الكتاب: تاريخ مدينة دمشق
المؤلف: ابن عساكر
الجزء: ٣٧
الوفاة: ٥٧١
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: علي شيري
الطبعة:
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تاريخ
مدينة دمشق
وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز
بنواحيها من وارديها وأهلها
تصنيف
الامام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن
ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي
المعروف بابن عساكر
499 ه‍ - 571 ه‍
دراسة وتحقيق
علي شيري
الجزء السابع والثلاثون
عبد الملك بن أحمد - عبيد الله بن العباس
دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع
1

جميع حقوق إعادة الطبع محفوظة للناشر
1416 ه‍ / 1996 م
بيروت لبنان
حارة حريك - شارع عبد النور - برقيا: فكسي - ص ب: 7061 /
2

ذكر من اسمه عبد الملك "
4211 عبد الملك بن أحمد بن عاصم
أبو عتبة القرشي
حدث عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان القرشي
روى عنه أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الحنائي (1)
4212 عبد الملك بن إسحاق بن إبراهيم الحبلي (2) الحنبلي
قدم دمشق بعد سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة طالب علم
وحدث بها عن أبي القاسم بن أبي عثمان وأبي محمد رزق الله بن عبد والوهاب
التميمي (3)
روى عنه علي بن محمد الحنائي
أخبرنا علي بن حمزة (4) بن عبد الله بن الحسن بن حمزة بن الحسن بقراءتي عليه أنا
جدي القاضي أبو محمد عبد الله بن الحسن قراءة عليه أنا أبو الحسن علي بن محمد بن
إبراهيم الحملي قراءة نا عبد الملك بن إسحاق بن إبراهيم الحنبلي أنا أبو القاسم علي بن
الحسن بن محمد بن عمرو بن المنتاب البغدادي إملاء أنا أبو أحمد بكر بن إبراهيم بن
الحسن بن شاذان البزار نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي نا هدبة بن خالد نا
أغلب بن تميم نا الحجاج بن فرافصة عن طلق قال جاء رجل إلى أبي الدرداء فقال يا أبا

(1) سير أعلام النبلاء 17 / 565.
(2 عن م وإعجامها مضطرب في الأصل.
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 609.
(4) في م: أخبرنا أبو الحسن علي بن حمزة...
(5) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 429.
3

الدرداء احترق بيتك فقال ما احترق فذكر الحديث
أخبرناه بتمامه أعلى من هذا بثلاث درجات أبو القاسم بن السمرقندي وسعيد بن
الحسين بن الحسن (1) بن حسان قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو القاسم بن حبابة
أنا أبو القاسم البغوي نا هدبة بن خالد نا الأغلف بن تميم نا الحجاج بن فرافصة عن
طلق قال جاء رجل (2) إلى أبي الدرداء فقال يا أبا الدرداء أحترق بيتك فقال ما احترق ثم
جاء رجل آخر فقال يا أبا الدرداء احترق بيتك فقال ما احترق ثم جاء رجل اخر فقال يا
أبا الدرداء انتهت النار فلما انتهت إلى بيتك طفئت قال قد علمت أن الله عز وجل لم يكن
ليفعل قالوا يا أبا الدرداء أما تدري أي كلامك أعجب قولك ما احترق أو قولك قد
علمت أن الله لم يكن ليفعل قال ذلك لكلمات سمعتهن من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من قالها أول
النهار لم يصبه مصيبة (3) حتى يمسي ومن قالها آخر النهار لم يصبه مصيبة حتى يصبح اللهم
أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم
يكن لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أعلم أن الله على كل شئ قدير وأن الله قد أحاط
بكل شئ علما اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن
ربي على صراط مستقيم [7413]
4213 عبد الملك بن الأصبغ بن محمد بن مرزوق
أبو الوليد القرشي مولى عثمان بن عفان الحراني (4)
نزيل بعلبك
روى عن أبيه وعمه والوليد بن مسلم وعبيد بن حبان ومروان الطاطري ومنبه بن
عثمان
روى عنه أبو زرعة الدمشقي وعمرو بن سعيد بن أحمد بن سنان المنبجي وأبو حاتم
الرازي وأبو بكر بن أبي داود
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن زريق الشيباني أنا أبو
الغنائم بن المأمون أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو بكر بن أبي داود نا عمرو بن عثمان

(1) في م: " علي " قارن مع المشيخة 72 / أ.
(2) كتبت تحت الكلام بالأصل بين السطرين.
(3) الأصل: يصبه، والمثبت عن م.
(4) ميزان الاعتدال 2 / 651 والجرح والتعديل 5 / 343.
4

ومحمود بن خالد وعبد الملك بن الأصبغ البعلبكي قالوا أنا الوليد عن أبي عمرو يعني
الأوزاعي حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول ما صليت
خلف إمام قط أخف صلاة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا أتم
أخبرنا أبو عبد الله الخلال شفاها أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم
قال (1)
عبد الملك بن الأصبغ الحراني وهو ابن محمد بن مرزوق والقرشي أبو الوليد مولى
عثمان بن عفان نزيل بعلبك روى عن الوليد بن مسلم روى عنه أبي
أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر أنا علي بن الخضر بن
سليمان أنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني نا أبو هاشم المؤدب حدثني
الحسن بن حبيب نا أبو زرعة النصري حدثني عبد الملك بن الأصبغ وكان ثقة
ذكر أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ
أن عبد الملك بن الأصبغ مات قبل البخاري بيسير وكانت وفاة البخاري سنة ست
وخمسين ومائتين
4214 عبد الملك بن أكيدر بن عبد الملك (2)
صاحب دومة الجندل من أطراف دمشق (3)
ذكره أبو عبد الله بن مندة في الصحابة
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله محمد بن
إسحاق أنا محمد بن محمد بن يعقوب نا عبد الله بن محمد الحراني نا عبد السلام بن
محمد عن إبراهيم بن عمرو بن وهب الكلبي عن أبيه عن جده
ح قال وأنا محمد بن محمد بن يعقوب نا عبد الله بن محمد بن زريق المصري نا

(1) الجرح والتعديل 5 / 343.
(2) انظر أخباره في: الإصابة 2 / 431 وأسد الغابة 3 / 405.
(3) عدها ابن الفقيه من أعمال المدينة، وهي على سبع مراحل من دمشقها بينها وبين مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم (معجم
البلدان).
5

موسى بن نصر بن سلام نا عمرو بن محمد بن الحسن (1) نا يحيى بن وهب (2) بن
عبد الملك بن أكيدر صاحب دومة الجندل عن أبيه عن جده
قال كتب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كتابا ولم يكن معه خاتم فختمه بظفره
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال لنا أبو نعيم الحافظ
عبد الملك بن أكيدر صاحب دومة الجندل نا أبو أحمد الغطريفي نا أبو الحسن المصري
بالبصرة نا موسى بن نصر بن سلام فذكر بإسناده نحوه
4215 عبد الملك بن إياس بن أبي زكريا بن يزيد
ويقال زيد الخزاعي
أخو عبد الله ويحيى ابني أبي زكريا
ذكره الواقدي فيمن غزاة القسطنطينية مع مسلمة بن عبد الملك أيام سليمان بن
عبد الملك وذكر أنهم ثلاثتهم من فقهاء دمشق ولا أعلم أحدا ذكر عبد الملك غير
الواقدي
4216 عبد الملك بن بزيع
أبو مروان (3)
من أهل دمشق سكن تنيس من أعمال مصر ومات بها
أخبرنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن محمد بن جعفر نا
أحمد بن الحسين هو ابن نصر الحذاء نا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني عبيد بن
الوليد الدمشقي نا عبد الملك بن بزيع قال
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطأة
أما بعد فإنك لن تزال تعني إلي رجلا من المسلمين في الحر والبرد يسألني عن السنة
كأنك إنما تعظمني بذلك وأيم الله لحسبك بالحسن فإذا أتاك كتابي هذا فسل الحسن لي
ولك وللمسلمين فرحم الله الحسن فإنه من الإسلام بمنزلة ومكان

(1) في الإصابة: الحسين.
(2) من طريق يحيى بن وهب رواه ابن حجر في الإصابة وابن الأثير في أسد الغابة.
(3) الجرح والتعديل 5 / 344.
6

ولا تقرئنه كتابي هذا
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن بشران
أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني الحسن بن عبد العزيز قال سمعت
أبا حفص يعني عمرو بن أبي سلمة يقول
رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في النوم وهو يعاتبني في شئ وقال لأبي مروان عبد الملك بن بزيع
الزم ما نفعك قال فأخبرت أبا مروان بما رأيت فقال ألم تر إلى الرجل إذا كان أحمق يقال
له الزم ما ينفعك
أخبرنا أبو غالب شجاع بن فارس أنا محمد بن علي الحربي وعلي بن أحمد
الملطي قالا أنا أحمد بن محمد بن دوست (1) زاد الحربي وأبو الحسن محمد بن
عبد الله بن أخي ميمي قالا أنا الحسين بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني
الحسن بن عبد العزيز الجروي قال سمعت أبا مروان عبد الملك بن بزيع قال وكان
أفضل من رأيته فذكر عنه حكاية
أخبرنا أبو عبد الله الخلال إذنا أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم
قال (2)
عبد الملك بن بزيع أبو (3) مروان التنيسي روى عن الأوزاعي وروح بن جناح
وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وإبراهيم بن جدار روى عنه جعفر بن مسافر التنيسي
والحسن بن عبد العزيز الجروي
قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني وذكر أنه وجده بخط أصحاب الحديث أبو
مروان اسمه عبد الملك بن بزيع دمشقي
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن عتاب أنا
أحمد بن عمير إجازة

(1) تقرء بالأصل: درست، والمثبت عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 491.
(2) الجرح والتعديل 5 / 344.
(3) الأصل: بن، تصحيف، والصواب عن م والجرح والتعديل.
7

وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة ابن بزيع أبو مروان مات
بأرض مصر
وقال ابن عتاب بن مروان (1) مات بمصر
والصواب ابن بزيع
4217 عبد الملك بن بشير بن عبد الملك
ابن بشر بن مروان بن الحكم بن أبي العاص
من أهل العراق
كان مع آل مروان حين خرجوا من الشام ودخل الأندلس وكان شاعرا وكانت عنده
بنت أخي مروان بن محمد وكان له منها ابن
4218 عبد الملك بن أبي بكر بن يزيد
ابن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية
ابن عبد شمس القرشي الأموي
أمه أم ولد
ذكره أبو المظفر أحمد بن أحمد بن محمد بن النسابة الأموي الأبيوردي
4219 عبد الملك بن جنادة القرشي مولاهم المصري الكاتب
وفد على عمر بن عبد العزير
وحكى عنه وعن عراك بن مالك وعن أبيه جنادة
حكى عنه ابن لهيعة
وحكى عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون (2) عنه
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه قالا نا

(1) كذا بالأصل وم، وهو تصحيف، والصواب: ابن بزيع، وسينبه المصنف إلى الصواب.
(2) ترجمته في تهذيب الكمال / 442.
8

نصر بن إبراهيم وعلي بن محمد قالا أنا أبو الحسن بن عوف نا محمد بن موسى بن
الحسين نا محمد بن خريم (1) نا حميد بن زنجويه نا يوسف بن يحيى عن ابن (2)
وهب عن ابن لهيعة عن عبد الملك بن جنادة كاتب حيان بن شريح وكان حيان بعثه إلى
عمر بن عبد العزيز وكتب معه يستفتيه أن يجعل جزية موتى القبط على أحيائهم فسال عمر
عراك بن مالك (3) عن ذلك وهو يسمع فقال ما سمعت لهم بعهد ولا عقد وإنما أخذوا
عنوة بمنزلة العبيد
أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان
ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد قالا أنا أبو
علي بن شاذان أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي
وأنا طراد الزينبي أنا أحمد بن علي بن الحسين بن البادا أنا أبو علي حامد بن
محمد بن عبد الله الرفاء قالا أنا علي بن عبد العزيز البغوي نا أبو عبيد نا سعيد بن
عفير عن عبد الله بن لهيعة عن عبد الرحمن (4) بن جنادة كاتب حيان بن شريح وكان
حيان بعثه إلى عمر بن عبد العزيز وكتب إليه يستفتيه ليجعل جزية موتى القبط على أحيائهم
فسأل عمر عن ذلك عراك بن مالك وعبد الرحمن (4) يسمع فقال ما سمعت لهم بعقد ولا
عهد لأنهم أخذوا عنوة بمنزلة العبيد فكتب عمر إلى حيان والي عمر بن عبد العزيز على
مصر
قال ونا أبو عبيد نا سعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة قال وأخبرني أبو مرحوم
عن عبد الملك بن جنادة وكان زعم فيمن فتح مصر أنهم دخلوا مصر بلا عهد ولا عقد كان
في كتابي حيان بن سريج بالسين والجيم في موضعين وهو وهم وصوابة ابن شريح
بالشين المعجمة والحاء وكذلك حكاه حميد بن زنجويه عن أبي عبيد وكذلك ذكره أبو
سعيد بن يونس في تاريخ المصريين ولم يذكر عبد الرحمن بن جنادة ولكن ذكر عبد الملك
فقال فيما
أنبأنا أبو محمد حمزة بن العباس بن علي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن

(1) بالأصل وم: " حذلم تصحيف والصواب ما أثبت، راجع ترجمة حميد بن زنجويه في تهذيب الكمال 5 / 256.
(2) " بن " سقطت من م.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 12 / 514.
(4) كذا بالأصل وم هنا، وهو صاحب الترجمة، والصواب: عبد الملك.
9

الحسن بن سليم وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أنا أحمد بن الفضل بن محمد أنا
أبو عبد الله بن منده قال قال لنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس
عبد الملك بن جنادة مولى قريش كاتب حيان بن شريح صاحب خراج مصر لعمر بن
عبد العزيز يروي عن عمر بن عبد العزيز روى عنه عبد الله بن لهيعة
4220 عبد الملك بن الحارث بن الحكم
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي
وجهة عبد الملك بن مروان إلى المدينة لقتال أصحاب ابن الزبير
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن فهم (1) نا محمد بن سعد (2) أنا محمد بن عمر أنا
موسى بن يعقوب عن عمه أبي الحارث بن عبد الله بن وهب بن زمعة
ح (3) قال وأنا شرحبيل بن أبي عون وعبد الله بن جعفر عن أبي عون
ح (3) قال وأنا إبراهيم بن موسى عن عكرمة بن أبي خالد وأنا أبو صفوان
العطاف بن خالد عن أخيه قالوا
ثم بعث عبد الملك بن مروان عبد الملك بن الحارث بن الحكم في أربعة آلاف إلى
المدينة فما دونها يلقون جموع ابن الزبير ومن أشرف لهم من عماله وكان سليمان بن
خالد بن أبي خالد الزرقي عابدا له فضل فولاه ابن الزبير خيبر وفدك فخرج فنزل في
عمله فبعث عبد الملك بن الحارث أبا القمقام في خمسمائة إلى سليمان بن خالد فقتله
وقتل من كان معه فلما انتهى خبره إلى عبد الملك بن مروان غاظة وكره قتله
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله أبنا أبي علي قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال (4)

(1) بالأصل: الحسن بن القاسم، وفي م: " الحسين بن قاسم "، كلاهما تصحيف والصواب ما أثبت، والسند
معروف، وانظر ترجمة ابن سعد في تهذيب الكمال 16 / 299.
(2) في م: سعيد، تصحيف، انظر الحاشية السابقة.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 169 وانظر جمهرة ابن حزم ص 109.
10

وولد الحارث بن الحكم بن أبي العاص عبد الملك وعبد العزيز وعبد الواحد له
يقول القطامي (1)
* أهل الجزيرة (2) لا يحزنك شأنهم * إذا تخطى عبد الواحد الأجل *
قال وعبد رب أمهم المعداة (3) بنت الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن
بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم
4221 عبد الملك بن حمدان بن محمد بن عبد الملك
أبو القاسم السلمي المقرئ
حدث عن محمد بن إسحاق بن الحريص
روى عنه أبو الحسين الرازي وأبو الفتح المظفر بن أحمد بن إبراهيم بن برهان
المقرئ
قرأت بخط أبي الحسن بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في
تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية أبو القاسم عبد الملك بن حمدان بن عبد الملك
السلمي المقرئ
4222 عبد الملك بن حميد بن عبد الملك
وجد بدمشق كتابا من ابن عباس إلى معاوية
روى عنه أبو شيبة المطلب بن حفص الجليلي وأبو وهب الوليد بن عبد الملك بن
عبيد الله بن مسرح الحراني
وقد تقدم ذكر روايته في ترجمة عبد الله بن حماد
4223 عبد الملك بن خالد بن عتاب بن أسيد
ابن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي
كان في صحابة عمر بن عبد العزيز

(1) راجع ديوان القطامي 35 ونسب قريش ص 169 وجمهرة أشعار العرب ص 151 من قصيدة طويلة.
(2) عن م ونسب قريش وجمهرة أشعار العرب، وبالأصل، الجزية.
(3) كذا رسمها بالأصل، وفي م: " المقداة " وفي ابن حزم ص 109 ونسب قريش: " المفداة ".
11

قرأت في كتاب عبد الله بن منصور بن عبد الله الإمام بمربعة القز بدمشق حدثني أبو
الخير أحمد بن علي حدثني أبو الحسن علي بن أحمد البصري نا أبو عبد الله الحسين بن
إبراهيم المذحجي نا إبراهيم بن عبد العزيز قال قدم جرير بن الخطفى على عمر بن
عبد العزيز فحجبه ودخل عبد الملك بن خالد بن عتاب بن أسيد يجر عمامته فأنشأ جرير
يقول (1)
* يا أيها الرجل المرخي عمامته * هذا زمانك إني قد مضى زمني
أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه * إني لدى الباب كالمقرون (2) في قرن (3)
فذكر الحكاية وقد تقدم مثل هذه الحكاية لجرير مع رجاء بن حياة بدل عبد الملك بن
خالد بن عتاب
هذا وعبد الملك غير مشهور وإنما المشهور عبد الملك بن خالد بن عبد الله بن
خالد بن أسيد أخي عتاب
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن بكار
قال (4)
فولد خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد سعيدا وعبد الملك وأمهما عائشة بنت
عبد الله بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة الخزاعي
4224 عبد الملك بن الخضر
أبو القاسم
أظنه صوفيا
حدث بدمشق عن أبي القاسم سعد بن محمد النسوي الصوفي بكتاب صنفه في السماع
على مذهب الصوفية

(1) البيتان في ديوانه ط بيروت ص 446 من ثلاثة أبيات.
(2) في الديوان: كالمصفود.
(3) القرن بالتحريك، الجبل الذي يقرن به البعيران.
(4) نسب قريش للمصعب الزبيري ص 192 - 193.
12

روى عنه أبو الحسن علي بن محمود الزوزني الصوفي
وسمع منه بدمشق
4225 عبد الملك بن حبار
ويقال ابن خيار ويقال ابن خباب بن نهار بن بسطام (1)
قرابة يحيى بن معين
سمع بساحل دمشق محمد بن دينار الساحلي
روى عنه محمد بن نهار بن عمار بن أبي المحياة التيمي وعلي بن محيا
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا الحسن بن أبي
بكر وعثمان بن محمد بن يوسف قالا أنا محمد بن عبد الله الشافعي نا محمد بن
نهار بن أبي المحياة نا عبد الملك بن خيار قرابة يحيى بن معين نا محمد بن دينار
بساحل دمشق نا هشيم عن يونس عن الحسن عن أنس قال
كنت قاعدا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فغشية الوحي فلما سري عنه قال لي يا أنس تدري ما
جاءني به جبريل من عند صاحب العرش قال قلت بأبي وأمي وما جاءك به جبريل من
عند صاحب العرش قال إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي [7414]
لم يزدنا على هذا
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا
أبو الفضل وهو نصر بن أبي نصر العطار الطوسي نا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن عبد الله
القطان نا محمد بن أحمد بن هارون الدقاق نا علي بن محيا حدثني عبد الملك بن
حباب (4) ابن عم يحيى بن معين محمد بن دينار من أهل الساحل دمشقي نا هشيم
عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس بن مالك فذكر الحديث
كذا قال والصواب ابن خيار

(1) ميزان الاعتدال 2 / 654.
(2) في م: أبو محمد.
(3) مهملة بدون إعجام في م.
(4) كذا الحرف الأول مهمل بالأصل وم، ومر أول الترجمة: " خباب " وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن
الصواب: خيار.
13

وقد رواه أبو نعيم محمد بن جعفر البغدادي عن محمد بن نهار كما رواه أبو بكر
الشافعي
أنبأنا أبو القاسم النسيب نا أبو بكر الخطيب قال
عبد الملك بن خيار الدمشقي حدث عن محمد بن دينار الساحلي روى عنه محمد بن
نهار التيمي
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1)
في باب خيار بالخاء (2) المعجمة عبد الملك بن خيار الدمشقي قرابة يحيى بن
معين
حدث عن محمد بن دينار الساحلي
روى عنه محمد بن نهار بن عمار بن أبي المحياة التيمي شيخ أبي بكر الشافعي
4226 عبد الملك بن دلهاث العبسي
من أهل الأردن
كان أميرا على من كان منهم في جيش هارون بن المهدي الذي وجهه معه أبوه لغزو
الصائفة
تقدم ذكره في ترجمة معروف بن يحيى الحجوري
4227 عبد الملك بن أبي ذر الغفاري
حدث عن أبيه وسلمان الفارسي
وقدم معه الشام مرابطا وكان مرابط سلمان ببيروت
روى عنه علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأبو تميم عبد الله بن مالك
الجيشاني (3) وحنش بن عبد الله الصنعاني وجعفر بن ربيعة وقيس بن شريح المرادي
المصريون وعلي بن أبي طلحة الشامي

(1) الاكمال لابن ماكولا 2 / 39 و 43.
(2) في الاكمال: خيار أوله خاء مكسورة بعدها ياء مفتوحة.
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 4 / 73.
14

أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا
سليمان بن أحمد (1) نا بكر بن سهيل نا عبد الله بن يوسف نا يحيى بن حمزة عن
ثور بن يزيد عن علي بن أبي طلحة عن عبد الملك (2) عن أبي ذر
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) واصل بين يومين وليلة فأتاه جبريل فقال إن الله قد قبل وصالك ولا يحل
لأحد بعدك وذلك لأن الله قال " ثم أتموا الصيام إلى الليل " (3) فلا صيام بعد الليل وأمرني
بالوتر بعد الفجر
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي أنا محمد بن علي الحسني نا محمد بن العباس
الحذاء نا علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن مأتي (4) نا محمد بن إبراهيم العامري نا
محمد بن رأس الجمال (5) نا عيسى بن عبد الله عن أبيه وحسين بن زيد عن أبيه عن
أبيه (6) عن عبد الملك بن أبي ذر الغفاري قال
أمرني أبي بصحبة سلمان الفارسي فصحبته إلى الشام فرابطنا بها حتى إذا انقضى
رباطنا أقبلنا نريد الكوفة فلما أتينا إلى النجف قال لي سلمان أهي هي قال قلت لا
وكانت أبيات الحيرة قال فسرنا حتى بدت لنا أبيات الكوفة فقال لي أهي هي قال
قلت نعم وأهالك أرض البلية وأرض التقية والذي نفس سلمان بيده إني لأعلم أن لك
زمانا لا يبقى تحت أديم السماء مؤمن إلا وهو فيك أو يحن إليك والذي نفس سلمان بيده
كأني أنظر إلى البلاء يصب عليك صبا ثم يكشفه عنك قاصم الجبارين والذي نفس سلمان
بيده ماء أعلم أنه تحت أديم السماء أبيات يدفع الله عنها من البلاء والحزن إلا دون ما يدفع عنك
إلا أبياتا أحاطت ببيت الله الحرام أو بقبر نبيه عليه السلام والذي نفس سلمان بيده كأني أنظر
إلى المهدي قد خرج منك في أثني عشر ألف عنان لا يرفع له راية إلا أكبها الله لوجهها حتى
يفتح مدينة القسطنطينية
كتب إلى أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن

(1) في م: " سليمان بن أحمد بن بكير بن سهل " تصحيف.
(2) في م: عبد الله، تصحيف.
(3) سورة البقرة، الآية: 187.
(2) في م: عبد الله، تصحيف -
(5) في م: الحبال.
(4) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 566.
(5) في م: الحبال.
(6) " عن أبيه " لم تكرر في م، وقد مر في أول الترجمة أن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه والد
زيد بن علي يروي عن عبد الملك.
15

سليم وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قال أنا أبو بكر الباطر قاني أنا أبو عبد الله بن
منده قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
عبد الملك بن أبي ذر الغفاري أقام بمصر بعد خروج أبي ذر عنها يروي عن أبيه روى
عنه أبو تميم الجيشاني وحنش الصنعاني وجعفر بن ربيعة وقيس بن شريح المراوي
وعلي بن أبي طلحة الشامي
4228 عبد الملك بن رفاعة بن خالد بن ثابت بن ظاعن
ابن العجلان بن عبد الله بن صبح بن والبه
ابن نصر بن صعصعة بن ثعلبة بن كنانة بن عمرو بن القين (1)
ابن فهم بن عمرو بن سعد بن قيس بن عيلان الفهمي المصري (2)
أمير مصر
روى عنه الليث بن سعد
وولي عبد الملك مصر من قبل الوليد بن عبد الملك بعد قرة بن شريك ثم أقره
سليمان بن عبد الملك وعزله عمر بن عبد العزيز حين ولي الخلافة فكانت إمرته على مصر
ثلاث سنين وعزل بأيوب بن شرحبيل الأصبحي
ووفد عبد الملك بن رفاعة بعد ذلك على هشام بن عبد الملك إلى الشام فولاه مصر
فقدمها وهو عليل مستهل المحرم سنة تسع ومائة فكان الوليد بن رفاعة أخوه فخلفه عليها
فتوفي للنصف من المحرم وكانت ولايته عليها خمس عشرة ليلة واستخلف أخاه الوليد
فأقره هشام عليها إلى أن توفي واليا عليها يوم الثلاثاء مستهل جمادى الآخرة سنة سبع عشرة
ومائة فكانت إمرة الوليد عليها تسع سنين وخمسة أشهر واستخلف عليها عبد الرحمن بن
خالد بن مسافر بن خالد بن ثابت بن ظاعن الفهمي
أنبأنا أبو علي محمد (3) بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي نا علي بن عمر بن
محمد الحربي أنا (4) عمر بن أحمد بن هارون الآجري نا أحمد بن محمد بن جعفر

(1) في م: القيس.
(2) الخطط 1 / 302 والنجوم الزاهرة 1 / 231 وحسن المحاضرة 2 / 9 وولاة مصر للكندي ص 87 و 88 و 97.
(3) المشيخة 210 / ب.
(4) مكانها بياض في م مقدار كلمتين.
16

الجوزي (1) نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني (2) علي بن محمد بن إبراهيم نا عبد الله بن
صالح حدثني الليث بن سعد قال سمعت عبد الملك بن رفاعة الفهمي يقول في الهدية
هو السحت (3) الظاهر
قال ليث وقد كان بعض الناس يقول إذا دخلت الهدية من الباب خرجت الإمامة من
الكوة يريد هدية الإمام
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (4) قال قال ابن بكير (5) قال الليث وفيها يعني
سنة تسع ومائة أمر عبد الملك بن رفاعة على أهل مصر في مستهل المحرم ثم توفي للنصف
منه فأمر مكانه الوليد بن رفاعة
أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا أنا أبو
القاسم بن منده أنا أبو علي إجازة
ح (6) قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال عبد الملك (7) بن رفاعة الفهمي روى عن (8) روى عنه (7) الليث بن سعد
كتب إلى أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن ثم
حدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أنا أحمد بن الفضل بن محمد أنا أبو (9) عبد الله بن
منده قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
عبد الملك بن رفاعة بن خالد بن ثابت بن ظاعن الفهمي أمير مصر لهشام بن

(1) في م: الحوري، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 397.
(2) بياض في م مقدار كلمتين.
(3) بالأصل: " السنح " وفي م: " الشيخ الطاهر " والمثبت عن المختصر 15 / 193.
والسحت: الحرام الذي لا يحل كسبه، لأنه يسحت البركة أي يذهبها.
وجاء في النهاية: والسحت بالهدية " أي الرشوة في الحكم والشهادة ونحوهما.
(4) ليس في كتاب المعرفة والتاريخ المطبوع.
(5) في م: بكر، تصحيف.
(6) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(7) ما بين الرقمين سقط من م.
(8) كذا بالأصل، وبين عن وروي فيه علامة تحويل إلى الهامش ولم يكتب على الهامش شئ، وفي الجرح
والتعديل بياض.
(9) كتبت اللفظة بين السطرين بالأصل.
17

عبد الملك روى عنه الليث بن سعد توفى في المحرم سنة تسع ومائة
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي نصر الحافظ قال (1)
وأما قين أوله قاف بعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها ونون عبد الملك بن رفاعة بن
خالد بن ثابت بن ظاعن بن العجلان بن عبد الله بن صبح بن والبة بن نصر بن صعصة بن
ثعلبة بن كنانة بن عمرو بن القين بن فهم بن عمرو بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر
الفهمي كان أمير مصر للوليد بن عبد الملك روى عنه ليث بن سعد توفي في المحرم سنة
تسع ومائة
وذكر الزيادي أنه توفي للنصف من المحرم
4229 عبد الملك بن سعيد
أبو عثمان الأسود
رفيق إبراهيم بن أدهم
روى عنه عبد الله بن خبيق الأنطاكي الزاهد
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو المحاسن بن أبي محمد
بنيسابور
ح (2) وأخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن البروجردي أنا أبو سعد (2)
علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري
قالا أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن باكويه الشيرازي نا الفقيه
إبراهيم بن أحمد نا أحمد بن يوسف نا عبد الله بن سعيد نا عبد الله بن خبيق حدثني
عبد الملك بن سعيد الدمشقي قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول أعربنا في الكلام فما
نلحن ولحنا في الأعمال فما نعرب
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشا بن نظيف أنا أبو محمد الحسن بن
إسماعيل نا أحمد بن مروان نا أحمد بن علي المخزومي نا ابن خبيق عن أبي عثمان
الأسود رفيق إبراهيم بن أدهم قال سمعت إبراهيم يقول
أعربنا في الكلام فلم نلحن ولحنا في الأعمال فلم نعرب

(1) الاكمال لابن ماكولا 7 / 57.
(2) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(3) في م: سعيد.
18

4230 عبد الملك بن سفيان
وقيل ابن يسار وهو أصح الثقفي
وحدث عن أبي أمية يحمد (1) الشعباني
روى عنه مطر (2) بن العلاء الفزاري
أخبرنا أبو الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين أنا علي بن طاهر بن جعفر
النحوي أنا أحمد بن عبد الرحمن الطرائفي أنا تمام بن محمد الحافظ أنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان (3) حدثني أبو بكر بن مطر وهو محمد بن أحمد نا
سليمان بن عبد الرحمن حدثني جدك حدثني عبد الملك بن سفيان الثقفي عن أبي أمية
الشعباني وكان جاهليا عن معاذ بن جبل قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاثون نبوة وثلاثون خلافة وملك وثلاثون تجبر وثلاثون
جبروت ولا خير فيما وراء ذلك [7415]
كذا وقع في هذه الرواية
وقد أخبرناه أعلى من هذا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي وأبو القاسم
الواسطي قالا أنا أبو بكر الخطيب
ح (4) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري
قالا أنا محمد بن الحسين القطان أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا
سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي نا مطر بن العلاء الفزاري نا عبد الملك بن يسار الثقفي
حدثني أبو أمية الشعباني وكان جاهليا حدثني معاذ بن جبل قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ثلاثون خلافة ونبوة وثلاثون نبوة وملك وثلاثون ملك وتجبر وما وراء ذلك فلا خير
فيه [7416]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن عتاب أنا
أحمد بن عمير إجازة

(1) الأصل وم، " محمد " والمثبت عن الأنساب (الشعباني) وهذا النسبة إلى شعبان، اسم لقبيلة من قيس؟ (أنكر
ذلك في اللباب وقال ابن الأثير: شعبان قبيلة من حمير).
(2) في م: مطرف.
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 534.
(4) " ح " حرف التحويل سقط من م.
19

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول عبد الملك بن يسار الثقفي وذكره في الطبقة
الرابعة
أخبرنا أبو محمد بن حمزة فيما قرأت عليه عن أبي نصر الحافظ قال (1)
أما يسار أوله ياء معجمة باثنتين من تحتها وسين مهملة فهو عبد الملك بن يسار
الثقفي عن أبي أمية الشعباني وكان قد أدرك الجاهلية روى عنه مطر بن العلاء الفزاري
4231 عبد الملك بن سليمان بن داود
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي
له ذكر
4232 عبد الملك بن سوار القرشي
من ساكني الراهب
له ذكر
ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد الأزدي
4233 عبد الملك بن شبيب الغساني
حكى عن أبي وهب عبيد الله بن عبيد (2) الكلاعي الدمشقي
روى عنه محمد بن عمر الواقدي
وذكر عبد الملك أنه سمع بالشام أبيات جبلة بن (3) الأيهم في تنصره
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر قال

(1) الاكمال لابن ماكولا 1 / 311 و 315.
(2) بعدها في الأصل علامة تحويل إلى الهامش، ولم يذكر في الهامش شيئا، والكلام متصل في م.
انظر ترجمته في تهذيب الكمال 12 / 238 عبيد الله بن عبيد، أبو وهب الشامي الكلاعي، روي
عنه:... وعبد الملك بن شعيب الغساني.
(3) " بن " سقطت من م.
20

فحدثني عبد الملك بن شبيب عن أبي وهب عن عطية بن قيس قال
لما مر بجنازة المسور بن مخرمة يوم جاءهم نعي يزيد بن معاوية ترك أهل الشام
القتال وسلموا الأمر وكلموا ابن الزبير أن يطوفوا بالبيت وينصرفوا فأبى أبن الزبير
4234 عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله
ابن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
أبو عبد الرحمن الهاشمي (2)
وكانت أمة أمة لمروان بن محمد فشراها أبوه صالح ويقال إنها كانت حملت من
مروان والي دمشق من قبل هارون الرشيد
استعمله بعد السندي بن شاهك ثم حبسه خشية وثوبه على الخلافة ثم أطلقه الأمين
ولاه الشام والجزيرة سنة أربع وتسعين وولي المدينة والصوائف في أيام الرشيد
روى عن أبيه وعمه سليمان بن علي ومالك بن أنس
روى عنه ابنه علي بن عبد الملك وفليح بن إسماعيل وعبد الله بن عمرو
الأسدي وعبد الملك بن قريب الأصمعي
أنبأنا علي بن محمد بن العلاف
ح وأخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري عنه
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن أبي جعفر وأبو الحسن بن
العلاف
قالا أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد أنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الكندي أنا
محمد بن جعفر الخرائطي نا أبو يوسف الزهري يعقوب بن عيسى نا الزبير بن بكار نا

(1) مات سنة 73 خلال حصار الجيش الذي أرسل لقتال ابن الزبير، وكان المسور بن مخرمة قد انحاز إلى مكة
معه، وقد أصابه حجر منجنيق (انظر سير أعلام 3 / 391).
(2) انظر أخباره في:
تاريخ الطبري (الفهارس)، الكامل لابن الأثير بتحقيقنا (الفهارس) جمهرة ابن حزم ص 36 والمعارف ص 375
وفيات الأعيان 3 / 30 فوات الوفيات 2 / 398 النجوم الزاهرة 2 / 90 سير أعلام النبلاء 9 / 221 وولاة دمشق
للصدي ص 74، وتحفة ذوي الألباب للصفدي 1 / 236.
(3) من قوله: ومالك... إلى هنا سقط من م.
(4) " ح " حرف التحويل سقط من م.
21

محمد بن عيسى بن بكار عن فليح بن إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير عن عبد الملك بن
صالح عن عمه سليمان بن علي عن عكرمة قال
إنا لمع عبد الله بن عباس عشية عرفة إذ أقبل فتيه ادمان يحملون فتى أدم من بني
عذره قد بلى بدنه وكانت له حلاوة وجمال حتى وقفوه بين يديه ثم قالوا استشف لهذا
يا ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال وما به قال فترنم الفتى بصوت ضعيف خفي لا يبين وهو
يقول
* بنا من جوى (1) الأحزان والحب لوعة * تكاد لها نفس الشفيق تذوب
ولكنما أبقى حشاشة معول * على ما به عود هناك صليب
وما عجب موت المحبين في الهوى * ولكن بقاء العاشقين عجيب *
ثم شهق شهقة فمات
قال عكرمة فما زال ابن عباس بقية يومه يتعوذ بالله من الحب
رواه عبد الله بن شبيب عن محمد بن عيسى عن فليح فقال عن عبد الله بن
صالح وقد تقدم في ترجمة عبد الله بن صالح
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (2) نا أبو الحسين محمد بن علي بن محمد أنا محمد بن
عبد الله بن أحمد بن القاسم نا محمد بن سعيد بن (3) عبد الرحمن القشيري نا موسى بن
عيسى بن بحر نا حكيم بن سيف قال
ذكر عبيد الله بن عمرو ذات يوم وكان عنده داود بن كثير فقال من آل محمد
فقال عبيد الله كل من آمن بمحمد قال عبيد الله كنا عند عبد الملك بن صالح فقال يا
عبيد الله من آل محمد قلت كل من آمن بمحمد قال فقال كذاك قال مالك بن أنس
قال وسمعت عبيد الله بن عمرو قال قال عبد الملك بن صالح العاملين عليها
قلت ليس لكم فيها شئ قدم علينا عبد الله بن محمد بن عقيل فأتيناه بمال قد جمعناه

(1) بالأصل: " حري الاخوان "؟ والمثبت عن م.
(2) في الأصل: " المرزفي " وفي م: " ثنا " مالك سعد بن عبد الرحمن القشيري " والصواب ما أثبت، وهو صاحب
تاريخ الرقة ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 335.
(4) في م: عبد الله.
(5) في م: محمد بن عبد الله بن عقيل.
22

له فقال أصدقه أم صله قال قلنا صدقة قال إن الصدقة لا تحل لنا أهل البيت
قرأت بخط أبي الحسين الرازي أخبرني أحمد بن عيسى نا مساور بن شهاب قال
قال إسحاق (1) بن سليمان وفي سنة سبع وسبعين ومائة عزل هارون الرشيد السندي بن
شاهك عن دمشق واستعمل مكانه عبد الله (2) بن صالح وفيها انقضى أمر أبي الهيذام (3)
وتوارى واستقام أمر دمشق ثم دخلت سنة ثمان وسبعين ومائة وعلى كور دمشق
عبد الله (4) بن صالح قال فبلغ هارون الرشيد أنه يريد الخروج عليه بدمشق فعزله
وأشخصة إلى العراق
قال وكتب إلى هارون الرشيد قبل أن أشخصه
* أخلائي لي شجو وليس لكم شجو * وكل امرئ من شجو صاحبه خلو
من اي نواحي الأرض أبغي رضاكم * وأنتم أناس ما لمرضاتكم نحو
فلا حسن نأتي به تقبلونه * ولا إن أسأنا كان عندكم عفوا *
قال فأوصلها إلى حسين الخادم
فقال هارون والله لئن كان قالها لقد أحسن وإن كان رواها لقد أحسن
قال إسحاق بن سليمان ثم دخلت سنة تسع وسبعين ومائة وفيها عزل عبد الملك بن
صالح عن دمشق واستعمل مكانه إسحاق بن عيسى (5)
وقرأت بخط أبي الحسين أنا أحمد بن عيسى نا مساور بن شهاب (6) قال قال
إسحاق بن سليمان إن عبد الملك بن صالح لما ودعه الرشيد في وجهة إلى الشام قال له
الرشيد ألك حاجة قال نعم يا أمير المؤمنين بيني وبينك بيت يزيد بن الدسة حيث يقول
* فكوني على الواشين لدى شعبة * كما أن للواشي ألد شعوب *

(1) في م: سليمان.
(2) كذا بالأصل وم هنا " عبد الله "؟ ولخبر في تحفة ذوي الألباب 1 / 237 من طريق إسحاق وفيه: عبد الملك.
(3) انظر أخباره في الكامل لابن الأثير بتحقيقنا (حوادث سنة 176) وانظر الأعلام للزركلي 4 / 23.
(4) كذا بالأصل وم " عبد الله؟ انظر الحاشية السابقة.
(5) هو إسحاق بن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس، أبو الحسن الهاشمي، أخباره في الوافي بالوفيات 8 / 42
وتحفة ذوي الألباب 1 / 237.
(6) عن م وبالأصل: أحمد.
23

قال وبعث الرشيد إلى يحيى بن خالد بن برمك أن عبد الملك بن صالح أراد الخروج
علي ومنازعتي في الملك وقد علمت ذلك فأعلمني ما عندك فيه فإنك أن صدقتني أعدتك
إلى حالك الأول وكان يحيى في الحبس فقال والله يا أمير المؤمنين ما اطلعت من
عبد الملك على ت شئ من هذا ولو اطلعت عليه لكنت صاحبه دونك لأن ملكك كان ملكي
وسلطانك كان سلطاني والخير والشر كان فيه علي وكيف يجوز لعبد الملك أن يطمع في
ذلك مني وهل كنت إذا فعلت به ذلك لفعل بي أكثر من فعلك أعيذك بالله أن تظن بي هذا
الظن ولكنه كان رجلا محتملا فسرني أن يكون في أهلك ملك مثله فوليته لما حمدت من (1)
وصلت إليه لأدبه واحتماله
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق
نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (2)
قال في تسمية عمال المهدي قال ووليها يعني الجزيرة عبد الملك بن صالح
مرتين
قال (3) وأقام الصائفة يعني سنة ثلاث وسبعين عبد الملك بن صالح بن علي
ولم (3) تكن صائفة يعني سنة أربع وسبعين ومائة غير أن عبد الملك بن صالح وجه
ابنه عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح فبلغ عقبة الركاب (4) فأصاب سبيا وخرثيا
وفيها (5) يعني سنة خمس وسبعين ومائة غزا عبد الملك بن صالح الروم وهي غزاة
أقراطية (6) في أهل الثغور جميعا فادرب من الصفصاف وأصاب سبعة عشر ألف رأس وقفل
على درب الحدث
ولم (5) يكن صائفة يعني سنة ست وسبعين ومائة وبعث عبد الملك بن صالح إلى
مخلد بن يزيد بن عمر بن هبيرة يأمره أن يسير إلى دبسه (7) حتى يأتيه عبد الرحمن بن
عبد الملك بن صالح فأتاها عبد الرحمن بن عبد الملك ففتحها وله حديث طويل بوقعتها
وولى يعني هارون المدينة عبد الملك بن صالح بن علي ثم عزلة وولى محمد بن

(1) كلمة غير مقروءة بالأصل وم.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 441.
(3) المصدر السابق ص 449.
(4) عقبة الركاب قرب نهاوند (معجم البلدان).
(5) تاريخ خليفة ص 449.
(6) تاريخ خليفة: أقريطية.
(7) إعجامها مضطرب بالأصل وم، والمثبت عن تاريخ خليفة.
24

عبد الله بن سليمان بن محمد بن عبد المطلب بن ربيعة
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره قالوا أنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو
محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم نا
محمد بن عائذ قال
أستخلف هارون بن محمد فغزا في سنة إحدى وسبعين ابن الأصم (1) وفي سنة اثنتين
وسبعين ومائة عبد الملك بن صالح ولم يكن للناس صائفة (2) حتى غزا القاسم بن هارون
أمير المؤمنين سنة ثمان وثمانين ومائة
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشا بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل نا أحمد بن مروان نا الحسين بن الحسن السكري نا محمد بن سلام
الجمحي قال
أوصى عبد الملك بن صالح لأمير السرية ببلاد الروم فقال أنت تاجر الله لعباده فكن
كالمضارب الكيس الذي إن وجد ربحا تجر وإلا احتفظ برأس المال ولا تطلب الغنيمة حتى
تجوز السلامة وكن من احتيالك على عدوك أشد خوفا من احتيال عدوك عليك
كتب إلى أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا عبد الله الحافظ أخبرني
محمد بن عمر نا محمد بن المنذر حدثني أحمد بن إبراهيم الحدثي نا عروة بن مروان
أخبرني الخطاب صاحب لنا قال
رأيت الجفان (3) بأرض الروم على رؤوس الشرط فيها الكعك والسويق والتمر فقلت
لأتبعنها حتى أنظر إلى من يذهب بها قال فجئ بها إلى رحل ابن المبارك فقالوا بعث بها
عبد الملك فسمعته يقول للشرط انطلقوا لا حاجة لنا فيها فردها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال (4)
سنة اثنتين وسبعين ومائة فيها عزل إسحاق بن سليمان عن المدينة وولي
عبد الملك بن صالح

(1) هو سليمان بن عبد الله الأصم، انظر تاريخ خليفة ص 448.
(2) كذا بالأصل ويفهم من عبارة خليفة في تاريخه أنه كان للناس صائفة عام 173 و 177 و 187.
(3) الجفان، الواحدة جفنة، وهي القصعة الكبيرة.
(4) الخبر في المعرفة والتاريخ 1 / 162.
25

أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي عن أبي تمام الواسطي بن أبي الحسن الدارقطني
أنا الحسن بن رشيق إجازة نا يموت بن المزرع ثنا (1) خالي عمرو بن بحر الحافظ
قال قال لي عبد الرحمن مؤدب ولد عبد الملك بن صالح قال لي عبد الملك بعد أن خصني
وصيرني وزيرا بدلا من قمامة يا عبد الرحمن لا تطرني في وجهي فأنا أعلم بنفسي منك
ولا تعني (2) على ما يقبح ودع عنك كيف أصبح الأمير وكيف أمسى الأمير واجعل مكان
التقريظ (3) لي صواب الاستماع مني (4) وأعلم أن صواب الاستماع (4) أحسن من صواب
القول فإذا حدثتك حديثا فلا يفوتنك منه شئ وأرني فهمك في طرفك إني اتخذتك مؤدبا
بعد أن كنت معلما وجعلتك جليسا مقربا بعد أن كنت مع الصبيان مباعدا ومتى لم تعرف (5)
نقصان ما خرجت منه لم تعرف رجحان ما صرت إليه
أخبرنا أبو الحسن السلمي الفقيه نا أبو الحسن علي بن غنائم المصري لفظا
بدمشق أنا أبو خازم (6) محمد بن الحسين (7) أنا الحسن بن أحمد نا أبو سهل أحمد بن
محمد بن زياد حدثني حمزة بن نصير حدثني أبو بكر القلوسي نا حماد بن إسحاق بن
إبراهيم الموصلي عن أبيه عن جده قال
كنت بين يدي هارون الرشيد والناس يعزونه في ابن له توفي في الليل ويهنئونه في آخر
ولد له في تلك الليلة فدخل عبد الملك بن صالح الهاشمي فقال له الفضل بن الربيع عز
أمير المؤمنين في ابن له توفي في هذه الليلة وهنه بآخر ولد فيها فقال عبد الملك بن صالح
يا أمير المؤمنين آجرك الله فيما ساءك ولا ساءك فيما سرك وجعل هذه بهذه جزاء للشكر
وثوابا للصابر
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن
الحسين أنا المعافى بن زكريا (8) أنا الحسين بن القاسم الكوكبي نا العباس (9) بن الفضل

(1) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.
(2) الأصل: " تغيبني " وبدون إعجام في م.
(3) تقرأ بالأصل وم: " التعريض " والمثبت عن المختصر 15 / 196.
(4) ما بين الرقمين سقط من م.
(5) الأصل: يعرف.
(6) الأصل وم: حازم، بالجاء المهملة، تحريف.
(7) في م: " الحسن " تصحيف، وهو: محمد بن محمد بن الحسين، أبو خازم بن الفراء، ترجمته في سير أعلام
النبلاء 19 / 604.
(8) الخبر في الجليس الصالح الكافي للمعافي بن زكريا 4 / 29.
(9) الأصل: " نا أبو علي، نا العباس " وفي م " الكوكبي أبو علي، نا العباس " والذي أثبتناه يوافق عبارة الجليس
الصالح.
26

الربعي نا إسحاق الموصلي قال كان جعفر بن يحيى يقول لإخوانه
لا يشغلني عنكم إلا ما يشغلني عن نفسي فإذا تخليت من الخدمة فإليكم أرجع فإن
السلطان السلطان لا يبقى لي وأنتم تبقون لي ما بقيت لكم تعالوا نتفرج يومنا هذا فنتضمخ
بالخلوق ونلبس ثياب الحرير ونفعل ونفعل فاجابه إخوانه وصنعوا ما صنع وتقدم إلى
حاجبه في حفظ الباب إلا من عبد الملك بن بجران (1) كاتبه فوقع في أذن الحاجب
عبد الملك وبلغ عبد الملك بن صالح مقام جعفر في منزله فركب فوجد الحاجب
عبد الملك قد حضر فقال له يؤذن وهو يظن ابن بجران فدخل عبد الملك في سواده
ورصافيته فلما رآه جعفر أسود وجهله وكان عبد الملك لا يشرب النبيذ وهو كان سبب
موجده الرشيد عليه فوقف عبد الملك ودعا غلامه فناوله قلنسوته وسواده وقال افعلوا بنا
ما فعلتم بأنفسكم ففعل ودعا برطل فشرب وقال جعلني الله فداك والله ما شربته قبل اليوم
فإن رأيت أن تأمر بالتخفيف فدعا برطليه فوضعت بين يديه وجعل كلما فعل من ذلك شيئا
سري عن جعفر فلما أراد الانصراف قال له جعفر سل حاجتك فيما تحيط به مقدرتي مكافأة
لما صنعت
قال إن في قلب أمير المؤمنين هنة فنسأله الرضا عني رضى صرفا قال قد رضي
عنك قال وعلي أربعة الف ألف درهم دين تقضيها عني قال والله إنها عندي لحاضرة
ولكن تقضى من مال أمير المؤمنين فإنه أنبل لك وأحب إليك قال وإبراهيم ابني أحب أن
أشد ظهره بصهر من أولاد الخلافة قال فقد زوجه أمير المؤمنين ابنته العالية قال وأحب
أن يخفق اللواء على رأسه قال قد ولاه أمير المؤمنين بلاد مصر وانصرف عبد الملك
ونحن نتعجب من إقدام جعفر على قضاء حوائجه من غير استئذان وقلنا لعله يجاب إلى
ما سأل فكيف بالتزويج فلما كان من الغد وقفنا بباب الرشيد ودخل جعفر فلم يلبث أن
دعي بأبي يوسف القاضي ومحمد بن الحسن وإبراهيم بن عبد الملك فخرج إبراهيم وقد
خلع عليه وغفر له وزوج وحملت البدر إلى منزل عبد الملك وخرج جعفر فأشار إلينا
باتباعه ثم قال لنا تعلقت قلوبكم بأول عبد الملك فأحببتم علم آخره إني لما دخلت على
أمير المؤمنين سألني عن خبر يومي فأخبرته حتى انتهيت إلى خبر عبد الملك فجعل يقول

(1) الأصل: نجران، وفي م بدون إعجام وفوقها ضبة، والمثبت عن الجيس الصالح.
(2) الجليس الصالح: " دينا " وفي كالأصل.
27

أحسن والله فقال هذا ما صنع فإذا صنعت أنت به فأخبرته أني حكمته فاحتكم وضمنت له
قضاء حوائجه فقال لي أحسنت ودعا بما رأيتم (1) حتى استتم له كما سأل
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم عن أبي
الحسن بن السمسار أنا أبو الحسن محمد ين يوسف البغدادي نا الحسن بن رشيق نا
يموت بن المزرع (2) نا الرياشي يعني العباس بن الفرج نا الأصمعي قال
كنت عند الرشيد ودعا بعبد الملك بن صالح وكان معتقلا في حبسه فأقبل يرفل (3)
في قيوده فلما مثل بين يديه التفت الرشيد وقد كان يحدث يحيى بن خالد بن برمك وهو
يتمثل ببيت عمرو بن معدي كرب الزبيدي الذي تمثل به علي بن أبي طالب (4)
* أريد حباءه (5) ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد *
ثم قال يا عبد الملك كأني والله أنظر إلى شؤبوبها (6) قد همع (7) وإلى عارضها قد لع
وكأني بالوعيد قد أورى نارا فأبرز عن براجم (8) بلا معاصم ورؤوس بلا غلاصم (9) فمهلا
مهلا بني هاشم في (10) والله سهل لكم الوعر وصفى لكم الكدر وألقت إليكم الأمور
أزمتها (11) فبدار تدرككم (11) من حلول داهية أو خبوط باليد والرجل
فقال عبد الملك أتكلم (12) يا أمير المؤمنين قال قل قال (12) اتق الله يا أمير
المؤمنين فيما ولاك واحفظه (13) في رعاياك التي استرعاك ولا تجعل الكفر موضع الشكر
والعقاب بموضع الثواب فقد والله سهلت لك الوعور وجعت على خوفك ورجائك

(1) الأصل وم: رأيت، والمثبت عن الجليس الصالح.
(2) الخبر من طريقه في مروج الذهب 3 / 420.
(3) أي يجر.
(4) شعر عمرو بن معدي كرب 92.
(5) في م: حياته.
(6) الشؤبوب: الدفعة القوية من المطر.
(7) همع: سال وانصب.
(8) البراجم: المفاصل، والبرجمة: مفصل الإصبع.
(9) الغلاصم: جمع غلصمة، وهي اللحم بين الرأس والعنق.
(10) كذا بالأصل، وفي م: " فتي " وفي المختصر 15 / 196 " فبي " واللفظة سقطت من مروج الذهب.
(11) ما بين الرقمين مضطرب بالأصل والعبارة فيه: " اثنا ابن المتمن فتداز تدارككم ".
(11) ما بين الرقمين مضطرب بالأصل والعبارة فيه: " اثنا ان متمنا فتداز تدارككم ".
(12) ما بين الرقمين في مروج الذهب:
أفذا أتكلم أو توأما؟ فقال: توأما. فقال:
(13) مروج الذهب: وراقبة.
28

الصدور وشددت أواخي (1) ملكك بأوثق من ركن يلملم (2) وكنت كما قال أخو بني
جعفر بن كلاب يعني لبيد (3)
* ومقام ضيق فرجته * ببيان (4) ولسان وجدل
لو يقوم الفيل أو فياله * زل عن مثل مقامي ورجل (5) *
فأعاده إلى محبسه ثم أقبل على جلسائه فقال والله لقد نظرت إلى موضع السيف من
عنقه مرارا فمنعني من قتله إبقائي على مثله
قال فأراد يحيى بن خالد أن يضع من عبد الملك لرضا الرشيد فقال له يا عبد الملك
بعد أن ولى بلغني انك حقود
فقال عبد الملك أيها الوزير إن كان الحقد هو بقاء الخير والشر إنهما لباقيان في
قلبي
فقال الرشيد تالله ما رأيت أحدا احتج للحقد بأحسن مما احتج به عبد الملك
قرأت علي أبي الوفاء حفاظ بن لحسن بن الحسن عن عبد العزيز بن أحمد أنا
عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا محمد بن
جرير الطبري (6) قال
ذكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل أن عبد الملك بن صالح كان له ابن يقال له
عبد الرحمن كان من رجال الناس وكان عبد الملك يكنى به وكان لابنه عبد الملك لسان
على فأفأه فيه فنصب لأبيه (7) عبد الملك وقمامة فسعيا به إلى الرشيد وقالا له أنه يطلب
الخلافة ويطمع فيها فأخذه فحبسه عند الفضل بن الربيع فذكر أن عبد الملك أدخل على
الرشيد حين سخط عليه فقال له الرشيد أكفرا للنعمة وجحودا لجليل المنة والتكرمة فقال
يا أمير المؤمنين لقد بؤت إذا بالندم وتعرضت لاستحلال النقم وما ذاك إلا بغي حاسد

(1) الأواخي جمع أخية وآخية: عود يعرض في الحائط، ويدفن طرفاه فيه، ويصير وسطه كالعروة تشد إليه الدابة.
(2) يلملم: جبل من الطائف على ليلتين أو ثلاث.
(3) ديوان لبيد ط بيروت ص 147.
(4) مروج الذهب: بلسان أو بيان أو جدل.
(5) مروج الذهب: " أو زحل " وفي م: ورحل.
(6) الخبر في تاريخ الطبري 8 / 302 وما بعدها (حوادث سنة 187) والكامل في التاريخ بتحقيقنا (حوادث سنة
187).
(7) عن م والطبري، وبالأصل: " ولابنه ". وفي ابن الأثير: فسعى بأبيه هو وقمامة كاتب أبيه.
29

نافسني فيك مودة القرابة وتقديم الولاية إنك يا أمير المؤمنين خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أمته
وأمينه على عترته لك عليها فرض الطاعة وأداء النصيحة ولها عليك العدل في حكمها
والتثبت في حادثها والغفران لذنوبها فقال له الرشيد أتضع لي من لسانك وترفع لي من
جناحك هذا كاتبك قمامة يخبر بعملك وفساد نيتك فاسمع كلامه فقال عبد الملك أعطاك
ما ليس في عقده ولعله لا يقدر ان يعضهني (1) ولا يبهتني بمالا لم يعرفه (2) مني فأحضر
قمامة فقال له الرشيد تكلم غير هائب ولا خائف قال أقول إنه عازم على الغدر بك
والخلاف عليك فقال عبد الملك أهوذا يا قمامة قال نعم لقد أردت ختل أمير المؤمنين
فقال عبد الملك كيف لا يكذب علي من خلفي وهو يبهتني في وجهي قال له الرشيد وهذا
ابنك عبد الرحمن يخبرني بعتوك وفساد نيتك ولو أردت أن أقبح عليك بحجة لم أجد أعدل
من هذين لك فلم (3) تدفعها عنك فقال عبد الملك هو مأمور أو عاق (4) مجنون (5) فإن
كان مأمورا فمعذور وإن كان عاقا ففاجر كفور أخبر الله عز وجل بعدواته وحذر منه بقوله
" إن من أزواجكم أولادكم عدوا لكم فاحذروهم " (6)
قال فنهض الرشيد وهو يقول أما أمرك فقد وضح ولكني لا أعجل حتى أعلم الذي
يرضى الله فيك فإنه الحكم بيني وبينك فقال عبد الملك رضيت بالله حكما وأمير
المؤمنيين حاكما فإني أعلم أنه يؤثر كتاب الله على هواه وأمر الله على رضاه
قال فلما كان بعد ذلك جلس مجلسا آخر فسلم لما دخل فلم يرد عليه فقال ع
بد الملك ليس هذا يوما أحتج فيه ولا أجاذب منازعا وخصما قال ولم قال لأن أوله
جرى على غير السنة فأنا أخاف آخره قال وما ذاك قال لم ترد علي السلام ولم أنصف
نصفه العوام قال السلام عليكم اقتداء بالسنة وإيثارا للعدل واستعمالا للتحية ثم
التفت نحو سليمان بن أبي جعفر وهو يخاطب بكلامه عبد الملك
* أريد حباءه (7) ويريد قتلي
البيت

(1) تقرأ بالأصل: " يعصمني " والمثبت عن م والطبري.
(2) تقرأ بالأصل: " يعصمني " والمثبت عن م والطبري.
(2) عن م والطبري وبالأصل: تعرفه.
(3) كذا الأصل وم، وفي الطبري: فبم تدفعهما عنك؟.
(4) الأصل: عان، والمثبت عن م والطبري.
(5) كذا بالأصل وم، وفي الطبري: مجبور.
(6) سورة التغابن، الآية: 14.
(7) الطبري: " حياته.
30

ثم قال والله لكأني أنظر إلى شؤبوبها قد همع وعارضها قد لمع وكأني بالوعيد قد
أورى نار تسطع (1) فأقلع عن براجم بلا معاصم ورؤوس بلا غلاصم فمهلا فبي والله
سهل لكم الوعر وصفى لكم الكرر ألقت الأمور إليكم أثناء أزمتها ونذار لكم نذار قبل
حلول داهية خبوط باليد لبوط بالرجل فقال عبد الملك اتق الله يا أمير المؤمنين فيما
ولاك وفي رعيته التي استرعاك ولا تجعل الكفر مكان الشكر ولا العقاب موضع الثواب
قد نخلت لك النصيحة محضت لك الطاعة وشددت أواخي ملكك بأوثق (2) من ركني
يلملم وتركت عدوك مشتغلا فالله الله في ذي رحمك أن تقطعه بعد أن بللته يظن أفصح
الكتاب لي بعضه (3) أو ببغي باغ ينهس (4) اللحم ويالغ (5) الدم فقد والله سهلت لك
الوعور وذللت لك الأمور وجمعت على طاعتك القلوب في الصدور فكم ليل تمام فيك
كابدته ومقام ضيق قمته لك كنت فيه كما قال أخو بني جعفر بن كلاب
* ومقام ضيق فرجته * ببياني (6) ولساني وجدل
لو يقوم الفيل أو فياله * زل عن مثل مقالي وزحل *
قال فقال الرشيد أما والله لولا الإبقاء على بني هاشم لضربت عنقك
قال الطبري
وذكر زيد بن علي بن الحسين العلوي قال لما حبس الرشيد عبد الملك بن صالح
دخل عليه عبد الله (7) وهو يومئذ على شرطه فقال أفي إذن أنا فأتكلم قال تكلم قال
لا والله العظيم يا أمير المؤمنين ما علمت عبد الملك إلا ناصحا فعلام حبسته قال ويحك
بلغني عنه ما أوحشني ولم آمنه أن يضرب بين هذين يعني الأمين والمأمون فإن كنت ترى
أن تطلقه من الحبس أطلقناه قال أما إذ حبسته يا أمير المؤمنين فلست أرى في قرب المدة أن

(1) الأصل: يسطع، وبدون إعجام في م، والمثبت عن الطبري.
(2) الأصل وم، وفي الطبري: بأثقل.
(3) الأصل وم: بعضه، والمثبت عن الطبري.
(4) الأصل: " نهش " وفي م: ينهش " والمثبت عن الطبري.
(5) الأصل: " بالغ، وفي م: " بالع " والمثبت عن الطبري.
ولغ الكلب في الاناء، يلغ ويالغ أي شرب منه.
(6) الطبري: ببناني.
(7) الأصل وم: عبد الملك، تحريف، والمثبت عن الطبري.
31

تطلقه ولكن تحبسه محبسا كريما يشبه محبس مثلك مثله قال فإني افعل فدعا الرشيد
الفضل بن الربيع فقال امض إلى عبد الملك بن صالح إلى محبسه وقل له انظر ما تحتاج
إليه في محبسك فأمر به حتى يقام لك فذكر قصته وما سأل
قال وقال الرشيد يوما لعبد الملك بن صالح في بعض ما كلمه ما أنت لصالح قال
فلمن أنا قال لمروان الجعدي قال ما أبالي أي الفحلين غلب علي فحبسه الرشيد عند
الفضل بن الربيع فلم يزل محبوسا حتى توفي الرشيد فأطلقه محمد وعقد له على الشام
فكان مقيما بالرقة وجعل لمحمد عهد الله وميثاقه لئن قتل وهو حي لا يعطي المأمون طاعته
أبدا فمات قبل قتل محمد فدفن في جار من جور الامارة فلما خرج المأمور يريد الروم
أرسل إلى أبن له حول أباك من داري فنبشت عظامه وحولت وكان قال لمحمد إن خفت
فالجأ إلي والله لأصوننك
وقيل (1) بينا الرشيد يسير و (2) في موكبه عبد الملك بن صالح إذ هتف به هاتف
وهو يساير عبد الملك فقال يا أمير المؤمنين طأطئ من إشرافه وقصر من عنانه (3)
واشدد من شكائمه وإلا أفسد عليك ناحيته فالتفت إلى عبد الملك فقال تقول هذا يا
عبد الملك فقال عبد الملك مقال باغ وتشويش (4) حاسد فقال له هارون صدقت
نقص القوم وفضلتهم وتخلفوا وتقدمتهم حتى برز شأوك وقصر عنه غيرك ففي صدورهم
جمرات التخلف وحزازات البغض (5) فقال عبد الملك لا أطفأها الله وأضرمها عليهم حتى
تورثهم (6) كمدا دائما أبدا
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو
الوحش سبيع بن المسلم عنه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم أنا أبو بكر محمد بن
يحيى الصولي حدثني حسن بن الفهم نا محمد بن أيوب (7) عن أبيه قال قال
إبراهيم بن المهدي

(1) تاريخ الطبري 8 / 306.
(2) الزيادة عن الطبري.
(3) الأصل: ع تابه، والمثبت عن م والطبري.
(4) كذا بالأصل، وم، وفي الطبري: دسيس.
(5) الأصل وم، وفي الطبري: النقص.
(6) في الأصل وم، وفي الطبري: النقص.
(6) في الأصل: يورثهم، والمثبت عن م والطبري.
(7) غير مقروءة بالأصل وم ورسمها: المسى.
32

سمعت عبد الله (1) بن صالح بعد إخراج المخلوع (2) له من حبس الرشيد وقد ذكر
ظلم الرشيد غياه وحبسه له على التهمة والحسد يقول
والله إن الملك لشئ ما تمنيته ولا نويته ولا قصدت إليه ولا ابتغيته ولو أردته لكان
أسرع إلي من السيل إلى الحدود ومن النار في يبس العرفج (3) وإني لمأخوذ بما لم أجن
ومسؤول عما لا أعرف ولكنه حين رآني للملك قمنا وللخلافة خطرا ورأي لي يدا تنالها
إذا مدت وتبلغها إذا بسطت ونفسا تكمن بخصالها وتستحقها بخلالها وإن كنت لم أختر
تلك الخصال ولم أترشح لها في سر ولا أشرت إليها في جهر ورآها تحن إلى حنين
الوالد وتميل نحوي ميل الهلوك وحاذر أن ترغب إلى خير مرغوب وتنزع إلى خير
منزوع عاقبني من قد سهر في طلبها ونصب في التماسها وتقدر لها بجهده وتهيأ
لها بكل حيلته
فأن كان حبسني على أني أصلح لها وتصلح لي وأليق بها وتليق بي فليس ذلك بذنب
فأتوب منه ولا جرم فارجع عنه ولا تطاولت لها فأحتسب ولا تصديتها فأحيد عنها فإن
زعم أنه لا صرف لعقابه ولا نجاة من إغضابه إلا بأن أخرج له من الحلم والعلم وأتبرأ إليه
من الحزم والعزم فكما لا يستطيع المضياع أن يكون حافظا ولم يملك العاجز أن يكون
حازما كذلك العاقل لا يكون جاهلا ولا يكون الذكي بليدا وسواء عاقبني على شرفي
وجمالي أو على محبة الناس إياي ولو أردتها لأعجلته عن التفكير شفلته عن التدبير ولما
كان من الخطاب إلا اليسير ومن بذل الجهد إلا القليل غير أني والله والله شهيد لي أرى
السلامة من تبعاتها غنما والخف من أوزارها حظا والسلام على من أتبع الهدى
كذا كان في الأصل والصواب عبد الملك بن صالح لأنه هو الذي كان في السجن
فأما عبد الله بن صالح أخوه فأنه مات سنة ست وثمانين ومائة قبل موت الرشيد ولاية
محمد المخلوع بأعوام
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق
نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال

(1) كذا الأصل: " عبد الله " وفي م: " عبد العزيز " وكلاهما تصحيف، والصواب: " عبد الملك "، وسينبه المصنف.
في آخر الخبر إلى الصواب.
(2) يعنى محمدا الأمين، الخليفة بعد موت هارون الرشيد سنة 193.
(3) العرفج: من نبات الصيف، سريع الاشتغال بالنار.
33

وفيها يعني سنة ست وتسعين ومائة مات عبد الملك بن صالح بن علي بالرقة (1)
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي محمد أنا مكي بن محمد بن الغمر أنا أبو
سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة ست وتسعين ومائة مات عبد الملك بن صالح
الهاشمي
وذكر أبو حسان الزيادي أنه مات في جمادى الآخرة منها
وكذا ذكر أبو بكر بن كامل القاضي (2)
آخر (3) الجزء الخامس والعشرين بعد الأربعمائة من الفرع (3)
ذكر من اسمه عبد المغيث (4)
4235 عبد المغيث بن زهير بن زهير البغدادي الحربي الحنبلي
سمع الحديث من أبي القاسم بن الحصين وأبي بكر صهر هبة وأبي البركات
الأنماطي ومن جماعة سواهم
وقدم دمشق مضاربا في تجارة لسعد الخير بن محمد الأندلسي
وتولى في مدرسة الحنابلة
وروى شيئا من الحديث في حلقتهم وهو الآن حي ببغداد
قرأت من شعره بخطه
* يا عز من سمحت له أطماعه * إن بات ذا عدم خفيف المزود
فالياس عز فادرعه وصل به * تتلى السيادة في سبيل أقصد
والحر من نزلت به أزمانه * في جنب مكرمة وحسن تسدد

(1) لم يذكر خليفة في طبقاته ولا في تاريخه وفاة عبد الملك في سنة 196 ه‍.
(2) ذكر المسعودي في مروج الذهب 3 / 483 أنه مات سنة 197 ه‍ بالرقة.
(3) ما بين الرقمين سقط من م هنا، وجاء فيها بعد ترجمته عبد المغيب التالية مباشرة.
(4) كذا بالأصل وم ورد هنا من اسمه عبد المغيث، ووردت فيهما هذه الترجمة هنا، وحقها أن تقدم قبل " من اسمه
عبد الملك ".
34

لم تشتكي للنائبات إذا عرت * صولا على الأعداد غير مغتد
في ذا ينافس كل قبل أروع * سمح خليفته كريم المحتد *
هذا هو أول الجزء
4236 عبد الملك بن صدقة بن عبد الله بن جندب
روى عن أبيه
روى عنه الحكم بن موسى
أخبرنا أبو محمد عبدان بن زرين المقرئ وأبو الفتح ناصر بن عبد الملك قالا
أنا نصر الله بن محمد نا نصر الله إملاء
ح (2) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي نا عبد المحسن بن محمد بن علي
قالا (3) أنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين (4) بن عمر بن برهان البغدادي أنا أبو
عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق نا إبراهيم بن عبد الله هو ابن أيوب
المخرمي (5) نا الحكم بن موسى نا عبد الملك بن صدقة الدمشقي عن أبيه عن هشام
الكناني (6) عن أنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) عن الله تبارك وتعالى قال من أهان لي وليا
فقد بارزني بالمحاربة [7417]
رواه أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار عن الحكم بن موسى عن أبي عبد
الملك الحسن بن يحيى بن الحسين عن صدقة فيحتمل أنه كان عبد الحكم عنهما
جميعا والأظهر أنه خطأ والله أعلم فإنا لم نجده إلا من هذا الوجه
4237 عبد الملك بن عبد الله بن يزيد بن عبد الملك بن مروان الأموي
كانت له ناحية من المهدي
له ذكر

(1) الأصل: رزين، بتقديم الراء، والصواب زرين بتقديم الزاي قارن مع المشيخة 133 / ب.
(2) " ح " حرف التحويل، سقط من م.
(3) بالأصل: قال، والمثبت عن م.
(4) أقحم بعدها في م: " ثنا " قارن مع المشيخة 133 / ب.
(5) ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 196.
(6) عن م وبالأصل: الكتاني.
35

4238 عبد الملك بن عبد العزيز بن الوليد
ابن عبد الملك (1) بن مروان (2)
وأمه ميمونة (3) من ولد أبي بكر الصديق
كان يرشح للخلافة وذكر أن يزيد بن الوليد كان وعده أن يجعله ولي عهده فلم يف له
وأنه أتى مروان بن محمد بدير أيوب (4) فسقاه سما فانصرف من عنده وهلك له ذكر
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال (5)
فولد عبد العزيز بن الوليد عبد الملك وعتيقا وأمهما ميمونة بنت عبد الرحمن بن
عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وقد تزوج عبد الملك بن عبد العزيز أم هشام
بنت هشام بن عبد الملك وكان تزوج بها قبله يزيد بن الوليد بن عبد الملك ولم يدخل
بها فتزوجها فعده ثم خلف عليها عبد الله بن مروان بن محمد بن مروان
4239 عبد الملك بن عبد الكريم
أبو الأصبغ الطبراني
سمع بدمشق أبا زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري (6) ويغيرها محمد بن
عبد الرحمن بن عمر الإمام وبكار بن قتيبة القاضي بالصنبرة (7) وفهد بن موسى
الإسكندراني ومحمد بن سليمان بن بزيع الرملي وهاشم بن مرثد الطبراني وأحمد بن
مسعود بن الربيع المقدس وأبن أبي حماد الحمصي
روى عنه أبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد الكندي الحمصي (8)
أخبرنا أبو الحسن علي بن يحيى بن رافع النابلسي أنا أبو الحسن علي بن

(1) بياض بالأصل، واللفظة أضيفت عن م.
(2) نسب قريش ص 165.
(3) وهي ميمونة بنت عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (كما في نسب قريش).
(4) دير أيوب: قرية بحوران من نواحي دمشق (معجم البلدان).
(5) الخبر في نسب قريش للمصعب ص 165 و 167 فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.
(6) في م: البصري، تصحيف.
(7) الصنبرة بالكسر ثم الفتح والتشديد ثم سكون الباء الموحدة: موضع بالأردن مقابل لعقبة أفيق: بينه وبين طبرية.
ثلاثة أميال (معجم البلدان).
(8) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 415.
36

الحسن بن عبد السلام بن الحزور أنا أبو الحسن علي بن الحسن الربعي أنا أبو علي
الحسن بن عبد الله بن سعيد الفقيه ببعلبك نا أبو الأصبغ عبد الملك بن عبد الكريم
الطبراني بطبرية نا فهد من موسى نا الحارث بن مسكين عن عبد الله بن وهب عن
عبد الله بن لهيعة عن سلمان بن كيسان عن الحسن عن أبي هريرة قال
قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألا أعلمك كلمات تعمل بهن وتعلمهن الناس كن ورعا تكن
أعبد الناس وأقنع بما رزقك الله تكن أغنى الناس وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا
وأحسن إلى من جاورك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإنه يميت القلب [4718]
4240 عبد الملك بن عبد الواحد بن سليمان
ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي
له ذكر وعقب من ابنه سليمان بن عبد الملك بن عبد الواحد
4241 عبد الملك بن عبد الوهاب بن عبد الملك
ابن محمد بن عبد الصمد بن المهتدي بالله
أبو الفضل الهاشمي
قال لنا أبو محمد بن الأكفاني توفى الشريف أبو الفضل عبد الملك بن
عبد الوهاب بن المهتدي الهاشمي في شهور سنة اثنتين وستين وأربعمائة وكان على مذهب
الأشعري رحمه الله تعالى
4242 عبد الملك بن عبد والوهاب
أبو عبد الرحيم المطلبي
حدث بدمشق عن أبي الفتح الفرج بن عبد الله الغزنوي (1)
كتب عنه نجا بن أحمد
قرأت بخط نجا بن أحمد بن عمرو (2) بن حرب وأنبأنيه أبو محمد بن الأكفاني
شفاها عنه أنا أبو عبد الرحيم عبد الملك بن عبد الوهاب القعنبي المطلبي قدم علينا في

(1) ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى غزنة، وهي قصبة البلسات الواقعة في طرف خراسان، بينها وبين
الهند. (انظر معجم البلدان).
(2) في م: عمر.
37

شهور سنة أربعين وأربعمائة أنا أبو الفتح الفرج بن عبد الله الذهبي الغزنوي باليمن نا أبو
منصور محمد بن أحمد الفارسي البياع نا الشريف أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي نا أبي
أبو بكر أحمد بن محمد المراغي نا أبو سعيد الحسن بن علي البصري ببغداد إملاء نا
خراش بن عبد الله نا مولاي أنس بن مالك قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الصوم جنة [4719]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا أبو سعيد
العدوي نا خراش بن عبد الله نا مولاي أنس بن مالك قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الصوم جنة (1) [4720]
4243 عبد الملك بن أبي عبيدة
ابن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي
كان يسكن العبادية (2) من إقليم بيت الأبار له ذكر
ذكره أبو الحسن بن أبي العجائز وذكر ابنا له اسمه عبد العزيز عبد الملك بن أبي
عبيده رجل شاب
4244 عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي (3)
أمة أم ولد كان رجلا صالحا يعين أباه على رد المظالم ويحثه على ذلك ومات في
حياة أبيه
روى عنه زيد بن أسلم
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال
ومن ولد عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز
كان عونا لأبيه على العدل وقال لأبيه في أصحابه أنفذ فيها أمر الله إذا جاشت بي وبك
القدور

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه، وبعده كلمة: صح صح.
(2) من قرى المرج. (معجم البلدان).
(3) حلية الأولياء 5 / 353.
38

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (1) أنا أبو القاسم تمام بن
محمد نا أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في تسمية ولد عمر بن عبد العزيز
عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر
ثنا (2) أبو الميمون نا أبو زرعة قال في كتاب الاخوة والأخوات في ذكر أهل الشام منهم
عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز روى عنه زيد بن أسلم توفي في حياة أبيه
أنبأنا أبو علي (3) الحداد أنا أبو نعيم (4) نا عبد الله بن محمد بن جعفر نا أحمد بن
الحسين نا أحمد بن إبراهيم الدورقي نا يحيى بن يعلى المحاربي نا بعض مشيخة أهل
الشام قال كنا نرى أن عمر بن عبد العزيز إنما أدخله في العبادة ما رأى من ابنه عبد الملك
قال (5) ونا أبو حامد بن جبلة نا محمد بن إسحاق نا الفضل بن سهل نا يزيد بن
هارون أنا عبد الله بن يونس الثقفي عن سيار أبي الحكم قال
قال ابن لعمر بن عبد العزيز يقال له عبد الملك وكان يفضل على عمريا أبه أقم
الحق ولو ساعة من نهار
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا علي بن محمد بن عبد الله بن
بشران أنا أبو علي الحسين بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني عون بن إبراهيم
نا هشام بن عمار نا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبيه أن عمر بن
عبد العزيز كتب إلى ابنه عبد الملك
أما بعد فإني أحضك على الشكر لله الذي اصطنع عندك من نعمة وآتاك من كرامته
فإن نعمته يمدها شكره ويقطعها كفره وأكثر ذكر الموت التي لا تدري متى يغشاك وذكر
يوم القيامة وهو له وشدته فإن ذلك عونا حسنا على الزهادة فيما زهدت والرغبة فيما رغبت
فيه وكن مما أوتيت من الدنيا على حذر فإنه من أمن ذلك ولم يتوقه أوشكت الصرعة أن
تدركه في العمار حتى يضيع بعض الذي لا ينبغي له إضاعته وأكثر النظر في دنياك التي تذهب

(1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.
(3) في م: القاسم، تصحيف.
(4) الخبر في حلية الأولياء 5 / 353 - 354 وسيرة عمر لابن الجوزي ص 297.
(5) القائل أبو نعيم، والخبر في الحلية 5 / 353 وسيرة عمر لابن الجوزي ص 299.
39

آخرتك ما لم تعاهدها واقتصر على ما أمرت به فإن فيه شغلا عما نهيت عنه وفي الحق سعة
لأهله على ما كان من شدته وثقله واعلم أن ذلك امام الأعمال الصالحة وان عملا لم يكن
الحق قائده وامامه عمل لا يزكو به صاحبه واحذر نفسك واتهمها ولا تحملها على الرخاء
والدعة واحملها على مكروهها وأكثر الصمت فإنه زعة من الخطايا وسلامة من الشر ثم
انزل الدنيا منزل ظعن فإنك مفارقها إلى غيرها ولن تدرك الآخرة حتى تؤثرها على دنياك
ولا تستحق العلم حتى تؤثره على الجهل ولا الحق حتى تذر الباطل فلا يكون الحق عندك
ضعيفا ولا الباطل لك أخا وصاحبا
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا يحيى بن
محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا عبد الله بن المبارك أنا حرملة بن عمران
حدثني سليمان بن حميد (1)
أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عبد الملك بن عمر ابنه
ليس من أحد من الناس رشده وصلاحه أحب إلي من رشدك وصلاحك الا ان يكون
والي عصابة من المسلمين أو من أهل العهد يكون لهم في صلاحه ما لا يكون لهم في غيره
أو يكون عليهم من فساده ما لا يكون عليهم (2) من غيره
رواه يعقوب بن سفيان (3) عن عبدان (4) بن عثمان عن ابن المبارك
أخبرنا أبو محمد بن طاوس وأبو الفضائل ناصر بن محمود بن علي قالا انا الفقيه
أبو الفتح نصر بن إبراهيم انا أبو محمد عبد الله بن الوليد الأنصاري أخبرني محمد بن أحمد
فيما كتب إلي اخبرني جدي عبد الله بن علي اللخمي أنا عبد الله بن يوني انا
بقي بن مخلد نا أحمد بن إبراهيم الدروقي نا منصور بن أبي مزاحم نا شعيب وهو ابن
صفوان عن الفرات يعني ابن السائب عن ميمون بن مهران (5)
أن عمر بن عبد العزيز قال له

(1) الكتاب من طريقه، ذكره ابن الجوزي في سيرة عمر بن عبد العزيز ص 7.
(2) في سيرة عمر: لهم.
(3) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 1 / 590.
(4) كذا بالأصل وم، وفي المعرفة والتاريخ: عبد الله بن عثمان.
(5) من طريقه رواه ابن الجوزي في سيرة عمر بن عبد العزيز ص 302.
40

إن ابني عبد الملك آثر ولدي عندي وقدرين (1) ما على علمي بفضله فاستبره (2) لي
ثم ائتني بعلمه وأدبه وعقله وانظر هل ترى منه ما يشاكل نحوه فإنه شاب
قال فخرجت إلى عبد الملك وذكر دخوله عليه وما جرى بينهما إلى أن قال فلما كان
في آخر ذلك أتاه غلام له فقال أصلحك الله قد فرغنا مما أمرتنا به فقلت ما هذا الذي فرغ
منه قال الحمام أخلاه لي قال قلت لقد كنت أعجبتني ووقعت مني كل موقع حتى
سمعت هذه فاسترجع وذكر وقال وما ذلك يا عماه قلت رأيت الحمام ألك هو قال لا
قلت فما دعاك إلى أن تطرد عنه غاشيته وتدخل وحدك كأنك تريد بذلك الأبهة فتكسر على
صاحب الحمام غلته ويرجع من جاءه متعنتا
قال أما صاحب الحمام فإني أرضيه فأعطيه غلة ذلك اليوم قلت هذه نفقة سرف
يخالطها كبر فما منعك أن تدخل الحمام مع الناس وأنت كأحدهم قال والذي عظم حقه
علي ما يمنعني منه إلا أن رعاعا من الناس يدخلون بغير أزر فكرهت أن أعالين عورة امرئ
مسلم وكرهت أدبهم على الأزر فيضعون ذلك على سلطاننا خلصنا الله منه كفافا فقد
وعظتني موعظة انتفعت بها فاجعل لي من هذا فرجا قال فقلت له أدخله ليلا إذا رجع
الناس إلى رحالهم فلم يدخله أحد فقال لا جرم لا أدخله نهارا ولولا شدة برد بلادنا ما
دخلته ليلا ولا نهارا فأقسمت عليك لتكتمن هذه عن أبي فاني مفتيك (3) وإني أكره أن تظل
طرفة عين علي من دهره واحدا لعل الأجل يحول دون الرضا مما فيه سخطه قلت له أفرأيت
أن سألني هل رأيت منه شيئا نقمت عليه أتأمرني أن أكذب وإنما (4) عقله مع ورعه
فقال معاذ الله ولكن قل ولقد رأيت عيبا فأفطنته له فأسرع إلى ما أحببت فإنه لن يسألك
عن التفسير لأن الله تعالى قد أعاذه من بحث ما ستر الله عز وجل قال فلم أر شابا ولا واليا
مثلهما
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
يحيى بن محمد بن صاعد أنا الحسين بن الحسن أنا عبد الله بن المبارك أنا حرمله بن
عمران حدثني رجل أنه سمع ميمون بن مهران قال

(1) في سيرة عمر لابن الجوزي: زين في عيني، وقد أعجبت به، وما أري إلا الهوي قد غلب على علمي بفضله.
(2) في م: " فاستعزه لي "؟ وسبر الشئ، حزره وخبره والسبر: التجربة.
(3) في م: متبعك.
(4) الكلمة غير مقروءة بالأصل وم
41

قال لي عمر بن عبد العزيز أما دخلت على عبد الملك يعني ابنه قال فأتيت
الباب فإذا وصيف فقلت له أستأذن عليه فقال أدخل فإنه عنده الناس أو أميرهم فدخلت
عليه فقال من أنت قلت ميمون بن مهران فعرف ثم حضر طعامه فأتي بقليه مدنية
وهي عظام اللحم ثم أتي بثريدة قد ملئت خبزا وشحما ثم أتي بتمر وزبد فقلت له لو كلمت
أمير المؤمنين فخصك منه بخاصة فقال إني لأرجو أن يكون أوفى حظا عند الله من ذلك
أي في ألف كان سليمان ألحقني فيهما والله لو كان إلي أبى في نفسي ما فعل (1) ولي غلة
بالطائف إن سملت لي أتاني منها غلة ألف درهم فما أصنع بأكثر من ذلك فقلت في نفسي
أنت لأبيك
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد عن نصر بن إبراهيم أنا أبو محمد
عبد الله بن الوليد الأنصاري أنا محمد بن أحمد أبو عبد الله فيما كتب إلي أخبرني جدي
عبد الله بن محمد علي اللخمي أنا أبو محمد عبد الله بن يونس أنا بقي بن مخلد نا
الدورقي نا عبد الله بن جعفر الرقي نا أبو المليح عن ميمون بن مهران قال
أتيت عمر بن عبد العزيز فجلست إليه فتحدثنا فلما أردت القيام قال لي ألقيت
عبد الملك قلت لا قال فالقه قال فأتيته فقلت لغلامه استأذن لي قال هو داخل
عند أهله قال قلت قل هذا ميمون بن مهران يريد الدخول فإن أذن لي دخلت وإن لم يأذن
انصرفت قال فقام علي الباب فقال هذا ميمون بن مهران يريد الدخول قال فسمعته
يقول أدخل قال فدخلت فإذا خوان بين يديه عليه ثلاثة قرصة (2) وقصعة فيها شئ من
ثريد فقال ادن فأطعم قال فما منعني من الأكل معه إلا بقاء عليه فاعتللت له بشئ فلما
فرغ رفع طنفسة تحته فتناول من تحتها فلوسا ثم دعا غلامه فقال اذهب فجئنا بعنب قال
فجاء بشئ صالح فألقاه على الخوان قال والعنب يومئذ رخيص لأن عمر منعهم
العصير قال فقال إن كان إنما منعك من الأكل معنا الإبقاء علينا فكل من هذا فإنه رخيص
قلت من أين معاشك قال أرض لي أستدين عليها فإن أتى على رقبتها بعت فقضيت
فقلت فلعلك تستدين من رجل يشق عليه حبسك وهو يجعل ذاك لك لمكانك من أمير

(1) الأصل: فافعل، والمثبت عن م.
(2) قرصة جمع قرصة وقرص، وهي الخبزة، وتجمع أيضا على أقراص وقرص (تاج العروس بتحقيقنا: مادة:
قرص).
42

المؤمنين قال لا إنما هي دراهم لصاحبي استقرضتها منه فإذا أتى علي ثمن الأرض بعته
فقضيتها قلت أفلا أكلم لك أمير المؤمنين يجري عليك رزقا يسعك ويسع أهلك قال
وترى ذاك قال قلت نعم قال لكني والله ما أراه والله ما يسرني أن أمير المؤمنين
(1) أجرى علي شيئا من صلب ماله خاصة علي دون إخوتي الصغار فكيف يجري علي من
في المسلمين
قال وأنا بقي بن مخلد ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني يحيى بن يعلى بن
الحارث المحاربي حدثني أبي قال سمعت سليمان بن حبيب المحاربي فقال
كنت قاعدا على باب عمر بن عبد العزيز أنتظر الإذن وكان لا يأذن لأحد من الناس
مسلمة ولا غيره إذا كان على (2) يتوضأ أو يصلي أو ينظر في مصحف ويأذن لهم
في ما سوى ذلك قال فانتظرته قليلا فظننا أنه يتوضأ وعبد الملك بن عمر جالس قال
فقلت له خصك أمير المؤمنين أو جعل لك فراشين أو مطبخا أو قررك بشئ من المال أو
سماه لك قال لو أني لفي كفاية من الله عز وجل ما احتاج إلى ذلك قال فقلت إنك غلام
شاب والشاب يتبع نفسه ويدعو إلى أشياء
قال فأقبل علي بوجهة ثم قال ويحك يا سليمان بن حبيب إن الله قد أحسن إلى أمير
المؤمنين وتولاه وأحسن معونته منذ ولاه فليس للناس فيه مقال
ثم نظر عبد الملك إلى ذباب واقع على الحائط قال والله لأن يخرج نفس أمير
المؤمنين أحب إلي من أن يخرج نفس هذا الذباب
قال قلت سبحان الله كل هذا يقوله في أمير المؤمنين قال وكيف لا أقوله ولم يزل
عبد ولي في نعم الله وعافية في عنايته بالعامة والخاصة وسيرته الحسنة الجميلة ولست آمن
عليه أن يحبه (3) بعض ما يصرفه عن دينه والله لان يموت على هذه الحال أحب إلى من أن
يموت قد دخل في بعض ما يتخوف عليه ثم أذن لنا فدخلنا فقال عمر لسليمان بن حبيب
لقد أسمع سلاما وهمهمة على الباب فمن كان معك قال ما عداي وعبد الملك أحد
فقال ما كنتم تذكرون (4) قال فقلت له يا أمير المؤمنين لأجربه فأنظر كيف مذهبه وعقله

(1) من هنا بياض بالأصل، والمستدرك بين معكوفتين عن م.
(2) كلمتان غير واضحتين في م.
(3) كذا رسمها في م.
(4) في م: تذكروا.
43

فقلت له هل خصك أمير المؤمنين بشئ أو جعل لك مطبخا أو جعل لك فراشين أو
أقررك بشئ من المال قال إني لفي كفاية ونعمة من الله عظيمة وما أحتاج إلى ذلك مع أمير
المؤمنين ما أبقى الله أمير المؤمنين قال فكسر علي كلامي وحجتي قال ثم ابتدأني فقال
لي يا سليمان إن أمير المؤمنين قد صنع الله به خيرا وسدده ووفقه وأعانه على ما هو عليه
إلى يومي هذا قال ثم نظر إلى ذباب الحائط واقع فقال يا سليمان والله لأن تخرج نفس
أمير المؤمنين أحب إلي من أن تخرج نفس هذا الذباب قال فأعظمت ذلك قال فكان هذا
أعظم عندي من الأمر الأول قال قال يا سبحان الله يقول هذا لأمير المؤمنين قال فقال
إن أمير المؤمنين قد صنع الله به خيرا منذ ولاه الله سدده ووفقه إلى يومي هذا وليس الناس فيه
مقال فلان يقبضه الله على هذه الحال أحب إلي من أن يحبه (1) أمرا (2) يصرفه عن دينه
أو ما هو عليه قال فلا أدري أي الأمرين كان أعجب إلي منه الأمر الأول أو الثاني
قال فقال عمر سبحان الله ينطلق إلى غلام حديث السن متشرب قلبه حب الدنيا من
مطبخ وفراشين ومال بئس ما قلت يا أبا سليمان قال فقد أجابني جواب يا أمير المؤمنين
وحرج من قوله وهذا لاخر قد خرج أيضا
كتب إلي أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن عثمان الإسكندراني منها حدثنا أبو بكر الخطيب
بدمشق أنا أبو الحسين بن بشران أن أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا ثنا
علي بن محمد ثنا عبد الله بن صالح حدثني يعقوب بن عبد الرحمن عن أبيه قال
أمر عمر بن عبد العزيز غلامه بأمر فغضب عمر فقال له ابنه عبد الملك وهو معه
يا أبتاه ما هذا الغضب والاختلاط فقال له عمر انك لمحتكم يا عبد الملك فقال له
عبد الملك لا والله ما هن التحكم ولكنه الحكم
قال وقال عمر بن عبد العزيز لولا أن أكون زين لي من امر عبد الملك ما يزين في
عين الوالد من الولد لرأيت أنه أهل الخلافة
أنبأنا أبو علي الحداد وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي قالا أنا أبو الفتح
منصور بن الحسين أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو عروبة الحراني نا (3) سليمان بن

(1) كذا رسمها في م.
(2) بدون إعجام في م ورسمها: " ومننه ".
(3) سقطت من م، زيادة للايضاح، انظر ترجمته أبي عروبة الحراني الحسين بن محمد بن أبي معشر في سير أعلام
النبلاء 14 / 510.
44

سيف (1) ثنا عفان نا جويرية بن أسماء حدثني (2) إسماعيل بن أبي حكيم قال
غضب عمر بن عبد العزيز يوما واشتبه غضبه وعبد الملك بن عمر فلما رآه قد
سكن غضبه قال أنت يا أمير المؤمنين في قدر نعمة الله عليك وموضعك به وما رآك الله
من أمر عباده يبلغ بك الغضب ما أرى
قال كيف قلت فأعاد عليه قال أما يغضب يا عبد الملك قال ما يعني سعة جوفي
إن لم أردد الغضب (3) لا يظهر منه ما أكره
قال وثنا أبو عروبة ثنا عمرو بن عثمان ثنا خالد بن يزيد بن معاوية قال دخل
عبد الملك على عمر فقال يا أمير المؤمنين (4) ماذا تقول لربك إذا أتيته وقد تركت حقا لم
تحيه وباطلا لم تمته قال اقعد يا بني إن آباءك وأجدادك خدعوا الناس عن الحق فانتهت
الأمور إلي وقد اقبل شرها وأدبر خيرها ولكن أليس حسبي جميلا ألا تطلع الشمس علي
في يوم إلا أحييت فيه حقا وأمت فيه باطلا حتى يأتيني الموت وأنا على ذلك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان (5) ثنا أبو بشر (6) نا سعيد (7) ثنا جويرية بن
أسماء قال
قال عبد الملك بن عمر يا أمير المؤمنين ما يمنعك أن تنفذ (8) لرأيك في هذا الأمر
فوالله ما كنت أبالي أن تغلي بي وبك القدور في هذا (9) الأمر
قال فقال له يا بني أروض الناس رياضة الصعب فإن الله أبقاني مضيت لنيتي
ورأيي وإن عجلت على منيتي فقد علم الله نيتي إني أخاف إن بادهت (10) الناس بالتي تقول

(1) في م: يوسف، تصحيف، والصواب ما أثبت ترجمته في تهذيب الكمال 8 / 63 وانظر ترجمته عفان بن مسلم في
تهذيب الكمال 13 / 100.
(2) في م: " حذابن " كذا، ولعل الصواب ما أثبت، انظر ترجمته إسماعيل بن أبي حكيم في تهذيب الكمال 2 / 154.
وفيها روي عنه: جويرية بن أسماء.
(3) كلمة غر واضحة في م.
(4) سقطت من م.
(5) الخبر في المعرفة والتاريخ 1 / 617.
(6) هو بكر بن خلف البصري، أبو بشر، ترجمته في تهذيب الكمال 3 / 133.
(7) هو سعيد بن عامر الضبعي، ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 125.
(8) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل: ينفذ.
(9) في المعرفة والتاريخ: في نفاذ هذا الامر.
(10) في م: " ما ذهب " تصحيف، والصواب عن المعرفة والتاريخ.
45

أن يلجؤوني إلى السيف ولا خير في خير لا يجي إلا بالسيف ولا خير في خير لا يجئ إلا
بالسيف وجل يرددها مرارا
أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن الزاغوني قالا إنا
عبد الله بن أحمد السكري نا أحمد بن محمد بن موسى ثنا حمزة بن القاسم ثنا حنبل بن
إسحاق ثنا عفان بن مسلم ثنا جويرية بن ثنا نافع قال
قال عبد الملك بن عمر لعمر بن عبد العزيز يا أمير المؤمنين ما يمنعك أن تمضي
للذي تريد (1) والذي نفسي بيده ما أبالي لو غلت بي وبك القدور وحق هذا منك يا بني
قال نعم والله قال الحمد لله الذي جعل لي من ذريتي من يعينني على أمر ديني يا بني لو
بادهت (2) الناس بالذي تقول لم (3) أن ينكروها فإن أنكروها لم أجد بدا من السيف ولا
خير في خير لا يجئ إلا بالسيف يا بني إني أروض الناس رياضة الصعب فإن بطأ بي عمر
فإني أرجو أن ينفذ الله (4) وأن يعدو على (5) فقد علم الله تعالى الذي أريد
الصواب يذهب كذا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أن أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان (6) ثنا ابن بكير حدثني الليث عن عبد العزيز بن
أبي سلمة عن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن عبد الله بن أبي
سلمة أنه قال
قال عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز قلت لأبي عمر بن عبد العزيز في بعض ما رأيته
يتردد عنه (7) من أموال أهل بيته فقلت له يا أبة أمض لما تريد فوالله ما أبالي أن تغلي بي
وبك القدور (8) في ذلك فقال لي والله ما أروض الناس إلا رياضة الصعب إني لا أريد أبدا
الخطة (9) من الحق فأخشى أن ترد علي حتى أظهر معها طمعا من الدنيا فإن تغيروا عن هذه

(1) في م: الذي يريد.
(2) في م: " تأهب "؟، والمثبت قياسا إلى الرواية السابقة.
(3) كذا في م.
(4) كلمة غير واضحة ورسمها: مسي.
(5) كلمة غير مقروءة في م.
(6) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 1 / 573
(7) إلى هنا ينتهي البياض بالأصل، وانتهى ما استدرك بين معكوفين عن م.
(8) كذا بالأصل وم، وفي المعرفة والتاريخ: القدر.
(9) الأصل وم: الحطة، والمثبت عن المعرفة والتاريخ وفيه: أبدأ بخطة.
46

لا ينوا في هذه فإن أعش أمض (1) لما أريد وان أمت فقد علم الله نيتي
أنبأنا أبو علي الحداد وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء قالا أنا منصور بن
الحسين أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو عروبة حدثني محمد بن يحيى بن كثير نا
سعيد بن حفص نا أبو المليح (2) عن ميمون قال
بعث إلي عمر بن عبد العزيز وإلى مكحول وإلى أبي قلابة ما ترون في هذه الأموال
التي اخذت من الناس ظلما فقال مكحول يومئذ قولا ضعيفا كرهه عمر قال أرى أن
تستأنف فنظر إلى عمر كالمستغيث بي قلت يا أمير المؤمنين أبعث إلى عبد الملك بن
عمر فأحضره فإنه عندي ليس بدون من رأيت قال يا حارث ادع لي عبد الملك فلما دخل
عليه قال يا عبد الملك ما ترى في هذه الأموال التي أخذت من الناس قد حضروا
يطلبونها وقد عرفنا مواضعها قال أرى أن تردها فإن لم تفعل كنت شريكا لمن أخذها
أخبرنا أبو علي الحداد وأبو القاسم غانم (3) بن محمد بن عبيد الله ثم حدثني أبو
مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد (4) أنا جدي غانم وأبو علي الحداد وأبو سعد
محمد علي بن محمد وأبو منصور محمد بن (5) عبد الله بن مندويه
ح (6) وأخبرنا أبو طالب محمد بن محفوظ بن الحسن بن القاسم بن محمود الثقفي
أنا أبو علي الحداد
قالوا أنا أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس نا أبو جعفر
محمد بن عاصم الثقفي نا الجعفي يعني الحسين بن علي عن محمد بن أبان قال جمع
عمر بن عبد العزيز قراء أهل الشام وفيهم ابن أبي زكريا الخزاعي قال إني قد جمعتكم لأمر
قد أهمني هذه المظالم التي في يدي أهل بيتي ما ترون فيها قال فقالوا ما نرى وزرها إلا
من اغتصبها قال فقال لعبد الملك ابنه ما ترى أي بني قال ما أرى من قدر على أن يردها
فلم يردها والذي اغتصبها إلا سوءا قال قال صدقت أي بني قال ثم قال الحمد لله
الذي جعل لي وزيرا من أهلي عبد الملك ابني

(1) في المعرفة والتاريخ: أمضي.
(2) من طريقه الخبر في سيرة عمر لابن الجوزي ص 126 وحلية الأولياء 5 / 355 - 356.
(3) في م: غالب.
(4) في م: أحمد.
(5) في م: محمد بن علي بن عبد الله.
(6) " ح " حرف التحويل سقط من م.
47

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم الحافظ (1) نا عبد الله بن محمد نا
أحمد بن الحسن (2) نا أحمد بن إبراهيم نا سعيد بن عامر عن جويرية عن إسماعيل بن
أبي حكيم وكان كاتب عمر بن عبد العزيز بالمدينة فلم يزل معه بالشام قال
دخل عبد الملك على أبيه عمر فقال أين وقع رأيك فيما ذكر لك من مزاحم من رد
المظالم قال علي إنفاده فرفع عمر يديه ثم قال الحمد لله الذي جعل لي من ذريتي من
يعينني على أمر ديني نعم يا بني أصلي الظهر إن شاء الله ثم أصعد المنبر فأردها على رؤوس
الناس فقال عبد الملك يا أمير المؤمنين من لك بالظهر ومن لك يا أمير المؤمنين إن بقيت
أن تسلم لك نيتك للظهر قال عمر فقد تفرق للناس للقائلة فقال عبد الملك تأمر مناديا
فينادي الصلاة جامعة حتى يجتمع الناس فأمر منادية فنادى فاجتمع الناس وقد جاء بسفط أو
جونه فيها تلك الكتب وفي يد عمر جلم (3) يقصه حتى نودي بالظهر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (4) حدثني أبو بشر نا سعيد عن جويرية بن
أسماء (5) عن إسماعيل بن أبي حكيم قال
كنا عند عمر بن عبد العزيز حتى تفرق الناس دخل لأهله للقائلة قال فإذا مناد ينادي
الصلاة جامعة قال ففزعنا فزعا شديدا مخافة أن يكون قد جاء فتق من وجه من الوجوه أو
حدث حدث قال جويرية وإنما كان دعا مزاحما فقال يا مزاحم إن هؤلاء القوم قد أعطونا
عطايا والله ما كان لهم أن يعطونا وما كان لنا أن نقبلها وإن ذاك قد صار إلي ليس على نية
دون الله محاسب فقال له مزاحم يا أمير المؤمنين هل تدري كم ولدك هم كذا وكذا
فذرفت عيناه وجعل يستدمع ويقول أكلهم إلى الله ثم انطلق مزاحم من وجهه حتى أستأذن
على عبد الملك فإذن له وقد اضطجع للقائلة فقال له عبد الملك ما جاء بك يا مزاحم هذه
الساعة هل حدث من حدث قال نعم أشد الحدث عليك وعلى بني (6) أبيك قال

(1) الخبر في حلية الأولياء 5 / 356.
(2) كذا بالأصل وم، وفي الحلية: أحمد بن الحسين.
(3) الجلم: محركة، ما يجز به الشعر والصوف.
(4) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسزي 1 / 615 - 616 وقارن مع سيرة عمر لابن الجوزي ص 300 -
301.
(5) بياض بالأصل، واللفظة أضيفت عن م والمعرفة والتاريخ.
(6) الأصل وم، وفي المعرفة والتاريخ: عليك وعلى أبيك.
48

وما ذاك (1) قال دعاني أمير المؤمنين فذكر له ما قال عمر فقال عبد الملك فما قلت له
قال قلت له يا أمير المؤمنين تدري كم ولدك هم كذا وكذا قال فما قال لك قال جعل
يستدمع ويقول أكلهم إلى الله أكلهم إلى الله قال عبد الملك بئس وزير الدين أنت يا
مزاحم ثم وثب فانطلق إلى باب عمر فاستأذن عليه فقال الآذن أن أمير المؤمنين قد
وضع رأسه للقائلة قال استأذن لي قال الآذن أما ترحمونه ليس له من الليل والنهار إلا
هذه الوقعة قال عبد الملك أستأذن لي لا أم لك قال فسمع عمر الكلام فقال من هذا
قال هذا عبد الملك قال ائذن له فدخل عليه وقد اضطجع عمر للقائلة فقال ما
حاجتك يا بني هذه الساعة قال حديث حدثنيه مزاحم قال فأين وقع رأيك من ذلك
قال وقع رأيي على إنفاذه قال فرفع عمر يده ثم قال الحمد لله الذي جعل لي من ذريتي
من يعينني على أمر ديني نعم يا بني أصلي الظهر ثم أصعد المنبر فأردها علانية على
رؤوس الناس فقال عبد الملك يا أمير المؤمنين ومن لك بالظهر يا أمير المؤمنين ومن
لك إن بقيت إلى الظهر أن تسلم لك نيتك إلى الظهر قال فقال عمر قد تفرق الناس
ورجعوا للقائلة فقال عبد الملك تأمر مناديك فينادي الصلاة جامعة فيجتمع الناس
قال إسماعيل فنادى المنادي الصلاة جامعة قال فخرجت فأتيت المسجد وجاء
عمر فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال
أما بعد فإن هؤلاء القوم قد كانوا أعطونا عطايا والله ما كان لهم أن يعطونه كان
لنا أن نقبلها وإن ذلك قد صار إلي ليس علي فيه دون الله محاسب ألا وإني قد رددتها
وبدأت بنفسي وأهل بيتي أقرأ يا مزاحم قال وقد جئ بسفط قبل ذلك أو قال جونه
فيها تلك الكتب قال فقرأ مزاحم كتابا منها فلما فرغ من قراءته ناوله عمر وهو قاعد على
المنبر وفي يده جلم (3) قال فجعل يقصه (4) بالجلم واستأنف مزاحم كتابا آخر فجعل
يقرأه فلما فرغ منه دفعه إلى عمر فقصه ثم استأنف كتابا آخر فما زال كذلك حتى نودي
بصلاة الظهر
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا

(1) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن م والمعرفة والتاريخ.
(2) في سيرة ابن الجوزي: ومن لك أن تعيش إلى الصلاة.
(3) كذا بالأصل وم وسيرة عمر لابن الجوزي، وفي المعرفة والتاريخ: جام.
(4) في م: بعضه.
49

سليمان بن إسحاق نا حارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (11) أنا الحكم بن موسى نا
سبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة حدثني أبي عن أبيه قال
قال عمر بن عبد العزيز يوما والله لوددت (2) لو عدلت يوما واحدا وأن الله توفى
نفسي فقال له ابنه عبد الملك وأنا والله يا أمير المؤمنين لوددت لو عدلت فواق ناقة وأن
الله توفى نفسك فقال الله الذي لا إله إلا هو فقال الله الذي لا إله إلا هو ولو حشيت (3)
بي وبك القدور فقال له عمر جزاك الله خيرا
قال ونا ابن سعد (4) أنا علي بن عبد الله بن جعفر قال قال سفيان قالوا
لعبد الملك بن عمر بن عبد العزيز أبوك خالف قومه وفعل وصنع فقال إن أبي يقول
" قل إني أخاف أن عصيت ربي عذاب يوم عظيم " (5) قال ثم دخل على أبيه فأخبره قال
فأي شئ قلت ألا قلت إن أبي يقول إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم قال قد
فعلت
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن بشران
أنا أبو علي ين صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا أخبرني عمر بن بكير النحوي عن شيخ
قال
دخل عمر بن عبد العزيز على ابنه في وجعه فقال يا بني كيف تجدك قال أجدني
في الحق قال يا بني لأن تكون في ميزاني أحب إلي من أن أكون في ميزانك قال ابنه وأنا
يا أبه لأن يكون (6) ما تحب أحب إلي من أن يكون ما أحب (7)
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن رشا بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا
أحمد بن مروان نا إبراهيم الحربي نا أحمد بن عبد الله بن يونس قال سمعت سفيان
الثوري يقول قال عمر بن عبد العزيز لابنه كيف تجدك قال في الموت قال له لأن
تكون في ميزاني أحب إلى من أن أكون في ميزانك فقال له والله يا أبت لأن يكون ما تحب

(1) طبقات ابن سعد 5 / 400 ضمن أخبار عمر بن عبد العزيز.
(2) سقطت من الأصل، وأضيفت عن م وابن سعد.
(3) في ابن سعد: حشت.
(4) الخبر في طبقات ابن سعد 5 / 380 ضمن أخبار عمر بن عبد العزيز.
(5) سورة الأنعام، الآية: 15.
(6) الأصل: نكون، والمثبت عن م.
(7) قارن مع سيرة عمر لابن الجوزي ص 306.
50

أحب إلي من أن أكون (1) ما أحب
أخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين بن محمود الخياط أنا أبو منصور محمد بن
محمد بن أحمد العكبري أنا عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي أنا أبو محمد علي بن
عبد الله بن المغيرة أنا أحمد بن سعيد الدمشقي حدثني أبو عبد الله الزبير بن بكار
قال (2)
دخل عمر بن عبد العزيز على ابنه عبد الملك بن عمر وهو مريض فقال له كيف
تجدك يا بني قال أجدني في الحق قال والله لأن يكون ما تحب أحب (3) إلي من أن يكون
ما أحب فلما هلك عبد الملك قال عمر يا بني لقد كنت في الدنيا كما قال جل ثناؤه
" المال والبنون زينة الحياة الدنيا " (4) ولقد كنت أفضل زينتها وإني لأرجو أن تكون اليوم من
الباقيات الصالحات التي هي خير ثوابا وخير أملا (5) والله ما يسرني إن دعوتك من جانب
فأحببتني
قال فعزاه الناس وعزاه محمد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان فقال يا أمير
المؤمنين ليشغلك ما أقبل من الموت عليك عن من هو في شغل مما يدخل عليك وأعد
لنزوله عدة تكن لك حجابا وسترا من النار فقال عمر إني لأرجو ان لا تكون رأيت جزعا
تشمئز منه ولا غفلة تنبه عليها قال يا أمير المؤمنين لو ترك رجل تعزية أخيه لعلمه
وانتباهه (6) لكنته ولكن الله قضى ان الذكرى تنفع المؤمنين
وقام أعرابي من بني كلاب بين السماطين فقال
* تعز أمير المؤمنين فإنه * لما قد ترى يغذى الصغير ويولد
هل ابنك إلا من سلالة آدم * وكل على حوض المنية مورد *
وذكره

(1) كذا بالأصل، والأشبه: يكون، كما في م.
(2) الخبر من طريقه في سيرة عمر لابن الجوزي ص 306 - 307.
(3) في سيرة عمر لابن الجوزي: أحب إلي مما أحب.
(4) سورة الكهف، الآية: 46.
(5) في سيرة عمر لابن الجوزي: وخير أمدا، اقتبسه عمر من قوله تعالى: " والباقيات الصالحات خير عند ربك
ثوابا وخير أملا) تتمة الآية 36 / من سورة الكهف.
(6) الأصل: " وأشباهه " تصحيف، والصواب عن م وسيرة عمر لابن الجوزي.
51

أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى انا أبو صاعد يعلى بن هبة الله
وأخبرنا أبو محمد الحسين بن أبي بكر أنا أبو عاصم الفضيلي
قالا أنا عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر نا
الدوري نا سعيد بن عامر عن حزم بن أبي حزم يعين القطعي قال
لما قدم عمر بن عبد العزيز ابنه قام على قبره فقال
ما زلت مسرورا بك منذ بشرت بك وما كنت قط أسر لي منك اليوم
ثم قال اللهم اغفر لعبد الملك بن عمر ولمن استغفر له
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء قالا أنا
منصور بن الحسين أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو عروبة الحراني نا أبو يوسف
الصيدلاني نا إسماعيل بن عليه نا زياد بن أبي حسان (2)
أنه شهد عمر بن عبد العزيز حين دفن ابنه عبد الملك قال لما سوي عليه جعلوا في
قبره خشبتين من زيتون إحداهما عند رأسه والأخرى عند رجليه فلما سوي عليه قام على
قبره وطاف به الناس فقال
يرحمك الله يا بني قد كنت برا بأبيك وما زلت حذ وهبك الله لي بك مسرورا ولا
لله ما كنت قط أشد سرورا ولا أرجى لحظي من الله فيك مذ وضعتك في المنزل الذي صيرك
الله إليه فرحمك الله وغفر لك ذنبك وتجاوز لك عن سيئة (3) ورحم الله كل شافع يشفع
لك بخير من شاهد وغائب رضينا بقضاء الله وسلمنا لأمره والحمد لله رب العالمين
ثم انصرف
قال ونا أبو عروبة نا عمر بن عثمان نا خالد عن جعونة قال
لما مات عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز جعل يثني عليه فقال له مسلمة لو بقي كنت
تعهد إليه قال لا قال ولم وأنت تثني عليه قال أخاف أن يكون زين في عيني منه ما
زين في عين الوالد من ولده (4)

(1) " بن أحمد " ليس في م، قارن مع ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 526.
(2) الخبر في سيرة عمر لابن الجوزي ص 303 وفيه: زياد بن حسان.
(3) " وتجاوز لك عن سيئة " مكانها في سيرة عمر: وجزاك بأحسن عملك.
(4) قارن مع سيرة عمر لابن الجوزي ص 303 وذكره من طريق حفص بن عمر.
52

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان أنا المنجاب بن الحارث أنا يحيى بن
عبد الملك بن أبي غنية (1) أنا عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز كان ابن تسع عشرة سنة
حين مات
4245 عبد الملك بن عمر بن الوليد
ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص
ابن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي
والد حبيب بن عبد الملك جد الحبيبيين الذين كانوا بالأندلس وأم عبد الملك هذا أم
عبد الله بنت حبيب بن الحكم بن أبي العاص بن أمية (2)
آخر الجزء (3) الثلاثمائة من الأصل
4246 عبد الملك بن عمير اللخمي
من أهل قرية نوى (4) من قرى دمشق
روى عن عروة بن رويم اللخمي
روى عنه سليمان بن عبد الرحمن
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو بكر محمد بن
رزق الله بن عبد الله (5) المعروف بابن أبي عمرو الأسود المقرئ نا أبو علي محمد بن
محمد بن عبد الحميد بن آدم الفزاري بدمشق نا أحمد بن بشر وهو ابن حبيب الصوري
نا سليمان وهو ابن عبد الرحمن نا عبد الملك بن عمير اللخمي من أهل نوى نا عروة بن
رويم اللخمي
أنه سمع أنس بن مالك يحدث الخليفة بالجابية قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
الإيمان يمان والحكمة يمانية في هذين الحيين من لخم وجذام [4721]

(1) إعجامها مضطرب بالأصل، وفي م: عتبة، ترجمته في تهذيب الكمال 20 / 163.
(2) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص 172.
(3) الكلام غير واضح بالأصل من سوء التصوير.
(4) تقدم التعريف بها.
(5) كذا بالأصل وم، ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 452 وفيها عبيد الله.
53

كذا وجدته في نسخة عتيقة من آمالي ابن آدم فيها سماع ابن أبي الأسود
وسماه البخاري عبد الكريم بن محمد اللخمي وقد تقدم والله أعلم بالصواب
ورواه علي بن بشرى بن عبد الله الله العطار عن أبي علي بن آدم فقال عبد الملك
ورواه صدقة بن المنتصر الشعباني (1) عن عروة
أخبرناه أبو محمد هبة الله بن سهل الفقيه أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو عمرو بن
حمدان أنا الحسن بن سفيان نا محمد بن المتوكل العسقلاني نا صدقة بن المنتصر نا
عروة بن رويم اللخمي قال
كنا عند عبد الملك بن مروان حين قدم عليه أنس بن مالك فقال له عبد الملك حدثنا
بحديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس فيه تزيد ولا نقصان فقال أنس سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول الإيمان يمان إلى لخم وجذام ألا أن الكفر وقسوة القلب في هذين الحيين من ربيعة
ومضر [4722]
ورواه غيرهم عن عروة بن رويم فأدخل بينه وبين أنس بن ملك فيه رجلا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي قراءة عليه أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن
محمد بن أبي الصقر قراءة عليه أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمرا أحمد بن
محمد بن إسماعيل بن الفرج نا محمد بن أحمد بن حماد الدولابي نا موسى بن سهل أبو
عمران نا أبو توبة الربيع بن نافع نا محمد بن مهاجر عن عروة بن رويم عن أبي خالد
الحرش أو الجرشي عن أنس بن مالك عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال الإيمان يمان إلى لخم
حذام [4723]
رواه غيره عن ابن مهاجر فذكر أن الخليفة معاوية وقال عن أنس
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو المعالي ثابت بن بندار أنا محمد بن علي بن
يعقوب أنا محمد بن أحمد بن محمد أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي نا
علي بن عياش الألهاني نا محمد بن مهاجر أنا عروة بن رويم قال
أقبل أنس بن مالك إلى معاوية بن أبي سفيان وهو بدمشق فقال له معاوية يا أنس

(1) الأصل: السمعاني: تصحيف، والمثبت عن م، راجع ترجمة عروة بن رويم في تهذيب الكمال 13 / 7 وفيها
روي عنه: صدقة بن المنتصر الشعباني.
54

حدثني بحديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس بينك وبينه فيه أحد فقال أنس سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول الإيمان يمان هكذا إلى لخم وجذام والجفاء في هذين الحيين من ربيعة
ومضر [4724]
قال يقول معاوية ما هذا أردنا منك قال يقول أنس هكذا سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
4247 عبد الملك بن قريب بن عبد الملك
ابن علي بن أصمع بن مظهر (1) بن رياح بن عمرو
ابن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبيد (2) بن غنم بن قتيبة
ابن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان
أبو سعيد الباهلي الأصمعي البصري (3)
صاحب اللغة
حدث عن مسعر بن كدام الهلالي والمبارك بن سعيد الثوري ويعقوب بن محمد بن
طحلاء ونافع بن أبي نعيم وعبد الله بن عون وأبي عمرو بن العلاء وسليمان التيمي
وأبي الأشهب العطاري وشعبة والحمادين بن سلمة وابن زيد وسليمان بن المغيرة
وقرة بن خالد وهشام بن سعد وسفيان بن عيينة وعبد العزيز بن أبي حازم الأعرج
وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة وسلمة بن بلال وعبد الصمد بن شبيب والعلاء بن
حريز
سمع مالك بن أنس
وروى عنه احمد الدورقي ونصر (4) بن علي الجهضمي وأبو عبيد القاسم بن سلام
وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل الحراني

(1) عن تهذيب الكمال وبالأصل: مطهر.
(2) في تهذيب الكمال: عبد، وفي م كالأصل.
(3) انظر أخباره في:
تاريخ بغداد 10 / 410 وتهذيب الكمال 12 / 78 وتهذيب التهذيب 3 / 509 انباه الرواة 2 / 197 وفيات الأعيان
3 / 170 ميزان الاعتدال 2 / 662 مروج الذهب (انظر الفهارس) العبر 1 / 370 تهذيب الأسماء واللغات 2 / 273
المعارف لابن قتيبة ص 543 بغية الوعاة 2 / 112 طبقات القراء 1 / 470 سير أعلام النبلاء 10 / 175 شذرات
الذهب 2 / 36.
وقريب بضم ففتح فسكون (الخلاصة).
(4) في م: عمرو تصحيف.
55

وأحمد بن عبيد بن ناصح ومحمد بن مسلم بن وارة وأبو حاتم الرازيان وأبو الفضل
العباس بن الفرج الرياشي وأحمد بن محمد اليزيدي ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه
ومحمد بن إسحاق الصغاني (1) ويعقوب بن سفيان الفارسي ورجاء بن الجارود وبشر بن
موسى الأسدي وأبو العباس محمد بن يونس الكديمي وأبو يحيى زكريا بن يحيى
المنقري ومسعود بن بشر المازني وأبن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله بن قريب
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين أنا أبو علي الحسن بن عمر بن
الحسن بن يونس أنا أبو الحسن علي بن القاسم بن حسن (2) النجاد بالبصرة نا أبو روق
أحمد بن محمد بن بكر الهزاني نا الرياشي أبو الفضل العباس بن الفرج نا الأصمعي عن
يعقوب بن طحلاء عن أبي الرجال عن أمه عمره عن عائشة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
بيت لا تمر فيه جياع أهله [4725]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور
عبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا
زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا كيسان مولى هشام بن حسان عن هشام بن
حسان عن محمد بن سيرين عن عمرو بن وهب عن المغيرة بن شعبة قال
كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقرعون بابه بالأظافير
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنا
عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا محمد بن
جرير قال (3)
وذكر قعنب بن محرز أبو عمرو الباهلي أن الأصمعي حدثه قال
رأيت حكم الوادي حين مضى المهدي إلى بيت المقدس فعرض له في الطريق وكان له
شعيرات فأخرج دفا ينقر به فقال أنا القائل
* فمتى تخرج (4) العرو * س فقد طال حبسها

(1) في تهذيب الكمال: الصاغاني.
(2) في م: الحسن.
(3) الخبر والبيتان في تاريخ الطبري 8 / 184 ضمن أخبار سنة 169.
(4) في الأصل: يخرج، وبدون إعجام في م، والمثبت عن الطبري.
56

قد دنا الصبح أو بدا * وهي لم يقض (1) لبسها *
فتسرع إليه الجيوش (2) فصيح بهم كفوا وسئل عنه فقيل حكم الوادي فأدخله إليه
ووصله
أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطة أنا الشريف أبو الفضل جعفر بن
الحسن بن أبي النضر الحبشي (3) بعكا نا عبد العزيز بن بندار بن علي الشيرازي بمكة
قال سمعت أبا علي الحسن بن أحمد الصفار يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن خفيف
يقول سمعت عبد الله بن جعفر الأزركاني (4) يقول
كنت عند يعقوب بن سفيان فتذاكرنا كتب أبي عبيد فقلت ممن سمعت كتب أبي عبيد
فتبسم وقال لي من أبي عبيد فقلت وقد لقيته قال يا بني أنا قد لقيت أستاذ أبي
عبيد الأصمعي قال فقال سمعت الأصمعي يقول
مررت بالشام على باب دير وإذا على حجر منقور كتابة بالعبرانية فقرأتها فأخرج
راهب رأسه من الدير وقال لي يا حنيفي أتحسن تقرأ العبرانية قلت نعم قال لي اقرأ
فقلت
* أيرجو (5) معشر قتلوا حسينا * شفاعة جده يوم الحساب *
فقال لي الراهب يا حنيفي هذا مكتوب على هذا الحجر قبل أن بعث (6) صاحبك
يعني النبي (صلى الله عليه وسلم) بثلاثين عاما أو كما قال
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشا بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان أنا إسماعيل بن يونس نا الرياشي نا أبو سعيد الأصمعي عبد الملك بن
قريب بن عبد الملك بن قريب (7) بن علي بن أصمع بن مظهر بن رياح بن عمرو بن أعيا بن
سعد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك فذكر حكاية
عبد الملك بن قريب مكرر لا حاجة إليه

(1) بالأصل وم والطبري: " تقض " والصواب ما أثبت عن الأغاني 6 / 286 -
(2) كذا بالأصل وم، وفي الطبري: الحرس.
(3) في م: الحسين.
(4) انظر الأنساب (1 / 123 واللباب 1 / 47).
(5) عن م وبالأصل: أترجوا.
(6) كذا وفي م: يبعث.
(7) كذا مكررا بالأصل وم، راجع عامود نسبه أول الترجمة وسينبه المصنف إلى هذا التكرار.
57

أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد أنا وأبو الحسن علي بن
الحسن بن سعيد نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا محمد بن عبد الواحد بن علي
البزاز أن أعمر بن محمد بن سيف (1) الكاتب نا أبو جعفر أحمد بن محمد بن رستم
الطبري نا أبو حاتم السجستاني قال
الأصمعي عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مطهر بن رياح بن
عمر بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن
سعد بن قيس بن عيلان
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين
وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا
أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (2)
عبد الملك بن قريب الأصمعي أبو سعيد البصري سمع ابن عون وشعبة يقال ابن
علي بن أصمع الباهلي مات سنة عشرة ومائتين
قال أبن معين روى مالك عن عبد الملك بن قرير وإنما هو ابن قريب قال
الأصمعي سمع مني مالك
أخبرنا أبو عبد الله الأديب إذنا أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (3) قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (4)
عبد الملك بن قريب (5) أبو سعيد الأصمعي وهو ابن قريب بن علي بن أصمع روى
عن ابن عون ونافع بن أبي نعيم القارئ روى عنه نصر بن علي سمعت أبي يقول ذلك
قال أبو محمد وروى عن أبي عمرو بن العلاء وسليمان التيمي وأبي الأشهب
وكثير العابد (6) وروى عنه أبي ومحمد بن مسلم

(1) في م: يوسف.
(2) التاريخ الكبير للبخاري 3 / 428.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) الجرح والتعديل 2 / 363.
(5) في م: قرير.
(6) كذا بالأصل وم وإحدى نسخ الجرح والتعديل " كثير العابد " وفي الجرح والتعديل المطبوع: وهمس.
58

قرأنا علي أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي (1) عمر بن
حيوية أنا محمد بن القاسم الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة زهير بن حرب قال
والأصمعي عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن أصمع أبو سعيد
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول
أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن علي بن الأصمع بن المظهر بن رياح الباهلي سمع
ابن عون ومسعرا وسليمان بن المغيرة
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي نا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال
أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر الأنباري أنا أبو القاسم هبة الله بن
إبراهيم بن عمر أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي قال (2)
أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي (3) علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو سعيد عبد الملك بن قريب (4) بن علي بن أصمع بن مظهر بن رياح الباهلي
البصري سمع عبد الله بن عون وشعبه سمع منه مالك بن انس إن صح والقاسم بن
سلام
أخبرنا الثقفي قال سمعت عبد الرحمن بن هانئ النحوي نا عبد الملك بن قريب
أبو سعيد الأصمعي وأصمع (5) من باهلة
أخبرنا أبو منصور الشيباني وأبو الحسن العطار قالا قال لنا أبو بكر الخطيب (6)

(1) " أبي " سقطت من م.
(2) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 187.
(3) سقطت من م.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، فاختل المعنى، والزيادة لازمة عن م.
(5) تقرأ بالأصل: " واجتمع " تصحيف، والمثبت عن م.
(6) تاريخ بغداد 10 / 410.
59

عبد الملك بن قريب بن عبد الملك أبو سعيد الأصمعي صاحب اللغة والنحو
والغريب والإخبار والملح سمع عبد الله بن عون وشعبة بن الحجاج والحمادين
ويعقوب بن محمد بن طحلاء ومسعر بن كدام وسليمان بن المغيرة وقرة بن خالد روى
عنه ابن أخيه عبد الله وأبو عبيد القاسم بن سلام وأبو حاتم السجستاني
وأبو الفضل الرياشي وأحمد بن محمد اليزيدي ونصر بن علي الجهضمي ورجاء بن
الجارود ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ومحمد بن إسحاق الصغاني (1) ويعقوب بن
سفيان النسوي (2) وبشر بن موسى الأسدي وأبو العباس الكديمي في آخرين وكان من أهل
البصرة وقدم بغداد في أيام هارون الرشيد
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (3)
أما مظهر بظاء معجمة وهاء (4) مشددة مكسورة الأصمعي هو عبد الملك بن
قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن رياح ين عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن
سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان ذكر
ذلك أبو حاتم السجستاني
حدثنا أبو مسعود عبد الجليل بن محمد الحافظ إملاء قال قرأت على فاطمة بنت
عبد الله بن أحمد بن القاسم بن عقيل عن كتاب أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم لها
أنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري إجازة أخبرني محمد بن يحيى بن
عبد الله بن العباس نا محمد بن يزيد المبرد نا التوزي قال
كنا عند الأصمعي وعنده قوم قصدوه من خراسان وأقاموا على بابه فقال له قائل
منهم يا أبا سعيد إن خراسان ترجف (5) بعلم البصرة وعلمك خاصة وما رأينا أصح من
علمك فقال لا عذر لي إن لم يصح علمي دع من لقيت من العلماء والفقهاء والرواة
للحديث والمحدثين ولكن قد لقيت من الشعر الفصحاء أولاد الشعراء رؤبة
ومشرد بن اللعين بلالا ونوحا ابني جرير ولبطة بن الفرزدق ومحمد بن علقة التيمي
وأبا نائل إهاب بن عمير وقطينة اللخمي ونظاما المجاشعي وابن ميادة والحسين بن

(1) الأصل وم، وفي تاريخ بغداد: الصاغاني.
(2) في م وتاريخ بغداد: الصاغاني.
(3) الاكمال لابن ماكولا 7 / 201.
(4) " وهاء " سقطت من م.
(5) الأصل: يرجف، وبدون إعجام في م.
60

مطير وابن هرمة وابن أذينة والحكم الخضري ومكينا العذري وابن شوذب المدني
وأبا الأفزر الحماني وجندل بن المثنى وأبا نخيلة والذي هاجاه وهو الأبرش ولقيت أبا
الزحف ومقاتل بن أبي داود وأبا خيرة وأبا العراف وأبا العذافر وعمار بن عطية
طفيلا الكناني وقتادة بن معرب اليشكري وابن الدمينة وأبا (1) وابن الطثرية
وأبا (1) وبفصاحته يضرب المثل والمرار ومصرف بن الحارث وابنه الحارث بن
مصرف وأبا العميثل بن الحارث ومخيس بن أرطأة وعريفا الكلبي وعلاكم بن نهيد
وابن شراد الغطفاني والعجيف العجلي وأبا القرين الفزاري وحفظت عنهم وسمعت
منهم وسبقني أبو النجم وذو الرمة ومعبد بن طوق والرعيلي بن كليب وزياد بن
الأعجم ونهار بن توسعة وصخر ومغيرة أبنا حبناء وابن عرادة (2) ولي ببعضهم رؤية
لا رواية وما عرف هؤلاء غير الصواب فيمن أين لا يصح وهل يعرفون أحد له مثل هذه
الرواية
قال (3) أبو أحمد فهذا الأصمعي يفتخر في علم الشعر واللغة والعربية بكثرة
الرواية (3) ويعتقد أن العلم يصح بالرواية والأخذ عن أفواه الرجال
أخبرني جدي القاضي أبو المفضل (4) يحيى بن علي أنا القاضي أبو عمرو ومسعود بن
علي الأردبيلي أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وابنه أبو علي محمد بن محمد قالا
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المقرئ قالا أنا أبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر بن
المسلمة أنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي قال قال أبو العباس محمد بن يزيد
كان الأصمعي أسد الشعر والغريب والمعاني وكان أبو عبيدة كذلك ويفضل على
الأصمعي بعلم النسب وكان الأصمعي منه بالنحو وهو عبد الملك بن قريب ويكنى أبا
سعيد واسم قريب عاصم ويكنى بأبي بكر بن عبد الملك بن أصمع بن مظهر بن رياح بن
عبيدة بن عبد الله الباهلي
وقد هجاه أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي بهذا السبب في قصيدة أولها

(1) غير مقروءة بالأصل.
(2) غير مقروءة بالأصل وم.
(3) ما بين الرقمين سقط من م.
(4) في م: الفضل، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 20 / 63 وفيها " المفضل " وكتب محققها أنه أجمعت مصادر
ترجمته (الواردة في حاشيتها) على كنيته: أبي الفضل.
61

* ألا هتكت كل من ينتمي إلى * أصمع أمه الهائلة
فكيف بمن كان ذا دعو * ة وكفة بسببه سائله *
وفيها
* ابن لي دعى بني أصمع * أقفر رباعك أم آهله
ومن أنت هل أنت إلا أمرؤ * إذا صح أصلك من باهله *
قال السيرافي ويقال إن الرشيد كان يسميه شيطان الشعر وكان الأصمعي صدوقا في
الحديث عنده عن ابن عوف وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وغيرهم وعنده القراءات عن
أبي عمرو ونافع وغيرهما ويتوقى تفسير شئ من القرآن والحديث على طريق اللغة
وأكثر سماعه من الأعراب وأهل البادية
أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن الخلال خطيب الأنبار بها
أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري الخطيب المعدل أنا أبو الحسن
محمد بن مغلس نا أبو محمد الحسن بن رشيق نا أحمد بن جعفر هو أخو الخرائطي
حدثني أحمد بن العباس الفارسي نا أبو حمزة الأنصاري قال (1)
قال الأصمعي رآني أعرابي وأنا أطلب العلم فقال يا أخا (2) الحضر عليك بلزوم ما
أنت عليه فإن العلم زين في المجلس وصلة بين الإخوان وصاحب في الغرفة ودليل على
المروءة ثم أنشأ يقول
* تعلم فليس المرء يخلق عالما * وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده * صغير إذا التفت عليه المحافل *
أخبرنا جدي القاضي أبو المفضل يحيى بن علي أنا القاضي أبو عمر ومسعود بن
علي الأردبيلي ثم أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين (3) قالا أنا أبو (4) جعفر محمد بن
أحمد بن المسلمة وابنه (4) أبو علي محمد بن محمد قالا أنا أبو الفرج أحمد بن محمد بن
عمر بن المسلمة أنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي نا أبو بكر بن السراج نا أبو
العباس المبرد قال (5)

(1) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 85.
(2) عن م وتهذيب الكمال وبالأصل: يا أخي.
(3) في م: الحسن.
(4) ما بين الرقمين سقط من م.
(5) تهذيب الكمال 12 / 84.
62

قال الأصمعي رآني أعرابي وأنا أكتب كل ما يقول فقال ما تدع شيئا إلا نمصته أي
نتفته (1)
قال (2) له بعض الأعراب وقد رآه يكتب كل شئ ما أنت إلا الحفظة تكتب لفظة
اللفظة
وقال آخر أنت حتف الكلمة الشرود
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو
محمد بن زبر نا العباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول سمعت
الأصمعي يقول سمع مني مالك بن أنس
قال ونا العباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول قد روى مالك بن
أنس عن شيخ يقال له عبد الملك بن قرير وهو الأصمعي ولكن في كتاب مالك
عبد الملك بن قرير وهو خطأ انما هو الأصمعي
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت
يحيى بن معين يقول
سمعت الأصمعي يقول سمع مني مالك بن أنس قال وسمعت يحيى يقول قد
روى مالك بن أنس عن شيخ يقال له عبد الملك بن قريب وهو الأصمعي لكن في كتاب
مالك عبد الملك بن قرير وهو خطأ إنما هو الأصمعي كذا قال يحيى ووهم في ذلك إنما
هو عبد الملك بن قرير أخو عبد العزيز بن قرير (4)
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (5) نا
محمد بن عبد الواحد بن علي البراز وأنا محمد بن عمران المرزباني أنا محمد بن العباس
قال سمعت محمد بن يزيد النحوي يقول كان أبو زيد الأنصاري صاحب لغة وغريب
ونحو وكان أكثر من الأصمعي في النحو وكان أبو عبيدة أعلم من أبي زيد والأصمعي

(1) بدون إعجام بالأصل، والمثبت عن تهذيب الكمال، وهذه اللفظة ونمصته إعجامهما مضطرب في م.
(2) تهذيب الكمال 12 / 84.
(3) تهذيب الكمال 12 / 80 وسير أعلام النبلاء 10 / 176.
(4) بالأصل: قريب تصحيف، والمثبت عن م.
(5) تاريخ بغداد 10 / 414.
63

بالأنساب والأيام والأخبار وكان الأصمعي بحرا في اللغة لا يعرف مثله فيها وفي كثرة
الرواية وكان دون أبي زيد في النحو
قال الخطيب وقد جمع الفضل بن الربيع بين الأصمعي وأبي عبيدة في مجلسه
كتب إلى أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
سمعت أبا القاسم يعني علي بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال يقول
سمعت أبي يقول سمعت أبا بكر الدريدي يقول أبو سعيد الأصمعي عند أهل الأدب أشهر
من أبي عبيدة وأبو عبيدة عند أهل الحديث أصدق من الأصمعي
أخبرنا أبو منصور الشيباني أنا أبو بكر الحافظ (2) أنا محمد بن عبد الواحد بن
رزمة (3) البزاز (4) أنا عمر بن محمد بن سيف نا محمد بن العباس اليزيدي نا العباس بن
الفرج يعين الرياشي قال سمعت الأخفش يقول ما رأينا أحدا أعلم بالشعر من
الأصمعي وخلف فقلت له فأيهما كان أعلم فقال الأصمعي لأنه كان معه نحو
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسن
أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي نا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني قال
قال الرياشي قال الأصمعي قال لي شعبة لو أتفرغ لجئتك (5)
قال وقال الرياشي قال الأصمعي (6) حدث يوما شعبة بحديث فقال فيه فذوي (7)
السواك فقال له رجل حضره إنما هو فذوي فنظر إلى شعبة وأوما بيده فقلت له القول ما
تقول فزجز القائل
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (8) أنا

(1) ترجمته إسماعيل في سير أعلام النبلاء 16 / 156.
(2) تاريخ بغداد 10 / 416.
(3) الأصل: زرمة، تصحيف، والصواب عن م وتاريخ بغداد.
(4) بالأصل: البراز، وفي م: البزار، كلاهما تصحيف، والصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد، ترجمته في سير أعلام
النبلاء 17 / 514.
(5) تهذيب الكمال 12 / 80 وسير أعلام النبلاء 10 / 177 وتاريخ بغداد 10 / 411.
(6) تهذيب الكمال 12 / 80.
(7) ذوي العود والبقل: ذبل، وذوي العود يذوي، وهي لغة رديئة (راجع اللسان، وتاج العروس بتحقيقنا: ذوي). (8) تاريخ بغداد 10 / 410 - 411.
64

محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي أنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد
العسكري أنا أبو بكر بن دريد نا الرياشي عن الأصمعي
ح (1) وأخبرنا أبو أحمد وأنا الهزاني عن أبي حاتم عن الأصمعي قال قال لي
شعبة لو أتفرغ لجئتك قال الأصمعي وحدث يوما شعبة بحديث فقال فيه فذوي السواك
فقال له رجل حضره إنما هو فذوي فنظر إلى شعبة فقلت له القول ما قلت فزجر القائل
هذا لفظ أبي بكر
وقال أبو روق فقال لمخالفة أمش من ها هنا قال وهي كلمة من كلام الفتيان
قال وكان شعبة صاحب شعر قبل الحديث وكان يحسن
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو الحسين الفارسي أنا أبو سليمان
الخطابي (2) أخبرني محمد بن يعقوب المتوثي نا أحمد بن عمرو والزئبقي نا أبي نا
الأصمعي قال قال لي شعبة إني وصفتك لحماد بن سلمة وهو يحب أن يراك قال
فوعدته يوما فذهبت معه إليه فسلمت عليه فحيا ورحب فقال له شعبة يا أبا سلمة هذا
ذاك الفتى الأصمعي الذي ذكرته لك قال فحياني بعد وقرب ثم قال لي كيف تنشد هذا
البيت
* أولئك قوم إن بنوا أحسنوا
فقلت
* أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا * وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا سدوا (3)
يعني بكسر الباء
فقال لي انظر جيدا فنظرت فقلت لست أعرف إلا هذا يقال يا بني
* أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا
القوم إنما بنو المكارم ولم يبنوا باللبن والطين
قال فلم أزل هائبا لحماد بن سلمة ولزمته بعد ذلك
قال أبو سليمان وأنشد بعض الأبيات عن محمد بن حاتم المظفري أنشدناه الرياشي

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) غريب الحديث للخطابي 1 / 62 وتهذيب الكمال 12 / 80.
(3) البيت للحطيئة من أبيات في الكامل للمبرد 2 / 717.
65

فقال البنا بضم الباء قال وواحدتها بنية
قال أبو العباس محمد بن يزيد (1) واحدتها بنية وبنية وجمع بنية بنى مثل كسرة وكسر
وجمع بنية بنى مثل ظلمة وظلم فأما المصدر من بنيت بناء فممدود
ويشبه أن يكون حماد إنما اختار الضمة وأنكر الكسرة فيها لئلا تلتبس بالبناء الذي هو
باللبن والطين إذا كان من مذهبهم أن يستجيزوا قصر الممدود في الشعر
أخبرنا أبو علي بن نبهان في كتابة ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو طاهر
أحمد بن الحسن وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم وأبو علي بن نبهان
ح (2) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالوا أنا أبو
علي بن شاذان أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم نا أبو العباس أحمد بن يحيى
قال قال إسحاق الموصلي (3)
دخلت على الأصمعي أعوده وإذا قمطر فقلت هذا علمك كله فقال إن هذا من
حق لكثير
قال ثعلب (4) وقيل للأصمعي كيف حفظت ونسي أصحابك قال درست وتركوا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة ين يوسف أنا
أبو أحمد بن عدي نا محمد بن خلف نا إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال قلت
للأصمعي ألي شئ معك من كتبك قال فأومأ إلى رينليجة أو قمطر صغير قال قلت
هذا قال أو ليس هذا من صدق كثير
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (5) أنا
القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي نا محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التيمي
بالكوفة نا أبو الحسين عبد الرحمن بن حامد البلخي المعروف بابن أبي حفص قال

(1) انظر كلام المبرد معقبا في الكامل 2 / 718.
(2) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(3) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 81 والذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 176 - 177.
(4) تهذيب الكمال 12 / 81 وسير أعلام النبلاء 10 / 177.
(5) تاريخ بغداد 10 / 411 وسير أعلام النبلاء 10 / 177 وتهذيب الكمال 12 / 81 وأنباء الرواة 2 / 198 وبغية الوعاة
2 / 112.
66

سمعت محمد بن سعد يقول سمعت عمر بن شبة يقول سمعت الأصمعي يقول أحفظ
ست عشر (1) ألف أرجوزة
أخبرنا جدي أبو المفضل القرشي أنا أبو مسعود بن علي
ح (2) أبو بكر بن المزرفي (3)
قالا أنا محمد بن محمد بن المسلمة وابنه محمد بن محمد قالا أنا أحمد بن
محمد بن المسلمة أنا الحسن بن عبد الله السيرافي نا محمد بن سهل الكاتب نا أبو
جعفر أحمد بن عبيد قال (4) سمعت ابن الأعرابي قال
شهدت الأصمعي وقد أنشد نحو من مائتي بيت ما فيها بيت عرفناه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسن
أحمد بن محمد بن عمران نا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر قال قال الرياشي
وأخبرونا عن حماد بن زيد أنه قال الأصمعي يصلح للقضاء إن استشار
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن العطار نا أبو بكر الخطيب (5) أنا
أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض القاضي بصور وأبو نصر علي بن الحسين بن أحمد
الوراق بصيدا
ح (6) وأخبرناه عاليا أبو الحسن السلمي الفقيه وأبو القاسم بن السمرقندي قالا
أنا أبو نصر بن طلاب
قالوا أنا محمد بن أحمد بن جميع الغساني قال سمعت أحمد بن عبد الله يعني
أبا بكر الشيباني يقول سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد المصري يقول سمعت أبا
الحسن منصور يعني ابن إسماعيل الفقيه سمعت الربيع بن سليمان (7) يقول سمعت
الشافعي يقول ما عبر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي

(1) كذا بالأصل وم، وفي تاريخ بغداد وسير أعلام النبلاء وتهذيب الكمال: " ستة عشر " وفي انباه الرواة: ست
عشرة.
(2) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(3) في م: المررقي.
(4) رواه في تهذيب الكمال 12 / 81 وسير أعلام النبلاء 10 / 177.
(6) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(7) في تاريخ بغداد: سليم.
67

أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (1)
أخبرني الأزهري نا علي بن عمر الحافظ حدثني إبراهيم بن محمد نا أبو الحديد
عبد الوهاب بن سعد نا علي بن الحسن بن خلف نا علي بن محمد بن خيرون (3)
الأنصاري نا محمد بن أبي زكير الأسواني قال سمعت الشافعي يقول ما رأيت بذلك
العسكر أصدق لهجة من الأصمعي
أخبرنا أبو منصور أنا وأبو الحسن نا أبو بكر الخطيب (4) أنا الصيمري نا
علي بن الحسن الرازي نا محمد بن الحسين الزعفراني
ح (5) وأخبرنا الخطيب ونا عبيد الله بن عمر الوعظ نا أبي نا الحسين بن صدقة
قالا نا
ح (5) وأخبرنا أبو عبد الله يحيى بن البنا فيما قرئ عليه عن أبي تمام علي بن
محمد عن أبي عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم
قالوا أنا ابن أبي خيثمة قال سمعت يحيى بن معين يقول الأصمعي ثقة
أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا وأبو عبد الله الخلال مشافهة قالا أنا أبو
القاسم العبدي أنا أحمد إجازة
ح (5) قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (6) نا
الحسين بن الحسن الرازي قال سألت يحيى بن معين عن الأصمعي فقال لم يكن ممن
يكذب وكان أعلم الناس في فنه
أخبرنا أبو منصور الشيباني أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (7) أنا
أحمد بن أبي جعفر أنا محمد بن عدي البصري في كتابة نا أبو عبيد محمد بن علي
الاجري قال وسئل أبو داود عن الأصمعي فقال صدوق

(1) تاريخ بغداد 10 / 419.
(2) الأصل وم، وفي تاريخ بغداد: " الحسين " تصحيف.
(3) الأصل وم، وفي تاريخ بغداد: حيون.
(4) تاريخ بغداد 10 / 419.
(5) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(6) الجرح والتعديل 2 / 2 / 363 وتهذيب الكمال 12 / 81.
(7) تاريخ بغداد 10 / 419 وسير أعلام النبلاء 10 / 177 وتهذيب الكمال 12 / 81.
68

أنبأنا أبو غالب بن البنا وجماعة قالوا أنا محمد بن علي بن الفتح إجازة نا
عبيد الله بن إبراهيم القزاز نا أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني النحوي نا أبو مزاحم
الخاقاني قال قال لي إبراهيم الحربي أربعة من أهل البصرة من أهل السنة أبو عمرو بن
العلاء والخليل بن أحمد ويونس بن حبيب والأصمعي
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (1) أنا القاضي أبو العلاء
الواسطي أنا محمد بن جعفر بن هارون النحوي بالكوفة أنا أبو بكر الصولي نا ثعلب
قال زعم الباهلي صاحب المعاني أن طلبه العلم كانوا إذا أتوا مجلس الأصمعي اشتروا
البعر في سوق الدر وإذا أتوا أبا عبيدة اشتروا الدر في سوق البعر والمعنى ان الأصمعي كان
حسن الإنشاء والزخرفة لردئ الأخبار والأشعار حتى يحسن عنده القبيح وأن الفائدة عنده
مع ذلك قليلة وأن أبا عبيدة كان معه سوء عبارة وفوائد كثيرة والعلم عنده جم
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (3) أنا
علي بن أبي علي نا العباس بن أحمد بن الفضل الهاشمي نا إبراهيم بن علي بن عبد الله
ح (4) قال وأنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري نا محمد بن
المعلا (5) الأزوي نا أبو جزء محمد بن حمدان القيشري نا أبو العيناء حدثني كيسان قال
قال خلف (6) الأحمر ويلك الزم الأصمعي ودع أبا عبيدة فإنه أفرس الرجلين بالشعر
قال (7) وأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد أنا محمد بن العباس نا أبو بكر
أحمد بن محمد بن عيسى المكي نا محمد بن القاسم بن خلاد قال سمعت إسحاق
الموصلي يقول لم أر الأصمعي يدعي شيئا من العلم فيكون أحد أعلم به منه
أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن أبي الحسن رشأ بن نظيف أنا
أبو الحسن محمد بن جعفر بن هارون النحوي بالكوفة نا أبو محمد العتكي نا يموت بن
المزرع قال قال حماد بن إسحاق الموصلي قال لي يوما هارون أمير المؤمنين الواثق إن

(1) الخبر في تاريخ بغداد 13 / 256 ضمن أخبار أبي عبيدة معمر بن المثني.
(2) بالأصل: " سرسر والصواب عن م وتاريخ بغداد.
(3) تاريخ بغداد 10 / 416.
(4) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(5) الأصل وم، وفي تاريخ بغداد: العلاء.
(6) في م: أبو خلف.
(7) القائل: أبو بكر الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد 10 / 416.
69

لي حاجة إليك فقلت يا أمير المؤمنين إن هذا كلام يجل عني إنما أنا عبد من عبيد أمير
المؤمنين يأمرني ائتمر قال قد جعلتها حاجة فقلت يقول أمير المؤمنين ما أحب قال
أحب أن تترك لي التشاغل بالأصمعي فإني ربما سألت عنك فوجدتك مشغولا به وتعتل (1)
علي فلا تأتيني فقلت يا أمير المؤمنين أما هذا فلا أضمنه لك أن تمنعني شيئا به حللت عندك
هذا المحل وفضلتني به على غيري
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (2)
أنا القاضي أبو العلاء الواسطي أنا محمد بن جعفر التميمي أنا أبو بكر بن الخياط نا
المبرد نا الرياشي قال سمعت عمرو بن مرزوق يقول رأيت الأصمعي وسيبويه
يتناظران فقال يونس الحق مع سيبويه وهذا يغلبه بلسانه في الظاهر يعني الأصمعي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أحمد بن
محمد بن عمران أنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني قال قال الرياشي سمعت
عمرو بن مرزوق يقول
كان الأصمعي يناظر سيبويه في النحو فقال يونس الحق في يدي سيبويه ورد عليه
الأصمعي
قال الرياشي سمعت الأصمعي يقول قال خلف يغلبني الأصمعي بحضور الحجة
آخر الجزء السادس والعشرين بعد الأربعمائة (3)
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (4) أنا حمزة بن محمد بن طاهر
أنا محمد بن الحسين (5) بن المأمون
ح وأخبرنا أبو السعود بن المجلي نا القاضي أبو الحسين بن المهتدي أنا الشريف
أبو الفضل محمد بن الحسن بن محمد بن الفضل بن المأمون نا أبو بكر محمد بن

(1) في م: وتغفل.
اعتل عليه بعلة: إذا اعتقاقه عن أمر.
(2) تاريخ بغداد 10 / 417.
(3) كلمة غير واضحة بالأصل من سوء التصوير. ومن قوله: آخر إلى هنا سقط من م.
(4) تاريخ بغداد 13 / 256 ضمن أخبار أبي عبيدة معمر بن المثنى.
(5) الأصل وم، وفي تاريخ بغداد: " الحسن " وسيرد في السند التالي بالأصل وم " الحسن ".
70

القاسم بن بشار الأنباري نا عبد الله بن عمرو بن لقيط قال (1)
لما أخبر أبو فراس بأن الخليفة عمل (2) على أن يجمع بين الأصمعي وأبي عبيدة قال
أما أبو عبيدة فعالم ما ترك مع أسفاره يقرؤها والأصمعي بمنزلة بلبل في قفص يسمع من نغمه
لحونا ويرى (3) كل وقت من ملحة فنونا
أخبرنا أبو منصور القزاز وأبو الحسن العطار نا أبو بكر الخطيب (4) أنا أبو يعلى
أحمد بن عبد الواحد الوكيل أنا إسماعيل بن سعيد المعدل نا الحسين بن القاسم
الكوكبي نا أبو العيناء أخبرني الدعلجي غلام أبي نواس قال قيل لأبي نواس قد
أشخص أبو عبيدة والأصمعي إلى الرشيد فقال أما أبو عبيدة فإنهم إن مكنوه (5) من سفره قرأ
عليهم أخبار الأولين والآخرين وأما الأصمعي فبلبل يطربهم بنغماته
قال (6) وأخبرني الأزهري أخبرني محمد بن الحسن بن المأمون الهاشمي نا أبو
بكر بن الأنباري نا محمد بن أحمد المقدمي نا أبو محمد التميمي أنا محمد بن
عبد الرحمن مولى الأنصار نا الأصمعي قال
بعث إلى محمد الأمين وهو ولي عهد فصرت إليه فقال إن الفضل بن الربيع كتب
إلى عن أمير المؤمنين يأمر بحملك إليه على ثلاث دواب من دواب البريد وبين يدي محمد
السندي بن شاهك فقال له خذه فاحمله وجهزه إلى أمير المؤمنين فوكل به السندي خليفته
عبد الجبار فجهزني وحملني فلما دخلت الرقة أوصلت إلى الفضل بن الربيع فقال لي لا
تلقين أحدا ولا تكلمه حتى أوصلك إلى أمير المؤمنين وأنزلني منزلا أقمت فيه يومين أو
ثلاثة ثم استحضرني فقال جئني وقت المغرب حتى أدخلك على أمير المؤمنين فجئته
فأدخلني على الرشيد وهو جالس منفرد فسلمت فاستدناني وأمرني بالجلوس فجلست
وقال لي يا عبد الملك وجهت إليك بسبب حارتين أهديتا إلي وقد أخذتا طرفا من الأدب
أحببت أن تبور (7) ما عندهما وتشير علي فيهما بما هو الصواب عندك ثم قال ليمض إلي
عاتكة فيقال لها أحضري الحارتين فحضرت جاريتان ما رأيت مثلهما قط فقلت

(1) عن م وبالأصل: " قا ".
(2) سقطت من الأصل وم، وأضيفت عن تاريخ بغداد.
(3) الأصل: وترى، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.
(4) تاريخ بغداد 10 / 414.
(5) الأصل وم، وفي تاريخ بغداد: أمكنوه.
(6) القائل: أبو بكر الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد 10 / 411.
(7) باره: جربه (القاموس).
71

لأحداهما ما أسمك قالت فلانه قلت ما عندك من العلم قالت ما أمر الله عز وجل به
في كتابة ثم ما تنظر الناس فيه من الأشعار والآداب والأخبار فسألتها عن حروف القرآن
فأجابتني كأنها تقرأ الجواب من كتاب وسألتها عن النحو والعروض والأخبار فما قصرت
فقلت بارك الله فيك قصرت في جوابي في كل فن أخذت فيه فإن كنت تقرضين الشعر
فأنشدينا شيئا فاندفعت في هذا الشعر
* يا غياث البلاد في كل محل * ما يريد العباد إلا رضاكا
لا ومن شرف الإمام وأعلا * ما أطاع الإله عبد عصاكا *
ومرت في الشعر إلى آخره
فقلت يا أمير المؤمنين ما رأيت في مسك (1) رجل مثلها وقالت الأخرى فوجدتها
دونها فقلت ما تبلغ هذه منزلتها إلا أنها إن ووظب عليها لحقت فقال يا عباسي فقال
الفضل لبيك يا أمير المؤمنين فقال لترد (2) إلى عاتكة ويقال لها تصنع هذه التي وصفتها
بالكمال لتحمل إلي الليلة ثم قال لي يا عبد الرحمن (3) أنا ضجر وقد جلست أحب أن
أسمع حديثا أتفرج (4) به فحدثني بشئ فقلت لأي الحديث يقصد أمير المؤمنين قال
لما شاهدت وسمعت من أعاجيب الناس وطرائف (5) أخبارهم فقلت يا أمير المؤمنين
صاحب لنا في بدو كنت أغشاه وأتحدث إليه وقد أتت عليه ست وتسعون سنة أصح الناس
ذهنا وأجودهم أكلا وأقواهم بدنا فغبرت عنه زمانا ثم قصدته فوجدته ناحل البدن كاسف
البال متغير الحال فقلت له ما شأنك أصابتك (6) مصيبة قال لا قلت أفمرض
عراك قال لا قلت فما سبب هذا التغير الذي أراه بك فقال قصدت بعض القرابة في
حي بني فلان فألفيت عندهم جارية قد لاثت رأسها وطلت بالورس ما بين قرنها إلى قدمها
وعليها قميص وقناع مصبوغان وفي عنقها طبل توقع عليه وتنشد هذا الشعر

(1) المسك: الجلد.
(2) كذا بالأصل وم، وفي تاريخ بغداد: ليردا.
(3) كذا بالأصل وم، وهوت صحيف، والصواب كما في تاريخ بغداد يا عبد الملك، وهو صاحب الترجمة،
الأصمعي.
(4) الأصل وم: انفرج، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(5) الأصل: طرائب، واللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(6) الأصل وم، وفي تاريخ بغداد: أأصابتك مصيبة.
72

* محاسنها سهام للمنايا * عريشة بأنواع الخطوب *
* برى ريب المنون لهن سهما (1) * تصيب بنصله نهج القلوب *
فأجبتها
* قفي شفتي في موضع الطبل ترتقي * كما قد أبحت الطبل في جيدك الحسن
هبيني عودا أجوفا تحت شنة (2) * تمتع فيما بين نحرك والذقن *
فلما سمعت الشعر مني نزعت الطبل فرمت به في وجهي وبادرت إلى الخباء
فدخلت فلم أزل واقفا إلى أن حميت الشمس على مفرق رأسي لا تخرج إلي ولا ترجع إلى
جوابا فقلت أنا معها والله كما قال الشاعر
* فوالله يا سلمى لطال إقامتي * على غير شئ يا سليمى أراقبه *
ثم انصرفت (3) سخين العين قريح (4) القلب بهذا الذي ترى به من التغير من عشقي
لها فضحك الرشيد حتى استلقى وقال ويحك يا عبد الملك أبن ست وتسعين سنة يعشق
قلت قد كان هذا يا أمير المؤمنين قال يا عباسي فقال الفضل بن الربيع لبيك يا أمير
المؤمنين فقال أعط عبد الملك مائة ألف درهم ورده إلى مدينة السلام فانصرفت فإذا
خادم يحمل شيئا ومعه جارية تحمل شيئا فقال أنا رسول بنتك يعني الجارية التي
وصفتها وهذه جاريتها وهي تقرأ عليك السلام وتقول إن أمير المؤمنين أمر لي بمال
وثياب هذا نصيبك منها فإذا المال ألف دينار وهي تقول لن نخليك من المواصلة بالبر
فلم تزل تتعهدني (5) بالبر الواسع الكثير حتى كانت فتنة محمد فانقطعت أخبارها عني وأمر
لي الفضل بن الربيع من ماله بعشرة آلاف درهم
أخبرنا أبو السعود بن المجلي نا أبو الحسين بن المهتدي نا أبو الفضل محمد بن
الحسن نا محمد بن القاسم الأنباري حدثني أبي نا الحسن بن عليل العنزي نا أبو
عثمان المازني قال
سمعت أبا عبيدة يقول أدخلت على الرشيد فقال لي يا معمر بلغني أن عندك كتابا

(1) بالأصل: " لهم سلما " وفي م: " لهم سهاما والمثبت عن تاريخ بغداد.
(2) الشنة: القربة الخلق.
(3) عن م وتاريخ بغداد، وبالأصل: انصرف.
(4) الأصل وم: فرح، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(5) الأصل وم: " يزل يعهدني " والمثبت عن تاريخ بغداد.
73

حسنا في صفة الخيل أحب أن أسمعه منك فقال الأصمعي وما تصنع بالكتب تحضر فرس
وتضع أيدينا على عضو عضو ونسميه ونذكر ما فيه فقال الرشيد يا غلام فرس فأحضر
فرس فقام الأصمعي فجعل يده على عضو عضو ويقول هذا كذا قال فيه الشاعر كذا
حتى انقضى قوله فقال له الرشيد ما تقول في ما قال قلت قد أصاب في بعض وأخطأ في
بعض فالذي أصاب فيه مني تعلمه والذي أخطأ فيه لا أدري من أين أتى به
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسن
أحمد بن محمد بن عمران ثنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر (1) قال قال الرياشي
سمعت محمد بن سلام الجمحي يحدث عن أبن أبي الوضاح قال فخرج الفضل بن الربيع
بين الأصمعي وأبي عبيدة وأحضرهم فرسا فقال لهما (2) قوما إليه فسميا أعضاءه فقام
الأصمعي فجعل يده على شئ منه ويسميه ويستشهد (3) الشعر فقال الفضل لأبي عبيده
كيف ترى فقال أصاب في بعض فما أصاب فيه فمني تعلم
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (4) أنا
القاضي أبو العلاء الواسطي ثنا محمد بن جعفر التميمي ثنا أبو القاسم السكوني (5) نا
أحمد بن أبي موسى ثنا أبو العيناء قال قال الأصمعي دخلت أنا وأبو عبيدة (5) على
الفضل بن الربيع قال يا أصمعي كم كتابك في الخيل قال قلت جلد (5) قال
فسأل أبا عبيدة عن ذلك فقال خمسون جلدا قال فأمر بإحضار (5) الكتابين ثم قال ثم
أمر بإحضار فرس فقال لأبي عبيدة اقرأ كتابك حرفا (5) حرفا وضع يديك على موضع
موضع فقال أبو عبيدة ليس أنا ببيطار إنما هذا شئ أخذته وسمعته من العرب وألفته فقال
لي يا أصمعي قم فضع يدك على موضع موضع من الفرس فقمت فحسرت (6) عن ذراعي
وساقي ثم وثبت فأخذت بأذني الفرس ثم وضعت يدي على ناصيته (6) فجعلت أقبض منه
شيئا شيئا وأقول هذا اسمه كذا وأنشد فيه حتى بلغ حافره قال فأمر لي بالفرس فكنت

(1) في م: بكير.
(2) كلمة غير مقروءة في م بسبب سوء التصوير.
(3) كلمة غير مقروءة في م بسبب سوء التصوير.
(4) تاريخ بغداد 10 / 415 ووفيات الأعيان 3 / 172 وتهذيب الكمال 12 / 83 وسير أعلام النبلاء 10 / 177 وأنباء
الرواة 2 / 202.
(5) ما بين معكوفتين غير واضح في م من سوء التصوير، والمثبت يوافق عبارة تاريخ بغداد.
(6) ما بين الرقمين ليس في م.
74

إذا أردت أن أغيط أبا عبيدة ركبت الفرس وأتيته
(1) قال وأنبأنا الحسين بن محمد بن جعفر الرافقي (2) أنا أحمد بن كامل القاضي
حدثني أبو العباس أحمد بن يحيى عن أحمد بن عمر بن بكير النحوي قال لما قدم
الحسن بن سهل العراق قال
أحب أن أجمع قوما من أهل الأدب فيخرجون بحضرتي في ذاك فحضر أبو عبيدة
معمر بن المثنى والأصمعي ونصر بن علي الجهضبي وحضرت معهم فابتدأ الحسن
فنظر في رقاع كانت بين يديه للناس في حاجاتهم ووقع عليها فكانت خمسين رقعة ثم أمر
فدفعت إلى الخازن ثم أقبل علينا فقال قد فعلنا خيرا ونظرنا في بعض ما نرجو نفعة من
أمور الناس والرعية فنأخذ الآن فيما نحتاج إليه فأفضنا في ذكر الحفاظ فذكرنا الزهري
وقتادة ومررنا فالتفت أبو عبيدة فقال ما الغرض أيها الأمير في ذكر ما مضى وإنما نعتمد
في قولنا على حكاية عن قوم مضوا (3) ونترك ما نحضره (4) ها هنا من يقول أنه ما قرأ كتابا
قط فاحتاج إلى أن يعود فيه ولا دخل قلبه شئ فخرج عنه فالتفت الأصمعي فقال إنما
يريدني بهذا القول أيها الأمير والأمر في ذلك على ما حكي وأنا أقرب عليه في نظر الأمير
فيما نظر فيه من الرقاع وأنا أعيد ما فيها وما وقع به الأمير على رقعة رقعة على توالي الرقاع
قال فأمر فأحضر الخازن وأحضرت الرقاع وإذا الخازن قد شكها على توالي نظر الحسن
فيها فقال الأصمعي سال صاحب الرقعة الأولى كذا اسمه كذا فوقع له بكذا والرقعة
الثانية والثالثة حتى مر في نيف وأربعين رقعة فالتفت إليه نصر بن علي فقال يا أيها الرجل
أتق على نفسك من العين فكف الأصمعي
أخبرنا جدي أبو المفضل أنا مسعود بن علي
ح وأخبرنا أبو بكر بن المزرفي (5)
قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة وابنه أبو علي قالا أنا أبو الفرج بن المسلمة أنا أبو

(1) القائل أبو بكر الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد 10 / 415.
(2) في م وتاريخ بغداد: الرافعي.
(3) سقطت من الأصل وم، وأضيفت عن تاريخ بغداد.
(4) الأصل: " يترك ما يحضره " والحرف الأول في اللفظتين في م بدون إعجام، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(5) الأصل: " المرزقي " وبدون إعجام في م، والصواب ما أثبت.
75

سعيد السيرافي نا أبو علي الكوكبي حدثني محمد بن سويد أخبرني محمد بن هبيرة قال
قال الأصمعي للكسائي وهما عند الرشيد ما معنى قول الراعي (1)
* قتلوا ابن عفان الخليفة محرما * ودعا فلم أر مثله مخذولا *
قال الكسائي كان محرما بالحج قال (2) الأصمعي فقوله
* قتلوا كسرى بليل محرما * فتولى لم يمتع بكفن (3) *
هل كان محرما بالحج (2)
فقال هارون للكسائي (4) يا علي إذا جاء الشعر فإياك والأصمعي
قوله محرما كان في حرمة الإسلام
قال محمد بن سويد قال ابن السكيت قال الأصمعي ومن ثم قيل مسلم محرم اي
لم يحل من نفسه شيئا يوجب القتل
وقوله في كسرى محرما يعني حرمة العهد الذي كان له (5) في أعناق أصحابه
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين
الجازري أنا المعافى بن زكريا (6) نا محمد بن يحيى الصولي نا محمد بن يزيد قال
قال أبو عمر الجرمي يوما أنا أعلم الناس بكلام العرب فسمعه الأصمعي فقال كيف تنشد
هذا البيت
* قد كن يخبأن الوجوه تسترا * فالآن حين بدأن للنظار (7)
* أو حين بدين

(1) ديوانه ط بيروت، من قصيدة طويلة يمدح عبد الملك بن مروان ويشكو من السعادة ص 213 رقم البيت فيها 54
واللسان (حرم).
(2) ما بين الرقمين ليس في م.
(3) البيت في اللسان (حرم) وفيه: " غادروه " بدل " فتولى " وانظر تعقيب ابن منظور على " محرم " في البيتين.
(4) الأصل: " الكسائي " والمثبت عن م.
(5) زيادة منا للايضاح.
(6) الخبر في الجليس الصالح الكافي 4 / 103 - 104 وانظر انباه الرواة 3 / 81 ومعجم الأدباء (ت. إحسان عباس
ترجمة 596).
(7) البيت للربيع بن زياد العبسي في مقتل مالك بن زهير (الحماسة للمرزوقي رقم 347).
76

قال أبو عمر حتى بدأن فقال أخطأت فقال بدين فقال أخطأت يا أعلم الناس
بكلام العرب حين بدون
قال المعافى أبو عمر (1) الجرمي أرفع طبقة عندنا في علم العربية من أن يذهب مثل هذا
عليه ولكنه أجاب على البديهة وترك التبين والروية فوقع في خطأ العجلة وهو أعلم
بالتصريف والأبنية وأمضى في معرفة الهموز والفصل في غير المهموز بين بنات الواو وبنات
الياء من الأصمعي
وأما تخطئه الأصمعي له في قوله بدأن في البيت الذي أنشده فهو كما ذكر وقد أصاب
في تخطئته وأما تخطئته إياه في قوله بدين فكما قال أيضا وإنما يقال بدان بكذا إذا ابتدأ به
بتخفيف الهمزة وبدان على تليين الهمزة وبدين على قلبها ياء حين ألقاها كما يقال قرأت
وقرات وقريت وصحيفة مقروءة على تخفيف الهمزة ومقروة على تليينة ومقرأة على
الطرح والقلب وقد قرأ جمهور القراءة " أرأيت " بالتخفيف وقرأ نافع " أرأيت " بالتليين
والجمع بين ساكنين وقرأ الأعمش " أريت " (2) بالطرح واختار الكسائي هذا الوجه فقرأ
به وهو معروف في العربية وفيه تفريق بين الخبر والاستخبار ومن هذه اللغة قول أبي
الأسود الديلي
* أريت (3) امرأ كنت لم أبله * أتاني فقال اتخذني خليلا *
وقال آخر
* أريت (3) الأمر يك بصرم حبلي * مر يهم في أحبتهم بذلك *
وقال آخر
* أرأيتك أن منعت كلام ليلى * أتمنعني على ليلى البكاء *
وقال آخر (4)
* أريت أن جاءت (5) به املودا *
معمما ويلبس البرودا *

(1) الأصل: عمران، والمثبت عن م والجليس الصالح.
(2) الأصل وم: أرأيت " والمثبت عن الجليس الصالح.
(3) الأصل وم: " أرأيت " والمثبت عن الجليس الصالح والديوان 38 واللسان (رأي).
(4) اللسان (رأي) والخصائص لابن جني 1361.
(5) في الخصائص: إن جئت.
77

أقائلون (1) أحضروا الشهودا
وهذا باب مستقصى في كتبنا المرسومة في علوم القرآن
قال (2) ونا المعافى انا أحمد بن العباس العسكري نا عبد الله بن أبي سعد
حدثني أحمد بن علي بن أبي نعيم قال كان الرشيد يحب الوحدة فكان إذا ركب حماره
عادله الفضل بن الربيع وكان الأصمعي يسير قريبا منه بحيث يحادثه وإسحاق الموصلي
على دابة يسير قريبا من الفضل فأقبل الأصمعي لا يحدث الرشيد شيئا الا سر به وضحك
منه فحسده إسحاق وكان فيما حدثه الأصمعي قال يا أمير المؤمنين مررت على رجل
زانكي جالس على بابه قال ويحك فما الزانكي فوصفه له قال العسكري هو الشاطر
قال فقلت يا فتى أيسرك فما انك أمير المؤمنين قال لا قلت ولم قال لا يدعوني اذهب
حيث شئت قال فقال الرشيد صدق والله ما يدعونا نذهب حيث شئنا قال فاستضحك
الرشيد فقال إسحاق للفضل ما يقول كذب فقال الرشيد اي شئ قال فأخبره فغضب
فقال والله لو كان ما يقول كذبا انه لأظرف الناس وان كان حقا انه لأعلم الناس فمكث
بينهما شر دهرا من الدهر فقال إسحاق
أصيمع باهلي يستطيل
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (3)
أنبأنا الحسين بن محمد الرافقي انا أحمد بن كامل القاضي حدثني أبو العباس أحمد بن
يحيى قال قدم الأصمعي بغداد وأقام بها مدة وخرج عنها يوم خرج وهو أعلم منه حيث
قدم بأضعاف مضاعفة
أخبرنا أبو منصور (4) انا وأبو الحسن نا أبو بكر الخطيب (5)
ح (6) وأخبرنا أبو العز بن كادش اذنا ومناولة وقرأ علي اسناده قالا انا أبو علي
محمد بن الحسين بن محمد الجازري نا المعافى بن زكريا الجريري (7) نا الحسين بن
القاسم الكوكبي نا محمد بن القاسم بن خلاد قال قال الأصمعي

(1) الأصل: " أقائلين " وفي اللسان: أقائلن.
(2) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 62.
(3) تاريخ بغداد 10 / 417.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.
(5) الخبر في تاريخ بغداد 10 / 413 - 414.
(6) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(7) الخبر في الجليس الصالح الكافي 2 / 61 - 62 و 4 / 118.
78

دخلت على جعفر بن يحيى بن خالد يوما من الأيام فقال لي يا أصمعي هل لك من
زوجة قلت لا قال فجارية قلت جارية للمهنة قال فهل لك أن أهب لك جارية
نظيفة قال إني لمحتاج إلى ذلك
فأمر بإخراج جارية إلى مجلسة فخرجت جارية في غاية الحسن والجمال والهيئة
والظرف فقال لها قد وهبتك لهذا وقال يا أصمعي خذها وقال ابن كادش خذ
بيدها فشكرته وبكت الجارية وقالت يا سيدي تدفعني إلى هذا الشيخ مع ما أرى من
سماجته وقبح منظره وجزعت جزعا شديدا
فقال يا أصمعي هل لك أن أعوضك منها ألف دينار قلت ما أكره ذلك فأمر لي
بألف دينار ودخلت الجارية فقال لي يا أصمعي إني أنكرت على هذا الجارية أمرا فأردت
عقوبتها بك ثم رحمتها منك فقلت أيها الأمير فألا أعلمتني قبل ذلك فإني لم آتك حتى
سرحت لحيتي وأصلحت عمتي ولو عرفت الخبر لحضرت على هيئة خلقتي فوالله لو رأتني
كذلك لما عاودت شيئا تنكره منها أبدا ما بقيت
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن نا سعيد أبو بكر الخطيب (1) أنا
الأزهري أنا محمد بن العباس الخزاز على شك دخلني فيه نا أبو مزاحم موسى بن
عبيد الله قال سمعت إبراهيم الحربي يقول كان أهل البصر أهل العربية منهم أصحاب
الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد
ويونس بن حبيب والأصمعي
قال (2) وأنا البرقاني أنا الحسين بن علي التميمي نا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق
الإسفرايني قال سمعت أبا أمية يقول سمعت أحمد بن حنبل يثني على الأصمعي في
السنة
قال وسمعت علي بن المديني يثني عليه
قال (2) وأخبرني عبد الله بن أبي بكر بن شاذان أنا أبي أنا أبو عمرو عثمان بن
محمد بن أحمد بن هارون السمرقندي بتنيس نا أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي
قال سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يثنيان على الأصمعي في السنة

(1) تاريخ بغداد 10 / 418.
(2) القائل: أبو بكر الخطيب، الخبر في تاريخ بغداد 10 / 418 و 419.
79

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين وأبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا قالوا أنا
أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا جعفر بن محمد بن الحسن قال سمعت
نصر بن علي يقول سمعت الأصمعي يقول من قال إن الله عز وجل لا يرزق الحرام فهو
كافر
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (1) أنا
الحسين بن علي الصيمري نا محمد بن عمران المرزباني أخبرني الصولي أنا أبو العيناء
قال قال الجاحظ
كان الأصمعي مانيا (2) فقال له العباس بن رستم لا ولله ولكن نذكر حين جلست
إليه تسأله فجعل يأخذ نعله بيده وهي مخصوفة بحرير ويقول نعم قناع
القدري نعم قناع
القدري فعلمت أنه يعنيك فقمت
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو الحسين الفارسي أنا أبو سليمان الخطابي
حدثني محمد بن معاذ أنا بعض أصحابنا عن أبي داود السنجي قال (3) سمعت الأصمعي
يقول إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قول
النبي (صلى الله عليه وسلم) من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار لأنه لم يكن يلحن فمهما رويت عنه
ولحنت فيه كذبت عليه
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت
أبا بكر الإسماعيلي يقول أخبرني المرزباني حدثني محمد بن الفضل حدثني الرياشي
قال
مر الأصمعي برجل يدعو ويقول في دعائه يا ذو الجلال والإكرام فقال له الأصمعي
يا هذا ما اسمك فقال ليث فقال الأصمعي

(1) تاريخ بغداد 10 / 418 وتهذيب الكمال 12 / 80.
(2) في الأصل: " متأنيا " وفي م: " مباينا " والمثبت عن تاريخ بغداد وهذه النسبة إلى ماني، فارسي قال أن العالم
يقوم على: النور والظلمة، وهما في صراع لا ينتهي إلا بانتهاء الدنيا.
وفي تهذيب الكمال: منانيا.
(3) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 80 والذهبي في سير أعلام النبلاء 10 / 178.
والسنجي بكسر السين وسكون النون نسبة إلى سنج قرية من قرى مرو، تبعد عنها سبعة فراسخ.
80

* يناجي ربه باللحن ليث * لذاك إذا دعاه لا يجيب *
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو
محمد بن زبر أنا أبو قلابة نا أبو عاصم نا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عمرو بن
الشريد عن أبيه أن رسول الله قال (صلى الله عليه وسلم) الجار أحق بسقبه [7426]
قال أبو قلابة فسألت الأصمعي فقلت يا أبا سعيد ما قوله أحق بسقبه فقال أنا لا
أفسر حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولكن العرب تقول السقب اللزيق (1)
أخبرنا جدي أبو المفضل أنا أبو عمرو الأردبيلي
ثم أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (2) أنا أبو جعفر بن المسلمة وابنه أبو علي قالا أنا أبو
الفرج بن المسلمة أنا أبو سعيد السيرافي نا أبو علي الصفار نا أبو عمرو الصفار نا
نصر بن علي قال
حضرت الأصمعي وقد سأله سائل عن معنى قول النبي (صلى الله عليه وسلم) جاءكم أهل اليمن وهم
أبخع أنفسا [7427] قال يعني أقتل أنفسا ثم اقبل على نفسه كاللائم لها فقال ومن اخذني
بهذا وما علمي به فقلت له لا عليك فقد حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن
مجاهد في قوله جل وعز " لعلك باخع نفسك " (3) اي قاتل نفسك فكأنه سري عنه
وقال أبو العباس محمد بن يزيد أخبرني أبو قلابة الجرمي قال صرت إلى الأصمعي
ومعي كتاب المجاز لأبي عبيدة فقال لي هاته فأعطيته وانصرفت فنظر فيه حتى انتهى إلى
آخره ثم رجعت إليه فقال لي قال أبو عبيدة في أول كتابه " آلم ذلك الكتاب لا ريب
فيه " (4) أي لا شك فيه فما يدريه أن الريب الشك قال فقلت له أنت فسرت له في شعر
الهذليين (5) *
فقالوا قد تركنا القوم قد حضروا به * فلا ريب أن قد كان ثم لجيم (6) *

(1) في النهاية لابن الأثير (سقب): السقب بالسين والصاد، في الأصل: القرب. يقرب: سبقت الدار وأسقبت: أي
قربت، ويحتمل أن يكون أراد أنه أحق بالبر والمعونة بسبب قربه من جاره.
(2) الأصل: المزرقي، وفي م: المرزقي، كلاهما تصحيف.
(3) سورة الشعراء، الآية: 3.
(4) سورة البقرة، الآية: 2.
(5) شرح أشعار الهذليين 3 / 1162 من قصيدة لساعدة بن جؤية الهذلي.
(6) في شرح أشعار الهذليين:
فقالوا عهدنا القوم قد حصروا به... لحيم.
اللحيم: المقتول.
81

قال فأمسك ولم يقل شيئا ورد الكتاب
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (1) أنا
علي بن طلحة المقرئ (2) أنا محمد بن إبراهيم الغازي نا محمد بن محمد بن داود
الكرجي (3) نا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش نا نصر بن علي قال
سمعت الأصمعي يقول لعفان وجعل يعرض عليه شيئا من الحديث فقال أتق الله يا
عفان ولا تغير حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقولي
قال نصر وكان الأصمعي يتقي أن يفسر حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما يتقي أن يفسر
القرآن
وقال الكرجي سمعت ابن خراش يقول سمعت أبا حاتم السجستاني يقول أهديت
إلى الأصمعي قدحا من هذه الجرية (4) فجعل ينظر إليه ويقول ما أحسنه فقلت إنهم
يزعمون أن فيه عرقا من الفضة فرده علي وقال
إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهى يشرف في آنية الفضة [7428]
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الفضل بن أبي سعد
القروي (5) أنا أبو الحسن محمد بن محمود الفقيه بمرو نا أبو نصر محمد بن مضر
الرباطي نا أبو داود سليمان بن معبد قال سمعت الأصمعي يقول من لم يتحمل ذل
التعلم ساعة بقي في ذل الجهل أبدا
أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن عمر الكابلي وأبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن
عبد الله بن مندوية وأبو المطهر شاكر بن نصر بن طاهر الأنصاري وأبو غالب الحسن بن
محمد بن علي بن علوكة الأسدي قالوا أنا أبو سهل حمد بن أحمد بن عمر الصيرفي أنا
أبو بكر أحمد بن يوسف بن أحمد الخشاب نا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم

(1) تاريخ بغداد 10 / 418 وتهذيب الكمال 12 / 82.
(2) الأصل: المنقري، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.
(3) في م: الكرخي، تصحيف، مر التعريف به.
(4) الأصل: " الشحرية " وفي م: السحرية " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(5) في م: ابن أبي سعيد الهروي.
82

المصاحفي (1) نا الحارث بن أبي أسامة (2) نا يحيى بن حبيب عن الأصمعي قال
بلغت (3) ما بلغت بالعلم ونلت ما نلت بالملح
وقال مصعب الزبيري قال أبي الملح يا بني لا يفهمها إلا عقلاء الرجال
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن وأبو غالب بن البنا أنا أبو
الحسين بن الآبنوسي أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعد (4) محارب بن عمرو
الأنصاري نا أبو خليفة الفضل بن الحباب نا الرياشي قال قال الأصمعي
مررت بصنعاء اليمن على مزرعة وبجنبها عين إذا غلام قد ملأ قربته وهو متعلق
بعزليها وهو يصيح يا أبيه يا أبه فاها فاها قد غلبني فوها لا طاقة لي بفيها وإذا به قد
أتى بوجوه الإعراب في حال الرفع والنصب والخفض
قرأت علي أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال سمعت أبا أحمد السعدي وهو محمد بن إسحاق الهروي يقول سمعت
محمد بن المنذر يقول سمعت محمد بن عبد الكريم يقول سمعت الأصمعي يقول
أتى أعرابي إلى نحاس فقال له يا عم اشترى لي حمار ليس بالقصير المحتقر ولا
بالطويل المشتهر إذا ركبته هام وإذا ركبه غيري خام إن خلا للطريق تدفق وإن كثر الزحام
ترفق لا يقدم في السواري ولا هجمني (5) في البراري ان أكثرت علفه شكر وإن أقللته
صبره فقال النحاس حتى إذا مسخ أبو يوسف القاضي حمارا اشتريته
أخبرنا أبو الفتوح علي الرزاق بن الشافعي بن أبي القاسم بن أحمد السياري (6)
بنيسابور أنا أبو عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد بن أحمد بن القاسم المليحي بهراة أنا
القاضي الإمام أبو عمر محمد بن الحسين بن محمد الباطامي (7) نا أبو الحسين محمد بن
أحمد الدقاق بالأهواز نا أبو الحسن (8) علي بن عيسى الصيرفي نا محمد بن أحمد بن

(1) عن وبالأصل: المصافحي. له ترجمة قصيرة في الأنساب (المصاحفي).
(2) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 85 وانظر سير أعلام النبلاء 10 / 179.
(3) سقطت من الأصل وم، وأضيفت عن تهذيب الكمال.
(4) في م: سعيد.
(5) كذا رسمها بالأصل، وبدون إعجام في م.
(6) في م: " النيسابوري " قارن مع المشيخة 113 / أ.
(7) قارن مع مشيخة ابن عساكر 113 / أ.
(8) في م: الحسين.
83

الخطاب نا أحمد بن عمرو نا زكريا نا الأصمعي قال قال أعرابي
إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل ودوام عهده وكرم أخلاقه فانظر إلى حنينه إلى أوطانه
وشوقه إلى إخوانه وبكائه على ما مضى من زمانه
أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن الحسين بن أحمد الصفار ببسطام أنا أبو صالح
أحمد بن عبد الملك بن علي بنيسابور أنا أبو الحسن علي بن محمد الإسفرايني بها أنا
الحسن بن محمد بن إسحاق قال حدث أبو عبد الله نفطويه قال سمعت محمد بن المنذر
البصري قال سمعت الرياشي يقول سمعت الأصمعي يقول
دخلت مسجد البصرة فإذا أنا بسائل أو كسائل مادا يمينه يقول أيها الناس الفقر حاضر
يحث على سؤالكم والحياء زاجر عن كلامكم فرحم الله امرءا أمر بنبيل أو دعا بخير فإن
الدعاء إحدى الصدقتين فقلت من الرجل يرحمك الله فقال اللهم غفرا سوء الإكتساب
يمنع عز شرف الانتساب قال قلت في ذلك شيئا قال نعم
* كم من لئيم إلا بأشرفه * المال أبوه وأمه الورق
وكم كريم (1) إلا ما ليس له * ذنب سوى أن ثوبه خلق
أدبه سادة الكرام * فما يأتيه إلا العفاف والخلق *
قال وكان معي أربعمائة درهم فدفعتها إليه وحلفته أن لا يقوم بالبصرة
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه وأبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي قالا
نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (2) أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي
بنيسابور نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار الأصبهاني نا أبو عبد الله
محمد بن أحمد النيسابوري ببغداد نا محمد بن حبيب قال سمعت علي بن هشام (3)
يقول سمعت الأصمعي يقول مررت بالبادية على رأس بئر وإذا على رأسه جوار وإذا
واحدة فيهن كأنها البدر فوقع علي الرعدة وقلت لها
* يا أحسن الناس إنسانا واملحهم * هل باشتكائي إليك الحب من باس

(1) عن م وبالأصل: كريب.
(2) الخبر في تاريخ بغداد 1 / 327 ضمن أخبار أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عمرويه الصفار النيسابوري.
(3) تقرأ في الأصل: غتام، وفي م: عتام، والمثبت عن تاريخ بغداد.
84

فبين لي بقول غير ذي خلف (1) * أبا الصريمة بمضي عنك أم ياس *
قال فرفعت رأسها وقالت لي اخسأ فوقع في قلبي مثل جمر الغضا فانصرفت عنها
وأنا حزين (2) قال ثم رجعت (3) إلى رأس البئر فإذا هي على رأس البئر فقالت
* هلم نمح الذي قد كان أوله * ونحدث الآن إقبالا من الرأس
حتى نكون ثبيرا في مودتنا * مثل الذي يحتذى نعلا بمقياس *
فانطلقت معها إلى أبيها فتزوجتها فابني علي منها
أخبرني أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا
أبو أحمد بن عدي نا محمد بن أحمد بن وردان قال سمعت أنا عمير يقول سمعت نصر
يعني ابن عمرو يقول صرت إلى منزل الأصمعي فخرجت إلى جارية فقلت لها أين
مولاك فذكرت غلاما أظنه في البيت يكذب على الأعرابي وقد قدمنا توثيق جماعة من الأئمة
له فلا يلتفت إلى قوله (4) فيه
أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي المؤذن بمرو نا أبو الحسن
علي بن أحمد بن محمد المديني المؤذن بنيسابور نا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى
المزكي إملاء أنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد ثنا إبراهيم بن عبد الواحد
العبسي ثنا وزيره بن محمد الغساني حدثني عبد الله بن محمد البلخي حدثني الحرمازي
قال جلست إلى الأصمعي وهو جالس إلى سارية في المسجد فقلت حدثني فقال ما أجد
حديثا أدنى من حديث قد ضاق له صدري ودرعي دخلت يومي هذا دار بني المهلب فقرأت
على قبر عروة بن يزيد
* يا عادل القلب عن ذكر السنيات (5) * عما قليل ستثوى بين أموات
فاذكر محلك قبل الحلول به * وتب إلى الله من لهو ولذات
إذا الحام (5) له وقت إلى أجل * وأذكر مصايب أيام وساعات
لا تطمئن إلى الدنيا وزينتها * قد آن للموت يا ذا اللب أن يأتي *

(1) عن تاريخ بغداد، وبالأصل وم: حلف.
(2) عن م وتاريخ بغداد وبالأصل: " حين "؟.
(3) بياض بالأصل من هنا، وما استدرك بين معكوفتين عن م.
(4) كلمة غير واضحة في م.
(5) كذا رسمها في م.
85

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ثنا عبد العزيز الكتاني (1) أنا أبو زكريا أحمد بن
محمد بن أحمد الصوفي ثنا أبو نصر محمد بن أحمد بن تميم السرخسي قال سمعت
المنبجي بها قال سمعت نصر بن علي قال سمعت الأصمعي يقول
كنت يوما أسك في سكة من سكك البصرة فرأيت كناسا يحمل العذرة وهو ينشد
هذا البيت
* وأكرم نفسي إنني إن أهنتها * لعمري لا تكرم على أحد بعدي *
فقلت يا هذا أي كرامة لنفسك عندك وأنت من قرنك إلى قدمك في الخراء فقال
عن سفلة مثلك لا آتيه أستقرض منه دانقا فيردني قال فأفحمت فلم أجئ بجواب
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ حدثني أبو الطيب المقرئ قال سمعت ثعلب يقول سمعت سلمة بن عاصم
يقول
ما لقيني الأصمعي قط إلا قال أرجو أن تكون (2) من أهل (3) الجنة قال فقال لي
جليس له إنما أراد أنك أبله لأن أكثر أهل الجنة البلة قال لا يبعد فقد كان ماجنا
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد ثنا أبو بكر الخطيب (4)
ح (5) وأخبرنا أبو بكر بن المزرفي (6) وأبو القاسم بن السمرقندي
قالا أنا الشريف أبو الفضل العباس بن أحمد بن محمد بن محمد بن بكران الهاشمي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد وأبو الغنائم أبنا أبي عثمان وأبو
منصور عبيد الله بن عثمان بن محمد بن دوسك المعروف بابن السولى (7) ومحمد بن
محمد بن أحمد بن الحسن بن عبد العزيز وأبو بكر محمد بن الحسن بن هبة الله وأبو
الحسن علي بن المقلد بن البواب
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان

(1) في م: الكناني تصحيف.
(2) في م: يكون.
(3) زيادة لازمة للايضاح عن المختصر 15 / 213.
(4) تاريخ بغداد 10 / 417 - 418.
(5) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(6) في م: المرزقي، تصحيف.
(7) كذا رسمها في م.
86

قالوا أنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم العصايري (1) أنا أبو
بكر محمد بن يحيى الصولي إملاء ثنا محمد بن عبد الأكبر (2) أنا عباس بن الفرج قال
ركب الأصمعي حمارا دميما فقيل له أبعد براذين الخلفاء تركب هذا فقال متمثلا
* ولما أبت إلا إطراقا (3) بودها * وتكديرها الشرب الذي كان صافيا
شربنا برنق من هواها مكدر * وليس يعاف الرنق من كان صاديا *
هذا وأملك ديني ونفسي أحب إلي من ذلك مع ذهابهما
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد المتوكلي أنا أبو بكر الخطيب
أنا القاضي أبو الطيب الطبري ثنا المعافى بن زكريا حدثني الحسين بن القاسم الكوكبي ثنا
أحمد بن عبيد قال
كان جعفر بن يحيى يعيب الأصمعي برثاثة الهندام وذلك بعد أن أوصل إليه خمسمئة
ألف درهم وقد كان جعفر في يوم من الأيام ركب ليقصد الأصمعي في منزلة وأمر خادما
ليحمل ألف دينار ليصلة بها عند انصرافه فلما دخل منزله ورأى رثاثة حاله ووسخ منزلة
ورأى في دهليزه حبا مكسورا أمر الخادم برد ألف دينار فقيل لجعفر في ذلك فقال إن لسان
النقمة انطلق من لسانه وإن ظهور الصنيعة امدح واهجا من مديحه وهجاءه فعلام تعطيه
الأموال إذا لم يظهر الصنيعة هذه وينطق بالشكر عنه (4) يرى هل ترون (4) عند أهل
الحراث قال وأخبرني أبو الحسن علي بن أيوب العمي الكاتب أنا أبو عبيد الله
محمد بن عمران بن موسى المرزباني أنا أبو (4) أنا أبو عثمان (5) قال كان أبو
عبيدة ذاكر الأصمعي (5) الطعام بعينة فكان هو بعينة (6) طعام
قال وأخبرني علي بن أيوب نا المورياني أخبرني الصولي نا أبو خليفة نا محمد بن
سلام قال
كنت مع أبي عبيدة في جنازة ننتظر (7) إخراج الميت ونحن بقرب دار الأصمعي

(1) كذا رسمها في م، وفي تاريخ بغداد: المخزومي.
(2) في تاريخ بغداد: محمد بن عبد الواحد الأكبر.
(3) كذا في م، وفي تاريخ بغداد: " طرافا " وفي المختصر: " انصراما ".
(4) كلمة غير واضحة في م.
(5) كلمتان غير مقروءتين في م.
(6) كلمة غير مقروءة في م.
(7) في م ننظر.
87

فارتفعت ضجة من دار الأصمعي فبادر الناس ليعرفوا ذلك فقال أبو عبيدة إنما يفعلون هذا
عند الخبز كذا يفعلون إذا فقدوا رغيفا (1)
أخبرني جدي أبو الفضل القاضي نا أبو عمر الأردبيلي
ثم أخبرنا أبو بكر المزرفي
قالا نا أبو جعفر بن المسلمة وابنه أبو علي قالا أنا أبو الفرج (2) نا أبو سعيد
السبراني قال (3) وقال أبو العيناء توفي الأصمعي بالبصرة وأنا حاضر في سنة ثلاث عشرة
ومئتين وصلى عليه الفضل بن إسحاق وسمعت عبد الرحمن (4) ابن أخيه في جنازته يقول
إنا لله وإنا إليه من الراجعين فقلت ما عليه لو استرجع كما علمه الله (5)
ويقال مات الأصمعي في سنة سبع عشرة ومائتين أو سنة ست عشرة (6) ومائتين
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن (7) السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (8) قال
وفيها يعني سنة خمس عشرة ومائتين مات عبد الملك بن قريب الأصمعي
أخبرنا أبو منصور الشيباني أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (9)
أخبرني أحمد بن محمد بن أحمد (10) بن يعقوب الكاتب حدثني جدي (11) محمد بن
عبيد الله بن الفضل نا محمد بن يحيى النديم نا أبو العيناء قال
كنا في جنازة الأصمعي سنة خمس عشرة ومائتين فحدثني أبو قلابة الجرمي الشاعر
فأنشدني لنفسه
* لعن الله أعظما حملوها * نحو دار البلاء على خشبات
أعظما تبغض النبي وأهل * البيت والطيبين والطيبات *

(1) الخبر في تهذيب الكمال 12 / 83 - 84 وسير أعلام النبلاء 10 / 179.
(2) اللفظة غير واضحة في م.
(3) تهذيب الكمال 12 / 85.
(4) إلى هنا انتهى البياض بالأصل والاستدراك عن م.
(5) يعني قوله: أنا لله وإن إليه راجعون.
(6) في م: ست عشر.
(7) في م: الحسين تصحيف.
(8) تاريخ خليفة ص 475.
(9) تاريخ بغداد 10 / 419 - 420.
(10) " بن أحمد " ليس في تاريخ بغداد.
(11) " جدي " ليس في تاريخ بغداد.
88

قال: وجذبني (1) من الجانب الاخر أبو العالية الشامي فأنشدني:
لا دردر بنات الأرض إذ فجعت * بالأصمعي لقد أبقت لنا أسفا
عش ما بدا لك في الدنيا فلست ترى * في الناس منه ولا من علمه خلفا *
قال فعجبت من اختلافهما فيه
قال (2) وأنا الأزهري أنا محمد بن العباس أنا إبراهيم بن محمد الكندي نا أبو
موسى محمد بن المثنى قال مات الأصمعي سنة ست عشرة ومائتين
أخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو القاسم بن الحصين وأبو غالب بن البنا
ح وأخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر
الخطيب (3)
قالوا أنا الحسن بن علي الجوهري زاد ابن زريق والقاضي أبو العلاء الواسطي
ومحمد بن محمد بن عثمان السواق قالوا أنا أحمد بن جعفر بن حمدان انا محمد بن
يونس القرشي قال سنة سبع عشرة ومائتين فيها مات الأصمعي
أخبرنا أبو منصور أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (4) حدثني
الأزهري لفظا حدثني محمد بن العباس
ح قال وأنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قراءة أنا محمد بن العباس نا
محمد بن خلف بن المرزبان حدثني أحمد بن أبي (5) طاهر حدثني محمد بن أبي
العتاهية قال لما بلغ أبي موت الأصمعي جزع عليه ورثاه فقال (6)
* لهفي (7) لفقد الأصمعي لقد مضى * حميدا له في كل صالحة سهم
تقضت بشاشات (8) المجالس بعده * وودعنا إذا ودع الأنس والعلم
وقد كان نجم العلم فينا حياته * فلما انقضت أيامه أفل النجم *

(1) في م: وحدثني.
(2) القائل أبو بكر الخطيب، تاريخ بغداد أبو بكر الخطيب، تاريخ بغداد 10 / 10 / 419.
(3) تاريخ بغداد 10 / 419.
(4) تاريخ بغداد 10 / 420.
(5) كتبت " أبي " بين السطرين بالأصل.
(6) ديوان أبي العتاهية ط بيروت ص 410.
(7) الديان: أسفت.
(8) الأصل وم: " سياسات " والمثبت عن الديوان وتاريخ بغداد.
89

زاد ابن زريق قال الشيخ أبو بكر وبلغني أن الأصمعي بلغ ثمانيا وثمانين سنة وكانت
وفاته بالبصرة
4248 عبد الملك بن القعقاع بن خليد العبسي
ولي بعض الصوائف لهشام له ذكر
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز الكتاني (1) أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ قال قال
الوليد وفي سنة تسع عشرة ومائة غزا عبد الملك العبسي
بلغني أن عبد الملك بن القعقاع عذبه يزيد بن عمر بن هبيرة بقنسرين بأمر الوليد بن
يزيد فمات
4249 عبد الملك بن محمد (2) بن أحمد بن المعافى
أبو القاسم التنوخي القزويني
سمع بدمشق أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي
وحدث عنه وعن القاضي أبي المحاسن عبد الواحد بن محمد الروياني الطبري
روى عنه رفيقنا أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف القزويني الطالقاني (3) مدرس
النظامية اليوم
4250 عبد الملك بن محمد بن إبراهيم بن يعقوب
أبو سعد بن أبي عثمان الواعظ النيسابوري
المعروف بالخركوشي (4)
قدم دمشق سنة خمس وتسعين وثلاثمائة

(1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) في م: " أحمد بن محمد " وفوق اللفظتين علامتا تقديم وتأخير.
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 21 / 190.
(4) انظر أخباره في:
الأنساب (الخركوشي)، تاريخ بغداد 10 / 421 تذكرة الحفاظ 3 / 1066 طبقات الشافعية للسبكي 5 / 222
المنتظم 7 / 279 وسير أعلام النبلاء 17 / 256 والعبر 3 / 96 وشذرات الذهب 3 / 184.
(الخركوشي نسبة إلى خركوش: سكة بنيسابور (كما في سير أعلام النبلاء والأنساب).
90

وحدث بها وسمع بها أبا الحسين الكلابي وعبد الله بن محمد بن إسماعيل
الطرسوسي
وحدث عن أبي عمرو بن مطر (1) الحافظ وأبي سعيد أحمد بن أبي بكر بن أبي عثمان
الحيري (2) وأبي سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي الصوفي (3) والقاضي أبي
أحمد يحيى بن منصور وحامد بن محمد الرفاء (4)
روى عنه من أهل دمشق عبد الوهاب بن الميداني وعلي الحنائي وأبو علي
الأهوازي ومن غيرهم أبو الحسين بن المهتدي بالله الخطيب وعبد الجبار بن عبد الله بن
إبراهيم بن برزة الأردستاني
وحدث عنه من أهل نيسابور جماعة منهم الحاكم أبو عبد الله وهو من أقرانه وأبو
بكر محمد بن الحسن الخبازي وأبو بكر البيهقي وآخرهم أبو بكر بن خلف (5) وكان له
بنيسابور وجاهة وتقدم عند أهلها وقبره بها يزار رحمه الله وقد زرته
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو سعد
عبد الملك (6) بن أبي عثمان الزاهد رحمه الله نا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن
حامد بن متويه البلخي نا محمد بن صالح بن سهل الترمذي نا أبو معمر نا خلف بن
خليفة عن حفص بن أخي أنس عن أنس بن مالك قال
كنت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في حلقه ورجل قائم يصلي فلما ركع وتشهد دعا فقال في دعائه
اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا
ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للقوم أتدرون ما دعا قالوا الله
ورسوله اعلم قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والذي نفسي بيده لقد دعا الله عز وجل باسمه العظيم
الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى [7429]
أخبرناه عاليا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي أنا محلم (7) بن إسماعيل بن

(1) الأصل: مطهر، والمثبت عن م وسير أعلام النبلاء وتاريخ بغداد.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 29.
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 6 / 427.
(4) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 16.
(5) هو أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر خلف الشيرازي ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 478.
(6) في م: عبد الله، تصحيف.
(7) في م: محكم، تصحيف.
91

مضر الضبي أنا الخليل بن أحمد بن محمد السجزي أنا أبو العباس السراج نا قتيبة بن
سعيد نا خلف
فذكرناه بإسناده نحوه
حدثنا أبو الحسن السلمي الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد نا عبد الوهاب بن جعفر
الميداني نا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ نا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن
يحيى بن حازم الأزدي نا محمد بن الفضل البلخي الزاهد نا إبراهيم بن يوسف نا
عبيد الله بن موسى عن عثمان بن الأسود عن عطاء قال
بلغنا أن موسى بن عمران (صلى الله عليه وسلم) طاف بين الصفا والمروة وعليه جبة قطوانية (1) وهو
يقول لبيك اللهم لبيك فيجيبه ربه لبيك يا موسى
قرأت بخط أبي الحسن الحنائي أنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ
النيسابوري قدم علينا بحديث ذكره
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر نا أبو بكر محمد بن الحسن الطبري الخبازي
المقرئ قال سمعت الأستاذ الزاهد أبا سعد الواعظ يقول سمعت أبا الحسين
عبد الوهاب بن عبد الله بدمشق يقول سمعت أبا بكر بن خريم المؤدب فذكر حكاية
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال
عبد الملك بن محمد بن إبراهيم أبو سعد بن أبي عثمان الواعظ الزاهد تفقه في حداثه
السن وتزهد وجالس الزهاد المجرويين إلى أن جعله الله خلفا لجماعة من تقدمه من العباد
المجتهدين والزهاد والتابعين
سمع بنيسابور أبا محمد يحيى بن منصور القاضي وأبا عمرو بن نجيد وأبا علي
الرفاء الهروي (2) وأبا أحمد محمد بن محمد الحسن (3) الشيباني وأقرانهم وتفقه
للشافعي على أبي الحسن الماسرجسي وسمع بالعراق بعد التسعين وثلاثمائة ثم خرج إلى

(1) قطونية: هي عباءة قصيرة الخمل، والنون زائدة (قاله في النهاية.
(2) الأصل: " المقروي " تصحيف والصواب عن م وسير أعلام النبلاء.
(3) في الأنساب (الخركوشي) وتاريخ بغداد: الحسين.
92

الحجاز وجاور حرم الله وأمنه بمكة وصحب بها العباد الصالحين وسمع الحديث من
أهلها والواردين وانصرف إلى وطنه بنيسابور فقد أنجز الله موعوده على لسان نبيه (صلى الله عليه وسلم) في
حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أن الله إذا أحب عبدا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانا فأحبه فينادي جبريل بذلك في
السماء فيجيبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض [7430] فلزم منزله ومجلسه
وبذل النفس والمال والجاه للمستورين من الغرباء والفقراء المنقطع بهم حتى صار الفقراء في
مجالسه
كما حدثونا عن إبراهيم بن الحسين نا عمرو بن عون نا يحيى بن اليمان قال
كان الفقراء في مجلس سفيان أمراء (1) قد وفقه الله لعمارة المساجد والحياض
والقناطر والدروب وكسوة الفقراء والعراة من الغرباء والبلدية حتى بنى دارا (2) للمرضى
بعد أن خربت الدور القديمة لهم بنيسابور ووكل جماعة من أصحابه المستورين بتمريضهم
وحمل مياههم (3) إلى الأطباء وشراء الأدوية ولقد أخبرني الثقة أن الله تعالى ذكره قد شفا
جماعة منهم فكساهم وزودهم للرجوع إلى أوطانهم وقد صنف في علوم الشريعة دلائل
النبوة وفي سير العباد والزهاد كتبا نسخها جماعة من أهل الحديث وسمعوها منه وصارت
تلك المصنفات في المسلمين تاريخا لنيسابور وعلمائها الماضين منهم والباقين
وكثيرا أقول أني لم أر أجمع منه علما وزهدا وتواضعا وإرشادا إلى الله تعالى ذكره وإلى
شريعة نبيه المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وعلى آله وإلى الزهد في الدنيا الفانية والتزود منها
للآخرة الباقية زاده الله ترفيعا وأسعدنا بأيامه ووفقنا للشكر لله تعالى ذكره بمكانة إنه خير
معين وموفق
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب
قال (4)

(1) كذا بالأصل: " مجلس سفيان أمراء " وفي م: " مجلس سبعين أمراء " وفي سير أعلام النبلاء: " في مجلسه
كالأمراء " وهو الأشبه.
(2) الأصل وم: " دار " والصواب عن الأنساب وسير أعلام النبلاء.
(3) رسمها مضطرب وبدون إعجام بالأصل وم، والصواب عن الأنساب.
(4) تاريخ بغداد 10 / 432.
93

عبد الملك بن أبي عثمان واسم أبي عثمان محمد بن إبراهيم ويكنى عبد الملك أبا
سعد الواعظ من أهل نيسابور قدم بغداد حاجا وحدث بها عن يحيى بن منصور القاضي
وحامد بن محمد الهروي (1) ومحمد بن الحسن بن إسماعيل السراج وأبي عمرو بن مطر
وإسماعيل بن نجيد وأبي أحمد محمد (2) بن محمد بن الحسن (3) الشيباني النيسابوريين
ومحمد بن عبد الله (4) بن جبير النسوي وبشر بن أحمد الإسفرايني وعلي بن بندار بن
الحسن الصوفي وأبي إسحاق المزكي وأبي سهل الصعلوكي حدثنا عنه أبو محمد
الخلال والأزهري وعبد العزيز الأزجي والتنوخي وقال لي التنوخي قدم علينا أبو سعد
عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد بغداد حاجا في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وخرج إلى
مكة فأقام بها مجاورا وسمعت منه بعد عودة في سنة ست وتسعين وثلاثمائة
قال الخطيب وكان ثقة صالحا ورعا زاد ابن زريق زاهدا
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل قال سمعت الشيخ أبا الفضل محمد بن
عبيد الله الصرام الزاهد يقول رأيت الأستاذ الزاهد أبا سعد حضر مصلى نيسابور للاستسقاء
في أيام أمسك المطر فيها وبدأ القحط وكان الناس يتضرعون ويبكون فصلى صلاة
الاستسقاء على رأس الملأ ودعا في الاستسقاء وسمعته يصيح ويقول
* إليك جئنا وأنت جئت بنا * وليس رب سواك يغنينا
بابك رحب فناؤه كرم * ثوى إلى بابك المساكينا *
قال عبد الغافر وأخبرني الثقة عنه انه دخل على الإمام سهل الصعلوكي (5) يوما وكان
عليه قميص غليظ دنس فقال له الإمام أيها الأستاذ إن هذا الملبوس غليظ خشن فقال
أيها الشيخ ولكنه من الحلال فقال أيها الأستاذ أنه دنس فقال أيها الشيخ إنه مما تصح
الصلاة فيه فسكت الشيخ
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور الشيباني أنا أبو بكر الخطيب (6)

(1) الأصل: القروي، تصحيف والصواب عن م وتاريخ بغداد.
(2) سقطت من م.
(3) كذا بالأصل وم، وفي تاريخ بغداد: الحسين.
(4) تاريخ بغداد: عبد الملك.
(5) هو سهل بن محمد بن سليمان بن محمد العجلي الحنفي النيسابوري ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 207.
(6) تاريخ بغداد 10 / 432 ومثله في الأنساب ومعجم البلدان، وفي سير أعلام النبلاء 17 / 257 والمنتخب من
السياق لتاريخ نيسابور ص 327 أنه: توفي في جمادي الأولى سنة سبع وأربعمائة.
94

قال سألت أبا صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري عن وفاة أبي سعد فقال في سنة ست
وأربعمائة
4251 عبد الملك بن محمد بن الحجاج بن يوسف الثقفي
ولي إمرة دمشق للوليد بن يزيد بن عبد الملك وولى الجندلة أيضا وكان قد خرج عن
دمشق لأجل الوباء فلذلك تم ليزيد بن الوليد الناقص تدبيره في الوثوب بدمشق
قرأت علي أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنا
عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا محمد بن
جرير (1) حدثني أحمد بن زهير نا علي بن محمد قال
وافى يزيد وعلى دمشق عبد الملك بن محمد بن الحجاج بن يوسف فخاف الوباء
فخرج فنزل قطنا واستخلف ابنه على دمشق وعلى شرطته أبو العاج كثير بن عبد الله
السلمي فاجمع يزيد على الظهور فقيل للعامل إن يزيد خارج فلم يصدق
قال (2) وحدثني أحمد بن زهير عن علي بن محمد عن عمر بن مروان الكلبي
حدثني قسيم (3) بن يعقوب ورزين بن ماجد وغيرهما قالوا وجه يزيد بن
الوليد عبد الرحمن بن مصاد (4) في مائتي فارس أو نحوهم ليأخذوا عبد الملك بن
محمد بن الحجاج بن يوسف وقد تحصن في قطنا فأعطاه الأمان وخرج إليه
أخبرنا أبو غالب بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق
نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (5)
قال في تسمية عمال الوليد بن يزيد الخراج والجند
عبد الملك بن محمد بن الحجاج بن يوسف ثم ولى الحجاج بن عمير
4252 عبد الملك بن محمد بن صدقة القرشي
من أهل دمشق
له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز

(1) تاريخ الطبري 7 / 240 حوادث سنة 126.
(2) تاريخ الطبري 7 / 242.
(3) عن تاريخ الطبري، وبالأصل وم: قثم.
(4) بياض بالأصل، واللفظة استدركت عن م وتاريخ الطبري.
(5) تاريخ خليفة بن خياط ص 367.
95

4253 عبد الملك بن محمد (1) بن عبد الملك
ابن الأصبغ بن محمد بن مرزوق (2)
أبو الوليد القرشي البعلبكي
حدث عن أبي زرعة الدمشقي وأبي مسعود أحمد بن محمد الصابوني القاضي
روى عنه أبو محمد بن ذكوان
أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أنا عبد الوهاب
الميداني أنا عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن أحمد بن إسحاق بن ذكوان أنا أبو الوليد
عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن الأصبغ بن محمد بن مرزوق القرشي البعلبكي نا أبو
زرعة بن عمرو حدثني عبد الملك بن الأصبغ بن محمد بن مرزوق القرشي وهو جد الشيخ
أبي الوليد حدثني الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال كتب إلى قتادة
* ولئن كانت الدار (3) نائية * فإن إلفة الإسلام جامعة *
4254 عبد الملك بن محمد بن عدي
أبو نعيم الجرجاني الأستراباذي الفقيه (4)
سمع العباس بن الوليد بن مزيد ببيروت وأبا علي أحمد بن محمد بن أبي الخناجر
بأطرابلس ويزيد بن محمد بن عبد الصمد بدمشق ومحمد بن عوف وأبا عتبة أحمد (5) بن
الفرج وأبا حميد أحمد بن محمد بن سيار الحمصيين ويوسف بن سعيد بن مسلم
ويزيد بن جهور وسليمان بن سيف وأبا عبيدة السري بن يحيى وبكار بن قتيبة وفهد بن
سليمان والربيع بن سليمان ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وعلي بن المغيرة

(1) بياض بالأصل، وما بين معكوفتين استدرك للايضاح عن م.
(2) في م: مروان.
(3) في م: الدر، تصحيف.
(4) انظر أخباره في:
تاريخ بغداد 10 / 428 والأنساب (الاستراباذي) وتاريخ جرحان ص 276 رقم 466 وتذكرة الحفاظ 3 / 816
وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 3 / 335 النجوم الزاهرة 3 / 251 البداية والنهاية بتحقيقنا (الجزء الحادي
عشر: الفهارس)، سير أعلام النبلاء 14 / 542 العبر 2 / 198 وشذرات الذهب 2 / 299.
(5) م: بن أحمد.
96

والزعفراني (1) وعمر بن شبة وأحمد (2) بن منصور الرمادي ومحمد (3) بن سليمان بن
بنت مطر ومحمد بن إسماعيل الصايغ وأبا يحيى بن أبي مسرة (4) وعمار بن رجاء (3)
ومحمد بن عيسى بن زياد الدامغاني وإسحاق بن إبراهيم الطلقي وإبراهيم بن هانئ
وأحمد بن حازم
روى عنه يحيى ين محمد بن صاعد وأبو بكر أحمد بن علي الرازي وأبو علي
الحسين بن علي وأبو بكر الجوزقي وأبو محمد المخلدي وأبو سعيد أحمد بن محمد بن
إبراهيم الجوري (5) وأبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري (6) وسهل بن السري
البخاري وأبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى السهمي الجرجاني وسليمان الطبراني
وأبو الوليد الفقيه والحسين بن محمد الماسرجسي وأبو الحسن علي بن الخضر
الشافعي وأبو إسحاق المزكي
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن محمد بن الحسن أنا الحسن بن
أحمد بن محمد المخلدي أنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد أنا العباس بن الوليد نا
محمد بن شعيب أخبرني غسان بن نافذ أنه سمع أبا الأشهب التحفي يحدث عن الأعمش
عن أبي صالح عن أبي هريرة
عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال لكل أمة مجوس وإن هؤلاء القدرية مجوس أمتي فإن
مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم ولا تصلوا عليهم [7431]
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي سكن جرجان سمع محمد بن
عبد الله بن عبد الحكم المصري والحسن بن محمد الزعفراني ومحمد بن إسماعيل
الأحمسي

(1) هو الحسن بن محمد الزعفراني.
(2) في م: وعمر، تصحيف.
(3) ما بين الرقمين سقط من م.
(4) في تاريخ بغداد: " ميسرة " انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 12 / 632 واسمه عبد الله بن أحمد، أبو يحيى بن
أبي مسرة المكي.
(5) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 430.
(6) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 366.
97

روى عنه أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد
الهمداني
قرأت علي أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال
عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني أبو نعيم الفقيه الأستراباذي كان من أئمة
المسلمين ورد نيسابور في صفر سنة ست عشرة (1) وثلاثمائة وهو متوجه إلى بخاري
فخرج إليها ثم انصرف وأقام بنيسابور مدة يحدث ثم ذكر بعض من حدث عنه
وقال روى عنه الحفاظ بخراسان وأماثل الشيوخ
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة أنا أبو القاسم
حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان قال (2)
عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأستراباذي سكن جرجان وكان مقدما في
الفقه والحديث وكانت الرحالة إليه في أيامه
روى عن إسحاق بن إبراهيم الطلقي ومحمد بن عيسى الدامغاني وعمار بن رجاء
وعن أهل العراق والشام ومصر والثغور
قال أبي سمعت أبا نعيم يقول إنه ولد في سنة اثنتين (3) وأربعين ومائتين
أخبرنا أبو (4) الحسن بن قبيس وابن سعيد وأبو منصور بن زريق قالوا قال لنا
أبو بكر الخطيب (5)
عبد الملك بن محمد بن عدي أبو نعيم الفقيه الجرجاني المعروف بالأستراباذي سمع
عمار بن رجاء وإسحاق بن إبراهيم الطلقي ومحمد بن عيسى الدامغاني وعفان بن
سيار (6) وعمر بن شبة البصري والحسن بن محمد الزعفراني وأحمد بن منصور
الرمادي ومحمد بن سلميان بن بنت مطر وأبا يحيى محمد بن سعيد العطار (7) وعلي بن

(1) في م: ست عشر.
(2) تاريخ جرجان ص 276 رقم 466.
(3) في م: اثنين.
(4) بالأصل وم: " أبو ".
(5) تاريخ بغداد 10 / 428.
(6) إعجامها مضطرب بالأصل، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.
(7) كذا بالأصل وم، وفي تاريخ بغداد: القطان، ترجمته في سير أعلام النبلاء 12 / 345 وفيها: العطار.
98

حرب الطائي ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي ومحمد بن عوف الحمصي
ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم والربيع بن سليمان المصري (1) وأبا يحيى بن أبي
مسرة (2) المكي وكان أحد أئمة المسلمين ومن الحفاظ لشرائع الدين مع صدق وتورع
وضبط وتيقظ سافر الكثير وكتب بالعراق والحجاز والشام ومصر وورد بغداد قديما
وحدث بها فروى عنه من أهلها يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن عثمان بن ثابت
الصيدلاني ومات حدود سنة عشرين وثلاثمائة
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا محمد بن عبد الله
الحافظ قال (3) سمعت الأستاذ أبا الوليد يقول
لم يكن في عصرنا من الفقهاء أحد أحفظ للفقهيات وأقاويل الصحابة بخراسان من أبي
نعيم الجرجاني وبالعراق من (4) أبي بكر بن زياد النيسابوري
أخبرنا أبو المظفر بن أبي العباس الحسن بن محمد البسطامي بقراءتي عليه بها أنا
جدي لأمي أبو الفضل محمد بن علي ين أحمد (5) بن الحسين بن سهل السهلكي فقال
حكى الفقيه الصالح الثقة أبو عمرو محمد بن عبد الله الرزجاهي (6) قال سمعت الأستاذ
الإمام أبا سهل الصعلوكي أو الشيخ الإمام أبا بكر الإسماعيلي ذكروا أحدا واشك مني
يقول أعاد الله تعالى هذا الدين بعدما ذهب يعني أكثره بأبي الحسن الأشعري وأحمد بن
حنبل وأبي نعيم الأستراباذي
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر
الخطيب (7) أخبرني محمد بن علي المقرئ أنا محمد بن عبد الله النيسابوري
ثم قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا محمد بن عبد الله
النيسابوري

(1) الأصل وم: وفي تاريخ بغداد: المصريين.
(2) الأصل وتاريخ بغداد: ميسرة، تصحيف، والصواب عن م، وقد مر التعريف به قريبا.
(3) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 14 / 543.
(4) كذا بالأصل وم، وفي سير أعلام النبلاء: من أبي زيد النيسابوري.
(5) " بن أحمد " ليست في م.
(6) هذه النسبة إلى رزجاه، قرية من قرى بسطام، ذكره السمعاني في الأنساب.
(7) تاريخ بغداد 10 / 429.
99

قال سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول كان أبو نعيم الجرجاني أحد
الأئمة ما رأيت بخراسان بعد أبي بكر محمد بن إسحاق يعني ابن خريمة مثله أبو أفضل
منه كان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد
قرأت علي أبي القاسم أيضا عن أبي بكر أنا محمد بن عبد الله قال سمعت الأمير
أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد الساماني يقول
لما ورد أبو نعيم الأستراباذي الحضرة عقد له الأمير الشهيد مجلسا في دار الخاصة
وأجلسنا بين يديه حتى سمعنا منه جملة من الحديث
أنبأنا أبو عبد الله الفرياوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا محمد بن عبد الله
الحافظ قال سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن شعيب الأستراباذي يقول
توفى أبو نعيم بعد منصرفه من بخارى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة (1)
أخبرنا ابن السمرقندي أنا أبو القاسم الإسماعيلي أنا حمزة بن يوسف قال (2)
سمعت أبي يوسف بن إبراهيم يقول توفي أبو نعيم عبد الملك بن محمد بأستراباذ في
ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وكان ابن ثلاث (3) وثمانين سنة
4255 عبد الملك بن محمد بن عطية بن عروة السعدي
من أهل دمشق
ولي الحجاز واليمن لمروان بن محمد له ذكر
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة بن خياطب قال (4)
فحدثنا إسماعيل بن إبراهيم (5) قال بعث مروان بن محمد بن مروان محمد (6) بن

(1) سير أعلام النبلاء 14 / 545.
(2) تاريخ جرجان ص 277 وسير أعلام النبلاء 14 / 545.
(3) في سير أعلام النبلاء: عن نيف وثمانين سنة.
(4) تاريخ خليفة بن خياط 393 - 394. (5) تاريخ خليفة: إسماعيل بن إسحاق.
(6) كذا بالأصل وم، وتاريخ خليفة، وفي تاريخ الطبري 7 / 398 " عبد الملك بن محمد بن عطية " ومثله في تاريخ
الاسلام (حوادث سنة 121. 140) ص 28 وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب: عبد الملك بن
محمد بن عطية.
100

عطية السعدي سعد بكر (1) في أربعة آلاف من جنده عامتهم رابطة فشرطوا على مروان إذا
قتلنا الأعور فقلنا لا سلطان لك علينا فأعطاهم ذلك فأقبل ابن عطية فلقي بلجا بوادي
القرى وقد سار يريد الشام فاقتتلوا فقتل بلج وعامة أصحابه ولم يزل يقتلهم حتى دخلوا
المدينة ولحق نحو من الف رجل منهم عليهم رجل منهم يقال له الصباح من همدان
فتحصن في جبل من جبال المدينة فقاتلهم فيه ثلاثة أيام ثم انحاز ليلا في نحو من ثلاثمائة
فرقى في الجبال حتى لحق بمكة ودخل ابن عطية المدينة ثم سار إلى مكة فلقي أبا حمزة
بالأبطح (2) ومع أبي حمزة خمسة عشر ألفا ففرق عليه الخيل فاتته خيل من أسفل
مكة وخيل من قبل منى وأتاه هو بنفسه ومن أعلى الثنية فاقتتلوا حتى كاد النهار أن
ينتصف وخرجت الخيل إليهم ببطن الأبطح فألجؤهم إلى عسكرهم وقتل أبرهة بن
الصباح عند بئر ميمون وقتلت معه امرأته وقتل أبو حمزة واستباح العسكر وقتل منهم
مقتله عظيمة وبلغ عبد الله بن يحيى الأعور فسار في نحو من ثلاثين ألفا فنزل ابن عطية
بتباله ونزل الأعور صعدة (4) ثم التفوا فانهزم الأعور فسار إلى جرش وسار ابن عطية
فالتقوا فاقتتلوا حتى حال بينهم الليل وأصبح ابن عطية مكانه فنزل الأعور في نحو من الف
رجل من أهل حضرموت فقاتل حتى قتل ومن معه وبعث برأس الأعور إلى مروان وسار
ابن عطية حتى أتى صنعاء فثار به رجل من حمير يقال له يحيى بن عبد الله بن عمير بن
السباق فأخذ الجند فبعث إليه ابن عطية بن أخيه عبد الرحمن بن يزيد فانهزم يحيى بن
عبد الله وأصيب ناس من أصحابه ومضى يحيى حتى أتى عدن أبين فجمع نحوا من
ألفين فسار إليه ابن عطية فلقيه بواد من أوديتهم فقتل يحيى وعامة من معه ورجع
ابن عطية إلى صنعاء ثم خرج رجل يقال له يحيى بن حرب من حمير بساحل البحر فبعث
إليه ابن عطية رجلا من كنده يكنى أبا أمية كان على الوضاحية فقتل يحيى ناسا (6) من
أصحابه ثم سار ابن عطية إلى عبد الله بن سعيد خليفة الأعور وهم في جماعة حضرموت
في عدد (7) فصبحهم ابن عطية فقاتلهم حتى آواه الليل ثم أتاه كتاب مروان يأمره بالصلاة

(1) سعد هوازن كما في الكامل لابن الأثير.
(2) موضع بين مكة ومنى.
(3) بفتح التاء والباء، موضع ببلاد اليمن (معجم البلدان).
(4) صعدة: مخلاف باليمن بينها وبين صنعاء ستون فرسخا.
(5) الأصل: " بوادي " والمثبت عن م وتاريخ خليفة.
(6) كذا بالأصل وم، وعبارة خليفة: " وقتل يحيى وناس من أصحابه " وهو أشبه بالسياق.
(7) تاريخ خليفة: عدد كثير.
101

في الموسم فدعا أهل حضرموت إلى الصلح فصالحوه فانطلق ابن عطية في خمسة عشر
رجلا من وجوه أصحابه مبادرا وخلف ابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد وأقبل ابن عطية
مستعجلا فنزل واديا من من أودية مراد بقرية يقال لها شبام فشدوا عليه فقتلوه وأصحابه
واحتزوا رأسه وجاء ناس من همدان فدفنوا (1) جسده في قرية يقال لها خيوان على طريق
حاج اليمن وبلغ عبد الرحمن بن يزيد فأرسل رجلا من الوضاحية يقال له شعيب البارقي في
الخيل وأمره أن يقتل كل من وجد فقتل شعيب الرجال وبقر النساء وقتل الصبيان وأخذ
الأموال وعقر النخل وحرق القرى ثم انصرف حتى أتى عبد الرحمن
كذا قال خليفة وإنما هو عبد الملك بن محمد بن عطية
وقد ذكره في مواضع آخر على الصواب فقال بهذا الإسناد في هذه السنة (2) أقام
الحج محمد بن عبد الملك بن محمد بن عطية
قال (3) ودخل أبو حمزة المدينة فوجه مروان عبد الملك من محمد بن عطية من
سعد بن بكر فقتل أبا حمزة وضم إليه مكة وخرج عبد الملك إلى اليمن واستخلف
الوليد بن عروة بن محمد بن عطية
وقال خليفة في تسمية عمال مروان بن محمد على اليمن فقال (4) لما وقعت الفتنة
وثب عبد الله بن يحيى فأخرج الضحاك بن زمل (5) عنها فوجه مروان بن
محمد بن عبد الملك بن محمد فقتل عبد الله بن يحيى ثم انحاز يزيد مكة فقتل ببعض البلاد
أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي وغيره عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية إجازة أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم أنا الحارث بن أبي أسامة أنا محمد بن
سعد
أنا محمد بن عمر حدثني الزبير بن عبد الرحمن بن أبي يسار الشيبي من ولد شيبة بن
ربيعة قال
خرجت مع ابن عطية ونحن في اثني عشر رجلا بعهد مروان على الحج ومعه أربعون

(1) الأصل: فدنوا " والمثبت عن م وتاريخ خليفة.
(2) يعني سنة ثلاثين ومئة، انظر تاريخ خليفة ص 395.
(3) تاريخ خليفة ص 406) تسمية عمال مروان بن محمد).
(4) تاريخ خليفة ص 407.
(5) الأصل وم: رمل، والمثبت عن تاريخ خليفة.
102

ألف دينار في أخرجه متفرقة حتى ينزل الجرف (1) يريد الحج فدخل في عسكره وخيله ورآه
بصنعاء فوالله إنا لنتحدث آمنون إذ سمعت كلمة من امرأة قال الله ابني جمانة ما أشمهما
فقمت كأني أهريق الماء فأشرفت علي نشز فإذا الدهم من الرجال والسلاح والصبيان والخيل
والقذافات وإذا ابنا جمانة المراويات قد احدقوا بنا من كل ناحية يرمون فقلنا ما تريدون
قال أنتم لصوص فأخرج ابن عطية كتاب أمير المؤمنين وعهده إلى الحج وقال أنا (2) ابن
عطية قالوا هذا باطل ولكنكم لصوص فرأينا الشر فركب الصقر (3) بن حبيب فرسه
فقاتل فأحسن حتى قتل ثم ركب ابن عطية فقاتل حتى قتل ثم قتل من معنا وبقيت فقيل
من أنت فقلت رجل من همدان قالوا من اي همدان أنت فاعتزيت إلى بطن منهم
وكنت عالما ببطون همدان فعرفوني (4) فقالوا أنت آمن وكل ما كان في هذا الرجل فحزه
فحزته قال فلو ادعيت المال كله لأعطوني فوالله لربعت (5) علي متاعي فأخذته ثم بعثوا
معنا فرسانا وقالوا ليس لك منزل حتى بلغوني صعدة وأمنت من خوفي ومضيت حتى قدمت
مكة
4256 عبد الملك بن محمد بن يونس بن الفتح
أبو عقيل السمرقندي
قدم دمشق
وحدث بها عن جده لأمة عبد الكريم بن محمد بن موسى والقاضي أبي نصر أحمد بن
عمرو بن محمد العراقي
روى عنه علي بن محمد الحنائي وعلي بن محمد بن شجاع بن أبي الهول
وعبد العزيز الكتاني (6)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو عقيل عبد الملك بن
محمد بن يونس بن الفتح السمرقندي قدم علينا قراءة نا القاضي أبو نصر أحمد بن
عمرو بن محمد العراقي بسمرقند نا أبو الفضل محمد بن أحمد الحاكم نا محمد بن

(1) بالأصل وم الجوف، وفي تاريخ الطبري 7 / 400 " الجرف " وهو ما أثبتناه.
(2) الزيادة عن م.
(3) في الطبري: " الصفر " وبهامشه عن نسخة: الصقر.
(4) الأصل وم، وفي تاريخ الطبري: فتركوني.
(5) كذا رسمها بالأصل وم.
(6) في م: الكناني، تصحيف.
103

إبراهيم بن خالد الهروي نا أحمد بن عيسى اللخمي عن إبراهيم بن مالك نا شعبة بن
الحجاج عن الحكم بن عتيبة (1) عن عكرمة عن ابن عباس قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكرموا العلماء فإنهم يعني ورثة الأنبياء [7432]
4257 عبد الملك بن محمد
أبو الزرقاء ويقال أبو محمد البرسمي الصنعاني (2)
من صنعاء دمشق
روى عن الربيع بن حظيان وثابت بن عجلان الحمصي وهشام بن الفاز وسلمة بن
عمرو العاملي وسعيد بن عبد العزيز وعبد الله بن العلاء بن زبر وراشد بن داود
وعبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل وهود بن عطاء اليمامي (3) وعبد الرحمن بن يزيد بن
جابر وزيد بن جبيرة والحكم بن عبد الله بن خطاف العاملي وزهير بن محمد
وعبد الله بن عمر وعمر بن محمد العمريين وخارجه بن مصعب السرخسي (4)
ومحمد بن راشد المكحولي
روى عنه سليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار وعمرو بن عثمان وداود بن
رشيد وعبد الرحمن بن يحيى بن (5) إسماعيل وأبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي
وحياة بن شريح وإسماعيل بن عبد الله السكري
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ثنا عبد العزيز (6) بن أحمد أنا تمام بن
محمد أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم في آخرين قالوا أنا أبو عبد الملك أحمد بن
إبراهيم نا سليمان بن عبد الرحمن نا عبد الملك بن محمد الصنعاني عن الربيع بن
حظيان حدثني أبو هارون العبدي حدثني أبو سعيد الخدري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) في م: " عتبة " تصحيف.
(2) ميزان الاعتدال 2 / 663 وتهذيب الكمال 12 / 91 وتهذيب التهذيب 3 / 512 وطبقات خليفة رقم 3041
والجرج والتعديل 5 / 369 والبرسمي نسبة إلى برسيم، زقاق بمصر، وقيل: إلى برسم بطن من حمير كما في
اللباب.
وقد ورد: " اليرسمي " بالأصل وم في كل المواضع. صوبناه عن تهذيب الكمال.
(3) في تهذيب الكمال: اليماني.
(4) تهذيب الكمال: الخراساني.
(5) في م: وإسماعيل.
(6) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاختل السند، وما أضفناها عن م لتقويمه.
104

الناس تبع لكم يا أهل المدينة في العلم [7433]
قال فكنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري قال مرحبا بوصية رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر أنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد
أنا محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق نا يحيى بن محمد بن (1) صاعد نا محمد بن
عوف ومحمد بن إسماعيل السلمي قالا نا حياة بن شريح الحضرمي نا عبد الملك بن
محمد الصنعاني الرحبي الدمشقي حدثني أبو سلمة العاملي حدثني الزهري عن أنس بن
مالك
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال خير الرفقاء (2) أربعة [7434]
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السيدي قالا أنا أبو سعد (3)
الجنزرودي (4) أنا أبو أحمد الحاكم أنا محمد بن محمد بن سليمان نا هشام بن عمار نا
عبد الملك بن محمد الصنعاني عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي
هريرة قال
سئل رسول الله عن الصلاة في الثوب الواحد قال ليتوشح به ويصلي فيه [7435]
أخبرنا أبو الحسن السلمي الشافعي نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
حدثني أبو زرعة أبو بكر ابنا أبي دجانة قالا نا إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم نا
هشام بن عمار نا أبو محمد عبد الملك بن محمد الصنعاني نا راشد بن داود بحديث ذكره
كذا كناه أبا محمد
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر الباقلاني وأبو الفضل بن خيرون
ح وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور أنا أبو طاهر قالا أنا محمد بن الحسن
الأصبهاني أنا أبو الحسين الأهوازي نا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط (5)
قال في الطبقة الخامسة من أهل الشامات

(1) الأصل: " نا " تصحيف، والصواب عن م.
(2) في م: رفقائي.
(3) الأصل: سعيد، تصحيف والصواب ما أثبت.
(4) الأصل: " الخنزرودي " وفي م: الحنزودي " كلاهما تصحيف والصواب ما أثبت، وقد مر التعريف به.
(5) طبقات خليفة بن خياط ص 579 رقم 3041.
105

عبد الملك بن محمد أبو الزرقاء اليرسمي من حمير
أخبرنا أبو البركات الحافظ أنا أبو طاهر الباقلاني أنا أبو محمد يوسف بن رباح أنا
أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين
يقول في تسمية أهل الشام عبد الملك بن محمد البرسمي
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن
أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال في
الطبقة الخامسة من أهل الشام (1)
ح وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2)
قال في الطبقة السادسة من أهل الشام منهم
عبد الرحمن بن محمد البرسمي زاد ابن الفهم بن حمير وهو أبو الزرقاء
أخبرنا أبو عبد الله الأديب إذنا قالا (3) أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم
قال (4)
عبد الملك بن محمد الصنعاني صنعاء دمشق أبو الزرقاء روى عن عبد الله بن
يزيد بن تميم والأوزاعي وراشد بن داود الصنعاني روى عنه هشام بن عمار
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون نا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو الزرقاء
عبد الملك بن محمد عن ثابت بن عجلان روى عنه داود بن رشيد
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا

(1) من قوله: أخبرنا أبو بكر محمد... إلى هنا سقط من م.
(2) طبقات ابن سعد 7 / 470.
(3) كذا بالأصل وم، ويمر السند أيضا بوجه آخر وقد مر وفيه: " أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا، وأبو عبد الله
الخلال شفاها " وبذلك يصح قوله: " قالا ".
(4) الجرح والتعديل 5 / 369.
(5) الزيادة عن م.
106

الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو الزرقاء
عبد الملك بن محمد
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (1) أنا أبو القاسم تمام بن
محمد أنا أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال
في ذكر أصحاب الأوزاعي عبد الملك بن محمد الصنعاني
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن عتاب أنا
أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة عبد الملك بن محمد
الصنعاني
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر الخطيب أنا هبة الله بن إبراهيم بن
عمر أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي قال (2)
أبو الزرقاء عبد الملك بن محمد يروي عنه داود بن رشيد
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه
أنا أبو أحمد قال
أبو الزرقاء عبد الملك أراه الصنعاني عن ثابت بن عجلان روى عنه داود بن رشيد
فإن كان هو الصنعاني فقد روى عن الأوزاعي روى عنه هشام بن عمار وعمرو بن عثمان
القرشي
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر العمري أنا
عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأنصاري أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار (3)
الرذاني أنا أبو أحمد حميد بن زنجويه النسوي (4) نا أبو أيوب الدمشقي نا عبد الملك بن

(1) (1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 182.
(3) في الأنساب: محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عون.
والرذاني بفتح الراء والذال المعجمة المخففة نسبة إلى رذان من قرى نسا.
(4) الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال 12 / 92 من طريقه.
107

محمد الصنعاني قال وهو ثقة من أصحاب الأوزاعي نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
وهشام بن الغاز بحديث ذكره
أخبرنا (1) أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الخلال إذنا أنا أبو القاسم بن مندة
أنا أبو علي إجازة
ح (2) قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (3) نا أبي قال سألت دحيما عن عبد الملك بن محمد الصنعاني فكأنه ضجع
فقلت هو أثبت أو عقبة بن علقمة فقال ما أقربهما
قال وسألت أبي عنه فقال يكتب حديثه
وقال أبو حاتم محمد بن حبان البستي (4) فيما بلغني عنه عبد الملك بن محمد
الصنعاني من صنعاء الشام روى عن زيد بن جبيرة ويحيى بن سعيد الأنصاري روى عنه
هشام بن عمار وأهل الشام وكان يجيب فيا يسأل عنه (5) حتى ينفرد بالموضوعات
لا يجوز الاحتجاج بروايته
آخر الجزء السابع والعشرين (6) بعد الأربعمئة من الفرع
4258 عبد الملك بن محمود
ابن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع
أبو الوليد القرشي الفقيه
روى عن أبي الهيثم زكريا بن يحيى السفلي وعبيد بن محمد الكشوري وإسحاق
الدبري وعبد الرحمن بن خالد بن نجيح أبي الحسن القرشي وعبد الله بن أحمد بن
الدورقي ويوسف بن يزيد القراطيسي ويوسف بن سعيد بن مسلم ويحيى بن أبي طالب
ومحمد بن إسحاق الصغاني وأبي جعفر محمد بن الحسن الأعرابي وحفص بن عمر بن
الصباح وعبد الله بن أحمد بن أبي مسرة وأحمد بن علي بن سهل وأحمد بن بكر

(1) أقحم بعدها بالأصل: " شر عبيه القاسم " والمثبت يوافق م، والسند معروف.
(2) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(3) الجرح والتعديل 5 / 369 وتهذيب الكمال 12 / 92 عن أبي حاتم الرازي.
(4) تهذيب الكمال 12 / 92 وميزان الاعتدال 2 / 663.
(5) الزيادة عن تهذيب الكمال.
(6) في م: والعشر ".
108

البالسي وسليمان بن المعافى بن سليمان وأبي الحكم سيار بن نصر الجلبي ومحمد بن
الوليد بن بحر المكي وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي وأحمد وهلال ابني
العلاء بن هلال وسليمان بن عبد الحميد وكثير بن شهاب القزويني ويزيد بن أحمد
السلمي وأبي بكر محمد بن الوليد وعلي بن حرب الطائي وسعيد بن سهل الأهوازي
روى عنه أبو زرعة وأبو بكر ابنا أبي دجانة وأبو الطيب أحمد بن محمد بن أبي
زرعة النصريون ومحمد بن سليمان الربعي البندار وأبو علي بن شعيب وأبو هاشم
المؤدب وأبو القاسم بن أبي العقب وأبو زرعة محمد بن أحمد بن عبد الخالق وأبو بكر
محمد بن محمد بن عمير الجهني وأحمد بن عبد الله بن الفرج البرامي وحمزة بن
محمد بن علي الكتاني الحافظ وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو بكر أحمد بن
محمد بن إسحاق بن السني الدينوري الحافظ (1)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (2) أنا تمام بن محمد حدثني
أبو بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة نا ابن سميع نا عبيد الكشوري نا محمد بن عمر
السمسار نا عبد الملك بن الصباح قال قال سفيان سعيد الثوري ذكره سعيد بن
عبد العزيز عن مكحول عن زياد بن جارية عن حبيب بن سلمة
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) نفل الثلث [7436]
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله أنا أبو الحسن بن
السمسار نا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة نا أبو الوليد بن سميع عبد الملك بن
إبراهيم (3) نا محمد بن عبد الملك الدقيقي نا يزيد بن هارون نا سالم يعني ابن عبيد
عن أبي عبد الله عن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول
ما من رجل من المسلمين يرمي بسهم في سبيل الله في العدو أصاب أو أخطأ إلا كان له
أجر ذلك السهم كعدل أو عدل نسمه وما من رجل من المسلمين انتصب (4) شعره منه في

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 255.
(2) في م: الكناني، تصحيف.
(3) كذا بالأصل وم، نسبه إلى جده.
(4) كذا بالأصل رسمها، وفي م: " انتصف " وفي كنز العمال (رقم 10859) ومن طريق ابن عساكر: " ابيضت " وهو
أشبه.
109

سبيل الله إلا كانت له نورا يوم القيامة وما من رجل من المسلمين أعتق صغيرا أو كبيرا إلا كان
حقا على الله أن يجزيه بكل عضو منه أضعافا مضعفة [7437]
أخبرنا أبو الحسين (1) أيضا أنا جدي أنا أبو المعمر المسدد بن علي بن عبد الله بن
العباس نا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي نا أبو الوليد عبد الملك بن
محمود بن سميع نا يونس بن عبد الاعلى نا أشهب عن مالك بن أنس
في الرجل الغير فهم (2) يخرج (3) كتابة ويقول هذا سمعته قال لا يوجد إلا عن من
يحفظ حديثه أو يعرف
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو الحسن علي بن محمد البحاثي (4) أنا أبو
الحسن محمد بن أحمد بن محمد أنا أبو حاتم البستي أنا عبد الملك بن محمد (5) بن
إبراهيم أبو الوليد بصيدا أنا إسحاق بن سيار بحديث ذكره
كذا قال وإنما هو ابن محمود
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا أبو
سليمان بن زبر قال مات أبو الوليد بن سميع في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثمائة
4259 عبد الملك بن مروان بن الحكم
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
أبو الوليد الأموي (6)
بويع له بالخلافة بعد أبيه مروان بعهد منه

(1) في م: الحسن، تحصيف.
(2) كذا بالأصل وم.
(3) سقطت من م.
(4) تقرأ في م: الفحاص، تصحيف، والبحائي بفتح الباء الموحدة والحاء المهملة المشددة وفي آخرها الثاء
المثلثة، نسبة إلى البحاث، لقب لبعض أجداده.
(5) كذا بالأصل وم، " محمد " تصحيف، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب: محمود.
(6) انظر أخباره في:
تهذيب الكمال 12 / 93 وتهذيب التهذيب 3 / 513 ونسب قريش للمصعب الزبيري 160 تاريخ الطبري
(الفهارس)، الكامل لابن الأثير بتحقيقنا (الفهارس) البداية والنهاية (بتحقيقنا: الفهارس) الفتوح لابن الأعثم
بتحقيقنا (الفهارس) والعقد الفريد، بتحقيقنا (الفهارس) وتاريخ بغداد 10 / 388 ومروج الذهب (الفهارس)
فوات الوفيات 2 / 402 سير أعلام النبلاء 4 / 246 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100 ص 135) وانظر
بحاشيته ثبتا بأسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمته.
110

وسمع عثمان بن عفان وأبا سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وأبا هريرة وابن
عمر قوله ومعاوية قوله وأم سلمة أم المؤمنين وبريرة مولاه عائشة وأبا خالد يزيد بن
معاوية بن أبي سفيان وأبا بحرية عبد الله بن قيس وأباه مروان بن الحكم
روى عنه خالد بن معدان وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر والزهري
وعروة بن الزبير وعلي بن رباح اللخمي ويونس بن ميسرة بن حلبس وحريز بن عثمان
وأبو حملة والد علي بن أبي حملة وربيعة بن يزيد وعمرو بن الحارث الفهمي ورجاء بن
حياة وثعلبة بن أبي مالك القرظي وابنه محمد بن عبد الملك
أخبرنا أبو الحسن الفقيه الشافعي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن بن
السمسار أنا أبو عبد الله بن مروان أنا أحمد بن إبراهيم القرشي نا إبراهيم بن عبد الله بن
العلاء بن زبر نا أبي عبد الله بن العلاء حدثني
ح قال وأنا ابن (1) مروان حدثني الحسن بن علي بن خلف نا سليمان بن
عبد الرحمن نا الوليد بن مسلم نا عبد الله بن العلاء بن زبر أخبرني من سمع
عبد الملك بن مروان يحدث على المنبر عن أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
من لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلفه في أهله بخير أصابه الله عز وجل بقارعة قبل يوم
القيامة [7438]
وفي حديث الوليد إلا أصابة الله
ورواه بكر بن خنيس عن عبد الله بن العلاء وذكر أن الذي حدثه به عن
عبد الملك ابن حلبس (2) وهو يونس بن ميسرة بن حلبس
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني عنه أبو مسعود المعدل أنا أبو نعيم الحافظ نا
سليمان بن أحمد (3) نا الحسن بن العباس الرازي نا سهل بن عثمان نا المحاربي عن
بكر بن خنيس عن عبد الله بن العلاء عن ابن حلبس عن عبد الملك بن مروان عن أبي
هريرة قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من لم يغز في سبيل الله أو يجهز غازيا أو يخلفه في أهله بخير

(1) في م: وأنا مروان.
(2) في م أبو جليس.
(3) من طريق آخر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 8 / 180 رقم 7747.
111

أصابه الله بقارعة قبل الموت [7439]
ورواه عثمان بن عبد الرحمن الحراني المعروف بالطرائفي عن ابن زبر وسمى
يونس بن ميسرة فيه
أخبرنا أبو محمد السيدي أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو عمرو بن حمدان نا
الحسن بن سفيان
ح (1) وأخبرناه (2) أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر
محمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي نا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي
قالا نا أبو أمية عمرو بن هشام زاد السيدي الحراني نا عثمان وهو ابن عبد الرحمن
عن عبد الله بن العلاء بن زبر عن يونس بن ميسرة
عن عبد الملك بن مروان (3) أنه قال وهو على المنبر سمعت أبا هريرة يقول زاد أبو
بكر قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقالا
ما من امرئ زاد السيدي مسلم وقالا لا يغزو في سبيل الله أو يجهز غازيا أو
يخلفه (4) بخير إلا أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة [7440]
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة
أنا أحمد بن إبراهيم بن جامع وأحمد بن إسحاق بن أيوب قالا أنا علي بن عبد العزير نا
سليمان بن أحمد الواسطي نا عبد الخالق بن زيد بن واقد حدثني أبي
أن عبد الملك بن مروان حدثهم قال
كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر فكانت تقول يا عبد الملك إني
لأرى فيك خصالا لخليق أن تلي أمر هذه الأمة فإن وليت فاحذر الدماء فإني سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
إن الرجل ليدفع عن باب الجنة أن ينظر إليها بملء ء محجمة (5) من دم يريقه من مسلم
بغير حق [7441]

(1) ح، سقطت من م.
(2) عن م وبالأصل: وأخبرنا.
(3) في م: هارون.
(4) خلفت الرجل في أهله: إذا أقمت بعده فيهم، وقمت عنه بما كان يفعله (النهاية: خلف).
(5) المحجمة: قارورة الدم.
112

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سلميان نا الزبير بن بكار قال
فولد مروان بن الحكم أحد عشر رجلا ونسوة عبد الملك بن مروان ولي الخلافة
ومعاوية وأم عمرو تزوجها الوليد بن عثمان بن عفان وأمهم عائشة بنت معاوية بن
المغيرة بن (2) أبي العاص
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب قال (3)
قرأت علي الجوهري عن أبي عبيد الله بن المرزباني حدثني إبراهيم (4) نا
أحمد بن أبي خيثمة سمعت مصعب بن عبد الله الزبيري يقول أول من سمي في الإسلام
عبد الملك عبد الملك بن مروان
قال أبو بكر بن أبي خيثمة وأول من سمي في الإسلام أحمد أبو الخليل بن أحمد
العروضي
وذكر عن محمد بن سيرين (5) ان مروان بن الحكم سمى ابنه القاسم وكان يكنى به
فلما بلغه النهي حول اسمه عبد الملك
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ نا محمد بن جعفر الزراد نا عبيد الله بن سعد عن عمه يعقوب بن إبراهيم قال
أم عبد الملك بن مروان عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية بن
عبد شمس وأمها فاطمة بنت عامر بن حذيم بن سلامان بن سعد بن عويج بن سعد بن
جمح وقد أنكر الزبير أن يكون في نسبها عويجا وقد تقدم ذلك في ترجمة سعيد بن عامر
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر وأبو الفضل الباقليان
ح وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور أنا أبو طاهر قالا أنا أبو الحسين الأصبهاني
أنا أبو الحسين الأهوازي نا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط قال (6)

(1) الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 160.
(2) الزيادة عن نسب قريش.
(3) تاريخ بغداد 10 / 389.
(4) كذا بالأصل وم، وفي تاريخ بغداد: حدثني محمد بن إبراهيم.
(5) تهذيب الكمال 12 / 93.
(6) طبقات خليفة بن خياط ص 420 رقم 2061.
113

عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية يكني أبا الوليد توفى سنة
ست وثمانين
حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم أنا نعمة الله بن محمد نا أحمد بن محمد بن
عبد الله نا محمد بن أحمد بن سليمان نا سفيان بن محمد حدثني الحسن بن سفيان نا
محمد بن علي بن عم رواد بن الجراح عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير
يقول عبد الملك بن مروان أبو الوليد
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده انا الحسن بن محمد بن
يوسف انا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (1)
قال في الطبقة الثانية من أهل المدينة
عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس يكنى أبا
الوليد كان عابدا ناسكا قبل الخلافة سمع من عثمان وأبي سعيد وأبي هريرة توفى
بالشام سنة ست وثمانين وهو ابن ثمان وخمسين
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
إجازة ت أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل نا حارث بن أبي أسامة نا محمد بن
سعد قال (2)
عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن
قصي وكان عبد الملك يكنى أبا الوليد وولد سنة ست وعشرين في خلافة عثمان بن عفان
وشهد يوم الدار مع أبيه وهو ابن عشر سنين وحفظ أمرهم وحديثهم وشتى المسلمون بأرض
الروم سنة اثنتين وأربعين وهو أول مشتى شتوة بها فاستعمل معاوية على أهل المدينة
عبد الملك بن مروان وهو يومئذ ابن ست عشرة سنة فركب عبد الملك بالناس البحر
وكان عبد الملك قد جالس العلماء والفقهاء وحفظ عنهم وكان قليل الحديث
أنا محمد بن عمر عن رجاله من أهل المدينة قالوا قد حفظ عبد الملك عن عثمان
وسمع من أبي هريرة وأبي سعيد وجابر بن عبد الله وغيرهم من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(2) طبقات ابن سعد 5 / 224 و 226.
114

وكان عابدا ناسكا قبل الخلافة
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن
والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد وأبو
الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل
البخاري قال (1)
عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي أبو الوليد أراه قال الحسن عن
ضمرة مات سنة ست وثمانين
وقال محمود (2) عن وهب (3) عن أبيه عن قتادة ولي عبد الملك أربع عشرة سنة
وكانت فتنة ابن الزبير ثمان سنين أصله مديني سكن الشام
قال ابن المنذر عن عبد الله بن عبيد الله بن عنبسة عن عمه (4) سليمان بن عبد الله
قال دخل عبد الملك على عثمان وهو غلام فقبله
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن عتاب أنا
أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة
قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول
في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام عبد الملك بن مروان بن الحكم (5)
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا نصر بن إبراهيم أنا سليمان بن أيوب أنا
طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن محمد بن إياس قال
سمعت أبا عبد الله المقدمي يقول عبد الملك بن مروان أبو الوليد
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنا
عمي أبو القاسم عن أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس

(1) التاريخ الكبير للبخاري 3 / 429 - 430.
(2) محمود بن غيلان.
(3) وهب بن جرير.
(4) " عمه " سقطت من التاريخ الكبير.
(5) تهذيب الكمال 12 / 94.
115

عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس يكنى
أبا الوليد مديني قدم مصر سنة خمس لغزو المغرب مع معاوية بن خديج التجيبي وكانت وفاته
بدمشق
أخبرنا أبو منصور الشيباني وأبو الحسن علي بن الحسن قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (1)
عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
أبو الوليد بويع له بالخلافة عند موت أبيه وهو بالشام صار إلى العراق فالتقى هو
ومصعب بن الزبير بمسكن (2) على نهر دجيل قريبا من أوانا (3) عند دير الجاثليق فكانت
الحرب بينهما حتى قتل مصعب وقتل الحجاج بن يوسف بعده أخاه عبد الله بن الزبير بمكة
واجتمع الناس على عبد الملك وكان منزلة بدمشق
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي نا محمد بن علي بن محمد
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي قالا أنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي
الصيدلاني أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو حدثكم
الهيثم بن عدي قال
عبد الملك بن مروان أبو الوليد
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول
أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي عن أبي هريرة
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه
أنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
القرشي الأموي أصله مديني سكن الشام وأمه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي

(1) تاريخ بغداد 10 / 388.
(2) ضبطت بالفتح ثم السكون وكسر الكاف ونون عن معجم البلدان وهو موضع قريب من أوانا على نهر دجيل.
(3) أوانا: بالفتح والنون، بليدة كثيرة البساتين من نواحي دجيل بغداد بينها وبين بغداد عشرة فراسخ (معجم
البلدان).
116

العاص بن آمنة بن عبد شمس وكان عبدا فقيها ناسكا قبل أن ولي الخلافة سمع عثمان بن
عفان وأبا سعيد الخدري وأبا هريرة روى عنه أبو عيسى عبد الرحمن بن أبي ليلى
والشعبي ورجاء بن حياة
أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشا بن نظيف أنا
عبد الرحمن بن محمد بن المكتب وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن المصريان قالا
أنا الحسن بن رشيق نا أبو بشر الدولابي أخبرني جعفر بن علي عن أحمد بن محمد
(1) قال ولد عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وعشرين
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق
نا أحمد بن عثمان نا موسى نا خليفة قال (2)
ولد عبد الملك بالمدينة في دار مروان في بني حديلة (3) سنة ثلاث وعشرين ويقال
سنة ست وعشرين
وذكر أبو حسان الزيادي أنه ولد سنة خمس وعشرين
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري
قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عبد الرحمن بن
إبراهيم
ح وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز انا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون
ح وأخبرنا أبو منصور الشيباني أنا وأبو الحسن العطار أنا أبو بكر الخطيب (4)
قال كتب إلي عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبره أنا أبو
زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن

(1) كلمة غير مقروءة بالأصل، وغير واضحة في م من سوء التصوير.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 292.
(3) الأصل: " جديله " والمثبت عن م وتاريخ خليفة.
(4) تاريخ بغداد 10 / 388.
(5) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 191.
117

عبد الرحمن بن بشير عن محمد بن إسحاق قال ولد يزيد بن معاوية وعبد الملك بن
مروان سنة ست وعشرين
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن جنيقا أنا
إسماعيل بن علي الخطبي نا محمد بن موسى البربري عن محمد بن أبي السري قال
مات عبد الملك بدمشق وصلى عليه ابنه الوليد وهو ابن اثنتين وستين سنة
قال (1) وكان ربعة إلى الطول أقرب منه إلى القصر أبيض ليس بالنحيف ولا البادن
ولم يخصب إلى أن مات وكانت أسنانه مشبكة بالذهب أفوه مفتوح الفم
قال الخطبي (2) وقد روي أنه خضب ثم ترك
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبا الحسن بن سعيد أنا أبو بكر الخطيب (3)
أنا الأزجي أنا المفيد أنا أبو بشر الدولابي أخبرني الوجيهي عن أبيه عن صالح بن الوجيه
قال قرأت في كتاب صفة الخلفاء في خزانة المأمون
كان عبد الملك رجلا طويلا أبيض مقرون الحاجبين كبير العينين مشرف الأنف
دقيق الوجه حسن الجسم ليس بالقضيف ولا البادن أبيض الرأس واللحية
وذكر سعيد بن كثير بن عفير انه كان ينسب إلى الطول أبيض ليس بالقضيف ولم
يخصب إلى أن مات
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنا أبو منصور النهاوندي أنا أبو العباس
النهاوندي أنا أبو القاسم بن الأشقر نا محمد بن إسماعيل حدثني إبراهيم بن المنذر نا
عبد الله بن عبيد بن عبد الله بن عنبسة بن سعيد بن العاص حدثني عمي سلمان بن
عبد الله بن عنبسة قال
دخل عبد الملك بن مروان وهو غلام علي عثمان بن عفان فقبله
أخبرنا أبو منصور الشيباني أنا وأبو الحسن بن سعيد أنا أبو بكر الخطيب (4)

(1) تهذيب الكمال 12 / 94.
(2) الأصل: " الخطبي " والكلمة غير واضحة في م من سوء التصوير.
(3) تاريخ بغداد 10 / 391 وسير أعلام النبلاء 4 / 247.
(4) تاريخ بغداد 10 / 389.
118

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر الطبري وأبو سعد محمد بن علي
الرشمي قالوا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (1) حدثني
سعيد بن أسد نا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن عبادة بن نسي قال
قيل لابن عمر أنكم معشر أشياخ قريش توشكوا أن تنقرضوا فمن يسأل بعدكم فقال
إن لمروان ابنا فقيها فسلوه
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا
أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا أبو أسامة عن جرير بن
حازم (2) عن نافع قال
لقد رأيت المدينة وما بها شاب أشد تشميرا لا أفقه ولا أقرأ لكتاب الله من
عبد الملك بن مروان
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (3) أنا أبو الحسين محمد بن
عبد الواحد بن علي البزاز (4) أنا عمر بن محمد بن سيف نا محمد بن العباس اليزيدي نا
العباس بن الفرج هو الرياشي نا موسى بن إسماعيل التبوذكي نا جرير بن حازم عن
نافع قال
أدركت بالمدينة وما بها شاب أنسك ولا أشد تشميرا ولا أكثر صلاة ولا أطلب للعلم
من عبد الملك بن مروان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي بن يعقوب أنا
محمد بن أحمد بن محمد أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي نا وهب بن جرير نا
أبي قال سمعت نافعا يقول
لقد رأيت عبد الملك بن مروان وما بالمدينة شاب أشد تشميرا ولا أطول صلاة ولا
أعلم للعلم منه

(1) المعرفة والتاريخ 1 / 563 وتهذيب الكمال 12 / 94 وسير أعلام النبلاء 4 / 247 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة
81 - 100) ص 138.
(2) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 94 وسير أعلام النبلاء 4 / 248 وانظر ابن سعد 5 / 234 وتاريخ
الاسلام (حوادث سنة 81 - 100) ص 138.
(3) تاريخ بغداد 10 / 389.
(4) الأصل وم: البزار، والمثبت عن تاريخ بغداد، ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 514.
119

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الميمون نا أبو زرعة (1) نا يحيى بن معين نا حفص وأبو عن معاوية عن الأعمش عن
ابن ذكوان وهو أبو الزناد قال كنا فقهاء المدينة أربعة سعيد بن المسيب وعروة بن
الزبير وقبيصة بن ذؤيب وعبد الملك بن مروان
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهربار نا عمرو بن علي الفلاس قال سمعت
وكيع بن الجراح يقول نا الأعمش عن ذكوان أو ابن ذكوان قال
أدركت فقهاء المدينة أربعة سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب
وعبد الملك بن مروان قبل أن يدخل الإمارة
كذا قال وكيع وإنما هو عبد الله بن ذكوان أبو الزناد هذا قول الفلاس
أخبرنا أبو حامد أحمد بن نصر بن علي بن أحمد الحاكمي الطوسي بها أنا أبي أنا
القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد نا أبو العباس الأصم نا إبراهيم بن سليمان
البرلسي نا عبد الحميد بن صالح نا أبو شهاب عن الأعمش عن ذكوان قال
كان عبد الملك رابع أربعة في الفقه أو النسك فذكر سعيد بن المسيب وابن الزبير
وقبيصة وعبد الملك بن مروان
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله وأبو جعفر
محمد بن علي بن محمد قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا
يعقوب (2) حدثني ابن نمير وأبو سعيد الأشج قالا أنا حفص بن غياث نا الأعمش نا
أبو الزناد قال
كان يعد فقهاء أهل المدينة أربعة سعيد بن المسيب وعبد الملك بن مروان
وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب
أخبرنا أبو منصور القزاز أنا وأبو الحسن العطار نا أبو بكر الحافظ (3) أنا

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 404 - 405.
(2) المعرفة والتاريخ 1 / 563 وسير أعلام النبلاء 4 / 248 وتاريخ الاسلام (81 - 100) ص 139.
(3) تاريخ بغداد 10 / 389.
120

البرقاني أنا محمد بن عبد الله بن حميرويه الهروي نا الحسين بن إدريس نا ابن عمار نا
عيسى بن يونس عن الأعمش قال
قدم علينا أبو الزناد الكوفة فقلت من كان بالمدينة من الفقهاء فقال سعيد بن
المسيب وأبو سلمة وعروة بن الزبير وعبد الملك بن مروان
أخبرنا أبو البركات أنا ثابت أنا أبو العلاء أنا أبو بكر أنا أبو أمية بن الغلابي نا
أبي نا قريش بن أنس نا حماد بن سلمة ذكره عن حميد عن بكر
أن قوما استغاثوا ليلة فخرج الناس مغيثين فأدركوا رجلا فجاءوا به فجعل الرجل
يقول إنما كنت مغيثا فأبوا حتى رفعوه إلى عبد الملك فأمر بقتله فجاء رجل من الناس
فقال إن هذا والله ما هو القاتل ولكني أنا القاتل ولا والله لا أقتل رجلين قال فقال
عبد الملك بلغني أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من أحيا نفسا بنفسه فلا قود عليه [7442] فخلا سبيله
وقال ما أحسب قصته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سقطت عن عبد الملك
أخبرنا أبو الحسن الفقيه وعلي بن زيد السلميان قالا أنا أبو الفتح الزاهد زاد
الفقيه وأبو محمد بن فضيل قالا أنا أبو الحسن بن عوف أنا أبو علي بن منير أنا أبو
بكر بن خريم نا هشام بن عمار نا الهيثم بن عمران قال سمعت جدي وهو عبد الله بن
أبي عبد الله يقول
مر عبد الملك بن مروان بعبد الله بن عمر وهو في المسجد وذكر اختلاف الناس
فقال لو كان هذا الغلام اجتمع الناس عليه
وقال ابن عمر (1) ولد الناس أبناء وولد مروان أبا يعني عبد الملك
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
ح وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح المؤذن أنا علي بن محمد بن السقا
قالا أنا أبو العباس الأصم
ح وأخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن
النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي قالا نا عباس بن محمد الدوري نا يحيى بن معين
ح وأخبرنا أبو نصر بن رضوان أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا

(1) تاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100) ص 139 وسير أعلام النبلاء 4 / 248.
121

أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان نا موسى بن الحسن قالا نا عبد الله بن بكر
السهمي (1) حدثني بشر أبو نصر
أن عبد الملك بن مروان دخل علي معاوية وعنده عمرو بن العاص فسلم ثم جلس ثم
لم يلبث ان نهض فقال معاوية ما أكمل مروءة هذا الفتى فقال عمرو يا أمير المؤمنين انه
اخذ بأخلاق أربعة وترك أخلاقا ثلاث أخذ بأحسن البشر إذا لقي وأحسن الحديث إذا
حدث وأحسن الاستماع إذا حدث وبأيسر المؤونة إذا خولف وبترك مزاح من لا يوثق
بعقله ولا دينه وترك مخالفة (2) لئام الناس وترك من الكلام ما يعتذر منه
واللفظ لابن رضوان
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن
بشران أنا الحسين بن صفوان البردعي نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا حدثني علي بن
مسلم أنا (3) عبد الله بن بكر السهمي نا بشر أبو نصر
أن عبد الملك بن مروان دخل على معاوية وعنده عمرو بن العاص فسلم وجلس ثم
لم يلبث أن نهض فقال معاوية ما أكمل مروءة هذا الفتى فقال عمرو يا أمير المؤمنين إنه
أخذ بأخلاق أربعة وترك أخلاقا ثلاثة إنه أخذ بأحسن البشر إذا لقي وبأحسن الحديث إذا
حدث وبأحسن الاستماع إذا حدث وبأيسر المؤونة إذا خولف وترك مزاح من لا يوثق
بعقله ولا دينه وترك مجالسة لئام الناس وترك من الكلام كلما يعتذر منه
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي أنا محمد بن محمد بن
أحمد بن الحسين العكبري أنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن خاقان
ح (4) قال ونا أبو محمد عبد الله بن علي بن أيوب القاضي أنا أبو بكر أحمد بن
محمد بن الجراح
قالا نا أبو بكر بن دريد نا الحسن يعني ابن الخضر عن أحمد بن الحارث
الخراز عن أبي الحسن المدائني قال

(1) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 95.
(2) كذا بالأصل وم، وفي تهذيب الكمال: مجالسة.
(3) غير واضحة بالأصل، وفي م: ثنا.
(4) " ح " حرف التحويل سقط من م
122

دخل عبد الملك بن مروان علي معاوية وعنده عمرو بن العاص فسلم وجلس فلم
يلبث أن نهض فقال له معاوية ما أكمل مروءة هذا الفتى فقال عمرو إنه أخذ بأخلاق
أربعة وترك أخلاقا ثلاثة أخذ بأحسن البشر إذا لقي وبأحسن الحديث إذا حدث وبأحسن
الاستماع إذا حدث وبأيسر المؤونة إذا خولف وترك مزاح من لا يثق بعقله وترك الكلام (1)
فيما يعتذر منه وترك مخالفة لئام الناس
قرأت بخط عبد العزيز بن محمد بن عبدويه الشيرازي حدثني أبو بكر محمد بن
سليمان بن يوسف الربعي أنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف نا علي بن إسحاق بن
إبراهيم قال سمعت أبا صفوة الغساني يقول سمعت أحمد بن شبيب الغساني يقول
سمعت أبي شبيب بن عبده يقول قال عبدة بن رياح الغساني (2)
قالت أم الدرداء لعبد الملك بن مروان يا أمير المؤمنين ما زلت أتخيل هذا الأمر فيك
مذ رأيتك قال وكيف ذاك قالت ما رأيت أحسن منك محدثا ولا أعلم (3) منك مستمعا
قال ابن جوصا أبو صفوة المفضل بن سماك الغساني
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (4)
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري
قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه نا يعقوب (5) نا
إبراهيم بن المنذر حدثني عبد العزيز بن عامر شيخ (6) من أهل تيماء كان يجالس سعيد بن
المسيب قال مر به يوما ابن رمل العذري ونحن معه فحصبه سعيد فجاءه فقال له
سعيد بلغني أنك مدحت هذا وأشار نحو الشام يعني عبد الملك قال نعم يا أبا محمد
قد مدحته أفتحب أن تسمع القصيدة قال نعم اجلس قال فأنشده حتى بلغ
* فما عابتك (8) في خلق قريش * بيثرب حين أنت بها غلام *

(1) من هنا سقط من في أكثر من صفحة، سنشير إلى نهايته في موضعه.
(2) الخبر من طريقه في تاريخ الاسلام (81 - 100) ص 139.
(3) كذا بالأصل والمثبت، وفي تاريخ الاسلام: " أحلم " وهو أشبه.
(4) تاريخ بغداد 1 / 390.
(5) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 1 / 354.
(6) في تاريخ بغداد والمعرفة والتاريخ: شيخ من عاملة من أهل تيماء.
(7) كذا بالأصل، وفي تاريخ بغداد: " ذمل " وفي المعرفة والتاريخ: زمل، وهو الصواب، انظر جمهرة ابن حزم
ص 440 وتبصير المنتبه 3 / 999.
(8) في المعرفة والتاريخ: عاتبك.
123

فقال له سعيد صدقت ولكنه لما صار إلى الشام بدل
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي جعفر بن المسلمة عن محمد بن عمر بن
محمد بن بهته أنا محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي بن داود الزنبري (1) قال (2) قال
مالك سمعت يحيى بن سعيد يقول
أول من صلى في المسجد ما بين الظهر والعصر عبد الملك بن مروان وفتيان معه كانوا
إذا صلى الإمام الظهر قاموا فصلوا إلى العصر فقيل لسعيد بن المسيب لو قمنا فصلينا كما
يصلي هؤلاء فقال سعيد بن المسيب ليست العبادة بكثرة الصلاة ولا الصوم إنما العبادة
التفكر في أمر الله والورع عن محارم الله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد بن أبي عثمان أنا محمد بن بكران بن
عمران الرازي نا محمد بن مخلد بن حفص حدثني جنيد هو أبن حكيم نا حرمله نا ابن
وهب نا علي بن عابس عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال (3)
ما جالست أحدا إلا وجدت لي الفضل عليه إلا عبد الملك بن مروان فإني ما ذاكرته
حديثا إلا زادني فيه ولا شعرا إلا زادني فيه
آخر الجزء الثاني عشر بعد الثلاثمائة من الأصل
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن
إسحاق النهاوندي نا أحمد بن عمران الأشناني نا موسى التستري نا خليفة
العصفري قال (4)
قال أبو خالد أغزى (5) مسلمة بن مخلد معاوية بن حديج (6) يعني سنة خمسين
وكتب معاوية إلى مروان بن الحكم وهو عامل على المدينة أن ابعث عبد الملك بن مروان
على بعث المدينة إلى بلاد المغرب فقدم عبد الملك بن مروان فدخل مع معاوية بن حديج

(1) غير مقروءة بالأصل، والصواب ما أثبت، واسمه: سعيد بن داود بن سعيد بن أبي زنبر، ترجمته في تهذيب
الكمال 7 / 180.
(2) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100) ص 139.
(3) تاريخ الاسلام ص 139 وتهذيب الكمال 12 / 95.
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 210 (حوادث سنة 50) وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100 ص 139).
(5) الأصل: " غزا، والصواب عن تاريخ خليفة وتاريخ الاسلام.
(6) بالأصل: خديج، والتصويب عن المصادر، وقد صوب في كل مواضع الخبر.
124

أفريقية فبعثه معاوية بن حديج على خيل إلى (1) جلولاء (2) بأرض المغرب فحصر
أهلها ونصب عليها المنجنيق فكتب إليه ابن حديج أن انصرف فانصرف وقد كان أوهى
الحائط فخر الحائط وبلغ عبد الملك فانصرف بالناس أجمعين فقتل المقاتلة وسبى
الذرية ووجه ابن حديج جيشا فنزلوا على مدينة فسألوا الصلح فصالحهم وانصرف في
سنة إحدى وخمسين
قال ونا خليفة (3) قال قال وهب بن جرير حدثني جويرية (4) قال أخبرني مسافع
أنه حدثه رجل من قريش نسيت اسمه أنه كان جالسا مع عبد الملك بن مروان تحت منبر
عمرو بن سعيد حيث قال رغم أنف من رغم فوضع عبد الملك أصبعه على أنفه ثم قال
اللهم فإن أنفي يرغم أن يغزى بيتك الحرام
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
إجازة أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل نا الحارث بن أبي أسامة نا
محمد بن سعد (5)
أنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم
ح قال وحدثني إبراهيم بن الفضل عن المقبري
أن عبد الملك بن مروان لم يزل بالمدينة في حياة أبيه وولايته حتى كان أيام الحرة فلما
وثب أهل المدينة فاخرجوا عامل يزيد بن معاوية وهو عثمان بن محمد بن أبي سفيان عن
المدينة وأخرجوا بني أمية خرج عبد الملك مع أبيه فلقيهم مسلم بن عقبة بالطريق قد بعثه
يزيد بن معاوية في جيش إلى أهل المدينة فرجع معه مروان وعبد الملك بن مروان وكان
مجدورا فتخلف عبد الملك بذي خشب وأمر رسولا أن ينزل مخيضا وهي في ما بين
المدينة وذي خشب على اثني عشر ميلا من المدينة وآخر يحضر الوقعة يأتيه بالخبر وهو
يخاف أن تكون الدولة لأهل المدينة فبينا عبد الملك جالس في قصر مروان بذي خشب

(1) الزيادة عن تاريخ خليفة.
(2) في تاريخ الاسلام: إلى حصن.
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 233 حوادث سنة 60 تحت عنوان يزيد يطلب من والي المدينة أخذ البيعة له.
(4) الأصل: حوثرة، والمثبت عن تاريخ خليفة، وهو جويرية بن أسماء كما يفهم من عبارة.
(5) طبقات ابن سعد 5 / 225.
125

يترقب إذا رسوله قد جاء يلوح بثوبه فقال عبد الملك إن هذا لبشير فاتاه رسوله الذي كان
بمخيض يخبره أن أهل المدينة قد قتلوا ودخلها أهل الشام فسجد عبد الملك ودخل
المدينة بعد أن برا
وقال غير محمد بن عمر كان أهل المدينة قد اخذوا على بني أمية العهود والمواثيق
حتى أخرجوهم أن لا يدلوا على عورة لهم ولا يظاهروا عليهم عدوا فلما لقيهم مسلم بن
عقبة بوادي القرى فقال مروان لابنه عبد الملك ادخل عليه (1) قبلي لعله يجترى بك مني
فدخل عليه عبد الملك فقال له مسلم هات ما عندك أخبرني خبر الناس وكيف ترى
فقال نعم ثم أخبره بخبر أهل المدينة ودله على عوراتهم وكيف يؤتون ومن أين يدخل
عليهم وأين ينزل ثم دخل عليه مروان فقال إيه ما عندك قال أليس قد دخل إليك
عبد الملك قال بلى قال فإذا لقيت عبد الملك فقد لقيتني قال أجل قال مسلم وأي
رجل عبد الملك قل ما كلمت من رجال قريش رجلا به شبيها
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد أنا
سليمان بن أحمد (2) نا أحمد بن رشدين نا محمد بن سفيان نا ابن لهيعة عن أبي قبيل ان
ابن موهب أخبره
أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان فدخل عليه مروان فكلمه في حوائجه فقال اقض
حاجتي يا أمير المؤمنين فوالله إن مؤونتي لعظيمة إني أصبحت أبا عشرة وأخا عشرة وعم
عشرة فلما أدبر مروان وابن عباس جالس مع معاوية على سريرة فقال معاوية أنشدك الله
يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين ورجلا اتخذوا آيات الله بينهم دولا وعباد الله خولا وكتابة
دغلا (4) فإذا يعني بلغوا تسعة وتسعين وأربعمائة كان هلاكهم أسرع من الثمرة [7443]
قال ابن عباس اللهم نعم فذكر مروان حاجة له فرد مروان عبد الملك إلى معاوية
فكلمة فيها فلما أدبر قال معاوية أنشدك الله يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكر هذا

(1) إلى هنا ينتهى السقط من م، وقد أشرنا إلى بدايته قريبا.
(2) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 12 / 182 رقم 12982 و 19 / 382 رقم 897.
(3) الأصل وم: ثلاثون، والتصويب عن المعجم الكبير.
(4) الأصل وم: دخلا، والمثبت عن المعجم الكبير.
126

فقال أبو الجبابرة الأربعة قال ابن عباس اللهم نعم فلذلك ادعى معاوية زيادا [7444]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن منصور بن هبة الله بن الموصلي في كتابة أنا أبو
الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الطيوري أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن
المسلمة أنا أبو الحسن محمد بن عمر بن محمد بن حميد بن بهته إجازة أنا أبو بكر
محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب نا أبو سلمة موسى بن إسماعيل نا
حماد بن سلمة (1) أنا حميد عن بكر بن عبد الله المزني (2)
أن رجلا كان يهوديا فأسلم يقال له يوسف وكان يقرأ الكتب فمر بدار مروان بن
الحكم فقال ويل لأمة محمد من أهل هذه الدار ثلاث مرار فقلت له إلى متى قال حتى
تجئ رايات سود من قبل خراسان وكان صديقا لعبد الملك بن مروان فضرب منكبه ذات
يوم فقال اتق الله يا مروان في أمة محمد إذا وليتهم (3) فقال دعني ويحك ودفعه ما
شأني وشأن ذلك فقال اتق الله في أمرهم
قال وجهز يزيد بن معاوية جيشا إلى أهل مكة فقال عبد الملك بن مروان وأخذ
قميصه فنفضه يعني من قبل صدره فقال أعوذ بالله أعوذ بالله أعوذ بالله أتبعث إلى
حرم الله فضرب يوسف منكبه وقال لم تنفض قميصك جيشك إليهم أعظم من جيش
يزيد بن معاوية
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر
الخطيب (4) أنا العتيقي أنا عثمان بن محمد بن القاسم الأدمي نا ابن دريد أنا
عبد الأول بن مريد (5) عن ابن عائشة قال أفضى (6) الأمر إلى عبد الملك والمصحف في
حجرة يقرأ فأطبقه وقال هذا آخر العهد بك
قال (7) وأنا الحسين بن محمد بن جعفر الخالع أنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد

(1) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100) ص 139.
(2) الأصلي وم: " المري " والتصويب عن تاريخ الاسلام، ترجمته في سير أعلام النبلاء 4 / 532.
(3) الأصل وم، وفي تاريخ الاسلام: ملكتهم.
(4) تاريخ بغداد 10 / 390 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100) ص 140.
(5) مضطربة بالأسل، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.
(6) قد تقرأ بالأصل: " أمضي " والمثبت عن م وتاريخ بغداد.
(7) القائل أبو بكر الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد 10 / 390.
127

عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال لما سلم على عبد الملك بن مروان بالخلافة كان في
حجر مصحف فأطبقه وقال هذا فراق بيني وبينك
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا أبو القاسم بن جنيقا أنا
أبو محمد إسماعيل بن علي الخطبي نا محمد بن حيان القاضي نا عبد الملك بن أحمد بن
سوادة حدثني إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك حدثني أبي حدثني علي بن مجاهد بن
عقبة عن جده عقبة قال
بايع أهل الشام عبد الملك بالخلافة ليلة الأحد شهر رمضان سنة خمس وستين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا عاصم بن علي نا أبو معشر
ح وأخبرني أبو المظفر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا محمد بن عبد الله
الحافظ نا محمد بن المؤمل أنا المفضل بن محمد نا أحمد بن حنبل نا إسحاق بن
موسى عن أبي جعفر قال
ثم بايع أهل الشام عبد الملك بن مروان يعني سنة أربع وستين وكانت الجماعة على
عبد الملك سنة ثلاث وسبعين وتوفي عبد الملك يوم الخميس للنصف من شوال سنة
ست (1) وثمانين فكانت خلافته ثلاث عشرة سنة وخمسة أشهر (2)
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ نا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد نا عبيد الله بن سعد الزهري قال قال أبي
واستخلف عبد الملك بن مروان في هلال شهر ربيع الأول سنة خمس وستين
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو الحسن بن سعيد قالا نا وأبو منصور بن
زريق أنا أبو بكر الخطيب (3) أنا علي بن أحمد بن عمر أنا علي بن أحمد بن أبي قيس
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن محمد بن عبد العزيز أنا أبو
الحسين بن بشران أنا عمر بن الحسن بن علي
قالا نا عبد الله بن بن محمد أبي الدنيا أخبرني عباس هو ابن هشام عن أبيه قال

(1) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.
(2) تهذيب الكمال 12 / 96.
(3) تاريخ بغداد 10 / 390.
128

بويع لعبد الملك بن مروان في شهر رمضان من سنة خمس وستين حيث مات أبوه
قال ابن أبي الدنيا قال الزبير بن بكار وأمة عائشة بنت المغيرة بن أبي العاص بن
أمية ويكنى أبا الوليد انتهى حديث ابن زريق وابن سعيد
وزاد ابن الأكفاني وابن السمرقندي قال أبن أبي الدنيا وبويع العبد الملك بن مروان
في اليوم الذي هلك فيه أبوه وهو ابن ثمان وثلاثين سنة ويكنى أبا الوليد وأمة عائشة بيت
معاوية بن المغيرة بن المغيرة بن العاص وقال الأشناني ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس قال
وأخبرني عباس عن أبيه قال بويع عبد الملك في شهر رمضان من سنة خمس وستين حيث
مات أبوه
أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا
أبو الفضل محمد بن أحمد الفقيه
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الفضل بن خيرون
قالوا أنا أبو علي بن شاذان قالا أنا أبو بكر الشافعي نا عمر بن حفص السدوسي
نا محمد بن يزيد
قال وبايع أهل الشام عبد الملك بن مروان في شهر رمضان سنة خمس وستين واجتمع
الناس على بيعته سنة ثلاث وسبعين في جمادى الآخرة لثلاث عشرة بقيت منه ومات
عبد الملك للنصف من شوال سنة ست وثمانين وكانت ولايته حين اجتمعوا عليه إلى أن
توفي ثلاث عشرة سنة وثلاثة أشهر وثمانية عشر يوما بعد قتل ابن الزبير وتوفي وله سبع
وخمسون سنة وهو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن
عبد شمس بن عبد مناف وأمة عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية وصلى
عليه الوليد بن عبد الملك مات بدمشق ليلة البدر
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن جنيقا أنا
إسماعيل بن علي الخطبي قال باب بيعة أبي الوليد عبد الملك بن مروان بالشام بعد أبيه
وكان أبوه عهد إليه وإلى أخيه عبد العزيز من بعده وأم عبد الملك عائشة بنت معاوية بنت أبي
العاص بن أمية

(1) أقحم بعده بالأصل: " سنة " والكلام غير وضاح في م لسوء التصوير.
129

قال الخطبي ومولده في سنة أربع وعشرين عام استخلف عثمان بن عفان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا عفان نا ديلم (1) يعني ابن غزوان نا
وهب بن أبي دبي عن أبي حرب عن أبي الطفيل قال
صنع لعبد الملك بن مروان مجلس بويع فيه وقد كان يناله قبل ذلك فدخله فقال
لقد كان يرى ابن حنتمة (2) الأحوزي يقول إن هذا عليه حرام يعني عمر بن الخطاب
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (3) أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (4) نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز
أن عبد الملك لما خرج إلى مصعب بن الزبير رحل معه يزيد بن الأسود الجرشي
قال فلما التقوا قال يزيد بن الأسود اللهم احجز بين هذين الجبلين وول (5) الأمر أحبهما
إليك قال فظفر عبد الملك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور
عبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا
زكريا بن يحيى نا الأصمعي نا عدي بن أبي عمارة عن أبيه عن حرب بن زياد قال
كان نقش خاتم عبد الملك بن مروان أؤمن بالله مخلصا
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن مالك العاقولي أنا عاصم بن الحسن أنا أبو
الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا أبو بشير البجلي
عن الهيثم بن عدي عن أبي يعقوب الثقفي عن عبد الملك بن عمير
أن عبد الملك بن مروان استلقى على فراشه وقال
ح وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن بشران أنا
أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا أنا أبو بشر البجلي حدثني محمد بن خالد

(1) ترجمته في تهذيب الكمال 6 / 75.
(2) حنتمة، أمه، وهي بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
(3) في م: الكناني، تصحيف.
(4) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 235.
(5) الأصل وم: " وولي " والصواب ما أثبت عن أبي زرعة.
130

عن أبي عبد الرحمن الطائي عن أبي يعقوب الثقفي عن عبد الملك بن عمير
أن عبد الملك بن مروان دخل الكوفة بعد قتل المصعب بن الزبير فطاف في القصر
ثم خرج فاستلقى وقال
* اعمل على حذر فإنك ميت * وأكدح لنفسك أيها الإنسان *
وفي حديث عاصم اعمل على مهل
* فكأن ما قد كان لم يك إذ مضى * وكأنما هو كائن قد كان (1) *
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا
المعافي بن زكريا (2) أنا محمد بن محمد بن الحسن بن أستاذ الهروي نا محمد بن
عبد الرحمن السامي نا أبو المنذر محمد بن المنذر أخبرني آدم بن عنبسة قال أخبرنيه
رجل من بني تميم عن عبد الملك بن عمير قال
لقد رأيت في هذا القصر عجبا دخلت على عبيد الله بن زياد في نومته على سرير
والناس عنده سماطان على يمينه ترس عليه رأس الحسين بن علي ثم دخلت على المختار في
ذلك البهو على ذلك السرير والناس عنده سماطان على يمينه ترس عليه رأس عبيد الله ثم
دخلت على مصعب في ذلك البهو على ذلك السرير والناس عنده سماطان على يمينه ترس
عليه رأس المختار ثم دخلت على عبد الملك في ذلك البهو على ذلك السرير والناس
عنده سماطان على يمينه ترس عليه رأس مصعب ثم قام عبد الملك وقمنا فانتهى إلى
منزل فقال لمن هذا فقيل له كان لفلان يا أمير المؤمنين ثم انتهى إلى دار فقال لمن
هذه قيل له كانت لفلان حتى فعل ذلك بدور ثلاث أو أربع كل ذلك يقال كانت لفلان
فضرب بإحدى يديه على الأخرى ثم قال
* وكل جديد يا أميم (3) إلى بلى * وكل امرئ يوما يصير إلى كان
فاعمل على مهل فإنك ميت * وامهد (4) لنفسك أيها الإنسان
فكأن ما قد كان لم يك إذ مضى * وكأن ما هو كائن قد كان *

(1) البيتان في تاريخ الطبري 6 / 167 حوادث سنة 71، بإسكان القافية فيهما، منعا للاقواء في البيت الثاني.
(2) الخبر والابيات في الجليس الصالح الكافي 4 / 139 - 140.
(3) عن م والجليس الصالح وتاريخ الطبري 6 / 167 وبالأصل: أهية.
(4) الطبري: واكدح.
131

ثم مضى على وجهه
أخبرنا أبو منصور الشيباني أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب
أخبرني الأزهري أنا أحمد بن إبراهيم نا يوسف بن يعقوب النيسابوري قال قرئ على
محمد بن بكار وأنا اسمع عن أبي معشر قال
كانت الجماعة على عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين (1)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
إجازة أنا سليمان بن إسحاق الجلاب نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (2)
أنا محمد بن عمر حدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال
لما أجمع الناس على عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين كتب إليه ابن عمر
بالبيعة وكتب إليه أبو سعيد الخدري وسلمة بن الأكوع بالبيعة
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد أنا أبو محمد أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (3) نا أبو
سهر نا سيعد بن عبد العزيز قال
كتب عبد الله بن عمر إلى عبد الملك
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله بن عمر إلى (4) عبد الله عبد الملك أمير
المؤمنين سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإنك راع وكل
راع مسؤول عن رعيته " الله الذي لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن
أصدق من الله حديثا " (5) لا أحد والسلام قال وبعث به مع سالم
قال فوجدوا (6) عليه أن قدم اسمه فقال سالم انظروا في كتبه إلى معاوية فنظروا
فوجدوه يقدم اسمه فاحتملوا ذلك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا نصر بن أحمد بن نصر أنا محمد بن أحمد بن
عبد الله

(1) تهذيب الكمال 12 / 96.
(2) طبقات ابن سعد 5 / 229.
(3) الخبر والكتاب في تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 192 وأعاده ص 236.
(4) في تاريخ أبي زرعة: إلى عبد الملك بن مروان، أمير المؤمنين.
(5) سورة النساء، الآية: 87.
(6) أي غضبوا عليه.
132

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري وأبو طاهر أحمد بن
علي قالا أنا أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري قالا أنا أبو عبد الله محمد بن زيد
أنا أبو جعفر محمد بن بن محمد عقبة نا هارون بن حاتم نا أبو بكر بن عياش (1) قال
ثم بايع الناس عبد الملك بن مروان وكانت الجماعة على عبد الملك بن مروان سنة
ثلاث وسبعين حين قتل ابن الزبير ومات عبد الملك بن مروان في النصف من شوال سنة سبع
وثمانين يوم الخميس فكانت خلافة عبد الملك أربع عشرة سنة وخمسة أشهر إلا أربعة
أيام
قال ونا أبو بكر (2) بن عياش قال ثم حج بالناس عبد الملك بن مروان سنة خمس
وسبعين
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو الطيب الزراد المنبجي (3) نا عبيد الله بن سعد الزهري قال قال أبي ثم
حج عبد الملك بالناس واعتمر سنة خمس وسبعين
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق
نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (4)
سنة خمس وسبعين أقام الحج عبد الملك بن مروان
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب
ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري
قالا أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال (5) وحج عامئذ
أمير المؤمنين عبد الملك يعني سنة خمس وسبعين
نا (6) إبراهيم بن المنذر حدثني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال وأقام
عبد الملك بعد الجماعة بضع عشرة سنة إلا أشهرا حج حجة (7)

(1) في م: عباس، تصحيف.
(2) في م هنا: بكير.
(3) إعجامها مضطرب بالأصل، وبدون إعجام في م، والصواب ما أثبت، مر التعريف به وانظر الأنساب (الزراد
والمنبجي).
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 272.
(5) انظر المعرفة والتاريخ 3 / 332.
(6) المصدر السابق.
(7) في المعرفة والتاريخ: حججا.
133

قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
إجازة أنا أبو أيوب بن إسحاق نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (1) أنا
محمد بن عمر حدثني ابن أبي الزناد عن أبيه قال أقام الحج للناس سنة خمس وسبعين
عبد الملك بن مروان فلما مر بالمدينة نزل في دار أبيه فأقام أياما ثم خرج حتى انتهى إلى
ذي الحليفة وخرج معه الناس فقال له أبان بن عثمان أحرم من البيداء فاحرم عبد الملك
من البيداء
قال (2) وأنا محمد بن عمر حدثني ابن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة قال سمعت
ثعلبة بن أبي مالك القرظي (3) يقول
رأيت عبد الملك بن مروان صلى المغرب والعشاء في الشعب فأدركني دون جمع
فسرت معه فقال صليت بعد فقلت لا لعمري قال فما منعك من الصلاة قال
قلت إني وفي وقت بعد قال لا لعمري ما أنت في وقت قال ثم قال لعلك ممن يطعن
على أمير المؤمنين عثمان فأشهد علي أبي لأخبرني أنه رآه صلى المغرب والعشاء في
الشعب فقلت ومثلك يا أمير المؤمنين تكلم بهذا وأنت الإمام وما لي وللطعن عليه وعلى
غيره قد كنت له لازما ولكني رأيت عمر لا يصلي حتى يبلغ جمعا وليست سنة أحب إلي
من سنة عمر فقال رحم الله عمر لعثمان كان أعلم بعمر لو كان عمر فعل هذا لأتبعه
عثمان وما كان أحد أتبع لأمر عمر من عثمان وما خالف عثمان عمر في شئ من سيرته إلا
باللين فإن عثمان لأن لهم حتى ركب ولو كان غلظ عليهم جانبه كما غلظ عليهم ابن
الخطاب ما نالوا منه ما نالوا وأين الناس الذين كان يسير فيهم عمر بن الخطاب والناس (4)
اليوم يا ثعلبة إني رأيت سيرة السلطان تدور مع الناس إن ذهب اليوم رجل يسير بتلك السيرة
أغير (5) على الناس في بيوتهم وقطعت السبل وتظالم الناس وكانت الفتن فلا بد للوالي
أن يسير في كل زمان بما يصلحه
قال (6) وأنا محمد بن عمر حدثني ابن أبي سبرة عن أبي موسى الحناط عن (7)

(1) طبقات ابن سعد 5 / 229.
(2) القائل: محمد بن سعد، والخبر في الطبقات الكبرى 5 / 232.
(3) تقرأ بالأصل وم: " القرطبي " تصحيف، والتصويب عن ابن سعد.
(4) الأصل وم: " فالناس " والمثبت عن ابن سعد.
(5) الأصل وم: أعمر، والمثبت عن ابن سعد.
(6) طبقات ابن سعد 5 / 233.
(7) في ابن سعد: " عن ابن كعب ".
134

أبي بن كعب قال سمعت عبد الملك بن مروان يقول يا أهل المدينة إن أحق الناس أن يلزم
الأمر الأول لأنتم وقد سالت علينا أحاديث من قبل هذا المشرق لا نعرفها ولا نعرف منها
إلا قراءة القرآن فالزموا ما في مصحفكم الذي جمعكم عليه الإمام المظلوم رحمه الله
وعليكم بالفرائض التي جمعكم عليها إمامكم المظلوم رحمه الله فإنه قد استشار في ذلك
زيد ثابت ونعم المشير كان للإسلام رحمه الله فأحكما ما أحكما وأسقطا ما شذ
عنهما
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق
نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (1)
وقال أبو عاصم عن ابن جريج عن أبيه قال
حج علينا عبد الملك بن مروان سنة خمس وسبعين بعد مقتل ابن الزبير عامين فخطبنا
وقال أما بعد فإنه كان من قبلي من الخلفاء يأكلون من المال ويوكلون وإني والله لا أداوي
أدواء هذه الأمة إلا بالسيف ولست بالخليفة المستضعف يعني عثمان ولا الخليفة المداهن
يعني معاوية ولا الخليفة المأبون يعني يزيد بن معاوية (2)
أيها الناس إنما يحتمل لكم كل اللغوبة ما لم يكن عقد راية أو وثوب على منبر
هذا عمرو بن سعيد حقه وحقه وقرابته قرابته قال برأسه هكذا فقلنا بسيفنا هكذا وإن
الجامعة (4) التي خلعها من عنقه عندي وقد أعطيت الله عهدا إلا أضعها في عنق أحد إلا
أخرجها الصعداء (5) فليبلغ الشاهد الغائب (6)
أنبأنا أبو علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي ونا أبو الحجاج يوسف بن
مكي الفقيه عنه أنا أبو الحسن بن محمد بن أحمد العتيقي أنا أبو بكر أحمد بن
إبراهيم بن الحسن بن شاذان نا أبو بكر محمد بن مزيد بن أبي الأزهر (7) نا أحمد بن

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 273 (حوادث سنة 273).
(2) قوله: " ولا الخليفة المالون - يعني يزيد بن معاوية " ليس في تاريخ خليفة ابنه يأبنه: عابه، وبحاشيته تاريخ
خليفة: " المأفون " نقلا عن البيان والتبين.
(3) الأصل وم: " ألغوبة ". والمثبت عن خليفة، واللغوب الأحمق، واللغوية واللغابة: الضعف).
(4) الجامعة: الغل الذي تشد به اليدن إلى العنق.
(5) عن م وبالأصل: السعدا.
(6) من قوله: وإن الجامعة إلى هنا، ليس في تاريخ خليفة.
(7) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 41.
135

الحارث حدثني أبو أمية العبسي حدثني نصر بن معاوية
أن عبد الملك بن مروان حج وقد شاب رأسه فنظر إليه عمر بن أبي ربيعة فقال
* رأيت أبا الوليد غداة جمع * به شيب وما فقد الشبابا
ولكن تحت ذاك الشيب عزم * إذا ما قال قارب أو أصابا *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى أنا
الأصمعي نا عباد (1) بن سلم بن عثمان بن زياد عن أبيه عن جده قال ركب
عبد الملك بن مروان بكرا فأنشد يقول
* يا أيها البكر الذي أراكا * عليك سهل الأرض في ممشاكا
ويحك هل تعلم من علاكا * خليفة الله الذي امتطاكا
لم يحب بكرا مثل ما حباكا
فلما سمعه عبد الملك قال أيها يا هناه قد أمرت لك بعشرة ألف
أخبرنا أبو العز بن كادش (2) إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا أبو علي محمد بن
الحسين أنا المعافي بن زكريا حدثني عبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي نا أبو بكر بن
أبي الدنيا حدثني المفضل بن غسان نا أبو مسهر الدمشقي نا هشام بن يحيى بن يحيى
الغساني حدثني (3) أبي قال
خرج عبد الملك بن مروان من الصخرة فأدرك سليمان بن قيس الغساني (3) وابن
هبيرة الكندي وهما عشيان في صحن بيت المقدس قال فما علما حتى وضع يده اليمنى
على منكب سليمان ويده اليسرى على منكب أبن هبيرة ثم قال افرجا لملك ليس كملك
غسان ولا كندة فالتفتا فإذا أمير المؤمنين فأرادا يفخرا بملكهما فقال على

(1) عن م وبالأصل: " عبد ".
والخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 78 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100) ص 140 وفيه: " عباد بن
مسلم بن زياد " والعقد الفريد 2 / 274 وفيه أن الوليد بن عبد الملك كان على البعير وليس عبد الملك. وانظر
الأغاني 16 / 183 باختلاف الألفاظ في الشطور.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف للايضاح وتقويم السند عن م.
(3) ما بين الرقمين سقط من م
136

رسلكما أليس ما كان في الإسلام خيرا مما كان في الجاهلية قالا بلى قال فملكي خير
من ملككم قال ثم مشيا معه حتى أتى منزله فدخل وأذن لهما فقال لهما إن الشاعر
يقول
* جاءت لتصرعني فقلت لها ارفقي * وعلى الرفيق من الرفيق ذمام *
وقد صحبتماني من حيث رأيتما ولكما بذلك علي حق وذمام فإن أحببتما أن ترفعا ما
كانت لكم من حاجة الساعة وإن أحببتما أن تنصرفا فتذاكرا على مهلكما فعلتما قالا
ننصرف يا أمير المؤمنين قال فما رفعنا إليه حاجة إلا قضاها
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشا بن نظيف أنا أبو محمد المصري أنا
أحمد بن مروان نا ابن قتيبة نا عبد الرحمن عن الأصمعي عن أبي الزناد قال
قال عبد الملك بن مروان ما يسرني أن أحدا من العرب ولدني إلا عروة بن الورد
لقوله (1)
* إني امرؤ عافي (2) شركة * وأنت أمرؤ عافي (2) إنائك (3) واحد
أتهزأ مني أن سمنت وأن ترى * بجسمي مس الحق والحق جاهد
أقسم جسمي في جسوم كثيرة * وأحسوا قراح الماء والماء بارد *
يريد أنه يقسم قوته على أضيافه يعني أراد مكانه قسم قوته على أضيافه فكأنه قسم
جسمه لأن اللحم الذي كان ينبته ذلك الطعام صيرة لغيرة ويحسو ماء القراح في الشتاء
ورقت الجدب والضيق لأنه يؤثر باللبن أضيافه ويجوع نفسه حتى نحل جسمه وهذا شعر
شريف المعاني والألفاظ
وقال آخر في مثله
* إذا ما عملت الزاد فالتمسي له * أكيلا فإني غير أكله وحدي
بعيدا قضيا أو قريبا فإنني * أخاف مذ مات الأحاديث من بعدي
وكيف يشبع المرء زادا وجاره * خفيف المعا بادي الخصاصة والجهد *

(1) الأبيات في ديوان عروة بن الورد ط بيروت ص 29.
(2) الأصل وم: عاف. (3) الأصل وم: أناوك، والمثبت عن الديوان.
(4) الديوان: بوجهي شحوب الحق.
137

أخبرنا أبو الحسن السلمي الفقيه أنا عبد الله محمد بن أبي نعيم النسوي أنا أبو
محمد بن أبي نصر أنا عمي أبو علي محمد بن القاسم نا أبو بكر نا محمد بن بكر نا أبن
الفرج عن الأصمعي قال (1)
خطب عبد الملك بن مروان فحصر فقال إن اللسان بضعة من الإنسان وإنا لا نسكت
حصرا ولا ننطق (2) هذرا ونحن أمراء الكلام فينا وشجت (3) عروقه وعلينا تهدلت (4)
أغصانه وبعد مقامنا هذا مقام وبعد أيامنا هذا أيام يعرف فيها فصل الخطاب ومواقع (5)
الصواب
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو علي محمد بن محمد بن أحمد بن
المسلمة والحسن بن أحمد بن عبد الله بن البنا وأبو القاسم عبد الواحد بن علي بن
محمد بن فهد العلاف قالوا أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي أنا أبو
طاهر بن أبي هاشم شيخنا نا موسى بن عبيد الله نا ابن أبي سعد نا محمد بن إسحاق
السهمي قال حدثنا هذا الشيخ يعني أبا سفيان الكوفي عن جعفر بن عقبة الحنظلي قال
قيل لعبد الملك بن مروان أسرع إليك الشيب فقال شيبني كثرة ارتقاء المنبر مخافة
اللحن (6)
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان نا محمد بن يونس نا الأصمعي قال
أراد عبد الملك قتل رجل فقال له يا أمير المؤمنين إنك أعز ما تكون أحوج ما تكون
إلى الله فاعف له فإنك به تعان وإليه تعاد فخلى سبيله
قال ونا عبد الله بن مسلم بن قتيبة نا الرياشي عن الأصمعي قال (7)
قيل لعبد الملك بن مروان عجل عليك الشيب فقال وكيف لا يعجل علي وأنا

(1) الخطبة في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 78.
(2) الأصل: ينطق " والتصويب عن م والبداية والنهاية.
(3) البداية والنهاية: رسخت.
(4) البداية والنهاية: تدلت.
(5) البداية والنهاية: وموضع الصواب.
(4) البداية والنهاية: تدلت.
(5) البداية والنهاية: وموضع الصواب.
(6) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 78.
(7) البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 79 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100 ص 141) وسير أعلام النبلاء. 4 / 248.
138

أعرض عقلي على الناس في كل جمعة مرة أو مرتين
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرى نا أبو
عبيد الله أحمد بن عمرو الواسطي نا شعيب بن أيوب نا يحيى بن أيوب عن أبن إدريس
عن موسى بن سعيد بن أبي بردة قال لحن جليس لعبد الملك بن مروان فقال رجل آخر
من جلسائه زد ألف فقال له عبد الملك وأنت فزد ألفا (1)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني (2) أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الميمون نا أبو زرعة (3) اخبرني الحكم بن نافع أنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري
سمعت عبد الملك بن مروان بإيلياء قبل أن يقع الوجع الذي خرج منه إلى الموقر (4) خطيبا
يقول إن العلم سيقبض قبضا سريعا فمن كان عنده علم فليظهر غير غال فيه ولا جافي (5)
عنه
أخبرنا أبو محمد أيضا أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو
علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا
قال ونا أبو علي الجروي عن ضمرة عن علي بن أبي حملة عن عبد الله بن
عبد الملك بن مروان قال
كنا نسير مع أبينا في موكبه فيقول لنا سبحوا حتى نأتي تلك الشجرة فنسبح حتى نأتي
تلك الشجرة فإذا رفعت لنا شجرة آخري قال كبروا حتى نأتي تلك الشجرة فنكبر وكان
يصنع ذلك بنا مرارا (6)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر انا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الرحمن السلمي
قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت علي بن موسى الباهرتي يقول وقع من عبد الله
أو قال عبد الملك بن مروان فلس في بئر قذره فاكترى عليه بثلاثة عشر دينار حتى

(1) الخبر في تاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100) ص 141 والبداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 78 باختلاف الرواية.
فيها.
(2) في م: الكناني: تصحيف.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 409 والبداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 78.
(4) الموقر: اسم موضع بنواحي دمشق (معجم البلدان).
(5) كذا بالأصل وم بإثبات الياء.
(6) البداية والنهاية 9 / 78 باختلاف.
139

أخرجه فقيل له في ذلك فقال كان عليه اسم الله تعالى ذكره (1)
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع وأبو محمد بن طاوس قالا أنا أبو منصور بن
شكرويه
ح وأخبرنا أبو بكر أيضا أنا أبر بكر محمد بن أحمد بن علي وأخبرنا أبو طاهر
محمد بن أبي نصر بن أبي القاسم أنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمد
قالوا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد أنا أبو الحسن أحمد بن محمد المخرمي نا
الزبير بن بكار نا عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة أخبرني خالي
يوسف بن الماجشون قال
كان عبد الملك بن مروان إذا قعد للقضاء قيم على رأسه بالسيوف فأنشد (2)
* إنا إذا مالت دواعي الهوى * وأنصت الساكت (3) للقائل
واصطرع الناس بألبابهم (4) * نقضي بحكم عادل فاصل
لا نجعل الباطل حقا ولا * نلط (5) دون الحق بالباطل
نخاف أن نسفه أحلامنا * فنحمل الدهر مع الخامل (6) *
قال ثم يجتهد في القضاء
أخبرنا أبو سعد ناصر بن سهل بن أحمد البغدادي بنوقان (7) أنا أبو عبد الله
عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بالمروزي بمرو نا أبو سعيد أحمد بن محمد بن الفضل
الكرابيسي قال سمعت أبا العباس عبد الله بن الحسين النصري (8) يقول سمعت

(1) البداية والنهاية 9 / 78.
(2) الخبر والابيات في البداية والنهاية 9 / 78 - 78 والعقد الفريد بتحقيقنا 4 / 375 وفيه: أنه قدم عمر بن علي بن
أبي طالب علي عبد الملك فسأله أن يصير صدقة علي إليه، فقال عبد الملك متمثلا بأبيات ابن أبي الحقيق.
(3) في المصادر: السامع.
(4) العقد الفريد: بآرائهم.
(5) لط الغريم بالحق دون الباطل وألط: " دافع ومنع الحق " وفي البداية والنهاية: " نلفظ دون " وفي العقد الفريد:
" نرضي دون ".
(6) البيت ليس في العقد الفريد، وعجزه في البداية والنهاية:
فنجهل الحق مع الجاهل
(7) رسمها بالأصل: بتوقان والحرفان الأولان بدون إعجام في م والصواب ما أثبت، ونوقان إحدى مدينتي طوس
(انظر معجم البلدان).
(8) في م: البصري.
140

إسماعيل بن إسحاق القاضي ببغداد قال
كان عبد الملك بن مروان إذا جلس للمظالم أقام وصيفا على رأسه فينشد
* إنا إذا مالت دواعي الهوى * وأنصت السامع للقائل
واصطرع القوم بألبابهم * نقضي بحكم فاضل عادل
لا نجعل الباطل حقا ولا * نلط دون الحق بالباطل
خيفة أن نسفه أحلامنا * فنحمل الدهر مع الخامل *
أخبرنا أبو البركات محفوظ بن الحسن بن صصرى أنا نصر بن أحمد الهمداني أنا
الخليل بن هبة الله بن الخليل أنا الحسن بن محمد بن القاسم نا أحمد بن محمد بن
إسماعيل نا إبراهيم بن يعقوب حدثني عمر بن حفص بن غياث نا أبي نا الأعمش (1)
حدثني محمد بن الزبير
أن انس بن مالك كتب إلى عبد الملك يشكو الحجاج ويقول لو أن رجلا آوى عيسى
ليلة واحدة أو خدمة فعرفته النصارى لنزل عندهم ولعرفوا ذلك له ولو أن رجلا خدم موسى
فذكر نحوه فعرفته اليهود وإني خادم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصاحبه وإن الحجاج قد أضر بي (2)
وفعل وفعل
قال فأخبرني من شهد عبد الملك يقرأ الكتاب وهو يبكي وبلغ به الغضب ما شاء الله
ثم كتب إلى الحجاج بكتاب غليظ (3) فجاء إلى الحجاج فقرأه فتغير وجهه ثم قال لصاحب
الكتاب انطلق بنا إليه
أخبرنا أبو السعود بن المجلي أنا محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن أنا أبو
الطيب محمد بن أحمد
ح قال ونا القاضي أبو محمد بن عبد الله بن علي أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن
الجراح قالا أنا أبو بكر بن دريد (4) قال

(1) من طريقه الخبر والكتاب في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 79 وانظر الاخبار الطوال 323 وفيها نسخة أخرى.
للكتاب.
(2) الأصل وم: " أضرني " والمثبت عن البداية والنهاية.
(3) نسخة الكتاب في الاخبار الطوال ص 324 راجعها فيه.
(4) رواه ابن كثير في البداية والنهاية 9 / 79.
141

وكتب عبد الملك إلى الحجاج في أيام ابن الأشعث إنك أعز ما تكون بالله أحوج ما
تكون إليه (1) وإذا عززت بالله فاعف له فإنك به تعز وإليه ترجع
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو
عبد الله الصنعاني نا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري
أن يهوديا جاء إلى عبد الملك بن مروان فقال له ابن هزمر ظلمني فلم يلتفت إليه
ثم الثانية ثم الثالثة فلم يلتفت إليه فقال له اليهودي إنا نجد في كتاب الله في التوراة أن
الإمام لا يشرك في ظلم ولا جور حتى يرفع إليه فإذا رفع إليه فلم يغير شرك في الجور
والظلم قال ففزع لها عبد الملك وأرسل إلى ابن هزمر فنزعه
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا أحمد بن زكريا المخزومي نا عبد الرحمن بن أخي
الأصمعي عن الأصمعي قال
أخذ عبد الملك بن مروان رجلا وأراد قتله فقال يا أمير المؤمنين إنك أعز ما تكون
أحوج ما تكون إلى الله فاعف له فأنك به تعان وإليه تعاد فخلا سبيله (2)
قال ونا ابن مروان نا محمد بن الفرج نا عبد الله بن بكر السهمي عن أبيه قال
سأل رجل عبد الملك بن مروان الخلوة فقال لأصحابه إذا شئتم فلما تهيأ الرجل
للكلام قال له إياك أن تمدحني فإني أعلم بنفسي منك أو تكذبني فإنه لا رأي لمكذوب أو
تسعى إلى بأحد وإن شئت أقلتك قال أقلني فأقاله (3)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا
الحسن بن محمد بن إسحاق نا محمد بن زكريا نا عبيد الله بن عائشة عن أبيه قال
كان عبد الملك بن مروان إذا دخل عليه رجل من أفق من الآفاق قال اعفني من أربع
وقل بعدها ما شئت لا تكذبني فإن المكذوب لا رأي له ولا تجبني فيما لم أسألك عنه
فإن الذي أسأل عنه شغلا عما سواه ولا تطرني فإني أعلم بنفسي منك ولا تحملني على

(1) بعدها في البداية والنهاية: وأذل ما تكون للمخلوق أحوج ما تكون إليهم.
(2) مر الخبر قريبا عن الأصمعي من طريق آخر.
(3) الخبر في البداية والنهاية 9 / 79 ببعض اختلاف.
142

الرعية فإني إلى الرفق بهم والرأفة أحوج (1)
قال البيهقي وروي لا تخفني يعني لا تغضبني حتى يحملني الغضب على خفة
الطيش
أخبرنا أبو محمد بن طاوس نا سليمان بن إبراهيم بن محمد نا محمد بن إبراهيم بن
جعفر إملاء نا أبو علي الحسين بن علي نا محمد بن زكريا الغلابي نا محمد بن
عبد الرحمن عن هشام بن سليمان قال
كان عبد الملك بن مروان إذا دخل عليه رسول الله من أفق من الآفاق قال اعفني من أربع
وقل ما شئت لا تكذبن فإن المكذوب لا رأي له ولا تجبني بغير ما أسألك عنه ولا تطرني
فإني أعلم بنفسي منك ولا تحملني على الرعية فإنهم إلى رأفتي ومعدلتي أحوج
أخبرنا أبو العز السلمي إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا
المعافى بن زكريا حدثني عبيد الله بن محمد بن جعفر الأزوي (2) نا أبو بكر بن أبي الدنيا
حدثني أبي أنا بعض أصحابنا قال
كان عبد الملك إذا دخل عليه رجل من أفق من الآفاق قال له عبد الملك أعفني من
أربع وقل بعد ما شئت لا تكذبني فإن المكذوب لا رأي له ولا تجبني فيما لا أسألك عنه
فإن في الذي أسألك شغلا عن سواه ولا تطرني فإني أعلم بنفسي منك ولا تحملني على
الرعية فإنهم إلى معدلتي ورأفتي أحوج
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا أبو يعلى أحمد بن
عبد الواحد أنا إسماعيل بن سعيد بن سويد نا الحسين بن القاسم الكوكبي نا أحمد بن
عبيد (3) أنا الأصمعي عن أبيه قال
أتى عبد الملك بن مروان برجل كان مع بعض من خرج عليه فقال اضربوا عنقه
فقال يا أمير المؤمنين ما كان هذا جزائي منك قال وما جزاؤك قال والله ما خرجت مع
فلان إلا بالنظر لك وذلك أني رجل مشؤوم ما كنت مع رجل قط إلا غلب وهزم وقد بان
لك صحة ما ادعيت وكنت عليك خيرا لك من مائة معك فضحك وخلى سبيله (4)

(1) البداية والنهاية 9 / 79.
(2) في م: الأسدي -
(3) في م: عبيد الله.
(4) البداية والنهاية 9 / 79.
143

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا عبد الوهاب بن محمد أنا الحسن بن محمد
أنا أحمد بن محمد أنا عبد الله بن محمد حدثني هارون بن سفيان حدثني أبو عمر العبدي
وفي نسخة العمري حدثني علي بن عوف الأزدي حدثني إسحاق بن سعيد بن عمرو بن
سعيد قال
قال يحيى بن الحكم بن أبي العاص لعبد الملك بن مروان أي الرجال أفضل قال
من تواضع عن رفعه وزهد عن قدرة وترك النصرة عن قوة (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن
ح وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد بن (2) الحداد وأبو بكر محمد بن
عبد الواحد بن محمد يعرف بقفل (3) وأبو الوفاء المفضل بن المطهر بن الفضل بن بحر (4)
قالوا أنا عبد الوهاب بن مندة أنا أبي أنا محمد بن الحسين المدائني بمصر
قالا نا زكريا بن يحيى أبو يعلى الساجي نا الأصمعي نا محمد بن حرب الزيادي
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
حدثني أبو الفضل محمد بن الحسن الكاتب ببغداد نا محمد بن الحسين بن عبيد نا
محمد بن القاسم بن خلاد نا محمد بن حرب عن أبيه
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا سليمان بن إبراهيم بن محمد نا محمد بن
إبراهيم بن جعفر إملاء نا أبو علي الحسين بن علي نا محمد بن زكريا نا ابن عائشة
قالا قيل لعبد الملك من أفضل الناس قال من تواضع عن رفعه وزهد عن قدرة
وأنصف عن قوة (5)
وأخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو محمد المصري أنا أبو
بكر الدينوري نا محمد بن عبد الرحمن نا إبراهيم المنذر عن ابن عيينة قال

(1) البداية والنهاية 9 / 80.
(2) " بن " سقطت من م، قارن مع المشيخة 204 / ب.
(3) إعجامها مضطرب بالأصل، وبدون إعجام في م، والمثبت عن المشيخة 197 / أ.
(4) المشيخة 245 / أ.
(5) تهذيب الكمال 12 / 94.
144

قال عبد الملك بن مروان ثلاثة من أحسن شئ جود لغير ثواب ونصب لغير دنيا
وتواضع لغير ذل (1)
أخبرنا أبو محمد بن (2) طاوس لفظا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو نصر (3)
محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز البقال العكبري بها نا أبي نا أبو بكر
الباغندي حدثني عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي نا أبو حفص القديري (5)
قال
دخل أعرابي على عبد الملك بن مروان وهو يأكل الفالوذج قال فقال يا ابن عم ادن
فكل من هذا الفالوذج فإنه يزيد في الدماغ قال إن كان كما يقول أمير المؤمنين فينبغي أن
يكون رأسه مثل رأس البغل
أخبرنا آباء محمد هبة الله بن أحمد المزكي وعبد الكريم بن حمزة وطاهر بن
سهل قالوا أنا أبو الحسين بن مكي أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن العباس
الإخميمي نا محمد بن عبد الله بن سعيد المهراني نا سهل بن محمد السجستاني نا
العتبي عن أبيه قال
قال عبد الملك بن مروان يا بني أمية إن خير المال ما أفاد حمدا ومنع ذما فلا يقولن
أحدكم ابدأ بمن تعول فإن الناس عيال الله (6)
أخبرنا أبو الحسن الشافعي أنا حيدرة بن علي أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا عمي
أبو علي نا أبو بكر محمد بن بشر بن موسى القراطيسي قال
قال عبد الملك بن مروان لا طمأنينة قبل الخبرة ضد الحزم (7)
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين أنا
المعافى بن زكريا القاضي نا عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني نا الغلابي نا ابن
سلام أنا عبد الله بن سعيد قال
بعث عبد الملك بن مروان إلى الشعبي فقال يا شعبي عهدي بك وأنك لغلام في

(1) تهذيب الكمال 12 / 94.
(2) الزيادة عن م.
(3) قوله: " أنا أبو نصر " سقط من م.
(4) ترجمته في تهذيب الكمل 12 / 89.
(5) كذا رسمها بالأصل، وفي م: الفريدي.
(6) البداية والنهاية 9 / 80.
(7) البداية والنهاية 9 / 80 وفيها: لا طمأنية قبل الخبرة، فإن الطمأنينة قبل الخبرة ضد الحزم.
145

الكتاب فحدثني فما بقي معي شئ إلا وقد ملكته سوى الحديث الحسن وأنشد
* ومللت إلا من لقاء محدث * حسن الحديث يزيدني تعليما *
قال القاضي ونظير هذا قول ابن الرومي
* ولقد سئمت ما أربي فكأن طيبها خبيث * إلا الحديث فإنه مثل اسمه أبدا حديث *
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو منصور بن شكرويه ومحمد بن أحمد بن
علي السمسار
ح (1) وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو منصور بن شكرويه
ح (1) وأخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي نصر بن أبي القاسم بن هاجر (2) أنا أبو المظفر
محمود بن جعفر بن محمد بن أحمد الكوسج
قالوا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلم (3)
المخرمي نا الزبير بن بكار نا محمد بن إسماعيل بن حفص بن إبراهيم عن القاسم بن
محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن ابن نبيه السلمي قال
قال عبد الملك بن مروان كل شئ زاد ابن طاوس قد وقالوا قضيت منه وطرا
إلا من مناقضة وقال ابن طاوس مفاوضة الإخوان الحديث على فنن التلال العفر في
الليالي البيض
رواه غيره عن الزبير فلم يذكر بعده أحدا
أخبرناه (4) أبو القاسم الحصين أنا الحسن بن عيسى بن المقتدر نا أحمد بن
منصور اليشكري نا الصولي نا أحمد بن يحيى نا عبد الله يعني ابن شبيب حدثني
الزبير قال
قيل لعبد الملك ما بقي من ملاذك يا أمير المؤمنين قال مراجعة الإخوان الحديث
على التلاع العفر
قال اليشكري التلاع العفر عني التلال التي فيها بعض الحمرة
آخر الجزء الثامن والعشرين بعد الأربعمئة من الفرع

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) في م: مهاجر.
(3) في م: سالم.
(4) عن م وبالأصل: أخبرنا.
146

أخبرنا أبو الحسن الفقيه الشافعي أنا نصر بن إبراهيم وعبد الله بن عبد الرزاق
وأخبرنا أبو الحسن علي بن زيد السلمي أنا نصر بن إبراهيم قالا أنا أبو
الحسن بن عوف أنا أبو بكر بن خريم (1)
ح وأخبرنا أبو القاسم بن عبدان أنا محمد بن علي بن أحمد الفراء أنا عبد الله بن
الحسين بن عبدان أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أبو الجهم بن طلاب قالا نا هشام بن
عمار نا الهيثم بن عمران
نا وقال أبو الجهم سمعت إسماعيل بن عبيد الله قال
كنت أعلم ولد عبد الملك بن مروان عن عاتكة فكنت جالسا على فراشي وهم بين يدي
يتعلمون إذ أقبل عبد الملك يمشي ليس عليه رداء فلما دنا قمت ليجلس فقال اجلس
مكانك وأتى بوسادة فجلس ينظر إليهم وهم يتعلمون فقال له بنوه يا أميرا المؤمنين إنه قد
شق علينا في التعليم فإن رأيت أن تأذن لنا نلعب فقال تلعبون وقد مر على رأس أبيكم ما
قد علمتم لقد رأيتني أغزو مصعب بن الزبير وعدوي كأمثال الجبال كثرة وأنصاري من
أهل الشام عامتهم أعداء لي فأمكث طويلا وقد ذهب عقلي ثم يرده الله علي بعد طويل أو
بعد ساعة
زاد أبو الجهم وهم يزيد ومروان ومعاوية بنو عبد الملك بن مروان
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ نا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد نا الهيثم بن خارجة نا الهيثم بن
عمران قال سمعت إسماعيل بن عبيد الله قال
قال لي عبد الملك بن مروان لا تطعم ولدي السمن ولا تطعمهم طعاما حتى
تخرجهم على البراز وعلمهم الصدق كما تعلمهم القرآن وجنيهم الكذب وإن كان فيه
القتل
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشا بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن
مروان نا إبراهيم الحربي ومحمد بن موسى قالا نا محمد بن الحارث عن المدائني
قال (2)

(1) الأصل وم: حريم، تصحيف، والصواب ما أثبت، مر التعريف به.
(2) من طريقه رواه ابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 80.
147

قال عبد الملك بن مروان لمؤدب ولده علمهم الصدق كما تعلمهم القرآن وجنبهم
السفلة فإنهم أسود الناس رعة (1) وأقلهم أدبا وجنبهم الحشم فإنهم لهم مفسدة واحف
شعورهم تغلظ رقابهم وأطعمهم اللحم يقووا وعلمهم الشعر يمجدوا وينجدوا ومرهم أن
يستاكوا عرضا ويمصوا الماء مصا ولا يعبوا عبا وإذا احتجت أن تتناولهم بأدب فليكن
ذلك في سر لا يعلم به أحد من الغاشية فيهونوا عليهم
أخبرنا أبو (2) الحسن الفقيهان قالا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو
بكر أنا أبو بكر الخرائطي نا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي نا إبراهيم بن المنذر
نا معن بن عيسى عن عمر بن سلام
أن عبد الملك بن مروان دفع ولده إلى الشعبي يؤدبهم فقال علمهم الشعر يمجدوا
وينجدوا وأطعمهم اللحم تشتد قلوبهم وجز شعورهم تغلظ رقابهم وجالس لهم الناس
يناطقوهم الكلام
أخبرنا أبو السعود أحمد (3) بن محمد بن علي بن المجلي إذنا ومناولة نا القاضي
أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله من لفظه
قال قرئ علي أبي الحسن أحمد بن محمد المكتفي وأنا أسمع قأقربة نا محمد بن
الحسن بن دريد أنا الحسن بن حضر عن أبيه عن الهيثم بن عدي قال (4)
إذن عبد الملك للناس إذنا خاصا فدخل شيخ رث الهيئة فلم يأبه له الحراس حتى
مثل بين يدي عبد الملك وفي يده صحيفة فألقاها بين يديه وخرج فلم يوجد فإذا فيها
بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الإنسان إن الله عز وجل قد جعلك بينه وبين عبادة " فاحكم
بينهم بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إلى قوله يوم الحساب " (5) " ألا يظن
أولئك أنهم مبعوثون (6) " إلى قوله " رب العالمين " (6) " ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم
مشهود وما نؤخره إلا لإجل معدود " (7) إلى الذي أنت فيه لو بقي لغيرك ما وصل إليك

(1) في البداية والنهاية: أسوأ الناس رغبة في الخير، ويقال: فلان سئ الرعة: إذا كان قليل الورع.
(2) الأصل: " أبو " والتصويب عن م.
(3) في م: بن محمد بن عبيد الله بن علي بن المجلي (في م: المحلي بالحاء المهملة).
(4) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 80 من طريق الهيثم بن عدي.
(5) سورة ص، الآية: 26.
(6) سورة المطففين، الآيات 4 - 6.
(7) سورة هود، الآيتان 104 - 105.
148

(فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا) (1) وإني أحذرك يوم ينادي المنادي " ألا لعنة الله على
الظالمين " (2) قال فتغير وجه عبد الملك فدخل دار حرمه ولم تزل الكآبة في وجهة بعد
ذلك أياما
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد في كتابة أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد
نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجده نا علي بن عياش نا زكريا بن حكيم الحبطي عن
الشعبي قال
كتب زر بن حبيش إلى عبد الملك بن مروان
ح (3) قال ونا أبو نصر محمد بن أحمد بن إبراهيم واللفظ له نا محمد بن علي بن
الهيثم نا عبد الله بن محمد بن عبيد حدثني محمد بن الحسين نا شهاب بن عباد عن
سويد الكلبي
أن زر بن حبيش كتب (4) إلى عبد الملك بن مروان كتابا يعظه وكان في آخره
ولا يطمعك يا أمير المؤمنين في طول البقاء ما يظهر من صحتك فأنت أعلم بنفسك
واذكر ما تكلم به الأولون
* إذا الرجال ولدت أولادها * وبليت من كبر أجسادها
وجعلت أسقامها تعتادها * تلك زروع قد دنا حصادها *
فلما قرأ عبد الملك الكتاب بكى حتى بل طرف ثوبه ثم قال صدق زر لو كتب إلينا
بغير هذا كان أرفق
أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن الحسين بمرو وأبو بكر محمد بن الحسين
ببغداد قالا نا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو الحسن محمد بن محمد بن سليمان بن
جعفر نا الحسين بن إسماعيل المحاملي نا عبد الله بن أبي سعد نا محمد بن
الحسين بن عباس حدثني عبد الله بن الوضاح قال
وقف عبد الملك على قبر أبيه فقال
* وما الدهر والأيام إلا كما أرى * رزية مال أو فراق حبيب *

(1) سورة النمل، الآية: 52.
(2) سورة هود، الآية: 18.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) الخبر: الكتاب والبيتان في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 80.
149

وإن امرأ قد جرب الدهر لم يخف * تقلب عصريه بغير لبيب *
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي أنا أبو الفرج سهل بن
بشر أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله الهمداني إجازة أنا الحسين بن إسماعيل
نا أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي نا علي بن أحمد الجرجاني نا أبن حميد نا
جرير (1) لعبد الملك بن مروان (2)
* لعمري لقد عمرت في الدهر (3) برهة * ودانت لي الدنيا بوقع البواتر
فاضحي الذي قد كان مما يسرني * كلمح (4) مضى في المزمنات الغوابر
فياليني لم أعن (5) في الملك ساعة (6) * ولم أله (7) في لذات عيش نواضر
وكنت كذي طمرين عاش ببلغة * من الدهر حتى زار ضنك المقابر *
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال سمعت أبا بكر بن المؤمل يقول سمعت أبا الفضل محمد بن عبيد الله البلعمي يقول
قال عبد الملك بن مروان يوما لجلسائه وأنشدهم بيت نصيب (8)
* أهيم بدعد ما حييت وإن أمت * أوكل (9) بدعد من يهيم بها بعدي
ما تقولون فيه فكل غاية (10) فقال عبد الملك فلو (11) كان إليكم كيف كنتم تقولون
فقال رجل منهم كنت أقول
* أهيم بدعد ما حييت وأن أمت * فواحزني من ذا يهيم بها بعدي (11) *

(1) هو جرير بن عبد الحميد، كما في تاريخ الاسلام.
(2) الأبيات في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 82 دون البيت الأخير، وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100)
ص 142، وفي البداية والنهاية: أنه تمثل بها، وفي آخرها ابن كثير: وقد أنشد معاوية بن أبي سفيان هذه
الأبيات عند موته.
(3) الأصل وم وتاريخ الاسلام، وفي البداية والنهاية: في الملك.
(4) الأصل وم وتاريخ الاسلام، وفي البداية والنهاية: كحلم.
(5) عن م والمصادر، وبالأصل: أغز.
(6) الأصل وم، وتاريخ الأسلم، وفي البداية والنهاية: ليلة.
(7) في البداية والنهاية: أسع.
(8) الخبر في الشعر والشعراء ص 243 وفيه أن الأقيشر دخل على عبد الملك بن مروان وعنده قوم فتذكروا
الشعراء، وذكروا قول نصيب.
(9) في الشعراء والشعراء: " فيا ويح دعد ". والبيت برواية الأصل في الشعر والشعراء منسوبا للأقيشر.
(10) كذا بالأصل وم.
(11) ما بين الرقمين سقط من م.
150

فقال عبد الملك قلت والله أسوأ مما قال
قال فكيف كنت تقول يا أمير المؤمنين فقال
كنت أقول
* أهيم بدعا ما حييت وإن أمت (1) * فلا صلحت دعد لذي خلة بعدي *
فقالوا والله أنت أشعر ثلاثة يا أمير المؤمنين
أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن ومحمد بن إسحاق من مخلد ومحمد بن سعيد
ح (2) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن الحسن
قالوا أنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم نا أبو
العباس أحمد بن يحيى ثعلب نا عمر بن شبة نا ابن عائشة قال سمعت أبي يذكر
أن عبد الملك بن مروان (3) أشرف على أصحابه وهم يذكرون سيرة عمر فغاظه ذلك
فقال إيها عن ذكر عمر فإنه إزراء على (4) الولاة مفسدة للرعية
أخبرنا أبو محمد الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (5) أنا تمام بن محمد أنا
محمد بن سليمان الربعي (6) نا محمد بن الفيض نا إبراهيم بن هشام بن يحيى (7) حدثني
أبي عن جدي قال
كان عبد الملك بن مروان كثير مما يجلس إلى أم الدرداء في مؤخر المسجد بدمشق
وهو خليفة فجلس إليها مرة من المرار فقالت له يا أمير المؤمنين بلغني أنك شربت الطلاء (8)
بعد العبادة والنسك قال أي والله يا أم الدرداء والدماء قد شربتها ثم اتاه غلام له قد كان

(1) صدره في الشعر والشعراء:
تحبكم نفسي حياتي فإن أمت.
(2) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(3) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 80.
(4) في البداية والنهاية: مرارة للأمراء
(5) في م: الكناني، تصحيف.
(6) في م: الربيعي، تصحيف.
(7) من طريقه رواه ابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 80 - 81 وباختصار في تاريخ الاسلام (حوادث سنة
81 - 100) ص 142 وسير أعلام النبلاء 4 / 249.
(8) الطلاء: ما طبخ من عصير العنب حتى ذهب ثلثاه.
151

بعثه في حاجة فأبطأ عليه فقال ما حبسك عليك لعنة الله فقالت له لا تفعل يا أمير
المؤمنين فإني سمعت أبا الدرداء يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لا يدخل الجنة
لعان [7445]
أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن الحسين الهمذاني (1) الواعظ بمرو أنا أبو
طاهر الكريم بن الحسن بن رزمة الخباز ببغداد أنا أبو الحسين علي بن محمد بن
عبد الله بن بشران نا أبو الحسين أحمد الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي نا أبو بكر عبد الله بن
محمد بن أبي الدنيا أخبرني العباس بن هشام بن محمد عن أبيه قال أخبرني عمر بن
بشير رجل من الأزد
أن عبد الملك بن مروان كتب إلى الحجاج إنما مثلي ومثل أهل العراق كما قال
الأول (2)
* إني وإياهم كمن نبه القطا * ولو لم ينبه باتت الطير لا تسري
أناة وحلما وانتظار بهم غدا * فما أنا بالواني ولا الضرع الغمر
أظن صروف الدهر والجهل منهم * ستحملهم (3) مني على مركب وعر
ألم تعلموا (4) إني تخاف عرامتي (5) * وأن قناتي لا تلين على القسر
فما بال من أسعى لا خير عظمة * حفاظا وينوي من سفاهة كسرى
أعود على ذي الجهل والذنب منهم * بحلم ولو عاقبت غرقهم بحري *
قال ونا أبو بكر حدثني محمد بن الحسين حدثني يوسف بن الحكم حدثني
عبد السلام مولى مسلمة قال
قال عبد الملك بن مروان لمحمد بن عطار التميمي يا محمد احفظ عني هذه الأبيات
واعمل بهن قال هاتها يا أمير المؤمنين قال
* إذا أنت جاريت السفية كما جرى * فأنت سفية مثله (6) غير ذي حلم

(1) الأصل وم: الهمداني: بالدال المهملة.
(2) الأبيات الثاني والثالث والرابع في مروج الذهب 3 / 159.
(3) الأصل: سيحملهم، وبدون إعجام في م، والمثبت عن مروج الذهب.
(4) الأصل: يعلموا، وبدون إعجام في م، والمثبت عن مروج الذهب.
(5) العرامة: الشراسة والذي.
(6) كتبت بالأصل فوق الكلام.
152

إذا أمن الجهال حلمك مرة * فعرضك للجهال غنم من الغنم
فلا تعرضن عرض السفية وداره * بحلم فإن أعيا عليك فبالصرم
وعض (1) عليه الحلم والجهل والقه * بمرتبة بين العداوة والسلم
فيرجوك تارات ويخشاك تارة * وتأخذ فيما بين ذلك بالحزم
فإن تجد بدا من الجهل فاستعن * عليه بجهال وذاك من العزم *
أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنا أبو عمر بن مندة أنا الحسن بن
محمد بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر ابن أبي الدنيا (2) نا الحسين بن
عبد الملك (3) قال
قيل لسعيد بن المسيب أن عبد الملك قال قد صرت لا أفرح بالحسنة أعملها ولا
أحزن على السيئة أرتكبها فقال سعيد الآن تكامل موت قلبه
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر
قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد العجلي
حدثني أبي (4) قال
كان يقال ان لعبد الملك حلما دخل عليه عبد الرحمن بن أم الحكم وكان (5)
فقال له عبد الملك ما لي أراك كأن عاض على صوفة يريد بياض عنقفته فقال له
عبد الرحمن إنهن والله يا أمير المؤمنين يقبلن مالي (6) ولا يشممن قفاي فعرف عبد الملك
أنه إنما عيره بالنجر (7) فسكت وكان أبخر
يقال أنه ولد لستة أشهر فدخل عليه رجل من أهل العراق فعرض له عبد الملك بما
يكره فقال له العراقي إن ها هنا قوما لم تنضجهم (8) الأرحام ولم يولدوا لتمام فقال له

(1) عضي الشئ: وزعه وفرقه.
(2) من طريقه رواه ابن كثير في البداية والنهاية 9 81.
(3) الأصل وم، وفي البداية والنهاية: الحسين بن عبد الرحمن.
(4) تاريخ الثقات للعجلي ص 312.
(5) رسمها بالأصل: " جبارا وفي م: حبارا " وفي تاريخ الثقات: خيارا.
(6) إعجامها مضطرب بالأصل، واللفظة سقطت من م، والمثبت عن تاريخ الثقات ت.
(7) البخر: النتن يكون في الفم وغيره (اللسان).
(8) في تاريخ الثقات: تفضحهم.
153

عبد الملك من هم ويلك قال سويد بن منجوف منهم يا أمير المؤمنين وإنما أراده هو
وكان سويد حاضرا فلما خرجوا قال له سويد أحسنت والله ما سرني أنك نقصته شيئا مما
كان
أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد
ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد
ح (1) وحدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو طاهر وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن
إبراهيم وأبو علي محمد بن سعد
قالوا أنا أبو علي بن شاذان أنا محمد بن الحسن بن مقسم نا أبو العباس نا ابن
عائشة قال سمعت أبي يذكر قال
كان عبد الملك فاسد الفم فعض تفاحة فألقاها إلى امرأة من نسائه فأخذت سكينا
فاجتلفت ما عاب منها فقال ما تصنعين قالت أمطت الأذى عنها
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ثم حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر عنه أنا
مشرف بن علي بن الخضر إجازة انا محمد بن الحسين بن الفراء قال قرئ علي
إسماعيل بن سعيد المعدل وأنا أسمع أنا الحسين بن القاسم الكوكبي نا أبو الفضل
الأصبهاني أنا بندار عن الأصمعي (2) عن أبيه قال
صعد عبد الملك بن مروان ذات يوم إلى المنبر فخطب الناس بخطبة بليغة ثم قطعنا
وبكى بكاء شديدا ثم قال يا رب إن ذنوبي عظيمة وإن قليل عفوك أعظم منها اللهم فامح
بقليل عفوك عظيم ذنوبي
قال فبلغ ذلك الحسن فبكى وقال لو كان كلام يكتب بالذهب لكتب هذا الكلام (9)
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا الفضيل بن يحيى أنا أبو محمد بن أبي
شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر نا محمد بن نصر نا عمرو بن زرارة أنا أبو غسان
شيخ من أهل المدينة كان غلاما لمنصور بن المعتمر اشتراه أبو جعفر فأعتقه فأعتقه عن مجالد عن
الشعبي قال

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) من طريقه في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 81، وتهذيب الكمال 12 / 95.
154

خطب عبد الملك بن مروان فقال في خطبتة اللهم إن ذنوبي عظمت فجلت عن الضفة
وهي صغيرة في جنب عفوك فاعف عنا تعلم
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (1) أنا أبو يعلى أحمد بن
عبد الواحد الوكيل نا علي بن عمر الحافظ نا الحسين بن إسماعيل حدثني رجاء بن
سهل نا أبو مسهر عن الحكم بن هشام عن أبيه قال
كان عبد الملك بن مروان يكثر في دعائه وفي خطبته ان يقول اللهم إن ذنوبي جلت
وعظمت عن أن توصف وهي صغيرة في جنب عفوك فاعف عني يا أرحم الراحمين وكان
كثير ما يتمثل بهذين البيتين
* ألم تر ان الفقر يهجر أهله * وبيت الغنى يهدى له ويزار
وماذا يضر المرء من كانت جده * إذا سرحت شول له وعشار (2) *
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا البيهقي
وأخبرنا أبو سعد أحمد (3) بن البغدادي أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن
عمر قالا أنا أبو سعيد الصيرفي أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار نا أبو
بكر بن أبي الدنيا حدثني إبراهيم بن عبد الملك عن أبي مسهر الدمشقي قال (4)
حضر غداء عبد الملك فقال لآذنه خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد قال مات يا
أمير المؤمنين قال فأمية بن عبد الله من خالد بن أسيد قال مات يا أمير المؤمنين قال
وكان عبد الملك قد علم أنهم ماتوا فقال ارفع يا غلام ثم قال
* ذهبت لداتي وانتقضت آجالهم * وعبرت بعدهم ولست بخالد *
واللفظ لأبي نصر
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا أبو
الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال وحدثني

(1) الخبر في تاريخ بغداد 8 / 411 ضمن أخبار رجاء بن سهل الصاغاني.
(2) الشول من النوق: هي التي خف لبنها وارتفع ضرعها وأتى عليها سبعة أشهر من يوم نتاجها أو ثمانية.
والعشار من الإبل: التي مضي لحملها عشرة أشهر.
(3) زيادة عن م.
(4) البداية والنهاية 9 / 81 باختلاف وزيادة أسماء، وذكر البيت.
155

هارون بن سفيان عن عبيد الله بن (1) محمد التيمي قال سمعت أبي يحدث نا جعفر بن
عطية عن (2) قبيصة بن ذؤيب عن أبيه (1) قال
كنا نسمع نداء عبد الملك بن مروان من وراء الحجرات يا أهل النعم لا تغالوا شيئا
منها مع العافية وكان قد أصابه داء في فمه
قال ونا ابن أبي الدنيا قال وحدثني أبو عبد الرحمن الأزدي قال قال أبو مسهر
قيل لعبد الملك بن مروان في مرضه كيف تجدك يا أمير المؤمنين قال أجدني كما
قال الله تعالى " ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم
وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم
تزعمون " (3) (4)
أخبرنا أبو رجاء محمود بن يحيى بن أحمد بن محمود الثقفي وأبو القاسم
محمود بن عبد الواحد بن أبي بكر وأبو الفضائل أحمد بن حمد بن محمد بن الفراء وأبو
سعيد عبد الجابر بن محمد بن أبي القاسم قالوا أنا القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي نا
القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي بنيسابور نا الحسن بن محمد بن إسحاق
الإسفرايني نا محمد بن زكريا الغلابي نا أبن عائشة عن أبيه عن الشعبي قال
ما حسدت أحدا على كلام تكلم به ما حسدت عبد الملك بن مروان فإني سمعته
يقول اللهم إن ذنوبي عظام وإنها صغار في جنب عفوك فاغفرها لي يا كريم (5)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن بشران
أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا أبو عبد الرحمن الخزاعي نا عبد الله بن أحمد
بن شبويه نا محمد بن نصر نا عبد الله بن المبارك عن المفضل بن فضالة عن أبيه
قال
استأذن قوم على عبد الملك بن مروان وهو شديد المرض فقالوا له لما به فقالوا إنما
ندخل لنسلم قياما ثم نخرج فدخلوا عليه وقد أسند خصي إلى صدرة وقد أربد لونه وحد

(1) ما بين الرقمين سقط من م.
(2) الأصل: عن ابن قبيصة.
(3) سورة الأنعام، الآية: 94.
(4) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 82 ومروج الذهب 3 / 197.
(5) تاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100) ص 142 - 143.
156

منخراه وشخصت عيناه فقال إنكم دخلتم علي في حين إقبال آخرتي وإدبار دنياي وإني
تذكرت أرجى عمل لي فوجدتها غزوة فغزوتها في سبيل الله وأنا خلو من هذه الأشياء فإياكم
(1) هذه الخبيثة أن تطيفوا بها
قال ونا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن إدريس نا إبراهيم بن عبد الله بن زبر
قال سمعت سعيد بن عبد العزيز التنوخي يحدث قال (2)
لما نزل بعبد الملك بن مروان الموت أمر بفتح باب قصره فإذا بقصار يضرب بثوب له
على حجر فقال ما هذا فقالوا قصار يا ليتني كنت قصارا مرتين فقال سعيد بن
عبد العزيز (3) الحمد الله الذي جعلهم يفزعون ويفرون إلينا ولا نفر إليهم
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا أبو محمد
المصري أنا أبو بكر الدينوري نا محمد بن موسى بن حماد نا محمد بن الحارث عن
سعيد بن بشير عن أبيه
أن عبد الملك بن مروان حين ثقل جعل يلوم (4) نفسه ويضرب بيده على رأسه وقال
وددت أني كنت أكتسب يوما بيوم ما يقوتني وأشتغل بطاعة الله (5)
فذكر ذلك لأبي حازم فقال الحمد لله الذي جعلهم يتمنون عند الموت ما نحن فيه ولا
نتمنى عند الموت ما هم فيه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر اللالكائي أنا أبو الحسين المعدل أنا
أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو زيد النميري نا أبو غسان محمد بن
يحيى الكتاني حدثني عبد العزير بن عمران بن عمر بن عبد الرحمن (7) بن عوف عن أبيه
عن جده قال
لما حضرت عبد الملك بن مروان الوفاة نظر إلى غسان بجانب دمشق يلوي ثوبا بيده ثم

(1) رسمها بالأصل وم: " وأيا أبوابنا ".
(2) البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 82 باختلاف، ومن هذه الطريقة رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 95.
(3) كذا بالأصل، وفي تهذيب الكمال: " فقال سعيد " ولم ينسبه، وفي البداية والنهاية: " فلما بلغ سعيد بن المسيب
قوله قال... ".
(4) في البداية والنهاية 9 / 82: جعل يندم ويندب ويضرب بيده.
(5) إلى هنا ينتهى الخبر في البداية والنهاية.
(6) الأصل: أن، والمثبت عن م.
(7) الأصل: عبد العزيز، والمثبت عن م.
157

يضرب به المغسلة فقال عبد الملك والله ليتني كنت غسالا آكل كسب يدي يوما بيوم وإني
لم أل من أمر الناس شيئا
قال عبد العزيز عن أبيه عن جده
قال أبو حازم الحمد لله الذي جعلهم إذا حضرهم الموت يتمنون ما نحن فيه وإذا
حضر أحدنا الموت لم نتمن ما هم فيه
قال ونا ابن الدنيا حدثني سلمة بن شبيب نا سهل عن عاصم بن مسعود بن خلق
قال
قال عبد الملك بن مروان في مرضة والله وددت أني عبد لرجل من تهامة أرعى غنما في
جبالها وأني لم أل (1)
قال ونا ابن أبي الدنيا قال وحدثني محمد بن عباد بن موسى عن شعيب بن صفوان
قال (2)
لما حضرت عبد الملك بن مروان الوفاة دعا بنيه فأوصاهم ثم لم يزل بين مقالتين حتى
فاضت نفسه
الحمد لله الذي (3) لا يبالي أصغيرا أخذ من ملكه أم كبيرا
الأخرى (4)
* فهل من خالد إما هلكنا * بوهل بالموت يا للناس عار *
أخبرنا أبو الحسن بن المسلم الفقيه أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو علي بن أبي
نصر أنا أبو سليمان بن زبر نا محمد بن جعفر السامري نا أبو موسى عمران بن موسى
المؤدب قال

(1) عن م وبالأصل: " ألي ".
(2) الخبر والبيت في البداية والنهاية بتحقيقنا 9 / 82.
(3) في البداية والنهاية: الذي لا يسأل أحد من خلقه صغيرا...
(4) البيت في تاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100 ص 144) ونسبه لعدي بن زيد.
وفي البداية والنهاية: " للباقين عار " والبيت في الفتوح لابن الأعثم 7 / 204 برواية:
فهل من خالد إن نحن متنا * وهل بالموت للاحياء عار
(5) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 95 - 96 وفيه: محمد بن جعفر الخرائطي. والبداية والنهاية 9 / 82 - 83 باختلاف.
158

يروى أن عبد الملك بن مروان لما أحس بالموت قال ارفعوني على شرف ففعل ذلك
فتنسم الروح (1) ثم قال يا دنيا ما أطيبك إن طويلك لقصير وإن كثيرك لحقير وإن كنا
منك لفي غرور وتمثل بهذين البيتين
* إن تناقش يكن نقاشك يا رب * عذابا لا طوق لي بالعذاب
أو تجاوز فأنت رب صفوح * عن مسئ ذنوبه كالتراب *
وقد روي أن معاوية هو المتمثل بهذه الأبيات وستأتي في ترجمته
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا أبو علي بن شاذان قال
قرئ علي أبي الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي حدثكم أبو عبد الله
أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني بزنجان نا أبو الخطاب زياد بن يحيى أخبرني
أخي محمد بن يحيى أخبرني أبو الهيثم (3) الكوفي عن الشعبي قال
أرسل إلي عبد الملك بن مروان فدخلت عليه وهو شاك فقلت كيف أصبحت يا
أمير المؤمنين فقال أصبحت كما قال أخو بني قيس بن ثعلبة قال قلت وما قال قال
قال
* كأني وقد جاوزت سبعين حجة * خلفت بها عني عذار لجامي
رمتني بنات الدهر من كل جانب * فكيف بمن يرمي وليس برامي
فلو أنني أرمي بسهم رأيته * ولكنني أرمى بغير سهام
إذا ما رآني الناس قالوا لم يكن * حديثا شديد البطش غير كهام
فافني وما أفني من الدهر ليلة * ولم تفن ما أفنيت سلك نظام
على الراحتين مرة وعلى العصا * أتو ثلاثا بعدهن قيامي *
قال قلت لا ولكنك كما قال لبيد بن ربيعة أخو بني جعفر بن كلاب قال وما
قال قال قال (4)
* نفسي تشكي إلى الموت مجحفة (5) * وقد حملتك سبعا بعد سبعينا

(1) كذا بالأصل وم، وفي تهذيب الكمال: " الرياح " وفي البداية والنهاية: الهواء.
(2) إعجامها مضطرب بالأصل، وبدون إعجام في م، وقد مر التعريف به.
(3) في م: أبو القاسم.
ذيل ديوان لبيد ط بيروت ص 225.
(5) الديوان: مجهشة.
159

فإذا تزادي ثلاثا تحرزي أملا * وفي الثلاث تمام (2) للثمانينا
* فعاش والله يا أمير المؤمنين حتى بلغ تسعين حجة فلما بلغها قال
* كأني وقد جاوزت تسعين حجة * خلعت بها عن منكبي ردائيا *
فعاش حتى بلغ مائة سنة فقال (3)
* أليس ورائي إن تراخت منيتي * لزوم العصا تحثى عليها الأصابع *
* أخبر اخبار القرون التي مضت * أدب كأني كلما قمت راكع *
فعاش يا أمير المؤمنين حتى بلغ عشرا ومائة سنة فقال (5) *
وإن في مائة قد عاشها رجل * وفي تكامل عشر بعدها عمر *
فعاش يا أمير المؤمنين حتى بلغ عشرين ومائة سنة فقال (6)
* وعشت سبعا بعد مجرى داحس * لو كان للنفس اللجوج خلود *
فعاش يا أمير المؤمنين حتى بلغ أربعين ومائة سنة فقال (7)
* ولقد سئمت من الحياة وطولها * وسؤال هذا الناس كيف لبيد *
فقال عبد الملك اقعد يا شعبي ما بينك وبين الليل قال فحدثته حتى أمسيت ثم
فارقته فمات والله في جوف الله
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن المزرفي (8) نا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو أحمد
عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم أنا عثمان بن أحمد بن السماك نا إسحاق بن
إبراهيم بن سنين نا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أبي مذعور حدثني بعض أهل العلم قال
وكان آخر ما تكلم به عبد الملك بن مروان عند موته اللهم إن تغفر تغفر جما ليتني

(1) الديوان: تبلغي أملا.
(2) الديوان: وفاء للثمانينا.
(3) البيتان من قصيدة في ديوانه ط بيروت ص 89 يرثي أخاه أربد.
(4) أدب أمشي الدبيب، وهي مشية الشيخ الهرم.
(5) ذيل ديوان لبيد ص 225.
(6) البيت في ديوان لبيد ص 46 وروايته:
وغنيت سبتا قبل مجرى داحس * لو كان للنفس اللجوج خلود
(7) ديوانه لبيد ص 46، وذيل ديوانه ص 225.
(8) الأصل: المرزقي، وفي م: المزري، كلاهما تصحيف.
160

كنت غسالا أعيش بما أكتسب يوما بيوم
وكان نقش خاتمة آمنت بالله مخلصا
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو
بكر أنا أبو محمد بن زبر نا إسماعيل بن إسحاق نا نصر بن علي قال خبرنا الأصمعي
عن شيخ من أهل المدينة قال
خرج سعيد بن المسيب متوكئا على برد مولاه فإذا هو بهشام أو بابن هشام يضرب
الناس بين يديه فقال أيا برد ما هي الا أربع إني رأيت في المنام كأن موسى النبي (صلى الله عليه وسلم)
وشيطان اعتلجا فأخذ موسى برجل الشيطان فكدس به في بئر وإني لا أعلم نبيا من الأنبياء
هلك على يده على الجبابرة ما هلك على يدي موسى والبريد يأتينا يوم الرابع فجاءهم يوم
الرابع بموت الخليفة
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف أنا إبراهيم بن عمر البرمكي
ح (1) حدثنا أبو المعمر المبارك بن أحمد أنا المبارك بن عبد الجبار أنا أبو الحسن
علي بن عمر بن الحسن وإبراهيم بن عمر قالا أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبيد الله بن
عبد الرحمن نا أبو محمد بن قتيبة قال في حديث سعيد بن المسيب أنه قال ذات يوم
اكتب يا برد (2) أني رأيت موسى النبي (صلى الله عليه وسلم) يمشي على البحر حتى صعد إلى قصر ثم
أخذ برجلي شيطان فألقاها في البحر وإني لا أعلم نبيا هلك على رجله من الجبابرة ما هلك
على رجل موسى وأظن هذا قد هلك يعني عبد الملك فجاء نعيه بعد أربع
حدثنيه عبد الرحمن يعني ابن أخي الأصمعي عن الأصمعي عن ابن أخي
الماجشون قال أخبرني زوج أبنة سعيد بن المسيب بذلك عن سعيد
قوله هلك على رجله أي في زمامه وأيامه يقال هلك القوم على رجل فلان أي
بعهده
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن علي بن
أحمد بن عمر نا علي بن أحمد بن أبي قيس
ح (1) وأخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث أنا محمد بن محمد بن عبد العزيز أنا أبو

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) الأصل: " بر " والمثبت عن م.
161

الحسين بن بشران أنا عمر بن الحسن بن علي قالا أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا وهب بن
جرير نا أبي وفي حديث الاكفارني عن وهب بن جرير عن أبيه قال سمعت قتادة
ح (1) قال ونا أبو عبد الله العجلي عن عمرو بن محمد وفي حديث الأكفاني نا
العجلي عن عمرو عن أبي معشر قال
ولي عبد الملك بن مروان أربع عشرة سنة
قال وحدثني سعيد بن يحيى نا عبد الله بن سعيد عن زياد بن عبد الله عن
محمد بن إسحاق قال
جميع خلافة عبد الملك بن مروان ثلاث عشرة (2) سنة وأربعة أشهر
أخبرنا أبو الحسن بن المسلم الفقيه وعلي بن زيد المؤدب قالا أنا أبو الفتح
نصر بن إبراهيم الزاهد زاد الفقيه وأبو محمد بن فضيل قالا أنا أبو الحسن بن عوف
أنا أبو علي بن منير أنا أبو بكر بن خريم نا هشام بن عمار نا الهيثم بن عمران العنسي
قال
ولي عبد الملك بن مروان اثنتين وعشرين سنة ومات بدمشق
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (4) أنا
عبد العزيز بن علي الأزجي أنا محمد بن أحمد بن محمد المفيد نا أبو بشر محمد بن
أحمد بن حماد أخبرني أحمد بن القاسم عن منصور بن أبي مزاحم عن الهيثم عن عمران
قال
كانت خلافة عبد الملك بن مروان اثنتين وعشرين سنة ونصف
قال الخطيب يعني من وقت بويع له بالخلافة بعد موت أبيه
قال (5) وأنا الأزجي أنا المفيد أنا أبو بشر نا محمد بن سعدان عن الحسن بن
عثمان قال
كان موت عبد الملك لانسلاخ شوال وقال آخرون للنصف من شوال سنة ست

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) الأصل: " ثلاثة " وفي م: " ثلاثة عشر ".
(3) الأصل وم: اثنين.
(4) تاريخ بغداد 10 / 391.
(5) القائل: أبو بكر الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد 10 / 391.
162

وثمانين وهو ابن سبع وخمسين سنة ومنهم من قال إحدى وستين سنة وهو الثبت (1)
عندنا فكانت خلافته من مقتل ابن الزبير إلى أن توفي ثلاث عشرة سنة وأربعة أشهر وثمانيا
وعشرين ليلة وصلى عليه ابنه الوليد بن عبد الملك ودفن خارجا بين باب الجابية وباب
الصغير
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن حيزون أنا عبد الملك بن محمد أنا
أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال قال أبي
وولي عبد الملك بن مروان إحدى وعشرين سنة منها تسع سنين فتنة ابن الزبير
وهلك وهو ابن سبع وخمسين سنة
وقال عمي أبو بكر وولي عبد الملك بن مروان أربع عشرة سنة
أخبرنا أبو السعود بن المجلي نا أبو الحسين بن المهتدي
ح (7) وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا عبيد الله بن
أحمد بن علي الصيدلاني أنا محمد بن مخلد قال قرأت علي بن عمرو حدثكم
الهيثم بن عدي قال
وهلك عبد الملك بن مروان وهو ابن ثمان وخمسين سنة وكانت ولايته من يوم بويع
له إلى يوم توفى إحدى (3) وعشرين سنة
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي ثنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (4) قال وكانت ولاية عبد الملك منذ اجتمع عليه
ثلاث عشرة سنة وثلاثة أشهر وثمانية وعشرين يوما وفي الفتنة سبع سنين وثمانية أشهر
وأربعة وعشرين يوما فجميع ولايته إحدى وعشرين سنة وشهر واثنان وعشرين يوما
قال ونا خليفة (5) حدثني الوليد بن هشام القحذمي عن أبيه عن جده
وعبد الله بن المغيرة عن أبيه قالا مات عبد الملك بدمشق للنصف من شوال سنة ست
وثمانين وهو ابن ثلاث وستين وصلى عليه الوليد بن عبد الملك

(1) كذا بالأصل وم، وفي تاريخ بغداد: أثبت.
(2) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(3) الأصل وم: أحد.
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 299.
(5) تاريخ خليفة ص 292.
163

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا علي بن أحمد بن عمر أنا
علي بن أحمد بن أبي قيس
ح (1) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن محمد (2) بن عبد العزيز أنا
أبو الحسين بن بشران أنا أبو الحسين الأشناني
قالا نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا نا عباس عن أبيه قال
توفى عبد الملك بن مروان للنصف من شوال سنة ست وثمانين
وقال غير عباس وصلى عليه الوليد بن عبد الملك ودفن بدمشق ببان الجابية
الصغير وكان إلى الطول ما هو ولم يخضب حتى مات ولم يكن بالقضيف (3)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو الحسن بن سعيد قالا نا وأبو منصور بن
خيرون أنا أبو بكر الخطيب (4) أنا علي بن أحمد بن عمر أنا علي بن أحمد بن أبي قيس
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو منصور عبد العزيز أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي
قالا أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو عبد الله العجلي عن محمد بن عمرو عن
أبي معشر قال
مات عبد الملك بن مروان يوم الجمعة للنصف من شوال وهو ابن أربع وستين سنة
وفي حديث ابن السمرقندي وهو ابن سبع وخمسين سنة
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا
عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (5) قال قال ابن بكير قال الليث
وفيها يعني سنة ست وثمانين توفي أمير المؤمنين عبد الملك يوم الخميس ليلة البدر
لأربع عشرة ليلة خلت من شوال
أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر أنا أبو منصور النهاوندي أنا أبو العباس النهاوندي

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) " بن محمد " ليس في م.
(3) القضاعة: النحافة (القاموس المحيط).
(4) تاريخ بغداد 10 / 391.
(5) انظر المعرفة والتاريخ المطبوع 3 / 334.
164

أنا أبو القاسم بن الأشقر أنا أبو عبد الله البخاري (1) نا الحسن بن واقع نا ضمرة قال
مات عبد الملك سنة ست وثمانين وقال غيره سنة سبع وثمانين وهو ابن أربع وستين
أنبأنا أبو علي الحداد وأبو سعد المطرزت وأبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله
ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد البزار (2) أنا أبو علي الحداد
قالوا أنا أبو نعيم نا
ح (3) وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا (4) عبد الملك بن
محمد أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن (4) نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا
هاشم بن محمد نا الهيثم بن عدي قال ومات عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي
سنة ست وثمانين
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو الطيب المنبجي نا عبيد الله بن سعد قال قال أبي
وتوفي عبد الملك بن مروان يوم الخميس لخمس خلون من شوال سنة ست وثمانين
وذلك على رأس إحدى وعشرين سنة وستة أشهر وعشرة أيام من وفاة مروان بن الحكم
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (5) أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (6) قال قال لنا أبو مسهر
فأقام عبد الملك حتى أصيب في ذي القعدة سنة ست وثمانين وكان بقاؤه من هلكة أبيه
إلى هلكته إحدى وعشرين سنة ومات بدمشق فحدثني عبد الرحمن بن إبراهيم أنه عمر
ستين سنة
قال وسمعت أبا مسهر يقول توفي عبد الملك بن مروان بدمشق سنة ست
وثمانين (7)

(1) راجع عبارة البخاري في التاريخ الكبير 3 / 1 / 430.
(2) الأصل: البزاز، والمثبت عن م، قارون مع المشيخة 8 / ب.
(3) " ح " حرف التحويل ليس في م.
(4) ما بين الرقمين في م: أنا عبد الله بن محمد بن أحمد بن الحسن.
(5) في م: الكناني، تصحيف.
(6) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 193.
(7) كذا بالأصل وم، والذي في تاريخ أبي زرعة عنا: وتسعين.
165

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار قال قال أبو حفص الفلاس قال (1)
وبايع يعني مروان بن الحكم لابنيه عبد الملك وعبد العزيز فقام عبد الملك
بالحرب وقتل الحجاج ابن الزبير واستقام الناس لعبد الملك وكانت الفتنة من يوم
مات معاوية بن يزيد إلى أن استقام الناس لعبد الملك تسع سنين وإحدى وعشرين ليلة فملك
عبد الملك ثلاث وعشرة سنة وأربعة أشهر إلا ليلتين ومات يوم الأربعاء في النصف من شوال
سنة ست وثمانين وبايع لابنيه الوليد وسليمان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو القاسم البجلي أنا
الحسن بن محمد نا إسماعيل بن إسحاق القاضي نا علي بن المديني قال مات
عبد الملك بن مروان سنة ست وثمانين
حدثنا أبو بكر السلماسي أنا نعمة الله بن محمد نا أحمد بن محمد بن عبد الله نا
محمد بن أحمد بن سليمان نا أنا سفيان بن محمد حدثني الحسن بن سفيان نا محمد بن
علي عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول
ثم بايع أهل الشام عبد الملك بن مروان فكانت ولايته إحدى وعشرين سنة وشهرا
وخمسة عشر يوما وتوفي بدمشق لأربع عشرة خلت من شوال سنة ست وثمانين
أخبرنا أبو البركات الأنماطي انا ثابت بن بندار انا أبو العلاء الواسطي انا أبو بكر
البابسيري انا الأحوص بن المفضل نا أبي قال وعبد الملك بن مروان سنة ست وثمانين
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا ابن عائذ قال
توفى عبد الملك للنصف من شوال سنة ست وثمانين أخبرني عبد الأعلى بن مسهر
أن عبد الملك بن مروان توفي وهو ابن ستين سنة وبويع الوليد
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا أبو

(1) لخبر رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 96 من طريق عمرو بن علي.
(2) لأصل وم: لابن الزبير، والتصويب عن تهذيب الكمال.
(3) في م: الكناني، تصحيف.
166

سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة ست وثمانين مات عبد الملك بن مروان للنصف من
شوال يوم الخميس وبويع الوليد بن عبد الملك
4260 عبد الملك بن مروان بن عبد الله بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي
كان مع أبيه حين خرج من حمص إلى دمشق للطلب بدم الوليد بن يزيد فقتل مع أبيه
مروان له ذكر
4261 عبد الملك بن مروان بن محمد بن مروان بن الحكم
ابن أبي العاص بن أمية الأموي
له عقب
أخبرنا أبو غالب الموردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (1)
وفيها يعني سنة تسع عشرة قتل عبد الملك بن مروان بن محمد هزار طرخان وعامة
أصحابه ببلاد أرمينية
أنبأنا أبو القاسم العلوي وغيره قالوا نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب نا ابن عائذ اخبرني الوليد قال قلت للشيخ
القنسريني
فمن كان على مقدمته وميمنته وميسرته وساقته يعني مروان بن محمد حين غزا خزر
غزوة السائحة فقال كان على ميمنة عبد الملك بن مروان ابنه وبلغني ان عبد الملك بن
مروان مات في خلافة أبيه بالرقة بعد انصراف مروان من قتال سليمان بن هشام لما خلعه
4262 عبد الملك بن مروان بن موسى
ابن نصير العممي اللخمي مولاهم (3)
أمير مصر

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 349.
(2) كذا بالأصل وم، ولم أجدها في المصادر التي ترجمت موسى بن نصير وهذه النسبة إلى عمم بطن من لخم انظر
الاكمال لابن ماكولا 1 / 325.
(3) انظر أخباره في: ولاة مصر للكندي ص 116 والنجوم الزاهرة 1 / 324 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة
121 - 140) ص 476 وسير أعلام النبلاء 5 / 463.
167

وفد علي مروان بن محمد فولاه مصر
أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أنا
عبد الرحمن بن عمر بن النحاس أنا أبو عمر الكندي قال في تسمية موالي أهل مصر قال
ومنهم عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير كان أميرا على مصر صلاتها
وخراجها جمع ذلك له مروان بن محمد فحدثني ابن قديد عن عبيد الله بن سعيد بن عفير
عن أبيه قال كان عبد الحميد كاتب مروان تزوج ابنة معاوية بن مروان بن موسى بن نصير
عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير (1) على مروان بن محمد فولاه مصر فما تلقاه
سلمة بن أبي رجاء وزياد بن أبي حمزة وأبو عبيدة مولى بني سهم وكانوا خاصته
وجلساءه فقال لسلمة كيف أمك وقال لابن أبي حمزة كيف أنت يا ابن كيسان ولأبي
عبيدة كيف أنت يا ابن فروخ فعوتب في ذلك فقال أردت أن أردد من سنن دالتهم ليلا
ينبسطوا على الناس
قال النصيري وهو أول من جعل المنابر في الكور ولم يكن قبله إنما كان أصحاب
الجبل يخطبون على المعصي إلى جانب القبلة وهو أول من سمى الزمام بمصر وإنما كان قبل
ذلك يعرف بديوان المحاسبة وكان خطيبا من اخطب الناس
قال النصيري وقال الليث بن سعد قدم علينا عبد الملك واليا على جند مصر
وخراجها ودواوينها (2) وجميع أعمالها فعدل فينا وسار سيرة جميلة حسنة
وقال هاشم بن حديج من لم يكن عنده يد أو معروف أو صلة أو منة من
عبد لملك فليس من أشراف الناس ودخلت المسودة مصر وعبد الملك أمير عليها لمروان
فأكرمه صالح بن علي (3) وخرج به معه إلى العراق فولاه أبو جعفر فارس
كتب إلى أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل (4) بن سليم وحدثني أبو بكر
اللفتواني عنهما قالا أنا أبو بكر الباطرقاني أنا أبو عبد الله بن مندة قال قال لنا أبو
سعيد ين يونس

(1) الزيادة للايضاح عن م.
(2) غير واضحة بالأصل ورسمها: " وديواوينها " وفي م: " وداينها ".
(3) وكان دخول صالح بن علي إلى مصر في لمحرم سنة 133، انظر النجوم الزاهرة 1 / 323 وولاة مصر للكندي
ص 119.
(4) " بن " ليست في م.
168

عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير مولى لخم أمير مصر لمروان بن محمد بن
مروان
أنبأنا أبو الفضل بن سليم وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما (1) قالا (2) أنا أبو بكر
الباطرقاني (2) أنا أبو عبد الله بن مندة قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير آخر من ولي مصر لبني أمية وكان من أعدل
ولاتهم
قرأنا علي أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (3)
عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير مولى لخم أمير مصر لمروان بن محمد له
اخبار كان حسن السيرة
4263 عبد الملك بن أبي مروان الجبيلي (4)
روى عن محمد بن السائب الكلبي
روى عن محمد بن حمير
أخبرنا أبو الحسين (5) وأبو عبد الله إذنا قالا أنا أبو القاسم أنا حمد إجازة
ح (6) قال وأنا أبو طاهر أنا علي قالا أنا أبو محمد بن حاتم قال (7)
عبد الملك بن أبي مروان الجبيلي روى عن محمد بن السائب (8) الكلبي روى عنه
محمد بن حمير سألت أبي عنه فقال مجهول
4264 عبد الملك بن مسمع بن مالك بن مسمع
ابن شيبان بن شهاب بن علقمة بن عباد عمرو
ابن ربيعة بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة الربعي
من وجوه أهل البصرة

(1) كذا بالأصل، وفي م: عنه.
(2) ما بين الرقمين سقط من م.
(3) الاكمال لابن ماكولا 1 / 322 و 326.
(4) ترجمته في الجرح والتعديل 5 / 371.
(5) في م: الحسن، تصحيف.
(6) " ح م حرف التحويل سقط من م.
(7) الجرح والتعديل 5 / 371.
(8) الأصل وم: المسيب، والمثبت عن الجرح والتعديل.
169

وفد على عبد الملك بن مروان وولي السند لعدي بن أرطأة عامل عمر بن عبد العزير
على البصرة
قرأت في كتاب أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري الذي صنفه في ذكر آل مالك بن
مسمع وأخبارهم قال
فولد مسمع بن مالك صاحب سجستان وإنما نسبة إلى ولايته لكثرة مسمع ومالك في
نسب بني مسمع رجلين عبد الملك ومالكا ابني مسمع كان عبد الملك بن مسمع بن مالك
سيدا جوادا جميلا فتى ربيعة وسيدها في زمانه لا يعرف فيها مثله أمره أبوه مسمع وهو
بسجستان ان يلحق الحجاج بن يوسف فلحق به وهو ابن سبع عشرة سنة فولاه الحجاج
شطي دجلة وأوفده إلى عبد الملك بن مروان فلما قدم عليه وفد أهل البصرة قدم المشيخة
وأهل البلاء فدخل عبد الملك في آخر من دخل لصغر سنة فلما انتسب له قال له
عبد الملك فما أخرك عني يا غلام قال أصلح الله أمير المؤمنين قدم الأمير أهل السن
والبلاء قال فأنت والله أعظمهم عندنا بلاء ووالدا يا حجاج قدمه في أول من يدخل علي
من الناس فلم يزل مكرما له عارفا بفضله حتى قدم مع الحجاج العراق فولاه البحرين
فلم يزل واليا عليها حتى مات الحجاج
قال فأخبرني بعض أصحابنا عن البريد الذي بعثته أم عمرو بنت مسمع بنعي الحجاج
وكان رجلا من بني عجل قال فأتيته بالكتاب فنادى الصلاة جامعة ثم صعد المنبر
فحمد الله وأثنى عليه ثم لفي لهم الحجاج فقام إليه رجل نصراني فقال أشهد أن لا إله إلا
الله وسلمه بن شيبان يشهد أن محمدا رسول الله ثم تكلم فأحسن الكلام وكان سلمة بن
شيبان بن سلمة بن علقمة بن شيبان على شرط عبد الملك بالبحرين ثم ولي بعد الحجاج
البحرين وخزانة البحر والسند والهند لعدي بن أرطأة وفتح مدينة القيقان (1) ومدينة
راكس وهما بين سجستان والسند وأخذ ابن فاقة فأرسل به إلى عدي وكتب إليه بخبر
الفتح وبعث به عدي إلى عمر بن عبد العزيز فسر بذلك سرورا شديدا لما دخل ابن فاقة
على عمر بن عبد العزيز فميا أخبرني مسمع بن مالك عن يونس النحوي قال قال له
عمر بن عبد العزيز كيف أغزاك أبوك هذه المدينة وجعلك فيها وأنت حديث السن لم تحفظ
الأمور وهو ملك السند قال أراد أبي إن كان فتحا كان لي ذكره وفخره وله لموضعي منه

(1) قيقان بالكسر، من بلاد السند مما يلي خراسان. (معجم البلدان).
170

وإن كانت بلية قيل وليها غلام صغير فقال عمر إن لأولاد المليك فضلا وأعجب منه وقد
كان بعض الكتاب وجد على عبد الملك من اجل أنه كان قصر به في شئ كان قسمه في
الكتاب والأعوان فقال لعمر بن عبد العزيز إن هذه المدينة في الصلح وهو كاتب
فكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي أما بعد فإن كتابك أتاني بهذا الفتح الذي سميته
فتحا من قبل عبد الملك بن مسمع وحمدت الله على حسن بلائه في ذلك وعلى كل حال
وسألت عن الأرض التي ذكرت في كتابك فأخبرني بعض الناس أنها كانت صلحا تعطي
الجزية حديثا وقد كنت حقيقا في حق الله الذي أنت مسؤول عنه أن لا تقاتل أهل الصلح وقد
كانوا صالحوه مرة آمنين على أنفسهم أن لا يبدؤوا بقتال حتى يعلمني ذلك فإن كانوا استخفوا
القتال والسماء أمرت بذلك فيمر على علم به وبعد مراجعة منك لعاملك فيهم وإن كانوا لم
يجلوا بأنفسهم ولم يستحقوا ذلك (1) لم يقدم به عليهم ولم يسبقني إلى ذلك الحريص
على المغنم في الدنيا الذي يكون عليه مغرما في الآخرة فإني لعمري لو لم أختبر هذا يوما ولا
ليلة إلا بأمانة وورع ثم فاجأني الذي منه لم يؤامرني منه في شئ ولم يطلعني عليه لأسأت
به ظنا فدع أني لم أره ولم أخبره ولم أعلم ما هو فإذا جاءك كتابي هذا فاكشف لي عما كتبت
إليك فيه فإنه قد منعني بهذا الفتح إن كان فتحا سوء الظن بعامله فيما ولي فعجل علي
بأصل خبر القوم على هيبة وإياك أن تهلك على أحد من الناس في دينك وأمانتك وما أنت
محاسب به والسلام
وقال فيه بعض البكريين قصيدة وهذا مما وجدت فيها على غير تأليف
* ولقد دلفت لراكس بكتيبة * خرساء يوم تقادح ونزال *
* بالخيل تردي والرماح تنالها * قب البطون لواحق الاطال
من آل أعوج والوجيه ولاحق * يحملن (2) كل سميدع (3) قتال
وعطفت للقيقان عطفة ماجد * حامي الحقيقة كل يوم نصال
فتركتهم قتلى بكل نتوفة * جزر السفلة صارم عسال
وهدمت حصنهم وبحرت حريمهم * وقسمت سبيهم مع الأنفال
والخيل تضرب بالكماة كأنها * عقبان دجن دائم التهطال

(1) الزيادة عن م.
(2) بعدها بالأصل ضبة.
(3) عن م وبالأصل: سيدع.
171

ولقد بنى لكم أبوكم مسمع * بيتا فطال به فروع الآل *
* فورثتموه ثم ما ألفيتم * ترمون من راماكم بنبال
لكن ببيض مرهفات ماتني * في الهام راسية وفي الأوصال
وتركمتم كبش الخميس مجدلا * تهمي عليه العين بالتهمال
تبكي عليه عرسه وبناته * يندبنه شجوا وفي الأطفال
وسننتم في المجد أفضل سنة وحذوتم نعلا بغير مثال *
وأتاه قوم بالسند كثير من ربيعة فأعطاهم وحملهم وكان فيهم قوم ممن سعى عليه
مع كيسة امرأة أبيه ومرنوح بن شيبان فشاور فيهم قوما من أصحابه فأشار عليه بعض القوم
ان يضربهم (1) وقال بعضهم احرمهم قال ليس هذا برأي ان كانوا أساءوا وجهلوا فنحن
أحق من عطف بفضل إذ رغبوا إلينا فأمر لهم بجوائز كأفضل ما أعطى أحدا من زواره
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (2)
ولاها يعني السند عدي بن أرطأة عبد الملك بن مسمع بن مالك بن مسمع ثم عزله
وولى عمر بن مسلم الباهلي حتى مات عمر
فحدثني (3) عبد الله بن المغيرة عن أبيه قال وشهدت دار (4) الأمير بواسط يوم جاء
قتل يزيد بن المهلب ومعاوية بن يزيد قاعد فأتى بعدي بن أرطأة وابنه محمد بن عدي
ومالك وعبد الملك ابني مسمع فضرب أعناقهم
وذكر خليفة أن ذلك كان في سنة اثنتين ومائة
4265 عبد الملك بن معاوية بن مروان بن الحكم بن أبي العاص
ابن أمية القرشي الأموي
له ذكر
4266 عبد الملك بن المغيرة بن عبد الملك الأموي
مولى الوليد بن عبد الملك

(1) الأصل: تضربهم، والمثبت عن م.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 322.
(3) الضمير يعود إلى شهاب، كما في تاريخ خليفة ص 325.
(4) عن م وبالأصل " وا " وفي تاريخ خليفة: دار الامارة.
172

حكى عن أبيه
حكى عنه ابنه أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الملك سقت له حكاية في بناء الجامع
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أحمد أنا تمام بن
محمد أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج بن البرامي قال
قال أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الملك مات أبي في سنة ثلاث وأربعين يعني ومائتين
وله إحدى وتسعون سنة
4267 عبد الملك بن مهران
أبو هشام المغازلي الرقاعي الموصلي (1)
حدث عن سهل بن أسلم العدوي ومعروف الخياط صاحب واثلة وعبيد بن نجيح
المدني وهشام بن صالح وسهيل بن أبي صالح ومسعدة بن صدقة وعمرو بن دينار
ومعن بن عبد الرحمن والمعتمر بن سليمان التيمي ويزيد بن أبي معاوية
ولقي حماد بن زيد ومالك بن أنس وعبد الله بن المبارك وجالس الوليد بن مسلم
روى عنه بقية بن الوليد وسليمان بن عبد الرحمن وأحمد بن أبي الحواري
ومعلا بن سلام الخباز ومحمد بن الخليل الحسني وموسى بن أيوب النصيبي
ح أخبرنا أبو محمد السيدي أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو أحمد الحاكم
وأخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد وأبو القاسم بن السمرقندي قالا أنا أحمد بن
محمد بن النقور أنا علي بن عمر بن محمد السكري قالا أنا محمد بن محمد بن سليمان
نا هشام بن عمار نا بقية بن الوليد نا عبد الملك بن مهران عن عمرو بن دينار عن
عبد الله بن عباس
أن رجلا قال يا رسول الله إن بي ناسورا (3) وكلما توضأت سال

(1) ميزان الاعتدال 2 / 665 ولسان الميزان 4 / 69 والكامل في ضعفاء الرجال 5 / 307 والأنساب (الرقاعي).
والباب 2 / 34 والضعفاء الكبير 3 / 34.
والرقاعي: بكسر الراء، نسبة إلى الجد، وإلى من يكتب الرقاع مثل الفتاوي إلى العلام وغيرها.
(2) في م: باسورا، والناسور بالسين والصاد جميعا علة تحدث في المآقي يسقى فلا ينقطع، وعلة تحدث في
حوالي المقعدة أيضا، وعلى تحدث في اللثة، وهو معرب (تاج العروس بتحقيقنا: نسر).
173

ح (1) وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد الجنزرودي (2) أنا أبو عمرو بن
حمدان أخبرني عمران بن موسى بن مجاشع نا سويد ين سعيد حدثني بقية
ح (3) وأخبرني قوام بن زيد وأبو القاسم بن السمرقندي قالا أنا أبو الحسين بن
النقور أنا أبو الحسن الحربي نا أبو القاسم عيسى بن سليمان القرشي وراق داود نا
داود بن رشيد حدثني بقية بن الوليد عن عبد الملك بن مهران عن عمرو بن دينار عن
ابن عباس
أن رجلا أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله إن بي الناسور وإني أتوضأ فيسيل مني
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)
إذا توضأت فسال من قرنك إلى قدمك فلا وضوء عليك [7446]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو محمد صالح بن
محمد بن الحسن المؤدب نا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي نا محمد بن إسماعيل
السلمي نا سليمان بن بنت شرحبيل
ح (4) قال وأنا الحسن بن أبي بكر وعثمان بن محمد بن يوسف قالا أنا أبو بكر
محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي نا محمد بن إسماعيل السلمي أبو إسماعيل (5) أنا
سليمان بن عبد الرحمن نا عبد الملك بن مهران الرقاعي كان يلبس الرقاع وليس في
حديث الشافعي كان نا سهل بن أسلم العدوي حدثني معاوية بن قرة المزني قال سمعت
ابن عمر يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إذا أتى على الجارية تسع سنين فهي امرأة [7447]
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي
ح (4) وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله أبنا البنا قالا أنا محمد بن أحمد بن
محمد بن الآبنوسي أنا أبو الحسن الدارقطني نا أبو عبد الله عبيد الله بن عبد الصمد بن

(1) " ح " حرف التحويل سقط م م.
(2) الأصل: الخنزرودي، وفي م: الخنزرودي.
(3) في م: أخبرني قوام.
(4) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(5) في م: نا محمد بن إسماعيل، ولم يزد.
174

المهتدي بالله نا إسماعيل بن محمد بن عبد القدوس العدوي قالا نا سليمان بن
عبد الرحمن نا عبد الملك بن مهران نا وفي حديث عبد الكريم عن عبيد بن نجيح عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عاقبوا أرقاءكم على قدر عقولهم [4448]
قال الدارقطني تفرد به عبيد بن نجيح عن هشام وتفرد به سليمان عن عبد الملك
عنه
قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن محمد بن أحمد بن محمد الأنباري أنا
هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنا أبو بكر أحمد بن إسماعيل نا أبو بشر محمد بن أحمد بن
حماد اخبرني أحمد بن شعيب نا سعيد بن عبد الرحمن من أهل أنطاكية نا موسى بن
أيوب النصيبي نا عبد الملك بن مهران عن يزيد أبي معاوية عن ابن عون عن محمد
عن (2) أبي هريرة قال
نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن تقص الرؤيا حتى تطلع الشمس
قال النسائي شبيه حديث الكذابين
وعبد الملك بن مهران ويزيد أبو معاوية مجهولان
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثني عبد العزيز الكتاني (3) أنا عبد الرحمن بن
الحسين بن الحسن بن علي بن يعقوب بن أبي العقب نا جد أبي أبو القاسم علي بن
يعقوب بن إبراهيم نا أحمد بن إبراهيم أبو عبد الملك البسري حدثني معلا بن سلام الخباز
القرشي بباب (4) الفراديس
نا عبد الملك المغازلي وكان يلبس الرقاع نا معروف الخياط قال
رأيت واثلة بن الأسقع يشرب الفقاع ورأيت عليه عمامة سوداء
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو محمد بن يوسف أنا أبو
سعيد بن زياد نا ابن أبي الدنيا عن أحمد قال

(1) في م: بن، تصحيف.
(2) في م: " ابن " تصحيف.
(3) في م: الكناني، تصحيف.
(4) الأصل: " باب " والمثبت عن م.
175

قلت لأبي هشام عبد الملك المغازلي أي شئ الزهد قال قطع الآمال وإعطاء
المجهود وخلع الراحة
أنبأنا أو طاهر بن الحنائي أنا أبو علي الأهوازي
ح (1) ثم أنا أبو القاسم بن السوسي أنا سهل بن بشر أنا طرفة بن أحمد قالا أنا
عبد الوهاب بن الحسن أنا أبو الجهم بن طلاب أنا أحمد بن أبي الحواري قال
قلت لعبد الملك المغازلي وكان من أهل الموصل يسكن قرقيساء لقي مالكا
وحماد بن زيد وابن المبارك وكان ينصت له الوليد بن مسلم قلت له أي شئ الزهد في
الدنيا قال إعطاء المجهود وقطع الآمال وخلع الراحة
أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا أنا أبو
القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (1) قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم
قال (2)
عبد الملك بن مهران روى عن أبي صالح (3) عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال من
أكل الطين فقد أعان على قتل نفسه [7449]
روى مروان الفزاري عن سهل بن عبد الله المروزي عنه سألت أبي عنه فقال
عبد الملك وسهل مجهولان والحديث باطل
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر القاضي الشامي أنا أبو علي الحسن
العتيقي أنا يوسف بن أحمد بن يوسف أنا أبو جعفر العقيلي قال (4) عبد الملك بن مهران صاحب مناكير غلب على حديثه الوهم لا يقيم شيئا من الحديث
وقال أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ عبد الملك بن مهران منكر
الحديث
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) الجرح والتعديل 5 / 370.
(3) بعدها في الجرح والتعديل: ذكوان.
(4) الضعفاء الكبير للعقيلي 3 / 34 رقم 989.
176

أنا أبو أحمد بن عدي قال (1)
عبد الملك بن مهران الرقاعي أظنه شاميا (2) يروي عنه بقية وسليمان بن
عبد الرحمن وهو مجهول ليس بالمعروف
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (3) قال
واما الرقاعي بالقاف فهو عبد الله (4) بن مهران الرقاعي روى عن سهل بن أسلم
العدوي حدث عنه سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي
كذا قال عبد الله وصوابه عبد الملك
4268 عبد الملك بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي
كان مع إخوته يزيد والمفضل ومروان حين هربوا من العراق من عسكر الحجاج
فلحقوا بسليمان بن عبد الملك بفلسطين فشفع فيهم إلى أخيه الوليد فأمنهم فحملوا إلى
الوليد فعفا عنهم
ذكر ذلك أبو محمد عبد الله بن سعد القطربلي فيما قرأته بخطة مما حكاه عن غيره
وكان سليمان بن عبد الملك يريد أن يوليه خراسان
بلغني أن عبد الملك هرب بعد قتل أخيه إلى سجستان فقتل هناك سنة اثنتين ومائة في
أيام يزيد بن عبد الملك
4269 عبد الملك بن ميسرة (5)
حدث عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب
روى عنه عبد الملك بن محمد الصنعاني
قرأت علي أبي محمد بن عبد الكريم بن حمزة عن أبي بكر الخطيب أنا أبو سعيد

(1) الكامل في ضعفاء الرجال 5 / 307.
(2) الأصل وم: شامي، والتصويب عن ابن عدي.
(4) كذا بالأصل، وم ووقع بالأصل الاكمال: عبد الله أيضا، وصوبه محققه " عبد الملك " وسينبه المصنف في آخر
الخبر إلى أن الصواب: عبد الملك.
(5) ترجمته في تهذيب الكمال 12 / 102 وتهذيب التهذيب 3 / 516 وزيد فيه: " الصنعاني، شامي " ومعجم البلدان
(عرزم).
177

الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان قال قال لنا القاضي أبو بكر
محمد بن عمر الجعابي الحافظ عبد الملك بن أبي سليمان يكنى أبا محمد وقيل أبو
عبد الله واسم أبي سليمان ميسرة وهو من عرزم (1) ولا اعلم أن أحدا حدث يقال له
عبد الملك بن ميسرة إلا عبد الملك بن أبي سليمان وشيخ لأهل الكوفة يقال له
عبد الملك بن ميسرة (4) ويكنى أبا زيد ويعرف بالزراد
يحدث عن سعيد بن جبير وطاوس وغيرهما وشيخ لأهل البصرة يحدث عنه أبو داود
الطيالسي يحدث عن عطاء بن أبي رباح وشيخ لأهل دمشق يحدث عنه عبد الملك بن
محمد الصنعاني ويحدث عبد الملك عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب والوليد بن
سليمان من أهل الغوطة يكنى بأبي عبد الرحمن كان ينزل في غوطة دمشق وهو عندهم
من الثقات
4270 عبد الملك بن النعمان المزي
من حملة القرآن وكان ممن يحضر الدراسة في جامع دمشق
وحدث عن أنس بن مالك
حكى عنه محمد بن شعيب بن شابور حكاية تقدمت في ترجمة سليمان بن بزيع
القارئ وسويد بن عبد العزيز
وذكر أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ
أنه بصرى سكن دمشق وأنه أدرك أنس بن مالك
4271 عبد الملك بن الوليد بن عبد الملك بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص
أبو مروان الأموي
له ذكر
أنبأنا أبو محمد بن صابر أنا سهل بن بشر أنا علي بن بقاء الوراق إجازة أنا أبو

(1) عرزم بفتح أوله وسكون ثانية وزاي مفتوحة، اسم جبانة بالكوفة (معجم البلدان).
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.
178

القاسم المبارك بن سالم أنا الحسن بن رشيق نا يموت ين المزرع قال ونا عيسى تينه
قال سمعت الأصمعي ينشد هذه الأبيات لرجل من كلب يرثي بها أبا مروان عبد الملك بن
الوليد بن عبد الملك بن مروان
* أقول للركب إن عاجوا مطيهم * هل كان من حدث أم جاءكم خبر
قالوا نعم أنت مفجوع بصاحبة * أمسى وصبح وردا ما له صدر
مات الكريم أبو مروان فابتليت * كلب وأي بلاء تبتلي مضر
إنا وجدنا بني أم البنين لهم * مجد طويل وفي آجالهم قصر *
4272 عبد الملك بن وهيب بن هارون القرحتاوي (1)
من أهل قرحتاء (2)
حكى عن عمه عبد الله بن هارون
حكى عنه أبو بكر أحمد البختري (3) الدمشقي
4273 عبد الملك بن هشام بن عبد الملك بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص الأموي
له ذكر
وفيه يقول الكميت بن زيد
* من عبد شمس إلى الشام ومن * عبد مناف لبيتك القطب (4)
وأنت في البيت ذي الدعائم من * مخزوم بيت علائه النسب
صفا لك التبر حين صفت فلان * يخلص إلا من تبرك الذهب
فما لحي مجد ومكرمة * إلا لكم فوق مجدة رتب *

(1) معجم البلدان: قرحتاء، ترجمته نقلا عن ابن عساكر.
(2) قرحتاء من قرى دمشق.
(3) كذا رسمها بالأصل، وفي بدون إعجام، وفي معجم البلدان: أبو بكر أحمد البحتري.
(4) القطب: الحديدة القائمة التي تدور عليها الرحي.
179

4274 عبد الملك بن يزيد
أبو عون الأزدي مولاهم الجرجاني (1)
مولى بني هناءة من الأزد
أحد قواد بني العباس
شهد حصار دمشق مع عبد الله وصالح ابني علي وكان نازلا على باب كيسان ومضى
إلى مصر في طلب مروان
وولي إمرة مصر في خلافة السفاح خلافة لصالح بن علي مرتين (2) وكانت ولايته الثانية
عليها ثلاث سنين وستة أشهر (3)
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنا
عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا محمد بن
جرير الطبري قال (4)
وذكر أن أبا عون عبد الملك بن يزيد مرض فعادة المهدي فإذا منزل رث وبناء وسوء
وإذا طاق صفته التي هو فيها لبن قال وإذا مضربة ناعمة في مجلسه فجلس المهدي على
وسادة وجلس أبو عون بين يديه فبره المهدي وتوجع لعلته وقال أبو عون أرجو عافية الله
يا أمير المؤمنين وإني لواثق ألا أموت حتى أبلي الله في طاعتك ما هو أهله فإنا قد روينا
وروينا فأظهر له المهدي رأيا جميلا فقال أوصني بحاجتك وسلني ما أردت واحتكم
في حياتك ومماتك فوالله لئن عجز ملك عن شئ توصي (6) به لأحتملنه كائنا ما كان فقل
واوص (7) قال فشكر أبو عون ودعا وقال يا أمير المؤمنين حاجتي أن ترضى عن

(1) انظر أخباره في:
ولا مصر للكندي 118 و 122 و 127 و 131 و 139 والنجوم الزاهرة 1 / 325 و 336 وحسن المحاضرة
2 / 10.
(2) كذا بالأصل وم ويفهم من عبارة ولاة مصر للكندي أن عبد الملك ولي مصر للمرة الثانية في شهر رمضان سنة
سبع وثلاثين (ص 127)، والمشهور أن أبا العباس السفاح مات بالأنبار سنة 136 (مات بالأنبار يوم الأحد لثلاث
عشرة لخت من ذي الحجة سنة 136، كما في تاريخ خليفة بن خياط ص 412).
(3) ولاة مصر للكندي ص 127.
(4) تاريخ الطبري 8 / 180 (حوادث سنة 169).
(5) المضربة: القطعة من القطن.
(6) الأصل وم: يوصي، والتصويب عن تاريخ الطبري.
(7) الأصل وم " وارض " والمثبت عن تاريخ الطبري.
180

عبد الله بن أبي عون وتدعو به فقد طالت (1) موجدتك عليه فقال يا أبو عون إنه على غير
الطريق وعلى خلاف رأينا ورأيك إنه يقع في الشيخين أبي بكر وعمر ويسئ القول فيهما
قال فقال أبو عون هو والله يا أمير المؤمنين على الأمر الذي خرجنا عليه ودعونا إليه (2) فإن
كان قد بدا لكم فمرونا بما أحببتم حتى نطيعكم (3) قال وانصرف المهدي فلما كان
بالطريق قال لبعض من كان معه من ولده وإخوته (4) ما لكم لا تكونون (5) مثل أبي عون والله
ما كنت أظن إلا أن منزلة مبنيا بالذهب والفضة وأنتم إذا وجدتم درهما بنيتم بالساج
والذهب
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا البخاري
ح وحدثنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم
لفظا أنا أبو زكريا البخاري
نا عبد الغني بن سعيد قال اسم أبي عون أمير مصر عبد الملك بن يزيد
4275 عبد الملك بن يسار وقيل ابن سيار
تقدم ذكره
4276 عبد الملك الدمشقي
شاعر حكى عنه ابن أبي اللقا الشاعر
قرأت في كتاب أبي الحسن علي بن محمد بن المظفر السميساطي حدثني ابن أبي
اللقا حدثني عبد الملك الدمشقي قال
خرجت في عصبة من أصدقائي إلى دير مايونا (6) فأخرج إلينا قس كان فيه شرابا عتيقا
وكان معنا غلام حسن الوجه يضرب بالعود ويغني أحسن غناء فجلسنا في روضة أرضية تظل

(1) الأصل وم: طال.
(2) كذا بالأصل وم وتاريخ الطبري؟!.
(3) الأصل: بصيعكم، والمثبت عن م وتاريخ الطبري.
(4) الطبري: " وأهله " وبهامشه عن إحدى النسخ: إخوته.
(5) الأصل وم: تكونوا، والمثبت عن الطبري.
(6) كذا بالأصل، وفي م: ما بونا " وفي معجم البلدان: دير بونا بفتح أوله وثانيه وتشديد النون، مقصور، بجانب
غوطة دمشق في أنزه مكان وفي غوطة دمشق لمحمد كرد علي: دير يونا (يوحنا) بالياء.
181

على الغوطة وأقمنا ثلاثة أيام وأنشدني فيه (1)
* تمليت طيب العيش في دير مايونا (2) * بندمان صدق أكملوا (3) الظرف والحسنا
خطبنا (4) إلى قس بنه بنت كرمة * معتقة قد صيروا خدرها دنا
فتنا بها عجبا وقال بهذه تيه * على الآفاق عجبا بها منا
دفعنا إليه مهرها حين زفها * عروسا تهادي في قراطفها رفنا
وقمنا إلى روض أريض فشادن * عضيض يخار الحور في شكله حسنا
له جيد جيدا وعين غزالة * يريك إذا عاينته البدر والغصنا
يغني فيغنينا لحسن غنائه * عن المحسنات الغانيات إذا غنى
ويثني لنا الإطراب رفاة عودة * إذا عودة في حجره مرحا رنا
ويثني إلى غي التصابي قلوبنا * إذا استنطق الأوتار أو حرك المتنا
ويبدي لنا اللحن المليح إذا شدا * وقد أثر الأسماع أن يسمع اللحنا
خلعنا عذار اللهو عنا ولم نزل * إذا أسرف العذال في العي أسرفنا
وهان علينا القول في طاعة الهوى * فإن أكثر اللوام في اللوم (5) هونا
فسقيا لذاك العيش لو كان عائدا * علينا وكنا قبل مثل الذي كنا
سأشكر ما قد قلته ووصفته * من العصف والإطراب في دير مايونا *
4277 عبد الملك البيلقاني الناسخ
له ذكر
قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن منصور بن قبيس
مات عبد الملك البيلقاني الناسخ في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة

(1) البيتان الأول والثاني في معجم البلدان: " دير بونا " وقال: وفيه يقول أبو صالح عبد الملك بن سعيد الدمشقي.
(2) معجم البلدان: دير باونا.
(3) معجم البلدان: كملوا.
(4) معجم البلدان: خطب.
(5) في م: اللوام.
182

" ذكر من اسمه عبد المنان "
4278 عبد المنان بن المتلمس الشاعر
واسمه جرير بن عبد المسيح بن عبد الله بن زيد بن دوفن بن حرب بن وهب بن
جلي بن أحمس (1) بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان
هلك ببصرى (2) من اعمال دمشق ولا عقب له
له (3) ذكر "

(1) الأصل: أحمد، وفي م أحبس، والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص 293.
(2) جمهرة ابن حزم ص 293: هلك ببصري في الاسلام.
(3) سقطت من م.
183

ذكر من اسمه عبد المنعم "
4279 عبد المنعم بن أحمد بن الحسن الرحبي
سمع بأطرابلس أبا سعيد بن أحمد بن شنبك الدينوري
روى عنه فاتك بن عبد الله المزاحمي الصوري أبو الشجاع
4280 عبد المنعم بن أحمد الدقاق المالكي الفقيه
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (1) قال توفي في شهر رمضان
سنة خمسين وأربعمائة عبد المنعم بن أحمد الدقاق المالكي كان فقيها على مذهب مالك
وكتب الحديث وكان ثقة مستورا
4281 عبد المنعم بن إبراهيم
أبو الهيذام (2)
سمع أبا الفضل محمد بن يحيى بن محمد بن عبد الحميد السكسكي البتلهي وأبا
بكر محمد بن يوسف الهروي قرأت سماعه منه في كتابه
4282 عبد المنعم بن الحسن
أبو فضل المعروف بابن اللعيبة الحلبي
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن المحسن بن أحمد بن الملحي من لفظه وكتبه لي
بخطه في تسمية من اجتمع به بدمشق من أهل الأدب قال

(1) (1) في م: الكناني، تصحيف، والصواب ما أثبت، مر التعريف به.
(2) في م: أبو الهندام.
184

عبد المنعم بن اللعيبة رجل من أهل حلب محب للأدب نصيبه منه وافر وهو بما
يحاوله منه ظافر سريع الخاطر في النظم والنثر مائل إلى الشجاعة ومعان (1) بها حتى أنه
يرمي عن المنجنيق ويضاهي فيه كل عريق وله في الموسيقى يد جيدة طويلة ويلحن
شعره ويغني به لنفسه وهو القائل في صبي اسمه حسن
* أيا حسنا وجهه كاسمه * ويا طلعة البدر في تمه
ويا ظالما أنا عبد له * ولا أتشكاه من ظلمة
فلا يعجل الناس في حربه * فإن السلامة في سلمة *
قال وسمعته أيضا يتغنى بقوله
* قبلت أثر مطاياهم لتشفيني * يوم الرحيل يشفي الجوى العفر
ثم انثنيت من الأشجان منطويا * على ما أثر في قلبي لها أثر *
قال وسمعته أيضا يتغنى بقوله
* قبلت اثر مطاياهم لتشفيني * يوم الرحيل وهل يشفي الجوى العفر
ثم انثنيت من الأشجان منطويا * على ما أثر في قلبي لها أثر *
حدثنا أبو الخير صالح بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الخوارزمي أنا أبو عبد الله
الحسين بن نصر بن محمد بن خميس الموصلي بقراءتي عليه بها قال حكى عن أبي
الفضل عبد المنعم بن الحسن بن لعيبة انه رأى في المنام كأن شيخا بعرفه أنشده
* مهلا أبا الفضل لا تضرع إلى أحد * وأقنع فأنت وذو الإكثار أكفاء
صن ماء وجهك واكفف عن إراقته * لظاهر اللوم ما في وجهه ماء *
4283 عبد المنعم بن حفاظ بن أحمد بن خلف
أبو البركات الأنصاري المعروف بابن البقلي
سمع بدمشق أنا أبا القاسم بن أبي العلاء وأبا عبد الله بن أبي الحديد ونصر المقدسي
وبمصر أنا الحسن الخلعي وبتنيس أبا الحسين عبد الله بن الحسن بن عمر بن رذاذ
وأبا الحسين محمد بن سلمان بن الخضر بن الفرج القاضي التنيسي وبمكة هياج بن عبيد
الحطيني (2) والقاضي حسين بن علي بن حسين
وحدث بشئ يسير
سمع منه أبو الحسن بن طاهر النحوي وأبو محمد بن صابر وأبو عبد الله بن قبيس

(1) بالأصل وم: ومعانا.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 393.
185

وغيرهم بدمشق سنة تسع وتسعين وأربعمائة
ثم اتصل بخيرخان بن قراجا والي حمص وتقدم عنده حتى استوزره ثم عثر منه على
أنه كاتب طغتكين والي دمشق فقبض عليه وكحله فقدم علينا أعمى ورأيته غير مرة ولم
أسمع منه أنشدني أبو الطيب أحمد بن عبد العزيز بن محمد المقدسي لنفسه بالرافقة
* لم تجتمع شرف الأصول وطيبها * ومحاسن الأفعال والألفاظ
والجود كل الجود أجمع والتقى * إلا لعبد المنعم بن حفاظ
* مات عبد المنعم في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وخمسمائة
4284 عبد المنعم بن الخضر بن العباس
أبو الفتح الغساني
سمع أبا سعيد عمرو بن محمد بن يحيى الدينوري وراق محمد بن جرير الطبري وأبا
عمر محمد بن موسى بن فضالة (1) وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن أبي ثابت
وأبا الحسن علي بن دواد الورثاني وأبا الطيب القصار الفقيه وأبا بكر أحمد بن الفضل بن
العباس الدينوري البهرامي
روى عنه عبد الوهاب بن جعفر الميداني
قرأت علي أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد نا
عبد الوهاب الميداني ونقلته أنا من خط الميداني حدثني أبو الفتح عبد المنعم بن
الخضر بن العباس نا أبو سعيد عمرو بن يحيى الدينوري نا أبو جعفر محمد بن جرير
الطبري نا أبن حميد نا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي فمر رجل من المسلمين على رجل من المنافقين فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم)
تصلي وأنت جالس فقال له امض إلى عملك إن كان لك عمل فقال ما أظن إلا سيمر
عليك من ينكر عليك فمر عليه عمر بن الخطاب فقال له يا فلان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي وأنت
جالس فقال له مثلها قال له هذا من عملي فوثب عليه فضربه حتى انتهر ثم دخل
المسجد فصلى مع النبي (صلى الله عليه وسلم) فما انفتل النبي (صلى الله عليه وسلم) قام إليه عمر فقال يا نبي الله مررت آنفا
على فلان وأنت تصلي فقلت له النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي وأنت جالس قال مر إلى عملك إن

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 157.
186

كان لك عمل فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) فهلا ضربت عنقه فقام عمر مسرعا فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) يا
عمر ارجع فإن غضبك عز ورضاك حكم إن لله في السماوات السبع ملائكة يصلون له
غين عن صلاة فلان
فقال عمر يا بني الله وما صلاتهم فلم يرد عليه شيئا فأتاه جبريل يا نبي الله
سألك عمر عن صلاة أهل السماء قال نعم قال اقرأ على عمر السلام وأخبره أن أهل
السماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة يقولون سبحان ذي (1) الملك والملكوت وأهل السماء
الثانية قيام إلى يوم القيامة يقولون (1) سبحان الحي الذي لا يموت
آخر الجزء التاسع والعشرين كذا من الفرع
4285 عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون
أبو الطيب الحلبي (2)
نزيل مصر المقرئ الشافعي
قدم دمشق قرأ القرآن على نجم بن بدير ونصر بن يوسف (3) المجاهدي
صاحب ابن مجاهد
وحدث عن أبي محمد عبيد الله بن الحسين الأنطاكي الصابوني وأبي أيوب
سليمان بن محمد بن إدريس الحلبي المعروف بابن زويط (4) وأبي الحارث أحمد بن
محمد بن عمارة الدمشقي وأبي محمد عبد الله بن سعد بن يحيى الفاضلي القرشي
وعدي (5) بن أحمد بن عبد الباقي الأذني (6) وأبي عبد الله بن خالويه وأبي بكر محمد بن
نصر بن هارون السامري

(1) ما بين الرقمين سقط من م.
(2) انظر أخباره في:
غاية النهاية في طبقات القراء 1 / 470 وفيات الأعيان 5 / 277 (ضمن أخبار مكي بن حموش) طبقات الشافعية
الكرى للسبكي 3 / 338 حسن المحاضرة 1 / 490 معرفة القراء الكبار 1 / 355 رقم 282 تاريخ الاسلام
(حوادث سنة 381 - 400) ص 184 وشذرات الذهب 3 / 131 وتحرف فيهما اسم أبيه إلى " عبد الله " وتذكرة
الحفاظ 3 / 1021 والعبر 3 / 44.
(3) رسمها بالأصل: " الزابي " وفي م: " الرأي ".
(4) الأصل وم: رويط، والتصويب عن تاريخ الاسلام ومعرفة القراءة.
(5) الأصل: " وعد " والمثبت عن م ومعرفة القراء وتاريخ الاسلام.
(6) الأصل وم: " الدي " تصحيف، والتصويب عن تاريخ الاسلام.
187

روى أبو محمد عبد الله بن جعفر الخبازي الطبري وأبو العباس أحمد بن سعيد
الشيحي المعول وأبو بكر محمد بن جعفر بن علي الميماسي وأبو طالب علي بن
عبد السميع (1) العباسي المصري وأبو صالح محمد بن أبي عدي السمرقندي وأبو الفرج
عبيد الله بن أحمد بن السخت الرقي وأبو حفص محمد بن أحمد بن محمد الجرجاني
وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن كامل الصوري وأبو محمد الحسن بن إسماعيل
الضراب
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه نا نصر بن إبراهيم أنا أبو بكر محمد بن
جعفر الميماسي قراءة عليه في منزلة بعسقلان نا أبو الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن
غلبون المقرئ بمصر نا سليمان هو ابن محمد بن إدريس نا هارون بن داود
المصيصي نا مكي وهو ابن إبراهيم نا عبد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن
معقل بن يسار قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
اعملوا بالقرآن أحلوا حلاله وحرموا حرامه واقتدوا به ولا تكفروا بشئ منه وما
تشابه عليكم فردوه إلى الله عز وجل وإلى أولي العلم من بعدي كيما يخبروكم وآمنوا
بالتوراة والإنجيل والزبور وما أوتي النبيون من ربهم وليسعكم القرآن وما فيه فإنه شافع
مشفع وما حل مصدق (2) وإن لكل آية نورا يوم القيامة ألا وأني أعطيت سورة البقرة من
الذكر الأول فأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم
البقرة من تحت العرش والمفصل نافلة [7449]
أخبرنا أبو الفتح الفقيه نا نصر (3) بن إبراهيم إملاء أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن
علي الميماسي بعسقلان نا أبو الطيب عبد المنعم بن غلبون المقرئ نا أبو الحارث
أحمد بن محمد بن عمارة نا أحمد بن المعلى حدثني هشام بن عبد الملك قال
لما أمر الوليد ببناء مسجد دمشق وجدوا في حائط المسجد القبلي لوحا من حجر فيه

(1) بعدها في م ضبة.
(2) ما حل مصدق: أي خصم مجادل مصدق، وقيل: ساع مصدق، من قولهم: محل بفلان إذا سعي به إلى
السلطان: يعنى أن من اتبعه وعمل بما فيه فإنه شافع له مقبول الشفاعة، ومصدق عليه فيما يرفع من مساويه إذا
ترك العمل به. (النهاية لابن الأثير: محل).
(3) في م: ناصر، تصحيف.
188

كتاب نقش فاتوا به الوليد فذكر الحكاية التي تأتي في ترجمة وهب بن منبه إن شاء الله
عز وجل
أخبرنا أبو الفتح أيضا نا نصر المقدسي حدثني أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله
المقرئ رحمه الله اخبرني أخي يحيى بن عبد الله أخبرني أبو الطيب عبد المنعم بن
غلبون المقرئ بمصر قال
لما فتحت عمورية وجدوا على كنيسة من كنائسها مكتوب بالذهب شر الخلف خلف
يشتم السلف واحد من السلف خير من ألف من الخلف يا صاحب الغار نلت كرامة
الافتخار إذ أثنى عليك الملك الجبار إذ يقول في كتابة المنزل على نبيه المرسل " ثاني
اثنين إذ هما في الغار " (1) يا عمر ما كنت واليا بل كنت والدا عثمان قتلوك مقهورا ولم
يزوروك مقبورا وأنت يا علي إمام الإبرار والذاب عن وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الكفار فهذا
صاحب الغار وهذا أحد الأخيار وهذا غياث الأمصار وهذا إمام الأبرار فعلى من
ينتقصهم لعنة الجبار
قال فقلت لصاحب له قد سقطت حاجباه على عينيه من الكبر منذ كم هذا على باب
كنيستكم مكتوب (2) فقال من قبل أن يبعث نبيكم بألفي عام وهو قول الله عز وجل في كتابة
" ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل " (3)
أخبرنا أبو الحسن الشافعي وأبو الفضل بن ناصر قالا أجاز لنا أبو إسحاق
الحبال قال سنة تسع وثمانين وثلاثمائة أبو الطيب عبد المنعم بن غلبون المقرئ يوم
الجمعة لست خلون من المحرم وقال الشافعي من جمادى الأولى (4) يعني مات هو
ذكر أبو علي الحسين بن محمد بن أحمد الغساني أنه مات في جمادى الآخرة من هذه
السنة فالله أعلم وقال وكان ثقة خيارا (5)

(1) سورة التوبة، الآية: 41.
(2) الأصل وم: مكتوبا.
(3) سورة محمد، الآية: 29.
(4) نقل الذهبي في تاريخ الاسلام عن الحبال أنه توفي يوم الجمعة لسبع خلون من جمادي الأولى.
وفي معرفة القراء وتاريخ الاسلام أنه ولد سنة 309 وفي غاية النهاية: ولد ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت
من رجب سنة تسع وثلاثمائة بحلب.
(5) تاريخ الاسلام (حوادث سنة 381 - 400) ص 185 ومعرفة القراء 1 / 356.
189

4286 عبد المنعم بن عبيد الله
أبو سعد بن المنادي البغدادي
دخل دمشق ولقي بها بعض الصالحين
حكى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن علي الحصري البغدادي
أنبأنا أبو السعود بن المجلي أخبرني أخي أبو نصر هبة الله بن علي محمد بن
المجلي حدثني أبو الحسين محمد بن أحمد بن علي الحضرمي أخو أبي البركات حدثني
أبو سعد عبد المنعم بن عبيد الله بن المنادي قال
كنت بجامع دمشق يوما في بعض أسفاري فرأيت فيه رجلا فقال لي إذا دخلت بغداد
امض إلى أبي الحسن القزويني اقرأ عليه السلام فقلت عن من أقول فقال لي ليستحتاج
قلوب العارفين تتعارف فلما دخلت بغداد دخلت عليه المسجد وهممت أن أبلغه السلام
فقال لي ابتدأني بلغ الله سلامان وحسبنا الله ونعم الوكيل فأبهرني ذلك وودعته
وانصرفت
4287 عبد المنعم بن عبد الملك
أبو القاسم
الإمام ببانياس
حكى عن أبي العباس أحمد بن مضر الجلودي ومعاذ بن أحمد الصوريين
وروى عنه أبو أحمد عبد الله بن (1) بكر بن محمد الطبراني ساكن الأكواخ (2) وذكر
أنه كان شيخا صالحا
4288 عبد المنعم بن عبد الواحد بن علان
أبو القاسم القاضي
حدث عن أبي الخير أحمد بن علي الحافظ الحمصي
روى عنه عبد العزيز بن أحمد

(1) في معجم البلدان (الأكواخ): ان أبي بكر.
(2) الأكواخ ناحية من أعمال بانياس ثم من أعمال دمشق (معجم البلدان).
190

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (1) أنا أبو القاسم عبد المنعم بن
عبد الواحد أنا أبو الخير بن علي الحافظ نا أبو يعقوب إسحاق بن أحمد بن إسحاق
الحلبي نا أبو داود سليمان الحراني ثنا (2) سليمان (3) بن داود القرشي نا عبد الله بن سمعان
المدني عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها عن علي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
الذباب في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء فإذا وقع على الطعام فاغمسوه فيه يذهب
الله الداء بالدواء
الصواب محمد بن سليمان بن أبي داود وهو حراني يعرف بالبومة
سمع عبد العزيز من هذا الشيخ في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة
4289 عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر بن أحمد بن الغمر
أبو القاسم الكلابي الوراق المعروف بالمديد (4)
سمع أبا عبد الله محمد بن علي بن يحيى وأبوي (5) القاسم ابن الفرات
والسميساطي وأبو نصر أحمد بن علي بن الحسن الكفرطابي وعلي بن الخضر السلمي
وأبا القاسم الحنائي وأبا علي الأهوازي وأبا الفضل عبد الكريم بن الحسين بن إسماعيل
ورشأ بن نظيف وأبا الحسين بن أبي نصر وأبا الحسن بن أبي الحديد وأبا نصر أحمد بن
الحسن بن الحسين الشيرازي وعبد العزيز الكتاني (6) وأحمد بن محمد بن عمر
القزويني
روى عنه غيث بن علي

(1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) بالأصل: " بن " تصحيف والمثبت عن م وانظر ترجمته أبي داود سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم الحراني في
تهذيب الكمال 8 / 63.
كذا بالأصل وم: سليمان بن داود القرشي، وهو تصحيف، والصواب محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني.
أبو عبد الله ويعرف ببومة، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 16 / 323 وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى
الصواب.
(4) المشيخة 129 / أ، وسير أعلام النبلاء 19 263.
(5) الأصل وم: " أبو " والصواب ما أثبت انظر ترجمته أبي القاسم علي بن محمد بن يحيى بن محمد السميساطي في
سير أعلام النبلاء 18 / 71.
(6) في م: الكناني، تصحيف.
191

وسمع منه (1) أبو الحسين (2) الحافظ وأصحابنا وأجاز لي جميع حديثه
قرأت أبي القاسم بن صابر
قال لي أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر الكلابي الشروطي وسألته عن
مولده فقال ولدت في ثمان وعشرين وأربعمائة وسمعت الحديث في سنة اثنتين
وأربعين
قال لي أبو البركات الخضر بن أبي طاهر
توفي شيخنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد الكلابي في يوم الخميس غدوه
ودفن من يومه بعد العصر الثامن من ذي القعدة من سنة أربع وخمسمائة في مقبرة باب
الفراديس
قال وأخبرني أن مولده في شوال من سنة سبع وعشرين وأربعمائة
ذكر أبو محمد بن الأكفاني أن أبا القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر
الكلابي الوراق توفي يوم الخميس السابع من ذي سنة أربع وخمس مائة
وذكر أنه نزل في بركة حمام جاره فمات فيها ودفن بباب الفراديس
وكذا قال ابن صابر السابع
4290 عبد المنعم بن علي بن محمد بن أحمد بن داود بن محمد بن الوليد
أبو محمد الخطيب العدل المعروف بابن النحوي
حدث عن أبي بكر الميانجي
وسمع أبا بكر بن أبي الحديد
روى عنه أبو سعد إسماعيل بن علي السمان وعبد العزيز الكتاني (3)
أخبرنا (4) أبو محمد بن الأكفاني نا عبد الكتاني أنا عبد المنعم بن علي بن
محمد بن أحمد بن داود الخطيب نا يوسف بن القاسم الميانجي نا أبو خليفة الفضل بن

(1) كلمة غير واضحة بالأصل ورسمها: " ابرحى وفي م: " ابوحي ".
(2) في م: الحسن.
(3) في م: الكناني، تصحيف.
(4) ما بين الرقمين سقط من م.
192

الحباب نا أبو عمر الحوضي نا جامع بن مطر عن معاوية بن قرة عن معقل بن يسار
قال
حرمت الخمر وإن عامة شرابهم الفضيخ (1) قال فقذفتها وأنا أقول هذا آخر عهد
بالخمر
سمعه منه عبد العزيز سنة خمس عشرة وأربعمائة بجامع دمشق
4291 عبد المنعم بن محمد بن عبيد الله بن محمد
ابن عبد الكريم بن أبي حكيم
أبو محمد القرشي
روى عن جعفر بن أحمد بن عاصم
روى عنه أبو نصر بن الجبان (2)
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو نصر بن الجبان
أنا أبو محمد عبد المنعم بن محمد بن عبيد الله بن أبي حكيم القرشي نا جعفر بن أحمد بن
عاصم نا هشام بن عمار نا شعيب بن إسحاق نا سعيد بن أبي عروبة عن عامر الأحول
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
لا يرجع في هبتة إلا الوالد من ولده والعائد في هبته كالعائد في قيئة [7450]
4292 عبد المنعم بن محمد الكندي الصايغ
حكى عن أبي محمد عبد الله بن عطية
سمع منه أبو الفرج محمد بن أحمد بن عثمان الزملكاني (3)
قرأت بخط أبي الفرج الزملكاني حدثني عبد المنعم بن محمد الكندي حدثني أبو
محمد عبد الله بن عطية الأديب قال
رأيت في النوم كأن على قبة جامع دمشق شابين وهما يعودان بيونات دمشق فقال

(1) الفضيح: ع صير العنب، وشراب يتخذ من بسر مفضوخ، ولبن غلبه الماء (القاموس المحيط: فضخ).
(2) في م: الحمار، تصحيف، وقد مر التعريف به.
(3) هذه النسبة بفتح الزاي واللام، بينهما ميم ساكنة، إلى زملكان، قريتان، إحداهما بدمشق والاخرى ببلخ، وأبو
الفرج ينسب إلى زملكان دمشق، وأهل الشام يقولون زملكا، وهي قرية بغوطة دمشق (معجم البلدان).
193

أحدهما للآخر يا أخي أعيذها بالله ما فيها بيت فيه بدعة إلا بيت أبي محمد بن الأشعث في
المقسلاط (1) وبيت ابن عمه ابن الأشعث في قطنا قال عبد المنعم وكان ابن عمه يسكن في
قطنا قال عبد المنعم فما مرت الأيام حتى أتصل أبو محمد بن الأشعث وصار داعيا
ورأيت ابن عمه بين يدي أحد الاشراف في أسوأ ما يكون من الحال.
وحدثني أبو العشائر الزمن بياع الدفاتر بعدما سألته وذلك أني رأيت عنده كتاب
اختلاف العلماء للمروزي كل ورقة منه مصلب بالحبر من الناحيتين فقلت ما شأن هذا
الكتاب فقال هذا كان لأبي محمد بن الأشعث فلما اتصل عمد إلى كتبه فصلبها كما ترى
وباعها
4293 عبد المنعم بن موحد بن إسحاق بن إبراهيم بن سلامة
أبو القاسم بن البري
حكى عن خال أبيه أبي حفص عمر بن سعيد بن البري
حكى عنه علي الحنائي
ذكر أبو الحسن علي (2) بن محمد الحنائي فيما نقلته من خطة سمعت أبا القاسم
عبد المنعم بن الموحد البرمي يقول سمعت أبا حفص عمر بن البري يقول اجتمع عندي أبو
القاسم الإمام وأبو بكر الفريابي وأبو محمد بن الوراق وختن الطوسي فيسألوني أن
أحكي لهم من فضائل أبي بكر بن سيد حمدويه فقلت لهم لو أن الشيخ في الحياة ما جسرت
أن أحكي له ما رأيت منه
آخر الجزء الثالث عشر بعد الثلاثمائة من الأصل

(1) موضع بدمشق، وهو موضع النحاسين (غوطة دمشق لمحمد كرد علي ص 11).
(2) الأصل: " عن " تصحيف، والتصويب عن م، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 565.
194

" ذكر من اسمه عبد المؤمن "
4294 عبد المؤمن بن أحمد
أبو حاتم البيروتي القاضي
حدث عن أحمد بن يوسف الأوزاعي
روى عنه أبو (1) عبد الله بن منده
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده
أنا عبد المؤمن بن أحمد البيروتي نا أحمد بن يوسف الأوزاعي نا موسى بن سهل الرملي
نا أحمد بن يوسف بن أبي أسماء بن علي قال سمعت جدي أبو أسماء بن علي بن أبي
أسماء عن أبيه عن جده أبي أسماء قال (3)
وفدت (4) على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبايعته وصافحني فآليت على نفسي أن لا أصافح
أحدا بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال وأنا ابن منده أنا عبد المؤمن بن أحمد أبو حاتم القاضي ببيروت أنا أحمد بن
يوسف الأوزاعي نا موسى بن سهل نا مدرك بن سليمان الجذامي حدثني سليمان بن
عقبة عن أبيه عقبة بن شبيب أراه عن أبيه عن جده حرام بن حزم (5) الجذامي قال

(1) سقطت " أبو " من م.
(2) الأصل وم: " أبا ".
(3) رواه ابن حجر في الإصابة 4 / 7 ضمن أخبار أبي أسماء الشامي.
(4) عن الإصابة، وبالأصل وم: ولدت.
(5) كذا بالأصل وم، وفي أسد الغابة: حازم بن حرام، وقيل: حزام - الخزاعي، وفي الإصابة: حازم بن حرام
الجذامي وفي الاستيعاب: حازم بن حزام الخزاعي، وصوب ابن حجر اسم أبيه أنه بمهملتين: " حرام ".
195

أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) بصيد اصطدته فأهديتها فقبلها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكساني عصابته
وسماني حرام (1)
4295 عبد المؤمن بن خلف بن طفيل بن زيد
ابن طفيل بن شريك بن شماس بن زيد بن الحارث
أبو يعلى التميمي النسفي (2)
محدث مشهور
له رحلة سمع فيها بدمشق أبا العباس عبد الله بن عتاب بن الزفتي ومحمد بن علي بن
خلف ومحمد بن العباس بن الوليد بن الدرفس وبغيرها محمد بن سليمان الشيزري
وبكر بن سهل الدمياطي وأبا عبد الله أحمد بن خليد بحلب وإبراهيم بن عبد الله القصار
الكوفي وهاشم بن يونس القصار المصري ويحيى بن عثمان بن صالح وعبيد بن محمد
الكشوري وعلي بن عبد العزيز البغوي بمكة
روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن (3) وأبو علي منصور بن عبد الله
الخالدي وأبو الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي وأبو الحسن علي بن بندار الطبري
وأبو علي الحسن بن محمد بن (4) البلخي ومحمد بن أحمد بن الفضل
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي بن فطيمة البيهقي أنا أبو سعيد
محمد بن علي بن محمد الخشاب بنيسابور انا أبو الحسن محمد بن أحمد بن (3)
أنا أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف بن طفيل بن زيد بن طفيل بن شريك بن شماس بن زيد بن
الحارث التميمي ثم النسفي (5) أنا إبراهيم بن عبد الله العبسي أنا وكيع بن الجراح عن
الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو
حبوا [7451]

(1) كذا بالأصل وم.
(2) انظر أخباره في:
تذكرة الحفاظ 3 / 866 وسير أعلام النبلاء 15 / 480 والعبر 2 / 272 وشذرات الذهب 2 / 373.
(3) غير واضحة بالأصل وم وقد تقرأ: شيث.
(4) غير واضحة بالأصل ورسمها: ز سطم " وفي م: " اسنطم ".
(5) غير مقروءة بالأصل وم، ولعل الصواب ما أثبت.
196

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن المفضل بن سيار الدهان بهراة أنا أبو سهل نجيب بن
ميمون بن سهل بن علي الواسطي نا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد بن حماد
الذهلي أنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل البغدادي
ح قال وحدثني أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف بن زيد بن طفيل النسفي
قالا نا يحيى بن عثمان صالح نا أبو صالح كاتب الليث حدثني أبو يحيى
سليمان بن عيسى بن نجيح السجزي عن سفيان بن سعيد الثوري عن عبد الله بن محمد بن
عقيل عن محمد بن علي بن الحنفية عن علي بن أبي طالب قال
أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن ندفن موتانا وسط قوم صالحين وقال
إن الموتى يتأذون بجيران السوء كما يتأذى الأحياء [7452]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد البيهقي أنا أبو سعيد الخشاب أنا أبو
الحسن (1) محمد بن أحمد أنا أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف نا محمد بن علي بن خلف
بدمشق نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت محمد بن نعيم بالموصل يقول لا ينال
حب الله إلا بالنصب (2) لله والقلب الذي يحب لله يتعب الله
قال (3) وأنا أبو يعلى نا محمد بن العباس بن الوليد بدمشق نا أحمد بن أبي
الحواري نا دحيم قال سمعت أبا عبد الله المؤذن البصري يقول من أحب لله لم يجد طعم
الخبز (4)
4296 عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان
أبو خازم البيروتي
حدث بدمشق وبيروت عن أبي الجهم بن طلاب وأبي الحسن محمد بن بكار
الباسهي وأبي العباس عبد الله بن عتاب الزفتي وأبي الحسن بن جوصا ومحمد بن
يوسف الهروي ومكحول البيروتي وأبي جعفر محمد بن إبراهيم ألديبلي (5)

(1) في م: الحسين.
(2) النصب: التعب (اللسان).
(3) من هنا إلى آخر الخبر سقط من م.
(4) توفي أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف في جمادي الآخرة سنة ست وأربعين وثلاثمئة بنسف (انظر سير أعلام
النبلاء 15 / 482 وتذكرة الحفاظ 3 / 867).
(5) إعجامها مضطرب بالأصل، واللفظة غير مقروءة في م من سوء التصوير والصواب ما أثبت، ترجمته في سير
أعلام النبلاء 15 / 9.
197

روى عنه أبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي وأبو علي الحسين بن أحمد
بن محمد بن المبارك البعلبكي وتمام بن محمد الرازي
قرأت بخط أبي محمد عبد العزيز بن أحمد وأخبرني أبو محمد عبد الكريم بن حمزة
عنه حدثني أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الربعي أنا أبو علي الحسين بن أحمد بن
محمد المبارك البعلبكي نا عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان أبو خازم القاضي
ببيروت في منزله أنا أبو الحسن بن بكار نا محمد بن الوليد يعني القلانسي نا مهدي بن
عيسى نا بشر بن مروان عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن مالك بن يخامر عن
معاذ بن جبل قال
قال النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أزين الحلم [7453]
قرأت بخط أبي القاسم تمام بن محمد أنبأنيه أبو محمد بن الأكفاني وابن
السمرقندي قالا أنا أبو الحسين بن صصري أنا تمام بن محمد أخبرني عبد المؤمن بن
المتوكل قاضي بيروت بدمشق
بحديث ذكره
4297 عبد المؤمن بن مهلهل القرشي
حكى عن أبيه
روى عنه هشام بن عمار
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وعلي بن زيد السلميان قالا أنا أبو الفتح
نصر بن إبراهيم زاد الفقيه وأبو محمد بن فضيل قالا أنا أبو الحسن (1) بن عوف أنا أبو
علي بن منير أنا أبو بكر بن خريم
ح وأخبرنا أبو القاسم بن عبدان أنا محمد بن علي بن أحمد بن المبارك أنا
عبد الله بن الحسين بن عبدان أنا عبد الوهاب الكلابي نا أبو الجهم بن طلاب قالا نا
هشام بن عمار في مشايخه الدمشقيين نا عبد المؤمن بن مهلهل القرشي عن أبيه قال
قال لي مروان بن محمد لما عظم أمر أصحاب الرايات السود لولا وحشتي لك
وأنسي بك لأحببت أن تكون ذريعة فميا بيني وبين هؤلاء القوم فاخذ لي ولك الأمان فقال

(1) اللفظة غير واضحة بالأصل والمثبت عن م.
198

أني وقد بلغت هذه الحال قال إي والله قال فأنا أدلك على أحسن في الأحدوثة مما
أردت قال أذكره قال إبراهيم بن محمد في يديك تخرجه من حبسك وتزوجه ابنتك
وتشركه في امرك فإن كان الأمر كما تقولون انتفعت بذلك عنده وإلا يكون كذلك كنت قد
وضعت ابنتك في كفاءة فقال أشرت والله بالرأي ولكن الآن السيف والله أهون من ذلك
انتهى حديث أبي الجهم وزاد ابن خريم ولكن انتظر خامس ولد العباس فوالله
ليملكنها سبعا يكون فيها لاهيا وسبعا ساهيا وتسعا جابيا وليموتن في سنة ثلاث وتسعين
ومئة ولتدخلن سن أربع ببلاء من العصبية وليخرجن السفياني في سنة خمس وتسعين ومئة
الخامس هو الرشيد وولى ثلاثا وعشرين سنة وخرج أبو العميطر علي بن
عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في سنة خمس على الأمين
4298 عبد المؤمن بن يزيد بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي
كان يسكن في ربض باب الجابية وزوجته فاطمة ابنه اليمان بن صدقة بن الوليد بن
عبد الملك وكانت أم عبد المؤمن هذا أو أم أخويه أبو بكر وعلي امرأة كلبية ذكرهما
أبو الحسن بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق من بني أمية وذكر أن له ابنا اسمه
محمد (2) محتلم وابنته اسمها فاطمة عاتق

(1) الأصل: خزيم، تصحيف.
(2) أقحم بعدها بالأصل وم: بن.
199

" ذكر من اسمه عبد الواحد "
4299 عبد الواحد بن أحمد بن إسماعيل بن عوف
أبو القاسم المري الشاهد
حدث عن أبي علي محمد بن سليمان أخي خيثمة وأبي بكر محمد بن العباس بن
الفضل بن البردي (1) وأبي المعمر الحسين بن محمد بن سنان المعروف بالموصلي وأبي
الحسن خيثمة بن سليمان بن سنان المعروف بالموصلي وأبي الحسن خيثمة بن سليمان
روى عنه علي الحنائي وعلي الربعي
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا
علي بن محمد الحنائي أنا أبو القاسم بن الواحد بن أحمد بن عوف قراءة عليه أنا أبو
علي محمد بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي نا خراش بن مخلد نا أحمد بن عاصم عن
عبد العزيز بن مسلم عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
تخرج عنق (2) من النار لها عينان تبصر وأذنان تسمع ولسان ناطق تقول أمرت بأخذ الجبارين ثم تخرج فتقول أمرت
بأخذ من اتخذ مع الله إلها آخر ثم تخرج فتقول
أمرت بأخذ المصورين [7454]
قرأت بخط أبي الحسن الحنائي وأنبأنيه أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز
الكتاني (3) أنا علي الحنائي أنا أبو القاسم عبد الواحد بن أحمد بن إسماعيل الشاهد وكان

(1) كذا رسمها بالأصل، وفي م: البردعي.
(2) اللفظة غير واضحة بالأصل ورسمها: " ع من " والمثبت عن م، والعنق: الطائفة من الناس. وعنق من النار أي
طائفة منها (النهاية.
(3) في م: الكناني، تصحيف.
200

من الدارسين لكتاب الله رحمه الله
فذكر عنه حديثا
قرأت بخط عبد المنعم بن النحوي مات أبو القاسم بن عوف الشيخ يوم الثلاثاء لثمان
خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وثلاثمائة
وقرات بخطه في موضع آخر مات أبو القاسم بن أبي عبد الله بن عوف في يوم الجمة
لعشر بقين من المحرم سنة إحدى وأربعمائة
4300 عبد الواحد بن أحمد بن الطيب
أبو القاسم الوكيل يعرف بابن القماح
حدث عن عبد الوهاب الكلابي
روى عنه عبد العزيز الكتاني (1)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم عبد الواحد بن
أحمد بن (2) الطيب الوكيل نا عبد الوهاب بن الحسن نا أحمد بن عمير نا أبو عمير وهو
عيسى بن محمد نا ضمرة عن أبي شعبة الشعباني عن شعبة عن معاوية بن قره عن أبيه
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم [7455]
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحسين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي نا يزيد أنا شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكر مثله
4301 عبد الواحد بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث
أبو طاهر بن السمرقندي
ولد بدمشق
وسمع بها أبا الحسين بن مكي وغيره

(1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) أقحم بعدها بالأصل: عوف.
(3) مسند أحمد بن حنبل 5 / 305 رقم 15596.
201

وحدث عنه ببغداد وسمع بها من جماعة
توفي أبو طاهر بن السمرقندي في صفر سنة خمس وخمسمائة ببغداد
4302 عبد الواحد بن أحمد بن محمد
ابن سفيان (1) بن محمد بن مقدام بن قادم
يعرف بابن مشماش
أبو محمد وقيل أبو القاسم الهمداني
ويقال عبد الواحد بن محمد بن محمد بن يوسف
هكذا نسبة أبو علي الأهوازي
حدث بكتاب الصحيح عن أبي زيد المروزي (2)
وروى عن أبي القاسم بن أبي العقب وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن أبي ثابت
وأبي نصر محمد بن محمد بن زكريا البلخي
روى عنه عبد العزيز بن أحمد وعلي بن محمد الحنائي وعلي بن محمد بن شجاع
وعلي بن الخضر وأبو سعد السمان وأبو الفتح نصر بن الحسين البالسي الجزري وأبو
علي الأهوازي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا عبد الواحد بن أحمد بن
مشماس أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن أبي ثابت نا أبو عقيل أنس بن السلم نا
محمد بن رجاء نا منبه عثمان الدمشقي حدثني الزبيدي عن الزهري عن عطاء عن أبي
أيوب الأنصاري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قد يتوجه الرجلان إلى المسجد فينصرف أحدهما وصلاته أفضل من الآخر إذا كان
أفضلهما عقلا وينصرف الآخر وصلاته لا تعدل مثقال ذرة [7456]
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد الكتاني قال
توفي شيخنا أبو محمد عبد الواحد بن أحمد بن أحمد بن مشماس يوم السبت مستهل شهر

(1) كذا بالأصل وفي م والمختصر 15 / 245 يوسف.
(2) هو محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو زيد راوي صحيح البخاري ترجمته في سير أعلام النبلاء
16 / 313.
202

رمضان سنة تسع عشرة وأربعمائة سمعه والده شيئا كثيرا
حدث بكتاب الجامع الصحيح للبخاري عن أبي زيد محمد بن أحمد المروزي عن
محمد بن يوسف الفربري وجد بلاغة فيه مع أبيه
وحدث عن علي بن يعقوب بن أبي العقب وغيره وكان سماعه صحيحا غير أنه لم يكن
الحديث من صنعته
وذكر أبو بكر محمد بن علي بن موسى الحداد أنه مات سنة ثماني عشرة والله أعلم
وذكر أبو علي الأهوازي
انه مات في شعبان سنة عشرين وأربعمائة ودفن بباب الصغير فيما أنبأناه أبو الحسن
الفقيه أنا سهل بن بشر أنا أبو علي الأهوازي فذكره
4303 عبد الواحد بن أحمد
من أهل دمشق
حكى عن أحمد بن عاصم الأنطاكي (1)
روى عنه أبو عبد الله محمد بن دوست النيسابوري
قرأت علي أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
أخبرني أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن القارزي وهو الكارزي (2) قال سمعت
أبا عبد الله محمد بن دوست يقول سمعت عبد الواحد بن أحمد الدمشقي يقول قال
أحمد بن عاصم الأنطاكي
دخلت العراق أريد بعض الثغور فلما صرت إلى جبل لكام إذا أنا بعابد قد تفرد عن
المخلوقين وأنس برب العالمين فسلمت عليه فرد السلام علي ثم قال لي من أين أقبلت
قلت من العراق أريد بعض الثغور فقال إلى أمر توقنه أو إلى أمر لا توقنه قلت بل
إلى أمر لا أوقنه قال إليك عني يا هذا أما علمت أن العارفين وصلوا إلى الله بالله بقلوبهم
على أمر يوقنوه ثم قال أوه قلت مم تأوه العابد قال ذكرت لذة عيش المسرفين وفرح

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 10 / 487 و 11 / 409 وبغية الطلب 2 / 848.
(2) هذه النسبة - بفتح الكاف وكسر الراء والزي، وقال ابن ماكولا بفتح الراء. إلى كارز، وهي قرية بنواحي نيسابور
على نصف فرسخ منها، ذكره السمعاني وترجم له ترجمة قصيرة.
203

قلوب الواصلين فقلت رحمك الله إني رجل مهموم قال بما ذا قلت بثلاث قال
وما هن قلت أخبرني ما دليل الخوف قال الحزن قلت فما دليل الشوق قال
الطلب قلت فما دليل الرجاء قال العمل قلت من أين جاء ضعفنا قال لأنكم وثقتم
بحلم الله عنكم ولو عاجلكم لهربتم من معصيته إلى طاعته ولكن حلمه وستره حملكم على
معصيته ثم أنشأ يقول
* إن كنت تفهم ما تقول وتعقل * فارحل بنفسك قبل أن بك يرحل
ودع التشاغل بالذنوب وخلها * حتى متى وإلى متى تتعلل
أنسيت جانب عغوه فعصيته * إذ لم تخف فوتا عليك فتعجل
الموت ضيف (1) لا محالة نازل * فاحتل لضيفك قبل أن بك ينزل *
4304 عبد الواحد بن أحمد الغساني
أبو محمد الطبيب
طبيب تاج الدولة (2)
وجدت له رسالة تشتمل على نظم ونثر قالها على لسان أبي نصر هبة الله بن عتاب في
دواة له كسرت فيها هذه الأبيات
* جل المصاب وقل فيه مساعدي * ورميت من دون الورى يا وابد
جار الزمان على في أحكامه * حتى بليت بجور عبد الواحد *
* كسر الدواة مؤدبا لغلامه * بأقبح فعل من حكيم ماجد
ويقول لي صبرا إذا ما عزني * صبري وينصحني نصيحة والد
أقرع إلى دخر (3) الشؤون وغربها * فالدمع يذهب بعض جهد الجاهد *
وذكر ابنه أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد الغساني وقد رأيته قال
سمعت أبي ينشد لنفسه بديها في صفة نهر ثورا (14) بحضره أبي عبد الله بن الخياط الشاعر
* دمشق دار رعاها الله من بلد * ونهر ثورا سقاه الله من واد

(1) الأصل: ضيق، والمثبت " ضيف " عن م وهو أشبه.
(2) هو تتش بن ألب التركي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 19 / 83.
(3) كذا رسمها بالأصل، وفي م: " دحن ".
(4) ثوراء بالفتح والقصر، اسم نهر عظيم بدمشق (معجم البلدان).
204

كأنه ونسيم الريح جمشه (1) * نقش (2) المبارد في سلساله الهادي (3) *
* مزجت بالراح منه الراح فاكتسبت * لونا وطعما غريبا غير معتاد *
* في روضة من رياض الخلد باكرها * صوب الغمام بإبراق وإرعاد
ظللت فيه رخي البال مع رشأ * مهفهف كقضب ألبان مياد *
4305 عبد الواحد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد
أبو الفضل بن أبي سعد
المعروف بابن القرة (4)
كان أبوه من أهل حلب وانتقل إلى دمشق
سمع عبد الواحد من الفقيه أبي الفتح نصر بن إبراهيم
سمعت منه مجلسا واحدا من أمالي نصر وأشياء أجيزت له
أخبرنا أبو الفضل بن القرة نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم لفظا في ذي الحجة سنة
إحدى وثمانين وأربعمائة أنا أبو الفتح سليم بن أيوب بن سليم الرازي أنا القاضي أبو
الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي أنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل
الصفار نا أبو بكر أحمد بن منصور بن سيار الرمادي نا عبد الرزاق أنا معمر عن ابن
خثيم (5) عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
يمكث الدجال في الأرض أربعين سنة السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة
كاليوم واليومت كاصطرام السعفة في النار [7457]
قال ونا نصر قال كتب إلي أبو خازم (6) محمد بن الحسين بن الفراء أنشدني أبي أبو

(1) الأصل: " جمسه " وفي: " حمشه " والصواب ما أثبت، والجمش: المغازلة ضرب بقرص ولعب، وقد جمشه:
أي قرصه ولاعبه.
(2) الأصل: نفس، والمثبت عن م.
(3) الأصل: العاد، والمثبت عن م.
(4) مشيخة ابن عساكر 130 / أ.
إعجامها مضطرب بالأصل وم وتقرء: خيثم، والصواب ما أثبت، وهو عبد الله بن عثمان بن خثيم، انظر ترجمة
شهر بن حوشب في تهذيب الكمال 8 / 407.
(6) الأصل وم: حازم، تصحيف والصواب خازم، بالخاء المعجمة، وهو محمد بن محمد بن الحسين أبو خازم بن
الفراء البغدادي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 19 604.
205

عبد الله الحسين محمد بن بن خلف أنشدنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة (1)
أنشدنا المبرد هو محمد بن يزيد
* يا صاحب المعروف كن تركا * ترداد ذي الحاجة في حاجته
فشر معروفك ممطوله * وخيره ما كان من ساعته
لكل شئ آفة تبقى * وحبسك المعروف من آفته *
سألت أبا الفضل عن مولده فقال
سنة خمس وسبعين وأربعمائة ومات ودفن يوم الأحد الثاني عشر ذي الحجة سنة ستين
وخمسمائة بعد صلاة الظهر في مقبرة باب الصغير وكان قد اختلط
4306 عبد الواحد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن إبراهيم
أبو محرز العبسي
روى عن أبيه وأحمد بن محمد بن السكن العامري البصري وأبي صالح يحيى بن
محمد بن محمد البغدادي الكلبي
روى عنه تمام بن محمد
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
أنا أبو محرز عبد الواحد بن إبراهيم بن عبد الواحد العبسي قراءة عليه كتاب أبيه في
سنة خمس وأربعين وثلاثمائة نا أبي إبراهيم بن عبد الواحد العبسي نا جدي لأمي الهيثم بن
مروان نا زيد بن يحيى بن عبيد نا سعيد بن عبد العزيز عن عبد العزيز بن صهيب عن
أنس
أن الصلاة كانت تقام لعشاء الآخرة فيقوم النبي (صلى الله عليه وسلم) مع الرجل يكلمه حتى يرقد طوائف
من أصحابه ثم ينتهون إلى الصلاة
4307 عبد الواحد بن بسر النصري
حدث عن يزيد بن أسيد
روى عنه الوليد بن مسلم
أخبرنا أبو محمد بن السمرقندي وابن الأكفاني قالا نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 544.
206

محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن يعقوب بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن
إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ عن الوليد فحدثني عبد الواحد بن بسر أن يزيد بن
أسيد حدثه
أنه كان فيمن سار مع سعيد الحرشي من أهل الجزيرة أو قال ممن وجه هشام بن
عبد الملك مع سعيد الحرشي قال فلما دعاهم إلى لقاء خزر الذين معه فسبقه المسلمون
فأجابوه إلى ذلك وانه أرسله في فوارس طليعة ليأتيه بخبرهم وحذرهم من الليل فسرنا حتى
أشرفنا على عسكرهم فرأينا نساء المسلمين قد أوقدوا (1) النيران على أبواب أبنية الخزر
محتجرات يبكين أنفسهم ويبدين الإسلام قال يزيد فأرقنا ما رأينا من ذلك وألقينا السمع
إليهم فانتظرنا مأساه بما رأينا وسمعنا فأخبرنا سعيدا ومن معه يعني بعد قتل الجراح
الحكمي
4308 عبد الواحد بن بسر
من ولد عبد الرحمن بن عبد الله بن بسر النصري
حكى عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزير
حكى عنه إبراهيم بن عبد الله بن صفوان النصري وأبو النصر (2) أسود بن عامر
شاذان
وأظن إبراهيم نسبة إلى جد جده ولم يسم أباه وقد سقت له حديثا في ترجمة
عبد الله بن بسر النصري (3)
4309 عبد الواحد بن بكر بن محمد
أبو الفرج الهمداني الورثاني (4) الصوفي (5)
سمع بدمشق جمح بن القاسم ومحمد بن عبد الله بن جعفر الرازي ويحيى بن

(1) كذا بالأصل وم.
(2) كذا بالأصل وم، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 2 / 246 وسير أعلام النبلاء 10 / 112 وكنيته فيهما: أبو
عبد الرحمن.
(3) تقدمت ترجمته في كتابنا تاريخ مدينة دمشق.
(4) ضبطت عن الاسناب بفتح الواو والراء والثاء المثلثة نسبة إلى ورثان من قرى شيراز.
وضبطها ياقوت بفتح الواو وسكون الراء قال ياقوت: وهو بلد آخر حدود أذربيجان.
(5) انظر أخباره في:
معجم البلدان (ورثان)، والأنساب (الورثاني).، وتاريخ جرجان ص 253 رقم 410.
207

عبد الله العبدري بن الزجاج وأبا بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة وأبا القاسم بن أبي
العقب ومحمد بن هارون بن شعيب وأبا يعلى عبد الله بن أبي كريمة الصيداوي وأبي بكر
محمد بن داود الدقي (1) ومنصور بن أحمد الهروي
روى عنه حمزة بن يوسف السهمي والمظفر بن أحمد بن محمد الفقيه وأبو الحسن
عبد الواحد بن محمد بن شاة وأبو أحمد الأبهري الصوفي وأبو سعد الماليني وأبو
عبد الرحمن السلمي وأبو محمد الحسن بن إسماعيل بن الضراب الغساني
أخبرنا أبو الوفاء أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد الصالحاني (2) ببغداد أخبرتنا
عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية الواعظة قالت نا أبو الحسن (3) عبد الواحد بن
محمد بن شاة إملاء حدثني عبد الواحد بن بكر نا محمد بن الحسين القرشي نا
أحمد بن أنس بن مالك نا أحمد بن يزيد الرملي نا أيوب بن سويد عن سفيان الثوري
قال
قرأت في بعض الكتب ابن آدم خلق أحمق ولولا ذلك لم يحب الدنيا ولم يركن
إليها
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم أنا أبي أنا أبو عبد الله الشيرازي نا
أبو الفرج الورثاني قال سمعت علي بن يعقوب بدمشق يقول سمعت أبا بكر محمد بن
أحمد قال سمعت قاسم الجوعي قال
رأيت رجلا في الطواف لا يزيد على قوله إلهي قضيت حوائج الكل ولم تقض
حاجتي فقلت ما لك لا تزيد على هذا الدعاء فقال أحدثك أعلم أنا كنا سبعة أنفس من
بلدان شتى فخرجنا إلى الغزاة فأسرنا الروم ومضوا بنا لنقتل فرأيت سبعة أبواب فتحت من
السماء وعلى كل باب جارية حسناء من الحور العين فتقدم واحد منا فضرب عنقه فرأيت
جارية منهن هبطت إلى الأرض بيدها منديل فقبضت روحه حتى ضرب أعناق ستة منا
فاستوهبني بعض رجالهم فقالت الجارية أي شئ فاتك يا محروم وأغلق الباب

(1) بدون إعجام، ونميل إلى قراءتها: " الدمي " وفي م: الرقي كلاهما تصحيف، والصواب ما أثبت،
(2) مشيخة ابن عساكر 2 / أ.
(3) في مشيخة ابن عساكر 2 / أ: " أبو الحسين " وفي أبو الحسن كالأصل.
208

فأنا يا أخي متحسر على ما فاتني
قال قاسم أراه أفضلهم لأنه رأى ما لم يروا وعمل على الشوق بعدهم
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله الحلواني (1) بمرو نا
أبو بكر بن خلف (2) إملاء أنا الشيخ السعيد والدي أبو الحسن علي بن عبد الله
الشيرازي أنشدني الحسن بن العباس الكرماني أنشدني أبو الفرج عبد الواحد بن بكر
أنشدني علي بن عبد الرحيم الصوفي لنفسه
* جوع وعري وجفاء وما وجه قد عفا *
لم يبق إلا نفس قد كاد بيدي ما خفا * *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة أنا أبو القاسم
حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان قال (3)
عبد الواحد بن بكر الورثاني الضبي (4) أبو الفرج كتب الكثير كان رفيق أحمد بن
منصور الشيرازي بالشام دخل جرجان في سنة خمس وستين في أيام الشيخ أبي بكر
الإسماعيلي وسمع وحدث بجرجان بأخبار وأحاديث وحكايات توفي بالحجاز سنة اثنتين
وسبعين وثلاثمائة
4310 عبد الواحد بن جرير العطار الدمشقي (5)
روى عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان
روى عنه أحمد بن أبي الحواري
أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا أنا أبو
القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (6) قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (7)

(1) مشيخة ابن عساكر 89 / ب.
(2) واسمه: أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف الشيرازي.
(3) تاريخ جرجان ص 253 رقم 410 وانظر الأنساب (الورثاني).
(4) كذا بالأصل وم: " الضبي "؟! وانظر الأنساب (الورثاني).
(4) كذا بالأصل وم: " الضبي "؟! وفي تاريخ جرجان: الصوفي وهو أشبه
(5) ترجمته في الجرح والتعديل 6 / 20.
(6) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(7) الجرح والتعديل 6 / 20.
209

عبد الواحد بن جرير العطار الدمشقي روى عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان روى
عنه أحمد بن أبي الحوراي
4311 عبد الواحد بن جهير بن مفرج
كان أبوه قاضيا
قال الشعر في صباه ونبغ في شبوبيته
ورأيته مرارا ولم أسمع منه من شعره شيئا
أنشدني عبد العزيز بن محمد لعبد الواحد بن جهير
* قلبي أشار بينهم * وعليه عاد وباله
وغدا (1) كئيبا في الهوى * تبكي له عذاله
يا كاملا لولا نفور * فيه تم كماله
قمر ولكن قافة * عين فتم جمالة *
اسمه عمر
قال وأنشدني ابن جهير
* ظالمي في الحب أضحى حكمي * كيف لا يأثم من سفك دمي
يرقد الليل وطرفي ساهر * أرقب النجم به في الظلم
جعل الهجر لعقلي سببا * ليته شاركني في الألم
كم كتمت الحب عن عاذلي حذر البين فلم يتكتم
من سقامي بغزالي صلف * فاتن الظرف مليح الشيم
غافلا عن مقلة باكية * مذ يراها حبه لم تتم
هل ترى لذة أوقات الصبي تجمع بوادي الحرم *
إذ وقفنا ليلة النفر وقد غرد الحادي بذات العلم *
ليتهم إذ ودعوا حنوا علي * مسلم من حبهم لم يسلم *
مات ابن جهير ودفن يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من ذي العقدة سنة أربع وخمسين
وخمسمائة

(1) بالأصل: وغدي.
210

4312 عبد الواحد بن حبيب
حكى عنه علي بن الحسين بن أبي مريم
أخبرنا أبو الحسن محمد بن مرزوق وأبو بكر محمد بن الحسين البغداديان قالا
أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد الخياط المقرئ أنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن
يوسف بن دوست أنا الحسين بن صفوان البردعي
وأخبرنا أبو سعد البغدادي في كتابة أنا أبو عمرو (1) بن مندة أنا الحسن بن
محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر قالا نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا نا
علي بن الحسن قال قال عبد الواحد بن حبيب الدمشقي في زبور داود عليه السلام
طوبى لعبد أطلع الله من قلبه على الرضا استوجب عظيما من الجزاء طوبى لمن لم يهمه هم
الناس وإذا عرض له غضب فيه معصية كظم الغيظ بالحلم
4313 عبد الواحد بن الحسن بن محمد بن خلف
أبو نصر الأبهري (2) المقرئ (3)
قدم دمشق وحدث بها عن أبيه (4)
كتب عنه نجاء العطار
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمرو بن حرب وأنبأنيه أبو محمد بن
الأكفاني عنه أنا الشيخ أبو نصر عبد الواحد بن الحسن بن محمد بن خلف الأبهري قدم
علينا أنا أبي الحسن بن محمد بن خلف الأبهري المقرئ قراءة عليه قال قرئ على
أبي بكر محمد بن الحسين الآجري بمكة حرسها الله نا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي
نا هشام بن عمار الدمشقي نا صدقة بن خالد نا عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد
عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبل أن يرفع ثم يجمع بين إصبعيه الوسطى والتي تلي
الإبهام ثم قال العالم والمتعلم شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس بعد (5) [7458]

(1) في م: أبو عمر.
(2) بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الهاء نسبة إلى أبهر مدينة مشهورة بين قزوين وزنجان وهمذان
من نواحي الحبل (معجم البلدان).
(3) ترجمته في معجم البلدان (أبهر).
(4) في معجم البلدان: روي عن الدارقطني.
(5) قال يحيى بن مندة: قدم أصبهان سنة 443 كتب عنه جماعة من أهل بلدنا.
211

4314 عبد الواحد بن الحسين بن إبراهيم بن عطية
أبو الفضل الحارثي المعروف بابن أبي الزميت
قاضي جسرين (1)
سمع أبا بكر الخطيب وأبا الفتح بن تميم
كتب عنه شيخنا الفقيه أبو الحسن
أنبأنا أبو الحسن السلمي ونقلته من خطته انا القاضي أبو الفضل عبد الواحد بن
الحسين بن أبي الزميت انا الشيخ أبو الفتح عبد الصمد بن محمد بن تميم إمام جامع
دمشق
ح وحدثنا أبو محمد بن الأكفاني لفظا أنا جدي أبو الفتح بن تميم أنا أبو بكر
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال البغدادي المعروف بالحنائي (2) أنا أبو يوسف
يعقوب بن عبد الرحمن الجصاص المعروف بالدعاء نا أبو حذافة (4) نا مالك بن أنس
عن نافع عن ابن عمر
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال من أتى الجمعة فليغتسل [7459]
قال لنا أبو محمد بن الأكفاني
سنة ثمان وستين وأربعمائة فيها توفي القاضي أبو الفضل عبد الواحد بن الحسين بن
إبراهيم بن عطية الحارثي المعروف بابن أبي الزميت من أهل قرية جسرين رحمه الله في
العشر الأخير من ذي الحجة
4315 عبد الواحد بن الحسين بن الحسن
أبو أحمد بن الوراق الكاتب
روى عن أبي عبد الله بن مروان

(1) جسرين بكسر الجيم والراء وسكون السين والياء، من قرى غوطة دمشق (معجم البلدان).
(2) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل، واللفظة غير مقروءة في م لسوء التصوير، والصواب ما أثبت، ترجمته في
سير أعلام النبلاء 17 / 149.
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 296.
والجصاص بفتح الجيم والصاد المشددة المهملة، هذه النسبة إلى العمل بالجص وتبييص الجدران.
(4) هو أحمد بن إسماعيل السهمي، أبو حذافة السهمي القرشي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 12 / 24.
212

روى عنه عبد العزيز الكتاني (1)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (1) أنا أبو أحمد عبد الواحد بن
الحسين بن الحسن المعروف بابن الوراق نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان نا
أبو عبد الملك بن إبراهيم القرشي نا أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي نا
مروان بن معاوية الغزاري نا إسماعيل (2) عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود الأنصاري
قال
أشار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيده نحو اليمن فقال إن الإيمان ها هنا إن الإيمان ها هنا وإن
القسوة وغلظ القلوب في الفدادين (3) عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرن الشيطان في
ربيعة ومضر
أخبرناه عاليا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا زهير نا جرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس قال
قال أبو مسعود
أشار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيده إلى اليمن فقال الإيمان إن القسوة وغلظ القلوب في
الفدادين عند أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر [7460]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني قال
توفى أبو أحمد عبد الواحد بن الحسين بن الحسن بن الوراق الكاتب في جمادى
الأولى سنة إحدى وعشرين وأربعمائة حدث عن محمد بن إبراهيم بن مروان بشئ يسير
4316 عبد الواحد بن الخطاب
ويقال عبد الواحد الخطاب
من أهل البصرة

(1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) هو إسماعيل بن أبي خالد، انظر ترجمة مروان بن معاوية الفزاري في تهذيب الكمال 18 / 20 وترجمة إسماعيل
المذكور في تهذيب الكمال 2 / 156.
(3) الفدادون: بالتشديد، الذين تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، واحدهم فداد، وقيل: هم المكثرون من
الإبل، وقيل: هم الجمالون والبقارون والحمارون والرعيان.
وقيل: الفدادون مخففا، هي البقرة التي يحرث بها، وأهلها أهل جفاء وغلظة (النهاية: فدد).
213

اجتاز بدمشق أو بأعمالها
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن
مروان نا الحارث بن أبي أسامة نا داود بن المحبر (1) نا عبد الواحد بن الخطاب قال
أقبلنا قافلين من بلد الروم نريد البصرة حتى إذا كنا بين الرصافة وحمص سمعنا صائحا
يصيح من بين تلك الرمال تسمعه الآذان ولم تره الأعين يقول يا مستور يا محفوظ
أعقل في سر من أنت فاتن الدنيا فإنها غرارة فإن كنت لا تعقل كيف تتقيها فصيرها شوكا ثم
انظر أين تضع قدميك منها
رواه أحمد بن خالد بن مهران عن داود بن المحبر عن عبد الواحد الخطاب
وقد روى نحو هذا اللفظ من وجه آخر عن عبد الواحد بن زيد وهو في ترجمة محمد بن
واسع ومالك بن دينار يأتي إن شاء الله
أنبأنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي أنا أبو عبد الله أحمد بن أحمد بن
سليمان بن علي الواسطي أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم (2) نا
جعفر بن محمد بن نصير الخلدي نا أحمد بن محمد بن مسروق نا أبو جعفر محمد بن
الحسين البرجلاني نا داود بن محبر نا عبد الواحد الخطاب وكان من القوامين
بحقوق الله فذكر نحو هذه الحكاية
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمر بن مندة أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين نا داود بن محبر نا
عبد الواحد الخطاب قال
سمعت زياد النميري ونحن في جنازة فذكروا القيامة فقال زياد من مات فقد قامت
قيامته

(1) غير واضحة بالأصل والصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 6 / 42 وفيها: روي عن عبد الرحمن بن
زياد.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 212.
214

4317 عبد الواحد بن رزق الله بن عبد الوهاب
ابن عبد العزيز بن الحارث بن أسيد (1) بن الليث بن سليمان
ابن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أكينة (2) بن عبد الله
أبو القاسم بن أبي محمد التميمي البغدادي الحنبلي
قدم دمشق رسولا من الخليفة المستظهر بالله
سمع أباه أبا محمد
حكى عنه أبو محمد بن صابر واستجاز منه لنفسه وغيره
قرأت بخط أبي محمد بن صابر قال لي أبو القاسم عبد الواحد بن رزق الله بن
عبد الوهاب التميمي البغدادي توفي أبي في اليوم الرابع عشر من جمادى الأولى سنة ثمان
وثمانين وأربعمائة
قال وسألته عن مولده فقال مولدي في يوم الخميس سابع رجب من سنة سبع وثلاثين
وأربعمائة ببغداد في الجانب الغربي
قرأت بخط أبي البركات أحمد بن عبد الله بن طاوس
وصل أبو القاسم عبد الواحد بن التميمي وهو الأصفر إلى دمشق في رسالة من الخليفة
المستظهر بالله في يوم الاثنين الرابع وعشرين من جمادى الآخرة سنة تسعين وأربعمائة
وخرج الوزير والعسكر وأهل البلد فاستقبلوه وجاء في صحبته خلع للملك دقاق وللوزير
ولظغتكين ولغسيان صاحب أنطاكية وأنزل في حارة الخاطب
قرأت بخط أبي المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري مات أبو القاسم عبد الواحد بن
أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي في يوم الأحد سابع عشر جمادى الآخرة سنة
ثلاث وتسعين وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة باب حرب عند أخيه أبي الفضل
4318 عبد الواحد بن زيد
أبو عبيدة البصري الزاهد (3)
كان يسرح في الشام وقدم دمشق

(1) غير واضحة بالأصل ونميل إلى قراءتها: أسد.
(2) كذا رسمها بالأصل، واللفظة غير مقروءة في م من سوء التصوير.
(3) انظر أخباره في:
حلية الأولياء 6 / 155 ميزان الاعتدال 2 / 672 والضعفاء الكبير للعقيلي 3 / 54 تاريخ الاسلام (حوادث سنة
141 - 160 ص 509) سير أعلام النبلاء 7 / 178.
215

روى عن الحسن البصري وعطاء بن أبي رباح وعبادة بن نشي وأبي عبد الله
القرشي صاحب أبي الدرداء وعبدت الله بن راشد مولى عثمان بن عفان وأسلم الكوفي
وأبي وأي خالد زيد بن أسلم
روى عنه زيد بن الحباب والنضر بن شميل وأبو عبيدة الحداد وأبو داود الطيالسي
وعبد الصمد بن عبد الوراث وقرة بن حبيب ومسلم بن إبراهيم وقثم العابد ومحمد بن
صبيح السماك الواعظ والهيثم بن حميد الدمشقي وأبو سليمان الداراني وداود بن
المحبر ومسمع بن عاصم ووكيع بن الجراح
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس قالا
أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا
أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى الموصلي نا يحيى بن معين نا أبو عبيدة الحداد
عن عبد الواحد بن زيد عن فرقد السبخي (1) عن مرة الطيب عن زيد بن أرقم عن أبي
بكر الصديق النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لا يدخل الجنة جسد غذي بحرام [7461]
هكذا جاء في هذه الرواية وقد أسقط من إسناده رجل وفيه رجل مزيد والرجل الذي
سقط اسمه هو أسلم الكوفي
وقرأت علي أبي (2) سهل بن سعدويه أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ
أنا أبو يعلى نا يحيى بن معين نا أبو عبيدة الحداد عن عبد الواحد بن زيد عن أسلم
عن فرقد السبخي (1) عن مرة الطيب عن زيد بن أرقم عن أبي بكر
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لا يدخل الجنة جد غذي بحرام
زاد أبو يعلى الموصلي في هذا الإسناد فرقد السبخي ولا أعرف أحدا تابعه على ذلك

(1) الأصل: السنجي، تصحيف، والصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 46.
(2) الأصل: " أبو ".
216

وقد رواه أبو عبد الله الصوفي عن يحيى بن معين على الصواب
أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى المري (1) وأبو القاسم بن السمرقندي قالا أنا
أبو الحسين بن النقور أنا علي بن عمر بن محمد بن الحسن الحربي نا أبو عبد الله
أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي نا يحيى بن معين نا أبو عبيدة الحداد عن
عبد الرحمن بن زيد عن أسلم عن مرة عن زيد بن أرقم عن أبي بكر قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يدخل الجنة جسد غذي بحرام [7462]
تابعه إسحاق بن إبراهيم المروزي عن أبي عبيدة على إسناده رواه أتم منه
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد بن
الحسن بن الخلال (2) أنا أبو الحسن محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن شهاب
الدقاق النقري (3) نا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد أخو زبير الحافظ نا أبو يعقوب
إسحاق بن إبراهيم المروزي نا عبد الواحد بن واصل نا عبد الواحد بن زيد عن أسلم عن مرة
الطيب عن زيد بن أرقم قال كان لأبي بكر غلام يأتيه بغلته طعام قال وكان لا يأكل حتى
يسائله من أين أصابه من أين جاء به حتى إذا كان ليلة جاء بطعام وضرب بيده فاكل لقمة من
غير أن يسأله فقال الغلام يا أبا بكر مالك كنت تسألني كل ليلة غير أنك الليلة لم تسألني
قال الجوع حملني عليه ويحك اخبرني من أين جئت به قال رقيت الناس في الجاهلية
فوعدوني عليه عدة فرأيت عندهم وليمة فذكرت عدتهم التي وعدوني فاعطوني هذا
الطعام فاسترجع عند ذلك ثم اخذ يتقيأ فكابد وجاهد بنفسه على أن ينزع اللقمة من
بطنه فلم يقدر فلما رأوا ما تلقى من المعالجة قالوا يا أبا بكر لو شربت عليه قدحا من ماء
فأتوه بعس فشرب ثم تقيأ فما زال يعالج نفسه حتى نبذه
قالوا له يا أبا بكر أكل هذا من أجل هذه اللقمة قال إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول إن الله عز وجل حرم الجنة على كل جسد غذي بحرام [7463]

(1) مشيخة ابن عساكر 166 / أ.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 368.
(3) ضبطت " النفري " بكسر النون وفتح الفاء المشددة، هذه النسبة إلى النفر، قال السمعاني ظني أنها موضع
بالبصرة ذكره وترجم له في الأنساب باسم محمد بن عثمان بن محمد بن شهاب.
217

ورواه أبو داود سليمان بن داود الطيالسي عن عبد الواحد بهذا الإسناد مختصرا إلا أنه
اختلف فيه عنه في نسب عبد الواحد بن زيد
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين القرشي الزهري وأبو عبد الله
محمد بن العمركي بن نصر المتوثي وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتصر وأبو
المحاسن أسعد بن علي بن الموفق بن زياد قالوا
أنا أبو الحسن بن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد
بن حيوية السرخسي قراءة عليه أنا أبو إسحاق إبراهيم بن خزيم نا أبو محمد
عبد بن حميد بن نصر نا أبو داود سليمان بن داود عن عبد الرحمن بن زيد عن أسلم الكوفي
عن مرة عن زيد بن أرقم عن أبي بكر الصديق قال سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول إن الله عز
وجل حرم على الجنة جسدا غذي بحرام [7464]
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم انا إبراهيم بن منصور انا أبو بكر بن المقرئ انا
أبو يعلى نا موسى بن حبان نا أبو داود نا عبد الواحد بن سليمان عن زيد عن أسلم عن مرة
عن زيد بن أرقم قال سمعت أبا بكر يقول إن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
لا يدخل الجنة جسد غذي بحرام [7465]
خالفه غيره
أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل نا سليمان بن إبراهيم الحافظ نا
عثمان بن أحمد البرجي نا محمد بن عمر بن حفص أنا إسحاق بن إبراهيم يعني شاذان
الفارسي (1) نا أبو داود نا عبد الواحد بن زياد عن أسلم الكوفي عن مرة الهمذاني عن
زيد بن أرقم عن أبي بكر الصديق عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
لا يدخل الجنة جسد غذي بحرام [7466]
وهكذا روي عن قرة بن حبيب عن عبد الواحد
أخبرناه أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي وأبو المحاسن مسعود بن محمد بن
غانم الغانمي الفقيه بهراة أنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي أنا أبو القاسم
علي بن أحمد بن محمد بن الحسن أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ببخارى نا أبو

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 12 / 382.
218

قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي حدثني قرة بن حبيب نا عبد الواحد يعني ابن زياد عن
أسلم الكوفي عن مرة عن زيد بن أرقم عن أبي بكر الصديق أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت [7467]
والصواب رواية إسحاق بن إبراهيم المروزي عن أبي عبيدة وإنما وهم أبو يعلى في
ذكر فرقد في إسناده لأن فرقدا روى عن مرة بن شراحيل الطيب الهمداني عن أبي بكر نفسه
حديثا غير هذا
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
أنا أبو العباس بن عتبة نا عبد الله بن عتاب نا عيسى الفاخوري نا ضمرة نا روح بن
مسلمة (1) عن قثم العابد أخبرني عبد الواحد بن زيد قال
هبطت داريا فإذا أنا براهب قد حبس نفسه في بعض مقابر داريا بالقرب منها فراعني
وأوحشت منه فقلت أجني أنت أم أنسي فقال وكيف يتخوف من غير الله أنا رجل أوبقة
ذنوبه فهرب منها إلى ربه لست بجني ولكني إنسي مغرور فقلت ما أنسك قال
الوحش قلت ما طعامك قال ثمار الأشجار ونبات الأرض قلت أما تحن وتشتاق إلى
الناس قال منهم أفر قلت فعلى الإسلام أنت قال ما أعرفه غير أن المسيح أمرنا
بالانفراد عند فساد الناس
وفي غير هذه الرواية ما أعرف غيره
وروي من وجه آخر وفيه هبطت واديا بدل داريا
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشا بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان نا محمد بن يحيى بن عبد الرحمن الأزدي نا روح بن أسلم (2) نا قثم
العابد قال سمعت عبد الواحد بن زيد يقول
هبطت مرة واديا في بعض أسفاري فإذا براهب قد حبس نفسه في بعض غير أنه (3)
فراعني ذلك فقلت إنسي أو جني فقال لي وفيما الخوف من غير الله أنا رجل أوبقته

(1) كذا بالأصل وم، وسيأتي في الخبر التالي: روح بن أسلم.
(2) مر في الخبر السابق: مسلمة.
(3) غيران جمع غار ومعارة ومغار وهو الكهف، أبو البيت في الجبل أو المنخفض فيه: أو الجحر يأوي إليه
الوحشي، ويجمع أيضا على أغوار (القاموس المحيط).
219

ذنوبه فهرب إلى ربه ليس بجني ولكني إنسي مغرور قلت مذ كم أنت ها هنا قال مذ
ثلاثين سنة قلت من أنيك قال الوحش قلت فما طعامك قال البهار (1) يعني
نبات الأرض قلت أما تشتاق إلى الناس قال منهم هربت قلت أفعلى الإسلام قال ما
أعرف غيره إن المسيح عليه السلام أمر في بعض الكتب بالعزلة والانفراد عند فساد الناس
قال عبد الواحد فحسدته والله على مكانه ذلك
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي أنا أبو العباس أحمد (2) بن محمد بن
القاسم الطهراني وأبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق قالا أنا الحسن بن
محمد بن أحمد (2) أنا أحمد بن محمد بن عمر نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا حدثني
محمد بن الحسين حدثني عمار بن عثمان الحلبي حدثني حصين بن القاسم الوراق قال
سمعت عبد الواحد بن زيد يقول
خرجت إلى الشام في طلب العباد فجعلت أجد الرجل بعد الرجل شديد الاجتهاد
حتى قال لي رجل قد كان ها هنا رجل من النحو الذي تريد ولكنا فقدنا من عقله فلا ندري
يريد أن يحتجز عن الناس بذلك أو هو شئ أصابه قلت وما أنكرتم منه قال إذا كلمه
أحد قال الوليد وعاتكه لا يزيد عليه قال قلت فكيف لي به قال هذه مدرجته فانتظرته
فإذا برجل واله كريه الوجه كريه المنظر وافر الشعر متغير اللون وإذا الصبيان حوله
وخلفه وهو ساكت يمشي وهم خلفه سكوت يمشون عليه اطمار له دنسة (3) قال
فتقدمت إليه فسلمت عليه فالتفت إلي فرد علي السلام قلت رحمك الله اني أريد ان
أكلمك قال الوليد وعاتكة قلت قد أخبرت بقصتك قال الوليد وعاتكة ثم مضى حتى
دخل المسجد ورجع الصبيان الذين كانوا يتبعونه فاعتزل إلى سارية فركع فأطال الركوع
ثم سجد فأطال السجود فدنوت منه فقلت رجل غريب يريد أن يكلمك ويسألك عن
شئ فإن شئت فأطل وإن شئت فاقصر فلست ببارح أو تكلمني قال وهو في سجوده
يدعو ويتضرع قال فقمت (4) عنه وهو ساجد وهو يقول سترك سترك قال فأطال
السجود حتى سئمت قال فدنوت منه فلم أسمع له نفسا ولا حركة قال فحركته فإذا هو

(1) البهار: نبت طيب الريح (القاموس المحيط).
(2) ما بين الرقمين سقط من م.
(3) أي وسخة، يقال: دنس الثوب يدنس دنسا: توسخ.
(4) مضطربة بالأصل، وتقرأ ففهمت؟.
220

ميت كأنه قد مات منذ دهر طويل
فخرجت إلى صاحبي الذي دلني عليه فقلت تعال (1) فانظر إلى الذي زعمت أنك
أنكرت من عقله قال وقصصت عليه من قصته قال فهيأناه ودفناه
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن بشران
أنا أبو علي بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني سلمة بن شبيب نا سهل بن عاصم
عن عثمان بن صخر عن عبد الواحد بن زيد قال
بينما أنا أسير في الساقة (2) في بلاد الروم فغفلت ذات ليلة عن وردي فأتاني آت في
منامي فقال لي (3)
* ينام من شاء على غفلة * والنوم كالموت (4) فلا تتكل
تنقطع الأيام عنه كما * تنقطع الدنيا عن المرتحل (5) *
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي
ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن (6) والمبارك بن عبد الجبار
ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا
أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل
ح وأخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب وحدثني أبو عبد الله البلخي
أنا أبو منصور محمد بن الحسين بن هريسة قالا أنا أحمد بن محمد بن غالب أنا
حمزة بن محمد نا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب قالا نا محمد بن إسماعيل
قال (7)
* عبد الواحد بن زيد البصري (8) * عن الحسن وعبادة بن نسي تركوه *

(1) الأصل وم: تعالي.
(2) كذا بالأصل وم: الساقة، بالسين المهملة، وفي معجم البلدان: شاقة بالشين المعجمة): من مدن صقلية.
(3) البيتان) في حلية الأولياء 6 / 162 باختلاف المناسبة.
(4) الأصل وم، أخو الموت، والمثبت عن الحلية.
(5) في الحلية: تنقطع الأعمال... عن المنتقل.
(6) في م: الحسين.
(7) التاريخ الكبير للبخاري 3 / 2 / 62.
(8) عن م والبخاري وبالأصل: النصري، تصحيف.
221

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن إذنا وأبو عبد الله الخلال شفاها قالا
أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (1) قال وانا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (2)
عبد الواحد بن زيد البصري (3) أبو عبيدة روى عن عبادة بن نسي والحسن روى
عنه النضر بن شميل ومسلم بن إبراهيم سمعت أبي يقول ذلك
قال أبو محمد روى عنه أبو عبيدة الحداد أبو داود الطيالسي وعبد الصمد بن
عبد الوارث وقرة بن حبيب
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب
ح (1) وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر الشامي أنا أبو الحسن العتيقي أنا
أبو يعقوب يوسف بن أحمد أنا أبو جعفر العقيلي (4) نا محمد بن عيسى
قالا نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين قال عبد الواحد بن زيد ليس
بشئ
أخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن
إبراهيم بن حميد قال سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس قال سمعت
عثمان بن سعيد الدارمي يقول وسألت يحيى بن معين عن عبد الواحد بن زيد فقال ليس
بشئ
قرأنا علي أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي
عمر بن حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة
قال سمعت يحيى بن معين يقول عبد الواحد بن زيد ليس حديثه بشئ ضعيف الحديث
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب إذنا قالا أنا أبو القاسم بن
مندة أنا أبو علي إجازة

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) الجرح والتعديل 6 / 20.
(3) الأصل: النصري، تصحيف والمثبت عن م والجرح والتعديل.
(4) الضعفاء الكبير للعقيلي 3 / 54.
222

ح (1) قال وانا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (2) نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال كان عبد الواحد بن زيد قاصا وكان
متروك الحديث سمعت أبا داود وأبا عاصم يحدثان عنه
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة نا عبد العزيز الكتاني أنا عبد الوهاب
الميداني أنا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي نا أبو بكر القاسم بن عيسى العصار (3)
قال سمعت إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني يقول عبد الواحد بن زيد كان قاصا بالبصرة
سئ المذهب ليس من معادن الصدق
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي نا أبو الحسين بن المهتدي
أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن أحمد بن عمر الخلال أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن
يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب قال
عبد الواحد بن زيد رجل صالح متعبد وكان يقص يعرف بالنسك والتزهد
واحسبه كان يقول بالقدر وليس له بالحديث علم هو ضعيف الحديث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال (4)
عبد الواحد بن زيد حدثنا عنه ابن حساب (5) وهو ضعيف أمسك عبد الرحمن بن
مهدي عن حديثه
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو نصر بن الجبان إجازة نا
أحمد بن القاسم الميانجي نا أحمد بن طاهر بن النجم حدثني أبو عثمان سعيد بن عمرو
البردعي نا محمد بن إسحاق هو الصاغاني عن يحيى بن معين ان عبد الواحد بن زيد
كان قاصا بالبصرة
قال أبو عثمان قلت يعني لأبي زرعة الرازي عبد الواحد بن زيد قال قدري
قلت كيف حديثه قال أما في الحديث فليس بذاك الضعيف

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) الجرح والتعديل 6 / 20.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 15 / 173.
(4) المعرفة والتاريخ 2 / 122.
(5) هو محمد بن عبيد بن حساب الغبري البصري (ترجمته في تهذيب التهذيب 9 / 329).
223

ذكر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني أنه سأل أبا حاتم الرازي عن (1)
عبد الواحد بن زيد فقال ليس بقوي في الحديث
أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا أنا أبو
القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (2) قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (3)
سألت أبي عن عبد الواحد بن زيد فقال ليس بقوي في الحديث ضعيف بمرة
أخبرنا أبو الحسن الفرضي وأبو يعلى بن الحبوبي قالا أنا سهل بن بشر أنا
علي بن منير أنا الحسن بن رشيق نا أبو عبد الرحمن النسائي قال
عبد الواحد بن زيد البصري متروك الحديث (4)
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز بن عبد الله أنا أبو بكر
أحمد بن محمد بن غالب قال هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني من المتروكين
ح وأخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى أنا محمد بن علي بن علي
وعلي بن محمد بن الحسين في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني قال
عبد الواحد بن زيد القاص بصري عن الحسن وثابت زاد بن بطريق ضعيف
هذه الأقاويل في ضعفه في الرواية فأما زهده
فأنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم الحافظ (5) نا أبي نا أحمد بن
محمد بن أبان نا عبد الله بن أبي الدنيا نا محمد بن الحسين نا عمار بن عثمان قال
سمعت حصين بن القاسم الوزان يقول
لو قسم بث (6) عبد الواحد بن زيد على أهل البصرة لوسعهم فإذا أقبل سواد الليل

(1) ما بين الرقمين سقط من م.
(2) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(3) الجرح والتعديل 6 / 20.
(4) سير أعلام النبلاء 7 / 178 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 141 - 160 ص 509)
(5) الخبر في حلية الأولياء 6 / 161 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 141 - 160 ص 510 وسير أعلام النبلاء
7 / 179.
(6) البث: الحال وأشد الحزن (القاموس المحيط). (6) البث: الحال وأشد الحزن (القاموس المحيط).
224

نظرت إليه كأنه فرس رهان مضمر يتحزم (1) ثم يقوم إلى محرابه فكأنه رجل مخاطب
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا علي بن محمد بن محمد بن الأخضر أنا أبو عبد الله
أحمد بن محمد بن يوسف العلاف أنا البردعي أنا ابن أبي الدنيا نا محمد وهو ابن
الحسين حدثني حكيم بن جعفر نا مضر القارئ قال
ما رأيت عبد الواحد بن زيد ضاحكا قط وما شئت أن أراه باكيا إلا رأيته
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن أحمد أنا
أبو الحسن اللنباني (2) نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد هو ابن الحسين قال
سمعت عبد الصمد بن عبد الوارث قال كان عبد الواحد بن زيد إذا ذكر الموت تغير لونه
جدا
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن
سسويه (3) أنا أبو سعيد الصيرفي أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار نا أبو
بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين حدثني يحيى بن بسطام نا حاتم بن منيع
الطاحي (4) قال
شهدت عبد الواحد بن زيد في جنازة حوشب فلما دفن قال رحمك الله يا أبا بشر
فلقد كنت حذرا من مثل هذا اليوم رحمك الله يا أبا بشر فلقد كنت جزعا من الموت أما
والله لئن استطعت لأعملن رحلي بعد مصرعك هذا قال ثم شمر بعد فاجتهد
أخبرتنا أم الفتوح فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن الحسن القيسية (6) قالت
أخبرتنا أم الفتح عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية نا أبو الحسين عبد الواحد بن

(1) سقطت اللفظة من م وحلية الأولياء.
وتحزم الرجل: شد وسطه.
(2) تقرأ في م: " الكباري " تصحيف، مر التعريف به.
(3) في م شيبويه، تصحيف والمثبت والضبط عن تبصير المنتبه 2 / 681 وفيه: أبو نصر أحمد بن محمد بن
عمر بن ممشاذ بن سسويه الإصطخري ثم الأصبهاني. روي مسند الشافعي عن الحيري.
(4) في حلية الأولياء 6 / 159 " حاتم بن سليمان الطائي " والطاحي نسبة إلى بني طاحية، وهي محلة بالبصرة نزلتها.
طاحية وهي قبيلة من الأزد (الأنساب).
(5) الأصل وم: " مضر علي " تصحيف، والتصويب عن حلية الأولياء.
(6) بدون إعجام في ورسمها: " العسه ".
225

محمد بن شاة الشيرازي إملاء أنا أبو العلاء الخضر بن مهيار بمدينة السلام نا أحمد بن
الفضل الإمام نا أحمد بن محمد التستري قال ذكر أحمد بن مسروق قال محمد بن
الحسين البرجلاني حدثني
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل في كتابة أنا أبو الفتح المظفر بن
محمد البيع نا أبو عبد الله سفيان بن علي بن بساط نا عبد الواحد بن محمد بن شاة
الشيرازي نا أبو العلاء الخضر بن شهريار (1) نا عبد السلام نا أحمد بن الفضل الإمام
قال ذكر أحمد بن مسروق عن البرجلاني عن أبي سليمان (2) داود بن المحبر حدثني
عبد الله بن رشيد قال
سمعت عبد الواحد بن زيد يقول في دعائه أسألك أركانا قوية على عبادتك وأسألك
جوارح مسارعة إلى طاعتك وأسألك هما متعلقة بمحبتك
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم (3) نا إسحاق بن أحمد بن علي نا إبراهيم بن
يوسف بن خالد (4) نا أحمد بن أبي الحواري قال قال أبو سليمان الداراني
أصاب عبد الواحد بن زيد الفالج فسأل الله أن يطلقه في وقت الصلاة (5) فإذا أراد أن
يتوضأ أنطلق وإذا رجع إلى سريره عاد إليه الفالج
قال (6) ونا أبي ومحمد بن أحمد هو اللنباني قالا نا أبو الحسن بن أبان نا أبو
بكر بن سفيان حدثني محمد بن الحسين حدثني حكيم بن جعفر نا حبان (7) بن
الأسود حدثني عبد الواحد بن زيد قال
أصابتني علة في ساقي فكنت أتحامل عليه للصلاة قال فقمت عليها من الليل
فاجهدت وجعا فجلست ثم لففت إزاري في محرابي ووضعت رأسي عليه فنمت فبينا أنا
كذلك إذا أنا بجارية تفوق الدنيا (8) حسنا تخطر بين جوار مزينات حتى وقفت علي وهن

(1) كذا بالأصل هنا، وفي م: " شهرريار " وقد مر في السند السابق فيهما: مهيار.
(2) زيادة للايضاح، سقطت اللفظة من الأصل، راجع ترجمته في تهذيب الكمال 6 / 42، وفي م: عن داود بن
المحبر.
(3) الخبر في حلية الأولياء 6 / 155.
(4) كذا بالأصل وم، وفي حلية الأولياء: خلاد.
(5) كذا بالأصل وم، وفي الحلية: الوضوء.
(6) حلية الأولياء 6 / 161.
(7) كذا بالأصل وم، وفي الحلية: حيان الأسود.
(8) اللفظة غير مقروءة وبدون إعجام بالأصل وم، والمثبت عن حلية الأولياء.
226

خلفها فقالت لبعضهن أربعنه ولا تهجنه قال فأقبلن نحوي فاحتملنني عن الأرض وأنا
أنظر إليهن في منامي ثم قالت لغيرهن من الجواري اللاتي معها افرشنه ومهدنه ووطئن
له ووسدنه قال ففرشن تحتي سبع حشايا لم أر لها (1) في الدنيا مثلا ووضعن تحت رأسي
مرافق خضرا حسانا ثم قالت للائي (2) حملنني اجعلنه على الفرش رويدا لا تهجنه
قالت فجعلت على تلك الفرش وانا انظر إليها وما تأمر به من شأني ثم قالت احففنه
بالريحان قال فأتي بياسمين فحفت به الفرش ثم قامت إلى فوضعت يدها على موضع
علتي التي كنت أجد (3) في ساقي فمسحت ذلك المكان بيدها ثم قالت قم شفاك الله إلى
صلاتك غير مضرور قال فاستيقظت والله وكأني قد نشطت من عقال فما اشتكيت تلك
العلة بعد ليلتي تلك ولا ذهبت حلاوة منطقها من قلبي قم شفاك الله إلى صلاتك غير
مضرور
أنبأنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر أنا المبارك بن عبد الجبار
الصيرفي (5) أنا أبو طالب العشاري أنا محمد بن عبد الله بن أخي ميمي أنا الحسين بن
صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا قال قال محمد بن الحسين هو البرجلاني حدثني
عمار بن عثمان الحلبي نا حصين الوراق قال قال عبد الواحد بن زيد (6)
ما للعاملين وللبطنة إنما العامل لله عز وجل يجزيه العلقة التي يقوم برمقه
قال وسمعته يوما يقول عاهدت الله عهدا لا أخيس بعهدي عنده أبدا قلت ما هو
يا أبا عبيدة قال اقصر يا حصين قلت أوما تؤمل في إخبارك إياي خيرا من قدوة قال
بلى قلت فأخبرني قال عاهدته أن لا يراني طاعما نهارا أبدا حتى ألقاه قال حصين كان

(1) الأصل وم، وفي الحلية: لهن.
(2) الأصل: " التي حملتني " وفي م " للتي حملنني " والمثبت عن الحلية.
(3) الأصل وم، وفي الحلية: أجدها.
(4) كذا بالأصل وم وفي الحلية: أنشطت.
وأنشط العقال: مد أنشوطته فانحل، وكذلك الحبل إذا مددته حتى ينحل، قيل: قد أنشطته.
قال ابن الأثير: وكثيرا ما يجئ في الرواية: كأنما نشط من عقال وليس بصحيح.
(5) سير أعلام النبلاء 19 / 213.
(6) الخبر في حلية الأولياء 6 / 162 - 163.
(7) خاس بالعهد يخيس خيسا وخيسانا: غدر، ونكث (القاموس المحيط)، وفي الحلية، " أحنس " وفي م بدون
إعجام.
227

يشتد به المرض فيجتهد به إخوانه أن ينال شيئا فيأبى ذلك حتى مضى (1) عليه رحمه الله
قال وحدثني محمد بن الحسين حدثني الصلت بن حكيم حدثني أبو عاصم
العباداني قال قال لي عبد الواحد بن زيد يوما
ما بالله حاجة إلى تعذيب عبادة أنفسهم بالجوع والظمأ ولكن الحاجة بالمؤمن إلى ذلك
ليراه سيده ظمان ناصبا قد جوع نفسه له وأهمل عينيه وأنصب بدنه فلعله أن ينظر إليه
برحمته فيعطيه بذلك الجوع والظمأ الثمن الجزيل ثم قال وهل تدري ما الثمن الجزيل
فكاك الرقاب من النار
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز الكتاني (2) أنا أبو محمد بن أبي
نصر نا أبو علي الحسن بن حبيب نا أبو حفص القاضي الحلبي يعني عمر بن الحسن نا
إبراهيم بن الجنيد نا محمد بن الحسين حدثني يحيى بن بسطام الأصفر نا مضر
القارئ قال
شاهدت لعبد الواحد بن زيد دعوات مستجابات قال
كان يجالسه فتيه متعبدون من قريش فأتوه يوما فشكوا إليه الحاجة وأعلموه أن السلطان
أرادهم على عمله فبكى ثم رفع رأسه إليهم فقال اصبروا يا بني فإنما يهدي الفقر والضيق
إلى أوليائه كرامة منهم عليه ثم رفع بيده إلى السماء فقال اللهم إني أسألك باسمك ذاك
الرفيع المرفع الذي تكرم به من شئت من أوليائك وتلهمه الصفي من إحسانك أسألك أن
تأتينا برزق من لدنك نقطع بن علائق السلطان من قلوبنا وقلوب أصحابنا هؤلاء عن
السلطان فأنت الحنان المنان وأنت القديم الإحسان اللهم الساعة الساعة قال فسمعت
والله السقف يقهقه ثم تناثرت علينا الدنانير الدراهم
قال فقال لنا عبد الواحد استغنوا بالله عن الأمراء قال فأخذت وأخذ القوم ولم
يأخذ عبد الواحد من ذلك شيئا وأصاب عبد الواحد خطره من الفالج فقال يوما من ها هنا
فلم يجبه أحد ثم قال من ها هنا فلم يجبه أحد ثم قال اللهم أحللني من وثاقي هذا حتى
أقضي حاجتي ثم أمرك في قال فنشط والله من دائه حتى قضى حاجته ثم عاد إلى فراشه
فعاودته علته

(1) الأصل وم، وفي الحلية: قضى.
(2) في م: الكناني، تصحيف.
228

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبي الأستاذ أبو القاسم أنا الشيخ أبو عبد الواحد
السلمي نا أبو الحارث الخطابي نا محمد بن الفضل نا علي بن مسلم نا سعيد بن يحيى
البصري قال
كان أناس من قريش يجلسون إلى عبد الواحد بن زيد فأتوه يوما وقالوا إنا نخاف من
الضيعة والحاجة فرفع رأسه إلى السماء وقال
اللهم إني أسألك باسمك المرتفع الذي تلزم به من شئت من أوليائك وتلهمه الصفي
من أحبابك أن تأتينا برزق من لدنك تقطع به علائق الشيطان من قلوبنا وقلوب أصحابنا
هؤلاء وأنت الحنان المنان القديم الإحسان اللهم الساعة الساعة قال فسمعت قعقعة
والله للسقف ثم تناثرت علينا دنانير ودراهم فقال عبد الواحد بن زيد استغنوا بالله عن
غيره فأخذوا ذلك ولم يأخذ عبد الواحد شيئا
قال وسمعت محمد بن الحسين السلمي يقول نا أبو الحارث الخطابي نا محمد بن
الفضل نا علي بن مسلم نا سعيد بن يحيى البصري قال
أتيت عبد الواحد بن زيد وهو جالس في ظل فقلت له لو سألت الله أن يوسع عليك
الرزق لرجوت أن يفعل ربي أعلم بمصالح عبادة ثم آخذ حصى من الأرض ثم قال
اللهم إن شئت أن تجعلها ذهبا فعلت فإذا هي والله في يده ذهب فألقاها إلى وقال أنفقها
أنت فلا خير في الدنيا إلا للآخرة
آخر الجزء الثلاثين بعد الأربعمائة وبكماله كل المجلد الثالث والأربعين من الفرع
وافق ذلك عشية يوم الاثنين الحادي والعشرين من شهر ذي القعدة سنة أربع عشرة وستمائة بدار
الحديث بدمشق حرسها الله (1)
قرأت علي أبي الحسين بن كامل عن أبي بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن بشران
أنا أبو علي صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن الحسين حدثني بشر بن
مصلح العتكي حدثني زيد بن عمر قال
شهدت مجلس عبد الواحد (2) بن زيد بعد العصر فكنت أنظر إلى منكبيه ترتعد ودموعه

(1) من آخر الجزء الثلاثين إلى هنا ليس في م.
(2) الأصل: " عبد العزيز، تصحيف، والصواب عن م.
229

تنحدر على لحيته وهو ساكت والناس يبكون فقال الا تستحيوا من طول ما لا تستحيون
قال وفي القوم فتى يقال له عتبة الغلام فغشي عليه فما أفاق حتى غربت الشمس فأفاق
وهو يقول ما لي ما لي كأنه يعمي على الناس امره قال ثم خرج فتوضأ
قال وقال محمد حدثني إسحاق بن إبراهيم قال سمعت مضر أبا سعيد يقول
جلسنا يوما إلى عبد الرحمن بن زيد فلم يتكلم طويلا فقال له بعض إخوانه الا تعلم
إخوانك شيئا يا أبا عبيدة الا تهديهم إلى خدمة الله قال فبكى بكاء شديدا ثم قال السرور
والخير الأكبر امامكم أيها العابدون فعلى ماذا تعرجون (1) وما تنظرون خذوا الأهبة (2)
للرحيل والعدة لسلوك السبيل فكأنكم بالامر الجليل قد نزل بكم فأوردكم على الكرامة
والسرور أو على مقطعات النيران مع طول النداء بالويل والثبور ألا فبادروا إليه
رحمكم الله
قال ثم غشي عليه وتفرق الناس
قال مضر وقال لي عبد الواحد يوما اقرأ علي " وانذرهم يوم الأزفة إذ (3) القلوب
لدى الحناجر كاظمين " (4) فقرأت عليه فجعل يشهق حتى ظننت ان نفسه ستخرج ثم أفاق
إفاقة فقال (3) كيف بالقلوب إذ ذاك وقد كظمت له الحناجر ثم غشي عليه فحمل إلى أهله
قال أبو يعقوب وقرأ مضر يوما هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما
كنتم تعملون (5) فبكا حتى غشي ثم أفاق فقال وعزتك لا عصيتك جهدي ابدا فأيدني
بتوفيقك على طاعتك فلما انصرف اتاه قوم من إخوانه فقالوا كيف قلت الغداة فبكى ثم
قال أطعه بجدك وجهدك وسله المعونة على ذلك يؤتك قال فبكى والله أهل البيت جميعا
أو شغلهم عما جاءوا له
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء انا منصور بن الحسين وأحمد بن محمود
قالا انا أبو بكر بن المقرئ نا محمد أظنه ابن الفضل البلخي انا عبد الله نزيل

(1) الأصل: " يعرجون... ينتظرون " وفي م: الحرف الأول في الكلمتين بدون إعجام، والتصويب عن المختصر
15 / 252.
(2) رسمها مضطرب في الأصل وم ونميل إلى قراءتها: " الهنة " والمثبت عن المختصر.
(3) ما بين الرقمين سقط من م.
(4) سورة غافر، الآية: 18.
(5) سورة الجاثية، الآية: 28.
230

سمرقند نا محمود بن المهدي نا ابن السماك عن عبد الواحد بن زيد قال
كان يقال من عمل بما علم فتح له علم ما لا يعلم (1).
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن بشران
أنا أبو علي بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو محمد علي بن الحسن عن
العلاء الموصلي عن عبد الواحد بن زيد قال
الغم غمان فالغم على ما مضى من المعاصي والتفريط وذلك يفضي بصاحبة إلى
راحة وغم إذا صار في الراحة غم إشفاق ألا يسلب الأمر الذي هو فيه يعني من الطاعة
والعبادة
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
الحسن بن محمد الأزهري نا محمد بن زكريا نا محمد بن علي قال سمعت مضر أبا
سعيد يقول قال عبد الواحد بن زيد
ما أحب أن شيئا من الأعمال يتقدم الصبر إلا الرضا فلا أعلم درجة أشرف ولا أرفع من
الرضا وهو رأس المحبة (3)
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو سعد الأديب أنا أبو الحسين علي بن أحمد بن
خرابحت (4) الجيرفتي (5) نا أحمد بن كامل بن خلف القاضي نا محمد بن هشام المستملي
نا ابن عائشة نا إسماعيل بن زكريا (6) قال أقل عبد الواحد بن زيد
قاعدوا أهل الدين فإن لم تقدروا عليهم فقاعدوا أهل المروءات من أهل الدنيا فإنهم
في مجالسهم لا يرفثون
أخبرنا أبو نصر بن رضوان أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو
بكر محمد بن خلف بن المرزبان نا أبو بكر بن زنجويه نا عبيد الله بن محمد التيمي أن
عبد الواحد بن زيد قال (7)

(1) حلية الأولياء 6 / 163 وفيها: فتح الله.
(2) كذا بالأصل وم، والمعنى على هذه الرواية غير مستقيم، والأشبه " أن " وبها يستقيم السياق.
(3) حلية الأولياء 6 / 163.
(4) كذا رسمها بالأصل وم.
(5) كذا رسمها بالأصل، وبدون إعجام في م.
(6) في الحلية: إسماعيل بن ذكوان.
(7) حلية الأولياء 6 / 160.
231

جالسوا أهل الدين فإن لم تقدروا عليهم فجالسوا أهل المروءات في الدنيا (1) فإنهم
لا يرفثون في مجالسهم
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي نا أبو القاسم إبراهيم بن
عثمان الخلال الجرجاني أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي أنا
الحسين بن جعفر الجرجاني نا حسان بن محمد الفقيه حدثني أحمد بن داود بن موسى
البصري نا عبيد الله بن محمد بن عائشة قال قال عبد الواحد بن زيد لأهل مجلسه
جالسوا أهل الدين من أهل الدنيا وإن كنتم لا بد فاعلين فجالسوا أهل المروءات
فإنهم لا يرفثون
أنبأنا نا أبو علي بن نبهان
ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو طاهر الباقلاني وأبو الحسن محمد بن
إسحاق بن إبراهيم وأبو علي بن نبهان
ح (2) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر
قالوا أنا علي بن شاذان أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مقسم نا أبو العباس
قال قال عبد الواحد بن زيد العابد لأصحابه
جالسوا أهل الدين فإن لم تقدروا عليهم فجالسوا الأشراف فإن الفحش لا يجري في
مجالسهم (3)
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم (4) نا عثمان بن محمد العثماني نا أبو الحسن
الواعظ البغدادي قال ذكر لي عن أحمد بن أبي الحواري قال قال أبو سلميان ذكر لي
عن عبد الواحد بن زيد قال
نمت عن وردي ليلة فإذا أنا بجارية لم أر أحسن وجها منها عليها ثياب حرير خضر
وفي رجليها نعلان تقدس بأطراف أزمتها فالنعلان يسبحان والزمامان يقدسان وهي تقول
يا ابن زيد جد في طلبي فإني في طلبك ثم جعلت تقول برخيم صوتها

(1) " في الدنيا " ليس في الحلية.
(2) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(3) في مجالسهم " استدركت عن همش الأصل، وبعدها صح.
(4) الخبر والابيات في حلية الأولياء 6 / 157 - 158.
232

* من يشتريني ومن يكن سكني * يأمن في ربحه من الغبن *
فقلت يا جارية ما ثمنك فأنشأت تقول
* تودد (1) الله مع محبته * وطول فكر (2) يشاب بالحزن *
فقلت لمن أنت يا جارية فقالت
* لمالك لا يرد لي ثمنا * من خاطب قد أتاه بالثمن *
فانتبه وآلى على نفسه أن لا ينام الليل
قال (3) ونا عثمان بن محمد العثماني نا أبو الحسن محمد بن أحمد نا عمر بن
محمد بن يوسف قال سمعت أبا جعفر الصفار يقول سمعت الفيض بن إسحاق الرقي
يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول قال عبد الواحد بن زيد
سألت الله ثلاث ليال (4) أن يريني (5) رفيقي في الجنة فرأيت كان قائلا يقول يا
عبد الواحد رفيقك في الجنة ميمونة السوداء فقلت وأين هي قال في آل فلان بالكوفة
قال وخرجت إلى الكوفة فسألت عنها فقيل هي مجنونة بين ظهرانينا ترعى غنيمات
فقلت أريد أن (6) أراها قالوا أخرج إلى الجنان فخرجت وإذا بها قائمة تصلي وإذا
بين يديها عكازة لها فإذا عليها جبه من صوف عليها مكتوب لاتباع ولا تشترى وإذا الغنم
مع الذئاب لا الذئاب تأكل الغنم ولا الغنم تفزع من الذئاب فلما رأتني أوجزت في صلاتها
ثم قالت ارجع يا ابن زيد ليس الموعد ها هنا إنما الموعد ثم فقلت لها رحمك الله وما
يعلمك أني ابن زيد فقالت أما علمت أن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما
تناكر منها اختلف فقلت لها عظيني فقالت واعجبا لواعظ يوعظ ثم قالت يا ابن زيد
إنك لو وضعت معايير القسط على جوارحك لخبرتك بمكتوم مكنون ما فيها يا ابن زيد إنه
بلغني ما من عبد أعطي من الدنيا شيئا فابتغى إليه ثانيا إلا سلبه الله حب الخلوة معه وبدله بعد

(1) في م: " نورث " الحرف الأول بدون إعجام.
(2) في م: " قلب " وفي الحلية: شكر.
(3) القائل: أبو نعيم الحافظ، والخبر في حلية الأولياء 6 / 158 - 159.
(4) الأصل: " ليالي " والمثبت عن م والحلية.
(5) الأصل: " يرني، والمثبت عن م والحلية.
(6) الزيادة عن الحلية وم.
(7) رسمها بالأصل: " الحبان " والمثبت عن م وفي الحلية: " الخان " وفي المختصر 15 / 253 الجبان.
233

القرب البعد وبعد الأنس الوحشة ثم أنشأت تقول
* يا واعظا قام لاحتساب * يزجر قوما عن الذنوب *
* تنهى وأنت السقيم حقا * هذا من المنكر العجيب
لو كنت أصلحت قبل هذا * غيك أو تبت من قريب
كان لما قلت يا حبيب * موضع صدق من القلوب
ينهي عن الغي والتمادي * وأنت في النهي كالمريب *
فقلت (1) لها إني أرى هذه الذئاب مع الغنم لا الغنم تفزع من الذئاب ولا الذئاب
تأكل الغنم فأيش هذا قالت إليك عني فإني أصلحت ما بيني وبين سيد فأصلح بين
الذئاب والغنم
قال (2) ونا أبو محمد بن حيان (3) نا أحمد بن روح نا أحمد بن غالب نا محمد بن
عبد الله الخزاعي قال
صلى عبد الواحد بن زيد الغداة بوضوء العتمة أربعين سنة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري أنا زكريا بن
يحيى المنقري أنا الأصمعي نا عبد الوراث بن سعيد قال
خطب عبد الواحد بن زيد رابعة فحجبته أياما ثم أذنت له فلما دخل قالت له يا
شهواني أي شئ رأيت من آل الشهوة ألا خطبت شهوانية مثلك
أخبرنا أبو الفتوح عبد الخلاق بن عبد الواسع بن عبد الهادي بن عبد الله (4) بن محمد
الأنصاري أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن علي بن عمير العميري (5) نا أبو
زكريا يحيى بن عمار بن يحيى بن عمار الشيباني إملاء قال سمعت أبا بكر هبة الله بن

(1) عن الحية، وبالأصل وم: فقال.
(2) القائل: أبو نعيم، والخبر في حلية الأولياء 6 / 163.
(3) " بن " محمد الأنصاري " مكرر بالأصل، قارن مع م والمشيخة 105 / أ.
(5) قارن مع المشيخة 105 / أ. وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 19 / 69.
234

الحسن القاضي بفارس قال قرأت على الحارث بن عبيد الله عن إسحاق بن إبراهيم
قال
وقف عبد الواحد بن زيد على قبر فقال
* وبينا تراه في سرور وغبطه * إذا هاتف من هاجس الموت قد هتف
فتلقاه مكروبا كثيرا غمومه * أخا أسف لو كان ينفعه الأسف
فيا عجبا ممن يسر (1) بدهره * وقد بصر الأنباء فيه وقد عرف *
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر محمد بن الحسن الخبازي المقرئ أنا
أبو الحسن المزكي يعني عبد الرحمن بن إبراهيم (2) أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا
الغلابي نا أحمد بن غسان حدثني أحمد بن عطاء قال
وقف عبد الواحد بن زيد على قبر يتمثل
* فبينا تراه ناعما في سروره (3) * إذا هاجس من هاجس الموت قد هتف *
* فتلقاه مكروبا كثيرا همومه * أخا أسف لو كان ينفعه الأسف
فيا عجبا ممن يسر بدهره * وقد أبصر الأنباء فيه وقد عرف *
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو
بكر أحمد بن سلمان الفقيه نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين
حدثني عمار بن عثمان الحلبي حدثني حصين بن القاسم الوراق (4) قال (5)
كنا عند عبد الواحد بن زيد وهو يعظ فناداه رجل من ناحية السجد كف يا أبا عبيدة لقد
كشفت قناع قلبي فلم يلتفت عبد الواحد إلى ذلك فمر في الموعظة فلم يزل الرجل يقول
كف يا أبا عبيدة لقد كشفت قناع قلبي وعبد الواحد يعظ لا يقطع موعظته والله حشرج
الرجل حشرجه الموت وخرجت نفسه قال وانا والله شهدت جنازته يومئذ ما رأيت بالبصرة
يوما أكثر باكيا من يومئذ

(1) الأصل: " بسر " والمثبت لتقويم الوزن عن م.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 497.
(3) في م: سريره.
(4) في الحلية وتاريخ الاسلام: الوزان.
(5) الخبر في حلية الأولياء 6 / 159 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 141 - 160 ص 510).
235

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن نظيف
أنا أبو شعيب عبد الرحمن بن محمد بن المكتب وأبو محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن
المصريان قالا أنا الحسن بن رشيق أنا أبو بشر الدولابي حدثني عبد الله بن أحمد بن
حنبل حدثني روح بن عبد المؤمن قال
مات عبد الواحد بن زيد سنة وسبعين ومائة (1)
4319 عبد الواحد بن سعيد بن عبد الملك
ابن عبد الوهاب بن حسان
أبو بكر
حدث بدمياط عن موسى بن عامر
روى عنه أبو أحمد بن عدي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو القاسم الجرجاني
نا عبد الله بن عدي نا عبد الواحد بن سعيد بن عبد الملك بن عبد والوهاب بن حسان أبو
بكر الدمشقي بدمياط نا موسى بن عامر نا الوليد بن مسلم نا عمر بن محمد عن نافع
عن ابن عمر
أن رجلا سأل ابن عمر عن الوتر أواجب هو فقال ابن عمر
أوتر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمسلمون بعد ولم يزده على ذلك
4320 عبد الواحد بن سعيد
روى عن عمر بن عبد العزيز فعله
روى عنه معمر بن راشد
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن
عبد الله نا محمد بن هارون نا أبو كريب نا ابن المبارك عن عبد الواحد بن سعيد قال

(1) عقب الذهبي على قول من قال أنه مات في هذا التاريخ:
وهذا بعيد جدا، ما بقي الرجل إلى هذا الوقت، وإنما هو بعد الخمسين ومئة. راجع تاريخ الاسلام 141.
160 ص 513) وسير أعلام النبلاء 7 / 180.
236

خاصمت إلى عمر بن عبد العزيز في جوار غصبتهن (1) وولدن في الشام فردهن علينا
وأولادهن
كذا قال وأسقط منه معمرا (2)
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد نا داود بن عمرو نا عبد الله بن المبارك عن معمر عن عبد الواحد بن
سعيد قال
خاصمت إلى عمر بن الخطاب في جوار اغتصبناهن وقد ولدن قال فردهن عمر
وأولادهن
أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله الخلال إذنا قالا أنا أبو القاسم بن
مندة أنا أبو علي إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (4)
عبد الواحد بن سعيد قال خاصمت إلى عمر بن عبد العزيز روى عنه معتمر (5)
سمعت (1) أبي يقول ذلك
4321 عبد الواحد بن سليمان بن جمعة
له ذكر
كان يسكن كسملين (6) خارج باب السلامة
ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي

(1) ما بين الرقمين سقط من م.
(2) يعني بين المبارك وبين عبد الواحد بن سعيد.
(3) قبلها بالأصل: العزيز، ثم شطبت الكلمة بخطين أفقيين، وكتب بعدها " الخطاب " وهو تصحيف، وقد مر في
الرواية السابقة: عمر بن عبد العزيز، وانظر ما سيأتي عن الجرح والتعديل.
(4) الجرح والتعديل 6 / 21.
(5) كذا بالأصل والجرح والتعديل، وهو تصحيف، والصواب " معمر " وقد مر، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء
7 / 5 وتهذيب الكمال 18 / 268.
(6) كذا بالأصل، وفي م: " سليمان " وفي م: " سليمان " وفي غوطة دمشق كمحمد كرد علي ص 178: كمشتكين، قال: وكشملين:
تحريف.
237

4322 عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية
أبو عثمان ويقال أبو خالد الأموي (1)
وأمه (2) بنت عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية
حدث عن أبيه وعبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس
روى عنه الوليد بن محمد الموقري وكانت داره بدمشق في سوق الصفارين القديم
المعروفة اليوم بدار ابن عوف
وولي الموسم لمروان بن محمد وكان عامله على المدينة
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا سهل بن بشر أنا علي بن منير أنا
الحسن بن رشيق أنا أحمد بن يحيى بن زكير
ح (3) ونا أبو العباس أحمد بن أبي القاسم بن أحمد النسائي السهمي أنا أبو شجاع
عبد الرزاق بن سلهب بن عمر الخياط قراءة عليه أنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن
محمد بن يحيى بن مندة الحافظ أنا الحسين بن أبي الحسن العسكري بمصر نا
أحمد بن يحيى بن زكير المصري نا عبد الرحمن بن خالد بن نجيح حدثني أبي خالد بن
نجيح وفي حديث نصر نا أبي نا الوليد بن محمد نا عبد الواحد بن سليمان بن
عبد الملك بن عبد الملك عن أبيه عن عمر بن عبد العزيز عن أبان بن عثمان عن
عثمان بن عفان
أنه لما بنى المسجد وأكثر الناس فيه فقال أما إكثاركم سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
وسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من بنى لله بيتا بنى الله له بيتا في الجنة فلقيت عروة بن
الزبير فحدثني أنه لما زاد عثمان في مسجد النبي (صلى الله عليه وسلم) وفي حديث ابن رشيق في المسجد

(1) انظر أخباره في:
نسب قريش للمصعب الزبيري ص 166 وانظر الأغاني (الجزء الثاني والجزء السادس: الفهارس)، تاريخ خليفة
بن خياط (الفهارس).
(2) هي: " أم عمرو وبنت عبد الله... " كما في نسب قريش.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
238

أكثر الناس فقال علي بن أبي طالب ما إكثاركم سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من بنى لله
مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة [7468
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن (1) بكار
قال في تسمية ولد سليمان وعبد الواحد بن سليمان قتله صلاح بن علي كان واليا
لمروان بن محمد علي المدينة ومكة أظنه قال وولي الحج عام الحرورية أصحاب
عبد الله بن يحيى لم يدر بهم عبد الواحد وهو واقف بعرفة حتى تدلوا عليه من جبال عرفه
من طريق الطائف فوجه إليهم رجلا من قريش فيهم عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن
أبي طالب وأمية بن عبد الله بن عمرو (2) بن عثمان بن عفان وعبد العزيز بن عبد الله بن
عبد الله بن عمر بن الخطاب فكلموهم وسألوهم أن يكفوا حتى يفرغ الناس من حجهم
ففعلوا فلما كان يوم النفر الأول خرج عبد الواحد كأنه يفيض ثم مضى على وجهه إلى
المدينة ونزل فساطيطه وثقله بمنى
وأم عبد الواحد أم عمرو بنت عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن
عبد شمس وكان جوادا ممدحا له يقول إبراهيم بن علي بن هرمة أنشدني ذلك أبو عمير
نوفل بن ميمون قال أنشدنيه أبو مالك محمد بن مالك بن علي بن هرمة (3)
* إذا قيل من خير من يرتجى (4) * لمعتر (5) فهر ونحتاجها
ومن يقرع (6) الخيل يوم الوغا * بإلجامها ثم إسراجها
أشارت نساء بني مالك (7) * إليك به قبل أزواجها *
وقال ابن مياده يمدحه (8)

(1) الخبر في نسب قريش للمصعب ص 166 فكثير ما أخذ الزبير بن بكار عن عمه المصعب.
(2) كذا بالأصل وم، وفي نسب قريش: عمر.
(3) الأبيات في الأغاني 6 / 111 وفيها أنه قالها لعبد الواحد بن سليمان.
(4) رسمها بالأصل: " يعتمري " واللفظة غير واضحة في م لسوء التصوير، والمثبت عن الأغاني.
(5) معتر: الفقير والمتعرض للمعروف من غير أن يسأل.
(6) الأغاني: " يعجل " وفي م: يفرع.
(7) الأصل وم، وفي الأغاني: بني غالب.
(8) بعض الأبيات في الأغاني 2 / 326 - 327.
239

* من كان أخطأه الربيع فإنه * نصر (1) الحجاز بغيث عبد الواحد
إن المدينة أصبحت معمورة * بمتوج حلو الشمائل ماجد
كالغيث من عرض الفرات تهافتت * سبل إليه بصادرين ووارد
وملكت غير معنف في ملكه * ما دون مكة من حصا ومساجد
وملكت ما بين العراق ويثرب ملكا أجار لمسلم ومعاهد *
مليكهما (2) ودميهما من بعدما * غشى الضعيف شعاع سيف المارد
ولقد رمت قيس وراءك بالحصا * من رام ظلمك من عدو جاهد *
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (3)
ولى مروان بن محمد بن عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان المدينة ثم عزل
عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز يعني عن مكة وولى عبد الواحد بن سليمان بن
عبد الملك بن مروان ثم انجاز من أبي حمزة ودخل أبو حمزة يعني الخارجي المدينة
فوجه مروان عبد الملك بن محمد من عطية بن سعد بن بكر فقتل أبا حمزة وضم إليه مكة
وأقام (4) الحج يعني سنة تسع وعشرين ومائة عبد الواحد بن سليمان بن
عبد الملك بن مروان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (5) قال
وفيها يعني سنة ثمان وعشرين ومائة نزع عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز من
المدينة حين خرج أمير على الحاج وهو حج عامئذ بالناس فخالفه عبد الواحد بن سليمان
أميرا المدينة وفيها يعني سنة تسع وعشرين نزلت الخوارج مكة مع الحاج وحج
بالناس عامئذ عبد الواحد بن سليمان

(1) نصر: سقي، يقال: نصر الغيث الأرض نصرا: غاثها وسقاها وأعانها على الخصب والنبات (اللسان: نصر،
والبيت من شواهده).
(2) الأغاني: ماليهما.
(2) الأغاني: ماليهما.
(3) تاريخ خليفة بن خياط (تحت عنوان: تسمية عمال مروان بن محمد) ص 406 و 407.
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 389.
(5) الخبر التالي سقط من كتاب المعرفة والتاريخ المطبوع للفسوي.
240

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري وأبو طاهر بن سوار
قالا أنا الحسين بن علي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا نصر بن أحمد بن نصر أنا محمد بن أحمد
الجواليقي
قالا أنا محمد بن زيد الأنصاري أنا محمد بن محمد بن عقبة نا هارون بن حاتم نا
أبو بكر بن عياش قال
ثم حج بالناس عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك سنة تسع وعشرين ومائة
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الوحش
المقرئ عنه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي نا أبو بكر محمد بن يحيى
الصولي نا الحسين بن فهم نا أبي قال امتدح إبراهيم بن هرمة عبد الواحد بن سليمان
بشعر كثير فقال فيه وأحسن
* دعته المكرمات فناولته * خطام المجد في علو العظيم
فقاد المكرمات مسمحات * يكفي لا الف ولا سؤوم
يجيب السائلين إذا اعتروه * بأطيب شيمة ويخبر خيم
تزينة خلائق باقيات * وأرواح مباركة النسيم
غلبت على المكارم طالبيها * فمالك في المكارم من قسيم *
قال رشأ وأنا أبو القاسم عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الحميد أنا أبو محمد
عبد الله بن جعفر بن محمد بن ورد نا أبو إسحاق إبراهيم بن حميد البصري القاضي نا
أحمد بن يحيى الشيباني نا الزبير بن بكار قال
لما (1) ولي عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك أتاه ابن هرمة ممتدحا (2) فأعجب
وأدناه منه وأمر بتسهيل إذنه وتقريب مجلسه وحباه وأسنى عطيته واخذ عليه أن لا يمدح
أحدا بعده ممن يتولى المدينة ولم يمض إلا أيام يسيرة حتى عزل عبد الواحد وقدمها أمير

(1) انظر لاخبر، باختلاف الرواية في الأغاني 6 / 104.
(2) قصيدته في الأغاني 6 / 102 - 103 و 104 ومنها
يكاد بابك من جود ومن كرم * من دون بوابه للناس يندلق
241

آخر فأتاه ابن هرمة ممتدحا (1) ثم لم تمض إلا مديدة حتى عزل المولى ووليها عبد الواحد
فأمر أن يحجب عنه ابن هرمة ولا يؤذن له فاستشفع عليه بالناس فلم يشفعهم فيه فغدا
يوما إلى حسن (2) بن حسن فقال له إني جئتك مستشفعا قال على من قال
عبد الواحد فركب معه إليه فلما دخل إلى عبد الواحد قام على رجله وتلقاه في صحن داره
فقال حاجة قال مقضية إلا أن تكون الحاجة في ابن هرمة فقال ما أحب أن تستثني
علي قال لا أستثني عليك جعلني الله فداك قال فهي ابن هرمة قال ائذنوا له فدخل
وقد مدحه بكلمة وهو يقول
* أنغدوا أم نجهز للرواح * فكم هذا تميل إلى المزاح
رأينا غالبا خلعت جناحا * وكان أبوك قادمة الجناح
قال فوثب حسن بن حسن فخرج فتجوز ابن هرمة في الإنشاد فتبعه وقبل ركابه
وقال أحسنت إلي أحسن الله بك قال أغرب عني ما استحييت وأنت تقول لابن مروان
* وكان أبوك قادمة الجناح
وأنا ابن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبن فاطمة عليهما السلام قال ففدتك نفسي ففي أثر هذا
البيت قلت
* ولكنه عتبة عتبت علينا (3) * وبعض القول يذهب في الرياح *
قال فضمة إليك وضحك وقال قتلك الله ما أظرفك
قد تقدم عن الزبير بن بكار أن عبد الواحد قتله صالح بن علي وكان ذلك في سنة
اثنتين وثلاثين ومائة
4323 عبد الواحد بن شعيب
أبو القاسم الجبلي
قاضي جبلة

(1) وكان هذا الوالي من بني لحارث بن كعب، كما في الأغاني.
(2) في الأغاني: عبد الله بن الحسن بن الحسن.
(3) الأغاني: ولكن سقطة عيبت علينا.
242

سمع بدمشق سليمان بن عبد الرحمن ويحيى بن الخواص وأبا الحباب خالد بن
الحباب نزيل حماة وسلامة بن عبد العزيز اللخمي وأبا اليمان الحكم بن نافع
روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن محمد بن متوية (1) الأصبهاني وعلي بن
سراج الحافظ المصري وأحمد بن محمد بن المؤمل وأبو عمر أحمد بن محمد بن
إبراهيم بن حكيم الأصبهاني (2) وأبو بكر محمد بن حمدان النيسابوري والفضل بن
الربيع بن محمد الكندي اللاذقي وأبا الحسن بن جوصا وإسحاق بن محمد بن إبراهيم بن
حكيم وخيثمة بن سليمان
أخبرنا أبو المطهر عبد المنعم بن أحمد بن يعقوب الشامكاني (3) بأصبهان أنا جدي
أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي فيما قرئ عليه وأنا حاضر سنة خمس وخمسين
وأربعمائة أنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن
المعدل الأصبهاني نا أبو عمر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم نا عبد الواحد بن
شعيب بجبلة نا سلامة بن عبد العزيز اللخمي نا سلمة بن كلثوم عن الأوزاعي عن
قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
مر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) برجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ذره فإن الحياء من الإيمان [7469] المحفوظ حديث الزهري عن سالم بن عبد الله بن
عمر بن أبيه
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة وطاهر بن سهل بن بشر قالا أنا أبو
الحسين بن مكي أنا جدي أحمد بن عبد الله بن زريق نا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن
حيدرة القرشي إملاء من حفظه حدثني عبد الواحد بن شعيب (4) قاضي جبله نا
إبراهيم بن حماد نا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
قال النبي (صلى الله عليه وسلم) أفطر الحاجم والمحجوم [7470]
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه

(1) الأصل: " ممويه " واللفظة غير مقروءة في م من سوء التصوير، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام
النبلاء 14 / 142.
(2) سير أعلام النبلاء 15 / 306 و 332 وكناه: أبا عمرو.
(3) مشيخة ابن عساكر 128 / ب.
(4) الأصل: " شبيب " واللفظة غير مقروءة في م.
243

أنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو القاسم عبد الواحد بن شعيب الشامي سكن جبلة سمع أبا اليمان وسلامة بن
عبد العزيز
روى عنه أبو بكر بن حمدون وهو كناه لنا
4324 عبد الواحد بن عبد الله بن بسطام التاجر
له ذكر
بلغني ان عبد الواحد بن عبد الله بن بسطام توفي ودفن يوم الأربعاء لخمس وعشرين
ليلة خلت من ذي القعدة اثنتين وخمسين وأربعمائة
4325 عبد الواحد بن عبد الله بن كعب بن عمير
ابن قنبع بن عباد بن عوف بن نصر بن معاوية بن بكر
ابن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان
ويعرف بابن بسر
أبو بسر (1) النصري (2)
حدث عن أبيه وواثلة بن الأسقع
روى عنه حريز (3) بن عثمان وعمر (4) بن رؤبة وعبد الوهاب بن بخت
وعبد الرحمن بن حبيب بن أردك (5) ومحمد بن الوليد الزبيدي وعبد الرحمن بن عمرو
الأوزاعي وسليمان بن حبيب المحاربي
وداره بدمشق هي دار ابن بشر المعروفة اليوم بدار العميان في سوق القمح
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي نا عبد العزيز الكتاني (6) أنا تمام بن محمد

(1) ضبطت بضم الموحدة وسكون المهملة (تقريب التهذيب) وفي م وتهذيب التهذيب: بشر.
(2) انظر أخباره في:
تهذيب الكمال 12 / 122 وتهذيب التهذيب 3 / 522 وميزان الاعتدال 2 / 674 تقريب التهذيب 1 / 526
والتاريخ الكبير للبخاري 3 / 2 / 55 طبقات خليفة ص 574 والجرح والتعديل 6 / 22.
(3) الأصل وم: جرير، تصحيف، والتصحيف، والتصويب عن تهذيب الكمال، تقدمت ترجمته.
(4) في تهذيب الكمال: " عمرو ".
(5) في م: أدرك.
(6) في م: الكناني، تصحيف.
244

وعبد الرحمن بن عثمان بن القاسم وأبو نصر بن الجندي وأبو بكر القطان وأبو القاسم
عبد الرحمن بن الحسين
ح وأخبرنا جدي القاضي أبو المفضل يحيى بن علي القرشي وخالاي أبو المعالي
محمد وأبو المكارم سلطان ابنا يحيى
قالوا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء نا أبو علي الحسن بن محمد بن الحسين
المعروف بابن طيب الوراق
ح وأخبرنا أبو الحسن الفقيه الشافعي أنا أبو القاسم بن أبي العقب نا أبو زرعة نا
علي بن عياش (1) نا حريز عن عثمان بن عبد الواحد بن عبد الله النصري عن واثلة بن
الأسقع قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن من أعظم الفرى على الله ان يدعى الرجل إلى غير أبيه أو يرى
عينيه وقال ابن السمرقندي في المنام ما لم ير ويقول (2) على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي [7471] حديث
ابن طيب وابن ياسر أو يقول على الله ما لم يقل
أنبأناه عاليا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم ن علي بن حمد عنه
أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا أبو زرعة نا أبو اليمان
ح (3) قال ونا أحمد بن عبد الوهاب بن (4) نجدة نا علي بن عياش الحمصي
قالا نا حريز (5) بن عثمان حدثني عبد الواحد بن (4) عبد الله النصري (6) عن
واثلة بن الأسقع قال قال نبي الله (صلى الله عليه وسلم) إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه أو
يرى عينيه في المنام ما لم ير أو يقول (7) علي ما لم أقل (8) [7472]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار
قالا أنا أبو طاهر المخلص نا أبو القاسم البغوي نا داود بن رشيد نا محمد بن حرب

(1) في م: عباس، تصحيف.
(2) عن م وبالأصل: وتقول.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) ما بين الرقمين سقط من م.
(5) الأصل جرير.
(6) الأصل وم: البصري.
(7) الأصل وم: يقل.
(8) من وجه آخر أخرجه في المعجم الكبير 22 / 68 رقم 164.
245

الخولاني الحمصي نا عمر بن رؤبة عن عبد الواحد بن عبد الله النصري عن واثلة بن
الأسقع قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحوز (1) وقال ابن العطار تحرز (2) المرأة ثلاثة مواريث
عتيقها ووليدها والولد الذي لاعنت عليه [7473]
والمحفوظ ولقيطها بدل وليدها
أخبرناه أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنا محمد بن عبد الله
بن الحسين بن عبد الله بن هارون نا أبو القاسم البغوي نا داود بن رشيد نا بقية عن أبي
سلمة سليمان بن سليم أخبرني عمر بن رؤبة الثعلبي (3) عن عبد الواحد بن عبد الله
النصري عن واثلة بن الأسقع ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
إن المرأة تحوز ثلاثة مواريث لقيطها وعتيقها وولدها الذي تلاعن (4)
عليه
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر الباقلاني زاد
الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين محمد بن الحسن أنا أبو الحسين
الأهوازي أنا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط قال (5)
في الطبقة الثالثة من أهل الشامات عبد الواحد النصري دمشقي
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل أنا ابن خيرون وابن
عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد ابن خيرون ومحمد بن
الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (6)
عبد الواحد بن عبد الله النصري قال عصام نا جرير فذكر بعض الحديث الأول (7)
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب إذنا قالا (8) أنا أبو القاسم بن
مندة أنا أبو علي إجازة

(1) سقطت من م.
(2) كذا بالأصل، وفي م: " يجوز ".
(3) كذا بالأصل وم، وفي تهذيب الكمال: عمرو بن رؤبة التغلبي.
(4) في م: بلاعبوا ".
(5) طبقات خليفة بن خياط ص 574 رقم 3003.
(6) التاريخ الكبير للبخاري 3 / 2 / 55.
(7) يعني قوله صلى الله عليه وسلم: " إن أعظم الفرى... ".
(8) في م: قال.
246

ح (1) قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن أنا أبو محمد قال (2)
عبد الواحد بن عبد الله النصري روى عن واثلة بن الأسقع روى عنه حريز (3) بن
عثمان (4) وعمر (5) بن رؤبة وعبد الوهاب بن بخت وعبد الرحمن بن حبيب بن اردكت (6)
سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم البجلي أنا أبو
عبد الله الكندي أنا أبو زرعة
قال في الطبقة الثالثة
عبد الواحد بن عبد الله بن بسر النصري ولي حمص وولي المدينة
قال تمام قرأت في نسخة أخرى قال أبو زرعة هو جدنا
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن عتاب انا
أحمد بن عمير إجازة
ح (2) وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة أنا أبو الحسن بن سميع قال
عبد الواحد بن عبد الله النصري دمشقي
قال أبو سعيد وولي المقاسم وولي المدينة وحمص في خلافة يزيد بن عبد الملك
قال عبد الرحمن بن عمرو هو عبد الواحد بن عبد الله بن بسر لعبد الله صحبة زاد
الكلابي قال ابن عمير هذا آخر ذاك مزني (7) وهذا قيسي ذاك حمصي وهذا دمشقي
قوله مزني وهم إنما وهم إنما هو مازني من مازن سليم (8)
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر أنا أحمد بن
محمد بن زنجويه أنا أبو أحمد العسكري قال

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) الجرح والتعديل 6 / 22.
(3) بالأصل وم والجرح والتعديل: " جرير " تصحيف.
(4) " بن عثمان " ليس في الجرح والتعديل.
(5) في الجرح والتعديل: " وعمرو " والاسم كله سقط من م.
(6) في م: أدرك.
(7) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.
(8) أقحم بعدها في م: مري.
247

فالنصري بالنون منهم عبد الواحد بن عبد الله النصري روى عن واثلة بن الأسقع
روى عنه حريز (1) وعمر (2) بن رؤبة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني
ح وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي عن
الدارقطني قال عبد الواحد بن عبد الله النصري يروي عن واثلة بن الأسقع وعن
عبد الله بن بسر
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل محمد بن طاهر انا أبو مسعود بن
ناصر أنا عبد الملك بن الحسن أنا أبو نصر البخاري قال
عبد الواحد بن عبد الله بن بسر النصري سمع واثلة بن الأسقع روى عنه
حريز (1) بن عثمان في ذكر بني إسرائيل قال الواقدي كان واليا على المدينة سنة وثمانية
أشهر آخر جمادى الآخرة سنة ست ومائة (3)
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (4)
قال في باب النصري أو له نون عبد الواحد بن عبد الله النصري يحدث عن واثلة بن
الأسقع وعبد الله بن بسر
قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني أبي علي عن أبي الحسن محمد بن
محمد بن مخلد أنا علي بن محمد بن خزفة (5) انا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن
محمد نا أحمد بن زهير بن حرب نا مصعب بن عبد الله حدثني مصعب بن عثمان قال
كان عبد الواحد النصري واليا على المدينة وكان رجلا صالحا
قال وحدثنا مصعب بن عبد الله قال بلغني عن القاسم بن محمد أنه سئل عن شئ
فقال ما زلت أحبه حتى بلغني أن الأمير يكرهه والأمير إذا ذاك عبد الواحد النصري
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا الحسين بن جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن
محمد العتيقي

(1) الأصل وم: جرير، تصحيف.
(2) في م: عمرو.
(3) في م: ست وثمانين ومئة " خطأ.
(4) الاكمال لابن ماكولا 1 / 389 و 390.
(5) في م: حرفه " تصحيف.
248

ح (1) وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر
قالوا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي
قال (2)
عبد الواحد بن عبد الله النصري شامي ثقة تابعي
أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا وأبو عبد الله الخلال شفاها قالا أنا أبو
القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (3) قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (4)
سألت أبي عبد الواحد النصري فقال كان واليا على المدينة صالح الحديث
قلت يحتج به قالا لا
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
قلت للدارقطني فعبد الواحد بن عبد الله النصري قال ثقة
أخبرنا أبو عبد البلخي أنا أبو منصور محمد بن الحسين أنا أبو بكر أحمد بن
محمد البرقاني قال سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول
عبد الواحد بن عبد الله النصري ثقة من أهل حمص ولي إمارة المدينة محمود
الإمارة
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ نا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد نا عبيد الله بن سعد قال (5) قال أبى
سعد بن إبراهيم
ونزع عبد الرحمن بن الضحاك وأمر عبد الواحد بن عبد الله النصري على مكة
والمدينة فحج سنة أربع ومائة بالناس ثم استخلف هشام فحج بالناس تلك السنة
إبراهيم بن هشام يعني ابن إسماعيل والنصري على إمرته

(1) " ح " حرف التحويل سقط من، وأضيفت قياسا إلى سند مماثل.
(4) الجرح والتعديل 6 / 22.
(5) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 123.
249

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر أنا أبو الحسن
محمد بن أحمد بن عبد الله الجواليقي
وأخبرنا الأنماطي أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار وأبو طاهر أحمد بن
علي بن سوار قالا أنا أبو الفرج الطناجيري قالا أنا أبو عبد الله محمد بن زيد
الأنصاري أنا أبو جعفر محمد بن محمد نا هارون بن حاتم نا أبو بكر بن عياش قال
ثم حج بالناس عبد الواحد بن عبد الله النصري سنة أربع ومائة
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق
نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (1)
وأقام الحج يعني سنة أربع ومائة عبد الواحد بن عبد الله النصري نصر بن معاوية
أنبأنا أبو بكر الحاسب وغيره عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا
سليمان بن إسحاق بن إبراهيم أنا الحارث بن أبي أسامة أنا محمد بن سعد أنا محمد بن
عمر (2) قال سنة أربع ومائة فيها نزع عبد الرحمن بن الضحاك عن المدينة ووليها
عبد الواحد بن عبد الله بن بسر النصري ومكة والطائف فقدم المدينة يوم السبت للنصف
من شوال لم يقدم عليهم وأل أحب إليهم منه كان يذهب مذاهب الخير ولا يقطع أمرا إلا
استشار فيه القاسم وسالما
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال
ونزع ابن الضحاك عن المدينة يعنن سنة أربع ومائة وأمر عبد الواحد العبسي وحج
عامئذ بالناس عبد الواحد بن عبد الله النصري وفيها يعني سنة ست ومائة نزع عبد الواحد
من المدينة وأمر إبراهيم بن هشام (3)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر
المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني عمامة بن عمرو السهمي عن

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 330.
(2) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 123.
(3) الخبر ليس في المعرفة والتاريخ المطبوع.
250

رجل من خزاعة عن مولى لمحمد بن ذكوان فارسي قال
لما عزل عبد الرحمن بن الضحاك الفهري واستعمل النصري وقد كان قبل ذلك ولي
الطائف فطرح له كتاب على المنبر فيه حمل بني جذيمة في البحر يدي في دينه ودينه في
يدي فقام على المنبر فقال يا أهل الطائف يا قصار الجدود يالئام الجدود يا بقية ثمود
من كتب هذا الكتاب فرجلي في كذا وكذا من أمه
فلما جاء عمل النصري قريشا بالمدينة أظهرت شتم بني مروان فلما قدم أعظمت قريش
عمله فحدثني عمامة بن عمرو عن ميسور بن عبد الملك اليربوعي قال فقال عبد الله
ويحيى ابنا عروة بن الزبير نحن نرتاد لكم خبره فدخلا عليه فقال عبد الله أصلح الله
الأمير إن هذا أخي ليس بذي علو في سنة (1) ولا ذي هدي في السيرة ولا رضى عند
العشيرة فقال له يحيى أصلح الله الأمير هذا أخي وأسن مني وأبي بعد أبي قيض لي
شهود زور يخرجونني من ميراث أبي فقال النضري لستما كما قتلتما بل أنتما كما قال الله
عز وجل " بل هم قوم خصمون " (2) يا سعد أعن عني قومك يريد سعد بن إبراهيم بن
عبد الرحمن بن عوف فخرجا عن القرشيين فقالا ليس بالرجل بأس
قال ونا الزبير قال
وحدثني مطرف بن عبد الله حدثني مالك بن أنس قال كان ابن أبي عتيق يخاصم
القاسم بن محمد إلى النصري وهو إذ ذاك والي المدينة وكانت لابن أبي عتيق من النصري
ناحية فاختصما يوما عنده
فقال النصري للقاسم بن محمد أعلمت أنه ربما كان الرجل بر
الشقتين فاخر الزبيبتين فقال له القاسم أعلمت انه حقيق على من جلس مجلسك ألا يقول
إلا حقا
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا محمد بن علي بن
يعقوب أنا محمد بن أحمد بن محمد أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي قال قال
الواقدي (3)
سمعت أفلح بن حميد يقول ما كان النصري يعدو قول القاسم وسالم وما كان لبني

(1) الأصل: سنه، والمثبت عن م.
(2) سورة الزخرف، الآية: 58
و 3) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 123.
251

مروان وال احمد منه عند أهل المدينة ولا أجدر أن يقرب أهل الخير ويعرف قدرهم وكان
يتعفف (1) في حالاته كلها
قال ونا أبي نا الواقدي عن أفلح بن حميد قال (2) حين نزع النصري توجع
القاسم بن محمد وجزع وقال رجل قد عرفناه وعرفنا مذاهبة وأمناه يأتينا غر لا ندري (3) ما
هو
أخبرنا أبو البركات أيضا أنا أبو المعالي ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي نا أبو
بكر البابسيري أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل نا أبي نا مصعب بن عبد الله (4) حدثني
مصعب بن عثمان قال
كان عبد الواحد بن عبد الله النصري عامل المدينة وكان رجلا صالحا وكان بارز
الأمر لا يستر شيئا فإذا أتي برزقه في الشهر وكان ثلاثمائة دينار كان يقول إن الذي يخون
بعدك لخائن
قال ونا أبي نا الواقدي قال سمعت أفلح بن حميد يقول ما كان النصري يعدو
قول القاسم وسالم وما كان لبني مروان وال أحمد منه عند أهل المدينة وقد حدث عن
واثلة بن الأسقع وكان يؤخذ عنه العلم
وقال مصعب ثبت وقف الزبير عنده فهو ثابت إلى (5) اليوم بقضيته وقد ثبت عنده
أوقاف من أوقاف أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى اليوم (6)
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو
محمد بن زبر نا الحسين بن عليل العنزي نا مسعود بن بسر نا الأصمعي عن مالك بن
انس قال
كان سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت فاضلا عابدا كثيرا الصلاة فأريد على قضاء
المدينة فامتنع فكلمه إخوانه من الفقهاء وقالوا له القضية تقضبها بحق أفضل من كذا وكذا

(1) الأصل: " تعقف " وبدون إعجام في م.
(2) تهذيب الكمال 12 / 123.
(3) الأصل وم: " يدري " والمثبت عن تهذيب الكمال.
(4) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 123.
(5) " إلى " شطبت بالأصل، وشطب بعدها أيضا " ألف واللام " في اليوم، والمثبت يوافق م وتهذيب الكمال.
(6) " إلى اليوم " ليس في تهذيب الكمال.
252

من التطوع فلم يجب فأكره على القضاء فكان أول شئ قضى به على عبد الواحد بن
عبد الله والي المدينة وأخرج من يده مالا عظيما لفقراء أهل المدينة فقسمه فيهم وعزل
عبد الواحد بذلك السبب فقال لسعيد بن سليمان إخوانه قضيتك هذه خير لك من مال
عظيم لو تصدقت به من عندك
4326 عبد الواحد بن عبد الله بن هشام بن عبد الله بن سوار
أبو الفضل العنسي الداراني (1)
سمع ابن أبي نصر وابن أبي كامل
روى عنه أبو محمد بن السمرقندي
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عمر (2) في كتابة أنا عبد الواحد بن
عبد الله بن هشام بن عبد الله بن سوار أبو فضل العنسي قراءة عليه في داره في عقبة
الصوف أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن
يحيى الدينوري نا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري نا خلاد بن أسلم أنا النضر بن
شميل نا ابن جريج عن موسى بن عقبة عن عمر بن عبد الله الأنصاري عن أبي الدرداء
ان النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
من ذكر امرء بما ليس فيه ليعيبه حبسه الله به في جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال [7475]
ذكر لي أبو محمد بن الأكفاني في تتمة تاريخ داريا عبد الواحد هذا وإنه كتب عنه عن
ابن أبي نصر
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي نصر بن ماكولا قال (3)
وأما سوار بكسر السين وتخفيف الواو فهو عبيد الله بن عبد الله بن هشام بن
عبد الله بن سوار العنسي سمعت منه بدمشق وأخوه أبو الفضل عبد الواحد بن عبد الله
حدث أيضا ولم اسمع منه شيئا
4327 عبد الواحد بن عبد الله
أبو الحسين البغدادي اللؤلؤي (4)
حكى عن ابن المقرى المكي الذي يروي عن أبيه عن ابن عيينة وعن محمد عن

(1) له ذكر في تاريخ داريا ص 118.
(2) مشيخة ابن عساكر 89 / أ.
(3) الاكمال لابن ماكولا 4 / 387.
(4) أخباره في تاريخ بغداد 11 / 0.
253

يحيى بن صاعد ومحمد بن الحسن بن دريد وأحمد بن طاهر الحافظ ومحمد بن
القاسم بن بشار الأنباري وأبي الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل وسمع منه بدمشق
ومحمد بن القاسم الدينوري بالدينور
روى عنه أبو الحسين الميداني وأبو علي الحسين بن عثمان بن إبراهيم العمري
نا (1) عبد الواحد بن عبد الله البغدادي اللؤلؤي حدثني ابن المقرئ بمكة قال
سمعت أبي يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول
مكتوب في التوراة استوصوا بالغرباء خيرا
وسمعته يقول سمعت أبي يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول
إن الله عز وجل ينظر إلى الغريب في كل يوم مرتين رحمة منه لغربته
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن زريق قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (2)
عبد الواحد بن عبد الله البغدادي اللؤلؤي
حدث بدمشق عن يحيى بن محمد بن صاعد وأبي بكر بن دريد النحوي وغيرهما
روى عنه عبد الوهاب بن جعفر الميداني الدمشقي
المعروف أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن المقرئ يروي عن جده
أبي يحيى عن سفيان والله أعلم
4328 عبد الواحد بن عبد الرحمن أبي الميمون بن عبد الله
ابن عمر بن راشد
أبو محمد البجلي
سمع أبا القاسم علي بن الحسن بن طعان المحتسب وأباه أبا الميمون
روى عنه ابنه أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الواحد إجازة وأبو عبد الله
شعيب بن عبد الرحمن بن عمر بن نصر

(1) كذا بالأصل وم.
(2) تاريخ بغداد 11 / 10.
254

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي نا عبد العزيز الكتاني (1) أنا أبو عبد الله
شعيب بن عبد الرحمن بن عمر نا أبو محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن بن عبد الله (2) بن
عمر بن راشد حدثني أبي نا وزيرة (3) حدثني عباد الثقفي عن محمد بن علي بن
عبد الله بن عباس أنه قال
احذر الكريم إن أهنته واللئيم إن أكرمته والعاقل إن أحرجته والأحمق إن مازحته
والفاجر إن عاشرته
أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن بن محمد نا نصر بن إبراهيم انا
عبد الرحيم بن أحمد البخاري الحافظ أنا عبد الرحمن بن عبد الواحد الدمشقي قال
أجازني أبي أنا أبو القاسم علي بن الحسن أنا محمد بن جعفر قال أنشدني محمد بن
عبد الرحمن بن الحسين بن سعد
* تغربت عن أهلي (4) أؤمل ثروة * فلم أعط آمالي وطال التغرب
فما للفتى المختال في الرزق حيلة * ولا لحدود حدها الله مذهب *
4329 عبد الواحد بن عبد السلام
ابن عبد الرحمن بن عبيد بن سعدان
أبو القاسم
أخو أبي عبد الله وهو الأكبر
حدث عن أبي بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي البندار
كتب عنه بعض أصحاب الحديث
4330 عبد الواحد بن عبد العزيز
أبو القاسم المصري الواعظ
سكن أصبهان
وسمع بدمشق طلحة بن أسد الرقي
أخبرنا أبو طاهر عبد المنعم بن أحمد بن إبراهيم الصالحاني وأبو العز ثابت بن أبي

(1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) " بن عبد الله " ليس في م.
(3) مضطربة بالأصل، والمثبت عن م.
(4) الأصل: أهل، والمثبت عن م.
255

القاسم بن أحمد الثقفي قالا أنا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري
قراءة عليه قال وجدت في كتاب والدي أبي القاسم عبد الواحد بن عبد العزيز نا أبو محمد
طلحة بن أسد الرقي بدمشق أنشدنا أبو بكر الآجري بمكة أنشدني أحمد بن غزال لنفسه
* الأرض تحيى إذا ما عاش عالمها * حتى يمت عالم منها يميت طرف
كالأرض تحيى إذا ما الغيث حل بها * وإن أبي عاد في أكنافها التلف *
4331 عبد الواحد بن عبد الماجد بن عبد الواحد
ابن عبد الكريم بن هوازن بن محمد بن طلحة بن عبد الملك
أبو محمد بن أبي المحاسن بن أبي سعيد بن أبي القاسم
القشيري النيسابوري الصوفي (1)
قدم دمشق في شهور سنة سبع وخمسين وخمسمائة وحدث بها عن أبيه عبد الماجد
وأبي بكر الشيروي (2) وأبي سعيد محمد بن أحمد بن صاعد وعمه أبي الأسعد
هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري (3)
سمعت منه وخرج من دمشق بعد النصف من شعبان سنة ثمان وخمسين وخمسمائة
أخبرنا أبو محمد عبد الواحد بن عبد الماجد أنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن
الحسين الشيروي بنيسابور سنة عشر وخمسمائة وأجازه لي الشيروي
وأخبرنا أبو سعد بن السمناني أنا أبو بكر الشيروي قراءة عليه وأنا حاضر أنا
القاضي الجليل أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري قراءة عليه فأقر به أنا أبو (4)
العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل (5) الأصم نا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن
أسد المروزي ببغداد نا سفيان بن عيينة عن عمرو عن أبي العباس عن عبد الله بن عمر
قال
حاصر النبي (صلى الله عليه وسلم) أهل الطائف فلم ينل منهم شيئا قال إنا قافلون غدا إن شاء الله (6)

(1) لم يرد في مشيخة ابن عساكر.
(2) في م: السيروي، بالسين المهملة.
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 20 / 180.
(4) في م: أبي.
(5) سير أعلام النبلاء 15 / 452.
(6) كذا وردت العبارة بالأصل وم، وفي المختصر 15 / 258 زيادة ونصها:
قال المسلمون: أنرجع ولم نفتح؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغدوا على القتال " فأصابهم جراح، فقال لهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنا قافلون غدا إن شاء الله تعالى ".
256

فأعجبهم ذلك فضحك رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
توفي أبو محمد رحمه الله في المحرم سنة تسع وستين وخمسمائة بأصبهان ودفن
بالقرب من قبر حممه الدوسي
4332 عبد الواحد بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن المظفر أبي حزور
أبو محمد ويقال أبو علي الأزدي الوراق
سمع أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبا علي علي الأهوازي وأبا
الحسن بن السمسار ومحمد بن عبد السلام بن سعدان (1) وأبا علي بن أبي نصر
وأحمد بن محمد بن أحمد العتيقي وأبا (2) الحسين طاهر بن أحمد القايني ومحمد بن
عبد الله بن محمد بن بندار المرندي
سمع منه عمر بن أبي الحسن (3) الدهستاني وأبو القاسم وأبو محمد ابنا صابر وأبو
محمد بن السمرقندي
أنبأنا أبو محمد بن السمرقندي أنا عبد الواحد بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن
أبي (4) حزور الوراق أبو علي بدمشق نا الأستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن
الصابوني إملاء بدمشق نا الحسن بن أحمد بن علي بن مخلد أنا أبو العباس محمد بن
إسحاق السراج نا قتيبة بن سعيد نا عبد العزيز بن أبي حازم عن سهل بن سعد
(5) ح قال ونا الأستاذ أبو عثمان أنا الإمام أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي أنا
علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي نا أبو الأشعث نا فضيل بن سليمان نا أبو حازم قال
سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا أو سبع مائة ألف
لا يدري أبو حازم أيهما قال متماسكين (6) آخذ بعضهم بعضا لا يدخل أولهم حتى
يدخل آخرهم وجوههم على صورة القمر ليلة البدر [7476]
كذا فيه وقد سقط منه أبو حازم

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 635.
(2) في م: وأبو الحسين، تصحيف.
(3) بالأصل: الحسين، تصحيف، والتصويب عن م، مر التعريف به.
(4) سقطت من الأصل وم.
(5) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(6) كذا بالأصل وم والمختصر، وفي صحيح مسلم: متماسكون.
257

أخبرناه عاليا على الصواب أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أحمد بن منصور المغربي
ح وأخبرناه أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح وأبو بكر وجيه بن طاهر قالا أنا
أحمد بن الحسن بن محمد أنا أبو محمد المخلدي
ح وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو عبد الله الحسين بن أحمد البيهقي وأبو
سعد إسماعيل بن أبي صالح وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالوا (1) أنا أحمد بن منصور أنا
أبو طاهر محمد بن الفضل بن خزيمة قالا أنا أبو العباس السراج نا قتيبة بن سعيد نا
عبد العزيز بن أبي حازم عن أبي حازم عن سهل بن سعد فذكره
رواه البخاري (2) ومسلم (3) عن قتيبة
ذكر أبو محمد بن صابر أن كنيته عبد الواحد أبو محمد وأنه سأله عن مولده فقال
ولدت في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة
قرأت بخط أبي القاسم بن صابر قال الشيخ أبو محمد عبد الواحد بن عبد الوهاب بن
عبد العزيز الوراق ولدت في المحرم من سنة تسع وعشرين وأربعمائة فالله أعلم
4333 عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن موحد
ابن إسحاق بن إبراهيم بن البري
ويقال موحد بن إبراهيم بن إسحاق بن سلامة
أبو الفضل السلمي (4)
سمع أبا محمد بن أبي نصر وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله القطان
روى عنه أبو بكر الخطيب وعمر بن عبد الكريم الدهستاني وحدثنا عنه ابن أخيه أبو
الحسن علي بن الحسن
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن عبد الواحد بن البر بقراءتي عليه
في داره نا عمي أبو الفضل عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد بن موحد بن إبراهيم بن
إسحاق بن البري قراءة عليه وأنا أسمع سنة ثمان وخمسين وأربعمائة أنا أبو محمد

(1) في م: قالا.
(2) في كتاب الرقاق رقم 6177.
(3) صحيح مسلم: كتاب الايمان (1)، رقم 219 (1 / 198).
(4) قارن مع المشيخة 142 / أ.
258

عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر قراءة عليه انا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد (1) بن أحمد
بن أبي ثابت قراءة عليه سنة ست وثلاثين نا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر نا
روح بن أسلم نا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي يحدث عن سليمان بن مهران عن
يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكثر ان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقال بعض
أصحابه أو بعض أهله (2) أتخاف علينا وقد آمنا بك فقال سبحان الله إن القلوب بين
إصبعين من أصابع يعني الرحمن يقول به هكذا يعني يقلبه [7477]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب قال موحد أبو الفرج
وعبد الواحد أبو أفضل والحسن أبو محمد بنو (3) عبد الواحد بن إبراهيم بن إسحاق
السلمي الدمشقيون يعرفون ببني البري سمعوا من أبي محمد بن أبي نصر وحدثوا
وسمعت منهم
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (4) قال توفى أبو الفضل
عبد الواحد بن علي الذي يوم السبت التاسع من المحرم سنة إحدى وستين وأربعمائة من
نشابة أصابته وقد حدث عن عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر ومحمد بن عبد الرحمن
القطان
وقال لنا أبو محمد بن الأكفاني وفي هذه السنة احترق جامع دمشق يوم الاثنين بعد
العصر للنصف من شعبان من سنة إحدى وستين وأربعمائة
4334 عبد الواحد بن الفضل المطيع لله بن جعفر المقتدر بالله
ابن أحمد المعتضد بن أبي أحمد الموفق بن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم
ابن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي
ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي البغدادي
قدم دمشق سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ونزل لؤلؤة (5) خارج باب الجابية له ذكر

(1) " بن محمد " سقط من المشيخة 142 / أ، قارن مع ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 460.
(2) تقرأ بالأصل: " عطية " والتصويب عن م.
(3) قسم من اللفظة مطموس بالأصل، والمثبت عن م.
(4) في م: الكناني، تصحيف.
(5) وهي لؤلؤ الكبيرة، كما في معجم البلدان: وفيه: أنها محلة كبيرة كانت بدمشق خارج باب الجابية.
259

قرأت بخط عبد الوهاب الميداني قال وفي يوم الجمعة سلخ شهر ربيع الأول يعني
سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وافى إلى دمشق عبد الواحد بن الخليفة المطيع الله وأنزل دارا
في لؤلؤة
4335 عبد الواحد بن قيس السلمي (1)
والد عمر بن عبد الواحد
من أهل دمشق
روى عن أبي هريرة وأبي أمامة الباهلي وعروة بن الزبير ونافع مولى ابن عمر
روى عن رجل عن أبي هريرة
روى عنه ابنه أبو بكر محمد بن عبد الواحد والأوزاعي وثور بن يزيد والحسن بن
ذكوان والهيثم بن عمران وسعيد بن عبد العزيز ومروان بن جناح وإبراهيم بن أبي
عبلة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص
نا محمد بن هارون الحضرمي نا أبو همام نا مبشر بن إسماعيل حدثني الأوزاعي عن
عبد الواحد بن قيس عن عروة بن الزبير
وأخبرنا أبو الحسن الفرضي أنا حيدرة بن علي بن محمد الأنطاكي (2)
ح (3) وأخبرنا أبو الفرج أحمد بن الحسن بن زرعة أنا أبو الحسن محمد بن علي بن
عبيد الله الهاشمي الفقيه بصور قالا أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا خيثمة بن سلميان أنا
العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي نا الأوزاعي نا عبد الواحد بن قيس حدثني
عروة بن الزبير عن كرز الخزاعي قال
ح (3) وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن الحسن بن محمد (4) أنا
الحسن بن أحمد بن محمد أنا أبو بكر الإسفرايني قال قرأت على العباس أخبرك

(1) انظر أخباره في:
تهذيب الكمال 12 / 127 وفيه: أبو حمزة الدمشقي الأفطس، وتهذيب التهذيب: 3 / 523، الكامل في ضعفاء
الرجال 5 / 297 وميزان الاعتدال 2 / 675.
(2) بعدها في م: أخبرني أبي، ثنا الأوزاعي.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) ما بين الرقمين في م: " أنا أحمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد ".
260

أبوك قال سمعت الأوزاعي حدثني عبد الواحد بن قيس حدثني عروة بن الزبير عن
كرز الخزاعي قال
آتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أعرابي فقال يا رسول الله هل للإسلام من منتهى قال نعم فمن
أراد به خيرا من عجم أو عرب أدخله عليهم وقال خيثمة أدخله الله عليهم ثم تقع فتن
كالظلل وقال ابن أبي نصر كالظلام يعودون فيها أساود صبا يضرب بعضهم وقال ابن
السمرقندي بعضكم رقاب بعض فأفضل الناس يومئذ مؤمن معتزل في شعب من الشعاب
يتقي ربه ويدع الناس من شره [7478]
زاد خيثمة قال العباس يعني أساود صبا الأسود إذا انصب وإنه لا يدركه
البصر أسرع من الريح
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ نا
محمد بن المعافى الصيداوي بصيدا نا هشام بن عمار نا عبد الحميد بن أبي العشرين نا
الأوزاعي حدثني عبد الواحد بن قيس حدثني نافع مولى ابن عمر عن نافع عن ابن عمر
قال
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا توضأ عرك عارضية بعض العرك ثم يشبك ليحته بإصبعه من
تحتها
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري
أنا علي بن عمر بن محمد نا محمد بن محمد الباغندي نا هشام بن عمار وأنا سألته نا
عبد الحميد بن أبي العشرين حدثني الأوزاعي حدثني عبد الواحد بن قيس عن نافع عن
ابن عمر
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا توضأ عرك عارضه بعض العرك وشبك يده في لحيته
وأخبرناه أبو غالب أحمد بن الحسن أنا أبو الحسين بن حسنون أنا موسى بن
عيسى بن عبد الله (2) السراح نا محمد بن محمد نا هشام بن عمار أنا سألته نا
عبد الحميد بن حبيب نا الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن نافع عن ابن عمر
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا توضأ خلل لحيته بأصابعه أو قال شبك يديه في لحيته

(1) الأساود: الحيات.
(2) في م: عبيد الله.
261

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا
عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن
الحسن أنا محمد بن كثير المصيصي عن الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن رجل
عن أبي هريرة قال
تكفير كل لحاء (1) ركعتين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا
أبو أحمد بن عدي قال سمعت ابن حماد يقول (2) قال البخاري عبد الواحد بن قيس عن
أبي هريرة روى عنه الأوزاعي وهو والد عمر الشامي كان الحسن بن ذكوان يحدث عنه
بعجائب
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب
ح (3) وحدثنا أبو عبد الله البلخي أنا محمد بن الحسين بن هريسة قالا أنا
أحمد بن محمد بن غالب أنا حمزة بن محمد بن علي نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا
محمد بن إسماعيل قال
عبد الواحد بن قيس عن أبي هريرة وعروة بن الزبير روى عنه الأوزاعي وثور بن
يزيد وهو والد عمر الشامي
قال يحيى القطان كان الحسن بن ذكوان يحدث عنه بعجائب
أخبرنا أبو الحسن القاضي إذنا وأبو عبد الله الخلال شفاها قالا أنا أبو القاسم
العيدي أنا أبو علي إجازة
ح (3) قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (4)
عبد الواحد بن قيس والد عمر بن عبد الواحد الشامي صاحب الأوزاعي روى عن أبي
هريرة مرسل وعن عروة بن الزبير وقد أدركه روى عنه الأوزاعي وثور بن يزيد
سمعت أبي يقول ذلك
قال أبو محمد روى عن نافع مولى ابن عمر

(1) اللحاء: المنازعة.
(2) الكامل لابن عدي 5 / 297.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) الجرح والتعديل 6 / 23.
262

لم يذكره البخاري في تاريخه في روايتنا (1)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (2) أنا أبو القاسم البجلي أنا أبو
عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في ذكر نفر ثقات عبد الواحد بن قيس السلمي وفي
نسخة أخرى وهو أبو (3) عمر بن عبد الواحد
أخبرنا أبو جعفر الهمذاني (4) في كتابة أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنا أبو أحمد الحاكم (5) قال
أبو حمزة عبد الواحد بن قيس الشامي يقول مولى عروة بن الزبير وهو والد عمر بن
عبد الواحد عن أبي هريرة وعروة بن الزبير منكر الحديث روى عنه الأوزاعي
وثور (6) بن يزيد أبو خالد كناه مسلم (7)
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي عن مشرف بن علي بن الخضر أنا هبة الله بن
إبراهيم بن عمر أنا هلاف بن محمد بن هلال نا عبد الله بن جعفر البغدادي نا يوسف بن
يعقوب النيسابوري نا عمرو بن علي الفلاس قال سمعت يحيى يعني ابن سعيد
يقول (8)
عبد الواحد بن قيس نحو السن من الأوزاعي
أخبرنا أبو الحسن الفقيه وعلي بن زيد قالا نا نصر بن إبراهيم زاد الفقيه
وعبد الله بن عبد الرزاق أنا أبو الحسن بن عوف أنا أبو علي بن منير أنا أبو بكر بن
خريم أنا هشام بن عمار نا الهيثم بن عمران قال جلست إلى نمير (9) وأنا غلام لم احتلم
فسألني عن ابنة عبد الواحد بن قيس السلمي كيف وجدتها قلت من خير النساء فقال
نمير إن يك كذلك فإن أباها خير من نمير (10)
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن سليم أنا أبو

(1) كذا بالأصل: " في روايتنا " وسقطت من م.
(2) في م: الكناني: تصحيف.
(3) الأصل: " ابن " والمثبت عن م.
(4) الأصل وم: " الهمداني " تصحيف ".
(5) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري 4 / 39 رقم 1693.
(6) في الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري 4 / 39 رقم 1693.
(7) الكنى والأسماء 1 / 294.
(8) تهذيب الكمال 12 / 128.
(9) كذا بالأصل وم وهو: نمير بن أوس، كما في المختصر 15 / 260.
(10) الخبر رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 129 من طريق هشام بن عمار عن الهيثم بن مروان العنسي.
263

العباس أحمد بن محمد بن يوسف المكتب أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي نا
أحمد بن عمير نا أبو عبيد الله معاوية بن صالح نا أبو مسهر (1) نا صدقة بن خالد نا
مروان بن جناح عن عبد الواحد بن قيس الأفطس (2) مولى عمرو بن عتبة بن أبي سفيان
وكان عالم أهل الشام بالنحو وكان معلم بني يزيد بن عبد الملك بن مروان قال قلت
ليزيد بن عبد الملك إني لست آخذ منك على القرآن شيئا إنما آخذ منك على آدابي
قال أحمد بن عمير هو أبو أبي بكر بن عبد الواحد حدث عنه ثور بن يزيد
والأوزاعي وسعيد
أخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم
قال سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس قال سمعت عثمان بن سعيد الدارمي
يقول وسألت يحيى بن معين عبد الواحد بن قيس فقال ثقة (3)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن
جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر أنا
الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد أنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال (5)
عبد الواحد بن قيس شامي تابعي ثقة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة أنا أبو
أحمد (6) نا محمد بن حماد هو الدولابي حدثني صالح بن أحمد بن حنبل نا علي
يعني ابن المديني قال سمعت يحيى بن سعيد وذكر عنده عبد الواحد بن قيس الذي
روى عنه الأوزاعي فقال كان يشبه لا شئ قالت ليحيى كيف كان قال كان
الحسن بن ذكوان يحدث عنه بعجائب
قال أبو أحمد (7) وعبد الواحد بن قيس والد عمر بن عبد الواحد وقد حدث

(1) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 129 وميزان الاعتدال 2 / 676.
(2) في م: الاقطش، تصحيف.
(3) تهذيب الكمال 12 / 128.
(4) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(5) تاريخ الثقات ص 314.
(6) الكامل لابن عدي 5 / 297.
(7) المصدر نفسه.
264

الأوزاعي عن عبد الواحد هذا بغير حديث وأرجو أنه لا بأس به لأن في روايات الأوزاعي
عنه استقامة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو المعالي البقال أنا محمد بن علي بن يعقوب أنا
محمد بن أحمد بن محمد بن موسى أنا الأحوص بن الفضل نا أبي عن يحيى بن
معين قال
لم يكن عبد الواحد بن قيس بذاك ولا قريب (1)
وقال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكناني (2) الأصبهاني قلت لأبي حاتم ما تقول
في عبد الواحد بن قيس عن أبي وعروة بن الزبير روى عنه الأوزاعي وثور بن يزيد فقال
يكتب حديثه وليس بالقوي (3)
أخبرنا أبو الحسين وأبو عبد الله إذنا قالا أنا أبو القاسم بن مندة أنبأنا أبو علي
ح (4) قال وأنا أبو طاهر قالا أنا أبو الحسن أنا ابن أبي حاتم قال (5)
سمعت أبي يقول لا يعجبني حديثه
أخبرنا أبو الحسن الفقيه وأبو يعلى بن الحبوبي قالا أنا سهل بن بشر أنا علي بن
منير أنا الحسن بن رشيق نا أبو عبد الرحمن النسائي قال
عبد الواحد بن قيس يروى عنه الأوزاعي ليس بالقوي (6)
أخبرنا أبو بكر الحاسب عن أبي إسحاق البرمكي عن محمد بن العباس بن الفرات
أنا محمد بن العباس الضبي أنا يعقوب بن إسحاق بن محمود أنا صالح بن محمد الحافظ
قال
عبد الواحد بن قيس لا أدري من أين هو روى عنه الأوزاعي وثور بن يزيد وهو
يحدث عن عروة ونافع ويزيد الرقاشي وروى عن أبي هريرة ولم يسمع منه وأظنه
مدينا (7) وسكن الشام

(1) تهذيب الكمال 12 / 128.
(2) عن م وتهذيب الكمال وبالأصل: الكتاني.
(3) رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 128.
(4) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(5) الجرح والتعديل 6 / 23.
(6) تهذيب الكمال 12 / 128.
(7) الأصل: " مني " وفي " م: " مدني " والصواب عن تهذيب الكمال 12 / 128.
265

وبلغني عن أبي حاتم محمد بن حبان البستي أنه قال ينفرد بالمناكير عن المشاهير (1)
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز أنا أبو بكر البرقاني (2)
إجازة قال هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني من المتروكين
ح (3) وأخبرنا أبو القاسم بن بطريق أنا أبو تمام الواسطي وأبو الغنائم الدجاجي في
كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني قال فيهم يعني المتروكين عبد الواحد بن قيس
آخر الجز الرابع عشر بعد (4) الثلاثمائة من الأصل (4)
4336 عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الحر وهو المعروف بحيدرة
ابن سليمان بن هران بن سليمان بن حيان بن وبرة
أبو فضل المري الأطرابلسي
سمع أبا عروبة الحسين بن محمد بن أبي مبشر الحراني بها
روى ابنة القاضي أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن حيدرة قاضي أطرابلس عن
وجوده في كتابة
4337 عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن سيد حمدوية
أبو محمد بن أبي بكر العابد
قرأت بخط عبد الوهاب الميداني قال
وفي يوم الأحد لإحدى وعشرين ليلة خلت من هذا الشهر يعني شهر رمضان سنة
سبع وأربعين وثلاثمائة مات أبو محمد عبد الواحد بن أبي بكر بن سيد حمدوية وأخرجت
جنازته عند الظهر باب شرقي وشهده جمع كثير وكان رجلا ينتحل الستر والعبادة

(1) تهذيب الكمال 12 / 128.
(2) من طريق أبي بكر البرقاني في تهذيب الكمال 12 / 128.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) ما بين الرقمين سقط من م.
266

4338 عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن مسرور
أبو الفتح البلخي الحافظ (1)
سمع بدمشق وغيرها أبا بكر أحمد بن سليمان بن زبان (2) وأبا عبد الله محمد بن
الحسين بن محمد بن إسماعيل الأنباري وأبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن
عبد الأعلى وعبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن سالم بن قتيبة وأبا عبد الله الحسين بن
محمد بن بن سعيد المطبقي ببغداد
روى عنه عبد الغني بن سعيد وأبو الفتح أحمد بن عمر بن سعيد بن ميمون بن
يحيى الجهازي المعروف بابن قديدة (3) وأبو حفص عمر بن الخضر الثمانيني المالكي
ومحمد بن عبد الرحمن الأزدي
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي زكريا البخاري
ح (4) وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمد أنا
أبو زكريا
وأخبرنا أبو الحسين بن سلامة انا سهل بن بشر أنا رشأ بن نظيف
قالا نا عبد الغني بن سعيد قال في باب الجندي بضم الجيم أبو الفتح
عبد الواحد بن محمد بن مسرور الجندي
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب قال قرأت في كتاب أبي
الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور سألت أبا بكر أحمد بن سليمان بن إسحاق الكندي
بدمشق فذكر تاريخ مولده
قرأت علي أبي الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبي الفضل محمد بن ناصر قلت
لهما أجاز لكم أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال قال أبو الفتح

(1) انظر أخباره في:
تذكرة الحفاظ 3 / 1005 والعبر 3 / 7 وطبقات الحفاظ ص 398 وسير أعلام النبلاء 16 / 422 و 516 وشذرات
الذهب 3 / 92.
(2) بالأصل: ريان، وفي م: ربان، كلاهما تصحيف، والتصويب عن سير أعلام النبلاء، مر التعرف به.
(3) كذا بالأصل وم، وفي سير أعلام النبلاء وتذكرة الحفاظ: ابن قديد.
(4) " ح " حرف التحويل سقط من ".
267

عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن مسرور البلخي سلخ ذي الحجة يعني من سنة ثمان
وسبعين وثلاثمائة يعني مات وكان محدثا حافظا مكثرا (1)
4339 عبد الواحد بن محمد بن أحمد
أبو الحسن الكلبي الكناني (2) المعروف بالسني
روى عن علي بن يعقوب بن أبي العقب
روى عنه عبد العزيز الكتاني (3) وأبو الحسن الحنائي وعلي بن الخضر
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا بو الحسن عبد الواحد بن
محمد بن أحمد الكلبي الكناني قراءة عليه نا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب نا
أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو (4) نا آدم بن أبي إياس نا شعبة عن سماك بن حرب قال
سمعت النعمان بن بشير يخطب ويقول
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يسوى صفوفنا في الصلاة حتى يدعهن مثل القدح (5) فرأى صدر
رجل ناتئا فقال عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم [7479]
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسن بن عبد السلام (6) قالا انا أبو
محمد الصريفيني انا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا علي هو ابن الجعد أنا
شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت النعمان يخطب قال
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يسوى الصف أو الصفوف حتى يدعه مثل القدح أو الرمح فرأى صدر
رجل ناتئا فقال عباد الله سووا صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم [7480]

(1) سير أعلام النبلاء 16 / 517 وانظر تذكرة الحفاظ 3 / 1005 وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: أظنه نيف على
السبعين.
(2) الأصل: الكتاني، والمثبت عن م والمختصر 15 / 261 وسيرد في الا خبر التالي بالأصل: الكناني.
(3) في م: الكناني، تصحيف.
(4) أقحم بعدها بالأصل: نافع.
(5) أقحم بعدها بالأصل: نافع.
(5) القدح: السهم قبل أن يراش.
(6) غير واضحة بالأصل، وتقرأ: عبد الغلام، والمثبت عن م.
268

4340 عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان
ابن الوليد بن الحكم بن سليمان (1) بن أبي الحديد
أبو أفضل الشاهد
حدث عن أبي بكر الميانجي وأبي نصر عبد الله بن منصور بن عبد الله الإمام وأبي
علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي
روى عنه ابنه أبو الحسن وأبو نصر بن طلاب وعلي بن محمد الحنائي
وعبد العزيز الكتاني وأبو سعد السمان
وذكر الحداد أنه ثقة مأمون
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا والدي أبو
الفضل عبد الواحد عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد السلمي أنا يوسف بن
القاسم بن يوسف نا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبدان نا أبو بكر بن أبي شيبة نا أبو
معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن حذيفة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لا يدخل الجنة قتات (2) [7481]
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو
بكر أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل السامري الخرائطي قراءة عليه نا أبو زيد (3)
عمر بن شبة بن عبيدة النميري نا يحيى بن سعيد عن الأعمش عن إبراهيم عن همام
عن حذيفة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
لا يدخل الجنة قتات [7482]
قال وأنا ابن أبي الحديد أنا والدي أبو الفضل عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن
عثمان بن الوليد بن الحكم السلمي نا أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس (4) نا
أبو خليفة الفضل بن الحباب نا محمد بن كثير أنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن

(1) في م: سليم.
(2) القنات: النمام، كما في النهاية وذكر الحديث، ثم قال: يقال: قت الحديث يقته إذا زوره وهيأه وسواه. وقيل:
النمام الذي يكون مع القوم يتحدثون فينم عليهم.
(3) الأصل: زرعة، تصحيف، والتصويب عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 12 / 369.
(4) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 361.
269

أم سلمة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إذا حضرتم الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون قالت فلما
مات أبو سلمة قالت يا رسول الله ما أقول قال قولي اللهم أغفر له وأعقبنا عقبى
صالحة [7483] قالت فاعقبني الله محمدا (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (1) حدثني هشام بن محمد
الكوفي قال
توفى أبو الفضل عبد الواحد بن محمد (2) بن أحمد بن محمد بن أبي الحديد يوم السبت
السابع من ذي الحجة سنة سبع عشرة وأربعمائة قال عبد العزيز وكان قد حدث عن
الميانجي وغيره بشئ يسير سمعنا منه
وذكر أبو علي الأهوازي فيما وجدت بخطه أنه مات سنة ثمان عشرة
4341 عبد الواحد بن محمد بن جبريل بن هلال بن عبد الصمد
أبو أحمد الهروي المقرئ الصوفي المعروف بالطيني (3)
سمع بدمشق أبا بكر عبد الله بن محمد بن هلال النحوي والقاضي أبا نصر بن
الجندي وتمام بن محمد وأبا القاسم بن الطبر (4) وعبد الرحمن بن عمر بن نصر
وحدث بها أيضا عن (5) أبي القاسم نصر بن أحمد بن الخليل المرجي (6) وعبد الوهاب
الكلابي
روى عنه علي الحنائي وعلي بن محمد بن شجاع بن أبي الهول وعلي بن الخضر
وأبو سعد إسماعيل بن علي الرازي وأبو محمد الكتاني (7)

(1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) كذا بالأصل وم " بن محمد " هنا، انظر عامود نسبه في أول الترجمة.
(3) غاية النهاية لابن الجزري 1 / 477 والاكمال لابن ماكولا 5 / 261.
(4) هو هبة الله بن أحمد بن عمر، ترجمته في سير أعلام النبلاء 19 / 593.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف للايضاح عن م.
(6) ترجمته في سير أعلام النبلاء 7 / 16.
والمرجي نسبة إلى المرج، وهو عمل كبير من أعمال الموصل، يشتمل على قرى كثيرة ويعرف بمرج الموصل
(معجم البلدان).
(7) في م: الكناني، تصحيف.
270

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (1) أنا أبو أحمد عبد الواحد بن
محمد بن جبريل الهروي الطيني ثنا (2) أبو القاسم نصر بن أحمد بن الخليل المرجي نا أبو
يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي نا شيبان بن فروخ الأيلي نا سعيد بن سليم
الضبي نا مولاي أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [7484]
يقول الله تعالى إذا أخذت كريمتي عبدي فصبر واحتسب أقل ثوابة عندي الجنة
لا أعرف بين سعيد وأنس موالاة
وقد أخبرنا بالحديث عاليا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو علي الحسن بن علي بن
إبراهيم بن يزداد المقرئ الأهوازي أنا هبة الله بن موسى بن الحسين المزني
بالموصل (3) من حفظه نا أبو يعلى أحمد بن علي نا شيبان بن فروخ الأيلي نا سعيد بن
سلمان كذا في كتابي عن الأهوازي وإنما هو سعيد بن سليم الضبي عن انس بن مالك
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إذا سلبت (4) كريمتي عبد فصبر واحتسب لم أجد له ثوابا غير الجنة [7485]
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر الحافظ قال (5)
وأبو أحمد عبد الواحد بن محمد بن جبريل الهروي المعروف بالطيني روى عن أبي
القاسم نصر بن أحمد بن الخليل المرجي وغيره سمع منه إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن
حذلم الدمشقي
قرأت على أبي الحسن علي بن المسلم وأبي الفضل بن ناصر قلت لهما أجاز لكم
إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال قال
سنة تسع عشرة يعني وثلاثمائة أبو أحمد الصوفي الهروي الطيني توفي سلخ يوم
الثلاثاء الخامس عشر من جمادى الأولى عنده المرجي صاحب أبي يعلى وغيره

(1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) زيادة للايضاح عن م.
(3) كذا بالأصل، وفي م: الموصلي.
(4) غير واضحة تماما بالأصل ونميل إلى قراءتها: " سلمت " والمثبت عن م والمختصر 15 / 262.
(5) الاكمال لابن ماكولا 5 / 261 (هامش نقلا عن إحدى النسخ) باختلاف العبارة.
271

4342 عبد الواحد بن محمد بن الحارث بن الخزرج
أبو محمد الغساني الداراني
سمع عثمان بن خلف
سمع منه صدقة بن حديد بن يوسف المقرئ
قرأت بخط أبي الحسن علي بن الحسين السلمي أنا صدقة بن حديد بن يوسف بن
عبد الله المقرئ أنشدني أبو محمد بن عبد الواحد بن محمد بن الحارث بن الخزرج الغساني
الداراني رحمه الله قال أنشدني عثمان بن خلف العراقي في الفرائض
* يا أيها العلماء الفارضون خذوا * أعجوبة الدهر لا لهو ولا لعب
ماذا تقولون في ميراث أربعة * من الرجال استووا في العدو وانتسبوا
فكان كل امرئ منهم يعدكما * يعد صاحبه في الحق ما كذبوا
وليس منهم قريب دون صاحبه * ولا بعيد إذا أصحابه قربوا
فحاز أحدهم الميراث أجمعه * وللثلاثة منه الحزن والحرب *
4343 عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن
أبو محمد المقانعي (1) *
حدث عن أبي علي الأهوازي
سمع منه أبو القاسم بن صابر
قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن صابر توفي شيخنا أبو محمد
عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن المقانعي رضي الله عنه ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة
السابع عشر من شعبان من سنة سبع وثمانين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب الصغير
حدثنا بقراءة ابن عامر تصنيف أبي علي الأهوازي عنه وكان شيخا صالحا دينا
مالكي المذهب لم يكن الحديث من شأنه
4344 عبد الواحد بن محمد بن عمر
أبو القاسم الرقي الواعظ
سمع بدمشق أبا نصر بن الجبان وأبا الحسن علي بن الخضر السلمي

(1) ضبطت بفتح الميم والقاف وسكر النون، هذه النسبة إلى المقانع وهو جمع مقنعة التي تختمر بها النساء يعني
الخمار.
272

وحدث بدمشق في سنة سبع وسنة ثمان وثلاثين وأربعمائة
وسمع منه ابنه أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد وأحمد بن المؤمل المصيصي
ومحمد بن عبد الواحد بن علي وغيرهم
آخر الجزء الحادي والثلاثين بعد الأربعمئة من الفرع (1)
4345 عبد الواحد بن محمد بن عمرو (2) بن حميد بن بن معيوف
أبو المقدم الهمذاني المعيوفي (3)
قاضي عين ثرماء (4)
حدث عن خيثمة بن سليمان
روى عنه علي الحنائي (5) وعلي بن الخضر (6)
أخبرنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر إذنا أنا علي بن الخضر
السلمي أنا الشيخ أبو المقدم عبد الواحد بن محمد المعيوفي نا خيثمة بن سليمان نا
محمد بن أبي العوام نا سعيد بن عامر نا شعبة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة
قال
كان رسول (صلى الله عليه وسلم) إذا اكل طعاما بعث بفضله إلى أبي أيوب الأنصاري فبعث إليه
بقصعة فلم يأكل منها لأن فيها ثوما فأتى أبو أيوب فقال يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحرام هو قال
لا ولكني أكرهه من أجل ريحه قال فإني أكره ما كرهت [7486]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (7) قال
توفى أبو المقدم عبد الواحد المعيوفي يوم الخميس النصف من ربيع الأول سنة تسع
وأربعمائة حدث عن خيثمة بن سليمان بشئ وجد له بلاغ مع تمام بن محمد لم أسمع منه

(1) ما بين معكوفتين الكلام غير مقروء بالأصل من سوء التصوير والذي أثبتناه عن م.
(2) في م: عمر.
(3) راجع الأنساب (المعيوفي)، هذه النسبة إلى معيوف، وذكر ابنه المسلم بن عبد الواحد، وترجم له.
ومعجم البلدان (عين ثرماء) ترجم له، وبالأصل وم: الهمداني، والمثبت عن معجم البلدان.
(4) عين ثرماء قرية في غوطة دمشق (معجم البلدان).
(5) بالأصل وم: الجبان، تصحيف، والمثبت عن معجم البلدان.
(6) كذا بالأصل وم، وفي معجم البلدان: " الحصين " تصحيف.
(7) في م: الكناني، تصحيف.
273

4346 عبد الواحد بن محمد بن المسلم بن الحسن بن هلال
أبو المكارم بن أبي بن طاهر أبي الفضل
ابن أبي محمد الأزدي الشاهد (1)
أحضره أبوه عند عبد الكريم بن المؤمل الكفرطابي
آخر الرواة عن أبي محمد بن أبي نصر
وسمع أبا الحسن علي بن الحسن بن أبي الحزور والشريف أبا القاسم النسيب وأبا
طاهر بن الحنائي وأبا الحسن الموازيني وعم أبيه أبا القاسم عبد الله بن الحسن بن هلال
وجماعة سواهم واستجاز له أبوه من الفقيه نصر وأبي الفضل بن الفرات وأبي عبد الله
محمد بن أبي نعيم النسوي وأبي الفرج الإسفرايني وأبي الفضل أحمد بن عبد المنعم بن
الكريدي وعبد الله بن عبد الرزاق بن الفضيل وغيرهم
سمعت منه
وسألته عن مولده فقال في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وأربعمائة
أخبرنا أبو المكارم بن هلال قرئ على أبي الفضل عبد الكريم بن المؤمل بن
الحسن الكفرطابي في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة وأنا حاضر أنا أبو
محمد بن أبي نصر أنا خيثمة بن سليمان أنا العباس بن الوليد أنا أبن شعيب اخبرني
غسان بن ناقد انه سمع أبا الأشهب النخعي يحدث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي
هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال لكل أمة مجوس وإن مجوس أمتي هؤلاء القدرية فان
مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم ولا تصلوا عليهم [7487]
أحدث أبو المكارم بقطعة صالحة من مسموعاته وحج غير مرة وهو كثير الصلاة
والصوم ومواظب على قراءة القرآن في المصحف متصدق حسن العشرة ومات ليلة
الأحد عاشر جمادى الآخرة سنة خمس وستين وخمسمائة ودفن من الغد بمقبرة باب
الفراديس

(1) انظر أخباره في:
سير أعلام النبلاء 20 / 499 والعبر 4 / 191 والنجوم الزاهرة 5 / 384 وشذرات الذهب 4 / 251.
274

4347 عبد الواحد بن محمد
أبو الليث المقرائي (1) الحمصي
حدث عن أبي عمرو أحمد بن محمد بن عنبسة الحمصي
روى عنه تمام بن محمد
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز الكتاني (2) أنا تمام بن محمد
حدثني أبو الليث عبد الواحد بن محمد المقرائي الحمصي نا أبو عمر وأحمد بن محمد بن
عنبسة الحمصي نا أبو تقي نا يحيى بن سعيد العطار عن المثنى بن بكر العطار البصري
عن دهر بن حكيم عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له [7488]
4348 عبد الواحد بن محمد بن المهذب
ابن المفضل بن محمد بن المهذب
أبو المجد التنوخي المعري
سمع أباه والشريف أبا القاسم بن أبي الجن (3) الحسيني وجدي القاضي أنا (4)
المفضل وخالي القاضي أبا (4) المعالي وكان صديقا له
وكان انتقل من المعرة حين أخذت وسكن دمشق مدة مديدة واجتمعت به غير مرة
عند خالي ولم أسمع منه شيئا ثم عاد إلى المعرة حين استنقذت من أيدي العدو خذله الله
فسكنها إلى أن مات بها وكان قد حدث بالمعرة
وسمع منه بها صديقنا الشيخ أبو سعد بن السمعاني واستجار لنا منه
أنبأنا أبو المجد التنوخي نا والدي رحمه الله من أصله وخطة في شهر رمضان سنة
اثنتين وتسعين وأربعمائة حدثني جدي أبو صالح في منزلة بمعرة النعمان نا جدي أبو
الحسين علي جدي نا أبو حامد محمد بن همام نا محمد بن سليم القرشي نا إبراهيم بن

(1) المقرائي نسبة إلى مقرى بالفتح بالفتح ثم السكون، قرية بالشام من نواحي دمشق، والمحدثون وأهل دمشق على ضم
الميم (معجم البلدان). -
(2) في م: الكناني، تصحيف.
(3) في م: ابن أبي الحن.
(4) في م: أبو.
275

هدنة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ألا من زين نفسه للقضاة بشهادة الزور زينة الله عز وجل يوم القيامة بسربال من قطران
وألجمه بلجام من نار [7489]
حدثني أبو حصين عبد الباقي بن المحسن بن عبد الباقي بن أبي حصين المعري
أن أبا المجد توفي بالمعرة سنة خروج الروم إلى الشام رجوعهم خائبين وكان ذلك
في سنة أربع وخمسين وخمسمائة
4349 عبد الواحد بن المستنير
أبو القاسم الجرجاني (1)
سمع بدمشق أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي (2) وخيثمة بن سليمان
روى عنه بعض الجرجانيين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف السهمي في تاريخ جرجان قال أبو القاسم عبد الواحد بن المستنير الجرجاني
دخل الشام وكتب بعن خيثمة الأطرابلسي وإسحاق بن إبراهيم الأذرعي
4350 عبد الواحد بن ميمون ويقال ابن حمزة أبو حمزة
المدني القرشي (4)
مولى عروة بن الزبير
حدث عن عروة بن الزبير وعبد الله بن سعد الأسلمي
روى عنه طلحة بن يحيى الأنصاري وعيسى بن يونس وأبو عامر عبد الملك بن
عمرو العقدي (5) وأبو المنذر إسماعيل بن عمر الواسطي وحماد بن خالد الخياط
وصالح بن عبد الله بن صالح المدني ومحمد بن عمر الواقدي وإبراهيم بن سويد

(1) تاريخ جرجان ص 253 رقم 409.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 478.
(3) الخبر في تاريخ جرجان ص 253.
(4) ميزان الاعتدال 2 / 676 والكامل لابن عدي 5 / 301 والتاريخ الكبير 3 / 2 / 58 والجرح والتعديل 6 / 24 ولسان الميزان 4 / 83 والكنى للدولابي 1 / 156.
(5) سير أعلام النبلاء 9 / 469.
276

وقدم دمشق مع عروة بن الزبير في القدمة التي قطعت فيها رجله
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو منصور بن شكرويه ومحمد بن أحمد بن علي
السمسار قالا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد نا أبو عبد الله المحاملي أنا أبو موسى
محمد بن المثنى انا أبو عامر نا عبد الواحد بن ميمون عن عروة عن عائشة عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير علة ولا مرض ولا عذر طبع الله على
قلبه [7490]
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (1) أنا أبو
عمر بن مهدي أنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء نا العباس بن
يزيد نا أبو عامر نا عبد الواحد بن ميمون مولى عروة عن عروة عن عائشة أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير علة أو قال غير (2) ضرورة طبع الله عز
وجل على قلبه [7491]
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي انا أبو بكر أحمد بن الحسن
القاضي نا أبو العباس الأصم نا محمد بن إسحاق الصغاني نا أبو المنذر إسماعيل بن
عمر نا عبد الواحد ويكنى أبا حمزة مولى عروة بن الزبير حدثني عروة عن عائشة عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
الله تبارك وتعالى من آذى لي وليا فقد استحل محاربتي وما تقرب إلي عبدي بمثل
أداء فرائضي وإن عبدي ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت عينه الذي (3) يبصر
بها وفؤاده الذي يعقل به ولسانه الذي يتكلم به إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته وما
ترددت عن شئ أنا فاعله ترددي عن موته إنه يكره الموت وأنا أكره مساءته [7492]
رواه محمد بن رافع النيسابوري عن أبي المنذر عن عبد الواحد مولى عروة ولم
يكنه ولم ينسبه

(1) الخبر في التاريخ بغداد 12 / 142 ضمن أخبار العباس بن يزيد بن أبي حبيب.
(2) في تاريخ بغداد: من غير ضرورة.
(3) كذا بالأصل وم.
277

وكذلك رواه حماد بن خالد الخياط عن عبد الواحد ولم ينسبه
ورواه محمد بن الحسين بن إشكاب عن أبي المنذر عن عبد الواحد بن حمزة أبي
حمزة
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
نا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نا حماد يعني بن خالد الخياط وأبو المنذر قالا
نا عبد الواحد مولى عروة عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال الله عز وجل من أذل لي وليا فقد استحل محاربتي وما تقرب إلي عبدي بمثل
الفرائض وما يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه إن سألني أعطيته وإن دعاني أجبته
ما ترددت عن شئ أنا فاعله ترددي عن وفاته لأنه يكره الموت وأكره مساءته [7493]
قال عبد الله قال أبي وقال أبو المنذر حدثني عروة حدثتني عائشة وقال أبو
المنذر آذى لي
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرى أنا أبو يعلى أنا أبو خيثمة ثنا (3) أبو عامر عن عبد الواحد بن ميمون
مولى عروة (4) عن عروة عن عائشة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
قال الله عز وجل من آذى لي وليا فقد استحل محاربتي ما تقرب إلي عبد بمثل أداء
فرائضي وإن عبدي ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت عينه التي ينظر بها
وأذنه التي يسمع بها ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وفؤاده الذي يعقل به إن
دعاني أجبته وإن سألني أعطيته وما ترددت عن شئ أنا فاعله ترددي عن موته وذاك أنه
يكره الموت وأنا أكره مساءته [7494]
أخبرنا أبو جعفر (5) أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي أنا الحسن بن
عبد الرحمن بن الحسن أنا أحمد بن إبراهيم بن علي بن أحمد بن فراس نا أبو جعفر
محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن الفضل المكي نا محمد بن أبي الأزهر المعروف بابن زنبور
المكي نا عيسى بن يونس بن إسحاق السبيعي نا عبد الواحد مولى عروة بن الزبير قال

(1) مسند أحمد 10 / 112 رقم 26253.
(2) الأصل وم، وفي المسند: بمثل أداء الفرائض.
(3) أضيفت عن م.
(4) " مولى عروة " ليس في م.
(5) أقحم بعدها بالأصل: بن.
278

شهدت عروة بن الزبير قطع رجله وهو صائم من بلاء كان به
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا
أبو أحمد بن عدي (1) قال سمعت أبن حماد يقول قال البخاري
ح وأنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد
أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل البخاري (2) قال
عبد الواحد بن ميمون أبو حمزة المديني سمع عروة زاد ابن سهل بن الزبير
وقالا روى عنه طلحة بن يحيى زاد ابن سهل الأنصاري وقالا والعقدي منكر
الحديث
أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن إذنا وأبو عبد الله الخلال شفاها قالا
أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (3) قال وأنا أبو طاهر بن سملة أنا علي بن محمد قالا انا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (4)
عبد الواحد بن ميمون وهو عبد الواحد أبو حمزة روى عن عروة بن الزبير روى
عنه طلحة بن يحيى وابنه وأبو عامر العقدي وحماد بن خالد الخياط وصالح بن
عبد الله بن صالح سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول
أبو حمزة عبد الواحد بن ميمون سمع عروة بن الزبير روى عنه طلحة بن يحيى
الأنصاري
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال

(1) الكامل لابن عدي 5 / 301.
(2) التاريخ الكبير للبخاري 3 / 2 / 58.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) الجرح والتعديل 6 / 24.
279

أبو حمزة عبد الواحد بن ميمون مدني ليس بثقة
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو طاهر الأنباري أنا أبو القاسم هبة الله بن
عمر أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي قال (1)
أبو حمزة عبد الواحد بن ميمون روى عن عروة بن الزبير
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه
أنا أبو أحمد الحاكم قال (2)
أبو حمزة عبد الواحد بن ميمون المدني مولى عروة ويقال عبد الواحد بن حمزة
عن عروة بن الزبير ليس بالقوي عندهم روى عنه طلحة بن يحيى الأنصاري وأبو عامر
العقدي كناه محمد نا محمد (3) وقال منكر الحديث
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب إذنا قالا أنا أبو القاسم
العبدي انا أبو علي إجازة
ح (4) قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبن أبي حاتم (5) أنا عمر بن شبة
فيما كتب إلي أنا أبو عامر العقدي نا عبد الواحد مولى عروة قال يعني عمر بن شبة
قلت لأبي عامر كيف كان هذا الشيخ فقال تعرف وتنكر
أخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن
إبراهيم قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس قال سمعت عثمان بن سعيد الدرمي
يقول وسألت يحيى بن معين عن عبد الواحد بن حمزة فقال ليس به بأس
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
انا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال (6)
عبد الواحد بن ميمون أبو حمزة يروى عن عروة يعرف (7) حديثه وينكر

(1) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 156.
(2) الأسامي والكنى للحاكم 4 / 37 رقم 1690.
(3) في الأسامي والكنى: كناه لنا محمد بن سليمان، حدثنا محمد بن إسماعيل.
(4) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(5) الجرح والتعديل 6 / 24.
(6) المعرفة والتاريخ للفسوي 3 / 66.
(7) الأصل: " تعرف... وتنكر " والمثبت عن م والمعرفة والتاريخ.
280

أخبرنا أبو الحسن الفقيه وأبو يعلى البزاز قالا أنا أبو سهل بن بشر أنا علي بن
منير أنا الحسن بن رشيق نا أبو عبد الرحمن النسائي قال
عبد الواحد بن ميمون أبو حمزة ليس بثقة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا
أبو أحمد بن عدي (1) قال
وعبد الواحد بن ميمون روى عن عروة عن عائشة غير حديث منها من أهان لي
وليا فقد بارزني بالمحاربة وغير ذلك أحاديث عن عروة عن عائشة ينفرد بها عن
عروة
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز أنا أبو بكر البرقاني
إجازة قال هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني من المتروكين
وأخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق أنا محمد بن علي بن علي الدجاجي علي بن
محمد بن الحسن العبدي في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني قال
عبد الواحد بن ميمون أبو حمزة مدني عن عروة زاد ابن بطريق ضعيف
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو منصور محمد بن الحسين أحمد بن محمد بن
غالب قال سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول
عبد الواحد بن ميمون مولى عروة عن عروة كنيته أبو حمزة متروك صاحب
مناكير
4351 عبد الواحد بن نصر بن محمد
أبو الفرج المخزومي المعروف بالببغاء (2)
أصله من نصيبين

(1) الكامل لابن عدي 5 / 301.
(2) أنظر أخباره في:
تاريخ بغداد 11 / 11 ووفيات الأعيان 3 / 199 والكامل في لتاريخ بتحقيقنا (الفهارس العامة، والبداية والنهاية
بتحقيقنا (الجزء الحادي الشعر)، يتيمه الدهر 1 / 293 المنتظم 7 / 241 تذكرة الحفاظ 3 / 1028 الأنساب
واللباب، وسير أعلام النبلاء 7 / 91 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 381 - 400 ص 358) وشذرات الذهب
3 / 152.
والبغاء ضبطت بفتح الباء الأولى وتشديد الثانية عن وفيات الأعيان، وضبطت في الأنساب بفتح الباء الأولى.
وإسكان الباء الثانية.
281

وقدم دمشق غير مرة وله أشعار يصف فيها أوقاته بدير مران وأشعاره حسنة سائرة
ذكره أبو منصور الثعالبي فقال (1) نجم الآفاق وشمامة الشام والعراق وظرف الظرف
وينبوع اللطف واحد أفراد الدهر في النظم والنثر وإنما لقب بالببغاء للثغة فيه
قال لنا أبو الحسن بن قبيس أبو منصور بن زريق قال لنا أبو بكر الخطيب (2)
عبد الواحد بن نصر بن محمد أبو الفرج المخزومي الحنطبي الشاعر المعروف بالببغاء
كان شاعرا مجودا وكاتبا مترسلا مليح الألفاظ جيد المعاني حسن القول في المديح
والغزل والتشبيه والأوصاف وغير ذلك
وروى لنا جماعة عنه شيئا كثيرا من شعره زاد ابن زريق عن الخطيب وهو
عبد الواحد بن نصر بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن الحارث بن المطلب بن عبد الله بن
عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن
مخزوم
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (3)
حدثني أبو حكيم الخوارزمي قال كتب أبو الفرج الببغاء إلى سيف الدولة يشكره وقد خلع
عليه وحمله إن شكري نعمة الله علي بما جدده (4) من ملاحظة سيدنا الأمير أيده الله
حالي وتداركه بطبيب التطول مرض آمالي ما لا أؤمل مع المبالغة والإغراق فيه فك نفس
بحال من ورق أياديه غير أني أحسن لها النظر وأحمل عنها الأحدوثة والخبر بالدخول في
جملة الشاكرين والارتسام بفضيلة المخلصين إذ كان أدام الله عزه قد نصر نباهتي على
الخمول واستنقذني من التعبد للتأميل ولذلك أقول (5) (6) * فصرت أمسك عن أوصاف نعمته
* عجزا وينطق عن آثارها حالي
لما تحصنت من دهري بخلعته (7)
* سمعت يحملانه ألحاظ إقبالي
وواصلتني صلات منه رحت بها
* أختال ما بين عز الجاه والمال

(1) يتيمة الدهر 1 / 293.
(2) تاريخ بغداد 11 / 11.
(3) المصدر السابق 11 / 11 - 12.
(4) الأصل: " إنما حدده " وفي م: " إنما جدده " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم وأضيف عن تاريخ بغداد.
(6) الأبيات في تاريخ بغداد 11 / 12 ويتيمة الدهر 1 / 304 ووفيات الأعيان 3 / 200.
(7) يتيمة الدهر: بمعقاء.
282

فلينظر الدهر عقبى ما صبرت له
* إذ كان من بعض حسادي وعذالي
ألم أكده بحسن الانتظار إلى * أن صنت حظي عن حط وترحال (1)
بلغت من لا يجوز السؤل نائله * ولا يدافع عن فضل وإفضال
يا عارضا لم اسم مذ كنت بارقة * إلا رويت بغيث منه هطال
رويد جودك قد ضاقت (2) به هممي * ورد عني برغم (3) الدهر إقلال
لم يبق لي أمل أرجو نداك به * دهري لأنك قد أفنيت آمالي *
أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد عن أبي الحسن محمد بن هلال بن المحسن بن
إبراهيم الكاتب أنشدنا أبو الحسين هلال والدي قال وكتب وكتب جدي إبراهيم بن هلال (4)
هذه الأبيات إليه يعني أبا الفرج الببغاء وهي مشهورة (5)
* أبا الفرج أسلم وابق وانعم ولا تزل * يزيدك صرف الدهر حظا إذا نقص
مضت (6) مدة استام ودك عاليا * فأرخصته والبيع غال ومرتخص
وأنستني في محبسي بزيارة شفت * شفتت كمدا (7) من صاحب لك قد خلص
ولكنها كانت كحسوة طائر * فواقا كمن يستفرص السارق الفرص
وأحسبك استوحشت من شيق موضعي * وأوجست خوفا من تذكرك القفص
كذا الكرز (8) اللماح ينجو ينفسه * إذا عاين الأشراك تنصب للقنص
فحوشيت يا قس الطيور فصاحة * إذا أنشد المظلوم أو درس القصص
من المنسر (9) الأشقى (10) ومن حزة المدى * ومن بندق الرامي ومن قصة المقص

(1) يتيمة الدهر حل وترحال.
(2) غير مقروءة بالأصل، وتقرأ في م: " فاضت " والمثبت عن يتيمة الدهر وتاريخ بغداد.
(2) تقرأ بالأصل: " بعزم " وغير واضحة في م: والمثبت عن اليتيمة وتاريخ بغداد.
(4) هو إبراهيم بن هلال أبو إسحاق الحراني الصابي، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 523.
(5) الأبيات ذكرها مع مناسبتها الثعالبي في يتيمة الدهر 1 / 309 وجاء فيها: أن أبا الفرج قدم بغداد مرة وأبو إسحاق.
معتقل منذ مدة بعيدة فلم يصبر عنه فزاره في مجسه ثم انصرف عنه ولم يعاوده، فكتب إليه أبه إسحاق.
الأبيات.
(6) صدره في اليتيمة:
مضى زمن تستام وصلي غاليا.
(7) الأصل: " قرما " وفي م: سبقت قرطا " والمثبت عن اليتيمة.
(8) الأصل وم الكرر، والمثبت عن اليتيمة، والكرز: البازي.
(9) الأصل: " المسير " وبدون إعجام في م: والمثبت عن يتيمة الدهر، والمنسر: المنقار.
(10) كذا: " المسير " وبدون إعجام في م، والمثبت عن يتيمة الدهر، والمنسر: المنقار.
(10) كذا بالأصل وم، وفي اليتيمة: الاشغي، يعني: الطويل.
283

ومن صعدة فيها من الدبق لهذم * لفرسانكم عند الطعان بها قصص
فهذي دواهي الطير وقيت شرها * إذا الدهر من أحداثه جرع الغصص
* فأجابه أبو الفرج (2)
* أبا ماجدا مذ يمم المجد مانكص * وبدر تمام مذ تكامل ما نقص
ستخلص من هذا السرار وأيما * هلال توارى بالسرار فما خلص
برافة تاج الملة الملك الذي * لسؤدده في خطة المشتري خصص
تقنصت بالألطاف شكري ولم أكن * علمت بان الحر بالبر يقتنص
وصادقت أدنى (3) فرصة فانتهزتها * بلقياك إذا بالحزم تنتهز الفرص
أتتني القوافي الباهرات تحمل * البدائع من مستحسن الجد والرخص
فقابلت زهر الروض منها ولم ارع (3) * وأحررت در البحر منها ولم أغص
فإن كنت بالببغاء قدما ملقبا * فلم لقب بالجور لا العدل مخترص
وبعد فما أخشى تقنص جارح * وقلبك لي وكر ورأيك لي قفص
* أنشدني أبو العز (4) أحمد بن عبيد الله بن كادش أنشدني أبو محمد الجوهري
أنشدني أبو الفرج الببغاء (5)
* كثير التلون في وعده * قليل الحنو على عبده
يموج الكثب إلى ردفه * وينمى القضيب إلى قدة
ولما بدا الروض (6) في عارضية * واشتعل الورد في خده
بعثت بقلبي مستعديا * على وجنتيه فلم تعده (7)
وخلفته عنده موثقا * فما لي سبيل إلى رده
* وأنشدناها أبو العز مرة أخرى أرشدنا الجوهري أنشدنا ابن الحجاج لنفسه فذكر
الأبيات

(1) اللهذم من السيوف: الحاد والقاطع، والقصص: القتل والاجهاز.
(2) الأبيات في يتيمة الدهر 1 / 310.
(3) الأصل: " يكد " وفي م: يلد " والمثبت عن يتيمة الدهر.
(4) " أبو العز " ليس في م.
(5) الأبيات في تاريخ الاسلام (حوادث سنة 381 - 400 ص 359.
(6) الأصل: " الروض " والمثبت عن م وتاريخ الاسلام.
(7) الأصل وم: يعده، والمثبت عن تاريخ الاسلام.
284

وأنشدنا أبو العز أنشدنا أبو محمد أنشد أبو الفرج الببغاء لنفسه
* قد ساعف الدهر بإعتابه * واعتاد قلبي بعض إطرابه
فاشكر له من فعله يومنا بالدير يا من لي بأضرابه
غداة باكرناه في فتيه * والصبح قد سار بأسبابه
وقام وسط الدير سحارة * يتلو المزامير بمحرابة
محدودب لم يبق فيه التقى * إلا خيالا بين أثوابه
شاركته عند قرابينه * فظنني من بعض أصحابه
فلو تراني وترى وقفتي * وقد أتينا العيش من بابه
من بين مستلق على جنبه * وآخر يسأل عما به
يريد تمزيقا لأثوابه * من فرح منه بأحبابه
عاجلة السكر فأضحى لقى * وكفه في ثنى جلبابه
يا دير مرماري سقيت الجبا * ما كشر الأصباح عن نابه *
أنشدنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنشدنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن
أحمد الباقلاني أنشدنا القاضي أبو محمد يوسف بن رباح أنشدنا أبو الفرج عبد الواحد بن
نصر الببغاء لنفسه (1)
* ومهفهف لما اكتست وجناته * حلل الملاحة طرزت بعذاره
لما انتصرت على عظيم بلائه (2) * بالقلب (3) كان القلب من أنصاره
كملت محاسن وجهه فكأنما * اكتسب (4) الهلال النور من أنواره *
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن زريق قالا أنشدنا الخطيب (5)
أنشدنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي أنشدنا أبو الفرج الببغاء لنفسه
* أكل وميض بارقة كذوب * أما في الدهر شئ لا يريب (6)

(1) الأبيات في يتيمة الدهر 1 / 317.
(2) في اليتيمة: جفائه.
(3) في اليتيمة: بالثلب.
(4) اليتيمة: اقتبس.
(5) الخبر والابيات في تاريخ بغداد 11 / 11 والبيت الأول في يتيمة: اقتبس.
(5) الخبر والابيات في تاريخ بغداد 11 / 11 والبيت الأول في يتيمة الدهر 1 / 326.
(6) بعده في يتيمة الدهر:
أبي لي أن أقوال الهجر قدر * بعيد ان تجاوره العيوب.
285

تشابهت الطباع فلا دنئ * بحق إلى الثناء ولا حسيب
وشاع البخل في الأشياء حتى * يكاد تشح بالريح الهبوب
فكيف أخص باسم العيب شيئا * وأكثر ما نشاهده معيب *
أخبرنا أبو شجاع ناصر بن محمد بن أحمد النوقاني بها أنشدنا أبو سعيد
عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري بنيسابور أنشدنا محمد بن إسماعيل
الطوسي الفقيه أنشدنا ألو الفرج الببغاء لنفسه
* عقرب الصدق لما سألنه هو وحده * يلسع الناس جميعا وهي لا تلسع حده *
أنشدنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أنشدنا أبو محمد الحسن بن علي أنشدنا أبو
الفرج المخزومي لنفسه
* لم يدع سكر الغرام في خطى للمدام * أمرت عيناك عيني بهجران المنام
أيها البدر الذي نحسبه بدر التمام * هل يطيق الهجران يبلغ بي غير الحمام *
وأنشدنا أبو العز في موضع آخر فقال أخبرنا الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنشدنا أبو الفرج المخزومي
وذكر ابن حيوية في إسنادها وهم
أنبأنا أبو السعادات المتوكلي وأبو الحسن بن مرزوق وأبو أبو غالب شجاع بن
فارس بن الحسين قالوا أنشدنا أبو بكر الخطيب أنشدنا القاضي أبو القاسم التنوخي
أنشدنا أبو الفرج الببغاء لنفسه
* يا ذا الذي عاينته متجرما من غير ذنب *
حملته ثقل المقارع وهو ليس يطيق عتبي *
حسست حين ضربته أعضاه وضربت قلبي
أنشدنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور الشيباني قالا أنشدنا أبو بكر
الخطيب (1) أنشدنا أبو بكر نصر أحمد بن عبد الله القايني (2) أنشدنا أبو الفرج

(1) الخبر والابيات في تاريخ بغداد 11 / 12. والمنتظم 7 / 241 ويتيمة الدهر 1 / 316 والبداية والنهاية بتحقيقنا
11 / 391 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 381 - 400 ص 358).
(2) كذا بالأصل، واللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير، وفي تاريخ بغداد: الثابتي.
286

عبد الواحد بن نصر المخزومي لنفسه
* يا من تشابه من الخلق والخلق * فما تسافر إلا نحوه الحدق
توريد دمعي من خديك مختلس * وسقم جسمي من جفنيك مسترق
لم يبق لي رمق أشكو إليك به * وإنما يتشكى من به رمق *
أنبأنا أبو ياسر عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد البوداني وحدثنا أبو الحجاج
يوسف بن بكر بن يوسف عنه أنشدنا أبو علي محمد بن وشاح الزينبي أنشدنا أبو الفرج
الببغاء لنفسه
* يا مكمدي دعني أمت كمدا * أوجد بعبدك مثل ما وجد
وزعمت أن البين منك غدا * هدد بهذا من يعيش غدا *
أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي الحافظ أنشدنا أبو علي بن وشاح أنشدنا أبو
الفرج المعروف بالببغاء المخزومي فذكر هذين البيتين قال وأنشدني الببغاء (2)
* يا سادتي هذه روحي تودعكم * إذ كان لا الصبر يلهيها ولا الجزع
قد كنت أطمع في روح الحياة لها * فالآن مذ (3) غبتم لم يبق لي طمع
لا عذب الله روحي بالحياة فما * أظنها بعدكم بالعيش تنتفع (4) *
أنشدنا أبو العز بن كادش أنشدنا أبو محمد الجوهري أنشدنا أبو الفرج الببغاء
لنفسه
* خذ لقلبي من التجني أمانا * وأعفني أن أذم فيك الزمانا
أنت صيرت في فؤادي مكانا لك * فاحفظ بالود ذاك المكانا
كن لودي على جفائك عونا * من زمان يغير الإخوانا *
أنشدني أبو القاسم محمود بن عبد الرحمن بن أبي القاسم البستي بنيسابور أنشدنا
أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي أنشدنا أبو عبد الرحمن

(1) في لمصادر: هواك به.
(2) الأبيات في يتيمة الدهر 1 / 316.
(2) في اليتيمة: فالآن إذا بنتم.
(4) روايته في يتيمة الدهر:
لا عذب الله روحي بالبقاء فما * أظنني بعدكم بالعيش أنتفع.
287

السلمي أنشدنا أبو الفرج عبد الواحد بن محمد بن نصر المخزومي ببغداد لنفسه (1)
* يا من إذا خفت منه العدل آمنني * جميل ألطافه (2) من عذل عذال
ما يستحق زماني وهو سامحني * يود مثلك (3) ان يشكوه (4) في حال
رآك غاية آمالي فما برحت * تسعى لياليه حتى نلت آمالي *
أخبرنا أبو محمد عبد الحبار بن محمد بن أحمد البيهقي أنشدنا أبو سعيد
عبد الواحد بن عبد الكريم أنشدنا الشريف أبو عبد الله بن الحسين بن محمد بن طباطبا
الحسني ببغداد أنشدنا أبو الفرج الببغاء لنفسه (5)
* أستودع الله قوما ما ذكرتهم * إلا وضعت يدي لهفا على كبدي
تبدلوا وتبدلنا وأخسرنا * من ابتغى غرضا (6) يسلي فلم يجد
طمعت ثم رأيت اليأس أجمل بي * تنزها فخصمت (7) الشوق بالجلد *
أنشدنا أبو العز بن كادش أنشدنا أبو محمد الجوهري أنشدنا أبو الفرج المخزومي
وهو المعروف ببغاء لنفسه
* طمعت ثم رأيت الياس أجمل بي * تنزها فخصمت الشوق بالجلد
تبدلت وتبدلنا وأخسرنا * من ابتغى عوضا يسلي فلم يجد *
قال وأنشدنا أبو الفرج لنفسه
* أشقيتني فرضيت أن أشقى * وملكتني فاذنتي عشقا
وسألت عن حالي وكيف أنا * حوشيت أن تلقى الذي ألقا
وزعمت أنك لا تكلمني * عشرا فمن لك إنني أبقى
ليس الذي ترجوه من تلقا * متعذرا فاستعمل الرفقا *
أنشدنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد أنشدنا أبو سعيد

(1) الأبيات في يتيمة الدهر 1 / 318.
(2) في يتيمة: إنصافه.
(3) الأصل وم، وفي اليتيمة: بمثل ودك.
(4) الأصل، وي م واليتيمة: أشوه.
(5) الأبيات في تاريخ الاسلام (حوادث سنة 381 - 400 ص 359) والمنتظم 7 / 241.
(6) في م والمختصر 15 / 266 " عوضا " وفي تاريخ الاسلام والمنتظم: خلفا.
(7) خصمه يخصمه: غلبه بالحجة.
288

ح وأنبأنا أبو طالب الزينبي قالا أنشدنا أبو عبد الله بن طباطبأ أنشدني أبو الفرج
الببغاء لنفسه
* يا نازحا شط المزار به * شوقي إليك يجل عن وصفي
أغفي لكي ألقاك في حلمي * ومن النجائب عاشق يغفي *
أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر بن الطوسي أنا
عبد المحسن بن محمد بن علي البغدادي أنشدنا أبو القاسم التنوخي أنشدنا الببغاء لنفسه
* أشتاقه فإذا بدا عرضت من إجلاله *
وأصد عنه إذا دنا والروم طيف خياله *
لا خيفة بل هيبة وصيانة لجماله *
فالموت من أعراضه والموت من إقباله
قال وأنشدنا أبو الفرج لنفسه
* حالي كما يؤثر في نحالي فما الذي ينكر عذالي *
لم أعرف الشغل إلى أن غدا هواه من أبكر أشغالي *
فوجهه غاية ما ارتجي وقربه جملة آمالي
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (1)
حدثني أحمد بن علي بن الحسين التوزي قال توفى أبو الفرج الببغاء في ليلة السبت لثلاث
بقين من شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة
4352 عبد الواحد بن واقد
أحد الصالحين
حكى عنه أبو بكر محمد بن إسماعيل الفرغاني
أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي أنا الحسين بن يحيى بن
إبراهيم بن الحكاك المكي نا الحسين بن علي بن محمد الشيرازي بمكة أنا علي بن
عبد الله بن جهضم حدثني أبو بكر محمد بن داود حدثني محمد بن إسماعيل الفرغاني
قال

(1) تاريخ بغداد 11 / 12.
289

كنت مع عبد الواحد بن واقد فخرجنا نحو الزبداني (1) فإذا نبطية معها حمارة قد سخرها
جندي فلما خلي بها راودها عن نفسها فمنعه عبد الواحد من ذلك وقال دع المرأة فأبى
ولح فغضب عبد الواحد من ذلك غضبا شديدا وقال ويلك دع المرأة فأبى وقال
لغلمانه خذوه فقال عبد الواحد يا أرض خذيه فأخذته الأرض ومضت المرأة فقلت له
لا أصحبك فقال ولم قلت أنا بشر لا آمن أن أزل زلة فتفعل مثل ما رأيت فقال يا أبا
بكر ما هذا حالي ولكن الله أراد أن يريكم آية
4353 عبد الواحد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق
أبو يوسف الطبري
حدث بدمشق عن غيلان بن محمد بن إبراهيم بن غيلان وأبي علي الحسين بن
عبد الرحمن بن العباس الخطيب بهيت
روى عنه علي الحنائي وعلي بن الخضر
قرأت بخط أبي الحسين علي بن الخضر أنا عبد الواحد بن يوسف الطبري الشافعي
نا غيلان بن محمد ببغداد نا محمد بن عبد الله الشافعي أنا عبد الله القرشي نا أبو سعيد
المدني نا ذؤيب السهمي نا عبد الرحمن بن كعب عن أبيه عن جده سعد القرظ
ان رسول (صلى الله عليه وسلم) كان يخطب الناس في الحرب وهو متوكئ على قوسه
روى عنه علي الحنائي هذا الحديث بعينه في معجمه
4354 عبد الواحد (2)
لم ينسب
سمع أبا الدرداء وأبا هريرة
وحكى عن علي بن أي طالب
روى عنه محمد بن سوقة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن بن أبي

(1) الزيداني: بفتح أوله وثانيه ودال مهملة: كورة مشهورة معروفة بين دمشق وبعلبك (معجم البلدان).
(2) ميزان الاعتدال 2 / 677.
290

أيوب الفوركي (1) أنا أبو حسان محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الفقيه بنيسابور أنا أبو
إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد الوراق أنا أحمد بن عمير الدمشقي نا طاهر بن
عمرو بن الربيع نا أبي نا إسماعيل بن اليسع الكندي عن عمرو بن شمر عن محمد بن
سوقة قال سمعت عبد الواحد الدمشقي قال
رأيت أبا الدرداء يحدث الناس ويفتيهم وولده إلى جنبه وأهل بيته جلوس في جانب
يتحدثون قيل له ما بال الناس يرغبون فيما عندك من العلم وأهل بيتك جلوسا لاهين
قال إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول أزهد الناس في الأنبياء وأشدهم عليهم الأقربون
وذلك فيما أنزل الله عز وجل " وأنذر عشيرتك الأقربين " إلى آخر الآية (2) ثم قال أزهد
الناس في العالم أهله حتى يفارقهم الحديث [7496] الحديث
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا محمد بن المظفر نا القاسم بن
جعفر بن أحمد بن عمران الشيباني نا عباد بن أحمد العرزمي نا عمي عن أبيه عن
محمد بن سوقة عن عبد الواحد الدمشقي قال
مر أبو هريرة حتى قام على أهل مجلس فقال ألا أحدثكم عن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) حديثا غير
كذب سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ألا نحدثكم (3) يما يدخلكم الجنة قالوا بلى قال
ضرب بالسيف وطعام الضيف (4) واهتمام بمواقيت الصلاة وإسباغ الطهور في الليلة
القرة وإطعام الطعام على حبه [7497]
قال وأنا أبو نعيم نا أحمد بن محمد بن موسى نا علي بن أبي قربة نا نصر بن
مزاحم نا اني نا عمرو يعني ابن شمر عن محمد بن سوقة عن عبد الواحد الدمشقي
قال
نادى حوشب الحميري عليا يوم صفين فقال انصرف عنا يا ابن أبي طالب فإنا ننشدك
الله في دمائنا ودمك نخلي بينك وبين عراقك وتخلي بيننا وبين شامنا ونحقن دماء
المسلمين فقال علي هيهات يا أبن أم ظليم والله لو علمت أن المداهنة تسعني في دين الله
لفعلت ولكان أهون علي في المؤونة ولكن الله لم يرض من أهل العراق بالإدهان والسكون
والله يعصى

(1) ضبطت بضم الفاء وفتح الراء عن الأنساب، هذه النسبة إلى فورك، اسم جد.
(3) سورة الشعراء: الآية 214.
(3) في م: أحدثكم -
(4) سقطت من الأصل وأضيفت عن م، وفيها: وإطعام الضيف.
291

4355 عبد الواحد الميداني
أنبأنا أبو محمد طاوس وأبو المعالي الفضل بن سهل قالا أنا سهل بن بشر أنا أبو
على الأهوازي قال مات (1) عبد الواحد بن الميداني المقرئ في الأبواب في المحرم سنة
اثنتين وتسعين وثلاثمائة
قال وكان شيخا مليحا له هيئة ولباس حسن وكان أصحابه شيوخ الخواصيين
رحمه الله وتفضل عليه برحمته
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (2) قال سمعت أبا علي
الحسن بن علي يقول مات في هذه السنة يعني سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة
عبد الواحد بن الميداني المقرئ
4356 عبد الواحد الحلواني
إمام جامع دمشق
أنبأنا أبو محمد بن طاوس وأبو المعالي الفضل بن سهل قالا أنا سهل بن بشر أنا
أبو علي الأهوازي قال مات في آخر هذه السنة يعني سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة
عبد الواحد الحلواني وكان فاضلا خيرا دينا انتقل من طرسوس إلى دمشق وأقام بها
إلى ت أن مات وقد صلى بالناس زمانا في الجامع
4357 عبد الواحد المقرئ
المعروف بالمقانعي
قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن قبيس وفي هذه السنة يعني سنة
سبع وثمانين وأربعمائة مات عبد الواحد المقرئ المعروف بالمقانعي

(1) الزيادة للايضاح عن م.
(2) في م: الكناني، تصحيف.
292

" ذكر من اسمه عبد الوارث "
4358 عبد الوارث بن الحسن بن عمرو (1) القرشي
يعرف بابن الترجمان البيساني (2)
من أهل بيسان
قدم دمشق وسمع بها أبا أيوب سليمان عبد الرحمن وهشام بن عمار الدمشقيين
ثم قدمها وحدث بها عن أبي عبد الرحمن المقرئ عبد الله بن يزيد وأبي حازم
عبد الغفار بن الحسن وإسحاق بن بشر الكاهلي وإسماعيل بن أبي (3) أويس وعطاء بن
همام الكندي ومحمد بن المبارك الصوري وآدم بن أبي إياس ومحمد بن يوسف
الفريابي ويحيى بن حبيب وأبي اليمان الحكم (4) بن نافع وأبي الطاهر موسى بن محمد
المقدسي وأبي جعفر محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الواحد بن عمر بن عبد العزيز
وعبيد الله بن محمد بن محمد التيمي العيشي وأحمد بن شبويه المروزي وخلف بن هشام البزار
المقرئ ويحيى بن صالح الوحاظي
روى أبو الدحداح وأبو العباس بن ملاس وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان

(1) في معجم البلدان: عمر.
(2) أخباره في معجم البلدان (بيسان)، والأنساب (البيساني)، واللباب (البيساني).
(البيساني بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء وفتح السين المهملة، نسبة إلى بيسان: مدينة بالأردن بالغور
الشامي. (معجم البلدان).
(3) معجم البلدان: ابن أويس، وسقطت منه " أبي ".
(4) في م: محمد، تصحيف.
293

وذكر أنه سمع منه بدمشق ومحمد بن عثمان بن حملة الأنصاري وعامر بن خريم (1)
العقيلي
أخبرنا أبو الحسن الفرضي نا عبد العزيز الكتاني (2) أنا أبو الحسين
عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد العزيز نا أحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن
الحسين اللهبي نا أبو العباس النميري نا عبد الوارث بن الحسن بن عمرو (3) القرشي نا
عبد الله بن يزيد المقرئ نا سعيد بن أبي أيوب عن عطاء بن دينار عن حكيم بن شريك
الهذلي عن يحيى بن ميمون الحضرمي عن ربيعة الجرشي عن أبي هريرة عن عمر بن
الخطاب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم [7498]
أنبأنا أبو الحسن الموازيني أنا أبو علي الأهوازي نا أبو أحمد الحافظ الحسين بن
محمد بن الوزير نا محمد بن جعفر بن محمد بن ملاس نا عبد الوراث بن الحسن بن
عمرو القرشي البيساني نا عطاء بن همام الكندي عن عبد الله بن شوذب عن أبي
التياح (4) عن المغيرة بن سبيع (5) عن عمرو بن حريث قال
مرض أبو بكر فصلى بالناس ثم أقبل عليهم بوجهه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنا
لم نألوكم (6) نصحا سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يخرج الدجال من قبل المشرق ومعه قوم
وجوههم كالمجان [7499]
كتب إلى أبو بكر محمد بن علي بن أبي ذر الصالحاني من أصبهان أنا أبو طاهر
محمد بن أحمد بن عبد الرحيم أنا أبو حفص عمر بن محمد بن جعفر المغازلي أنا أبو
الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل نا عبد الوارث بن الحسن بن عمرو البياني نا أبو
حاز معبد الغفار بن الحسن نا سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن
حراش عن حذيفة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) معجم البلدان: " خزيم ".
(2) في م: الكناني، تصحيف.
(3) الأصل: " عمر " والمثبت عن م.
(4) هو يزيد بن حميد، أبو التياح الضبعي (تهذيب الكمال 20 / 299 وسير أعلام النبلاء 5 / 251).
(5) في م: المغيرة بن الزبير، تصحيف، والصواب ما أثبت، انظر شيوخ أبي التياح في تهذيب الكمال.
(6) كذا بالأصل وم.
294

يأتي على الناس زمان أفضل أهل ذلك الزمان كل (1) خفيف الحاذ قيل يا رسول الله
ومن خفيف الحاذ قال قليل العيال [7500]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب قال
عبد الوارث بن الحسن البياني حدث عبد الغفار بن الحسن روى عنه أبو
الدحداح الدمشقي
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (2)
وأما البياني أوله باء معجمة بواحدة ثم ياء معجمة باثنتين (3) من تحتها ثم سين
مهملة فهو عبد الوارث بن الحسن البيساني حدث عن عبد الغفار بن الحسن روى عنه
أبو الدحداح
4359 عبد الوارث بن عبد الغني بن علي بن يوسف بن عاصم
أبو محمد المغربي التونسي المالكي الأصولي الزاهد
كان عالما بعلم الكلام بصيرا به حسن الاعتقاد له قدم في العبادة
قدم دمشق غير مرة وكان يتردد منها إلى حمص وحلب ويرجع إليها وكان له
أصحاب ومريدون
اجتمعت به غير وجرت بيني وبينه مفاوضات في أصحاب الدعاوي وذوي
الرعونات من المنتسبين فرأيته منكرا لشأنهم مزريا عليهم مؤثرا الكلف عنهم للسلامة من
شرهم
أنشدني أبو محمد الأصولي لبعضهم وكتب إلي أبو القاسم نصر بن نصر العكبري
يخبرني عن القاضي أبي المعالي عرموني بن عبد الملك أنشدنا القاضي الإمام أبو الحسين
هبة الله بن عبد الله السبي (4) مدرس وملقن ولي العهد في العالمين أبي القاسم عبد الله بن
محمد بن الإمام أمير المؤمنين القائم بأمر الله عبد الله بن جعفر
* إذا كنت في علم الأصول موافقا * بعقدك قول الأشعري المسدد

(1) الأصل: كان، والمثبت عن م.
(2) الاكمال لابن ماكولا 5 / 113.
(3) بالأصل وم: باثنين.
(4) كذا رسمها بالأصل، واللفظة غير واضحة في م لسوء التصوير.
295

وعاملت مولاك الكريم مخالصا * بقول الإمام الشافعي المؤيد
وأيقنت حرف ابن (1) العلاء مجردا * ولم تعد في الإعراب رأي المبرد
فأنت على الحق اليقين موافق * شريعة خير المرسلين محمد *
توفى أبو محمد عبد الوارث بن عبد الغني في عشر ذي الحجة من سنة خمسين
وخمسمائة بحلب على ما بلغني "

(1) يعني: أبي عمرو بن العلاء.
296

ذكر من اسمه عبد الوهاب "
4360 عبد الوهاب بن أحمد بن أبي الحجاج
يزعمون أنهم من ولد عمر بن الخطاب ويقال إنهم موالي لذي الكلاع الحميري
روى عن القاضي الميانجي
روى عنه العزيز الكتاني (1)
أخبرنا أبو محمد الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (1) أنا عبد الوهاب بن أحمد بن
أبي الحجاج قراءة عليه أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي نا أبو عبد الله
أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي نا علي بن الجعد أخبرني الحسن بن حي عن
عبد الله بن دينار عن ابن عمر
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) يأتي قباء راكبا وماشيا [7501]
وأخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني نا أبو القاسم
البغوي نا علي بن الجعد أخبرني الحسن بن صالح بن حي عن عبد الله بن دينار عن
ابن عمر
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يزور قباء راكبا وماشيا [7502]

(1) في م: الكناني، تصحيف.
297

4361 عبد الوهاب بن أحمد بن هارون بن موسى
أبو الحسين (1) بن الجندي (2) الشاهد (3)
أخو القاضي أبي نصر (4)
روى عن أبي بكر بن أبي الحديد (5)
روى عنه أبو طاهر بن الحنائي وحدثنا عنه أبو القاسم النسيب
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا القاضي أبو الحسين عبد الوهاب بن أحمد بن
هارون بن الجندي انا محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد السلمي أنا محمد بن جعفر
السامري نا علي بن حرب قال سمعت سفيان بن عيينة يقول سمعت (6) زياد بن
علاقة عن أسامة بن شريك قال
شهدت الأعاريب يسألون النبي (صلى الله عليه وسلم) يقولون ما خير ما أعطي العبد قال خلق
حسن [7503]
قال لنا أبو محمد بن الأكفاني
توفى القاضي أبو الحسين عبد الوهاب بن أحمد بن هارون الغساني المعروف بابن
الجندي في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وأربعمائة حدث عن أبي بكر بن أبي الحديد
وقال أبو محمد بن صابر إنه دفن في باب الفراديس
4362 عبد الوهاب بن إسحاق القرشي (7)
حدث عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر الدمشقي
روى عنه سليمان بن عبد الرحمن
أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو طاهر إبراهيم بن حمزة بن الجرجاني قالا نا

(1) الأنساب: الحسن.
(2) ضبطت عن الأنساب بضم الجيم وسكون النون والدال المهملة، نسبة إلى الجند يعني العسكر، وضبطت بالقلم
في المختصر بفتح الجيم.
(3) ترجم له في الأنساب (الجندي).
(4) واسمه محمد.
(5) واسمه: محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد السلمي.
(6) سقطت من الأصل وم، والزيادة للايضاح، انظر ترجمة سفيان بن عيينة في تهذيب الكمال 7 / 368.
(7) الجرح والتعديل 6 / 73.
298

عبد العزيز الكتاني (1) أنا تمام بن محمد أنا أبو الحسن بن حذلم نا يزيد بن محمد بن
عبد الصمد نا سليمان بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن نا عبد الوهاب بن إسحاق القرشي نا إسماعيل بن
عبيد الله قال خطب عبد الملك بن مروان أم الدرداء فأبت ان تتزوج فسمعتها تقول لا إني
سمعت أبا الدرداء يقول المرأة لأخر أزواجها (2)
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الخلال إذنا قالا أنا أبو القاسم بن
مندة أنا أبو علي إجازة
ح (3) قال وأنا أبو طاهر بن سملة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (4)
عبد الواحد بن إسحاق القرشي شامي عن إسماعيل بن عبيد الله روى عنه
سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت (5) شرحبيل الدمشقي
4363 عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام بن محمد
ابن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي (6)
ولي الموسم وإمرة دمشق وفلسطين من قبل أبي جعفر المنصور
ومولده بأرض الشراة من أعمال دمشق
وقدم دمشق على أبي جعفر المنصور وولاه غزو الصائفة سنة أربعين ومائة فلم تحمد
ولايته
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (7) أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو القسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ
قال قال الوليد بن مسلم

(1) في م: الكناني.
(2) أخرجه المصنف في كتاب تاريخ دمشق، في ترجمة أم الدرداء راجع كتاب تراجم النساء المطبوع ص 434.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) الجرح والتعديل 69 73.
(5) " بنت " سقطت من م.
(6) أخباره في تاريخ خليفة بن خياط (الفهارس العامة)، والمعرفة والتاريخ 1 / 130 - 131 - 138 وتاريخ بغداد
11 / 17 - 18 تحفة ذوي الألباب للصفدي 1 / 215.
(7) في م: الكناني، تصحيف.
299

ثم لما أفضى الأمر إلى أمير المؤمنين أبي جعفر عبد الله بن محمد أغزى صالح بن علي
في سنة ثمان وثمانين (1) ومائة في نحو من سبعين ألفا ثم أغزى عبد الرحمن بن إبراهيم
والحسن بن قحطبة في سنة تسع وثلاثين ومائة في سبعين ألفا ملطيا وأمضى طائفة منهم إلى
أرض الروم
زاد ابن الأكفاني في موضع آخر بهذا الإسناد عن ابن عائذ فيما لم أسمعه منه
قال ووجه يعني المنصور في تلك السنة يعني سنة اثنتين وأربعين ومائة
عبد الوهاب بن إبراهيم معه الحسن بن قحطبة في جماعة من أهل خراسان وأهل الشام
والجزيرة والموصل وأمرهما أن يبنيا ما خربته الروم من حائط لملطية وإعادته على ما كان
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق
نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (2)
سنة ست وأربعين ومائة أقام الحج عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد بن علي بن
عبد الله بن عباس
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال (3)
وفي سنة ست وأربعين ومائة حج بالناس عبد الوهاب بن إبراهيم
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا محمد بن علي أنا أبو عبد الله النهاوندي أنا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (4)
وفيها يعني سنة أربعين ومائة وجه أبو جعفر عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد بن
علي لبناء ملطية فأقام عليها سنة حتى بناها وأسكنها الناس
وغزا الصائفة يعني سنة اثنتين وخمسين عبد الوهاب بن محمد فلم يدرب (5)
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعب أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا

(1) كذا بالأصل وم، وهو تحريف فاحش، ولعل الصواب: ثمان وثلاثين ومئة، باعتبار ما يأتي.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 423.
(3) المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي 1 / 130.
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 41.
(5) تاريخ خليفة ص 426.
300

أبو محمد بن درستويه نا يعقوب بن سفيان قال (1)
وفيها يعني سنة إحدى وخمسين ومائة غزا الصائفة عبد الوهاب بن إبراهيم بن
هارون
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن مهدي أنا
أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي حدثني أبو عبد الملك بن الفارسي
أخبرني ابن جابر عن الأوزاعي
أن عبد الوهاب بن إبراهيم الهاشمي خاصم امرأته في ضيعة بدمشق فقال لها بيني
وبينك القاضي قالت إن القاضي يقضي لك قال فأرضي برجل يحكم بيني وبينك
قالت الأوزاعي فبعث إليه فأتاه فذكر له وهي مختدرة قال فليقم خصمها فليتكلم
بحجتها قال فتكلم خصمها بحجتها وعبد الوهاب بحجته فقضى لها عليه ثم ودعه مكانه
وخرج فقال عبد الوهاب لغلام له خذ هذه الثلاثمائة دينار فألحقه بها وقل له استعن بهذه
على رباطك فأدركه الغلام فقال الأوزاعي اقرأ على الأمير السلام ورحمة الله وأعلمه أنه
لو لم يبعث إلا بدرهم لقبلته إن شاء الله ولكني حضرت محضرا أكره أن آخذ عليه جزاء
فردها
قال يقول عبد الوهاب وفق الله هذا الشيخ في ردها
قرأت بخط أبي الحسين الرازي أخبرني أبو العباس محمد بن جعفر بن هشام
النميري نا أبو عبد الله معاوية بن صالح الأشعري حدثني نوح بن عمرو بن حوي (2)
السكسكي أخبرني محمد بن أبان بن حوي أبو عتبة أخبرني الربيع بن حظيان قال
كنت جالسا عند المنصور في قصر الفضل بن صالح بدمشق وهو مقبل علي يحدثني
إذ دخل الحاجب فقال عبد الوهاب بن إبراهيم بالباب فقال يدخل ابن الفاعلة وبيد
المنصور قضيب قال فلما سمعت ذلك قمت فأمرني بالجلوس فجلست ودخل
عبد الوهاب فسلم فقال لا سلم الله عليك يا ابن الفاعلة فألقى عبد الوهاب نفسه على
ركبتيه وجعل يحبو (3) إليه وهو يقول يا ابن فلانة الفاعلة حتى انتهى إليه فألقى بقضيبة

(1) المعرفة والتاريخ 1 / 138.
(2) غير واضحة بالأصل وم، والمثبت والضبط عن الاكمال 2 / 574.
(3) الأصل: " يجثو " وفي م بدون إعجام، والمثبت عن المختصر 15 / 271 وهو أشبه.
301

قلنسوته وجعل يضربه حتى وقع من رأسه حتى أدماه وهو يقول يا ابن فلانة تقتل الغساني
وتتعصب فلو أنك إذ خرجت من دينك عممت ولكن تعصبت فمن يعدل بين الناس
قال الربيع بن حظيان فقمت فجلست خارج البيت فلما فرغ عبد الوهاب اخذت بيده
فصببت عليه من كوز كان إلى جانبي فغسل وجهه ومضى وعدت إلى المنصور
قال الرازي وأخبرني محمد بن جعفر بن هشام نا أبو عبيد الله معاوية بن صالح
اخبرني محمد بن سماعة الفلسطيني حدثني غير واحد من مشيختنا
أن عبد الوهاب بن إبراهيم ولي فلسطين للمنصور فأخرجها فوجه إليه المنصور أن
احمل إلي إبراهيم بن أبي عبلة وابن مخمر الكناني لأسألهما عن أمر البلد فدعا بهما
عبد الوهاب فغداهما ثم غلفهما بالغالية بيده ثم قرأ عليهما كتاب المنصور وأشخصهما
إليه فلما قدما ودخلا على المنصور أدنى مجالسهما ورفعهما وقال يا ابن أبي عبلة كيف
تركت البلد فقال يا أمير المؤمنين لقد قرأت العهود منذ زمن الوليد بن عبد الملك فما
سمعت عهدا أحسن من عهد عهدته إلى عبد الوهاب لكنه عمد إلى جميع ما أمرته به
فاجتنبه وإلى جميع ما نهيته عنه فارتكبه وقال ابن مخمر الكناني يا أمير المؤمنين ترك أبن
أخيك البلد كهذا الطائر واخرج من كمه طائرا قد نتفه
فقال المنصور ما له قبحة الله قد عزلته فاختاروا من أحببتم
فاختاروا العباس بن محمد فولاه عليهم
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن زريق قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (2)
عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن
عبد المطلب صاحب سويقة عبد الوهاب ببغداد ولي الشام لأبي جعفر المنصور وكان
عظيم القدر ومات بالشام
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن بشران
أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو محمد الرملي حدثني أبو
عمير بن النحاس حدثتني أمي عن خال أخيها قال

(1) الغية الغالية: نوع من الطيب.
(2) تاريخ بغداد 11 / 17 - 18.
302

لما احتضر عبد الوهاب بن إبراهيم وكان أمير فلسطين جعل يقول يا ويحكم
أيموت (1) مثلي
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور القزاز أنا بكر الخطيب (2)
أخبرني الحسن بن أبي بكر أنا محمد بن إبراهيم الجوري في كتابة إلينا من شيراز
أنا أحمد بن حمدان بن الخضر أنا أحمد بن يونس الضبي نا أبو حسان الزيادي قال سنة
ثمان وخمسين ومائة فيها مات عبد الوهاب بن إبراهيم الهاشمي
بلغني أن عبد الوهاب توفي وهو والي دمشق في يوم اثنين بعد المنصور في ذي الحجة
سنة سبع (3) وخمسين ومائة واستخلف ابنه إبراهيم بن عبد الوهاب
4364 عبد الوهاب بن بخت (4)
أبو عبيدة ويقال أبو بكر (5)
مولى آل مروان مكي
سكن الشام ثم تحول إلى المدينة
وروى عن ابن (6) عمر وأنس بن مالك وأبي هريرة ونافع مولى ابن عمر وأبي
الزناد عبد الله بن ذكوان وسليمان بن حبيب المحاربي وزر بن حبيش وعطاء بن أبي
رباح وعبد الواحد بن عبد الله النصري وثابت بن سليم الجهني
روى عنه أيوب السختياني ويحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن عجلان
ومالك بن أنس ومعان بن رفاعة ومعاوية بن صالح وهشام بن سعد وأسامة بن زيد
الليثي وعبيد الله بن عمر العمري وشعيب بن أبي حمزة

(1) وكان يقول ذلك وذلك لكبر كان يجده في نفسه (تحفة ذوي الألباب 1 / 216).
(2) تاريخ بغداد 11 / 18.
(3) نميل إلي قراءتها " سبع " بالأصل، وفي م: " ت سع " وفي المختصر 15 / 272: " تسع " وجاء في تاريخ الطبري
8 / 13 أن وفاته كانت سنة 157 وقيل سنة 158.
(4) بخت بضم الموحدة وسكون المعجمة بعدها مثناة (تقريب التهذيب).
(5) انظر أخباره في:
تهذيب الكمال 12 / 139 تهذيب التهذيب 3 / 527 وميزان الاعتدال 2 / 678.
(6) عن م وبالأصل: أبي.
303

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي نا أبو (1) الوليد القرشي نا الوليد بن مسلم حدثني
معان بن رفاعة عن عبد الوهاب بن بخت عن انس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
نضر الله من سمع مقالتي هذه فوعاها ثم بلغها غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه
منه ثلاث لا يغل عليهن صدر مؤمن إخلاص العمل لله ومناصحة اولي الأمر ولزوم
جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم [7504
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه أنا أبو
نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا بكر بن سهل نا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن
صالح عن عبد الوهاب بن بخت عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
من لقي أخاه فليسلم عليه وإن حلت بينهما شجرة أو حائط أو حجر ثم لقيه فليسلم
عليه [7505]
أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي القاسم بن أحمد النشابي (2) أنا أبو شجاع
عبد الرزاق بن سلهب بن عمر الخياط أنا أبو عبد الله بن مندة نا أحمد بن محمد بن
سهل البغدادي بمكة نا الحسن بن علي بن شبيب نا عبد الله بن خالد بن يزيد نا
يحيى بن إبراهيم السلمي نا عبد الخالق بن أبي حازم أخو عبد العزيز عن عبد الوهاب بن
بخت قال
كنت عند عمر بن عبد العزيز فأتى بموالي (4) لسليمان بن عبد الملك في جراح بينهم
فقال لي يا عبد الوهاب قم فاقض بينهم واعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يقض في شجة دون
الموضحة (5) كما حدثني خارجه بن زيد بن ثابت عن أبيه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
صوابه نجيح بن إبراهيم السلمي (6) والله أعلم

(1) " أبو " سقطت من م.
(2) قارن مع المشيخة 13 / أ.
(3) الأصل وم: سهلب، تصحيف والمثبت عن المشيخة 13 / أ.
(4) كذا بالأصل وم بإثبات الياء، والأشبه: بموال.
(5) الموضحة: الشجة التي تبدي وضح العظام (القاموس المحيط).
(6) الزيادة عن م.
304

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن
والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد وأبو
الحسين قالا أنا أحمد بن عبدان انا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (1)
عبد الوهاب بن بخت المكي عن نافع وسليمان بن حبيب وأبي الزناد روى عنه
ابن عجلان ويحيى (2) ومعاوية
وقال إسحاق نا أبو المغيرة نا معان رأيت عبد الوهاب بن بخت أبو (3) عبيدة
المكي وعن حبان نا وهيب نا أيوب عن عبد الوهاب عن ابن عمر من حالت
شفاعته وعن أيوب عن عبد الوهاب عن أبي هريرة للشهيد ست خصال وقال محمد بن
عبد الرحمن عن أيوب عن محمد عن عبد الوهاب عن أبي هريرة للشهيد ست
خصال ولا أراه حفظة (5) عن محمد وحديث وهيب (4) أصح وهو بعبد الوهاب بن بخت
أشبه سمع منه مالك يقال مولى آل مروان
أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا أنا أبو
القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (6) وقال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (7) عبد الوهاب بن بخت المكي أبو عبيدة روى عن ابن عمر وأبي هريرة
روى عنه أيوب السختياني ومالك بن أنس سمعت أبي يقول ذلك
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا بو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال
أبو بكر عبد الوهاب بن بخت المكي وقيل أبو عبيدة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر الخطيب أنا هبة الله بن إبراهيم بن
عمر أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي قال (8)
أبو بكر عبد الوهاب بن بخت المكي

(1) التاريخ الكبير 3 / 2 / 96.
(2) " ويحيى " ليس في التاريخ الكبير.
(3) كذا بالأصل وم، وفي البخاري: أبا عبيدة.
(4) كذا بالأصل وم، وفي البخاري: وهب.
(5) عن البخاري، وبالأصل وم: حفظ.
(6) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(7) الجرح والتعديل 6 / 69.
(8) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 119.
305

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن أبي طاهر الخطيب أنا هبة الله أنا أبو بكر نا أبو
بشر قال في موضع (1) آخر
أبو عبيدة عبد الوهاب بن بخت المكي
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه
أنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو عبيدة ويقال أبو بكر عبد الوهاب بن بخت القرشي مولى آل مروان عداده في
التابعين
وقال في موضع آخر (2)
أبو بكر ويقال أبو عبيدة عبد الوهاب بن بخت القرشي المكي مولى آل مروان تزوج
بالمدينة وأقام بها عداده في التابعين يروي عنه عن أبي حمزة أنس بن مالك النجاري
وسمع أبا عبد الله نافعا مولى ابن عمر وسليمان بن حبيب المحاربي سمع منه أبو سعيد
يحيى بن سعيد الأنصاري وأبو عبد الله مالك بن انس الأصبحي وأبو عبد الله محمد بن
عجلان القرشي
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي نا أبو بكر الخطيب قال
عبد الوهاب بن بخت أبو عبيدة المكي وقيل إنه شامي حدث عن نافع مولى ابن
عمر وعطاء بن أبي رباح وأبي الزناد وعبد الواحد النصري روى عنه معان بن رفاعة
ومحمد بن عجلان ومعاوية بن صالح وأسامة بن زيد الليثي وغيرهم
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي نصر الحافظ قال (3)
عبد الوهاب بن بخت المكي أبو عبيدة أصله شامي حدث عن نافع مولى ابن عمر
وعطاء بن أبي رباح وغيرهم روى عنه معان بن رفاعة ومحمد بن عجلان وجماعة
سواهم
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك انا أبو الحسن بن

(1) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 73.
(2) الأسامي والكنى للحاكم 2 / 145 رقم 529.
(3) الاكمال لابن ماكولا 1 / 215 في مادة: بخت.
306

السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال (1)
سمعت يحيى بن معين يقول قد سمع مالك بن انس من عبد الوهاب بن بخت وكان
عبد الوهاب بن بخت ثقة وكان شاميا نزل المدينة
قال يحيى وسلمة بن بخت حدث عنه يوسف السمتي وإسحاق الرازي وكان
سلمة أيضا ثقة وليس بينة وبين عبد الوهاب قرابة
قال (1) وسمعت يحيى بن معين يقول عبد الوهاب بن بخت كان رجل صدق
أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله الخلال إذنا قالا أنا أبو القاسم بن
أبي عبد الله أنا حمد إجازة
ح (2) قال وأنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم
قال (3) ذكره (4) أبي عن إسحاق بن منصور عن (4) يحيى بن معين أنه قال
عبد الوهاب بن بخت شامي ثقة
قال وسألت أبي عن عبد الوهاب بن بخت فقال لا بأس به
وسئل أبو زرعة عن عبد الوهاب بن بخت فقال ثقة
ذكر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الأصبهاني أنه سأل أبا حاتم الرازي عن
عبد الوهاب بن بخت وقع بالمدينة فقال صالح الحديث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال (5)
عبد الوهاب بن بخت شامي نزل المدينة ثقة
قال ونا يعقوب (6) نا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب قال قال الليث حدثني أبو

(1) رواه من طريق عباس الدوري - المزي في تهذيب الكمال 12 / 138.
(2) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(3) الجرح والتعديل 6 / 69.
(4) ما بين الرقمين ليس في الجرح والتعديل، ومكانه فيه: " قرئ على العباس بن محمد الدوري قال
سمعت... ".
(5) المعرفة والتاريخ للفسوي 2 / 460.
(6) المعرفة والتاريخ 1 / 674.
307

هارون المديني (1) عن عبد الوهاب بن بخت أنه كان يغلب (2) إلى (3) المسجد إلى ذكر الله
قرأت علي أبي الفضل بن ناصر عن محمد بن أحمد بن أبي الصقر أنا هبة الله بن
إبراهيم بن عمر أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي حدثني أبو عثمان سعيد بن
عثمان الحمصي ومحمد بن عوف قالا نا عاصم (4) بن خالد حدثني معان بن رفاعة قال
رأيت أبا عبيدة عبد الوهاب بن بخت المكي إذ رأى في المسجد الصبيان يشتد ذلك
عليه حتى لو يستطيع يأخذهم بيده أخذ
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي نا أبو
بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي قال قال أبو عبد الله يعني مصعبا كان
عبد الوهاب بن بخت وهو يشبه بالبطال في بلاد العدو وهما من موالي آل مروان (5)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي نا أبو محمد بن يوسف إملاء
نا أبو سعيد الأعرابي
ح وأخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم بن محمد بالثعلبية نا أبو الفتح المظفر بن
محمد بن محمد أنا عبد الله بن يوسف بن بامويه أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا أبو داود
قال قرئ على الحارث بن مسكين وأنا شاهد أخبرك ابن القاسم قال مالك
بلغني أن عبد الوهاب بن بخت خرج إلى الغزو فانبعثت به راحلته فقال " عسى ربي
أن يهديني سواء السبيل " (6) فاستشهد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (7)
ح قال وحدثني محمد بن أبي زكير أنا ابن وهب حدثني مالك عن عبد الوهاب بن

(1) كذا بالأصل وم، وفي المعرفة والتاريخ: " أبو هارون المسكين " وهو موسى بن أبي عيسى الحناط الغفاري
المدني، أبو هارون، ترجمته في تهذيب الكمال 18 / 501.
(2) رسمها بالأصل: " يعلب " والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(3) في المعرفة والتاريخ: أهل. (4) في م: عصام أبي خالد.
(5) الخبر في تهذيب الكمال 12 / 139.
(6) سورة القصص، الآية: 22.
(7) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 1 / 673 - 674.
308

بخت قال وقد كان تزوج عندنا بالمدينة وأقام بها قال فخرج إلى الغزو (1) فلما ركب
راحلته من السفارية (2) وانحرف بوجهه قال " عسى ربي أن يهديني سواء السبيل " قال
مالك ما أراه أخذ ذلك إلا من موسى عليه السلام حين توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن
يهديني سواء السبيل
قال مالك وإن عبد الوهاب مر بالسقيا (3) وهو يريد الغزو فرأى الرياح (4) في
جريدها قال فرفع يده ثم قال الحمد لله الذي لم يجعلك لي
قال (5) ونا محمد بن أبي زكير أنا عبد الله بن وهب نا مالك عن عبد الوهاب بن
بخت
أنه لم يكن هو أحق بما في رحلة في السفر من رفقائه قال وكان كثير الحج والعمرة
والغزو (6) حتى استشهد
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن عن عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب
الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا محمد بن جرير الطبري
قال (7) ذكر محمد بن عمر عن عبد الله بن عمر أن عبد الوهاب غزا مع البطال
وانكشفوا (9) فجعل عبد الوهاب يكر فرسة وهو يقول
ما رأيت فرسا أجبن منك وسفك الله دمي إن لم أسفك دمك
ثم ألقى بيضته عن رأسه وصاح انا عبد الوهاب بن بخت أمن الجنة تفرون ثم تقدم
في نحور العدو قال فمر برجل وهو يقول وا عطشاه فقال تقدم الري أمامك قال
فخالط القوم فقتل وقتل فرسه

(1) كذا بالأصل وم، وفي المعرفة والتاريخ: العراق.
(2) كذا بالأصل وم، وفي المعرفة والتاريخ: السقاية.
(3) كذا بالأصل وم، وفي المعرفة والتاريخ: " السعيا " وكلاهما اسم موضع، انظر فيهما معجم البلدان (حرف
السين).
(4) كذا بالأصل وم، وفي المعرفة والتاريخ: " الرماح في حديدها ".
(5) المعرفة والتاريخ 673 وتهذيب الكمال 12 / 139.
(6) عن م والمصادر وبالأصل: والغزوة.
(7) تاريخ الطبري 7 / 88 حوادث سنة 113.
(8) كذا بالأصل وم، وفي الطبري: عبد العزيز بن عمر.
(9) العبارة في الطبري:
غزا مع البطال سنة ثلاث عشرة ومئة، فانهزم الناس عن البطال وانكشفوا.
309

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره قالوا أنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو
محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ نا
الوليد قال فأخبروني عبد الرحمن بن جابر أخبرني من غزا معه يعني البطال أنه سمع
عبد الوهاب بن بخت المكي وهو يقول
والله لقد كنا نسمع ان سرية ثمانية آلاف ونحوها يليها رجل من قيس فيقتل ومن معه إلا
الشريد وآية ذلك أنها خيل جريدة ليس معهم إلا راحلة فانظروا هل ترون إبلا أو راحلة
فركب بعض أهل المجلس فجال في العسكر فقال لم أر إلا راحلة عند آل فلان قال
ولقينا العدو فقتلوا مالكا يعني ابن شبيب والبطال وعبد الوهاب بن بخت المكي
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (1) أنا محمد بن عبيد الله بن أبي
عمرو أنا ابن مروان أنا أبو عبد الملك البسري نا سليمان بن عبد الرحمن نا علي بن
عبد الله التميمي قال عبد الوهاب بن بخت قتل مع البطال سنة إحدى عشرة ومائة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر الباقلاني زاد
الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن أنا أبو الحسين الأهوازي
أنا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط قال (2)
في الطبقة الثانية من أهل مكة عبد الوهاب بن بخت استشهد بالروم سنة ثلاث عشرة
ومائة
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن علي بن
محمد بن أحمد بن (3) نصير أنا محمد (3) بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص الفلاس
قال
وقتل عبد الوهاب بن بخت مع البطال سنة ثلاث عشرة ومائة
قال ونا إسحاق أنا المغيرة يعني ابن سلمة المخزومي نا معاذ قال رأيت
عبد الوهاب بن بخت أبا عبيدة المكي

(1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) طبقات خليفة بن خياط ص 493 رقم 2553.
(3) ما بين الرقمين سقط من م.
310

قال ونا يحيى بن سليمان يعني الجعفي نا ابن وهب حدثني مالك قال كان
عبد الوهاب بن بخت تزوج عندنا بالمدينة وأقام بها يروي عن أبي الزناد ونافع
وسليمان بن حبيب روى عنه ابن عجلان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء محمد بن علي
أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان أنا أبي قال قال
مصعب يعني الزبيري كان عبد الوهاب بن بخت يكنى أبا بكر وقتل مع البطال سنة ثلاث
عشرة ومائة
قال وأنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء نا محمد أنا الأصوص أنا أبي قال
وقتل عبد الوهاب بن بخت مع البطال سنة ثلاث عشرة ومائة
(1) أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن نصر أنا محمد بن الحسين نا أبو
منصور النهاوندي انا أبو العباس النهاوندي أنا أبو القاسم بن الأشقر ثنا محمد بن
إسماعيل قال وقال مصعب قتل عبد الوهاب بن بخت أبو بكر مع البطال سنة ثلاث عشرة
ومئة ولا أراني أحفظ كنيته
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا أبو
سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة ثلاث عشرة قتل البطال بأرض الروم وقتل معه
عبد الوهاب بن بخت
4365 عبد الوهاب بن جعفر بن علي بن جعفر (2) بن أحمد بن زياد
أبو الحسين بن الميداني (3)
كتب الكثير
وروى عن أبي عبد الله بن مروان وأبي علي بن شعيب وأبي الحارث أحمد بن
محمد بن عمارة وأبي عمر بن فضالة وأبي موسى هارون بن محمد الطحان وأبي علي
محمد بن محمد بن آدم وأبي طاهر محمد بن عبد العزيز بن حسنون الإسكندراني وأبي

(1) الخبر التالي ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيفت عن م.
(2) " بن جعفر " سقطت من م.
(3) ميزان الاعتدال 2 / 679 لسان الميزان 4 / 86 العبر 3 / 128 وسير أعلام النبلاء 17 / 499 والمغني في الضعفاء
2 / 412 وشذرات الذهب 3 / 210.
311

بكر محمد بن سليمان الربعي وجمح بن القاسم وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن أبي
ثابت وأبي عمر محمد بن العباس بن الوليد بن كودك وأبي بكر أحمد بن عبد الله بن أبي
دجانة وأبي بكر محمد بن محمد بن عمير وأبي بكر أحمد بن عبد الوهاب بن جعفر
اللهبي وأبي عمران موسى بن عبد الرحمن بن موسى الصباغ إمام بيروت وأبي بكر
محمد بن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي وأبي بكر محمد بن أحمد بن سهل النابلسي
وأبي الحسن الدارقطني وأبي الخير الحافظ الحمصي وأبي سليمان بن زبر وأبي بكر
الميانجي وأبي بكر محمد بن حاتم بن زنجويه البخاري الفقيه الفرائضي وأبي علي
الحسين بن هارون بن عيسى بن أبي موسى الإيادي وأبي الفرج أحمد بن القاسم الحافظ
الخشاب وعثمان بن الحسين الحرفي وأبي بكر محمد بن موسى بن حسنون (1) المراغي
وأبي حفص عمر بن علي العتكي وأبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن حمران الدينوري
وأبي قابوس النعمان بن جميل اللخمي وأبي العباس عمرو بن العباس بن مروان الغزاري
وأبي الحسن محمد بن عبد الكريم بن سليمان الجوهري وبن أبي الزمزام الفرائضي
والحسن بن منير وأبي بكر أحمد بن صافي التنيسي وأبي القاسم الحسن بن سعيد بن
الحسن بن الحارث بن حكيم القرشي وأبي (2) القاسم عبد الله بن أحمد بن علي بن طالب
البزاز البغدادي وأبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان وأبي بكر محمد بن
يحيى بن ياسر وأبي القاسم بن طعان وأبي القاسم الفرح بن إبراهيم النصيبي وأبي غالب
الشبل بن طرخان والفضل بن جعفر المؤذن ومحمد بن داود الدقي الصوفي
روى عنه رشأ بن نظيف وعلي بن محمد بن شجاع وأبو علي الأهوازي
وعبد العزير الكتاني (3) والحسن بن علي بن عبد الصمد اللباد وأبو الفتح محمد بن
حمزة بن الخضر القرشي وأبو سعد السمان وأبو العباس بن قبيس وعلي بن الخضر بن
سليمان السلمي وأبو القاسم بن أبي العلاء
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (3) أن (4) أبا القاسم تمام بن
محمد بن عبد الله بن جعفر بن الجنيد الرازي الحافظ وأبا الحسين عبد الوهاب بن

(1) الأصل: حسون، والمثبت عن م.
(2) في م: وأبا القاسم.
(3) في م: الكناني.
(4) في م: " أنا القاسم " بدل: " أن أبا القاسم " تصحيف، انظر ترجمة تمام بن محمد في سير أعلام النبلاء
17 / 289.
312

جعفر بن علي الميداني أخبراه قالا أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان القرشي نا
زكريا بن يحيى بن إياس نا يحيى بن عثمان نا رشدين (1) بن سعد عن زياد بن فائد عن
سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه قال سمعت أم الدرداء تقول
خرجت من الحمام فلقيني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال من أين يا أم الدرداء قالت
فقلت من الحمام قال والذي نفسي بيده ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيتها إلا وهي
هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن تعالى [7506]
سمعت أبا الحسن (2) السلمي (3) الفقيه يقول سمعت عبد العزيز بن أحمد يقول
سمعت أبا الحسين (4) عبد الوهاب بن جعفر الميداني يقول سمعت أبا علي أحمد بن
محمد بن الزفتي
ح (5) قال عبد العزيز وسمعت أبا نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري يقول سمعت
أبا الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي قالا سمعنا أحمد بن الحسين بن
طلاب المشغرائي (6) يقول سمعت أبا بكر أحمد بن الوليد الأمي يقول سمعت سعيد بن
نصير يقول سمعت قال ابن الميداني بشير بن حاتم وقال بن الجبان بشار بن حاتم (7) ثم
اتفقا يقول سمعت جعفر بن سليمان الضبعي يقول سمعت محمد بن المنكدر يقول
سمعت جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
مر رجل ممن كان قبلكم بجمجمة فقال ابن الميداني أنت أنت وقال ابن الجبان
فنظر إليها فقال اللهم أنت أنت ثم اتفقا وأنا أنا أنت العواد قال ابن الميداني بالنعم
وقال ابن الجبان بالمغفرة ثم اتفقا وأنا العواد بالذنوب فاغفر لي وخر على جبهته
ساجدا فنودي أنت أنت العواد بالذنوب وأنا العواد بالمغفرة قد غفرت لك فرفع رأسه
قال ابن الميداني فغفر له قال ابن الجبان وغفر الله عز وجل له [7507]

(1) في م: " رسد بن سعد ".
(2) " أبا الحسن " مكرر بالأصل.
(3) رسمها مضطرب بالأصل وقد تقرأ: السالمي، والمثبت عن م.
(4) الأصل: الحسن، تصحيف، والصواب عن م، وهو صاحب الترجمة.
(5) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(6) الأصل: " الشعراني "، وفي م: المسعراني " وكلاهما تصحيف والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب.
(7) كذا بالأصل وم، وفي تهذيب الكمال 3 / 400 في ترجمة جعفر بن سليمان الضبعي ذكر المزي في أسماء من
روى عنه: سيار بن حاتم.
313

أخبرنا أبو الحسين الفقيه الشافعي نا عبد العزيز الكتاني (1) قال كان عبد الوهاب
يعني الميداني بين ذلك يعني في ثقته سمعت الفقيه أبو الحسن بن قبيس يحكي عن أبيه
أو عن غيره من شيوخه من أدرك ابن الميداني
أنه كان لا يبخل بإعارة شئ من كتبه سوى كتاب واحد كان يضن بإعارته فلما احترقت
كتبه استجد جميعها من النسخ التي كتبت منها غير ذلك الكتاب الذي ضن بإعارته فإنه لم
يقدر على نسخته والى على نفسه أن لا يبخل بإعارة كتاب أو كما قال
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز حدثنا هشام بن محمد الكوفي قال
توفي أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني يوم السبت لسبع بقين من جمادى
الأولى من سنة ثماني عشرة وأربعمائة وذكر أن مولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة
قال (2) عبد العزيز حدث عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان وأبي علي
محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري وغيرهما كتب الكثير وذكر أنه كتب بنحو مائة رطل
حبر احترقت كتبه وجددها كان فيه تساهل واتهم في محمد بن هارون بن شعيب
الأنصاري (3)
وذكر أبو علي الأهوازي أنه عاش ثمانين سنة ودفن في مقبرة باب الفراديس وصلى
عليه في الجامع أبو محمد بن أبي نصر وفي مسجد الجنائز القاضي أبو تراب بن أبي الحسن
4366 عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد بن موسى
ابن سعيد بن راشد بن يزيد بن قندس (4) بن عبد الله
أبو الحسين الكلابي المعروف بأخي تبوك العدل (5)
روى عن طاهر بن محمد الإمام ومحمد بن خريم وأبي الحسن بن جوصا
وسعيد بن عبد العزيز وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان وأبي

(1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) في م: قال أبي عبد العزيز.
(3) انظر ميزان الاعتدال 2 / 679 وسير أعلام النبلاء 17 / 500.
(4) في م: فندس، وفي تاج العروس بتحقيقنا: فندس (بالفاء) كقنفذ، وقندس (بالقاف) كقنفذ: علم.
(5) انظر أخباره في:
سير أعلام النبلاء 16 / 557 العبر 3 / 61 والنجوم الزاهرة 4 / 214 وشذرات الذهب 3 / 147 وتاريخ الاسلام
(حوادث سنة 381 - 400) ص 33.
314

عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول ومحمد بن أحمد بن محمد بن
الصلت وإبراهيم بن محمد بن أبي ثابت وأبي يحيى زكريا البلخي القاضي
وأبي عبيدة أحمد بن عبد الله بن أحمد بن ذكوان ومحمد بن أحمد بن عمارة
وعبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي وعبد الله بن أحمد بن زبر وأحمد بن عبد الله بن
نصر بن هلال ومحمد بن بكار بن يزيد السكسكي وصاعد بن عبد الرحمن بن صاعد
النحاس ومحمد بن أحمد بن الوليد بن هشام القبيطي وأبي القاسم عبد الوهاب بن
هلال بن عبد الوهاب البيروتي وأبي القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد المعلم التميمي
وعمر بن سلمة وأبي الدحداح وأبي الجهم بن طلاب وسليمان بن محمد الخزاعي وأبي
الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبادل وعبد الغافر بن سلامة وأبي هاشم محمد بن
عبد الأعلى بن عليل وأحمد بن إبراهيم بن حبيب الزراد وأبي علي الحسين بن محمد بن
عويث وأبي علي الحسن بن أحمد بن الناعس وأبي بكر محمد بن العباس بن
يونس بن زلزل وأبي بكر محمد بن إسماعيل بن محمد بن سلام البصال
روى عنه تمام بن محمد الرازي وأبو القاسم السميساطي وأبو الحسن رشأ بن
نظيف وأبو علي الأهوازي وأبو الحسن وأبو إسحاق وأبو القاسم بنو الحنائي (1) وأبو
الحسين الميداني وأبو بكر أحمد بن الحسن بن الطيان وعبد الله بن الحسين بن عبدان
وأبو القاسم بن الفرات وأبو صالح طرفة بن أحمد وأبو نصر المري وأبا الحسن بن
السمسار والربعي وعلي بن طاهر بن محمد القرشي المقدسي وأبو بكر خليل بن
هبة الله بن محمد التميمي وأبو بكر محمد بن بكير بن أحمد التنوخي ومحمد بن علي بن
حميد الكفرطابي وأبو القاسم عبد الواحد بن أحمد بن الطيب الوكيل وعلي بن محمد بن
شجاع بن أبي الهول وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف بن مردة الأصبهاني وغيرهم
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبا محمد هبة الله بن الأكفاني وعبد الكريم بن
حمزة وطاهر بن سهل وأبو المعالي ثعلب بن جعفر السراج قالوا أنا أبو القاسم
الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي (2)
ح وأخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنا أبو الفضل الرازي

(1) غير واضحة بالأصل وم ونميل إلى قراءتها: " الجبان " والصواب ما أثبت. انظر سير أعلام النبلاء 16 / 557.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 130.
315

ح وأخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن حسنون
ح وأخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أنا أبو الحسن علي بن محمود الزوزني وأبو
الحسين بن حسنون
ح وأخبرنا أبو الحسن الحسن علي بن الحسن بن سعيد العطار أنا أبو القاسم السميساطي
قالوا أنا وقال الحنائي نا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي أنا
أبو بكر محمد بن خريم بن محمد بن عبد الملك بن مروان العقيلي نا هشام بن عمار نا
مالك بن أنس حدثني صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة (1) من آل ابن الأزرق ان
المغيرة بن أبي بردة (2) وهو من بني عبد الدار حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول
جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من
الماء فإن توضأنا به عطشنا فتتوضأ من ماء البحر فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو الطهور ماؤه
الحل ميتته (3)
واللفظ لعلي بن إبراهيم والباقون نحوه
قال لنا أبو غالب بن البنا قال لنا محمد بن أحمد بن حسنون النرسي قال لنا أبو
الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ولدت في ذي القعدة سنة ست وثلاثمائة (4)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا علي بن محمد الحنائي أنا
عبد الوهاب بن الحسن الكلابي الشاهد الشيخ الثقة الأمين فذكر حديثا
أنبأنا أبو عبد الله بن أبي العلاء وغيره قالوا أنا أبو القاسم أحمد بن سليمان بن
خلف بن سعد الباجي أنا أبي أبو الوليد قال
أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن ثقة محسن
سمعت أبا القاسم السمرقندي يقول سمعت أبا منصور عبد المحسن بن محمد بن
علي ببغداد يقول سمعت أبا القاسم الحسين بن محمد الحنائي بدمشق يقول مات

(1) ترجمته في تهذيب الكمال 7 / 216.
(2) ترجمته في تهذيب الكمال 18 / 296.
(3) رواه المزي في تهذيب الكمال، في ترجمة سعيد بن سلمة، من هذا الوجه.
ورواه أبو داود عن القعنبي، ورواه الترمذي والنسائي عن قتيبة، كلاهما عن مالك (تهذيب الكمال 7 / 219).
(4) سير أعلام النبلاء 16 / 557، وفي تاريخ الاسلام: " ثلاث وثلاثمئة "، وفي المختصر: " خمس وثلاثمئة ".
316

عبد الوهاب بن الحسن الكلابي في سنة ست وتسعين وثلاثمائة
أخبرنا أبو محمد الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني حدثني أبو علي الحسن بن علي
حدثني عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن أخي عبد الوهاب بن الحسن أن مولد عمه
عبد الوهاب في شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثمائة
قال عبد العزيز وحدثني أبو الحسن علي بن محمد الحنائي قال توفي شيخنا أبو
الحسن عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي رحمه الله يوم الأحد لإحدى عشرة
ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وثلاثمائة وتوفي في ذلك اليوم القاضي أبو
محمد بن أبي الديس
قال عبد العزيز وأنا أذكر يوم مات القاضي ابن أبي الديس
حدث عبد الوهاب عن جماعة من أصحاب هشام بن عمار وعن مكحول البيروتي
وابن جوصا وغيرهم وكان ثقة نبيلا مأمونا حدثنا عنه عدة
وذكر أبو علي الأهوازي أنه مات يوم السبت عند غروب الشمس العاشر من الشهر
4367 عبد الوهاب بن الحسين بن عبد الله
أبو البركات الإسكندراني
قدم دمشق وأنشد بها شعرا (1) لأبي العباس المهدوي
حكى عنه أبو بكر الخطيب
أنبأنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي وأبو الحسن محمد بن مرزوق الفقيه
وأبو غالب شجاع بن فارس قالوا أنا أبو بكر الخطيب أبو البركات عبد الوهاب بن
الحسين بن عبد الله الإسكندراني بدمشق أنشدني أبو العباس أحمد بن محمد المهدوي
لنفسه أبياتا جمعت كل ظاء كتاب الله
* ظنت عظيمة ظلمنا من حظها * فظلمت أوقظها لكاظم غيظها
وظعنت أنظر في الظلام وظله * ظمآن أنتظر الظهور لوعظها
ظهرت وظفري ثم عظمي في لظى * لا ظاهرن لحظرها ولحفظها *

(1) الأصل: " شعر " والتصويب عن م.
317

لفظي شواظ أو كشمس ظهيرة * ظفر لذي غلظ القلوب وقظها
آخر الجزء الثاني والثلاثين بعد الثلاثمائة (1) من الفرع
4368 عبد الوهاب بن الحسين بن عمر
أبو القاسم التنيسي المطرز
سمع بدمشق أبا الفرج محمد بن عبد الواحد الدارمي وأبا الحسن بن أبي الحديد
وبمصر أبا الحسن بن الطفال النيسابوري وأبا الحسين بن الترجمان الصوفي
روى عنه أبو نصر هبة الله بن عبد الجبار بن فاخر بن أحمد بن محمد السجزي وسمع
منه بمكة وشيخنا أبو القاسم النسيب
أنبأنا أبو القاسم العلوي أنا شيخ أبو القاسم عبد الوهاب بن الحسين بن عمر
التنيسي إملاء من حفظه أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن عتيق الكاتب أنشدنا أبو الحسن
علي بن محمد بن إسحاق بن يزيد (2) أنشدنا الصنوبري لنفسه
* أيها الحاسد المعد لذمي * ذم ما شئت رب ذم كمحمد
لا فقدت الحسود مدة عمري إن فقدت الحسود أخبث فقد
لم لا أؤثر الحسود بشكري * وهو عنوان نعمة الله عندي *
4369 عبد الوهاب بن سعيد بن عطية
أبو محمد السلمي (3) يعرف بوهب (4)
روى عن شعيب بن شعيب بن إسحاق وسفيان بن عيينة عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
روى عنه شعيب بن إسحاق وعمر بن مضر ويحيى بن عثمان الحمصي
وعباس بن الوليد الخلال وعبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل الدارمي
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد علي وأبو بكر
أحمد بن يحيى وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا أبو الحسين الداوودي أنا

(1) ما بين معكوفتين أضيف عن م.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 553.
(3) أخباره في تهذيب الكمال 12 / 140 وتهذيب التهذيب 3 / 528 والمعرفة والتاريخ، وتاريخ أبي زرعة
الدمشقي.
(4) الأصل: " بو " وبعدها بياض، والمثبت عن تهذيب الكمال وم.
318

عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا عيسى بن عمر بن العباس أنا عبد الله بن عبد الرحمن
الدارمي (1) أنا عبد الوهاب بن سعيد نا شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه
عن عائشة قالت
كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية فلما قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صامه وأمر
الناس بصيامه حتى إذا فرض رمضان كان رمضان هو الفريضة وترك يوم عاشوراء فمن شاء
صامه ومن شاء تركه
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله انا أبو الحسن الربعي أنا
أبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد نا الحسين بن محمد بن إبراهيم نا يحيى بن
عثمان نا عبد الوهاب بن سعيد الدمشقي السلمي نا سفيان بن عيينة نا عمرو بن دينار
عن عكرمة عن ابن عباس
أن شاعرا أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا بلال اقطع لسانه عني [7508]
فأعطاه أربعين درهما وحلة فقال قطع والله لساني
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم البجلي أنا أبو
عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في ذكر أهل الفتوى بدمشق وهب بن عطية
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا تمام بن محمد أخبرني
أبي نا محمد بن جعفر بن محمد بن ملاس نا الحسن بن محمد بن بكار بن بلال قال
وتوفي أبو محمد عبد الوهاب بن سعيد السلمي في سنة عشرة ومائتين
كذا قال وقد أسقط منه ثلاث
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (2) قال
وشهدت جنازة عبد الوهاب بن سعيد بن عطية السلمي المفتي الذي يقال له
وهب (3) في سنة ثلاث عشرة ومائتين

(1) سنن الدارمي 2 / 23.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 284 و 2 / 709 وتهذيب الكمال 12 / 141.
(3) الذي يقال له وهب " ليس في تاريخ أبي زرعة 2 / 709، وموجودة في تهذيب الكمال نقلا عن أبي زرعة.
وموجودة عند أبي زرعة 1 / 284.
319

وهكذا قال عمرو بن دحيم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال (1)
وفيها يعني سنة ثلاث عشرة ومائتين مات عبد الوهاب بن سعيد بن عطية الدمشقي
المفتي
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي محمد التيمي أنا مكي بن محمد نا أبو
سليمان بن زبر قال
وفيها يعني سنة ثلاث عشرة ومائتين مات عبد الوهاب بن سعيد بن عطية
4370 عبد الوهاب بن صدقة بن محمد
أبو محمد الضرير المقرئ الفقيه الشافعي
كان أديبا وله شعر متوسط وكانت له بعبارة الرؤيا معرفة حسنة وكان يقرأ في السبع
الكبير
وسكن في دويره حمد وكان يتردد إلى سماع الدرس بالزاوية الغربية والمدرسة
الأمينية
وسمع مني حديثا كثيرا
وكان حسن الاستفادة صحيح العقيدة أنشدني بعض أصدقائه له
* كفى عجبا بان تعدي فراق * محبا ذاب وجدا واشتياقا
حشوت حشاه بالإحراق نارا * فكيف قرار (2) من ذاق احتراما
ولولا حكم هذا الدهر قدما * أذاق صميم قلبك ما أذاقا
قطعت (3) بذات عرق كل عرق * عريق حين يممت العراق
ولما ساق حادي الركب ليلا * بعثت لمهجة الصب السياقا
فلو حملت ما بي كل ملك * تحمل عرش ربك ما أطاقا *

(1) المعرفة والتاريخ 1 / 198.
(2) في م: فراق.
(3) عن م وبالأصل: قطفت.
320

قال وأنشدني له
* إن من وكل طرفي بالأرق * لخليا لم يذق طعم القلق *
* لا رعى وشاة بيننا * منهم زاد من الحب الحنق
صد عني وجفاني معرضا * ورمى قلبي بنار فاحترق
ونعم صد فمن علمه * أن يعوق الطيف حتى ما طرق
ما على الحادي الذي رحله * حلسه بالليل لو كان رفق
وإذا افتراري من ثغرة * لمعان البرق والدر اليلق (1)
راشقا باللحظ لم يقنص * على سهم جفنية مرادان رشق
ما انثنى إلا أرانا دله * حركات الفصن في ضمن الورق *
قال وأنشدنا عبد الوهاب لنفسه
* ظبي تبدى من ظباء الترك *
وقد تربى في ديار الملك *
يهجرني عمدا يريد هتكي *
بين الورى في السر والإعلان *
مرصعا في حمرة المرجان *
ثوب الضنا في الحب البيساني *
يا ليته بوصله أحياني *
فالمشتكى منك إلى الرحمن *
فالخد منه أحمر مورد *
وصدغه من فوقه مقعد *
والريق خمر والثنايا برد *
ميم اسمه قد تيمت فؤادي *
وجاؤه قد شردت رقادي *
والميم والدال هما عتادي *
بقامة تحكى قوام الألف *

(1) اليلق محركة، الأبيض من كل شئ (القاموس المحيط).
321

قد انحلت جسمي وزاد كلفي *
ووافقني في بحار التلف *
كم قلت رفقا باسمي المصطفى *
إلى متى هذا الصدود والجفا *
قد أثر الدمع بخدي أحرفا
مات عبد الوهاب ودفن يوم الجمعة بعد الصلاة السابع والعشرين من ذي الحجة سنة
إحدى وستين وخمسمئة في مقبرة باب الفراويس
4371 عبد الوهاب بن الضحاك
أبو الحارث العرضي (1)
سكن سلمية (2)
وذكر انه سمع بدمشق محمد بن شعيب بن شابور والوليد بن مسلم وسليمان بن
عبد الرحمن وبحمص إسماعيل بن عياش والحارث (3) بن عبيدة وعبد القاهر بن
ناصح العابد وبالحجاز عبد العزيز بن أبي حازم ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك
روى عنه عبد الوهاب بن نجدة الحوطي وهو من أقرانه وأبو عبد الله بن ماجة في
سنته ويعقوب بن سفيان الفسوي والحسن بن سفيان النسوي وأبو عروبة الحسين بن
أبي معشر الحراني ومحمد بن عبيد الله بن فضيل الحمصي (4) ومحمد بن محمد بن
سليمان الواسطي وإبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ومحمد بن سليمان بن فارس
أخبرنا أبو بكر محمد بن الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين (5) بن

(1) أخباره في الأنساب (العرضي)، وتهذيب الكمال 12 / 141 وتهذيب التهذيب 3 / 528 ومعجم البلدان
(عرض)، واللباب (العرضي)، وميزان الاعتدال 2 / 679 والكامل لابن عدي 5 / 295 والتاريخ الكبير
3 / 2 / 100 والجرح والتعديل 6 / 74.
والعرضي بضم المهملة وسكون الراء بعدها معجمة (تقريب التهذيب)، نسبة إلى عرض ناحية بدمشق
(اللباب). وفي معجم البلدان: بليد في برية الشام يدخل في أعمال حلب الان.
(2) سلمية: بليدة من أعمال حماه (المراصد)، وفي تهذيب الكمال: بنواحي حمص.
(3) سقطت من الأصل، وأضيفت عن م وتهذيب الكمال.
(4) " بن فضيل الحمصي " ليس في م. وفي تهذيب الكمال: الفضل بدل فضيل.
(5) عن م وبالأصل: الحسن.
322

المظفر نا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي نا عبد الوهاب بن الضحاك نا
إسماعيل بن عياش عن محمد بن طلحة عن عثمان بن يحيى عن ابن عباس قال
أول ما سمعنا بالفالوذج (1) أن جبريل عليه السلام أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال إن أمتك تفتح
لهم الأرض وتفاض عليها الدنيا حتى إنهم ليأكلون الفالوذج فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) وما
الفالوذج قال يخلطون السمن والعسل جميعا قال فشهق النبي (صلى الله عليه وسلم) لذلك شهقة [7509]
رواه ابن ماجة (2) عن عبد الوهاب
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السيدي قال أنا سعيد البحيري
أنا أبو عمرو بن حمدان بانتقاء والدي والدي عليه نا الحسين بن سفيان النسوي نا عبد الوهاب بن
الضحاك السلمي نا ابن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السواك مطهرة للفم مرضاة للرب عز وجل [7510]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا
أبو أحمد بن عدي (3) قال سمعت ابن حماد يقول قال البخاري
ح (4) وأنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار والكوفي واللفظ له قالوا نا أبو أحمد زاد أحمد
وأبو الحسين قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل المقرئ أنا محمد بن
إسماعيل البخاري قال (5)
عبد الوهاب بن الضحاك زاد المقرئ الحمصي وقالا عنده عجائب
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الخلال إذنا قالا أنا أبو القاسم بن
مندة أنا علي إجازة
ح (4) قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (6)
عبد الوهاب بن الضحاك السلمي قاص (7) أهل سلمية أبو الحارث روى عن

(1) الفالوذج، دخيلة، حلواء تعمل من الدقيق والماء والعسل.
(2) سنن ابن ماجة: كتاب الأطعمة (29)، 46 باب الفالوذج رقم 3340 (2 / 1108 - 1109).
(3) الكامل لابن عدي 5 / 295.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(5) التاريخ الكبير للبخاري 3 / 2 / 100.
(6) الجرح والتعديل 6 / 74.
(7) الأصل وم: قاضي، والمثبت عن لجرح والتعديل.
323

عبد العزيز بن أبي حازم وإسماعيل بن عياش والحارث بن عبيدة وابن أبي فديك
سمع منه أبي بالسلمية وترك حديثه والرواية عنه وقال كان يكذب سمعت أبي
يقول سألت أبا اليمان عنه فقال لا يكتب عنه هذا قاص (1) ثم أتيناه فاخرج إلينا شيئا من
الحديث فقال هذا جميع ما عندي ثم بلغني أنه أخرج بعدنا حديثا كثيرا فسمعه أبي
يقول قال محمد بن عوف قيل لي إنه أخذ فوائد أبي اليمان فكان يحدث به عن
إسماعيل بن عياش (2) وحدث بأحاديث كثيرة موضوعة فخرجت إليه فقلت ألا تخاف
الله فضمن لي أن لا يحدث بن فحدث بها بعد ذلك
أخبرنا أبو الحسن الفرضي وأبو يعلى البزار قالا أنا سهل بن بشر أنا علي بن
منير بن أحمد بن أحمد أنا الحسن بن رشيق أنا أبو عبد الرحمن النسائي قال
عبد الوهاب بن الضحاك ليس بثقة متروك الحديث كان بسلمية
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب قال
عبد الوهاب بن الضحاك ثلاث أحدهم أبو الحارث السلمي العرضي حدث عن
إسماعيل بن عياش وعبد العزيز بن أبي حازم وسفيان بن عيينة وابن أبي فديك روى عنه
أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ومحمد بن محمد الباغندي وأبو عروبة الحراني
وغيرهم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا
أبو أحمد بن عدي (3) قال سألت عبدان عن حديث ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن
سعد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار [7511] فقال لقنت (4)
عبد الوهاب بن الضحاك بحضرتي فمنعتهم
قال ابن عدي وأظن عبدان قال كان البغداديون يلقنونه (4) فمنعتهم

(1) الأصل وم: قاضي، والمثبت عن الجرح والتعديل.
(2) في م: عباس، تصحيف.
(3) الكامل لابن عدي 5 / 295
وتهذيب الكمال 12 / 142.
(4) بالأصل " لعن " والمثبت عن م وتهذيب الكمال والكامل لابن عدي وكتب محققه بالهامش: " لقن، كذا
بالأصل، وأحسب الصواب: لعن، من اللعنة "؟!.
(5) كذا بالأصل وم وتهذيب الكمال، وفي ابن عدي: " يلعنونه " وهذا ما يفسر ما كتب محققه، انظر الحاشية
السابقة.
324

قال وأنا ابن عدي (1) سمعت ابن حماد يقول قال السعدي عبد الوهاب بن
الضحاك السلمي قدم وجسر (2) فأراح الناس
قال ابن عدي (1) وسمعت عبدان يقول كان عبد الوهاب يقول قد سمعت حديث
ابن عياش كله فأقره على ما (3) قال
وكان محمد بن عوف يحسن القول فيه
قلت (1) لعبدان أيما أحب إليك هو أو المسيب فقال كلاهما سواء
قال ابن عدي (4) ولعبد الوهاب بن الضحاك حديث كثير عن إسماعيل بن عياش
والوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب وغيرهم من شيوخ الشام وبعض حديثه ما لم يتابع
عليه
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو منصور محمد بن الحسين بن عبد الله البزار أنا
أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني قال سمعت أبا الحسن علي بن عمر الدارقطني
يقول عبد الوهاب بن الضحاك العرضي متروك
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر السامي (5) أنا أبو الحسن العتيقي نا أبو
يعقوب يوسف بن أحمد بن يوسف أنا أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي قال (6)
عبد الوهاب بن الضحاك الحمصي شامي متروك الحديث
قرأت علي أبي القاسم الشحامي عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني
علي بن محمد المروزي قال سألت صالح بن محمد عن عبد الوهاب بن الضحاك فقال
منكر الحديث عامة حديثه كذب
أخبرنا أبو القاسم الشحامي قال لنا أبو بكر البيهقي عبد الوهاب بن الضحاك
متروك (7)

(1) الكامل لابن عدي 5 / 295 وتهذيب الكمال 12 / 142.
(2) كذا بالأصل، وفي م: " وحسر " وفي ابن عدي: " وحسين " وفي تهذيب الكمال: أقدم وجسر.
(3) سقطت من الأصل وم، وأضيفت عن ابن عدي، وفي تهذيب الكمال: فاقرءه علي.
(4) الكامل لابن عدي 5 / 296 وتهذيب الكمال 12 / 143.
(5) في م: الشامي.
(6) الضعفاء الكبير للعقيلي 3 / 78.
(7) تهذيب الكمال 12 / 142.
325

4372 - عبد الوهاب بن طالب بن أحمد بن يوسف
ابن عبد الله بن عنبسة بن عبد الله بن كعب بن زيد بن تميم
أبو القاسم التميمي البغدادي المقرئ الأزجي الفقيه
قدم دمشق وسمع بها
روى عن أبي الفرج الطناجيري إجازة
وسمع منه ابنا صابر وكان إمام مسجد درب الريحان (1)
أنبأنا أبو محمد بن صابر أنا أبو القاسم عبد الوهاب بن طالب بن أحمد بن يوسف بن
عبد الله بن عنبسة بن عبد الله بن كعب بن زيد بن التميمي المقرئ الفقيه سنة ست
وثمانين وأربعمائة بدرب الريحان أنا أبو الفرج الحسين بن علي بن عبد الله الطناجيري
إجازة أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين نا يحيى بن أحمد بن صاعد نا محمد بن
يحيى بن أبي حزم القطعي والفضل بن يعقوب الجزري قالا نا عبد الأعلى نا برد بن
سنان عن عطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال
أكل أبو بكر بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خبزا ولحما ثم صلى ولم يتوضأ
قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن علي بن قبيس
مات أبو القاسم بن عبد الوهاب بن طالب الأزجي المقرئ الحنبلي ليلة الثلاثاء ودفن
يوم الثلاثاء الثامن عشر من جمادى الآخرة من سنة سبع وثمانين وأربعمائة ودفن في مقبرة
باب الصغير

(1) وهو عند رأس درب الريحن من السوق الكبير، وهو مسجد فضالة بن عبيد الأنصاري الصحابي قاضي دمشق
(الدارس في تاريخ المدارس للنعيمي 2 / 237).
326

4373 عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب
ابن المعمر بن قعنب بن يزيد بن كثير بن مرة بن مالك
أبو نصر المري الإمام الحافظ الشروطي
ويعرف بابن الأذرعي وبابن الجبان (1)
روى عن أبي القاسم الحسن بن علي (2) بن البجلي وأبي علي الحسين بن أبي
الزمزام وأبي عمر بن فضالة وأبي بكر أحمد بن عبد الوهاب بن محمد اللهبي وأبي زرعة
محمد بن الحسن بن القاسم بن دحيم وأبي بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي
وجمح بن القاسم والمظفر (3) بن حاجب بن أركين وأبي العباس محمد بن الحسن بن
الوليد الكلابي وأخويه تبوك وعبد الوهاب والفضل بن جعفر وأبي علي الحسن بن
علي بن الحسن المري وأبي القاسم الحسن بن علي بن سلمة بن الطبري وأبي الفتح
محمد بن هارون بن نصر بن السيدي وأبي النمر محمد بن العباس بن العباس بن الحسن الغساني
الخشاب وأبي محمد عبد المنعم بن محمد بن عبيد بن أبي حكيم وأحمد بن محمد بن
أحمد بن معيوف وأبي سليمان بن زبر وأبي العلاء أحمد بن عبيد الله بن الحسن بن شقير
النحوي البغدادي وأبي علي أحمد بن محمد بن علي بن الرقي وإبراهيم بن حصن
الأندلسي المحتسب والحسن بن علي السقلي النحوي ويوسف بن القاسم وأبي عبد الله
محمد بن أحمد بن أبي الخطاب قاضي حمص وأبي الحسن الدارقطني وأبي سعيد
أحمد بن عثمان الفقيه البغدادي وأبي هاشم المؤدب وأبي علي بن منير وأبي الفرج
أحمد بن القاسم الخشاب وأبي الفضل محمد بن عبد الله الشيباني وأبي القاسم
إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل الحلبي وأبي بكر محمد بن حميد بن معيوف وأبي
الحسن محمد بن زهير بن محمد الكلابي الفقيه وعبد الله بن محمد بن أيوب القطان
وأبي العباس بن السمسار وأبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي الثلاج
وأبي محمد عبيد الله بن محمد من أحمد بن الحريص البغدادي وأبي الحسن محمد بن

(1) معجم البلدان (أذرعات)، الأنساب (المري)، تذكرة الحفاظ 3 / 1076 والعبر 3 / 158 وتصحف فيهما إلى
" المزي " بالزاي. سير أعلام النبلاء 17 / 468 وشذرات الذهب 3 / 229 وتصحف فيها وفي العبر " الجبان " إلى
" الحبان " بالحاء المهملة.
والأذرعي هذه النسبة إلى أذرعات بالفتح ثم السكون وكسر الراء وهو بلد أطراف الشام. (معجم البلدان).
(2) " بن علي " تكرر في م ومعجم البلدان.
(3) " والمظفر " سقطت من م.
327

أحمد البغدادي الواعظ وأبي طلحة محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن عزرة الضبي وأبي
بكر أحمد بن جعفر البلدي الواعظ وأبي الحسين علي بن أحمد بن عبيد الحضرمي وأبي
المحسن حميد بن الحسن الوراق وأبي الحسن علي بن عبد الله بن أحمد بن أبي سعيد
وعبد الجبار بن عبد الله بن المهنا الداراني وأبي بكر أحمد بن علي بن جعفر الواصلي
وأبي الحسن علي بن محمد بن عبد الله القزويني القاضي
روى عنه أبو الحسن (1) بن السمسار وأبو علي الأهوازي وعبد العزيز الكتاني وأبو
القاسم بن أبي العلاء وغنائم بن أحمد وأبو القاسم الحنائي وأبو علي الحسين بن أحمد
بن المظفر بن أبي حريصة المالكي وعلي بن محمد بن شجاع بن أبي الهول
ومحمد بن علي بن محمد الحداد وعلي بن الخضر السلمي وأبو الفتح عاصم بن محمد بن
أبي مسلم الدينوري وأبو القاسم الخضر بن الفتح بن عبد الله الدمشقي وأبو الفتح
محمد بن الحسن بن محمد الأسد آباذي الصوفي وأبو علي الفتح بن عبد الله التميمي وأبو
بكر محمد بن أبي نصر المروزي الصوفي وأبو العباس بن قبيس وأبو سعد السمان
وذكر أبو بكر الحداد أنه ثقة
أخبرنا أبو القاسم نصر بن مقاتل أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو نصر
عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري قراءة عليه أنا أبو عمر محمد (2) بن موسى بن
فضالة قراءة عليه نا أبو هشام عبد الرحمن عبد الصمد بن البرزوز نا إبراهيم بن
عبد الله بن العلاء بن زبر عن مكحول عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن
عوف بن مالك الأشجعي قال
أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو في حبالة (3) من أدم فسلمت ثم قلت أدخل قال ادخل
قال فأدخلت رأسي فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتوضأ وضوءا مكيثا (4) فقلت يا رسول الله ادخل
كلي قال كلك قال فلما جلست قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أعدد ست خصال بين يدي
لساعة قال موت نبيكم (صلى الله عليه وسلم) قال عوف فوجمت لذلك وجمة ما وجمت مثلها قط قال

(1) الأصل: الحسين، تصحيف، والصواب عن معجم البلدان، واللفظة غير واضحة في م من سوء التصوير، وهو
علي بن موسى بن الحسين بن السمسار، ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 506.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 157.
(3) كذا بالأصل وم، وفي رواية البخاري (جزية: رقم 2005): قبة.
(4) أي بطيئا متانيا غير مستعجل، تاج العروس بتحقيقنا مادة: مكث، وذكر الحديث.
328

قل إحدى قلت إحدى قال وفتح بين المقدس قال وفتنة فيكم تعم بيوتات
العرب ويأخذكم موت كقعاص (1) الغنم ويفشو المال فيكم حتى يعطى الرجل مائة دينار
فيظل ساخطا وهدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر (2) فيغدرون فيأتونكم في ثمانين غاية (3)
تحت كل غاية إثنا عشر ألفا [7512]
حدثنا أبو الحسن الفقيه الشافعي نا عبد العزيز بن أحمد نا عبد الوهاب بن
عبد الله الحافظ نا حميد بن الحسن الوراق نا جعفر بن محمد بن الجروي بتنيس نا أبو
هشام الرفاعي نا أبو بكر بن عياش نا أبو إسحاق السبيعي ثنا أبو وائل قال قال عبد الله
يعني (4) ابن مسعود قوله عز وجل " سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة " (5) قال ثعبان
له زبيبتان (6) تنهشة في قبره تقول أنا مالك الذي يخلت به
قال أبو هشام الرفاعي سمعت أبا بكر بن عياش يقول والله ما كذبت على أبي إسحاق
السبيعي قال أبو هشام الرفاعي ولا والله ما كذبت على أبي بكر بن عياش ولا والله ما كذب
أبو وائل على ابن مسعود قال جعفر الجروي ولا والله ما كذبت على أبي هشام الرفاعي قال
حميد ولا والله ما كذبت على جعفر الجروي وقال عبد الوهاب ولا والله ما كذبت على
حميد وقال عبد العزيز ولا والله ما كذبت على عبد الوهاب وقال الفقيه ولا والله ما
كذبت على عبد العزيز قال الحافظ ولا والله ما كذبت على الفقيه قال القاضي أبو نصر
محمد ولا والله ما كذبت على الحافظ
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (7)
أما المري بضم الميم وكسر الزاء وتشديدها أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن
عمر بن أيوب المري الدمشقي روى عن أبي عمر محمد بن موسى بن فضالة روى عنه أبو
محمد الكتاني وغيره من الدمشقيين

(1) القعاص داء يصيب الغنم، فيسيل من أنوافها شئ، فتموت فجأة.
(2) يعني بيني الأصفر: الروم.
(3) غاية: راية (تاج العروس بتحقيقنا: غي).
(4) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل، والذي أضيف عن م.
(5) سورة آل عمران، الآية: 180.
(6) كذا بالأصل وفي م: ريشتان، والزبيبتان مثنى زبيبة وهي نكتة سوداء فوق عين الحية، وقيل: الزبيبتان هما
نقطتان تكتنفان فاها (تاج العروس بتحقيقنا: زبب).
(7) الاكمال لابن ماكولا 7 / 241.
329

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (1) قال توفي شيخنا وأستاذنا أبو
نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري الحافظ المعروف بابن الجبان رحمه الله ليلة
الاثنين لثمان خلون من شوال سنة خمس وعشرين وأربعمائة حدث عن أبي عمر بن فضالة
وجمح بن القاسم وغيرهما وصنف كتبا كثيرة وكان يحفظ شيئا من علم الحديث (2)
وذكر الأهوازي انه صلى عليه أبو الحسن بن السمسار ودفن في مقبرة باب الصغير
4374 عبد الوهاب بن عبد الله بن محمد بن سعيد
ابن عمرو بن حفص بن حريش
أبو الفرج العنسي الداراني
يعرف بوهيب (3)
روى عن أبي علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي (4) وأبي عبد الله أحمد بن
عطاء الروذباري (5) ويوسف بن القاسم الميانجي
سمع منه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن سليمان بن أيوب بن حذلم
وابنه أبو الحسن محمد ومكي بن جابار (6) الدينوري وهو نسبه
حدثنا أبو محمد بن الأكفاني لفظا أنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن
أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم الأسدي إجازة ونقلته من خط أبيه أبي
إسحاق حدثني عبد الوهاب بن عبد الله بن محمد بن حريش الداراني في داريا في شهور
سنة ثلاث عشرة وأربعمائة نا أبو عبد الله أحمد بن عطاء المعروف بالروذباري (7) بصور
نا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا بن راشد العدوي نا خراش مولى أنس حدثني مولاي
أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الحياء والإيمان مقرونان في قرن فمن سلب أحدهما تبعه الآخر [7513]

(1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) انظر سير أعلام النبلاء 17 / 469 ومعجم البلدان (أذرعات).
(3) تاريخ داريا - نقلا عن ابن عساكر ص 115.
(4) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 140 و 305.
(5) سير أعلام أعلام النبلاء 16 / 227.
(6) الأصل وم: " حابار " والمثبت بالجيم الصواب، ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 412.
(7) مكانها بياض في م.
330

سألت أبا محمد بن الأكفاني عن نسبة عبد الوهاب فقال ما وجدته إلا هكذا
وذكره لي ابن الأكفاني بالشين المعجمة ووجدته بخط مكي بن جابار حريس
بالسين المهملة فالله أعلم
4375 عبد الوهاب بن عبد الجليل بن عثمان
أبو طاهر العنسي
قرأت على ظهر كتاب محمد بن علي محمد بن جلول الأزدي البرقي بخط غيره
أنشدني أبو طاهر عبد الوهاب بن عبد الجليل بن عثمان الدمشقي العنسي
* إياك أن تزدري الرجال فما تدرك * ما قد تكنه الصدف *
* نفس الجواد العتيق باقية * فيه وإن كان مسه العجف (1)
والحر حر وإن ألز (2) به الضر * ففية الحياء والأنف *
4376 عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب بن محمد بن يزيد
أبو عبد الله الأشجعي الجوبري (3)
من أهل قرية جوبر
روى عن سفيان بن عيينة ومروان بن معاوية والوليد بن مسلم وشعيب بن
إسحاق وعقبه (4) بن علقمة وعيسى بن خالد اليمامي ومحمد بن شعيب بن شابور
روى عنه أبو داود في سننه وابنه أبو بكر (5) وأبو الحسن بن جوصا وأبو
الدحداح وأبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد الجوبري ومحمد بن الحسن بن قتيبة وأبو
الجهم بن طلاب وعبد الله بن أحمد بن أبي الحواري وسليمان بن محمد الخزاعي
وأحمد بن محمد بن الوليد المري (6)

(1) العجف محركة ذهاب السمن، وهو أعجف، وعجف الدابة وأعجفها، يعجفها: هزلها. (القاموس المحيط).
(2) لزه لزا ولززا، كألزه: شده وألصقه (القاموس).
(3) ترجمته في الأنساب (الجوبري)، واللباب (الجوبري) 1 / 303 ومعجم البلدان (جوبر). وتهذيب الكمال
12 / 145 وتهذيب التهذيب 3 / 530.
والجوبري بفتح الجيم والباء وسكون الواو، نسبة إلى جوبر من قرى دمشق (الأنساب).
(4) الأصل: علقمة، والصواب عن م وتهذيب الكمال.
(5) يعني: أبا بكر بن أبي داود السجستاني.
(6) كذا رسمها بالأصل وم، وفي تهذيب الكمال: المزني، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 81.
331

أخبرنا أبو (1) الحسن الفقيهان قالا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو
بكر أنا أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي نا أبو عبد الله عبد الوهاب بن
عبد الرحيم بن عبد الوهاب الأشجعي الدمشقي من قرية جوبر نا سفيان بن عيينة عن
الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل
آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار [7513]
قال سفيان ينفقه في طاعة الله
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي (2) أنا أبو بكر الخطيب قال
عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب أبو عبد الله الأشجعي الدمشقي ثم
الجوبري من قرية جوبر حدث عن شعيب بن إسحاق ومروان بن معاوية روى عنه أبو
داود السجستاني وأبو الدحداح الدمشقي وغيرهما
قرأت علي أبي السلمي عن أبي نصر الحافظ قال (3)
أما الجوبري بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الباء المعجمة بواحدة فهو
عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب أبو عبد الله الأشجعي الدمشقي ثم الجوبري
من قرية جوبر روى عن شعيب بن إسحاق وغيره روى عنه ابن أبي داود وأبو الدحداح
وغيرهما
قرأت علي أبي محمد أيضا عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن الغمر أنا
أبو سليمان بن زبر قال
وفي هذه السنة يعني سنة تسع وأربعين توفي عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي سمعت
أبا الدحداح يذكر ذلك
وذكر أبو الفضل المقدسي فيما أخبره أبو عمرو بن مندة عن أبيه أنا محمد بن
إبراهيم بن مروان قال قال عمرو بن دحيم

(1) الأصل: " أبو " والتصويب عن م.
(2) في م: " المحلي " تصحيف.
(3) الاكمال لابن ماكولا 2 / 245.
332

مات يوم الخميس لعشر ليال خلون من المحرم سنة خمسين ومائتين (1) يعني
الجوبري
4377 عبد الوهاب بن عبد الرزاق بن عمر بن مسلم
أبو محمد القرشي مولاهم
حدث عن من لم يسم لنا
كتب عنه أبو الحسين الرازي
قرأت علي أبي محمد السلمي عن عبد العزيز الصوفي قال
توفي أبو محمد عبد الوهاب بن عبد الرزاق في رجب يعني سنة عشرين وثلاثمائة
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين للرازي في
تسمية من كتب عنه بدمشق
أبو محمد عبد الوهاب بن عبد الزراق بن عمر بن مسلم القرشي مولاهم وكان من
أجله أهل دمشق وبلغني أنه ولد ولأبيه خمس وتسعون سنة حملته امرأته على صدرها وهو
زمن (3) فواقعها فحملت بعبد الوهاب هذا ومات عبد الوهاب وله أكثر من مائة سنة سنة
عشرين وثلاثمائة
4378 عبد الوهاب بن عبد العزيز بن المظفر
أبو بكر الأزدي بن حزور (4) الوراق
حدث عن تمام بن محمد الحافظ وأبي الحسن عبد الرحمن بن محمد بن ياسر
الجوبري
وسمع أبا الحسن بن عوف
روى عنه ابنه عبد الواحد ونجاء بن أحمد العطار وحدثنا عنه أبو طاهر بن الحنائي
أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين قراءة عليه وأنا أسمع في سنة تسع وخمسمائة

(1) تهذيب الكمال 12 / 146.
(2) " يعني الجويري " استدركت على هامش الأصل.
(3) زمن: أي مقعد، (تاج العروس، بتحقيقنا: زمن).
(4) ضبطت بفتح الحاء والزاي وتشديد الواو (استدراك ابن نقطة هامش الاكمال 2 / 463 - 464) وذكر ابنه
عبد الواحد.
333

أنا الشيخ أبو بكر عبد الوهاب بن عبد العزيز الوراق في ربيع الآخر سنة سبع وأربعين
وأربعمائة
وحدثنا عبد العزيز بن أحمد في التاريخ
قالا أنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي قراءة عليه سنة ثنتي عشرة
وأربعمائة أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي نا أبو بكر
الحسين بن محمد بن أبي معشر نا محمد بن ربيعة عن الأعمش عن طلحة بن مصرف
عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء عن عازب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زينوا القرآن
بأصواتكم [7515]
قرأت بخط أبي الحسن نجاء بن أحمد أنا الشيخ أبو بكر عبد الوهاب بن
عبد العزيز بن الحزور الوراق الشيخ صالح فذكر عنه حديثا
وذكر أبو بكر الحداد
أنه كان كهفا للفقراء وأصحاب الحديث وكان يمدهم بالورق والورق (1) رجل
صالح ثقة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (2) قال
ورد نعي أبي بكر عبد الوهاب بن حزور الوراق في شعبان من سنة خمسين وأربعمائة من
تنيس
وحدث بشئ يسير عن تمام بن محمد الرازي وعبد الرحمن بن محمد بن ياسر
الجوبري وجد له بلاغ وكان فيه خير كان يعطي أصحاب الحديث الورق وكان يذهب
إلى مذهب أحمد بن حنبل رحمه الله
4379 عبد الوهاب بن عبد القادر
حدث عن أبي الدحداح أحمد بن محمد التميمي
روى عنه عبد الوهاب الميداني
وأظنه عبد الوهاب الكلابي دلسه الميداني والله أعلم

(1) في م: الوراق، تصحيف.
(2) في م: الكناني، تصحيف.
334

4380 عبد الوهاب بن عبد الملك بن محمد بن عبد الصمد
أبو طالب الفقيه الهاشمي بن المهتدي بالله
روى عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان والفضل بن جعفر
روى عنه علي بن الخضر وعبد العزيز الكتاني (1) وأبو القاسم الخضر بن
عبيد الله بن الحسين بن علي بن كامل المري وأبو الفتح بن تميم (2)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا الشريف الفقيه أبو طالب
عبد الوهاب بن عبد الملك بن محمد بن عبد الصمد بن المهتدي بالله نا أبو عبد الله
محمد بن إبراهيم بن مروان نا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ
نا يحيى بن حمزة عن الأوزاعي نا ابن شهاب عن عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب أن
حكيم بن حزام قال سألت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا حكيم إن
هذا المال حلوة خضرة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم
يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى [7516]
فقال حكيم فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ بعدك أحدا شيئا حتى
أفارق الدنيا
فكان أبو بكر يدعو حكيما ليعطيه العطاء فيأبى أن يقبله منه فقال عمر إني أشهدكم يا
معشر المسلمين على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسم الله له من هذا الفئ فيأبى أن
يأخذه فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس حتى توفي رحمه الله
أخبرتنا به عاليا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي نا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي نا فليح (3)
عن الزهري عن عروة وسعيد بن المسيب أن حكيم (4) بن حزام قال
سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثلاث مرار ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يا حكيم إن هذا المال حلوة خضرة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن اخذه بإشراف

(1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) في م: توفي.
(3) انظر الكمال 15 / 125.
(4) الزيادة بين معكوفتين عن م للايضاح.
335

نفس لم يبارك له فيه وكان كالآكل لا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى قال حكيم
فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ (1) أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (2) قال
توفي شيخنا الشريف أبو طالب عبد الوهاب بن عبد الملك بن المهتدي بالله الفقيه يوم
الاثنين العاشر من شهر رمضان سنة خمس عشرة (3)
حدث عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان وغيره وسمعه جده الفضل بن
جعفر حدث بشئ يسير وكان فقيها حافظا للفقه يذهب إلى مذهب أبي الحسن
الأشعري رحمه الله
4381 عبد الوهاب بن عبدون بن عبد الملك الثقفي
حكى عن أبيه
حكى عنه أحمد بن المعلى القاضي
تأتي حكايته في ترجمة أبيه إن شاء الله
4382 عبد الوهاب بن عبيد الله
أبو القاسم البغدادي
حدث بأطرابلس في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة عن أبي الطيب عبد المنعم بن
عبد الله بن غلبون المقرئ
روى عنه أبو القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسين بن الشام
4383 عبد الوهاب بن عزون
قاضي بانياس
توفي بدمشق في يوم الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة سبع وتسعين
وثلاثمائة وصلي عليه بعد صلاة العصر في الجامع وكان الذي صلى عليه القاضي أبو

(1) رزأة ماله رزءا: أصاب منه شيئا. (القاموس المحيط).
(2) في م: الكناني، تصحيف.
(3) كذا بالأصل وم، يعني وأربعمئة كما يفهم من عبارة المختصر 15 / 282.
336

عبد الله بن أبي الديس ودفن في مقابر باب الفراديس وكان قد انكسر عليه ألف ومائتا دينار
من ضمان ضياع السلطان ببانياس فأشخصه العامل خلف بن إسماعيل فنزل عند أبي
القاسم بن القاطوع ثم اعتل ومات ولم يحاسب
قرأت جميع ذلك بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي
وقرأت بخط عبد العزيز بن أحمد الكتاني
توفي عبد الوهاب بن عزون يوم السبت لسبع خلون من ذي القعدة سنة أربع عشرة
وأربعمائة
فأظن الذي ذكر عبد العزيز غير الذي ذكر ابن النحوي فالله أعلم
4384 عبد الوهاب بن علي بن نصر بن أحمد
ابن الحسين بن هارون بن مالك
أبو محمد البغدادي القاضي المالكي الفقيه (1)
صاحب المصنفات
قدم دمشق سنة تسع عشر وأربعمائة مجتازا إلى مصر وحدث بها وببغداد عن
يوسف بن عمر القواس وأبي حفص بن شاهين وأحمد بن وصيف الصياد وعمر بن
محمد بن إبراهيم بن سبنك (2) وأبي عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري
الدقاق (3)
روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو محمد الكتاني وأبو العباس بن قبيس وأبو
طاهر بن أبي الصقر الأنباري (4) وعلي بن الخضر السلمي وعلي بن محمد بن شجاع
وحيدرة بن علي العابر وأبو القاسم عبد الواحد بن علي بن برهان النحوي البغدادي (5)

(1) انظر أخباره في:
تاريخ بغداد 11 / 31 ووفيات الأعيان 3 / 219 والبداية والنهاية (بتحقيقنا 12 / 41) والكامل في التاريخ بتحقيقنا
(حوادث سنة 422) سير أعلام النبلاء 17 / 429 وفوات الوفيات 2 / 419 والنجوم الزاهرة 4 / 276 وشذرات
الذهب 3 / 223 والمنتظم 8 / 61 والعبر 3 / 149 وترتيب المدارك 4 / 691.
(3) ضبطت عن تبصير المنتبه 2 / 674 بفتح السين المهملة والموحدة وسكون النون. والذي بالأصل: " سنيك "
والمثبت عن م.
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 317.
(4) في م: البناوي.
(5) ترجمته في تاريخ بغداد 11 / 17.
337

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور الشيباني أنا أبو بكر الخطيب (1) أنا
أبو محمد بن أبي نصر في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة نا عمر بن محمد بن إبراهيم البجلي نا
محمد بن محمد بن سليمان الباغندي نا علي بن عبد الله بن المديني (2) نا يحيى بن
سعيد نا ابن أبي ذئب نا عبد الرحمن بن مهران عن عبد الرحمن بن سعد عن أبي هريرة
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الأبعد فالأبعد إلى المسجد أعظم أجرا [7518]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أبي أبو العباس نا القاضي أبو
محمد بن عبد الوهاب بن علي بن نصر البغدادي المالكي بدمشق نا أبو الفتح يوسف بن
عمر بن مسرور القواس نا عبد الملك بن أحمد إملاء نا علي بن إشكاب نا عمرو بن
محمد البصري نا المبارك بن سعيد عن ياسين بن معاذ عن أبي الزبير عن جابر قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الشياطين يستمتعون بثيابكم فإذا نزع أحدكم ثوبه فليطوه حتى ترجع إليها أنفسهما
فإن الشيطان لا يلبس ثوبا مطويا [7519]
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم قال لي الشيخ (3) أحمد بن منصور الغساني قدم
الشيخ أبو محمد عبد الوهاب بن نصر الفقيه المالكي رضي الله عنه يعني دمشق في شوال
سنة تسع عشرة وأربعمائة وخرج في جمادى الأولى من سنة عشرين وأربعمائة وتوفي
بمصر
أخبرنا أبو الكرم المبارك بن فاخر بن محمد بن يعقوب النحوي (4) المعروف بابن
الدباس في كتابة إلينا من بغداد قال أنشدني شيخنا أبو القاسم عبد الوهاب بن علي بن
برهان النحوي أنشدني القاضي عبد الوهاب بن نصر المالكي وقد ودعته بالصراة (5) من
بغداد (6)

(1) تاريخ بغداد 11 / 31.
(2) الأصل وم، وفي تاريخ بغداد: المدني.
(3) ما بين معكوفتين أضيف للايضاح عن م.
(4) قارن مع المشيخة 222 / ب.
(5) الصراة: نهران ببغداد الصراة الكبرى والصراة الصغرى (انظر معجم البلدان 3 / 399).
(6) الأبيات في البداية والنهاية بتحقيقنا 12 / 41 ووفيات الأعيان 3 / 220 وترتيب المدارك 4 / 193 والمنتظم
8 / 61.
338

* سلام على بغداد في كل منزل * وحق لها مني السلام المضاعف
لعمرك ما فارقتها عن قلى لها * وإني بشطي جانبيها لعارف
ولكنها ضاقت علي بأسرها * ولم تكن الأرزاق فيها تساعف
فكانت كخل كنت أهوى دنوه * وأخلاقه تنأى بها (1) وتعاسف (2) *
قال وأنشدنيها غيره إلا أنه جعل موضع بشطي بجنبي وموضع بأسرها
برحبها
أنشدني أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الفقيه أنشدنا أبو طاهر أحمد بن
محمد بن أحمد السلفي أنشدني القاضي أبو منصور سالم بن محمد بن منصور العمراني
بثغر آمد قالا أنشدنا أبو طالب عفيف عبد الله الأسعردي للقاضي عبد الوهاب بن نصر
المالكي رحمه الله
* أبغي رضاكم جاهدا حتى إذا * أملت حسبي عاد لي منكم أذى
إني لأصبح من تجن خائفا * ويسلمكم من حربكم متعوذا
فإلام صبري للتعتب منكم * وعلام أعطي الجفون على القذا
لو شئت أمنني الفريض من الذي * أنا خائف ولكان لي مستنقذا
فيظل (3) بي متململا متمعصا * من كان قبل بشعره متلذذا
لكنني أرعى الوداد وإن عدا * غيري به متشوقا ومطرمذا
وأجل قدري في المودة أن أرى * بعد الحفاظ لعهدكم أن أنبذا
واظل يملكني (4) الحنو عليكم * وبكف صائب أسهمي ان ينفذا
إذ أنتم تفض العهود عداكم * وعلى طباعكم غدا مستحوذا
أيظن بغدادي طبع خالصا * يلغى هزيم من اعتدى متبعددا
هيهات إن من الظنون كواذبا * والحزم أولى في الحجى أن تحتذى
إن تعتذر منها تجدني قائلا * أو رمت بجديد الوداد فحبذا
طبعي التجاوز عن صديق (5) إن هذى * ويغفر زلات الأخلاء اغتذا

(1) في م: به.
(2) في البداية والنهاية: وتخالف.
(3) البيت سقط من م.
(4) الأصل: بمكي، والمثبت عن م.
(5) في م: صديقي.
339

فتحين عتبي وعد لمودتي * لا تصغين لقول واش إن هذا
واعلم بأني غافر لك زلة * إن رابني خلق لكم من بعد ذا
ذو الحلم ما سالمته لك منصف * ومتى تضاعيه تجده قد بدا
يا شاعرا ألفاظه في نظمه * دررا غدت وزبرجدا وزمردا
كم شاعر أضحى بعيني مولعا * فتركته بعد الكمال محددا
أقبل مزاح أخ صديق لم يزل * لك في الأخوة تابعا متلمذا
خذها فقد نمقتها لك ساهر * أبيها وحق لمثلها أن يؤخذا
حتى تظل تقول من عجب بها * من قال شعرا فليقله هكذا *
وللقاضي عبد الوهاب
* عكفت على البرحاء من أشجانها * وتثنت عنان السر في كتمانها
نفس على مضض الغرام شحيحة * من شأنها أن لا تبوح بشأنها *
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن زريق قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (1)
عبد الوهاب بن علي بن نصر بن أحمد بن الحسين بن هارون بن مالك أبو محمد
الفقيه المالكي سمع أبا عبد الله العسكري وعمر بن محمد بن سبنك (2) وأبا حفص بن
شاهين
وحدث بشئ يسير كتبت عنه وكان ثقة ولم يلق من المالكيين أحدا كان أفقه منه
وكان حسن النظر جيد العبارة وتولى القضاء ببادرايا وباكسايا (3) وخرج في آخر عمره إلى
مصر فمات بها سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة
قال الخطيب في موضع آخر في شعبان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي قال قال لنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف
الفيروزبادي في كتاب طبقات الفقهاء (4) تأليفه في ذكر مالك قال

(1) تاريخ بغداد 11 / 31.
(2) الأصل: " سينك " وإعجامها ناقص في م. والصواب عن تاريخ، وقد مر ضبطها.
(3) كذا بالأصل وم وتاريخ بغداد، وعلى هامشه كتب مصححه: بادرايا طسوج بالنهروان وهي بليدة بقرب باكسايا
بين البندنيجين ونواحي واسط (وانظر معجم البلدان) وفي وفيات الأعيان: 3 / 222 بليدتان من أعمال العراق.
(4) كتاب طبقات الفقهاء ص 143، وانظر ترتيب المدارك 4 / 692.
340

منهم أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر أدركته وسمعت كلامه في النظر وكان
قد رأى أبا بكر الأبهري (1) إلا أنه لم يسمع منه شيئا وكان فقيها شاعرا متأدبا وله كتب كثيرة
في كل فن من الفقه وخرج في آخر عمره إلى مصر وحصل له هناك حال من الدنيا
بالمغاربة ومات بمصر سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وأنشد في خروجه من بغداد
* سلام على بغداد في كل موطن * وحق لها مني سلام مضاعف
فوالله ما فارقتها عن قلى لها * واني بشطي جانبيها لعارف
ولكنها ضاقت علي بأسرها * ولم تكن الأرزاق فيها تساعف
وكانت كخل كنت أهوى دنوه * وتنأى به أخلاقه وتخالف *
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (2) قال
توفي القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر المالكي البغدادي بمصر في
شعبان من سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وكان قدم علينا دمشق وحدث بها ولقيته قبل
ذلك بميافارقين
قال ابن الأكفاني وذكر الحميدي أما في ذي القعدة وإما ذي الحجة في وفاة المالكي
عوضا من شعبان
وذكر الحداد أنه مات سنة إحدى وعشرين
وذكر أبو علي الأهوازي أنه مات في صفر سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة (3)
آخر الجزء الخامس عشر بعد الثلاثمائة من الأصل
4385 عبد الوهاب بن علي
أبو الفرج القرشي
حكى عن حسين البردعي أحد الصالحين
حكى عنه علي بن محمد الحنائي حكاية تقدمت في ترجمة حسين البردعي

(1) هو محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح التميمي الأبهري، أبو بكر ترجمته في تاريخ بغداد 5 / 462.
(2) في م: الكناني، تصحيف.
(3) مات عن ستين سنة، كما في سير أعلام النبلاء 17 / 432 ودفن في القرافة الصغرى، كما في وفيات الأعيان
3 / 222.
341

4386 عبد الوهاب بن عيسى بن محمد
أبو محمد اليشكري المغربي الفقيه المالكي
قدم دمشق وهو شاب سنة خمس وثلاثين وكان يختلف إلى مدرسة الفقيه أبي
البركات بن عبد ثم رزق عناية من الأمير أنر فحلق تحت النسر واجتمع إليه جماعة من
المغاربة ودرسهم مذهب مالك في حياة الفقيه يوسف الفندلاوي (2) ثم شرع في الوعظ
وفتح عليه فيه فلما استشهد الفندلاوي رحمه الله جلس في حلقة المالكية فلما مات أنر
قصده ابن الصوفي فخرج إلى بعلبك فأحسن إليه أميرها عطاء بن حفاظ السلمي الحمصي
فلما جاء عطاء إلى دمشق أعاده إلى الحلقة وعزل عنها الفقيه عيسى بن هارون الأغماتي
فلما ملك الملك العادل أدام الله أيامه دمشق تعصب الفقيه أبو سعد بن أبي عصرون (4) لعيسى
وأعاده إلى الحلقة وعزل عنها عبد الوهاب فلما مات عيسى عاد إلى الحلقة وكانت طريقته
حسنه وفتح له الإجادة في أكثر فتاويه وكان قد سمع مني ومن الحافظ المرادي (5) كتاب
الصحيح لمسلم بن الحجاج وفاته من أوله اجزاء فلما عاد من بعلبك أعادها علي ثم انصلح
له الملك العادل وشرع في ترميم دار الحجر الذهب وجعلها مدرسة للمالكيين لأجله
ومات عبد الوهاب ليلة الخميس ودفن يوم الخميس السادس من رجب سنة أربع
وخمسين وخمسمئة بجبل قاسيون وكان يذكر أنه رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) مرات وصلى خلف
النبي (صلى الله عليه وسلم) في النوم ورآه قبل موته بأربعة أيام وأخبره أنه يموت في مرضه الذي مات فيه
4387 عبد الوهاب بن فياض القرشي
حدث بدمشق
سمع منه بعض الغرباء

(1) بدون إعجام بالأصل، وفي م: أبو " والصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 20 / 229.
(2) هو يوسف بن دوناس المغربي، أبو الحجاج الفندلاوي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 20 / 209.
(3) قتل يوم السبت في ربيع الأول سنة 543 بالنيرب في حرب الفرنج انظر تفاصيل ذلك في مرآة الزمان 8 / 121
ومعجم البلدان 4 / 277 والبداية والنهاية 12 / 224 (ط السعاة).
(4) ترجمته في سير أعلام النبلاء 21 / 125 واسمه: عبد الله بن محمد بن هبة الله بن المطهر، أبو سعد.
(5) لعله أراد أبا الحسن علي بن سليمان بن أحمد المرادي القرطبي الشقوري ترجمته في سير أعلام النبلاء
20 / 187.
342

4388 عبد الوهاب بن قرة
أبو محمد الواسطي (1)
سكن دمشق
وحدث عن عبد الرزاق بن همام وأبي يزيد عبد الرحمن بن مصعب المعني الكوفي
نزيل الري وعبيد الله بن موسى وأبي غسان بن مالك بن إسماعيل النهدي (2)
روى عنه أبو حاتم الرازي
أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن إذنا وأبو عبد الله الخلال شفاها قالا
أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (3) قال وأنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (4)
عبد الوهاب بن قرة الواسطي أبو محمد روى عن عبد الرزاق وعبد الرحمن بن
مصعب أبي يزيد المعني وعبيد الله بن موسى وأبي غسان
سمع منه أبي بدمشق وروى عنه سئل أبي عنه فقال شيخ
4389 عبد الوهاب بن محمد بن خالد بن أبي معاذ
أبو معاذ بن سعدان
حدث عن أبي علي بن أبي الزمزام الفرضي ويوسف الميانجي
روى عنه علي الحنائي وعبد العزيز الكتاني
قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد الحنائي أنا أبو معاذ عبد الوهاب بن
محمد بن خالد بن أبي معاذ نا أبو علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي نا عيسى بن
إدريس نا عثمان بن أبي شيبة نا وكيع بن الجراح نا محمد بن شريك نا عطاء بن أبي
رباح عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
نعم الإبل الثلاثون يحمل على نجيبها وتعني أربابها وتمنح غزيرها وتلتقي في
محلها يوم ورودها في أعطانها (5) [7520]

(1) ترجمته في الجرح والتعديل 6 / 74.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) الجرح والتعديل 69 / 74.
(5) أعطان الإبل: مباركها.
343

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني قال
توفي شيخنا أبو معاد بن سعدان يوم الأحد لثمان خلون من شهر رمضان سنة أربع عشرة
وأربعمائة
حدث عن القاضي أبي بكر يوسف بن القاسم الميانجي بجزء
وذكر نصر بن الحسين بن سليمة الطبري فيما قرأته بخطه أنه توفي يوم السبت لست
خلون من شهر رمضان
4390 عبد الوهاب بن محمد بن ميمون
ابن علي بن سليمان بن إلياس بن غنم
ابن سليمان بن يحيى بن محمد بن يحيى
ابن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب
أبو القاسم العمري المدني
قدم دمشق وحدث بها وبالقدس عن الحسن بن صالح بن جابر بن علي وأبي
الحسن علي بن محمد الحنائي الدمشقي وأبي الحسن علي بن أحمد بن غسان البصري
روى عنه عبد العزيز الكتاني والفقيه نصر المقدسي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (1) أنا أبو القاسم
عبد الوهاب بن محمد بن ميمون العمري قدم علينا نا الحسن بن صالح بن جابر بن علي
أنا أبو طلحة عبد الجبار بن محمد بن الحسن الطلحي وأبو محمد الحسن بن محمد بن
السميدع الضبي المعروف بابن أبي كنانة قالا نا أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم حدثني
الحسن بن داود بن مهران حدثني سليمان بن داود وفي كتاب الطلحي داود بن
سلميان بن عمرو عن الحارث بن زياد المحاربي عن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
مكتوب على ساق العرش محمد رسول الله أبو بكر الصديق رضي الله عنه [7521]
4391 عبد الوهاب بن محمد الأوزاعي
حدث عن عمرو بن مهاجر والقاسم بن مخيمرة (2)

(1) في م: الكناني تصحيف.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 5 / 201 وتهذيب الكمال 15 / 193.
344

روى عنه الهيثم بن حميد وزيد بن يحيى بن عبيد (1)
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابة ثم حدثني أبو مسعود بن عبد الرحيم بن علي بن حمد
عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا أحمد بن النضر العسكري نا العباس بن
الوليد الخلال الدمشقي نا زيد بن يحيى بن عبيد نا عبد الوهاب بن محمد الأوزاعي
حدثني عمرو بن المهاجر قال
قدم محمد بن كعب القرظي على عمر بن عبد العزيز بخناصرة فجعل محمد بن كعب
يحد إليه النظر فقال له عمر ما لي أراك تحد إلي النظر يا محمد قال يا أمير المؤمنين
عهدي بك بالمدينة وأنت غزير اللون ظاهر الدم وهيئتك غير هذه الهيئة فقال عمر
كيف بك يا محمد لو رأيتني في قبري بعد ثالثة وقد وقعت عيناي على وجنتي وسال فمي
قيحا ودما رأيتني أشد تغيرا
يا محمد حدثني حديث ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال اقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم
في الصلاة فقال محمد حدثني عبد الله بن عباس أنه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) قال اقتلوا الحية
والعقرب وإن كنتم في الصلاة [7522]
قال محمد وحدثني ابن عباس انه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول أشرف المجالس ما استقبل
به القبلة [7523]
قال ابن عباس وسمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول من اطلع في كتاب أخيه بغير أمره فكأنما
اطلع في النار [7524]
قال محمد وقال ابن عباس قال النبي (صلى الله عليه وسلم) شركم من نزل وحده وضرب عبده
ومنع رفده [7525]
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني أنا سهل بن بشر أنا أبو بكر
خليل بن هبة الله بن الخليل أنا عبد الوهاب الكلابي نا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن
طلاب نا العباس بن الوليد بن صبح نا زيد بن يحيى حدثني عبد الوهاب بن محمد
الأوزاعي حدثني عمرو بن مهاجر قال
قدم محمد بن كعب القرظي على عمر بن عبد العزيز بخناصرة قال فجعل محمد بن

(1) ترجمته في تهذيب الكمال 6 / 491.
345

كعب فذكر الحديث نحوه إلا أنه قالت عهدتك وقال أنت غزير اللحم وفيه قال فقال
محمد وفيه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أشرف المجالس والباقي في مثله
4392 عبد الوهاب بن محمد
حكى عنه أحمد بن المعلى قاضي دمشق
قرأت بخط أبي الحسين الرازي حدثني محمد بن أحمد أنا أحمد بن المعلى نا
عبد الوهاب بن محمد قال خرج أبو العميطر يوما من باب الجابية فنخص به فرسه فجاء
حجير حتى أخذ بعنانه فقال له أسكن يا تريد تلقي أمير المؤمنين
4393 عبد الوهاب بن المحسن بن عبد الوهاب بن سقير
أبو الفضائل العطار (2)
سمع أبا الحسن علي بن ظاهر النحوي
سمعت منه أحاديث مع أبي سعد بن السمعاني
أخبرنا أبو الفضائل عبد الوهاب بن المحسن بن سقير قراءة في الجامع أنا أبو
الحسن علي بن ظاهر (3) سنة تسع وتسعين وأربعمائة
قال (4) أبو الحسن علي بن عبد الملك بن الحسين بن عبد الملك بن الفضل
الدبيقي (5) بثغر عكا أنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن برهان بصور أنا
محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت (6) أنا خلف بن عمرو العكبري (7) نا الحميدي نا
عبد العزيز بن محمد الدرواوردي عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي المقبري
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
رب قائم حظه من قيامه السهر ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش [7526]
سقط من إسناده أبو هريرة

(1) غير معجمة وغير مقروءة بالأصل وم ورسمها: " مر تعريف.
(2) مشيخة ابن عساكر 133 / أ.
(3؟ بياض بالأصل، والزيادة عن م والمشخية.
(4) كذا، وفي م: ثنا.
(5) كذا رسمها بالأصل، وفي م: " الربيعي " وفي المشيخة 133 / أ الدمشقي.
(6) غير واضحة بالأصل وم، ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 334.
(7) ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 577.
346

4394 عبد الوهاب بن موسى بن عبد العزيز بن عمر ابن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة
أبو العباس القرشي الزهري البصري
حدث عن مالك بن أنس
روى عنه سعيد بن كثير بن عفير وسعيد بن أبي مريم
وكان يلي شرط مصر (1)
واجتاز بدمشق أو ساحلها ذاهبا إلى الرشيد بالرقة شاكيا لمحمد بن مسروق قاضي
مصر
وسنذكر ذلك في ترجمة محمد بن مسروق إن شاء الله
كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن
سليم ثم حدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أنا أبو بكر الباطرقاني (2) أنا أبو عبد الله بن
مندة قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
عبد الوهاب بن موسى بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف يكنى أبا
العباس يروي عن مالك بن أنس روى عنه سعيد بن عفير وغيره وعنه سعيد بن أبي مريم
توفي في شهر رمضان سنة عشر ومائتين وكان على شرط مصر
4395 عبد الوهاب بن نجدة (3)
أبو محمد الجبلي الحوطي (4)
سمع بدمشق الوليد بن مسلم وسويد بن عبد العزيز ومحمد بن شعيب بن شابور
وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبي السائب وبمحص إسماعيل بن عياش وبقية بن

(1) انظر ولاة مصر للكندي ص 165.
(2) في م: " الطبرقاني " تصحيف.
(3) نجدة: بفتح النون وسكون الجيم (تقريب التهذيب).
(4) انظر أخباره في:
تهذيب الكمال 12 / 154 وتهذيب التهذيب 3 / 533 وتقريب التهذيب، وانظر الأنساب (الحوطي) و (الجبلي)،
معجم البلدان (جبلة) والاكمال لابن ماكولا 3 / 197، والجبلي بفتح الجيم والباء نسبة إلى جبلة قلعة مشهورة
بساحل الشام من أعمال حلب قرب اللاذقية. (معجم البلدان).
والحوطي بفتح الحاء وسكون الواو نسبة إلى حوط، من قرى حمص أو جبلة (كما في الأنساب، ونقله ياقول
في معجم البلدان عن السمعاني) وقيل هذه النسبة إلى حوط، اسم جد، راجع الاكمال 3 / 197.
347

الوليد وعلي بن عياش وعبد الملك بن الأحوص بن حكيم بن عمير ويحيى بن سعيد
العطار وأبا المغيرة عبد القدوس بن الحجاج وعيسى بن يونس السبيعي والحكم بن
نافع والحارث بن عطية وضمرة بن ربيعة
روى عنه ابنه أبو عبد الله أحمد بن عبد الوهاب وموسى بن أيوب النصيبي
ومحمد بن عوف الحمصي وأبو دواد السجستاني وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم
وعبد الله بن زيد بن لقمان البهراني وإسماعيل بن الفضل البلخي وهزان بن محمد بن
هزان المذحجي وأبو بكر بن أبي خيثمة وعمران بن بكار البراد وأبو زرعة الرازي
مكاتبه
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا
سليمان بن أحمد نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة نا أبي نا بقية عن خالد بن حميد
المهري نا أبو الأسود المالكي عن أبيه عن جده قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما عدل وال تجر في رعيته [7527]
وباسناده قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أخون الخيانة تجارة الوالي في رعيته [7528]
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن
والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد وأبو
الحسين الأصبهاني قالا انا أحمد بن عبدان انا محمد بن سهل انا محمد بن إسماعيل
قال (1)
عبد الوهاب بن نجدة سمع إسماعيل بن عياش الشامي
أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا وأبو عبد الله الخلال شفاها قالا أنا أبو
القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (2) قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (3)

(1) ليس له ترجمة في التاريخ الكبير، وفيه عبد الوهاب بن محمد سمع منه إسماعيل بن عياش، الشامي، لعله
تحرفت نسبته فيه؟.
(2) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(3) الجرح والتعديل 6 / 73.
348

عبد الوهاب بن نجدة الحوطي روى عن إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد
والوليد بن مسلم وعلي بن عياش روى عنه موسى بن أيوب النصيبي ومحمد بن عوف
الحمصي وأبو زرعة فيما كتب إليه وروى عنه أبو بكر بن أبي عاصم النبيل قاضي
أصبهان
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن عتاب أنا
أحمد بن عمير إجازة
ح (1) وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنات أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة
قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة السادسة عبد الوهاب بن نجدة
الحوطي (2)
قرأنا علي أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن أبي تمام علي بن محمد عن أبي
عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم بن جعفر نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال (3)
قال رجل لعبد الوهاب الحوطي يا أبا محمد تثبت فإن أهل العراق يقولون حديث
الشاميين خرافات قال الحوطي سخنت عين الرعونة أنا شامي عراقي
ورأيت الحوطي يصلي في سراويل وقلنسوة وخف متقلدا (4) سيفا ليس عليه قميص
فقلت له فقال أليس يقال السيف بمنزلة الرداء في الصلاة
وقال (5) قال لنا الحوطي سألني رجل عن قريب لي فقال لي أيش هو منك
قلت أمسكت قرابته من قبل أبيه وأمه أما قرابته من قبل أبيه فأبوه خالي وجده جدي
وجدته جدتي وعمه خالي وعمته أمي وعمته خالتي وكانت بنت عمته امرأتي وبنت
عمه (6) امرأة أخي وأما قرابته من قبل أمه فأمه بنت ابن عمي وجده من قبل أمه ابن عمي
وجدته من قبل أمة ابنة عمي وهو زوج ابنتي وابني (7) زوج أخته وأنا زوج أمه

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) تهذيب الكمال 12 / 155.
(2) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 155.
(4) بالأصل وم: متقلد.
(5) زيادة عن تهذيب الكمال للايضاح، والخبر التالي فيه 12 / 155.
(6) عن م وتهذيب الكمال، وبالأصل: عمته.
(7) عن م وتهذيب الكمال، وبالأصل: وابنتي.
349

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا
أبو أحمد بن عدي (1) إجازة أو سماعا قال سمعت أحمد بن عبد الله بن زياد بن زكريا
الأعرج يقول مات عبد الوهاب بن نجدة الحوطي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين
4396 عبد الوهاب بن هشام بن الغاز الجرشي (2)
روى عن أبيه
روى عنه ابنه محمد بن عبد الوهاب والوليد بن مزيد
أخبرنا أبو الحسن بن الفراء وأبو غالب بن البنا قالا أنا أبو يعلى بن الفراء أنا
أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن يحيى القطان (3) بدمشق
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي وأبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن بن
محمد قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو نصر محمد بن هارون الجندي زاد
الفرضي وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد القطان فرقهما قالا أنا خيثمة بن
سليمان بن حيدرة أنا العباس بن الوليد أخبرني أبي حدثني عبد الوهاب بن هشام بن
الغاز عن أبيه عن نافع عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
من كان وصلة وفي حديث القطان نصرة لأخيه المسلم إلي ذي سلطانه وفي
حديث أبي العلاء عن القطان ذي سلطان في منفعة برا أو تيسير عسير أعين على إجازة
الصراط يوم دحض الأقدام [7529]
قال العباس ثم لقيت محمد بن عبد الوهاب فحدثني عن أبيه عن جده عن نافع
عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مثله
أخبرناه أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر
أحمد بن الحسين القاضي وأبو عبد الرحمن السلمي

(1) من طريق ابن عدي رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 155 وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب 3 / 533 وفيها
أرخه ابن قانع.
(2) ميزان الاعتدال 2 / 684 والجرح والتعديل 6 / 71 والاكمال لابن ماكولا 2 / 234، وانظر الأنساب (الجرشي)،
ولسان الميزان 4 / 93 والضعفاء الكبير 3 / 77.
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 179 399.
350

ح (1) وأخبرناه أبو حفص عمر بن أحمد الفاضلي أنا أبو القاسم الفضل بن أبي حرب
الجرجاني
ح وأخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد بن الحلواني البزار بمرو أنا أبو
بكر بن خلف
قالا أنا الشيخ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي رحمه الله
قالوا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي
أخبرني أبي أخبرني عبد الوهاب بن هشام بن الغاز عن هشام بن الغاز وفي حديث
البيهقي عن أبيه هشام عن نافع عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطانه وقال الشحامي سلطان لمنفعة بر أو
تيسير عسير أعين على إجازة الصراط يوم دحض الأقدام [7530]
قال العباس ثم لقيت محمد بن عبد الوهاب فحدثني به عن أبيه عن جده عن نافع
عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مثله
أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أبو الحسن أحمد بن
عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان أنا جدي أنا محمد بن بركة بن الحكم بن
إبراهيم أنا العباس بن الوليد بن مزيد (2) أخبرني أبي نا عبد الوهاب بن هشام بن الغاز
حدثني يعني أبي عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
من كان ذا وصلة لأخيه المسلم إلي ذي سلطان في منفعة بر أو تيسير عسير أعين على
إجازة الصراط يوم دحض الأقدام [7531]
قال أبو الفضل يعني العباس بن الوليد ثم لقيت محمد بن عبد الوهاب فحدثني عن
أبيه عن جده عن نافع عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بمثل حديث أبي
أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا وأبو عبد الله الخلال شفاها قالا أنا أبو
القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) بالأصل: يزيد، تصحيف.
351

ح (1) قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم
قال (2)
عبد الوهاب بن هشام بن الغاز شامي روى عن أبيه روى عنه الوليد بن مزيد
سألت أبي عنه فقال كان يكذب
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أبو الحسن (3)
العتيقي أنا يوسف بن أحمد بن يوسف أنا أبو جعفر العقيلي قال (4)
عبد الوهاب بن هشام بن الغاز عن أبيه ولا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (5)
وأما الجرشي بضم الجيم وفتح الراء وكسر الشين المعجمة عبد الوهاب بن هشام بن
الغاز الجرشي شامي روى عن أبيه (6) وحدث عنه ابنه محمد بن عبد الوهاب والوليد بن
مزيد البيروتي
4397 عبد الوهاب بن هلال بن عبد الوهاب
أبو القاسم البيروتي
حدث ببيروت عن يحيى بن عبد الباقي بن يحيى أبي القاسم الخواص الأذني (7)
وحسنون بن أحمد وأبي عبد الله محمد بن أحمد البركاني القاضي وأبي العباس أحمد بن
العباس بن الوليد بن مزيد وأبي بكر الحسين بن السميدع بن إبراهيم البجلي الأنطاكي
وعبيد الله بن أحمد بن الصنام الرملي
روى عنه عبد الوهاب الكلابي
أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين في كتابة أنا أبو القاسم علي بن الفضل المقرئ
قراءة أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي نا أبو القاسم عبد الوهاب بن هلال بن
عبد الوهاب ببيروت لفظا نا يحيى بن عبد الباقي نا محمد بن سليمان نا

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) الجرح والتعديل 6 / 71.
(3) الأصل: الحسين، تصحيف، والمثبت عن م.
(4) الضعفاء الكبير للعقيلي 3 / 77.
(5) الاكمال لابن ماكولا 2 / 234 - 235.
(6) في الاكمال: أبيه هشام.
(7) ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 45.
352

عبد الحميد بن سليمان عن عبد الله بن المثنى عن عمه ثمامة عن أنس بن مالك قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قيدوا العلم بالكتاب [7532]
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا جدي أبو محمد أنا أبو علي الأهوازي إجازة
قال قال عبد الوهاب الكلابي في تسمية شيوخه عبد الوهاب بن هلال بن عبد الوهاب
البيروتي
4398 عبد الوهاب
سمع حماد بن المبارك وضمرة بن ربيعة
روى عنه ابنه عبد الله بن عبد الوهاب عن وجوده في كتابه
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز الكتاني (1) أنا أبو محمد بن أبي
نصر نا أبو علي الحسن بن حبيب نا عبد الله بن عبد الوهاب الدمشقي قال
وجدت في كتاب أبي بخطه عن ضمرة عن ابن شوذب أن مالك بن دينار مر برجل يقرأ
ويطوف في قراءته فقال يا هذا أصلح زمانك

(1) في م: الكناني، تصحيف.
353

" ذكر من اسمه عبدان "
4399 عبدان بن زرين (1) بن محمد
أبو محمد الأذربيجاني الدويني (2) المقرئ الضرير
قدم دمشق وهو شاب فسكنها وسمع بها الفقيه نصر بن إبراهيم وأبا البركات بن
طاوس وأقرأ القرآن مدة ولقن جماعه وكان ثقة خيرا كتبت عنه وكان يسكن دار حمد
ويصلي بالناس في الجامع عند مرض البدليسي
أخبرنا أبو محمد عبدان بن زرين بن محمد الدويني نا نصر بن إبراهيم أنا أبو الفرج
عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان أنا أبو عبد الله الحسين (3) بن محمد بن عبيد
العسكري أنا إبراهيم بن أيوب المخرمي نا أحمد بن محمد الرقي نا عيسى بن يونس نا
العباس بن كثير نا يزيد بن أبي حبيب عن ميمون بن مهران قال
دخلت على سالم بن عبد الله بن عمر فحدثني وحدثته مليا ثم التفت إلي فقال يا
أبا أيوب ألا أخبرك بحديث تحبه وتحمله عني وتحدث به قال قلت بلى قال دخلت
علي أبي عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو يتعمم فلما فرغ التفت إلي فقال أتحب العمامة
قلت بلى قال فأحبها وأعربها تجل وتوقر وتكرم ولا يراك الشيطان ألا ولي سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول

(1) الأصل: رزين، بتقديم الراء، وفي م: زريق، بالقاف وكلاهما تصحيف، والصواب ما أثبت وضبط عن تبصير
المنتبه 2 / 602.
(2) هذه النسبة بضم الدال المهملة وكسر الواو، ويقال في النسبة إليها دويني بفتح ثانية كما في سير أعلام النبلاء
20 / 588 وضبطها السمعاني بكسر ثانية، وهذه النسبة إلى دوين، ضبطها ياقوت بفتح أوله. بليدة بطرف
أذربيجان مما يلي بلاد الكرج.
(3) في م: الحسن، تصحيف، مر التعريف به.
354

صلاة تطوع أو فريضة بعمامة تعدل خمسا (1) وعشرين صلاة بلا عمامة وجمعة بعمامة
تعدل سبعين جمعة بلا عمامة اي بني اعتم فإن الملائكة يشهدون يوم الجمعة معتمين (2)
فيسلمون على أهل العمائم حتى تغيب الشمس [7533]
مات عبدان يوم الجمعة ودفن من الغد الثامن من رجب سنة أربع وأربعين وخمسمائة
وقت صلاة الظهر في مقبرة باب الصغير وشهدت دفنه والصلاة عليه رحمه الله
4400 عبدان بن عمر بن الحسن
أبو محمد المنبجي
حدث بدمشق عن هاشم (3) بن محمد المنبجي الطائي وأبي بكر محمد بن داود
الدقي وأبي الحسن أحمد بن الصقر بن ثابت المنبجي المقرئ وعبدان بن حميد
المنبجي
روى عنه علي بن محمد الحنائي وأبو علي الحسين بن مبشر بن عبد الله الكتاني (4)
الصوري والحسن بن إبراهيم الأهوازي
وسمع منه عبد العزيز بن (5) أحمد بن علي بن حمدان اللخمي بدمشق وأبو
الحسن بن داود
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا أبو علي الأهوازي أنا أبو محمد عبدان بن
عمر بن الحسن المنبجي بدمشق نا عبدان بن حميد المنجبي نا عمر بن سعيد المنبجي نا
إبراهيم بن أبي مريم نا جنادة بن مروان نا الحارث بن النعمان قال
سمعت الحسن يحدث عن أبي ذر رأيته بالربذة أنشأ يحدث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال
لأصحابه أي اليأس أغنى قالوا أبو سفيان بن حرب
قال آخر عبد الرحمن بن عوف قال آخر عثمان بن عفان فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) أغني
الناس حملة القرآن من جعله الله في جوفه [7534]
قرأت بخط علي بن محمد الحنائي أنا أبو محمد عبدان بن عمر بن الحسن المنبجي

(1) الأصل وم: " خمسة.
(2) مكانها بياض في م.
(3) في م: هشام، وفي المختصر 15 / 288 / هاشم.
(4) في م: الكناني.
(5) الزيادة عن م.
355

الطائي الشيخ الصالح نا هاشم (1) بن محمد الطائي بن منبج نا أبي محمد بن هاشم (1) نا
أبو الحسن أحمد بن سليمان بن عبد الملك بن يزيد الأزدي (2) نا مسكين بن بكير نا
شعبة بن الحجاج عن هشام بن زيد عن أنس بن مالك
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يطوف على نسائه بغسل واحد
أنبأنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر نا
محمد بن محمد بن سليمان الباغندي نا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب نا مسكين بن
بكير عن شعبة عن هشام بن زيد عن أنس
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) طاف على نسائه بغسل واحد
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة أنا محمد بن علي الحداد إجازة أنا علي بن
محمد الحنائي نا عبدان بن عمر المنبجي وصدقة بن المظفر الأنصاري وسيدة بنت
عبد الله الطرسوسية قالوا نا أبو بكر محمد بن داود الدينوري المعروف بالدقي (3) قال
سمعت الدقاق يقول
نهاية الإرادة أن يشير إلى الله فيجده مع نفس الإشارة فقلت له وما تستوعب الإرادة
فقال أن يجد (4) الله عز وجل بلا إشارة
4401 عبدان بن محمد بن عيسى
أبو محمد المروزي الحافظ الزاهد (5)
قيل إن اسمه عبد الله وعبدان لقب
رحل وسمع هشام بن عمار بدمشق ومحمد بن يزيد المستملي بطرسوس وقتيبة بن
سعيد وإسحاق بن راهويه وعلي بن حجر وعبد الله بن منير وعمار بن الحسن

(1) في م: هشام، في الموضعين، وفي المختصر: هاشم.
(2) تهذيب الكمال 1 / 145 وفيه: الرهاوي، ولم يذكر في نسبه: الأزدي.
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 138.
(4) في م: " تشير.. فتجده.. تجد الله " العبارة فيها بالبناء للمخاطب.
(5) انظر أخباره في:
تاريخ بغداد 11 / 135 وتذكرة الحفاظ 2 / 687 الطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2 / 297 سير أعلام النبلاء
14 / 13 والعبر 2 / 95 وشذرات الذهب 2 / 215 المنتظم 6 / 58.
356

الرازي وعبد الجبار بن العلاء وعبد الله بن محمد بن المسور الزهري وأبا شعيب
صالح بن يحيى الطالقاني وإسماعيل بن مسعود الجحدري وأبا موسى محمد بن المثنى
وبندارا محمد بن بشار وأبا كريب محمد بن العلاء ومحمد بن غالب الأنطاكي
ومحمد بن إسماعيل الحساني الواسطي وهارون بن إسحاق وحوثرة بن محمد المنقري
روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني وأبو نعيم محمد بن عبد الرحمن الغفاري
المروزي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو عوانة الإسفرايني وأبو أحمد محمد بن
أحمد بن إبراهيم العسال (1) وعمر بن علك (2) وأبو العباس الدغولي وعلي بن حمشاذ
ومحمد بن صالح بن هانئ ويحيى بن محمد العنبري وأبو الفضل محمد بن أحمد
السلمي الوزير وأبو بكر بن أبي نصر الداربدي وأبو الطيب محمد بن عبد الله الشعيري
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك النيسابوري أنا القاضي الإمام أبو
سعد عبد الكريم بن أحمد الفقيه الوراق الطبري بنيسابور في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين
وأربعمائة وكان أوحد وقته في النظر أنا الشيخ الإمام أبو بكر عبد الله بن أحمد القفال
المروزي أنا أبو نعيم محمد بن عبد الرحمن الغفاري أنا أبو محمد عبدان بن محمد بن
عيسى نا أبو الوليد هشام بن عمار الدمشقي نا صدقة بن خالد نا ابن جابر نا إسماعيل بن
عبيد الله حدثتني كريمة قالت
سمعت أبا هريرة يقول في بيت أم الدرداء قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال ربكم عز وجل أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه [7535]
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود المعدل عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا
سليمان بن أحمد الطبراني نا عبدان بن محمد المروزي نا هشام بن عمار نا صدقة بن
خالد نا ابن جابر حدثني ابن أخي الزهري عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن قال
سمعت أبا هريرة يقول سمعت النبي يقول يتقارب الزمان ويقبض العلم
ويلقى الشيخ وتظهر الفتن ويكثر الهرج قلنا وما الهرج يا رسول الله قال
القتل

(1) الأصل وم: الغسال، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 6.
(2) هو عمر بن أحمد بن علي، أبو حفص المروزي الجوهري، ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 243.
357

أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه
أنا أبو أحمد الحاكم
قال
أبو محمد عبدان بن محمد المروزي سمع أبا بكر محمد بن بشار العبدي وأبا القاسم
هارون بن إسحاق الهمداني كناه لي علي بن محمد
كتب إلي أبو نصر القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
عبدان بن محمد بن عيسى الحافظ أبو محمد المروزي الزاهد حدث عبدان بنيسابور
سنة خمس وست وثمانين ومائتين فسمع منه مشايخنا أبو حامد بن الشرقي وأحمد بن علي
الرازي وجماعتهم وهو ثقة ت مأمون إمام
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (1)
عبدان بن محمد بن عيسى أبو محمد المروزي سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق بن
راهويه وعلي بن حجر وعمار بن الحسن الرازي وأبا كريب محمد بن العلاء
وحوثرة بن محمد المنقري وعبد الجبار بن العلاء وعبد الله بن محمد الزهري المكيين
ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى روى عنه أبو العباس الدغولي وغير واحد من
الخراسانيين وقدم بغداد وروى بها كتاب التفسير لمقاتل بن حيان وغيره حدث عنه
القاضيان أحمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع وكان ثقة حافظا صالحا زاهدا
أخبرنا (2) أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (3)
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب نا محمد بن نعيم الضبي وهو أبو عبد الله
الحافظ قال سمعت أبا نعيم عبد الرحمن بمرو يقول سمعت عبدان بن محمد الحافظ
يقول ولدت سنة عشرين ومائتين ليلة عرفة في ذي الحجة
قال أبو نعيم وتوفي عبدان ليلة عرفة في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين (4)

(1) تاريخ بغداد 11 / 135.
(2) في م: أنبأنا.
(3) تاريخ بغداد 11 / 136.
(4) انظر سير أعلام النبلاء 14 / 14.
358

وليس في رواية الخطيب ذكر ليلة عرفة في وفاته
قرأت بخط أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي
ذكر أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الشيرازي أن عبدان عبد الله (1) بن
محمد بن عيسى أبو محمد المروزي كان ورعا فاضلا من قرية جنوجرد (2) كتب عن قتيبة
ورحل إلى الشام ومات في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائتين وهو ابن ثلاث وسبعين
سنة صنف كتابا سماه الموطأ
" ذكر من اسمه (3) عبد العزى "
4402 عبد العزى
أبو لهب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
يأتي ذكره في الكنى إن شاء الله "
ذكر من اسمه (3) عبد عمرو "
4403 عبد عمرو بن يزيد بن عامر الجرشي (4)
ممن أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) وشهد اليرموك وبعثه أبو عبيدة بن الجراح إلى فحل من ارض
الأردن كان أبو عبيدة بمرج الصفر
ذكر ذلك سيف بن عمر التميمي (5) عن أبي عثمان عن خالد وعبادة (6)

(1) كذا ورد في الأنساب أيضا (الجنوجردي) أن اسمه عبد الله وكان يعرف بعبدان الزاهد.
(2) كذا ضبطت بضم الجيم والنون وكسر الجيم الأخرى عن الأنساب واللباب ولب اللباب وضبطتها ياقوت بالفتح
ثم الضم.
وجنوجرد من قرى مرو، كما في سير أعلام النبلاء، وزيد في الأنساب أنها على خمسة فراسخ منها على طريق
سرخس.
(3) " ذكر من اسمه " ليس في م.
(4) الأصل وم: " الحرشي " تصحيف. والصواب عن الطبري أخباره في الإصابة 2 / 430 وتاريخ الطبري 3 / 438.
(5) الخبر مطولا في تاريخ الطبري 3 / 438.
(6) الإصابة: قتادة.
359

" ذكر من اسمه عبد المسيح "
4404 عبد المسيح بن عمرو بن قيس بن حيان (1) بن بقيلة (2)
واسمه ثعلبة بن بسير ويقال عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة
واسمه الحارث بن سبين بن زيد بن سعد بن عدي بن نمر
ابن صوفة (3) بن العاص بن عمرو بن مازن بن الأزد الغساني (4)
شاعر جاهلي نصراني
وفد على سطيح الغساني إلى الجابنية يسأله عن رؤيا مزبذان الفرس التي رأى ليلة ولد
النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان عبد المسيح بن المعمرين وهو الذي صالح خالد بن الوليد على
الحيرة (5)
قرأت علي أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني
قال
عبد المسيح بن بقيلة الغساني صاحب الحيرة مشهور
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (6)

(1) تقرء بالأصل: حمار، وفي م: حماد والمثبت عن جمهرة ابن حزم 374 والمختصر 15 / 290.
(2) سمي ببقيلة، لأنه خرج في ثوبين أخضرين فقال له إنسان: ما أنت إلا بقيلة، أنظر أمالي المرتضى 1 / 260.
والمقتضب ص 72.
(3) الأصل: صرفه، والصواب عن م وابن حزم.
(4) انظر في أخباره:
جمهرة ابن حزم 374 وآمالي المرتضى 1 / 260 والمعمرين ص 37 والأغاني 16 / 195 والاكمال لابن ماكولا.
(5) انظر الأغاني 16 / 195
(6) الاكمال لابن ماكولا 1 / 347.
360

قال في باب بقيلة بقاف مفتوحة عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة له خبر مشهور مع
خالد بن الوليد
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني بقراءتي عليه أنا أبو القاسم الحسين بن محمد بن
إبراهيم الحنائي قال كتب إلي أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس العبقسي (1)
من مكة يذكر أن أبا محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن المقرئ حدثهم نا علي بن
حرب (2) نا أبو أيوب يعلى بن عمران البجلي ذكر انه من آل جرير بن عبد الله حدثني
مخزوم بن هانئ المخزومي عن أبيه وأتت له خمسون ومائة سنة قال
لما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ارتجس إيوان كسرى وسقطت منه أربع
عشرة (3) شرافة وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك ألف عام وغاضت بحيرة ساوة
فلما أصبح أفزعه ذلك فتصبر عليه تشجعا فلما عيل صبره رأى أن لا يستر ذلك عن
وزرائه ومرازبته (4) فلبس تاجه وقعد على سريره وجمعهم إليه فأخبرهم بما رأى فبينا
هم كذلك إذ ورد عليه الكتاب بخمود النار فازداد غما إلى غمه فقال الموبذان وأنا
أصلح الله الملك قد رأيت في هذه اللية إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة
وانتشرت في بلادها فقال أي شئ يكون يا موبذان وكان أعلمهم في أنفسهم قال كان
حادث يكون من ناحية العرب فكتب عند ذلك
من كسرى ملك الملوك إلى النعمان بن المنذر أما بعد فابعث إلى برجل عالم عما
أريد أن أسأله عنه
فبعث إليه بعبد المسيح بن عمرو بن حيان بن بقيلة (5) الغساني فلما قدم عليه قال
أعندك علم عما أريد أن أسألك عنه قال ليخبرني الملك فإن كان عندي منه علم أخبرته
وإلا دللته على من يخبره فأخبره بما رأى فقال علم ذلك عند خال لي يسكن مشارف (6)

(1) رسمها غير واضح بالأصل، وإعجامها ناقص في م، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء
17 / 181 والعبقسي نسبة إلى عبد العقيس.
(2) من طريقه الخبر بطوله في دلائل النبوة للبيهقي 1 / 126 وما بعدها، ودلائل النبوة لأبي نعيم 1 / 139.
(3) الأصل وم: أربعة عشر.
(4) المرازبة جمع مرزبان، وهو الرئيس دون الملك في المرتبة.
(5) في دلائل أبي نعيم: نفيلة، تصحيف. (6) الأصل وم: مشارق، والمثبت عن المختصر 15 / 290 والمصدرين السابقين.
361

الشام يقال له سطيح قال فأته (1) فاسأله عما أخبرتك ثم ائتني بجوابه فخرج
عبد المسيح حتى قدم على سطيح وقد أشفى على الموت فسلم عليه وحياه فلم يرد عليه
سطيح جوابا فأنشأ عبد المسيح يقول
* أصم أم يسمع غطريف اليمن * أم فاز (2) فار لم به شأو الغبن (3)
يا فاصل الخطة أعيت من ومن (4) * أتاك شيخ الحي من آل سنن
وأمه من آل ذئب بن حجن * أزرق بهم الناب صرار الأذن (5)
أبيض فضفاض الرداء والبدن * رسول قيل العجم يسري الوسن (6)
لا يرهب الرعد ولا ريب الزمن * تجوب بي الأرض علندات شجن (7)
ترفعني وجنا (8) وتهوي بي وجن * حتى أتى عاري الجاجي (9) والقطن
يلفه في الريح بوغاء الدمن * كأنما حثحث من حضني ثكن *
فلما سمع شعره رفع رأسه وقال عبد المسيح على جمل مشيح إلى سطيح وقد
أوفى على ضريح بعثك ملك بني ساسان لارتجاس الإيوان وخمود النيران ورؤيا
الموبذان رأى إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها
يا عبد المسيح إذا كثرت التلاوة وظهر صاحب الهراوة وخمدت نار فارس
وغاضت (10) بحيرة ساوة وفاض وادي السماوة فليس الشام لسطيح شاما يملك منهم ملوك

(1) الأصل: " فاتيه " والصواب ما أثبت.
(2) فاز أي مات، يقال للرجل إذا مات: قد فوز أي صار في مفازة ما بين الدنيا والآخرة.
(اللسان: فوز) وفي دلائل البيهقي: " فاد فازلهم ".
(3) كذا بالأصل وم، وفي اللسان (فوز، وعنن): العنن.
والعنن: اعتراض الموت.
(4) دلائل أبي نعيم:
يا فصل الخطبة أعيت من فتن
وبعده في دلائل البيهقي:
وكاشف الكربة عن وجه غصن
(5) دلائل أبي نعيم: أصك مهم الناب صرار الاذن.
وفي دلائل البيهقي: صوار.
(6) دلائل البيهقي: بالرسن.
(7) دلائل البيهقي: شزن.
(8) دلائل أبي نعيم: تحمله وجنا تهوي من وجن.
(9) الجآجي: مفردها جؤجؤ وهو مجتمع عظام الرأس، والقطن: أسفل الظهر من الانسان.
(10) دلائل أبي نعيم: غارت.
362

وملكات على عدد الشرفات وكل ما هو آت آت ثم قضى سطيح مكانه ووثب
عبد المسيح الغساني يقول (1)
* شمر فإنك ماضي الهم شمير * لا يفزعنك تفريق وتغيير (2)
إن يمس ملك بني ساسان أفرطهم * فإن ذا الدهر أطوار دهارير (3)
فربما ربما أضحوا بمنزلة * تهاب صولهم (4) الأسد المهاصير
منهم أخو الصرح بهرام وإخوته * والهرمزان وسابور وسابور
والناس أولاد علات (5) فمن علموا * أن قد أقل فمحقور ومهجور
وهم بنو اما الأم إن رأوا نشبا (6) * فذاك بالغيب محفوظ ومنصور
فالخير والشر مقرونان (7) في قرن * فالخير متبع والشر محذور *
فلما قدم عبد المسيح على كسرى أخبره بقول سطيح فقال كسرى إلي أن يملك منا
أربعة عشر ملكا قد كانت أمور فملك منهم عشرة أربع سنين وملك الباقون إلى آخر
خلافة عثمان
ورواه معروف بن خربوذ عن بشير بن تيم المكي قال
لما كانت اللية التي ولد فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكر نحوه وقال فيه قال نعم ابن عم لي
بالجابية يقال له سطيح قال اذهب فسله فخرج عبد المسيح حتى أتاه بالجابية غير أنه قال
بألفي عام وزاد فيه ونقص
وزاد في شعره عبد المسيح بعد الأسد المهاصير ثلاثة أبيات وهي
* ورب يوم ضحيان دوران * شدت يلهوهم فيه المزامير
وأسعدتها أكف غير مفرقة * بح الحناجير تنبيها المزاهير
من كل خافقة الصقلين أسفلها * وعث وعسلوج بادي المتن محضور *

(1) الأبيات في دلائل النبوة 1 / 129 وبعضها في دلائل النبوة لأبي نعيم 1 / 141.
(2) دلائل أبي نعيم: تشريد وتغوير.
(3) دلائل البيهقي: " فإن ذلك أطوار دهارير " وليس البيت في دلائل أبي نعيم.
(4) في المصدرين: صولتها.
(5) أولاد علات: وهم بنو رجل واحد وأمهات شتى (المعجم الوسيط).
(6) في دلائل أبي نعيم: شعبا.
(7) دلائل أبي نعيم: مجموعان، والقرن محركة، الحبل.
363

أخبرنا أبو العز كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أبو علي محمد بن الحسين
أنا المعافى بن زكريا القاضي (1) نا محمد بن الحسن بن دريد أنا العكلي نا محمد بن
مرزوق نا هشام بن محمد بن السائب عن عوانة بن الحكم وشرقي بن قطامي وأبي
مخنف
قالوا لما انصرف خالد بن الوليد بن اليمامة ضرب عسكره على الجرعة (2) التي بين
الحيرة والنهر وتحصن منه أهل الحيرة في القصر الأبيض (3) وقصر ابن بقيلة (4) فجعلوا
يرمونه بالحجارة حتى نفذت ثم رموه بالخزف من آنيتهم فقال ضرار بن الأزور ما لهم
مكيدة أعظم مما ترى فبعث إليهم ابعثوا إلي رجلا من عقلائكم أسائله ويخبرني عنكم
فبعثوا إليه عبد المسيح بن عمرو بن قيس بن حيان بن بقيلة الغساني وهو يومئذ ابن خمسين
وثلاثمائة سنة فأقبل يمشي إلى خالد فلما رآه قال ما لهم أخزاهم الله بعثوا إلي رجلا لا
يفقه فلما دنا من خالد قال أنعم صباحا أيها الملك فقال خالد قد أكرمنا الله بغير هذه
التحية بالسلام ثم قال له خالد من أين أقصى أثرك (5) قال من ظهر أبي قال من أين
خرجت قال من بطن أمي قال على ما أنت قال على الأرض قال فيم أنت ويحك
قال في ثيابي قال أتعقل قال نعم وأقيد قال ابن كم أنت قال ابن رجل واحد قال
خالد ما رأيت كاليوم قط أسائله عن شئ وينحو في غيره قال ما أجيبك إلا عن ما سألت
عنه فاسأل عن ما بدا لك قال كم أتى لك قال خمسون (6) وثلاثمائة قال أخبرني ما
أنتم قال عرب استنبطنا ونبط استعربنا قال فحرب أنتم أم سلم قال بل سلم قال فما
بال هذه الحصون قال بنيناها لنحبس السفيه حتى ينهاه الحليم قال ومعه سم ساعة

(1) الخبر بطوله في الجليس الصالح الكافي 1 / 445 وما بعدها، وانظر البيان والتبين 2 / 146 والمعمرين 47
وآمالي المرتضى 1 / 260.
(2) الجرعة: الأرض ذات الحزونة تشاكل الرمل.
(3) القصر الأبيض من قصر الحيرة، ذكر في الفتوح أنه كان بالرقة، قال ياقوت: وأظنه من أبنية الرشيد (معجم
البلدان).
(4) هو قصر بني بقيلة، بناه عبد المسيح بالحيرة كما في آمالي المرتضى، ولما بناه قال:
لقد بنيت للحدثان حصنا * لو أن المرء تنفعه الحصون
طويل الرأس أقعس مشمخرا * لأنواع الرياح به حنين
(5) الأصل: أبو، والمثبت عن م والجليس الصالح وآمالي المرتضى.
(6) أمالي المرتضى: ستون.
(7) الأصل وم: لتحبس، والمثبت عن الجليس الصالح.
364

يقلبه في يده فقال له ما هذا معك قال هذا السم وما تصنع به قال أتيتك فإن
رأيت عندك ما يسرني وأهل بلدي حمدت الله وإن كانت الأخرى لم أكن أول من ساق إليهم
ضيما وبلاء فآكله وأستريح وإنما بقي من عمري يسير فقال هاته فوضعه في يد خالد
فقال بسم الله وبالله رب الأرض ورب السماء الذي لا يضر مع اسمه داء ثم أكله فتجلته
غشية فضرب بذقنه على صدره ثم عرق وأفاق فرجع ابن بقيلة إلى قومه فقال جئت من
عند شيطان اكل سم ساعة فلم يضره أخرجوهم عنكم فصالحوهم على مائة ألف فقال له
خالد ما أدركت قال أدركت سفن البحر ترفأ (1) إلينا في هذا الجرف ورأيت المرأة من
أهل الحيرة تخرج إلى الشام في قرى متواترة ما تزود رغيفا وقد أصبحت خرابا يبابا وكذلك
دأب في العباد والبلاد وقال عبد المسيح حين رجع (2)
* أبعد المنذرين أرى سواما * تروح بالخورنق والسدير (3)
تحاماها فوارس كل حي * مخافة ضيغم عالي الزئير
وبعد فوارس النعمان أرعى * رياضا بين دورة (4) والحفير
فصرنا بعد هلك أبي قبيس * كمثل الشاء في اليوم المطير *
* تقسمها القبائل من معد * علانية كأيسار الجزور
وكنا لا يباح لنا حريم * فنحن كصرة الناب الضجور (5)
كذلك الدهر دولته سجال * تصرف بالمساءة والسرور *
قال القاضي قول عبد المسيح لخالد لما سأله ما أنتم قال عرب استنبطنا ونبط
استعربنا معناه إنا عرب ونبط خالط بعضنا بعضا وجاوره فأخذ كل فريق منها من خلائق
صاحبه وس ء رته
آخر (6) الجزء الثالث والثلاثين بعد الأربعمائة (6)

(1) الأصل: " ترقي " والمثبت عن م والجليس الصالح.
وأرفأت السفينة: إذا أدنيتها من وجه الأرض.
(2) الأبيات في الجليس الصالح 1 / 447 والمعمرين 47 / وأمالي المرتضى 1 / 262 وتاريخ الطبري 3 / 362 ومعجم
البلدان 2 / 402 و 3 / 201.
(3) الخورنق والسدير: قصران كانا بالحيرة.
(4) الأصل وم، وفي الجليس الصالح: " ذروة " ومثله في معجم البلدان، وعجزه في أمالي المرتضى: مراعي نهر
مرة فالحقير.
(5) في الجليس الصالح: الفخور.
(6) ما بين الرقمين ليس في م.
365

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أنا أحمد (1) بن علي بن ثابت الخطيب أنا أبو منصور
محمد بن علي بن إسحاق الكاتب أنا أبو بكر أحمد بن بشر بن سعيد الخرقي أنا أبو روق
أحمد بن محمد بن بكر الهزاني نا أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني قال
قالوا وعاش عبد المسيح بن عمرو بن قيس بن حيان بن بقيلة الغساني مائة وخمسين
سنة وأدرك الإسلام فلم يسلم وكان شريفا في الجاهلية وقال (2)
* لقد بنيت للحدثان بيتا (3) * لو أن المرء تنفعه الحصون
رفيع (4) الرأس أحوى مشمخرا * لأنواع الرياح فيه حنين *
وقال يذكر من كان معه من ملوك قومه الذين مضوا
* أبعد المنذرين أرى سواما * تروح (5) بالخورنق والسدير
تحاماه فوارس كل حي * مخافة أغضف (6) عالي الزئير
وبعد فوارس النعمان أرعى * رياضا بين مرة والحفير
وصرنا بعد ملك (7) أبي قبيس * كجرب (8) الشافي يوم مطير
تقسمها القبائل من معد * علانية كأيسار الجزور
وكنا لا ترام لنا حريم * فنحن كصرة الضرع الفجور
نؤدي الخرج بعد خراج بصرى * وخرج بني قريظة والنضير
كذاك الدهر دولته سجال * فيوم من مساءة أو سرور *
قالوا وخرج بقيلة في ثوبين أخضرين فقال له إنسان ما أنت إلا بقيلة فسمي بقيلة
بذلك واسمه ثعلبة بن سنبر (9)

(1) الأصل: حمد، تصحيف.
(2) البيتان في أمالي المرتضى 1 / 262 قالهما لما بني بالحيرة قصره المعروف بقصر بني بقيلة.
(3) أمالي المرتضى: حصنا.
(4) أمالي المرتضى: طويل الرأس أقعس مشمخرا.
(5) الأصل: ما تروح.
(6) الأصل: ما تروح.
(6) مر، ضيغم، وهما بمعنى.
(7) مر: هلك.
(8) الأصل وم، ومر: كمثل الشاء في اليوم المطير.
(9) كذا بالأصل وم، ومر: سبين.
366

" ذكر من اسمه عبد المطلب "
4405 عبد المطلب بن ربيعة
ابن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي (1)
له صحبة
وروى شيئا يسيرا
روى عنه عبد الله بن الحارث بن نوفل
وكان من أهل المدينة ثم انتقل إلى دمشق فسكنها ومات بها وكانت داره بزقاق
الهاشميين الذي فيه الحمام المعروف بالحمام الجديد
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي (2) نا يعقوب وسعد قالا نا أبي عن طلح عن
الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أنه
أخبره أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب اخبره أنه اجتمع ربيعة بن
الحارث وعباس بن عبد المطلب فقالا
والله لو بعثنا هذين الغلامين فقال لي وللفضل ابن عباس إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأمرهما

(1) انظر أخباره في:
الإصابة 2 / 430 والاستيعاب 1006 وأسد الغابة 3 / 404 تهذيب الكمال 12 / 22 وتهذيب التهذيب 3 / 489
والجمع بين رجال الصحيحين 1 / 329 طبقات ابن سعد 4 / 57 سير أعلام النبلاء 3 / 122 والعبر 1 / 66
وشذرات الذهب 1 / 70 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 61 - 80) ص 180 وانظر بحاشيته أسماء مصادر أخرى
ترجمت له.
(2) مسند أحمد بن حنبل 69 / 165 رقم 17527.
367

على هذه الصدقات فأديا ما يؤدي الناس وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة فبينما هما في
ذلك جاء علي بن أبي طالب فقال ماذا تريدان فأخبراه بالذي أرادا قال فلا تفعلا فوالله
ما هو بفاعل فقال لم تصنع هذا فما هذا منك إلا نفاسة علينا لقد صحبت رسول الله
ونلت صهرة فما نفسنا ذلك عليك قال فقال أنا أبو حسن أرسلوهما ثم اضطجع قال
فلما صلى الظهر سبقنا إلى الحجرة فقمنا عندها حتى مر بنا فاخذ بأيدينا ثم قال أخرجا ما
تصرران ودخل فدخلنا معه وهو حينئذ في بيت زينب ابنة جحش قال فكلمناه فقلنا يا
رسول الله جئناك لتؤمرنا على هذه الصدقات فنصيب ما تصيب الناس من المنفعة ونؤدي
إليك ما يؤدي الناس قال فسكت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورفع رأسه إلى سقف البيت حتى أردنا أن
نكلمه قال فأشارت إلينا زينب من وراء حجابها كأنها تنهانا عن كلامه وأقبل فقال ألا إن
الصدقة لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد إنما هي أوساخ الناس ادعوا إلي (1) محمية (2) بن
الجزء وكان على العشر وأبا سفيان بن الحارث قال فأتيا فقال لمحمية أصدق عنهما
من الخمس [7537]
أخبرناه أعلى من هذا بدرجتين أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور
أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا عبيد الله بن عمر نا محمد بن فضيل عن
يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن
عبد المطلب قال
مشت بنو عبد المطلب إلى العباس فقالوا كلم لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فليجعل فينا ما يجعل
في الناس من هذه السعاية (3) وغيرها قال فبينما هم كذلك يأتمرون إذ جاء علي بن أبي
طالب فدعاه العباس فقال هؤلاء قومك وبنو عمك اجتمعوا لو كلمت لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أن يجعل لهم السعاية فقال علي إن الله تعالى أبى لكم يا بني عبد المطلب أن يطعمكم غسالة
أوساخ أيدي الناس قال فقال ربيعة بن الحارث دعوا هذا فليس عنده خير وابعثوا أنتم
فبعث العباس ابنه الفضل وبعثني أبي ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال فانطلقنا حتى
دخلنا على النبي (صلى الله عليه وسلم) قال فأجلسنا عن يمينه وعن شماله قال فحصرنا كأشد حصر (4)

(1) في المسند: لي.
(2) سقطت من م.
(3) سعي سعاية: مشي لاخذ الصدقة.
(4) الحصر: ضرب من العي، حصر الرجل حصرا: عيي في منطقة، ولم يقدر على الكلام.
368

قال ثم أخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بإذني وإذنه فقال أخرجا ما تصروان (1) فقلنا يا رسول الله
بعثنا إليك عمك واجتمع بنو عمك إليه بنو عبد المطلب فبعثوا إليك أن تجعل لهم السعاية
فقال إن الله تعالى أبى لكم يا بني عبد المطلب أن يطعمكم غسالة أوساخ أيدي الناس ولكن
لكما عندي الحباء والكرامة أما أنت يا عبد المطلب فأزوجك فلانة وأما أنت يا فضل
فأزوجك فلانة [7538] قال فرجعنا إليهم وهم كذلك فلما أتيناهم قالوا ما وراءكما أسعد أو
سعيد (2) قال فقلنا قد زوجنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فادعوا لنا بالبركة قال فأخبرناهم بقول
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فوثب علي عليه السلام فقال أنا أبو الحسن وتفرقوا
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر زاد الأنماطي
وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين الأنماطي أنا أبو الحسين الأهوازي أنا أبو
حفص نا خليفة بن خياط قال (3)
عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وأمه أم
الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم مات بالشام في ولاية يزيد بن معاوية
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو
بكر بن عبيد بن الفضل إجازة نا محمد بن الحسين نا أبو بكر بن أبي خيثمة أنا مصعب
قال (4)
كان عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث رجلا على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فامر (5) أبا
سفيان بن الحارث أن يزوجه ابنته ففعل ولم يزل عبد المطلب بالمدينة إلى زمن عمر بن
الخطاب وتحول عبد المطلب بن ربيعة إلى دمشق فنزلها ومات بها
أخبرنا (6) أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد نا أحمد بن زهير نا مصعب قال كان عبد المطلب رجلا على عهد
النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يزل بالمدينة إلى عهد عمر ثم تحول إلى دمشق

(1) أي ما تجمعانه في صدور كما من الكلام، وكل شئ جمعته فقد صررته.
(2) مثل، انظر من قاله ومناسبته في جمهرة الأمثال للعسكري 1 / 155 و 377 والفاخر 59 وفضل المقال 176
والمستقصى 69 ومجمع الأمثال للميداني 1 / 222 واللسان (سعد).
(3) طبقات خليفة ص 31 رقم 14.
(4) نسب قريش للمصعب الزبيري ص 87.
(5) يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يفهم من عبارة نسب قريش.
(6) الخبر التالي والذي يليه سقطا من م.
369

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال
ومن ولد ربيعة عبد المطلب بن ربيعة وأمه أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب
وكان عبد المطلب بن ربيعة رجلا على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا سفيان بن
الحارث أن يزوجه ابنته فزوجه إياها وهو الذي أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع الفضل بن عباس فسألا
أن يستعملها على الصدقة ولم يزل عبد المطلب بالمدينة إلى زمن عمر بن الخطاب ثم
تحول إلى دمشق فنزلها وهلك بها وأوصى إلى يزيد بن معاوية في خلافة يزيد وقبل يزيد
وصيته (1)
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن أحمد
أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (2) قال في
الطبقة السابعة عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم وهو الذي أتى
النبي (صلى الله عليه وسلم) مع الفضل بن عباس فسألاه أن يستعملهما على الصدقة هلك في زمن يزيد بن
معاوية وإليه أوصى وكان قد نزل دمشق في زمن عمر وابتنى بها دارا
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3)
قال في الطبقة الثامنة عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن
عبد مناف بن قصي وأمة أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن
قصي وقد روى عبد المطلب بن ربيعة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان رجلا على عهده
قال محمد بن عمرو علي بن عيسى بن عبد الله النوفلي (4) لم يزل عبد المطلب بن
ربيعة بالمدينة إلى زمن عمر بن الخطاب ثم تحول إلى دمشق فنزلها وابتنى بها دارا وهلك
بدمشق في خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وأوصى إلى يزيد بن معاوية فقبل وصيته
أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرني أبو الفضل السلامي عنه أنا أبو محمد
الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أحمد بن علي بن الحسن أنا أحمد بن

(1) راجع نسب قريش للمصعب ص 87 والإصابة 2 / 430.
(2) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(3) طبقات ابن سعد 4 / 57 و 58.
(4) طبقات ابن سعد 4 / 59.
370

عبد الله بن عبد الرحيم قال في تسمية من روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) من قريش عبد المطلب بن
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أمه أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب له ثلاثة
أحاديث (1)
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أبو الحسين بن الطيوري
وأبو الفضل أحمد بن الحسن وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد
ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل
قال (2)
عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي له صحبة
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب إذنا قالا أنا أبو القاسم
العبدي أنا أبو علي إجازة
ح (3) قال وأنا أبو طاهر الهمداني أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم
قال (4)
عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب له صحبة روى عنه عبد الله بن
الحارث بن نوفل سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسن بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد قال
عبد المطلب ويقال المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم
الهاشمي
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة
قال
عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب روى عنه عبد الله بن الحارث
قال ابن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري قال

(1) انظر تهذيب الكمال 12 / 22.
(2) التاريخ الكبير للبخاري 3 / 2 / 132.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) الجرح والتعديل 6 / 68.
371

كان عبد المطلب رجلا على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يزل بالمدينة إلى زمن عمر ثم تحول
إلى دمشق فمات بها (1)
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن زهير
التميمي المالكي أنا أبو الحسن علي بن الخضر السلمي نا أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر
الشيباني حدثني أبو الفوارس أحمد بن محمد السندي الصابوني بمصر قال سمعت
الربيع بن سليمان يقول سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول توفي عبد المطلب
بدمشق ودفن بها
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (2) أنا أبو القاسم تمام بن
محمد أنا أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال
عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب نزل دمشق وبها داره سألت عن
تاريخ موته بعض ولده فلم يجد له بعد معاوية ذكرا في تلك الأمور
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (3)
ومات أيام يزيد بن معاوية عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب
" ذكر من اسمه عبد مناف "
4406 عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
أبو طالب
يأتي ذكره في الكنى إن شاء الله

(1) راجع ما مر عن مصعب الزبري، وقارن مع نسب قريش ص 87.
(2) في م: الكناني، تصحيف.
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 251 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 61 - 80) ص 181.
372

" ذكر من اسمه عبدوس "
4407 عبدوس بن ديرويه
أبو محمد ويقال أبو عبد الله الرازي
سكن مصر وسمع بدمشق هشام بن عمار ودحيما وأحمد بن أبي الحواري
وهشام بن خالد والوليد بن عتبة وبحمص محمد بن مصفى وبغيرها علي بن ميمون
الرقي وإبراهيم بن المنذر الحزامي وعبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة
والمسيب بن واضح
روى عنه سليمان بن أحمد بن الطبراني وأبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى
العقيلي وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن خروف المصري وعبد الله بن جعفر بن
محمد بن الورد وطلحة بن عبيد الله العمري الرملي وأبو العباس محمد بن جعفر بن
محمد بن كامل الحضرمي وأحمد بن الحسن بن إسحاق الرازي وأبو الحسين أحمد بن
عبد الله بن علي الناقد المصري وأبو مروان عبد الملك بن يحيى بن شاذان المكي
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن
أحمد نا عبدوس بن ديرويه الرازي نا الوليد بن عتبة الدمشقي نا الوليد بن مسلم نا
سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت قال
صلى بنا رسول الله الله (صلى الله عليه وسلم) صلاة يجهر فيها بالقراءة فالتبست عليه القراءة فلما انصرف
أقبل علينا بوجهه ثم قال هل تقرؤون خلفي إذا جهرت فقال بعضنا إنا لنصنع ذلك قال
فلا تقرأوا خلفي بشئ من القرآن إذا جهرت إلا بأم القرآن [7539]
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو بكر الشامي (1) أنا أبو الحسن العتيقي أنا

(1) عن م وبالأصل: السامي.
373

يوسف بن أحمد أنا أبو جعفر العقيلي (1) حدثني عبدوس بن ديرويه (2) نا هشام بن عمار
نا رفدة بن قضاعة الغساني (3) نا الأوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن أبيه
عن جده قال
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يرفع يديه مع كل تكبيره
وقد أوردته في ترجمة رفدة عاليا
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنا
عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال نا أبو سعيد بن يونس
عبدوس بن ديرويه يكنى أبا عبد الله
وقال أبو سعيد مرة أخرى يكنى أبا محمد من أهل الري قدم مصر وحدث بها
توفي في مصر في شوال
وقال أبو سعيد مرة أخرى في جمادى الأولى سنة تسعين ومائتين
" ذكر من اسمه عبدون "
4408 عبدون بن عبد الملك الثقفي
حكى عنه ابنه عبد الوهاب بن عبدون
قرأت بخط أبي الحسين الرازي حدثني محمد بن أحمد بن غزوان نا أحمد بن
المعلا نا عبد الوهاب بن عبدون بن عبد الملك الثقفي قال سمعت أبي يقول
لما لقينا عبد الله بن طاهر وقت مجيئه إلى دمشق لبسنا ثياب سواد جدد ولقيه
صدقة بن عثمان المري بسواد قد رثت فقال له صدقة أيها الأمير من كان من أهل السواد
الرث فإنه كان في منزلة قديما ومن كان من أصحاب أبي العميطر فإن سواده جديد

(1) أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير 2 / 65 ضمن أخبار رفدة بن قضاعة الغساني.
(2) ورد في الضعفاء: ديزويه.
(3) التاريخ الكبير 2 / 1 / 343 وميزان الاعتدال 2 / 53.
374

" ذكر من اسمه عبده "
4409 عبده بن رياح الغساني (1)
روى عن أم الدرداء ويزيد بن أبي مالك وعبادة بن نسي ومنيب بن عبد الله بن
منيب وعطاء الخراساني والقاسم بن عبد الرحمن بن عضاة الأشعري
روى عنه الوليد بن مسلم وابنه الحارث بن عبدة وجبلة بن مالك الغساني
وولي عبدة الجزيرة للوليد بن يزيد وكانت داره بدمشق بباب البريد وهي المعروفة
بدار الكأس
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة
أنا أحمد بن عبد الله بن صفوان البصري نا محمد بن الحسن اللخمي نا إبراهيم بن
محمد بن يوسف المقدسي نا عمرو بن بكر السكسكي نا الحارث بن عبدة بن رياح عن
أبيه عن منيب بن عبد الله عن أبيه قال
تلا علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " كل يوم هو في شأن " (2) قلنا يا رسول الله وما ذاك الشأن
قال أن يغفر ذنبا ويكشف كربا ويرفع قوما ويضع آخرين [7540]
قال ابن مندة هذا حديث غريب لا يعرف إلا بهذا الإسناد من حديث إبراهيم الفريابي
رواه الحسن بن سفيان عن إبراهيم

(1) في م: " رباح " في كل مواضع الترجمة، والمثبت يوافق ما نص عليه ابن ماكولا في الاكمال.
التاريخ الكبير 3 / 2 / 114 وفيه: " رباح "، والجرح والتعديل 6 / 89 وفيه أيضا: رباح، وتاريخ أبي زرعة
1 / 381 والاكمال لابن ماكولا 4 / 17 وجاء فيه: عبيدة بن رباح الغساني وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 121 -
140 ص 481) وفيه: رباح.
(2) سورة الرحمن، الآية: 29.
375

أنبأناه (1) أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو
عمرو بن حمدان أنا الحسن بن سفيان نا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي نا
عمرو بن بكير نا الحارث بن عبده بن رياح الغساني عن أبيه عبدة عن منيب بن عبد الله
الأزدي عن أبيه عبد الله قال
تلا علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذه الآية " كل يوم هو في شأن " قلنا يا رسول الله وما ذلك
الشأن قال أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين [7541]
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين
وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا
أبو بكر الشيرازي أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو عبد الله البخاري قال (2)
عبدة بن رياح (3) قال زكريا نا الحكم بن المبارك نا الوليد بن مسلم عن عبدة بن
رياح (3) عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن عمر قوله حديثه (4) في الشاميين
أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن إذنا وأبو عبد الله الخلال شفاها قالا
أنا أبو القاسم بن مندة أنا أحمد إجازة
ح (5) قال وأنا أبو طاهر أنا علي قالا أنا أبو محمد قال (6)
عبدة بن رياح (6) الغساني روى عن يزيد بن أبي مالك وعبادة بن نسي روى عنه
الوليد بن مسلم سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الميمون نا أبو زرعة قال (8)
وقال أبو مسهر وقد رأيت ابن جابر وعبده بن رياح (9) الغساني جالسين في
المسجد

(1) عن م وبالأصل: أنباه.
(2) التاريخ الكبير للبخاري 3 / 2 / 114.
(3) في التاريخ الكبير: رباح، بالباء الموحدة.
(4) في التاريخ الكبير: " حدثنا الشاميين " وكتب محققه: كذا في الأصل ولعل الصواب: حديثه في الشاميين. والله
أعلم.
(5) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(6) الجرح والتعديل 6 / 89.
(7) في لجرح والتعديل: رباح، بالباء الموحدة.
(8)
تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 381.
(9) في تاريخ أبي زرعة الدمشقي: رباح.
376

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر الحافظ قال (1)
وأما رياح بكسر الراء وفتح الياء المعجمة باثنتين من تحتها عبيدة (2) بن رياح الغساني
حدث عن منيب بن عبد الله عن أبيه (3) قال تلا علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " كل يوم هو في
شأن " الحديث (3) روى عنه ابنه الحارث
كذا قال (4)
قرأت على أبي محمد بن عبد الله بن أسد بن عمار بن السويدي عن عبد العزيز
الكتاني (5) أنا علي بن محمد المقرئ أنا محمد بن أحمد السلمي نا أحمد بن عمرو بن
جابر نا يزيد بن عبد الصمد نا أبو مسهر قال كان له يعني سعيد بن عبد العزيز جليس
يقال له هشام بن يحيى الغساني فقال له يوما كان عندنا صاحب شرطة يقال له عبدة بن
رباح وكان ظلوما فجاءته امرأة فقالت إن ابني يعقني ويظلمني فأرسل بها في الطريق فقالوا
لها إن أخذ ابنك ضربة قتله قالت كذا قالوا نعم قال فمرت بكنية على بابها
شماس فقالت خذوا هذا هذا (6) ابني فقالوا له أجب عبده بن رياح فلما مثل بين
يديه قالوا له تضرب أمك وتعقها قال ما هي أمي قال وتجحدها أيضا خذوه فضربه
ضربا وجيعا وأرسله فقالت إن أرسلته معي ضربني قال هاتوه فأركبها على عنقه
وقال كرروا عليه النداء وقالوا هذا جزاء من يضرب أمه ويعقها فمر به رجل ممن يعرفه
فقال له ما هذا فقال من لم يكن له أم فليمر إلى عبده (7) بن رياح حتى يجعل له أما
4410 عبدة بن عبد الرحيم بن حسان
أبو سعيد المروزي (8)
حدث بمصر وبدمشق وحلب عن سفيان (9) وإبراهيم بن عيينة ووكيع بن

(1) الاكمال لابن ماكولا 4 / 14 و 17.
(2) كذا بالأصل وم والاكمال، وهو صاحب الترجمة.
و 3) ما بين الرقمين ليس في الاكمال.
(4) يعني أنه سماه عبيدة، وقد تقدم: عبدة.
(6) سقطت من م، والمثبت يوافق عبارة تاريخ الاسلام (حوادث سنة 121 - 140 ص 482).
(7) الأصل وم: عبيدة، والمثبت عن تاريخ الاسلام.
(8) انظر أخباره في
تهذيب الكمال 12 / 165 وتهذيب التهذيب 3 / 537 وميزان الاعتدال 2 / 658 والتاريخ الكبير 3 / 2 / 115.
والجرح والتعديل 6 / 90.
(9) هو سفيان بين عيينة، كما يفهم من تهذيب الكمال، وفي م: سفيان بن إبراهيم بن عيينة.
377

الجرح وأبي معاوية الضرير والنضر (1) بن شميل وعمرو بن محمد العنقزي
ومحمد بن شعيب بن شابور وسلمة بن سليمان وبقية بن الوليد ومحمد بن حرب
الأبرش والفضل بن موسى السيناني (2) وضمرة بن ربيعة وعبد الرحمن بن مخلد
المحاربي وعبد الله بن نمير وإبراهيم بن الأشعث ومحمد بن يوسف الفريابي
وقتيبة بن سعيد
روى عنه محمد بن زبان بن حبيب المصري ومحمد بن أحمد بن عمارة وأبو
جعفر أحمد بن محمد بن أبي عبد الملك وأبو عبد الرحمن النسائي (3) في سننه وأبو زرعة
الدمشقي وعبد الرحمن بن عبيد (4) الله الحلبي وأبو عبد الله أحمد بن عبد الواحد
الجوبري ومحمد بن أبي حرملة القلزمي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو حاتم الرازي
وموسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري ومحمد بن عبيد الله بن الفضيل الحمصي
وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي ومحمد بن معافى الصيداوي
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا محمد بن زبان بن حبيب بن زبان الحضرمي بمصر نا عبدة بن
عبد الرحيم المروزي نا وكيع بن الجراح نا سفيان عن يحيى بن سعيد عن محمد بن
إبراهيم بن الحارث التيمي عن علقمة بن وقاص الليثي سمعت عمر بن الخطاب يقول
إنما الأعمال بالنيات وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته
إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر
إليه
أخبرنا أبو العلاء أحمد بن مكي بن حسنويه الحسنوي قاضي زنجان بها نا أبو
سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد بن عبيد الله (5) الحافظ إملاء بأصبهان نا عبد الله بن
محمد بن أحمد الواعظ نا محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن عبدة السليطي نا
عمر بن محمد بن علي الجوهري قال سمعت أحمد بن علي أنا العباس الجوهري قال
قال عبده بن عبد الرحيم

(1) الأصل: النضير، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.
(2) في م: الشيباني، تصحيف.
(3) في م: الشيباني، تصحيف.
(4) في تهذيب الكمال: عبد الله.
(5) في م: عبد الله.
378

دخلنا بلاد الروم وكان معنا شاب يقطع نهاره بقراءة القرآن والصوم وليلة بالقيام
وكان من أعلم الناس بالفرائض والفقه فمررنا بحصن لم نؤمر أن نقف عليه فمال إلى ناحية
الحصن ونزل عن فرسه يبول فنظر إلى من ينظر من فوق الحصن فرأى امرأة فأعجبته فقال
لها بالرومية كيف السبيل إليك فقالت هين تنصر فنفتح لك الباب وأنا لك ففعل
ودخل الحصن فنزل بكل واحد منا من الغم ما لو كان ولده من صلبه ما كان أشد عليه
فقضينا غزاتنا فرجعنا فلم نلبث إلا يسيرا حتى خرجنا إلى غزوة أخرى فمررنا بذلك
الحصن فإذا هو ينظر مع النصارى فقلنا يا فلان ما فعل قرآنك ما فعل علمك ما فعل
صومك وصلاتك فقال أنسيت القرآن كله حتى لا أحفظ منه إلا (1) قوله " ربما يود الذين
كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون " (2)
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين
وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا
أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (3)
عبده المروزي (4) أبو سعيد سمع بقية
أخبرنا أبو عبد الله الأديب شفاها وأبو الحسين القاضي إذنا قالا أنا أبو
القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (5) قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (6)
عبده بن عبد الرحيم أبو سعيد المروزي روى عن الفضل بن موسى وإبراهيم بن
عيينة وضمرة ومحمد بن حرب الأبرش والنضر بن شميل ومحمد بن فضيل وأبي
معاوية الضرير والمحاربي وعبد الله بن نمير وعمرو العنقزي وبقية روى عنه أبي
وموسى بن إسحاق الأنصاري سئل أبي عنه فقال صدوق
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو سعيد عبدة المروزي
سمع بقية

(1) سقطت من الأصل، وأضيفت عن م للايضاح.
(2) سورة الرعد، الآية: 2.
(3) التاريخ الكبير للبخاري 3 / 2 / 115.
(4) في التاريخ الكبير: " المروي " كذا، والمعروف بالنسبة إلى مرو، مروزي.
(5) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(6) الجرح والتعديل 6 / 190.
379

قرأت علي أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن اخبرني أبي قال
أبو سعيد عبدة بن عبد الرحيم مروزي
وقال النسائي في موضع آخر يعني هذا الإسناد مروزي صدوق لا بأس به (1)
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصغار أنا أحمد بن علي بن منجويه
أنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو سعيد عبدة بن عبد الرحيم المروزي سمع ابن المبارك وبقية بن الوليد كناه لنا
محمد قال نا محمد
أنبأنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنا أبو
القاسم عمي عن أبيه أبي عبد الله بن مندة أنا أبو سعيد بن يونس قال
عبدة بن عبد الرحيم بن حسان يكنى أبا سعيد مروزي قدم مصر وحدث بها
وخرج إلى دمشق فكانت وفاته بها سنة أربع وأربعين ومائتين (2)
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي محمد الكتاني أنا مكي بن محمد أنا أبو
سليمان بن زبر نا محمد بن أحمد بن عمارة قال وتوفي عبدة بن عبد الرحيم المروزي
بدمشق في يوم عرفة من سنة أربع وأربعين ومائتين ودفن بباب الجابية (4)
4411 عبدة بن عبد القدوس
روى عن أنس بن أبي الليث
روى عنه أصبغ بن عثمان البابلتي (5) الجزري
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم عن أبي علي الأهوازي أنا تمام بن محمد ونقلته
أنا من خط تمام أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علان الحراني الحافظ أنا أبو عربة نا

(1) تهذيب الكمال 12 / 166.
(2) تهذيب الكمال 12 / 167.
(3) في م: الكناني، تصحيف.
(4) تهذيب الكمال 12 / 167.
(5) هذه النسبة ضبطت بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الباء الثانية وضم اللام وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من
فوقها في الاخر مع التشديد هذه النسبة إلى بابلت بالجزيرة بين حران والرقة (انظر معجم البلدان
والأنساب).
380

محمد بن وهب نا أصبغ بن عثمان البابلتي نا عبدة بن عبد القدوس الدمشقي عن أنس بن
أبي الليث
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان في بعض جبال مكة أتاه شيخ فذكر حديث
4412 عبدة بن أبي لبابة
أبو القاسم الأسدي (1)
مولى بني غاضرة حي من بني أسد ويقال مولى قريش كوفي
سكن دمشق
وروى عن ابن عمر وأبي وائل شقيق بن سلمة وزر بن حبيش وسويد بن غفلة
ووراد كاتب المغيرة وسالم بن أبي الجعد وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى والقاسم بن
مخيمرة وأبي سلمة بن عبد الرحمن ومجاهد بن جبر وهلال بن يساف
روى عنه حبيب بن أبي ثابت والأعمش والأوزاعي والثوري وابن عيينة
وشعبة ومحمد بن راشد المكحولي وابن جريج والحسن بن الحر وهو ابن أخت
عبدة وإبراهيم بن يزيد بن ذي حماية الحمصي وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم
وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وإبراهيم بن أبي شيبان ورجاء بن أبي سلمة والنعمان بن
المنذر وبرد بن سنان
أخبرنا أبو عبد الله الخلال انا أبو القاسم إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ نا أبو عروبة نا أيوب بن سليمان نا سلمة بن عبد الملك العوصي (3) نا
إبراهيم بن يزيد عن عبدة بن أبي لبابة الدمشقي سمعت ابن (2) عمر يقول
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تابعوا بين الحج والعمرة فوالذي نفسي بيده إن متابعتهما تنفي
الفقر والذنوب كما تنفي النار خبث الحديد
نسبة إلى دمشق لسكناه بها وهو من أقل أهل الكوفة ومن عالي حديثه ما

(1) انظر أخباره في:
تهذيب الكمال 12 / 167 وتهذيب الكمال 3 / 538 وطبقات ابن سعد 6 / 328 والتاريخ الكبير 3 / 2 / 114
والجرح والتعديل 6 / 99 سير أعلام النبلاء 59 229 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 121 - 140) ص 171.
(2) خن م وبالأصل: أبي.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 7 / 446.
381

أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن علي بن أبي عثمان (1) أنا (2) أبو الفرج
أحمد بن عثمان بن (2) الفضل بن جعفر المحتوي
ح (3) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الفضل بن العالمة وأبو منصور
علي بن علي بن عبيد الله بن سكينة
قالوا أنا أبو محمد الصريفيني قالا أنا أبو القاسم بن حبابة نا عبد الله بن محمد
نا علي بن الجعد أنا ابن ثوبان عن عبدة بن أبي لبابة قال سمعت شقيق بن سلمة قال
شهدت عثمان توضأ ثلاثا ثلاثا وذكر أنه أفرد وقال ابن أبي عثمان وأفرد
المضمضة من الاستنشاق ثم قالت هكذا توضأ النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو طالب الحربي نا إبراهيم بن محمد الحلبي
المصيصي نا عبد الله بن محمد البغوي نا علي بن الجعد نا عبد الرحمن بن ثابت بن
ثوبان عن عبدة بن أبي لبابة قال سمعت شقيق بن سلمة قال
شهدت عثمان بن عفان توضأ ثلاثا ثلاثا وأفرد المضمضة والاستنشاق ثم قال هكذا
توضأ النبي (صلى الله عليه وسلم)
رواه عاصم بن علي عن ابن ثوبان فزاد فيه عليا
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أبا أبو محمد الجوهري أنا الحسين بن
محمد بن عبيد نا أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي أنا أبو عبيدة حدثني
عاصم بن علي عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عبدة بن أبي لبابة أنه سمع من يقول
وهو شقيق بن سلمة قال رأيت عليا وعثمان يتوضأن ثلاثا ثلاثا ويقولان هكذا توضأ
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال أبو بكر يحيى بن يحيى المروزي نا عاصم بن علي بإسناده مثله
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (4) أنا أبو القاسم تمام بن
محمد أنا أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في ذكر نفر قدموا الشام في إمارة
عبد الملك وذويه فذكرهم وفيهم أبو القاسم عبدة بن أبي لبابة

(1) قارن مع المشيخة 17 / ب.
(2) ما بين الرقمين سقط من م.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) في م: الكناني، تصحيف.
382

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن رباح
أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين
يقول في تسمية أهل الكوفة عبده بن أبي لبابة
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن
أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (1)
قال في الطبقة الرابعة من فقهاء أهل الكوفة عبدة بن أبي لبابة مولى قريش
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري انا أبو عمر بن حيوية انا
أحمد بن معروف انا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال (2)
في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة عبدة بن أبي لبابة مولى قريش
قال ونا محمد بن سعد أنا عمر بن سعيد أنا سعيد بن عبد العزيز
أن عبدة بن أبي لبابة كان يكنى أبا القاسم وكان مكحول يكنيه بها إذا لقيه
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين
وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا
أنا أحمد بن عبدان (3) أنا محمد بن سهل (4) أنا محمد بن إسماعيل قال (5)
عبدة بن أبي لبابة أبو القاسم الدمشقي مولى لبني غاضرة من أسد سمع ابن عمر
والقاسم بن مخيمرة روى عنه الثوري كناه أبو مسهر نسبة الحزامي وقال علي عن ابن
عيينة جالست عبدة سنة ثلاث وعشرين ومائة كان من أهل الكوفة يسكن الشام
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنا أبو منصور النهاوندي نا أبو العباس
النهاوندي انا أبو القاسم بن الأشقر نا محمد بن إسماعيل قال قال شقيق جالست عبدة
سنة ثلاث وعشرين ومائة وكان من أهل الكوفة نزل الشام وكنيته أبو القاسم مولى بني
غاضرة من أسد دمشقي كناه أبو مسهر نسبة الحزامي

(1) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(2) بهذه الرواية، الخبر في طبقات ابن سعد 6 / 328.
(3) الأصل وم: عمران، تصحيف، والتصويب قياسا إلى سند مماثل.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم، وأضيف للايضاح قياسا إلى سند مماثل.
(5) التاريخ الكبير 3 / 2 / 114.
383

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا وأبو عبد الله الخلال شفاها قالا أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو
علي إجازة
ح (1) قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قال أنا أبو محمد بن أبي حاتم
قال (2)
عبدة بن أبي لبابة الدمشقي أبو القاسم مولى لبني غاضرة وكان من أهل الكوفة سكن
الشام روى عن ابن عمر وزر بن حبيش وأبي وائل ووراد كاتب المغيرة سمعت أبي
يقول ذلك
قال أبو محمد روى عن سويد بن غفلة وسالم بن أبي الجعد وسعيد بن
عبد الرحمن بن أبزى روى عنه شعبة وابن عيينة
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر
أنا عبد الملك بن الحسن أنا أبو نصر البخاري قال
عبدة بن أبي لبابة أبو القاسم الغاضري مولاهم الأسدي الكوفي سكن دمشق من
الشام سمع مجاهدا وزر بن حبيش وورادا روى عنه فليح والأوزاعي وابن عيينة في
القدر وهجرة النبي (صلى الله عليه وسلم) وآخر التفسير
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري قالا أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن نصر بن بجير نا علي بن عثمان بن
فضيل
ح (3) وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني (4) أنا أبو محمد العدل
أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (5)
قالا نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزير قال كان عبدة بن أبي لبابة يكنى أبا القاسم
وقال ابن فضيل بأبي القاسم
وروى الميموني عن أحمد بن حنبل قال عبدة بن أبي لبابة من أهل الكوفة ولقي ابن
عمر بالشام (6)

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) الجرح والتعديل 6 / 89.
(3) سقطت من م.
(4) في م: الكناني، تصحيف.
(5) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 355.
(6) من طريق أبي الحسن الميموني، تهذيب الكمال 12 / 167.
384

أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن حمدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول
أبو القاسم عبدة بن أبي لبابة سمع ابن عمر والقاسم بن مخيمرة وأبا سلمة روى عنه
الثوري والأوزاعي
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال
أبو القاسم عبدة بن أبي لبابة كوفي ثقة نزل الشام
قرأنا على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر الخطيب أنا هبة بن إبراهيم بن عمر أنا
أبو بكر المهندس أنا أبو بشر الدولابي قال
أبو القاسم عبدة بن أبي لبابة (2)
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه
أنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو القاسم عبدة بن أبي لبابة الأسدي الكوفي سكن دمشق مولى لبني غاضرة من
أسد كان يسمع كان يبيع البز سمع ابن عمر وأبا سلمة بن عبد الرحمن الزهري
والقاسم بن مخيمرة الهمداني روى عنه الأوزاعي وأبو خالد بن جريج وأبو الحكم
الحسن (3) بن الحر
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو حامد بن جبلة نا محمد بن إسحاق
قال سمعت عبد الله بن عمر القرشي قال سمعت أبا أسامة يقول (4) قال الأوزاعي لم
يقدم علينا من العراق أحد أفضل من عبدة بن أبي لبابة والحسن بن الحر وكانا شريكين
جميعا موليين لبني أسد مولى لبني غاضرة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل

(1) في م: هبة الله.
(2) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 84.
(3) تهذيب التهذيب 2 / 261 وسير أعلام النبلاء 6 / 152.
(3) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 168، وتاريخ (حوادث سنة 121 - 140 ص 171) وسير أعلام النبلاء 5 / 229.
385

أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (1) نا أبو نعيم نا سفيان عن عبدة بن أبي لبابة
كوفي (2) ثقة تحول إلى الشام روى عنه حبيب بن أبي ثابت والأعمش والأوزاعي
والناس وهو من ثقات أهل الكوفة
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب إذنا قالا أنا أبو القاسم بن
مندة أنا أبو علي إجازة
ح (3) وقال وأنا أبو طاهر بن سملة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم
قال (4)
سئل أبي عبدة بن أبي لبابة فقال ثقة
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (5) أنا أبو الحسن الربعي
ورشأ بن نظيف قالا أنا محمد بن إبراهيم بن محمد أنا محمد بن محمد بن داود بن
عيسى نا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال عبدة بن أبي لبابة كوفي ثقة
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا
أحمد بن عبيد بن الفضل أنا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة نا علي بن الجعد أنا
عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عبدة بن أبي لبابة قال كنت في سبعين من أصحاب ابن
مسعود قرأت عليهم القرآن (6)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن أنا محمد بن علي أنا محمد بن
أحمد أنا الأحوص بن المفضل أنا أبي نا علي بن الجعد أنا ابن ثوبان (7) عن عبدة بن
أبي لبابة قال
كنت في سبعين من أصحاب ابن مسعود وقرأت عليهم القرآن ما رأيت منهم اثنين
يختلفان يحمدون الله على الخير ويستغفرونه من الذنوب
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم نا عبد الله بن محمد بن جعفر نا إبراهيم بن

(1) المعرفة والتاريخ 3 / 101.
(2) اللفظة سقطت من المعرفة والتاريخ.
(3) سقطت من م.
(4) الجرح والتعديل 69 89.
(5) في م: الكناني، تصحيف.
(6) تاريخ الاسلام (حوادث سنة 121 - 140 ص 172) وسير أعلام النبلاء 5 / 229.
(7) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 168.
386

محمد بن الحسن نا عبد السلام بن عتيق نا عقبة بن علقمة (1) قال سمعت الأوزاعي
يقول
كان عبدة إذا كان في المسجد لم يذكر شيئا من أمر الدنيا
قال ونا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني الحسن بن
عبد العزيز الجروي نا أبو حفص التنيسي عن الأوزاعي قال رأيت عبدة يطوف بالبيت
وهو ضعيف فقلت لو رفقت بنفسك فقال إنما المؤمن بالتحامل
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم الداراني (2) أنا أبو القاسم
نصر بن أحمد الهمداني أنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل أنا أبو علي الحسن بن
محمد بن الحسن بن القاسم بن درستويه نا أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو الدحداح نا
إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني نا محمد بن كثير عن الأوزاعي قال طفت مع عبدة
بالبيت فقعد فاستراح ساعة ثم قال قم بنا فإنما المؤمن بالتحامل
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الميمون نا أبو زرعة (3) نا محمد بن أبي أسامة نا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال
سمعت عبدة بن أبي لبابة يقول لوددت أن حظي من أهل هذا الزمان لا يسألوني عن
شئ ولا أسألهم يتكاثرون بالمسائل (4) كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر
أحمد بن يحيى وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا أبو الحسن الداوودي أنا
عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا عيسى بن عمر بن
العباس أنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرني العباس بن سفيان عن زيد بن
حباب (5) أخبرني رجاء بن أبي سلمة قال سمعت عبدة بن أبي لبابة يقول

(1) من طريقه في تهذيب الكمال 12 / 168.
(2) قارن مع المشيخة 106 / ب.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 355 وتهذيب الكمال 12 / 168 وسير أعلام النبلاء 5 / 230 وتاريخ الاسلام
(121 - 140) ص 172.
(4) زيادة عن المصادر السابقة، سقطت من الأصل وم.
(5) في م: خباب، تصحيف، ترجمته في تهذيب الكمال 6 / 242.
387

قد رضيت من أهل زماني هؤلاء أن لا يسألوني ولا أسألهم إنما يقول أحدهم أرأيت
أرأيت
أخبرنا أبو الحسن الفرضي نا عبد العزيز الصوفي
ح (1) قال أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله
قالا أنا محمد بن عوف أنا محمد بن موسى انا محمد بن خريم نا هشام بن عمار
نا حفص بن عمر قاضي البلقاء نا الأوزاعي (2) حدثني عبدة بن أبي لبابة قال
إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا محبا (3) برأيه قد تمت خسارته
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني (4) أنا أبو محمد الشاهد أنا أبو
الميمون البجلي نا أبو زرعة (5) نا أبو مسهر نا يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود
الخولاني أنه حدثه وكان عبدة بن أبي لبابة بعث معه بخمسين ومائة درهم فأمره أن يفرقها
في فقراء الأنصار قال فأتيت الماجشون فسألته عنهم فقال والله ما أعلم أن فيهم اليوم
محتاجا لقد أغناهم عمر بن عبد العزيز فزع إليهم حين ولي فلم يترك فيهم أحدا إلا
ألحقه (6)
قال أبو زرعة فدلنا خبر أبي (7) مسهر على تقدم قدوم عبدة دمشق
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال (8)
سمعت الحميدي أظنه ذكره عن سفيان قال كان لعبدة شريك يجهز (9) عليه وكان
يحاسبه كل سنة ويتصدق بربح ما يدخل (10) فحاسبه سنة وقد حج فقال لبعض أهل مكة
اكتب لي أسامي قوم قال فكتب له وتسامع الناس فكثروا عليه وانقطع بهم قال فرموا

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 168 وفي تاريخ الاسلام (حوادث سنة
121 - 140 ص 172.
(3) في المصادر: معجبا.
(4) في م: الكناني، تصحيف.
(5) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 502.
(6) يعني ألحقه بالديوان.
(7) عن م وبالأصل: أبو.
(8) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 2 / 407.
(9) الأصل: يجهر، وفي م: يجمر، والمثبت عن المعرفة والتاريخ
(10) الأصل وم، وفي المعرفة والتاريخ: يزيد.
388

الدار التي كان يسكنها ورجموه بالحجار وقالوا دفع إليه مال ليتصدق به فخان وسرق هذا
أو نحوه
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي جعفر بن المسلمة عن أبي الحسن محمد بن
عمر بن حميد بن بهتة (1) نا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي (2)
حدثني الحسن بن علي حدثني حسين الجعفي قال
قدم الحسن بن الحر وعبدة بن أبي لبابة وكانا شريكين ومعهما أربعون ألف درهم
قدما في تجارة فوافقار (3) أهل مكة وبهم حاجة شديدة قال فقال الحسن بن الحر هل لك
في رأي قد رأيته قال وما هو قال تقرض ربنا عشرة ألف درهم وتقسمها بين المساكين
قال فأدخلوا مساكين أهل مكة دارا قال وأخذوا يخرجون واحدا واحدا فيعطونهم
فقسموا العشرة آلاف وبقي من الناس ناس كثير قال هل لك في أن تقرضه عشرة آلاف
أخرى قال نعم قال فقسموها حتى قسموا المال الذي كان معهم أجمع وتعلق بهم
المساكين وأهل مكة وقالوا لصوص بعث معهم أمير المؤمنين بمال يقسمونه فسرقوه قال
فاستقرضوا عشرة آلاف فأرضوا بها الناس قال وطلبهم السلطان فاختفوا حتى ذهب أشراف
أهل مكة فأخبروا الوالي عنهم بصلاح وفضل قال فخرجوا بالليل ورجعوا إلى الشام
قال (4) وحدثنا حسين الجعفي قال كان عبدة بن أبي لبابة قد عمي وكان يأتي
الحسن بن الحر فكان إذا قام عبدة يتوضأ أمر الحسن بن الحر غلاما يقوده أن يغسل ذراعيه
وطيبة ليضع عبدة يعني يده على ذراعه (5) فإذا توكأ عليه يعني توكأ عليه وهو طيب (6)

(1) " بن بهنة " سقط من م.
(2) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 168 وفي تاريخ الاسلام (حوادث سنة
121 - 140 ص 172) من طريق حسين الجعفي، ومختصرا في سير أعلام النبلاء 5 / 229.
(3) تاريخ الاسلام: فوافيا.
(4) تهذيب الكمال 12 / 169.
(5) في م وتهذيب الكمال: ذراعيه.
(6) ذكر الذهبي أنه مات في حدود سنة سبع وعشرين ومئة (تاريخ الاسلام وسير أعلام النبلاء).
389

4413 عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله
ابن محمد بن عفير (1) بن عمران بن خليفة بن إبراهيم
ابن قتيبة بن قيس بن عامر بن قيس
أبو ذر الأنصاري الهروي الحافظ (2)
سمع أبا عبد الله شيبان بن محمد بن عبد الله بن شيبان وأبا بكر هلال بن محمد
وعلي بن وصيف القطان وعبد الله بن أحمد وأبا بكر محمد بن داسة بالبصرة وبدمشق
عبد الوهاب الكلابي وأبا بكر بن أبي الحديد وأبا أحمد عبد الله بن بكر الطبراني
بالأكواخ وأبا إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المستملي البلخي وأبا محمد
عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي وأبا الهيثم محمد بن المكي الكشميهني والقاضي
أبا سعيد الخليل بن أحمد بن محمد السجزي وأبا الحسن علي بن الحسن بن أحمد
البلخي وبشر بن موسى المري وأبا الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي
وزاهر بن أحمد (3) الفقيه السرخسي والعباس بن الفضل بن زكريا البغدادي وأبا الفضل
عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وأبا الحسن الدارقطني وأبا بكر أحمد بن إبراهيم
بن شاذان وأبا حفص بن شاهين وأبا القاسم بن حبابة وأبا عمر (4) بن حيوية ويوسف بن
عمر القواس وأبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت وجعفر بن عبد الرزاق بن
عبد الوهاب وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عثمان الدينوري بمكة
ومحمد بن عبد الله بن الحسين ومحمد بن جعفر النحوي
وسكن مكة مجاورا بها
حدث عنه ابنه أبو مكتوم وعلي بن محمد بن أبي الهول وأبو عمران موسى بن علي
الصقلي (5) وأبو محمد عبد الله بن الحسن بن عمر بن رداد التنيسي وأبو محمد

(1) كذا بالأصل وم وترتيب المدارك وفي سير أعلام النبلاء وتبصير المنتبه 3 / 1047 غفير، بالغين المعجمة.
(2) انظر أخباره في:
تاريخ بغداد 11 / 141 تذكرة الحفاظ 3 / 1103 والبداية والنهاية بتحقيقنا (الجزء 12، سنة 434)، والكامل
لابن الأثير (بتحقيقنا حوادث سنة 434، المنتظم 8 / 115 / ترتيب المدارك 4 / 694 النجوم الزاهرة 5 / 36 نفح
الطيب 2 / 70 سير أعلام النبلاء 17 / 555 والعبر 3 / 180 وشذرات الذهب 3 / 354.
(3) الأصل: محمد، تصحيف، والصواب عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 476.
(4) في م: " وأبو عمرو ".
(5) ضبطت بفتح الصاد المهملة والقاف عن الأنساب، نسبة إلى صقلية.
390

عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن المستملي الصقلي وأبو الحسن علي بن بكار بن
أحمد بن بكار الصوري وأبو منصور بن محمد بن عمر القزويني المقرئ وأبو
الحسن علي بن عبد الغالب بن الضراب البغدادي وغيرهم
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بركات بن محمد المقدسي الدهان بدمشق أنا أبو
محمد عبد الله بن الحسن بن عمر بن رداد المقرى التنيسي قدم علينا القدس نا الشيخ
الحافظ أبو ذر عد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن غفير (1) الهروي بمكة نا أبو عبد الله
شيبان بن محمد بن عبد الله بن شيبان بن سيف الضبعي قراءة عليه بالبصرة نا أبو خليفة
نا أبو الوليد عن حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن عن (2) أبي بكرة
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كبر في صلاة الفجر ثم أومأ إليهم ثم انطلق واغتسل فجاء ورأسه يقطر
فصلى بهم
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (3) حدثني أبو النجيب الأرموي
قال
سألت أبا ذر عن مولده فقال سنة خمس أو ست وخمسين وسمعت الحديث من ابن
خميرويه ودخلت على أبي حاتم بن أبي الفضل بن إسحاق قبل ذلك وكان عنده حديث
سعيد بن منصور الذي رواه البخاري عن خت عنه وسمعته يملي يقول نا الحسين بن
إدريس (4)
ذكر لي أبو محمد بن الأكفاني
أن أبا ذر قدم دمشق وسمع بها من عبد الوهاب الكلابي الموطأ ورواه عنه وقد
وجدت أنا سماعة على بعض أصول عبد الوهاب وأبي بكر بن أبي الحديد
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس الفقيه وأبوت منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (5)
عبد بن أحمد بن محمد أبو ذر الهروي سافر الكثير وحدث ببغداد عن أبي الفضل بن

(1) كذا بالأصل وم هنا، ومر أول الترجمة: عفير، بالعين المهملة، وضبطت عن التبصير.
(2) في م: بن.
(3) في م: الكناني، تصحيف.
(4) سير أعلام النبلاء 17 / 557.
(5) تاريخ بغداد 11 / 141.
391

خميرويه الهروي وأبي منصور النضروي وبشر بن محمد المزني وطبقتهم وكنت لما
حدث غائبا خرج أبو ذر إلى مكة فسكنها مدة ثم تزوج في العرب وأقام بالسروان (1) وكان
يحج في كل عام ويقيم بمكة أيام الموسم ويحدث ثم يرجع إلى أهله وكتب إلينا من مكة
بالإجازة بجميع حديثه وكان ثقة ضابطا دينا فاضلا وكان يذكر أن مولده في سنة خمس أو
ست وخمسين وثلاثمائة يشك في ذلك
ومات بمكة لخمس خلون من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر الحافظ قال (2)
أبو ذر عبد بن أحمد الهروي كتب الكثير وسمع وسافر الشام والعراق وخوزستان
وغيرهما وأقام بمكة إلى أن مات وكان من الأعيان وسمع ابن خمرويه وجامع
البخاري وحدث
سمعت أبا الحسن علي بن سليمان المرادي الحافظ بنيسابور يقول سمعت أبا علي
الحسن بن علي الأنصاري البطليوسي وقد لقيته ولم أسمعها منه قال سمعت أبا علي
الحسن بن إبراهيم بن بقي (3) الجذامي المالقي (4) يقول سمعت بعض الشيوخ يقول (5)
قيل لأبي ذر الهروي أنت من هراة فمن أين تمذهبت لمالك والأشعري فقال سبب
ذاك أني قدمت بغداد أطلب الحديث فلزمت الدارقطني فلما كان في بعض الأيام كنت معه
فاجتاز به القاضي أبو بكر بن الطيب فأظهر الدارقطني من إكرامه ما تعجبت منه فلما فارقه
قلت له أيها الشيخ الإمام من هذا الذي أظهرت من إكرامه ما رأيت فقال أوما تعرفه
قلت لا فقال هذا سيف السنة أبو بكر الأشعري فلزمت القاضي منذ ذلك واقتديت به
في مذهبه
حدثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي عن أبي محمد رزق الله بن
عبد الوهاب التميمي قال سمعت أبا ذر الهروي يقول

(1) الأصل وم والمختصر 15 / 299 بالسروات، والمثبت عن تاريخ بغداد، وفي معجم البلدان: كأنه تثنية سراة
بفتح ثانيه: محلتان من محاضر سلمي أحد جبلي طئ.
(2) الاكمال لابن ماكولا 3 / 334.
(3) بالأصل " تقي " واللفظة غير واضحة في م لسوء التصوير والمثبت عن سير أعلام النبلاء وتذكرة الحفاظ.
(4) المالقي نسبة إلى مالقة بلدة من بلاد الأندلس بالمغرب (الأنساب).
(5) الخبر مختصرا في سير أعلام النبلاء 17 / 559 وتذكرة الحفاظ 3 / 1105.
392

كنت أحج على قدمي حجات فنفذ زادي مرة وضعفت فاستقرضت من إنسان
فأعطاني كفا فما كفاني ومضى بعد ذلك علي يومان فأيست من نفسي واستسلمت للموت
فإذا بسواد قد لاح لي مقبلا إلي فحدقت النظر نحوه وإذا أنا بامرأتين على ناقتين وقد مدتا
أيديهما بيد كل واحدة منهما قعب فيه لبن فأخذت أحدهما وشربت فبكت الأخرى فقلت
لها ما لك تبكين فقالت تسابقنا إلى البر فسبقتني فقلت لها أعطني (1) فإني أشرب أيضا
فما شبعت فقالت هيهات ومن لي بري عظامك
قال لنا أبو محمد بن الأكفاني
توفي أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي الحافظ رحمه الله بمكة لخمس خلون من
ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة وكان يذكر أن مولده سنة خمس أو ست وخمسين
وثلاثمائة شك في ذلك
كذا ذكر شيخنا الإمام الحافظ أبو بكر الخطيب رحمه الله وكذا رأيته بخط أبي عبد الله
الحميدي رحمه الله وكان أحد الحفاظ الأثبات وكان علي مذهب مالك بن أنس رحمة الله عليه
في الفروع ومذهب أبي الحسن في الأصول
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثني الشيخ أبو علي الحسين بن أحمد بن أبي
حريصة قال بلغني أن أبا ذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ رحمه الله توفي في شهور سنة
أربع وثلاثين وأربعمائة وكان مقيما بمكة وبها مات وكان على مذهب مالك وعلى
مذهب أبي الحسن الأشعري (2)
أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الجرباذقاني (3) بهراة أنا أبو إسماعيل
عبد الله بن محمد الأنصاري الواعظ قال سمعت أبا القاسم عبد الكريم بن ميتاس الحرار
الصوفي البوسنجي يقول
تركت أبا ذر حيا بمكة وخرجت إلى فارس فنعي إلينا مات سنة أربع وثلاثين هو
والفقيه الشهرزوري في عام

(1) بالأصل وم: أعطيني.
(2) تبيين كذب المفتري ص 255 وسير أعلام النبلاء 17 / 557.
(3) هذه النسبة بفتح الجيم وسكون الراء والباء الموحدة المفتوحة بعدها ألف وسكون الذال المعجمة والقاف
المفتوحة وفي آخرها نون هذه النسبة إلى بلدتين (انظر الأنساب ومعجم البلدان).
393

قال الأنصاري (1) هو عبد بن أحمد بن محمد السماك الحافظ صدوق تكلموا في
راية سمعت منه حديثا واحدا عن شيبان بن محمد الضبعي بالبصرة عن أبي خليفة عن
علي بن المديني حديث جابر بطوله في الحج (2) قال لي اقرأه علي حتى تعتاد قراءة
الحديث وهو أول حديث قرأته على شيخ وناولته الجزء فقال لست على وضوء فضعه
وسمعت ابن أبي أسامة يقول أبو ذر أول من أدخل مذهب الأشعري الحرم
أخبرنا أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم البأر أنا الحاكم أبو عبد الله
الحسين بن محمد الكتبي قال
ورد الخبر بوفاة أبي ذر عبد بن أحمد السماك الهروي بمكة في ذي القعدة سنة أربع
وثلاثين وأربعمائة
4414 عبد بن زهرة الهذلي (3)
قدم غازيا في زمان معاوية
وذكر قدومه في ترجمة أبي العيال الهذلي

(1) الخبر من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 17 / 556 - 557 وتذكرة الحفاظ 3 / 1106 - 1107.
(2) أخرجه بطوله مسلم في صحيح - كتاب الحج - باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم (رقم 1218).
(3) رسمها مضطرب بالأصل وتقرأ: " المقدلي " والمثبت عن م.
394

" ذكر من اسمه عبيد الله "
4415 عبيد الله بن أحمد بن الحسن بن يعقوب
أبو الفرج بن السخت المقرئ الرقي البزار
حدث بدمشق عن أبي الحسن علي بن إبراهيم بن طيب المستملي وأبي محمد
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن ذكوان القاضي وأبي الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن
غلبون وعبد الباقي بن قانع وأبي بكر الشافعي وجعفر بن محمد بن نصير الخلدي وأبي
بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبي بكر محمد بن الحسن النقاش ومحمد بن إبراهيم بن
مروان الدمشقي
روى عنه أبو بكر محمد بن الحرمي بن الحسين المقرئ وأبو الحسين
عبد الوهاب بن جعفر بن الميداني وأبو علي الحسن بن علي الأهوازي وعلي بن محمد
الحنائي
أنبأنا أبو محمد بن صابر أنا عبد الله بن عبد الرزاق بن عبد الله
وقرأت علي أبي القاسم الخضر بن عبدان عن أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد
الفراء قالا أنا أبو بكر محمد بن الحرمي بن الحسين البغوي (1) في الجامع أنا
عبيد الله بن أحمد بن السخت الرقي نا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن طيف (2) المعروف
بالمستملي نا محمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو العباس نا إسحاق بن راهويه نا
إسماعيل بن علية عن حميد عن انس قال

(1) كذا بالأصل ورسمها في م: " النصري ".
(2) كذا بالأصل هنا، واللفظة غير واضحة في م بسبب سوء التصوير، وقد مر فيهما: طيب. انظر الأنساب.
(المستملي).
395

لا يجتمع حب هؤلاء الأربعة إلا في قلب مؤمن وقد اجتمع حبهم في قلبي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني قال وجدت علي ظهر كتاب
تمام بن محمد توفي أبو الفرج بن سخت الرقي وهو عبيد الله بن أحمد بن الحسن الجبلي
في سنة أربعمائة
4416 عبيد الله بن أحمد بن سليمان بن يزيد
المعروف بابن الصنام
أبو محمد القرشي الرملي
قدم دمشق وحدث بها سنة خمس وتسعين ومائتين عن الحسين بن عبد الرحمن
الاحتياطي (1) وإبراهيم بن هانئ النيسابوري وأحمد بن محمد بن ماهان
وعبد الرحمن بن الحارث جحدرة وإسحاق بن سويد الرملي وهارون بن إسحاق
الهمداني وعبيد الله بن سعد الزهري وعبد الله بن نصر الأصم وعيسى بن خالد بن
نافع بن أخي أبي اليمان وجعفر بن محمد القلانسي وعبد الله بن هاني بن عبد الرحمن
ومحمد بن آدم المصيصي وأبي عمرو عبد الله بن هارون المقدسي وأبي عمير عيسى بن
محمد النحاس ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكي وعمر بن شبة ومحمد بن
سعيد بن غالب وأحمد بن عبد العزيز النابلسي وإبراهيم بن حمزة بن أبي يحيى البزار
الرملي ويحيى بن بشير وأبي عمرو عثمان بن يحيى الصياد القرقساني وعصام بن رواد
وإسحاق بن إسماعيل الأيلي وعمار بن خالد الواسطي وعبا س بن يزيد البحراني (2)
وإبراهيم بن سعيد الجوهري
روى عنه أبو الحسين إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن علي حسنون الأزدي وأبو
علي بن آدم الفزاري والفضل بن جعفر المؤذن وأبو عمر بن فضالة وأبو علي بن أبي
الزمزام وجمح بن القاسم وأبو الحارث أحمد بن محمد بن عمار الليثي وأبو علي بن
شعيب وسليمان الطبراني وأبو الطيب محمد بن حميد بن سليمان بن الحوراني (3)

(1) رسمها غير واضح بالأصل وم، والتصويب عن الأنساب، وسماه السمعاني: الحسن، ونقل عن الخطيب قوله:
روي عنه غير واحد وسماه الحسين.
(2) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 485.
(3) الأصل: " الحوارني " وفي: " الحوارني " كلاهما تصحيف. ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 432.
396

أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو بكر محمد بن
رزق الله بن عبيد الله بن أبي عمرو الأسود المقرئ نا أبو علي محمد بن محمد بن
عبد الحميد بن آدم الفزاري نا عبيد الله بن أحمد بن الصنام الرملي قدم علينا نا
إدريس بن أبي الرباب وأبو أحمد الخشاب قالا نا مؤمل بن إسماعيل نا مبارك بن
فضالة نا عبد ربه بن سعيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أحبكم وأقربكم مني مجلسا في الجنة أحاسنكم أخلاقا وأبغضكم إلي الثرثارون
المتشدقون المتفيهقون قلنا يا رسول الله قد عرفنا الثرثارين والمتشدقين فما المتفيهقون
قال المستكبرون [7543]
أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن وأبو طاهر محمد بن الحسين
ح وأخبرنا أبو طاهر الشامي عنهما قالا أنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن
سعدان (1) أنا أبو عمر محمد بن موسى بن فضالة نا عبيد الله بن أحمد بن الصنام نا
الحسن بن عرفة نا قدامة بن شهاب المازني عن إسماعيل بن أبي خالد بن وبرة (2) عن
ابن عمر قال
سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن أطيب الكسب فقال عمل الرجل بيده وكل بيع
مبرور [7544]
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي محمد الصوفي أنا مكي المؤدب أنا أبو
سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة تسع وتسعين ومائتين مات أبو محمد عبيد الله (3) بن
الصنام الرملي بدمشق
4417 عبيد الله بن أحمد بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن صفوان
أبو محمد النصري
روى عن جده لأمه أبي زرعة بن عمرو النصري

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 635.
(2) هو وبرة بن عبد الرحمن، أبو خزيمة (تهذيب الكمال 19 / 369).
(3) عن م وبالأصل: عبيد.
397

روى عنه عبد الوهاب الكلابي وأبو الحسين الرازي وأبو علي محمد بن جعفر بن
أبي كريمة الصيداوي
أنبأنا أبو القاسم النسيب عن أبي القاسم بن الفرات أنا عبد الوهاب الكلابي نا أبو
محمد عبيد الله بن أحمد بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري حدثني
جدي أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بكتاب الطبقات تصنيفه كذا وجدته في نسخة بخط تمام
مكتوبة عن عبد الوهاب وقد ضبب تمام على عبيد الله بن عمرو وعلي جدي ولا معين له
فإن أبا زرعة جده لأمه
قرأت بخط نجا بن أحمد فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من
كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية
أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن عبد الله بن عمرو بن (1) عبد الله بن عمرو (1) بن
صفوان بن عمرو النصري وهو ابن ابنة أبي زرعة عبد الرحمن وأبوه ابن أخي أبي زرعة
أيضا وهم أهل بيت علم مات في المحرم سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة
4418 عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى بن محمد بن مروان
أبو القاسم الرقي الفقيه
المعروف بابن الحراني (2)
حدث بدمشق وببغداد عن أبي نصر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى
الملاحمي (3) وأبي الحسين عبد الله بن القاسم بن سهل الصواف (4) الفقيه الموصلي
ونصر بن أحمد بن الخليل بن المرجي
روى عنه أبو بكر الخطيب وعبد العزيز الكتاني (5)
أخبرنا أبو منصور بن زريق الشيباني أنا أبو الحسن علي بن الحسن نا أبو بكر
الخطيب (6) أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن الحراني نا نصر بن أحمد بن الخليل

(1) ما بين الرقمين سقط من م.
(2) ترجمته في الأنساب الرقي)، واللباب (الرقي)، وتاريخ بغداد 10 / 387.
وهو حراني الأصل رقي المولد.
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 86.
(4) كذا بالأصل وم وتاريخ بغداد، وفي الأنساب واللباب: " الصواب ".
(5) في م: الكناني، تصحيف.
(6) تاريخ بغداد 10 / 387.
398

المرجي بالموصل نا إبراهيم بن محمد بن عرعرة نا أحوص أبو الجواب (1) نا أسباط بن
نصر عن السدي عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لا يفتك مؤمن الإيمان قيد الفتك [7545]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (2) أنا أبو القاسم عبيد الله بن
أحمد بن عبد الأعلى الفقيه نا أبو نصر محمد بن أحمد بن موسى الملاحمي البخاري نا
أبو إسحاق محمد بن إسحاق بن محمود بن مصعب بن مالك بن عبد الله بن نافع بن كرز بن
علقمة الخزاعي صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري نا
إسماعيل بن أبي أويس حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن
عبد الله بن الفضل الهاشمي عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع
عن علي بن أبي طالب
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يرفع يديه إذا كبر في الصلاة حذو منكبيه وإذا أراد أن يركع (3)
وإذا رفع رأسه من الركوع وإذا قام من الركعة فعل مثل ذلك
أخبرناه عاليا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي
أنا أبو نصر الحازمي فذكره
أخبرنا أبو منصور بن زريق وأبو الحسن ابن سعيد قالا قال لنا أبو بكر الخطيب (4)
عبيد الله بن أحمد بن عبد الاعلى بن محمد بن مروان أبو القاسم الرقي ويعرف بابن
الحراني سمع بالموصل من نصر بن أحمد بن الخليل الفقيه وعبد الله بن القاسم بن سهل
الصواف وقدم بغداد فدرس فقه الشافعي على أبي حامد الإسفرايني وسمع من موسى بن
عيسى السراج والحسين بن أحمد بن محمد الزنجاني (5) وأبي (6) القاسم بن حبابة
ومحمد بن الحسن (7) بن عبدان الصيرفي (8) وأبي حفص الكتاني (9) وأبي طاهر

(1) هو أحوص بن جواب، أبو الجواب الكوفي (تهذيب الكمال 1 / 482).
(2) في م: " الكناني، تصحيف.
(3) في م: يرفع، تصحيف.
(4) تاريخ بغداد 10 / 387.
(5) كذا بالأصل وم، وفي تاريخ بغداد: الريحاني.
(6) بالأصل " وأبو " والتصويب عن م وتاريخ بغداد.
(7) كذا بالأصل وم وفي تاريخ بغداد: الحسين.
(8) سقطت من تاريخ بغداد.
(9) في م: الكناني، تصحيف، وهو أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني.
399

المخلص وأبي نصر الملاحمي
كتبت عنه ببغداد في سنة ست وعشرين وأربعمائة وكان ثقة سألته عن مولده فقال
في ربيع سنة أربع وستين وثلاثمائة قال وكان دخولي بغداد في سنة ست وثمانين وبلغني
انه مات بالرحبة سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وكان قد سكن الرحبة
4419 عبيد الله بن أحمد بن محمد بن سعيد بن أبي مريم
أبو محمد بن فطيس (1) القرشي المستملي
سمع أباه أحمد وأبا الحسن بن جوصا وزكريا بن أحمد البلخي ومحمد بن بكار
السكسكي ومكحولا وخيثمة والأذرعي وأبوي علي ابن شعيب وابن أبي نصر وأبا
عبد الله محمد بن يوسف الهروي وأبا بكر بن أبي دجانة والخرائطي وأبا هاشم المؤدب
روى عنه ابنه سعيد ومكي بن محمد بن الغمر وعبد الوهاب بن الجبان
قرأت علي أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا أبو الحسن مكي بن
محمد بن الغمر أنا أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن محمد بن سعيد بن فطيس (1)
المستملي نا أحمد بن عمير بن يوسف نا أبو تقي هشام بن عبد الملك نا بقية بن الوليد
حدثني ورقاء وابن ثوبان عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة [7546]
4420 عبيد الله بن أحمد بن محمد
أبو القاسم الحلبي السراج الفقيه
قدم دمشق سنة ثمان وستين وثلاثمائة
وحدث بها عن عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي وعمر بن إسحاق بن أبي حماد
الجرمي وأبي محمد عبد الله بن علي بن الأخيل وأبي بكر أحمد بن جعفر البغدادي
روى عنه أبو القاسم تمام بن محمد وأبو الحسين الميداني وأبو الحسن بن
السمسار ومكي بن محمد بن الغمر وأبو الحسن علي بن الحسن الربعي وأبو نصر بن
الجبان (2) وأحمد بن الحسن بن الطيان

(1) في م: قطيش.
(2) في م: الحبان، تصحيف.
400

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (1) أنا أبو الحسن بن السمسار
أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن محمد السراج الحلبي قدم علينا نا عبد الرحمن بن
عبيد الله بن أخي الإمام (2) بحلب نا أحمد بن حرب نا زيد بن الحباب نا موسى بن
عبيدة حدثني إبراهيم بن عبد الله بن حنين (3) عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
مثل الذي لا يتم صلاته كمثل حبلى حملت فلما دنا نفاسها أسقطت فلا هي ذات حمل ولا هي ذات
ولاد يا علي مثل المصلي كالتاجر لا يخلص له ربحه حتى يأخذ رأس
ماله كذلك المصلي لا تقبل له نافلة حتى يؤدي الفريضة [7547]
4421 عبيد الله بن أبان بن معاوية
ابن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي
كان مع أبيه أبان حين قتلته المسودة بناحية المشرق فأفلت عبيد الله ولحق بالأندلس
وكان له عقب بها وقتله عمه عبد الرحمن بن معاوية المعروف بالداخل (4)
4422 عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد بن محمد
أبو محمد النجار المعروف بابن كبيبة (5)
هكذا وجدت اسمه بخطه ويسمى أيضا عبد القادر وكان يسمع له على الأجزاء
ويكتب له عبيد
سمع أبا محمد بن أبي نصر وتمام بن محمد وأبا عبد الله بن أبي كامل وأبا مسلم
محمد بن علي بن طلحة الأصبهاني بيت المقدس وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن
القطان
روى عنه أبو بكر الخطيب وسهل بن بشر الإسفرايني وابنه صاعد بن سهل
وحدثنا عنه أبو محمد بن الأكفاني وأبو القاسم بن السمرقندي وطاهر بن سهل بن بشر

(1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 307.
(3) تهذيب الكمال 1 / 374.
(4) انظر خبره في جمهرة ابن حزم ص 94، وانظر نسب قريش للمصعب ص 168.
(5) ما بين معكوفتين كان موضعه بالأصل وم في السطر التالي بعد كلمة: عبيد، قدمنا الكنية إلى موضعها هنا.
وكبيبة بموحدة مصغر، تبصير المنتبه 3 / 1185 وانظر الاكمال 7 / 124.
401

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد عبيد بن إبراهيم بن كبيبة النجار
الدمشقي بها في جمادى الأولى سنة إحدى وستين وأربعمائة انا أبو بكر محمد بن
عبد الرحمن بن عبيد الله بن يحيى القطان نا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة
القرشي نا محمد بن عوف بن سفيان الطائي بحمص نا عثمان بن سعيد نا محمد بن
مهاجر عن الزبيدي عن الزهري عن عروة عن عائشة
قالت رحم الله لبيدا إذ يقول (1)
* ذهب الذين يعاش في أكنافهم * وبقيت في خلف كجلد الأجرب *
فقالت عائشة رحم الله لبيدا كيف لو أدرك زماننا هذا قال عروة رحم الله عائشة كيف
لو أدركت زماننا هذا قال الزهري رحم الله عروة كيف لو أدرك زماننا هذا قال الزبيدي
رحم الله الزهري كيف لو أدرك زماننا هذا قال محمد بن مهاجر رحم الله الزبيدي كيف لو
أدرك زماننا هذا قال عثمان بن سعيد رحم الله محمد بن مهاجر كيف لو أدرك زماننا هذا
قال محمد بن عوف رحم الله عثمان بن سعيد كيف لو أدرك زماننا هذا قال خيثمة رحم الله
محمد بن عوف كيف لو أدرك زماننا هذا قال محمد بن عبد الرحمن رحم الله خيثمة كيف
لو أدرك زماننا هذا قال أبو محمد بن كبيبة رحم الله محمد بن عبد الرحمن كيف لو أدرك
زماننا هذا قال أبو القاسم بن السمرقندي رحم الله ابن كبيبة كيف أدرك زماننا هذا قال
الحافظ رحم الله ابن السمرقندي كيف لو أدرك زماننا هذا
قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني أنه سأله عن مولده فقال ولدت في سنة إحدى
وثلاثين وثلاثمائة
أخبرنا أبو محمد بن حمزة فيما قرأت عليه عن أبي نصر الحافظ قال (2)
أما كبيبة (3) فهو ابن كبيبة النجار شيخ صالح سمعنا منه بدمشق يحدث عن أبي
عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن إسحاق المعروف بابن أبي كامل الأطرابلسي
سمع منه الحميدي واسمه أبو محمد عبيد الله بن إبراهيم بن كبيبة النجار

(1) البيت في ديوانه ط بيروت ص 36.
(2) الاكمال لابن ماكولا 7 / 124.
(3) في الاكمال: كبيبة بضم الكاف وباء بعدها معجمة بواحدة وياء معجمة باثنتين من تحتها وبعدها باء معجمة
بواحدة.
402

وبلغني أنه كان في الخزانة التي في مطلع الجامع فسلم من الحريق فسقف الزاوية
القريبة من ماله
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (1) قال توفي عبيد بن إبراهيم بن
كبيبة النجار في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وأربعمائة حدث بشئ يسير عن أبي
عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي كامل وعبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وغيرها
(3) وجدت له وقع من سطح الجامع قال ابن الأكفاني وكان يقول في اسمه عبد القادر وعبيد الله (4)
4423 عبيد الله أو عبد الله بن إبراهيم بن محمد الجبلي
حكى عن أبيه
روى عنه علي بن سراج المصري تقدمت حكايته في ترجمة أبيه
4424 عبيد الله بن إبراهيم بن مهدي
أبو القاسم البغدادي ثم الدمشقي المقرئ (5)
حدث بصور سنة ثمان وتسعين ومائتين عن إبراهيم بن أحمد بن مروان وأحمد بن
عبد الجبار العطاردي والفضل بن يعقوب الرخامي ومحمد بن علي الرافقي وهارون بن
موسى بن شريك المقرئ وحفص بن عمرو الربالي (6) وعلي بن داود القنطري
ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ومحمد بن حسان الأزرق وعلي بن إشكاب وعباس
الدوري وزكريا بن يحيى وجماعة سواهم
ثم سكن مصر ومات بها
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنا
عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
عبيد الله بن إبراهيم بن المهدي يكنى أبا القاسم قدم من بغداد إلى مصر أراه بصريا
حدث بمصر وتوفي بها في شوال سنة سبع وثلاثمائة

(1) في م: الكناني، تصحيف.
(2) في م: اثنين وسبعين.
(3) كلمة غير مقروءة بالأصل وم ورسمها: " من إبلاغات ".
(4) في م: وعبد الله.
(5) ترجمته في غاية النهاية لابن الجزري 1 / 484.
(6) الربالي بفتح الراء والباء، هذه النسبة إلى ربال، اسم جد، ذكره السمعاني وترجم له.
403

4425 عبيد الله بن إبراهيم الخليع بن الوليد
ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص
له ذكر
4426 عبيد الله بن إبراهيم بن محمد القارئ
قرأ بدمشق القرآن العظيم بحرف ابن عامر على هشام بن عمار
ذكره أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد المقرئ الأصبهاني نزيل دمشق فيما قرأته
بخطه
4427 عبيد الله بن أرقم
أبي عبيد الله (1) بن أبي الأرقم عبد مناف
ابن أبي جندب بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
ابن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي المخزومي
وأبوه الأرقم له صحبة وهو الذي استخفى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في داره التي تعرف اليوم بدار
الخيزران (2)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) أنا محمد بن عمر عن
عمران بن هند عن أبيه قال
حضرت الأرقم بن أبي الأرقم الوفاة فأوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص وكان
مروان بن الحكم واليا لمعاوية على المدينة وكان سعد في قصره بالعقيق
ومات الأرقم فاحتبس عليهم سعد فقال مروان أيحبس صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لرجل
غائب وأراد الصلاة عليه فأبى عبيد الله بن الأرقم ذلك على مروان وقامت معه بنو
مخزوم ووقع بينهم كلام ثم جاء سعد فصلى عليه وذلك سنة خمس وخمسين بالمدينة
وهلك الأرقم وهو ابن بضع وثمانين سنة

(1) كذا بالأصل وم، وفي أسد الغابة 1 / 74 أبو عبد الله.
(2) وهي في أصل الصفا كما في أسد الغابة.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 244 (ضمن أخبار الأرقم بن أبي الأرقم).
404

أخبرنا أبو البركات الأنماطي عن عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد عن أبي
الفتح بن أبي الفوارس نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى أنا أبو العباس السراج
قال
سمعت أحمد بن عبد الله بن عمران بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم
وأبو الأرقم بن عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قال سمعت أبي يقول
عثمان بن الأرقم يكنى أبا عمرو وعبيد الله بن الأرقم أخو عثمان لأبيه وأمه (1)
أدرك زمن عمر بن عبد العزير ودخل عليه بدمشق وخرج غازيا واستشهد هناك ولا
عقب له وأمهما حميدة بنت عبد الرحمن بن عوف
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن البقشلان أنا أبو الحسين بن
الآبنوسي أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني عمي عن أبي عبيد قال
الأرقم بن أبي الأرقم بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم شهد بدرا مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان رسول (صلى الله عليه وسلم) حين تغيب من قريش تغيب في داره وهي التي تعرف
بالخيرزان عند الصفا
أخبرنا أبو بكر الحاسب أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو محمد بن العباس أنا أبو
الحسن الخشاب أنا الحسين بن محمد نا محمد بن سعد قال (2)
أرقم بن أبي الأرقم بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه أميمة بنت
عبد الحارث بن حبالة بن عمير بن غبشان من خزاعة (3) وخاله نافع بن عبد الحارث
الخزاعي عامل عمر بن الخطاب على مكة ويكنى الأرقم أبا عبد الله واسم أبي الأرقم
عبد مناف ويكنى أسد بن عبد الله أبا جندب وكان للأرقم من الولد عبيد الله لأم ولد
وعثمان لأم ولد ويتعاد ولد الأرقم إلى بضعة وعشرين إنسانا وكلهم ولد عثمان بن
الأرقم وبعضهم بالشام وقعوا إليها منذ سنين وأما ولد عبيد الله بن الأرقم فانقرضوا فلم
يبق منهم أحد

(1) كذا بالأصل وم وسيرد عن ابن سعد أن عبيد الله لام ولد، أن عثمان أيضا لام ولد.
(2) طبقات ابن سعد 3 / 242.
(3) انظر ما ورد بشأنها في أسد الغابة 1 / 74.
(4) بالأصل وم: " بضع " والتصويب عن ابن سعد.
405

4428 عبيد الله بن إسحاق بن سهل
أبو القاسم السنجاري (1)
حدث عن أبي الوليد هشام بن أحمد بن مسرور النصيبي وأبي يعلى الموصلي
روى عنه أبو الحسن بن السمسار وعلي بن محمد بن علي بن سوار
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو الحسن بن
السمسار أنا أبو القاسم عبيد الله بن إسحاق بن سهل السنجاري نا أبو الوليد هاشم بن
أحمد بن مسرور بنصيبين نا إبراهيم نا موسى بن داود نا عبد الله بن المثنى عن أبان
عن أنس بن مالك (2)
أن أم سليم أتت النبي (صلى الله عليه وسلم) بحجلات قد شوتهن (3) بأضباعهن وخمرتهن (4) فقال
النبي (صلى الله عليه وسلم)
اللهم (5) ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطائر قال أنس فجاء علي بن أبي
طالب فقال استأذن لي علي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت هو علي حاجة وأحببت أن يجئ رجل
من الأنصار فرجع ثم عاد فسمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صوته فقال ادخل يا علي اللهم وال (6)
اللهم وال اللهم وال (6) [7548]
4429 عبيد الله بن أقرم (8) وهو عبيد الله بن أبي المهاجر
أبو الوليد المخزومي
مولاهم والد إسماعيل بن عبيد الله
حكى عنه ابنه إسماعيل وداود بن نافع
وكانت داره بدمشق ناحية باب الفراديس

(1) ضبطت بكسر السين وسكون النون وفتح الجيم نسبة أبي سنجار بكسر أوله، وهي مدينة مشهورة من نواحي
الجزيرة، وبينها وبين الموصل ثلاثة أيام (معجم البلدان - الأنساب).
(2) من طريق ابن عساكر أخرجه الهندي في كنز العمال رقم 36505.
(3) الأصل: " شهرتهن "، وفي م: " سوتهن " والمثبت عن المختصر 15 / 304.
(4) الأصل وم: وحمرهن، والتصويب عن كنز العمال.
(5) استدركت عن هامش الأصل وبعدها صح.
(6) بالأصل وم: " والى ".
(7) " اللهم وال " لم تذكر في م ثلاث مرات، وردت فيها مرتين فقط.
(8) بالأصل: أرقم.
406

أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم نا سليمان بن أحمد
ح وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون قالا نا أبو زرعة (1) حدثني عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل (2) عن جده
إبراهيم بن أبي شيبان قال سمعت إسماعيل بن عبيد الله يقول لما حضرت أبي الوفاة
جمع بنيه فقال يا بني عليكم بتقوى الله وعليكم بالقرآن فتعاهدوه وعليكم بالصدق حتى
لو قتل أحدكم قتيلا ثم سئل عنه أقر به والله ما كذبت كذبة منذ قرأت القرآن وعليكم
بسلامة الصدور لعامة المسلمين فوالله لقد رأيتني وإني لأبرح من بابي فما ألقى مسلما
إلا والذي في نفسي له كالذي في نفس لنفسي أفتروني أحب لنفسي إلا خيرا
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد أنا أبو محمد أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (3) أنا
عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل نا إبراهيم بن أبي شيبان عن عمه داود بن نافع قال
عدت (4) عبد الله بن أبي مهاجر وابن أبي زكريا فقال له بعض القوم أبشر يا أبا
الوليد فقال ما استعفيت الله من شكو أصابني منذ عقلت ولا لقيت أحدا إلا بالذي في
نفسي
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأبنائه أبو القاسم العلوي وأبو الوحش
المقرئ عنه أنا أحمد بن محمد بن دوست العلاف أنا أحمد بن الحسن بن سلمان نا
الحسن بن علي بن شبيب نا أحمد بن أبي الحوراي نا عباس بن نجيح أبو الحارث نا ابن
أبي شيبان وأبو سعد يقال له مدرك قالا خرج عطية بن قيس (5) ويونس بن ميسرة وبلال بن
سعد يعودون بيد الله بن أبي المهاجر أبو إسماعيل في منزله في سقيفة كعب فلما دخلوا
عليه قال لهم ما استعفيت الله قط من مرض أصابني ولا لقيت أحدا بغير ما في نفسي فلما
نزلوا من عنده قالوا لقد صغر إلينا هذا الرجل أنفسنا
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (6) أنا تمام بن محمد أنا أبو
عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام عبيد الله بن أبي
المهاجر المخزومي

(1) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 585.
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 6 / 294.
(3) تاريخ أبي زرعة 1 / 585 - 586.
(4) الأصل: عذب، والصواب عن م وأبي زرعة.
(5) الأصل وم: قبيس، تصحيف، ترجمته في سير أعلام النبلاء 5 / 324.
(6) في م: الكناني، تصحيف.
407

أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن عتاب
نا أحمد بن عمير إجازة
ح (1) وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قال سمعت أبا الحسن بن سميع
يقول في الطبقة الثالثة عبيد الله بن أبي المهاجر دمشقي
4430 عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن عاصم بن الرواس
أبو الفتح
كان يسكن بالبيمارستان
حدث عن أبيه وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق (2) بن يونس بن البغدادي
ومحمد بن أحمد بن أبي عبيد الله المديني وأبي عبد الرحمن النسائي ويوسف بن يعقوب
النيسابوري والمفضل بن محمد الجندي (3) والحسن بن الفرج الغزي
روى عنه تمام بن محمد وأبو العباس محمد بن موسى بن السمسار الحافظان
أخبرنا أبو محمد السلمي نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد أنا أبو الفتح
عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن عاصم بن الرواس قراءة عليه وأبو الحسن علي بن أبي
طالب بن صبيح قالا نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي بمصر نا
بشر بن هلال الصواف نا على داود بن الزبرقان نا داود بن أبي هند عن ثابت عن أنس
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) مر صبيان فسلم عليهم
4431 عبيد الله بن أبي جعفر
أبو بكر المصري الفقيه (4)
مولى بني كنانة ويقال مولى بني أمية
رأى عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) " بن إسحاق " ليست في م.
(3) بالأصل: الفضل، والمثبت عن م، ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 257.
(4) أخباره في تهذيب الكمال 12 / 178 وتهذيب التهذيب 4 / 7 وميزان الاعتدال 3 / 4 وتذكرة الحفاظ 1 / 136
وسير أعلام النبلاء 6 / 8 وشذرات الذهب 1 / 190 والجرح والتعديل 5 / 310.
408

وحدث عن نافع مولى ابن عمر وبكير بن عبد الله بن الأشج وصفوان بن سليم
وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن يتيم عروة وحمزة بن عبد الله بن عمر وعطاء بن أبي
رباح (1)
روى عنه الليث بن سعد وخالد بن حميد وحياة (2) بن شريح وأبو شريح
عبد الرحمن بن شريح وابن لهيعة وإبراهيم بن نشيط الوعلاني ومحمد بن إسحاق
صاحب المغازي
ووفد على عمر بن عبد العزيز وغزا القسطنطينية
أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القارئ أنا أبو حفص عمر بن
أحمد بن عمر بن مسرور الشيخ الصالح أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد البالوي
أنا أبو العباس السراج نا قتيبة بن سعيد أنا (3) الليث عن ابن أبي جعفر عن بكير بن
عبد الله الأشج عن بسر بن (4) سعيد عن زينب (5) الثقفية
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال أيتكن أرادت المسجد فلا تقربن طيبا [7549] رواه النسائي (6) عن
قتيبة
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد قالت أنا سعيد بن أحمد بن محمد أنا
أبو محمد عبد الله بن أحمد الصيرفي أنا أبو العباس السراج نا قتيبة بن سعيد نا ابن
لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن نافع عن ابن عمر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم مرضاة للرب [7550]
قالت ونا ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر قال
رأيت على عبد الله بن الحارث بن جزء صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) عمامة حرقانية ورداء
صنعانيا (7)
قال ابن لهيعة الحرقانية السوداء

(1) الأصل: رياح، تصحيف، والصواب عن م، وتهذيب الكمال.
(2) الأصل: جيره " تصحيف، والصواب عن م وتهذيب الكمال.
(3) من هنا إلى آخر الخبر سقط من م.
(4) الأصل: بشر، تصحيف، والصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 3 / 44.
(5) وهي امرأة عبد الله بن مسعود.
(6) سنن النسائي 8 / 155.
(7) بالأصل وم: صنعاني، تحريف.
409

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر وأبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو عثمان
سعيد بن محمد البحيري أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أحمد بن علي بن المثنى الموصلي نا
الهذيل بن إبراهيم الحنائي (1) نا إسماعيل بن عياش عن عمارة بن غزية الأنصاري عن
عبيد الله بن أبي جعفر المصري عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول (صلى الله عليه وسلم)
ما أهدى مسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة حكمة تزيده هدى أو ترده بها عن
ردئ
قال البحيري هكذا قال عن ابن أبي جعفر عن عبد الله بن عمرو وبلغني أن
عبيد الله ولد في سنة ستين وهو من سبي أطرابلس الغرب
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي أنا أبو الحسن أحمد بن (2) الحسين بن محمد بن
عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق أنا جدي أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت
نا أبو جعفر محمد بن محمد بن عقبة الشيباني الشاهد نا أبو السري هناد بن السري التميمي
نا عبد الله بن المبارك عن حياة (3) عن عبيد الله بن جعفر
أن أناسا من المسلمين رموا بالمنجنيق يوم سربيل (4) فأصابوا رجلا من المسلمين
فقتلوه فوداه عمر بن عبد العزيز في خلافته زعم أنه حضر ذلك
قال حياة والمقتول رجل من بخيت يقال له شريك
كتب إلي أبو محمد (5) حمزة بن العباس بن علي وأبو الفضل أحمد بن محمد
وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أنا أحمد بن الفضل أنا أبو عبد الله بن مندة أنا أبو
سعيد بن يونس حدثني أبي عن جدي عن ابن وهب حدثني أبو شريح عبد الرحمن بن
شريح (6) عن عبيد الله بن أبي جعفر قال
غزونا القسطنطينية فكسر بنا مركبنا فألقاها الموج على خشبة في البحر وكنا خمسة أو
ستة فأنبت الله لنا بعددنا ورقة لكل رجل منا فكن نمصها فتشبعنا وتروينا فإذا أمسينا أنبت
الله لنا (7) مكانها حتى مر بنا مركب فحملنا

(1) غير مقروءة بالأصل والمثبت عن م.
(2) " الحسن أحمد بن " سقط من م.
(3) الأصل وم: حيوية.
(4) كذا رسمها بالأصل وم.
(5) " محمد " سقطت من م.
(6) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 178 وسير أعلام النبلاء 6 / 9.
(7) عن المصادر، وبالأصل وم: له.
410

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن أنا أبو محمد يوسف بن رباح أنا
أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي نا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال في
تسمية محدثي أهل مصر عبيد الله بن أبي جعفر
قرأت على أبي غالب عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو الحسن
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم
ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد أنا أبو بكر بن أبي الدنيا
قالا نا محمد بن (1) سعد قال في الطبقة الثالثة من أهل مصر
عبيد الله بن أبي جعفر مولى بني أمية زاد ابن الفهم وكان ثقة بقية في زمانه وقالا
مات سنة خمس أو ست وثلاثين ومائة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو علي الواسطي أنا أبو بكر
البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي قال وعبيد الله بن أبي جعفر مولى لبني أمية
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين
وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني
قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (2)
عبيد الله بن أبي جعفر القرشي المصري عن نافع وبكير بن الأشج سمع منه
الليث نسبة المقرئ
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الأديب إذنا قالا أنا أبسط القاسم بن
مندة أنا أبو علي إجازة
ح (3) قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا محمد بن أبي حاتم
قال (4)
عبيد الله بن أبي جعفر المصري القرشي روى عن صفوان بن سليم ونافع مولى ابن

(1) الخبر برواية ابن الفهم في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد 7 / 514.
(2) التاريخ الكبير 3 / 1 / 376 -
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) الجرح والتعديل 5 / 310.
411

عمر وبكير (1) بن الأشج وأبي الأسود روى عنه الليث بن سعد وخالد بن حميد
سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن طاهر المقدسي أنا أبو سعيد
مسعود بن ناصر انا عبد الملك بن الحسن أنا أبو نصر البخاري قال
عبيد الله بن أبي جعفر القرشي الأموي مولاهم البصري وكان فقيها في زمانه (2)
حدث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وحمزة بن عبد الله بن عمر وأبي الأسود محمد بن
عبد الرحمن ومحمد بن جعفر بن الزبير روى عنه الليث بن سعد وعمرو بن الحارث في
الغسل وغير موضع
وقال محمد بن سعد مات سنة خمس أو ست وثلاثين ومائة
أنبأنا أبو محمد العلوي وأبو الفضل بن سليم وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما
قالا أنا أبو بكر الباطرقاني أنا أبو عبد الله بن مندة أنا أبو سعيد بن يونس حدثني
عاصم بن رازح نا سليمان بن أبي داود حدثني سعيد بن زكريا الأدم قال (2) كان
سليمان بن أبي داود يقول ما رأت عيني (3) عالما زاهدا إلا عبيد الله بن أبي جعفر
أخبرنا أبو عبد الله الخلال شفاها وأبو الحسين القاضي إذنا قالا أنا أبو
القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (4) قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (5) أنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي عبيد الله بن أبي جعفر كان
يتفقه ليس به بأس
قال ابن أبي حاتم سألت أبي عن عبيد الله بن أبي جعفر فقال ثقة بابة (6) يزيد بن أبي
حبيب روى عن المتقدمين والمتأخرين (7)

(1) في الجرح والتعديل: وابن بكير.
(2) انظر تهذيب الكمال 12 / 179 وسير أعلام النبلاء 6 / 9.
(3) في المصادر: عيناي.
(4) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(5) الجرح والتعديل 5 / 311.
(6) البابة عند العرب: الوجه، يقال: هذا ليس من بابتك أي ليس مما يصلح لك.
يريد أبو حاتم أنه في منزلته ووزنه وقدره.
(7) من طريق أبي حاتم في تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.
412

قرأت على أبي القاسم بن عبدان عن أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد أنا يشأ بن
نظيف أنا محمد بن إبراهيم بن محمد أنا محمد بن محمد بن داود نا عبد الرحمن بن
يوسف بن سعيد قال
عبيد الله بن أبي جعفر مصري صدوق
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن إسماعيل بن العباس
ومحمد بن العباس بن حيوية قالا نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن
أنا عبد الله بن المبارك أنا رشدين بن سعد (1) نا الحجاج بن شداد
أنه سمع عبيد الله بن أبي جعفر أو قال عبد الله وكان أحد الحكماء يقول في بعض
قوله إذا كان المرء يحدث في مجلس فأعجبه الحديث فليسكت (2) وإذا كان ساكتا فأعجبه
السكوت فليتحدث
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن نا الإمام أبو
الحسن محمد بن علي بن سهل الماسرجسي إملاء بانتخاب الحاكم أبي عبد الله أنا أبو
طاهر أحمد بن محمد بن عمرو المديني بمصر نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب
حدثني إبراهيم بن نشيط عن عبيد الله بن أبي جعفر قال (3)
كان يقال ما (4) استعان عبد على دينه بمثل الخشية من الله عز وجل
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال قال ابن بكير (5) توفي عبيد الله بن أبي جعفر بعد
دخول المسودة
أنبأنا أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل بن سليم وحدثني أبو بكر عنهما
قالا أنا أبو بكر الباطرقاني أنا أبو عبد الله بن مندة أنا أبو سعيد بن يونس قال
وقد روى عن عبيد الله بن أبي جعفر محمد بن إسحاق المدني وغيره من أهل المدينة
توفي سنة ست وثلاثين ومائة وقيل سنة اثنتين وثلاثين ومائة مدخل المسودة مصر في ذي

(1) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 179 - 180 وسير أعلام النبلاء 6 / 10.
(2) في المصادر: فليمسك.
(3) تهذيب الكمال 12 / 179 وسير أعلام النبلاء 6 / 9.
(4) عن المصادر، وبالأصل وم: هل.
(5) تهذيب الكمال 12 / 180.
413

الحجة وقيل صلى عليه أبو عون عبد الملك بن يزيد أمير مصر وكان مولده فيما حدثني
علي بن قديد عن يحيى بن عثمان بن صالح عن أبيه عن ابن لهيعة قال ولد عبيد الله بن
أبي جعفر سنة ستين (1)
أخبرنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أنا أبو شعيب
عبد الرحمن بن محمد المكتب وعبد الله بن عبد الرحمن المصريان قالا أنا الحسن بن
رشيق أنا أبو بشر الدولابي أخبرني محمد بن سعدان عن الحسن بن عثمان قال وفيها
يعني سنة خمس وثلاثين ومائة مات عبيد الله بن أبي جعفر المصري مولى بني أمية
أخبرنا أبو غالب الماوردي انا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (2)
وفيها يعني سنة أربع وثلاثين مات عبيد الله بن أبي جعفر بمصر مولى بني أمية
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر زاد الأنماطي
وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن أنا أبو الحسين الأهوازي أنا أبو حفص
الأهوازي نا خليفة بن خياط قال (3) في الطبقة الثانية من تابعي أهل مصر عبيد الله بن أبي
جعفر مولى بني أمية مات سنة خمس أو ست وثلاثين ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري أنا أبو طاهر المخلص
إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أنا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة اخبرني أبي
حدثني أبو عبيد قال (4)
سنة ست وثلاثين ومائة فيها توفي عبيد الله بن أبي جعفر مولى بني أمية
أخبرنا أبو محمد العلوي وأبو الفضل بن سليم كتابة وحدثني أبو بكر اللفتواني
عنهما قالا أنا أبو بكر الباطرقاني أنا أبو عبد الله بن مندة قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
عبيد الله بن أبي جعفر مولى بني كنانة رأى عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي روى
عنه محمد بن إسحاق وغيره توفي سنة ست وثلاثين ومائة وكان عالما عابدا زاهدا
آخر الجزء السادس عشر بعد الثلاثمائة من الأصل

(1) تهذيب الكمال 12 / 180 وسير أعلام النبلاء 6 / 10.
(2) خليفة بن خياط لم يذكر هذا الخبر في تاريخه ولا في طبقاته، ورواه نقلا عن خليفة في تهذيب الكمال
12 / 180 وسير أعلام النبلاء 6 / 10.
(3) طبقات خليفة بن خياط ص 540 رقم 2781.
(4) عنه، رواه في تهذيب الكمال 12 / 180.
414

4432 عبيد الله بن الحبحاب السلولي مولاهم الكاتب (1)
كان كاتبا لهشام بن عبد الملك ثم ولاه إمرة مصر ثم ولاه أفريقية
روى عنه موسى بن علي بن رباح
ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق فقال
عبيد الله بن الحبحاب وهو مولى بني سلول وله ولد بالجزيرة ولي لهشام بن
عبد الملك الخراج والمعونة بمصر والغرب بأسره (2) والأندلس
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (3)
قال في تسمية عمال هشام الخراج والجند أسامة بن زيد ثم عزله وولاها
عبيد (4) الله بن الحبحاب مولى بني سلول ثم ولاه مصر وجعل مكانه سعيد بن عقبة مولى
بني الحارث بن كعب
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (5) قال
وفيها يعني سنة سبع ومئة نزع يزيد بن أبي يزيد وأمر عبيد الله بن الحبحاب وقدم مصر
يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان
قال ابن بكير قال الليث وفي سنة ست عشرة ومئة نزع عبيدة بن عبد الرحمن من
أفريقيا وأمر عبيد الله بن الحبحاب جاءته إمارة أفريقية وهو بمصر واستخلف ابنه القاسم
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن محمد بن علي أنا أبو عبد الله
النهاوندي نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (6)
سنة ست عشرة ومئة فيها كتب هشام بن عبد الملك إلى عبيد (7) الله بن الحبحاب مولى
بني سلول وهو والية على مصر فولاه أفريقية فدخلها في سنة ست عشرة ومئة

(1) انظر ولاة مصر للكندي ص 95 و 98 والبيان المغرب 1 / 51.
(2) في الأصل: " باسو " والمثبت عن.
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 362.
(4) في تاريخ خليفة: عبيدسة بن الحبحاب.
(5) سقط الخبر من كتاب المعرفة والتاريخ المطبوع.
(6) تاريخ خليفة بن خياط ص 347.
(7) الأصل وم، وفي تاريخ خليفة: عبيدة.
415

وفيها أغزى ابن الحبحاب عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع السوس
وأرض السودان فظفر وأصاب ذهبا كثيرا
وفيها أغزى ابن الحبحاب عثمان بن أبي عبيدة فأصاب (1) ناحية من سقلية وقفل فلقيه
مراكب الروم في البحر فهزموا وأصابوا من المسلمين
قال أبو خالد وفيها يعني سنة سبع عشرة (2) بعث عبيد الله بن الحبحاب حبيب بن
أبي عبيدة فأصاب قرية من سردانية وأثخن في القتل والسبي
قال أبو خالد فيها يعني سنة ثمان عشرة ومئة أغزى (3) ابن الحبحاب قثم بن عوانة
الكلبي فأصاب أولية من صقلية فأحاطوا به ثم خلوا عنه
وفيها يعني سنة تسع عشرة أغزى (3) ابن الحبحاب أيضا قثم بن عوانة فأصاب قلعة
من سردانية من بلاد المغرب وغرق قثم في مراكب من المسلمين وسلم بعضهم ثم عزله
سنة ثلاث وعشرين ومئة وولاها كلثوم بن عياض
قال ونا خليفة قال (4) قال بيهس بن حبيب وفي يوم الاثنين لثلاث (5) بقيت من ذي
القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومئة قتل عبيد الله بن الحبحاب الكاتب
كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل أحمد بن محمد وحدثني أبو بكر
اللفتواني عنهما قالا أنا أبو بكر الباطرقاني (6) انا أبو عبد الله بن مندة
ح وأخبرنا أبو بكر أيضا قال أنبأني أبو عمرو بن مندة عن أبيه أبي عبد الله قال
قال لنا أبو سعيد بن يونس
عبيد الله بن الحبحاب مولى بني سلول عامل مصر زمن هشام بن عبد الملك يروى
عنه موسى بن علي بن رباح قتله أبو جعفر المنصور بواسط مع أبن هبيرة سنة اثنتين وثلاثين
ومائة
4433 عبيد الله بن الحجاج بن علاط السلمي
كان أبوه يسكن دمشق هو وولده (7) وسكن عبيد الله حمص وكان له بها عقب له
ذكر

(1) عن تاريخ خليفة، بالأصل وم: وأصاب.
.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 348.
(3) تاريخ خليفة ص 349.
(4) تاريخ خليفة ص 402.
(6) في م: الطبرقاني: تصحيف.
(7) في م: ووالده.
416

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمد أنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي أنا أبو
الحسين محمد بن المظفر أنا بكر بن أحمد بن حفص نا أحمد بن محمد بن عيسى
البغدادي قال
وعبيد الله بن الحجاج بن علاط السلمي عمل علي حمص استعمله معاوية على أرض
حمص واستخلفه شرحبيل بن السمط على الصلاة حين خرج إلى صفين وولده بحمص
اليوم وداره دار الخالديين
4434 عبيد الله بن الحر
ابن عمرو بن خالد بن المجمع بن مالك بن كعب بن عوف
ابن حريم بن جعفي (1) بن سعد العشيرة
ابن مالك أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد
ابن كهلان بن سبأ الجعفي الكوفي (2)
سمع عليا وحدث عن الحسين بن علي
روى عنه سليمان بن يسار وعمرو بن حبيب ويقال جابر بن عمرو
وقدم دمشق على معاوية وشهد معه صفين وكان عثمانيا وكان شجاعا فاتكا
أخبرنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن أحمد عنه أنا أبو
نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا علي بن عبد العزيز نا ابن الأصبهاني نا شريك عن
جابر بن عمرو بن حبيب عن عبيد الله بن الحر
أنه سأل الحسين بن علي أعهد إليك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مسيرك هذا شيئا قال لا
أخبرنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثني أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل وأبو
الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل
ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل
قال (3)

(1) " بن جعفي " سقطت من م.
(2) وقعة صفين لنصر بن مزاحم (الفهارس العامة)، التاريخ الكبير 3 / 1 / 377 والجرح والتعديل 5 / 311 وجمهرة
أنساب العرب ص 385 والكامل لابن الأثير بتحقيقنا 3 / 24 وتاريخ الطبري 7 / 168 وفتوح ابن الأعثم.
6 / 162
(3) التاريخ الكبير 3 / 1 / 377.
417

عبيد الله بن الحر الجعفي عن علي قوله قاله إسماعيل بن جعفر عن ابن خصيفة
عن سليمان بن يسار وروى شريك عن عمرو بن حبيب (1) عن عبيد الله بن حر حديثه في
الكوفيين
أخبرنا القاضي أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله الأديب شفاها قالا نا أبو
القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (2) قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (3)
عبيد الله بن الحر الجعفي كوفي روى عن علي روى عنه سليمان بن يسار
وعمرو بن حبيب سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب البزار نا أبو
علي بن شاذان أنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي نا أبو إسحاق إبراهيم بن
الحسين بن علي الكسائي نا يحيى بن سليمان الجعفي نا هشيم أنا أبو إسحاق الشيباني
أخبرني عمران بن كثير النخعي
أن عبيد الله بن الحر كان تزوج جارية يقال لها الدرداء زوجها إياه أبوها ثم غاب
عبيد الله إلى الشام ولحق (4) بمعاوية ثم مات أبوها فزوجها أخوها وأمها رجلا يقال له
عكرمة بن خبيص (5) فدخل بها فبلغ ذلك عبيد الله بن الحر فقدم من الشام فخاصمه إلى علي
فلما دخل علي علي قال لعبيد الله أظاهرت علينا عدونا ولحقت بمعاوية وفعلت وفعلت
فقال له عبيد الله ويمنعني ذلك من عدلك قال لا فقص عليه القصة فرد عليه امرأته
وقضى بها له فقال المرأة لعلي أقضيت بي لعبيد الله قال نعم قالت فأنا أحق بما لي
أم عبيد الله فقال بل أنت أحق بمالك قالت فاشهد أن ما كان لي على عكرمة من شئ
فهو له قال وكانت المرأة حبلى فوضعها على يدي عدل فلما وضعت ألحق الولد بعكرمة
ودفع المرأة إلى عبيد الله
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو حازم الحافظ أنا أبو

(1) في التاريخ الكبير: خبيب.
(2) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(3) الجرح والتعديل 5 / 311.
(4) الخبر في الكامل لابن الأثير بتحقيقنا 3 / 24 - 25.
(5) بدون إعجام بالأصل ورسمها: " صننص " وفي ": " حفيص " والمثبت والاعجام عن ابن الأثير.
418

الحسن بن حمزة الهروي أنا أحمد بن نجدة نا سعيد بن منصور نا هشيم عن الشيباني
أخبرني عمران بن كثير النخعي
أن عبيد الله بن الحر تزوج جارية من قومه يقال لها الدرداء زوجها إياه أبوها فانطلق
عبيد الله فلحق بمعاوية فأطال الغيبة عن امرأته ومات أبو الجارية فزوجها أهلها من رجل
منهم يقال له عكرمة فبلغ ذلك عبيد الله فقدم فخاصمهم إلى علي فرد عليه المرأة وكانت
حاملا من عكرمة فوضعها علي يدي عدل فقالت المرأة لعلي أنا أحق بمالي أو
عبيد الله بن الحر فقال بل أنت أحق بذلك قالت فاشهدوا أن كل ما كان لي على عكرمة
من شئ من صداقي فهو له فلما وضعت ما في بطنها ردها إلى عبيد الله بن الحر وألحق
الولد بأبيه
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو سعد الجنزرودي (1) أنا أبو طاهر بن خزيمة انا جدي
أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل بن جعفر نا يزيد بن خصيفة بن يزيد بن عبد الله
الكندي أن سليمان بن يسار أخبره
أن عبيد الله بن الحر الجعفي خرج إلى معاوية حين كان بينه وبين علي ما كان فغدا ابن
عم له على امرأته كانت أحبت الفتى فأنكحها رجلا من قومه وقال قد فارقنا
فذكر لي سليمان بن يسار أن ابن الحر لما بلغه ذلك خرج حتى أتى عليا فقال له حين
رآه قد أتى لك يا ابن الحر فقال ابن الحر إني والله ما رجعت إليك ولكن بلغني أن ابن
عم لي سفيها أنكح امرأتي رجلا فوجعني ذلك وأنا أنشدك العدل فإني وإن كنت فارقت
هواك لم أكفر بالله فزعم سليمان أن عليا قال له ويحك هل لك أن يرضوك قال لا آخذ إلا
الحق فقال له علي حين فعل تلك فإني أقضي بأنها إذا وضعت ذا بطنها أخذ الذي نكحها ولده
وكانت امرأته إليك رداء فضعوها على يدي عدل حتى تنفس فقال الذي نكحها فكيف
بمالي قال فيما استحللت فرجها قال ابن الحر فلما طلقت أو أخذها الطلق جلست
بالباب حتى إذا ولدت أخذت ولدها بيدها فذهبت به
قرأت علي أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار بن الخضر عن عبد العزيز بن أحمد
أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد

(1) إعجامها مضطرب في م وتقرأ: الخبرزودي، تصحيف.
419

الفرغاني أنا محمد بن جرير الطبري قال (1) قال أبو مخنف حدثني عبد الرحمن بن
جندب الأزدي
أن عبيد الله بن زياد بعد قتل الحسين تفقد أشراف أهل الكوفة فلم ير عبيد الله بن
الحر ثم جاءه بعد أيام حتى دخل عليه فقال أين كنت يا ابن الحر قال كنت مريضا قال
مريض القلب أو مريض البدن قال أما قلبي فلم يمرض وأما بدني فقد من الله علي
بالعافية فقال ابن زياد كذبت ولكنك كنت مع عدونا قال لو كنت مع عدوك لرئي (2)
مكاني وما كان مثل مكاني يخفى قال وعقل عنه ابن زياد غفلة قال فخرج ابن الحر فقعد
على فرسه فقال (3) ابن زياد أين ابن الحر قالوا خرج الساعة قال علي به وأحضرت
الشرط فقالوا له أجب الأمير فدفع (4) فرسه ثم قال أبلغوه أني لا آتيه ولله طائعا أبدا ثم
خرج حتى أتى منزل أحمر بن زياد الطائي فاجتمع إليه في منزله أصحابه ثم خرج حتى أتى
كربلاء فنظر إلى مصارع القوم فاستغفر لهم وأصحابه ثم مضى حتى نزل المدائن وقال في
ذلك (5)
* يقول أمير غادر حق غادر * ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمة
ونفسي (6) على خذلانه واعتزاله * وبيعه هذا الناكث العهد لائمه
فيا ندمي ألا أكون نصرته * ألا كل نفس لا تسدد نادمه
وإني لأني لم أكن من حماته * لذو حسرة ما إن تفارق لازمه
سقى الله أرواح الذين تأزروا * على نصره سقيا من الغيث دائمه
وقفت على أجداثهم ومجالهم * فكاد الحشا ينفض والعين ساجمه
لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغى * سراعا إلى الهيجا حماة خصارمة
تآسوا على نصر ابن بنت نبيهم * بأسيافهم آساد غيل ضراغمه
فإن يقتلوا فكل نفس تقية * على الأرض قد أضحت لذلك واجمه
وما إن رأى الراؤون أفضل منهم * لدي الموت سادات وزهرا قماقمة

(1) الخبر في تاريخ الطبري 5 / 469 (حوادث سنة 61) والكامل لابن الأثير بتحقيقنا 3 / 25.
(2) ما بين معكوفتين استدرك عن الطبري، ومكانه بالأصل وم: " كنت من عدي برأي مكاني ".
(3) بالأصل وم: فقال له ابن زياد.
(4) الأصل وم: فرفع، والتصويب عن الطبري.
(5) الأبيات في تاريخ الطبري 5 / 470 والكامل لابن الأثير 3 / 25.
(6) البيت ليس في تاريخ الطبري.
420

تقتلهم (1) ظلما وترجو ودادنا * فدع خطة ليست لنا بملائمه
لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم * فكم ناقم منا عليكم وناقمه
أهم مرارا أن أسير بجحفل * إلى فئة زاغت عن الحق ظالمة
فكفوا وإلا ذدتكم (2) في كتائب * أشد عليكم من زحوف الديالمه *
قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمد بن زيد العلوي عن محمد بن أحمد بن
محمد بن عمر عن أبي (3) عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال
عبيد الله بن الحر بن عروة بن خالد (4) بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن
عوف بن حريم بن جعفر أحد شعراء الكوفة وفتاكها دعاه الحسين بن علي إلي نصرة فأبى
عليه ثم ندم ومن قوله (5)
* تبيت (6) السكارى من أمية نوما * وبالطف قتلى ما ينام حميمها
وما نبيع الإسلام إلا قبيلة (7) * تأمر نوكاها ودام نعيمها
وأضحت (8) قناة الدين في كف ظالم * إذا أعوج منها جانب لا يقيمها *
* فأقسمت لا تنفك عيني حزينة * وعيني تبكي لا يخف سجومها
حياتي أو تلقي أمية جزية * يذل بها حتى الممات عميمها *
وله
* يقول أمير ظالم حق ظالم * ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمة
ونفسي على خذلانه واعتزاله * وبيعه هذا الناكث العهد سادمة
سقى الله أرواح الذين تبايعوا * على نصرة سقيا من الغيث دائمة *

(1) في م وابن الأثير: يقتلهم، وفي الطبري: أتقتلهم.
(2) عن الطبري، وبالأصل وم: زرتكم بكتائب.
(3) في م: أبيه.
(4) الأصل: الخلد، والمثبت عن م.
(5) الأبيات في معجم البلدان (الطق) ونسبها لأبي ذهل الجمحي.
(6) الأصل وم: " يبيت النشاوي " والمثبت عن معجم البلدان.
(7) صدره في معجم البلدان:
وما أفسد الاسلام إلا عصابة.
421

4435 عبيد الله بن الحر بن يوسف بن يحيى
ابن الحكم بن أبي العاص الأموي
كان مع عبد الله بن مروان بن محمد حين دخل أرض النوبة له ذكر
4436 عبيد الله بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن زنجويه
ويقال ابن العباس بن زنجويه
أبو الحسن الأصبهاني المعروف بابن الوراق
إمام جامع دمشق
حدث عن أحمد بن سليمان بن حذلم وأبي القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب
وعلي بن الحسين البغدادي الوراق وأبي (1) الميمون بن راشد وأبي بكر محمد بن
الحسين بن عمر بن مزاريب وأبي بكر محمد بن سهل القنسريني وأبي يعقوب إسحاق بن
إبراهيم الأذرعي وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الملك بن مروان وأبي عمر
محمد بن العباس بن الوليد بن عمر بن كوداك وأبي عمر محمد بن موسى بن فضالة وأبي
بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة وأبي موسى هارون بن محمد بن هارون الموصلي
الطحان وأبي علي الحسن بن منير بن محمد التنوخي وأبي القاسم إسماعيل بن القاسم
الحلبي المؤدب وأبي الحسن علي بن جندل القزويني وأبي علي محمد بن القاسم بن
معروف بن أبي نصر (2)
روى عنه أبو القاسم الحنائي وعلي بن الخضر وأبو محمد الصوفي وأبو بكر
الحداد وعلي الحنائي وأبو علي الأهوازي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أنا أبو القاسم الحنائي نا أبو الحسن عبيد الله بن
الحسن بن أحمد الوراق أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم نا بكار بن قتيبة
البكراوي نا أبو المطرف بن أبي الوزير نا محمد بن طلحة بن مصرف عن زبيد الأيامي
عن أبي وائل عن ابن مسعود قال
سباب المسلم فسوق وقتاله كفر قال زبيد فقلت له تروية عن عبد الله وعبد الله
يرويه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال نعم

(1) في م: وأبو.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 572.
422

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني قال
توفي أبو محمد (1) عبيد الله بن الحسن بن الوراق شيخنا يوم الأربعاء لأربع وعشرين
ليلة خلت من جمادى الآخرة يعني سنة تسع وأربعمائة
حدث عن أبي الميمون بن راشد وأحمد بن سليمان بن حذلم وغيرهما بشئ يسير
وكانت عنده كتب كثيرة وكان شيخنا صالحا ثقة مأمونا سمعت منه فوائده وغيرها
4437 عبيد الله بن الحسن
من ولد جعفر بن أبي طالب الهاشمي الأعرج
شهد حصار دمشق مع عبد الله بن علي له ذكر
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو محمد بن الأكفاني قالا نا أبو محمد الكتاني
أخبرني تمام بن محمد أخبرني أبي أنا محمود بن محمد الرافقي نا حبش بن موسى عن
المدائني
ح (2) قال وأخبرني محمود نا محمد بن الفرخان نا الهيثم بن عدي عن رجاله قال
وأخبرني أيوب بن سليمان نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد عن الواقدي
عن رجاله
ح (2) قال وأخبرني محمود بن الفرخان نا بكر بن عبد الله نا عمر بن شبة عن
رجاله
قالوا ولما دخل عبد الله بن علي حمص ووافاه أخوه عبد الصمد بن علي في عشرة
آلاف من أهل خراسان وغيرهم وأتصل الخبر بمروان فخرج علي دمشق وخلف عليها عاملة
الوليد بن معاوية فحصنها ونصب عليها المجانيق والعرادات (3) والخطارات (4) على أبرجة
السور وأعد فيها الميرة والعلوفة والسلاح الكثير وتوثق من كل شئ يريده فنزل
عبد الله بن علي على باب من أبوابها وأنزل أخاه عبد الصمد على باب آخر ثم وافاه
عبيد الله بن الحسن من ولد جعفر بن أبي طالب في خمسة آلاف فأنزله على باب آخر ثم

(1) كذا، كناه هنا " أبا محمد " بالأصل وم، وقد مر أول الترجمة: " أبو الحسن ".
(2) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(3) العرادات جمع عرادة وهي شئ أصغر من المنجنيق (القاموس المحيط).
(4) وخطار ككتان: المقلاع والمنجنيق كالخطارة (قاله في تاج العروس بحقيقنا مادة: خطر).
423

وافاه بسام بن إبراهيم في خمسة آلاف فأنزله على باب آخر
وألح عليهم أبو العباس بالكتب يأمرهم بالمناجزة فأقاموا عليها قالوا فأقام
عبد الله بن علي محاصر لدمشق خمسة أشهر وقال قومه كان الحصار مائة يوم وقال
قوم كان الحصار شهرا ونصفا فلم يقدر عبد الله بن علي على شئ منها حتى وقعت
العصبية بين اليمانية والمضرية فذكر من شهد يومئذ من أهل خراسان الذين كانوا مع
عبد الله بن علي قال
صففنا فصفوا وإن أعيننا لتقتحمهم استقلالا لهم قد ونحن ملأنا الأرض فما شعرنا
بشئ حتى أقبل جماعة منهم ببغال وأحمرة تحمل طوبا فقلنا ما نراهم يصنعون بهذا ثم
جاءت مثلها تحمل حصى ثم جاءت دواب تحمل ماء ثم نخل الحصى وبل وقام البناؤون
فبنوا منارة في طرفة عين ونحن نراهم ونعجب ونقول أي مكيدة هذه من مكائد اللقاء فما
كان بشئ حتى ارتفعت إلبناء وأناف وإذا رجل قد صعد إليه صيت (1) ونادى يا أهل دمشق
ويلكم يا بني فلان عن من تقاتلون عن مروان الذي قتل منكم فلانا وكان سيدكم وفلانا
وفعل بكم كذا وقال فيكم كذا وشتمكم بكذا قال فلقد رأيت أولئك وهم يتأخرون
وينكصون بعد أن أقدموا وكانوا في أول الصفوف ثم خرجوا إلى أخرها ثم يقول يا أهل
مدينة كذا وتسمى المدينة من مدن الشام ويلكم أنسيتم فعال مروان القبيحة فيكم وما صنع
بكم وقتل منكم وهدم سور مدينتكم فيعدد على أهل كل مدينة ما صنع مروان بهم فيفعلون
من الانخزال أكثر مما فعل الأولون حتى اختلفوا بينهم وتلاعنوا في المسجد يوم جمعة
وتضاربوا بالأيدي والنعال ثم دست اليمانية إلى عبد الله بالرسل بأنا نفتح (2) لك الباب الذي
يلي عبد الصمد أخاك على أن تؤمنا وتقتل أعداءنا المضرية ففعل وفتح له اليمانية الباب
الشرقي وخرجوا إليه عليهم العمائم الصفر وقالوا هذا شعارنا فاقتل من ليس عليه مثله
ودعا عبد الله أخاه عبد الصمد فقال له ادخل المدينة فيمن معك من الجند وأهل خراسان
فاقتلوا كل من لقيتموه إلا من أعلم بصفرة فدخلها عبد الصمد ففعل ما امره به فكان يفني
أهلها ثم دعا عبد الله عبيد الله بن الحسن الطالبي فقال له اكفني الأبواب ألا يخرج منها
أحد
ثم دخل عبد الله مدينة دمشق أهل فراسان يكبرون وينادون يا محمد يا منصور نكس

(1) أي عالي الصوت.
(2) الأصل: يفتح، والمثبت عن م.
424

نكس وهاد وهاد يعني اقتلوا اقتلوا قالوا ولما وقعت العصبية بينهم قبل فتحها جعلوا في
كل مسجد من مساجدهم قبلتين وفي المسجد الكبير منبرين فصلى هؤلاء بخطبة وإمام
وهؤلاء بخطبة وإمام ويجمعهم جميعا واحد فأقاموا شيخا لهم قالوا قم فاخطب وعير
الناس ووبخهم بالفرقة وحثهم على الجماعة والألفة وذكرهم الله والإسلام وصلة الرحم
وكان الشيخ مغفلا (1) فخطبهم وحض على الصلح والألفة ثم قال فأصبحتم كما قال الله
(فريق في الجنة وفريق في السعير) (2)
هذا منقطع والواقدي ضعيف والمدائني شيعي متهم
4438 عبيد الله بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن
ابن عثمان بن القاسم معروف بن أبي نصر
أبو (3) نصر التميمي
سمع جده أبا الحسين (4)
توفي أبو نصر هذا فيما بلغني يوم الأحد الخامس من رجب سنة إحدى وأربعين
وأربعمائة وعمره ثلاثون سنة ودفن بمقبرتهم عند سوق الغنم وكان له مشهد عظيم وجده
أبو الحسين بن أبي محمد حي إذ ذاك
4439 عبيد الله بن الحكم بن أبي العاص
ابن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي (5)
أخو مروان بن الحكم
وكان ممن وجهة أخوه مع حبيش بن دلجة إلى المدينة له ذكر
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال (6)

(1) كذا بالأصل وم.
(2) سورة الشورى، الآية: 7 وبالأصل وم: " فريق منكم... فريق منكم ".
(3) " أبو نصر " ليس في م.
(4) في م: " أبا الحسن " تصحيف، وسيرد فيها بعد أسطر صوابا.
(5) انظر نسب قريش للمصعب ص 160 وجمهرة ابن حزم ص 87.
(6) الخبر في نسب قريش للمصعب ص 160 فكثيرا ما كان الزبير يأخذ عن عمه المصعب.
425

في تسمية ولد الحكم عبيد الله (1) بن الحكم قتل يوم الربذة مع حبيش بن دلجة
القيني (2) وذكر غيره ثم قال وأمهم بنت منبه بن شبيل (3) بن العجلان بن عتاب (4) بن
مالك بن كعب من ثقيف
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال
فولد الحكم فذكرهم وقال فيهم وعبيد الله قتل مع حبسش بن دلجة وداود
والحارث الأصغر والحكم درج وعبد الله درج وأم الحكم وأمهم ابنة مبنة بن شبيل بن
العجلان بن عتاب بن مالك بن كعب من ثقيف
وقد سقت خبر قتله في ترجمة حبيش
4440 عبيد الله بن دراج مولى معاوية
ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق وذكر أن معاوية استعمله على
خراج الكوفة مع عبد الرحمن بن أم الحكم
4441 عبيد الله بن رباح
أبو خالد
مولى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد
وهو الذي ادعى نصر بن الحجاج بن علاط البهزي أنه أخوه وخاصم عبد الرحمن بن
خالد بن الوليد فيه إلى معاوية
سمع معاوية بن أبي سفيان وجرير بن عبد الله البجلي
وكان نديما ليزيد بن معاوية بدمشق وأمره معاوية على بعض جيوشه في غزو الروم
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد أنا
الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن انا أبو عمران موسى بن العباس الجويني (5) نا

(1) بالأصل وم هنا: عبد الله: تصحيف.
(2) بدون إعجام بالأصل، وسقطت اللفظة من م، والتصويب عن نسب قريش.
(3) بالأصل: سبيل، والمثبت عن م ونسب قريش.
(4) الأصل: عباب، والحرف الثاني في م بدون إعجام، والمثبت عن نسب قريش.
(5) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 235.
426

الصغاني يعني محمد بن إسحاق نا يحيى بن محمد بن مطيع بن زيد بن خليدة نا ابن أبي
عتبة عن إسماعيل عن قيس قال
كان جرير مع عبيد الله بن رباح وكانوا في الدرب وكان عبيد الله أمير الجيش
فأصاب الناس برد شديد قال فقال جرير لعبيد الله بن رباح سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
من لا يرحم الناس لا يرحمه الله
قال فكتب عبيد الله إلى معاوية بالذي قال جرير قال فقال معاوية ابعث إلي
بجرير قال فبعث فقدم على معاوية فقال ما حديث ترويه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال نعم
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من لا يرحم الناس لا يرحمه الله قال أنت سمعته قال أنا
سمعته قال لا جرم لأوسعنهم طعاما ولحما ولا يشتو (1) لي جيش وراء الدرب بعدها
أبدا قال فبعث إليهم القطائف (2) والأكسية والثياب
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن محمد بن الفراء أنا أبو يعلى
ح (3) وأخبرنا أبو السعود بن المجلي أنا أبو الحسين بن المهتدي
قالا أنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال
قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال عبيد الله بن رباح يكنى أبا خالد
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا
أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال عبد الله بن رباح أبو خالد كذا
قال (4)
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (5)
ولي معاوية يعني الصائفة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ثم ولى عبيد الله بن
رباح وشتا في أرض الروم

(1) الأصل: " يشتر إلى " وفي م بدون إعجام، والمثبت عن المختصر 15 / 311.
(2) القطائف: طعام يسوي من الدقيق المرق بالماء والقطائف: تمر صهب متضمرة (تاج العروس بتحقيقنا:
قطف).
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) يعني قوله: عبد الله، وقد صحفه والصواب: عبيد الله.
(5) تاريخ خليفة بن خياط ص 180 ضمن حوادث سنة 35.
427

قال ونا خليفة
قال في تسمية عمال معاوية على الجزيرة أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة ثم عبد الله بن
ياسر مولى خالد بن الوليد ثم عبد الرحمن بن أم الحكم حتى مات معاوية (1)
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنا أبو سعد الأديب أنا أبو
بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا داود بن رشيد نا أبو تميلة قال سمعت محمد بن
إسحاق قال
ادعى نصر بن الحجاج بن علاط السلمي عبد الله (2) بن رباح مولى خالد بن الوليد
فقام وقال ابن المقرئ قال فقام عبد الرحمن بن خالد الوليد فقال مولاي ولد على
فراش مولاي فقال نصر أخي أوصاني بمنزلة قال فطالت خصومتهم فدخلوا على
معاوية وهو تحت فراشه فادعيا فقال معاوية سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول الولد للفراش
وللعاهر الحجر [7552]
فقال نصر فأين قضاؤك هذا يا معاوية في زياد فقال معاوية قضاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خير
من قضاء معاوية فكان عبد الله بن رباح لا يجيب نصر إلى ما يدعي فقال نصر وفي
حديث ابن المقرئ فقال له نصر
* أبا خالد خذ مثل ما لي وراثة * وخذ لي أخا عند الهزاهز شاهدا
أبا خالد مالي ثوى ومنصب سنى * وأعراق تهزك صاعدا
أبا خالد لا تجعلن بناتنا * إماء لمخزوم وكن مواجدا
أبا خالد إن كنت تخشى ابن خالد * فلم يكن الحجاج يرهب خالدا
أبا خالد لا نحن نار ولاهم * جنان ترى فيها العيون رواكدا * كذا قال وانما هو عبيد الله
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا انا أبو جعفر بن
المسلمة انا أبو طاهر بن المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال قال عمي
مصعب بن عبد الله كان عبيد الله بن رباح رجلا وكان قد نادم يزبد بن معاوية وفيه يقول
يزيد

(1) لم أعثر على الخبر في تاريخ خليفة.
(2) كذا بالأصل وم، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب: عبيد الله.
428

* ما (1) نحن يوم استعبرت أم خالد * بمرض ذوي داء ولا بصحاح *
* وقامت تغني الشرب حمرا عيونهم * مخضبة الأطراف ذات وشاح
وهان علينا أن بيتي مناخة * على الخسف ما يجتنيه ابن رباح
وأن تحرمي صون الربيع وتذلقي * برق لندماني كل صباح *
قال وقال فيه أيضا يزيد بن معاوية
* رأيت خليلي أبا خالد * يعالج بالجص لونا شديدا
يريد البياض ويأبى السواد * وكان رباح عليه شهيدا
وقال فيه أيضا
* ما أنت من بهز ولا كان منهم * أبوك ولكن أنت مولى لخالد
أبوك رباح رشدة غير زنية * ولونك عدل بين خصيك شاهد *
وقد سقت بعض اخباره في ترجمة نصر بن الحجاج
4442 عبيد الله بن زيادة أبو زيادة (2)
البكري من بكر بن وائل ويقال الكندي (3)
من أهل دمشق
روى عن بلال وأبي الدرداء وابني (4) بسر السلميين وأختهما الصماء بنت بسر
روى عنه عبد الله بن العلاء بن زبر وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو
الحسن بن السمسار أنا أبو عبد الله بن مروان حدثني الحسن بن علي بن خلف نا
سليمان بن عبد الرحمن نا الوليد بن مسلم نا عبد الله بن العلاء بن زبر نا أبو زيادة
عبيد الله بن زيادة البكري عن بلال
أنه أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يؤذنه بصلاة الغداة فحبسته عائشة بأمر سألته عنه حتى انفجر

(1) البيت الأول في نسب قريش ص 129 والأغاني 17 / 342 قاله يزيد في أم خالد بن يزيد.
(2) وفي تهذيب الكمال: ويقال: ابن زياد بلا هاء، ويقال: عبد الله، قال: والصحيح الأول، يعني عبيد الله بن
زيادة.
(3) أخباره في: تهذيب الكمال 12 / 195 وتهذيب التهذيب 4 / 13.
(4) يعني عبد الله وأخاه عطية ابني بسر، كما يفهم من عبارة تهذيب الكمال.
(5) بالأصل: فحسبته، وعلى هامشه: لعله: فحبسته، وهو ما أثبتناه، وفي م: فحبسته.
429

الصبح وأصبح جدا قال فقام بلال فآذنه بالصلاة وتابع أذانه فلم يخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فلما خرج وصلى بالناس ثم انصرف فأخبره بلال أن عائشة شغلته عنه حتى أصبح جدا
فقال إني لو أصبحت أكثر مما أصبحت لركعتهما وأحسنتهما وأجملتهما [7553]
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا
سلمان بن أحمد نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة نا أبو المغيرة نا عبد الله بن العلاء بن
زبر
ح (1) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري وأبو محمد
أحمد بن أبي عثمان وأبو طاهر بن محمد بن إبراهيم
وأخبرنا أبو عبد الله بن أحمد أنا أبي أبو طاهر
قالوا أنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله الصرصري
وأخبرنا أبو محمد بن طاووس أنا عاصم بن الحسن بن محمد أنا أبو عمر بن
مهدي قالا نا أبو عبد الله المحاملي نا إبراهيم بن هانئ نا عبد القدوس بن الحجاج
ح (1) وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
نا عبد الله بن أحمد (2) حدثني أبي نا أبو المغيرة نا عبد الله بن العلاء نا أبو زيادة
الكندي عبيد الله بن زيادة (3) عن بلال أنه أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) يؤذنه بصلاة الغداة فشغلت عائشة
بلالا بأمر سألته وقال ابن طاوس وابن الحصين سألته عنه حتى فضحه (4) الصبح وأصبح
جدا فقال بلال فآذنه وفي حديث الصرصري فاذن وأذنه بالصلاة وتابع أذانه وقال ابن
الحصين بين وقالا أذانه فلم يخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما خرج يصلي بالناس وفي
حديث ابن الحصين فصلى بالناس وقال ابن طاوس للناس أخبره أن عائشة شغلته بأمر
سألته عنه حتى أصبح جدا وأنه أبطأ عليه بالخروج فقال إني ركعت ركعتي الفجر قال
يا رسول الله إنك قد أصبحت جدا قال لو أصبحت أكثر مما أصبحت لركعتهما (5)
وأحسنتهما وأجملتهما [7554]

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) مسند أحمد بن حنبل 9 / 238 رقم 23966.
(3) في مسند أحمد: أبو زياد عبيد الله بن زياد الكندي.
(4) في المسند: أفضحه.
(5) المسند: فركعتهما.
430

وفي حديث الحداد حدثني أبو زيادة عبد الله بن زيادة الكندي والصواب
عبيد الله
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم الداراني أنا سهل بن بشر
أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد الواسطي نا أحمد بن عمر بن عبد الملك بن موسى
أنا عبدت الله بن محمد بن سلم نا هشام بن عمار نا صدقة بن خالد نا ابن جابر حدثني
عبيد الله بن زيادة من بكر بن وائل قال
دخلت على ابني بسر السلميين فقلت يرحمكما الله الرجل يركب الدابة فيضربها
بالسوط ويكبحها (1) باللجام فهل سمعتما من النبي (صلى الله عليه وسلم) في ذلك شيئا فقالا لا فنادتني
امرأة من جوف البيت يا هذا إن الله عز وجل يقول " وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير
بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ ثم إلى ربهم يحشرون " (2) فقالا هذه
أختنا (3) وهي أكبر منا وقد أدركت النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو صالح بن أبي طاهر
العميري أنا جدي يحيى بن منصور القاضي نا محمد بن إسماعيل الإسماعيلي نا
محمود بن خالد الدمشقي أنا الوليد بن مسلم نا ابن جابر نا عبيد الله بن زيادة البكري
قال
دخلنا على ابني بسر (4) المازنيين صاحبي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يرحمكما الله الرجل
يركب منا الدابة فيضربها بالسوط ويكجها باللجام فهل سمعتما من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ذلك
شيئا فقالا لا قال عبيد الله فنادتني امرأة من الداخل فقالت يا هذا إن الله عز وجل يقول
في كتابة " ما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب
من شئ ثم إلى ربهم يحشرون " فقالا هذه أختنا وهي أكبر منا وقد أدركت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن
والمبارك عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد وأبو

(1) في م: ويلجمها.
وكبح الدابة: جذبها إليه باللجام، وضرب فاها به كيف تقف ولا تجري.
(2) سورة الأنعام، الآية: 38.
(3) يعني الصماء بنت بسر.
(4) في م: بشر، تصحيف.
431

الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل
قال (1)
عبيد الله بن زيادة (2) البكري عن بلال وقال أبو المغيرة عبد القدوس هو البكري
يعد في الشاميين
أخبرنا أبو الحسين القاضي إذنا وأبو عبد الله الأديب مشافهة قالا أنا أبو
القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (3) قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (4)
عبيد الله بن زيادة (2) أبو زيادة البكري ويقال الكندي روى عن بلال وأبي الدرداء
روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبد الله بن العلاء بن زبر سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني (5) أنا أبو القاسم البجلي أنا أبو
عبد الله الكندي أنا أبو زرعة قال في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام أبو زيادة
عبيد الله بن زيادة البكري
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن
عتاب أنا أحمد بن عمير إجازة
ح (3) وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا أبو عبد الله بن أبي الجديد أنا أبو
الحسن الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية من أهل الشام
أبو زيادة عبيد الله بن زيادة
ثم أعاد ذكره مرة آخري فقال وعبد الله بن زيادة البكري من ربيعة دمشقي من ربيعة
بكر بن وائل زاد الكلابي قديم
كذا قال وإنما هو عبيد الله كما تقدم

(1) التاريخ الكبير 3 / 1 / 382.
(2) الأصل وم، وفي التاريخ الكبير والجرح والتعديل: " زياد " وقد قيل ذلك أيضا.
(3) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(4) الجرح والتعديل 5 / 314.
(5) في م: الكناني، تصحيف.
432

أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو زيادة عبيد الله بن
زيادة البكري ويقال الكندي عن بلال
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله اخبرني عبد الكريم بن أبي عبد عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو زيادة
عبيد الله بن زيادة روى عنه عبد الله بن العلاء هو ابن زبر
وقال أبو عبد الرحمن في موضع آخر في باب أبي زياد بغير هاء أبو زياد عبيد الله بن
زياد البكري الشامي عن بلال
وهذا وهم وإنما هو أبو زيادة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر الخطيب أنا هبة الله بن إبراهيم بن
عمر أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي قال (1)
أبو زيادة عبيد الله بن زيادة
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي (2) أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو زيادة عبد الله ويقال عبيد الله بن زيادة البكري ويقال الكندي عن بلال
حديثه في الشاميين روى عنه أبو زبر بن العلاء
4443 عبيد الله بن زياد بن عبيد
المعروف بابن أبي سفيان
أبو حفص (3)
أمير العراق

(1) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 181.
(2) في الأصل: " العلاء " والتصويب عن م.
(3) انظر أخباره في:
تاريخ الطبري (الفهارس)، مروج الذهب (الجزء الثالث الفهارس) الكامل لابن الأثير بتحقيقنا (الفهارس
العامة)، البداية والنهاية (الجزء الثامن: الفهارس)، المحبر ص 245، سير أعلام النبلاء 3 / 545 تاريخ
الاسلام (حوادث سنة 61 - 80) ص 175 وانظر بحاشيته ثبتا بأسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت له.
433

روى عن سعد بن أبي وقاص ومعاوية بن أبي سفيان كما ذكر الحاكم أبو عبد الله
الحافظ في تاريخ نيسابور فيما
أنبأني أبو بكر وجيه بن طاهر وأبو سعد عبد الله بن أسعد بن حيان (1) قالا أنا
موسى بن عمران أنا الحاكم أبو عبد الله
قدم دمشق على معاوية ثم قدمها بعد موت يزيد بن معاوية وكانت له بها دار بناحية
زقاق الديماس النافذ إلى سوق الأساكفة العتق (2) وعرفت بعده بدار ابن عجلان وغيرهم
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا
سليمان بن أحمد (3) نا بكر بن سهل نا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح أن
عصام بن يحيى حدثه عن أبي قلابة عن عبيد الله بن زياد عن بني (4) أمية أخي بني جعدة
قال
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتغدى في السفر وأنا قريب منه جالس فقال هلم إلى الغداء
فقلت يا رسول الله إني صائم فقال هلم أحدثك ما للمسافر عند الله إن الله وضع عن أمتي
نصف الصلاة والصيام في السفر [7555]
كذا قال ورواه يعقوب بن سفيان (5) وأبو إسماعيل الترمذي عن أبي صالح فقال
ابن زيادة وقال أبو أميمة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان
ح (6) وقرأت على أبي محمد بن عبد الكريم بن حمزة عن أبي بكر الخطيب أنا
الحسن بن أبي بكر نا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي نا محمد بن إسماعيل السلمي
قالا نا أبو صالح (7) نا معاوية بن صالح أن عصام بن يحيى حدثه عن أبي قلابة (8)

(1) كذا بالأصل، قارن مع المشيخة 90 / أ، وفي م: حبان.
(2) في م: الاسكافة العتق.
(3) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير من هذا الوجه 22 / 362 رقم 909.
(4) كذا بالأصل، وفي م: أبي أمية. وفي المعجم الكبير: أبي أمية.
(5) المعرفة والتاريخ 2 / 468.
(6) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(7) هو كاتب الليث بن سعد.
(8) هو عبد الله بن زيد الجرمي، مر التعريف به.
434

عن عبيد الله بن زيادة (1) عن أبي أميمة (2) أخي بني جعدة قال
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتغدى في سفر وأنا قريب منه جالس فقال هلم إلى الغداء
فقلت يا رسول الله إني صائم فقال هلم أحدثك ما للمسافر عند الله عز وجل إن الله وضع
عن أمتي نصف الصلاة والصيام في السفر [7556]
وأبو أمية هذا هو أنس بن مالك الكعبي وهذه الرواية غريبة والمحفوظ عن أبي
قلابة عن انس نفسه
كذلك رواه أيوب السختياني ويحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة وقيل عن رجل من
بني عامر يقال إنه أبو حمران عن أنس بن مالك وما أخال عبيد الله بن زياد المسمى فيه
صاحب الترجمة والله أعلم
ذكر أبو العباس أحمد بن يونس الضبي أن عبيد الله بن زياد ولد سنة تسع وثلاثين
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا
أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا الفضل بن دكين قال
ذكروا أن عبيد الله بن زياد حين قتل الحسين كان ابن ثمان وعشرين سنة (3)
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن
والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد وأبو
الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل
قال (4)
عبيد الله بن زياد بن أبي سفيان قتل بالكوفة روى عنه ابن سيرين
قال ابن المثنى نا عبد الأعلى نا هشام عن محمد أن عبيد الله كانت تحته بنت (5)
عمر بن عبيد الله فقال له مهران أتريد أن تفارقها (5)
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن

(1) كذا بالأصل وم والمعرفة والتاريخ.
(2) المعرفة والتاريخ ورد فيه: أبي أمية.
(3) تاريخ الاسلام (حوادث سنة 61 - 80.) ص 176.
(4) التاريخ الكبير للبخاري 3 1 / 381.
(5) العبارة في التاريخ الكبير شديدة الاضطراب ونصها: " كانت تحته عمر بن عبيد الله، فقال له مهران " ولم يوفق
محققه إلى الصواب.
435

السقا نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول ابن
مرجانة هو عبيد الله بن زياد ومرجانة أمه (1)
أخبرنا أبو السعود بن المجلي نا أبو الحسين بن المهتدي
ح (2) وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا عبيد الله بن
أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد قال قرأت على علي بن عمرو وحدثكم الهيثم بن
عدي قال قال ابن عياش
عبيد الله بن زياد يكنى أبا حفص
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا
أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال
عبيد الله بن زياد أبو حفص
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (3) أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو أحمد
الحاكم قال (4)
أبو حفص عبيد الله بن زياد بن عبيد ويقال ابن أبي سفيان ويقال ابن سمية سمع
معقل بن يسار ومعاوية بن أبي سفيان
ذكره الحسن بن أبي الحسن البصري وأبو المليح عامر بن أسامة بن عمير الهذلي في
حديثهما قتل يوم عاشوراء سنة ست وستين
قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمد بن زيد العلوي عن محمد بن أحمد بن
محمد بن عمر عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى قال
عبيد الله بن زياد بن أبيه أمه مرجانة سبية من أصبهان هو القائل لمروان حين وجهه
لحرب ابن الأشتر وقال إياك والفرار كعادتك (5)
* سيعلم مروان ابن نسوة (6) أنني * إذا التقت الخيلان أطعنها (7) شزرا

(1) تاريخ ابن معين 2 / 382 وانظر تاريخ الاسلام (ترجمته ص 176).
(2) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(3) الأصل وم: الهمداني، تصحيف.
(4) الأسامي والكنى للحاكم 3 / 221 رقم 1271.
(5) البيتان في البداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 312.
(6) رسمها مضطرب بالأصل " سبرة " والمثبت عن م والبداية والنهاية.
(7) الأصل وم: أطعنهما، والمثبت عن البداية والنهاية.
436

وإني إذا حل الضيوف ولم أجد * سوى فرسي أو سقنة لهم نحرا *
وله يمدح الأزد حين أجاروه بعد موت يزيد بن معاوية من أبيات
* فقل للأزد دارك خير دار * وزندك في العلاء أورى زناد
جزيتم عن عبيد الله خيرا * " بنعماكم وقبل عن زياد "
* حللتم داره فمنعتموه * بسمر الحظ والبيض الحداد
وكنتم عند ظني حين ضاقت * علي برحبها سعة البلاد *
أنبأنا أبو علي بن نبهان ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن بن أحمد وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد وأبو علي بن
نبهان
ح (1) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر
قالوا أنا أبو علي بن شاذان انا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ نا أبو
العباس أحمد بن يحيى قال وحدثني ثابت بن عبد الرحمن قال (2)
كتب معاوية بن أبي سفيان إلى زياد إذا جاءك كتابي فأوفد إلى ابنك عبيد الله فأوفده
عليه (3) فما سأله (4) عن شئ إلا أنفذه (5) له حتى سأله عن الشعر فلم يعرف منه شيئا
قال ما منعك من روايته قال كرهت أن أجمع كلام الله وكلام الشيطان في صدري فقال
أغرب والله لقد وضعت رجلي في الركاب يوم صفين مرارا ما يمنعني من الانهزام إلا أبيات
ابن الإطنابة (6) حيث يقول (7)
* أبت لي عفتي وأبى بلائي * وأخذي الحمد بالثمن الربيح
وإعطائي على الإعدام مالي * وإقدامي على البطل المشيح (8)

(1) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(2) الخبر في تاريخ السلام (حوادث سنة 61 - 80) ص 176، والبداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 312 نقلا عن ابن
عساكر.
(3) الأصل وم: علي.
(4) الأصل وم: سائله، والمثبت عن تاريخ الاسلام.
(5) في البداية والنهاية: نفد منه.
(6) هو عمرو بن الاطنابة، والاطنابة أمه.
(7) الأبيات في البداية والنهاية 8 / 312 وأمالي القالي 1 / 258 وتاريخ الاسلام (ص 176) ومعجم الشعر.
ص 204.
(8) أمالي القالي: وضربي هامة البطل المشيح. والمشيح: المقبل إليك، والمانع لما وراء ظهره.
437

وقولي كلما جشأت وجاشت * مكانك (1) تعذري (2) أو تستريحي
لأدفع عن مآثر صالحات * وأحمي بعد عن أنف صحيح *
وكتب إلى أبيه أن روه الشعر فرواه فما كان يسقط عليه منه شئ
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار
قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا زكريا بن يحيى
المنقري نا الأصمعي نا سلمة عن بلال بن أبي رجاء قال
ولى معاوية عبد الله بن عمرو بن غيلان بن سلمة الثقفي ستة أشهر على البصرة ثم
عزله ثم ولي عبيد الله بن زياد البصرة سنة خمس وخمسين فلم يزل واليا حتى مات معاوية
بدمشق فلما قام يزيد بن معاوية أقر عبيد الله بن زياد على البصرة وضم إليها الكوفة (3) فبنى
في سلطان يزيد البيضاء (4) وعلق عليها باب قصر الأبيض أبيض كسرى وهو المحبس
وبنى الحمراء وهي على سكة المربد التي هي اليوم لسليمان بن علي فكان يشتو في الحمراء
ويصيف في البيضاء يعني بالكوفة فلم يزل على البصرة حتى هلك يزيد بن معاوية بحمص
فلما خرج الناس على عبيد الله بن زياد تراضوا بعبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن
عبد المطلب ويلقب به وأمه هند بنت أبي سفيان (5)
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم قراءة عليهما
قالا أنا رشأ بن نظيف أنا محمد بن أحمد بن علي أنا أبو بكر بن الأنباري نا إسماعيل بن
إسحاق نا نصر بن علي قال أخبرنا الأصمعي نا عيسى بن عمر ان معاوية قال للناس
كيف ابن زياد فيكم قالوا ظريف على أنه يلحن قال فذاك أظرف له يريد باللحن
أفقه يقول ألحن بحجته
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي
أنا أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي قال في حديث معاوية أنه قال كيف ابن زياد فقالوا
طريف على أنه يلحن فقال أو ليس ذاك أطرف له

(1) أمالي القالي: رويدك.
(2) في تاريخ الاسلام والبداية والنهاية: تحمدي.
(3) انظر تاريخ الاسلام (حوادث سنة 61 - 80) ص 177.
(4) البيضاء: دار عمرها عبيد الله بن زياد بن أبيه بالبصرة (ياقوت).
(5) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 313.
438

ذكره ابن قتيبة في كتابة فقال أراد القوم اللحن الذي هو الخطأ وذهب معاوية إلى
اللحن الذي هو الفطنة قال والأول بسكون الحاء والثاني بفتحها قال وأما قول الآخر
* منطق صائب وتلحن أحيانا * وخير الحديث ما كان لحنا (1) *
فإنه أراد اللحن الذي هو الخطأ كأنه استملحه في المرأة واستثقل منها الأعراب قال
وكان بعضهم يذهب في قول معاوية في عبيد الله بن زياد هذا المذهب ولا أراه كذلك
قال أبو سليمان والأصل الذي يجري عليه عادة البيان ان يكون الجواب وفقا للسؤال
ومحمولا على حكمه وما دام التوفيق ممكنا فالتفريق لا وجه له ومن البعيد الممتنع أن يكون
معاوية وقومه وهم عرب صرحاء إذا تخاطبوا لم يتفاهموا وإن يذهب بعضهم عن مراد بعض
هذا الذهاب وأن يتباينوا هذا التباين واللغة واحدة والعيون متواجهة والأسباب إلى
المقاصد مشيرة وعليها دليله مثل هذا الوصف ينبو عنهم ولا يليق بهم
وفي تأويل هذا الكلام وجوه أحدها أن يكون القوم إنما أرادوا اللحن الذي هو الخطأ
وأن يكون معاوية قد استحسن منه السهولة في كلامه وابتذال السليقة في خطابة ورأى أن
تركه تفخيم الكلام وإشباعه بالاعراب نوع من الطرف وباب من الأخذ بحقه المؤونة في إفهام
من يخاطبه ممن لا يتسع لمعرفة الإعراب ولا يكمل لضبطه عنه لا سيما وهو أمير أو رئيس
ينتقد قوله وتلزم طاعته وقد نحا هذا النحو جماعة من كمله الرؤساء وأجله الولاة والأمراء
وقال بعضهم لأصحابه لا تستعملوا الإعراب في كلامكم إذا خاطبتم ولا تخلوا منه كتبكم
وإذا كاتبتم وعابوا الحجاج حين يقول لطباخه أتخذ لنا (2) وأكثر فيحها فخرج يسأل
عنها فلم يكن بحضرته أحد يفهم ما أراد حتى عادوا إليه فسألوه فقال إنما قلت له اتخذ
لنا سماقيه وأكثر فيها السذاب
ودخل الجند على بعض الولاة ببغداد أيام فتنة المستعين فقالوا قد اقتحم الأتراك من
بعض أبواب المدينة فقال لهم استلموا سدقة فخرجوا يسألون عن هذا الكلام ولا يفهمونه
حتى جاءوا إلى باب تغلب فقال يقول لكم بكروا واغدوا في السلاح فهذا وجه
والثاني أن يكون القوم إنما أرادوا به لحن الفطنة كما أرادها معاوية الا أنهم لم يجعلوا
قولهم على أنه يلحن استثناء من قولهم طريف لكنهم إنما أرادوا بذلك المبالغة في مدحه

(1) البيت في العقد الفريد 2 / 480 ونسبه إلى مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري وفيه: منطق بارع.
(2) كلمة غير واضحة بالأصل ورسمها: " ع بريبه " وفي م: " عقربيه ".
439

واشتراطا للزيادة في ظرفة كقول النابغة الجعدي
* فتى كان فيه ما يسر صديقه * على أن فيه ما يسوء الأعاديا
فتى كملت خيراته غير أنه * جواد فما يبتغي من المال باقيا *
وكقول النابغة الذبياني
* ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم * بهن فلول من قراع الكتائب *
وقول الآخر
* ولا عيب فينا غير عرق لمعشر * كرا وأنا لا نحد على النمل *
أي لسنا بمجوس وذلك أنهم كانوا يقولون إن الرجل إذا خرجت به النمل فخط عليها
ابنه من أمة أو ابنته برأ الرجل هذا تفسير الأصمعي وغيره من أهل العربية إلا ابن الأعرابي
وحده فإنه يرويه بحط بالحاء غير معجمة يقول إنا لا نأتي بيوت النمل في الجدب فنحفر على
ما قد جمع لنأكله
ووجه ثالث وهو إنما أرادوا باللحن اللكنة التي كان ابن زياد يرتضخها ذكروا أنه كان
يرتضح لكنه فارسية وقال لرجل اتهمه برأي الخوارج أهروري أنت
يريد أحروري أنت يريد أحروري وقال في كلام له من كاتلنا كاتلناه يريد قاتلناه وإنما أتته هذه اللكنة من قبل
أمة شيرويه (1) وكانت ابنة بعض ملوك فارس يزدجرد أو غيره فقد يكون معاوية لما رأى القوم
يعيبونه بها صرف الأمر فيها عن وجه العيب إلى ناحية المدح فقال أو ليس ذاك أظرف له يريد
أو ليس ذلك أنجب له إذا نزع بالشبه إلى الخال (2) وكانت ملوك فارس تذكر بالسياسة (3)
وتوصف بمحاسن الشيم والعرب تعظم أمر الخؤولة وتكاد تغلبة في الشبه على بعض
العمومة أنشدني أبو عمر لبعضهم
* عليك الخال إن الخال يسري * إلى أبن الأخت بالشبه المبين
* وقال آخر
* فإنت أبن أخت القوم مكفا اناوه * إذا لم تراحم خاله باب خالد *
وحدثني عثمان المروزي نا علي بن بشير نا حسين بن عمرو العنقزي ثنا أبو بلال

(1) في م والبداية والنهاية.
سيرويه.
(2) البداية والنهاية: أخواله.
(3) البداية والنهاية: بحسن السياسة.
440

الأشعري قال قال تبيع صاحب كعب الأحبار من أعرقت فيه الفارسيات لم يخطه دين أو
حلم ومن أعرقت فيه الروميات لم تخطه شدة أو نقابة ومن أعرقت فيه البربريات لم تخطه
حدة أو تكلف ومن أعرقت فيه الحبشيات لم يخطه سكر أو تأنيث ولم يقصد بهذا معاوية
مدحه على اللحن ولا كان يرى اللحن ظرفا وإنما أشار بذلك أنه قد نزع إلى أخواله وكانوا
ملوكا أهل أدب وظرف
فأما قول الآخر
* منطق صائب ويلحن أحيانا * وخير الحديث ما كان لحنا *
وتأويل ابن قتيبة له على أن اللحن يستملح من المرأة ويستثقل منها الإعراب فقد قيل
هذا وكان أبو العباس ثعلب يقول في ذلك بخلاف هذا القول
قال أبو العباس اللحن هجين حيث كان مستقبح من صاحبه رجلا كان أو امرأة وإنما
أثنى عليها بشدة الخفر والحياء الذي يقطعها عن إصابة الأعراب في منطقها فتلحن في كلامها
وكان ابن الأعرابي تناوله على خلاف هذا وذلك وقال إنما هو من لحن الفظنة يريد
أنها تفطن لبعض الحديث من عقلها ولا تفطن لبعض الحديث لعفافها واللحن ساكنه الحاء
عنده
الفطنة كاللحن الذي هو الخطأ سواء وعامة أهل اللغة في هذا على خلافة إنما قالوا
في الفطنة اللحن مفتوحة الحاء وفي الخطأ بسكونها قال ابن الأعرابي واللحن أيضا اللغة
قال وقد روى أن القرآن نزل بلحن قريش أي بلغتهم
قال ومنه قول عمر تعلموا الفرائض والسنة واللحن أي اللغة قال واللحن
فحوى الكلام ومعناه ومنه قوله تعالى " ولتعرفنهم في لحن القول " قال غيره واللحن
الصوت أيضا
قال الفرزدق
* وداع بلحن الكلب يدعو ودونه * من الليل سجفا ظلمه وستورها *
وقال آخر يصف طائرين
* باتا على غصن بان في ذرى فنن * يرددان لحونا ذات ألوان *

(1) سورة محمد، الآية: 30.
441

فأما قولهم فلان ظريف فإن الظرف أدب اللسان خاصة ومن هذا قول بعض
السلف
إذا كان اللص ظريفا لم يقطع يريد أنه قد يتخلص بالحجة فيدفع بها عن نفسه فيقول
إذا وجدت معه السرقة قد التقطتها أو كانت عندي وديعة فخنتها أو ما أشبه هذا من الكلام
وحدثنا ابن الأعرابي نا عبد الصمد بن عبد الله بن أبي يزيد الدمشقي نا أيوب بن
إسحاق نا منصور بن سلمة الخزاعي نا شبيب بن شيبة قال سمعت ابن سيرين يقول
الكلام أكثر من أن يكذب ظريف يريد أن الظريف لا تضيق عنه معاني الكلام فهو قد
يكني ويعرض ولا يكذب وهذا كما قيل إن في المعاريض مندوحة عن الكذب
وقال ابن الأعرابي العرب تقول الظرف في اللسان والملاحة في الفم
وأخبرني ابن سابور نا علي بن عبد العزيز قال قال الأصمعي
العرب تقول الملاحة في الفم والحلاوة في العينين والجمال في الأنف
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (1)
وفيها مات زياد سنة ثلاث وخمسين فاستخلف على البصرة سمرة بن جندب فأقره
معاوية سنة ونصف ثم عزله وولى عبد الله بن عمرو بن غيلان بن سلمة الثقفي ستة
أشهر ثم عزله وولى عبيد الله بن زياد حتى مات معاوية
وفيها (2) يعني سنة ثلاث وخمسين ولى يعني معاوية عبيد الله بن زياد خراسان
وفيها (3) يعني سنة أربع وخمسين غزا عبيد الله بن زياد خراسان فقطع النهر إلى
بخارى على الإبل فكان أول عربي قطع النهر إلى بخارى وافتتح رامين (4) ونصف (5)
بيكند وهما من بخارى

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 219 و 223 والبداية والنهاية 8 / 313 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 61 - 80)
ص 178.
(2) تاريخ خليفة ص 219.
(3) تاريخ خليفة ص 222.
(4) كذا بالأصل وتاريخ الاسلام، وفي تاريخ خليفة: زامبن، وفي تاريخ الطبري: راميثن.
(5) في تاريخ الاسلام: ونسف وبيكند؟.
442

قال خليفة (1) وفيها يعني سنة ست وخمسين عزل معاوية عبيد الله بن زياد عن
خراسان وولاها سعيد بن عثمان
وفيها يعني سبع وخمسين عزل معاوية سعيد بن عثمان عن خراسان وولاها
عبيد الله بن زياد فولاها عبيد الله سالم بن زرعة الكلابي ثم عزل معاوية عبيد الله عن
خراسان فولاه سجستان ثم جمعهما يزيد لعبيد الله بن زياد فأقر يزيد بن معاوية عبيد الله بن
زياد على البصرة ثم جمع له الكوفة والعراق
وبعث يعني مروان عبيد الله بن زياد إلى العراق فقتله ابن الأشتر بالخازر من أرض
الموصل (2)
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (3) نا أبو الحسين بن المهتدي
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا أبو القاسم الصيدلاني
أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي (4)
عن ابن عباس قال في تسمية من ولي العراق وجمع له المصران زياد بن أبيه وابنه
عبيد الله بن زياد
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا أبو القاسم رضوان بن
محمد بن الحسن الدينوري أنا الحسين بن جعفر بن محمد العنزي بالري نا أبو بكر
محمد بن أحمد بن الوليد الحجازي بمصر نا عمارة بن وثيمة أخبرني عقبة بن سنان عن
جده قال
خاصمت أم الفجيع (5) زوجها إلى عبيد الله بن زياد وكانت قد أحبت فراقة فقال أبو
الفجيع (6) أصلح الله الأمير لا تحكم (7) لها ودع ما تقول فإن خير شطري الرجل آخره
وإن شر شطري المرأة آخره قال وكيف ذاك قال الرجل إذا أسن اشتد عقله واستحكم رأيه

(1) تاريخ خليفة ص 224.
(2) وذلك في سنة ست وستين، انظر تاريخ خليفة ص 263.
(3) في م بالمهملة تصحيف.
(4) بالأصل: الهيثم بن علي، تصحيف، والتصويب عن م والسند معروف.
(5) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 313 وفيه: أم الفجيج.
(6) في البداية والنهاية: أبو الفجيج.
(7) الأصل وم: يحكم، والمثبت عن المختصر.
443

وذهب جهله وإن المرأة إذا أسنت ساء خلقها (1) وعقم رحمها وحد (2) لسانها فقال
صدقت خذ بيدها وانصرف
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن أبي الحسن
رشأ بن نظيف أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي أنا أبو بكر محمد بن
يحيى بن عبد الله الصولي أنا المبرد نا العتبي قال
أتى عبيد الله بن زياد برجل فقال أيها الأمير ماتت امرأتي وأردت أن أتزوج أمها
وليس عندي تمام صداقها فأعني قال كم عطاؤك قال سبع مئة قال يا غلام حطه
أربعمائة يكفيك من فقهك هذا ثلاثمائة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي بن يعقوب أنا
محمد بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن محمد أنا الأحوص بن المفضل نا أبي نا
يحيى بن معين قال أمر ابن زياد لصفوان بن محرز بألفي درهم فسرقت فقال عسى أن
يكون خيرا فقال أهله كيف يكون هذا خيرا فبلغ ابن زياد فأمر له بألفين فوجد الأولى
التي سرقت فصارت أربعة آلاف
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا أبو محمد بن يوه أنا أبو الحسن
اللنباني نا ابن أبي الدنيا نا هشام (3) بن الوليد نا أبو بكر بن عياش قال قال أبو عتاب ما
رأيت رجلا أحسن وجها من عبيد الله بن زياد
أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا جعفر بن أحمد بن الحسين أنا أبو محمد
الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا محمد بن خلف بن المرزبان نا عبد الله بن أحمد
العبدي حدثني القحذمي عن مسلمة بن محارب قال (4)
قيل لهند بنت أسماء بن خارجة أي أزواجك كان أحب إليك فقالت ما أكرم
النساء (5) إكرام بشر بن مروان ولا هاب النساء هيبة الحجاج ووددت (6) ان القيامة قد قامت
فأرى عبيد بن زياد وأشتفي من حديثة والنظر إليه وكان أبا عذرتها (7)

(1) بعدها في البداية والنهاية: وقل عقلها.
(2) البداية والنهاية واحتد لسانها.
(3) عن م وبالأصل: هاشم.
(4) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 313.
(5) البداية والنهاية: أكرم النساء أحد.
(6) الأصل: " وودت " والمثبت عن م والبداية والنهاية.
(7) الأصل وم: عذرها، والمثبت عن المختصر، وفي البداية والنهاية: وكان أتي عذراتها.
444

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا
أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا جرير عن مغيرة عن
إبراهيم قال أول من جهر بالمعوذتين في المكتوبة عبيد الله بن مرجانة (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو جعفر محمد بن علي قال أنا أبو محمد
الصريفيني أنا ابن حبابة نا البغوي نا محمد بن حميد هو الرازي نا جرير عن مغيرة
قال أول من ضرب الزيوف (2) عبيد الله بن مرجانة
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو العبدي أنا أبو محمد (3) أنا أبو الحسن نا ابن
أبي الدنيا نا هشام (4) بن الوليد نا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال قال أبو وائل
دخلت على ابن زياد وعنده مال فقال يا أبا وائل هذه ثلاثة آلاف ألف خراج أصبهان
فما ظنك بمن مات وهذا عنده قال قلت أصلح الله الأمير فكيف أيضا إذا كان من خيانة
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا إبراهيم بن
عبد الله نا محمد بن إسحاق نا قتيبة بن سعيد نا جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال
دخلت على عبيد الله بن زياد مع مسروق بالبصرة قال فإذا بين يديه مال من ورق
ثلاثة آلاف ألف من خراج أصبهان قال فقال يا أبا وائل ما ظنك برجل يموت ويدع مثل
هذا قال فقلت فكيف إذا كان من غلول قال فذاك شر على شر
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (5) حدثني أبي نا عبد الصمد نا زيد يعني ابن مرة أبو (6) المعلى عن
الحسن قال
ثقل معقل بن يسار فدخل إليه عبيد الله بن زياد يعوده فقال هل تعلم يا معقل اني

(1) الخبر في البداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 314.
(2) في م: الدفوف.
والزيوف، يقال درهم زيف وزائف: يعني ردئ قاله في النهاية " ينف) في تفسير حديث ابن مسعود أنه باع.
نقابة بيت المال وكانت زيوفا وقسية.
(3) " أنا أبو محمد " سقط م، والسند معروف، وهو أبو محمد بن يوه، وقد مر هذا السند قريبا.
(4) عن م وبالأصل: هاشم.
(5) مسند أحم بن حنبل 7 / 289 رقم 20335 ط دار الفكر - بيروت.
(6) الأصل: أبا، والمثبت عن م والمسند.
445

سفكت دما قال ما علمت قال تعلم إني دخلت في شئ من أسعار المسلمين قال ما
علمت أجلسوني ثم قال اسمع يا عبيد الله حتى أحدثك شيئا شيئا لم أسمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
مرة ولا مرتين سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من دخل في شئ من أسعار المسلمين ليغليه
عليهم كان حقا على الله ان يقعده بعظم من النار يوم القيامة قال أنت سمعته من
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال نعم غير مرة ولا مرتين [7557]
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا
محمد بن هارون نا أحمد بن عبد الرحمن نا عمي نا علي بن عابس حدثني شيخ يقال له
أبو بكر قال كان يجالسنا عند عبد الملك بن أبي سليمان نا الحسن قال
دخل عبيد الله بن زياد على عبد الله بن مغفل (1) قال حدثني بشئ سمعته عن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا تحدثني بشئ سمعته من غيره وان كان ثقة في نفسك فقال لولا أني
سمعته غير مرة ما حدثتك سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ويل للوالي من الرعية إلا واليا
يحوطهم (2) من ورائهم بالنصيحة [7558]
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو بكر بن ريذة (3) أنا سليمان بن أحمد نا أبو معن ثابت بن
نعيم الغزي نا محمد بن أبي السري نا ضمرة بن ربيعة عن السري بن يحيى عن الحسن
قال
قدم علينا عبيد الله بن زياد أميرا أمره علينا معاوية فقدم علينا غلاما سفيها يسفك
الدماء سفكا شديدا وفينا عبد الله بن مغفل المزني صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان من التسعة (4)
رهط الذين بعثهم عمر بن الخطاب يفقهون أهل البصرة في الدين فدخل عليه ذات يوم فقال
له انته عما أراك تصنع فإن شر الرعاء الحطمة فقال له ما أنت وذاك إنما أنت
حثالة من حثالات أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فقال له وهل كان فيهم حثالة لا أم لك بل كانوا أهل

(1) في م: معقل، تصحيف، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 10 / 561.
(2) أي يحفظهم ويصونهم ويذب عنهم.
(3) في م: زيده، تصحيف، والصواب ما أثبت وضبط.
(4) إدخال " ال " التعريف على العدد المضاف جائز على رأي البعض، وهو قبيح.
(5) الأصل وم: الدعاء، تصحيف، انظر ما يلي.
(6) في النهاية: (حطم): ومنه الحديث: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " شر الرعاء الحطمة " هو العنيف برعاية الإبل
في السوق والايراد والاصدار، ويلقي بعضها على بعض، ويعسفها، ضربه مثلا لوالي السوء، ويقال: حطم بلا
هاء.
446

بيوتات وشرف ممن كانوا منه أشهد لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول ما من إمام ولا
وال (1) بات ليلة سوداء غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة [7559]
ثم خرج من عنده حتى أتى المسجد فجلس فيه وجلست إليه ونحن نعرف في وجهة ما
قد لقي منه فقلت له يغفر الله لك يا أبا زياد ما كنت تصنع بكلام هذا السفيه على رؤوس
الناس فقال إنه كان عندي علم خفي من علم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأحببت أن لا أموت حتى أقول
به علانية على رؤوس الناس ولوددت أن داره وسعت أهل هذا المصر فسمعوا مقالتي
وسمعوا مقالته ثم أنشأ يحدثنا قال بينا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو نازل في ظل شجرة وأنا آخذ
ببعض أغصانها مخافة أن تؤذيه إذ قال لولا أن الكلاب أمة من الأمم أكره أن أفنيها لأمرت
بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم فإنه شيطان ولا تصلوا في معاطن الإبل فإنها خلقت من
الجن ألا ترون إلى هيئتها وإلى عيونها إذا نظرت وصلوا في مرابض الغنم فإنها أقرب إلى
الرحمة [7560]
ثم قام الشيخ وقمنا معه فما لبث الشيخ أن مرض مرضه الذي توفي فيه فأتاه
عبيد الله بن زياد يعوده فقال له أتعهد إلينا شيئا نفعل فيه الذي تحب قال أو فاعل أنت
قال نعم قال فإني أسألك أن لا تصلي علي ولا تقم على قبري وأن تخلي بيني وبين
أصحابي حتى يكونوا الذين هم يلون ذلك مني قال فكان عبيد الله بن زياد رجلا جبانا
يركب في كل غداة فركب ذات يوم فإذا الناس في السكك ففزع فقال ما لهؤلاء قالوا مات
عبد الله بن مغفل صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) فوقف حتى مر بسريره فقال أما أنه لولا أنه سألنا شيئا
فأعطيناه إياه لسرنا معه حنى نصلي عليه ونقوم على قبره
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا عبد الرحمن بن محمد
المحاربي نا محمد بن إسحاق عن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن الحسن قال
كان عبد الله بن المغفل المزني أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب إلى أهل البصرة
يفقهونهم فدخل عليه عبيد الله بن زياد (2) يعوده فقال أعهد إلينا أبا زياد فإن الله قد كان
ينفعنا بك قال وهل أنت فاعل ما آمرك به قال نعم قال فإني أطلب إذا أنا مت أن لا

(1) الأصل: والى، والمثبت عن م.
(2) كان يكنى أبا سعيد، وقيل: أبا زياد انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 2 / 485.
447

تصلي علي وأن تخلي بيني وبين بقية أصحابي فيكونوا هم الذين يلوني ويصلون علي قال
فركب في اليوم الذي مات فيه فإذا كل طريق قد ضاق بأهله فقال ما بال الناس فقالوا
صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) توفي عبد الله بن المغفل قال فوقف دابته حتى أخرج به ثم قال
لولا أنه طلب إلينا شيئا فأعطيناه إياه لسرنا معه وصلينا عليه قال يقول الحسن لا أبا لك أتراه
فرقا من الخبيث
أخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو علي بن السبط وأبو غالب بن البنا قالوا أنا أبو
محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا بشر بن موسى نا هوذة بن خليفة نا عوف عن
خزاعي بن زياد بن محمد وقال ابن رضوان عن محمد بن عبد الله بن مغفل المزني قال أري
عبد الله بن مغفل أن الساعة قامت وأن الناس حشروا فجعلوا يعرضون على مكان عليه
عارض قد علمت في منامي أنه من جاز ذلك المكان فقد نجا فذهبت أدنو منه لأنجو
زعمت (1) فقال (2) وراءك أين تريد أن تنجو وعندك ما عندك كلا والله فرجعت
واستيقظت من الفزع قال فأيقظ أهله وعنده تلك الساعة عيبه مملوءة دنانير فقال يا فلانة
أرني تلك العيبة ففتحها وفتح ما فيها فعرف رؤياه قال فما أصبح حتى قسمها جميعا صررا فلم
يدع منها دينار واحدا
فلما كان المرض الذي مات فيه أوصى أهله فقال لا يليني إلا أصحابي ولا يصلي
علي ابن زياد فلما مات أرسلوا إلى أبي برزة الأسلمي (3) وإلى عائذ بن عمرو (4) والى نفر من
أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالبصرة فولوا غسله وتكفينه فما زادوا على أن طووا يدي قمصهم
ورفعوا قمصهم في حجزهم ثم غسلوه وكفنوه فلم يزد القوم على أن توضؤوا فلما أخرجوه
من داره إذا ابن زياد في موكبه بالباب فقيل له إنه أوصى أن لا تصلي عليه قال فسار معه حتى
بلغ حد البيضاء فمال لي البيضاء وتركه
قال وحدثنا عوف عن الحسن قال مرض معقل بن يسار مرضا ثقل منه فأتاه ابن زياد
يعوده فقال إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول

(1) كذا بالأصل وم.
(2) كذا، وفي سير أعلام النبلاء 2 / 485: فقال لي قائل.
(3) اختلفوا في اسمه، قيل نضلة بن عبيد الصحابي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 3 / 40.
(4) هو عائذ بن عمرو بن هلال المزني، أبو هبيرة البصري، ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 389 وأسد الغابة.
3 / 43.
448

من استرعي رعية فلم يحطهم بنصيحة (1) لم يجد ريح الجنة وريحها يوجد من مسيرة مائة
عام
قال ابن زياد ألا كنت حدثتني بهذا قبل والآن لولا الذي أنا عليه لم
أحدثك [7561]
أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر أنا عمر بن أحمد بن عمر أنا
الحاكم أبو أحمد الحافظ أنا أبو عروبة الحراني نا المؤمل بن هشام نا إسماعيل عن
يونس عن الحسن (2)
أن معقل بن يسار اشتكى فدخلت عليه عبيد الله بن زياد فقال أما إني سأحدثك حديثا لم
أكن حدثتك به إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول أو أن رسول (صلى الله عليه وسلم) قال لا يسترعي
الله عبدا رعية فيموت يوم يموت وهو لها غاش إلا حرم الله عليه الجنة [7562] فقال له أفلا
حدثني هذا قبل اليوم قال ما فعلت أو ما كنت لأفعل
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا
أبو القاسم البغوي نا علي بن الجعد أنا أبو الأشهب عن الحسن قال
عاد عبيد الله بن زياد معقلا في مرضه الذي قبض فيه فقال له معقل إني محدثك
بحديث سمعته من رسول الله يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت غاشا
لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة [7563]
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا أبو
عمر (3) بن مهدي نا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري إملاء نا إبراهيم بن
مرزوق (4) البصري نا عبد الله بن حمران (5) نا سوادة بن أبي الأسود (6) القيسي عن أبيه عن
معقل بن يسار أنه قال لعبيد الله بن زياد وعاده في مرضه الذي مات فيه فقال له معقل بن
يسار إن كنت لتكرمني في الصحة وتعودني في المرض فسأحدثك حديثا سمعته من

(1) في م: بنصيحته.
(2) أخرجه ابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 314.
(3) في م: عمرو، تصحيف.
(4) في م: مروان، ترجمته في تهذيب الكمال 1 / 427.
(5) ترجمته في تهذيب الكمال 10 / 96.
(6) ترجمته في تهذيب الكمال 8 / 195.
449

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلولا ما أنا فيه ما حدثتك سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول أيما راعي غش رعيته
فهو في النار [7564]
أخبرنا أبو محمد أيضا أبا أبو الغنائم بي أبي عثمان أنا عبد الله بن عبيد الله بن
يحيى نا أبو عبد الله المحاملي نا سعيد بن الأموي حدثني أبي أخبرني إسماعيل الأودي
قال أخبرتني ابنة معقل بن يسار قالت لما ثقل أبي قالت بلغ وذلك زياد فجاء فقيل
هذا الأمير قال فدخل فنظر إليه فعرف فيه الموت فقال يا معقل ألا تزودنا منك فقد
كان الله ينفعنا بأشياء نسمعها منك فقال إنه ليس من وال يلي أمة قلت أو كثرت لم يعدل
فيهم إلا أكبه الله على وجهه في النار فأطرق ساعة ثم قال ائتني بشئ سمعته من
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو من وراء وراء فقال لا بل سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (1)
أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو يعلى (2) نا شيبان بن فروخ نا جرير نا الحسن
ان أعائد بن عمرو وكان من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دخل على عبيد الله بن زياد فقال
أي بني إني سمعت رسول الله يقول إن شر الرعاء (3) الحطمة فإياك أن تكون منهم
فقال له اجلس (4) فإنما أنت من نخالة (5) أصحاب (4) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال هل كانت
لهم نخالة إنما كانت النخالة بعدهم في غيرهم
رواه مسلم (6) عن شيبان
آخر الجزء الخامس والثلاثين بعد الأربعمائة
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن
معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (7) أنا الفضل بن دكين ومالك بن

(1) انظر الإصابة 3 / 447.
(2) من طريقه رواه ابن كثير في بداية والنهاية بتحقيقنا 7 / 314.
(3) الأصل وم: " الدعاء " تصحيف والصواب ما أثبت.
(4) الزيادة عن البداية والنهاية.
(5) نخالة يعني أنك لست من فضلائهم وعلمائهم وأهل المراتب منهم، بل من سقطهم، والنخالة والحثالة والحفالة
بمعني واحد.
(6) صحيح مسلم (33) كتاب الامارة (5) باب رقم 1830 (3 / 1461) وانظر الإصابة 2 / 262 وتاريخ الاسلام
(حوادث سنة 61 - 80 ص 179).
(7) البداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 314 من طريق محمد بن سعد.
450

إسماعيل قالا نا عبد السلام بن حرب عن عبد الملك بن كردوس عن حاجب
عبيد الله بن زياد قال
دخلت معه القصر حين قتل الحسين قال فاضطرم (1) في وجهه نارا أو كلمة نحوها
فقال هكذا بكمه على وجهه وقال لا تحدثن بهذا أحدا
قالت ونا محمد بن سعد أنا أحمد بن عبد الله بن يونس نا شريك عن مغيرة قال
قالت مرجانة لابنها عبيد الله يا خبيث قتلت ابن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا ترى الجنة أبدا (2)
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال
وقال أبو الأسود الديلي في قتلت الحسين بن علي
* أقول وزادني جزعا وغيظا * أزال الله ملك بني زياد
وأبعدهم كما بعدوا وخابوا * كما بعدت ثمود وقوم عاد
ولا رجعت ركابهم إليهم * إذا قفت إلى يوم التناد *
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (3) قال أبو اليقطان والوليد بن هشام وغيرهما
لما بلغ ابن زياد وفاة يزيد بن معاوية صعد المنبر فنعاه فقال (4) يا أيها الناس أنا رجل
منكم فبايعوا من أحببتم فقال (4) الأحنف نحن راضون بك حتى يجتمع الناس فقال
أغدوا على أعطياتكم فوضع الديوان وأعطى العطاء فخرج سلمة بن ذؤيب الرياحي بناحية
المربد فدعا إلى بيعة ابن الزبير فمال الناس إليه (5) فرفع ابن زياد الديوان (6) وشاور إخوته
وأهل بيته في قتال من عصاه وخالفه فأشاروا عليه بالكف عن ذلك فتنحى وصار إلى
مسعود بن عمرو المعني
وقال ونا خليفة نا وهب بن جرير حدثني أبي ومحمد بن أبي عيينة عن شهرك

(1) الأصل وم: فاصطرم، والمثبت عن البداية والنهاية، واضطرمت النار: اشتغلت وأقودت (القاموس المحيط).
(2) البداية والنهاية 8 / 314 وسير أعلام النبلاء 3 / 548.
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 258.
(4) العبارة في تاريخ خليفة: اختاروا لأنفسكم.
(5) " فمال الناس إليه " ليس في تاريخ خليفة.
(6) تاريخ خليفة: العطاء.
451

قال (1) شهدت ابن زياد حين جاءه وفاة يزيد بن معاوية قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم
قال
يا أهل البصرة إن تنسبوني فجدودي مهاجري ومولدي وداري فيكم وقد وليتكم وما
أحصى ديوان مقاتلتكم إلا أربعين ألفا وقد أحصى إلى اليوم أربعين ومائة ألف وما تركت
لكم ظنة أخافها عليكم إلا وهي في سجنكم هذا وإن أمير المؤمنين يزيد بن معاوية قد توفى
وولى ابنة معاوية بن يزيد وزاد ابن أبي عيينة عن شهرك وقد اختلف أهل الشام فأنتم
اليوم أكثر عددا وأعرضه فيئا (2) وأغناه عن الناس وأوسعه بلادا فاختاروا لأنفسكم رجلا
ترضونه لدينكم وجماعتكم فأنا أول من رضي به وتابع وأعان بنصيحته وماله وقوته فإن
اجتمع أهل الشام على رجل ترضونه دخلتم فيما دخل فيه المسلمون وإن كرهتم ذلك كنتم
على حديلتكم (3) حتى تعطوا حاجتكم فما لكم إلى شئ من البلاد حاجة وما يتسغني الناس
عنكم
فقامت خطباء أهل البصرة فقالوا قد سمعنا مقالتك أيها الأمير وما نعلم أحدا أقوى
عليها منك فهلم نبايعك فقال لا (4) فلما أبوا أبسط يده فبايعوه وانصرفوا وهم يقولون
أيظن ابن مرجانة أن نستقاد (5) له في الجماعة والفرقة كذب والله
قال ونا خليفة نا سليمان بن حرب ووهب بن جرير عن غسان بن مضر عن
سعيد بن يزيد
أن ابن زياد نعى لهم يزيد وقالت اختاروا لأنفسكم فقالوا نختارك فبايعوه
وقالوا أخرج لنا إخواننا وكانت السجون مملوءة من الخوارج فقال لا تفعلوا فإنهم
يفسدون عليكم فأبوا فأخرجهم فجعلوا يبايعونه فما تتام آخرهم حتى أعطوا له ثم
خرجوا في ناحية بني تميم فمر بهم سلمة بن ذؤيب الرياحي فقالوا من أين أقبلت فقال
من عند هذا الخبيث ابن البغي الدعي
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب

(1) انظر الخبر في تاريخ الطبري 5 / 504 والكامل لابن الأثير بتحقيقنا (حوادث سنة 64).
(2) في الطبري وابن الأثير: قناء.
(3) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل وم، والمثبت عن الطبري.
(4) الزيادة بين معكوفتين عن م.
(5) كلمة غير معجمة وغير مقروءة بالأصل وم ورسمها: نستقاد " والمثبت عن الطبري.
452

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي انا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال أملى علينا سلميان بن حرب بمكة
مرسل وبلغني أنه ذكر بالبصرة نا غسان بن مضر عن سعيد بن يزيد قال
لما مات يزيد بن معاوية صعد عبيد الله بن زياد المنبر فخطب ونعاه إلى أهل
البصرة فقال اختاروا لأنفسكم فإنه سيأتيكم الآن أمير فقالوا فإنا نختارك فقال لعل
بحملكم على هذا حداثة عهدي عليكم قالوا فإنا نختارك قال والسجن مملوءا من
الخوارج فقالوا أخرج إلينا إخواننا من السجن قال إني أشير عليكم بغير ذلك اجمعوا
جزلا من جزل (1) الحطب ثم احدقوا بالسجن ثم حرقوا عليهم قالوا فإنا لا نفعل ذلك
بإخواننا قال فأخرجهم فبايعوه قال فما خرج منهم إلا قليل حتى جعلوا يغلظون له في
البيعة قال فخرجوا من السجن فخرجوا عليه فحصبوه قال فأرسل إلى الحارث بن
قيس الجهضمي فجاءه فقال إن نفسي قد أبت إلا قومك والله ما ذلك لك عندهم وقد أبلوا
في أبيك ما أبلوا ففعلت بهم ما فعلت قال فأردف (2) الحارث بن قيس وكان الناس
يتحارسون قال فانطلق به في ناحية قال فمر بقوم يحرسون فقالوا من هذا قال
الحارث بن قيس قالوا ابن أختنا انطلق قال وفطن رجل فقال ابن مرجانة فرماه
بسهم فوقع في قلنسوته وجاء به إلى مسعود بن عمرو قال فلبث في منزله ما لبث
قال سليمان فحدثنا غسان بن مضر عن أبي سلمة قال
لبث عند مسعود ما لبث وهم أن (3) قال فقالوا له لو أرسلت إلى رجل من قومك
فاستشرناه في هذا الأمر قال فبعث إلى رجل من بني معن أعور يقال له حسن قال فجاء
يجر ملحفة له غليظة دستوانية يسحبها حتى جلس قال فقال هذا ابن زياد قال لا
مرحبا ولا أهلا إن كان والله ما علمت لهيتنا وقع فينا يزعم أنه لو ركب المهرانية ثم استاق
الأزد ما عوض له فما اضطرك إلينا لا ولا كرامة ثم قال أيها الشيخ اعمد إلى هذا فدسه
ثم يكون كطير وقع فلا يعلم به أحد فأرسلوه في سبعين من أزد وربيعة حتى بلغوا مأمنه
قال سليمان وقال غيره

(1) الجزل: الحطب اليابس، أو الغيظ العظيم منه، (القاموس المحيط).
(2) الردف الراكب خلف الراكب، ردفه وأردفه: تبعه (القاموس المحيط).
(3) كذا بالأصل: " إن قال " وغير مقروءة في م.
453

لما خرج عبيد الله بن زياد بايع الناس فقالت الأزد وربيعة لا نرضى بهؤلاء إن
رجلا لم يشاورنا في أمره قال فبايعوا مسعود بن عمرو وخرجوا معه حتى أتى مسجد
الجامع قال فصعد مسعود المنبر وامتلأ المسجد من الناس وجاء رجل من ولد
عبد الله بن عامر يلقب فقير بن فقير قال وجاءت الأساورة قال فجعلوا يرمون بالنشاب
في المسجد حتى عقروا ناسا من الناس قال فنزل مسعود وثار الناس إلى دوابهم
قال سليمان فحدثنا غسان عن أبي سلمة عن إبراهيم بن عبد الرحمن رجل من اليمن
قال
جئت إلى مسعود وقد ازدحم الناس عليه وعلى بغلته قال فصرعوا البغلة عليه
فاندقت فخذه قال فأخذته فجررته قال حسن أوجعتني قال وخرج نافع بن الأزرق في
سبعين من قضاء رحبة بني سليم فحكموا قال فأخرج الناس عنه فضربوه حتى قتلوه (1)
قال سليمان وقال غير غسان
فجاءت بنو تميم فحملوه فألقوه فيهم وادعوا قتله فاجتمعوا في المربد فخرج هؤلاء
وهؤلاء قال فولت ربيعة مالك بن مسمع وولت الأزد زياد بن عمرو العتكي قال فلما
كانوا في المربد صف بعضهم لبعض واعتقد بعضهم على بعض أنهم ظفر فليس له على النساء
سبيل قال فقالت الأزد وربيعة اختاروا منا إحدى ثلاث قال الأحنف هاتوا قال
تخرجون من الدار فتلحقوا ببلادكم قالوا هذه أعرابية لا حاجة لنا فيها قال هذه لا
(2) قال فتدون قتلانا وتعطون مسعود مائة ألف درهم فرضي الأحنف ودعا ناسا من
بني تميم فعرض عليهم فأبوا أن يضمنوا فدعا ابن أخية أناس بن قتادة فأمره فضمن قال
فندم القوم بعد وقالوا ندخل معك قال فقال لا والله لا يدخل معي أحد
وقال الفرزدق ومنا الذي أعطى يديه رهينة
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة نا وهب عن أبيه حدثني عمي صعب بن زيد أنهم
لما بايعوا ابن زياد خرجوا فجعلوا يمسحون أيديهم بجدر باب الإمارة ويقولون هذه بيعة

(1) الذي في تاريخ الطبري 5 / 525 قتله علج يقال له مسلم من أهل فارس، دخل البصرة فأسلم، ثم دخل في
الخوارج.
(2) كلمة غير معجمة بالأصل وم ورسمها: " نعانلها ".
454

ابن مرجانة واجترأ الناس عليه حتى أخذوا دوابه من مربطه (1)
قال ونا خليفة قال قال وهب عن القاسم بن الفضل
أن أهل البصرة لما بايعوا ابن زياد طلبوا إليه أن يخرج أهل السجن ففعل فخرجوا مع
نافع بن الأزرق فعسكروا بالمربد فخافهم ابن زياد على نفسه فأرسل إلى الحارث بن قيس
الجهضمي (2)
قال قال ابن زياد أما والله إني لأعرف سوء رأي كان في قومك فوقفت عليه فأردفته على
بغلتي وذاك ليلا فأخذت به على بني سليم فقال من هؤلاء قلت بني سليم فقال إن
سلمنا إن شاء الله ثم مررنا على بني ناجية وهم جلوس معهم السلاح فقالوا من (3) هذا
قلت الحارث بن قيس فقالوا (3) امض راشدا فقال رجل هذا والله ابن مرجانة خلفه
فرماه بسهم فوضعه في كور عمامته فقال يا أبا محمد من هؤلاء قلت الذي كنت تزعم
أنهم من قريش هؤلاء بنو ناجية فقال نجونا إن شاء الله قال الحارث قال لي إنك قد
أحسنت وأجملت فهل أنت صانع ما أشير به عليك قد عرفت حال مسعود بن عمرو (4)
وشرفه وسنة وطاعة قومه له فهل لك أن تذهب بي إليه فأكون في داره فهي أوسط الأزد
فإنك إن لم تفعل تصدع عليك أمر قومك قلت نعم فانطلقت به فما شعر مسعود وهو
جالس يوقد له بقضيب على لبنة وهو يعالج خفيه قد خلع أحدهما وبقي الآخر فعرفنا
فقال إنه قد كان يتعوذ من طوارق السوء وإنكما من طوارق السوء قال الحارث فقلت له
أفتخرجه بعدما دخل عليك بيتك فأمره فدخل بيت عبد الغافر بن مسعود ثم ركب مسعود
من ليلته ومعه الحارث وجماعة من قومه فطافوا في الأزد فقال إن ابن زياد قد فقد ولا نأمن
ان يلخطونا (6) به فأصبحوا في السلاح فأصبحت الأزد في السلاح وأصبح الناس قد فقدوا
ابن زياد فقالوا أين توجه (7) ثم قالوا ما هو إلا في الأزد

(1) سير أعلام النبلاء 3 / 547.
(2) انظر الخبر في تاريخ الطبري 5 / 510 - 511 والكامل لابن الأثير (حوادث سنة 64).
(3) عن الطبري، بالأصل وم: فقال.
(4) الأصل: " عمر " تصحيف والصواب عن م وتاريخ الطبري.
(5) الطبري: صدع، وفي ابن الأثير: فرق.
(6) الطبري: تلطخوا به.
(7) الأصل: بوجه، والمثبت عن الطبري وم.
455

قال ونا خليفة قال قال وهب (1) فحدثني (2) أبي عن أبي (3) بكر بن الفضل
العتكي عن قبيصة بن مروان بن المهلب أن عجوزا من بني عقيل قالت أين توجه اندحس
والله في أجمه (4) أبيه
قال ونا خليفة قال قال وهب وحدثني الأسود بن شيبان عن عبد الله بن
جرموز (5) المازني (6) قال بعث إلى شقيق بن ثور فقال (7) بلغني أن أبا (8) منجوف هذا
وابن مسمع يدلجان بالليل إلى مسعود ليردوا ابن زياد إلى الدار ليصلوا (9) بين هذين الغارين
فيهرقوا دماءهم ويعزوا أشرافهم ولقد هممت أن أبعث إلى ابن منجوف فأشده وثاقا
وأخرجه عني اذهب إلى مسعود فاقرءه مني السلام وقل له إن ابن منجوف وابن مسمع
يفعلان هكذا فأخرج هذين الرجلين عنك قال وكان مع ابن زياد اخوه عبد الله فدخلت
على مسعود وابنا زياد عنده عبيد الله وعبد الله أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله
فقال السلام عليكم أبا قيس قال وعليك السلام قلت بعثني شقيق بن ثور بكذا فقال
مسعود قد والله قلت (10) ذاك فقال عبيد الله لا نخرج (11) عنكم قد أجرتمونا وعقدتم لنا
ذمتكم فلا نخرج حتى نقتل بين أظهركم فيكون عارا عليكم إلى يوم القيامة
قال ونا خليفة قال وقال أبو اليقظان (12) انطلق مالك بن مسمع وسويد بن
منجوف إلى مسعود ليخالفوه ويردوا ابن زياد إلى دار الإمارة فقال ابن زياد لأخيه عباد بن
زيد أكد بينهم الحلف
فكتبوا بينهم كتابا وختمه مسعود بخاتمه وكتب لمالك بن مسمع كتابا وختمه بخاتمه

(1) سقطت من م.
(2) الخبر من هذا الطريق في تاريخ الطبري 5 / 511.
(3) سقطت من الأصل وم، وأضيفت عن الطبري، وفي م: عن بكير.
(4) الأصل: وجمة، والمثبت عن م والطبري.
(5) كذا بالأصل وم، وفي الطبري: جرير.
(6) الأصل: ألماني، وفي م: " الماري " والمثبت عن الطبري.
(7) الخبر في تاريخ الطبري 5 / 511 - 512.
(8) الأصل وم، وفي الطبري: " ابن منجوف " وهو الصواب، وهو " سويد بن منجوف " وسيرد صوابا فيما يأتي.
(9) غير مقروءة بالأصل وم والمثبت عن الطبري.
(10) كذا بالأصل وم، وفي الطبري: فعلت، وبهامشه عن نخسة: قلت.
(11) الأصل: يخرج والحرف الأول بدون إعجام في م. والمثبت عن الطبري.
(12) تاريخ خليفة بن خياط ص 258 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 61 - 80) ص 38 نقلا عن خليفة.
456

ودفع الكتاب إلى ذراع النميري أبي هارون بن ذراع فوضعوهما على يده وقالوا لابن زياد
انطلق حتى ترد (1) إلى دار الإمارة فقال لهم ابن زياد انطلقوا فمسعود عليكم فإن ظفرتم
رأيتم حينئذ رأيكم فسار مسعود وأصحابه يريدون الدار ودخل أصحاب مسعود المسجد
وقتلوا قصارا كان في ناحية المسجد ونهبوا دار امرأة يقال لها عرة وبلغ الأحنف فبعث
حتى علم ذلك ثم بعث إلى بني تميم فجاءوا ودخلت الأساورة المسجد فرموا بالنشاب
فيقال فقأوا أربعين عينا وجاء رجل من بني تميم إلى مسعود وهو واقف في رحبة بني سليم
فقتله وهرب مالك بن مسمع فلجأ إلى بني عدي وانهزم الناس
قال ونا خليفة قال فحدثني الوليد بن هشام (2) حدثني عمي حدثني أبي حدثني
عمر (3) بن هبيرة وإلي العراق حدثني يساف (4) بن شريح بن أساف العدوي من بني يشكر
قال
لما خرج ابن زياد من البصرة شيعته فقال قد مللت الخف فابغوني ذا حافر فركب
حمارا وتفرد فدنوت منه فقلت أنائم فقال لا بل مفكر قلت إن شئت أنبأتك فيم كنت
مفكرا قال هات فأنبئني قلت كنت تقول ليتني لم أقتل الحسين وليت أني لم أبن
البيضاء وليت أني لم أكن أول الدهاقين وليت أني كنت أسمح مما كنت قال ما أصبت واحدة
منهن أما الحسين فإنه أتاني يخيرني بين أن يقتلني أو أقتله فاخترت قتله وأما البيضاء فإن
أمير المؤمنين يزيد بن معاوية اشتراها من ماله وبناها من ماله وأما استعمال الدهاقين فإني
كنت أولي الرجل منكم من العرب فيكسر الخراج فأكره الإقدام عليه لمكان عشيرته فوليت
الدهاقين فكانوا أوفر للخراج وأما قولك أسمح فإنما كنت خازنا أعطي إذا أمرت وأمنع إذا
نهيت ولكني أخبرك فيما كنت مفكرا قلت ليت إني كنت قاتلت بمن أعطا عني من أهل
البصرة من خالفني حتى تكون الدار لي أو لهم وليت أني ضرمت السجن نارا على من فيه من
الخوارج فأريح الناس منهم فأما إذا فاتتني هاتان الخلتان فليت أني آتي الشام ولم يبايعوا
أحدا
فقدم الشام ولم يجتمعوا على خليفة فكان منه ما تقدم ذكره في ترجمة الضحاك بن
قيس

(1) الأصل وم، وفي تاريخ خليفة: نردك.
(2) من طريقه رواه الطبري في تاريخ 5 / 522 وابن الأثير بتحقيقنا حوادث سنة 64.
(3) في الطبري: عمرو بن هبيرة.
(4) في ابن الأثير: مسافر.
457

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال
وقد كان مروان لما بايع لعبد الملك وعبد العزيز عقد لعبيد الله بن مرجانة وجعل له
ما غلب عليه ومات مروان قبل أن ينفصل فأمضى عبد الملك بعثه فخرج متوجها إلى
العراق وبلغ ذلك أهل الكوفة وذلك في سنة ست وستين ففرغ شيعة الكوفة إلى
سليمان بن صرد الخزاعي وإلى المسيب بن نجبة الفزاري وإلى عبد الله بن سعد بن نفيل
الأزجي (1) وإلى عبد الله بن وال (2) التميمي وإلى رفاعة بن شداد البجلي
وقد كان أهل الكوفة وثبوا على عمرو بن حريث حين هلك يزيد فأخرجوه من القصر
فاصطلحوا على عامر بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحي فصلى بالناس وبايع لابن
الزبير (3)
وكان موت يزيد بن معاوية في شهر ربيع الأول يوم الخميس لأربع عشرة خلت منه
وذلك في سنة أربع وستين فكان بين قتل حسين بن علي بن أبي طالب وموت يزيد ثلاث
سنين وشهران وأربعة أيام وهلك يزيد وأمير العراق عبيد الله بن زياد وهو بالبصرة وخليفته
بالكوفة عمرو بن حريث وقدم المختار بن أبي عبيد في النصف من رمضان يوم الجمعة
وقدم عبد الله بن يزيد الخطمي من قبل ابن الزبير أميرا على الكوفة على حربها وثغورها
وقدم معه إبراهيم بن محمد بن طلحة على خراج الكوفة وكان قدوم عبد الله بن زياد لثمان
بقين من رمضان بعد مقدم المختار بثمانية أيام وقدم المختار وقد اجتمع رؤوس القراء
ووجوههم على سليمان بن صرد الخزاعي فليسوا يعدلون به وخرج سليمان حتى انتهى إلى
قرقيسا وبها زفر بن الحارث فأغلق باب قرقيسا (4) ثم فتح الباب وأحسن فيما بينه وبين
سليمان بن حريصة وحبيش ومضى سليمان حتى نزل عين الوردة (5) والتقوا هم وأهل الشام
فقتل سليمان بن صرد رماه الحصين بن نمير بسهم فوقع وقتل المسيب بن نجبة في هذا
اليوم وقتل عبد الله بن سعد بن نفيل وعبد الله بن والي (2) قتله أدهم بن محرز وسلم

(1) كذا بالأصل وم، وفي تاريخ الاسلام (حوادث سنة 61 - 80) ص 46 الأزدي.
(2) الأصل: " والي " واللفظة سقطت من م، والمثبت عن تاريخ الاسلام.
(3) تاريخ الطبري 5 / 524 وتاريخ (61 - 80) ص 39.
(4) قرقيسيا بلد يقع على نهر الخابور قرب رحبة مالك بن طوق على ستة فراسخ (معجم البلدان).
(5) عين الوردة: مدينة مشهورة بالجزيرة (معجم البلدان).
458

رفاعة بن شداد وبلغ قسطنطين صاحب الروم فزحف ونزل المصيصة وسار بابك بن قيس
في أربعة آلاف من قبل ابن الزبير وزعم الليث بن سعد ان بابكا نزل أرض فلسطين وقال
غيره نزل أجنادين
قال ونا يعقوب قال وبعث المختار إبراهيم بن الأشتر لقتال ابن زياد فمضى حتى
التقى مع ابن زياد بالخازر وبين الخازر وبين الموصل خمسة (1) فراسخ والتقوا هم وأهل
الشام فصارت الدبرة على الشام وانهزم أهل الشام بعد قتال شديد وقتلى كثيرة بين
الفريقين وهمهم ابن زياد وقالوا ترون (2) نجا فقال إبراهيم بن الأشتر قد قتلت رجلا
وجدت منه رائحة المسك شرقت يداه وغربت رجلاه تحت رأيه منفردا (3) على شاطئ
النهر فانظروا من هو فالتمس فإذا هو عبيد الله بن زياد مقتولا كما وصف إبراهيم بن
الأشتر وقتل في هذا اليوم حصين بن نمير وقتل شرحبيل بن ذي كلاع وحمل رأس ابن
زياد إلى الكوفة (4)
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين بن عبد العزيز الكتاني (5) أنا
عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني أنا
محمد بن جرير الطبري قال (6) قال هشام بن محمد قال أبو مخنف حدثني فضيل بن
خديج
أن إبراهيم يعني أبن الأشتر لما شد على ابن زياد وأصحابه انهزموا بعد قتال شديد
وقتلى كثيرة بين الفريقين وأن عمير بن الحباب لما رأى أصحاب
إبراهيم قد هزموا أصحاب عبيد الله بعث إليه أجيئك الآن فقال لا تأتني (7) الآن حتى تسكن فوره شرطه الله فإني
أخاف عليك عاديتهم
وقال ابن الأشتر قتلت رجلا وجدت منه رائحة المسك شرقت يداه وغربت رجلاه
تحت راية منفردة على شاطئ نهر خازر فالتمسوه فإذا هو عبيد الله بن زياد قتيلا ضربه
فقده بنصفين فذهبت رجلاه في المشرق وليداه في المغرب وحمل شريك بن جرير

(1) بالأصل وم: خمس.
(2) الأصل وم: يرون
(3) الأصل وم: منفرد.
(4) انظر تاريخ الطبري 6 / 86 - 92 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 61 - 80) ص 56 - 57.
(5) في م: الكناني، تصحيف.
(6) تاريخ الطبري 6 / 90 (حوادث سنة 67).
(7) الأصل: " يأتني " وفي م: يأتني " وفي الطبري: تأتيني.
459

الثعلبي (1) على الحصين بن نمير السكوني وهو يحسبه عبيد الله بن زياد فاعتنق كل واحد
منهما صاحبه ونادى الثعلبي (1) اقتلوني وابن الزانية فقتل ابن نمير
قال الطبري حدثني عبد الله بن أحمد نا أبي نا سليمان يعني ابن صالح
حدثني عبد الله بن المبارك حدثني الحسن بن كثير قال
كان شريك بن جرير الثعلبي (1) مع علي بن أبي طالب أصيبت عينه معه فلما انقضت
حرب علي لحق ببيت المقدس فكان به فلما جاءه قتل الحسين قال أعاهد الله إن قدرت
على كذا وكذا يطلب بدم الحسين لأقتلن ابن المرجانة أو لأموتن دونه فلما بلغه أن المختار
خرج يطلب بدم الحسين أقبل إليه قال فكان وجهه مع ابن الأشتر وجعل على خيل ربيعة
فقال لأصحابه إني عاهدت الله على كذا وكذا فبايعه ثلاثمائة على الموت فلما التقوا حمل
على صفوفهم فجعل يهتكها صفا صفا حتى وصلوا إليه وثار الرهج فلا تسمع إلا وقع
السيوف (3) فانفرجت عن الناس وهما قتيلان ليس بينهما أحد الثعلبي (4) وعبيد الله قال
وهو الذي يقول
* كل عيش قد أراه قذرا * غير ركز الرمح في ظل الفرس
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا أبو منصور النهاوندي أنا أبو العباس
النهاوندي أنا أبو القاسم بن الأشقر نا محمد بن إسماعيل نا موسى هو ابن إسماعيل نا
أبو المعلى قال سمعت أبي قال خرجنا مع المختار إلى ابن زياد وحال بينهم الفرات
وكان أولئك على الخيل وإن رجلا اخذ بهم على طريق عتيق على رأس فرسخين وجعل له
عامل المختار قريته ماكلة وأنهم أتوه فأصبح القوم في مكان واحد وقتل ابن زياد وقتل
الناس إلا من هرب
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة انا أبو محمد بن يوه (5) أنا أبو
الحسن اللنباني (6) نا ابن أبي الدنيا نا هاشم بن الوليد نا أبو بكر بن عياش نا يزيد يعني
أبي زياد (7) عن أبي الطفيل قال

(1) كذا بالأصل وم، وفي الطبري - شريك بن جدير التغلبي.
(2) تاريخ الطبري 6 / 90.
(3) الطبري: وقع الحديد والسيوف.
(4) الأصل: اللبناني، بتقديم الباء، وفي م: الكسائي " كلاهما تصحيف.
(7) من طريقه في تاريخ الاسلام (حوادث سنة 61 - 80) ص 179 وسير أعلام النبلاء 3 / 548 - 49.
460

عزلنا سبعة أرأس وغطينا رأس حصين بن نمير ورأس عبيد الله بن زياد فجئت
فكشفتها فإذا حية في رأس عبيد الله بن زياد تردد فيه تأكله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان حدثني يوسف بن موسى نا جرير عن
يزيد بن أبي زياد قال
لما جئ برأس ابن مرجانة وأصحابه طرحت بين يدي المختار فجاءت حية دقيقة (2)
تخللت الرؤوس حتى دخلت في فم ابن مرجانة وخرجت من منخره ودخلت من منخره
وخرجت من فيه فجعلت تدخل وتخرج في رأسه من بين الرؤوس
قال يعقوب وقتل عمر بن سعد وابن له يقال له حفص
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي أنا أبو عامر محمود بن القاسم
الأزدي وأبو نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي
قالوا انا عبد الجبار بن محمد الجراحي أنا محمد بن أحمد المحبوبي أنا أبو عيسى
محمد بن عيسى الترمذي (3) نا واصل بن عبد الأعلى نا أبو معاوية عن الأعمش عن
عمارة بن عمير قال
لما جئ برأس عبيد الله بن زياد وأصحابه نصبت في المسجد في الرحبة فانتهيت إليه
وهم يقولون قد جاءت قد جاءت فإذا حية قد جاءت تخلل الرؤوس حتى دخلت في
منخري عبيد الله بن زياد فمكثت هنيئة ثم خرجت فذهبت حتى تغيبت ثم قالوا قد
جاءت قد جاءت ففعلت ذلك مرتين أو ثلاثا
قال أبو عيسى هذا حديث صحيح
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو
العلاء محمد بن الحسن بن محمد الوراق نا أبو عيسى بكار بن أحمد المقرئ إملاء نا أبو
عبد الله أحمد بن القاسم بن نصر بن دوست نا سويد بن سعيد نا علي بن مسهر عن

(1) من طريقه في البداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 315.
(2) البداية والنهاية: رقيقة.
(3) سنن الترمذي كتاب المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما رقم 3869 ومن طريق الترمذي في
البداية والنهاية بتحقيقنا 8 / 315 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 61 - 80 ص 179) وسير أعلام النبلاء
3 / 549.
(4) الخبر في تاريخ بغداد 4 / 350 - 351 ضمن أخبار أحمد بن القاسم بن نصر بن دوست.
461

الأعمش عن عمارة بن عمير قال
لما قتل عبيد الله بن زياد أتي برأسه ورؤوس أصحابه فألقيت في الرحبة فقام الناس
إليها فبينا هم كذلك إذ جاءت حية عظيمة فتفرق الناس من فزعها فجاءت تخلل الرؤوس
حتى دخلت في منخري عبيد الله بن زياد ثم خرجت من فيه ثم دخلت في (1) فيه وخرجت
من أنفه ففعلت ذلك به مرارا ثم ذهبت ثم عادت ففعلت به مثل ذلك مرارا فجعل الناس
يقولون قد جاءت قد جاءت قد ذهبت قد ذهبت فلا يدرى من أين جاءت ولا أين
ذهبت
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن الغمر
انا أبو سليمان بن زبر قال قال الليث بن سعد وفي سنة ست وستين قتل عبيد الله بن زياد
وأصحابه بالخازر
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال قال أبو اليقظان وغيره
وجه المختار إبراهيم بن الأشتر فلقي عبيد الله بن زياد يوم عاشوراء أول سنة ست
وستين بالخازر من أرض الموصل فقتل ابن زياد وحصين بن نمير السكوني وشرحبيل بن
ذي الكلاع وعدة كثيرة من أهل الشام (2)
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا أحمد بن محمد العتيقي أنا
محمد بن الحسين بن عمر اليمني بمصر
ح قال الخطيب وأنا القاضي أبو القاسم التنوخي أنا محمد بن المظفر قالا نا
بكر بن أحمد بن حفص الشعراني نا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي قال
سنة ست وستين عام الخازر قتل عبيد الله بن زياد وحصين بن نمير وجرير بن
شراحيل الكندي في آخرين سموا لنا
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن الغمر
أنا أبو سليمان بن زبر قال سنة ست وستين قالوا فيها قتل عبيد الله بن زياد والحصين بن
نمير ولي قتلهما إبراهيم بن الأشتر وبعث برؤوسهم إلى المختار فبعث بها إلى أبن الزبير
فنصبت بالمدينة ومكة

(1) تاريخ بغداد: من فيه.
(2) انظر تاريخ خليفة بن خياط ص 263 باختلاف.
462

4444 عبيد الله بن أبي (1) زياد
أبو منيع الرصافي (2)
أصله من دمشق
سمع الزهري
روى عنه ابن ابنه أبو محمد الحجاج بن يوسف بن عبيد الله
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش أنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون
النرسي أنا أبو الحسن الدارقطني نا أبو طالب الحافظ نا أحمد بن نصر نا أحمد بن زياد
الحذاء وأبو (3) أسامة الحلبي
ح قال وأنا أبو محمد بن صاعد وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل الفارسي
قالا نا أبو أسامة عبد الله بن (3) محمد بن أبي أسامة الحلبي قالا
نا حجاج بن أبي منيع الرصافي حدثني جدي عبيد الله بن أبي زياد عن الزهري
حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري وأبو عبد الله الأغر (4) صاحب أبي هريرة
أن أبا هريرة أخبرهما أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
ينزل ربنا عز وجل كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا فيقول
من يدعوني فأستجيب له من يستغفرني فأغفر له من يسألني فأعطيه حتى الفجر [7565]
قرأت علي أبي الحسن علي بن المسلم الفقيه عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن
أحمد الرازي أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف أنا القاضي أبو الحسن
علي بن الحسين بن بندار الأذني (5) نا أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني

(1) سقطت من ميزان الاعتدال.
(2) أخبار في:
تهذيب الكمال 12 / 191 وتهذيب التهذيب 4 / 12 وميزان الاعتدال 3 / 8 وأنساب (الرصافي)، وكناه أبا أحمد
والتاريخ الكبير 3 / 1 / 382 والرصافي بضم الراء، نسبة إلى رصافة الشام كما في
ميزان الاعتدال.
(3) ما بين الرقمين سقط من م.
(4) اضطرب إعجامها بالأصل وم والمثبت عن تهذيب التهذيب، وضبطت عن تقريب التهذيب.
(5) الأصل وم: " الأدي تصحيف والصواب ما أثبت، ضبط، ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 464.
463

قال سمعت هلال بن العلاء يقول (1)
أبو منيع عبيد الله بن أبي زياد وهو مولى لآل هشام بن عبد الملك
قال وكنية الحجاج أبو محمد كان لزم حلب في أخره عمره
قرأت علي أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف بن بشر نا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد قال (2)
الحجاج بن أبي منيع واسم أبي منيع يوسف بن عبيد الله بن أبي زياد مولى عبدة بنت
عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وكان عبيد الله بن أبي زياد أخا امرأة هشام بن
عبد الملك من الرضاعة وهي عبدة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية وكان الزهري لما قدم
على هشام بالرصافة وقبل ذلك كان نازلا عندهم عشرين عاما غير أشهر فلزق عبيد الله بن
أبي زياد فسمع علمه وكتبه فسمعها منه ابنه يوسف بن عبيد الله وسمعها منه ابن ابنه
الحجاج بن يوسف أبي منيع في آخر خلافة أبي جعفر وقال أنا كنت احمل الكتب إليه
فيقرأها على الناس قال حجاج ومات عبيد الله بن أبي زياد سنة ثمان أو تسع وخمسين
ومائة وهو يومئذ ابن نيف وثمانين سنة أسود شعر الرأس أبيض وكان ذا جمة وكان
الحجاج يكنى أبا محمد وقال الحجاج في جمادى الأولى سنة ست عشرة ومائتين أنا اليوم
ابن ست وسبعين سنة
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابة ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد
أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل قال (4)
عبيد الله بن أبي زياد الشامي عن الزهري سمع منه الحجاج بن أبي منيع
أخبرنا أبو الحسين القاضي وأبو عبد الله الخلال إذنا قالا أنا أبو القاسم بن
مندة أنا أبو علي إجازة
ح (5) قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (6)

(1) تهذيب الكمال 12 / 192.
(2) طبقات ابن سعد 7 / 474 وتهذيب الكمال 12 / 192.
(3) في المصادر: أبيض اللحية.
(4) التاريخ الكبير 3 / 1 / 382.
(5) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(6) الجرح والتعديل 5 / 316.
464

عبيد الله بن أبي زياد الشامي روى عن الزهري روى عنه ابن ابنه حجاج بن أبي منيع
الرصافي سمعت أبي يقول ذلك
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه
أنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو منيع عبيد الله بن أبي زياد الشامي مولى لآل هشام بن عبد الملك ويقال اسمه
يوسف بن عبيد الله بن أبي زياد مولى لآل أبي سفيان يعرف بالرصافي سكن رصافة الرقة
سمع محمد بن مسلم الزهري روى عنه حجاج بن أبي منيع أبو محمد الرصافي كناه
وسماه لنا أبو عروبة السلمي
أخبرنا أبو العباس الثقفي نا الجوهري يعني حاتم بن الليث نا حسين بن حسن
المروزي قال
كان الحجاج بن منيع الرصافي رصافة الرقة واسم أبي منيع يوسف بن عبيد الله بن
أبي زياد مولى لآل أبي سفيان قال حسين حدثني رجل منهم بهذا الكلام (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبيد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال (2)
سمعت الحجاج بن أبي منيع الرصافي يقول أقام الزهري بالرصافة عشرين سنة إلا
أربعة أشهر خلافة هشام كلها إلا أن يكون حج فاستمكنوا منه
أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أحمد بن علي بن الفتح قال قال لنا أبو الحسن
الدارقطني (3) شعيب بن أبي حمزة وعقيل بن خالد وعبيد الله بن أبي زياد الرصافي من
الثقات
4445 عبيد الله بن سعيد بن خالد بن يزيد
ابن معاوية بن أبي سفيان الأموي
أمه حمادة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

(1) تهذيب الكمال 12 / 192.
(2) تهذيب الكمال 12 / 192 والمعرفة والتاريخ 1 / 636.
(3) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 193.
465

كتب إلي أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد الأبيوردي قال
فولد سعيد بن خالد عبيد الله أمه حمادة بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي
سفيان وهندا تزوجها عنبسة الأصفر فلم تلد تلد له وهي لأم ولد
4446 عبيد الله بن سفيان بن عبد الأسد
ابن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة
ابن مرة بن كعب القرشي الخزومي (1)
استشهد يوم اليرموك في خلافة عمر
وهو ممن صحب النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا يعرف له رواية وهو ممن هاجر إلى أرض الحبشة
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله أبنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة انا أبو طاهر
المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال
وولد سفيان بن عبد الأسد بن هلال الأسود بن سفيان وهبار بن سفيان قتل يوم
مؤتة وعمر هاجر إلى أرض الحبشة وعبيد الله قتل يوم اليرموك وعبد الله وأمهم ريطة
بنت عبد بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي كذا قال الزبير
وذكر ابن إسحاق أن المقتول باليرموك عبد الله وذلك فيما
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق أنا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (2) نا بكر يعني ابن سليمان عن ابن إسحاق قال
واستشهد يوم اليرموك عبد الله بن سفيان بن عبد الأسد
كذا في الأصل
وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3)
قال في الطبقة الرابعة هبار بن سفيان وأخوه عبيد (4) الله بن سفيان بن عبد الأسد بن

(1) ترجمته في الإصابة 2 / 437 والاستيعاب على هامش الإصابة 2 / 435 وأسد الغابة 3 / 419 تاريخ خليفة بن
خياط ص 131.
(2) تاريخ خليفة ص 131.
(3) طبقات ابن سعد 4 / 135 وذلك في ترجمتين مستقلتين.
(4) في ابن سعد: عبد الله.
466

هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه ابنة عبد بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن
مالك بن حسل بن عامر بن لؤي قتل يوم اليرموك شهيدا في رجب سنة خمس عشرة من
الهجرة (1) وذلك في خلافة عمر بن الخطاب
كذا قال ابن سعد
وذكر في الطبقة الثانية فيمن هاجر إلى أرض الحبشة هبار بن سفيان وأخاه
عبد الله بن سفيان وذكر أن عبد الله قتل باليرموك فالله أعلم
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أحمد بن علي بن ثابت أنا أبو الحسين محمد بن
الحسين بن الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا
إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال في
تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني مخزوم هبار بن سفيان بن عبد الأسد قتل يوم
أجنادين وقتل عبيد الله بن سفيان بن عبد الأسد يوم اليرموك (2)
4447 عبيد الله بن سلمة بن حزم المكتب
حدث عن أبي محمد عبد الله بن عطية الدمشقي المفسر وعبد المنعم بن عبيد الله بن
غلبون وأبي الحسين محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي وأبي طاهر محمد بن
الحسن بن علي الأنطاكي المقرئ
روى عنه أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني
4448 عبيد الله بن سليمان بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية الأموي
وأمه عائشة بنت عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان (4)
له عقب وذكر
4449 عبيد الله بن سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي (5)
له ذكر

(1) ما بين الرقمين ليس في ابن سعد.
(2) الإصابة 2 / 437.
(3) عن م وبالأصل: المطلي، تصحيف.
(4) نسب قريش للمصعب ص 166.
(5) انظر نسب قريش ص 168.
467

4450 عبيد الله بن سليمان (1)
من أهل دمشق
حدث عن عبد الرزاق
روى عنه ابنه محمد
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ أنا أبو الفتح المطهر بن
محمد بن جعفر البيع أنا شجاع بن علي المصقلي (2) أنا أبو عمر بن عبد الوهاب إجازة
نا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الموفق نا أبو علي الحسن (3) بن يوسف نا محمد بن
عبيد الله بن سليمان الدمشقي حدثني أبي عبيد الله بن سليمان نا عبد الرزاق عن معمر
عن الزهري عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
إني لأدخل الجنة فلا أفقد منها أحد إلا معاوية بن أبي سفيان سبعين عاما ثم أراه بعد
ذلك على ناقة من زبرجدة خضراء قوائمها (4) من ياقوتة حمراء (5) فأقول يا معاوية أين
كنت فيقول لبيك يا رسول الله كنت تحت عرش أبي عز وجل يحييني بيده فقال هذا
بما كانوا يشتمونك في دار الدنيا [7566]
هذا حديث منكر وفيه غير واحد من المجاهيل
4451 عبيد الله بن سنان
أبو سفيان النصري
عم أبي زرعة
حكى عنه أبو زرعة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الميمون نا أبو زرعة قال سألت أبا سفيان النصري عبيد الله بن سنان وحدثني ان
جدتي أم أبي أرضعته قلت أي سنة مات محمد بن عبد الله الشعيثي النصري قال لقد
رأيته وجالسته مات بعد سنة أربع وخمسين ومائة بيسير

(1) ميزان الاعتدال 3 / 10.
(2) في م: الصقلي.
(3) في م: الحسين.
(4) بالأصل: قوائمه، وفوقها ضبة تنبيه إلى أن الصواب قوائهما، والمثبت عن م.
(5) الأصل: أحمر، وفوقها ضبة، والتصويب عن م.
468

4452 عبيد الله ويقال عبد الله بن شميل الفهري
تقدم ذكره في باب عبد الله
4453 عبيد الله بن شداد (1)
والد شداد بن عبيد الله القارئ من أهل دمشق
روى عن أبيه قوله
روى عنه سليمان بن عتبة أبو الربيع
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر الباقلاني زاد
الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون أنا محمد بن الحسن أنا أبو الحسين الأهوازي نا
خليفة بن خياط (2)
قال في الطبقة الأولى من أهل الشامات عبيد الله بن أبي (3) شداد أبو حي دمشقي
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي الحافظ ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد
أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل قال (4)
عبيد الله بن شداد عن أبيه قوله روى عنه سليمان بن عتبة الشامي
أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي إذنا وأبو عبد الله الخلال شفاها قالا أنا أبو
القاسم بن مندة أنا أبو علي إجازة
ح (5) قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم
قال (6)
عبد الله بن شداد روى عن أبيه قوله روى عنه سليمان بن عتبة الشامي سمعت أبي
يقول ذلك (7)

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 564 رقم 2909، التاريخ الكبير 3 / 1 / 384 الجرح والتعديل 5 / 318.
(2) طبقات خليفة ص 564 رقم 2909.
(3) كذا بالأصل وم وطبقات خليفة.
(4) التاريخ الكبير 3 / 1 / 384.
(5) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(6) الجرح والتعديل 5 / 318.
(7) الزيادة عن م والجرح والتعديل.
469

أخبرنا أبو محمد بن أبي الحسين المزكي نا عبد العزيز بن أبي طاهر أنا أبو
القاسم بن أبي الحسين أنا بو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في الطبقة الثانية
عبيد الله بن شداد قديم وهو ابن شداد قديم وهو أبو شداد بن عبيد الله القارئ
4454 عبيد الله بن طفح بن جف
أبو الحسن الفرغاني (1)
ولي إمرة دمشق في أيام الراضي بالله (2) خلافة لأخيه أبي بكر محمد بن طفح بن جف (3)
المعروف بالإخشيد بعد عزله أخاه الحسن بن طفح (4) ثم عزله وولاه غلامه بدرا (5)
الإخشيدي المعروف ببدير فيما ذكره أبو الحسين الرازي
وبلغني أن عبيد الله مات بالرملة في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة
4455 عبيد الله بن عامر اليحصبي
أخو عبد الله بن عامر المقرئ
ذكر أبو علي أحمد بن محمد بن الحسن الأصبهاني المقرئ نزيل دمشق فيما قرأته
بخطة وأنبأنيه أبو القاسم العلوي عن أبي القاسم بن الفرات فيما سمعه انه قرأ على أخيه
عبد الله بن عامر وأنه كان على القضاء وأدب أهل دمشق أيام الوليد بن عبد الملك ولم
أقف على ذلك من غير جهة أبي علي والذي نعرفه أخا لابن عامر (6) عبد الرحمن بن عامر
وقد تقدم ذكره في موضعه
4456 عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
أبو محمد الهاشمي (7)
أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) وحدث عنه

(1) أمراء دمشق ص 55 والنجوم الزاهرة 3 / 310 وتحفة ذوي الألباب 1 / 360.
(2) انظر أخباره في الوافي بالوفيات 2 / 297 وتاريخ الخلفاء ص 390.
(3) أخباره في الوافي بالوفيات 3 / 171 ووفيات الأعيان 5 / 56 وسيترجم له المصنف، انظر المخطوط 15 / 484.
(4) ترجمته في الوافي بالوفيات 12 / 61 والنجوم، وقد تقدمت ترجمته في كتابنا هذا (راجع تراجم من
اسمه الحسن).
(5) ترجمته في الوافي بالوفيات 10 / 94 وأمراء دمشق ص 17 وتحفة ذوي الألباب 1 / 355.
(6) أقحم بعدها بالأصل " بن ".
(7) انظر أخباره في:
تهذيب الكمال 12 / 205 وتهذيب التهذيب 4 / 16 ونسب قريش ص 27 والمحبر (الفهارس) وتاريخ الطبري
(الفهارس)، الكامل في التاريخ بتحقيقنا (الفهارس)، البداية والنهاية بتحقيقنا (الفهارس) العقد الفريد بتحقيقنا
(الفهارس)، سير أعلام 41 - 60 ص 267)، و (حوادث سنة 81 - 100 ص 146) وانظر بالحاشية في
المجلدين أسماء مصادر كثيرة ترجمت له.
470

وقدم دمشق وافدا على معاوية
روى عنه سليمان بن يسار ومحمد بن سيرين وعطاء بن أبي رباح
وكان عبيد الله من كرماء قريش وجودائهم
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن منده
أنا أحمد بن إبراهيم بن نافع نا علي بن عبد العزيز نا حجاج بن منهال نا يزيد بن إبراهيم
التسيزي عن محمد بن سيرين عن عبيد الله بن عباس قال
كنت رديف النبي (صلى الله عليه وسلم) وأتاه رجل فقال يا نبي الله إن أمة عجوز كبيرة إن حزمها خشي
أن يقتلها وإن حملها لم تستمسك فأمره النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يحج عنها
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (1) حدثنا أبي نا هشيم نا يحيى بن أبي إسحاق
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد حدثني جدي نا هشيم نا يحيى بن أبي إسحاق عن سليمان بن
يسار عن عبيد الله بن عباس قال جاءت الغميصاء أو الرميصاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
تشكو (3) زوجها وتزعم أنه لا يصل إليها فجاء زوجها فقال إنها كاذبة ولكنها تريد أن ترجع
إلى زوجها الأول فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس ذلك لك حتى يذوق عسيلتك رجل
غيره [7567]
وفي حديث ابن حنبل فما كان إلا يسيرا حتى جاء زوجها فزعم أنها كاذبة وليس فيه
إلى رسول الله
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أحمد بن الحسن زاد

(1) مسند أحمد بن حنبل 1 / رقم 1837، ومن هذا الطريق ورد في تهذيب الكمال 12 / 207.
(2) الأصل وم: والرميصا، والمثبت عن المسند.
(3) الأصل: يشكو، والتصويب عن م والمسند وتهذيب الكمال.
471

الأنماطي وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا أنا أبو محمد بن الحسن أنا أبو الحسين أنا
أبو جعفر نا خليفة قال (1)
عبيد الله وقثم ابنا العباس بن عبد المطلب بن هاشم ومعبد بن العباس بن
عبد المطلب أمهم أم الفضل بنت الحارث وهي لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن
الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن
منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان
عبيد الله يكنى أبا محمد مات بالمدينة سنة ثمان وخمسين واستشهد قثم بسمرقند
واستشهد معبد بأفريقية
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة
أنا الهيثم بن كليب إجازة
قال قال ابن أبي خيثمة عن مصعب الزبيري قال (2)
كان عبيد الله أصغر سنا من عبد الله بسنة (3) ومات بالمدينة وقد رأى النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار (4)
قال في تسمية ولد العباس وعبيد الله بن العباس كان أصغر سنا من عبد الله بسنة
وقد رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان سخيا جوادا وكان ينحر ويذبح ويطعم في موضع المجزرة التي
تعرف بمجزرة ابن عباس بالسوق فنسبت المجزرة إليه بذلك السبب واستعمل علي بن أبي
طالب عبيد الله بن العباس على اليمن وأمره فحج بالناس سنة ست وثلاثين (5) ومات
عبيد الله بالمدينة
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن
أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (6)

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 404.
(2) نسب قريش للمصعب الزبيري ص 27.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم وأضيف عن نسب قريش.
(4) الخبر في نسب قريش للمصعب ص 25 وما بعدها، فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.
(5) في نسب قريش: فحج بالناس سنة 36 وسنة 37.
(6) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
472

قال فيمن أدرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورآه ولم يحفظ عنه شيئا عبيد الله بن العباس بن
عبد المطلب بن هاشم ويكنى أبا محمد كان بينه وبين أخيه عبد الله (1) سنة في السن
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) قال في الطبقة الخامسة
عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وأمه أم الفضل لبابة
الكبرى بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن
صعصعة ولد عبيد الله محمدا وبه يكنى وسمى غيره ثم قال وكان عبيد الله بن العباس
أصغر سنا من عبد الله بن العباس بسنة فكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبض وهو ابن اثنتي عشرة سنة
وقد رأى النبي (صلى الله عليه وسلم)
وسمع منه وكان سخيا جوادا
وقال بعض أهل العلم كان عبد الله وعبيد الله ابنا العباس إذا قدما مكة أوسعهم
عبد الله علما وأوسعهم عبيد الله طعاما وكان عبيد الله رجلا تاجرا ومات عبيد الله
بالمدينة
قال محمد بن عمر وعبيد الله بن العباس قد بقي إلى دهر يزيد بن معاوية بن أبي
سفيان (3)
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي نا أبو الحسين بن المهتدي
أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمة الخلال أنا أبو بكر محمد بن
أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب قال
وعبيد الله بن العباس يكنى أبا محمد كان بينه وبين أخيه عبد الله بن عباس في السن
سنة عبد الله أكبر من عبيد الله بسنة يعد عبد الله بن عباس في الطبقة السابعة من الصحابة
ويعد عبيد الله في آخر الطبقة الثامنة ممن يعلم أنه أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) ورآه ولم يحفظ عنه شيئا (4)

(1) بالأصل: عبيد الله، تصحيف والتصويب عن م.
(2) لم يرد له ذكر في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد، فترجمته ضمن القسم الضائع من الطبقات. وانظر
تهذيب الكمال 12 / 205 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100 ص 146).
(3) تهذيب الكمال 12 / 205 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة 81 - 100 ص 146).
(4) انظر تهذيب الكمال 12 / 205.
473

ويروى أن عبد الله بن عباس كانوا إذا أتوه يوسعهم علما وكان عبيد الله يوسعهم
طعاما وكان سخيا جوادا استعمله علي بن أبي طالب على اليمن وأمره أن يحج بالناس سنة
ست وثلاثين وسنة سبع وثلاثين ومات عبيد الله بالمدينة سنة سبع وثمانين فكأنه مات وله
بضع وثمانون سنة وكان لعبيد الله بن عباس من الولد محمد وبه كان يكنى وعباس
والعالية وميمونة وأمهم عائشة بنت عبد الله وعبد الله بن جعفر وعمرة لأمهات أولاد
ولبابة وأم محمد (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد البغوي قال
عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب سكن المدينة وبها مات وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو
أحمد الحاكم قال أبو محمد عبيد الله (2) بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي وأمه أم
الفضل بنت الحارث واسمها لبابة رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو غلام يقال وكان بينه وبين عبد الله
في السن سنة يقال مات باليمن ويقال بالمدينة سنة ثمان وخمسين كناه خليفة
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة
قال
عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي روى عنه ابنه عبد الله ومحمد بن
سيرين وسليمان بن يسار وعطاء بن أبي رباح كان (3) أصغر سنا من أخيه عبد الله بسنة
وكان إسلامه مع إسلام أبيه توفي بالمدينة أيام يزيد بن معاوية يكنى أبا محمد
أخبرنا أبو الفتح الماهاني أنا شجاع المصقلي أنا محمد بن إسحاق أنا
الحسين (4) بن علي نا محمد بن إسحاق بن خزيمة نا الفضل بن أبي طالب نا محمد بن

(1) تهذيب الكمال 12 / 205 وعقب الذهبي في تاريخ الاسلام على قوله أنه مات سنة سبع وثمانين: أستبعد أنه
بقي إلى هذا الوقت.
(2) الأصل وم: " عبد الله " تصحيف.
(3) إلى هنا ينتهي الخبر في م، والكلام التالي فيها من خبر آخر، وإسناده فيها:
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا: قال لنا أبو نعيم: عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب روى عنه
عبد الله ومحمد بن سيرين وسليمان بن يسار وعطاء بن أبي رباح...
(4) في م: الحسن.
474

صالح مولى بني هاشم نا مروان بن ضرار الفزاري أخبرني عبد الرحمن بن الحكم بن
البراء بن قبيصة الثقفي حدثني أبي عن عامر بن عبد الأسود العبقسي عن عبد الله بن
الغسيل قال (1)
كنت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) فمر بالعباس فقال يا عباس أتبعني بنيك فقال لهم أبو الهيثم بن
عتبة يا عم انتظرني حتى أجيئك قال فلم يأمتهم فانطلق بهم ستة من بنيه الفضل
وعبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن وقثم ومعبد فأدخلهم النبي (صلى الله عليه وسلم) بيتا وغطاهم
بشملة له سوداء مخططة بحمرة فقال اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وعترتي فاسترهم من النار
كما سترتهم بهذه الشملة قال فما بقي في البيت مدرة ولا باب إلا أمن [7568]
أخبرنا عاليا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا
سليمان بن أحمد نا علي بن سعيد الرازي نا محمد بن صالح بن مهران نا مروان بن ضرار
الفزاري أخبرني عبد الرحمن بن الحكم بن البراء بن قبيصة الثقفي حدثني أبي عن
عامر بن عبد الأسد العبقسي عن عبد الله (2) بن الغسيل قال
كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فمر بالعباس فقال يا عم اتبعني بنيك فانطلق بستة من
بنيه الفضل وعبد الله وعبيد الله وعبد الرحمن وقثم ومعبد فأدخلهم النبي (صلى الله عليه وسلم) بيتا
وغطاهم بشملة سوداء مخططة بحمرة قال اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وعترتي فاسترهم من
النار كما سترتهم بهذه الشملة قال فما بقي في البيت مدر ولا باب الا أمن [7569]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي نا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث
قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا (4) بني العباس ثم يقول من سبق
إلي فله كذا وكذا فيستبقون إليه فيستبقون إليه على ظهره وصدره فيقبلهم ويلزمهم [7570]
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (5) نا أبو الحسين بن المهتدي
ح (6) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين النقور قالا أنا

(1) الإصابة 2 / 357 ضمن ترجمة عبد الله بن الغسيل.
(2) الأصل: عبيد الله.
(3) مسند أحمد بن حنبل 1 / 459 رقم 1836.
(4) الأصل وم: وكثير، والمثبت عن المسند.
(5) الأصل: " المزرقي " وفي م: " المررقي " كلاهما تصحيف.
(6) " ح " حرف التحويل سقط من م.
475

عيسى بن علي أنا أبو القاسم البغوي نا داود بن عمرو الضبي نا جرير عن يزيد بن أبي
زياد عن عبد الله بن الحارث قال
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا بني العباس ويقول من سبق فله
كذا وكذا يستبقون ويقعون عليه فيقبلهم [7571]
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة
أنا محمد بن سعد البيوردي نا أبو عبيدة عبد الوراث بن إبراهيم نا (1) أبو الربيع الحارثي نا
الحسن بن عنبسة نا علي بن هاشم عن الصياح بن يحيى عن يزيد بن أبي زياد عن
العباس عن كثير بن العباس قال
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم فيفرج يديه هكذا ويمد باعية
ويقول من سبق إلى فله كذا وكذا [7572]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر أنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد
أنا أبو بكر بن (2) إسماعيل نا يحيى بن محمد بن صاعد نا عمرو بن علي ويوسف بن
موسى وزيد بن أحزم قالوا أنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد
ح قال ونا العباس بن محمد (3) أنا روح واللفظ لعمرو عن أبي عاصم نا ابن
جريج حدثني جعفر بن خالد بن سارة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال
مر بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنا وقثم وعبيد الله فقال ارفعوا هذا فجعلني أمامة ثم قال
ارفعوا هذا يعني قثم فجعله وراءه ثم استحيا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من عمه العباس أن حمل قثم
وترك عبيد الله وكان عبيد الله أحب إلى العباس من قثم قال قلت ما فعل قثم وقال يوسف
في حديثه قلت لعبد الله ما فعل قثم قال استشهد قلت الله ورسوله كانا أعلم بالخيرة
قال أجل وقال زيد بن أخرم في حديثة قلت الله أعلم بالخير حيث كان
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد
ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن

(1) سقطت من م.
(2) ليست في م.
(3) بن الرقمين سقط من م.
476

أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا قالا نا محمد بن سعد (1)
قال قال محمد بن عمر استعمل علي بن أبي طالب عبيد الله بن العباس علي اليمن
فأمره فحج بالناس سنة ست وثلاثين وسنة سبع وثلاثين وبعثة أيضا على الحج سنة تسع
وثلاثين فاصطلح الناس تلك السنة على شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري فحج بهم
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق
نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (2)
وأقام الحج سنة ست وثلاثين عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب ويقال إن الذي أقام
الحج عبد الله بن العباس
قال وأقام الحج يعني سنة سبع وثلاثين عبيد الله (3) بن عباس بن عبد المطلب
وقال (4) سنة أربعين فيها بعث معاوية بن أبي سفيان بسر بن أبي أرطأة أحد بني عامر بن
لؤي إلى اليمن وعليها عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب فتنحى عبيد الله وأقام بسر
عليها فبعث علي جارية بن قدامة السعدي فهرب بسر ورجع عبيد الله بن عباس إليها فلم
يزل عليها (5) حتى قتل علي
أخبرنا أبو بكر محمد (6) بن محمد بن علي أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد أنا
أحمد بن عبد الله بن الخضر أنا أحمد بن أبي طالب علي بن محمد حدثني أبي حدثني
محمد بن مروان بن عمر القرشي نا جعفر بن أحمد بن معدان نا الحسن بن جهور قال
ذكروا أن عليا ولي عبيد الله بن العباس اليمن فهلك علي فبعث معاوية بسر (7) بن
أبي أرطأة الفهري علي اليمن فأصاب ابنين لعبيد الله صغيرين فقتلهما وكانت أمهما تجئ
إلى الموسم كل سنة تبكي عليهما وتقول (8)

(1) سقط الخبر من ابن سعد ضمن القسم الضائع من الطبقات الكبرى المطبوع.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 191.
(3) الذي في نسخة تاريخ خليفة (ت. العمري) ص 192: " عبد الله " وكتب محققه: " في الحاشية: قال ابن بكار:
عبيد الله بن عباس ".
(4) تاريخ خليفة ص 198.
(5) الزيادة عن تاريخ خليفة.
(6) كذا بالأصل وم.
(7) في م: بشر، تصحيف.
(8) الأبيات في الاستيعاب 1 / 160 والكامل لابن الأثير بتحقيقنا (حوادث سنة 40)، والكامل للمبرد 3 / 1387
والأغاني 16 / 204.
477

* ها (1) من أحس بني اللذين هما * كالدرتين تشظى (2) عنهما الصدف
ها (1) من أحس بني اللذين هما * مخ العظام فمخي اليوم مزدهف (3)
خبرت (4) بسرا وما أيقنت ما زعموا * من قولهم ومن الإفك الذي اقترفوا
أنحى على ودجي ابني مرهفة * مشحوذة لم يخالط حدها عقف (5)
من دل والهة عبرى مسلبة * على صبيين ضلا إذا غدا السلف *
قال فدخل عبيد الله على معاوية حين استقام له الناس وقد عزل بسر بن أبي أرطأة
على اليمن فقال عبيد الله يا أمير المؤمنين أن بسرا قتل ابني ظالما لهما ولو أنه أصاب
ابنيك على الوجه الذي أصاب ابني عليه قتلهما ولو ولينا من أمره ما وليت أقدناكه فأقدنية
بابني وأيم الله ان لو قتلت بسرا بهما كان من قتله بواء بهما ولكن لا سبيل لي إلا علي من
قتل أبني وإني في ذلك لكما قال امرؤ القيس الكندي في قاتل حجر أبيه
* وقد يشفى الضغينة غير كف ء * وقد يملأ الوطاب من الحباب *
وكما قال عمر بن عدي بن أخت جذيمة الأبرش في قتل خاله
* إن أقتلكلا امتلك الا بحاجة * أو أتركك لا أترك إلا تكرما *
وقد علمت قريش أني غير هش المشاشة ولا مرئ المأكلة وإن أولنا ساد
أولكم وإن آخرنا هدى أخركم فإن كنت أمرت بسر بقتل ابني فقتل ابني خلينا عنه وطلبناك
وإن كنت لم تفعل خليناك وطلبناه وأيم الله لولا أنه لا فتك في الإسلام لما سألناك استقادة
بسر
فقال معاوية يا عبيد الله إن بسرا قتل ابنيك ظالما لهما فاقتل ابنيه بابنيك فدونك
الرجل وأما قولك إني غير هش المشاشة ولا مرئ المأكلة فكذلك بنو عبد مناف
وقريش بعضها أكفا بعض عرض بعرض ودم بدم ولا والله ما أمرته بقتلهما ولا عزلته إلا
لهما ولو امرته لاعتذرت (7) إليك وطلبك بسرا أهون علي من طلبي ولقد ساد أولكم

(1) في المصادر: يا.
(2) تشظي: زال.
(3) الازدهاف: الشدة والاذي، والزهف: الحزن.
(4) الكامل للمبرد: نبئت.
(5) عجزه في الكامل للمبرد: وعظيم الإفك يقترف.
(6) المشاشة: رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها.
(7) الأصل: لا اعتذرت، والتصويب عن م.
478

وهدى آخركم فإن يك لنا مع سيدكم سعيد فليس لنا مع هاديكم هاد
وأنشأ عبيد الله بن عباس يقول
* يا ابن صخر وابن حرب تبين * من تقيسون بعبد المطلب
من إذا رأت قريش وجهه * عظموا المرء وخروا للركب
صاحب الفيل وساقي زمزم * ثمت الفدية رأس في العرب
وهدى آخرنا آخركم * فبه الملك لكم أجرى الحقب
إن بسرا قتل ابني وما * بين بسر وبني فهر نسب
فاقتل العبد بفرخي هاشم * إن هذا من بواء العجب (1)
اجعل الفضة فينا ذهبا * ونضار القوم فينا كالغرب
لا يقر العين إلا قتل من * سبب القتل وللقتل سبب
ذاك ما ذاك ابن حرب إنه * قطب الشر وللشر قطب *
وكان معاوية يقول إن عبيد الله بن عباس علم قريشا الجود وكان عبيد الله أجود
العرب وقد قال فيه شاعر من قريش
* وعلمها عبيد الله ما لم تكن * تأتيه من شيم الكرام
وورثها مكارم ثابتات نفى * عنها بها لوم اللئام
وصية هاشم وبني أبيه * قصي والهمام بن الهمام *
وقال معاوية
* يا عبيد الله إني حامل لك * ما قد كان من تلك الخطب *
* أنت علمت قريشا جودها * أدب منك وللجود أدب
ليس تمريك قريش كلها * إن خير القوم عبد المطلب
ثم ما تحوي جميعا كله * كان للأمي أمي العرب
إن بسرا قتل ابنيك على * غير جرم قاطعا منك النسب
أنزل الله ببسر بأسه * وعلى بسر من الله الغضب
أضرب العبد على يافوخه * ضربة تذهب منه ما ذهب *

(1) باء فلان بفلان! إذا كان كفأ له، وفلان بواء فلان أي كفؤه، وهم بواء في هذا الامر: أي أكفاء وهو مع مطالبته
بقتله بسرا يستنكر أن يكون بواء بولديه، أي كفأ لهما، يقول: بواء العجب؟.
479

في مقيل الدهر من ضعف به * ليس هذا من مناف بعجب *
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا يحيى عن ابن جريح عن عطاء عن ابن عباس أنه دعا
أخاه عبيد الله يوم عرفه إلى طعام فقال إني صائم فقال إنكم أئمة يقتدي بكم قد رأيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا بحلاب (1) في هذا اليوم فشرب وقال غير مرة أهل بيت يقتدى بكم
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل المصري أنا أحمد بن مروان نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد نا
الواقدي (2) قال سمعت عمي يقول
كان يقال بالمدينة من أراد العلم والسخاء والجمال فليأت دار العباس بن
عبد المطلب أما عبد الله فكان أعلم الناس وأما عبيد الله فكان أسخى الناس وأما الفضل
فكان أجمل الناس
آخر الجزء السابع عشر بعد الثلاثمائة من الأصل
أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا
قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن
بكار (3) حدثني عبد الله بن إبراهيم الجمحي عن أبيه قال
دخل أعرابي دار العباس بن عبد المطلب وفي جانبها عبد الله بن عباس لا يرجع في
شئ يسأل عنه وفي الجانب الآخر عبيد الله بن العباس يطعم كل من دخل قال فقال
الأعرابي من أراد الدنيا والآخرة فعليه بدار العباس بن عبد المطلب هذا يفتي ويفقه الناس
وهذا يطعم الطعام
قال ونا الزبير قال وأخبرني عمي مصعب بن عبد الله (4) قال
قال بعض أهل العلم كان عبد الله يوسعهم علما وكان عبيد الله يوسعهم طعاما
أخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر وأبو الحسن سعد الخير بن محمد قالا أنا
طراد بن محمد أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر

(1) الحلاب: إناء يحلب فيه اللبن.
(2) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 206.
(3) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 206.
(4) نسب قريش للمصعب الزبيري ص 27.
480

الجوزي نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن صالح القرشي نا أبو اليقظان حدثني
جويرية (1) بن أسماء
أن عبيد الله بن العباس كان ينحر كل يوم جزورا فقال له عبد الله تنحر كل يوم
جزورا قال وكثير ذاك يا أخي والله لأنحرن كل يوم جزورين
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ نا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد نا عبيد الله بن سعد نا يعقوب بن القاسم
التيمي (2) من ولد طلحة بن عبيد الله نا علي بن المنذر بن فرقد مولى عبد الله بن عباس
عن عمه أو عن أبيه قال كان عبد الله بن عباس يسمى حكيم المعضلات وكان عبيد الله
يسمى تيار الفرات وكان يطعم كل يوم فقال له أبوه يا بني ما لك تغدي ولا تعشي إذا
غديت فعش فقال عبيد الله لغلام له يا بني (3) انحر غدوة وانحر عشية
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي انا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمد بن عثمان
ومحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين قالا انا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان أنا
جعفر بن محمد بن نصير الخواص نا أحمد بن محمد بن مسروق نا أبو يوسف يعقوب بن
القاسم الطلحي أخبرني علي بن المنذر بن فرقد مولى ابن عباس قال
كان عبيد الله بن عباس يسمى تيار الفرات وكان عبد الله بن عباس يسمى حكيم
المعضلات قال فكان عبيد الله يطعم كل يوم ينحر غدوة حتى قدموا المدينة قال فقال
له أبوه العباس يا بني ما لك تغدي ولا تعشي إذا غديت فعش فقال عبيد الله لغلام له يقال
له (4) بند يا بند انحر غدوة وانحر عشية
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (5) أنا محمد بن عمر أنا
عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال قيل أي هؤلاء الثلاثة أسخى عبد الله بن
جعفر أو الحسن بن علي أو عبيد الله بن العباس فقال ما رأينا أعطى الجزيل من

(1) الأصل وم: حوثرة، تصحيف، والتصويب عن تهذيب الكمال (ترجمته 3 / 475) وفيها: روي عنه أبو اليقظان
عامر بن حفص العجيفي الاخباري.
(2) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال 12 / 206.
(3) تهذيب الكمال: " بند، يا بند " وسيرد ذلك في الرواية التالية.
(4) الزيادة عن تهذيب الكمال.
(5) ليس الخبر في طبقات ابن سعد.
481

الحسن وما رأينا أحدا أعطى الجزيل وغير جزيل من عبد الله بن جعفر وما مررنا بأبيات
عبيد الله بن العباس في ساعة قط إلا رأينا عنده قوتا رطبا قال وكان ينحر كل يوم جزورا في
مجزرته وبه سميت مجزرة ابن عباس قال فقلت الجزر حتى بلغت خمسة عشر دينارا (1)
وعشرين دينارا فعاتبه عبد الله بن جعفر على ذلك وقال لا يقوم لهذا مال فقال والله لا أدع
ذلك أبدا
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا الحسن بن عيسى بن المقتدر نا أحمد بن
منصور اليشكري أنا أبو مالك عن أبي العباس عن محمد بن بشير عن أبان بن عثمان
ح (2) وأنبأنا أبو علي بن نبهان وحدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن وأبو الحسن محمد بن إسحاق وأبو علي بن نبهان
ح (2) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر
قالوا أنا علي بن شاذان أنا محمد بن الحسن بن مقسم نا أبو العباس قال قال
ابن سلام حدثني أبان بن عثمان قال
أراد رجل بالمدينة ان يسوء عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ويضار به فجعل يأتي
وجوه أهل المدينة فيقول قال لكم عبيد الله بن العباس تغدوا عندي فجاء الناس حتى ملأوا
عليه الدار وعبيد الله غافل فقال ما شأن الناس قال جاءهم رسولك أن يتغدوا عندك
فعلم ما أريد به فأمر بالباب فأغلق وأرسل إلى السوق في أنواع الفاكهة وذكر الأترج (3)
والعسل والموز فشغلهم وأمر بالأطعمة فطبخت وشويت فلم يفرغوا من الفاكهة حتى أتوا
بالطعام حتى صدروا عنه فقال عبيد الله أموجود هذا كلما شئت فقالوا نعم قال ما
أبالي من أتاني وفي حديث أبي مالك حين اتوا فأكلوا حتى صدروا عنه قال عبيد الله
أموجود هذا كلما شئت قالوا نعم قال فما أبالي من اتاني
أخبرنا أبو القاسم زاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني يقول سمعت جدي يقول سمعت عبيد الله بن محمد العائشي يقول
قدمت امرأة إلى البصرة في سنة شهباء ومعها ابنان لها فلم يأت عليها الحول حتى

(1) الأصل وم: دينار.
(2) " ح " حرف التحويل سقط من م.
(3) الأترج: شجر يعلو، ذكي الرائحة، حامض، كالليمون الكبار (المعجم الوسيط).
482

دفنتهما فقعدت بين قبريهما فقالت
* فلله عيناي اللذان نراهما (1) * قريبين مني والمزار بعيد
هما تركا عيني لا ماء فيهما * وشكا سواد القلب فهو عميد
مقيمان بالبيداء لا يبرحانها * ولا يسألان الركب أين يريد *
فقيل لها لو أتيت عبيد الله بن العباس فقصصت عليه القصة فأتته فقالت له يا ابن
عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني أصبحت لا عند قريب يحميني ولا عند عشيرة تؤويني وإني سألت
عن المرجى سببه المأمول نائله المعطي سائله فأرشدت إليك فاعمل بي واحدة من
ثلاث إما أن تقيم أودي أو تحسن صلتي أو تردني إلى أهلي فقال عبيد الله كل يفعل
بك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا حمزة بن علي بن محمد ومحمد بن محمد بن
أحمد قالا أنا أبو الفرج القصاري أنا أبو محمد بن محمد جعفر الخواص نا أبو العباس
أحمد بن محمد حدثني عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري حدثني محمد بن الوليد أبو
الحجاج الفزاري
أن عبيد الله بن العباس خرج في سفر له ومعه مولى له حتى إذا كان في بعض الطريق
وقع لهما بيت أعرابي قال لمولاه لو أنا مضينا فنزلنا بهذا البيت وبتنا به قال
فمضى وكان عبيد الله رجلا جميلا جهيرا فلما رآه الأعرابي أعظمه وقال لامرأته لقد نزل
بنا رجل شريف وأنزله الأعرابي ثم إن الأعرابي أتى امرأته فقال هل من عشاء لضيفنا
هذا فقالت لا إلا هذه الشويهة التي حياة ابنتك من لبنها قال لا بد من ذبحها قالت
أفتقتل ابنتك قال وإن قال ثم إنه أخذ الشاة والشفرة وجعل يقول
* يا جارتي لا توقظني البنية * إن توقظيها تنتحب عليه
وتنزع الشفرة من يديه
ثم ذبح الشاة فهيأ منها طعاما ثم أتى به عبيد الله ومولاه فعشاهما وعبيد الله يسمع
كلام الأعرابي لامرأته ومحاورتهما
فلما أصبح عبيد الله قال لمولاه هل معك شئ قال نعم خمسمائة دينار فضلت

(1) في م: تراهما.
483

من نفقتنا قال ادفعها إلى الأعرابي قال سبحان الله أتعطيه خمسمائة دينار وإنما ذبح لك
شاة ثمن خمسة دراهم قال ويحك والله لهو أسخى منا وأجود إنما أعطيناه بعض ما
نملك وجاد علينا وآثرنا على مهجة نفسه وولده
قال فبلغ معاوية فقال لله در عبيد الله من أي بيضة خرج ومن أي عش درج
كتب إلي أبو علي بن نبهان ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن بن
أحمد بن أحمد ومحمد بن إسحاق بن مخلد وابن نبهان
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن الحسن قالوا أنا أبو علي
الحسن بن أحمد أنا محمد بن الحسن بن مقسم نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب (1)
نا عمر بن شبة حدثني ابن عائشة حدثني سعيد بن عامر بن جويرية قال اقتسم عبد الله
وعبيد الله ابنا عباس دارا (2) فقال عبد الله يا غلام أقم حبلك فقال عبيد الله دع لأخي
ذراعا فقال عبد الله يا غلام إن أخي قد ترك لي ذراعا فأقم حبلك فقال عبيد الله دع
لأخي ذراعين فقال يا غلام إن أخي قد ترك لي ذراعين فقال يا أخي كأنك تحب أن
تكون الدار كلها لك قال نعم قال فهي لك
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا
محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا القاضي (3) نا الحسن بن أحمد الكلبي نا
محمد بن زكريا نا العباس بن بكار نا عيسى بن يزيد عن صالح بن كيسان
ح (4) قال ونا الحسن بن أحمد الكلبي نا محمد بن زكريا نا عبد الله بن الضحاك
نا هشام بن محمد عن عوانة قال
وفد عبيد الله بن العباس على معاوية بن أبي سفيان فلما كان ببعض الطريق عارضته
سحابة فأم أبياتا من الشعر فإذا هو بأعرابي قد قام إليه فلما رأى هيئته وبهاءه وكان من
أحسن الناس شارة وأحسنهم هيئة ثار (5) إلى عنيزة له ليذبحها فجاذبته امرأته ومانعته وقالت
أكل الدهر مالك فلم يبق لك ولبناتك إلا هذه العنيزة يتمتعون منها ثم تريد أن تفجعهن بها

(1) انظر مجالس ثعلب ص 206.
(2) الأصل: دار، والتصويب عن م.
(3) الخبر في الجليس الصالح الكافي 1 / 547.
(4) " ح " سقط من م.
(5) في الجليس الصالح: قام.
484

فقال والله لأذبحنها فذبحها أحسن من اللؤم قالت إذا والله لا يبقى (1) لبناتك شيئا فاخذ
العنيزة (2) وأضجعها وقال
* فرينتي لا توقظي بنية *
إن توقظيها تنتحب عليه *
وتنزع الشفرة من يديه *
أتقضي (3) بهذا أو بذا إليه
ثم ذبح الشاة وأضرم نارا وجعل يقطع من أطايبها ويلقيه على النار ثم يناوله
عبيد الله ويحدثه في خلال ذلك بما يلهيه ويضحكه حتى إذا أصبح عبيد الله وانجلت
السحابة وهم بالرحيل قال لقيمة ما معك قال خمسمائة دينار قال ألقها إلى الشيخ قال
القيم جعلت فداك إن هذا يرضيه عشر ما سميت وأنت تأتي معاوية ولا تدري على ما
توافقه على ظاهرة أم على باطنه قال ويحك إنا نزلنا بهذا وما نملك من الدنيا إلا هذه الشاة
فخرج إلينا (4) من دنياه كلها وإنما جدنا له ببعض دنيانا فهو أجود منا ثم ارتحل فأتى معاوية
يقضي (5) حوائجه فلما انصرف وقرب من الأعرابي قال لوكيله أنظر ما حال صاحبنا
فعدل (6) إليه فإذا إبل وحال حسنة وشاء كثير فلما بصر الأعرابي بعبيد الله قام إليه فأكب على
أطرافه يقبلها ثم قال بأبي أنت وأمي قد مدحتك وما أدري من أي خلق الله أنت ثم أنشده
الشيخ
* توسمته لما رأيت مهابة * عليه وقلت المرء من آل هاشم
وإلا فمن آل المرار وإنهم (7) * ملوك وأبناء الملوك الأكارم
فقمت إلى عنز بقية أعنز * فأذبحها فعل امرئ غير نادم
فعوضني منها غناي وإنما * يساوي لحيم العنز خمس دراهم
أفدت بها ألفا من الشاء حلبا * وعبدا وأنثى بعد عبد وخادم
مباركة من هاشمي مبارك * خيار بني حواء من نسل آدم
فلله عينا من رأي لعنيرة (8) * أفادت وراشت بعد عسر قوادمي

(1) الجليس الصالح: تبقي.
(2) عن الجليس الصالح وبالأصل وم: العنز.
(3) في الجليس الصالح: أبغض.
(4) الأصل وم، وفي الجليس الصالح: لنا.
(5) الجليس الصالح: فقضى.
(6) الجليس الصالح: فعول.
(7) في م والجليس الصالح: فإنهم.
(8) الأصل وم: كعنيزة، المثبت عن الجليس الصالح.
485

فقلت لعرسي في الخلاء وصبيتي * أحق ترى هذا أم أحلام نائم *
قال عبيد الله قد أصبت فأنا من ولد العباس وأنا من آل المرار (1) فبلغت معاوية
فقال لله عبيد الله من أي بيضة خرج وفي أي عش درج عبيد الله معلم الجود وهو
والله كما قال الحطيئة (2)
* أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنى * وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا
وإن كانت النعمى عليهم جزوا بها * وإن أنعموا لأكدروها ولا كدوا *
قال القاضي في هذا الخبر وجعل يقطع من أطايبها والصواب من مطايبها هكذا يقال
في اللحم والعرب تقول مطايب الجزور وأطايب الفاكهة والمطايب من الجمع الذي لا
واحد له على منهاج لفظه وقياسه مثل ملامح ومشابه وهذا كثير (3)
وقد حكى الفراء أنه سأل بعض العرب عن الواحد في مطايب الجزور فحكى عنه ما
معناه انه لم يكن عنده فيه شئ يحفظه وأنه أخذ يتكلف فيه قولا يستخرجه وجعل يقول
مطيبة وأنه يضحك من هذا من قوله مطيبة
وقول الحطيئة أحسنوا إلبنى هكذا رأيته بضم الباء
وقد حدثنا محمد بن يحيى نا القاسم بن إسماعيل أنا عبيد الله بن محمد القرشي
نا الأصمعي قال أتيت شعبة يوما وعنده حماد بن سلمة وهما يتكلمان في حديث فقال له
شعبة يا أبا سلمة هذا الفتى الذي ذكرته لك فقال لي حماد بن سلمة كيف تنشد قول
الحطيئة أولئك قوم فابتدأت القصيدة من أولها (4)
* ألا طرقتنا بعدما هجعت (5) هند * وقد سرن خمسا واتلاب بنا نجد *
إلى أن بلغت البيت
* أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنى * وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا *
فقال لي حماد بن سلمة يا بني إن العرب تقول بني يبني بناء في العمران وتقول في
الشرف بنا يبنو بنى فأنشد هذا البيت

(1) يريد: آل آكل المرار، وهم ملوك اليمن.
(2) البيتان في ديوان الحطيئة ط بيروت ص 41.
(3) الأصل: " ومذاكير ".
(4) ديوان الحطيئة ط بيروت ص 39.
(5) الديوان: هجدوا.
486

* أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنى *
قال فعرفت قدر حماد بن سلمة من ذلك اليوم فما كنت أنشده إلا ما اتقنته
قال القاضي والبناء في الرباع والمساكن ممدود مكسور الباء في لغات عامة العرب
وبهذه اللغة جاء القرآن قال الله تعالى " والسماء بناء " (1) وذكر الفراء أن من العرب من
يقصر البناء ها هنا
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين انا
المعافى بن زكريا (2) أنا عبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي نا أبو بكر بن أبي الدنيا
حدثني محمد بن الحسين نا سليمان (3) بن حرب نا أبو هلال الراسبي عن حميد بن
هلال قال
تفاخر رجلان من قريش رجل من بني هاشم ورجل من بني أمية فقال هذا قومي
أسخى من قومك وقال هذا قومي أسخى من قومك قال سل في قومك حتى أسأل في
قومي فافترقا على ذلك فسأل الأموي عشرة من قومه فأعطوه مائة ألف عشرة آلاف عشرة
آلاف قال وجاء الهاشمي إلى عبيد الله بن عباس فسأله فأعطاه مائة ألف ثم أتى
الحسن بن علي فسأله فقال هلا أتيت أحد قبلي قال نعم عبيد الله بن عباس فأعطاني
مائة ألف فأعطاه الحسن مائة ألف وثلاثين ألفا ثم أتى الحسين بن علي فسأله فقال هل
سألت أحدا قبل أن تأتيني قال نعم أخاك الحسن فأعطاني مائة وثلاثين ألفا فقال لو
أتيتني قبل أن تأتيه أعطيتك أكثر من ذلك ولكن لم أكن لأزيد على سيدي قال فأعطاه مائة
ألف وثلاثين ألفا
قال فجاء الأموي بمائة ألف من عشرة وجاء الهاشمي بثلاثمائة وستين ألفا من ثلاثة
فقال الأموي سألت عشرة من قومي فاعطوني مائة ألف وقال الهاشمي سألت ثلاثة من
قومي فاعطوني ثلاثمائة وستين ألفا قال ففخر الهاشمي الأموي فرجع الأموي إلى قومه
فأخبرهم الخبر ورد عليهم المال فقبلوه ورجع الهاشمي إلى قومه فأخبرهم الخبر ورد عليهم
المال فأبوا أن يقبلوه وقالوا لم نكن لنأخذ (4) شيئا قد أعطيناه

(1) سورة البقرة، الآية: 22.
(2) الجليس الصالح الكافي 1 / 362.
(3) في الجليس الصالح: سليم بن حرب.
(4) الجليس الصالح: لنرتجع.
487

أخبرنا أبوا (1) الحسن الفقيهان وأبو المعالي الحسين بن حمزة قالوا أنا أبو
الحسن أحمد بن عبد الواحد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي نا
علي بن الأعرابي نا علي بن عمروس
ح قال ونا الخرائطي نا أبو الفضل العبا س بن الفضل الربعي عن بعض مشايخه قال
نزل عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب منزلا منصرفه من الشام نحو الحجاز فطلب
غلمانه طعاما فلم يجدوا في ذلك المنزل ما يكفيهم لأنه كان مر به زياد بن أبي سفيان أو
عبيد الله بن زياد في جمع عظيم فأتوا على ما فيه فقال عبيد الله لوكيله اذهب في هذه
البرية فلعلك ان تجد راعيا أو تجد أخبيه فيها لبن أو طعام فمضى القيم ومعه غلمان
عبيد الله فدفعوا إلى عجوز في خباء فقالوا هل عندك من طعام نبتاعه منك قالت أما
طعام أبيعه فلا ولكن عندي ما بي إليه حاجة لي ولبني قالوا وأين بنوك قالت في رعي
لهم وهذا أوان أوبتهم قالوا فما أعددت لك ولهم قالت خبزة وهي تحت ملتها (2)
أنتظر بها ان يجيئوا قالوا فما هو غير ذلك قالت لا قالوا فجودي لنا بنصفها قالت
اما النصف فلا أجود به ولكن إن أردتم الكل فشأنكم بها قالوا فلم تمنعين النصف
وتجودين بالكل قلت لأن إعطاء الشطر نقيصة وإعطاء الكل فضيلة فانا امنع ما يضعني
وأمنح ما يرفعني فأخذوا الملة ولم تسألهم من هم ولا من أين جاءوا فمال أتوا بها
عبيد الله وأخبروه بقصة العجوز عجب وقال ارجعوا إليها فاحملوها إلي الساعة فرجعوا
وقالوا انطلقي نحو صاحبنا فإنه يريدك قالت ومن هو صاحبكم أصحبه الله السلامة
قالوا عبيد الله بن العباس قالت ما أعرف هذا الاسم فمن بعد العباس قالوا العباس عم
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت هذا وأبيكم الشرف العالي ذروته الرفيع عماده هو أبو هذا عم
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا نعم قالت عم قريب أم عم بعيد قال عم هو صنو أبيه وهو
عصبته قالت ويريد ماذا قالت يريد مكافأتك وبرك قالت على ما قالوا على ما كان
منك قالت أوه لقد أفسد الهاشمي بعض ما أثل له ابن عمه والله لو كان ما فعلت معروفا ما
أخذت بدينه فكيف وإنما هو شئ يجب على الخلق أن يشارك بعضهم فيه بعضا قالوا
فانطلقي فإنه يحب أن يراك قالت قد تقدم منكم وعيد ما أجد نفسي تسخو بالحركة معه

(1) الأصل: " أبو " تصحيف.
(2) مل الشئ في الجمر: أدخله، والملة، الجمر، والرماد الحار (القاموس المحيط) وفي الصحاح: الملة: الخبزة
نفسها والملى كربى: الخبزة المنضجة (تاج العروس).
488

قالوا فأنت بالخيار إن بذل لك شئ بين أخذه أو تركه قالت لا حاجة لي بشئ من هذا
إن كان هذا أوله قالوا فلا بد من أن تنطلقين إليه قالت فإني ما أنهض على كره إلا لواحدة
قالوا وما هي قالت أرى وجها هو جناح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعضو من أعضائه ثم قامت
فحملوها على دابة من دوابه فلما صارت إليه سلمت عليه فرد عليها السلام وقرب
مجلسها وقال لها ممن أنت قالت أنا من كلب قال لها فكيف حالك قالت أجد
الفائت واستمرية وأهجع أكثر الليل وأرى قرة العين من ولد بار وكنة رضية فلم يبق من
الدنيا شئ إلا وقد وجدته واخذته وإنما انتظر أن تأخذني قال ما أعجب أمرك كله
قالت قضى علي أول عجبة قال بذلك لنا ما كان في حوائك فرفعت رأسها إلى القيم
فقالت هذا ما قلت لك قال عبيد الله وما قالت لك فأخبره فازداد تعجبا وقال
خبريني فما ادخرت لبنيك إذا (1) قالت ما قال حاتم طيئ (2)
* ولقد أبيت على الطوى وأطلبه * حتى أنال به كريم المأكل *
فازداد منها عبيد الله تعجبا وقال أرأيت لو انصرف بنوك وهم جياع ولا شئ عندك ما
كنت تصنعين بهم قالت يا هذا لقد عظمت هذه الخبزة عندك وفي عينك حتى أن صرت
لتكثر (3) فيها مقالك وتشغل بذكرها بالك اله (4) عن هذا وما أشبهه فإنه يفسد النفس
ويؤثر (5) في الحسن فازداد تعجبا ثم قال لغلامه انطلق إلى فنائها (6) فإذا أقبل بنوها
فجئني بهم فقالت العجوز أما إنهم لا يأتوك إلا بشريطة قال وما هي قالت لا تذكر لهم
ما ذكرته لي فإنهم شباب أحداث تحركهم الكلمة ولا آمن بوادرهم إليك وأنت في هذا
البيت الرفيع والشرف العالي فإذا نحن من أشر العرب جوارا فازداد عبيد الله تعجبا
وقال سأفعل ما أمرت به
فقالت العجوز للغلام انطلق فاقعد بحذاء الجناء الذي رأيتني في ظله فإذا أقبل ثلاثة
أحدهم دائم الطرف نحو الأرض قليل الحركة كثير السكون فذاك الذي إذا خاصم أفصح
وإذا طلب أنجح والآخر دائم النظر كثير الحذر له أبهة قد كملت من حسبه وأثرت من

(1) رسمها غير واضح بالأصل ونميل إلى قراءتها: انصرفوا، واللفظة غير ظاهرة في م من سوء التصوير.
(2) ليس في ديوانه ط بيروت.
(3) اللفظة غير مقروءة في الأصل، والمثبت عن م.
(4) كذا رسمها بالأصل، وتقرء في م: " بال ".
(5) عن م وبالأصل: وتؤثر.
(6) اللفظة غير معجمة بالأصل ورسمها: " منالها " وتقرأ في م: قبائها ولعلنا وفقنا فيما أثبتناه.
(7) إعجامها مضطرب بالأصل، والمثبت عن م.
489

نسبة فذاك الذي إذا قال فعل وإذا ظلم قتل والآخر كأنه شعلة نار وكأنه يطلب الخلق بثأر
فذاك الموت المائت هو والله والموت قسمان فاقرأ عليهم سلامي وقل لهم تقول لكم
والدتكم لا يحدثن أحد (1) منكم أمر حتى تأتوها فانطلق الغلام فلما جاء الفتية أخبرهم
فما قعد قائمهم ولا شد جمعهم حتى تقدموا سراعا فلما دنوا من عبيد الله ورأوا أمهم
سلموا فأدناهم عبيد الله من مجلسه وقال إني لم أبعث إليكم ولا إلى أمكم لما تكرهون
قالوا فما بعد هذا قال أحب أن أصلح من أمركم وألم شعثكم قالوا إن هذا قل ما
يكون إلا عن سؤال أو مكافأة لفعل قديم قال ما هو لشئ من ذلك ولكن جاورتكم (2) في
هذه اللية وخطر ببالي أن أضع بعض مالي فما يحب الله عز وجل قالوا يا هذا إن الذي
يحب الله لا يحب لنا إن كنا في خفض من العيش وكفاف من الرزق فإن كنت هذا أردت
فوجهه نحو من يستحقه وإن كنت أردت النوال مبتدئا لم يتقدمه سؤال فمعروفك مشكور
وبرك مقبول فأمر لهم عبيد الله بعشرة آلاف درهم وعشرين ناقة وحول أثقاله إلى البغال
والدواب وقال ما ظننت أن في العرب والعجم من يشبه هذه العجوز وهؤلاء الفتيان
فقالت العجوز لفتيانها ليقل كل واحد منكم شيئا من الشعر في هذا الشريف ولعلي أن
أعينكم
فقال الكبير
* شهدت عليك بطيب الكلام * وطيب الفعال وطيب الخبر *
وقال الأوسط
* تبرعت بالجود قبل السؤال * فعال كريم عظيم الخطر *
وقال الأصغر
* وحق لمن كان ذا فعله * بأن يسترق رقاب البشر *
وقالت العجوز
* فعمرك الله من ماجد * ووقيت سوء الردى والحدر *
آخر الجزء السادس والثلاثين (3) بعد الأربعمائة

(1) الأصل: أحدا، تصحيف والتصويب عن م.
(2) بالأصل: " جاوزتكم " وفي م: جارتكم في هذه الليلة.
(3) في م: والثلاثون.
490

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو القاسم تمام بن
محمد أنا ضحاك بن يزيد السكسكي نا وزيرة بن محمد الغساني نا الفضل بن محمد بن
عبد الهاشمي عن أبيه قال
قيل لعبيد الله بن العباس كم تطلب العلم قال إذا نشطت فهو لذتي وإذا اغتممت
فسلوتي
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنا أبو منصور النهاوندي نا أبو العباس
النهاوندي نا أبو القاسم بن الأشقر نا محمد بن إسماعيل قال
يقال مات قثم بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي زمن معاوية بسمرقند ومات
عبيد الله بن عباس بالمدينة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري
ح وأخبرنا أبو محمد بن حمزة نا أبو بكر الخطيب قالا أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال وقد قيل
مات عبيد الله بن عباس وقثم بن عباس زمن معاوية قثم بسمرقند وعبيد الله
بالشام
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر المخلص إجازة نا عبيد الله بن
عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد
القاسم بن سلام قال
سنة سبع وثمانين فيها توفي عبيد الله بن العباس بالمدينة
أنبأنا أبو القاسم وأبو الوحش عن رشأ أنا عبد الرحمن بن محمد وعبد الله بن
عبد الرحمن قالا أنا الحسن بن رشيق أنا أبو بشر الدولابي أنا محمد بن سعدان
أخبرني الحسن بن عثمان قال
في سنة سبع وثمانين مات عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب (1)
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا

(1) استبعد الذهبي أن يكون بقي إلى هذا الوقت، انظر سير أعلام النبلاء 3 / 514 وتاريخ الاسلام (حوادث سنة
41 - 60 ص 268).
491

أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (1)
وفيها يعني سنة ثمان وخمسين مات عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب بالمدينة
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن نظيف
أنا أبو شعيب عبد الرحمن بن محمد وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن قالا أنا
الحسن بن رشيق أنا أبو بشر الدولابي حدثني جعفر بن علي العباس نا أحمد بن
محمد بن أيوب قال
مات عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب سنة ثمان وخمسين

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 225 وعنه في تاريخ الاسلام (حوادث سنة 41 - 60) ص 269، و (حوادث سنة
81 - 100) ص 147 وسير أعلام النبلاء 3 / 514 وتهذيب الكمال 12 / 207.
492