الباغندي نا شيبان نا جرير نا الحسن
قال
لما مرض سلمان الفارسي أتاه سعد بن أبي وقاص يعوده فبكى سلمان فقال له

(1) بالأصل: يكون.
(2) سقطت من الأصل وكتبت فوق الكلام بين السطرين.
(3) كذا بالأصل، ولعله: الأمير، كما سترد في الرواية التالية.
455

سعد ما يبكيك يا أبا عبد الله قد صحبت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكنت معه فقال والله ما أبكي
جزعا على الدنيا ولا حرصا على الرجعة إليكم ولكني ذكرت عهدا عهده إلينا
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والله ما أرانا إلا قد ضيعناه سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ليكن بلاغكم من
الدنيا كزاد الراكب أما أنت أيها الأمير فاتق الله في حكمك إذا حكمت وفي قمسك إذا
قسمت وفي همك إذا هممت قال الحسن وها هنا والله تزايد عما (1) كثيرا
رواه أبو يعلى عن شيبان فقال عن أبي الأشهب جعفر بن حيان بدلا من
جرير [* * * *]
أخبرتنا به أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور
أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا شيبان نا أبو الأشهب نا الحسن قال
لما نزل بسلمان الموت بكى فقيل له ما يبكيك أبا عبد الله قال أخشى ألا
نكون (2) حفظنا وصية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول ليكن بلاغكم من الدنيا كزاد
الراكب [* * * *]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا
يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا محمد بن أبي عدي نا حميد
الطويل عن مورق العجلي (3) عن بعض أصحابه ممن أدرك سلمان قال
دخلنا على سلمان في وجعه الذي مات فيه فبكى فقلنا له ما يبكيك يا أبا
عبد الله قال والله ما أبكى صبابة إليكم ولا ضنا بصحبتكم ولكن أبكي لعهد عهده
إلينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم نأخذ به قال ليكن بلاغكم من الدنيا كزاد الراكب فلم
نرض (4) بذلك حتى جمعنا ما ترون قال فقلبنا أبصارنا في البيت فلم نر إلا إكافا
وفرطاطا والفرطاط البرذعة التي تكون تحت الإكاف
أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا إبراهيم السامي نا حماد هو ابن سلمة عن

(1) كذا بالأصل: " تزايد عما كثيرا " وفي م: " غما ".
(2) بالأصل: يكون.
(3) ترجمته في سير الاعلام 4 / 353.
(4) بالأصل: لم يرض.
456

علي بن زيد عن سعيد بن المسيب وعن حميد عن مورق العجلي
أن سعد بن مالك وعبد الله بن مسعود دخلا على سلمان يعودانه فبكى فقالا
ما يبكيك يا أبا عبد الله قال عهد عهده إلينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يحفظه (1) أحد منا قال
ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب قال مورق فنظروا في بيته فإذا إكاف
ومرطاق (2) قيمة عشرين درهما [* * * *] (3)
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (4) نا أبو عمرو بن حمدان نا
الحسن هو ابن سفيان نا علي بن حجر نا حماد بن عمرو عن سعيد بن معروف
عن سعيد بن سوقة قال
دخلنا على سلمان الفارسي نعوده وهو مبطون فأطلنا الجلوس عنده فشق عليه فقال
لامرأته ما فعلت بالمسك الذي جئنا به من بلنجر (5) فقالت هوذا قال ألقيه في
الماء ثم اضربي بعضه ببعض ثم انضحي حول فراشي فإنه الآن يأتينا قوم ليسوا بإنس
ولا جن ففعلت وخرجنا عنه ثم أتيناه فوجدناه قد قبض
أخبرناه أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا الفضيل بن يحيى أنا أبو محمد بن
أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر نا الدوري نا عبيد الله بن موسى انا
شيبان عن فراس عن الشعبي قال
حدثني الحارث عن امرأة سلمان بقيرة أنها قالت لما حضره الموت دعاني (6)
وهو في علية لها أربعة أبواب فقال افتحي هذه الأبواب يا بقيرة فإن (7) لي اليوم زوارا لا
أدري من أي هذه الأبواب يدخلون علي ثم دعا بمسك فقال أو خفيه في تور ففعلت

(1) بالأصل: يحفظ، والمثبت عن الحلية.
(2) كذا رسمها بالأصل.
(3) الخبر في حلية الأولياء 1 / 196 بسنده عن سعيد المسيب.
(4) الخبر في حلية الأولياء 1 / 207.
(5) بلنجر: مدينة ببلاد الخزر (ياقوت).
(6) بالأصل: قال دعاني، حذفنا " قال " فهي مقحمة.
(7) بالأصل: " قال "، والصواب ما أثبت عن سير الاعلام.
(8) بالأصل: " أو جفيه " خطأ والصواب ما أثبت: وأوخفيه أي اضربيه بالماء، وفي سير الاعلام: " أديفيه ".
وفي الحلية: أذيفيه (انظر اللسان والنهاية: وخف - ووف).
457

قال ثم انضحيه حول فراشي ثم انزلي فامكثي فسوف تطلعي علي فتريني على
فراشي فاطلعت إليه فإذا هو قد أخذ روحه فكأنه نائم على فراشه أو نحو من هذا (1)
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر
الخطيب (2) أخبرني الأزهري نا عبد الرحمن بن عمر الخلال نا محمد بن
أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي قال قد كان سلمان الفارسي نزل الكوفة في خلافة
عثمان وتوفي بالمدائن وقبره هناك
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر محمد بن
العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) قال في
الطبقة الثانية من المهاجرين والأنصار ممن لم يشهد بدرا ولهم إسلام قديم منهم سلمان
الفارسي
أخبرنا محمد بن عمر قال توفي سلمان الفارسي في خلافة عمر (4) بالمدائن
وبخط ابن حيوية تحت عمر عثمان بن عفان ولم يخط على عمر والصواب عثمان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد قال رأيت في كتاب محمد بن سعد أنا محمد بن عمر قال
توفي سلمان بالمدائن في خلافة عثمان وقال ابن زنجويه بلغني أن سلمان توفي سنة
ست وثلاثين (5) قبل الجمل قال البغوي وقد روى سلمان عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث
صالحة
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا علي بن أحمد بن البسري أنا أبو طاهر المخلص
إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن
المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة ست وثلاثين توفي
فيها سلمان بالمدائن (5)

(1) الخبر في حلية الأولياء 1 / 208 ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 553 من طريق شيبان. وفي الحلية:
عن الشعبي قال حدثني (كذا) بدل الحارث.
(2) تاريخ بغداد 1 / 164.
(3) طبقات ابن سعد 4 / 93.
(4) كذا، وفي ابن سعد: " في خلافة عثمان " وهو الصواب وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.
(5) انظر سير الاعلام 1 / 554 وتهذيب التهذيب 2 / 370.
458

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن زريق قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (1) قد ذكرنا فيما تقدم القول بأن سلمان توفي في خلافة أمير المؤمنين
عثمان بن عفان أخبرنا علي بن محمد السمسار أنا عبد الله بن عثمان الصفار نا
عبد الباقي بن قانع أن سلمان توفي بالمدائن في سنة ست وثلاثين فعلى هذا القول
كانت وفاته في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والله أعلم
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن
إسحاق النهاوندي نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (2)
قال سنة سبع وثلاثين فيها مات سلمان الفارسي
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه
ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر
الخطيب قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن محمد بن جعفر قال سمعت
جعفر بن أحمد بن فارس يقول سمعت العباس بن يزيد يقول لمحمد بن النعمان
يقول أهل العلم عاش سلمان ثلاثمائة سنة وخمسين سنة فأما إلى مائتين وخمسين
فلا يشكون فيه
قال أبو نعيم وكان من المعمرين قيل إنه أدرك وصي عيسى بن مريم وأعطي
علم الأول والآخر وقرأ الكتابين (4)

(1) تاريخ بغداد 1 / 171.
(2) لم يرد اسمه فيمن مات سنة 37 في تاريخ خليفة، إنما ذكره خليفة فيمن مات سنة 36، انظر صفحة
190 وقد ذكر خليفة في طبقاته ص 33 أنه توفي سنة 36 وقد نقل الذهبي في السير 1 / 555 عن خليفة
أنه قال توفي سلمان سنة 37 ووهمه في ذلك. ونقل أيضا ابن حجر عن خليفة في تهذيب التهذيب مثل
ذلك أيضا.
(3) تاريخ بغداد 1 / 164.
(4) عقب الذهبي في سير الاعلام 1 / 555 على مختلف الأقوال في سنة قال: وقد فتشت فما ظفرت في سنة
بشئ سوى قول البحراني (هو العباس بن يزيد، تقدم قوله) وذلك منقطع لا إسناد له.
ومجموع أمره وأحواله، وغزوه، وهمته وتصرفه، وسفه للجريد، وأشياء مما تقدم ينبئ بأنه ليس
بمعمر ولا هرم فقد فارق وطنه وهو حدث، ولعله قدم الحجاز وله أربعون سنة أو أقل، فلم ينشب أن
سمع بمبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم هاجر فلعله عاش بضعا وسبعين سنة، وما أراه بلغ المئة وقد ذكرت في
تاريخي الكبير (يعني تاريخ الاسلام) أنه عاش مئتين وخمسين سنة، وأنا الساعة لا أرتضي ذلك ولا
أصححه.
459

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا أبو صالح حدثني الليث
حدثني يحيى بن سعد عن سعيد بن المسيب أنه قال
إن سلمان الفارسي وعبد الله بن سلام التقيا فقال أحدهما لصاحبه إن لقيت ربك
قبلي فأخبرني ماذا لقيت منه فقال أحدهما لصاحبه أو يلقى الأحياء الأموات قال
نعم أما المؤمنون فإن أرواحهم في الجنة وهي تذهب حيث شاءت قال فتوفي أحدهما
قبل صاحبه فلقيه الحي في المنام فكأنه سأله فقال الميت توكل وأبشر فلم أر مثل
التوكل قط سلمان مات قبل ابن سلام (1)
2600 سلمان بن جعفر بن فلاح
أبو تميم (2)
ولي إمرة دمشق من قبل المصريين يوم الاثنين لست بقيت من رجب سنة سبع
وثمانين وثلاثمائة وكان قبل هذه الولاية قد بعثه الملقب بالعزيز إلى الشام في حال
تغلب قسام على دمشق في سنة تسع وستين وثلاثمائة فنزل بظاهر دمشق (3) ولم يمكنه
دخول البلد وكتب قسام إلى الملقب بالعزيز أنه مقيم على طاعته فوردت رسل العزيز
إلى سلمان بن فلاح يأمره بالرحيل عن دمشق فرحل عنها بعد أن أقام بها أشهرا ووليها
أبو محمود المغربي ولم يكن له أيضا مع قسام أمر وولي سلمان بن جعفر بن فلاح
دمشق مرة ثانية بعد ينجوتكين (4) فأرسل أخاه علي بن فلاح فتسلم البلد ثم قدم سلمان
وكان حسن السيرة على ما قيل فأقام على ظاهر البلد لا يأمر ولا ينهي حتى بلغه عزل
ابن عمار الذي كان يلي تدبير أم الملقب بالحاكم فعزله عن دمشق فرحل عنها يوم
الثلاثاء السابع عشر من ذي الحجة من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة وولي جيش ابن

(1) الخبر في حلية الأولياء 1 / 205 ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 556 - 557.
وقال الذهبي: مات سلمان قبل عبد الله بسنوات.
(2) ترجمته في ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ص 23 وما بعدها وفيه: سليمان بدل سلمان.
(3) نزل في بستان الوزير بزقاق الرمان كما في ذيل تاريخ دمشق ص 23.
(4) في ابن القلانسي: منجوتكين.
460

الصمصامة دمشق والشام وأمر أن يستخلف بشارة على دمشق
حدثنا الفقيه أبو الحسن قال دفع إلي مجير الكتامي ورقة فيها أسماء الولاة
بدمشق فكان فيها سلمان بن فلاح في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة
قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي وصل علي بن فلاح إلى دمشق واليا
من قبل أخيه سلمان في يوم الجمعة لخمس وعشرين ليلة خلت من جمادى الأولى سنة
سبع وثمانين وقدم سلمان بن فلاح إلى دمشق ونزل في الشماسية في يوم الأحد لأربع
وعشرين ليلة خلت من رجب سنة سبع وثمانين وانتقل إلى قصر السلطان صبيحة هذا
اليوم يوم الاثنين
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر علي بن هبة الله (1) قال أما فلاح
بالفاء والحاء المهملة سلمان بن فلاح كاتب شاعر مليح الشعر أظنه من المغرب
(2) وبمصر
2601 سلمان بن حمزة بن الخضر بن العباس
أبو تميم السلمي الحداد
أخو شيخنا أبي محمد عبد الكريم بن حمزة
سمع أبا القاسم الحنائي وأبا بكر الخطيب وأبا الحسن بن أبي الحديد
وعبد العزيز الكتاني وأبا علي الحسين بن أحمد بن أبي حريصة وأبا الحسين بن
مكي وأبا نصر بن طلاب وجماعة سواهم وكان يتولى جبانة أوقاف المقربين (3)
مدة ووليها ابنه بعده عبد الرحمن بن سلمان وحدث بشئ يسير
كتب عنه عمر بن أبي الحسن الدهستاني وأبو محمد بن صابر
ذكر أبو محمد بن الأكفاني أن سلمان بن حمزة بن الخضر السلمي توفي في يوم
السبت التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وأربعمائة بدمشق

(1) لم أعثر على الخبر في الاكمال لابن ماكولا.
(2) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل وم. وصورتها: " وتدير ".
(3) كذا بالأصل وم.
461

2602 سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو
ابن سهم بن نضلة (1) بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك
ابن أعصر وهو منبه بن سعد بن قيس عيلان بن مضر
أبو عبد الله الباهلي (2)
يقال إن له صحبة وشهد فتوح الشام مع أبي أمامة الباهلي ثم سكن العراق
وولاه عمر قضاء الكوفة ثم ولي غزو أرمينية في خلافة عثمان فقتل ببلنجر
حدث عن عمر بن الخطاب
روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة والصبي (3) بن المعبد وعدي بن عدي
الكندي وعمرو بن ميمون الأودي
وبلغني أنه كان يغزو سنة ويحج سنة
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو
حامد أحمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل الأنصاري (4) نا أبو قريش محمد بن جمعة بن
خلف القهستاني (5) الحافظ من لفظه نا محمد بن شبويه نا عبد الرزاق أنا سفيان
عن الأعمش عن أبي وائل عن سلمان بن ربيعة عن عمر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قسم بين قومه
قسما فقلت يا رسول الله غير هؤلاء كانوا أحق فقال
إنهم يخيروني بين أن يسألوني بالفحش ولست بباخل [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ نا أبو محمد بن أخي الإمام نا محمد بن قدامة نا جرير عن
الأعمش عن أبي وائل عن سلمان بن ربيعة قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه

(1) في أسد الغابة والإصابة وتهذيب التهذيب: ثعلبة.
(2) ترجمته في الاستيعاب 2 / 61 هامش الإصابة، أسد الغابة 2 / 263 الإصابة 2 / 61 تهذيب التهذيب
2 / 368 الوافي بالوفيات 15 / 310 وجمهرة ابن حزم ص 244 تاريخ بغداد 9 / 206.
(3) ضبطت عن تقريب التهذيب بالتصغير.
(4) ترجمته في سير الاعلام 16 / 445.
(5) ترجمته في سير الاعلام 14 / 304.
وضبطت القهستاني عن الأنساب، وهذه النسبة إلى قهستان وهي ناحية بخراسان، بين هراة ونيسابور،
فيما بين الجبال (الأنساب: القهستاني).
462

قسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قسما فقلت يا رسول الله لغير هؤلاء كان أحق به منهم قال إنهم
خيروني أن يسألوني بالفحش أو ينحلوني ولست بباخل [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ أنا محمد بن أحمد بن
علي بن شكرويه (1) أنا أبو بكر بن مردويه (2) أنا أبو بكر الشافعي نا أبو المثنى
معاذ بن المثنى نا مسدد بن مسرهد (2) نا يحيى نا ابن جريج حدثني هارون بن أبي
عائشة عن عدي بن عدي الكندي عن سلمان بن ربيعة قال
نظرنا عمر بن الخطاب يوم النفر الأول فخرج علينا تقطر لحيته ماء في يديه
حصيات وفي جزته (4) حصيات ماشيا يكبر في طريقه حتى أتى الجمرة الأولى فرماها
ثم مضى حتى انقطع من نصص (5) الحصا حيث لا يناله حصا من رمى ثم دعا ساعة ثم
مضى إلى الجمرة الوسطى ثم الأخرى
ذكر أبو الحسن أحمد بن يحيى المنجم نا أبي حدثني أحمد بن يحيى بن
جابر قال وحدثني أحمد بن سلمان الباهلي عن السهمي عن أشياخه أن سلمان بن
ربيعة غزا الشام مع أبي أمامة الصدي بن عجلان الباهلي فشهد مشاهد المسلمين هناك ثم
خرج إلى العراق فيمن خرج من المدد إلى القادسية متعجلا فشهد الوقعة وأقام بالكوفة
وقتل ببلنجر (6)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن خيرون أنا
عبد الملك بن محمد بن بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي
شيبة نا هاشم بن محمد عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش في أسماء أهل الكوفة من
أصحاب عمر من التابعين سلمان بن ربيعة الباهلي وهو أول من قضى بالكوفة
أخبرنا أبو البركات أيضا أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن رباح بن

(1) بالأصل: سكرويه بالسين المهملة والصواب ما أثبت بالشين عن م، انظر ترجمته في سير الاعلام
18 / 493.
(2) بالأصل: مرويه، خطأ والصواب ما أثبت عن م.
(3) ترجمته في تقريب التهذيب 2 / 242.
(4) كذا رسمها بالأصل وم.
(5) كذا رسمها بالأصل وم.
(6) انظر فتوح البلدان للبلاذري ط دار الفكر بيروت ص 2688.
463

علي أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد نا
معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل الكوفة
سلمان بن ربيعة من باهلة ولي لعمر القضاء
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا
جدي أنا عبد الله بن أحمد الربعي نا إسماعيل بن إسحاق نا نصر بن علي قال
خبرنا (1) الأصمعي قال سلمان بن ربيعة من العميات (2)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أحمد بن الحسن زاد
الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن الأصبهاني أنا
محمد بن أحمد الأهوازي أن عمر بن أحمد نا خليفة بن خياط (3) قال في الطبقة
الأولى من تابعي أهل الكوفة سلمان بن ربيعة أحد بني ثعلبة بن وائل بن معن بن
مالك بن أعصر بن سعد (4) بن قيس بن عيلان (5) قتل ببلنجز في بلاد أرمينية يقال سنة
تسع (6) وعشرين ويقال ثلاثين ويقال إحدى وثلاثين كل قد قيل
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أن أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (7) نا محمد بن سعد قال في الطبقة
الأولى بعد أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) من أهل الكوفة ممن روى عن عمر وعلي وعبد الله بن
مسعود سلمان بن ربيعة الباهلي قتل ببلنجر في خلافة عثمان في ولاية سعيد بن
العاص روى عن عمر (8)
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وأبو نصر محمد بن الحسن بن
البنا قالا قرئ على أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن

(1) كذا.
(2) كذا رسمها خطأ، والصواب كما ورد في م: العميان.
(3) طبقات خليفة بن خياط ص 239 رقم 997.
(4) سقطت من طبقات خليفة.
(5) بالأصل: غيلان، خطأ.
(6) عند خليفة: سبع.
(7) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(8) كذا بالأصل مكررة.
464

معروف نا الحسين (1) بن الفهم نا محمد بن سعد (2) قال في الطبقة الأولى
من تابعي أهل الكوفة ممن روى عن عمر بن الخطاب ولم يرو علي بن أبي طالب
وعبد الله بن مسعود سلمان بن ربيعة بن يزيد بن عمرو بن سهم بن ثعلبة بن غنم بن
قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر وهو منبه بن سعد بن قيس عيلان بن مضر (3)
روى عن عمر بن الخطاب وولاه قضاء الكوفة
قالوا وغزا سلمان بن ربيعة بلنجر في خلافة عثمان بن عفان فقتل بها شهيدا
وذلك في ولاية سعيد بن العاص وكان ثقة قليل الحديث
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (4) قال سلمان بن ربيعة التميمي وصوابه
السهمي الباهلي قال وكيع عن سفيان عن إسماعيل بن سميع عن مسلم البطين
عن أبي وائل اختلفت إلى سلمان بن ربيعة حين قدم على قضاء الكوفة أربعين صباحا لا
يأتيه فيها خصم قال وحدثني ابن أبي شيبة نا معاوية نا سفيان عن إياد بن لقيط
عن البراء بن قيس قال أرسلني عمر إلى سلمان بن ربيعة آمره أن يفطر وهو محاصر
قال ونا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني يحيى بن سعيد بلغه أن
سلمان الخيل من باهلة (5) يلي الخيول في خلافة عمر بأرض العراق وكان رجلا يحج
فلا يمر بعمر
قال ونا محمد بن يوسف نا سفيان عن سلمة بن كهيل عن سويد بن
غفلة وجدت سوطا فأخذته فعاب علي زيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة فذكرته
لأبي فقال أحسنت

(1) بالأصل وم الحسن، خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(2) طبقات ابن سعد 6 / 131.
(3) بالأصل: قيس بن غيلان، والصواب عن ابن سعد.
(4) التاريخ الكبير 4 / 136 - 137.
(5) بالأصل: تلي.
(6) غفلة بفتح المعجمة والفاء كما في تقريب التهذيب.
465

روى عنه عدي بن عدي والصبي بن معبد
كذا في الأصل والصواب السهمي من بني سهم من باهلة والتميمي تصحيف
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1) قال سلمان بن ربيعة كان قاضيا على الكوفة له صحبة روى عنه أبو وائل
سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أنا عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق أنا أبي قال سلمان بن ربيعة الباهلي ذكره البخاري في الصحابة ولا يصح
كان على قضاء الكوفة
روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة قاله البخاري
أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد
قالا قال لنا أبو بكر الخطيب سلمان بن ربيعة الباهلي تابعي وقيل إنه أحد بني
ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر زاد ابن
خيرون حدث عن عمر بن الخطاب
روى عنه أبو عثمان النهدي وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي وقالا وشهد
سلمان يوم القادسية وولاه عمر بن الخطاب قضاء المدائن وهو أول من قضى
بالعراق ثم عزله عمر فخرج غازيا للترك ثم انصرف فاستشهد ببلنجر
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا
عبد الملك بن محمد بن بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي
شيبة نا أبي نا ابن إدريس عن أبيه عن الحكم قال أول من قضى على الكوفة
سلمان بن ربيعة
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أبو عبد الله النهاوندي
نا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري (2) قال سلمان بن ربيعة

(1) الجرح والتعديل 4 / 297.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 155.
466

الباهلي ولاه سعد قضاء الكوفة يعني في خلافة عمر ثم ولى عمر (1) شريحا ويقال
استعمل قبل شريح عبيدة السلماني
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا
أحمد بن عبيد بن بيري وعن أبي نعيم محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز أنا
علي بن محمد بن خزفة قالا نا محمد بن الحسين نا أبو بكر بن أبي خيثمة أنا
سليمان بن أبي شيخ قال كان يقال إن سلمان بن ربيعة كان قاضيا بالقادسية ثم ولي بعده
جبر بن القشعم الكندي وولي بعد أبو قرة الكندي يقال ان اسم أبي قرة سلمة وولي
شريح يقال في زمن عمر والصحيح في زمن عثمان
أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر
الخطيب (2) أنا عبيد الله بن عبد العزيز المالكي
ح ثم أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري قالا أنا
محمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي نا أبو بكر محمد بن أحمد بن النحاس
إملاء قال سمعت أبا السائب يقول سمعت وكيع بن الجراح يقول أول من ولي
قضاء الكوفة سلمان بن ربيعة فمكث وفي حديث الجوهري فكان يمكث أربعين
يوما لا يأتيه خصم
أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قالا قرئ على أبي محمد
الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا
محمد بن سعد (3) أنا الفضل بن دكين نا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر قال
سمعت أبي يذكر عن الشعبي قال بعث سلمان بن ربيعة على القضاء فمكثت (4) أربعين
يوما أعدها يوما يوما ما يردني إلى أهلي إلا الظهيرة وما تقدم إليه فيه اثنان
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (5)

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن خليفة.
(2) تاريخ خليفة 9 / 206.
(3) طبقات ابن سعد 6 / 131.
(4) عن ابن سعد وبالأصل: فمكث.
(5) الخبر في تاريخ بغداد 9 / 206.
467

أنا القاضي أبو العلاء الواسطي أنا محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التميمي نا أبو
القاسم بن مهدي نا أبو جعفر محمد بن يزيد الرطابي نا إبراهيم بن محمد الثقفي
حدثنا (1) أبو إسماعيل حفص بن عمر البصري نا صالح بن مسلم عن أبي وائل
شقيق بن سلمة قال
رأيت سلمان بن ربيعة جالسا بالمدائن على قضائها استقضاه عمر بن الخطاب
أربعين يوما فما رأيت بين يديه رجلين يختصمان بالقليل ولا بالكثير فقلنا لأبي وائل
فمم ذاك قال من انتصاف الناس فيما بينهم كذا قال وإنما هو الرطاب
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون أنا محمد بن علي بن الحسن
الحسني نا علي بن محمد بن الفضل الدهقان نا محمد بن علي بن السمين نا
محمد بن يزيد الرطاب نا إبراهيم بن محمد الثقفي نا أبو إسماعيل حفص بن عمر
البصري أنا صالح بن مسلم عن أبي وائل شقيق سلمة قال
رأيت سلمان بن ربيعة جالسا بالمدائن على قضاء استقضاه عمر بن الخطاب
أربعين يوما فما رأيت بين يديه رجلين يختصمان بالقليل ولا بالكثير فقلت لأبي وائل
فمم ذاك قال من انتصاف الناس بينهم
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء أنا أبو بكر أنا
أبو أمية نا أبي نا أبو خالد نا سفيان عن أبي إسحاق عن مرة الهمداني عن
عمرو بن شرحبيل قال
استعمل عمر بن الخطاب سلمان بن ربيعة على القضاء قبل شريح فكنت اختلف
معه فآتي في فريضة فقال فيها فأخطأ فقلت القضاء فيها كذا وكذا فغضب فرفع ذلك
إلى أبي موسى الأشعري فقال كان ينبغي لك يا سلمان أن لا تغضب وكان ينبغي لك يا
عمرو أن تساوده في أذنه يعني تساره رواه غيره فقال عن بره (2)
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن أنا أبو
القاسم بن بشران أنا محمد بن أحمد بن الحسن نا محمد بن عثمان نا سعيد بن

(1) زيادة عن تاريخ بغداد.
(2) كذا رسمها بالأصل وم. ولعله: عن مرة.
468

عمرو نا عبثر عن سفيان عن أبي إسحاق عن مرة قال أتى سلمان بن ربيعة في
فريضة فأخطأ فيها فقال له عمر القضاء فيها كذا وكذا فكأنه (1) يرفع ذلك إلى أبي
موسى فقال يا سلمان ما كان ينبغي لك أن تغضب وقال لعمرو قد كان ينبغي لك أن
تساوده
قال ونا محمد بن عثمان نا الحسين (2) بن سهل نا يحيى بن زكريا بن أبي
زائدة عن أبيه عن أبي إسحاق عن مرة بن شراحيل قال سئل سلمان بن ربيعة عن
فريضة فخالفه عمرو بن شرحبيل فغضب سلمان بن ربيعة ورفع صوته فقال عمرو بن
شرحبيل والله لكذلك أنزلها الله فأتيا أبا موسى الأشعري فقال القول ما قال أبو
ميسرة وقال لسلمان ما كان ينبغي لك أن تغضب إن أرشدك رجل وقال لعمرو قد
كان ينبغي لك أن تساوده يعني تساره ولا ترد عليه والناس يسمعون (3)
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا عبد الله بن المبارك
أنا سفيان عن أبي إسحاق عن مرة عن عمرو بن شرحبيل
أن سلمان بن ربيعة وكان قاضيا قبل شرحبيل سئل عن فريضة فأخطأ فيها
فقال له عمرو بن شرحبيل القضاء فيها كذا وكذا فكأنه إن غضب (4) فرفع ذلك إلى
أبي موسى الأشعري وكان على الكوفة فقال يا سلمان كان ينبغي لك أن لا تغضب
وأنت يا عمرو كان ينبغي لك أن تساوده في أذنه يعني تساره
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو
سعيد بن أبي عمرو قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا الحسن بن علي بن
عفان نا معاوية بن هشام عن سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن شرحبيل قال
كان سلمان بن ربيعة يقضي في المسجد فسئل عن فريضة فأخطأ فيها فقال له عمرو بن
شرحبيل القضاء فيها كذا وكذا فكأنه وجد في نفسه فرفع ذلك إلى أبي موسى فقال

(1) كذا بالأصل وم، ويبدو أن نقصا وقع هنا، ففي الرواية السابقة " فغضب فرفع " وتتمة سياق العبارة هنا
يؤكد ذلك في قوله: " ما كان ينبغي لك أن تغضب ".
(2) في م: الحسن.
(3) بالأصل: يسعون، والصواب ما أثبت عن م.
(4) كذا بالأصل. وفي م: فكأنه أي غضب.
469

أما أنت يا سلمان فما كان قولك بغضب وأما أنت يا عمرو فكان من قولك تسارر في
أذنه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى أنا شعيب بن إبراهيم نا
سيف بن عمر (1) عن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن من شهدها يعني القادسية
قال أبصر سلمان بن ربيعة الباهلي أناسا من الأعاجم تحت راية لهم قد حفروا لها
وجلسوا تحتها وقالوا لا نبرح حتى نموت فحمل عليهم فقتل من كان تحتها
وسلبهم وكان سلمان فارس الناس يوم القادسية وكان أحد الذين مالوا بعد الهزيمة
على من ثبت والآخر عبد الرحمن بن ربيعة ذو النور (2) أخوه ومال على آخرين قد
تكتبوا (3) وتعبوا (4) للمسلمين فطحنهم (5) بخيله
قال ونا سيف عن الغصن (6) بن القاسم عن البهي أو (7) الشعبي قال كان
يقال لسلمان (8) أبصر بالمفاصل من الجازر بمفاصل الجزور
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي أنا محمد بن علي السيرافي أنا
أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (9) قال
وفيها يعني سنة خمس وعشرين عزل عثمان بن عفان سعد بن مالك عن الكوفة
وولاها الوليد بن عقبة بن أبي معيط فبعث الوليد سلمان بن ربيعة الباهلي أحد بني
قتيبة بن معن في اثني عشر ألفا إلى بردعة (10) فقتل وسبى وقال أبو عبيدة عن السمري

(1) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 569 حوادث سنة 14.
(2) عن الطبري وبالأصل وم: ذو النون.
(3) تكتبوا أي اجتمعوا (اللسان: كتب).
(4) في الطبري: ونصبوا.
(5) رسمها بالأصل " فحطيهم " كذا، والمثبت عن م، وانظر الطبري.
(6) في الطبري: عن البهي عن الشعبي.
(7) في الطبري: عن البهي عن الشعبي.
(8) بالأصل: " السليمان " والصواب عن م، وانظر الطبري.
(9) تاريخ خليفة بن خياط ص 157 - 158.
(10) كذا بالأصل بالدال المهملة، وفي معجم البلدان: برذعة بالذال المعجمة. وفي خليفة: برذعة أيضا،
وقد تقدمت.
470

قال عمر بعث سلمان بن ربيعة إلى برذعة (1) ففتحها
قال خليفة (2) وفيها يعني سنة تسع وعشرين عزل عثمان بن عفان الوليد بن
عقبة عن الكوفة وولى سعيد بن العاص فغزا سعيد بن العاص أرمينية سنة تسع وعشرين
وقدم سلمان بن ربيعة الباهلي إلى ناحية منها فلقي سعيد عدوا وتقدم سلمان إلى بلنجر
فأصيب بها رحمه الله وقالوا بعث عمر سلمان إلى بلنجر
وقال خليفة وقال أبو خالد قال البراء (3) غزا سلمان البيلقان فصالحوه ثم
أتى بردعة (4) فصالحوه واستولى عليها وبعث صاحب خيله إلى جرزان (6) فصالحوه
ومضى سلمان إلى حيزان (5) فصالحوه ثم انتهى إلى أرض مسقط (7) فصالحه ملكها
وأصيب سلمان ببلنجر فكتب عمر إلى حبيب بن مسلمة الفهري أن يسير من الشام في
جيش فمضى حبيب من ناحية درب الحدث (8) فافتتح خلاط (9) وسراج (10) وصالحه
أهل جرزان فكتب لهم كتابا
قال خليفة (11) وفيها يعني سنة ثلاثين أصيب معضد الشيباني ويقال
سلمان بن ربيعة فيها أيضا وقال أبو خالد قال أبو الخطاب الأزدي (12) أصيب
سلمان سنة إحدى وثلاثين
أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل وغيره عن أبي عمرو بن

(1) زيادة لازمة عن خليفة.
(2) تاريخ خليفة ص 163.
(3) في تاريخ خليفة: أبو البراء.
(4) كذا.
(5) بالأصل حمران، وفي م: " حيران " والمثبت عن خليفة، وفي ياقوت جرزان بالضم ثم السكون اسم
جامع لناحية أرمينية قصبتها تفليس.
(6) بالأصل وم: خزران، والمثبت عن خليفة، وضبطت عن ياقوت بكسر أوله وسكون ثانيه (قال نصر:
بفتح أوله) من مدن أرمينة قريبة من شيروان، من فتوح سلمان بن ربيعة (ياقوت) وقيل بلد قرب اسعرت
من ديار بكر. وصوبه ياقوت.
(7) مسقط: بالفتح وسكون السين، في عدة مواضع انظر ياقوت (5 / 127.
(8) قلعة حصينة بين ملطية وسميساط ومرعش من الثغور (ياقوت).
(9) خلاط بكسر أوله قصبة أرمينية الوسطى. (ياقوت).
(10) سراجكورة في أرمينيا الثالثة (ياقوت).
(11) تاريخ خليفة ص 165.
(12) عند خليفة: الأسدي.
471

محمد بن إسحاق نا أبي أبو عبد الله محمد بن إسحاق إملاء نا محمد بن عمر بن
حفص أبو جعفر التاجر نا إسحاق بن إبراهيم شاذان الفارسي نا سعد بن الصلت
الكوفي عن معروف بن خربوذ (1) عن أبي الطفيل قال
ضرب عثمان على أهل العراق بعثا وعلى أهل الشام بعثا فكان أمير أهل العراق
سلمان بن ربيعة الباهلي وأمير أهل الشام حبيب بن مسلمة الفهري قال فخرجنا
حتى التقينا بالعروبية (2) وهي مدينة من مدائن الشام فكانت بيننا هيشة وتنازع
واختلاف
فقلنا لأميرنا
سلمان إن كنت من الأكياس *
فاكتب بحاجاتك في قرطاس *
إلى ابن عفان أمير الناس *
أن حبيبا يس (3) ما يواسي *
وقد خرج عن حد القياس
ثم فتحها الله علينا بعد فقال أميرنا والله لا تنزلون (4) منزلكم هذا حتى تنقلوها
حجرا حجرا ففعلنا قال فأخذ كل إنسان منا مسحاة ومكتلا ومعولا قال أبو الطفيل
فذلك قولي لامرأتي بالكوفة
من مبلغ عني أم المختار *
أني غزوت بدار الأشرار *
ثم جعلت بعدي المزار
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان نا ابن قتيبة نا عبد الرحمن عن عمه عن أبي عمرو بن العلاء
أن عمر بن الخطاب شك في العتاق والهجن من الخيل فدعا سلمان بن ربيعة

(1) بالأصل: خربوذ، والصواب والضبط عن تقريب التهذيب.
(2) كذا رسمها بالأصل وم.
(3) كذا رسمها، وفي: " يبس " أو " بيس ".
(4) عن م وبالأصل: ينزلون.
472

الباهلي بطست من ماء أو بترس فيه ماء فوضع بالأرض فيما ثنى سنبكه فشرب هجنه
وما شرب ولم يثن سنبكه عربه وكذلك لأن في أعناق الهجن قصرا فهي لا تنال الماء
إلا على تلك الحال وأعناق الخيل العتاق طوال فهي لا تثني سنبكها لطول أعناقها
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (1)
أنا حمزة بن محمد بن طاهر
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا الحسين بن جعفر زاد ابن الطيوري وأبو نصر
محمد بن الحسن بن محمد
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسن العتيقي أنا الحسين بن جعفر
قالوا أنا الوليد بن بكر نا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي نا أبو مسلم صالح بن
أحمد بن عبد الله العجلي (2) حدثني أبي قال سلمان بن ربيعة الباهلي كوفي ثقة
تابعي وكان من كبار التابعين
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
يحيى بن محمد أنا الحسين بن الحسن أنا ابن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي
عن سفيان قال سمعت عمرو بن مرة يحدث عن سالم بن أبي الجعد
أن زيد بن صوحان نزل على سلمان بن ربيعة كأنه ينظر ما يعمل فكان إذا تعار من
الليل قال سبحان الله رب النبيين وإله المرسلين قال ثم يصلي ركعات ويقول يا
زيد اكفني نفسك يقظانا أكفك نفسك نائما
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي محمد بن محمد بن المسلمة أنا
أبو الحسن بن الحمامي المقرئ أنا أبو علي محمد بن محمد بن الصواف أنا
الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار نا أبو حذيفة إسحاق بن بشر
قال ونا الحجاج بن أرطأة قال
افتتحها يعني أذربيجان البراء بن عازب فهي مختلطة منها عنوة ومنها صلح

(1) الخبر في تاريخ بغداد 9 / 206 - 207.
(2) ثقات العجلي ص 198.
473

ويقال افتتحها سلمان بن ربيعة الباهلي في زمن عثمان ويقال بل الوليد (1) افتتحها
ثم بعث الوليد من فور ذلك سلمان بن ربيعة فمات ببلنجر فقبره اليوم يستسقون به
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا أبو محمد المصري نا
أحمد بن مروان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا ابن سعد (2) نا محمد بن عمر الأسلمي نا
أبو بكر بن أبي سبرة عن الفضيل بن أبي عبد الله بن دينار الأسلمي أن
سلمان بن ربيعة الباهلي غزا بلاد الترك في خلافة عثمان بن عفان فقتل ببالانجر
فجعل أهل تلك الناحية عظامه في تابوت (3) فإذا احتبس عنهم القطر أخرجوه فاستسقوا به
وأقل في ذلك ابن جمانة الباهلي الشاعر (4)
* إن لنا قبرين قبر (5) بالانجر * وقبرا بأعلى الصين (6) يا لك من قبر
فهذا الذي بالصين عمت فتوحه * وهذا الذي بالترك يسقى به القطر * (7)
القبر الذي بالصين قبر قتيبة بن مسلم قتل بفرغانة فجعله الشاعر بالصين
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر
الخطيب (8) أنا محمد بن علي الصلحي نا محمد بن أحمد بن محمد المفيد نا
محمد بن معاذ الهروي نا أبو داود سليمان بن معبد السنجي نا الهيثم بن عدي قال
سلمان بن ربيعة الباهلي قتل في ولاية سعيد بن العاص استشهد ببلنجر في خلافة
عثمان
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (9) نا أبو الحسين بن المهتدي
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا أبو القاسم

(1) يعني الوليد بن عقبة بن أبي معيط.
(2) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(3) بالأصل: تاتوب، تحريف، والصواب عن م.
(4) البيتان في معجم البلدان (بلنجر) ونسبهما لعبد الرحمن بن جمانة الباهلي.
(5) زيادة عن ياقوت وم لاستقامة الوزن.
(6) ياقوت: وقبرا بعين أستان.
(7) عجزه في ياقوت: وهذا الذي يسقى به سبل القطر.
(8) تاريخ بغداد 9 / 207.
(9) بالأصل وم: المحلي، تحريف، والصواب ما أثبت، وقد تقدم التعريف به.
474

عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن
عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال سلمان بن ربيعة الباهلي يعني قتل
في ولاية سعيد بن العاص في خلافة عثمان بن عفان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا عبد الله بن
محمد الواعظ أنا محمد بن أحمد بن الحسن نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا
هشيم عن (1) محمد نا الهيثم بن عدي قال مات سلمان بن ربيعة الباهلي قتل في ولاية
سعيد بن العاص في خلافة عثمان بن عفان
أنبأنا أبو الحسين السلمي عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا أبو بكر بن أبي
عمرو المنيني أنا محمد بن إبراهيم بن مروان أنا أبو عبد الملك القرشي نا
سليمان بن عبد الرحمن نا علي بن عبد الله التميمي قال سلمان بن ربيعة الباهلي
يكنى أبا عبد الله قتل في بلنجر بأرمينية في خلافة عثمان
أخبرنا أبو محمد منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر
الخطيب (2) أنا الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان نا
عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان نا عمر بن أحمد الأهوازي نا خليفة بن خياط
قال الخطيب وأنا إبراهيم بن عمر البرمكي أنا الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسن (3)
المروزي في كتابه نا عبيد الله بن محمد بن حبيب البزناني نا أحمد بن سيار نا
عبيد الله بن يحيى بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن بكير قالا سلمان بن ربيعة قتل ببلنجر من بلاد
أرمينية سنة تسع وعشرين ويقولون سنة تسع وعشرين ويقولون سنة ثلاثين ويقال مات سنة إحدى وثلاثين
2603 سلمان بن علي بن النعمان
أبو الحسن
ولي القضاء بدمشق وأعمالها بعد أبي عبد الله محمد بن الحسين النصيبي نيابة عن
أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الله قاضي قضاة المتقلب بالحاكم

(1) بالأصل " بن " خطأ، والصواب ما أثبت، انظر ترجمة هشيم بن بشير في سير الاعلام 8 / 288 وانظر سيرة
محمد بن سعد في سير الاعلام 10 / 644 وفي م: هاشم بن محمد.
(2) تاريخ بغداد 9 / 207.
(3) في م: الحسين.
475

قرأت أسجالا أشهد فيه على نفسه بإنفاذ حكم حاكم غيره حكم به قبله وكان ذلك
في سنة تسع وأربعمائة
ذكر شيخنا أبو محمد بن الأكفاني في تسميته قضاة دمشق سلمان بن علي بن
النعمان ويقال كان واليا للقضاء بدمشق وأرخ كتاب أسجال بصفر سنة تسع
وأربعمائة من قبل قاضي القضاة أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الله قاضي أبي علي
منصور
2604 سلمان بن ناصر بن عمران بن محمد بن إسماعيل
ابن إسحاق بن يزيد بن زياد بن ميمون بن مهران
أبو القاسم الأنصاري النيسابوري (1)
أحد تلاميذ الإمام أبي المعالي الجويني المبرزين كان مقدما في علم الأصول
والتفسير وقدم دمشق وسمع بها أبا الحسن بن مكي وسمع بخراسان أبا سعيد
فضل الله بن أحمد بن محمد الميهني وأبا القاسم القشيري
حدثنا عنه أبو بكر بن حبيب وأثنى عليه
سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن إسماعيل البوشنجي (2) بنيسابور يثني على
أبي القاسم الأنصاري ويذكر عنه أنه كان ذا دين وورع وتقدم في علم الكلام وله
تصانيف في أصول الدين وهو الذي شرح كتاب الإرشاد الذي صنفه أبو المعالي
الجويني رحمه الله
حدثي أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب العامري ببغداد نا الإمام
الزاهد أبو القاسم سلمان بن ناصر الأنصاري بنيسابور لفظا أنا أبو الحسين محمد بن
مكي بن عثمان بن عبد الله الأزدي بدمشق سنة سبع وخمسين وأربعمائة
ح وأخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى وأبو محمد عبد الكريم بن
حمزة وطاهر بن سهل بن بشر قالوا أنا أبو الحسين بن مكي أنا أبو القاسم

(1) ترجمته في طبقات الشافعية للسبكي 7 / 96 الوافي بالوفيات 15 / 314 شذرات الذهب 4 / 34 سير
الاعلام 19 / 412 وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(2) بالأصل وم: البوسنجي بالسين المهملة والصواب ما أثبت بالشين المعجمة نسبة إلى بوشنج. وتقدم
التعريف بها.
476

المؤمل بن أحمد بن محمد الشيباني نا يحيى بن محمد بن
صاعد نا محمد بن عثمان بن كرامة نا عبيد الله بن موسى نا إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة
عن أبي النصر المدني
أنه سمع كتابا كتبه عبد الله بن أبي أوفى إلى عمر بن عبيد الله بن معمر أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انتظر ذات يوم في بعض مغازيه حتى إذا مالت الشمس قام في الناس
فقال
لا تمنوا لقاء العدو فإنكم لا تدرون لعلكم تبتلون بهم وقال أبو القاسم
الأنصاري لعلكم لا تثبتون وسلوا الله العافية فإن أتوكم فاثبتوا واعلموا أن الجنة
تحت ظلال السيوف ثم دعا فقال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم
الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم [* * * *]
قال أبو بكر بن حبيب كان أبو القاسم هذا إماما في التفسير وعلم الكلام
كتب إلي أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر يخبرني في تذييله
كتاب تاريخ نيسابور (1) قال سلمان بن ناصر بن عمران بن محمد بن إسماعيل بن
إسحاق بن يزيد بن زياد بن ميمون بن مهران أبو القاسم الأنصاري الصوفي الإمام الدين
الورع فريد عصره (2) في فقه بيته بيت الصلاح والتصوف والزهد وهو من جملة
الأفراد في علم الأصول والتفسير خدم الإمام أبا القاسم القشيري مدة وحصل طرفا
صالحا من العلم منه وسافر بعد ذلك إلى الحجاز وخرج إلى الشام وزار مشاهد
الأنبياء وبقي بها مدة ثم عاد إلى نيسابور واختلف إلى إمام الحرمين واستأنف (3)
تحصيل طريقته في الأصول وتخرج بها وصنف تصانيف حسنة وكذلك صنف في
التفسير وأخذ في الإفادة وكان حسن الطريقة دقيق النظر واقفا على مسالك الأئمة
وطرقهم في علم الكلام بصيرا بمواضع الإشكال مع قصور في تقرير لسانه فكانت
معرفته فوق نطقه وكان له معرفة بالطريقة وقدم في التصوف ونظر دقيق وفكر في
المعاملة وتصاون في النفس وعفاف في الطعم وسمع الحديث من المشايخ وأكثر

(1) انظر المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور رقم 797 ص 249.
(2) في المنتخب: عزيز عصره في وقت.
(3) رسمها بالأصل " واننفانف " كذا والصواب عن م: " واستأنف " وكما يفهم من عبارة السبكي وفيه:
واستأنف تحصيل الأصول على الامام.
477

تصانيف الإمام زين الإسلام كتبها بخطه وعاش عيش الأبرار على سيرة السلف
الصالحين وتوفي صبيحة يوم الخميس الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتي
عشرة وخمسمائة (1)
2605 سلمان بن ندى بن طراد بن مطر
أبو عبد الله التغلبي القيسراني الفقيه الشافعي
كان إماما في الفقه حافظا له من المفتين وذكر لي أنه كان يحفظ كتاب الشامل
لأبي نصر بن الصباغ
سمع بأصبهان أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة (2) وأبا سهل غانم بن
محمد بن عبد الواحد بن شهريار وأبا بكر محمد بن ثابت بن الحسن بن علي
الخجندي (3) الإمام
سمع منه الفقيهان أبو الحسن السلمي وأبو الفتح نصر الله بن محمد وأبو
محمد بن صابر وأبو طالب بن أبي عقيل وحدثنا عنه أبو القاسم بن الشيرجي
وذكر أبو محمد بن صابر أنه سأله عن مولده فقال في رجب سنة ثمان وثلاثين
وأربعمائة بقيسارية
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن علي بن أحمد الأنصاري أنا الشيخ الفقيه أبو
عبد الله سلمان بن ندى القيسراني بدمشق سنة إحدى وتسعين وأربعمائة أنا أبو بكر
محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري
ح وأخبرنا أبو العباس أحمد بن سلامة الفقيه وأبو الوفاء عبد الله بن محمد بن
عبد الله الدشتي وغيره ببغداد وأبو الفضل عبيد الله بن محمد بن سعدويه وأبو
غانم أحمد بن عبد الواحد بن محمد العطار وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن
محمد بن عمرويه وأبو سعيد شيبان بن عبد الله بن شيبان وغيرهم بأصبهان قالوا أنا
أبو بكر بن ماجة أنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري نا أبو جعفر

(1) في سير الاعلام: سنة إحدى عشرة، وعند السبكي: سنة إحدى عشرة أو اثنتي عشرة.
(2) ترجمته في سير الاعلام 18 / 581.
(3) ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى خجند بلدة كثيرة الخير على طرف سيحون من بلاد المشرق
ويقال لها خجندة.
478

محمد بن إبراهيم بن يحيى بن الحكم الحزوري نا أبو جعفر محمد بن سليمان بن
حبيب المصيصي ولقبه لوين (1) نا حبان وهو ابن علي عن محمد بن عجلان
عن سعيد عن أبي هريرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
من اشترى خادما فليضع يده على ناصيته ثم يقول اللهم إني أسألك من خير وخير (2)
ما جبلته عليه وأعوذ بك من شره وشر ما جبلته عليه وإذا اشترى دابة فليضع يده
على ناصيتها ثم يقول اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من
شرها وشر ما جبلتها عليه وإذا اشترى بعيرا فليضع يده على ذروة سنامه ثم يقول اللهم
إني أسألك من خيره وخير ما جبلته عليه وأعوذ بك من شره وشر ما جبلته عليه [* * * *]
أنبأنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا الفقيه أبو عبد الله سلمان بن ندى
التغلبي نا الشيخ أبو بكر محمد بن ثابت بن الحسين بن علي الخجندي إملاء
بأصبهان أنشدنا الحاكم أبو الحسن علي بن أحمد الأستراباذي أنشدنا أبو القاسم
الحسن بن محمد المذكر أنشدنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبرويه (3) أنشدنا الحسن بن
تمام للشافعي رحمه الله (4)
* لست ممن إذا جفاه أخوه * أظهر الوجد (5) أو تناول عرضا
بل إذا صاحب بدا لي جفاه * أظهر الود (6) والوصال ليرضا
كن كما شئت لي فإني حمول * أنا (7) أولى من عن مساويك أغضا *
2606 سلمان أبو رجاء مولى أبي قلابة (8)
حدث عن أبي قلابة وعمر بن عبد العزيز وعنبسة بن سعيد وأبي المهلب

(1) انظر ترجمته في سير الاعلام 11 / 500.
(2) بالأصل وم: خيرها، والصواب ما أثبت.
(3) كذا رسمها بالأصل وم.
(4) الأبيات في ديوان الشافعي ط بيروت ص 64.
(5) الديوان: الذم.
(6) الديوان: إذا صاحبي.... عدت بالود.
(7) الديوان: " وأول " بدل: " أنا أولى ".
(8) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 371.
وأبو قلابة هو عبد الله بن زيد، أبو قلابة الجرمي من أثمة التابعين سكن داريا، توفي سنة 104 وقيل
سنة 107، انظر تهذيب التهذيب.
479

وقيل عن أبي قلابة (1)
روى عنه حميد الطويل وأيوب السختياني وعبد الله بن عون وحجاج بن أبي
عثمان الصواف البصريون وكان مع مولاه أبي قلابة بالشام ثم رجع} إلى العراق
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم أنا أبي أبو القاسم أنا أبو نعيم
عبد الملك بن الحسن بن محمد أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم نا
عبدة بن سليمان بن بكر البصري بمصر أبو سهل نا يحيى بن مصعب البصري نا
حماد بن زيد نا أيوب وحجاج الصواف عن أبي رجاء مولى أبي قلابة
أن عمر بن عبد العزيز استشار الناس في القسامة (2) فقال قوم هي حق قضى بها
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقضى بها الخلفاء وأبو قلابة خلف السرير قاعد فالتفت إليه فقال ما
تقول يا أبا قلابة فقال أبو قلابة يا أمير المؤمنين عندك رؤوس الأجناد وأشراف
العرب شهد عندك أربعة من أهل حمص على رجل من أهل دمشق أنه زنى أكنت
راجمه قال لا قال وشهد رجلان من أهل دمشق على رجل من أهل حمص أنه سرق
ولم يروه أكنت قاطعه قال لا قال يا أمير المؤمنين فهذا أعظم من ذاك لا والله لا
أعلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قتل أحدا من أهل الصلاة إلا رجل (3) كفر بعد إسلامه أو زنى بعد
إحصان أو قتل نفسا بغير نفس
قال فقال عنبسة بن سعيد فأين حديث أنس بن مالك في العكليين قال فقال
أبو قلابة إياي حدث أنس بن مالك أن قوما من عكل (4) أو قال عرينة (5) قدموا
المدينة فاجتووها (6) فأمر لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بلقاح وأمرهم أن يخرجوا فيها فيشربوا

(1) كذا بالأصل وم.
(2) القسامة: في النهاية: القسامة بالفتح اليمين، كالقسم، وحقيقتها أن يقسم من أولياء الدم خمسون نفرا
على استحقاقهم دم صاحبهم، إذا وجدوه قتيلا بين قوم ولم يعرف قاتله، فإن لم يكونوا خمسين أقسم
الموجودون خمسين يمينا. ولا يكون فيهم صبي ولا امرأة ولا مجنون ولا عبد، أو يقسم المتهمون على
نفي القتل عنهم، فإن حلف المدعون استحقوا الدية، وإن حلف المتهمون لم تلزمهم الدية. وقد جاءت
على بناء الغرامة والحمالة لأنها تلزم أهل الموضع الذي يوجد فيه القتيل.
(3) كذا بالأصل وم وصوابه: رجلا.
(4) قبيلة من تيم الرباب، من عدنان.
(5) عرينة: هي من قضاعة وهي من بجيلة من قحطان.
(6) أي استوخموها، أي لم توافقهم وكرهوها لسقم أصابهم، وهو مشتق من الجوى وهو داء في الجوف.
480

من ألبانها وأبوابها ففعلوا حتى برئوا وذهب سقمهم أو كما قال قال فقتلوا راعي
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأطردوا النعم فبلغ النبي (صلى الله عليه وسلم) ذاك غدوة فبعث الطلب في آثارهم فما
ارتفع النهار حتى جئ بهم فأمر بهم فقطعت أو قطع أيديهم وأرجلهم وسمر
أعينهم وألقوا بالحرة يستسقون فلا يسقون قال فقال أبو قلابة فهؤلاء قوم سرقوا
وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم وحاربوا الله ورسول فقال عنبسة يا قوم ما رأيت كاليوم
قط فقال أبو قلابة أتتهمني يا عنبسة فقال لا ولكنك لا يزال هذا الجند بخير ما
أبقاك الله بين أظهرهم (1)
أخبرنا أنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا محمد بن علي بن محمد
ومحمد بن أحمد بن عبيد الله (2) قالا أنا محمد بن المكي
ح وأخبرنا أبو عبد الله أيضا أنا سعيد بن أحمد بن محمد أنا محمد بن
عمر بن محمد الشبوي قالا أنا محمد بن يوسف الفربري نا محمد بن إسماعيل
البخاري حدثني محمد بن عبد الرحيم نا حفص بن عمر أبو عمر الحوضي نا
حماد بن زيد نا أيوب والحجاج الصواف قالا نا أبو رجاء مولى أبي قلابة وكان معه
بالشام أن عمر بن عبد العزيز استشار الناس يوما فقال ما تقولون في هذه القسامة
فذكر الحديث (3)
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الحسين أحمد بن
عبد الرحمن بن جعفر بن خشنام أنا أبو عثمان سعيد بن محمد أخو زنبر نا عقبة بن
مكرم نا معاذ بن معاذ نا ابن عون نا أبو رجاء مولى أبي قلابة عن أبي قلابة قال
كنت جالسا مع عمر بن عبد العزيز فذكروا القسامة فقال ما ترون فيها فقالوا
قد قتلت بها الخلفاء وقادت بها فالتفت إليه فقال ما تقول يا عبد الله بن زيد أو قال
يا أبا قلابة قلت ما علمت نفسا قتلت (4) في الإسلام إلا رجل (5) زنى بعد إحصان أو
قتل نفسا أو حارب الله ورسوله فقال عنبسة قد حدثنا أنس كذا وكذا قلت إياي

(1) انظر صحيح مسلم (28) كتاب القسامة ح (1671) ص 296 و 1297.
(2) في م: عبيد.
(3) فتح الباري 87 كتاب الديات 12 / 230 ح 6899.
(4) بالأصل: فقلت، تحريف والصواب ما أثبت عن م.
(5) كذا بالأصل وم، وصوابه: رجلا.
481

حدث أنس بن مالك قال أنس قدم على النبي (صلى الله عليه وسلم) قوم فكلموه فقالوا إنا قد استوخمنا
هذه الأرض فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)
نعم لنا فاشربوا من ألبانها وأبوابها فاستصحوا فأقبلوا على الرعاء فقتلوهم أو
قال الراعي فقتلوه قال فقلت ما يستبقا من هؤلاء قتلوا النفس وحاربوا الله
ورسوله وأظن قال أو خانوه قال ابن عون فذكرت ذلك لمحمد بن سيرين فقال
الله أعلم أجابوه أم لا قال أبو قلابة فلما فرغت قال عنبسة سبحان الله قال أبو
قلابة فقلت أتتهمني يا عنبسة قال لا هكذا حدثنا أنس بن مالك لن تزالوا بخير
يا أهل الشام ما دام فيكم هذا أو مثل هذا [* * * *]
وأخبرنا بالحديث دون القصة أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي
أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى نا أبو بكر بن أبي شيبة نا إسماعيل عن
حجاج بن أبي عثمان حدثني أبو رجاء مولى أبي قلابة عن أبي قلابة
حدثني أنس بن مالك أن نفرا من عكل ثمانية قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبايعوه
على الإسلام فاستوخموا الأرض وسقمت أجسامهم فشكوا ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقال
ألا تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبون من أبوابها وألبانها فصحوا (2) فقتلوا
الراعي وطردوا الإبل فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبعث في آثارهم فأدركوا فجئ بهم
فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وسمل (3) أعينهم ثم نبذوا في الشمس حتى
ماتوا [* * * *]
رواه مسلم (4) عن أبي بكر
وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو عمرو بن
حمدان أنا عمران بن موسى نا عثمان بن أبي شيبة نا ابن علية عن حجاج بن أبي

(1) بالأصل: عمر، خطأ والصواب ما أثبت عن م، وقد تقدم التعريف به.
(2) كذا، وعبارة صحيح مسلم ح 1671 ص 1297 فقالوا: بلى، فخرجوا فشربوا من أبوابها وألبانها
فصحوا.....
(3) سمل أعينهم فقأها وأذهب ما فيها.
(4) صحيح مسلم 28 كتاب القسامة ح 1671 ص 1296 - 1297 عن أبي بكر بن أبي شبية.
482

عثمان حدثني أبو رجاء مولى أبي قلابة عن أبي قلابة قال
أنا أحدثكم حديث أنس بن مالك إياي حدثني أنس بن مالك أن نفرا من عكل
قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبايعوه على الإسلام فاستوخموا الأرض وسقمت أجسامهم
فشكوا ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال
ألا تخرجون مع رعاتنا فذكر الحديث [* * * *]
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد بن الحسن عن أبي
عمر بن حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي نا ابن أبي خيثمة نا
الهروي يعني إبراهيم بن عبد الله بن حاتم نا هشيم عن حميد عن أبي رجاء مولى
أبي قلابة قال رأيت أبا قلابة وهو مع عمر بن عبد العزيز يتحدثان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل بن
خيرون
وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور بن المبارك أنا أبو طاهر الباقلاني قال أنا
أبو الحسين محمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد أنا أبو حفص الأهوازي نا
خليفة بن خياط (1) قال في الطبقة الرابعة من أهل البصرة أبو رجاء مولى أبي قلابة اسمه
سلمان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو
بكر محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي قال قال يحيى بن
معين اسم أبي رجاء مولى أبي قلابة اسمه سلمان
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) قال في الطبقة الثالثة
من أهل البصرة أبو رجاء مولى أبي (3) قلابة اسمه سلمان
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن

(1) طبقات خليفة بن خياط رقم 1783 ص 368.
(2) طبقات ابن سعد 7 / 246.
(3) بالأصل: " بني " والمثبت عن ابن سعد وم.
483

الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل (1) قال سلمان أبو رجاء مولى أبي قلابة عن أبي قلابة روى عنه
ابن عون وحميد الطويل وأيوب
أخبرنا أبو بكر الشقاني (2) أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو رجاء سلمان
مولى أبي قلابة عن أبي قلابة
روى عنه ابن عون وأيوب وحجاج الصواف
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (3) قال سلمان أبو رجاء مولى أبي قلابة
روى عنه حميد الطويل وابن عون وحجاج الصواف سمعت أبي يقول ذلك
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
رجاء سلمان مولى أبي قلابة بصري
روى عنه أيوب وابن عون
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو القاسم أنا أبو نعيم الإسفرايني أنا أبو
عوانة يعقوب بن إسحاق قال سمعت عبد الرحمن بن خراش (4) يقول أبو رجاء مولى
أبي قلابة اسمه سلمان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا هبة الله بن
إبراهيم نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد

(1) التاريخ الكبير 4 / 139.
(2) بالأصل وم " الشقائي " والصواب بالنون نسبة إلى شقان، موضع وقد تقدم التعريف به.
(3) الجرح والتعديل 4 / 299.
(4) بالأصل وم: حراش بالحاء المهملة والصواب ما أثبت بالخاء المعجمة وقد تقدم التعريف به.
484

الدولابي قال أبو رجاء سلمان مولى أبي قلابة (1)
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر أحمد بن
علي بن منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو رجاء سلمان الجرمي الأزدي البصري
مولى أبي قلابة عن أبي قلابة عبد الله بن (2) زيد وروى عنه أبو عبيدة حميد
وعبد الله بن عون
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل المقدسي أنا مسعود بن ناصر أنا
عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد بن الحسين بن الكلاباذي قال سلمان أبو
رجاء مولى أبي قلابة الجرمي الأزدي البصري
حدث عن أبي قلابة روى عنه أيوب وابن عون والحجاج الصواف في
تفسير المائدة والديات
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
قرأت بخط أبي عمرو المستملي قال وحدث يعني محمد بن يحيى الذهلي عن
يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أبي رجاء عن أبي المهلب فقال أبو رجاء هو
مولى أبي قلابة وليس بالعطاردي (3) وينبغي أن يكون بينه وبين أبي المهلب أبو قلابة

(1) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 173 وفيه: مولى أبي قتادة، خطأ.
(2) زيادة منا للايضاح.
(3) راجع تقريب التهذيب 2 / 422 و 2 / 85 أبو رجاء العطاردي اسمه عمران ملحان بكسر الميم وسكون
اللام مشهور بكنيته، وقيل غير ذلك في اسم أبيه.
485