الكتاب: تاريخ مدينة دمشق
المؤلف: ابن عساكر
الجزء: ١٠
الوفاة: ٥٧١
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: علي شيري
الطبعة:
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تاريخ مدينة دمشق
وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز
بنواحيها من وارديها وأهلها تصنيف
أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي
المعروف بابن عساكر
499 ه‍. 571 ه‍
دراسة وتحقيق
علي شيري
الجزء العاشر
اياس بن زيد - بيهس بن صهيب
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
1

1415 ه‍ / 1995 م
2

ذكر من اسمه إياس "
841 إياس بن زيد ويقال ابن يزيد أبو زكريا الخزاعي
والد عبد الله بن أبي زكريا الدمشقي من التابعين أدرك عمر بن الخطاب وكان
عمر (1) يثني عليه
حدث عن سلمان الفارسي
روى عنه جميل بن أبي ميمونة وحسان بن عطية
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا عبد الله بن
عبيد الله بن يحيى البيع حدثنا أبو عبد الله المحاملي حدثنا محمد بن أشكاب حدثنا
زكريا بن عدي حدثنا القاسم بن مالك عن محمد بن إسحاق حدثني جميل بن أبي
ميمونة عن أبي زكريا الخزاعي حدثني سلمان الفارسي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
رباط يوم وليلة في سبيل الله عز وجل كصيام شهر وقيامه إن مات جرى له أجر المرابط إلى
أن يبعث وأومن من الفتان (2) وقطع له بورق من الجنة [2470]
قال ونا محمد بن اشكاب نا معاوية بن عمرو نا أبو إسحاق عن زائدة عن
محمد بن إسحاق عن جميل بن أبي ميمونة عن أبي زكريا الخزاعي عن سلمان أنه
سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) وذكر نحوه
ونا يوسف نا جرير عن محمد بن إسحاق عن جميل بن أبي ميمونة عن

(1) زيادة عن م.
(2) الفتان يروى بضم الفاء وفتحها، فالضم جمع فاتن، وهو الذي يفتن الناس ويضلمه عن الحق، وبالفتح هو
الشيطان (النهاية لابن الأثير: فتن).
(3) في المختصر: رزق.
3

الخزاعي حدثني الفارسي أنه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول رباط يوم وليله كصيام شهر وقيامه
وإن مات جرى عليه أجر المرابط حتى يبعث ويؤمن الفتان ويقطع له برزق من
الجنة (1) [2471]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقند أنا أبو بكر الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثني سليمان بن سلمة الحمصي حدثنا منيع بن
السري الحرازي (2) حدثنا عبد الله بن حميد المزني عن مرح (3) بن مسروق الهوزني
عن أبي زكريا عن أبي أمامة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن المعروف لا يصلح إلا لذي
دين أو لذي حسب أو لذي حلم
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو طاهر بن
سلمة أنا علي بن محمد قال وأنا ابن مندة أنا أحمد بن عبد الله إجازة قالا أنا
أبو محمد بن أبي حاتم (4) حدثني أبي حدثنا دحيم حدثنا عبد الأعلى بن مسهر عن
سعيد بن عبد العزيز قال اسم أبي زكريا أبو عبد الله بن أبي زكريا إياس بن زيد
قال كتب عمر إلى أبي الدرداء أن أقرئ كتابي إياس بن زيد الرجل الصالح
قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد بن
الحسن عن أبي عمر بن حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي
حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة أخبرني أبو محمد صاحب لي من بني تميم ثقة قال قال أبو
مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال كتب عمر بن الخطاب إلى يزيد بن أبي سفيان أو
إلى أبي الدرداء وأقرئا مني الرجل الصالح السلام يعني أبا زكريا والد عبد الله بن أبي
زكريا وهو عبد الله بن إياس بن زيد الخزاعي من أنفسهم
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي
أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل (5) حدثني أبي حدثني يحيى أبو زكريا
قال قال عمر بن الخطاب أقرئ الرجل الصالح إياس بن زيد أبا زكريا السلام وهو

(1) الخبران ما بين معكوفتين سقطا من الأصل واستدركا عن م.
(2) هذه النسبة - بفتح الحاء والراء المخففة - إلى حراز، بطن من ذي الكلاع.
(3) كذا رسمها بالأصل، ولم أجده.
والهوزني هذه النسبة إلى بني هوزن بطن من ذي الكلاع من حمير. (الأنساب).
(4) الجرح والتعديل وبالأصل " أبا ".
(5) بالأصل " الفضل " خطأ، وبالأصل " أبو الأحوص " والصواب عن الأنساب (الغلابي).
4

أبو عبد الله بن أبي زكريا
أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني
أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون بن راشد حدثنا أبو زرعة (1) قال سمعت أبا مسهر ينسب (2) ابن أبي
زكريا فقال عبد الله بن إياس بن يزيد من العرب من خزاعة
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا العباس بن محمد قال سمعت
يحيى بن معين يقول عبد الله بن أبي زكريا أبو زكريا وكان اسمه إياس بن زيد
842 إياس بن شرحبيل
كان بدمشق عند معاوية بن أبي سفيان حين جئ برأس عمرو بن الحمق
له ذكر في ترجمة آمنة بنت الشريد
843 إياس بن معاوية بن قرة بن إياس بن هلال
ابن رئاب بن عبد بن دريد بن أوس بن سواءة بن عمرو
ابن سارية بن ثعلبة بن ذبيان بن ثعلبة بن أوس
ابن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بمضر (3)
هكذا نسبه خليفة بن خياط وأوس هو ابن مزينة وهي أمه وإليها ينسب المزنيون
وقيل هو إياس بن معاوية بن قرة بن إياس بن هلال بن زياد بن عبيد بن سواءة بن
سارية كذا نسبه الخطيب وكنيته أبو وائلة المزني قاضي البصرة ولجده صحبة
روى عن أبيه وأنس بن مالك وسعيد بن المسيب وأبي مجلز لاحق بن حميد ونافع وسعيد بن جبير
روى عنه حميد الطويل وخالد الحذاء وابن عجلان وشعبة وحماد بن
سلمة وعون بن موسى وحميد بن الشهيد وعبد الحميد بن سوار
وقدم الشام في أيام عبد الملك ثم قدم على عمر بن عبد العزيز في خلافته ثم قدم
مرة أخرى حين عزله عدي بن أرطأة عن القضاء

(1) ما بين معكوفتين سقطت من الأصل وزيادتها لازمة، وانظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 342.
(2) رسمها غير واضح بالأصل وما بين معكوفتين سقط من م والمثبت عن تاريخ أبي زرعة.
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 5 / 155 والوافي بالوفيات 9 / 465 وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر
أخرى ترجمت له.
5

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهر أنا أبو القاسم
عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن حمدي الخرقي (1) حدثنا ابن زنجويه وهو أحمد بن
عمر حدثنا محمد بن المتوكل حدثنا بكر بن أسلم العسقلاني حدثني عبد الحميد بن
سوار حدثني إياس بن معاوية بن قرة المزني (2) قال كنا عند عمر بن عبد العزيز فذكر
عنده الحياء فقالوا الحياء من الدين فقال عمر بن عبد العزيز بل هو الإيمان كله قال
قلت يا أمير المؤمنين حدثني أبي عن جدي قرة المزني قال كنا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فذكر
عنده الحياء فقالوا يا رسول الله الحياء من الدين فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الحياء
والعقاب (3) والعي عي اللسان لا عي القلب والعمل من الإيمان وأنهن يزدن في
الآخرة وينقصن من الدنيا وما يزدن في الآخرة أكثر مما ينقصن من الدنيا وإن الشح
والفحش والبذاء من النفاق وإنهن ينقصن من الآخرة ويزدن في الدنيا وما ينقصن من
الآخرة ويزدن في الدنيا وما ينقصن من الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا [2472]
قال إياس فحدثت به عمر بن عبد العزيز فأمرني فأمليته عليه وكتبه بخط ثم صلى الظهر والعصر وانهم في كفه ما يضعها إعجابا بها
كذا قال ابن زنجويه بكر بن أسلم ورواه يعقوب الفارسي وإسحاق بن إبراهيم السري عن ابن أبي
السري، عن ابن أبي السري، وقال بكر (4) بن بشر
فأما حديث يعقوب
أخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد عبد الجبار بن محمد البيهقي قالا أنا
أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل القطان وأبو علي بن شاذان ببغداد وأخبرنا
أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل قالا أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان
حدثنا محمد بن أبي السري (5) حدثنا بكر بن بشر السلمي حدثني عبد الحميد بن
سوار حدثني إياس بن معاوية بن قرة المزني عن أبيه عن جده قرة المزني قال كنا عند

(1) بالأصل وم " الحرقي " والمثبت والضبط عن الأنساب، ذكره السمعاني وترجم له.
(2) الخبر في قضاة وكيع 1 / 318 - 319.
(3) كذا بالأصل وعند وكيع: والعفاف.
(4) بالأصل " أبو بكر " والمثبت عن قضاة وكيع وما سيأتي قريبا.
(5) في قضاة وكيع 1 / 318: " الثري "، تحريف، وانظر ترجمته في سير الاعلام 11 / 161 (63).
6

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكر عنده الحياء فقالوا يا رسول الله الحياء (1) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن
الحياء والعقاب (2) والعي عي اللسان لا عي القلب والعمل من الإيمان قال البيهقي
وفي كتاب ابن الفضل والعقل من الإيمان وإنهن يزدن في الآخرة وينقصن من الدنيا
وما يزدن في الآخرة أكثر مما ينقصن من الدنيا وإن الشح والفحش والبذاء من النفاق
وإنهن ينقصن في الآخرة ويزدن في الدنيا وما ينقصن من الآخرة أكثر (3) مما يزدن في
الدنيا
قال إياس فحدثت به عمر بن عبد العزيز فأمرني فأمليتها عليه ثم كتبها بخطه ثم
صلى بنا الظهر والعصر وإنها لفي كفه ما يضعها
قال البيهقي كذا كان في كتاب ابن الفضل العقل وفي كتاب ابن شاذان العمل
وكذلك هو في رواية الحسن بن سفيان وغيره عن ابن أبي السري ووقع في رواية
عبد الكريم حدثني بشر بن بكر والصواب ما تقدم [2473]
وأما حديث إسحاق
أخبرناه أبو المظفر بن القشيري أنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد (4)
البحيري أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن البحيري حدثنا أبو أحمد عبد الله بن
عدي بن محمد بن عبد الله الحافظ حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل أبو عمران
الغزي بغزة حدثنا محمد بن أبي السري العسقلاني حدثنا بكر بن بشر السلمي حدثنا
عبد الحميد بن سوار عن إياس بن معاوية بن المزني قال كنا عند عمر بن عبد العزيز
فذكر عنده الحياء فقالوا الحياء من الدين فقال عمر بل هو الدين كله فقال إياس
حدثني أبي عن جدي قرة قال كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكر عنده الحياء فقالوا يا
رسول الله الحياء من الدين فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بل هو الدين كله ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الحياء والعفاف والعي عي اللسان لا عي القلب والعمل من

(1) كذا، ويبدو أن سقطا في الكلام وقع، وتتمة العبارة في قضاة وكيع: من الدين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل هو
الدين كله " ثم قال...
(2) كذا بالأصل وعند وكيع: والعفاف.
(3) بالأصل: " يوذن " والمثبت عن قضاة وكيع.
(4) سقطت من الأصل، والمثبت عن م، وانظر الأنساب (البحيري) وترجمته في سير الاعلام 18 / 103.
7

الإيمان وإنهن يزدن في الآخرة وينقصن من الدنيا وما يزدن في الآخرة أكثر مما ينقصن من
الدنيا وإن الشح والفحش والبذاء من النفاق وإنهن يزدن في الدنيا وينقصن من الآخرة
أكثر مما يزدن في الدنيا [2474]
قال إياس بن معاوية فأمرني عمر بن عبد العزيز فأمليتها عليه ثم كتبها بخطه ثم
صلى بنا الظهر والعصر وإنه لفي كمه ما وضعها إعجابا بها
وكذا رواه الحسن بن سفيان النسوي عن ابن أبي السري ورواه أبو العباس
عبد الله بن وهيب الجذامي الغزي عن ابن السري فقال حدثنا بكر بن السلمي أبو
بشر الترمذي وكان إماما بعسقلان مات سنة ستين ومائتين وهو الصواب
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل أنا أحمد بن مروان حدثنا محمد بن يونس البصري حدثنا محمد بن سلام
الجمحي عن أبي عبيدة قال دخل إياس بن معاوية الشام وهو غلام فقد خصما له إلى
قاضي عبد الملك بن مروان وكان خصمه شيخا فقال له القاضي (1) إنه شيخ وأنت
غلام فلا تساوه في الكلام فقال إياس الحق أكبر منه فقال له القاضي اسكت قال
فمن ينطق بحجتي إذا سكت أنا فقال القاضي ما أظنك تقول شيئا من الحق حتى تقوم من
مجلسي فقال إياس أشهد أن لا إله إلا الله فقام القاضي فدخل على عبد الملك فأخبره
بخبره فقال اقض حاجته وأخرجه الساعة من الشام فإن هذا يفسد علي الناس
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش إذنا ومناولة وقرئ علي إسناده أنا
أبو علي محمد بن الحسين أن المعافى بن زكريا (2) حدثنا محمد بن الحسن بن زياد
المقرئ حدثنا مسبح بن حاتم بالبصرة أنا عبيد الله (3) بن عائشة عن أبيه قال دخل
إياس بن معاوية الشام وهو غلام فقدم خصما له إلى قاض لعبد الملك بن مروان وكان
خصمه شيخا صديقا للقاضي فقال له القاضي يا غلام ما تستحي أتقدم شيخا كبيرا قال
إياس الحق أكبر منه قال له اسكت قال فمن ينطق بحجتي إذا سكت قال ما

(1) بالأصل: قاضي.
(2) الجليس الصالح الكافي 3 / 92 - 93.
(3) في الجليس الصالح: عبد الله.
8

حسبك (1) تقول حقا حتى تقوم قال أشهد أن لا إله إلا الله
قال ما أظنك إلا ظالما له قال ما على ظن القاضي خرجت من منزلي فدخل القاضي على عبد الملك فأخبره
الخبر فقال له اقض حاجته واصرفه عن الشام لا يفسد الناس علينا وقد رويت هذه
القصة بشرح وستأتي في موضعها
أنبأنا أبو سعد بن الطيوري عن (2) عبد العزيز الأزجي ح
وقرأت على أبي الفتح نصر الله بن الفقيه عن المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري
أنا عبد العزيز الأزجي أنا أبو الحسين بن حمة (3) أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن
يعقوب حدث نجدي قال استعمل عمر بن عبد العزيز عدي بن أرطأة الفزاري على (4)
البصرة فولى إياس بن معاوية القضاء فهرب إياس من (5) عدي إلى عمر بن عبد العزيز
قال ونا يعقوب حدثنا أحمد بن سليمان الكوفي حدثني أبي حدثني سليمان بن
زياد قال خرج إياس إلى الشام إلى عمر بن عبد العزيز فمات عمر قبل أن يصل إليه فكان
يجلس في مجلس مسجد دمشق في حلقة فيها قوم من قريش فحدث رجل من بني أمية
رجلا بحديث فرده إياس فأغلظ له الأموي فقام إياس من الحلقة فقيل للأموي إن هذا
إياس بن معاوية المزني قال لم أعرفه فلما عاد إياس من غد قال له الأموي إنك جالستنا
في ثياب السوقة بكلام الأشراف فلم يحتمل لك ولم أكن عرفتك
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن أحمد الحسن أنا
محمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا أبو حفص الأهوازي حدثنا
خليفة بن خياط قال إياس بن معاوية بن قرة بن إياس المزني يكنى أبا واثلة أمه امرأة من
خراسان مات في ولاية يوسف بن عمر بعد العشرين ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن

(1) الجليس الصالح: أحسبك.
(2) بالأصل " بن " خطأ، وابن الطيوري اسمه: أحمد بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم، انظر فهارس شيوخ
ابن عساكر (المطبوعة 7 / 426).
(3) ضبطت عن التبصير 1 / 462.
(4) بالأصل " عن ".
(5) بالأصل " بن " وانظر سبب هربه من عدي في أخبار القضاة لوكيع 1 / 315 - 316.
9

علي قالا أنا أبو محمد الصريفيني حدثنا أبو القاسم بن حبابة حدثنا أبو القاسم
البغوي حدثنا عمي عن أبي عبيد قال قرة بن إياس أبو معاوية بن قرة بن مزينة
ومزينة امرأة يقال لها مزينة بنت كلب (1) بن وبرة
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن شهريار حدثنا أبو حفص الفلاس قال
معاوية بن قرة بن إياس المزني أبوه قد رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان معاوية يكنى أبا إياس وابنه
قاضي البصرة ويكنى أبا واثلة
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا عباس بن محمد قال سمعت
يحيى بن معين يقول إياس بن معاوية بن قرة أبو واثلة كان قاضيا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن
الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن
حبيب يقول في تسمية قضاة البصرة ويقول وإياس بن معاوية مرتين ثم عز قال
وسمعت نوحا قال وكنية إياس بن معاوية أبو واثلة
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن يوسف
أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا محمد بن سعد قال في الطبقة
الثالثة من البصريين إياس بن معاوية بن قرة ويكنى أبا واثلة (2)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (3) قال في الطبقة
الثالثة من البصريين إياس بن معاوية بن قرة بن إياس بن هلال بن رئاب بن عبيد بن
سواءة بن سارية بن ذبيان بن ثعلبة بن سليم بن أوس بن مزينة ويكنى أبا واثلة وكان
ثقة وكان قاضيا على البصر وله أحاديث وكان عاقلا من الرجال فطنا

(1) زيادة للايضاح.
(2) هذا الخبر ليس في الطبقة المطبوع، من رواية ابن أبي الدنيا.
(3) طبقات ابن سعد 7 / 234.
10

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد الغندجاني
زاد ابن خيرون وأبو الحسن الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن
سهل أنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (1) إياس بن معاوية بن قرة بن إياس المزني
البصري قاضي البصرة أبو واثلة سمع أباه وأنس وابن المسيب روى عنه محمد بن
عجلان وشعبة وحماد بن سلمة من ولد أوس (2) بن مزينة أمه وهو أوس (2) بن
عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر
أخبرنا أبو بكر الشقاني أنا أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن حمدون أنا
مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو واثلة إياس بن معاوية بن قرة
سمع أباه وأنس بن مالك روى عنه ابن عجلان وشعبة وحماد بن سلمة
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل بن الحكاك أنا أبو نصر (3)
الوائلي أنا عبد الكريم بن أحمد بن علي قال سمعت أبي أبا عبد الرحمن النسائي
يقول أبا واثلة إياس بن معاوية بن قرة
أخبرنا أبو الفتح الفقيه أنا أبو الفتح الفقيه أنا أبو الفتح الفقيه أنا طاهر بن
محمد بن سليمان أنا علي بن إبراهيم بن أحمد الحوري حدثنا يزيد بن محمد بن
إياس قال سمعت محمد بن أحمد بن محمد المقدمي القاضي يقول وذكر معاوية بن
قرة فقال إياس ابنه يكنى أبا واثلة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن
الدارقطني قال أبو واثلة إياس بن معاوية بن قرة سمع أباه وأنس بن مالك
وسعيد بن المسيب روى عنه ابن عجلان وشعبة وحماد بن سلمة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال وأما (4) واثلة بالثاء
المعجمة بثلاث أبو واثلة إياس بن معاوية بن قرة سمع أباه وأنس بن مالك

(1) التاريخ الكبير 1 / قسم 1 / 443.
(2) بالأصل - في الموضعين - أويس، والمثبت عن البخاري.
(3) زيادة لازمة.
(4) الاكمال لابن ماكولا 7 / 297.
11

وسعيد بن المسيب روى عنه ابن عجلان وشعبة وحماد بن سلمة
أخبرنا أبو الخير كمشتكين بن عبد الله الوراق عتيق أبي نصر بن النجادي أنا
أحمد بن الحسين الطريثيثي (1) أنا محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد
حدثنا أحمد بن سليمان النجاد (2) حدثنا الحسن بن مكرم حدثنا قبيصة حدثنا سفيان
عن خالد الحذاء قال قيل لمعاوية بن قرة كيف ابنك لك قال نعم الابن كفاني أمر
دنياي وفرغني لآخرتي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور
عبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص حدثنا عبيد الله بن
عبد الرحمن السكري حدثنا زكريا بن يحيى المنقري حدثنا الأصمعي حدثنا حماد بن
زيد عن ابن عون قال ذكر إياس بن معاوية عند ابن سيرين فقال إنه لفهم إنه لفهم
قال وكان رزق إياس كل شهر مائة درهم (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي
أنا محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل (4) بن غسان الغلابي أنا أبي
قالا حدثنا سليمان بن حرب حدثنا (5) حماد عن ابن عون قال (6) ذكر إياس بن
معاوية عند محمد فقال إنه لفهم إنه لفهم
قال وحدثنا يعقوب قال نعيم بن حماد حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال كان
يقال يولد في كل مائة سنة رجل تام العقل فكانوا (7) يرون أن إياس بن
معاوية منهم

(1) ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى طريثيث، انظر معجم البلدان.
(2) ترجمته في سير الاعلام 15 / 502 وبالأصل " سلمان ".
(3) أخبار القضاة لوكيع 1 / 342.
(4) بالأصل " الفضل " خطأ، والصواب ما أثبت.
(5) بالأصل " بن أبي عون " والمثبت عن أخبار القضاة 1 / 342.
(6) بالأصل: " ذكر محمد بن إياس " والمثبت يوافق عبارة أخبار القضاة.
(7) بالأصل: " فكان والمثبت عن تهذيب التهذيب 1 / 247.
12

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر محمد بن
الحسن قالا أنا الوليد بن بكر حدثنا علي بن أحمد بن زكريا حدثنا صالح بن أحمد
العجلي حدثني أبي أحمد قال (1) إياس بن معاوية بن قرة بصري ثقة وكان على قضاء
البصرة وأبوه تابعي وجده قرة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)
دخل عليه ثلاث نسوة فقال أما واحدة فمرضع والأخرى بكر والأخرى ثيب
فقيل له بما علمت قال أما المرضع فلما قعدت أمسكت ثديها بيدها وأما البكر فلما
دخلت لم تلتفت إلى أحد وأما الثيب فلما دخلت نظرت ورمت بعينيها (2)
أخبرنا أبو البركات أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن جعفر
ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت أنا الحسين قالوا أنا الوليد حدثنا
علي بن أحمد حدثنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال (3) إياس بن معاوية بصري ثقة
كان على قضاء البصرة وكان فقيها عفيفا
حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل إملاء أنا محمد بن محمد بن
عبد الوهاب أنا أبو عبد الله الجمال حدثنا عبد الله بن جعفر قال قال يونس بن
حبيب سمعت أبا داود يحدث بهذا الحديث عن حماد وأنا ما أحدث به قال سمعت
حماد بن سلمة يقول سمعت إياس بن معاوية يقول أذكر ليلة ولدت وضع على رأسي
إجانة
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه أنا أبو نعيم
الحافظ حدثنا أبي وعبد الله بن محمد بن جعفر قالا حدثنا محمد بن يحيى حدثنا
يونس بن حبيب حدثنا الأحنف بن حكيم بأصبهان حدثنا حماد بن سلمة قال
سمعت إياس بن معاوية يقول أذكر الليلة التي ولدت فيها وضعت أمي على رأسي
جفنة

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 75 باختلاف العبارة.. وانظر تهذيب التهذيب 1 / 247.
(2) باختلاف الرواية في أخبار القضاة 1 / 371.
(3) انظر تاريخ الثقات للعجلي ص 75 ولفظة " ثقة " لم ترد فيه.
13

قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر بن
حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي حدثنا ابن أبي خيثمة قال
سمعت المدائني قال قال إياس بن معاوية لأمه ما شئ سمعته وأنا صغير وله جلبة
شديدة قالت تلك يا بني طست سقطت من فوق الدار إلى أسفل ففزعت فولدتك تلك
الساعة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد (1) أنا عبد الله بن
محمد بن أبي الأسود حدثنا عمر بن علي المقدمي عن سفيان بن حسين قال لما قدم
إياس بن معاوية واسطا جعلوا يقولون قدم البصري قدم البصري فأتاه ابن شبرمة
بمسائل قد أعدها له فجلس بين يديه فقال تأذن أن أسألك قال ما ارتبت بك حتى
استأذنتني إن كانت لا يعيب (2) القائل ولا تؤذي الجليس فسل قال فسأله عن بضع
وسبعين مسألة فيما اختلفا يومئذ إلا في ثلاث مسائل أو أربع رده فيها إياس إلى قوله ثم
قال ابن شبرمة هل قرأت القرآن قال نعم من أوله إلى آخره قال فهل قرأت "
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي (3) " قال نعم وما قبلها وما بعدها
قال فهل وجدته بقي لآل شبرمة شيئا ينظرون فيه قال فقال لا فقال له إياس إن
للنسك فروعة قال فذكر الصوم والصلاة والحج والجهاد وأني لا أعلمك تعلقت من
النسك بشئ أحسن من شئ في يدك النظر في الرأي
أنبأنا أبو علي بن سعيد بن إبراهيم ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو
طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني
وحدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو طاهر الباقلاني وأبو الحسن محمد بن
إسحاق بن إبراهيم بن مخلد وأبو علي بن نبهان قالوا أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو بكر
محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ أنا أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي قال قال
إياس بن معاوية كنت في مكتب بالشام وكنت صبيا فاجتمع النصارى يضحكون من

(1) طبقات ابن سعد 7 / 234.
(2) ابن سعد: تعنت.
(3) سورة المائدة الآية: 3.
14

المسلمين وقالوا إنهم يزعمون أنه لا يكون تفل الطعام في الجنة قال قلت يا معلم أليس
يزعم أن أكثر الطعام يذهب من البدن فقال بلى فقال قلت فما تنكر أن يكون الباقي
يذهبه الله في البدن كله فقال أنت شيطان
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي
أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي حدثنا عمر بن شبة النميري قال بلغني أن إياس بن معاوية قال ما
يسرني أن أكذب كذبة لا يطلع عليها إلا ابن معاوية بن قرة لا أسأل عنها يوم القيامة وأن لي
الدنيا بحذافيرها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور حدثنا عيسى بن علي
إملاء قال قرئ على أبي القاسم بدر بن الهيثم وأنا أسمع قيل له حدثكم أبو سعيد
حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن ابن شبرمة قال قال لي إياس بن معاوية إياك وما
استبشع الناس من الكلام وعليك بما يعرف الناس من القضاء
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان
حدثنا أبو بكر الشافعي حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا حدثنا خلف بن هشام حدثنا حماد بن زيد عن
حبيب بن الشهيد عن إياس بن معاوية قال ما خاصمت أحدا من أهل الأهواء بعقلي
كله إلا القدرية قال قلت أخبروني عن الظلم ما هو قالوا أخذ ما ليس له قال قلت
فإن الله تعالى له كل شئ (1)
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن التبريزي أنا أبو مسعود محمد بن
عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني (2) بأصبهان حدثنا أبو الحسن علي بن
محمد بن أحمد بن ميلة الفقيه حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد يعني ابن علي
الأسواري حدثنا أبو عوانة موسى بن يوسف حدثنا سليمان بن عبيد الله بن عمرو بن
جابر أبو أيوب الماري البصري حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة حدثنا محمد بن عبد الله
قال قدم إياس بن معاوية الشام فأراد الحج منها فقال للكري انظري إنسانا غريبا فإني
أريد أن أخرج سرا قال ولقيه غيلان فقال انظري إنسانا غريبا فإني أريد أن أخرج سرا
قال فأكراهما فلبثا في المحمل ثلاثا لا يسأل هذا هذا عن شئ ولا نسأل هذا هذا عن

(1) أخبار القضاة لوكيع 3451 باختلاف، والخبر في تهذيب لتهذيب 1 / 247 وحلية الأولياء 3 / 124.
(2) هذه النسبة إلى سوذرجان قرية من قرى أصبهان. (الأنساب) ذكره السمعاني وترجم له وكناه: أبا سعد.
15

شئ قال فقال إياس يا عبد الله بعد ثلاث لا ضير من أنت قال أنا غيلان قال
غيلان قال نعم فمن أنت قال أنا إياس بن معاوية قال أبو واثلة قال نعم
فقال أي إياس هذا من القدر قال فقال له إياس إن شئت سألتني وإن شئت سألتك
فقال له غيلان تكلم فقال إن شئت أخبرتك بقول أهل الجنة وأهل النار والملائكة
والشيطان وقول العرب في أشعارها وقول العجم في أمثالها قال له غيلان أخبرني بها
قال قال أهل الجنة حين دخولها " الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن
هد انا الله " (1) وقال أهل النار حين دخولها " ربنا غلبت علينا شقوتنا (2) " وقالت
الملائكة " لا علم لنا إلا ما علمتنا " (3) وقال الشيطان " رب بما أغويتني " (4) وقالت
العرب في أشعارها *
لا يمنعنك الطير شيئا أردته * فقد خط بالأقلام ما أنت لاقيا *
وقالت العجم هرج ما ندندن لو دونما رازنش
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا
أبو محمد بن زبر حدثنا محمد بن سليمان بن داود المنقري حدثنا أبو عثمان المازني
حدثنا الأصمعي عن عدي قال اجتمع إياس بن معاوية وغيلان عند عمر بن عبد العزيز
فقال عمر أنتما مختلفان وقد اجتمعتما فتناظرا معا فقال إياس يا أمير المؤمنين إن
غيلان صاحب كلام وأنا صاحب اختصار فإما أن يسألني ويختصر أو أسأله
وأختصر (5) فقال غيلان سل فقال إياس أخبرني ما أفضل شئ خلقه الله عز وجل فقال العقل قال فأخبرني عن
العقل مقسوم أو مقتسم فأمسك غيلان فقال له أجب فقال لا جواب عندي
فقال إياس قد تبين لك أمره يا أمير المؤمنين إن الله تبارك
وتعالى يهب العقول لمن يشاء فمن قسم له منها شيئا ذاده عن المعصية ومن تركه تهور
قال الأصمعي وحدثني غيره أن غيلانا وإياسا التقيا فتساءلا فقال إياس أسألك أم

(1) سورة الأعراف، الآية: 43.
(2) سورة المؤمنون، الآية: 106.
(3) سورة البقرة، الآية: 32.
(4) سورة الحجر، الآية: 39.
(5) بالأصل: " ويختصر ".
16

تسألني فقال له غيلان سل فقال له إياس أي شئ أفضل (1) خلق الله عز وجل قال
العقل فقال إياس فمن شاء استكثر منه ومن شاء استكثر فسكت غيلان مليا ثم قال
سل عن غير هذا فقال له إياس أخبرني عن العلم قبل أو العمل فقال غيلان والله لا
أجبتك فيها فقال إياس فدعها وأخبرني عن الخلق خلقهم الله مختلفين أو مؤتلفين
فنهض غيلان وهو يقول والله لا جمعني وإياك مجلس أبدا
قال الأصمعي وفي حديث عدي أن غيلان قال لعمر أتوب إلى الله ولا أعود إلى
هذه المقالة أبدا فدعا عليه عمر إن كان كاذبا فأجيبت دعوته
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل حدثنا
أحمد بن مروان حدثنا أحمد بن علي
وأخبرنا أبو بكر الشحامي أنا أبو صالح المؤذن أنا أبو الحسن بن السقا حدثنا
أبو العباس الأصم حدثنا العباس بن محمد قالا حدثنا يحيى بن معين حدثنا
سعيد بن عامر حدثنا عمر بن علي قال قال رجل لإياس بن معاوية يا أبا واثلة حتى متى
يتوالد الناس ويؤتون فقال لجلسائه أجيبوه فلم يكن عندهم جواب فقال إياس حتى
تتكامل العدتان عدة أهل النار وعدة أهل الجنة
أخبرنا أبو الحسن الفقيه وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة وأبو المعالي
الحسين بن حمزة السلميون قالوا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا
محمد بن جعفر الخرائطي حدثنا عبد الله بن أبي سعيد (2) حدثنا عاصم بن عمر بن
علي المقدمي حدثني أبي عن سفيان بن حسين قال سمعت إياس بن معاوية يقول
لأن يكون في فعال الرجل فضل عن قوله أجمل من أن يكون في قوله فضل عن فعاله (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن عثمان بن
السواق ومحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين قالا أنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن
عثمان العصاري أنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخواص نا أبو العباس
أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي بن عاصم بن عمر بن علي المقدمي حدثنا أبي عن

(1) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر وفوقها كلمة " لعله ".
(2) في أخبار القضاة: عبد الله بن عمرو بن أبي سعد.
(3) الخبر في أخبار القضاة لوكيع 1 / 350.
17

سفيان بن حسين السلمي قال سمعت إياس بن معاوية يقول إنه إن يكن في فعال
الرجل فضل عن قوله أجمل من أن يكون في قوله فضل عن فعاله
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا سليمان بن
حرب حدثنا عمر بن علي بن مقدم عن سفيان بن حسين قال كنت عند إياس بن
معاوية وعنده رجل تخوفت إن قمت من عنده أن يقع في قال فجلست حتى قام فلما قام
ذكرته لإياس قال فجعل ينظر في وجهي ولا يقول لي شيئا حتى فرغت فقال لي أغزوت
الديلم قلت لا قال فغزوت وقال ابن السمرقندي غزوت السند قلت لا زاد
الشحامي قال فغزوت الهند قلت لا قال فغزوت وقال ابن السمرقندي
غزوت الروم قلت لا قال فسلم منك الديلم والسند والهند والروم وليس يسلم منك
وقال ابن السمرقندي عليك وقالا أخوك هذا قال فلم يعد سفيان إلى ذلك (1)
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا عباس بن محمد حدثنا يحيى حدثنا
قريش بن أنس عن حبيب بن الشهيد قال كنت مع إياس على باب خالد قال فجاءه
رجل من أهل الشام حسن الهيئة فسأله عن شئ فقال إن أردت الفتيا فعليك بالحسن
معلمي ومعلم أبي وإن أردت القضاء فعليك بعبد الملك بن يعلى وهو يومئذ قاضي
البصرة وإن أردت الخصومة فعليك بصالح السدوسي يقول ادع بينة غيب
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسن
أحمد بن محمد بن عمران المعروف بابن الجندي نا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر
الهزاني حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن
حبيب بن الشهيد حدثنا قريش بن أنس عن حبيب بن الشهيد قال أتى رجل إياس بن معاوية يشاوره في خصومة فقال إن أردت
القضاء فعليك بعبد الملك بن يعلى فهو القاضي وإن أردت الفتيا فعليك بالحسن فهو
معلمي ومعلم أبي وإن أردت الصلح فعليك بحميد الطويل وتدري ما يقول لك أجحد ما

(1) الزيادات في الخبر للايضاح نقلا عن مختصر ابن منظور 5 / 95.
18

عليك ودع ما ليس لك واستشهد الغيب (1)
قال وحدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد حدثنا قريش بن أنس
عن (2) حبيب بن الشهيد قال سمعت إياس بن معاوية يقول لست بخب والخب لا
يخدعني ولا يخدع (3) محمد بن سيرين ولكنه يخدع أبي والحسن وعمر بن
عبد العزيز
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبد الله بن عمر
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي قالا أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد بن السماك حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا غسان بن
المفضل أبو معاوية الغلابي حدثنا عمر بن علي عن سفيان بن حسين قال قال
إياس بن معاوية (4) لا بد للناس من ثلاثة لا بد لهم من أن تأمن سبلهم ويختار لحكمهم
حتى يعتدل الحكم فيهم وأن يقام لهم بأمر الثغور التي بينهم ومن عدوهم فإن هذه
الأشياء إذا قام بها السلطان احتمل الناس ما كان سوى ذلك من أثرة السلطان وكل (5) ما
يكرهون
قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز
ثم أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين (6) بن الطيوري أنا عبد الملك بن
عمر أنا أبو حفص بن شاهين حدثنا محمد بن مخلد قال وأنا العتيقي أنا
عثمان بن محمد بن أحمد المخرمي حدثنا إسماعيل الصفار قالا حدثنا العباس
الدوري أنا أبو بكر بن أبي الأسود أنا عمر بن علي المقدمي عن سفيان بن حسين
عن إياس بن معاوية قال إياك والشاذ من العلم فإن أقل ما يصيب صاحبه الذلة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة الله قالا

(1) الخبر في أخبار القضاة لوكيع 1 / 350 باختلاف الرواية.
(2) بالأصل " بن " خطأ.
(3) الزيادة عن أخبار القضاة لوكيع 1 / 348.
(4) أخبار القضاة 1 / 355 - 356.
(5) عند وكيع: وكثيرا مما يكرهون.
(6) بالأصل: أبو الحسن بن الطيور، والمثبت قياسا إلى سند مماثل.
19

أنا أبو الخطاب عبد الملك بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن حمدان الخطيب
التبوكي (1) أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر عن (2) محمد بن الحسين
الرافقي (3) المعروف بالخالع أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني قال وأنا أبو
العباس المبرد عن العتبي قال مر رجلان بإياس بن معاوية بن قرة المزني فعرج عليه
أحدهما وتجاوز الآخر فكان المعرج عليه أراد أن يغريه به قال فقال إياس أما أنت
فعرجت بكرمك وأما هو فاستمر على ثقته
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا
أبو محمد بن زبر حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور حدثنا الأصمعي أنا أبي
قال (4) رأيت في بيت ثابت البناني رجلا أحمر طويل الذراع غليظ الثياب (5) يلوث
عمامته لوثا ورأيته قد غلب على الكلام فلا يتكلم أحد معه فأردت أن أسأل عنه حتى قال
قائل يا أبا واثلة فعرفت أنه إياس فقال إن الرجل لتكون غلته ألفا فيصلح وتصلح
الغلة وتكون غلته ألفين فينفق ألفين فيصلح وتصلح الغلة وتكون غلته ألفين فينفق ثلاثة
آلاف فيوشك أن يبيع العقار في فضل النفقة
قال وأنا أبو محمد بن زبر حدثنا إبراهيم بن مهدي الأيلي حدثنا أبو حاتم
السجستاني حدثنا (6) الأصمعي قال قال إياس بن معاوية امتحنت خصال الرجال
فوجدت أشرفها صدق اللسان ومن عدم (7) فضيلة الصدق فقد فجع بأكرم أخلاقه
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبي أبو العباس الفقيه أنا أبو نصر بن الجبان أنا
أبو علي بن درستويه أنا الحسن بن حبيب حدثنا عبد الله بن محمد القريني حدثنا
يونس بن عبد الأعلى حدثنا أشهب بن عبد العزيز عن مالك بن أنس قال قال
ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال لي إياس بن معاوية يا ربيعة كل ما بني على غير أساس فهو

(1) مهملة بدون نقط بالأصل وفي م: الشوكي والمثبت عن الأنساب (الخالع) انظر ما سيأتي.
(2) سقطت من الأصل، وزيادتها ضرورية انظر ترجمة الخالع في الأنساب ومكانها في م: بن.
(3) مهملة بالأصل، والمثبت عن الأنساب (الخالع).
(4) الخبر في أخبار القضاة لوكيع 1 / 334 وباختلاف الرواية في 1 / 355.
(5) أخبار القضاة: غليظ البنان.
(6) زيادة لازمة.
(7) عن مختصر ابن منظور 5 / 96 وبالأصل " عدي ".
20

هباء وكل ديانة أسست على غير ورع فهي هباء (1)
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل القطان
ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا مشرف بن سعيد حدثنا إسحاق بن
محمد حدثنا سفيان بن حسين قال (2) قلت لإياس بن معاوية ما المروءة قال أما
في بلدك وحيث تعرف فالتقوى وأما حيث لا تعرف فاللباس
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا هاشم بن الوليد حدثنا عبد الله بن
حشرج البصري حدثني المستنير بن أخضر عن إياس بن معاوية بن قرة قال (3) جاءه
دهقان فسأله عن المسكر أحرام هو أم حلال فقال هو حرام فقال كيف يكون
حرام أخبرني عن التمر أحلال أم حرام فقال حلال قال فأخبرني عن الكشوث (5)
أحلال هو أم حرام قال حلال قال فأخبرني عن الماء قال حلال قال فما خالف
ما بينها وإنما هو من التمر والكشوث والماء أن يكون هذا حلالا وهذا حراما فقال
إياس للدهقان لو أخذت كفا من تراب فضربتك به أكان يوجعك قال لا قال وأخذت
كفا من ماء فنضحته في وجهك أكان يوجعك قال لا قال وأخذت كفا من تبن فضربتك
به أكان يوجعك قال لا قال فإذا أخذت هذا التراب فعجنته بالتبن والماء ثم جعلته
كتلا حتى يجف فضربتك به أكان يوجعك قال نعم ويقتلني قال فكذا هو التمر
والماء والكشوث إذا جمع ثم عتق حرم كما يجفف هذا
أخبرناها أبو بكر محمد بن شجاع أنا عبد الوهاب بن محمد بن عبيد حدثنا
هاشم بن الوليد حدثنا عبد الله بن إسحاق أنا الحسن بن محمد بن أحمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن حشرج البصري حدثني
المستنير بن أخضر عن إياس بن معاوية بن قرة قال جاءه دهقان فسأله عن السكر أحرام

(1) أخبار القضاة باختلاف الرواية 1 / 356.
(2) الخبر في أخبار القضاة لوكيع 1 / 353 والزيادة التالية عنه.
(3) الخبر في أخبار القضاة لوكيع 1 / 349.
(4) كذا بالأصل والمختصر، ووكيع وبهامشه: كذا بالأصل والظاهر السكر بفتح السين والكاف.
(5) الكشوف نبات مجتث مقطوع الأصل، أصف، يتعلق بأطراف الشوك وغيره، ويجعل منذ النبيذ (اللسان)
وفي وكيع: كشوت بالتاء، وبهامشه: كذا بالأصل الظاهر: كتبت وهو النبيذ، وصوت غليان القدر.
21

هو أم حلال قال هو حرام قال كيف يكون حراما أخبرني عن التمر أحلال هو أم
حرام قال حلال قال فأخبرني عن الكشوث أحلال هو أم حرام (1) قال فأخبرني عن
الماء أحلال هو أم حرام قال حلال قال فما خالف ما بينهما وإنما هو من التمر
والكشوث والماء أن يكون هذا حلالا وهذا حراما فقال إياس للدهقان لو أخذت كفا
من تراب فضربتك به أكان يوجعك قال لا قال لو أخذت كفا من ماء فضربتك به أكان
يوجعك قال لا قال لو أخذت كفا من تبن فضربتك به أكان يوجعك قال لا قال
فإذا أخذت هذا الطين فعجنته بالتبن والماء والكشوث إذا جمع ثم عتق حرم كما جفف
هذا فارجع وقيل كان لا يرجع إلي
أخبرنا أبو سعد البغدادي أنا أبو منصور بن شكرويه ومحمد بن أحمد بن علي
السمسار قالا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد حدثنا أبو عبد الله المحاملي حدثنا
إسحاق (2) بن إسماعيل حدثنا سلمة بن حيان (3) حدثني حشرج المزني من ولد عائذ بن
عمرو حدثنا المستنير بن أخضر عن عمه (4) قال شهدت دهقانا أتاه فقال يا أبا واثلة ما
تقول في السكر قال حرام قال وما حرمه وإنما هو تمر وماء والحشو قال فرغت
دهقان قال نعم قال أرأيت لو أخذت كف ماء فضربتك به كان يوجعك
قال لا قال فأخذت ترابا فطرحت عليه التبن ثم صببت عليه الماء ثم غمرته غمرا ثم جعلته في
الشمس ثم ضربتك به كان يوجعك قال نعم ويقتلني قال فكذلك هذا حين
جمعت أخلاطه وخمرت حرم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسن بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثنا سليمان بن حرب حدثنا عمر بن
علي بن مقدم عن سفيان بن حسين قال قيل لإياس بن معاوية العالم أفضل أم
العابد قال العالم قيل له مثل لنا حتى نعرفه قال فقال أما ترون كذا قال وذكر
سليمان شيئا لم أفهمه يجئ هذا ينقل الجص هذا ينقل الآجر وهذا يبني فإذا كان

(1) كذا، وعلى هامش الأصل، لعله قال حلال.
(2) في أخبار القضاة وكيع 1 / 349 إسماعيل بن إسحاق القاضي.
(3) عن وكيع وم وبالأصل " حبان ".
(4) رسمها بالأصل غير واضح والصواب عن م " عمه " يعنى إياس بن معاوية فالمستنير ابن أخ إياس. وانظر
أخبار القضاة.
22

نصف النهار رأى شربة سويق فشرب فإذا كان الليل أعطي كل رجل منهم درهما وأعطي
هذا أربعة دراهم أو خمسة درهم
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن
أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب حدثنا محمد بن هارون الروياني حدثنا أبو كريب
حدثنا شاذان عن حماد بن سلمة عن حميد أن (1) أنسا شك في ولد له فدعا إياس بن
معاوية فنظر له فرجع إليه (2)
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن
نظيف ونقلته من خطه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الحسين بن
محمد بن سيبخت (3) البغدادي حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش
الحكيمي حدثنا ثعلب حدثنا أبو عمر الشيباني قال قال أبو الحسن المدائني كان
إياس بن قرة قاضيا فائقا مزكيا استقضاه عمر بن عبد العزيز
أرسل عمر بن عبد العزيز (4) رجلا من (5) أهل الشام وأمره أن يجمع بين إياس
وبين القاسم بن ربيعة الجوشني من بني عبد الله بن غطفان ويولي القضاء أنفذهما فقدم
يجمع بينهما فقال إياس للشامي سل عني وعن القاسم فقيهي المصر الحسن وابن سيرين
ولم يكن إياس يأتيهما فعلم القاسم أنه إن سألهما أشارا به فقال الشامي لا تسأل عنه
فوالله الذي لا إله إلا هو إن إياسا لأفصل مني وأفقه وأعلم بالقضاء فإن كنت ممن يصدق
قولي (6) وإن كنت كاذبا فما يحل أن توليني وأنا كذاب فقال إياس للشامي إنك جئت
برجل فأقمته على جهنم فافتدى نفسه من النار أن تقذفه فيها بيمين حلفها كذب فيها
يستغفر الله عز وجل منها وينجو مما يخاف فقال الشامي أما إذا فطنت لهذا فإني
أوليك فاستضاه فلم يزل على القضاء سنة ثم هرب وكان يفصل بين الناس إذا تبين له
الأمر حكم به

(1) قوله: " أن أنسأ " مكانها بالأصل: " ابن اسبا " والمثبت عن تهذيب التهذيب 1 / 247.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن تهذيب التهذيب.
(3) بالأصل: سيبخة والمثبت عن م، والضبط عن التبصير.
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن أخبار القضاة لوكيع 1 / 312.
(5) بالأصل " إلى " خطأ، والصواب ما أثبت، وفي أخبار وكيع: وجه رجلا إلى البصرة.
(6) زيد في وكيع: فما ينبغي أن تتركه وتوليني.
23

أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن
إسحاق أنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن خياط حدثنا
عامر بن حفص يعني أبا اليقظان أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عدي بن أرطأة أجمع
ناسا من قبلك فشاورهم في إياس بن معاوية والقاسم بن ربيعة الجوشني واستقض
أحدهما فجمع عدي ناسا فحلف القاسم أن إياسا أعلم بالقضاء وأصلح له مني فولاه
عدي
قال وحدثنا خليفة حدثني سهل بن يوسف حدثنا خالد الحذاء قال قال لي
إياس بن معاوية إن هذا الرجل قد بعث إلي فانطلقت معه فدخل على عدي ثم خرج ومعه
حرسي فقال أبى أن يعفيني فأتى المسجد فصلى ركعتين ثم قال للحرسي قدم فما قام
حتى قضى سبعين قضية (1) ثم خرج إياس من البصرة في قصة (2) كانت فولى عدي الحسن بن أبي
الحسن
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله بن عمرو بن السماك
حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا هارون بن معروف حدثنا جرير عن مغيرة قال ولى
عدي بن أرطأة إياس بن معاوية قضاء البصرة فأبى وقال بكر بن عبد الله خير مني فقال
له إنه قال إنك خير منه قال لو لم تعتبر فضله إلا من تفضيله إياي عليه كان ينبغي فلم
يقعد بكر وقعد إياس (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور
عبد الباقي بن محمد قالا أنا أبو طاهر المخلص حدثنا أبو محمد عبيد الله بن
عبد الرحمن حدثنا زكريا بن يحيى المنقري حدثنا الأصمعي حدثنا عبيد (4) بن عمرو
القيسي قال قيل لإياس بن معاوية يا أبا واثلة اختر لنا قاضيا نوليه القضاء فقال ما
أتقلد ذلك فقيل له لو وجدت رجلا ترضاه أكنت تشير علينا به فقال نعم فقيل له
أترى أن يلي القضاء فقال نعم فقيل له إنك خيار رضا فولي القضاء وهو كاره

(1) الخبر في أخبار القضاة لوكيع 1 / 317 - 318.
(2) القصة أوردها وكيع في أخبار القضاة 1 / 313 - 315.
(3) الخبر في أخبار القضاة 1 / 318 وفيه بكير المري بدل بكر بن عبد الله.
(4) في أخبار القضاة 1 / 317 عبد الله بن عمر القيسي.
24

أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف حدثنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان حدثنا الحسين بن الحسن حدثنا الزيادي حدثنا الأصمعي أن
عمر بن هبيرة قال لإياس بن معاوية لما أراده على القضاء قال لأني لا أصلح قال له
وكيف ذلك لأني عيي وأنا دميم وإني حديد فقال ابن هبيرة أما الحدة فإن السوط
يقومك وأما الدمامة فإني لا أريد أن أحاسن بك وأما العي فقد عثرت على ما أريد وإن
كنت عند نفسك عيبا فذاك أجدر
قال الزيادي وقيل لإياس لما ولي القضاء إنك تعجل بالقضاء قال إياس كم
لكفك من إصبع فقال خمسة فقال له إياس عجلت بالجواب قال لم يعجل من
استيقن علما فقال إياس هذا جوابي
قال وحدثنا أحمد بن مروان حدثنا أحمد بن يوسف حدثنا أبو عبيد حدثنا
عبد الرحمن بن مهدي حدثنا حماد بن سلمة عن حميد الطويل قال لما ولي
إياس بن معاوية القضاء دخل عليه الحسن وإياس يبكي فقال له ما يبكيك فذكر إياس
الحديث القضاة ثلاثة اثنان في النار وواحد في الجنة فقال الحسن إن فيما قص الله
عليك من نبأ داود وسليمان ما يرد قول هؤلاء الناس ثم قرأ " وداود وسليمان إذ يحكمان في
الحرث " الآية إلى قوله " ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما (1) " فحمد سليمان
ولم يذم داود
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء
محمد بن علي بن يعقوب أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى أنا
الأحوص بن المفضل بن غسان حدثنا حماد بن سلمة أنا حميد قال (2) لما استقضي
إياس أتاه الحسن فبكى إياس فقال يا أبا سعيد إنه بلغني أن القضاة ثلاثة رجل اجتهد
وأخطأ فهو في النار ورجل مال به الهوى فهو في النار ورجل اجتهد فأصاب فهو في
الجنة قال الحسن أخذ الله على الحكام ثلاثة أن لا يشتروا به ثمنا ولا يخشوا فيه
الناس وأن لا يتبعوا الهوى قال ثم قرأ هذا الآية " يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض " "

(1) سورة الأنبياء، الآية: 78 و 79.
(2) الخبر في أخبار القضاة لوكيع 1 / 313 باختلاف واختصار.
25

فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك (1) " وقال " لا تشتروا بآياتي ثمنا
قليلا (2) " وإن فيما قضى من نبأ داود وسليمان ما يرد قول هؤلاء الناس الذين يقولون ثم
قرأ " وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث " إذا نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم
شاهدين قال فأثنى الله على سليمان خيرا ولم يذم داود
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمر بن مندة أنا أبو محمد بن يوة حدثنا أبو
الحسن اللبناني حدثنا أبو بكر القرشي حدثنا بسام بن يزيد
حدثنا حماد بن سلمة حدثنا حميد أن إياس بن معاوية لما استقضى أتاه الحسن فبكى إياس فقال له الحسن ما
يبكيك قال يا أبا سعيد بلغني أن القضاة ثلاثة رجل اجتهد وأخطأ فهو في النار ورجل
مال به الهوى فهو في النار ورجل اجتهد وأصاب فهو في الجنة فقال الحسن إن فيما
قضى الله من يعني نبأ داود وسليمان ما يرد قول هؤلاء يقول الله عز وجل " وداود
وسليمان إذ يحكمان في الحرث " إلى قوله " وعلما " فأثنى الله على سليمان ولم يذم
داود ثم قال الحسن إن الله أخذ على (3) العلماء ثلاثة لا يشترون به ثمنا قليلا (4) ولا
يتبعون فيه الهوى ولا يخشون فيه أحدا ثم قرأ هذه الآية " وكيف يحكمونك وعندهم
التوراة فيها حكم الله " إلى قوله " ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا "
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثني سعيد بن أسد حدثنا ضمرة عن
رجاء بن أبي سلمة قال قال إبراهيم لإياس بن معاوية لولا خصال فيك كنت أنت الرجل
قال وما هي قال تقضي قبل أن تفهم ولا تبالي من جالست ولا تبالي ما لبست
قال أما قولك أقضي قبل أن أفهم فإنهم أكثر ثلاثة أو اثنين قال لا بل ثلاثة قال
أسرع ما فهمت قال ومن لا يفهم هذا قال كذلك أنا لا أقضي حتى أفهم وأما قولك
إني لا أبالي مع من جلست فإني أجلس مع من يرى لي أحب إلي من أن أجلس مع من أرى
له وأما قولك إني لا أبالي ما لبست فلأن ألبس
ثوبا يقي نفسي أحب إلي من أن ألبس ثوبا أقيه بنفسي (5)

(1) سورة ص، الآية: 26.
(2) سورة المائدة، الآية: 44.
(3) بالأصل " ع ن " والمثبت عن أخبار القضاة 1 / 313.
(4) سقطت من الأصل، والزيادة عن أخبار القضاة.
(5) الخبر في أخبار القضاة لوكيع 1 / 316 - 317 عن ابن شوذب أو غيره باختلاف الرواية.
26

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا القاضي أبو العلاء
الواسطي أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري أنا أبن أمية الأحوص بن المفضل أنا
أبي حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قال عز عبد الله بن يزيد السلمي
أو مات عن القضاء فجعل أيوب يقول لو رموها بحجرها لو رموها بحجرها يعني
أياس بن معاوية
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور
عبد الباقي محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلد حدثنا عبيد الله بن
عبد الرحمن حدثنا زكريا بن يحيى المنقري حدثنا الأصمعي حدثنا حماد بن زيد
قال كان أيوب يقول لقد رموها بحجرها يعني إياس بن معاوية حين ولي القضاء
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي
عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم الكوكبي حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا أبي
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب قال كنت أسمع عن إياس بقضاء يشبه قضاء
شريح فأخبرني إياس بعد ذلك قال كنت أبعث خالد الحذاء إلى محمد يعني ابن
سيرين نسأله
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن
وأنبأنا أبو علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدي
وأخبرنا أبو القسام الواسطي أنا أبو بكر الخطيب قالا أنا أبو القاسم
عبيد الله بن عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين أنا أبو بحر محمد بن الحسن
المر بهاري حدثنا محمد بن غالب بن حرب حدثنا سليمان بن عبد الجبار بن زريق
الخياط حدثنا سليمان بن حرب حدثنا أبو هلال حدثنا داود بن أبي هند قال قال لي
إياس بن معاوية أنا أكلم الناس بنصف عقلي وإذا اختصم إلي الاثنان جمعت عقلي كله
وفي حديث أبي نعيم اثنان ولم يقل الخطيب بن حرب (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو بكر الحميدي

(1) حلية الأولياء 3 / 142.
27

ومحمد بن يحيى قالا حدثنا سفيان قال سمعت ابن شبرمة قال قالوا لإياس بن
معاوية إنك معجب برأيك قال لو لم أعجب به لم أقض (1) به
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا الحسن بن أبي بكر أنا
أبي أنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن يوسف الجريري (2) حدثنا أحمد بن الحارث أنا
أبو الحسن المدائني عن أبي محمد القرشي قال (3) استودع رجل رجلا ماله ثم طلبه
حضرك قال دفعته إليه في مكان كذا وكذا ولم يحضرنا أحد قال فأي شئ كان في ذلك الموضع قال شجرة قال فانطلق إلى
ذلك الموضع وانظر إلى الشجرة فلعل الله
تعالى يوضح لك هناك ما يبين (4) لك حقك لعلك دفنت مالك عند الشجرة ونسيت
فتذكر إذا رأيت الشجرة فمضى الرجل وقال إياس للمطلوب اجلس حتى يرجع
خصمك فجلس وإياس يقضي وينظر إليه ساعة ثم قال له يا هذا أترى صاحبك بلغ
موضع الشجرة التي ذكر قال لا قال يا عدو الله إنك لخائن (5) قال أقلني أقالك الله
فأمر من يحتفظ به حتى جاء الرجل فقال له إياس قد أقر لك بحقك فخذه به
قال الحسن وأنا أبي قال الخطيب وأنا علي بن أبي علي المعدل أنا أبو بكر
أحمد بن إبراهيم بن شاذان أنا أحمد بن (6) محمد بن يوسف الجريري أنا أحمد بن
الحارث أنا أبو الحسن المدائني عن روح أبو الحسن القيسي قال استودع رجل
رجلا من أفناء الناس مالا قال وكان أمينا لا بأس به وخرج المستودع إلى مكة فلما رجع
طلبه فجحده فأتى إياسا يعني ابن معاوية فأخبره فقال له إياس أعلم أنك أتيتني
قال لا قال فنازعته عند أحد قالا لم يعلم أحد بهذا قال فانصرف واكتم أمرك ثم عد

(1) بالأصل: لم أقضي.
(2) بالأصل وم " الحريري " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تاريخ بغداد 1 / 376.
(3) الخبر في أخبار القضاة لوكيع 1 / 342.
(4) بالأصل: بين.
(5) رسمها غير واضح، والمثبت عن م، وانظر أخبار القضاة لوكيع.
(6) كذا، تقدم: محمد بن أحمد بن يوسف.
(7) أخبار القضاة لوكيع 1 / 371.
28

إلي بعد يومين فمضى الرجل فدعا إياس أمينه ذلك قال قد حضر (1) مال كثير (2) أريد أن
أصيره إليك أفحصين منزلك قال نعم قال فأعد (3) موضعا للمال وقوما يحملونه وعاد
الرجل إلى إياس فقال له انطلق إلى صاحبك فاطلب مالك فإن أعطاك فذاك وإن جحدك
فقل له إني أخبر القاضي فأتى الرجل صاحبه فقال مالي وإلا أتيت القاضي أشكوك إليه
وأخبرته بأمري فدفع إليه ماله فرجع الرجل إلى إياس فقال قد أعطاني المال وجاء
الأمين إلى إياس لموعده فزبره وانتهره وقال تقربني يا خائن
قال الحسن وأنا أبي قال الخطيب وأنا ابن أبي علي أنا أبو بكر بن شاذان نا
محمد بن أحمد الجريري (4) نا أحمد بن الحارث نا أبو الحسن عن عبد الله بن
مصعب السليقي قال (5) استودع رجل كيسا فيه دنانير وغاب الرجل فطالت غيبته
فلما طال الأمر فتق المستودع الكيس من أسفله وأخذ الدنانير وجعل في الكيس دراهم
وخيطه والخاتم على حاله فقدم صاحب المال بعد خمس عشرة سنة فطلب ماله فدفع إليه
الكيس بخاتمه فلم يقبله وقال هذه دراهم ومالي دنانير قال هذا كيسك بخاتمك فرافعه
إلى عمر بن هبيرة فقال لإياس بن معاوية انظر في أمر هذين فقال إياس للطالب
ما تقول قال كيسه بخاتمه قال منذ كم قال منذ خمس عشرة سنة قال ففضوا الخاتم
فنثروا الدراهم فوجدوا ضرب عشر سنين وخمس سنين وأقل وأكثر قال أقررت أنه
عندك منذ خمس عشرة سنة وفي الكيس ضرب عشر سنين وخمس سنين فأقر بالدنانير
فألزمه إياها
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان حدثنا عبد الله بن مسلم عن قتيبة حدثنا سهل بن محمد عن
الأصمعي عن معتمر قال رد رجل جارية استبرأها من رجل غلبه فخاصمه إلى إياس بن
معاوية فقال له لم تردها قال أردها بالحمق قال إياس لها أي رجليك أطول قالت

(1) عند وكيع: اجتمع عندي.
(2) بالأصل " كثيرا ".
(3) عن وكيع وبالأصل " فادع ".
(4) بالأصل " الحريري " والصواب ما أثبت بالجيم.
(5) أخبار القضاة لوكيع 1 / 342.
29

هذه قال أتذكرين أي ليلة ولدت قالت نعم قال إياس رد رد (1)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا
أبو هاشم عبد الغافر بن سلامة بن زاهر الحضرمي أنا أبو سعيد الأشج فيما كتب إلينا
حدثنا إسحاق عن مالك عن الزهري قال سمعت أبا بكر يقول شهد رجل عند إياس بن
معاوية فقال له ما اسمك قال أبو العنقر فلم يجز شهادته
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو المعالي ثابت بن
بندار قالا أنا محمد بن أحمد البابسيري حدثنا الأحوص بن المفضل أنا أبي حدثنا
محمد بن مسعر قال قال رجل لإياس بن معاوية علمني القضاء فقال إن القضاء لا
يتعلم فهم زاد ثابت إن القضاء فهم وقالا ولكن لو قلت علمني من العلم ولم يسم
ثابت بن مسعر محمدا وانتهت رواية ثابت وزاد ابن خيرون بإسناده قال وأنا أبي
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا عمر بن علي قال كان إياس بن معاوية يجلس إلى رجل
من الصيارفة في السوق يتحدث إليه فولي القضاء فما ترك ذلك المجلس
قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنا عن أبي تمام الواسطي عن أبي
عمر بن حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال قال
سليمان بن أبي شيخ وقع بين إياس بن معاوية وبين عدي بن أرطأة تباعد فخرج إياس إلى
عمر بن عبد العزيز يشكو عديا فولى عدي الحسن البصري وكتب إلى عمر يقع في إياس
ويمدح الحسن
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي انا أحمد بن أبي عثمان أنا
الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر أنا الحسين بن صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا
أبو محمد التميمي عن شيخ من قريش قال قيل لإياس بن معاوية إنك تكثر الكلام
قال أفبصواب أتكلم أم بخطأ قال بصواب قال فالإكثار من الصواب أفضل
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحنفي حدثنا محمد بن الحارث عن

(1) الخبر في أخبار القضاة 1 / 327 - 328.
(2) أخبار القضاة 1 / 315.
30

المدائني قال قيل لإياس بن معاوية ما فيك إلا كثرة الكلام قال أفتسمعون صوابا أو
خطأ قالوا لا بل صوابا قال فالزيادة في الخير خير قال وما رمي إياس بالعي قط
وإنما عابوه بالإكثار وكان يقال بالبصرة شيخها الحسن وفتاها إياس بن معاوية
قال وحدثنا أحمد بن مروان حدثنا إبراهيم بن علي حدثنا محمد بن سلام
قال قيل لإياس ما فيك عيب غير أنك معجب بقولك فقال لهم أفأعجبكم قولي
قالوا (1) نعم قال فأنا أحق بأن أعجب بما أقول وما يكون مني قال وهذا مما
استحسنه الناس من قوله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب عن (2) سليمان بحرب بالبصرة حدثنا
حماد بن زيد قال كنا في مكان أيوب ثم إياس بن معاوية والصلت بن دينار قال
فجعل إياس يتحدث وجعل الصلت يتقدر له إذا فرغ يحدث قال فضرب إياس فخذه بيده
وقال اسكت قال فقال له الصلت أبلعني ريقي دعني أتنفس فقال إياس أترون هذا فإن امرأة
هذا سيئة الخلق قال فقال الصلت صدقت والله إنها سيئة الخلق من
أين علمت فقال من عندها وقد ساء خلقها عليك فهذا من ذاك
أنبأنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنا أبو الحسين
عبد الوهاب بن جعفر الميداني أخبرني أبو عبد الله بن أبي الخطاب حدثنا أبو العباس
محمود بن محمد بن الفضل الرافقي حدثنا الحنفي حدثنا ابن أبي شيخ حدثنا
الحارث بن مرة قال نظر إياس بن معاوية إلى رجل فقال هذا غريب وهو من أهل واسط
وهو معلم وهو يطلب عبدا أبق (3) له فوجدوا الأمر على ما قال فقيل له فقال رأيته
يمشي ويلتفت فعلمت أنه غريب ورأيته وعلى ثوبه حمرة تربة واسط فعلمت أنه من أهلها
ورأيت يمر بالصبيان فيسلم عليهم ولا يسلم على الرجال فعلمت أنه معلم ورأيته إذا مر
بذي هيئة لم يلتفت إليه وإذا مر بذي أسمال تأمله فعلمت أنه يطلب آبقا
قال وحدثنا محمود بن محمد حدثني هلال بن العلاء حدثنا القاسم بن

(1) بالأصل: قال.
(2) بالأصل " بن " خطأ والصواب عن م.
(3) رسمها غير واضح بالأصل وم والصواب ما أثبت.
31

منصور حدثني عمر بن بكير قال مر إياس بن معاوية فسمع قراءة من علية فقال هذه
امرأة حامل بغلام فقيل قال سمعت صوتها ونفسها يخالطه فعلمت أنها حامل وسمعت
صوتا ضحلا فعلمت أنه غلام ومر بعد حين بكتاب في صبيان فنظر إلى صبي منهم فقال
هذا ابن تلك المرأة (1)
وكان يوما جالسا في المسجد فدخل من بابه ثلاث نسوة فقال الأولى ثكلى والثانية
حبلى والثالثة حائض فسأل عنهن فكن كما قال فقال رأيت الأولى تنظر إلى الأحداث
وترد طرفا كليلا فعلمت أنها ثكلى (2) ورأيت الثانية تمشي وتعتمد على وركها الأيسر
فعلمت أنها حبلى ورأيت الثالثة تريد الدخول إلى البيت وتتهيب فعلمت أنها حائض
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي بكر الخطيب أنا أحمد بن
عبد الله المحاملي قال وجدت في كتاب جدي القاضي أبي عبد الله الحسين بن
إسماعيل بخط يده حدثنا أحمد بن منصور حدثنا نعيم بن حماد أخبرني إبراهيم بن
مرزوق البصري (3) قال كنا عند إياس بن معاوية قبل أن يستقضى قال وكنا نكتب (4)
عنه الفراسة كما نكتب من صاحب الحديث الحديث قال إذا جاء رجل فجلس على
دكان (5) مرتفع بالمربد فجعل يترصد الطريق فبينما هو كذلك إذ (6) نزل فاستقبل رجلا في
وجهه (7) ثم رجع إلى موضعه قال فقال إياس بن معاوية قولوا في هذا الرجل قالوا ما
نقول رجل طالب حاجة قال فقال معلم صبيان قد أبق له غلام أعور فإن أردتم أن
تستفهموه ذلك فقوموا إليه فاسألوه قال فقام إليه بعضنا فقال له إنا نراك منذ اليوم ها هنا
ألك حاجة تستعين بنا على شئ قال فقال لي غلام نساج كان يغل علينا وقد زاع منذ
أيام قال فقالوا صف لنا غلامك وصف لنا موضعك قال فقال أما أنا فأعلم الصبيان
بالكلأ (8) وأما غلامي فغلام من صفته كذا وكذا إحدى عينيه ذاهبة قال فرجعنا إليه فقلنا

(1) الخبر في أخبار القضاة 1 / 362 باختلاف الرواية.
(2) بالأصل " بكر " وفي م: تكلى ولعل الصواب ما أثبت، حسب مقتضي سياق الخبر.
(3) رسمها غير واضح بالأصل، والمثبت عن أخبار القضاة لوكيع 1 / 328.
(4) بالأصل في الموضعين " يكتب " والمثبت عن م وانظر أخبار القضاة.
(5) رسمها غير واضح بالأصل، والمثبت عن م وانظر أخبار القضاة.
(6) بالأصل " إذا ".
(7) يعنى أنه نظر في وجهه.
32

له كما قلت ولكن كيف علمت أنه معلم صبيان قال رأيته جاء فجعل يطلب موضعا
يجلس فيه فعلمت أنه يطلب عادة في الجلوس فنظر إلى أرفع شئ يقدر عليه فجلس
عليه فنظرت في قدره فإذا ليس قدره قدر الملوك فنظرت (1) فيمن اعتاد في جلوسه
جلوس الملوك فلم أجدهم إلا المعلمين فعلمت انه معلم صبيان فقلنا له كيف علمت
أنه أبق (2) له غلام أعور قال إني رأيته يترصد الطريق فبينما هو كذلك إذ نزل فاستقبل
رجلا مقبلا (3) فعلمت أنه شبهه بغلامه فنظر في وجهه فلو كان غلامه أعمى لعرفه في
ترجحه في مشيته فعلمت أنه نظر في وجهه إلى عينه فعلمت أن غلامه أعور قد
ذهبت إحدى عينيه
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن
محمد بن أحمد أنا أبو الحسن اللبناني حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن
الحسين حدثنا عبيد الله بن محمد حدثني حماد بن سلمة عن حميد قال لما ماتت
أم إياس بن معاوية بكى فقيل ما يبكيك يا أبا واثلة قال كان لي بابان مفتوحان من الجنة
فأغلق أحدهما
قال وحدثني محمد حدثنا داود بن محيريز حدثنا أعين الخياط قال سمعت
بكر بن عبد الله المزني يعزي إياسا على أمه فقال يا أبا واثلة أما أحد بابيك فقد أغلق
عنك فانظر كيف تكون في الباب المفتوح قال فبكى إياس
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر أنا
عبد الواحد بن محمد بن عثمان أنا الحسن بن محمد بن إسحاق حدثنا إسماعيل
حدثنا علي بن المديني حدثنا سفيان قال قال الأعمش دعوني إلى إياس بن معاوية
فدعوني إلى رجل كلما فرغ من حديث أخذ بذنب آخر
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي

(1) الزيادة عن أخبار القضاة.
(2) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن أخبار القضاة.
(3) زيادة عن أخبار القضاة.
(3) زيادة عن أخبار القضاة.
(4) أخبار القضاة 1 / 344.
(5) الخبر في أخبار القضاة 1 / 346 باختلاف.
33

نصر أنا أبو الميمون بن راشد حدثنا أبو زرعة قال قال ابن أبي عمر أن سفيان
حدثهم عن الأعمش قال دعوني إلى إياس فكان كلما حدث بحديث وصله بآخر
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن
يعقوب أنا محمد بن أحمد حدثنا محمد أنا الأحوص بن المفضل أنا أبي حدثنا
سليمان بن حرب حدثنا أبو هلال حدثنا داود بن أبي هند قال قال إياس بن معاوية
كل من لا يعرف عيبه فهو أحمق قيل يا أبا واثلة فما عيبك أنت قال كثرة الكلام (1)
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله بن عمر قالا انا أبو
الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا
سليمان بن حرب
وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر بن القشيري قالا أنا محمد بن
علي بن محمد الخشاب أنا أبو بكر الجوزقي أنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي (2)
حدثني محمد بن نصر بن الحجاج نا موسى بن إسماعيل قالا حدثنا أبو هلال عن
داوود بن أبي هند قال قال إياس بن معاوية ما من رجل لا يعرف عيب نفسه إلا وهو
أحمق وفي حديث سليمان كل من لا يعرف عيبه فهو أحمق قيل يا أبا واثلة فما
عيبك قال كثرة الكلام (3)
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا محمد بن أحمد بن علي الآبنوسي
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وانا أبو الحسين بن النقور وأبو محمد
الصريفيني ح
وأخبر انا أبو البركات الأنماطي انا أبو محمد الصريفيني قالوا انا أبو بكر
محمد بن الحسن بن عبدان الصريفي
حدثنا أبو نصر محمد بن حمدوية بن سهل المروزي انا أبو الموجه محمد بن

(1) الخبر في أخبار القضاة 1 / 345 - 346 باختلاف وحلته الأولياء 3 / 124.
(2) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن م والضبط عن الأنساب، وهذه النسبة إلى دغول اسم رجل.
(3) أخبار القضاة 1 / 346 - 347.
34

عمرو أنا وقال ابن الآبنوسي حدثنا محمد بن غالب حدثنا سليمان بن حرب
حدثنا أبو هلال عن داود بن أبي هند قال قال لي إياس بن معاوية بن قرة من لا يعرف
عيبة فهو أحمق (1) قلت يا أبا واثلة ما عيبك قال كثرة الكلام
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا سعيد بن راشد حدثنا
ضمرة عن ابن شوذب قال سمعت إياس بن معاوية يقول يقولون الناس لا يعرفون
عيوب أنفسهم وأنا أعرف عيب نفسي أنا رجل مكثار وكان كذلك لا يجلس مجلسا إلا
غلبه قال ضمرة وسمعت من يقول كان أبو إياس يقول إن الناس ولدوا أبناء وولدت
أبا
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
أخبرني دعلج بن أحمد السجزي (2) حدثنا أحمد بن علي الأبار حدثنا محمد بن سلام
الجمحي قال (3) زعم عبد القاهر بن السري قال قال إياس بن معاوية ما من رجل
عاقل إلا وهو يعرف عيب نفسه قال فقال فما عيبك يا أبا واثلة قال الإكثار قال
ثم قال أم والله مع ذلك وإن أكثرت ما تدبر قول عاقل إلا وجد فيه بعض ما ينتفع به
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر بن حيوية أنا
محمد بن القاسم الكوكبي حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة أنا المدائني قال إياس بن
معاوية أدرك يوسف بن عمر ومات إياس بعبدسا وكانت له فيها ضيعة فخرج من البصرة
لرؤيا رآها (4)
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن
محمد بن الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال وقال الهيثم وفي سنة اثنتين (5) وعشرين
مات إياس بن معاوية وذكر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن الهيثم بذلك

(1) بالأصل: " أحمد " والمثبت مما سبق من رواية.
(2) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 30 (21).
(3) الخبر في أخبار القضاة 1 / 346 - 347 باختلاف العبارة في آخره.
(4) تهذيب التهذيب 1 / 247.
(5) بالأصل: اثنين.
35

أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن
إسحاق النهاوندي حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن
خياط قال وفيها يعني سنة اثنتين وعشرين ومائة مات إياس بن معاوية بن قرة المزني
بواسط
844 إياس بن الوليد الفزاري (1)
شاعر كان في صحابة الوليد بن يزيد فلما قتل رثاه
أخبرنا أبو العز بن كاد ش أنا أبو يعلى بن الفراء أنا أبو القاسم إسماعيل بن
سعيد بن إسماعيل بن محمد بن سويد المعدل حدثنا أبو علي الحسن بن القاسم بن
جعفر الكوكبي حدثنا أبو العباس المديني حدثني العقيلي قال قال إياس بن الوليد
الفزاري وكان مع الوليد بن يزيد فلما رآه قتيلا قال * تقلب في أثوابه وكأنما
* تقلب منه في الدماء قضيب * "

(1) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.
36

ذكر من اسمه أيمن "
845 أيمن بن خريم بن الأخرم
ابن شداد بن عمر بن فاتك بن
القليب بن عمرو (1) بن أسد بن
خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار (2)
أبو عطية الأسدي
له صحبة روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثين اختلف في أحدهما وروى عن أبيه وعمه
سبرة بن فاتك وكانا صحابيين وكان شاعرا
روى عنه الشعبي وأبو إسحاق وفاتك بن فضالة وروى سفيان بن زياد عنه
ولم يسمع
وكان يسكن دمشق في محلة القصاعين ثم تحول إلى الكوفة
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا عبد الله بن مندة
أنا سهل بن السري البخاري حدثنا صالح بن محمد البغدادي حدثنا محمد بن هشام
الكوفي حدثنا أبو بكر بن عياش عن شيخ من بني أسد وهو سفيان بن زياد حدثني
أيمن بن خريم قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أيمن قومك أسرع الناس هلاكا كذا في

(1) بالأصل: " عمر " والمثبت عن أسد الغابة 1 / 188 والإصابة 1 / 92 وخريم بالتصغير، ووردت في الاستيعاب 1 / 89 بالدال المهملة وفي م: عمرو.
(2) ترجمته في الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة، والوافي بالوفيات 10 / 30 وانظر بحاشيته ثبتا بأسماء مصادر
أخرى ترجمت له.
37

هذا الحديث وإنما هو محمد بن يزيد أبو هشام ورواه غيره عن أبي هشام فلم يسم
سفيان بن زياد [2475]
أنبأه أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان
حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي حدثنا أبو بكر بن عياش
حدثني شيخ من بني أسد حدثني أيمن بن خريم الأسدي قال قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم
يا أيمن إن قومك أسرع العرب هلاكا وسفيان لم يسمع من أيمن وإنما يروي عن
فاتك بن فضالة عن خريم وقيل بل حديثه عن أبيه عن حبيب بن النعمان عن
خريم بن فاتك [2476]
أخبرنا أبو الحسن البقشلان أنا أبو الحسن بن الآبنوسي أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد البغوي حدثنا جدي حدثنا مروان بن معاوية عن سفيان بن زياد
الأسدي عن فاتك بن فضالة عن أيمن بن خريم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام خطيبا فقال يا
أيها الناس عدلت شهادة الزور إشراكا بالله ثم قرأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " فاجتنبوا الرجس من
الأوثان واجتنبوا قول الزور " (1) (2) [2477]
وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك
حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي (3) حدثنا مروان بن معاوية الفزاري أنا سفيان بن
زياد عن فائد بن فضالة عن أيمن بن خريم قال قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خطيبا فقال يا
أيها الناس عدلت شهادة الزور إشراكا بالله ثلاثا ثم قرأ " فاجتنبوا الرجس من الأوثان
واجتنبوا قول الزور " كذا قال وصوابه فاتك (4) [2478]
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم أنا أبو عامر محمود بن القاسم وأبو
نصر الترياقي وأحمد بن عبد الصمد قالوا أنا عبد الجبار بن محمود أنا أبو العباس
المحبوبي أنا أبو عيسى الترمذي قال وقد اختلفوا في رواية هذا الحديث عن سفيان بن
زياد ولا يعرف لأيمن بن خريم سماعا من النبي (صلى الله عليه وسلم)

(1) سورة الحج، الآية: 30.
(2) الحديث في أسد الغابة وفيه: الاشراك بالله.
(3) مسند الإمام أحمد 4 / 322.
(4) في مسند أحمد " فاتك " أيضا، وبالأصل: " واجتنبوا " والصواب " فاجتنبوا " كما أثبتنا.
38

وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو القاسم عمر بن الحسين بن
إبراهيم بن محمد بن الخفاف قراءة عليه سنة سبع وأربعين وأربعمائة أنا أبو حفص
عمر بن محمد بن علي بن الزيات حدثنا أبو الفضل محمد بن علي بن حرب الرقي
القاضي حدثنا أيوب بن محمد الوراق حدثنا مروان بن معاوية الفزاري حدثنا سفيان بن
زياد عن فاتك بن فضالة عن أيمن بن خريم الأسدي قال قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خطيبا
فقال يا أيها الناس عدلت شهادة الزور إشراكا بالله عز وجل وعدلت شهادة الزور
إشراكا (1) بالله عز وجل وعدلت شهادة الزور إشراكا (2) بالله عز وجل [2479] حتى قالها
ثلاثا ثم قرأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور " هكذا رواه
مروان الفزاري وخالفه محمد ويعلى ابنا عبيد فروياه عن سفيان بن زياد عن أبيه عن
حبيب بن النعمان عن خريم بن فاتك
فأما حديث محمد فأخبرناه أبو عبد الله الفراوي (3) وأبو القاسم الشحامي قالا أنا
أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن حازم بن أبي
غرزة حدثنا محمد ويعلى ابنا (4) عبيد عن سفيان بن محمد العصفري عن أبيه عن
حبيب بن النعمان الأسدي عن خريم بن فاتك زاد الشحامي الأسدي قال صلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلاة الصبح فلما انصر ف قام قائما فقال عدلت شهادة الزور بالشرك (5)
بالله ثلاث مرات ثم تلا هذه الآية " واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير
مشركين به " [2480]
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني (6) أبي قال محمد بن عبيد حدثنا سفيان العصفري
عن أبيه عن حبيب بن النعمان

(1) بالأصل " إشراك " والصواب عن م.
(2) بالأصل: إشراك والصواب عن م.
(3) إعجامها غير واضح بالأصل، والصواب ما أثبت، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة المجلد
السابع).
(4) بالأصل: " أنبأنا " خطأ، والصواب ما أثبت وقد مرت قريبا.
(5) بالأصل: وبالشرك.
(6) مسند الإمام أحمد 4 / 321.
39

الأسدي ثم أحد بني عمرو بن أسد عن خريم بن فاتك الأسدي قال صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلاة الصبح فلما انصرف قام قائما فقال عدلت
شهادة الزور الإشراك بالله تبارك وتعالى ثم تلا هذه الآية " واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير
مشركين به " [2481]
وأما حديث يعلى فأخبرناه أبو الحسن بن البقشلان أنا أبو الحسن بن الآبنوسي
أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد البغوي حدثني زهير بن محمد المروزي
حدثنا يعلى بن عبيد عن سفيان بن زياد عن أبيه عن حبيب بن النعمان عن خريم بن
فاتك قال صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الصبح ثم التفت إلينا فقال عدلت شهادة الزور
إشراكا بالله ثم قرأ " واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به " إلى آخر
الآية (1) [2482]
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقا
وأبو محمد بن بالويه قالا حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا عباس بن محمد قال
سمعنا يحيى بن معين يقول في حديث خريم بن فاتك الحديث كما حدث به محمد بن
عبيد ومروان بن معاوية لم يقمه
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
الغندجاني زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (2) قال أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي سمع
أباه وعمه روى عنه الشعبي
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسن محمد بن محمد بن مخلد
الأزدي أنا أبو الحسن علي بن محمد بن خزفة الصيدلاني أنا أبو عبد الله محمد بن
الحسن بن محمد بن سعيد الزعفراني حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال أيمن بن
خريم بن الأخرم بن شداد بن عمر بن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد وأم أيمن
أم الظباء (3) ابنة ثعلبة بن عمر بن حفص بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان

(1) سورة الحج، الآية: 30.
(2) التاريخ الكبير 1 / قسم 2 / 25.
(3) في أسد الغابة 1 / 188 الصماء.
40

وقرأنا على أبي عبد الله عن أبي تمام بن أبي خازم أنا أحمد بن عبيد بن
بيري (1) حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال
أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي يكنى أبا عطية وهو أيمن بن خريم بن الأخرم بن
شداد بن عمرو (2) بن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن
إلياس بن مضر
قرأت على أبي نصر بن خيرون عن أبي محمد الجوهري وأبي جعفر بن المسلمة
عن محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال (3) أيمن بن خريم بن الأخرم بن
شداد بن عمرو بن أسد بن خريمة بن مدركة بن إلياس بن مضر وأيمن يكنى أبا عطية
وكان أبرص (4) ولأبيه خريم بن فاتك صحبة وقيل إن لأيمن أيضا صحبة وله مع
عمر بن الخطاب خبر ورثى (5) عثمان بن عفان وهو القائل لعبد الملك بن مروان وكان
دعاه إلى حرب ابن الزبير فذكر البيتين وقال في الثالث *
أأقتل مسلما في غير جرم * فلست بنافعي ما عشت عيشي (6)
كذا قال وإنما قال ذلك لمروان بن الحكم
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
مندة قال أيمن بن خريم (7) بن فاتك وهو ابن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك بن
القليب بن عمرو بن أسد وأمه الصماء بنت ثعلبة بن عمر بن حصن بن مالك الأسدي له
ولأبيه وعمه صحبة روى عنه الشعبي وأبو إسحاق وفاتك بن نعيم
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال لنا أبو نعيم الحافظ أيمن بن
خريم بن فاتك بن الأخرم بن شداد بن عمر (8) بن فاتك بن القليب بن عمر بن أسد

(1) رسمها بالأصل غير واضح والصواب عن م، انظر ترجمته في سير الأعم 17 / 197.
(2) بالأصل " عمر " خطأ.
(3) لم يرد في معجم الشعراء المطيع.
(4) لفظة غير مقروءة واستدرك اللفظة ع م.
(5) اللفظة غير واضحة بالأصل والصواب عن م، وانظر الإصابة 1 / 92.
(6) البيت في الاستيعاب 1 / 90 وأسد الغابة 1 / 189، والوافي بالوفيات 10 / 31.
(7) بالأصل: خزيم بالزاي، خطأ.
(8) كذا، وتقدم: " عمرو " والزيادة التالية لازمة.
41

أمه الظناء وقيل الصماء بنت ثعلبة بن عمر بن عمر بن حصين بن مالك الأسدي له ولأبيه
وعمه صحبة روى عنه الشعبي وفاتك بن فضالة وأبو إسحاق
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1) أما خريم أوله خاء
معجمة مضمومة ثم راء مفتوحة فهو خريم بن فاتك الأسدي وأيمن بن خريم بن فاتك
سمع أباه وعمه روى عنه الشعبي وعبد الله بن عمير وله شعر
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسين بن
جعفر ومحمد بن الحسن ابنا محمد ح
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالا أنا
الوليد بن بكر حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا صالح بن أحمد العجلي
قال قال أبي (2) أيمن بن خريم تابعي ثقة رجل صالح
أخبرنا أبو البركات أيضا أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن أنا عبد الملك بن
محمد بن بشران أنا محمد بن أحمد بن الحسن نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا
أبي حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم الأحول عن الشعبي قال أتاني عامري وأسدي
قال وقد أخذ العامري بيد الأسدي فهو لا يفارقه قال فقلت له يا أخا بني عامر إنه قد كانت
لبني أسد ست خصال لا أعلمها (3) كانت لحي من العرب كانت منهم امرأة زوجها الله عز
وجل نبيه (صلى الله عليه وسلم) من السماء والسفير بينهما جبريل فكانت هذه لقومك وكان أول لواء عقد
في الإسلام لواء عبد الله بن جحش الأسدي أو كانت هذه لقومك وكان أول مغنم قسم
في الإسلام مغنم عبد الله بن جحش أفكانت هذه لقومك وكان منهم رجل يمشي بين
الناس مقنعا وهو من أهل الجنة عكاشة بن حصن (4) الأسدي أخو بني غنم بن دودان
فكانت هذه لقومك وكان أول من بايع بيعة رضوان أبو سنان (5) عبد الله (6) بن وهب

(1) الاكمال لابن ماكولا 3 / 132.
(2) تاريخ الثقات للعجلي ص 75.
(3) بالأصل: " لا أعملها " والمثبت عن م.
(4) كذا بالأصل، وفي المختصر: " محصن " وهو الصواب انظر ترجمته في سير أعلام 1 / 307 (60).
(5) بالأصل: " أبو سفيان " خطأ، والصواب عن م.
(6) بالأصل: " عبد " والصواب ما أثبت انظر أسد الغابة 6 / 157 وقيل في اسمه وهب بن عبد الله. وبالأصل
" هب " والصواب " وهب " كما أثبتناه.
42

فقال يا رسول الله ابسط يدك أبايعك قال على ماذا قال على ما في نفسك قال
وما في نفسي قال فتح أو شهادة قال نعم فبايعه قال فجعل الناس يبايعونه
ويقولون على بيعة أبي سنان على بيعة أبي سنان أفكانت هذه لقومك وكانوا سبع
المهاجرين [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو عثمان البحيري أنا أبي أبو عمرو ومحمد بن
أحمد حدثنا أبو بحر البغدادي حدثنا حمدان عن أبي حمزة عن إسماعيل عن عامر قال
قال مروان لأيمن بن خريم ألا تخرج تقاتل قال لا إن أبي وعمي شهدا بدرا مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإنهما عهدا إلي أن لا أقاتل إنسانا يشهد أن لا إله إلا الله فإن اتيتني ببراءة من
النار قاتلت معك قال اذهب فلا حاجة لنا فيك قال أيمن بن خريم (1)
ولست بقاتل (2) رجلا يصلي * على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعلى إثمي * معاذ الله من جهل (3) وطيش
أأقتل مسلما في غير شئ (4) * فليس بنافعي ما عشت عيشي *
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو منصور بن شكرويه أنا إبراهيم بن
عبد الله حدثنا الحسين بن إسماعيل حدثنا عيسى بن أبي حرب حدثنا يحيى حدثنا
شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن مطرف قال شعبة فلقيت مطرفا فحدثني بنحو من
حديث إسماعيل عن الشعبي أن ابن (5) مروان قال لخريم بن فاتك أو لابنه تقاتل ناسا من
المسلمين فقال خريم إن عمي وأبي شهدا الحديبية وإنهما عاهداني أن لا أقاتل مسلما
قال وقال هذه الأبيات [* * * *]
وأخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي
أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا عباس بن محمد الدوري
حدثنا يحيى بن أبي بكر حدثنا شعبة عن إسماعيل عن مطرف قال فلقيت مطرفا

(1) الأبيات في الاستيعاب 1 / 90 وأسد الغابة 1 / 189 والوافي 10 / 31.
(2) في المصادر: " ولست مقاتلا " وفي الاستيعاب في رواية: " ولست بقاتل أحدا ".
(3) الاستيعاب وأسد الغابة: من سفه.
(4) الاستيعاب وأسد الغابة: جرم.
(5) كذا بالأصل " ابن مروان " في هذه الرواية.
43

فحدثني نحو حديث إسماعيل عن الشعبي أن عبد الملك بن مروان قال لخريم بن فاتك أو
ابن خريم يقاتل ناسا من المسلمين فقال إن أبي وعمي شهدا الحديبية وأنهما عهدا إلي أن
لا أقاتل مسلما وقال أبياتا نحو ذلك *
ولست بقاتل رجلا يصلي * على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعلي إثمي * معاذ الله من جهل وطيش
أأقتل مسلما في غير شئ * فليس بنافعي ما عشت عيشي *
الصواب ابن خريم وهو أيمن كما تقدم وقوله وشهدا الحديبية أقوى من قول من
قال شهدا بدرا وقوله إن عبد الملك وهم أيضا إنما قال له ذلك مروان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا عبيد الله بن موسى عن
إسماعيل عن الشعبي قال قال مروان لأيمن بن خريم يوم المرج (1) يوم قتل
الضحاك بن قيس ألا تخرج فتقاتل معنا قال لا إن أبي وعمي شهدا بدرا مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعهدا إلي أن لا أقاتل رجلا يشهد أن لا إله إلا الله قال أئتني ببراءة من النار
فأنا معك قال اذهب فلا حاجة لنا فيك فقال *
ولست بقاتل رجلا يصلي * على سلطان آخر من قريش
لسلطانه وعلي إثمي * معاذ الله من جهل وطيش
أأقتل مسلما في غير شئ * فليس بنافعي ما عشت عيشي *
أخبرنا أبو البركات الأنماطي انا أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن أيوب
أنا أبو الفرج محمد بن عمر بن محمد بن إسماعيل قال
قرأت على أبي بكر محمد بن أحمد بن هارون قلت له أخبركم إبراهيم بن
الحميد حدثني إبراهيم بن محمد بن إسماعيل قال قرأت على أبي بكر محمد بن أحمد
عرعرة عن يحيى بن سعيد قال قال شعبة إن إسماعيل بن أبي خالد لم يسمع حديث
أيمن بن خريم من (2) الشعبي قال فسألت إسماعيل فقال بلى سمعته من الشعبي ولكن
الشعبي لم يسمعه

(1) مرج راهط موضع في غوطة دمشق، جرت فيه الوقعة المشهورة بين مروان بن الحكم والضحاك بن قيس.
تفاصيل الوقعة تراها في كتب التواريخ انظر الطبري 5 / 535.
(2) بالأصل " ابن " خطأ.
44

أنبأنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي أنا
أبو الحسن الدارقطني إجازة أنا عمر بن الحسن الشيباني
حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة حدثنا محمد بن سعد حدثنا الواقدي
قال وهذا مما لا يعرف لا من أبيه ولا من عمه أنهما شهدا بدرا
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو
بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل الغلابي قال قال أبي وقد أنكر الواقدي
حديث خريم بن فاتك أنه قال إن أبي وعمي شهدا بدرا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال ما (1)
شهد أبوه ولا عمه بدرا كذا قال إنما أراد حديث أيمن بن خريم وقال في موضع آخر
وكان الواقدي ينكر هذا وغيره من علمائنا أشد الإنكار وقالوا أهل بدر أعرف من
ذلك لا يستطاع الزيادة فيهم ولا النقصان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر الطبري أنا محمد بن الحسين أنا
عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثني محمد بن عبد الرحيم قال قال علي قال
يحيى قال لي إسماعيل بن أبي خالد من قصة أيمن بن خريم أن أبي وعمي شهدا بدرا مع
النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم أسمع الشعر من عامر
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن
عبيد بن الفضل وقرأنا على أبي عبد الله أيضا عن محمد بن مخلد أنا
علي بن محمد بن خزفة (2) قالا أنا محمد بن الحسن حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة
قال رأيت في كتاب علي بن المدائني ذكر يحيى يعني القطان حديث إسماعيل بن أبي
خالد عن عامر عن أيمن بن خريم قال قال إسماعيل بن أبي خالد لم أسمع هذا
الشعر من عامر يعني الشعر الذي يذكرون في الحديث
أخبرنا أبو المظفر القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي (3) أنا أبو عمرو بن
حمدان ح

(1) زيادة للايضاح.
(2) إعجامها مضطرب بالأصل وم والمثبت عن التبصير 1 / 427.
(3) إعجامها مضطرب بالأصل وم والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مما ثل.
45

وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ قالا أنا أبو يعلى حدثنا زحمويه حدثنا صالح بن عمر عن مطرف عن
عامر قال لما قاتل مروان الضحاك بن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم الأسدي فقال أما
تحب أتقاتل معنا فقال إن أبي وعمي شهدا بدرا فعهدا إلي أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا
إله إلا الله فإن جئتني ببراءة من النار قالا قاتلت معك فقال اذهب ووقع فيه وسبه
وقال ابن المقرئ وشتمه فأنشأ أيمن بن خريم يقول *
ولست (1) بقاتل رجلا يصلي * على سلطان آخر من قريش *
وقال ابن حمدان لست مقاتلا *
له سلطانه وعلي إثمي * معاذ الله من جهل وطيش
أأقتل مسلما في غير شئ * فليس بنافعي ما عشت عيشي *
وقال ابن حمدان أقاتل
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر بن اللالكائي أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثنا ابن عثمان يعني عبد الله أنا
عبد الله يعني ابن المبارك انا مليح بن سليمان قال كان أيمن بن خريم اعتزل
عبد الملك (2) حين كان بينه وبين عمرو يعني ابن سعيد ما كان فعاتبه عبد الملك فقال
أيمن *
أأذهب (3) في حجاج بين عمرو * وبين خصيمه عبد العزيز
فأهلك بينهم في غير شئ * وبلغني (4) منهم أهل الكنوز
لعمرك ما هديت إذا لرشدي * ولا وفقت للحرز الحريز
فإني تارك لهم (5) جميعا * ومعتزل كما اعتزل ابن كوز *

(1) بالأصل: " لست " بدون واو، والزيادة للوزن.
(2) الخبر والابيات في الأغاني 20 / 309 - 311 والمنازعة بين عمرو بن سعيد وعبد العزيز بن مروان.
(3) في الأغاني: أأقتل بين حجاج بن عمرو.
(4) الأغاني:
أنقتل ضلة في... ويبقى بعدنا..
(5) الأغاني: لهما.
46

ابن كوز رجل من بني أسد
أنبأنا أنا أبو غالب شجاع بن فارس وأبو المعالي وأبو البركات هبة الله أنا
محمد بن علي البخاري قالوا أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو علي الحسن بن الحسين بن
العباس بن دوما النعالي (1) أنا أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني الكاتب (2) أنشدنا
علي بن سليمان يعني الأخفش لأيمن بن خريم قال وأخذ معناها من قول ابن
عباس إذا بلغ المرء أربعين سنة ولم يتب أخذ إبليس بناصيته وقال حبذا من لا يفلح
أبدا والأبيات *
وصهباء جرجانية لم يطف بها * حنيف ولم تنغر بها ساعة قدر
ولم يشهد القس المهيمن نارها * طروقا ولا صلى على (3) طنجها جفر
أناني بها يحيى وقد نمت نومة * وقد غابت الجوزاء وانحدر النسر * *
فقلت اصطحبها أو لغيري سقها * فما أنا بعد الشيب ويحك والخمر
إذا المرء وفى الأربعين ولم يكن * له دون ما يأتي حياء (4) ولا ستر
فدعه ولا تنفس عليه الذي أتى * ولو مد أسباب الحياة له العمر *
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن كرتيلا أنا أبو بكر محمد بن علي المقرئ أنا
أحمد بن عبد الله أبو الحسين المقرئ أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب علي بن محمد
الكاتب أنا أبي أنا أبو عمرو محمد بن مروان السعيدي أنشدني أبو عيسى الأزدي
لأيمن بن خريم يرثي معاوية *
رمى الحدثان نسوة آل حرب * بمقدار سمدن له سمودا * *
فرد شعورهن السود بيضا * ورد خدودهن البيض سوادا
وإنك لو سمعت بكاء هند * ورملة حين يلطمن الخدودا
بكيت بكاء معولة ثكول * أصاب الدهر واحدها الفريدا *
وذكر أبو بكر أحمد بن يحيى البلاذري قال قال المدائني (5) كان أيمن بن

(1) بالأصل " البغالي " والصواب ما أثبت عن الأنساب.
(2) الأغاني 17 / 238 - 239 الخبر والابيات في أخبار مالك بن أسماء بن خارجة.
(3) في الأغاني: على طبخها حبر.
(4) الأغاني: حجاب.
(5) الخبر والشعر في الأغاني 1 / 328 و 20 / 312 - 313.
47

خريم بن فاتك عند (1) عبد العزيز بن مروان بمصر فدخل عليه نصيب فأنشده مديحا
امتدحه به فقال لأيمن نصيب أشعر منك قال لا والله ولكنك طرف (2) ملول فقال
أتقولون إني ملول وأنا أوكلك مذ كذا وكذا وكان بأيمن بر ص في يده فغضب ولحق
ببشر بن مروان فقال *
ركبت من المقطم في جمادى إلى بشر * بن مروان البريدا
فلو أعطاك بشر ألف ألف * رأى حقا عليه أن يزيدا *
قال ومر به نصيب بالكوفة فقال له إني تركت غديرا ناضبا وأتيت بحرا زاخرا
وكان بشر لا يؤاكل أيمن فاشتهى يوما لبنا وقال للحاجب اخرج فانظر لي من يأكل معي
فخرج فأدخل أيمن بن خريم فلما رآه بشر سأله فقال اشتهيت البارحة لبنا فهيئ لي
وأصبحت أنوي الصوم فأتيت باللبن فلما وضع بين يدي ذكرت أني صائم وليس أحد
أحق بأكله منك فدونك فلم يلبث أن صفره وكان ينير بياض يده بالزعفران
846 أيمن بن نابل
يكنى أبا عمران ويقال أبا عمرو المكي الحبشي (3)
مولى أبي بكر اجتاز بدمشق حين توجه إلى غزو الروم
وحدث عن أبيه نابل وقدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي الصحابي وسعيد بن
جبير وأبي الزبير ومجاهد بن جبر والقاسم بن محمد وعبد الله بن عبد الله بن
عمر وطاوس بن كيسان وعطاء بن أبي رباح
روى عنه موسى بن عقبة وهو من أقرانه وسفيان الثوري ووكيع ومروان
الفزاري وسفيان بن عيينة ومؤمل بن إسماعيل وسعيد بن سالم القداح وبكار بن
محمد بن سيرين ومعتمر بن سليمان وأبو خالد الأحمر وأبو عامر العقدي
وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد (4) وقران بن تمام وأبن أحمد الزبيري

(1) بالأصل " عن ".
(2) الطف الرجل الذي لا يثبت على صحبة أحد.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 248 - 249 والوافي بالوفيات 10 / 30 والحبشي نسبة الحبش أي الجبل
الأسود، وإلى حبش حي من اليمن، وفي الميزان: حبشي من سودان مكة.
(4) بالأصل " داود " خطأ والصواب ما أثبت عن تهذيب التهذيب 1 / 249 وانظر ترجمته في سير الاعلام
9 / 434.
48

وعمر بن علي بن عطاء بن مقدم ويحيى بن سليم الطائفي والحسن بن علي بن عاصم
وأبو نعيم الفضل بن دكين وعيسى بن يونس ومكي بن إبراهيم وعبيد الله بن موسى
العبسي وجعفر بن عون وعمر بن هارون وأبو قرة موسى بن طارق الزبيدي
وعبد الرزاق بن همام
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السيدي وإسماعيل بن أبي القاسم بن
أبي بكر وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس قالوا أنا عمر بن أحمد بن
عمر بن مسرور أنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد أنا أبو مسلم الكجي حدثنا أبو عاصم
عن أيمن بن نابل عن قدامة بن عبد الله قال رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) على ناقة صهباء يرمي
الجمرة لا ضرب ولا طرد ولا جلد ولا إليك إليك
رواه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي عن أبي (1) عاصم ورواه عن أيمن الثوري
وابن عيينة والفزاري ووكيع وجماعة من الكبار وهو أعلى ما وقع لي من حديثه وقد
سمعه أيمن من قدامة ولا أعرف له رواية عن صحابي غيره
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثني وكيع حدثنا أيمن بن نابل قال سمعت
شيخا من بني كلاب يقال له قدامة بن عبد الله بن عمار قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم
النحر يرمي الجمرة على ناقة له صهباء لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم يوسف بن الحسن التفكري (2)
أنا أبو علي الحسن بن بندار الزنجاني (3) أنا أبو سعيد القاسم بن علقمة الأبهري أنا أبو
علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي قال إنما يعرف هذا الحديث من وجه ابن نابل
وهو ثقة عند أهل الحديث
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد بن الحسن أنا أبو القاسم
عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسن السكري أنا أبو طاهر المخلص عبد الله بن
محمد بن عبد العزيز حدثنا محمد بن حميد حدثنا سلمة يعني ابن الفضل عن

(1) بالأصل " ابن ".
(2) إعجامها غير واضح بالأصل، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 551.
(3) هذه النسبة إلى زنجان بلدة على حد أذربيجان من بلاد الجبل (الأنساب).
49

أيمن بن نابل قال سألت قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) فقلت إن
ريش الحمام قد كثر في المسجد فإذا سجد دخل في عينيه فقال انفخوا رواه يحيى بن
معين عن سلمة الأبرش
أنبأنا أبو علي الحداد ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا يوسف بن
الحسن بن محمد قالا أنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا يونس بن حبيب
حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا أيمن بن نابل [* * * *]
وأخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي
الصيدلاني حدثنا أبو محمد يزداد بن عبد الرحمن بن محمد الكاتب حدثنا أبو سعيد
عبد الله بن سعيد الأشج بالكوفة حدثنا أبو خالد عن أيمن بن نابل عن أبي الزبير
عن جابر قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعلمنا التشهد بسم الله وبالله التحيات لله الصلوات
والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله نسأل الله الجنة ونعوذ بالله
من النار وفي حديث أبي داود أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار [* * * *]
قرأت بخط أبي عبد الرحمن النسائي لا نعلم أحدا تابع أيمن على هذا الحديث
يعني حديث التشهد وخالفه الليث في إسناده وأيمن لا بأس به والحديث خطأ وبالله
التوفيق
أخبرنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي القاضي أنا أبو روح ياسين بن
سهل بن محمد بن الحسن الخشاب قال سمعت أبا منصور محمد بن أحمد بن منصور
القايني [* * * *]
وقرأت على أبي القاسم الشحامي عن أبي بكر البيهقي قالا أنا أبو عبد الله
الحافظ قال حديث أيمن بن نابل المكي عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
كان يقول في التشهد بسم الله وبالله وأيمن بن نابل ثقة مخرج حديثه في + صحيح
البخاري ولم يخرج هذا الحديث إذ ليس له متابع على أبي الزبير من وجه يصح
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف
أنا أبو أحمد بن عدي (1) أنا إبراهيم بن شريك حدثنا أحمد بن يونس حدثنا سعيد بن

(1) الكامل في الضعفاء 1 / 433.
50

سالم عن أيمن بن نابل قال كنت أسير مع مجاهد في أرض الروم فسألته عن صوم
السفر فقال صم فأنا الساعة صائم
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ونا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون
وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد الغندجاني زاد
ابن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل البخاري قال (1) أيمن بن نابل أبو عمران المكي سمع قدامة بن
عبد الله وطاوس والقاسم بن محمد سمع منه الثوري وأبو نعيم ووكيع
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر انا أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقا
أنا أبو العباس الأصم حدثنا العباس بن محمد قال قال يحيى أيمن بن نابل كنيته أبو
عمران
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة وأبو القاسم
عبد الواحد بن علي بن محمد قالا أنا أبو الحسن الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن
الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن حبيب قال وكنيته أيمن بن نابل أبو
عمران
أخبرنا أبو بكر الشقاني أنا أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن حمدون أنا
مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عمران أيمن بن نابل سمع
قدامة الكلابي وعطاء وأبا (2) الزبير روى عنه سفيان الثوري وأبو نعيم
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل بن الحكاك أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله بن محمد أنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن قال أخبرني
أبي (3) قال أبو عمران أيمن بن نابل مكي ليس به بأس
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنا نصر بن إبراهيم المقدسي أنا
سليم بن أيوب أنا طاهر بن محمد بن سليمان حدثنا علي بن إبراهيم حدثنا يزيد بن

(1) التاريخ الكبير 1 / قسم 2 / 27.
(2) غير واضحة بالأصل والصواب ما أثبت.
(3) زيادة لازمة للايضاح، وانظر تهذيب التهذيب 1 / 249 وفيه: وقال النسائي: لا بأس به.
51

محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول أيمن بن نابل المكي أبو
عمران
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر حدثنا أحمد بن
أبي بكر أنا الحسن بن عبد الله العسكري قال نابل صاحب العباء (1) أوله نون الباء
تحتها نقطة وأيمن بن نابل أيضا مثله
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني
قال أيمن بن نابل أبو عمران المكي يروي عن قدامة بن عبد الله بن حماد وأبي الزبير
المكي وأم كلثوم روى عنه الثوري ومعتمر بن سليمان وأبو عاصم النبيل
وغيرهم
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري [* * * *] ونا
خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي حدثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنا
عبد الرحيم البخاري أنا عبد الغني بن سعيد الحافظ قال نابل بالباء معجمة بواحدة
أيمن بن نابل عن قدامة بن عبد الله بن عمار
قرأت على أبي محمد أيضا عن أبي نصر بن ماكولا قال (2) أما نابل بعد الألف
باء (3) معجمة بواحدة فهو أيمن بن نابل أبو عمران المكي روى عن قدامة بن عبد الله بن
عمار وأبي الزبير المكي وأم كلثوم روى عنه الثوري ومعتمر بن سليمان وأبو
عاصم النبيل وغيرهم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف
انا أبو أحمد بن عدي (4) حدثنا محمد بن يوسف الفربري (5) حدثنا علي بن خشرم (6)

(1) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت " العباء " عن الاكمال لابن ماكولا 7 / 250 قال: ويقال صاحب الشمال
روى عن ابن عمر وأبي هريرة حدث عنه بكير بن الأشج وصالح بن عبيد.
(3) الاكمال لابن ماكولا 7 / 250.
(3) بالأصل " بباء " والمثبت عن الاكمال.
(4) الكامل في الضعفاء لابن عدي 1 / 433.
(5) الفربري ضبطت عن الأنساب هذه النسبة إلى فربر قرية على طرف جيحون.
(6) بوزن جعفر، انظر تهذيب التهذيب 7 / 278 وتقريب التهذيب.
52

قال سمعت الشيباني (1) يقول دلني على أيمن بن نابل سفيان الثوري فقال هل لك في
أبي عمران فلقيته فإذا رجل حبشي طوال ذا مشافر مكفوف رواه غير الفربري عن ابن
خشرم وقال فيه فقال لي يا فضل هل لك في لقاء أبي عمران فإنه ثقة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو
بكر (2) البابسيري حدثنا الأحوص بن المفضل بن غسان حدثنا أبي عن يحيى قال
أيمن بن نابل شيخ ثقة لم يكن يفصح
وأخبرنا أبو القاسم أنا إسماعيل أنا حمزة أنا أبو أحمد (3) حدثنا ابن أبي بكر
وهو محمد حدثنا عباس (4) قال سمعت يحيى يقول أيمن بن نابل ثقة وكان لا
يفصح وكانت فيه لكنة
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح المؤذن أنا أبو الحسن بن السقا وأبو
محمد بن بالويه قالا حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا عباس بن محمد الدوري قال
كان أيمن بن نابل من سودان مكة المعتقين وكان فصيحا وكان عابدا فاضلا يحدث عنه
بزهد وفضل سمعت ذاك من أصحابنا وسمعت يحيى يقول أيمن بن نابل ثقة وكان
يفصح وكانت فيه لكنة
أخبرنا أبو قاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف
أنا أبو أحمد بن عدي (5) حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم حدثنا جعفر بن مسافر
حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا أيمن بن نابل قال رآني سعيد بن جبير وأنا نائم في
الحجر فضربني برجله وقال قم مثلك ينام ها هنا
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا قاضي القضاة أبو بكر محمد بن المظفر بن بكران
الشامي أنا أبو الحسن العتيقي حدثنا يوسف بن أحمد بن يوسف أنا أبو جعفر

(1) في ابن عدي: السيناني.
(2) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مما ثل.
(3) الكامل لابن عدي 1 / 433 وانظر تهذيب التهذيب 1 / 249.
(4) في ابن عدي: " عياش " خطأ وهو عباس بن محمد الدوري.
(5) الكامل لابن عدي 1 / 433.
53

العقيلي حدثني الخضر بن داود حدثنا أحمد بن محمد هو الأثرم قال سمعت أبا
عبد الله يسأل [* * * *]
وأنبأنا أبو المظفر بن القشيري وغيره عن أبي الوليد الحسن بن محمد بن علي أنا
أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة حدثنا أحمد بن عبيد الله بن القاسم حدثنا إبراهيم بن
عبد الوهاب حدثنا أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم حدثنا أبو عبد الله أحمد بن
محمد بن حنبل وسمعته يسأل عن عبد العزيز بن أبي رواد وأيمن بن نابل فقال هؤلاء
قوم صالحون يعني في الحديث فيما أرى (1)
أخبرنا أبو القاسم الواسطي حدثنا أبو بكر الخطيب لفظا أنا أبو بكر أحمد بن
محمد بن إبراهيم قال قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول سمعت أبا
سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول وسألت يحيى بن معين عن أيمن بن نابل كيف
هو فقال ثقة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا أبو بكر البرقاني أنا
محمد بن عبد الله بن خمرويه حدثنا الحسين بن إدريس أنبأنا محمد بن عبد الله
أنبأنا عمار الموصلي وسألته عن أيمن بن نابل فقال ثقة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنبأنا أبو طاهر
الباقلاني زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأنا محمد بن الحسن بن
أحمد بن موسى حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق حدثنا أبو حفص
الأهوازي (2) حدثنا أبو القاسم بن السمرقندي انا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن
يوسف أنبأنا أحمد بن علي حدثنا أحمد بن أبي صالح النيسابوري حدثنا محمد بن
عمار الرازي حدثنا عيسى بن جعفر حدثنا سفيان الثوري حدثنا أبو عمرو أيمن بن
نابل بحديث قدامة كذا قال أبو عمرو وهو أبو عمران وكذلك كناه الشيباني عنه
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن المبارك بن عبد الجبار حدثنا
أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن

(1) تهذيب التهذيب 1 / 249.
(2) بالأصل " الأهواني " والصواب ما أثبت عن م.
54

أحمد بن حمة (1) الخلال (2) أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثني
جدي يعقوب قال أيمن بن نابل مكي صدوق وإلى الضعف ما هو
في نسخة ما شافهني أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو محمد بن
أبي حاتم (3) قال سمعت أبي يقول أيمن بن نابل شيخ
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
قلت لأبي الحسن الدارقطني فأيمن بن نابل قال ليس بالقوي خالف الناس ولو لم يكن
إلا حديث التشهد وخالفه الليث وعمرو بن الحارث وزكريا بن خالد عن أبي الزبير
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف
أنا أبو أحمد بن عدي (4) قال ولأيمن أحاديث وهو لا بأس به فيما يرويه ولم أر أحدا
ضعفه ممن تكلم في الرجال وأرجو أن أحاديثه لا بأس بها صالحة
847 أيمن رجل من ثقيف
ويقال والد إسحاق أبي أيمن من أهل حمص حكى عن ابن يناق صاحب
رحاب (5) ورحاب (5) قرية من عمل الصويت من نواحي دمشق
حكى عنه ابنه إسحاق أبو أيمن
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن (6)
محمد بن (6) الصقر الأنباري أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف أنا
أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد
الدولابي حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور نا يزيد بن هارون حدثنا حريز (7) بن عثمان
حدثنا إسحاق أبو أيمن عن أبيه أنه سمع ابن يناق صاحب رحاب يقول أنزلت في هذا

(1) ضبطت عن التبصير 2 / 562.
(2) بالأصل " الجلال " والمثبت والضبط عن التبصير 2 / 562.
(3) الجرح والعديل 1 / قسم 1 / 319 وبالأصل " حمد " بدل " أبو محمد ".
(4) الكامل في الضعفاء لابن عدي 1 / 435.
(5) بالأصل: " رجاب " والمثبت عن معجم البلدان، وفيه رحاب بالضم من عمل حوران.
(6) زيادة لازمة عن م.
(7) بالأصل " جرير " والصواب " حريز " انظر التاريخ الكبير 1 / 1 / 381 والتبصير والأنساب.
55

الأندار (1) ملوكا كسرى وقيصر وأمير المؤمنين عمر وقد هيأت المنزل لعمر كما كنت
أهيئه لمن كان قبله فإني لفي تهيئة طعام الناس وما يصلحهم جعلت أتعاهد المكان الذي
أعددت له لا ينزله أحد فأتيته فإذا فسيطيط يضرب فيه فقلت تنحوا رحمكم الله فإن هذا
مكان أعددته لأمير المؤمنين فقالوا أمير المؤمنين الذي يأخذ بعمود الفسطاط فخرج
علي فإذا عليه قميص كرابيس (2) وسخ قد كاد (3) يتقطع من الوسخ فقلت يا أمير المؤمنين
ألا أغسل قميصك هذا حتى يجف قال بلى إن شئت فاغتنمت ذلك فدعوت بقميص
قبطي قد خيط فلبسه فلما وجد لينه وقعقعته قال ويحك يا ابن يناق ائتني بقميصي قال
فجئته به ولما يجف بعد فذهبت أدخله بيتا فرأى فيه صورة فأبى أن يدخله ثم أتيته بعسل
فشربه فقال إن هذا لا يسع الناس فهل من شراب يسع الناس فأتيته بطلاء (4) قد طبخ
على الثلثين فنظر إليه فقال ما أشبه هذا بطلاء الإبل ثم سقى رجلا منه فشربه فقال
أتجد دبيبا تجد شيئا قال لا ثم ثنى فقال تجد شيئا قال لا قال ثم ثلث فقال
أتجد شيئا قال لا قال قم فامش فمشى حتى رجع فقال أتجد دبيبا تجد شيئا قال
لا قال فقال نعم أرزق الناس من هذا وكتب به إلى سعد بالكوفة
رواه الأصم عن الحسن بن مكرم عن يزيد بن هارون عن حريز (5) فقال حدثنا
إسحاق بن أيمن عن أبيه فيحتمل أن يكون إسحاق بن أيمن أبو أيمن والله أعلم
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب (6)
إجازة [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا علي بن الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا الحسن بن
سميع يقول في الطبقة الرابعة إسحاق أبو أيمن روى إسحاق عن أبيه ولم ينسب
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن

(1) الاندر: البيدر.
(2) الكرابيس فارسي معرب جمع كرباس، وهو الثوب الخشن.
(3) بالأصل " كان تنقطع " والمثبت عن م.
(4) الطلاء ما طبخ عن عصير العنب حتى ذهب ثلثاه.
(5) بالأصل " جرير " والصواب ما أثبت، وقد تقدم في بداية الخبر.
(6) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت عن م.
56

خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل البخاري قال (1) إسحاق أبو أيمن الثقفي روى عنه حريز (2) بن
عثمان وسمع أباه الثقفي نسبه يزيد بن هارون (3) حديثه في الشاميين "

(1) التاريخ الكبير 1 / قسم 1 / 381.
(2) بالأصل " جرير " والصواب عن البخاري، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب.
(3) عن البخاري وبالأصل " زريع ".
57

ذكر من اسمه أيوب "
848 أيوب نبي الله (صلى الله عليه وسلم)
ابن رازح بن آموص بن ليفزر بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم الخليل ويقال
أيوب بن آموص بن رازح بن رعويل بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم ويقال أيوب بن
موص بن رعيل بن العيص (1) وقيل إن أموص بن العيص نفسه وأبوه ممن آمن
بإبراهيم الخليل حين ألقي في النار
وكان أيوب عليه السلام يسكن بالشام وديره معروف بناحية البثنية (2) من نواحي
دمشق بقرب نوى وموضعه غتسلة وأندرته بتلك القرية معروف وكان له البثنية بأسرها
سهلها (3) وكانت له الخيل والإبل والبقر والغنم والحمير والعبيد وأم أيوب بنت لوط
النبي (صلى الله عليه وسلم) وكانت تحته رحمة بنت منشا بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق عليه السلام
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو
الحسن أحمد بن معروف حدثنا أبو محمد حارث بن أبي أسامة أنا أبو عبد الله
محمد بن سعد (4) أنا هشام (5) بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال أول نبي
بعث إدريس ثم نوح ثم إبراهيم ثم إسماعيل وإسحاق ثم يعقوب ثم يوسف ثم لوط ثم

(1) انظر في نسبه تاريخ الطبري 1 / 322 والبداية والنهاية 1 / 254 والمعارف لابن قتيبة.
(2) البثنية ويقال البثنة، ذكرها ياقوت وقال: اسم ناحية من نواحي دمشق، وقيل هي قرية بين دمشق وأذرعات،
وكان أيوب النبي صلى الله عليه وآله وسلم منها.
(3) في مختصر ابن منظور 5 / 105: سهلها وجبلها.
(4) طبقات ابن سعد 1 / 54.
(5) بالأصل: " هاشم " والمثبت عن م، وانظر ابن سعد.
58

هود ثم صالح ثم شعيب ثم موسى وهارون ثم إلياس ثم اليسع بن عزى بن شوتلح بن
أفرايم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق ثم يونس بن متى بن بني يعقوب بن إسحاق بن
إبراهيم ثم أيوب بن زارح بن أموص بن ليفزن (1) بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم
عليهم السلام
أخبرنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن بن أحمد وأبو تراب حيدرة بن أحمد بن
الحسين وأبو محمد هبة الله بن أحمد الأنصاريان في كتبهم قالوا حدثنا أبو بكر
الخطيب أنا محمد بن أحمد بن محمد حدثنا أحمد بن سندي حدثنا الحسن بن علي
القطان حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار أنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر عن إدريس بن
ابنه وهب بن منبه أنه قال إن أيوب عليه السلام كان أعبد أهل زمانه وأكثرهم مالا وكان لا
يشبع حتى يشبع الجائع وكان لا يكتسي حتى يكسو العاري وكان إبليس قد أعياه أمه
أيوب عليه السلام ليغويه فلا يقدر وكان عبدا معصوما
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الواحد بن أبي
الحديد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا خيثمة بن سليمان حدثنا عبيد بن محمد
الكشوري (2) حدثنا عبيد الله بن الصباح بن ضمرة قال قرأنا على مطرف بن مازن
عن إبراهيم بن الحجاج عن وهب قال كانت شريعة أيوب عليه السلام بعد التوحيد
إصلاح ذات البين وإذا طلب حاجة إلى الله عز وجل خر ساجدا ثم طلب
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أخبرني أبو الفرج
الطناجيري حدثنا عمر بن أحمد الواعظ حدثنا سليمان بن الحسن بن الجعد حدثنا
إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا عبد الله بن إبراهيم الصنعاني أخبرني إبراهيم بن
الحجاج قال سمعت وهب بن منبه وسأله رجل ما كانت شريعة قوم أيوب قال التوحيد
وصلاح ذات البين وإذا كانت لأحدهم حاجة خر لله ساجدا
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن بتبريز أنا أبو الفتح أحمد بن
عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني أنا أبو نعيم الأصبهاني حدثنا أحمد بن جعفر
حدثنا محمد بن يونس حدثنا ابن كثير الناجي حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب

(1) ما بين معكوفتين مكانها بياض، بالأصل، والزيادة مستدركة عن ابن سعد، وم.
(2) ضبطت عن التبصير وهذه النسبة إلى كشور، قرية من قرى صنعاء اليمن.
59

عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) قال الله تعالى لأيوب عليه السلام
تدري ما جرمك إلي حتى أبتليك فقال لا يا رب قال لأنك دخلت على فرعون فداهنت
عنده في كلمتين [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أحمد بن السيدي حدثنا
الحسن بن علي حدثنا إسماعيل بن عيسى العطار حدثنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر عن
جرير عن الضحاك عن ابن عباس أنه قال يا صاحب الذنب لا يأمن سر عاقبته ولما
يتبع الذنب أعظم من الذنب إذا عملته فإن قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال
وأنت على الذنب من الذي عملته وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من
الذنب وفرحك بالذنب إذا ظفرت به وخوفك من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على
الذنب أعظم من الذنب (1) إذا عملته ويحك هل تدري ما كان ذنب أيوب فابتلاه الله بالبلاء
في جسده وذهاب ماله إنما كان ذنب أيوب أنه استعان به مسكين على ظلم يدرؤه عنه ولم
يأمر بمعروف وينه الظالم على ظلم هذا المسكين فابتلاه الله عز وجل
أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو يعلى حمزة بن الحسن قالا أنا أبو الفرج
سهل بن بشر أنا أبو الفضل محمد بن عيسى السعدي حدثنا أبو الفتح أحمد بن عمر بن
سعيد بن ميمون الجهادي أنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري نا أبو الحسين
محمد بن معمر البحراني المدائني حدثنا محمد بن سعيد أبو الطيب القاضي الفارض
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد حدثني إسحاق بن سوسي حدثنا زكريا بن يحيى
حدثني أبو (2) إدريس الخولاني قال أجدب الشام فكتب فرعون إلى أيوب عليه السلام
أن هلم إلينا فإن لك عندنا سعة فأقبل بخيله وماشيته وبنيه فأطعمهم وبنيهم فدخل شعيب
عليه السلام وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا ذكر شعيبا قال ذاك خطيب الأنبياء قال يا فرعون أما
تخاف أن يغضب الله غضبة فيغضب لغضبه أهل السماوات والأرض والجبال والبحار
فسكت أيوب فلما خرجا من عنده أوحى إلى أيوب يا أيوب أوسكت أوسكت عن فرعون
لذهابك إلى أرضه استعد للبلاء قال أيوب أما كنت أكفل اليتيم وآوي الغريب وأشبع
الجائع وأكفت الأرملة فمرت سحابة يسمع فيها عشرة آلاف صوت من الصواعق

(1) مطموسة بالأصل والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 105 وسقطت من م.
(2) سقطت من الأصل وزيادتها لازمة، واسمه عائذ الله بن عبد الله، ترجمته في سير الاعلام 4 / 272 (99).
60

يقولون من فعل بك ذلك يا أيوب فأخذ ترابا فوضعه على رأسه وقال أنت يا رب
فأوحى الله إليه استعد للبلاء قال فديني قال أسلمه لك قال فما أبالي [* * * *]
قال ونا محمد بن عمر أنا أبو الزنباع وأحمد بن رشدين قالا حدثنا يحيى بن
سليمان حدثني شيخ من أهل مصر أنه سمع الليث بن سعد قال كان السبب الذي أصاب
أيوب وابتلي به دخل أهل قريته على ملكهم وهو جبار من الجبابرة وذكر بعض ما كان
ظلمه الناس ويقع به عليهم فكلموه فأبلغوه في كلامه ورفق أيوب في كلامه له مخافة منه
لزرعه فقال الله اتقيت عبدا من عبادي من أجل زرعك أن تصدقه مخافة منه أن يغلظ
عليك فأنزل الله عز وجل به ما أنزل به من البلاء
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد
الأبهري بصور أنا أبو الحسن علي بن فيض بن أحمد بن الحسن بن علي المنير حدثنا
أبو محمد عبد الله بن أحمد بن شعيب القاضي حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا
محمد بن عمر الغزي حدثنا عبد القدوس بن الحجاج أبو المغيرة حدثني صفوان بن
عمرو حدثني أبو اليمان عامر بن عبد الله بن لحى الهوزني قال لما اشتد بأيوب البلاء
في جسده وذهب ماله وولده وطرح في المزبلة نادى ربه فقال يا رب بأي ذنب ابتليتني بهذا
البلاء الذي لم يبتل به أحد (1) من خلقك فوعزتك لو إني أجد من يحاكمك إليه لحاكمتك
ولكنك أحكم الحاكمين فيا ليت أعقمت رحم أمي فلم تلدني ويا ليت ذلك اليوم الذي
خلقتني فيه محيت اسمي من الليالي والأيام لم يجعل لي فيه ذكر فأوحى الله إليه يا أيوب
أما قولك إني ابتليتك ما لم أبتل (2) فيه أحدا من خلقي فوعزتي وجلالي لو أصبحت أسيرا
في يد حكم عدو وحكم فيك بما شاء لعلمت أنك في أشد بلائي الذي ابتليتك به ولكنك
أصبحت في يد أرحم الراحمين تنتظر الرحمة من قبله
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ حدثنا محمد بن علي يعني ابن
المقرئ
وأخبرنا أبو الفتح أنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد الأبهري أنا علي بن

(1) بالأصل: " أحدا ".
(2) رسمها غير واضح بالأصل وفي م: أبل ولعل الصواب ما أثبتناه.
61

منير بن أحمد بن شعيب قالا حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا محمد بن
عمرو حدثنا عبد القدوس بن الحجاج حدثني صفوان بن عمرو (1) عن يزيد بن ميسرة
قال لما ابتلى الله عز وجل أيوب بذهاب المال والأهل والولد فلم يبق له شئ أحسن الذكر
والحمد لله رب العالمين ثم قال أحمدك رب الذي أحسنت إلي قد أعطيتني المال والولد
فلم يبق من قلبي شعبة إلا قد يعني دخلها ذلك فأخذت ذلك كله مني وفرغت قلبي
فليس يحول بيني وبينك شئ فمن تعطيه المال والولد لأشغله حب المال والولد عن
ذكرك ويعلم عدوي إبليس الذي صنعت إلي حسدني قال فلقيني إبليس من هذا شيئا
منكرا
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا عبد الرحمن بن عمر بن
محمد أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن علي بن فراس بمكة حدثنا علي بن
عبد العزيز البغوي حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام أنا أبو عبد الله الأزدي عن يسار
العائذي عن عبد الواحد بن أبي عون المديني قال وقف رجال على أيوب عليه السلام
وهو في مزبلة وتحته فروة فأمسكوا على أنافهم فقالوا يا أيوب والله لقد كنت تعمل أعمالا
لو كانت لله ما نزل بك هذا البلاء فقال أيوب قاتل الله الغنى فما أغره لأهله وقاتل الله
الفقر ما أذله لأهله أي ر ب فبأي ذنوبي أخذتني فوعزتك إنك لتعلم ما عري لي جار
وعندي فضل ثوب وإن كنت لأسمع العبد من عبيدك يحنث باسم من أسمائك فأكفر عنه
إبلالا لك
رواه غيره عن أبي عبيد فقال عن أبي سيار العائذي
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبي حدثنا يزيد بن هارون أنا جرير بن حازم قال
سمعت عبد الله بن عبيد يعني ابن عمير يقول كان لأيوب أخوان فأتياه ذات يوم
فوجدا رعا فقالا لو كان الله علم من أيوب خيرا ما بلغ به كل هذا قال فما سمع شيئا كان
أشد عليه من ذلك فقال اللهم إن كنت تعلم أني لم أبت ليلة شعبان وأنا أعلم مكان جائع
فصدقني فصدق وهما يسمعان ثم قال اللهم إن كنت أني لم ألبس قميصا قط وأنا

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 6 / 380 (160).
62

أعلم مكان عار فصدقني قال فصدق وهما يسمعان قال ثم خر ساجدا ثم قال اللهم لا
أرفع رأسي حتى تكشف ما بي قال فكشف الله ما به
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أنا أبو القاسم نصر بن
أحمد بن الفتح الهمذاني أنا أبو بكر الخليل أنا أبو علي الحسن بن محمد بن
القاسم بن درستويه حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل لفظا حدثنا إبراهيم بن
يعقوب الجوزجاني حدثنا سعيد بن المغيرة أبو عثمان الصياد المصيصي حدثنا
مخلد بن الحسين عن هشام عن (1) الحسن قال ضرب أيوب بالبلاء بعد البلاء بذهاب
الأهل والمال ثم ابتلي في بدنه ثم ابتلي حتى قذف به في بعض مزابل (2) بني إسرائيل قال
الحسن فما يعلم أيوب دعا الله عز وجل يوما أن يكشف ما به إلا صبرا واحتسابا حتى مر به
رجلان فقال أحدهما لصاحبه لو كان لله على هذا حاجة ما بلغ به هذا كله فسمع أيوب
فشق عليه فقال رب مسني الضر ثم رد ذلك إلى ربه فقال " أرحم الراحمين فاستجبنا له
وكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم " (3) قال وأتيناه أهله في الدنيا ومثلهم معهم
في الآخرة
أخبرنا (4) أبو الحسن بن المسلم أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو
بكر أنا محمد بن يوسف بن بشر الهروي أنا محمد بن حماد أنا عبد الرزاق أنا
عمران أبو الهذيل قال سمعت وهبا يقول أصاب أيوب البلاء سبع سنين ولبث يوسف
في السجن بضع سنين وعذب بخت نصر حول في السباع سبع سنين صوابه دانيال
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا أنا أبو عاصم الفضل بن
يحيى أنا أبو محمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر حدثنا أحمد بن يحيى
الصوفي حدثنا زيد هو ابن حباب حدثني عبد الله بن يحيى بن أبي كثير قال
سمعت أبي يقول مكث الدود في جسد أيوب سبع سنين يعذبه قال زيد يأكلنه
قال وأنا محمد بن عقيل حدثنا سعيد بن نجل حدثنا سليمان عن حماد بن

(1) بالأصل: " بن ".
(2) في الطبري 1 / 324 كناسة خارج القرية لبني إسرائيل.
(3) سورة الأنبياء، الآية: 83 و 84.
(4) زيادة لازمة.
63

سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال قالت امرأة أيوب
لأيوب إنك رجل مجاب الدعوة فادع الله أن يشفيك فقال كنا في النعماء سبعين سنة فدعينا
نكون في البلاء سبعين سنة قال فمكث في ذلك البلاء سبع سنين
أخبرناه أبو القاسم الشحامي انا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا
محمد بن صالح بن هانئ حدثنا السري بن خزيمة حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا
حماد بن سلمة حدثنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس أن امرأة
أيوب قالت له قد والله نزل بي الجهد والفاقة ما إن بعت قرني برغيف فأطعمتك فادع
الله أن يشفيك قال ويحك كنا في النعماء سبعين سنة فنحن في البلاء سبع سنين
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا علي بن محمد بن محمد الأنباري أنا أبو
الحسين بن بشران بن صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا عبد الرحمن بن واقد
حدثنا ضمرة بن ربيعة عن بشير بن طلحة عن خالد بن دريك قال لما ابتلي أيوب قال
لنفسه قد نعمت سبعين سنة فاصبري على البلاء سبعين سنة
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا
علي بن حمشاد حدثنا محمد بن أحمد العدوي حدثنا موسى بن إسماعيل نا أبو
هلال عن قتادة قال ابتلي أيوب عليه السلام سبع سنين ملقى على كناسة بيت
المقدس
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبي حدثنا أحمد بن محمد بن
عمر حدثنا أبو بكر بن عبيد حدثني محمد بن قدامة حدثنا موسى بن داود حدثني
رياح عن الحسن قال إن كانت الدودة تقع من جسد أيوب عليه السلام فيأخذها
فيعيدها إلى مكانها ويقول كلي من رزق الله عز وجل
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي الصواف حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبي
حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن فضيل بن عياض قال كان بين فراق يوسف حجر
يعقوب إلى أن التقيا ثمانون سنة قال ومكث أيوب مطروحا في الكناسة سبع سنين لا
يسأل الله عز وجل أن يكشف عنه قال وما على ظهر الأرض خليقة أكرم على الله عز وجل
من أيوب
64

أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي أنا الحسين بن يحيى بن
إبراهيم أنا الحسن بن علي بن محمد الشيرازي حدثنا أبو القاسم منصور بن أحمد قال
سئل أبو العباس بن عطاء عن قوله عز وجل " مسني الضر وأنت أرحم الراحمين " (1)
فقال إن الله عز وجل سلط الدود على جسم أيوب كله إلا على قلبه ولسانه فكان القلب
غنيا بالله قويا واللسان يذكر الله رطبا دائما يأكل الدود الجسم كله حتى بقيت أضلاعه
مشبكة والعروق ممدودة وحتى ما بقي للدود شئ يأكله فسلط الله الدود بعضه على
بعض فأكل بعضه بعضا حتى بقيت دودتان فجاعتا جميعا فشدت أحدهما على الأخرى
فأكلتها وبقيت واحدة فجاعت ودنت إلى القلب لتنقره فقال أيوب عليه السلام عند ذلك "
مسني الضر " أن فقدت حلاوة ذكرك من قلبي لأنك لو جمعت البلاء كله علي بعد أن لا
أفقدك من قلبي ما وجدت للبلاء ألما فأوحى الله عز وجل إليه يا أيوب إنك لتنظر إلي
غدا قال يا رب بهاتين العينين فقال له عز وجل يا أيوب أجعل لك عينين يقال لهما
البقاء فتنظر إلى البقاء بالبقاء
أخبرنا أبو الحسن الفقيه وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي الشرابي قالا أنا
أبو الحسن بن أبي الحديد نا جدي أبو بكر أنا محمد بن يوسف بن بشر الهروي أنا
محمد بن حماد أنا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى " بنصب وعذاب
اركض برجلك " (2) قال الضر في الجسد وعذاب في المال قال فلبث بذلك سنتين
وأشهرا (3) على كناسة بني إسرائيل تختلف الدواب في جسده
قال وأنا عبد الرزاق أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت وهب بن منبه
يقول لم يكن أصاب أيوب الجذام ولكنه أصابه أشد منه كان يخرج في جسده مثل ثدي
المرأة ثم يتفقأ
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر بن الحسن أنا أبي أنا أحمد بن إبراهيم
العبشمي أنا محمد بن إبراهيم الديبلي حدثنا أبو عبيد الله حدثنا سفيان عن
عمرو بن دينار عن وهب بن منبه قال لم يكن الذي أصاب أيوب الجذام إنما كان يخرج

(1) سورة الأنبياء، الآية: 83.
(2) سورة ص، الآية: 41 و 42.
(3) بالأصل: أشهر.
65

به شئ مثل ثدي النساء ثم يتفقأ
أنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن وغيره قالوا أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو
الحسن بن رزقويه (1) أنا أحمد بن سندي حدثنا الحسن بن علي حدثنا إسماعيل بن
عيسى عن إسحاق بن بشر عن ابن سمعان عن ابن سخبرة (2) عن ابن مسعود قال أيوب
رأس الصابرين يوم القيامة
أخبرنا أبو النصر عبد الرحمن بن رزيق أنا وأبو الحسن علي بن الحسن بن
سعيد انا أبو بكر الخطيب أنا الحسن بن أبي بكر حدثنا عيسى بن محمد بن أحمد بن
عمر الطوماري من حفظه حدثنا أبو صفوان قال سمعت محمد بن (3) المثنى
السمسار يقول كنت عند بشر بن الحسن فذكر أيوب عليه السلام فقال معنى قوله "
مسني الضر وأنت أرحم الراحمين " إني مسني الضر وأنت لي
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
سمعت أبا بكر محمد بن جعفر الآدمي ببغداد يقول حدثنا أبو العيناء حدثنا
عبد الله بن خبيق (4) حدثنا يوسف بن أسباط قال سمعت سفيان الثوري يقول ما
أصاب إبليس من أيوب عليه السلام في مرضه إلا الأنين ثم قال سفيان لم يفقه عندنا
من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا أبو
الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا سوار بن عبد الله العنبري أنا
معتمر بن سليمان عن ليث عن طلحة قال قال إبليس ما أصبت من أيوب شيئا أفرح به
إلا أني كنت إذا سمعت أنينه علمت أني قد أوجعته (5)
وأخبرنا أبو محمد أيضا أنا علي بن محمد بن محمد بن الأخضر أنا أبو

(1) اضطرب إعجامها بالأصل، والصواب بتقديم الراء، انظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 258 باسم محمد بن
أحمد بن محمد بن أحمد، أبو الحسن البغدادي.
(2) اسمه عبد الله بن سخبرة، أبو معمر الأزدي الكوفي، ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 133 (40).
(3) زيادة لازمة.
(4) بالأصل " حميق " خطأ، والمثبت والضبط عن التبصير 2 / 524 وفيه: عبد الله بن خبيق عن يوسف بن
أسباط، زاهد مشهور.
(5) عن مختصر ابن منظور 5 / 108 وبالأصل: وجعته.
66

الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو عبد الله
العتري عن معتمر بن سليمان عن أبيه عن زبيد قال قال إبليس لعنه الله ما أصيب
من أيوب شيئا فرجعت (1) به إلا أني إذا سمعت أنينه علمت أني قد أبلغت إليه كذا فيه
العتري وصوابه العنبري وهو سوار القاضي
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى أنا أبو
محمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر حدثنا سعيد بن مرتجل حدثنا
سليمان يعني بن (2) حرب عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن
مهران عن ابن عباس قال اتخذ إبليس تابوتا فجلس في الطريق وجعل يداوي المرضى
قال فمرت به امرأة أيوب فقالت له هل لك أن تداوي هذا المبتلى قال نعم بشرط إن
أنا شفيته أن يقول أنت شفيتني لا أريد منه أجرا غيره قال فأتت أيوب فذكرت ذلك له
قال ويحك ذاك الشيطان لله علي إن عافاني لأجلدنك مائة جلدة قال فلما عوفي قال
الله له " خذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث " (3) قال فاتخذ عذقا فيه مائة شمراخ (4)
فضربها به ضربة واحدة (5)
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسين بن بشران أنا أبو علي بن
صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا فضيل بن عبد الوهاب حدثنا أبو بكر بن
عياش عن ابن وهب بن (6) منبه عن أبيه قال قال إبليس (7) لا مرأة أيوب بما أصابكم
ما أصابكم قالت بقدر الله قال وهذا أيضا فاتبعيني فاتبعته فأراها جميع ما ذهب منهم
في واد (8) فقال اسجدي لي وأرد عليكم فقالت إن لي زوجا استأمره فأخبرت أيوب

(1) كذا بالأصل بهذه الرواية.
(2) سقطت من الأصل.
(3) سورة ص، الآية: 44.
والضغث: قبضة من قضبان مختلفة يجمعها أصل واحد مثل الأسل.
والعثكال ما علق من عهن أو صوف أو زينة فتذبذب في الهواء.
(4) شماريخ العثكال أغصانه، وأصله في العذف.
(5) الخبر في البداية والنهاية 1 / 258 باختلاف واختصار.
(6) بالأصل: " عن ".
(7) زيادة عن مختصر ابن منظور 5 / 108.
(8) بالأصل: وادي.
67

فقال أما آن لك أن تعلمي ذاك الشيطان لئن برئت لأضربنك مائة جلدة
أخبرنا أبو علي بن المظفر أنا أبي أنا أحمد بن إبراهيم أنا أبو عبيد الله حدثنا
سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى " وخذ بيدك ضغثا فاضرب به " قال
هي للناس عامة
أخبرنا أبو الحسن الفقيه وأبو عبد الله محمد بن علي بن الشرابي قالا أنا أبو
الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن حماد أنا
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تبارك وتعالى " وخذ بيدك ضغثا فاضرب به "
قال خذ عودا فيه تسع وتسعون عودا والأصل تمام المائة فضرب به امرأته وذلك أن امرأته
أرادها الشيطان على بعض الأمر فقال لها قولي لزوجك يقول كذا وكذا فقالت له قل
كذا وكذا فحلف حينئذ أن يضربها تلك الضربة فكانت تحله يمينه وتخفيفا على امرأته
قال وأخبرنا عبد الرزاق قال قال معمر وقال الحسن فنادى حين نادى " أني
مسني الشيطان بنصب وعذاب " فأوحى الله عز وجل إليه " اركض برجلك هذا مغتسل
بارد " قال فركض ركضة خفيفة فإذا عين تنبع حتى غمرته فرد الله عز وجل جسده ثم مضى
قليلا ثم قيل له " اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب " فركض ركضة أخرى فإذا
هو بعين تجري فشرب منها فطهرت جوفه وغسلت كل قذر كان فيه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وعبد الباقي بن
محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص حدثنا أحمد بن محمد بن أبي شيبة أبو بكر
البزار حدثنا محمد بن يحيى الأزدي عن (1) سعيد بن عامر عن المعتمر بن سليمان
عن ليث بن (2) أبي سليم قال قيل لأيوب عليه السلام يا أيوب لا يعجبك تصبرك فإني
قد علمت ما في (3) كل شعرة من لحمك ودمك ولولا أني أعطيت موضع كل شعرة منك
صبرا ما صبرت
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو

(1) سقطت من الأصل وهي زيادة لازمة. انظر ترجمة سعيد بن عامر في سير الاعلام 9 / 385 وترجمة معتمر بن
سليمان 8 / 477.
(2) بالأصل " عن " خطأ، انظر ترجمة ليث بن أبي سليم في سير 6 / 179.
(3) زيادة عن مختصر ابن منظور 5 / 109.
68

القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف أنا أبو جعفر محمد بن عثمان حدثنا عنبسة
النحوي أنا خلاد الأحول عن خالد بن سعيد بن العاص عن أبيه قال
قال سعيد بن العاص نودي أيوب يا أيوب لولا أني أفرغت مكان كل شعرة منك
صبرا ما صبرت
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا محمد بن
علي بن علي بن الحسن بن الدجاجي أنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن سويد
حدثنا الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي حدثنا إسماعيل (1) بن ذكوان (1) حدثنا ابن
عائشة عن أبيه قال لما اشتد على أيوب البلاء أوحى الله عز وجل إليه لو أصبحت في يدي
عبد من عبيدي لأصبحت في بلاء أشد من البلاء الذي أنت فيه ولكنك أسير في يدي وأنا
أرحم الراحمين
أخبرتنا أم الفتوح فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن الحسن القيسية قالت
أخبرتنا أم الفتح عائشة بنت الحسن (2) بن إبراهيم الوركانية قالت حدثنا أبو الحسن
عبد الواحد بن محمد بن شاه الشيرازي أنا حبيب بن الحسن القزاز حدثنا أبو العباس
الفضل بن أحمد بن إسماعيل حدثنا أبو موسى البزاز قال سمعت بشر بن الحارث
يقول قال الله عز وجل يا أيوب لو صيرتك أسيرا في يد عبد (3) من عبادي لأذاقك طعم
العذاب ولكن صيرت أمرك إلي وأنا أرحم الراحمين
أنبأنا أبو الفضل الحسين بن الحسن الكلابي وأبو تراب حيدرة بن أحمد وأبو
محمد بن الأكفاني قالوا أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن رزقويه (4) أنا
أحمد بن سندي حدثنا الحسن بن علي القطان حدثنا إسحاق بن بشر عن إدريس بن
بنت وهب بن منبه عن وهب بن منبه وزاد فيه إن إبليس طار في المردة فأتى (5) مشارق

(1) الاسم غير واضح بالأصل والصواب " إسماعيل بن ذكوان " ما أثبتناه وفي م: عسل بن ذكوان.
(2) بالأصل " بن " شطبت واستدركت لفظة " ابن " على هامشه وبجانبه كلمة صح.
(3) بالأصل: عبدي.
(4) بالأصل " زرقويه " والصواب ما أثبت بتقديم الراء، عن م وقد تقدم قريبا.
(5) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن م.
69

الأرض ومغاربها (1) لينظر هل يجد عبدا لله عز وجل مخلصا يثني على ربه فيغويه قال
فأتاه نداء يا لعين أتعلم أن أيوب عليه السلام عبد صالح مخلص لله عز وجل لا تستطيع أن
تغويه قال يا رب إن أيوب قد أعطيته من المال والولد والسعة وقرة العين في الدنيا إذا
نظر إليه فلا يستطيع أحد (2) أن يغويه ولكن سلطني على ماله وولده وكان له ثلاثة عشر
ولدا ذكورا كلهم وكانوا من رحمة بنت منشا بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
عليه السلام (3) فقال سلطني عليهم فترى أيوب كيف يطيعني ويعصيك ويؤمن بي ويكفر
بك فقال اذهب فقد سلطتك على ماله وولده قال فرجع إبليس إلى مجلسه وجمع
شياطينه ومردته فقالوا سيدنا لم حشرتنا وجمعتنا ودعوتنا قال ألا ترون هذا العبد الذي
أثنى عليه ربه ومدحه وزعم أني لا أستطيع أن أغويه وقد سلطني على ماله وولده فقالوا
جميعا نحن عونك عليه قال فما عندكم فقامت طائفة منهم مثل الجيش العظيم معهم
عواصف الريح وقام قوم منهم صاحوا صيحة خرجت لأفواههم كلهب النيران وقام قوم
منهم صاحوا صيحة رجفت الأرض منها
فقال للذين جاؤوا بعواصف الريح انطلقوا إلى دواب أيوب وغنمه ورعاته
فاحتملوها حتى تقذفوها في البحر وأنا منطلق إليه في صورة قيمه بشأنهم فأغويه قال
فانطلقوا فجاؤوا بالرياح من أركان الأرض فعصفتهم ثم احتملتهم حتى قذفتهم في البحر
فغرقتهم فجاء إبليس في صورة قيمه (4) إلى أيوب وهو قائم يصلي فقال يا أيوب ألا
أراك قائما تصلي وقد أقبلت ريح عاصف فاحتملت دوابك برعائها فعصفتها فقذفتها في
البحر فغرقتها وأنت قائم تصلي قال فلم يرد عليه شيئا حتى فرغ من صلاته فقال
الحمد لله الذي رزقنيه ثم قبله مني كالقربان النقي يقربه صاحبه وميزك منهم كما يميز
الزوان من القمح قال فانصرف خاليا فدعا الذين يخرج من أفواههم كلهب النيران فقال
انطلقوا إلى جنان أيوب وزرعه فأحرقوها حتى اذهب أنا إليه في صورة قيمه فأغويه
فانطلقوا فصاحوا صيحة فوهجت نارا من أفواههم كأنها لهب النار فأتت على جنانه

(1) في مختصر ابن منظور: ومساريها.
(2) بالأصل: أحدا.
(3) وفي الطبري 1 / 322 " رحمة بنت أفرائيم بن يوسف بن يعقوب " وفي البداية والنهاية 1 / 254 اسمها ليا بنت
يعقوب، وقيل رحمة بنت أفرائيم، وقيل: منشا بن يوسف بن يعقوب.
(4) رسمها غير واضح بالأصل وم والمثبت عن مختصر ابن منظور.
70

ومزارعه ومعائشه فصارت كالرميم وجاء إبليس في صورة قيمه فسلم وأيوب قائم يصلي
فقال يا أيوب ألا أراك قائما تصلي وقد جاء الحريق فأتى على جنانك ومزارعك ومعايشك
كلها فصارت كالرميم فلم ير عليه شيئا حتى فرغ من صلاته فقال الحمد لله الذي رزقنيه
ثم قبضه مني كالقربا النقي يقربه صاحبه وميزك منه كما يميز الزوان من القمح ولو كان
فيك خير لقبضك معهم ثم أقبل على صلاته فرجع إبليس فدعا هؤلاء الذين يزيلون
الأرض بصيحتهم فقال اذهبوا إلى منازل أيوب حتى تزلزلوا بهم وترمسوا فيها ولده
وخدمه قال فانطلقوا فصاحوا صيحة عظيمة جعلوا دكة واحدة ثم جاء إبليس إلى أيوب
في صورة حاضن ولده فقال يا أيوب إنه قد جاءت صيحة فطارت منازلك دكة واحدة فما
بقي لك ولد ولا خادم إلا رمس تحته وأنت قائم تصلي قال فانصرف فقال الحمد لله
الذي هو رزقنيهم وقبضهم مني كالقربان النقي وميزك من بينهم كما يميز الزوان من القمح
ولو كان فيك خير لقبضك معهم فانصرف إبليس عدو الله خائبا منكسرا فأتاه نداء كيف
رأيت عبدي أيوب قال يا رب إن أيوب قد علم أنك ستعوضه بكل واحد اثنتين ولكن
سلطني على جسده فسوف ترى كيف يطيعني ويعصيك ويؤمن بك ويكفر بك قال اذهب
فقد سلطتك على جسده من غير أن أسلطك على روحه فجاء فنفخ في (1) إبهام قدميه
قال فاشتعل فيه مثل النار قال إسحاق فحدثني عبد الله بن إسماعيل السدي عن أبيه
عن مجاهد قال إن أول من أصابه الجدري أيوب عليه السلام (2)
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي
أنا أبو بكر بن المقرئ حدثنا أبو العباس محمد بن الحسن حدثنا حرملة بن يحيى
حدثنا عبد الله بن وهب [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن
أنا محمد بن علي بن عبد الله بن مهدي أنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن عمرو حدثنا
يونس بن عبد الأعلى حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني نافع بن يزيد [* * * *]
وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه أنا أبو الفضل الرازي أنا

(1) زيادة عن مختصر ابن منظور.
(2) البداية والنهاية 1 / 255.
71

جعفر بن عبد الله بن يعقوب حدثنا محمد بن هارون الروياني أنا أحمد بن
عبد الرحمن بن وهب أخبرني عمي عن نافع بن يزيد عن عقيل بن خالد ولم يقل
الخلال بن خالد عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن أيوب نبي
الله لبث في بلائه وقال الخلال لبث به بلاؤه وقال ابن السمرقندي لبث بلاؤه وقالوا
ثماني (1) عشرة سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه
كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه يعلم الله لقد أذنب وقال ابن
السمرقندي تعلم والله أن أيوب أذنب وقالوا ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين وقال له
صاحبه وما ذاك قال منذ ثمان عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به فلما راحا إليه
وقال ابن سعدويه أن جاءا إليه وقال الخلال راح إليه بخبر الرجل حتى ذكر ذلك
له فقال أيوب عليه السلام لا وقال ابن سعدويه ما أدري ما تقول وقال ابن
السمرقند أقول غير (2) أن الله يعلم أني كنت أمر على الرجلين وقال ابن سعدويه أمر
فإذا الرجلان وقالوا يتنازعان فيذكر الله عز وجل فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية
أن يذكر الله إلا في حق فكان يخرج إلى حاجته فإذا قضى حاجته وقال ابن السمرقندي
قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ وقال ابن سعدويه حتى قضا حاجته فلما كان
ذات يوم أبطأت عليه وقال ابن السمرقندي أبطأ عنها وقال ابن سعدويه أبطأ عليها
فأوحى إلى أيوب وقال (3) الخلال فأوحى الله في مكانه وقالوا أن " اركض برجلك
هذا مغتسل بارد وشراب " (4) فاستبطأته فبلغته ينتظر وقال ابن سعدويه فاستقبلته فتلقته
وقال ابن السمرقندي فاستقبلته امرأته تنتظره وقالوا فأقبل عليها قد أذهب الله ما به من
البلاء وهو على أحسن ما كان فلما رأته قالت أبي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا
المبتلى ووالله على ذلك ما رأيت أحدا أشبه به منك إذ كان صحيحا قال فإني أنا هو وكان
له أندران أندر القمح وأندر (5) الشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت وقالوا إحداهما على
أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى

(1) بالأصل: " ثمانية عشر ".
(2) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح.
(3) زيادة لازمة للايضاح.
(4) سورة ص، الآية: 42.
(5) الاندر: الكدس من القمح خاصة.
72

فاض (1) ورواه سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري عن نافع بن يزيد [* * * *]
أخبرناه أبو سهل محمد بن الفضل بن محمد الأبيوردي وأبو بكر وجيه بن طاهر
قالا أنا أبو حامد الأزهري أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون أنا أبو حامد بن
الشرقي حدثنا محمد بن يحيى الذهلي حدثنا سعيد بن أبي مريم المصري أنا نافع بن
يزيد أخبرني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن أنس بن مالك [* * * *]
وأخبرناه أبو الحسن علي بن المسلم (2) الفقيه نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو
محمد بن أبي نصر ح
وأخبرناه أبو الحسن أيضا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو بكر محمد بن
عبد الرحمن بن عبيد الله بن يحيى القطان قالا أنا أبو يعقو ب إسحاق بن إبراهيم
الأذرعي حدثنا يوسف بن يزيد حدثنا يزيد بن أبي مريم أنا نافع أنا عقيل عن ابن
شهاب عن أنس بن مالك [* * * *]
وأخبرناه أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد (3) بن الجنزرودي أنا أبو عمرو بن
حمدان ح
وأخبرتناه أن المجتبى فاطمة بنت ناصر وأم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا
إبراهيم بن منصور بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى حدثنا حميد بن الربيع زاد ابن
حمدان الخزاز حدثنا وفي حديث ابن المقرئ أخبرني سعيد بن أبي مريم زاد
ابن حمدان المصري حدثنا وفي حديث ابن المقرئ أخبرني نافع بن يزيد عن عقيل
زاد ابن حمدان بن خالد عن ابن شهاب عن أنس زاد ابن حمدان بن مالك أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أيوب نبي الله (صلى الله عليه وسلم) لبث به بلاؤه وقال حميد كان في بلائه
ثماني (4) عشرة سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلان من إخوانه
كانا من أخص إخوانه به كانا وفي حديث يوسف فكانا يغدوان إليه ويروحان وقال أحدهما لصاحبه ذات يوم

(1) نقله ابن كثير في البداية والنهاية 1 / 256 - 257 وعقب بقوله: هذا غريب رفعه جدا، والأشبه أن يكون
موقوفا.
(2) بالأصل وم " السلم " والصواب ما أثبت، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة: الجزء السابع).
(3) بالأصل " سعيد " خطأ، والصواب ما أثبت عن م. (4) بالأصل: ثمانية عشر.
73

يعلم وقال حميد لصاحبه يعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد زاد الذهلي
ويوسف من العالمين فقال لصاحبه وما ذاك من منذ ثماني (1) عشرة سنة لم يرحمه الله
فيكشف ما به وقال حميد فيكشف عنه فلما راحا إلى أيوب وقال حميد إليه بصر
الرجل حتى ذكر له ذلك فقال أيوب لا أرى ما تقولون وقال حميد يقول غير أن الله
يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتراعان وقال حميد يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى
بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق قال وكان يخرج لحاجته وقال حميد
إلى حاجته فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم أبطأ عليها
وأوحي إلى أيوب في مكانه أن " اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب " فاستبطأته فتلقته
ينتظر وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو أحسن وقال حميد على أحسن
ما كان فلما رأته قالت أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى
ووالله وقال حميد ووالله على ذلك ما رأيت أحدا أشبه به منك إذا كان صحيحا قال فإني أنا هو وكان له
أندران أندر القمح وأندر الشعير فبعث الله عز وجل سحابتين فلما كانت إحداهما على
أندر القمح فرغت وقال يوسف أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في
أندر الشعير الورق حتى فاض ولم يسقه ابن المقرئ [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي المذهب أنا أحمد بن جعفر حدثنا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي (2) حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن عبد الرحمن الأعرج
عن أبي هريرة أرسل على أيوب رجل من جراد من ذهب فجعل يقبضها في ثوبه فقيل يا
أيوب ألم يكفك ما أعطيناك قال أي رب ومن يستغني عن فضلك
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أحمد [* * * *]
وأخبرنا أبو الفضل الفضيلي وأبو الفتح عبد الرشيد بن أبي يعلى الملحمي (3)
قالا أنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد الملحمي (4) أنا أبو الحسين محمد بن عمر

(1) بالأصل: ثمانية عشر.
(2) مسند الإمام أحمد 2 / 243.
(2) بالأصل " الملجمي " والمثبت والضبط عن الأنساب وهذه النسبة إلى الملحم وهي ثياب تنسج بمرو عن
الإبريسم قديما.
(4) بالأصل " الملجي " انظر ما تقدم.
74

السرخسي وأبو العباس عبد الله بن الليث المعمري وأبو علي الحسن الخزاباز قالوا أنا
أبو يزيد حاتم بن محبوب الشامي حدثنا سلمة بن شبيب [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا
أبو يعلى الموصلي حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل [* * * *]
وأخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن الحسين أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا
أبو الحسن الدارقطني أنا أبو عمر محمد بن يوسف القاضي أنا الحسن بن أبي الربيع
الجرجاني [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر الصفار وأبو بكر بن خلف وأبو
الحسن النامقي (1) [* * * *]
وأخبرنا أبو الفضل الفضيلي أنا أبو سهل محمد بن عبد الرحمن قالوا أنا أبو
طاهر الفقيه أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان أنا أحمد بن يوسف السلمي قالوا
حدثنا عبد الرزاق أنا معمر (2) عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
بينما أيوب يغتسل عريانا خر عليه جراد من ذهب فجعل أيوب يحثي في ثوبه فناداه ربه
عز وجل يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى قال بلى يا رب ولكن لا غناء لي عن
بركتك (3) [* * * *]
أخبرنا أبو سعد حدثنا ناصر بن سهل بن أحمد البرقاني المعروف بالبغدادي أنا
أبو عبد الله عبد الرحمن بن أبي بكر عبد الله بن أحمد القفال بمر أنا أبو علي
منصور بن عبد الله بن خالد الهروي أنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أحمد بن
النضر بن حكيم المروزي حدثنا العباس بن محمد بن حاتم بن واقد الدوري حدثنا أبو
داود سليمان بن داود الطيالسي [* * * *]
وأخبرنا أبو نصر محمد بن محمود بن محمد الشجاعي المعروف بسره مرد
ومحمد بن ناصر بن أحمد العياضي وأبو البدر هلال وأبو عبد الله محمد ابنا (4)

(1) هذه النسبة إلى نامة، وكان يقرأ المناشير والكتب الواردة من الحضرة فعرب وجعل وجعل نامقا.
اسمه علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الليث، أبو الحسن النامقي الفصال ترجمته في الأنساب.
(2) بالأصل " معمرة " خطأ، انظر ما يلي.
(3) الحديث في مسند أحمد 2 / 314.
(4) بالأصل " أنبأنا " والصواب ما أثبت.
75

الحسن بن علي السعيدي وأبو بكر محمد وأبو علي زاهر أنا أحمد بن محمد البشار
وأبو محمد الحسن وأبو الفتح عبد الصمد وأبو المظفر شجاع بنو علي بن الحسين
الشجاعيون بسرخس قالوا أنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن راموكة
السرخسي حدثنا أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز إملاء بمصر حدثنا أبو
عبد الله الحسين بن الحسن النضري سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة حدثنا عباس بن
محمد الدوري سنة ثلاث وستين ومائتين حدثنا أبو داود الطيالسي عن همام عن قتادة
عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال أمطر على
أيوب عليه السلام جراد من ذهب فجعل يتلقط فأوحى الله عز وجل إليه يا أيوب ألم أوسع
عليك قال يا رب من يشبع من رحمتك أو قال من فضلك [* * * *]
وأخبرناه أبو المظفر سعيد بن سهل بن محمد النيسابوري أنا أبو الحسن علي بن
أحمد بن محمد المديني المؤذن بنيسابور إملاء أنا الشيخ أبو زكريا يحيى بن
إبراهيم بن محمد المزكي أنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي إملاء حدثنا
عبد الملك بن محمد الرقاشي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث نا (1) همام بن
يحيى عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمطر على أيوب جراد من ذهب فجعل يتلقط فأوحى الله يا أيوب ألم
أغنك قال بلى يا رب ولا غنى لي عن فضلك [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن موسى [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد العيار (2) قالا أنا أبو
العباس محمد بن أحمد بن محمد بن محمد السليطي أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن
الحسن الشرقي حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثني أبي حدثني إبراهيم بن
طهمان عن موسى بن عقبة عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار (3) عن جابر أنه
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بينما أيوب يغتسل عريانا خر عليه جراد من ذهب فجعل يحثي
في ثوبه قال فناداه ربه تبارك وتعالى يا أيوب ألم أكن أغنيك قال بلى يا رب ولكن لا

(1) سقطت من الأصل واستدركت اللفظة عن م، انظر ترجمة عبد الصمد في سير أعلام النبلاء 9 / 516.
(2) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت وضبط، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 86.
(3) بالأصل " بشار " خطأ والصواب ما أثبت " يسار " عن م انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 4 / 448.
76

غناء بي عن بركتك [* * * *]
أخبرنا أبو طاهر بن الحنائي قراءة حدثنا عبد العزيز الكتاني لفظا وأبو بكر
عبد الوهاب بن عبد العزيز الوراق قراءة قالا أنا تمام بن محمد الرازي أنا
خيثمة بن سليمان حدثنا أبو بكر الحسين بن محمد بن أبي معشر (1) أنا محمد بن
ربيعة عن يحيى بن أيوب عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال أمطر على أيوب جراد
من ذهب فالتقط فملأ يديه ثم بسط ثوبه فنودي يا أيوب أما شبعت قال يا رب
ومن يشبع من الخير
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم
انا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد الصيرفي أنا أبو العباس السراج حدثنا
قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن أبي يونس مولى أبي هريرة قال بينما أيوب النبي (صلى الله عليه وسلم)
يغتسل يوما فخر عليه جراد من ذهب في كميه له فطفق أيوب يحبو في ثوبه فناداه ربه
يا أيوب ألم أغنك عما ترى قال بلى يا رب ولا غناء لي عن رزقك
أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بمحمد بن أحمد الفقيه أنا أبو الحسن علي بن
أحمد بن محمد الواحدي أنا أبو بكر بن الحارث وهو أحمد بن محمد أنا
عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا أبو يحيى الرازي وهو عبد الرحمن بن سلم
حدثنا سهل بن عثمان أبو مالك عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال سألت
نبي الله (صلى الله عليه وسلم) عن قوله " ووهبنا له أهله ومثلهم معهم (2) " قال يا ابن عباس رد الله
امرأته إليه وزاد في شأنها حتى ولدت له ستة وعشرين ذكرا وأهبط الله إليه ملكا
فقال يا أيوب إن الله يقرئك السلام لصبرك على البلاء فاخرج إلى أندرك فبعث الله
سحابة حمراء فهبط عليه بجراد الذهب والملك قائم معه فكانت الجرادة تذهب فيتبعها
حتى يردها في أندره قال الملك يا أيوب أما تشبع من الداخل حتى تتبع الخارج فقال
إن هذه بركة من بركا ت ربي وليس أشبع منها [* * * *]
أخبرنا أبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين الأنصاري المقرئ إجازة حدثنا

(1) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت، انظر ترجمة خيثمة بن سليمان في سير أعلام النبلاء
15 / 448.
(2) سورة ص، الآية: 43.
77

أبو بكر الخطيب لفظا أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد أنا أبو بكر
أحمد بن سندي حدثنا الحسن بن علي القطان حدثنا إسماعيل بن عيسى حدثنا
إسحاق بن بشر عن جويبر عن (1) الضحاك عن ابن عباس أن أيوب عاش بعد ذلك
سبعين سنة بأرض الروم على دين الحنيفية وعلى ذلك مات وتغيروا بعد ذلك وغيروا
دين إبراهيم كما غيره من كان قبلهم (2)
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثني عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن
أبي نصر أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي حدثنا أبو علي الحسين بن حميد
العلي بمصر حدثنا زهير بن عباد حدثنا محمد بن فضيل عن عمران بن سليمان
قال لما شفي أيوب من مرضه قال يا رب قد علمت أن لساني لم يخالف قلبي وأن
قلبي لم يتبع بصري وما هالني ما ملكت يميني أن يملك وما بت شبعانا وجاري
طاويا وما لي إزارين ولا قميصين ولا ردائين فنودي يا أيوب ممن كان ذلك فقال
منك إلهي قال فجعل يتساقط عليه جراد من ذهب فأوحى الله تبارك وتعالى إليه ألم
أخلف عليك يا أيوب قال بلى يا رب
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم قراءة أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل بن محمد أنا أحمد بن مروان حدثنا محمد بن عبد العزيز يعني الدينوري
حدثنا أبي قال سمعت يوسف بن أسباط يقول سمعت سفيان الثوري يقول ما أصاب
إبليس من أيوب عليه السلام شيئا إلا الأنين في مرضه
قال وحدثنا أحمد بن مروان حدثنا محمد بن يونس حدثنا الحميدي عن
سفيان بن عيينة أن ابن عباس قال إن النبي الذي كلم أيوب في بلائه قال له يا أيوب
أما علمت أن لله عبادا أسكتتهم خشيته من غير عي ولا بكم وأنهم النبلاء الطلقاء الفصحاء
العالمون بالله وأيامه ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله تقطعت قلوبهم وكلت ألسنتهم
وطاشت عقولهم فرقا من الله وهيبة له
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية حدثنا

(1) بالأصل " بن " خطأ، وهو جويبر بن سعيد الأزدي، ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 397 وجويبر لقبه
واسمه جابر، والضحاك هو الضحاك بن مزاحم وهو ممن روى عنه جويبر وأكثر.
(2) البداية والنهاية 1 / 258.
78

يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن أنا
عبد الله بن المبارك أنا عبد الله بن الورد قال قال الله عز وجل يا أيوب أما علمت أن لي عبادا علماء حكماء
لطفاء أسكتتهم (1) خشيتي
قال وأنا عبد الله بن المبارك أنا أبو الحكم حدثنا موسى بن أبي كريم قال أبو
كردم قال أبو محمد كذا قال وقال غيره ابن أبي درم عن وهب بن منبه قال بلغ ابن
عباس عن مجلس كان في ناحية باب بني سهم يجلس فيه ناس من قريش فيختصمون
فترتفع أصواتهم فقال لي ابن عباس انطلق بنا إليهم فانطلقنا حتى وقفنا عليهم فقال
ابن عباس أخبرهم عن كلام الفتى الذي كلم به أيوب وهو في حاله قال وهب فقلت
قال الفتى يا أيوب أما كان في عظمة الله وذكر الموت ما يكل لسانك ويقطع قلبك
ويكسر حجتك يا أيوب أما علمت أن لله عبادا أسكتتهم خشية الله من غير عي ولا
بكم وأنهم الفصحاء الطلقاء الألباء العالمون بالله وآياته (2) ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله
تقطعت قلوبهم وكلت ألسنتهم وطاشت عقولهم وأحلامهم فرقا من الله وهيبة له فإذا
استفاقوا من ذلك استقبلوا (3) إلى الله بالأعمال الزاكية لا يستكثرون لله الكثير ولا
يرضون له بالقليل يعدون أنفسهم مع الظالمين الخاطئين وأنهم لأنزاه أبرار أخيار ومع
المضيعين المفرطين وأنهم لأكياس أقوياء ناحلون دائبون يراهم الجاهل فيقول
مرضى وليسوا بمرضى وقد خولطوا وقد خالط القوم أمر عظيم
وقال ابن صاعد وحدثناه يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا عبد الرحمن بن
مهدي حدثني مروان بن عبد الواحد حدثنا موسى بن أبي درهم حدثنا وهب بن
منبه قال بلغ ابن عباس أن ناسا من قريش يجلسون في المسجد الحرام من ناحية بني
سهم فيختصمون فترتفع أصواتهم فقال لي انطلق بنا إليهم فأتاه فوقف عليهم ثم قال
حدثهم بالكلام الذي كلم به الفتى أيوب وهو في بلائه قال فقلت قال الفتى يا
أيوب أما كان في عظمة الله وذكر الموت ثم ذكر مثله إلى آخر قوله وقد خالط القوم أمر
عظيم رواه عبد الأعلى بن حماد النرسي عن أبي الحكم مروان بن عبد الواحد

(1) بالأصل " أسكنتهم ".
(2) رسمها غير واضح بالأصل وم والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 113.
(3) في المختصر: استبقوا.
79

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا عبد الأعلى بن
حماد بن نصر النرسي حدثنا مروان بن عبد الواحد أبو الحكم عن موسى بن أبي
درم عن وهب بن منبه قال بلغ ابن عباس عن مجلس كان في المسجد الحرام مما
يلي باب بني سهم يجلس فيه ناس من قريش يختصمون ترتفع أصواتهم فقال ابن
عباس انطلق بنا إليهم قال فانطلقنا حتى وقفنا عليهم فقال لي ابن عباس أخبرهم
بما كلم له الفتى أيوب وهو في بلائه قال الفتى يا أيوب أما كان في عظمة الله وذكر
الموت ما يكل لسانك ويكسر قلبك ويقطع حجتك يا أيوب أما علمت أن لله عبادا
أسكتتهم خشية الله من غير عي ولا بكم وأنهم النطقاء الفصحاء الألباء الطلقاء العالمون
بالله وآياته ولكنهم إذا ذكروا تقطعت قلوبهم وكلت ألسنتهم وطاشت عقولهم
وأحلامهم وإذا استفاقوا من ذلك استقبلوا إلى الله بالأعمال الزاكية لا يستكثرون لله عز
وجل الكثير ولا يرضون له بالقليل يعدون أنفسهم مع الظالمين (1) وأنهم لأنزاه أبرار
ومع المضيعين والمفرطين وأنهم لأكياس أقوياء ناحلون دائبون يراهم الجاهل يقول من
مرض وقد خالط القوم أمر عظيم
قال مروان وكتب رجل إلى ابن عباس قال على أثر كلام وهب وكفى بك ظالما
أن لا تزال مخاصما وكفى بك آثما أن لا تزال مماريا وكفى بك كاذبا أن لا تزال محدثا
في غير ذات الله عز وجل
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ أنا أبو
طاهر الفقيه أنا أبو بكر الشحا حدثنا محمد بن يحيى الذهلي حدثنا إسماعيل بن
عبد الكريم الصنعاني حدثنا إبراهيم بن عقيل عن أبيه عن وهب بن منبه قال
كان ابن عباس جالسا في المسجد الحرام ومعه وهب بن منبه فنهض ابن عباس يتهادى
على عطاء بن أبي رباح وعكرمة فلما دنا من باب المسجد إذا هو بقوم يتجادلون قد علت
أصواتهم فوقف ابن عباس عليهم وقال لعكرمة ادع لي ابن منبه فدعاه فقال له أبن
عباس حدث هؤلاء حديث الفتى قال نعم قال لما اشتد الجدال بين أيوب
وأصحابه قال فتى كان معهم لأصحاب أيوب في الجدال قولا شديدا ثم أقبل على أيوب

(1) بالأصل " الظالمون ".
80

فقال وأنت يا أيوب قد كان في عظمة الله وجلال الله وذكر الموت ما يكل لسانك
ويكسر قلبك ويقطع حجتك ألم تعلم يا أيوب أن لله عبادا أسكتتهم خشيته عن الكلام
من غير عي ولا بكم وأنهم الفصحاء الطلقاء الألباء العالمون بالله وبآياته ولكنهم إذا
ذكروا عظمة الله انقطعت ألسنتهم وانكسرت قلوبهم وطاشت أحلامهم وعقولهم فرقا
من الله وهيبة له فإذا استفاقوا من تلك استبقوا إلى الله بالأعمال الزاكية والنية الصادقة
يعدون أنفسهم مع الظالمين وأنهم لأبرار بوأوا مع المقصرين المفرطين وأنهم
لأكياس أتقياء ولكنهم يستكثرون لله الكثير ولا يرضون له بالقليل ولا يدلون عليه
بالأعمال فهم حيث ما لقيتهم مهتمون مشفقون خائفون وجلون ورواه غيره عن وهب
فلم يذكر أيوب فيه
أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب حدثنا أحمد بن يونس حدثنا
المعافى بن عمران الموصلي حدثنا إدريس بن سنان أبو إلياس ابن بنت وهب حدثني
وهب بن منبه ان ابن عباس طاف بالبيت حين أصبح أسبوعا (1) قال وهب وأنا
وطاوس معه وعكرمة مولاه وكان قد رق بصره فكان يتوكأ على العصا فلما فرغ من
طوافه انصرف إلى الحطيم (2) فصلى ركعتين ثم نهض فنهضنا معه فدفع عصاه إلى عكرمة
مولاه وتوكأ علي وعلى طاوس ثم انطلق بنا إلى غربي الكعبة بين باب بني سهم وباب
بني جمح فوقفنا على قوم بلغ ابن عباس أنهم يخوضون في حديث القدر وغيره مما
يختلف الناس فيه فلما وقف عليهم سلم عليهم أجابوه ورحبوا وأوسعوا له فكره أن
يجلس إليهم ثم قال يا معشر المتكلمين فيما لا يعنيهم ولا يرد عليهم ألم تعلموا أن لله
عبادا قد أسكتتهم خشيته من غير عي ولا بكم وأنهم لهم الفصحاء الطلقاء النبلاء
والألباء والعالمون بالله وبآياته ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله انقطعت ألسنتهم وكسرت
قلوبهم وطاشت عقولهم إعظاما لله عز وجل وإعزازا وإجلالا فإذا استفاقوا من ذلك
استبقوا إلى الله عز وجل بالأعمال الزاكية يعدون أنفسهم مع الظالمين الخاطئين وأنهم

(1) أي سبعة أشواط. وبالأصل " بسرعا " كذا، والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 112.
(2) عن أنس: أنه ما بين المقام إلى الباب، وقال ابن حبيب: هو ما بين الركن الأسود إلى الباب إلى المقام حيث
يتحطم الناس للدعاء (معجم البلدان).
81

لأنزاه برآء مع المقصرين والمفرطين وأنهم لأكياس أقوياء ولكنهم لا يرضون لله بالقليل
ولا يكثرون له الكثير ولا يدلون عليه بالأعمال متى ما لقيتهم فهم مهتدون محزونون
مروعون خائفون مشفقون وجلون فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعين اعلموا أن أعلم
الناس بالقدر أسكتهم عنه وأن أجهل الناس بالقدر أنطقهم فيه قال وهب ثم انصرف
عنهم وتركهم فبلغ ابن عباس أنهم قد تفرقوا عن مجلسهم ذلك ثم لم يعودوا إليه حتى
هلك (1) ابن عباس
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ أنا أبو بكر بن مالك حدثنا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان بن عمرو عن
يزيد بن ميسرة قال قال أيوب النبي (صلى الله عليه وسلم) يا رب إنك أعطيتني المال والولد فلم يقم أحد
على بابي يشكوني بظلم ظلمته وأنت تعلم ذلك وأنه كان يوطأ لي الفرش فأتركها وأقول
لنفسي يا نفس إنك لم تخلقي لوطئ الفر ش ما تركت ذلك إلا ابتغاء فضلك
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو بكر أحمد بن الحسن
القاضي أنا حاجب بن أحمد حدثنا محمد بن حماد أنما حمد بن الفضل عن
ليث عن مجاهد قال يؤتى بثلاثة يوم القيامة بالغني والمريض والعبد المملوك
فيقال للغني ما منعك من عبادتي فيقول يا رب أكثرت لي من المال فطغيت فيؤتى
بسليمان في ملكه فيقول أنت كنت أشد شغلا من هذا قال يقول لا بل هذا قال
فإن هذا (2) لم يمنعه ذلك أن عبدني قال يؤتى بالمريض قال فيقول ما منعك من
عبادتي قال فيقول شغلت علي جسدي قال فيؤتى بأيوب في ضره فيقول أنت
كنت أشد ضرا من هذا قال لا بل هذا قال فإن هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني قال ثم
يؤتى بمملوك فيقول ما منعك من عبادتي فيقول يا رب جعلت علي أبوابا (3)
يملكونني قال فيؤتى بيوسف في عبوديته فيقول أنت كنت أشد عبودية أم هذا قال
لا بل هذا قال فإن هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني (4)

(1) سقطت من الأصل واستدركت عن م.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن م وانظر مختصر ابن منظور 5 / 113.
(3) كذا بالأصل، وفي م، والمختصر " أربابا " وهو الظاهر.
(4) أشار إليه ابن كثير في البداية والنهاية 1 / 259.
82

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أنا
أبو بكر الخرائطي حدثنا سعدان بن يزيد البزاز حدثنا علي بن عاصم حدثنا
عطاء بن السائب عن أبي عبد الله الجدلي قال كان أيوب نبي الله (صلى الله عليه وسلم) يقول اللهم
إني أعوذ بك من جار عينه تراني وقلبه يراني إن رأى حسنة أطفأها وإن رأى سيئة أذاعها
ذكر أبو جعفر الطبري في تاريخه قال (1) ذكر أن عمر أيوب كان ثلاثا وتسعين
سنة
849 أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري
أبو سليمان البغدادي الإخباري (2)
قدم دمشق وحدث بها وبمصر والرملة عن عارم بن الفضل ومعلى بن منصور
الرازي وأبي الجواب الأحوص بن جواب ومحمد بن عبد الله الأنصاري وأبي
حذيفة موسى بن مسعود وموسى بن داود وخالد بن مخلد ومعاوية بن عمر
وزكريا بن عدي وعلي بن المديني والحميدي وأبي بكر بن الأسود وأحمد بن
حنبل وعتيق بن يعقوب الزبيري وأبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي
وعبد الله بن رجاء الغداني (3)
روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وأبو الحارث أحمد بن
سعيد بن أم سعيد والحسن بن حبيب وعبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد الدمشقيون وأبو
عوانة يعقوب بن إسحاق وأبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفرانيان وأبو
عمران موسى بن عباس الجويني وزكريا بن يحيى بن حيوية وزكريا بن جعفر
الرملي وأبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي ومحمد بن علي الحافظ
المروزي وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (4)
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبي أبو القاسم أنا عبد الملك بن الحسن بن

(1) تاريخ الطبري 1 / 324 ونقل ذلك عنه ابن كثير في البداية 1 / 259 ثم قال: وقيل إنه عاش أكثر من ذلك.
(2) ترجمته في تاريخ بغداد 7 / 9.
(3) ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى غدانة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
(4) ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 365.
83

محمد أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق حدثنا أيوب بن إسحاق بن سافري حدثنا
محمد بن عبد الله الرقاشي حدثنا بشر بن منصور عن الجريري عن أبي نظره عن
أبي سعيد قال رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ناسا في مؤخر المسجد فقال لا يزال قوم يتأخرون
حتى يؤخرهم الله ادنوا مني فائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم [* * * *]
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا حمد بن
عبد الله إجازة [* * * *] قال وأنا ابن مندة أنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد
قالا أبو محمد بن أبي حاتم قال (1) أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري أبو
سليمان البغدادي نزيل الرملة روى عن معلى بن منصور الرازي وأبي الجواب
والأنصاري وأبي حذيفة موسى بن مسعود وزكريا بن عدي وموسى بن داود
وخالد بن مخلد ومعاوية بن عمرو كتبنا عنه بالرملة وذكرته لأبي فعرفه وكان
صدوقا
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني
عنه أنا عمي عبد الرحمن عن أبيه أبي عبد الله [* * * *]
وحدثنا أبو بكر أيضا قال وأنبأنا أبو عمرو بن مندة عن أبيه أنا أبو سعيد بن
يونس قال أيوب بن إسحاق بن سافري يكنى أبا سليمان قدم مصر وحدث بها وكان
إخباريا يقال إنه بغدادي ويقال مروزي سكن ببغداد وقدم إلى دمشق فأقام بها وكان
قدومه إلى مصر من دمشق وقال أبو سعيد في موضع آخر وهو من أهل مرو ولم يقل
يقال إنه وكانت في خلقه دعارة وسأله أبو حميد في شئ يكتبه عنه من الأخبار فمطله
وكان شاعرا فكتب إليه *
الحمد لله لا نحصي له عددا * ما زال إحسانه فينا له مددا
إذا لم أخط حديثا عنك أعلمه * ولا كتبت لعمري (2) عنك مجتهدا
إلا أحاديث خوات وقصته * عن البعير ولما قال قد شردا
فسوف أخرجها إن شئت من كتبي * ولا أعود لشئ بعدها أبدا *

(1) الجرح والتعديل 1 / قسم 1 / 241.
(2) في تاريخ بغداد 7 / 10 لغيري.
84

وله أيضا (1):
أبا سليمان لا عريت من نعم * ما أصبح الناس في خصب وفي جدب
لا تجعلني كمن بانت إساءته * ليس (2) المسئ كمن لم يأت بالذنب
فابعث إلينا بذاك الجزء ننسخه * كيما نجد لما يبقى من الكتب *
وذكره أبو سعيد في موضع آخر فقال توفي بدمشق سنة تسع وخمسين ومائتين
وذكره أيضا في موضع ثالث فقال خرج عن مصر وصار إلى دمشق فتوفي بها يوم الأحد
لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأخر سنة ستين ومائتين
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا أبو (3) منصور بن خيرون أنا أبو بكر
الخطيب حدثنا الصوري حدثنا محمد بن عبد الرحمن حدثنا ابن مسرور حدثنا
ابن يونس فذكر معناه
قال لنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قال لنا أبو بكر الخطيب (4)
أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري أبو سليمان وهو أخو يحيى انتقل إلى الرملة
فسكنها وحدث بها وبمصر عن محمد بن عبد الله الأنصاري وخالد بن مخلد
القطواني وموسى بن داود الضبي ومعاوية بن عمرو وأبي حذيفة موسى بن
مسعود وعبد الله بن رجاء وزكريا بن عدي روى عنه جماعة من الغرباء وقال ابن
أبي حاتم أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري البغدادي كتبنا عنه بالرملة وذكرته
لأبي فعرفه وقال كان صدوقا
850 أيوب بن بشير (5) بن كعب العدوي البصري
حدث عن رجل من عنزة (6) اسمه عبد الله

(1) الأبيات في تاريخ بغداد 7 / 10.
(2) زيادة للوزن عن تاريخ بغداد.
(3) زيادة لازمة، قياسا إلى سند مماثل، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 20 / 94 (55).
(4) تاريخ بغداد 7 / 9.
(5) بالأصل " بشر " والمثبت عن تهذيب التهذيب 1 / 251 ومختصر ابن منظور 5 / 115 والضبط بضم الباء فتح
الشين عن الاكمال لابن ماكولا وفي م: بشير.
(6) بالأصل وم " غزة " والمثبت عن تهذيب التهذيب.
85

روى عنه قتادة بن دعامة وأبو الحسن خالد بن ذكوان وسماك المربدي (1)
البصريون
ووفد أيوب على (2) سليمان بن عبد الملك
أخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله بن
يعقوب بن فناكي حدثنا أبو بكر بن هارون الروياني حدثنا محمد بن إسحاق أنا
يونس بن محمد حدثنا حماد بن سلمة عن خالد بن ذكوان عن أيوب بن بشير بن
كعب قال لما سير أبو ذر إلى الشام قلت له إني أريد أن أسألك عن حديث من حديث
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إذا أحدثك به إلا أن يكون سرا قال ليس بسر قلت كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يصافحكم إذا لقيتموه قال ما لقيته قط إلا صافحني كذا قال وأيوب لم يلق أبا ذر
وإنما رواه عن رجل عنه
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرني أبو
الحسين عن أيوب بن بشير بن كعب العدوي عن رجل من عنزة أنه قال لأبي ذر حين
سير من الشام فذكر الحديث
أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ حدثنا أبو يعلى حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا بشر بن مفضل عن
أبي الحسين خالد بن ذكوان حدثني أيوب بن بشير حدثني فلان العنزي (3) عن أبي ذر
قال أرسل إلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مرضه الذي توفي فيه فأتيته فوجدته نائما فأكببت عليه
فرفع يده فالتزمني
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
حدثنا عبد الله حدثني أبي (4) حدثنا بشر بن المفضل عن خالد بن ذكوان حدثني

(1) ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى المربد موضع بالبصرة وبنيت به محلة كبيرة.
(2) بالأصل " عن " ولعل الصواب ما أثبت.
(3) بدون نقط بالأصل، والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 115 وانظر تهذيب التهذيب 1 / 251 ومسند الإمام أحمد
5 / 162.
(4) مسند الإمام أحمد 5 / 162.
86

أيوب بن بشير عن فلان العنزي (1) ولم يقل الغبري (2) أنه أقبل مع أبي ذر فلما رجع
تقطع الناس عنه قلت يا أبا ذر إني سائلك عن بعض أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن كان سرا
من سر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم (3 (أخبرك به قلت ليس بسر ولكن كان إذا لقي الرجل
يأخذه بيده يصافحه قال على خبير سقطت لم يلقني قط إلا أخذ بيدي غير مرة واحدة
وكانت تلك آخرهن أرسل إلي فأتيته في مرضه الذي توفي فيه فوجدته مضطجعا فأكببت
عليه (3) فرفع يده فالتزمني رواه يحيى بن يحيى عن بشر بن المفضل فقال
عبد الله العنزي
أنبأنا أبو علي الحداد [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا يوسف بن الحسن قالا أنا أبو نعيم
الحافظ أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يونس بن حبيب نا أبو داود حدثنا حماد بن
سلمة عن أبي الحسين عن أيوب بن بشير أو عن رجل آخر عن قاضي أو قاض أهل
مضر شك أبو بشر أنه قال لأبي ذر هل كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصافحكم إذا لقيتموه
قال ما لقيني قط إلا صافحني ولقد جئت مرة فقيل لي إن النبي (صلى الله عليه وسلم) طلبك فجئت
فلقيني فاعتنقني وكان ذاك أجود وأجود
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن مالك العاقولي البقال أنا أبو الحسين
عاصم بن الحسن بن محمد بن عاصم أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن
صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال وحدثني محمد بن سهل التميمي حدثنا
الحسن بن واقع عن ضمرة بن ربيعة عن كدير بن سليمان قال عزى أيوب بن
بشير بن كعب سليمان بن عبد الملك عن أبيه فقال آجرك الله يا أمير المؤمنين في
الفاني وبارك لك في الباقي
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد بن الحسن

(1) بدون نقط بالأصل، والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 115 وانظر تهذيب التهذيب 2511 ومسند الإمام أحمد
5 / 162.
(2) إعجامها مضطرب بالأصل والمثبت عن مسند أحمد.
(3) الزيادة عن مسند أحمد، وفيه: لم أحدثك.
87

الواسطي عن أبي عمر بن حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي
حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا هارون بن معروف حدثنا ضمرة عن
عبد السلام عن أبيه عن أيوب بن بشير قال خرجت مع قبيصة بن ذؤيب
وعبد الله بن محيريز وهانئ بن كلثوم إلى بيت المقدس فحضرت الصلاة فتدافعوا
الصلاة فقدموني فصليت بهم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله بن عمر بن علي أنا
القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد أنا أبو علي الحسن بن محمد بن إسحاق
الأنصاري حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال سمعت علي بن المديني قال أيوب بن
بشير بن كعب العدوي روى عنه قتادة وخالد بن ذكوان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم أنا أبو
العلاء محمد بن علي بن يعقوب أنا أبو بكر محمد بن أحمد أنا أبو أمية الأحوص بن
المفضل بن غسان حدثنا أبي قال قال أبو زكريا أيوب بن بشير بن كعب عدوي روى
عنه حميد بن هلال
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
الغندجاني زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (1) أيوب بن بشير بن كعب
العدوي روى عنه سماك المربدي وحماد بن سلمة مرسل روى بشر بن المفضل (2)
عن خالد بن ذكوان عن أيوب بن بشير عن فلان العنزي عن أبي ذر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في
المصافحة مرسل
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أحمد بن
عبد الله إجازة [* * * *] قال وأنا ابن مندة أنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد
قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (3) أيوب بن بشير بن كعب العدوي روى عن

(1) التاريخ الكبير 1 / قسم 1 / 409.
(2) عن البخاري وبالأصل " الفضل ".
(3) الجرح والعديل 1 / قسم 1 / 243.
88

رجل من عنزة عن أبي ذر روى عنه خالد بن ذكوان أبو الحسين سمعت أبي وأبا زرعة
يقولان ذلك زاد أبو زرعة يعد في البصريين
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي زكريا عبد الرحيم بن
أحمد بن نصر البخاري [* * * *]
وأخبرنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى بن علي القاضي أنا أبو الفتح
نصر بن إبراهيم أنا عبد الرحيم البخاري أنا عبد الغني بن سعيد الحافظ في باب
بشير بالضم أيوب بن بشير العدوي هو ابن كعب
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (1) في باب بشير (2) بضم
الباء المعجمة وفتح الشين المعجمة قال وأيوب بن بشير (2) بن كعب العدوي
البصري حدث عن عبد الله العنزي عن أبي ذر (3) حدث عنه أبو الحسين خالد بن
ذكوان وسماك المربدي (4).
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن أبي عبد الله محمد بن
علي بن أحمد بن المبارك أنا رشأ بن نظيف أنا محمد بن إبراهيم بن محمد أنا
محمد بن محمد بن داود حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش قال
أيوب بن بشير بن كعب العدوي مجهول
851 أيوب بن تميم
أبو سليمان التميمي المقرئ (5)
قرأ القرآن على يحيى بن الحارث وأبي عبد الملك الذماريين وأقرأ عنه أبو
مسهر الغساني والوليد بن عتبة وهشام بن عمار وأبو عمرو عبد الله بن أحمد بن
بشير بن ذكوان وأبو عبد الله عبد الحميد بن بكار البيروتي وعبد الرزاق بن الحسن

(1) الاكمال لابن ماكولا 1 / 298 و 300.
(2) عن الاكمال وبالأصل: بشر.
(3) مطموسة بالأصل والمثبت عن الاكمال وم.
(4) بالأصل: " المزيدي " خطأ والصواب عن الاكمال.
(5) ترجمته في غاية النهاية لابن الأثير 1 / 172.
ومعرفة القراء الكبار للذهبي 1 / 148 والوافي 10 / 38.
89

الإمام وروى عن عثمان بن أبي العاتكة والأوزاعي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر
روى عنه عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان المقرئ ودحيم وعمرو بن
حفص بن مليلة وهشام بن عمار وعبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري
وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبن السائب
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني بقراءتي عليه أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن
أحمد بن صرصري أنا تمام بن محمد أخبرني أبو علي بن فضالة في فندق باب
الصغير حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد حدثنا عمر بن حفص حدثنا أيوب بن
تميم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي
هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أيضا حدثنا عبد العزيز بن أحمد لفظا أنا أبو
محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون بن راشد حدثنا أبو زرعة (1) حدثني عبد الله بن
ذكوان عن أيوب بن تميم القارئ قال كانت قراءة الجند على قراءة عبد الملك
القارئ والأمام يحيى بن الحارث الذماري وعلى أبي عبد الملك قرأت ثم أدركت يحيى
حتى قرأت عليه
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي وأبو الحسن علي بن المسلم الفقيه
وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة وأبو المعالي الحسين بن حمزة بن الشعيري
السلميون قالوا أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد أنا جدي أبو بكر أنا محمد بن
جعفر السابري (2) حدثنا عبد الله بن أبي سعد حدثنا عبد الله بن مروان عن
أيوب بن تميم قارئ أهل دمشق عن عثمان بن أبي العاتكة قال سمع كعب الأحبار
رجلا ينشد
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه * لا يهلك العرف بين الله والناس (3)
فقال كعب إن هذا لفي التوراة

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 628.
(2) ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى نوع من الثياب يقال لها: السابرية.
(3) صدره في اللسان " جزي " منسوبا للحطيئة، ولم أجده ديوانه ط بيروت.
90

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمد بن
عثمان بن البندار السواق وأبو منصور بن عبد العزيز قالا أنا أبو الفرج أحمد بن
عمر بن عثمان الغضاري (1) أنا جعفر بن محمد الخواص حدثنا أبو العباس أحمد بن
مسروق حدثني عبد الله بن مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة
الفزاري حدثنا أيوب بن تميم قارئ أهل دمشق عن عثمان بن أبي العاتكة قال
سمع كعب الأحبار رجلا ينشد هذا البيت *
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه * لا يهلك العرف بين الله والناس *
قال كعب والذي نفسي بيده إنه لمكتوب في التوراة
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب
أنا أحمد بن عمير إجازة [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الله الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة أنا أبو الحسن بن سميع في
الطبقة السابعة أيوب بن تميم القارئ
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل بن الحاكم أنا أبو نصر بن
الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي
قال أبو سليمان أيوب بن تميم القارئ
وقرأنا على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي
قال أبو سليمان أيوب بن تميم القارئ
قرأت بخط أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد السلمي فيما ذكر أنه نقله من خط أبي
الحسين الرازي أخبرني أبو عبد الله محمد بن يوسف الهروي حدثنا جنيد بن
حكيم حدثنا محمود بن خالد حدثنا أبو مسهر قال سمعت ابن عبد العزيز يقول
يزيد بن السمط ويزيد بن يوسف فقيها الجند وأبو خليد الدمشقي وأيوب بن تميم قارئا
الجند

(1) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت والضبط عن التبصير 3 / 1011.
91

قال وحدثنا جنيد بن حكيم الدقاق حدثنا عبد الله بن ذكوان قال قال لي
عبيد بن أبي السائب إذا حدثك أيوب بن تميم عن الأوزاعي فشد يدك به
بلغني أن أيوب بن تميم مات في سنة بضع وتسعين ومائة (1)
852 أيوب بن حسان
أبو حسان الجرشي من أهل دمشق
روى عن موسى بن بشار والأوزاعي ويونس بن يزيد الأيلي وهشام بن
الغاز وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر والوضين بن عطاء وعكرمة بن إبراهيم
البصري والمثنى بن الصباح المنكوب عبد الرحمن بن عبد الأعلى ومحمد بن
عبد الرحمن القرشي وعتبة بن أبي حكيم الهمداني وهشام بن عروة وأمية بن يزيد
القرشي وثور بن يزيد وسليمان بن عبد الله بن فروخ الطائفي ويزيد بن أبي يزيد
الرحبي ومحمد بن راشد ورأى عطاء الخراساني
روى عنه هشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمن ودحيم بن يحيى
الحجزاوي
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه حدثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم
لفظا وأبو محمد بن فضيل قراءة قالا أنا أبو الحسن محمد بن عوف أنا
الحسن بن منير التنوخي حدثنا أبو بكر محمد بن خريم البزاز حدثنا هشام بن عمار
حدثنا أيوب بن حسان الجرشي حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن
عمرو (2) بن الأسود العنسي (3) قال أتينا عبادة بن الصامت أيام أرواد (4) فإذا هو قائم
يركع فقالت له أم حرام يا أبا الوليد هؤلاء إخوانك جاؤوك تحدهم فقال لها إن كنت
صحبت فقد صحبت وإن أكن سمعت فقد سمعت فحديثهم أنت فقالت أتانا النبي (صلى الله عليه وسلم)
فقال أين أبو الوليد فقلت الساعة يأتيك فألقيت وسادة فجلس عليها فضحك

(1) في معرفة القراء 1 / 148 والوافي بالوفيات 10 / 38 سنة ثمان وتسعين ومئة.
(2) بالأصل " عمر " والصواب " عمرو " عن م انظر ترجمته في سير الاعلام 4 / 79.
(3) بالأصل " العبسي " والصواب ما أثبت عن م انظر الحاشية السابقة.
(4) اسم جزيرة في البحر قرب قسطنطينية غزاها في المسلمون وفتحوها في سنة 54 (معجم البلدان).
92

فقلت ما أضحك قال أو جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا قلت ادع الله
لي أن أكون معهم قال اللهم اجعلها معهم قالت ثم ضحك فقلت ما الذي
أضحكك قال أول جيش من أمتي يرابطون مدينة قيصر مغفور لهم [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود العدل عنه أنا أبو نعيم الحافظ
حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن هارون بن محمد بكار الدمشقي حدثنا
سليمان بن عبد الرحمن حدثنا أيوب بن حسان الجرشي حدثني ثور بن يزيد عن
خالد بن معدان عن عمرو بن الأسود العنسي (1) عن أم حرام بنت ملحان عن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال رأيت أول جيش من أمتي يركبون البحر قد أوجبوا فقلت يا
رسول ادع الله أن أكون معهم فقال اللهم اجعلها معهم [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد أنا
أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال ونفر متقاربون
صدقة بن يزيد وصدقة بن المنتصر بن عبد الله وأيوب بن حسان وذكر آخرين
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن
عتاب أنا أحمد بن عمير إجازة [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا أبو الحسين عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير في الطبقة السادسة
قال أيوب بن حسان الجرشي
في نسخة ما شافهني أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا حمد بن
عبد الله إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو
محمد بن أبي حاتم (2) قال أيوب بن حسان الجرشي روى عن إبراهيم الحضرمي (3)
ورأى عطاء الخراساني وروى عن محمد بن مهاجر روى عنه دحيم وهشام بن عمار
سمعت أبي يقول ذلك وسألته عنه فقال هو شيخ قديم صالح الحديث

(1) بالأصل: " عمر بن الأسود العبسي " والصواب فيه ما أثبت، انظر ما مر حوله قريبا.
(2) الجرح والتعديل 1 / قسم 1 / 244.
(3) كذا بالأصل والجرح والتعديل وكتب محققه: أخشى أن يكون الصواب " الهجري ".
93

قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن
الدارقطني قال أيوب بن حسان الجرشي يروي عن الوضين بن عطاء وهشام بن
الغاز بن ربيعة
قرأت على أبي محمد السلمي أنا أبو نصر بن مأكول لاكتابة (1) قال أما
الجرشي بضم الجيم وفتح الراء (2) وكسر الشين وأيوب بن حسان الجرشي يروي عن
الوضين بن عطاء وهشام بن الغاز
قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني وذكر أنه نقله من خط بعض أصحاب الحديث
قال أيوب بن حسان الجرشي يكنى أبا حسان دمشقي
853 أيوب بن حمران
مولى عبيد الله بن زياد قدم دمشق على بني أمية
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن الغساني أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو
سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد الفرغاني أنا محمد بن جرير الطبري قال (3)
حدثت عن أبي عبيدة معمر بن المثنى أن يونس بن حبيب الجرمي حدثه قال لما قتل
عبيد الله بن زياد الحسين بن علي وبني أبيه بعث برؤوسهم إلى يزيد بن معاوية فسر
بقتلهم أولا وحسنت بذلك منزلة عبيد الله عنده ثم لم يلبث إلا قليلا حتى ندم على قتل
الحسين فكان يقول وما كان علي لو احتملت الأذى وأنزلته معي في داري وحكمته
فيما يريد وإن كان في ذلك وكف ووهن في سلطاني حفظا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورعاية
سبيله ويرجع من حيث أقبل أو يأتيني فيضع يده في يدي أو يلحق بثغر من ثغور
المسلمين حتى يتوفاه الله فأبى ذلك ورده عليه وقتله فبغضني بقتله إلى المسلمين وزرع
لي في قلوبهم العداوة وأبغضني البر والفاجر بما استعظم الناس من قتلي حسينا ما لي
ولابن مرجانة لعنه الله وغضب عليه

(1) الاكمال لابن ماكولا 2 / 234 - 235.
(2) عن الاكمال وبالأصل " الحاء ".
(3) تاريخ الطبري حوادث سنة 64 الجزء الخامس ص 507.
(4) زيادة لازمة، وابن مرجانة هو عبيد الله بن زياد.
94

ثم إن عبيد الله بن زياد بعث مولى له يقال له أيوب بن حمران إلى الشام ليأتيه
بخبر يزيد فركب عبيد الله ذات يوم حتى إذا كان في رحبة القصابين إذا هم بأيوب بن
حمران قد قدم فلحقه فأسر إليه بموت يزيد بن معاوية فرجع عبيد الله من مسيره ذلك
وأتى منزله وأمر عبد الله بن حصن أحد بني ثعلبة بن يربوع فنادى أن الصلاة جامعة
قال أبو عبيدة وأما عمير بن معن الكاتب فحدثني قال الذي بعث عبيد الله
حمران مولاه فعاد عبيد الله بن نافع أخا زياد لأمه ثم خرج عبيد الله ماشيا من خوخة
كانت في دار نافع إلى المسجد فلما كان في صحنه إذا هو بمولاه حمران أدنى ظلمة عند
العشاء وكان حمران رسول الله عبيد الله إلى معاوية حياته وإلى يزيد فلما رآه ولم يكن
آن (1) له أن يقدم قال مهيم قال خير قال ما وراءك خير قال أدنو منك قال
نعم فدنا وأسر إليه موت يزيد واختلاف أهل الشام فأقبل عبيد الله من فوره فأمر
مناديا ينادي أن الصلاة جامعة فلما تجمع الناس صعد المنبر فنعى يزيد وعرض بثلبه
لقصد يزيد إياه قبل موته خافه عبيد الله فقال الأحنف لعبيد الله إنه قد كانت ليزيد في
أعناقنا بيعة وكان يقال أعرض عن ذي قبر (2) فأعرض عنه الحديث
854 أيوب بن خالد
أبو عثمان الجهني الحراني (3)
سمع الأوزاعي ببيروت من ساحل دمشق ودخل دمشق وسمع محمد بن علوان
مولى يزيد بن عبد الملك الأموي الجزري
روى عنه سليمان بن يوسف وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر وإبراهيم بن هانئ
النيسابوريان ومحمد بن يحيى بن زكريا الأموي الحراني
أخبرنا أبو القاسم الشحامي انا أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن
موسى أنا أبو الحسين الخفاف أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي
حدثنا أبو الأزهر حدثنا أيوب بن خالد الحراني حدثنا الأوزاعي حدثني ثابت بن

(1) سقطت من الأصل واستدركت عن الطبري، وهي مستدركة فيه أيضا بين معكوفتين.
(2) الطبري: أعرض عن ذي فنن.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 254.
95

عمير حدثني ربيعة عن أبي عبد الرحمن حدثني رجل من الأنصار حدثني أبي أنه
سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سئل عن اللقطة فقال عرفها سنة ثم احفظ عفاصها ووكاءها ثم
استنفقها وقال أصب بها حاجتك [* * * *]
قال ابن الشرقي هذا الإسناد عندي خطأ ووهم إنما هو ربيعة بن أبي
عبد الرحمن (1) عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني عن النبي (صلى الله عليه وسلم) كما
رواه مالك وابن عيينة وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وحماد بن سلمة
وعمر بن الحارث وغيرهم عن ربيعة ورواه ابن عدي عن ابن الشرقي وقال كذا
قال إنما هو باب من عمير
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبي أبو القاسم أنا أبو نعيم الإسفرايني
حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق
حدثنا أبو داود الحراني يعني سليمان بن يوسف حدثنا أيوب بن خالد حدثنا
الأوزاعي عن محمد بن مسلم عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال العجماء جبار والبئر جبار والمعدن جبار وفي الركاز
الخمس (2) [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف
أنا أبو أحمد بن عدي (3) حدثنا حاجب بن مالك حدثنا سليمان بن يوسف حدثنا
أيوب فذكر نحوه
قال ابن عدي أيوب بن خالد الجهني الحراني حدث عن الأوزاعي بالمناكير

(1) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 6 / 89 (23).
(2) في شرح الحديث:
العجماء: الدابة، والجبار: الهدر (النهاية: جبر).
الركاز عند أهل الحجاز كنوز الجاهلية المدفونة في الأرض، وعند أهل العراق: المعادن، والقولان
تحتملهما اللغة، لان كل منهما مركوز في الأرض.
وقد جاء في مسند أحمد في بعض طرق هذا الحديث: وفي الركائز الخمس، كأنها جمع ركيزة أو ركازة
(النهاية: ركز).
(3) الكامل في الضعفاء لابن عدي 1 / 358.
96

فسألت أبا عروبة عنه فقال ولي بريد (1) بيروت فسمع من الأوزاعي هناك فجاء بأحاديث
مناكير
قال ابن عدي (2) ولأيوب بخالد غير ما ذكرت في أخباره قل ما يتابعه عليه
أحد
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن
نظيف أنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي قال سمعت
جدي يقول سمعت أبا داود سليمان بن سيف يقول قال لي أيوب بن خالد خرجت
إلى الأوزاعي فوافيته بدمشق فقال لي من أين جئت فقلت من حران فقال لي
ومن كم فارقت حران (3) فقلت من ثمانية أيام فقال لي من حران إلى دمشق في
ثمانية أيام قال على أي شئ جئت فقلت على البريد فقال على البريد (3) والله
لا حدثتك بحرف أو ترجع إلى حران وتجئ على راحلتك أو على كذا حتى أحدثك
قال فرجعت إلى حران واكتريت منها وجئت إليه إلى بيروت ومعي المكاري حتى شهد
لي ثم حدثني
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا
أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم بن النرسي واللفظ له
قالوا أنا أبو أحمد الغندجاني زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن الأصبهاني قالا
أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (4) أيوب بن
خالد الحراني أبو عثمان سمع الأوزاعي
أخبرنا أبو بكر الشقاني (5) أنا أبو بكر أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عثمان

(1) عن ابن عدي 1 / 358 وبالأصل " يزيد " وفي تهذيب التهذيب: ولي ليزيد بيروت.
(2) ابن عدي 1 / 359.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م ومختصر ابن منظور 5 / 118.
(4) التاريخ الكبير 1 / 1 / 412.
(5) إعجامها مضطرب بالأصل، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل، وانظر فهارس شيوخ ابن عساكر
(المطبوعة الجزء السابع).
97

أيوب بن خالد الحراني سمع الأوزاعي
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل بن الحكاك أنا أبو نصر
الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أنا أبو موسى بن أبي
عبد الرحمن أخبرني أبي أبو عبد الرحمن قال أبو عثمان أيوب بن خالد الحراني عن الأوزاعي
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني (1) إجازة أنا أبو بكر الصفار أنا
أبو بكر أحمد بن علي الحافظ أنا أبو أحمد محمد بن محمد الحاكم قال أبو عثمان
أيوب بن خالد الحراني يروي عن الأوزاعي روى عنه محمد بن كثير وأبو داود
سليمان بن يوسف (2) لا يتابع في أكثر حديثه
أنبأنا أبو عبد الله البلخي وجماعة قالوا نا ثابت بن بندار أنا أبو بكر البرقاني
أنا أبو بكر الإسماعيلي (3) نا القاسم (4) يعني ابن زكريا حدثنا إبراهيم بن هانئ
حدثنا أيوب بن خالد أبو عثمان الحراني وكان ثقة حدثنا الأوزاعي فذكر حديثا
855 أيوب بن سلمة
بن عبد الله بن الوليد بن الوليد بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب
أبو سلمة القرشي
ولد بدمشق وسماه معاوية أيوب ثم سكن المدينة وقدم على هشام بن
عبد الملك
وحدث عن أبيه وعامر بن سعد بن أبي وقاص وأبان بن عثمان بن عفان
روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس وعمر بن عثمان بن عمر بن موسى
التيمي (5) وأبو حفص المديني وسلمة بن إبراهيم المدني

(1) رسمها غير واضح بالأصل، والصواب ما أثبت.
(2) بالأصل " سيف " والصواب ما أثبت وقد مر أثناء الترجمة.
(3) اسمه أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس، ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 292.
(4) بياض بالأصل وما بين معكوفتين استدرك عن م.
(5) كذا وسيرد " التميمي ".
98

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا أبو عمرو
عبد الرحمن بن محمد الفارسي أنا أبو أحمد بن عدي حدثنا عبد الله بن موسى بن
الصقر حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا عمر (1) بن عثمان بن عمر بن موسى التميمي
حدثنا أيوب بن سلمة المخزومي حدثني عامر بن سعد بن أبي وقاص قال عمر لا
أعلمه إلا عن أبيه سعد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قام بالعقيق (2) فذكر الحديث وقال
فاستيقظت وإنه ليقال لي إنك بالوادي المبارك
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثنا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن
أبي نصر أنا أبو الميمون بن راشد حدثنا الزبير عن موسى بن محمد بن عمران عن
محمد بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير قال حدثنا خالي عن عمر بن
عثمان عن أيوب بن سلمة قال ولدت وأبي عند معاوية فأتي بي إليه فأسماني أيوب
وقال أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد كل هؤلاء رأيت
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان الطوسي حدثنا
الزبير بن بكار قال (3) ومن ولد سلمة أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن
الوليد بن المغيرة وكان من جلة قريش وشيوخها وأمه أم ولد قال الزبير وحدثني
إبراهيم بن حمزة عن ظبية مولاة فاطمة ابنة مصعب بن الزبير عن أبي بكار رزيق بن
بكار مولى عمر بن مصعب بن الزبير قال كان عمر بن مصعب وأيوب بن سلمة
يتواصلان ويذكر أن أميهما أختان من ولادة العجم وأنهما ابنتا خال حميلان (4) الملك
قال وحدثنا الزبير حدثتني ظبية مولاة فاطمة بنت عمر بن مصعب قالت كان
أيوب بن سلمة يواصلنا ويذاكر أن أمه وأم عمر بن مصعب أختان من مولاة العجم بنت
ملك قالت وكانت الشهقة تعتري أيوب بن سلمة كثيرا وكنت أرقي منها فكان يرسل
إلي أن أرقيه إذا أصابته الشهقة فأجد عند رأسه ورجليه جاريته الحنقاء والهبيرية

(1) بالأصل " عمرو ".
(2) العقيق: انظر معجم البلدان 4 / 139.
(3) انظر نسب قريش لمصعب الزبيري ص 330.
(4) في مختصر ابن منظور 5 / 119 حيلان.
99

وكانت الحنقاء تطأ على ظهور قدميها وكانت من أخلق الجواري فأجدهما يغنيانه بقول
ابن أبي ربيعة *
ومقالها بالنعف نعف محشر * لفتاتها هل تعرفين المعرضا (1)
خير المنازل قد ذكرن خرابا * بين الجرير وبين ركن كسابا (2)
قالت كلابة من هذا فقلت لها * أنا الذي أنت من أعدائه زعموا (3)
قال وحدثنا الزبير حدثني عمر بن عثمان بن عمر بن موسى حدثني أيوب بن
سلمة قال ولدت بالشام عند معاوية بن أبي سفيان وكان أبي عنده إذ ذاك فأتى بي إليه
فأسماني أيوب وقال أيوب بن سملة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد كل هؤلاء رأيت
قال وحدثنا الزبير حدثني يحيى بن محمد أن درة بنت خالد بن عنبسة العثمانية
كانت تحت بعض آل عثمان فادعت عليه الطلاق فأحلفه هشام بن إسماعيل بن أيوب
وهو على الشرط وردها إليه قال فرأيت جدتها ريطة بنت أيوب بن سلمة وقفت على
باب دار إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب بن سلمة وهشام بن إسماعيل جالس في سقيفة
إسحاق وكان قد سكنها حيث ولي الشرط فقالت له يا هشام *
لعمري كليب كان أكثر ناصرا * وأيسر دينا منك ضرج بالدم *
فقال لها هشام عافاك الله قال وكانت ريطة طويلة جسرة بيضاء جميلة وفي
وجهها خيلان
قال وحدثنا الزبير قال وحدثني (4) من قريش منهم محمد بن
الضحاك الحزامي وغيره قالوا عاش أيوب بن سلمة بالدولتين دولة بني أمية لمكان بنت
أخيه أم سلمة عند مسلمة بن هشام ودولة بني العباس لمكانها عند أبي العباس أمير

(1) البيت في ديوانه ط بيروت ص 239.
ومحسر: موضع قرب المزدلفة. والنعف: ما انحدر من حزونة الجبل، وارتفع من منحدر الوادي.
(2) ديوان عمر بن أبي ربيعة ط بيروت ص 49 مطلع قصيدة قالها في زينت بنت موسى الجمحية.
وصدره في الديوان: حي المنازل قد تركت خرابا.
الجرير: موضع بمكة. وكساب بالضم موضع في قول عمر بن أبي ربيعة، ذكر ياقوت الشعر لم يحدده.
(3) لم أجده في ديوانه.
(4) بياض بالأصل مقدار كلمتين.
100

المؤمنين قال وكان مما يذكر به جد أيوب بن سلمة أنه لم يبق وارث لآخر ولد
خالد بن الوليد إلا هو وآخر معه فمات الآخر وعنده مالا فلما كان من الوليد بن يزيد
على أميال قتل الوليد بن يزيد وأفلت أيوب
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم بن البنا قالوا أنا أبو أحمد الغندجاني
زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدا أنا
محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (1) أيوب بن سلمة المخزومي
أبو سلمة المدني قال لي إبراهيم بن المنذر حدثنا عمرو بن عثمان حدثني أيوب سمع
عامر بن سعد عن أبيه قال كنا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) بالمعرس (2) فقال لقد أتيت فقيل لي
إنك لبالوادي المبارك العقيق كذا وقع في الأصل والصواب عمر بن عثمان وقد
ذكره البخاري في باب عمر على الصواب (3)
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل المكي أنا أبو نصر الوائلي أنا
أبو الحسن الخصيب بن عبد الله بمحمد أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن
أخبرني أبي قال أبو سلمة أيوب بسلمة المخزومي روى إبراهيم بن المنذر عن
عمر بن عثمان عنه
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا حمد بن
عبد الله إجازة [* * * *]
قال وأنا ابن مندة أنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو
محمد بن أبي حاتم قال (4) أيوب بن سلمة المخزومي المديني روى عن عامر بن
سعد روى عنه عمر بن عثمان سمعت أبا زرعة يقول ذلك

(1) التاريخ الكبير 1 / قسم 1 / 415.
(2) المعرس مسجد ذي الحليفة على ستة أميال من المدينة (معجم البلدان).
(3) كذا والذي في البخاري هنا في ترجمة أيوب " عمر " على الصواب أيضا وليس " عمرو ".
(4) الجرح والتعديل 1 / قسم 1 / 248.
101

856 أيوب بن سليمان بن داود بن عبد الله بن حذلم الأسدي
روى عن سويد بن عبد العزيز والوليد بن مسلم
روى عنه ابنه سليمان بن أيوب ويحيى بن حبيب بن إسماعيل بن عقيل
الجمال
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله أنا أبو الحسن بن
السمسار أنا عبد الله بن مروان حدثنا أبو أيوب سليمان بن أيوب بن حذلم حدثنا
أبي حدثنا سويد حدثنا سفيان يعني ابن حسين عن الحكم بن عتيبة عن
ميمون بن مهران عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) نهى عن كل ذي مخلب من الطير وكل
ذي ناب من السبع [* * * *]
857 أيوب بن سليمان بن عبد الملك بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي
ولي عزو الصائفة وكان أبوه قد رشحه لولاية العهد من بعده فمات في حياة
أبيه لا أعلم له رواية وله ذكر في أخبار أبيه وقد مدحه جرير بن الخطفى الشاعر
أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله أحمد (1)
ويحيى ابنا أبي علي بن البنا قالوا أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن
المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان الطوسي حدثنا الزبير بن بكار
حدثني محمد بن سلام حدثني محمد بن عائشة وأبو عمرو الأسواري قالا اجتمع أهل
البصرة وأهل الكوفة في عسكر سليمان بن عبد الملك فتذاكروا أمرهم فتحاكموا إلى
أيوب بن سليمان وكان أبوه قد رشحه لولاية العهد وفي ذلك يقول جرير *
إن الإمام الذي ترجي نوافله * بعد الإمام ولي العهد أيوب (2)

(1) انظر ترجمة أبي غالب أحمد بن الحسن بن البناء 19 / 630 سير أعلام النبلاء وترجمة أخيه أبي عبد الله
يحيى بن الحسن 20 / 6 (3) سير أعلام النبلاء وترجمة أبيهما أبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الله، أبو
علي البغدادي ابن البناء في سير الاعلام 18 / 380.
(2) شرح ديوانه ط بيروت ص 36 من قصيدة طويلة يمدح أيوب بن سليمان بن عبد الملك مطلعها:
هل ينفعنك إن جربت تجريب * أم هل شبابك بعد الشيب مطلوب
102

وقال *
قد عرف الناس الخليفة بعده * كما عرفوا مجرى النجوم الطوالع (1)
قال الزبير ترشح لولاية العهد فمات في حياة أبيه وأم أيوب بن سليمان أم أبان
بنت أبان بن الحكم بن أبي العاص
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا أبو بكر الخطيب
أنا أبو الحسن الحمامي أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي قيس الوفاء المقرئ ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو منصور بن عبد العزيز أنا عمر بن
الحسن بن علي بن مالك قالا أنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال وقال غير عباس بايع
سليمان لابنه أيوب يوم الفطر يعني سنة ست وتسعين وبه كان يكنى وأما أيوب بن
سليمان أم أبان بنت أبان بن الحكم بن أبي العاص حدثنا عباس عن أبيه قال توفي
أيوب بن سليمان يوم السبت لثمان ليل خلون من المحرم وتوفي سليمان بن
عبد الملك بدابق (2) في صفر لعشر ليال بقين من سنة تسع وتسعين وكان بينه وبين أبيه
اثنان وأربعون يوما لفظهما قريب
آخر الجزء الثالث عشر بعد المائة
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم
عبيد الله بن عثمان الدقاق أنا أبو محمد إسماعيل بن علي الخطبي (3) قال وكان
سليمان بن عبد الملك عهد إلى ابنه أيوب فقال فيه جرير بن الخطفى *
إن الإمام الذي ترجى نوائله (4) * بعد الإمام ولي العهد أيوب
كونوا كيوسف لما جاء إخوته * فاستسلموا (5) قال ما في اليوم تثريب *

(1) البيت ليس في شرح ديوانه، وهو في الوافي بالوفيات 10 / 46 منسوبا لجرير.
(2) دابق: قرية قرى حلب من أعمال عزاز، بينها وبين حلب أربعة فراسخ. وبه قبر سليمان بن عبد الملك
(معجم البلدان).
(3) ضبطت عن الأنساب، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 522.
(4) في الديوان: نوافله.
(5) الديوان: واستعرفوا.
103

وقال أيضا *
قد عرف الناس الخليفة بعده * كما عرفوا مجرى النجوم الطوالع *
فتوفي أيوب في حياة أبيه
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف إجازة حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن سعد (1) أنا
محمد بن عمر حدثنا داود بن خالد أبو سليمان عن سهيل بن أبي سهيل قال
سمعت رجاء بن حياة يقول لما كان يوم الجمعة لبس سليمان بن عبد الملك ثيابا
خضراء من خم ونظر في المرآة فقال أنا والله الملك الشاب فخرج إلى الصلاة فصلى
بالناس الجمعة فلم يرجع حتى وعك فلما ثقل كتب كتابا عهده إلى ابنه أيوب وهو غلام
لم يبلغ فقلت ما تصنع يا أمير المؤمنين إنه مما يحفظ به الخليفة في قبره أن
يستخلف الرجل الصالح فقال سليمان كتاب أستخير الله فيه وأنظر ولم أعزم عليه
فمكث يوما أو يومين ثم خرقه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب بن
السكري أنا علي بن عبد العزيز الطاهري أنا أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم انا
أبو خليفة الجمحي حدثنا ابن سلام قال ومما قال جرير من الأبيات المقلدة
المشهورة قوله في أيوب بن سليمان حين رشحه إلى الخلافة *
إن الإمام الذي ترجى نوافله * بعد الإمام ولي العهد أيوب
مستقبل الخير لا كأب ولا جحد * بدر يعم نجوم الليل مشبوب (2)
قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم بن قرة عن عاصم بن الحسن بن
محمد أنا علي بن محمد بن عبد الله أنا الحسين بن صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي
الدنيا حدثني عبد الله بن محمد البلخي حدثني عبد الله بن الحارث التميمي
أخبرني إسحاق بن حفص المروزي عن علي بن الحسن بن شقيق عن عبد الله بن

(1) طبقات ابن سعد 5 / 335 في ترجمة عمر بن عبد العزيز.
(2) شرح ديوان جرير ص 36.
104

المبارك عن أبي كنانة قال أخبرني يزيد بن المهلب قال حملت جملين (1) مسك
من خراسان إلى سليمان بن عبد الملك فانتهيت إلى باب أيوب وهو وله العهد
فدخلت عليه فإذا دار مجصصة حيطانها وسقوفها وإذا فيها وصفاء ووصائف عليهم
ثياب صفر وحلي الذهب ثم أدخلت دارا أخرى فإذا حيطانها وسقوفها خضراء وإذا
وصفاء ووصائف عليهم ثياب خضر وحلي الزمرد قال فوضعت الحملين بين يدي
أيوب وهو قاعد على سرير معه امرأته لم أعرف أحدهما من صاحبه فانتهب المسك من
بين يديه فقلت له أيها الأمير اكتب لي براءة فزبرني بي فخرجت فأتيت سليمان فأخبرته
بما كان فقال قد عرفنا قصتك فكتب لي براءة ثم عدت بعد أحد عشر يوما فإذا أيوب
وجميع من كان معه في داره قد ماتوا أصابهم الطاعون
قال وأنا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن المغيرة المازني نا سعيد أبو عثمان
ثقة من أهل العلم قال لما احتضر أيوب بن سليمان بن عبد الملك دخل عليه أبوه وهو
يجود بنفسه فذكر معنى حكاية الزبير بن بكار في وفاته
وحكاية الزبير أتم قال عبد الله وحدثني زكريا بن عبد الله التميمي أن محمد بن
عبد الله القرشي حدثه أن أباه حدثه أن سليمان بن عبد الملك قال لعمر بن عبد العزيز
عند موت ابنه أيصبر المؤمن حتى لا يجد لمصيبته ألما قال يا أمير المؤمنين لا
يستوي عندك ما تحب وما تكره ولكن الصبر معول المؤمن
قال وحدثنا ابن أبي الدنيا قال وحدثني هارون بن أبي يحيى الأسلمي عن
الأصمعي قال اشتد جزع سليمان بن عبد الملك على ابنه أيوب حتى جاءه المعزون
من الآفاق فقال رجل منهم إن امرأ حدث نفسه بالبقاء في الدنيا ثم ظن أن المصائب لا
تصيبه فيها لغير جيد الرأي المحفوظ لغبين (2) الرأي
أنبأنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو عروبة حدثنا علي بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن صالح حدثني
عبد العزيز بن أبي سلمة عن طلحة بن عبد الملك الأيلي قال دخل عمر بن

(1) في مختصر ابن منظور 5 / 120 حملين، بالحاء المهملة.
(2) بالأصل: " لغيبق " والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 121 وغبين الرأي: ضعيف الرأي.
105

عبد العزيز على سليمان بن عبد الملك وعنده أيوب ابنه وهو يومئذ ولي عهده قد عقد
له من بعده فجاء إنسان يطلب ميراث من بعض نساء الخلفاء فقال سليمان ما إخال
النساء يرثن في العقار شيئا فقال عمر بن عبد العزيز سبحان الله فأين كتاب الله
قال يا غلام اذهب فائتني بسجل عبد الملك بن مروان الذي كتب في ذلك فقال له
عمر لكأنك أرسلت إلى المصحف قال أيوب والله ليوشكن الرجل يتكلم بمثل هذا
عند أمير المؤمنين ثم لا يشعر حتى يفارقه رأسه قال له عمر إذا أفضى الأمر إليك وإلى
مثلك فما يدخل على أولئك أشد مما خشيت أن يصيبهم من هذا فقال سليمان مه
الأبي حفص تقول هذا قال عمر والله لئن كان جهل علينا يا أمير المؤمنين ما حملنا (1)
عنه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثني ابن بكير حدثني
الليث بن سعد عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن طلحة بن عبد الملك الأيلي أنه
قال دخل عمر بن عبد العزيز على سليمان بن عبد الملك وهو خليفة وعنده أيوب ابنه
وهو ولي عهد المسلمين وقد عقد له من بعد فجاء (2) إنسان يطلب ميراثا من (2)
بعض نساء الخلفاء فقال سليمان ما إخال النساء يرثفي العقار فقال عمر بن
عبد العزيز سبحان الله فأين كتاب الله قال يا غلام اذهب فائتني بسجل عبد الملك بن
مروان الذي كتبه إلى ذلك فقال له عمر والله لكأنك أرسلت (3) إلى المصحف
فقال أيوب والله ليوشكن الرجل أن يتكلم بهذا عند أمير المؤمنين ثم لا يشعر حتى
يفارقه رأسه فقال له عمر أو ذلك إليك إذا أفضى ذلك إليك وإلى مثلك فما يدخل
على أولئك أشد مما خشيت أن يصيبهم من هذا قال سبحان الله مه لأبي حفص تقول
هذا فقال عمر والله يا أمير المؤمنين لأن كان جهل علينا ما حملنا عنه
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا جدي أبو محمد حدثنا أبو علي
الأهوازي أنا أبو بكر بن أبي الحديد أنا أبو بكر الخرائطي حدثنا أبو يوسف

(1) في مختصر ابن منظور: حلمنا.
(2) ما بين معكوفتين مكانها في الموضعين مطموس في الأصل، والمثبت عن م.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
106

يعقوب بن عيسى الزهري قال سمعت الزبير بن بكار يقول لما حضرت أيوب بن
سليمان بن عبد الملك الوفاة وهو يومئذ ولي عهده دخل سليمان وهو يجود بنفسه ومعه
عمر بن عبد العزيز ورجاء بن حياة وسعد بن عقبة فجعل ينظر في وجهه فخنقته العبر
ثم نظر فقال إنه ما يملك العبد أن يسبق إلى قلبه الوجد عند المصيبة والناس في ذلك
أضراب فمنهم من يغلب صبره على جزعه فذلك الجلد الحازم المحتسب ومنهم من
يغلب جزعه على صبره فذلك (1) المغلوب الضعيف العقدة وليست منكم
حشمة (2) فإني أجد في قلبي لوعة إن أنا لم أبردها بعبرة خفت أن يتصدع (3) كبدي
فقال له عمر بن عبد العزيز يا أمير المؤمنين الصبر أولى بك فلا تحفظن (4) قال ابن
عقبة فنظر إلي وإلى رجاء بن حياة نظر مستعتب يرجو أن يساعده على ما أراد من (5)
البكاء فأما أنا فكرهت أمره (6) وأنهاه وأما رجاء فقال يا أمير المؤمنين فافعل فإني لا
أرى بذلك بأسا ما لتأت من ذلك المفرط وقد بلغني أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما مات ابنه
إبراهيم واشتد عليه وجده وجعلت عيناه تدمعان قال تدمع العين ويحزن العين ويحزن القلب ولا
نقول ما يسخط الرب (7) وإنا عليك يا إبراهيم لمحزونون (8) قال فأرسل عينيه
فبكى حتى ظننا أن نياط (9) قلبه قد انقطع قال فقال عمر بن عبد العزيز لرجاء يا رجاء
ما صنعت بأمير المؤمنين قال دعه يقض من بكائه وطرا فإنه إن لم يخرج من صدره ما
ترى خفت أن يأتي على نفسه قال ثم رقأت عبرته فدعا بماء فغسل وجهه وأقبل علينا
حتى قضى أيوب وأمر بجهازه وخرج يمشي أما الجنازة فلما دفناه وحثا التراب
عليه وقف قليلا لينظر إليه ثم قال *

(1) زيادة لازمة للايضاح عن مختصر ابن منظور 5 / 121 التعازي والمرائي ص 145.
(2) المختصر: " خشية " والأصل كالتعازي والمرائي.
(3) في المعازي والمرائي: تنصدع.
(4) في المعازي: تحبطن.
(5) عن المختصر وبالأصل " أن ".
(6) كذا، وفي المختصر: أن آمره أو أنهاه.
(7) الزيادة عن الكامل للمبرد 3 / 1418 المعازي والمرائي ص 145.
(8) الحديث بنحوه أخرجه البخاري في كتاب الجنائز رقم 1303 ومسلم في الفضائل رقم 2315 وابن ماجة في
الجنائز رقم 1589.
(9) يناط القلب العرق الذي في القلب متعلق به (اللسان).
107

وقوف على قبر مقيم بقفرة * متاع قليل من حبيب مفارق (1)
ثم قال السلام عليك يا أيوب وأنشأ يقول *
كنت لنا أنسا ففارقتنا * فالعيش من بعدك مر المذاق (2)
ثم قال أدن مني دابتي يا غلام فركب ثم عطف رأس دابته إلى القبر وقال *
لئن صبرت فلم ألفظك من شبع * وإن جزعت فعلق منفس ذهبا (3)
وقال له عمر بن عبد العزيز الصبر يا أمير المؤمنين فإنه أقرب إلى الله وسيلة
وليس الجزع بمحيي من مات ولا راد ما فات قال صدقت وبالله التوفيق كذا قال
والصواب سعيد بن عقبة وهو كاتب من كتاب بني أمية
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور
عبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا (4) عبيد الله بن
عبد الرحمن السكري حدثنا زكريا عن (4) الأصمعي قال بلغني أن رجلا عزى
سليمان بن عبد الملك عن ابنه أيوب فقال إن من أحب البقاء وأمن الحدثان لعازب
الرأي
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره عن أبي محمد الجوهري عن أبي
عمر بن حيوية أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلاب أنا الحارث بن
محمد بن أبي أسامة أنا محمد بن سعد كاتب الواقدي أنا محمد بن عمر الواقدي
قال فيها يعني سنة ثمان وتسعين توفي أيوب بن سليمان
وذكر أبو حسان الحسن بن عثمان الزيادي أن أيوب توفي سنة ثمان وتسعين
قال ويقال سنة تسع وتسعين وقد قيل إن أيوب بقي إلى أن أدرك وفاة أبيه والأول
أصح

(1) البيت في الكامل للمبرد 3 / 1418 والتعازي ص 146 والوافي بالوفيات 10 / 46.
(2) البيت في التعازي والوافي، وفي التعازي: فأوحشتنا بدل ففارقتنا.
(3) البيت في التعازي المرائي ص 146 برواية: فإن صبرت.
(4) زيادة لازمة.
108

858 أيوب بن سليمان بن هشام بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي
قتله السفاح مع أبيه سليمان بالعراق له ذكر
859 أيوب بن أبي عائشة
حدث عن أبيه أبي عائشة وأبي هبيرة ومحمد بن المبارك الصوري وعوام
القلانسي وعمرو بن أبي سلمة التنيسي
روى عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب وأحمد بن أبي الحواري
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن (1) إبراهيم إملاء قال أنبأني أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين الدمشقي حدثنا
علي بن يعقوب بن جعفر بن أحمد بن
عاصم حدثهم حدثنا أحمد بن أبي الحواري حدثنا أيوب بن أبي عائشة حدثنا أبو
هبيرة (2) أن رجلا أضاف بأعمى فعشاه فلما كان من الليل قام فتوضأ فصلى ما شاء الله
أن يصلي ثم دعا فقال اللهم رب الأرواح الفانية ورب الأجساد البالية أسألك
بطاعة الأرواح إلى أجسادها وبطاعة الأجساد البالية إلى عروقها وأسألك بدعوة
الصادقة فيهم وكلمة الحق بينهم وبشدة سلطانك ينتظرون قضاءك ويرجون
رحمتك ويخافون عذابك أسألك أن تجعل النور (3) في بصري والإخلاص في عملي
والشكر في قلبي أبدا ما أبقيتني فحفظ الأعمى هذا الدعاء فلما كان من القابلة فتوضأ
وصلى مشاء الله أن يصلي ثم رفع يديه فدعا بهذا الدعاء فلما بلغ أن تجعل النور في
بصري أبصر الأعمى ورد الله عز وجل إليه بصره
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم حدثنا أبي حدثنا أحمد بن محمد بن عمر
حدثنا الحسين بن عبد الله بن شاكر السمرقندي حدثنا أحمد بن أبي الحواري
حدثنا أيوب بن أبي عائشة وكان من الصالحين وكنا نتبرك بدعائه عن
عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قال قيل لموسى عليه السلام يا موسى إنما مثل كتاب

(1) وفي م: أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه، نا نصر بن إبراهيم.
(2) بالأصل " هريرة " والصواب ما أثبت، انظر أول الترجمة، ومختصر ابن منظور 5 / 123.
(3) قوله: " تجعل النور " سقط من الأصل واستدرك على هامشه.
109

أحمد (صلى الله عليه وسلم) في الكتب بمنزلة وعاء فيه لبن كلما مخضته أخرجت زبدته
أخبرنا أبو محمد بن الإكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد
أنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر الكندي حدثنا أبو زرعة قال في الطبقة (1)
من أهل دمشق والأردن أيوب بن أبي عائشة روى عنه الوليد بن السائب كذا قال وهو
ابن سليمان بن أبي السائب
860 أيوب بن عبد الله بن مكرز
ابن الأخيف العامري القرشي (2)
روى عن عبد الله بن مسعود ووابصة بن معبد الأسدي
روى عنه أبو عبد السلام الزبيري وبكير بن عبد الله بن الأشج
وولاه معاوية على الروم وكان رجلا خطيبا
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي (3) حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أنا
الزبير بن عبد السلام وفي نسخة أبو عبد السلام وهو الصحيح عن أيوب بن
عبد الله بن مكرز ولم يسمعه منه قال حدثني جلساؤه وقد رأيته عن وابصة (4)
الأسدي قال عفان حدثناه غير مرة ولم يقل حدثني جلساؤه قال أتيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه وحوله عصابة من
المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم فقالوا إليك يا وابصة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت
دعوني فأدن منه فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه قال دعوا وابصة ادن يا وابصة
مرتين أو ثلاثا قال فدنوت منه حتى قعدت بين يديه فقال يا وابصة أخبرك أم تسألني
عن البر والإثم قلت لا بل أخبرني فقال جئت تسألني عن البر والإثم (5) فقال

(1) كذا بالأصل، ولم أجد الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي.
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 257 وفيه " الأحنف " بدل " الأخيف ".
(3) مسند الإمام أحمد 4 / 228.
(4) بالأصل " وأصبة " خطأ، وقد صححت اللفظة في كل مواضع الحديث عن مسند أحمد.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مسند أحمد.
110

نعم فجمع أنامله فجعل ينكث بهن في صدري ويقول يا وابصة استفت قلبك واستفت
نفسك ثلاث مرات البر ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في النفس وتردد في
الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو المظفر القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو (1) بن
حمدان [* * * *]
وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم أنا أبو
بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي حدثنا
حماد بن سلمة عن أبي عبد السلام وفي حديث ابن حمدان عن أبي عبد الرحمن
السلمي وهو وهم عن أيوب بن عبد الله بن مكرز عن وابصة (2) بن معبد الأسدي
قال أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته زاد ابن
المقرئ عنه فأتيته في عصابة وقال ابن المقرئ وهو في عصابة من الناس
وقال ابن المقرئ والناس يستفتونه فجعلت أتخطاهم فقالوا إليك يا وابصة عن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت دعوني أدن من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه
قال دعوا وابصة ادن يا وابصة زاد ابن المقرئ ادن يا وابصة وقالا استفت
قلبك واستفت نفسك استفت قلبك واستفت نفسك البر ما اطمأنت إليه النفس
واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس
وأفتوك [* * * *] ثلاثا
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن
حمدان أنا أبو يعلى حدثنا علي بن حمزة المعولي حدثنا حماد بن سلمة عن
الزبير بن عبد السلام عن أيوب بن عبد الله عن وابصة (2) الأسدي قال أتيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه فأتيته وحوله عصابة
من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم إليه فقالوا إليك يا وابصة قلت لهم دعوني
أدن منه فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه فقال دعوا وابصة ادن يا وابصة فجلست بين

(1) بالأصل " أبو عمر " خطأ، والصواب عن م، انظر الأنساب (الحيري).
(2) بالأصل: " واصبة " خطأ وقد صححت في كل مواضع الحديث.
111

يديه فقال لي يا وابصة أتسألني أو أخبرك قلت بل أخبرني يا رسول الله قال
جئت سألني عن البر والإثم فقلت نعم فجمع أنامله ثم جعل ينكث بهن في
صدري ويقول يا وابصة قلبك واستفت قلبك استفت قلبك واستفت نفسك البر
ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في الصدور وإن أفتاك الناس وأفتوك ثلاث
مرات [* * * *]
أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى حدثنا أحمد بن حمزة حدثنا حماد بن سلمة بإسناده
نحوه
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو إسحاق بن
إبراهيم بن محمد بن الفتح الحلي المصيصي أنا محمد بن سفيان بن موسى
المصيصي حدثنا سعيد بن رحمة بن نعيم حدثنا ابن المبارك عن ابن أبي ذئب عن
القاسم بن عباس عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن ابن مكرز رجل من أهل الشام
من بني عامر بن لؤي عن أبي هريرة أن رجلا قال يا رسول الله رجل يريد الجهاد في
سبيل الله عز وجل وهو يبتغي عرضا من الدنيا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا أجر له فأعظم
ذلك الناس فقالوا للرجل عد إلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلعلك لم تفهم فقال الرجل يا رسول الله رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي من عرض الدنيا فقال لا أجر له
فأعظم ذلك الناس فقالوا للرجل (1) عد إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال له الثالثة (2) رجل يريد
الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي من عرض الدنيا فقال لا أجر له (3) [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله وعلي بن أحمد بن
محمد قالا أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله أنا
محمد بن أحمد بن البراء نا علي بن المديني قال القاسم بن عباس روى عنه ابن أبي
ذئب روى عن ابن الأشج عن ابن مكرز عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قيل الرجل
يجاهد في سبيل الله ويحب أن يحمد فقال لم يرو عنه غير ابن أبي ذئب والقاسم

(1) بالأصل " فقال الرجل " والمثبت عن مسند أحمد 2 / 290.
(2) بالأصل: الثلاثة، عن مسند أحمد.
(3) أخرجه أحمد في مسنده 2 / 290، وتهذيب التهذيب 1 / 257 مختصرا فيه.
112

مجهول وابن مكرز مجهول لم يرو عنه غير ابن الأشج
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا أبو
الفضل بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو
أحمد الغندجاني زاد ابن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن
عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (1) أيوب بن عبد الله بن
مكرز من بني عامر بن لؤي وكان رجلا خطيبا عن (2) ابن مسعود ووابصة (3) روى عنه
الزبير أبو عبد السلام ويقال إنه مرسل
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن
عتاب أنا أحمد بن عمير إجازة [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أحمد بن عمير قراءة أنا أبو الحسن بن
سميع قال في الطبقة الرابعة ابن مكرز رجل من أهل الشام من بني عامر وفي رواية
الكلابي أبو مكرز
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (4) وأما أخيف مثل
ما قبله إلا أنه بخاء معجمة (5) فهو مكرز بن حفص بن الأخيف بن علقمة بن عبد بن
الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن (6) لؤي بن غالب
وذكر سعيد بن عفير بن كثير قال (7) ثم كانت سنة ثمان وأربعين فكان فيها
مشتى أبي عبد الرحمن القيني بأنطاكية (8) ومنهم من قال شتاها أيوب بن مكرز
العامري عامر بن لؤي

(1) التاريخ الكبير 1 / قسم 1 / 419.
(2) على هامش الأصل: لعله: روى.
(3) بالأصل: " وواصبة " والصواب عن البخاري.
(4) الاكمال لابن ماكولا 1 / 26.
(5) بعدها في الاكمال: وياء معجمة باثنتين من تحتها.
(6) زيادة عن الاكمال.
(7) تهذيب التهذيب 1 / 257.
(8) بالأصل " أنطاكية " والمثبت عن تهذيب التهذيب.
113

861 أيوب بن عثمان الدمشقي
حدث عن عثمان بن أبي عاتكة (1) عن كعب الحبر أنه سمع رجلا ينشد ببيت
الحطيئة *
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه * لا يذهب العرف بين الله والناس *
فقال والذي نفسي بيده إن هذا البيت لمكتوب في التوراة
روى عنه عبد الله بن مروان
862 أيوب بن محمد بن زياد بن فروخ
أبو سليمان الرقي الوزان مولى ابن عباس (2)
قدم دمشق وسمع بها الوليد القلانسي وسمع بغيرها مروان بن معاوية وأبا
إسحاق الفزاري ومعمر بن سليمان (3) وعمر بن أيوب الموصلي ومطرف بن مازن
وضمرة بن ربيعة وفيض بن إسحاق الرقي وسعيد بن واصل الحرشي البصري
روى عنه أبو داود والنسائي في سننهما وأبو حاتم الرازي وأبو بكر بن أبي
داود ويعقوب بن سفيان الفسوي (4) ويوسف بن موسى المروروذي وبقي بن مخلد
الأندلسي
وقيل إن أيوب يلقب بالقلب كذا ذكر أحمد بن عبدان صاحب كتاب الألقاب
وذكر بقي بن مخلد أن القلب هو أيوب بن محمد الصالحي البصري وقد روى بقي
عنهما (5)
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنا أبو عثمان سعيد بن
محمد البحيري [* * * *]

(1) بالأصل " عثمان بن أبي عائشة " والمثبت عن ترجمة أيوب بن تميم (رقم 851).
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 259 وكناه: أبا محمد الرقي، وفي الخلاصة: الربعي.
(3) ترجمته في سير الاعلام 9 / 210 (58).
(4) رسمها غير واضح بالأصل، والمثبت عن الأنساب، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 180 (106).
(5) فرق بينهما ابن حجر في تهذيب التهذيب انظر الترجمتين 751 و 752 فيه ج 1 / 259.
114

وأخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن
الحسن بن المأمون قالا أنا أبو عبيد الله بن محمد بن إسحاق حدثنا عبد الله بن
سليمان بن الأشعث حدثنا عمر بن عثمان وأيوب بن محمد الوزان وعبد الوهاب بن
عبد الرحيم الأشجعي قالوا حدثنا مروان حدثنا هلال بن ميمون الرملي نا
عطاء بن يزيد الليثي قال أراه عن أبي سعيد الخدري قال مر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بغلام
يسلخ شاة قال له تنح حتى أريك فإني لا أراك تحسن تسلخ قال فأدخل
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده (1) بين الجلد واللحم فدحس بها حتى توارت إلى الإبط وقال
هكذا يا غلام اسلخ ثم انطلق فصلى بالناس ولم يتوضأ يعني لم يمس ماء هذا لفظ
عمرو إلا أنه قال عن هلال زاد أبو غالب قال أبو بكر هذه سنة تفرد بها أهل
فلسطين أخرجه أبو داود عن أيوب
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا
محمد بن إبراهيم بن المقرئ حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن حرب القاضي
الرقي حدثنا أيوب بن محمد الوزان حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن بهز بن
حكيم عن أبيه عن جده قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنكم وفيتم سبعين أمة أنتم أفضلها
وأكرمها على الله تعالى أخرجه النسائي عن أيوب [* * * *]
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل بن الحكاك أنا أبو نصر
الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني
أبي أنا أيوب بن محمد أنا أبو العباس الوليد بن الوليد القلانسي بدمشق بحديث
ذكره
قال وأخبرني أبي قال أبو سليمان أيوب بن محمد الوزان رقي ليس به بأس
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا حمد بن
عبد الله إجازة [* * * *] قال وحدثنا ابن مندة أنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد بن
أبي حاتم قال (2) أيوب بن محمد الرقي الوزان وهو ابن محمد بن زياد بن فروخ

(1) سقطت من الأصل، واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح.
(2) الجرح والتعديل 1 / قسم 1 / 258.
115

مولى ابن عباس روى عن أبي إسحاق الفزاري ومطرف بن مازن وعمر بن أيوب
ومعمر بن سليمان وضمرة ومروان الفزاري روى عنه أبي
قرأت على أبي الحسن علي بن المسلم الفقيه عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم
الرازي أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الصواف أنا القاضي أبو الحسن
علي بن الحسين بن بندار الآذني أنا أبو عروبة الحسين بن محمد بن مروان بن حماد
الحراني في تاريخ الجزيرة قال أيوب بن محمد الوزان أبو سليمان كان يزن (1) القطن
في الوادي لا يخضب مات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو أحمد
محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان أنا أبو علي محمد بن
سعيد بن عبد الرحمن القشيري الحراني الحافظ في تاريخ الرقة قال (2) أيوب بن
محمد بن فروخ أبو سليمان الوزان مات سنة تسع وأربعين ومائتين وهو وعلي بن ميمون
من (3) الفرس
قال لي أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي قال لنا أبو بكر الخطيب
أيوب بن محمد بن فروخ أبو سليمان الوزان الرقي حدث عن ضمرة بن ربيعة ونحوه
روى عنه أبو العباس أحمد بن علي الأبار وأبو عروبة الحراني ومحمد بن محمد
الباغندي وغيرهم وحديثهم كثير مشهور
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثني أيوب بن محمد بن
زياد الزوان الرقي وهو شيخ لا بأس به وذكر أبو جعفر محمد بن علي بن أحمد الرقي
أن أيوب الوزان مات في سنة ست وأربعين ومات أبو يوسف الصيدلاني بالرقة سنة
أربع وأربعين ومات علي بن ميمون العطار في أول سنة أربع وأربعين

(1) انظر الأنساب: " الوزان ".
(2) تاريخ الرقة للقشيري ص 155.
(3) عن تاريخ الرقة وبالأصل " بن ".
116

863 أيوب بن محمد بن محمد
ابن أيوب أبي سليمان
ابن سليمان
أبو الميمون الصوري
حدث بدمشق وصور عن علي بن معبد وعطية بن بقية وأبي حميد أحمد بن
محمد بن سيار وعبد الرحمن بن خالد بن يزيد القطان الرقي وإسحاق بن عباد بن
موسى الختلي وكثير بن عبيد الحذاء ومحمد بن عمرو الحجازي
روى عنه أبو أحمد بن عدي وأبو بكر محمد بن سليمان الربعي ومحمد بن
داود بن سليمان النيسابوري والحسن بن حبيب الحصائري (1) وسليمان الطبراني
وإبراهيم بن محمد بن صالح
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف
أنا أبو أحمد بن عدي حدثنا أيوب بن محمد بن محمد بن أيوب بن سليمان أبو
الميمون الصوري بدمشق حدثنا علي بن معبد حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد حدثنا
مالك بن أنس عن نافع عن سالم عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إن الذي يجر
ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله عز وجل إليه يوم القيامة [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أبو سعد
محمد بن عبد الرحمن الأديب [* * * *]
وأخبرناه أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر أنا أبو حفص عمر بن
أحمد بن مسرور قالا أنا أبو الحسين أحمد بن محمد البحري [* * * *]
وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر قال قرئ على سعيد بن محمد بن أحمد
البحيري وأنا حاضر انا جدي أبو الحسين حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة
حدثنا علي بن معبد حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي حدثنا مالك بن أنس عن نافع
عن سالم عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال الذي يجر ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله إليه

(1) بالأصل " الحضائري " والصواب ما أثبت الحصائري، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 383.
117

يوم القيامة رواه الشامي في حديث مالك عن زكريا بن يحيى عن علي بن معين بن
نوح [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم
الحافظ حدثنا سليمان (1) بن أحمد حدثنا أبو ميمون أيوب بن أبي سليما الصوري
حدثنا كثير بن عبيد الحذاء أنا محمد بن حمير عن شعيب (2) بن أبي حمزة عن أبي
الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال خلق الله آدم على صورته
طوله (3) سبعون ذراعا [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقند أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف
قال وسألته يعني الدارقطني عن أيوب بن محمد بن أيوب بن سليمان أبي ميمون
الصوري بدمشق فقال رأيت من كذبه شيئا لست أخبر به الساعة
وذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتاب تكملة الكامل في معرفة
الضعفاء فقال أيوب بن محمد بن أيوب بن سليمان أبو ميمون الصوري حدث بدمشق
864 أيوب بن مدرك بن العلاء
أبو عمر (4) الحنفي (5)
من أهل دمشق قرأ على يحيى بن الحارث الذماري (6) بحرف ابن عامر قرأ عليه
الربيع بن تغلب
وروى عن مكحول وأبي إسحاق السبيعي وسليمان بن بلال بن أبي الدرداء
روى عنه العلاء بن عمرو الحنفي وهو ابن ابنته وقيل ابن ابنه
وعبد الله بن معاوية بن سملة القرشي وأحمد بن أنس بن نافع التميمي المروزي

(1) بالأصل: " أبو سليمان " خطأ والصواب عن م.
(2) بالأصل " مشعب " خطأ والصواب عن م، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء 7 / 187.
(3) بالأصل " طويلة " والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 125.
(4) في تاريخ بغداد 7 / 6 " أبو عمرو " وسيرد خلال الترجمة عن الإمام مسلم النسائي " أبو عمرو " أيضا.
(5) ترجمته في الكامل في الضعفاء لابن عدي 1 / 347 - 348 والتاريخ الكبير 1 / 1 / 423 وتاريخ بغداد 7 / 6.
(6) رسمها غير واضح بالأصل، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 6 / 189 (89).
118

وعلي بن حجر (1) ويحيى بن غسان الدمشقي ومحمد بن موسى الجريري وأبو المحياة يحيى بن يعلى بن حرملة التميمي ويزيد بن مروان الخلال وأبو إبراهيم
إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ورواد بن الجراح
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن
محمد أنا أبو القاسم علي بن يعقوب حدثنا أبو عبد الملك حدثنا سلمان بن سلمة
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أيوب بن مدرك بن العلاء الحنفي عن مكحول عن
واثلة بن الأسقع وأنس بن مالك قالا قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لا تذهب الدنيا حتى يستغني
النساء بالنساء والرجال بالرجال والسحاق زنا النساء فيما بينهن [* * * *]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
حدثنا العباس أحمد بن عبد الله بن سابور حدثنا يحيى بن أبي حفص حدثنا رواد بن
الجراح حدثنا أيوب يعني ابن مدرك عن مكحول بن معاوية بن قرة قال سمعت
أبا هريرة يقول كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه يكشفون رؤوسهم في أول قطرة تكون من
السماء في ذلك ويقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو أحدث عهدا بربنا عز وجل وأعظمه بركة
هكذا في أصل أبي عمر (2) بن حيوية [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان حدثنا أبو بكر الشافعي
إملاء حدثنا أبو عبد الله الحسين بن عمرو الثقفي حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي
حدثنا أيوب بن مدرك عن مكحول عن (3) أبي أمامة قال لما آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين
الناس آخى بينه وبين علي [* * * *]
أخبرنا أبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار بن عثمان وأبو الحسن محمد بن
علي بن محمد بن إسماعيل الصندوقي وأبو الفضل عبد القدوس بن إسماعيل بن أبي
عاصم التاجر بهراة قالوا أنا أبو عبد الله محمد بن علي العميري أنا أبو منصور
محمد بن جبريل بن ماح الفقيه حدثنا علي بن بندار الصوفي حدثنا إبراهيم بن

(1) ضبطت عن تقريب التهذيب.
(2) بالأصل: عمرو.
(3) بالأصل " بن ".
119

خزيم (1) الشاشي بالشاش حدثنا عبد الله بن حماد الآملي حدثنا يزيد بن مروان
الخلال حدثنا أيوب بن مدرك الدمشقي عن أبي إسحاق بحديث ذكره
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
الغندجاني زاد ابن خيرون وأبو الحسين محمد بن الحسن الأصبهاني قالا أنا
أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (2)
أيوب بن مدرك الدمشقي عن مكحول مرسل سمع منه علي بن حجر
أخبرنا أبو بكر الشقاني (3) أنا أبو بكر أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عمرو أيوب بن
مدرك الحنفي عن مكحول
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل بن الحكاك أنا أبو نصر
الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أنا عبد الكريم أنا أبي أبو عبد الرحمن النسائي
قال أبو عمرو أيوب بن مدرك
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا حمد بن
عبد الله إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة قراءة أنا علي بن محمد قالا أنا
أبو محمد بن أبي حاتم قال (4) أيوب بن مدرك الدمشقي جد العلاء بن عمرو أبو أمه
روى عن مكحول روى عنه العلاء بن عمرو الحنفي ومحمد بن موسى الجريري
سمعت أبي يقول ذلك قال وسألت أبي عن أيوب بن مدرك الدمشقي فقال ضعيف
الحديث متروك وقال أبو زرعة هو ضعيف الحديث
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر
الخطيب قال (5) أيوب بن مدرك أبو عمرو الحنفي اليمامي وقيل الدمشقي قدم بغداد

(1) بالأصل " خريم " والصواب ما أثبت خزيم بالزاي، ترجمته في سير الاعلام 14 / 486.
(2) التاريخ الكبير 1 / قسم 1 / 433.
(3) رسمها غير واضح بالأصل وم والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(4) الجرح والعديل 1 / قسم 1 / 258.
(5) تاريخ بغداد 7 / 6 - 7.
120

وحدث بها عن مكحول الشامي روى عنه أبو (1) إبراهيم الترجماني
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح المؤذن أنا أبو الحسن بن السقا
حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى يقول أيوب بن
مدرك الحنفي ليس بشئ وقال في موضع آخر سمعت يحيى يقول ابن مدرك الذي
يروى عن مكحول كذاب وقال في موضع آخر وأيوب بن مدرك لم يكن ثقة وقد كتبنا
عنه
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر
الخطيب (2) أنا الحسن بن علي الجوهري حدثنا محمد بن العباس حدثنا محمد بن
القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال سألت يحيى بن معين
عن أيوب بن مدرك فقال كذاب كان ها هنا يمامي قد رأيته وكتبت عنه وليس بشئ
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر (3)
الخطيب [* * * *]
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو بكر
البرقاني حدثني محمد بن العباس الخزاز حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري
حدثنا جعفر بن درستويه حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قال سمعت
يحيى بن معين وقيل له أيوب بن مدرك يحدث عن مكحول قال كان يكذب قال
الخطيب وأنا الصيمري حدثنا الرازي حدثنا (4) محمد بن الحسين حدثنا أحمد بن
زهير قال سمعت يحيى بن معين يقول أيوب بن مدرك الحنفي ليس بشئ
قرأت على أبي عبد الرحمن بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي
عمر بن حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي حدثنا أبو بكر بن
أبي خيثمة في أهل اليمامة قال سمعت يحيى بن معين يقول أيوب بن مدرك الحنفي

(1) زيادة عن تاريخ بغداد.
(2) تاريخ بغداد 7 / 7.
(3) سقطت من الأصل، واستدراكها ضروري، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 464 تحت اسم:
أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب.
(4) زيادة عن تاريخ بغداد 7 / 7.
121

ليس بشئ أظنه لما رآه حنيفا يماميا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر
الخطيب (1) قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن
سفيان قال أيوب بن مدرك ضعيف
أخبرنا أبو الحسن حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (1) أنا
محمد بن علي المقرئ أنا أبو مسلم بن مهران أنا عبد المؤمن بن خلف النسفي
قال سألت أبا علي صالح بن محمد عن أيوب بن مدرك فقال ضعيف
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو يعلى حمزة بن علي الثعلبي قالا أنا
سهل بن بشر الإسفرايني أنا أبو الحسين علي بن منير بن أحمد بن منير أنا أبو
محمد بن رشيق حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي قال أيوب بن مدرك يروى عن
مكحول متروك الحديث
قرأت على أبي القاسم يحيى بن بطريق بن بشري عن أبي تمام علي بن محمد بن
الحسن ومحمد بن علي الدجاجي عن أبي الحسن الدارقطني [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو ناصر محمد بن عبد العزيز الخياط أنا أبو
بكر أحمد بن محمد بن غالب إجازة قال هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني
قال أيوب بن مدرك الحنفي شامي زاد ابن بطريق متروك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة أنا
حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (2) قال أيوب بن مدرك فيما يرويه عن
مكحول وغيره يتبين على رواياته أنه ضعيف

(1) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 7.
(2) الكامل في الضعفاء لابن عدي 1 / 348.
122

865 أيوب بن مروان بن الحكم (1)
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي له ذكر
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان الطوسي حدثنا
الزبير بن بكار قال فولد مروان بن الحكم أبان وعبيد الله وعبيد الله درج وعثمان
وأيوب وداود ورملة تزوجها أبو بكر بن الحارث بن الحكم وأمهم أم أبان بنت عثمان
866 أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص
ابن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي
المكي
حدث عن أبيه وعن الزهري ونافع وعطاء بن أبي رباح وسعيد المقبري
ومكحول وحميد بن نافع
روى عنه سفيان الثوري وسفيان بن عيينة وعبد الوارث بن سعيد
وعبيد الله بن عمر العمري وأبو بكر عامر بن أبي عامر الخزاز وصالح بن رستم
ويحيى بن سعيد الأنصار وإسماعيل بن علية وعبد الملك بن عبد العزيز بن
جريج ومحمد بن مسلم الطائف والأوزاعي وشعبة بن الحجاج وقدم دمشق
وجالس نمير بن أوس
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وعلي بن المسلم الفقيهان قالا أنا
أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو الدحداح أحمد بن محمد بن
إسماعيل بن أحمد بن محمد التميمي حدثنا أبو عبد الله عبد الله بن عبد الرحيم بن
عبد الوهاب الأشجعي الدمشقي من قرية جوبر حدثنا سفيان بن عيينة الهلالي عن
أيوب بن موسى عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إذا زنت
أمة أحدكم فليجلدها الحد ولا يثرب قال سفيان لا يعيروا (2) وإن زنت فليجلدوها

(1) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.
(2) كذا وفي المختصر: ولا يعير.
123

الحد ولا يثرب ثم إن زنت في الثالثة أو في الرابعة فليبعها ولو بضفير (1) [* * * *]
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا عمر بن
محمد بن علي بن الزيات حدثنا القاسم بن زكريا حدثنا الحسن بن الصباح البزاز
وإسحاق بن موسى بنحوه قالا حدثنا ابن عيينة واللفظ لابن البزاز عن أيوب بن
موسى عن نافع قال خرج ابن عمر يريد العمرة فأخبر أن بمكة امرأ يخاف أن
يحبس فقال أهل بالعمرة فإن حبست صنعت كما صنع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زاد
الأنصاري عام الحديبية فأهل بالعمرة فلما سار قليلا وهو بالبيداء أوجب حجا
وقال ما سبيل العمرة إلا سبيل الحج فقال أشهدكم أني قد أوجبت حجا فقدم مكة
فطاف بالبيت سبعا وطاف بين الصفا والمروة سبعا طاف لهما طوافا واحدا وقال
هكذا رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعل ولما أتى قديدا (2) اشترى هديا وساقه معه
أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن
نصر قالا أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد أنا الحسن بن علي بن محمد
الشاموخي (3) أنا عمر بن محمد بن يوسف (4) حدثنا عبد الله بن سليمان بن
الأشعث حدثنا محمود بن خالد حدثنا ابن شعيب وهو محمد بن شعيب بن شابور
حدثنا قيس أن أيوب بن موسى القرشي جلس إلى نمير بن أوس وهو يدرس القرآن في
حلقته فلما سجد قبل طلوع الشمس لم يسجد معهم فغلظ له نمير بن أوس قال أنا من
أهل بلد ليسوا يسجدون فلما عرفه لم يعتذر إليه
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أبو الحسن الدماني أنا أبو بكر بن أبي الدنيا أنا محمد بن سعد قال في
الطبقة الرابعة من تابعي أهل مكة أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلاب حدثنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا محمد بن

(1) الضفير: الحبل المفتول من شعر.
(2) قديد: موضع قرب مكة.
(3) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى شاموخ قرية بنواحي البصرة.
(4) في الأنساب (الشاموخي): سيف.
124

سعد قال في الطبقة الرابعة من تابعي أهل المدينة أيوب بن موسى بن عمرو بن
سعيد بن العاص بن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس وأمه أم ولد
وكان أيوب واليا على الطائف لبعض بني أمية وكان ثقة له أحاديث (1)
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي وحدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
الغندجاني زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (2) أيوب بن موسى بن عمرو بن
سعيد بن العاص القرشي المكي (3) عن المقبري ونافع روى عنه الثوري وابن عيينة
قال لي علي حدثنا يحيى بن سليم حدثني عبيد الله بن عمر أنه أخذ هذا الكتاب من
أيوب بن موسى وأخبره أنه عرضه على (4) الزهري وعطاء ومكحول فقالوا هذا
الذي أدركنا عليه الناس دية المسلم على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) مائة من الإبل بطوله وفيه دية
الحرة المسلمة على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) خمسون من الإبل
في نسخة ما شافهني (5) به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا
حمد بن عبد الله إجازة [* * * *] قال وحدثنا ابن مندة أنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن
محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (6) أيوب بن موسى القرشي المكي وهو
ابن عمرو بن سعيد بن العاص روى عن نافع والمقبري روى عنه الثوري وابن علية
سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك زاد أبي روى عنه عبد الوارث وابن عيينة
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا
العباس بن محمد سمعت يحيى يقول يحيى بن سعيد الأنصاري يروي عن أيوب بن

(1) ليس في طبقات ابن سعد المطبوع، ولعله في القسم الضائع من طبقات المدنيين.
(2) التاريخ الكبير 1 / قسم 1 / 422.
(3) على هامش الأصل: لعله: روى.
(4) الزيادة عن البخاري.
(5) علي هامش الأصل: لعله: حدثني.
(6) الجرح والتعديل 1 / قسم 1 / 257.
125

موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص وإسماعيل بن أمية بن عمه لحا (1) وقد روى ابن
عيينة عنهما جميعا
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليما الطوسي حدثنا
الزبير بن بكار قال وكان أيوب بن موسى بن عمرو (2) بن سعيد ممن يحمل عنه
الحديث حمل عنه مالك بن أنس وأمه أم ولد
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر محمد بن
الحسن قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد بن
صالح حدثني أبي قال (3) أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص مكي ثقة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا حمد بن
عبد الله إجازة [* * * *] قال وأنا ابن مندة أنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد
قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (4) حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل حدثنا علي يعني
ابن المدائني (5) قال سمعت سفيان يقول لم يكن عندنا قرشيا (6) مثل أيوب بن
موسى وإسماعيل بن أمية وكان أيوب أفقههما في الفتيا
قال وأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي أيوب بن
موسى ثقة ليس به بأس وذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال
أيوب بن موسى ثقة ليس به بأس وذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال أيوب بن موسى ثقة قال وسمعت أبي يقول أيوب بن موسى صالح وقال أبو
زرعة أيوب بن موسى ثقة
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو منصور محمد بن الحسين بن هريسة أنا أبو

(1) كذا.
(2) بالأصل " عمر " خطأ.
(3) تاريخ الثقات للعجلي ص 76.
(4) الجرح والتعديل 1 / قسم 1 / 257 - 258.
(5) الجرح والتعديل: المديني.
(6) الجرح والتعديل: قرشيين؟.
126

بكر أحمد بن محمد البرقاني أنا أبو الحسن الدارقطني قال أيوب بن موسى بن
عمرو بن سعيد بن العاص من أهل مكة وعمرو بن سعيد يعرف بالأشدق لفصاحت قتله
عبد الملك بن مروان وأيوب هذا هو ابن عم إسماعيل بن أمية بن عمرو (1) بن سعيد
جميعا من أهل مكة ثقتان رويا عن نافع والعاص بن سعيد قتل يوم بدر كافرا
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا محمد بن جعفر الوراق حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري حدثنا
عمي حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال أيوب بن موسى بن عمرو (1) بن سعيد
الأشدق بن العاص وقال عبيد الله قال أحمد بن حنبل بلغني أن أيوب بن موسى مات
قبل المسودة أو قال قتلته المسودة
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق أنا
أحمد بن عمران أنا موسى بن زكريا التستري حدثنا خليفة بن خياط قال وفيها
يعني سنة اثنتين (2) وثلاثين ومائة قتل أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد (3)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا
محمد بن أحمد أنا الأحوص بن المفضل (4) حدثنا أبي قال وفيها يعني سنة اثنتين
وثلاثين ومائتين مات أيوب بن موسى
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني أنا أبو
محمد يوسف بن رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل حدثنا أبو بشر محمد بن
أحمد بن حماد حدثنا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى يقول في تسمية التابعين
من أهل مكة إسماعيل بن أمية بن عمر بن إسماعيل بن سعيد بن العاص أصيب مع
داود بن علي سنة ثلاث وثلاثين وأيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص أصيب
ذلك اليوم أيضا
أخبرنا أبو البركات وأبو العز قالا أنا أبو طاهر زاد أبو البركات قالا أنا أبو

(1) بالأصل: عمر.
(2) بالأصل " اثنين ".
(3) انظر تاريخ خليفة ص 410.
(4) بالأصل " الفضل " خطأ، والصواب ما أثبت عن م انظر الأنساب (الغلابي).
127

الحسين الأصبهاني أنا أبو الحسين الأهوازي أنا أبو حفص الأهوازي حدثنا
خليفة بن خياط قال في الطبقة الثالثة من أهل مكة أيوب بن موسى بن عمرو بن
سعيد بن العاص بن سعيد بن أمية مات في خلافة أبي جعفر كذا قال وأسقط العاص بن
أمية
867 أيوب بن موسى ويقال ابن محمد ويقال ابن سليمان
أبو كعب السعدي (1)
من أهل البلقاء من نواحي دمشق
روى عن سليمان بن حبيب وعبد العزيز الدراوردي
روى عنه أبو الجماهر
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن
أحمد التميمي أنا أبو القاسم تمام بن محمد البجلي أنا أبو الميمون عبد الرحمن بن
عبد الله بن عمرو بن راشد حدثنا هارون بن عمران بن أبي جميل حدثنا أبو
محمد بن عثمان حدثنا أيوب بن موسى السعدي حدثنا سليمان بن حبيب عن أبي
أمامة الباهلي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء
وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى
الجنة لمن حسن خلقه [* * * *]
قال وأنا تمام أنا أبو بكر أحمد بن القاسم بن معروف قراءة عليه حدثنا أبو
زرعة حدثنا أبو الجماهر بإسناده أبو الجماهر تنوخي من أهل كفر سوسية (2) وقد
أخبرنا أبو علي بن أحمد المقرئ في كتابه وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو
نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا أبو زرعة الدمشقي حدثنا أبو
الجماهر حدثنا أبو كعب أيوب بن سليمان السعدي حدثنا سليمان بن حبيب
المحاربي عن أبي أمامة فذكر مثله كذا قال
وقد أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي

(1) تهذيب التهذيب 1 / 261.
(2) من قرى دمشق (معجم البلدان).
128

حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن إبراهيم الدير عاقولي حدثني أبي إبراهيم بن
حمدان [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا
أحمد بن الحسن الحافظ [* * * *]
وأخبرنا أبو منصور مسعود بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين
الكاتب وأبو عبد الله عثمان بن علي بن الصالح المعلم وأم الفرج هاجر بنت
عبيد الله بن نصر بن الداغوني (1) ببغداد قالوا أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن
محمد بن طلحة النعالي قالا أنا أبو الحسين بن بشران ببغداد أنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار ح
وأخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود المقرئ وأبو غالب
محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الماوردي قالا أنا أبو علي علي بن أحمد
التستري أنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي حدثنا أبو علي محمد بن
أحمد بن عمرو اللؤلؤ [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو علي
الروذباري أنا محمد بن بكر قالوا حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدثنا
محمد بن عثمان الدمشقي حدثنا أبو كعب أيوب بن محمد السعدي حدثني وفي
حديث ابن حمدان حدثنا سليمان بن حبيب المحاربي عن أبي أمامة مثله كذا قال
أبو داود بن محمد وإنما هو ابن موسى
كما أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد المزكي حدثنا عبد العزيز بن
أحمد أنا أبو القاسم تمام بن محمد وأبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر
وأبو طالب عقيل بن عبيد بن عبدان [* * * *]
وأخبرنا أبو محمد أيضا أنا أبو عبد الله محمد بن عقيل بن أحمد بن
الكريدي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان قالوا أنا أبو بكر أحمد بن القاسم بن
معروف حدثنا أبو زرعة الدمشقي حدثنا محمد بن عثمان [* * * *]

(1) هذه النسبة اختص بها أهل مرو، وهم يقولون لمن يبيع المكاعب والمداسات: الداغوني.
129

وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن أحمد أنا
تمام بن محمد البجلي أنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي أنا أبو سعيد محمد بن علي بن
محمد الخشاب الصوفي (1) أنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد الخالدي حدثنا
أبو نعيم (2) عبد الملك بن محمد بن عدي [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أبي أبو العباس وأبو عبد الله
الحسين بن علي بن محمد بن أبي الرضا وأبو القاسم علي بن محمد بن علي
المصيصي وغنائم بن أحمد الخياط قراءة وعبد العزيز بن أحمد لفظا [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن
أحمد لفظا وأبو القاسم بن أبي العلاء وغنائم بن أحمد وأبو نصر الحسين بن
محمد بن أحمد بن طالب وأبو الحسن علي بن الخضر بن عبدان قراءة [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن المري بدمشق أنا عمي أبو
الفضل عبد الواحد بن علي [* * * *]
وأخبرنا نصر بن أحمد بن مقاتل السوسي وأبو العشائر محمد بن الخليل بن
فارس وأبو يعلى بن الحبوبي قالوا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قالوا أنا أبو
عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أنا إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت
قالوا أنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد حدثنا محمد بن عثمان التنوخي [* * * *]
وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن طاوس حدثنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن
محمد بن سليمان بأصبهان ح
وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني حدثنا سليمان بن إبراهيم وأبو
الحسن سهل بن عبد الله الغازي وأبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن محمد
الذكواني (3) وأبو الخير محمد بن أحمد بن عبد الله الإمام وعبد الرزاق بن

(1) ترجمة في سير أعلام النبلاء 17 / 150.
(2) ترجمته في سير الاعلام 14 / 541.
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 19 / 103.
130

عبد الكريم الحسناباذي [* * * *]
وأخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن مهران بأصبهان أنا سهل بن
عبد الله الغازي قالوا أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني إملاء
أنا محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة البغدادي حدثنا عبد الرحمن بن
عمرو (1) بن صفوان أبو زرعة النصري حدثنا محمد بن عثمان أبو الجماهر حدثنا أبو
كعب أيوب بن موسى السعدي حدثني وفي حديث ابن أبي ثابت حدثنا وفي
حديث النصري عن سليمان بن حبيب زاد النصري المحاربي عن أبي أمامة قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي حديث النصري عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال أنا زعيم ببيت في ربض
الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان
مزاحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه وفي حديث النصري وبيت في
الموضعين وهذا هو الصواب في نسب أبي كعب [* * * *]
وقد أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو طاهر
محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر الأنباري أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الصواف
أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أشعب الدمشقي حدثنا محمد بن عثمان عن (2) أبي
أمامة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكر مثله
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل التميمي أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أنا أبو موسى عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أنا أبي أبو
عبد الرحمن النسائي حدثنا محمد بن إدريس حدثنا محمد بن عثمان التنوخي
حدثنا أبو كعب أيوب بن موسى
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو
طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد [* * * *] قال ابن مندة وأنا حمد بن عبد الله إجازة

(1) بالأصل " عمر " والصواب عن م، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 311 وانظر الأنساب
(النصري).
(2) سقطت من الأصل، وزيادتها لازمة.
131

قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (1) أيوب بن موسى السعدي أبو كعب روى عن
سليمان بن حبيب المحاربي وعبد العزيز بن محمد الدراوردي روى (2) عنه أبو
الجماهر محمد بن عثمان
868 أيوب بن ميسرة (3) بن حلبس (4)
أخو يونس بن ميسرة (3) الجبلاني (5)
روى عن خريم بن فاتك وبسر بن أبي أرطأة
روى عنه ابنه محمد والهيثم بن عمران
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه إملاء أنا نصر بن إبراهيم المقدسي
وعبد الله بن عبد الرزاق بن فضيل [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن بن علي بن زيد السلمي أنا نصر بن إبراهيم قالا أنا
محمد بن عوف أبو الحسن أنا أبو علي الحسن بن منير بن محمد التنوخي أنا أبو
بكر بن خريم حدثنا أبو الوليد هشام بن عباد بن نصير بن ميسرة بن أبان السلمي
حدثنا أبو بكر [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا
محمد بن عوف أنا الفضل بن جعفر حدثنا عبد الصمد بن عبد الله حدثنا هشام بن
عمار قال وسمعت محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني قال سمعت أبي
يقول سمعت بسر بن أبي أرطأة يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول اللهم أحسن
عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي

(1) الجرح والتعديل 1 / 1 / 258.
(2) زيادة للايضاح.
(3) بالأصل: " مسيرة " خطأ والصواب عن م ومختصر ابن منظور 5 / 127 والأنساب (الجبلاني).
(4) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(5) ترجمته في الأنساب (الجبلاني).
وهذه النسبة إلى جبلان بطن من حمير، وهو جبل بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن
عبد شمس بن وائل بن الغوث بن سعد بن عدي بن مالك.
132

نصر أنا أبو الميمون بن راشد حدثنا أبو زرعة قال (1) قلت لأبي مسهر وأيوب بن
ميسرة بن حلبس سمع من بسر بن أبي أرطأة قال نعم حدثني ابنه محمد بن أيوب بن
ميسرة بن حلبس عن أبيه قال سمعت بسر بن أبي أرطأة يقول اللهم أحسن عاقبتنا (2)
في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة فقلت إني أسمعك تردد (3) هذا
الدعاء قال إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدعو به
قال أبو زرعة أيوب ويونس أخوان ابنا ميسرة بن حلبس أيوب أكبرهما
وأقدمهما موتا
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا أبو القاسم بن عتاب
محمد أنا أحمد بن عمير إجازة [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي انا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت محمود بن
سميع يقول في الطبقة الثالثة أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني من اليمن دمشقي
أخو يونس بن ميسرة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد انا جعفر بن محمد بن
جعفر حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال في الطبقة الثالثة ابن حلبس
يونس بن ميسرة وأخوه أيوب
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو
الفضل بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو
أحمد الغندجاني زاد ابن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان
أنا محمد بن سهل حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (4) أيوب بن ميسرة بن
حلبس الجبلاني الشامي سمع بسر بن أبي أرطأة وخريم الأسدي هو أخو يونس سمع
منه ابنه محمد

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 375 - 376.
(2) في تاريخ أبي زرعة: عافيتنا.
(3) سقطت اللفظة من الأصل واستدركت على هامشه.
(4) التاريخ الكبير 1 / 1 / 421.
133

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا أبو منصور محمد بن الحسن
النهاوندي حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسين أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن
الخليل حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال وأيوب بن ميسرة بن حلبس
الجبلاني أخو يونس سمع خريما الأسدي وكان أيوب أكبر (1) من يونس مات قبل أخيه
يونس بقليل
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا حمد بن
عبد الله إجازة [* * * *] قال وأنا ابن مندة أنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد
قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (2) أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني روى عن
خريم بن فاتك الأسدي روى عنه ابنه محمد بن أيوب يعد في الدمشقيين سمعت أبي
أبا زرعة يقولان ذلك
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي زكريا البخاري [* * * *]
وحدثنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي حدثنا أبو الفتح
نصر بن إبراهيم أنا أبو زكريا البخاري حدثنا عبد الغني بن سعيد الحافظ قال
فحلبس بالحاء غير معجمة مفتوحة وباء معجمة بواحدة أيوب ويونس ابنا ميسرة (3) بن
حلبس
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي عن أبي نصر ابن هبة الله بن
ماكولا قال (4) أما حلبس بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وفتح الباء المعجمة
بواحدة أيوب بن ميسرة بن حلبس
أخبرنا أبو القاسم بن عبدان أنا محمد بن علي بن أحمد بن المبارك أنا
عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أبو الجهم
حدثنا هشام بن عمار حدثنا الهيثم يعني ابن عمران حدثنا أيوب بن حلبس قال

(1) مطموسة بالأصل، والمثبت عن م.
(2) الجرح والتعديل 1 / 1 / 257.
(3) بالأصل " يسيرة " خطأ.
(4) الاكمال لابن ماكولا 2 / 498.
134

اعط كل سورة حقها من الركوع والسجود
آخر الجزء الثامن والثمانين من الأصل
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا (1) أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن
رباح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن أحمد بن حماد
حدثنا معاوية قال أيوب بن ميسرة بن حلبس قال لي أبو مسهر كان أكبر من يونس
بيسير كان يفتي في الحلال والحرام مات قبل يونس بيسير وقد أدرك بسر بن أبي
أرطأة ومعاوية
وأخبرنا أبو البركات أيضا أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي أنا
أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل (2) بن غسان حدثنا أبي قال قال أبو
مسهر وكان أيوب بن حلبس أكبر من يونس وأفقه وكان يفتي في الحلال والحرام
ومات قبل أخيه يونس بقليل
ذكر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني قال قلت لأبي حاتم ما
تقول في أيوب بن ميسرة بن حلبس فقال صالح الحديث
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ حدثنا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد (3) حدثنا عبيد الله بن
سعد حدثنا الهيثم بن خارجة حدثنا الهيثم بن عمران الطائي قال رأيت أيوب بن
حلبس أعمى وكان يكثر أن يدعو اللهم ارزقني الشهادة وهو أعمى فيقول له أهله كذا
وكذا قال فقتل يوم عبد الله بن علي وكان قبل ذلك على ديوان عمر بن عبد العزيز
بالجزيرة عامله كذا قال وهذه القصة محفوظة ليونس بن ميسرة بن حلبس أخي
أيوب بن ميسرة بن حلبس وسيأتي في ترجمته
والهيثم بن عمران عبسي لا طائي

(1) سقطت من الأصل وأضيفت عن م، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة الجزء السابع، والمطبوعة:
عبد الله بن جابر - عبد الله بن زيد) وأبو البركات الأنماطي اسمه عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد،
ترجمته في سير الاعلام 20 / 134.
(2) بالأصل " الفضل " خطأ.
(3) رسمها غير واضح بالأصل وفي م: الوراد والصواب ما أثبت عن الأنساب (الزراد) و (المنبجي).
135

869 أيوب بن نافع بن كيسان
ولكيسان صحبة ويقال لنافع أيضا صحبة روى عن أبيه نافع وقيل كيسان
روى عنه سليمان بن داود الجولاني وابنه عبد الرحمن بن أيوب
أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنا علي بن محمد بن
طوق أنا عبد الجبار بن محمد بن مهنى أنا أحمد بن عمير بن يوسف حدثنا نصر بن
مرزوق وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي قالا حدثنا عمرو بن أبي سلمة
حدثنا صدقة بن عبد الله حدثني سليمان بن داود الجولاني عن أيوب بن نافع عن
كيسان عن أبيه كيسان أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ستشرب أمتي من بعدي الخمر
يسمونها بغير اسمها يكون عونهم على شرابها أمراؤهم رواه غيره عن عمرو عن
صدقة بن عبد الله عن سليمان بن داود الجولاني عن أيوب عن نافع بن كيسان عن
أبيه نحوه وسيأتي في ترجمة نافع بن كيسان [* * * *]
870 أيوب بن هلال وهلال أبو عقال بن زيد
ابن حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي
روى عن أبيه
روى عنه ابنه أبو زيد يحيى بن أيوب
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة
السليمان قالا حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد البجلي أنا أبو الحسين
محمد بن يحيى بن أيوب بن أبي عقال قراءة عليه في داره بحجر الذهب (1) أنا أبي أبو
زيد يحيى بن أيوب بن أبي عقال واسم أبي عقال هلال بن زيد بن حسن بن أسامة بن
زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن نعمان بن
رفيدة بن ثور بن كلب ح
وأخبرنا أبو الحسن الفقيه حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
قال وأنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان

(1) حجر الذهب: محلة بدمشق (معجم البلدان).
136

قراءة عليه أنا أبو زيد يحيى بن أيوب بن أبي عقال هلال بن زيد بن حسن بن
أسامة بن زيد بن حارثة قراءة عليه ثم اتفقا فقالا إن أباه حدثه وكا صغيرا فلم يع
عنه قال فحدثني عمي زيد بن أبي عقال عن أبيه أن أباه حدثه أن حارثة تزوج إلى
طيئ بمرأة من بني نبهان فأولدها جبلة قال الفقيه وأسماء وقال عبد الكريم
وأسامة وزيدا وتوفيت أمهم وبقوا في حجر جدتهم لأمهم وأراد حارثة حملهم فأبى
جدهم لأمهم فقال ما عندنا خير لهم فتراضوا إلى أن حمل جبلة قال الفقيه وأسماء
وقال عبد الكريم وأسامة وقالا وخلف زيدا فجاءت خيل من تهامة من فزارة قال
غارت على طيئ فسبت زيدا فصاروا به إلى عكاظ فرآه النبي (صلى الله عليه وسلم) من قبل أن يبعث
فقال يا خديجة رأيت في السوق غلاما من صفته كيت وكيت عقلا وأدبا وجمالا ولو
أن لي مالا لاشتريته فأمرت خديجة ورقة بن نوفل فاشتراه من مالها (1) فقال لها
النبي (صلى الله عليه وسلم) يا خديجة هبي لي هذا الغلام بطيبة من نفسك فقالت يا محمد إني أرى
غلاما وضيئا وأحب أن أتبناه وأخاف أن تبيعه أو تهبه فقال يا موفقة ما أردت إلا أن
أتبناه فقالت به فديت يا محمد فرباه وتبناه إلى أن جاء رجل من الحي فنظر إلى زيد
فعرفه فقال زاد الفقيه له وقالا أأنت زيد بن حارثة قال لا أنا زيد بن
محمد فقال بل أنت زيد بن حارثة إن أباك وعمومتك وإخوتك قد انفقوا الأموال في
سببك (2). فقال (3):
ألكني (4) إلى قومي وإن كنت نائيا * فإني قطين (5) البيت عند المشاعر
فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم * ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر (6)
فإني بحمد الله في (7) خير أسرة * خيار (8) معد كابرا بعد كابر *

(1) وقيل في شرائه غير ذلك انظر طبقات ابن سعد 3 / 40 - 41 وأسد الغابة 2 / 129 - 130.
(2) بالأصل: في سبيل الله. والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 128.
(3) في ابن سعد وأسد الغابة.
(4) عن ابن سعد وبالأصل " الكندي " وفي أسد الغابة: أحن.
(6) نص الأباعر: السير الشديد.
(7) زيادة للوزن عن ابن سعد وأسد الغابة.
(8) في المصدرين: كرام.
137

فمضى الرجل بخبر حارثة ولحارثة فيه أشعار بعضها (1) *
بكيت على زيد ولم أدر ما فعل * أحي يرجى أم أتى دونه الأجل
ووالله ما أدري وإني لسائل * أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل
فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعة * فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل
تذكرنيه الشمس عند طلوعها * ويعرض ذكراه إذا عسعس الطفل (2)
وإن هبت الأرواح هيجن ذكره * فيا طول أحزاني عليه ويا وجل
سأعمل نص (3) العيس في الأرض جاهدا * ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل
حياتي أو تأتي على منيتي * وكل امرئ فان وإن غره الأمل (4)
ثم إن حارثة أقبل إلى مكة في إخوته وولده وبعض عشيرته فأصاب النبي (صلى الله عليه وسلم) بفناء
الكعبة قال في نفر من أصحابه وزيدا فيهم فلما نظروا إلى زيد عرفوه وعرفهم
فقالوا له يا زيد فلم يجبهم إجلالا منه لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وانتظارا منه لرأيه فقال له
النبي (صلى الله عليه وسلم) من هؤلاء يا زيد قال يا رسول الله هذا أبي
وهؤلاء أعمامي وهذا أخي وهؤلاء عشيرتي فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) قم فسلم عليهم يا زيد فقام فسلم عليهم وسلموا
عليه وقالوا زاد الفقيه له وقالا امض معنا يا زيد قال ما أريد برسول الله (صلى الله عليه وسلم) بدلا
فقالوا له يا محمد إنا معطوك بهذا الغلام ديات فسم ما شئت فإنا حاملوها إليك قال
أسألكم أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وأني خاتم أنبيائه ورسله فأبوا وتلكؤوا وتلجلجوا
وقالوا تقبل ما عرضنا عليك يا محمد فقال لهم ها هنا خصلة غير هذه قد جعلت
أمره إليه إن شاء فليقم وإن شاء فليرحل قالوا أقضيت ما عليك يا محمد وظنوا أنهم
قد صاروا من زيد إلى حاجتهم قالوا يا زيد قد أذن لك محمد فانطلق معنا قال
هيهات هيهات ما أريد برسول الله (صلى الله عليه وسلم) بدلا ولا أؤثر عليه والدا (5) فأداروه وألاصوه

(1) الأبيات في سيرة ابن هشام 1 / 248 والاستيعاب ص 544 وابن سعد 3 / 41 وأسد الغابة 2 / 129 - 130
باختلاف بعض الألفاظ والتعابير.
(2) يقال طفلت الشمس للغروب أي دنت منه، وساعة الغروب هي الطفل.
(3) يعني حثها علي السير، وسوقها باستخراج أقصى ما لديها من قدرة على السير.
(4) بعده في المصادر:
وأوصي به قيسا وعمرا كليهما * وأوصي يزيدا ثم من بعدهم جبل
(5) رسمها غير واضح بالأصل، والصواب ما أثبت عن م.
138

واستعطفوه وذكروا وجد من ورائهم به فأبى وحلف أن لا يصحبهم فقال حارثة زاد
الفقيه يا بني وقالا أما أنا فإني مؤنسك بنفسي فآمن حارثة وأبى الباقون فرجعوا
إلى البرية ثم أن أخاه جبلة رجع فآمن بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وأول لواء عقده النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى الشام
لزيد وأول شهيد كان بمؤتة زيد وثانيه جعفر الطيار وآخر لواء عقده بيده لأسامة على
اثني عشر ألفا من الناس فيهم عمر وقال الفقيه فيهم أبو بكر وعمر فقال إلى أين يا
رسول قال عليك بأبنى (1) فصبحها صباحا فقطع وحرق وضع سيفك وخذ بثأر
أبيك واعتل النبي (صلى الله عليه وسلم) فبعث إلى أسامة فقال جهزوا جهزوا جيش
أسامة أنفذوا جيش أسامة فجهز إلى أن صار إلى الجرف (2) واشتدت علة النبي (صلى الله عليه وسلم) فبعث إلى أسامة أن
النبي (صلى الله عليه وسلم) يريدك فرفع يديه فدخل على النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد أغمي عليه ثم أفاق (صلى الله عليه وسلم) فنظر إلى
أسامة فأقبل فرفع يديه إلى السماء ويفرغها وقال عبد الكريم ثم يفرغها عليه
قالوا فعرفنا أنه إنما يدعو له ثم قبض (صلى الله عليه وسلم) فكان فيمن غسله الفضل بن عباس
وعلي بن أبي طالب وأسامة يصب عليه الماء فلما دفن عليه السلام قال عمر لأبي
بكر ما ترى في لواء أسامة قال ما أحل عقدا عقده النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا يحل من عسكره
رجل إلا أن تكون أنت زاد الفقيه يا عمر وقالا لولا حاجتي إلى مشورتك ما
حللتك من عسكره يا أسامة عليك بالمياه يعني البوادي وكان يمر بالبوادي فينظرون
إلى جيش رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فثبتوا على أديانهم إلى أن صار إلى عشيرته كلب فكانت تحت
لوائه إلى أن قدم الشام على معاوية فقال له معاوية اختر لك منزلا فاختار المزة (3)
واقتطع فيها هو وعشيرته [* * * *] وقد قال الشاعر وهو أعور كلب *
إذا ذكرت أرض لقوم بنعمة * فبلدة قومي تزدهي وتطيب
بها الدين والإفضال والخير والندى * فمن ينتجعها للرشاد يصيب
ومن ينتجع أرضا سواها فإنه * سيندم يوما بعدها ويخيب
تأتي لها خالي أسامة منزلا * وكان لخير العالمين حبيب
حبيب رسول الله وابن رديفه * له ألفة معروفة ونصيب

(1) أبني موضع بالشام من جهة البلقاء (معجم البلدان).
(2) الجرف موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام (معجم البلدان).
(3) المزة قرية كبيرة غناء في وسط بساتين دمشق، بينهما نصف فرسخ (معجم البلدان).
139

فأسكنها كلبا وأضحى (1) ببلدة * لها منزل رحب الجناب خصيب
فنصف على بر فسيح ونزهة * ونصف على بحر أغر رطيب *
ثم إن أسامة خرج إلى وادي القرى إلى ضيعة له (2) فتوفي بها وخلف في المزة
ابنة له يقال لها فاطمة فلم تزل مقيمة إلى أن ولي عمر بن عبد العزيز فجاءت
فدخلت عليه فقام من مجلسه وأقعدها فيه وقال لها حوائجك يا فاطمة قالت
تحملني إلى أخي فجهزها وحملها
وأخبرنا أبو محمد السلمي حدثنا عبد العزيز الكتاني (3) أنا تمام بن محمد
قال وأنا أبو الميمون بن راشد وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن
قالا حدثنا أبو زيد يحيى بن أيوب بن أبي عقال في داره بحجر الذهب فذكر الحديث
مثله وزاد محمد بن إبراهيم في حديثه وخلفت قوما من بني الشجب في ضيعتها إلى
أن قدم الحسن بن أسامة فباعها
871 أيوب بن يزيد (4) بن قيس بن زرارة
ابن سلم (5) بن حنتم بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة
ابن عوف بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب
ابن أفصى بن دعمي بن جديلة (6) بن أسد بن ربيعة بن نزار
ويعرف بابن القرية النمري (7)
والقرية التي نسب إليها هي خماعة (8) بنت جشم بن ربيعة بن زيد مناة تزوجها
مالك بن عمرو فولدت لحنتم بن مالك وفد على عبد الملك بن مروان

(1) في المختصر 5 / 130 " وأضحت ".
(2) زيادة للايضاح عن مختصر ابن منظور.
(3) بالأصل: " التأني " خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء
18 / 248.
(4) في الوافي وابن حزم: زيد.
(5) في الوافي وابن حزم: سلمة.
(6) عن ابن حزم وبالأصل حديلة.
(7) ترجمته في وفيات الأعيان 1 / 250 والوافي بالوفيات 10 / 39 وسير أعلام النبلاء 4 / 197 وانظر بحاشيتها
ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(8) بالأصل " جماعة " والمثبت عن ابن حزم ص 301 والوافي 10 / 39 والقاموس (خمع).
140

قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن
الدارقطني قال وأما قرية فهو أيوب بن القرية صحب بني مروان (1) والحجاج بن
يوسف يضرب به المثل في الفصاحة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب قال قال أبو الحسن أيوب
ابن القرية يضرب المثل في الفصاحة قال الخطيب وذكر أهل النسب أنه أيوب بن
يزيد بن قيس بن زرارة بن سلم بن حنتم بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن
عوف بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط والقرية التي ينسب إليها هي
أم حنتم بن مالك وكان أيوب خرج مع ابن الأشعث فقتله الحجاج بن يوسف (2).

(1) بالأصل " هارون " خطأ والصواب ما أثبت عن م.
(2) إلى هنا تنتهي ترجمة أيوب بن القرية بالأصل، وينتقل مباشرة إلى بسر بن أبي أرطأة.
ولا ندري عدد الصفحات الساقطة من ترجمة ابن القرية، ولا عدد التراجم الباقية من حرف الألف.
وسقط كثير من التراجم من بداية حرف الباء إلى ترجمة بسر بن أبي أرطأة، ولا ندري أيضا عددها فقد ذكر
ابن منظور في مختصره منها ست عشرة ترجمة، مع الإشارة إلى أنه ليس من الأكيد أنها كل التراجم فمن
عادة ابن منظور كما عرفناه إسقاط بعض التراجم.
وللأمانة سنستدرك تتمة ترجمة أيوب بن القرية هنا عن مختصر ابن منظور 5 / 131 وما بعدها:
وكان أيوب خرج مع ابن الأشعث فقتله الحجاج بن يوسف. وبعض الناس ينفيه ويقول لم يكن.
قال الأصمعي:
وأربعة لم يلحنوا في جد ولا هزل: الشعبي، وعبد الملك بن مروان، والحجاج بن يوسف، وابن القرية.
والحجاج أفصحهم.
وسأل الحجاج ابن القرية عن الصبر؟ فقال: كظم ما يغيظك واحتمال ما ينوبك.
وقال الحجاج لابن القرية.
ما الإرب؟ قال: الصبر على كظم الغيظ حتى تمكنك الفرصة.
قال الحجاج لابن القرية:
الرجال ثلاثة: عاقل وأحمق وفاجر. فالعاقل إن تكلم أجاد، وإن سمع وعى، وإن نطق نطق بالصواب،
والأحمق إن تكلم عجل، إن حدث ذهل، وإن حمل على القبيح فعل. الفاجر إن ائتمنته خانك وإن حادثته
شأنك.
وفي حديث آخر:
وإن استكتمته سرا لم يكتمه عليك.
قال الجاحظ.
سأل الحجاج ابن القرية عن أضيع الأشياء؟ فقال: سراج في شمس، ومطر في سبخة، وبكر تزف إلى عنين،
وطعام متأنق فيه عند سكران ومعروف عند غير أهله.
وفي رواية: وامرأة حسناء تزف إلى أعمى، وطعام طيب يهيأ لشعبان، وصنيعة عند من لا يشكرها.
قال أبو الحسن علي بن محمد المدائني:
وجه الحجاج بن يوسف أيوب بن القرية إلى عبد الرحمن بن الأشعث عينا عليه بسجستان، فلم يلبث أن
غمز به، فأدخل على عبد الرحمن. فقال له: مرحبا بالموصوف عندها بتزين البلاغة. أأنت ابن القرية؟
قال: نعم. أصلح الله الأمير، فقال له عبد الرحمن: أخبرني عن أمر. قال: يسأل الأمير عما أحب. قال:
أخبرني عن الحجاج ما أمره لديك؟ أعلى محجة القصد أم في مجانبة الرشد؟ قال: أسألك الأمان قبل...
البيان، قال: لك الأمان. قال: إن الحجاج على احتجاج في قصد المنهاج... يمنح... الظفر، ويجتنب
الكدر، لا تفظعه الأمور، وليس فيها بعثور، في النعماء شكور، وفي الضراء صبور فأنهاك أن تقاوله،
وأعيذك بالله أن تطاوله، وهو على تربة العدل لا تزل به النعل، ولا يعرنك الجبن ولك الحق، فإنكم خير
داعية وأوثق، قال له عبد الرحمن: كذبت يا عدو الله، والله لأقتلنك. قال: فأين الأمان؟ قال: وكيف
الأمان لمن كذب وفجر؟ والله لأقتلنك، أو لتظاهرني عليه. قال: أصلح الله الأمير. إنما أنا رسول. قال:
هو ما أقول لك، فلما رأى أنه غير منته عنه تابعه وأقام معه يصدر له كتبه إلى الحجاج، فجمع له
عبد الرحمن الناس فأصعده على المنبر، فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إن الامر
الذي يدعوكم الحجاج إليه لم ينزل من السماء، ولم تقم به الخطباء ولم تسنه الأنبياء، ولم تصدر به إلينا من
قبله الكتب. ثم نزل، فلم يلبث أن قتل عبد الرحمن وهزم الحجاج الناس، فبعث في طلب الفار، فأتي بابن
القرية أسيرا، فلقيه عنبسة بن سعيد، فقال له: أيوب! قال: أيوب، فما وراءك؟ قال: ورائي أنك مقتول،
قال: كلا. إني قد أعددت للأمير كملات صغرا صلابا كركب وقوف عند قضين من حاجة وطرا، وقد
استقبلن سفرا، قال: هو ما أقول لك. فلما أدخل على الحجاج تجاهل عليه. فقال: من أنت؟ قال: أنا
أيوب. قال: يا أيوب ألم تكن في خمول من الدعة، وعدم من المال، وكدر من العيش، وتضعضع من
الهيئة، ويأس من بلوغ ما بلغت، فوليتك ولاية الوالد لم أكن يكن لك عندي يد، وأجرتك بها ثم قمت عند
عبد الرحمن فقلت: إن الامر الذي يدعوكم إليه الحجاج لم ينزل من السماء ولم ولم، والله لتعلمن يا ابن
القرية أن قتلك قد نزل من السماء. قال: أصلح الله الأمير. إني قد أتيت إنسانا في مسك شيطان يتهددني
بتخونه ويقهرني بسلطانه، فنطق اللسان بغير ما في القلب. والنصيحة لك ثابتة، والمودة لك باقية. قال:
صدقت يا عدو الله، فلم كنت كاذبا وكان قلبك منافقا وأردت كتمان ما كان الله معلنه منك، وإخفاء ما كان
الله يعلمه من سريرتك؟ وكيف علمك بالأرض؟ قال: علمي بها كعلمي ببيتي، قال: فأخبرني عن الهند
قال: بحرها در، وترابها مسك، وحطبها عود، وورقها عطر. قال: فأخبرني عن مكة. قال: تمرها دقل،
ولصها بطل، إن كثر الجند بها جاعوا: وإن قلوا بها ضاعوا. قال: فأخبرني عن عمان. قال: حرها شديد،
وصيدها عتيد، يشدون الجلوف وينزلون الطفوف، كأنهم بهائم ليس لهم راع، قال: فأخبرني عن اليمامة.
قال: أهل جفاء وجلد وطيرة ونكد. قال: فأخبرني عن البصرة. قال: ماؤها مالح، وشربها سانح، مأوى
كل تاجر، وطريق كل عابر. قال: فأخبرني عن واسط. قال: جنة بين حماة وكنة. قال: وما حماتها وما
كنتها؟ قال: البصرة والكوفة، ودجلة والفرات يحقران شأنها وينقصان الخير عنها. قال: فأخبرني عن
الكوفة. قال: ارتفعت عن البحر، وسفلت عن الشام، فطاب ليلها، وكثر خيرها. قال: فأخبرني عن
المدينة. قال: رسخ العلم فيها ووضح، وسناؤها قد طفح. قال: فأخبرني عن مكة. قال: رجالها علماء
وفيهم جفاء. ونساؤها كساة كعراة. قال: فأخرني عن اليمن. قال: أصل العرب. وأهل بيوتات الحسب.
قال: فأخبرني عن مصر، قال: عروس نسوة، كلهن يزفها. قال: وما ذاك بها؟ قال: فيها الثياب وإليها...
الأموال.
قال: فأمر به بحبس عشرا، ثم أخرجه يوم عيد، فأقعده إلى جانب، المنبر، ثم صعد الحجاج فخطب الناس
ونزل، ثم دع به والناس مجتمعون على الموائد، فكفوا عن الطعام، وأقبلوا يستمعون ما يكون من
محاورتهما. فقال له الحجاج: يا ابن القرية. كيف رأيت خطبتي؟ قال: أصلح الله الأمير، أنت أخطب
العرب. قال: عزمت عليك إلا صدقتني. قال: تكثر الرد، وتشير باليد، وتقول أما بعد. قال له: ويلك! أو
ما تستعين أنت بيدك في كلامك؟ قال: لا أصل كلامي بيدي حتى يبق علي لحدي يوم أقضي نحبي. قال:
علمت أني قاتلك؟ قال: ليستبقني الأمير أكن له كما كنت عليه قبل وأنا في طاعته أشد مبالغة وفي مناصحته
أشد نصرة، قال له: هيهات، هيهات، كذبتك نفسك، وساء ظنك، وطال أملك، وكان أملك مع سوء
عملك الموت قبل ذلك ثم دعا بحربة فجمع بها يده ثم هزها، فجزع أيوب من ذلك جزعا شديدا. فقال:
أصلح الله الأمير، دعني أتكلم بكلمات صعاب صلاب كركب وقوف قد قضين من حاجة وطرا، وقد
استقبلن سفرا، يكن مثلا بعدي. قال: هاتهن إنهن لن ينجينك مني. قال: أصلح الله الأمير. إن لكل جواد
عثرة، ولكل شجاع سهوة ولكل صارم نبوة، ولكل حليم زلة، ولكل مذنب توبة قال: لا نقيلك عثرتك،
ولا تقبل توبتك، ولا يغفر ذنبك. قال أصغني سمعك. قال: قد أصغيتك سمعي. وأقبلت عليك وأنا
ممض فيك أمري. قال: أصلح الله الأمير، أنت مهج السالكين، غليظ على الكافرين، رؤوف بالمؤمنين،
تام السلاح، كامل الحلم، راسخ العلم، فكن كما قال الأخطل. قال: وما قال؟ قال: قال:
شمس العداوة حتى يستقاد لهم * وأعظم الناس أحلاما إذا قدروا
قال: ليس هذا حين المزاح، اليوم أروي من دمك السلاح. قال له: قد قال الله عز وجل: (والكاظمين
الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) قال: فأطرق طويلا ثم قال له: أخبرني بأصدق بيت قاله
الشاعر فأنشأ يقول:
وما حملت من ناقة فوق رحلها * أبر وأوفي ذمة من محمد
ولا فقد الماضون، مثل محمد * ولا مثله حتى القيامة يفقد
قال: صدقت. فرجا أيوب أن يكون له عنده فرج. قال: أخبرني بأشكل بيت قال الشاعر فأنشأ يقول:
حبذا رجعها يديها إليها * في يدي درعها تحل الازارا
ثم قال: أخبرني بأسيرت بيت قال الشاعر. قال:
وكنا الأيمنين إذا التقينا * وكان الأيسرين بنوا أبينا
فصالوا صولة فيمن يليهم * وصلنا صولة فيمن يلينا
فآبوا بالنهاب وبالسبايا * وأبنا بالملوك مصفدينا
فقاله: كذبت يا ابن اللخناء، بل كنتم ألام وأوضع، ثم رفع القناة فوضعها بين ثندوته، ثم غمزها حتى
طلع الدم، ثم قال: هكذا يقتل الئيم يا ابن اللخناء، ثم قال: ارفعوه فرفعوه، فجعل يقول: ثكلتك أمك يا
ابن القرية لقد فات منك كلام كثير، ومنطق بليغ، لله درك ودرايتك. قيل: قتل الحجاج ابن القرية سنة أربع
وثمانين.
141

حرف الباء " "
ذكر من اسمه بسر "
872 بسر بن أبي أرطأة
وقيل بسر بن أرطأة القرشي واسم أبو أرطأة عمير وقيل عمرو بن عويمر بن
عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن
مالك بن النضر أبو عبد الرحمن العامري
مختلف في صحبته وقيل خرف في آخر عمره
شهد فتح مصر واختط بها وكان من شيعة معاوية وقد وجهه معاوية إلى اليمن
والحجاز في أول سنة أربعين (1)
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أخبرنا أبو بكر أحمد بن منصور أخبرنا أبو
سعيد محمد بن عبد الله أخبرنا أبو حاتم مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن
الحجاج يقول أبو عبد الرحمن بسر (2) بن أبي أرطأة القرشي له صحبة
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن حفص بن يحيى بن إبراهيم أنبأنا

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، وقد تم استدراكه من مصادر ترجمته.
ترجمته في الاستيعاب 1 / 154 هامش الإصابة، الإصابة 1 / 147، وأسد الغابة 1 / 213 الوافي بالوفيات
10 / 129 وسير أعلام النبلاء 3 / 409 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
ومن المهم استدراك ما نعتقد أنه سقط من بداية ترجمته.
ورد في المختصر 5 / 182 وتهذيب التهذيب 1 / 275 نقلا عن ابن عساكر:
سكن دمشق وشهد صفين مع معاوية، وكان على رجالة أهل دمشق، وولاه معاوية اليمن، وكانت له بها آثار
غير محمودة.
(2) بالأصل وم: " بشر " خطأ.
144

عبيد الله بن سعيد بن حاتم أخبرنا الخصيب بن عبد الله بن محمد أخبرني
عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو عبد الرحمن بسر بن أرطأة أنبأنا عبد العزيز بن منير عن أبي زرعة قال بسر بن أبي أرطأة بسر بن
عمرو (1) أبو عبد الرحمن
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب بسر بن أبي أرطأة ويقال بسر بن أرطأة أبو عبد الرحمن العامري نزل دمشق
وورد العراق في صحبة معاوية بن أبي سفيان وأسند عن النبي (صلى الله عليه وسلم) رواية غير أنها
يسيرة
كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس العلوي وأبو الفضل أحمد بن محمد [* * * *]
وأخبرني أبو بكر محمد بن شجاع عن أبي أرطأة بن عمرو بن مندة عن أبيه أبي عبد الله
أنبأنا أبو سعيد بن يونس قال بسر بن أبي عمرو بن عمير بن عمران بن
الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي يكنى أبا عبد الرحمن من
أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شهد فتح مصر واختبها وله بمصر دار بسر وحمام بسر
وكان من شيعة معاوية بن أبي سفيان وشهد مع معاوية صفين وكان معاوية وجهه إلى
اليمن والحجاز في أول سنة أربعين وأمره أن يتقرى (2) من كان في طاعة علي فيوقع بهم
ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالا قبيحة وقد ولي البحر لمعاوية وكان قد وسوس في
آخر أيامه فكان إذا لقي إنسانا قال أين شيخي أين عثمان ويسل سيفه فلما رأوا ذلك
جعلوا له في جفنة سيفا من خشب قال فكان إذا ضرب لم يضر حدث عنه أهل مصر
وأهل الشام وتوفي بالشام في آخر أيام معاوية بن أبي سفيان وله عقب ببغداد والشام
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أخبرنا أبو صادق الفقيه أخبرنا أبو الحسن بن
زنجويه أخبرنا أبو أحمد العسكري قال فأما بسر الباء مضمومة تحتها نقطة والسين
غير معجمة في الصحابة بسر بن أرطأة ويقال ابن أبي أرطأة قرشي روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
يكنى أبا عبد الرحمن واسم أبي أرطأة عمير روى عنه جنادة بن أبي أمية وأيوب بن

(1) بالأصل " عمر " والمثبت عن أسد الغابة.
(2) في الإصابة: ينظر.
145

ميسرة بن حلبس وهو الذي بعثه معاوية إلى اليمن فقتل بها ابني عبيد الله (1) بن
العباس وصحب معاوية إلى أن مات
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله أبنا البنا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي عن أبي
الحسن الدارقطني
وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنبأنا أبو الحسن
الدارقطني قال بسر بن أبي أرطأة ويقال ابن أرطأة أبو عبد الرحمن له صحبة ولم
يكن له استقامة بعد النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن
عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال بسر بن أبي أرطأة وهو عمير بن عويمر بن عمران بن
الحليس بن سنان بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب يكنى أبا عبد الرحمن
توفي بالمدينة في أيام معاوية ويقال بقي إلى خلافة عبد الملك قاله محمد بن سعد (2)
كاتب (3) الواقدي عداده في أهل الشام روى عنه جنادة بن أبي أمية وأيوب ويونس
ابنا ميسرة بن حلبس
أنبأنا عبد الله بن محمد بن الحارث أخبرنا محمد بن منصور حدثنا محمد بن
سعد كاتب الواقدي قال وبسر بن أبي أرطأة من بني عامر بن لؤي قال الواقدي
وقد ولد (4) قبل وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم)
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا البخاري [* * * *] وحدثنا خالي أبو
المعالي محمد بن يحيى القرشي
حدثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم قال أخبرنا أبو زكريا البخاري أنبأنا
عبد الغني بن سعيد الحافظ قال وبسر بن أبي أرطأة بالباء معجمة من تحتها بواحدة
والسين غير معجمة له صحبة

(1) بالأصل " عبد الله " والمثبت عن الاستيعاب 1 / 156 هامش الإصابة.
(2) بالأصل: سعيد خطأ.
(3) زيادة لازمة.
(4) سقطت من الأصل وم واستدركت عن أسد الغابة 1 / 213.
146

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1) وأما بسر بضم
الباء وبالسين المهملة فهو بسر بن أبي أرطأة (2) بن عمرو بن عمير بن عمران بن
الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي أبو عبد الرحمن له صحبة ورواية
وقال في باب حليس (3) أما حليس بضم الحاء وفتح اللام وسكون الياء المعجمة باثنتين
من تحتها ابن أبي أرطأة عمير بن عويمر بن عمران بن حليس بن سيار (4) بن نزار بن
معيص بن عامر بن لؤي له صحبة ورواية تقدم ذكره
أنبأنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا أبو الحسن
العتيقي
أخبرنا أبو الحسن الدارقطني إجازة أنبأنا عمر بن الحسن بن مالك القاضي
حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا الواقدي
قال وهم يعني أهل الشام يقولون عن بسر بن أبي أرطأة العامري أنه شهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول لا تقطع الأيدي في الغزو وقال وبسر يوم توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ابن سنتين أو
ثلاث هو ومروان بن الحكم سواء [* * * *]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا ثابت بن بندار أخبرنا أبو العلاء الواسطي
أخبرنا أبو بكر البابسيري أخبرنا الأحوص بن المفضل الغلابي حدثنا أبي قال قال
الواقدي قبض النبي (صلى الله عليه وسلم) وبسر بن أبي أرطأة ابن سنتين أو ثلاث سنة سن مروان بن
الحكم وقال في موضع آخر وقد روي عنه أنه شهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لا تقطع
الأيدي في الغزو ويقولون إن النبي توفي وهو ابن سنتين أو ثلاث [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان أبو يوسف
قال يقول أهل المدينة لم نسمع حديث ابن مسلمة وبسر بن أبي أرطأة من النبي (صلى الله عليه وسلم)

(1) الاكمال لابن ماكولا 1 / 268 - 269.
(2) بعدها في الاكمال: وقيل ابن أرطأة.
(3) الاكمال 2 / 496.
(4) بالأصل " يسار ".
147

شيئا ولا صحبة لهم وأهل الشام يقولون قد سمعوا ولهم صحبة
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف
أنبأنا أبو أحمد بن عدي قال (1) بسر بن أبي أرطأة أبو عبد الرحمن سكن الشام
مشكوك في صحبته للنبي (صلى الله عليه وسلم) ولا أعرف له إلا هذين الحديثين يعني حديث الدعاء
وحديث الأيدي في الغزو وأسانيده من أسانيد الشام ومصر ولا أرى بإسناديه هذين
بأسا
أخبرنا أبو محمد السلمي حدثنا أبو بكر الخطيب [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن اللالكائي قالا أخبرنا أبو
الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن حفص حدثنا يعقوب بن سفيان (2) حدثنا ابن
بكير حدثني الليث بن سعد قال وفي سنة ثلاث وعشرين غزوة بسر بن أرطأة
لوبية (3) قال ثم كانت سابور (4) وغزوة بسر ودان (5) سنة ست وعشرين وفي سنة
ست وأربعين غزوة بسر وشريك لأذنة (6)
أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأ أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن بشير حدثنا ابن
عائذ حدثنا الوليد بن مسلم عن زيد بن عطية البهراني أن معاوية شتا بسر بن أبي
أرطأة بأرض الروم بالجمد سنة أربع وأربعين قال وحدثنا الوليد قال وقد أخبرني
صاحب لنا يقال له أحمد بن الحسيني أنه بلغه أن معاوية بن أبي سفيان شتا بسر بن أبي
أرطأة سنة إحدى وخمسين
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا محمد بن السيرافي أخبرنا أحمد بن إسحاق
النهاوندي

(1) الكامل في الضعفاء لابن عدي 2 / 5 و 6.
(2) المعرفة والتاريخ 3 / 307 - 308.
(3) لوبية: مدينة بين الإسكندرية وبرقة (معجم البلدان).
(4) انظر معجم البلدان 3 / 168.
(5) ودان مدنية في جنوبي أفريقيا، بينها وبين زويلة عشرة أيام من جهة أفريقيا. قال ياقوت: وكان عمر وبن
العاص بعث إلى ودان بسر بن أبي أرطأة وهو محاصر لطرابلس فافتتحها في سنة 23 (معجم البلدان).
(6) انظر معجم البلدان 1 / 132 - 133.
148

حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بخياط قال
وفيها يعني ثلاث وأربعين شتا بسر بن أبي أرطأة أرض الروم ومعه سعد (1) بن عوف
الأزدي قال خليفة قال أبو عبيدة وكان على رجالة أهل دمشق بسر بن أرطأة من بني
عامر بن لؤي يعني يوم صفين مع معاوية (2)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني بقراءته عليه حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا
أبو محمد بن أبي نصر أخبرنا أبو القاسم بن أبي العقب
أخبرنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن بشير القرشي الدمشقي حدثنا
عبد الله بن ثابت حدثنا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر عن العلاء بن سفيان
قال غزا بسر بن أبي أرطأة الروم فجعلت ساقته لا يزال يصاب منها طرف فجعل
يلتمس أن يصيب الذين يلتمسون عورة ساقته فيكمن لهم الكمين فجعلت بعوثه تلك لا
تصيب ولا تطفر فلما رأى ذلك تخلف في مائة من جيشه ثم جعل يتأخر حتى تخلف
وحده فبينا هو يسير في بعض أودية الروم إذ رفع إلى قرية ذات جوز كثير وإذا براذية
مربطة بالجوز ثلاثين برذونا والكنيسة إلى جانبهم فيها فرسان تلك البراذين الذين كانوا
يعقبونه في ساقته فنزل عن فرسه فربطه مع تلك البراذين ثم مضى حتى أتى الكنيسة
فدخلها ثم أغلق عليه وعليهم بابها فجعلت الروم تعجب من إغلاقه وهو وحده فما
اشتغلوا إلى رماحهم حتى صرع ثلاثة وفقده أصحابه فلاموا أنفسهم فقالوا إنكم لأهل
أن تجعلوا مثلا للناس إن أميركم خرج معكم فضيعتموه حتى هلك ولم يهلك منكم
أحد فبينا هم يسيرون في الوادي حتى أتوا مرابط تلك البراذين فإذا فرسه مربوط
معها فعرفوه وسمعوا الجلبة في الكنيسة فأتوها فإذا بابها مغلق فبلغوا طائفة من
سقفها فنزلوا عليها وهو ممسك طائفة من أمعائه بيده اليسرى والسيف بيده اليمنى
فلما تمكن أصحابه في الكنيسة سقط بسر مغشيا عليه فأقبلوا على من كان بقي فأسروه
وقبلوا (3) فأقبلت عليهم الأسارى فقالوا نشهدكم (4) الله من هذا الذي دخل علينا

(1) كذا ولم يذكر خليفة معه أحدا سنة 43، وفي خليفة حوادث سنة 52 ص 218 شتى بسر بن أرطأة بأرض
الروم ومعه سفيان بن عوف الأزدي.
(2) تاريخ خليفة ص 195 حوادث سنة 37.
(3) أي قبلوا (اللسان).
(4) في المختصر: ننشدكم الله.
149

قالوا بسر بن أبي أرطأة قالوا ما ولدت النساء مثله فعمدوا إلى معاه فردوه في
جوفه ولم يخرق منه شئ ثم عصبوه بعمائمهم وحملوه على شقه الذي ليست به
جراح حتى أتوا به العسكر فخاطوه فسلم وعوفي
أنبأنا أبو محمد الأكفاني أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا أبو محمد بن
أبي نصر أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب الحصائري (1) حدثنا يزيد بن عبد الصمد
حدثنا أبو مسهر حدثنا خالد بن يزيد بن صالح حدثنا أيوب بن ميسرة بن حلبس
قال كان بسر بن أرطأة على شاتية بأرض الروم قال فوافق يوم الأضحى فالتمسوا
الضحايا فلم يجدوها فقام في الناس يوم الأضحى فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها
الناس إنا قد التمسنا الضحايا اليوم والتمسوها فلم نقدر منها على شئ قال وكانت
معه نجيبة لم تشرب لبنها لقوح ولم نجد شيئا نضحي به إلا هذه النجيبة فأنا مضح بها
عني وعنكم فإن الإمام أب ووالد ثم قام فنحرها ثم قال اللهم تقبل (2) من بسر
ومن يليه ثم قسموا لحمها بين الأجناد حتى صار له منها جزء من الأجزاء مع الناس
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا أبو
محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن
بشير نا (3) ابن عائذ أنبأنا إسماعيل بن عياش عن (4) ضمضم بن زرعة عن
شريح بن عبيد أن بسر بن أبي أرطأة قال والله ما عزمت على قوم قط عزيمة إلا
استغفرت لهم حينئذ ثم قلت اللهم لا حرج عليهم
قرأت على أبي محمد السلمي أنبأنا أبو نصر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن
الحسين بن علي قالا أنبأنا علي بن يعقوب أخبرنا أبو عبد الملك حدثنا ابن عائذ
قال الوليد حدثنا ابن لهيعة والليث بن يزيد بن أبي حبيب قال كتب عمر بن الخطاب

(1) إعجامها مضطرب بالأصل، والصواب ما أثبت الحصائري، انظر ترجمته في سبر أعلام النبلاء 15 / 383.
(2) زيادة عن م.
(3) زيادة لازمة، سقطت من الأصل عن م.
(4) بالأصل " بن " خطأ، انظر ترجمة إسماعيل بن عياش بن سليم، أبو عتبة الحمصي العنسي في سير الاعلام
8 / 312.
150

إلى عمرو (1) بن العاص أن أفرض لمن شهد بيعة الحديبية أو قال بيعة الرضوان مئتي (2)
دينارا وأتمها لنفسك لأمرتك قال ابن لهيعة عن يزيد وأتمها لخارجة بن حذافة لضيافته
ولبسر بن أبي أرطأة لشجاعته
أنبأنا أبو علي بن نبهان ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو طاهر
أحمد بن الحسين الباقلاني قالا أخبرنا أبو علي بن شاذان أخبرنا عبد الله بن
إسحاق بن إبراهيم البغوي [* * * *]
قال وأنبأنا طراد بن محمد أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين بن الهاد أخبرنا
حامد بن محمد بن عبد الله الرفا قالا أخبرنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو عبيد
حدثنا سعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أن عمر جعل عمرو بن
العاص في مائتين لأنه أمير وعمر بن وهب الجمحي في مائتين لأنه يصبر على الصيف
وبسر بن أبي أرطأة في مائتين لأنه صاحب سيف وقال رب فتح قد فتحه الله على يديه
وقال أبو عبيد مائتين في السنة
أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن أحمد بن عبد الله أنبأنا أبو منصور محمد بن
الحسن النهاوندي حدثنا أحمد بن الحسين النهاوندي أخبرنا عبد الله بن محمد بن
عبد الرحمن حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا سعيد بن يحيى عن زياد
عن ابن إسحاق قال بعث معاوية بسر بن أبي أرطأة سنة سبع وثلاثين فقدم المدينة
فبايع ثم انطلق إلى مكة واليمن فقتل عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن عباس
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأنا أبو طاهر بن محمود أخبرنا
أبو بكر بن المقرئ أخبرنا أبو الطيب محمد بن جعفر حدثنا عبيد الله بن سعد
الزهري قال قال أبي سعد بن إبراهيم وبعث معاوية بسر بن أبي أرطأة من بني
سعد بن معيص تلك السنة يعني سنة تسع وثلاثين فقدم المدينة ليبلغ الناس فأحرق
دار زرارة بن حيرون أخي بني عمرو بن عوف بالسوق ودار رفاعة بن رافع ودار
عبد الله بن سعد من بني عبد الأشهل ثم استمر إلى مكة واليمن فقتل عبد الرحمن بن
عبيد الله وعمرو بن أم أراكة الثقفي

(1) بالأصل " عمر ".
(2) بالأصل " مايتين " والصواب ما أثبت.
151

أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر (1) بن
حيوية أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد
أنبأنا محمد بن عمر حدثني داود بن جبيرة عن عطاء بن أبي مروان قال بعث
معاوية بسر بن أرطأة إلى المدينة ومكة واليمن يستعرض الناس فيقتل من كان في طاعة
علي بن أبي طالب فأقام بالمدينة شهرا فما قيل له في أحد إن هذا ممن أعان على عثمان
إلا قتله وقتل قوما من بني كعب على مالهم فيما بين مكة والمدينة وألقاهم في البئر
ومضى إلى اليمن وكان عبيد الله (2) بن العباس بن عبد المطلب واليا عليها لعلي بن أبي
طالب فقتل بسر (3) ابنيه عبد الرحمن وقثما ابني عبيد (2) الله بن العباس وقتل عمرو بن
أم أراكة الثقفي وقتل من همدان بالجوف ممن كان مع علي بصفين قتل أكثر من مائتين
وقتل من الأبناء كثيرا وذلك كله بعد قتل علي بن أبي طالب وبقي إلى خلافة
عبد الملك بن مروان
كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس العلوي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن
الحسن وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أخبرنا أبو بكر الباطرقاني أخبرنا أبو
عبد الله بن مندة عن أبيه (4) عبد الله أنبأنا أبو سعيد بن يونس حدثنا أسامة بن
أحمد بن أسامة التجيبي حدثنا أحمد بن يحيى بن الوزير حدثنا عبد الحميد بن
الوليد حدثني الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عياش عن الشعبي أن معاوية بن
أبي سفيان أرسل بسر بن أبي أرطأة القرشي العامري في جيش من الشام فسار حتى قدم
المدينة وعليها يومئذ أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) فهرب منه أبو
أيوب إلى علي بالكوفة فصعد بسر منبر المدينة ولم يقاتله بها أحد فجعل ينادي يا
دينار يا زريق يا نجار شيخ سمح عهدته ها هنا بالأمس يعني عثمان رضي الله عنه
وجعل يقول يا أهل المدينة والله لولا ما عهد إلي أمير المؤمنين ما تركت بها محتلما
إلا قتلته وبايع أهل المدينة لمعاوية وأرسل إلى بني سلمة فقال لا والله ما لكم عندي

(1) بالأصل " أبو عمرو " خطأ، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 409.
(2) بالأصل: " عبد الله " خطأ والصواب ما أثبت، انظر الاستيعاب 1 / 155.
(3) بالأصل: " بشير " خطأ.
(4) كذا بالأصل وثمة سقط في السند وفي م: عن أبيه أبي عبد الله أو أن قوله " عن أبيه عبد الله " مقحم وهو
الظاهر.
152

من أمان ولا مبايعة حتى تأتوني بجابر بن
عبد الله صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) فخرج جابر بن عبد الله حتى دخل على أم سلمة خفيا فقال لها يا أمه إني خشيت على ديني وهذه بيعة
ضلالة فقالت له أرى أن تبايع فقد أمرت ابني عمر بن أبي سلمة أن يبايع فخرج
جابر بن عبد الله فبايع بسر بن أبي أرطأة لمعاوية وهدم بسر دورا كثيرا (1) بالمدينة ثم
خرج حتى أتى مكة فخافه أبو موسى الأشعري وهو يومئذ بمكة فتنحى عنه فبلغ ذلك
بسرا فقال ما كنت لأوذي أبا موسى ما أعرفني بحقه وفضله ثم مشى إلى اليمن وعليها
يومئذ عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب عاملا لعلي بن أبي طالب فلما بلغ عبيد الله
أن بسرا قد توجه إليه هرب إلى علي واستخلف عبد الله بن عبد المدان المرادي
وكانت عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان قد ولدت من عبيد الله غلامين من أحسن
صبيان الناس وأرضاه وأنظفه فذبحهما ذبحا وكنت أمهما قد هامت بهما وكادت تخالط
في عقلها وكانت تنشدهما في الموسم في كل عام تقول (2) *
ها من أحس بنيي اللذين هما * كالدرتين تجلا (3) عنهما الصدف
ها من أحس بابني اللذين هما * سمعي وقلبي فقلبي اليوم مختطف (4)
ها من أحس بابني اللذين هما * مخ العظام فمخي اليوم مزدهف
حدثت (5) بسرا وما صدقت ما زعموا (6) * من قولهم ومن الإفك الذي وصفوا (7)
أنحى على روحي ابني مرهفة * مشحوذة وكذاك الإثم يعترف (8)
من ذا لوالهة حرى مفجعة * على صبيين ضلا إذ غدا السلف (9)

(1) كذا.
(2) الأبيات في الاستيعاب 1 / 156 هامش الإصابة، تاريخ ابن الأثير حوادث سنة 40 والكامل للمبرد
3 / 1387 الأغاني 15 / 45 والتغازي والمرائي ص 70 وشرح نهج البلاغة 1 / 402.
(3) في الكامل والمرائي: تشظي.
(4) في الاستيعاب: " الصدفا - مختطفا ".
(5) الكامل والتغازي: نثبت.
(6) التغازي: ذكروا.
(7) الكامل والتغازي والاستيعاب: اقترفوا.
(8) البيت في التغازي:
أنحى على ودجي شبلي مرهفة * بغيا كذا عظيم البغي يقترف
(9) في الكامل: من دل... غابا إذ مضى السلف.
وسقط البيت من الاستيعاب والغازي والمرائي.
153

قال فلما بلغ عليا رضي الله عنه مسير بسر وما صنع بعث في عقب بسر بعد
منصرفه من الشام جارية بن قدامة السعدي فجعل لا يلقى أحدا خلع عليا إلا قتله
وأحرق حتى انتهى إلى اليمن فلذلك سمت العرب جارية بن قدامة محرقا
قال أبو سعيد بن يونس ويقال إن أم عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس
جويرية بنت قارظ الكنانية وكان عبيد الله بن العباس (1) قد جعل ابنيه هذين
عبد الرحمن وقثم عند رجل من بني كنانة وكانا صغيرين فلما انتهى بسر إلى بني كنانة
بعث إليهما ليقتلهما فلما رأى ذلك الكناني (2) دخل بيته أخذ السيف ثم خرج ينشد
عليهم بسيفه حاسرا وهو يقول *
الليث من يمنع حافات الدار * ولا يزال مصانا دون الدار (3)
ألا فتى أزوع غير غدار
فقال له بسر ثكلتك أمك والله ما أردنا قتلك فلما عرضت نفسك للقتل فقال
أقتل دون جاري فعسى أعذر عند الله وعند الناس فضرب بسيفه حتى قتل وقدم بسر
الغلامين فذبحهما ذبحا فخرجت نسوة من بني كنانة فقالت منهن (4) قائلة مهيم يا
هذا هذا الرجال قتلت فعلام تقتل الولدان والله ما كانوا يقتلون في جاهلية ولا
إسلام والله إن سلطانا لا يقوم إلا بقتل الضرع (5) الصغير والمدره الكبير وبرفع
الرحمة وعقوق الأرحام لسلطان سوء فقال لها بسر والله لهممت أن أضع فيكن
السيف فقالت له تالله إنها لأخت التي صنعت وما أنا لها منك بآمنة ثم قالت للنساء
واللاتي حولها ويحكن تفرقن فقالت جويرية أم الغلامين امرأة عبيد الله بن العباس
تبكيهما وذكرت هذه الأبيات بعينها أو نحوها
وقال هشام الكلبي من قال إن أمهما عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان بن

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مختصر ابن منظور 5 / 186 ومطبوعة ابن عساكر المجلدة
العاشرة ص 12 وانظر الأغاني 15 / 266 ومروج الذهب 3 / 21.
(2) بالأصل " الكتاب " والمثبت عن مختصر ابن منظور ومطبوعة المجلدة العاشرة. (3) في الكامل لابن الأثير 2 / 431 مصلتا دون الجار.
(4) بالأصل " منهم ".
(5) الضرع محركة الصغير من كل شئ، والمدرة: زعيم القوم.
154

الديان فقد أخطأ لم تلد له عائشة الحارثية إلا ابنه العباس وابنته (1) العالية
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا محمد بن هبة الله بن الحسن قالا
أخبرنا محمد بن الحسين القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان
حدثنا العباس بن الوليد بن الصبح حدثنا مروان بن محمد حدثنا ابن لهيعة
حدثني واهب بن عبد الله المعافري قال قدمت المدينة فأتيت منزل زينب بنت فاطمة
بنت علي لأسلم عليها فدخلت (2) عليها الدار فإذا عندها جماعة عظيمة وإذا هي جالسة
مشفرة وإذا امرأة ليست بالجليلة ولم تطعن في السن فاحتملتني الحمية والعفة لها
فقلت سبحان الله قدرك قدرك وموضعك موضعك وأنت تجلسين للناس كما أرى
مسفرة فقالت إن لي قصة قال قلت وما تلك القصة فقالت لما كان أيام الحرة
وفد أهل الشام المدينة وفعلوا فيها ما فعلوا وكان لي يومئذ ابن قد ناهز الاحتلام
قالت
قالت فلم أشعر به يوما وأنا جالسة في منزلي إلا وهو يسعى وبسر بن أبي أرطأة
يسعى خلفه حتى دخل علي فألقى نفسه علي وهو يبكي يكاد البكاء أن يفلق كبده فقال
لي بسر ادفعيه إلي فأنا خير له قالت فقلت له اذهب مع عمك قالت فقال لا
والله لا أذهب معه يا أمه هو والله قاتلي قالت فقلت أترى عمك يقتلك لا اذهب
معه قالت فقال لا والله يا أمه لا أذهب معه هو والله قاتلي قالت وهو يبكي يكاد
البكاء أن يفلق كبده قالت فلم أزل أرفق به وأسكنه حتى سكن قالت ثم قال لي بسر
ادفعيه إلي فأنا خير له قالت فقلت اذهب مع عمك قالت فقام فذهب معه قالت
فلما خرج من باب الدار قال للغلام امش بين يدي قالت وإذا بسر قد اشتمل على
السيف فيما بينه وبين ثيابه قالت فلما ظهر إلى السكة رفع بسر ثيابه على عاتقه وشهر
السيف عليه من خلفه ثم علا به من خلفه فلم يزل يضرب به حتى برد قالت فجاءتني
الصيحة أدركي ابنك قد قطع قالت أتعثر في ثيابي ما معي عقلي قالت فإذا
جماعة قد أطافوا به فإذا هو قتيل قد قطع فقمت قالت فألقيت نفسي عليه قالت وأمرت به
يحمل قالت فجعلت على نفسي من يومئذ لله أن لا أستتر من أحد لأن بسرا هو أول

(1) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت عن م.
(2) بالأصل: " قد دخلت " خطأ.
155

من هتك ستري وأخرجني للناس فالله حسيبه
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو صالح المؤذن أخبرنا أبو الحسن بن
السقا قال حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا عباس بن محمد الدوري قال سمعت
يحيى بن معين يقول وأهل المدينة ينكرون أن يكون بسر بن أبي أرطأة سمع من النبي (صلى الله عليه وسلم) وأهل الشام يروون عنه عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) وسمعت يحيى يقول بسر ابن أبي أرطأة رجل سوء
أنبأنا أبو المظفر القشيري وغيره عن أبي سعيد محمد بن علي بن محمد
الخشاب أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال قال لنا أبو الحسن الدارقطني
بسر بن أرطأة له صحبة ولم يكن له استقامة بعد النبي (صلى الله عليه وسلم) ويقال له بسر بن أبي
أرطأة (1) وهو الذي قتل طفلين لعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب باليمن في خلافة
معاوية وهما عبد الرحمن وقثم ابنا عبيد الله بن العباس
حكى المسعودي في مروج الذهب أن عليا دعا على بسر أن يذهب عقله لما بلغه
قتله ابني عبيد الله بن العباس وأنه خرف ومات في أيام الوليد بن عبد الملك
سنة 86 (2).

(1) إلى هنا تنتهي بالأصل ترجمة بسر بن أبي أرطأة وتتداخل بترجمة بسر بن عبيد الله الحضرمي الشامي،
ويبدو أن هناك نقصا لم يتنبه له النساخ فجاءت ترجمته غير منفصلة عن التي فبلها.
فعمدنا إلى استدراكين فيما يتعلق بترجمة بسر بن أبي أرطأة الأول منقول عن تهذيب التهذيب 2751 والثاني
عن المجلدة العاشرة ص 14 و 15.
(2) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن تهذيب التهذيب 1 / 275 لمزيد من الايضاح.
وقد ورد هنا في م ومطبوعة ابن عساكر المجلدة 10 ص 14 و 15 تتمة ترجمة بسر بن أبي أرطأة لم نلحقها
بالمتن، بل آثرنا أن نثبتها في الحاشية: وقال يحيى بن معين: بسر بن أبي أرطأة رجل سوء.
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي أنا أحمد بن عمران نا
موسى بن زكريا.
نا خليفة بن خياط قال: ومات في خلافة عبد الملك بسر بن أبي أرطأة من بني عامر بن لؤي روى عن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال في موضع آخر: وفي ولاية عبد الملك مات بسر بن أرطأة وعمر بن أبي سلمة وكلاهما
من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(قراءة على أبي عبد الله يحيى بن البناء عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية أنبأ محمد بن
القاسم بن جعفر نا ابن أبي خيثمة قال: وأخبرني أبو محمد صاحب لي من بني تميم ثقة قال:
قال أبو مسهر: ومات بسر بن أبي أرطأة بدمشق.
156

(1) [873 - بسر بن عبيد الله الحضرمي
روى عن واثلة بن الأسقع وسنان بن غرفة (2) وكانت له صحبة وأبي إدريس
الخولاني ويزيد بن الأصم ويزيد بن خمير وعبد الله بن معانق الأشعري
روى عنه عبد الرحمن ويزيد ابنا جابر وعبد الله بن العلاء بن زبر وزيد بن
واقد والوليد بن سليمان بن أبي السائب ومروان بن جناح وعطية بن قيس
وثور بن يزيد
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر بن الطبر أنبأ أبو طالب محمد بن
علي بن الفتح العشاري (3) نا أبو الحسين محمد بن أحمد بن سمعون إملاء نا أبو بكر
أحمد بن سليمان بن زبان الكندي نا هشام بن عمار نا صدقة بن خالد نا
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال سمعت بسر بن عبيد الله قال سمعت أبا إدريس
الخولاني يقول
حدثني النواس بن سمعان الكلابي قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ما من
قلب إلا بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه [* * * *]
وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك قال
والميزان بيد الرحمن عز وجل يرفع أقواما ويضع آخرين إلى يوم القيامة [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأ أبو (4) سعد الجنزرودي أنبأ أبو طاهر محمد بن
الفضل بن محمد أنا جدي أبو بكر ثنا بندار نا عبد الرحمن يعني ابن مهدي نا
عبد الله يعني ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد حدثني بسر بن عبيد الله قال
سمعت أبا إدريس الخولاني قال سمعت واثلة بن الأسقع يقول سمعت أبا مرثد
الغنوي يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول

(1) من هنا نقص بالأصل، وما بين معكوفتين استدرك عن م وانظر المطبوعة المجلدة العاشرة ص 15 - 16.
(2) ضبطت عن تبصير المنتبه / 942 وقيل فيه: بالعين المهملة، انظر ما لوحظه ابن حجر في التبصير.
(3) ضبطت عن الأنساب.
(4) في المطبوعة المجلدة العاشرة: " أبو بكر سعد " خطأ والمثبت قياسا إلى سند مماثل، وانظر معجم البلدان
" جنزروذ ".
157

ح وأخبرنا أبو العز بن كادش أنبأ أبو محمد الجوهري أنبأ أبو الحسن بن
المظفر نا محمد بن محمد الباغندي نا علي بن المديني نا عبد الرحمن بن مهدي
نا عبد الله بن المبارك نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني بسر بن عبيد الله
قال سمعت أبا إدريس الخولاني يقول سمعت واثلة بن الأسقع (1) يقول سمعت أبا
مرثد الغنوي يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا
إليها [* * * *]
أخبرنا عاليا أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبو سعد الجنزرودي أخبرنا أبو
عمرو بن حمدان [* * * *]
وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت أنبأنا إبراهيم بن منصور أخبرنا
أبو بكر بن المقرئ قالا أخبرنا أبو يعلى الموصلي حدثنا العباس بن الوليد
النرسي (2) حدثنا عبد الله بن المبارك حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال
سمعت بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن واثلة بن الأسقع عن أبي
مرثد الغنوي قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا
إليها [* * * *]
كذا يقول ابن المبارك ووهم فيه فإن بسرا سمعه من واثلة نفسه ليس فيه أبو
إدريس كذلك رواه عن ابن جابر الوليد بن مسلم والوليد بن يزيد وبسر بن بكير
وبكر بن يزيد الطويل
فأما حديث الوليد بن مسلم وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو
علي بن المذهب أخبرنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي
حدثنا الوليد بن مسلم قال سمعت ابن جابر يقول حدثني بسر بن عبيد الله
الحضرمي أنه سمع واثلة بن الأسقع صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول حدثني أبو مرثد
الغنوي سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول (4) " لا تصلوا على القبور ولا تجلسوا عليها [* * * *]

(1) إلى هنا ينتهي النقص، وما أضيف عن م والمجلدة العاشرة المطبوعة، وانظر مختصر ابن منظور 5 / 188 -
189 وتهذيب التهذيب 1 / 276.
(2) في المطبوعة المجلدة العاشرة ص 16 " الرسي " خطأ، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 11 / 27 (11).
(3) مسند الإمام أحمد 4 / 135.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الاستدراك عن مسند أحمد.
158

وحدثناه أبو عبد الله يحيى بن البنا لفظا وأبو القاسم بن السمرقندي
والمبارك بن أحمد بن علي بن القصار قراءة قالوا أخبرنا أبو الحسين بن النقور
أنبأنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن أخي ميمي [* * * *]
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا
عيسى بن علي أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد بن
مسلم ح [* * * *]
وأخبرنا أبو العز بن كادش أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو الحسين بن
المظفر حدثنا محمد بن محمد الباغندي أخبرنا علي بن المديني حدثنا الوليد بن
مسلم قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وفي حديث داود بن رشيد عن
أبي جابر قال حدثني بسر بن عبيد الله (1) زاد ابن المديني الحضرمي قالوا
قال سمعت واثلة زاد داود بن الأسقع في هذه المقبرة وقال يقول سمعت أبا
مرثد الغنوي قال داود صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا عليها (2) [* * * *]
وأخبرناه أبو المظفر القشيري وأبو القاسم الشحامي قالا أخبرنا أبو عثمان
البحيري (3) أخبرنا زاهر بن أحمد حدثنا وقال الشحامي أخبرنا أبو جعفر أحمد بن
محمد بن إسحاق الغزي حدثنا علي بن حجر حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي (4)
جابر عن بسر بن عبيد الله عن واثلة بن الأسقع عن أبي مرثد الغنوي قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها [* * * *]
أخبرناه أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو سعد الجنزرودي أخبرنا أبو طاهر بن
خزيمة حدثنا جدي أبو بكر حدثنا الحسين بن حريث حدثنا الوليد بن مسلم قال
سمعت عبد الرحمن بن يزيد (5) بن جابر يقول حدثني بسر بن عبيد الله أنه سمع واثلة بن

(1) بالأصل: " عبد الله " خطأ.
(2) في المطبوعة: إليها.
(3) بالأصل " البحري " خطأ وفي م: البختري، والصواب ما أثبت انظر الأنساب (البحيري).
(4) كذا بالأصل، وفي م والمطبوعة: " ابن جابر " وقد مر " ابن " في رواية سابقة.
(5) بالأصل وم: " زيد " خطأ.
159

الأسقع الليثي يقول سمعت أبا مرثد الغنوي يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكر مثله
وأما حديث الوليد بن مزيد
فأخبرناه أبو سعد بن البغدادي أنبأنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أنبأ
إبراهيم بن عبد الله أنبأنا أبو بكر النيسابوري
حدثنا العباس بن الوليد أخبرني أبي حدثنا ابن جابر قال حدثني بسر بن عبيد الله عن واثلة بن الأسقع حدثني أبو مرثد
الغنوي قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا
إليها [* * * *]
وأخبرناه أبو شجاع ناصر بن محمد بن أحمد حدثنا علي بن أحمد بن محمد
المديني إملاء أخبرنا أبو صادق محمد بن أحمد بن شاذان الصيدلاني حدثنا أبو
العباس الأصم حدثنا العباس بن الوليد أخبرنا أبي فذكره
وأما حديث بسر (1)
فأخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثنا أبو بكر الخطيب أخبرنا علي بن
محمد بن عبد الله بن بشران المعدل أنبأ علي بن محمد بن أحمد المصري حدثنا
سليمان بن شعيب حدثنا بشر (1) بن بكر حدثنا ابن جابر عن بسر بن عبيد الله
قال سمعت واثلة بن الأسقع صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول
سمعت أبا مرثد الغنوي يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تجلسوا على القبر ولا تصلوا إليها [* * * *]
وأما حديث بكر بن يزيد
فأخبرناه أبو العز بن كادش أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو الحسين بن
المظفر حدثنا محمد بن محمد الباغندي حدثنا علي بن المديني حدثنا بكر بن
يزيد بن خاص (2) عن بسر بن عبيد الله عن واثلة بن الأسقع قال حدثني أبو مرثد
الغنوي أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا عليها [* * * *]

(1) بالأصل: " بسر " وهو بشر بن بكر وقد تقدم قريبا.
(2) كذا بالأصل وفي المطبوعة المجلدة العاشرة ص 18: نا بكر بن يزيد بن الطويل نا عبد الرحمن بن يزيد بن
جابر عن بسر بن عبيد الله. وفي م كالأصل.
160

أنبأنا أبو المظفر بن القشيري وغيره عن أبي الوليد الحسن محمد بن علي
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم حدثنا أحمد بن عبد الله بن القاسم
حدثنا إبراهيم بن عبد الوهاب الأنداري
أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل وأبو (1) الفضل (2) محمد بن
ناصر بن علي الحافظان قالا أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار أخبرنا أبو
إسحاق إبراهيم بن عمر الرملي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن
الدقاق أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد (3) الجوهري قالا حدثنا أبو بكر أحمد بن
هانئ الأثرم سمعت أحمد بن (4) محمد بن حنبل وذكر حديث أبي مرثد الغنوي عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) لا تصلوا إلى القبور فقال إسناد جيد قلت له ابن المبارك يدخل فيه أبا
إدريس فقال نعم وقال غيره عن بسر بن عبيد الله قال سمعت واثلة فقال
الهيثم بن خارجة ما صنع ابن المبارك شيئا هذا صدقة والوليد وذكر ثالثا عن بسر بن
عبيد الله ليس فيه أبا إدريس [* * * *]
أخبرنا أبو
محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا تمام بن محمد أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر حدثنا أبو زرعة قال في الطبقة
الرابعة بسر بن عبيد الله
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي أخبرنا عبد الله بن
عتاب بن محمد أخبرنا أحمد بن عمير إجازة [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن الآبنوسي أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا أبو
الحسن الربعي أخبرنا عبد الوهاب الكلابي أخبرنا أحمد بن عمير قراءة قال
سمعت أبا الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة يقول بسر بن عبيد الله (5) الحضرمي

(1) بالأصل " أبو " بدون واو، والصواب ما أثبت، انظر الحاشية التالية.
(2) غير واضحة بالأصل والصواب ما أثبت " أبو الفضل " ترجمته في سير أعلام النبلاء 20 / 265 وانظر فهارس
شيوخ ابن عساكر المجلدة 7 ص 435 و 436.
(3) في المطبوعة المجلدة العاشرة ص 18: إبراهيم.
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن م.
(5) بالأصل: عبد الله.
161

دمشقي داره داخل باب الحديد (1)
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنبأنا
أحمد بن الحسين بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري ومحمد بن علي واللفظ له
قالوا أخبرنا أبو أحمد الغندجاني زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن الأصبهاني
قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد بن إسماعيل قال (2)
بسر بن عبيد الله الحضرمي الشامي سمع أبا إدريس سمع منه عبد الرحمن بن يزيد بن
جابر
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أخبرنا أبو صادق محمد بن أحمد أخبرنا
محمد بن أحمد بن محمد بن زنجويه أنبأنا أبو أحمد العسكري قال وأما بسر الباء
مضمومة تحتها نقطة والسين غير معجمة فمنهم بسر بن عبيد الله الحضرمي روى عن
واثلة بن الأسقع وأبي إدريس الخولاني روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
وزيد بن واقد
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي عن
أبي الحسن الدارقطني [* * * *]
وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد
المحاملي أخبرنا أبو الحسن الدارقطني في باب بسر بالسين المهملة بسر بن عبيد الله
الحضرمي شامي روى عن عمرو بن عبسة (3) وأبي إدريس روى عنه عبد الرحمن
ويزيد ابنا يزيد بن جابر
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي
أخبرنا مسعود بن ناصر السجزي (4) أخبرنا عبد الملك بن الحسين بن سياووش
أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي قال بسر بن عبيد الله الحضرمي

(1) أحد أبواب دمشق، يقع على ضفة نهر عقربا في زاوية القلعة الغربية الشمالية (انظر حاشية 1 المطبوعة
10 / 19).
(2) التاريخ الكبير 1 / قسم 2 / 124.
(3) بالأصل " عمر بن عابسة " خطأ والصواب ما أثبت وقد تقدم، وانظر تهذيب التهذيب 1 / 276.
(4) بالأصل: السنجري، خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 532.
162

الشامي سمع أبا إدريس الخولاني روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
وعبد الله بن العلاء بن زبر وزيد بن واقد في تفسير الأعراف والفتن ومناقب أبي
بكر
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1) وأما بسر بضم
الباء وبالسين المهملة فهو بسر بن عبيد الله الحضرمي شامي حدث عن عمرو بن عبسة
وأبي إدريس روى عنه عبد الرحمن ويزيد ابنا يزيد بن (2) جابر
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا أبو محمد بن
أبي نصر أنبأنا أبو الميمون بن راشد حدثنا أبو زرعة (3) حدثني محمود بن خالد
قال سمعت مروان بن محمد يقول بسر بن عبيد الله من كبار أهل المسجد ثقة من
أهل العلم
قال وحدثنا أبو زرعة (3) حدثني معن بن الوليد بن هشام الغساني قال سمعت
أبا مسهر يقول أحفظ أصحاب أبي إدريس عنه بسر بن عبيد الله
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أخبرنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر
محمد بن الحسن قالا أخبرنا الوليد بن بكر حدثنا علي بن أحمد بن زكريا حدثنا
صالح بن أحمد حدثني أبي أحمد قال (4) بسر بن عبيد الله الحضرمي شامي ثقة
أخبرنا أبو السعادات أحمد (5) بن أحمد المتوكلي أنبأنا أبو بكر الخطيب ح
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أخبرنا محمد بن هبة الله قال
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان
حدثنا حيوية بن شريح [* * * *]

(1) الاكمال لابن ماكولا 1 / 269.
(2) الزيادة عن الاكمال.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 345.
(4) تاريخ الثقات للعجلي ص 79 ووقع فيه: " عبد الله " تحريف.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم استدرك عن المطبوعة المجلدة العاشرة ص 21.
(6) بالأصل " القاسم " خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
163

وأخبرنا خالي القاضي (1) أبو المعالي محمد بن يحيى بن علي القرشي أنبأنا
علي بن الحسين (2) الخلعي أخبرنا الخطيب بن عبد الله حدثنا أبي حدثنا جعفر بن
محمد الفريابي حدثنا أحمد بن أبي الحواري قالا حدثنا الوليد بن مسلم عن
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله الحضرمي قال إني كنت لأركب
إلى المصر من الأمصار في الحديث الواحد
أخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنا أبو الفضل محمد بن الفضل بن محمد
الخولاني (3) أنبأنا أبو بكر بن مردويه حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي حدثنا
إبراهيم بن يوسف بن خالد حدثنا أحمد بن أبي الحواري حدثنا الوليد بن مسلم عن
ابن (4) جابر عن بسر بن عبيد الله قال إني كنت لأركب إلى البلدة من البلدان في
الحديث الواحد لأسمعه
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا أبو محمد بن
أبي نصر أنبأنا أبو الميمون بن راشد أنبأنا (5) أبو زرعة (6):
حدثنا أحمد بن أبي الحواري حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر قال قال
بسر بن عبيد الله إن كان ليبلغني الحديث في المصر فأرحل (7) فيه مسيرة أيام
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضلي وأبو المحاسن أسعد بن علي بن
الموفق وأبو بكر أحمد بن يحيى بن الحسين وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا
أنبأنا أبو الحسين (8) بن محمد الداوودي أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن
حمويه أنبأنا عيسى بن عمر بن العباس أنبأنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام

(1) بالأصل " القاسم " خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(2) كذا وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 19 / 74 وفيها: علي بن الحسن بن الحسين بن محمد الخلعي، أبو
الحسن. والخلعي ضبطت عن الأنساب والتبصير.
(3) كذا، وفي المطبوعة: الحلاوي.
(4) بالأصل " أبي ".
(5) زيادة لازمة.
(6) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 344.
(7) بالأصل " رجل " والمثبت عن تاريخ أبي زرعة.
(8) كذا بالأصل، وفي ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 222 تحت اسم عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن
محمد، كناه أبا الحسن البوشنجي.
164

السمرقندي أنبأنا الحكم بن المبارك أنبأنا الوليد عن ابن جابر قال سمعت
بسر بن عبيد الله يقول إني كنت لأركب إلى المصر من الأمصار في الحديث الواحد
لأسمعه "
ذكر من اسمه بسطام "
874 بسطام بن درهم العبسي (1)
والد مالك بن بسطام ويقال الأشجعي
حدث عن واثلة بن الأسقع روى عنه ابنه مالك حديثا يأتي في ترجمته وروى
محمد بن أبي مكرم الدمشقي عن حماد بن بسطام عن أبيه والصواب حماد بن
مالك بن بسطام وسيأتي ذلك في ترجمة مالك بن بسطام إن شاء الله عز وجل "
ذكر من اسمه بشارة "
875 بشارة الإخشيدي (2)
ولي امرأة دمشق في أيام المصريين سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة في أيام الملقب
بالحاكم من قبل برجوان (3) الخادم الحاكمي وكان بشارة قد ولي طبرية قبل أن يلي
دمشق مدة سنين
قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي دخل بشارة إلى دمشق حتى جاء إلى
الجامع فقرئ سجل ولايته على المنبر في يوم الاثنين لتسع خلون من رجب سنة ثمان
وثمانين يعني وثلاثمائة وفي يوم الخميس مستهل صفر من ستة تسعين وثلاثمائة
أرسل القائد جيش (4) إلى بشارة استركبه إليه إلى بيت (5) لهيا وقرأ عليه سجلا جاء من

(1) سقطت من الأصل من مختصر ابن منظور.
(2) سقطت ترجمته من المختصر. له ذكر في ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ص 52.
(3) ترجمته في وفيات الأعيان 1 / 270 كان مدبر دولة العزيز، وكان نافذا مطاعا، ونظر في أيام الحاكم في ديار
مصر والحجاز والشام والمغرب وأعمال الحضرة. قتل سنة 390 في القصر بالقاهرة بأمر الحاكم.
(4) هو جيش بن محمد بن الصمصامة، انظر ابن القلانسي ص 53.
(5) بيت لهيا وتسمى بيت ألاهية، وهي على طريق بغداد القديم بين البساتين حوالي جسر ثوري في البقعة التي
يقوم عليها المستشفي الانكليزي في القصاع (غوطة دمشق لمحمد كرد علي).
165

الحضرة بولايته وحيدا دمشق وعزل بشارة عنها ولم يزل بشارة نازلا في بستان وقد
أرسل عياله وثقله إلى طبرية إلى يوم السبت لسبع عشرة ليلة خلت من صفر سنة تسعين
وثلاثمائة فإن القائد جيش أرسل إليه في هذا اليوم يقول ارحل عن البستان فإني أريد أن
أكون اجلس في المنظر الذي فيه فأرسل إليه يقول أنا منتظر لجواب كتبي تجيئني من
الحضرة فقال له القائد تسير إلى داريا تكون بها إلى أن تجيئك الكتب فأرسل بشارة
فجمع دوابه وأصحابه وبات في البستان على أنه يصبح راحلا فلما كان في هذه الليلة
جاء إليه صاحب الترتيب بكتاب قد جاءه من السلطان يرسم له فيه أن لا يبرح وأن البلد له
عشر سنين وإنما كانت الكتب تجيئهم بأن بشارة قد ضعف وكبر وأنه يريد طبرية وما
يريد دمشق وأن السجل يصل إليه بولاية البلد والخلع مع ابن الأنباري فأنفذ الكتاب
إلى القائد ثم صرف بشارة الإخشيدي من دمشق معزولا عنها إلى طبرية واليا عليها إلى
يوم الثلاثاء لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة تسعين وثلاثمائة وحصلت ولاية
دمشق له لوحيد
876 بشار بن أحمد بن محمد
أبو الرجاء الأصبهاني القصار الصوفي
قدم دمشق طالب علم فحدث بها عن أبي عمرو بن منده وكان قد سمع ببغداد أبا
القاسم بن البسري وأبا (1) نصر الرسي (2) وبنيسابور أبا بكر بن خلف وبهراة عبد الله الأنصاري وأبا محمد
عبد الله بن أبي بكر بن أحمد الهرويين
حدثنا عنه أبو يعلى بن أبي خيش (3) وكان أميا لا يعرف من الكتابة إلا قليلا
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن أبي خيش أنبأنا أبو رجاء بشار بن أحمد بن
محمد الأصفهاني القصار قدم علينا دمشق بعد منصرفه من الحج طالب علم في سنة
تسع وسبعين وأربعمائة أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد الله بن منده أخبرنا

(1) بالأصل " وأخبرنا " ولعل الصواب ما أثبت.
(2) كذا وفي المطبوعة المجلدة العاشرة: النرسي.
(3) بالأصل " جيش " والصواب عن تبصير المنتبه 1 / 283 وفيه: حمزة بن الحسن بن أبي الخيش عن أبي القاسم
المصيصي وعنه ابن عساكر.
وفي المطبوعة المجلدة العاشرة ص 42 " بن أبي الجن ".
166

والدي أبو عبد الله محمد بن إسحاق أخبرنا أبو العباس عبد الله بن يعقوب بن إسحاق
الكرماني حدثنا أبو زكريا يحيى بن يحيى حدثنا حماد بن زيد عن أيوب السختياني
وعمرو بن دينار المكي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال بينما رجل واقف مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعرفة فأوقصته (1) راحلته فمات فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غسلوه بماء
وسدر (2) وكفنوه في ثوبين ولا تحنطوه ولا تخمروه فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبيا
وقال عمرو بن دينار مكمما [* * * *]
أخبرنا عاليا أبو بكر محمد بن ظفر بن عبد الواحد الخطيب ومحمد بن
جعفر بن محمد بن أحمد بن مهران وغيرهما بأصبها قالوا أخبرنا أبو عمرو بن منده
أنبأنا أبي فذكر مثله
877 بشرى (3) بن عبد الله الرومي (4) الرملي
قدم دمشق وحدث بها عن القاضي عبيد الله بن الحسن الأنطاكي الصابوني
وعلي بن عبد الحميد الغضائري
روى عنه عبد الوهاب بن عبد الله المزني وأبو بكر أحمد بن الحسن بن
الطيان
أنبأنا أبو محمد بن صابر أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عثمان بن سعيد بن
قاسم الغساني حدثنا بشر بن عبد الله الخادم مولى المقتدر بالله بدمشق من حفظه
حدثنا علي بن عبد الحميد الغضائري حدثنا أحمد بن علي الخواص قال رأيت
يحيى بن أكثم القاضي في المنام فقلت له ما فعل الله بك قال أوقفني ووبخني
فلحقني (5) ما يلحق العبد بين يدي سيده وقال يا شيخ السوء لولا شيبتك
لأحرقتك بالنار فقلت ما هكذا حدثنا عنك قال فما حدثت عني قال حدثنا

(1) وقص عنقه كوعد: كسرها، ووقص فهو موقوص، ووقصت به راحلته. (القاموس).
(2) السدر: شجر النبق الواحدة سدرة (قاموس).
(3) بالأصل " بشري " بالياء، والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 189.
(4) في المختصر: الروحي.
(5) سقطت اللفظة من الأصل ومن المطبوعة واستدركت عن مختصر ابن منظور.
167

عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) عن جبريل عنك أنك
قلت ما من عبد يشيب في الإسلام فأعذبه بالنار فقال صدق عبد الرزاق وصدق
معمر صدق الزهري صدق أنس صدق محمد صدق جبريل انطلقوا به إلى
الجنة انتهى كذا فيه بشر والصواب بشرى كما تقدم "
168

ذكر من اسمه بشر (1)
878 بشر بن أحمد بن فضالة بن الصقر
ابن فضالة بن سالم بن جميل بن عمرو بن ثوابة
ابن الأخنس بن مالك بن النعمان بن امرئ القيس
أبو حنتل اللخمي الدمشقي (2)
ويقال إنهم من موالي يزيد بن معاوية بن حفرة نهر يزيد تبنى جدهم العباس بن
سالم اللخمي فادعوا أنهم منهم (3) وكذا أخيه (4) فضالة بن سالم
حدث عن عمه أبي الحسن محمد بن فضالة وأبيه أحمد بن فضالة
روى عنه تمام بن محمد وأبو هاشم المؤدب وأبو القاسم عبد الله بن
محمد بن إدريس الرازي
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا
تمام بن محمد أنبأنا أبو حنتل بشر بن أحمد بن فضالة بن الصقر بن فضالة بن سالم بن
جميل اللخمي قراءة عليه سنة أربعين وثلاثمائة حدثنا عمي أبو الحسن محمد بن
فضالة حدثنا أبي فضالة حدثني أبي الصقر بن فضالة حدثني عمي العباس سالم بن
جميل اللخمي حدثني ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي هريرة أن

(1) بشر بكسر الباء وسكون الشين.
(2) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.
(3) بالأصل " بهم ".
(4) في المطبوعة المجلدة العاشرة ص 27 " ابن أخيه ".
169

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر [* * * *]
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا البخاري [* * * *]
وحدثنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القاضي حدثنا أبو الفتح نصر بن
إبراهيم المقدسي حدثنا أبو زكريا البخاري حدثنا عبد الغني بن سعيد قال وحنتل
بالنون والتاء معجمة باثنين (1) من فوقها
وقرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (2) أما حنتل
بحاء مفتوحة وبعدها نون ثم تاء معجمة باثنتين (3) من فوقها فهو أبو حنتل بشر بن
أحمد بن فضالة بن الصقر بن فضالة اللخمي يروي عن أبيه وعمه نسخة يروي عنه أبو
القاسم عبد الله بن محمد بن إدريس الرازي
879 بشر بن إبراهيم
أبو سعيد القرشي ويقال أبو عمرو الأنصاري المفلوج
من أهل دمشق سكن البصرة
روى عن الأوزاعي وسفيان الثوري وثور بن يزيد ومبارك بن فضالة وأبي
حمزة عبد الرحمن بن واصل البصري وعبد الله بن مروان
روى عنه نصر بن علي الجهضمي والقاسم بن عمر البصري العتكي
ومهدي بن عيسى الواسطي ويوسف بن يحيى والربيع بن محمد اللاذقي
وإبراهيم بن يزيد بن المهلب البجلي وعبيد الله بن يوسف الجبيري (4) ومحمد بن
عبد الله بن بزيع وصهيب بن محمد بن عباد بن صهيب وأزهر بن نوح والحسن بن
خالد البكري
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب بن غيلان حدثنا أبو بكر

(1) كذا بالأصل والصواب: باثنتين، والزيادة للايضاح.
(2) الاكمال لابن ماكولا 2 / 564.
(3) بالأصل " باثنين ".
(4) رسمها بالأصل " الخبيري " والمثبت عن الأنساب، هذه النسبة إلى الجد.
170

الشافعي حدثنا إسحاق بن الأحمر بتنيس حدثنا أبو الطيب عمر بن المهلب حدثنا
أبو الفضل الربيع بن محمد اللاذقي حدثنا بشر بن إبراهيم أبو سعيد القرشي حدثنا
الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ما
أذنب عبد ذنبا فساءه إلا غفر الله له وإن لم يستغفر منه [* * * *]
أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن بكر القارئ أخبرنا أبو حفص
عمر بن أحمد بن عمير [* * * *] وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو سعد الجنزرودي
قالا حدثنا الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ حدثنا محمد بن
حمدون بن خالد حدثنا يوسف بن بحر حدثنا بشر بن إبراهيم الدمشقي حدثنا
الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
ما عمل عبد ذنبا فساءه إلا غفر الله وقال زاهر إلا غفر له وإن لم يستغفر [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا إسماعيل بن مسعدة أخبرنا حمزة بن
يوسف أخبرنا أبو أحمد بن عدي (1) حدثنا موسى بن عيسى الخدري (2) حدثنا
صهيب بن محمد بن عباد بن صهيب حدثنا بشر بن إبراهيم حدثنا ثور بن يزيد عن
خالد بن معدان عن أبي أمامة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رب عابد جاهل ورب عالم
فاجر فاحذروا الجهال من العباد والفجار من العلماء فإن ذلك (3) فتنة الفتناء [* * * *]
قال ابن عدي غير محفوظ عن ثور
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأنا أبو القاسم بن منده أخبرنا أبو
طاهر بن سلمة حدثنا علي بن محمد الفأفاء [* * * *] قال وأخبرنا ابن منده أخبرنا
أحمد بن عبد الله إجازة قال أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (4) بشر بن إبراهيم
البصري الأنصاري روى عن الأوزاعي وثور بن يزيد روى عنه مهدي بن عيسى
الواسطي سألت أبي عنه فقال شيخ كان يكون بالبصرة ضعيف الحديث

(1) الكامل لابن عدي 2 / 14.
(2) في الكامل لابن عدي: " الخرزي ".
(3) ابن عدي: أولئك.
(4) الجرح والتعديل 1 / قسم 1 / 351.
171

كتب إلي (1) أبو نصر القشيري أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ
قال سمعت أبا علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ يقول بشر بن إبراهيم الأنصاري
منكر الحديث ضعيف
أخبرنا أبو البركات أنبأنا أبو بكر محمد بن المظفر الشامي أخبرنا أبو الحسن
العتيقي حدثنا يوسف بن أحمد بن يوسف حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن
موسى العقيلي قال بشر بن إبراهيم الأنصاري أتى (2) بأحاديث موضوعة لا يتابع
عليها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أخبرنا حمزة بن
يوسف أخبرنا أبو أحمد بن عدي (3) قال بشر بن إبراهيم الأنصاري منكر الحديث
عن الثقات والأئمة لا أدري كيف عقل من تكلم في الرجال عنه فإني لم أجد لهم فيه
كلاما وهو بين الضعف جدا ورواياته التي يرويها عن من يروي غير محفوظة وهو
عندي ممن يضع الحديث على الثقات وفي مقداما ذكرته تبين ضعفه وما ذكرته عنه
عن الأوزاعي وثور بن يزيد ومبارك بن فضالة وأبي حمزة (4) وغيرهم كل ذلك بواطيل
وضعها عليهم وكذلك سائر أحاديثه التي لم أذكرها موضوعات عن كل من روى عنهم
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال لنا أبو نعيم الحافظ بشر بن
إبراهيم أبو عمرو الأنصاري ويقال أبو سعيد روى عن الأوزاعي بالموضوعات
يروي عنه الشاميون وبعض العراقيين

(1) مطموسة بالأصل، والمثبت عن المطبوعة المجلدة العاشرة ص 30.
(2) زيادة للايضاح وهنا بمعنى روى، ففي ميزان الاعتدال 1 / 311 عن العقيلي: يروي عن الأوزاعي
موضوعات. وفي لسان الميزان: يروي عن الأوزاعي أحاديث موضوعة لا يتابع عليها، وفي المطبوعة
المجلدة العاشرة " عن الأوزاعي " بدل " أتي ".
(3) الكامل في الضعفاء لابن عدي 2 / 13 و 14 و 15.
(4) كذا بالأصل وفي ابن عدي: وأبو حرة.
172

880 بشر بن بكر
أبو عبد الله (1)
من أهل دمشق سكن تنيس (2)
روى عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر
وأبي مريم بكر بن أبي مريم وعبد الرحمن ويزيد بن أسلم وعبدة بنت خالد بن معدان
الحمصية
روى عنه الإمام الشافعي وعبد الله بن وهب وهما أقدم وفاة منه
والحميدي والحسن بن عبد العزيز الجروي (3) ودحيم وسعيد بن أسد والربيع
المؤذن ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأحمد بن الفضل الصائغ وسليمان بن
شعيب وسعيد بن عثمان وأحمد بن الوليد بن برد والحارث بن أسد وأبو
طاهر (4) بن السرح وعمرو بن سوار بن السرح وبحر بن نصر الخولاني وخالد بن
خداش بن عجلان المهلبي
أخبرنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيرازي في كتابه وحدثني أبو المحاسن
عبد الرزاق بن محمد بن أبي نصر عنه أخبرنا أبو بكر الحيري حدثنا أبو العباس
الأصم حدثنا (5) بحر بن نصر بن سابق الخلاني [* * * *] وأخبرنا أبو محمد
عبد الكريم بن حمزة حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا تمام بن محمد أنبأنا أبو علي
أحمد بن محمد بن فضالة حدثنا بحر بن نصر حدثنا بشر بن بكر حدثنا الأوزاعي
عن ابن بشير (6) عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طهور (7) إناء أحدكم إذا ولغ

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 280 وسير أعلام النبلاء 9 / 507 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى
ترجمت له.
(2) تنيس: جزيرة في بحر مصر، بين الفرما ودمياط (معجم البلدان).
(3) ضبطت عن الأنساب، هذه النسبة إلى جري بن عوف، بطن من جذام ثم من بني جشم، ذكره السمعاني
وترجم له.
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن م.
(5) زيادة لازمة عن م.
(6) كذا بالأصل، وفي المطبوعة 10 / 31 " ابن سيرين ". كذا وفي سير أعلام النبلاء 4 / 622 في ترجمة محمد
ابن سيرين أن الأوزاعي ارتحل إلى البصرة للقي محمد بن سيرين فأتى فوجده في مرض الموت، فعاده ولم
يسمع منه.
(7) بالأصل " طهرو " والصواب ما أثبت عن م.
173

فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولهن وفي حديث ابن فضالة أولاهن
بالتراب [* * * *]
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد بن الحسن
عن أبي عمر (1) بن حيوية أنبأنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي (2) نا
أبو بكر بن أبي (3) خيثمة حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي (4) حدثنا بشر بن
بكر كان يكون بتنيس وقد حمل عنه عبد الله بن وهب قال عبد الوهاب بشر بن بكر
دمشقي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا تمام بن
محمد بن جعفر حدثنا أبو زرعة في ذكر أصحاب الأوزاعي بشر بن بكر
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي أخبرنا أبو القاسم بن
عتاب أخبرنا أحمد بن عمير إجازة وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أخبرنا أبو
عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا أبو الحسن الربعي أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن (5)
أنبأنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة
السادسة بشر بن بكر ما ت بمصر
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي حدثنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا أحمد بن
الحسين والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أخبرنا أبو أحمد
الغندجاني زاد ابن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أخبرنا أحمد بن عبدان
أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (6) بشر بن بكر التنيسي الشامي
سمع الأوزاعي وابن جابر سمع منه الحميدي
أخبرنا أبو بكر الشقاني
أخبرنا أبو بكر بن منصور أنبأنا أبو سعيد بن حمدون

(1) بالأصل " عمرو " خطأ، والمثبت عن م.
(2) بالأصل " الكوكي " خطأ، والصواب ما أثبت عن م، وانظر الأنساب للسمعاني.
(3) ضبطت عن الأنساب.
(4) سقطت من الأصل وزيادتها لازمة، انظر ترجمته في سير الاعلام 11 / 492.
(5) بالأصل " الحسين " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 557.
(6) التاريخ الكبير 1 / قسم 2 / 70.
174

أخبرنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عبد الله (1) بشر بن
بكر التنيسي الشامي سمع الأوزاعي
قرأت على أبي الفضل محمد بن ناصر عن أبي الفضل بن الحكاك أخبرنا أبو
نصر الوائلي أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرنا أبو موسى بن أبي عبد الرحمن
أخبرني أبي قال أبو عبد الله بشر ببكر
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أخبرنا أبو القاسم بن مندة أنبأنا
حمد بن عبد الله إجازة [* * * *] قال وأخبرنا أبو طاهر بن سلمة أخبرنا علي بن محمد
قال أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (2) بشر بن بكر التنيسي روى عن الأوزاعي
وحريز (3) وأبي بكر بن أبي مريم روى عنه الحميدي ودحيم وسعيد بن أسد
سمعت أبي يقول ذلك وسئل أبي عنه فقال ما به بأس وسئل أبو زرعة عن بشر بن بكر
فقال ثقة قال أبو محمد روى عنه عبد الله بن وهب الشافعي والحسن بن
عبد العزيز الجروي (4)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي
أخبرنا مسعود بن ناصر السجزي أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن شياووس (5)
وأخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الكلاباذي قال بشر بن بكر التنيسي دمشقي
الأصل شامي سمع الأوزاعي روى عنه محمد بن مسكين في آخر الصلاة مجردا
والحميدي مقرونا بالوليد بن مسلم ما ت آخر سنة خمس ومائتين
أنبأنا أبو القاسم بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن أبي الحسن (6)
رشأ بن نظيف أخبرنا أبو شعيب عبد الرحمن بن محمد المكتب وأبو محمد (7)

(1) بالأصل: " عبيد الله " والصواب ما أثبت، فهو صاحب الترجمة.
(2) الجرح والتعديل 1 / 1 / 352.
(3) بالأصل " جرير " والصواب عن الجرج والتعديل.
(4) بالأصل " الحروي " والمثبت عن الجرح والتعديل والأنساب.
(5) كذا وفي المطبوعة: سياووش.
(6) بالأصل " أبي الحسين " والمثبت عن المطبوعة.
(7) في المطبوعة 10 / 33 وأبو عبد الله بن عبد الرحمن.
175

عبد الرحمن قالا أخبرنا الحسن بن رشيق أخبرنا أبو بشر الدولابي حدثنا أبو
داود حدثنا محمد وزير المصري قال سمعت بشر بن بكر يذكر أنه ولد سنة أربع
وعشرين ومائة
أنبأنا أبو المظفر بن القشيري وغيره عن محمد بن علي بن محمد أخبرنا أبو
عبد الرحمن السلمي قال وسألته يعني الدارقطني عن بشر بن بكر فقال ثقة (1)
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثنا أبو بكر الخطيب حدثني محمد بن
علي الصوري أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي بمصر حدثنا أبو الفتح بن
مسرور أنبأ أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد [* * * *]
وكتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني
عنه أخبرني عمي عبد الرحمن عن أبيه أبي عبد الله [* * * *]
وحدثني أبو بكر أيضا أنبأنا أبو عمرو بن مندة في كتابه عن أبيه أبي
عبد الله بن مندة قال قال لنا أبو سعيد بن يونس بشر بن بكر النخعي يكنى أبا
عبد الله دمشقي زاد ابن مندة قدم مصر وحدث بها وقالا كان أكثر مقامه بتنيس
ودمياط وتوفي بدمياط في ذي القعدة سنة خمس ومائتين
أخبرنا أبو القاسم النسيب أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو الحسن بن
رزقويه [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الفضل عمرو بن عبد الله بن
البقال أخبرنا أبو الحسين بن بشران قالا أنبأنا أبو عمرو بن السماك حدثنا
حنبل (2) بن إسحاق حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم قال مات بشر بن بكر سنة
مائتين

(1) سقط خبر من الأصل وم وهو موجود في المطبوعة 10 / 33 - 34 ونصه:
أنبأنا مناولة أبو عبد الله الفراوي وغيره، عن أبي بكر البيهقي أنبأ أبو عبد الله الحافظ قال: قلت لأبي
الحسن الدارقطني: فبشر بن بكر التنيسي؟ قال: ليس به بأس، وما علمت إلا خيرا.
(2) بالأصل وم " حنتل " خطأ. والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 51.
176

881 بشر بن الحارث بن عبد الرحمن
ابن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله
أبو نصر المروزي الزاهد المعروف بالحافي (1)
أحد أولياء الله الصالحين والعباد السائحين قدم الشام واجتاز بجبل لبنان من
أعمال دمشق وسيأتي ذكر اجتيازه في ترجمة علي الجرجرائي
دخل على مالك بن أنس وسمع منه وحدث عن حماد بن زيد وأبي الأحوص
سلام بن سليم وفضيل بن عياض والمعافى بن عمران الموصلي وعبد الله بن داود
الحديثي (2) ويحيى بن اليمان وعبد الله بن المبارك وعيسى بن يونس
وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وزيد بن يزيد بن (3) أبي الزرقاء وعلي بن مسهر
والحجاج بن منهال وخالد بن عبد الله الواسطي الطحان وحكى عن قاسم الجوعي
روى عنه أحمد بن إبراهيم الدورقي وأبو جعفر محمد بن هارون البغدادي
المعروف بأبي نشيط ومحمد بن يوسف الجوهري وعلي بن خشرم المروزي
ومحمد بن المثنى صاحب بشر ومحمد بن عبد الله الحنفي وعبد الصمد بن
محمد العباداني ومحمد بن محمد بن أبي الورد البغدادي الصوفي وأبو حفص ابن
أخت بشر بن الحارث وإسحاق بن عمرو القومسي وعبد الله بن إبراهيم السواق
الكوفي وأبي الفتح نصر بن منصور ونعيم بن الهيضم الهروي والعباس بن الفضل
الحلبي وإبراهيم بن هاشم البغوي وأحمد بن الصلت
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (4) [* * * *]
وأخبرنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري

(1) ترجمته في تاريخ بغداد 7 / 67 وحلية الأولياء 8 / 336 والوافي بالوفيات 10 / 146 وتهذيب التهذيب
1 / 280 وسير أعلام النبلاء 10 / 469 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(2) كذا بالأصل وهو خطأ، والصواب " الخريبي " انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 9 / 346.
والخريبي نسبة إلى الخريبة محلة بالبصرة، انظر الأنساب.
(3) سقطت من الأصل وم.
(4) تاريخ بغداد 7 / 68.
177

بمرو قال أخبرتنا جدتي فاطمة بنت الأستاذ أبو علي الدقاق قالا أنبأنا أبو سعد
الماليني قراءة حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر الدنانيري (1) حدثنا أبو الفضل
جعفر بن محمد الصندلي حدثنا محمد بن المثنى السماك (2) قال سمعت بشر بن
الحارث يقول سمعت العوفي يذكر عن الزهري عن أنس قال اتخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) خاتما
فلبسه ثم ألقاه قال الخطيب العوفي هو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن
عبد الرحمن بن عوف [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (3) حدثنا أحمد بن عمر بن روح النهراوني أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن
يعقوب المقرئ حدثنا محمد بن القاسم بن جعفر البزاز حدثنا إسحاق بن عمرو
القومسي (4) حدثنا بشر بن الحارث عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن
عطاء بن يسار عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) ثلاث لا تفطر (5) الصائم
الحجامة والاحتلام والقئ [* * * *]
أخبرنا بالحديث الأول أعلى منه بدرجتين أبو محمد إسماعيل بن أبي القارئ
أخبرنا أبو حفص بن مسرور أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن إسحاق البالوي
حدثنا بو العباس محمد بن شادل (6) بن علي الهاشمي حدثنا مروان العثماني حدثنا
إبراهيم بن سعد عن الزهري عن أنس بن مالك قال رأيت في يد النبي (صلى الله عليه وسلم) خاتما
من ورق يوما واحدا فاتخذ الناس خواتيمهم من ورق قال فطرح النبي (صلى الله عليه وسلم) خاتمه
فطرحوا خواتيمهم وهذا هو اللفظ المحفوظ عن إبراهيم كذلك رواه بشر بن الوليد
عنه
وأخبرنا بالحديث الثاني أعلى منه بدرجتين أبو القاسم علي بن إبراهيم

(1) عن تاريخ بغداد وبالأصل " الدنانير ".
(2) في تاريخ بغداد: السمسار.
(3) تاريخ بغداد 7 / 68.
(4) بالأصل " عمر القميسي " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(5) تاريخ بغداد: لا يفطرن.
(6) ضبطت عن التبصير 2 / 764.
178

الخطيب أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن المظفر بن عبد الرحمن الحكاك (1)
المصري بمكة أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو الفرج المهندس
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي حدثنا عبد الأعلى بن حماد
وشريح بن يونس وغيرهما قالوا أخبرنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن
عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يفطر الصائم
القئ والحلم والحجامة [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وعلي بن الحسن بن سعيد قالا
حدثنا وأبو النجم بدر بن عبد الله الشيحي (2) أنبأنا أبو بكر الخطيب (3) أخبرنا أبو
الفرج الطناجيري حدثنا أحمد بن منصور النوشري حدثنا محمد بن مخلد (4) قال
سمعت أبا إسحاق عبد الرحمن بن علي بن خشرم وسألته عن نسبه فأملى علينا
عبد الرحمن بن (5) علي بن خشرم بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن
عبد الله اسمه بغنبور (6) فأسلم على يدي علي بن أبي طالب فسماه عبد الله وبشر بن
الحارث وخشرم (7) أخوين من أب وأم قال أبو إسحاق ونحن ننتمي إلى سعد فقلت له
في ذلك لأن ماهان كان مع سعد الأكبر حتى فتح مرو
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن
حيوية أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن سعد (8) في
طبقات أهل بغداد بشر بن الحارث ويكنى أبا نصر وكان من أبناء أهل خراسان من
أهل مرو نزل بغداد وطلب الحديث وسمع من حماد بن زيد وشريك وعبد الله بن

(1) في المطبوعة 10 / 36 الكحال.
(2) بالأصل " الشيخ " والصواب ما أثبت، عن تاريخ بغداد والأنساب.
(3) تاريخ بغداد 7 / 71.
(4) عن تاريخ بغداد وبالأصل وم " مجالد ".
(5) سقطت من الأصل واستدركت عن م وانظر تاريخ بغداد.
(6) تاريخ بغداد: يعفور.
(7) كذا وثمة سقط في الكلام والعبارة في م المطبوعة بن عبد الرحمن بن عطاء في القرابة متساويين (كذا):
بشر بن الحارث هذا. وكان الحارث وخشرم...
(8) طبقات ابن سعد 7 / 342.
179

المبارك وهشيم وغيرهم سماعا كثيرا ثم أقبل على العبادة واعتزل الناس فلم
يحدث ومات ببغداد يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع
وعشرين ومائتين وشهده خلق كثير من أهل بغداد وغيرها ودفن بباب حرب وهو
يومئذ ابن ست وسبعين سنة
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي أنبأنا محمد بن يحيى بن
إبراهيم أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي قال بشر بن الحارث المعروف بالحافي كنيته
أبو نصر أصله من مرو من قرية مابر شام (1) سكن بغداد ومات بها كان خال علي بن
خشرم وكان من أبناء الرؤيا والكتبة صحب الفضيل بن عياض وصار أحد أئمة زمانه
صحبة الجنيد ومن كان من أبناء جنسه
سمعت أحمد بن سعيد المعداني المروذي يقول بشر الحافي كان من أهل مرو
وكان خال علي بن خشرم وقيل إن علي بن خشرم كان خاله وذكر لي عن ابن خشرم
حفيده علي بن خشرم قال كان بشر بن أخت علي بن خشرم ويقال إنه كان ابن عم
علي بن خشرم
قال وسمعت أبا الفضل العطار يقول سمعت أبا بكر محمد بن داود الكرجي
قال سمعت أحمد بن حراش يقول حدثنا علي بن خشرم ابن عم بشر بن الحارث
الحافي
قال وأخبرنا عبد الله بن محمد الرازي وأبو عمرو بن مطر (2) قالا حدثنا أبو
خليفة الفضل بن حباب حدثنا أبو عطية الحسن بن شاذان حدثنا داود بن مخراق
وعلي بن خشرم وهو ابن عم بشر بن الحارث الحافي وهما مروزيان
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (3) بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن

(1) في ياقوت ما برسام، بفتح الباء وسكون الراء وسين مهملة وآخره ميم: قرية من قرى مرو، ويقال لها ميم
سام بينهما أربعة فراسخ.
(2) بالأصل " وابن عمر بن مطر " والصواب ما أثبت، واسمه محمد بن جعفر بن محمد بن مطر النيسابوري،
ترجمته في سير الاعلام 16 / 162.
(3) تاريخ بغداد 7 / 67.
180

عبد الله أبو نصر المعروف بالحافي مروزي سكن بغداد وهو ابن عم علي بن
خشرم وكان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد وتفرد بوفور العقل وأنواع
الفضل وحسن الطريقة واستقامة المذهب وعزوف النفس وإسقاط الفضول
وسمع إبراهيم بن سعد الزهري وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وحماد بن زيد
وشريك بن عبد الله والمعافى بن عمران الموصلي وعبد الله بن المبارك وعلي بن
مسهر وعيسى بن يونس وعبد الله بن داود الخريبي (1) وأبو معاوية الضرير
وزيد بن أبي الزرقاء وكان كثير الحديث إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية وكان يكرهها
وفدن كتبه لأجل ذلك وكلما سمع منه فإنما هو على طريق المذاكرة روى عنه نعيم بن
الهيضم وابنه محمد بن نعيم وإبراهيم بن هاشم بن مشكان ونصر بن منصور
البزاز ومحمد بن المثنى السمسار وسري السقطي وإبراهيم بن هاني النيسابوري
وعمرو بن موسى الجلا وغيرهم (2)
أنبأنا أبو المظفر بن (3) القشيري أنبأنا والدي الأستاذ أبو القاسم قال (4)
ومنهم أبو نصر بشر بن الحارث الحافي أصله من مرو سكن بغداد ومات بها وهو ابن
أخت علي بن خشرم مات سنة سبع وعشرين ومائتين وكان كبير الشأن وكان سبب أخت علي بن خشرم مات سنة سبع وعشرين ومائتين وكان كبير الشأن وكان سبب
توبته أنه أصاب في الطريق كاغدة مكتوبا عليها اسم الله وطئتها الأقدام فأخذها واشترى
بدرهم كان معه غالية فطيب بها الكاغدة وجعلها في شق حائط فرأى فيما يرى النائم كأن
قائلا قال له يا بشر طيبت اسمي لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الرحمن
السلمي أخبرنا الحسن بن رشيق المصري إجازة حدثني أبو حفص عمر بن عبد الله
الواعظ قال كان بشر بن الحافي شاطرا يجرح بالحديد وكان سبب توبته أنه وجد
قرطاسا في أتون حمام فيه بسم الله الرحمن الرحيم فعظم ذلك عليه ورفع طرفه إلى
السماء وقال سيدي اسمك ها هنا ملقى فرفعه من الأرض وقلع عنه الشجاة التي هو

(1) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد، وقد تقدم في أول الترجمة.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدراك عن تاريخ بغداد.
(3) زيادة اقتضاها السياق قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(4) الرسالة القشيرية ص 404.
181

فيها وأتى عطارا (1) فاشترى بدرهم غالية لم يكن معه سواه ولطخ تلك الشجاة بالغالية
فأدخله شق حائط وانصرف إلى زجاج وكان يجالسه فقال له الزجاج والله يا أخي لقد
رأيت لك في هذه الليلة رؤيا ما رأيت أحسن منها ولست أقول لك حتى تحدثني ما
فعلت في هذه الأيام فيما بينك وبين الله فقال ما فعلت شيئا أعلمه غير أني أجرت اليوم
بأتون حماد (2) فذكره فقال الزجاج رأيت كأن قائلا يقول في المنام قل لبشر يرفع
اسما لنا من الأرض إجلالا أن يداس لننوهن باسمك (3) في الدنيا والآخرة
أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي أخبرنا الحسين بن
يحيى بن إبراهيم المكي حدثنا الحسين بن علي بن محمد الشيرازي أخبرنا علي بن
عبد الله بن جهضم حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سهل بن عبد الرحمن بن
رزق الله الحداد حدثني عبيد (4) بن محمد الرشيدي قال قال لي أيوب العطار
كنت خارجا من باب حرب فلقيني بشر بن الحارث وقال حدثنا أيوب انظر إلى جميل
ما ينشر وقبيح ما يستر كنت اليوم خارجا من باب جرب فلقيني رجلان فقال أحدهما
لصاحبه هذا بشر الذي يصلي كل ليلة ألف ركعة ويواصل في كل ثلاثة أيام والله يا
أيوب ما صليت ألف ركعة مكانا واحدا ولا واصلت ثلاثا قط إلا أني أحدثك عن بدو
أمري قلت نعم قال دعاني رجل من أهل الربض فبينا أنا أمضي إليه رأيت قرطاسا
على وجه الأرض فيه اسم الله تعالى فأخذته ونزلت إلى النهر فغسلته وكنت لا أملك من
الدنيا إلا درهما فيه خمسة دوانيق فاشتريت بأربعة دوانيق مسكا وبدانق ماء ورد
وجعلت أتتبع اسم تعالى فأطيبه ثم رجعت إلى منزلي فنمت فأتاني آت في منامي فقال
لي يا بشر كما طيبت اسمي لأطيبن ذكرك كما طهرته لأطهرن قلبك
أخبرنا أبو الحسن (5) بن قبيس حدثنا أبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (6) أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه حدثنا يوسف بن عمر القواس

(1) بالأصل: عطار.
(2) في المطبوعة 10 / 39 اجتزت اليوم بأتون حمام، فذكره.
(3) ما بين معكوفتين مكانه مطموس بالأصل والمثبت عن م وانظر المطبوعة 10 / 39.
(4) المطبوعة: عبيد الله.
(5) بالأصل " أبو الحسين " خطأ والصواب عن م انظر فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة 7 / 417.
(6) تاريخ بغداد 7 / 67.
182

حدثنا علي بن محمد بن سعيد الموصلي حدثنا عبد الله يعني ابن محمد الخراساني
حدثنا إبراهيم بن هاني قال قلت لبشر بن الحارث يا أبا نصر سمعت من مالك بن
أنس قال نعم حججت معه وسمعت منه
قال وأخبرنا أبو منصور محمد بن علي بن إسحاق الخازن حدثنا محمد بن
عبد الله الشافعي حدثنا أحمد بن بشر المرثدي حدثنا إبراهيم بن هاشم أنا سألته
قال سمعت بشر بن الحارث يقول دخلت على حماد بن زيد فرأيت في بيته بساطا (1)
أعجبني ما هكذا يكون العلماء
أخبرتنا أم الفتوح فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن الحسن القيسية قالت
أخبرتنا أم الفتح عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية قالت حدثنا أبو الحسين
عبد الواحد بن محمد بن شاه الشيرازي إملاء حدثني عبد الواحد بن بكر حدثني
محمد بن عبد العزيز حدثني محمد بن سعيد الحربي قال سمعت بشر بن الحارث
يقول أتيت باب المعافى بن عمران فدققت الباب فقيل من ذا فقلت بشر وجرى
على لساني أن قلت الحافي فقالت لي بنية له من داخل لو اشتريت نعلا بدانقين
ذهب عنك الاسم
أخبرنا أبو الحسن (2) بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (3) أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد أخبرنا محمد بن الحسين
السلمي [* * * *]
وأنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل أخبرنا محمد بن يحيى بن إبراهيم
أنبأنا محمد بن الحسين قال سمعت أبا الحسين الحجاجي يقول سمعت المحاملي
قال سمعت حسنا المسوحي (4) يقول سمعت بشر بن الحارث يقول أتيت باب
المعافى بن عمران فدققت الباب فقيل لي من فقلت بشر الحافي فقالت لي بنية من

(1) بالأصل " بسطاما " والمثبت عن تاريخ بغداد 7 / 69.
(2) بالأصل " أبو الحسين " تقدم قريبا.
(3) تاريخ بغداد 7 / 69.
(4) رسمها بالأصل " المسوقي " والمثبت عن تاريخ بغداد والأنساب، وهذه النسبة إلى المسوح وهي جمع مسح
ولعله لقب على الضد، لأنه كان يدخل البادية بإزار ورداء.
183

داخل الدار لو اشتريت نعلا بدانقين ذهب عنك اسم الحافي
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد الدينوري حدثنا أبو الحسن علي بن
عمر بن محمد القزويني أخبرنا يوسف بن عمر أخبرنا أبو بكر الكتاني قراءة من
لفظه حدثنا أحمد بن محمد عن أبي الطيب المؤدب عن عبد الله بن عبد الصمد
قال قلت لبشر بن الحارث إنهم ليقطعونا قال لم قال يقولون لنا أنتم بطانته ثم لا
يقولون له يحدث قال فقال الله يعلم أني لا ترك قول رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لقول تابعي ابن عباس يقول ثلاثة من شرائع الأنبياء إحداهن وضع الأيمان على
الشمائل في الصلاة فأرسل يدي لما روى الشعبي أرسل يدك مخافة أن يزيد ظاهر
خشيي على باطنه يقال لمثلي يحدث
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبي بكر البيهقي أخبرنا أبو الحسين بن
بشران أخبرنا عثمان بن أحمد السماك
وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (1) أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق
حدثنا أبو الحسين بن عمرو الشيعي (2) المروزي قال سمعت بشرا وجاء (3) إليه
أصحاب الحديث يوما وأنا حاضر فقال لهم بشر ما هذا الذي أرى معكم قد
أظهرتموه قالوا يا أبا نصر نطلب هذه العلوم لعل الله عز وجل ينفع بها يوما قال
قد علمتم أنه يجب عليكم فيها زكاة كما يجب على أحدكم إذا ملك مائتي درهم خمسة
دراهم فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع مائتي حديث أن يعمل منها بخمسة
أحاديث وإلا فانظروا إيش يكون عليكم هذا غدا
قال البيهقي لعله أراد من الأحاديث التي وردت في الترغيب في النوافل وأما
في الواجبات فيجب العمل بجميعها

(1) تاريخ بغداد 7 / 69.
(2) بالأصل " الشعبي " وفي المطبوعة: " السبعي " والمثبت عن تاريخ بغداد والأنساب وفيها: اسمه الحسن بن
عمرو بن الجهم الشيعي من شيعة أبي جعفر المنصور.
(3) بالأصل " وجاؤوا ".
184

أخبرنا أبو غالب بن البنا وأبو بكر النصاري قالا أخبرنا أبو محمد الجوهري
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد حدثنا إبراهيم بن عبد الله حدثني قاسم بن
إسماعيل بن علي قال كنا بباب بشر بن الحارث فخرج إلينا فقلنا يا أبا نصر تحدثنا
فقال أتؤدون زكاة الحديث قال قلنا يا أبا نصر وللحديث زكاة قال نعم إذا
سمعتم عملا أو صلاة أو تسبيحا استعملوه
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (1) أخبرنا أبو الفرج محمد بن عمير (2) بن محمد الجصاص حدثنا أبو علي
محمد بن أحمد بن الحسن الصواف حدثنا أحمد بن المغلس الحماني قال سمعت
بشر بن الحارث وقد أخذ بيد عبيد الوراق وقد قال عبيد حدثنا فقال يا عبيد
احذر حدثنا فإن لحدثنا حلاوة قد قلت حدثنا وكتب (3) عنك فكان ماذا
أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل حدثنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو بكر
البرقاني قال قرأت على محمد بن علي بن النصر حدثكم أحمد بن عمرو بم
عثمان [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسن حدثنا وأبو منصور أخبرنا أبو بكر الخطيب (4) أخبرني
أبو القاسم الأزهري حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن النضر الديباجي حدثنا أبو
عبيد الله أحمد بن عمرو بن عثمان المعدل بواسط حدثنا عبد الله بن أبي سعد
حدثنا محمد بن عبد الله بن علوان قال قلت لبشر بن الحارث لم لا تحدث قال
أنا أشتهي أحدث فلما اشتهيت شيئا تركته
أخبرنا أبو العز بن كادش أنبأنا أبو محمد الجوهري حدثنا أبو عمر بن
حيوية حدثنا أبو الفضل الصندلي أخبرنا محمد بن هارون أبو نشيط الحربي قال
لقيني بشر بن الحارث في الطريق فنهاني عن الحديث وأهله وقال أقبلت إلى يحيى بن

(1) تاريخ بغداد 7 / 69.
(2) في تاريخ بغداد: " محمد بن محمد بن عمر " وفي الأنساب: محمد بن عمر بن يونس بن الجصاص، سمع
أبا علي بن الصواف، قال الخطيب: كتبنا عنه وكان دينا ثقة.
(3) زيادة عن تاريخ بغداد.
(4) تاريخ بغداد 7 / 70.
185

سعيد القطان فبلغني أنه قال أنا أحب هذا الفتى وأبغضه فقيل له لم تحبه وتبغضه
قال أحبه لمذهبه وأبغضه لطلب الحديث [* * * *]
قال وحدثنا الصندلي أخبرنا يعقوب بن عنان (1) القزاز قال سمعت بشر بن
الحارث يقول لا أعلم على وجه الأرض عملا أفضل من طلب العلم والحديث لمن
اتقى الله وحسنت نيته فيه وأما أنا فاستغفر الله في كل خطوة خطوت فيه
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد حدثنا علي بن عمر بن القزويني قال
قرأت على يوسف بن عمر قلت له حدثكم أبو عيسى حمزة بن الحسين السمسار
قرأت من لفظه سنة خمس وعشرين وثلاثمائة حدثنا إبراهيم بن هاني النيسابوري قال
سمعت بشر بن الحارث يقول إني لأستغفر الله عز وجل من طلب الحديث إنما هو فتنة
إلا من (2) أراد الله عز وجل به خيرا [* * * *]
قال وقرأت على يوسف بن عمر قلت له حدثكم أبو عيسى قراءة من لفظه
حدثنا أحمد بن
(3) به اللحن حتى لا تلحن قال ومن يعلمني يا أبا الفضل قال أنا يا أبا نصر

(1) في المطبوعة 10 / 43 بختان.
(2) بالأصل " ما " والمثبت عن المطبوعة 10 / 43 والزيادة منها وهي فيها مستدركة.
(3) هنا بياض في الأصل المخطوط مقدار صفحتين، نستدرك النقص في الحاشية هنا نقلا عن م والمطبوعة
10 / 43 إلى آخر صفحة 47:
قال وقرأت على يوسف بن عمر قلت له حدثكم أبو عيسى قراءة من لفظه، نا أحمد بن الفتح بن موسى قال:
سمعت بشر بن الحارث يقول أستغفر الله عز وجل من كل خطوة خطوتها في الحديث فإنها من أعظم ذنبي
إن لم يغفرها الله عز وجل.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو علي الحسين بن
يوسف بن محمد بن بن الاسكاف، نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي.
نا إسحاق بن الحسن الحربي قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: ليس الحديث من عدة الموت، فقلت له
قد خرجت إلى أبي نعيم، فقال: أتوب إلى الله من ذهابي.
قال وأنا أبو علي بن محمد المعدل، أنا عثمان بن أحمد الدقاق، نا محمد بن علي، حدثني محمد بن
إبراهيم هو ابن هاشم، حدثني أبي قال:
قال بشر لو أن رجلا كان عندي في مثال سفيان ومعافي ثم جلس اليوم يحدث ونصب نفسه لانتقص عندي
نقصا شديدا، قال بشر: إني وإن أدنيت الرجل وهو يحدث فإنه عندي قبل أن يحدث أفضل كثيرا من كائن
من الناس وإنما الحديث اليوم طرق من طلب الدنيا ولذة، وما أدري كيف يسلم صاحبه، وكيف يسلم من
يحفظه، لأي شئ يحفظه. قال بشر: وإني لأدعو الله عز وجل أن يذهب به من قلبي ويذهب بحفظه من
قلبي، وإن لي كتبا كثيرة قد ذهبت وأراها تطوى ويرمي بها فما آخذها، وإني لأهم بدفنها وأنا حي صحيح
وما أكره ترك ذلك من خير عندي، وما هو من سلاح الآخرة ولا من عدد الموت.
أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية، نا أو الفضل الصندلي
أنا أبو حفص عمر بن منصور بن نصر الكاتب وهو ابن أخت بشر، وهو صلى على بشر، قال: سمعت بشرا
يقول: قد جمعت مسائل سفيان الثوري وكان عنده قوم جلوس من أصحابه فقال هو ذا أدبر نفسي على أن
أقرأ عليكم هذه المسائل فما أرى نفسي أهلا للحديث.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا وأبو منصور بن خيرون أنبأ أبو بكر الخطيب أنبأ الحسن بن أبي بكر، أنا
محمد بن عبد الله الشافعي، نا أحمد بن بشر المرثدي.
نا إبراهيم بن هاشم قال: دفنا لبشر بن الحارث ثمانية عشر ما بين قمطر وقوصرة يعني حديثا.
وأخبرني أبو الفرج الطناجيري نا أحمد بن منصور النوشري، نا محمد بن مخلد،
نا أبو إبراهيم إسماعيل بن السندي بن هارون الخلال، قال: سألت بشر بن الحارث عن حديث، فقال
اتق الله فإن كنت تريده للدنيا فلا تريده وإن كنت تريده للآخرة فقد سمعت. قال أبو إبراهيم الحديث الذي
سألته: عيسى بن يوسن عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال " إن الملك ليصعد بعمل العبد معجبا به حتى
يقف بن بين يدي الله عز وجل، فيقول الله عز وجل له: اجعلوه في سجين فإنه لم يردني به ".
قال وأخبرنا علي بن محمد المعدل، أنا عثمان بن أحمد، نا الحسن بن عمر وقال:
سمعت بشرا يقول: ربما وقع في يدي الشئ أريد أخرجه فلا يصح لي يعني من الحديث، وقال: ليس
ينبغي لاحد أن يحدث حتى يصح له، فمن زعم أنه قد صحح قلنا أنت ضعيف، وقال لا أعلم شيئا أفضل منه
إذا أريد به الله عزو جل يعني: طلب العلم.
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد نا أبو الحسن علي بن عمر بن القزويني قال قرأت على يوسف،
حدثكم أبو عيسى السمسار من لفظه، حدثني محمد بن سويد
قال عبيد الوراق سمعت بشر بن الحارث يقول ينبغي للرجل إذا حفظ القرآن وكتب جامع سفيان أن يتفرغ
للعبادة.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا وأبو منصور بن خيرون، أنا أبو بكر الخطيب أنا الحسين بن أبي الحسن
الوراق نا عمر بن أحمد بن عثمان قال،
سمعت عبد الله بن سليمان يقول: قلت لعلي بن خشرم لما أخبرني أن سماعه وسماع بشر بن الحارث من
عيسى واحد قلت فأين حديث أم زرع فقال سماعي معه وكتبت إليه أن يوجه به إلى فكتب إلي هل علمت بما
عندك حتى تطلب ما ليس عندك قال علي: ولد بشر في هذه القرية وهي مرو وكان بشر يتفتى في أول أمره
وقد جرح.
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، نا وأبو الحسين بن الفرا أنا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن أحمد بن رزق أنا
أحمد بن سليمان العباداني.
حدثني جعفر بن محمد بن حرب العباداني بعبادان قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: إنما فضل العلم به
ثم يرتقى به.
قال وأخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن الحسين الخفاف أنا أبو طالب محمد بن أحمد بن
إسحاق بن البهلول القاضي نا محمد بن الحسين بن حمدويه الحربي، قال: سمعت يعقوب بن سواك
يقول:
سمعت بشر بن الحارث يقول: العلم حسن لمن عمل به ومن لم يعمل به ما أضره. وقال هذه حجج أو قال
هذه حجة يعني علي من علم.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، نا أبو عمر محمد بن العباس الخزاز، حدثني أبي العباس بن محمد بن حيوية قال:
ذكر لنا إبراهيم الحربي عن سليمان بن حرب قال مكثت دهرا أشتهي أن أرى بشر بن الحارث فلم يقدر لي
- أو كما قال - قال فخرجت يوما من منزلي إلى المسجد فإذا أنا برجل - أو قال بشيخ - كثير الشعر طويل
الشارب عليه أطمار أحسبه قال مرقعة معه جراب، وجهه إلى الحائط فهو يدخل يده في الجراب فيخرج منه
كسرا فيأكل فقلت له: أنت من الجند؟ قال: لا، قلت: فأنت من خراسان؟ قال: أنا آوي بغداد. قلت: فما
جاء بك إلى هنا؟ قال: جئت إليك لاسمع منك حديثا في الموقف. قلت: الاسم. قال: وما تصنع باسمي؟
قلت: أشتهي أن أعرف اسمك قال: أنا أبو نصر. قالت: الاسم أريد؟ قال ليس أخبرك باسمي قال: وإن
أخبرتك باسمي لم أسمع منك شيئا. قلت: فأخبرني باسمك فإن شئت فاسمع وإن شئت فلا تسمع. قال:
أنا بشر بن الحارث فقلت: الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك أو كما قال، ووقعت عليه فجعلت أبكي
ويبكي، ثم جلست بين يديه فتحدثنا ساعة ثم قلت له: يا أبا نصر كتبي كلها بين يديك قال السلام عليكم،
وبكي وبكيت ومضي.
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني، نا وأبو الحسين بن الفراء، أنبأ أبو بكر الخطيب أنبأ أبو القاسم عبد العزيز بن
علي بن أحمد الخياط الأزجي، أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد المفيد بجرجرايا، نا محمد بن
مخلد.
نا محمد بن المثني السمسار قال: كنا عند بشر بن الحارث وعنده العباس بن عبد العظيم العنبري وكان من
سادات المسلمين فقاله: يا أبا نصر أنت رجل قد قرأت القرآن وكتبت الحديث فلم لا تتعلم من العربية ما
تعرف به اللحن حتى لا تحلن؟.
186

قال فافعل قال قد ضرب زيد عمرا قال فقال له بشر يا أخي لم ضربه قال يا أبا
نصر ما ضربه وإنما هذا أصل وضع فقال بشر هذا أوله كذب لا حاجة لي فيه
أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم (1) حدثنا محمد بن علي بن حبيش (2)
حدثنا عبد الله بن إسحاق المدائني حدثنا محمد بن حرب حدثنا عبيد بن محمد
حدثني عمار قال رأيت الخضر عليه السلام فسألته عن بشر بن الحارث فقال مات
يوم مات وليس على ظهر الأرض أتقى لله منه
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري قال سمعت أبي الأستاذ أبا القاسم يقول

(1) حلية الأولياء 8 / 352.
(2) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن حلية الأولياء.
188

سمعت محمد بن الحسين يقول سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول سمعت
بلال الخواص (1) يقول كنت في تيه بني إسرائيل فإذا رجل يماشيني فتعجبت ثم
ألهمت أنه الخضر فقلت له بحق الحق من أنت فقال أخوك الخضر فقلت أريد
أن أسألك فقال سل فقلت ما تقول في الشافعي رحمه الله قال هو من الأوتاد
فقلت ما تقول في أحمد بحنبل قال رجل صديق (2) قلت فما تقول في بشر بن
الحارث فقال لم يخلق بعده مثله فقلت بأي وسيلة رأيتك فقال ببرك بأمك
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل أخبرنا محمد بن يحيى بن إبراهيم
وأخبرنا الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (3) أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قالا أخبرنا محمد بن الحسين
السلمي قال سمعت أبا محمد بن أبي حامد يقول سمعت العباس بن عبد الله بن
أحمد بن عصام البغدادي يقول سمعت جعفر بن عبد الله البرداني (4) يقول قال لي
يحيى بن أكثم قال لي المأمون لم يبق أحد في هذه الكورة يستحيا منه غير هذا الشيخ
بشر بن الحارث
وأخبرنا أبو الحسن حدثنا وأبو منصور أخبرنا أبو بكر الخطيب (5) أخبرنا
الحسين بن علي الصيمري (6) حدثنا علي بن الحسن الرازي (7) حدثنا محمد بن
الحسين الزعفراني حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال سمعت أبي يعقوب ذكر
بشر بن الحارث ان كان رجل تأدب بمذهب رجل يعني سفيان الثوري ففاقه
لقلت بشر لولا ما سبق لسفيان الثوري من السن والعلم
قرأنا على يحيى بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية
أنبأنا محمد بن القاسم بن جعفر حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال سمعت أبي

(1) الرسالة القشيرية ص 405.
(2) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن الرسالة القشيرية وم.
(3) تاريخ بغداد 7 / 72.
(4) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى بردان قرية من قرى بغداد.
(5) تاريخ بغداد 7 / 72.
(6) عن م وتاريخ بغداد وبالأصل " الصيرمي ".
(7) بالأصل " البراري " والمثبت عن تاريخ بغداد.
189

يقول وذكر بشر بن الحارث إن كان رجل تأد ب بمذهب رجل يعني سفيان
الثوري ففاقه لقلت لبشر لولا ما سبق لسفيان من السن والعلم وسأل أبي إنسان عن
الرجل إذا دخل المسجد الجامع يوم الجمعة كم نصلي قال هذا بشر بن الحارث
بلغني أنه إذا دخل المسجد الجامع صلى ركعتين ثم لم يزد عليهما حتى يصلي الجمعة
وننصرف
أخبرنا أبو الحسن الدينوري أخبرنا أبو الحسين بن القزويني قال قرأت على
يوسف بن عمر قلت حدثكم محمد بن أحمد بن الحسن إملاء من لفظه حدثنا
أحمد بن المغلس قال سمعت أحمد بن حنبل يقول والله إن بين أظهركم لرجل ما هو
عندي بدون عامر بن قيس يعني بشر بن الحارث
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وأبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
أحمد بن علي الحافظ (1) أنبأنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ حدثنا إسماعيل بن
علي الخطبي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي ذكر ابن الحارث
رحمه الله فأراه قال رأيته على باب ابن علية أو رأيته ونحن منصرفون من عند ابن علية
رحمه الله
قال وسمعت أبي رحمه الله وذكر بشر بن الحارث رحمة الله عليه فقال إني
لأذكر به عامر بن عبد الله ايعني ابن عبد قيس رحمة الله عليه
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (2) أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا محمد بن العباس حدثنا أبو محمد
عبد الرحمن بن محمد الزهري حدثنا أبو العباس البراثي أخبرني المروذي قال لما
قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل مات بشر بن الحارث قال مات رحمه الله وما له نظير
في هذا الأمة إلا عامر بن عبد قيس فإن عامرا مات ولم
يترك شيئا وهذا قد مات ولم
يترك شيئا (3) ثم قال لو تزوج كان قد تم أمره

(1) تاريخ بغداد 7 / 72.
(2) تاريخ بغداد 7 / 73.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.
190

قال (1) وأخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ حدثنا إسماعيل بن علي
الخطبي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال قلت لأبي يوم مات بشر بن
الحارث مات بشر فقال رحمه الله لقد كان فذكره إشراق أو فيه أنس ثم لبس
رداءه وخرج وخرجت معه فشهد جنازته قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن
حنبل مات بشر سنة سبع وعشرين قبل المعتصم بستة أيام
قال (2) وأخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق حدثنا علي بن عبد الله بن الحسن
الهمذاني حدثنا القاسم بن الحسن بن جرير حدثنا محمد بن أبي عتاب عن
محمد بن المثنى قال قلت لأحمد بن حنبل ما تقول في هذا الرجل فقال أي
الرجال فقلت له بشر فقال سألتني عن رابع سبعة من الأبدال إذ عامر بن
عبد قيس ما مثله عندي إلا مثل رجل ركز (3) رمحا في الأرض ثم قعد منه على السنان
فهل ترك لأحد موضعا يقعد فيه
قال (2) وأخبرنا محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي (4) حدثنا أحمد بن سلمان
النجاد حدثنا الحسن بن علي بن شبيب قال سمعت أحمد بن محمد يقول
سمعت (5) يحيى بن أكثم يقول ما (5) بلغنا عن عامر بن عبد قيس شئ إلا وفي
بشر (6) بن الحارث مثله أو أكثر منه إلا أن يكون كان في قلب عامر شئ لم يكن في
قلب بشر مثله
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أخبرنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله
الحافظ أنبأنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان حدثنا جعفر بن أحمد الحافظ
حدثنا الحسين بن منصور قال سمعت عامر بن غنام يقول قلت لأحمد بن حنبل
من أسأل قال بشر بن الحارث وما أراه يحدث

(1) تاريخ بغداد 7 / 79.
(2) تاريخ بغداد 7 / 72.
(3) بالأصل " ذكر " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(4) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن تاريخ بغداد.
(5) الزيادة عن تاريخ بغداد.
(6) بالأصل " عامر " والمثبت عن تاريخ بغداد.
191

قال الحسن سمعت علي بن غنام يقول كان بشر بن الحارث يتقدمهم في
الزهد ويشاركهم في العلم أو يتقدم عليهم
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب أخبرني الأزهري أخبرنا عثمان بن عمرو حدثنا ابن مخلد العطار حدثنا
عبد الصمد بن حميد بن الصباح قال سمعت عبد الوهاب يقول ما رأيت أزهد من
معروف ولا أخشع من وكيع ولا أقدر على ترك شهوة من بشر بن الحارث ولا أتقى لربه
عز وجل في لسانه من إبراهيم بن أبي نعيم
قال (1) وأخبرنا الأزهري أنه عمر بن أحمد بن هارون المقرئ أنا أبا
الحسن بن دليل حدثه قال سمعت إبراهيم الحربي يقول قد رأيت رجالات الدنيا لم
أر مثل ثلاثة رأيت أحمد بن حنبل وتعجز النساء أن تلد مثله ورأيت بشر بن الحارث
من قرنه إلى قدمه مملوءا عقلا ورأيت أبا عبيد القاسم بن سلام كأنه جبل تعجج فيه
علم قال عمر بن أحمد إبراهيم رأى الثلاثة ولم يحدث إلا عن أحمد قال أخبرني
الأزهري حدثنا عبيد الله بن إبراهيم (2) القزاز حدثنا جعفر الخالدي حدثني أبو
حامد أحمد بن خالد الحذاء قال سمعت إبراهيم الحربي يقول ما أخرجت بغداد أتم
عقلا ولا أحفظ للسانه من بشر بن الحارث كان في كل شعرة منه (2) عقل ووطئ
الناس عقبه خمسين سنة ما عرف له عيب (3) لمسلم لو قسم عقله على أهل بغداد صاروا
عقلاء وما نقص من عقله شئ
قال وأخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أبو علي عيسى بن محمد بن أحمد
الطوماري قال سمعت إبراهيم الحربي يقول ما رأيت بعيني قط أفضل من بشر بن
الحارث وقد ذكر عنده سمعنا أبا المظفر بن القشيري يقول سمعت أبي يقول
سمعت محمد بن الحسين يقول سمعت أبا الفضل العطار يقول سمعت أحمد بن
علي الدمشقي يقول قال قال لي أبو عبد الله بن الجلاء رأيت ذا النون وكانت له
العبارة ورأيت سهلا وكانت له الإشارة ورأيت بشر بن الحارث وكان له الورع

(1) تاريخ بغداد 7 / 73.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.
(3) تاريخ بغداد: غيبة.
192

فقيل له فإلى من كنت تميل فقال بشر بن الحارث أستاذنا (1) [* * * *]
قال وأخبرنا أبو الحسن (2) بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قال أخبرنا أبو
بكر بن الخطيب وذكر هذه الحكاية عن أبي القاسم القشيري عن السلمي فقال هكذا قال
في هذه الحكاية وأحمد بن يحيى الجلاء لم ير بشرا ولم يدركه وإنما أبوه يحيى أدركه
وصحبة والله أعلم
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أخبرنا أبي الأستاذ أبو القاسم قال سمعت أبا
الشيخ عبد الرحمن السلمي يقول سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول سمعت
عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول بلغني أن بشر بن الحارث الحافي قال (3) رأيت
النبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام فقال لي يا بشر تدري لم رفعك الله من بين أقرانك قلت لا يا
رسول الله قال لاتباعك لسنتي وإخدامك الصالحين ونصيحتك (4) لأصحابي وأهل
بيتي هو الذي بلغك منازل الأبرار
أخبرنا أبو غالب بن البنا وأبو بكر الفرضي قالا أخبرنا أبو محمد الجوهري
أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن المحاملي
قال سمعت سريا السقطي يقول سمعت بشر بن الحارث يقول ما أنا بشئ من علمي
أوثق مني بحب أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن أبي خيش (5) أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا
علي بن ربيعة البزاز أخبرنا الحسن بن رشيق حدثنا أحمد بن الحسن بن هارون
الدلال حدثنا محمد بن منصور الطوسي قال سمعت بشر بن الحارث يقول لو أن
الروم بأسرهم جاءوا إلى باب الأنبار فخرج إليهم رجل بسيف حتى ردهم إلى الموضع
الذي جاءوا منهم ثم نقص أحدا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مقدار ثقب إبرة ما نفعه
ذلك

(1) الرسالة القشيرية ص 405.
(2) بالأصل " أبو الحسين " خطأ، والصواب ما أثبت وقد تقدم.
(3) الرسالة القشيرية ص 405.
(4) في الرسالة القشيرية: ونصيحتك لاخوانك ومحبتك لأصحابي.
(5) ضبطت عن التبصير 1 / 283 وفي المطبوعة 20 / " حبيش " خطأ.
193

أخبرنا أبو القاسم بن إبراهيم أخبرنا رشأ بن نظيف أخبرنا الحسن بن
إسماعيل أخبرنا أحمد بن مروان حدثنا يحيى بن المختار قال سمعت بشر بن
الحارث يقول نظرت في هذا الأمر فوجدت لجميع الناس توبة إلا من تناول أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإن الله عز وجل حجز عنهم التوبة
قال وأخبرنا أحمد بن مروان حدثنا يحيى بن المختار قال سمعت بشر بن
الحارث يقول لان الروم سبت من المسلمين كذا وكذا ألفا ثم فردهم (1) رجل كان في
قلبه سوء لأصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) لم ينفعه ذلك
أخبرنا أبو القاسم بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد وأبو منصور بن زريق
قال وأخبرنا أبو بكر الخطيب حدثني عبد العزيز بن علي الوراق حدثنا علي بن
عبد الله الهمذاني بمكة حدثني أحمد بن عبد الله بن خالد قال سئل أحمد بن
محمد بن حنبل عن مسألة في الورع فقال أنا أستغفر الله لا يحل لي أن أتكلم في
الورع أنا آكل من غلة بغداد لو كان بشر بن الحارث صلح أن يجيبك عنه فإنه كان
لا يأكل من غلة بغداد ولا من طعام السواد يصلح أن يتكلم في الورع
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر الخطيب (2)
أخبرنا علي بن محمد المقرئ الحذاء حدثنا أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم (3)
الختلي (4) حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق حدثنا أبو بكر المروذي قال
سمعت أبا عمران الوركاني يقول تخرق إزار بشر فقالت له أخته يا أخي قد تخرق
إزارك وهذا البرد فلو جئت بقطن حتى أغزل لك قال فكان يجئ بالإستارين (5)
والثلاثة قال فقالت له إن الغزل قد اجتمع أفلا تسلم إزارك إن أردت السرعة فقال لها
هاتيه قال فأخرجته إليه فوزنه وأخرج ألواحه وجعل يحسب الأساتير فلما قد زادت فيه
قال كما أفسدتيه فخذيه وقال المروذي سمعت بعض القطانين يقول أهدي إلى أستاذ

(1) مطموسة بالأصل والمثبت عن المطبوعة 10 / 53.
(2) تاريخ بغداد 7 / 74.
(3) بالأصل سالم والمثبت عن تاريخ بغداد والأنساب.
(4) ضبطت عن الأنساب، انظر الخلاف حول هذه النسبة فيه.
(5) الأستار بكسر الهمزة في العدد أربعة، وفي الزنة أربعة مثاقيل ونصف (قاموس).
194

لي رطب وكان بشر يقيل في دكاننا في الصيف فقال له أستاذي يا أبا نصر هذا من
وجه طيب فإن رأيت أن تأكله فجعل يمسه بيده قال ثم ضرب بيده إلى (1) إلى لحيته
وقال ينبغي أن أستحي من الله أني عند الناس تارك لهذا وآكله في السر
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب
إملاء أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت حدثنا محمد بن
مخلد (2) العطار حدثنا موسى بن هارون الطوسي حدثنا محمد هو ابن نعيم ابن
الهيضم وقال بشر يعني ابن الحارث لا تجد حلاوة العبادة حتى تعجل بين الشهوات
وبينك ضابطا من حديد
أخبرنا أبو الحسن الدينوري حدثنا أبو الحسن القزويني (3) قرأت على
يوسف بن عمر قلت حدثكم أحمد بن سلمان إملاء من لفظه حدثنا علي بن
أحمد حدثنا عبد الرحمن بن عفان [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس قال وحدثنا أبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو
بكر الخطيب (4) أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن جعفر العطار حدثنا
أحمد بن سلمان (5) الفقيه حدثنا علي بن أحمد بن النضر حدثنا الحسن بن عفان
قال سمعت بشر بن الحارث يقول إني لأشتهي شواء من أربعين سنة ما صفا لي
درهمه وقال ابن القزويني منذ أربعين
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أخبرنا أبو بكر بن الحسين أخبرنا أبو
الحسين بن بشران أخبرنا أبو عمرو (6) بن السماك حدثنا محمد بن عباس حدثنا
أبو بكر يزيد بن معاوية قال سمعت أبا بكر بن عفان قال سمعت بشر بن الحارث
يقول إني لأشتهي الشواء منذ أربعين سنة ما صفا لي درهمه

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.
(2) بالأصل " مجالد " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 15 / 256.
(3) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن م والمطبوعة 10 / 54 وسيرد صوابا في آخر الخبر.
(4) تاريخ بغداد 7 / 76.
(5) بالأصل: " سلطان " والصواب عن تاريخ بغداد.
(6) بالأصل " عمر " وقد تقدم قريبا.
195

وأخبرنا أبو القاسم أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي
الفوارس الحافظ ببغداد حدثنا أحمد بن جعفر بن مسلم حدثنا أحمد بن محمد بن
عبد الخالق حدثنا أبو بكر أحمد بن الحجاج حدثني عبد الصمد بن أحمد قال قال
بشر بن الحارث ما تركت الشهوات زهدا فيها ولكني لم أعط نفسي كل ما تشتهيه
وإني لأشتهي الشواء منذ أربعين سنة إلا أنه لا يصفو لي درهم حلال
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (1) أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني حدثنا طلحة (2) بن أحمد بن
الحسن الصوفي حدثنا محمد بن مخلد العطار حدثنا عبد الله بن منصور قال
سمعت أبا حفص ابن أخت بشر بن الحارث يقول اشتهى بشر سفر جلة في علته
فقالت لي أمي يا بني اطلب لي سفر جلة قال فجئت بها فأخذها فجعل يشمها
قال ثم وضعها بين يديه قال فقالت أمي يا أبا نصر كلها قال ما أطيب ريحها قال
فما زال يشمها حتى مات وما ذاقها قال وأخبرني محمد بن جعفر بن علان الوراق
حدثنا مخلد (3) بن جعفر الدقاق حدثنا محمد بن جرير الطبري حدثني أحمد بن خالد
الخلال قال سمعت بعض أصحابنا يقول قال بشر بن الحارث ما أدع الفاكهة زهدا
فيها ولكن أكره أن أعطيها شهوتها
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وعلي بن الحسن بن سعيد قالا
حدثنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنبأنا أبو بكر الخطيب (4) أخبرنا عبد الكريم بن
محمد بن أحمد الضبي حدثنا أحمد بن منصور النوشري أخبرنا محمد بن مخلد
حدثنا عبد الله بن منصور أبو العباس المؤدب حدثني أبو نصر الحربي قال انصرفت
من السوق فاشتريت جلة تمر حديث ومعها تمر فوقها قال فمررت ببشر قال وكان
صديقا لي قال فقعدت إليه فقال لي يا أبا نصر قد جاء الحديث قال قلت نعم ترى
ما أحسنه قال فأخذ مني تمرة قال فجعل ينظر إليه ويشمها فقلت له كلها يا أبا نصر

(1) تاريخ بغداد 7 / 74.
(2) بالأصل " أبو طلحة " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(3) عن تاريخ بغداد وبالأصل " خالد ".
(4) تاريخ بغداد 7 / 75.
196

قال فقال لا قلت وأيش يمنعك من أكلها فقال أخاف أن آكلها فتدعوني نفسي أن
آكل أخرى وأخاف إن أكلت أخرى دعتني نفسي إلى ثالثة وأخاف إن أكلت الثالثة
أشتكي بطني قال فردها وليأكلها
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (1) أنبأنا أبو الحسن بن أبي بكر أنبأنا عيسى بن محمد الطوماري حدثنا أبو
صفوان يعني عبد الرحمن بن حرب السمسار قال سمعت محمد بن المثنى (2) يقول
قال لي عمر ابن أخت بشر بن الحارث دخل علينا بشر بن الحارث يوم أضحى فقالت
له أمي أحسب أن الكلاب قد شبعت من اللحم في هذا اليوم قال فخرج فلما كان
العصر جاءنا ومعه خرقة فيها رطل لحم فقال لها اطبخي هذا قال قالت إيش أطبخه قال
اطبخيه قال: اطبخية (3) بماء وملح قال فطبخت نصفه بماء وملح واشترت بحبة
سلقا وطبخت النصف الآخر به (3) فلما كان المغرب جاء ومعه رغيف وما رأيناه قط
آكل عندنا قال فقال لها اثردي هذا الرغيف في الماء والملح وهاتيه قال ففعلت
وقدمته إليه قال فجعل يأكل الثريد ويدع اللحم قال فشالته قال فلما كان من الغد
جاءنا ومعه رغيف فقال إن كان بقي من الماء والملح شئ فاثردي هذا الرغيف
فيه وهاتيه فقالت ما بقي من الماء والملح شئ ولكن كنت قد اشتريت بحبة سلقا (4)
وعملت باقي اللحم وقد بقي منه شئ فقال ولا هذا أيضا لي فيه حاجة قالت له
ولم قال لأن الماء والملح قلت لك بقي منه شئ فقلت لا وكذبت فيه وهذا
أفسدتيه بسلق لا أدري من (3) أين هو
قال وأخبرني الحسن بن أبي بكر أخبرني أبي حدثنا محمد بن الحسين بن
حميد (5) بن الربيع حدثني أبي أخبرني عبد الله بن عبيد البغدادي قال وكان
بشر بن الحارث يخرج كل يوم من منزله فيغلق بابه ويضع مفتاحه عند جار له بقال

(1) تاريخ بغداد 7 / 75.
(2) بالأصل: محمد بن السمسار المثني.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.
(4) بالأصل " سلق " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(5) مطموسة بالأصل والمثبت عن تاريخ بغداد.
197

خشية أن يضيع منه فكان يذهب إلى الجبان فإذا جاء وقت المغرب جاء إلى البقال فسلم
وأخذ المفتاح فكان هذا دأبه فكان البقال يحدث عنه قال فجاء يوما وقد عملت
باذنجان بأصباغه فنظر إليه فعلمت أنه قد اشتهاه قال فتبعته قلت بأبي هذا
الباذنجان تعمله بنية لي من غزل تغزله وأبيعه لها فخذ منه ما شئت قال فقال ارجع
حفظك الله قال فرجعت ومضى وقفت أنظر في قفاه قال فسمعته يقول هيه
افتضحت يخاطب نفسه تشتهين باذنجان بأصباغه والله لا تذوقيه حتى تفارقي
الدنيا قال ومضى
أنبأنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ (1) أخبرنا أبو عبد الله محمد بن
خفيف (2) فيما كتب إلي قال قال محمد بن الهيثم كنت أدخل على أخت بشر في صغري
فأعطتني يوما كبة من غزل فقالت بع هذه الكبة و (3) اشتر خبزا وسمكا ففعلت
فدخل بشر والخبز والسمك موضوع فقال بشر ما هذا الطعام قالت رأيت أمي
وأمك في المنام فقالت إن أردت فرحي وإدخالك السرور علي فبيعي من غزلك
واشتري (4) خبزا وسمكا فإن أخاك بشرا يشتهيهما قالت فلما ذكرت أمي وأمه بكى
وقال رحمها الله تغتم لي حية وميتة (3) فقال بشر إني لأشتهيه منذ خمس (5)
وعشرين سنة ما كان الله يراني أن أرجع في شئ تركته لله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو بكر
محمد بن علي بن محمد بن النضر الديباجي حدثنا محمد بن حمدوية المروذي
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب عن بشر بن الحارث أنه كان يعامل بقالا فلما حضره
الموت دعاه فقال اطرح علي حسابك فطرح عليه ثمان حبات
أخبرنا أبو الحسن الدينوري حدثنا أبو الحسن بن القزويني حدثنا يوسف بن عمر حدثنا إبراهيم بن عبد الله المصري البزار إملاء من لفظه حدثنا هشام (6) قال

(1) بالأصل " الحداد " مقحمة والصواب ما أثبت، والخبر في الحلية 8 / 353.
(2) في الحلية: حنيف.
(3) الزيادة عن حلية الأولياء.
(4) بالأصل: واشتر.
(5) بالأصل: خمسة.
(6) كذا بالأصل وفي المطبوعة 10 / 57 خشنام.
198

دخل أبو نصر التمار على خالي فقال له أين كنت قال عند معروف قال فقال له
عن أي شئ سألته قال قلت له يا أبا محفوظ بلغني أنك تحضر الولائم وتأكل
الطيبات فقال نعم قال قلت له ولم ذلك قال لي يا أخي أنا ضيف الله (1) من
أي شئ أطعمني أكلت (1) قال أبو نصر لبشر (1) أسمعك تقول أعرف رجلا
يشتهي باذنجانة من كذا وكذا سنة ومعروف يأكل الطيبات قال بشر أبو نصر التمار
أخي معروف يأكل لبسط المعرفة وأنا آكل بقبض الورع
أخبرنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل في كتابه حدثنا محمد بن يحيى بن
إبراهيم أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت عبد الله بن محمد بن حمدان
الزاهد الفقيه بعكبرا يقول سمعت محمد بن مخلد يقول حدثنا عبد الصمد بن
حميد بن الصباح قال سمعت عبد الوهاب يقول ما رأيت أحدا أقدر على ترك شهوة
من بشر الحافي
قال وأخبرنا أبو عبد الرحمن قال سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول
سمعت حمزة البزاز يقول ما رأيت أحدا من الزهاد إلا وهو يذم الدنيا ويأخذ منها غير
بشر بن الحارث فإنه كان يذمها ويفر منها
أخبرنا أبو الحسن الدينوري حدثنا أبو الحسن بن القزويني قال قرأت على
يوسف بن عمر حدثكم محمد بن أحمد بن الحسن نا (2) أحمد بن المغلس قال
سمعت أبا نصر بشرا يقول وقد قال له رجل يا أبا نصر ما أشد حب الناس لك فغلظ
عليه ذلك ثم قال ولك عافاك الله قال وكيف قال دع لهم ما في أيديهم فذكرت
لأبي نصر فقلت حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس (3) حدثنا مالك عن نافع
عن ابن عمر قال أتى رجل للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله دلني عن عمل إذا عملته
أحبني الله من السماء وأحبني الناس من الأرض قال فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) أزهد في

(1) الزيادة في الخبر عن المطبوعة 10 / 57.
(2) الزيادة مقتبسة عن المطبوعة 10 / 58 ومختصر ابن منظور 5 / 195 وانظر م.
(3) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 195 وبالأصل " عبد " بدل " عبد الله ". انظر
ترجمته في سير الاعلام 19 / 392 وفيها: إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس، أبو عبد الله
الأصبحي المدني وفي م: بن أبي إدريس.
199

الدنيا يحبك الله وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس [* * * *]
فرأيت أبا نصر قد فرح به إذ (1) وافق قوله سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد وأبو محمد
عبد الكريم بن حمزة وأبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي قالوا حدثنا وأبو
منصور بن خيرون قال أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا عبد العزيز بن علي الطحان
حدثنا محمد بن أحمد الجرجراني (2) قال سمعت أبا عبد الله تلميذ بشر بن الحارث
يقول سمعت بشر بن الحارث يقول ينبغي لنا أن لا نحب هذه الدار لأنها دار يعصى
الله فيها ووالله إن لم يكن منا إلا أنا أحببنا شيئا أبغضه الله عز وجل لكفانا
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أخبرنا سعيد بن أحمد بن محمد الصوفي أخبرنا
أبو (3) عبد الله محمد بن سعيد بن محمد بن عبد الرحمن الأستراباذي أخبرنا
أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم حدثنا محمد بن علي بن شعيب قال سمعت
أبا إبراهيم الرحماني يقول سمعت بشر بن الحارث يقول لو لم تبغض الدنيا إلا لأن
الله عز وجل يعصى فيها كان ينبغي لنا أن نبغضها
أخبرنا أبي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال أخبرنا أبو العز
أحمد بن عبيد الله بن كادش أخبرنا أبو محمد بن العباس حدثنا أبو الفضل
الصندلي أخبرنا أبو حفص ابن أخت بشر قال سمعت بحة (4) أخت بشر تقول خرج
بشر إلى الكوفة فأقام بها فجاءنا بالليل وهو متزر بحصير
أخبرنا أبو القاسم زاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين قال أنبأنا أبو عبد الله
الحافظ أنبأني أبو العباس محمد بن يعقوب وقرأته بخطه عن محمد بن عبد الوهاب
قال سمعت علي بن غنام يقول أقام بشر بن الحارث بعبادان (5) عشر سنين يشرب من

(1) بالأصل: إذا.
(2) رسمها مضطرب بالأصل، والصواب ما أثبت.
(3) زيادة لازمة.
(4 9 في المطبوعة 10 / 60 " فخة ".
(5) عبادان: موضع تحت البصرة قرب البحر المالح، فإن دجلة إذا قاربت البحر انفرقت فرقتين عند قرية تسمى
المحرزي، ففرقة يركب فيها إلى ناحية البحرين نحو بر العرب وهي اليمن وأما اليسرى فيركب فيها إلى
سيراف... وعبادان في هذه الجزيرة التي بين النهرين فيها مشاهد ورباطات (معجم البلدان).
200

ماء البحر ولا يشرب من حياض السلاطين حتى أضر بجوفه فرجع إلى أخته وأخذه
وجع لا يقوم به إلا أخته قال وهو يتخذ المغازل فيبيعه فذاك كسبه
قال وأنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا الحسن العباس بن محمد بن
عمر البزاز بالكوفة يقول سمعت حمزة بن الحسين السمسار يقول سمعت (1) محمد بن
يوسف الجوهري يقول كنت أمشي مع بشر بن الحارث في يوم صائف منصرفا من
الجمعة فاجتزنا بسور دار إسحاق بن إبراهيم وله فئ (1) فجعلت أزاحم بشرا إلى
الفئ وهو يمشي في الشمس فقلت والله لأسألنه إيش الورع أن يمشي إنسان في
الشمس فيضر بنفسه فقلت يا أبا نصر أنا أضطرك إلى الفئ وأنت تمشي في
الشمس (2) فقال مجيبا لي هذا فئ سور فان (3)
قال أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنبأنا أبو عمرو (4) بن السماك قال قال
المروروذي سمعت عباس الدوري يقول سمعت بشر بن الحارث يقول ينبغي
للرجل أن (5) ينظر خبزه من أين هو ومسكنه الذي يسكنه أهله من أي شئ هو ثم
يتكلم
أخبرنا أخبرنا أبو القاسم بن إسحاق أخبرنا رشأ بن نظيف أخبرنا الحسن بن
إسماعيل حدثنا أحمد بن مروان حدثنا يحيى بن المختار قال كان بشر لا ينام
الليل تراه كأنه مهوس فقيل له في ذلك فقال أكره أن يأتيني أمر الله وأنا نائم
أخبرنا أخبرنا أبو المظفر بن القشيري قال سمعت والدي الإمام أبا القاسم
يقول سمعت الأستاذ أبا علي الدقاق يقول (6) مر بشر ببعض الناس فقالوا هذا الرجل
لا ينام الليل ولا يفطر إلا في كل ثلاثة أيام مرة فبكى بشر فقيل له في ذلك فقال إني

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المطبوعة 10 / 60.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك في الموضعين عن مختصر ابن منظور 5 / 196 والمطبوعة
10 / 60.
(3) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت " سور فان " عن المطبوعة 10 / 60 وفي م والمختصر: هذا فنئ سوء.
(4) بالأصل " عمر " وقد تقدم قريبا.
(5) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(6) الرسالة القشيرية ص 405.
201

لا أذكر إلا ليلة سهرت ليلة كاملة ولا أني صمت يوما ثم لم أفطر من ليلته ولكن الله سبحانه يلقي في القلوب أكثر مما يفعله العبد لطفا منه
سبحانه وكرما ثم ذكر ابتداء
أمره كيف كان على ما ذكرنا
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل أخبرنا محمد بن يحيى بن إبراهيم
أخبرنا أبو (1) عبد الرحمن السلمي قال سمعت أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي
ببغداد ومحمد بن عبد الله الرازي واللفظ لابن مالك يقولان سمعنا علان
القصائدي يقول سمعت زبدة (2) بنت الحارث أخت بشر بن الحارث قالت [* * * *]
وأخبرنا أبو منصور بن زريق أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا ابن الثوري
أخبرنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت أحمد بن مالك القطيعي يقول سمعت
علان القصائدي يقول سمعت زبدة (2) بنت (3) الحارث تقول دخل علي بشر ليلة من
الليالي فوضع أحد رجليه داخل الدار والأخرى خارجها (4) وبقي كذلك يتفكر حتى
أصبح فلما أصبح وتهيأ للطهارة سألته وقلت أقسمت عليك فبماذا تفكرت طول
ليلتك قال تفكرت في بشر النصراني وبشر اليهودي وبشر المجوسي
ونفسي واسمي بشر فقلت ما الذي سبق منك إليه حتى خصك فتفكرت في تفضله علي
وحمدته علي أن وقال عبد الغافر ومنته علي في أن جعلني من خاصته وألبسني
لباس أحبائه
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرني عبد الصمد بن
محمد الخطيب حدثنا الحسن بن الحسين الفقيه الشافعي قال سمعت أبا الغادي (5)
الحارث لم لا تدخل الجامع تعظ الناس قال إنما يدخل الجامع جامع قال وقيل
لبشر لم لا تصلي في الصف الأول فقال أنا أعلم إيش تريد تريد
قرب القلوب لا
قرب الأجسام

(1) سقطت من الأصل، وزيادتها لازمة، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 247.
(2) والمثبت والضبط عن التبصير 2 / 619.
(3) بالأصل " ابن " خطأ والصواب مما تقدم.
(4) بالأصل " خارج " والمثبت عن المطبوعة الجزء 10 / 61.
(5) عن المطبوعة 10 / 61 وبالأصل (الغار).
202

أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو الحسن علي بن
محمد بن بندار القزويني المجاور بمكة بها حدثنا أبو الفضل عبيد الله بن
عبد الرحمن الزهري حدثني أبو الحسن أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني قال
سمعت محمد بن يوسف الجوهري يقول سمعت بشر بن الحارث يقول (1) اللهم
إن كنت شهرتني في الدنيا لتفضحني في الآخرة فاستله عني
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (2) أخبرني علي بن أحمد بن محمد بن (3) داود الرزاز حدثنا محمد بن
الحسن بن زياد المقرئ حدثني محمد بن يحيى بدمشق ويعرف بحامل كفنه
قال سمعت أيوب العطار يقول انصرفت مع بشر بن الحارث يوم جمعة من مسجد
الجامع فمررنا في درب أبي الليث وإذا صبيان يلعبون بالجوز فلما رأوا بشر بن
الحارث قالوا بشر بشر واستلبوا الجوز فمروا يحضرون فوقف بشر ثم قال لي أي
قلب يقوى على هذا إن هذا الدرب لا مررت فيه حتى ألقى الله عز وجل قال وسمعت
يوسف الجوهري يقول سمعت عباس بن عبد العظيم العنبري قال كنا عند أحمد بن
حنبل فذاكره إنسان بحديث رواه عيسى بن يونس فقال أحمد ما روى عيسى بن يونس
هذا الحديث ثم قال أستغفر الله ما أدري إن صحت رواية عيسى لهذا الحديث فما
يوجد إلا عند بشر بن الحارث قال عباس فقلت أنا ما أجد سبيلا إلى وصلة بشر إلا
بهذا الحديث وجئت وسلمت وحكيت القصة وما قال أحمد قال فجعل يقول ألبسني
العافية إن هذا لبلاء وفتنة يذكر حديث فقال لا يصح إلا عند رجل قال أقول أنا
في نفسي كم بين الرجلين
أنبأنا أبو الحسن الفارسي أخبرنا محمد بن يحيى قال سمعت أبا
عبد الرحمن السلمي يقول سمعت (4) محمد بن قدامة يقول لقي بشر بن الحارث
الحافي رجل سكران فجعل يقبله ويقول يا سيدي يا أبا نصر ولا يدفعه بشر عن

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(2) تاريخ بغداد 7 / 77.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.
(4) في السند سقط، ففي المطبوعة 10 / 62 سمعت منصور بن عبد الله يقول سمعت الخلدي يقول أراه عن
أحمد بن محمد بن مسروق قال سمعت محمد بن قدامة... وفي م كالأصل.
203

نفسه فلما ولى تغرغرت عينا بشر وقال رجل أحب رجلا على خير توهمه لعل
المحب قد نجا والمحبوب لا يدري ما حاله
كتب إلي أبو القاسم صدقة بن محمد بن الحسين بن المحلبا أخبرنا محمد بن
علي بن أبي عثمان أخبرنا علي بن محمد بن أبي عثمان أخبرنا علي بن محمد بن
بشران أخبرنا عثمان بن أحمد حدثنا الحسن بن عمر السبيعي قال سمعت بشرا
يقول إذا أحب الله عز وجل أن يتحف العبد سلط عليه من يؤذيه قال وسمعت بشرا
يقول قال سفيان لا خير فيمن لا يؤذى
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (1) أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين (2) بن رامين
الاستراباذي أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن حميد الحميدي الشيرازي حدثنا
عمر بن الفياض أخبرنا أحمد بن محمد الحربي نا عمي حدثنا (2) عبيد الله الوراق
قال خرجت يوم جمعة مع بشر يعني ابن الحارث إذ دخل المسجد وعليه فرو
متقطع فرده العون فذهبت لأكلمه فمنعني فجاء فجلس عند قبة الشعراء فقلت له يا
أبا نصر لم لم تدعني أكلمه قال اسكت سمعت (2) المعافى بن عمران يقول
سمعت سفيان الثوري يقول لا يذوق العبد حلاوة الإيمان حتى يأتيه البلاء من كل
مكان
أخبرنا أبو الحداد أنبأنا أبو نعيم (3) أخبرني أبو عبد الله محمد بن خفيف (4)
الشيرازي الصوفي فيما كتب إلي حدثني أبو محمد عبد الله بن الفضل حدثني أبو
عبد الله القاضي حدثني أبي قال كان عندنا ببغداد رجل من التجار صديقا لي وكان
كثيرا ما أسمعه يقع في الصوفية قال فرأيته بعد ذلك يصحبهم فأنفق عليهم جميع ما
ملك قال فقلت له أليس كنت تبغضهم (5) قال فقال لي ليس الأمر على ما

(1) تاريخ بغداد 7 / 78.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد.
(3) حلية الأولياء 8 / 352.
(4) في الحلية: حنيف.
(5) ما بين معكوفتين زيادة عن حلية الأولياء.
204

توهمت قلت له كيف قال صليت الجمعة يوما وخرجت فرأيت بشر بن الحارث
الحافي يخرج من المسجد مسرعا قال فقلت في نفسي انظر إلى الرجل الموصوف
بالزهد ليس يستقر في المسجد قال فتركت حاجتي فقلت أين يذهب قال فتبعته
فرأيته تقدم إلى الخباز واشترى بدرهم خبز الماء قال قلت انظر إلى الرجل يشتري خبز
الماء قال تقدم إلى الشواء فأعطاه درهما وأخذ الشواء قال فزادني عليه غيظا قال
وتقدم إلى الحلاوي واشترى (1) فالوذجا فقلت في نفسي والله لأبغضن عليه حتى
يجلس ويأكل قال قال فخرج إلى الصحراء وأنا أقول يريد الخضرة والماء قال فما زال
يمشي إلى العصر وأنا خلفه قال فدخل قرية وفي القرية مسجد وفيه رجل مريض قال
فجلس عند رأسه وجعل يلقمه قال فقمت لأنظر في القرية قال فبقيت ساعة ثم رجعت
فقلت للعليل أين بشر قال ذهب إلى بغداد قال فقلت كم بيني وبين بغداد فقال
أربعون فرسخا فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون إيش عملت بنفسي وليس معي ما أكتري
ولا أقدر على المشي قال اجلس حتى يرجع قال فجلست إلى الجمعة القابلة قال
فجاء بشر في ذلك الوقت ومعه شئ يأكل المريض فلما (2) فرغ قاله العليل يا أيا
نصر هذا رجل صحبك من بغداد وبقي عندي منذ الجمعة فرده إلى موضعه قال فنظر
إلي كالمغضب وقال لم صحبتني قال فقلت أخطأت قال قم فامش قال
فمشيت إلى قرب المغرب قال فلما قربنا قال لي أين محلتك من بغداد قلت في
موضع كذا قال اذهب ولا تعد قال فتبت إلى الله تعالى وصحبتهم وأنا على ذلك
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بمرو حدثنا أبو
بكر بن خلف إملاء حدثنا الأستاذ الزاهد أبو سعد عبد الملك بن محمد الواعظ
أخبرنا أحمد بن عبد الله الجلودي حدثنا يوسف بن أحمد حدثنا أحمد بن زياد
قال سمعت إبراهيم بن هانئ قال سمعت بشر بن الحارث يقول من أحب العز في
الدنيا والشرف في الآخرة فلتكن فيه ثلاثة خصال لا يسأل أحدا شيئا ولا يذكر أحدا
بسوء ولا يجيب أحدا إلى طعامه
أخبرنا محمد بن طاوس أخبرنا أبو الحسن بن الحسين من قريش البنا أخبرنا

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن حلية الأولياء.
(2) زيادة عن الحلية.
205

أبو الحسن أحمد بن محمد بن هارون الأهوازي حدثنا محمد بن مخلد العطار حدثنا
أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن المروذي قال سمعت بشرا يقول طوبى لمن ترك
شهوة حاضرة لوعد غائب لم يره
قال حدثنا محمد بن مخلد حدثنا عمر بن موسى بن فيروز أبو حفص قال
سمعت بشرا (1) يقول لو لم يكن في القنوع إلا التمتع بالعز كفى صاحبه
أخبرنا أبو الحسن الدينوري حدثنا أبو الحسن القزويني قال قرأت على
يوسف بن عمر قلت حدثكم حمزة بن الحسين قال قال محمد بن يوسف قال بشر
رحمه الله ينبغي للإنسان أن ينظر إلى مسكنه أين يسكن وفي مطعمه من أين هو ثم
ينظر في لسانه ثم ينظر بعده
قال وقال محمد بن يوسف قال بشر كلما اشتهى رجل لقاء رجل ذهب إليه
هذه فتنة ولذة يتلذذون بلقاء بعضهم بعضا ينبغي للإنسان أن يقبل على نفسه وعلى
القرآن
وقال بشر إذا عرفت في موضع فاهرب منه وإذا رأيت الرجل إذا اجتمعوا إليه
في موضع لزمه واشتهر ذاك فهو يحب الشهرة
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا أنا وأبو
منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن أحمد (2) بن محمد بن موسى بن
هارون بن الصلت الأهوازي حدثنا محمد العطار حدثنا موسى بن هارون الطوسي
حدثنا محمد هو ابن نعيم بن الهيضم قال دخلت على بشر في علته فقلت عظني
فقال إن في هذه الدار نملة تجمع الحب في الصيف لتأكله في الشتاء فلما كان يوم
أخذت حبة في فمها فجاء عصفور فأخذها والحبة فلما جمعت أكلت ولا ما أملت
نالت قلت له زدني قال ما تقول في من القبر مسكنه والصراط جوازه والقيامة
مسكنه (3) والله مسائله فلا يعلم إلى جنة يصير فيهنى أو إلى نار فيعزى فواطول

(1) بالأصل " بشر ".
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل السند واستدرك عن المطبوعة الجزء 10 / 65 وانظر تتمة السند
والخبر في تاريخ بغداد 3 / 321 في ترجمة محمد بن نعيم بن الهيصم.
(3) في تاريخ بغداد: موقفه.
206

حزناه ووا عظم مصيبتاه زاد البكاء فلا عزاء واشتد الخوف فلا أمن قال وقال لي
بشر مرارا كثيرة انظر خبزك من أين هو وانظر إلى مسكنك الذي تتقلب فيه كيف هو
وأقل من معرفة الناس ولا تحب أن تحمد ولا تحب الثناء
قرأت نا أبو الحسن الدينوري أنبأنا أبو الحسن القزويني قال قرأت على
يوسف بن عمر قال قرأ علي أبو بكر بن سلمان واننا لنسمع قيل له حدثكم
محمد بن جعفر الراشدي حدثنا إسحاق قال وحدثني محمد بن عبد الله قال
سمعت بشرا يقول إن رجلا أرسل غلاما له يجيئه بحطب فجاء الغلام بالحطب وفيه
سنبلة فلما ألقى الحطب قال هذه السنبلة تردها إلى الموضع الذي أخذت منه
قال وحدثني محمد بن عبد الله قال حدثني رجل قال رأيت بشرا وقف على
أصحاب الفاكهة فجعل ينظر إليه قفلت يا أبا نصر لعلك تشتهي من هذا شيئا قال
لا ولكن نظرت في هذا إذا كان يطعم هذا من يعصيه فكيف من يطيعه
قال وحدثني محمد بن عبد الله قال وسمعت شيخا يحكي عن بشر أنه كان
يمشي معه منصرفا من الجمعة فمر بباب الشام فنظر إلى السجن ثم نظر إلى أصحاب
الفاكهة بحذائه فالتفت إلى الشيخ فقال انظر إلى هؤلاء يعني أهل السجن أرادوا هذا
من الفاكهة فلم يسألوا الله عز وجل فصاروا إلى هذا يعني السجن
أخبرنا أبو القاسم العلوي أخبرنا رشأ بن نظيف أخبرنا الحسن بن (1)
إسماعيل حدثنا أحمد بن مروان حدثنا عباس الدوري حدثنا منصور بن مسلمة (2)
قال سمعت بشر الحافي يقول لرجل احذر أن تمر في حاجتك فتأخذك وأنت لا
تدري خالفه غيره (3)
وقال محمد بن منصور
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أخبرنا أبو صالح المؤذن حدثنا أبو الحسن بن
السقا وأبو محمد بن بالويه قال حدثنا أبو العباس الأصم قال سمعت عباس بن محمد

(1) بالأصل: " الحسن وإسماعيل " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 541.
(2) في المطبوعة 10 / 66. سلمة.
(3) كذا بالأصل.
207

الدوري يقول سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول سمعت بشر بن الحارث
يقول انظر لا تأخذك (1) وأنت ذاهب في حاجة قال أبو الفضل يعني الموت
أخبرنا أبو البقاء هبة الله بن عبد الله بن الحسن بن أحمد بن الصيدلاني (2)
أخبرنا أبو محمد الجوهري [* * * *] وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب
وأبو غالب بن البنا قالا أخبرنا أبو علي الحسن بن غالب بن المبارك الحربي
المقرئ قالا أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري حدثني
أبو أحمد عبيد الله بن أحمد حدثنا أبو بكر محمد بن الفياض قال سمعت رزيق
الدلال يقول سمعت بشر بن الحارث يقول اللهم استر واجعل تحت الستر ما تحب
فربما سترت علي ما تكره قال ثم التفت إلي فقال لي يا أخي بادر بادر فإن ساعات
الليل والنهار تنتهب الأعمال (3)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أخبرنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو الفتح
محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم (4) حدثنا
أحمد بن محمد بن عبد الخالق حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج حدثني
عبد الصمد بن محمد قال حدثنا بشر بن الحارث قال (5) أما تستحي أن تطلب
الدنيا ممن يطلب الدنيا أطلبها (5) ممن بيديه الدنيا
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا وأبي الحسن علي بن علي بن الحسن بن
سعيد حدثنا أبو بكر أخبرنا إبراهيم بن عمران البرمكي حدثنا أبو الفضل الزهري
حدثني أبو عمرو عثمان بن أحمد العثماني حدثنا جعفر بن هاشم المؤدب قال
سمعت بشر بن الحارث يقول الحلال لا يحتمل السرف قال وسمعت بشرا
يقول الأخذ من الناس مذلة وسمعت بشرا يقول ليس هذا زمان اتخاذ الإخوان إنما
هو زمان خمول ولزوم البيوت

(1) كذا بالأصل، وباعتبار ما سيأتي فالصواب: يأخذك.
(2) بالأصل " الصيداني " والمثبت عن المطبوعة 10 / 67.
(3) في المطبوعة: الأعمار.
(4) بالأصل " سليم " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 82.
(5) الزيادة في الموضعين مقتبسة عن مختصر ابن منظور 5 / 201.
208

أخبرنا أبو الحسن الدينوري حدثنا أبوا لحسن بن القزويني حدثنا يوسف بن
عمر حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله المصري وكان صوفيا إملاء من لفظه
حدثنا أبو مزاحم خشنام بن أخت بشر بن الحارث قال سمعت خالي بشرا يقول وقد
عزله أبو نصر التمار على انقطاعه عن الناس فقال هذا قوام السكوت ولزوم البيوت
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو القاسم عمر بن الحسين بن
إبراهيم الخفاف حدثنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري حدثنا
أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني قال سمعت محمد بن يوسف الجوهري قال
سمعت بشر بن الحارث يقول ما تصنع بالدنيا مع الموت وقال رجل لبشر أوصني
قال أكثر ذكر الموت واله عن الدنيا قال وقال بشر ليس المريض الذي إذا طلب
الشئ وجده ذاك منعم إنما المريض إذا طلب الشئ لا يجده قال وقال بشر لو
لم نبغض الدنيا إلا أن الله عز وجل يعصى فيها كان ينبغي لنا أن نبغضها
أخبرنا أبو الحسن الدينوري أخبرنا أبو بكر الحسن بن القزويني قال قرأت
على يوسف بن عمر حدثكم أبو عيسى قراءة من لفظه حدثنا علي بن سراج حدثنا أبو
الفضل بن العباس قال وذكر عند أبي نصر يعني بشر بن الحارث الموت فقال
الموت ينبغي لمن يعلم أنه يموت أن يكون بمنزلة من قد جمع زاده فوضعه على رحله لم
يدع شيئا مما يحتاج إليه إلا وضعه عليه
قال وقرأت على يوسف حدثكم أبو عيسى السمسار قراءة من لفظه حدثنا
يوسف بن موسى حدثنا عبد الله قال قال رجل لبشر ما لي أرا ك مغموما قال ما
لي لا أكون مغموما وأنا رجل مطلوب
قال وقرأت على يوسف حدثكم أبو عيسى حمزة حدثنا يوسف بن موسى
حدثنا عبد الله قال قال بشر بن الحارث مكره الموت إلا مريب وأنا (1) أكره الموت
قال قرأت على يوسف قلت له قرأ علي أبو بكر الحنبلي وأنت تسمع قيل له
حدثكم محمد بن جعفر حدثنا إسحاق قال وحدثني رجل قال سمعت بشرا يقول

(1) على هامش الأصل: لعله: لا.
209

متى ما عوفي هذا يعني أمير المؤمنين ولم ير فتنة في الناس والناس (1) في عافية
صليت لله عز وجل ثلاثمائة ركعة شكرا له عز وجل قال فذكرت له الغزو قال بشر
ليتني على حمار أبتر مقطوع الأذنين دبر تحت لواء من نفروا ويصيبني عنان (2) الروم
قال وقرأت على يوسف قلت له حدثكم عثمان بن أحمد الدقاق إملاء حدثنا أبو
الحسين الحسن بن عمرو السبيعي المروزي قال سمعت بشر بن الحارث يقول هلك
القراء في هاتين الخصلتين الغيبة والعجب
أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي وأبو محمد
بختيار (4) بن عبد الله الهندي عتيق بن السمعاني قالا أخبرنا أبو علي الحسن بن
محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل التككي أنبأنا أبو علي بن شاذان أخبرنا عثمان بن
أحمد الدقاق حدثنا الحسن عمرو السبيعي قال سمعت بشر بن الحارث يقول لا يجد من
يحب الدنيا حلاوة العبادة
قال وسمعت بشر بن الحارث يقول يأتي على الناس زمان لا تقر فيه عين
حكيم ويأتي على الناس زمان تكون الدولة فيه للحمقى (5) على الأكياس
أخبرتنا أم الفتوح فاطمة بنت محمد بن عبد الله قالت أنبأتنا عائشة بنت
الحسن بن إبراهيم الوركانية حدثنا عبد الواحد بن بكر أخبرنا محمد بن حبيش
الضرير حدثنا محمد بن الصلت قال سمعت بشر بن الحارث يقول لسكون النفس
إلى قبول المدح أشد عليها من المعاصي
أخبرنا أبو القاسم الشحامي
أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله
الحافظ قال سمعت أبا العباس محمد بن عمر البزاز بالكوفة قال سمعت
حمزة بن الحسين السمسار يقول سمعت محمد بن (6).

(1) استدركت عن المطبوعة 10 / 68 واللفظة فيها أيضا مستدركة بين معكوفتين.
(2) كذا بالأصل.
(3) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى سنج، قرية كبيرة من قرى مرو.
(4) رسمها غير واضح بالأصل، والمثبت عن الأنساب (الهندي).
(5) بالأصل " الحمقا " والمثبت عن المختصر لابن منظور 5 / 201.
(6) كذا، ومن هنا إلى " سمعت بشر بن الحارث " سقط من المطبوعة 10 / 70.
210

أخبرنا أبو البقاء محمود بن ظفر بن إبراهيم بن زفر بن عبد الرحمن الدلال
بأصبهان أنبأنا أبو القاسم بن مندة حدثنا أبي أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن
الوراق حدثنا الحسن بن عمرو المروزي قال سمعت بشر بن الحارث يقول من لم
يحتمل الغم والأذى لم يقدر أن يدخل فيما يحب
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن بن علي التبريزي بها أخبرنا
أبو مسعود (1) محمد بن عبد الله بن أحمد السوذرجاني (2) بأصبهان (3) أخبرنا
علي بن محمد بن أحمد بن ميلة (4) الفقيه المعروف بما شاذة حدثنا أبو عثمان
إسحاق بن إبراهيم بن زيد حدثنا أبو طالب بن سوادة نا الحسين بن الحارث الثقفي
حدثنا محمد بن سور حدثنا محمد بن المثنى قال قيل لبشر بن الحارث العبادة لا
تصلح إلا (5) بالصيام فقال قد يصوم البر والفاجر قال إن كنت صائما فاجتنب
كثرة الكلام والغيبة وأطب (6) مطعمك لعله أن يسلم لك صومك وإلا
فاستخر الله وكل
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلواني أنبأنا أبو بكر بن
خلف أنبأنا الحاكم أبو عبد الله حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك
ببغداد حدثنا الحسن بن عمر (7) السبيع قال سمعت بشر بن الحارث يقول لي داء
حتى أعالج نفسي فلما عالجت بنفسي لغيري ما أبصرني بموضع الداء وموضع الدواء
أعانني منه بمعونة ثم قال أنتم الداء أرى وجوه قوم (8) لا يخافون متهاونين بأمر
الآخرة

(1) في الأنساب (السوذرجاني): أبو سعد.
(2) بالأصل والمطبوعة 10 / 70 " السوجداني " تحريف والصواب ما أثبت عن الأنساب وهذه النسبة إلى
سوذرجان وهي قرية من قرى أصبهان ذكره السمعاني وترجم له.
(3) بالأصل " أصبهان " والصواب بزيادة الباء.
(4) بدون نقط بالأصل والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 297 وبالأصل " ما شاده " بالدال
المهملة والصواب بالذال المعجمة. وفي المطبوعة مسلمة بدل ميلة تحريف.
(5) الزيادة عن مختصر ابن منظور 5 / 202.
(6) بالأصل " واطلب مطمعك " والمثبت عن المختصر.
(7) كذا، وتقدم: الحسن بن عمر والسبيعي.
(8) زيادة مستدركة للايضاح عن المطبوعة 10 / 70 وهي أيضا مستدركة فيها بين معكوفتين.
211

أخبرنا أبو الحسن الفارسي حدثنا محمد بن يحيى بن إبراهيم أخبرنا أبو
عبد الرحمن السلمي قال سمعت محمد بن عبد الله يقول سمعت حمزة البزاز
يقول سمعت جعفر البراثي يقول رأيت بشر الحافي نظر إلى حدث (1) جميل فقال
إن الذي قد على تزيتيك قادر على صرف القلوب عنك
قال وأخبرنا أبو عبد الرحمن قال سمعت علي بن سعيد بن عثمان (2)
يقول سمعت أحمد بن عطاء يقول حدثنا أبو صالح وجماعة من أهل التنسك (3) من
أصحاب بشر قال دخل قوم من الصوفية على بشر فقال لهم اتقوا الله يا معشر الصوفية
فإنكم لم تعرفوا إلا به ولا تكرموا إلا من أجله قالت الجماعة التوبة يا أبا نصر من
هذا المذهب إلا شاب منهم فقال والله ليظهرن هذا المذهب حتى لا يكون الدين إلا بالله
قال بشر مثلك فليتصوف (4)
أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني عن عبد العزيز بن بندار
وكتب إلي أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطيوري عن عبد العزيز بن علي
الأزجي (5) قالا أخبرنا أبو الحسن بن جهضم قال حدثنا محمد بن الحسن
المفسر أخبرنا محمد بن إسحاق السراج
حدثنا أحمد بن القاسم قال قال لي بشر يا أحمد إن قوما غرهم ستر الله عز
وجل وفتنهم حسن ثناء الناس عليهم فلا يغلبن (6) جهل غيرك بك على علمك بنفسك
أعاذنا الله عز وجل وإياك من الاغترار بالستر (7) والاتكال على حسن الذكر
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن * (8) أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا

(1) عن المختصر 5 / 202 وبالأصل " حديث ".
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك على هامشه.
(3) بدون نقط بالأصل ولعل الصواب ما أثبت.
(4) عن المطبوعة 10 / 71 وفي الأصل " فليتوف " كذا.
(5) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 18 (12).
(6) ما بين معكوفتين بياض بالأصل، والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 202 وقد بقي بياضا في المطبوعة وم.
(7) ما بين معكوفتين بياض بالأصل وفي المطبوعة بياض أيضا وفي م أيضا والزيادة عن المختصر.
(8) بياض بالأصل والمطبوعة 10 / 71 وم.
212

أبو الحسين بن بشران وأبو الحسن العباس بن عمر بن العبا س الكلوذاني [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا الخطيب أبو
الحسن بن بشران قالا أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق حدثنا الحسن بن
عمرو الشيعي (1) وقال العباس السبيعي ثم اتفقا قال سمعت بشر بن الحارث يقول
صاحب ربع (2) سخي أخف على قلبي من عابد بخيل زاد ابن بشران والنظر يقسي (3)
قال وأخبرنا ابن بشر ان قال ابن الحارث يقول لقاء البخلاء كرب على قلوب
المؤمنين
أنبأنا أبو المظفر بن القشيري وغيره عن أبي بكر محمد بن علي بن محمد
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال وسألته يعني الدارقطني عن بشر بن الحارث
الحافي فقال زاهد جبل ثقة ليس يروي إلا حديثا صحيحا وربما تكون البلية ممن
يروي عنه
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن البروجردي أخبرنا أبو سعد علي بن
عبد الله بن أبي صادق الحيري أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه
الشيرازي حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بالبصرة حدثنا نصر بن منصور حدثنا
محمد بن سهل العطار حدثنا القاسم بن محمد السلاماني قال سمعت بشر بن
الحارث ينشد لنفسه *
يا من يسر برؤية الإخوان * مهلا أمنت مكائد الشيطان
خلت القلوب من المعاد وذكره * وتشاغلوا بالحرص والخسران
صارت مجالس من ترى وحديثهم * في هتك مستور وخلق قران *
قال وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن بالويه حدثنا عبد الواحد بن
بكر حدثنا محمد بن الحسين بن عبد الله حدثنا العباس بن يوسف أنشدني بشر بن
الحارث *

(1) بالأصل " الشعبي " والصواب ما أثبت عن الأنساب.
(2) في المختصر: " زيغ " والربع: الدار.
(3) كذا، وفي المختصر: والنظر إلى البخيل يقسي القلب.
213

برمت بالناس وأخلاقهم * وصرت أستأنس بالوحدة
هذا لعمري فعل أهل التقى * وفعل من يطلب ما عنده * *
قد عرف الله فذاك الذي * آنسه الله به وحده *
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أخبرنا أبو عثمان الصابوني قال سمعت أبا محمد
عبد الرحمن بن أحمد بن عماد العدل يقول سمعت أبا الحسن علي بن عبد الله بن
جهضم بمكة يقول سمعت محمد بن الحسن بن زاد النقاش يقول سمعت
إبراهيم بن إسحاق الحربي يقول سمعت بشر بن الحارث يقول حسبك أن أقواما
موتى تحيى القلوب بذكرهم وأن أقواما أحياء تقسو القلوب برؤيتهم
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله
الحافظ أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله بن صالح الفقيه حدثنا عبد الله بن
محمد حدثنا القاسم بن منبه قال سمعت بشر بن الحارث يقول ليس شئ من
أعمال البر أحب إلي من السخاء ولا أبغض إلي من الضيق وسوء الخلق
أخبرنا أبو عبد الله أخبرنا أبو عثمان أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا
أبو الحسين محمد بن أحمد الصفار القاضي قال سمعت أبا عبد الله الزعفراني
البغدادي يقول بلغني عن بشر الحافي أن رجلا أتاه بكتاب من بعض إخوانه فقال
للرجل امض فقال له فالجواب يا أبا نصر قال قال ابن عباس يروي لرد الجواب
ما يرى لرد السلام قال فقال وصاحب حديث أيضا ثم قال لو لم يكن في القناعة إلا
التمتع بالعز لكفى به شرفا ثم أنشد (1) *
أقسمت (2) بالله لرضخ النوى * وشرب ماء القلب المالحة
أعز للإنسان من فقره (3) * ومن سؤال الأوجه الكالحة
فأستشعر الناس (4) تكن ذا غنى * فترجعن (5) بالصفقة الرابحة

(1) الأبيات في حلية الأولياء 8 / 346.
(2) في حلية الأولياء: أقسم.
(3) الحلية: من حرصه.
(4) في الحلية: فاستغن باليأس.
(5) الحلية: مغتبطا.
214

فالناس (1) عز والتقى مودة * وشهوة النفس بها فاضحة
من كانت الدنيا به برة * فإنها يوما له ذابحة *
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن الأسدي أخبرنا أبو البركات أحمد بن
عبد الله بن طاوس أخبرنا أبو القاسم التنوخي أخبرنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا أبو
بكر محمد بن خلف بن المرزبان إجازة أخبرنا أبو العباس المبرد حدثني بعض
مشايخنا قال كنت عند بشر بن الحارث يوما فرأيته مغموما ما تكلم حتى غربت الشمس
ثم رفع رأسه فقال (2)
ذهب الرجال المقتدى بفعالهم * والمنكرون لكل أمر منكر
وبقيت في خلف يزين بعضهم * بعضا ليدفع معور عن معور *
وقد رويت هذه الأبيات عن بشر من وجهين آخرين
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أخبرنا أبو عثمان البحيري (3) أخبرنا أبو
الحسن بن بهتة البزاز أخبرنا محمد بن مخلد حدثنا جعفر بن محمد بن أبي هاشم
قال سمعت بشر بن الحارث يقول *
ذهب الرجال المقتدى بفعالهم * والمنكوب لكل أمر منكر
وبقيت في خلف يزين بعضهم * بعضا ليدفع معور عن معور *
أخبرنا أبو القاسم بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (4) أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت الأهوازي حدثنا
محمد بن مخلد العطار حدثنا موسى يعني ابن هارون الطوسي حدثنا محمد هو
ابن نعيم بن الهيضم قال (5) سمعت بشرا يقول *
ذهب الرجال المرتجى بفعالهم * والمنكرون لكل أمر منكر

(1) الحلية والمختصر: فاليأس عز والنقى سؤدد.
(2) البيتان في حلية الأولياء 8 / 344.
(3) بالأصل " البحري " والصواب ما أثبت عن الأنساب (البحيري).
(4) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 77.
(5) زيادة عن تاريخ بغداد.
215

وبقيت في خلف يزين بعضهم * بعضا لفع معور عن معور *
قال الخطيب (1) وأخبرنا أبو عمر الحسين (2) بن عثمان الواعظ حدثنا أحمد بن
جعفر بن حمدان القطيعي (3) حدثنا العباس بن يوسف الشكلي حدثني علي بن خليد
الدمشقي حدثني أحمد بن مسكين قال خرجت في طلب بشر بن الحارث من باب
حرب فإذا به جالس وحده فأقبلت نحوه فلما رآني مقبلا خط بيده على الجدار وولى
وأتيت موضعه فإذا هو قد خط بيده *
الحمد لله لا شريك له في صبحه دائما وفي غلسة
لم يبق لي مؤنس فيؤنسني * إلا أنين أخاف من أنسه
فاعتزل الناس يا أخي ولا * تركن إلى من تخاف من دنسه *
وأخبرنا بهذه الأبيات وزيادة بيت فيها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي
البيهقي وأبو القاسم الشحامي قالا أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف أخبرنا أبو محمد
عبد الله بن أحمد الصيرفي حدثني أبي حدثنا أحمد بن محمد البلخي قال سمعت
محمد بن بشر يقول عن عبد الصمد قال سمعت بشر الحافي يقول *
الحمد لله لا شريك له * في صبحه دائما وفي غلسه
لم يبق لي مؤنس فيؤنسني * إلا أنيس أخاف من أنسه
فاعتزل الناس ما استطعت ولا * تركن إلى من تخاف من دنسه
فالعبد يرجو ما ليس يدركه * والموت أدنى إليه من نفسه *
وأخبرنا أبو الحسن بختيار بن عبد الله الهندي عتيق محمد بن منصور اليعقوبي
ببوشنج أنا القاضي القضاة أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن الحسن البصري
بها حدثنا الشيخ الصالح أبو الغنائم بن حماد بالأهواز يعني الحسن بن علي
حدثنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن البزاز حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله

(1) تاريخ بغداد 7 / 76 و 77 الخبر والابيات.
(2) تاريخ بغداد: الحسن.
(3) ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى قطيعة الدقيق، وهي محلة في أعلى غربي بغداد.
216

حدثنا ابن عمار حدثنا إسماعيل بن علي مولى بني هاشم قال كان بشر بن
الحارث (1) يتمثل *
تعاف القذى في الماء لا تستطيعه * وتكرع في حوض الذنوب فتشرب
وتؤثر في كل الطعام ألذه * ولا تذكر المختار من أين يكتسب
وترقد (2) يا مسكين فوق نمارق * وفي حشوها نار عليك تلهب
فحتى متى تستفيق جهالة * وأنت ابن سبعين بدينك تلعب *
أنبأنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم الحافظ (3) أنشدنا محمد بن إبراهيم
أنشدنا عبد الله (4) بن محمد بن علي قاضي المدينة أنشدني محمد بن سهم قال قال
أهل الحديث لبشر بن الحارث حدثنا فأنشأ يقول *
صار أهل الحديث فيهم حديثا * إن شين الحديث أهل الحديث *
وقال وأنشدني بشر *
وليس من يروق (5) لي دينه * يغرني يا صاح تبريقه
من حقق الإيمان في قلبه * يوشك أن يظهر تحقيقه *
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الحافظ (6) أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي حدثنا أحمد بن نصر الذارع
قال سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن (7) مسروق يقول سئل بشر بن الحارث
عن القناعة فقال لو لم يكن في القناعة شئ إلا التمتع بعز الغناء لكان ذلك يجزي ثم
أنشأ يقول *
أفادتني القناعة أي عز * ولا عز أعز من القناعة

(1) بالأصل وم " الحسن " الصواب ما أثبت، فهو صاحب الترجمة.
(2) بالأصل " وترفد " والمثبت عن المطبوعة 10 / 75.
(3) حلية الأولياء 8 / 358.
(4) عن الحلية وبالأصل " عبد الرحمن ".
(5) عن الحلية 8 / 345.
(6) تاريخ بغداد 7 / 76 الخبر والابيات.
(7) زيادة عن تاريخ بغداد.
217

فخذ منها لنفسك رأس مال * وصير بعدها التقوى بضاعة
تحز حالين تغنى عن بخيل * وتسعد في الجنان بصبر ساعة *
ثم قال مروءة القناعة أشرف من مروءة البذل والعطاء قال وأخبرنا القاضي
أبو العلاء محمد بن علي الواسطي حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك حدثنا
العباس بن يوسف الشكلي حدثنا أبو عبد الله الأسدي قال قال لي بشر بن الحارث
رحمة الله عليه يوما (1) *
قطع الليالي مع الأيام في خلق * واليوم تحت رواق الهم والقلق
أحرى فأعذر لي من أن يقال غدا * إني التمست الغنى من كف مختلق
قالوا رضيت بذا قلت القنوع غنى * ليس الغنى كثرة الأموال والورق
رضيت بالله في عسري وفي يسري * فلست أسلك إلا أوضح الطرق *
حدثنا أبو (2) مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد الحافظ لفظا وأبو
علي الحسن بن الحسن بن أحمد بن متولة وأبو الفتح عبد الرزاق بن محمد بن
عبد الرزاق بن الفضل المؤذن قراءة قالوا أخبرنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن
محمود الثقفي حدثنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد
حدثنا عثمان بن أحمد السماك حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال لي أبو
الفضل العباس بن بسام قال أبو عاصم المتطبب سمعت بشر بن الحارث يتمثل بهذين
البيتين وهما بيتنا لمحمود الوراق فعجبنا منه كيف بلغه هذان البيتان وهما *
مكرم الدنيا مهان * مستذل في القيامة
والذي هانت عليه * فله ثم كرامة *
حدثنا أبو القاسم بن السمرقندي إملاء أنبأنا علي بن ناعم بن علي المقرئ
الحنبلي حدثنا محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ حدثنا إسحاق بن محمد
النعالي قال ذكر عبد الله بن إسحاق المدائني حدثنا أبو الفضل الوراق عن
إبراهيم بن الفتح أن بشر بن الحارث أنشده *

(1) الأبيات في تاريخ بغداد 7 / 76 والحلية 8 / 354 وصفوة 2 / 324.
(2) زيادة عن تذكرة الحفاظ 4 / 1314.
218

إني أحبي عدوي عند رؤيته * ليدفع الشر عني بالتحيات
وأحسن البشر بالإنسان أبغضه * كأنما قد ملي قلبي محباب
الناس داء وداء
الناس قربهم * وفي الجفاء لهم قطع الإخوات
فجامل الناس وأحسن ما استطعت وكن * أصم أبكم أعمى ذا تقيات *
أخبرنا أبو القاسم العلوي أخبرنا رشأ بن نظيف المقرئ أخبرنا الحسن بن
إسماعيل حدثنا أحمد بن مروان حدثنا جعفر بن محمد المستملي حدثنا أبو عبد الله
عبد الرحمن الزاهد رفيق بشر بن الحارث قال رأى صاحب لنا رب العزة
في النوم قبل موت بشر بن الحارث بقليل فقال قل لبشر بن الحارث لو سجدت على
الجمر ما كنت تكافيني بما نوهت اسمك في الناس
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (1) أخبرني عبد الله بن يحيى السكري حدثنا (2) أبو علي محمد بن أحمد بن
الصواف حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو حفص
عمر بن أخت بشر بن الحارث قال حدثتني أمي قالت جاء رجل إلى الباب فدقه
فأجابه بشر من هذا قال أريد بشرا (3) فخرج إليه فقال حاجتك عافاك الله فقال
له أنت بشر قال نعم حاجتك قال إني رأيت رب العزة في المنام وهو يقول لي
اذهب إلى بشر فقل له يا بشر لو سجدت لي على الجمر ما أديت شكري (2) فيما قد
بثثت لك في الناس فقال له أنت رأيت هذا فقال نعم رأيته ليلتين متوالية فقال
لا تخبر به أحدا ثم دخل وولى وجهه إلى القبلة وجعل يبكي ويضطرب (4) ويقول
اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا ونوهت باسمي ورفعتني فوق قدري على أن تفضحني
في القيامة الآن فعجل عقوبتي وخذ مني بقدر ما يقوى عليه بدني
قال أخبرنا أبو نعيم الحافظ (5) حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان

(1) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 78.
(2) زيادة عن تاريخ بغداد.
(3) بالأصل " بشر ".
(4) عن تاريخ بغداد وبالأصل: ويضرب.
(5) تاريخ بغداد 7 / 78 - و 79.
219

ومخلد بن جعفر قالا حدثنا أحمد بن محمد بن غزوان البراثي قال آخر ما سمعت
من كلام (1) بشر بن الحارث أرجف الناس بموته بباب الطاق في يوم مطير فجئت في
المطر والطين حتى بلغت بابه فإذا على بابه ثلاثة نفر منهم شيخ يقول إنما جئنا
نعودك يا أبا نصر فقال لهم وهو يبكي لا حاجة لي في عيادتكم اذهبوا عني فقد
آذيتموني وهو يبكي وقال فضيل بن عياض أشتهي أن أمرض بلا عواد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر
المخلص حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد الباغندي حدثنا إبراهيم بن هانئ
النيسابوري قال سمعت أحمد بن حنبل وجاءه رجل فقال مات بشر يا أبا عبد الله
فقال أحمد رحمه الله كان فيه أنس
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (2) أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال قلت لأبي يوم مات بشر بن الحارث مات
بشر فقال رحمه الله لقد كان في ذكره أنس أو فيه أنس ثم لبس رداءه وخرج وخرجت
معه فشهد جنازته وقال أبو عبد الرحمن عبد الله بن حنبل مات بشر سنة سبع
وعشرين قبل المعتصم بستة أيام
قال وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب
البندار حدثنا علي بن أحمد بن النضر قال ومات بشر بن الحارث سنة سبع
وعشرين
كتب إلي أبو سعد محمد بن محمد المطرز وأبو علي الحداد وأبو القاسم
غانم بن محمد بن عبيد الله التنوخي ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن
محمد أنبأنا أبو علي الحداد قالوا أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو بكر
عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحي [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو علي بن المسلمة وأبو القاسم

(1) عن تاريخ بغداد وبالأصل: سمعت كلامي بشر.
(2) تاريخ بغداد 7 / 79.
220

عبد الواحد بن علي العلاف قالا أخبرنا أبو الحسن الحمامي أخبرنا أبو القاسم
الحسين بن محمد بن الحسن السكوني [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وأبو منصور محمد بن عبد الملك قال علي
حدثنا وقال محمد أخبرنا أبو بكر الخطيب (1) أخبرنا محمد بن الحسين القطان
أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي (2) قالا حدثنا محمد بن عبد الله بن
سليمان الحضرمي قال سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات بشر بن الحارث ببغداد
في شهر ربيع الأول
قرأت على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر بن حيوية
أنبأنا محمد بن القاسم الكوكبي حدثنا أبو بكر بن أبي خثيمة قال مات بشر بن
الحارث في سنة سبع وعشرين ومائتين
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرماني وأبو الحسن
مكي بن أبي طالب الهمداني قالا أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف أنبأنا أبو
عبد الله الحافظ أنبأنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو قال سمعت
محمد بن عمير الرازي يقول توفي بشر بن الحارث الزاهد المعروف بالحافي سنة سبع
وعشرين ومائتين
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أخبرنا مكي بن
محمد بن الغمر أخبرنا أبو سليمان بن زبر قال سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات
بشر بن الحارث العابد يوم الأربعاء لعشر خلون من ربيع الأول
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (3) أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا محمد بن إبراهيم الجوري (4) في
كتابه إلينا حدثنا أحمد بن حمدان بن الخضر حدثنا أحمد بن يونس الضبي حدثني
أبو حسان الزيادي قال سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات بشر بن الحارث الزاهد

(1) تاريخ بغداد 7 / 79.
(2) بالأصل وتاريخ بغداد 7 / 79 " الخالدي " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 558.
(3) تاريخ بغداد 7 / 79.
(4) في المطبوعة 10 / 79 الحوري وفي م كالأصل.
221

ويكنى أبا نصر عشية الأربعاء لعشر بقين من شهر ربيع الأول وقد بلغ من السن خمسا
وسبعين سنة وحشر الناس لجنازته قال وأخبرني أبو العلاء الواسطي حدثنا
محمد بن يوسف حدثنا (1) يعقوب (2) الرقي حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد النحوي
بالرملة قال سمعت الحسين بن أحمد بن صدقة الفرائضي يقول سمعت أحمد بن
زهير يقول سمعت يحيى بن عبد الحميد الحماني (3) يقول رأيت أبا نصر التمار
وعلي بن المديني في جنازة بشر بن الحارث يصيحان في الجنازة هذا والله شرف الدنيا
قبل شرف الآخرة وذلك أن بشر بن الحارث أخرجت جنازته بعد صلاة الصبح ولم
يحصل في القبر إلا في الليل وكان نهارا صيفا والنهار فيه طول ولم يستقر في القبر
إلى العتمة قال وأخبرني الأزهري حدثنا أحمد بن منصور الوراق حدثنا محمد بن
مخلد حدثني أبو حفص عمر بن سليمان المؤدب حدثني أبو حفص بن أخت بشر بن
الحارث قال كنت أسمع الجن تنوح على خالي في البيت الذي كان يكون (4) فيه غير
مرة سمعت الجن تنوح عليه
أخبرنا أبو الحسن الدينوري حدثنا أبو الحسن القزويني حدثنا يوسف بن
عمر حدثنا إبراهيم بن عبد الله إملاء من حفظه حدثنا خشنام ابن أخت بشر بن
الحارث قال رأيت خالي بشر بن الحارث في النوم فقلت ما فعل الله لك قال غفر
لي وجعل يذكر ما فعل الله به من الكرامة فقلت له قال لك شيئا فقال نعم فقلت
له ما قال لك قال قال لي يا بشر ما استحييت مني تخاف ذاك الخوف كله على
نفس هي لي
أنبأنا أبو الحسن الفارسي حدثنا محمد الفارسي (5) حدثنا محمد بن إبراهيم
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت القاضي أبا الحسين (6) بن أحمد البيهقي

(1) سقطت من الأصل وزيادتها ضرورية، واستدركت عن تاريخ بغداد.
(2) عن تاريخ بغداد وبالأصل اليعقوبي.
(3) بالأصل " الحافي " والمثبت عن الأنساب وتاريخ بغداد.
(4) مكانها بياض بالأصل وم والمثبت عن تاريخ بغداد.
(5) قوله: " حدثنا محمد الفارسي " سقط من المطبوعة 10 / 80.
(6) بالأصل: " سمعت القاضي، أخبرنا علي الحسين ".
222

يقول سمعت الحسين بن إسماعيل المحاملي يقول رأيت القاساني في النوم فقلت
ما فعل الله بك فأومأ إلي أنه نجا بعد شدة قلت فما تقول في أحمد بن حنبل قال
غفر الله له قلت فبشر الحافي قال ذاك تحيه الكرامة من الله في كل يوم مرتين
قال وأخبر أبو عبد الرحمن قال سمعت أبا العباس البغدادي يقول سمعت
أبا القاسم بن أبي موسى يقول حدثنا عبد الله بن يوسف الحذاء أخبرنا أبو القاسم
المدائني قال قال أبو حفص بن أخت بشر قلت لخالي بشر يا أبا نصر وبلغني أنه
اشتهى الباقلاء سنين فلم يأكله فرئي بعد موته في المنام قيل له ما فعل بك ربك قال
غفر لي وقال كل يا بشر مما لم تأكل واشرب يا بشر مما لم تشرب
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد حدثنا وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن
رزيق (1) أنبأنا أبو بكر الخطيب حدثني الخلال لفظا حدثنا عمر بن أحمد بن
جعفر عن عاصم الحربي قال رأيت في المنام كأني قد دخلت درب هشام فلقيني
بشر بن الحارث فقلت من أين يا أبا نصر قال من عليين قلت ما فعل بأحمد بن حنبل قال تركت الساعة أحمد بن
حنبل وعبد الوهاب الوراق بين يدي الله عز وجل
يأكلان ويشربان ويتنعمان قلت فأنت قال علم الله عز وجل رغبتي في الطعام
فأباحني النظر إليه
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (2) أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد المقرئ
الخياط حدثنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان حدثنا أبو بكر محمد بن
الحسن النقاش المقرئ ببغداد حدثنا محمد بن إسحاق السهلي قال وسمعت
أحمد بن الفتح يقول رأيت أبا نصر بشر بن الحارث في منامي وهو قاعد في بستان
وبين يديه مائدة وهو يأكل منها فقلت له يا أبا نصر ما فعل الله بك قال رحمني وغفر
لي وأباحني الجنة بأسرها وقال لي كل من جميع ثمارها واشرب من أنهارها وتمتع
بجميع ما فيها كما كنت تحرم نفسك الشهوات في دار الدنيا فقلت له زادك يا أبا نصر

(1) كذا بتقديم الراء، وفي المطبوعة " زرين " بتقديم الزاي، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 20 / 69
" زريق ".
(2) في المطبوعة: " المزرقي " خطأ والصواب ما أثبت، وهذه النسبة إلى المزرقة وهي قرية كبيرة بغربي بغداد
على خمسة فراسخ منها.
223

فأين أخوك أحمد بن حنبل فقال هو قائم على باب الجنة يشفع لأهل السنة ممن يقول
القرآن كلام الله غير مخلوق فقلت له ما فعل الله بمعروف الكرخي فحول رأسه ثم
قال لي هيهات هيهات حالت بيننا وبينه الحجب إن معروفا لم يعبد الله شوقا إلى
جنته ولا خوفا من ناره وإنما عبده شوقا إليه فرفعه الله إلى الرقيع (1) الأعلى ورفع
الحجب بينه وبينه ذلك الترياق المقدسي المجرب فمن كانت له إلى الله حاجة
فليأت قبره وليدع فإنه يستجاب له إن شاء الله
أخبرنا أبو القاسم العلوي أخبرنا رشأ بن نظيف أخبرنا الحسن بن إسماعيل
نا أحمد بن مروان (2) حدثنا الفضل بن أحمد بن محمد بن بشار الشذائي (3) قال
سمعت أبا جعفر السقا رفيق بشر بن الحارث يقول رأيت بشر بن الحارث ومعروفا (4)
الكرخي في النوم وكأنهما جايين من قبة أو كما قال قال قلت من أين فقالا من
جنة الفردوس وقد زرنا موسى كليم الرحمن عز وجل
قال وحدثنا أحمد بن مروان حدثنا محمد بن موسى حدثنا الحسين بن مروان
قال رأيت بشرا (5) الحافي في النوم فقلت يا أبا نصر ما فعل بك قال غفر لي ولمن
تبع جنازتي قال قلت ففيم العمل قال فأخرج كسرة ثم قال انظر في هذه
الكسرة
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (6) أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد (7) بن إبراهيم العبدوبي الحافظ
بنيسابور أخبرني محمد بن عبد الله بن شاذان بهراة قال سمعت حمزة بن

(1) الرقيع: السماء كل سماء يقال له رقيع، ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لسعد بن معاذ رضي الله عنه حين حكم في بني
قريظة: " حكمت بحكم الله من فوق سبعة أرقعة " يعني سبع سماوات، وكأنه ذهب إلى معنى السقف فجاء به
على التذكير (انظر النهاية لابن الأثير - واللسان).
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م والمطبوعة 10 / 81 وانظر ترجمة الحسن بن إسماعيل في
سير أعلام النبلاء 16 / 541.
(3) رسمها بالأصل " السراني " والمثبت عن المطبوعة 10 / 81 وهذه النسبة إلى شذا وهي قرية بالبصرة.
(4) بالأصل " ومعروف ".
(5) بالأصل " بشر ".
(6) تاريخ بغداد 7 / 80.
(7) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن تاريخ بغداد.
224

محمد بن إبراهيم يقول سمعت الحسن بن مروان يقول رأيت بشرا بن الحارث في
المنام فقلت يا أبا نصر ما فعل الله بك قال غفر لي وغفر لمن تبع جنازتي قال
قلت ففيم العمر قال افتقد الكسرة قال وأخبرني الحسن بن علي التميمي أخبرنا
أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ حدثنا أبو شجاع المروزي أو غيره الشك من أبي
حفص حدثنا القاسم بن منبه قال رأيت بشر بن الحارث في النوم فقلت ما فعل الله
بك يا بشر قال قد غفر لي وقال لي يا بشر قد غفرت لك ولكل من تبع جنازتك
فقلت يا رب ولكل من أحبني قال ولكل من أحبك إلى يوم القيامة
أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الغفار بن محمد بن إسماعيل بن
عبد الوا (1) هو ابن محمد بن سعيد القاساني المعدل الشروطي بأصبهان
أخبرنا القاضي أبو منصور محمد بن محمد بن حمدويه بن سهل المروذي [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو بكر
محمد بن علي بن محمد بن النضر الديباجي حدثنا محمد بن حمدويه المروذي
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي حدثنا إسحاق بن محمد قال لما مات
بشر بن الحارث رآه بعض العلماء واقفا بين يدي الله عز وجل فقال الله تبارك وتعالى قد
غفرت لك ولمن تبع جنازتك ولتسعين (2) ألفا (3) ممن سمعوا بموتك
أخبرنا محمد بن طاوس أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأنا أبو الحسين بن
بشران أخبرنا أبو علي بن صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني قاسم بن
هاشم حدثني إسحاق بن عباد حدثني أبو العباس القرشي قال أتيت أبا نصر التمار
بعد موت بشر بن الحارث بأيام نعزيه فقال لنا أبو نصر رأيته البارحة في النوم في أحسن
هيئة فقلت له ما صنع بك ربك قال قد استحيت من ربي من كثرة ما أعطاني (4) أن
غفر لمن تبع جنازتي

(1) كذا بالأصل: " عبد الوا " وبعدها بياض مقدار كلمة وفي المطبوعة 10 / 82: أخبرنا أبو الفضل محمد بن
عبد الغفار بن محمد بن سعيد القاشاني المعدل الشروطي.
(2) في المختصر والمطبوعة: ولسبعين.
(3) بالأصل " ألف ".
(4) بعدها في المختصر والمطبوعة: " من الخير، وكان فيما أعطاني ".
225

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو محمد الصريفيني وأبو الحسين بن
النقور ح
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو محمد الصريفيني [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الجبار بن توبة الأسدي أخبرنا أبو
الحسين بن النقور قالا أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي حدثنا أبو
أحمد بن المهتدي حدثنا حسين بن أبي الحصين وقال ابن النقور بن الخصيب
حدثني أبو بكر بن حماد قال رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في النوم وكان في مسجد الخيف (1)
فقلت يا رسول الله كيف بشر عنكم قال أنزل وسط الجنة قلت فأحمد بن حنبل
قال أما بلغك زاد الأنماطي عني أن الله عز وجل إذا أدخل أهل الذكر الجنة ضحك
إليهم عز وجل
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا وأبو
منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو الفرج بن علي بن عبيد الله
الطناجيري حدثنا محمد بن علي بن سويد المؤدب حدثنا عثمان بن إسماعيل
السكري قال سمعت أبي يقول سمعت أحمد بن الدورقي يقول مات جار لي فرأيته
في الليل وعليه حلتين قد كسي فقلت إيش قصتك ما هذا قال دفن في مقبرتنا بشر بن
الحارث فكسي أهل المقبرة حلتين حلتين
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس قالا حدثنا وأبو منصور بن خيرون نا (2)
عبد الرحمن بن محمد بن زريق (3) قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ (4)
أخبرني عبد العزيز بن علي الوراق حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي
حدثنا أحمد بن محمد الجراح قال سمعت محمد بن محمد بن أبي الورد يقول قال لي
مؤذن بشر بن الحارث أريت بشر بن الحارث في المنام فقلت ما فعل الله بك قال

(1) مسجد الخيف: الخيف ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن سبل الماء، ومنه سمي مسجد الخيف من منى
(معجم البلدان).
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل والزيادة ضرورية انظر ترجمة ابن زريق في سير أعلام النبلاء 20 / 69.
(3) بالأصل " رزيق " بتقديم الراء، انظر الحاشية السابقة.
(4) تاريخ بغداد 10 / 422 في ترجمة أبي نصر التمار.
226

غفر لي فقلت ما فعل أحمد بن حنبل فقال غفر له فقلت ما فعل بأبي نصر التمار
قال هيهات ذاك في عليين فقلت بماذا نال ما لم تنالاه (1) فقال بفقره وصبره على
بنياته
وقال أبو بكر (2) أخبرنا ابن (3) رزق وعلي بن محمد بن عبد الله المعدل قالا
أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء العبدي
حدثنا إبراهيم بن سهل وأحمد بن محمد بن بلال عن أبي جعفر السقا قال رأيت
بشر بن الحارث في النوم فقلت يا أبا نصر كيف الحال قال وقفني فرحم شيبتي
وجعل يده تحت ذقنه وقال لي يا بشر لو سجدت لي في الدنيا على الجمر ما أديت شكر
ما حشيت (4) قلوب عبادي عليك وأباحني نصف الجنة ووعدني أن يغفر لمن تبع
جنازتي قلت فما فعل أبو نصر التمار قال ذاك فوق الناس قال قلت بماذا قال
بصبره على بنياته والفقر
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأنا أبو
الحسين بن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني
عبيد الله بن جرير حدثني أبو عيسى الرماني عن رجل رأى بشر بن الحارث في النوم
فقال له ما فعل الله قال غفر لي وقال لي (5) يا بشر لو سجدت لي على الجمر ما
كافات ما جعلت لك في قلوب العباد
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر الخطيب (6)
أخبرني الحسن بن أبي طالب حدثنا يوسف بن عمر القواس حدثنا أحمد بن
الحسين بن الجنيد قال سمعت حجاج بن الشاعر يقول لسليمان اللؤلؤي رؤي بشر
الحارث في النوم فقيل ما فعل الله بك يا أبا نصر قال غفر لي وقال يا بشر ما عبدتني
على قدر ما نوهت باسمك

(1) بالأصل " نالاه " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(2) تاريخ بغداد 10 / 422 في ترجمة أبي نصر التمار.
(3) بالأصل " أبو " والمثبت عن تاريخ بغداد 10 / 422.
(4) بالأصل: " شكر أما أخشيت " والمثبت عن تاريخ بغداد، وفي المطبوعة 10 / 84 شكر ما أحننت.
(5) ما بين معكوفتين زيادة للايضاح، انظر المطبوعة 10 / 85.
(6) تاريخ بغداد 7 / 80.
227

أخبرنا أبو الحسن زيد بن الحسن بن زيد الموسوي أخبرنا أبو شجاع محمد بن
سعدان المقاريضي الشيرازي أنبأنا شيخي أبو علي الحسن بن عبد الله بن أحمد
الصوفي أخبرنا شيخي أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن المعدل المقاريضي قال
سمعت شيخي أبا عبد الله بن خفيف يقول سمعت أبا الحسن القيصري يقول سمعت
محمد بن خزيمة بالإسكندرية يقول لما مات أحمد بن حنبل اغتممت غما شديدا فبت في
ليلتي رأيته في المنام وهو يتبختر في مشيته فقلت يا أبا عبد الله أي (1) مشية هذه
فقال مشية الخدام في دار السلام فقلت ما فعل الله بك فقال غفر لي وتوجني
وألبسني نعلين من ذهب قال يا أحمد هذا بقولك إن القرآن كلامي قال يا أحمد
ادعني بتلك الدعوات التي بلغتك عن الثوري كنت تدعو بها في دار الدنيا فقلت يا رب
كل شئ فقيل (2) هيه فقلت بقدرتك على كل شئ فقال لي صدقت فقلت لا
تسألني عن شئ واغفر لي كل شئ قال قد فعلت ثم قال يا أحمد هذه الجنة فقم
فادخل إليها فدخلت فإذا بسفيان الثوري وله جناحان أخضران يطير بهما من نخلة إلى
نخلة ويقول " الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء
فنعم أجر العاملين " (3) فقلت له ما فعل عبد الله الوراق قال تركته في بحر من نور في
زلال (4) من نور يزار به إلى الملك الغفور قال قلت له فما فعل بشر يعني بن الحارث
قال لي بخ بخ ومن مثل بشر تركته بين يدي الجليل وبين يديه مائدة من الطعام والجليل
مقبل عليه وهو يقول كل يا من لم تأكل واشرب يا من لم يشرب وانعم يا من لم تنعم في
دار الدنيا قال (1) فأصبحت فتصدقت بعشرة آلاف (5) درهم
كذا في هذه الرواية وإنما هو عبد الوهاب الوراق وكذلك هو في رواية أخرى
882 بشر بن أبي حفص ويقال ابن أبي جعفر الكندي
حدث عن مكحول

(1) زيادة عن مختصر ابن منظور 5 / 207.
(2) الأصل والمختصر، وفي المطبوعة: فقال: هيه.
(3) سورة الزمر، الآية: 74.
(4) زلال: كشداد، ضرب من السفن النهرية السريعة الحركة، كانت معروفة في بغداد في أيام الخلفاء، ويسمى
أيضا الزلالة (الديارات للشابشتي ص 24.).
(5) بالأصل " ألف ".
228

روى عنه يونس بن بكير
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر
المخلص أنبأنا رضوان بن أحمد بن جالينوس حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا
حدثنا يونس بن بكير عن بشر بن أبي حفص الكندي الدمشقي حدثنا مكحول أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال لبلال ألا لا تغادر صيام الاثنين فإني ولدت
يوم الاثنين وأوحي إلي يوم الاثنين وهاجرت يوم الاثنين وأموت يوم الاثنين [2540] وفي نسخة أخرى بشر بن أبي
جعفر فالله أعلم
883 بشر بن حميد بن أبي مريم المزني
حدث عن عروة بن الزبير وعمر بن عبد العزيز ووفد عليه وروى عن أبي
قلابة
روى عنه ابنه محمد بن بشر وسليمان بن بلال وعباد بن إسحاق وأبو
بكر بن عبد الله بن أبي سبرة وخالد بن حميد المهري المصري
أخبرنا أبو محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن
حيوية أخبرنا أبو الحسن أحمد بن معروف بن بشر الخشاب أخبرنا حارث بن أبي
أسامة حدثنا محمد بن سعد (1) أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن بشر بن
حميد عن أبيه قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول في خلافته بخناصرة (2): سمعت
بالمدينة والناس يومئذ بها كثير من مشيخة المهاجري والأنصار أن حوائط (3) النبي (صلى الله عليه وسلم)
يعني السبعة التي وقف من أموال مخيريق وقال إن أصبت فأموالي لمحمد (صلى الله عليه وسلم) يضعها
حيث أراه الله وقتل يوم أحد فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مخيريق خير يهود ثم دعا لنا عمر
بتمر منها فأتي بتمر في طبق فقال كتب إلي أبو بكر بن (4) حزم يخبرني أن هذا التمر
من العذق الذي كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأكل منها قال قلت يا
أمير المؤمنين فاقسمه بيننا قال فقسمه (4) فأصاب كل رجل منا تسع تمرات قال

(1) طبقات ابن سعد 1 / 501 502 تحت عنوان " ذكر صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
(2) خناصرة بليدة من أعمال حلب، تحاذي قنسيرين نحو البادية (معجم البلدان).
(3) حوائط جمع حائط وهو البستان من النخيل إذا كان عليه جدار (النهاية).
(4) زيادة عن ابن سعد.
229

عمر بن عبد العزيز قد دخلتها إذ كنت واليا بالمدينة وأكلت من هذه النخلة ولم أر
مثلها من التمر أطيب ولا أعذب
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون ثم حدثنا أبو
الفضل بن ناصر أنبأنا أبو الفضل بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أخبرنا أبو
أحمد الغندجاني زاد ابن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أخبرنا أحمد بن
عبدان أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (1) بشر بن
حميد بن أبي مريم سمع عروة في بيع الطعام قوله قاله لي ابن أبي أويس عن أخيه عن
سليمان عن (2) بشر وقال إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق عن بشر بن حميد
أرسل معي عمر بن عبد العزيز بسبيين (3)
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأنا أبو القاسم بن مندة أنبأنا أبو
طاهر بن سلمة أخبرنا علي بن محمد قال وأخبرنا ابن مندة أخبرنا حمد بن عبد الله
إجازة قالا أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (4) بشر بن حميد بن أبي مريم روى
عن عروة في بيع الطعام وعمر بن عبد العزيز روى عنه سليمان بن بلال وعباد بن
إسحاق سمعت أبي يقول ذلك
كتب إلي أبو زكريا بن عبد الوهاب بن مندة ثم حدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنبأنا
عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس بشر أو بسر بن
حميد المدني أخو سليم بن حميد مديني قدم مصر هو وأخوه سليمان روى عنه من أهل
مصر خالد بن حميد المهري
884 بشر بن حيان (5) الخشني البلاطي
سمع واثلة بن الأسقع

(1) التاريخ الكبير 1 / قسم 2 / 71.
(2) بالأصل " بن " والصواب عن البخاري.
(3) في البخاري: " سنتين " وي المطبوعة 10 / 87 بشيئين.
(4) الجرح والتعديل 1 / قسم 1 / 354.
(5) سقطت من الأصل واستدركت عن م وانظر الأنساب (الخشني).
والخشني ضبطت عن الأنساب وهذه النسبة إلى خشين بطن من قضاعة، ذكره السمعاني وترجم له.
والبلاطي نسبة إلى البلاط وهي قرية من غوطة دمشق.
230

روى عنه الحسن بن يحيى الخشني
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أخبرنا أحمد بن الحسن الأزهري أنبأنا
محمد (1) أبو الحسن بن أحمد المخلدي أخبرنا أبو بكر محمد بن حمدون حدثنا
يزيد بن عبد الصمد حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا الحسن بن يحيى حدثنا
بشر بن حيان قال أقبل واثلة بن الأسقع يسير وقف علينا ونحن نبني مسجد بيت
البلاط فقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من بنى لله مسجدا بنى الله له في الجنة أفضل
منه [2541]
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو علي بن المذهب أخبرنا
أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) حدثني أبي (3) حدثني
هيثم بن خارجة أخبرنا أبو عبد الملك الحسن بن يحيى الخشني عن بشر بن حيان
قال جاء واثلة بن الأسقع ونحن نبني مسجدنا قال فوقف علينا فسلم ثم قال سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من بنى لله (4) مسجدا يصلي فيه بنى الله له في الجنة أفضل
منه [2542] قال أبو عبد الرحمن وقد سمعته من هيثم بن خارجة
أخبرناه أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب وأبو علي بن السبط وأم
أبيها (5) فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا (6) العكبرية قالوا أخبرنا أبو الغنائم
محمد بن علي بن الدجاجي ح
وأخبرناه أبو الفرج قوام بن زيد المري وأبو القاسم بن السمرقندي قالا أخبرنا أبو الحسين بن النقور قالا
أخبرنا أبو الحسين علي بن عمر الحربي حدثنا
أحمد بن الحسين حدثنا الهيثم بن خارجة حدثنا الحسن (7) بن يحيى الخشني عن
بشر بن حيان قال جاءنا وفي حديث ابن النقور حدثنا واثلة بن الأسقع ونحن نبني

(1) سقطت من الأصل، انظر ترجمة الحسن بن أحمد المخلدي في سير الاعلام 16 / 539.
(2) مسند أحمد 3 / 490.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدركت عن المسند.
(4) في المسند: " من بني مسجدا " بدون لفظ الجلالة.
(5) في المطبوعة: أم البهاء.
(6) بالأصل " جد " والمثبت عن فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة تراجم العين عبد الله بن جابر ص 699).
(7) بالأصل " الحسين " خطأ، الصواب عن الأنساب (الخشني)، وانظر بداية الترجمة.
231

مسجدا فسلم علينا وقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من (1) بنى لله مسجد يصلى فيه
بنى الله له بيتا في الجنة أفضل منه [5243]
أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني (2) أنبأنا تمام بن محمد
أخبرنا جعفر بن محمد حدثنا أبو زرعة في الأصاغر من أصحاب واثلة وغيرهم بشر بن
حيان الخشني
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي أخبرنا أبو القاسم بن
عتاب أخبرنا أحمد بن عمير إجازة وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أخبرنا أبو
عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا أبو الحسن الربعي أخبرنا عبد الوهاب الكلابي أخبرنا
أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة
بشر بن حيان الخشني من قرية البلاط
أنبأنا أبو القاسم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو الحسين بن
الطيوري وأبو الفضل بن خيرون وأبو الغنائم بن النرسي قالوا أخبرنا أبو أحمد الغندجاني
زاد بن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أخبرنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن
سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (3) بشر بن حيان الخشني سمع واثلة عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة قاله لي الهيثم بن خارجة عن
الحسن (4) بن يحيى عن بشر
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أخبرنا عبد الرحمن بن مندة أخبرنا
أبو طاهر بن سلمة أخبرنا علي بن محمد قال وأخبرنا ابن مندة أخبرنا أحمد بن
عبد الله إجازة قالا أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (5) بشر بن حيان الخشني
روى عن واثلة بن الأسقع روى عنه الحسن بن يحيى الخشني سمعت أبي يقول ذلك
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري

(1) سقطت من الأصل، وعلى هامشه: " لعله: من " وهو ما أثبتناه.
(2) بالأصل " الكتان ".
(3) التاريخ الكبير 1 / 2 / 71.
(4) بالأصل " الحسين " والمثبت عن البخاري.
(5). الجرح والتعديل 1 / 1 354.
232

وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن محمد
الخطيب حدثنا أبو زكريا البخاري
وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى الأبار أخبرنا أبو الفرج سهل بن
بشر أنبأنا رشأ بن نظيف قالا أنبأنا عبد الغني بن سعيد في باب الخشني بشر بن
حيان الخشني عن واثلة بن الأسقع
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1) أما الخشني أوله
خاء معجمة مضمومة بعدها شين معجمة مفتوحة ثم نون فهو بشر بن حيان الخشني عن
واثلة بن الأسقع
885 بشر بن رزام أو مبشر بن رزام القرشي (2)
من أهل دمشق له ذكر فيما ذكره أبو الحسين أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي
وذكره أباه بغير شك ولكن وقع في نسختين اختلاف فذكرته بالشك
886 بشر بن سليمان بن هشام
ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي له ذكر
887 بشر بن سيار الكلبي
مولى كنانة العليمي قاتل الوليد بن يزيد له ذكر
888 بشر بن صفوان بن تويل (3)
ابن بشر بن حنظلة بن علقمة بن شراحيل بن عزيز (4)
ويقال ابن عزيز بن أبي جابر بن زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن
بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب

(1) الاكمال لابن ماكولا 3 / 260 و 261.
(2) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور، والتراجم الثلاث التالية أيضا.
(3) بالأصل " تريك " والمثبت عن جمهرة ابن حمزة ص 457 وضبطت فهيا بالقلم بضم التاء وفتح الواو،
وبالنص في الاكمال لابن ماكولا 1 / 504 - 505 فتح التاء وكسر الواو.
(4) كذا بالأصل هنا وفيما يلي، ولعل الأولى " عرين " كما في جمهرة ابن حزم ص 457 والثانية " عزيز " كما في
الا كامل، أو العكس، وانظر المطبوعة 10 / 91 فالأولى " عرين " والثانية " عزيز " وفي ولاة مصر للكندي
ص 91 " عدس " وفي حاشيتها عن نسخة: عرين.
233

أمير مصر ولاه (1) يزيد بن عبد الملك وليها في سنة إحدى ومائة إلى أن خرج إلى
المغرب في سنة اثنتين (2) ومائة وهو أخو حنظلة بن صفوان ذكره أبو سعيد بن يونس وساق
نسبه كما ذكرناه فيما كتب به إلى أبي محمد حمزة بن العباس بن علي وأحمد بن
محمد بن الحسن بن سليم
وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أخبرنا أبو بكر الباطرقاني أخبرنا أبو
عبد الله بن مندة قال اللفتواني وأنبأنا أبو عمرو بن مندة عن أبيه قال قال لنا أبو
سعيد بن يونس فذكره وذكر بن يونس في تاريخ الغرباء أن حنظلة بن صفوان دمشقي
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (3) فأما تويل أوله تاء
مفتوحة معجمة باثنتين من فوقها و (4) ثانيه واو مكسورة (5) وبعدها ياء ساكنة معجمة
باثنين من تحتها بشر بن صفوان بن تويل بن بشر بن حنظلة بن علقمة بن شراحيل بن
عزيز بن أبي جابر بن زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة أمير مصر ليزيد بن
عبد الملك خرج إلى المغرب في سنة اثنتين (2) ومائة هو بخط أبي عبد الله الصوري
تويل بفتح التاء وكسر الواو كذا قال عزيز وقال في موضع آخر عزيز (6) وكذلك قال
الدارقطني
أخبرنا أبو غالب الماوردي أخبرنا أبو الحسن السيرافي أخبرنا أبو عبد الله
أحمد بن إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن
خياط قال (7) قال أبو خالد قفل (8) ابن أوس الأنصاري عن غزاته وقد قتل يزيد بن أبي

(1) بالأصل " ابن " ولعل الصواب ما أثبت، وفي المطبوعة: ليزيد.
(2) بالأصل " اثنين ".
(3) الاكمال لابن ماكولا 1 / 504 - 505.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدركت عن الاكمال، وعلى هامش الأصل وقد أشير بالتن بعد كلمة
تويل كتب: لعله بالكسر.
(5) بالأصل مفتوحة والمثبت عن الاكمال. وفي الاكمال في آخرها كتب: كذلك هو بخط الصوري تويل بفتح
التاء وكسر الواو.
ويفهم من عبارة المطبوعة 10 / 91 ثانية واو مفتوحة.
(6) وقع بالأصل في الموضعين " عزيز " وفي المطبوعة: عزيز... عرين.
(7) تاريخ خليفة بن خياط ص 326.
(8) في خليفة: " فقفل محمد بن يزيد " وفي المطبوعة: " نقل محمد بن أوس ".
234

مسلم فكتب إلى (1) يزيد بن عبد الملك يخبره فكتب يزيد إلى بشر بن صفوان الكلبي
وهو عامله على مصر بولايته فقدم بشر أفريقية في شوال سنة اثنتين ومائة وفيها في
المحرم يعني سنة ثلاث ومائة أغزى بشر بن صفوان يزيد بن مسروق اليحصبي
سردانية (2) من أرض المغرب فغنم وسلم (3)
وفيها أغزى بشر بن صفوان وهوالي إفريقية عمرو بن فاتك الكلبي في البحر
فغنم وسبا وسلم وذلك سنة أربع ومائة (4)
وقال خليفة في تسمية عمال يزيد بن عبد الملك على مصر (5) بشر بن صفوان
الكلبي ثم ولى أفريقية يزيد بن أبي مسلم سنة إحدى ومائة (6) فقتل بها فولاها يزيد
بشر بن صفوان سنة اثنتين (7) ومائة ثم خرج بشر وافدا إلى يزيد بن عبد الملك
واستخلف يحيى بن ماعصة الكلبي سنة خمس ومائة
وفيها يعني سنة ست ومائة أغزى بشر بن صفوان وهو على أفريقية محمد بن أبي بكر
مولى بني جمح فأصاب قرسقة (8) وسردانية
وفيها يعني سنة ثمان ومائة أغزى بشر بن صفوان من أفريقية قثم بن عوانة الكلبي
فغنم وسلم
وفيها يعني سنة تسع ومائة أغزى بشر بن صفوان من أفريقية حسان بن محمد بن أبي
بكر (9) مولى بني جمح سردانية فغنم وسلم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر بن الطبري أخبرنا أبو

(1) زيادة عن خليفة.
(2) بالأصل " اثنين ".
(3) سردانية: جزيرة في بحر المغرب كبيرة، وقد غزاها المسلمون وملكوها في سنة 92 ه‍ في عسكر موسى بن
نصير (معجم البلدان).
(4) تاريخ خليفة ص 328.
(5) تاريخ خليفة ص 330 حوادث سنة 104.
(6) تاريخ خليفة ص 334.
(7) زيادة عن خليفة ص 334.
(8) هي جزيرة كورسيكا الان، وهي وسردانية جزيرتان متقابلتان في البحر المتوسط.
(9) في تاريخ خليفة والمطبوعة 10 / 93 " بكير "، وقد تقدم قريبا " بكر ".
235

الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال وفيها
يعني سنة إحدى ومائة نزع أيوب بن شرحبيل وأمر بشر بن صفوان يعني على مصر
قال وفيها يعني سنة اثنين ومائة أمر بشر بن صفوان على أفريقية واستخلف أخاه
حنظلة على مصر
قال وفيها يعني سنة خمس ومائة نزع بشر عن أفريقية
قال يعقوب وفيها يعني سنة ست ومائة رجع بشر بن صفوان أميرا على أفريقية (1)
أخبرنا أبو غالب الماوردي أخبرنا أبو الحسن السيرافي أخبرنا أحمد بن
إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة قال في تسمية
عمال يزيد بن عبد الملك بشر بن صفوان الكلبي ثم ولي أفريقية يزيد بن أبي مسلم فقتل
بها فولاها يزيد بن عبد الملك بشر بن صفوان سنة اثنتين (2) ومائة ثم خرج بشر وافدا إلى
يزيد بن عبد الملك واستخلف يحيى بن ماغصة الكلبي سنة خمس ومائة فقدم وقد مات
يزيد وقال في تسمية عمال هشام أفريقية (3) كان عليها بشر بن صفوان الكلبي فخرج عنها
وافدا إلى يزيد بن عبد الملك واستخلف يحيى بن ما (4) عصة الكلبي فرد هشام بشر بن
صفوان إليها فقدمها سنة ست (5) ومائة فلم يزل واليا حتى مات سنة تسع (6) واستخلف
نعاس بن قرط الكلبي فغزله وولى عبيدة بن عبد الرحمن السلمي وقدمها سنة ست عشرة
ومائة
وقال فيها يعني سنة تسع ومائة مات بشر بن صفوان بأفريقية واستخلف (7) نعاس
الكلبي وذكر في موضع آخر أنه مات سنة تسع عشرة والله أعلم (8) وهذا خطأ وقول

(1) الخبر بتمامه في المعرفة والتاريخ 3 / 345 - 346.
(2) بالأصل " اثنين ".
(3) تاريخ خليفة ص 359.
(4) بالأصل " ناغضة " والمثبت عن خليفة.
(5) بالأصل " ست عشرة خطأ، والصواب عن خليفة.
(6) بالأصل " تسع عشرة " خطأ، وفي خليفة سنة تسع ومائة.
(7) زيادة عن خليفة، تاريخه ص 339.
(8) كذا، ولم يرد في تاريخ خليفة - في الموضعين المذكورين - أنه مات في سنة تسع عشرة ومئة، فالمذكور فيه
فقط وفي الموضعين " سنة تسع ومئة " ولعله سهو من النساخ أدى إلى تشويه العبارة أمام ابن عساكر، فخطأ خليفة
236

خليفة الأول هو الصواب ويدل عليه أن أبا عبيدة (1) قدمها بعد نعاس خليفة بشر ويدل
على صحة ما قلت أن أبا القاسم بن السمرقندي أخبرنا قال أنبأنا أبو بكر بن الطبري
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بجعفر حدثنا يعقوب قال وفيها
يعني سنة تسع ومائة توفي بشر بن صفوان (2)
889 بشر بن عبد الله بن يسار (3) السلمي الحمصي
سمع بحمص عبد الله بن بشر (4) وبدمشق مكحولا وسليمان بن موسى
وزيد بن أبي مالك وبغيرها عباس بن دينار وعبادة بن نسي وأبا عبيد حاجب
سليمان وعبد الله بن أبي قبيس ورجلا غير مسمى عن عبد الله بن سلام
روى عنه إسماعيل بن عياش وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني
وبقية بن الوليد وسعيد بن عبد الجبار الزبيدي (5) ومحمد بن أبي الوضاح
وكان بشر من حرس عمر بن عبد العزيز
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ثم أخبرني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنبأنا أبو
نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي
حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج حدثنا بشر بن عبد الله بن يسار (6) حدثني
عبادة بن نسي عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يشغل إذا قدم الرجل مهاجرا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دفعه إلى رجل منا يعلمه القرآن فدفع
إلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلا وكان معي في البيت أعشيه عشاء أهل البيت فكنت أقرئه
القرآن (7) فانصرف إلى أهله فرأى أن عليه حقا فأهدى إلي قوسا لم أر أجود منها عودا
ولا أحسن منها عطفا فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت ما ترى يا رسول الله فقال جمرة

(1) كذا، والصواب " عبيدة " بحذف لفظة " أبا ".
(2) المعرفة والتاريخ 3 / 346.
(3) رسمها بالأصل وم " بشار " والمثبت عن المختصر، وتهذيب التهذيب 1 / 286.
(4) في تهذيب التهذيب: " بسر ".
(5) رسمها غير واضح بالأصل وم والمثبت عن المطبوعة 10 / 95.
(6) بالأصل: بشار.
(7) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مسند أحمد 5 / 324.
237

بين كتفيك تعلقتها [2544] أو قال تقلدتها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور وأبو محمد
الصريفيني وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو محمد الصريفيني قالا أخبرنا
أبو بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن
الأشعث السجستاني حدثنا عمرو بن عثمان نا بقية أخبرني بشر بن عبد الله بن يسار
حدثنا مكحول قال قام (1) فينا عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
يهل (2) أهل المدينة من ذا الحليفة (3) ويهل (2) أهل المغرب من الجحفة (4) ويهل (2)
أهل نجد من قرن (5) قال عبد الله وقال الناس يهل أهل اليمن من يلملم (6) ولم أسمعه
من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال وحدثنا عبد الله حدثنا محمد بن عوف حدثنا أبو المغيرة حدثنا بشر بن
يسار حدثني مكحول عن عبد الله بن (7) عمر بن الخطاب عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مثله
سواء
قرأت بخط محمد بن عبد الملك بن النحوي أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن
أحمد بن عثمان الصيرفي حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان حدثنا أبو بكر بن أبي
داود حدثنا إسحاق بن منصور الكوسج أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي عن محمد بن
أبي الوضاح عن بشر بن عبد الله رجل من حرس عمر بن عبد العزيز عن رجل عن
عبد الله بن سلام فذكر حديثا
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر نا أبو الفضل (8) بن

(1) بالأصل " قدم " والصواب من المختصر والمطبوعة 10 / 95.
(2) في المختصر والمطبوعة: " مهل ".
(3) ذو الحليفة: قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة، ومنها ميقات أهل المدينة (معجم البلدان).
(4) الجحفة: كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل، وهي ميقات أهل مصر
والشام إن لم يمروا على المدينة (معجم البلدان).
(5) قرن: جبل مطل على عرفة، هو ميقات أهل اليمن والطائف، وقال القاضي عياض: قرن المنازل وقرن
الثعالب بسكون الراء ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة (معجم البلدان).
(6) يلملم: موضع على ليلتين من مكة، وهو ميقات أهل اليمن (معجم البلدان).
(7) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة 10 / 96.
(8) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدركت قياسا إلى سند مماثل.
238

خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم بن النرسي قالوا أخبرنا أبو أحمد
الغندجاني زاد ابن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أخبرنا أحمد بن عبدان أخبرنا محمد بن سهل
أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (1) بشر بن عبد الله بن
يسار الشامي السلمي سمع عبادة بن نسي سمع منه أبو المغيرة وإسماعيل بن عياش
في نسخة ما شافهني به (2) أبو عبد الله الخلال أنبأنا أبو القاسم بن مندة أنبأنا
أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد ح
قال وأخبرنا ابن مندة أخبرنا حمد بن عبد الله إجازة قالا أخبرنا أبو
محمد بن أبي حاتم قال (3) بشر بن عبد الله بن يسار الحمصي روى عن عبادة بن نسي
وأبي عبيد (4) الحاجب روى عنه إسماعيل بن عياش وبقية سمعت أبي يقول ذلك
قال أبو محمد وروى عن عبد الله بن أبي قيس صاحب عائشة روى عنه سعيد بن
عبد الجبار الزبيدي وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج
أنبأنا أبو طالب الزينبي أخبرنا عمي رحمه الله قال أخبرنا أبو طالب الزينبي (5)
قراءة أخبرنا أبو القاسم التنوخي قال أنبأنا أبو الحسين بن المظفر أنبأنا بكر بن أحمد
الشعراني قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى في كتاب تاريخ الحمصيين قال
وبشر بن عبد الله بن بشار السلمي حدث عن عبد الله بن بشر وبلغني أنه كان في قرية من
قرى الوادي يقال له نحوا (6) وقبره فيها
890 بشر بن عبد الله بن صالح
أبو عبيد الله القرشي الزمعي (7)
حدث عن داود بن رشيد وأبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن الشرحبيلي

(1) التاريخ الكبير 1 / 2 / 78.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(3) الجرح والتعديل 1 / قسم 1 / 360.
(4) بالأصل " عبيدة " والمثبت عن الجرح والتعديل.
(5) كذا بالأصل مكرر.
(6) كذا بالأصل وم.
(7) في المطبوعة: " بشر بن عبيد الله.. أبو عبد الله " وفي المختصر 5 / 209 بن عبيد الله أبو عبيد الله.
والزمعي عن المختصر، وبالأصل " الرمعي " بالراء المهملة، وهذه النسبة ضبطت عن الأنساب إلى زمعة،
اسم جد.
239

روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الأنصاري
أنبأنا أبو (1) محمد بن طاوس قالا أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن
أبي عقيل الكرخي بدمشق حدثني أبو القاسم هبة الله بن عبد الرحمن الجوزي (2) ح
وقرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم
المقدمي أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن سليمان بن داود الجزري بآمد حدثنا أبو
إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأنصاري القاضي حدثنا أبو عبيد الله
بشر بن عبيد الله بن مكي القرشي الزمعي الدمشقي حدثنا داود بن رشيد حدثنا
بقية بن الوليد الكلاعي عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري قال سمعت
أنس بن مالك يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من قال حين يصبح الله إنا أصبحنا نشهدك
ونشهد ملائكتك وحملة عرشك أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك
وأن محمدا عبدك ورسولك غفر الله له ما أصاب في يومه ذلك من ذنب وإذا هو قالها حين
يمسي غفر الله له ما أصاب في ليلته تلك من ذنب وفي حديث الكرخي الرقي وأظنه
وهما [2546]
891 بشر ويقال بشير بن عبد الوهاب بن بشير
أبو الحسن الأموي
مولى بشر بن مروان من أهل دمشق زاهد
روى عن محمد بن بشر العبدي الكوفي والوليد بن مسلم ووكيع بن الجراح
وجنادة بن عمرو بن الجنيد المري وعبد الله بن كثير الطويل ومحمد بن شعيب بن
شابور وضمرة بن ربيعة الفلسطيني والمؤمل بن الفضل الحراني ومروان بن معاوية
الفزاري
روى عنه ابنه أحمد بن بشر وأبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي وهو
كناه وعلي بن سعيد بن بشير وأبو الحسن بن جوصا وأبو عبيد الله أحمد بن
محمد بن فراس بن الهيثم الفراسي ابن أخت سليمان بن حرب ومحمد بن الفيض

(1) كذا بالأصل " وأبو " وثمة اسم سقط باعتبار ما جاء بعد ابن طاووس " قالا " وفي م كالأصل: وأبو.
(2) في المطبوعة: الجزري.
240

الغساني وأبو العباس أحمد بن عامر بن عبد الواحد (1) البرقعيدي (2) وأحمد بن
يحيى الضبي
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني أنبأنا أبو القاسم علي بن
الفضل بن الفرات أخبرنا عبد الوهاب الكلابي حدثنا أبو الحسن بن جوصا حدثنا
بشر بن عبد الوهاب بن بشير حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا أبو عمرو الأوزاعي عن
الزهري عن أبي سلمة وأبي بكر بن عبد الرحمن بن هشام وعبيد الله بن عبد الله بن
عتبة عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكر مثله يعني الحديث الذي أخبرنا به أبو
الحسن الموازيني أنبأنا أبو القاسم بن الفرات أخبرنا عبد الوهاب الكلابي حدثنا أبو
الحسن بن جوصا حدثنا محمد بن هاشم وأبو عامر قالا حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا
الأوزاعي عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وأبي بكر بن
عبد الرحمن بن الحارث بن (3) هشام عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يزني
الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا
يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف وهو حين ينتهبها مؤمن [2547]
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن ميمون أخبرنا محمد بن علي بن الحسن الخشني
قال قال أبو
الحسين محمد بن علي بن عامر الكندي البندار حدثنا علي بن الحسين بن إسماعيل بن صبيح البزار قال سمعت بشر بن عبد الوهاب القرشي مولى
بني أمية وكان صاحب خير وفضل وكان ينزل دمشق وذكر أنه قدر الكوفة فكانت ستة
عشر ميلا وثلثي ميل وذكر أن فيها خمسين ألف دار للعرب من ربيعة ومضر وأربعة
وعشرين ألف دار لسائر العرب وستة وثلاثين ألف دار لليمن أخبرني بذلك سنة أربع
وستين ومائتين
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنبأنا أبو بكر الخطيب
قرأت على أبي محمد بن حمزة السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال بشير بن
عبد الوهاب وذلك وهم أظنه من الناسخ فإنه لم يذكره في حكم الأسماء وإنما ذكره في
الآباء

(1) في المطبوعة: عبد الله.
(2) هذه النسبة إلى برقعيد بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين. (معجم البلدان).
(3) بالأصل " عن " خطأ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 4 / 416.
(4) في مختصر والمطبوعة 10 / 99 البزاز.
241

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا إسماعيل بن مسعدة أخبرنا حمزة بن
يوسف أخبرنا أبو أحمد بن عدي حدثنا أحمد بن عامر البرقعيدي حدثنا بشر بن
عبد الوهاب الدمشقي حدثنا محمد بن بشير حدثنا مجالد بحديث ذكره
ذكر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فيما أخبره أبو عمرو بن مندة عن أبيه أبي
عبد الله قال أخبرنا محمد بن إبراهيم بن مروان قال قال عمرو بن دحيم مات
بدمشق يوم السبت لليلتين خلتا من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين يعني بشر بن
عبد الوهاب
892 بشر بن عصمة المري (1)
شاعر فارس أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) ووجهه أبو عبيدة قائدا لخيل وجهها من مرج الصفر
إلى فحل (2) بعد وقعة اليرموك فيما ذكر سيف عن أبي عثمان الغساني عن خالد وعبادة
وشهد صفين مع معاوية بن أبي سفيان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر
المخلص أنبأنا أبو بكر بن سيف حدثنا السري بن يحيى حدثنا شعيب بن إبراهيم
حدثنا سيف بن عمر عن أبي عثمان عن خالد وعبادة قالا لما هزم الله عز وجل جند
اليرموك وذكر الحديث إلى أن قال فسرح أبو عبيدة إلى أهل فحل عشرة قواد فذكرهم
وذكر فيهم بشر بن عصمة هذا (3)
وذكر أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه قال خرج قيس بن الجلاح
ومعه راية قومه هوازن فخرج على فرس له أبلق حمله عليه علي بن أبي طالب فشد عليه
بشر بن عصمة المري فطعنه فأرداه (4) عن فرسه وقال (5) *
وإني لأرجو من مليكي رحمة * ومن فارس الموسوم في النفس هاجس

(1) سقطت ترجمته من المختصر، وفي المطبوعة: " المزني " وفي أسد الغابة 1 / 223 " الليثي " وقيل: ابن
عطية، وفي الاستيعاب 1 / 147 هامش الإصابة، وفي الإصابة 1 / 153 " المزني ".
(2) فحل: بكسر أوله، اسم موضع بالشام كانت فيه وقعة للمسلمين مع الروم.
(3) انظر الطبري 3 / 438.
(4) بالأصل " فأرواه " ولعل الصواب ما أثبت، وفي المطبوعة 10 / 100 " فأدراه ".
(5) البيتان في الفتوح لابن الأعثم بتحقيقي 3 / 33 باختلاف الألفاظ.
242

زلفت له عند اللقاء بطعنة * على ساعة فيها الطعان يخالس *
قال قيس (1) بن الجلاح *
ألا أبلغا بشر بن عصمة أنني * شغلت وألهاني الذين أمارس
فصادف مني غرة فاغتنمها * كذلك الأبطال ماض وجالس *
893 بشر بن عمر بن عبد العزيز
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس له ذكر
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أخبرنا أبو القاسم بن
عتاب أخبرنا أحمد بن عمير إجازة ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أخبرنا أبو القاسم بن عتاب أخبرنا الأحمد بن
عمير إجازة ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أخبرنا أبو عبد الله بن أبي الحديد
أنبأنا أبو الحسن الربعي أخبرنا أبو الحسين بن سميع قال في الطبقة الخامسة وبشر بن
عمر بن عبد العزيز
894 بشر بن أبي عمرو (2) بن العلاء
ابن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحصين بن الحارث بن جلهم (3) بن
خزاعي بن مازن بن مالك بن عمر بن تميم بن مر بن أد المازني
قدم دمشق مع أبيه حين قدمها وسيأتي ذكر ذلك في ترجمة أبيه
وحكى عن أبيه
روى عنه خلاد بن يزيد الأرقط وعثمان بن طالوت بن عباد الجحدري
وعبد الملك بن قريب الأصمعي
أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الفقيه في كتابه وحدثنا أبو الحسن علي بن

(1) في الفتوح لابن الأعثم: مالك بن الجلاع، والبيتان فيه أيضا باختلاف، وانظر الخبر والابيات باختلاف
أيضا في الطبري 6 / 16.
(2) بالأصل " عمر " والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص 212.
(3) عند ابن حزم: " جلهم بن حجر بن خزاعي " وفي معجم الأدباء 11 / 156 جلهمة.
243

سليمان المرادي الفقيه عنه قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ أخبرنا أبو
عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله مكي بن بندار الزنجاني ببغداد حدثنا أبو عبد الله
محمد بن أحمد بن رجاء الحنفي بمصر حدثنا هارون بن محمد بن أبي الهيذام
العسقلاني حدثني عثمان بن طالوت بن عباد الجحدري حدثني بشر بن أبي عمرو بن
العلاء حدثني أبي حدثني الذيال بن حرملة قال سمعت صعصعة بن صوحان يقول
لما عقد علي بن أبي طالب الألوية أخرج لواء
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم ير ذلك اللواء منذ قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فعقده ودعا قيس بن سعد بن عبادة فرفعه (1) إليه فاجتمعت الأنصار وأهل
بدر فلما نظروا إلى لواء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بكوا فأنشأ قيس بن سعد بن عبادة يقول *
هذا اللواء الذي كنا نحف به * دون النبي وجبريل لنا مدد
ما ضر من كانت الأنصار عيبته * أن لا يكون له من غيرهم عقد (2)
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ
في فوائد الشيخ حدثنا مكي بن بندار الزنجاني ببغداد حدثنا محمد بن أحمد بن رجاء
الحنفي بمصر حدثنا هارون بن محمد بن أبي الهيذام العسقلاني حدثنا عثمان بن
طالوت الجحدري حدثنا بشر بن أبي عمرو بن العلاء حدثنا أبي حدثنا الذيال بن
حرملة عن صعصعة بن صوحان قال جاء أعرابي إلى علي بن أبي طالب فقال السلام
عليك يا أمير المؤمنين كيف تقرأ هذا الحرف لا يأكله إلا الخاطون كل والله يخطو قال
فتبسم علي وقال يا أعرابي " لا يأكله إلا الخاطئون " (3) قال صدقت والله يا أمير
المؤمنين ما كان الله ليسلم عبده ثم التفت علي إلى أبي الأسود فقال إن الأعاجم قد
دخلت في الدين كافة فضع للناس شيئا يستدلون به على صلاح ألسنتهم فرسم لهم (4)،
الرفع والنصب والخفض
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن حدثنا

(1) في المختصر والمطبوعة: فدفعه.
(2) المختصر والمطبوعة: عضد.
(3) سورة الحاقة، الآية: 37.
(4) رسمها غير واضحة بالأصل والمثبت عن مختصر ابن منظورة 5 / 211 وانظر المطبوعة 10 / 102.
244

زكريا بن يحيى المنقري حدثنا الأصمعي قال قال لي بشر بن أبي عمرو بن العلاء
تواري عندنا القاسم بن محمد بن القاسم ثلاثة أيام فدخلت عليه يوما وأنا صبي فقال يا
غلام أتعرفني فقلت له نعم قال من انا فقلت عثمان بن عفان فقال ظننتك لا
تعرفني فإذا أنت عارف بي
895 بشر بن عوف القرشي الجوبري (1)
روى عن بكار بن تميم
روى عنه سليمان بن عبد الرحمن
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا عبد العزيز بن أحمد أخبرنا
تمام بن محمد أنبأنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث بن الزجاج الشيخ الثقة ح
وأخبرنا أبو الحسن بن المسلم الفقيه حدثنا عبد العزيز بن أحمد حدثنا أبو
محمد بن أبي نصر أخبرنا أبو علي بن شعيب قالا حدثنا أبو بكر محمد هارون بن
محمد بن بكار بن بلال حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن حدثنا بشر بن عون
حدثنا بكار بن تميم عن مكحول عن أبي أمامة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القتال
قتالان قتال المشركين حتى يؤمنوا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون وقتال الفئة
الباغية حتى تفئ إلى أمر الله عز وجل فإذا فاءت أعطيت العدل [2548]
وقال ابن شعيب عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال القتال قتالان والباقي مثله
أخبرنا أبو الحسن بن المسلم الفقيه حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا أبو
محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو علي بن شعيب حدثني أبو علي إسماعيل بن محمد بن
قيراط العذري (2) حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل حدثنا بشر بن عون
الدمشقي من باب الجابية حدثنا بكار بن تميم عن مكحول عن واثلة بن الأسقع
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا ماتت المرأة مع القوم تيمم كما يؤمم صاحب الصعيد
للصلاة [2549]

(1) هذه النسبة إلى جوبر بفتح الجيم والباء وسكون الواو وهي قرية من قرى دمشق.
وبالأصل " الجويري " بالياء.
(2) رسما مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 186 (104).
245

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل البوشنجي (1) الفقيه
بهراة وأبو حفص عمر بن أحمد بن منصور الصفار الفقيه وأخته عائشة بنت أحمد
وزوجه أمة الرحيم حرة وأختاها أمة الله حليلة وأمة الرحمن بنات الأستاذ أبي نصر
عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوزان بنيسابور قالوا أخبرنا أبو المظفر موسى بن
عمران بن محمد بن أحمد الأنصاري أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن
داود العلوي حدثنا أبو نصر بن حمدوية بن سهل الغازي حدثنا عبد الله بن حماد
الآملي (2) حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا بشر بن عون من قرية تدعى
جوبر أبو عون (2) القرشي حدثنا بكار بن تميم عن مكحول عن واثلة بن الأسقع
الليثي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
مثل الجمعة مثل قوم غشوا ملكا (4) فنحر لهم الجزور (5) (6) ثم جاء قوم فذبح
لهم الغنم ثم جاء قوم فذبح لهم النعام ثم جاء قوم فذبح لهم الوز ثم جاء قوم فذبح لهم
الدجاج ثم جاء قوم فذبح لهم العصافير [2550]
في نسخة مشافهني به أبو عبد الله الخلال أخبرنا أبو القاسم بن مندة أخبرنا أبو
طاهر بن سلمة أخبرنا علي بن محمد قال وأخبرنا ابن مندة أخبرنا أحمد بن عبد الله
إجازة قالا أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (7) بشر بن عون روى عن بكار بن تميم
روى عنه سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي سألت أبي عن بشر بن عون فقال مجهول
بلغني عن أبي حاتم بن حبان البستي أنه قال بشر بن عون القرشي الشامي يروي
عن بكار بن تميم عن مكحول روى عنه سليمان بن عبد الرحمن لا يجوز الاحتجاج به
بحال ذكره أبو الفضة المقدسي الحافظ في كتاب تكملة الكامل في معرفة الضعفاء إن
أحاديثه نسخة موضوعه قاله ابن حبان

(1) بدون نقط بالأصل، والصواب ما أثبت، هذه النسبة إلى بوشنج، بلدة على سبعة فراسخ من هراة، يقال لها
بوشنك.
(2) في ميزان الاعتدال 1 / 322 " الأيلي " خطأ.
(3) في المطبوعة 10 / 103 " عوف " في الموضعين خطا.
(4) زيادة عن ميزان الاعتدال 1 / 322.
(5) في الميزان: الجزر.
(6) بعدها في الميزان والمطبوعة: ثم جاء قوم فذبح لهم البقر.
(7) الجرح والتعديل 1 / قسم 1 / 362.
246

896 بشر بن العلاء بن زبر الربعي
أخو عبد الله وبشر هو الأكبر منهما
روى عن نافع مولى ابن عمر وحرام (1) بن حكيم بن سعد
روى عنه يحيى بن حمزة ومروان بن جناح ومحمد بن شعيب وقرأ عليه
يحيى بن حمزة القرآن
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ثم أخبرني أبو مسعود المعدل عنه أنبأنا أبو نعيم
الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد نا أحمد (2) بن المعلى الدمشقي حدثنا هشام بن
عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثنا بشر بن العلاء بن (3) زبر أخو عبد الله أنه سمع
حرام بن حكيم يحدث عن أبي ذر أنه قال يا رسول الله فاز (4) بالأجور أصحاب
الدثور نصلي ويصلون ونصوم ويصومون ولهم فضل أموال يتصدقون بها وليست لنا
ما نتصدق فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أبا ذر ألا أعلمك كلمات تقولهن تلحق من سبقك ولا
يدركك إلا من أخذ بعلمك (5) قال بلى يا رسول الله قال تكبر دبر كل صلاة ثلاثا
وثلاثين (6) وتسبح ثلاثا وثلاثين وتختم بلا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله
الحمد وهو على كل شئ قدير فأخبر الآخرون بذلك فأتوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا يا
رسول الله إنهم قد قالوا مثل ما قلنا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
وعلى كل نفس في كل يوم صدقة فضل بصرك للمنقوص بصره صدقة (7) وفضل
سمعك للمنقوص سمعه صدقة وفضل شدة ذراعيك للضعيف لك صدقة وفضل شدة
ساقيك للملهوف صدقة وإرشادك الضال صدقة وإرشادك سائلا أين فلان فأرشدته لك
صدقة ورفعك العظام والحجر عن طريق المسلمين لك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك

(1) بالأصل والمطبوعة وم: " حزام " خطأ والصواب عن تهذيب التهذيب، بالراء المهملة.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وزيادتها لازمة عن م.
(3) بالأصل " عن " خطأ.
(4) سقطت من الأصل، وعلى هامشه كتب ": لعله: فاز " وهو ما أثبتناه.
(5) في لمختصر 5 / 212 والمطبوعة 10 / 104 بعملك.
(6) على هامش الأصل: " لعله: وتحمد دبر كل صلاة ثلاث " كذا، وفي المختصر والمطبوعة ورد - بعد وتسبح
ثلاثا وثلاثين - (يعني وتحمد ثلاثا وثلاثين).
(7) ما بين معكوفتين زيادة عن المختصر والمطبوعة.
247

عن المنكر لك صدقة ومباضعتك أهلك لك صدقة [2551]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا أبو محمد بن أبي
نصر أخبرنا أبو الميمون بن راشد قال حدثني أبو زرعة قال (1) أخبرني ابنه إبراهيم
يعني ابن عبد اللبن العلاء بن زبر قال حدثني يحيى بن حمزة قال كان (2) بشر بن
العلاء بن زبر فرفع من ذكره قال وكان أسن من عبد الله وعليه قرأت القرآن قال أبو
زرعة (1) وقد أخبرنا محمد بن المبارك أن يحيى بن حمزة روى عن بشر بن العلاء بن
زبر
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي أخبرنا أبو القاسم بن
عتاب أخبرنا أحمد بن عمير (3) إجازة ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أخبرنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أخبرنا أبو
الحسن الربعي أخبرنا عبد الوهاب الكلابي أخبرنا أحمد بن عمير قراءة قال
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة بشر بن العلاء بن زبر أخو
عبد الله بن العلاء بن زبر
أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أخبرنا أبو أحمد بن
الغندجاني زاد ابن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنبأنا أحمد بن عبدان
أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (4) بشر بن العلاء بن
زبر قال إسحاق أخبرنا محمد بن مبارك أخبرنا يحيى بن حمزة حدثني بشر سمع
حرام (5) بن حكيم عن أبي ذر أنه قال للنبي (صلى الله عليه وسلم) ذهب بالأجور أهل الدثور بطوله وهو
أخو عبد الله بن العلاء
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأنا أبو القاسم بن مندة أنبأنا أبو

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 447 و 448.
(2) كذا بالأصل وأبي زرعة، وفي المطبوعة 10 / 105 " قال " خطأ.
(3) بالأصل " عمر " والصواب ما أثبت، وسترد صوابا.
(4) التاريخ الكبير 1 / قسم 2 / 79.
(5) موقع بالأصل والمطبوعة 10 / 106 " حزام " خطأ، والصواب ما أثبت عن البخاري، وقد تقدم التعليق
حوله.
248

طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد ح
قال وأخبرنا ابن مندة أنبأنا أحمد بن عبد الله قال أخبرنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (1) بشر بن العلاء بن زبر أخو عبد الله بن العلاء روى عن حرام (2) بن حكيم
روى عنه يحيى بن حمزة سمعت أبي يقول ذلك
897 بشر بن الغاز بن ربيعة الجرشي (3)
أخو هشام وربيعة حدث عن مولى له روى عنه أيوب بن سويد الرملي الحميري
أبو مسعود
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أخبرنا أبو القاسم بن مندة أخبرنا
أحمد بن عبد الله إجازة قال وأخبرنا أبو طاهر بن سلمة قراءة أخبرنا علي بن
محمد قال أنبأنا محمد بن أبي حاتم قال (4) بشر بن الغاز بن ربيعة أخو هشام بن
الغاز روى عن مولى له كان مع يزيد بن الأسود في غزاة روى عنه أيوب بن سويد
سمعت أبي يقول ذلك قال وسمعت دحيما يقول بشر بن الغاز وهشام بن الغاز
وربيعة بن الفاز إخوة ثلاثة
898 بشر بن قيس التغلبي (5)
والد قيس بن بشر من أهل قنسرين (6) جالس أبا الدرداء بدمشق وسمع منه ومن
سهل بن الحنظلية ومعاوية بن أبي سفيان وخريم بن فاتك (7) الأسدي
روى عنه ابنه قيس بن بشر
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أخبرنا

(1) الجرح والتعديل 1 / 1 / 363.
(2) بالأصل " حزام " خطأ، والمثبت عن الجرح والتعديل، وقد تكرر التعليق.
(3) سقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.
(4) انظر الجرح والتعديل 1 / 1 / 363.
(5) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 287 والتغلبي: نسبة إلى تغلب بن وائل " قبيلة ".
(6) قنسيرين: مدينة يقال إنها على مرحلة من حلب في جهة حمص، ويقال إنها من سواد حمص (انظر معجم
البلدان).
(7) بالأصل " بن أبي فاتك " والصواب ما أثبت انظر أسد الغابة 1 / 607 وتهذيب التهذيب 1 / 287.
249

أبو بكر بن المقرئ أخبرنا أبو يعلى حدثنا كامل هو ابن طلحة حدثنا ابن لهيعة حدثنا
هشام بن سعد عن قيس بن بكير عن أبيه قال سمعت الحنظلي الأنصاري قال بعث
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سرية فالتقوا هم والعدو فحمل رجل من بني غفار فقال خذها وأنا الفتى
الغفاري فقال رجل بطل أجره فذكر ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال وما بأس أن يحمد
ويؤجر
كذا في الأصل وإنما هو ابن الحنظلية وقوله ابن بكير وهم إنما (1) هو ابن
بشر
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا ابن محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
حدثنا يحيى بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن أنبأنا عبد الله بن المبارك أنبأنا
هشام بن سعد عن قيس بن بشر التغلبي قال كان أبي جليسا لأبي الدرداء بدمشق وكان
بدمشق رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الأنصار يقال له ابن الحنظلية (2) وكان رجلا
متوحدا قل ما يجالس الناس إنما هو في صلاة فإذا انصرف فإنما هو تكبير (3) وتسبيح
وتهليل حتى يأتي منزله فمر بنا يوما ونحن عند أبي الدرداء فسلم فقال له أبو الدرداء
كلمة منك تنفعنا ولا تضرك فقال قال لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنكم قادمون على إخوانكم
فأصلحوا لباسكم وأصلحوا رحالكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس إن الله لا يحب
الفحش والتفحش [2552]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أحمد بن
جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد (1)
حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا هشام بن سعد حدثني قيس بن بشر التغلبي عن أبيه وكان جليسا لأبي الدرداء بدمشق فإنه كان بدمشق
رجل يقال له ابن الحنظلية (5) متوحدا لا يكاد يكلم أحدا إنما هو في صلاة فإذا فرغ يسبح
ويكبر ويهلل حتى يرجع إلى أهله قال فمر علينا ذات يوم ونحن عند أبي الدرداء فقال
له أبو الدرداء كلمة منك تنفعنا ولا تضرك قال بعثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سرية فلما قدمنا

(1) الاستدراك عن م.
(2) رسمها غير واضح والمثبت عن م.
(3) غير واضحة بالأصل والمثبت عن المطبوعة.
(4) مسند الإمام أحمد 4 / 180.
(5) عن م والمسند وبالأصل " الحنظلة.
250

جلس رجل منهم في مجلس فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال يا فلان لو رأيت فلانا طعن ثم قال
خذها وأنا الغلام الغفاري قال فما ترى قال أراه إلا قد حبط أجره قال فتكلموا في
ذلك حتى سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) أصواتهم فقال بل يحمد ويؤجر فسر (1) بذلك أبو الدرداء
حتى هم أن يجثوا على ركبتيه فقال أنت سمعته مرارا قال نعم ثم مر علينا يوما آخر
فقال أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول نعم الرجل
خريم الأسدي لو قص من شعره وشمر إزاره فبلغ ذلك خريما فعجل فأخذ الشفرة فقصر
من جمته ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه قال أبي فدخلت على معاوية فرأيت رجلا معه
على السرير شعره فوق أذنيه مؤتزرا إلى أنصاف ساقيه قلت من هذا قال خريم
الأسدي قال ثم خرج علينا يوما آخر فقال (2) أبو الدرداء كلمة منك تنفعنا ولا تضرك
قال نعم كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لنا إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم
ولباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش [2553]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو القاسم بن
عتاب أنبأنا أحمد بن عمير إجازة ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا أبو
الحسن الربعي أخبرنا عبد الوهاب الكلابي أخبرنا أحمد بن عمير قراءة قال
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة بشر التغلبي أو قيس أبو قيس بن بشر
من أهل قنسرين
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا تمام بن محمد
أخبرنا جعفر بن محمد بن جعفر حدثنا أبو زرعة قال في الطبقة الثانية بشر التغلبي أبو
قيس بن بشر منزله بقنسرين
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أخبرنا أبو أحمد
الغندجاني زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن الأصبهاني قالا أخبرنا أحمد بن

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن المسند.
(2) بالأصل " فقالوا " والمثبت عن المسند.
251

عبدان أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (1) بشر سمع أبا الدرداء
وابن الحنظلية قال أخبرنا أبو نعيم عن هشام بن سعد عن قيس بن بشر سمع أباه وكان
جليسا لأبي الدرداء
أخبرنا أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي (2) في كتابه أنبأنا أبو
القاسم بن المحسن التنوخي أنبأنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ أنبأنا بكر بن
أحمد بن حفص حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى قال بشر بن قيس التغلبي أبو قيس بن
بشر منزله بقنسرين كان جليسا لأبي الدرداء بدمشق
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا البخاري ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أخبرنا إبراهيم بن يونس بن محمد أنبأنا أبو
زكريا البخاري ح
وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة أخبرنا أبو الفرج سهل بن بشر أخبرنا
رشأ بن نظيف قالا أخبرنا عبد الغني بن سعيد في باب التغلبي بالتاء والغين قيس بن
بشر التغلبي روى عنه هشام بن سعد وهو أبو بشر صاحب الترجمة
899 بشر بن محمد بن بشر بن نهيك الطائي
صاحب طاحونة السفر (3) التي على نهر بأناس (4) حكى عن عثمان بن أبي شيبة
حكى عنه محمد بن بشر بن يوسف القرشي المعروف بابن مأمونة
900 بشر بن محمد بن عبد الله
أبو القاسم الميهني الصوفي الخطيب الواعظ
وقال سمع بالشام من أحمد بن عطاء الروزباري

(1) التاريخ الكبير 1 / قسم 2 / 86.
(2) مهملة بالأصل، والمثبت عن شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 7 / 426 الفهارس)، وفي المطبوعة 10 / 109
" النرسي ".
(3) في المطبوعة " الطاحونة الشقراء " وهي مطلقة على المرج الأخضر، والشقراء عندها طاحون يقال لها طاحونة
الشقراء.
(4) نهر يشتق من نهر بردي (غوطة دمشق لمحمد كرد علي ص 60) وهو قبلي نهر بردي يمتزج بنهر بردى
بالوادي ثم بالغوطة (معجم البلدان).
252

وسمع أبا (1) بكر الإسماعيلي وأبا (1) أحمد بن عدي وأبا (1) أحمد الخطريفي
بجرجان وأبا (1) عمر بن بجيل بنيسابور وأبا (1) القاسم الطبراني بأصبهان وأبا (1)
بكر محمد بن أحمد المفيد بالعراق وغيرهم
روى عنه صالح المؤذن وأبو بكر محمد بن يحيى المزكي
أخبرنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في مدينة تاريخ نيسابور
وقال بشر بن محمد بن عبيد الله الخطيب الميهني أبو القاسم الصوفي الواعظ قدم
نيسابور وأملى وكان رجلا فاضلا جوالا في البلاد لقي المشايخ وجمع الكثير وحدث عن
أبي بكر الإسماعيلي والطبراني وأبي أحمد العبدي وأبي أحمد بن عدي وأبي
عمرو بن نجيد وأحمد بن عطاء الروذباري وأبي بكر المفيد وأبي سعيد الزعفراني
وروى له حديثا قال أملى علينا أبو عبد الله بن عطاء بالشام
901 بشر بن مروان بن الحكم بن أبي العاص
ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي
أبو مروان الأموي القرشي (2)
أخو عبد الملك وعبد العزيز ومحمد ولاه أخوه عبد الملك المصرين الكوفة
والبصرة وكان كريما ممدحا وداره بدمشق كانت بالعقبة عقبة الصوف (3) وإليه ينسب
دير بشر الذي عند حجرا (4)
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أخبرنا أبو

(1) بالأصل: " وأخبرنا " ولعل اللفظة " وأبا " قرئت " أنا " باختصار كلمة أخبرنا، فسها الناسخ وكتبها بتمامها
وأخبرنا تحريفا، والصواب ما أثبت، انظر المطبوعة 10 / 110 وفي م كالأصل.
(2) ترجمته في الوافي بالوفيات 10 / 153 وسير أعلام النبلاء 4 / 145 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى
ترجمت له.
(3) في الوافي والسير: " عقبة الكنان ". وبحاشية المطبوعة 10 / 111 هي حارة مئذنة الشحم وتعرف قديما بعقبة
الصوف.
(4) دير بشر كان شرقي سبينة الشرقية، وينسب إلى بشر بن مروان، وبين حجيرا وسبينة مزرعة يقال لها مزرعة
بشر، وكان دير بشر عامرا القرن السابع (غوطة دمشق محمد كرد علي ص 192) وقد ذكره في الديورة
الدائرة.
وحجرا الغالب أنها محرفة عن حجيرا، وحجيرا معروفة (غوطة دمشق ص 168) وانظر معجم البلدان:
" حجرا " و " حجيرا ".
253

جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي قال
حدثنا الزبير بن بكار قال في تسمية ولد مروان وبشر بن مروان وله يقول الشاعر (1) *
يا بشر يا ابن العامرية ما * خلق الإله يديك للبخل
جاءت به عجز مقابلة * ما هن من جرم ولا عكل *
وأمه قطية (2) بنت بشر بن عامر ملاعب الأسنة أبي براء بن مالك بن جعفر بن
كلاب
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن أنبأنا أبو محمد
يوسف بن رباح بن علي أخبرني أحمد بن محمد بن إسماعيل حدثنا أبو بشر
محمد بن أحمد بن حماد حدثنا معاوية بن صالح قال سألت أبا مسهر عن ولد مروان
فقال بشر بن مروان من القيسية وذكرهم
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال (3)
فولد مروان بن الحكم بشر بن مروان وعبد الرحمن درج وأمهما قطية بنت بشر بن
عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي نصر بن ماكولا قال (4) وأما قطية بضم
القاف وفتح الطاء وتشديد الياء المعجمة باثنتين من تحتها فأم بشر بن مروان قطية (5) بنت
بشر بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب وهي أخت عبد الله بن بشر صاحب الحمالة
التي اختصم فيها هو وعبد العزيز بن زرارة
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (6) حدثنا أبو الحسين بن المهتدي ح

(1) البيتان في الأغاني 1 / 129 نسبها لنصيب، وفي الأغاني 13 / 41 من أبيان منسوبة لعبد الله بن الزبير
الأسدي.
(2) ضبطت عن المشتبه للذهبي ص 428.
(3) طبقات ابن سعد 5 / 36.
(4) الاكمال لابن ماكولا 7 / 95.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن الاكمال.
(6) في المطبعة 10 / 112 " المحلي " خطأ.
254

وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأنا أبي أبو يعلى قالا أخبرنا أبو القاسم
عبيد الله بن أحمد بن المقرئ أخبرنا محمد بن مخلد بن حفص قال رأت على
علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش في تسمية من ولي
العراق وجمع له المصرين بشر بن مروان
أخبرنا أبو غالب الماوردي
أخبرنا أبو الحسن السيرافي أخبرنا أحمد بن
إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن خياط
قال (1) أقام عبد الملك بمسكن (2) بعد قتل مصعب في سنة اثنتين وسبعين خمسين ليلة
وولى الكوفة قطن بن عبد الملك الحارثي وخرج عبد الملك إلى الشام وعزل قطن بن
عبد الله عن الكوفة وولى أخاه بشر بن مروان قال خليفة وفيها يعني سنة أربع وسبعين
جمع عبد الملك لأخيه بشر بن مروان العراق فقدم بشرا البصرة في ذي الحجة سنة
أربع وسبعين
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل
أخبرنا أحمد بن مروان حدثنا سليمان بن الحسن حدثنا محمد بن منصور العبسي
حدثنا إبراهيم بن القعقاع عن الضحاك العتابي قال خرج أيمن بن حزيم فيأتي بشر بن
مروان فلما أتى الباب نظر إلى الناس ودخل على غير استئذان فقال من يؤذن الأمير بنا
فقالوا ليس على الأمير حجاب ولا ستر فدخل عليه فلما امتثل بين يديه أنشأ يقول (4) *
يرى بارزا للناس بشرا كأنه * إذا لاذ (5) في أثوابه قمر بدر
بعيد مرآة العين ما رد طرفه * حذار الغواشي رجع باب ولا ستر
ولو شاء بشر أغلق الباب دونه * طماطم سود أو صقالبة حمر
ولكن بشرا يسر الباب للتي * يكون له في جبنها الحمد والشكر (6)

(1) انظر تاريخ خليفة بن خياط حوادث سنة 72 ص 268 وسنة 74 ص 272 وتسمية عمال عبد الملك
ص 294.
(2) انظر معجم البلدان.
(3) بالأصل " اثنين " -
(4) الأبيات في الأغاني 20 / 313 - 314.
(5) الأغاني: إذا لاح.
(6) روايته في الأغاني:
أبي ذا ولكن سهل الاذن للتي * يكون لها في غبها الحمد والشكر.
255

فقال يحتجب الحرم فأجزل صلته وصرفه
أنبأنا أبو محمد بن صابر أنبأنا سهل بن بشر أنبأنا علي بن بقاء الوراق إجازة
أنبأنا أبو القاسم المبارك بن سالم أنبأنا الحسن بن رشيق حدثنا يموت (1) بن المزرع
حدثنا العباس بن الفرج الرياشي قال سمعت الأصمعي يقول أنشدت يونس بن حبيب
يوما *
إن الرياح لتمسي وهي فاترة * وجود كفك قد يمسي وما فترا (2)
فقال لي يونس من يقول هذا قلت الفرزدق قال ويلك فيمن قلت في
بشر بن مروان فقال قد كان والله الفرزدق من مداحي العرب
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل التميمي أخبرنا أبو نصر
عبيد الله بن سعيد الوائلي أخبرنا الخطيب بن عبد الله بن محمد أخبرني
عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرني أبي أنبأنا عبد الله حدثنا حسين عن
الحارث بن حصين أبي وهب الثقفي عن عبد الملك بن عمير قال أرسلني بشر بن
مروان إلى القراء بجوائزهم فأرسلني إلى أبي جحيفة وإلى أبي عبد الرحمن السلمي
وإلى أبي رزين وإلى عمرو (3) بن ميمون وإلى أوس بن ضمعج فقبلها ثلاثة فأما
أوس بن ضمعج فنثرتها في حجره فكأنما نثرت في حجره الزنابير فقال خذها خذها لا
حاجة لي فيها
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف وأخبرني أبو (5) المعمر
المبارك بن أحمد الأنصاري عنه ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو علي بن المسلمة وأبو الحسن بن
العلاف قالا أخبرنا أبو القاسم بن بشران أخبرنا أحمد بن إبراهيم الكندي أخبرنا
محمد بن جعفر الخرائطي حدثنا أبو الحسن بن زيد البصري قال بلغني أن بشر بن
مروان بن الحكم كان إذا ضرب البعث على أحد من جنده ثم وجده قد أخل بمركزه أقامه

(1) بالأصل: " تمور بن المرذع " خطأ والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 247
(2) البيت في ديوان الفرزدق ط بيروت 1 / 233 باختلاف الرواية.
(3) بالأصل " عمر " والصواب ما أثبت انظر المطبوعة في سير الاعلام 4 / 158 (58).
(4) رسمها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت.
256

على كرسي ثم سمر يديه في الحائط ثم انتزع الكرسي من تحت رجليه فلا يزال
يتشحط (1) حتى يموت وإنه ضرب البعث على رجل حديث عهد بعرس ابنة عمه فلما
صار في مركزه كتب إلى ابنة عمه كتابا ثم كتب في أسفله *
لولا خلافة بشر أعقوبته * وأن يرى حاسد كفي بمسمار (2)
إذا تعطلت ثغري ثم زرتكم * إن المحب إذا ما اشتاق زوار *
قال فورد الكتاب على ابنة عمه فأجابته عن كتابه ثم كتبت في أسفله *
ليس المحب الذي يخشى العقاب ولو * كانت عقوبته في فجوة النار
بل المحب الذي لا شئ يفزعه * أو يستقر ومن يهواه في الدار *
فلما قرأ كتابها قال لا خير في الحياة بعدها فأقبل حتى دخل المدينة فأتى
بشر بن مروان في وقت غدائه فلما فرغ من غدائه أدخل عليه فقال ما الذي دعاك إلى
تعطيل ثغرك أما سمعت نداءنا وإيعادنا فقال له اسمع عذري فإما غفرت وإما عاقبت
قال ويلك وهل لمثلك من عذر فقص عليه قصته وقصة ابنة عمه فقال أولى لك قال
يا غلام حط اسمه (3) من البعث واعطه عشرة آلاف (4) درهم الحق بابنة عمك
أنبأنا أبو القاسم العلوي حدثنا عبد العزيز الكتاني حدثنا تمام الرازي حدثني
أبي أبو الحسين حدثني أبو الطيب محمد بن حميد بن سليمان حدثنا محمد بن
سليمان بن داود المنقري حدثنا موسى بن محمد الأنصاري حدثني محمد بن الأسود
قال كان فتى من أهل البصرة (5) محبا لابنة عم له وكانت كذلك وأنه خرج في جند
المهلب إلى قتال الأزارقة فكان لا يزال ينصرف إلى البصرة ويترك العسكر شوقا إلى ابنة عم
له فأخذه مصعب في ناس من العصاة فبعث بهم إلى المهلب فضربهم وأغرمهم فكان ذلك
لا يمنع الفتى من المجئ إلى ابنة عمه لما لها في قلبه من المودة حتى قتل مصعب وولي
بشر بن مروان فأخذ ناسا من العصا وتخلفوا عن العسكر فأقامهم على الكراسي ثم سمر

(1) في المطبوعة: يتخبط.
(2) في لبيت إقواء وفي المختصر والمطبوعة: لولا مخالفة بشر.
(3) سقطت من الأصل واستدرك عن المختصر والمطبوعة 10 / 115.
(4) بالأصل: ألف.
(5) زيادة عن المطبوعة.
257

أكفهم إلى الحيطان ثم نزع الكراسي من تحتهم فبلغ ذلك الفتى وهو في عسكر المهلب
فغمه ذلك وبلغ منه إبطاؤه عن بنت عمه فكتب إليها *
لولا مخافة بشر أو عقوبته * وأن ينوطني بالكف مسمار
إذا تعطلت ثغري ثم زرتكم * إن المحب إذا ما اشتاق زوار *
فلما انتهى إليها كتابه وقرأته كتبت إليه *
إن المحب الذي لا عيش ينفعه * أو يستقر ومن يهواه في دار
ليس المحب الذي يخشى العقاب ولو * كانت عقوبته في كبة النار *
فلما أتاه كتابها استحيا حياء شديدا ولم يأخذه القرار حتى أقبل إلى البصرة وهو
يقول *
أستغفر الله إذ خفت الأمير ولم * أخش العقوبة منها غير منتصر
فسار بشر بكفي فيعلقها (1) * أو يقف عفو أمير خير مقتدر
فما أبالي إذا أمسيت راضية * ما نيل يا هند من شعري ومن بشري
إن (2) السخي نفسي إذ غضب ولو * ألقيت للسبع أو ألقيت في سقر *
ثم دخل البصرة فلما وصل إلى أهله حتى غمز (3) به فأتى بشرا فقال له يا فاسق
تدخل البصرة وأنت عاص لله ولولاة الأمر ثم أمر به أن يسمر كفاه فقال أيها الأمير اسمع
عذري فقال وما عذرك فيما أتيت فقص عليه قصته وقصة ابنة عمه وشدة وجده بها
وأنشده الشعر فرق له بشر وأحسن جائزته وخلى سبيله
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم بن الحسن رحمه الله قال
قرأت على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر بن حيوية
أنبأنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة أخبرنا
سليمان بن أبي شيخ حدثنا محمد بن الحكم عن عوانة عن راذي جد يزيد بن هارون

(1) كذا بالأصل وفي المطبوعة:
إن شاء بشر منها كفي يعلقها * أو يعف....
(2) في المطبوعة: أنا السخي بنفسي إذا غضبت ولو.
(3) رسمها غير واضح بالأصل وم، والمثبت عن المطبوعة 10 / 116.
258

قال قال لي الحجاج أي الطعام كان أعجب إلى عبيد الله بن زياد قلت الشواء قال
فأيه كان أعجب إلى بشر بن مروان قلت الثريد قال كان أولاهما بالعربية
ذكر أبو بكر أحمد بن يحيى البلاذري قال كان بشر منقطعا إلى عبد العزيز قبل
ولاية عبد الملك بالخلافة فلما ولي الخلافة استخفاه بشر فقال *
أيجعل صالح الغنوي دوني * ورحلي منك في أقصى الرجال
سيغنيني الذي أغناك عني * ويفرج كربتي ويرب حالي
إذا أبلغتني وحملت رحلي * إلى عبد العزيز فما أبالي *
فولاه عبد الملك الكوفة ثم ضم إليه البصرة فكتب إلى عبد العزيز *
غنينا فأغنانا غنانا وعاقنا * مآكل عما عندكم ومشارب *
فكتب إليه عبد العزيز هلا كتبت بأحسن من هذا وهو قول عبد العزيز بن زرارة
الكلابي *
فأصبحت قد ودعت نجدا وأهله * وما عهد نجد عندنا بذميم *
فقال بشر صدق أبو الأصبغ رعاه الله فما عهده بذميم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا
عيسى بن علي أخبرنا عبد الله بن محمد حدثني جدي حدثنا هشيم أخبرنا حصين
قال سمعت عمارة بن رويبة الثقفي (1) وبشر بن مروان يخطب فرفع يديه في الدعاء فقال
عمارة قبح الله هاتين اليدين القصيرتين لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما يزيد (2) أن يقول
هكذا وأشار هشيم بالسبابة
نفاه الترمذي عن أحمد بن منيع
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين
أخبرنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أحمد بن
جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي عن ابن فضيل حدثنا حصين عن (3)

(1) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن تقريب التهذيب، أبو زهير، صحابي نزل الكوفة، وعمارة بضم أوله.
وبالتخفيف.
ورويبة براء وموحدة مصغرا، (تقريب التهذيب).
(2) عن لمختصر والمطبوعة 10 / 123 وبالأصل " يريد ".
(3) بالأصل " بن " خطأ.
259

عمارة بن رويبة أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه يشير بإصبعيه يدعو فقال
لعن الله هاتين اليدين رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنبر يدعو وهب يشير بأصبع
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات عبد الباقي بن أحمد بن
إبراهيم بن النرسي قالا أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الخلال أنبأنا أبو محمد
الحسن بن الحسين بن علي النوبختي (1) حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر
حدثنا عبد الحميد بن بيان نا (2) هشيم عن حصين قال كنت مع عمارة صاحب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في يوم عيد مع بشر بن مروان قال فرفع يديه بالدعاء قال فقال عمارة
قبح الله هاتين اليدين القصيرتين لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما يزيد أن يشير بأصبعه
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو الفضل بن خيرون أخبرنا أبو القاسم بن
بشران أخبرنا أبو علي بن الصواف حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة
حدثنا أبي حدثنا عبد الله بن إدريس عن حصين قال أول من أذن له في العيد بشر بن
مروان
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو (3) بكر البيهقي أخبرنا أبو بكر محمد بن
إبراهيم الأصبهاني الحافظ أخبرنا أبو نصر العراقي أخبرنا سفيان بن محمد الجوهري
حدثنا علي بن الحسن حدثنا عبد الله بن الوليد حدثنا سفيان عن سليمان (4)
الشيباني عن أبي نصر عن سعيد بن جبير قال سأل رجل ابن عمر عن زكاة ماله فقال
ادفعها إليهم فقال له سعيد بن جبير إن بشر بن مروان جاءه رجل من أهل الشام قال
فسأله فقال مررت بامرأة عطارة في السوق فلو كان معي شئ لأعطيتها فقال يا
عصان (5) اعطه خمسمائة درهم من الزكاة فقال ابن عمر لبسوا علينا لبس الله عليهم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا أبو محمد السكري حدثنا أبو يعلى

(1) بالأصل " التنوخي " خطأ، والصواب ما أثبت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى نوبخت، اسم جد. ذكره
السمعاني وترجم له، ولد سنة 320 ومات سنة 402.
(2) سقطت من الأصل وم وزيادتها لازمة.
(3) بالأصل " أبي ".
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(5) كذا بالأصل، وفي م: يا عصيان.
260

المنقري نا الأصمعي قال ولى عبد الملك بن مروان يعني (1) البصرة بعد قتل
مصعب خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموي ثم عزله وولى بشر بن مروان فضم
البصرة إليه وكان على الكوفة فلم يمكث إلا قليلا حتى مات فدفن إلى جنب قبر سالم بن
زياد بين دار عيسى بن سليمان ودار إسحاق بن سليمان فلما مات بشر ولى عبد الملك
الحجاج العراق
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف (2) وأنبأنيه أبو القاسم النسيب وأبو الوحش
المقرئ عنه قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الحميد حدثنا أبو
محمد عبد الله بن جعفر بن محمد بن ورد (3) حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حميد
البصري القاضي حدثني العباس بن الفرج أبو الفضل الرياشي حدثني الأصمعي قال
قال حماد بن سلمة قال علي بن زيد بن جدعان قال الحسن قدم علينا بشر بن مروان
البصرة وهو أبيض بض أخو خليفة وابن خليفة وولى على العراق فأتيت داره فلما نظر
إلي الحاجب قال يا شيخ من أنت قلت الحسن البصري قال فأدخل إلى (4) الأمير
وإياك أن تطيل الحديث معه واجعل الكلام الذي يسود بينك وبينه جوابا ولا تملنه من
المجالسة فتثقل عليه قال فدخلت وإذ بشر على سرير عليه فرش قد كان أن يغوص فيها
وإذا رجل متكئ على سيف قائم على رأسه فسلمت عليه فقال من أنت يا شيخ أعرفك
قلت الحسن البصري الفقيه قال أفقيه هذه المدرة قال قلت نعم أيها الأمير قال
فاجلس ثم قال لي ما تقول في زكاة أموالنا أندفعها إلى السلطان أم إلى الفقراء قلت
أي ذلك فعلت أجزأ عنك قال فتبسم ثم رفع رأسه إلى من كان على رأسه فقال
لشئ ما يسود ثم جعل يديم النظر إلي فإذا أملت طرفي إليه صرف بصره عني وإذا أطرقت
أبد في نظره قال ثم قلت فاستأذنت في الانصراف فقال لي مصاحبا محفوظا قال
ثم عدت بالعشي وإذا هو قد انحدر من سريره إلى صحن مجلسه وإذا الأطباء حواليه وإذا
هو يتململ تململ التسليم (5) فقلت ما للأمير قالوا محموم ثم عدت من غد وإذا

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدركت ع م.
(2) انظر ترجمته في معرفة القراء الكبار 1 / 342.
(3) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 39 وبالأصل " جعفر " كررت مرتين.
(4) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.
(5) في المطبوعة: السليم.
261

الناعية تنعاه وإذا الدواب قد جزوا نواصيها قلت ما للأمير قالوا مات فحمل ودفن في
جانب الصحراء فجاء الفرزدق ووقف على قبره فقال (1) *
أعيني إلا تسعداني ألمكما * فما بعد بشر من عزاء ولا صبر
ألم تر إلى الأرض بكت (2) جبالها * وان نجوم الليل بعدك لا تسري
سقاني أمير المؤمنين مصيبة * وتمضي (2) إلى عبد العزيز إلى مصر
بأن أبا مروان بشرا أخاكما * ثوى غير متبوع بمن ولا غدر
وقد كان حياة العراق يخفنه * وحيات ما بين المدينة (4) فالقهر (5)
قال فما بقي أحد كان على القبر إلا خر باكيا قال ثم انصرفت فصليت في جانب
الصحراء ما قدر لي ثم عدت إلى القبر فإذا قد أتي بعبد أسود فدفن إلى جانبه فوالله ما
فصلت بين القبرين حتى قلت أيهما بشر بن مروان
أخبرنا أبو الحسن بن البقشلان أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي أخبرنا أبو
القاسم عبد الله بن عتاب بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب بن محمد العبدي
قراءة عليه أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصة إجازة حدثنا أبو عبيد الله
معاوية بن صالح قال كتب إلي سليمان بن أبي شيخ عن محمد بن الحكم عن عوانة
قال ابن جوصا وحدثني أبو طاهر أحمد بن بشر حدثنا سليمان بن أبي شيخ عن
محمد بن الحكم عن عوانة قال لما قتل عبد الملك مصعب بن الزبير ودخل
الكوفة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إني قد استعملت عليكم رجلا من أهل
بيت لم يزل الله عز وجل يحسن إليهم في ولايتهم أمرته بالشدة والغلظة على أهل
المعصية وباللين على أهل الطاعة فاسمعوا له وأطيعوا وهو بشر بن مروان وخلفت
معه أربعة آلاف من أهل الشام منهم روح بن زنباع الجذامي ورجاء بن حياة الكندي

(1) ديوانه ط بيروت 1 / 217.
(2) الديوان: " هدت جبالها " وفي المطبوعة " دكت ".
(3) في الديوان: سيأتي أمير المؤمنين نعيه وينمي.
(4) في الديوان: " اليمامة.
(5) بالأصل " فالفهر " ولم نجد موضعا بهذا الاسم، فأثبتنا ما في الديوان: فالقهر بالقاف، وه أسافل الحجاز
مما يلي نجدا من قبل الطائف (معجم البلدان).
وقوله: الحيات: يعني الرجال الأقوياء الأشداء.
262

وكان بشر يشرب بالليل وينادم قوما من أهل الكوفة فقال لندمائه ليلة إن هذا
الجذامي يمنعني من أشياء أريد أن أعطيكموها فقال رجل مولى لبني تميم أنا أكفيكه
فكتب على باب القصر ليلا *
إن ابن مروان قد حانت منيته * فاحتل لنفسك يا روح بن زنباع
إن الدنانير لا تغني مكانكم * إذا نعاك لأهل الرملة الناعي *
فلما أصبحوا قرأ ذلك الناس فبلغ ذلك روحا فجاء إلى بشر فقال ائذن لي فإن
أهل العراق أصحاب توثب فجعل بشر يتمنع عليه وهو يشتهي أن يخرج فأذن له فلما
قدم على عبد الملك جعل يخبره عن أهل العراق فيقول له عبد الملك هذا من خبثك (1)
يا أبا زرعة فاستخلف عبد الملك على البصرة خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي
العيص بن أمية ثم عزله وولى بشر بن مروان البصرة مع الكوفة فأتاه الكتاب بولاية
البصرة وهو يشرب الدواء الكبير فقال له الأطباء إن هذا دواء نريد أن تودع نفسك بعده
فلا تخرج بعده فأبى فلما دنا من البصرة تلقاه فيمن لقيه الحكم بن الجارود فقال له
مرحبا وجعله عن يمينه ثم (2) لقيه الهذيل بن عمران البرجمي فرحب به وجعله (2) عن
يساره ثم لقيه المهلب فلما رآه بشر بينهما قال هذان شاهدان وأميرنا صاحب شراب
فلم يلبث بالبصرة إلا أشهرا حتى مات فضره ذلك الدواء
وقد روي في موت بشر حكاية غير هذه على وجه آخر
أنبأنا بها أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أنبأنا
محمد بن القاسم بن الحسين بن محمد المعافري أخبرنا أبوا الحسين أحمد بن
بهزاد بن مهران حدثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي حدثني الهيثم بن مروان حدثنا
أبو مسهر حدثنا الحكم بن هشام قال ولى عبد الملك بن مروان أخاه بشر بن مروان
العراقين قال فكتب إليه بشر حين وصل (3) أما بعد يا أمير المؤمنين فإنك أشغلت
إحدى يدي وهي اليسرى وبقيت اليمنى فارغة لا شئ فيها قال فكتب إليه فإن أمير
المؤمنين قد أشغل يمينك بمكة والمدينة والحجاز واليمن قال فما بلغه الكتاب حتى

(1) إعجامها غير واضح بالأصل ولعل الصواب ما أثبت وفي م والمختصر والمطبوعة 10 / 126 " جبنك ".
(2) ما بين معكوفتين في الموضعين زيادة عن مختصر ابن منظور 5 / 215 والمطبوعة 10 / 126.
(3) زيادة للايضاح ع م.
263

بلغت القرحة في يمنيه فقيل له (1) نقطعها من مفصل الكف فجزع فما أمسى حتى
بلغت المرفق فأصبح وقد بلغت الكتف وأمسى وقد خلط الجوف قال فكتب إليه
أما بعد يا أمير المؤمنين فإني كتبت إليك وأيامي أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام
الدنيا وقال *
شكوت إلى الله الذي قد أصابني * من الضر لما لم أجد لي مداويا
فؤاد ضعيف مستكين لما به * وعظم بدا خلوا من اللحم عاريا
فإن (2) مت يا خير البرية فالتمس * أخا لك يغني عنك مثل غنائيا
يواسيك في السراء والضر جهده * إذا لم تجد عند البلاء مواسيا *
قال فجزع عليه وأمر الشعراء يرثوه
أخبرنا أبو غالب الماوردي أخبرنا محمد بن علي السيرافي أخبرنا أحمد بن
إسحاق النهاوندي حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن
خياط قال (3) حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده قال ولي بشر بن مروان
العراق سنة أربع وسبعين ومات في أول سنة خمس وسبعين وكانت ولايته على الكوفة إلى
أن جمعت له العراق بعد قتل مصعب نحو من شهرين وذلك في سنة أربع وسبعين ومات
بشر بالبصرة سنة خمس وسبعين وهو ابن نيف وأربعين سنة وهو أول أمير مات بالبصرة
قال خليفة ثم لم يمت بها أمير حتى مات سوار بن عبد الله وهو أمير قاضي في سنة ست
وخمسين ومائة ثم لم يمت أمير حتى مات محمد بن سليمان سنة ثلاث وسبعين ومائة
ثم لم يمت أمير حتى مات عبد الله بن جعفر بن سليمان سنة سبع ومائتين (4)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر الطبري أخبرنا أبو الحسن بن
الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال بشر بن

(1) زيادة للايضاح.
(2) هذا البيت والذي يليه في الوافي بالوفيات 10 / 152 باختلاف الرواية، وبعدهما فيه بيتان آخران:
سويحان أولى من سواد وحمرة * تبدلته من واضح كان صافيا
فكم من رسول قد أتاني بعتبه * إلاي ورسلي يكتمونك ما بيا
(3) تاريخ خليفة بن خياط 273.
(4) لم يذكره خليفة في وفيات سنة 207 (انظر تاريخ خليفة في سنوات مختلفة ولم أجد الخبر فيه بهذا
التسلسل).
264

مروان بن الحكم مات أميرا بالبصرة
أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أخبرنا أبو
شعيب المكتب وأبو محمد بن عبد الرحمن قالا أخبرنا الحسن بن رشيق أخبرنا أبو
بشر الدولابي حدثني جعفر بن علي الهاشمي حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب قال
ثم كانت سنة خمس وسبعين ففيها مات بشر بن مروان بن الحكم بالبصرة وقدم
الحجاج بن يوسف من مكة واليا على العراق فقتل عبد الله بن المنذر بن الجارود
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر اللالكائي أخبرنا أبو
الحسين بن بشران أخبرنا أبو علي بن صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني
سلمة بن شبيب حدثنا سهل بن عاصم عن شيخ له عن الأعمش عن أبي وائل قال
لما احتضر بشر بن مروان قال والله لوددت أني كنت عبدا حبشيا لأسوأ أهل البادية ملكة
أرعى عليهم غنمهم وأني لم أكن فيما كنت فيه فقال شقيق الحمد لله الذي جعلهم
يفرون إلينا ولا نفر إليهم إنهم ليرون فينا (1) غيرا وإنا لنرى فيهم عبر
قال وحدثني أبو زيد النميري حدثنا بكر بن عبد الله عن مالك بن دينار قال
مات بشر بن مروان فدفن ثم مات أسود فدفن إلى جنبه فمررت بقبريهما بعد ثلاثة أيام
فلم أعرف قبر أحدهما من قبر صاحبه فذكرت قول الشاعر *
والعطيات (2) خشاش بينهم * فسواء قبر مثر ومقل *
أخبرنا أبو الحسين محمد بن كامل بن ديسم المقدسي أنبأنا
أحمد بن محمد بن أحمد بن المسلمة فيما كتب إلي أخبرنا محمد بن عمران بن موسى إجازة أخبرني
عبيد الله بن الحسن بن سفيان أخبرنا محمد بن موسى البريدي (3) أنشدنا سليمان بن
أبي شيخ أنشدني يحيى بن سعيد الأموي للفرزدق يرثي ابن مروان (4) *
أعيني إلا تسعداني ألمكما * وهل بعد بشر من عزاء ومن صبر
وقل عناء عبرة ترزقانها على أنها تشفي الحرارة في الصدر

(1) الغير: أحداث الدهر المغيرة.
(2) كذا، وصوبها محقق المطبوعة 10 / 128 " والعظيات... ".
(3) في المطبوعة: الغنوي.
(4) الأبيات في الديوان ط بيروت 1 / 217 - 218.
265

ولو أن قوما قاتلوا الموت قبلنا * بشئ لقاتلنا المنية عن بشر
ولكن فجعنا والرزية مثله * بأبيض ميمون النقيبة والأمر
فإن لا تكن هند بكته فقد بكت * عليه الثريا في كواكبها الزهر
أغر أبو العاصي أبوه كأنما * تفرجت الأبواب عن قمر بدر
نمته الروابي من قريش ولم تكن * له من كليب ذات قربى ولا صهر
ألم تر أن الأرض هدت جبالها * وأن نجوم الليل بعدك لا تسري
وما أحد ذو فاقة كان مثلنا * إليه ولكن لا بقية للدهر *
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أخبرنا مكي بن محمد بن
الغمر أخبرنا أبو سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة ثلاث وسبعين مات بشر بن مروان
بالبصرة وكذا ذكر الواقدي
902 بشر بن معاوية بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي له ذكر
903 بشر بن مقاتل بن إسماعيل بن مقاتل
أبو القاسم (2) السمرقندي الحمصي
ساكن طبرية (3) قدم دمشق وحدث بها عن أبيه كتب عنه أبو الحسين الرازي
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد وذكر أنه نقله من خلط أبي الحسين الرازي في
تسمية من كتب عنه بدمشق من الغرباء أبو القاسم بشر بن مقاتل العبدي وكان أصله من
حمص وسكن طبرية (3) ثم قدم دمشق وأقام بها مدة ثم خرج عنها
904 بشر بن المنذر
أبو المنذر الرملي (4)
حدث عن محمد بن مسلم الطائفي وعبد الله بن لهيعة والليث بن سعد
وشعيب بن رزيق

(1) في الديوان: وقل جداء عبرة تسفحانها.
(2) زيادة للايضاح.
(3) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت عن المطبوعة 10 / 130
(4) سقطت هذه الترجمة والتي قبلها من مختصر ابن منظور، التراجم الثلاث التي ستليها أيضا.
266

روى عنه موسى بن سهل الرملي ومحمد بن عوف الحمصي
وسكن المصيصة (1) واجتاز بدمشق أو بأعمالها عند ذهابه إليها
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأنا عبد الرحمن بن مندة أنبأنا
أحمد بن عبد الله إجازة قال وأخبرنا أبن مندة أخبرنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا
علي بن محمد قالا أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (2) سمعت أبي يقول أتيته
يعني بشر بن المنذر بالمصيصة فأعنفنا عليه في دق الباب فحلف أن لا يحدثنا ولم
نرجع (3) إليه وكان صدوقا
905 بشر بن نصر بن مسعود العراقي
حكى عن أبي سعيد محمد بن عقيل الفارابي الفقيه نزيل مصر
حكى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن الحداد المصري الفقيه
906 بشر بن النكث ويقال بشير (4) اليربوعي ويقال الثقفي
شاعر وفد على بعض خلفاء بني أمية
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور وأبو محمد بن
عثمان وأبو القاسم بن السري (5) قالوا أخبرنا أبو الحسن أحمد بن موسى بن
القاسم بن الصلت المجبر (6) حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري حدثني
أبي حدثنا أبو عكرمة يعني الضبي حدثنا مسعود بن بشر عن أبي عبيدة قال خرج
بشر بن النكث الثقفي إلى الشام قاصدا بعض بني مروان فأخفق بكلتي يديه يعني بأخفق
خاب ولم يصب ما يريد فمضى إلى حي تغلب فقالوا له لو أذنت لنا زوجنا بعض بنات
قبيلتنا فسقطت عنك مؤنة وأخصب رحلك وصلحت معيشتك فأنشأ يقول *

(1) المصيبة بالفتح ثم الكسر والتشديد مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام بين أنطاكية وبلاد الروم
تقارب طرسوس. (معجم البلدان).
(2) الجرح والتعديل 1 / 1 / 367.
(3) عن الجرح والتعديل وبالأصل: ولم يرجع.
(4) المؤتلف للآمدي 61 والاكمال لابن ماكولا 1 / 299 - 300.
(5) كذا رسمها بالأصل، وفي المطبوعة 10 / 131 التستري والصواب: البسري.
(6) إعجامها غير واضح بالأصل، والمثبت والضبط عن الأنساب.
267

يقولون صاهر بن تغلب تستعن * بمال وتجبر بالختونة والصهر
وإني لقاء الرأي أن تغلب أشرت * مفداة مني في محاذرة الفقر
ألا ليت شعري إن سليمة خانها * بي الموت ما تلقى من الناس والدهر
إن أظلموها حقها وتظافروا * عليها وعيت بالخصومة والأمر
أتدعو أباها والصفائح دونه * ولبيك لو أني أجيب من الغير *
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال في باب بشير بضم
الباء المعجمة وفتح الشين المعجمة قال وبشير بن النكث اليربوعي ويقال بشير من
بني كليب بن يربوع شاعر أجز كان يهاجي نوحا وبلالا ابني جرير قاله المرزباني (1)
907 بشر بن الوليد بن عبد الملك (2)
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي ولاه أبوه الموسم والغزو وذكر
إبراهيم بن محمد بن عرفة أنه كان يقال لبشر هذا عالم بني مروان
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أخبرنا أبو
جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي حدثنا
حدثنا الزبير بن بكار قال في تسمية ولد الوليد بن عبد الملك وبشر وذكر جماعة
لأمهات أولاد
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أخبرنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا
أبو بكر بن المقرئ حدثنا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد المنبجي حدثنا
عبيد الله بن سعد الزهري قال قال أبي (3) سعد بن إبراهيم حج بالناس بشر بن الوليد
سنة خمس وتسعين
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن (4) أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق

(1) الاكمال لابن ماكولا 1 / 299 - 300 ولم يرد في معجم الشعراء المطبوع للمرزباني، وورد بالأصل " في
باب بشر " خطأ.
(2) الوافي بالوفيات 10 / 157.
(3) بالأصل " أبو " خطأ والصواب ما أثبت.
(4) بالأصل " الحسين " خطأ والصواب عن فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة 7 / 439 واسمه محمد بن
الحسن بن علي بن الحسين بن زوران.
268

النهاوندي حدثنا أحمد بن عمران الأشناني (1) حدثنا موسى بن زكريا حدثنا
خليفة بن خياط قال (2) وأقام الحج يعني سنة خمس وتسعين بشر بن الوليد بن
عبد الملك قال وغزا بشر بن الوليد يعني سنة خمس (3) وتسعين فقفل (4) وقد توفي
الوليد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر بن الطبري أخبرنا محمد بن
الحسين أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال قال ابن بكير قال
ابن الليث بن سعد وحج عامئذ يعني سنة خمس وتسعين بالناس بشر بن الوليد أمير
المؤمنين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر
الخطيب أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله الجواليقي التميمي بالكوفة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو الحسين بن الطيوري وأبو طاهر
أحمد بن علي بن سواد قالا أخبرنا أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري قالا أخبرنا
أبو عبد الله محمد بن زيد بن علي بن مروان الأنصاري أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد
الشيباني حدثنا أبو بشر هارون بن حاتم حدثنا أبو بكر بن عياش قال ثم حج بالناس
بشر بن الوليد بن عبد الملك سنة خمس وتسعين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر بن الطبري أخبرنا أبو
الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال قال ابن بكير قال
الليث وفي سنة أربع وتسعين قدم بشر بن أمير المؤمنين بأهل الشام إلى مصر ليغزو بهم
مع أهل مصر (5) البحر على أهل مصر عبد الله بن مالك بن الأبجر ودخل بشر مصر
يوم الاثنين في رجب فسار حتى بلغوا أدرنة (6) ثم لم تطب لهم الريح فرجعوا إلى
الإسكندرية فجاءهم إذنهم وهم بها فقفلوا

(1) بدون نقط بالأصل، والصواب ما أثبت.
(2) تاريخ خليفة ص 309.
(3) كذا، وقد ذكر الخبر في تاريخ خليفة في حوادث سنة 96 ص 313.
(4) عن خليفة وبالأصل " ففتل ".
(5) ما بين معكوفتين زيادة عن م.
(6) كذا بالأصل، في معجم البلدان " درنه " موضع بالمغرب قرب انطابلس.
269

أخبرنا عن أبي منصور بن خيرون عن أبي محمد الجوهري وأبي جعفر بن
المسلمة قالا أجاز لنا أبو عبد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني في كتاب
معجم الشعراء (1) قال بشر بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم يقول لما قتل
الوليد بن يزيد بن عبد الملك (2) *
عجب لا ينقضي (3) * عجب قتل الوليد
سما (4) الملك له * زال فأمسى ليزيد
أسلمته عبد شمس * والبقايا من ثمود
قال يوم الدار لما * مسه حر الحديد
اتقوا الله وكفوا * أين عقدي وعهودي *
قتلوه ثم قالوا * هالك غير فقيد *
908 بشر بن وهب
أبو مروان السراج
حدث عن الهيثم بن عمران العبسي روى عنه أحمد بن أبي (5) الحواري
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا أبو محمد بن
أبي نصر أخبرنا أبو الحسن بن حبيب حدثنا أبو الحسين محمد بن إسحاق حدثنا
أحمد بن أبي الحواري حدثنا أبو مروان بشر بن وهب السراج حدثنا الهيثم بن عمران
عن أبيه عن مكحول قال إياك وطلبات الحوائج من الناس فإنه فقر حاضر وعليك
بالإياس فإنه الغنى ودع من الكلام ما يعتذر منه وتكلم بما سواه وإذا صليت فصل صلاة
مودع
في في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأنا أبو القاسم بن مندة أنبأنا أبو
طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد ح

(1) كذا، ولم يرد له أي ذكر في معجم الشعراء المطبوع.
(2) الأبيات في الوافي بالوفيات 10 / 157.
(3) الوافي: لا يتولي.
(4) الوافي: " بينما " وهي الأظهر للوزن.
(5) سقطت من الأصل وم، والصواب ما أثبت عن الجرح والتعديل.
270

قال وأنبأنا أحمد بن عبد الله إجازة قالا أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (1)
بشر بن وهب أبو مروان الدمشقي روى عن الهيثم بن عمران (2) روى عنه أحمد بن أبي
الحواري
909 بشر بن هلباء الكلبي ثم العامري (3)
ممن شهد قتل الوليد بن يزيد حكى عنه دكين بن شماخ الكلبي
أخبرنا على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين بن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا
عبد الوهاب الميداني أنبأنا أبو سليمان بن زبر أنبأنا عبد الله بن أحمد بن جعفر
حدثني أبو جعفر الطبري (4) حدثني أحمد بن زهير عن أبي محمد عن عمرو (5) بن
مروان الكلبي حدثني دكين بن شماخ الكلبي ثم
العامري قال رأيت بشر بن هلباء العامر يوم قتل الوليد ضرب باب البخراء (6) بالسيف وهو يقول *
سنبكي خالدا بمهندات * ولا تذهب صنائعه ضلالا *
يعني خالد القشيري وهذا البيت لعمران بن هلباء أخي بشر وسيأتي في أبيات في
ترجمة عمران
910 بشر وهو الحتات بن يزيد بن علقمة (7)
ابن حوي بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة
بن تميم وفد (8) مع جماعة من أشرافهم وآخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بنيه وبين معاوية
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر
المخلص أخبرنا رضوان بن أحمد بن جالينوس أخبرنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار

(1) الجرح والتعديل 1 / 1 / 369.
(2) بالأصل " مروان " والصواب ما أثبت عن الجرح والتعديل.
(3) سقطت الترجمة من مختصر ابن منظور، وقد ورد بالأصل " بشير " والمثبت عن تاريخ الطبري 7 / 251.
(4) الخبر والبيت في تاريخ الطبري 7 / 251.
(5) بالأصل " عمر " والمثبت عن تاريخ الطبري.
(6) عن الطبري، وبالأصل " البحر ".
(7) أسد الغابة 1 / 454 الإصابة 1 / 311 الاستيعاب 1 / 396 هامش الإصابة الوافي بالوفيات 10 / 158.
(8) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.
271

حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال (1) قدمت وفود العرب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقدم عليه عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي في أشراف من بني تميم فيهم الأقرع بن
حابس والزبرقان بن بدر وعمرو (2) بن الأهتم والحتات ونعيم بن زيد وقيس بن
الحارث وقيس بن عاصم في وفد عظيم من بني تميم معهم عيينة بن حصن الفزاري (3)
وكان الأقرع بن حابس وعيينة شهدا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم حنينا والفتح والطائف فلما قدم وفد بني تميم دخلوا معهم فلما دخل
وفد بني تميم المسجد نادوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من وراء
الحجرات أن أخرج إلينا يا محمد جئناك نفاخرك فأذن لشاعرنا وخطيبنا فقال نعم فقد
أذنت لخطيبكم فليقم فقام عطارد بن حاجب فقال
الحمد لله الذي جعلنا ملوكا الذي له الفضل علينا ووهب لنا أموالا عظاما نفعل فيها
المعروف وجعلنا أعزاء أهل المشرق وأكثرها عددا وأيسره عدة فمن مثلنا في الناس
ألسنا رؤوس الناس وأولي فضلهم فمن فاخرنا فليعد مثل ما عددنا ولو شئنا لأكثرنا
الكلام ولكنا نستحي من الإكثار لما أعطانا أقول هذا لئن تأتوا بمثل قولنا وأمر أفضل من
أمرنا ثم جلس
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لثابت بن قيس بن الشماس (4) قم فأجبه فقام (5) فقال
الحمد لله الذي السماوات والأرض خلقه قضى فيهن امره ووسع كرسيه علمه
ولم يكن شئ قط إلا من فضله ثم كان من فضله أن جعلنا ملوكا واصطفى من خير خلقه
رسولا أكرمه نسبا وأصدقه حديثا وأفضله حسبا فأنزل الله عليه كتابه وائتمنه على
خلقه وكان خيرة الله من العالمين ثم دعا الناس إلى الإيمان به فآمن به المهاجرون من
قومه وذوو رحمه أكرم الناس أحسابا وأحسنه وجوها وخير الناس فعلا ثم كان أول
الخلق إجابة واستجاب لله حين دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنصار الله ووزراء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نقاتل
الناس حتى يؤمنوا فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه ومن نكث جاهدناه في الله أبدا
وكان قتله علينا يسيرا أقول قولي هذا واستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات والسلام عليكم

(1) انظر سيرة ابن هشام 4 / 206.
(2) عن ابن هشام وبالأصل " وعمر ".
(3) بالأصل: " عتبة بن حفص الفزاري " والمثبت عن ابن هشام 4 / 207.
(4) رسمها " السمسار " بالأصل، والمثبت عن ابن هشام.
(5) الزيادة عن ابن هشام.
272

ثم قال ائذن يا محمد لشاعرنا فقال نعم فقام (1) الزبرقان بن بدر فقال *
نحن الملوك فلا حي يعادلنا * فينا الملوك وفينا ينصب الربع (2)
وكم قسرنا من الأحياء كلهم * عند النهاب وفضل العز يتبع
ونحن نطعم عند القحط ما أكلوا * من الشواء إذا لم يؤنس القزع
ثم ترى الناس تأتينا سراتهم * من كل أوب هوينا (3) ثم نتبع
وننحر الكوم عبطا في أرومتنا * للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا
ولا ترانا إذا حي تفاخرنا * إلا استفادوا وكان اليأس يقتطع
فمن يعادلنا في ذاك نعرفه * فيرجع القول والأخبار تستمع
إنا أبينا ولم يأب (4) لنا أحد * إنا كذلك عند الفخر نرتفع *
وكان حسان غائبا فبعث إليه
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال حسان جاءني الرسول فأخبرني أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إنما دعاني لأجيب شاعر بني تميم فخرجت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا
أقول (5) *
متعنا رسول الله إذ حل وسطنا * على أنف راض من معد وراغم
منعناه لما حل بين بيوتنا * بأسيافنا من كل باغ وظا
ببيت حريد (6) عزه وثرائه * بجابية الجولان وسط الأعاجم
هل المجد إلا السؤدد العود والندى * وجاء الملوك واحتمال العظائم *
فلما انتهيت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقام شاعر القوم فقال ما قال عرضت في قوله فقلت
نحوا مما قال فلما فرغ الزبرقان من قوله قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قم يا حسان فأجبه فيما قال
فقال حسان (7) *

(1) بالأصل " فقال " والصواب ما أثبت انظر ابن هشام 4 / 208.
(2) في ابن هشام: نحن الكرام... منا الملوك وفينا تنصب البيع.
وفي الاستيعاب 1 / 342 في ترجمة حسان بن ثابت:
فينا العلاء وفينا تنصب البيع
(3) كذا، وفي ابن هشام: من كل أرض هويا.
(4) بالأصل: " ولم يأبا " وفي ابن هشام: " ولا يابي ".
(5) ديوان حسان بن ثابت ط بيروت ص 144، و 229، وسيرة ابن هشام 4 / 209.
(6) بالأصل: عزيز " والمثبت عن الديون وابن هشام، وفي الديوان: بحي حريد أصله وذماره.
والبيت الحريد: الفريد الذي لا يختلط بغيره لعزته.
(7) ديوانه ط بيروت ص 145 وسيرة ابن هشام 4 / 210.
273

إن الذؤابة من نهر وإخوتها * قد بينوا سنة لله (1) تتبع
يرضى بها كل من كانت سريرته * تقوى (2) الإله وبالأمر الذي شرعوا
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم * أو حاولوا (3) النفع في أشياعهم نفعوا
سجية تلك منهم غير محدثة * إن الخلائق فاعلم شرها البدع
لا يرقع الناس ما أوهت أكفهم * عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا
إن كان في الناس سابقون بعدهم * فكل سبق لأدنى سبقهم تبع
ولا يضنون عن جار بفضلهم * ولا يرى (4) منهم في مطمع طمع
أعفة ذكرت في الوحي عفتهم * لا يطمعون ولا يرديهم الطمع *
فلما فرغ حسان من قوله قال الأقرع بن حابس إن هذا الرجل لمؤتى له خطيبه
أخطب من خطيبنا وشاعره أشعر من شاعرنا وأصواتهم أعلى من أصواتنا فلما فرغوا
أجازهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأحسن جوائزهم وكان عمرو (5) بن الأهتم قد خلفه القوم في
ظهرهم وكان من أحدثهم سنا فقال قيس بن عاصم وكان يبغض ابن الأهتم يا
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني قد كان غلام منا في رحالنا وهو غلام حدث وزرى به فأعطاه
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مثل ما أعطى القوم فقال عمرو بن الأهتم حين بلغه ذلك من قول قيس
يهجوه فقال *
ظللت تغتابني سرا وتشبعني (6) * عند الرسول فلم تصدق ولم تصب
سدناكم سؤددا بهرا وسؤددكم * باد نواجذه مقع على الذنب
إن تبغضونا فإن الروم أصلكم * والروم لا تملك البغضاء للعرب *
ونزل فيهم من القرآن " إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا
يعقلون " (7) [2554]

(1) في الديوان: للناس تتبع.
(2) في بن هشام، تقوى الاله وكل الخير يصطنع.
(3) بالأصل: " وحاولوا " المثبت عن الديوان وابن هشام.
(4) الديوان: ولا يصيبهم في مطمع طبع -
(5) بالأصل " ع مر " والمثبت عن ابن هشام.
(6) في ابن هشام 4 / 213 ظللت مفترش الهلباء تشتمني.
(7) سورة الحجرات، الآية: 4.
274

قرأت على أبي منصور بن خيرون عن أبي محمد الجوهري وأبي جعفر بن المسلمة
قالا أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى إجازة قال الحتات الدارمي
اسمه بشر بن يزيد بن علقمة بن حوي بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي وهو الذي
مات عند معاوية وقد رثاه الفرزدق وهجا معاوية لأخذه ميراثه ويجمعهما في النسب
سفيان والحتات هو القائل للفرزدق وأراد الخروج إليه إلى عمان (1) *
كتب إلي تستهدي الجواري * لقد أنعظت من بلد بعيد
أقم لا تأتنا فعمان أرض * بها سمك وليس بها ثريد *
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أخبرنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر أنبأنا أبو
الحسن أحمد بن أبي بكر بن زنجويه أنبأنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري
قال فأما الحتات بالحاء بن يزيد مضمومة غير معجمة وبعدها تاءان فوق كل واحدة نقطتان فهو
قليل منهم الحتاب بن يزيد المجاشعي وكان له قدر وذكر في الجاهلية ثم أسلم ووفد
إلى عمر بن الخطاب وهو الذي أجار الزبير بن العوام لما انصرف عن الجمل وقتل الزبير
في جواره فعير (2) جرير بقين مجاشع بذلك فمما قال فيهم (3) *
قال النوائح من قريش غدوة * غدر الحتات ولين والأقرع *
وقال أيضا (4) *
لو كنت حرا يا ابن قين مجاشع * شيعت ضيفك فرسخين وميلا *
وبنو مجاشع تنكر أن يكون الحتات أجاره ويقولون إنما كان الزبير قصد
النغر (5) بن الزمام المجاشعي فلم يصادفه ثم قتل من ليلته
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي قال أخبرنا أبو الحسن
الدارقطني قال الحتات بن يزيد بن علقمة بن حوي بن سفيان بن مجاشع بن دارم كان

(1) البيتان في الوافي بالوفيات 10 / 158.
(2) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.
(3) شرح ديوانه ط بيروت ص 260 وفيه " إنما " بدل " غدوة ".
(4) شرح ديوانه ط بيروت ص 342.
(5) كذا بالأصل بالنون والغين المعجمة، وفي الاشتقاق لابن دريد ص 559 " النعر " بالعين المهملة.
275

ممن هرب من علي عليه السلام وهو القائل (1) *
لعمرو أبيك فلا تجزعي (2) * لقد ذهب الخير إلا قليلا * *
وقد فتن الناس في دينهم * وخلا بين عفان سرا طويلا *
وأول الأبيات (3) *
نأتك أمامه نأيا حجيلا * واعتقل (4) الشوق حزنا مغيلا
وحال أبو حسن دونها * فما تستطيع إليها سبيلا
لعمرو أبيك
وهو الذي أجار الزبير بن العوام وقتل الزبير في جواره فعيره جرير في شعره فزاد
غير الدارقطني في الشعر *
أعاذ لكل امرئ هالك * فسيري إلى الله سيرا جميلا *
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (5) وأما حتات أوله
حاء مضمومة وبعدها تاء معجمة باثنتين من فوقها وبعد الألف مثلها الحتات بن يزيد بن
علقمة بن حوي بن سفيان بن مجاشع بن دارم كان ممن هرب من علي وهو الذي أجار
الزبير بن العوام وقتل في جواره
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني أخبرنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا
الحسين بن محمد بن أحمد بن يوة حدثنا أبو الحسن اللبناني (6) حدثنا أبو بكر بن أبي
الدنيا أخبرني محمد بن أبي صالح القرشي عن علي بن محمد القرشي عن مسلمة
وهو ابن محارب عن الفضل بن سويد قال وفد الأحنف بن قيس وجارية بن قدامة
والحتات بن يزيد المجاشعي على معاوية فذكر الحكاية

(1) البيتان في الشعر والشعراء ص 291 والإصابة 1 / 311 والاستيعاب 1 / 396 - 397 على هامش الإصابة
والوافي بالوفيات 10 / 158.
(2) الاستيعاب: فلا تكذبن.
(3) البيتان في الاستيعاب 1 / 397 والوافي: البيت الثاني.
(4) الاستيعاب: وأعقبك.
(5) الاكمال لابن ماكولا 2 / 146.
(6) بالأصل " البناني " والصواب عن الأنساب.
276

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنبأنا الحسن بن أبي بكر
أخبرنا الحسن بن محمد بن كيسان النحوي حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدثنا
نصر بن علي نا الأصمعي حدثنا الحارث بن عمير عن أيوب قال (1) غزا (2)
الحتات وجاري بن قدامة والأحنف فرجع الحتات فقال لمعاوية فضلت علي محرقا
ومخذلا يعني بالمحرق جارية بن قدامة لأنه كان حرق دار الإمارة والأحنف خذل عن
عائشة والزبير قال إذا اشتريت منهما ذمتهما (3) قال وأنت فاشتر مني ديني
نصر بن علي هو الذي سمى المحرق والمخذل بين ذلك الدارقطني في رواية لهذه
الحكاية عن ابن كيسان
أخبرنا أبو بكر (4) أنبأنا أبو أحمد الحسن بن عبيد الله العسكري أخبرنا أبو بكر
محمد بن الحسن بن دريد أخبرني عمي الحسين بن دريد أنا حاتم بن قبيصة عن ابن
الكلبي قال كان الحتات عم الفرزدق وفد على معاوية والأحنف بن قيس وجارية بن
قدامة السعدي ففضلهما على الحتات في الجائزة ولم يعلم ذلك الحتات فلما خرجوا
علم به فرجع إليه وقال أفضلت علي محرقا ومخذلا فقال معاوية إنما اشتريت منهما
دينهما قال وديني أيضا فاشتره فألحقه بهما فخرج الحتات فمات في الطريق فبعث
معاوية فأخذ المال فوفد الفرزدق على معاوية فقال (5) *
أبوك وعمي يا معاوي أورثا * تراثا فأولى (6) بالتراث أقاربه
فما بال ميراث الحتات أخذته (7) * ميراث صخر جامد لك ذائبه
فلو كان هذا الأمر (8) في جاهلية * عرفت من المولى القليل حلائبه

(1) الخبر في الاستيعاب والإصابة وأد الغابة والوافي بالوفيات.
(2) كذا وفي الوافي " غداة " وفي أسد الغابة 1 / 454 " قدم ".
(3) رسمها غير واضح وما أثبت عن الإصابة، وفي المصادر الأخرى: دينهما.
(4) بعدها في المطبوعة 10 / 139 " اللفتواني، أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر، أنا أبو الحسن أحمد بن
أبي بكر ".
(5) الأبيات في ديوانه ط بيروت 11 / 45 و 52 - 53 والخبر والابيات في الطبري 5 / 243 والأول والثاني في
ابن هشام 4 / 206 والإصابة 1 / 311 والاستيعاب 1 / 396.
(6) الديوان: فيحتاز.
(7) الديوان: أتأكل ميراث الحثاث ظلامة وميراث حرب.
(8) الديوان: " الدين " وفي موضع آخر: الحكم.
277

ولو كان هذا الأمر في غير ملككم * لأديته أو غص بالماء شاربه
وكم من أب لي يا معاوي ماجد * أعز يباري الريح قد طر شاربه
نمته قرون المالكين ولم يكن * أبوك ابن عبد الشمس ممن تقاربه (1)
قال فرد عليه معاوية ميراث الحتات قال فأنشد هذه الأبيات بعض خلفاء بني أمية
فقال ما فعل به معاوية قالوا رد عليه ماله فقال لو كنت فكأنه لقلت له يا مصان (2)
وضربت عنقه
قال أبو أحمد هكذا يروى عن الكلبي هذا الخبر ويزعم أن الفرزدق وفد على معاوية
وليس يصحح أكثر الرواة ولم يحصل للفرزدق وفادة ولا دخولا إلى معاوية ولا إلى
يزيد ولا إلى عبد الملك وإنما دخل إلى سليمان بن عبد الملك وقد دخل مع أمه وهو
صغير إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن عبد العزيز بن أحمد
الكتاني أنبأنا عبد الوهاب الميداني أنبأنا أبو سليمان محمد بن
عبد الله بن زبر أخبرنا عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني أنبأنا محمد بن جرير الطبري (3) حدثني محمد بن
سعدان (4) عن أبي عبيدة قال حدثني أعين بن لبطة بن الفرزدق قال حدثني أبي
عن أبيه فذكر حكاية فيها قال ثم وفد الأحنف بن قيس وجارية بن قدامة من بني ربيعة بن
كعب بن سعد والجون بن قتادة العبشمي والحتات بن يزيد أبو منازل أحد بني حوي بن
سفيان بن مجاشع إلى معاوية بن أبي سفيان فأعطى كل رجل منهم مائة ألف وأعطى
الحتات سبعين ألفا فلما كانوا (5) في الطريق سال بعضهم بعضا فأخبروا بجوائزهم

(1) جمع في الديون البيتين في بيت واحدا في 1 / 45:
وكم من أب لي يا معاوي لم يكن * أبوك الذي من عبد شمس يقاربه
وفي الديوان 1 / 53:
وكم من أب لي يا معاوي لم يزل * أغر يباري الريح ما أزور جانبه
نمته فروع المالكين لم يكن * أبوك الذي من عبد شمس يخاطبه.
(2) مصان كلمة شتم (اللسان: مصص).
(3) انظر الخبر في الطبري 5 / 242 في حوادث سنة 50.
(4) في الطبري: " سعد " وبهامشه عن نسخة " سعدان ". (5) بالأصل " كان " والمثبت عن الطبري.
278

وكان الحتات أخذ سبعين ألفا فرجع إلى معاوية فقال ما ردك (1) يا أبا منازل قال فضحتني في بني تميم أما حسبي صحيح أو لست ذا سن أو لست مطاعا في عشيرتي
قال معاوية بل قال فما بالك خسست بي دون القوم فقال إني اشتريت من القوم
دينهم ووكلتك إلى دينك ورأيك في عثمان بن عفان وكان عثمانيا قال وأنا فاشتر مني
ديني فأمر له بتمام جائزة القوم وطعن في جائزته فحبسها معاوية فقال الفرزدق في
ذلك *
أبوك وعمي يا معاوي أورثا * تراثا فيحتاز التراث أقاربه
فما بال ميراث الحتات أخذته * وميراث حرب جامد لك ذائبه
فلو كان هذا الأمر في جاهلية * علمت من المرء القليل حلائبه
ولو كان في دين سوي ذا شنئتم * لنا حقنا إذ غص بالماء شاربه
ولو كان إذ كنا وللكف بسطة * لصمم عضب فيك ماض ضرائبه *
وأنشده محمد بن علي في الكف مبسط *
وقد رمت شيئا يا معاوي دونه * خياطف علود صعاب مراتبه
وما كنت أعطي النصف عن غير قدرة * سواك ولو مالت عليه (2) كتائبه
ألست أعز الناس قوما وأسرة * وأمنعهم جارا إذا ضيم جانبه
وما ولدت بعد النبي وآله * كمثلي حصان في الرجال يقاربه
أبي غالب والمرء ناجية الذي * إلى صعصع ينمى فمن ذا يناسبه
وبيتي إلى جنب الثريا فناؤه * ومن دونه البدر المضئ كواكبه
أنا ابن الجبال (3) الشم في عدد الحصى * وعرق الثرى عرقي فمن ذا يحاسبه
أنا ابن الذي أحيا الوئيدة ضامن * على الدهر إذ عزت لدهر مكاسبه
وكم من أب لي يا معاوي لم يزل * أغر يباري الريح ما ازور جانبه
نمته فروع المالكين ولم يكن * أبوك الذي من عبد شمس يقاربه
تراه كنصل السيف يهتز للندى * كريما يلاقي المجد ما طر شاربه

(1) غير واضحة بالأصل والمثبت عن الطبري.
(2) الديوان 1 / 53 والطبري: علي.
(3) الطبري: الجبال الصم.
279

طويل نجاد السيف مذ كان لم يكن * قصي وعبد الشمس ممن يخاطبه *
فرد ثلاثين ألفا على أهله
أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد وعبد الله بن أحمد بن السمرقندي وأبو تراب
حيدرة بن أحمد بن الحسين قالوا حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سعيد بن عبيد الله بن فطيس وأبو الميمون بن
راشد قالا حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي حدثنا ابن عائذ قال وقال
الحتات بن صعصعة المجاشعي في قتل كعب بن سور الأزدي *
يلوم على القتال بنو تميم * وما أنا في الحوادث بالمليم
خضبت الرمح من قتلي علي * وزحزحت الفوارس عن تميم
مقيما في الحماجة (1) ليس حولي سوى السمر السمرامجة الصميم
وأم المؤمنين لها عجيج * على جمل به عبق الصميم
تنادي بالحتات وبابن سور * كأنا في الكتيبة من أديم
تجالد في الورى كعب بن سور * كليث الغاب ذي اللبد النشيم
إلى أن حان مصرعه ودارت * رؤوس القوم للكرب على الكريم
وكان أخي إذا ما ناب أمر * وقد يبكي الكريم على الكريم *
كذا قال الحتات بن صعصعة وأظنه نسبه إلى صعصعة لأنه روي أن الحتات عم
الفرزدق همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع
يجتمعان في سفيان والله أعلم
911 بشر مولى هشام بن عبد الملك
حكى عن هشام
حكى عنه رجل من عنز
912 بشكسب النحوي
اسمه عبد العزيز ويأتي

(1) في المطبوعة: العجاجة.
280

ذكره في حرف العين إن شاء الله " ذكر من اسمه بشير "
913 بشير بن أبان بن بشير بن النعمان
ابن بشير بن سعد ويقال بشير بن النعمان
أبو محمد الأنصاري الخزرجي
حدث عن أبيه
روى عنه هارون بن محمد بن محمد بن بكار بن بلال العاملي الدمشقي.
أخبرنا أبو بكر علي الحداد وجماعة في كتبهم قالوا أخبرنا أبو بكر بن ريذة (1)
أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا محمد بن هارون بن محمد بن بكار بن بلال
الدمشقي حدثنا أبي حدثنا أبو محمد بشير بن أبان بن بشير بن النعمان بن بشير بن سعد
الأنصاري عن أبيه عن جده قال كتب مروان بن الحكم إلى النعمان بن بشير يخطب
على ابنه عبد الملك بن مروان أم أبان بنت النعمان فكتب إليه
بسم الله الرحمن الرحيم من مروان (2) بن الحكم إلى النعمان بن بشير سلام
عليكم فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن الله ذو الجلال والإكرام
والعظمة والسلطان قد خصكم معاشر الأنصار بنت صرة دينه وإعزاز نبيه (صلى الله عليه وسلم) وقد جعلك
الله منهم في البيت العميم والفرع (3) القديم وقد دعاني ذلك إلى اختيار مصاهرتك
وإيثارك على الأكفاء من ولد أبي وقد رأيت أن تزوج ابني عبد الملك بن مروان ابنتك أم

(1) بالأصل " وبده " وفي المطبوعة " زبدة " وكلاهما خطأ والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير وفي م: " ويده ".
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مختصر ابن منظور 5 / 220 والمطبوعة 10 / 143.
(3) بالأصل: " الفزع " والمثبت عن م.
281

أبان بنت النعمان وقد جعلت صداقها ما نطق به لسانك وترنمت به شفتاك وبلغه مناك
وحكمت به في بيت المال قبلك
فلما قرأ النعمان الكتاب كتب إليه
بسم الله الرحمن الرحيم من النعمان بن بشير إلى مروان بن الحكم بدأت باسمي
سنة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وذلك لأني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا كتب أحدكم إلى أحد
فليبدأ بنفسه [* * * *]
أما بعد فقد وصل إلي كتابك وفهمت ما ذكرت فيه من محبتنا أما إن تكن صادقا
فنعم (1) أصبت وبخطك أخذت لأنا أناس جعل حبنا إيمانا وبغضنا نفاقا وأما ما أطنبت
فيه من ذكر شرفنا وقديم سلفنا ففي مدح الله لنا وذكره إيانا في كتابه المنزل وقرآنه على
نبيه (صلى الله عليه وسلم) ما أغنانا عن مدح أحد من الناس وما ذكرت أنك آثرتني بابنك عبد الملك بن
مروان على الأكفاء من ولد أبيك فحظي منك مردود عليهم موفر لهم ولا منازع لهم عليه
وأما ما ذكرت أنك جعلت صداقها ما نطق به لساني وترنمت به شفتاي وبلغه مناي
وحكمت به في بيت المال قبلي فقد أصبح بحمد الله لو أنصفت حظي في بيت المال
أوفر من حظك وسهمي فيه أجزل من سهمك فأنا الذي أقول * فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت * بها حفد مما يعد كثير
ولكنها نفس علي كريمة * عيوف لأصهار اللثام قذور
لنا في بني العنقاء وابني محرق * مصاهرة تسمى بها ومهور
وفي آل عمران وعمرو (2) بن عامر * عقائل لم يدنس لهن حجور *
أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الهمداني في كتابه أنبأنا أبو بكر الصفار
أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ أنبأنا أبو أحمد قال أبو محمد بشر (3) بن
النعمان بن أبان بن بشير بن النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن
مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري سمع أباه النعمان ابن أبان الأنصاري
روى عنه هارون بن محمد بن بكار العاملي

(1) كذا، وفي المطبوعة: فغنما.
(2) عن المختصر والمطبوعة وبالأصل " عمر ".
(3) كذا وفي المطبوعة: بشير " وهو صاحب الترجمة.
282

914 بشير بن الخصاصية (1)
هو بشير بن معبد يأتي بعد
915 بشير بن سعد
ابن ثعلبة بن خلاس (2) بن زيد (3) بن مالك الأغر
ابن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج
أبو مسعود ويقال أبو النعمان الأنصاري (4)
والد النعمان بن بشير له صحبة ورواية عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
روى عنه ابنه النعمان ومحمد بن كعب القرظي وقدم الشام وله شعر يدل على أنه
آوى (5) إلى أعمال دمشق
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم قراءة أنبأنا أبو الحسين محمد بن
عبد الرحمن بن أبي نصر أخبرنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن
سليمان بن خالد بن عبد الرحمن بن زبر حدثنا أبو الحارث أحمد بن سعيد بن محمد
ومحمد بن جعفر السامري قالا حدثنا عبد الله بن محمد بن أيوب المحرمي حدثنا
محمد بن كثير حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر الشعبي عن النعمان بن بشير عن
أبيه قال قال النبي (صلى الله عليهم وسلم)
رحم الله عبدا سمع مقالتي فحفظها فرب حامل فقه غير فقيه (6) ورب حامل فقه
إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله عز وجل
ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين [2556]
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنبأنا الهيثم بن محمد

(1) بالأصل " الخصامة " والمثبت عن أسد الغابة 1 / 229.
(2) في جمهرة ابن حزم 364 وتهذيب التهذيب 1 / 292 والإصابة 1 / 158 " جلاس " -
(3) بالأصل: " يزيد " والمثبت عن أسد الغابة 1 / 231 وجمهرة ابن حزم.
(4) ترجمته في الاستيعاب 1 / 149 هامش الإصابة، أسد الغابة 1 / 231 والإصابة 1 / 158 وتهذيب التهذيب
1 / 292.
(5) سقطت من الأصل، وعلى هامشه: " ولعله: آوي " وهذا ما أثبت، وفي المطبوعة " أتي ".
(6) زياد عن المطبوعة 10 / 145 ومختصر ابن منظور ابن منظور 5 / 221.
283

الخراط أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا إسحاق بن داود الصواف حدثنا
محمد بن موسى الحرشي حدثنا عبد الله بن جعفر حدثني أبو سهيل نافع بن مالك
عن محمد بن كعب القرظي عن بشير بن سعد صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منزلة المؤمن من المؤمن منزلة الرأس من
الجسد (1) اشتكى له الرأس ومتى اشتكى الرأس اشتكى (1) له الجسد [2557]
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو
جعفر محمد بن محمد حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا الحكم بن موسى
حدثنا يحيى بن حمزة عن الحكم بن عبد الله الأيلي أنه سمع محمد علي بن حسين قال
خرج حسين وأنا معه وهو يريد ارضه التي بظاهر الحرة ونحن نمشي فأدركنا النعمان بن
بشير وهو على بغله له فقال للحسين يا أبا عبد الله اركب فقال بل اركب أنت أبو (2) نصار
دابتك فإن فاطمة رضي الله عنها حدثني أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ذلك فقال النعمان صدقت
فاطمة ولكن أخبرني أبي بشير عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال إلا من أذن له قال [2558] فركب
حسين وأردفه الأنصاري يعني النعمان
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين الكاتب في ذكر أخبار النعمان بن بشير
قال (3) وأبوه بشير بن سعد القائل في قصيدة طويلة *
لعمرة بالبطحاء عين معرف (4) * بين النطاف (5) مسكن ومحاضر
تقول وتذري (6) الدمع عن حر وجهها * لعلك نفسي قبل نفسك باكر
أباح لها بطريق فارس غائطا * له من ذرى الجولان بقل وزاهر
فقربتها للرحل وهي كأنها * ظليم نعائم بالسماوة نافر
فأوردتها ماء فما شربت به * سوى (7) أنه قد بل منها المشافر

(1) زيادة عن المطبوعة 10 / 145 ومختصر ابن منظور 5 / 221.
(2) كذا، (3) الأغاني 16 / 43 - 44 نسخة مصورة عن دار الكتب.
(4) المعرف موضع الوقوف بعرفات.
(5) في الأغاني: " المطاف ".
(6) بالأصل: " يقول ويذري " والمثبت عن الأغاني.
(7) زيادة للوزن عن الأغاني.
284

فنام (1) مسراها ليلة ثم عرست * بيثرب والأعراب باد وحاضر *
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم لفظا وأبو القاسم الخضر بن الحسين بن
عبدان قراءة قالا أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر
أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب أخبرنا أبو (2) عبد الملك أحمد بن
إبراهيم القرشي حدثنا محمد بن عائذ أخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة
عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من بني زيد بن مالك بن ثعلبة بن
كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس
أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد المطرز وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أنبأنا أبو
نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني حدثنا
أبي عن أبن لهيعة عن عروة في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني زيد بن
مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بشير بن سعد بن ثعلبة بن
خلاس
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر بن الطبري أخبرنا أبو
الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان (3) في تسمية
أصحاب العقبة في المرة الثانية عن عمرو بن خالد وحسان بن عبد الله وعثمان بن
صالح عن ابن لهيعة عن أبي الأسود وهو محمد بن عبد الرحمن عن عروة قال ومن
بالحارث بن الخزرج بشير بن سعد
وقال في موضع آخر في تسمية من شهد بدرا من بني زيد بن مالك بن ثعلبة بن
كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس
أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدثنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو الحسين بن
الفضل القطان أخبرنا محمد بن عبد الله بن عتاب أخبرنا القاسم بن عبد الله بن
المغيرة حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة فقال في
تسمية من شهد العقبة وفي تسمية من شهد بدرا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بني

(1) كذا وفي الأغاني: فبانت سراها.
(2) سقطت من الأصل واستدركت عن م.
(3) المعرفة والتاريخ 3 / 256 و 257.
285

الحارث بن الخزرج بشير بن سعد بن ثعلبة أبو النعمان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر
المخلص أخبرنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير أخبرنا محمد بن
إسحاق
وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود
أنبأنا أبو بكر بن المقرئ حدثنا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد (1) المنبجي (2) حدثنا
عبيد الله بن سعد بن إبراهيم حدثنا عمي عن أبيه عن ابن إسحاق قال في تسمية من
شهد بدرا من الأنصار من بني زيد بن مالك بن ثعلبة زاد إبراهيم بن كعب بن
الخزرج بن الحارث بن الخزرج وقالا بشير بن سعد زاد إبراهيم بن خلاس بن
زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا الحسين بن محمد
الرافعي أخبرنا أحمد بن كامل أخبرني أحمد بن سعيد بن شاهين حدثنا مصعب بن
عبد الله عن أبي القداح قال بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك بن
ثعلبة بن كعب بن الخزرج شهد العقبة وبدرا والمشاهد بعدها وبعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على
سريتين إلى بني مرة إحداهما بعد الأخرى وهو الذي كان كسر على سعد بن عبادة الأمر
يوم سقيفة بني ساعدة فبايع أبا بكر هو وأسيد بن الحضير أول الناس واستشهد بعين
التمر مع خالد بن الوليد
أخبرنا أبو بكر الفرضي الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن
حيوية أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حية أخبرنا محمد بن شجاع الثلجي أخبرنا
محمد بن عمر الواقدي قال (3) في تسمية من شهد بدرا من بني زيد بن مالك بن
ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس
قتل يوم عين التمر (4) مع خالد بن الوليد

(1) بالأصل " الزراد " والصواب ما أثبت عن الأنساب.
(2) رسمها غير واضح بالأصل، والمثبت عن الأنساب (الزراد) ووالمنبجي).
(3) مغازي الواقدي 1 / 165.
(4) عين التمر بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة بقربها، افتتحا المسلمون في أيام أبي بكر على يد خالد بن
الوليد سنة 12 (معجم البلدان).
286

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أخبرنا شجاع بن علي أخبرنا محمد بن
إسحاق أخبرنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي حدثنا عبد الله بن عيسى المديني
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال وبشير بن سعد بن ثعلبة أحد بالحارث بن الخزرج أبو
النعمان بن بشير الأنصاري قتل مع خالد بن الوليد في عين التمر سنة أربع عشرة (1) بعد
انصرافه من اليمامة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالا أخبرنا أبو
الحسين محمد بن الحسن أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق أخبرنا أبو
حفص الأهوازي حدثنا خليفة بن خياط قال بشير وسماك ابنا سعد (2) بن ثعلبة بن
خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج أمهما أنيسة بنت خليفة من بني
الحارث بن الخزرج (3) شهدا (4) بدرا وشهد بشير العقبة وقتل مع خالد بن الوليد بعين
التمر سنة اثنتي عشرة انتهى
أخبرنا أبو بكر محمد بن الباقي أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن
حيوية أنبأ أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم ح] قال حدثنا محمد بن
سعد (5) في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا من بني الحارث بن الخزرج بشير بن سعد بن
ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن (6) كعب وأمه أنيسة بنت
خليفة بن عدي بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر وكان لبشير من الولد النعمان
وبه كان يكنى وأبيه وأمهما عمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة ولبشير عقب
وكان بشير يكتب بالعربية في الجاهلية وكانت الكتابة في العرب قليلا وشهد بشير العقبة
مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) بالأصل: " أربعة عشر " خطأ.
(2) بالأصل: " بشير بن سماك، أنبأنا سعد " خطأ والصواب ما أثبت وفي م كالأصل.
(3) زيادة عن م.
(4) كذا، وفي المطبوعة: " شهد " خطأ والصواب ما أثبت وفي م كالأصل.
(3) زيادة عن م.
(4) كذا، وفي المطبوعة: " شهد " خطأ، انظر الاستيعاب 1 / 149 وفيه " شهد هو وأخوه سماك بدرا " ومغازي
الواقدي 1 / 165 فيمن شهد بدرا: بشير وسماك.
(5) طبقات ابن سعد 3 / 531.
(6) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن سعد.
287

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أخبرنا أبو عمرو (1) بن مندة أخبرنا الحسن بن
محمد بن يوسف أخبرنا أبو الحسن العبدي أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا
محمد بن سعد قال في الطبقة الأولى بشير بن ثعلبة بن خلاس أحد بني الحارث بن
الخزرج وهو أبو النعمان بن بشير وبه كان يكنى وهو أول أنصاري تابع أبا بكر
الصديق وقتل يوم عين التمر مع خالد بن الوليد سنة ثنتي عشرة بعد انصرافهم من
اليمامة
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أخبرنا أبو أحمد
الغندجاني زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن الأصبهاني قالا أخبرنا أحمد بن
عبدان أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (2) بشير (3) بن سعد
الأنصاري له صحبة مدني وهو والد النعمان
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أخبرنا نصر بن إبراهيم المقدسي أخبرني
سليم بن أيوب أخبرنا طاهر بن محمد بن سليمان حدثنا علي بن إبراهيم بن أحمد
حدثنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول
بشير بن سعد يكنى أبا النعمان
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح المحاملي أخبرنا أبو الحسن (4)
الدارقطني قال قال الطبري بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن زيد بن مالك الأغر
شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد وقتل يوم عين التمر مع خالد في خلافة أبي بكر
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (5) أما بشير بفتح الباء
وكسر الشين المعجمة فهو بشير بن ثعلبة بن الخلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن
كعب بن الخزرج أبو النعمان بن بشير شهد بشير العقبة (6) وبدرا وما بعدها وهو أول

(1) بالأصل " عمر ".
(2) التاريخ الكبير 1 / 2 / 98.
(3) عن البخاري وبالأصل " بشر ".
(4) بالأصل " أبو الحسين " خطأ.
(5) الاكمال لا بن ماكولا 1 / 280 - 281.
(6) زيادة عن الاكمال.
288

من بايع أبا بكر الصديق وأسيد بن الحضير يوم السقيفة قاله ابن القداح
وقال في موضع آخر وأما (1) خلاس بفتح الخاء وتشديد اللام سماك بن
سعد بن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب الأنصاري شهد بدرا
وأحدا وتوفي وليس له عقب وأخوه بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس أبو النعمان شهد
العقبة وبدرا وأحدا (2) والمشاهد وقتل يوم عين التمر مع خالد بن الوليد في خلافة أبي
بكر
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا أحمد بن معروف بن بشر الخشاب حدثنا الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن
الفهم أخبرنا محمد بن سعد (3) أخبرنا محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن الحارث بن
الفضيل (4) عن أبيه قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بشير بن سعد سرية في ثلاثين رجلا إلى
بني مرة بفدك (5) في شعبان سنة سبع فلقيهم المريون فقاتلوا قتالا شديدا فأصابوا أصحاب
بشير وولى منهم من ولى وقاتل بشير قتالا شديدا حتى ضرب كعبه وقيل قد مات فلما
أمسى تحامل إلى فدك فأقام عند يهودي بها أياما ثم رجع إلى المدينة
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنبأنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حية أخبرنا محمد بن شجاع أخبرنا محمد بن عمر
الواقدي (6) حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
بشير بن سعد في ثلاثين رجلا إلى بني مرة بفدك فخرج فلقي رعاء الشاء فسأل أين الناس
فقالوا هم في بواديهم والناس يومئذ شاتون لا يحضرون الماء فاستاق النعم والشاء
منحازا (7) إلى المدينة فخرج الصريخ فأخبرهم فأدركه الدهم منهم عند الليل فباتوا
يراموا بالنبل حتى فنيت نبل أصحاب بشير وأصبحوا وحمل المريون عليهم فأصابوا

(1) عن الاكمال 3 / 169 وبالأصل " قال ".
(2) زيادة عن الاكمال 3 / 170.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 531 - 532.
(4) بالأصل " الفضل ز والمثبت عن ابن سعد.
(5) فدك: قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان.
(6) مغازي الواقدي 2 / 723 تحت عنوان: سرية بشير بن سعد إلى فدك في شعبان سنة سبع.
(7) في الواقدي: وعاد منحدرا
289

أصحاب بشير وولى منهم من ولى وقاتل بشير قتالا شديدا حتى ضرب كعبه وقيل قد
مات ورجعوا بن عمهم وشائهم وكان أول من قدم بخبر السرية ومصابها علبة بن زيد
الحارثي وأمهل بشير بن سعد وهو في القتلى فلما أمسى تحامل حتى انتهى إلى فدك
فأقام عند يهودي بفدك أياما حتى ارتفع من الجراح ثم رجع إلى المدينة
وهيأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الزبير بن العوام فقال سر حتى تنتهي إلى مصاب أصحاب (1)
بشير فإن ظفرك الله بهم فلا تبق فلهم وهيأ معه مائتي رجل وعقد له اللواء فقدم
غالب بن عبد الله من سرية قد ظفره الله عليهم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للزبير بن العوام
اجلس وبعث غالب بن عبد الله في مائتي رجف خرج أسامة بن زيد في السرية حتى
انتهى إلى مصاب بشير وأصحابه وخرج معه علبة بن زيد
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن عبد الرحمن حدثنا
محمد بن سعد (2) أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا يحيى بن عبد العزيز عن بشير بن
محمد بن عبد الله بن زيد قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بشير بن سعد في ثلاثمائة إلى
يمن (3) وجبار بين فدك ووادي القرى (4) وكان بها ناس من غطفان قد تجمعوا مع عيينة بن
حصن فلقيهم بشير ففض (5) جمعهم وظفر بهم وقتل وسبى وغنم وهرب عيينة وأصحابه
في كل وجه وكانت هذه السرية في شوال سنة سبع
قال وأخبرنا محمد بن عمر حدثني معاذ بن محمد الأنصاري عن عاصم بن
عمر بن قتادة قال لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى عمرة القضية في ذي القعدة سنة سبع من
الهجرة قدم السلاح واستعمل عليه بشير بن سعد وشهد بشير عين التمر مع خالد بن
الوليد وقتل يومئذ شهيدا وذلك في خلافة أبي بكر الصديق
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري وأبو محمد السيدي قال أخبرنا أبو عثمان

(1) زيادة عن الواقدي.
(2) طبقات ابن سعد 3 / 532.
(3) زيادة عن ابن سعد.
(4) بالأصل: " ووالى القردي " والمثبت عن ابن سعد.
(5) بالأصل " فقضى " والمثبت عن ابن سعد.
290

البحيري أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد حدثنا أبو مصعب عن
مالك عن نعيم بن عبد الله المجمر أن محمد بن عبد الله بزيد الأنصاري
وعبد الله بن زيد هو الذي كان أري النداء بالصلاة
أخبرنا عن أبي مسعود الأنصاري أنه قال أتانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونحن في مجلس
سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد أمرنا الله عز وجل ان نصلي عليك فكيف نصلي
عليك قال فسكت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين تمنينا أنه لم يسأله فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قولوا
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل
محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد
علمتم [2559]]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو الحسين بن
الفضل أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب أخبرنا القاسم بن عبد الله بن
المغيرة حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال سمعت إسماعيل بن إبراهيم عن عمه
موسى بن عقبة في قصة السقيفة فأقام أسيد بن الحضير أخو عبد الأشهل وبشير بن سعد
وهو أبو (1) النعمان بن بشير ويكنى أبا مسعود يسبقان ليبايعا فيسبقهما عمر بن الخطاب
فيبايعا معا
حدثنا أبو الحسين علي بن المسلم وأخبرنا أبو الحسين علي بن الحسين بن
علي بن أشليها المصري بقراءتي عليه قالا أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو
محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أخبرنا أبو عبد الملك أحمد بن
إبراهيم حدثنا محمد بن عائذ قال وأخبرني الوليد بن مسلم حدثنا أبو عمرو
حدثني يحيى بن سعيد الأنصاري قال لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اجتمعت الأنصار إلى
سعد بن عبادة في سقيفة من بني ساعدة فأتاهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح قال
بشر بن البراء (2) الأنصاري منا أمير ومنكم أمير قال عمر فأردت أن أتكلم فمنعني أبو
بكر فقلت والله لا أعصيه ثم تكلم أبو بكر فما ترك شيئا أردت أن أتكلم به إلا تكلم وزاد

(1) بالأصل " ابن " خطأ.
(2) كذا بالأصل، والذي في أسد الغابة 1 / 21 أنه مات بخيبر حين افتتاحها سنة سبع من الهجرة من الاكلة التي
أكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشاة المسمومة. وانظر ترجمته في الإصابة.
291

عليه وذكر حق الأنصار وما أعطاهم الله وقال نحن الأمراء وأنتم الوزراء والأمر بيننا
نصفان كقد الأنملة فقال بشير بن سعد والله ما إياكم أيها الرهط نكره ولا عليكم
ننفسها ولكنا نتخوف أن يليها قوم أو قال رجال قد قتلنا آباءهم وأبناءهم قال يحيى
فزعموا أن عمر بن الخطاب قال إذا كان فاستطعت أن تموت فمت
قال يحيى بن سعيد فكان أول من بايع أبا بكر بشير بن سعد أبو النعمان بن
بشير (1).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو القاسم التنوخي حدثنا عبيد بن
محمد بن إسحاق ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو نصر أحمد بن محمد بن الطوسي قالا
أخبرنا أبو الحسين بن النقور زاد ابن السمرقندي وأبو محمد الصريفيني قال أخبرنا
أبو القاسم بن حبابة
وأخبرنا أبو الفتح محمد بن علي وأبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم وأبو محمد
عبد السلام بن أحمد وأبو عبد الله سمرة وأبو محمد عبد القادر ابنا (2) جندب قالوا
أخبرنا محمد بن عبد العزيز الفارسي أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح قالا أخبرنا
عبد الله محمد البغوي حدثنا مصعب بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن
صالح بن كيسان عن ابن شهاب حدثني محمد بن النعمان أن النعمان بن بشير وفي
حديث ابن أبي شريح أن محمد بن النعمان بن بشير وقالا أخبره أن عمر بن الخطاب
قال في مجلس وحوله المهاجرون والأنصار أرأيتم لو ترخصتم في بعض الأمور ما كنتم
فاعلين زاد ابن أبي شريح قال فسكتوا قال فقال ذلك مرتين أو ثلاثا أرأيتم لو
ترخصت في بعض الأمور ماذا كنتم فاعلين ثم اتفقا فقال بشير بن سعد لو فعلت زاد ابن
أبي شريح ذلك وقالا قومناك تقويم القدح فقال عمر أنتم إذا أنتم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أخبرنا المخلص أخبرنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري

(1) انظر ما ذكره ابن قتيبة في الإمامة في والسياسة بتحقيقي 1 / 25 - 26 حول موقف بشير بن سعد في سقيفة بني
ساعدة.
(2) بالأصل " أنبأنا ".
292

حدثنا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه قال وفيها
يعني سنة إحدى عشرة قتل بشير بن سعد أبو (1) النعمان بعين التمر مع خالد بن الوليد
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو
عبد الله بن مندة أنبأنا محمد بن عمر حدثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان حدثنا
وهب بن جرير حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق قال وقتل مع خالد بن الوليد بعين
التمر في خلافة أبي بكر بشير بن سعد الأنصاري
قال ابن مندة بشير بن سعد الأنصاري وهو ابن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن
مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج والد النعمان بن بشير شهد بدرا وقتل مع خالد بن
الوليد بعين التمر في خلافة أبي بكر روى عنه جابر بن عبد الله وابنه النعمان وعنه ابنه
محمد وحميد بن عبد الرحمن والشعبي وغيرهم
أخبرنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو
حامد أحمد بن محمد بن الفضل حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا أبو يونس
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال قتل بشير بن سعد بن ثعلبة أحد بالحارث بن الخزرج (2)
وهو أبو النعمان مع خالد بن الوليد بعين التمر سنة إحدى عشرة بعد انصرافه من اليمامة
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي محمد الكتاني أخبرنا مكي بن محمد بن
الغمر أخبرنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر قال وفيها يعني سنة اثنتي (3) عشرة
قتل بشير (3) بن سعد بن ثعلبة بن خلاس أبو النعمان بن بشير وبه يكنى
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو القاسم بن البسري (5) أخبرنا أبو
طاهر المخلص إجازة حدثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عيسى
أخبرني عبد الرحمن محمد بن المغيرة أخبرني أبي محمد بن المغيرة حدثني أبو
عبيد القاسم بن سلام قال سنة ثلاث عشرة فيها مات بشير بن سعد أبو النعمان
الأنصاري أصيب بعين التمر مع خالد بن الوليد وهو يريد الشام

(1) بالأصل " ابن ".
(2) بالأصل " من الجراح ".
(3) بالأصل: " اثني ".
(4) بالأصل " بشر ".
(5) في المطبوعة 10 / 154 التستري.
293

916 بشير بن سعد
من المصدر الأول نزل عليه سلمان الفارسي ضيفا له لما قدم دمشق وليس بأبي
النعمان بن بشير لأنه قتل بعين التمر كما ذكرنا قبل فتح دمشق
أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا أبو محمد بن أبي
نصر أخبرنا أبو الميمون بن راشد حدثنا أبو زرعة (1) حدثنا محمد بن المبارك (2)
وهشام بن عمار قالا حدثنا يحيى بن حمزة عن عروة بن رويم عن القاسم بن
عبد الرحمن قال قدم علينا سلمان دمشق فلم يبق فينا شريف إلا عرض عليه المنزل
فقال إني قد عزمت أن أنزل على بشير بن سعد مرتي هذه فسأل عن أبي الدرداء
فقيل مرابط فقال وأين مرابطكم يا أهل دمشق قالوا بيروت فخرج إلى بيروت
917 بشير بن عبد الله
أبو سهل السلمي المدني (3)
شاعر وفد على العباس بن الوليد بن عبد الملك بن مروان حمص لعشرة لحقته
وامتدحه بأبيات واختار بدمشق
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أخبرنا أبو
جعفر بن المسلمة أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي حدثنا
الزبير بن بكار قال وحدثني أبو غزية محمد بن موسى الأنصاري قال خرج بشير بن
عبد الله إلى العباس بن الوليد بن عبد الملك بحمص وكان بشير قد أعسر عسرة شديدة
فقضى عنه ألف دينار وأعطى عشرة ألف درهم وجهزه إلى المدينة بعشرة أجمال تحمل
الكساء والطرائف قال وكان عمران بن أبي فروة كتب إلى بشير وهو عند العباس بن
الوليد وفي قصيدة يقول فيها يلوم نفسه على تخلفه عنه *
ألا أبلغ مغلغلة بشيرا * رسالاتي أبا سهل خليلي
فلم أملك صحابته وربي * وما هو بالسؤوم ولا الملول

(1) تاريخ أبي إ زرعة الدمشقي 1 / 221 - 222.
(2) هو: محمد بن المبارك الصوري، أبو عبد الله القرشي، شيخ الاسلام، شيخ دمشق بعد أبي مسهر تهذيب
التهذيب 9 / 423.
(3) الوافي بالوفيات 10 / 146 لسان الميزان 2 / 40.
294

ولكن كان ما قد كان منها * علي نحو ما خلق جميل
وجدتك عاقلا فطنا لبيبا * شفيت بما قسمت له غليلي (1)
ولكني ضننت بفضل مالي * فكنت بفعلتي عين البخيل
فإيها بعدك الاخوان عني * فأمست ولو جهدت بذي فضول *
* وأما يرجعنك الله يوما * تواسا في الكثير وفي القليل
وأن يمكث يكن كأحب بشر * رواه الناس نحوكم رحيلي
فأمكث ما مكثت بأرض حمص * وأهمم حين تهمم بالرحيل *
فأقرأها بشير العباس بن الوليد فأمر لعمران بن أبي فروة بألفي درهم وعشرة أثواب
وقال لبشير لعمران علينا ذمام بمودتك ولائمته نفسه في البخل عنك قال فقال بشير بن
عبد الله يمدح العباس بن الوليد (2)
لقد علمت حقا إذا هي حملت * لأحسابها يوما لمكرمة فهر
بأنك يا عباس غرة مالك * إذا افتخرت يوما وقا بها الفخر
فتى يجعل المعروف من دون عرضه * وينجز ما منا كما ينجز النذر (3)
نمته إلى العلماء قناة برية * من العيب والآفات ليس بها فطر
تساوي الثريا أو تلم فروعها * ويقصر عنها أن يساويها النسر
فأقسم لو كان الخلود لواحد * من الناس عن مجد لأخلدك الدهر
قضى مغرمي لما عرضت بحاجتي * أغر بطاحي به يفخر النضر
وما جئته حتى بدا متن صعدتي * فما دون ضاحيها فجا ولا قسر
فقد لها بعد الإله فمتنها * له ناضر منيا وأفنانه خضر
فهذا أوان العسر أصبح مدبرا * بأجمعه عنا وقيل لنا اليسر
وكنا بدار يقتل الفقر أهلها * وأضحى يضاحي داره قتل الفقر
فأصبح يدعى قاتل الفقر بالغنى * ويدعى سداد الثغر إن ضيع الثغر

(1) في المطبوعة 10 / 155:
وجدتك عاقلا فطنا لبيبا * وحسن الرأي عند ذوي العقول
فلو أشبهته وقسمت مالي * شفيت بما قسمت له غليلي
(2) الأبيات الأول والثاني والثالث والسادس في الوافي بالوفيات 10 / 164.
(3) الوافي: كما تنجز القدر.
295

مدحت رجالا قبله ولو أن لي * به قبل ما أعلمت من مدحتي خبر
لكان له قولي وحسن تنخلي * وقل له مني التمدح والشكر
إذا ما امرؤ أهدى لغيرك مدحة * من الناس يرجوها فقد ضيع الشعر
إذا قل خير المجتدين تحلبت * بنيل الجادي على أنامله العسر (1)
أنأمل كان الجود منها خليفة * فأيسرها نيلا تحبه همر *
918 بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة
نفيع بن الحارث الثقفي البصري
قيل إنه وفد على معاوية مع أبيه وحدث عن جده أبي بكرة
روى عنه سحيم بن حفص وعبد الله بن فائد (2)
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن
حيوية أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد
أخبرنا علي بن محمد يعني المدائني عن سحيم بن حفص وعبد الله بن فائد عن
بشير بن عبيد الله قال أول من نعى الحسن بن علي بالبصرة عبد الله بن سلمة بن
المحبق أخو سنان نعاه لزياد فخرج الحكم بن أبي العاص الثقفي فنعاه فبكى الناس
وأبو بكرة مريض فسمع الضجة فقال ما هذا فقالت امرأته عبسة بنت سحام من بني
ربيع مات الحسن (3) بن علي فالحمد لله الذي أراح الناس منه فقال أبو بكرة اسكتي
ويحك فقد أراحه الله من شئ كثير وفقد الناس خيرا كثيرا
قرأت على أبي الوفا حفاظ بن الحسن الغساني عن عبد العزيز الكتاني أخبرنا
عبد الوهاب الميداني أخبرنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر أنا (4) عبد الله بن
أحمد بن جعفر أخبرنا محمد بن جرير الطبري (5) حدثني أحمد بن زهير عن علي بن

(1) في المطبوعة 10 / 156 بنيل الجادي أناملة العشر.
(2) بالأصل " حامد " والصواب ما أثبت عن م.
(3) بالأصل: " الحسين ".
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل والزيادة لازمة عن م وقياسا إلى أسانيد مماثلة، وانظر المطبوعة
10 / 157.
(5) الخبر في تاريخ الطبري 5 / 332.
296

محمد عن عوانة وخلاد بن عبيد (1) قال تغدى يوما معاوية وعنده عبيد الله بن أبي
بكرة ومعه ابنه بشير ويقال غير بشير فأكل وأكثر من الأكل فلحظه معاوية وفطن
عبيد الله بن أبي بكرة فأراد أن يغمز ابنه فلم يمكنه ولم يرفع رأسه حتى فرغ فلما خرج
لأمه على ما صنع ثم عاد إليه وليس معه ابنه فقال معاوية ما فعل ابنك التلقامة (2) قال
اشتكى قال قد علمت أن أكله سيورثه داء
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل
أخبرنا عاصم بن الحسن أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أحمد بن جعفر
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو محمد بن الحصين وعاصم بن
الحسن قالا أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر أنبأنا أبو علي بن
صفوان قالا حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا
حدثنا وفي حديث إسماعيل بن محمد حدثني أبو بكر محمد بن هاني حدثني أحمد بن شبويه
حدثني سليمان بن صالح حدثني عبد الله بن المبارك عن
جويرية بن أسماء عن مسلم (3) بن قتيبة قال مر بي بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة فقال
ما يجلسنك قلت خصومة بيني وبين ابن عم لي ادعى شيئا (4) في داري قال فإن
لأبيك عندي يدا وإني أريد أن أجزيك بها وإني والله ما رأيت من شئ وفي حديث ابن
الفضل شيئا أذهب للدين ولا أنقص للمروءة ولا أضيع للذة ولا أشغل لقلب من
خصومة قال فقمت لأرجع فقال ما لك قلت لا أخاصمك قال عرفت أنه حقي
قلت لا ولكني أكرم نفسي عن هذا انتهى حديث ابن الفضل وزاد ابن السمرقندي إلى
آخره وسأتقبل بحاجتك قال فإني لا أطلب منه شيئا هو لك قال فمررت بعد ببشير
وهو يخاصم فذكرته قوله قال لو (4) كان قدر خصومتك عشر مرات فعلت ولكنه
مرغاب (5) أكثر من عشرين ألف ألف

(1) الطبري: خلاد بن عيدة.
(2) ما بين معكوفتين بياض بالأصل وم، واللفظة المستدركة عن الطبري
(3) في مختصر ابن منظور 5 / 225 " سلم " وفي معجم البلدان " مرغاب ": سالم.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(5) المرغاب: نهير بالبصرة، قال البلاذري، وحفر بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة المرغاب ومماه باسم مرغاب
مرو، وكانت القطيعة التي فيها المرغاب ثمانية عشر ألف جريب وكانت لهلال بن أحور المازني، تغلب
عليها بشير وقال: هذه لي، فخاصمه حميري بن هلال، انظر تمام قصته في معجم البلدان
" المرغاب ".
297

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا أبو محمد السكري حدثنا أبو يعلى
المنقري حدثنا الأصمعي قال قال أبو عاصم النبيل إن مالك بن المنذر ضرب
عمر بن يزيد الأسيدي بالسياط حتى قتله وكان الذي أشار عليه بقتله بشير بن عبيد الله بن
أبي بكرة وعمرو بن مسلم الباهلي
919 بشير بن عقبة
كان على شرطة الوليد بن عبد الملك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر بن الطبري أخبرنا أبو
الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان (1) حدثنا
عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا الوليد حدثنا سعيد قال لقي بشير بن عقبة عبد الواحد
النصري (2) في خلافة الوليد وكان بشير على شرطة الوليد فاستعدى عليه زرعة بن ثوب (3)
المقرائي (4) وكان قاضيا فجلده الحد زاد غير يعقوب فبلغ ذلك الوليد فقال أما كان
يقدر أن يمتنع منه ومعه أربعة مائة شرطي لا خير في هذا وعزله
920 بشير بن عقربة ويقال بشر
أبو اليمان الجهني
له صحبة روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثين
روى عنه عبد الله بن عوف الفزاري (5) وشريح بن عبيد
وسكن فلسطين وقدم دمشق في ولاية عبد الملك بن مروان حين قتل عمرو بن
سعيد

(1) المعرفة والتاريخ 2 / 336 - 337.
(2) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 6 / 436.
(3) رسمها غير واضحة بالأصل والمثبت عن المعرفة والتاريخ، وفي قضاة وكيع 3 / 202 " أيوب " في م: يزن المقري.
(4) هذه النسبة إلى مقرى كانت غربي طاحونة الأشنان من أرض الصالحية، والنسبة إليها مقراوي. (غوطة
دمشق محمد كرد علي ص 180) وفي المعرفة والتاريخ: " المقرى " وفي قضاة وكيع: المعري.
(5) في المطبوعة 10 / 159 القاري.
298

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو
عبد الله بن مندة أنبأنا أبو عمرو هو ابن حكيم حدثنا أبو حاتم حدثنا سعيد بن
منصور وأبو توبة
قالا حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو قال وحدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا
عبد الله بن جمعة قالا حدثنا سعيد بن منصور عن حجر بن الحارث عن عبد الله بن عوف عن بشير بن عقربة قال
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من قام مقام
رياء أقامه الله عز وجل مقام رياء وسمعة [2560]
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد ح وأخبرنا أبو القاسم الواسطي أخبرنا
أبو بكر الخطيب قالوا أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا
إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي حدثنا سعيد بن منصور حدثنا حجر بن
الحارث الرملي عن عبد الله بن عوف وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز أنه شهد
يزيد بن عبد الملك وقال لشير بن عقربة إني احتجت اليوم لكلامك فقم فتكلم فقال
إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من قام خطيبا يلتمس فيها رياء وسمعة وقفه الله يوم
القيامة موقف رياء وسمعة [2561]
كذا قال وإنما هو عبد الملك بن مروان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر بن الطبري أخبرنا أبو
الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر
حدثنا يعقوب حدثنا سعيد بن منصور حدثنا حجر بن الحارث الغساني من أهل الرملة عن عبد الله بن عوف الكناني وكان
عاملا لعمر بن عبد العزيز على الرملة قال شهدت عبد الملك بن مروان قال لبشر بن
عقربة الجهني يوم قتل عمرو بن سعيد بن العاص يا أبا اليمان قد احتجت اليوم إلى
كلامك فقم فتكلم فقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا
رياء وسمعة وقفه الله يوم القيامة موقف رياء وسمعة [2562]
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن الأسدي أخبرنا أبو الفرج ح
وأخبرتنا أمة العزيز شكر بنت سهل الإسفرايني قالت أخبرنا أبي أبو الفرج
الإسفرايني أخبرنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد بن الحسن الخلال أخبرنا القاضي
أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر الذهلي حدثني أبي حدثنا حميد بن
299

داود وحدثني عبد الله بن محمد بن عثمان بن عطاء حدثنا حجر بن الحارث الرملي
عن عوف بن عبد الله القاري (1) عن بشير بن عقربة قال لما قتل أبي يوم أحد أتيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا أبكي فقال يا حبيب ما يبكيك أما ترضى أن أكون أنا أبوك وعائشة
أمك فمسح على رأسي فكان أثر يده من رأسي أسود وسائره أبيض وكانت بي رتة (2) فتفل
فيها وقال لي ما اسمك قلت بحير (3) قال بل أنت بشير [2563]
كذا قال والصواب عبد الله بن عوف
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر قال أخبرنا أبو
الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم بن النرسي واللفظ له قالوا
أخبرنا أبو أحمد الغندجاني زاد ابن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أخبرنا
أحمد بن عبدان أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (4) قال لي
عبد الله بن عثمان بن عطاء حدثنا حجر بن الحارث الغساني قال سمعت عبد الله بن
عوف القاري قال سمعت بشير بن عقربة يقول استشهد أبي مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في بعض
غزواته فمر بي النبي (صلى الله عليه وسلم) وأنا أبكي فقال لي أسكن أما ترضى أن أكون أنا أبوك وعائشة
أمك قلت بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال لي ابن عثمان وبشير معروف
بفلسطين [2564]
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أخبرنا أبو
عبد الله بن مندة أنبأنا محمد بن نافع الخزاعي حدثنا محمد بن أحمد بن حماد
الرازي حدثنا موسى بن سهل الرملي حدثنا الحسن بن بشير الرملي حدثني عقبة بن
عقبة بن عبد الله بن بشير بن عقربة عن أبيه عن جده عبد الله بن بشير قال سمعت
أبي يقول قتل أبي عقربة يوم أحد فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) أبكي فقال ما اسمك قلت (5):
عقربة قال أنت بشير أما ترضى أن أكون أبوك وعائشة أمك فسكت [2565]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أخبرنا أبو

(1) في المطبوعة 10 / 160 " الفاري ".
(2) الرتة: عجلة في الكلام، وقلة أناة، أو هي العجمة في الكلام (اللسان: رتت).
(3) عن الإصابة 1 / 154 وبالأصل " بشير " وفي المختصر: بجير.
(4) التاريخ الكبير 1 / 2 / 78 في باب بشر. (5) بعد قلت إشارة، وعلى هامش الأصل: لعله: بشير بن.
300

الحسين بن محمد بن الحسن الباقلاني زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا
أخبرنا أبو الحسين الأصبهاني أخبرنا أبو حفص الأهوازي حدثنا خليفة بن خياط قال
ومن جهينة ابن زيد بن ليث بن سواد بن أسلم بن الحاف بن قضاعة بشير بن أبي
عقربة
كذا قال والصواب ابن عقربة وسود بن أسلم بغير ألف
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر محمد بن هبة الله بن الحسن
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا عثمان بن أحمد بن السماك أخبرنا أبو الحسن
محمد بن أحمد بن البراء حدثنا علي بن المديني قال بشير بن عقربة أبو اليمان
أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه وحدثني أبو الفضل بن ناصر عنه
أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو الحسين بن المظفر أخبرنا أبو علي المدائني
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي قال بشير بن عقربة الجهني يكنى أبا
اليماني له حديث وذكر الحديث الأول
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي أخبرنا أبو القاسم
عبد الله بن عتاب قال أنبأنا أحمد بن عمير إجازة ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا أبو
الحسن الربعي أخبرنا عبد الوهاب الكلابي أخبرنا أحمد بن عمير قال سمعت
محمود بن إبراهيم بن محمد بن سميع يقول بشير بن عقربة الجهني يكنى أبا اليمان
فلسطيني وقال ابن عتاب يكنى أبا الوليد
أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني
أخبرنا تمام بن محمد أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر حدثنا أبو زرعة قال بشر بن عقربة الجهني
يكنى أبا اليمان
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا
أبو الفضل أخبرنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له
قالوا أخبرنا أبو أحمد الغندجاني زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن الأصبهاني
قالا أخبرنا أحمد بن عبدان أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل
301

قال (1): بشير بن عقربة الفلسطيني وقال البخاري قال لي ابن عثمان عبد الله بن
عثمان بن عطاء وبشير معروف بفلسطين وقال سعيد بن منصور بشير وقال محمد بن
المبارك بشر
أخبرنا أبو بكر الشقاني أنبأنا أبو بكر بن خلف أخبرنا أبو سعيد بن حمدون
أخبرنا مكي بن عبدان قال سمعت أبا الحسين مسلم بن الحجاج يقول أبا اليمان
بشير بن عقربة الجهني صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم)
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل بن الحكاك أخبرنا أبو نصر
الوائلي أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرنا أبو موسى بن
أبو عبد الرحمن أخبرنا أبي أبو عبد الرحمن النسائي قال أبو اليمان بشير بن عقربة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأنا أبو القاسم بن مندة أنبأنا أبو
طاهر بن سلمة أخبرنا أبو الحسن الفأفاء ح قال وأخبرنا أحمد بن عبد الله إجازة
قالا أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (2) بشير بن عقربة سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أخبرنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنبأنا أبو الفتح سليم بن أيوب أخبرنا أبو نصر طاهر بن محمد حدثنا أبو القاسم علي بن
إبراهيم حدثنا أبو زكريا يزيد بن محمد قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول
بشير بن عقربة يكنى أبا اليمان
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أخبرنا أبو بكر الخطيب قال وبشير بن عقربة أبو
اليمان الجهني نزل الشام وله صحبة ورواية عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حدث عنه عبد الله بن عوف
الكناني (3).
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (4) وأما بشير بفتح
الباء وكسر الشين المعجمة فهو بشير بن عقربة أبو اليمان الجهني نزل الشام له صحبة
ورواية عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حدث عنه عبد الله بن عوف الكناني (5).

(1) انظر التاريخ الكبير 1 / 2 / 78 في باب " بشر ".
(2) الجرح والتعديل 1 / 1 / 376.
(3) بالأصل الكتاني والمثبت عن أسد الغابة والإصابة.
(4) الاكمال لابن ماكولا 1 / 281.
(5) عن الاكمال وبالأصل " الكتاني " وانظر ما تقدم.
302

921 بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد
ابن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد بن الحارث بن الخزرج بن عمرو هو النبيت بن
مالك بن الأوس ويقال ابن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد ويقال ليس في نسبه ثعلبة
الأنصاري وفد على عمر بن عبد العزيز
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا أحمد بن معروف إجازة حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (1)
أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني يعقوب بن محمد بن أنس عن يعقوب بن عمر بن
قتادة قال وفد عاصم بن عمر بن قتادة وبشير بن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه
على عمر بن عبد العزيز في خلافته فدخلا (2) عليه بخناصرة فذكرا دينا عليهما فقضى عن
كل واحد منهما أربع مائة دينار فخرج الصك يعطيان من صدقة كلب مما عزل في بيت
المال قال محمد بن عمر وكان ذلك العزل قدم به لم يوجد أحد منهم يقضى عنه دين
فأدخل فضله بيت المال عزلا لأن يقضى به عن الديان فهذا وجهه (3).
922 بشير بن الخصاصية (4)
وهي أمه واسم أبيه معبد ويقال زيد بن معبد بن ضباب بن سبيع وقيل ابن
شراحيل بن سبع بن ضباري بن سدوس بن أوس السدوسي صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
كان اسمه زحم (5) فسماه النبي (صلى الله عليه وسلم) بشير روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث وسكن البصرة
وكان بفحل ثم توجه منها إلى حمص واجتاز بدمشق روى عنه جري بن كليب
وبشير بن نهيك وامرأته ليلى وديسم وأبو المثنى العبدي موثر (6) بن عفارة وأبو
إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني

(1) طبقات ابن سعد 5 / 349 في ترجمة عمر بن العزيز.
(2) عن ابن سعد وبالأصل: فدخل.
(3) بعدها لفظة " أخبرنا " مقحمة حذفناها من الأصل وم.
(4) ترجمته في الاستيعاب 1 / 150 هامش الإصابة، أسد الغابة 1 / 229 الإصابة 1 / الوافي بالوفيات
10 / 161.
(5) بالأصل " رحم " بالراء والمثبت بالزاي عن أسد الغابة وابن سعد 7 / 55 والوافي بالوفيات. وفي الاستيعاب:
رخم.
(6) بالأصل " موتد بن عفارة " وفي المطبوعة 10 / 164 " مؤثر بن غفارة " والمثبت عن أسد الغابة " موثر بن عفارة ".
303

أخبرنا أبو القاسم الحصين أخبرنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أحمد بن
جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا أسود بن
شيبان عن خالد بن سمير عن بشير بن نهيك عن بشير بن الخصاصية بشير (2)
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال كنت أماشي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) آخذ بيده فقال لي يا ابن الخصاصية ما
أصبحت تنقم على الله تبارك وتعالى أصبحت ماشي رسوله (صلى الله عليه وسلم) قال أحسبه قال
آخذا (3) بيده قال قلت ما أصبحت أنقم على الله شيئا قد أعطاني الله تبارك وتعالى كل
خير قال فأتينا قبور المشركين فقال لقد سبق هؤلاء خيرا كثيرا ثلاث مرات ثم
أتينا على قبور المسلمين فقال لقد أدرك هؤلاء خيرا كثيرا ثلاث مرات يقولها قال
فنظر (4) برجل يمشي بين المقابر في نعليه فقال ويحك يا صاحب السبتين ألق سبتيتك
مرتين أو ثلاثا فنظر (4) الرجل فلما رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خلع نعليه [2566]
قال (5) وحدثني أبي حدثنا عبد الصمد حدثنا الأسود حدثنا خالد بن سمير
حدثنا بشير بن نهيك حدثني بشير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان اسمه في الجاهلية زحم بن معبد
فهاجر إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسأله ما اسمك قال زحم قال لا بل أنت بشير فكان
اسمه قال بينا أنا أماشي رسول الله (صلى الله عليه وسلم إذ قال يا ابن الخصاصية ما أصبحت تنقم على
الله عز وجل أصبحت تماشي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أبو شيبان وهو الأسود بن شيبان
أحسبه قال آخذا بيده فقلت يا رسول الله بأبي وأمي ما أنقم على الله عز وجل شيئا
فذكر الحديث وقال يا صاحب السبتيتين ألق سبتيتك [2567]
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن
منصور أخبرنا أبو بكر بن المقرئ أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع
عن أبي جناب عن إياد بن لقيط عن الجهدمة امرأة بشير بن الخصاصية عن بشير بن
الخصاصية قال قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ممن أنت قلت من ربيعة قال من ربيعة

(1) مسند الإمام أحمد 5 / 83.
(2) الزيادة عن المسند.
(3) بالأصل " أخذ " والمثبت عن مسند أحمد.
(4) مسند أحمد: فبصر.
(5) مسند أحمد 5 / 84.
304

الفرس الذين يقولون لولاهم لانفكت الأرض بأهلها أحمد الله الذي من عليك من بين
ربيعة [2568]
هذا مختصر من حديث أنبأناه بتمامه أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا
محمد بن عبد الله بن سين (1) حدثنا الحسن بن علي نصر الطوسي حدثنا محمد بن
عبد الكريم حدثنا الهيثم بن عدي حدثنا أبو جناب الكلبي حدثني إياد بن لقيط
الذهلي حدثتني (2) الجهدمة امرأة بشير بن الخصاصية قالت حدثنا بشير قال أتيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدعاني إلى الإسلام ثم قال لي ما اسمك قلت نذير قال بل أنت
بشير قال فأنزلني الصفة فكان إذا أتته (3) هدية اشتركنا فيها وإذا أتته صدقة صرفها (4)
إلينا قال فخرج ذات ليلة فتبعته فأتى البقيع فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا
بكم لاحقون وإنا لله وإنا إليه راجعون لقد أصبتم خيرا بجيلا (5) وسبقتم شرا طويلا ثم
التفت إلي فقال من هذا فقلت بشير فقال أما ترضى أن أخذ الله بسمعك وقلبك
وبصرك إلى الإسلام من بين ربيعة الفرس الذين يزعمون أن لولاهم لائتفكت الأرض عنهم
بأهلها قلت بلى يا رسول الله قال ما جاء بك قلت خفت أن تنكب أو تصيبك
هامة من هوام الأرض [2569]
قال محمد بن عبد الكريم إنما سمي الفرس لأن أباه نزار بن معد كان له فرس
وقبة من أدم وحمار فجعل الفرس لأكبر ولده ربيعة والقبة الذي يتلوه وهو مضر
والحمار للثالث وهو إياد فلذلك يقال ربيعة الفرس ومضر الحمراء وإياد الحمار
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأ
أحمد بن معروف أخبرنا الحارث بن أبي أسامة أخبرنا محمد بن سعد (6) أخبرنا
علي بن محمد القرشي عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب وعن أبي بكر الهذلي عن

(1) بالأصل والمطبوعة 10 / 164 " بشير " خطأ والمثبت والضبط عن التبصير 2 / 710 وفي الحلية 2 / 26 شين.
(2) بالأصل " حدثني ".
(3) بالأصل " أتيته " والمثبت عن الحلية.
(4) بالأصل: " صرفنا إليها " والمثبت عن الحلية.
(5) إعجامها غير واضحة بالأصل والمثبت عن الحلية، وبجيلا أي واسعا كثيرا (اللسان) وفي المطبوعة
10 / 165 جزيلا.
(6) طبقات ابن سعد 1 / 305 و 1 / 315.
305

الشعبي وعن علي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن الزهري وعكرمة بن خالد
وعاصم بن عمر بن قتادة وعن يزيد بن عياض بن جعدبة عن عبد الله بن أبي بكر بن
حزم وعن مسلمة بن علقمة عن خالد الحذاء عن أبي قلابة في رجال آخرين من أهل
العلم يزيد بعضهم على بعض (1) فيما ذكروا من وفود العرب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا
وقدم وفد بكر بن وائل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال له رجل منهم هل تعرف قس بن ساعدة
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس هو منكم هذا رجل من إياد تحنف في الجاهلية فوافى عكاظ
والناس مجتمعون فكلمهم بكلامه الذي حفظ عنه وكان في الوفد بشير بن الخصاصية
وعبد الله بن مرثد وحسان بن حوط وقال رجل من (1) ولد حسان *
أنا ابن حسان بن حوط وأبي * رسول بكر كلها إلى النبي *
قالوا وقدم معهم عبد الله بن أسود بن شهاب بن عوف بن عمرو بن
الحارث بن سدوس على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان ينزل اليمامة فباع مع ما كان له من مال
باليمامة وهاجر وقدم (3) على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بجراب من تمر فدعا له رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
بالبركة [2570]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أخبرنا أبو طاهر
أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أخبرنا أبو الحسين
محمد بن الحسن أنبأنا محمد بن أحمد بن إسحاق حدثنا عمر بن أحمد بن إسحاق
حدثنا خليفة بن خياط قال من بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن
جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ثم من بني سدوس بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن
عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بشير بن الخصاصية وهو بشير بن معبد بن
شراحيل بن سبع بن ضباري بن سدوس الخصاصية من الأزد يقال له كبشة ويقال مارية
بنت عمرو بن الحارث من الغطاريف من الأزد وهي أم ضباري ينسبون (3) إليها
أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أخبرنا
أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو الحسين بن المظفر أخبرنا أبو علي المدائني حدثنا

(1) زيادة عن ابن سعد.
(2) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن ابن سعد.
(3) بالأصل: ينسبوا.
306

أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي قال ومن بني بكر بن وائل بن قاسط بن
هيت بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ثم من بني سدوس بن
شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بشير بن
الخصاصية السدوسي يقول من يتشبه ببشير بن معبد بن سبع بن ضباري الخصاصية
هي امرأة يقال لها كبشة ويقال ماوية وهي أم ضبارى (1) فنسبوا إليها وهي بنت عمرو بن
الحارث من الغطاريف من الأزد جاء عنه ثلاثة أحاديث
كتب إلي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الخطاب أنبأنا أبو الفضل
محمد بن أحمد بن عيسى السعدي أخبرنا عبيد الله بن محمد بن بطة أخبرنا
أبو القاسم البغوي حدثني عمي يعني علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد قال بشير بن
الخصاصية من بني سدوس وكان اسمه زحم بن معبد فسماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بشيرا وأمه
الخصاصية من الأزد وبها كان يعرف
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم بن النرسي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
الغندجاني زاد ابن خيرون (2) ومحمد بن الحسن الأصبهاني قالا أخبرنا أحمد بن
عبدان أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (3) بشير بن
الخصاصية السدوسي قال قتادة هاجر إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) من بكر بن وائل قال أخبرنا
سليمان بن حرب حدثنا أسود بن شيبان حدثنا خالد بن سمير قال حدثني بشير بن
نهيك قال حدثنا بشير (4) وقد أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال ما اسمك (4) فقال زحم فقال
بل أنت بشير وقال إسحاق بشير بن معبد وهو ابن الخصاصية [* * * *]
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد حدثنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أخبرنا أبو
الفتح سليم بن أيوب أنبأنا طاهر بن محمد بن سليم حدثنا علي بن إبراهيم حدثنا
يزيد بن محمد قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول بشير بن الخصاصية

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة والعبارة سقطت من الأصل وم.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاضطرب السند، والزيادة عن أسانيد مماثلة سابقة، وانظر المطبوعة
10 / 167 وفي م كالأصل.
(3) التاريخ الكبير 1 / 2 / 97.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدركت عن البخاري.
307

السدوسي كان اسمه زحم بن معبد فسماه النبي (صلى الله عليه وسلم) بشيرا
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أخبرنا شجاع بن علي أنبأنا أبو
عبد الله بن مندة قال بشير بن الخصاصية السدوسي منسوب إلى أمه وهو بشير بن
يزيد بن معبد بن ضباب بن سبيع وقيل ابن شراحيل بن سبع السدوسي (1) وكان اسمه
في الجاهلية زحم بن معبد وسماه النبي (صلى الله عليه وسلم) بشيرا عداده في أهل البصرة روى عنه
بشير بن نهيك وجري بن كليب وموثر بن غفارة (2) وامرأته ليلى وذكر البغوي انه سكن
الكوفة وأراه وهم فيه
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس قال حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب قال (3) وبشير بن الخصاصية السدوسي وكان اسمه زحم فسماه
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بشيرا وهو بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضباري بن سدوس بن
ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن
أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان والخصاصية
امرأة نسب إليها وهي أم ضباري بن سدوس واسمها كبشة ويقال ماوية بنت عمرو بن
الحارث من الغطاريف من الأزد شهد فتح المدائن وهو حمل الخمس إلى أمير المؤمنين
عمر وقد روى بشير عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحاديث وروى عن بشير امرأته ليلى وأبو
المثنى العبدي وبشير بن نهيك وهو معدود فيمن نزل البصرة من الصحابة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكو قال (4) وأما بشير بفتح
الباء وكسر الشين المعجمة فهو بشير بن الخصاصية السدوسي
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أخبرنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمد بن
أحمد الكوسج أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد بن البغدادي حدثنا محمد بن
علي بن الحسين بن بريد بن عبد الرحمن الهمداني حدثنا محمد بن إسحاق
الساري (5) حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة

(1) بالأصل: الدسوسي " والصواب ما أثبت.
(2) تقدم عن أسد الغابة: عفارة.
(3) تاريخ بغداد 1 / 194 - 195.
(4) الاكمال لابن ماكولا 1 / 281.
(5) في المطبوعة: السياري.
308

عن جبلة بن سحيم عن أبي المثنى العبدي عن ابن الخصاصية السدوسي قال أتيت
النبي (صلى الله عليه وسلم) لأبايعه فاشترط علي فقال تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان وتجاهد في سبيل الله عز
وجل [2572]
قال قلت والله يا رسول الله أما ثنتان فلا أطيقهما الصدقة والجهاد والله ما لي
إلا عشر ذود (1) هن رسل أهلي وحمولتهن وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء بغضب
من الله عز وجل وأخاف أن حضر القتال جزعت نفسي وخفت الموت قال فقبض
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده ثم بسطها وقال لا صدقة ولا جهاد فبما تدخل الجنة قال قلت يا
رسول الله أبايعك فبايعني عليهن كلهن
وأخبرناه عاليا أبو القاسم الشحامي وأبو محمد السندي قالا أنبأنا أبو عثمان
البحيري وأبو سعد الجنزرودي قالا أخبرنا أبو عمرو (2) بن حمدان أخبرنا أبو العباس
الحسن بن سفيان وحدثنا جبارة بن المغلس الحمامي حدثنا قيس بن الربيع عن
جبلة بن سحيم عن موثر بن غفارة عن بشير بن الخاصية قال أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) لأبايعه
فقلت أما تبايعني يا رسول الله قال فمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده وقال (3) تشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وتصلي الصلوات الخمس
المكتوبة لوقتها وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان وتحج البيت وتجاهد في
سبيل الله قلت يا رسول الله فلا نطيق اثنتين (4) الزكاة فما لي إلا حمولة أهلي وما
يبدون به وأما الجهاد فإني رجل جبان فأخاف أن أخشع بنفسي فأفر فأبوء بغضب من
الله فقبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده ثم قال يا بشير لا جهاد ولا صدقة فبما إذا تدخل الجنة
قال قلت يا رسول الله أبسط يدك فبسط يده فبايعته (5) عليهن [2573]
أخبرنا أبو القاسم الحصين أخبرنا أبو علي بن المذهب أنبأنا أحمد بن جعفر

(1) الذود القطيع من الإبل من الثلاث إلى تسع، وقيل إلى العشر، (اللسان - النهاية).
(2) بالأصل للايضاح، انظر المطبوعة 10 / 169.
(4) بالأصل: الاثنين " وفي المطبوعة: كلا، لا نطيق الاثنين.
(5) بالأصل: فبايعه.
309

حدثنا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي حدثنا أبو الوليد وعفان قالا حدثنا
عبيد الله بن إياد بن لقيط سمعت إياد بن لقيط (2) يقول سمعت ليلى امرأة بشير أنه سأل
النبي (صلى الله عليه وسلم) أصوم يوم الجمعة ولا أكلم ذلك الصوم أحدا (3) فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لا تصم يوم
الجمعة إلا في أيام هو أحدها أو في شهر وأما أن لا (2) تكلم أحدا فلعمري لأن تكلم
أحدا (4) بمعروف وتنهى عن منكر خير من أن تسكت [2574]
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو منصور أحمد بن
علي الدامغاني نزيل بيهق أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي نا أبو عبد الله
محمد بن داود (4) بن النعمان بالبصرة حدثنا الصلت بن مسعود حدثنا عقبة بن
المغيرة حدثنا إسحاق الشيباني عن أبيه عن بشير بن الخصاصية قال أتيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأتيته بالبقيع فسمعته يقول السلام على أهل الديار من المؤمنين فانقطع
شسعي فقال لي أنفسك قدمك قلت يا رسول الله طال غزوي ونأيت عن دار قومي
فقال يا بشير ألا تحمد الله الذي أخذ بناصيتك إلى الإسلام من بين ربيعة قوم يريدون أن
لولاهم ائتفكت الأرض بمن عليها [2575]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن أحمد بن محمد بن
النقور وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب بن العطار قالا أخبرنا أبو طاهر
المخلص حدثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عيسى السكري
حدثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى المنقري حدثنا الصعق بن حزن (5) عن قتادة قال
هاجر من بكر بن وائل أربعة رجال من بني سدوس أسود بن عامر من أهل اليمامة
وبشير بن الخصاصية وعمرو (6) بن تغلب من النمر بن قاسط وفرات بن حيان من بني
عجل
أخبرنا أبوا البركات الأنماطي أخبرنا أبو الفضل بن خيرون أخبرنا أبو العلاء

(1) مسند الإمام أحمد 5 / 225.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مسند أحمد.
(3) بالأصل " أحد " والمثبت عن مسند أحمد.
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة 10 / 170.
(5) بالأصل " حرز " والصواب عن تقريب التهذيب بفتح المهملة وسكون الزاي.
(6) بالأصل " عمر ".
310

الواسطي أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري أخبرنا أبو أمية الأحوص بن
المفضل (1) بن غسان الغلابي حدثنا أبي أبو عبد الرحمن الغلابي حدثنا أبو النعمان
حدثنا الصعق بن حزن (2) العيشي عن قتادة قال هاجر من ربيعة أربعة بشير بن
الخصاصية وعبد الله بن الأسود السدوسي والفرات بن حيان العجلي وعمرو بن
تغلب قال أبو النعمان فذكرت ذلك لمحمد بن سواد (3) فقال رحم الله قتادة
أحمر (4) بن جزي السدوسي لا يشك في هجرته قال أبو النعمان وسألت جرير بن
حازم ممن كان عمرو بن تغلب قال كان من أهل جواثا (5) وبلغني أنهم مرتين
عور خذ به (6)
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال بشير
923 بشير ويقال بشر بن منقذ
أبو منقذ الشني العنبسي (7)
شاعر كان على عهد معاوية ويعرف بالأعور الشني
قرأت على أبي منصور بن خيرون عن أبي محمد الجوهري وأبي جعفر بن المسلمة
عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني (8) قال بشير بن منقذ الشني من
عبد القيس يقول لمعاوية بن أبي سفيان يحضه على استصلاح خالد بن المعمر السدوسي
وكان خالد ممن سعى على الحسين بن علي عليهما السلام وقال لمعاوية أنا أكفيك
ربيعة كلها وقام بأمر فلما استقام أمره جفاه فقال بشير * معاوي أمر خالد بن معمر *
معاوي لولا خالد لم يؤمر

(1) في الأصل والمطبوعة: " الفضل " خطأ، والصواب ما أثبت انظر الأنساب (الغلابي).
(2) بالأصل " حمد " والمثبت عن تقريب التهذيب، وقد مر.
(3) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن المطبوعة 10 / 171.
(4) بالأصل: أحمد بن حوى " والمثبت " أحمر بن جزي " عن الاستيعاب 941 هامش الإصابة، وضبطت جزي
نقلا عن الدارقطني. وانظر أسد الغابة.
(5) بالأصل " جوانا " والمثبت عن معجم البلدان بالضم ويمد حصن لعبد القيس بالبحرين.
(6) قوله: " ويلغني أنهم مرتين عو رخد به " كذا بالأصل، لم أصل إلى حلها.
(7) كذا بالأصل وفي المطبوعة: " العبقسي " وهو الأظهر، وفي م: العبنسي.
(8) الخبر ليس في معجم الشعراء المطبوع.
311

أتاك يقود الحي بكر بن وائل * على كل مجلوز المقدس (1) مجفر
وألقه (2) عبد القيس قد رد بعد * ما أبوك وكانوا كالدوي المنفر
فلما رأيت الحرب أخمد نارها * عدلت بنا عكا وأفناء حمير *
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (3) وأما الشني
بشين معجمة مفتوحة بعدها نون الأعور الشني واسمه بشير بن منقذ أبو منقذ كان مع
علي يوم الجمل
ثم قال في حرف الشين وأما بشير شينه مكسورة فهو الأعور الشني واسمه بشير بن
منقذ أحد بني شن بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن
ربيعة بن نزار شاعر كان مع علي يوم الجمل وقيل اسمه بشير والله أعلم بالصواب كذا
قال وقال في موضع آخر (4) وأما منقذ بضم الميم وسكون النون وبالفاء والذال
المعجمة أبو منقذ بشر بن منقذ (5) هو الأعور الشني أحد بني شن بن أفصى بن
عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة شاعر خبيث كان مع علي يوم الجمل
924 بشير بن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري الخزرجي
روى عن أبيه النعمان بن بشير
روى عنه ابنه أبان بن بشير حديثا تقدم في ترجمة ابن ابنه بشير بن أبان بن بشير
روى عنه محمد بن عجلان
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا القاضي أبو العلاء
محمد بن علي الواسطي حدثنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني الحافظ حدثنا أبو
القاسم علي بن عبد الوهاب الطاهري حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي حدثنا
إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه أبي بكر عن سليمان بن بلال عن ابن عجلان عن
بشير بن النعمان بن بشير عن أبيه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال في خطبته أو في موعظته أيها

(1) كذا وفي المطبوعة 10 / 178 مجلوز المعدين.
(2) في المطبوعة: وآلف.
(3) الاكمال لابن ماكولا 4 / 503 و 505.
(4) الاكمال 7 / 230.
(5) بالأصل: " معبد " والمثبت عن الاكمال.
312

الناس الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات فمن تركهن سلم دينه
وعرضه ومن أوضع فيهن يوشك أن يقع فيه ولكل ملك حمى وأن حمى الله في أرضه
معاصيه [2576]
قال أبو الحسن لا أعلل بشر بن النعمان حديثا مسندا غيره وقد روي له حديث آخر قد تقدم ذكره
قال أخبرنا أبو القاسم الواسطي قال لنا أبو بكر الخطيب بشير بن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري حدث عن أبيه روى عنه محمد بن عجلان
925 بشير بن النعمان بن علي بن محمد ابن الحجاج بن نوح بن يزيد بن النعمان بن بشير بن سعد أبو الخزرج بن أبي القاسم الأنصاري النعماني المقرئ
حدث عن أبي بكر بن أبي دجانة وأبي عمر محمد بن العباس بن كودك وأبي
القاسم بن أبي العقب وسمع منه مع أبيه وأبي الحسن علي بن حازم الهمداني
روى عنه أبو علي الأهوازي
أنبأنا أبو طاهر بن الحنائي أخبرنا أبو علي الأهوازي قراءة أخبرنا بشير بن
النعمان بن علي الأنصاري حدثنا علي بن يعقوب بن إبراهيم الهمداني (1) حدثنا أبو
زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي (2) حدثنا
موسى بن أعين عن الليث بن أبي إسحاق عن صلة بن زفر (3) عن حذيفة بن اليمان قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنا سيد الناس يوم القيامة يدعوني ربي فأقول لبيك وسعديك
والخير بيدك (4) والشر ليس إليك [2577]
قال وحدثنا علي بن يعقوب قال سمعت أبا عبد الله أخا أزغل يقول والشر
ليس إليك يعني ليس يتقرب به إليك
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل

(1) ترجمته في سير الاعلام 16 / 38 وفي المطبوعة: الهمذاني خطأ.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 10 / 453.
(3) ضبطت عن تقريب التهذيب.
(4) في المختصر 5 / 228 والمطبوعة 10 / 180 " بيديك ".
313

أخبرنا جدي أبو محمد السوسي حدثنا
أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم المقرئ حدثنا بشير بن النعمان بن علي الأنصاري
بدمشق حدثنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر الهمداني (1) المعروف
بابن أبي العقب حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري حدثنا أبو محمد
سعيد بن الحكم بن أبي مريم حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف حدثني زيد بن أسلم
عن أبي صالح ذكوان عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والله لله أفرح بتوبة العبد من
العبد (2) يجد ضالته بالفلاة [2578]
أخبرنا أبو الحسن الموازيني أخبرنا أبو علي الأهوازي حدثنا أبو الخزرج
بشير بن النعمان بن علي بن محمد بن الحجاج بن نوح بن يزيد بن النعمان بن بشير
الأنصاري صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سنة سبع وتسعين وثلاثمائة بدمشق فذكر حديثا
أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو محمد بن طاوس وأبو المعالي
الفضل بن سهل بن بشر (3) قالوا أخبرنا سهل بن بشير بن أحمد أخبرنا أبو علي
الأهوازي قال مات أبو الخزرج بشير بن النعمان الأنصاري سنة خمس وأربع مائة
قال أخبرنا أبو محمد الأكفاني في هذه السنة يعني سنة تسع وأربع مائة توفي أبو
الخزرج بشير بن النعمان وكان حافظا للقرآن حدثنا عن ابن أبي دجانة وابن كودك
وغيرهما
926 بشير مولى معاوية بن أبي سفيان
حدث عن عشرة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) آخرهم حدير (4) أبو فوزة (5)
روى عنه أبو عمرة (6) الأردني ويقال الأزدي
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد أبي

(1) في المطبوعة: " الهمذاني " خطأ.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن م وانظر المختصر.
(3) في المطبوعة 10 / 181 " بشير " خطأ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 20 / 226.
(4) بالأصل وم: " جرير " والصواب المثبت عن تقريب التهذيب وأسد الغابة والإصابة.
(5) ضبطت بالنص في الإصابة بفتح الفاء وسكون الواو بعدها زاي، قال بعضهم: أبو فروة وهو وهم.
(6) في المطبوعة: أبو عمرو وسيرد قريبا بالأصل: أبو عمرو ".
314

الصقر أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج حدثنا أبو بشير
محمد بن أحمد بن حماد الدولابي
حدثني أبو سعيد موهب بن يزيد بن خالد حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني معاوية بن
صالح عن أبي عمرو الأردني عن بشير مولى معاوية قال سمعت عشرة من أصحاب
النبي (صلى الله عليه وسلم) آخرهم حدير (1) أبو فروة (2) يقولون إذا رأوا الهلال اللهم اجعل شهرنا الماضي
خير شهر وخير عاقبة وأرسل علينا شهرنا هذا بالسلامة والإسلام والأمن والإيمان
والمعافاة والرزق الحسن
حكى ابن مندة أن ابن وهب رواه عن معاوية فقال أحدهم حدير (3) أبو فوزة وهو
الصواب
أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي حدثنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن
الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أخبرنا أبو أحمد الغندجاني زاد ابن خيرون
ومحمد بن الحسن الأصبهاني قالوا أخبرنا أحمد بن عبدان أخبرنا محمد بن سهل
أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (4) بشير مولى معاوية سمع عشرة من أصحاب
النبي (صلى الله عليه وسلم) أحدهم فروة (5) في رؤية الهلال قاله لنا (6) عبد الله بن صالح عن معاوية عن
أبي عمرو الأزدي
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا أنبأنا أبو الحسن بن الآبنوسي عن أبي
الحسن الدارقطني ح
وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن
المحاملي أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال بشير مولى معاوية سمع عشرة من
أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) أ حدهم حدير (7) أبو فوزة في رؤية الهلال

(1) ضبطت بالنص في الإصابة بفتح الفاء وسكون الواو بعدها زاي، قال بعضهم: أبو فروة وهو وهم.
(2) في المطبوعة: " أبو عمرو " وسيرد قريبا بالأصل: " أبو عمرو ".
(3) بالأصل: " جرير أبو فروة " كذا والصواب " حدير أبو فوزة " كما أثبتناه.
(4) التاريخ الكبير 1 / 2 / 102.
(5) كذا بالأصل والبخاري، وفي المطبوعة: آخرهم فروة.
(6) بالأصل: " قال أنبأنا " والمثبت: " قاله لنا " عن البخاري.
(7) بالأصل " جرير ".
315

أخبرنا على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال وأما بشير (1) بفتح
الباء وكسر الشين المعجمة فذكر جماعة ثم قال وبشير مولى معاوية سمع عشرة من
أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) أحدهم حدير (2)
927 بشير الدمشقي
حكى حكاية قال قيل لناحية من الأرض أن عيسى بن مريم مار بكم
روى عنه مالك بن دينار
928 بشير مولى معاوية بن بكر
حكى عن عمر بن عبد العزيز
روى عنه نافع بن يزيد أبو يزيد المصري مولى بني كلاب
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبي الفضل محمد بن ناصر أخبرنا
أحمد بن الحسن بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا
أخبرنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أخبرنا أحمد بن عبدان أخبرنا
محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (3): بشير مولى معاوية بن بكر أمرني
عمر بن عبد العزيز أخصي (4) له بغلا في خلافته قاله عبد الله بن يحيى قال حدثنا
نافع بن يزيد عن بشير
أخبرنا على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (5) وأما بشير بفتح
الباء وكسر الشين المعجمة فذكر جماعة ثم قال وبشير مولى معاوية بن بكر عن
عمر بن عبد العزيز روى عنه نافع بن يزيد
929 بشير مولى هشام بن عبد الملك
حكى عنه رجل من بني غني
قرأت على أبي الوفا حفاظ بن الحسن بن الحسين الغساني عن أبي محمد الكتاني

(1) الاكمال لابن ماكولا 1 / 281.
(2) بالأصل: حرير.
(3) التاريخ الكبير 1 / 2 / 103 - 104.
(4) بالأصل وم أحصى، والمثبت عن البخاري.
(5) الاكمال لابن ماكولا 1 / 281 و 285.
316

أخبرنا عبد الوهاب الميداني أخبرنا أبو سليمان بن زبر أخبرنا عبد الله بن أحمد بن
جعفر الفرغاني أخبرنا محمد بن جرير الطبري (1) حدثني أحمد بن زهير حدثنا
علي بن محمد عن رجل من بني غني عن بشير (2) مولى هشام قال أتي هشام برجل عنده
قيان وخمر وبربط فقال اكسروا الطنبور (3) على رأسه وضربه فبكى الشيخ فقال
بشير فقلت له وأنا أعزيه عليك بالصبر فقال أتراني أبكي للضرب وأنا أبكي
لاحتقاره البربط (4) إذ (5) سماه طنبورا
قال وأغلظ رجل لهشام فقال له هشام ليس لك أن تغلظ لإمامك
قال وتفقد هشام بعض ولده لم يحضر الجمعة فقال له ما منعك من الصلاة
قال نفقت (6) دابتي قال فعجزت عن المشي فتركت الجمعة فمنعه الدابة سنة " ذكر من اسمه بشير "
930 بشير بن كعب بن أبي الحميري
أبو أيوب ويقال أبو عبد الله العدوي البصري (7)
روى (8) عن أبي الدرداء وأبي هريرة وشداد بن أوس وربيعة الجرشي وشهد
وقعة اليرموك استخلفه أبو عبيدة في خيل باليرموك (9) بعد فراغه منه وتوجهه إلى
دمشق
روى عنه العلاء بن زياد وقتادة وطلق بن حبيب وعبد الله بن بريدة وبشير بن
حليس وثابت البناني

(1) تاريخ الطبري 7 / 203 في حوادث سنة 125.
(2) الطبري: بشر.
(3) الطنبور: آلة من آلات الطرب، ذو عنق طويل وستة أوتار.
(4) البريط: العود.
(5) سقطت من الأصل، زيادة عن الطبري.
(6) اللفظتان غير مقروءتين بالأصل، وفي م: تعبت دابتي والمثبت عن الطبري 7 / 204.
(7) أسد الغابة 1 / 236 الإصابة 1 / 181 تهذيب التهذيب 1 / 296 الوافي بالوفيات 10 / 169 سير أعلام النبلاء 4 / 351 وانظر
بحاشيتها ثبتا بمصادر أخرى ترجمت له، وفي الإصابة 1 / 173 بشير بوزن عظيم.
(8) سقطت من الأصل، وعلى هامشه: لعله: روي.
(9) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وفيها: " على خيل " والمثبت عن الإصابة 1 / 173.
317

أخبرنا أبو عبد الله الخلال وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر بن الحسن قالا أخبرنا
أبو القاسم إبراهيم بن منصور أخبرنا أبو بكر بن المقرئ أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو
بكر وغيره حدثنا أبو أسامة عن حسين بن ذكوان عن عبد الله بن بريدة عن بشير بن
كعب عن شداد بن أوس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم
أنت ربي وأنا عبدك لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك أصبحت على عهدك ووعدك ما
استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنوبي فاغفر
لي فإنه يغفر الذنوب إلا أنت رواه واصل مولى أبي عيينة عن ابن بريدة فأسقط
بشيرا (1) من إسناده ونقص بعض متنه [2579]
أخبرناه أبو الحسن علي بن عبد الواحد الدينوري أخبرنا الحسن بن علي
الجوهري أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي حدثنا أبو
محمد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد نا عبد الله بن محمد بن أسماء
حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا واصل مولى أبي عيينة عن عبد الله عن شداد بن أوس أنه
صحب قوما في سفر قال فقال سمعت (2) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول اللهم إني أعوذ بك من
شر ما صنعت وأبوء إليك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر
الذنوب إلا أنت إما دخل الجنة وإما قال غفر له [2580]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر
المخلص أخبرنا أبو بكر بن سيف حدثنا السري بن يحيى (3) حدثنا شعيب بن
إبراهيم حدثنا سيف بن عمر (4) عن المطرح عن القاسم عن أبي أمامة وأبي عثمان
عن يزيد بن سنان عن رجال من أهل الشام عن أشياخهم قال وعزم أبو عبيدة ألا يبرح
حتى يأتيه رأي عمر وأمره بعد اليرموك فأتاه فرحلوا حتى نزلوا على دمشق وخلف
باليرموك (5) بشير بن كعب بن أبي الحميري في خيل

(1) بالأصل: بشير.
(2) سقطت من الأصل واستدركت عن م وانظر المطبوعة 10 / 185.
(3) الطبري 3 / 403 - 404.
(4) قوله: " بن عمر " بدله بالأصل: " أخبرنا ابن عمير " والعبارة مقحمة ليست في الطبري ولعل الصواب ما
أثبتناه.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن تاريخ الطبري.
318

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو
بكر أنبأنا أبو بكر الخرائط حدثنا عمر بن شبة حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي
عن قتادة قال قال بشير بن كعب لسرية له إن أخبرتني ما مناكب الأرض فأنت حرة
لوجه الله عز وجل فسأل أبا الدرداء أن يتزوجها فقال دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن
الخير طمأنينة وإن الشر فيه ريبة
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أخبرنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنبأنا أبو
الفتح سليم بن أيوب الرازي أخبرنا طاهر بن محمد بن سليمان حدثنا علي بن
إبراهيم حدثنا يزيد بن محمد قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي قال بشير بن
كعب العدوي أبو عبد الله
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أخبرنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر حدثنا أبو
الحسين بن زنجويه أخبرنا أبو أحمد العسكري قال ممن يسمى بشيرا مضموم الباء
والشين معجمة بشير بن كعب البصري أبو أيوب العدوي روى عن أبي الدرداء وأبي
ذر روى عنه طلق بن حبيب والعلاء بن زياد
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو طاهر الباقلاني أخبرنا يوسف بن
رباح بن علي أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ثنا أبو بشير محمد بن أحمد بن
حماد حدثنا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل
البصرة بشير بن كعب العدوي
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت (1) بن منصور قالا أخبرنا أبو طاهر
الباقلاني زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أخبرنا أبو (2) الحسين
محمد بن الحسن أنبأنا محمد بن أحمد بن إسحاق أخبرنا أبو حفص الأهوازي حدثنا
خليفة بن خياط قال في تسمية التابعين من أهل البصرة من بني عدي بن عبد مناة بن أد
بشير بن كعب
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أخبرنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا الحسن بن محمد بن

(1) بالأصل: أبو العزيز بن ثابت.
(2) سقطت من الأصل والزيادة عن م.
319

يوسف أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا
وحدثني عمي رحمه الله لفظا أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن
عبد القادر
وأنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قالا قرئ على أبي محمد بن
الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم
قالا حدثنا محمد بن سعد قال (1) في الطبقة الثانية من أهل البصرة بشير بن كعب زاد
ابن الفهم العدوي وكان ثقة إن شاء الله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الفضل بن البقال أخبرنا أبو الحسن
الحمامي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن الحسن أخبرنا إبراهيم بن أبي أمية
قال سمعت نوح بن حبيب قال وبشير بن كعب العدوي الذي روى عنه قتادة يكنى أبا
أيوب
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أخبرنا أبو أحمد
الغندجاني وزاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن الأصبهاني قالا أخبرنا أحمد بن
عبدان أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (2) بشير بن
كعب أبو أيوب العدوي روى (3) عن أبي ذر (4) وأبي الدرداء روى عنه طلق بن حبيب
كناه لي محمد بن المثنى عن معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن العلاء بن زياد عن
أبي أيوب بشير وقال الحسن بن رافع (5): حدثنا ضمرة عن الحكم بن سليمان حدثنا
ابن أبي غيلان لما كان طاعون الجارف احتفر بشير بن أبي (6) كعب العدوي قبرا فقرأ فيه
القرآن فلما مات دفن فيه رواه الوليد بن أبي طلحة عن ضمرة عن الحكم بن

(1) طبقات تاريخ بغداد 7 /.
(2) التاريخ الكبير 1 / 2 / 132.
(3) سقطت من الأصل وعلى هامشه قبل " عن ": لعله: روي. وهو ما أثبتناه واللفظة سقطت من البخاري
أيضا.
(4) قوله: " عن أبي ذر " سقط من المطبوعة 10 / 187.
(5) في البخاري: واقع.
(6) كذا بالأصل هنا " ابن أبي كعب " وفي البخاري: بن كعب بدون أبي.
320

سليمان بن أبي غيلان وهو الصواب
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الخطيب أنبأنا أبو منصور محمد بن
الحسن النهاوندي حدثنا أحمد بن الحسين النهاوندي أنبأنا عبد الله بن محمد بن
عبد الرحمن بن الأشقر حدثنا محمد بن إسماعيل قال بشير (1) بن كعب أبو أيوب
العدوي روى عن أبي ذر وعن أبي الدرداء كناه معاذ عن أبيه عن قتادة عن العلاء بن
زياد عن أبي أيوب بشير
وقال الحسن حدثنا ضمرة عن الحكم بن سليمان بن أبي غيلان احتفر بشير بن
كعب العدوي في طاعون الجارف قبرا فقرأ فيه القرآن فلما مات دفن فيه
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن منصور بن خلف أخبرنا
محمد بن عبد الله بن حمدون أخبرنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج
يقول بشير بن كعب العدوي عن أبي ذر وأبي الدرداء روى عنه العلاء بن زياد
وطلق بن حبيب
قرأت على أبي الفضل البغدادي عن جعفر بن يحيى بن إبراهيم أخبرنا
عبيد الله بن سعيد بن حاتم أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن
أحمد بن شعيب أخبرني أبي قال أبو أيوب بشير بن كعب البصري ثقة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر ح
وحدثنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى بن علي نا نصر (2) بن إبراهيم
الزاهد أخبرنا أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد حدثنا عبد الغني بن سعيد قال في باب
بشير بالضم بشير بن كعب العدوي أبو أيوب
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (3) وأما بشير بضم
الباء وفتح الشين المعجمة فهو بشير بن كعب أبو أيوب العدوي بصري حدث عن أبي

(1) بالأصل: " بشر ".
(2) قوله: " نا نصر " مكانه بالأصل وم " بن ناصر إبراهيم ".
(3) الاكمال لابن ماكولا 1 / 298.
321

ذر وأبي هريرة وأبي الدرداء حدث عنه عبد الله بن بريدة وطلق بن حبيب (1)
والعلاء بن زياد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا عمر بن عبد الله بن عمر أنبأنا أبو
الحسين بن بشران أنبأنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا الحميدي
حدثنا سفيان عن رجل قال قال لي طاوس ح
وأخبرنا أبو القاسم أيضا أخبرنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا محمد بن الحسين
أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا
سفيان حدثنا عمرو قال لي طاوس اذهب بنا نجالس الناس قال فجلسنا إلى بشير بن
كعب العدوي فقال يعقوب فجلسنا إلى رجل من أهل البصرة يقال له بشير بن كعب
العدوي فقال طاوس رأيت هذا أتى ابن عباس فجعل يحدثه وقال ابن عباس كأني
أسمع حديث وقال يعقوب بحديث أبي هريرة (2)
أخبرنا أبو الحسن الفقيهان (3) قال أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن محمد
القاضي أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان حدثنا أحمد بن سليمان الأسدي حدثنا أبو
زرعة حدثنا محمد بن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو قال قال لي
طاوس أتسير بنا يعني نجالس الناس قال فنجلس إلى رجل يقال له بشير بن كعب
العدوي فقال طاوس أرأيت هذا جلس إلى ابن عباس فتحدث فقال ابن عباس
كأني أسمع حديث أبي هريرة
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفاسي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو
محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي ح
قال وأخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ح
وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أخبرنا أبو الحسن هبة الله بن عبد الرزاق بن
محمد الأنصاري ح

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن الاكمال. بالأصل " نصر بن حرب " تحريف شديد.
(2) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان 2 / 93.
(3) كذا بالأصل، وفي م: " الفقيهان قالا: وفي م المطبوعة الفقيه.
322

وأخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو القاسم بن محمود الثقفي قال أنبأنا أبو
الحسين بن بشران أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار قال حدثنا سعدان بن نصر
حدثنا سفيان عن هشام بن حجر عن طاوس قال كنت عند ابن عباس وبشير بن كعب
العدوي فحدثه ويحدثه فقال له ابن عباس عن حديث كذا وكذا فأعاد له ثم إنه حدث فقال له ابن عباس عد حديث كذا وكذا
فقال له بشير ما لك تسألني عن هذا الحديث
مرتين حدثني أنكرت حديثي كله وعرفت هذا أو عرفت حديثي كله وأنكرت هذا
فقال ابن عباس إنا كنا نحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا لم يكذب عليه فلما ركب الناس
الصعب والذلول تركنا الحديث عنه
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأنا طراد بن محمد أنبأنا أبو الحسن بن زرقويه
أخبرنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب حدثنا علي بن حرب حدثنا
سفيان عن هشام بن حجر عن طاوس قال كنت عند ابن عباس فحدثه بشير بن كعب
العدوي فجعل يحدث ويحدثه فقال أعد حديث كذا وكذا فأعاده ثم إنه حدثه فقال أعد
حديث كذا وكذا فقال له بشير لم تسألني عن هذا الحديث من بين حديثي كله وأنكرت
هذا وعرفت حديثي كله وأنكرت حديثي كله عرفت هذا قال ابن عباس إنا كنا
نحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا لم يكذب فلما ركب الناس الصعب والذلول (1) تركنا
الحديث عنه
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي
أنبأنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجلودي حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان حدثنا
مسلم بن الحجاج حدثني أبو أيوب سليمان بن عبد الله الغيلاني حدثنا أبو عامر يعني
العقدي عن (2) رباح عن قيس بن سعد عن مجاهد قال جاء بشير العدوي إلى ابن
عباس فجعل يحدث ويقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر
إليه فقال يا ابن عباس ما لي لا أراك
تسمع لحديثي أحدثك عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا تسمع فقال ابن عباس إنا
كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول (3) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ابتدرته

(1) بالأصل: " والمدلول " والصواب ما أثبت عن م.
(2) زيادة لازمة.
(3) الزيادة عن مختصر ابن منظور 5 / 230 واللفظة سقطت من الأصل وم.
323

أبصارنا وأصغينا إليه بآذاننا فلما ركب الناس الصعبة والذلول لم نأخذ من الناس إلا
ما نعرف
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن السمرقندي وعبد الكريم بن حمزة قالا حدثنا أبو
بكر الخطيب أنبأنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان حدثنا أبو بكر بن
أبي الدنيا حدثنا خالد بن خداش حدثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد قال كان
بشير بن كعب كثيرا ما يقول انطلقوا حتى أريكم الدنيا قال فيجئ بهم إلى السوق
وهي يومئذ مزبلة فيقول (1) انظروا إلى دجاجهم وبطهم وثمارهم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا محمد بن هبة الله بن الحسن أخبرنا أبو
الحسين بن بشران أنبأنا أبو عمرو بن السماك أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن
الفراء قال قال علي بن المديني بشير بن معروف عدوي
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله
الحافظ قال قلت للدارقطني فبشير بن كعب قال هذا ثقة جليس ابن عباس
وعمران (2) بن حصين وقد أخرج عنه مسلم والله أعلم "
ذكر من اسمه بطريق "
931 بطريق بن بريد (3) بن مسلم بن عبد الله الكلبي العليمي
من أهل دمشق روى عن إبراهيم بن أبي عبلة وأبيه أو عمه
روى عنه محمد بن شعيب وبقية بن الوليد والوليد بن مسلم
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأنا أبو عمرو بن مندة أخبرنا الحسن بن
محمد بن أحمد أنبأنا أبو الحسن اللبناني حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني
محمد بن الحسين حدثنا مختار بن مالك حدثنا بقية بن الوليد (4) عن البطريق بن بريد

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن م وانظر مختصر ابن منظور 5 / 230.
(2) رسمها غير واضح بالأصل وم والمثبت عن تهذيب التهذيب.
(3) بالأصل وم: " يزيد " والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 230
(4) وقعت " وبقية بن الوليد " فيمن روى عنه بطريق، والصواب أن موقعها هنا في الذين رووا عنه، وسيأتي
ذلك.
324

الكلبي حدثني إبراهيم بن أبي عبلة قال بلغني أن المؤمن إذا تمنى الرجعة إلى الدنيا
ليس ذاك إلا ليكبر تكبيرة أو يهلل تهليلة أو يسبح تسبيحة
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن علي بن عبد الله بن سوار الدقاق
والمبارك بن عبد الجبار قالا أخبرنا الحسين بن علي بن عبيد حدثنا أبو بكر محمد بن
إبراهيم الدارمي حدثنا عبد الملك بن بدر بن الهيثم حدثنا أحمد بن هارون الحافظ
قال في الطبقة الرابعة من الأسماء المنفردة بطريق بن بريد (1) الكلبي روى عنه هشام بن
عمار الدمشقي شامي لعل هشام بن عمار روى عنه رجل لا روى عنه نفسه
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو القاسم بن
عتاب أخبرنا أحمد بن عمير إجازة أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أخبرنا أبو
عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا علي بن الحسن الربعي أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا
أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا الحسن بن سميع في الطبقة الخامسة يقول
البطريق بن بريد (1) الكلبي الدمشقي
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (2) في باب بريد (3) بضم الباء
وفتح الراء البطريق بن بريد (3) بن مسلم بن عبد الله الكلبي حدث عن عمومته قاله (4)
ابن سميع في الطبقات والله تعالى أعلم "
ذكر من اسمه بغا "
932 بغا أبو موسى الكبير
أحد قواد المتوكل قدم معه دمشق سنة ثلاث وأربعين ومائتين فيها قرأت بخط
الحافظ فاستشعر من قربه فأشخصه من دمشق لغزو الصائفة ومعه القواد ففتح
صملة (5) ذكر بعض ذلك أبو الحسن محمد بن أحمد الفراس والوراق

(1) بالأصل وم " يزيد ".
(2) الاكمال لابن ماكولا 1 / 229.
(3) بالأصل " يزيد " وفي م: يريد والصواب عن الاكمال.
(4) عن الاكمال وبالأصل " قال ".
(5) كذا بالأصل، وذكرها ياقوت بلفظ " صمالو " انظر ما أورده بشأنه وفيه أنها قرب المصيصة وطرسوس، ثغر.
شامي وفي م: " صمله.
325

أخبرنا أبو بكر علي بن إبراهيم السلماني الواعظ إذنا قال أخبرنا أبو العز أحمد بن
عبد الله العكبري قال أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين (1) الجازري حدثنا أبو الفرج
المعافى بن زكريا الجريري (2) حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن عبد
الأعلى الكاتب حدثنا جدي علي بن الحسين بن عبد الأعلى الكاتب قال كان
عبد الله بن طاهر قد أهدى للمعتصم شهريين (3) ملمغين ذكر أن خراسان لم يخرج
مثلهما فسأل بغا أن يحمله على أحدهما فأبى وقال تخير غيرهما ما شئت فخذه قال
خرجا ولم يأخذ شيئا فلما صرنا بطبرستان (4) عرض له قوم من أهلها فقالوا أعز الله
الأمير إن في بعض هذه الغياض سبعا قد استكلب على الناس وأفناهم فقال إذا أردت
الرحيل غدا فكونوا معي حتى تقفون على موضعه قال فلما رحلنا من غد حضر جماعة
منهم فانفرد معهم في عشرين فارسا من غلمانه ومعه قوسه ونشابتان في منطقته قال
وصاروا به إلى الغيضة فثار السبع في وجهه من بينهم قال فحرك فرسه من بين يديه
وأخذ نشابة من النشابتين فرماه في لبته فمر السهم فيها إلى الريش وركت السبع رأسه
قال وعاد بغا إليه فما اجترأ (5) أحد على النزول إليه حتى (6) نزل بغا فوجده ميتا قال
فشبرناه فكان من رأسه إلى رأس ذنبه ستة عشر شبرا ووجدنا أحص الشعر إلا معرفته
قال فكتبنا بخبره إلى المعتصم فلحقنا جواب كتابنا بحلوان يذكر أنه قد تفاءل بقتل السبع
ورجا أن يكون من علامات الظفر ببابك وأنه قد وجه إلى بغا بالشهريين اللذين كان طلب
أحدهما فمنعه وبسبع خلف من خاصة خلعه وثيابه وخمسمائة ألف درهم صلة له وجزاء
على قتله السبع قال وإنما أراد المعتصم بذلك إغراءه على طاعته ومجاهدة عدوه
قال القاضي أبو الفرج قوله في السبع ووجدناه أحص أي لا شعر عليه كما قال
الشاعر *
قد حصت البيضة رأسي فما * أظفر يوما غير تهجاع (7)

(1) بالأصل " الحسن " والصواب عن الأنساب " الحازري ".
(2) لم أعثر على الخبر في القسم المطبوع من الجليس الصالح الكافي.
(3؟ الشهرية ضرب من لابراذين، وهو بين البرذون والمقرب من الخيل، والمقرف الذي داني الهجنة من الفرس
الذي أمه عربية وأبوه ليس كذل.
(4) طبرستان: بلدان واسعة كثيرة يشملها هذا الاسم، والغالب على هذه النواحي الجبال، انظر معجم البلدان.
(5) رسمها غير واضح بالأصل، " اجترأ " عن مختصر ابن منظور 5 / 231.
(6) قوله: " حتى نزل بغا " عن لمختصر والعبارة في الأصل غير واضحة ورسمها: ز لفي تراقفنا " كذا.
(7) البيت في اللسان (حصص) منسوبا لأبي قيس بن الأسلت برواية: أذوق نوما غير تهجاع.
326

وكان بغا مملوكا لذي الرئاستين الحسن بن سهل وكان يحمق ويجهل (1) في رأيه
مع شجاعته وإقدامه (2) وكثرة وقائعه وفتوحه (3) وولاه المستعين ديوان البريد فذكر
أحمد بن كامل أن بغا الكبير مرض في جماد الآخرة سنة ثمان وأربعين ومائتين وعاده
المستعين فلما انصرف من عيادته قضى من وقته (4)
933 بغا الصغير المعروف بالشرابي (5)
أحد قواد المتوكل وممن قدم معه دمشق في سنة أربع وأربعين ومائتين فيها قرأت
بخط عبد الله بن محمد أبي محمد الخطابي الشاعر وكان المستنصر (6) قد ولى بغا هذا
حجبته بعد وصيف (7) التركي وولي فلسطين في أيام المستعين
وذكر (8) أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق أن بغا كسر باب بيت المال
فأخذ منه ما أراد وجمع أصحابه ثم صار إلى البيت فأحرق بابه ونهبت داره ودور ولده
وأسبابه بسر من رأى (9) فطلب الأمان فلم يؤمن فاستتر من أصحابه وانحدر من زورق
مستخفيا فأخذته المغاربة عند الجسر بسر من رأى ليلة الخميس لليلة بقيت من ذي القعدة
سنة أربع وخمسين ومائتين (10) فقتله وليد المغربي وطيف برأسه ثم بعث به إلى بغداد
فنصب هناك والله تعالى أعلم "

(1) قوله: " ويجهل في رأيه " عن الوافي بالوفيات ومكانها بالأصل: " ويجمل في رواية " تحريف ظاهر.
(2) رسمها غير واضح بالأصل والصواب عن م.
(3) بالأصل: " مفتوحة " والمثبت عن مختصر بن منظور.
(4) في الوافي: توفي في حدود الخمسين والمائتين وقيل في سنة ثمان وأربعين ومائتين.
(5) بالأصل: " الشرفي " والمثبت عن تاريخ الطبري 9 / 379. والوافي بالوفيات 10 / 173.
(6) كذا، وفي الطبري 9 / 374 " المعتز " وفي المطبوعة 10 / 194: المنتصر.
(7) بالأصل: " وصف الترك " والصواب عن الطبري والوافي 10 / 173.
(8) من هنا إلى آخر الفقرة، كانت بالأصل موضوعة في آخر ترجمة بغا الكبير، ولا صلة لها به، وهي تتعلق ببغا
الصغير، نقلناها من هناك ووضعناها هنا في موقعها الصحيح.
(9) هي سامراء، مدينة كانت بين بغداد وتكريت على شرقي دجلة (معجم البلدان).
(10) بالأصل: ومائتين مائة، شطبت كلمة مائتين، ولعل الناسخ أراد شطب مائة فشطب مائتين سهوا.
327

ذكر من اسمه بقية "
934 بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حريز (1)
أبو يحمد الكلاعي الحمصي (2)
سمع بحير بن سعد ومحمد بن زياد والزبيدي وصفوان بن عمرو (3)
وشعيب بن أبي حمزة وسعيد بن عبد العزيز والحصين بن مالك الفزاري ومعاذ بن
رفاعة والحكم بن عبد الله بن سعد وجعفر بن الزبير وإبراهيم بن أدهم وشعبة
وورقاء بن عمرو وابن (4) جريح ويونس بن يزيد وابن المبارك والأوزاعي وأبا
بكر بن أبي مريم الغساني وعبد الله بن عمر بن حفص المعري وسعيد بن بشير
والصباح بن مجالد والجراح بن منهال وأبا العطوف الجزري وإسماعيل بن
عياش وإسحاق بن راهويه وسويد بن سعيد وبطريق الكلبي وغيرهم
روى عنه الأوزاعي وسفيان بن عيينة وحماد بن زيد وشعبة ووكيع
وعبد الله بن المبارك وإسماعيل بن عياش وزيد بن هارون والوليد بن عتبة
وإبراهيم بن موسى الفراء وأبو عتبة أحمد بن الفرج وأبو مسهر وسعيد بن عمرو
ومحمد بن المصفى ومحمد بن أبي السري وعبد الوهاب بن الضحاك وعمر بن
عثمان ويزيد بن عبد ربه وكثير بن عبيد وعطية بن بقية وهشام بن خالد وأبو

(1) بالأصل و: " جرير " والصناب عن تهذيب التهذيب 1 / 298 وانظر فيها مصادر ترجمته.
(2) ترجمته في الوافي بالوفيات 10 / 184 وسير أعلام النبلاء 8 / 518 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى
ترجمت له.
(3) بالأصل: " عمر " والمثبت عن تهذيب التهذيب وسير الاعلام.
(4) بالأصل: " بن " بدون واو.
328

التقي (1) هشام بن عبد الملك وسليمان بن سلمة الخبائري (2) وسليمان بن عبيد الله
الرقي ومهنى بن يحيى الشامي وموسى بن أيوب النصيبي وأبو همام الوليد بن
شجاع وسويد بن سعيد وداود بن رشيد وقثم بن أبي قتادة وبركة بن محمد الحلبي
ونعيم بن حماد ومحمد بن المبارك الصوري
وقدم دمشق وحكى بها حكاية عن شعبة وبعثه أبو جعفر المنصور إلى دمشق
لمساحتها
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبو القاسم أنبأنا عبد الملك بن الحسن بن
محمد أنبأنا أبو عوانة حدثنا سعيد بن عمرو السكوني (3) وعطية بن بقية وأبو عتبة
الحمصيون قالوا حدثنا بقية بن الوليد حدثنا الزبيدي (4) عن نافع عن ابن عمر قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من دعي إلى عرس أو نحوه فليجب (5) [2581]
وأخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني أنبأنا أبو القاسم بن الفرات
المقرئ أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي حدثنا أحمد بن عمير بن
يوسف حدثنا أبو التقي ومحمد بن عمرو بن حنان وسعيد بن عمرو قالوا أخبرنا بقية بن
الوليد حدثني الزبيدي عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا دعي
أحدكم إلى عرس أو نحوه فليجب [2582]
رواه مسلم (6) في صحيحه عن إسحاق بن عيسى بن المنذر عن بقية وليس له في
الصحيحين غيره
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأ أبو عبد الله الحافظ
وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ح

(1) رسمها غير واضح بالأصل وم، والمثبت والضبط عن التبصير 1 / 200 وبقية مصادر ترجمته.
(2) مهملة بالأصل وم، والصواب عن الأنساب، وهذه النسبة إلى الخبائر بطن من ذي الكلاع. وانظر مصادر
ترجمته.
(3) بالأصل وم: " سعيد بن عمر السلولي " والمثبت عن تهذيب التهذيب 2 / 325 ترجمته.
(4) هو محمد بن الوليد الزبيدي ترجمته في سير أعلام النبلاء 6 / 281 وبالأصل " الزبيري ".
(5) سير أعلام النبلاء 8 / 533.
(6) صحيح مسلم كتاب النكاح (16) حديث 1429 (2 / 1053).
329

وأخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الجنيد وأبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن
أبي بكر بمرو وأبو الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد ببغداد قالوا أخبرنا محمد بن
أحمد بن أبي الحسن العارف أنبأنا أبو بكر الحيري قالا حدثنا أبو العباس محمد بن
يعقوب حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا عثمان بن زفر الجهني حدثني وفي حديث
العارف حدثنا أبو الأسد السلمي عن أبيه عن جده قال كنت سابع سبعة فأمرنا
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجمع كل رجل منا درهما فاشترينا أضحية (1) بسبعة دراهم فقلنا يا
رسول الله لقد أغلينا (2) بها فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) إن أفضل الضحايا يا أغلاها وأنفسها فأمر
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلا يأخذ وفي حديث العارف فأخذ بيد ورجلا بيد ورجلا برجل
ورجلا بقرن وذبحها السابع وكبرنا عليها جميعا
وفي حديث العارف ورجل بالرفع في المواضع كلها على معنى وأخذ رجل
بيد [2583]
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ
وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أبو أسامة
حدثنا موسى بن أيوب النصيبي كنيته أبو عمران حدثنا بقية بن الوليد قال سألني
حماد بن زيد ويزيد (3) بن هارون بمكة منذ عشرين سنة قال بقية وسمعته قبل أن
أحدثهما بأربعين سنة فقلت حدثني عثمان (4) بن زفر حدثني أبو الأسد السلمي عن
أبيه عن جده قال كنت سابع سبعة مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأمرنا فجمع كل واحد منا درهما
فاشترينا أضحية بسبعة دراهم وأمرنا أن نأخذ وذكر الحديث
قال بقية قلت لحماد بن زيد من السابع قال قال لا أدري قلت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رواه أحمد بن حنبل في مسنده (5) عن إبراهيم بن أبي العباس عن
بقية [2584]

(1) سقطت من الأصل واستدركت عن المختصر وفي م: ضحية.
(2) بالأصل " أغلنا " والمثبت عن م وانظر المختصر والمطبوعة.
(3) زيادة لازمة.
(4) بالأصل " عمار " والمثبت عن الرواية السابقة.
(5) مسند الإمام أحمد 3 / 424 وفيه: " أبو الأشد ".
330

أخبرنا أبو القاسم عن ابن المسلم الفرضي (1) أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء
أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم (2) حدثنا أبو
زرعة حدثنا الوليد بن عتبة حدثنا الوليد بن مسلم قال وأخبرني بقية عن ابن
جريج عن عطاء عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رخص في دم الحبون (3) يعني الدماميل
قال فكان عطاء يصلي وهي في ثوبه
قال أبو زرعة أما حديث الوليد بن مسلم هذا عن بقية عن ابن جريج عن عطاء
عن ابن عباس في دم الحبون فمنكر وقد حدثني الوليد بن عتبة قال قلت لبقية حدثنا بهذا
الحديث عن الوليد (4) بن مسلم قال لم أسمعه أنا من ابن جريج
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا أبو محمد بن
أبي نصر أنبأنا أبو الميمون بن راشد حدثنا أبو زرعة (5) حدثني حياة بن شريح حدثنا
بقية بن الوليد قال قال شعبة يا بقية اعلم أن سعيد بن بشير صدوق اللسان قال
فحدثت بذلك سعيد بن عبد العزيز فقال بث هذا رحمك الله في جندنا
قال وحدثنا أبو زرعة (6) حدثني يزيد (7) بن عبد ربه قال سمعت بقية بن الوليد
يقول ولد سنة عشر (8) ومائة
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر الخطيب ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري قال أنبأنا أبو
الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر قال قال يعقوب بن سفيان أخبرني

(1) كذا وفي المطبوعة: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي.
(2) بالأصل وم " حذيم " خطأ والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 15 / 514.
(3) بالأصل وم " الحيوان " والمثبت عن ميزان الاعتدال 1 / 333.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المطبوعة 10 / 198 وانظر مختصر ابن منظور 5 / 233.
(5) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 399.
(6) تاريخ أبي زرعة 1 / 279.
(7) بالأصل " عن " والمثبت عن أبي زرعة.
(8) كذا بالأصل والمطبوعة 10 / 198 وفي تاريخ أبي زرعة. ولدت سنة ست عشرة ومائة
331

وفي رواية ابن السمرقندي (1) حدثني عمرو بن عمران قال ولد بقية سنة عشر ومائة
ومات سنة سبع وتسعين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا إسماعيل بن مسعدة أخبرنا حمزة بن
يوسف أخبرنا أبو أحمد بن عدي (2) حدثنا محمد بن عبيد الله بن فضل (3) قال
سمعت سعيد بن عمرو يقول سمعت بقية يقول كانت إذا جاءت مسألة إلى إسماعيل بن
عياش يقول اذهبوا بها إلى ذلك الغلام قال بقية وإنما بيني وبينه خمس سنين ولد سنة
خمس ومئة وولدت سنة (4) عشر ومائة
قال (5) وحدثنا أحمد بن محمد بن عنبسة حدثنا أبو التقي قال قال لي بقية قال
لي عبد الله بن صالح الهاشمي يا أبا يحمد أيكما أكبر أنت أو إسماعيل (6) بن عياش
قلت مولد إسماعيل سنة ثمان ومائة ومولدي سنة ثنتي عشرة ومائة فقال عبد الله إنكما
لترب
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون [ح]
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا ثابت بن بندار وقالا أخبرنا أبو القاسم
الأزهري أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب أخبرنا العباس بن العباس بن محمد بن
عبد الله بن المغيرة الجوهري أخبرنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل قال قال أبي
بقية أبو يحمد الميتمي (7).

(1) يبدو أن ثمة سقط في الكلام هنا بالأصل وم وتمام العبارة في المطبوعة 10 / 198.
حدثني عمرو بن عثمان بن سعيد - زاد ابن السمرقندي: ابن كثير بن ذبيان قال: مولد بقية سنة عشر ومئة
قال: وقال يعقوب: قال يزيد بن عبد ربه: سمعت بقية يقول: ولدت سنة عشر ومئة [المعرفة والتاريخ
1 / 185.
(2) الكامل في الضعفاء لابن عدي 2 / 72.
(3) عند ابن عدي: فضيل.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن الكامل لابن عدي.
(5) الكامل لابن عدي 1 / 294 في ترجمة إسماعيل بن عياش.
(6) بالأصل: " أنت وإسماعيل " والمثبت عن ابن عدي.
(7) نسبة إلى ميتم قبيلة من حمير. وبالأصل " التميمي " خطأ.
332

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أحمد بن الحسن بن خيرون أخبرنا
محمد بن علي بن يعقوب أخبرنا أبو بكر محمد بن البابسيري بواسط قال أخبرنا
الأحوص بن المفضل (1) بن غسان حدثنا أبي عن يحيى (2) بن معين قال بقية بن
الوليد أبو يحمد
وقال ابن سعيد هو صليعة قال إني سمعت أبي يقول هو عربي
أخبرنا أبو غالب الماوردي أخبرنا أبو الفضل (3) بن خيرون وأبو القاسم بن
السمرقندي أخبرنا أبو بكر بن الطبري أخبرنا أبو الحسن بن الفضل أخبرنا
عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال فأخبرني أبو أيوب سليمان بن سلمة الخبائري
قال بقية بن الوليد أبو يحمد بن صائد الكلاعي الميتمي (4)
أخبرنا أبو غالب بن البنا
أخبرنا أبو غالب ين بن الآبنوسي أخبرنا أبو
القاسم بن عتاب أخبرنا أحمد بن عمير إجازة ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أخبرنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أخبرنا أبو
الحسن الربعي أخبرنا عبد الوهاب الكلابي أخبرنا أحمد بن عمير قراءة أنبأنا أبو
الحسن بن سميع قال في الطبقة السادسة بقية بن الوليد يكنى أبا يحمد الحمصي
أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم قالوا أخبرنا أبو أحمد الغندجاني زاد
ابن خيرون ومحمد بن الحسين قالا أخبرنا أحمد بن عبدان أخبرنا محمد بن
سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (5) بقية بن الوليد أبو يحمد الكلاعي من
أنفسهم الحمصي سمع بحير ابن سعد ومحمد بن زياد
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر قال أجاز لنا أبو الفضل بن الحكاك أنبأنا أبو نصر

(1) بالأصل والمطبوعة 10 / 199 " الفضل " خطأ، والصواب ما أثبت، وقد تقدم مرارا.
(2) بالأصل: " سعد ".
(3) زيادة لازمة عن م، وقياسا إلى سند مماثل، وقد سقطت أيضا من المطبوعة.
(4) بعدها في المطبوعة خبر سقط من الأصل ونصه: أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنبأ
تمام بن محمد نا جعفر بن محمد بن جعفر أبو زرعة: في تسمية أهل حمص: بقية بن الوليد وسقط أيضا من م.
(5) التاريخ الكبير 1 / 2 / 150
333

الوائلي أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن قال
أخبرني أبي قال أبو يحمد بقية بن الوليد الحمصي فإنه (1) يكنى أبا يحمد الياء
مضمومة والحاء ساكنة والميم مفتوحة
أخبرنا أبو غالب بن البنا قال أجاز لنا أبو الفتح بن المحاملي قال أخبرنا أبو
الحسن الدارقطني قال بقية بن الوليد الحمصي أبو يحمد وأصحاب الحديث يقولون
بفتح الياء
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا حدثنا عبد الغني بن سعيد قال
فبقية بالباء معجمة بواحدة بقية بن الوليد الحمصي أبو يحمد
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (2) بقية بن الوليد بن (3) صابر بن كعب بن حريز (4) أبو يحمد الكلاعي
الحمصي سمع محمد بن زياد الألهاني وبحير (5) بن سعد وصفوان بن عمرو (6)،
والأوزاعي ومحمد بن الوليد الزبيدي وأبا بكر بن أبي مريم الغساني وعبيد الله بن
عمر العمري وسعيد بن بشير والصباح (7) بن مجالد والجراح بن المنهال وغيرهم
روى عنه شعبة بن الحجاج وحماد بن زيد وعبد الله بن المبارك ويزيد بن هارون
ونعيم بن حماد وحاجب بن الوليد والوليد بن صالح وداود بن رشيد وأبو إبراهيم
الترجماني وأبو همام الوليد بن شجاع وإسحاق بن راهويه وقدم بقية بغداد وحدث بها

(1) ثمة سقط من هنا بالأصل وم نستدركه 10 / 200.
وأخبرنا أبو الفضل أيضا، أنبأ أبو طاهر أحمد بن علي الدقاق وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار قالا: أن
الحسين بن علي الطناجيري نا محمد بن إبراهيم الدارمي، نا عبد الملك بن بدر بن هيثم نا أحمد بن هارون
الحافظ في الطبقة الرابعة من الأسماء المنفردة قال: بقية بن الوليد يروي عن شعبة وبحير بن سعد
والأوزاعي شامي.
وأخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو صادق الفقيه أنا أبو الحسن بن زنجويه أنبأ أبو أحمد العسكري قال: وأما
بقية بن الوليد 7 / 123.
(3) زيادة عن تاريخ بغداد.
(4) تاريخ بغداد: " جرير " وفي المطبوعة: جريز.
(5) تاريخ بغداد: " يحيى بن سعيد.
(6) بالأصل: " عمر " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(7) عن تاريخ بغداد وبالأصل: والصلاح.
334

وفي حديثه مناكير إلا أن أكثرها عن المجاهيل وكان صدوقا
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1) أما صايح بالياء
المعجمة باثنتين من تحتها والدال المهملة بقية بن الوليد بن صايد الميتمي أبو يحمد
مشهور نسبة إلى ميتم الكلاع
كتب إلي أبو زكريا عبد الله الخلال أخبرنا أبو
القاسم بن مندة أخبرنا عمي أبو القاسم أنبأ علي بن محمد أنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا أبو محمد بن أبي حاتم حدثنا
الحسين بن الحسن الرازي قال سمعت يحيى بن معين يقول كان شعبة مبجلا لبقية بن
الوليد حيث قدم عليه
أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو عبد الله
أنبأنا علي بن ال الحسن
الربعي حدثنا أبو العباس أحمد بن عتبة حدثنا محمد بن يوسف الهروي حدثنا
محمد بن عوف قال سمعت حياة بن شريح يقول قال شعبة لابن أخيه لما قدم عليه
بقية أجمع الأحاديث التي أسأل عنها والغرائب وانفذها (1) لهذا الشامي يعني بقية بن
الوليد
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (2) أخبرني محمد بن أبي علي حدثنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي
حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال سمعت أبا داود يقول سمع (3) يزيد بن
هارون من بقية ببغداد وسمع شعبة (4) من بقية ببغداد قال وأخبرني أبو الفرج الطناجيري
حدثنا عمر بن أحمد الواعظ حدثنا إسحاق الرملي قال سمعت محمد بن عوف يقول
سمعت حياة يقول قال بقية قال لي شعبة (3) إني لأسمع منك أحاديث لو لم أحفظها
لطرت
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا إسماعيل بن مسعدة أخبرنا حمزة بن

(1) في المطبوعة 10 / 202 فأفدها هذا الشامي.
(2) تاريخ بغداد 7 / 123.
(3) زيادة عن تاريخ بغداد وفي م: سمعت.
(4) بالأصل: " سعيد بن بقية " والمثبت عن تاريخ بغداد وفي: " وسمع سعيد من بقية.
335

يوسف أخبرنا أبو أحمد بن عدي (1) حدثنا الفضل (2) بن عبد الله بن سليمان ثنا
سليمان (3) بن عبد الحميد حدثنا حياة قال سمعت بقية يقول ما قرأت على شعبة (4)
كتاب بحير بن سعيد قال قال لي يا أبا يحمد لو لم أسمع هذا منك لطرت
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن
الحسين بن سكينة الأنماطي أخبرنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن
منيع الذهلي حدثنا محمد بن الحسين بن علي حدثنا عبد الله بن محمد القرشي نا
محمد (5) بن سلمة الأشجعي قال سمعت بقية بن الوليد يقول حدثت شعبة بحديث
فقال يا أبا يحمد لو لم أسمع هذا الحديث منك لمت قال محمد بن سلمة فقلت لبقية
حدثنا به فحدثنا بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن علي بن معدان عن حيان عن سلمة
قال سألت عائشة عن أكل البصل فقال آخر طعام أكله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طعام فيه بصل
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي
طالب قالا أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف أ نا أبو عبد الله الحافظ أنا
الزبير بن عبد الواحد أنا أبو (5) تراب محمد بن سهل حدثنا أحمد بن داود أخبرنا
قطن بن كثير حدثنا محمد بن معاوية قال سمعت بقية يقول لقيني شعبة ببغداد فقال
لو لم ألقك لمت معك كتاب بحير بن سعد قال قلت لا قال إذا رجعت فاكتبه
واختمه ووجه به إلي
أخبرنا أبو محمد الأكفاني أخبرنا عبد العزيز الكتاني
أخبرنا أبو محمد بن أبي
نصر أخبرنا أبو الميمون بن راشد حدثنا أبو زرعة (6) حدثني حياة بن شريح حدثنا
بقية قال لي شعبة أهد إلي حديث بحير
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن
أبي عمر بن حيوية أخبرنا محمد بن القاسم بن جعفر حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا
.

(1) الكامل لابن عدي 2 / 74.
(2) بالأصل: " أبو الفضل " والمثبت عن ابن عدي.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن عدي.
(4) عن ابن عدي وبالأصل " سبعة ".
(5) الزيادة عن م، وانظر المطبوعة 10 / 203.
(6) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 398.
336

الحوطي قال قال لنا بقية بن الوليد كان شعبة بن الحجاج يملي علي وذلك أنه قال اكتب
لي حديث بحير فكتبتها له فقلت له كيف يحل لك أن تكتب ولا يحل لنا أن نكتب فقال
لي اكتب عنه
قال العباس بن الوليد فرأيت شعبة (1) في المنام فقلت أبا بسطام زعم بقية أنه كان
يكتب عنك إملاء قال صدق بقية
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا إسماعيل بن مسعدة أخبرنا حمزة بن
يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدي (2) حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا أحمد بن
الوليد بن خالد حدثنا محمد بن أبي السري قال سمعت بقية يقول قال لي شعبة يا
أبا يحمد ما أحسن حديثك ولكن ليس له أركان قال قلت حديثكم أنتم له أركان تجيئني
بغالب القطان وحميد الأعرج وأبي التياح ونجيئكم بمحمد بن زياد الألهاني وأبي
بكر بن (3) أبي مريم الغساني وصفوان بن عمرو السكسكي
قال ثم قلت يا أبا بسطام أيش تقول لو عدا رجل على رجل فضرب (4) شمه
فادعى المضروب أن شمه قد ذهب قال فبقي قال ما عندي فيها شئ قال قلت
سمعت المشيخة تقول يشم الخردل فإن دمعت عيناه فهو كاذب وإن لم تدمع أعطي الدية
وقد رويت هذه الحكاية على وجه آخر
أخبرنا بها القاسم بن السوسي أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن عبد السلام
الأزدي أخبرنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن
بكر حدثني محمد بن حميد (5) الكلابي حدثنا نصر بن عبد الله المعتمدي حدثنا
إبراهيم بن الجنيد قال سمعت بقية بن الوليد يقول قدمت على شعبة فأبعدني
وأقصاني فأقمت عنده شهرين لا أصل منه إلا شئ فبينا أنا عنده بين الظهر والعصر إذ

(1) مكانها مطموس بالأصل والصواب عن م وباعتبار ما يأتي، انظر ترجمة شعبة بن الحجاج في تهذيب
التهذيب 2 / 498.
(2) الكامل لابن عدي 2 / 73 - 74.
(3) زيادة عن ابن عدي.
(4) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن م، وانظر ابن عدي.
(5) زيادة لازمة انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 432.
337

أقبل إليه رسول الأمير فقال له يا أبا بسطام الأمير يقرأ عليك السلام ويقول لك ما نقول
في رجل ضرب رجلا على الرأس فادعى المضروب أنه قد منعم الشم قال فلم يكن عند
شعبة جواب فانصرف إلى جلسائه فقال لهم ما تقولون في مسألة الأمير فقالوا وما هي
فأخبرهم فلم يكن عند القوم جواب فالتفت إلي فقال ما اسمك قلت بقية قال إذ
نزل بكم هذا إلى من ترجعون قلت إليك وإلى أمثالك قال دع هذا عنك إلى من
ترجعون قلت إلى أبي عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي قال ما تقول في مسألة
الأمير قلت أصلحك الله يشم الخردل المدقوق فإن دمعت عيناه فكاذب وإن لم تدمع
عيناه فصادق قال فأفتينا رسول الأمير بذلك وأقبل علي فحدثني في شهرين ما كنت أرضى
أن يحدثنيه في ستة أشهر
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي فيما أجازه لي عن أبي بكر البيهقي أخبرنا
محمد بن عبد الله الحافظ حدثني محمد بن الحسن أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي
حدثنا أحمد بن محمد بن سليمان قال سمعت أبا زرعة يقول (1) بقية عجب ثم
قال إذا روى عن الثقات فهو ثقة وقد حدثنا عن إبراهيم بن موسى عن رباح عن ابن
المبارك قال إذا اختلف إسماعيل بن عياش وبقية فبقية أحب إلي قال أبو زرعة وقد
أصاب ابن المبارك في ذلك ثم قال هذا في الثقات فأما في المجهولين فيحدث عن قوم
لا يعرفون ولا يضبطون وقد روى عن سويد بن سعيد وعن إسحاق بن راهويه وعن
هشام بن عبيد الله وذكر أبو زرعة قال رأيته في كتاب أظنه ذكر ابن المصفى أو غيره عن هشام بن عبيد الله وأنا سمعت ذلك الحديث من
هشام فقلت لصاحبه هذا شيخ كان
عندنا وأنا أدركته فقال قد حدثنا هذا بقية من منذ ثلاثين فقلت له ما أقول لك
وذكر أبو زرعة قال قال ابن عاصم أتاني رجل عليه مدرعة صوف وبيده عكازة
فسألني عن حديث كان عند علي عن حصين عن بعض أصحابه ذكره أبو زرعة أن قردا زنت
باليمن فرجمها القرود فكنت فيمن رجمه فحدثته ثم انصرف فقلت من أنت قال أنا
بقية بن الوليد قال أبو زرعة وكان صاحب هذه الأشياء
ثم قال أبو زرعة ذكر بقية عند ابن عيينة فقال ابن عيينة أبو زرعة أنا أبو العجب أنا
ثم قال أبو زرعة مع ذلك ممن نفقه كان عند شعبة فسئل عن مسألة فقال شعبة إذا ورد

(1) زيادة للايضاح وفي م: سمعت أبا زرعة وذكر بقية فقال أبو زرعة.
338

مثل هذا كيف تصنعون فقال نبعث إليك ونسألك ثم ذكر أبو زرعة المسألة في رجل
ضرب رجلا فذهب شمه فذكر بقية عن بعض أصحابه وقد ذكر أبو زرعة أنه قال يشم
الخردل فإن دمعت عينه لم يذهب شمه وكلام نحو هذا
أخبرنا محمد بن طاوس أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأنا أبو عمر بن
مهدي أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي يعقوب حدثني
أحمد بن العباس قال سمعت يحيى بن معين يقول بقية بن الوليد ثقة ويحدث عن
من هو أصغر منه وعنده ألفا حديث عن شعبة أحاديث صحاح كان يذاكر شعبة بالفقه قال
يحيى ولقد قال لي نعيم بن حماد كان بقية يضن بحديثه عن الثقات قال طلبت منه كتاب
صفوان فقال كتاب صفوان أي كأنه (1)
قال يحيى بن معين كان يحدث عن الضعفاء بمائة حديث قبل أن يحدث عن أحد
من الثقات قال يعقوب بقية بن الوليد هو ثقة حسن الحديث إذا حدث حدث عن
المعروفين ويحدث عن قوم متروكي الحديث وعن الضعفاء ويحيد عن أسمائهم إلى
كناهم وعن كناهم (2) إلى أسمائهم ويحدث عن من هو أصغر منه وحدث عن
سويد بن سعيد الحدثاني
أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو بكر البرقاني
أخبرنا محمد بن الحسن بن محمد السروي أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم حدثنا أبي
وعلي بن الحسن الهسنجاني قالا سمعنا يحيى بن المغيرة قال سمعت ابن عيينة
يقول لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (3) أخبرني محمد بن أحمد بن رزق ومحمد بن الحسين بن الفضل قالا
حدثنا دعلج بن أحمد قال حدثنا وفي حديث ابن الفضل أخبرنا أحمد بن علي
الأبار حدثنا أحمد بن مصعب المروزي (4) عن الفضل بن موسى قال قال بقية

(1) كذا بالأصل وتهذيب التهذيب 1 / 299 وفي المطبوعة: إني كأنه وفي م: " اني كتابه ".
(2) زيادة عن م، وانظر تهذيب التهذيب.
(3) تاريخ بغداد 7 / 124.
(4) بالأصل " المروي " خطأ والمثبت عن تاريخ بغداد.
339

ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث فقال ما أجود حديثك لو كان لها أجنحة
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي أنبأنا أبو عامر محمود بن
القاسم وأبو نصر عبد العزيز بن محمد وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد قالوا أخبرنا أبو
محمد عبد الجبار بن محمد أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب أنبأنا أبو
عيسى الترمذي قال وسمعت عبد الله بن عبد الرحمن يقول سمعت زكريا بن عدي
يقول قال أبو إسحاق الفزاري خذوا عن بقية ما حدث عن الثقات ولا تأخذوا عن
إسماعيل بن عياش ما حدث عن الثقات وغير الثقات
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو بكر محمد بن المظفر أنبأنا أبو الحسن
أحمد بن محمد أنبأ أبو يعقوب يوسف بن أحمد حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو حدثنا
عبد الله بن أحمد حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي قال سمعت زكريا بن
عدي قال قال لنا أبو إسحاق الفزاري اكتبوا (1) عن بقية ما حدثكم عن المعروفين ولا
تكتبوا عنه عن من لا يعرف ولا تكتبوا عن إسماعيل بن عياش عن من يعرف ولا عن من لا
يعرف
أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر
أخبرنا أبو
الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن عبد الجبار وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أخبرنا أبو
أحمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أخبرنا أحمد بن عبدان أخبرنا
محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (2) قال لي إبراهيم بن موسى عن رباح
الكوفي عن ابن المبارك قال إذا اجتمع بقية وإسماعيل بن عياش فبقية أحب إلي
أخبرنا أبو الحسن أخبرنا وأبو منصور أنبأنا أبو بكر الخطيب (3) أخبرنا
هبة الله بن الحسن الطبري حدثنا علي بن محمد بن عمر حدثنا عبد الرحمن بن أبي
حاتم حدثنا أبو زرعة قال سمعت إبراهيم بن موسى قال سمعت رباح بن خالد قال
سمعت ابن المبارك يقول إذا اجتمع بقية وإسماعيل بن عياش في حديث فبقية أحب إلي

(1) سقطت من الأصل وعلى هامشه: " لعله: اكتبوا " وهو ما أثبتناه في المتن.
(2) التاريخ الكبير 1 / 2 / 150.
(3) تاريخ بغداد 7 / 125.
340

قرأت على أبي القاسم الشحامي عن أبي بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله
الحافظ قال سمعت أبا بكر محمد بن الحسن الهاشمي يقول حدثنا أحمد بن
الحسن بن أبي عثمان القاضي حدثنا أحمد بن محمد بن سليمان القشيري قال سمعت
أبا زرعة يقول حدثنا إبراهيم بن موسى عن رباح عن ابن المبارك قال إذا اختلف
إسماعيل بن عياش وبقية فبقية أحب إلي
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (1) ح
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو بكر محمد بن المظفر
قالا أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني حدثنا
محمد بن عمرو العقيلي حدثنا عبد الله بن محمد بن سعدويه المروزي حدثنا
أحمد بن (2) عبد الله بن بشير المروزي حدثنا سفيان بن عبد الملك قال سمعت
ابن المبارك يقول إذا اجتمع إسماعيل وبقية في حديث فبقية أحب إلي زاد محمد بن
المظفر بإسناده إلى العقيلي حدثنا سفيان بن عبد الملك قال سمعت ابن المبارك
يقول بقية بن الوليد صدوق اللهجة كان يأخذ عن من أقبل وأدبر
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء حدثنا منصور بن الحسين وأحمد بن
محمود قالا أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى (3)
حدثنا وهب بن زمعة عن عبد الله بن المبارك أنه سئل عن بقية بن الوليد فقال كان
صدوقا ولكنه كان يكتب عن من أقبل وأدبر
رواها الخطيب عن أبي طالب الدسكري عن ابن المقرئ هكذا (4) وقد أسقط منه
سفيان بن عبد الملك وابن وهب وابن المبارك
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله
الحافظ حدثني أبو بكر محمد بن عبد الله الجراحي بمرو حدثنا يحيى بن

(1) تاريخ بغداد 7 / 125.
(2) زيادة عن تاريخ بغداد.
(3) بعدها في المطبوعة 10 / 208 نا عبد الله بن عبد الوهاب.
(4) انظر تاريخ بغداد 7 / 124 - 125.
341

ساسويه (1) حدثنا عبد الكريم السكري حدثنا وهب بن زمعة أخبرنا سفيان بن
عبد الملك قال قال عبد الله بقية صدوق اللسان ولكن يأخذ من أقبل وأدبر
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو الحسين الفارسي أخبرنا أبو أحمد
الجلودي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد حدثنا مسلم بن الحجاج حدثني
قهزاد (2) يعني محمد بن عبد الله قال سمعت وهبا يعني ابن زمعة يقول عن سفيان
هو ابن عبد الملك عن ابن المبارك قال قال بقية صدوق اللسان ولكنه يأخذ عن من
أقبل وأدبر
قال وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال سمعت بعض أصحاب عبد الله
قال قال ابن المبارك نعم الرجل بقية لولا أنه يكنى الأسامي ويسمي الكنى كان دهرا
يحدثنا عن أبي سعيد الوحاظي فنظرنا فإذا هو عبد القدوس
قال وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا زكريا بن عدي قال قال
لي أبو إسحاق الفزاري اكتب عن بقية ما روى عن المعروفين
أخبرنا أبو الحسن وأبو منصور أخبرنا أبو بكر الخطيب (3)
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر الطبري قالا أخبرنا
محمد بن الحسين أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال سمعت إسحاق بن
إبراهيم يقول قال ابن المبارك أعياني بقية يسمي الكنى ويكني الأسماء
قال حدثني أبو سعيد الوحاظي فإذا هو عبد القدوس قال يعقوب بن سفيان وقد
قال أهل العلم بقية إذا لم يسم الذي يروى عنه وكناه فلا يساوي حديثه شيئا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو القاسم بن مسعدة أخبرنا حمزة بن
يوسف أخبرنا أبو أحمد بن عدي (4) حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة حدثنا
أحمد بن أبي يحيى البغدادي قال سألت أحمد بن حنبل في السجن عن حديث

(1) في المطبوعة: " سباسويه " وبهامشها عن نسخة: ماسويه.
(2) بالأصل " قهراد " والمثبت والضبط عن تقريب التهذيب.
(3) تاريخ بغداد 7 / 124.
(4) الكامل في الضعفاء لابن عدي 2 / 73.
342

هارون بن يزيد عن بقية عن أبي أحمد عن أبي الزبير عن جابر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إذا
كتبت كتابا فتربه فإنه أنجح للحاجة والتراب مبارك فقال كتبه بقية أبو يحمد هذا كلام (1)
أحمد وهذا منكر وما روى بقية عن (2) بحير وصفوان عن الثقات يكتب وما روى عن
المجهولين لا يكتب
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو بكر الشامي أخبرنا أبو الحسن العتيقي
أخبرنا أبو يعقوب الصيدلاني حدثنا أبو جعفر العقيلي (3) حدثنا عبد الله بن أحمد
قال سئل أبي عن بقية وإسماعيل بن عياش فقال بقية أحب إلي ونظرت في كتاب
إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد (4) أحاديث صحاح وفي المصنف أحاديث
مضطربة قال (5) وحدثنا عبد الله قال سمعت أبي يقول بقية إذا حدث عن قوم ليسوا
بمعروفين فلا تقبلوه وإذا حدث بقية عن المعروفين (6) مثل بحير بن سعد وغيره
قبل (7).
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أخبرنا أبو بكر
الخطيب (8) أنبأنا الأزهري حدثنا عمر بن أحمد الواعظ ح
قال وأنبأنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ حدثنا أبي حدثنا محمد بن
محمد بن سليمان الباغندي حدثنا جعفر بن عبد الواحد يعني الهاشمي قال سألت
أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن عياش وبقية فقال كان بقية أذكاهما أي
كأنه يشتهي الحديث
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل بن الحكاك أنبأنا أبو نصر
الوائلي أنبأنا الخصيب أخبرنا أبو موسى بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أبو

(1) كذا بالأصل، وفي الكامل لابن عدي: قال أحمد: وهذا منكر.
(2) بالأصل " بين " والمثبت عن ابن عدي.
(3) الخبر في الضعفاء الكبير للعقيلي 1 / 90 ترجمة إسماعيل بن عياش.
(4) عند العقيلي: يحيى بن سعيد.
(5) الضعفاء الكبير للعقيلي 1 / 162 ترجمة بقية بن الوليد.
(6) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن الضعفاء للعقيلي.
(7) بالأصل وم " وقيل " والمثبت عن الضعفاء للعقيلي.
(8) تاريخ بغداد 7 / 125.
343

عبد الرحمن أخبرنا سليمان بن أشعث (1) قال سمعت أحمد قال بقية روى عن
عبيد الله مناكير
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا إسماعيل بن مسعدة أخبرنا حمزة بن
يوسف أخبرنا أبو أحمد (2) سمعت عباس (3) بن إبراهيم القراطيسي يقول سمعت
جعفر الصايغ يقول سمعت يحيى بن معين يقول علي بن ثابت وإسماعيل بن عياش
وبقية ومروان بن معاوية وزيد بن حباب ثقات في أنفسهم إلا أنهم يحدثون عن الكل
ويأتونا بالعجائب أو كما قال
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو القاسم الواسطي قالا ح
وأخبرنا أبو منصور المغربي أخبرنا أبو بكر الخطيب (4) أخبرنا أبو بكر
أحمد بن محمد الأشناني قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول
سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فبقية بن الوليد كيف حديثه
فقال ثقة زاد الواسطي قلت هو أحب إليك أو محمد بن حرب فقال ثقة قال
عثمان هو الخولاني الأبرش الحمصي ثقة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة الله وأبو
منصور علي بن علي بن عبيد الله بن سكينة أنبأنا أبو محمد الصريفيني أنبأنا أبو
القاسم بن حبابة حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثني أحمد بن زهير قال قيل
ليحيى أيما أثبت بقية أو إسماعيل بن عياش قال كلاهما صالحان
أخبرنا أبو الحسن حدثنا وأبو منصور أخبرنا أبو بكر الخطيب (5) قال حدثنا
محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس حدثنا أحمد بن سعيد السوسي حدثنا
عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول إذا لم يسم بقية الرجل الذي يروي
عنه وكناه فاعلم أنه لا يساوي شيئا

(1) بالأصل وم: " أخبرنا أبو سليمان بن أشعب " والمثبت عن المطبوعة 10 / 211.
(2) يعني ابن عدي، والخبر في الكامل في الضعفاء لابن عدي 2 / 73.
(3) عن ابن عدي وبالأصل وم " عياش ".
(4) تاريخ بغداد 7 / 126.
(5) تاريخ بغداد 7 / 126.
344

قال (1) وأنبأنا الطناجيري (2) حدثنا عمر بن أحمد حدثنا الحسين بن صدقة
حدثنا ابن أبي خيثمة قال سئل يحيى بن معين عن بقية بن الوليد فقال إذا أخذ عن
الثقات مثل صفوان وغيره قيل له أيهما أثبت يعني بقية وإسماعيل بن عياش
فقال كلاهما صالحان
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد بن الحسن عن أبي
عمر بن حيوية أنبأنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي حدثنا أبو بكر بن
أبي خيثمة قال سئل يحيى بن معين عن بقية بن الوليد فقال إذا حدث عن الثقات مثل
صفوان وغيره وأما إذ حدث عن أولئك المجهولين فلا
وسئل يحيى بن معين عن بقية مرة أخرى قال إذا روى عن الشاميين الثقات فأما
إذا كنى فإنه ليس بشئ
قال وسمعت يحيى بن معين يقول إذا لم يسم بقية الرجل وكناه فليس يساوي
بيننا وقيل ليحيى بن معين أيما أثبت بقية أو إسماعيل بن عياش قال كلاهما صالحان
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (3) أخبرني علي بن محمد بن الحسن (4) المالكي حدثنا عبد الله بن عثمان
الصفار حدثنا محمد بن عمران الصيرفي حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال
وسمعت أبي يقول بقية صالح فيما روى عن أهل الشام وأما حديثه عن عبيد الله بن عمر
وأهل الحجاز والعراق فضعفه فيها جدا زاد ابن خيرون قال وسمعت أبي يقول بقية
روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث منكرة
أخبرنا أبو الحسن حدثنا وأبو منصور أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا حمزة بن
محمد بن طاهر الدقاق ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي أخبرنا
أبو الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار قالا أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو

(1) تاريخ بغداد 7 / 125.
(2) هو أبو الفوج الحسين بن علي الطناجري.
(3) تاريخ بغداد: حدث.
(4) في تاريخ بغداد: " الحسين ".
345

نصر محمد بن الحسن قالوا أخبرنا الوليد بن بكر (1) الأندلسي حدثنا علي بن أحمد بن
زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي حدثني
أبي قال (2) بقية بن الوليد الحمصي أبو محمد ثقة ما روى عن المعروفين وما روى عن
المجهولين فليس بشئ
وأخبرنا أبو الحسن حدثنا وأبو منصور أنبأنا وأبو بكر الخطيب (3) أخبرنا أبو
بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري قالا حدثنا عبد الرحمن بن الخلال حدثنا
محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثنا جدي قال بقية بن الوليد ثقة صدوق ويتقى
حديثه عن مشيخته الذين لا يعرفون وأحاديثه (4) مناكير جدا
أخبرنا أبو غالب محمد بن محمد بن أسد أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا
أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم الشيرازي ح
أنبأنا أبو سعد الطيوري عن عبد العزيز بن علي الأزجي قالا أخبرنا
عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمه أنبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب حدثنا جدي
قال وبقية بن الوليد ثقة صادق ويتقى من حديثه ما حدثه عن المجهولين فإنه يكثر
الحديث عنهم وكلها أو عامتها مناكير
أخبرنا أبو الحسن حدثنا وأبو منصور أنبأنا أبو بكر الخطيب ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر بن الطبري قال (5) أخبرنا
أبو الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال وبقية
يذكر بحفظ إلا أنه يشتهي الملح والطرائف من الحديث ويروى عن شيوخ فيهم ضعف
وكان يشتهي الحديث فيكني الضعيف المعروف باسم ويسمي المعروف بالكنية باسمه
قال بعض أهل العلم إذا لم يسم الذي يروي عنه وكناه فلا يساوي حديثه شيئا زاد
ابن الطبري قال وبقية يقارب إسماعيل والوليد في حديث الشاميين وهو ثقة فحديثه يقوم
مقام الحجة

(1) عن تاريخ بغداد 7 / 126 وبالأصل " بكير ".
(2) كتاب تاريخ الثقات للعجلي ص 83 وفيه " أبو محمد " ومثله في الأصل وتاريخ بغداد.
و 3) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 126.
(4) في تاريخ بغداد: وله أحاديث ".
(5) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 124.
346

أنبأنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا عبد الوهاب بن
جعفر أنبأنا عبد الجبار بن عبد الصمد أنبأنا القاسم بن عيسى حدثنا إبراهيم بن
يعقوب الشعبي (1) قال سئل أبو مسهر عن إسماعيل بن عياش وبقية فقال كل كان يأخذ
عن غير ثقة فإذا أخذت حديثهم عن الثقات فهو ثقة
قال الجوزجاني (2) أما أبو يحمد فرحمه الله وغفر له ما كان يبالي إذا وجد خرافة
عن ما يأخذه فأما حديثه عن الثقات فلا بأس به
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله
الحافظ قال سمعت أبا علي يقول سألت أبا (3) عبد الرحمن النسائي بمصر عن
بقية بن الوليد فقال إذا قال حدثنا أو أخبرنا فهو ثقة
وأخبرنا أبو الحسن حدثنا أبو منصور أخبرنا أبو بكر الخطيب (4) أخبرني
محمد بن علي المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري قال سمعت
أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول سألت أبا عبد الرحمن النسائي وكان من أئمة
المسلمين قلت ما تقول في بقية قال إن قال أخبرنا أو حدثنا فهو ثقة وإن قال عن
فلا يؤخذ عنه لأنه لا يدرى عن من أخذه
قال (4) وحدثني محمد بن علي الصوري حدثنا عبد العني بن سعيد الحافظ
أنبأنا الوليد بن القاسم قال سمعت أبا عبد الرحمن النسائي وسئل عن بقية بن الوليد
فقال إذا قال حدثني وحدثنا فلا بأس به
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن
يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدي قال (5) ولبقية حديث صالح غير ما ذكرناه وفي بعض
رواياته يخالف الثقات وإذا روى عن أهل الشام فهو ثبت وإذا روى عن غيرهم خلط
كإسماعيل بن عياش إذا روى عن الشاميين فهو ثبت وإذا روى عن أهل العراف والحجاز

(1) كذا، وصوبت في المطبوعة 10 / 213 " الجوزجاني ".
(2) الخبر في سير أعلام النبلاء 8 / 523.
(3) الزيادة عن المطبوعة 10 / 213 وهو أبو علي الحسين بن علي الحافظ.
(4) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 126.
(5) الكامل للضعفاء لابن عدي 2 / 80.
347

خالف الثقات في روايته عنهم
وقد تقدم ذكري في ذلك أن صفته في روايات الحديث كإسماعيل بن عياش إذا روى
عن الشاميين فهو ثبت وإذا روى عن المجهولين فالعهدة منهم لا منه وإذا روى عن غير
الشاميين فربما أوهم عليه وربما كان الوهم من الراوي عنه وبقية صاحب حديث ومن
علامة صاحب الحديث أنه يروي عن الكبار والصغار ويروي عنه (1) الكبار من الناس
وهذا صورة بقية
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو بكر الشامي
أخبرنا أبو الحسن العتيقي أخبرنا يوسف بن أحمد بن يوسف حدثنا أبو جعفر العقيلي (2) حدثنا محمد بن
سعيد بن بلج الرازي قال سمعت أبا عبد الله يعني عبد الرحمن بن الحكم بن
بشير بن سلمان (3) يذكر عن وكيع قال ما سمعت أحدا أجرأ على أن يقول قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للحديث الدني (4) من بقية قال أبو عبد الله وما سمعته تناول أحدا إلا
بقية وقال غيره الواهي بدل الدني
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي بن مسعدة أنبأنا أبو القاسم السهمي أنبأنا أبو
أحمد بن عدي حدثنا محمد بن محمد حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا حجاج بن
الشاعر قال سئل سفيان بن عيينة عن حديث من هذه الملح فقال أبو العجب أنا بقية بن
الوليد
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني أنبأنا أبو الفتح منصور بن
الحسين بن عدي وأبو طاهر أحمد بن محمود قالا أخبرنا أبو بكر بن المقرئ أخبرنا
محمد بن أحمد بن أبي يحيى الزهري حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي قال
سمعت أحمد بن يوسف (5) يقول تكابوا على سفيان بن عيينة فقال مالكم فلست
ببقية بن الوليد ولا بأبي العجب رواها الخطيب (6) عن الدسكري (7) عن ابن المقرئ

(1) بالأصل " عن " والمثبت عن ابن عدي.
(2) انظر كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 1 / 163.
(3) عند العقيلي: سليمان.
(4) هذه اللفظة سقطت من الضعفاء للعقيلي.
(5) في المطبوعة 10 / 214 " يونس " والمثبت يوافق رواية تاريخ بغداد.
(6) انظر تاريخ بغداد 7 / 124.
(7) هو أبو طالب يحيى بن علي الدكسري.
348

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو بكر الشامي أخبرنا أبو الحسن
العتيقي (1) أخبرنا يوسف بن أحمد حدثنا أبو جعفر العقيلي (2) حدثنا عبد الله بن
أحمد حدثني أحمد (3) بن خالد الخلال حدثني مجالد (4) الشعري قال سألوا ابن (5)
عيينة عن شئ فقال أبو العجب أنا بقية الحمصي
أخبرنا أبو القاسم أخبرنا أبو القاسم أخبرنا أبو القاسم حدثنا أبو أحمد بن
عدي (6) حدثني عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة (7) حدثنا أبو حاتم الرازي قال
سألت أبا مسهر عن حديث بقية فقال احذر حديث بقية وكن على تقية فإنها غير نقية
قال وأخبرنا أبو أحمد قال (6) سمعت محمد بن أحمد بن حمدان يقول ذهبت
إلى عطية بن بقية فسلمت عليه وهو على باب داره فقال تعرفني قلت سبحان الله يا
أبا سعيد ومن لا يعرفك قال أنا عطية بن بقية صاحب الأحاديث النقية
قرأت على أبي القاسم الشحامي عن أبي بكر البيهقي أنبأنا الحاكم أبو عبد الله
أخبرني أبو بكر محمد بن جعفر فيما قرأته عليه قال قرأ علي أبو بكر محمد بن إسحاق بن
خزيمة وأنا أسمع قال لا أحتج ببقية بن الوليد
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن المتولي حدثنا أبو بكر بن
خلف (8) أخبرنا الحاكم الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حدثني
أبو علي الحسين بن علي الحافظ وأنا سألته أنبأ أبو جعفر (8) محمد بن خالد بن يزيد
البردعي حدثنا عطية بن بقية قال قال أبي دخلت على هارون الرشيد فقال لي يا بقية
إني لأحبك فقلت ولأهل بلادي قال لا إنهم جند سوء لهم كذا وكذا غدرة في
الديوان قال قلت يا أمير المؤمنين إذا أنت وليهم ماذا تعهد إليهم قال أعهد إليهم أن

(1) بالأصل: " أخبرنا ابن الحسن " والمثبت " أبو الحسن العتيقي " عن المطبوعة 10 / 215.
(2) الضعفاء الكبير 1 / 163.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن الضعفاء الكبير للعقيلي.
(4) بالأصل " عن " والمثبت عن العقيلي.
(6) الكامل في الضعفاء لابن عدي 2 / 72.
(7) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن ابن عدي وفي م: حوثرية.
(8) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم في الموضعين واستدرك عن المطبوعة 10 / 215.
349

يكونوا لليتامى كالأب الرحيم وللأرامل كالزوج الشفيق ويكونوا ولا أرضي منهم بذلك
حتى يضعوا أيديهم على رأسي قال فإنهم لا يفون بذلك يا أمير المؤمنين نحن قوم
عرب يسرفون علينا فقال هارون الرشيد فذلك كذلك ثم قال حدثني يا بقية فقلت
حدثني محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعدني ربي أن
يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا مع كل ألفا سبعين ألف ثلاث حثيات من حثيات ربي
قال فامتلأ من ذلك فرحا وقال يا غلام ناولني الدواة أكتب بها قال وكان القائم بأمره
الفضل بن الربيع ومرتبته بعيدة فناداني فقال لي يا بقية ناول أمير المؤمنين الدواة
بجنبك قلت ناوله أنت يا هامان فقال سمعت ما قال لي يا أمير المؤمنين قال
اسكت فما كنت أنت عنده هامان حتى كنت أنا عنده فرعون (1).
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أخبرنا أبو طاهر بن محمود أنبأنا أبو بكر المقرئ
قال سمعت أبا عروبة يقول سمعت أبا التقي هشام بن عبد الملك يقول سمعت بقية بن
الوليد يقول ما أرحمني للثلاثاء ما يصومه أحد
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل إملاء أخبرنا أبو رجاء بندار
الحقاني (2) أخبرنا محمد بن أحمد الكاتب حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر أنبأنا
ابن أبي عاصم حدثنا الحوطي قال سمعت بقية بن الوليد يقول أصحاب الحديث
يشتهي أحدهم الشهوة بثلاثة دراهم فيأكلها فإذا صار إلى الكتابة كتب بخط دقيق وورق
ضعيف
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو القاسم بن مسعدة أخبرنا أبو القاسم
السهمي أخبرنا أبو أحمد بن عدي (3) حدثنا محمد بن خلف حدثنا محمد بن أبي
هارون حدثنا جعفر بن محمد الرازي حدثنا قثم بن أبي قتادة قال سمعت رجلا يقول
لبقية يا أبا يحمد كيف يستحب للعروس أن تدخل على زوجها قال ما زلنا (4) نسمع

(1) الخبر في سير أعلام النبلاء 8 / 531 وفيه زيادة، وانظر تخريجه فيها. وقوله: ثلاث حثيات أي ثلاث غرف
بيده. قال ابن الأثير: هو مبالغة في الكثرة، وإلا فلا كف ثم ولا حثي، جل الله عن ذلك.
(2) كذا رسمها بالأصل، وفي المطبوعة: الخلقاني.
(3) الكامل في الضعفاء 2 / 72.
(4) بالأصل: " نزلنا " والمثبت عن ابن عدي.
350

عجائز الحي وهن يقلن أدخلي رجلك اليمنى على المال والبنين
قال (1) وحدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق قال سمعت بركة بن محمد
يقول كنا عند بقية في غرفة فسمع الناس يقولون لا لا فأخرج رأسه من الروزنة (2)
وجعل يصيح معهم لا لا فقلنا له يا أبا يحمد سبحان الله أنت إمام يقتدى بك قال
اسكت هذه سنة بلدنا
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون بن راشد حدثنا أبو زرعة حدثني وليد بن عتبة قال مات بقية
سنة ست وتسعين ومائة
وأنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا أحمد بن
الحسن وأبو الحسين بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أخبرنا أبو أحمد
زاد أحمد (3) ومحمد بن الحسن قالا أخبرنا أحمد بن عبدان أخبرنا محمد بن
سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (4) وقال يزيد بن عبد ربه مات بقية سنة سبع
وتسعين ومائة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أحمد بن علي أخبرنا عبيد الله بن أحمد
ثم قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبيد الله بن أحمد أخبرنا أحمد بن
محمد بن عمران حدثنا عبد الله بن أبي داود قال سمعت ابن مصفى يقول ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر بن الطبري قالا أخبرنا أبو
الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا محمد بن
مصفى قال مات بقية بن الوليد سنة سبع وتسعين ومائة (5)
أخبرنا أبو القاسم النسيب حدثنا أبو بكر الخطيب حدثنا عبيد الله بن أحمد
الصيرفي حدثنا محمد بن العباس الخراز أخبرنا إبراهيم بن محمد الكندي حدثنا أبو

(1) الكامل في الضعفاء 2 / 72.
(2) الروزنة: الكوة (قاموس محيط).
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل " وفي م: أبو أحمد أحمد " واستدرك الزيادة عن أسانيد مماثلة.
(4) التاريخ الكبير 1 / 2 / 150.
(5) انظر المعرفة والتاريخ 1 / 185.
351

موسى بن المثنى العنزي قال ومات بقية بن الوليد أبو يحمد الحمصي سنة سبع وتسعين
ومائة
أخبرنا أبو القاسم النسيب حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا محمد بن أحمد بن
رزق أنبأنا إسماعيل بن علي الخطبي وأحمد بن جعفر القطيعي قالا حدثنا عبد الله بن
أحمد حدثني أبي
وأخبرني أبو المظفر القشيري أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا يحيى بن محمد بن
عبد الله أخبرنا عثمان بن أحمد حدثنا علي بن إسحاق قال حدثني أبو عبد الله قال
وبقية أبو يحمد مات سنة سبع وتسعين يعني ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو القاسم بن البسري أخبرنا أبو طاهر
المخلص إجازة حدثنا أبو محمد السكري أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن
المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد (1) القاسم بن سلام قال سنة سبع وتسعين ومائة
فيها مات بقية بن الوليد بحمص
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أخبرنا أبو طاهر
أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أخبرنا محمد بن
الحسن بن أحمد أنبأنا أبو الحسين الأصبهاني أنبأنا أبو حفص الأهوازي حدثنا
خليفة بن خياط قال في سادسة أهل الشام مات بقية بن الوليد يكنى أبا يحمد حمصي مات
سنة سبع وتسعين ومائة
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمرو بن مندة أنبأنا الحسن بن محمد بن
يوسف أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ح
وأخبرنا أبو القاسم النسيب حدثنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو حازم محمد بن
الحسين بن محمد بن الفراء أخبرنا الحسين بن علي بن أبي أسامة الحلبي حدثنا أبو
عمران بن الأشيب قالا حدثنا محمد بن سعد قال في الطبقة الخامسة من أهل الشام
بقية بن الوليد ويكنى أبا يحمد وكان ينزل حمص ومات بها في آخر سنة سبع وتسعين
ومائة

(1) بالأصل: " أبو عبد الله ".
352

قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (1) قال في
السادسة منهم بقية بن الوليد الحمصي ويكنى أبا يحمد وكان ثقة في روايته عن الثقات
وكان ضعيف الرواية عن غير الثقات ومات سنة سبع وتسعين ومائة في آخر خلافة
محمد بن هارون
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو علي بن المسلمة وأبو القاسم بن
العلاء قالا أخبرنا أبو الحسن الحمامي أخبرنا الحسين بن محمد حدثنا محمد بن
عبد الله بن سليمان قال وفي سنة سبع وتسعين أخبرت أنه مات بقية بن الوليد في صفر
وأخبرت أن بقية بن الوليد كان له يوم توفي ثلاث ومائة
هذا وهم وقد تقدم ذكر مولده
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنبأنا
عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله بن مندة قال قال لنا أبو سعيد بن يونس بقية بن
الوليد بن صايد الكلاعي يكنى أبا يحمد حمصي قدم مصر وكتب بها عن نافع بن يزيد
ومعاوية بن سعيد وخالد بن حميد ورشد بن سعد روى عنه من أهلها خالد بن حميد
وعبد الله بن يحيى البرلسي (2) ورشيد (3) بن سعد توفي بحمص سنة سبع
وتسعين ومائة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أخبرنا مكي بن محمد بن
الغمر أنبأنا أبو سليمان بن زبر حدثنا أبي حدثنا ابن خالد حدثنا إسحاق بن
إبراهيم بن العلاء قال مات بقية بن الوليد سنة ثمان وتسعين ومائة قال قال ابن زبر سنة
تسع وسبعين (4) ومائة مات بهز بن أسد وبقية أبو يحمد الحمصي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا عمر بن عبد الله (5) بن عمر أنبأنا أبو

(1) طبقات ابن سعد 7 / 469.
(2) كذا، والصواب: ورشدين.
(3) البرلسي: ضبطت عن الأنساب، هذه النسبة إلى البرلس وهي بليدة من سواحل مصر.
(4) نقرأ بالأصل " وتسعين " وتقرأ: " وسبعين " ورسمها: " وتسبعين " وفي المطبوعة 10 / 219: سنة سبع
وتسعين ومثلها في م.
(5) المطبوعة: عبيد الله وفي كالأصل.
353

الحسين بن بشران أخبرنا أبو عمرو بن السماك حدثنا حنبل بن إسحاق قال قال أبو
عبد الله وبقية بن الوليد أبو يحمد سنة تسع وتسعين يعني مات وقد تقدم في رواية عبد الله
عن أبيه سنة سبع وتسعين وهو أصح والله أعلم "
ذكر من اسمه بقي "
935 بقي بن مخلد بن يزيد
أبو عبد الرحمن الأندلسي الحافظ (1)
أحد علماء الأندلس ذو رحلة واسعة
سمع بدمشق هشام بن عمار وصفوان بن صالح وبكار بن عبد الله بن بشر
وأحمد بن أبي الحواري وعبد الله بن أحمد بن ذكوان وهشام بن خالد الأزرق
وعباس بن عثمان المؤدب ومحمود بن خالد وإسحاق بن سعيد بن الأركون
وعباس بن الوليد الخلال ودحيما (2) والوليد بن عتبة وإبراهيم بن هشام الغساني
والقاسم بن عثمان الجوعي الدمشقي
وبغيرها أبا (3) التقي هشام بن عبد الملك اليزني (4) ومحمد بن مصفى
وأحمد بن حنبل وأبا بكر بن أبي شيبة وإبراهيم بن محمد الشافعي وأبا مصعب
الزهري وإبراهيم بن المنذر ويحيى بن عبد الله بن بكير ويحيى الحماني (5)
ومحمد بن عبيد بن حساب وأبا الطاهر بن السرح والحارث بن مسكين وسلمة بن
شبيب ومحمد بن عبد الله بن نمير وزهير بن عباد وزهير بن حرب ومحمد بن
يحيى بن أبي عمر العدني وأبا ثور إبراهيم بن خلف الكلبي

(1) ترجمته في الوافي بالوفيات 10 / 182 وسير أعلام النبلاء 13 / 285 وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء
مصادر كثيرة أخرى ترجمته له.
(2) رسمها: ورحيما بالراء، والصواب ما أثبت بالدال المهملة.
(3) سقطت من الأصل وم، وزيادتها لازمة، انظر التبصير 1 / 203 وترجمته في سير الاعلام 12 / 303.
(4) مهملة بالأصل والصواب ما أثبت، انظر ما سبق.
(5) رسمها غير واضح بالأصل وفي م: يحيى بن الخمامي والمثبت عن سير الاعلام، وهو يحيى بن عبد الحميد الحماني.
354

ومحمد بن بشار بندارا ومحمد بن المثنى الزمن وجماعة سواهم
وصنف المسند والتفسير وغيرهما وكان ورعا فاضلا زاهدا مجاب الدعوة وقيل في
مبلغ عدد شيوخه الذين روى عنهم مائتا رجل وأربعة وثمانون رجلا (1)
حدث عنه أحمد بن عبد الله بن محمد بن المبارك بن حبيب بن عبد الملك بن
عمر بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأندلسي وأيوب بن سليمان بن
نصر بن منصور المري والحسن بن سعد بن إدريس بن خلف الكتاني (2) وعبد الله بن
يونس بن محمد بن عبد الله المرادي وعبد الواحد بن حمدون المري وأبو عمرو
عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الحميد بن إبراهيم ومروان بن عبد الملك القيسي
ونمر بن هارون بن رفاعة القيسي وهشام بن الوليد الغافقي (3) وأسلم بن عبد العزيز
ومهاجر بن عبد الرحمن ومحمد بن عمر بن لبابة وجماعة من أهل الأندلس ولم يقع
إلي حديث مسند من حديثه
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبي الأستاذ أبو القاسم قال سمعت
حمزة بن يوسف السهمي يقول سمعت أبا الفتح نصر بن أحمد بن عبد الملك يقول (4):
سمعت عبد الرحمن بن أحمد يقول سمعت أبي يقول جاءت امرأة إلى بقي بن مخلد
فقالت إن ابني قد أسره الروم ولا أقدر على مال أكثر من دويرة لا أقدر على بيعها فلو
أشرت إلى من يفديه بشئ فإنه ليس لي ليل ولا نهار ولا نوم ولا قرار فقال نعم
انصرفي حتى أنظر في أمره إن شاء الله قال وأطرق الشيخ وحرك شفتيه قال فلبثنا مدة
فجاءت المرأة ومعها ابنها فأخذت تدعو له وتقول قد رجع سالما وله بحديث يحدثك
به فقال الشاب كنت في يدي بعض الملوك الروم مع جماعة من الأسارى وكان له
إنسان يستخدمنا كل يوم يخرجنا إلى الصحراء للخدمة ثم يردنا (5) وعلينا قيودنا
فبينا نحن نجئ من العمل بعد المغرب مع صاحبه الذي كان يحفظنا فانفتح القيد من
رجلي ووقع على الأرض ووصف اليوم والساعة فوافق الوقت الذي جاءت المرأة ودعا

(1) انظر سير الاعلام 13 / 286.
(2) في سير الاعلام: " الكناني " وفي المطبوعة: الكتامي.
(3) عن سير الاعلام وبالأصل " العارفي ".
(4) الرسالة القشيرية ص 270 - 271 ط بيروت.
(5) الرسالة القشيرية: بعيدنا.
355

الشيخ قال فنهض إلى الذي كان يحفظني وصاح علي وقال كسرت القيد قلت لا
إنه سقط من رجلي فتحيروا في أمري (1) فدعوا رهبانهم فقالوا لي ألك والدة قلت
نعم فقالوا وافق دعاؤها الإجابة وقالوا أطلقك فلا يمكننا تقييدك فزودوني وأصحبوني
إلى ناحية المسلمين رواها الحميدي في تاريخ الأندلس (2) بالإجازة من القشيري
ورواها الخطيب عن القشيري
قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل عن أبي عبد الله محمد بن
أبي نصر الحميدي (3) قال قال لنا أبو محمد علي بن أحمد كان يعني محمد بن
عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن
معاوية بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك أمير الأندلس محبا للعلوم مؤثرا لأهل الحديث عارفا
حسن السيرة ولما دخل الأندلس أبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بكتاب مصنف ابن أبي
بكر بن أبي شيبة وقرئ عليه أنكر جماعة من أهل الرأي ما فيه من الخلاف واستشفعوه
وبسطوا العامة عليه ومنعوه من قراءته إلى أن اتصل ذلك بالأمير محمد فاستحضره وإياهم
واستحضر الكتاب كله وجعل يتصفحه جزأ جزأ إلى أن أتى على آخره (4) وقد
ظنوا أنه يوافقهم في الإنكار عليه ثم قال لخازن الكتب هذا كتاب لا تستغني خزائننا عنه
فانظر في نسخة لنا ثم قال لبقي انشر علمك وارو ما عندك من الحديث واجلس للناس
ينتفعوا بك أو كما قال قال ونهاهم أن يتعرضوا له
كتب (5) إلي أبو محمد حمزة بن العباس بن محمد وأبو الفضل أحمد بن محمد بن
سليم وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أخبرنا أبو بكر الباطرقاني أنبأنا أبو
عبد الله بن مندة ح
وحدثني أبو بكر أيضا قال أنبأني أبو عمرو بن مندة عن أبيه قال قال لنا أبو
سعيد بن يونس بقي بن مخلد أندلسي يكنى أبا عبد الرحمن كانت له رحلة وطلب

(1) بعدها في الرسالة القشيرية: وأخبر صاحبه، وأحضروا الحداد وقيدوني فلما مشيت خطوات سقط القيد من
رجلي، فتحيروا في أمري.
(2) جذوة المقتبس للحميدي ص 178 - 179.
(3) لم أجد الخبر في جذوة المقتبس.
(4) بياض بالأصل والكلام مفصل في م بدون أي نقص أو بياض.
(5) بالأصل " قرأت " وفي م: أخبرنا ولعل الصواب ما أثبت، انظر المطبوعة 10 / 222.
356

مشهور حدث (1) وتوفي بالأندلس سنة ست وسبعين ومائتين
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي عن أبي
الحسن الدارقطني ح وقرأت على أبي غالب بن البنا (2) عن أبي الفتح بن المحاملي أنبأ
أبو الحسن الدارقطني قال بقي ابن مخلد أندلسي يكنى أبا عبد الرحمن رحل في العلم
وطلب مشهور توفي سنة ثلاث وسبعين ومائتين
أخبرنا أبو محمد السلمي قال أجاز لنا أبو زكريا البخاري ح
وحدثنا خالي القاضي أبو المعالي القرشي حدثنا نصر بن إبراهيم قال أخبرنا أبو
زكريا حدثنا عبد الغني بن سعيد قال فبقي بالباء معجمة بواحدة من تحتها بقي بن
مخلد أندلسي مشهور عندهم
قرأت على أبي محمد السلمي عن (3) أبي نصر بن ماكولا قال (4) أما بقي بفتح
الباء وكسر القاف فهو بقي بن مخلد الأندلسي أبو عبد الرحمن الحافظ إمام في الحديث
له رحلة في طلب العلم سمع أبا عبد الله أحمد بن حنبل وأبا بكر بن أبي شيبة
وأحمد بن إبراهيم الدورقي وخلقا كثيرا يزيدون على مائتي رجل وكتب المصنفات
الكبار وأدخلها الأندلس ونشر علم الحديث بها روى عنه جماعة منهم أسلم بن
عبد العزيز بن هاشم القاضي وأحمد بن خالد بن يزيد ومحمد بن قاسم بن محمد
والحسن بن سعيد بن إدريس اليزيدي (5) وعلي بن عبد القادر وعبد الله بن يونس
المرادي ولعله آخر من حدث عنه توفي سنة ست وسبعين ومائتين
أخبرنا أبو القاسم صدقة بن محمد بن الحسن بن المحلبان سبط بن السياف
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي صاحب تاريخ ولاة الأندلس (6) قال
بقي بن مخلد أبو عبد الرحمن من حفاظ المحدثين وأئمة الدين والزهاد

(1) بالأصل: " حديث ".
(2) ما بين معكوفتين سقط من السند بالأصل وم واستدرك عن المطبوعة 10 / 222.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك قياسا إلى سند مما ثل وفي م: على أبي محمد عن.
(4) الأعمال لابن ماكولا 1 / 344 - 345.
(5) في الاكمال: " الحسن بن سعد بن إدريس الفهري " وفي المطبوعة 10 / 222 " الحسن بن سعد بن إدريس
البربري ".
(6) جذوة المقتبس ص 177 للحميدي.
357

المصلحين (1) رحل إلى المشرق فروى عن الأئمة وأعلام (2) السنة منهم الإمام أبو
عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة وأحمد بن
إبراهيم الدورقي وخليفة بن خياط (3) وجماعات أعلام يزيدون على المائتين وكتب
المصنفات الكبار والمنثور الكثير وبالغ في الجمع والرواية ورجع إلى الأندلس
فملأها علما جما وألف كتبا حسانا تدل على احتفاله واستكثاره قال لنا أبو محمد
علي بن أحمد من مصنفات أبي عبد الرحمن بقي بن مخلد كتابه في تفسير القرآن هو
الكتاب الذي أقطع قطعا لا أستثني فيه أنه لم يؤلف في الإسلام لا تفسير محمد بن جرير
الطبري ولا غيره ومنها في الحديث مصنفه الكبير الذي رتبه على أسماء الصحابة روى
فيه عن ألف وثلاثمائة صحابي ونيف ثم رتب حديث كل صحابي على أسماء الفقه
وأبواب الأحكام فهو مصنف ومسند وما أعلم لأحد هذه الرتبة قبله مع ثقته وضبطه وإتقانه
واحتفاله في الحديث وجودة شيوخه فإنه روى عن مائتي رجل وأربعة وثمانين رجلا ليس
فيهم عشرة ضعفاء وسائرهم أعلام مشاهير ومنها مصنف في فتاوى الصحابة والتابعين
ومن دونهم الذي أربى فيه على مصنف أبي بكر بن أبي شيبة ومصنف عبد الرزاق بن همام
ومصنف سعيد بن منصور وغيرها وانتظم علما عظيما لم يقع في شئ من هذه فصارت
تواليف هذا الإمام الفاضل قواعد للإسلام لا نظير لها وكان متخيرا لا يقلد أحدا وكان ذا
خاصة من أحمد بن حنبل وجاريا في مضمار أبي عبد الله البخاري وأبي الحسين
مسلم بن الحجاج النيسابوري وأبي عبد الرحمن النسائي رحمة الله عليهم هذا آخر كلام
أبي محمد
قال الحميدي روى عن بقي بن مخلد جماعة منهم أسلم بن عبد العزيز بن هاشم
القاضي وأحمد بن خالد بن يزيد ومحمد بن قاسم بن محمد والحسن بن سعد بن
إدريس بن رزين اليزيدي (4) الكتاني من أهل المغرب وعلي بن عبد القادر بن أبي
سلمة (5) الأندلسي وعبد الله بن يونس المرادي وكان مختصر به مكثرا عنه وعنه

(1) عند الحميدي: الصالحلين.
(2) بالأصل: " وأعلم " والمثبت عن الحميدي.
(3) قوله: " وخليفة بن خياط " لم يرد في جذوة المقتبس.
(4) في جذوة المقتبس: البربري الكتامي.
(5) جذوة المقتبس: ابن أبي شيبة.
358

انتشر بكتبه الكبار ولعله آخر من حدث عنه من أصحابه
وحكي عن أبي بكر بن أبي خيثمة وذكر بقي بن مخلد فقال كنا نسميه المكنسة
وهل احتاج بلد فيه بقي بن مخلد أن يأتي إلى ها هنا منه أحد
أخبرنا أبو القاسم بن صدقة بن محمد بن الحسن قال قال لنا أبو عبد الله
الحميدي (1) قال أبو سعيد بن يونس في تاريخه إن بقي بن مخلد مات بالأندلس سنة
ست وسبعين ومائتين
وقال أبو الحسن الدارقطني في المختلف إنه مات سنة ثلاث وسبعين وقد تقدم في
اسم محمد بن سعيد بالإسناد الذي لا شك في صحته أن الأمير عبد الله بن محمد شاور
الفقهاء ومنهم بقي بن مخلد في قتل الزنديق فصح كونه حيا في أيام عبد الله وكانت ولايته
في سنة خمس وسبعين وتمادت إلى الثلاثمائة هكذا أخبرنا أبو محمد فيما جمعه من ذكر
أوقات الأمراء وأيامهم بالأندلس وهذا شاهد لصحة قول أبي سعيد والله أعلم
أبو محمد هذا هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم ذكر القاضي أبو الوليد
عبد الله بن محمد بن يوسف بن الفرضي الأندلسي في تاريخه تحديد وفاته فقال
أخبرني عبيد الله بن محمد حدثنا عبد الله بن يونس أن بقي بن مخلد ولد في شهر
رمضان سنة إحدى ومائتين ومات رحمه الله ليلة الثلاثاء لليلتين بقيتا من جماد الآخرة سنة
ست وسبعين ومائتين والله أعلم "

(1) جذوة المقتبس ص 178.
359

ذكر من اسمه بكار "
936 بكار بن بلال العاملي (1)
أبو بلال العاملي
وهو مولى لثقيف وينتسب إلى عامر ولي (2) صناعة المراكب ويقال وليها بمصر
شركة الليث بن سعد المصري وكان كاتبا
روى عن زيد بن واقد
روى عنه ابناه محمد بن بكار وجامع بن بكار
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أخبرنا تمام بين محمد
أخبرني أبي أخبرني أبو العباس محمد بن جعفر بن ملاس حدثنا الحسن بن محمد بن
بكار بن بلال حدثني أبي وعمي عن أبيهما بكار بن بلال أبي (3) بلال قال بلغني أنه لما
بلغ أهل الشام يوم صفين أن عمار بن ياسر قد قتل بعثوا من يعرفه ليأتيهم بعلمه فعاد إليهم
فأخبرهم أنه قتل فنادى أهل الشام أصحاب علي إنكم لستم بأولي بالصلاة على عمار بن
ياسر منا قال فتوادعوا عن القتال حتى صلوا عليه جميعا
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أخبرنا أبو القاسم بن مندة أخبرنا
أحمد بن عبد الله إجازة ح
قال وأخبرنا ابن مندة أخبرنا أبو طاهر بن سلمة أنبأنا علي بن محمد قالا

(1) في المطبوعة 10 / 224 العامري وفي م كالأصل.
(2) في المختصر والمطبوعة: عاملة.
(3) بالأصل " بن ".
360

أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (1) بكار بن بلال العاملي والد محمد بن بكار
الدمشقي روى عن زيد بن واقد روى عنه ابنه محمد بن بكار الدمشقي (2).
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنبأنا أبو القاسم تمام
الرازي أخبرني أبي حدثنا أبو العباس محمد بن جعفر بن ملاس حدثنا الحسن بن
محمد بن بكار بن بلال حدثني أبي عن أبيه حدثني أبو عمرو الأنصاري أن عليا قال
لأهل العراق إن بسر بن أبي أرطأة قد صعد إلى اليمن ولا أحسب هؤلاء القوم إلا ظاهرين
عليكم يعني أهل الشام وما ذاك أنهم أولى بالحق منكم ولكن ذاك لاجتماعهم على
أمرهم وافتراقكم وإصلاحهم (3) في بلادهم وأدائهم الأمانة وخيانتكم والله أعلم والله لقد
ائتمنت فلانا فخانني وفلانا فخانني فعدد وفلانا وليته فحمل ما جمع من المال فانطلق به
إلى معاوية ولقد خيل إلي أني لو ائتمنت أحدكم على قدح لسرق علاقته اللهم إني قد
مللتهم وملوني اللهم اقبضني إلى رحمتك وأبدلهم بي من هو شر لهم مني
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أخبرنا مكي بن محمد بن
الغمر أخبرنا أبو سليمان بن زبر (4) قال وفيها يعني سنة ثلاث وثمانين ومائة مات أبو
بلال بكار بن بلال وهو ابن ثلاث وثمانين
قرأت على أبي محمد عن أبي محمد أنبأنا تمام اخبرني أبي حدثنا أبو العباس
محمد بن جعفر حدثنا الحسن قال وتوفي أبو بلال جدي بكار بن بلال العاملي في سنة
ثلاث وثمانين ومائة وكان مولده في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة مائة
937 بكار بن بشير بن مسلم
هو بكار بن عبد الله بن بشير

(1) الجرح والتعديل 1 / 1 / 411.
(2) زيد في الجرح والتعديل: قاضي دمشق.
(3) رسمها غير واضح بالأصل، والمثبت عن م، وانظر مختصر ابن منظور 5 / 236، وزيد فيه بعدها، وفسادكم
في بلادكم.
(4) في المطبوعة: " زيد " خطأ وفي م: زبد.
361

938 بكار بن تميم
أبو عبد الرحمن
من أهل دمشق روى عن مكحول وأبي شجرة (1)
روى عنه بشر بن عون
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا
محمد بن أبي نصر أخبرنا أبو علي بن سعيد ح
وأخبرنا أبو محمد السلمي حدثنا عبد العزيز بن أبي طاهر أخبرنا تمام بن
محمد الحافظ أنبأنا يحيى بن عبد الله قالا حدثنا محمد بن هارون وهو ابن
محمد بن بكار حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا بشر بن عون حدثنا بكار بن
تميم عن مكحول عن أبي أمامة قال كان أحب الشراب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحلو
البارد (2) (3)
939 بكار بن شعيب
أبو خزيمة العبدي
روى عن ابن أبي حازم
روى عنه إبراهيم بن أيوب الحوراني ومحمد بن وهب بن عطية ومحمود بن
خالد وأحمد بن أبي الحاري
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو القاسم يوسف بن الحسن بن محمد
التفكري نا أبو الغنم أحمد بن عبد الله ثنا أبو عمرو بن حمدون نا الحسن بن سفيان
نا إبراهيم الحوراني الدمشقي نا بكار بن شعيب نا ابن أبي حازم المدني عن أبيه

(1) اسمه كريب بن مرة كما في تقريب التهذيب، وفي المطبوعة 10 / 226: " أبي سمرة ".
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن المختصر.
(3) ثمة سقط في ترجمة بكار بن تميم بالأصل، ونصه في المطبوعة 10 / 226 " في نسخة ما شافهني أبو عبد الله
الخلال أنبأ أبو القاسم بن مندة أنبأ حمد بن عبد الله إجازة.
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قال:
أنبأ أبو محمد بن أبي حاتم قال: سألت أبي عن بكار بن تميم فقال: بكار بن تميم وبشر مجهولان ".
انظر الجرح والتعديل 1 / 1 / 408 ويعني بشر بن عون.
وتداخلت ترجمتا بكار بن تميم وبكار بن شعيب في م.
362

عن سهل بن سعد قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس سواء كأسنان المشط وإنما
يتفاضلون بالعافية والمرء يكثر بإخوانه المسلمين ولا خير في صحبة من لا ير لك مثل
الذي ترى له [2585]
وقال عمر عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم فإنهم زينة في الرخاء وعدة
في البلاء
وأخبرناه أبو القاسم أيضا أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي
الصقر أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصوافي أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن
إسماعيل المهندس حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي حدثنا إبراهيم بن
يعقوب السعدي (1) حدثنا محمد بن وهب بن عطية الدمشقي حدثنا بكار بن شعيب أبو
خزيمة العبدي حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد قال قال
النبي (صلى الله عليه وسلم) الناس مستوون كأسنان المشط وإنما يتفاضلون بالعافية فلا تصحبن رجلا لا
يرى لك مثل ما ترى له [2586]
قرأت (2) على أبي الفضل محمد بن طاهر المقدمي أن أبا حاتم بن حبان قال
بكار بن شعيب شيخ من أهل دمشق يروي عن ابن حازم روى عنه إبراهيم بن
الحوراني (3) وأهل بلده عن الثقات ما ليس من أحاديثهم لا يجوز الاحتجاج به
940 بكار بن عبد الله بن بكار
ابن الوليد بن بسر (4) بن أبي أرطأة
أبو عبد الرحمن
روى عن (5) أبيه عبد الله (6) بن بكار و (5) أسد بن موسى ومحمد بن عائذ

(1) كذا، ولعله " الجوزجاني " وقد تقدم التعليق عليه قريبا.
(2) قبله خبر ناقص بالأصل وم، ونصه كما في المطبوعة 10 / 227.
قرأت على أبي الفضل بن ناصر، عن أبي الفضل بن الحكاك، أنبأ أبو نصر الوائلي، أنا الخصيب بن
عبد الله، ثنا أبو موسى بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال: أبو خزيمة بكار بن شعيب.
(3) بالأصل " الحواري ".
(4) بالأصل " بشير " هنا وفي كل مواضع الترجمة، وقد صوبناه " بسر " أينما وقع، وقد تقدمت ترجمة بسر بن أبي
أرطأة.
(5) زيادة للايضاح.
(6) قوله " أبيه عبد الله بن بكار " كانت مؤخرة وكتب قبلها " لفظة " تقدم " وانظر المطبوعة 10 / 228.
363

ومروان بن محمد الطاطري (1) وعبد الله بن نافع الصايغ وعبد الملك بن عبد العزيز
الماجشون
روى عنه أحمد بن أبي الحواري وأبو الحسن بن جوصا وأبو زرعة
الدمشقيون وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان وأحمد بن أبي رجاء ونصر بن شاكر
والقاسم بن عيسى القصار وبقي بن مخلد وسعيد بن هاشم بن مرثد الطبراني
وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن متوية
أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني أخبرنا أبو الحسين أحمد بن
سلامة بن يحيى الأبار أخبرنا عبد الرحمن بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي
قالا أخبرنا أبو القاسم السميساطي أخبرنا عبد الوهاب الكلابي حدثنا أبو الحسن بن
جوصا حدثنا بكار بن عبد الله بن بسر ويزيد بن محمد بن عبد الصمد قالا حدثنا
محمد بن عائذ (2) حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا أبو عمرو الأوزاعي ومالك بن أنس
عن ابن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صام في مخرجه ذلك حتى بلغ الكديد (3) فأفطر وأفطر الناس
وأخبرناه أبو الحسن الفقيه وأبو
القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان
أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب
أنبأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن بسر (4) حدثنا محمد بن عائذ (2) فذكره بإسناده
مثله
أنبأنا أبو القاسم النسيب وأبو محمد بن الأكفاني قالا حدثنا عبد العزيز
الكتاني أنبأنا أبو الحسن مكي (5) بن محمد بن الغمر الحداد حدثنا أبو بكر محمد بن
سليمان بن يوسف الربعي حدثنا جعفر بن أحمد بن عاصم بن الرواس قال وولد
بكار بن بسر سنة خمس وثمانين ومائة

(1) الطاطري بفتح الطاءين كما في الأنساب، وهذه النسبة إلى طاطرى ويقال لمن يبيع الكرابيس والثياب البيض
في مصر ودمشق، ذكره السمعاني وترجم له.
(2) بالأصل: عايد بالدال المهملة.
(3) بالحجاز، وهو على اثنين وأربعين ميلا من مكة (انظر معجم البلدان).
(4) بالأصل " بشير " والصواب ما أثبت عن الأنساب (البسري). (5) بالأصل " محمد " خطأ وقد تقدم كثيرا.
364

في نسخة مشافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأنا القاسم بن مندة أنبأنا حمد بن
عبد الله إجازة ح
قال أخبرنا أبو طاهر بن سلمة أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال بكار بن عبد الله بن بسر الدمشقي من ولد بسر بن أبي أرطأة روى عن أسد بن
موسى روى عنه أحمد بن أبي الحواري وأبي وأبو زرعة سألت أبي عن بكار هذا فقال
صدوق
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو صادق الأصبهاني أنبأنا أبو الحسن بن
زنجويه أنبأنا أبو أحمد العسكري قال بكار بن بسر بن مسلم الدمشقي روى عن
عبد الملك الماجشون كذا قال وهو بكار من ولد بسر فأما مسلم في نسبه فغير صحيح
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا حدثنا وأبو
منصور بن زريق (2) قال أخبرنا أبو بكر الخطيب قال قرأت في كتاب علي بن
أحمد بن أبي الفوارس أنبأنا أبي أخبرنا محمد بن محمد الباغندي قال سمعت أبا
عبد الله يعني إسماعيل بن عبد الله السكري يقول لم يسمع أبو الوليد القرشي من
الوليد بن مسلم شيئا قط وبكار لم أجز شهادته قط وهو الذي بعث إليه الكتب وهما
جميعا كذابان أبو الوليد هو أحمد بن عبد الرحمن
941 بكار بن عبد الملك بن مروان بن الحكم
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
أبو بكر الأموي
كان مع مروان بن محمد بدير أيوب (3) حين بايع لابنيه عبد الله وعبيد الله بولاية
العهد له ذكر وقتل بكار يوم نهر أبي فطرس (4)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا وأنبأنا (5) أبو جعفر أنبأنا أبو طاهر

(1) الجرح والتعديل 1 / 1 / 410.
(2) بالأصل وم " رزيق " بتقديم الراء خطأ والصواب زريق بتقديم الزاي، وقد تقدم التعليق عليه.
(3) دير أيوب: قرية بحوران من نواحي دمشق (معجم البلدان).
(4) نهر أبي فطرس: موضع قرب الرملة من أرض فلسطين. قال المهلبي: نهر أبي فطرس على 12 ميلا
الرملة مخرجه من أعين من الجبل المتصل بنابلس وينصب في البحر الملح بين يدي مدينتي أرسوف ويافا.
(5) زيادة لازمة.
365

المخلص أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي حدثنا الزبير بن بكار قال في تسمية ولد
عبد الملك وبكار بن عبد الملك وأمه عائشة بنت موسى بن طلحة بن عبيد الله قتله
عبد الله بن علي
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي (1) محمد الجوهري عن أبي عمر بن
حيوية أنبأنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلاب حدثنا حارث بن أبي أسامة حدثنا
محمد بن سعد قال فولد عبد الملك أبا (1) بكر بن عبد الملك وهو بكار وأمه
عائشة بنت موسى بن (2) طلحة بن عبيد الله التيمي
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أخبرنا محمد بن علي بن محمد أخبرنا عبد الله بن
يوسف بن مأمونة أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثني أبو عبد الرحمن الهاشمي حدثنا
الزبير بن أبي بكر حدثني محمد بن يحيى قال (3) خطب عابدة (4) بنت شعيب بكار بن
عبد الملك فتزوجت الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس فقال بكار كيف
تزوجتك على فقرك فقال الحسين بن عبد الله يعيرنا بالفقر وقد نحلنا الله جل ثناؤه
الكوثر
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنبأنا أبو
جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي حدثنا
الزبير بن بكار في تسمية ولد شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص قال
وعابدة (4) بنت شعيب كانت عند حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس وهي التي
يقول فيها حسين بن عبد الله (5) *
أعابد (6) ما جسم على النأي عابدا * وأسباك (7) ولي المسبلات الرواعدا
أعابد (6) ما شمس النهار إذا بدت * بأحسن مما بين عينيك عابدا (8)

(1) زيادة لازمة سقطت من الأصل وم.
(2) انظر طبقات ابن سعد 5 / 223 و 224 والزيادة مستدركة عنه في الموضعين.
(3) الخبر في الأغاني 12 / 67 في أخبار الحسين بن عبد الله نقلا عن الزبير بن بكار (كذا).
(4) بالأصل رسمها: " عايدة " والمثبت عن الأغاني.
(5) البيتان في الأغاني 12 / 65.
(6) بالأصل: " أعائد " والمثبت عن الأغاني.
(7) في الأغاني: سقاك الاله المنشآت الرواعدا.
(8) ويروي: أعابد ما شمس النهار بدت لنا
ويوري:
أعابد ما الشمس التي برزت لنا * بأحسن مما بين ثوبيك عابدا.
366

وأمها عمرة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ولأم ولد وكان بكار بن
عبد الملك بن مروان خطبها وكانت حسنا وخطبها حسين بن عبد الله فتزوجت حسينا
وتركت بكارا فقال بكار لحسين كيف تزوجتك على فقرك فقال له حسين أتعيرنا بالفقر
وقد نحلنا الله عز وجل الكوثر ولسيرة عابدة ردت أموال عمرو بن العاص حين ولي بنو
العباس بعدما قصبت (1)
942 بكار بن علي بن رياح الرياحي
حكى عن عبد المحسن بن محمد الصوري والمجدي الشاعرين والحسين بن
علي الصقلي النحوي
روى عنه أبو الحسن علي بن عبد السلام الصوري الأرمنازي
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه حدثني أبي قال سمعت بكار بن
علي الرياحي بدمشق يقول لما وصل عبد المحسن الصوري (2) إلى هنا جاءني المجدي
الشاعر فعرفني به وقال هل لك أن نمضي إليه ونسلم عليه فأجبت وقمت معه حتى أتينا
إلى منزله وكان ينزل دائما إذا قدم في سوق القمح وكان بين يديه دكان قطان وفيها رجل
أعمى فوقفت بين يديه عجوز كبيرة فكلمها بشئ وهي منصته له فقال المجدي *
مقبلة تسمع ما نقول
فقال عبد المحسن في الحال * كالخلد لما قابلته الغول
فقال له المجدي أحسنت والله يا أبا محمد أتيت بتشبيهين (3) في نصف بيت
أعيذك بالله أو نحو هذا من الكلام
ووجدت لبكار بن علي هذا مجموعا جمعه لنفسه بدمشق سنة اثنين (4) *

(1) كذا رسمت، والعبارة في الأغاني: وبسببها ردت على ولد عمرو بن العاص أموالهم في دولة بني العباس.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المطبوعة 10 / 231.
(3) ما بين معكوفتين أثبت عن المطبوعة 10 / 231 ومكانها بالأصل رسمها مضطرب.
(4) بياض بالأصل مقدار سطر، والعبارة في م وانظر المطبوعة 10 / 231.
سنة اثنتين وتسعين وثلاث مئة وجهه أبيات شعر قالها في ترجمة المجموع.
367

هذا الكتاب جمعت فيه أنواع الأدب *
الشعر والخبر القصير وما استحدث من الخطب *
وجعلته مستودعا للحفظ أرواح الكتب
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال
943 بكار بن قتيبة بن عبد الله (1) بن أبي برذعة (2)
ابن عبيد الله بن بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة
أبو بكرة الثقفي (3)
قاضي مصر أصله من البصرة ولي القضاء بمصر سنين كثيرة
وروى عن صفوان بن عيسى وروح بن عبادة وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن
الزبير وعبد الله بن بكر السهمي وعفان بن مسلم وحسين بن حفص الأصبهاني
وإبراهيم بن أبي الوزير وهشام بن عبد الملك الطيالسي وأبي عامر العقدي
ومؤمل بن إسماعيل وعثمان بن عمر بن فارس وحبان بن هلال وأبي عاصم
وعبد الله بن حمران وأبي داود الطيالسي ويعقوب بن إسحاق الحضرمي وعثمان بن
الهيثم ووهب بن جرير والحكم بن مروان الضرير وسعيد بن عامر ويحيى بن
حماد وإبراهيم بن بشار الرمادي (4) وعبيد بن أبي قرة وعمر بن يونس اليمامي (5)
وأبي أيوب أخي خاقان ومكي بن إبراهيم البلخي وأبي عمر حفص بن عمر الضرير
وعبد الله بن رجاء وحسين بن مهدي الأيلي وقريش بن أنس وعبد الرحمن بن
الحصين بن مغيث وأبي همام محمد بن محبب (6) الدلال

(1) في مختصر ابن منظور 5 / 237.
(2) بالأصل والمطبوعة 10 / 238 بردعة بالدال المهملة، والمثبت عن المختصر والوافي بالوفيات 10 / 185.
(3) ترجمته في الوافي بالوفيات 10 / 185 وسير أعلام النبلاء 12 / 599 وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء
مصادر أخرى ترجمت له.
(4) رسمها غير واضح بالأصل يميل إلى " الرحاوي " والصواب ما أثبت " الرمادي " وانظر ترجمته في سير أعلام
النبلاء 10 / 510.
(5) بالأصل " واليمامي " والصواب بحذف " الواو " انظر ترجمته في سير الاعلام 9 / 422، وقد سقطت اللفظة
من المطبوعة.
(6) بالأصل " وأبي همام ومحمد بن جيب الدلال " والصواب: محمد بحذف الواو، ومحبب بدل مجيب، انظر
ترجمته في سير أعلام 10 / 449.
368

وقدم دمشق سنة تسوستين ومائتين في صحبة أحمد بن طولون وحدث بها فروى
عنه من أهلها أحمد بن سليمان بن حذلم وأبو الميمون البجلي وأحمد بن محمد بن
بشير القرشي وأبو القاسم علي بن الحسين بن محمد بن السفر ومحمد بن محمد بن
أبي حذيفة وأبو الحسن بن جوصا وأبو بكر محمد بن العباس بن دلدل وأبو المغيث
محمد بن أحمد بن عبد الواحد وصاعد بن عبد الرحمن النحاس وأبو علي الحسن بن
حبيب الحصائري وأحمد بن محمد بن فضالة وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن
حسيس المصري وأحمد بن عبد الله الناقد وأبو الحسين محمد بن علي بن أبي
الحديد وأبو علي الحسن بن محمد بن النعمان الصيداوي وأبو سليم علقمة بن
يحيى بن علقمة الجوهري وأبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو الحامي (1) وجعفر بن
محمد بن موسى الحافظ وإبراهيم بن إسحاق الصرفندي وأبو القاسم بكر بن
الحسن بن عبد الله بن سلمة بن دينار الرازي وأبو عوان يعقوب بن إسحاق وابنه (2)
بكر بن بكار بن قتيبة
كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بمحمد الشيرويي (3) ثم أخبرنا أبو القاسم أحمد بن
منصور بن محمد بن عبد الحبار عنه قال أخبرنا أبو بكر الحيري حدثنا أبو العباس
الأصم حدثنا أبو بكرة بكار بن قتيبة حدثنا روح بن عبادة حدثنا شعبة وابن أبي ذئب
عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس أن أم الفضل أرسلت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم عرفة بلبن
فشربه وهو يخطب الناس
أخبرنا أبو الحسن بن المسلم الفرضي حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا تمام بن
محمد أبو محمد بن أبي نصر وعقيل بن عبيد الله بن عبدان ح
وأخبرنا أبو الحسن أيضا أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر قال أخبرنا أحمد بن سليمان بن حذلم ح
وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا

(1) كذا رسمها، وفي سير أعلام النبلاء 12 / 599 " الخامي " وفي المطبوعة 10 / 239 " الخاني ". وانظر ترجمته
في سير الاعلام 15 / 430 وفيه " الخامي ".
وفي العبر 2 / 256 والشذرات 2 / 358 " الحامي " كالأصل.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المطبوعة 10 / 239.
(3) بالأصل: " عبد القادر... السروي " والصواب ما أثبت. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 19 / 246.
369

تمام بن محمد أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسين بن محمد بن السفر وعبد الرحمن بن
عبد الله بن راشد وأحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم قالوا حدثنا بكار بن قتيبة
حدثنا روح بن عبادة حدثنا حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في
الجنة [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو المعالي ثعلب بن جعفر السراج قالا أخبرنا
عبد الدائم بن الحسن أخبرنا عبد الوهاب الكلابي أنبأنا أبو العباس عبد الله بن
عتاب بن الزفتي حدثنا بكار بن قتيبة بن عبيد الله بن أبي زرعة (1) بن عبيد الله بن
بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة حدثنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم حدثنا بكار بن
عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه عن جده قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أتاه الشئ يسره
سجد كذا نسبه
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني أخبرنا منصور بن الحسين
وأحمد بن محمود قالا أخبرنا أبو بكر بن المقرئ قال سمعت محمد بن بكر
الشعراني التنيسي ببيت المقدس يقول سمعت أحمد بن سهل بن بويه الهروي يقول
كنت ألازم غريما لي إلى بعد عشاء الآخرة أو نحو هذا قال وكنت ساكنا في جوار بكار بن
قتيبة فانصرفت إلى منزلي فإذا هو يقرأ " يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض " الآية إلى "
فيضلك عن سبيل الله " (2) فوقفت أسمع عليه طويلا ثم انصرفت فقمت في السحر على
أن أصير إلى منزل الغريم فإذا هو يقرأ هذه الآية يرددها ويبكي فعلمت أنه كان يقرأها من
أول الليل (3)
أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي وحدثني عنه أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن
بركات الخشوعي (4) عنه أخبرنا شرف بن علي بن الخضر التمار إجازة أنبأنا أبو حازم
محمد بن الحسين بن الفراء قال قرأت على عبد الرحمن بن عمر بمصر حدثنا

(1) وفي المطبوعة: " زرعة " أيضا، وقد تقدم الصواب " برذعة ".
(2) سورة ص، الآية: 26.
(3) الخبر بهذا السند في سير أعلام النبلاء 12 / 600.
(4) بالأصل " الحسن " والصواب ما أثبت: أنظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 23 / 102.
370

أحمد بن سعيد قال سمعت سعيد بن عثمان يقول سمعت بكار بن قتيبة ينشد *
لنفسي أبكي لست أبكي لغيرها * لعيبي في نفسي عن الناس شاغل *
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا (1) البنا أنبأنا أبو الحسن (2) بن الآبنوسي عن
أبي الحسين الدارقطني
قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الكريم بن محمد بن أحمد أنبأ أبو الحسن (2)
الدارقطني قال وبكار بن قتيبة قاضي مصر يكنى أبا بكرة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (3) أما بكرة بفتح
الباء فأبو بكرة بكار بن قتيبة البكراوي قاضي مصر
كتب إلي أبو سعيد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد بن الطيوري يخبر عن أبي
عبد الله الصوري أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد الشاهد
حدثنا أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي قال لما ولي القضاء بها يعني
بمصر أبو بكرة بكار بن قتيبة بن أبي بردعة بن بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة صاحب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من قبل المتوكل قدمها يوم الجمعة لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ست
وأربعين ومائتين وفي غير هذا الرواية عن أبي عمر لثمان خلون بدل لثمان بقين وفيها
أيضا ولم يزل قاضيا إلى أن توفي يوم الخميس لست مضين من ذي الحجة سنة سبعين
ومائتين وأقامت مصر بلا قاض سبع سنين إلى أن ولى خمارويه بن أحمد بن طولون
محمد بن عبدة القضاء وكان أحمد بن طولون أراد بكارا على لعن الموفق فامتنع من
ذلك فسجنه إلى أن مات أحمد فأطلق من السجن (4) فمكث بعد ذلك يسيرا ثم مات
فغسل ليلا وكثر الناس فلم يدفن إلى وقت صلاة العصر (5).
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنبأنا مكي بن محمد بن
الغمر أنبأنا أبو سليمان بن زبر (6) قال قال أبو جعفر الطحاوي فيها يعني سنة سبعين

(1) بالأصل: " أنبأنا " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(2) بالأصل " الحسن " خطأ.
(3) الاكمال لابن ماكولا 1 / 349.
(4) في ولاة مصر للكندي ص 256 أن الذي أطلقه هو أحمد بن طولون في شعبان سنة 270.
(5) الخبر في سير أعلام النبلاء 12 / 600 نقلا عن الكندي.
(6) بالأصل " زيد " خطأ.
371

ومائتين مات بكار بن قتيبة في ذي الحجة وهو ابن سبع وثمانين
قرأت بخط أبي حفص عمر بن أبي بكر المؤدب مما نقله من خط عبد العزيز بن أبي
طاهر التميمي قال قال أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وتوفي منهم فيها
يعني سنة سبعين ومائتين أبو بكرة بكار بن قتيبة بن أبي بردعة بن بشير بن عبيد الله بن
أبي بكرة صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم الخميس لخمس ليال خلون من ذي الحجة منها
وكان مولده بالبصرة في سنة اثنتين وثمانين (1) ومئة وولي قضاء مصر في سنة ست
وأربعين ومائتين فلم يزل قاضيها إلى أن توفي بها وكان من الحمد في ولايته عليها ومن
القبول لأهلها إياه ومن عفته عن أموالهم ومن سلامته في أحكامه ومن اطلاعه بذلك
على نهاية ما يكون عليه مثله حتى لو كانت أخلاقه ومواهبه هذه فيمن تقدم لكان يبين بها
عن كثير منهم وكان الأمير أحمد بن طولون من المعرفة بحقه والميل إليه والتعظيم
لقدره على نهاية وكان يأتي إليه بمحضرنا وهو يملي على الناس الحديث على كثرة من
كان يحضر مجلسه فيمنع حاجبه مستمليه من الانقطاع عن الاستملاء عليه ثم يصعد إليه
إلى المجلس الذي كان يحدث فيه فيقعد مع الناس فيه ويستتم بكار مجلسه وهو حاضر
لا يقطعه بحضور إياه فلم يزل كذلك حتى أراد منه أحمد بن طولون خلع أبي أحمد
الموفق ولعنه فأبى ذلك عليه فلما رأى أحمد بن طولون أنه لا يلتئم له منه ما يحاوله منه
ألب عليه سفهاء أهل الأحباس (2) ومن سواهم من العوام وجعله لهم خصما وكان يقعد
له من يقيمه بين يديه مع من يخاصمه مقام الخصوم فلا يأبى ذلك ويقوم بالحجة لنفسه
ويشافه أمر من يخاصمه فكان قل من ينصرف عن خصومته وربما كان ذك سببا لحبس من
يخاصمه منهم ثابت بن أبي حداد (3) فإنه كان خاصمه إليه فقال أدنوه مني حتى أسمع
فلما سمع قوله وذكر أنه جاء بكتاب من العراق في أمره قال له لا أدري ما هذا قد كان
يخاصم إلي ويطلب بعض حبس جده وكان جده نصرانيا في وقت تحبيسه إياه فخرج
وقبضه من يد الحاكم فتلا وهو كذلك يعني الحارث بن مسكين فأعلمته أن نصرانية جده لا

(1) بالأصل: " اثنين ومائتين " والمثبت عن سير الاعلام 12 / 599 والمطبوعة 10 / 241 والوافي بالوفيات
10 / 186 وفي م: اثنين وثمانين ومائتين.
(2) الأحباس بمعنى الأوقات، وفي سير الاعلام: " سفهاء الناس: " وفي مختصر ابن منظور: الأحباش بالشين
المعجمة.
(3) في المطبوعة: حدار.
372

تمنع من جواز حبسه عليه فخرج إلى العراق فجاءني بكتاب من هناك من هذا الذي يدعونه
أبا أحمد فأعلمته أني لست ممن يقبل في الحكم شفاعة ممن جاءني بكتابه ولا غيره وهو
يقول إنه على النصرانية وهو الآن عليها وشهد عليه عندي إسحاق بن محمد بن معمر أنه
أسلم بالعراق على يد هذا الرجل الذي جاءني بكتابه فلو شهد عليه عندي شاهد آخر مثل
إسحاق بن محمد استتبته فإن لم يتب قتلته فانصرف به بأمر أحمد بن طولون من مجلسه
ذاك إلى الحبس وكان أحمد بن طولون قد حبس القاضي بكار بالمرفق في القماحين في
الدرب الذي على يمين من يريد المصلى القديم
فحدثني عبد الله بن محمد بن بشير الحذاء وكان ممن يحضر هناك مجلس ابن
طولون قال رأيته هناك يعني القاضي بكارا وقد أدخل خصما فقال خصمه الذي كان
يخاصم إليه هذا الرجل كان يزعم أنه قاضي المسلمين خمسا (1) وعشرين سنة وقد غصبني
داري وهو ساكنها الآن ولي عليه من أجرتها خمسة دنانير فسئل القاضي بكار عن ذلك
فقال لا أدري ما يقول هذا الرجل أنا لم أنزل هذه الدار وإنما أنزلتها كرها فإن كان
مغصوبا فالذي غصبه هو الذي أنزلنيها وهذا في الجملة كلام محال ما ظننته يجوز على
أحد لئن كنت غاصبا فما له علي أجرة معلومة لئن كانت له علي أجرة بسكناي في داره
فما أنا غاصب قال قام الذي كان يخاصم إليه بخمسة دنانير فدفعت إلى الذي خاصمه
وأصرف وكان في هذه الدار في كل يوم جمعة إذا جاء وقت الرواح لصلاة الجمعة لبس ما
كان يلبسه للجمعة وخرج إلى الباب يريد الرواح منه فيقول له الموكلون به ارجع
فيقول اللهم اشهد ثم يرجع فلم يزل كذلك فيها حتى توفي أحمد بن طولون وبقي
فيها هو بعد ذلك حتى توفي في الوقت الذي ذكرنا وفاته فيه فظن الناس أنه لا يتهيأ لأحد
حضوره وحضروا عند العصر وكنت فمن حضر وكان معي يحيى بن عثمان بن صالح
فأخرجت جنازته بعد العصر وأقبل الناس أكثر ما كانوا وفيهم أصحاب أحمد بن طولون
قد غطوا رؤوسهم حتى يعرفوا وزادت الجماعة من غير أن يرى في الناس راكب واحد
فشهده أكثر ممن شهد العيد بوقار وسكينة وصلي عليه في المصلى الجديد وكان الذي
صلى عليه ابن أخيه محمد بن الحسن بن قتيبة
كتب أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر محمد بن شجاع

(1) بالأصل: خمسة.
373

عنه أنبأنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
بكار بن قتيبة بن أبي برذعة بن عبيد الله بن بشير بن (1) عبيد الله بن أبي بكرة الثقفي
صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكنى أبا بكرة بصري قدم على قضاء مصر أراه سنة ثمان أو تسع
وأربعين ومائتين فأقام على القضاء بها إلى أن توفي بها سنة سبعين ومائتين ليلة الخميس
لست ليال (2) خلون من ذي الحجة حدث بمصر حديثا كثيرا
944 بكار بن محمد بن بكر
جد بني اليتيم حكى عنه محمد بن الفيض الغساني (3)
945 بكار بن محمد
سمع الزهري برصافة هشام بن عبد الملك
روت عنه ابنته عاتكة بنت بكار
قرأت بخط أبي العباس أحمد بن منصور المالكي الفقيه وأنبأنيه ابنه أبو الحسن
علي بن أحمد عنه قال حدثنا الفقيه أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن الحسن المالكي
حدثنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن زيت (4) النار حدثنا أبو محمد الحسن بن
عبد الرحمن بن خالد حدثنا عبد الله بن سعيد بن يحيى الرقي قاضي فارس قال كتبت
إلي والدتي مرية (5) ابنة مروان بن يزيد بن عبد الملك بن عياض بن غنم القرشية من الرقة
وأنا على قضاء تستر (6) تقول حدثتني والدتي عاتكة ابنة بكار عن أبيها بكار بن محمد
قال دخلت على هشام بن عبد الملك بالرصافة وهو جالس في قبته الخضراء وعنده ابن شهاب الزهري فحدثنا ابن
شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر ان
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ما ترك عبد لله أمرا لا يتركه إلا لله تعالى إلا عوضه الله منه ما هو خير له
منه في دينه ودنياه [2588] قالت العجوز فأثرني علي ما أنت فيه يعوضك الله تعالى

(1) بالأصل: " أن ".
(2) بالأصل: " ليالي ".
(3) في المطبوعة 10 / 244 " الصبار " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 427.
(4) رسمها غير واضح بالأصل وم والمثبت عن المطبوعة.
(5) بالأصل " مرتة " والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 239 والمطبوعة 10 / 244.
(6) من أعظم مدن خوزستان (انظر معجم البلدان).
374

ويؤثرك وكتبت إلي في أسفل كتابها لنفسها *
عجوز بأرض الرقتين (1) وحيدة * لنأيك بالأهواز ضاق بها الذرع
وقد ماتت الأعضاء من كل جسمها * سوى دمع عينيها فلم يمت الدمع
تراعي الثريا ما تلذ لغمضها * إلى أن يضئ الصبح أنجمه السبع
وكم في الدجى من ذي هموم مقلقل * وآخر مستور يدر له الضرع * (2) (3)
946 بكجور أبو الفوارس التركي (4)
مولى قرعويه (5) أحد غلمان سيف الدولة أبي الحسن بن حمدان ولي دمشق من قبل
المصريين وقدمها من حمص وكان يليلها أيضا قبل دمشق في يوم السبت لسبع خلون
من رجب سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة
وأقام بدمشق يجور فيها ويظلم ويجمع الأموال لنفسه إلى أن جرد إليه من مصر منير
الخادم واليا على دمشق في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وكان بكجور يخاف من أهل
دمشق لسوء سيرته فيهم فبعث بعض عسكره لقتال منير فكسرهم منير فأرسل إليه بكرجور
أنه يسلم البلد وينصرف عنه إلى حمص فأجابه إلى ذلك ورحل عن دمشق متوجها إلى
حوارين يوم الثلاثاء النصف من رجب سنة ثمان وسبعين ومضى إلى الرقة وأقام فيها
الدعوة للمصريين
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم لفظا قال دفع إلي رجل يعرف بمجير الكتامي
شيخ من جند المصريين ورقة فيها أسماء الولاة بدمشق فكان فيها بكجور في رجب سنة
ثلاثة وسبعين وثلاثمائة

(1) الرقتان تثنية الرقة، قال ياقوت: أظنهم ثنوا الرقة والرافقة كما قالوا العراقان للبصرة والكوفة.
(2) زيد في المختصر والمطبوعة:
ومن أضحكته الدار وهي أنيسة * بكاها إذا ما ناب من حادث قرع
(3) زيد في المطبوعة ترجمة وقد سقطت من أصلنا، وتمام ما ورد فيها:
بكران بن علي
أبو القاسم الرياحي... بن محمد بن عبد الله بن محمد الخطابي الشاعر، شاعر، وعده بعض الدمشقيين
في شعراء دمشق. ولم يقع إلى شئ من شعره.
(4) انظر الوافي بالوفيات 10 / 202 وذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ص 24 و 27.
(5) عند ابن القلانسي: فرغويه.
375

قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي قتل بكجور في المحرم سنة إحدى
وثمانين وثلاثمائة وذكر غيره أنه قتل في رجب في هذه السنة بالناعورة (1) من أرض
حلب وقبل قتل بكجور يوم الأحد الثاني من صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة "
376

ذكر من اسمه بكر "
947 بكر بن أحمد بن حفص بن عمر بن عثمان بن سلمان
أبو محمد التنيسي المعروف بالشعراني (1)
سمع بدمشق إبراهيم بن عتيق ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وأبا زرعة
الدمشقي ومحمد بن هشام بن ملاس (1) وأبا بكر أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي
صاحب تاريخ حمص وأبا بكر محمد بن العباس الصيدلاني والحسن بن محمد بن
أحمد بن بكار بن بلال العاملي ومحمد بن علي بن ميمون الرقي ومحمد بن عوف
الطائي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأبا عتبة أحمد بن الفرج وأبا معاوية
محمد بن خلف بن عبد الرحمن بن المخلد البصري ويونس بن عبد الأعلى
وعمران بن بكار البراد وطاهر بن الفضل الحلبي ومحمد بن الجنيد الدقاق
روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر وعلي بن عبد الجليل التنيسي وأبو
الحسن أحمد بن عبد الله بن رزيق البغدادي والحسن بن أحمد المادرائي (3) وأبو
سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى والحسن بن بشر بن إسماعيل بن
عدق الأزدي وأبو العباس محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عطية بن
زياد بن الحداد والشريف أبو القاسم الميمون بن حمزة بن الحسين وأبو عبد الله
محمد بن الحسين بن عمر بن حفص المصري المعروف باليمن (4) وأبو زيد ذكوان بن

(1) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 308 والعبر 2 / 225 والشذرات 2 / 329.
(2) بعدها في المطبوعة 10 / 246 " وبغيرها: أبا بكر... ".
(3) بالأصل: المارداني، والمثبت عن الأنساب، ذكره السمعاني وترجم له.
(4) في المطبوعة 10 / 246 " باليمني ".
377

الحسن بن محمد بن عبيد التنيسي وأبو العباس محمد بن موسى بن الحسين بن
السمسار وأبو القاسم صدقة بن علي بن محمد بن المؤمل الموصلي وأبو علي
سعيد بن عثمان بن السكن وأبو الحسين الدينوري
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي (1)
أنبأنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن جعفر بن خشنام الدينوري حدثنا بكر بن
أحمد بن حفص الشعراني حدثنا محمد بن عوف حدثنا أبو يعقوب الأفطس يوسف بن
يونس عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الإخصاء
وقال فيه نماء خلق الله [2589]
قال قال لنا ابن أبي الفوارس لا أعلم حدث به إلا يوسف بن يونس أخبرنا أبو
محمد عبد الكريم بن حمزة أنبأنا أبو حسين بن مكي أنبأنا جدي أبو الحسن أحمد بن
عبد الله بن حميد بن رزيق البغدادي حدثنا أبو محمد بكر بن أحمد بن حفص في
الفوائد حدثنا أبو عتبة الحمصي حدثنا بقية حدثنا الزبيدي عن نافع عن ابن عمر أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من دعي إلى عرس أو نحوه فليجب [2589]
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ثم حدثني أبو بكر اللفتواني
عنه أنبأنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
بكر بن أحمد بن حفص يكنى أبا محمد يعرف بابن الشعراني قدم تنيس مع أبيه وكتب
الحديث بالشام وبمصر كان يقدم إلى فسطاط مصر في الأحايين ويكتب عنه وكان ثقة
حسن الحديث توفي عشية الأحد مع المغرب لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى
وثلاثين وثلاثمائة
948 بكر بن أبي بكر بن يزيد
ابن معاوية بن أبي سفيان الأموي
أمه أم ولد ذكره أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد الأموي الآبيوردي النسابة
في كتاب من نسب إلى أبي سفيان

(1) ما بين معكوفتين استدرك عن م وانظر المطبوعة.
378

949 بكر بن سهل بن إسماعيل بن نافع
أبو محمد الدمياطي مولى بني هاشم
سمع بدمشق صفوان بن صالح وببيروت سليمان بن أبي كريمة البيروتي
وبمصر أبا صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث وعبد الله بن يوسف التنيسي
وشعيب بن يحيى وعبد الرحمن بن أبي جعفر الدمياطي ونعيم بن حماد المروزي
ويحمد (1) بن مخلد الرعين الحمصي وإبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك
روى عنه أبو العباس الأصم وأبو جعفر الطحاوي وسليمان بن أحمد
الطبراني وإبراهيم بن أحمد بن فراس العبقسي الفقيه المكي المالكي ومحمد بن عمر
المصري وأبو الحسن علي بن محمد بن أحمد البغدادي الواعظ المعروف بالمصري
وعمر بن الربيع بن سليمان وأبو عبد الله الفضل بن عبد الله الهاشمي المقدسي وأبو
العباس أحمد بن الحسين بن إسحاق بن عتبة الرازي وأبو الحسن علي بن أحمد بن
إسحاق المزكي ويعقوب بن المبارك
أنبأنا أبو علي الحداد ثم أخبرني أبو مسعود (2) الأصبهاني عنه أخبرنا أبو نعيم
الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا بكر بن سهل حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا
الهيثم بن حميد قال أخبرني زيد بن واقد عن سليمان بن موسى عن كثير بن مرة عن
عقبة (3) بن عامر أن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن الذي يسر بالقرآن كالذي يسر بالصدقة والذي
يجهر بالقرآن كالذي يجهر بالصدقة [2591]
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه حدثنا عبد العزيز بن أحمد (4) أخبرنا
عبد الرحمن بن عثمان أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن خالد الأعرابي حدثنا
بكر بن سهل الدمياطي وكان شيخا مربوعا أسمر كبير الأذنين حدثنا محمد بن

(1) في المطبوعة: محمد.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(3) بالأصل " عبيد " خطأ والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 4 / 154.
(4) مكانها بياض بالأصل، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل والمطبوعة 10 / 248 وانظر ترجمته في سير
أعلام النبلاء 18 / 248 وترجمة علي بن المسلم الفقيه في سير الاعلام 20 / 31 وفيها أنه سمع
عبد العزيز بن أحمد الكتاني وفي م أيضا بياض.
379

محمد (1) بن مخلد الرعيني حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (2) عن أبيه عن أبي
هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ما من عبد يمر بقبر كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا
عرف زاد غيره في إسناده عطاء بن يسار [2592]
أخبرناه أبو بكر محمد بن أحمد بن الجنيد الخطيب بن ميهنة وأبو الفتح
محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الكشميهني بمرو قالا أنبأنا أبو الفضل محمد بن
أحمد بن أبي الحسن العارف أنبأنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري حدثنا أبو
العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا بكر بن سهل الدمياطي حدثنا محمد بن مخلد
الرعيني ح
قال وأخبرنا أبو العباس الأصم قال وحدثنا الربيع بن سليمان حدثنا بشر بن بكر
جميعا عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة
عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ما من عبد يمر بقبر رجل كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه
ورد عليه السلام [2593]
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أخبرنا عبيد الله بن سعيد
أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب حدثنا أبي قال
أبو محمد بكر بن سهل عن عبد الله بن يوسف ضعيف
أخبرنا أبو محمد حمزة بن العباس العلوي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن
سليم وحدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أخبرنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق قال أخبرنا أبو سعيد بن يونس قال بكر بن
سهل بن إسماعيل بن نافع الدمياطي مولى بني هاشم يكنى أبا محمد مولى الحارث بن
عبد الرحمن الهاشمي يروي عن عبد الله بن يوسف وشعيب بن يحيى وعن جماعة
توفي بدمياط في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين ومائتين وذكر غيره أنه توفي بالرملة
بعد عوده من الحج وأن مولده سنة ست وتسعين ومائة
وذكر أبو جعفر الطحاوي أنه مات في آخر ربيع الآخر (3)

(1) كذا بتكرار " محمد " بالأصل.
(2) بالأصل: " عبد الرحمن بن أم الأسلم " والمثبت من سند الحديث التالي.
(3) انظر ما ذكر في وفاته ومقدار عمره باختلاف: ميزان الاعتدال 1 / 345 وسير أعلام النبلاء 13 / 426 صحح
قول ابن يونس أنه مات في ربيع الأول سنة تسع وثمانين ومئتين.
380

950 بكر بن سهل بن (1) محمد الرقي الوراق
حدث ببعلبك في صفر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة عن أبي بكر أحمد بن عمرو بن
جابر كتب عنه بعض أهل بعلبك
951 بكر بن شعيب بن بكر بن محمد بن أيوب بن عبد الرحمن
أبو الوليد القرشي
روى عن القاسم بن عيسى العطار وأبي الحسن محمد بن عون بن الحسن
الوحيدي وعامر بن خريم (2) وسعيد بن عبد العزيز الحلبي وأبي الحارث أحمد بن سعيد وأحمد بن عمرو بن عبد الخالق وأبي
سعيد بن فياض ومحمد بن الفيض بن
فياض وإبراهيم بن عبد الواحد العبسي
روى عنه تمام بن محمد وعبد الرحمن بن عمر بن نصر وأبو عبد الله بن
مندة وأبو جعفر أحمد بن عون الله الأندلسي
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا
تمام بن محمد حدثني أبو الوليد بكر بن شعيب بن بكر القرشي حدثنا أبو بكر
القاسم بن عيسى القصار (3) حدثنا أبو عامر موسى بن عامر حدثنا الوليد بن مسلم
حدثنا إبراهيم بن محمد الفزاري عن سفيان الثوري عن عبيد الله بن عمر بن حفص
عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) التمسوا ليلة القدر في السبع
الأواخر [2594]
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا تما بن
محمد حدثني أبو الوليد بكر بن شعيب بن بكر بن محمد القرشي حدثنا سعيد بن
عبد العزيز حدثنا محمد بن مصفى حدثنا أنس بن عياض حدثنا محمد بن عمرو عن
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الله وملائكته

(1) في م والمطبوعة: " أبو محمد ".
(2) في المطبوعة: حزيم وفي م: مريم.
(3) كذا وتقدم في بداية الترجمة " العطار " وفي المطبوعة: " العصار. " وفي مختصر ابن منظور 5 / 241 العصار
أيضا، وهذه النسبة إلى عصر الدهن ذكره السمعاني وترجم له (الأنساب: العصار).
381

يصلون على الصف الأول [2595]
قرأت بخط أبي القاسم بن صابر وجدت في كتاب قديم توفي أبو الوليد القرشي
رحمه الله يوم السبت لست خلون من جمادى سنة أربع وخمسين وثلاثمائة
952 بكر بن عبد العزيز
ابن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر
أبو عبد الحميد القرشي المخزومي مولاهم
روى عن أبيه عبد العزيز وعمه عبد الغفار بن إسماعيل وسليمان بن أبي كريمة
روى عنه عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر وهو
كناه وأبو الحارث عباس بن عبد الرحمن بن الوليد بن نجيح القرشي
أخبرنا أبو محمد السلمي حدثنا عبد العزيز التميمي أخبرنا تمام بن محمد
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن وغيره قالا حدثنا أبو (1)
عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي حدثنا أبو الحار ث العباس بن عبد الرحمن بن
نجيح حدثنا بكر بن عبد العزيز عن سليمان بن أبي كريمة عن جبار (2) مولى أم الدرداء
عن أم الدرداء (3) قالت خرج أبو الدرداء يريد النبي (صلى الله عليه وسلم) فوجد جماعة من العرب
يتفاخرون قال فاستأذنت فأذن لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا أبا الدرداء ما هذا اللجب
الذي أسمع قال قلت يا رسول هذه العرب يتفاخرون فيما بيننا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا
أبا الدرداء إذا فاخرت ففاخر بقريش وإذا كاثرت فكاثر بتميم وإذا حاربت فحارب
بقيس ألا إن وجوهها كنانة وأسنانها (4) أسد وفرسانها قيس إن لله يا أبا الدرداء فرسانا في
سمائه يقاتل بهم أعداءه وهم الملائكة وفرسانا في الأرض يقاتل بهم أعداءه وهم قيس
يا أبا الدرداء آخر من يقاتل عن الإسلام حتى لا يبقى إلا ذكره ومن القرآن إلا رسمه لرجل
من قيس قال قلت يا رسول من أي قيس قال من سليم [2596]

(1) زيادة لازمة، انظر الأنساب (البسري).
(2) في المختصر 5 / 241 " حيار " بالحاء المهملة وتخفيف الياء.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المختصر.
(4) في المختصر والمطبوعة: ولسانها.
382

قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي
الصقر أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف أنبأنا أبو بك أحمد بن
محمد بن إسماعيل بن الفرج حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي حدثنا
أبو القاسم يزيد بن عبد الصمد حدثنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أبو عبد الحميد
بكر بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله بن عبد الغفار بن إسماعيل عن أبيه قال
قلت لعبد الملك بن مروان من أفضل قريش قال بنو هاشم قلت ثم من قال ثم
بنو أمية قلت ثم من قال بنو مخزوم قلت ثم من قال قريش بعد هؤلاء كأسنان
المشط
قرأت على أبي الفضل أيضا عن أبي الفضل بن الحكاك أنبأنا أبو نصر الوائلي
أنبأنا الخصيب بن عبد الله حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن قال أخبرني أبي
قال أبو عبد الحميد بكر بن عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الله
953 بكر بن عمرو المعافري المصري (1)
إمام المسجد الجامع بمصر
حدث عن أبي المصعب مشرح بن هاغان (2) المعافري وأبي عبد الرحمن
عبد الله بن يزيد الحبلي (3) والحارث بن يزيد الحضرمي وبكير بن عبد الله بن الأشج
روى عنه يزيد بن أبي حبيب وحياة بن شريح وعمرو بن الحارث بن يعقوب
وخالد بن حميد المهري وسعيد بن أبي أيوب الخزاعي وعبد الله بن لهيعة
الحضرمي
وقدم الشام واجتمع بالأوزاعي وحكى عنه
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين وأبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا قالوا
أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو بكر بن مالك حدثنا بشر بن موسى حدثنا أبو
عبد الرحمن المقرئ حدثنا حياة عن بكر بن عمرو عن مشرح بن هاعان عن

(1) تهذيب التهذيب 1 / 305 وسير أعلام النبلاء 6 / 203 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(2) في تهذيب التهذيب والسير هاعان بالعين المهملة، وفي المطبوعة 10 / 253 عاهان.
(3) ضبطت عن الأنساب، هذه النسبة إلى حي من اليمن من الأنصار يقال لهم بنو الحبلي، ذكره السمعاني وترجم له، وقيل من المعافر، انظر ما وقع بحاشيته.
383

عقبة بن عامر الجهني قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لو كان بعدي نبي لكان عمر بن
الخطاب أخرجه الترمذي عن سلمة بن شبيب عن المقرئ [2597]
أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون بن راشد حدثنا أبو زرعة حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن
عبد الله بن يحيى المعافري عن حياة عن بكر بن عمرو أنه لم ير أبا أمامة يعني بن
سهل واضعا إحدى يديه على الأخرى قط ولا أحد من أهل المدينة حتى قدم الشام فرأى
الأوزاعي وناسا معه يضعونه
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو الفضل
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي بن النرسي واللفظ له
قالوا أنبأنا أبو أحمد الغندجاني زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أخبرنا
أحمد بن عبدان أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (1) بكر بن
عمرو المعافري المصري عن عبد الله بن زيد الحبلي روى عنه حياة وسعيد بن أبي
أيوب
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أخبرنا أبو القاسم بن مندة أخبرنا
أحمد بن عبد الله إجازة ح
قال وأخبرنا الحسين بن سلمة أنبأنا علي بن محمد قالا أنبأنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (2): بكر بن عمرو المعافري المصري إمام مسجد جامع مصر روى عن أبي
عبد الرحمن الحبلي ومشرح بن هاعان وبكير الأشج روى عنه حياة بن شريح
وسعيد بن أبي أيوب وابن لهيعة (3) سمعت أبي يقول ذلك ح
وقال ابن أبي حاتم أخبرنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلي قال سألت أحمد بن
حنبل عن بكر بن عمرو المعافري فقال يروى عنه قال يروى عنه قال ابن أبي حاتم وسألت أبي عنه
فقال شيخ

(1) التاريخ الكبير 1 / 2 / 91.
(2) الجرح والتعديل 1 / 1 / 390.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن الجرح والتعديل.
384

كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس بن علي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن
الحسين بن محمد بن سليم وحدثني أبو بكر محمد بن شجاع عنهما قالا أنبأنا
أحمد بن الفضل بن محمد أنبأنا أبو عبد الله بن مندة قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
بكر بن عمرو المعافري إمام مسجد الفسطاط بمصر يحدث عن مشرح بن هاعا
والحارث بن يزيد الحضرمي وغيرهما حدث عنه يزيد بن أبي حبيب وحيوية بن
شريح وعمرو بن الحارث وخالد بن حميد توفي في خلافة أبي جعفر المنصور
وكانت له عبادة وفضل (1).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي أنبأنا
مسعود بن ناصر السجزي أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن سياووش أخبرنا أحمد بن
محمد الكلاباذي قال بكر بن عمرو المعافري المقرئ عن بكير بن عبد الله بن الأشج
روى عنه حيوية المصري في تفسير الأنفال وقال ابن مندة قال لنا أبو سعيد بن يونس بن
عبد الأعلى توفي في خلافة أبي جعفر (2)
954 بكر بن قيراط
حدث عن محمد بن مصفى الحمصي
روى عنه أبو حسين ولم أقف من أمره على أكثر من هذا
955 بكر بن محمد بن بكر بن خريم
أبو القاسم المزي الطرائفي المعدل
حدث عن أحمد بن عمير بن جوصا
روى عنه أبو الحسن علي بن الحسن الربعي وأبو بكر بن الحيان (3) ورشأ بن
نظيف المقرئ وهو كناه
أخبرنا أبو القاسم أحمد بن مقاتل وأبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم قالا
أخبرنا علي بن أحمد بن زهير حدثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن عثمان بن

(1) تهذيب التهذيب 1 / 305.
(2) في ميزان الاعتدال 1 / 347 مات شابا ما أحسبه تكهل، وفي تهذيب التهذيب: توفي بعد الأربعين ومئة.
(3) في المطبوعة: الطيان.
385

سعيد بن القاسم الغساني أنبأنا بكر بن محمد الطرائفي المعدل بدمشق قراءة عليه
قال أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا حدثنا سهل بن صالح حدثنا
عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا محمد بن ثابت البناني عن أبيه عن أنس بن مالك
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا يا رسول الله وما رياض
الجنة قال حلق الذكر [2598]
أنبأنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى الأبار أنبأنا سهل بن بشير بن أحمد
أنبأنا رشأ بن نظيف المقرئ قال ذكر شيخنا أبو القاسم بكر بن محمد بن بكر المزي
أن مولده سنة تسع وثلاثمائة
956 بكر بن محمد بن علي بن حيد
ابن عبد الجبار بن النضر بن مسافر بن قصي
أبو كريم منصور التاجر النيسابوري
سمع أباه وأبا محمد الحسن بن أحمد المجلدي وأبا الحسين الخفاف وأبا بكر
محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي والسيد أبا الحسن محمد بن الحسين بن داود بن
عيسى العلوي
روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو القاسم عبد الرحمن بن القاسم بن الكاملي
وحدثنا عنه ابنا ابنه أبو بكر أحمد وأبو نصر محمد ابنا منصور بن بكر وأبو سعد الكرماني
وأبو بكر محمد بن عبد الباقي وأبو القاسم إسماعيل بن علي الحمامي وأبو بكر
محمد بن الفضل الحاني (1) وغيرهم
وكان قدم دمشق قديما وخرج منها إلى صور
أخبرنا أبو بكر وأبو نصر محمد ابنا منصور بن بكر وأبو القاسم إسماعيل بن
علي بن الحسين الحمامي وأبو بكر محمد بن الفضل بن علي الخاني (2) وأم المجتبى
فاطمة بنت ناصر العلوية قالوا أنبأنا أبو منصور بكر بن محمد بن حيدر حدثنا أبو

(1) في المطبوعة: " الخاني " وذكره السمعاني وترجم له (الأنساب: الخاني).
(2) بالأصل هنا " الجاني "، والمثبت بالخاء عن الأنساب.
386

الحسين أحمد بن محمد بن عمر (1) الخفاف بنيسابور حدثنا أبو العباس محمد بن
إسحاق السراج حدثنا قتيبة بن سعيد عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس أن
النبي (صلى الله عليه وسلم) كان لا يدخر شيئا لغد
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (2) سمعت ابن حيد يقول ولدت في سنة ست وثمانين وثلاثمائة
أنبأنا أبو الفرج الخطيب قال سألت أبا القاسم الكاملي أين سمعت من بكر بن
محمد بن حيد فقال ما سمعت منه إلا بصور
قال أخبرنا أبو القاسم الواسطي قال أخبرنا أبو بكر الخطيب حيد بكسر الحاء
المهملة وبالياء المعجمة باثنتين (3) من تحتها محمد بن علي بن محمد بن حيد بن
عبد الجبار بن النضر بن مسافر بن قصي أبو بكر النيسابوري حدثنا عن أبي العباس
الأصم لقيته (4) بنيسابور وكتبت عنه وابنه أبو منصور بكر بن محمد بن حيد سكن بغداد
وحدث بها عن أحمد بن محمد بن عمر الخفاف كتبت عنه أيضا
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (5) بكر بن محمد بن علي بن محمد (6) بن حيد بن عبد الجبار بن النضر بن
مسافر بن قصي أبو منصور التاجر النيسابوري سكن بغداد وحدث بها عن أبيه وعن
أحمد بن محمد بن عمر الخفاف وأبي بكر محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي وأبي
الحسن محمد بن الحسين العلوي الحسني كتبت عنه وكان ثقة حسن الاعتقاد
وصحيح المذهب كثير الدرس للقرآن محبا لأهل الخير متفقدا للفقراء (6) بالبر
والإرفاق (7)

(1) في الأنساب: " عمرو " وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 481.
(2) تاريخ بغداد 7 / 98.
(3) بالأصل: باثنين.
(4) بالأصل: " لقبه... وكتب عنه ".
(5) تاريخ بغداد 7 / 97 -
(6) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ بغداد سقطت من الأصل وم.
(7) بعدها في المطبوعة 10 / 257 نقلا عن هامش إحدى النسخ: كتب إلى أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل
في تذييله تاريخ نيسابور قال: بكر بن محمد بن حيد النيسابوري شيخ مشهور وبيته معروف بالحديث
روي عن المخلدي والخفاف وأبي بر بن عبدوس وطبقتهم. مات بالري سنة أربع وستين وأربعمئة.
387

957 بكر بن مصعب
دخل دمشق وسئل عنها فقال هي جنة الدنيا للمطيع لله إذا مات بها لا يقال له
استراح من الدنيا يعني أنه كان في جنة فانتقل إلى جنة حكى ذلك محمد بن أبي طيفور
الجرجاني في فضل دمشق "
ذكر من اسمه بكير "
958 بكير بن سهل
هو محمد بن سهل يأتي في حرف الميم إن شاء الله عز وجل
959 بكير بن الشماخ اللخمي
ولي الشرط ليزيد بن الوليد بن عبد الملك ثم عزله وولى النضر بن عمرو
الجرشي (1)
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأنا محمد بن علي بن أحمد أنبأ أحمد بن
إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن (2) زكريا حدثنا خليفة بن خياط قالا في
تسمية عمال يزيد بن الوليد شرط يزيد بكير بن شماخ اللخمي حتى مات يزيد (3)
وذكر أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق قال ومن كتاب يزيد بن
الوليد من أهل دمشق بكير بن الشماخ
960 بكير بن ماهان
أبو هاشم الحارثي (4)
أحد دعاة بني العباس
حكى عن محمد بن علي الإمام
حكى عنه رجل حكى عنه إبراهيم بن يزداد
وعبد الله بن عياش المنتوف
وكان بكير ممن قدم على محمد بن علي (5) البلقاء وأقام عنده مدة أخذ عنه

(1) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب عن م وانظر المطبوعة 10 / 257.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 371.
(4) ترجمته وأخباره في الوافي بالوفيات 10 / 273 والطبري ومروج الذهب والكامل لابن الأثير.
(5) ما بين معكوفتين زيادة عن الوافي، وفيه: محمد بن علي بن عبد الله بن عباس.
388

ووجهه إلى خراسان داعيا وقدم على إبراهيم بن محمد بعد ذلك فأرسله إلى خراسان
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن (1) عبد العزيز الكتاني
أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني حدثنا أبو هاشم المؤدب
حدثنا أبو العباس محمود بن محمد الأديب أخبرني عبيد الله بن محمد الفقيه حدثنا
محمد بن أحمد النطاح حدثني إبراهيم بن يزداد عن الثقة عن بكير (2) بن ماهان
قال قال يلي من ولد العباس أكثر من ثلاثين رجلا ستة منهم يسمون باسم واحد
وثلاثة باسم واحد يفتح أحد الثلاثة القسطنطينية (3)
قرأت على أبي الوفا حفا بن الحسن الغساني عن عبد العزيز الكتاني أنبأنا أبو
الحسين عبد الوهاب الميداني أنبأنا أبو سليمان بن زبر أنبأنا عبد الله بن أحمد
الفرغاني حدثنا محمد بن جرير الطبري قال (4) وفيها يعني سنة ثمان عشرة ومائة وجه
بكير (5) بن ماهان عمار بن يزيد إلى خراسان واليا على شيعة بني العباس فنزل فيما ذكر
مرو وعير اسمه وتسمى بخداش ودعا إلى محمد بن علي فسارع إليه الناس وقبلوا ما
جاءهم به وسمعوا إليه وأطاعوا ثم غير ما دعاهم إليه وتكذب وأظهر دين الخرمية ودعا
إليه ورخص لبعضهم في نساء بعض وأخبرهم أن ذلك من أمر محمد بن علي فبلغ
أسد بن عبد الله خبره فوضع عليه العيون حتى ظفر به وقد تجهز بغزو بلخ فسأله عن
حاله فأغلظ خداش له القول فأمر به (6) فقطعت يده وقطع لسانه وسمل عينيه
فذكر علي بن محمد عن أشياخه قال لما قدم أسد آمل في مبدئه أتوه بخداش
صاحب الهاشمية وأمر به قرعة (7) الطبيب فقطع لسانه وسمل عينيه وقال الحمد لله
الذي انتقم لأبي بكر وعمر منك ثم دفعه إلى يحيى بن نعيم الشيباني عامل آمل فلما قفل
من سمر قند كتب إلى يحيى فقتله وصلبه بآمل

(1) بالأصل: " بن ".
(2) بالأصل: " إبراهيم " خطأ، وهو صاحب الترجمة.
(3) الخبر في مختصر ابن منصور 5 / 243 والوافي بالوفيات 10 / 273.
(4) تاريخ الطبري 7 / 109.
(5) بالأصل " كبير ".
(6) الزيادة عن الطبري.
(7) عن الطبري وبالأصل " قزعة " بالزاي.
389

961 بكير بن معروف
أبو معاذ ويقال أبو الحسن الأسدي الدامغاني (1)
قاضي نيسابور سكن دمشق
وحدث عن أبي الزبير المكي ومقاتل بن حيان وأبي أمية عبد الكريم بن أبي
المخارق البصري وأبي حنيفة ويحيى بن سعيد الأنصاري
روى عنه الوليد بن مسلم ومروان بن محمد وأبو وهب محمد (2) بن مزاحم
المروزي ونوح بن ميمون المضروب وحماد بن قيراط النيسابوري وهشام بن
عبيد الله الرازي وعبدان بن عثمان المروزي وإبراهيم بن سليمان الزيات وعمر بن
عبد الله بن رزين وسالم بن سالم الخراساني وحفص بن عبد الله النيسابوري وسمع
منه هشام بن عمار ولم يكتب عنه وروى عن الوليد بن مسلم عنه
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأنا
عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد العزيز اللهبي أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب اللهبي
حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن ملاس حدثنا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن
هشام بن ملاس النميري حدثنا مروان بن محمد حدثنا بكير بن معروف قال أخذ بيدي
إبراهيم الصايغ فذهب بي إلى أبي الزبير فسألته فقال أبو الزبير حدثني ابن عم لأبي
هريرة يقال له عبد الرحمن بن أبي هريرة أن ماعزا أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال طهرني يا
رسول الله فإني قد زنيت فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أفتدري ما الزنا فقال أصبت من امرأة
حراما ما يصيب الرجل من امرأته قال فطرده رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم عاد
فطرده قال ثم عاد فطرده قال ثم عاد فطرده ثم عاد فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) أتدري ما الزنا قال نعم أصبت
من امرأة حراما ما يصيب الرجل قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أدخلت وأخرجت قال نعم
قال له أربع مرات قال نعم فأمر به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فرجم فاضطرته الحجارة إلى شجرة
حتى قتل فمر به رجلان فقالا انظرا إلى هذا أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فطرده ثم أتاه فطرد فلم
يذهب حتى قتل كما يقتل الكلب ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يسمع فسار ساعة فمر بحمار ميت

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 311 وميزان الاعتدال 1 / 351 والوافي بالوفيات 10 / 272 والدامغاني
ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى دامغان بلدة من بلاد قومس ذكره السمعاني وترجم له.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل والزيادة المستدركة عن م، وانظر الأنساب (الدامغاني).
390

شائل (1) برجله فقال لهما النبي (صلى الله عليه وسلم) كلا من هذا الحمار فقالا وهل يؤكل من هذا فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والذين نفسي بيده إنه لفي نهر من أنهار الجنة يتقمص فيه فقال له هزال
أنا أمرته أيأتيك فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو سترته بملحفتك كان خيرا [2599]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو القاسم التنوخي حدثنا أبو الحسين
محمد بن المظفر بن موسى الحافظ حدثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين بن جمعة
الدمشقي بدمشق حدثنا موسى بن عامر أبو عامر الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم عن
بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان حدثه عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده
عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا ابن مسعود قلت لبيك يا رسول الله
قال هل تدري أوثق عرى الإيمان قال قلت الله ورسوله أعلم قال الولاية في الله
والحب في الله والبغض في الله (2) [2600]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن
يوسف أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال (3) سمعت الفريابي يقول سمعت هشام بن عمار
يقول بكير بن معروف قدم علينا وكان من أهل خراسان وسمعت منه ورأيته ولم نكتب منه
شيئا
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا تمام بن محمد
حدثنا جعفر بن محمد حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال في ذكر نفر قدموا الشام بكير بن
معروف
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو صالح المؤذن أنبأنا أبو الحسن بن السقا
حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا عباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى يقول
بكير بن معروف كان خراسانيا روى عنه نوح المضروب
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أخبرنا أحمد بن
الحسين والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أخبرنا أبو أحمد
الغندجاني زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أخبرنا أحمد بن عبدان أخبرنا

(1) كذا بالأصل ومختصر ابن منظور 5 / 245، وفي المطبوعة 10 / 260 " ميت نتنا بد برجله ".
(2) الخبر في ميزان الاعتدال 1 / 351 والكامل لابن عدي 2 / 34.
(3) الكامل لابن عدي 2 / 34.
391

محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (1) بكير بن معروف أبو معاذ قاضي
نيسابور قال أحمد ما أرى به بأسا
وفي نسخة ما أجازني أبو عبد الله أخبرنا أبو القاسم بن مندة أخبرنا أحمد بن
عبد الله ح قال وأخبرنا أبو طاهر أخبرنا علي بن حمد أخبرنا عبد الرحمن بن أبي
حاتم (2) قال (3) قال بكير بن معروف أبو معاذ قاضي نيسابور دامغاني سكن دمشق
روى عن مقاتل بن حيان روى عنه الوليد بن مسلم ومروان بن محمد الطاطري (4)
وأبو وهب محمد بمزاحم سمعت أبي يقول ذلك وقال أبي قال هشام بن عمار ونزل
عندنا ورأيته وله اسمع منه وقال أبي قال أحمد ما أرى به بأسا
أخبرنا أبو بكر الشقاني (5) أنبأنا أبي بكر المغربي أخبرنا أبو سعيد بن حمدون أخبرنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو معاذ بكير بن معروف
قاضي نيسابور روى عن مقاتل بن حيان
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل التميمي أنبأنا أبو نصر الوائلي
حدثنا الخصيب بن عبد الله أخبرنا أبو موسى (6) بن عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
معاذ بكير بن معروف قاضي نيسابور ليس به بأس
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا إسماعيل بن مسعدة أخبرنا حمزة بن
يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدي (7)
أخبرنا جعفر بن أحمد بن عاصم حدثنا أحمد بن أبي الحواري حدثنا مروان
حدثنا بكير بن معروف أبو معاذ وكان ثقة

(1) التاريخ الكبير 1 / 2 / 117.
(2) ما بين معكوفتين زيادة ضرورية، ومكانها بالأصل: " وأبي " ولا معنى لها. باعتبار أن ما يأتي، ترجمته في
الجرح والتعديل.
(3) الجرح والتعديل 1 / 1 / 406 - 407.
(4) بالأصل " الطبري " والمثبت عن الجرح والتعديل.
(5) بالأصل " السقا " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل، والمطبوعة 10 / 261 وفهارس شيوخ ابن عساكر
(المجلدة السابعة)
(6) رسمها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت عن م.
(7) الكامل لابن عدي 2 / 34.
392

قال ابن عدي وبكير بن معروف لبس بكثير الرواية وأرجو أنه لا بأس به وليس
حديثه بالمنكر جدا
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي
الصقر أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف أخبرنا أبو بكر أحمد بن
محمد بن إسماعيل بن الفرج حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي قال
سمعت
ثم أخبرني أبو المظفر بن القشيري أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله
الحافظ وأبو سعيد بن أبي بكر بن عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال
سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول سمعت أبي يقول بكير بن معروف أبو معاذ
قاضي نيسابور وما أرى به بأسا قال الدولابي بكير بن معروف أبو معاذ قاضي مرو (1)
وكتب إلي أبو جعفر الهمداني أخبرنا أبو بكر الصفار أخبرنا أحمد بن علي
أخبرنا مزاحم الحاكم قال أخبرنا أبو يوسف محمد بن سفيان المصيصي حدثنا
محمد بن آدم حدثنا أبو عصام عن بكير أبي الحسن الدامغاني
قال أبو أحمد أبو الحسن بكير الدامغاني عن محمد بن سيرين روى عنه
رواد (2) بن الجراح أبو عصام
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو بكر الشامي أخبرنا أبو الحسن العتيقي
أخبرنا يوسف بن أحمد بن يوسف حدثنا أبو جعفر العقيلي (3) قال حدثني عبد الله بن
محمد بن سعدويه المروزي حدثنا أحمد بن عبد الله بن بشير المروزي حدثنا
سفيان بن عبد الملك قال سمعت ابن المبارك قال بكير بن معروف رمي (4) به
كتب إلي أبو نصر القشيري أخبرنا أبو بكر البيهقي ح
وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر فيما أرى أخبرنا موسى بن عمران قالا أخبرنا
الحاكم أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه قال سمعت

(1) تهذيب التهذيب 1 / 311.
(2) بالأصل والمطبوعة 10 / 262 " داود " خطأ فيهما والمثبت عن ميزان الاعتدال 1 / 351 وتقريب التهذيب.
(3) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 1 / 152 - 153.
(4) عند العقيلي: ارم به.
393

عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول سمعت أبي يقول بكير بن معروف قاضي نيسابور
ذاهب الحديث
وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر إجازة إن لم يكن سماعا أخبرنا أبو المظفر
موسى بن عمران أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال قرأت في بعض الكتب توفي
بكير بن معروف صاحب مقاتل سنة ثلاث وستين ومائة (1)
962 بكير بن محمد بن بكير
أبو القاسم المنذري الطرسوسي
سمع أبا القاسم بن أبي العقب بدمشق وأبا بكر محمد بن داود الرقي وأبا إسحاق
إبراهيم بن المولد (2) وأبا عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري وأبو طاهر محمد بن
سليمان بن حمد (3) بن ذكوان الصيداوي بها وأبا بكر محمد بن عيسى بن عبد الكريم
الخزاز الطرسوسي بكيز (4) وأبا الفرج محمد بن سعيد البغدادي ببغداد وأحمد بن
علي بن مهدي الرقي وأبا حفص عمر بن أيوب السقطي
روى عنه القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله بن محمد بن إبراهيم الهمذاني
الكسائي نزيل مصر ورشا بن نظيف وأبو الحسين محمد بن (5) الحسين بن علي بن
الترجماني وعبد الوهاب بن جعفر الميداني وأبو محمد عبد الله بن جعفر الخبازي
الطبري الحافظ وأبو بكر محمد بن الحرمي المقرئ وحدث بدمشق فكتب عنه بعض
الغرباء
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد حدثنا نصر بن إبراهيم أخبرني القاضي أبو
الحسن علي بن عبيد الله الهمذاني في كتابه حدثنا أبو القاسم بكير بن محمد المنذري
الطرسوسي حدثنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم المعروف بابن أبي العقب
بدمشق حدثنا عيسى بن عبد الله حدثني نعمان وهو المتعبد قال سمعت ابن

(1) في ميزان الاعتدال 1 / 351 مات بكير بالشام سنة بضع وستين ومئة.
(2) بالأصل " المواز " والمثبت يوافق عبارة المطبوعة 1 / 263.
(3) في م والمطبوعة: أحمد.
(4) بالأصل بالراء، والمثبت بالزاي وبكسر الكاف عن معجم البلدان، وهي من أشهر مدن مكران، بينهما وبين
قيربون مرحلتان.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م. وانظر المطبوعة المجلدة العاشر ص 263.
394

عاصم يقول من لم ينتهز البغية عند إمكان الفرصة عض على الندم عند فوات الإمكان
ولا إمكان كسلامة الأبدان في الأيام الخالية ممن أحب أن يكون في الدنيا حكيما مؤدبا
وفي الآخرة ملكا متوجا فليقبل مني ثلاث خلال ينفي عن قلبه سلطان الطمع بالأياس
ويمت من قلبه سورة الغضب بالتواضع لله عز وجل والثالثة رأس كل خير هي ابتداؤه
ووسطه وتمامه يؤثر دلالة العقل والعلم عن رحيب (1) الهوى يقع به الحق حيث كان
963 بكير بن الحجاج
كان علي خاتم يزيد بن عبد الملك حين أتى معن مولى يزيد بن عبد الملك ذكره أبو
الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق "
ذكر من اسمه بلج "
964 بلج بن بشر بن عياض
ابن وحوح بن قيس بن الأعور بن قشير بن كعب بن ربيع بن عامر بن صعصعة بن
معاوية بن بكر بن هوازن القشيري ابن أخي (2) كلثوم بن عياض
دمشقي كان مع عمه كلثوم بأفريقية فلما قتل كلثوم انحاز بلج بالناس وولي
الأندلس
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أخبرنا أبو الحسن السيرافي أخبرنا أبو
عبد الله النهاوندي حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن
خياط قال (3) في ذكر مقتل كلثوم بن عياض بن القشيري في سنة أربع وعشرين ومائة
وانهزم عسكره قال وانهزم بلج بن بشر بالناس واتبعه أبو يوسف بن حميد وفي ساقة
بلج بن بشر حسان بن عنابة (4) فلما غشوه قاتلهم وصبر لهم وهزمهم وقتل أبو يوسف
وناس كثير من الصفرية ومضت الصفرية على هزيمتها ومضى بلج وأصحابه فنزلوا
الحصن

(1) المطبوعة: جلب الهوي.
(2) في تاريخ خليفة ص 355 ابن عم كلثوم.
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 355.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن تاريخ خليفة. وفي المطبوعة 10 / 264 غسان بن عتاقة بدل
حسان بن عنابة. وفي م: وانهزم بلج بن بشر ابن عم كلثوم بالناس فأتبعهم أبو يوسف وخالد بن حميد
يعني رأس الخوارج وفي ساقة بلج بن بشر فسار ابن عتاقة.
395

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر بن الطبري أخبرنا أبو
الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال (1) قال ابن بكير
قال الليث وفيها يعني سنة خمس وعشرين ومائة قتل بلج بن بشر حين أجاز ابن قطن
إلى أهل الأندلس أميرا عليهم ثم مات بلج بعد شهرين
أخبرنا أبو القاسم صدقة بن محمد بن الحسن بن المحلبان سبط ابن السياف قال
قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن فتوح الأندلسي في تاريخ الأندلس الذي صنفه بلج بن
بشير القيسي شجاع فارس كان واليا على طنجة وما والاها فتكاثرت عليه عساكر خوارج
البربر هناك فولى منهزما إلى الأندلس في جماعة من أصحابه فلما وصل إليها ادعى ولايتها
وشهد له بعض المنهزمين معه وكان الأمير حينئذ بالأندلس عبد الملك بن قطن فوقع في
ذلك اختلاف وفتنة حتى ظفر بلج بعبد الملك فسجنه ثم قتله ومات بعده بشهر أو نحوه في
سنة خمس وعشرين ومائة ويقال إنه قتل هناك
ذكر عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قرأت بخط أبي عامر محمد بن
سعدون الحافظ قال ويقال إن بلجا مات على فراشه واستخلف ثعلبة بن سلامة العاملي
على أهل الشام وكان حازما مجربا فقام بأمر أهل الشام " ذكر من اسمه بلعم "
965 بلعم ويقال بلعام بن باعوراء
ويقال ابن أبر ويقال ابن أور ويقال ابن باعر بن شتوم بن قرشيم بن مآب بن
لوط بن جران بن أزم
كان يسكن قرية من قرى البلقاء (2) وهو الذي كان يعرف اسم الله الأعظم فانسلخ
من دينه له ذكر في القرآن (3)
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديث أنبأنا
جدي أبو بكر حدثنا محمد بن يوسف بن بشير الهروي قال قرئ على محمد بن حماد

(1) المعرفة والتاريخ 3 / 349.
(2) هي بالغة، كما في تاريخ الطبري 1 / 437.
(3) راجع سورة الأعراف الآيات 175 - 177.
396

الطهراني (1) أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا الثوري عن الأعمش ومنصور عن (2) أبي
الضحى عن مسروق عن عبد الله في قوله تعالى " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ
منها " (3) قال بلعم وبعضهم يقول أمية بن أبي الصلت
قال وأخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الكلبي في قوله " ولكنه أخلد إلى
الأرض " قال مال إلى الدنيا وركن إليها " فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو
تتركه يلهث " فذلك الكافر هو ضال وعظته أو لم تعظه
أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم قالوا أخبرنا أبو بكر بن ريذة
أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني قال حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم
حدثنا سفيان عن منصور عن (2) أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله (6) في قوله تعالى "
واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا " قال هو بلعم ويقال بلعام
أخبرنا أبو منصور بن خيرون قال أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا القاضي أبو
الحسن محمد بن صالح بن جعفر بن الرازي أخبرنا إسماعيل بن الخطبي حدثنا
محمد بن العباس المؤذن حدثنا إبراهيم بن أبي الليث حدثنا الأشجعي عن سفيان عن
منصور عن (2) أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى " واتل
عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها " قال هو بلعم بن أوبر
قرأت على أبي القاسم بن عبدان عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا أبو الحسين
عبد الوهاب بن جعفر وأبو نصر بن الجندي وابن الجبان قالوا أخبرنا الفضل بن جعفر
المؤذن حدثنا أحمد بن عبد الواحد الجوبري حدثنا صفوان بن صالح حدثنا
الوليد بن مسلم حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة قال وقال كعب الأحبار هو بلعم بن

(1) بكسر الطاء وسكون الهاء كما في الأنساب هذه النسبة إلى طهران، من قرى الري، وطهران قرية أخرى على
باب أصبهان، والمذكور إلى طهران الري.
(2) بالأصل " بن " خطأ. وانظر ترجمة أبي الضحى، واسمه مسلم بن صبيح في سير الاعلام 5 / 71 وفيها حدث
عن منصور.
(3) سورة الأعراف، الآية: 175.
(4) سورة الأعراف، الآية: 176.
(5) بالأصل " زائدة " وفي المطبوعة: " ريدة " والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير.
(6) بالأصل: " عبيد الله " خطأ، والصواب ما أثبت انظر ما تقدم.
397

باعور وكان رجلا من أهل البلقاء وكان بلغه اسم الله الذي إذا دعي به أجاب وكان من
الجبابرة الذين كانوا ببيت المقدس
أنبأنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسن بن
أحمد أنبأنا أبو علي بن شاذان أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك حدثنا
الحسن بن سلام حدثنا عفان حدثنا شعبة بن حصين قال سمعت عكرمة يقول نزلت
في بلعام
أخبرنا أبو بكر المزرفي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي أخبرنا عيسى بن علي
أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا داود بن عمرو حدثنا شريك عن سالم يعني ابن
عجلان الأفطس عن سعيد يعني ابن جبير في قوله تعالى " ولكنه أخلد إلى
الأرض " (1) وقال نزع إلى الدنيا
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن السفار وأبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن بالويه
قالا حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى يقول قد روى
إسرائيل عن أبي الهيثم عن سعيد بن جبير في قوله " ولكنه أخلد إلى الأرض " قال
يعني ركن هكذا قال يحيى
أخبرنا أبو [علي] (2) الحسن بن المظفر بن السبط أخبرني أبي أبو سعد المظفر بن
الحسن أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس أخبرنا أبو جعفر
محمد بن إبراهيم الديبلي حدثنا أبو عبيد سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا
سفيان بن عيينة قال أنا أظن أن أبا سعد حدثنا عن عكرمة قال اسم " الذي آتيناه
آياتنا فانسلخ منها " بلعام بن باعورا وناس يقولون هو أمية بن أبي الصلت
قال وحدثنا سفيان بن أبي سعد الأعور عن ابن عباس في قوله تعالى " الذي آتيناه
آياتنا فانسلخ منها " قال هو رجل أعطي ثلاث دعوات يستجاب له فيهن وكانت له امرأة
يقال لها البسوس وكان له منها ولد وكان لها محبا فقالت اجعل لي منها دعوة واحدة "

(1) سورة الأعراف، الآية: 176.
(2) سقطت من الأصل، والزيادة لازمة عن وم ومشيخة ابن عساكر، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر المجلدة
7 / 432.
398

قال فلك واحدة فما تريدين قالت ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة من بني إسرائيل
فدعا لها فجعلت أجمل امرأة من بني إسرائيل فلما علمت أن ليس فيهم مثلها رغبت عنه
وأرادت شيئا آخر فدعا الله عليها أن يجعلها كلبة نباحة فصارت كلبة نباحة فذهبت فيها
دعوتان فجاء بنوها فقالوا أليس بنا على هذا قرار وقد صارت أمنا كلبة نباحة يعيرنا الناس
بها فادع الله أن يردها إلى الحالة التي كانت عليها فدعا الله فعادت كما كانت فذهبت
الدعوات الثلاث وهي البسوس "
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش فيما قرئ علي إسناده وقال اروه
عني وناولني إياه أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري أخبرنا أبو الفرج
المعافى بن زكريا (1) حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي حدثنا أبو إسماعيل الترمذي
حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي سعد (2) عن عكرمة
عن ابن عباس في قوله (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها) قال هو رجل كان
في بني إسرائيل أعطي ثلاث دعوات يستجاب له فيهن ما يدعو به وكانت له امرأة له منها
ولد وكانت سمجة دميمة قالت ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة في بني إسرائيل فدعا الله
لها فلما علمت أن ليس في بني إسرائيل مثلها رغبت عن زوجها وأرادت غيره فلما رغبت
عنه دعا الله أن يجعلها كلبة نباحة فذهبت منه فيها دعوتان فجاء بنوها وقالوا ليس بنا
على هذا صبر أن صارت أمنا كلبة نباحة يعيرنا الناس بها فادع الله أن يردها إلى الحال
التي كانت عليها أولا فدعا الله فعادت كما كانت فذهبت فيها الدعوات الثلاث فسميت
البسوس فقيل أشأم من البسوس
قال أبو الفرج المشهور عند أهل السير والأخبار أن البسوس التي يقال من أجلها
أشأم (3) من البسوس الناقة التي جرى فيما جرى من أمرها حرب داحس والغبراء (4)،

(1) الجليس الصالح الكافي 1 / 202 ط بيروت.
(2) الجليس الصالح: أبي سعيد.
(3) سقطت من الأصل واستدركت عن الجليس الصالح.
(4) كذا بالأصل والجليس الصالح وكتب محققه بهامشه: هذا سهو من المؤلف، فهو يخلط هنا بين حربين
شهيرتين من حروب العرب، الأولى حرب البسوس وكانت بين بكر وتغلب بسبب عقر ناقة كليب لناقة
البسوس وقتل جساس بن مرة له، والثانية حرب داحس والغبراء، وكانت بين عبس وذبيان وفزارة بسبب
هذين الفرسين. انظر مجمع الأمثال 2 / 110 - 118.
399

والمعروف من قول جمهور أهل التأويل قوله " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ
منها " يعني به بلعم بن باعورا الذي دعا للجبارين على موسى وبني إسرائيل وقال
بعضهم نزلت في أمية بن أبي الصلت
ولكل واحد من هذين اللذين سميناها حديث يطول وقد جاء في الخبر أن الذي
وصفنا ما حكينا والله أعلم
وفي هذا الخبر قال وكانت سمجة بكسر الميم مثل نصرة (1) وحكى سيبويه عن
العرب رجل سمج بتسكين الميم مثل سمح وقالوا وقال سميج (2) كقبيح قال ولم
يقولوا سمج (2) وإن كانت العامة قد أولعت به
وقول الراوي في هذا الخبر تعيرنا الناس بها الفصيح من كلام العرب عيرت فلانا
كذا وأما عيرته بكذا فلغة مقصرة (3) عن الأولى في الاشتهار والفصاحة وإن كانت هي
الجارية على ألسنة العامة ومن اللغة الأولى قول النابغة *
وعيرتني بنو ذبيان رهبته * وهل علي بان أخشاك من عار (4)
وقال المتلمس (5) *
تعيرني أمي رجال ولا أرى * أخا كرم إلا بان يتكرما *
وقال المقنع الكندي في اللغة الأخرى (6) *
يعيرني قومي بالدين وإنما * تدينت في أشياء تكسبهم مجدا *
قرأت بخط عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن بن ماهان أخبرنا الحسن بن
رشيق أخبرنا أبو القاسم الحسن بن آدم بن عبد الله العسقلاني حدثني عبيد بن محمد

(1) في الجليس الصالح: بطرة.
(2) في الجليس الصالح: " سميح... سمح ".
(3) زيادة عن الجليس الصالح.
(4) ديوانه ص 83 واللسان " عير ز.
(5) ديوانه ص 14 مطلع قصيدة، واللسان كرم منسوبا للمتلمس وصدره فيه: تكرم لتعتاد الجميل ولا تري.
(6) البيتان في أمالي القالي 1 / 280 والأغاني 17 / 107 وفي اللسان (دين) ولم ينسب والرواية: يعيرني
بالدين قومي، وفي اللسان: حمدا بدل مجدا.
400

الكشوري (1) حدثني محمد بن يوسف أنبأنا بكر بن عبد الله بن الشرور أخبرني
عبد الصمد بن معقل قال سمعت وهبا يقول قاتل فرعون من الفراعنة أمة موسى بعده
فلم يستطعهم فبعث إلى السحرة والكهنة فقال دلوني على أمر أقوى عليهم قالوا فيهم
إرث من علم وهم أمية أمة موسى ولا يقوى عليهم إلا بلعام منهم فبعث إلى بلعم بن
باعوراء وهو الذي قال الله " آتيناه آياتنا فانسلخ منها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه "
قال ركن إلى الدنيا فخرج إليه فأجابه فركب (2) أتانا وكانت الأنبياء تركب الأتن فسار
حتى إذا كان في بعض الطريق ربضت فضربها وأخلف عليها بالضرب فالتفتت إليه
فقالت من ألجأك إلى هذا أترى ما بين يديك فنظر فإذا جبريل عليه السلام فقال ما كان
ينبغي لك أن تخرج المخرج الذي خرجته فإذا فعلت فقل حقا تقدم عليه فأمر له بالفرش
والخدم والمال فأخذ وقال ادع لي على عدوي هؤلاء دعوة أنصر عليهم قال غدا
فلما التفت (3) الفتيان قال بنو إسرائيل وأمة موسى مباركة ومبارك من بارك عليهم
وملعون من لعنهم فقال صاحبه الذي بعثه له ما زدتنا إلا خبالا قال غدا فلما تراءت
الفئتان قال مثل الذي فعاتبه فقال له كما قال فما استطعت إلا ما رأيت ولكني أدلك على
شئ إن فعلته وأصابوه نصرت عليهم قال وما هو قال (4) تقصد إلى نساء شباب
حسان فنحمل عليهن الحلي والعطر ثم تبثهن في العسكر فإن أصابوهن خذلوا ففعل فما
تعرض لهن إلا رجل واحد بواحدة حبسها في خيمته فجاشهم الموت جوشة أذهب ثلثهم
ففزعوا لذلك وقالوا لقد أحدثنا حدثا ففتشوا المنازل فوجدوه على بطنها (4) فشكوهما
بالحربة وقتلوهما فرفع الموت عنهم
أنبأنا أبو محمد الأكفاني أنبأنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر
قال وحدثنا عبد العزيز أنبأ عبد الوهاب الميداني أنبأنا أبو سليمان بن زبر قالا
أنبأنا العابد أبو محمد عبد الله بن أحمد الفرغاني أخبرنا محمد بن جرير الطبري (5):

(1) رسمها مضطرب بالأصل، والمثبت والضبط عن الأنساب، هذه النسبة إلى كشور قرية من قرى صنعاء
اليمن.
ذكره السمعاني: عبيد الله.
(2) بالأصل: تركب.
(3) في المطبوعة 10 / 269 التقت الفئتان.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المطبوعة 10 / 269.
(5) تاريخ الطبري 1 / 437 و 438.
401

حدثنا ابن حميد حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن سالم أبي النضر أنه حدث أن
موسى لما نزل في أرض بني كنعان من أر ض الشام وكان بلعم ببالعة قرية من قرى
البلقاء فلما نزل موسى عليه السلام ببني إسرائيل ذلك المنزل أتت قوم بلعم فقالوا
له يا بلعم هذا موسى بن عمران في بني إسرائيل قد جاء يخرجنا من بلادنا ويقتلنا
ويحلها بنو إسرائيل ويسكنها وإنا قومك وليس لنا منزل وأنت رجل مجاب
الدعوة (1) فاخرج فادع الله عليهم فقال ويلكم نبي الله معه الملائكة والمؤمنون
كيف أذهب أدعو (2) عليهم وأنا أعلم من الله ما أعلم قالوا ما لنا من منزل فلم يزالوا
به يرفقونه (2) ويتضرعون إليه حتى فتنوه فانفتن فركب حمارا متوجها إلى الجبل الذي
يطلعه على عسكر بني إسرائيل وهو جبل حسبان فما سار عليها غير كثير حتى ربضت
به فنزل عنها فضربها حتى إذا أذلقها قامت فركبها فلم تسر به حتى ربضت فضربها حتى
إذا (3) أذلقها أذن الله لها فكلمته حجة عليه فقالت ويحك يا بلعام (4) أين تذهب ألا
ترى الملائكة أمامي تردني عن وجهي هذا أتذهب إلى نبي الله والمؤمنين تدعو عليهم
فلم ينزع عنها يضربها (3) فخلى الله سبيلها حين فعل بها ذلك فانطلقت حتى إذا أشرفت به
على رأس جبل حسبان على عسكر موسى وبني إسرائيل جعل يدعو عليهم فلا يدعو
عليهم بشئ إلا صرف به لسانه إلى قومه ولا يدعو لقومه بخير إلا صرف لسانه لبني
إسرائيل فقال له قومه ما تدري يا بلعم ما تصنع إنما تدعو لهم وتدعو علينا قال فهذا
ما لا أملك هذا شئ قد غلب الله عليه واندلع لسانه فوقع على صدره فقال لهم قد
ذهبت مني الآن الدنيا والآخرة فلم يبق إلا المكر والحيلة فسأمكر وأحتال جملوا
النساء وأعطوهن السلع ثم أرسلوهن إلى العسكر يبعنها فيه ومروهن فلا تمنع امرأة
نفسها من رجل أرادها فإنه إن زنى رجل واحد منهم كفيتموهم (5) ففعلوا فلما دخل
النساء العسكر مرت امرأة من الكنعانيين اسمها كيسى (6) برجل من عظماء بني إسرائيل
وهو زمري بن شلوم رأس سبط شمعون بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم فقال إليها

(1) ما بين معكوفتين مكانه مطموس بالأصل والمثبت عن م، وانظر.
(2) الطبري: " يرقفونه " وبهامشه عن نسخة يرفقونه كالأصل.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن الطبري.
(4) الطبري: بلعم.
(5) بالأصل " كفيتموه " والمثبت عن الطبري.
(6) وفي الطبري: " كستى " وبهامشه عن نسخة: " كسى " وفي المطبوعة 10 / 270 " كسبي ".
402

فأخذ بيدها حين أعجبه جمالها ثم أقبل حتى وقف بها على موسى فقال إني أظنك
ستقول هذه حرام عليك قال رجل هي حرام عليك لا تقربها قال فوالله لا نطيعك في
هذا ثم دخل بها قبته فوقع عليها فأرسل الله الطاعون على بني إسرائيل وكان
فنحاص بن العيزار بن هارون صاحب أمر موسى وكان رجلا قد أعطي بسطة في الخلق
وقوة في البطش وكان غائبا حين صنع زمري بن شلوم ما صنع فجاء والطاعون يحوس
في بني إسرائيل فأخبر الخبر فأخذ حربته وكانت من حديد كلها ثم دخل عليهما القبة
وهما متضاجعان فانتظمهما بحربته ثم خرج بهما رافعهما إلى السماء والحربة قد أخذها
بذراعه واعتمد بمرفقه على خاصرته وأسند الحربة إلى لحيته وكان بكر العيزار
فجعل يقول اللهم هكذا نفعل بمن يعصيك ورفع الطاعون فحسب من هلك من بني
إسرائيل في الطاعون فيما بين أن أصاب زمري المرأة إلى أن قتله فنحاص فوجوده قد
هلك منهم سبعون ألفا والمقل عليهم يقول عشرون ألفا في ساعة من النهار فمن هنالك
يعطي بنو إسرائيل ولد فنحاص بن العيزار بن هارون من كل ذبيحة ذبحها القبة والذراع
واللحي لاعتماده بالحربة على خاصرته وأخذه إياها بذراعه وإسناده إياها إلى لحيته
والبكر من كل أموالهم وأنفسهم لأنه كان بكر العيزار ففي بلعم بن باعورا أنزل الله تعالى
على محمد (صلى الله عليه وسلم) " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها " يعني بلعم " فأتبعه
الشيطان فكان من الغاوين إلى قوله لعلهم يتفكرون " (1) يعني بني إسرائيل إني قد
جئتهم بخبر ما كان فيهم مما يخفون عليك (2) فيعرفون أنه لم يأت بهذا الخبر عما مضى
فيهم إلا نبي يأتيه خبر السماء
أخبرنا أبو الوحش سبيع بن المسلم وأبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين
إذنا قالا حدثنا أبو بكر الخطيب أخبرني أبو الحسن بن رزقويه أنبأنا أحمد بن
سندي حدثنا الحسن بن علي القطان حدثنا إسماعيل بن عيسى حدثنا أبو حذيفة عن
مقاتل بن سليمان قال سمعت من حدثني عن كعب الحبر وعبد الله بن زياد بن سمعان
ومحمد بن إسحاق عن سالم أبي النضر وعن عثمان بن الساج عن الكلبي عن أبي صالح
وأبي إلياس عن وهب بن منبه كل هؤلاء يحدثون عن قصة بلعم بن باعوراء فزاد بعضهم

(1) سورة الأعراف، الآية: 175 إلى 176.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ الطبري 1 / 439.
403

على بعض قالوا إن بلعم بن باعوراء كان ينزل قرية من قرى البلقاء وكان يحسن اسم الله
الأعظم وكان متمسكا بالدين وإن موسى لما نزل أر ض كنعان من الشام بين أريحاه وبين
الأردن وجبل البلقاء والتيه فيما بين هذه المواضع قال فأرسل إليه بالق الملك فقال
إنا قد رهبنا من هؤلاء القوم يعني موسى بن عمران وإنه قد جاز البحر ليخرجنا من بلادنا
وينزلها بني إسرائيل ونحن قومك وليس لك بقاء بعدنا ولا خير لك في الحياة بعدنا
وأنت رجل مجاب الدعوة فاخرج فادع عليهم فقال بلعم ويلكم نبي الله معه الملائكة
والمؤمنون كيف أدعو الله عز وجل عليهم وأنا أعلم من الله ما أعلم وإني لا أدخل في
شئ من أموركم فاعذروني فقالوا ما لنا من منزل (1) في هذه الحال فلم يزالوا يترفقون
به ويتضرعون إليه قال بعض هؤلاء المسلمين باسنادهم أنه كانت له امرأة أنسب منها
يحبها ويطيعها وينقاد لها فدسوا لها (2) هدايا فقبلتها ثم أتوها فقالوا لها قد نزل بنا ما
ترين فنحب أن تكلمي بلعام فإنه مجاب الدعوة فيدعو الله عز وجل فإنه لا خير فيه بعدنا
فقالت لبلعم إن لهؤلاء القوم حقا وجوارا وحرمة وليس مثلك أسلم جيرانه عند الشدائد
وقد كانوا مجملين في أمرك وأنت جدير أن تكافئهم وتهتم بأمرهم فقال لها لولا أني
أعلم أن هذا الأمر من الله عز وجل لأجبتهم إلى مرادهم (3) فقالت انظر في أمرهم
ولينفعهم جوارك فلم تزل به حتى ضل وغوى وكان الله عز وجل عزم له في أول مرة على
الرشد ففتنته فافتتن فركب حمارة فوجهها إلى الجبل الذي يطلعه على عسكر بني
إسرائيل فلما سار غير بعيد ربضت به حمارته فنزل عنها فضربها حتى أذلقها فقامت فلم
تسر إلا قليلا حتى ربضت ففعل بها مثل ذلك فقامت فلم تسر إلا قليلا حتى ربضت
فضربها حتى أذلقها فقامت فأذن لها فكلمته فقالت يا بلعم إني مأمورة فلا تظلمني فقال
لها ومن أمرك قالت الله عز وجل أمرني انظر إلى ما بين يديك ألا ترى إلى الملائكة
أمامي تردني عن وجهي هذا يقولون أتذهبين إلى نبي الله والمؤمنين يدعو عليهم بلعم
وقال بعض هؤلاء المسمين إن الحمارة قالت ألا ترى الوادي أمامي قد اضطرم
نارا قال فخلى سبيلها ثم انطلق حتى أشرف على رأس جبل يطل على بني إسرائيل

(1) في الأصل والمختصر: " متروك " ولعل الصواب ما أثبت قياسا إلى الرواية السابقة.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مختصر ابن منظور 5 / 248.
(3) الزيادة عن المطبوعة.
404

فجعل يدعو عليهم فلا يدعو بشئ من سوء إلا صرف الله لسانه إلى قومه ولا يدعو لقومه
بخير إلا صرف الله عز وجل لسانه إلى بني إسرائيل وجعل يترحم على بني إسرائيل
ويصلي على موسى فقال له قومه يا بلعم أتدري ما تصنع إنما تدعو لهم فقال هذا ما لا
أملك وهذا شئ قد غلب الله عز وجل عليه وأدلع لسانه فقال بعض هؤلاء المسلمين
جاءته لمعة فذهبت ببصره فعمي فقال لهم قد ذهبت الدنيا والآخرة مني ولم يبق إلا
المكر والحيلة وليس إليهم سبيل وسأمكر لكم واحتال لهم اعلموا أنهم قوم إذا أذنب
مذنبهم ولم تغير عامتهم عمهم البلاء فقالوا له كيف لنا بشئ يدخل عليهم منه ذنب يعمهم
من أجله العذاب قال تدسون في عسكركم النساء فإني لا أعلم فتنة أوشك صرعة
للرجل من المرأة فانظروا نساء لهن جمال فأعطوهن السلع ثم أرسلوهن إلى العسكر
تبيعها فيه ومروهن فلا تمنع امرأة نفسها من رجل إذا أرادها فإنهم إن زنى رجل منهم
كفيتموهم ففعلوا ذلك فلما دخل النساء العسكر مرت امرأة من الكنعانيين بنت صوريا
برأس سبط بن شمعون بن يعقوب وهو زمري شلوم (1) فقام إليها فأخذ بيدها حين
أعجبه جمالها ثم أقبل بها حتى وقف بها على موسى فقال إني لأظنك يا موسى ستقول
هذه حرام عليك فقال موسى أجل إنها حرام فلا تقربها فقال والله لا أطيعك في هذا
ثم دخل بها قبته فوقع عليها فأرسل الله عز وجل الطاعون في بني إسرائيل وكان
فنحاص بن العيزار بن هارون وهو صاحب أمر موسى وكان رجلا قد أتي بسطة في
الخلق وقوة في البطش وكان غائبا حين صنع زمري بن شلوم ما صنع فجاء
والطاعون قد وقع في بني إسرائيل فأخبر الخبر فأخذ حربته وكانت حربته من حديد
كلها فدخل عليهما القبة وهما مضطجعان فانتظمهما بحربته ثم خرج بهما وقد رفعهما إلى
السماء بحربته قد أخذها بذراعيه واعتمد بمرفقيه على خاصرته وأسند الحربة إلى لحيته
فجعل يقول اللهم هكذا نفعل بمن عصاك فرفع الله عز وجل الطاعون عنهم فحسب من
هلك منهم في الطاعون سبعون ألفا من بني إسرائيل فمن هنالك يعطي بنو إسرائيل ولد
فنحاص من كل ذبيحة يذبحونها القبة والذراع واللحي لاعتماده بالحربة على خاصرته
وأخذه إياها إلى لحيته والبكر من أموالهم وأنفسهم لأنه كان البكر من ولد هارون
فقال بعض هؤلاء المسمين عن وهب بن منبه أن بلعم اخذ أسيرا فأتي به موسى

(1) في المطبوعة هنا: شولوا " وقد تقدم الاسم بالأصل وفي المطبوعة في رواية سابقة " شلوم ".
405

عليه السلام فقتله وهكذا كانت سنتهم وفيه نزلت " واتل عليهم نبأ " يعني حديث "
الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها " إلى آخر الآية يعني فانسلخ منها يقول الاسم الذي
أعطاه الله عز وجل وما كان يجاب إذا دعاه
قال وأخبرنا إسحاق عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن كان قاله كان مثل بلعم بن باعوراء في بني إسرائيل مثل أمية بن
أبي الصلت في هذه الأمة [2601] "
ذكر من اسمه بنان "
966 بنان بن حازم
أبو عبد السلام
حدث ببعلبك (1) عن ثور بن يزيد الكلاعي (2)
روى عنه أبو أحمد حاجب بن الوليد الأعور
أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا حاجب بن الوليد حدثنا بنان بن حازم
ببعلبك يقال له أبو عبد السلام حدثنا ثور بن يزيد عن مدرك بن عبد الله الكلاعي
عن كعب قال إن خيار هذه الأمة خيار الأولين والآخرين إن من هذه الأمة رجالا إن
أحدهم ليخر ساجدا لا يرفع رأسه حتى يغفر لمن خلفه فضلا عنه وكان كعب يتحرى
الصفوف المؤخرة رجاء أن يكون من أولئك
لم أجد هذا الاسم في شئ من كتب المختلف والمؤتلف ولا في غيرها "
ذكر من اسمه بندار "
967 بندار بن عبد الله الهمذاني (3) الصوفي
حدث بدمشق عن القاضي أبي الحسن عبد العزيز بن محمد العكاوي

(1) رسمها غير واضح بالأصل وم والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 250 والمطبوعة 10 / 274.
(2) زيد في المطبوعة: وسعيد بن عروبة.
(3) بالأصل " الهمداني " بالدال المهملة، والمثبت عن مختصر ابن منظور والمطبوعة.
406

كتب عنه نجا بن أحمد الشاهد
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمرو وأنبأنيه أبو الحسن علي بن مسلم
عنه وأنبأنيه أبو الفرج غيث بن علي أنبأنا بندار بن عبد الله الهمذاني (1) الصوفي
قدم علينا أنبأنا القاضي أبو الحسن عبد العزيز بن محمد بن داود بعكا (2) أنبأنا
القاضي أبو أحمد محمد بن داود بن أحمد بن سليمان بن الربيع بن مصحح أخبرني
أبي (3) داود بن أحمد بن سليمان بعسقلان في المسجد الجامع حدثنا أبو عبد الله
محمد بن حماد الطهراني (4) حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن
عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الله عز وجل لا ينزع العلم من الناس بعد أن
يعطيهم إياه ولكن يذهب بالعلماء كلما أذهب (5) بعالم أذهب بما معه من العلم حتى لا
يبقى من لا يعلم فيضلوا [2602]
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين حدثنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أبو
بكر بن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد (6) حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا
معمر عن الزهري عن عروة عن (7) عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الله
عز وجل لا ينزع العلم من الناس بعد أن يعطيهم إياه ولكن يذهب بالعلماء كلما ذهب
عالم ذهب بما معه من العلم حتى يبقى من لا يعلم (8) فيضلوا ويضلوا [2603]
968 بندار بن عمر بن محمد بن أحمد
أبو سعيد التميمي الروياني
قدم دمشق ونزل مسجد أبي (9) صالح وحدث بها وبغيرها عن أبي مطيع
مكحول بن علي بن موسى الخراساني وأبي منصور المظفر بن محمد بن أحمد النحوي

(1) بالأصل: " الهمداني ".
(2) عكا: بلد على ساحل بحر الشام م نعمل الأردن، (معجم البلدان).
(3) بالأصل " أبو ".
(4) بالأصل " الظهراني " والصواب ما أثبت بالطاء المهملة، والضبط عن الأنساب.
(5) كذا، وفي المختصر والمطبوعة: ذهب.
(6) مسند الإمام أحمد 2 / 203.
(7) بالأصل " بن " والمثبت عن مسند أحمد.
(8) زيد هنا في المسند: فيتخذ الناس رؤوساء جهالا فيستفتوا فيفتوا بغير علم... ".
(9) انظر الدارس في تاريخ المدارس للنعيمي 2 / 263.
407

الدينوري وأبي محمد عبد الله بن جعفر الخبازي الحافظ وعلي بن شجاع بن محمد
المصقلي وأبي صالح شعيب بن صالح
روى عنه الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد وأبو الفرج سهل بن بشر (1)
وأبو طالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الشيرازي ومكي بن عبد السلام
المقدسي وأبو الحسن علي بن طاهر النحوي
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد حدثنا نصر بن إبراهيم أنبأنا أبو سعيد
بندار بن عمر الروياني أنبأنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الخبازي أنبأ أبو علي
الحسن بن علي بن محمد (2) بن بشار الزاهد بهمذان قراءة عليه من أصل سماعه
أنبأنا علي بن محمد القزويني حدثنا إبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني حدثنا
عبد القدوس حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى عن أبي قعنب عن أبي أمامة الباهلي قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خمس ليال لا تر فيهن الدعوة أول ليلة من رجب وليلة النصف من
شعبان وليلة الجمعة وليلة الفطر وليلة النحر [2604]
قرأت بخط أبي الفرج عبد بن علي حدثني أبو الفرج الإسفرايني وقد جرى ذكر
بندار الروياني قال قال لي عبد العزيز النخشبي وأردت أسمع منه شيئا لا تسمع منه فإنه
كذاب أو كما قال
969 بندار بن محمد
أبو القاسم الفارسي الصوفي
سمع بمصر أبا إبراهيم أحمد بن القاسم بن الميمون الحسني (3)
وحدث بصور فسمع منه غيث بن علي ثم وصل إلى دمشق صحبة العالمة (4)
ملكة (2) وتوفي بدمشق بعد الثمانين وأربعمائة "

(1) بالأصل " بشير " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 19 / 162.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر المطبوعة 10 / 275.
(3) المطبوعة: " الحسيني ".
(4) رسمها غير واضح بالأصل وم والمثبت عن المطبوعة 10 / 276.
(5) هي ملكة بنت داود بن محمد بن سعيد القرطكي العالمة الصوفية، ترجم لها ابن عساكر (انظر المطبوعة:
تراجم النساء ص 393).
408

ذكر من اسمه بندقة "
970 بندقة بن كمشيجور
أحد القواد الذين وجههم المكتفي إلى مصر لمحاربة آل طولون فقدم دمشق مع
محمد بن سليمان
ذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن الفوارس أن بندقة بن كمشجور مات يوم الأحد
لأربع بقين من شوال سنة أربع وتسعين ومائتين "
ذكر من اسمه بوري "
971 بوري بن طغتكين
أبو سعيد المعروف بتاج الملوك
ولد في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وأربع مائة وولي إمرة دمشق بعد موت أبيه
طغتكين في السابع من صفر من سنة اثنتين (1) وعشرين وخمسمائة وكانت سيرته سيرة
قريبة وكان فيه حلم وسماحة وقتل أبا علي المردعاني فوثبت العامة على من كان بدمشق
من الإسماعيلية فقتلوهم لما قتل الوزير لأنه كان يشتد بهم ويقوي أمرهم ولم يزل واليا
بدمشق حتى وثب عليه أعجميان من الباطنية يوم الخميس لخمس خلون من جمادى
الآخرة وقيل يوم الاثنين خامس جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين فجرحاه من
جراحات أثخنته وقتلا وبقي مجروحا إلى أن مات يوم الاثنين حادي وعشرين رجب سنة
ست وعشرين وخمسمائة (2).

(1) بالأصل: " اثنين.
(2) انظر الوافي بالوفيات 10 / 322.
409

ذكر من اسمه بلال "
972 بلال بن جرير بن عطية بن الخطفى
واسمه (1) حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب
ابن يربوع بن حنظلة التميمي اليربوعي الكلبي
من أهل البصرة شاعر ابن شاعر وفد على بعض خلفاء بني أمية
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصبهاني (2) أخبرنا
محمد بن العباس اليزيدي حدثنا أبو سعيد السكري عن محمد بن حبيب عن ابن
الأعرابي قال أراد جرير أن يوجه ابنه بلال بن جرير إلى الشام في بعض أموره فأتى
يحيى بن أبي حفصة فأودعه إياه ثم بلغ بلالا (3) أن بعض بني أمية يريد الخروج فقال
لأبيه لو كلفت هذا القرشي أمري فقال جرير *
أزادا سوى يحيى تريد وصاحبا * ألا إن يحيى نعم زاد المسافر
وما تأمن الوجناء وقعة سيفه * إذا أنفضوا أو قل ما في الغرائر (4)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة
أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي حدثنا الزبير بن

(1) يعنى اسم الخطفي.
(2) الخبر والبيتان في الأغاني 10 / 74 في أخبار مروان بن أبي حفصة.
(3) بالأصل: بلال.
(4) الوجناء الناقة الشديدة، وأنفض القوم: أرملوا، وقيل انفضوا إذا هلكت أموالهم وفني زادهم.
410

بكار قال وقال بلال بن جرير بن الخطفى يمدح (1) عبد الله بن مصعب يعني ابن
ثابت بن عبد الله بن الزبير *
مد الزبير أبوك إذ يبنى العلا * كفيك حتى طالت العيوقا (2)
ولو أن عبد الله فاضل من مشى * فضل البرية عزة ومسوقا (3)
قوم إذا ما كان يوم نفوره * جمع الزبير عليك والصديقا
ولئن ماعي ثابت أو مصعب * بلغت سنا أعلى المكارم فوقا
لو شئت ما فاتوك إذ حاربتهم * ولكنت بالسبق المبر حقيقا
لكن أتيت مصليا برا بهم * ولقد ترى ونرى لديك طريقا
ألقت إليك بنو قصي مجدهم * فورثت أكرمها سنا وعروقا *
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأ أبو علي الجازري
أنبأنا المعافى بن زكريا (4) حدثنا محمد بن مرثد البوشنجي حدثنا الزبير حدثني
عمي عن معافى بن نعيم أن واليا على اليمامة ولى بلال بن جرير بعض أعماله فجلس يوما
يحكم والخصوم جلوس إذ تمثل أحدهم *
وابن المراغة حابس أعياره * مرمى القصية ما يذقن بلالا (5)
ولا يشعر أنا من ذلك سبيل قال فقال أين هذا الراوية قال ها أنا أصلحك الله قال

(1) في الكامل للمبرد 2 / 660 " يمدح عبد الله بن الزبير " كذا! وبلال لم يلحقه وإن صح، فقد يكون مدحه.
ميتا. وذكرت الأبيات.
(2) روايته عند المبرد:
مد الزبير عليك إذ بيني العلا * كفيه حتى نالتا العيوقا
(3) مد الزبير عليك إذ بيني العلا * كفيه حتى نالتا العيوقا
(3) روايته عند المبرد:
ولو أن عبد الله فاخر من ترى * فات البرية عزة وسموقا
(4) لم أجده في القسم المطبوع من الجليس الصالح، والخبر والبيت في الكامل للمبرد 3 / 1075 باختلاف
الرواية.
(5) البيت في المبرد منسوبا للأخطل، وهو في ديوانه ط بيروت ص 253 وعجزه فيه: قذف الغريبة ما يذقن
بلالا.
وابن المراغة: جرير، كانت أمه تلقب بالمراغة، وهي الأتان التي يرتادها الفحول ولا تمنع عنها، والبلال:
الماء القليل الذي يبل الريق.
وفي البيت تحقير لجرير، وانحطاط شأنه بين الناس.
411

ادن أنت وخصمك فدنوا قال هلم أعد البيت فغمزه (1) إنسان فقال أصلحك الله وإن هو
إلا شئ جرى على لساني وما أردت بذلك مكروها فقال هو أشهر من ذلك هلم
فاحتجا
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو
الوحش سبيع بن المسلم عنه أخبرني أبو الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن معاذ أنبأنا
أبو الطيب أحمد بن سليمان الحريري (2) حدثنا أبو عبيد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم
الأطروش المادرائي حدثنا أبو العباس محمد بن يزيد المبرد حدثنا عمارة بن عقيل بن
بلال بن جرير قال ولي جدي بلال بن جرير السعاية على تيم والرباب فمر بمنازل بني
تيم بن عبد مناة بن أد قال فلبس النساء بتوتهن (3) ورفعن سجوفهن وتزين جهدهن
وقلن مرحبا بابن جرير انزل فلك ما شئت من شواء وأقط وتمر وسمن فأما الطحين فلا
طحين تردن بذلك ما قال بذلك ما قال فيهن جرير (4) *
إذا أخذت تيمية هادي الرحا * تنفس قنباها فطار طحينها *
قال فاستحيا بلال فعدل عنهن وبه حاجة إلى النزول عندهن
973 بلال بن الحارث بن عكم بن سعد
ابن قرة بن مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور
ويقال بلال بن الحارث بن عاصم بن سعيد
أبو عبد الرحمن المزني (5)
صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أهل بادية المدينة شهد الفتح وكان يحمل أحد ألوية

(1) رسمها مضطرب بالأصل والمثبت عن م وانظر المبرد.
(2) ضبطت عن الأنساب، وقد وقعت اللفظة فيه عن الحريري خطأ وعلى كل حال فقد نبه السمعاني: ويقال
له: الحريري بالحاء، اجتمع فيه النسبتان، فمن قال له الحريري فينسبه إلى بيع الحرير، ومن قال الجريري
فلأجل تفقهه على مذهب محمد بن جرير الطبري (كذا) وفي المطبوعة 10 / 279 الجزيري.
(3) بالأصل والمطبوعة 10 / 279 " بيوتهن " والمثبت عن المختصر 5 / 251 والبتوت جمع بت وهو الكساء
الغليظ، مربع، وقيل هو من وبر الصوف (لسان).
(4) شرح ديوان جرير ط بيروت ص 445 وصدره فيه:
إذا حركت تيمية بعد جثها
(5) ترجمته في الاستيعاب 1 / 145 هامش الإصابة، أسد الغابة 1 / 242 والإصابة 1 / 164 وتهذيب التهذيب
1 / 315
قارن عامود نسبه مع مصادر ترجمته فثمة اختلاف مع الأصل، وفيما بينها ببعض الأسماء.
412

مزينة وكان فيمن غزا دومة الجندل مع خالد بن الوليد وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث
روى عنه ابنه الحارث بن بلال وعلقمة بن وقاص الليثي (1).
أخبرنا أبو محمد السندي وأبو المظفر بن القشيري قال أنبأنا أبو عثمان
البحيري أنبأنا زاهر بن أحمد أنبأنا إبراهيم بن عبد الصمد حدثنا أبو مصعب ح
وأخبرنا أبو المظفر بن القشيري أخبرنا أبو عثمان بن البحيري أخبرنا أبو
العباس محمد بن أحمد الماسرجسي إملاء حدثنا أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف
الحافظ حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثنا مالك عن محمد بن عمرو (2) بن
علقمة عن أبيه عن بلال بن الحارث المزني عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال أبو مصعب إن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما
بلغت يكتب الله له زاد أبو مصعب بها وقالا رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل
ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم
يلقاه [2605]
هكذا رواه مالك بن أنس عن محمد بن عمرو وتابعه محمد بن عجلان عن
محمد بن عمرو ورواه موسى بن عقبة عن محمد فاختلف عنه فيه فرواه إبراهيم بن
طهمان عن موسى عن (3) عقبة عن علقمة بن (3) وقاص عن بلال ولم يذكر محمدا ولا
أباه ورواه حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة
عن بلال
فأما حديث ابن عجلان فحدثناه أبو عبد الله بن البنا لفظا وأبو القاسم بن
السمرقندي قراءة قالا أنبأنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا محمد بن عبد الله أخبرنا
يحيى بن محمد حدثنا أبو خيثمة علي بن عمرو الحراني بمصر حدثنا أبي حدثنا أبو
لهيعة عن محمد بن عجلان عن محمد بن عمرو (2) بن علقمة عن أبيه عن بلال بن

(1) زيد في تهذيب التهذيب: وعمرو بن عوف، والمغيرة بن عبد الله اليشكري.
(3) بالأصل " عمر " والمثبت والزيادة عن م وانظر أسد الغابة 1 / 242.
(3) بالأصل " عم ".
413

الحارث المزني عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال إن الرجل ليقول الكلمة من رضوان الله ما يظن
أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إن اليوم يلقاه وإنه ليقول الكلمة من سخط الله ما
يظن أن تبلغ فيكتب الله بها بسخطه إلى يوم يلقاه وهكذا رواه الليث عن ابن عجلان أنبأناه
أبو علي الحداد وجماعة قالوا أخبرنا أبو بكر بن ريذة (1) حدثنا سليمان بن أحمد
حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث عن
محمد بن عجلان فذكر معناه [2606]
وأما حديث إبراهيم عن موسى فأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو نصر
عبد الرحمن بن علي بن موسى أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن
إبراهيم بن عبدة السليطي أنبأنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي الحافظ
حدثنا محمد بن عقيل حدثنا حفص بن عبد الله قال وحدثنا أحمد بن حفص حدثنا
أبي حدثني إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة عن محمد بن عمرو بن علقمة بن
وقاص الليثي عن جده علقمة بن وقاص أنه قال سمعت بلال بن الحارث المزني
صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول في حديث يحدثه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال إن الرجل ليتكلم
بالكلمة من الخير ما يعلم مبلغها يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه [2607]
قال أبو حامد لم يقم بهذا (2) الإسناد مالك بن أنس ولا موسى بن عقبة ترك أحدهما
إياه والآخر جده وأقامه سفيان الثوري فقال عن محمد عن أبيه عن جده عن بلال
وأما حديث ابن المبارك عن موسى فأخبرناه أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو محمد
الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن
الحسن أنبأنا عبد الله بن المبارك أخبرنا موسى عن علقمة بن وقاص الليثي أن
بلال بن الحارث المزني قال له إني رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء تغشاهم فانظر ماذا
تحاضرهم به قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن الرجل ليتكلم بالكلمة من الشر
لم يعلم مبلغها فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من
الشر ما يعلم مبلغها فيكتب الله بها (3) عليه سخطه إلى يوم يلقاه فكان علقمة

(1) بالأصل والمطبوعة: " ريدة " بالدال المهملة.
(2) بالأصل " هذا ".
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر المطبوعة 10 / 476.
414

يقول رب حديث قد حال بيني وبينه ما سمعت من بلال
وأما حديث حماد بن سلمة فأخبرتنا به أم المجتبى فاطمة بنت ناصر أنبأنا
إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أنبأنا أبو يعلى حدثنا إبراهيم الشامي
حدثنا حماد حدثنا محمد بن عمرو عن محمد بن إبراهيم أنه قيل لعلقمة بن وقاص مالك
لا تدخل على الأمراء قال يمنعني حديث حدثنيه بلال بن الحارث المزني قال سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن بلغت ما بلغت
فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن
بلغت ما بلغت فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة فهذا الذي منعني من الدخول عليهم
تابعه حجاج بن المنهال عن حماد [2609]
هذه الأسانيد كلها فيها خلل والصواب رواية محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه
عن جده عن بلال كذلك رواه سفيان الثوري وسفيان بن عيينة وأبو ضمرة أنس بن
عياض ويزيد بن هارون وأبي معاوية وإسماعيل بن جعفر ويعلى بن عبيد وسعيد بن
عامر ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة وعبد العزيز بن محمد الدراوردي
فأما حديث الثوري فأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنبأنا
أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه حدثنا أبو الفضل هارون بن محمد بن
أحمد بن هارون حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن الحسن الحراني حدثنا
جدي أحمد بن أبي شعيب حدثنا موسى بن أعين عن سفيان عن محمد بن عمرو بن
علقمة بن وقاص الليثي عن أبيه عن جده أن بلال بن الحارث المزني صاحب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لأبيه إذا حضرتم عند ذي سلطان فأحسنوا المحضر فإني سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله يكتب الله عز وجل بها
رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله عز وجل يكتب الله بها
سخطه إلى يوم يلقاه [2610]
وأما حديث ابن عيينة فحدثناه أبو عبد الله يحيى بن الحسن بن البنا لفظا وأبو
القاسم بن السمرقندي قراءة قالا أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا محمد بن
عبد الله بن الحسين حدثنا يحيى بن محمد حدثنا الحسين المروزي حدثنا سفيان بن
عيينة عن محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص عن أبيه عن جده قال سمعت بلال بن
415

الحارث يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما
يظن أنها بلغت فكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة هكذا حدثناه به مختصرا هكذا
وأخبرناه بتمامه أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي
أخبرنا عثمان (1) بن عمر بن محمد بن المساب (2) حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد
حدثنا الحسين بن الحسن أخبرنا سفيان بن عيينة عن محمد بن عمرو بن علقمة عن
أبيه عن جده قال سمعت بلال بن الحارث يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن
الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أنها بلغت ما بلغت (3) فكتب الله بها رضوانه
إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أنها بلغت ما بلغت فكتب الله
بها عز وجل بها سخطه إلى يوم يلقاه [2611]
وأما حديث أبي ضمرة ويزيد فأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا
شجاع بن علي أنبأنا أبو عبد الله بن مندة أنبأنا أحمد بن إسماعيل العسكري حدثنا
يونس بن عبد الله حدثنا أبو ضمرة ح
قال وأخبرنا ابن مندة حدثنا عبد الرحمن بن يحيى حدثنا أبو مسعود يزيد بن
هارون وسعيد بن عامر ويعلى فيما يحسب عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن
جده قال كنا معه جلوسا في السوق فمر به رجل من أهل المدينة فقال له علقمة هلم يا
ابن أخي إني قد رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء فتتكلم (4) عندهم بما شاء الله أن تتكلم وأن
رضوان الله ما يرى أن تبلغ ما بلغت يكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم
بالكلمة من سخط الله ما يرى أن تبلغ حيث بلغت يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة
فانظر ويحك ماذا تتكلم (5) به وماذا تقول فرب كلام قد منعني ما سمعت من بلال بن
الحارث [2612]

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، فاضطرب السند، والمستدرك عن م وانظر المطبوعة 10 / 282.
(2) كذا رسمت بالأصل، ولعل الصواب " المنتاب " وهو عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب أبو الطيب
الدقاق، كما في ترجمته في تاريخ بغداد 11 / 310 وفيها: حدث عن يحيى بن صاعد وفي م: الساب.
(3) استدركت على هامش الأصل.
(4) بالأصل: فتكلم.
(5) بالأصل: " تكلم... يقول ".
416

وأما حديث أبي معاوية فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو علي بن
المذهب أنبأنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي حدثنا أبو
معاوية حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة الليثي عن أبيه عن جده علقمة عن بلال بن
الحارث المزني قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما
يظن أن تبلغ (2) ما بلغت يكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه (3) وإن الرجل ليتكلم بالكلمة
من سخط الله ما يظن أن تبلغ (2) ما بلغت يكتب الله بها سخطه إلى يوم القيامة قال فكان
علقمة يقول كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث [2613]
وأما حديث إسماعيل فأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو سعد
الجنزرودي أنبأنا أبو طاهر بن خريمة أخبرنا جدي أبو بكر علي بن حجر حدثنا
إسماعيل حدثنا محمد بن عمرو عن أبيه عن جده عن (5) بلال بن الحارث المزني
أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله فما يظن أن تبلغ (6)
ما بلغت فيكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما
يظن أن تبلغ (6) ما بلغت فيكتب الله بها عليه سخطه إلى يوم يلقاه [2614]
وأما حديث يعلى فأخبرناه أبو (7) محمد الحسن بن أبي بكر أنبأنا الفضيل (8) بن
يحيى أنبأنا أبو محمد (9) بن أبي شريح حدثنا محمد بن عقيل بن الأزهر حدثنا
محمد بن بدوية أبو عبد الرحمن حدثنا يعلى (10) بن عبيد حدثنا محمد بن عمرو بن
علقمة عن أبيه عن جده قال مر عليه رجل له شرف فقال يا هذا إنك تدخل على هؤلاء
وتقول وتقول ويكلم وإني سمعت بلال بن الحارث يزعم أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول

(1) مسند الإمام أحمد 3 / 469.
(2) بالأصل " يبلغ " والمثبت عن مسند أحمد.
(3) مسند أحمد: يوم القيامة.
(4) رسمها في الأصل وم: " الخزروردي " والصواب ما أثبت.
(5) سقطت من الأصل وزيادتها ضرورية.
(6) بالأصل: " يبلغ " والصواب مما سبق من روايات.
(7) بالأصل: " ابن " والصواب ما أثبت، وسيرد قريبا صوابا.
(8) بالأصل " الفضل " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 397 وسيأتي صوابا.
(9) كرر الاسم بالأصل والمثبت يوافق عبارة م.
(10) بالأصل " ييى " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 9 / 476.
417

إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب له الله رضوانه إلى يوم يلقاه
وإن الرجل يتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله سخطه إلى يوم
يلقاه فانظر ماذا تقول وماذا تكلم فرب كلام قد منعني ما قال بلال بن الحارث [2615]
وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أخبرنا محمد بن
علي بن محمد الخشاب أنبأنا أبو بكر الجوزقي أخبرنا محمد بن عبد الرحمن
الدغولي حدثنا محمد بن المهلب حدثنا يعلى بن عبيد حدثنا محمد بن عمرو عن
أبيه عن جده قال مر عليه رجل له شرف فقال يا فلان إن لك رحما وإنك تدخل على
هؤلاء فتقول وتكلم إني سمعت بلال بن الحارث المزني يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن
أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله بها عليه سخطه إلى
يوم يلقاه فانظر ماذا تقول وماذا تتكلم فرب كلام منعني ما قال بلال [2616]
وأما حديث سعيد فأخبرناه أبو محمد بن طاوس أنبأنا عاصم بن الحسن أنبأنا
أبو عمرو بن مهدي حدثنا عبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري حدثنا إبراهيم بن
مرزوق حدثنا سعيد بن عامر الضبعي حدثنا محمد بن عمرو عن أبيه عن جده
علقمة بن وقاص قال كان رجل بطال وكان يدخل على الأمراء فيضحكهم
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا محمد بن عبد الله
الحافظ حدثنا أبو العباس عبد الله بن الحسين القاضي بمرو وأخبرنا أبو عبد الله
محمد بن علي بن مخلد الجوهري ببغداد قالا أخبرنا الحارث بن أبي أسامة حدثنا
سعد بن تمام الضبعي حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن جده علقمة بن
وقاص قال كان رجل بطال يدخل على الأمراء فيضحكهم فقال له علقمة بن وقاص
ويحك يا فلان إنك تدخل على هؤلاء زاد ابن طاوس الأمراء فتضحكهم وإني
سمعت بلال بن الحارث المزني صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحدث أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن
العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيرضى الله عز وجل بها عنه إلى
يوم يلقاه وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ (1) ما بلغت سخط الله بها
عليه إلى يوم يلقاه [2617]

(1) بالأصل " يبلغ ".
418

وأما حديث يحيى بن زكريا والدراوردي فأخبرناه أبو محمد الحسن بن أبي
بكر أخبرنا الفضيل بن يحيى أنبأنا أبو محمد بن أبي شريح أنبأنا محمد بن عقيل بن
الأزهري حدثنا أبو بكر محمد بن عيسى الطرسوسي حدثنا سهل بن عثمان حدثنا ابن
أبي زائدة عن محمد بن عمرو (1) عن أبيه عن جده عن (2) بلال بن الحارث المزني
قال قال لي أراك تدخل على هؤلاء السلطان وتتكلم عندهم وإني سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم)
يقول إن (3) العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله يكتب الله له به رضوانه إلى (4) يوم
يلقاه وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله يكتب الله سخطه إلى يوم يلقاه فكم من كلمة
منعني أن أتكلم بها حديث بلال بن الحارث [2618]
قال وحدثنا أبو بكر حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثنا (4) الدراوردي عن محمد بن
عمرو عن أبيه عن جده عن بلال بن الحارث أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال فذكر هذا الحديث
وكذا رواه محمد بن عبيد أخو يعلى بن عبيد وعبد الرحمن بن محمد المحاربي
الكوفيان ويحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ البصريان (5) عن محمد بن عمرو وهو
محفوظ من حديث علقمة بن وقاص عن بلال كذلك رواه مالك بن أبي عامر الأصبحي
جد مالك بن أنس ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن علقمة
فأما حديث مالك فأخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي
أنبأنا أبو عبد الله بن مندة أخبرنا خيثمة حدثنا ابن أبي ميسرة حدثنا أحمد بن محمد
الأزرقي عن عبد الله بن عبد العزيز الليثي عن أبي سهل بن مالك عن أبيه عن
علقمة بن وقاص الليثي قال أقبلت راكبا فناداني بلال بن الحارث فوقفت له جاءني
فقال حدثنا علقمة إنك أصبحت اليوم وجها من وجوه المهاجرين وإنك تدخل على هذا
الإنسان يعني مروان وإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يكون بعدي أمراء من دخل

(1) بالأصل " عمر " والصواب عن م.
(2) سقطت من الأصل وم وزيادتها لازمة.
(3) سقطت من الأصل، واستدركت ع م.
(4) سقطت من الأصل وزيادتها لازمة، انظر ترجمة الدراوردي، واسمه عبد العزيز بن محمد بن عبيد بن أبي
عبيد الدراوردي في تهذيب التهذيب 3 / 471.
(5) بالأصل: " النضريان " والصواب ما أثبت، انظر ترجمة معاذ بن معاذ في سير أعلام النبلاء 9 / 54 ويحيى بن
سعيد بن فروخ في سير الاعلام أيضا 9 / 175.
419

عليهم فليقل حقا وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة يرضي بها السلطان فيهوي بها أبعد من
السماء [2619]
وأما حديث محمد بن إبراهيم فأخبرناه أبو الحسن الموازيني وأبو طاهر بن
الحنائي (1) في كتابيهما ثم أخبرنا أبو الحسن علي بن يحيى بن رافع النابلسي عنهما
قالا أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن سعدان قراءة عليه
حدثنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي (2) إملاء أخبرنا محمد بن
الحسين بن قتيبة حدثني أبي حدثنا مؤمل عن سفيان وحماد بن سلمة وحماد بن
زيد قالوا حدثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة بن وقاص
الليثي حدثني بلال بن الحارث أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن الرجل ليتكلم بالكلمة
من رضوان الله ما يظن أنها بلغت الذي بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن
الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه قال
علقمة بن وقاص فكم من كلام منعني أتكلم به حديث بلال بن الحارث [2620]
وأخبرناه أبو القاسم الواسطي أنبأنا أبو بكر الخطيب أخبرنا علي بن أبي علي
البصري حدثنا محمد بن المظفر حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحارث بن
عبد الوارث حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن سلم السبحي (3) حدثنا مؤمل حدثنا
حماد وحماد وسفيان عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص
حدثني بلال بن الحارث أنه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان
الله لا يظن أنها بلغت الذي بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه وإن الرجل ليتكلم
بالكلمة من سخط الله ما يلقي بها بالا فيكتب الله بها إلى يوم يلقاه سخط الله قال علقمة بن
وقاص كم من كلام قد منعني أتكلم به حديث بلال بن الحارث [2621]
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حية أخبرنا محمد بن شجاع البلخي أخبرنا محمد بن عمر

(1) بالأصل " الحبابي " والصواب ما أثبت، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 7 / 419).
(2) بالأصل " المنايجي " كذا، والصواب ما أثبت وهذه النسبة إلى ميانج موضع بدمشق.
(3) " عبد الرحمن بن سلم السبحي " أثبت عن الأنساب، وبالأصل: " عبد السلام بن مسلم السجي " قال
السمعاني: هذه السنبة أظن أنها إلى السبحة وهي الخرز المنظومة التي يسبحون بها ويعدونها عند الذكر.
420

الواقدي في غزوة دومة الجندل قال (1) وكان بلال بن الحار ث المزني يحدث يقول
أسرنا أكيدر وأخاه فقدمنا بهما على النبي (صلى الله عليه وسلم) وعزل يومئذ للنبي (صلى الله عليه وسلم) صفي خالص قبل أن
يقسم شئ من الفئ ثم خمس الغنائم فكان للنبي (صلى الله عليه وسلم) الخمس
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أخبرنا أبو طاهر
أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أخبرنا محمد بن
الحسن بن أحمد أخبرنا أبو الحسن الأصبهاني أخبرنا أبو حفص الأهوازي حدثنا
خليفة بن خياط قال ومن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن سعد بن عدنان واسم
طابخة عمرو ثم من مزينة وهم ولد عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر
سمي مزينة بأمه مزينة بنت كلب بن وبرة بن ثعلبة بن الحاف من قضاعة بن حمير بلال بن
الحارث بن عاصم (2) بن سعد بن قرة بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن
عثمان بن عمرو له دار بالبصرة بين العوقة (3) ومقبرة بني يشكر مات في ولاية
معاوية
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال في الطبقة
الثالثة قال ومن مزينة وهم ولد عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر وأم
عثمان بن عمرو مزينة بنت كلب بن وبرة فنسبوا إليها بلال بن الحارث وهو من بني
قرة ابن مازن بن خلاوة بثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة
قال محمد بن عمر حمل بلال بن الحارث أحد ألوية مزينة الثلاثة الذين عقد لهم
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم فتح مكة وكان بلال يكنى أبا عبد الرحمن وكان يسكن جبلي
الأشعر (4) والأجرد ويأتي المدينة كثيرا وتوفي سنة ستين وهو يومئذ ابن ثمانين سنة
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمر بن مندة أنبأنا الحسن بن محمد بن

(1) مغازي الواقدي 3 / 1029.
(2) كذا وفي مصادر ترجمته " عصم ".
(3) بالأصل " المعوقة " والصواب ما أثبت عن معجم البلدان، وفيه: العوقة بفتح أوله وثانيه محلة من محال
البصرة، والزيادة السابقة زيادة لازمة للايضاح.
(4) قال نصر: الأشعر والأجرد جبلا جهينة بين المدينة والشام (معجم البلدان الأشعر والأجرد).
421

يوسف بن يوه أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر وحدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا
محمد بن سعد كاتب الواقدي قال في الطبقة الثالثة من المهاجرين بلال بن الحارث
المزني ويكنى أبن عبد الرحمن توفي سنة ستين وهو يومئذ ابن ثمانين سنة وكان يسكن
الأشعر والأجرد ويأتي المدينة كثيرا
أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه وأخبرني أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو
محمد بن علي الجوهري أنبأنا الحسين بن المظفر أنبأنا أبو علي المدائني أخبرنا
أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم (1) قال ومن مزينة بن أد بن طابخة بن إلياس بن
مضر بن نزار مزينة امرأة وهي أم أوس وعثمان ابني أد بن طابخة وإليها ينسبون وبعض
أهل العلم يقول مزينة بن عمرو بن أد بلال بن الحارث المزني يقول من ينسبه بلال بن
الحارث من بني مازن بن خلاوة بن ثعلبة بن هزمة (2) بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن
أد بن طابخة يكنى أبا عبد الرحمن توفي سنة ستين وهو ابن ثمانين سنة فيما ذكر بعض
أهل العلم بالحديث ويقال إن بلال بن الحارث كان أول من قدم من مزينة على
النبي (صلى الله عليه وسلم) في رجال من مزينة في رجب سنة خمس من الهجرة جاء عنه ثلاثة أحاديث
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر بن حيوية أنبأنا
أبو الطيب محمد بن القاسم حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال سمعت أبي يقول
بلال بن الحارث المزني أبو عبد الرحمن
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنبأنا
أحمد بن الحسن بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له
قالوا أخبرنا عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أخبرنا
أحمد بن عبدان أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (3):
بلال بن الحارث المزني ويقال كنيته أبو عبد الرحمن عداده في أهل المدينة
أخبرنا أبو بكر الشقاني أنبأنا أبو بكر بن خلف أخبرنا أبو سعيد بن حمدون
أخبرنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلما يقول ح

(1) في المطبوعة: عبد الرحمن.
(2) كذا بالزاي هنا، وتقدم: هذمة بالذال المعجمة، وفي بعض المصادر: هدمة بالدال المهملة.
(3) التاريخ الكبير 1 / 2 / 106.
422

وقرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل المكي أخبرنا أبو حاتم الوائلي
أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرني
أبي قالا أبو عبد الرحمن بلال بن الحارث المزني زاد مسلم له صحبة
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قالا أخبرنا أبو
محمد حمزة بن العباس العلوي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن سليم إجازة وحدثني
أبو بكر اللفتواني عنهما قالا أخبرنا أبو بكر الباطرقاني
أنبأنا أبو عبد الله بن مندة أنبأنا أبو سعيد بن يونس قال بلال بن الحارث بن عكم بن (1) قرة المزني من أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قدم مصر (2) لغزو أفريقية سنة سبع وعشرين
قال الواقدي في كتاب أخبار المغرب حدثني كثير بن عبد الله المزني قال كانت
مزينة في غزو أفريقية أربع مائة وكان لواؤهم على حدة يحمله بلال بن الحارث
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأ شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
مندة قال بلال بن الحارث وهو (3) بن عكيم بن سعيد بن مرة بن خلاوة بن ثعلبة بن ثور
يكنى أبا عبد الرحمن قدم على النبي (صلى الله عليه وسلم) في وفد مزينة في رجب سنة خمس وكان ينزل
الأشعر وراء المدينة وتوفي في آخر أيام معاوية سنة ستين وهو ابن ثمانين سنة أخبرنا
بذلك عبد بن محمد بن الحارث حدثنا محمد بن منصور حدثنا محمد بن سعد كاتب
الواقدي وروى عنه ابناه الحارث وعلقمة
أنبأنا أبو طالب بن (4) يوسف وغيره عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن
حيوية أنبأنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل الجلاب (5) أخبرنا
الحارث بن محمد بن أبي أسامة أخبرنا محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر الواقدي
قال وقد سمعنا أن بلال بن الحار ث المزني أول من قدم من وفد مزينة في رجب سنة
خمس فقال يا رسول إن لي مالا لا يصلحه غيري فإن كان الإسلام لا يكون إلا لمن

(1) كذا ورد نسبه هنا، انظر ما تقدم فيه.
(2) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن م وانظر عبارة المختصر 5 / 252 والمطبوعة 10 / 295.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(4) بالأصل وم " أبو ".
(5) بالأصل " الخلاب " خطأ وفي م: " الحلاب والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
423

هاجر معنا أموالنا ثم هاجر نا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حيث ما كنتم اتقيتم الله لم يلتكم من
أعمالكم شيئا [2622]
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا أحمد بن معروف أخبرنا الحارث بن أبي أسامة أخبرنا محمد بن سعد (1)
أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي حدثنا أبو مسكين وأبو عبد الرحمن
العجلاني قال قدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نفر من مزينة منهم خزاعي بن عبدنهم فبايعه على
قوم مزينة وقدم معه عشرة منهم فيهم بلال بن الحارث والنعمان بن مقرن وأبو أسماء
وأسامة (2) وعبيد الله بن بردة وعبد الله بن ذرة (2) وبشر بن المحتفر
قال أخبرنا أبو عمر أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حية أخبرنا محمد بن شجاع
أخبرنا محمد بن عمر (3) حدثني سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن جده قال
بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعني حين خرج لفتح مكة في مزينة بلال بن الحارث وعبد الله بن
عمرو (4) المزني وكانت مزينة ألفا فيها من الخيل مائة فرس ومائة درع وفيها ثلاثة
ألوية لواء مع النعمان بن مقرن ولواء مع بلال بن الحارث ولواء مع عبد الله بن عمرو
وقال وأخبرنا أبو عمر أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا
محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر حدثنا الضحاك بن عثمان عن ضمرة بن سعيد
عن أبي بشير المازني عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال من وجدتموه يقطع من الحمى شيئا فلكم سلبه
وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يستعمل عليه بلالا بن الحارث المزني وعهد أبي بكر وعمر وعثمان
ومعاوية فمات بلال في خلافة معاوية فاستعمل على الحمى بعد ذلك [2623]
قال وأخبرنا محمد بن عمر حدثني سعيد بن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عند
جده (5) قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى مزينة بلال بن الحارث وعبد الله بن (5)
عمرو (6) بن عوف يستنفرانهم حين أراد أن يغزو مكة

(1) طبقات ابن سعد 1 / 291.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن سعد.
(3) مغازي الواقدي 2 / 799.
(4) بالأصل " عمر " والمثبت عن الواقدي.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن مغازي الواقدي.
(6) بالأصل " عمر " والمثبت عن م وانظر ابن سعد ومغازي الواقدي.
424

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أحمد بن محمد بن أبي عثمان
وأحمد بن محمد بن إبراهيم ح
وأخبرنا أبو عبد الله محمد (1) بن أحمد بن إبراهيم القصاري أخبرنا أبي
قالا أخبرنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الرحمن الصرصري ح
وأخبرنا أبو منصور سعيد بن محمد بن عمر الفقيه وأبو الطيب سعيد بن
يحلف بن ميمون الكتاني وأبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل وأبو البيضاء
سعد بن عبد الله الحجي وأبو محمد أحمد بن عبيد الله بن الحسين بن الأغلاقي (2)
الآمدي ثم الواسطي وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الخياط قالوا أخبرنا أبو
الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطرح
وأخبرنا أبو محمد بن طاوس
أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قالا أخبرنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى قالا حدثنا أبو
عبد الله المحاملي حدثنا الفضل بن
سهل حدثنا حسين بن محمد حدثنا أبو أويس حدثنا كثير بن عبد الله عن أبيه عن
جده أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أقطع بلال بن الحارث زاد بعضهم المزني معادن القبلية
جلسيها وغوريها (3) وحيث يصلح الزرع من قدس (4) ولم يعطه حق مسلم وكتب له
النبي (صلى الله عليه وسلم) بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بلال بن الحارث
المزني أعطاه معادن القبلية جلسيها وغوريها وحيث يصلح الزرع من قدس ولم يعطه حق
مسلم
قال وحدثنا الفضل بن سهل حدثنا حسين بن محمد حدثنا أبو أويس حدثني
ثور بن زيد مولى بني الديل بن بكر زاد الصرصري بن كنانة عن عكرمة عن ابن
عباس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مثله
أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان ثم أخبرنا أبو البركات

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر المطبوعة 10 / 297.
(2) مهملة بالأصل، والمثبت والضبط عن الأنساب ذكره السمعاني وترجم له وكناه أبا الحسين، والده آمدي
سكن واسط.
(3) الجلس كل مرتفع من الرض، والقبلية: هي ناحية قرب المدينة، وقيل: هي من ناحية الفرع. (اللسان
" جلس " والنهاية ".
(4) قدس بضم القاف وسكون الدال، جبل معروف، وقيل هو الموضوع المرتفع الذي يصلح للزراعة.
425

الأنماطي أنبأنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالا أنبأنا أبو علي بن شاذان أخبرنا
عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي [* * * *]
قال وأخبرنا طراد بن محمد أنبأنا أحمد بن علي بن الحسين بن البادا أخبرنا
حامد بن محمد بن عبد الله قالا أخبرنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو عبيد حدثنا (1)
نعيم بن حماد عن عبد العزيز بن محمد عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن
الحارث بن بلال المزني عن أبيه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أقطعه العقيق (2) أجمع
قال فلما كان عمر قال لبلال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يقطعك لتحتجزه على الناس إنما أقطعك لتعمل فخذ
منها ما قدرت على عمارته ورد الباقي
قال أبو عبيد الغوري بلاد تهامة (3) والجلسي من أرض نجد
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا (4) البنا قالوا أخبرنا
أبو جعفر بن المسلمة أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي
حدثنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن حسن عن عبد العزيز بن محمد عن ربيعة بن
أبي عبد الرحمن عن الحار ث بن بلال بن الحارث أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أقطع بلال بن
الحارث العقيق كله فلما ولي عمر بن الخطاب قال إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يعطك لتحتجز
وأقطعه الناس
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو سعيد بن أبي
عمرو حدثنا أبو (5) العباس الأصم حدثنا الحسن بن علي يعني ابن عفان حدثنا
يحيى بن آدم حدثنا يونس عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر قال جاء
بلال بن الحارث المزني إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاستقطعه أرضا (5)، فقطعها له طويلة
عريضة فلما ولي عمر قال له يا بلال إنك استقطعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرضا عريضة طويلة

(1) زيادة لازمة، انظر ترجمة نعيم بن حماد، وكنيته أبو عبد الله فسير سير أعلام النبلاء 10 / 595 وترجمة
علي بن عبد بالعزيز البغوي سير الاعلام 13 / 348.
(2) العقيق: كل مسيل ماء شقه السيل في الرض فأنهره ووسعه، ويريد هنا عقيق المدينة، فيه عيون ونخل
(انظر معجم البلدان - ومراصد الاطلاع).
(3) رسمها مضطرب بالأصل، والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 253.
(4) بالأصل " أنبأ " خطأ والصواب ما أثبت، تقدمت الإشارة إليها.
(5) ما بين معكوفتين زيادة عن م، وانظر المطبوعة.
426

فقطعها لك وإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يكن منع شيئا يسأله وإنك لا تطيق ما في يدك فقال
أجل قال (1) فانظر ما قويت عليه منها فأمسكه وما لم تطق فادفعه إلينا نقسمه بين
المسلمين فقال لا أفعل (1) والله شئ أقطعنيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال عمر والله
لتفعلن فأخذ منه ما عجز عن عمارته فقسمه بين المسلمين
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أخبرنا الحسن بن علي أنبأنا محمد بن
العباس أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحارث بن أبي أسامة أخبرنا محمد بن
سعد (2) أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي حدثني معمر بن راشد ومحمد بن عبد الله
عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس
قال وحدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن المسور بن رفاعة قال وحدثنا
عبد الحميد بن جعفر عن أبيه
قال وحدثنا عمر بن سليمان بن أبي خيثمة (3) عن أبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة عن جدته الشفاء
قال وحدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سيرة عن محمد بن يوسف عن
السائب بن يزيد عن العلاء بن الحضرمي
قال وحدثنا معاذ بن محمد الأنصاري عن جعفر بن عمرو بن جعفر بن عمرو بن
أمية الضمري عن أهله عن عمرو بن أمية الضمري دخل (4) حديث بعضهم في حديث
بعض قالوا
وكتب (5) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لبلال بن الحارث المزني أن له النخل وجزعة وشطره ذا
المزارع والنخل وأن له ما أصلح بن الزرع من قدس وأن له المضة والجزع والغيلة إن كان
صادقا وكتب معاوية وأما قوله جزعة فإنه يعني قرية وأما شطره فإنه يعني تجاهه وهو
في كتاب الله " فول وجهك شطر المسجد الحرام " يعني تجاه المسجد الحرام وأما قوله

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن م وانظر مختصر بن منظور والمطبوعة.
(2) طبقا ت ابن سعد 1 / 258.
(3) ابن سعد: حثمة.
(4) بالأصل " وجد " والصواب عن ابن سعد.
(5) طبقات ابن سعد 1 / 272.
427

من قدس والقدس الخرج وما أشبهه من آلة السفر وأما المضة فاسم الأرض
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر بن حيوية
أخبرنا محمد بن القاسم الكوكبي أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال وأخبرنا المدائني
قال مات بلال بن الحارث المزني سنة ستين وهو ابن ثمانين سنة
كتب إلي أبو عبد الله محمد بن إبراهيم أخبرنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن
عيسى أخبرنا (1) عبد الله بن محمد بن البغوي حدثني أحمد بن زهير أخبرنا
المدائني أن بلال بن الحارث مات سنة ستين ويكنى أبا عبد الرحمن وكان له ثمانون
سنة حين مات
أخبرنا أبو غالب الماوردي أخبرنا أبو الحسن السيرافي أخبرنا أحمد بن
إسحاق حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن خياط قال
ومات في آخر خلافة معاوية بلال بن الحارث المزني
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد حدثنا أبو محمد الجوهري حدثنا أبو
الحسن بن لؤلؤ أخبرنا محمد بن الحسين بن شهريار حدثنا أبو حفص الفلاس (1) قال
ومات بلال بن الحارث المزني سنة ستين
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أخبرنا أبو نعيم حدثنا سليمان بن
أحمد حدثنا روح بن الفرج حدثنا يحيى بن بكير قال مات بلال بن الحارث سنة ستين
وسنة ثمانون سنة
قال وحدثنا أبو حامد أحمد بن محمد حدثنا محمد بن إسحاق حدثني أبو
يونس حدثنا إبراهيم بن المنذر قال توفي بلال بن الحار ث يكنى أبا عبد الرحمن سنة
ستين وهو ابن ثمانين سنة وكان يسكن الأشعر والأجرد ويأتي المدينة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا علي بن أحمد بن محمد أخبرنا أبو
طاهر المخلص إجازة حدثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري أخبرني
عبد الله محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة

(1) في المطبوعة: نا عبد الله بن محمد نا عبد الله بن محمد البغوي.
(2) في المطبوعة: القلاس. بالقاف.
428

ستين توفي فيها بلال بن الحارث المزني
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز التميمي أخبرنا مكي بن محمد
الغمر أخبرنا أبو سليمان بن زبر قال قال الواقدي وابن نمير وعمرو بن علي مات
بلال بن الحارث أبو عبد الرحمن المزني
سنة ستين زاد الواقدي وهو يومئذ ابن ثمانين سنة وذكر أن أباه أخبره عن إبراهيم بن عبد الله عن محمد بن سعد عن الواقدي
ومحمد بن يوسف الهروي أخبرهم عن محمد بن عبد الله بن سليمان عن ابن نمير
ومصعب بن إسماعيل المصعبي أخبرهم عن محمد بن أحمد بن ماهان عن عمرو بذلك
أخبرنا أبو محمد السلمي حدثنا أبو بكر الخطيب
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر بن الطبري قالا أخبرنا أبو
الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال ويقال في
سنة ستين مات بلال بن الحارث أبو عبد الرحمن المزني
974 بلال بن رباح
أبو عبد الكريم ويقال أبو عبد الله ويقال أبو عمرو الحبشي (1) (2)
مولى أبي بكر الصديق وهو ابن حمامة وهي أمه مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من
المهاجرين الأولين الذين عذبوا في الله عز وجل سكن دمشق ومات بها
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
روى عنه أبو بكر وعمر وعبد الله بن عمر (3) وأسامة بن زيد وكعب بن
عجرة وعبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي والأسود بن يزيد وأبو عامر عبد الله بن
أخي الهوزني وأبو عثمان النهدي وأبو إدريس الخولاني وشداد مولى عاصم
وسعيد بن المسيب وأبو زيادة عبيد الله بن زيادة البكري وعبد الرحمن بن أبي ليلى
والحكم بن مينا المدني

(1) الاستيعاب 1 / 141 هامش الإصابة، أسد الغابة 1 / 243 الإصابة 1 / 165 الوافي بالوفيات 10 / 276 سير
أعلام النبلاء 1 / 347 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(2) زيد في الاستيعاب في كنيته قول رابع: أبو عبد الرحمن.
(3) بالأصل: " وهبة الله بن عمرو " والمثبت عن أسد الغابة.
429

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو سعد الجنزرودي (1) ح
وأخبرنا أبو عبد الله الخلال سعيد بن أحمد بن محمد قالا أخبرنا أبو
محمد بن الخالدي أخبرنا أبو العباس السراج حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عيسى بن
يونس حدثنا الأعمش عن الحكم بن عيينة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن
كعب بن عجرة حدثني بلال قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) توضأ ومسح على الخفين
والخمار
وأخرجه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم
أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر بن
المقرئ أخبرنا أبو يعلى حدثنا مجاهد بن موسى أبو علي نا شبابة (2) حدثني
أيوب بن سيار حدثني محمد بن المنكدر عن جابر عن أبي بكر الصديق عن بلال
عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد (3) الرحمن بن أبي عقيل أخبرنا أبو الحسن
الخلعي أخبرنا أبو محمد بن النحاس أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا ابن
المنادي ح
وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الرحمن أخبرنا شجاع بن علي أخبرنا
عبد الله بن مندة أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي
داود حدثنا شبابة بن سوار ح
قال وأخبرنا ابن مندة قال وحدثنا محمد بن عبد الله بن معروف حدثنا
أحمد بن مهران حدثنا داود بن مهران قالا حدثنا أيوب بن سيار ح
وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن يوسف بن العلاف في كتابه ح

(1) بالأصل: " الخيزرودي " والصواب ما أثبت.
(2) هو شبابة بن سوار، أبو عمرو الفزاري، ترجمته في سير الاعلام 9 513 والزيادة السابقة لازمة لايضاح
الالتباس. وانظر ترجمة مجاهد بن موسى في سير أعلام النبلاء 11 / 495.
(3) بالأصل: " أبو طالب عبد الرحمن " والصواب عن م انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة المجلدة
7 / 426).
430

وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي (1) المؤذن بمرو (2) عنه
وأنبأنا أبو الحسن الحمامي حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك نا
محمد بن عبيد الله المنادي نا شبابة نا أيوب بن (3) سيار عن محمد بن المنكدر عن
جابر بن عبد الله عن أبي بكر الصديق عن بلال عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أصبحوا
بالصبح فإنه أعظم للأجر (4) قال ابن مندة هذا حديث غريب لا يعرف إلا من حديث
أيوب بن سيار [2624]
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو القاسم الحصين بن الحسين وعبدان
قراءة قال الفقيه أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو
القاسم بن أبي العقب أنبأنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم حدثنا محمد بن عائذ (5)
حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا بلال بن
رباح مولى أبي بكر
أخبرنا أبو محمد الأكفاني أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو الحسين بن
الفضل أخبرنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن (6) عبد الله بن المغيرة حدثنا
إسماعيل بن أبي أويس حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة في
تسمية من شهد بدرا من بني تيم بن مرة بلال بن رباح مولى أبي بكر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر
المخلص أخبرنا رضوان بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن
بكير حدثنا محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني تيم بن مرة بلال بن رباح
مولى أبي بكر لا عقب له
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أخبرنا شجاع بن علي أخبرنا أبو

(1) ضبطت عن الأنساب، هذه النسبة إلى سنج قرية كبيرة من قرى مرو على سبعة سبعة فراسخ منها.
(2) رسمها بالأصل " ثم " والمثبت عن المطبوعة 10 / 302.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة المجلدة العاشر والعبارة سقطت من الأصل وم.
(4) الحديث في سير أعلام النبلاء 1 / 351 وانظر تخريجه فيها.
(5) بالأصل: عائد -
(6) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة المجلدة العاشرة.
431

عبد الله بن مندة أخبرنا محمد بن يعقو ب حدثنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس
عن ابن إسحاق ح
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأنا أبو طاهر بن محمود أخبرنا أبو
بكر بن المقرئ حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عبيد الله بن سعد حدثنا عمي عن
أبيه عن محمد بن إسحاق (1) في تسمية من شهد بدرا من بني تيم بن مرة بلال بن رباح
مولى أبي بكر لا عقب له
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا عبد الوهاب بن أبي حية أخبرنا محمد بن شجاع أنبأنا محمد بن عمر قال (2) في
تسمية من شهد بدرا من بني تيم بن مرة بلال بن رباح
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (3) حدثنا أبو الحسين بن المهتدي ح
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأنا أبو يعلى قالا أنبأنا أبو القاسم عبيد الله بن
أحمد بن علي أنبأنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو
الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش بلال مولى أبي بكر يكنى أبا
عبد الله
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز
أنبأنا أبو حفص بن شاهين وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري
أنبأنا أبو الفتح الرزاز أنبأنا أبو حفص بن شاهين أخبرنا محمد بن مخلد العطار ح
وأخبرنا أبو عبد الله أيضا أنبأنا أبو الحسين أنبأنا أبو الحسن العتيقي أخبرنا أبو
عمرو عثمان بن محمد الحرمي (4) حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قالا أنبأنا
العباس بن محمد بن حاتم أنبأنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد بن أبي الأسود
قال وجعفر بن أبي طالب وبلال جميعا أبو عبد الله
حدثني أبو بكر السلماسي
حدثني نعمة الله بن محمد حدثنا أحمد بن محمد

(1) سيرة ابن هشام 2 / 338.
(2) مغازي الواقدي 1 / 155.
(3) بالأصل والمطبوعة المجلدة العاشرة " المحلي " خطأ والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير.
(4) في المطبوعة: المحرمي.
432

البجلي حدثنا أبو النصر الشر مغولي (1) حدثنا سفيان بن محمد الصفار حدثني عمي
أبو بكر الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن علي عن محمد بن إسحاق النصري قال
سمعت أبا عمر الضرير يقول بلال مولى أبي بكر أبو عبد الله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الفضل بن البقال أنبأنا أبو الحسن
الحمامي أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنبأنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت
نوح بن حبيب قال بلال بن رباح يكنى أبا عبد الله
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (2) قال في
الطبقة الأولى بلال بن رباح مولى أبي بكر يكنى أبا عبد الله وكان من مولدي السراة
واسم أمه حمامة وكانت لبعض بني جمح قال محمد بن عمر (3) وقد شهد بلال بدرا
وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنبأنا
أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسين بن المظفر أنبأنا أبو علي المدائني أخبرنا
أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال في تسمية أهل بدر من موالي بني تيم بن مرة بن كعب بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق كان مولدا من مولدي بني جمح اشتراه أبو
بكر منهم فأعتقه شهد بدرا والمشاهد كلها توفي بدمشق سنة عشرين
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أخبرنا عبد الله بن
عتاب أخبرنا أحمد بن عمير إجازة ح
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا علي بن
الحسن (4) أنبأنا عبد الوهاب الكلابي أخبرنا أحمد بن عمير قال أخبرنا أبو
الحسن بن سميع قال بلال بن رباح مولى أبي بكر قال عبد الرحمن لا عقب له مات
بدمشق

(1) ضبطت عن الأنساب، هذه النسبة إلى شرمغول قرية فيها قلعة حصينة بنسا على أربعة فراسخ منها.
(2) طبقات ابن سعد 3 / 232.
(3) ابن سعد 3 / 239 وفي المطبوعة المجلدة العاشرة: عمرو " خطأ.
(4) زيد في المطبوعة: الربعي.
433

أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا تمام بن محمد
أخبرنا جعفر بن محمد بن جعفر حدثنا أبو زرعة قال بلال بن رباح مولى أبي بكر
الصديق قبره بدمشق ويقال بداريا ونكح هندا الخولانية (1)
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أخبرنا أبو منصور النهاوندي حدثنا
أبو العباس النهاوندي أخبرنا أبو القاسم بن الأشقر حدثنا محمد بن إسماعيل قال
بلال بن رباح أخو خالد وغفرة (2) أخته أبو عبد الله ويقال أبو عبد الكريم ويقال
أبو عمرو مؤذن النبي (صلى الله عليه وسلم) مولى أبي بكر الصديق القرشي مات بالشام زمن عمر
وأنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللظف له قالوا أخبرنا أحمد
الغندجاني زاد أحمد ومحمد بن الحسين قالا أخبرنا أحمد بن عبدان أخبرنا
محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل قال بلال أبو عبد الكريم ويقال أيضا أبو
عمرو ويقال أيضا أبو عبد الله مؤذن النبي (صلى الله عليه وسلم) مولى أبي بكر الصديق
أخبرنا أبو بكر الشقاني أخبرنا أبو بكر المغربي أنبأنا أبو سعيد بن حمدون أنبأنا
مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عبد الله بلال بن رباح مؤذن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويقال أبو عبد الكريم وأبو عبد الرحمن وأبو عمرو
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل التميمي أنبأنا أبو نصر الوائلي
أخبرنا الخصيب بن عبد الله أنبأنا أبو موسى بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
عبد الله بلال بن رباح المؤذن وقيل أبو عبد الكريم فقيل أبو عمرو (3) وقيل أبو
عبد الرحمن
أخبرنا أبو الفتح نصر الله محمد أخبرنا نصر بن إبراهيم أنبأنا سليم بن أيوب
أخبرنا طاهر بن محمد بن سليمان حدثنا علي بن إبراهيم بن أحمد حدثنا يزيد بن
محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول بلال بن رباح الحبشي

(1) الخبر ليس في تاريخ أبي زرعة المطبوع، ونقله عنه صاحب تاريخ داريا القاضي الخولاني ص 53.
وبالأصل " هند ".
(2) في أسد الغابة: غفيرة بالتصغير، والأصل كالاستيعاب.
(3) بالأصل " عمر " والصواب عن م، وانظر ما تقدم.
434

يكنى أبا عمرو ويقال أبو عبد الله
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنبأنا أبو الحسن
الدارقطني قال بلال بن رباح الحبشي المؤذن مولى أبي بكر الصديق
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعبد الله بن عمر وأسامة بن يزيد
وكعب بن عجرة والبراء بن عازب وغيرهم من الصحابة والتابعين
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو
عبد الله بن مندة قال بلال بن رباح مولى أبي بكر يكنى أبا عبد الكريم ويقال أبو
عمرو ويقال أبو عبد الله وأمه حمامة من مولدي السراة من أهل مصر (1) من موالي بني
تيم شهد بدرا والمشاهد كلها توفي بدمشق ويقال بحلب سنة عشرين من الهجرة
ويقال سنة ثماني عشرة روى عنه أبو بكر وعمر وجماعة من الصحابة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو الفضل محمد بن طاهر أنبأنا مسعود بن
ناصر أنبأنا عبد الملك بن الحسن أنبأنا أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي قال
بلال بن رباح أبو عبد الله ويقال أبو عبد الكريم مولى أبي بكر الصديق التيمي القرشي
وتربه (2) مؤذن النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان من مولدي السراة (3) يعني بالشام سكن الشام شهد
بدرا سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنه ابن عمر والصنابحي في الحج وفي آخر المغازي مات
بالشام زمن عمر بن الخطاب قاله البخاري وقال عمرو (4) بن علي بدمشق سنة عشرين
وهو ابن بضع وستين سنة وقال الواقدي مثل عمرو بن علي وقال أبو عيسى مات سنة
عشرين في خلافة عمر وقال الذهلي قال يحيى بن بكير مات بدمشق في طاعون
عمواس سنة سبع أو ثمان عشرة وقال ابن نمير مات بدمشق سنة عشرين
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (5) أما الحبشي بفتح
الحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة وقال في باب رباح (5) بالباء المعجمة بواحدة

(1) كذا بالأصل وم ولم أجد من ذكره في أهل، ولعله خطأ أو سهو من النساخ وهو يريد الشام.
(2) مهملة بالأصل، والصواب عن م.
(3) كذا بالأصل بالسين المهملة، وكذا بالأصل " ينعني بالشم " وفي المطبوعة: الشراة بالشين المعجمة. راجع
ما ذكره ياقوت في للفظتين: السراة والشراة وفي م كالأصل.
(4) بالأصل " عمر " خطأ والصواب عن م.
(5) الاكمال لابن ماكولا 2 / 384 و 4 / 7 و 11.
435

بلال بن رباح الحبشي المؤذن مولى أبي بكر الصديق روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنه أبو
بكر الصديق وعمر بن الخطاب وجماعة من الصحابة والتابعين
نا أبو الحسن علي بن المسلم لفظا وأبو القاسم بن عبدان قراءة قالا أخبرنا
أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر
أنبأنا أبو القاسم بن أبي العقب أنبأنا أحمد بن إبراهيم القرشي حدثنا محمد بن عائذ (1) حدثنا الوليد بن المسلم قال
قال الوضين بن عطاء إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبا بكر اعتزلا في غار فبينما هما كذلك أن مر
بهما بلالا وهو في غنم عبد الله بن جدعان وبلال مولد من مولدي مكة قال وكان
لعبد الله بن جدعان بمكة مائة مملوك مولد فلما بعث الله نبيه (صلى الله عليه وسلم) أمر بهم فأخرجوا من
مكة إلا بلالا يرعى عليه غنمه تلك فأطلع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رأسه من ذلك الغار فقال يا
راعي هل من لبن فقال بلال ما لي إلا شاة منها قوتي فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ائت بها فجاء بها فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقعبه فاعتقلها
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فحلب في القعب حتى ملأه فشرب حتى روي
ثم احتلب فسقى أبا بكر ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالا حتى روي ثم أرسلها وهي أحفل ما كانت ثم قال يا
غلام هل لك في الإسلام فأتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأسلم وقال أكتم إسلامك
ففعل وانصرف بغنمه وبات بها وقد أضعف لبنها فقال له أهله لقد رعيت مرعى طيبا
فعليك به فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما ويتعلم الإسلام حتى إذا كان في اليوم الرابع فمر أبو
جهل بأهل عبد الله بن جذعان فقال إني أرى غنمكم قد نمت وكثر
لبنها فقالوا قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام وما نعرف ذلك منها فقال عبدكم ورب الكعبة يعرف مكان ابن أبي
كبشة فامنعوه أن يرعى ذلك المرعى فمنعوه من ذلك ودخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكة
فاختفى في دار عند المروة وأقام بلال على إسلامه فدخل يوما الكعبة وقريش في ظهرها
لا تعلم فالتفت فلم ير أحدا أتى الأصنام فجعل يبصق (2) عليها ويقول خاب وخسر من
عبدكن فطلبته قريش وهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جدعان فاختفى فيها ونادوا
عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا أصبوت قال ومثلي يقال له هذا فعلي نحر مائة ناقة
للات والعزى فقالوا إن أسودك صنع كذا وكذا فدعا به فالتمسوه فوجدوه فأتوه به فلم

(1) بالأصل " عايدا ".
(2) الأصل: " يتسق " وفي م: " يسق " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
436

يعرفه فدعا خوليه فقال من هذا ألم آمرك أن لا يبقى بها أحد من مولديها إلا أخرجته
فقال كان يرعى غنمك ولم يكن أحد يعرفها غيره فقال لأبي جهل وأمية بن خلف
شأنكما فهو لكما اصنعا به ما أحببتما فخرجا به إلى البطحاء يبسطانه على رمضائها
فيجعلان رحى على كتفيه ويقولان أكفر بمحمد فيقول لا ويوحد الله فبينما هما
كذلك إذ مر بهما أبو بكر فقال ما تريدان بهذا الأسود والله ما تبلغان به ثأرا فقال أمية بن
خلف لأصحابه ألا ألعبنيكم بأي بكر لعبة ما لعبها أحد ثم تضاحك وقال هو على
دينك يا أبا بكر فاشتره منا فقال نعم فقال أعطني عبدك فسطاسا (1) وفسطاس عبد
لأبي بكر حداد يؤدي خراجه نصف دينار فقال أبو بكر إن فعلت تفعل فقال قد
فعلت فتضاحك وقال لا والله حتى تعطيني معه امرأته قال إن فعلت تفعل قال نعم
قال فذلك لك قال فتضاحك وقال لا والله حتى تعطيني ابنته (2) مع امرأته قال إن
فعلت تفعل قال نعم قد فعلت فتضاحك وقال لا والله حتى تزيدني معه مائتي دينار
قال أبو بكر أنت رجل لا تستحي من الكذب قال لا واللات والعزى لئن أعطيتني
لأفعلن فقال هي لك فأخذه
أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد المري وأبو القاسم بن السمرقندي قراءة وأبو نصر
إبراهيم بن الفضل بن البار لفظا قالوا أخبرنا أبو الحسين بن النقور ح
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب بن البنا قالا أخبرنا أبو يعلى بن
الفراء قالا أخبرنا علي بن عمر الحربي حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار
حدثنا يحيى بن معين حدثنا إسماعيل بن مجالد عن بيان عن (3) وبرة عن همام قال
قال عمار رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر رضي الله عنهم
أخرجه البخاري عن عبد الله غير منسوب عن يحيى بن معين
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أحمد بن

(1) في مختصر ابن منظور 5 / 255 نسطاسا ونسطاس. بالنون.
(2) إعجامها غير واضح بالأصل، والمثبت عن المختصر وفي م تعطيني معه امرأته.
(3) بالأصل " بن " انظر ترجمة بيان بن بشر الأحمسي في تهذيب التهذيب 1 / 318 وفيها يروي عن وبرة بن
عبد الرحمن المسلي.
437

جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي (2) حدثني هشيم أنا يعلى بن عطاء
عن عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن عن عمرو بن عبسة (3) قال أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فقلت
من بايعك (4) على أمرك هذا قال حر وعبد يعني أبا بكر وبلالا وكان عمرو يقول بعد
ذلك فلقد رأيتني وإني لربع الإسلام هو البيلماني ح
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أخبرنا أبو الحسن الخلعي أخبرنا أبو
محمد بن النحاس أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا أبو جعفر محمد بن
عبيد الله بن المنادي نا شبابة سوار ثنا حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن
عمرو بن عبسة قال أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) بعكاظ وليس معه إلا أبو بكر وبلال فقال انطلق
حتى يمكن الله لرسوله قال ثم أتيته بعدما ظهر
أخبرنا أبن نصر محمد بن حمد بن عبد الله الكبريتي أخبرنا أبو مسلم محمد بن
علي بن محمد بن مهرابزد (5) أنبأنا أبو بكر بن المقرئ حدثنا أبو عروبة حدثنا ابن
المثنى وزكريا بن الحكم قالا حدثنا يحيى بن أبي بكير (6) حدثنا زائدة عن عاصم
عن زر عن عبد الله قال أول من أظهر إسلامه سبعة (7) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر
وعمار وأمه سمية وصهيب والمقداد وبلال
قال وحدثنا ابن بشار وابن المثنى قالا حدثنا أبو أحمد الزبيدي عن سفيان عن
منصور عن مجاهد ذكر مثله إلا أنه جعل مكان المقداد خبابا فعد خباب ولم يعد المقداد
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو حامد الأزهري أنبأنا أبو محمد
المخلدي أخبرنا المؤمل بن الحسن حدثنا أحمد بن منصور حدثنا يحيى بن أبي
بكير الكرماني حدثنا زائدة حدثنا عاصم بن أبي النجود عن زر عن عبد الله (8)

(1) مسند الإمام أحمد 4 / 385.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن مسند أحمد.
(3) بالأصل: " عمر بن عنبسة " والصواب عن مسند أحمد.
(4) في مسند أحمد: تابعك.
(5) بالأصل: " مهرابرد " والصواب ما أثبت، انظر إنباه الرواة وبغية الوعاة.
(6) بالأصل: بكر.
(7) قسم من اللفظة مطموس، والمثبت عن م، وانظر مختصر ابن منظور 5 / 355.
(8) في المطبوعة المجلدة العاشرة ص 309: " عن ذر بن عبد الله " خطأ وفي م كالأصل.
438

قال قال أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر وعمار وأمه سمية وصهيب
وبلال والمقداد فأما رسول الله (صلى الله عليه و) فمنعه الله بعمه أبي طالب وأما أبو بكر فمنعه الله
بقومه وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدراع الحديد وصفروهم (1) في
الشمس وما منهم أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله
وهان على قومه فأعطوه الولدان يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول أحد أحد
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري إملاء ح
وأخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري قراءة أنبأنا أبو القاسم
عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي (2) حدثنا قاسم بن زكريا المطرز (3) حدثنا
يعقوب بن إبراهيم والقاسم بن دينار وابن زنجويه قالوا حدثنا يحيى بن أبي بكير
حدثنا زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله فذكر مثله إلا أنه قال وصهروهم في
الشمس فما منهم إلا وقال على الذي أرادوا وقال فجعلوا يطوفون به شعاب مكة
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكير أنبأنا الفضل بن يحيى الفضيلي أنبأنا أبو
محمد بن أبي شريح أنبأنا محمد بن عقيل بن الأزهر حدثنا سعيد بن مسعود المروزي
أبو عثمان حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا زائدة عن عاصم عن زر عن
عبد الله بن معسود فذكر نحوه إلا أنه قال صبروهم في الشمس وقال فأخذوا
يطوفون به والباقي نحوه
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أحمد بن
جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد (4) حدثني أبي حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا زائدة
عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن عبد الله قال كان أول من أظهر إسلامه سبعة
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد فأما رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فمنعه الله بعمه أبي طالب وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه وأما سائرهم فأخذهم المشركون

(1) في الاستيعاب 1 / 141 " وأصهروهم " وفي المطبوعة: وصفدوهم.
(2) ضبطت عن الأنساب.
(3) بالأصل: قاسم بن زكريا، حدثنا المطرز " والصواب ما أثبت بحذف: " حدثنا " وانظر ترجمته في سير
الاعلام 14 / 149 وفي م كالأصل.
(4) مسند الإمام أحمد 1 / 404.
439

فألبسوهم أدراع الحديد وصهروهم في الشمس فما منهم إنسان إلا وقد واتاهم على ما
أرادوا إلا بلال (1) فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأعطوه الولدان فأخذوا
يطوفون به شعاب مكة وهو يقول أحد أحد
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أخبرنا أحمد بن عبد الملك أخبرنا أبو
الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا حدثنا محمد بن يعقوب قال سمعت
عباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى يقول حديث ابن أبي بكير عن زائدة عن
عاصم عن زر عن عبد الله قال أول من أظهر إسلامه سبعة قال يحيى إنما هذا عن
منصور عن مجاهد هكذا حدث به الناس
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (2) أخبرنا
محمد بن عمر حدثنا معاوية بن عبد الرحمن بن أبي مزرد عن يزيد بن رومان عن
عروة بن الزبير قال كان بلال بن رباح من المستضعفين من المؤمنين وكان يعذب حين
أسلم ليرجع عن دينه فما أعطاهم قط كلمة مما يريدون وكان الذي يعذبه أمية بن خلف
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو نصر الزينبي (3) وأبو القاسم أيضا
وأبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن عبد الله الشالنجي قالا أخبرنا أبو محمد
الصريفيني قالا أخبرنا محمد بن عمر بن علي الوراق حدثنا عبد الله بن أبي داود
حدثنا عيسى بن حماد حدثنا الليث عن هشام عن أبيه أنه قال مر ورقة بن نوفل على
بلال وهو يعذب يلصق ظهره برمضاء البطحاء في الحر وهو يقول أحد أحد فقال ورقه
أحد أحد يا بلال صبرا يا بلال لم يعذبونه فوالذي نفسي بيده لئن قتلتموه لأتخذنه حنانا
يقول لأتمسحن
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر
المخلص أخبرنا رضوان بن أحمد أنا أحمد (4) بن عبد الجبار أخبرنا يونس بن بكير

(1) بالأصل: " بلالا، والمثبت عن مسند أحمد.
(2) طبقات ابن سعد 3 / 232.
(3) مهملة بالأصل، وفي المطبوعة المجلدة العاشرة: " النرسي " ولعل الصواب ما أثبتناه إلى أسانيد
مماثلة، وفي م: الرسي.
(4) ما بين معكوفتين سقط من لأصل وم، وما استدرك قياسا إلى سند مماثل.
440

أخبرنا محمد بن إسحاق (1) حدثني هشام بن عروة عن أبيه قال كان ابن نوفل يمر
ببلال وهو يعذب على الإسلام وهو يقول أحد أحد فيقول ورقة أحد أحد والله يا بلال
لن تفدى (2) ثم يقبل على من يفعل ذلك به من بني جمح وعلى أمية فيقول أحلف بالله
لئن قتلتموه على هذا لأتخذنه حنانا
قال ابن إسحاق فبلغني أن عمار بن ياسر قال وهو يذكر بلال بن رباح وأمه حمامة
وأصحابه وما كانوا فيه من البلاء وعتاقة أبي بكر إياهم فقال (3) *
جزى الله خيرا عن بلال وصحبه * عتيقا وأخزى فاكها وأبا جهل
عشية هما في بلال بسوءة * ولم يحذرا ما يحذر المرء ذو العقل
بتوحيده رب الأنام وقوله * شهدت بأن الله ربي على مهل
فإن يقتلوني (4) يقتلوني ولم أكن * لأشرك بالرحمن من خيفة القتل
فيا رب إبراهيم والعبد يونس * وموسى وعيسى نجني ولا تمل
لمن ظل يهوى الغي من آل غالب * على غير بر كان منه ولا عدل *
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا (5) البنا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي
أنبأنا أبو بكر محمد بن عبيد بن بيري إجازة أنبأنا محمد (6) بن الحسين بن أبي بكر
أنبأنا أبو عاصم الزعفراني (6) حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا موسى بن إسماعيل
حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا هشام بن عروة قال أعتق أبو بكر ممن كان يعذب في الله
سبعة أنفس منهم بلال الخير الأسود وعامر بن فهيرة
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنبأنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى أنبأنا أبو
محمد بن أبي شريح أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عقيل بن الأزهر البلخي (7) حدثنا
يحيى بن أبي طالب حدثنا محمد بن خالد أخبرنا أبي عن داود عن عامر قال كان

(1) سيرة ابن إسحاق ص 170.
(2) ما بين معكوفتين في الموضعين زيادة عن سيرة ابن إسحاق.
(3) الخبر والابيات في سيرة ابن إسحاق ص 170 - 171.
(4) في سيرة ابن إسحاق: فإن تقتلوني تقتلوني.
(5) بالأصل: " أنبأنا " والصواب " ابنا " كما أثبت، تقدم.
(6) ما بين الرقمين في المطبوعة: " أنبأ محمد بن الحسين الزعفراني ".
(7) المطبوعة 10 / 312 الثلجي.
441

موالي بلال يأخذونه فيضجعونه في الشمس ثم يأخذون الحجر فيضعونه على بطنه
ويعصرونه ويقولوا دينك اللات والعزى فيقول ربي الله ويقول أحد أحد
فقال وأيم الله لو أعلم كلمة هي أغيظ لكم منها لقلتها قال فمر أبو بكر الصديق فقالوا (1)
يا أبا بكر ألا تشتري أخاك في دينك قال بلى فاشتراه بأربعين أوقية وأعتقه
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أخبرنا محمد بن علي بن محمد الخشاب أخبرنا
أبو محمد عبد الله بن يوسف بن بامويه أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا محمد بن
عبيد الله المنادي حدثنا روح بن عبادة حدثنا هشام عن محمد أن بلالا (2) لما ظهر
مواليه على إسلامه مطوه في الشمس وجعلوا يجيئون بتلك السهلة الحارة فيضعونها على
صدره ويقولون إلهك اللات والعزى فيقول أحد أحد فأتى أبو بكر فقيل له إن
بلالا قد ظهر مواليه على إسلامه وقد مطوه فأتاهم وهم كذلك فقال علام تقتلونه فإنه غير
مطيعكم قالوا اشتره منا قال نعم فاشتراه منهم بسبع أواقي ثم أعتقه ثم انطلق إلى
النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله اشتريت بلالا
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الشركة يا أبا بكر فقال قد أعتقته يا رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) فبلى أبا بكر أنهم قالوا اشتراه منا بسبع أواقي ولو أبى إلا
أوقية لبعناه إياه فقال أبو بكر لو أبوا إلا مائة أوقية لاشتريته بها [2627]
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم أخبرنا محمد بن سعد (3) أنبأنا
عارم بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد أن بلالا أخذه أهله فمطوه
وألقوا عليه من البطحاء وجلد بقرة فجعلوا يقولون ربك اللات والعزى ويقول
أحد أحد فأتى عليه أبو بكر فقال علام تعذبون هذا الإنسان قال فاشتراه بسبع أواق فأعتقه
فذكر ذلك للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال الشركة يا أبا بكر
قال قد أعتقته يا رسول الله [2628]
قال وأخبرنا محمد بن سعد (3) أخبرنا عثمان بن عمر ومحمد بن عبد الله
الأنصاري قالا حدثنا ابن عون عن عمير بن إسحاق قال كان بلال إذا اشتدوا عليه
في العذاب قال أحد أحد قال فيقولون له قل كما نقول فيقول إن لساني لا يحسنه

(1) بالأصل: فقال.
(2) بالأصل: بلال.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 232.
442

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أخبرنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو الحسين بن
بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا أحمد بن منصور حدثنا عبد الرزاق
أنبأ معمر عن عطاء الخراساني قال كنت عند سعيد بن المسيب فذكرت بلالا فقال كان
شحيحا على دينه وكان يعذب في الله وكان يعذب على دينه فإذا أراد (1) المشركون أن
يقاربهم (2) قال الله الله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر
المخلص أنبأنا رضوان بن أحمد أنا (3) أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير
عن حبيب بن حسان الأسدي عن مسلم بن صبيح قال قال أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لرسول الله إنا قد كثرنا فلو أمرت كل عشرة منا فيأتوا رجلا من صناديد قريش ليلا
فأخذوه فقتلوه فتصبح البلاد لنا فسر النبي (صلى الله عليه وسلم) بذلك حتى رؤي في وجهه فقام عثمان بن
عفان فقال يا رسول الله أبناؤنا آباؤنا إخواننا فما زال عثمان يردد ذلك حتى ساء
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قولهم الأول ورئي في وجهه رفض ذلك وأخذنا المشركون حين أمسينا
فما من أحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا قد أعطى الفتنة غير بلال قال الأحد الأحد
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا أبو الفضل بن خيرون أخبرنا أبو القاسم بن
بشران أخبرنا أبو علي الصواف حدثنا محمد بن عثمان عن أبي شيبة حدثنا عمي أبو
بكر وسعيد بن عمرو قالا أنبأنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل عن قيس قال اشترى
أبو بكر بلالا بخمس أواق وهو مدفون بالحجارة فقالوا لو أبيت إلا أوقية لبعناكه فقال
لو أبيتم إلا مائة أوقية لأخذته (4)

(1) بالأصل: " أرادوا ".
(أي يستميلوه إليهم.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، واستدرك عن م وفيها: أخبرنا.
(4) بعده يوجد خبر ألحق في المطبوعة المجلدة العاشرة ص 314 عن نسخة وسقط من الأصل وم ونصه:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الخطاب في كتابه أنا محمد بن أحمد بن عيسى السعدي أنا أبو
عبد الله بن محمد بن بطة العكبري أنا أبو القاسم البغوي نا محمد بن عبد الملك بن زنجويه نا عبد الرزاق
أنا معمر أنا عطاء الخراساني قال:
كنت عند ابن المسيب فذكر بلال فقال: كان شحيحا على دينه وكان يعذب في الله، وكان يعذب على دينه،
فإذا أراد المشركون أن يقاربهم قال: الله الله، فلقي النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقال: " لو كان عندنا شئ ابتعنا
بلالا "، فلقي أبو بكر عباسا وقال اشتر لي بلالا، فانطلق العباس فقال لسيده: هل لك أن تبيعني عبدك هذا
قبل أن يفوتك خيره وتخرج منه؟ قال: وما تصنع به؟ إنه خبيث. قال: ثم لقيه فقال له مثل مقالته، فاشتراه
العباس، فبعث به إلى أبي بكر فأعتقه، فكان يؤذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، أراد أن يخرج
إلى الأشم فقال أبو بكر بل [تبقى] عندي، فقال: إن كنت أعتقتني لنفسك فاحبسني، وإن كنت أعتقتني لله
فأريد أذهب إلى الله، قال: فخرج إلى الشام فأقام بها حتى مات.
443

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي حدثنا أبو
حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين حدثنا محمد بن هارون بن حميد بن
المجدر حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري (1) حدثنا سفيان بن عيينة عن
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال اشترى أبو بكر بلالا بخمس أواق وهو
مدفون في الحجارة
قال وحدثنا أبو حفص بن شاهين حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا
منصور بن أبي مزاحم أبو سعيد المؤدب عن يونس بن أبي إسحاق عن
عبد الله بن مسعود أن أبا بكر اشترى بلالا ببردة وعشر أواق
قال وحدثنا أبو حفص حدثنا عبد الله بن سليمان حدثنا شاذان حدثنا حجاج حدثنا الحكم بن عطية
حدثنا محمد بن سيرين أبن أبا بكر مر ببلال وأصحابه قد ألقوه في
الرمضاء أما في جلد ثور أو بقرة وهو يتقلب في البطحاء وهم يقولون آمن باللات والعزى
وهو يقول أحد أحد فقال أبو بكر أتبيعون غلامكم هذا قالوا نعم قال بكم قال
نبيعك بكذا وكذا قال قد أخذته فقالوا لو أبيت إلا كذا وكذا أعطيناكه فقال أبو بكر
لو أبيتم إلا كذا وكذا لأخذته فاشتراه فأعتقه فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبره فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الشركة يا أبا بكر فقال يا رسول الله إني قد أعتقته فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بارك الله لك
وآجرك الله عز وجل [2629]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنبأنا أبو منصور محمد بن
أحمد بن شكرويه أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه أخبرنا أبو بكر الشافعي
حدثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى حدثنا مسدد بن مسرهد حدثنا معتمر عن أبيه عن
نعيم بن أبي هند قال كان بلال لأيتام أبي جهل وإن أبا جهل قال لبلال وأنت أيضا تقول
فيمن يقول قال فأخذه فبطحه على وجهه وسلقه في الشمس وعمد (2) إلى رحى قد

(1) رسمها غير واضح والصواب ما أثبت، ترجمته في سير أعلام النبلاء 3 / 497.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر الاستيعاب 1 / 144.
444

ثقبها فوضعها عليه فجعل يقول أحد فبعث أبو بكر رجلا كان صديقا له قال اذهب
فاشتر (1) لي هذا فاشترى بلالا قال عليك قال نعم ثم أعتقه قال عليك قال نعم قال
فأتاه وبلال على تلك الحال وأبو بكر قائم في الظل قد بلغته الشمس أو كادت تبلغه ينظر ما
صنع صاحبه الذي بعثه فقال له الرجل هل شعرت ما يتحدث به قريش قال ما
يتحدثون به قال يقولون لو كان له ما قتله ولكنه يقتله لأنه (2) ليتاماه قال فما تقول
أنت قال ما أنا إلا من الناس قال إني لا أراه لو كان لك ما فعلت هذا قال أجل قال
لو كان لك إذا لأعتقه قال ما كنت أبالي لو كان لي ما أعتقه قال فهل لك أن تشتريه وأن
نعتقه قال نعم قال فتقاولا وكان أبو جهل يريد أن يغرمه فاشتراه فاعتقه فحل من
الوثاق وجلده أخضر فأطلق قال وأتى الرجل أبا بكر وهو في مقامه ذلك ينظر ما صنع
صاحبه فدفع أبو بكر إليه ثمنه
وكانت أم سعد جعلت عليها أن لا تأكل طعاما ولا شرابا ما كان سعد على رأيه قال
فأخذه إخوته فجعلوه في الشمس فجعلت مغشى عليها قال ويقول له إخوته يا سعد
أمك يغشى عليها قال فلتصبر فإني في الشمس وهي في الظل ثم إنه غشي عليها فنبزوه
فدخل أنفه بين وجنتيه قال فلما رأوا ما لقي خلوه
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا أبو الحسين بن أبي الحديد أخبرنا جدي
أنبأنا أبو محمد بن زبر حدثنا إبراهيم بن مهدي الأيلي حدثنا أبو حاتم السجستاني
حدثنا الأصمعي عن العمري قال أول من أذن بلال وأول من ابتنى مسجدا يصلى فيه
عمار بن ياسر وأول من رمى بسهم في سبيل الله سعد بن أبي وقاص وأول من تغنى
بالحجاز المصطلق أبو (3) خزاعة وإنما يسمى المصطلق لحسن صوته
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا أبو طاهر
المخلص أخبرنا رضوان بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير

(1) بالأصل: فاشتري والصواب عن م.
(2) عن المطبوعة 10 / 315 وبالأصل " لا ليتاماه ".
(3) كذا واسم المصطلق: جذيمة بن سعد بن عمرو بن خزاعة انظر جمهرة ابن حزم ص 239 والاشتقاق لابن
دريد 476.
445

عن عبد الرحمن بن عبد الله عن القاسم يعني ابن عبد الرحمن قال أول من أذن
بلال
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي أخبرنا أبو
زكريا يحيى بن إسماعيل أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن حدثنا عبد الله بن
هاشم حدثنا وكيع حدثنا المسعودي عن القاسم بن (1) عبد الرحمن قال أول من
غزا (2) فرسه في سبيل الله المقداد بن الأسود وأول من رمى بسهم في سبيل الله سعد بن
مالك وأول من أذن من المسلمين بلال وأول من بنى مسجدا يصلى فيه عمار وأول من
أفشى بمكة القرآن عبد الله بن مسعود وأول من استشهد من المسلمين يوم بدر مهجع
مولى عمر وأول حي آلفوا (3) مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جهينة وأول حي أدوا الزكاة طائعين من
أنفسهم بنو عذرة بن سعد
أخبرنا أبو محمد السندي وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد قالا أنبأنا أبو سعد
الجنزرودي أنبأنا الحاكم أبو أحمد أخبرنا محمد بن خريم حدثنا هشام حدثنا
سعيد حدثنا حماد عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رجل يا رسول الله
لقد آذيت في الله وما تؤذي أحد ولقد أخفت في الله وما تخاف أحد ولقد أتت علي ثلاثون
من بين يوم وليلة وما لي ولا لبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شئ يواريه إبط بلال
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي وأبو القاسم زاهر بن طاهر
قالا أخبرنا أحمد بن منصور بن خلف أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن محمد الفامي
أخبرنا أبو العباس السراج حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا عمرو بن محمد
وعبيد الله بن موسى قالا حدثنا إسرائيل بن يونس عن المقدام بن شريح عن أبيه
عن سعد بن أبي وقاص قال كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بستة نفر فقال المشركون اطرد هؤلاء
عنك فلا يخبرون علينا قال وكنت أنا وعبد الله بن معسود يعني وبلال ورجل من
هذيل ورجلين نسيت اسمهما فأنزل الله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة
والعشي يريدون وجهه " الآية قال " وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله " "

(1) بالأصل " عن ".
(2) رسمها تميل إلى قراءتها " غزا " وفي مختصر ابن منظور 5 / 257 والمجلدة العاشرة المطبوعة: " عدا ".
(3) آلفوا: أي أصبحوا ألفا، يقال: ألف وآلف. (اللسان).
446

عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين " (1)
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر السبط أخبرنا أبو سعد الصوفي (2) أنا (3) أبو
الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس أخبرنا محمد بن إبراهيم الديبلي أخبرنا أبو
عبيد الله المخزومي حدثنا سفيان عن سعد قال (4) قالت قريش ما لبلال وابن أم
مكتوم يجالسا (5) محمدا فنزلت " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون
وجهه " إلى قوله " الظالمين "
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور وأنا
حاضرة أخبرنا أبو بكر بن المقرئ أخبرنا أبو يعلى حدثنا حسين بن عمرو بن محمد
العنقزي (6) حدثنا أبي حدثنا أسباط بن نصر عن السدي عن أبي سعد الأزدي وكان
قارئ الأزد عن أبي الكنود (7) عن خباب بن الأرت في قوله عز وجل " ولا تطرد الذين
يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه " إلى " الظالمين " قال جاء الأقرع بن حابس
التميمي وعيينة بن حصن الفزاري فوجدوا النبي (صلى الله عليه وسلم) قاعدا مع بلال وصهيب وخباب
وناس من الضعفاء فلما رأوهم حوله حقروهم فأتوه فخلوا به فقالوا إنا نحب أن
تجعل لنا منك مجلسا (8) يعرف لنا به العرب فضلنا فإن وفود العرب ترد عليك فنستحي
أن ترانا العرب مع هذه الأعبد فإذا نحن جئناك فأقمهم عنا فإذا نحن فرغنا فأقعدهم إن
شئت قال نعم قالوا فاكتب لنا عليك كتابا قال فدعا بالصحيفة ودعا عليا ليكتب
ونحن قعود في ناحية إذ نزل جبريل عليه السلام " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة
والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شئ وما من حسابك عليهم من شئ
فتطردهم فتكون من الظالمين " ثم قال " وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم " "

(1) سورة الأنعام، الآية: 53 و 54.
(2) في المطبوعة: الصير في وفي م، الصوفي كالأصل.
(3) وقعت اللفظة بالأصل بعد " أبي الحسن " فقدمناها وفي م: أخبرنا أبو الحسن.
(4) بياض بالأصل وم، ولعل الصواب ما أثبت.
(5) كذا والصواب: يجالسان.
(6) هذه النسبة إلى العنقز وهو المرزنجوش.
(7) رسمها غير واضح بالأصل وم والصواب ما أثبت، انظر في اسمه واسم أبيه تقريب التهذيب.
(8) الزيادة عن مختصر ابن منظور 5 / 258 سقطت اللفظة من الأصل وم.
447

كتب ربكم على نفسه الرحمة " (1) فرمى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالصحيفة من يده ثم دعاني فأتيناه
وهو يقول " سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة " فدنونا منه يومئذ حتى (2)
وضعنا ركبنا على ركبته فكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجلس معنا فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا
فأنزل الله عز وجل " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه
ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة والدنيا " قال تجالس الأشراف " ولا تطع من أغفلنا
قلبه عن ذكرنا " قال عيينة والأقرع " واتبع هواه وكان أمره فرطا " (3) قال هلاكا ثم ضرب
لهم مثلا رجلين كمثل الحياة الدنيا قال فكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقعد معنا فإذا بلغ الساعة
التي يقول فيها تركناه وإلا صبر أبدا حتى نقوم [2630]
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أخبرنا أبو
عبد الله بن مندة أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث حدثنا القاسم بن عباد
الترمذي حدثنا صالح بن محمد الترمذي حدثنا محمد بن مروان عن محمد بن
السائب عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله " من الناس من يشتري نفسه ابتغاء
مرضات الله " (4) نزلت في صهيب بن سنان ونفر من أصحابه منهم عمار بن ياسر وياسر
أبي عمار وبلال مولى أبي بكر وسمية أم عمار وخباب بن الأرث وعابس (5) مولى حويطب
أخذهم المشركون يعذبونهم ثم ذكر الحديث
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنبأنا أبو نعيم
الحافظ (6) حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا أبو
حذيفة حدثنا غمارة بن زاذان (7) عن ثابت عن أنس بن مالك قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السباق أربعين أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وسلمان سابق
الفرس وبلال سابق الحبش [2631]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي

(1) سورة الأنعام، الآية: 54 - 55.
(2) الزيادة عن مختصر ابن منظور 5 / 258.
(3) سورة الكهف، الآية: 28 - 29 وبالأصل: " عيناك عنه ".
(4) سورة البقرة، الآية: 208.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م، وانظر المطبوعة المجلدة العاشرة ص 318.
(6) حلية الأولياء 1 / 149 و 185 وسير أعلام النبلاء 1 / 349.
(7) بالأصل وم: " زاذان " بالدال المهملة والمثبت عن سير الاعلام.
448

أخبرنا إسماعيل بن مسعدة أخبرنا حمزة بن
يوسف أخبرنا أبو أحمد بن عدي (1) حدثنا علي (2) ابن سراج المصري حدثنا
عطية بن بقية بن الوليد حدثنا أبي عن محمد بن زياد عن أبي أمامة رضي الله عنه
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السباق أربعة أنا سابق العرب وبلال
سابق الحبشة وصهيب سابق الروم وسلمان سابق فارس قال ابن عدي وليس يعرف هذا الحديث إلا لبقية عن
محمد بن زياد [2633]
أنبأنا أبو القاسم النسيب عن أبي القاسم بن الفرا ت أخبرنا عبد الوهاب
الكلابي أخبرنا أبو الحسن بن جوصا قال سألت محمد بن عوف عنه يعني هذا
الحديث فقال منكر رواه بقية عن بشر بن عبد الله بن يسار منوطا
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن محمد بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (3)
أخبرنا إسماعيل بن علية (4) عن يونس عن حسن قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بلال
سابق الحبشة [2633]
وأنبأنا أبو بكر السروي (5) وأخبرني أبو بكر بن حبيب وبزغش (6) بن عبد الله عنه
قال أخبرنا أبو سعيد الصيرفي حدثنا أبو العباس الأصم أخبرنا محمد بن عبد الله بن
عبد الحكم أخبرنا أنس بن عياض عن هشام بن عروة وأخبرنا أبو غالب بن البنا
أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو الحسين بن المظفر وأخبرنا أبو محمد السندي
أنبأ أبو سعد الجنزرودي أنبأ الحاكم أنبأ محمد بن خريم حدثنا هشام بن عمار حدثنا
سعيد عن هشام وقال أبو أحمد قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت لما

(1) الكامل في الضعفاء لابن عدي 2 / 75.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن عدي، وبالأصل " سراح " والمثبت عن ابن عدي.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 232.
(4) رسمها بالأصل مضطرب، والصواب ما أثبت، وهي أمه انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 9 / 107 واسمه
إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم أبو بشر الأسدي البصري ابن علية، وورد في ابن سعد هنا: إسماعيل بن
إبراهيم وفي م: علة.
(5) مهملة بالأصل، وفي المطبوعة المجلدة العاشرة " البردي " وسترد فيها: " السروي ".
(6) بالأصل " وابن عيسى " والمثبت يوافق المطبوعة المجلدة العاشرة ص 319.
449

قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة وعك أبو بكر وبلال فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول *
كل امرئ مصبح في أهله * والموت أدنى من شراك نعله (1)
قال وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع عقيرته ويقول وقال السروي صوته يقول
وقال الحاكم فيقول (2) *
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة * وهل يبدون لي شامة وطفيل *
اللهم العن عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة (3) وأمية بن خلف انتهى حديث ابن
عبد الحكم وزاد سعيد كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد اللهم بارك لنا في صاعها ومدها وصححها
لنا وانقل حماها إلى الجحفة [2634]
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو سعد الجنزرودي أخبرنا أبو أحمد
الحافظ أنا أبو قريش محمد بن جمعة الحافظ القهستاني (4) حدثنا يحيى بن سليمان بن
نضلة حدثني مالك يعني ابن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت
لما قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة وعك أبو بكر وبلال قالت فدخلت عليهما فقلت يا أبة
كيف تجدك قالت فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول *
كل امرئ مصبح في أهله * والموت أدنى من شراك نعله *
وكان بلاك إذا أقلع عنه يرفع عقيرته فيقول *
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة * وهل يبدون لي شامة وطفيل *

(1) البيت في اللسان (صبح).
(2) البيتان في اللسان (جلل) منسوبان لبلال.
(3) الزيادة عن م وانظر مختصر ابن منظور 5 / 259.
(4) في المطبوعة المجلدة العاشرة ص 320 " حدثنا... " باعتباره خبرا جديدا، والصواب ما أثبتناه " انتهي
حديث ابن عبد الحكم " فالكلام تابع.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م وانظر الأنساب وهذه النسبة إلى قهستان ناحية بخراسان بين
هراة ونيسابور فميا بين الجبال.
450

قالت عائشة فجئت النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبرته فقال اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة
وأشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها واجعلها بالجحفة [2635]
قال وحدثنا أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف في عقبه حدثنا يحيى بن
سليمان بن نضلة حدثنا مالك قال يحيى بن سعيد قالت عائشة وكان عامر بن فهيرة
يقول *
قد رأيت الموت قبل دونه * إن الجبان (1) حتفه من فوقه *
أخبرنا أبو منصور مقرب بن الحسين بن الحسن النساج حدثنا القاضي أبو
الحسين بن المهتدي ح
وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور قالا أخبرنا أبو
حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد المقرئ قراءة وقال ابن المهتدي إملاء حدثنا
عبد الله بن محمد البغوي حدثنا شريح بن يونس أبو الحارث حدثنا يحيى بن أبي
بكير عن الحسن بن صالح عن أبي ربيعة عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اشتاقت الجنة إلى ثلاثة إلى علي وعمار وبلال (2) [2636]
أخبرنا أبو علي (3) الحسن بن المظفر أنبأنا أبو محمد الجوهري ح
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو علي بن المذهب قالا أنبأنا
أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد (4) وحدثني أبي حدثنا أبو نعيم حدثنا فطر
عن كثير بن نافع النواء قال سمعت عبد الله بن مليل (5) قال سمعت عليا يقول قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء (6) وإني
أعطيت أربعة عشر حمزة وجعفر وعلي وحسن وحسين وأبو بكر وعمر

(1) بالأصل " الجنان ".
(2) الخبر في سير أعلام النبلاء 1 / 354 - 355 وانظر تخريجه فيه.
(2) الخبر في سير أعلام النبلاء 1 / 354 - 355 وانظر تخريجه فيه.
(3) سقطت من الأصل وزيادتها لازمة، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة 7 / 418.
(4) مسند الإمام أحمد 1 / 148.
(5) بالأصل " مليك " والمثبت عن مسند أحمد.
(6) بالأصل: وزاد بن أبي " كذا، وفي المطبوعة المجلدة العاشرة ص 321 " وزاد أبي " وفيهما جميعا خطأ،
والصواب ما أثبت، والزيادة عن مسند أحمد " وزراء [و] إني ".
451

والمقداد وحذيفة وسلمان وعمار وبلال سقط منه ذكر ابن مسعود وأبي ذر (1)
وهما تمام الأربعة عشر [2637]
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أخبرنا سهل بن بشر الإسفرايني
أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد أنبأنا أبو طاهر الذهلي حدثنا محمد بن عبدوس
حدثنا محمد بن أبي عمر نا سفيان عن كثير النواء عن أبي إدريس عن المسيب بن
نجبة عن علي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن كل نبي أعطي سبعة نجباء
رفقاء أو قال رفقاء وأعطيته أربعة عشر قال قلنا من هم قال أنا وابناي وجعفر وحمزة وأبو بكر
وعمر ومصعب بن عمير وبلال وسلمان وعمار وعبد الله بن مسعود وأسيد
أسقط منه (2) حذيفة وأبا ذر والمقداد وزاد مصعبا وقال عن أبي إدريس عن
المسيب [2638]
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب أخبرني أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي حدثنا
محمد بن عمرو بن البختري الرزاز إملاء حدثنا كثير بن شهاب القزويني حدثنا
عبد الله بن الجراح حدثنا زافر عن جعفر بن زياد عن كثير النواء عن عبد الله بن
مليل (3) عن علي قال إن الله جعل لكل نبي سبعة نجباء وجعل لنبينا (صلى الله عليه وسلم) أربعة عشر
منهم أبو بكر وعمر وعلي والحسن والحسين وحمزة وجعفر وأبو ذر
وعبد الله بن مسعود والمقداد وعمار وسلمان وحذيفة وبلال هكذا جاء به موقوفا
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أحمد بن
جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد (4) حدثني أبي حدثنا محمد بن بشر (5) حدثنا أبو
حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال نبي الله (صلى الله عليه وسلم) لبلال عند صلاة الفجر يا (6)

(1) كذا والاسمان وردا في نص حديث مسند الإمام أحمد.
(2) ما بين معكوفتين عن المطبوعة 10 / 321 ومكانها بالأصل وم " وابنه ".
(3) بالأصل " مليك "، والمثبت عن مسند أحمد.
(4) مسند الإمام أحمد 2 / 33.
(5) بالأصل وم " بشير " والمثبت عن مسند أحمد.
(6) بالأصل " حدثنا بلال " وفي م: بلال بدون ياء، والمثبت عن مسند أحمد.
452

بلال أخبرني بأرجى عمل عملته منفعة في الإسلام فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين
يدي في الجنة قال ما عملت يا رسول الله في الإسلام عملا أرجى عندي منفعة من أني
لم أتطهر طهورا تاما قط في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور لربي (1) ما كتب
لي أن أصلي [2639]
قال وحدثني أبي (2) حدثنا ابن نمير حدثنا أبو حيان عن أبي زرعة عن أبي
هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام عندك
منفعة فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة فقال بلال ما عملت عملا في
الإسلام أرجى عندي منفعة إلا أني لم أتطهر طهورا تاما في ساعة من ليل ونهار (3) إلا
صليت بذلك الطهور ما كتب الله عز وجل لي أن أصلي [2640]
حدثنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى
قالا أخبرنا أبو بكر أحمد بن أبي نصر اللوفاني الصوفي أخبرنا أبو محمد
عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن النحاس بمصر أنبأنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن
إبراهيم بن محمد بن عبيد الله بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب سنة ست (4) وثلاثين وثلاثمائة
حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم الصايغ حدثنا أبو أسامة حدثنا أبو حيان
التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لبلال عند صلاة الفجر
حدثني بأرجى عمل عملته عندك منفعة في الإسلام فإني قد سمعت خشف نعليك بين يدي
في الجنة فقال ما عملت عملا في الإسلام أرجى من أني لم أتطهر طهورا تاما في ساعة من
ليل أو نهار إلا صليت لربي ما كتب لي أن أصلي [2641]
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أخبرنا أبو بكر المغربي أنبأنا أبو بكر الجوزقي
أخبرنا أبو العباس الدغولي وأبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن بن حماد

(1) عن مسند أحمد، ورسمها بالأصل يميل إلى " الذي " وقد قرأ الناسخ هكذا فاشتبه عليه، فوضع عليها إشارة
وكتب على الهامش " لعله: تطهر به ".
(2) مسند الإمام أحمد 2 / 439.
(3) مسند أحمد: أو نهار.
(4) الزيادة عن المطبوعة 10 / 322 سقطت اللفظة من الأصل وم.
453

العسكري قالا حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم حدثنا أبو أسامة حدثنا أبو حيان
التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لبلال عند صلاة الفجر
حدثني بأرجى عمل عملته عندك منفعة في الإسلام فإني (1) قد سمعت الليلة خشف نعليك
بين يدي في الجنة قال ما عملت عملا في الإسلام أرجى من أني لم أتطهر طهورا تاما في
ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت لربي ما كتب لي أن أصلي [2642]
وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر بن القشيري قالا أخبرنا أبو سعد
الجنزرودي أخبرنا أبو يحيى ومحمد بن أحمد بن حمدان
وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أخبرنا إبراهيم بن منصور السلمي أنبأنا أبو بكر بن
المقرئ قالا أخبرنا أبو يعلى حدثنا وهب بن بقية أخبرنا خالد عن أبي حيان عن
أبي زرعة عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا بلال ما أرجى عمل عملته عندك
منفعة في الإسلام قال بلال ما عملت في الإسلام عملا أرجى عندي لربي منفعة أني لم
أتطهر بطهر من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور لربك عز وجل ما كتب لي أن أصلي
قال فإني سمعت الليل خشف نعليك بين يدي في الجنة [2643]
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر محمد بن عبد الله (2) بن عمر
العمري أنبأنا أبو محمد بن أبي شريح أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن
عبد الجبار الرذاني (3) حدثنا حميد بن زنجويه حدثنا علي بن الحسين بن واقد
حدثني أبي عن أبي (4) بريدة قال حدثني أبي بريدة قال أصبح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدعا بلالا
فقال يا بلال بم (5) سبقتني إلى الجنة ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك
إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي فقال بلال يا رسول الله ما أذنت

(1) بالأصل " قال " والمثبت عن رواية سابقة.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك قياسا إلى سند مماثل، وانظر المجلدة العاشرة المطبوعة
ص 323 وفي م كالأصل.
(3) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب ذال مخففة هذه النسبة إلى رذان وهي قرية
من قرى نسا. ذكره السمعاني وترجم له باسم: أبي جعفر محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي عون النسوي
الرذاني وانظر أسد الغابة 1 / 245 وفي م: الرداني بالدال المهملة.
(4) بالأصل والمطبوعة 10 / 323 " أبي " والصواب عن م وهو عبد الله بن بريدة كما في أسد الغابة 1 / 245.
(5) زيادة عن أسد الغابة.
454

قط إلا صليت ركعتين وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها ورأيت أن لله علي
ركعتين فأركعهما فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بهما [2644]
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنبأنا أبي أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر حدثنا
خيثمة حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن سيار النصيبي حدثنا أبو عاصم عن زينب
بنت (1) أبي طليق عن حبان بن جزء (2) عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
دخلت الجنة فسمعت خشفة نعلي بلال [2645]
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ
حدثنا أبو العباس (3) محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا علي بن
الحسن بن شقيق حدثنا الحسين بن واقد حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال
أصبح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما فدعا بلالا فقال يا بلال بم سبقتني إلى الجنة دخلت البارحة
فسمعت خشخشتك أمامي فقال بلال يا رسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ولا
أصابني حدث قط إلا توضأت عندها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بهذا [2646]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أحمد بن
جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد (4) حدثني أبي حدثنا علي بن الحسن وهو ابن
شقيق حدثنا الحسين بن واقد حدثنا ابن بريدة عن أبيه قال دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بلالا
فقال يا بلال بم سبقتني إلى الجنة إني دخلت الجنة البارحة فسمعت خشخشتك أمامي
فأتيت على قصر من ذهب مربع فقلت لمن هذا القصر قالوا لرجل من أمة محمد
قلت فأنا محمد لمن هذا القصر قالوا لرجل من العرب قلت أنا عربي لمن هذا
القصر قالوا لرجل من قريش قلت أنا قرشي لمن هذا القصر قالوا لعمر بن
الخطاب فقال بلال يا رسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين وما أصابني حدث قط
إلا توضأت عندها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بهذا [2647]
.

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر تهذيب التهذيب 1 / 426 ترجمة حبان بن جزء.
(2) حبان بكسر الحاء وبالأصل " بحر " والمثبت عن تهذيب التهذيب 1 / 426 وجزء بفتح الجيم وهمزة
(الخلاصة).
(3) بالأصل " أبو القاسم " والصواب عن م.
(4) مسند الإمام أحمد 5 / 360
455

أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور
السلمي أنبأنا أبو بكر المقرئ أنبأنا أبو يعلى حدثنا زهير حدثنا علي بن الحسين
حدثنا الحسين بن واقد حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال دعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بلالا
فقال يا بلال بم تسبقني إلى الجنة إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي
فأتيت على قصر من ذهب مربع مشرف فقلت لمن هذا القصر قالوا لرجل من أمة
محمد قلت فأنا محمد لمن هذا القصر قالوا لرجل من العرب قلت أنا عربي
لمن هذا القصر قالوا لرجل من قريش قلت أنا قرشي لمن هذا القصر قالوا لعمر بن
الخطاب فقال بلال يا رسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين وما أصابني حدث قط إلا
توضأت عندها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بهذا [2648]
حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى
المقرئ الباقلاني قراءة عليه وأنا حاضر حدثنا أبو بكر بن مالك إملاء حدثنا
محمد بن أحمد البوراني حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا علي بن الحسن بن شقيق
أنبأنا الحسين بن واقد حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال أصبح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما
فدعا بلالا فقال يا بلال بم سبقتني إلى الجنة فإني دخلت البارحة الجنة (1) فسمعت
خشخشتك أمامي فأتيت على قصر مربع مشرف فقلت لمن هذا القصر قالوا لرجل
من أمة محمد قلت فأنا محمد لمن هذا القصر قالوا لرجل من العرب قلت فأنا
عربي لمن هذا القصر قالوا لرجل من قريش قلت فأنا قرشي لمن هذا القصر قالوا
لعمر بن الخطاب فقال بلال يا رسول الله ما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها ولا
أذنت قط إلا صليت ركعتين فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بها [2649]
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب (2) أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل حدثنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن (3)
عبد العزيز الهاشمي إملاء حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا أبو عبد الرحمن
علي بن الحسن بن شقيق أخبرنا الحسين بن واقد حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه

(1) ما بين معكوفتين زيادة اقتضاها السياق عن الروايات السابقة، وانظر المطبوعة المجلدة العاشرة ص 324.
(2) الخبر في تاريخ بغداد 11 / 370 في ترجمة علي بن الحسن بن شقيق.
(3) بالأصل " عن " والصواب ما أثبت أنظر ترجمته في تاريخ بغداد 8 / 181 وانظر تاريخ بغداد 11 / 370.
456

قال أصبح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما فدعا بلالا فقال يا بلال بم سبقتني إلى الجنة (1)
في (2) جانبها وجسا فقال يا جبريل ما هذا قال هذا بلال المؤذن قال نبي الله (صلى الله عليه وسلم)
حين جاء إلى الناس قد أفلح بلال رأيت له كذا وكذا [2650]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أحمد بن
جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي حدثنا عثمان بن محمد وسمعته (4) أنا
من عمر (5) بن محمد حدثنا جرير عن (6) قابوس عن أبيه حدثنا ابن عباس قال ليلة
أسري بنبي الله (صلى الله عليه وسلم) دخل الجنة فسمع في جانبها وجسا قال يا جبريل ما هذا قال
هذا بلال المؤذن فقال نبي الله (صلى الله عليه وسلم) حين جاء إلى الناس قد أفلح بلال رأيت له كذا كذا
قال فلقيني موسى فرحبت به وقال مرحبا بالنبي الأمي قال وهو رجل آدم طويل سبط
شعره مع أذنيه أو فوقهما فقال من هذا يا جبريل قال هذا موسى قال فمضى فلقيه
شيخ جليل متهيب فرحب به وسلم وكلهم يسلم عليه فقال من هذا يا جبريل قال
هذا أبوك إبراهيم قال ونظر في النار فإذا قوم يأكلون الجيف قال من هؤلاء يا جبريل
قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ورأى رجلا أحمر أزرق جعدا شعثا إذا رأيته
قال من هذا يا جبريل قال هذا عاقر الناقة قال فلما دخل النبي (صلى الله عليه وسلم) المسجد الأقصى
قام يصلي ثم التفت فإذا (7) النبيون أجمعون يصلون معه فلما انصرف جئ بقدحين
أحدهما عن اليمين والآخر عن الشمال في أحدهما لبن وفي الآخر عسل فأخذ اللبن
فشرب فقال الذي كان معه القدح أصبت الفطرة [2651]

(1) بياض بالأصل وم مقدار نصف سطر، وفي تاريخ بغداد ذكر تتمة الحديث كالروايات السابقة إلى قوله
" بهذا " انظر تاريخ بغداد 11 / 371 ومكان هذا كله في المطبوعة المجلدة 10 / 325 كلمة واحدة هي
" الحديث " يعنى تتمته.
(2) من هنا كذا بالأصل جاء بعد البياض، وجاء في المطبوعة بعد لفظة الجنة الحديث، ولا علاقة لما سيأتي
بالحديث ويبدو أن ثمة سقط في الكلام لا ندري كميته.
(3) مسند الإمام أحمد 1 / 257.
(4) عن المسند وبالأصل: وسمعت.
(5) في المسند وبالأصل: وسمعت.
(5) في المسند: عثمان.
(6) بالأصل " بن " والمثبت عن المسند.
(7) بالأصل " قال " والمثبت عن المسند.
457

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا حدثنا وأبو
منصور بن زريق (1) أخبرنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن
إسماعيل البزار أنا أبو محمد عبيد الله بن محمد بن (2) عابد الخلال حدثنا أبي
محمد بن عابد حدثنا علي بن داود القنطري حدثنا عبد الله بن صالح حدثنا يحيى بن
أيوب عن ابن جريج عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يبعث الله الأنبياء على الدواب ويبعث صالحا على ناقته كما يوافي بالمؤمنين من أصحابه
المحشر ويبعث ابني فاطمة الحسن والحسين على ناقتين وعلي بن أبي طالب على
ناقته وأنا على البراق ويبعث بلالا على ناقة فينادي بالأذان ونشاهده حقا حقا حتى إذا
بلغ أشهد أن محمدا رسول الله شهد بها جميع الخلائق من المؤمنين الأولين والآخرين
فقبلت ممن قبلت منه []
(3) أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه وحدثني عنه أبو مسعود عبد الرحيم بن
علي بن حمد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين الوراق
المؤدب حدثنا أبو صالح محمد بن الحسن بن المهلب حدثنا محمد بن عيسى
الطرسوسي حدثنا عبد العزيز بن الخطاب حدثنا محمد بن الفضل بن عطية عن
أبيه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يبعث الله ناقة صالح فيشرب
من لبنها هو ومن آمن به من قومه ولي حوض كما بين عدن إلى عمان أكوابه عدد نجوم

(1) بالأصل رزيق بتقديم الراء، والصواب زريق بتقديم الزاي، وقد تقدم.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة المجلدة ص 326.
(3) قبله سقط خبر من الأصل وم واستدرك في المجلدة العاشرة المطبوعة ص 326 - 327 ونصه:
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن المظفر السامي أنا أحمد بن محمد العتيقي أنا يوسف بن أحمد بن
البرجيل أنا محمد بن عمرو العقيلي نا صالح بن شعيب قال: نا أمية بن بسطام قال نا أبو عاصم العباداني قال
نا عبد الكريم بن كيسان.
عن سويد بن عمير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حوضي أشرب منه يوم القيامة ومن اتبعني من المؤمنين، ويبعث
الله ناقة ثمود لصالح فيحتلبها فيشربها والذين آمنوا معه يوافي بها الموقف ولها رغاء، قال: فقال له رجل من
وأحشر أنا على البراق، وأختص به دون الأنبياء، ثم نظر إلى بلال فقال: يحشر هذا على ناقة من نوق الجنة
فيقدمنا بالاذان محضا، فإذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قالت الأنبياء مثلها، ونحن نشهد أن لا إله إلا الله،
فإذا قال: أشهد أن محمد رسول الله، فمن مقبولة منه ومردود عليه، قال فيتلقى بحلة من حلل الجنة،
وأول من يكسى يوم القيامة من حلل الجنة بعد الأنبياء الشهداء وصالح المؤذنين.
458

السماء فيستسقي الأنبياء ويبعث الله صالحا على ناقته قال [معاذ بن جبل يا رسول الله
وأنت على العضباء قال أنا على البراق يخصني الله به من بين الأنبياء وفاطمة ابنتي
على العضباء ويؤتى بلال على ناقة من نوق الجنة فيركبها وينادي بالأذان فيصدقه من سمعه
من المؤمنين حتى يوافي المحشر ويوفى بلال بحلتين من حلل الجنة فيكساهما فأول من
يكسى من المسلمين بلال وصالح المؤمنين بعد [2653]
حدثني أبو القاسم محمود بن عبد الرحمن البستي أنبأنا أبو بكر بن خلف أخبرنا
أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبدان بن يزيد بن يعقوب الدقاق بهمذان حدثنا
إبراهيم بن الحسين حدثنا إسحاق بن محمد الفروي حدثنا عيسى بن عبد الله بن (1)
عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده محمد بن عمر عن أبيه عمر بن علي عن علي بن
علي (2) بن أبي طالب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا كان يوم القيامة حملت على
البراق وحملت فاطمة على ناقة العضباء وحمل بلال على ناقة من نوق الجنة وهو يقول
الله أكبر إلى آخر الأذان يسمع الخلائق [2654]
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر العمري
أخبرنا أبو محمد بن أبي شريح أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار
الرذاني (3) حدثنا أبو أحمد حميد بن زنجويه حدثنا أحمد بن عبد الله هو ابن يونس
نا سلام بن سليم حدثنا خليفة (4) بن عثمان عن من حدثه عن مكحول عن كثير بن مرة
الحضرمي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حوضي أشرب منه يوم القيامة أنا ومن آمن بي ومن
استسقاني من الأنبياء وتبعث ناقة ثمود لصالح فيحتلبها فيشرب من لبنها هو والذين آمنوا
معه ثم يركبها من عند قبره حتى توافي به المحشر لها رغاء وهو يلبي عليها فقال معاذ
وأنت تركب العضباء يا رسول الله قال لا تركبها ابنتي وأنا على البراق اختصصت به
من دون الأنبياء يومئذ ثم نظر إلى بلال فقال ويبعث هذا يوم القيامة على ناقة من نوق
الجنة ينادي على ظهرها بالأذان محقا أو قال حقا فإذا سمعت الأنبياء وأممها أشهد أن
لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله نظروا كلهم إلى بلال ونحن نشهد على

(1) كذا ولعله سقط " بن محمد " باعتبار ما سيأتي وفي م كالأصل.
(2) ما بين معكوفتين زيادة اقتضاها السياق.
(3) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب، وقد تقدم قريبا.
(4) في المطبوعة 10 / 328.
459

ذلك قبل ذلك ممن قيل منه ورد على من رد فإذا وافى بلال استقبل بحلة من الجنة فلبسها وأول من
يكسى من حلل الجنة بعد النبيين والشهداء بلال وصالح المؤذنين [2655]
أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن القاسم بن علي بن محمد القرشي العبشمي
وأبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المصري قالا أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن
محمد الفارسي أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي شريح حدثنا
يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا العلاء بن سالم حدثنا أبو الوليد المخزومي حدثنا
عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه قال أبشر يا بلال فقال بم تبشرني يا
عبد الله بن عمر فقلت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يجئ بلال يوم القيامة معه لواء
يتبعه المؤذنون حتى يدخلهم الجنة [2656]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي حدثنا علي بن
محمد بن أحمد بن لؤلؤ حدثنا محمد بن أحمد بن لؤلؤ حدثنا محمد بن أحمد بن
المؤمل وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا سعيد بن محمد البحيري أخبرنا أبو
عمرو بن حمدان الحيري (1) أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي بكر الصيرفي ببغداد
حدثنا العلاء بن سالم حدثنا أبو الوليد المخزومي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن
ابن عمر أنه قال أبشر يا بلال فقال بم تبشرني يا عبد الله فقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول يجئ بلال على راحلة رحلها من ذهب وياقوت معه لواء يتبعه المؤذنون حتى
يدخلهم الجنة حتى إنه ليدخل من أذن أربعين يوما يطلب بذلك وجه الله تعالى [2657]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أخبرنا أبو بكر الخطيب حدثنا أبو حازم
عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي إملاء أنبأنا بشر بن أحمد التميمي حدثنا
موسى بن عبد الرحمن البشتي إملاء من كتابه حدثنا أبو محمد الحسن بن علي
الحلواني الخلال إملاء علينا في منزله من حفظه حدثنا يزيد بن هارون حدثنا
الحسام بن المصك
وأنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا إسماعيل بن مسعدة
أخبرنا حمزة بن يوسف أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ (2) أخبرنا علي بن

(1) من حيرة نيسابور.
(2) الكامل في الضعفاء لابن عدي 2 / 434.
460

إبراهيم بن الهيثم حدثنا ميمون بن الأصبغ حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حسام بن
مصك (1) عن قتادة عن القاسم بن ربيعة عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
نعم المرء بلال ولا يتبعه إلا مؤمن وهو سيد المؤذنين والمؤذنون أطول أعناقا يوم القيامة [2658]
أخبرنا عاليا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أخبرنا محمد بن عمر
الطهراني نا أبو عبد الله بن مندة حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص النيسابوري
حدثنا سهل بن عمار العتكي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حسام بن مصك عن
قتادة عن القاسم عن ربيعة عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نعم المرء
بلال سيد المؤذنين يوم القيامة والمؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة ورواه سهل بن
حسام عن أبيه
أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم قالوا أخبرنا أبو بكر بن ريذة (2) أنبأنا
سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي حدثنا سليمان الشاذكوني
حدثنا سهل بن حسام بن مصك حدثني أبي عن قتادة عن القاسم بن عوف الشيباني (3)
عن زيد بن أرقم قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) نعم الرجل بلال والمؤذنون أطول الناس أعناقا
يوم القيامة [2659]
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر
الخطيب حدثني الحسن بن أبي طالب حدثنا عمر بن أحمد الواعظ حدثنا أحمد بن
محمد بن سعيد حدثني عمر بن عيسى الآجري حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي
ببغداد حدثنا داود بن الزبرقان عن محمد بن جحادة عن أنس قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحشر المؤذنون يوم القيامة على نوق من نوق الجنة يقدمهم بلال رافعي
أصواتهم بالأذان ينظر إليهم الجمع فيقال من هؤلاء فيقال مؤذنو أمه محمد (صلى الله عليه وسلم)
يخاف الناس ولا يخافون يحزن الناس ولا يحزنون [2660]
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين أخبرنا أبو

(1) ضبطت عن تقريب التهذيب.
(2) بالأصل ريدة بالدال المهملة والصواب ما أثبت بالذال المعجمة.
(3) بالأصل: " والشيباني " والمثبت يوافق عبارة المطبوعة 10 / 329.
461

عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو القاسم بن حبيب المفسر من
أصله وأبو صادق محمد بن أحمد العطار قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب
حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا محمد بن عبد الرحمن عن سليمان بن بريدة قال
دخل بلال على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يتغدى فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (1) نأكل رزقنا وفضة
رزق بلال في الجنة أشعرت يا بلال أن الصائم تسبح عظامه وتستغفر له الملائكة ما أكل
عنده [2662]
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أخبرنا أبو بكر بن ريذة (2) حدثنا
سليمان بن أحمد حدثنا يحيى بن عبد الباقي المصيصي حدثنا أحمد بن عبد الرحمن
الحراني حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي حدثنا أبين بن سفيان المقدسي عن
خليفة بن سلام عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اتخذوا
السودان فإن ثلاثة منهم من سادات أهل الجنة لقمان الحكيم والنجاشي وبلال المؤذن
قال الطبراني أراد الحبش [2663]
أنبأنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أخبرنا
عبد العزيز علي الأزجي أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمة الخلال
أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة (3) حدثني جدي حدثنا أحمد بن
شبويه حدثنا سليمان بن صالح حدثني عبد الله يعني ابن المبارك عن
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سادة السودان أربعة لقمان
الحبشي والنجاشي وبلال ومهجع [2664]
أخبرنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه وأخبرني أبو الفضل بن ناصر أخبرنا أبو
محمد الجوهري أخبرنا أبو الحسين بن المظفر أنبأنا أبو علي المدائني أخبرنا
أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم أنبأنا أبو صالح عن معاوية عن الأوزاعي قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خير السودان أربعة لقمان والنجاشي (4) وبلال ومهجع [2665]

(1) بعدها في مختصر ابن منظور 5 /] ذ 1 الغداء يا بلال، قال: إني صائم يا رسول الله، قال: فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2) بالأصل: " زيده "، والصواب ما أثبت " ريذة ".
(3) بالأصل " سنة " خطأ، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 312.
(4) سقطت من الأصل واستدركت عن المطبوعة 10 / 331.
462

أخبرنا جدي القاضي أبو الفضل بجير بن علي بن عبد العزيز وخالاي أبو المعالي
محمد وأبو المكارم سلطان أنبأنا يحيى قالوا أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء أخبرنا
أبو علي الحسن بن محمد بن علي المعروف بابن طيب الوراق
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا تمام بن محمد
وأبو محمد (1) بن أبي نصر وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن القطان وأبو نصر بن
الجندي وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن أبي العقب قالوا أخبرنا علي بن
يعقوب بن أبن العقب حدثنا أبو زرعة حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن سلمة
عن ثابت بن معاوية بن قرة عن عائذ بن عمرو قال مر أبو سفيان ببلال وسلمان وصهيب
فقالوا ما أخذت سيوف الله من عنق هذا بعد مأخذها فقال أبو بكر الصديق أتقولون هذا
لشيخ قريش وسيدها فذهب أبو بكر إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبره بذلك فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم)
يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك قال فرجع أبو بكر
فقال يا أخوة لعلكم غضبتم قالوا يغفر الله لك يا أبا بكر [2666]
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي
عمر بن حيوية أخبرنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر حدثنا أبو بكر بن أبي
خيثمة حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى حدثنا
الجريري عن أبي الورد القشيري حدثتني امرأة من بني عامر عن امرأة بلال أن
النبي (صلى الله عليه وسلم) أتاها فسلم فقال أثم بلال فقالت لا قال فلعلك غضبت (2) على بلال
قالت إنه يحبني كثيرا فيقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لها
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما حدثك عني بلال فقد صدق بلال لا يكذب لا تغضبي بلالا فلا
يقبل منك عمل ما أغضبت بلالا [2667]
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنبأنا أبو أحمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أنبأنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم أنبأنا
محمد بن سعد (3) أنبأنا
محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم أن بني أبي البكير

(1) زيادة اقتضاها السياق عم.
(2) في المطبوعة 10 / 331 غضبي.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 237.
463

جاءوا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالوا زوج أختنا فلانا فقال لهم أين أنتم عن بلال ثم جاءوا مرة (1)
أخرى فقالوا يا رسول الله أنكح أختنا فلانا فقال (2) أين أنتم عن بلال ثم جاءوا مرة
أخرى فقالوا يا رسول الله أنكح أختنا فلانا فقال أين أنتم عن رجل من أهل الجنة
قال فأنكحوه [2668]
(3) أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا علي بن أحمد بن
عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا أبو شعيب الحراني حدثني أحمد بن أبي شعيب
حدثنا موسى بن أعين عن خالد بن يزيد حدثنا أبو عبد الملك عن القاسم عن أبي أمامة
قال عير أبو ذر بلالا بأمه فقال يا ابن السوداء وأن بلالا أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبره
فغضب فجاء أبو ذر ولم يشعر فأعرض عنه النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال ما أعرضك عني إلا شئ
بلغك يا رسول الله قال أنت الذي تعير بلالا بأمة قال النبي (صلى الله عليه وسلم) والذي أنزل الكتاب على
محمد أو ما شاء الله أن يحلف ما لأحد على أحد فضل إلا بعمل إن أنتم إلا كطف
الصاع [2669]
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه أخبرنا أبو نعيم ح
وأنبأنا أبو الفتح الحداد أنبأنا أبو الحسين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله
الهمذاني قال حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا أحمد بن حماد زغبة نا
سعيد بن أبي مريم أنا يحيى بن أيوب حدثني عبد الله بن سليمان (4) عن دراج (5) أبي

(1) ابن سعد: جاؤوا الثالثة فقالوا.
(2) ابن سعد: فقال: " أين أنتم عن بلال؟ أين... ".
(3) قبله خبر سقط من الأصل وم، واستدرك في لا مطبوعة 10 / 332 ونصه كما استدرك فيها عن إحدى نسخه:
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة... عبد الله بن أعين... محمد بن
علي... نا محمد بن زياد بن معروف نا جعفر بن جسر بن فرقد، أخبرني أبي عن ثابت عن أنس.
عن بلال المؤذن قال: مررت على فاطمة وهي تعالج الرحي، قال: وابنها الحسين يبكي، قال: وحانت
الصلاة، قال بلال: فقلت لفطامة: أيما أعجب إليك؟ أكفيك الرحي أو الصبي؟ فقال فاطمة: أنا ألطف
بصبيي، قال: فأخذت بقية الطحين فطحنته عنها، وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا بلال ما حبسك؟ فقال:
يا رسول الله مررت على فاطمة وهي تعالى الرحي فأعنتها على طحنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحمتها
[رحمك الله].
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر المطبوعة 10 332.
(5) بالأصل " زراح " خطأ والصواب ما أثبت، انظر تقريب التهذيب.
464

السمح عن أبي الهيثم عن ابن حجيرة (1) عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال مثل بلال
كمثل نحلة غدت تأكل من الحلو والمر ثم هو حلو كله [2670]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا أنبأنا أبو عاصم الفضل بن
يحيى الفضيلي أخبرنا أبو محمد بن أبي شريح أخبرنا محمد بن عقيل بن الأزهر (2) بن
عقيل البلخي حدثنا عبد العزيز بن منيب حدثنا محمد بن يزيد بن سنان حدثنا
أبي (3) حدثنا عطاء بن أبي رباح عن بلال قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا بلال الق الله فقيرا
ولا تلقه غنيا قال قلت وكيف لي بذلك يا رسول الله قال إذا رزقت فلا تخبأ وإذا
سئلت فلا تمنع قال قلت وكيف لي بذلك يا رسول الله قال هو ذاك وإلا
النار [2671]
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي أخبرنا أبو المظفر محمود (4) بن
جعفر بن محمد بن أحمد الكوسج أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد البغدادي
حدثنا أبو أسيد أحمد بن محمد بن أسيد المديني حدثنا حمزة بن العباس المروزي
حدثنا علي بن الحسن بن شقيق أخبرنا الحسين يعني ابن واقد عن ليث عن مجاهد
عن ابن عباس في قوله تعالى " ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار " (5) قال أبو
جهل وأصحابه في النار " ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار " خبابا وبلالا رواه
جرير بن عبد الحميد عن ليث فلم يذكر ابن عباس في إسناده
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم أخبرنا محمد بن سعد (6) أنبأنا
جرير بن عبد الحميد الضبي عن ليث عن مجاهد في قوله " ما لنا لا نرى رجالا كنا
نعدهم من الأشرار اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار (7) " قال يقول أبو جهل

(1) اسمه: عبد الرحمن بن حجيرة الخولاني، قاضي مصر.
(2) رسمها غير واضح بالأصل، والصواب ما أثبت عن م ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 415.
(3) قوله: " حدثنا أبي " سقط من المطبوعة 10 / 333.
(4) بالأصل " محمد " خطأ والصواب ما أثبت عن م، انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 449.
(5) سورة ص، الآية: 62.
(6) طبقات ابن سعد 3 / 233.
(7) سورة ص، الآية: 62 و 63.
465

أين بلال أين فلان أين فلان كنا نعدهم في الدنيا من الأشرار (1) فلا نراهم في النار أم
هم في مكان لا نراهم فيه أم هم في النار (1) لا يرى مكانهم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور حدثنا عيسى بن
علي حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا داود يعني ابن عمر وحدثنا المطلب بن زياد بن
زهير القرشي عن ليث عن مجاهد في قوله " ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار "
قال يقول أبو جهل في النار أين عمار أين بلال
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو المعالي تغلب بن جعفر السراج قالا أخبرنا
عبد الدائم بن الحسن أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن أخبرنا عبد الله بن عتاب حدثنا
أحمد بن أبي الحواري حدثنا أبو معاوية حدثنا هشام عن أبيه قال أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
بلالا عام الفتح فأذن فوق الكعبة [2672]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب أنبأنا إبراهيم بن منصور
السلمي أنبأنا أبو بكر بن المقرئ أخبرنا أبي سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم
الجندي حدثنا أحمد بن محمد بن أبي برة نا أبو بكر بن خنيس حدثنا عبد الجبار بن
الورد المكي حدثنا ابن أبي مليكة قال لما كان يوم الفتح رقي بلال فأذن على ظهر
الكعبة فقال بعض الناس يا عبد الله (2) لهذا الكعبة الأسود إنه يؤذن على ظهر الكعبة
فقال بعضهم إن سخط الله بغيره فأنزل الله عز وجل ذكره " يا أيها الناس إنا خلقناكم من
ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم
خبير " (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أنبأنا عيسى بن
علي أنبأنا عبد الله بن محمد بن محمد حدثنا وهب بن بقية حدثنا خالد بن عبد الله
عن ليث عن نافع عن ابن عمر قال كان للنبي (صلى الله عليه وسلم) مؤذنان بلال (4) وأبو محذورة

(1) ما بين معكوفتين في الموضعين زيادة عن ابن سعد.
(2) في المطبوعة 10 / 334: يا لله لهذا العبد الأسود أن يؤذن.
(3) سورة الحجرات، الآية: 13.
(4) سقط من الأصل، وزيادتها لازمة. وفي رواية عند ابن سعد 3 / 234 عن عامر أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة
مؤذنين، ذكرهما وزاد، وعمرو بن أم مكتوم.
466

أخبرنا أبي القاسم إسماعيل بن علي (1) بن الحسين وأبو بكر محمد بن الفضل
بن محمد بن علي قالا أخبرنا أبو مسلم محمد بن علي بن محمد النحوي أخبرنا أبو
بكر بن المقرئ حدثنا مأمون بن هارون بن طوسي حدثنا الحسين بن عيسى
البسطامي حدثنا محمد بن القاسم حدثنا الربيع بن صبح عن الحسن وابن سيرين عن
أنس قال أذن بلال بليل فأمره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يعيد الأذان فرقي بلال وهو يقول *
ليت بلالا ثكلته أمة * وابتل من نضح دم جبينه (2)
يرددها حتى صعد فلما صعد نادى ألا إن العبد نام فلما انشق الفجر أعاد (3) الأذان
أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو
بكر بن المقرئ أنبأنا أبو يعلى حدثنا ابن أبي شيبة أبو بكر حدثنا حسين بن علي عن
شيخ يقال له الحفص عن أبيه عن جده قال أذن بلال في حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم أذن
لأبي بكر حياته (4) ثم لم يؤذن زمن عمر فقال له عمر ما يمنعك أن تؤذن فقال إني
أذنت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى قبص وأذنت لأبي بكر حتى قبض لأنه كان ولي نعمتي وقد
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يا بلال ليس شئ أفضل من عملك إلا الجهاد في
سبيل الله فخرج مجاهدا [2673]
أخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنبأنا أبو الفضل الرازي أخبرنا أبو جعفر بن
عبد الله حدثنا محمد بن هارون حدثنا سفيان بن وكيل حدثنا حسين بن علي
الجعفي عن شيخ يقال له الحفص عن أبيه عن جده قال أذن بلال حياة
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم أذن لأبي بكر حياته ولم يؤذن في زمن عمر فقال له عمر ما يمنعك
أن تؤذن قال إني أذنت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى قبض وأذنت لأبي بكر حتى قبض وكان
ولي نعمتي وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ما من شئ أفضل من عملك إلا الجهاد في
سبيل الله فخرج فجاهد حفص هو بن عمر بن سعد القرظ بن عايذ مؤذن النبي (صلى الله عليه وسلم
في مسجد قباء [2674]

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة (عبد الله بن جابر - عبد الله بن زيد
ص 672) وفي م: إسماعيل بن الحسين.
(2) البيت في طبقات ابن سعد 3 / 235.
(3) بالأصل وفي م " عاد والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 264.
(4) رسمها مضطرب بالأصل وفي م: لأبي بكر بن حيوية، والمثبت عن مختصر بن منظور 5 / 264.
467

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أخبرنا محمد بن الحسين بن
عبد الله أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس حدثنا إبراهيم بن حماد بن إسحاق
حدثنا أبي حماد حدثنا الزبير بن أبي بكر حدثني ذؤيب بن عمامة عن عبد الرحمن بن
سعد عن عمر وعامر ابني حفص ومحمد بن عمار عن آبائهم عن أجدادهم عن سعد
القرظ قال خرجت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) فرأيت الزنج يتراطنون (1) حين رأوه ليس معه أحد ولم
يدر به الناس قال فارتقيت على نخلة فأذنت فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما هذا يا سعد من
أمرك بهذا قال قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي إني رأيت الزنج يتراطنون ولم يكن معك
أحد فخفتهم عليك فأردت أن يعلم (2) أنك قد جئت حتى يجتمع الناس فقال أصبت
إذا لم يكن معي بلال فأذن
قال وكان النجاشي قد أهدى له عنزتين (3) فأعطى بلالا واحدة فكان يمشي بها
بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى توفي قال فجاء بلال إلى أبي بكر الصديق فقال إني
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن أفضل أعمالكم الجهاد في سبيل الله وقد أردت
الجهاد فقال له أبو بكر أسألك بحقي إلا ما صبرت انما هو اليوم أو غد حتى أموت
فأقام بلال معه يمشي بالعنزة بين يديه حتى توفي أبو بكر فجاء إلى عمر فقال له كما قال
لأبي بكر فسأله عمر بما سأله أبو بكر فأبى فقال فمن يؤذن قال سعد القرظ فإنه قد
كان أذن بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعطاه العنزة فمشى (4) بين
يدي عمر حتى قتل ثم بين يدي عثمان [2675]
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا الحسن بن علي أنبأنا محمد بن العباس أنبأنا
أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن محمد أخبرنا محمد بن سعد (5) حدثنا
إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المديني حدثني عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن

(1) بالأصل " اطنون " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(2) بالأصل " تعلم... تجمع " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(3) عنزتين محرمة، تثنية عنزة، وهي عصا في قدر نصف الرمح أو أكثر شيئا منها سنان مثل سنان الرمح، وقيل
في طرفها الأسفل زج كزج الرمح يتوكأ عليها الشيخ الكبير، وقيل: هي أطول من العصا وأقصر من الرمح،
والعكازة قريب منها. (اللسان: عنز).
(4) الزيادة عن ابن سعد 3 / 235.
(5) طبقات ابن سعد 3 / 235.
468

سعد بن عمار بن سعد المؤذن قال حدثني عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد
وعمار بن حفص بن عمر بن سعد وعمر بن حفص بن عمر بن سعد (1) عن آبائهم عن
أجدادهم أنهم أخبروهم أن النجاشي الحبشي بعث إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بثلاث عنزات
فأمسك النبي (صلى الله عليه وسلم) واحدة لنفسه وأعطى علي بن أبي طالب واحدة وأعطى عمر بن
الخطاب واحدة فكان بلال يمشي بتلك العنزة التي أمسكها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لنفسه بين يدي
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في العيدين يوم الفطر والأضحى حتى يأتي المصلى فيركزها بين يديه
فيصلي إليها ثم كان يمشي بها بين يدي أبي بكر بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كذلك ثم كان سعد
القرظ يمشي بها بين يدي عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان في العيدين فيركزها بين
أيديهما ويصليان إليها قال عبد الرحمن بن سعد وهي هذه العنزة التي يمشي بها بين يدي
الولاة
قالوا (2) ولما توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاء بلال إلى أبي بكر الصديق فقال له يا خليفة
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول أفضل عمل المؤمن الجهاد في
سبيل الله فقال أبو بكر فما تشاء يا بلال قال أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت
فقال أبو بكر أنشدك الله يا بلال وحرمتي وحقي فقد كبرت وضعفت واقترب أجلي فأقام
بلال مع أبي بكر حتى توفي أبو بكر فلما توفي أبو بكر جاء بلال إلى عمر بن الخطاب
فقال له كما قال لأبي بكر فرد عليه عمر كما رد عليه أبو بكر فأبى بلال عليه فقال عمر
فإلى من ترى أن أجعل النداء فقال إلى سعد فإنه قد أذن لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدعا عمر سعدا
فجعل الأذان إليه وإلى عقبه من بعده [2676]
قال ابن سعد هذا كله في الحديث بإسناد إسماعيل بن أبي أويس
قال وأنبأنا محمد بن سعد (3) أنبأنا روح بن عبادة وعفان بن مسلم وسليمان بن
حرب قالوا حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أن أبا بكر لما
قعد على المنبر يوم الجمعة قال له بلال يا أبا بكر قال لبيك قال أعتقتني لله أو
لنفسك قال لله قال فأذن لي حتى أغزو في سبيل الله فأذن له فذهب إلى الشام
فمات

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن طبقات ابن سعد.
(2) ابن سعد 3 / 236.
(3) ابن سعد 3 / 237.
469

قال وأخبرنا محمد بن سعد (1) أخبرنا محمد بن عمر عن موسى بن (2)
محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال لما توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أذن بلال
ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يقبر فكان إذا قال أشهد أن محمدا رسول الله انتحب الناس في
المسجد قال فلما دفن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال له أبو بكر أذن فقال إن كنت إنما أعتقتني
لأن أكون معك فسبيل ذلك وإن كنت أعتقتني لله فخلني ومن (3) أعتقتني له فقال ما
أعتقتك إلا لله قال فإني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فذاك إليك فأقام حتى
خرجت بعوث الشام فسار معهم حتى انتهى إليها
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي حدثنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي (4) حدثنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى
الصفار حدثنا سعيد بن رحمة حدثنا نعيم قال سمعت ابن المبارك عن معمر
حدثني عطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب قال لما كان خلافة أبي بكر تجهز بلال
للخروج إلى الشام فقال له أبو بكر ما كنت أراك يا بلال تدعنا على هذه الحال لو أقمت
معنا فأعنتنا فقال إن كنت إنما أعتقتني لله عز وجل فدعني أذهب إلى الله وإن كنت إنما
أعتقتني لنفسك فاحتبسني عندك فأذن له فخرج إلى الشام فمات بها (5)
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ
أخبرنا أبو يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم حدثنا أبو عبد الله الحافظ محمد بن نصر
حدثنا أبو الوليد أحمد بن عبد الرحمن القرشي حدثنا الوليد بن مسلم قال سألت
مالك بن أنس عن السنة في الأذان فقال ما تقولون أنتم في الأذان وعن من أخذتم
الأذان قال الوليد فقلت أخبرني سعيد بن عبد العزيز وابن جابر وغيرهما أن بلالا لم
يؤذن لأحد بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأرا الجهاد فأراد أبو بكر منعه وحبسه فقال إن كنت
أعتقتني لله تعالى فلا تحبسني عن الجهاد وإن كنت أعتقتني لنفسك أقمت فخلى سبيله
فكان بالشام حتى قدم عليهم عمر بن

(1) طبقات ابن سعد 3 / 236.
(2) بالأصل " عن " والمثبت عن ابن سعد.
(3) عن ابن سعد وبالأصل " وأن ".
(4) ضبطت عن الأنساب، ولم يذكر السمعاني هذه النسبة إلى أي شئ.
(5) الخبر في حلية الأولياء 1 / 150.
470

الخطاب الجابية فسأل المسلمون عن عمر بن الخطاب أن يسأل لهم بلالا يؤذن لهم فسأله فأذن لهم يوما أو قالوا صلاة واحدة
قالوا فلم ير (1) يوما أكثر باكيا منهم يومئذ حين سمعوا صوته ذكرا منهم لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قالوا فنحن نرى أن أذان أهل الشام عن أذانه يومئذ وذكر باقيه
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أخبرنا محمد بن الحسن النهاوندي
حدثنا أحمد بن الحسين أخبرنا عبد الله بن محمد القاضي حدثنا محمد بن إسماعيل
البخاري حدثنا يحيى بن بشر حدثنا فرات حدثنا هاشم بن سعد عن زيد بن أسلم
عن أبيه قال قدمنا الشام مع عمر فأذن بلال (2) فذكر الناس النبي (صلى الله عليه وسلم) فلم أر يوما أكثر باكيا
منه
أخبرنا أبو الحسن بن المسلم الفقيه وأبو المعالي حسين بن حمزة السليمان قالا
أخبرنا أبو الحسن (3) بن أبي الحديد أخبرنا جدي أبو بكر الخرائطي حدثنا إبراهيم بن
الجنيد حدثنا علي بن الجعد عن عبد العزيز الماجشون عن محمد بن المنكدر عن
جابر قال كان عمر يقول أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة وأبو المعالي تغلب بن جعفر قالا أنبأنا
أبو القاسم الحسين بن محمد الحنائي (4) أخبرنا عبد الله بن هلال أخبرنا يعقوب بن
أحمد بن عبد الرحمن حدثنا الفضل بن يعقوب حدثنا الهيثم بن جميل حدثنا
عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن محمد بن المنكدر عن جابر قال سمعت
عمر بن الخطاب يقول أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أخبرنا أبو بكر المغربي أخبرنا أبو بكر الجوزقي
أخبرنا أبو العباس الدغولي حدثنا علي بن الحسن الهلالي حدثنا حجاج بن
المنهال ح
وأخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي أخبرنا أبو بكر أحمد بن
الحسين الحافظ أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبدان

(1) كذا بالأصل، ولعله: " فلم نر يوما " وإلا " يوم " الصواب.
(2) بالأصل " هلال " والصواب عن م.
(3) بالأصل وم " الحسين " والمثبت قياسا إلى سند مماثل.
(4) إعجامها مضطرب بالأصل ومهملة في م، والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب.
471

أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا هشام بن علي حدثنا عبد الله يعني ابن رجاء قالا
ثنا عبد العزيز الماجشون عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله (1) قال قال
عمر بن الخطاب أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا (2) يعني بلالا
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو علي بن المسلمة أخبرنا أبو
الحسن الحمامي أخبرنا أبو علي بن الصواف حدثنا الحسن بن علي حدثنا
إسماعيل بن عيسى حدثنا أبو حذيفة القرشي عن إبراهيم بن (3) طهمان عن
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال
قال عمر أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا يعني بلالا
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أخبرنا الحسن بن علي الجوهري أخبرنا أبو
حفص بن شاهين أخبرنا أحمد بن (4) محمد بن إسماعيل الآدمي حدثنا الفضل بن سهل الأعرج حدثنا زيد بن الحباب أخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة
أخبرنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال عمر بن الخطاب أبو بكر
سيدنا وأعتق سيدنا بلالا
قال وأخبرنا أبو حفص حدثنا عبد الله بن سليمان حدثنا إسماعيل بن أسد نا
شبابة حدثنا أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال
عمر بن الخطاب أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا بلالا
أخبرنا أبو غالب بن البنا
أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن أحمد بن حامد بن
عبيد البخاري ببغداد نا أبو سهل أحمد بن محمد بن أحمد المكي نا أبو عبد الله
محمد بن موسى بن علي بن عيسى الرازي أنا أبو محمد أنا (5) جعفر بن محمد بن
برهان حدثنا أبو يوسف حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث بن (6) سعد عن يحيى بن
سعيد الأنصاري قال ذكر عمر بن الخطاب ذات يوم أبا بكر فجعل يصف مناقبه ثم قال

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاضطرب السند، وما استدرك عن المطبوعة المجلدة العاشرة ص 338.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه.
(3) بالأصل " عن " خطأ.
(4) في المطبوعة: أبز حفص بن شاهين بن محمد بن إسماعيل ".
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المطبوعة 10 / 339.
(6) بالأصل " عن " والصواب عن م.
472

وهذا سيدنا بلال حسنة من حسنات أبي بكر
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو
حامد بن جبلة (1) حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن يحيى بن
سعيد قال ذكر عمر بن الخطاب فضل أبي بكر الصديق فجعل يصف مناقبه ثم قال
وهذا سيدنا بلال حسنة من حسنات أبي بكر
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد أخبرنا
أبو محمد الحسن بن محمد أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد حدثنا أبو بكر
عبد الله بن محمد حدثني الفضل بن إسحاق بن حيان حدثنا أبو أسامة عن عمر بن
حمزة عن سالم أن شاعرا امتدح بلالا بن عبد الله بن عمر فقال في شعره *
بلال بن عبد الله خير بلال
فقال له ابن عمر كذبت بلال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خير بلال (2)
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أحمد بن
جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا أبو أسامة عن عمر بن
حمزة عن سالم أن شاعرا قال في عبد الله ابن عمر *
بلال بن عبد الله خير بلال
فقال له ابن عمر كذبت بلال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أنبأنا أبو محمد بن عبد الباقي حدثنا الحسن بن علي (3) الجوهري إملاء في
شعبان سنة ست وأربعين وأربع مائة أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ
حدثنا موسى بن سهل الجوني نا محمد بن محمد الأزدي حدثنا إبراهيم بن حماد
المصيصي حدثنا يوسف بن سوار حدثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الزماني عن
محارب بن دثار عن أنس بن مالك قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلا من أصحابه يقال له
سفينة بكتاب إلى معاذ إلى اليمن فلما صار في الطريق إذا بالسبع رابض في وسط

(1) إعجامها مضطرب بالأصل، والمثبت عن حلية الأولياء 1 / 150.
(2) سير أعلام النبلاء 1 / 349.
(3) بالأصل " عبد الله " خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 68.
473

الطريق فخاف أن يجوز فيقوم إليه فقال أيها السبع إني رسول (1) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى
معاذ وهذا كتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فقام السبع فهرول قدامه غلوة (2) ثم همهم ثم
صرخ وتنحى عن الطريق فمضى بكتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى معاذ ثم رجع بالجواب فإذا
هو بالبسع فخاف أن يجوز فقال أيها السبع إني رسول (1) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى معاذ وهذا
جواب كتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى معاذ فقام السبع فصرخ ثم همهم ثم تنحى عن الطريق
فلما قدم أخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتدرون ما قال أول قال كيف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو
بكر وعمر وعثمان وعلي وأما الثانية فقال أقرئ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبا بكر وعمر وعثمان وعليا وسلمان وصهيبا وبلالا مني السلام [2677]
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم حدثنا عبد العزيز بن أحمد لفظا أخبرنا أبو
محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أخبرنا أبو عبد الرحمن بن عثمان بن أبي
نصر أخبرنا أبو عبد الله بن محمد بن هشام الكندي أخبرنا أبو زيد أحمد بن
عبد الرحيم بن بكر الحوطي (3) حدثنا أبو المغيرة حدثنا الأوزاعي قال إن بلالا
أتى (4) عمر بن الخطاب فقال الصلاة فرددها عليه فقال له عمر (5) نحن أعلم بالوقت
منك قال له بلال لأنا أعلم بالوقت منك وأنت أضل من حمار أهلك
أخبرنا والد الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال أخبرنا أبو بكر
محمد بن عبد الباقي أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا أبو عمر بن حيوية أخبرنا أبو
الحسن بن معروف أخبرنا الحسين بن الفهم أخبرنا محمد بن سعد قال (6) أخبرت
عن (7) أبي اليمان الحمصي عن حريز (8) بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن ابن
مراهن (9) قال كان أناس يأتون بلالا فيذكرون فضله وما قسم الله له من الخير فكان

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مختصر ابن منظور 5 / 266.
(2) الغلوة: الزمن قدره رمية سهم.
(3) في المطبوعة 10 / 348 الخرائطي.
(4) بالأصل " بن " والمثبت عن المختصر 5 / 266.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن مختصر ابن منظور 5 / 266 - 267 والعبارة مضطربة في م.
(6) طبقات ابن سعد 3 / 238.
(7) بالأصل " عند " والمثبت عن ابن سعد.
(8) بالأصل وابن سعد: " جرير " وفيها جميعا تحريف، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.
(9) بالأصل " جواهن " والمثبت عن ابن سعد، وفي ميزان الاعتدال 4 / 596 وتهذيب التهذيب: ابن مواهن.
474

يقول إنما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أخبرنا الحسن بن علي قال لنا عمر بن
أحمد بن شاهين حدثنا محمد بن هارون بن حميد بن المجدر (1) وعلي بن الحسن بن
المغيرة الدقاق قالا حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي حدثنا ابن فضيل حدثنا إسماعيل
عن قيس قال بلغ بلالا أن ناسا يفضلونه على أبي بكر فقال كيف تفضلوني عليه وإنما
أنا حسنة من حسناته
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن حيوية أنبأنا
أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم ح
وأخبرنا أبو بكر اللفتواني أنبأنا أبو عمر بن مندة أنبأنا الحسن بن محمد بن
يوسف أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قالا حدثنا
محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر قال سمعت شعيب بن طلحة من ولد أبي بكر
الصديق يقول كان بلال ترب أبي بكر قال محمد بن عمر فإن (2) كان هذا هكذا وقد
توفي أبو بكر سنة ثلاث عشرة وهو ابن ثلاث وستين سنة فبين هذا وبين ما روي لنا في
بلال سبع سنين يعني أن بلالا مات سنة عشرين وشعيب بن طلحة أعلم بميلاد بلال حين
يقول هو ترب أبي بكر فالله أعلم فكان مولده بعد الفيل بثلاث سنين أو أقل
قال (3) وأخبرنا الواقدي حدثني سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال حدثني
من رأى (2) بلالا رجلا آدم شديد الأدمة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي أنبأ أبو الحسين بن
بشران أنا أبو علي بن صفوان (4) أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو الحسن
علي بن محمد حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال قال بلال حين
حضرته الوفاة *
غدا نلقى الأحبة * محمدا وحزبه *
قال تقول امرأته وا ويلاه

(1) بالأصل " المجذور " والصواب ما أثبت، وانظر ترجمته في سير الاعلام 14 / 436 وفي م كالأصل.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم استدراكها ضروري عن طبقات ابن سعد 3 / 238.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 238 - وسير الاعلام 10 / 359.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر المطبوعة 10 / 349.
475

قال تقول هو وا فرحاه (1)
أنبأنا أبو سعيد محمد بن محمد المطرز وأبو علي الحسن بن أحمد الحداد
قالا أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا أبو الزنباع حدثني يحيى بن
بكير قال توفي بلال مولى أبي بكر ويقال إنه ترب أبي بكر بدمشق في الطاعون ودفن
عند باب الصغير ويكنى أبا عبد الله في سنة سبع أو ثمان عشرة هو من مولدي السراة
ويقال يكنى أبا عمرو
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد الماهاني
أخبرنا شجاع بن علي أخبرنا
محمد بن إسحاق أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن جامع حدثنا أبو الزنباع حدثنا يحيى بن
بكير قال مات بلال سنة ثماني عشرة
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون حدثنا أبو بكر
الخطيب ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر بن الطبري قال أنبأنا أبو
الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان حدثني عمار
نا سلمة عن ابن إسحاق قال ويقال مات بلال مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بدمشق سنة عشرين
وفيها مات عياض بن غنم (2)
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا محمد بن العباس
أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (3) أخبرنا
محمد بن عمر أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال
توفي بلال بدمشق سنة عشرين ودفن عند الباب الصغير في مقبرة دمشق وهو ابن بضع
وستين سنة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا ثابت بن بندار وأخبرنا أبو العلاء أخبرنا أبو
بكير البابسيري أخبرنا الأحوص بن المفضل (4) حدثنا أبي حدثنا الواقدي قال
ومات بلال سنة عشرين

(1) الخبر في سير الاعلام 1 / 359 وقد نثر الشعر نثرا.
(2) تاريخ بغداد 1 / 184 والمعرفة والتاريخ 3 / 306 - 307.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 238.
(4) بالأصل " الفضل " والصواب ما أثبت انظر الأنساب (الغلابي).
476

أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أخبرنا أبو عمرو بن مندة أخبرنا الحسن بن
محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا (1) محمد بن
سعد قال في الطبقة الأولى ممن شهد بدار بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق ويكنى
أبا عبد الله وكان من مولدي السراة مات بدمشق سنة عشرين ودفن عند الباب الصغير في
مقبرة دمشق وهو ابن بضع وستين سنة
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أخبرنا شجاع بن علي أخبرنا أبو عبد الله بن مندة أخبرنا
عبد الله بن محمد بن الحارث
حدثنا محمد بن منصور حدثنا محمد بن سعد كاتب الواقدي قال وبلال بن رباح مولى أبي بكر يكنى أبا عبد
الله توفي بدمشق ودفن بباب الصغير سنة عشرين وهو ابن بضع وستين سنة وكان من مولدي السراة
أخبرنا أبو محمد ابن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا علي بن
محمد بن طوق الطبراني أخبرنا عبد الجبار بن محمد بن مهنى الخولاني (2) أخبرنا
عون بن الحسن بن عون حدثنا عبيد الله بن محمد العمري حدثني بكر بن
عبد الوهاب حدثني محمد بن عما الواقدي قال مات بلال بدمشق وقبر في مقبرة باب
الصغير سنة عشرين وهو ابن بضع وستين
أنبأنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني حدثنا أبو بكر محمد بن
عبيد الله بن أبي عمرو أخبرنا أبو عبد الله بن مروان حدثنا أبو عبد الملك القرشي
حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا علي بن عبد الله التميمي قال بلال بن رباح
يكنى أبا عبد الله مات بالشام ودفن في مقبرة باب كيسان مات سنة عشرين وهو ابن بضع
وستين سنة لا يغير (3) قال أبو أيوب سمعت الوليد يقول دفن بلال بباب كيسان (4)
حدثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم السلماسي (5) حدثني أبو الحسن نعمة الله بن

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر المطبوعة 10 / 350.
(2) الخبر في تاريخ داريا للخولاني ص 54: " ومهمي " غير واضحة بالأصل والصواب ما أثبت
(3) بياض بالأصل وغير مقروءة في م والمستدرك بين معكوفتين نقلا عن المطبوعة 10 / 351.
(4) باب كيسان منسوب إلى كيسان مولى معاوية بن أبي سفيان، وهو بالقرب من الباب الشرقي.
(5) بالأصل " السلماني " والصواب ما أثبت. هذه النسبة إلى سلماس: وهي من بلاد أذربيجان على مرحلة من
خوي.
477

محمد حدثنا أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي حدثنا محمد بن أحمد بن
سليمان أنبأنا أبو الحسن سفيان بن محمد بن سفيان حدثني عمي أبو بكر الحسن بن
سفيان بن موسى السفار حدثنا محمد بن علي بن عمر حدثنا رواد بن الجراح عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول توفي بلال سنة عشرين
أخبرنا أبو القاسم (1) بن السمرقندي أخبرنا علي بن أحمد بن محمد أنبأنا أبو
طاهر المخلص إجازة حدثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري أخبرني
عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال
سنة عشرين بلال (2) بن رباح مولى أبي بكر الصديق يعني مات
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا علي بن
محمد بن أحمد أخبرنا محمد بن الحسين بن شهريار حدثنا عمرو بن علي الفلاس (3)
قال ومات بلال بن رباح مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بدمشق وهو ابن بضع وستين سنة
عشرين في خلافة عمر رضي الله عنهما
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا (4) الحسن بن البنا قالا أخبرنا أبو
الحسين بن الآبنوسي أخبرنا أحمد بن عبيد بن بيري إجازة حدثنا محمد بن الحسين
الزعفراني حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة أنبأ المدائني قال بلال مات وهو ابن ثلاث
وستين آدم نحيف طوال أجنى (5) خفيف العارضين كثير الشعر قال شعيب بن طلحة
من ولد أبي بكر كان ترب أبي بكر
أخبرنا أبو محمد السلمي أخبرنا أبو بكر الخطيب ح
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأ محمد بن هبة الله قالا أنبأ أبو
الحسين (6) بن الفضل أخبرنا عبد بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال ويقال
مات بلال مؤذن النبي (صلى الله عليه وسلم) بدمشق سنة عشرين

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر المطبوعة 10 / 351.
(2) ما بين معكوفتين استدرك ع م.
(3) في المطبوعة: " القلاس " بالقاف، تحريف.
(4) بالأصل: " أنبأنا " خطأ والصواب ما أثبت، تقدم هذا السند مرارا.
(5) أجني، وأجنأ بالهمز، الذي يميل أعلى ظهره على صدره.
(6) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
478

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أخبرنا مكي بن محمد بن
الغمر أخبرنا أبو سليمان بن زبر قال أبو عبد الله بلال بن رباح مولى أبي بكر الصديق
مات بدمشق سنة عشرين وهو ابن بضع وستين سنة وقال المدائني مات سنة إحدى
وعشرين بالشام
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم
أنبأنا أبو الحسين بن أبي النصر قال قال لنا
أبو سليمان بن زبر بلال بن رباح يكنى أبا عبد الله وقيل بل يكنى أبا عمرو مولى أبي بكر
الصديق مات بداريا بكورة دمشق (1) وحمل على رقاب الرجال ودفن في مقبرة باب
كيسان سنة عشرين وهو ابن بضع وستين شهد بدرا وهو ابن حمامة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أخبرنا أبو طاهر
الباقلاني زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأنا محمد بن الحسين بن
أحمد أخبرنا محمد بن أحمد بن إسحاق أخبرنا أبو حفص الأهوازي حدثنا خليفة بن
خياط قال بلال بن رباح مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مولى أبي بكر الصديق أمه حمامة يكنى أبا
عبد الله مات بدمشق سنة إحدى وعشرين وأخوه خالد بن رباح
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسن السيرافي أخبرنا أحمد بن إسحاق
النهاوندي حدثنا أحمد بن عمران حدثنا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال
وفيها يعني سنة إحدى وعشرين مات بلال مؤذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (2)
أخبرنا أبو محمد الأكفاني أخبرنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا أبو الحسن بن طوق
الطبراني أخبرنا عبد الجبار بن محمد الخولاني (3) حدثنا أحمد بن سليمان القاضي
حدثنا أبو زرعة بن عمرو قال قبر بلال بدمشق قال ويقال بداريا (4)
قال وأخبرنا عبد الجبار أخبرنا علي بن يعقوب بن الرواس حدثنا أحمد بن أبي

(1) داريا: قرية كبيرة مشهورة من قرى دمشق بالغوطة (معجم البلدان).
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 149.
(3) تاريخ داريا ص 53.
(4) كذا ووقف هنا، والعبارة في تاريخ داريا: قال: ويقال بداريا أنلح هند الخولانية.
فالمعني اختلف تماما، ولا يفهم من العبارة أن قبره فهيا، ولعل الناسخ سها عن إتمام العبارة، ففهم منها
ذلك.
479

الحواري قال سمعت مروان بن محمد يقول مات بلال في داريا وحمل فقبر في باب
الصغير
قال عبد الجبار (1) وقد أدركت جماعة من خولان من شيوخهم وذوي الفضل
منهم ويقولون إن قبر بلال في داريا في مقبرة خولان
وحدثنا عبد الجبار (1) حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر حدثنا أبو أسامة
الحلبي حدثنا أبي حدثنا أبو سعد عن عدي بن عبد الرحمن أن بلالا مات بحلب فدفن
عند باب الأربعين
أخبرنا بهذه الحكاية أعلى من هذه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا
شجاع بن علي أخبرنا أبو عبد الله بن مندة أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن هاشم
الأذرعي حدثنا عثمان بن خرزاد (2) حدثنا محمد بن أبي أسامة الحلبي حدثنا أبو
سعد الأنصاري عن علي بن عبد الرحمن قال مات بلال بحلب ودفن على باب الأربعين
975 بلال بن سعد (3) بن تميم
أبو عمرو السكوني ويقال أبو زرعة (4)
إمام الجامع بدمشق كان أحد الزهاد له كلام كثير في المواعظ
حدث عن أبيه وكان له صحبة وعبد الله بن عمر من وجه ضعيف وجابر بن
عبد الله وأبي الدرداء مرسلا وأبي السكينة (5) رجل قيل إن له صحبة
روى عنه الأوزاعي وعبد الله بن العلاء بن زبر (6) وعمر بن شراحيل
وعبد القدوس بن حبيب وسعيد بن عبد العزيز وربيعة بن يزيد القصير
وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وحميد بن مسلم القرشي والوضين بن عطاء

(1) تاريخ داريا ص 53.
(2) مهملة بالأصل، والمثبت والضبط عن تقريب التهذيب.
(3) بالأصل " سعيد " والمثبت عن م وانظر تهذيب التهذيب.
(4) في تهذيب التهذيب: الأشعري وقيل الكندي.
ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 316 الوافي بالوفيات 10 / 277 حلية الأولياء 5 / 221 سير أعلام النبلاء
5 / 90 وانظر بحاشيته ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(5) ضبطت عن تقريب التهذيب.
(6) بالأصل: " زيد " والمثبت عن م، وانظر تهذيب التهذيب.
480

وعثمان بن مسلم والصقر بن رستم والضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب
النصري وعبد الله بن عثمان القرشي وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم وعامر بن مسلم
الدمشقي وخالد بن محمد الثقفي ويزيد بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة
ويزيد بن ربيعة الرحبي وثابت بن ثوبان وأبو معيد (1) حفص بن غيلان وأبو وهب
عبيد الله بن عبيد الكلاعي وأبو سبأ عتبة بن تميم
وذكر أبو مسهر أن بلال بن سعد كان بالشام مثل الحسن البصري بالعراق وكان
قارئ الشام وكان جهير الصوت (2)
أخبرنا أبن سعد بن البغدادي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطيان أخبرنا
أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قولة أخبرنا أبو بكر بن زياد حدثنا عيسى بن
أبي عمران بالرملة حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر (3) قال
سمعت بلال بن سعد يحدث عن أبيه قال قلنا يا رسول الله ما للخليفة بعدك قال مثل
الذي لي ما رحم وأقسط في القسط (4) وعدل القسم رواه البخاري في تاريخه عن
سليمان بن عبد الرحمن عن الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء وغيره عن
بلال [2678]
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال (5) في
الطبقة الرابعة من أهل الشام بلال بن سعد وكان ثقة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو بكر بن الطبري أخبرنا أبو
الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال (6) سألت
عبد الرحمن بن إبراهيم عن بلال بن سعد فقال هو بلال بن سعد (7) بن تميم كان يؤم
الناس في خلافة هشام وليس له عقب كانت له ابنة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي

(1) مهملة بالأصل، والصواب والضبط عن تبصير المنتبه 4 / 1297.
(2) سير الاعلام 5 / 91.
(3؟ بالأصل: " زيد " والمثبت عن تهذيب التهذيب.
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن م، وانظر مختصر ابن منظور 5 / 286.
(5) طبقات ابن سعد 7 / 461.
(6) المعرفة والتاريخ 2 / 405.
(7) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م، وانظر المعرفة والتاريخ.
481

أخبرنا ثابت بن بندار أخبرنا محمد بن علي بن
يعقوب أخبرنا محمد بن أحمد البابسيري أخبرنا الأحوص بن المفضل حدثنا أبي
حدثنا أحمد بن حنبل قال بلال بن سعد بن تميم رضي الله عنه
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأنا أبو القاسم بن
عتاب أخبرنا أحمد بن عمير إجازة ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أخبرنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأنا علي بن
الحسن الربعي أخبرنا عبد الوهاب الكلابي أنبأنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت
أبا الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة يقول بلال بن سعد السكوني توفي زمن هشام يكنى
أبا عمرو ولده ببيت أبيات (1) أخبرني بذلك بعض ولده قال ابن جوصا حدثني أبو
الذيال من ولد بلال بن سعد قال نسب جدي بلال بن سعد بن تميم وبلال يكنى بأبي
عمرو
أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون بن راشد حدثنا أبو زرعة قال (2) وبلال بن سعد أحد العلماء في
خلافة هشام وكان قاصا حسن القصص يحدث عنه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز
وابن جابر وغيرهم من أجلة أهل العلم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر بن الطبري أخبرنا أبو الحسين بن
الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان قال (3) بلال بن سعد بن
تميم السكوني كان إمام الناس في خلافة هشام
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن بن خيرون والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أخبرنا
أبو أحمد الغندجاني زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أخبرنا أبو أحمد
الغندجاني زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أخبرنا أبو أحمد بن عبدان

(1) قال ابن طولون: هي غربي الصالحية، وقد ذكرها في القرى الدائرة (غوطة دمشق: محمد كرد علي).
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 607.
(3) المعرفة والتاريخ للفسوي 2 / 330.
482

أخبرنا محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (1) بلال بن سعد بن
تميم السكوني الشامي أبو عمرو وقال بعضهم الكندي وقال حماد بن سلمة هو
الأشعري أبو عمرو كناه بقية سمع أباه سمع منه الأوزاعي وعمرو بن شراحيل وعبد الله بن العلاء
أخبرنا أبو بكر الشقاني أنبأنا أبو بكر المغربي (2) أخبرنا أبو سعيد بن حمدون
أخبرنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عمرو بلال بن سعد بن
تميم السكوني سمع أباه روى عنه الأوزاعي
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل التميمي
أخبرنا أبو نصر الوائلي أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرنا أبو موسى بن
أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو عمرو بلال بن سعد السكوني الشامي
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأنا أبو القاسم بن مندة أنبأنا
أحمد بن عبد الله إجازة قال وأخبرنا أبو طاهر بن سلمة أخبرنا علي بن محمد
قالا أخبرنا أبو محمد بن أبن حاتم قال (3) بلال بن سعد بن تميم السكوني الكندي
وقال حماد بن سلمة الأشعري أبو عمرو روى عن أبيه وأبي الدرداء روى عنه
الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وابن جابر وعمرو بن شراحيل وعثمان بن مسلم
والسقر (4) بن رستم والضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب النصري (5)
وعبد الله بن عثمان القرشي من ولد حكيم بن حزام سمعت أبي يقول ذلك وقال أبو
محمد بلال بن سعد شامي دمشقي واعظ دمشق
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أخبرنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أخبرنا أبو
الفتح سليم بن أيوب أخبرنا أبو نصر طاهر بن محمد حدثنا أبو القاسم علي بن
إبراهيم حدثنا أبو زكريا يزيد بن محمد قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول
بلال بن سعد أبو زرعة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي

(1) التاريخ الكبير 1 / 2 / 108.
(2) المطبوعة: المقرئ.
(3) الجرح والتعديل 1 / قسم 1 / 398.
(4)
الجرح: والصقر.
(5) الجرح: " المصري " وبهامشه عن إحدى نسخه: البصري.
483

أخبرنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا
الحسين (1) بن جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي ح
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أخبرنا ثابت بن بندار أنبأنا الحسين بن جعفر
قالوا أخبرنا الوليد بن بكر أخبرنا علي بن أحمد بن زكريا أخبرنا صالح بن أحمد
حدثني أبي أحمد العجلي قال بلال بن سعد شامي تابعي ثقة وأبوه من أصحاب
النبي (صلى الله عليه وسلم) (2).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أخبرنا رشأ بن نظيف أخبرنا الحسن بن
إسماعيل حدثنا أحمد بن مروان حدثنا عبد الله بن مسلم قال سمعت الرياشي
يقول سمعت الأصمعي يقول كان بلال بن سعد يصلي الليل أجمع فكان إذا غلبه النوم
في الشتاء وكان في داره بركة ماء فيجئ فيطرح نفسه في ثيابه في الماء حتى ينفر عنه
النوم فعوتب في ذلك قال ماء البركة في الدنيا خير من صديد جهنم
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ أنبأنا أبو عبد الله
الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم أخبرنا العباس بن الوليد
أخبرني أبي أنبأنا الأوزاعي قال كان بلال بن سعد من العبادة على شئ لم يسمع بأحد
قوي عليه كان له في كل يوم وليلة اغتسالة (3)
قال أبي وقال الأوزاعي وكان من العبادة على شئ لم يسمع بأحد قوي عليه ما
أتى عليه زوال قط إلا وهو فيه قائم يصلي
وأنبأنا أبو الفرج غيث بن علي عن مشرف بن علي بن الخضر أنبأنا أبو القاسم
علي بن عبد الواحد بن عيسى النجيرمي الكاتب أنبأنا أبو الحسن بن إسحاق الحلبي
القاضي حدثنا خيثمة بن سليمان أخبرنا العباس بن الوليد أخبرنا أبي حدثنا
الأوزاعي قال كان بلال بن سعد من العبادة على شئ لم يسمع بأحد من الأمة قوي عليه
كان له في كل يوم وليلة ألف ركعة

(1) بالأصل: " الحسن " والصواب ما أثبت وسيأتي.
(2) تاريخ الثقات للعجلي ص 86 وقوله: " وأبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " ليس فيه.
(3) إعجامها غير واضح والمثبت عن الحلية 5 / 222.
484

أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ (1) حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا
محمد بن حاتم المروزي حدثنا حبان (2) بن موسى قال سمعت عبد الله بن المبارك
يقول كان محل بلال بن سعد بالشام ومصر كمحل الحسن بن أبي الحسن بالبصرة
قال وحدثنا أبو نعيم (1) حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا عبد الله بن أبي داود
حدثنا إسحاق بن الأخيل حدثنا أبو الزرقاء عبد الملك بن محمد الدمشقي قال
سمعت الأوزاعي يقول سمعت بلال بن سعد ولم أسمع واعظا قط أبلغ منه
أخبرنا علي أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا محمد بن الحرمي
المقرئ أخبرنا أبو القاسم الفضل بن جعفر المؤذن حدثني أحمد بن عبد الله بن
سليمان حدثنا خالد بن يحيى الحضرمي قال وسمعت جدي أحمد بن محمد بن
يحيى بن حمزة يقول سمعت محمد بن عائذ (3) يقول سمعت الوليد بن مسلم يقول
كان بلال بن سعد السكوني إمام الجامع بدمشق فكان إذا كبر سمع صوته من الأوزاع (4)
وتبين قراءته من عقبة الشياحين (5) وهي العقبة التي فيها دار الضيافة (5) قال الشيخ ولم
يكن هذا العمران
أخبرنا جدي القاضي يحيى بن علي القرشي وخالي أبو المعالي محمد بن
يحيى بن القاضي وأبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس قالوا أخبرنا أبو القاسم بن أبي
العلاء أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأنا أبو الحسن بن حذلم حدثنا خالد بن روح
حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم حدثنا الوليد حدثني الضحاك بن عبد الرحمن وغيره
إنهم رأوا بلال بن سعد يعظ الناس في غداة العيد في المصلى إلى جانب المنبر حتى
يخرج الإمام فإذا خرج جلس
أخبرنا أبو محمد بن الحسن بن أبي بكر أنبأنا الفضل بن يحيى الفضيلي أنبأنا أبو
محمد بن أبي شريح حدثنا محمد بن عقيل البلخي حدثنا محمد بن نصر حدثنا أبو

(1) حلية الأولياء 5 / 222.
(2) في الحلية " حيان " والصواب ما أثبت، ضبط عن تقريب التهذيب.
(3) بالأصل " عايد ".
(4) الأوزاع ذكر صاحب غوطة دمشق في القرى الدائرة، كان موضعا مشهورا بربض دمشق، على طريق باب
الفراديس، ويرى ابن العماد أنها حي العقيبة (غوطة دمشق: محمد كرد على ص 162).
(5) لم أعثر على هذين الموضعين.
485

الوليد حدثنا الوليد حدثنا أبو عمرو قال سمعت بلال بن سعد يقول في مواعظه والله
لكفى به ذنبا أن الله عز وجل يزهدنا في الدنيا ونحن نرغب فيها زاهدكم راغب وعالمكم
جاهل ومجتهدكم مقصر
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي حدثنا القاضي الإمام أبو عمر
محمد بن الحسين حدثنا سهل بن عبد الله التستري حدثنا أبو مسعود عبد الرحمن بن
الحسين الصابوني حدثنا زياد بن يحيى حدثنا الوليد بن مسلم سمعت الأوزاعي يقول
سمعت بلال بن سعد يقول والله لكفى به ذنبا أن الله يزهدنا في الدنيا ونحن نرغب فيها
فزاهدكم راغب وعابدكم مقصر وعالمكم جاهل
أخبرناه عاليا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن المسلم الفقيهان قالا أنبأنا أبو
الحسن بن أبي الحديد أخبرنا جدي أبو بكر أخبرنا أبو الدحداح حدثنا
عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا أبو عمرو
الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول في مواعظه إن الله يزهدنا في الدنيا ونحن
نرغب فيها فزاهدكم راغب وعالمكم جاهل ومجتهدكم مقصر
أخبرناه أبو غالب بن البنا أنبأنا محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن حيوية وأبو
بكر بن إسماعيل قالا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن
أخبرنا الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي يقول سمعت بلال بن سعد يقول كفى
به والله ذنبا أن يكون الله تبارك وتعالى قد زهدنا في الدنيا ونحن نرغب فيها فزاهدكم
راغب وعالمكم جاهل وعابدكم مقصر
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله بن البنا قالا أخبرنا أبو محمد
الصريفيني أخبرنا عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا
أبو خيثمة حدثنا الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد
يقول عالمكم جاهل وزاهدكم راغب وعابدكم مقصر
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن المزرفي (1) وأبو البقاء عبيد الله بن مسعود بن
عبد العزيز وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الواحد قالوا حدثنا أبو الحسين بن
المهتدي أنبأنا علي بن عمر الحربي حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي

(1) في م: المرزقي، خطأ.
486

حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا إسماعيل بن عياش عن الأوزاعي عن بلال بن سعد
يقول زاهدكم راغب وعالمكم جاهل وجاهلكم مغتر
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أخبرنا الحسن بن
إسماعيل أخبرنا أحمد بن مروان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أحمد بن جميل
حدثنا الوليد عن الأوزاعي قال قال بلال بن سعد أخ لك كلما لقيك أخبرك بعيب فيك
خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارا كذا قال بعيب فيك والمحفوظ
بحظك (1) من الله
أخبرناه أبو الحسن بن قبيس وعلي بن المسلم قالا أخبرنا أبو الحسن بن أبي
الحديد أخبرنا جدي أبو بكر أنبأنا أبو بكر الخرائطي حدثنا جعفر بن عامر البزاز
حدثنا أحمد بن مجاهد حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال
أخ لك كلما لقيك ذكرك بنصيبك من الله خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارا
أخبرناها عالية أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو بكر بن
إسماعيل وأبو عمر بن حيوية قالا أنبأنا يحيى بن محمد بن صاعد أنبأنا الحسين بن
الحسن أنبأنا الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي يقول ح
وأخبرنا أبو الحسن الفقيهان قالا أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي
أبو بكر أخبرنا أبو الدحداح نا عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي حدثنا الوليد بن
مسلم حدثنا أبو عمرو الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول أخ لك كلما لقيك
ذكرك بحظك من الله خير لك من أخ زاد المروزي لك كلما لقيك وضع في كفك
دينارا (2)
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر قال ترى على سعيد بن محمد البحيري
أخبرنا أبو زكريا حدثنا يحيى بن إسماعيل أخبرنا أحمد بن حمدون الأعمش حدثنا
محمود بن آدم حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن بلال بن سعد أنه قال أخ لك
كلما لقيك ذكرك بحظك من الله خير لك من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارا
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنبأنا الفضيل بن يحيى أخبرنا

(1) بالأصل وم " بخطبك " والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 268.
(2) حلية الأولياء 5 / 225.
487

عبد الرحمن بن أبي شريح أنبأنا محمد بن عقيل بن الأزهر حدثنا محمد بن نصر
حدثنا أبو الوليد حدثنا أبو عمرو قال سمعت بلال بن سعد يقول أخ لك كلما لقيك
ذكرك بحظك من الله خير له من أخ كلما لقيك وضع في كفك دينارا
قال وسمعت بلال بن سعد يقول لا تكن وليا لله في العلانية وعدوه في السر (1)
أخبرنا الفقيه أبو الفتح نصر الله بن محمد المصيصي وأبو إسحاق إبراهيم بن طاهر
الخشوعي وأبو القاسم تمام بن (2) عبد الله الظني قالا أخبرنا علي بن الحسن بن
طاوس أخبرنا عبد الملك بن محمد أخبرنا أبو بكر النجاد حدثنا عبد الله بن أحمد بن
حنبل حدثني أبي حدثنا الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي يقول سمعت
بلال بن سعد يقول لا تكن وليا لله في العلانية عدوا لله في السر
أخبرناها عالية (3) أبو منصور بن خيرون وأبو طاهر يحيى بن محمد بن أحمد
وأبو محمد علي بن عبد القادر بن الخضر وأبو خازم (4) بن الفراء وأبو بكر بن
المزرفي (5) وأبو الفرج هبة الله بن محمد بن علي وأبو غالب محمد بن علي المكبر
وأبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن السلال ومحمد بن أحمد بن أبي الفتح
الطرائفي وأبو نصر محمد بن سعد بن الفرج المؤدب وبشارة بنت محمد بن
عبد الوهاب وابنتها مهناز بنت (6) يانس بن عبد الله الروياني (7) وأم أبيها فاطمة بنت
علي بن الحسين بن جدا (8) قالوا أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة نا عبيد الله بن
محمد بن عبد الرحمن الزهري نا جعفر بن (9) محمد بن الحسن بن المستفاض

(1) حلية الأولياء 5 / 228.
(2) بالأصل " أبو " والصواب عن م.
(3) بالأصل: " بن " خطأ.
(4) بالأصل وم " حاتم " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 19 / 604.
(5) بالأصل " المرزقي " خطأ، والصواب ما أثبت عن الأنساب، وقد مر كثيرا.
(6) " مهناز بنت يانس " رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن التبصير 4 / 1328 وفيه: بنت يانس بن علي،
بدل عبد الله.
(7) في المطبوعة: الرومي.
(8) بالأصل " حدا " والمثبت عن المطبوعة 10 / 361.
(9) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م وانظر المطبوعة 10 / 361.
488

الفريابي حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا
الأوزاعي ح
وأخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا عبيد الله بن
عبد الرحمن بن محمد حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا شريح بن يونس حدثنا
الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال سمعت بلالا يقول لا تكن لله وليا في العلانية
وعدوه في السر
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي (1) أخبرنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أنبأنا
إبراهيم بن عبد الله حدثنا أبو بكر بن زياد حدثنا عيسى بن أبي عمران حدثنا
الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول لا تكن عدوا لله في
السر ووليه في العلانية
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر قال قرئ على سعيد بن محمد البحيري
أخبرنا يحيى بن إسماعيل الحربي أنبأنا أحمد بن حمدون حدثنا محمود بن آدم حدثنا
الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال لا تكن ولي الله في العلانية
وعدوه في السر
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا عبيد الله بن
عبد الرحمن بن محمد حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا شريح بن يونس بن الحارث
حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول لا تكن ذا
وجهين وذا لسانين فتظهر للناس أنك تخشى الله عز وجل فيحمدوك وقلبك فاجر
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ
حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا بحر بن نصر وأحمد بن عيسى قالا حدثنا بشر بن
بكر حدثنا الأوزاعي قال وأخبرنا أبو عمرو الرزجاهي (2) حدثنا أبو محمد
عبد الله بن محمد بن علي بن زياد الدقاق أخبرنا أبو إسحاق الأنماطي (3) حدثنا

(1) بالأصل " البغوي " والصواب ما أثبت، أنظر فهارس شيوخ ابن عساكر المجلدة السابعة.
(2) رسمها مضطرب بالأصل " الروجاحي " والمثبت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى رزجاه، قرية من
قرى بسطام، وهي مدينة بقومس.
(3) واسمه: إبراهيم بن إسحاق.
489

الحسن بن عيسى أخبرنا ابن المبارك أخبرنا الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد
يقول إن المعصية إذا أخفيت لم تضر إلا صاحبها وإذا أعلنت فلم تغير ضرت العامة
وفي رواية بشر إن الخطيئة إذا أخفيت لم تضر إلا عاملها وإذا ظهرت ضرت العامة
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا
جدي أبو بكر أنبأنا أبو بكر الخرائطي حدثنا أبو بكر الرمادي حدثنا أبو إسحاق
الطالقاني حدثنا عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول
إن المعصية إذا أخفيت لم تضر إلا صاحبها وإذا أعلنت ضرت الخاص والعام
أخبرناها عالية أبو سعد بن البغدادي أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد أخبرنا
إبراهيم بن عبد الله أنبأنا أبو بكر النيسابوري أخبرنا العباس بن الوليد أخبرني عقبة
عن الأوزاعي ح
وأخبرناها أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن المسلم الفقيهان قالا أخبرنا أبو
الحسن بن أبي الحديد أخبرنا جدي أبو بكر أخبرنا أبو الدحداح حدثنا
عبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا أبو عمرو
الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول إن الخطيئة إذا أخفيت لم تضر إلا عاملها
وإذا ظهرت ف لم تغير ضرت العامة
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن
حيوية حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن أخبرنا ابن
المبارك حدثنا الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول إن المعصية إذا أخفيت لم
تضر إلا صاحبها وإذا أعلنت ف (1) لم تغير ضرب العامة
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ أنبأنا أبو محمد بن
يوسف قال سمعت أبا بكر الطلحي يقول حدثنا عمر بن حفص البصري حدثنا
محمد بن المثنى حدثنا الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي
يقول سمعت بلال يقول أيها الناس إنكم لم تخلقوا للفناء إنما خلقتم للبقاء وإنما تنقلون من دار إلى دار

(1) زيادة عن حلية الأولياء 5 / 222.
490

كما نقلتم من الأصلاب إلى الأرحام ومن الأرحام (1) إلى الدنيا ومن الدنيا إلى القبور
ومن القبور إلى الموقف ومن الموقف إلى جنة أو نار
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعد أنبأنا أبو القاسم بن السميساطي
أخبرنا عبد الوهاب الكلابي حدثنا أحمد بن عمير حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا
الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول إنكم لم تخلقوا للفناء
وإنما خلقتم للبقاء وإنما تنقلون من دار إلى دار كما نقلتم من الأصلاب إلى
الأرحام ومن الأرحام إلى الدنيا ومن الدنيا إلى القبور ومن القبور إلى الموقف ومن الموقف إلى
الجنة أو النار (2)
وقد رواها الوليد عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم عن بلال وزاد فيها ألفاظا
أخبرنا بها أبو القاسم الحسيني أنبأنا رشأ بن نظيف أخبرنا الحسن بن
إسماعيل أخبرنا أحمد بن مروان حدثنا جعفر بن محمد الصايغ حدثنا محمد بن
عبد العزيز بن أبي رزمة حدثنا الوليد بن مسلم قال قال عبد الرحمن بن يزيد بن تميم
سمعت بلال بن سعد يقول يا أهل الخلود يا أهل البقاء إنكم لم تخلقوا للفناء وإنما
تنقلون من دار إلى دار كما تنقل من الأصلاب إلى الأرحام ومن الأرحام إلى الدنيا ومن
الدنيا إلى القبور ومن القبور إلى الموقف ومن الموقف إلى الخلود إلى الجنة أو النار
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية
وأبو بكر بن إسماعيل قالا حدثنا يحيى بن محمد حدثنا الحسين بن الحسن أخبرنا
الوليد بن مسلم قال قال عبد الرحمن بن يزيد بن تميم سمعت بلال بن سعد يقول يا
أهل الخلود ويا أهل البقاء إنكم لم تخلقوا للفناء وإنما تنقلون من دار إلى داركما نقلتم من
الأصلاب إلى الأرحام ومن الأرحام إلى الدنيا ومن الدنيا إلى القبور ومن القبور إلى
الموقف ومن الموقف إلى الخلود في الجنة أو النار
أخبرناه أبو الحسن الفقيهان قالا أخبرنا أبن الحسن بن أبي الحديد أخبرنا
جدي أبو بكر أنبأنا أبو الدحداح حدثنا عبد الوهاب بن عبد الرحيم حدثنا الوليد بن

(1) سقطت من الأصل والزيادة عن م وانظر مختصر ابن منظور 5 / 269 ومن الرواية التالية للخبر.
(2) انظر حلية الأولياء 5 / 229.
491

مسلم قال وقال عبد الرحمن بن يزيد بن تميم أنه سمع بلال بن سعد يقول تنقلون من
دار إلى دار كما نقلتم من دار إلى دار (1) كما نقلتم من الأصلاب إلى الأرحام ومن
الأرحام إلى الدنيا ومن الدنيا إلى القبور ومن القبور إلى الموقف إلى الإقامة في الأبد في
الجنة والنار
وأخبرناها أبو بكر محمد بن عبد الباقي وأبو غالب بن البنا قال محمد حدثنا أبو
محمد الجوهري إملاء وقال أبو غالب أخبرنا أبو محمد قراءة أخبرنا أبو الفضل
عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي
حدثني شريح بن يونس حدثنا الوليد بن مسلم قال سمعت عبد الله بن يزيد بن
تميم قال سمعت بلال بن سعد يقول في مواعظه يا أهل الخلود ويا أهل البقاء إنكم لم
تخلقوا للفناء وإنما خلقتم للبقاء وإنما تنقلون من دار إلى دار كما نقلتم من الأصلاب
إلى الأرحام ومن الأرحام إلى الدنيا ومن الدنيا إلى القبور ومن القبور إلى الموقف
ومن الموقف إلى الخلود في الجنة أو في النار
كذا قال عبد الله والصواب عبد الرحمن بن تميم (2)
ورواها يونس بن عبد الأعلى عن الوليد عن الأوزاعي على شك في
الأوزاعي ولم تحفظ وإنما رواها الوليد عن الأوزاعي على اللفظ الأول
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو عثمان الصابوني أنبأنا أبو العباس محمد بن
أحمد بن إبراهيم بن عبدة السليطي أخبرنا أبو بكر (3) عبد الله بن محمد بن مسلم
الإسفرايني حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي إن شاء
الله قال سمعت بلال بن سعد يقول إنكم لم تخلقوا للفناء وإنما خلقتم للبقاء وإنما
تنقلون من دار إلى دار كما نقلتم من الأصلاب إلى الأرحام ومن الأرحام إلى الدنيا
ومن الدنيا إلى القبور ومن القبور إلى الموقف ومن الموقف إلى الجنة أو إلى النار
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد وعبد الكريم بن حمزة قالا حدثنا أبو بكر

(1) كذا مكررة بالأصل وم.
(2) كذا وهو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي الدمشقي انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 3 / 177 (58).
(3) بالأصل: " أخبر بكر بن عبد الله " خطأ والصواب: " أبو بكر عبد الله... " وفي م: أبو بكر بن عبد الله.
انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 547.
492

الخطيب أنبأنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو علي بن صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي
الدنيا حدثنا أبو يعقوب التميمي حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي
حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن حوشب النصري قال سمعت بلال بن سعد
يقول في موعظته (2) عباد الرحمن اعلموا أنكم تعملون في أيام قصار لأيام طوال في دار
زوال لدار مقام ودار حزن ونصب لدار نعيم وخلد (3) ومن لم يعمل في اليقين فلا
يغتر (4)
أخبرناها عالية أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم الشحامي قالا أخبرنا أبو بكر
البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو وأبو عبد الرحمن السلمي
قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أخبرنا العباس بن الوليد أخبرني أبي قال سمعت الضحاك بن عبد الرحمن يقول
سمعت بلال بن سعد يقول عباد الرحمن إنكم
تعملون في أيام قصار لأيام طوال وفي دار زوال لدار مقامة وفي دار نصب لدار نعيم
وخلد ومن (5) لم يعمل على يقين فلا يتعبن (6)
أخبرنا أبو العلاء عنبس (7) وأبو الوفاء عتيق أنبأنا محمد بن عنبس (7) بن (8)
محمد بن عنبس (7) وأبو بكر ناصر بن منصور بن محمد الشوكانيون (9) بشوكان
قالوا أخبرنا أبو طاهر محمد بن عنبس وهو والد عنبس أخبرنا القاضي أبو
الطيب الطبري حدثنا أبو الحسن علي بن محمد الحربي حدثنا محمد وهو ابن
محمد بن سليمان الباغندي حدثنا العباس يعني ابن الوليد أخبرني أبي حدثنا
الضحاك بن عبد الرحمن قال سمعت بلال بن سعد يقول عباد الرحمن أشفقوا من
الله واحذروا ولا تأمنوا مكر الله ولا تقنطوا من رحمة الله واعلموا أن لنعم الله عز وجل

(1) في الجرح والتعديل: المصري.
(2) الموعظة في حلية الأولياء 5 / 231.
(3) عن الحلية وبالأصل " وخالد ".
(4) عن الحلية وبالأصل " يتعمر " وفي المطبوعة: " يتعين ".
(5) زيادة عن الرواية السابقة.
(6) بالأصل " يتعن " والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 269.
(7) بالأصل والمطبوعة 10 / 365 " عبيس " والمثبت عن الأنساب (الشوكاني).
(8) بالأصل " ومحمد " والصواب ما أثبت.
(9) هذه النسبة إلى شوكان، وهي بليدة بناحية خابران بين أبيورد وسرخس.
493

عندكم ثمنا فلا تشبهوا (1) على أنفسكم تعملون عملا لله لثواب الدنيا ومن كان كذلك
فوالله لقد رضي بقليل حيث استغنيتم (2) باليسير من عرض الدنيا ولم ترضوا ربكم فيها
ورفضتم ما يبقى لكم وكفاكم منه بيسير
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا
أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو وأبو القاسم بن الحسن الطهماني ح
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو زكريا بن أبي
إسحاق في آخرين قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب عن العباس بن الوليد بن
مزيد حدثنا أبي حدثنا الضحاك بن عبد الرحمن قال سمعت بلال بن سعد يقول
عباد الرحمن لو قد غفرت لكم خطاياكم الماضية لكان فيما تستقبلون لكم شغلا ولو
عملتم بما تعملون لكنتم عباد الله حقا (3)
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ
ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا (4) العباس بن الوليد
أخبرني أبي حدثنا الضحاك قال سمعت بلال بن سعيد يقول (5) عبد الرحمن أما ما
وكلكم الله به فتضيعون وأما ما تكفل الله لكم به فتطلبون ما هكذا نعت الله عباده
الموقنين (6) ذوو عقول في طلب الدنيا وبلة عما خلقتم له فكما ترجون رحمة الله بما
تؤدون من طاعته فكذلك أشفقوا من عقاب الله بما تنتهكون من معاصي الله
أخبرنا أبو محمد الأكفاني والسلمي قالا حدثنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو
الحسين بن بشران أخبرنا أبو علي بن صفوان حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال
وحدثني أبو يعقوب التميمي حدثنا العباس بن الوليد عن أبيه حدثنا الأوزاعي قال ربما
سمعت بلال بن سعد يقول لكأنا قوم لا يعقلون وكأنا قوم لا يوقنون
قال وحدثنا العباس بن الوليد حدثني أبي حدثنا الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي

(1) في حلية الأولياء 5 / 232 فلا تشقوا.
(2) الحلية: حيث استعنتم على اليسير من عمل الدنيا.
(3) حلية الأولياء 5 / 231.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المطبوعة 10 / 366.
(5) حلية الأولياء 0 / 230 - 231.
(6) الحلية: المؤمنين.
494

حوشب قال سمعت بلال بن سعد يقول عباد الرحمن أما ما وكلكم الله عز وجل به
فتضيعونه وأما ما كفل لكم به فتطلبونه ما هكذا نعت الله عباده المؤمنين أذوو عقول في
طلب الدنيا وبله عما خلقتم له فكما ترجون رحمة الله بما تؤدون من طاعة الله فكذلك
أشفقوا من عذاب الله بما تنتهكون من معاصي الله عز وجل
أخبرنا أبو طاهر يحيى بن محمد بن أحمد وأبو خازم (1) محمد بن محمد بن
الحسين بن الفراء وأبو محمد علي بن عبد القاهر بن اسه وأبو عبد الله محمد بن
محمد بن السلال والحسين بن (2) أحمد بن محمد الطرائفي وأبو نصر محمد بن
سعد بن الفرج وأبو الفرج هبة الله بن محمد بن علي بن المسلمة وأبو غالب محمد بن علي المكبر وبشارة بنت
محمد بن عبد الوهاب وابنتها مهناز بنت يانس وأم
أبيها فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا قالوا أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن
عمر أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن
حدثني العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي حدثني أبو بشر الضحاك بن
عبد الرحمن قال سمعت بلال بن سعد يقول المنافق يقول ما يعرف ويعمل ما
ينكر (3)
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ
ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم أنبأنا العباس بن الوليد أخبرني أبي
حدثني الضحاك قال سمعت بلال بن سعد يقول (4) عباد الرحمن إن العبد ليقول قول
مؤمن فلا يدعه الله وقوله حتى ينظر في عمله فإن كان قوله قول مؤمن وعمله عمل مؤمن لم
يدعه الله حتى ينظفي ورعه فإن كان قوله قول مؤمن (5) وعمله علم مؤمن وورعه ورع
مؤمن لم يدعه الله حتى ينظر ما نوى به فإن صلحت النية فبالحري أن يصلح (6) ما دونه
المؤمن يقول قولا يتبع قوله عمله والمنافق يقول بما يعرف ويعمل بما ينكر

(1) رسمها غير واضح بالأصل وفي م: حازم والصواب ما أثبت، وقد مر قريبا.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المطبوعة 10 / 367.
(3) حلية الأولياء 5 / 230 وفيها: " بما يعلم " بدل " ما يعرف ".
(4) الخبر في حلية الأولياء 5 / 230.
(5) عن الحلية وبالأصل " وعمل ".
(6) عن الحلية وبالأصل " تصلح ".
(7) عن الحلية وبالأصل " تصلح ".
495

أخبرنا أبو السعادات المتوكلي وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة (1) السلمي قالا
حدثنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى النيسابوري ح
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ
وأحمد بن الحسن ومحمد بن موسى قالوا أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب
حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي حدثني الضحاك بن عبد الرحمن قال
سمعت بلال بن سعد يقول (2) عباد الرحمن هل جاءكم مخبر يخبركم ان شيئا من
أعمالكم تقبلت منكم أو شيئا من خطاياكم غفرت لكم أم حسبتم إنما خلقناكم عبثا
وأنكم إلينا لا ترجعون والله لو عجل لكم الثواب في الدنيا لاستقللتم كلكم ما فرض (3)
عليكم أفترغبون في طاعة الله بتعجيل دنياهم (4) ولا ترغبون وتنافسون في جنة " أكلها
دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار " (5)
وأخبرنا أبو القاسم أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن
أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس الأصم أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني
أبي قال (6) سمعت الضحاك بن (7) عبد الرحمن يقول سمعت بلال بن سعد يقول
عباد الرحمن إن العبد ليعمل الفريضة الواحدة من فرائض الله عز وجل وقد أضاع ما
سواها فما زال يمنيه الشيطان فيها ويزين له حتى ما يرى شيئا دون الجنة (8) فقبل أن
تعملوا أعمالكم فانظروا ماذا تريدون بها فإن كانت خالصة لله عز وجل فامضوها وإن
كانت لغير الله فلا تشقوا على أنفسكم فلا شئ لكم فإن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا
ما كان لله خالصا فإنه قال " إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه " (9)

(1) بالأصل " محمد " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 19 / 600.
(2) حلية الأولياء 5 / 231 - 232.
(3) الحلية: ما افترض.
(4) الحلية: دنيا تفنى عن قريب.
(5) سورة الرعد، الآية: 35.
(6) الخبر في حلية الأولياء 5 / 232.
(7) الزيادة عن الحلية.
(8) الحلية: الله.
(9) سورة فاطر، الآية: 10.
496

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أخبرنا أبو عثمان النهدي (1) أخبرنا الشريف أبو
الحسن محمد (2) بن الحسين العلوي الهمذاني ح
أخبرنا أبي القاسم الشحامي أنبأنا أبو سعد الجنزرودي أنبأنا السيد أبو الحسن
محمد بن علي بن الحسين الهمذاني حدثنا خيثمة بن سليمان حدثنا العباس بن
الوليد حدثنا أبي قال سمعت الأوزاعي يقول سمعت بلال بن سعد يقول يا أيها
الناس اتقوا الله فيمن لا ناصر له إلا الله يسنده الصابوني إلى جده
أخبرنا أبو محمد بن أبي بكر بن أبي الرضا أنبأنا أبو عاصم الفضيلي أنبأنا أبو
محمد بن أبي شريح أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عقيل بن الأزهر حدثنا محمد بن
نصر حدثنا أحمد بن يوسف حدثنا العباس بن الوليد حدثنا أبي حدثنا سعيد بن
عبد العزيز قال قال بلال بن سعد الذكر (3) ذكران ذكر الله باللسان حسن جميل وذكر
الله عندما أحل وحرم أفضل
أخبرناها عالية أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ ومحمد بن موسى بن الفضل قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب
حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال قال
بلال بن سعد الذكر ذكران ذكر اللب اللسان حسن جميل وذكر الله عندما أحل أو حرم
أفضل (4)
أخبرناها أبو السعادات المتوكلي وأبو محمد السلمي قالا حدثنا أبو بكر
الخطيب أخبرنا أبو سعيد الصيرفي أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار حدثنا

(1) بالأصل " الهانوي " والصواب ما أثبت واسمه: " عبد الرحمن بن مل بن عمرو البصري ترجمته في سير
الاعلام 4 / 175 و 67.
(2) انظر في نسبة ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 77.
(3) سقطت من الأصل وعلى هامشه " لعله: الذكر " وانظر الحلية 5 / 224.
(4) ثمة خبر ساقط بعده بالأصل وم، وقد استدرك في المطبوعة 10 / 369 نقلا عن هامش إحدى النسخ، ونصه:
أخبرنا أبو القاسم الشحامي، أنا أحمد بن الحسين الحافظ أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت
عبد الله بن عبد الرحمن يقول: سمعت أحمد بر إبراهيم بن أبي كيسان الأنماطي نا أحمد بن أبي الحواري
نا أبو مسهر نا ابن سابور.
عن بشر بن عبد العزيز عن بلال بن سعد قال: الذكر ذكران، فذكر الله باللسان، فذلك ذكر حسن، وذكر عند
الطاعة والمعصية فذلك أفضل.
497

أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني الحسن بن عبد العزيز حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن
سعيد بن عبد العزيز أن بلال بن سعد قال الذكر ذكران ذكر الله باللسان حسن جميل
وذكر العبد الله (1) عندما أحل وحرم أفضل
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي بالمدينة أخبرنا الحسن بن عبد الرحمن بن
الحسن الشافعي أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن
فراس أخبرنا أبو جعفر
محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلي حدثنا موهب بن يزيد بن
موهب حدثنا ابن وهب حدثنا صدقة بن المنتصر أبو سعد الشعباني حدثنا الضحاك
عن بلال بن سعد قال (2) كان فيما يعظنا به عبيد الرحمن أنتم اليوم تتكلمون والله
ساكت ويوشك الله أن يتكلم فتسكتون ثم يثور من أعمالكم دخان تسود منه الوجوه "
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " (3)
الصواب أبو شعبة والحسين أبو جعفر سمع منه العباس بن محمد بن قتيبة
شيخ ابن فراس الديبلي
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ
حدثنا أبو العباس هو الأصم حدثنا أبو حمزة الأنصاري البصري ببغداد حدثنا
سليمان بن أحمد حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد
يقول ما رفع رجل مثل التقى إذا عثر يوما وجد متكئا
قال وأنبأنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس
الأصم أخبرنا العباس بن الوليد أخبرني أبي حدثنا الضحاك قال سمعت بلال بن
سعد يقول (4) عباد الرحمن يقال لأحدنا تحب أن تموت فيقول لا فيقال لم
فيقول حتى أعمل فيقال له اعمل فيقول سوف فلا تحب أن تموت ولا تحب أن
تعمل وأحب شئ إليه أن يؤخر عمل الله عز وجل ولا يحب أن يؤخر عنه عرض دنياه
أخبرنا أبو محمد الأكفاني أخبرنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا علي بن محمد

(1) زيادة عن الروايات السابقة.
(2) حلية الأولياء 5 / 231.
(3) سورة البقرة، الآية: 281.
(4) حلية الأولياء 5 / 230.
498

الطبراني أخبرنا عبد الجبار بن محمد الخولاني (1) حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن
العباس بن الدرفس حدثنا العباس بن الوليد أخبرني أبي حدثنا ابن جابر قال
سمعت بلال بن سعد يقول في دعائه اللهم إني أعوذ بك من زيغ (2) القلوب ومن تبعات
الذنوب ومن مرديات الأعمال ومضلات الفتن
أخبرنا بها عالية أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله
الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس وهو الأصم أخبرنا العباس بن
الوليد أخبرني أبي قال ابن جابر قال سمعت بلال بن سعد وهو يقول في دعائه
اللهم إني أعوذ بك من زيغ القلوب وتبعات الذنوب ومن مرديات الأعمال ومضلات
الفتن (3)
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو القاسم طلحة بن
علي بن الصقر (4) حدثنا شاكر بن عبد الله المصيصي حدثنا النعمان بن هارون
حدثني العباس بن عبد الله حدثني أبو عبيد الواسطي عن ابن المبارك عن الأوزاعي عن
هشام
وأخبرنا أبو سعيد محمد بن إبراهيم بن أحمد الغزي أنبأنا محمد بن إسماعيل بن
السري أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا الحسين بن أحمد الصفار حدثنا
محمد بن أبي علي الجلادي حدثنا أحمد بن علي بن يزيد الشيرازي حدثنا العباس بن
عبد الله حدثنا أبو عبيد الواسطي عن ابن المبارك عن الأوزاعي عن هشام بن حجير عن
بلال بن سعد قال من سبقك بالود فقد استرقك بالشكر
كذا قال والصواب ابن حجار وأبو عبيد لم يسمعها من ابن المبارك
أخبرنا بها أبو الحسن الفقيهان قالا أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد أخبرنا
جدي أبو بكر الخرائطي حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي حدثنا أبو عبيد صاحب
لنا حدثنا ابن أبي الزرقاء عن عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي عن هشام بن

(1) الخبر في تاريخ داريا ص 83.
(2) عن تاريخ داريا وبالأصل " ربع ".
(3) حلية الأولياء 5 / 229.
(4) ترجمته في سير الاعلام 17 / 479.
499

حجار عن بلال بن سعد قال من سبقك إلى الود فقد استرقك بالشكر كذا قال ابن
أبي الزرقاء ولم يسمه ورواه غيره فقال ابن أبي الزرقاء وسما يوسف
أخبرناه أبو العز بن كادش أخبرنا أبو يعلى بن الفراء أخبرنا أبو القاسم
إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمد بن سويد المعدل أخبرنا الحسين بن القاسم
الكوكبي (1) حدثنا أبو محمد الترقفي (2) حدثنا أبو عبيد الواسطي حدثنا يوسف بن أبي
الزرقاء (3) عن عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي عن هشام بن حجار عن بلال بن سعد
قال من سبقك إلى الود فقد استرقك بالشكر رواه غيره فلم يذكر هشاما
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي أنا الحسن بن
عبد الرحمن بن الحسن أنبأ أحمد بن إبراهيم بن (4) أحمد بن فراس حدثنا أبو علي
الحسين بن الفتح بن نصر النيسابوري حدثني أحمد بن عبد الله عن أحمد بن يونس
قال سمعت أبا إسحاق الفزاري يقول سمعت الأوزاعي يقول سمعت بلال بن سعد
يقول من سبق إحسانه إليك فقد استرقك بشكره
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الحسن بن لؤلؤ
أخبرنا حمزة بن محمد بن عيسى الكاتب حدثنا نعيم بن حماد حدثنا ابن المبارك ح
وأخبرنا أبو بكر الأنصاري أيضا أنبأنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو
الحسين بن المظفر حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي حدثنا الحارث بن
شريح أنبأنا عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي
وأخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر أخبرنا عمر بن أحمد بن
عمر أخبرنا أبو القاسم أحمد بن محمد البالوني حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة
حدثنا عتبة بن عبد الله أخبرني ابن المبارك حدثنا الأوزاعي قال سمعت بلال بن
سعد يقول ح

(1) بالأصل " الكوكي " والصواب عن م.
(2) بالأصل " الرافعي " خطأ، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 12 واسمه: عباس بن
عبد الله بن أبي عيسى، أبو محمد الباكسائي.
(3) في المطبوعة: الروقاء.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن المطبوعة 10 / 371.
500

وأخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو محمد الجوهري أخبرنا أبو عمر بن
حيوية وأبو بكر محمد بن إسماعيل قالا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ح
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو سعد الجنزرودي (1) أخبرنا أبو الحسن
أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس العبدويي أخبرنا أبو يزيد حاتم بن محبوب
قال أنبأنا الحسين بن الحسين أخبرنا ابن المبارك أنا الأوزاعي عن بلال بسعد ح
وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو طالب بن غيلان قال حدثنا أبو
إسحاق المزكي إملاء أنبأنا أبو الحسين (2) محمد بن أحمد بن زهير بن طهمان
القشيري أخبرنا يوسف بن عيسى المروزي ح
وأخبرنا أبو غالب بن البنا وأبو الحسين بن الفراء قالا أخبرنا أبو يعلى بن
الفراح
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد والمبارك بن محمد بن علي بن البزوري
وأبو نصر المبارك بن أحمد بن علي البيع قالوا أخبرنا أبو الحسين بن النقور قالا
حدثنا عيسى بن علي قال قرئ على أبي بكر محمد بن إبراهيم بن (3) عروة وأنا أسمع
قيل له حدثكم محمد بن المثنى قالا حدثنا الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي
يقول ح
وأخبرنا أبو الحسن الفقيهان قالا أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أخبرنا
جدي أبو بكر أخبرنا أبو الدحداح حدثنا عبد الوهاب بن عبد الرحيم حدثنا الوليد بن
مسلم حدثنا أبو عمرو الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد ح
وأخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو الفضل الزهري
حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا شريح بن يونس أبو الحارث حدثنا الوليد بن مسلم
حدثنا الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد ح
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي قال قرئ على سعيد بن محمد البحيري أنبأنا

(1) بالأصل: " الخزروردي " وفي م: الخنزرودي والصواب ما أثبت.
(2) المطبوعة: أبو الحسن.
(3) بالأصل " عن ".
501

يحيى بن إسماعيل الحربي أخبرنا أحمد بن حمدون حدثنا محمود بن آدم حدثنا
الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن بلال بن سعد ح
وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد أنبأنا أبو القاسم السميساطي
أخبرنا عبد الوهاب الكلابي أنبأ أبو الحسن بن جوصا نا يوسف بن سعيد وأحمد بن
عبد الواحد أنبأنا أبو الحسن السلمي الفقيه أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أخبرنا
جدي أخبرنا أبو الدحداح أخبرنا أحمد بن عبد الواحد ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر
المخلص أخبرنا أبو بكر بن زياد النيسابوري حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم قالا
أخبرنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال لا تنظر في صغر الخطيئة
وانظر من عصيت (1) وقال عتبة من عصيته
أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أخبرنا أبو
بكر بن المقرئ أخبرنا أبو يعلى حدثنا هارون بن معروف حدثنا الوليد
وعقبة (2) بن فلان عن الأوزاعي قال قال بلال بن سعد إذا رأيته ح
وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي أخبرنا إبراهيم بن محمد أخبرنا إبراهيم بن
عبد الله أخبرنا أبو بكر النيسابوري حدثنا العباس بن الوليد حدثنا أبي حدثنا
الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه
فقد تمت خسارته
أخبرنا أبو سعد أخبرنا إبراهيم أخبرنا أبو بكر ح
وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أخبرنا أبو عثمان الصابوني حدثنا أبو نعيم
عبد الله بن محمد الواعظ حدثنا أبو العباس الأصم قال حدثنا العباس بن الوليد
حدثنا أبي حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال قال بلال بن سعد (3) إذا تقاربت الأعمال
اشتد البلاء أخبرنا أبو محمد بن طاووس أخبرنا محمد بن علي بن أبي عثمان أخبرنا أبو
الحسين بن بشران أنبأنا أبو علي بن صفوان أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني

(1) حلية الأولياء 5 / 223.
(2) في م: أو عقبة.
(3) حلية الأولياء 5 / 224.
502

الحسن بن علي عن محمد بن كثير ولم يسمعه منه عن الأوزاعي قال قال بلال بن
سعد وا حزناه على أن لا أحزن (1)
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ
ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس أنبأنا العباس بن الوليد أخبرني أبي أخبرني
الضحاك بن عبد الرحمن قال وسمعت بلال بن سعد يقول أشفقوا من الله واحذروا
الله ولا تأمنوا مكر الله ولا تقنطوا من رحمة الله
أخبرنا أبو غالب بن النبأ أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا محمد بن إسماعيل
وأبو عمر بن حيوية قالا حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن
أنبأنا عبد الله بن المبارك أخبرنا الأوزاعي عن بلال بن سعد قال أدركتهم
يشتدون ح
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنبأنا أحمد بن عبد الرحمن
أنبأنا أبو بكر بن مردويه حدثنا محمد بن محمد بن مالك حدثنا أبو الأحوص حدثنا
محمد بن كثير عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال لقد أدركت أقواما يشتدون بين
الأعراض ويضحك بعضهم إلى بعض فإذا جنهم الليل كانوا رهبانا (2) وفي حديث ابن
المبارك فإذا كان الليل
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر
المخلص حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد حدثني يوسف بن سعيد بن مسلم ح
وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أخبرنا
جدي أخبرنا أبو الدحداح حدثنا محمد بن عبد الواحد قالا حدثنا محمد بن كثير
عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال لقد أدركت أقواما يشتدون بين الأعراض يضحك
بعضهم إلى بعض فإذا جنهم الليل كانوا رهبانا
أخبرنا أبو القاسم الخضر (3) الحسين بن عبدان أخبرنا محمد بن علي بن

(1) حلية الأولياء 5 / 222.
(2) حلية الأولياء 5 / 224.
(3) رسمها غير واضح بالأصل وم والصواب ما أثبت، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر المجلدة 7 / 436.
503

أحمد بن المبارك أخبرنا عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان أخبرنا عبد
الوهاب الكلابي أخبرنا أبو الجهم حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم
حدثنا الأوزاعي قال خرج الناس يستسقون وكان فيهم بلال بن سعد فقال يا أيها الناس
ألستم تقرون بالإساءة قالوا نعم قال اللهم إنك قلت " ما على المحسنين من
سبيل " (1) وكل مقر بالإساءة فاغفلنا واسقنا قال فسقوا
أخبرنا (2) أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن البدر وأبو غالب أحمد بن الحسن (3) بن البنا وابنه (4) أبو القاسم سعيد بن
أحمد قالوا أخبرنا أبو القاسم
عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد العلاف أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي
الفوارس حدثنا أحمد بن جعفر بن مسلم حدثنا محمد بن عمرو بن مسعدة البيروتي
حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد حدثني أبي حدثنا الأوزاعي قال خرج الناس
بدمشق يستسقون وفيهم بلال بن سعد فقام في الناس فقال يا معشر من حضر ألستم مقرون
بالإساءة قلنا نعم قال اللهم إنك قلت " ما على المحسنين من سبيل وقد أقررنا
بالإساءة فاعف عنا واسقنا قال فسقينا يومنا ذلك (5)
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأنا أبو الفضل الرازي أنبأنا جعفر بن
عبد الله حدثنا محمد بن هارون حدثنا أبو كريب
وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا (6) البنا قالا أخبرنا أبو الحسين بن
الآبنوسي أخبرنا أبو الطيب عمر بن عمرو بن محمد بن المنتاب قالا أخبرنا يحيى بن
محمد بن صاعد حدثنا الحسين بن الحسن قالا حدثنا ابن المبارك عن
عبد الرحمن بن يزيد عن بلال بن سعد قال بلغني أن المؤمن وفي حديث أبي كريب
المسلم مرآة أخيه فهو يستريب من أمري شيئا وفي حديث ابن المنتاب مني شيئا
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو بكر البيهقي ح

(1) سورة التوبة، الآية: 91.
(2) حلية الأولياء 5 / 226.
(3) بالأصل وم " الحسين " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 19 / 603.
(4) بالأصل وم " وأبيه " خطأ.
(5) سير أعلام النبلاء 5 / 92.
(6) بالأصل " أنبأنا " والصواب عن م.
504

وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي أخبرنا محمد بن
هبة الله أخبرنا أبو الحسين بن الفضل بن القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا
يعقوب بن سفيان (1) حدثنا العباس بن الوليد بن صبح (2) حدثنا عبيد بن أبي السائب
حدثني أبي قال قال لي رجاء بن حياة إذا أتيت بلال بن سعد فقل له إن رجاء بعثني إليك
وقد كره أن يقرأ عليك السلام ويقول اللهم إنه بلغني أنك تكلم قال ابن السمرقندي
تكلمت بكلام من كلام المكذبين بمقادير الله عز وجل فإن كان وقع ذلك في نفسك
شئ (3) وإن يك ذلك زيغا أو خطأ فراجع من قريب حتى يعلم المكذبون بمقادير الله أن قد
فارقتهم وتركت ما هم عليه
قال (4) وحدثنا العباس حدثنا مروان بن محمد حدثني سعيد بن عبد العزيز
قال رمي بلال بن سعد بالقدر فأصبح فتكلم في قصصه فقارب مسرور مغبون
والويل لمن له الويل ولا يشعر يأكل ويشرب فقد حق عليه في علم الله أنه من أهل النار أو
نحوه
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنبأنا أبو عاصم الفضل بن يحيى أخبرنا أبو
محمد بن أبي شريح أخبرنا محمد بن عقيل بن الأزهر حدثنا محمد بن نصر حدثنا
أحمد بن يوسف حدثنا العباس بن الوليد حدثنا أبي حدثنا الأوزاعي قال سمعت
بلال بن سعد يقول رب مسرور مغبون رب مغبون لا يشعر فويل لمن له الويل ولا يشعر يأكل
ويشرب ويضحك وهو في كتاب الله أنه من وقود النار
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ
وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا العباس بن الوليد أخبرني
محمد بن شعيب أخبرني عثمان بن مسلم أنه سمع بلال بن سعد يقول (5) رب مسرور
ورب مغبون لا يشعر فويل لمن له الويل ولا يشعر يأكل ويشرب ويقول وقد حق عليه

(1) المعرقة والتاريخ 2 / 406 - 407.
(2) بالأصل: " من صالح " والمثبت " بن صبح " عن المعرفة والتاريخ.
(3) في المعرفة والتاريخ: " شر " وفي المطبوعة 10 / 375 " فأسر ".
(4) المعرفة والتاريخ 2 / 407.
(5) حلية الأولياء 5 / 223.
505

في قضاء الله أنه من أهل النار فيا ويل لك روحا ويا ويل لك جسدا فلتبك وليبك عليك
البواكي (1) لطول الأمد
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عمة أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي
اللباد أخبرنا أبو القاسم عمار بن الحسن بن محمد بن الحسين بن درستويه أخبرنا
خيثمة بن سليمان حدثنا أبو أيوب البهراني حدثنا جدي عبد الرحمن بن عبد السلام
نا عياش حدثني الأوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول إن الله عز وجل ليس إلى
عذابكم بسريع (2) يقيل العثرة ويقبل من المقبل ويدعو (3) المدبر
كذا في الأصل وأظنه إسماعيل بن عياش
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه أخبرنا أبو نعيم الحافظ (4) حدثنا أحمد بن
إسحاق حدثنا عبد الله بن أبي داود ح قال وحدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن محمد بن
الحسن قالا حدثنا العباس بن الوليد حدثني أبي حدثنا الأوزاعي قال هلك ابن
لبلال بن سعد بقسطنطينية فجاء رجل يدعى عليه بضعة وعشرين دينارا فقال له بلال ألك
بينة قال لا قال ألك كتاب قال لا قال فتحلف قال نعم فدخل منزله فأعطاه
الدنانير فقال إن كنت صادقا فقد أديت عن ابني وإن كنت كاذبا فهي عليك صدقة
أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا أبو محمد بن أبي
نصر أخبرنا أبو الميمون بن راشد حدثنا أبو زرعة وحدثني رجل من ولد بلال بن سعد
السكوني أن بلال بن سعد توفي في إمرة هشام بن عبد الملك
976 بلال بن سليمان
حكى عن مكحول الفقيه
روى عنه الهيثم بن حميد
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أنبأنا سهل بن بشر أخبرنا أبو بكر

(1) بالأصل: " فليتك وليتك عليك التواكي " والمثبت عن حلية الأولياء.
(2) الحلية: ويعطف على المدبر.
(3) في الحلية 5 / 223 ليس إلى عقاب أحدكم بسريع.
(4) حلية الأولياء 5 / 222.
506

الخليل بن هبة الله بن الخليل أخبرنا عبد الوهاب الكلابي حدثنا أبو الجهم أحمد بن
الحسين بن هلال المشغرائي (1) حدثنا العباس بن الوليد بن صبح الخلال حدثنا
مروان بن محمد حدثنا الهيثم بن حميد حدثني بلال بن سلمان قال سئل مكحول
عن صيد الحمام فكرهه فقيل له فصيد حمام المفاوز فقال لا بأس به
أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا تمام بن محمد
أخبرنا جعفر بن محمد حدثنا أبو زرعة قال في تسمية أصحاب مكحول بلال بن
سليمان
977 بلال بن أبي بردة
عامر بن عبد الله أبي موسى بن قيس (2)
أبو عمرو يقال أبو عبد الله الأشعري البصري (3)
ولي إمرة البصرة
وحدث عن أبيه أبي بردة بن أبي موسى وقيل إنه روى عن أنس بن مالك وعن عمه
أبي بكر
روى عنه قتادة وثابت البناني وسوادة بن أبي العالية وعبد الله بن عبد الله
البصريون وأبو الوليد مولى القريش والفضل بن عبد الرحمن بن عياش
وسهل (4) بن عطية ومحمد بن الزبير الحنظلي البصريون
ووفد على عمر بن عبد العزيز
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز حدثنا
محمد بن غالب حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن

(1) هذه النسبة إلى مشغري، وهي قرية من قرى دمشق (الأنساب) وهي اليوم بلدة في البقاع الغربي في
الجمهورية اللبنانية.
(2) بالأصل وم " بن أبي قيس " والمثبت عن الوافي بالوفيات 10 / 278.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 314 والوافي 10 / 278 له ذكر في سير الاعلام 5 / 6.
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن م، وانظر المطبوعة 10 / 378 وفيها " عباس " بدل " عياش ".
507

بلال بن أبي بردة عن أبيه عن جده قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ما من مسلمين
تواجها بسيفيهما (1) فقتل أحدهما الآخر إلا (2) دخلا النار جميعا فقيل له هذا القاتل فما
بال المقتول قال إنه أراد قتل صاحبه (3) [2679]
أخبرنا أبو سهل بن سعدويه أخبرنا أبو الفضل الرازي أخبرنا جعفر بن عبد الله
أنا محمد بن هارون حدثنا محمد بن المثنى حدثنا سعيد بن عبد الله أبو عمرو
حدثني أبي عبد الله قال سمعت بلال بن أبي بردة يحدث قال حدثني
أبي عن جدي أبي (4) موسى الأشعري أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ما من وصب يصيب العبد في دار
الدنيا ولا نكبة ولا ما يصيبه في دار الدنيا إلا كان كفارة لذنب قد سلف منه ولم يكن الله
ليعود في ذنب قد عاقب منه (5) [2680]
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أبو
بكر أخبرنا أبو بكر الخرائطي حدثنا محمد بن يوسف الكديمي حدثنا محمد بن
عبد الله الأنصاري حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار عن سهل بن عطية قال كنا
عند بلال بن أبي بردة فجاءه رجل فقال إن أهل الطف لا يؤدون زكاة قال فأرسل الزغل
وكان على شرطه فسأل عما قال فأبطل قومه فكبر بلالا ثلاثا وقال سمعت أبي يحدث عن
جدي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يبغي على الناس إلا ولد غية أو فيه شئ منه [2681]
أخبرناه أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو محمد الجوهري أخبرنا عبيد الله بن
عبد الرحمن بن محمد الزهري حدثنا جعفر بن أحمد بن محمد الباقلاني حدثنا
إبراهيم بن الوليد الجساس أبو إسحاق حدثني سعد بن عبد الحميد حدثنا الحسن بن
خالد البصري حدثنا محمد بن ثابت قال جاء رجل إلى بلال بن أبي بردة فسعى برجل
فقال لصاحب شرطته سل عنه فسأل عنه فقال أصلح الله الأمير إنه ليقال فيه فقال الله
أكبر حدثني أبي عن جدي أبي موسى قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يسعى بالناس إلا ولد
زنا [2682]

(1) بالأصل " بسيفهما " والصواب عن م وانظر قضاة وكيع 2 / 24.
(2) قضاة وكيع: إنه أراد أن يقتله.
(3) سقطت من لأصل واستدرك على هامشه، وقد استدركناها هنا بما يوافق عبارة أخبار القضاة.
(4) بالأصل " أبو ".
(5) انظر أخبار القضاة 2 / 23.
508

أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة (1) حدثنا
سليمان أحمد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا سعيد بن محمد الجرمي
قال وحدثنا محمد بن عبدوس بن كامل حدثنا عبد الله بن عون الخراز قالا
حدثنا أبو عبيدة الحداد حدثنا عبد الله بن عبد الله ختن (2) حميد الطويل حدثني
عبد الله بن أبي كثيرة عن الفضل بن عبد الرحمن بن عباس عن بلال بن أبي بردة عن
أبيه عن جده أبي موسى أن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) كان آخذا بيد أبي موسى في بعض سكك المدينة
فأتى على سائلة في ظهر الطريق تسفي الرياح في وجهها فقال لها أبو موسى تنحي على
سنن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت هذا الطريق له معرضا فليأخذ حيث شاء فشق ذلك على أبي
موسى حتى بكى لذلك وعرف نبي الله (صلى الله عليه وسلم) في وجهه فقال يا أبا موسى اشتد عليك ما
قالت هذه السائلة قلت نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد شق علي حين استخفت
بما قلت لها من أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لا تكلمها فإنها جبارة قلت بأبي وأمي ما هذه
فتكون جبارة قال إنه إن لا يكون ذلك في قدرتها فإنه في قلبها [2683]
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو سعد الجنزرودي (3) أخبرنا أبو أحمد
محمد بن محمد أخبرنا أبو القاسم سعد بن سعدان الكاتب ببغداد حدثنا ابن أبي
الشوارب يعني محمد بن عبد الملك حدثنا سوادة يعني ابن أبي العالية حدثنا أبو غانم
قال بينما نحن عند الحسن إذ جاء بلال بن أبي بردة فاستأذن على الحسن فقال ما لي
ولبلال ثلاث مرات قال ائذن له قال فدخل بلال على الحسن ولم يدخل من معه من
الناس فقعد مع الحسن على مجلسه فسأله ثم أخذ يد الحسن فوضعها في حجره وقال
بلال يا أبا سعيد ألا أحدثك بحديث حدثني به أبي أبو (4) بردة عن أبي موسى الأشعري
عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ما من عبد ابتلي ببلية في الدنيا فالله أكرم وأعظم عفوا من أن
يسأله عن ذلك يوم القيامة [2684]
أخبرنا أبو النجم هلال بن الحسين بن محمود الخياط أخبرنا أبو منصور

(1) بالأصل " زيدة " خطأ، والصواب ما أثبت عن تبصير المنتبه، وانظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 595.
(2) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن المطبوعة 10 / 379.
(3) بالأصل " الخنزروردي " والصواب ما أثبت.
(4) بالأصل وم " بلال بن أبي بردة " والصواب ما أثبت، وانظر المطبوعة 10 / 380.
509

محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين (1) بن عبد العزيز العكبري حدثنا عمي أبو الحسن
عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز المعدل فمن نزله بعكبرا سنة خمس
وتسعين وثلاثمائة أخبرني هارون بن أحمد بن محمد بن روح القصري قدم علينا عكبرا
من أصل كتابه حدثنا عمر بن أحمد بن يعقوب المتوثي حدثنا محمد بن زكريا الغلابي
حدثنا ابن عائشة عن جويرية بن أسماء قال (2) لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة وفد
عليه بلال بن أبي بردة فهنأه فقال من كانت الخلافة يا أمير المؤمنين شرفته فقد
شرفتها ومن كانت زانته فقد زنتها وأنت والله كما قال مالك بن أسماء *
وتزيدين طيب الطيب طيبا * إن تمسيه أين مثلك أينا
وإذا الدر زان حسن وجوه * كان للدر وجه حسنك زينا *
فجزاه عمر خيرا وقدم بلال المسجد يصلي ويقرأ ليله (3) ونهاره فهم عمر أن يوليه
العراق ثم قال هذا رجل له فضل فدس إليه ثقة له فقال له إن عملت لك في ولاية
العراق ما تعطيني فضمن له مالا جليلا فأخبر بذلك عمر فنفاه وأخرجه وقال يا أهل
العراق إن صاحبكم أعطي مقولا ولم يعط معقولا وزادت بلاغته ونقصت زهادته (4)
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب ح
وأنبأنا أبو الفرج غيث بن علي حدثنا أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو الحسن
علي بن القاسم بن الحسن المعدل بالبصرة حدثنا أبو روق (5) الهزاني حدثنا الرياشي
عن الأصمعي قال وفد بلال بن أبي بردة على عمر بن عبد العزيز وهو بخناصرة فلزم
سارية من المسجد يصلي إليها بحسن السجود والركوع والخشوع وعمر ينظر إليه فقال
عمر للعلاء بن المغيرة البندار وكان خصيصا بعمر أن يكون سر هذا كعلانيته فهو رجل
أهل العراق غير مدافع عن فضل فقال له العلاء بن المغيرة أنا آتيك يا أمير المؤمنين
بخبره فأتاه وهو يصلي بين المغرب والعشاء فقال له اشفع صلاتك فقال له العلاء

(1) بالأصل وم " الحسن " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 392.
(2) الخبر والبيتان في البيان والتبيين للجاحظ 1 / 195 باختلاف بعض الألفاظ.
(3) بالأصل " ليه " والصواب ما أثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور 5 / 271.
(4) في المختصر: رادته.
(5) ضبطت عن تقريب التهذيب، والهزاني ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى هزان بطن من عتيك.
510

تعلم منزلتي وموضعي من أمير المؤمنين عمر وحالي فإن أشرت عليه أن يوليك العراق ما
تجعل لي قال عمالتي سنة وكان مبلغها عشرين ومائة ألف درهم قال فاكتب
بذلك خطا فقام من وقته فكتب له خطا بذلك فحمل ذلك الخط إلى عمر بن عبد العزيز
فلما قرأه عمر كتب إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وكان واليا على
الكوفة أما بعد فإن بلالا غر نا بالله فكدنا أن نغتر به ثم سبكناه فوجدناه خبثا كله
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر حدثنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أخبرنا
أبو أحمد الغندجاني زاد أحمد ومحمد بن الحسن الأصبهاني قالا أخبرنا أحمد بن
عبدان أخبرنا محمد بن سهل
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أخبرنا أبو بكر البيهقي أخبرنا محمد بن إبراهيم
الفارسي أخبرنا إبراهيم بن عبد الله حدثنا محمد بن سليمان بن فارس قال حدثنا
محمد بن إسماعيل قال (1) بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري كان على البصرة
سمع أباه روى عنه قتادة هو أخو سعيد بن عامر بن عبد الله بن قيس
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل عن أبي الفضل التميمي أخبرنا
أبو نصر الوائلي أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرنا أبو موسى بن أبي عبد الرحمن
أخبرني أبي قال أبو عمرو بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أخبرنا أبو القاسم بن مندة أخبرنا أبو
طاهر بن سلمة أخبرنا علي بن محمد ح
قال وأخبرنا حمد بن عبد الله إجازة قالا أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم (2)
قال بلال (3) بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري أمير البصرة روى عن أبيه روى عنه
قتادة وثابت وسوادة بن أبي العالية سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عن
أنس بن مالك روى عنه عبد الأعلى الثعلبي

(1) التاريخ الكبير 1 / 2 / 109.
(2) الجرح والتعديل 1 / 1 / 397.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاضطرب المعنى، وما استدرك عن م، انظر الجرح والتعديل والمطبوعة
10 / 382.
511

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنبأنا نصر بن إبراهيم أنبأنا سليم بن أيوب
أخبرنا طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن
محمد بن (1) إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول بلال بن أبي بردة بن
أبي موسى الأشعري يكنى أبن عبد الله وأبو بردة اسمه عامر
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا أبو الحسن السيرافي أخبرنا أبو عبد الله
النهاوندي حدثنا أحمد بن عمران حدثنا (2) موسى بن زكريا حدثنا خليفة بن
خياط (3) قال ولى خالد يعني ابن عبد الله يعني قضاء البصرة ثمامة بن عبد الله بن
أنس بن مالك ثم عزله سنة تسع ومائة وجمع القضاء لبلال بن أبي بردة فلم يزل قاضيا
حتى قدم يوسف بن عمر سنة عشرين ومائة فولي عبد الله بن (4) بريدة الأسلمي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أحمد بن محمد بن النقور
وعبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا عبيد الله (5) بن
عبد الرحمن السكري حدثنا زكريا بن يحيى المنقري حدثنا الأصمعي حدثنا سلمة بن
بلال عن مجالد قال ثم ولي العراق خالد بن عبد الله القسري (6) فكان على شرطته
بواسط عمر بن عبد الأعلى الحكمي واستعمل على الكوفة العريان بن الهيثم
واستعمل على البصر مالك بن المنذر بن الجارود العبدي ثم عزله واستعمل بعده
مسمع بن مالك بن المنذر بن الجارود ثم عزله واستعمل بلال بن أبي بردة فكان على
الأحداث والصلاة والقضاء ثم ولي العراق يوسف بن عمر
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن
حيوية أخبرنا محمد بن القاسم الكوكبي حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال ابن عليه

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن م.
(2) بالأصل: حدثنا محمد بن عمران، حدثنا محمد بن زكريا " والصواب ما أثبت: حدثنا موسى بن زكريا "
قياسا إلى سند مماثل وفي م كالأصل.
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 361.
(4) بالأصل: " عبد الله بن يزيد السلمي " والمثبت عن تاريخ خليفة، وفي أخبار القضاة 2 / 41 عبد الله بن يزيزد
الأسلمي.
(5) بالأصل " عبد الله " خطأ، والصواب " عبيد الله " عن م انظر سير الاعلام 14 / 547.
(6) عن تاريخ خليفة ص 351 وبالأصل " القشيري ".
512

فلم يزل يعني ثمامة بن عبد الله قاضيا حتى قدم بلال بن أبي بردة وكان بلال على
الشرطة والصلاة والقضاء وكان يقضي بين الناس وكان عبد الله بن إياس بن أبي
مريم الحنفي ينفذ ما قضى به بلال فكان بلال قد أمره أن يهئ له كل يوم عشر خصمات
فيكتب حججهم وبيناتهم ثم يحضرهم ويرفع ذلك إلى بلال ويدخلهم عليه ثم قضى
بينهم وكان بلال قد بدا قبل ذلك يعقد لهم نهارا طويلا فإذا كان الغد جاءوا كأنه لم
يقض بينهم بالأمس فقال ما أرى هؤلاء يفتون فأمر عبد الله بن إياس حينئذ أن يهئ لهم كل
يوم عشر خصمات وكانت ولاية بلال عشر سنين
أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن محمد نا أحمد بن
الحسين حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا غسان بن الفضل حدثنا سعيد بن عامر قال
دخل محمد بن واسع على بلال بن أبي بردة فدعاه إلى طعامه فأبى واعتل عليه فغضب
بلال وقال إني أراك تكره طعامنا فقال لا تقل ذلك أيها الأمير فوالله لخياركم أحب
إلينا من أبنائنا
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو الحسين عبد الغافر الفارسي أخبرنا أبو
سليمان الخطابي أخبرني أحمد بن إبراهيم بن مالك حدثنا الدغولي حدثنا المظفري
يعني محمد بن حاتم حدثنا أبو بهز بن أبي الخطاب السلمي قال كان زريع أبو
يزيد بن زريع على عسس بلال بن أبي بردة قال فقال له بلغني أن أهل الأهواء
يجتمعون في المسجد ويتنازعون فاذهب فتعرف ذلك قال فذهب ثم رجع إليه فقال
ما وجدت فيه إلا أهل العربية حلقة حلقة فقال له ألا جلست إليهم حتى لا تقول حلقة
حلقة
قال أبو سليمان وإنما هي الحلقة حلقة القوم وحلقة القرط ونحوها
أخبرني أبو عمر أنبأنا تغلب عن عمرو بن أبي عمرو (1) الشيباني عن أبيه قال لا
أقول حلقة إلا في جمع حالق
أخبرنا أبو القاسم العلوي أخبرنا رشأ بن نظيف أخبرنا الحسن بن إسماعيل
أخبرنا أحمد بن مروان حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا هارون بن عبد الله عن سيار

(1) بالأصل " عمر " والمثبت عن م انظر ترجمة أبي عمرو في سير أعلام النبلاء 16 / 49.
513

عن جعفر قال قال بلال بن أبي بردة لا يمنعكم سوء ما تعلمون (1) منا أن تقبلوا منا أحسن
ما تسمعون
قال وأخبرنا أحمد بن مروان حدثنا أحمد بن داود الدينوري حدثنا الزيادي عن
مؤرج قال قال بلال بن أبي بردة يا معشر الناس لا يمنعكم سوء ما تعلمون (1) منا أن
تقبلوا أحسن ما تسمعون
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أخبرنا أبو عمرو بن مندة أخبرنا الحسن بن محمد بن
يوه أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن محمد القرشي حدثنا أبو
عبد الله النصري حدثنا ابن عائشة قال (2) قال بلال بن أبي بردة رأيت عيش الدنيا في
ثلاثة امرأة تسرك إذا نظرت إليها وتحفظ غيبتك إذا غبت عنها ومملوك لا تهتم بشئ
معه وقد كفاك جميع ما ينوك (3) فهو يعمل على ما تهوى كأنه قد علم ما في نفسك
فصديق قد وضع مؤنة افتحفظ عنك فيما بينك وبينه فهو لا يحفظ في صداقتك ما يرصد به
عداوتك يخبرك بما في نفسه وتخبره بما في نفسك
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن
نظيف أخبرنا أبو الحسين محمد بن جعفر النحوي بالكوفة أخبرنا أبو رياش أخبرنا
أبو بكر عن التوزي (4) عن أبي عبيدة قال قيل لذي الرمة لم خصصت بلال بن أبي
بردة بمدحك قال لأنه أوطأ مضجعي وأكرم مجلسي فحق له إذا وضع معروفه عندي أن
يستولي على شكري
قال وأخبرنا محمد بن جعفر بن النجار النحوي أخبرنا ابن الأنباري والصولي
قالا حدثنا أحمد بن يحيى الشيباني عن عمر بن علبدة (5) عن معافى بن نعيم بن مورع
العنبري قال غضب المهدي على شبيب بن شيبة (6) في أمر نكره (7) فأمر بهجائه ثم

(1) بالأصل " تعملون " والمثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور 5 / 271.
(2) الخبر في أخبار القضاة 2 / 35.
(3) كذا، وفي أخبار القضاة: " ما لزمك "، وفي المختصر: ينوبك.
(4) بالأصل: " الثوري " والمثبت عن المطبوعة 10 / 384 وانظر ترجمته في سير الاعلام 14 / 234 واسمه
إبراهيم بن موسى، أبو إسحاق التوزي الجوزي.
(5) كذا، وفي أخبار القضاة 2 / 26 عبيدة.
(6) زيادة عن أخبار القضاة.
(7) في أخبار القضاة. (7) في أخبار القضاة: ذكره.
514

رضي عنه فأمر بالإذن له فقال شبيب يا أمير المؤمنين إنما مثلي ومثلك ما قال رؤبة
لبلال بن أبي بردة (1) *
إني وقد تغني أمور تغنني * على طريق العذر إن عذرتني
فلا ورب الأمانات القطني * يعمرن أمنا بالحرام المأمن
بمجلس الهدى ورب السدني * ورب وجه من حراء منحني
ما آيب سرك إلا سرني * شكرا وإن غرك أمر غرني
ما الحفظ إما النصح إلا أنني * أخوك والراعي لما استرعيتني
إني إذا لم ترني كأنني * إياك بالغيب وإن لم ترني *
أنبأنا أبو علي الحداد أخبرنا أبو نعيم حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد الله بن
أحمد بن حنبل قال أخبرت عن سيار عن جعفر حدثنا مالك بن دينار قال كنت عند
بلال بن أبي بردة وهو في قبة له فقلت إني قد أصبت هذا خاليا فأي قصص أقص عليه
فقلت في نفسي ما له خير من أن أقص عليه ما بقي نظراؤه من الناس فقلت له أتدري
من بنى هذا الذي أنت فيه بناها عبيد الله بن زياد وبنى البيضاء وبنى المسجد فولي ما ولي
فصار من أمره أن هرب فطلب فقتل ثم ولي البصرة بشر بن مروان (2) فقالوا أخو أمير
المؤمنين فمات بالبصرة فحملوه وحشر الناس في جنازته ومات زنجي فحمله زنجي على
طن قصب فذهب بأخي أمير المؤمنين فدفنوه وذهب بالزنجي فدفنوه ثم جعلت أقص
عليه أميرا أميرا حتى انتهيت إليه فقلت في نفسي قد بنيت دارا بالكوفة فلم ترها حتى
أخذت فسجنت وعذبت حتى قتل فيها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا
زكريا بن يحيى حدثنا الأصمعي حدثنا علي بن مسلم الباهلي قال (3) حدثنا عن قتادة
أن بلال بن أبي بردة لما ولي البصرة بلغ ذلك خالد بن صفوان فقال *

(1) الأبيات في شعره (مجموع أشعار 3 / 163 وأخبار القضاة 2 / 26).
(2) رسمها مضطرب بالأصل " موان " والصواب ما أثبت عن م.
(3) الخبر في أخبار القضاة 2 / 25.
515

شجاع (1) صيف عن قليل تقشع
فدعا بلال بخالد فقال أنت القائل سحابة صيف عن قليل تقشع أما والله لا تقشع
حتى يصيبك منها شؤبوب برد فضربه مائة سوط
قال وحدثنا الأصمعي والعلاء بن الفضل عن أبيه قال (2) كان خالد يأتي (3) بلالا
في ولايته ويغشاه في سلطانه ويغتابه إذا غاب عنه ويقول ما في قلب بلال من الإيمان إلا
مثل ما في بيت أبي الورد (4) الحنفي من الجوهر قال وكان أبو الورد (5) مفلسا وأخذه
بلال وخاف أن يقتله فسأله أن يطلقه فأبى بلال أن يطلقه إلا بعشرة كفلاء فيهم نعيم بن
صفوان فكفلوا (6) به على أنه إن غاب فعليهم مائة ألف (7) درهم إلا نعيما فإنه ليس عليه
شئ من المال فهرب خالد وأخفرهم فأخذ بلال المائة الألف من التسعة الكفلاء فقال
خالد *
فلا تحسبني يا ابن واهصة الخصي * ضعيف القوى لا أستطيع التحولا
أبيح (8) لنا من أرضه وسمائه * بلال أراح الله منه فعجلا
ومثلي إذا ما الدار يوما نبت به * دعا بجمال البين ثم تحولا *
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا رشأ المقرئ أنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان ثنا إسحاق بن ميمون نا مسلم بن إبراهيم عن (9) الحسن بن أبي
جعفر قال دخل مالك بن دينار على بلال بن أبي بردة فقال له يا أبا يحيى ادع الله لي
فقال له ما ينفعك دعائي لك وعلى بابك أكثر من مائتين يدعون عليك
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قال أخبرنا أبو سعد

(1) أخبار القضاة: سحابة.
(2) الخبر في أخبار القضاة 2 / 25.
(3) الخبر في أخبار القضاة 2 / 25.
(4) بالأصل: كان بلال يأتي خالدا، والمثبت عن أخبار القضاة.
(5) بالأصل: " أبي الدرداء " والمثبت عن أخبار القضاة، وفي المطبوعة: أبو الزرد.
(6) بالأصل " فكلفوا ".
(7) سقطت من الأصل، وعلى هامشه كتب: " لعله: ألف ".
(8) في أخبار القضاة والمطبوعة: أتيح.
(9) ما بين معكوفتين سقط من السند بالأصل وم واستدرك عن المطبوعة 10 / 386.
516

الجنزرودي (1) أخبرنا أبو عمرو بن حمدان ح
وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أخبرنا إبراهيم بن منصور أخبرنا أبو بكر بن
المقرئ قالا أخبرنا أبو يعلى حدثنا مجاهد بن موسى حدثني وفي حديث ابن
حمدان حدثنا يزيد هو ابن هارون أخبرنا الأزهر بن سنان القرشي حدثنا محمد بن
واسع الأزدي قال (2) دخلت على بلال بن أبي بردة فقلت له يا بلال إن أباك حدثني عن
أبيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إن في جهنم واديا يقال له هبهب حقا على الله أن يسكنه كل جبار
فإياك زاد ابن حمدان أن يا بلال وقالا أن تكون ممن يسكنه [2685]
أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ المقرئ أخبرنا
محمد بن جعفر أنبأنا أبو روق الهزاني حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال قال
العريان بن الهيثم لبلال بن أبي بردة إنه ليريبني بياض راحتيك ورواح قدميك وانتشار
منخريك وجعودة شعرك فقال له بلال إني لا أكره أن أجل أبا موسى ندا للأسود وأبا
بردة ندا للهيثم ونفسي ندا لك ثم تمثل *
أنا مسكين لمن يعرفني * ولمن ينكرني جدا لحق
لا أبيع الناس عرضي إنني * لو أبيع الناس عرضي لنفق *
قال وأخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا ابن الأنباري حدثنا أبي حدثنا أحمد بن
عبيد قال قال المدائني أرسل بلال إلى قصاب في جواره في السحر قال فدخلت عليه
وبين يديه كانون وفي صحن الدار تيس ضخم فقال أخرج الكانون واذبح التيس واسلخه
وكبب لحمه ففعلت ودعا بخوان فوضع بين يديه وجعلت أكبب اللحم فإذا استوى
منه شئ وضعته بين يديه فأكله حتى تعرقت له لحم (3) التيس فلم يبق إلا بطنه وعظامه
وبقيت بضعة على الكانون فقال لي كلها فأكلتها وجاءت جارية بقدر فيها دجاجتان
وناهضتان (4) ومعها صحفة مغطاة لا أدري ما فيها فقال ويحك ما في بطني موضع

(1) بالأصل: " الخزرودي " تحريف وفي م: الحنزرودي.
(2) الخبر في أخبار القضاة 2 / 25.
(3) بالأصل " اللحم " والمثبت عن م، وفيها: تعرضت له لحم، وانظر مختصر ابن منظور 5 / 272.
(4) رسمها مضطرب بالأصل، والمثبت عن المختصر، والناهض: الفرخ الذي استقل للنهوض، وقيل: هو
الذي وفر جناحاه ونهض للطيران (اللسان) وفي المطبوعة 10 / 378 وباهفتان وفي م: وباهسان.
517

فضعيها (1) على رأسي فضحك إلى الجارية وضحكت إليه ورجعت ثم دعا بشراب
فشرب منه خمسة أقداح وأمر لي منها بقدح فشربته ثم قال الحق بأهلك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور
عبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أخبرنا أبو طاهر المخلص حدثنا عبيد الله بن
عبد الرحمن حدثنا زكريا بن يحيى حدثنا الأصمعي حدثنا أبو عاصم النبيل أخبرني
أبي قال (2) كان (3) كاتب يكتب خلف بلال فأقطر على ثوبه فقال أتراني أحبك بعد
هذا اليوم
قال (4) وحدثنا الأصمعي حدثنا هشام بن قحذم (5) قال كان بلال يخاف الجذام
فوصف له السمن يستنع فيه فكان يفعل فيه ثم يبيعه فترك أهل البصرة أكل السمن وشراءه
إلا ممن كان يسليه فمنزله
قال الأصمعي وكان بلال موصوفا بالبخل على الطعام (6)
حدثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي عن أبي عبد الله بن أبي نصر
الحميدي أخبرنا منصور بن النعمان أخبرنا محمد بن عبيد الله عن أبي العباس
عبد الله بن عبيد الله (7) الصفري عن أبي الصنوبري أخبرنا علي بن سليمان الأخفش
قال قال محمد بن يزيد المبرد قال ابن سلام أمر بلال بن أبي بردة بالتفريق بين رجل
وامرأته فقالت يا آل أبي موسى (8) إنما خلقكم الله للتفريق بين المسلمين أرادت ما
صنع أبو موسى بعلي ومعاوية
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم زاهر بن طاهر عن أبي عثمان الصابوني

(1) بالأصل وم " فضيعها " والمثبت عن المختصر.
(2) الخبر في أخبار القضاة لوكيع 2 / 28.
(3) زيادة عن أخبار القضاة.
(4) الخبر في أخبار القضاة.
(4) الخبر في أخبار القضاة 2 / 27.
(5) في المطبوعة 10 / 387 " فخذه " خطأ.
(6) بعدها في المطبوعة ورد خبر فيه نقص وبياض كثير، أثرنا الإشارة إليه فقط دون استدركه لاضطرابه.
أما في الأصل هنا فالكلام متصل والعبارة سليمة ولا يبدوا أن ثمة سقط وقع وفي م كالأصل.
(7) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(8) بالأصل وم: " قال أبو موسى " والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 272.
518

أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر أنبأنا أبو موسى عمران بن
موسى بن الحصين حدثنا أبو عوانة حدثنا أبو علي سهل بن علي حدثنا محمد بن
الحسين أخبرني محمد بن عبد الرحمن حدثنا أبو زيد الأنصاري قال (1) دعا ابن
أبي بردة أبي علقمة (2) فلما دخل عليه قال تدري لم أرسلت إليك قال لا قال لأسخر
بك فقال أبو علقمة لئن فعلت ذلك لقد سخر أحد الحكمين (3) بصاحبه فلعنه ابن أبي
بردة وأمر بحبسه فمكث أياما ثم أخرجه يوم السبت فلما وقف بين يديه قال له يا أبا
علقمة ما هذا الذي في كمك قال طرف من طرف السجن قال أفلا تهب لنا منه قال
هذا يوم لا نأخذ (4) فيه ولا نعطي فقال ابن أبي بردة له ما أبردك وأثقلك يا أبا علقمة
قال أبرد مني وأثقل مني من كانت جدته يهودية من أهل السواد (5).
قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار بن عبد العزيز بن أبي طاهر أخبرنا
عبد الوهاب بن جعفر الميداني حدثني علي بن الحسن بن رجاء بن طعان أخبرنا
الحسن بن حبيب حدثنا أبو الحسن الهروي حدثنا يوسف بن يعقوب الواسطي حدثنا
بشير بن الفرج عن محمد بن أبي الحسين القطان عن عبد الرحمن الأشهلي (6) عن
أبيه قال كان بالبصرة رجل معتوه من حدان يقال له ابن أبي علقمة وكان له كلام فبعث
إليه بلال بن أبي بردة وهو أمير على البصرة فقال له هل تدري لم بعثت إليك قال له
لا قال أردت أن أسخر بك فقال لئن فعلت ذلك سخر أحد الحكمين بصاحبه
قال فغضب بلال وشتمه وأمر بحبسه فحبس أياما ثم دعا به في يوم سبت فخرج إليه
وهو يقلب في كمه شيئا فقال له بلال أي شئ في كمك يا ابن أبي علقمة فقال شئ من
طرف السجن فقال ألا تعطينا منه فقال هذا يوم لا نأخذ فيه ولا نعطي يعرض بجدة

(1) أخبار القضاة 2 / 30
(2) في أخبار القضاة " ابن أبي علقمة " في كل مواضع الخبر.
(3) يعرض بأبي موسى الأشعري، جد بلال يوم خدعة عمرو بن العاص يوم التحكيم في دومة الجندل (راجع
كتب التواريخ).
(4) أخبار القضاة: " سورا ".
(5) أخبار القضاة: " سورا ".
(6) كذا بالأصل، والذي في أخبار القضاة 2 / 30: " العباس بن محمد بن عبد الرحمن بن عثمان، أبو الفضل
الأشهلي، قال: حدثني أبي " وفي المطبوعة 10 / 389 عن أبي عبد الرحمن الأشهلي عن أبيه.
519

كانت لبلال أم أم يهودية من أهل سورا وقال غيره هي أم أبي (1) بردة
أخبرنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أخبرنا
محمد بن جعفر بن النجار النحوي أخبرنا ابن الأنباري حدثنا ابن المرزبان عن عمر
عن الحكم بن النضر قال سمعت من يقول إنما قتل بلالا (2) دهاؤه وذاك أنه قال
للسجان خذ مني مائة ألف درهم وتعلم يوسف أني قدمت وكان يوسف إذا أخبر عن
محبوس أنه قد مات أمر بدفعه إلى أهله فطمع بلال أن يأمر يوسف بدفعه إلى أهله وقال
السجان كيف تصنع إذا دفعت إلى أهلك قال لا يسمع لي يوسف بخبر ما دام واليا
فأتى السجان يوسف بن عمر فقال إن بلالا قد مات فقال يوسف أرنيه ميتا فجاء
السجان فألقى عليه شيئا غمه حتى مات (3) ثم أراه يوسف
978 بلال بن عبد الله بن بلال
أبو الفضيل القرشي
من أهل دمشق
روى عن بقية بن الوليد
سمع منه أبو حاتم الرازي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني عن أبي محمد بن علي الحداد أخبرنا تمام بن
محمد حدثنا أبو الميمون بن راشد حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد حدثنا
بلال بن عبد الله بن بلال القرشي حدثنا بقية عن أبي بكر بن (4) عبد الله بن أبي مريم
عن أبيه عن جده قال غزوت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكنت حدثا وكنت أرمي بين يديه
بالجندل قال ثم غزوت معه غزوة أخرى وكنت ممن (5) يحمل لواء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رواه
أبو (6) الحسن علي بن داود الداراني عن أبي الميمون مثله

(1) زيادة عن أخبار القضاة 2 / 31.
(2) بالأصل " بلال.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك عن تهذيب التهذيب 1 / 315.
(4) بالأصل " عن " والصواب عن م.
(5) مطموسة بالأصل والمثبت عن م.
(6) بالأصل " ابن " خطأ، والصواب ما أثبت انظر تاريخ داريا ص 116 و 117.
520

قرأت على أبي الفضل بن الحكاك أخبرنا أبو نصر الوائلي أخبرنا الخصيب بن
عبد الله أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو الفضيل (1)
بلال بن عبد الله الدمشقي عن بقية روى عنه أبو حاتم الرازي
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أخبرنا عبد الرحمن بن مندة أخبرنا
حمد بن عبد الله إجازة قال وأخبرنا أبو طاهر بن سلمة أخبرنا علي بن محمد
قالا أخبرنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (2) بلال بن عبد الله القرشي أبو الفضيل
الدمشقي روى عن بقية سمع منه أبي في الرحلة الأولى سئل عنه أبي فقال صدوق
979 بلال بن أبي هريرة الدوسي (3)
صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
روى عن أبيه
روى عنه ابنه عبد الرحمن بن بلال والشعبي ويعقوب بن محمد بن طحلا
وشهد مع معاوية صفين وجعله على بعض رجالته وبقي إلى أيام سليمان بن
عبد الملك
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أخبرنا أبو الحسين علي (4) بن محمد اليماني أنبأنا
أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد اليماني أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد
الزوزني حدثنا أبو حاتم محمد بن حبان البستي أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم
حدثنا محمد بن مسلم بن دارة حدثنا محمد بن سابق حدثنا عمر بن أبي قيس عن
مطرف عن الشعبي عن بلال بن أبي هريرة عن أبيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال يخرج الدجال
من ها هنا وأشار نحو المشرق
أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أخبرنا أبو بكر بن ريذة (5) حدثنا
سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن إسحاق أبو الحسن ختن هشام بن عمار حدثنا

(1) بالأصل " أبو الفضل " خطأ، وهي كنية صاحب الترجمة.
(2) الجرح والتعديل 1 / 1 / 399.
(3) بالأصل وم " السدوسي " والمثبت عن مختصر ابن منظور 5 / 273.
(4) كذا، ويبدو أن في الكلام تكرار، وأحدهما صحف عن الاخر وفي م كالأصل: وفيها أبو الحسن علي.
(5) بالأصل وم " ريدة " بالدال المهملة، والصواب ما أثبت بالذال المعجمة، وقد مر.
521

عبد الله بن يزيد البكري حدثنا يعقوب بن محمد بن طحلا المدني حدثنا بلال بن أبي
هريرة عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أتى بصحفة تفور فرفع يده منها ثم قال إن الله
لم يطعمنا نارا [2686]
قال سليمان لم يروي عن بلال بن أبي هريرة إلا يعقوب ولا عن يعقوب إلا
عبد الله تفرد به هشام وبلال قليل الرواية عن أبيه
أخبرنا أبو غالب الماوردي أخبرنا أبو الحسن السيرافي أخبرنا أبو عبد الله
النهاوندي حدثنا أحمد بن عمران
حدثنا موسى بن زكريا قال قال (1) خليفة بن خياط قال أبو عبيدة وكان على
رجالة الميسرة بلال بن أبي هريرة الدوسي بصفين مع معاوية
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل التميمي (2) أنبأنا أبو نصر
الوائلي أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرحمن أخبرني
أبي قال أبو الفضيل بلال بن عبد الله الدمشقي عن بقية روى عنه أبو حاتم الرازي (3)
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد أنبأنا أبو
علي بن شاذان أخبرنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب حدثنا إبراهيم بن الحسين حدثنا
يحيى بن سليمان حدثني نصر بن مزاحم حدثنا عمرو بن شمر عن جابر عن أبي
جعفر وزيد بن الحسين بن علي ورجل قد سماه قال استعمل معاوية على قيس وإياد
وحمص بلال بن أبي هبيرة قال وصوابه بن أبي هريرة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي حدثني علي بن الحسن
الربعي أخبرنا عبد الوهاب الكلابي حدثنا أبو الحسن بن جوصا حدثنا أبو عمر
عيسى بن محمد حدثنا ضمرة بن ربيعة عن رجاء بن أبي سلمة عن عبد الله بن أبي نعم

(1) زيادة اقتضاها السياق.
وفي هذا الخبر والذي بعده تداخل بالأصل، إذ دخلت العبارات والألفاظ بعضها ببعض مما أدي إلى
اضطراب المعنى وعبارة م كعبارة الأصل.
فقدمنا وأخرنا وحذفنا قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(2) زيادة اقتضاها السياق قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(3) سقط الخبر بتمامه من م والمطبوعة 10 / 392.
522

قال دخلت مع ابن محيريز على سليمان بن عبد الملك وإلى جانبه بلال بن أبي هريرة
على السرير فقال له سليمان بلغنا أنك زوجت ابنك قال نعم أصلح الله الأمير قال
قد نقدنا عنه قال أما العاجل فقد دفعت إليهم وأما الآجل فهو عليه فقال له بلال اقبل يا
ابن محيريز عطية الأمير قال فلما خرجنا قال يا ابن محيريز متى كان بلال شرطيا لسليمان
980 بلال بن عويمر أبي الدرداء
أبو محمد الأنصاري القاضي (1)
ويقال كان أميرا ببعض الشام وهو في عداد أهل دمشق
روى عن أبيه وأم الدرداء امرأة أبيه
روى عنه خالد بن محمد الثقفي وحميد بن مسلم وعلي بن زيد بن جدعان
وإبراهيم بن أبي عبلة وصالح بن صبيح المري ويعلى (2) بن النعمان الكوفي
وسعيد بن عبد العزيز وحريز بن عثمان وحبيب بن عبيد الرحبي
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أخبرنا أبو علي بن المذهب أخبرنا أحمد بن
جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي حدثنا عصام بن خالد حدثني أبو بكر بن
عبد الله بن أبي مريم الغساني عن خالد بن محمد الثقفي عن بلال بن أبي الدرداء عن أبيه
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال حبك الشئ يعمي ويصم [2687]
وحدثناه أبو اليمان فلم يرفعه ورفعه محمد بن مصعب القرقساني ورواه
حريز (4) بن عثمان فلم يرفعه (5)

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 315 والوافي بالوفيات 10 / 280 وسير أعلام النبلاء 4 / 285 وانظر
بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(2) سقطت من الأصل واستدركت عن م.
(3) مسند الإمام أحمد 6 / 450.
(4) بالأصل وم " جرير " خطأ، وقد مر في بداية الترجمة.
(5) سقط الخبران من الأصل وم واستدراكا في المطبوعة 10 393 ولم يشر محققها إلى سقوطهما من هذه
النسخة، وم وتمامهما فيها:
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا أبوا لحسن الخلعي أنبأ أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن
الأعرابي، نا بكر بن فرقد أبو أمية التميمي بن هارون أنا حريز بن عثمان عن بلال بن أبي الدرداء عن
أبي الدرداء قال: حبك الشئ يعمي ويصم.
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنبأ أبو بكر بن المقرئ نا أبو بكر إسماعيل بن أحمد بن
حمدون الحوريسي نا عبد الله بن هانئ نا أبي هاني بن عبد الرحمن عن إبراهيم بن أبي عبلة عن بلال بن
أبي الدرداء عن أبيه أبي الدرداء قال:
ما أنكرتم من زمانكم فبما غيرتم من أعلاما لكم فإن تلك خيرا فواها وها، وإن تك شرا فآها آها، هكذا سمعت
من سلمة. هذا حديث غريب.
523

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأنا أبو الحسين الفارسي أخبرنا أبو (1) سليمان
الخطابي قال قوله واها إنما يقال ذلك على التمني للخير والتعجب له قال الشاعر (2) *
واها لريا ثم واها واها
وأما قوله آها فإنما يقال ذلك في التوجع ومثله آه قال نابغة بني شيبان *
أقطع الليل آهة وحنينا * وابتهالا لله أي ابتهال *
وقال المثقب العبدي *
إذا ما قمت أرحلها بليل * تأوه آهة الرجل الحزين (3) *
ويروى أأهت الرجل الحزين وفيه لغات غير هذه
يقال أوه من عذاب الله واآه من عذاب واآه وآوه من عذاب بالتشديد والقصر
وقال الشاعر (4) *
فأوه من الذكرى إذا ما ذكرتها * ومن بعد أرض بيننا وسماء *
وأما إيه وإيه بغير تنوين فإنما بمعنى الاستدعاء قال ذو الرمة *
وقفنا فقلنا إيه عن أم سالم * وما بال تكليم الديار البلاقع (5)
وأما أيها فمعنى الزجر وأما ويها فله موضعان أحدهما إذا عزيت الرجل بالشئ
قلت له ويها أبا فلان والموضع الآخر إذا صدقت بالشئ وارتضيته قلت ويها ما

(1) زيادة عن م وانظر مختصر ابن منظور 5 / 274.
(2) لأبي النجم، انظر ديوان ذي الرمة ص 356 الحاشية.
(3) البيت في اللسان " أوه ".
(4) البيت في اللسان " أوه ".
(5) ديوانه ط بيروت ص 356 وبهامشه: قال الأصمعي: أساء في قوله إيه بلا تنوين كان ينبغي أن يقول إيه عن
أم سالم فإذا كان نهيا قال: أيها أي أكفف عنا فإن استبطئت الشئ قلت واها له له كما قال أبو النجم: واها لريا
ثم واها واها فإن زجرت قلت: ويها يا هذا.
524

أولاه يقال تأوه الرجل إذا قال أوه وتويل إذا دعا بالويل
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني
أخبرنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا تمام بن محمد أخبرنا جعفر بن محمد بجعفر حدثنا أبو زرعة قال في الطبقة التي تلي أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهي العليا بلال بن أبي الدرداء قال أبو مسهر بلال أسن من أم الدرداء
حدثنيه الحسن بن عبد العزيز الجروي يعني عن أبي مسهر
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي أخبرنا أبو القاسم بن
عتاب أخبرنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا على بن
الحسن أخبرنا عبد الوهاب الكلابي أخبرنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت
محمود بن سميع يقول في الطبقة الثالثة (1) وبلال بن أبي الدرداء قال عبد الرحمن
كان قاضيا على دمشق في زمن يزيد وبعده حتى عزله عبد الملك وولى أبا إدريس
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق الرملي أخبرنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال فولد أبو
الدرداء بلالا وأمه أم محمد بنت أبي حدرد من أسلم
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو الفرج ثابت بن منصور بن المبارك قالا
أخبرنا أبو طاهر الباقلاني زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أخبرنا أبو
الحسين محمد بن الحسن أخبرنا محمد بن إسحاق الأصبهاني أخبرنا أبو حفص
الأهوازي حدثنا خليفة بن الخياط قال في الطبقة الأولى من أهل الشام (2) بلال بن أبي
الدرداء دمشقي
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أخبرنا أبو أحمد
الغندجاني زاد أحمد وأبو الحسن الأصبهاني قالا أخبرنا أحمد بن عبدان أخبرنا

(1) في م: الثانية.
(2) تقرأ بالأصل: " الشام " وتقرء " الشامات " وفي م وتهذيب التهذيب الشامات.
525

محمد بن سهل أخبرنا محمد بن إسماعيل قال (1) بلال بن أبي الدرداء الأنصاري أمير
الشام
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأنا أبو الميمون بن راشد حدثنا أبو زرعة (2) حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم
أن (3) أبا مسهر حدثهم عن سعيد بن عبد العزيز أن أبا الدرداء ولي القضاء ثم فضالة (4) بن
عبيد ثم النعمان بن بشير ثم بلال بن أبي الدرداء فلما استخلف عبد الملك عزل بلالا
وولى أبا إدريس الخولاني
قال (5) وحدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم عن خالد بن
يزيد بن صبيح عن جده أنه رأى بلالا بن أبي الدرداء على قضاء دمشق أتي بشاهد زور
فضربه
هو خالد بن يزيد بن صالح (6) بن صبيح نسبه إلى جده
قرأنا على علي أبي غالب بن البنا عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر بن
حيوية أنبأنا أبو الطيب محمد بن القاسم حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا هارون بن
معروف حدثنا ضمرة عن علي بن أبي حملة (7) قال رأيت بلال بن أبي الدرداء على
القضاء أميرا على دمشق
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني حدثنا عبد العزيز لفظا أخبرنا تمام بن محمد
إجازة
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن مروان أخبرنا محمد بن فيض حدثنا دحيم حدثنا
الوليد بن مسلم حدثني خالد بن يزيد عن أبيه قال رأيت بلال بن أبي الدرداء على
القضاء في زمان عبد الملك ورأيته لا يضرب شاهد الزور بالسوط ولكن يقفه بين عمد
الدرج ويقول هذا شاهد زور فاعرفوه

(1) التاريخ الكبير 1 / 2 / 107.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 199.
(3) بالأصل " بن " والمثبت عن أبي زرعة.
(4) بالأصل " قضى له " والمثبت عن أبي زرعة.
(5) تاريخ أبي زرعة 1 / 200.
(6) بالأصل " صابح " والمثبت عن م وتاريخ أبي زرعة.
(7) رسمها مضطرب بالأصل والمثبت عن م والضبط عن تبصير المنتبه 1 / 266.
526

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو القاسم بن البسري أخبرنا أبو طاهر
المخلص إجازة أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن
المغيرة أخبرني أبي أخبرني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة ثلاث وتسعين فيها
مات بلال بن أبي الدرداء أبو محمد بالشام وكذا ذكر أبو حسان الزيادي
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أخبرنا مكي بن محمد
الغمر (1) أخبرنا أبو سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة ثنتين وتسعين مات بلال بن أبي
الدرداء ويكنى أبا محمد وحكى أبو الفضل المقدسي عن أبي حاتم بن حبان أن بلالا بن
أبي الدرداء مات في آخر سنة ثلاث وتسعين
981 بلال أبو (2) حمامة النوبي الأسود الفارض المقرئ
قرأ القرآن على هارون بن موسى الأخفش وحدث بدمشق عن بعض من (3) أدرك
من أهل الحديث
كتب عنه أبو الحسين الرازي وقرأ عليه القرآن أبو القاسم المقرئ المعروف
بزعزاع
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في
تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية أبو حمامة بلال النوبي الأسود وكان قارئا
لكتاب الله فارضا شيخ لا بأس به مات وأنا بدمشق في المحرم سنة ثلاث وعشرين
وثلاثمائة "
ذكر من اسمه بيهس "
982 بيهس بن زميل بن عمرو
ابن هبيرة بن زفر بن عامر الكلابي
جد محمد بن صالح بن بيهس

(1) بالأصل وم: " النعمان " والصواب ما أثبت، قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(2) بالأصل وم: " بن " والصواب ما أثبت، وسيأتي " أبو حمامة ".
(3) عن م وانظر المطبوعة 10 / 396 ومكانها بالأصل " بعد من ".
527

كان بيهس على خاتم الوليد بن يزيد بن عبد الملك وكان معه حين خرج عليه
ابن عمه يزيد بن الوليد وأشار عليه باللحاق بحمص فلم يقبل
ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق
983 بيهس بن صهيب بن عامر بن عبد الله بن نائل (1)
ابن مالك بن عبيد بن علقمة بن سعد بن كثير بن غالب
ابن عدي بن شمس ويقال شميس
ويقال بيهس بن طرود بن قدامة بن جرم بن الريان (2)
ابن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة
أبو المقدام الجرمي (3)
فارس شاعر أصله من البصرة وسكن داريا وكان يشبب بابنه عم له اسمها صفراء
بنت عبد الله بن نائل
أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنبأنا أبو الحسن علي بن
محمد الطبراني أخبرنا عبد الجبار الخولاني قال (4) كان لعامر بن نائل (5) ثلاث أولاد
منهم أبو المهلب واسمه عمرو بن معاوية بن عامر وصهيب (6) بن عامر وزيد بن
عامر فأما أبو المهلب فولده بالبصرة وأما صهيب فإن ابنه بيهس بن صهيب انتقل إلى
الشام وسكن داريا وولده بها إلى اليوم وشهد بيهس بن صهيب الأزارقة مع المهلب بن
أبي صفرة وهو الذي يقول (7) *
ما ينبح الكلب ضيفي قد أسات إذا * ولا أقول لأهلي أطفئوا النار
من خشية أن يراها جائع صرد * إني أخاف عقاب الله والعارا *
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أخبرنا الحسن بن علي أخبرنا محمد بن العباس

(1) في المطبوعة: " نابل " والمثبت يوافق عبارة الأغاني. وفي تاريخ داريا: ناتل.
(2) في المطبوعة: " الزبان " والمثبت يوافق الأغاني والمؤتلف والمختلف للآمدي وفيها " ربان " بدون " أل ".
(3) ترجمته في الأغاني 22 / 135 والآمدي ص 65 وتاريخ داريا ص 72.
(4) تاريخ داريا ص 72..
(5) تاريخ داريا: ناتل.
(6) عن تاريخ داريا وبالأصل " وزيد ".
(7) البيتان في تاريخ داريا ص 72.
528

أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال قال
هشام بن محمد بن السائب الكلبي لما ولي أسلم بن زرعة الكلابي خراسان ذكر أن قوما
كانت تدفن أموالهم معهم فيبعث إلى القبور فتنبش فقال بيهس بن صهيب الجرمي *
تجنب لنا قبر الغفاري والتمس * سوى قبره لا يعل مفرقك الدم
هو النابش القبر المحيل عظامه * لينظر هل تحت السقائف درهم *
يعني بالغفاري الحكم بن عمرو الغفاري صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان أميرا
لخراسان زمن معاوية
ولبيهس بن صهيب الجرمي (1)
ألما على قبر لصفراء فاقرئا * السلام وقولا حينا أيها (2) القبر
وما كان شيئا غير أن لست صابرا * دعاءك قبر دونه حجج عشر (3)
برابية (4) فيها كرام أعزة (5) * على أنها إلا مضاجعهم قفر
عشية مال (6) الركب من غرض (7) بنا * تروح أبا المقدام قد جنح القصر (8)
فقلت لهم يوم قليل وليلة * لصفراء قد طال التجنب والهجر
وبت وبات الناس حولي هجدا * كأن علي الليل من طوله شهر
إذا قلت هذا حين أهجع ساعة * تطاول بي ليل كواكبه زهر
أقول إذا ما الجنب مل مكانه * أشوك يجافي الجنب أم تحته جمر
فلو أن صخرا من عمانة (9) راسيا * يقاسي الذي ألقى لقد مله الصخر
كذا فيه وأحسبه لهدله الصخر

(1) الأبيات في الأغاني 22 / 138 قالها وقد اجتاز بلاد بني أسد فمر بقبر صفراء قبل إنها كانت زوجته، فقضى
نهاره كله عنده، فأنشأ يقول وهو يبكي.
(2) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه.
(3) بالأصل " عسر " بالمهملة، والمثبت عن الأغاني. وضبطت: " دعاؤك " بالرفع في الأصل والمطبوعة.
والصواب ما أثبت بالنصب. ودعاءك مفعول صابرا.
(4) بالأصل وم: " ترابية " والمثبت عن الأغاني.
(5) في الأغاني: " أحبة " وبهامشها عن نسخة: كرام أعزة " كالأصل.
(6) في الأغاني: قال:.
(7) بالأصل " عرص " والمثبت عن الأغاني، والغرض: الضجر.
(8) في الأغاني: العصر.
(9) في الأغاني: عماية.
529