الكتاب: تاريخ مدينة دمشق
المؤلف: ابن عساكر
الجزء: ١٣
الوفاة: ٥٧١
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: علي شيري
الطبعة:
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تاريخ مدينة دمشق
وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز
بنواحيها من وارديها وأهله
تصنيف
الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن
بن هبة الله بن عبد الله الشافعي المعروف بابن عساكر
499 ه‍ - 571 ه‍
دراسة وتحقيق
علي شيري
الجزء الثالث عشر
الحسن بن أحمد - الحسن بن هلال دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
1

1415 ه‍ / 1995 م
بيروت لبنان
2

" ذكر من اسمه الحسن " (1)
1275 - الحسن بن أحمد بن جعفر
أبو القاسم البغدادي الصوفي (2)
سمع بدمشق أبا بكر أحمد بن سليمان بن زبان (3) الكلبي (4) وببغداد:
إسماعيل بن العباس الوراق وعبد الله بن محمد بن زياد الفقيه
روى عنه القاسم عبيد الله بن أحمد الصيرفي وأبو بكر محمد بن عمر بن بكير
المقرئ
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر محمد بن عمر بن بكير نا أبو القاسم
الحسن بن أحمد بن جعفر الصوفي نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد الخراساني
قال سمعت المزني يقول سمعت الشافعي يقول من تعلم القرآن عظمت قيمته ومن
نظر في الفقه نبل مقداره ومن تعلم اللغة رق طبعه ومن تعلم الحساب تجزل رأيه
ومن كتب الحديث قويت حجته ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه
قال وقال لنا أبو بكر الخطيب الحسن بن أحمد بن جعفر أبو القاسم
الصوفي حدث عن إسماعيل بن العباس الوراق وعبد الله بن محمد بن زياد

(1) بالأصل الحسين خطأ.
(2) ترجمته في تاريخ بغداد 7 / 276.
(3) بالأصل ريان والمثبت عن تاريخ بغداد.
(4) فوق اللفظة إشارة تحويل، وعلى هامش الأصل الكندي وبجانبها كلمة صح.
(5) تاريخ بغداد 7 / 276.
3

النيسابوري وأحمد بن سليمان بن زبان الدمشقي وغيرهم حدثنا عنه الأزهري
ومحمد بن عمر بن بكير المقرئ
1276 - الحسن بن أحمد بن أبي حازم
حدث عنه (1) محمد بن علي الحافظ
أخبرني أبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار بن أبي سعيد الفامي وأبو المظفر
عبد الفاطر بن أبي بكر السقطي بهراة قالا أنا أبو محمد عبد الله بن أبي بكر
السقطي الهروي قال عبد الفاطر جدي فيما قرئ عليه وأنا حاضر أنا أبو الفضل
محمد بن أحمد بن محمد الجارودي الحافظ نا أبو بكر عبد الرحمن بن أحمد بن
سعيد الأنماطي نا محمد بن علي الحافظ نا الحسن بن أحمد بن أبي حازم - بدمشق -
نا محمد بن يوسف الفريابي نا سفيان عن هارون بن عنترة عن أبيه عن ابن عباس
قال: شرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ماء زمزم وهو قائم
[* * * *]
1277 - الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد
ابن ربيعة بن سلام بن عبيد الله
أبو علي الهمداني المقرئ المعروف بأبي الناعس (3)
حدث عن أبي عمرو محمد بن عبد الله السوسي وإبراهيم بن إسماعيل بن زرارة
البالسي وأبي القاسم عبد الرحمن بن يحيى بن زكريا ويزيد بن محمد بن
عبد الصمد وأبي زرعة بن عمرو (5)، وأبي علي محمد بن عاصم الدمشقيين
وأحمد بن عبد الله بن زياد الإيادي الجبلي وهلال بن العلاء وروح بن الفرج
ومحمد بن إبراهيم بن كثير الصوري وغيرهم
روى عنه أبو الحسين الرازي وعبد الوهاب الكلابي وأبو هاشم المؤدب
وأبو سليمان بن زبر

(1) بالأصل عن والصواب ما أثبت، وسيرد أثناء الحديث صوابا.
(2) في مختصر ابن منظور 6 / 310 الهمداني.
(3) المختصر: أبي الناغس.
(4) بالأصل: وأبو.
(5) انظر ترجمته في سير الأعلام 5 / 8.
4

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي بأصبهان أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن
محمد بن سليم نا أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف المكتب ويعرف بابن بردة
أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي نا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الهمذاني
نا أبو عمرو محمد بن عبد الله السوسي نا حجاج بن منهال نا حماد بن سلمة و (1)
علي بن زيد وثابت وحميد وصالح الأعلم ويونس بن عبيد عن الحسن عن أبي
هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال الصلوات والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما
اجتنب الكبائر [* * * *]
أخبرناه أعلى من هذا بدرجتين أبو محمد السيدي أنا أبو عثمان البحيري أنا
أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي نا إبراهيم بن الحجاج الشامي نا
حماد بن سلمة عن ثابت وحميد ويونس وعلي بن زيد وصالح وحبيب وزياد
الأعلم في آخرهن عن الحسن عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن الصلوات
الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنب الكبائر
[* * * *]
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في
تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية أبو علي الحسن بن أحمد الهمداني ونسبه
كما في الترجمة قال ويعرف بأبي الناعس المقرئ مات وأنا بدمشق في سنة اثنتين
وعشرين وثلاثمائة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن
محمد بن الغمر (2) أنا أبو سليمان بن زبر قال وفي شوال يعني من سنة اثنتين
وعشرين وثلاثمائة توفي أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن ربيعة بن
سلام الهمداني أبو الناعس بدمشق

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل والزيادة لازمة اقتضاها السياق انظر ترجمة حجاج بن منهال في تهذيب
التهذيب 1 / 447.
(2) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
5

1278 - الحسن (1) بن أحمد بن أبي سعيد الجنابي (2)
واسمه الحسن بن بهرام ويقال الحسن بن أحمد
ابن الحسن بن يوسف بن كوذكار يقال أصله من الفرس
أبو محمد القرمطي المعروف بالأعصم (3)
ولد بالأحساء (4) في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين ومائتين وغلب على الشام
في ذي الحجة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وولى على دمشق وشاحا السلمي ثم رجع
إلى الأحساء في (5) صفر من سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ثم خرج إلى الشام ثانية سنة
ستين وثلاثمائة فدخل دمشق يوم الخميس لست خلون من ذي القعدة في سنة
ستين وكسر
جيش جعفر بن فلاح وقتل جعفر الذي كان افتتح دمشق للمصريين ورحل عنها
يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة وتوجه إلى مصر فحصرها في مستهل
ربيع الأول سنة إحدى وستين شهورا واستخلف على دمشق ظالم بن مرهوب
العقيلي ثم توجه راجعا إلى الأحساء في شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين ثم رجع إلى
الشام ومات بالرملة لسبع بقين من رجب سنة ست وستين وثلاثمائة وهو إذ ذاك يظهر
طاعة عبد الكريم الطائع لله ابن المطيع
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه قال دفع إلي بجير شيخ من جند
المصريين ورقة فيها أسماء الولاة بدمشق فكان فيها الحسن بن أحمد الأعصم سنة
ستين وثلاثمائة
أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي عن أبي القاسم التنوخي أخبرني أبو
عبد الله الحسين بن عثمان الخرقي الفارقي الحنبلي التميمي قال كنت بالرملة سنة
ست وخمسين وثلاثمائة وقد ورد إليها أبو علي القرمطي القصير الثياب فاستدناني منه

(1) بالأصل الحسين سهو من الناسخ.
(2) هذه النسبة إلى جنابة بفتح الجيم وتشديد النون وهي بلدة صغيرة من سواحل فارس، بين جنابة وسيراف
أربعة وخمسون فرسخا (الوافي بالوفيات 11 / 373).
(3) ترجمته في تاريخ أخبار القرامطة ص 95 الوافي بالوفيات 11 / 373 وسير أعلام النبلاء 16 / 274 وانظر
بحاشيتيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(4) الإحسان: بالفتح والمد، مدينة بالبحرين معروفة مشهورة (معجم البلدان).
(5) بالأصل من.
6

وقربني إلى خدمته فكنت ليلة عنده إذ أحضر الفراشون الشموع فقال (1) لأبي نصر بن
كشاجم وكان كاتبه يا أبا نصر ما يحضرك في صفة هذه الشموع فقال إنما نحضر
في مجلس السيد لنسمع من كلامه ونستفيد من أدبه فقال أبو علي في الحال بديها
وأنشدناه * ومجدولة مثل صدر القناة * تعرت وباطنها مكتسي
لها مقلة (2) هي روح لها * وتاج على هيئة البرنس
إذا غازلتها الصبا حركت * لسانا من الذهب الأملس
وإن رنقت لنعاس عرا * وقطعت من الرأس لم تنعس
وتنتج في وقت تلقيحها * ضياء يجلي دجى الحندس
فنحن من النور في أسعد * وتلك من النار في أنحس *
فقام أبو نصر بن كشاجم وقبل الأرض بين يديه وسأله أن يأذن له في إجازة
الأبيات فأذن له فقال
* وليلتنا هذه ليلة * تشاكل أشكال (3) إقليدس *
* فيا ربة العود حثي الغناء * ويا حامل الكأس لا تحبس * (4)
فتقدم بأن يخلع عليه وحمل إليه صلة سنية وإلى كل واحد من الحاضرين
وكتب الحسن بن أحمد الأعصم إلى جعفر بن فلاح والي دمشق * (5)
الكتب معذرة والرسل مخبرة * والحق (6) متبع والخير موجود
والحرب ساكنة والخيل صافية (7) * والسلم مبتدل والظل ممدود
فإن أنبتم فمقبول إنابتكم * وإن أبيتم فهذا الكور مشدود

(1) الخبر في الوافي بالوفيات 11 / 375 - 376 وسير أعلام النبلاء 16 / 375 وانظر فوات الوفيات 1 / 319.
(2) الوافي: فعلة.
(3) سير الأعلام: أوضاع.
(4) سير الأعلام: لا تنعس وفي الوافي: لا تجلس.
(5) الأبيات في البداية والنهاية 11 / 287 وسير الأعلام 16 / 276.
(6) السير: والجود.
(7) السير: صافنة.
7

على ظهور المطايا أو يردن بنا * دمشق والباب ممدود ومردود
إني امرؤ ليس من شأني ولا أربي * طبل يرن ولا ناي ولا عود
ولا اعتكاف على خمر مجمرة * وذات دل لها دل وتفنيد
ولا أبيت بطين البطن من شبع * ولي رفيق خميص البطن مجهود
ولا تسامت بي الدنيا إلى طمع * يوما ولا غرني فيها المواعيد *
ومن مختار شعر الأعصم قوله (1) *
له مقلة صحت ولكن جفونها * بها مرض يسبي القلوب ويتلف
وخد كورد الروض يجنى بأعين * وقد عز حتى أنه ليس يقطف
وعطفة صدغ لو تعلم عطفها * لكان (2) على عشاقه يتعطف *
وقوله
* يا ساكن البلد المنيف تعززا * بقلاعه وحصونه وكهوفه
لا عز إلا للعزيز بنفسه * وبخيله وبرجله وسيوفه
وبقبة بيضاء قد ضربت على * شرف الخيام لجاره وحليفه
قرم إذا اشتد الوغى أردى العدا * وشفى النفوس بضربه ووقوفه
لم يرض بالشرف التليد لنفسه * حتى أشاد تليده بطريفه *
وقوله (3) *
إني وقومي في أحساب قومهم * كمسجد الخيف في بحبوحة الخيف
ما علق السيف منا بابن عاشرة * إلا وهمته أمضى من السيف *
وقوله في علته *
ولو أني ملكت زمام أمري * لما قصرت عن طلب النجاح
ولكني ملكت فصار حالي * كحال البدن في يوم الأضاحي
يقدن إلى الردى فيمتن كرها * ولو يسطعن طرن مع الرياح *

(1) الأبيات في سير أعلام النبلاء 16 / 276.
(2) عجزه في السير: لكانت على عشاقها تتعطف.
(3) البيتان في الوافي 11 / 376.
8

1279 - الحسن بن أحمد بن الحسن بن سعيد
أبو محمد الصيداوي البزاز
سمع بدمشق أبا القاسم بن الطبيز (1) وأبا الحسن بن السمسار
روى عنه عمر الدهستاني
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي نا أبو الفتيان عمر بن أبي
الحسن الدهستاني أنا الحسن بن أحمد بن الحسن بن سعيد البزار أبو محمد
بصيدا أنا عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أحمد بن طبيز الحلبي بدمشق [* * * *]
وأخبرناه عاليا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو عبد الله بن أبي
الحديد أنا أبو القاسم بن الطبيز أنا محمد بن عيسى البغدادي بحلب نا محمد بن
غالب زاد الدهستاني ابن حرب نا عثمان بن الهيثم نا عوف عن الحسن عن
أمه عن أم سلمة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال لعمار تقتلك الفئة الباغية قاتلك في النار [* * * *]
1280 - الحسن (2) بن أحمد بن الحسين ويقال ابن الحسن
أبو علي المصيصي الوراق الخواص
حدث عن سليمان بن محمد الخزاعي وأبي عبد الله محمد بن عمر الغلفي (3)
روى عنه تمام بن محمد الرازي
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ونقلته من خطه أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن
أحمد بن صصري أنا تمام بن محمد الرازي أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسين
الخواص المصيصي في مسجد باب الجابية نا أبو عبد الله محمد بن عمر الغلفي
بجامع طرسوس نا أبو الحسن علي بن عبد الله الهاشمي الرقي بالرملة قال
دخلت في بلاد الهند إلى بعض قراها فرأيت شجر ورد أسود ينفتح عن وردة كبيرة طيبة

(1) اسمه عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أحمد ترجمته في سير الأعلام 17 / 497.
(2) بالأصل الحسين سهو من الناسخ.
(3) ضبطت عن الأنساب، هذه النسبة إلى غلف، كذا في الأنساب.
9

الرائحة سوداء عليها مكتوب كما تدور بخط أبيض لا إله إلا الله محمد رسول الله أبو
بكر الصديق عمر الفاروق فشككت في ذلك وقلت إنه عمل معمول فعمدت إلى
جنبذة (1) لم تفتح ففتحتها فكان فيها وردة سوداء فيها مكتوب بخط أبيض كما رأيت
في سائر الورد وفي البلد منه شئ عظيم وأهل تلك القرية يعبدون الحجارة لا يعرفون الله عز وجل (2).
1281 - الحسن (3) بن أحمد بن صالح
أبو محمد السبيعي الكوفي الحافظ
حدث عن محمد بن حبان البصري وعبد الله بن محمد بن ناجية وأبي بكر
البرديجي وأبي جعفر الطبري والحسن بن محمد بن عنبر الوشاء ويموت بن
المزرع وعمر بن أيوب السقطي وقاسم بن زكريا المطرز وأبي معشر الدارمي
وعمر بن محمد بن نصر الكاغدي وأبي عثمان سعيد بن عثمان الوراق وجعفر بن
محمد النيسابوري ومحمد بن الفضل بن العباس نزيل حلب وعلي بن
عبد الحميد الغضائري وعبد الله بن ثابت بن يعقوب
روى عنه أبو الحسن (4) الدارقطني وأبو عبد الله الحافظ وأبو نعيم
الأصبهاني وأبو طالب محمد بن الحسين بن أحمد بن بكير
وقدم دمشق وذاكر بها
أخبرنا أبو العز بن كادش بقراءتي عليه أنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح
أنا أبو الحسن علي بن عمر حدثني أبو محمد الحسن بن أحمد بن صالح الحلبي من
كتابه نا علي بن أحمد الجرجاني نا محمد بن يحيى بن كثير الحراني نا محمد بن

(1) الجنيد بالضم، كالجلنار من الرمان (القاموس).
(2) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 5 / 2255.
(3) ترجمته في تاريخ بغداد 7 / 272 وبغية الطلب لابن العديم 5 / 2257 وسماه: الحسن بن أحمد بن
صالح بن إسماعيل بن عمر بن حماد بن حمزة السبيعي، أبو محمد الكوفي ثم الحلبي الحافظ.
والوافي بالوفيات 11 / 379 وسير أعلام النبلاء 16 / 296 وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى
ترجمت له.
(4) بالأصل أبو الحسين خطأ.
10

موسى بن أعين نا إبراهيم بن يزيد بن مردانبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن
عبيد الله بن جرير عن أبيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إنكم سترون ربكم الحديث [* * * *]
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (1) وأبو محمد يحيى بن علي بن محمد الطراح وأبو
منصور بن زريق قالوا أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو الحسن الدارقطني نا
الحسن بن أحمد بن صالح الكوفي نا عبد الله بن إسحاق بن أبي مسلم الصفري نا
إبراهيم بن سعيد الجوهري نا أبو أسامة حدثني يزيد بن عبد الله عن أبي بردة عن
أبي موسى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إن الله تعالى إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها
فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها وإذا أراد هلاكها عذبها ونبيها حي فأهلكها وهو ينظر
فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه وعصوا أمره [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا
محمد عبد الرحمن أنا أبو العباس أحمد بن محمد البالوي نا أبو عبد لله محمد بن
المسيب (2) الأرغياني [* * * *]
وأخبرناه أبو محمد هبة الله بن سهل وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم
وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد قالوا أنا سعيد بن محمد أنا أبو عمرو بن حمدان أنا
محمد بن المسيب [* * * *]
وأخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم وأبو
القاسم زاهر بن طاهر وأبو القاسم تميم بن سعيد قالوا أنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري أنا
زاهر بن أحمد أنا وقال أبو المظفر حدثنا محمد بن المسيب [* * * *]
وأخبرناه أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم أنا عمر بن أحمد بن مسرور أنا
أبو العباس أحمد بن محمد بن إسحاق البالوي وأبو منصور محمد بن محمد بن
سمعان المذكر قالا أنا أبو عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني نا إبراهيم بن سعيد
الجوهري نا أبو أسامة نا يزيد بن عبد الله نا أبو بردة وفي حديث ابن حمدان عن أبي
بردة عن أبي موسى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إن الله عز وجل إذا أراد رحمة أمة من

(1) بالأصل المزرقي خطأ.
(2) ترجمته في سير الأعلام 14 / 422.
11

عبادة قبض نبيها زاد زاهر قبلها فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها وإذا أراد هلاكها
ذبها ونبيها حي فأقر عينه هلكتها حين كذبوه وعصوا أمره وفي حديث ابن حمدان
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [* * * *]
سمعت أبا عبد الله الفراوي وأبا القاسم زاهر بن طاهر يقولان سمعنا محمد بن
عبد الرحمن الجنزرودي يقول سمعت أبا العباس يقول سمعت محمد بن المسيب
يقول كتب هذا الحديث عني محمد بن إسحاق بن خزيمة
وقال ابن مسرور قال أبو العباس وأبو منصور قال أبو عبد الله الأرغياني سألني
عن هذا الحديث إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة فحدثته به
وقال أبو الحسين مسلم بن الحجاج في صحيحه فيما أخبرنا أبو عبد الله
الفراوي أنا أبو الحسين الفارسي أنا أبو أحمد الجلودي أنا إبراهيم بن محمد بن
سفيان قال سمعت مسلما يقول أخبرت عن أبي أسامة ممن رواه عنه إبراهيم بن
سعيد فذكره
أخبرنا أبو منصور بن خيرون وأبو الحسن بن سعيد قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (1): الحسن بن أحمد بن صالح أبو محمد السبيعي سمع محمد بن حبان
البصري وعبد الله بن ناجية وأحمد بن هارون البرديجي ومحمد بن جرير الطبري
والحسن بن محمد بن عنبر الوشاء ويموت بن المزرع العبدي وعمر بن أيوب
السقطي وقاسم بن زكريا المطرز وأبا معشر الدارمي وعمر بن محمد بن نصر
الكاغدي وجماعة من الغرباء بحلب روى عنه الدارقطني وحدثنا عنه أبو بكر
البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني وأبو طالب محمد بن الحسين بن بكير وغيرهم
وكان ثقة حافظا مكثرا وكان عسرا في الرواية ولما كان بآخرة عزم على التحديث
والإملاء في مجلس عام فتهيأ لذلك ولم يبق إلا تعيين يوم المجلس فمات
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي
طالب قالا أنا أبو بكر بن خلف الشيرازي أنا أبو عبد الله الحافظ قال سألت أبا

(1) تاريخ بغداد 7 / 272 - 273.
(2) كذا بالأصل وسير الأعلام وابن العديم، وفي تاريخ بغداد: الحسن.
12

محمد الحسن بن محمد بن صالح السبيعي الحافظ عن حديث إسماعيل بن رجاء عن
الشعبي عن فاطمة بنت قيس فقال لهذا الحديث قصة تدل على عوار من لا يصدق في
المذاكرة قرأ علينا عبد الله بن محمد بن ناجية مسند فاطمة بنت قيس ثلاثمائة
فدخلت على أبي بكر الباغندي عند منصرفي من (1) مجلس ابن ناجية فسألني من أين
جئت فقلت من مجلس ابن ناجية قال وأيش قرأ عليكم اليوم فقلت أحاديث
الشعبي عن فاطمة بنت قيس فقال مر لكم عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن
الشعبي فنظرت في الجزء فلم أجد فقال اكتب ذكر أبو بكر بن أبي شيبة قلت عن من
فمنعته عن التدليس وطالبته بالسماع فقال حدثني
محمد بن عبيدة الحافظ حدثني محمد بن المعلى الأثرم حدثني أبو بكر بن أبي شيبة نا محمد بن بشر العبدي
عن مالك بن مغول عن إسماعيل بن رجاء عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قصة الطلاق والسكنى والنفقة ثم انصرفت إلى حلب وكان عندنا بحلب
بغدادي يحفظ يعرف بابن (2) سهل فذكرت له هذا الحديث فخرج إلى الكوفة وذاكر أبا
العباس بن سعيد به فقال أبو العباس ليس عند إسماعيل بن رجاء عن الشعبي قال ثم
وجد أبو العباس لإسماعيل بن رجاء عن الشعبي فقال لي قد وجدت عن إسماعيل
بن رجاء عن الشعبي حرفين قال السبيعي فقال لي فكتب ابن عقدة هذا الحديث عن ابن
سهل عن الباغندي قال السبيعي فاجتمعت مع فلان وسمى شيخا من أكابر حفاظ
الحديث بحلب سنة ست عشرة وثلاثمائة فذاكرته به في جملة أبواب ذكرناها فلم يعرفه
ثم اجتمعنا بالرملة فذاكرته به فلم يعرفه ثم اجتمعنا بعد ذلك بسنين بدمشق فاستعادني
إسناده تعجبا ولم يعرفه ثم اجتمعنا ببغداد بعد ذلك بسنين فذكرنا هذا الباب فقال
لي حدثناه أبو القاسم علي بن إسماعيل الصفار نا أبو بكر الأثرم نا أبو بكر بن أبي
شيبة ولم يعلم أن هذا الأثرم غير ذاك قال السبيعي فذكرت قصتي هذه لفلان المقيد
وأتى عليه سنون فحدث بالحديث عن الباغندي وحكى أنه دخل الكوفة وأن أبا
العباس بن سعيد سأله عنه فذكر القصة كما وقع لي أضافها إلى نفسه ثم قال
السبيعي المذاكرة تكشف عن مثل هذا وقال لي السبيعي تذكر هذا الباب فقلت

(1) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير.
(2) بالأصل بأبي والمثبت عن ابن العديم، وسيرد صوابا.
13

عن قرة بن خالد عن سيار عن الشعبي فقال حدثنا عن يحيى بن حكيم عن
خالد بن الحارث عن قرة ثم قال لي أتحفظ عن سعد الكاتب عن الشعبي قلت
لا فقال حدثنا عن نصر بن علي عن عبد الله بن داود الخريبي فقال حدثنا سعد
الكاتب عن الشعبي قلت ابن ناجية حدثكم قال لا أدري فقال أبو الحسن
الدارقطني نعم ابن ناجية حدثهم به والسبيعي ساكت قلت له عبد الله بن حبيب بن
أبي ثابت عن أبيه (1) عن الشعبي فقال لا أعرفه ثم قال تعرف عبد الله بن
حبيب بن أبي ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أوحي إلى محمد (صلى الله عليه وسلم)
في (2) يحيى بن زكريا فقلت حدثناه الشافعي عن المسمعي عن أبي نعيم فقال
المسمعي لا يذكر حديثا عن حميد بن الربيع الخزاز حدثنا أبو نعيم قلت وقد تكلم
في حميد فقال حدثني محمد بن إبراهيم بن جابر الفقيه وحدثني عبد الله بن
أحمد بن حنبل قال سألت أبي عن حميد بن الربيع فقال دعوا المسكين وعن ماذا
يسأل عن أمره ثم قال لي السبيعي تحفظ عن خالد الحذاء عن رجل عن الشعبي
قلت لا قال حدثنا عن محمد بن يحيى القطعي نا عبد الأعلى عن خالد فقال له
أبو الحسن ما كتبته في الدنيا إلا عنك عن ابن ناجية قال الحاكم أبو عبد الله (4) هذا
مجلس كبير عندي مكتوب ولي معه مجالس على هذا النحو
قال الحاكم حضرت مجلس أبي الحسن القنطري في محلته ببغداد وحضر أبو
سعيد بن أبي عثمان وأبو الحسين بن العطار وأبو بكر بن القطيعي والحسن بن علان
وغيرهم فلما فرغنا من القراءة ذكرنا طرق الغار فدخل الشيخ يذكر معنا فقال حدثنا
أبو قلابة عن أبي عاصم عن ابن جريج عن موسى بن عقبة وما ذكر غير هذا فلما
بلغنا آخر الباب قال لنا الشيخ عندكم عن جويرية بن أسماء عن نافع قلنا لا فقال
حدثناه معاذ بن المثنى حدثنا ابن أخي جويرية عن جويرية فكتبنا بأجمعنا الحديث
وأنا أشهد بالله أنه وأهم فيه
قرأت بخط أبي محمد عبد الغني بن سعيد ثم أنبأنيه أبو طاهر بن الحنائي
أخبرنيه أبو التمام كامل بن أحمد بن أبي جميل عنه أنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن

(1) الزيادة عن ابن العديم 5 / 2260.
(2) زيادة عن ابن العديم 5 / 2261.
14

عيسى السعدي في كتابه أنا عبد الغني بن سعيد قال سمعت أبا الحسن علي بن
عمر رحمه الله يقول (1) سمعت أبا محمد الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي يقول
كنت بمصر في مجلس حمزة بن محمد الكناني وفي المجلس جماعة من أصحاب
الحديث وجرت المذاكرة فذكرت لحمزة بن محمد هذا الحديث يعني حديث
عبد الصمد بن عبد الوارث عن شعبة عن زائدة عن أبي حصين عن أبي صالح
عن عائشة قال صلى النبي (2) (صلى الله عليه وسلم) في ثوب بعضه علي فأنكره غاية النكير ولحقني
من ذلك أمر عظيم وكان في المجلس رجل قد كتب عن أبي العباس بن عقدة جمعه
حديث أبي حصين فقال أنا آتيكم بحديث أبي حصين لابن عقدة فمضى وأتى به
فنظروا فيه فلم يجدوه وإذا هم ينظرونه في حديث أبي صالح عن أبي هريرة فأخذت
الكتاب فأخرجته من ترجمة أبي صالح عن عائشة قد حدث به ابن عقدة عن علي بن
حسين بن حبان فسري عني قال عبد الغني وكان هذا الحديث عند حمزة عن أبي
يعلى عن أبي خيثمة عن عبد الصمد عن زائدة نفسه ليس فيه شعبة عن زائدة
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب قال (3): حدثت عن أبي
الحسن الدارقطني قال سمعت أبا محمد الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي يقول
قدم علينا الوزير جعفر بن الفضل (4) أبو الفضل إلى حلب فتلقاه الناس فكنت فيمن تلقاه
فعرف أني من أصحاب الحديث فقال تعرف إسنادا فيه أربعة من الصحابة كل واحد
منهم عن صاحبه فقلت نعم وذكرت له حديث السائب بن يزيد عن حويطب بن
عبد العزى عن عبد الله بن السعدي عن عمر بن الخطاب في العمالة قال فعرف
لي ذلك وصارت لي به عنده منزلة
قال الخطيب (3): قال لنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي رأيت أبا
الحسن الدارقطني جالسا بين يدي أبي محمد السبيعي كجلوس الصبي بين يدي المعلم
هيبة له

(1) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 5 / 2261.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وكتب مكانها فوق السطر كلمة كذا والمستدرك عن بغية الطلب.
(3) تاريخ بغداد 7 / 273.
(4) كذا بالأصل، وفي تاريخ بغداد: الوزير الفضل بن جعفر أبو الفتح.
15

أخبرنا أبو منصور بن خيرون وأبو الحسن بن سعيد قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (1) قال محمد بن أبي الفوارس توفي أبو محمد السبيعي يوم الاثنين السابع
عشر من ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وكان ثقة قد كتب كتابا كبيرا وكان
يحفظ حفظا حسنا ويذاكر وكان عسرا في الحديث وكان له أخلاق غير مرضية
1282 - الحسن بن أحمد بن عبد الله بن موسى بن غلورا (2)
أبو علي الغافقي الأندلسي الميورقي الفقيه المالكي
المعروف بابن العنصري
ذكر فيما قرأته بخطه إنه ولد بميورقة (4) سنة تسع وأربعين وأربعمائة وأنه سمع
ببلده من أبي (5) القاسم عبد الرحمن بن سعيد الفقيه وابن عمه الفقيه أبي عبد الله
محمد بن عبد (6) الرحمن بن غلوز وببيت المقدس من أبي بكر محمد بن الوليد بن
محمد الطرطوشي وأبي سعد أحمد (7) بن علي الرهاوي وبمكة من حسين بن علي
الطبري وأبي نصر البندنيجي! وببغداد من ثابت بن بندار وأبي طاهر أحمد بن
علي بن سوار وطراد بن محمد النقيب ونصر بن أحمد بن البطر والحسين
بن أحمد بن طلحة والمبارك بن عبد الجبار وجعفر السراج وبدمشق الفقيه أبا الفتح
نصر بن إبراهيم وأبا محمد بن فضيل وأبا الفضل بن الفرات وأبا القاسم النسيب
وأبا محمد بن الأكفاني
سمع منه ابنا صابر وأحمد بن سلامة الأبار وغيرهم بدمشق في قدمته الثانية إليها
وكتب خطه بالإجازة لهم في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وخرج عن دمشق متوجها

(1) تاريخ بغداد 7 / 273 - 274.
(2) ضبطت في الوافي بالوفيات بفتح الغين المعجمة وضم اللام المشددة وسكون الواو وبعد الراء ألف.
وبالأصل غلوزا وفي معجم البلدان: علون.
(3) ترجمته في الوافي بالوفيات 11 / 396 ومعجم البلدان ميورقة.
(4) ميورقة بالفتح ثم الضم جزيرة في شرقي الأندلس بالقرب منها جزيرة لها منورقة.
(5) بالأصل: سمع من بلدة بأبي والمثبت عن معجم البلدان.
(6) بالأصل: عبيد.
(7) في الوافي: حمد.
16

إلى بلاده يوم الاثنين الخامس والعشرين من ذي الحجة من سنة إحدى وتسعين (1)
وأربعمائة
1283 - الحسن بن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن بهرام
أبو علي التبريزي الفارسي
حدث ببيروت وقدمها طالب حديث عن أحمد بن عبد الباقي بن الحسن
الموصلي
كتب عنه رفيقه عمر الدهستاني
1284 الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن محمد
ابن أحمد بن عثمان بن الوليد بن الحكم بن سليمان
أبو عبد الله بن أبي الحسن بن أبي الحديد السلمي الخطيب المعدل
حكم بين الناس بدمشق حين عزل القاضي الغزنوي إلى حين وصول الشهرستاني
من الحج في أيام تاج الدولة
روى عن أبيه وأبي الحسن بن السمسار وأبي الحسن بن عوف وأبي الفرج
محمد بن أحمد بن محمد بن العين زربي (2) وأبي القاسم بن الطبيز وأبي طاهر
الحسين بن محمد بن عامر المقرئ والمسدد بن علي الأملوكي وأبي الحسن علي بن
الحسن الربعي وأبي عبد الله بن سلوان وأبي عبد الله محمد بن موسى بن محمد
الفحام ومنصور بن رامش وأبي الحسن العتيقي وأبي القاسم الحسين بن المظفر بن
الحسين الهمداني والفضل بن سهل المروزي وأبي الوليد الحسن بن محمد بن علي بن محمد
الذربني وأبي بكر أحمد بن حريز بن أحمد السلماسي وأبي علي وأبي
الحسين ابني أبي نصر وأبي علي الأهوازي ورشأ بن نظيف
حدثنا عنه ابن ابنه أبو الحسين الخطيب وأبو الحسن علي بن المسلم الفقيه
وأبو محمد بن الأكفاني وابن طاوس وأبو المجد بن المحبوبي وأبو القاسم بن

(1) في معجم البلدان سنة 471 بالأرقام، وفي الوافي بالحروف سنة 491 كالأصل.
(2) هذه النسبة إلى عين زربة بلدة من بلاد الجزيرة مما يقرب الرها وحران قاله السمعاني، وأنكر ابن الأثير في
اللباب ذلك وقال: تقارب طرسوس وأذنة وكانت من ثغور المسلمين.
17

عبدان وابن السوسي والحسين بن الحسن بن البن وأبو الحسن علي بن عساكر بن
سرور المقدسي الخشاب وأبو الحسن علي بن أحمد بن جعفر الحرستاني وهو آخر من
حدث عنه
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي إملاء أنا القاضي أبو عبد الله بن
أبي الحسن بن أبي الفضل بن أبي بكر بن أبي الحديد بقراءتي عليه نا أبو الحسن
علي بن موسى بن الحسين بن السمسار أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن
أبي العقب قراءة عليه نا أبو زرعة نا يحيى بن صالح نا سليمان بن بلال نا
عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر أنا أبو يونس مولى عائشة أخبره أنه سمع عائشة
تقول أتى رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسأله فقالت عائشة وأنا وراء الباب أسمع فقال يا
رسول الله إني أدركتني صلاة الصبح وأنا جنب وكنت أريد الصيام أفأصوم فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد تدركني صلاة الصبح وأنا جنب ثم أغتسل وأصبح (1)
صائما (2) فقال يا رسول الله إني لست كهيئتك قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله عز وجل وأعرفكم بما
أتقي [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو الفتح محمد بن علي المصري أنا محمد بن عبد العزيز
الفارسي أنا عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح نا يحيى بن محمد بن صاعد نا
محمد بن زنبور نا إسماعيل بن جعفر نا عبد الله وهو أبو طوالة أن أبا يونس مولى
عائشة أخبره عن عائشة أن رجلا جاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يستفتيه وهي تسمع من وراء الباب
فقال يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب أفأصوم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا
تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم قال لست مثلنا يا رسول الله إن الله عز وجل قد غفر
لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما
أتقي [* * * *]
حدثني أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه قال قال لي القاضي أبو عبد الله
الخطيب مولدي في شهر ربيع الأول سنة ست عشرة وأربعمائة

(1) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل.
(2) رسمها بالأصل صائم وصائما قد تقرأ بالصيغتين، والصواب ما أثبت.
18

قال لنا أبو محمد بن الأكفاني سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة فيها توفي القاضي
الخطيب أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن
أبي الحديد السلمي رحمه الله يوم الثلاثاء السادس عشر من ذي الحجة بدمشق
1285 - الحسن (1) بن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا
أبو محمد بن أبي الحسن
روى عن أبيه وأبي الحسن أحمد بن أنس بن مالك وهارون بن موسى بن
شريك الأخفش المقرئ
روى عنه تمام بن محمد وأبو عبد الله بن مندة
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن
محمد أنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا قراءة عليه سنة
خمس وأربعين وثلاثمائة نا أحمد بن أنس نا هشام بن خالد نا شعيب يعني ابن
إسحاق أخبرني الحسن بن دينار عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال
تزوجها رسول الله حراما وبنى بها حلالا وماتت بسرف (2) فذلك قبرها تحت السقيفة
يعني ميمونة غريب [* * * *]
1286 الحسن بن أحمد بن غطفان بن جرير
أبو علي الفزاري
روى عن عمه جرير بن غطفان وأبي جارية أحمد بن إبراهيم الغساني
ومضر بن محمد وربيعة بن الحارث وأبي عتبة أحمد بن الفرج والحسن بن
جرير (3) الصوري وجعفر بن محمد القلانسي والعباس بن الوليد بن مزيد
ومحمد بن الوليد بن أبان القلانسي وأبي جعفر محمد بن سليمان بن داود
روى عنه أبو سليمان بن زبر وأبو القاسم بن أبي العقب وأبو (4) العباس

(1) بالأصل حسن.
(2) سرف: موضع على ستة أميال من مكة وقيل سبعة وتسعة واثني عشر، تزوج به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ميمونة بنت
الحارث، وهناك بنى بها، وهناك توفيت (معجم البلدان).
(3) تقرأ بالأصل جدير والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 13 / 442.
(4) بالأصل وأبي.
19

محمد بن موسى وأبو هاشم المؤدب وكتب عنه أبو الحسن الرازي وعبد الوهاب
الكلابي وأبو الحسن علي بن محمد بن شيبان
أنبأنا أبو الحسن الموازيني وأبو طاهر بن الحنائي وحدث أبو البركات بن أبي
طاهر أنا أبو طاهر بن الحنائي قالا أنا أبو القاسم السميساطي أنا عبد الوهاب
الكلابي قراءة نا أبو علي الحسن بن أحمد بن غطفان بن جرير أنا عمي جرير بن
غطفان نا عفان بن مسلم الصفار نا أبو عوانة نا خالد الحذاء عن يوسف ابن أخت
ابن سيرين عن أمه عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إذا اختلفتم في طريق فعرضه
سبعة أذرع [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو علي بن أبي نصر
أنا أبو (1) سليمان بن زبر نا الحسن بن أحمد بن غطفان نا أبو عتبة
أحمد بن الفرج نا بقية بن الوليد نا عبد الله بن سالم عن العلاء بن عتبة اليحصبي
قال سمعت عمير بن هانئ العبسي يقول سمعت ابن عمر يقول توشك المنايا أن
تسبق الوصايا
أخبرنا أبو الحسن أيضا نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر وابنه
أبو علي وأبو الحسين عبد الوهاب الميداني وأبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله
الجبان (2) قالوا أنا أبو سليمان نا الحسن بن أحمد بن غطفان نا ربيعة بن الحارث
نا أحمد بن الفرج نا ضمرة عن سلمة بن واصل عن عبادة بن نسي (3) قال حج
عيسى بن مريم على ثوره
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال وفي ذي القعدة يعني من سنة اثنتين وعشرين توفي
الحسن بن أحمد بن غطفان
قرأت بخط أبي الحسن نجا (4) بن أحمد بن غطفان العطار فيما نقله من خط أبي

(1) زيادة لازمة، واسمه: محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة ترجمته في سير الأعلام 16 / 440.
(2) بالأصل الجنان والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 17 / 468.
(3) ضبطت اللفظتان: عبادة ونسي عن تقريب التهذيب.
(4) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير.
20

الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق أبو علي الحسن بن أحمد بن غطفان ابن
أخي جرير بن غطفان وكان عمه جرير بن غطفان محدثا مشهورا بدمشق مات وأنا بها
سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة
1287 الحسن بن أحمد بن محمد بن بكار بن بلال
أبو علي العاملي
روى عن جده محمد بن بكار وسليمان بن عبد الرحمن ومحمد بن المبارك
الصوري ومروان بن محمد الطاطري
روى عنه أبو الميمون بن راشد وأبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبادل وأبو
بكر محمد بن عبد الله بن محمد الطائي الحمصي وأبو عوانة الإسفرايني وأبو نعيم
الأستراباذي (1) وأبو محمد بكر بن أحمد بن حفص الشعراني (2)
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أخبرني أبو محمد الحسن بن علي اللباد
وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد قالا أنا تمام بن
محمد أنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله نا أبو علي الحسن بن أحمد بن
محمد بن بكار بن بلال العاملي نا جدي محمد بن بكار بن بلال نا سعيد بن بشير
عن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر عن عبد الله بن دينار مولى لهم ثقة
عن عبد الله بن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهى عن بيع الولاء لفظهما سواء [* * * *]
أخبرتنا أم النجم فاطمة بنت أحمد بن عبد الله السوذرجاني (3) بأصبهان
قالت أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عمر النقاش أنا محمد بن إسحاق الحافظ أنا
عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد البجلي نا الحسن بن أحمد بن محمد بن بكار نا
جدي محمد بن بكار بن بلال نا سعيد بن بشير عن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن
دينار عن ابن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهى عن بيع الولاء أراه قال وعن هبته [* * * *]
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم أنا أبو القاسم أنا عبد الملك بن

(1) رسمها غير واضح بالأصل، تقرأ الشعرائي أو الشعراي والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير
الأعلام 15 / 308.
(2) واسمه عبد الملك بن محمد بن عدي، ترجمته في سير الأعلام 14 / 541.
(3) هذه النسبة ضبطت عن الأنساب، نسبة إلى سوذرجان قرية من قرى أصبهان.
21

الحسن أنا أبو عوانة نا أبو علي الحسن بن أحمد بن محمد بن بكار بن بلال الدمشقي
قدري ثقة في الحديث نا مروان بن محمد أبو بكر الطاطري بحديث ذكره
ذكر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فيما أخبره أبو عمرو بن مندة عن أبيه
أنا محمد بن إبراهيم بن مروان قال قال عمرو بن دحيم مات يعني الحسن بن أحمد يوم
الجمعة لسبع خلون من صفر سنة خمس وسبعين ومائتين
1288 - الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد
أبو محمد الزعفراني
أصله من بغداد خال نجا بن أحمد العطار
سمع عبد الوهاب بن الحسن الكلابي حكى ابن أخته أبو الحسن نجا بن أحمد
عن وجوده في كتابه
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد وأنبأنيه أبو محمد بن الأكفاني عنه
شفاها قال وجدت في كتاب خالي أبي محمد الحسن بن أحمد بن محمد الزعفراني
البغدادي بخط أبيه أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد بن راشد الكلابي
المعدل قراءة عليه بدمشق في رجب من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة نا أبو العباس
عبد الله بن أحمد بن عتاب المعروف بابن الزفتي فذكر حديثا
1289 - الحسن بن أحمد بن محيميد
أبو محمد الحمصي
حكى عن شيخ له
حكى عنه علي الحنائي
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان أنا أبو القاسم بن أبي العلاء
أنا أبو الحسن علي بن محمد الحنائي قال سمعت أبا محمد الحسن بن أحمد بن
محيميد الحمصي حدثني بعض شيوخنا عن شيخ له أنه خرج في نزهة ومعه صاحب له
فبعثه في حاجة فأبطأ عليه فلم يره إلى الغد فجاء إليه وهو ذهل العقل فكلموه فلم
يكلمهم إلا بعد وقت فقالوا له ما شأنك وما قصتك فقال إني دخلت إلى بعض
الخراب أبول فيه فإذا حية فقتلتها فما هو إلا أن قتلتها حتى أخذني شئ فأنزلني في
22

الأرض واحتوشني جماعة فقالوا هذا قتل فلانا فقالوا نقتله فقال بعضهم امضوا
به إلى الشيخ فمضوا بي إليه فإذا شيخ حسن الوجه كبير اللحية أبيضها فلما وقفنا
قدامه قال ما قصتكم فقصوا عليه القصة فقال في أي صورة ظهر قالوا في حية
فقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لنا ليلة الجن يقول (1) لنا ومن تصور منكم في
صورة غير صورته فقتل فلا شئ على قاتله خلوه فخلوني [* * * *]
1290 - الحسن بن أحمد بن المؤمل
أبو محمد بن الكفرطابي (2)
له ذكر توفي أبو محمد بن الكفرطابي فيما بلغني في الثلث من ليلة الثلاثاء (3) لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنة أربع وأربعين وأربعمائة
1291 - الحسن بن أحمد بن أبي البختري وهب بن وهب
القرشي الصيداوي
خطيب صيدا
حدث بها عن عباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ويونس بن عبد الأعلى
روى عنه أبو يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة بن أبي كريمة الصيداوي وأبو
جعفر محمد بن فرخان
قرأت على أبي القاسم بن السمرقندي عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن أبي
الصقر أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن جميع أنا أبو يعلى
عبد الله بن محمد بن حمزة نا أبو محمد الحسن بن أحمد بن أبي البختري وهب بن
وهب القرشي على باب منزله في ربيع الآخر من سنة خمس وثلاثمائة إملاء من حفظه
نا يونس بن عبد الأعلى نا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج أبي
السمح عن أبي الهيثم بن التيهان عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) كذا ورد قوله يقول لنا مكررا بالأصل.
(2) ترجم له ابن العديم في بغية الطلب 5 / 2284 نقلا عن ابن عساكر.
والكفرطابي نسبة إلى كفر طاب بلدة بين المعرة ومدينة حلب (معجم البلدان).
(3) في ابن العديم: الأربعاء.
23

الرزق إلى بيت فيه السخاء أسرع من الشفرة إلى سنام البعير [* * * *]
قوله ابن التيهان وهم فاحش فإن أبا الهيثم بن التيهان صحابي وإنما هذا أبو
الهيثم سليمان بن عمرو بن عمرو العتوادي الليثي مصري وهذا الحديث غريب وعندي
من حديث أبي الهيثم هذا قطعة صالحة بعلو ليس هذا الحديث فيها
1292 - الحسن بن أحمد بن يعقوب
أبو علي المعدل
وكيل جامع دمشق حدث عن يحيى بن محمد بن سهل
روى عنه أبو الحسين الرازي
1293 - الحسن بن أحمد أبو محمد الوراق
كان من الصلحاء بدمشق وكان يسكن باب كيسان ذكره أبو أحمد عبد الله بن
بكر بن محمد الطبراني فيما قرأته بخطه وذكر أنه كان حيا سنة اثنتين وسبعين
وثلاثمائة
1294 الحسن بن أحمد
أبو علي القلانسي
حكى عنه علي الحنائي
قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد الحنائي أخبرني أبو علي الحسن بن أحمد
القلانسي قال سمعت ابن الطرائفي يدور بدمشق وأنا صبي فيترحم على أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويذكر التفضيل ويذكر عائشة (1).
عن الزهري (2) قال: سألت الفقهاء مم ينكر العقل قالوا من هم الدقيق

(1) كذا ويبدو أن في الكلام سقطا، وتتمة الخبر في مختصر ابن منظور 6 / 317: ومعاوية ويترحم عليهما،
ويقول: الايمان قول وعمل، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، والقرآن كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ
واليه يعود، والخير والشر من الله، وان الله عز وجل يرى في القيامة لا يشكون في رؤيته، ولا يضامون في
رؤيته، وان نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) يعطي الشفاعة في المذنبين من أمته.
(2) كذا بالأصل وقد سقط جزء من السند.
24

1295 - الحسن بن آدم بن محمد بن آدم
أبو محمد المقر ئ الدمشقي
حدث بجند يسابور عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي
روى عنه أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسن الرازي السمان الحافظ
1296 - الحسن بن أسامة بن زيد ابن حارثة بن شراحيل الكلبي (1)
يعد في أهل المدينة
روى عنه أبيه
روى عنه ابنه زيد بن الحسن (2)، ومسلم بن أبي سهل النبال ويقال محمد بن
أبي سهل وأم الحسن برزة بنت ربعي من بني عذرة
وقدم دمشق ليبيع قطيعة أبيه بالمزة
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وجماعة قالوا أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن
محمد بن إبراهيم بن زيد أنا سليمان بن أحمد نا علي بن جعفر بن مسافر التنيسي
حدثني أبي نا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك نا موسى بن يعقوب الزمعي عن
عبد الله بن أبي بكر عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمي عن محمد بن أبي
سهل النبال عن الحسن بن أسامة بن زيد عن أبيه قال رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) مشتملا على
الحسن والحسين ويقول هذان ابناي وابنا فاطمة اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما
كذا قال وقال لا يروى عن أسامة بن زيد إلا بهذا الإسناد تفرد به ابن أبي
فديك [* * * *]
قلت وفي هذا القول أوهام منها قوله عن محمد بن
زيد وإنما هو ابن محمد بن زيد ومنها قوله محمد بن سهل وإنما هو مسلم بن أبي سهل ومنها قوله تفرد به ابن
أبي فديك فقد رواه خالد بن مخلد القطواني

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 475.
(2) في تهذيب التهذيب: روى عنه ابناه زيد ومحمد.
25

أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النفور وأبو القاسم بن
البسري ح
وأخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الطيب المعروف بابن الصباغ أنا أبو
القاسم بن البسري قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبد الله بن محمد نا أبو بكر
يعني ابن أبي شيبة نا خالد بن مخلد نا موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد الله بن
أبي بكر بن زيد بن المهاجر أخبرني مسلم بن أبي سهل النبال أخبرني حسن بن
أسامة بن زيد قال طرقت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات ليلة لحاجة فخرج وهو مشتمل على شئ
لا أدري ما هو فلما فرغت من حاجتي قلت ما هذا الذي أنت مشتمل عليه فإذا هو
حسن وحسين فقال هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما ثلاث
مرات أخرجه الترمذي في جامعه (1) عن سفيان بن وكيع وعبد بن حميد عن خالد
بن مخلد [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن هبة الله أنا أبو الحسين
علي بن محمد أنا عثمان بن أحمد بن البراء قال سمعت علي بن المديني يقول
حديث الحسن بن أسامة حديث مدني رواه شيخ ضعيف منكر الحديث يقال له موسى بن
يعقوب الزمعي من ولد عبد الله بن زمعة عن رجل مجهول عن آخر مجهول عن
الحسن بن أسامة بن زيد (2)
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن
محمد أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد نا أبو زيد يحيى بن أيوب بن أبي
عقال أن أباه حدثه وكان صغيرا فلم يع عنه قال فحدثني عمي زيد بن أبي عقال عن
أبيه أن آباءه (3) حدثوه أن أسامة خرج إلى وادي القرى إلى ضيعة له فتوفي بها وخلف في
المزة ابنة له يقال لها فاطمة ولم تزل مقيمة إلى أن ولي عمر بن عبد العزيز فجاءت
فدخلت عليه فقام من مجلسه وأقعدها فيه وقال لها حوائجك يا فاطمة قالت
تحملني إلى أخي فجهزها وحملها وخلفت قوما من بني الشجب في ضيعة إلى أن قدم

(1) صحيح الترمذي - 50 كتاب المناقب (باب 31) ح رقم 3769 وعقب الترمذي قال: هذا حديث حسن
غريب.
(2) انظر تهذيب التهذيب 1 / 475.
(3) رسمت بالأصل: أباه.
26

الحسن بن أسامة فباعها
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
إجازة أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلاب نا حارث بن أبي أسامة نا
محمد بن سعد قال (1) في الطبقة الثانية من أهل المدينة الحسن بن أسامة بن زيد بن
حارثة روى عنه ابنه محمد بن الحسن وغيره وكان قليل الحديث
أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد ابن
خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
قال أنا محمد بن إسماعيل قال (2) الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل
مولى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن أبيه أنه طرق النبي (صلى الله عليه وسلم) لبعض الحاجة ليلة قاله لي عبد الرحمن بن
شيبة عن ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب عن عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن
المهاجر عن مسلم بن أبي سهل النبال حديثه (3) عن أهل المدينة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) أنا محمد بن عمر
قال خاصم ابن أبي الفرات مولى أسامة بن زيد بن الحسن بن أسامة بن زيد ونازعه فقال
له ابن أبي الفرات في كلامه يا ابن بركة يريد أم أيمن فقال الحسن اشهدوا ورفعه
إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وهو يومئذ قاضي المدينة أو وال (5) لعمر بن
عبد العزيز وقص عليه قصته فقال أبو بكر لابن أبي الفرات ما أردت إلى قولك يا ابن
بركة قال سميتها باسمها قال أبو بكر إنما أردت بهذا التصغير بها وحالها من
الإسلام حالها ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لها يا أمه ويا أم أيمن لا أقالني الله إن أقلتك
فضربه سبعين سوطا (6)

(1) طبقات ابن سعد 5 / 246.
(2) التاريخ الكبير 1 / 2 / 286 - 287.
(3) بالأصل حدثنيه والمثبت عن البخاري.
(4) طبقات ابن سعد 8 / 226 في ترجمة أم أيمن مولاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
(5) بالأصل والي.
(6) بالأصل صوتا.
27

" ذكر من اسم أبيه إسحاق ممن اسمه الحسن "
1297 - الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد
أبو محمد الأصبهاني المعدل (1)
رحال سمع الفضل بن المهاجر ببيت المقدس ومحمد بن سعيد البرجمي
بحمص وعمر بن سهل واجتاز بدمشق أو بساحلها
روى عنه أبو نعيم الأصبهاني (2).
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه أنا
أبو نعيم الحافظ (3) نا أبو محمد الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد نا الفضل بن
مهاجر ببيت المقدس نا مسعود بن محمد بن مسعود نا يزيد بن موهب نا أبو حازم
الزاهد عن سفيان الثوري عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله
قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على كل مسلم في كل يوم صدقة قلنا ومن يطيق ذلك يا
رسول الله قال السلام على المسلم صدقة وعيادتك المريض صدقة وصلاتك على
الجنازة صدقة وإماطتك الأذى عن الطريق صدقة وعوذك الضعيف صدقة [* * * *]

(1) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2293 وذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني 1 / 273 وقد وقعت
تراجم من اسم أبيه إسحاق ممن اسمه الحسن هنا، ونتيجة خطأ أو سهو نتج عن تقديم وتأخير صفحات ولم
ينتبه النساخ إلى ذلك والصواب تأخير هذه التراجم إلى ما بعد تراجم من اسم أبيه إبراهيم ممن اسمه
الحسن، وبعدها يأتي ترجمة الحسن بن إسماعيل بن عبد الصمد. وقد أبقيناها هنا حسب موقعها بالأصل
خطأ.
(2) نقله ابن العديم 5 / 2294.
(3) ذكر أخبار أصبهان 1 / 273 وبغية الطلب 5 / 2294.
(4) في أخبار أصبهان: وعونك.
28

وقال أبو نعيم حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد أبو محمد المعدل
توفي غرة ذي الحجة من سنة سبعين وثلاثمائة حدث عن الشاميين والعراقيين كتب (1)
الحديث صاحب أصول ومعرفة وإتقان
1298 الحسن بن إسحاق بن إبراهيم
أبو الفتح الأصبهاني البرجي المستملي
سمع بدمشق أبا الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي وبأصبهان أبا
عبد الله بن متوية وسمع بالعراق والحجاز واستملي على سليمان بن أحمد
الطبراني وأبي (3) بكر محمد بن عمران الجعابي
روى عنه أبو نعيم
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم نا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم وعمر بن
محمد بن جعفر (4) قالا نا أحمد بن محمد بن إسماعيل الدمشقي نا موسى بن
عامر نا عيسى بن خالد اليمامي نا صالح عن هشام عن محمد عن أبي هريرة
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن العبد ليعمل الذنب فإذا ذكره أحزنه وإذا نظر الله إليه قد
أحزنه غفر له ما صنع قبل أن يأخذ في كفارته بلا صلاة ولا صيام [* * * *]
قال أبو نعيم غريب من حديث هشام وصالح يعني المري لم نكتبه إلا من
حديث عيسى
قال لي أبو مسعود عبد الرحيم بن علي قال لنا أبو علي الحداد وأجازه لي أبو
علي قال لنا أبو نعيم الحافظ (5) الحسن بن إسحاق بن إبراهيم البرجي أبو الفتح
المستملي استملى على الطبراني وابن الجعابي وغيرهما (6) سمع بالعراق والحجاز
وبأصبهان عن أبي عبد الله بن متوية وطبقته وتوفي بعد السبعين وثلاثمائة

(1) في أخبار أصبهان 1 / 273: كثير.
(2) ترجمته في ذكر أخبار أصبهان 1 / 274.
والبرجي نسبة إلى البرج من قرى أصبهان أو ناحيته (معجم البلدان).
(3) بالأصل وأبي.
(4) ترجمته في أخبار أصبهان 1 / 358.
(5) ذكر أخبار أصبهان 1 / 274.
(6) بالأصل: وغيره، والمثبت عن أخبار أصبهان.
29

1299 - الحسن بن إسحاق بن بلبل
أبو سعيد المعري القاضي (1)
سمع بدمشق أبا بكر محمد بن خريم وأبا محمد عبد الرحمن بن إسحاق بن
إبراهيم بن إسماعيل الغامدي وأبا الحسن محمد بن عون بن الحسن الوحيدي وأبا
عبد الله محمد بن شيبة بن الوليد وبغيرها أبا سليمان محمد بن يحيى بن المنذر
ويوسف بن يعقوب القاضي وأبا عبد الله محمد بن أيوب بن مشكان ببيت المقدس
وأحمد بن علي الخلال بالكوفة وأبا الخير داود بن الحسين بن عقبة الكلابي الرقي
وأبا بكر موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري القاضي ومطينا وأبا ميسرة أحمد بن
عبد الله بن ميسرة الحراني وأبا الحسين مسبح بن حاتم العكلي وأبا عبد الرحمن
النسائي وأبا محمد القاسم (2) بن (3) عباد وأبا جعفر أحمد بن محمد بن سليمان
القطان بالري وأبا المغيث محمد بن عبد الله بن العباس البهراني بحماة وأبا عبد الله
محمد بن أحمد بن موسى بمصر
روت عنه ابنته آمنة وروى عنه أبو الفتح محمد بن الحسن بن محمد بن روح
المعري وأبو الحسين علي بن المهذب بن محمد بن همام بن عامر التنوخي وأبو
محمد عبد الله بن محمد بن حيان القطان الحافظ ومحمد بن عمر بن سماك بن حبيش
المعري وأبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي وهو أكبر منه وأبو محمد عبد الله بن
سليمان بن محمد المعري
أخبرنا أبو البيان محمد بن عبد الرزاق بن عبد الله المعري نا والدي أبو غانم
عبد الرزاق بن أبي حصين عبد الله بن المحسن التنوخي نا أبي حدثتني جدتي أم
سلمة ابنة القاضي الحسن بن إسحاق بن بلبل قالت حدثني أبي الحسن بن إسحاق

(1) ترجمته في بغية الطلب 5 / 2295.
والمعري نسبة إلى معرة النعمان وهي مدينة كبيرة قديمة مشهورة من أعمال حمص بين حلب وحماة
(ياقوت).
(2) إلى هنا تنتهي ترجمة ابن بلبل بالأصل، وقد سقطت تتمة ترجمته، ويأتي بالأصل بعد لفظة القاسم تتمة
حديث الحسن بن أحمد أبو علي القلانسي الذي سمعه من ابن الطرئفي، وقد سها الناسخ فكتبه هنا
وأسقطه هناك انظر ترجمة أبي علي القلانسي (ترجمة رقم 1294).
(3) ما بين معكوفتين استدرك من ترجمته في بغية الطلب 5 / 2297 نقلا عن ابن عساكر نفسه.
30

نا أبو عبد الله السوانيطي (1) محمد بن أحمد بن موسى بمصر نا عبد الرحمن بن
معاوية القرشي العتبي نا روح بن صلاح عن سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر عن
ربعي بن خراش عن حذيفة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سيأتي عليكم زمان لا يكون فيه
أعز من ثلاثة أخ يستأنس به أو سنة يعمل بها أو درهم حلال (2) [* * * *]
أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله أنا جدي الحسن بن أحمد أنا أبو
طاهر الحسين بن محمد بن الحسين الأيلي إمام جامع دمشق نا القاضي أبو محمد
عبد الله بن محمد بن ذكوان البعلبكي أنا الحسن بن إسحاق بن بلبل نا السري بن سهل نا
عبد اله بن رشيد نا مجاعة بن الزبير عن قتادة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من اشتاق إلى الجنة سارع إلى الخيرات ومن أشفق من النار
لها عن الشهوات ومن ترقب الموت هانت عليه اللذات ومن زهد في الدنيا هانت
عليه المصيبات (3) [* * * *]
كان ابن بلبل حيا سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة (4)
1300 الحسن بن أحمد القرشي المخل الوراق (5)
له شعر ركيك
قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد الحنائي قال الحسن بن أحمد القرشي
المخل في الفوراة
* دفع الله عن دمشق الشأم * كل سوء مع الغلا والملام *
* وكفاها مس الأعادي جميعا * فهي اليوم قبة الإسلام
ولها الجامع الذي هو في الشام * عجيب البناء عجيب الرخام

(1) في مختصر ابن منظور 6 / 321 السوابيطي.
(2) نقله ابن العديم 5 / 2297.
(3) ابن العديم 5 / 2297 - 2298.
(4) ونقل العبارة ابن العديم عنه، وفي خبر نقله ابن العديم ذكر فيه وفاته سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة (بغية
الطلب 5 / 2298) ومات بمعرة النعمان.
(5) كذا وردت ترجمته هنا وثمة تشويش في ترقيم صفحات المخطوط، والظاهر تقديمها إلى ما قبل تراجم من
اسم أبيه إسحاق ممن اسمه الحسن.
31

زاد قسام فيه فوارة الماء * فشكري لشيخنا قسام
ولأستاذي الكريم من الأشراف * للزينبي نسل الكرام
كمل الفخر والمروءة اسما * عيل أفضاله كصوب الغمام *
1301 الحسن بن أحمد
أبو علي المؤدب (1)
سمع أبا محمد عبد الله بن محمد بن إسماعيل المؤدب له ذكر ولم يقع له إلا
رواية

(1) كذا وقعت ترجمته هنا، وموقعها بعد الترجمة السابقة، قبل تراجم من اسم أبيه إسحاق ممن اسمه الحسن.
وقد نبهنا هناك في وقوع تلك التراجم هناك خطأ، والصواب وضعها هنا بعد هذه الترجمة.
32

" ذكر من اسم أبيه إبراهيم
ممن اسمه الحسن "
1302 - الحسن بن إبراهيم بن الأصبغ
أبو علي البجلي العكاوي (1)
حدث بصيدا عن أبي الدرداء عبد الوهاب بن محمد بن أبي قرة مولى عثمان بن
عفان العكاوي ويحيى بن عثمان بن صالح ويزيد بن أبي حبيب شيخ متأخر غير
شيخ الليث وذاكر ابن شيبة الربعي العكاوي
روى عنه أبو الحسن علي بن الحسن بن علان الحراني الحافظ ومحمد بن
جعفر بن الحسن الصالحي وأبو يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة الصيداوي
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد أنا
أبو الحسن علي بن الحسن بن علان بن عبد الرحمن القرشي الحراني بدمشق أنا
الحسن بن إبراهيم بن الأصبغ العكاوي بصيدا أنا أبو الدرداء عبد الوهاب بن
محمد بن أبي قرة مولى عثمان بن عفان العكي نا (2) عبد الله بن موسى القرشي نا
عباد بن صهيب نا سليمان الأعمش عن عمر بن عبد العزيز عن الحسن بن أبي
الحسن البصري عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعثرة في كد حلال على
عيل محجوب أفضل عند الله من ضرب (3) سيف حولا كاملا لا يجف دما مع إمام
عادل [* * * *]

(1) هذه النسبة إلى عكا، وهي مدينة كبيرة من بلاد الثغور على ساحل بحر الروم (انظر الأنساب، وانظر معجم
البلدان) وينسب إليها العكي أيضا.
(2) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر.
(3) مختصر ابن منظور 6 / 317 ضرب بسيف.
33

1303 الحسن بن إبراهيم بن عثمان
أبو محمد العماني القاضي
قدم دمشق وسمع بها أبا بكر يوسف بن القاسم الميانجي وأبا سليمان بن
زبر وعبد الوهاب الكلابي وعلي بن محمد الرملي الإمام والحسين بن عثمان بن
أحمد البيروذي وبغيرها أبا علي أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني وأبا الحسن
علي بن أحمد المدبري
وصنف رسالة في قدم الحروف روى فيها عنهم وانتقى على أبي بكر بن أبي
الحديد
روى عنه إبراهيم بن الخضر الصايغ وسمع منه عبد العزيز وعبد الواحد ابنا
محمد الشيرازيان
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن
زهير المالكي أنا أبو الحسن علي بن محمد بن شجاع الربعي المالكي أخبرني أبو
محمد إبراهيم بن الخضر بن زكريا الصايغ نا القاضي أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن
عثمان العماني قدم علينا دمشق سنة ست وثمانين وثلاثمائة أنا محمد بن عبد الله
الربعي نا أبو الجهم نا أحمد بن أبي الحواري وعبد الوهاب الجوبري قالا نا
سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لا حسد إلا
في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو
ينفقه آناء الليل وآناء النهار [* * * *]
أخبرناه أعلى من هذا بثلاث درجات أبو الحسن الفقيهان قالا أنا أبو الحسن بن
أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو الدحداح التميمي نا عبد الوهاب بن
عبد الرحيم نا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه فذكره وزاد في آخره
قال سفيان ينفقه في طاعة الله عز وجل [* * * *]
1304 الحسن بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أحمد
أبو علي السلمي الصايغ
حدث عن أبي الحسين بن محمد التنيسي
34

كتب عنه نجا بن أحمد
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمرو وأنبأنيه أبو الفرج غيث بن علي
عنه أنا أبو علي الحسن بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أحمد السلمي الصايغ أنا
أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلامة الطحان أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن
حيدرة الطرابلسي القرشي قدم علينا دمشق أنا أبو يعقوب إسحاق بن سيار بن
محمد بن مسلم بنصيبين أنا أبو عاصم عن عبد الحميد يعني ابن جعفر عن
يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال أنا أول من سمع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ينهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول قال فخرجت إلى الناس
وأخبرتهم [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن
مالك نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا الضحاك بن مخلد وهو أبو عاصم عن
عبد الحميد يعني ابن جعفر حدثني يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن
الحارث بن جزء قال أنا أول المسلمين سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) ينهى أن يبول أحد مستقبل
القبلة فخرجت إلى الناس فأخبرتهم
1305 الحسن بن إبراهيم بن يوسف بن حلقوم
أبو علي المقرئ
روى عن إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني وهشام بن عمار وصفوان بن
صالح وأحمد بن أبي الحواري ومحمد بن العلاء الغداني
روى عنه أبو الحسين إبراهيم بن أحمد بن علي بن حسنون (1) وأبو الحارث
أحمد بن محمد بن عمارة (2) الليثي والحسن بن حبيب وأبو علي أحمد بن حميد بن
أبي العجائز
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد نا تمام بن
محمد أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم (3) نا أبو القاسم يزيد بن

(1) مهملة بالأصل، والصواب ما أثبت، وسيأتي.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 70 و 167.
(3) ترجمته في سير الأعلام 15 / 514 وبالأصل تقرأ: سلمان.
35

محمد بن عبد الصمد نا محمد بن بكار بن بلال [* * * *]
وأخبرنا أبو محمد نا أبو محمد نا تمام قال وأخبرني أبو الحسين
إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن علي بن حسنون نا أبو علي الحسن بن إبراهيم بن
حلقوم المقرئ نا إبراهيم بن هشام الغساني قالا نا سعيد بن عبد العزيز عن
إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سفر
فإن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وعبد الله بن رواحة
قال وأنا أبو القاسم (1) إبراهيم بن أحمد نا أبو علي الحسن بن إبراهيم بن
حلقوم الدمشقي المقرئ نا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني نا سويد بن
عبد العزيز عن جابر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تسبوا الدهر فإن الله هو
الدهر [* * * *]
حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل إملاء أنا عبد الوهاب بن
مندة أنا أبي محمد بن إسحاق أنا أبو الخطاب أحمد بن محمد بن أبي الخطاب أنا
الحسن بن إبراهيم بن يوسف الدمشقي نا هشام بن عمار نا محمد بن شعيب بن
شابور نا شيبة بن الأحنف الأوزاعي حدثني شعبة عن ميسرة عن المنهال عن سعيد
بن جبير عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لو أن أحدكم إذا عاد مريضا لم
يحضر أجله قال أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات إلا شفاه
الله عز وجل [* * * *]
قال ونا شيبة بن الأحنف عن شعبة بن حجاج (2) الأزدي عن الأعمش عن أبي
الضحى عن مسروق عن عائشة قالت كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا عاد مريضا وضع يده على
بعضه وقال اذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي (3) شفاء لا يغادر
سقما [* * * *]

(1) كذا، وفي الكلام سقط، فالذي يروي عن أبي علي المقرئ هو إبراهيم بن أحمد بن علي بن حسنون وكنيته
كما مر أبو الحسين ولعل الصواب: قال (ابن حذلم) وأنا أبو القاسم يزيد بن محمد بن عبد الصمد، نا
محمد بن بكار بن بلال نا إبراهيم بن أحمد.
(2) مطموسة بالأصل والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 7 / 202.
(3) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل وبجانبه كلمة صح.
36

قال أبو عبد الله بن مندة مشهور عن شعبة غريب عن شعبة الأوزاعي (1)
وعنده حديثان عن شعبة كذا قال وإنما هو أبو الحارث أحمد بن محمد بن عمارة ذكر
أبو الحسين الرازي حدثني الحسن بن حبيب بن عبد الملك نا أبو علي الحسن بن
إبراهيم الدمشقي ويعرف بابن حلقوم ثقة مشهور قال سمعت أحمد بن أبي الحواري
فذكر حكاية
1306 الحسن بن إبراهيم
حكى عن محمد بن العباس بن المبارك وأحمد بن إسحاق
روى عنه أبو رفاعة عمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات المصري
أنبأنا أبو المعالي (2) الفضل بن سهل بن بشر أنا أبو الحسن محمد بن
الحسين بن محمد (3) بن الطفال بمصر أنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري أنا
أبو القاسم عبد الله بن الحسين المصعبي الإمام نا أبو رفاعة عمارة بن وثيمة بن
موسى بن الفرات حدثني الحسن بن إبراهيم الدمشقي عن محمد بن العباس
المبارك عن محمد بن عبد الله بن باكويه (4) عن عبيد الله بن ضرار عن أبيه (5)
1307 - الحسن بن إسماعيل بن عبد الصمد بن علي
ابن عبد الله بن العباس الهاشمي
حدث عن أبيه إسماعيل
روى عنه ابن ابنه عبد الله بن محمد بن الحسن
يأتي حديثه في ترجمة عبد الله

(1) كذا بالأصل. ولعله عن شعبة عن شيبة بن الأحنف الأوزاعي، كما مر.
(2) غير مقروءة بالأصل، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 20 / 226.
(3) ترجمته في سير الأعلام 17 / 664.
(4) رسمها غير واضح بالأصل، والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 17 / 544.
(5) كذا وقد جاء بعد أبيه بالأصل كلاما تابعا لترجمة ابن بلبل فوضعناها في مكانها. وبترت ترجمة الحسن بن
إبراهيم هكذا، ولم ينتبه مهذب تاريخ ابن عساكر إلى هذا فنقل في ترجمة الحسن بن إبراهيم ما جاء خاصا
بالحسن بن إسحاق بن بلبل.
37

1308 الحسن بن أشعث بن محمد بن علي
أبو علي المنبجي (1)
سمع ببعلبك أبا علي الحسن بن عبد الله بن سعيد البعلبكي الحمصي وأبا
الفضل صالح بن الأصبغ المنبجي وأبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق وأبا عبد الله
الحسن (2) بن عبد الوهاب
روى عنه أبو القاسم بن أبي العلاء وسمع منه بمنبج سنة سبع عشرة وأربع مائة
وأبو علي الحسن بن علي بن الحسين بن أبي شيبة المنبجي وعبد الرحمن بن
محمد بن محمد بن سعيد البخاري وأبو الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم
الأردستاني
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد قال قرئ على أبي علي
الحسن بن الأشعث بن محمد بن علي المنبجي في مسجده بمنبج قيل له أخبركم أبو
علي الحسن بن عبد الله بن سعيد الكندي الحمصي ببعلبك في المسجد الجامع سنة
ثمان وثمانين وثلاثمائة نا أبو عثمان سعيد بن عبد العزيز بن مروان الحلبي نا أبو
نعيم نا إبراهيم بن المبارك المدني عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مطل الغني ظلم [* * * *]
حدثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي عن أبيه أبي طاهر قال
سمعت أبا الحسن علي بن أحمد الشهرزوري قال يحيى وأجازنيه أبو الحسن
الشهرزوري قال كان بمنبج شيخ يقال له أبو علي بن الأشعث كان مؤاخيا للشريف
الحراني يعني أبا القاسم الزيدي وكان الشريف إذا قصد منبج مستميحا نزل عليه
فأكرمه وأصلح أحواله ثم إن هذا الشيخ نعي إليه أخ من إخوانه فقال هاه ومات (3) (4).

(1) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2304.
والمنبجي نسبة إلى منبج مدينة بينها وبين الفرات ثلاثة فراسخ وبينها وبين حلب عشرة فراسخ (معجم
البلدان).
(2) في بغية الطلب 5 / 05 23 الحسين.
(3) الخبر نقله ابن العديم 5 / 2305.
(4) قال ابن العديم: حدث الحسن بن الأشعث يوم النصف من شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة وأربعمئة..
فقد توفي بعد ذلك.
38

1309 الحسن بن إلياس
أبو علي (1)
حدث عن أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي
روى عنه أبو بكر بن البرامي (2)
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن
محمد أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج نا الحسن بن إلياس نا أبو أمية نا
أحمد بن أبي الحواري نا الوليد بن مسلم عن ابن ثوبان فقال ما ينبغي أن يكون أحد
أشد شوقا إلى الجنة من أهل دمشق لما يرون من حسن مسجدهم (3)

(1) ترجمته في بغية الطلب 5 / 2305.
(2) اسمه: أحمد بن عبد الله بن الفرج.
(3) بغية الطلب 5 / 2306 وكتب محققه بحاشيته: قبل في تعليل هذا وجود لوحات الفسيفساء التي غطت
جدران المسجد الأموي والتي ترمز بألوانها وموضوعاتها إلى الجنة والحياة فيها.
39

" حرف الباء
في آباء من اسمه الحسن "
1310 - الحسن بن بلال نسب إلى جد أبيه
وهو الحسن بن محمد بن بكار بن بلال
روى عن هشام بن عمار ومحمد بن بكار بن بلال
روى عنه أبو العباس محمد بن جعفر بن ملاس وأبو الحسن بن جوصا
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا علي بن محمد بن
طوق الطبراني أنا عبد الجبار بن محمد بن مهنا الخولاني (1) نا ابن ملاس نا
الحسن (2) بن بلال نا هشام بن عمار نا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر
عن أبيه أنه سمعه يحدث أن عمر بن الخطاب كتب إلى معاذ بن جبل بكتاب فأجابه
معاذ بن جبل فكان كتابه إليه من معاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب
أنبأنا أبو الحسن الموازيني أنا أبو القاسم بن الفرات أنا عبد الوهاب الكلابي
نا أبو الحسن بن جوصا نا الهيثم بن مروان والحسن بن بلال قالا نا محمد بن
بكار حدثني يحيى بن حمزة نا أبو عمرو الأوزاعي أن يحيى بن أبي كثير حدثه عن أبي
قلابة الجرمي حدثني أنس بن مالك أن ثمانية نفر من عكل اجتووا المدينة فشكوا ذلك
إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأمرهم أن يخرجوا إلى إبل الصدقة فيشربوا من ألبانها وأبوالها
ففعلوا فلما صحوا وسمنوا قتلوا رعاتها واستاقوها فلحقوا بالمشركين فأنزل الله

(1) تاريخ داريا ص 106 في ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
(2) في تاريخ داريا: الحسين بن بلال تحريف.
40

فيهم ما أنزل فبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في طلبهم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم
من خلاف ثم تركهم ولم يحبسهم
1311 الحسن بلال
أبو علي المقرئ
روى عن أحمد بن علي بن سعيد القاضي
روى عنه ابن جميع
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد قالا
أنا أبو نصر بن طلاب أنا أبو الحسين بن جميع نا الحسن بن بلال أبو علي المقرئ
نا أحمد بن علي بن سعيد القاضي نا إبراهيم بن الحجاج نا حماد بن سلمة عن ثابت
وحميد عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مر على بغلة شهباء بحائط لبني النجار
فحاصت (1) البغلة فإذا بقبر يعذب صاحبه فقال لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله عز
وجل أن يسمعكم عذاب القبر [* * * *]

(1) أي نفرت، يقال دابة حيوص: نفور (القاموس: حاص).
41

" حرف التاء والثاء فارغان "
" حرف الجيم
في آباء من اسمه الحسن " (1)
1312 الحسن بن جرير بن عبد الرحمن
أبو علي الصوري البزاز الزنبقي (2)
قدم دمشق سنة ثلاث وثمانين ومائتين
روى عن عثمان بن سعد الصيداوي وعيسى بن مينا قالون ومحمد بن عبيد
الغساني وهشام بن عمار بن نصير وسعيد بن منصور وعمر بن عمرو العسقلاني
ويعقوب بن حميد بن كاسب ومحمد بن أبي السري ونوح بن الهيثم ختن آدم
العسقلاني وسلام بن سليمان المدائني ومحمد بن معاوية النيسابوري وإسماعيل بن
أبي أويس وإبراهيم بن حمزة ومهدي بن جعفر الرملي وأبي الجماهر التنوخي
والقاسم بن يزيد بن عوانة بن صفوان الكلابي ويحيى بن عبد الله بن بكير
وإبراهيم بن معاوية القيسراني وإبراهيم بن المنذر وبشر بن عيسى بن مرحوم
وموسى بن أيوب النصيبي وهدية بن عبد الوهاب المروزي وآخرين غيرهم
روى عنه خيثمة بن سليمان وموسى بن عبد الرحمن البيروتي وأبو يعقوب
الأوزاعي وأبو القاسم بن أبي العقب وجعفر بن محمد بن جعفر الكندي وأبو
إسحاق بن سنان وأحمد بن سليمان بن حذلم (3) وأبو علي بن شعيب وأبو الطيب

(1) زيادة لازمة للايضاح.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 13 / 442 والأنساب (الزنبقي).
قال السمعاني هذه النسبة إلى زنبق وظني أنه نسبة إلى بيع دهن البنفسج أو الأدهان الطيبة. والزنبق:
الزمارة.
(3) غير واضحة بالأصل.
42

محمد بن حميد الكلابي وأبو محمد بن زبر وعبيد الله بن الحسين بن محمد بن
جمعة والحسن بن أحمد بن غطفان والحسين بن محمد بن قرة وأبو نوح سلامة بن
أحمد بن مسلم وأحمد بن عاصم البزاز الصوريين وأبو حامد أحمد بن علي بن
حسنويه وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن سعيد بن سليم وعلي بن
محمد بن أبي سليمان الصوري وسليمان بن أحمد الطبراني وغيرهم
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن
محمد أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر بن أبي العقب الهمداني
وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان قالا نا أبو علي الحسن بن جرير
الصوري بدمشق نا سعيد بن منصور نا الحارث بن نبهان عن عاصم بن بهدلة
عن مصعب بن سعد عن سعد قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خياركم من تعلم القرآن
وعلمه وأخذ بيدي وأجلسني في مكاني هذا [* * * *]
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه وحدثني عنه أبو مسعود الأصبهاني أنا أبو نعيم
الحافظ نا سليمان بن أحمد نا أبو زرعة الدمشقي والحسن بن جرير الصوري
قالا أنا أبو الجماهر نا سعيد عن قتادة عن أنس قال كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يأمر بالهدية
صلة بين الناس ويقول لو قد أسلم الناس تهادوا من غير جوع [* * * *]
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب قال الحسن بن جرير
الصوري الزنبقي حدث عن إبراهيم بن حمزة الزبيري وإسماعيل بن أبي أويس روى
عنه خيثمة الأطرابلسي وأبو القاسم الطبراني وغيرهما
قرأت على أبي محمد أيضا عن أبي نصر بن ماكولا قال أما الزنبقي بفتح
الزاي وسكون النون وفتح الباء المعجمة بواحدة فهو الحسن بن جرير الصوري
الزنبقي روى عن إبراهيم بن حمزة الزبيري وإسماعيل بن أبي أويس روى عنه
خيثمة بن سليمان وغيره

(1) الاكمال لابن ماكولا 4 / 227.
43

1313 الحسن بن جعفر بن حمزة بن المحسن
ابن عثمان بن الحسن بن أبي الحسين بن سعيد
أبو محمد الأنصاري البعلبكي المعروف بابن بريك
ذكر لي أنه من ولد النعمان بن بشير قدم دمشق غير مرة وتصرف في وقف الجامع
وعاد إلى بعلبك وبها لقيته أول مرة وأنشدني لنفسه *
أحن إليكم كلما هبت الصبا * وأسأل عنكم كل غاد ورائح
وأذكر ذاك المورد العذب منكم * فيغلبني ماء الجفون القرائح
وكم لي منكم أنة بعد زفرة * تهيج وجدا كامنا في جوانحي
كأن فؤادي من تذكر ما مضى * بقربكم تغتاله كف جارح *
وأنشدني أيضا لنفسه *
قابل البلوى إذا * حلت بصبر ومسرة
فلعل الله أن يو * ليك بعد العسر يسره
كم عهدنا نكبة حلت * فولت بعد فتره
لن ينال الحازم الندب * منى نفس بقدره
لا ولا يدفع عنه * من صروف الدهر ذره
كل يوم آب من * دنياك بؤس ومضره
والليالي ناتجات * للورى هما وحسره *
وأنشدني لنفسه أيضا *
بقلبي داء من فراق الحبايب * أمر مذاقا من هجوم المصائب
وفي كبدي من لوعة البين حرقة * لها في الحشا وخز كلذع العقارب
أثارت لي الوجد الذي لا يزيله * ورود المنايا بعد ضنك المصاعب
فهل لفؤادي من جوى البين راحة * أبرد أشجاني بها ومشاربي
تجهز وفد البين نحوي وخيمت * مضاربه بين اللها والكواتب
كأن صروف الدهر لم تلق منزلا * تحل به غيري فحلت بجانبي
فأصبحت من وشك الفراق وبينهم * من السقم أخفى من دبيب بحاجب
سميري إذا ما الليل أرخى جرانه * لما بي من وجد مسير الكواكب
44

فما لي والدهر الخؤون كأنما * جنيت فجازاني ببعد الأقارب
فليت الليالي إذ ولعن بيننا * جعلنا الردى مقرونة بالمعاطب
أبى الدهر إلا شتت شمل وفرقة * وروعه مصحوب بغيبة صاحب
أيحسبني دهري جليدا على النوى * وإني ثبت لا تفل مضاربي
وإني لذو صبر على كل نكبة * وقد هذبتني للأمور تجاربي
وذلك طبعي قبل أن يصدع النوى * فمذ صدعت سدت علي مذاهبي
يقر أصيحابي ثباتي على النوى * وما عندهم أني مقيم كذاهب
وكل مهولات الزمان خبرتها * وقايستها للبين دون التقارب
فلا وجد إلا ما توثله النوى * ولا شرف إلا اجتناب المثالب
مقامي من بعد الأخلاء جفوة * ولا سيما كون الحسود مناصبي
سأطلب وصلا أو أموت بحسرة * فيحمدني بعد المذمة غلبي
أروم نهوضا نحوكم فتصدني * سباسب ما بين الغوير وعاطب
سباسب لا ينجو الظليم إذا رمى * مخارمها من كل أغبر شاحب
سقى الله مغنى من شقيت لبينهم * من الوابل الوسمي أعذب صائب
وقفت به أذري دموعا كأنما * تحدر تهطالا (1) جنون السحائب
وكم لي به من أنة بعد وقفة * يرق بها لي كل ماش وراكب
يقولون صبرا عل ذا البين ينقضي * فيسعد مشتاق برؤية آيب
وكيف أطيق الصبر والدار بعدهم * معطلة يستامها كل غاصب
لعمري ما وجدي مفيدي راحة * ولكنه للبين ضربة لازب
سهام الرزايا زهرها ترشق الورى * وحملتها ما بين مخط وصائب
يزيد غرامي كلما هبت الصبا * وأصبو إليكم يا منى كل طالب *
كان بعض أهل بعلبك يتهم أبا محمد بمذهب الروافض فأخبرني أنه رأى في
جمادى الأول سنة (2) وأربعين وخمسمائة كأن الحاجب عطاء
في الميدان الأخضر خارج باب همذان ببعلبك وحوله من جرت العادة بحضورهم

(1) غير واضحة بالأصل والمثبت عن تهذيب ابن عساكر 4 / 160.
(2) بياض بالأصل مقدار كلمة.
45

وهو في جملة الناس وكان قد أتي ببساط فبسط له وطرح عليه طراحة فجلس عليها
فإذا بأربعة مشايخ قد حضروا فجلس اثنان عن يمين الحاجب عطاء واثنان عن شماله
بعد أن سلموا عليه وأقبلوا بوجوههم إليه وكأنه قد أتي بكرسي شبيه بكرسي الوعظ
فأخذوا بيد الحاجب ورفعوه عليه فلما استقر على الكرسي حمد الله وأثنى عليه وصلى
على نبيه (صلى الله عليه وسلم) فالتأم في الميدان (1) خلق لا يحصى فقال معاشر الناس الدنيا فانية
والآخرة باقية فدخلت ريح تحت الكرسي فرفعته ثم تكلم بكلام لم أحفظه والناس
يضجون بالدعاء ويكثرون البكاء ثم نزل الكرسي وأنزل عنه الحاجب (2) فقعد دون
المرتبة وجلس الشيوخ عليها فسألت بعض الشيوخ عن أحدهم فقال هذا هو
المشرع وأومأ بيده إلى رجل حسن الصورة ثم أخذ بيدي فقال مد يدك فصافحه
فصافحته ثم قلت يا شيخ للذي سألته من هؤلاء القوم فقال أبو بكر وعمر
وعثمان وهذا محمد بن إدريس الشافعي فما استتم كلامه حتى حضر شيخ عليه سكينة
ووقار فنهضوا له ورفعوا قدره فسألت الشيخ عنه فقال هذا علي بن أبي طالب فأومأ
المشرع إلى الحاجب عطاء فتقدم إليه ثم تحدث معه فالتفت إلي وقال يا فلان
ألم تقل إن هؤلاء القوم كانوا مختلفين بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلت بلى فأومأ إليهم
فقال ألم يكن كذلك فقالوا بأجمعهم لا ثم أومأوا إلي وقالوا عليك بمذهب
الشيخ عليك بمذهب الشيخ ولازم الماء والمحراب والسلام ثم انتبهت وكأنني
مرعوب ثم شكرت الله بعد ذلك شكرا زائدا ولزمت ما قال والحمد لله على ذلك
حمدا كثيرا
توفي أبو محمد في المحرم سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة

(1) بالأصل اليدان خطأ، والمثبت عن مختصر ابن منظور 6 / 324.
(2) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح.
(3) الزيادة عن المختصر.
46

" حرف الحاء
في آباء من اسمه الحسن " (1)
1314 - الحسن بن حامد بن الحسن
ابن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد
أبو محمد الديبلي (2) ثم البغدادي (3) الأديب
قدم دمشق وحدث بها وبمصر عن أبي الحسن علي بن محمد بن سعيد
الموصلي
روى عنه عبد الوهاب الميداني وأبو عبد الله الصوري الحافظ
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد نا
عبد الوهاب الميداني ونقلته أنا من خط الميداني أبو الحسن نا الحسن بن عليل
العنزي نا ابن أبي عمر نا سفيان قال قال عمر بن الخطاب لو أتيت براحلتين
راحلة شكر وراحلة صبر لم أبال أيهما ركبت
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (4) أخبرني الصوري أنا
الحسن بن حامد (5) بن الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد البغدادي الأديب وأصله
ديبلي نزل مصر سمعت منه بمصر نا علي بن محمد الموصلي نا الحسن بن عليل

(1) سقطت من الأصل، واستدراكها لازم.
(2) هذه النسبة إلى الديبل بفتح الدال وسكون الياء وضم الباء الموحدة، مدينة مشهورة على ساحل بحر
الهند (معجم البلدان).
(3) ترجمته في تاريخ بغداد 7 / 303.
(4) تاريخ بغداد 7 / 304.
(5) بالأصل أحمد وشطبت، واستدركت على هامش الأصل حامد وبجانبها كلمة صح.
47

العنزي نا عبد الله بن مسلمة (1) وما رأينا عنده إلا شيئا يسيرا وكان يحدث ويبكي
نا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن أبي (2) سعيد المقبري عن أبي هريرة قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من عمره الله عز وجل ستين سنة فقد أعذر إليه في العمر قال
الخطيب قال لي الصوري كتبه عبد الغني بن سعيد الحافظ عن رجل عن شيخنا
أبي علي بن حامد
قال وأنشدنا الخطيب أنشدنا الحسن بن علي الجوهري وعلي بن المحسن
التنوخي قال أنشدنا أبو محمد الحسن بن حامد لنفسه * (3) شريت المعالي غير منتظر بها * كسادا ولا سوقا تقوم لها أخرى (4)
وما أنا من أهل المكاس وكلما * توفرت الأثمان كنت لها أشرى *
قال وحدثني الصوري قال ذكر لي الحسن بن حامد أن المتنبي لما قدم بغداد
نزل عليه وأنه كان القيم بأموره وان المتنبي قال له لو كنت مادحا تاجرا لمدحتك
أخبرنا أبو منصور بن خيرون وأبو الحسن بن سعيد قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (5) الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن بن حامد بن الحسن بن
حامد أبو محمد الأديب سمع علي بن محمد بن سعيد الموصلي حدثني عنه
محمد بن علي الصوري وكان صدوقا وكان تاجرا ممولا وإليه ينسب خان ابن حامد
الذي في درب الزعفراني ببغداد قال الصوري ذكر لنا ابن حامد انه سمع من دعلج
وأبي بكر محمد بن الحسن النقاش وأبي علي الطوماري إلا أنه لم يكن عنده عنهم
شئ
قالا وقال لنا أبو بكر الخطيب ومات بمصر في يوم الأحد مستهل شوال من سنة
سبع وأربعمائة

(1) في تاريخ بغداد: حدثنا عبد العزيز بن مسلمة بن قعنب أخو عبد الله بن مسلمة.
(2) زيادة لازمة للايضاح عن تاريخ بغداد.
(3) البيتان في تاريخ بغداد 7 / 304.
(4) بالأصل أجري والمثبت عن تاريخ بغداد.
(5) تاريخ بغداد 7 / 303.
(6) بالأصل أبو والمثبت عن تاريخ بغداد 7 / 304.
48

قرأت على أبي الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبي الفضل محمد بن ناصر واللفظ
له قلت لهما أجاز لكم إبراهيم بن سعيد الحبال قال أبو محمد الحسن بن
حامد بن الحسن الديبلي الأديب مات يوم الأحد مستهل شوال يعني سنة سبع
وأربعمائة كان عنده الحكايات للموصلي عن ابن عليل جزء وشعر المتنبي ولم
يكن عنده غيرهما
1315 الحسن بن حامد بن الحسين النيسابوري
حكى عن هاشم أظنه ابن خالد بن أبي جميل وأبي محمد
حكى عنه أبو (1) الدحداح
له حكايات قد ذكرتها في ترجمة أبي مسهر
1316 - الحسن بن حبيب بن عبد الملك بن حبيب
أبو علي الفقيه الشافعي المعروف بالحصائري (2)
إمام مسجد باب الجابية أحد الثقات الأثبات
سمع بمصر أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأبا محمد الربيع بن
سليمان المرادي المؤذن وإبراهيم بن مرزوق البصري وبكار بن قتيبة وأبا بكر
أزهر بن زفر الوراق وأبا غسان مالك بن يحيى وعبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي
مريم وعلان علي بن عبد الرحمن بن المغيرة وفهد بن سليمان وبكر بن سهل وأبا
يعقوب إسحاق بن الحسن الطحان وجعفر بن محمد بن عبيد الله الطائفي وأبا زكريا
يحيى بن أيوب العلاف وأبا الحسن حبشي بن الربيع بن طارق وسمع بالشام
العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وأبا أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي
وأبا جعفر محمد بن هشام بن ملاس وأبا علي أحمد بن محمد بن أبي الخناجر
وأحمد بن كعب بن حزيم (3) المزي وأبا العطاف طارق بن مطرف الطائي وبدر بن

(1) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 383 والوافي بالوفيات 11 / 415 وبغية الطلب لابن العديم 5 / 2308
وفيه الحضائري تصحيف.
(3) كذا بالأصل، وفي ابن العديم نقلا عن ابن عساكر: مريم.
49

الهيثم الدمشقي وأبا بكر أحمد علي بن يوسف الخزاز الدمشقي وأبا عمران موسى بن
الحسن السقلي وإبراهيم بن أبي سفيان القيسراني وصالح بن أحمد بن حنبل وأبا
هبيرة محمد بن الوليد وهارون بن موسى الأخفش وأبا الجهم عمرو بن حازم
القرشي وحجاج بن الريان وعمر بن مضر العبسي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد
وزكريا بن يحيى السجزي ومنصور بن عبد الله الوراق وأحمد بن علي المروزي
القاضي وأبا جعفر أحمد بن عمرو الفارسي وأبا عبد الملك البسري وحميد بن
هشام الداراني وأبا زرعة الدمشقي وجعفر القلانسي والعباس السندي وأبا
عبد الله بن أبي الزبر الصوري وأبا العباس عبيد الله بن عبيد بن يحيى بن حرب
وبمكة أبا جعفر محمد بن إسماعيل الصايغ وأبا يحيى عبد الله بن أحمد بن
أبي مسرة وأبا عبد الله أحمد بن داود المكيين
روى عنه تمام بن محمد وأبو علي الحسن بن علي الصقلي النحوي وأبو
علي بن مهنا وأبو الحسن بن داود الداراني المقرئ وأبو محمد بن أبي نصر
ومحمد بن سليمان بن يوسف الربعي وأبو بكر بن أبي دجانة وأبو القاسم علي بن
الحسن بن طغان وأبو بكر بن المقرئ وأبو مسلم البغدادي الكاتب وأبو
سليمان بن زبر وأبو الحسين الرازي وأبو الحسين بن جميع وعبد الرحمن بن
عمر بن نصر وأبو بكر محمد بن أحمد بن عمران الجشمي (1) المطرز وحديد بن
جعفر وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني وأبو القاسم عبيد الله بن علي بن
عبيد الله الداودي المصري وعثمان بن عمران بن الحارث المقدسي وحميد بن
الحسن الوراق وأبو حفص بن شاهين (2) وأبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب
الحجاجي النيسابوري الحافظ وأبو بكر بن أبي الحديد وأبو الفتح المظفر بن
أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن برهان المقرئ وصدقة بن محمد بن أحمد بن مروان
القرشي وعبد الوهاب الكلابي وأبو الحسن علي بن محمد بن شيبان
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أبي أبو العباس وأبو عبد الله
الحسين بن محمد بن أبي الرضا الأنطاكي قالا أنا أبو محمد بن أبي نصر نا

(1) بالأصل الحشمي والمثبت عن ابن العديم.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن العديم نقلا عن ابن عساكر.
50

الحسن بن حبيب قال قرئ على العباس بن مزيد أخبرني أبي قال سمعت
الأوزاعي يقول حدثني يحيى بن سعيد حدثتني عمرة قالت قالت عائشة زوج
النبي (صلى الله عليه وسلم) لو رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المساجد كما منعه
نساء بني إسرائيل
قرأت بخط أبي الحسن نجاء بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي
في تسمية من كتب عنه بدمشق أبي علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك بن حبيب
مات في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة فيها توفي أبو علي
الحسن بن حبيب قال ابن زبر وقال لي الحسن بن حبيب أبو علي ولدت في سنة
اثنتين وأربعين ومائتين (1)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أنا عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الرحمن بن
عثمان بن أبي نصر قال توفي أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الفقيه
الحصائري بدمشق في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة قال عبد العزيز يروي عن
الربيع بن سليمان المرادي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وإبراهيم بن
منقذ والعباس بن الوليد بن مزيد وغيرهم من المصريين والشاميين ثقة نبيل حافظ لمذهب
الشافعي رحمه الله حدث بكتاب الأم كله (1)
وكان مولده في سنة اثنتين وأربعين ومائتين فيما أخبرنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي الحافظ قال كان مولد
الحسن بن حبيب في سنة اثنتين وأربعين ومائتين
قال عبد العزيز حدثنا عنه أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي
وعبد الرحمن بن عمر (2) بن نصر وعبد الرحمن بن عثمان بن (3) أبي نصر وغيرهم

(1) الخبر نقله ابن العديم 5 / 2312.
(2) بالأصل عمرو والمثبت عن ابن العديم، وقد مر في بداية الترجمة عمر.
(3) زيادة لازمة، عن ابن العديم.
51

1317 الحسن بن حجاج بن غالب بن عيسى بن جرير بن حيدرة
أبو علي الطبراني الزيات (1)
سكن أنطاكية وحدث بدمشق وبمصر عن محمد بن عبد الله بن إبراهيم
ومحمد بن عمران بن سعيد الأشقائي وأحمد بن محمد بن هارون بن أبي الدلهاث
ومحمد بن أبي طاهر بن أبي بكر وأبي طاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل
وأبي العباس الفضل بن محمد بن عبد الله الأنطاكي الأحدب وأبي القاسم الحسين بن
محمد بن داود مأمون المصري وأبي الدنيا الأشج صاحب علي بن أبي طالب وأبي
عبد الرحمن النسائي صاحب السنن
روى عنه أبو العباس بن السمسار وتمام بن محمد وعبد الرحمن بن عمر بن
نصر وأبو عبد الله الحسين بن عبيد الله (2) بن أحمد بن عبدان وأبو الحسن علي بن
عبد الله بن الحسن بن جهضم (3).
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو الحسن بن
السمسار أخبرني أخي أبو (4) العباس محمد بن موسى بن السمسار حدثني أبو علي
الحسن بن حجاج بن غالب بن عيسى بن جرير بن حيدرة الطبراني الزيات [* * * *]
وأنبأنا أبو محمد بن الأكفاني أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن
صصري بقراءتي عليه أنا تمام بن محمد أخبرني أبو علي الحسن بن حجاج بن
غالب بن عيسى بن جرير بن حيدرة الطبراني ومسكنه أنطاكية قدم دمشق نا محمد بن
عبد الله بن إبراهيم نا أحمد بن شبويه نا محمد بن مسلمة وقال ابن السمسار ابن
سلمة نا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن أيوب عن عطاء عن ابن عباس
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب (5) [* * * *]
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن

(1) ترجمته في بغية الطلب 5 / 2312.
(2) ابن العديم: عبد الله.
(3) نقله ابن العديم 5 / 2314.
(4) بالأصل: أبي.
(5) الحديث نقله ابن العديم 5 / 2313 عن ابن عساكر، وانظره في كنز العمال 11 / 33021.
52

محمد أنا الحسن بن حجاج بن غالب نا محمد بن عمران بن سعيد الأشقاثي
بأنطاكية حدثني عبد الله بن محمد بن عمر الطرسوسي حدثني الحسين بن هارون
حدثني أحمد بن عبد الله العامري قال سألت راهبا على عمود فقلت له يا راهب
ما أقعدك على هذا العمود في قفر على عمود صخر لا أنيس لك قال فقال لي يا
عربي بل الله ساكن السماء هو يعلم موضع المذنبين من خلقه أو ليس هو صاحب
يوسف في قعر الجب وصاحب إبراهيم في النار ينظر إليها الجهال نارا تأجج وأهل
السماء ينظرون إليها روضة خضراء ثم سكت (1)
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد نا أبو
علي الحسن بن حجاج بن غالب الطبراني الزيات قدم علينا دمشق من أنطاكية سنة سبع
وأربعين وثلاثمائة بحديث (2) ذكره
1318 - الحسن بن الحر بن الحكم
أبو محمد ويقال أبو الحكم النخعي ويقال الجعفي الكوفي (3)
ويقال إنه مولى أبي الصيداء وهم من بني أسد بن خزيمة قدم دمشق لأجل
التجارة وحدث بها وهو ابن أخت عبدة بن أبي لبابة وخال حسين بن علي الجعفي
روى عن أبي الطفيل عامر بن واثلة والشعبي وخاله عبدة والقاسم بن
مخيمرة وحبيب بن أبي ثابت والحكم بن عتيبة وعبد الله بن عطاء ونافع مولى ابن
عمر وهشام بن عروة وأبي فاطمة صاحب لابن عمر وعدي بن ثابت وميمون بن
أبي شبيب والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ويعقوب بن عتبة الأخنسي
روى عنه محمد بن عجلان وزهير بن معاوية وحميد بن عبد الرحمن
الرواسي ومحمد بن أبان وابن أخته (4) حسين الجعفي وعمرو بن شمر ومن أهل
دمشق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وعبد الله بن عبد الله الأموي

(1) الخبر في بغية الطلب 5 / 2314.
(2) بالأصل حديث والصواب ما أثبت.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 480 الوافي بالوفيات 11 / 416 وسير أعلام النبلاء 6 / 152 وانظر
بالحاشية فيها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(4) كذا بالأصل والوافي، وفي سير الأعلام وتهذيب التهذيب: ابن أخيه وتقدم أنه خاله.
53

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر أحمد بن محمود و
أبو القاسم إبراهيم بن منصور فرفهما (1) قالا أنا أبو بكر بن القرئ أنا أبو يعلى
الموصلي نا غسان بن الربيع عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن الحسن بن
الحر عن القاسم بن مخيمرة انه سمعه يقول أخذ علقمة بيدي وأخذ ابن مسعود بيد
علقمة وأخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بيد ابن مسعود في التشهد التحيات لله والصلوات والطيبات
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
قال ابن مسعود إذا فرغت من هذا فقد فرغت من صلاتك فإن شئت فأثبت
وإن شئت فانصرف
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا
أبو بكر بن القرئ أنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر نا عبد الرحمن بن عمرو أبو
عثمان البجلي نا زهير بن معاوية [* * * *] قال وأنا ابن منيع أبو القاسم نا علي بن
الجعد أنا زهير قالا عن الحسن بن الحر عن القاسم بن مخيمرة قال أخذ علقمة
بيدي فقال أخذ ابن مسعود بيدي فقال أخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بيدي فعلمني التشهد التحيات
لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته فذكر
نحوه [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ نا
إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي نا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني نا
حسين بن علي الجعفي نا الحسن بن الحر فذكر بإسناده نحوه
قال ونا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري والحسين بن سعيد
القنطري قالا نا عبد الرحمن بن عمر رسته (2)، نا أبو زكير يحيى بن محمد بن قيس
نا ابن (3) عجلان عن الحسن بن الحر عن القاسم بن مخيمرة قال أخذ علقمة بيدي فقال أخذ ابن مسعود بيدي
فقال أخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بيدي فعلمني التشهد

(1) كذا رسمها بالأصل.
(2) بالأصل: عمروستة والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 12 / 242.
(3) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير.
54

قول أبي بكر بن المقرئ في حديث زهير نحوه وهم فإن الزيادة التي في آخره
من قول ابن مسعود ولم يفصلها من الحديث غير ابن ثوبان
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا
تمام بن محمد أنا أبو عبد الله جعفر بن محمد نا أبو زرعة قال في ذكر نفر قدموا
الشام فذكرهم وذكر فيهم الحسن بن الحر
أخبرنا أبو محمد أيضا نا عبد العزيز نا أبو محمد بن أبي نصر نا أبو
الميمون بن راشد نا أبو زرعة قال في الطبقة التي قدمت الشام الحسن بن الحر
بآخره وكان شريكا لعبدة بن أبي لبابة وكان يبيع البز بدمشق على باب مسجد الجامع
مما يلي باب البريد في المقاصير التي تلي دار مسلمة بن هشام يعني عبدة الذي كان
يبيع
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمر العبدي أنا أبو محمد بن
(1)، أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد
قال في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة الحسن بن الحر
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو
الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو
أحمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن
سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (2) الحسن بن الحر الكوفي أبو الحكم النخعي أو
الجعفي خال حسين الجعفي سمع الشعبي والقاسم بن مخيمرة وحبيب بن أبي
ثابت كناه يزيد بن هارون روى عنه محمد بن عجلان وزهير بن معاوية وحميد
الرؤاسي
أخبرنا أبو بكر الشقاني أنا أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن حمدون أنا
مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو الحكم الحسن بن الحر
سمع الشعبي والقاسم بن مخيمرة وحبيب بن أبي ثابت روى عنه ابن عجلان

(1) رسمها مضطرب بالأصل وغير مقرؤ، تركنا مكانها بياضا.
(2) التاريخ الكبير 1 / 2 / 290.
55

وزهير بن معاوية وحميد الرواسي وهو خال حسين الجعفي
قرأت على أبي الفضل محمد بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا عبد الله بن
سعد أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن
أخبرني أبي قال أبو الحكم الحسن بن الحر كوفي ثقة عن القاسم بن مخيمرة روى
عنه ابن عجلان وزهير
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار والمبارك بن عبد الجبار قالا
أنا أبو عبد الله الحسن بن جعفر زاد المبارك وأبو نصر محمد بن الحسن قالا أنا
الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن
صالح حدثني أبو عبد الله قال هاجت فتنة بالكوفة فعمل الحسن بن الحر طعاما
كثيرا ودعا قراء أهل الكوفة فكتبوا كتابا يأمرون فيه بالكف وينهون عن الفتنة فدعوه
فتكلم ثلاث كلمات فاستغنوا بهن عن قراءة ذلك الكتاب فقال رحم الله امرأ ملك لسانه
وكف يده وعالج ما في صدره تفرقوا فإنه كان يكره طول المجلس
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي جعفر بن المسلمة عن أبي الحسين
محمد بن عمر بن محمد بن حميد بن بهتة البزاز أنا أبو بكر محمد بن
أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب قال سمعت الحسن بن علي يقول
سمعت أبا أسامة يقول استقرض معاوية أبو زهير من الحسن بن الحر أو الحر قال
حسن أنا أشك خمسة آلاف درهم فلما تيسرت عنده أتاه بها فأبى أن يقبلها فقال له
يا أخي ما المذهب في هذا وأنا عنها غني قال العق بها زبدا وعسلا
أنبأنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل أنا ثابت بن بندار بن إبراهيم
أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي قال وفيما أجاز لي الحاكم أحمد بن
الحسين الهمداني وحدثني به أحمد بن عمر البقال عنه أنا أحمد بن محمد بن عمر
المنكدري نا الحسن بن علي بن يحيى نا علي بن المديني نا سفيان بن عيينة
حدثني أبو خيثمة زهير بن معاوية قال استقرض أبي من الحسن بن الحر ألف
درهم ثم وجه بها إليه فأبى ان يأخذها وقال لم أقرضكها لأرتجعها منك اشتر بها
لزهير سكرا (1)

(1) الخبر في سير أعلام النبلاء 6 / 153.
56

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي جعفر بن المسلمة عن أبي الحسن
محمد بن عمر بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب بن شيبة قال سمعت الحسن بن
علي يقول سمعت أبا أسامة يقول أوصى عبدة بن أبي لبابة للحسن بن الحر بجارية
كانت له عند موته قال فمكثت عند الحسن دهرا لا يطأها فقيل له في ذلك فقال إني
كنت أنزل عبدة مني بمنزلة الوالد فأنا أكره أن أطلع مطلعا اطلعه
قال ونا جدي يعقوب حدثني محمد بن إسماعيل نا عبد الله بن عمر قال
سمعت حسين بن علي الجعفي يقول (1) كان الحسن بن الحر يجلس على بابه فإذا مر به
البائع يبيع الملح أو الشئ اليسير لعل الرجل يكون رأس ماله درهما أو درهمين فيدعوه
فيقول كم رأس مالك وكم عيالك فيخبره فيقول درهم أو درهمين أو ثلاثة
فيقول إن أعطاك إنسان خمسة دراهم تأكلها فيقول لا فيعطيه خمسة دراهم
فيقول هذه اجعلها رأس مالك واشتر بها وبع ويعطيه خمسة أخرى فيقول اشتر بهذه
لأهلك دقيقا ولحما وأوسع عليهم حتى يأكلوا ويشبعوا ويعطيه خمسة أخرى فيقول
هذه اشتر بها قطنا لأهلك ومرهم فليغزلوا وبع بعضه واحبس بعضه حتى يكون لهم
به مرفق أيضا أو كما قال وإذا مر به إنسان مخرق الجيب قال له يا هذا ههنا ثم دعا
له إبرة وخيط فخيط بها جيبه وإن كان مقطوع الشراك دعا له بإشفى (2) فأصلحه
قال يعقوب الحسن بن الحر ثقة وقال يحيى بن معين الحسن بن الحر ثقة
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا عبد الوهاب بن محمد أنا الحسن بن
محمد أنا أحمد بن محمد بن أحمد نا عبد الله بن محمد نا يعقوب بن إبراهيم نا
ابن عنبسة نا محرز بن حريث قال كتب الحسن بن الحر إلى عمر بن عبد العزيز
إني كنت أقسم زكاتي في إخواني فلما وليت رأيت أن استأمرك قال فكتب إليه أما
بعد فابعث إلينا بزكاة مالك وسم لنا إخوانك نغنهم عنك والسلام عليك (4)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو (5) أبو

(1) الخبر باختصار في سير الأعلام 6 / 153.
(2) الأشفى: المثقب يخرز به (القاموس: شفى).
(3) في مختصر ابن منظور 6 / 328 نعنهم.
(4) الخبر في سير الأعلام 6 / 153.
(5) زيادة لازمة، انظر ترجمته في سير الأعلام 17 / 62.
57

الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر
محمد بن الحسن قالا أنا أبو الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد أنا صالح بن أحمد
حدثني أبي أحمد قال (1) الحسن بن حر وهو خال حسين بن علي الجعفي تاجر
سخي كثير المال متعبد في عداد (2) الشيوخ
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب عن أبي بكر أحمد بن علي الخطيب أنا
أبو الحسين محمد بن الحسن بن الفضل أنا دعلج بن أحمد بن دعلج (3) فيما أجازه لنا
أبو العباس أحمد بن علي بن مسلم (4) الأبار نا عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن
الجعفي نا أبو أسامة قال قال لنا الأوزاعي ما قدم علينا من العراق أحد أفضل
من الحسن بن الحر وعبدة بن أبي لبابة (5)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا بكر
البابسيري (6) أنا الأحوص بن المفضل نا أبي حدثني محمد بن سليم عن أبي
أسامة قال قال الأوزاعي ما قدم علينا أحد من الشام من أهل العراق أفضل من
عبدة بن أبي لبابة والحسن بن الحر وكانا شريكين وكانا من موالي بني أسد لبني
غاضرة قال أبي وقال أبو زكريا الحسن بن عبيد الله أقوى من الحسن بن الحر
قرأت على أبي الفضل محمد بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا عبد الله بن
سعد أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني
أبي نا سعيد بن عثمان نا عبد العزيز الراذاني أبو محمد نا زهير عن الحسن بن
الحر قال زهير الصدوق المسلم العاقل
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أحمد بن
عبد الله إجازة [* * * *] قال وأنا الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 113.
(2) بالأصل عدد والمثبت عن الثقات للعجلي.
(3) ترجمته في سير الأعلام 16 / 30.
(4) ترجمته في سير الأعلام 13 / 443.
(5) الخبر في سير الأعلام 6 / 153.
(6) بالأصل الباسيري كذا، والصواب ما أثبت.
58

محمد بن أبي حاتم (1) قال ذكر أبي عن إسحاق بن منصور (2) الكوسج عن
يحيى بن معين أنه قال الحسن بن الحر ثقة
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو الحسن علي بن
الحسن ورشأ بن نظيف قالا أنا محمد بن إبراهيم بن محمد أنا محمد بن محمد بن
داود بن عيسى الكرخي نا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال الحسن بن الحر
كوفي ثقة
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرماني وأبو الحسن
مكي بن أبي طالب الهمداني قالا أنا أبو بكر أحمد بن علي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال الحسن بن الحر بن الحكم وهو ثقة مأمون مشهور وقد ينسب إلى جده
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا
عبد الملك بن محمد أنا محمد بن أحمد بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي
شيبة نا هاشم بن محمد نا الهيثم بن عدي قال مات الحسن بن الحر النخعي أول
خلافة العباس (3)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الحسن بن علي أنا محمد بن
العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد نا محمد بن سعد (4) قال في
الطبقة الرابعة من أهل الكوفة الحسن بن الحر ويكنى أبا محمد مولى لبني الصيداء
من بني أسد بن خزيمة ومات بمكة سنة ثلاث وثلاثين ومائة وكان ثقة قليل الحديث
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو علي بن المسلمة وأبو القاسم
عبد الواحد بن علي قالا أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا الحسن بن محمد نا
محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال مات أبو محمد الحسن بن الحر
الصيداوي (5) الأسدي مولى لهم بمكة سنة ثلاث وثلاثين ومائة

(1) الجرح والتعديل 1 / 2 / 5.
(2) الزيادة عن الجرح والتعديل.
(3) كذا، وعلى هامش الأصل: لعله بني العباس.
(4) طبقات ابن سعد 6 / 353.
(5) كذا، هذه النسبة إلى صيدا بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن
مدركة بن الياس بن مضر بن زر بن معد بن عدنان (الأنساب - اللباب لابن الأثير).
59

1319 - الحسن بن الحسن بن أحمد
أبو الفضائل بن أبي علي الكلابي المؤدب الماسح
إمام مسجد سوق اللؤلؤ
سمع أبا بكر الخطيب وأبا الحسن بن أبي الحديد وأبا نصر أحمد بن علي بن
الحسين الكفرطابي
وكان حافظا للقرآن وسمع بإفادة أخيه لأمه علي بن الخضر القرشي العثماني
وكان له في تسميعاته الطائي ثم كتب الكلابي بآخرة أدركته ولم أظفر بالسماع منه
وقد أجاز لي جميع حديثه وكان ثقة صدوقا عالما بالحساب ومساحة الأرضين وعليه
كان الاعتماد في القسمة وكان يعاني (1)
حدث عنه ابنه الفقيه أبو القاسم وأخي أبو الحسين الحافظ وسمع منه أبو
محمد بن صابر وجماعة
أخبرنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن إذنا وأبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو
الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قراءة قالوا نا وقال ابن خيرون أنا
أبو بكر الخطيب أنا أبو عمر بن مهدي أنا محمد بن مخلد نا محمد بن أبي مذعور نا
يحيى بن المتوكل عن ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال قال:
النبي (صلى الله عليه وسلم) لأن يعير أحدكم أخاه أرضه خير له من أن يأخذ عليها كذا وكذا لشئ
معلوم [* * * *]
سئل أبو الفضائل عن مولده فقال يوم الجمعة العاشر من محرم سنة إحدى
وأربعين وأربعمائة بدمشق في نصف حزيران وتوفي يوم الثلاثاء الرابع من رجب سنة
سبع عشرة وخمسمائة ودفن في مقبرة باب الفراديس وشهدت جنازته

(1) رسمها غير اضح الختر كذا، تركنا مكانها بياضا، ولعلها البخر.
60

1320 - الحسن بن الحسن بن علي
ابن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم
أبو محمد الهاشمي المدني (1)
روى عن أبيه الحسن وفاطمة بنت الحسين وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب
روى عنه ابنه عبد الله بن الحسن وابن عمه الحسن بن محمد بن الحنفية
وإبراهيم بن الحسن وسهيل بن أبي صالح وأبو بكر عبد الله (2) بن حفص بن
المهري وإسحاق (3) بن يسار والد محمد بن إسحاق والوليد بن كثير
وقدم دمشق وافدا على عبد الملك بن مروان (4)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص نا محمد بن هارون الحضرمي نا محمد بن صالح بن النطاح نا المنذر بن
زياد نا عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده أن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال من عال أهل بيت من المسلمين يومهم وليلتهم غفر الله له ذنوبه [* * * *]
أخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو نعيم
الحافظ نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس نا إسماعيل بن عبد الله العبدي نا
سعيد بن الحكم بن أبي مريم أنا محمد هو ابن جعفر حدثني حميد بن أبي زينب
عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب عن أبيه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال حيث ما
كنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا محمد بن الحسن بن علي أنا أبو
القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي نا ابن أبي داود نا عبد الملك بن

(1) ترجمته في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 46 طبقات ابن سعد 5 / 319 المعارف ص 212 تهذيب
التهذيب 1 / 480 الوافي بالوفيات 11 / 416 بغية الطلب لابن العديم 5 / 2316 سير أعلام النبلاء وانظر
بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(2) زيادة عن تهذيب التهذيب.
(3) بالأصل: وإسماعيل خطأ والصواب عن سير الأعلام وبغية الطلب.
(4) نقله ابن العديم في بغية الطلب 5 / 2319.
61

شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي حدثني ابن عجلان عن سهيل
وسعيد (1) بن أبي سعيد مولى المهري عن حسن بن علي بن أبي طالب أنه
قال ورأى رجلا وقف على البيت الذي فيه قبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدعو له ويصلي عليه
فقال حسن للرجل لا تفعل فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لا تتخذوا بيتي عيدا ولا تجعلوا
بيوتكم قبورا وصلوا علي حيث ما كنتم فإن صلاتكم تبلغني (2) [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا أبو بكر أحمد بن علي أنا أبو طالب
محمد بن علي بن إبراهيم البيضاوي أنا أبو عمر محمد بن العباس الخزاز نا أبو
محمد المدائني وهو عبد الله بن إسحاق إملاء نا الحسن بن عرفة نا يوسف
الباهلي عن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي عن شيبان عن مسعر عن أبي بكر بن
حفص عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب قال لما زوج عبد الله بن جعفر
ابنته خلا بها قال فقلت ومني قال نعم ومنك قال فلما قضى حاجته إليها عطفت
عليها لتخبرني بما قال لها قالت قال لي إذا نزل بك ركب أو أمر فظيع من أمر الدنيا
فاستقبليه بأن تقولي لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم
الحمد لله رب العالمين
أخبرنا أبو القاسم علي بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر
القطيعي نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا حسن بن موسى نا حماد بن سلمة
عن محمد بن إسحاق عن أبيه عن الحسن بن الحسن عن فاطمة (3) عليهما السلام
قالت دخل علي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأكل عرقا (4)، فجاء بلال بالأذان فقام ليصلي فأخذت
بثوبه فقلت يا أبة ألا تتوضأ فقال مما أتوضأ يا بنية فقلت مما مست النار فقال
لي أو ليس أطيب طعامكم مما مسته النار [* * * *]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أبو طاهر

(1) بالأصل وسهيل والصواب ما أثبت عن سير الأعلام، وقد تقدم ألد الذي يروي الحسن هو سعيد بن
أبي سعيد.
(2) الحديث في مصنف عبد الرزاق (6726) من طريق سهيل بن أبي سهيل ونقله الذهبي بهذا الاسناد في
سير الأعلام 4 / 484.
(3) كذا، وثمة انقطاع في السند.
(4) العرق: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم (النهاية: عرق).
62

أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن
الحسن أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن
خياط قال (1) حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب أمه خولة بنت منظور بن زبان بن
سيار من بني فزارة
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا
محمد بن أحمد بن محمد أنا محمد بن عبد الرحمن أنا أحمد بن سليمان نا
الزبير بن بكار قال فولد الحسن بن علي بن أبي طالب الحسن بن الحسن وأمه خولة
بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل (2) بن هلال بن سمي بن
مازن بن فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان وأمها مليكة بنت خارجة بن
سنان بن أبي حارثة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان وأمها تماضر
بنت قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة
بن عبس بن بغيض
وأخوته لأمه إبراهيم وداود وأم القاسم بنو محمد بن طلحة بن عبيد الله
وكان الحسن بن علي (3) خلف على خولة بنت منظور حين قتل محمد بن طلحة
قال ونا الزبير حدثني محمد بن الضحاك بن عثمان الحرامي عن أبيه قال
زوجه إياها عبد الله بن الزبير وكانت عنده أختها لأمها وأبيها تماضر بنت منظور بن زبان
وهي أم بنيه خبيب وحمزة وعباد وثابت بني عبد الله بن الزبير فبلغ ذلك
منظور بن زبان فقال مثلي يفتات عليه بنيته فقدم المدينة فركز راية سوداء في مسجد
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم يبق قيسي بالمدينة إلا دخل تحتها فقيل لمنظور أين يذهب بك
تزوجها الحسن بن علي وزوجها (4) عبد الله بن الزبير وملكه الحسن أمرها فأمضى
ذلك التزويج وفي ذلك يقول خفير (5) العبسي
* إن النداء من بني ذبيان قد علموا * والجود في آل منظور بن سيار

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 417 رقم 2045.
(2) سقطت من عمود نسبها في ابن العديم 5 / 7 231.
(3) زيادة لازمة.
(4) بالأصل وتزوجها والمثبت بغية الطلب لابن العديم 5 / 2317.
(5) في مختصر ابن منظور 6 / 330 حفير وفي ابن العديم كالأصل، والأبيات فيه وفي المختصر.
63

الماطرين بأيديهم ندى ديما * وكل غيث من الوسمي (1) مدرار
تزور جارتهم وهنا هديتهم * وما فتاهم لها وهنا بزوار
ترضى قريش بهم صهرا لأنفسهم * وهم رضا لبني أخت وأصهار *
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر محمد بن
الحسن قالا نا الوليد بن بكر نا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد
حدثني أبي قال (2): وابنه (3) حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب وأمه بنت أبي مسعود
الأنصاري كذا قال أحمد بن صالح العجلي وبنت أبي مسعود أم أخيه زيد بن الحسن
وأما الحسن بن الحسن فأمه (4) فهي خولة بنت منظور كما تقدم
قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن عن الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلاب نا حارث بن أبي أسامة نا
محمد بن سعد قال (5) في الطبقة الثالثة من أهل المدينة حسن بن حسن بن علي بن أبي
طالب بن عبد المطلب وأمه خولة بنت منظور بن زبان بن سيار (6) بن عمرو بن جابر بن
عقيل بن هلال بن سمي بن مازن بن فزارة
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد ابن خيرون
وأبو الحسين قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل
قال (7) الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي عن أبيه الحسن روى عنه
الحسن بن محمد (8) وإبراهيم بن الحسن (9) وروى خالد عن سهيل بن أبي (10)

(1) الوسمي: مطر الربيع الأول (القاموس).
(2) تاريخ الثقات للعجلي ص 117.
(3) يعني الحسن بن علي، وتقدمت ترجمته فيه. ولم ترد هذه اللفظة في ثقات العجلي.
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن بغية الطلب 5 / 2318.
(5) طبقات ابن سعد 5 / 319.
(6) بالأصل: سيله والمثبت عن ابن سعد.
(7) التاريخ الكبير للبخاري 1 / 2 / 289.
(8) وهو الحسن بن محمد بن علي (ابن الحنفية).
(9) يعني ابنه، وقد صرح ابن حجر في تهذيب التهذيب روى عنه أولاد: إبراهيم وعبد الله والحسن.
(10) الزيادة عن البخاري.
64

صالح عن حسن بن حسن عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مرسل
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا
أبو (1) جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن
بكار قال (2) وكان الحسن بن الحسن وصي أبيه وولي صدقة علي بن أبي طالب في
عصره وكان الحجاج بن يوسف قال له يوما وهو يسايره في موكبه بالمدينة وحجاج
يومئذ أمير المدينة أدخل عمك عمر بن علي معك في صدقة علي فإنه عمك وبقية
أهلك قال لا أغير شرط علي ولا أدخل فيها من لم يدخل قال إذا أدخله معك
فنكص عنه الحسن حين غفل الحجاج ثم كان وجهه إلى عبد الملك حتى قدم عليه
فوقف ببابه يطلب الإذن فمر به يحيى بن الحكم فلما رآه يحيى عدل إليه فسلم عليه
وسأله عن مقدمه وخبره وتحفى به ثم قال إني سأنفعك عند أمير المؤمنين يعني
عبد الملك فدخل الحسن على عبد الملك فرحب به وأحسن مساءلته وكان
الحسن بن الحسن قد أسرع إليه الشيب فقال له عبد الملك لقد أسرع إليك الشيب
ويحيى بن الحكم في المجلس فقال له يحيى وما يمنعه يا أمير المؤمنين شيبه أماني
أهل العراق كل عام يقدم عليه ركب يمنونه الخلافة فأقبل عليه الحسن بن الحسن
فقال بئس والله الرفد رفدت وليس كما قلت ولكنا أهل بيت يسرع إلينا الشيب
وعبد الملك يسمع فأقبل عليه عبد الملك فقال هلم ما قدمت له فأخبره بقول
الحجاج فقال ليس ذلك له اكتبوا له كتابا لا يجاوزه فوصله وكتب له فلما خرج
من عنده لقيه يحيى بن الحكم فعاتبه الحسن على سوء محضره وقال ما هذا الذي
وعدتني فقال له يحيى إيها عنك والله لا يزال يهابك ولولا هيبته إياك ما قضى
لك حاجة وما ألوتك رفدا
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر أحمد بن علي أنا أبو الحسن
علي بن أحمد بن عمر بن حفص الحمامي المقرئ أنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن
الحسن الفقيه نا عبد الله بن محمد بن عبيد حدثني محمد بن الحسن (3) حدثني

(1) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير.
(2) الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 46 - 47 وبغية الطلب 5 / 2319 وسير الأعلام 4 / 485
وفيها مختصرا.
(3) في ابن العديم 5 / 2320 الحسين.
65

محمد بن سعد وصوابه سعيد نا شريك عن عبد الملك بن عمير قال كتب
الوليد بن عبد الملك إلى عثمان بن حيان (1) المري انظر الحسن بن الحسن فاجلده
مائة ضربة (2) وقفه للناس يوما ولا أراني إلا قاتله قال فبعث إليه فجئ به والخصوم
بيد يديه قال فقام إليه علي بن حسين فقال يا أخي تكلم بكلمات الفرج يفرج الله
عنك لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم
الحمد لله رب العالمين قال فقالها قال فانفرجت فرجة من الخصوم فرآه فقال
أرى وجه رجل قد قرفت (3) عليه كذبة خلوا سبيله أنا كاتب إلى أمير المؤمنين بعذره فإن
الشاهد يرى ما لا ير الغائب
كذا في كتابي والصواب محمد بن سعيد وهو ابن الأصبهاني وقد أخبرنا
بالحكاية على الصواب أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن بتبريز أنا أبو الفضائل
محمد بن أحمد بن عمر بن الحسن بن يونس نا أبو نعيم الحافظ نا أبو محمد بن
حيان نا أبو علي بن إبراهيم نا عبد الله بن محمد نا محمد بن الحسن (4)، نا
محمد بن سعيد فذكرها إلا أنه قال عثمان بن سعيد المري وذلك وهم والصواب
عثمان بن حيان كما تقدم وكان والي الوليد على المدينة ورويت من وجه آخر عن
عبد الملك فزيد في إسنادها رجل وذكر أن الوالي كان هشام بن إسماعيل (5)
أخبرنا بها أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أحمد بن الحسين الحافظ ومحمد بن
موسى قالا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا الحسن بن علي بن عفان نا حسين بن
علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير حدثني أبو مصعب أن عبد الملك بن مروان
كتب إلى عامله بالمدينة هشام بن إسماعيل أنه بلغني أن الحسن بن الحسن يكاتب أهل
العراق فإذا جاءك كتابي هذا فابعث إليه فليؤت به قال فجئ به إليه وشغله شئ قال
فقام إليه علي بن حسين فقال يا ابن عم قل كلمات الفرج لا إله إلا الله الحليم الكريم

(1) بالأصل حبان والصواب ما أثبت، وكان واليا للوليد على المدينة ولاه بعد عزل أبي بكر بن حزم،
وبقي واليا عليها حتى مات الوليد، انظر تاريخ خليفة ص 311 في تسمية عمال الوليد بن عبد الملك.
(2) بالأصل جلدة وقد شطبت وفوقها كلمة تحويل، وعلى هامش الأصل ضربة وهو ما أثبتناه.
(3) القرف: التهمة (القاموس).
(4) من ابن العديم 5 / 232 الحسين.
(5) الخبر نقله عن ابن عساكر ابن العديم في بغية الطلب 5 / 2320 - 2321.
66

لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم
الحمد لله رب العالمين قال فخلا للآخر وجهه فنظر إليه وقال أرى وجها قد
قشب (1) بكذبة خلوا سبيله وليراجع فيه أمير المؤمنين
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل أحمد بن عبد
المنعم بن أحمد بن بندار أنا أبو الحسن العتيقي أنا أبو الحسن الدارقطني نا
إبراهيم بن حماد نا عباس بن أبي طالب نا وضاح بن حسان نا فضيل بن مرزوق
قال سمعت الحسن بن الحسن يقول لرجل من الرافضة والله إن قتلك لقربة إلى الله
عز وجل (2)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي نا أبو محمد الحسن بن علي إملاء أنا
علي بن عمر بن أحمد الحافظ نا أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي نا الفضل بن
سهل نا أبو أحمد الزبيري نا فضيل بن مرزوق قال سمعت حسن يقول لرجل من
الرافضة والله لئن أمكن الله منكم لنقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولا تقبل لكم
توبة (3)
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا الحسن بن علي أنا أبو الفضل
عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري نا عبد الله بن إسحاق المدائني نا
الحسن نا يزيد بن هارون عن فضيل قال سمعت الحسن بن الحسن يقول لرجل
من الرافضة إن قتلك لقربة إلى الله عز وجل فقال له الرجل إنك تمزح فقال والله ما
هذا بمزاح ولكنه مني الجد (4)
أخبرنا أبو الحسن بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير قال
وحدثني عمي مصعب بن عبد الله (5) قال كان الفضيل بن مرزوق يقول سمعت

(1) القشب: الخلط، والإصابة بالمكروه، والافتراء واكتساب الحمد أو الذم (القاموس).
(2) الخبر نقله ابن العديم 5 / 2321 ونقله الذهبي في سير الأعلام عن عبد الملك بن عمير 4 / 485.
(3) بغية الطلب لابن العديم 5 / 2322.
(4) سير الأعلام للذهبي 5 / 486 وبغية الطلب 5 / 2322 - 2323.
(5) نسب قريش ص 49 ونقله عنه الذهبي في سير الأعلام 4 / 486 ونقله عن الفضيل ابن سعد في طبقاته
5 / 319 - 320.
67

الحسن بن الحسن يقول لرجل يغلو فيهم ويحكم أحبونا الله فإن أطعنا الله فأحبونا فإن
عصينا فابغضوا فلو كان الله نافعا أحدا بقرابته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بغير طاعة الله لنفع بذلك
أباه وأمه قولوا فينا الحق فإنه أبلغ فيما تريدون ونحن نرضى به منكم
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله قالوا أنا أبو جعفر أنا
أبو طاهر أنا أحمد نا الزبير قال (1) وكان عبد الملك بن مروان قد غضب (2) غضبة
له فكتب إلى هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة وهو عامله على
المدينة وكانت بنت هشام بن إسماعيل زوجة عبد الملك وأم ابنه هشام فكتب إليه
أن أقم آل علي يشتمون علي بن أبي طالب وأقم آل عبد الله بن الزبير يشتمون
عبد الله بن الزبير فقدم كتابه على هشام فأبى آل علي وآل عبد الله بن الزبير وكتبوا
وصاياهم فركبت أخت لهشام إليه وكانت جزلة عاقلة فقالت يا هشام أتراك الذي
يهلك عشيرته على يده راجع أمير المؤمنين قال ما أنا بفاعل قالت فإن كان لا بد
من أمر فمر آل علي يشتمون آل الزبير ومر آل الزبير يشتمون آل علي قال هذه أفعلها
فاستبشر الناس بذلك وكانت أهون عليهم وكان أول من أقيم إلى جانب المرمر
الحسن بن الحسن وكان رجلا رقيق البشرة عليه يومئذ قميص كتان رقيقة فقال له
هشام تكلم بسب آل الزبير فقال إن لآل الزبير رحما أبلها ببلالها وأربها بربابها يا
قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار (3) فقال هشام لحرسي عنده
اضرب فضربه سوطا واحدا من فوق قميصه فخلص إلى جلده فشرخه حتى سال دمه
تحت قدمه في المرمر فقام أبو هاشم عبد الله بن محمد بن علي فقال أنا دونه
أكفيك أيها الأمير فقال في آل الزبير وشتمهم ولم يحضر علي بن الحسين كان
مريضا أو تمارض ولم يحضر عامر بن عبد الله بن الزبير فهم هشام أن يرسل إليه
فقيل له إنه لا يفعل أفتقتله فأمسك عنه وحضر من آل الزبير من كفاه وكان عامر
يقول إن الله لم يرفع شيئا فاستطاع الناس خفضه انظروا إلى ما يصنع بنو أمية يخفضون
عليا ويغرون بشتمه وما يزيده الله بذلك إلا رفعة

(1) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 5 / 2321 - 2322 ونسب قريش للمصعب الزبيري ص 47 - 48.
(2) سقطت من الأصل وكتبت بين السطرين بخط مغاير.
(3) سورة غافر، الآية: 41.
(4) في نسب قريش: وما يريد الله بذلك الا رفعه.
68

أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان نا محمد بن أحمد بن
محمد بن محمد بن رزقويه نا أبو محمد إسماعيل بن علي الخطبي نا بشر بن موسى
نا عبد الله بن صالح نا فضيل يعني ابن مرزوق عن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي
طالب قال سمعته يقول لرجل من الرافضة والله لئن أمكننا الله منكم لنقطعن أيديكم
وأرجلكم ثم لا نقبل منكم توبة فقال رجل لم لا يقبل منهم توبة قال نحن أعلم بها
ولا منكم إن هؤلاء إن شاؤوا صدقوكم وإن شاؤوا (1) كذبوكم وزعموا أن ذلك يستقيم
لهم في التقية ويلك إن التقية إنما هي باب رخصة للمسلم إذا اضطر إليها وخاف من ذي
سلطان أعطاه غير ما في نفسه يدرأ عن ذمة الله عز وجل وليس بباب فضل إنما الفضل
في القيام بأمر الله وقول الحق وأيم الله ما بلغ من التقية أن
يجعل بها لعبد من عباد الله أن يضل عباد الله
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا يحيى بن إبراهيم بن
محمد بن يحيى أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب نا محمد بن عبد الوهاب
نا جعفر بن عون أنا فضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن بن الحسن وسأله رجل ألم
يقل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من كنت مولاه فعلي مولاه [* * * *]
قال لي بلى والله لو يعني بذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الإمارة والسلطان لأفصح لهم
بذلك فإن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أنصح للمسلمين لقال يا أيها الناس هذا ولي أمركم
والقائم عليكم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا والله لئن كان الله ورسوله اختار عليا لهذا
الأمر وجعله القائم للمسلمين من بعده ثم ترك علي أمر (2) الله ورسوله لكان علي أول
من ترك أمر الله وأمر رسوله
قال البيهقي ورواه شبابة بن سوار عن الفضيل بن مرزوق قال سمعت
الحسن بن الحسن أخا عبد الله بن الحسن وهو يقول لرجل ممن يتولاهم فذكر قصة
ثم قال ولو كان الأمر كما يقولون إن الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر وللقيام على
الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن كان علي لأعظم الناس خطيئة وجرما في ذلك إذ ترك أمر
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعني فلم يمض لما أمره أو يعذر فيه إلى الناس قال فقال له الرافضي

(1) بالأصل: شاء.
(2) سقطت من الأصل واستدركت على هامش الأصل وبجانبه كلمة صح.
69

ألم يقل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من كنت مولاه فعلي مولاه فقال أما والله إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لو كان يعني ب ذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس بعده لأفصح لهم بذلك
كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت ولقال لهم إن هذا ولي
أمركم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا فما كان من وراء هذا شئ فإن أفصح الناس كان
للمسلمين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (1) [* * * *]
قال البيهقي وأخبرناه أبو بكر أحمد بن الحسن نا أبو العباس الأصم نا يحيى بن
أبي طالب نا شبابة بن سوار أنا الفضيل بن مرزوق فذكره
حدثنا أبو مسعود عبد الرحيم بن علي أنا أبو منصور محمد بن عبد الله بن
مندوية وأبو سعد محمد بن علي بن محمد السرفوتح (2) وأبو علي الحسن بن أحمد
وجدي أبو القاسم غانم بن محمد [* * * *]
وأخبرنا أبو طالب محمد بن محفوظ بن الحسن الثقفي أنا أبو علي الحداد
وأجازه لي أبو علي وغانم قالوا أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو محمد عبد الله بن
جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني نا أبو جعفر محمد بن عاصم الثقفي الأصبهاني
نا شبابة نا الفضيل بن مرزوق قال سمعت الحسن بن الحسن أخا عبد الله بن الحسن
وهو يقول لرجل ممن يغلو فيهم ويحكم أحبونا (3) لله فإن أطعنا الله فأحبونا وإن
عصينا الله فأبغضونا قال فقال له الرجل إنكم ذو قرابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأهل بيته فقال
ويحكم لو كان الله نافعا بقرابة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو
أقرب إليه منا أباه وأمه والله إني لأخاف أن يضاعف الله للعاصي منا العذاب ضعفين
والله إني لأرجو أن يؤتى المحسن منا أجره مرتين ثم قال لقد أساء آباؤنا وأمهاتنا إن
كان ما تقولون من دين الله حقا ثم لم يخبرونا به ولم يطلعونا عليه ولم يرغبونا فيه
فنحن والله كنا أقرب منهم قرابة منكم وأوجب عليهم حقا وأحق بأن يرغبوا فيه منكم
ولو كان الأمر كما تقولون إن الله ورسوله اختار عليا لهذا الأمر وللقيام على الناس
بعده إن كان علي لأعظم الناس في ذلك خطيئة وجرما إذ ترك أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن

(1) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 5 / 2323 والزيادة منه.
(2) كذا.
(3) استدركت على هامش الأصل.
70

يقوم فيه كما أمره ويعذر (1) فيه إلى الناس فقال له الرافضي ألم يقل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لعلي من كنت مولاه فعلي مولاه [* * * *] قال أم والله أن لو يعني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بذلك
الإمرة والسلطان والقيام على الناس لأفصح لهم بذلك كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة
وصيام رمضان وحج البيت ولقال لهم أيها الناس إن هذا ولي أمركم من بعدي
فاسمعوا له وأطيعوا فما كان من وراء هذا فإن أنصح الناس كان للمسلمين
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر أنا أبو طاهر أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب
قال (2) وتوفي الحسن بن الحسن فأوصى إلى إبراهيم بن محمد بن طلحة وهو أخوه
لأمه (3).
1321 الحسن بن الحسن الهاشمي الدمشقي
قرأ القرآن على أبي بكر محمد بن الخليل الأخفش الصغير وهو الذي لقنه القرآن
وانتقل إلى المغرب
حكى عنه أبو عمر عثمان بن سعيد بن عثمان المقرئ الداني
1322 الحسن بن أبي الحسن صافي مولى حسين بن الأرموي التاجر
بو نزار البغدادي المعروف بملك النحاة (4)
ذكر لي أنه ولد ببغداد سنة تسع وثمانين وأربعمائة في الجانب الغربي في محلة
تعرف بشارع دار الرقيق ثم نقل إلى الجانب الشرقي من بغداد إلى جوار حرم الخلافة
المعظمة وهناك قرأ العلوم (5) وسمع الحديث من الشريف أبي طالب الزينبي وقرأ

(1) ابن العديم: يعدل.
(2) انظر نسب قريش لمصعب الزبيري ص 49.
(3) ذكر الذهبي في سير الأعلام أنه مات سنة تسع وتسعين، وقيل سنة سبع وتسعين، وانظر الوافي بالوفيات
11 / 418 وتهذيب التهذيب 1 / 481.
(4) ترجمته في بغية الوعاة 1 / 504 وأنباء الرواة 1 / 340 معجم الأدباء 8 / 122 بغية الطلب لابن العديم
5 / 2390 وانظر بحاشية انباه الرواة ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(5) في معجم الأدباء: قرأ العلم وتخرج.
71

علم المذهب (1) على الشيخ أحمد الأشنهي وقرأ علم أصول الدين على الشيخ أبي
عبد الله المغربي القيرواني وقرأ أصول الفقه على الشيخ أبي الفتح بن برهان وقرأ
علم الخلاف (2) على الشيخ الإمام أسعد الميهني (3) وقرأ النحو على الشيخ أبي الحسن
علي بن أبي زيد الأسترابادي الفصيحي وقرأ الفصيحي على عبد القاهر الجرجاني
وفتح له الجامع ودرس فيه ثم سافر إلى بلاد خراسان وكرمان وغزنة ثم دخل إلى
الشام وقدم دمشق ثم خرج منها ثم عاد إليها واستوطنها إلى أن مات بها وذكر لي
أسماء مصنفاته الحاوي في علم النحو مجلدتان العمد في علم النحو مجلدة
المنتخب في علم النحو وهو كتاب نفيس مجلدة المقتصد في علم التصريف مجلدة
ضخمة أسلوب الحق في تعليل القراءات العشر وشئ من الشواذ مجلدتان التذكرة
السفرية انتهت إلى أربعمائة كراسة العروض مختصر محرر مصنف في الفقه على
مذهب الشافعي سماه الحاكم مجلدتان مختصر في أصول الفقه مختصر في أصول
الدين ديوان مجموع من شعره (4).
من جملة ما أنشدني لنفسه يمدح سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (5):
لله أخلاق مطبوع على كرم * ومن به شرف العلياء والكرم
أغر أبلج يسمو عن مساجلة * إذا تذوكرت الأخلاق والشيم
سمت علاك رسول الله فارتفعت * عن أن يشير إلى إثباتها قلم
لا من رأى الملأ الأعلى فراعهم * وعاد وهو على الكونين يحتكم
يا من له دنت الدنيا وزخرفت * الأخرى ومن بعلاه تفخر النسم
يا من به (6) عاد وجه الحق متضحا * من بعد أن ظوهرت بالباطل الظلم
ومن تواضع جبريل الأمين له * ودون حق نهاه هذه القسم

(1) في معجم الأدباء نقلا عن ابن عساكر: وقرأ الفقه على أحمد.
(2) قال صاحب كشف الظنون: علم الخلاف: هو علم يعرف به كيفية ايراد الحجج الشرعية، ودفع الشبه،
وقوادح الأدلة الخلافية بايراد البراهين القطعية، وهو الجدل الذي هو قسم من المنطق، الا أنه خص
بالمقاصد الدينية.
(3) هذه النسبة إلى ميهنة ناحية بين أبيورد وسرخس.
(4) زيد في معجم الأدباء 8 / 123 كتاب المقامات، حذا حذو الحريري.
(5) الأبيات نقلها ابن العديم في بغية الطلب 5 / 2392.
(6) الزيادة للوزن والمعنى، عن ابن العديم.
72

علوت عن كل مدح يستفاض * فما الحلال إلا الذي تنحوه والعظم
على علاك سلام الله متصلا * ما شئت والصلوات الغر (1) تبتسم *
وأنشدني في مدحه (صلى الله عليه وسلم) (2): * يا قاصدا يثرب الفيحاء مرتجيا * أن يستجير بعلياء خاتم الرسل
* * خذ من أخيك مقالا إن صدعت (3) * به مدحت في آخر الإعصار والأول
* * قل يا من الفخر موقوف عليه فإن * تذوكر الفخر لم يصدف ولم يمل
صيت إذا طلبت غاياته خرقت * سبعا طباقا فبذت كل ذي أمل
علوت وازددت حتى عاد ممتدحا (4) * جبريل عماله قد كان لم يطل
وعدت والكبر قد نافا علاك فما * عدوت (5) شيمة سبط الخلق مبتهل
أتتك غر قوافي المدح خاضعة * لديك فاقبل ثناء غير منتحل
ثناء من لم يجد وجناء تحمله * إليك أوصد بالإقتار عن جمل
صلى عليك إله العرش مشتملا * عليك يا خير ما حاف ومنتعل (6) *
وأنشدنا يمدحه (صلى الله عليه وسلم) (7):
* من حامل عن أخيه بسبط مألكة * يهزها أن أفيض القال والقيل
يقول والحجرات الغر تسمعه * والوفد كل بما يعينه مشغول
هل سامع يا رسول الله أنت * لمن ولاؤه لك مروي ومنقول
بلغت من غاية الإكرام منزلة * عنها أعيد الأمين الروح جبريل
فعاد من رام كفوا من مدائحه * يزهى ومقوله بالعجز مفلول
فأقبل إليك اختصارا عذر قائله * إن حق مدحك لم يبلغه تطويل
ولترضك الصلوات الغر دائمة * يزين أمراطها ما شئت ترفيل *
وأنشدنا في مدحه (صلى الله عليه وسلم):

(1) الزيادة للوزن والمعنى، عن ابن العديم.
(2) الأبيات في معجم الأدباء 8 / 24 1 وبغية الطلب 5 / 2392.
(3) أي جهرت به.
(4) معجم الأدباء: منتزحا.
(5) بالأصل عددت والمثبت عن المصدرين السابقين.
(6) سقط من معجم الأدباء.
(7) الأبيات في بغية الطلب 5 / 2393.
73

* يا خاتم الأنبياء قاطبة * أتاك لفظ الثناء يستبق
كنت نبيا وطين آدم مجبول * وتلك الأنوار تأتلق
وعدت فينا تهدي (1) إلى سبل الحق * فقد أوضحت بك الطرق
* * فارق عليك السلام مرقبة * مصبحها في العلاء يغتبق
واشفع لمن عاد في ولائك * مشفوع القوافي تتلى فتتسق
ملك (2) أليفاظه التي انتظمت * يطيب علياك في الورى عبق
تضوع من مجدك الأثيل إذا * استفيض ذكر أطيب فينتشق *
وأنشدنا في مدحه (صلى الله عليه وسلم):
* رأى البرق غوري الوميض فأنجدا * وأصدر (3) ركب في بالعقيق فأوردا
وما برحت أبناء مية غضة لديه * إلى أن جار بالعقل واعتدى
رأى الشيخ ممطورا فمال بظله * ومد إلى أطراف طرته يدا
أمال إلى خفق النسيم بجانبي * عطالة لما مر واستنزل الندا
لشبعته مقلاق الوضين يهزه * إلى ألبان وجد لا يزال مؤبدا
تذكر عهدا كاظميا وطال ما * تذكر مجهول المعارف معهدا
ولكنه ممن إذا انتسب احتبا * لفخر وإن حاشاه (4) ذو القوة انتدا
إذا ذكرت أيام أدواء قومه * صحا يجعل راح للفخر أو غدا (5)
وموار رحل النضو منتصب (6) القرا * تراه كما أمضيت سهما مسددا
تناقضه معروفة كلما ونت * أراها ملوى الجانبين مقددا
يهز إلى أعلام يثرب همة * كما هز زمر يوم حرب مهندا
إذا زار مفتون بدنياه مالكا * يؤمله زار النبي محمدا
ألا ديموا موق الهدا باهرا العلى * كريم العرى طلق النقيبة أوحدا

(1) في ابن العديم 5 / 2393 تدعو.
(2) ابن العديم: مرط.
(3) عجزه في ابن العديم 5 / 2394 وأصدر ركب بالعقيق فأنجدا.
(4) ابن العديم: جاثاه.
(5) سقط من بغية الطلب.
(6) ابن العديم: أفضيت.
74

إذا الملأ الأعلى تناجوا بذكره * وراموا هداه كان منه لهم هدى
إليك رسول الله يممت ناظما * قوافي ما يممن غيرك مقصدا
تقاوض عن من لم يزل متقربا * إليك بمدح لا يزال مخلدا
وحاشاك يا رب العلا أن ترده * بغير الذي ساما له وترددا
وقد وأبيك الخير شرفت منطقي * بذكرك واستيقنت مجدا وسؤددا
فصلى عليك الله ما شئت هاديا * ومنا وما استضرفت عن مؤمن ردا *
وأنشدنا لنفسه من قصيدة
* لمن النار على مرفوعة * في يفاع جبل عاليها مغار
دونها الأمي تناقلن الخطأ * والعدا تتحاماها الشرار
لأناس كرمت أعراقهم * وسما في ندوة الحي البخار
لهم البذخة إن جاثاهم * شامخ طاغ له الكبر شعار
كلما نادوا أبا ذا شرف * في الوغا نار فلباه نزار
غزوة ما أنجد الركب بما * طاب من أخبارها إلا وغاروا
قصرت بالأفوه الأودي عن * رتب ذاوده عنها العثار
يا بني قحطان أنتم ليلة * ذات أسداف وعدنان النهار
ألكم أم لهم بالمصطفى * شمخة في الحي إن جد الحوار
بشهير في السماوات العلى * صيته يعلا له فيها المنار
ولعمري إنكم في نسب * غير أن الخوض في الباطل عار
لكم الفخر إذا حاثثكم * في لؤي أسلم يوما أو غفار
فدعوا للقوم ملكا في العلا * والمعالي لكم ثوب معار
ويمينا بالمهاري شربا * يأخذ القيصوم منها والعرار
فوقها كل طليح همه * أن يرى الكعبة يعلوها الستار
لو رآني ناطقا أفوهكم * لانثنى منخذلا فيه انكسار *
وأنشدنا يفتخر للعرب على الأعاجم:
* أتنكرين الحق أخت دارم * إذا أصخت لمقال عالم
سألتني عن العلا وأهلها * فلم أكن يا هنتا بكاتم
75

للعرب الفخر القديم في الورى * فأعرضي عن نبأ الأعاجم
هم الذين سبقوا إلى الندى * فهو لديهم قائم المواسم
أشذ عن سمعي أحاديث ندا * كعب الندا وفرط جود حاتم
وإنهم إن نهضوا لغارة * شدوا على أسد الشرا الضراغم
ثلوا عروش الفرس في إملاقهم * وكفرهم بكل ضرب صارم
وزحزحوا كسراهم عن ملكه * بالمشرفيات وباللهازم
فنكس التيجان عن رؤوسها * ما راع من بطش ذوي العمائم
فقل لمهيار انتبه من رقدة * أضغاثها هازية بحالم
بالعرب استوضح نهج سؤدد * وهم فدى العالم في المكارم
أعطاهم الله العلا لأنهم * قوم النبي المصطفى من هاشم
فخرهم باق على الدهر به * إن كان فخر دارس المعالم
خصت خوافي العجم عن علاهم * وخذلوا بقصر القوادم
أثنى على بيانهم رب العلى * فهل لهذا المجد من مقاوم
وكل من يحتال لانتقاصهم * يرفل في مرط حسود ظالم
فليبق من عاداهم مضللا * فما لداء حاسد من حاسم *
توفي أبو نزار يوم الثلاثاء ودفن في يوم الأربعاء التاسع من شوال سنة ثمان وستين و
خمسمائة ودفن بمقبرة الباب الصغير رحمه الله وكان صحيح الاعتقاد كريم
النفس (1)
1323 الحسن بن الحسين بن إبراهيم
أبو محمد البانياسي
روى عنه غيث بن علي
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي وقرأته بخطه أنشدني أبو محمد الحسن بن
الحسين بن إبراهيم البانياسي بها لبعضهم:
* بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم * سوى من غدا والبخل ملء ثيابه

(1) نقله عن ابن عساكر في بغية الطلب 5 / 2400 وأنباء الرواة 1 / 343.
76

فجردت من سيف القناعة مرهفا * قطعت رجائي منهم بذبابه
فلا ذا يراني واقفا في طريقه * ولا ذا يراني جالسا عند بابه *
1324 - الحسن بن الحسين بن عبد الله بن الحسين
ابن عبد الله بن حمدان بن حمدون
أبو محمد التغلبي الأمير المعروف بناصر الدولة وسيفها (1)
ولي (2) إمرة دمشق في أيام الملقب بالمستنصر بعد أمير الجيوش الدزبري (3) في
جمادى الآخرة (4) سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة فلم يزل واليا بها إلى أن قبض عليه وسير
إلى مصر مستهل رجب سنة أربعين وأربعمائة وولي بعده طارق الصقلبي المستنصري
قرأت بخط شيخنا أبي محمد بن الأكفاني الأمير المظفر ذو المجدين حسن بن
حسين بن حمدان أبو محمد وصل إلى دمشق في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وثلاثين
وأربعمائة في يوم الأربعاء السادس عشر منه ووصل معه الشريف القاضي القاضي نقيب
الطالبيين (5) أبو يعلى حمزة بن الحسن بن العباس وقبض الأمير منير الدولة بدمشق في
يوم الجمعة مستهل رجب سنة أربعين وأربعمائة
1325 الحسن بن الحسين بن علي بن عبد الله بن محمد
أبو علي الرهاوي المقرئ
حدث عن أبي محمد بن أبي نصر
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني قال توفي الحسن بن
الحسين الرهاوي المقرئ في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وأربعمائة وكان فيه

(1) ترجمته في الوافي بالوفيات 11 / 419 وذكر اسم أبيه الحسن بدل الحسين وانظر النجوم الزاهرة
5 / 90 وورد ذكره في الكامل لابن الأثير في حوادث سنة 465 وسير أعلام النبلاء 17 / 620 وبغية الطلب
5 / 2329.
(2) زيادتها لازمة للايضاح عن الوافي.
(3) بالأصل الدريري والصواب الدزبري كما أثبت انظر ترجمته في سير الأعلام 17 / 511 وضبطت
بكسر الدال عن وفيات الأعيان 2 / 487 وهذه النسبة إلى دزبر القائد الذي اشتراه واسمه: نوشتكين بن
عبد الله التركي.
(4) ورد في سير الأعلام أن الدزبري مات في جمادى الأولى - في أوله.
(5) بالأصل الطالبين.
77

تخليط عظيم كان يحدث بما لم يسمع ويركب على الشيوخ بغير معرفة فإذا قيل له
أنكر ذلك حدث عن محمد بن أبي نصر عن القاضي أبي الحسن بن صخر برسالة أبي
بكر وكل واحد منهما لم يلق الآخر وتوفي أبو الحسن بن صخر بعد الأربعين وأربعمائة
قال ابن الأكفاني في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وقد وجدت أنا نسخة الرهاوي
بهذه الرسالة وقد كتب فيها سماعة عن أبي محمد بت أبي نصر سنة وأربعمائة ة وذكر
أن سماعة بقراءتي بخط أبي نصر بن الجبان وليس الخط خط ابن الجبان إلى غير أبيه فإنه
قال وكتب أبو نصر عبد الوهاب بن إبراهيم المعروف بابن الجبان بحضرة الشيخ
وابن الجبان اسم أبيه عبد الله بن عمر بن أيوب لا يعرف في نسبه (1) من اسمه
إبراهيم وهذا أدل دليل على تخليصه وافتضاحه والله يعصمنا من الكذب والتزوير برحمته ومنه
- 1326 الحسن بن الحسين بن محمد بن الحسين بن رامين
أبو محمد الأستراباذي القاضي (2)
سمع بدمشق القاضي أبا بكر الميانجي وبجرجان أبا بكر الإسماعيلي وأبا
أحمد بن عدي ونعيم بن إبراهيم الأسترابادي وبخراسان محمد بن الحسن بن
أحمد بن إسماعيل السراج وبشر بن أحمد الإسفرايني وخلف بن محمد البخاري
الخيام وأبا عبد الله بن الحسن بن سلمويه الكرابيسي وأبا عمرو إسماعيل بن نجيد
وسمع بالبصرة الحسن بن إبراهيم بن يزيد الفسوي وأحمد بن عبيد النهرديري (3)،
وببغداد أبا بكر بن مالك وسكنها إلى أن مات بها
روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الفتح عبد الواحد بن علوان بن عقيل بن قيس
الشيباني وأبو الحسين طاهر بن أحمد القايني الفقيه نزيل دمشق
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن الحسين بن سعيد قالا نا وأبو
النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (4) أنا القاضي أبو محمد الحسن بن

(1) في نسبه استدركت على هامش الأصل.
(2) ترجمته في تاريخ بغداد 7 / 300 الوافي بالوفيات 11 / 426 وبحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت
له.
(3) هذه النسبة إلى نهر الدير، وهي قرية على اثني عشر فرسخا من البصرة (الأنساب).
(4) الخبر في تاريخ بغداد 10 / 166 في ترجمة عبد الله بن المبارك.
78

الحسين بن رامين الأستراباذي قال سمعت القاضي أبا بكر يوسف بن القاسم
الميانجي بدمشق يقول سمعت القاسم بن محمد بن عباد بالبصرة قال سمعت
سويد بن سعيد يقول رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتى زمزم فاستقى منه شربة
ثم استقبل الكعبة فقال اللهم إن ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال ماء زمزم لما شرب له وهذا أشربه لعطش يوم القيامة ثم
شربه [* * * *]
أخبرنا أبو منصور بن خيرون وأبو الحسن بن سعيد قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (1) الحسن بن الحسين بن محمد بن الحسين بن رامين أبو محمد القاضي
الأستراباذي نزل بغداد وحدث بها عن خلف بن محمد الخيام البخاري ومحمد بن
الحسن (2) بن إسماعيل السراج النيسابوري وبشر بن أحمد الإسفرايني ونعيم بن أبي
نعيم الأستراباذي وعبد الله بن عدي الجرجاني وأبي بكر الإسماعيلي وأحمد بن
جعفر بن مالك القطيعي ويوسف بن القاسم الميانجي والحسن بن إبراهيم بن يزيد
الفسوي وأحمد بن عبيد (3) النهرديري وغيرهم كتبت عنه وكان صدوقا فاضلا
صالحا سافر الكثير ولقي شيوخ الصوفية وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعري
والفقه على مذهب الشافعي ومات ببغداد في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة
1327 الحسن بن الحسين بن محمد
أبو محمد بن الصوفي الكلابي (4)
رئيس دمشق
سمع أبا الحسن بن عوف وجدث بشئ يسير
سمع منه شيخنا أبو محمد بن صابر وكان أصله من حلب سكن أبوه دمشق وكان

(1) تاريخ بغداد 7 / 300.
(2) تاريخ بغداد: الحسين خطأ، وانظر ترجمته في سير الأعلام 16 / 161.
(3) تاريخ بغداد: عبيد الله.
(4) ترجمته في بغية الطلب 5 / 2333 سماه الحسن بن الحسين بن محمد بن عجل المعروف أبوه بالصوفي،
قال وانما لقب أبوه بالصوفي لأنه كان يقصر ثيابه.
79

يقصر ثيابه فلقب الصوفي
بلغني أن الرئيس أبا محمد (1) توفي في سنة سبع وتسعين وأربعمائة يوم الثلاثاء
الحادي والعشرين من رجب ويقال سنة ست
1328 الحسن بن الحسين بن يحيى بن زكريا
ابن أحمد بن يحيى خت (2) بن موسى
أبو محمد بن البلخي
روى عن جده يحيى بن زكريا
روى عنه عبد العزيز بن الكتاني
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد الحسين بن
الحسن البلخي نا جدي يحيى بن زكريا نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت
نا زكريا بن يحيى بن أسد المروزي نا سفيان بن عيينة عن مصعب سمع أنسا يقول
سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يهل بالحج والعمرة جميعا [* * * *]
أخبرناه عاليا عاليا أبو بكر عبد الغفار بن محمد في كتابه وحدثني أبو محمد
هبة الله بن طاوس وأبو بكر محمد (3) بن عبد الله بن حبيب العامري وغيرهما عنه أنا
أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم نا أبو يحيى زكريا بن يحيى المروزي نا
سفيان بن عيينة فذكر بإسناده مثله سواء مصعب هو ابن مسلم
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد قال توفي صديقنا أبو
محمد الحسن بن الحسين (4) بن يحيى البلخي القاضي في هذه السنة يعني سنة اثنتين
وأربعين وأربعمائة حدث عن جده بشئ يسير كتبت عنه قال لنا أبو محمد بن
الأكفاني توفي أبو محمد الحسن بن الحسين بن يحيى البلخي القاضي في سنة إحدى
وأربعين وأربعمائة حدث عن جده بشئ يسير

(1) بالأصل الحسن خطأ، والصواب ما أثبت.
(2) كذا ضبطت بالأصل. وفي التبصير 2 / 525 بالفتح وتثقيل المثناة.
(3) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير.
(4) بالأصل الحسن.
80

1329 الحسن بن الحسين
أبو علي التفليسي
سمع بدمشق أبا عبد الله محمد بن علي بن يحيى بن سلوان وأبا علي
الأهوازي وبمصر أبا الحسن عبد الملك (1) بن عبد الله بن محمد بن مسكين وأبا
الحسن محمد بن الحسين بن الطفال وغيرهما
وحدث بصور سنة ثمان وخمسين وأربع مائة فسمع منه أبو طالب عبد الرحمن بن
محمد بن عبد الرحمن الشيرازي الصوفي نزيل صور
ووجدت بخط أبي الفرج غيث بن علي حدثني الأمين أبو محمد أن أبا علي
التفليسي هذا سافر مع نجا العطار وسمع من شيوخ المصريين فسألته عن وفاته فقال بعد
الستين وحدثني أنه رآه
1330 الحسن بن حفص بن الحسن
أبو علي البهراني الأندلسي
رحل إلى المشرق فسمع أبو محمد الحموي (2)، وأبا حامد أحمد بن محمد بن
رجاء بن سرخس وأبا عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مهران الصيدلاني
بأصطخر وأبا محمد الحسن بن إبراهيم بن يزيد بن إبراهيم بن زياد الأسلمي
الفسوي بها وأبا محمد بن أبي شريح بهراة وأبا بكر أحمد بن جعفر البغدادي
وأبا حامد أحمد بن الخليل وأبا (3) بكر أحمد بن عبيد الله وأبا حاتم حامد بن العباس الهروي
والحسن بن رشيق بمصر وأبا بكر أحمد بن منصور الشيرازي
وقدم دمشق فروى عنه من أهلها تمام بن محمد ومن غيرها أبو بكر أحمد بن
منصور بن خلف المغربي وسمع منه بنيسابور وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن
محمد بن عبد الرحمن القراب (4) الحافظ الهروي
قرأت بخط أبي القاسم تمام بن محمد وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم نا

(1) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير.
(2) بالأصل الحموي والصواب ما أثبت وهذه النسبة إلى الجد، حمويه واسمه عبد الله بن أحمد بن
حمويه السرخسي ذكره السمعاني وترجم له، وله ترجمة في سير الأعلام 16 / 492.
(3) بالأصل وأبو.
(4) ضبطت عن التبصير 3 / 1068 وانظر ترجمته في سير الأعلام 17 / 570.
81

عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا تمام بن محمد أخبرني أبو علي الحسن بن حفص بن
الحسن البهراني الأندلسي بدمشق أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه
السرخسي نا أبو علي الحسين بن محمد بن مصعب السنجي نا يحيى بن حكيم
المقوم (1) نا عثمان بن عمر عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ألا إنكم وفيتم سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي بن فطيمة (2) وأبو القاسم زاهر بن
طاهر قالا أنا أبو بكر أحمد بن منصور أنا أبو علي الحسن بن حفص القضاعي أنا
أبو بكر أحمد بن عبد الله البزاز البصري نا أبو إسحاق الأبزاري نا هارون أنا سيار
نا جعفر نا مالك بن دينار قال قرأت في التوراة ردوا أبصاركم عليكم ولا تمدوها
إلى غيركم فإن لكم فيها شغلا
ونا أبو علي الحسن بن جعفر القضاعي أنا الحسن بن رشيق بمصر نا
الفضل بن محمد الجندي نا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري قال سمعت مالك
يقول لا تحمل العلم عن أهل البدع كلهم ولا تحمل العلم عن من لم يعرف بالطلب
ومجالسة أهل العلم ولا يحتمل العلم عن من يكذب في حديث الناس وإن كان في
حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صادقا لأن الحديث والعلم إذا سمع من العالم فإنما قد جعل حجة
بين الذي سمعه وبين الله تعالى
1331 - الحسن بن حمزة بن الحسن بن حمدان بن ذكوان
أبو علي بن أبي فجة البعلبكي العطار
حدث عن أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن بندار الشيرازي وسمع منه ببعلبك
وسمع بدمشق علي بن محمد الحنائي
روى عنه أبو بكر محمد بن علي بن محمد السلمي الحداد
قال لنا أبو محمد بن الأكفاني توفي أبو علي الحسن بن حمزة العطار البعلبكي
في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ويعرف بابن أبي فجة
وذكر الحداد أنه رجل صالح ثقة

(1) ضبطت عن التبصير 4 / 1313 و 1389 ترجمته في سير الأعلام 12 / 298.
(2) ترجمته في سير الأعلام 20 / 60.
82

" حرف الخاء فارغ "
" حرف الدال
في آباء من اسمه الحسن " (1)
1332 الحسن بن داود
أبو محمد الثقفي
حدث عن أبي بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني
روى عنه عبد الغني بن سعيد الحافظ وهو الحسن بن محمد بن داود يأتي فيما
بعد
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها عن عبد العزيز بن أحمد أنا أبو
الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن حزم الأندلسي قراءة عليه نا أبو الحسن علي بن
بقاء بن محمد الوراق المصري نا أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ المصري نا
أبو محمد الحسن بن داود الثقفي بدمشق نا أبو بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن
مسرح بحديث ذكره

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، وزيادتها لازمة للايضاح.
83

" حرف الذال فارغ "
" حرف الراء
في آباء من اسمه الحسن " (1)
1333 الحسن بن رجاء بن أبي الضحاك
أبو علي الحصاري الكاتب (2)
أصله من جرجرايا (3) شاعر جيد الشعر قليله وولي أبوه إمرة دمشق في أيام
المعتصم فوثب عليه علي بن إسحاق بن يحيى بن معاذ فقتله وكان الحسن مع أبيه إذ
ذاك ففر عنه فذكر ذلك البحتري في شعره وذكر محمد بن داود بن الجراح هذه الأبيات
وذكر أنها لأبي الفضل بن الحسن بن سهل في الحسن بن رجاء فالله أعلم
حكى عن بكر بن النطاح بن أبي عمار (4) بن أبي وائل الحنفي البصري الحنفي
الشاعر
روى عنه أبو العباس المبرد
ذكر ابن الجراح أن ابن أبي خيثمة أنشده عن دعبل للحسن بن رجاء (5):

(1) ما بين معكوفتين زيادة للايضاح.
(2) ترجمته في الوافي بالوفيات 12 / 9 وترجم له ابن العديم 5 / 2315 باسم الحسن بن الحسن بن رجاء بن
أبي الضحاك، وفي 5 / 2332 باسم الحسن بن الحسين، قال ابن العديم: والصحيح أن اسم أبيه
الحسن.
وفي ابن العديم: الحضاري.
(3) بلد من أعمال النهروان الأسفل بين واسط وبغداد (معجم البلدان).
(4) كذا بالأصل وفي تاريخ بغداد 7 / 90 بكر بن النطاح بن أبي حمار الحنفي، أبو وائل.
وانظر أخباره في الأغاني 19 / 106 وفوات الوفيات 1 / 219.
(5) الأبيات في الوافي بالوفيات 12 / 10.
84

* مستشعر الهم (1) له جنة * تقيه من عادية الدهر
ماذا ينال الدهر من ماجد * له عليه عدة الصبر *
* هل هو إلا فقد خلانه * وفقد ما يملك من وفر
ما سرحوا حظه في الغنى * من حظه في الحمد والأجر *
وذكر له أيضا (2):
* قد يصبر الحر على السيف * ويأنف (3) الصبر على الحيف
ويؤثر الموت على حالة * يعجز فيها عن قرى الضيف *
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (4)،
أخبرني الأزهري نا محمد بن حميد اللخمي نا الصولي نا محمد بن يزيد المبرد
قال سمعت الحسن بن رجاء يقول حضرت بكر بن النطاح ومعه جماعة من الشعراء
وهم يتناشدون فلما فرغوا من طوالهم أنشدهم:
* ما ضرها لو كتبت بالرضا * فجف جفن العين أو غمضا
شفاعة مردودة عندها * في عاشق تندم لو قد قضا
يا نفس صبرا واعلمي إنما * نأمل منها مثل ما قد مضا
لو تمرض الأجفان من قاتل * بلحظة (5) إلا لأن أمرضا *
قال فابتدروه يقبلون رأسه
قرأت بخط أبي الحسين الرازي ذكر أبو عبد الله محمد بن عبدوس قال حكى
العباس بن الفرات عن محمد بن علي بن يونس عن علي بن يونس قال كنت أكتب
لرجاء بن أبي الضحاك وان علي بن إسحاق لما قتل رجاء أمر بحبسي قال فحبست
في يدي سجان كان جارا لي فكان يجيئني بالخبر ساعة وساعة فدخل إلي وقال قد
أخرج رأس صاحبك على قناة ثم جاءني فقال قد قتل متطببه ثم قال قد قتل ابن

(1) الوافي: الصبر.
(2) البتان في الوافي 12 / 11.
(3) الوافي: ولا يرى صبرا.
(4) الخبر والشعر في تاريخ بغداد 7 / 91 في ترجمة بكر بن النطاح.
(5) تاريخ بغداد: بلحظه.
85

عمه ثم قال قد قتل كاتبه فلان ثم قال والساعة يدعى بك فنالني جزع شديد
وغشيني نعاس ودعي بي فقال السجان ليدفع عني المفتاح مع شريكي وبعث
ليطلبه ورأيت في منامي كأني ارتطمت في طين كثير وكأني قد خرجت منه وما بل
قدمي منه شئ فاستيقظت وتأولت (1) الفرج وسمعت حركة شديدة فدخل السجان
بعقبها فقال أبشر قد أخذ الجند علي بن إسحاق فحبسوه ولم ألبث أن جاؤني
فأخرجوني وجاءوا بي إلى مجلس علي بن إسحاق إلى الفرش الذي كان جالسا
عليه وقدامه دواة وكتاب كتبه إلى المعتصم في تلك الساعة يخبره بقتل رجاء ويسميه
المجوسي والكافر فأبطلته وكتبت أنا بالخبر ولم أزل أدبر أمر العمل إلى أن تسلم
مني وحمل علي بن إسحاق إلى حضرة المعتصم فأظهر الوسواس إلى أن تكلم فيه ابن
أبي داود (2) فأطلق
وقد ذكر الجاحظ أن علي بن إسحاق كان موسوسا على الحقيقة لأنه ذكر أنه
قال أرى الخطأ قد كثر في الدنيا والدنيا كلها في جوف الفلك وإنما تؤتى منه وقد
تخرم وتخلخل وتزايل واغترته عوادي الهرم وسأحتال إلى الصعود إليه فإني إن
نجرته ورندجته وسويته انقلب هذا الخطأ كله إلى الصواب
وكان الحسن بن رجاء مع أبيه بدمشق فأفلت من علي بن إسحاق فقال البحتري
فيه ينسبه إلى ترك معاونة أبيه (3): * غطا علي ابن إسحاق بفتكته * على غرائب تيه كن للحسن
أنسته تعقيدة في اللفظ نازلة * لم تبق منه سوى التسليم للزمن
أبا علي عليك الغوث إن ذكر * الإدراك من طالبي الأوتاد والإحن
لما رثيت رجاء خلت أنك قد * ثأرته ببكا القمري في الفتن (6)
دعاك والسيف يغشاه من بدن * بغير رأس ومن رأس بلا بدن

(1) عن مختصر ابن منظور 6 / 335 وبالأصل ناولت.
(2) بالأصل: داود خطأ والصواب ما أثبت.
(3) الأبيات في ديوان البحتري ط بيروت 2 / 155 من قصيدة يهجو الحسن بن رجاء.
(4) الديوان: عفى.
(5) الديوان: تفقيعه.
(6) الديوان: الفنن.
86

فقمت عنه ولم تحفل بمصرعه * لا يمتع الله تلك العين بالوسن (1)
بل ما يسرك ملئ الدار من ذهب * وإن ما كان يوم الدار لم يكن
حرصا على إرث شيخ ظل مضطهدا * بالشام يكبو على العرنين والذقن
ولم تكن كابن حجر حين صال (2) ولا * أخا كليب ولا سيف بن ذي يزن *
يريد امرأ القيس بن حجر ومهلهل بن ربيعة التغلبي وهذان وسيف ممن أدرك
ثأره (3) في الجاهلية
قال ووجدت بخط محمد بن داود يقول أنشدني جعفر بن محمد للحسن بن
رجاء يرثي أباه:
* أليس من أعجب القضاء * وثوب أرض على سماء
قل بمثل الحصاة طود * ضاقت به عرصة الفضاء
وانقطع اليوم من رجاء * رجاء من كان ذا رجاء
فالحمد لله على كل شئ * عما قليل إلى فناء *
فأجابه به علي بن إسحاق:
* هنا وقفنا على السوافي * محكم الفصل للقضاء
من كان منا يكون أرضا * وأينا كان كالسماء
أما دم العلج يوم ولى * فكا من أيسر الدماء
لم أر للداء حين يبدو * كالحسم بالسيف من دواء *
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر
محمد بن عبيد الله بن الشخير نا أبو بكر أحمد بن إسحاق الملحمي (4) حدثني
أحمد بن محمد الدمشقي عن أبيه قال دخل المأمون يوما الديوان فرأى الحسن بن
رجاء واقفا (5) على أذنه قلم فقال له من أنت فقال الناشئ في دولتك المتقلب في

(1) الوسن: النوم.
(2) الديوان: يوم ذاك.
(3) بالأصل: داره.
(4) ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى الملحم، وهي ثياب تنسج بمرو من الإبريسم قديما.
(5) بالأصل: واقف.
87

نعمتك المؤمل لخدمتك الحسن بن رجاء جاء لخدمتك فقال المأمون أحسنت
يا غلام وبالإحسان في البديهة تفاضلت العقول
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن منصور بن بكر بن محمد بن حية أنا جدي أبو
منصور نا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس الحيري إملاء أنا أبو محمد
الحسن بن محمد الأزهري الإسفرايني نا محمد بن زكريا الغلابي نا مهدي بن سابق
قال (1): دخل المأمون يوما ديوان الخراج فمر بغلام جميل على أذنه قلم فأعجبه
ما رأى من حسنه فقال من أنت يا غلام قال أنا الناشئ في دولتك وخريج أدبك
والمتقلب في نعمتك والمؤمل لخدمتك (2) الحسن بن رجاء فقال له المأمون يا
غلام بالإحسان في البديهة تفاضلت العقول ثم أمر أن يرفع عن مرتبة الديوان وأمر
له بمائة ألف درهم
قرأت بخط أبي الحسن بن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم
وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه أخبرني أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر بن نصر
حدثني ابن الجعابي حدثني جحظة أبو الحسن أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن
خالد بن برمك قال كان أبو الصقر إسماعيل بن بلبل يهوى جارية من القيان قبل
وزارته وكان الحسن بن رجاء بن أبي الضحاك ينافسه فيها وكانت تؤثر الحسن بن رجاء
لصباحته وأفضاله وتشنا إسماعيل لقبحه وخلته فلما تقلد الوزارة لم يقدم شيئا على
ابتياعها فملأ عينيها من الأعراض وواعدها ليوم عزم فيه على الصحبة فأمر أن يفرش له
وتعبى الأواني الفضة والذهب وأصناف الطيب والبلور والزجاج المحكم الذي له القدر
والقيمة فلما أخذ منه الشراب قال لها رأيت أحسن من مجلسنا هذا قالت نعم
قال وما هو قالت قدح مورد كنت أشرب فيه عند الحسن بن رجاء فوقع إلى أبي
بكر الفتى كاتبه وقريبه وكان رسمه أن يجلس في دار أبي الصقر التي للعامة إلى آخر
وقت ولا ينصرف حتى يستأذنه بلغني أن عند الحسن بن رجاء قدحا موردا وقد
أحببت أن أراه وهو صديقك فاكتب إليه في الحضور فإذا حضر فتقدم إليه بإحضار هذا
القدح

(1) الخبر في الوافي بالوفيات 12 / 10.
(2) الوافي: بخدمتك.
88

ففعل أبو بكر ذلك فجاءه الحسن فأقرأه توقيع أبي الصقر إليه في أمر القدح
فقال قد كان عندي القدح وانكسر فكتب أبو بكر إلى أبي الصقر بذلك فأجابه أن مثل
هذا القدح إذا انكسر لم يرم بزجاجه فليحضره مكسرا على أني أعلم أن هذا القول إخبار
منه فعده عني الإحسان إن أحضره وتواعده بالإساءة إن أخره فأقرأه التوقيع وما كتب
فيه وقال له والله يا ابن أخي ما أرى لك أن تمنعه من ولد لك لو طلبه منك فضلا
عن عرض لا قدر له سيما مع هذا الوعيد فقال أنا أحضر القدح على شرط قال وما هو
قال اكتب معه أبياتا من الشعر تنفذها مع القدح إليه قال فافعل فأخذ دواة وكتب
إلى منزله وأنفذ له القدح وكتب:
* سلم على أربع بالكرح نقلاها * من أجل جارية فيهن نهواها
تمكنت نوب الأيام منك بها * والدهر إن أسلف الحسنى تقضاها
يا بؤس قلبك ما أقصى مراميه * وشجو نفسك ما أدنى بلاياها
وحليب عيش مضى ما كان أنعمه * أيام أيامنا فيه نملاها
أشكو إليك أبا بكر شجي بهوى * أطعته من صبا نفسي فعاصاها
فأسعد الصب إن كنت امرأ غزلا * وأعطف على ذي البلا إن كنت أواها
قد جاءك القدح المسلوب بهجته * مذ حيل دون التي أدنت له فاها
حكى تورد خديها وتفضله * لعجز ما صنعه أن يحكي الله
عهدي به في يد (1) حسناء قد نظمت * عليه من لؤلؤ سمط ثناياها
فالكف حمراء مما قد تخطفها * والراح عرى مما قد تلقاها
خذه إليك عزيزا أن يحادبه * لو أن أخرى ليالينا كأولاها
لكن ضلة رأي أن أرى كلفا * بغادة نشبت في الغدر كفاها
أو صائنا قدحا مسته ريقتها * وقد ترشفها غيري وفداها *
* فإن تفتنا بها الأيام مرغمة * عمدا ويسعد فيها الدهر مولاها
فقد جرى بيننا ما ليس نذكره * إلا تنغص دنياه ودنياها *
وجاء بهذا الشعر إلى أبي بكر فلما قرأه قال أين يذهب بك والله لأوقف الوزير
عليه ولأنفذنه إليه وجئ بالقدح وكتب إلى أبي الصقر رقعة جميلة يقول فيها إن الحسن

(1) الأصل: يدي.
89

أحضرني القدح ممتثلا لأمر الوزير أيده الله ومنقادا إلى طاعته وقد أنفذته مع رقعتي
هذه فأجابه أبو الصقر قد وصل القدح وحسن موقعه منا فليفت الحسن متنجزا ما
وعدته أفي له بذلك إن شاء الله فلقيه الحسن فصرفه وأحسن إليه
قال رشأ أخبرنا إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي نا محمد بن يحيى
الصولي نا عون بن محمد نا إسماعيل بن العباس قال كان الحسن بن رجاء
الكاتب يهوى جارية من القيان وكان إسماعيل بن بلبل يهواها فذكر معنى هذه الحكاية
وذكر الأبيات بأسرها وقال بعد الأبيات فلما قرأ إسماعيل بن بلبل الأبيات وأخذ القدح
رق له فقلده أصبهان وأخرجه إليها (1).

(1) ذكر في الوافي أنه توفي بفارس سنة أربع وأربعين ومئتين وهو يتولى حرب فارس والأهواز وخراجهما.
90

" حرف الزاي
في آباء من اسمه الحسن " (1)
1334 - الحسن بن زيد
أبو علي الكازروني (2) الصوفي
حدث عن أحمد بن العباس بن حوي وسمع أبا الحسن علي بن أحمد بن
محمد بن علي الشرابي وعلي بن محمد بن إبراهيم الحنائي وأبا الحسن أحمد (3) بن
محمد بن سلامة الستيتي (4)
كتب عنه نجا بن أحمد العطار
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمر وأنبأنيه أبو محمد بن الأكفاني
عنه أنا أبو علي الحسن بن زيد الصوفي المعروف بالكازروني أنا أبو العباس أحمد بن
العباس بن حوي قراءة عليه أنا أبو الحسين علي بن الفضل أحمد بن عبد الله بن
محمد بن يحيى بن حمزة بقراءتي عليه في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة نا
محمد بن تمام البهراني نا عمرو بن عثمان نا أنس بن عياض عن هشام بن عروة

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للايضاح.
(2) هذه النسبة إلى كازرون مدينة بين البحر وشيراز (معجم البلدان) وضبطها السمعاني بسكون الزاي وضم
الراء، (والمثبت ضبطه عن ياقوت).
(3) انظر ترجمته في سير الأعلام 17 / 358.
(4) الذي ذكره ياقوت: أبو الحسين بن علي الكازروني الصوفي حدث أحمد بن العباس بن حوى، وسمع
أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عتيق الشيرازي، وعلي بن محمد بن إبراهيم الحربي الستيتي
ومات سنة 454، قال ياقوت: ذكره أبو القاسم.
كذا فيه، وانظر ترجمة علي بن محمد بن إبراهيم الحنائي في سير الأعلام 17 / 565.
91

عن أبيه أنه كان يجمع بنيه فيقول يا بني تعلموا فإن تكونوا صغار قوم فعسى أن تكونوا
كبار (1) آخرين
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد قال توفي الحسن بن
زيد الصوفي الكازروني في يوم الخميس لثمان بقين من ذي القعدة سنة أربع وخمسين
وأربعمائة حدث عن ابن حوي

(1) بالأصل: كبارا.
92

" حرف السين
في آباء من اسمه الحسن " (1)
1335 الحسن بن سعيد بن جعفر بن الفضل
أبو العباس العباداني (2) المقرئ (3)
رحال سمع علي بن عبد الله بن علي بن السقا ببيروت وحدث عنه وعن أبي
خليفة والحسن بن المثنى وإدريس بن عبد الكريم الحداد وجعفر بن محمد
الفريابي وأبي غانم محمد بن زكريا الأصاحي النجدي وأبي أيوب سليمان بن الحسن
البصري وأبي (4) مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وزكريا بن يحيى الساجي
روى عنه أبو نعيم الحافظ وأبو الفضل محمد بن جعفر بن بديل الخزاعي
والقاضي أبو عمر محمد بن الحسين البسطامي وأبو الحسن علي بن بشري السجزي
الصوفي وأبو زرعة أحمد بن يحيى بن أحمد بن جعفر الشيرازي الخطيب
كتب إلي أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه
أنا أبو نعيم (5) نا الحسن بن سعيد بن جعفر نا أبو خليفة نا عثمان بن الهيثم المؤذن
نا عاصم عن زيد (6) عن عبد الله عن النبي (صلى الله عليه وسلم) من كذب علي متعمدا فليتبوأ
مقعده من النار [* * * *]

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للايضاح.
(2) العباداني بتشديد الباء، هذه النسبة إلى عبادان موضع تحت البصرة قرب البحر الملح.
(3) ترجمته في ذكر أخبار أصبهان 1 / 271 غاية النهاية 1 / 213 الوافي بالوفيات 12 / 92 سير أعلام النبلاء
16 / 260 وانظر بالحاشية فيها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(4) بالأصل وأبو.
(5) ذكر أخبار أصبهان 1 / 272.
(6) كذا بالأصل، وفي أخبار أصبهان: زر وسينبه المصنف إلى هذا.
93

قال أبو نعيم كذا حدثناه وإنما هو عثمان عن أبيه عن المكر والخداع كذا في
الأصل وقد سقط منه ذكر الهيثم والد عثمان وهو وهم كذا ذكر أبو نعيم من حديث زر
عن عبد الله فأما هذا المتن فيرويه عثمان بن الهيثم بإسناد آخر
أخبرنا بالحديثين على الصواب أبو القاسم هبة الله بن محمد وأبو المواهب
أحمد بن محمد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أحمد الوراق (1) قالا أنا
أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري نا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف
العبدي نا أبو خليفة الفضل بن الحباب نا عثمان بن الهيثم نا أبي عن عاصم عن
زر عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من غشنا فليس منا والمكر
والخداع في النار [* * * *]
قال ونا أبو خليفة نا عثمان بن الهيثم المؤذن نا أبي عن عاصم عن أبي
وائل عن عبد الله أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من
النار [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسين بن
أحمد بن الحسن بن أسد البروجردي نا الشيخان أبو الفتح أحمد بن عبد الله بن
أحمد بن علي الأديب وأبو منصور محمد بن عبد الله بن عبد الواحد الشروطي
قالا نا الإمام أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ نا أبو العباس الحسن بن سعيد بن
جعفر نا علي بن السقا ببيروت بحديث ذكره
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل الفقيه أنا جدي أبو المعالي عمر بن محمد بن
الحسين نا القاضي والدي أبو عمر محمد بن الحسين إملاء [* * * *]
وأخبرنا أبو عبيد صخر بن عبيد بن صخر وأبو بكر محمد بن هبة الله بن
محمد بن بيوزمرد بطابران (2) وأبو سعد ناصر بن سهل بن أحمد البغدادي
بنوقان (3) قالوا أنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد بن محمد الفرخزاذي
بنوقان نا القاضي أبو عمر محمد بن الحسين البسطامي نا أبو العباس الحسن بن

(1) انظر ترجمته في سير الأعلام 19 / 586.
(2) طابران إحدى مدينتي طوس. وهي الكبرى.
(3) نوقان: إحدى مدينتي طوس.
94

سعيد البصري برامهرمز نا محمد بن زغبة بمصر قال سمعت يونس بن
عبد الأعلى يقول سمعت الشافعي يقول من حفظ القرآن عظمت قيمته ومن تفقه نبل
قدره ومن كتب الحديث قويت حجته ومن نظر في اللغة والعربية رق طبعه ومن لم
يصن نفسه لم ينفعه علمه وفي رواية السيدي عظمت حكمته وهو وهم
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه قال قال لنا أبو نعيم
الحافظ (1): الحسن بن سعيد بن جعفر الفضل المقرئ أبو العباس العباداني قدم
أصبهان سنة خمس وخمسين يعني وثلاثمائة وأقام بها سنين ثم انتقل إلى إصطخر (2)
وتوفي بها (3) يروي عن الحسن بن المثنى وإدريس بن عبد الكريم والمصريين
وغيرهم وكان رأسا في القرآن (4) وحفظه في حديثه وروايته لين
1336 - الحسن بن سعيد بن الحسن بن الحارث بن حكيم
أبو القاسم القرشي الحافظ
حدث عن أبي عبد الله الهروي وأبوي العباس بن ملاس وعبد الله بن عتاب
الزفتي (5) وأبي بكر محمد بن أحمد بن الحسي (6) وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن
صالح بن سنان وأبي بكر الجواربي الأصبهاني وأبي الفضل أحمد بن عبد الله بن
نصر السلمي وأبي محمد عبد الله بن الحسين بن محمد بن جمعة وأبي جعفر
محمد بن إسحاق وأبي الحسين عثمان بن محمد الذهبي وأبي يحيى زكريا بن أحمد
البلخي القاضي
روى عنه الميداني

(1) ذكر أخبار أصبهان 1 / 71 2.
(2) إصطخر بالكسر، مدينة وسطة وسعتها مقدار ميل، من أقدم مدن فارس وأشهرها، بينها وبين شيراز اثنا
عشر فرسخا (معجم البلدان).
(3) زيد في أخبار أصبهان: بعد السنين (يعني وثلاثمئة)، وفي الوافي بالوفيات: توفي سنة إحدى وسبعين
وثلاثمئة، وقد قارب المئة. وفي العبر وميزان الاعتدال والشذرات: عاش مئة سنة وسنتين.
وانظر سير الأعلام 16 / 260 والتذكرة 3 / 950 وميزان الاعتدال 1 / 492.
(4) كذا بالأصل ومعجم البلدان (عبادان)، وفي ذكر أخبار أصبهان: القراءات.
(5) اعجامها بالأصل غير واضح وتقرأ بالأصل الرقي أو الدقي والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في
سير الأعلام 15 / 64.
(6) كذا رسمها.
95

قرأت بخط عبد الوهاب بن جعفر نا أبو القاسم الحسن بن سعيد بن الحسن بن
الحارث بن حكيم القرشي نا أبو عبد الله محمد بن يوسف الهروي من كتابه نا
محمد بن عوف الطائي الحمصي نا حياة بن شريح نا بقية عن معمر عن زيد بن
أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد بحديث ذكره
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد حدثني أبو الحسن بن
الميداني قال توفي الحسن بن سعيد القرشي يوم الأربعاء لعشر بقين من شهر ربيع
الآخر سنة أربع وستين وثلاثمائة قال عبد العزيز حدث عن ابن الزرقي عن هشام بن
عمار وغيره حدثنا عنه ابن الميداني
1337 - الحسن بن سعيد بن عبد الله بن بندار
أبو علي الديار بكري الشاتاني (1)
قلعة من ديار بكر
ذكر أنه سمع ببغداد أبا القاسم بن الحصين وأبا بكر بن صهر هبة وأبا
منصور بن زريق وأبا الحسن بن عبد السلام الكاتب وأبا البركات الأنماطي وأبا
الفضل بن ناصر وأبا بكر محمد بن القاسم بن الشهرزوري
وتفقه على أبي علي الحسن بن سلمان وأبي منصور بن الرزاز ببغداد وعلى أبي
علي (2) الحسن بن إبراهيم بن برهون الفارقي وتأدب على الشريف بن الشجري وأبي
منصور بن الجواليقي وقال الشعر وأنشأ الرسائل وقدم دمشق في سنة إحدى وثلاثين
وخمس مائة وعقد مجلس الوعظ وعاد إلى وطنه ثم انتقل إلى الموصل وخدم دولة
أتابك زنكي وولده رحمه الله وروسل إلى الخليفة المقتفي والى عدة أطراف وعاد إلى
دمشق سنة ثمان وستين وخمس مائة وذكر لي أن مولده سنة عشر (3) وخمس مائة بقلعة

(1) ترجمته في وفيات الأعيان 2 / 113 والروضتين 1 / 171 وبغية الطلب لابن العديم 5 / 2351 والوافي
بالوفيات 12 / 28 و 12 / 175.
والشاتاني بالشين المعجمة وبعد الألف الأولى تاء ثالثة الحروف وبعد الألف الثانية نون نسبة إلى شاتان،
في الوافي: قلعة من ديار بكر، وفي وفيات الأعيان شاتان: بلد بنواحي ديار بكر.
(2) بالأصل: وعلي بن علي والمثبت عن بغية الطلب 5 / 353 2 نقلا عن ابن عساكر.
(3) نقل ابن العديم عن ابن باطيش أنه ولادته سنة خمس عشرة وخمسمئة.
وذكر في الوافي ولادته سنة عشر وخمسمئة، وفي موضع: سنة ثلاث عشرة وخمسمئة.
96

شاتان فمما أنشدني لنفسه مما كتب به إلى خطيب خوارزم أحمد بن مكي وكان مشهورا
بالفضل جوابا له عن أبيات كتبها إليه:
* سلام كنشر الروض يسري به الصبا * فتعبق من أنفاسه وتطيب *
* على من يراه القلب مع بعد داره * قريبا ويدعو وده فيجيب
إمام له في الفضل أشرف رتبة * إذا رامها خلق سواه يخيب
وقور إذا طاش الحليم حياؤه * على نفسه فيما يروم رقيب
يفل غرار السيف حدة عزمه * فيرتاع منها الروع وهو مهيب
إذا ما علا صدر الأئمة منبرا * فقس عليه بالبيان خطيب
حبيب حباني من جواهر لفظه * بما قل عندي جرول (1) وحبيب
فحلى بها جيدي وقد كان عاطلا * وجدد بردا أبهجته خطوب
وصفى لي العيش الذي هو دائما * بتكرير أحداث الزمان مشوب
يلقح أبكار القرائح فكره * نسيب لأرواح الأنام نسيب
ألا هل أرى نادي نداه فأرتوي * فقد كدت من برح الغرام أذوب *
والأبيات التي كتب بها خطيب خوارزم ابتداء (2):
* هدى علم الدين المفخم شأنه * له في عظامي والعروق دبيب *
* تشوقني الذكرى إليه فأنثني * وأيسر ما بين الضلوع لهيب
أحن إليه حنة كلما دعت * شآبيب دمع العين فهي تجيب
يعيد إذا قلبت طرفي ناز * [* * * *] وإن لحظته فكرتي فقريب
يشيم لكشف الغامضات مهندا * يطبق في أوصالها ويطيب * (3) (4)
1338 الحسن بن سعيد بن محمد بن سعيد
أبو علي العطار الشاهد
كان مقدم الشهود بدمشق سمع أبا عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي كامل

(1) يعني الخطيئة الشاعر، وأبا تمام حبيب بن أوس.
(2) الأبيات في بغية الطلب 5 / 2354.
(3) في ابن العديم: ويصيب وذكر بعده ثلاثة أبيات.
(4) ذكر في الوافي 12 / 177 أنه توفي في شعبان سنة تسع وسبعين وخمسمئة، وقيل إنه تغير آخر عمره.
97

وأبا الحسن أحمد بن محمد العتيقي وأبا الحسن بن السمسار وأبا علي أحمد بن
عبد الرحمن بن أبي نصر وعثمان بن أبي بكر السفاقسي
روى عنه الفقيه نصر المقدسي وحكى لنا عنه أبو محمد بن الأكفاني
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد نا نصر بن إبراهيم المقدسي أنا أبو علي
الحسن بن سعيد بن محمد الدمشقي أنا أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي أنا أبو
حفص عمر بن أحمد بن شاهين نا عبد الله بن محمد نا خلاد بن أسلم المحاربي
عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي (1) عن عبد الله بن زيد عن عبد الله بن
عمرو قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سيأتي على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلا بمثل
حذو النعل بالنعل وإنهم تفرقوا على ثنتين وسبعين ملة وستفترق أمتي على ثلاث
وسبعين ملة كلها في النار غير واحدة فقيل يا رسول الله وما تلك الواحدة قال هو
ما نحن عليه اليوم وأصحابي [* * * *]
كذا قال والصواب عبد الله بن يزيد وهو أبو عبد الرحمن الجبلي
أخبرناه عاليا على الصواب أبو بكر محمد بن الحسين نا أبو الحسين بن
المهتدي نا أبو حفص بن شاهين أصلا نا عبد الله بن محمد البغوي نا خلاد بن
أسلم نا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم
الأفريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فذكره
قال لنا أبو محمد بن الأكفاني سنة ست وأربعين وأربعمائة فيها توفي الحسن بن
سعيد بن محمد بن سعيد العطار في صفر الثالث عشر منه في يوم الجمعة وكان قد
حدث عن أبي علي الحسن بن عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وغيره بشئ يسير
وحدث بكراريس من غريب الحديث لأبي سليمان الخطابي عن عثمان بن أبي بكر
السفاقسي
وقرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني ولم أسمعه منه قال وكان قد ولي شيئا
من أمور البلد فكان الثناء عليه سيئا والذكر له قبيحا في ظلمه وتعديه وتجاوزه الحد
فيما يليه

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 6 / 411.
98

1339 - الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز
ابن النعمان بن عطاء
أبو العباس الشيباني النسوي (1) الحافظ صاحب المسند (2) (3)
سمع بدمشق هشام بن خالد ودحيما وإبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى
وصفوان بن صالح وهشام بن عمار وإبراهيم بن أيوب الحوراني وعباس بن الوليد
الخلال والعباس بن عثمان المعلم
وروى عنهم وعن هدبة بن خالد وأبي بكر بن أبي شيبة وحبان بن موسى
وإسحاق بن راهويه وعمرو بن زرارة وقتيبة وإبراهيم بن يوسف البلخي وعلي بن
حجر وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعمرو الناقد وسويد بن سعيد وأبي
خيثمة والقواريري وإبراهيم بن الحجاج وأبي الربيع الزهراني وسهل بن عثمان
العسكري وعبد الرحمن بن سلام الجمحي وأبي كامل الجحدري وشيبان بن
فروخ وإبراهيم بن المنذر الحزامي وأبي مصعب وهارون بن سعيد وعيسى بن
حماد ومحمد بن رمح وأبي الطاهر وحرملة والمسيب بن واضح
روى عنه محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني الحافظ والحسين بن علي أبو
علي الحافظ وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وهو من أقرانه وجعفر بن
محمد بن سوار وأبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي وأبو الحسين محمد بن
عبد الله بن جعفر الرازي وأبو بكر محمد بن الحسن النقاش المقرئ وأبو حامد بن
الشرقي وأبو عمرو بن حمدان وأبو بكر محمد بن جعفر البشتي (5) وأبو بكر
عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفرايني وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي

(1) اعجامها مضطرب بالأصل، والمثبت عن الوافي 12 / 32 النسوي بالنون.
(2) بالأصل الحسنة والمثبت عن الوافي وميزان الاعتدال، وبغية الطلب نقلا عن ابن عساكر.
(3) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2364 والوافي بالوفيات 12 / 32 وسير أعلام النبلاء 14 / 157
وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(4) رسمها غير واضح بالأصل، والصواب ما أثبت، وهذه النسبة إلى حزام بن خويلد بن أسد، ترجمته في
سير الأعلام 10 / 689 تاريخ بغداد 6 / 179.
(5) كذا بالشين المعجمة، وفي ابن العديم - نقلا عن ابن عساكر - البستي بالسين المهملة. ومثله في سير
الأعلام.
99

الجرجاني وأبو جعفر محمد بن علي الجوسقاني وأبو حاتم محمد بن حبان البستي
وإبراهيم بن إسماعيل القاري وعلي بن بندار الزاهد وابنا ابنيه إسحاق بن سعد بن
الحسن (1) وأبو محمد سفيان بن محمد بن الحسن بن سفيان
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل الفقيه أنا أبو عثمان البحيري أنا
أبو عمرو بن حمدان أنا الحسن بن سفيان نا صفوان بن صالح نا الوليد نا ابن جريج
عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيضة نعام
صيام يوم وإطعام مسكين [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو القاسم التنوخي نا أبو يعقوب إسحاق بن
الحسن بن سفيان النسوي حدثني جدي نا عبد الله بن محمد بن أسماء نا جويرية
نا (2) نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من أعتق شركا له في مملوكه
فقد وجب عليه أن يعتق ما بقي (3) منه إن كان له من المال ما يبلغ ثمنه مقام في ماله
قيمته قيمة عدل فيدفع إلى أصحابه حصتهم ويخلي سبيل المعتق [* * * *]
أخرجه أبو داود عن عبد الله بن محمد بن إسماعيل
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أبو سعد
الجنزرودي أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان أنا الحسن بن سفيان بن عامر
نا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي نا عيسى بن يونس عن ابن علاثة حدثني
الحجاج بن فرافصة عن أبي عمر عن سليمان (4) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الأرواح
جنود مجندة فما تعارف منها في الله ائتلف وما تناكر منها في الله اختلف إذا ظهر القول
وخزن العمل فائتلفت الألسن وتباغضت القلوب وقطع كل ذي رحم رحمه فعند ذلك
لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو الحسن علي بن محمد أنا علي بن

(1) بالأصل الحسين خطأ.
(2) زيادة للايضاح.
(3) استدركت على هامش الأصل.
(4) كذا بالأصل والصواب سلمان انظر مختصر ابن منظور 6 / 339.
100

أحمد بن محمد أنا محمد بن حبان (1) البستي أنا الحسن بن سفيان بن عامر بن
عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني (2) أبو العباس بحديث ذكره
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا عبد الرحمن
بن محمد بن إسحاق أنا الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد [* * * *] قال وأنا أحمد بن
عبد الله إجازة قالا أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال (3) الحسن بن سفيان
النسائي (4) روى عن حبان بن موسى وقتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه وأبو
بكر بن أبي شيبة كتب إلي وهو صدوق
قرأت على أبي القاسم الشحامي عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال سمعت أبا الوليد يقول سمعت الحسن بن سفيان يقول لما قدمت على علي بن
حجر وكان من آدب الناس وكان لا يرضى قراءة أصحاب الحديث فغاب القارئ عنه
يوما فقال هاتوا من يقرأ فقمت فقلت أنا فقال اجلس ثم قال في الثانية من يقرأ
قلت أنا فقال اجلس وزبرني إلى أن قال الثالثة فقلت أنا فقال كالمغضب
هات فقرأت ذلك المجلس وهو ذا يتأمل ويجهد أن يأخذ علي شيئا في النحو واللغة فلم
يقدر عليه فلما فرغت قال لي يا فتى ما اسمك قلت الحسن قال ما كنيتك
قلت لم أبلغ رتبة الكنية فاستحسن قولي قال كنيتك أبا العباس قال فكان
الحسن بن سفيان يفتخر أن علي بن حجر كناه (5)
قال وأنا أبو عبد الله قال سمعت أبا عمرو بن أبي جعفر يقول سمعت أبا
بكر بن علي الرازي يقول في جرأة الحسن بن سفيان ليس للحسن في الدنيا نظير
كتب إلي أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا
أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا علي الحسن (6) بن علي الحافظ يقول سمعت

(1) بالأصل: حيان، تصحيف. وقد مر في أول الترجمة.
(2) بالأصل السيباني بالسين المهملة تحريف.
(3) الجرح والتعديل 1 / 2 / 16.
(4) هذه النسبة إلى نسا، والنسبة المشهورة إلى هذه البلدة: النسوي والنسائي (الأنساب، ونسا: بلد
بخراسان).
(5) الخبر نقله ابن العديم 5 / 2369.
(6) في ابن العديم 5 / 370 2 الحسين.
101

الحسن بن سفيان يقول إنما فاتني يحيى بن يحيى فالوالدة لم تدعني أخرج إليه
فعوضني الله بأبي خالد بن الفراء وكان أسند من يحيى (1). بن يحيى
قال وأنا أبو عبد الله قال سمعت أبا بكر محمد بن جعفر البشتي (2)
يقول: سمعت الحسن بن سفيان يقول لولا اشتغالي بحبان بن موسى وسماع مصنفات ابن
المبارك منه لجئتكم بأبي الوليد الطيالسي وسليمان (3) بن حرب
قرأت على أبي القاسم الشحامي عن أبي بكر البيهقي قال سمعت أبا عبد الله
الحافظ يقول سمعت أبا بكر محمد بن داود بن سليمان يقول كنا عند الحسن بن
سفيان ببالوز (4)، دخل عليه أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو عمرو أحمد بن
محمد الحيري وأبو بكر أحمد بن علي الرازي الحافظ في جماعة أصحاب أبي بكر
المطوعة وهم متوجهون إلى فراوة (5) فقال له أبو بكر بن عي: قد كتبت للأستاذ أبي
بكر محمد بن إسحاق هذا الطبق من حديثك فقال هات اقرأ فأخذ يقرأ فلما قرأ
أحاديث أدخل إسنادا منها في إسناد فرده الحسن إلى الصواب فلما كان بعد ساعة
أدخل أيضا إسنادا في إسناد فرده إلى الصواب فلما كان في الثالثة قال له الحسن ما
هذا لا تفعل فقد احتملتك مرتين وهذه الثالثة وأنا ابن تسعين سنة فاتق الله في المشايخ
فربما استجيبت فيك دعوة فقال أبو بكر محمد بن إسحاق لا تؤذ الشيخ
فقال أبو بكر أنا أردت أن يعلم الأستاذ أن أبا العباس يعرف حديثه (6)
قال وسمعت أبا الوليد (7) الفقيه يقول كان الحسن بن سفيان أديبا فقيها أخذ
الأدب عن أصحاب النضر بن شميل والفقه (8) عن أبي ثور (9).

(1) الخبر نقله ابن العديم والذهبي في سير الأعلام 14 / 158.
(2) في سير الأعلام 14 / 158 وابن العديم 5 / 2370 البستي.
(3) بالأصل:: وسلمان والمثبت عن المصدرين السابقين.
(4) بالأصل ببالور والصور ما أثبت، وبالوز من قرى نسا على ثلاثة فراسخ منها (ياقوت).
(5) ضبطت عن الأنساب واللباب بضم الفاء، وفي ياقوت: فراوة بالفتح بليدة من أعمال نسا، بينها وبين
دهستان وخوارزم، ويقال لها: رباط فراوة.
(6) الخبر في بغية الطلب 5 / 2370 وسير أعلام النبلاء 14 / 158 - 159.
(7) اسمه حسان بن محمد، انظر ترجمته في سير الأعلام 15 / 492 وتذكرة الحفاظ 3 / 895.
(8) بالأصل: والفقيه والصواب عن سير الأعلام.
(9) الخبر في بغية الطلب 5 / 368 2 - 2369 وسير الأعلام 14 / 159.
102

أخبرنا أبو سعد (1) هبة الله بن القاسم بن عطاء بن عطاء المهراني إجازة فيما
أري أنا أبو نعيم المغفلي (2) حدثني الفقيه أبو نصر أحمد بن جعفر الإسفرايني
بها نا الفقيه أبو الحسن الصفار قال كنا عند الشيخ الإمام الزاهد الحسن بن سفيان
النسفي (3) وقد اجتمع لديه طائفة من أهل الفضل ارتحلوا إليه من أطباق الأرض
والبلاد البعيدة مختلفين إلى مجلسه لاقتباس العلم وكتبة الحديث فخرج يوما إلى
مجلسه الذي كان يملي فيه الحديث وقال اسمعوا ما أقول لكم قبل أن نشرع في
الإملاء قد علمنا أنكم طائفة من أبناء النعم وأهل الفضل هجرتم أوطانكم وفارقتم
دياركم وأصحابكم في طلب العلم واستفادة الحديث فلا يخطرن ببالكم أنكم قضيتم
بهذا التجشم للعلم حقا وأديتم بما تحملتم من الكلف والمشاق من فروضه فرضا فإني
أحدثكم ببعض ما تحملته في طلب العلم من المشقة والجهد وما كشف الله
سبحانه وتعالى عني وعن أصحاب ببركة العلم وصفوة العقيدة من الضيق والضنك
اعلموا أني كنت في عنفوان شبابي ارتحلت من وطني لطلب العلم واستملاء
الحديث فاتفق حصولي بأقصى المغرب وحلولي بمصر في تسعة نفر من أصحابي طلبة
للعلم وسامعي الحديث وكنا نختلف إلى شيخ كان أرفع أهل عصره في العلم منزلة
وأدراهم للحديث وأعلاهم إسنادا وأصحهم رواية وكان يملي علينا كل يوم مقدارا
يسيرا من الحديث حتى طالت المدة وخفت النفقة ودفعتنا الضرورة إلى بيع ما
صحبنا (4) من ثوب وخرقة الآن (5) لم يبق لنا ما كنا نرجو حصول قوت يوم منه
وطوينا ثلاثة أيام بلياليها جوعا وسوء حال ولم يذق أحد منا فيها شيئا وأصبحنا بكرة
اليوم الرابع بحيث لا حراك بأحد من جملتنا من الجوع وضعف الأطراف وأحوجت
الضرورة إلى كشف قناع الحشمة وبذل الوجه للسؤال فلم تسمح أنفسنا بذلك ولم
تطب قلوبنا به وأنف كل واحد منا عن ذلك والضرورة تحوج إلى السؤال على كل

(1) في ابن العديم 5 / 2370 أبو سعيد.
(2) تقرأ المغفلي وتقرأ المعقلي اسمه بشرويه بن محمد المغفلي كما في سير الأعلام 14 / 161 وفي
بغية الطلب: المعقلي.
(3) كذا بالأصل، وليس في عامود نسبه ذلك، ولعل تحرف عن النسوي.
(4) بالأصل سمعنا والمثبت عن بغية الطلب.
(5) في ابن العديم: إلى أن.
103

حال فوقع اختيار الجماعة على كتبة رقاع بأسامي كل واحد منا وإرسالها قرعة فمن ارتفع
اسمه عن الرقاع كان هو القائم بالسؤال واستماحة القوت لنفسه ولجميع أصحابه
فارتفعت الرقعة التي اشتملت على اسمي فتحيرت ودهشت ولم تسامحني نفسي
بالمسألة واحتمال المذلة فعدلت إلى زاوية من المسجد أصلي ركعتين طويلتين قد
اقترن الاعتقاد فيهما بالإخلاص أدعو الله سبحانه بأسمائه العظام وكلماته الرفيعة
لكشف الضر وسياقة الفرج فلم أفرغ بعد عن إتمام الصلاة حتى دخل المسجد شاب
حسن الوجه نظيف الثوب طيب الرائحة يتبعه خادم في يده منديل فقال من منكم
الحسن بن سفيان فرفعت رأسي من السجدة فقلت أنا الحسن بن سفيان فما
الحاجة فقال إن الأمير بن طولون صاحبي يقرئكم السلام والتحية ويعتذر إليكم في
الفضلة عن تفقد أحوالكم والتقصير الواقع في رعاية حقوقكم وقد بعث بما يكفي نفقة
الوقت وهو زائركم غدا بنفسه ويعتذر بلفظه إليكم ووضع بين يدي كل واحد مناصرة
فيها مائة دينار
فتعجبنا من ذلك وقلنا للشاب ما القصة في هذا فقال أنا أحد خدم الأمير بن
طولون المختصين به والمتصلين بإقرائه وخواص أصحابه دخلت عليه بكرة يومي هذا
مسلما في جملة أصحابي فقال لي وللقوم أنا أحب أن أخلو يومي هذا فانصرفوا أنتم
إلى منازلكم فانصرفت أنا والقوم فلما عدت إلى منزلي لم ينسق قعودي حتى أتاني
رسول الأمير مسرعا مستعجلا يطلبني حثيثا فأجبته مسرعا فوجدته منفردا في بيت
واضعا يمينه على خاصرته لوجع ممض اعتراه في داخل جسده فقال لي أتعرف
الحسن بن سفيان وأصحابه فقلت لا فقال أقصد المحلة الفلانية والمسجد
الفلاني واحمل هذه الصرر وسلمها في الحين إليه وإلي أصحابه فإنهم منذ ثلاثة أيام
جياع بحالة صعبة ومهد عذري لديهم وعرفهم أني صبيحة الغد زائرهم ومعتذر
شفاها إليهم فقال الشاب سألته عن السبب الذي دعاه إلى هذا فقال دخلت هذا
البيت منفردا علي أن أستريح ساعة فلما هدأت عيني رأيت في المنام فارسا في الهواء
متمكنا تمكن من يمشي على بساط الأرض وبيده رمح فقضيت العجب من ذلك
وكنت أنظر إليه متعجبا حتى نزل إلى باب هذا البيت ووضع سافلة رمحه على
خاصرتي فقال قم فأدرك الحسن بن سفيان وأصحابه قم وأدركهم قم وأدركهم قم
وأدركهم فإنهم منذ ثلاثة جياع في المسجد الفلاني فقلت له من أنت فقال أنا
104

رضوان صاحب الجنة ومنذ أصاب سافلة رمحه خاصرتي أصابني وجع شديد لا حراك
بي له فعجل إيصال هذا المال ليزول هذا الوجع عني
فقال الحسن فتعجبنا من ذلك وشكرنا الله سبحانه وتعالى وأصلحنا أمورنا ولم
تطب أنفسنا بالمقام حتى لا يزورنا الأمير ولا يطلع الناس على أسرارنا فيكون ذلك
سبب ارتفاع اسم وانبساط جاه ويتصل ذلك بنوع من الرياء والسمعة وخرجنا تلك
الليلة من مصر وأصبح كل واحد منا واحد عصره وفريد دهره في العلم والفضل فلما
أصبح الأمير ابن طولون أتى المسجد لزيارتنا وطلبنا وأحس بخروجنا أمر بابتياع تلك
المحلة بأسرها ووقفها على ذلك المسجد وعلى من ينزل به من الغرباء وأهل الفضل
وطلبة العلم نفقة لهم حتى لا تختل أمورهم ولا يصيبهم من الخلل ما أصابنا و
ذلك كله بقوة الدين وصفوة الاعتقاد والله سبحانه ولي التوفيق (1).
كان في الأصل في المواضع كلها طولون والصواب ابن طولون (2).
قرأت على أبي القاسم الشحامي عن أبي بكر أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الله
الحافظ قال الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن النعمان (3) بن عطاء
الشيباني أبو العباس النسوي من قرية بالوز (4) وهي على ثلاثة (5) فراسخ من بلد
نسا وهو محدث خراسان في عصره مقدم في الثبت والكثرة والرحلة والفهم والفقه
والأدب تفقه عند أبي ثور إبراهيم بن خالد وكان يفتي على مذهبه وصنف المسند
الكبير والجامع والمعجم وغير ذلك وهو رواية بخراسان لمصنفات الأئمة وذكر
بعض من سمع منه ومن روى عنه
أخبرنا أبو سعيد إسماعيل بن أحمد وأبو الحسن مكي بن أبي طالب قالا أنا

(1) الخبر بطوله نقله ابن العديم 5 / 2370 - 2372 وباختصار في سير الأعلام 14 / 161 - 162 وفيه:
الأمير طولون.
(2) كذا وبالأصل الأمير ابن طولون وفي سير الأعلام: الأمير طولون وعقب الذهبي في سير الأعلام:
رواها الحافظ عبد الغني في الرابع من الحكايات عن أبي زرعة اذنا عن الحسن بن أحمد السمرقندي،
عن بشرويه، فالله أعلم بصحتها، ولم يل طولون مصر، وأما ابنه أحمد بن طولون فيصغر عن الحكاية،
ولا أعرف ناقلها، وذلك ممكن.
(3) كذا وردت اللفظة مكررة بالأصل هنا.
(4) بالأصل بالود والصواب ما أثبت وقد مر التعليق حولها.
(5) بالأصل ثلاث.
105

أبو بكر أحمد بن علي بن خلف أنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا بكر
محمد بن عبد الله بن الجراح المروزي العدل يقول توفي أبو صالح الحسين بن الفرج
المروزي وأبو العباس الحسن بن سفيان النسوي سنة ثلاث وثلاثمائة (1)
أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد وأبو القاسم
غانم بن محمد بن عبيد الله
ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن محمد بن أحمد البزاز أنا أبو علي الحسن بن
أحمد قالوا أنا أبو نعيم قال سمعت عبد الله بن محمد بن جعفر يقول وفيها يعني
سنة ثلاث وثلاثمائة مات الحسن بن سفيان النسائي
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال سمعت إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان يقول بنسا توفي جدي أبو العباس
سنة ثلاث وثلاثمائة
1340 - الحسن بن السلم الحراني (2)
سمع هشام بن عمار بدمشق
روى عنه أبو أيوب سليمان بن محمد بن إدريس الحلبي
1341 الحسن بن سليمان بن الخير
أبو علي الأنطاكي المقرئ المعروف بالنافعي (3)
سكن مصر وقرأ بدمشق على أبي القاسم المظفر بن عبد الله المعروف بزعزاع
صاحب ابن الأخرم وبغيرها على أبي الفتح عبد العزيز بن جعفر بن بدهن وأبي الفرج
محمد بن أحمد الشنبوذي وعلي بن محمد البرزندي وأبي بكر محمد بن علي
المصري وكان يؤدب أولاد الوزير جعفر بن الفضل بن جنزابة

(1) بغية الطلب 5 / 2373.
(2) ترجم له في بغية الطلب 5 / 2374.
(3) ترجمته في بغية الطلب 5 / 2374 ميزان الاعتدال 1 / 493 الوافي بالوفيات 12 / 34 وانظر بالحاشية فيها
ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
وسمي بالنافعي نسبة إلى قراءة نافع وبالأصل: اليافعي.
106

ذكر أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني أن أبا علي كان من أحفظ أهل
عصره للقراءات والغرائب من الروايات والشاذ من الحروف ومع ذلك يحفظ تفسيرا
كثيرا ومعاني وإعرابا وعللا واختلاف الناس في ذلك ينص ذلك نصا بطلاقة لسان وحسن
منطق لا يلحن وكانت له إشارات يشير بها لمن قرأ عليه يفهم عنه في الكسر والفتح
والمد والقصر والوقف وربما كان يتبدى بالمسألة من غير أن يسأل عنها بنص أقوال
العلماء فيها ليرى حفظه وكان يظهر مذهب الروافض ويشير إلى القول بالتشيع بسبب
السلطان شاهدت منه وذاكرت به فارس بن أحمد غير مرة وكان لا يرضاه في
دينه وبلغني أنه قال لمحمد بن علي حين ختم عليه القرآن يا أبا بكر إنما قرأ عليك للرواية لا
للدراية
وسمعت فارس بن أحمد يقول وقد ذاكرته بأبي علي كان أبو علي لا يقر بقراءته
على الشنبوذي ما دام حيا فلما توفي قال قرأت على الشنبوذي وأسند عنه (1)
وقال أبو عمرو قتل أبو علي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة قتله صاحب (2) مصر
1342 - الحسن بن سليمان بن داود بن عبد الرحمن بن ينوس
أبو محمد البعلبكي (3)
ابن أخي أبي السري الفارسي حدث عن وصيف بن عبد الله الأنطاكي
وعثمان بن محمد الذهبي ومحمد بن عبد الله مكحول البيروتي وأبوي بكر محمد بن
جعفر الخوارزمي وأحمد بن مروان الدينوري المالكي
روى عنه مكي بن محمد بن الغمر
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أنا أبو
الحسن مكي بن محمد بن الغمر المؤدب أنا أبو محمد الحسن بن سليمان بن داود بن
عبد الرحمن بن ينوس ببعلبك نا أبو علي وصيف بن عبد الله الأنطاكي نا
أحمد بن حرب نا عبد الله بن إدريس نا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي

(1) بغية الطلب 5 / 2375 - 2376.
(2) قتله الحاكم العبيدي، قاله في ميزان الاعتدال.
(3) ترجم له ابن العديم 5 / 2377 وفي مختصر ابن منظور 6 / 341: سوس بدل ينوس.
107

هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من كان منكم مصليا بعد الجمعة فليصل
أربعا [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (2) حدثني أبي نا ابن إدريس قال سمعت سهيل بن أبي
صالح يذكر عن أبيه
وأخبرناه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أحمد بن علي بن المثنى نا الحسن بن عرفة حدثني عبد الله بن
إدريس عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا صليتم بعد
الجمعة فصلوا أربعا [* * * *]
انتهى حديث ابن عرفة وزاد ابن حنبل فإن عجل بك شئ فصل ركعتين في
المسجد وركعتين إذا رجعت قال ابن إدريس لا أدري هذا في حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أم لا (3)
1343 - الحسن بن سليمان بن سلام
أبو علي الفزاري المصري المعروف بقبيطة (4)
أصله من البصرة وسكن العسكر بمصر
سمع بدمشق هشام بن عمار وسلمان بن عبد الرحمن وصفوان بن صالح
ومحمد بن مبارك الصوري وبمصر عبد الله بن يوسف وأبا بشر إسماعيل بن مسلمة
القعنبي وأبا الأسود النضر بن عبد الجبار وسعيد بن أبي مريم وسعيد بن عفير
وعبد الله بن صالح ويوسف بن عدي وأحمد بن صالح وبحمص إبراهيم بن
المعلى وأبا يحيى سليمان بن عبد الحميد وبالعراق محمد بن سعيد بن

(1) كنز العمال 7 / 21224.
(2) الحديث في مسند الإمام أحمد 2 / 249 و 442.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور.
(4) ترجمته في بغية الطلب 5 / 2377 والوافي بالوفيات 12 / 34 وسير أعلام النبلاء 12 / 518 وانظر
بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له. وقبيطة ضبطت في الوافي بضم القاف وفتح الباء
الموحدة المشددة وبعدها ياء آخر الحروف ساكنة وطاء مهملة مفتوحة.
108

الأصبهاني ويحيى بن عبد الحميد وأبوي نعيم الملائي وضرار بن صرد وسعدويه
وأبا غسان مالك بن إسماعيل وأحمد بن يونس وموسى بن إسماعيل ومسلم بن
إبراهيم وحرمي بن حفص وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي وعفان بن مسلم
وبالجزيرة عبد الله بن محمد بن نفيل وأحمد بن أبي شعيب الحراني ومعافى بن
سليمان وعبد الملك بن معاذ النصيبي وصبيح (1) بن دينار البلدي وبالثغور
يعقوب بن كعب ومحبوب بن موسى الفراء وإبراهيم بن المنذر الحزامي بالحجاز
والمعلى بن الوليد بن عبد العزيز بن القعقاع ببيت المقدس ومحمد بن أبي السري
بعسقلان
روى عنه محمد بن إسماعيل المصري والدأبي بكر المهندس وأبوا بكر بن
خزيمة وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوريان وأبو الحسن محمد بن محمد بن
بدر بن النفاخ الباهلي (2).
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ نا محمد بن محمد بن بدر بن النفاخ الباهلي بمصر نا الحسن بن سليمان
قبيطة نا المعافى بن سليمان الحراني ثقة نا زهير بن معاوية نا سليمان التيمي عن
قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله عن أبي موسى الأشعري
قال علمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الصلاة وقال إذا قرأ الإمام فانصتوا [* * * *]
قال ونا محمد بن محمد نا الحسن بن سليمان نا محمد بن عبد الله بن عمار
نا سالم بن نوح نا عمر بن عامر عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان عن أبي
موسى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مثله
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد أنا أبو عمرو بن مندة وأبو إسحاق إبراهيم بن
محمد بن إبراهيم الطيان قالا أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيذ
قوله أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري الفقيه نا الحسن بن سليمان
قبيطة نا محمد بن عثمان بن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن مالك عن نافع عن ابن

(1) رسمها غير واضح بالأصل، والمثبت عن ابن العديم.
(2) نقله عن ابن عساكر في بغية الطلب 5 / 2378 - 2379.
109

عمر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من خبب (1) عبدا على مولاه فليس منا قال أبو بكر سأله
لنا أبو طاهر عنه [* * * *]
قرأت بخط أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي قال قال أبو بكر أحمد بن
عبد الرحمن بن أحمد (2) الشيرازي في كتاب ألقاب المحدثين قبيطة الحسن بن
سليمان البصري سكن مصر
كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس بن علي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن
الحسن ثم حدثني أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو الفضل أحمد بن محمد قالا أنا
أبو بكر الباطرقاني أنا أبو عبد الله بن مندة قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
الحسن بن سليمان بن سلام الفزاري الحافظ المعروف بقبيطة يكنى أبا علي توفي يوم
السبت لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة إحدى وستين ومائتين وقال لي ابنه أبو
العلاء نحن من ولد عيينة بن حصن الفزاري كان ثقة حافظا (3).
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن
محمد أنا أبو سليمان بن زبر قال قال أبو جعفر الطحاوي وفي سنة إحدى وستين (4)
ومائتين مات أبو علي الحسن بن سليمان بن قبيطة في جمادى الآخرة
1344 الحسن بن سهيل السلمي
ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق في خلافة معاوية وذكر أنه
ولي خراج حمص.

(1) خبب: خدع وأفسد (اللسان: خبب).
(2) عن ابن العديم وبالأصل أبي.
(3) الخبر نقله ابن العديم 5 / 2378.
(4) في الوافي بالوفيات: توفي في حدود السبعين والمائتين.
110

" حرف الشين
في آباء من اسمه الحسن " (1)
1345 الحسن بن شجاع بن رجاء
أبو علي البلخي الحافظ (2)
رحل في طلب العلم إلى الشام والعراق ومصر
وحدث عن أبي مسهر (3)، ويحيى بن صالح الوحاظي وأبي صالح كاتب الليث
وسعيد بن أبي مريم وعبيد الله بن موسى وأبي نعيم ومكي بن إبراهيم وعلي بن
المديني
روى عنه البخاري وأبو زرعة الرازي ومحمد بن زكريا البلخي وأحمد بن
علي بن مسلم الأبار
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد
وأبو سهل محمد بن أحمد بن عبد الله الحفصي قالا أنا أبو الهيثم محمد بن
المكي [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله أيضا أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد نا محمد بن
عمر بن يوسف الشبوزي (4) قالا أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف أنا محمد بن

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، وزيادته لازمة.
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 491 تذكرة الحفاظ 2 / 542 الوافي بالوفيات 12 / 53 سير أعلام النبلاء
12 / 187 وانظر بالحاشية فيها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(3) بالأصل مسعر والمثبت عن تهذيب التهذيب وسير الأعلام.
(4) كذا.
111

إسماعيل البخاري نا الحسن بن إسماعيل بن الخليل أنا عبد الرحمن عن زكريا بن
أبي زائدة عن عامر عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إني أول من يرفع رأسه بعد
النفخة الآخرة فإذا أنا بموسى متعلق بالعرش فلا أدري أكذلك كان أم بعد
النفخة [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن أنا هناد بن إبراهيم النسفي أنا أبو
عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الحافظ نا خلف بن محمد نا أبو عمرو نصر بن
زكريا المروزي قال سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول شباب خراسان أربعة
محمد بن إسماعيل وعبد الله بن عبد الرحمن وزكريا بن يحيى اللؤلؤي
والحسن بن شجاع البلخي (1).
قال وأنا أبو عبد الله نا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المستملي،
قال سمعت أبا يعقوب إسحاق بن عبد الرحمن البيكندي يقول سمعت الحسن بن
حماد الصغاني يقول سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول فتيان خراسان أربعة
زكريا بن يحيى اللؤلؤي والحسن بن شجاع وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي
ومحمد بن إسماعيل
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ حدثني أحمد بن الحسين القاضي عن بعض شيوخه قال سمعت عبد الله بن
أحمد بن حنبل يقول قلت لأبي يا أبة من الحفاظ فقال يا بني شباب كانوا عندنا
من أهل خراسان وقد تفرقوا قلت ومن هم يا أبة قال محمد بن إسماعيل ذاك
البخاري وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك
السمرقندي والحسن بن شجاع ذاك البلخي (2).
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
حدثني أحمد بن الحسين القاضي عن بعض شيوخه قال سمعت عبد الله بن أحمد بن
حنبل يقول قلت لأبي يا أبة من الحفاظ قال يا بني شباب كانوا عندنا من أهل
خراسان وقد تفرقوا قلت من هم يا أبة قال محمد بن إسماعيل ذاك البخاري

(1) الخبر في تهذيب التهذيب 1 / 492 والوافي 12 / 54 وفي التذكرة 2 / 542 وفيها فتيان بدل شباب.
(2) انظر تهذيب التهذيب 1 / 492 وفيه أنه ذكر أبو زرعة بدل زكرياء.
112

وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي وعبد الله (1) بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي
والحسن بن شجاع ذاك البلخي زاد فيه شيخنا أبو عبد الله في موضع آخر فقلت يا أبة
من أحفظ هؤلاء قال أما أبو زرعة فأسردهم وأما محمد بن إسماعيل فأعرفهم وأما
عبد الله بن عبد الرحمن فأتقنهم وأما الحسن بن شجاع فأجمعهم للأبواب وقد وقعت
لي هذه الحكاية متصلة الإسناد إلى أحمد
أخبرنا بها أبو الحسن علي بن أحمد أنا هناد بن إبراهيم أنا محمد بن أحمد
البخاري نا أبو الحسين أحمد بن محمد بن يوسف الأزدي نا أبو عمرو محمد بن
عمرو بن الأشعث البيكندي قال سمعت عبد الله بن حنبل يقول سمعت أبي يقول
انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان أبو زرعة الرازي ومحمد بن إسماعيل
البخاري وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي والحسن بن شجاع البلخي
قال أبو عمرو البيكندي حكيت هذا لمحمد بن عقيل البلخي فأطرى ذكر
الحسن بن شجاع فقلت له لم لم يشتهر كما اشتهر هؤلاء الثلاثة فقال لأنه لم يمتع
بالعمر (2)
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر أحمد بن الحسين أنا أبو
عبد الله قال الحسن بن شجاع بن رجاء أبو علي الحافظ البلخي من أئمة الحديث
سمع عبيد الله بن موسى وأبا نعيم ومكي بن إبراهيم ودخل مصر والشام فسمع
سعيد بن أبي مريم وأبا صالح ويحيى بن صالح الوحاظي وأبا مسهر رحل رحمه
الله وصنف ثم أدركته المنية قبل الخمسين سنة روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري
في الجامع الصحيح وقد روى عنه أبو زرعة الرازي
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن
ناصر أنا عبد الملك بن الحسن نا أبو نصر أحمد بن محمد الكلاباذي قال كتب
إلي الشبيبي أن محمد بن جعفر البلخي حدثهم قال مات يعني الحسن بن شجاع يوم
الاثنين النصف من شوال سنة أربع وأربعين وهو ابن تسع وأربعين سنة (3).

(1) بالأصل وعبيد الله.
(2) في تهذيب التهذيب: لم يتمتع بالعمر.
(3) تهذيب التهذيب 1 / 492 تذكرة الحفاظ 2 / 542.
113

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحاكم أخبرني أبو سعيد بن محمد الصوفي عن أبي عبد الله محمد بن جعفر
البلخي قال توفي أبو علي الحسن بن شجاع بن رجاء الحافظ البلخي يوم الاثنين
النصف من شوال سنة ست وستين ومائتين وهو ابن تسع وأربعين سنة كذا في هذه
الرواية والله أعلم
1346 - الحسن بن شوذب
أحد الصالحين
من متصوفة أهل دمشق من أقران أحمد بن أبي الحواري وقاسم الجوعي له
ذكر يأتي في ترجمة أم هارون
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد أنا
أبو القاسم تمام بن محمد أنا محمد بن سليمان وأحمد بن هارون قالا نا سعيد بن
عبد العزيز نا ابن أبي الحواري قال سمعت راهبا في دير خالد يقول للحسن بن
شوذب لا يكون المحب محبا لله حتى يحبه بكل الكل فصاح الحسن بن شوذب (1)
، دير خالد (2) كان خارج الباب الشرقي مما يلي بيت الآبار (3) فخرب.
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا
الحسن بن محمد بن إسحاق نا أبو عثمان الخياط يعني سعيد بن عثمان نا أحمد بن
أبي الحواري فذكر الحكاية.

(1) يبدو أن في الكلام سقطا.
(2) دير خالد، نزل فيه خالد بن الوليد عند حصاره دمشق فسمي باسمه، وكان مقابل باب الفراديس ويسمى
أيضا دير صليبا ودير السائمة (غوطة دمشق: محمد كرد علي ص 193).
(3) بيت الأبار: بليدة خربت، ومن عملها المنيحة وجرمانا ودير هند وبيت سابا، والغالب أنها التل الكبير
المائل للعيان شرقي جرمانا ويقال لخرائبها الآن تل أم الأبر (غوطة دمشق، محمد كرد علي ص 164).
114

" حرف الصاد
في آباء من اسمه الحسن " (1)
1347 - الحسن بن صالح بن غالب القيسراني (2)
سمع بصيدا من ساحل دمشق أبا يعقوب إسحاق بن محمد الأنصاري
روى عنه أبو أحمد محمد بن محمد بن عبد الرحيم القيسراني
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه أنا أبو منصور أحمد بن محمد بن
العباس القاضي بصور أنا أبو محمد عبد العزيز بن عبد الملك اليماني بالقدس أنا أبو
بكر أحمد بن الليث المقرئ ببيت المقدس نا أبو أحمد القيسراني نا الحسن بن
صالح بن غالب القيسراني نا أبو يعقوب إسحاق بن محمد الأنصاري بصيدا قال
سألت يموت بن المزرع بن يموت في الجامع بصيدا قلت يا أستاذ كيف لم يستخلف
عليا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واستخلف أبو بكر فقال سألت الجاحظ عن هذا فقال الجاحظ
سألت إبراهيم النظام عن هذا فقال إبراهيم قال الله عز وجل " وعد الله الذين آمنوا
منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم " (3) الآية
وكان جبريل ينزل على النبي (صلى الله عليه وسلم) ويحدث النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد الوحي كما يحدث الرجل
الرجل فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) يا جبريل من هؤلاء الذين يستخلفهم الله في الأرض فقال
جبريل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ولم يكن بقي من عمر أبي بكر إلا سنتين (4) فلوا
استخلف عليا لم يلحق أبو بكر ولا عمر ولا عثمان من الخلافة شيئا ولكن الله رتبهم
لعلمه بما بقي من أعمارهم حتى تم ما وعدهم الله تبارك وتعالى به [* * * *]

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وزيادته لازمة.
(2) هذه النسبة إلى قيسارية - على غير قياس - وهو بلد على بحر الشام تعد من أعمال فلسطين بينها وبين
طبرية ثلاثة أيام (معجم البلدان).
(3) سورة النور، الآية: 55. (4) كذا بالأصل.
115

" حرف الضاد فارغ "
" حرف الطاء "
1348 - الحسن بن أبي طاهر بن الحسن
أبو علي الختلي الفقيه
سكن دمشق وحدث بها عن أبي سعيد بن أبي الخير الميهني وإسماعيل بن
عبد الرحمن الصابوني ومعه قدم دمشق حاجا
حدث عنه عبد العزيز
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو علي الحسن بن
أبي طاهر الختلي الفقيه قدم علينا نا أبو سعيد فضل الله بن أحمد نا أبو العباس
المستغفري نا أبو العباس بن أبي الحسن نا أبي (2) أبو الحسن نا محمد بن زكريا
الغلابي نا الحسن عن الحسن بن أبي الحسن البصري عن الحسن أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
إن أحسن الحسن الخلق الحسن [* * * *]
أخبرناه مسلسلا علي بن المسلم أبو الحسن نا عبد العزيز بن أحمد صاحب
العلم الحسن حدثني أبو علي الحسن بن أبي طاهر الخراساني صاحب المذهب
الحسن حدثني الشيخ أبو سعيد فضل الله بن أحمد الإمام في الخلق الحسن نا أبو
العباس المستغفري النسفي إملاء بحديث حسن نا أبو العباس بن أبي الحسن حدثني

(1) اسمه: فضل بن أبي الخير محمد بن أحد الميهني الصوفي، أبو سعيد شيخ خراسان (ترجمته في سير
الأعلام 17 / 622).
والميهني نسبة إلى ميهنة بكسر الميم، إحدى قرى خراسان.
(2) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر (بين السطرين).
116

أبي أبو الحسن نا محمد بن زكريا الغلابي وجل حديثه حسن نا الحسن عن الحسن
عن الحسن (1) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إن أحسن الحسن الخلق الحسن [* * * *]
قال الشيخ أما الحسن الأول فهو الحسن بن حسان السمتي والحسن الثاني
الحسن بن دينار والحسن الثالث الحسن بن أبي الحسن البصري والحسن الرابع
هو الحسن بن علي بن (2) أبي طالب
أخبرناه عاليا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين ذو الإسناد الحسن
وحدثنا عنه أبو محمد بن طاوس صاحب الصوت الحسن نا الشيخ الأوحد أبو
سعيد بن أبي الخير الميهني وجميع أحواله حسن نا أبو العباس المستغفري بحديث
حسن نا أبو العباس بن أبي الحسن نا أبي أبو الحسن نا محمد بن زكريا الغلابي
وجل (3) حديثه حسن نا الحسن عن الحسن عن الحسن عن الحسن أن النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال إن أحسن الحسن الخلق الحسن [* * * *]
قال الشيخ يعني المستغفري أما الحسن الأول هو الحسن بن زياد والحسن
الثاني هو الحسن بن حسان السمتي والحسن الثالث هو الحسن بن أبي الحسن
البصري والحسن الرابع هو الحسن بن علي بن أبي طالب كذا قال لنا ابن طاوس
والصواب كما في الأول الحسن بن حسان والثاني الحسن بن دينار
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني قال توفي أبو علي
الحسن بن أبي طاهر الختلي الشافعي القاضي الفقيه إمام الجامع بدمشق يوم الأربعاء
الحادي والعشرين من شعبان سنة ستين وأربعمائة وكان يحدث بحديث واحد عن
فضل الله بن أحمد وحدث عن إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني
1349 - الحسن بن طغج بن جف
أبو المظفر الفرغاني (4)
ولي إمرة دمشق خلافة عن أخيه الإخشيذ أبي بكر محمد بن طغج بن جف (5).

(1) قوله: عن الحسن استدرك على هامش الأصل.
(2) الزيادة عن مختصر ابن منظور 6 / 344.
(3) بالأصل: وجد.
(4) ترجمته في الوافي بالوفيات 12 / 61 والنجوم الزاهرة 3 / 310.
(5) من قوله: أبو المظفر إلى هنا سقط من الأصل واستدرك على هامشه وبجانبه كلمة صح.
117

في أيام القاهر بالله ثم عزله واستخلف أخاه الآخر عبيد الله بن طغج على
دمشق ثم وليها أبو المظفر الحسن بن طغج مرة أخرى في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة
في أيام المطيع لله من قبل ابني أخيه أبي القاسم أو نوجور وأبي الحسن علي بن الأخشيد
محمد بن طغج بعد ولاية بدير الأخشيد الثانية ثم خيف منه فرد من دمشق إلى الرملة في
أيام الراضي بالله سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ومات بالرملة ذكر ذلك أجمع أبو
الحسين الرازي فيما قرأت في كتابه
وذكر أبو محمد عبد الله بن عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني أن أبا المظفر
الحسن بن طغج حمل تابوته إلى بيت المقدس من الرملة يوم الأحد لثمان بقين من شهر
ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة
118

" حرف الظاء فارغ "
" حرف العين
في آباء من اسمه الحسن " (1)
1350 الحسن بن العباس بن الحسن بن الحسين أبي الجن
ابن علي بن محمد بن علي بن إسماعيل بن جعفر
ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
أبو محمد الحسيني (2)
ولي القضاء بدمشق خلافة أبي عبد الله محمد بن النعمان قاضي أبي علي منصور
الملقب بالحاكم وكان أصلهم من قم فانتقل أبوه العباس إلى حلب وانتقل الحسن
وإخوته إلى دمشق وولي قضاءها ثم أرسله الملقب بالحاكم رسولا (3) إلى أمير حلب
فقال أبو الحسن بن الدويدة (4) المعري فيه لما قدم إلى حلب (5):
* رأى الحاكم المنصور غاية رشده * فأرسله للعالمين دليلا
أتى ما أتى الله العلي مكانه * فأرسل من آل الرسول رسولا *
فمات فلما توفي رثاه الشعراء فقال فيه الشريف أبو الغنائم عبد الله بن
الحسن بن محمد الحسني النسابة (6):
* فروعك يا شريف شهدت حقا * بأن الطاهرين لها أصول

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدراكه لازم.
(2) ترجم له في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2416 والوافي بالوفيات 12 / 61 وأعيان الشيعة 22 / 66.
(3) بالأصل رسوة تحريف، والصواب عن الوافي وابن العديم.
(4) بالأصل الدويرة والمثبت عن الوافي وابن العديم.
(5) البيتان في المصدرين السابقين.
(6) البيتان في ابن العديم 5 / 2416.
119

على حال الرسالة في صلاح * فقدت وهكذا فقد الرسول *
ذكر أبو محمد بن الأكفاني أن أبا محمد توفي في جمادى الأولى سنة أربعمائة
قال غيره بحلب وحمل إلى دمشق فدفن بها
قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي وفي ليلة الأربعاء لاثنتين وعشرين
ليلة خلت من جمادى الأولى سنة أربع مائة ورد من حلب فيج (1) بكتاب أبي تراب
محسن بن أبي الجن يذكر فيه أن عمه أبا محمد بن أبي الجن الشريف القاضي مات
بحلب يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة أربع مائة
1351 - الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة
أبو الفتح السلمي المعري الشاعر (2)
ذكر لنا أبو عبد الله محمد بن المحسن بن الملحي أنه قدم دمشق وله في وصفها
أبيات من قصيدة ذكرها ابن ابنه أبو المظفر نصر بن منصور بن الحسن بدمشق عنه
منها (3):
* لو أن دارا أخبرت عن ناسها * لسألت رامة عن ظباء كناسها
بل كيف تسأل دمنة ما عندها * علم بوحشتها ولا إيناسها
ممحوة العرصات يشغلها البلى * عن ساحبات الريط (4) فوق دهاسها
بيض إذا انضاع النسيم من الصبا * خلتاه ماء ينضاع من أنفاسها
يا صاحبي سقى منازل جلق (5) * غيث يروى ممحلات طساسها *
* فرواق جامعها فباب بريدها * فمشارب (6) القنوات من باناسها
فلقد قطعت بها زمانا للصبا * واللهو مخضر كخضرة آسها

(1) أي رسول.
(2) ترجمته في الوافي بالوفيات 12 / 82 بغية الطلب لابن العديم 5 / 2417 فوات الوفيات 1 / 239 معجم
الأدباء 10 / 90 وذكره باسم الحسين.
(3) بعضها في معجم البلدان 10 / 114 من قصيدة يمدح ثابت بن شمال بن صالح بن مرداس والأبيات في
بغية الطلب 5 / 2418.
(4) في معجم الأدباء: يشملها البلى عن ساحبات المرط.
(5) بالأصل حلق والمثبت عن ابن العديم ومعجم البلدان الهرماس.
(6) ابن العديم: فمسارب.
120

قبل النوى وسهامه مشغولة * الأفواق لم تبلغ إلى برجاسها
من لي برد شبيبة قضيتها * فيها وفي حمص وفي ميماسها (1)
وزمان لهو بالمعرة مونق * بسياثها وبجانبي هرماسها * (2)
وجدت بخط أبي الفرج غيث بن علي الأرمنازي شيخنا أبياتا من قصيدة ذكر أنها
للأمير أبي الفتح الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة المعري يمدح منيع بن شبيب بن
وثامي بن جعفر بن سابق بن هياج بن بشار في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة:
* أتجزع كلما خف القطين * وشطت بالخليط نوي شطون
وهم صرموا حبالك يوم سلع * وخانك منهم الثقة الأمين
وما أسفوا عشية بنت عنهم * فتأسف أن يشطوا أو يبينوا
تسل عن الحسان وكيف تسلو * وبين ضلوعه الداء الدفين
وفي الأظعان من جشم بن بكر * ظباء حشو أعينها فتون
عليهن الهوادج مطبقات * كما انطبقت على الحدق الجفون
كأن قدودهن قدود سمر * مثقفة بهن حفأ ولين
تهفهفت الصدور فهن لدن * وأفعمت الروادف والبطون (3) *
* جلبن لنا برامة كل حين * إلا أن الحوائن قد تحين
عشية مسن غير مصنعات * كما ماست من الأيك الغصون
وعزلهن سرب مهى بواد * مريع فالتقى عين وعين
كلي السر بين ليس له وفاء * ولا حبل يمد به متين
ضنيت لمن عليك وكيف يرجى * زوال يد وصاحبها ضنين
جننا بالحسان البيض دهرا * وإن هوى الحسان هو الجنون
تناسينا العهود فلا عهود * وألوين الديون فلا ديون
كان أمامة حلفت يمينا * لنا أن لا يصلح لها يمين

(1) بكسر الميم، وهو نهر الرستن وهو نهر العاصي بعينه (معجم البلدان)، وفي معجم البلدان (الهرماس):
عرناسها بدل ميماسها.
(2) سياث: بليدة كانت بظاهر معرة النعمان (معجم البلدان) وفي معجم الأدباء: بشياتها. والهرماس:
موضع بالمعرة (معجم البلدان) وذكر البيت وفيه: بسيابها بدل بسياثها.
(3) بالأصل والخون والمثبت عن تهذيب ابن عساكر 4 / 190.
121

أعي بعدما ذهب التصابي * وشابت بعد حنكتها القرون
وعندك لابن وثاب جميل * فإن تشكر فمحقوق قمين
فتى أولاك مكرمة وفضلا * وعز به حماك فلا يهون
أبا الزمام صنت علي جاهي * ومثلك من يذب ومن يصون
وراعيت الذي راعى شبيب * سقت مثواه سارية هتون *
* ولولا أنت لاتسعت حروق * على ما في يدي وجرت شؤون
ولكن أنت لي وزر منيع * وحصن أستجير به حصين *
وقرأت بخط أبي الفرج أيضا مما علقه عن أبي الحسن يحيى بن علي بن
عبد اللطيف بن زريق المعري أن (1) أبا الفتح بن أبي حصينة كانت وفاته سنة ست
وخمسين وأربعمائة أو في سنة سبع بحلب ويقتضي أن يكون مولده قبل التسعين
وثلاثمائة (2).
1352 الحسن بن عبد الله بن الحسن بن سعيد بن عبد السلام
أبو سعيد الخزاعي المصيص
المعروف بابن الدقيقي (3)
قدم دمشق سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وحدث عن أبي حفص عمر بن سليمان
الشرابي مولى المعتز
روى عنه أبو محمد بن أبي نصر
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنشدنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد
أنشدني أبو محمد بن أبي نصر أنشدني أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن
عبد السلام الخزاعي المعروف بابن الدقيقي المصيصي بدمشق في شهر ربيع الآخر
سنة خمسين وثلاثمائة أنشدني أبو حفص عمر بن سليمان الشرابي مولى المعتز بالله في

(1) استدركت فوق السطر.
(2) في معجم الأدباء: توفي بسروج (بلدة قريبة من حران) في منتصف شعبان سنة سبع وخمسين وأربعمئة
(10 / 90).
(3) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم 5 / 429 2.
(4) رسمها غير واضح بالأصل، والصواب ما أثبت.
122

المصيصة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة أنشدنا أبو العباس عبد الله بن المعتز بالله
لنفسه في منزله ببغداد:
* يا من أعز بذلي في الخطوب له * إذا تعزز مخلوق بمخلوق
يا رازق الخلق صني بانفرادك * لي بالرزق عن كل مرزوق بمرزوق
لم يعصه أحد إلا بتخلية منه * ولم يرضه إلا بتوفيق * (1)
1353 - الحسن بن عبد الله بن الحسن
أبو علي الختلي (2)
الشافعي الفقيه إمام جامع دمشق
سمع أبا عثمان الصابوني
سمع منه شيخانا أبو طاهر إبراهيم بن حمزة الجرجاني وأبو محمد بن الأكفاني
وهو الحسن بن أبي طاهر الذي تقدم ذكره
أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد ونقلته من خطه أنا أبو علي الحسن بن
عبد الله بن الحسن الختلي الشيخ الفقيه الشافعي إمام الجامع بدمشق نا أبو عثمان
إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني إملاء بدمشق أنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن
محمد بن الحسن بن علي بن مخلد بن سنان بنيسابور [* * * *]
وأخبرناه عاليا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح الكرماني ببغداد وأبو بكر
وجيه بن طاهر قالا أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد الأزهري ح
وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف
قالا أنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن الحسن المخلدي
وأخبرناه أبو
عبد الله محمد بن الفضل وأبو القاسم زاهر بن طاهر وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي بها وأبو سعد إسماعيل بن أبي صالح
قالوا أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن

(1) الخبر والأبيات في بغية الطلب 2439 - 2430، ولم أعثر على الأبيات في ديوانه.
(2) ترجمته في بغية الطلب 5 / 2432.
123

إسحاق بن خزيمة قالا أنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج نا قتيبة بن سعيد نا
عبد العزيز بن أبي حازم عن سهل بن سعد زاد ابن خزيمة
الساعدي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا أو سبعمائة ألف
لا يدري أبو حازم أيهما قال متماسكون وقال الصابوني متماسكين آخذ بعضهم
بعضا لا يدخل أولهم حتى يدخل آخرهم وجوههم على صورة القمر ليلة
البدر [* * * *]
قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني توفي شيخنا أبو علي الحسن بن عبد الله بن
الحسن الختلي الإمام رحمه الله يوم الأربعاء ضحى نهار لتسع بقين من شعبان من سنة
ستين وأربعمائة وصلي عليه العصر يوم الأربعاء في الجامع بدمشق ودفن في باب
الفراديس رحمه الله ورضي عنه (1).
1354 - الحسن بن عبد الله بن سعيد بن عبيد الله
أبو علي الكندي
الحمصي الفقيه نزيل بعلبك
سمع أبا الحسن بن جوصا وأبا علي الحسن بن حبيب بدمشق وأحمد بن
عمرو بن جابر بالرملة وأبا الأصبع عبد الملك بن عبد الكريم الطبراني وأبا
الفضل أحمد بن خلف بن محمد بن عبد الرحيم القزويني المقرئ وأنا محمد
عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن المقرئ بمكة وأبا الخليل العياش بن الخليل
الحضرمي بحمص ومحمد بن جعفر بن رزين العطار الحمصي وإبراهيم بن
عبد الرحمن بن مروان القرشي وأبا عثمان سعيد بن عبد العزيز والفضل بن المهاجر
المقدسي ومحمد بن تمام البهراني والحسين بن محمد بن إبراهيم السكوني
الحمصي وعبد الصمد بن سعيد القاضي وأبا بكر محمد بن عبد الله الطائي
وعبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي ومحمد بن يوسف الهروي وإبراهيم بن
محمد بن أبي ثابت
روى عنه تمام بن محمد وأبو علي الحسن بن الأشعث بن محمد المنبجي

(1) نقله ابن العديم في بغية الطلب 5 / 2433.
124

وأبو علي محمد بن محمد المنبجي وأبو علي محمد بن محمد السمسياطي وأبو
الحسن الربعي وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف بن مردة الأصبهاني وأبو
نصر بن الحباب وأبو محمد إبراهيم بن الخضر بن زكريا بن الصايغ وأبو القاسم
علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات وأبو العباس أحمد بن محمد بن الشنوي الأديب
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن
محمد أنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن أبي زرعة عبد الرحمن عبد الرحمن بن عبد الله بن صفوان
النصري وعلي بن الحسن الحلبي والحسن بن سعيد قالوا أنا محمد بن جعفر
الحمصي نا إبراهيم بن العلاء نا إسماعيل بن عياش نا برد بن سنان عن أبي هارون
العبدي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إنما تشد الرحال إلى ثلاثة
مساجد مسجدي الذي أسس على التقوى والمسجد الحرام والمسجد الأقصى [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن يحيى بن رافع النابلسي أنا أبو الحسن علي بن الحسن
بن عبد السلام الأزدي أنا أبو الحسن الربعي أخبرني أبو علي الحسن بن
عبد الله بن سعيد بن عبد الله الكندي الحمصي ببعلبك نا أبو محمد عبد الرحمن بن
إسماعيل بن علي بن سعيد الكوفي بدمشق بحديث ذكره
1355 - الحسن بن عبد الله بن سلمان
أبو علي العرقي (1)
حدث عن أحمد بن أبي الجواري وأبي الحسين محمد بن حفص
روى عنه أبو عبد الله محمد بن يوسف بن بشر الهروي
1356 الحسن بن عبد الله بن منصور بن حبيب بن إبراهيم
أبو علي الأنطاكي المعروف بالبالسي (2)
حدث بدمشق وبمصر عن الهيثم بن جميل وإسحاق بن إبراهيم الحنيني (3)

(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 415.
(2) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2453 ومعجم البلدان بالس والأنساب (البالسي).
والبالسي بكسر اللام والسين، نسبة إلى بالس بلدة بالشام بين حلب والرقة (معجم البلدان).
(3) رسمها غير واضح بالأصل، نقرأ الخشدي والصواب عن معجم البلدان، وابن العديم نقلا عن ابن
عساكر.
125

وموسى بن داود وأبي عبد الرحمن عبد الله بن محمد الكرماني ومحمد بن كثير
الصنعاني وموسى بن أيوب النصيبي
روى عنه أبو العباس بن ملاس وأبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد بن أبي
هشام وأبو العباس أحمد بن الحسين بن علي بن زبيدة وأبو عبد الله الحسين بن
محمد بن غويث (1) وأبو العباس القاسم بن عبد الله بن إبراهيم الكلاعي وأبو
الجهم بن طلاب ومكحول البيروتي وأبو العباس أحمد بن عيسى بن محمد المكتب
المعروف بالوشاء وأبو الحسن يوسف بن عبد الأحد ومحمد بن إسحاق بن خزيمة
أخبرنا أبو الحسن بن المسلم الفرضي نا عبد العزيز التميمي أنا أبو الحسين
عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد العزيز اللهبي أنا أحمد بن عبد الوهاب بن محمد
اللهبي نا أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن ملاس النميري نا أبو
علي الحسن بن عبد الله بن منصور البالسي نا الهيثم يعني ابن جميل نا قيس بن
الربيع عن داود بن شابور عن أبي وائل فيما يحسب قيس عن سلمان أنه أضافه قوم
فقال لولا أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لا تكلفوا للضيف لتكلفنا لكم [* * * *]
كذا قال داود بن شابور وإنما هو عثمان
وقد أخبرناه على الصواب أعلى من هذا من غير شك في إسناده أبو سهل
محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن أنا أبو القاسم
جعفر بن عبد الله بن يعقوب أنا أبو بكر محمد بن هارون الروياني نا أبو بكر بن
عبد القدوس نا سالم بن قتيبة نا قيس بن الربيع عن عثمان بن شابور عن شقيق بن
سلمة قال دخلت على سلمان الفارسي فأخرج إلي خبزا وملحا فقال لي لولا أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهانا أن يتكلف أحد لأحد لتكلفت لك
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد الرحيم بن أحمد [* * * *]
وحدثني خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القاضي نا أبو الفتح نصر بن
إبراهيم أنا أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد أنا عبد الغني بن سعيد قال عثمان بن
شابور (2): روى عنه قيس بن الربيع.

(1) ابن العديم نقلا عن ابن عساكر: غوث.
(2) كذا بالأصل.
126

ومما وقع لي عاليا من حديثه ما أخبرنا به أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد
الجنزرودي وأحمد بن إبراهيم بن موسى [* * * *]
وأخبرناه أبو نصر أحمد بن منصور بن محمد الصفار أنا أحمد بن إبراهيم
قالا أنا أبو طاهر بن خزيمة نا جدي أبو بكر نا الحسن بن عبد الله بن منصور
الأنطاكي نا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن محمد بن عجلان عن سعيد
المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا وطئ أحدكم الأذى بخفه أو نعله
فطهورهما التراب [* * * *]
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني
عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال لنا أبو سعيد بن يونس الحسن بن
عبد الله بن منصور يعرف بالبالسي سكن أنطاكية وأصله من أهل بالس قدم إلى مصر
سنة ثمان وخمسين ومائتين يحدث عن الهيثم بن جميل وغيره (1).
1357 - الحسن بن عبد الله بن نصر
أبو علي الشاشي (2) المقرئ الصوفي
رحل وسمع القاضي أبا مسعود صالح بن أحمد الميانجي (3) بصيدا
روى عنه أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن
كتب إلي أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر يخبرني في تذييله
تاريخ نيسابور قال (4) الحسن بن عبد الله بن نصر أبو علي المقرئ الصوفي الشاشي
الصاين الدين كتب الحديث الكثير بمصر والشام والعراق والحجاز والجبال وخراسان
وحصل الأصول وكان عارفا بالقراءات جميل الصحبة حسن الأخلاق مهذب الشمائل
على طريقة السلف (5).

(1) بالأصل أو غيره والصواب عن ابن العديم 5 / 2454 والأنساب (البالسي).
(2) هذه النسبة إلى الشاش، قرية بما وراء النهر، سيحون، متاخمة لبلاد الترك.
(3) رسمها مضطرب بالأصل، والصواب ما أثبت، وهذه النسبة إلى ميانج، موضع بالشام.
(4) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص 184 رقم 515 باختلاف.
(5) يفهم من عبارة المنتخب من السياق أنه كان حيا سنة 441.
127

1358 - الحسن بن عبد الله ويقال ابن عبد الرحمن
ابن يزيد بن تميم السلمي
روى عن أبيه
روى عنه ابنه عبد الرحمن بن الحسن
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو الحسن
محمد بن عوف بن أحمد المزني أنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن أيوب بن الجبان
أنا أحمد بن عمير نا عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الله بن يزيد بن تميم حدثني أبي
عن جدي عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله فكان عبد الله يرى
لصلاة العصر فضيلة بالذي قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيها ويرى أنها هي الصلاة
الوسطى [* * * *]
أخبرناه عاليا عاليا أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي أنا أحمد
بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (1)، حدثني أبي أنا سفيان عن الزهري عن
سالم عن أبيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله
وماله [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم [* * * *] وأنبأنا أبو الفتح الحداد أنا أبو الحسن
عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الهمداني قالا نا سليمان الطبراني نا علي بن
سعيد الرازي نا عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الرحمن بن يزيد بن عثمان الدمشقي
حدثني أبي عن جدي عن نافع عن ابن عمر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال من جاء إلى الجمعة
فليغتسل [* * * *]
قال الطبراني لم يرو هذا الحديث عن عبد الرحمن بن يزيد بن عثمان إلا ولده
كذا قال وأخطأ هو ابن تميم (2) لا ابن عثمان

(1) مسند الإمام أحمد 2 / 64، 124، 145 من طرق عن ابن عمر.
(2) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 7 / 177.
128

1359 - الحسن بن عبد الله مولى بني هاشم
حدث عن الوليد بن مسلم وضمرة بن ربيعة ومعمر بن سليمان الرقي
كتب عنه أبو حاتم الرازي
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو
طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد [* * * *] قال وأنا حمد بن عبد الله إجازة قالا أنا أبو
محمد بن أبي حاتم (1)، قال الحسن بن عبد الله الدمشقي مولى بني هاشم روى عن
ضمرة بن ربيعة ومعمر بن سليمان والوليد بن مسلم كتب عنه أبي في الرحلة
الأولى
1360 الحسن بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان بن أحمد
ابن زياد بن ورد أزاد بن غند بن شبة بن أحمد بن عبد الله
أبو علي الأزدي الصفار أخو عقيل والحسين
حدث عن أبي بكر محمد بن أحمد بن يزيد الكوفي
روى عنه أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن الطيان
أنبأنا أبو طاهر بن الحنائي عن أبي بكر بن الطيان [* * * *]
وأنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أنا أبو الحسين أحمد بن الحسن بن علي بن
مهدي الطرابل 2 سي بن الشماع إجازة أنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أحمد
الغساني المطرز بطرابلس نا الحسن والحسين ابنا عبيد الله بن أحمد بن عبدان
الأزدي الصفار بدمشق قراءة عليهما قالا نا أبو بكر محمد بن أحمد بن يزيد
الكوفي نا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي مطين نا ضرار أنا
علي بن هاشم عن حسين بن علي عن أبيه عن جده قال أوصى النبي (صلى الله عليه وسلم) عليا أن
يغسله فقال علي يا رسول الله أخشى أن لا أطيق ذلك فقال إنك ستعان قال فقال
علي فوالله ما أردت أن أقلب من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عضوا إلا قلب [* * * *]

(1) الجرح والتعديل 1 / 2 / 22.
129

بلغني أن الحسن والحسين ابني عبيد الله (1) ولدا في يوم الأحد لخمس بقين من
جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وتوفي الحسن بعد التسعين وثلاثمائة
1361 الحسن بن عبيد الله بن طغج بن جف
أبو محمد (2)
ولي إمرة دمشق في رجب سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وكان ابن عمه (3) أحمد بن
علي بن الإخشيد محمد بن طغج بن جف صاحب مصر وكان صبيا (4) فطمع الحسن أن
يستولي على مصر فقصدها فلقيه وجوه دولة الإخشيدية وقالوا له إن ابن عمك قد عقد
له الأمر وقد اجتمع عليه أهل الدولة فطمع في مال أخذه ورجع إلى الشام وكان يلي
الرملة قبل ذلك فلما غلبت القرامطة على الشام ذهب إلى مصر فلما توجهت القرامطة
إلى الأحساء في سنة ثمان وخمسين جمع أبو محمد من مصر من قواد الإخشيدية
والكافورية وتوجه إلى الشام للنصف من ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ووصل إلى
الرملة وأقام بها أياما ثم توجه إلى دمشق فوصلها لأيام خلت من رجب من هذه السنة
وأقام بها أياما
فلما بلغه وصول جوهر قائد الملقب بالمعز إلى مصر رجع إلى الرملة واستخلف
على دمشق أبا الحسن شمول مولى كافور الإخشيذي مولى عمه الإخشيذ محمد بن طغج
ورحل عنها في شعبان من هذه السنة وصار إلى الرملة فلما توجه جيش المصريين (5)
إلى الشام لقيهم الحسن بن عبيد الله بظاهر الرملة في ذي الحجة من سنة ثمان وخمسين
وقاتلهم فانهزم أصحابه وأخذ الحسن أسيرا وحمل إلى مصر ثم أخرج إلى الغرب إلى
معز (6) بن إسماعيل بن محمد (7).

(1) بالأصل: عبد الله.
(2) ترجمته في الوافي بالوفيات 12 / 97 والكامل لابن الأثير 8 / 591 والنجوم الزاهرة 4 / 73 سير أعلام
النبلاء 16 / 223.
(3) في الوافي: ابن عم أبيه.
(4) له إحدى عشرة سنة كما في سير أعلام النبلاء.
(5) وكان عليهم جعفر بن فلاح، وهو الذي أسره واقتاده إلى مصر مع جماعة من الأمراء إلى القائد جوهر
انظر الوافي وسير الأعلام.
(6) بالأصل معد والمثبت عن الوافي.
(7) قيل مات في القصر وصلى عليه العزيز نزار بن المعز سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، انظر الوافي وسير
الأعلام.
130

1362 - الحسن بن عبد الواحد القزويني
سمع بدمشق هشام بن عمار
روى عنه مكي بن بندار وسعيد بن محمد بن نصر
أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسين الموازيني عن أبي الحسن محمد بن علي بن
محمد بن صخر الأزدي أخبرني أبو بكر محمد بن أبي (1) سعيد الخراساني نا
عطية بن سعيد نا أحمد بن فارس نا مكي بن بندار نا الحسن بن عبد الواحد
القزويني نا هشام بن عمار نا مالك عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
خلق الورد الأحمر من عرق جبريل ليلة المعراج وخلق الورد الأبيض من عرقي وخلق
الورد الأصفر من عرق البراق [* * * *]
قرأت بخط عبد العزيز الكتاني قال لي أبو النجيب عبد الواحد بن عبد الله
الأرموي سعيد بن محمد والحسن بن عبد الواحد مجهولان وهذا حديث موضوع
وضعه من لا علم له وركبه على هذا الإسناد الصحيح
1363 - الحسن بن عبد الواحد بن عبد الأحد بن معدان
أبو عبد الله الحراني الشاهد
حدث عن الميانجي
روى عنه عبد العزيز الكتاني
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو عبد الله
الحسن بن عبد الواحد بن عبد الأحد بن معدان الحراني قراءة عليه نا القاضي أبو
بكر يوسف بن القاسم الميانجي نا أبو خليفة الفضل بن الحباب نا أبو الوليد
والحوضي قالا نا شعبة أخبرني عبد الله بن دينار قال سمعت ابن عمر يقول قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كل بيعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا إلا بيع الخيار [* * * *] (2)
أخبرناه عاليا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي أنا أبو علي

(1) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر.
(2) الحديث نقله ابن العديم في بغية الطلب 5 / 2458 وانظر في كنز العمال 4 / 9697.
131

الحسن بن عبد الرحمن بن محمد الشافعي (1) أنا أحمد بن إبراهيم بن علي بن فراس
أنا محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلي أنا أبو صالح محمد بن أبي الأزهر نا
إسماعيل بن جعفر أخبرني عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كل بيعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا إلا بيع الخيار [* * * *]
1364 الحسن بن عبد
أبو علي الدمشقي
حدث عن علي بن عتاب
روى إسماعيل بن علي بن المثنى العنبري عن أبي يحيى محمد بن عبد الله
الحافظ ببسطام عنه والعنبري غير ثقة
1365 - الحسن بن عتبة اللهبي يعرف بغورك
حكى عن الوليد بن يزيد
حكى عنه إسحاق بن إبراهيم الموصلي المغني
1366 الحسن بن عثمان بن حماد بن حسان بن عبد الرحمن بن يزيد
أبو حسان الزيادي البغدادي القاضي (2)
سمع بدمشق الوليد بن مسلم وشعيب بن إسحاق وعمر بن عبد الواحد
وعمر بن سعيد والوليد بن محمد الموقري ومعروف بن عبد الله الخياط
وهارون بن عمر الدمشقي ومحمد بن إسحاق بن بلال بن أبي الدرداء وسفيان بن
عيينة وشعيب بن صفوان وإبراهيم بن سعد وهشيما وإسماعيل بن جعفر وابن
علية ومعتمر بن سليمان وجرير بن عبد (3) الحميد وعباد بن العوام وحماد بن
زيد وبشر بن المفضل ويحيى بن سعيد الأموي ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة
وسوار بن مصعب الهمداني ووكيع بن الجراح وسعيد بن زكريا المدائني وأبا داود
132

الطيالسي ومحمد بن عمر الواقدي ويزيد بن زريع
روى عنه أبو العباس الكديمي وإسحاق بن الحسن الحربي وأحمد بن
الحسين الصوفي ومحمد بن محمد الباغندي وسليمان بن كثير بن داود الطوسي وأبو
بكر بن أبي الدنيا وعلي بن سعيد الرازي عليك (1) وأبو القاسم بركة بن نشيط عتكل
الفرغاني ومحمد بن يعقوب بن الفرخي وأبو العباس أحمد بن يونس بن المسيب
الضبي وعلي بن عبد الله الفرغاني كغط الحافظ وأبو بكر عبد الله بن محمد بن
حميد بن أبي الأسود
وليس كما يظنه بعض الناس من ولد زياد بن أبيه وإنما تزوج أحد أجداده أم ولد
لزياد فقيل له الزيادي ذكر ذلك أحمد بن أبي طاهر صاحب كتاب بغداد (2)
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر بن السبط أنا أبو محمد الحسن بن علي أنا
أبو حفص بن شاهين نا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي نا الحسن بن عثمان أبو
حسان الزيادي نا سعيد بن زكريا المدائني نا الزبير بن سعيد الهاشمي عن محمد بن
المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحلال بين والحرام بين
وبين ذلك أمور متشابهات (3) فمن تركها كان أوفى لدينه وعرضه ومن قارفها كان
كالمرتعي إلى جانب الحمى يوشك أن يقع فيه [* * * *]
قال ابن شاهين وهذا حديث غريب لا أعلم حدث به إلا سعيد بن زكريا عن
الزبير بن سعيد والمشهور حديث الشعبي عن النعمان بن بشير
وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد الجنزرودي أبو الحسين
أحمد بن محمد بن جعفر البحيري إملاء أنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان
الباغندي ببغداد نا أبو حسان الزيادي نا سعيد بن زكريا نا الزبير بن سعيد
الهاشمي عن ابن المنكدر عن جابر قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) الحلال بين والحرام بين
وبين ذلك مشتبهات لم يزد على هذا [* * * *]
133

أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو
بكر الباغندي نا أبو حسان الزيادي الحسن بن عثمان فذكره بإسناده نحوه الا أنه قال
قال النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال ومن قاربها كان كالمرتع إلى جنب الحمى والباقي مثله
[* * * *]
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو حفص بن
شاهين نا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي نا الحسن بن عثمان الزيادي نا
شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال كان في بني إسرائيل جدي ترضعه أمه فترويه فأفلت فارتضع الغنم ثم
لم يشبع قال فأوحي إليهم أو إلى رجل منهم أن مثل هذا كمثل قوم يأتون من بعدكم
يعطى الرجل منهم ما يكفي الأمة والقبيلة ثم لا يشبع [* * * *]
قال ابن شاهين تفرد بهذا الحديث شعيب بن صفوان عن عطاء لا أعلم حدث
به غيره وهو حديث غريب
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أحمد بن
عبد الله إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو
محمد بن أبي حاتم قال (1): الحسن بن عثمان أبو حسان الزيادي روى عن أبيه روى
عنه أبو بكر بن أبي الدنيا
أخبرنا أبو جعفر الهمداني في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الأصبهاني نا
الحاكم أبو أحمد الحافظ قال أبو حسان الحسن بن عثمان الزيادي البصري سمع أبا
يحيى شعيب بن صفوان ويزيد بن زريع روى عنه جنيد بن حكيم سماه وكناه لنا أبو
بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي
أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون وأبو الحسن علي بن
الحسن بن سعيد قالا قال لنا أبو بكر الخطيب (2): الحسن بن عثمان زاد ابن
خيرون ابن حماد بن حسان بن عبد الرحمن بن يزيد وقالا أبو حسان الزيادي
سمع شعيب بن صفوان وإبراهيم بن سعد وإسماعيل بن جعفر وهشيم بن بشير،
134

وإسماعيل بن علية ومعتمر بن سليمان وعباد بن العوام وجرير بن عبد الحميد
ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ووكيع بن الجراح وشعيب بن إسحاق الدمشقي
والوليد بن مسلم وسعيد بن زكريا المدائني وأبا داود الطيالسي ومحمد بن عمر
الواقدي روى عنه أبو العباس الكديمي وإسحاق بن الحسن الحربي وأحمد بن
الحسين الصوفي ومحمد بن محمد الباغندي وسليمان بن كثير بن داود (1) الطوسي
وغيرهم وكان أحد العلماء الأفاضل ومن أهل المعرفة والثقة والأمانة وولي قضاء
الشرقية بعد محمد بن عبد الله المؤذن في خلافة المتوكل
قال الخطيب وأنا علي بن المحسن (2)، أنا طلحة بن محمد بن جعفر قال
استقضى المتوكل أبا حسان الزيادي بعد المؤذن فيما أخبرني محمد بن جرير سنة إحدى
وأربعين ومائتين وكان أبو حسان صالحا دينا فهما قد عمل الكتب وكانت له معرفة
بأيام الناس وله تاريخ حسن وكان كريما (3) واسعا مفضالا.
قال وأنا علي أنا طلحة حدثني أبو الحسين عمر بن الحسن نا ابن أبي الدنيا
قال كنت في الجسر واقفا وقد حضر أبو حسان الزيادي القاضي وقد وجه إليه المتوكل
من سر من رأى بسياط جدد في منديل ديبقي (4) مختومة وأمره أن يضرب عيسى بن
جعفر بن محمد بن عاصم وقيل أحمد بن محمد بن عاصم صاحب خان عاصم
ألف سوط لأنه شهد عليه الثقات وأهل الستر أنه شتم أبا بكر وعمر وقذف عائشة
فلم ينكر ذلك ولم يتب وكانت السياط بثمارها فجعل يضرب بحضرة القاضي
وأصحاب الشرط قيام فقال أيها القاضي قتلتني فقال له أبو حسان قتلك الحق
لقذفك زوجة الرسول ولشتمك الخلفاء الراشدين المهديين قال طلحة وقيل لما
ضرب ترك في الشمس حتى مات ثم رمي به في دجلة
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنا أبو بكر أحمد بن علي
135

بن ثابت قال الحسن بن عثمان أبو حسان الزيادي القاضي حدث عن حماد بن زيد
وشعيب بن صفوان الثقفي ومعتمر بن سليمان التيمي وهشيم بن بشير وإسماعيل بن
علية ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة وعتاب بن بشير وأبي داود الطيالسي روى عنه
يعقوب بن شيبة وأحمد بن يونس الضبي ومحمد بن محمد الباغندي وكان من أهل
الفهم والمعرفة وله كتاب في التاريخ على السنن وحديثه كثير
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد قال نا أبو بكر
الخطيب (1): أنا بشرى بن عبد الله الرومي نا سعد بن محمد بن إسحاق الصيرفي نا
أحمد بن محمد الدقاق نا بعض أصحابنا عن إسحاق الحربي قال بلغني أن أبا
حسان الزيادي رأى رب العزة تبارك وتعالى في النوم فلقيته فقلت بالذي أراك ما أراك
إلا حدثتني بالرؤيا قال نعم رأيت نورا عظيما لا أحسن أصفه ورأيت فيه شخصا
يخيل إلي أنه النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان يشفع إلى ربه في رجل من أمته وسمعت قائلا يقول ألم
يكفك أني أنزلت عليك في سورة الرعد " وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم (2)
" ثم انتبهت
قال (3): وأنا الحسن بن علي الجوهري أنا محمد بن عمران بن موسى نا
عبد الواحد بن محمد الخصيبي نا أبو خازم (4) القاضي وأبو علي أحمد بن إسماعيل
قالا نا أبو سهل الرازي حدثني أبو حسان الزيادي قال ضقت ضيقة بلغت فيها إلى
الغاية حتى ألح علي القصاب والبقال والخباز وسائر المعاملين ولم يبق لي حيلة فإني
ليوما على تلك الحال وأنا مفكر في الحيلة فدخل علي الغلام فقال حاجي بالباب
يستأذن فقلت ائذن له فدخل الخراساني فسلم وقال ألست أبا حسان قلت
نعم فما حاجتك قال أنا رجل غريب وأريد الحج ومعي عشرة آلاف درهم
واحتجت أن تكون قبلك إلى أن أقضي حجي وأرجع فقلت هاتها فأحضرها وخرج بعد
أن وزنها وختمها فلما خرج فككت الخاتم على المكان ثم أحضرت المعاملين
136

فقضيت كل من له علي دين واتسعت وأنفقت وقلت أضمن هذا المال للخراساني
فإلى أن يجئ يكون قد أتى الله عز وجل بفرج من عنده فكنت يومي ذلك في سعة
وأنا لا أشك في خروج الخراساني فلما أصبحت من غد ذلك اليوم دخل الغلام فقال
الخراساني الحاج بالباب يستأذن فقلت ائذن له فدخل فقال إني كنت عازما على ما
أعلمتك ثم ورد علي الخبر بوفاة والدي وقد عزمت على الرجوع إلى بلدي فتأمر لي
بالمال الذي أعطيتك أمس فورد علي أمر لم يرد علي مثله قط وتحيرت فلم أدر بما
أجيبه وفكرت وقلت ماذا أقول للرجل ثم قلت له نعم عافاك الله منزلي هذا ليس
بالحريز ولما أخذت مالك وجهت به إلى من هو قبله فتعود في غد فتأخذه فانصرف
وبقيت متحيرا لا أدري ما أعمل إن جحدته قدمني واستخلفني وكانت الفضيحة في
الدنيا والآخرة والهتك وإن دافعته صاح وهتكني وغلظ الأمر علي جدا وأدركني
الليل وفكرت في بكور الخراساني إلي فلم يأخذني النوم ولا قدرت على الغمض
فقمت إلى الغلام فقلت أسرج البغلة فقال يا مولاي هذه العتمة بعد وما مضى من
الليل شئ فإلى أين تمضي فرجعت إلى فراشي فإذا النوم ممتنع فلم أزل أقوم إلى
الغلام وهو يردني حتى فعلت ذلك ثلاث مرات وأنا لا يأخذني القرار وطلع الفجر
فأسرج البغلة وركبت وأنا لا أدري أين أتوجه وطرحت عنان البغلة وأقبلت أفكر وهي
تسير حتى بلغت الجسر فعدلت بي إليه فتركتها فعبرت ثم قلت إلى أين أعبر وإلى أين
أمضي ولكن إن رجعت وجدت الخراساني على بابي أدعها تمضي حيث شاءت
ومضت البغلة فلما عبرت الجسر أخذت بي يمنة نحو دار المأمون فتركتها إلى أن
قاربت باب المأمون والدنيا بعد مظلمة فإذا فارس قد تلقاني فنظر في وجهي ثم سار
وتركني ثم رجع إلي فقال ألست بأبي حسان الزيادي (1) قلت بلى قال
أجب (2) الأمير الحسن بن سهل فقلت في نفسي وما يريد الحسن بن سهل مني ثم
سرت معه حتى حضرنا إلى بابه واستأذن لي عليه فدخلت فقال أبا حسان ما خبرك
وكيف حالك ولم انقطعت عنا فقلت لأسباب وذهبت لأعتذر فقال دع هذا عنك
أنت في لوثة أو في أمر فما هو فإني رأيتك البارحة في النوم في تخليط كثير فابتدأت
137

فشرحت له قصتي من أولها إلى أن لقيني صاحبه ودخلت عليه فقال لا يغمك الله يا أبا
حسان قد فرج الله عنك هذه بدرة للخراساني مكان بدرته وبدرة أخرى لك تتسع بها
وإذا نفذت أعلمتنا فرجعت من مكاني فقضيت الخراساني واتسعت وفرج الله عز وجل
وله الحمد
قال (1): أخبرني أبو القاسم الأزهري نا أحمد بن إبراهيم نا إبراهيم بن
محمد بن عرفة حدثني محمد بن يونس الكديمي حدثني أبو حسان الزيادي قال مطرنا
يوما مطرا شديدا فأقمت في المسجد الصلوات (2) فإذا أنا بشخص حيالي إذا أطرقت نظر إلي وإذا
رفعت رأسي أطرق ففعل هذا مرات فدعوت به فقلت ما شأنك
قال ملهوف أنا رجل متجمل فجاء هذا المطر فسقط بيتي ولا والله ما أقدر على بنائه
قال فأقبلت أذكر من له فخطر ببالي غسان بن عباد فركبت إليه معه وذكرت له شأنه
فقال قد دخلتني له رقة ههنا عشرة آلاف درهم قد كنت أريد تفرقتها فإذا ادفعها إليه
فبادرت إليه وهو بالباب فأخبرته فسقط مغشيا عليه من الفرح فلامني ناس رأوه وقالوا
ما صنعت به فدخلت إلى غسان فأمر بإدخاله ورش على وجهه من ماء الورد حتى أفاق
فقلت ويحك ما بالك قال ورد علي من الفرح ما نزل بي ما ترى ثم تحدثنا مليا
فقال لي غسان قد دخلتني له رقة قلت فمه قال أحمله على دابة فقلت له إن الأمير
قد عزم في أمرك على شئ أفمن رأيك أن تموت إن أخبرتك قال لا قلت قد عزم
على حملك على دابة قال أحسن الله جزاءه ثم تحدثنا مليا فقال لي قد دخلتني لهذا
الرجل رقة قلت فما تصنع به قال أجري له رزقا سنيا وأضمه إلي فقلت له إن الأمير
قد عزم في أمرك على شئ أفمن رأيك أن تموت قال لا قلت إنه قد عزم على أن
يجري لك رزقا ويضمك إليه فقال أحسن الله جزاه ثم ركبت ودفعت البدرة إلى الغلام
يحملها فلما سرنا بعض الطريق قال لي ادفع إلي أحملها قلت الغلام يكفيك قال
آنس بمكانها على عنقي ثم غدوت به إلى غسان فحمله وضمه إليه وخص به فكان من
خير تابع
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا أبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (3)،

(1) تاريخ بغداد 7 / 359.
(2) في تاريخ بغداد: للصلاة.
(3) تاريخ بغداد: للصلاة.
138

حدثني التنوخي عن أبي الحسن أحمد بن يوسف بن إسحاق بن البهلول حدثني أبي
حدثني يعقوب بن شيبة قال أظل عيد من الأعياد رجلا يومي إلي أنه من أهل عصره
وعنده مائة دينار لا يملك سواها فكتب إليه أخ من إخوانه يقول له قد أظلنا هذا العيد
ولا شئ عندنا ننفقه على الصبيان ونستدعي منه ما ينفقه فجعل المائة دينار في صرة
وختمها وأنفذها إليه فلم تلبث الصرة عند الرجل إلا يسيرا حتى وردت عليه رقعة من
أخ من إخوانه يذكر إضافته في العيد ويستدعي منه مثل ما استدعاه هو فوجه بالصرة
إليه بختمها وبقي الأول لا شئ عنده فكتب إلى صديق له وهو الثالث الذي صارت
الدنانير إليه يذكر حاله ويستدعي منه ما ينفقه في العيد فأنفذ إليه الصرة بخاتمها فلما
عادت إليه صرته التي أنفذها بحالها ركب إليه ومعه الصرة وقال له ما شأن هذه الصرة
التي أنفذتها إلي فقال له إنه أظلنا العيد ولا شئ عندنا ننفقه على الصبيان فكتبت
إلى فلان أخينا لنستدعي منه ما ننفقه فأنفذ إلي هذه الصرة فلما وردت رقعتك علي أنفذتها
إليك فقال له قم بنا إليه فركبا جميعا إلى الثاني ومعهما الصرة فتفاوضوا الحديث
ثم فتحوها واقتسموا أثلاثا
قال أبو الحسن قال لي أبي والثلاثة يعقوب بن شيبة وأبو حسان الزيادي
القاضي وأنسيت أنا الثالث
أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر
الخطيب (1)، أنا علي بن طلحة بن محمد المقرئ نا محمد بن العباس الخزاز نا أبو
مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان أن عمه عبد الرحمن بن يحيى سأل
أحمد بن حنبل عن المعروف بأبي حسان الزيادي فقال كان مع ابن أبي داود (2) وكان
من خاصته ولا أعرف رأيه اليوم
قال وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال توفي
أبو حسان الزيادي في رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين وكان من كبار أصحاب (4)
الواقدي.

(1) تاريخ بغداد 7 / 357.
(2) بالأصل " داود " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(3) تاريخ 7 / 360.
(4) استدركت على هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
139

قال وأنا علي بن المحسن أنا طلحة بن محمد بن جعفر قال ومات أبو حسان
الزيادي فيما أخبرني محمد بن جرير سنة اثنتين وأربعين ومائتين في رجب وله تسع
وثمانون سنة وأشهر ومات هو والحسن بن علي بن الجعد في وقت واحد وأبو (1)
حسان على الشرقية والحسن على مدينة المنصور
1367 - الحسن بن عطية الله بن الحسن بن محمد بن زهير
أبو الفضل الخطيب المعدل
سمع بدمشق أبا القاسم الحنائي وبصور أبا محمد الحسن بن محمد بن
أحمد بن (2) الصيداوي وأبا مسلم محمد بن محمد الحيشي النحوي
روى عنه غيث بن علي
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه أنا الحسن بن عطية الله
بن الحسن بن محمد بن زهير أبو الفضل الخطيب المعدل أنا أبو القاسم الحسين (3) بن
محمد بن إبراهيم الحنائي (4)، أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن هلال الحياني نا أبو
يوسف يعقوب بن عبد الرحمن بن أحمد بن يعقوب الجصاصي (5)، نا علي بن
إشكاب (6)، نا روح بن عباد بن ثابت بن عمارة عن غنيم بن قيس عن أبي موسى
قال قال رسول الله أيما امرأة استعطرت ثم خرجت ليوجد ريحها فهي زانية
وكل عين زانية [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي أنا أبو القاسم الحسين بن
محمد فذكره بإسناده مثله

(1) بالأصل " وأبي " والمثبت عن تاريخ بغداد 7 / 361.
(2) بياض بالأصل مقدار كلمة.
(3) بالأصل " الحسن " والصواب ما أثبت " الحسين " انظر الحاشية التالية.
(4) بالأصل " الحياني " والصواب ما أثبت، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 130 (68).
(5) ترجمته في سير الاعلام 15 / 296.
(6) بالأصل " سكاب " والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 12 / 352.
140

1368 - الحسن بن علي بن أحمد
أبو الفرج التميمي الواني (1) الواعظ
حدث بجرجان عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ومحمد بن عبد الوهاب
الدمياطي وجماعة
ذكره ابن يوسف في تاريخ جرجان
1369 الحسن بن علي بن أحمد بن مسعود
أبو أحمد الحلبي
سكن دمشق وحدث سمع منه أبو (2) محمد بن الأكفاني
1370 الحسن بن علي بن إبراهيم الأصبهاني
حدث بدمشق عن أبي العباس الفضل بن الخصيب بن العباس بن نصر
الأصبهاني
روى عنه أبو بكر محمد بن رزق الله بن أبي عمرو المقرئ
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة عليه نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو بكر
محمد بن أبي عمرو رزق الله المقرئ قراءة عليه بمنين نا أبو أحمد الحسن بن
علي بن إبراهيم الأصبهاني نا أبو العباس الفضل بن الخصيب نا أبو مسعود أحمد بن
الفرات نا أبو نعيم نا عبد الله بن هلال عن عبد الله بن سوادة عن أبيه عن
أنس بن مالك الكعبي قال أغارت علينا خيل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يأكل
فقال صب من هذا الطعام قلت إني صائم قال هلم أخبرك أن الله تعالى وضع عن
المسافر نصف الصلاة أو شطر الصلاة والصوم أو الصيام وعن الحبلى أو المرضع والله
لقد قالهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو أحدهما فيا لهف نفسي أن لا أكون أصبت من طعام
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو

(1) في تاريخ جرحان ص 548 الرازي بدل الواني.
(2) بالأصل " ابن ".
141

عبد الله بن مندة أنا محمد بن أيوب بن حبيب بن الرقي نا هلال بن العلاء نا
المعلى بن أسد أنا حبيب بن خالد عن عبد الله بن سوادة القسري عن أبيه عن أنس
بن مالك رجل منهم قال أصيب إبل فأتى المدينة في طلب إبله فدخل على
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يتغدى فقال هلم إلى الغداء فقال إني صائم فقال إن الصيام
وضع عن المسافر وشطر الصلاة وعن الحبلى والمرضع [* * * *]
ورواه أبو هلال محمد بن سليم الراسبي عن عبد الله بن سوادة فلم يقل عن
أبيه كذا رواه عن أبي هلال وكيع بن الجراح وعبد الصمد بن عبد الوارث وعفان بن
مسلم الصفار وشيبان بن روح وهدبة بن خالد
وقد وقع لي عاليا من حديثه أعلى من هذا بدرجتين
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد نا شيبان نا أبو هلال
وأخبرناه أبو الحسن بن البقشلان واللفظ لحديثه أنا أبو الحسين بن الآبنوسي
أنا عيسى بن علي نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز نا شيبان وهدبة واللفظ لشيبان
قالا نا أبو هلال الراسبي نا عبد الله بن سوادة القسري عن أنس بن مالك رجل من
بني عبد الله بن كعب أحد بني قشير قال أغارت علينا خيل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فانتهيت
فانطلقنا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يأكل فقال اجلس وأصب من طعامنا هذا فقلت يا
رسول الله إني صائم قال أحدثك عن الصلاة وعن الصيام إن الله وضع شطر الصلاة أو
نصف الصلاة عن المسافر ووضع الصوم أو الصيام عن المسافر وعن المرضع والحبلى
قال لقد قالهما جميعا أو أحدهما قال فلهف نفسي أن لا أكون أكلت من طعام
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخرجه أبو داود في سننه عن شيبان بن فروخ وكذا رواه أحمد بن مروان عن
عبد الصمد وعفان
142

1371 الحسن بن علي بن إبراهيم (1) بن يزداد بن هرمز بن شاهو
أبو علي الأهوازي المقرئ (2)
سكن دمشق وقدمها يوم الأحد الثالث عشر من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين
وثلاثمائة قرأ القرآن بروايات كثيرة وأقرأه وصنف كتبا في القراءات
وحدث عن نصر بن أحمد بن محمد بن المرجي وأبي حفص الكتاني وأبي
طلحة عبد الجبار بن محمد بن الحسن الطلحي البصري وأبي الحسن علي بن
أحمد بن الرفاء السامري وهبة الله بن موسى بن الحسين المزني الموصلي وأبي
الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس وأبي القاسم عبد العزيز بن عثمان بن محمد
الصوفي وأبي مسلم الكاتب وأبي العباس أحمد بن محمد بن أبي سعيد الكرخي
قاضي مكة وأبي الفرج المعافى بن زكريا بن طرارا (3) وأبي الحسن أحمد (4) بن
محمد بن نفيس الإمام وأبي الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن
النعمان نزيل الرملة وأبي العباس منير بن أحمد بن الحسن المصري الخلال وأبي
عبد الله محمد بن الحسن الماوردي وأبي محمد بن أبي نصر وعبد الوهاب
الكلابي وعبد الوهاب الميداني وأبي بكر بن أبي الحديد وأبي الحسين جعفر بن
عبد الرزاق بن عبد الوهاب وأبي بكر محمد بن عبد الرحمن بن أبي المغيث وأبي
علي الحسن بن محمد بن الحسن بن القاسم بن درستويه وأبي محمد عبد الله بن
إسماعيل بن يوسف الشيباني وأبي القاسم عبد الرحمن بن عمر بن نصر وتمام
الرازي وعلي بن بشرى العطار وأبي نصر بن الجبان وأبي نصر بن الجندي وأبي
بكير بن هلال الحياني (5) وأبي محمد طلحة بن أسد بن المختار الرقي
روى عنه أبو بكر الخطيب وعلي بن محمد بن شجاع الربعي وأبو سعد

(1) " بن إبراهيم " استدركت عن هامش الأصل.
(2) معجم الأدباء 9 / 34 غاية النهاية 1 / 220 بغية الطلب 5 / 2465 الوافي بالوفيات 12 / 172 سير أعلام
النبلاء 18 / 13 وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(3) بالأصل " طرازا " والصواب ما أثبت، ترجمته في تاريخ بغداد 13 / 230 سير الاعلام 16 / 544.
(4) بالأصل: " محمد بن محمد بن يعيش " والمثبت عن ابن العديم نقلا عن ابن عساكر.
(5) في ابن العديم عن ابن عساكر: " أبي بكر ابن هلال الحنائي " واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله بن
هلال، أبو بكر ترجمته في سير الاعلام 17 / 149.
143

إسماعيل بن علي الرازي السمان وأبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر (1)
البخاري وعبد العزيز بن أحمد الكتاني وأبو عبد الله بن أبي الحديد وعلي بن
الخضر السلمي وأبو (2) عبد الله محمد بن محمد بن الحسن (3) الطوسي وأبو علي
إسماعيل بن العباس بن أحمد الصيدلاني النيسابوري (4) والفقيه أبو الفتح نصر بن
إبراهيم وأبو علي الحسن بن الحسن التفليسي ونجا بن أحمد العطار
وصهره (6) أبو الحسن عبد الباقي بن أحمد بن هبة الله وأبو طاهر بن الحنائي
وحدثنا عنه أبو القاسم النسيب وذكر أنه ثقة وذكر أنه أخبره أنه دخل دمشق
سنة أربع وتسعين وثلاثمائة
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن
يزداد الأهوازي المقرئ أنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن الخليل (7)
المرجي بالموصل نا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي نا عبيد الله بن عمر
القواريري نا عبد الأعلى يعني ابن عبد الأعلى نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن
أنس قال ألا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يحدثكموه أحد بعدي إنه
سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل
ويشرب الخمر ويفشو الربا ويقل الرجال وتكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة
القيم الواحد [* * * *]
أنبأنا أبو طاهر بن الحنائي (8)، أنا أبو علي الأهوازي قراءة عليه نا أبو زرعة
أحمد بن محمد بن عبد الله بن سعيد القشيري حدثني جدي (9) الحسن بن

(1) بياض بالأصل، واللفظة مستدركة عن ابن العديم نقلا عن ابن عساكر، وانظر ترجمته في سير الاعلام
18 / 257.
(2) بياض بالأصل وفيه: عبد الله بن محمد، خطأ، والصواب والزيادة المستدركة مكان البياض عن ابن
العديم 5 / 2469 نقلا عن ابن عساكر.
(3) ابن العديم: الحسين.
(4) بياض بالأصل والزيادة المستدركة عن ابن العديم نقلا عن ابن عساكر.
(5) ابن العديم: الحسين.
(6) بياض بالأصل، واللفظة المستدركة عن ابن العديم 5 / 2469.
(7) بالأصل " الجليل " والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 17 / 16.
(8) رسمها بالأصل: " الجباى " والصواب ما أثبت.
(9) بياض بالأصل.
144

سعيد نا أبو علي الحسين بن إسحاق الدقيقي نا أبو زيد حماد بن دليل عن سفيان
الثوري عن قيس بن مسلم عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة الباهلي قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا كانت عشية عرفة هبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيطلع إلى
أهل الموقف فيقول مرحبا بزواري والوافدين إلى بيتي وعزتي لأنزلن إليكم ولأساوي
مجلسكم بنفسي فينزل إلى عرفة فيعمهم بمغفرته ويعطيهم ما يسألون إلا المظالم
ويقول يا ملائكتي أشهدكم أني قد غفرت لهم ولا يزال كذلك إلى أن تغيب الشمس
ويكون أمامهم إلى المزدلفة ولا يعرج إلى السماء تلك الليلة فإذا أسفر الصبح وقفوا
عند المشعر الحرام غفر لهم حتى المظالم ثم يعرج إلى السماء وينصرف الناس إلى
منى [* * * *]
هذا حديث منكر وفي إسناده غير واحد من المجهولين وللأهوازي أمثاله في
كتاب جمعه في الصفات سماه كتاب البيان في شرح (1) عقود أهل الإيمان أودعه
أحاديث منكرة كحديث إن الله تعالى لما أراد أن يخلق لنفسه خلق الخيل فأجراها حتى
عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق (2) مما لا يجوز أن يروى ولا يحل أن يعتقد
وكان مذهبه مذهب السالمية (3) يقول بالظاهر ويتمسك بالأحاديث الضعيفة التي
تقوي له رأيه وحديث إجراء الخيل موضوع وضعه بعض الزنادقة ليشنع به على
أصحاب الحديث في روايتهم المستحيل فيقبله بعض من لا عقل له ورواه وهو مما
يقطع ببطلانه شرعا وعقلا
قرأت بخط أبي محمد بن صابر قال لي أبو محمد مقاتل بن مطكود (4) قال لي أبو
علي ولدت يوم الأربعاء السابع والعشرين من المحرم سنة اثنتين وستين وثلاثمائة
قرأت بخط أبي علي الأهوازي
145

وأنبأناه أبو طاهر بن الحنائي (1) أنا أبو علي قال رأيت رب العزة في النوم
وأنا بالأهواز وكأنه يوم القيامة فقال لي بقي علينا شئ اذهب فمضيت في ضوء أشد
بياضا من الشمس وأنور من القمر حتى انتهيت إلى طاقة أمام باب فلم أزل أمشي عليه
ثم انتهبت
فسمعت أبا الحسن علي بن أحمد بن منصور يحكي عن أبيه أبي العباس قال (2):
لما ظهر من أبي علي الأهوازي الإكثار من الروايات في القراءات اتهم في ذلك فسار
أبو الحسن رشأ بن نظيف (3) وأبو القاسم بن الفرات (4) وابن القماح إلى العراق لكشف
ما وقع في نفوسهم منه ووصلوا إلى بغداد وقرأوا على بعض الشيوخ الذين روى عنهم
الأهوازي وجاءوا بالإجازات عنهم وبخطوطهم فمضى (5) الأهوازي إليهم وسألهم أن
يروه تلك الخطوط التي معهم ففعلوا ودفعوها إليه فأخذها وغير أسماء من سمي لتستتر
دعواه فعادت عليه بركة القرآن فلم يفتضح هذا معنى ما سمعته يقول وبلغني عنه أنهم
سألوا عنه بعض المقرئين الذين ذكر أنه قرأ عليهم وحلوه له فقال هذا الذي يذكرونه
قد قرأ علي جزأ أو نحوه
قال (6): وحدثني والدي أبو العباس قال عاتبت أو عوتب (7) أبو طاهر
الواسطي المقرئ في القراءة على أبي علي الأهوازي فقال اقرأ عليه العلم ولا أصدقه
في حرف واحد
قال وحدثني أبو طاهر محمد بن الحسن بن علي بن المليحي (8) قال كنت عند
رشأ بن نظيف المقرئ المعدل في داره على باب الجامع وله طاقة إلى الطريق فاطلع
فيها وقال قد عبر رجل كذاب فاطلعت (9) فوجدته الأهوازي

(1) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر، وكتبت خطأ " سرح " والمثبت عن ابن العديم ومختصر ابن
منظور.
(2) انظر اللآلئ المصنوعة 1 / 3 وتنزيهه الشريعة 1 / 134.
(3) هذه الفرقة من الفرق المشبهة، معروفة بالبصرة، وسوادها نسبة إلى مقالة الحسن بن محمد بن أحمد بن
سالم السالمي البصري وابنه أبي عبد الله المتصرف.
(4) بالأصل " مصكود " خطأ، والصواب ما أثبت.
(1) بالأصل " الجباي " والصواب ما أثبت، وقد مر.
(2) الخبر في بغية الطلب 5 / 2470 وسير أعلام النبلاء 18 / 15 وميزان الاعتدال 1 / 512.
(3) انظر ترجمته في غاية النهاية 1 / 284 ومعرفة القراء الكبار للذهبي 1 / 321.
(4) في ابن العديم: الضراب.
(5) بالأصل " فمضوا " والمثبت عن ابن العديم وسير الاعلام.
(6) القائل أبو الحسين بن قبيس.
(7) بياض بالأصل واللفظة مستدركة عن بغية الطلب 5 / 2470.
(8) ابن العديم وسير الاعلام: الملحي.
(9) بياض بالأصل، والمستدرك بين معكوفتين عن بغية الطلب 5 / 2470 وسير الاعلام 18 / 17.
146

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني قال اجتمعت
بهبة الله بن الحسن بن منصور الطبري الحافظ ببغداد فسألني عن من بدمشق من أهل
العلم فذكرت له جماعة منهم الحسن بن علي الأهوازي المقرئ فقال لو سلم من
الروايات في القراءات (1).
قال لنا أبو محمد بن الأكفاني قال لنا الكتاني وكان مكثرا في الحديث
وصنف الكثير في القراءات وكان حسن التصنيف وجمع في ذلك شيئا كثيرا وفي
أسانيد القراءات غرائب كان يذكر في مصنفاته أنه أخذها رواية وتلاوة وان شيوخه
أخذوها كذلك رواية وتلاوة (2).
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد قال توفي شيخنا أبو
علي الأهوازي المقرئ يوم الاثنين الرابع من ذي الحجة بعد الظهر سنة ست وأربعين (3)
وأربعمائة وكانت له جنازة عظيمة حدث عن ابن المرجي وأبي حفص الكتاني
وعبد الوهاب بن الحسن بن الوليد وغيرهم فانتهت الرئاسة إليه في القراءة في وقته ما
رأيت منه إلا خيرا
وذكر أبو محمد بن صابر عن أبي القاسم علي بن إبراهيم أنه مات يوم الاثنين
الثاني عشر من ذي الحجة والله أعلم
وذكر صهره عبد الباقي بن أحمد أنه مات يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء في
العشر الأول منه
وذكر أبو عبد الله محمد بن علي بن قبيس فيما وجدته بخطه مثل ذلك
أنبأنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن بن أحمد الكلابي حدثني أخي لأمي أبو
الحسن علي بن الخضر بن الحسن العثماني قال توفي أبو علي الحسن بن علي
الأهوازي يوم الاثنين الرابع من ذي الحجة سنة ست وأربعين تكلموا فيه وظهر له
تصانيف زعموا أنه كذب فيها (4).

(1) الخبر نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء 18 / 16 وميزان الاعتدال 1 / 512.
(2) الخبر في بغية الطلب 5 / 2469 وسير أعلام النبلاء 18 / 16.
(3) بالأصل " وعشرين " والمثبت عن بغية الطلب 5 / 2473.
(4) بغية الطلب 5 / 2472.
147

1372 الحسن بن علي بن الحسن الأطرابلسي
حكى عن أبيه
حكى عنه أبو بكر أحمد بن المعلى
1373 الحسن بن علي بن الحسن بن الحكم
أبو علي المري المعروف بالشحيمة
كان يسكن الراهب (1)
حدث عن جماهر بن محمد الزملكاني (2).
روى عنه تمام بن محمد وأبو نصر بن الجبان
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو نصر
المري أنا أبو علي الحسن بن علي المري نا جماهر بن محمد الزملكاني نا عمرو بن
الغاز نا الوليد بن مسلم نا أبو عمرو الأوزاعي حدثني إسماعيل بن عبيد الله بن أبي
المهاجر عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول بعثت أنا والساعة
كهاتين وأشار بإصبعه السبابة والوسطى كفرسي رهان استبقا فسبق أحدهما صاحبه
بإذنه جاء الله سبحانه جاءت (3) الملائكة جاءت الجنة يا أيها الناس استجيبوا لربكم وألقوا إليه السلم [* * * *]
قرأت بخط أبي نصر بن الجبان أنا الحسن بن علي بن الحسن بن محمد المري
ويعرف بشحيمة وكان من العدول فذكر عنه حديثا
1374 - الحسن بن علي بن الحسن (4) بن سلمة
أبو القاسم المزي المعروف بابن الطيري (5)
ينسب إلى قرية الطيرة من قرى دمشق

(1) محلة كانت قبلي المصلى لسعيد بن عبد الملك (غوطة دمشق، محمد كرد علي ص 170).
(2) ترجمته في سير الاعلام 14 / 406 والأنساب (الزملكاني).
والزملكاني نسبة إلى قرية زملكا قرية من قرى دمشق.
(3) بياض بالأصل، واللفظة استدركت عن مختصر ابن منظور 6 / 352.
(4) بالأصل " الحسين " والمثبت عن مختصر ابن منظور 6 / 352.
(5) ترجمته في معجم البلدان (طيرة)، والأنساب (الطيري).
والطيري بكسر أوله نسبة إلى طيرة: ضيعة من ضياع دمشق (في ياقوت: قرية).
والمزي بكسر الميم والزاي نسبة إلى المزة وهي ضيعة حسنة على باب دمشق (الأنساب).
148

حدث عن أبي حفص محمد بن القاسم بن عبد الخالق المؤذن ومحمد بن
أحمد بن فياض وأبي الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب
روى عنه أبو نصر بن الجبان وأبو عبد الله محمد بن حمزة بن محمد
الحراني
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو نصر بن
الجبان أنا الحسن بن علي يعني ابن الحسن بن سلمة الطيري أبو القاسم نا
محمد بن أحمد بن فياض نا هشام بن عمار نا محمد بن شعيب عن (1) الأوزاعي عن
موسى بن بشار أنه حدثه عن أبي هريرة أن امرأة مرت به يعصف ريحها طيبا (2) فقال:
يا أمة الجبار المسجد تريدين قالت نعم قال فارجعي فاغتسلي فإني سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ما من امرأة تخرج إلى المسجد يعصف ريحها فيقبل الله عز وجل
منها صلاة حتى ترجع فتغتسل [* * * *]
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد أنا أبو بكر الخطيب
قال الحسن بن علي الطيري بكسر الطاء وبالياء المعجمة باثنتين (3) من تحتها منسوب
إلى ضيعة من ضياع دمشق تسمى طيرة
حدث عن أبي الجهم بن طلاب المشغرائي روى عنه محمد بن حمزة التميمي
الدمشقي
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (4): أما الطيري
بكسر الطاء وبالياء المعجمة باثنتين (3) من تحتها فهو الحسن بن علي الطيري منسوب
إلى ضيعة من ضياع دمشق تعرف بطيرة روى عن أبي الجهم بن طلاب المشغرائي (5)،

(1) بالأصل " بن " خطأ، والصواب ما أثبت، انظر ترجمة محمد بن شعيب بن شابور في سير الاعلام
9 / 376 وفيها أنه روى عن الأوزاعي.
(2) بياض بالأصل واللفظة المستدركة عن مختصر ابن منظور 6 / 353.
(3) بالأصل: باثنين.
(4) الاكمال لابن ماكولا 5 / 253.
(5) في الاكمال: " المشغراني " بالنون ومثله بالأصل، والصواب عن الأنساب واللباب.
149

روى عنه محمد بن حمزة التميمي الدمشقي
1375 الحسن بن علي بن الحسن بن شواش
أبو علي الكتاني المقرئ المعدل (1)
أصله من أرتاح مدينة (2) من أعمال حلب وتولى الإشراف على وقوف جامع
دمشق
حدث عن الفضل بن جعفر ويوسف بن القاسم الميانجي وإسماعيل بن
القاسم بن إسماعيل وأبي سليمان بن زبر وأبي العباس أحمد بن محمد بن علي بن
هارون البردعي
روى عنه أبو علي الأهوازي (3) وهو من أقرانه وإسماعيل أبو سعد بن علي
السمان وعبد العزيز بن أحمد وأبو نصر أحمد بن محمد بن سعيد وأبو الفرج
سهل بن بشر وأبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي
الصقر وأبو القاسم بن أبي العلاء ونجاء بن أحمد وأبو طاهر محمد بن الحسين (4) الحنائي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو علي الحسن بن
علي بن شواش قراءة عليه نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي نا أبو ح خليفة
الفضل بن الحباب نا أبو الوليد الطيالسي نا يوسف بن الماجشون نا محمد بن
منصور عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد عن سعد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لعلي
أنت مني بمنزلة هارون من موسى فأحببت أن أشافه سعدا فقلت أنت سمعت هذا
من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال نعم وإلا فاصطكتا [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أحمد بن منصور المغربي أنا أبو
الفضل عبيد الله بن محمد الفاسي أنا أبو العباس الثقفي نا إبراهيم بن عبد الله بن
حاتم الهروي نا يوسف بن يعقوب الماجشون أبو سلمة نا محمد بن المنكدر عن

(1) ترجمته في بغية الطلب لابن العديم 5 / 2503 ومعجم البلدان (أرتاح) وفيه: " شواس "، وفيه وفي
مختصر ابن منظور 6 / 353 " الكناني " بنونين.
(2) أرتاح بالفتح ثم السكون، حصن منيع كان في العواصم من أعمال حلب.
(3) بالأصل " الأوزاعي " والمثبت عن ابن العديم 5 / 2505 نقلا عن ابن عساكر، ومعجم البلدان.
(4) بالأصل " الحسن " خطأ، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 19 / 436.
150

سعيد بن المسيب أنه سأل سعد بن أبي وقاص هل سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعلي
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي قال نعم قلت أنت سمعته من
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فأدخل إصبعيه في أذنيه قال نعم وإلا فاستكتا [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا الكتاني قال توفي شيخنا أبو علي الحسن بن
علي بن شواش في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة حدث عن الفضل بن جعفر
وغيره (1)
1376 الحسن بن علي بن الحسن بن أبي الفضل العباس بن الوليد
أبو علي بن الكفرطابي (2)
سمع أبا بكر الميانجي وأبا علي بن أبي الزمزام (3)
روى عنه عبد العزيز الكتاني وأبو العباس بن قيس وحيدرة بن علي
الأنطاكي وأبو نصر يونس بن محمد الأصبهاني وإبراهيم بن شكر الخامي وأبو سعد
إسماعيل بن علي الرازي السمان وأبو عثمان محمد بن ورقاء الأصبهاني
أخبرنا جدي أبو المفضل يحيى بن علي القاضي أنا أبو المنجي حيدرة بن
علي بن محمد بن علي بن إبراهيم العابد أنا أبو علي الحسن بن علي بن الحسن بن أبي
الفضل العباس بن الوليد الكفرطابي نا أبو علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي
إملاء أنا محمد بن زبان بن حبيب نا زكريا بن يحيى قال وحدثني الفضل بن
فضالة عن عبد الله وهو ابن سليمان الطويل عن نافع أن عبد الله أخبره أنه سمع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد أنا أبو الطيب بن
شمة (4)، أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن زبان بن حبيب بن زبان المضري الشيخ
الصالح نا زكريا بن يحيى فذكره بإسناده مثله

(1) بغية الطلب لابن العديم 5 / 2505 وانظر معجم البلدان (أرتاح).
(2) هذه النسبة إلى كفرطاب، بلدة من بلاد الشام، عند معرة النعمان، بين حلب وحماة (الأنساب).
(3) اسمه الحسين بن إبراهيم بن جابر، أبو علي الدمشقي الفرائضي، ترجمته في سير الاعلام 16 / 140.
(4) هو عبد الرزاق بن عمر بن موسى بن شمة، أبو الطيب الأصبهاني ترجمته في سير الاعلام 18 / 149.
151

1377 الحسن بن علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن الحسين
أبو محمد بن أبي الحسين بن صصري التغلبي
سمع أبا الحسين بن السمسار وأبا عثمان الصابوني
حدثنا عنه أبو الفضل المعروف بابن الدواتي
أخبرنا أبو الفضائل الخضر بن عثمان بن علي السلمي أنا أبو محمد الحسن بن
علي بن الحسين بن أحمد بن صصري أنا أبو الحسن علي بن موسى أنا أبو القاسم
علي بن الحسن بن رجاء بن طغان أنا أبو الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل نا
إبراهيم بن يعقوب نا يزيد بن هارون أنا يحيى بن سعيد أن عبد الله بن عامر بن ربيعة
أخبره أن عائشة كانت تحدث أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سهر ذات ليلة وهي إلى جنبه قالت
فقلت يا رسول الله ما شأنك قال ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة
قالت فبينا أنا على ذلك إذ سمعنا صوت السلاح قال من هذا قال أنا سعد بن
مالك قال له ما جاء بك قال جئت لأحرسك قالت فسمعت غطيط رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
في نومه والله تعالى أعلم [* * * *]
1378 الحسن بن علي بن أبي حماد
ذكر أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد المقرئ نزيل دمشق أنه روى عن هشام بن
عمار قراءة ابن عامر رواية
1379 - الحسن بن علي بن خلف بن عبد الجبار بن بهرام
ويقال: ابن خلف بن عبد الواحد
أبو محمد ويقال أبو علي الصيدلاني الصرار
روى عن سليمان بن عبد الرحمن وإسحاق بن سعيد ومحمد بن خالد بن أمية
الهاشمي وإسماعيل بن إبراهيم الترجماني وإسحاق بن عباد الجبلي وهشام بن
خالد وأبي بكر عبد الله بن يزيد بن راشد المقرئ
روى عنه أبو الميمون بن راشد وأبو إسحاق بن سنان وأبو محمد عبد الله بن
أحمد بن زبر ومحمد بن إبراهيم بن مروان وكناه وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن
152

عبد الله بن يعقوب بن زوران (1) الأنطاكي وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو
الحسن بن السمسار أنا أبو عبد الله بن مروان حدثني الحسن بن علي بن خلف
حدثني سليمان بن عبد الرحمن نا الوليد بن مسلم نا عبد الله بن العلاء بن زبر
حدثني مسلم بن مسلم قال سمعت أبا ثعلبة الخشني يقول قلت يا رسول الله
أخبرني بما يحل وبما يحرم علي قال فصعد في الصبر وصوبه وقال نويبتة قلت
يا رسول الله نويبتة (2) خير أو نويبتة شر قال بل نويبتة خير لا تأكل الحمار الأهلي
ولا ذا ناب من السبع [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم
الحافظ نا سليمان بن أحمد نا الحسن بن علي بن خلف الدمشقي نا سليمان بن
عبد الرحمن نا إسماعيل بن عياش بن عبد العزيز بن عبيد الله عن عبد الرحمن بن
أبي بكر أنه توضأ يوما وعائشة تنظر إليه فأساء الوضوء فقالت عائشة يا عبد الرحمن
أسبغ الوضوء فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ويل للأعقاب من النار [* * * *]
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا
أبو سليمان بن زبر قال قال لنا الهروي فيها يعني سنة تسع وثمانين ومائتين مات
الحسن بن علي الصرار
1380 الحسن بن علي بن روح بن عوانة
أبو علي الكفر بطناني (3)
من أهل كفربطنا (4).
روى عن قاسم بن عثمان الجوعي ومحمد بن الوزير الدمشقي وهشام بن

(1) ترجمته في سير الاعلام 15 / 334 وفيه: زوزان، قال الذهبي: قيد جده ابن ماكولا بمعجمتين.
(2) النويبتة تصغير نابتة، يقال: نبتت لهم نابتة: أي نشأ فيهم صغار لحقوا الكبار، وصاروا زيادة في العدد
(النهاية: نبت).
(3) ترجمته في معجم البلدان (كفربطنا) ذكره ياقوت باسم " الحسين " والأنساب (الكفربطناني).
(4) كفربطنا قرية من قرى غوطة دمشق (معجم البلدان) وتضبط بسكون الفاء وفتحها. وسكون الراء
وفتحها.
153

خالد الأزرق وأحمد بن عبد الواحد بن عتود ومحمد بن نصر النيسابوري وأبي
موسى عمران بن موسى الطرسوسي والعباس بن الوليد الخلال وأبي العباس
القاضي
روى عنه محمد بن سليمان الربعي وأبو سليمان بن زبر وجمح بن القاسم
المؤذن ومحمد بن حميد بن معيوف وأبو علي بن شعيب الأنصاري وأحمد بن
محمد بن سعيد الخشني وأبو حفص عمر بن الحسن العتكي وأبو بكر بن المقرئ
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ نا
أبو علي الحسن بن علي بن روح بن عوانة الكفربطناني في جامع دمشق نا هشام بن
خالد الأزرق نا شعيب بن إسحاق نا الأوزاعي حدثني الزهري حدثني أبو سلمة
وسليمان بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن اليهود والنصارى لا
يصبغون فخالفوهم [* * * *]
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور أنا أبو الفتح منصور بن
الحسين بن علي بن القاسم بن رواد الكاتب وأبو طاهر أحمد بن محمود قالا أنا أبو
بكر بن المقرئ نا أبو علي الحسن بن علي بن روح بن عوانة الدمشقي الغوطي
الكفربطناني نا هشام بن خالد الأزرق نا الوليد بن مسلم نا سعيد بن عبد العزيز
عن حميد عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) سئل عن عجين وقع فيه قطرة من دم فنهى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن أكله [* * * *]
قال الوليد لأن النار لا تنشف الدم
1381 - الحسن بن علي بن سعيد بن الحسين بن أحمد
أبو علي الكرخي القاضي الفقيه الشافعي
قدم دمشق حاجا وحدث بها عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن إدريس
التستري وأبي القاسم جبريل بن محمد بن إسماعيل الهمذاني الفقيه وأبي بكر
أحمد بن علي بن لآل الفقيه وأبي جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن علي الهروي
الفقيه بهمذان وأبي الحسن محمد بن المظفر الحافظ
روى عنه أبو سعيد الرازي السمان وأبو الحسن الربعي وعبد العزيز الكتاني
154

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا القاضي أبو علي
الحسن بن علي بن سعيد الكرخي الفقيه قدم علينا قراءة عليه نا أبو الحسن علي بن
عبد الله بن إدريس بن بحر التستري بها في المحرم سنة ست وتسعين وثلاثمائة نا
أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زهير (1)، نا يحيى بن حكيم نا أبو داود نا شعبة عن
منصور والأعمش سمعا أبا وائل يحدث عن عبد الله عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لا تباشر
المرأة المرأة وتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها ولا يتناجى اثنان دون الثالث فإن ذلك
يحزنه [* * * *]
1382 الحسن بن علي بن شبيب
أبو علي المعمري البغدادي الحافظ (2)
صاحب كتاب اليوم والليلة
له رحلة سمع فيها هشام بن عمار ومحمود بن خالد ومحمد بن الخليل
وأحمد بن أبي الحواري وهارون بن محمد بن بكار بن يال وهشام بن خالد الأزرق
وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيما وإسماعيل بن عبد الله بن خالد الرقي السكري قاضي
دمشق ومحمد بن وزير وعمران بن أبي جميل ومحمود بن خالد وعمران بن بكار
البراد وميمون بن الأصبع النصيبي والمسيب بن واضح وعبد الرحمن بن عبيد الله
السدي الحلبي وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب وعبد السلام بن عتيق وإبراهيم بن
محمد بن عرعرة وأحمد بن إبراهيم الموصلي وأبا نصر التمار وسويد بن سعيد
وأبا الربيع الزهراني ومحمد بن الصباح الجرجاني وجبارة بن المغلس وخلف بن
هشام وعبد الله بن عمر بن أبان وعبد الرحمن بن صالح الأزدي وأبا كامل
فضيل بن حسن وأبا بكر بن أبي النضر ومسروق بن المرزبان وخلقا كثيرا سواهم
روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو حامد الشرقي وجعفر بن محمد
الخالدي وأبو قتيبة سلم بن الفضل الأزدي وعبيد الله بن يحيى الزاهد وأبو عوانة
الإسفرايني وأحمد بن محمد بن سهل المعروف ببكير الحداد ومحمد بن مخلد بن

(1) ترجمته في سير الاعلام 14 / 362.
(2) ترجمته في تاريخ بغداد 7 / 369 تذكرة الحفاظ 2 / 667 والوافي بالوفيات 12 / 113 وسير الاعلام
13 / 510 وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
155

حفص العطار وأبو بكر بن أبي الدنيا وسليمان بن أحمد الطبراني وخبيب
بن الحسن القزاز
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم
الحافظ نا سليمان بن أحمد نا الحسن بن علي المعمري نا هشام بن عمار نا
الوليد بن مسلم نا عبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي نا الوليد بن
عبد الرحمن نا ابن جابر حدثني نافع عن ابن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا عجل به
السير جمع بين الصلاتين [* * * *]
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا حبيب بن
الحسن نا الحسن بن علي المعمري نا هشام بن عمار نا الوليد بن مسلم نا
عبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد الله المخزومي نا الوليد بن عبد الرحمن
الجرشي (1)، حدثني الحارث بن الحارث الغامدي قال قلت لأبي ما هذه الجماعة
قال قوم اجتمعوا على صابئ لهم قال فتشرفنا فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدعو الناس إلى
توحيد الله عز وجل والإيمان فأقبلت امرأة تحمل قدحا ومنديلا فتناوله منها فشرب
وتوضأ فقلنا من هذه قال هذه زينب ابنته أخرجته في ترجمة الحارث بن الحارث
سماعا عاليا
أخبرنا أبو منصور بن خيرون وأبو الحسن بن سعيد قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (2): الحسن بن علي بن شبيب بن علي المعمري الحافظ رحل في الحديث
إلى البصرة والكوفة والشام ومصر وسمع هدبة (3) بن خالد القيسي وسعيد بن عبد الجبار
الكرابيسي وعبيد الله بن معاذ العنبري ومحمد بن عبيد بن حساب وحفص بن
عبد الله الحلواني وعلي بن المديني ويحيى بن معين وداود بن عمرو الضبي
وعبد الرحمن بن صالح الأزدي وجبارة بن مغلس وشيبان بن فروخ والعباس بن
الوليد النرسي وخلف بن سالم وزهير بن حرب ومحمد بن جعفر الوركاني
وعبد الله بن عون الخزاز وأحمد بن عيسى المصري وعيسى بن حماد زغبة

(1) بالأصل " الحرسي " والمثبت عن الأنساب (الجرشي).
(2) تاريخ بغداد 7 / 369.
(3) بالصال " هدية " والمثبت عن تاريخ بغداد.
156

وسويد بن سعيد وعثمان (1) بن أبي شيبة وخلف بن هشام والمسيب بن واضح
وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيما وأحمد بن عمرو بن السرح وخلقا سواهم يطول
ذكرهم حدث عنه زاد ابن خيرون يحيى بن صاعد وقالا ومحمد بن مخلد
وعبد الصمد الطستي وأحمد بن سلمان النجاد وأبو سهل بن زياد وجعفر
الخالدي (2) وإسماعيل الخطبي (3) وأحمد بن كامل القاضي وأحمد بن عيسى بن
الهيثم التمار وغيرهم وكان المعمري من أوعية العلم يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ
في حديثه غرائب وأشياء يتفرد بها
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (4) أما المعمري
بفتح الميم وسكون العين وتخفيف الميم الثانية أبو علي الحسن بن علي بن شبيب
المعمري الحافظ آخر من حدث عنه أبو بكر المفيد
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا أبو بكر الخطيب قال قرأت في كتاب
أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي سمعت القاضي بن كامل يقول أربعة كنت أحب
لقاءهم أبو جعفر الطبر والبربري (5) وأبو عبد الله بن أبي خيثمة والمعمري فما
رأيت أفهم منهم ولا أحفظ ابن أبي خيثمة هو محمد بن أبي بكر بن أحمد بن زهير بن
حرب (6)، والبربري هو محمد بن موسى بن حماد الأخباري (7).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة أنا
حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي الحافظ قال وسمعت عبدان يقول كان معنا
المعمري ولم أر صاحب حديث قط أجلد منه وأكمل (8).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن

(1) تاريخ بغداد: شيبان.
(2) تاريخ بغداد: الخلدي.
(3) الاكمال لابن ماكولا 7 / 243.
(4) بالأصل " الخطيبي ".
(5) تقرأ بالأصل: " اليزيدي " والصواب ما أثبت، انظر ما سيأتي.
(6) انظر ترجمته في سير الاعلام 11 / 494.
(7) انظر ترجمته في سير الاعلام 14 / 91 وتاريخ بغداد 3 / 243 وتقرأ بالأصل " اليزيدي " والمثبت
" البربري " عن مصادر ترجمته.
(8) الخبر ليس في ترجمته في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2 / 337.
157

عدي قال (1): قال لنا عبدان ما رأيت صاحب حديث في الدنيا مثل المعمري
قال (1): وسمعت ابن سعيد يقول سألت عبد الله بن أحمد بن حنبل عن
المعمري فقال لا يتعمد الكذب ولكن أحسب انه صحب قوما يوصلون الحديث
وكان أحمد بن هارون البرديجي يقول ليس بعجب أن يتفرد المعمري بعشرين
أو ثلاثين حديثا أو أكثر ليست عند غيره في كثرة ما كتب حكى له (2) عنه بعض أصحابنا
كتب إلي أبو نصر بن القيشري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
أبو عمرو بن أبي جعفر ح
وأخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر
الخطيب (3): اخبرني محمد بن علي المقرئ أنا محمد بن عبد الله النيسابوري قال
سمعت أبا عمرو بن حمدان يقول سمعت أبي يقول قصدت الحسن بن علي المعمري
من خراسان في حديث محمد بن عباد عن ابن عيينة عن عمرو عن سعيد بن أبي بردة
فامتنع علي فبينما أنا عنده ذات يوم وعبيد العجل (4) عنده يذكراه فسألته عن الحديث
فردني فقمت فقلت لا ردك الله كما رددتني فقال لي اقعد فذاكرني ثم قال سل عن
غير هذا فقلت حديث أبي أسامة عن بريدة عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أن الله إذا أراد رحمة أمة فقال لا اعرفه فقال عبيد العجل أنا اعرفه
حدثناه إبراهيم الجوهري نا أبو أسامة فقلت حدثني به فقال لا أحدث
بحضرة هذا الشيخ فصبرت حتى قام فتبعته فقلت حديث أبي أسامة فقال لا أحدث
بحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا اركب فما زلت أعدو معه حتى بلغ باب داره ونزل عن حماره
فسألته فحدثني به فقلت الأصل فدخل واخرج الأصل فكتبته منه
قال وسمعت أبا عمرو بن حمدان (5) يقول سمعت أبا طاهر الجنابذي وهو
الحسين بن محمد بن إبراهيم يقول سمعت موسى بن هارون يقول استخرت الله

(1) الخبر في الكامل لابن عدي 2 / 337 و 338.
(2) أي لابن عدي، انظر الكامل 2 / 338.
(3) تاريخ بغداد 7 / 370.
(4) هو الحسين بن محمد بن حاتم، أبو علي البغدادي، ترجمته في سير الاعلام 14 / 90 (49).
(5) بالأصل " بن أبي جعفر " والمثبت " بن حمدان " عن تاريخ بغداد 7 / 371.
158

سنتين حتى تكلمت في المعمري وذاك أني كتبت معه عن الشيوخ وما افترقنا فلما رأيت
تلك الأحاديث قلت من أين أتى بها قال أبو طاهر وكان المعمري يقول كنت أتولى
لهم الانتخاب فإذا مر بي حديث غريب قصدت الشيخ وحدي فسألته عنه
قال وسمعت الزبير بن عبد الله الزبيري (1) يقول سمعت أبا تراب محمد بن
إسحاق الموصلي بهراة يقول سمعت المعمري يقول أما تعجبون من موسى بن
هارون يطلب لي متابعا في أحاديث خصني بها الشيوخ وقطعتها من كتبهم واللفظ
لرواية البيهقي
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي عن أبي بكر البيهقي أنا محمد بن عبد الله الحافظ
قال سمعت علي بن حمشاد العدل يقول (2): كنت ببغداد لما وقع بين الحسن بن
علي بن شبيب المعمري وموسى وهارون ما وقع واخرج عليه أبو عمران نيفا وسبعين
حديثا ذكره انه لم يشركه فيها أحد ورفض المعمري محتله فصار الناس الغرباء أهل
بغداد حزبين حزب للمعمري وحزب لأبي عمران وكان من احتجاج المعمري في تلك
الأحاديث أن هذه أحاديث حفظتها عن الشيوخ وقت سماعي ولم أنسخها قم اتفقوا
بأجمعهم على عدالة المعمري وتقديمه وعلى زيادة معرفته أبي عمران وأنه لما رأى
أحاديثه شاذة لم يتبعها (3) إلا أن يثبتها ويبحث عنها
قال (4): وسمعت أبا بكر دارم الحافظ يقول كنت ببغداد لما أنكر موسى بن
هارون على المعمري تلك الأحاديث وانتهى أمرهم إلى يوسف القاضي بعد أن كان
إسماعيل بن إسحاق توسط بينهما في أيامهم فقال موسى بن هارون هذه أحاديث شاذة
عن شيوخ ثقات لا بد من إخراج الأصول بها فقال المعمري قد عرف من عادتي اني
كنت إذا رأيت حديثا غريبا عند شيخ ثقة لا اعلم عليه إنما كنت اقرأ من كتاب الشيخ
واحفظه فلا سبيل إلى إخراج الأصول بها
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن

(1) في تاريخ بغداد 7 / 371 الثوري.
(2) الخبر باختصار في سير الاعلام 13 / 513.
(3) رسمها غير واضح بالأصل، والمثبت عن حاشية سير الاعلام 13 / 513.
(4) القائل محمد بن عبد الله الحافظ، والخبر في سير الاعلام 13 / 512.
159

عدي قال (1): سمعت عبدان يقول وسمعت فضلك الرازي وجعفر عن الجنيد يقولان
المعمري كذاب ثم قال لي عبدان حسداه لأنه كان رفيقهم وأنا معهم فكان
المعمري إذا كتب حديثا غريبا لا يفيدهما
قال (1) وسمعت ابن سعيد يقول سمعت الحضرمي يقول المعمري يؤلف
تبينا آمره عندنا
قال وسمعت عبدان يقول عندي بحظ المعمري ورقة بي عن محمد بن
ثعلبة بن سواء عن أبيه عن سعيد عن قتادة عن انس فلما تجلى ربه
للجبل (2)، موقوف وحدث به المعمري مرفوعا (3)
وسمعت عبدان يقول حدث المعمري عن أبي موسى الأنصاري عن عبدة عن
سعيد عن قتادة عن انس أن أعرابيا قال في المسجد وانما هو عند أبي موسى عن عبدة
عن يحيى بن سعيد عن انس
وسمعت عبدان يقول كتبوا إلي من بغداد أن المعمري حدث بهذا الحديث عن أبي
الأشعث يعني عن الطفاوي عن أيوب عن الزهري عن انس أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
صرع عن فرس فذكر الحديث وزاد في آخره وإذا قرأ فأنصتوا فأجبتهم أن أبا
الأشعث حدثنا وغيره وليس فيه وإذا قرأ فأنصتوا
قال (4): وسمعت أبا يعلي الموصلي قال كتب إلي موسى بن هارون أن المعمري
حدث عن عباس الراسبي (5)، عن يحيى القطان عن عبيد (6) الله عن نافع عن أبن
عمر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لعن الواصلة (7) فذكره وزاد في اخره ونهى عن النوح فاكتب
إلينا بصحته فان النسخة عندك عن عباس فكتبت إليه أن العباس حدثنا بهذا الحديث
وليس فيه ونهى عن النوح

(1) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2 / 337.
(2) سورة الأعراف، الآية: 143.
(3) بالأصل " مرفوع " والصواب عن ابن عدي 2 / 337.
(4) الكامل لابن عدي 2 / 338.
(5) في ابن عدي: النرسي.
(6) ابن عدي: عبد الله.
(7) الواصلة التي تصل شعرها بشعر آخر زور (النهاية: وصل).
160

وقد رأيت من حديث ابن عمر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) نهى عن النوح بإسناد مظلم من
حديث المعمري عن نافع فلا أدري عبيد الله أو عبد الله فإن صح ذلك فقد برئ
المعمري من قوله ونهى عن النوح وما خرجه
قال ابن عدي (1) الحسن بن علي بن شبيب أبو علي المعمري رفع أحاديث
وهي موقوفة وزاد في المتون أشياء ليس فيها وكان المعمري كثير الحديث صاحب
حديث بحقه (2) كما قال عبدان انه لم ير مثله واما ما ذكر عنه انه رفع أحاديث وزاد
في المتون فإن هذا موجود في البغداديين خاصة وفي حديثهم وفي حديث ثقاتهم
فإنهم يرفعون الموقوف ويوصلون المرسل ويزيدون في الأسانيد ولولا التطويل
لذكرت شيئا من ذلك والمعمري كما قال عبد الله بن أحمد لا يتعمد الكذب ولكن
صحب قوما من البغداديين يزيدون (3) ويوصلون والله أعلم
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو
الحسن الدارقطني قال الحسن بن علي بن شبيب أبو علي المعمري صدوق عندي
حافظ واما موسى بن هارون فجرحه وكانت بينهما عداوة وكان أنكر عليه أحاديث
اخرج عليه أصوله العتق بها ثم ترك روايتها منها حديث يحيى بن عبيد الله عن نافع
عن ابن عمر نهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن النوح ومنها حديث الطفاوي عن أيوب عن الزهري عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) إنما جعل الأمام ليؤتم به وإذا قرأ فأنصتوا [* * * *]
كذا وقع في أصله ح ح فلما أنكر عليه تركه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف قال وسئل الدارقطني عن المعمري وموسى بن هارون فقال موسى أوثق
وأثبت ولا يدلس ولا ينكر عليه شئ
أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وأبو يعلي حمزة بن الحسن بن أبي
حبش قالا أنا علي بن محمد المصيصي أنا أبو محمد عبد الله بن عدي الحافظ

(1) الكامل في ضعفاء الرجال 2 / 337 و 338 ونقله أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 7 / 371.
(2) زيادة عن ابن عدي.
(3) في تاريخ بغداد نقلا عن ابن عدي: " يصلون ويزيدون " والأصل كابن عدي.
161

قال (1): سمعت عبدان يقول قلت للمعمري بالبصرة وقد مات عمرو بن العباس
عندك يونس عن الحسن عن عبد الله بن مغفل عن النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا أن الدجال أعور من
عينه اليمنى فقال نعم حدثناه محمد بن عمرو بن جبلة عن عمرو بن
العباس وعلمت انه لم يسمع منه [* * * *]
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الحافظ
قال (2): قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال مات أبو
علي المعمري في ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة خمس وتسعين
ومائتين ودفن يوم الجمعة بعد صلاة العصر على الطريق عند مقابر البرامكة بباب
البردان وكان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ربانيا وكان قد شد أسنانه بالذهب
ولم يغير شيبه وقيل بلغ اثنين (3) وثمانين سنة وكان قديما يكنى بأبي القاسم ثم
اكتنى بأبي علي أحسب انه كره أن يذكر بكنيته فيسب فنزه الكنية عن ذلك والله أعلم
وقد كان ولي القضاء للبرتي على القصر (4) وأعمالها
وقيل له المعمري بأمه أم الحسن بنت سفيان بن أبي سفيان صاحب معمر بن
راشد (5).
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد وأبو القاسم غانم بن محمد بن
عبد الله [* * * *]
ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد البزار أنا أبو علي الحداد
قالوا أنا أبو نعيم قال سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال
ومات الحسن بن علي بن شبيب المعمري الحافظ البغدادي سنة خمس وتسعين
ومائتين
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب أنا

(1) الخبر ليس في ترجمة الحسن بن علي بن شبيب في الكامل لابن عدي.
(2) تاريخ بغداد 7 / 372.
(3) كذا.
(4) بالأصل " النصر " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(5) وفي اللباب: نسب إليه لأنه كان عني بجمع حديثه.
162

أبو نعيم الحافظ قال سمعت عبد الله بن جعفر بن حيان [* * * *] قال وأنا محمد بن أحمد
بن زرق أنا إسماعيل بن علي الخطبي قال مات أبو علي المعمري سنة خمس
وتسعين ومائتين قال الخطبي في المحرم
1383 - الحسن بن علي بن أبي طالب
ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي
أبو محمد الهاشمي (1)
سبط رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وريحانته واحد سيدي شباب أهل الجنة ولد للنصف من
شعبان سنة ثلاث من الهجرة
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث وعن أبيه علي بن أبي طالب
روى عنه ابنه الحسن بن الحسن والمسيب بن نجبة وسويد بن غفلة
والعلاء بن عبد الرحمن والشعبي وهبيرة بن يريم والأصبغ بن نباتة وجابر بن (2)
خالد وأبو الحوراء (3)، وعيسى بن (4) مأمون بن زرارة ويقال ابن المأموم وأبو يحيى
عمير بن سعيد النخعي وأبو مريم قيس الثقفي وطحرب العجلي وإسحاق بن يسار
والد محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن عوف (5)، وسفيان بن الليل وعمرو بن قيس
الكوفيون ووفد على معاوية غير مرة
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (6)، نا أبو الحسين بن المهتدي [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور قالا أنا
عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا داود بن عمرو نا أبو الأحوص عن أبي

(1) ترجمته في: نسب قريش ص 46 تاريخ الطبري 5 / 158 حلية الأولياء 2 / 35 الاستيعاب 1 / 383 أسد
الغابة 2 / 9 تاريخ بغداد 1 / 138 الوافي بالوفيات 12 / 107 سير أعلام النبلاء 3 / 245 وانظر بالحاشية
فيهما أسماء صادر كثيرة ترجمت له، وترجمته التي استقاها الشيخ المحمودي من تاريخ ابن عساكر.
(2) كذا وفي ترجمته عن ابن عساكر تحقيق الشيخ المحمودي: " جابر أبو خالد ".
(3) في تهذيب التهذيب: " أبو الجوزاء " واسمه ربيعة بن شيبان.
(4) في المطبوعة ت المحمودي: وعمير بن [مأموم، ويقال: مأمون بن زرارة].
(5) في المطبوعة: عبد الرحمن بن أبي عوف.
(6) بالأصل والمطبوعة: " المزرقي " بالقاف، والصواب ما أثبتناه المزرقي بالفاء، نسبة إلى المزرقة، وقد
مر.
163

إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي حوراء قال قال الحسن بن علي علمني
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلمات أقولهن في قنوت الوتر رب اهدني فيمن هديت وعافني فيمن
عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت انك تقضي
ولا يقضي عليك انه لا يذل (1) من واليت تباركت ربنا وتعاليت [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنا أبو سعد محمد بن
عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن حمدان [* * * *]
وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا
أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلي أحمد بن علي نا أبو بكر بن أبي شيبة نا
شريك عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي
انه قال علمني جدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلمات أقولهن في قنوت الوتر اللهم عافني فيمن
عافيت وتولني فيمن توليت واهدني فيمن هديت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي
ولا يقضي عليك وانه لا يذل من واليت سبحانك تبارك وتعاليت [* * * *]
رواه ابن ماجة (2) عن أبي بكر ورواه شعبة عن بريد أطول من هذا
أخبرناه أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبو غالب أحمد بن الحسن،
وأبو محمد عبد الله بن محمد بن نجاء بن شاتيل قالوا أنا أبو محمد الحسن بن علي
أنا أبو بكر أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (3)، حدثني أبي نا محمد بن
جعفر (4) نا شعبة قال سمعت بريد (5) بن أبي مريم يحدث عن أبي الجوزاء (6)، قال:
قلت للحسن بن علي ما تذكر من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أذكر من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أني
أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في في قال فنزعها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بلعابها فجعلها
في التمر فقيل يا رسول الله ما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي قال إنا آل
محمد لا تحل لنا الصدقة [* * * *]

(1) المطبوعة: لا يضل.
(2) سنن ابن ماجة (5) كتاب الصلاة، 117 باب، حديث رقم 1178.
(3) مسند الإمام أحمد 1 / 200 وانظر تخريجه في المطبوعة ت الشيخ المحمودي ص 7.
(4) بالأصل " يزيد " والصواب ما أثبت عن مسند الإمام أحمد.
(5) كذا بالأصل، وفي مسند الإمام أحمد: أبي الحوراء.
(6) بالأصل: " بن أبي جعفر " والمثبت عن مسند أحمد.
164

قال وكان يقول دع ما يريبك إلى ما لا يربيك فإن الصدقة طمأنينة وان
الكذب ريبة [* * * *]
قال وكان يعلمنا هذا الدعاء اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن
عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت انك تقضي
ولا يقضي عليك انه لا يذل من واليت [* * * *]
قال شعبة وأظنه قد قال هذا أيضا تباركت ربنا وتعاليت
قال شعبة وقد حدثني من سمع هذه منه
ثم إن شعبة (1) حدث بهذا الحديث مخرجه إلى المهدي بعد موت أبيه فلم يشك
في قوله تباركت وتعاليت فقيل لشعبة انك تشك فيه فقال ليس فيه شك
أنبأنا أبو المظفر بن القشيري وغيره عن أبي الوليد الحسن بن علي (2) أنا
إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم نا أحمد بن عبد الله بن القاسم بن سوار نا أبو إسحاق
إبراهيم بن عبد الوهاب نا أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم (3) قال قلت لأبي
عبد الله أبو الجوزاء (4) هو ربيعة بن شيبان فقال ما نسبه ثم قال أبو الحوزاء (4)
السعدي وهذا ربيعة بن شيبان كأنه يقول ليس هو سعدي قال وذاك عن الحسن بن
علي وهذا عن الحسن بن علي قلت له قد قالوا في حديث ربيعة بن شيبان
الحسن بن علي قال أظن الذي قال هذا قيل له انه الحسن فلقن
قال أبو عبد الله محمد بن بكر البرساني قال الحسن بن علي عن ثابت بن
عمارة وأظنه قيل له قال أبو عبد الله وأظن عثمان بن عمر أيضا قال الحسن بن علي
واما وكيع فقال الحسن (5) بن علي.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن أبي عثمان وأحمد بن
محمد بن إبراهيم [* * * *]

(1) في مسند أحمد: " ثم إني سمعته حدث... ".
(2) في المطبوعة: " الحسن بن محمد بن علي " وهو أبو الوليد الدربندي، ترجمته في سير الاعلام
18 / 297.
(3) تقرأ بالأصل " الأشرم " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 12 / 623.
(4) كذا بالأصل، وفي المطبوعة: أبو الحوراء، وقد مر.
(5) في المطبوعة: " الحسين ".
165

وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد القصاري أنا أبي قال أنا إسماعيل بن
الحسن بن عبد الله نا أبو القاسم الحسين (1) بن محمد بن صدقة الفرائضي نا
العباس بن محمد الدوري الدوري نا علي بن الحسن بن سفيان أنا الحسين بن واقد عن
عبد الله بن بريدة قال قدم الحسن بن علي بن أبي طالب على معاوية فقال لأجيزنك
بجائزة ما أجزت بها أحدا قبلك ولا أجيز بها أحدا بعدك فأعطاه أربع مائة ألف درهم
وقرأت في كتاب دفعه إلي أبو بكر عتيق بن علي بن أحمد أظنه من كتب
محمد بن يحيى الصولي نا المبرد في اسناد ذكره أن الحسن بن علي كان يفد كل سنة
إلى معاوية فيصله بمائة ألف درهم فقعد سنة عنه ولم يبعث إليه معاوية بشئ فدعا
بدواة ليكتب إليه فأغفى قبل أن يكتب فرأى النبي (صلى الله عليه وسلم) في منامه كأنه يقول يا حسن
أتكتب إلى مخلوق تسأله حاجتك وتدع أن تسأل ربك قال فما اصنع يا رسول الله وقد
كثر ديني قال قل اللهم أني أسألك من كل أمر ضعفت عنه قوتي وحيلتي ولم تنته
إليه رغبتي ولم يخطر ببالي ولم يبلغه املي ولم يجر على لساني من اليقين الذي
أعطيته أحدا من المخلوقين الأولين والمهاجرين والآخرين إلا خصصتني يا ارحم
الراحمين [* * * *]
قال الحسن فانتبهت وقد حفظت الدعاء فكنت ادعو به فلم يلبث معاوية أن
ذكرني فقيل له لم يقدم السنة فأمر له بمائتي ألف درهم
وقد وقعت إلي هذه الحكاية باسناد وهي أتم من هذه إلا أنه ليس فيها ذكر وفوده
أنبأنا بها أبو محمد عبد الجبار بن محمد وحدثنا أبو الحسن علي بن
سليمان بن أحمد عنه أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ اخبرني أبو عبد الله الحسين بن العباس الشهرزوري ببغداد نا أبو بكر
أحمد بن الفرج نا أحمد بن عبيد نا أبو المنذر هشام بن محمد عن أبيه قال:
أضاق (2) الحسن بن علي وكان عطاؤه في كل سنة مائة ألف فحبسها عنه معاوية في
إحدى السنين فأضاق إضاقة شديدة قال فدعوت بدواة لأكتب إلى معاوية لأذكره نفسي
ثم أمسكت فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام فقال كيف أنت يا حسن فقلت بخير يا أبة

(1) المطبوعة: الحسن.
(2) بالأصل " أضاف " بالفاء، والمثبت عن المطبوعة ص 10.
166

وشكوت إليه تأخر المال عني فقال أدعوت بدواة لتكتب إلى مخلوق مثلك تذكره
ذلك قلت نعم يا رسول الله فكيف اصنع قال قل اللهم اقذف في قلبي رجاك
واقطع رجائي عن من سواك حتى لا أرجوا أحدا غيرك
اللهم وما ضعفت عنه قوتي وقصر عنه عملي ولم تنته إليه رغبتي ولم تبلغه
مسألتي ولم يجر على لساني مما أعطيت أحدا من الأولين والآخرين من اليقين فخصني
به يا رب العالمين
قال فوالله ما ألححت به أسبوعا حتى بعث إلي معاوية ألف بألف وخمس مائة
ألف فقلت الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ولا يخيب من دعاه فرأيت النبي (صلى الله عليه وسلم)
في المنام فقال يا حسن كيف أنت فقلت بخير يا رسول الله وحدثته حديثي فقال يا
بني هكذا من رجا الخالق ولم يرج المخلوق
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أنا
مكي بن محمد بن الغمر أنا أبو سليمان بن زبر أنا أبي أبو محمد نا عبد الله بن
عمرو بن أبي سعد نا ربيع (1) بن سلمة نا معمر بن المثنى حدثني أبو جدي عن
سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال ولدت فاطمة ابنها الحسن بن علي للنصف
من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال قال محمد بن
عمر ولد الحسن بن علي بن أبي طالب في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (2) قال وفيها يعني سنة
ثلاث من الهجرة ولد الحسن بن علي بن أبي طالب للنصف من شهر رمضان
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا أحمد بن
محمد بن جبلة نا محمد بن إسحاق نا أبو الأشعث نا زهير بن العلاء نا سعيد بن

(1) كذا بالأصل والمطبوعة وبحاشيتها عن إحدى النسخ: " رفيع ".
(2) انظر تاريخ خليفة ص 66 ولم يذكر الشهر.
167

أبي عروبة عن قتادة قال ولدت فاطمة الحسن بعد أحد بسنتين وكان بين وقعة أحد
وبين مقدم النبي (صلى الله عليه وسلم) سنتان وستة أشهر ونصف فولدته لأربع سنين وتسعة أشهر
ونصف من التاريخ
كتب إلي أبو محمد عبد الله بن علي بن الأبنوسي
وأخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد الجوهري [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن رزيق أنا أبو بكر الخطيب (1)،
أنا أبو القاسم الأزهري قالا أنا محمد بن المظفر الحافظ أنا أحمد بن علي
المدائني أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي قال الحسن بن علي بن أبي
طالب يقال انه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي المصقلي أنا
محمد بن إسحاق بن مندة أنا عبد الرحمن بن يحيى نا إبراهيم بن فهد نا أبو نعيم
ضرار بن صرد نا ابن فضيل عن علي بن ميسرة عن عمر بن عمير عن عروة بن
فيروز عن سوادة (2) بنت مشرح قالت كنت فيمن حضر فاطمة حين ضربها المخاض
قالت فجاء النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال كيف هي قالت قلت إنها لتجهد قال فإذا وضعت
فلا تحدثي شيئا حتى تؤذني قالت فوضعته فسررته (3) ولفقته في خرقه صفراء قالت
فجاء النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال كيف هي قالت قلت قد وضعت وسررته ولفقته في خرقة
صفراء قال عصيتني قالت قلت أعوذ بالله من معصية الله ومعصية رسوله سررته
ولم أجد من ذاك بدا ولفقته في خرقة صفراء قال ائتني به قالت فأتيته به فألقى
عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه والباه بريقه ثم قال ادع لي
عليا فدعوته فقال ما سميته يا علي قال سميته جعفرا قال لا ولكنه حسن
وبعده حسين وأنت أبو الحسن الخير [* * * *]
اخبرني أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنا أبو بكر أحمد بن علي أنا

(1) تاريخ بغداد 1 / 140.
(2) في الإصابة: سوادة ويقال: سودة، بنت مسرح بكسر الميم وسكون السين المهملة وفتح الراء، وقيل
بالشين المعجمة والتشديد.
(3) أي قطعت سرته.
168

القاضي أبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن الشافعي نا أبو بكر أحمد بن يوسف بن
خلاد المعدل نا أحمد بن يوسف القرشي نا ضرار بن صرد نا محمد بن فضيل
الضبي عن علي بن ميسر عن عمر بن عمير عن عروة بن فيروز عن سودة (1) بنت
مسرح قالت كنت فيمن حضر فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين ضربها المخاض قلت
فأتانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال كيف هي كيف هي ابنتي فديتها قالت قلت إنها لتجهد
يا رسول الله قال فإذا وضعت فلا تسبقيني به بشئ قالت فوضعته فسررته ولففته
في خرقة صفراء فجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال ما فعلت ابنتي فديتها وما حالها وكيف
هي فقلت يا رسول الله وضعته وسررته ولففته في خرقة صفراء فقال لقد عصيتني
قالت قلت أعوذ بالله من معصية الله ومعصية الرسول الله (صلى الله عليه وسلم) سررته يا رسول الله ولم
أجد من ذلك بدا قال ائتني به قالت فأتيته به فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه
في خرقة بيضاء وتفل في فيه والباه بريقة قالت فجاء علي فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما سميته
يا علي قال سميته جعفرا يا رسول الله قال لا ولكنه حسن بعده حسين وأنت أبو
الحسن والحسين [* * * *]
قال وأخبرناه أبو علي محمد بن حمزة بن حرب الدهان أنا الحسين بن حمزة
الأشناني بالكوفة نا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي نا ضرار بن صرد نا
ابن فضيل عن علي بن ميسر عن عمر بن عمير عن عروة بن فيروز عن سودة بنت
مسرح قالت كنت فيمن حضر فاطمة ثم ساق الحديث قال وأنت أبو الحسن
الخير [* * * *]
قال وأنا ابن حرب أيضا أنا الحسين بن حمزة نا محمد بن عبد الله
الحضرمي نا محمد بن ظريف بن خليفة نا ابن فضيل عن علي بن ميسر عن
عمر بن عمير عن عروة بن فيروز عن سودة بنت مسرح قالت كنت فيمن فاطمة
حين اخذها المخاض وذكر الحديث بطوله
وأخبرنا أبو المظفر بن القيشري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن
حمدان [* * * *]
وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن

(1) مرت في الرواية السابقة: " سوادة " انظر ما لاحظناه بشأنها.
169

المقرئ قالا أنا أبو يعلي نا عيسى بن سالم نا عبيد الله بن عمرو عن ابن عقيل
عن محمد بن علي عن علي بن أبي طالب انه سمى ابنه الأكبر حمزة وعمي حسينا
بعمه جعفر قال فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليا فقال أني قد غيرت اسم ابني هذين قال
الله ورسوله اعلم فسمى حسنا وحسينا [* * * *]
رواه عبد الله بن جعفر الرقي عن عبيد الله فلم يذكر محمد بن علي
اسناده
أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد أنا محمد بن سعد أنا عبد الله بن
جعفر الرقي نا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل أن عليا لما ولد ابنه
الأكبر سماه بعمه حمزة ثم ولد ابنه الآخر فسماه بعمه جعفر قال فدعاني النبي (صلى الله عليه وسلم)
فقال أني قد أمرت أن أغير اسم ابني هذين [* * * *] قال قلت الله ورسوله أعلم قال
فسماهما حسنا وحسينا [* * * *]
أخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو علي بن السبط وأبو غالب بن البنا وأبو
محمد عبد الله بن محمد قالوا أنا الحسن بن علي الجوهري [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب قالا أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نا حجاج نا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن هانئ بن هانئ عن علي قال لما ولد الحسن جاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أروني
ابني ما سميتموه قلت سميته حربا قال بل هو حسن
فلما ولد الحسين قال أروني ابني ما سميتموه قلت سميته حربا قال بل
هو حسين
فلما ولد (2) الثالث جاء النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال أروني ابني ما سميتموه قلت سميته
حربا قال هو محسن

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد 1 / 118 وباختلاف السند أخرجه في 1 / 98.
(2) في مسند أحمد: ولدت.
170

ثم قال إني سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر (1) وفي حديث
ابن الحصين وابن السبط فلما ولدت والثالث [* * * *]
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو يعلي أنا عبد الله بن عمر بن ابان أنا يحيى بن عيسى التميمي نا
الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال قال علي كنت رجلا أحب الحرب فلما ولد
الحسن هممت أن اسميه حربا لأني كنت أحب الحرب فسماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحسن
فلما ولد الحسين هممت أن اسميه حربا لأني كنت أحب الحرب فسماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الحسين فقال إني سميت ابني هذين باسم ابنتي هارون شبر (2) وشبير [* * * *]
رواه محمد بن سعد كاتب الواقدي عن يحيى بن عيسى
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا
الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد أنا مالك بن إسماعيل أنا عمرو بن حريث نا
بردعة بن عبد الرحمن يعني ابن مطعم (3)،
عن أبي الخليل عن سلمان عن النبي (صلى الله عليه وسلم) انه قال سميتهما باسمي ابني هارون
يعني الحسن والحسين شبر وشبير (4). [* * * *]
قال وأنبأنا عمرو بن حريث عن عمران بن سليمان قال الحسن والحسين اسمان
من أسماء أهل الجنة لم يكونا في الجاهلية
قال وأنبأنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عكرمة قال لما ولدت فاطمة حسنا
أتت به النبي (صلى الله عليه وسلم) فسماه حسنا فلما ولدت حسينا أتت به النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال هذا أحسن من
هذا فشق له من اسمه فقال هذا حسين [* * * *]
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنبأنا أبو

(1) ضبطت عن اللسان والقاموس ونظر له: كمحدث، وضبطت شبير في القاموس كقمير، وضبطها شارح
القاموس بالتصغير، وضبطت في التكملة كأمير وهو ما أثبت.
(2) ضبطت عن القاموس: شبر كبقم.
(3) بعدها بياض بالأصل المخطوط مقدار صفحتين إلا سطرين في أسفل الصفحة الثانية.
(4) من هنا، ما بين معكوفتين استدرك عن المطبوعة ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب تحقيق الشيخ.
المحمودي ص 17.
171

جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا أحمد بن سليمان أنبأنا الزبير بن بكار
قال وكانت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند علي بن أبي طالب فولدت له الحسن بن علي
في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وسماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حسنا ويكني أبا
محمد (1).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنبأنا أبو
القاسم بن بشران أنبأنا أبو علي ابن الصواف أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال
أنبأنا عمي أبو بكر قال الحسن بن علي أبو محمد
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن
حيوية أنبأنا أحمد بن معروف أنبأنا الحسين بن الفهم أنبأنا محمد بن سعد قال في
الطبقة الخامسة الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن
عبد مناف بن قصي وأمه فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأمها خديجة بنت خويلد بن
أسد بن عبد العزى بن قصي فولد الحسن محمد الأكبر وبه كان يكنى وذكره غيره (2).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو بكر الطبري أنبأنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر أنبأنا يعقوب بن سفيان قال الحسن بن علي يكني
أبا محمد
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أبو
الفضل بن خيرون وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنبأنا أبو المجدر (3) زاد
172

ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل (1)
أنبأنا محمد بن إسماعيل قال (2): الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن
هاشم أبو محمد الهاشمي سمع النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو بكر الشقاني أنبأنا أبو بكر المغربي أنبأنا أبو سعد بن حمدون أنبأنا
مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو محمد الحسن بن علي بن أبي
طالب بن عبد المطلب الهاشمي سمع النبي (صلى الله عليه وسلم)
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى التميمي أنبأنا عبيد الله بن
سعيد أنبأنا الخصيب بن عبد الله اخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن اخبرني أبي
قال أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن
عبد مناف بن قصي
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنبأنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنبأنا أبو
الفتح سليم بن أيوب أنبأنا طاهر بن محمد بن سليمان أنبأنا علي بن إبراهيم بن أحمد
أنبأنا يزيد بن محمد بن اياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول الحسن بن
علي بن أبي طالب يكني أبا محمد
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأنا شجاع بن علي أنبأنا أبو
عبد الله بن مندة قال الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم يكني
أبا محمد ابن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وريحانته وسيد شباب أهل الجنة شبه النبي (صلى الله عليه وسلم) ولد
للنصف من شعبان سنة ثلاث من الهجرة وتوفي سنة خمسين أو نحوها قاله البخاري
وقيل سنة تسع وأربعين وقيل سنة ثمان وخمسين وقال الهيثم بن عدي سنة أربع
وأربعين روى عنه عائشة وأبو هريرة وابنه حسن وسويد بن غفلة والشعبي
وهبيرة بن يريم والمسيب بن نجبة والأصبغ بن نباتة ومعاوية بن حديج
وإسحاق بن يسار وغير واحد
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنبأنا أبو

(1) في المطبوعة " سعد " والذي أثبتناه قياسا إلى سند مماثل.
(2) التاريخ الكبير للبخاري 1 / 2 / 286.
173

علي الروذباري أنبأنا عبد الله بن عمر بن شوذب أبو محمد الواسطي أنبأنا
شعيب بن أيوب الصريفيني حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن عمر بن سعيد بن
أبي حسين عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال صلى بنا أبو بكر العصر ثم
خرج وعلي يمشيان فرأى الحسن يلعب مع الغلمان فأخذه فحمله على عنقه قال ثم
قال:
* بأبي شبه النبي * غير شبيه بعلي *
قال وعلي يتبسم أو يضحك رواه البخاري عن أبي عاصم أيضا (1).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو علي بن المذهب وأخبرنا أبو علي بن
السبط أنبأنا أبو محمد بن الجوهري قالا أنبأنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد
(2)، حدثنا أبي حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا عمر بن سعيد عن ابن
أبي مليكة قال اخبرني عقبة بن الحارث قال خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر
بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) بليال وعلي يمشي إلى جنبه فمر بحسن بن علي يلعب مع غلمان
فاحتمله أبو بكر على رقبته وهو يقول:
* وابأبي شبه النبي * ليس شبيها بعلي *
قال وعلي يضحك
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبو سعد الجنزرودي أنبأنا أبو عمرو بن
حمدان وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنبأنا إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو
بكر بن المقرئ قالا أنبأنا أبو يعلي حدثنا القواريري حدثنا أبو أحمد الزبيري عن
عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال خرجت مع
أبي بكر زاد ابن حمدان الصديق من صلاة العصر بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بليال
وعلي يمشي إلي جنبه فمر بالحسن بن علي يلعب مع الغلمان فاحتمله أبو بكر على
عاتقه وجعل يقول بأبي وقال ابن حمدان وابأبي شبه وقال ابن حمدان شبيه

(1) صحيح البخاري في باب صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ج 4 / 227 من طريق أبي عاصم، وفيه:
بأبي شبيه النبي * لا شبيه بعلي
وعلي يضحك.
(2) مسند أحمد 1 / 8.
174

النبي ليس شبيها بعلي وعلي يضحك
قال وحدثنا زهير وفي حديث ابن حمدان أنبأنا زهير بن حرب حدثنا
قبيصة حدثنا سفيان عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي ملكية عن عقبة بن
الحارث قال رأيت أبا بكر يحمل الحسن بن علي وبقول وفي حديث ابن حمدان
وهو يقول:
* بأبي شبه النبي * ليس شبيها بعلي *
قال وعلي يضحك
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنبأنا وأبو منصور بن زريق أنبأنا أبو بكر
الخطيب (1): أنبأنا علي بن القاسم الشاهد أنبأنا علي بن إسحاق المادرائي أنبأنا
عيسى بن جعفر ومحمد بن عبيد الله بن المنادي واللفظ لعيسى أنبأنا قبيصة أنبأنا
سفيان عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال
رأيت أبا بكر يحمل الحسن بن علي (2) على عاتقة وهو يقول:
* بأبي شبيه النبي * ليس شبيها بعلي *
وعلي معه يبتسم (3).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو نصر المبارك بن أحمد بن علي
البيع وأبو القاسم المبارك بن محمد بن علي بن البزوري (4)، قالوا أنا أبو الحسين بن
النفور نا عيسى بن علي قال قرئ على أبي بكر محمد بن إبراهيم الأنماطي وأنا
اسمع قيل له حدثكم عمرو بن علي نا أبو أحمد الزبيري نا عمر بن سعيد بن أبي
حسين عن ابن أبي ملكية عن عقبة بن الحارث قال خرجت مع أبي بكر من صلاة
العصر بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) قال وعلى يمشي إلى جنبه قال فمر بحسن بن علي وهو
يلعب مع الغلمان قال فأخذه أبو بكر فوضعه على عاتقه وقال:

(1) تاريخ بغداد 1 / 139.
(2) إلى هنا ينتهي السقط في أصلنا المخطوط، والذي استدركناه عن الترجمة المطبوعة.
(3) بالأصل " يتبسم " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(4) ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة لمن يبيع البزور للبقول وغيرها.
175

* بأبي شبه النبي * ليس شبيه (1) بعلي *
وعلي يضحك
رواه معه بن صالح عن ابن أبي مليكة فلم يقم اسناده
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو نصر علي بن المذهب أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (2)، حدثني أبي نا أبو داود الطيالسي نا زمعة عن ابن
أبي مليكة قال كنت فاطمة تنقز ر الحسن بن علي وتقول بأبي شبه النبي ليس شبيها
بعلي
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار
حدثني عمي مصعب بن عبد الله قال (3): ذكر عن عبد الله البهي مولى الزبير قال
تذاكرنا من أشبه النبي (صلى الله عليه وسلم) من أهله (4) فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال أنا أحدثكم
بأشبه أهله إليه وأحبهم إليه الحسن بن علي رأيته يجئ وهو ساجد فيركب رقبته أو
قال ظهره فما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل ولقد رأيته يجئ وهو راكع فيفرج له
بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر
وقال فيه الرسول الله (صلى الله عليه وسلم) انه ريحانتي من الدنيا وان ابني هذا سيد وعسى الله أن
يصلح به بين فئتين من المسلمين [* * * *] وقال اللهم أني أحبه فأحبه وأحب من
يحبه [* * * *]
وسئل الحسن ماذا سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال سمعته يقول لرجل دع ما
يريبك إلى ما لا يريبك فان الشرر ريبة وان الخير طمأنينة [* * * *]
وحفظت (5) عنه أني بينا أنا أمشي معه إلى جنب جرين (6) للصدقة تناولت تمرة

(1) بالأصل " بشبيه ".
(2) مسند الإمام أحمد 6 / 283.
(3) كتاب نسب قريش للمصعب الزبيري ص 23.
(4) نسب قريش: " من أشبه الناس بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فدخل.... ".
(5) نسب قريش: وعقلت منه.
(6) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن نسب قريش، والجرين بفتح الجيم وكسر الراء، مخزن التمر
وموضع تجفيفه.
176

فألقيتها في فمي فأدخل إصبعه واستخرجها بلعابها فألقاها وقال إنا آل محمد لا تحل
لنا الصدقة [* * * *]
وعلقت عنه الصلوات الخمس وعلمني كلمات أقولهن (1) عند انقضائهن
اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما
أعطيت وقنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضي عليك انه لا يذل من واليت تباركت
وتعاليت [* * * *]
هذا منقطع وقد ادرج فيه غيره كما (2) حكاه الزبير عن النبي (صلى الله عليه وسلم) من غير ذكر إسناده
حتى يخرج من الجانب الآخر وباقية مزيد
وقد أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر
محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد نا
عبد الملك بن مسلمة بن قعنب الحارثي أنا علي بن عابس الكوفي [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد أنا أبو
القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز أنا محمد بن عيسى التميمي ما محمد بن غالب
أنا عبد الله بن مسلمة بن قنعب نا علي بن عابس عن يزيد بن أبي زياد عن البهي
مولى الزبير قال تذاكرنا من أشبه النبي (صلى الله عليه وسلم) من أهله فدخل علينا عبد الله بن الزبير
فقال وفي حديث ابن غالب من أشبه الناس به من أهله يعني النبي (صلى الله عليه وسلم) فدخل علينا
عبد الله بن الزبير فقال عبد الله بن الزبير ثم اتفقنا فقالا أنا أحدثكم بأشبه أهله به
وأحبهم إليه الحسن بن علي رأيته يجئ وهو ساجد فيركب رقبته أو قال ظهره ما
ينزله حتى يكون هو الذي ينزل ولقد رايته يجئ وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى
يخرج من الجانب الآخر
أخبرناه عاليا (3) مختصرا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي أنا
أبو بكر بن أبي الدنيا أنا محمد بن حسان السمتي نا علي بن

(1) الزيادة عن نسب قريش.
(2) في الترجمة المطبوعة: " فيما حكاه ".
(3) بالأصل: عاليا عاليا.
177

عابس نا يزيد بن أبي يزيد (1) عن البهي مولى الزبير قال دخل علينا عبد الله بن الزبير
فقال قد رأيت الحسن بن علي يأتي النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو ساجد فيركب ظهره فما ينزله حتى
يكون هو الذي ينزل ويأتي وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر
قال (2): وأنا أبو بكر الشافعي في موضع آخر نا أبو بكر بن أبي الدنيا بهذا الإسناد
سواء وقال فيه دخل علينا عبد الله بن الزبير ونحن نتذاكر شبه النبي (صلى الله عليه وسلم) من أهله
فقال أنا أخبركم بأشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحسن بن علي
أخبرنا أبو المظفر القيشري انا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن
حمدان (3) [* * * *]
وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر وأم البهاء فاطمة بنت محمد قالنا أنا
إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا محمد بن
عبد الرحمن بن سهم زاد ابن حمدان الأنطاكي نا عبد الله بن المبارك أنا معمر
عن الزهري عن انس قال أشبههم وفي حديث ابن حمدان قال كان أشبههم
بالنبي (صلى الله عليه وسلم) الحسن بن علي
قالا وأنا أبو يعلى نا محمد بن يحيى بن أبي سمينة زاد ابن حمدان
البغدادي نا عبد الاعلى بن عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن انس زاد ابن
المقرئ ابن مالك قال كان الحسن بن علي أشبههم وجها برسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وأخبرتنا أم المجتبي وأم البهاء قالتا أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو يعلى نا أبو بكر بن أبي شبيه نا عبد الاعلى عن معمر عن
الزهري عن انس قال كان الحسن بن علي أشبههم بالنبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا عبيد الله بن
عبد الرحمن بن محمد الزهري (4)، نا أحمد بن عبد الله بن سابور نا أبو معمر يعني

(1) الترجمة المطبوعة: " زياد " وفي سير الاعلام 3 / 249 " زياد " أيضا وذكر الخبر، ونقله الهيثمي في مجمع
الزوائد 9 / 175.
(2) القائل: أبو طالب بن غيلان.
(3) زيادة للايضاح.
(4) بهامش المطبوعة عن إحدى النسخ المخطوطة: الجوهري.
178

صالح بن حرب نا عبد الاعلى وهو ابن عبد الاعلى أنا معمر عن الزهري عن
انس بن مالك قال كان الحسن بن علي أشبههم وجها برسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا وأبو محمد عبد الله بن محمد بن
نجا قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله (1)، حدثني
أبي ح
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر وأبو سهل محمد بن الفضل بن محمد العطار
قالا أنا أحمد بن الحسن بن محمد أنا محمد بن عبد الله بن حمدون أنا أبو
حامد بن الشرقي نا محمد بن يحيى الذهلي قالا نا عبد الرازق (2)، أنا معمر عن
الزهري اخبرني انس بن مالك قال لم يكن منهم أحد أشبه برسول الله (صلى الله عليه وسلم) من
الحسن بن علي زاد الذهلي قال وسمعت عبد الرزاق مرة أخرى يقول [* * * *]
وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة أنا أبو الحسن أحمد بن
عبد الواحد بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر نا خيثمة بن سليمان نا إسحاق بن
إبراهيم بن (3) عباد بصنعاء عن عبد الرازق أنا معمر عن الزهري قال سمعت
انس بن مالك يقول كان الحسن بن علي أشبههم برسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله
حدثني أبي نا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن انس بن مالك قال كان
الحسن بن علي أشبههم وجها برسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو حفص عمر بن ظفر بن أحمد (4)، أنا طراد بن محمد أنا عبد الله بن
يحيى بن عبد الجبار نا إسماعيل بن محمد الصفار نا أحمد بن منصور الرمادي نا
عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري قال سمعت انس بن مالك يقول ما كان منهم
يعني أهل البيت أشبه برسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الحسن بن علي
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم

(1) مسند أحمد، باب فضائل الحسن والحسين الحديث (22).
(2) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (ح 20984).
(3) ترجمته في سير الاعلام 13 / 416.
(4) ترجم له في سير أعلام النبلاء 20 / 170.
179

قالا نا أبو عثمان البحيري (1)، أنا أبو الحسن محمد بن عمر بن محمد بن بهتة البزار (2)
الرصافي بها أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد صاحب أبي صخرة نا عمرو بن
علي نا محمد بن الفضيل (3) بن غزوان الضبي نا إسماعيل بن أبي خالد قال
سمعت أبا جحيفة (4) يقول رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان الحسن بن علي يشبهه قال
وامر لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بثلاثة عشر قلوصا فقبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبل أن نقبضها فأبوا
أن يعطونا شيئا فأتينا أبا بكر فأعطاناها
قال إسماعيل بن أبي خالد قلت لأبي جحيفة صفه لي أريد النبي (صلى الله عليه وسلم) قال كان
أبيض قد شمط
رواه البخاري عن عمرو بن علي (5).
وأخبرنا أبو المظفر بن القيشري أنا أبو عثمان أنا جدي أبو الحسين أنا
محمد بن إسحاق الثقفي نا واصل بن عبد الاعلى نا محمد بن فضيل الضبي عن
إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ابيض قد شاب وكان
الحسن بن علي يشبهه
رواه مسلم (6) والترمذي (7) عن واصل
أخبرنا أبو المظفر القشيري أنا أبو سعد أنا أبو عمرو الفقيه [* * * *]
وأخبرتنا أم المجتبي قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ قالا أنا أبو يعلي نا أبو خيثمة نا يزيد زاد بن حمدان ابن هارون نا

(1) بهامش المطبوعة عن نسخة: " الحيري " تحريف، والصواب " البحيري " بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء،
هذه النسبة إلى بحير، أحد أجداه، وأسمه: سعيد بن محمد بن أحمد، (انظر الأنساب).
(2) في المطبوعة: البزاز.
والرصافي هذه النسبة إلى رصافة بغداد، محلة ببغداد عند باب الطاق.
(3) بالأصل " الفضل " خطأ، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 9 / 173.
(4) اسمه وهب بن عبد الله أبو حجيفة السواني الكوفي الصحابي (انظر أسد الغابة، سير الاعلام 3 / 202،
والإصابة 3 / 642).
(5) انظر صحيح البخاري باب صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم 4 / 227.
(6) صحيح مسلم كتاب الفضائل الباب (29) حديث رقم 2343.
(7) صحيح الترمذي، باب مناقب الحسن والحسين (ح‍ 3777) ج 5 / 659 وقال الترمذي: هذا حديث
حسن صحيح. قال: وفي الباب عن أبي بكر الصديق وابن عباس وابن الزبير.
180

وفي حديث ابن المقرئ أنا إسماعيل بن أبي خالد قال سمعت أبا جحيفة قال
رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان وقال ابن المقرئ وكان أشبه الناس به الحسن بن علي
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي التميمي أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله حدثني أبي نا يزيد أنا إسماعيل يعني ابن أبي خالد حدثني أبو (1) جحيفة
انه رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان أشبه الناس به الحسن بن علي
أخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا وأبو محمد عبد الله بن محمد
قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله حدثني أبي نا وكيع
عن إسماعيل قال سمعت وهبا أبا جحيفة قال رأيت [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو المعالي أحمد بن علي بن الرويج
قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا محمد بن عبد الله بن أخي ميمي أنا محمد بن
عبد الصمد الدقاق نا عمر بن شبة نا يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي خالد عن
أبي جحيفة [* * * *]
وأخبرنا أبو بكر الأنصاري نا أبو الحسين بن المهتدي نا أبو حفص عمر بن
إبراهيم الكتاني نا يحيى بن محمد بن صاعد نا عبد الجبار بن العلاء نا الفزاري وهو
مروان يعني ابن معاوية نا إسماعيل وهو ابن أبي خالد قال قال لي أبو جحيفة
رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد بن الصريفيني نا أبو حفص
الكتاني نا يحيى بن محمد بن صاعد نا عبد الجبار يعني ابن العلاء [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم أيضا نا أبو محمد الصريفيني وأبو الحسن (2) بن النقور [* * * *]
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو محمد الصريفيني قالا أنا محمد بن
الحسن بن عبدان الصيرفي [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أحمد بن محمد بن أبي عثمان وأحمد بن محمد بن
إبراهيم ح

(1) بالأصل " أبي ".
(2) المطبوعة: أبو الحسين.
181

وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن القصاري أنا أبي قالا أنا
إسماعيل بن الحسن (1) بن عبد الله الصرصري قالا نا الحسين بن إسماعيل
المحاملي نا يوسف بن موسى نا حكام بن سلم نا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي
حجيفة قال رأيت [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن
الخلال أنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن علي بن العباس النوبختي نا نا علي بن
عبد الله بن مبشر نا إسحاق بن شاهين أنا خالد بن عبد الله عن إسماعيل بن أبي
خالد عن أبي جحيفة قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وان الحسن بن علي كان يشبهه
أخبرنا أبو سعيد شيبان بن عبد الله بن شيبان المؤدب أنا أبو بكر محمد بن
الحسن بن محمد الحاكم أنا أحمد بن موسى الحافظ نا أحمد بن محمد بن
إبراهيم بن حكيم (2)، نا محمد بن إبراهيم أبو أمية الطرسوسي (3)، نا محمد بن
عبد الله بن كناسة أنا إسماعيل بن أبي خالد قال قلت لأبي جحيفة رأيت
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال نعم وكان الحسن بن علي يشبهه
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الحافظ أنا أبو منصور محمد بن أحمد بن
علي وأبو بكر محمد أحمد بن علي قالا أنا أبو إسحاق الوراق نا الحسين بن
إسماعيل الضبي نا زياد بن أيوب أنا محمد يعني ابن يزيد عن إسماعيل [* * * *]
وأخبرنا أبو عمرو عثمان بن طلحة الصالحاني وأبو طاهر عبد المنعم بن أحمد
بن إبراهيم الصالحاني وأبو الفتوح زكريا وأبو مطيع لوط ابنا علي بن محمد بن
عمر الباغبان وأبو إسحاق إبراهيم بن سهل بن محمد بن عثمان بن مندوية الصباغ
وأم الضياء عنتمة بنت إسماعيل بن عبد الرازق قالوا أنا أبو مطيع محمد بن
عبد الواحد بن عبد العزيز المصري نا أحمد بن موسى بن مردويه إملاء نا أحمد بن
إبراهيم بن الحسن القرشي الكوفي نا إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس الزهري (4)، نا

(1) المطبوعة: " الحسين ".
(2) ترجم له في سير الاعلام 15 / 306.
(3) صاحب المسند، ترجم له في سير الاعلام 13 / 91.
(4) ترجمته في سير الاعلام 13 / 198.
182

محمد بن كناسة عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة قال رأيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والحسن بن علي يشبهه
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين نا أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن
عبيد الله بن المهتدي أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني نا
محمد بن مخلد بن حفص نا محمد بن حسان نا وكيع بن الجراح أنا إسماعيل بن
أبي خالد عن أبي حجيفة قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان الحسن يشبهه
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن قال وكيع لم يسمع إسماعيل من أبي جحيفة
إلا هذه
أخبرنا أبو القاسم الحصيني أنا أبو علي
وأخبرنا أبو علي بن السبط أنا أبو محمد الحسن بن علي قالا أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله حدثني أبي نا حجاج نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ
عن علي قال الحسن أشبه برسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما بين الصدر إلى الرأس والحسين أشبه
الناس برسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما كان أسفل من ذلك (1).
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا
يوسف بن الحسن قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن جعفر نا يونس بن
حبيب نا سليمان بن داود الطيالسي نا قيس عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ،
عن علي قال كان الحسن أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وسلم) من وجهه إلى سرته وكان
الحسين أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما أسفل من ذلك
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا عفان بن مسلم نا
عبد الواحد بن زياد نا عاصم بن كليب حدثني أبي انه سمع أبا هريرة يقول قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من رآني في النوم فقد رآني فان الشيطان لا يتخيلني [* * * *]
قال أبي حدثته ابن عباس وأخبرته أني قد رأيته قال رأيته قلت أي والله لقد

(1) أخرجه الترمذي في المناقب ح 3781 وحسنه، وصححه ابن حبان (ج 2235).
183

رأيته قال فذكرت الحسن بن علي قال إي والله لقد رأيته وتفييئه في مشيته (1)، قال
ابن عباس انه كان يشبهه
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ نا محمد بن المعافى بن أبي حنظلة الصيداوي نا محمد بن صدفه
الجيلاني نا محمد بن خالد الوهبي (2)، عن زياد الجصاص عن أبي عثمان عن
أسامة بن زيد قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأخذ بيد الحسن والحسين ثم يقول اللهم ح إني
أحبهما فأحبهما [* * * *]
أخبرنا به أعلى من هذا أبو (3) القاسم زاهر بن طاهر أنا محمد بن عبد الرحمن
الجنزروي (4)، أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن خزيمة أنا أبو العباس أحمد بن
محمد بن الحسين الماسرخسي نا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد (5) السرخسي نا
يحيى بن سعيد عن التيمي عن أبي عثمان عن أسامة قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يأخذني والحسن بن علي فيقول اللهم أحبهما فإني أحبهما (6) [* * * *]
رواه النسائي (7) عن أبي قدامة.
وأخبرتنا به أم المجتبى العلوية قلت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا عبيد الله بن عمر نا يحيى بن سعيد التيمي عن
أبي عثمان عن أسامة بن زيد قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم أني أحبهما
فأحبهما [* * * *]

(1) رسمها بالأصل غير واضح وغير مقروء: " لقد رأيته وبقيته في مستنة " كذا عن الترجمة المطبوعة
ص 34، والحديث في مسند الإمام أحمد: (مسند أبي هريرة 2 / 342) وفيه: قال: أي والله قد ذكرته
ونعته في مشيته. وانظر سير الاعلام 3 / 250.
(2) ترجمته في سير الاعلام 9 / 540.
(3) كتبت فوق السطر بخط مغاير.
(4) رسمها محرف بالأصل، والصواب ما أثبت.
(5) المطبوعة: " سعر " خطأ، انظر ترجمته في سير الاعلام 11 / 405.
(6) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم باب ذكر أسامة بن زيد 7 / 70 وأحمد في مسنده
5 / 210.
(7) ليس في كتاب الخصائص.
184

قال التيمي وجدته عندي مكتوبا فيما سمعته من أبي عثمان قال يحيى بن سعيد
يعني الحسن والحسين
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان نا أبو بكر الشافعي نا
معاذ نا مسدد نا يحيى نا سليمان التيمي [* * * *]
قال ونا معاذ نا مسدد نا بشر بن المفضل نا سليمان [* * * *]
قال ونا معاذ نا مسدد نا المعتمر قال سمعت أبي نا أبو عثمان عن أسامة بن زيد عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) انه كان يأخذني والحسن فيقول اللهم أحبهما فأني
أحبهما أو كما قال [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا (1) أبو بكر
الشافعي نا أبو عبد الله الجعفي وهو أحمد بن محمد نا هوذة [* * * *]
قال ونا إسحاق الحربي نا هوذة نا سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أسامة
قال كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يأخذني والحسن فيقول اللهم أني أحبهما
فأحبهما [* * * *]
رواه معتمر بن سليمان عن أبيه فأدخل بينه وبين أبي عثمان أبا تميمة (3) السلمي
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي نا عبد العزيز بن أحمد نا تمام بن محمد
وأبو (2) محمد بن أبي نصر وأبو نصر بن الجندي وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن
القطان وأبو القاسم عبد الرحمن القطان بن الحسين بن الحسن بن أبي العقب قالوا
أنا علي بن يعقوب بن أبي العقب نا أبو زرعة حدثني سوار بن عبد الله بن سوار
القاضي نا معتمر بن سليمان عن أبيه قال سمعت أبا تميمة يحدث عن أبي عثمان
عن أسامة بن زيد قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأخذني فيقعد ني على فخذه ويقعد الحسن
على فخذه الآخر فيقول اللهم ارحمهما فإني ارحمهما [* * * *]

(1) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر.
(2) كذا: السلمي، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 3 / 11 واسمه طريف بن مجالد، وفيه: الهجيمي
البصري.
(3) بالأصل " وأبي ".
185

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي (1) الحسن بن علي التميمي أنا
أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (2)، حدثني أبي نا عارم بن الفضل نا معتمر
عن أبيه قال سمعت أبا تميمة (3) يحدث عن أبي عثمان النهدي يحدثه (4) أبو عثمان،
عن أسامة بن زيد قال كان نبي الله (صلى الله عليه وسلم) يأخذني فيقعدني على
فخذه ويقعد الحسن على فخذه الأخرى ثم يضمنا ثم يقول اللهم ارحمهما (5) [* * * *]
قال أبي قال علي بن المديني هو السلي (6) من عنزة إلى ربيعة يعني أبا تميمة
السلي (6).
اخبرني أبو القاسم الواسطي أبا أبو بكر الخطيب اخبرني الحسن بن محمد
الخلال نا علي بن عمر الحافظ نا أحمد بن محمد بن سعيد حدثني الحسن بن
الحسين بن الحسن العطار نا محمد بن إسحاق العصاب نا سلمة بن العوام بن
حوشب حدثني أبي عن سلمة بن كهيل عن عدي بن ثابت عن البراء قال رأيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حاملا الحسن بن علي وهو يقول اللهم أني أحبه فأحبه وأحب من
يحبه [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن حمزة أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر نا
خيثمة بن سليمان نا إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني نا الفريابي نا فضيل بن
مرزوق عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
للحسن بن علي اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه (7) [* * * *]
أخبرناه أعلى من هذا بدرجات أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم الشحامي

(1) سقطت من الأصل والزيادة عن المطبوعة ص 37.
(2) مسند الإمام أحمد 5 / 205.
(3) بالأصل: " أبا تميم " والمثبت عن مسند أحمد، وقد مر قريبا.
(4) مكررة بالأصل.
(5) في المسند والمطبوعة: اللحم ارحمهما فإني أرحمهما.
(6) كذا بالأصل ومسند أحمد، وفي المطبوعة: السلمي في الموضعين.
(7) أخرجه الترمذي في باب مناقب الحسن والحسين ح (3782) وفيه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبصر حسنا وحسينا
فقال: اللهم إنهم أحبهما فأحبهما.
وأخرجه البخاري في صحيحه 7 / 75.
186

قالا أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو الحسين محمد بن عبد الله المعروف بابن أخي
ميمي ببغداد أنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز نا علي بن الجعد نا شعبة أنا
فضيل بن مرزوق عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
للحسن اللهم أني أحبه فأحبه وأحب من يحبه [* * * *]
قال البحيري غريب جدا من حديث شعبة بن الحجاج عنه فضيل لا اعلم أني
رأيته إلا من هذا الوجه كذا قال وهذا وهم فإن الحديث إنما يرويه علي بن الجعد عن
فضيل بن مرزوق نفسه (1).
أخبرناه أبو الفضل محمد بن إسماعيل نا أبو عاصم الفضيل (2) بن يحيى أنا
عبد الرحمن بن أبي شريح [* * * *]
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد بن الصريفيني أنا أبو القاسم
بن حبابة قالا نا عبد الله بن محمد نا علي بن الجعد أنا فضيل بن مرزوق
عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للحسن اللهم أني أحبه فأحبه وأحب من يحبه [* * * *]
وفي حديث أبي الفضل الحسين وشعبة إنما يرويه عن عدي نفسه
أخبرناه أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا وأبو محمد عبد الله بن محمد بن
نجا قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا إبراهيم بن عبد الله نا
حجاج وهو ابن المنهال أنا شعبة نا عدي بن ثابت قال سمعت البراء بن عازب
قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حامل الحسن أو الحسين على عاتقه وهو يقول اللهم
أني أحبه فأحبه (3) [* * * *]

(1) انظر صحيح مسلم حديث 2422 من طريق شعبة عن عدي بن ثابت عن البراء.
(2) في المطبوعة: " الفضل " خطأ، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 397.
(3) ثمة خلل وقع بالأصل، في المسند وطرق الحديث، وقد وردت طرقه في ترجمته المطبوعة ص 40:
أخبرناه أبو نصر بن رضوان، وأبو غالب بن النباء، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن نجاء، قالوا: أنبأنا
أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو بكر بن مالك أنبأنا إبراهيم بن عبد الله أنبأنا حجاج وهو ابن المنهال:
أنبأنا شعبة أنبأنا عدي بن ثابت قال: سمعت البراء، يعني بن عازب قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحسن
على عاتقه وهو يقول: اللهم إني أحبه فأحبه.
قال: وأخبرنا ابن مالك، أنبأنا إبراهيم بن سليمان بن حرب أنبأنا شعبة عن عدي بن ثابت قال: سمعت
البراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحسن أو الحسين - شك أبو مسلم - على عاتقه وهو يقول: اللهم إني
أحبه فأحبه.
قال: وأخبرنا ابن مالك، أنبأنا إبراهيم، أنبأنا عمرو بن مرزوق، أنبأنا شعبة عن عدي بن ثابت، عن
البراء بن عازب قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حامل الحسن - أو الحسين - على عاتقه وهو يقول: اللهم إني
أحبه فأحبه.
187

تابعهم غنذر وبهز بن أسد وأبو داود الطيالسي عن شعبة
وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا أبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (1)،
أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد
الحافظ نا يحيى بن زكريا بن شيبان نا أرطأة بن حبيب نا أيوب بن واقد عن
يونس بن خباب عن أبي حازم عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من
أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني [* * * *]
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة أنا أبو الحسين بن مكي أنا جدي أبو (2)
الحسن أحمد بن عبد الله بن حميد بن زريق (3)، نا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن
الحجاج بن رشدين نا أبو عمرو (4) الحارث بن مسكين نا سفيان بن عيينة عن
عبيد الله عن نافع بن جبير عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال للحسن اللهم أني
أحبه فأحب من يحبه [* * * *]
أخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد وأم البهاء فاطمة بنت محمد قالا أنا
أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن الربيع بن سليمان الحيري
نا هارون بن سعيد الأيلي نا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير بن
مطعم عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال للحسن اللهم أني أحبه فأحبه وأحب من
يحبه [* * * *]
وأخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا وأبو محمد عبد الله بن محمد
قالوا أنا أبو محمد الجوهري [* * * *]

(1) تاريخ بغداد ج 1 / 141.
(2) في ترجمته المطبوعة ص 43 " أنبأنا جدي أنبأنا أبو الحسين " خطأ فادح والصواب ما أثبت، انظر ترجمة
أبو الحسن أحمد... في سير أعلام النبلاء 16 / 552.
(3) كذا وفي سير الاعلام: رزيق بتقديم الراء.
(4) في ترجمته المطبوعة: " أبو عمر " خطأ، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 12 / 54.
188

وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب قالا أنا أبو بكر بن
مالك، نا عبد الله بن أحمد (1)، حدثني أبي، نا سفيان ح.
وأخبرناه أبو عبد الله الخلال نا سعيد بن أحمد أنا أبو الفضل عبيد الله بن
محمد نا أبو العباس السراج نا الحسن بن الصباح وابن المقرئ يعني محمد بن
عبد الله بن يزيد قالا نا سفيان بن عيينة [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي (2) أنا أبو طاهر الفقيه نا أبو
حامد بن بلال نا يحيى بن الربيع المكي نا سفيان حدثني وفي حديث سعيد عن
عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) انه قال لحسن
اللهم أني أحبه فأحبه وأحب من يحبه [* * * *] وليس في حديث السراج انه ولا في حديث
ابن المذهب اللهم [* * * *]
وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر المغربي (3)، أنا أبو بكر الجوزقي أنا
أبو حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان وأبو احمد عبد الواحد بن محمد بن سعيد
الأرغياني قالوا حدثنا عبد الرحمن بن بشر نا سفيان [* * * *]
وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا محمد بن أحمد بن شكرويه (4) ومحمد بن أحمد
السمسار قالا أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قوله (5): نا أبو عبد الله
الحسين بن إسماعيل المحاملي نا محمد بن عمرو بن أبي مذعور نا سفيان بن عيينة
عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير زاد ابن بشر ابن مطعم عن أبي هريرة
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لحسن (6) وقال ابن بشر للحسن اللهم أني أحبه فأحبه وأحب من
يحبه [* * * *]
وهذا مختصر من حديث

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد 2 4 249.
(2) السنن الكبرى للبيهقي 10 / 249.
(3) في المطبوعة ص 44: المقرئ.
(4) بالأصل: قال الحسن.
(5) ترجمته في سير الاعلام 17 / 69 بأسم إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيذ قوله، أبو إسحاق
الكرماني الأصبهاني.
(6) ترجمته في سير الاعلام 18 / 493.
189

أخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنا أبو سعد
الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان [* * * *]
وأخبرناه أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ
قالا أنا أبو يعلي نا إسحاق بن أبي إسرائيل نا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي
يزيد عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبي هريرة قال خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى بيت فاطمة
فخرجت معه فقال اثم لكاع (1)؟ قال فاحتبس زاد ابن المقرئ قال وقالا
فظننت أنها تلبسه شخابا (2) أو تغسله قال فجاء زاد بن حمدان يعني الحسن يشتد
فاعتنقه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه [* * * *]
وأخبرناه أبو سعد بن البغدادي وأبو بكر اللفتواني وأبو طاهر محمد بن أبي
نصر بن أبي القاسم وعمر بن منصور بن عمر قالوا أنا محمود بن جعفر بن محمد
الكوسج أنا عم والدي الحسين بن أحمد بن جعفر نا إبراهيم بن السندي بن علي [* * * *]
وأخبرناه أبو طاهر محمد بن أبي نصر أبي القاسم بن هاجر وأبو عبد الله
محمد بن أحمد بن أبي سعد الثعالبي قالا أنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن
محمد [* * * *]
وأخبرناه أبو بكر اللفتواني وأبو محمد بن طاوس قالا أنا أبو منصور بن
شكرويه
وأخبرناه أبو بكر اللفتواني أبا أبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار
قالوا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيذ (3) قوله أنا أبو الحسين أحمد بن
محمد المخرمي قالا نا الزبير بن بكار نا وقال المخرمي حدثني سفيان بن
عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير عن أبي هريرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) خرج
في طائفة من النهار فخرجت معه حتى انتهى إلى سوق وقال المخرمي حتى أتينا
سوق بني قينقاع ثم انصرف فأتى فناء بيت عائشة ثم قال أثم لكع يعني حسنا

(1) اللكاع كقطام، واللكع كصرد الصغير.
(2) كذا بالأصل، وفي النهاية بالسين المهملة المكسورة، وهو خيط ينضم فيه خرز يلبسه الصبيان
والجواري. وقيل هو قلادة تتخذ من قرنفل ومحلب وسك ونحوه وليس فيها من اللؤلؤ والجوار شئ.
(3) بالأصل: بالدال المهملة، والصواب: خرشيذ بالذال المعجمة وقد مر.
190

فظننت أن أمه حبسته (1) أو تلبسه سخابا فلم يلبث أن جاء حتى خرج يشتد فعانق كل
واحد صاحبه ثم قال اللهم أني أحبه فأحبه وأحب من يحبه [* * * *] وكذا رواه ورقاء بن
عمر عن عبيد الله بن أبي يزيد
أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي أنا أبو بكر أحمد بن
جعفر نا عبد الله (2)، حدثني أبي نا أبو النضر نا ورقاء عن عبيد الله بن أبي يزيد
عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبي هريرة قال كنت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في سوق من أسواق
المدينة فانصرف وانصرفت معه فجاء إلى فناء فاطمة فنادى الحسن فقال أي لكع أي لكع أي
لكع قاله ثلاث مرات فلم يجبه أحد قال فانصرف وانصرفت معه قال
فجاء (3) إلى فناء عائشة فقعد قال فجاء الحسن بن علي قال أبو هريرة ظننت أن أمه
حبسته لتجعل في عنقه السخاب فلما دخل (4) التزمه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والتزم هو
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم أني أحبه فأحبه وأحب من يحبه
ثلاث مرات [* * * *]
وأخبرناه أبو المظفر بن القشيري أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو الحسن
محمد بن الحسين السيد الحسيني أنا أبو حامد بن الشرقي نا أبو الأزهر نا أبو النضر
فذكر مثله إلا أنه قال أين هو أين لكع اثم لكع [* * * *]
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمد بن أحمد
وأبو الطيب محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان مثله (5)، قالا أنا أبو علي (6)
الحسن بن محمد أحمد بن البغدادي نا محمد بن عبد الله بن بليل الهمداني نا
عباس بن محمد الدورقي نا مالك بن إسماعيل نا ورقاء بن عمر عن عبيد الله بن
أبي يزيد عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبي هريرة قال كنت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في

(1) في المطبوعة: حبسته تغسله.
(2) الحديث في مسند الإمام أحمد 2 / 331.
(3) سقط بالأصل، والمستدرك بين معكوفتين، عن مسند الإمام أحمد.
(4) في المسند: فلما جاء.
(5) كذا.
(6) في المطبوعة: أبو الفضل.
191

سوق من الأسواق (1) بالمدينة قال فانصرف وانصرفت معه حتى انتهيت إلى فناء فاطمة
فنادى ثلاث مرات يعني الحسن فلم يجبه أحد فانصرف حتى انتهى إلى بيت عائشة
فقعد وقعدت معه فأقبل الحسن وفي عنفه سخاب قال فظننت إنما حبسته أمه تلبسه
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هكذا بيده إلى الحسن هكذا والتزمه وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) اللهم أني
أحبه فأحبه وأحب من يحبه [* * * *]
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبو غالب أحمد بن
الحسن وأبو محمد عبد الله بن محمد قالوا أنا أبو محمد الحسن بن علي أنا أحمد بن
جعفر نا العباس بن إبراهيم نا (2) الأحمسي نا الحسن بن علي القرشي نا هشام بن
سعد عن نعيم (3) مجمر عن أبي هريرة قال ما رأيت حسنا قط إلا دمعت عيني
جلس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المسجد وأنا معه فقال ادعوا لي لكع أو أين لكع فجاء
الحسن يشتد حتى ادخل يديه في لحية النبي (صلى الله عليه وسلم) فوضع النبي (صلى الله عليه وسلم) فمه على فمه أو فمه
على فيه ثم قال اللهم أني أحبه فأحب من يحبه [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (4) حدثني أبي نا حماد الخياط نا هشام بن سعد عن نعيم بن
عبد الله المجمر عن أبي هريرة قال خرج رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى سوق
بني قينقاع متكئا على يدي فطاف فيها رجع فاحتبى في المسجد وقال أين لكاع
ادعوا لي لكاع فجاء الحسن فاشتد حتى وثب في حبوته فأدخل فمه في فمه ثم قال
اللهم أني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاثا [* * * *]
قال قال أبو هريرة ما رأيت الحسن إلا فاضت عيني أو دمعت عيني أو بكيت
شك الخياط
أخبرنا أبو القاسم نصر الله بن أحمد بن مقاتل أنا علي بن الحسن بن طاوس

(1) المطبوعة: من أسواق المدينة.
(2) كذا بالأصل.
(3) كذا، وهو نعيم بن عبد الله المجمر المدني، ترجمته في سير الاعلام 5 / 227.
(4) مسند الإمام أحمد 2 / 532.
192

العاقولي (1)، أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران [* * * *]
وأخبرنا أبو المعالي عبد الله بن محمد بن سهل بن المحب العمري الصوفي
أنا أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف أنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي قالا
أنا أبو الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ نا بشر بن موسى نا خلاد نا هشام بن
سعد حدثني نعيم قال قال أبو هريرة ما رأيت الحسن بن علي قط إلا فاضت عيناي
دموعا وذلك أني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدخل فمه في فمه ثم يقول اللهم أني أحبه فأحبه
وأحب من يحبه (2) ثلاث مرات يقولها
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو منصور بن شكرويه وأبو بكر السمسار
قالا أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ (3) قوله نا الحسين بن إسماعيل المحاملي نا
أحمد بن محمد المنيعي نا القاسم بن الحكم نا هشام بن سعد حدثني نعيم عن أبي
هريرة قال قال أبو هريرة ما رأيت الحسن بن علي إلا فاضت عيناي دموعا رحمة
وذاك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خرج يوما فوجدني في المسجد فأخذ بيدي فاتكأ علي ثم انطلقت
معه حتى جئنا سوق بني قينقاع فما كلمني فطاف فيه ونظر ثم رجع ورجعت معه فجلس
في المسجد فاحتبى ثم قال ادع لي لكاع فأتى حسن يشتد حتى وقع في حجره فجعل
يدخل يده في لحية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يفتح فمه ويدخل فمه في فمه
ويقول اللهم أني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاثا [* * * *]
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين بن علي
وأحمد بن محمود قالا أنا أبو بكر ين المقرئ نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن
سعيد بن الحسن الدستوائي (4) البزاز التستري الحافظ بتستر نا الحسن بن علي بن
عفان (5)، نا عبد الحميد بن عبد الرحمن نا سفيان الثوري.

(1) هذه النسبة إلى دير العاقول وهي بليدة على خمسة عشر فرسخا من بغداد، وقد ينسب إليها ب‍ " الدير
عاقولي " أيضا. (الأنساب).
(2) الحديث في حلية الأولياء 2 / 35.
(3) بالأصل: خرشيد.
(4) هذه النسبة إلى دستوا، بلدة من بلاد الأهواز، ذكره السمعاني فمن نسب إليها قال: سكن تستر. وأسقط
من نسبه " محمد ".
(5) ترجمته في سير الاعلام 13 / 24.
193

وأخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن علي بن
الحسن عنه أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا الحسن بن علي بن
عفان العامري نا عبد الحميد بن عبد الرحمن أبو يحيى الحماني (1)، عن سفيان عن
نعيم عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال لا أزال أحب هذا الرجل يعني
الحسن بن علي بعدما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصنع به ما يصنع قال رأيت الحسن بن
علي في حجر النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يدخل أصابعه في لحية النبي (صلى الله عليه وسلم)
والنبي (صلى الله عليه وسلم) يدخل لسانه في
فمه أو لسان الحسن في فمه ثم قال اللهم أني أحبه فأحبه وأحب من يحبه [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو نعيم
الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني نا عبدان بن محمد المروزي نا قتيبة بن سعيد
نا حاتم بن إسماعيل عن معاوية بن أبي مزرد عن أبيه عن أبي هريرة قال سمعت
أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو آخذ بكفيه جميعا يعني حسنا أو
حسينا وقدماه على قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم وهو يقول حزقه حزقة ترق عين بقة [* * * *] فيرفأ
الغلام حتى يضع قدميه على صدر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال له افتح فاك ثم قبله ثم قال
اللهم أحبه فأني أحبه [* * * *]
قال لنا أبو نعيم الحزقة المتقارب الخطأ والقصير الذي يقرب خطاه وعين بقة
أشار إلى البقة ولا شئ أصلا من عينها لصغرها وقيل أراد النبي (صلى الله عليه وسلم) بالبقة فاطمة
فقال له ترق (2) يا قرة عين بقة والله أعلم.
أخبرناه عاليا أبو القاسم علي بن إبراهيم اخبرني الأمير غرس الدولة أبو فراس
طراذ بن الحسين بن حمدان أنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن أبي
كامل (3)، أنا خال أبي أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة نا إبراهيم بن أبي
العنبس نا جعفر بن عون عن معاوية بن أبي مزرد عن أبيه عن أبي هريرة قال بصر
عيني هاتان (4) وسمع أدنى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) آخذ بيد الحسن أو الحسين وهو يقول ترق

(1) رسمها مضطرب بالأصل، والصواب ما أثبت، انظر ترجمة الحسن بن علي المتقدم في سير الاعلام،
وقد مر قريبا.
(2) ترق بمعنى أصعد (النهاية: حزق).
(3) ترجمته في سير الاعلام 17 / 339.
(4) تقرأ بالأصل " هاتين " خطأ، والصواب ما أثبت.
194

عين بقة فوضع الغلام قدميه على قدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيرفعه إلى صدره قال
ويقول له افتح فاك فيفتح (1) فاه فيقبله النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم قال اللهم أني أحبه فأحبه [* * * *]
كتب إلى أبو بكر عبد الغفار بن محمد وحدثني أبو المحاسن عبد الرزاق
محمد بن أبي نصر الطبسي عنه أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم نا
إبراهيم بن إسحاق الصواف [* * * *]
وأخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو
محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا إبراهيم بن إسماعيل الطلحي أبو
إسحاق الكوفي يعرف بابن جهد (2) قالا نا محمد بن حفص بن راشد حدثني أبي
عن ورقاء بن عمر عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال دخل علينا
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أين لكع ها هنا لكع قال فخرج إليه الحسن بن علي وعليه
سخاب قرنفل وهو ماد يده قال فمد (3) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده فالتزمه وقال بأبي أنت
وأمي من أحبني فليحب هذا [* * * *] وفي حديث الصواف يديه في الموضعين وليس فيه
وأمي وقال هيا لكع [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم غير مرة أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن
المظفر بن عبد الرحمن الكحال المصري بمكة أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو
بكر المهندس نا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز نا نصر بن علي
الجهضمي [* * * *]
وأخبرنا أبو بكر بن المرزفي (4)، نا أبو الحسين بن المهتدي نا أبو الفتح
يوسف بن عمر القواس نا محمد بن منصور الشعبي (5)، نا نصر بن علي نا علي بن
جعفر بن محمد حدثني أخي موسى بن جعفر عن أبيه عن محمد (6) بن علي عن

(1) بالأصل " فيرفع " والمثبت عن المطبوعة ص 51.
(2) في المطبوعة ص 51: ابن جمد.
(3) بالأصل: " فقال " والمثبت عن المطبوعة.
(4) بالأصل " المزرقي " بالقاف تحريف. وقد مر.
(5) كذا بالأصل، وصوبها محقق ترجمته المطبوعة: السبيعي.
(6) بالأصل " عن علي بن محمد عن أبيه " خطأ.
195

أبيه عن جده عن علي عليه السلام أن النبي (صلى الله عليه وسلم) اخذ بيد حسن وحسين فقال من
أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة [* * * *]
وأخبرنا أبو علي بن السبط أنا أبو محمد بن الجوهري [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن ح المذهب قالا أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (1)، حدثني نصر بن علي الأزدي اخبرني علي بن جعفر بن
محمد بن علي بن حسين بن علي حدثني أخي موسى بن جعفر عن أبيه
جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن حسين عن أبيه عن جده أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد وأبو المواهب أحمد بن محمد قالا
أنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري نا محمد بن أحمد بن الغطريف
بجرجان نا عبد الرحمن بن المغيرة نا نصر بن علي أنا علي بن جعفر بن
محمد حدثني أخي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه محمد بن علي عن
علي بن الحسين عن أبيه عن جده أن النبي (صلى الله عليه وسلم) اخذ الحسن والحسين فقال من
أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة [* * * *]
أخرجه الترمذي عن نصر بن علي (2)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أبو الحسن
أحمد بن محمد العتيقي أنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد الصيدلاني نا أبو جعفر
محمد بن عمرو العقيلي (3)، نا محمد بن الفضل القسطاني بالري نا محمد بن يحيى
الحجري نا عبد الله بن الأجلح عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال جاء
العباس يعود النبي (صلى الله عليه وسلم) في مرضه فرفعه فأجلسه على السرير فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
رفعك الله يا عم ثم قال العباس هذا علي يستأذن قال فدخل ودخل معه الحسن
والحسين عليهم السلام فقال العباس هؤلاء ولدك يا رسول الله قال وهم ولدك يا عم

(1) مسند الإمام أحمد 1 / 77.
(2) سنن الترمذي، مناقب علي بن أبي طالب (باب 13) (ح 3734)، وسير أعلام النبلاء 3 / 254.
(3) الخبر في الضعفاء الكبير للعقيلي 4 / 148 في ترجمة محمد بن يحيى الحجري وانظر ترجمة الحجري
في ميزان الاعتدال أيضا 4 / 65.
196

فقال أتحبهم فقال أني أحبهم قال (1) أحبك الله كما أحبهم [* * * *]
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب أنا الحسن بن علي
الجوهري أنا محمد بن بن المظفر نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار نا موسى بن
محمد بن سعيد بن حيان أبو عمران البصري نا إبراهيم بن أبي الوزير عن عثمان بن
أبي الكنات عن ابن أبي مليكة عن عائشة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يأخذ حسنا فيضمه إليه ثم
يقول اللهم أن هذا ابني وأنا أحبه فأحببه وأحب من يحبه [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (3)، حدثني أبي نا محمد بن جعفر نا شعبة عن عمرو بن مرة عن
عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر قال بينما الحسن بن علي يخطب بعدما
قتل علي إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واضحة
في حبونة يقول من أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب ولولا عزمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما
حدثتكم [* * * *]
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا أبو منصور شجاع بن علي أنا أبو
عبد الله محمد بن إسحاق عن (4) أبي خيثمة نا أبو قلابة الرقاشي نا حبان بن هلال
وأبو الوليد قالا نا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن
الأقمر قال لما قتل علي بن أبي طالب قام الحسن خطيبا فقام رجل من أزد شنوة فقال
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أحبني فليحب هذا الذي على المنبر فليبلغ الشاهد
الغائب ولولا دعوة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما حدثت أحدا [* * * *]
أخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا وأبو محمد بن شاتيل قالوا أنا
الحسن بن علي الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد (5)، حدثني أبي نا
وكيع عن سفيان عن أبي الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال

(1) الزيادة عن ميزان الاعتدال 4 / 65.
(2) في الضعفاء للعقيلي وميزان الاعتدال: أحببتهم.
(3) مسند الإمام أحمد ج 5 / 366 ورواه الحاكم في مستدركه 3 / 173 وسير الاعلام 3 / 253.
(4) بالأصل " بن " والصواب ما أثبت، وفي المطبوعة: أنبأنا خيثمة.
(5) مسند الإمام أحمد.
197

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم أني أحبهما فأحبهما [* * * *]
هذا لفظ غريب والمحفوظ عن أبي حازم
ما أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر القشيري قالا أنا أبو
سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله الأديب أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ
قالا أنا أبو يعلي نا أبو هشام زاد ابن حمدان الرفاعي نا ابن فضيل نا سالم بن
أبي حفصة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أحب الحسن
والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني [* * * *]
وأخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله وأبو غالب أحمد بن الحسن وأبو محمد
عبد الله بن محمد قالوا أنا أبو محمد الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (1)، حدثني أبي نا عبد الله بن الوليد نا سفيان يعني الثوري عن
سالم بن أبي حفصة قال سمعت أبا حازم يقول أني لشاهد يوم مات الحسن فذكر
القصة فقال أبو هريرة سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أحبهما فقد أحبني ومن
أبغضهما فقد أبغضني [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عاصم بن الحسن بن محمد بن علي بن
عاصم بن مهران نا أبو عمر بن مهدي أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عقدة نا
يحيى بن زكريا بن شيبان نا أرطأة بن حبيب نا أيوب بن واقد عن يونس بن خباب عن
أبي حازم عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أحب الحسن والحسين
فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين نا أبو علي بن المذهب [* * * *]
وأخبرنا أبو العز بن كادش وأبو علي بن السبط وأبو نصر بن رضوان وأبو غالب
بن البنا وأبو محمد عبد الله بن محمد قالوا أنا أبو محمد بن الجوهري قالا
أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد بن حنبل (2) حدثني أبي نا ابن نمير أنا

(1) مسند الامام 2 / 521.
(2) مسند الإمام أحمد 2 / 440.
198

الحجاج يعني ابن دينار عن جعفر بن اياس بن عبد الرحمن بن مسعود عن أبي
هريرة قال خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعه حسن وحسين هذا على
عاتقه وهذا على عاتقة وهو يلثم هذا (1) مرة فقال ابن المذهب وهذا مرة حتى انتهى
إلينا فقال له رجل يا رسول الله انك لتحبهما فقال من أحبهما فقد أحبني ومن
أبغضهما فقد أبغضني [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا سعيد بن أحمد بن محمد أنا أبو الفضل
عبيد الله بن محمد الفامي أنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي أنا يوسف بن
موسى [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو غالب أحمد بن علي بن الحسين
الجكي (3) قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا محمد بن عبد الله ابن (4) أخي ميمي
وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور وعبد الباقي بن محمد بن
غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم أيضا وأبو البركات عبد الباقي بن أحمد بن إبراهيم بن
علي بن النرسي محتسب بغداد قالا أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن الحسن
الخلال أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني المقرئ قالوا نا يحيى بن
محمد بن صاعد إملاء نا يوسف بن موسى القطان نا أبو بكر بن عياش عن
عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن عبد الله قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذان ابناي من
أحبهما فقد أحبني [* * * *]
قالوا قال يحيى قال يوسف هكذا وقع عندي عن أبي بكر متصل (5) مرفوع
قال ابن صاعد وقد حدث به عبد الرحمن بن صالح الأزدي عن أبي بكر بن

(1) بالأصل " هذه ".
(2) نقله الحاكم في المستدرك 3 / 166.
(3) زيادة للايضاح، فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة عبد الله بن جابر ص 670).
(4) في المطبوعة: " أخي معي " بحذف " ابن " خطأ، والصواب ما أثبت أنظر ترجمته في سير الاعلام
16 / 564.
(5) كذا بالأصل: متصل مرفوع.
199

عياش كما قال يوسف بن موسى عن عاصم عن زر عن عبد الله عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
وقد رواه علي بن صالح بن حي عن عاصم فوصله
أخبرنا يوسف بن موسى القطان ومحمد بن معمر وزهير بن محمد
وأحمد بن القاسم بن أبي مرة المكي وأحمد بن منصور والعباس بن محمد واللفظ
ليوسف قال نا عبيد الله بن موسى نا علي بن صالح عن عاصم عن زر
عن عبد الله قال كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا
أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فلما صلى وضعهما في حجرة ثم قال من
أحبني فليحب هذين [* * * *]
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأنا أبو سعد بن الجنزرودي (1) أخبرنا أبو
عمرو بن حمدان [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله الخلال وأم البهاء فاطمة بنت محمد قالا أنا أبو القاسم
السلمي أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم قالا أنا أبو يعلي الموصلي أنا أبو بكر يعني
ابن أبي شيبة أنا عبيد الله بن موسى عن علي بن صالح عن عاصم عن زر عن عبد الله
قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا أرادوا
أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره و (2) قال:
من أحبني فليحب هذين وسقط من حديث الخلال عن عاصم ولا بد فيه
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنا أبو سعد محمد بن
عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن حمدان [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله الخلال وأبو منصور الحسين بن طلحة قالا أنا
إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر المقرئ قالا أنا أبو يعلي نا أبو خيثمة نا
عبيد الله بن موسى نا علي بن صالح فذكره بإسناده (3) مثله

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن المطبوعة ص 60.
(2) الزيادة للايضاح.
(3) بالأصل: " إسناده " والمثبت عن المطبوعة.
200

وكذا رواه الحسن بن زريق (1) الطهوي (2)، عن أبي بكر موصولا
أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أحمد بن علي بن ثابت أنا
الحسن بن أبي بكر أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه نا يعقوب بن سفيان نا
حسن بن زريق الطهوي ح
قال وأنا علي بن أبي علي واللفظ له نا إسحاق بن الحسن بن سعد بن
الحسن بن سفيان النسوي نا عبد الله بن زيدان نا الحسن بن زريق الطهوي نا أبو
بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن عبد الله بن (3)، مسعود قال كان
النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي والحسن والحسين يصعدان على ظهره فأخذ المسلمون يميطونهما (4)
فلما انصرف قال ردوهما فمن أحبني فليحب هذين [* * * *]
تابعهما سليمان بن قرم الضبي على رفعه ورواه إبراهيم بن عمر عن أبي بكر بن
عياش فأرسله
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري وأبو علي بن
المسلمة وعمر بن عبيد الله بن عمر وأبو الوفاء طاهر بن الحسين وعاصم بن
الحسن بن محمد وأبو الحسن هبة الله بن عبد الرزاق وطراد بن محمد [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي
وأخبرنا أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن الشهرزوري وأبو محمد بن
طاوس وأبو الحسن علي بن محمد بن يحيى وامرأته شهدة بنت أحمد بن الفرج
الكاتبة (5)، قالوا أنا طراد بن محمد قالوا أنا هلال بن محمد بن جعفر أنا
الحسين بن يحيى بن عياش نا إبراهيم بن محشر نا أبو بكر بن عياش عن عاصم

(1) إعجامها غير واضح بالأصل، تقرأ " زريق " وتقرأ " رزيق " والمثبت عن الأنساب (الطهوي) وفي المطبوعة
" رزيق " وقد صححت هنا وفي الخبر التالي.
(2) بالأصل " الظهري " والمثبت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى بني طهية وهم بطن من تميم، وإلى طهية
بنت عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
(3) بالأصل: " عن زر بن عبد الله بن زيدان " كذا ولعل الصواب ما أثبت وانظر المطبوعة ص 61.
(4) أي يبعدونهما عنه.
(5) إعجامها غير واضح، والصواب ما أثبت، ترجمتها في سير الاعلام 20 / 542.
201

عن زر بن حبيش قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم يصلي بالناس فأقبل الحسن
والحسين وهما غلامان فجعلا يتوثبان على ظهره إذا سجد فأقبل الناس عليهما
ينحيانهما عن ذلك فلما انصرف قال دعوهما بأبي وأمي من أحبني فليجب
هذين [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة أنا أبو القاسم
حمزة بن يوسف السهمي أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني (1)، نا (2)
محمد بن عبد الله بن نمير نا أبو معاوية نا إسماعيل عن الحسن عن أبي بكرة
قال: كان الحسن والحسين يثبان على ظهر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يصلي فيمسكهما بيده
حتى يرفع صلبه ويقومان على الأرض فلما فرغ أجلسهما في حجرة ثم (3) قال أن
ابني هذين ريحانتي من الدنيا [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أحمد البيهقي أنا محمد بن
عبد الله بن عمر العمري أنا أبو محمد بن أبي شريح نا يحيى بن محمد بن صاعد، نا
أبو همام الوليد بن شجاع نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة نا أبي عن مصعب بن
شيبة عن صفية بنت شيبة الحجبية عن عائشة أم المؤمنين قالت خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر اسود فجلس فأتت فاطمة فأدخلهما فيه ثم جاء
على فأدخله فيه ثم جاء حسن فأدخله فيه ثم جاء حسين فأدخله فيه ثم قال أنما
يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (4) [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا احمد (5) بن جعفر،
نا عبد الله (6)، حدثني أبي نا محمد بن جعفر نا عوف عن أبي المعدل عطية
الطفاوي عن أبيه أن أم سلمة حدثته قالت بينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيتي إذ قالت الخادم

(1) بالأصل " الجوزجاني " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 154.
(2) كذا بالأصل، وفي المطبوعة بعد قوله " الجرجاني ": " أنبأنا [] عمير بن العلاء أنبأنا محمد بن
عبد الله بن نمير.... ".
(3) الزيادة عن المطبوعة.
(4) سورة الأحزاب، الآية: 33.
(5) بالأصل " حمد " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(6) مسند الإمام أحمد 6 / 296 ومن طريق آخر وباختلاف بسيط في 6 / 306.
202

أن عليا وفاطمة بالسدة قالت فقال لي قومي فتنحي لي عن أهل بيتي قالت فقمت
فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين وهما صبيان
صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجرة فقبلهما واعتنق علينا بإحدى يديه وفاطمة
باليد الأخرى فقبل فاطمة وقبل عليا فأغدف عليهم خميصة سوداء فقال اللهم إليك لا
إلى النار أنا وأهل بيتي قالت فقلت وأنا يا رسول الله فقال وأنت [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو أحمد الحاكم (1)،
أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد العمري بالكوفة نا عباد بن يعقوب الرواجني (2)، نا
علي بن هاشم بن البريد (3)، عن محمد بن سلمة يعني ابن كهيل عن أبيه عن
شهر بن حوشب قال سمعت أم سلمة تقول بينما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عندي فأرسل إلى
حسن وحسين وعلي وفاطمة فانتزع كساء عني فألقاه عليهم وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي
فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا [* * * *]
أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر
بن المقرئ أنا أبو يعلي نا كامل بن طلحة الجحدري نا حماد بن سلمة عن علي بن
زيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لفاطمة
ائتني بزوجك وابنيك فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكيا ثم وضع يديه عليه فقال
اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد انك حميد مجيد [* * * *]
قال فرفعت الكساء لادخل معهم فجذبه وقال إنك على خير [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر بن القشيري قالا أنا أبو سعد
الأديب أنا أبو عمرو الفقيه [* * * *]
وأخبرتنا أم المجتبي العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ (4)، قالا أنا أبو يعلي نا زهير نا عفان نا حماد بن سلمة أنا

(1) أخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 147 ووافقه الذهبي، ونقله في سير الاعلام 3 / 254 عن جماعة عن
شهر بن حوشب.
(2) انظر ترجمته في سير الاعلام 11 / 536.
(3) انظر ترجمته في سير الاعلام 8 / 342.
(4) كرر اسمه بالأصل.
203

علي بن زيد فذكره نحوه وقال على محمد وعلى آل محمد
قالا وأنا أبو يعلي نا أبو خيثمة نا محمد بن عبد الله الأسدي نا سفيان عن (1)
زبيد عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) جلل عليا وحسنا وحسينا وفاطمة
كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم
تطهيرا قالت وقال ابن حمدان فقالت أم سلمة قلت يا رسول الله أنا وقال ابن
المقرئ وأنا منهم قال إنك إلي خير [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن مندويه أنا أبو الحسن
علي بن محمد بن أحمد الحسناباذي (2)، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت
الأهوازي نا أبو العباس بن عقدة نا عبد الله بن أسامة الكلبي وأبو شيبة قالا نا
علي بن ثابت نا أسباط بن نصير (3)، عن السدي عن بلال بن مرداس عن شهر بن
حوشب عن أم سلمة قالت أتيت (4) النبي (صلى الله عليه وسلم) بجريرة فوضعتها بين يديه فقال يا
فاطمة ادع لي زوجك وابنيك [* * * *] قالت فدعوتهم فأكلوا وتحتهم كساء فجمع الكساء عليهم
ثم قال اللهم هؤلاء (5) أهل بيتي وخاصتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم
تطهيرا [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القيشري وأبو القاسم الشحامي قالوا
أنا أبو سعد أنا أبو عمرو [* * * *]
وأخبرتنا المجتبى قالت قرأ علي أبو القاسم السلمي أنا أبو بكر بن
المقرئ قالا أنا أبو يعلي نا حوثرة زاد ابن حمدان ابن أشرش أبو عامر
اخبرني وقال ابن المقرئ نا عقبة زاد الشحامي ابن عبد الله وقال هو وابن
المقرئ الرفاعي عن شهر بن حوشب عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال لفاطمة ائتني بزوجك وابنيك [* * * *] فجاءت بهم فألقى عليهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كساء كان

(1) بالأصل " بن ".
(2) هذه النسبة ضبطت عن ياقوت (وفي الأنساب: بسكون السين) إلى حسناباذ قرية من قرى أصبهان.
(3) في المطبوعة: نصر.
(4) كذا بالأصل، وفي المطبوعة: أتت فاطمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(5) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير.
204

تحتي خيبريا أصبناه من خيبر ثم قال اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك
على آل محمد كما جعلتهما على آل إبراهيم وقال الشحامي على إبراهيم انك
حميد مجيد قالت أم سلمة فرفعت الكساء وفي حديث الشحامي أحسبه قال
فأخذت بطرف الكساء لادخل معهم فجذبه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زاد ابن المقرئ
والشحامي من يدي وقالوا وقال إنك على خير [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله (1)، حدثني أبي نا عبد الله بن عمير نا عبد الملك يعني ابن أبي
سليمان عن عطاء بن أبي رباح قال حدثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان
في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة (2) فدخلت بها عليه فقال لها ادع زوجك وابنيك
قالت فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو
على منامة له على دكان تحته كساء خيبري قالت وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله عز
وجل هذه الآية " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " (3)
قالت فأخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم اخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال اللهم
هؤلاء أهل بيتي خاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا [* * * *] قالت فأدخلت رأسي
البيت فقلت وأنا معكم يا رسول الله قال إنك إلى خير انك إلى خير [* * * *]
قال عبد الملك وحدثني أبو ليلى عن أم سلمة مثل حديث عطاء سواء
قال عبد الملك وحدثني داود بن أبي عوف أبو الجحاف عن شهر بن حوشب
عن أم سلمة بمثله سواء
أخبرنا أبو البركات عمر بن داود بن إبراهيم بن محمد بن محمد العلوي
بالكوفة أنا أبو الفرج محمد بن أحمد بن علان الشاهد أنا أبو الحسن محمد بن

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد، مسند أم سلمة 6 / 292.
(2) رسمها بالأصل مضطرب، تقرأ " خريزة " وفي المطبوعة هنا " خريزة " خطأ والصواب ما أثبت.
والخريزة والخزيرة شبه العصيدة بلحم، وبلا لحم: عصيدة أو مرقة من بلالة النخالة. (القاموس:
خزر).
وقال شارحه: هو اللحم الغاب يقطع صغارا في القدر ثم يطبخ بالماء الكثير والملح، فإذا أميت طبخا
ذر عليه الدقيق فعصد به، ثم أدم بأي إدام.
(3) سورة الأحزاب، الآية: 33.
205

جعفر بن محمد بن الحسين بن هارون بن النجار النحوي أنا أبو عبد الله محمد بن
القاسم بن زكريا المحاربي (1) البزار نا عباد بن يعقوب أنا أبو عبد الرحمن يعني
المسعودي عن كثير النواء عن (2) عطية (3)، عن أبي سعيد قال نزلت هذه الآية في
خمسة نفر وسماهم " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهير "
في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدي أنا
أبو العباس بن عقدة نا يعقوب بن يوسف بن زياد نا محمد بن إسحاق بن عمار نا
هلال أبو أيوب الصيرفي قال سمعت عطية العوفي يذكر انه سأل أبا سعيد الخدري عن
قوله عز وجل " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
فأخبره إنها أنزلت في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنا أبو سعد الأديب أنا
أبو عمرو بن حمدان [* * * *]
وأخبرتنا أم المجتبي العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلي نا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة نا
عبد الله بن داود عن فضيل عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) غطى
على علي وفاطمة وحسن وحسين كساء ثم قال هؤلاء أهل بيتي إليك لا إلى النار
قالت أم سلمة فقلت يا رسول الله وأنا معهم قال لا وأنت على (4) خير [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو الحصين القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو
بكر الشافعي نا إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي (5)، نا أبو غسان نا فضيل
وهو ابن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن أم سلمة قالت نزلت هذه
الآية في بيتي " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " قلت

(1) ترجمته في سير الاعلام 15 / 73.
(2) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت عن المطبوعة ص 69.
(3) هو عطية بن سعد بن جنادة، أبو الحسن العوفي الكوفي، ترجمته في سير الاعلام 5 / 325.
(4) المطبوعة ص 70: إلى خير.
(5) مهملة بالأصل، ونميل إلى قراءتها: " الحريبي "، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام
13 / 410.
206

يا رسول الله الست من أهل البيت قال إنك إلى خير انك من أزواج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قالت وأهل البيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي نا أبو محمد الحسن بن علي إملاء أنا
عبيد الله بن أحمد بن يعقوب نا جبير بن محمد الواسطي نا محمد بن أيوب
الصدفي نا عبد الرحيم بن هارون نا هارون بن سعد عن عطية عن أبي سعيد
قال سألته من أهل البيت فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين
أخبرنا أبو القاسم آ بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله (1)، حدثني أبي نا اسود بن عامر نا إسرائيل عن ابن أبي السفر عن الشعبي
عن حذيفة قال أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فصليت معه الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم تبعته
وهو يريد يدخل بعض حجره فقام وأنا خلفه كأنه يكلم أحدا قال ثم قال من هذا
قلت حذيفة قال أتدري من كان معي قلت لا قال (2): فإن جبريل جاء
يبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة [* * * *] قال قال حذيفة فاستغفر لي
ولأمي قال غفر الله لك يا حذيفة ولأمك [* * * *]
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
مندة أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا محمد بن علي بن عفان نا الحسن بن عطية
أبو علي الكوفي نا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن زر بن
حبيش عن حذيفة قال قالت لي أمي متى عهدك بالنبي (صلى الله عليه وسلم) فقلت ما لي به عهد
مذ كذا وكذا فنالت مني قلت لها دعيني فإني آتيه وأصلي معه المغرب واسأله أن يغفر
لي ولك (3) قال فأتيته وهو يصلي المغرب فقال ما رأيت العارض الذي عرض لي [* * * *]
قلت بلى قال فذاك ملك لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة استأذن ربه عز وجل في
السلام عي فسلم علي (4)، وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا أهل الجنة وان
فاطمة سيدة نساء أهل الجنة [* * * *]

(1)
مسند الإمام أحمد 5 / 392.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن مسند أحمد.
(3) زيادة عن المطبوعة ص 73.
(4) قوله " فسلم علي " سقط من المطبوعة ص 74.
207

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى
الباقلاني فيما قرئ علي وأنا حاضر نا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس
إملاء نا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي إملاء سنة خمس
وثلاثمائة نا المسيب بن واضح نا عطاء بن مسلم الخفاف أبو محمد الحلبي عن
أبي عمرو الأشجعي عن سالم بن أبي الجعد عن قيس بن أبي حازم عن حذيفة بن
اليمان قال بت عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة فرأيت شخصا فقال لي النبي (صلى الله عليه وسلم) هل رأيت
قلت نعم قال فإن ملكا هبط علي من السماء لم يهبط علي إلا ليلتي هذه فبشرني
أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة قال (1): وحدثونا به انه (صلى الله عليه وسلم) (2) قال:
وأبوهما خير منهما [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد الجنزرودي أنا الحاكم أبو أحمد أنا
أبو علي الحسن بن أحمد السكوني بحمص نا مسيب يعني ابن واضح نا
عطاء بن مسلم الخفاف نا أبو عمر (3) الأشجعي عن سالم بن أبي الجعد عن
قيس بن أبي حازم عن حذيفة بن اليمان قال كنت عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فرأيت عنده
شخصا فقال لي يا حذيفة هل رأيت قلت نعم يا رسول الله قال هذا ملك لم
يهبط منذ بعثت اتاني الليلة فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة قال
عطاء وحدثونا انه (صلى الله عليه وسلم) (4) قال وأبوهما خير منهما [* * * *].
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي أنا أبو الحسن أحمد بن
عبد الواحد بن محمد السلمي أنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي
الحديد نا خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي نا الفضل بن يوسف القصباني
بالكوفة أنا مخول بن إبراهيم نا منصور بن أبي الأسود عن ليث عن الشعبي عن
الحارث عن علي عليه السلام قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحسن والحسين سيدا شباب
أهل الجنة [* * * *]

(1) القائل: عطاء بن مسلم الخفاف.
(2) زيادة للايضاح عن المطبوعة.
(3) تقدم قريبا " أبو عمرو ".
(4) زيادة للايضاح.
208

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (1)،
أنا محمد بن أحمد بن زرق نا عبد الصمد بن علي بن محمد نا الحسين بن سعيد
الأزهر السلمي حدثني قاسم بن يحيى بن الحسن بن زيد بن علي نا أبو حفص
الأعشى عن أبان بن تغلب عن أبي جعفر عن علي بن الحسين عن الحسين بن
علي عن (2)
علي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي أنا علي بن محمد بن
أبي العلاء أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الجوبري (3)، أنا أبو
القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب نا أبو محمد القاسم بن موسى بن الحسن
الأشيب (4) حدثني محمد بن عبد الملك الدقيقي بواسط ومحمد بن موسى
القطان قالا نا المعلى بن عبد الرحمن نا ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر
قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) ابني هذين الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الحسن (5) بن علي أنا أبو
عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا
محمد بن عبد الله الأسدي نا شريك عن جابر عن عبد الرحمن بن سابط عن
جابر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى
الحسن بن علي [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو منصور بن العطار أنا الشريف أبو
الفضل محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون [* * * *]

(1) الخبر في تاريخ بغداد 1 / 140 ترجمة الحسن بن علي.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن تاريخ بغداد.
(3) مهملة بالأصل، وفي المطبوعة " الحريري " خطأ، والصواب ما أثبت " الجوبري " انظر ترجمته في سير
الاعلام 17 / 415.
وهذه النسبة إلى جوبر وهي قرية من قرى دمشق.
(4) إعجامها مضطرب بالأصل، والصواب ما أثبت.
(5) بالأصل " الحسين " خطأ، والصواب " الحسن " وهو أبو محمد الجوهري وقد مر كثيرا.
209

وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو المظفر عبد الله بن
شبيب بن عبد الله بن شبيب إملاء [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري وأبو علي بن
المسلمة وأبو الفضل بن البقال وطاهر بن الحسين القواس وعاصم بن الحسن
وهبة الله بن عبد الرزاق الأنصاري وطراد بن محمد [* * * *]
وأخبرنا أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد وأبو محمد هبة الله بن أحمد
وأبو الحسن علي بن محمد بن يحيى وزوجه شهدة بنت أحمد بن الفرج قالوا أنا
طراد بن محمد قالوا أنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر البغدادي بها قالا أنا
أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش نا إبراهيم بن محشر نا وكيع بن الجراح نا
الربيع بن سعد عن عبد الرحمن بن سابط قال اطلع الحسن بن علي من باب المسجد
فقال جابر بن عبد الله من أحب أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى هذا
سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وفي حديث الخلال عبد الرحمن بن سابق وهو وهم
رواه غير إبراهيم عن وكيع فقال الحسين وهو الصواب
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن
حسنون أنا علي بن عمر الحربي السكري نا محمد بن محمد بن سليمان نا
محمد بن حميد (1)، نا أبو تميلة (2)، عن الحسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه قال
قال النبي (صلى الله عليه وسلم) الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله (3)، حدثني أبي نا محمد بن عبد الله بن الزبير (4) نا يزيد بم مردانية نا ابن
أبي نعم (5) [* * * *]

(1) هو محمد بن حميد بن حيان أبو عبد الله الرازي، ترجمته في سير الاعلام 11 / 503 وورد في
المطبوعة: " عبيد " خطأ.
(2) اسمه يحيى بن واضح المروزي، ترجمته في سير الاعلام 9 / 210 وفي المطبوعة أبو نميلة بالنون خطأ.
(3) مسند الإمام أحمد 3 / 3.
(4) في مسند أحمد: " محمد بن عبد الله الزبيري "، وفي المطبوعة ص 80 بن غالب بن الزبير.
(5) بالأصل " نعيم " والمثبت عن مسند أحمد.
210

قال (1): وحدثني أبي نا أيوب (2)، نا سفيان عن يزيد بن أبي زياد عن
عبد الرحمن (3) بن أبي نعم (4) [* * * *]
وأخبرناه عاليا أبو نصر بن رضوان وأبو علي بن السبط وأبو غالب بن البنا
قالوا أنا أبو محمد بن الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا بشر بن موسى نا أبو نعيم
نا يزيد بن مردانبة عن عبد الرحمن بن أبي نعم (5)، عن أبي سعيد الخدري قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر أنا أبو القاسم بن أبي الفضل أنا أبو القاسم
السهمي نا أبو أحمد بن عدي (5)، نا إسحاق بن حمدان البلخي (6)، نا حم (7) بن
نوح نا حبيب بن أبي حبيب نا الزبير بن سعيد نا حميد عن انس قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو عمرو (8) عبد الرحمن بن محمد
الفارسي أنا عبد الله بن عدي (9)، نا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل نا إبراهيم بن
صدقة العامري نا يغنم (10) بن سالم بن قنبر قال سمعت انس بن مالك قال سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة [* * * *]
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا محمد بن
إسحاق العبدي أنا خيثمة بن سليمان (11)، نا أبن أبي عور (12)، نا مخول عن عمرو بن

(1) القائل: عبد الله بن أحمد بن حنبل، انظر مسند أحمد 3 / 62.
(2) في مسند أحمد: أبو نعيم.
(3) الزيادة عن مسند أحمد.
(4) بالأصل " نعيم " والمثبت عن مسند أحمد.
(5) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2 / 413 في ترجمة حبيب بن أبي حبيب.
(6) في المطبوعة: " البلي " والمثبت مثل ابن عدي.
(7) في ابن عدي: دهم.
(8) في المطبوعة: " أبو عبد الرحمن " سقطت: عمرو.
(9) الكامل لابن عدي 7 / 284 في ترجمة يغنم بن سالم بن قنبر.
(10) بالأصل " نعيم " والمثبت عن ابن عدي.
(11) قوله: " أنا خيثمة بن سليمان " سقط من المطبوعة ص 82.
(12) في المطبوعة: " ابن ابن عروة " وفي الإصابة في ترجمة جهم 1 / 255 " ابن أبي عذرة ".
211

شمر عن ليث عن مجاهد عن أبي وائل أن ذا الكلاع زعم أنه سمع جهما يقول
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول أن حسنا وحسنيا سيدا شباب أهل الجنة في حديث
طويل [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو نصر بن موسى أنا أبو زكريا الجويني أنا
عبد الله بن محمد بن الحسن نا عبد الله بن هاشم نا وكيع نا سفيان عن يزيد بن
أبي زياد عن ابن أبي نعم البجلي عن أبي سعيد الخدري قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (1) الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة [* * * *]
قال سفيان وقال داود بن أبي هند عن الحسن قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
للحسن بن علي إن ابني هذا سيد ويصلح الله به بين فئتين من المسلمين [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي نا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو
القاسم بن حبابة إملاء [* * * *]
وأخبرنا أبو بكر بن المزرقي (2) وأبو العباس أحمد بن محمد بن أبي سعيد
المنقي قالا نا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو بكر محمد بن يوسف بن محمد
العلاف قالا نا أبو القاسم عبد الله بن محمد نا عبد الله بن عون الخراز (3)، نا
إسماعيل بن عياش حدثني وقال ابن حبابة أنا عبد الله بن عثمان بن خثيم (4)،
عن سعيد بن راشد عن يعلي زاد ابن العلاف أبو أمية (5) قال جاء الحسن
والحسين يسعيان إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخذ أحدهما فضمه
إلى إبطه وأخذ الآخر فضمه إلى إبطه الآخر وقال هذان ريحانتاي من الدنيا من أحبني فليحبهما [* * * *]
ثم قال الولد مبخلة مجبنة مجهلة (6) [* * * *]
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي نا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن

(1) الزيادة عن المطبوعة ص 83 للايضاح، والخبر في سير الاعلام 3 / 251 عن أبي سعيد مرفوعا.
(2) إعجامها غير واضح، والصواب ما أثبت وقد مر. وفي المطبوعة: " المزرقي " خطأ.
(3) إعجامها غير واضح بالأصل، والمثبت عن تقريب التهذيب وفيه: الخراز بمعجمة ثم مهملة وآخره
زاي، وفي المطبوعة ص 85: " عبد الله بن عوز الحرار ".
(4) المطبوعة 85: خيثم.
(5) في المطبوعة: " بن أمية " وفي سير الاعلام 3 / 255 يعلى بن مرة.
(6) بعدها في المطبوعة: [كذا قال ابن العلاف في هذا الحديث: ابن أمية] والصواب: ابن مرة.
212

علي أنا أبو القاسم البغوي نا داود بن عمرو نا إسماعيل بن عياش حدثني
عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن راشد عن يعلى بن مرة قال جاء الحسن
والحسين يسعيان إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجاء أحدهما قبل الآخر فجعل يده في رقبته
ثم ضمه إلى إبطه ثم جاء الآخر فجعل يده الأخرى في رقبته ثم ضمه إلى إبطه ثم قبل هذا
ثم قبل هذا ثم قال أني أحبهما فأحبهما ثم قال آيها الناس أن الولد مبخله مجبنة
مجهلة (1) [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن (2) أنا أبو الحسن بن الأبنوسي أنا
عيسى بن علي أنا أبو القاسم البغوي حدثني ابن زنجويه نا عبد الرازق أنا معمر
عن ابن خثيم (3)، عن محمد بن الأسود بن خلف عن أبيه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) اخذ حسنا فقبله
ثم اقبل عليهم فقال أن الولد مبخلة مجبنة (4) [* * * *]
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن رضوان وأبو غالب أحمد بن
الحسن وأبو محمد عبد الله بن محمد بن نجا قالوا أبو محمد الحسن بن علي
أنا أبو بكر أحمد بن جعفر نا العباس بن إبراهيم القراطيسي نا محمد بن إسماعيل
الأحمسي نا أسباط عن كامل أبي العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كان
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي صلاة العشاء وكان الحسن والحسين يثبان على ظهره فلما صلى قال
أبو هريرة يا رسول الله إلا اذهب بهما إلى أمهما فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا قال
فبرقت برقة فما زالا في ضوئها حتى دخلا إلى أمهما (5) [* * * *]
وأخبرنا أبو البقاء هبة الله بن عبد الله بن الحسن بن أحمد بن البصيداني (6) أنا
أبو محمد الجوهري [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد البارع وأبو غالب أحمد بن الحسن

(1) بهذا الاسناد واللفظ نقله الذهبي في سير الاعلام 3 / 255 وانظر تخريجه فيه وفي ترجمته المطبوعة
ص 86.
(2) في المطبوعة: أبو الحسين.
(3) في المطبوعة بتقديم الياء على الثاء. والمثبت يوافق سير الاعلام.
(4) سير الاعلام 3 / 256 وأخرجه الزار (1891).
(5) أخرجه الحاكم في مستدركه 3 / 167 وسير الاعلام 3 / 256.
(6) في المطبوعة ص 87: البيصداني.
213

قالا أنا الحسن بن غالب بن المبارك أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن
الزهري نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي [* * * *]
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري وأبو محمد بن أبي عثمان قالوا أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن
القاسم بن الصلت المجبر نا إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى نا عبيد الله بن
أسباط نا أبي نا كامل أبو العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة قال صلى
النبي (صلى الله عليه وسلم) صلاة العشاء قال فجعل الحسن والحسين يثبان على ظهره فلما قضى الصلاة
قال أبو هريرة يا رسول الله إلا اذهب بهما إلى أمهما قال فبرقت برقة فلم يزالا
في ضوئها حتى دخلا على أمهما (1).
أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس المؤدب أنا أبو سعد
أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ نا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن
إسحاق أنا جدي الأمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا عبدة بن عبد الله
الخزاعي أنا زيد بن الحباب عن حسين وهو ابن واقدي حدثني عبد الله بن بريدة
عن أبيه قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران
يعثران ويقومان فنزل فأخذهما فوضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ورسوله " إنما
أموالكم وأولادكم فتنة " (2) رأيت هذين فلم أصبر ثم اخذ في خطبته (3) [* * * *]
أخبرتنا به أم المجتبى العلوية قالت قرئ على أبي القاسم سبط بحرويه أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى أنا أبو خيثمة نا زيد بن الحباب حدثني حسين بن

(1) سقط خبره بعده، نستدركه هنا عن المطبوعة ص 88 ونصه:
أخبرنا أبو القاسم الشحامي، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن المؤمل
المزكي أنبأنا جدي أبو الوفاء المؤمل بن الحسين، أنبأنا أحمد بن منصور الرمادي أنبأنا أبو أحمد، أنبأنا
كامل عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة العشاء فكان إذا سجد ركب
الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه رفع رفعا رفيقا، ثم إذا سجد عادا، فإذا قضى صلاته
أقعدهما في حجره.
فقال أبو هريرة: فقمت إليه فقلت: يا رسول الله ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ قال: فبرقت برقة فلم يزالا
في ضوئها حتى دخلا على أمهما.
(2) سورة التغابن، الآية: 15.
(3) الحديث في سير الاعلام 3 / 256 وانظر تخريجه فيه.
214

واقد حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب فجاء الحسن
والحسين وعليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان فنزل النبي (صلى الله عليه وسلم) إليهما فأخذهما
فوضعهما في حجرة على المنبر فقال صدق الله (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) رأيت
هذين الصبيين فلم أصبر عليهما (1)، ثم اخذ في خطبته [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر محمد بن
العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا علي بن
محمد عن أبي معشر عن محمد الصيرفي (2)، عن زيد بن أرقم قال خرج الحسن بن
علي وعليه بردة ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب فعثر الحسن فسقط فنزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من
المنبر وابتدره الناس فحملوه وتلقاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فحمله ووضعه في حجره وقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الولد لفتنة ولقد نزلت إليه وما أدري أين هو [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني أنا الحسن بن محمد العدل أنا أبو علي
الحسن بن محمد بن درستويه (3)، نا القاضي أبو يحيى زكريا بن أحمد البلخي نا،
حمدون بن أحمد السمسار نا عبيد الله بن معاذ العنبري (4) أبو عمرو نا أبي نا
الأشعث عن الحسن عن رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) يعني انس بن مالك قال
لقد رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) والحسن على ظهره فإذا سجد نحاه فإذا رفع رأسه يعني أعاده
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
نا عبد الله بن محمد حدثني جدي نا يزيد بن هارون [* * * *]
قال ونا أحمد بن يحيى القطان نا وهب بن جرير قالا أنا جرير بن حازم نا
محمد بن أبي يعقوب عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
في أحدي (5) صلاتي العشاء أو (6) الظهر أو العصر وهو حامل حسنا أو حسينا فتقدم
النبي (صلى الله عليه وسلم) فوضعه ثم كبر في الصلاة فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها فقال أبي

(1) بهامش المطبوعة عن نسخة: عنهما.
(2) في المطبوعة: الضمري.
(3) ترجمته في سير الاعلام 16 / 558.
(4) ترجمته في سير الاعلام 11 / 384.
(5) بالأصل " أحد ".
(6) زيادة عن سير الاعلام 3 / 257.
215

فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو ساجد فرجعت في سجودي
فلما قضى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الصلاة قال الناس يا رسول الله انك سجدت بين ظهري
صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا انه قد حدث أمر وانه يوحي إليك قال كل ذلك لم
يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته وهذا لفظ حديث
يزيد بن هارون [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا الحسن بن أحمد بن عبد الواحد أنا
عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أحمد الحلبي أنا أبو عبد الله محمد بن عيسى
التميمي نا محمد بن غالب نا موسى بن إسماعيل أبو سلمة المنقري نا جرير بن
حازم نا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن عبد الله بن شد أد بن الهاد عن أبيه
قال صلى النبي (صلى الله عليه وسلم) بأصحابه فلما سجد وثب الحسن على ظهره فلم يزل حتى نزل فلما
فرغ من صلاته قيل يا رسول الله طولت بنا قال أن ابني هذا ارتحلني واني كرهت أن
أنزله حتى يقضي حاجته [* * * *]
قال ونا محمد نا عفان نا مهدي بن ميمون نا محمد بن عبد الله بن أبي
يعقوب عن عبد الله بن شداد ولم يذكر أباه نحوه (1).
أخبرنا أبو طاهر بن الحنائي (2)، أنا أبو علي احمد وأبو الحسن (3) محمد ابنا
عبد الرحمن بن أبي نصر قالا أنا أبو بكر يوسف بن القاسم نا أبو عبيد الله
الحسين بن محمد بن مصعب البجلي بالكوفة نا علي بن داود صاحب قنطرة
بزدان (4)، نا يزيد بن خالد نا مسروح أبو شهاب نا الثوري عن أبي الزبير عن
جابر بن عبد الله قال دخلت على النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو حامل الحسن والحسين على ظهره
وهو يمشي بهما فقلت نعم الجمل جملكما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نعم الراكبان
هما [* * * *]

(1) الخبر في سير الاعلام 3 / 257.
(2) بالأصل " الخفاني " خطأ، والصواب ما أثبت، واسمه: محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم، ترجمته
في سير الاعلام 19 / 436.
(3) في المطبوعة: أبو الحسين.
(4) كذا، وفي ياقوت " قنطرة البردان " وهي محلة ببغداد.
216

أخبرناه أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد (1) الحسن بن علي بن محمد
الجوهري نا إبراهيم بن علي الهجيمي (2) بالبصرة نا علي بن داود القنطري
ببغذاذ نا يزيد بن خالد بن يزيد بن موهب نا أبو شهاب مسروح عن سفيان
الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والحسن والحسين
على ظهره وهو يمشي بهما على أربع وهو يقول نعم الجمل جملكما ونعم العدلان
أنتما (3) [* * * *]
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم الإسماعيلي أنا أبو القاسم
السهمي أنا أبو أحمد بن عدي (4) نا عمران بن موسى بن فضالة (5) نا عيسى بن
عبد الله بن سليمان نا أبو شهاب مسروح عن سفيان الثوري عن أبي الزبير عن
جابر قال دخلت على النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يمشي على أربع وعلى ظهره الحسن والحسين
وهو يقول نعم الحمل حملكما ونعم العدلان أنتما [* * * *]
أخبرنا أبو منصور محمد بن حمد بن منصور والحسين بن طلحة بن الحسين
وفاطمة بنت محمد بن أحمد قالوا أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى
نا أبو هشام نا أبو عامر نا زمعة هو ابن صالح عن سلمة بن وهرام عن
عكرمة عن ابن عباس قال خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) حامل الحسن على عاتقه فقال له رجل يا
غلام نعم المركب ركبت فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ونعم الراكب هو (6) [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب محمد بن محمد أنا أبو بكر
الشافعي حدثني عبد الله بن ياسين نا الزيادي نا معتمر عن أبيه عن أبي عثمان

(1) بالأصل: " أنا أبو محمد نا أبي أبو الحسن علي بن محمد الجوهري ".
وفي المطبوعة: " أنبأنا أبو محمد، أنبأنا أبو الحسن علي... ".
وفيهما جميعا تحريف والصواب ما أثبت، انظر ترجمة أبي محمد الحسن بن علي الجوهري في سير
الاعلام 18 / 68.
(2) ترجمته في سير الاعلام 15 / 525.
(3) سير الاعلام 3 / 256 وانظر تخريجه فيه. وبالأصل " الحمل حملكما " والمثبت عن السير والمطبوعة
ص 93.
(4) الكامل لابن عدي 5 / 259 في ترجمة عيسى بن عبد الله بن سليمان.
(5) الزيادة عن ابن عدي للايضاح.
(6) الحديث في سير الاعلام 3 / 257 وانظر تخريجه فيه.
217

عن أسامة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقعده على فخذه ويقعد الحسن على الفخذ الأخرى ثم
يضمهما ويقول اللهم ارحمهما فإني ارحمهما [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب [* * * *]
وأنا أبو نصر رضوان وأبو غالب بن البنا وأبو محمد عبد الله بن محمد
قالوا أنا أبو محمد الجوهري قالا أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد (1)،
حدثني أبي نا تليد بن سليمان نا أبو الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال
نظر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي حديث ابن الحصين النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى علي والحسن والحسين
وفاطمة فقال أنا لمن حرب حاربكم سلم لمن سالمكم [* * * *]
رواه الهيثم بن جميل وأحمد بن حاتم الطويل عن تليد
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى
المقرئ أنا (2) أحمد بن محمد التميمي بالكوفة نا المنذر بن محمد بن المنذر نا
أبي حدثني عمي الحسين بن سعيد بن الجهم عن أبيه عن أبي إسحاق عن زيد بن
أرقم قال أني لعند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ مر علي وفاطمة والحسن والحسين فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنا حرب لمن حاربهم سلم لمن سالمهم [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني نا أبو حفص
عمر بن إبراهيم المقرئ الإمام نا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن أبي الرجال
الصالحي نا أبو فروة نا أبو بشر البصري نا علي بن قادم ومالك بن إسماعيل
قالا نا أسباط بن نصر عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم أن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن
سالمهم [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلصي (3)، نا أحمد بن محمد بن محمد الباغندي نا محمد بن علي بن خلف

(1) مسند الإمام أحمد 2 / 442 ونقله الذهبي في سير الاعلام 3 / 257 - 258 نقلا عن أحمد، وانظر أيضا
تخريجه فيه.
(2) زيادة للايضاح.
(3) كذا.
218

العطار نا الحسن بن صالح بن أبي الأسود نا سليمان بن قرم عن أبي الجحاف عن
إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح عن جده عن زيد بن أرقم قال وقف النبي (صلى الله عليه وسلم)
على بيت فيه علي وفاطمة وحسن وحسين فقال أنا حرب لمن حاربتم سلم لمن
سالمتم (1) [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم علي إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان نا يحيى بن أبي طالب نا الليث بن سعد بن منصور نا محمد بن
مصفى الحمصي أبو عبد الله عن بقية بن الوليد عن يحيى (2) بن سعد عن خالد بن
معدان عن المقدام بن معدي كرب قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول الحسن مني
والحسين من علي (3) [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو علي الحداد في كتابه ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه
أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا أحمد بن عبد الوهاب نا أبي [* * * *]
قال وحدثنا عثمان بن خالد بن عمرو السلمي الحمصي نا أبي [* * * *]
قال ونا إبراهيم بن محمد بن غرف نا محمد بن مصفى قالوا نا بقية بن
الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حسن مني والحسين من علي [* * * *]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا
محمد بن حميد بن المجدر (4)، نا محمد بن حميد نا هارون بن المغيرة عن عنبسة
عن الزبير بن عدي عن عبد الله بن أبي لبيد عن البراء بن عازب قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
للحسن أو الحسين هذا مني وأنا منه وهو يحرم عليه ما يحرم علي [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن علي بن أبي عثمان وأحمد بن

(1) غير واضح بالأصل، تقرأ " سالمتم " وتقرأ " سالمكم ".
(2) كذا بالأصل والمطبوعة ص 100 وهو خطأ والصواب " بحير " كما في سير الاعلام 3 / 258 وانظر
ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 266 (وقع فيه: بحير بن سعيد) أبو خالد الحمصي روى عن خالد بن
معدان... وعنه: وبقية ابن الوليد.
(3) الحديث في سير الاعلام 3 / 258 قال الذهبي: رواه ثلاثة عنه، وإسناده قوي.
(4) بالأصل " المحذر " والصواب ما أثبت، ترجمته بأسم: محمد بن هارون بن حميد بن المجدر، أبو بكر
البغدادي في سير الاعلام 14 / 436.
219

محمد بن إبراهيم القصاري [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد أنا أبي أبو طاهر قالا أنا إسماعيل بن
الحسن بن عبد الله نا أبو عيسى أحمد بن إسحاق بن عبد الله الأنماطي نا يحيى بن
أبي طالب أنا بكر بن بكار نا عبد الله بن عون عن عمير بن إسحاق قال كنت
أمشي مع الحسن بن علي في بعض طرق المدينة فلقيه أبو هريرة فقال له أرني اقبل
منك حيث رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقبل فقال بقميصه (1) قال فقبل سرته (2).
(3) أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي أنا أبو بكر نا عبد الله (4)،
حدثني أبي نا إسماعيل يعني ابن علية عن ابن عون (5)، عن عمير بن إسحاق
قال رأيت أبا هريرة لقي الحسن بن علي فقال له اكشف عن بطنك حيث رأيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقبل منه قال فكشف عن بطنه فقبله
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا عبد الرحمن بن أحمد أنا
جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون نا أبو كريب نا ابن المبارك عن ابن عون
عن عمير (6) بن إسحاق قال رأيت أبا هريرة قال للحسن بن علي أرني المكان
الذي قبله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فرفع قميصه فقبل سرته
وأخبرناه عاليا أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا وأبو محمد بن شاتيل
قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله

(1) أي رفع قميصه.
(2) الخبر بهذا اللفظ في سير أعلام النبلاء 3 / 258.
(3) ثمة خبر سقط من الأصل، قبل هذا الحديث نستدركه عن الترجمة المطبوعة ص 102 ونصه:
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب ح.
وأخبرنا أبو نصر بن رضوان، وأبو غالب بن النباء، وأبو محمد عبد الله بن محمد قالوا: أنبأنا أبو
محمد، قال: أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أنبأنا محمد بن أبي عدي:
عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: كنت مع الحسن بن علي فلقينا أبو هريرة فقال [للحسن:] أرني
أقبل منك حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل. [قال عمير:] فقال بقمصيه، قال: فقبل سرته.
(4) مسند الإمام أحمد 2 / 493.
(5) تقرأ بالأصل " عوف " بالفاء، والصواب: عون، كما في المسند.
(6) بالأصل: " عمير عن عيسى بن إسحاق " والصواب ما أثبت قياسا للروايات السابقة، وللمطبوعة
ص 103.
220

البصري نا أبو عاصم وهو الضحاك بن مخلد عن ابن عون عن (1) عمير بن إسحاق
أن أبا هريرة لقي الحسن يعني ابن علي بن أبي طالب فقال ارفع ثوبك حتى اقبل
حيث رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقبل فرفع عن بطنه فوضع فمه على سرته
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله (2)، حدثني أبي نا هاشم بن القاسم نا حريز (3) عن (4) عبد الرحمن بن أبي
عوف الجرشي (5)، عن معاوية قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمص لسانه أو قال شفتيه
يعني الحسن بن علي وانه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم المدائني إملاء نا
أحمد بن بديل الايامي نا مفضل بن صالح نا جابر عن أبي جعفر قال بينما
الحسن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ عطش فاشتد ظمأه فطلب له النبي (صلى الله عليه وسلم) ماء فلم يجد فأعطاه
لسانه فمصه حتى روي
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة أنا سليمان بن أحمد
(6)، نا الحسين بن إسحاق التستري نا يوسف بن سلمان المازني نا حاتم بن
إسماعيل نا سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن إسحاق بن أبي حبيبة مولى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن أبي هريرة أن مروان بن الحكم أتى أبا هريرة في مرضه الذي مات
فيه فقال مروان لأبي هريرة ما وجدت عليك في شئ منذ اصطحبنا إلا في حبك الحسن
والحسين قال فتحفز أبو هريرة فجلس فقال اشهد لقد خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى
إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صوت الحسن والحسين وهما يبكيان وهما
مع أمهما فأسرع السير حتى اتاهما فسمعته يقول ما شأن ابني فقالت العطش

(1) بالأصل " بن " خطأ.
(2) مسند الإمام أحمد 4 / 93.
(3) بالأصل والمطبوعة والمسند " جرير " وهو خطأ والصواب ما أثبت وهو حريز بن عثمان، انظر ترجمته في
تهذيب التهذيب 1 / 465.
(4) بالأصل " بن " خطأ، والمثبت يوافق عبارة المسند.
(5) بالأصل " الحرشي " والمثبت عن المسند.
(6) المعجم الكبير للطبراني 3 / 43.
221

قال فأخلف (1) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى شنه (2) يتوضأ بها فيها ماء وكان الماء يومئذ
اغدارا (3) والناس يريدون الماء فنادى هل أحد منكم معه ماء فلم يبق أحد إلا اخلف
يده إلى كلاله يبتغي الماء في شنه فلم يجد أحدهم قطرة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ناوليني
أحدهما فناولته إياه من تحت الخدر فرأيت بياض ذراعيهما حين ناولته فأخذه فضمه
إلى صدره وهو يصغو ما يسكت فأدلع له لسانه فجعل يمصه حتى هدأ وسكن فلم اسمع
له بكاء والآخر يبكي كما هو ما يسكت فقال ناوليني الآخر فناولته إياه ففعل به
كذلك فسكت فلم اسمع لهما صوتا ثم قال سيروا فصدعنا يمينا وشمالا عن
الظمائن حتى لقيناه على قارعة الطريق فأنا لا أحب هذين وقد رأيت هذا من
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [* * * *]
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن
محمد أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علان بن عبد الرحمن الحراني الحافظ أنا
محمد بن سفيان المصيصي [* * * *]
وأخبرناه عاليا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم القارئ أنا أبو حفص
عمر بن أحمد بن مسرور نا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ أنا
أبو يوسف محمد بن سفيان الصفار بالمصيصة نا اليمان بن سعيد نا الحارث بن
عطية عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن انس قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يفرج
بين رجلي الحسن ويقبل ذكره
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبو غالب بن البنا وأبو محمد
عبد الله بن محمد قالوا أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر أنا
عبد الله (4)، حدثني أبي نا وكيع نا حماد بن سلمة عن محمد يعني ابن زياد (5)
عن (6) أبي هريرة قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حامل الحسن بن علي على عاتقه ولعابه
يسيل عليه

(1) كذا بالأصل.
(2) الشنة بهاء القربة الخلق ج شنان (القاموس).
(3) في المطبوعة: " أعزازا " وفي المختصر " إعذارا " كالأصل.
(4) مسند الإمام أحمد 2 / 447.
(5) الزيادة للايضاح عن مسند أحمد.
(6) بالأصل " بن " خطأ والصواب ما أثبت كما في المسند.
222

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو حفص بن
شاهين نا محمد بن هارون بن حميد البيع إملاء نا الحسن بن حماد سجادة نا
يحيى بن يعلى الأسلمي عن سفيان بن عيينة عن أبي موسى عن أبي حازم عن أبي
هريرة قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يمص لعاب الحسن والحسين كما يمص الرجل التمرة
قال وأنا ابن شاهين نا أحمد بن محمد بن سعيد نا أحمد بن علي الخراز (1)، نا
الحسن بن حماد الوراق نا يحيى بن يعلى عن سفيان عن أبي موسى عن أبي
حازم عن أبي هريرة قال رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يمص لعاب الحسن والحسين كما يمص
الرجل التمرة
قال ابن شاهين وهذا حديث غريب تفرد به يحيى بن يعلى الأسلمي عن
سفيان بن عيينة لا اعلم حدث به عنه غيره ويحيى بن يعلى مات قبل سفيان (2) بسبع
عشرة سنة مات يحيى بن يعلى سنة ثمانين ومائة ومات سفيان بن عيينة سنة سبع
وتسعين ومائة وقد حدث يحيى بن يعلى بهذا الحديث عن أبي موسى نفسه ولم يذكر
فيه سفيان بن عيينة
والذي عندنا والله أعلم أن هذا حديث صحيح من الوجهين جميعا وذلك أنه
لعله سمعه يحيى بن يعلى عن سفيان بن عيينة قديما في حياة أبي موسى ثم سمعه بعد
ذلك عن أبي موسى وهذا يكون كثيرا في الحديث
أبو بكر بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا علي بن محمد عن
حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال اتخذ (3) الحسن والحسين
عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجعل يقول هي يا حسن خذ يا حسن فقالت عائشة تعين الكبير
على الصغير فقال أن جبريل يقول خذ يا حسين [* * * *]
حدثني أبو القاسم محمود بن عبد الرحمن البستي المؤدب لفظا بنيسابور أنا

(1) كذا رسمها، وفي المطبوعة: " الحرار ".
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن المطبوعة ص 108.
(3) كذا رسمها بالأصل، وفي المطبوعة: " انتجد " وفي الحاشية: انتجدا: تسابقا وتصارعا. وفي اللسان:
اتخذ القوم يأتخذون ائتخاذا وذلك إذا تصارعوا.
223

أبو بكر أحمد بن علي الأديب أنا الحاكم أبو عبد الله حدثني محمد بن صالح بن
هانئ نا الفضل بن محمد الشعراني نا كثير بن يحيى نا سعيد بن عبد الكريم وأبو
عوانة عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف عن عبد الرحمن بن أبي ذئاب حدثني
عبد الله بن الحارث بن نوفل حدثني أبو سعيد الخدري أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دخل على
ابنته فاطمة وابناها إلى جانبها (1) وعلي نائم فاستسقى الحسن فأتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (2)
ناقة لهم تحلب فحلب منها ثم جاء به فنازعه الحسين أن يشرب قبله حتى بكى فقال
يشرب أخوك ثم تشرب فقالت فاطمة كأنه اثر عندك منه قال ما هو بآثر عندي
منه وانهما عندي بمنزلة واحدة وانك وهما وهذا المضطجع معي في مكان واحد يوم
القيامة [* * * *]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن علي الاستراباذي قاضي الري
بها أنا أبو منصور محمد بن محمد بن علي أنا محمد بن عمر بن علي بن زنبور
الكاغدي نا يحيى بن محمد بن صاعد أنا محمد بن إدريس أبو حاتم الرازي
وأحمد بن أبي بكر المقدمي قالا نا أبو عون محمد بن عون الزيادي نا محمد بن
ذكوان نا منصور بن المعتمر عن إبراهيم بن يزيد عن علقمة عن أبي مسعود انه
كان مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ مر الحسن والحسين وهما صبيان فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) هاتوا ابني
أعوذهما بما عوذ به إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق [* * * *]
فضمهما إلى صدره وقال اعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة
ومن كل عين لامة (3) [* * * *]
وكان إبراهيم النخعي يستحب أن تواصل هؤلاء الكلمات بفاتحة الكتاب
وقال منصور تعوذ بها فإنها تنفع من العين والفزعة ومن الحمى ومن كل
وجع (4).
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا الحسن بن أبي بكر

(1) المطبوعة ص 110 جانبيها.
(2) زيادة عن المطبوعة للايضاح، وهي مستدركة فيها أيضا على الأصل.
(3) الهامة: من طير الليل وهو الصدى.
واللامة: العين المصيبة بسوء.
(4) كذا بالأصل.
224

ومحمد بن عمر النرسي قالا أنا محمد بن عبد الله الشافعي نا عثمان بن سعيد نا
حماد الحداد أبو عمر (1) وحدثني يحيى بن غياث الحبال نا الحسين بن عمرو بن
محمد العنقزي نا خلاد عن قيس عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن ابن
عمر قال كان على الحسن والحسين تعويذان فيهما زغب من زغب جناح جبريل
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن التبريزي بها أنا أبو الفضائل
محمد بن أحمد بن عمر بن الحسن بن يونس بأصبهان أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله
الحافظ نا محمد بن محمد بن عبد الله نا عيسى بن سليمان الوراق نا داود بن عمرو
الضبي نا موسى بن محمد بن جعفر الصادق عن أبيه عن جده قال قال الحسن بن
علي بن أبي طالب رأيت عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام في النوم فقلت يا روح
الله أني أريد أن أنقش على خاتمي فما أنقش عليه قال أنقش عليه لا اله إلا الله الحق
المبين فإنه يذهب الهم والغم
أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس (2)، أنا محمد بن عبد الله بن يحيى (3) ابن أخي
ميمي وأحمد بن محمد بن دوست [* * * *]
قال شجاع وأنا علي بن أحمد الملطي أنا ابن دوست قالا أنا الحسين بن
صفوان نا ابن أبي الدنيا نا عبد الرحمن بن صالح نا أحمد بن بشير عن عبد الله بن
مستورد الأنصاري عن محمد بن سيرين قال نظر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى الحسن بن علي
فقال يا بني اللهم سلمه وسلم منه [* * * *]
أخبرنا أبو الفتح نصر بن القاسم بن الحسن بن علي بن
عبد الواحد [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا أبو محمد الحسن بن علي بن البري وأبو
الفضل أحمد بن علي بن الفرات [* * * *]

(1) في المطبوعة: " أنبأنا عثمان بن سعيد بن حماد أبو عمر ".
(2) بعدها في المطبوعة ص 114 " أنبأنا محمد بن علي بن الفتح " وانظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 48
وتاريخ بغداد 3 / 107.
وانظر ترجمة ابن أخي ميمي في سير الاعلام 16 / 564 وتاريخ بغداد 5 / 465.
فلعل العبارة الساقطة سهو من الناسخ. ووجودها في السند ضروري.
(3) " بن يحيى " ليس في عامود نسبه في مصادر ترجمته، راجع الحاشية السابقة.
225

وأخبرنا أبو الحسن أحمد بن سلامة بن يحيى الابار وأبو نصر غالب بن أحمد
بن المسلم قالا نا أبو الفضل بن الفرات قالا أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الحسن علي بن أحمد بن المقابري نا محمد بن يونس بن موسى نا أبو نعيم
الفضل بن دكين نا فطر بن خليفة عن كثير النواء قال سمعت عبد الله بن مليل
يقول سمعت علي بن أبي طالب يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انه لم يكن نبي قبلي إلا
قد أعطي سبعة رفقاء نجباء وزراء واني أعطيت أربعة عشر حمزة وجعفر وأبو بكر
وعمر وعثمان وعلي وحسن وحسين وعبد الله بن مسعود وأبو ذر والمقداد
وحذيفة وعمار وسلمان [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي
الحديد أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم أنا أبو العباس أحمد بن الحسن بن
عتبة الرازي أنا يحيى بن عثمان يعني ابن صالح نا سعيد بن كثير بن عفير (1)، نا
الفضل بن المختار عن أبان بن أبي عياش عن انس بن مالك
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يقومن احمد من مجلسه إلا للحسن أو الحسين أو
ذريتهما [* * * *]
أخبرنا أبو المظفر بن القيشري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان
وأخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ
قالا أنا أبو يعلى نا عبيد الله هو القواريري نا حماد بن مسعدة عن المنذر بن
ثعلبة عن علباء بن احمر قال قال علي بن أبي طالب خطبت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ابنته
فاطمة قال فباع علي درعا له وبعض ما باع من متاعه فبلغ أربع مائة وثمانين درهما
قال وامر النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يجعل ثلثيه في الطيب وثلثه في الثياب وقال ابن
حمدان في ثياب ومج في جرة من ماء وأمرهم أن يغتسلوا به قال وأمرها أن لا
تسبقه برضاع ولدها قال فسبقته برضاع الحسين واما الحسن (2) فإنه (صلى الله عليه وسلم) صنع في فيه
شيئا لا يدري ما هو فكان وقال ابن المقرئ قال فكان اعلم الرجلين

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 4 / 74 (ط. الهند).
(2) في المطبوعة: " برضاع الحسن، وأما الحسين... " والأصل مثل عبارة مختصر ابن منظور 7 / 19.
226

أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ نا محمد بن أحمد
الشطوي نا محمد بن يحيى بن ضريس نا
عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب حدثني أبي عن أبيه عن جده
عن علي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنا وفاطمة والحسن والحسين مجتمعون (1)
: هذه فاطمة وهذان الحسن والحسين ومن أحبهما يوم القيامة في الجنة يأكل ويشرب (2)
حتى يفرق بين العباد [* * * *]
أخبرنا أبو الفتح الماهاني أنا شجاع بن علي أنا
محمد بن إسحاق بن مندة أنا محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة نا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن حوثي (3)، نا
أبي نا عبد الله الملك الذماري عن هشام بن (4) محمد بن عمارة عن عمرو بن ثابت
عن أبيه عن أبي فأخته قال كان النبي (صلى الله عليه وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين في بيت
فاستسقى الحسن فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في جوف الليل فسقاه فسأله الحسين فأبى أن
يسقيه فقيل يا رسول الله كأن حسنا أحب إليك من حسين قال لا ولكنه استسقاني
قبله ثم قال النبي (صلى الله عليه وسلم) يا فاطمة أنا وأنت وهذين وهذا الراقد لعلي في مقام واحد
يوم القيامة (5) [* * * *]
كذا أخرجه ابن مندة في باب الكنى وأبو فأخته هو سعيد بن علاقة يروي عن
علي
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن
حمدان [* * * *]
وأخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ
قالا أنا أبو يعلى نا إبراهيم بن سعيد زاد في حمدان الجوهري نا حسين بن
محمد عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن أبي فاختة عن علي قال قال

(1) كذا بالأصل.
(2) في المطبوعة ص 117 نأكل ونشرب.
(3) كذا بالأصل والمطبوعة وبحاشيتها عن نسخة: " جوني أو جوثي ".
(4) بالأصل " عن " خطأ والصواب ما أثبت.
(5) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 2 / 258 عن أبي فاختة عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وانظر تخريجه فيه.
227

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لفاطمة أني وإياك وهذا يعنيني وهذين الحسن والحسين يوم القيامة
في مكان واحد [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا نا وأبو
منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (1)، أنا عبد الله بن علي (2) بن محمد
القرشي أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن مطرف الجراحي نا محمد بن
الحسن بن سعيد بن ابان الهمذاني نا أحمد بن محمد بن حجاج يعنى ابن
رشدين ح قال وأنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني نا ابن رشدين نا
حميد بن علي البجلي نا ابن لهيعة عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما استقر أهل الجنة في الجنة قالت الجنة يا رب أليس وعدتني أن
تزيني بركنين من أركانك قال ألم أزينك بالحسن والحسين قال فماست الجنة ميسا
كما تميس العروس [* * * *]
قال الخطيب لفظ الجراحي وحديثه أتم
وروي عن ابن لهيعة عن أبي عشانة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مرسلا وبعض الناس وراه عن
ابن لهيعة عن أبي عشانة قال بلغني فذكر هذا الحديث من غير أن يرفعه إلى
النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ في كتابه وحدثني أبو مسعود
عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله نا عبد الله بن محمد
في جماعة قالوا نا محمد بن علي بن مخلد نا إسماعيل بن عمرو نا موسى بن
عمارة بن (3) أبي هارون العبدي عن ربيعة السعدي عن حذيفة بن اليمان أن النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال إلا أن الحسن بن علي قد أعطي من الفضل ما لم يعط أحد من ولد آدم ما خلا
يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو بكر بن ريذة (4)، أنا سليمان بن أحمد نا

(1) تاريخ بغداد 2 / 238 في ترجمة محمد بن الحسين بن أبي جعفر الهمذاني.
(2) استدركت عن هامش الأصل.
(3) في المطبوعة: " عن " وأبو هارون العبدي اسمه عمارة بن جوبن، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.
(4) بالأصل: " زبدة " والصواب ما أثبتناه وقد مر كثيرا.
228

محمد بن عبد الله بن عرس (1) المصري نا أحمد بن محمد اليماني (2)،
نا عبد الرزاق أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال صلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلاة العصر فلما كان في الرابعة اقبل الحسن والحسين حتى ركبا على
ظهر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما سلم وضعهما بين يديه واقبل الحسن فحمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر ثم قال آيها الناس إلا أخبركم
بخير الناس جدا وجدة إلا أخبركم بخير الناس عما وعمة ألا أخبركم بخير الناس خالا
وخالة ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما الحسن والحسين جدهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وجدتهما خديجة بنت خويلد وأمهما فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبوهما علي بن أبي
طالب وعمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب وخالهما
القاسم بن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وخالاتاهما زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
جدهما في الجنة وأبوهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة
وخالاتاهما في الجنة وهما في الجنة ومن أحبهما في الجنة [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي نا أبو محمد الجوهري إملاء أنا أبو
الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم السرار
حدثتني سمانة بنت حمدان بن الوضاح بن حسان الأنبارية قالت حدثني أبي عن
عمرو بن زياد اليوناني (3)، حدثني عبد العزيز بن محمد نا زيد بن أسلم عن أبيه أن
عمرو بن الخطاب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ان فاطمة وعليا والحسن والحسين في
حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن [* * * *]
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا أبو منصور شجاع بن علي المصقلي
أنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة أنا سهل بن السري نا
عبد الله بن عبيد الله بن شريح نا عمرو بن محمد نا إبراهيم بن حمزة الزبيري نا
إبراهيم بن علي الرافعي عن أبيه عن جدته زينب بنت أبي رافع قالت رأيت فاطمة
بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أتت بابنيها إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في شكواه الذي توفي فيه فقالت يا

(1) في المطبوعة: عرش، بالشين المعجمة.
(2) كذا، وفي سير الاعلام 9 / 423 " اليمامي ".
(3) كذا بالأصل، وفي المطبوعة ص 122 " الثوباني " نقلا عن لسان الميزان.
229

ح رسول الله هذان ابناك فورثهما فقال أما حسن فإن له هيبتي وسؤددي واما حسين فان
له جرأتي وجودي [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القيشري قالا أنا محمد بن
عبد الرحمن أنا محمد بن أحمد بن حمدان [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله الأديب أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ
قالا أنا أبو يعلي نا أبو بكر نا زيد بن الحباب وقال ابن حمدان بن حباب نا
محمد بن صالح التمار المديني نا محمد بن مسلم بن أبي مريم عن سعيد بن أبي
سعيد المقبري قال كنا مع أبي هريرة إذ جاء الحسن بن علي فسلم فرددنا عليه ولم
يعلم أبو هريرة فمضى فقلنا يا أبا هريرة هذا الحسن بن علي قد سلم وفي حديث ابن
حمدان فسلم علينا قال فتبعه فلحقه قال وعليك السلام يا سيدي قال سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إنه سيد [* * * *]
أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلم أنا أبو القاسم بن أبي العلاء [* * * *]
وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد قالا أنا أبو
منصور محمد وأبو عبد الله احمد ابنا الحسين (1) بن سهل بن خليفة بن الصباح (2)
البلديان ببلد (3) قالا أنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد الأمام ببلد نا
علي بن حرب الطائي نا زيد بن الحباب حدثني محمد بن صالح حدثني مسلم بن
أبي مريم عن سعيد المقبري قال كنا مع أبي هريرة فجاء الحسن بن علي فسلم عليه
وأبو هريرة لا يعلم فقلنا يا أبا هريرة هذا الحسن بن علي سلم علينا فقال سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إنه لسيد [* * * *]
أخبرنا أبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد قالا
أنا أبو الحسين بن القنور انا علي بن عمر بن محمد بن الحسن الحربي نا أحمد بن
الحسن بن عبد الجبار الصوفي نا يحيى بن معين نا يحيى بن سعيد الأموي عن
الحسن عن أبي سفيان عن جابر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للحسن أن ابني هذا سيد

(1) في المطبوعة ص 124 " الحسن " والمثبت يوافق ما ورد في الأنساب (البلدي).
(2) في الأنساب عن ابن ماكولا: الصياح بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها.
(3) بلد: بلدة تقارب الموصل يقال لها بلد الحطب (الأنساب).
230

يصلح الله عز وجل به بين فئتين من المسلمين (1) [* * * *]
قال وأنا أبو الحسن الحربي نا أبو بكر محمد بن هارون بن حميد بن المجدر
نا محمد بن حميد نا عبد الرحمن بن مغراء (2) عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إن ابني هذا سيد يعني الحسن بن علي وليصلحن الله
على يديه بين فئتين من المسلمين عظيمتين [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله (3) حدثني أبي نا عبد الرازق أنا معمر اخبرني من سمع الحسن يحدث عن أبي
بكرة قال كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يحدثنا يوما والحسن بن علي في حجره فيقبل على أصحابه
فيحدثهم ثم يقبل على الحسن فيقبله ثم قال إن ابني هذا سيد إن يعش يصلح
بين طائفتين من المسلمين [* * * *]
كذا رواه معمر ولم يسم الذي حدثه به عن الحسن وقد رواه جماعة عن الحسن
منهم أبو موسى إسرائيل البصري ويونس بن عبيد ومنصور بن زاذان وعلي بن زيد
وهشام بن حسان وأشعت بن سوار والمبارك بن فضالة وعمرو بن عبيد القارئ
فأما حديث أبي (4) موسى:
فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب [* * * *]
وأخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا وأبو محمد عبد الله بن محمد
قالوا أنا أبو محمد الجوهري قالا أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد (5)،
حدثني أبي نا سفيان عن أبي موسى زاد ابن المذهب ويقال له إسرائيل قال سمعت
الحسن قال سمعت أبا بكرة وقال سفيان مرة عن أبي بكرة قال رأيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنبر وحسن معه وهو يقبل على الناس مرة ويقبل (6) عليه مرة

(1) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 3 / 259.
(2) بالأصل " معرا " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 6 / 274 (ط. الهند).
(3) الحديث في مسند أحمد 5 / 47.
(4) بالأصل " أبو ".
(5) مسند الإمام أحمد 5 / 37.
(6) زيادة عن المسند.
231

ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله زاد ابن المذهب أن وقالا يصلح به بين فئتين
من المسلمين [* * * *]
وأخبرناه أبو نصر بن رضوان وأبو غالب وأبو محمد قالوا أنا الحسن بن علي
أنا أحمد بن جعفر نا إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن يسار الرمادي (1) نا سفيان
عن أبي موسى عن الحسن عن أبي بكرة قال رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) [* * * *]
وأخبرناه أبو سعد عبد الله بن أسعد أبو (2) احمد الصوفي أنا أبو الفضل
محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن محمد الصرام (3) أنا أبو عمر محمد بن
الحسين البسطامي أنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي نا يونس بن
عبد الاعلى وعلي واحمد ابنا حرب قالوا حدثنا سفيان نا أبو موسى قال
سمعت الحسن يحدث عن أبي بكرة قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنبر والحسن بن
علي إلى جنبه وهو ينظر إلى الناس نظرة وإليه نظرة ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله
تعالى أن يصلح به بين فئتين من المسلمين [* * * *]
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن علي بن أبي عثمان
وأحمد بن محمد القصاري [* * * *]
وأخبرناه أبو عبد الله بن القصاري أنا أبي أبو طاهر قالا أنا إسماعيل بن
الحسن نا أبو عبد الله المحاملي نا محمد بن زنجويه نا ابن عيينة عن أبي موسى
عن الحسن عن أبي بكرة قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنبر وحسن معه وهو يقبل
على الناس مرة وعليه مرة وقال إن ابني هذا سيد ولعل الله تعالى (4) أن يصلح به بين
فئتين من المسلمين [* * * *]
وأخبرتناه أم المجتبي العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو يعلي نا أبو خيثمة نا سفيان بن عيينة عن أبي موسى عن

(1) في المطبوعة: إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن بشار الرمادي.
(2) كذا ولعله خطأ، ففي فهارس شيوخه (المطبوعة 7 / 428) عبد الله بن أسعد بن أحمد بن محمد بن حيان،
أبو سعد النسوي.
(3) انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 483 وفي المطبوعة: محمد بن عبيد الله بن محمد الصرام.
(4) عن المطبوعة ص 127.
232

الحسن عن أبي بكرة قال سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول أن ابني هذا سيد ولعل الله
تعالى (1) أن يصلح به بين فئتين من المسلمين قال زهير يعني الحسن [* * * *]
وأخبرناه أبو بكر بن المزرفي (2) نا أبو الحسين بن المهتدي نا يوسف بن عمر
القواس نا أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول (3) القاضي إملاء من لفظه سنة
سبع عشرة وثلاثمائة نا الحسن بن الصباح البزار نا سفيان يعني ابن عيينة عن أبي
موسى عن الحسن عن أبي بكرة قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنبر وحسن معه
وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة وقال إن ابني هذا سيد ولعل الله عز وجل أن يصلح
به بين فئتين من المسلمين [* * * *]
وأخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن
عبد الله نا محمد بن هارون نا نصر بن علي نا سفيان بن عيينة عن أبي موسى عن
الحسن عن أبي بكرة قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنبر وحسن معه يقبل على
الناس مرة وعليه مرة ويقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من
المسلمين [* * * *]
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي نا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا الحميدي وسعيد بن منصور
قالا نا سفيان نا إسرائيل بن (4) موسى فذكره
قال سفيان قوله بين فئتين من المسلمين يعجبنا جدا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر بن
علي أنا عبد الواحد بن محمد بن عثمان أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا
إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل قال سمعت علي بن المديني يقول أبو موسى الذي

(1) عن المطبوعة ص 127.
(2) بالأصل والمطبوعة: " المرزقي " تحريف، والصواب ما أثبت، وقد مر.
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 497.
(4) كذا بالأصل " بن "، وقد مر. وهو أبو موسى البصري، إسرائيل بن موسى، نزيل الهند، ترجمته في
تهذيب التهذيب 1 / 167 وفي المطبوعة هنا: إسرائيل أبو موسى.
233

روى عنه ابن عيينة قال أبو موسى هذا إسرائيل بن موسى روى عنه سفيان بن عيينة
وحسين بن علي (1) الجعفي
قال علي قال يحيى بن سعيد قد رأيته ولم احمل عنه قال علي أراه يعني رآه
قديما
واما حديث يونس ومنصور
فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري قالا أنا أبو طاهر المخلصي (2) نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الربيع بن
سليمان نا عبد الرحمن بن شيبة نا وأخبرنا أبو سعد الطبيب نا أبو الفضل الصرام
أنا أبو عمر البسطامي أنا أحمد بن عبد الرحمن أنا الربيع بن سليمان أنا
عبد الرحمن بن شيبة الخزامي أنا هشيم عن يونس ومنصور عن الحسن عن أبي
بكرة قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنبر ومعه الحسن بن علي وهو يقول إن ابني
هذا سيد وإن الله تعالى سيصلح على يديه بين فئتين عظيمتين من المسلمين [* * * *]
واما حديث علي وهشام
فأخبرناه أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا عبيد الله بن
عثمان بن يحيى أنا إسماعيل بن علي الخطبي نا عبد الله بن الحسن بن أحمد
الأموي نا أبو أيوب صاحب البصري نا حماد بن زيد عن علي بن زيد وهشام عن
الحسن عن أبي بكرة قال بينا النبي (صلى الله عليه وسلم) يخطب جاء الحسن حتى صعد المنبر فقال
إن ابني هذا سيد وان الله سيصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين [* * * *]
قال فنظر إليهم أمثال الجبال في الحديد قال اضرب هؤلاء بعضهم بعضا في
ملك من ملك الدنيا لا حاجة لي به
وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي قال وأنا أبو الحسن
علي بن محمد بن علي المقرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا يوسف بن
يعقوب نا أبو الربيع ومسدد واللفظ لأبي الربيع نا حماد بن زيد نا علي بن زيد

(1) الزيادة عن تهذيب التهذيب (1 / 167 ترجمة إسرائيل) للايضاح.
(2) كذا، وقد مر " المخلص ".
234

عن الحسن عن أبي بكرة قال بينما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب أصحابه يوما إذ جاء
الحسن بن علي فصعد المنبر (1) إليه فضمه إليه وقال ألا إن ابني هذا سيد وان الله عز
وجل لعله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين عظيمتين (2) [* * * *]
واما حديث الأشعت
فأخبرتنا به أم المجتبي قالت قرئ على إبراهيم أنا أبو بكر بن المقرئ
أنا أبو يعلى نا أبو موسى نا محمد بن عبد الله الأنصاري أنا الأشعت عن الحسن
عن أبي بكرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للحسن بن علي إن ابني هذا سيد واني أرجو أن
يصلح الله به بين فئتين من أمتي [* * * *]
وأخبرناه أبو سهل بن سعدويه أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا
محمد بن هارون نا محمد بن يسار (3) نا صفوان نا الأشعت عن الحسن عن أبي
بكرة قال صعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المنبر فقال أن ابني هذا سيد يعني الحسن بن علي
يصلح الله به بين فئتين من المسلمين [* * * *]
وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي (4) أنا أبو عبد الله الحافظ
نا أبو القاسم علي بن المؤمل الماسرجسي نا محمد بن يونس القرشي نا الأنصاري
نا أشعث بن عبد الملك عن الحسن عن أبي بكرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إن ابني هذا
سيد يعني الحسن بن علي واني أرجو أن يصلح الله تعالى (5) به بين فئتين من
المسلمين [* * * *]
واما حديث المبارك
فأخبرناه أبو سهل بن سعدويه أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا
محمد بن هارون نا العباس الدوري نا أبو النضر هاشم بن القاسم عن محمد بن
راشد عن مبارك بن فضالة عن الحسن قال حدثني أو حدثنا أبو بكرة أن

(1) في الدلائل النبوة للبيهقي: فصعد إليه المنبر.
(2) الحديث في دلائل النبوة للبيهقي 6 / 443.
(3) بحاشية المطبوعة ص 131 عن إحدى النسخ: محمد بن بشار.
(4) دلائل النبوة للبيهقي 6 / 443.
(5) لفظة " تعالى " ليست في دلائل البيهقي.
235

النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يصلي فجاء الحسن فركب على ظهره فقيل له انك تصنع بهذا شيئا ما
رأيناك تصنع بأحد فقال إن ابني هذا سيد ويصلح الله به بين فئتين
من المسلمين (1) [* * * *]
قال الحسن فما أهريق في ولايته محجمة من دم
كذا قال وهاشم بن القاسم إنما يرويه عن المبارك نفسه ومحمد بن راشد مزيد
فيه
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله (2)، حدثني أبي نا هاشم نا المبارك نا الحسن نا أبو بكرة قال كان
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي بالناس وكان الحسن بن علي عليهما السلام يثب على ظهره إذا
سجد ففعل ذلك غير مرة فقالوا له والله انك لتفعل بهذا شيئا ما رأيناك تفعله بأحد
قال المبارك فذكر شيئا ثم قال إن ابني هذا سيد وسيصلح الله تبارك وتعالى به
فئتين من المسلمين [* * * *]
فقال الحسن (3): والله والله (4)، بعد أن ولي لم يهراق في خلافته ملء محجمة من
دم
وأخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن
عبد الله نا محمد بن هارون نا محمد بن إسحاق أنا عفان بن مسلم عن المبارك بن
فضالة عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يصلي فإذا سجد وثب الحسن
على ظهره أو على عنقه فرفع رأسه رفيقا لئلا يصرع ففعل ذلك غير مرة فلما قضى
صلاته قالوا يا رسول الله رأيناك تصنع شيئا ما رأيناك صنعته قال إنه ريحانتي من
الدنيا وان ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين يعني الحسن بن
علي [* * * *]
وأخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو
القاسم بن حبابة

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن الروايات السابقة.
(2) مسند الإمام أحمد 5 / 44.
(3) يعني الحسن بن أبي الحسن البصري، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 481.
(4) كذا بالأصل مكررة.
236

وأخبرناه أبو سهل بن سعدويه أنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن أنا أبو
مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب قالا نا أبو القاسم عبد الله بن محمد نا
علي بن الجعد أنا مبارك عن الحسن عن أبي بكرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إن ابني هذا
سيد عيسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين يعني الحسن بن علي [* * * *]
وأخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن أنا أبو المظفر هناد بن إبراهيم
النسفي أنا محمد بن أحمد بن محمد الغنجار (1)، نا خلف بن محمد نا سهل بن يسار
شاذونة نا هارون بن الأشعت أبو عمران الهمداني نا أبو سعيد مولى بني هاشم نا
مبارك بن فضالة عن الحسن قال حدثني أبو بكرة قال جاء الحسن بن علي إلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو صغير ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي وكان إذا سجد صعد على ظهره فيضعه
وضعا رفيقا فلما صلى ضمه إليه وجعل يقبله فقلنا للنبي (صلى الله عليه وسلم) رأيناك تصنع بالحسن ما لم
تكن تصنعه فيما مضى فقال إن ابني هذا ريحانتي من الدنيا وان ابني هذا سيد وعسى
الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين [* * * *]
وأخبرتنا به أم المجتبى قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو يعلى نا هدبة بن خالد أبو خالد نا مبارك بن فضالة عن الحسن
عن أبي بكرة قال كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلى وكان الحسن بن علي إذا سجد وثب على عنقه
أو على ظهره فرفعه النبي (صلى الله عليه وسلم) رفعا رفيقا فيفعل ذلك غير مرة فلما انصرف ضمه
إليه وقبله فقالوا يا رسول الله إنك صنعت اليوم بالحسن شيئا ما رأيناك صنعت (3) به؟
فقال إنه ريحانتي من الدنيا وان ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من
المسلمين [* * * *]
قال الحسن فما عدا أن ولي ما أهريق فيما كان من آمره محجمة دم
واما حديث عمرو
فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة أنا أبو عمرو
عبد الرحمن بن مسعدة نا أبو عمرو عبد الرحمن بن محمد الفارسي أنا أبو

(1) في المطبوعة: العنجار بالعين المهملة تصحيف، وانظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 304.
(2) كذا، ولعل الصواب: ففعل.
(3) في المطبوعة: صنعته به.
237

احمد عبد الله بن عدي الحافظ (1)، نا أحمد بن موسى بن الفضل بن معدان الحراني نا
عمرو بن هشام نا محمد بن سلمة عن ابن (2) إسحاق عن عمرو بن عبيد عن
الحسن عن أبي بكرة قال كان (3) النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلي الضحى فجاء الحسن وهو غلام فلما
سجد النبي (صلى الله عليه وسلم) ركب على ظهره وكأني انظر إلى رجليه يقلبهما (4) على ظهر
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما رفع رأسه من السجود اخذه أخذا رفيقا حتى وضعه بالأرض فلما فرغ
من صلاته اقبل عليه بوجهه يقبله فقال له رجل اتفعل هذا بهذا الغلام فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)
إن ابني ريحانتي من الدنيا وانه سيد وعسى الله أن يصلح بن بين فئتين من
المسلمين [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر
حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه عن أبيه أن عمر بن الخطاب
لما دون الديوان (5) وفرض العطاء الحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر
لقرابتهما من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ففرض لكل واحد منهما خمسة آلاف درهم
قال ونا محمد بن سعد أنا عبيد الله بن موسى أنا قطري الخشاب مولى طارق
نا مدرك أبو (6) زياد قال كنا في حيطان ابن عباس فجاء ابني (7) عباس وحسن وحسين
فطافوا في البستان فنظروا ثم جاءوا إلى ساقيه فجلسوا على شاطئها فقال لي حسن يا
مدرك أعندك غداء قلت قد خبزنا قال ائت به قال فجئته بخبز وشئ من ملح
جريش وطاقتي (8) بقل فأكل ثم قال يا مدرك ما أطيب هذا ثم اتي بغدائه وكان كثير

(1) الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 5 / 110 في ترجمة عمرو بن عبيد.
(2) بالأصل " أبي إسحاق " والصواب عن الكامل لابن عدي، وانظر ترجمة محمد بن إسحاق في تهذيب
التهذيب ط. الهند 9 / 38 وترجمة محمد بن سلمة 9 / 193.
(3) سقطت من الأصل، وكتبت فوق السطر.
(4) بالأصل " يقلبها " والمثبت عن ابن عدي.
(5) في مختصر ابن منظور 7 / 21 وترجمة الحسن المطبوعة ص 135 " الدواوين " والخبر في سير الاعلام
3 / 259.
(6) في المطبوعة: " مدرك بن زياد " وفي مختصر ابن منظور كالأصل.
(7) كذا، وفي المختصر والمطبوعة: ابن عباس.
(8) بالأصل " وطاقتين " والمثبت عن المختصر، واستدرك محقق ترجمته المطبوعة لفظة " من " فأصبحت.
عبارته: وطاقتين [من] بقل.
238

الطعام طيبه فقال يا مدرك أجمع لي غلمان البستان قال فقدم إليهم فأكلوا ولم يأكل
فقلت إلا تآكل فقال ذاك أشهى عندي من هذا ثم قاموا فتوضأوا ثم قدمت دابة
الحسن فأمسك له ابن
عباس بالركاب وسوى عليه فلما مضيا قلت أنت أكبر منهما تمسك (1) لهما وتسوى
عليهما فقال يا لكع أتدري من هذان هذان ابنا الرسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو ليس هذا مما أنعم الله
علي به أن أمسك لهما وأسوي عليهما
قال وأنا محمد بن سعد نا أحمد بن عبد الله بن يوسف نا زهير بن معاوية نا
عمار بن معاوية الدهني (2) حدثني أبو سعيد قال رأيت الحسن والحسين صليا مع الأمام
العصر ثم اتيا الحجر فاستلماه ثم طافا أسبوعا وصليا ركعتين فقال الناس هذان ابنا
بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فحطمهما الناس حتى لم يستطيعا أن يمضيا ومعهما رجل من
الركانات واخذ الحسن بيد الركاني (3) ورد الناس عن الحسن وكان يجله وما رأيتهما
مرا بالركن الذي يلي الحجر من جانب الحجر إلا استلماه قال قلت لأبي سعيد فلعله
بقي عليهما بقية من سبوع قطعته الصلاة قال لا بل طافا أسبوعا تاما
قال ونا ابن سعد أنا الفضل بن دكين نا عبيد أبو الوسيم الجمال عن
سلمان بن (4) شداد قال كنت ألاعب الحسن والحسين بالمداحي فكنت إذا أصبت
مدحاته يقول لي يحل لك أن تركب بضعة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإذا أصاب مدحاتي قال
لي أما تحمد الله ان تركبك بضعة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة وأبو حفص عمر بن ظفر المقرئ
وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري إجازة قالا أنا الحسين بن علي بن أحمد
بن البسري أنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري أنا إسماعيل بن محمد
الصفار نا أحمد بن منصور الرمادي نا عبد الرازق قال قال لي عبد الله بن

(1) الأصل: يمسك.
(2) بالأصل: " عمار بن أبي معاوية الذهبي " والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 6 / 138.
(3) كذا، وبحاشية المطبوعة كتب محققها: كأنه منسوب إلى ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن
عبد المطلب بن عبد مناف المطلبي الذي صارعه صلى الله عليه وآله وسلم فصرعه مرتين، كما في مادة ركن من
القاموس وشرحه.
(4) في المطبوعة ص 136 سليمان أبي شداد.
239

مصعب كان رجل عندنا قد انقطع في العبادة فإذا ذكر عبد الله بن الزبير بكى وإذا
ذكر عليا نال منه قال فقلت ثكلتك أمك لروحة من علي أو غدوة منه (1) في سبيل
الله خير من عمر عبد الله بن الزبير حتى مات ولقد اخبرني أبي أن عبد الله بن عروة
اخبره قال رأيت عبد الله بن الزبير قعد إلى الحسن بن علي في غداة من الشتاء باردة (2)
قال فوالله ما قام حتى تفسخ جبينه عرقا فغاظني ذلك فقمت إليه فقلت يا عم قال ما
تشاء قال قلت رأيتك قعدت إلى الحسن بن علي فأقمت حتى تفسخ جبينك عرفا
قال يا ابن أخي انه ابن فاطمة لا والله ما قامت النساء عن مثله
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله اذنا ومناولة وقرأ علي اسناده أنا أبو علي
محمد بن الحسين أنا أبو الفرج المعافى بن زكريا (3) نا الحسن بن علي بن المرزبان
النحوي نا عبد الله بن هارون النحوي نا الحسن بن علي أنا أبو عثمان قال
سمعت أبا الحسن المدائني يقول قال معاوية وعنده عمرو بن العاص وجماعة من
الاشراف من أكرم الناس أبا واما وجدا وجدة وخالا وخالة وعما وعمه فقام
النعمان بن العجلان الزرقي فأخذ بيد الحسن فقال هذا أبوه علي وأمه فاطمة (4)
وجده رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجدته خديجة وعمه جعفر وعمته أم هانئ بنت أبي طالب
وخاله القاسم وخالته زينب فقال عمرو بن العاص أحب من بني (5) هاشم دعاك إلى
ما علمت قال ابن العجلان يا ابن العاصي (6) ما علمت أن من التمس رضى مخلوق
بسخط الخالق حرمة الله أمنيته وختم له بالشفاء في آخر عمره بنو هاشم أنضر قريش
عودا وأقعدها سلما (7) وأفضل أحلاما
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا أبو
محمد بن يوة أنا أبو الحسن اللبناني نا أبو بكر بن أبي الدنيا القرشي قال زعم

(1) الزيادة عن ترجمته في المطبوعة، وفيها: عدوة بدل غدوة.
(2) رسمها غير واضح بالأصل، والصواب عن مختصر ابن منظور 7 / 22.
(3) الجليس الصالح الكافي ج 3 / 15.
(4) الزيادة عن الجليس الصالح.
(5) كذا، وفي الجليس الصالح: فحب بني هاشم.
(6) كذا، وفي الجليس: يا ابن العاص أما علمت.
(7) الجليس الصالح: سلفا.
240

داود بن رشيد نا أبو المليح نا أبو هشام الجعفي قال فاخر يزيد بن معاوية
الحسن بن علي فقال معاوية ليزيد فاخرت الحسن قال نعم قال لعلك تقول أن
أمك مثل أمه وأمة فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولعلك تقول أن جدك خير من جده وكان
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واما أبوك وأبوه وقد تحاكما إلى الله عز وجل فحكم لأبيك على أبيه (1).
أخبرنا أبو بكر بن محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا علي بن
محمد عن محمد بن عمر العبدي عن أبي سعيد أن معاوية قال لرجل من أهل
المدينة من قريش اخبرني عن الحسن بن علي قال يا أمير المؤمنين إذا صلى الغداة
جلس في مصلاة حتى تطلع الشمس ثم يساند ظهره فلا يبقي في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
رجل له شرف إلا اتاه فيتحدثون حتى إذا ارتفع النهار صلى ركعتين ثم ينهض (2) فيأتي
أمهات المؤمنين فيسلم عليهن فربما أتحفنه ثم ينصرف إلى منزله ثم يروح فيصنع مثل
ذلك فقال (3): ما نحن معه في شئ
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو القاسم التنوخي أنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد بن أحمد الطبري (4)، نا أبو طلحة محمد بن موسى بن محمد بن
عبد الله الأنصاري نا أبو السيار أحمد بن حمويه التستري البزار (5)، نا نهار بن عثمان
أبو معاذ الليثي نا مسعدة نا (6) ابن اليسع عن خلف بن اياس (7) الباهلي بن
مجالد أن رجلا بعث مولاة له إلى الحسن بن علي في حاجة قالت فرأيته يتوضأ فلما
فرغ مسح رقبته برقعة فمقته فرأيت في منامي كأني فت كبدي
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن

(1) كذا، والخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 260.
(2) بالأصل: " فنهض ثم يأتي " والمثبت عن مختصر ابن منظور 7 / 23.
(3) بالأصل " فقالوا " والمثبت عن مختصر ابن منظور ابن منظور، أي معاوية.
(4) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن المطبوعة، وفيها: أبو إسحاق بن محمد بن أحمد
الطبري.
(5) المطبوعة: البزاز.
(6) في المطبوعة: مسعدة بن اليسع.
(7) المطبوعة: زياد.
241

جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد بن أحمد العتيقي [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله البلجي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالوا
أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي احمد
قال (1) الحسن بن علي بن أبي طالب مدني تابعي ثقة (2).
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم
الحافظ (3)، نا أبي وأبو محمد بن حيان قالا نا محمد بن نصير نا إسماعيل بن عمرو
البجلي نا العباس بن الفضل عن القاسم بن عبد الرحمن عن محمد بن علي قال
قال الحسن بن علي إني استحيي (4) من ربي عز وجل أن ألقاه ولم امش إلى بيته
قال فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه
أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن لؤلؤ أنا أبو
حفص عمر بن أيوب السقطي نا داود بن رشيد نا حفص بن جعفر (5)، عن أبيه
قال حج الحسن ماشيا ونجائبه تقاد إلي جنبه
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين (6)، أنا محمد بن
عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصغار ح
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلواني أنا أبو بكر بن
خلف أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله الصفار نا أحمد بن مهدي نا
عبد الله بن محمد النفيلي نا زهير بن معاوية نا عبيد الله بن الوليد أن عبد الله بن
عبيد بن عمير حدثهم قال قال عبد الله بن عباس ما ندمت على شئ فاتني في شبابي
إلا أني لم (7) أحج ماشيا ولقد حج الحسن بن علي خمسا وعشرين مرة (8) ماشيا وان

(1) كتاب ثقات العجلي ص 116.
(2) قوله: تابعي ثقة ليس في ثقات العجلي المطبوع.
(3) الخبر في حلية الأولياء 2 / 37.
(4) الحلية: إني لأستحي.
(5) اللفظة مطموسة بالأصل، والمثبت عن المطبوعة ص 142.
(6) الخبر التالي في السنن الكبرى للبيهقي 4 / 331 في أوائل كتاب الحج وسير أعلام النبلاء 3 / 260.
(7) الزيادة عن السير.
(8) في السير: حجة.
242

النجائب لتقاد معه ولقد قاسم الله ماله ثلاث مرات حتى أنه يعطى الخف ويمسك
النعل
زاد البيهقي ابن عمير يقول ذلك رواية عن الحسن بن علي
أخبرنا أبو الحسن (1) بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلصي أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار
قال وحدثني عمي قال (2): ذكر عن علي بن زيد بن جدعان التيمي قال حج
الحسن بن علي خمس عشرة مرة (3) ماشيا وخرج من ماله مرتين وقاسم الله ثلاث
مرات حتى أن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا ويعطي خفا ويمسك خفا
هذا منقطع
وقد أخبرناه موصولا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا
محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد أنا محمد بن سعد أنا
علي بن محمد عن خلاد بن عبيد عن علي بن زيد بن جدعان قال حج الحسن بن
علي خمس عشرة (4) مرة ماشيا وان النجائب لتقاد معه وخرج من ماله لله مرتين
وقاسم الله ماله ثلاث مرات حتى أن كان ليعطي نعلا ويسمك نعلا ويعطي خفا
ويمسك خفا (5).
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه نا نصر بن إبراهيم الزاهد أنا أبو
الفرج عبيد الله بن محمد بن يوسف المراغي نا عيسى بن عبيد الله بن عبد العزيز
الموصلي أنا أبو بكر محمد بن صلة الحيري السنجاري (6)، نا أبو علي نصر بن
عبد الملك السنجاري أنا عبد الرحمن بن محمد وهو ابن سلام عن محمد بن

(1) ترجمته المطبوعة ص 142: أبو الحسين.
(2) الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 24.
(3) عن نسب قريش، وبالأصل " حجة ".
(4) بالأصل: خمسة عشر.
(5) انظر سير أعلام النبلاء 3 / 260.
(6) هذه النسبة إلى سنجار بكسر السين وسكون النون، مدينة بالجزيرة بينها وبين الموصل ثلاثة أيام وهي
في لحف عال (ياقوت - الأنساب).
ذكره السمعاني بأسم: نصر بن علي بن عبد الملك السنجاري. -
243

ربيعة عن المغيرة بن زياد عن ابن أبي نجيح أن الحسن بن علي حج خمسا وعشرين
حجة ماشيا وقاسم الله جل ثناؤه مرتين
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم (1) نا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق
الأنماطي نا أحمد بن سهل بن أيوب نا خليفة بن خياط نا عبد الله بن داود نا
المغيرة بن زياد عن ابن أبي نجيح أن الحسن بن علي حج ماشيا وقسم ماله نصفين
قال (2): ونا خليفة نا عامر بن حفص نا شهاب بن عامر أن الحسن بن علي
قاسم الله تعالى ماله مرتين حتى تصدق بفرد نعله
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو نصر بن قتادة أنا أبو
الحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل أنا أبو شعيب الحراني نا علي بن
المديني نا جرير بن عبد الحميد عن المغيرة عن أم موسى قالت كان الحسن بن
علي إذا آوى إلى فراشه بالليل اتي بلوح منقوش (3) فيه سورة الكهف فيقرأها (4).
قال فكان يطاف بذلك اللوح معه حيث طاف من نسائه
أخبرنا أبو بكر الشاهد أنا الحسن بن علي العدل أنا محمد بن العباس
الخزاز (5)، أنا أحمد بن معروف الخشاب أنا الحسين بن محمد الفقيه نا محمد بن
سعد نا الفضل بن دكين نا معمر بن يحيى بن سام قال سمعت جعفرا قال سمعت
أبا جعفر قال قال علي قم فاخطب الناس يا حسن قال إني أهابك أن اخطب وأنا
أراك فتغيب عنه حيث يسمع كلامه ولا يراه فقام الحسن فحمد الله وأثنى عليه وتكلم
ثم نزل فقال علي " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " (6).
قال ونا محمد بن سعد أنا علي بن محمد عن أبي عبد الرحمن العجلاني عن
سعيد بن (7) عبد الرحمن عن أبيه قال تفاخر (8) قوم من قريش فذكر كل رجل منهم

(1) حلية الأولياء 2 / 37.
(2) القائل: أحمد بن سهل بن أيوب.
(3) استدركت عن الترجمة المطبوعة ص 144 وهي مستدركها فيها بين معكوفتين.
(4) الخبر في سير الاعلام 3 / 260.
(5) سورة آل عمران، الآية: 34.
(6) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 409.
(7) بالأصل " عن ".
(8) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت عن مختصر ابن منظور 7 / 24.
244

ما فيه فقال معاوية للحسن يا أبا محمد ما يمنعك من القول فما أنت بكليل اللسان
قال يا أمير المؤمنين ما ذكروا مكرمة ولا فضيلة إلا ولي محضها ولبابها ثم قال:
* فيم الكلام وقد سبقت مبرزا * سبق الجياد من المدى المتنفس *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو حفص
عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني (1)، أنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي نا
كامل بن طلحة أنا أبو هشام القناد قال كنت احمل المتاع من البصرة إلى الحسن بن
علي وكان يماكسني فلعلي لا أقوم من عنده حتى يهب عامته ويقول أن أبي حدثني أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال المغبون لا محمود ولا مأجور [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أحمد بن محمود أنا أبو بكر
الأصبهاني نا عبدان (2) بن أحمد بن موسى الجواليقي نا أبو موسى محمد بن المثنى،
نا عبد الأعلى عن هشام عن ابن سيرين أن الحسن بن علي كان يجيز الرجل الواحد
بمائة ألف
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا الحسن بن علي أنا أبو الحسن
الدارقطني نا الطيبي عبد الله بن الهيثم نا الحكم بن عمرو الأنماطي [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري قالا أنا أبو طاهر المخلصي (3)، نا أحمد بن نصر بن بحير نا علي بن
عثمان بن نفيل قالا نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز أن الحسن بن علي بن أبي
طالب سمع إلى جنبه رجلا يسأل أن يرزقه الله عشرة آلاف درهم (4) فانصرف فبعث بها
إليه واللفظ لابن البنا
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا عبيد الله بن موسى نا
إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة عن علي انه خطب الناس ثم قال إن ابن أخيكم

(1) في المطبوعة: الكناني بنونين، انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 482.
(2) في المطبوعة ص 147 عبد الله.
(3) كذا.
(4) سقطت من الأصل واستدركت عن المطبوعة.
245

الحسن بن علي قد جمع مالا وهو يريد أن يقسمه بينكم فحضر الناس فقام الحسن فقال
إنما جمعته للفقراء فقام نصف الناس ثم كان أول من اخذ منه الأشعت بن قيس
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (1)،
أنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه نا مقاتل بن محمد (2) بن بنان العكي (3)
بيان العكي قال سمعت إبراهيم بن إسحاق المعروف بالحربي يقول وقد سألوه عن
حديث عباس البقال فقال خرجت إلى الكبش (4) ووزنت لعباس البقال دانقا إلا فلسا
فقال لي يا أبا إسحاق حدثني حديثا في السخاء فلعل الله عز وجل يشرح صدري
فأعمل شيئا قال فقلت له نعم
روي عن الحسن بن علي انه كان مارا في بعض حيطان المدينة فرأى اسود بيده
رغيف يأكل لقمة ويطعم الكلب إلى أن شاطره الرغيف فقال له الحسن ما حملك
على أن شاطرته فلم تغابنه فيه بشئ فقال استحيت عيناي من عينه (5) أن أغابنه (6) فقال
له غلام من أنت قال غلام أبان بن عثمان فقال والحائط فقال لأبان بن عثمان
فقال له الحسن أقسمت عليك لا برحت حتى أعود إليك فمر فاشترى الغلام والحائط
وجاء إلى الغلام فقال يا غلام قد اشتريتك فقام قائما فقال السمع والطاعة الله
ولرسوله ولك يا مولاي قال فقد اشتريت الحائط وأنت حر لوجه الله والحائط هبة
مني إليك قال فقال الغلام يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له
قال فقال عباس البقال حسن والله يا أبا إسحاق لأبي إسحاق دانق إلا فلسا
اعطه بدانق ما يريد قلت والله لا أخذت إلا بدانق إلا فلسا
أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس أنا محمد بن علي الحربي أنا محمد بن
عبد الله الدقاق وأحمد بن محمد العلاف [* * * *]
قال وأنا علي بن أحمد الملطي أنا أحمد بن محمد العلاف قالا أنا

(1) الخبر في تاريخ بغداد 6 / 34 في ترجمة إبراهيم بن إسحاق الحربي.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن تاريخ بغداد.
(3) بالأصل: " بيان لعلي " كذا، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(4) الكبش والأسد: شارعان عظيمان كانا بمدينة السلام ببغداد بالجانب الغربي.
(5) في تاريخ بغداد: عينيه.
(6) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن تاريخ بغداد.
246

الحسين بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين نا
عبيد الله بن محمد التميمي نا عبيد الله بن عباس عن شيخ من بني جمح عن رجل
من أهل الشام قال قدمت المدينة فرأيت رجلا جهري كحالة (1) فقلت من هذا قالوا
الحسن بن علي فحسدت والله عليا أن يكون له ابن مثله قال فأتيته فقلت أنت ابن أبي
طالب قال أبي ابنه فقلت بك وبأبيك وبك وبأبيك قال وأزم (2) لا يرد إلي شيئا
ثم قال أراك غريبا فلو استحملتنا حملناك وان استرفدتنا رفدناك وان استعنت بنا
أعناك قال فانصرفت والله عنه وما في الأرض أحد أحب إلي منه
قال ونا ابن أبي الدنيا حدثني سليمان بن أبي شيخ حدثني أبي صالح بن
سليمان قالا قدم رجل من المدينة وكان يبغض عليا فقطع به فلم يكن له زاد ولا راحلة
فشكا ذلك إلى بعض أهل المدينة فقال له عليك بحسن بن علي فقال له الرجل ما
لقيت هذا إلا في حسن وأبي حسن فقيل له فإنك لا تجد خيرا إلا منه فأتاه فشكا
إليه فأمر له بزاد وراحلة فقال الرجل الله أعلم حيث يجعل رسالاته
قيل للحسن اتاك رجل يبغضك ويبغض أباك فأمرت له بزاد وراحلة قال أفلا
اشتري عرضي منه بزاد وراحلة
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا
يحيى بن محمد بن صاعد أنا الحسين بن الحسن أنا عبد الله بن المبارك أنا
عبيد الله بن الوليد الوصافي (3)، عن أبي جعفر قال جاء رجل إلى الحسين بن علي
فاستعان به على حاجة فوجده معتكفا فقال لولا اعتكافي خرجت معك فقضيت
حاجتك
ثم خرج من عنده فأتى الحسن بن علي فذكر له حاجته فخرج معه لحاجته فقال
أما أني قد كرهت أن أعينك في حاجتي ولقد بدأت بحسين فقال لولا اعتكافي
لخرجت معك فقال الحسن لقضاء حاجة أخ لي في الله أحب إلي من اعتكاف شهر

(1) كذا.
(2) مهملة بالأصل، وفي المختصر: " وأرم " وفي المطبوعة " وأزم " وبالحاشية فيها أي: سكت.
(3) هذه النسبة - ضبطت عن الأنساب - إلى وصاف، اسم جماعة منهم الوصاف بن عامر العجلي، ذكره
السمعاني فيمن انتسب إليه، وترجم له.
247

أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو بكر بن شاذان ببغداد
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا عمرو بن خالد الأسدي أنا أبو حمزة
الثمالي عن علي بن الحسين قال خرج الحسن يطوف بالكعبة فقام إليه رجل فقال
يا أبا محمد اذهب معي في حاجتي إلى فلان فترك الطواف وذهب معه فلما ذهب خرج
إليه رجل حاسد للرجل الذي ذهب معه فقال يا أبا محمد تركت الطواف وذهبت مع
فلان إلى حاجته قال فقال له حسن وكيف لا اذهب معه ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من
ذهب في حاجة أخيه المسلم فقضيت حاجته كتبت له حجة وعمرة وان لم تقصن له
كتبت له عمرة [* * * *] فقد اكتسبت حجة وعمرة ورجعت إلى طوافي [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد بن الفهم (1)، نا محمد بن سعد أنا
مسلم بن إبراهيم عن القاسم بن الفضل نا أبو هارون قال انطلقنا حجاجا فدخلنا
المدينة فقلنا لو دخلنا على ابن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحسن فسلمنا عليه فدخلنا عليه فحدثناه
بمسيرنا وحالنا فلما خرجنا من عنده بعث إلى كل رجل منا بأربع مائة أربع مائة فقلنا
للرسول أنا أغنياء وليس بنا حاجة فقال لا تردوا عليه معروفه فرجعنا إليه فأخبرناه
بيسارنا وحالنا فقال لا تردوا علي معروفي فلو كنت على غير هذه الحال كان هذا
لكم يسيرا أما أني مزودكم أن الله يباهي ملائكته بعباده يوم عرفة (2) فيقول عبادي جاؤوني
شعثا تتعرضون لرحمتي فأشهدكم أني قد غفرت لمحسنهم وشفعت محسنهم في مسيئهم
وإذا كان يوم الجمعة فمثل ذلك
قال وأنا علي بن محمد يعني المدائني عن أبي جعدبة عن ابن أبي مليكة قال
تزوج الحسن بن علي خولة بنت منظور فبات ليلة على سطح أجم (3) فشدت خمارها
برجله والطرف الآخر بخلخالها فقام من الليل فقال ما هذا قالت خفت أن تقوم
من الليل بوسنك (4) فتسقط فأكون أشأم سخلة على العرب وأحبها فأقام عندها سبعة

(1) بالأصل " القاسم " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(2) الخبر إلى هنا في سير أعلام النبلاء 3 / 261.
(3) أجم: كل بيت مربع مسطح (القاموس).
(4) الوس والوسنة والسنة: شدة النوم أو أوله، أو النعاس (القاموس).
248

أيام فقال ابن عمر لم نر أبا محمد منذ أيام فانطلقوا بنا إليه فأتوه فقالت له خولة
احتبسهم حتى نهئ لهم غداء قال ابن عمر فابتدأ الحسن حديثا الهانا بالاستماع
اعجابا به حتى جاءنا الطعام
قال علي بن محمد وقال التي شدت خمارها برجله هند بنت سهيل بن
عمرو وكان الحسن أحصن تسعين (1) امرأة
قال وأنا محمد بن عمر نا عبد الرحمن بن أبي الموال قال سمعت عبد الله بن
حسن يقول كان حسن بن علي قل ما يفارقه اربه حرائر وكان صاحب ضرائر وكانت
عنده ابنة منظور بن سيار الفزاري وعنده امرأة من بني أسد من آل حزيم فطلقهما (2)
وبعثت إلى كل واحدة منهما بعشرة آلاف درهم (3) وزقاق من عسل متعة وقال لرسوله
يسار بن سعيد بن يسار وهو مولاه احفظ ما يقولان لك فقالت الفزارية (4): بارك الله
فيه وجزاه خيرا وقالت الأسدية متاع قليل من حبيب مفارق فرجع فأخبره فراجع
الأسدية وترك الفزارية
قال وأنا محمد بن عمر حدثني حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن
أبيه قال قال علي يا أهل الكوفة لا تزوجوا الحسن بن علي فإنه رجل مطلاق فقال
رجل من همدان والله لنزوجنه فما رضي أمسك وما كره طلق (5).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن المسلم الفقيهان وأبو المعالي
الحسين بن حمزة قالوا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر
الخرائطي نا ابن الجنيد وهو إبراهيم نا القواريري نا عبد الأعلى عن هشام عن
محمد بن سيرين قال تزوج الحسن بن علي امرأة فبعث إليها بمائة جارية مع كل
جارية ألف درهم

(1) إعجامها ورسمها غير واضح قد تقرأ: " بسبعين " أو " السبعين " وفي مختصر ابن منظور 7 / 27: بسبعين،
والمثبت يوافق عبارة سير أعلام النبلاء 3 / 261 والترجمة المطبوعة ص 152.
(2) بالأصل " فطلقها " والصواب ما أثبت.
(3) بالأصل: درهما.
(4) إعجامها غير واضح والصواب ما أثبت، وهو يعني ابنة منظور بن سيار الفزاري.
(5) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 267 والبداية والنهاية 8 / 38.
249

أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم (1)، نا (2) سليمان بن أحمد نا إسحاق بن
إبراهيم عن عبد الرازق عن سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه
عن الحسن بن سعد عن أبيه قال متع الحسن بن علي امرأتين بعشرين ألف درهم
وزقاق من عسل فقالت إحداهما واراها الحنفية
* متاع قليل من حبيب مفارق
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي (3) أنا أبو الحسن علي بن
الحسين بن علي البيهقي صاحب المدرسة بنيسابور أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن
محمد القرميسيني (4) بها نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي نا
محمد بن حميد الرازي نا سلمة بن الفضل نا عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن
عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال كانت الخثعمية تحت الحسن بن علي فلما أن
قتل علي وبويع الحسن بن علي دخل عليها الحسن بن علي فقالت له ليهنئك
الخلافة فقال الحسن أظهرت الشماتة بقتل علي أنت طالق ثلاثا فتلفعت في ثوبها
وقالت والله ما أردت هذا فمكث حتى انقضت عدتها وتحولت فبعث إليها الحسن بن
علي ببقية من صداقها وبمتعة عشرين ألف درهم فلما جاءها الرسول ورأت المال قالت
متاع قليل حبيب مفارق (5).
فأخبر الرسول الحسن بن علي فبكى وقال لولا أني سمعت أبي يحدث (6) عن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جدي انه قال من طلق امرأته ثلاثا لم تحل له حتى تنكح زوجا غيره
لراجعتها [* * * *]
قال وأنا البيهقي أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد
الصفار نا إبراهيم بن محمد الواسطي نا محمد بن حميد الرازي نا سلمة بن

(1) الخبر في حلية الأولياء 2 / 38.
(2) " نا " سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر.
(3) الخبر في السنن الكبرى للبيهقي 7 / 244 في كتاب الصداق.
(4) إعجامها بالأصل غير واضح، والصواب ما أثبت وهذه النسبة إلى قرميسين وهي بلدة بجبال العراق،
على ثلاثين فرسخا من همذان عند دينور.
(5) والخبر في سير الاعلام 3 / 262 باختصار.
(6) قوله: " أبي يحدث عن " سقطت من الأصل واستدرك على هامشه.
250

الفضل عن عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال
كانت عائشة الخثعمية عند الحسن بن علي فلما قتل علي قالت لتهنئك الخلافة
قال لقتل علي تظهرين الشماتة اذهبي فأنت طالق ثلاثا قال فتلفعت بثيابها وقعدت
حتى قضت عدتها فبعث إليها ببقية بقيت لها من صداقها وعشرة آلاف صدقة فلما
جاءها الرسول قالت متاع قليل من حبيب مفارق فلما بلغه قولها بكى ثم قال لولا
أني سمعت جدي أو حدثني أبي انه سمع جدي يقول أيما رجل طلق امرأته ثلاثا عند
الأقراء أو ثلاثا مبهمة لم تحل له حتى تنكح زوجا غيره لراجعتها [* * * *]
أنبأنا أبو سعد المطرز أنا أبو نعيم نا سليمان بن أحمد نا سهل بن موسى
شيران الرامهرمزي نا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي نا قريش بن انس نا ابن
عون عن محمد قال خطب الحسن بن علي إلى منظور بن سيار بن (1) زبان الفزاري
ابنته فقال والله أني لأنكحك واني لاعلم انك على طلق ملق غير انك أكرم العرب بيتا
وأكرمه نسبا
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد العدل أنا محمد بن العباس أنا أبو
الحسن الخشاب أنا الحسين (2) بن محمد أنا محمد بن سعد أنا الفضل بن دكين نا
شريك عن عاصم عن ابن أبي رزين قال خطبنا الحسن بن علي يوم جمعة فقرأ
إبراهيم على المنبر حتى ختمها
قال وأنا محمد بن عمر حدثني علي بن عمر عن أبيه عن علي بن حسين
قال كان حسن بن علي مطلاقا للنساء وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله أنا علي بن موسى بن
الحسين بن السمسار نا أبو علي محمد بن محمد بن آدم الفزاري إملاء أنا أبو بكر
أحمد بن علي بن سعيد القاضي نا شريح بن يونس نا هشيم عن منصور عن ابن
سيرين قال كان الحسن بن علي لا يدعو إلى طعامه أحدا يقول هو أهون من أن يدعى
إليه أحد (3).

(1) بالأصل " إلى ".
(2) بالأصل " الحسن " خطأ، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(3) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 262.
251

أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا أنا الفضيل بن يحيى
الفضيلي أنا أبو محمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر نا محمد بن
فضيل نا سعيد بن عامر عن جويرية بن أسماء قال لما مات الحسن بن علي بكى (1)
ح مروان في جنازته فقال له حسين أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه فقال أني كنت افعل
ذلك إلى أحلم من هذا وأشار بيده إلى الجبل
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر بن المسلمة المخلصي (2)، أنا أحمد بن سليمان نا
الزبير بن بكار قال وحدثني عمي قال وروى ابن عون عن عمير بن إسحاق قال قال
معاوية (3): ما تكلم عندي أحد كان أحب إلى إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن
علي وما سمعت منه كلمة فحش قط إلا مرة فإنه كان بين الحسين بن علي وعمرو بن
عثمان خصومة في ارض فعرض الحسين أمرا لم يرضه عمرو فقال الحسن ليس له
عندنا إلا ما رغم أنفه قال فهذه أشد كلمة فحش سمعتها منه قط هذا منقطع
وقد أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن
العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد أنا محمد بن سعد أنا
إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال ما تكلم عندي
أحد كان أحب إلي إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن علي وما سمعت منه كلمة
فحش قط إلا مرة فإنه كان بين حسين بن علي وعمرو بن عثمان بن عفان خصومة في
ارض فعرض حسين أمرا لهم لم يرضه عمرو فقال الحسن فليس له عندنا إلا ما رغم أنفه
قال فهذا أشد كلمة فحش سمعتها منه قط
قال وأنا الفضل بن دكين أنا مسافر الجصاص عن زريق (4) بن سوار قال:
كان بين الحسن بن علي وبين مروان كلام فأقبل مروان فجعل يغلظ له وحسن ساكت
فامتخط مروان بيمينه فقال له الحسن ويحك أما علمت أن اليمين للوجه والشمال

(1) غير واضحة بالأصل والمثبت عن مختصر ابن منظور 7 / 29.
(2) كذا، وقد مر " المخلص ".
(3) الزيادة عن المطبوعة للايضاح، واللفظة فيها مستدركة أيضا بين معكوفتين.
(4) كذا بتقديم الراء على الزاي، ترجمته في الجرح والتعديل 3 / 504.
252

للفرج أف لك فسكت مروان (1).
أخبرنا أبو بكر رستم بن إبراهيم بن أبي بكر الطبري بطابران (2) أنا أبو القاسم
سهل بن إبراهيم بن أبي القاسم السبعي وأجازه لي سهل أنا الشيخ العارف أبو سعيد
فضل الله بن أبي الحسين (3) أنا الشيخ أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي أنا أبو علي
إسماعيل بن محمد نا محمد بن يزيد المبرد قال قيل للحسن بن علي أن أبا ذر
يقول الفقر أحب إلي من الغنى والسقم أحب إلي من الصحة فقال رحم الله أبا ذر
أما أنا أقول فمن اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن انه في غير الحالة التي اختار الله
تعالى له وهذا حد الوقوف على الرضا بما يصرف به القضاء (4).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن علي بن الحسين بن سكينة (4)،
أنا محمد بن فارس بن محمد الغوري أنا محمد (5) بن جعفر بن أحمد العسكري نا
عبد الله بن محمد القرشي نا يوسف بن موسى نا أبو عثمان عن سهل بن شعيب
عن قنان النهمي عن جعيد بن همذان أن الحسن بن علي قال هل يا جعيد بن همذان أن
الناس أربعة فمنهم من له خلاق وليس له خلق ومنهم من له خلق وليس له خلاق
ومنهم من ليس له خلق ولا خلاق فذاك أشر الناس ومنهم من له خلق وخلاق فذاك
أفضل الناس
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (7):
اخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد نا أحمد بن إبراهيم بن شاذان نا محمد بن
حسين بن حميد اللخمي حدثني خضر بن أبان بن عبيدة الواعظ حدثني عثيم (8)
البغدادي الزاهد حدثني محمد بن كيسان أبو بكر الأصم قال قال الحسن بن علي
ذات يوم لأصحابه أني أخبركم عن أخ لي وكان من أعظم الناس في عيني وكان رأس

(1) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 266.
(2) طابران: إحدى مدينتي طوس.
(3) رسمها بالأصل غير واضح، والمثبت موافق للفظة في المطبوعة ص 158.
(4) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 262 والبداية والنهاية 8 / 39.
(5) ترجمته في سير الاعلام 18 / 346.
(6) بالأصل " أحمد " والصواب " محمد " انظر ترجمته في تاريخ بغداد 2 / 146.
(7) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 315 في ترجمة عثيم الزاهد.
(8) إعجامها بالأصل مضطرب، والصواب عن ترجمته في تاريخ بغداد.
253

ما عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه
كان خارجا من سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد ولا يكثر إذا وجد وكان
خارجا من سلطان (1) فرجه فلا يستخف له عقله ولا رأيه وكان خرجا من سلطان
الجهلة فلا يمد يدا إلا على ثقة المنفعة كان لا يسخط ولا يتبرم كان إذا جامع العلماء
يكون على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم كان إذا غلب عليه الكلام لم يغلب على
الصمت كان أكثر دهره صامتا فإذا قال بذ القائلين. كان لا يشارك في دعوى ولا يدخل
في مراء، ولا يدلي بحجة حتى يرى قاضيا كان يقول ما يفعل ويفعل ما لا يقول تفضلا
وتكرما كان لا يفعل عن إخوانه ولا يختص (2) بشئ دونهم كان لا يلوم أحدا فيما يقع
العذر في مثله كان إذا ابتداه أمران لا يدري أيهما أقرب إلى الحق نظر فيما هو أقرب
إلى هواه فخالفه
أخبرنا أبو القاسم عبيد الله وأبو الحسن علي ابنا حمزة بن إسماعيل بن حمزة
الموسويان وأبو نصر أحمد بن محمد بن أبي العباس وأبو جعفر محمد بن علي بن
محمد الفقيهان وأبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار بن عثمان (3)، وأبو الفتح
محمد بن الموفق بن محمد (4) العدلان (5)، وأبو المظفر عبد الفاطر بن عبد الرحيم بن
عبد الله بن أبي بكر المقرئ قالوا أنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن علي الواسطي
أنا أبو علي (6) منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي أنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن
الحسن الفقيه ببغداد نا محمد بن عبد الله بن سليمان نا علي بن المنذر نا
عثمان بن سعيد الزيات حدثني أبو رجاء الحبطي (7) من أهل تستر نا شعبة بن
الحجاج عن أبي إسحاق عن الحارث أن عليا سأل ابنه الحسن عن أشياء من المروءة
قال يا بني ما السداد قال يا أبة دفع المنكر بالمعروف قال فما الشرف قال

(1) بالأصل: سلطان بطنه بوجه فلا يستخد له عقله ولا رأيه وصوبت العبارة عن تاريخ بغداد.
(2) عن تاريخ بغداد وبالأصل " يستخص ".
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 20 / 297.
(4) ترجمته في سير الاعلام 18 / 142.
(5) في المطبوعة ص 161 " المعدلان ".
(6) سقطت من الأصل، وزيادتها لازمة. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 114.
(7) ضبطت عن الأنساب، هذه النسبة إلى الحبطات، بطن من تميم، ذكره السمعاني وترجم له بأسم: أبي
رجاء محمد بن عبد الله الحبطي من أهل تستر.
254

اصطناع العشيرة وحمل الجريرة قال فما المروءة قال العفاف واصلاح الحال
قال فما الدقة قال النظر في اليسير ومنع الحقير قال فما اللؤم قال احراز المرء
نفسه وبذله عرسه قال فما السماحة قال البذل من اليسير والعسير قلا فما
الشح قال أن ترى ما أنفقت تلفا قال فما السماحة قال البذل من اليسير والعسير قال فما
الشح قال أن ترى ما أنفقت تلفا قال فما الاخاء قال الوفاء (1) في الشدة
والرخاء قال فما الجبن قال الجرأة على الصديق والنكول على (2) العدو قال
فما الغنيمة قال الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة قال فما الحلم
قال كظم الغيظ وملك النفس
وقد وقعت إلي هذه الحكاية أتم مما ها هنا
أخبرنا بها أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي أنا أبو القاسم
إبراهيم بن عثمان الحلالي أنا حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي أنا أبو بكر
أحمد بن الحسين بن عبد العزيز بعكبرا أنا أبو القاسم بدر بن الهيثم القاضي
ببغداد [* * * *]
وأخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله فيما قرأ علي اسناده وناولني إياه وقال
اروه عني أنا أبو علي محمد بن الحسين أنا أبو الفرج المعافي بن زكريا (3)، نا بدر بن
الهيثم الحضرمي نا علي بن المنذر الطريقي (4)، نا عثمان بن سعيد نا محمد بن
عبد الله أبو رجاء من أهل تستر نا شعبة بن الحجاج الواسطي عن أبي إسحاق
الهمداني عن الحارث الأعور أن عليا عليه الصلاة والسلام سأل (5) ابنه الحسن عن
أشياء من أمر المروءة وقال ابن كادش من المروءة فقال
يا بني ما السداد قال يا أبة السداد دفع المنكر بالمعروف قال فما الشرف
قال اصطناع العشيرة وحمل الجريرة قال فما المروءة قال العفاف واصلاح
المرء (6) ماله. قال فما الدقة قال النظر في اليسير ومنع الحقير قال فما اللؤم

(1) الزيادة عن مختصر ابن منظور 7 / 30 وفي الترجمة المطبوعة ص 162 المؤاخاة.
(2) في مختصر ابن منظور: عن العدو.
(3) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 321.
(4) بالأصل " الطريفي " بالفاء، والصواب عن الجليس الصالح، وانظر الأنساب (الطريقي).
(5) الجليس الصالح: ساءل.
(6) كذا بالأصل والجليس الصالح، وفي الترجمة المطبوعة ص 163 وإصلاح المال.
255

قال احراز المرء نفسه وبذله عرشه من اللؤم قال فما السماحة قال البذل في اليسر
والعسر قال فما الشح قال أن ترى ما في يديك شرفا وما أنفقته تلفا قال فما
الإخاء قال الوفاء في الشدة والرخاء قال فما الجبن قال الجرأة (1) على الصديق
والنكول عن العدو قال فما الغنيمة قال الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي
الغنيمة الباردة قال فما الحلم قال كظم الغيظ وملك النفس قال فما الغنى
قال رضا النفس بما قسم الله جل وعز لها وان قل فإنما الغنى غنى النفس قال فما
الفقر قال شره النفس في كل شئ قال فما المنفعة قال شدة البأس ومقارعة (2)
أشد الناس قال فما الذل قال الفزع عند المصدوقة قال فما الجرأة قال موافقة
الاقران قال فما الكلفة قال كلامك فيما لا يعنيك قال فما المجد قال أن
تعطي في الغرم وان تعفو عن الجرم قال فما العقل قال حفظ القلب (3) كلما
استرعيته قال فما الخرق (4) قال معاداتك لامامك ورفعك عليه كلامك قال فما
السناء قال اتيان الجميل وترك القبيح قال فما الحزم قال طول الأناة والرفق
بالولاة والاحتراس من الناس بسوء الظن هو الحزم قال فما الشرف قال موافقة
الاخوان وحفظ الجيران قال فما السفه قال اتباع الدناءة ومصاحبة الغواة قال
فما الغفلة قال تركك المسجد وطاعتك المفسد قال فما الحرمان قال تركك
حظك وقد عرض عليك قال في السيد قال السيد الأحمق في المال (5) المتهاون
في عرضه يشتم فلا يجيب المتخزن (6) بأمر عشيرته هو السيد
قال ثم قال علي (7) عليه السلام يا بني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لا فقر
أشد من الجهل ولا مال أعود من العقل ولا وحدة أو حش من العجب ولا مظاهرة
أوثق من المشاورة ولا عقل كالتدبير ولا حسب كحسن الخلق ولا ورع كالكف ولا

(1) استدركت عن هامش الأصل.
(2) الجليس الصالح: ومنازعة.
(3) الجليس الصالح: حفظ القلب عن كل ما استرعيته.
(4) الخرق: الحمق (القاموس).
(5) الجليس الصالح: الأحمق في ماله.
(6) كذا بالأصل، وفي الجليس الصالح: " المتحرز " وفي المطبوعة: المختزن. وفي المختصر: المتحزن.
(7) الزيادة عن الجليس الصالح.
256

عبادة كالتكفر ولا إيمان كالحياء والصبر وآفة الحديث الكذب وآفة العلم النسيان
وآفة الحلم السفه وآفة العبادة الفترة وآفة الظرف الصلف وآفة الشجاعة البغي وآفة السماحة
المن وآفة الجمال الخيلاء وآفة الحسب الفخر [* * * *]
يا بني لا تستخفن برجل تراه أبدا فإن كان أكبر منك فعد انه أبوك وان كان
مثلك (1) فهو أخوك وان كان أصغر منك فأحسب انه ابنك
فهذا ما ساءل علي بن أبي طالب ابنه الحسن عن أشياء من المروءة واجابه
الحسن واللفظ لرواية ابن كادش وزاد قال قال القاضي أبو الفرج (2): في هذا الخبر
من جوابات الحسن أباه عما ساءله عنه من الحكمة وجزيل الفائدة ما ينتفع به من راعاه
وحفظه ووعاه وعمل به وأدب نفسه بالعمل عليه وهذبها بالرجوع إليه وتتوفر
فائدته بالوقوف عنده وفيما رواه في أضعافه أمير المؤمنين رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
ما لا غنى بكل لبيب عليم ومدره حليم عن حفظه وتأمله والمسعود من هدي لتقبله
والمحدود من وفق لامتثاله (3) وتقبله
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا محمد بن موسى نا محمد بن الحارث عن
المدائني قال قال معاوية للحسن بن علي بن أبي طالب ما المروءة يا أبا محمد
فقال فقه الرجل في دينه وصلاحه واصلاح معيشته وحسن مخالقته (4) قال فما
النجدة قال الذب عن الجار والإقدام على الكريهة والصبر على النائبة قال فما
الجود قال (5) التبرع بالمعروف والاعطاء قبل السؤال والاطعام في المحل
أخبرنا أبو نصر (6) أحمد بن عبد الله بن رضوان أنا أبو محمد الحسن بن علي
أنا أبو عمر بن حيوية أنا محمد بن خلف بن المرزبان نا أحمد بن منصور وليس
بالرمادي أنا العتبي قال سأل معاوية الحسن بن علي عن الكرم والمروءة فقال

(1) الجليس الصالح: في مثل عمرك.
(2) هو المعافى بن زكريا صاحب كتاب الجليس الصالح الكافي.
(3) عن الجليس الصالح وبالأصل " لأمثاله ".
(4) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن مختصر ابن منظور 7 / 32 والترجمة المطبوعة ص 165.
(5) ما بين معكوفتين زيادة عن المختصر والمطبوعة.
(6) بالأصل " نصير " والصواب ما أثبت، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 7 / 410.
257

الحسن أما الكرم فالتبرع بالمعروف والاعطاء قبل السؤال والإطعام في المحل واما
المروءة فحفظ الرجل دينه واحراز نفسه من الدنس وقيامه بضيفه وأداء الحقوق وافشاء
السلام
قال وأنا محمد بن خلف بن المرزبان حدثني سلم (1) بن يزيد نا أبو الفضل
الرياشي نا العتبي قال سأل معاوية بن أبي سفيان الحسن بن علي بن أبي طالب عن
المروءة والكرم فقال الحسن بن علي أما الكرم فالتبرع بالمعروف والاعطاء قبل
السؤال والإطعام في المحل واما المروءة فحفظ الرجل دينه واحراز نفسه من الدنس
وقيامه بضيفه وأداء الحقوق وإفشاء السلام
قال وأنا محمد بن خلف بن المرزبان حدثني عبد الرحمن بن محمد الكوفي
نا العباس بن هشام عن هشام بن محمد أنا أبو بكر الرفاعي عن من حدثه أن
علي بن أبي طالب سأل ابنه الحسن بن علي فقال يا بني ما السداد قال دفع المنكر
بالمعروف قال فما الشرف قال اصطناع العشيرة وحمل الجرير قال فما
المروءة قال العفاف واصلاح المال
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطاء قالا أنا أبو طاهر المخلص نا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن نا أبو
يعلى زكريا بن يحيى نا الأصمعي اخبرني عيسى بن سليمان قال سأل معاوية
الحسن (2) ابن علي عن الكرم والنجدة والمروءة فقال الحسن الكرم التبرع
بالمعروف والعطاء قبل السؤال واطعام الطعام في المحل واما النجدة فالذب
عن الجار والصبر في المواطن والإقدام عند الكريهة واما المروءة فحفظ الرجل دينه
واحراز نفسه من الدنس وقيامه بضيفه وأداء الحقوق وإفشاء السلام
قال ونا الأصمعي نا عيسى بن سليمان عن أبيه قال قال معاوية يوما في
مجلسه إذا لم يكن الهاشمي سخيا لم يشبه حسبه وإذا لم يكن الزبيري شجاعا لم يشبه
حسبه وإذا لم يكن المخزومي تائها لم يشبه حسبه وإذا لم يكن الأموي حليما لم يشبه
حسبه

(1) في المطبوعة: مسلم بن يزيد.
(2) الزيادة للايضاح.
258

فبلغ ذلك الحسن بن علي فقال والله ما أراد الحق ولكنه أراد أن يغري بني هاشم
بالسخاء فيفنوا أموالهم ويحتاجون إليه ويغري آل الزبير بالشجاعة فيفنوا بالقتل
ويغري بني مخزوم بالتيه فيبغضهم الناس ويغري بني أمية بالحلم فيحبهم الناس (1).
أخبرنا أبو نصر بن رضوان أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أبو بكر بن المرزبان اخبرني أبو يعقوب النخعي حدثني الحرمازي قال خطب
الحسن بن علي بالكوفة فقال اعلموا نيا يا أهل الكوفة أن الحلم زينة والوفاء مروءة
والعجلة سفه والسفه ضعف ومجالسة أهل الدناءة شين ومخالطة أهل الفسوق
ريبة (2).
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (3)، أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن رزقويه
أنا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق نا أبو غسان نا مسعود بن سعد أنا
يونس بن عبد الله بن أبي فروة عن شرحبيل أبي (4) سعد قال دعا الحسن بن علي بنيه
وبني أخيه فقال يا بني وبني أخي انكم صغار قوم توشكوا (5) أن تكونوا كبار آخرين
فتعلموا العلم فمن لم يستطع منكم أن يرويه أو يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو
سعيد بن أبي عمر قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا عبد الله بن أحمد بن
حنبل حدثني أبي نا مطلب بن زياد أبو محمد نا محمد بن ابان قال قال
الحسن بن علي لبنيه وبني أخيه تعلموا فإنكم صغار قوم اليوم وتكونوا كبارهم غدا
فمن لم يحفظ منكم فليكتب
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن
الصابوني نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم العدل قال سمعت عمر بن محمد بن
سمعان يقول سمعت أبا العباس أحمد بن محمد المملكي يقول أنشدني علي بن

(1) ثمار القلوب للثعالبي ص 90.
(2) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 263 وفيه: والوقار مروءة.
(3) بالأصل " المرزقي " ومثله في المطبوعة وفيهما جميعا خطأ والصواب ما أثبت، وهذه النسبة إلى المزرقة:
قرية كبيرة بغربي بغداد على خمسة فراسخ منها. (الأنساب).
(4) بالأصل " أبو " وهو شرحبيل بن سعد، أبو سعد المدني، مولى الأنصار، تقريب التهذيب.
(5) كذا بالأصل، وفي مختصر ابن منظور: يوشك.
259

العباس الطبري قال مكتوب على خاتم الحسن بن علي:
* قدم لنفسك ما استطعت من التقى * إن المنية نازل بك يا فتى
أصبحت ذا فرح كأنك لا ترى * أحباب قلبك في المقابر والبلى *
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا علي بن
محمد بن علي وعبد الرحمن بن محمد بن أحمد قالا نا محمد بن يعقوب قال
سمعت عباس بن محمد يقول حدثنا يحيى نا غندر نا شعبة قال سمعت أبا
إسحاق يحدث انه سمع معدي كرب يحدث أن عليا مر على قوم مجتمعين ورجل
يحدثهم فقال من هذا قال (1): الحسن بن علي فقال علي طحن إبل لم تعود
طحنا (2).
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد نا الحسن بن موسى
وأحمد بن عبد الله بن يونس (3)، قالا نا زهير بن معاوية نا أبو إسحاق عن
عمرو بن أبي (4) عاصم قال قلت للحسن بن علي إن هذه الشيعة تزعم أن عليا
مبعوث قبل يوم القيامة قال كذبوا والله ما هؤلاء بالشيعة لو علمنا (5) انه مبعوث ما
زوجنا نساءه ولا اقتسمنا ماله (6) (7).

(1) في المطبوعة: قالوا: الحسن، فقال: طحن إبل لم تعود طحنا.
(2) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 261 - 262.
(3) تقدم قريبا " يوسف " ولعل أحدهما تصحيف، فابن يوسف لم أعثر عليه وأحمد بن عبد الله بن يونس
ترجم له في ابن سعد 6 / 405 وتهذيب التهذيب 1 / 35.
(4) في المطبوعة: " عمرو الأصم ". وفي سير أعلام النبلاء 3 / 263 " عمرو بن الأصم ".
(5) عن سير الاعلام.
(6) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 263 والبداية والنهاية 8 / 41 نقلا عن ابن سعد.
(7) بعدها خبر سقط من الأصل، نستدركه للأمانة العلمية هنا عن الترجمة المطبوعة للحسن بن علي تحقيق
الشيخ المحمودي ص 170 ونصه:
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأنا محمد بن علي السيرافي أنبأنا أحمد بن إسحاق أنبأنا أحمد بن عمران
أنبأنا موسى بن زكريا، أنبأنا خليفة بن خياط، قال: وقال أبو عبيدة: و [كان الأمير] على الميسرة - يعني
[في] يوم الجمل - وهم مضر الكوفة ومضر البصرة الحسن بن علي. ويقال: على الميمنة الحسن بن
علي.
انتهى النص. وانظر تاريخ خليفة بن خياط: حوادث سنة 36 ص 184.
260

أخبرنا أبو غالب بن البناء (1)، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبيد الله بن
عثمان الدقاق أنا إسماعيل بن علي الخطبي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني
أبو علي سويد الطحان نا علي بن عاصم أنا أبو ريحانة عن سفينة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال الخلافة من بعدي ثلاثون سنة قال رجل كان حاضرا في المجلس قد دخلت
من هذه الثلاثين ستة شهور في خلافة معاوية فقال من ها هنا أتيت تلك الشهور
كانت البيعة للحسن بن علي بايعه أربعون ألفا أو اثنان وأربعون ألفا [* * * *]
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا
أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة قالا وأنا علي بن محمد أبو (2) تمام إجازة أنا
أحمد بن عبيد بن بيري قراءة أنا محمد بن الحسين بن محمد الزغفراني نا ابن أبي
خيثمة نا أبي نا وهب بن جرير قال قال أبي فلما قتل علي بايع أهل الكوفة
الحسن بن علي وأطاعوه وأحبوه أشد من حبهم لأبيه (3).
قال ونا ابن أبي خيثمة نا هارون بن معروف نا ضمرة عن ابن شوذب قال
لما قتل علي سار الحسن في ارض العراق وسار معاوية في أهل الشام قال فالتقوا
فكره الحسن القتل وبايع معاوية على أن جعل العهد للحسن من بعده قال فكان
أصحاب بن الحسين يقولون يا عار المؤمنين قال فيقول لهم للعار خير من النار (4).
أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني نا أبو بكر الخطيب أنا علي بن أحمد بن (5)
عمر بن الحمامي نا علي بن أحمد بن أبي قيس [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو منصور بن عبد العزيز أنا أبو
الحسن بن بشران أنا عمر بن الحسن الأشناني قالا نا ابن أبي الدنيا نا عباس
وقال الأشناني اخبرني العباس بن هشام عن أبيه قال لما قتل علي بايع الناس
الحسن بن علي فوليها سبعة أشهر واحد عشر يوما
قال غير عباس بايع الحسن بن علي أهل الكوفة وبايع أهل الشام معاوية بإيليا

(1) بالأصل " الماوردي " والمثبت قياسا إلى سند مماثل.
(2) في المطبوعة ص 171 " أنبأنا أبو تمام " انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 212.
(3) الخبر نقله الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 263.
(4) الخبر في الاستيعاب 1 / 371.
(5) بالأصل " أنا " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 402....
261

بعد قتل علي وبويع بيعة العامة ببيت المقدس يوم الجمعة من آخر ذي الحجة من سنة
أربعين ثم لقي الحسن بن علي معاوية بمسكن (1) من سواد الكوفة في سنة إحدى
وأربعين فاصطلحا وبايع الحسن معاوية
قال ونا سعيد بن يحيى عن وقال (2) الأشناني نا عبد الله بن سعيد عن
زياد بن عبد الله عن (3) محمد بن إسحاق قال صالح
معاوية وقال الأشناني كان صلح معاوية والحسن بن علي ودخول معاوية في شهر ربيع الأول سنة إحدى
وأربعين
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا عبيد الله بن
عثمان بن حنيفا (4) الدقاق أنا إسماعيل بن علي حدثني علي بن محمد بن خالد نا
سعيد بن يحيى حدثني عمي عبد الله عن زياد بن عبد الله عن عوانة بن الحكم
قال بايع أهل العراق الحسن بن علي فسار حتى نزل المدائن وبعث قيس بن سعد بن
عبادة الأنصاري على المقدمات (5) وهم اثنا عشر آلفا وكانوا يسمون شرطة
الخميس (6)
قال وأنا الخطبي حدثني علي بن محمد عن سعيد بن يحيى عن عمه
عبد الله بن زياد بن عبد الله عون عوان بن الحكم قال بينا الحسن بالمدائن إذ نادى
مناد في عسكر الحسن إلا أن قيس بن سعد بن عبادة قد قتل فانتهب الناس سرادق
الحسن حتى نازعوه بساطا تحته ووثب على الحسن رجل من الخوارج من بني أمية
فطعنه بالخنجر ووثب الناس على الأسدي فقتلوه ثم خرج الحسن حتى نزل القصر
الأبيض بالمدائن وكتب إلى معاوية بالصلح (7).

(1) بالفتح ثم السكون وكسر الكاف: موضع قريب من أوانا على نهر من دجيل عند دير الجاثليق به كانت الوقعة
بين عبد الملك بن مروان ومصعب بن الزبير في سنة 72 فقتل مصعب.
(2) بالأصل: وقالا.
(3) بالأصل " بن ".
(4) كذا وفي الترجمة المطبوعة: جنيقا.
(5) كذا، وفي مختصر ابن منظور: على مقدمته.
(6) بالأصل " الحسين " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(7) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 263 وفيه: في الصلح.
262

قال عوانة ثم قام الحسن فيما بلغني في الناس فقال يا أهل العراق انه
سخى (1) بنفسي عنكم (2) ثلاث قتلكم أبي وطعنكم إياي وانتها بكم متاعي
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أحمد بن علي بن ثابت [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد نا محمد بن هبة الله بن الحسن قالا
أنا محمد بن الحسن بن محمد أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه نا يعقوب بن
سفيان نا الحجاج يعني ابن أبي منيع نا جدي عن الزهري قال قتل علي وبايع أهل
العراق حسن بن علي على الخلافة فطفق يشترط عليهم حين بايعوه انكم لي
سامعون ح مطيعون تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت فارتاب أهل العراق في
آمره حين اشترط هذا الشرط قالوا ما هذا لكم بصاحب وما يريد هذا القتال فلم
يلبث حسن بعدما بايعوه إلا قليلا حتى طعن طعنة أشوته فازداد لهم بعضا وازداد منهم
ذعرا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد بن أبي عثمان وأبو طاهر
القصاري [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله بن القصاري أنا أبي قالا أنا إسماعيل بن الحسن نا
الحسين بن إسماعيل نا زياد بن أيوب نا ابن أبي غنية نا صدقة بن المثنى عن جده
رياح بن الحارث قال كنت عند منبر الحسن بن علي وهو يخطب الناس بالمدائن
فقال إلا أن أمر الله واقع إذ لا له دافع وان كره الناس أني ما أحببت أن إلي من أمة
محمد مثقال حبة من خردل يهراق فيه محجمة (3) من قد دم علمت ما ينفعني مما
يضرني فالحقوا بطيتكم (4).
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد بن سعد أنا أبو عبيد عن
مجالد عن الشعبي وعن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه وعن أبي السفر وغيرهم

(1) مطموسة بالأصل والمثبت عن الترجمة المطبوعة.
(2) قوله: " عنكم ثلاث " عن المطبوعة ومكانها بالأصل: عليكم.
(3) المطبوعة: محجم من دم.
(4) بطيتكم: طية الشئ - بالكسر جهته ونواحيه.
263

قالوا بايع أهل العراق بعد علي بن أبي طالب الحسن بن علي ثم قالوا له سر إلى
هؤلاء القوم الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظيم (1)، وابتزوا الناس أمورهم فأنا
نرجو أن يمكن الله منهم
فسار الحسن إلى أهل الشام وجعل على مقدمته قيس بن سعد بن عبادة في اثنى عشر
ألفا وكانوا يسمون شرطة الخميس
وقال غيره وجه إلى الشام عبيد الله بن العباس ومعه قيس بن سعد فسار فيهم
قيس حتى نزل مسكن والأنبار وناحيتها وسار الحسن حتى نزل بالمدائن واقبل معاوية
في أهل الشام يريد الحسن حتى نزل جسر منبج فبينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناد في
عسكره إلا أن قيس (2) بن سعد قد قتل قال فشد الناس على حجرة الحسن فانتهبوها
حتى انتهبت بسطه وجواريه واخذوا رداءه من ظهره وطعنه رجل من بني أسد يقال له
ابن أقيصر بخنجر مسموم في أليته فتحول من مكانه الذي انتهب فيه متاعه ونزل الأبيض
قصر كسرى وقال عليكم لعنة الله من أهل قرية فقد علمت أنه لا خير فيكم قتلتم أبي
بالأمس واليوم تفعلون بي هذا
ثم دعا عمرو بن سلمة الأرحبي فأرسله وكتب معه إلى معاوية بن أبي سفيان يسأله
الصلح ويسلم له الأمر على أن يسلم له ثلاث خصال
يسلم له بيت المال فيقضي منه دينه ومواعيده التي عليه ويتحمل منه هو ومن معه
عيال أهل أبيه وولده وأهل بيته ولا يسب علي وهو يسمع
وان يحمل إليه خراج فسا (3) ودار أبجرد (4) من ارض فارس كل عام إلى المدينة ما
بقي فأجابه معاوية إلى ذلك وأعطاه ما سأل (5).

(1) في سير الاعلام 3 / 263 العظائم.
(2) بالأصل " سعد " وقد شطبت وكتب فوقها " قيس " ومثلها في سير الاعلام ومختصر ابن منظور.
(3) فسا: من أنزه مدن درابجرد في فارس بينها وبين شيراز سبعة وعشرون فرسخا (معجم البلدان).
(4) دارابجرد، ويقال: درابجرد: كروة بفارس، من مدنها فسا وهي أكبر من درابجرد (معجم البلدان).
(5) أقام الحسن بن علي بالكوفة بعد مقتل أبيه شهرين كاملين لا ينفذ إلى معاوية أحد، ولا ذكر المسير إلى
الشام فورد عليه كتاب من ابن عباس ومما جاء فيه: " يا ابن رسول الله فإن المسلمين ولوك أمرهم بعد
أبيك - رضي الله عنه - وقد أنكروا قعودك عن معاوية وطلبك لحقك فشمر للحرب وجاهد عدوك ".
فبعث الحسن بكتاب إلى معاوية - بعد بيعته - يدعوه إلى طاعته وبيعته فكتب إليه معاوية برفض ما طلبه
منه ثم جمع الناس وخرج في ستين ألفا يريد العراق، عندئذ سار الحسن من الكوفة إلى مسكن وتجهز
وعبأ الجيش، وجرت في عسكره مشاحنات حتى أنهم نفروا بسرادقه، ونهبوا متاعه، وتفرق الامر عنه،
فكتب إلى معاوية في الصلح وفق شروط.
وكان ذلك بعد أن رأى الحسن نفسه أمام ظروف دقيقة - حتمت عليه - بعد موقف الحيرة الذي وجد
نفسه فيه اتخاذ الموقف الجرئ الواضح والذي لم يرض أن يهراق في امره محجمة دم، فكانت خطة
حقن الدماء التي أقرها وقررها.
وأما الظروف التي أملت عليه اتخاذ هذا الموقف فهي:
1 - خطة الحرب النفسية والدعاية التي شنها معاوية والتي قضى من ورائها تدمير مقاومة الجيش
وصموده في مسكن.
2 - نشر الشائعات في جيش الحسن، وكانوا من أغرار الناس المتأرجحين بين الطاعة والعصيان
والمتأهبين للفتنة والاضطرابات في كل حين.
3 - تهديم معنويات جيش الحسن.
هذا ما أدى إلى نهب سرادق الحسن ومتاعه وعامة أثقاله وتفرق أصحابه. ومما أدى إلى تطول سنان بن
الجراح الأسدي على الحسن ومهاجمته وجرحه جراحة كادت تأتي عليه. وما هم به المختار بن أبي
عبيد في إقناع عمه باستيثاق الحسن وأن يستأمن به من معاوية، وانخزال القبائل قبيلة بعد قبيلة إلى
معاوية.
أمام هذا كله وقف الحسن متأملا، غير عابئ بما يدور حلوه، ووضع خطته فيما يريده الله وما يؤثره من
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما يجب لصيانة المبدأ، أما ما يقوله الناس، فلم يكن ذلك مما ينبه كثيرا.
(انظر اليعقوبي - الطبري - البداية والنهاية).
ومما اشترطه الحسن على معاوية:
1 - أن يعمل معاوية بالمؤمنين بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة الخلفاء الصالحين من بعده.
2 - ليس لمعاوية أن يعهد لاحد من بعده عهدا بل يكون الامر من بعده شورى بين المسلمين.
3 - الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله شامهم وعراقهم وتهامهم وحجازهم.
4 - أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم ودمائهم وعلى معاوية عند الله
وميثاقه.
وذكر أنه اتفق بينهما على معاهدة صلح وقعها الفريقان: وصرتها كما أخذناها من مصادرها حرفيا:
المادة الأولى:
تسليم الامر إلى معاوية على أن يعمل بكتاب الله وسنة رسوله [المدائني فيما رواه عنه ابن أبي الحديد في
شرح النهج 4 / 8] وبسيرة الخلفاء الصالحين [فتح الباري فيما رواه ابن عقيل في النصائح الكافية ص 156]. المادة الثانية:
أن يكون الامر للحسن من بعده [تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 194 والإصابة 2 / 12 - 13 ودائرة معارف
وجدي 3 / 443] وليس لمعاوية أن يعهد به إلى أحد [المدائني فيما رواه عنه ابن أبي الحديد 4 / 8
والفصول المهمة لابن الصباغ وغيرهما].
المادة الثالثة:
أن يترك سب أمير المؤمنين والقنوت عليه بالصلاة وان لا يذكر عليا إلا بخير [الأصفهاني: مقاتل
الطالبيين ص 26 شرح النهج 4 / 15 وقال آخرون أنه أجابه على أن لا يشتم عليا وهو يسمع. وقال ابن
الأثير: ثم لم يف به أيضا].
المادة الرابعة:
يسلم ما في بيت مال الكوفة خمسة آلاف ألف للحسن وله خراج دارابجرد الطبري 6 / 92 وفي الاخبار
الطوال ص 218 أن يحمل لأخيه الحسين في كل عام ألفي الف، ويفضل بني هاشم في العطاء والصلاة
على نبي عبد شمس].
المادة الخامسة:
أن لا يأخذ أحدا من أهل العراق بإحنة، وأن يؤمن الأسود والأحمر ويحتمل ما يكون من هفواتهم
[الاخبار الطوال ص 218] وعلى أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله في شامهم وعراقهم وتهامهم
وحجازهم [فتوح ابن الأعثم 4 / 160].
264

ويقال بل أرسل الحسن بن علي عبد الله بن الحارث بن نوفل إلى معاوية حتى
أخذ له ما سأل وأرسل معاوية عبد الله بن عامر بن كريز وعبد الرحمن بن سمرة بن
265

حبيب بن عبد شمس فقدما المدائن إلى الحسن فأعطاه ما سأل وما أراد ووثقا له
فكتب إليه الحسن أن اقبل فأقبل من جسر منبج إلى مسكن في خمسة أيام وقد
دخل يوم السادس فسلم إليه الحسن الأمر وبايعه ثم سارا جميعا حتى قدما الكوفة فنزل
الحسن القصر ونزل معاوية النخيلة فأتاه الحسن في عسكره غير مرة ووفى معاوية
للحسن ببيت المال وكان فيه يومئذ سبعة آلاف ألف درهم واحتملها الحسن وتجهز
بها هو أهل بيته إلى المدينة وكف معاوية عن سب علي والحسن يسمع
ودس معاوية إلى أهل البصرة فطردوا وكيل الحسن وقالوا لا تحمل فيأنا إلى غيرنا
يعنون خراج فسا ودار بجرد فأجرى معاوية على الحسن كل سنة ألف ألف
درهم وعاش الحسن بعد ذلك عشر سنين (1).
قال وأنا محمد بن سليم العبدي انا هشيم عن أبي إسحاق الكوفي عن (2)
هزان قال قيل للحسن بن علي تركت إمارتك وسلمتها إلى رجل من الطلقاء وقدمت
المدينة فقال اني اخترت العار على النار
قال وأنا عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي نا حاتم بن أبي صغيرة (3)، عن

(1) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 263 - 264.
(2) بالأصل " بن ".
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 6 / 253.
266

عمرو بن دينار أن معاوية كان يعلم أن الحسن كان أكره الناس للفتنة فلما توفي علي
بعث إلى الحسن فأصلح الذي بينه وبينه سرا وأعطاه معاوية عهدا أن حدث به حدث
والحسن حي ليسمينه وليجعلن هذا الأمر إليه فلما توثق منه الحسن قال ابن جعفر
والله أني لجالس عند الحسن إذا أخذت لاقوم فجذب ثوبي وقال يا هناه اجلس فجلست
قال أني قد رأيت رأيا واني أحب أن تتابعني عليه قال قلت ما هو قال رأيت أن
اعمد إلى المدينة فأنزلها وأخلي بين معاوية وبين هذا الحديث فقد طالت الفتنة
وسفكت فيها الدماء وقطعت فيها الأرحام وقطعت السبل وعطلت الفروج يعني
الثغور
فقال ابن جعفر جزاك الله عن أمة محمد خيرا فأنا معك على هذا الحديث فقال
الحسن ادع لي الحسين فبعث إلى حسين فأتاه فقال أي أخي أني قد رأيت رأيا
واني أحب أن تتابعني عليه قال ما هو قال فقص عليه الذي قال لابن جعفر قال
الحسين أعيذك بالله أن تكذب عليا في قبره وتصدق معاوية فقال الحسن والله ما
أردت أمرا قط إلا حالفتني إلى غيره والله لقد هممت أن أقذفك في بيت فأطينه عليك
حتى أقضي أمري
قال فلما رأى الحسين غضبه قال أنت أكبر ولد علي وأنت خليفته وأمرنا
لأمرك تبع فافعل ما بدا لك فقام الحسن فقال يا آيها الناس أني كنت أكره الناس
لأول هذا الحديث (1)، وأنا أصلحت اخره لذي حق أديت إليه حقه أحق به مني أو حق
حدث به اصلاح أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) وان الله قد ولاك يا معاوية هذا الحديث لخير يعلمه
عندك أو لشر يعلمه فيك " فان أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين (2) ثم نزل " (3).
أخبرنا أبو السعود أحمد بن محمد بن المجلي (4)، أنا محمد بن محمد بن أحمد
العكبري أنا محمد بن أحمد بن خاقان [* * * *]
ومقال ونا عبد الله بن علي بن أيوب أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الجراح

(1) في سير الاعلام: لأول هذا الامر.
(2) سورة الأنبياء، الآية: 111 وفيها: وإن.
(3) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 264 - 265.
(4) إعجامها بالأصل غير واضح والصواب ما أثبت، عن تبصير المنتبه.
267

قالا نا أبو بكر بن دريد قال قام الحسن بعد موت أبيه أمير المؤمنين فقال بعد حمد
الله جل وعز (1):
أنا والله ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا ندم وانما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة
والصبر فشيبت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع وكنتم في مبتدئكم (2) إلى صفين
ودينكم أمام دنياكم فأصبحتم اليوم ودنياكم أما دينكم إلا وأنا لكم كما كنا
ولستم (3) لنا كما كنتم إلا وقد أصبحتم بعد (4) قتيلين: قتيل بصفين تبكون له وقتيل
بالنهروان تطلبون بثأره فأما الباقي فخاذل واما الباكي فثائر إلا وان معاوية دعانا إلى
أمر ليس فيه عز ولا نصفة فان أردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله جل وعز
بظبا (5) السيوف وان أردتم الحياة قبلناه واخذنا لكم الرضا
فناداه القوم من كل جانب البقية البقية (6). فلما أفردوه امضى الصلح
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن
العباس أنا أحمد بن معروف نا محمد بن سعد أنا هشام أبو الوليد أنا أبو عوانة
عن حصين (7)، عن أبي جميلة ميسرة بن يعقوب أن الحسن بن علي لما استخلف حين
قتل علي فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر وزعم حصين انه بلغه أن
الذي طعنه رجل من بني أسد وحسن ساجد
قال حصين وعمي أدرك ذاك قال فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض
منها أشهرا ثم برأ فقعد على المنبر فقال يا أهل العراق اتقوا الله فينا فأنا أمراؤكم
وضيفانكم الذين قال الله عز وجل " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا " (8).

(1) خطبته في أسد الغابة 1 / 491 وسير أعلام النبلاء 3 / 269.
(2) في أسد الغابة والسير: منتدبكم.
(3) عن المصدرين السابقين، وبالأصل " وكنتم ".
(4) في المصدرين السابقين: بين.
(5) ظبا السيف جمع ظبة وهو حده.
(6) كذا بالأصل وأسد الغابة والمطبوعة، وفي سير الاعلام: التقية التقية.
(7) هو أبو الهذيل حصين بن عبد الرحمن السلمي الكوفي، ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 382.
الاعلام 5 / 422.
(8) سورة الأحزاب، الآية: 33.
268

قال فما زال يقول ذلك حتى ما أرى أحدا من أهل المسجد إلا وهو يخن
بكاء (1).
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أحمد بن
محمود بن أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد المنبجي (2)، نا
عبيد الله بن سعد الزهري نا سعيد بن سليمان نا عباد هو ابن العوام نا حصين
عن ميسرة بن أبي جميلة عن الحسن بن علي انه بينما هو ساجد إذ وجأه إنسان في وركه
فمرض منها شهرين فلما برأ خطب الناس بعدما قتل علي فقال آيها الناس إنما نحن
أمراؤكم ضيفانكم ونحن أهل البيت الذي قال الله عز وجل " إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا " (3) فكررها حتى ما بقي أحد في المسجد إلا وهو يجد
بكاء
كذا قال والصواب ميسرة أبو جميلة ويخن بكاء كما تقدم
كتب إلي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم ثم أخبرنا أبو القاسم
فضائل بن الحسن بن فتح الكتاني (4)، أنا سهل بن بشر الأسفرايني قالا أنا أبو الحسن
محمد بن الحسين بن الطفال أنا أبو طاهر محمد بن أحمد نا الحسين بن عمر بن
إبراهيم نا عقبة بن مكرم الضبي نا عبد الله بن خراش عن عوام بن حبيب بن
حوشب عن هلال بن يساف قال سمعت الحسن بن علي وهو يخطب الناس بالكوفة
فحمد الله واثني عليه وصلى على محمد ثم قال
يا أهل الكوفة اتقوا الله فينا فأنا أمراؤكم ونحن ضيفانكم ونحن أهل البيت الذين
قال الله عز وجل " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
قال هلال فما سمعت يوما قط كان أكثر باكيا ومسترجعا من يومئذ (5).

(1) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 270.
(2) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت عن الأنساب، ذكره وترجم له.
وفي المطبوعة ص 180 " المنيحي " تحريف.
(3) بالأصل: اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
(4) في المطبوعة: الكناني.
(5) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 270.
269

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس
الخزاز أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد أنا محمد بن سعد نا يزيد بن
هارون أنا العوام بن حوشب عن هلال بن يساف قال سمعت الحسن بن علي وهو
يخطب وهو يقول يا أهل الكوفة اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وأنا أضيافكم ونحن أهل البيت
الذين قال الله تعالى " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا "
قال فما رأيت يوما قط أكثر باكيا من يومئذ
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد نا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا سعيد بن منصور نا عون بن
موسى قال (1): سمعت هلال بن خباب يقول قال فلان جمع الحسن بن علي رؤوس
أهل العراق في هذا القصر وأومأ بيده إلى قصر المدائن فقال
يا أهل العراق لو لم تذهل نفسي عنكم إلا لثلاث (2) لذهلت مقتلكم أبي
ومطعنكم إياي واستلابكم ثقلي أو ردائي عن عاتقي شك عون وانكم قد
بايعتموني أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت واني قد بايعت معاوية
فاسمعوا له وأطيعوا
ثم (3) قام فدخل القصر وغلق الباب دونهم
قال ونا يعقوب نا عبيد الله بن موسى أنا سكين بن عبد العزيز نا أبو العلاء
هلال بن خباب (4)، حدثني خالد بن جابر عن أبيه قال سمعت الحسن بن علي
يقول يا أهل الكوفة والله (5) لو لم تذهل نفسي عنكم إلا لثلاث لذهلت انتهابكم

(1) الخبر في تاريخ بغداد 1 / 139.
(2) عبارة تاريخ بغداد: " إلا لثلاث خصال لذهلت: بقتلكم أبي، ومطعنكم بغلتي، وانتهابكم ثقلي " وفي
مختصر ابن منظور: مطعنكم بطني.
(3) تاريخ بغداد: قال: ثم نزل فدخل القصر.
(4) كذا ضبطت بالأصل.
(5) لفظ الجلالة سقط من الترجمة المطبوعة.
270

ثقلي وقتلكم أبي وطعنكم في فخذي
أخبرنا أبو عبد الله بن الفضل أنا أبو عبد الله محمد بن علي وأبو سهل
محمد بن أحمد بن عبيد الله قالا أنا أبو الهيثم محمد بن المكي [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله أيضا أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد أنا أبو علي
محمد بن عمر بن يوسف قالا أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف الفربري (1)، أنا
محمد بن إسماعيل نا عبد الله بن محمد نا سفيان عن أبي موسى قال سمعت
الحسن البصري يقول استقبل والله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال
فقال عمرو بن العاص أني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها فقال له معاوية
وكان الله خير الرجلين (2): أي عمرو أن قتل هؤلاء هؤلاء وهؤلاء هؤلاء من لي
بأمور المسلمين من لي لنسائهم من لي بضيعتهم فبعث إليه برجلين من قريش من
بني عبد شمس عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر فقال اذهبا إلى هذا
الرجل فاعرضا عليه وقولا له واطلبا إليه فأتياه فدخلا عليه فتكلما فقالا له فطلبا
إليه فقال لهما الحسن بن علي أنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال وان هذه
الأمة قد عاثت في دمائها قالا (3): فإنه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسألك.
قال فمن لي بهذا قالا نحن لك به فما سألهما شيئا إلا قالا نحن لك به
فصالحه (4).
قال الحسن بن أبي الحسن البصري ولقد سمعت أبا بكرة يقول رأيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه
أخرى ويقول أن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من
المسلمين (5) [* * * *]

(1) ضبطت بالنص في الأنساب، هذه النسبة إلى فربر، بلدة على طرف جيحون مما يلي بخارى.
(2) كذا.
(3) بالأصل: قال.
(4) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 3 / 270 - 271.
(5) الحديث أخرجه البخاري في الصلح: باب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحسن بن علي رضي الله عنه: إن ابني هذا
سيد... 5 / 225.
271

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي نا أبو بكر أحمد بن علي بن
ثابت [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله قالا أنا
أبو الحسين محمد بن الحسين أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر نا أبو يوسف
يعقوب بن سفيان نا الحجاج حدثني جدي عن الزهري قال فكاتب الحسن لما
طعن معاوية وأرسل يشرط شرطه فقال أن أعطيتني هذا فإني سامع مطيع وعليك أن تفي
به فوقعت صحيفة الحسن في يد معاوية وقد أرسل معاوية إلى الحسن بصحيفة بيضاء
مختوم على أسفلها وكتب إليه ان اشترط في هذه ما شئت فما اشترطت فهو لك فلما
أتت حسنا جعل يشترط اضعاف الشروط التي سأل معاوية قبل ذلك وامسكها عنده
وامسك معاوية صحيفة حسن التي كتبت إليه يسأله ما فيها
فلما التقيا وبايعه حسن سأل حسن معاوية أن يعطيه الشروط التي اشترط في
السجل الذي ختم معاوية على أسفله وأبي معاوية أن يعطيه ذلك وقال لك ما كنت
كتبت إلي تسألني أن أعطيك فإني قد أعطيتكها حين جاءني فقال له الحسن وأنا قد
اشترطت عليك حين جاءني سجلك وأعطيتني العهد على الوفاء بما فيه فاختلفا في ذلك
فلم ينفذ للحسن من الشرط شيئا
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله وأبو غالب أحمد بن الحسن وأبو محمد
عبد الله بن محمد قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله
حدثني أبي نا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن انس يعني ابن سيرين
قال (1): قال الحسن بن علي يوم كلم معاوية ما بين جابرس (2) وجابلق رجل جده نبي
غيري واني رأيت أن أصلح بين أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) وكنت أحقهم بذلك إلا وأنا قد بايعنا
معاوية " وان أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " (3).
قال وحدثني أبي نا يحيى بن سعيد عن صدقة بن المثنى حدثني جدي أن

(1) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 3 / 271 وأخرجه عبد الرزاق (20980).
وفي معجم البلدان: وجابرس مدينة بأقصى المشرق، وجابلق: مدينة بأقصى بالمغرب: وذكر هذا
الخبر.
(2) سورة الأنبياء، الآية: 111.
272

الناس اجتمعوا إلى الحسن بن علي بالمدائن بعد قتل علي فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه
ثم قال
أما بعد أن كل ما هو آت قريب وان أمر الله واقع اذلاله وان كره الناس يعني
دافع واني والله ما أحببت قال محمد بن عبيد هذه الكلمة أن إلي من أمر أمة
محمد (صلى الله عليه وسلم) ما يزن مثقال حبة خردل تهراق فيها محجمة من دم فقد عقلت ما ينفعني مما
يضرني فالحقوا بمطيتكم
رواه محمد بن عبيد الطنافسي عن صدقة عن جده رياح بن الحارث وقال
بطيتكم
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني سلمة نا عبد الرازق
قال قال معمر جابرس وجابلق المغرب والمشرق
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا إنا أبو الحسين
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا أبو عبد الله وأبو نصر قالا نا الوليد بن بكر أنا
علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي احمد قال (1): ثم بايع
الحسن بن علي بعد وفاة علي تسعون (2) ألفا فزهد في الخلافة فلم يردها وسلمها
لمعاوية وقال لا يهراق على يديه محجمة من دم
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم
عبيد الله بن عثمان الدقاق أنا إسماعيل بن علي نا محمد بن عيسى الواسطي نا
القاسم بن عيسى الطائي عن هشيم عن مجالد عن الشعبي أن الحسن بن علي
خطب فحمد الله وأثنى عليه وتشهد ثم قال
أن أكيس الكيس التقي وان أحمق الحمق الفجور وان هذا الأمر الذي اختلفت فيه
أنا ومعاوية أما أن يكون حق امرئ كان أحق به مني أو كان حقا لي تركته التماسا

(1) ثقات العجلي ص 116.
(2) في تاريخ الثقات للعجلي: سبعون ألفا.
273

لصلاح أمر هذه الأمة " وان أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين "
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا أبو بكر
البيهقي ح
وأخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالوا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا الحميدي نا سفيان نا
مجالد عن الشعبي قال يعقوب وان سعيد بن منصور نا هشيم عن
مجالد عن الشعبي قال لما صالح الحسن بن علي وقال هشيم لما سلم
الحسن بن علي الأمر إلى معاوية قال له معاوية
زاد الخطيب وابن الطبري بالنخيلة (1) وقالوا قم فتكلم فقام فحمد الله تعالى
وأثنى عليه ثم قال
أما بعد من أكيس الكيس التقي وان أعجز العجز الفجور إلا وان هذا الأمر
الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية أما (2) حق امرئ كان أحق به مني أو حق لي تركته
لمعاوية إرادة لاصلاح المسلمين وحقن دمائهم " وان أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى
حين " ثم استغفر ونزل
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر بن المخلصي (3)، أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن
بكار حدثني محمد بن الحسن المخزومي قال لما اصطلح الحسن بن علي ومعاوية
صعد المنبر الحسن فحمد الله وأثنى عليه ثم قال
آيها الناس أن الله هدى أو لكم بأولنا وحقن دماءكم بآخرنا وقد كانت لكم لي
في رقابكم بيعة تحاربون من حاربت وتسالمون من سالمت وقد سالمت معاوية " وان
أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين " وأشار إلى معاوية بيده

(1) النخيلة، تصغير نخلة، موضع قرب الكوفة على سمت الشام (معجم البلدان).
(2) سقطت اللفظة من الأصل ومختصر ابن منظور، واستدركت عن أسد الغابة 1 / 491.
(3) كذا، وقد مر " ابن المخلص ".
274

قال ونا الزبير قال وحدثني أحمد بن سلمان عن عبد الله بن بكر السهمي
عن حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار قال لما صالح الحسن معاوية قام
الحسن يخطب الناس فقال يا آيها الناس أني كنت أكره الناس لأول هذا الحديث وأنا
أصلحت اخره لذي حق أديت إليه حقه أحق به مني أو حق حدث (1) به لصلاح أمة
محمد وان الله قد ولاك يا معاوية هذا الحديث (2) لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك
" وان أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين "
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد أنا محمد بن سعد أنا هوذة بن خليفة نا
عوف عن محمد قال لما كان زمن ورد معاوية الكوفة واجتمع الناس عليه وتابعه
الحسن بن علي قال قال أصحاب معاوية لمعاوية عمرو بن العاص والوليد بن عقبة
وأمثالها من أصحابه أن الحسن بن علي مرتفع في أنفس الناس لقرابته من
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وانه حديث السن عيي فمره فليخطب فإنه سيعيى (3) في الخطبة
فيسقط من أنفس الناس فأبى عليهم فلم يزالوا به حتى آمره فقام الحسن بن علي على
المنبر دون معاوية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال
والله لو ابتغيتم بين جابلق وجابلس (4) رجلا جده نبي غيري وغير أخي لم تجدوه
وإنا قد أعطينا بيعتنا معاوية وأرينا أن حقن دماء المسلمين خير فما اهراقها " والله ما
أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين "
قال وأشار بيده إلى معاوية قال فغضب معاوية فخطب بعده خطبة عيية فاحشة
ثم نزل وقال ما أردت بقولك فتنة لكم ومتاع إلى حين قال أردت بها ما أراد الله
بها (5).
قال هوذة قال عوف وحدثني غير واحد انه بعدما شهد شهادة الحق قال

(1) كذا وفي الترجمة المطبوعة: " جدت به " وهو أظهر.
(2) كذا بالأصل، وقد مر " هذا الامر " وهو أظهر.
(3) بالأصل " يعي " وفي المطبوعة: " سيعي " والمثبت " سيعيى " عن سير أعلام النبلاء 3 / 271.
(4) كذا، وقد تصحفت اللفظة هنا، والصواب ما مر: جابرس.
(5) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 271 - 272 ونقله ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 42 منسوبا لابن سعد.
275

أما بعد فإن عليا لم يسبقه أحد من هذه الأمة من أولها بعد نبيها ولن يلحق به أحد
من الآخرين منهم ثم وصله بقوله الأول
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن ح الحسن الأسدي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا
أبو محمد بن أبي نصر نا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن معروف نا علي بن بكر
أنا ابن الخليل نا ابن عبيدة (1) يعني عمر بن شبة نا حماد بن مسعدة عن ابن
عون عن عمير بن إسحاق قال أمر معاوية الحسن بن علي أن يقوم فيتكلم فجعل
يخفض من صوته فقال له معاوية أسمعنا فإنا لا نسمع فرفع صوته فقال معاوية هكذا
بيده نعم كأنه يأمره بالخفض فأبى الحسن وجعل يرفع صوته ثم قال فيما يقول إنه
والله ما بين جابلق وجابلس أو جابرس وجابلق أحد جده النبي (صلى الله عليه وسلم) غيري وغير أخي
وقد رأيت أن ادفع هذا الأمر إلى معاوية
قال ابن عمر ولا أدري في هذا الحديث (2) عن عمير أو عن غيره وجعل يقول
بيده نحو معاوية " وان أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين "
قال وأنا علي بن بكر أنا حمد بن الخليل نا ابن عبيدة نا إبراهيم بن المنذر
نا ابن وهب (3)، أنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال كان عمرو بن العاص حين
اجتمعوا بالكوفة كلم معاوية وأمره أن يأمر الحسن بن علي أن يقوم ليخطب الناس فكره
ذلك معاوية وقال ما أريد أن يخطب فقال عمرو لكني أريد أن يبدو عية في الناس
فإنه يتكلم في أمور لا يدري ما هي فلم يزل بمعاوية حتى اطاعه فخرج معاوية فخطب
الناس وامر رجلا فنادى الحسن بن علي فقال قم يا حسن فكلم الناس (4)، فقام الحسن
فتشهد في بديهة أمر لم يروه (5) فقال أما بعد آيها الناس فان الله هداكم بأولنا وحقن
دماءكم (6) بآخرنا أن لهذا الأمر مدة والدنيا (7) دول وان الله تعالى قال لنبيه (صلى الله عليه وسلم) " قل أن " " "

(1) كذا، ويقال: ابن عبدة، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 12 / 369.
(2) في الترجمة المطبوعة: قال ابن عون: لا أدري هذا الحديث.
(3) المطبوعة: ابن المذهب.
(4) أسد الغابة 1 / 492 فكلم الناس فيما جرى بيننا.
(5) أسد الغابة: لم يرو فيه.
(6) بالأصل: دماؤكم.
(7) في الترجمة المطبوعة: وإن الدنيا دار دول.
276

أدري (1) لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين) فلما قالها قال له معاوية اجلس ثم جلس
ثم خطب معاوية ولم يزل صبرا (2) على عمرو وقال هذا عن رأيك
أخبرناه أعلى من هذا بثلاث درج (3) أبو محمد عبد الكريم بن حمزة أنا أبو بكر
الخطيب [* * * *]
وأخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر بن اللالكائي قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر أنا يعقوب نا الحجاج نا جدي عن
الزهري قال فكان عمرو بن العاص حين اجتمعا بالكوفة كلم معاوية أن يأمر الحسن بن
علي فيخطب فكره ذلك معاوية وقال ما أريد أن يخطب الناس قال عمرو نريد أن
يبدو عيه في الناس فإنه يتكلم في أمور لا يدري ما هو (4) حينئذ فقال (5) له قم فكلم
الناس فلم يزل عمرو بمعاوية حتى اطاعه فخرج معاوية فخطب الناس ثم أمر رجلا
فنادى حسن بن علي فقال قم يا حسن فكلم الناس فقام حسن فتشهد في بديهة أمر لم
يرو فيه ثم قال أما بعد آيها الناس فان الله عز وجل هداكم بأولنا وحقن دماءكم (6)
بآخرنا وان لهذا الأمر مدة وان الدنيا دول وان الله قال لنبيه (صلى الله عليه وسلم) " وان (7) أدري أقريب
أم بعيد ما توعدون أن يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون وان أدري لعله فتنة لكم
ومتاع إلى حين " فلما قالها أجلسه معاوية ثم خطب معاوية ثم الناس فلم يزل صرما
على عمرو بن العاص وقال (8): هذا من فعل رأيك
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي وأبو غالب أحمد بن الحسن قالا قرئ
على أبي محمد الجوهري أنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن الزيات نا

(1) كذا وردت الآية بالأصل، وتمام الآيات في سورة الأنبياء: قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل
أنتم مسلمون، فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون. إنه يعلم الجهر من
القول ويعلم ما تكتمون، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين.
(2) في المطبوعة: ولم يزل صرما.
(3) الترجمة المطبوعة: ثلاث درجات.
(4) كذا.
(5) القائل عمرو بن العاص، يقول لمعاوية.
(6) بالأصل: دماؤكم.
(7) بالأصل: " قل إن " والمثبت يوافق نص الآية الكريمة.
(8) في أسد الغابة 1 / 492 وقال: ما أردت إلا هذا.
277

إبراهيم بن أسباط البراز (1)، نا الحسن (2) بن عمرو بن محمد العنقزي حدثني أخي
القاسم بن عمرو عن جميع (3) بن عمير عن مجالد بن سعيد عن طحرب العجلي
قال قال الحسن بن علي بن أبي طالب لا أقاتل بعد رؤيا رايتها رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
واضعا يده على العرش وقال ابن البنا واقفا ويده على العرش ورأيت أبا بكر واضعا
يده على النبي (صلى الله عليه وسلم) ورأيت عمر واضعا وقال ابن البنا واقفا يده على أبي بكر
ورأيت عثمان واضعا وقال ابن البنا واقفا يده على عمر ورأيت دونهم دما فقلت
ما هذا فقالوا دم عثمان يطلب الله به
أخبرناه أبو محمد بن طاووس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا سفيان بن وكيع نا
مجمع (4) بن عمر عن مجالد عن طحرب العجلي عن الحسن بن علي قال لا
أقاتل بعد رؤيا رأيتها رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) واضعا يده على أبي بكر ورأيت عثمان واضعا يده
على عمر ورأيت دما دونهم فقيل ذا دم عثمان الله عز وجل يطلب به
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب أنا ابن الفضل وابن
شاذان قالا نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرويه الصفار نا أبو بكر بن أبي
خيثمة نا موسى بن إسماعيل نا القاسم بن الفضل الحداد (5)، عن يوسف بن
مازن (6) قال عرض للحسن بن علي رجل فقال يا مسود وجوه المسلمين (7) فقال

(1) بالأصل: البزار، والمثبت عن ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 118.
(2) في الترجمة المطبوعة: الحسين.
(3) جميع بن عمير بن عبد الرحمن العجلي ثم الضبعي أبو بكر الكوفي. (ترجمته في تهذيب التهذيب وفيه:
جميع بن عمر (كذا) روى عن مجالد وروى عنه عمرو بن محمد العنقزي وضبطت نصا جميع بالتصغير
مر في الرواية السابقة: جميع بن عمير.
(4) كذا بالأصل والأصل الذي اعتمده محقق الترجمة المطبوعة، ولعله فيهما جميعا تحريف والصواب ما
مر في الرواية السابقة: جميع بن عمير.
(5) كذا بالأصل وفي أسد الغابة 1 / 491 وسير أعلام النبلاء 3 / 272 الحداني ولعله الصواب وفي
المطبوعة: " الحداني ".
(6) في أسد الغابة: يوسف بن سعد.
(7) في أسد الغابة وسير الاعلام: المؤمنين.
278

لا تعذلني (1) فان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أريهم يبثون (2) على منبره رجلا رجلا فأنزل الله تعالى "
أنا أعطيناك الكوثر " (3) نهر في الجنة أنا أنزلناه في ليلة القدر ليلة القدر خير من
ألف شهر " (4) يملكونه بعدي يعني بني أمية
وأخبرناه أبو محمد نا أبو بكر [* * * *]
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله (5) بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا العباس بن
عبد العظيم نا اسود بن عامر [* * * *]
وأخبرنا أبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (6)، أنا إبراهيم بن مخلد بن
جعفر نا يعقوب بن سفيان نا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي نا عباس بن
محمد نا اسود بن عامر نا زهير بن معاوية نا أبو روق الهمداني (7) نا أبو الغريف
قال كنا مقدمة الحسن بن علي اثنا عشر آلفا بمسكن مستميتين تقطر أسيافنا من الجد
على قتال أهل الشام وعلينا أبو العمرطة (8) فلما جاء صلح الحسن بن علي كأنما
كسرت ظهورنا من الغيظ فلما قدم الحسن بن علي الكوفة قال له رجل منا يقال له أبو
عامر سفيان بن ليلى وقال ابن الفضل سفيان بن الليل السلام عليك يا مذل
المؤمنين قال فقال لا تقل ذاك يا أبا عامر لست بمذل المؤمنين ولكني كرهت
أن أقتلكم على الملك واللفظ لحديث الحكيمي
أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس أنا أبو طالب محمد بن علي الحربي العشاري " " "

(1) أسد الغابة: لا تؤنبني.
(2) اللفظة غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن سير أعلام النبلاء، وفي مختصر ابن منظور: يلمون.
(3) سورة الكوثر، الآية الأولى.
(4) سورة القدر، الآيات 1 - 3.
(5) الخبر في تاريخ بغداد 10 / 305 في ترجمة عبيد الله بن خليفة أبي الغريف.
(6) بالأصل: " عبيد الله " والصواب ما أثبت عن تاريخ بغداد 10 / 305.
(7) في تاريخ بغداد " الهزاني " واسمه عطية بن الحارث أبو روق الهمداني الكوفي، وليس في عامود نسبه
" الهزاني " انظر تهذيب التهذيب 4 / 143.
(8) كذا، ومر في رواية سابقة: قيس بن سعد الساعدي.
279

أنا عبد الله بن محمد بن أحمد ابن (1) أخي ميمي وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن
دوست [* * * *]
قال وأنا علي بن أحمد الملطي أنا أحمد بن محمد بن دوست قالا أنا
الحسين بن صفوان نا ابن أبي الدنيا نا عبد الرحمن بن صالح نا محمد بن موسى
عن فضيل بن مرزوق قال أتى مالك بن ضمرة الحسن بن علي فقال السلام عليك يا
مسخم وجوه المؤمنين قال يا مالك لا تقل ذلك أني لما رأيت الناس تركوا ذلك إلا
أهله خشيت أن تجتثوا عن وجه الأرض فأردت أن يكون للدين في الأرض ناعي
فقال بابي وأمي " ذرية بعضها من بعض " (2).
أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد وأبو وغالب احمد وأبو عبد الله يحيى ابنا
الحسن ابن البناء (3)، قالوا أنا محمد بن أحمد بن محمد أنا محمد بن
عبد الرحمن أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن أبي بكر حدثني أحمد بن سليمان
عن أبي داود الطيالسي عن شعبة (4) عن يزيد بن خمير الشامي عن عبد الرحمن بن
جبير بن نفير الشامي عن أبيه قال قلت للحسن بن علي أن الناس يزعمون انك
تريد الخلافة قال كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من
حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله تعالى ثم أثيرها (5) بأتياس الحجاز (6).
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد المقنعي (7)، أنا أبو عمر الخزاز (8)،
أنا أبو الحسن الخشاب أنا الحسين بن محمد الفقيه أنا محمد بن سعد أنا سليمان

(1) كذا، وابن أخي ميمي اسمه محمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله أبو الحسين البغدادي الدقاق انظر
ترجمته في سير الاعلام 16 / 564.
(2) سورة آل عمران، الآية: 34.
(3) الزيادة للايضاح.
(4) بالأصل: " عن سعية بن يزيد عن حمير " والصواب ما أثبت عن سير أعلام النبلاء 3 / 274.
(5) في سير الاعلام: أبتزها.
(6) الخبر في حلية الأولياء 2 / 36 - 37 وسير الاعلام 3 / 274 والحاكم في المستدرك 3 / 170.
(7) هو الحسن بن علي بن محمد بن الحسن، أبو محمد الشيرازي البغدادي الجوهري المقتفي ترجمته في
سير الاعلام 18 / 68.
(8) بالأصل " الخزار " وفي المطبوعة " الخراز " وفيهما تحريف، والصواب ما أثبت " الخزاز " واسمه محمد بن
العباس بن محمد بن زكريا، أبو عمر البغدادي في سير الاعلام 16 / 409.
280

أبو داود الطيالسي أنا شعبة عن يزيد بن خمير قال سمعت عبد الرحمن بن
جبير بن نفير الحضرمي يحدث عن أبيه قال قلت للحسن بن علي أن الناس يزعمون
انك تريد الخلافة فقال كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون
من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله تعالى ثم أثيرها بأتياس أهل الحجاز (2).
قال وأنا ابن سعد أنا علي بن محمد عن إبراهيم بن محمد عن زيد بن
أسلم قال دخل رجل على الحسن المدينة وفي يده صحيفة فقال ما هذه قال من
معاوية يعد فيها ويتوعد قال قد كنت على النصف منه قال اجل ولكني خشيت أن
يأتي يوم القيامة سبعون آلفا أو ثمانون ألف أو أكثر أو أقل كلهم تنضح أوداجهم دما
كلهم يستعدي الله فيمن أهريق دمه
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر
أنا أبو محمد بن زبر نا أبو قلابة حدثني الأصمعي عن سالم بن مسكين عن
عمران بن عبد الله قال رأى الحسن بن علي في منامه انه مكتوب بين عينيه " قل هو
الله أحد " (3) ففرح بذلك قال فبلغ سعيد بن المسيب فقال أن كان رأى هذه الرؤيا
فقل ما بقي من اجله قال فلم يلبث الحسن بعدها إلا أياما حتى مات
رواه أبو سلمة المنقري عن سلام بن مسكين عن عمران بن عبد الله بن طلحة
نحوه
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله (4) أنا أبو
الحسين علي بن عبد الله أنا أبو علي الحسين بن صفوان أنا أبو بكر
عبد الله بن محمد بن عبيد نا عبد الرحمن بن صالح العتكي (5) ومحمد بن عثمان
العجلي قالا نا أبو أسامة عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال دخلت أنا

(1) بالأصل " بن " خطأ، وهو سليمان بن داود بن الجارود ترجمته في سير الاعلام 9 / 378.
(2) بالأصل " الحجار ".
(3) سورة الاخلاص، الآية الأولى.
(4) لفظة الجلالة سقط من الأصل وكتبت فوق السطر.
(5) إعجامها مضطرب، تقرأ " الفنكي " وتقرأ " العتكي " وقد تقرأ غير ذلك، بالقاف وبعدها ياء أو باء، أو تاء
أو نون؟ والصواب ما أثبت " العتكي " بفتح المهملة والمثناة، ترجمته في تهذيب التهذيب، وتقريب
التهذيب.
281

ورجل من قريش على الحسن بن علي فقام فدخل المخرج ثم خرج فقال لقد لفظت
طائفة من كبدي اقبلها بهذا العود ولقد سبقت السم مرارا وما سقيته مرة هي أشد من
هذه
قال وجعل يقول لذلك الرجل سلني قبل أن لا تسألني قال ما أسألك شيئا
حتى (1) يعافيك الله قال فخرجنا من عنده ثم عدت إليه من غد وقد اخذ في
السوق (2) فجاء حسين حتى قعد عند رأسه فقال أخي من صاحبك قال تريد قتله
قال نعم قال لئن (3) كان صاحبي الذي أظن الله أشد له نقمة وان لم يكنه (4) ما أحب
أن تقتل بي بريئا
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي الشاهد أنا محمد بن العباس أنا
أحمد بن معروف أنا الحسين بن محمد أنا محمد بن سعد أنا إسماعيل بن إبراهيم
عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال دخلت أنا وصاحب لي على الحسن بن علي
نعوده فقال لصاحبي يا فلان سلني قال ما أنا بسائلك شيئا ثم قام من عندنا فدخل
كنيفا له ثم خرج فقال أي فلان سلني (5) قبل أن لا تسألني فإني والله لقد لفظت طائفة
من كبدي قبل قلبتها بعود كان معي واني قد سقيت السم مرارا فلم اسق مثل هذا قط
فسلني فقال ما أنا بسائلك شيئا حتى يعافيك الله إن شاء الله
ثم خرجنا فلما كان الغد اتيته وهو يسرقد فجاء الحسين فقعد عند رأسه فقال
أي أخي أنبئني من سقاك قال لم اتقتله قال نعم قال ما أنا بمحدثك شيئا إن
يك صاحبي الذي أظن فالله أشد نقمة وألا فوالله لا يقتل بي برئ
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم (6) نا محمد بن علي نا أبو عروبة الحراني
نا سليمان بن (7) عمر بن خالد نا ابن علية عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال

(1) الزيادة عن المطبوعة، وهي مستدركة فيها بين معكوفتين أيضا.
(2) السوق الشروع في نزع الروح.
(3) الأصل: لا.
(4) بالأصل: لم يكونه.
(5) بالأصل: " تسألني " والمثبت عن سير أعلام النبلاء 3 / 273.
(6) الخبر في حلية الأولياء 2 / 38.
(7) بالأصل " عن " والمثبت عن الحلية.
282

دخلت أنا ورجل على الحسن بن علي نعوده فقال يا فلان سلني قال لا والله لا
نسألك حتى يعافيك الله ثم نسألك قال ثم دخل ثم خرج إلينا فقال سلني قبل أن لا
تسألني قال بل يعافيك الله ثم أسألك قال قد القيت طائفة من كبدي واني قد سقيت
السم مرارا فلم اسق مثل هذه المرة ثم دخلت عليه من الغد وهو يجود بنفسه والحسين
عند رأسه قال يا أخي من تتهم قال لم لتقتله قال نعم قال أن يكن الذي أظن
فالله أشد بأسا وأشد تنكيلا وألا يكن فما أحب أن يقتل بي برئ ثم قضى
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر الخزاز أنا
أحمد بن معروف الخشاب أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا موسى بن
إسماعيل نا أبو هلال عن قتادة قال قال الحسن للحسين أني قد سقيت السم غيرة
مرة واني لم اسق مثل هذه أني لأضع كبدي قال فقال (1): من فعل ذلك بك قال لم
لتقتله ما كنت لأخبرك
قال وأنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن أم
بكر بنت المسور قالت كان الحسن بن علي سقي مرارا كل ذلك يفلت حتى كان المرة
الآخرة التي مات فيها فإنه كان يختلف كبده فلما مات أقام نساء بني هاشم عليه النوح
شهرا (2)
قال وأنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر نا عبد الله بن جعفر عن
عبد الله بن حسن (3)، قال كان الحسن بن علي رجلا كثير نكاح النساء وكن أقل ما
يحظين عنده وكان قل امرأة يتزوجها إلا أحبته وضنت (4) به فيقال انه كان سقي ثم
أفلت ثم سقي فأفلت ثم كانت الآخرة توفي فيها فلما حضرته الوفاة قال الطبيب وهو
يختلف إليه هذا رجل قد قطع السم أمعاءه (5) فقال الحسين يا أبا محمد خبرني من
سقاك السم قال ولم يا أخي قال اقتله والله قبل أن أدفنك أو لا أقدر عليه أو
يكون بأرض أتكلف الشخوص إليه فقال يا أخي إنما هذه الدنيا ليال فانية دعه حتى

(1) في سير الاعلام 3 / 274: فقال: من فعله؟ فأبى أن يخبره.
(2) زيد في أسد الغابة 1 / 493: ولبسوا الحداد سنة.
(3) في مختصر ابن منظور 7 / 39 عبد الله بن حسين.
(4) في سير الاعلام: وصبت به.
(5) بالأصل " أمعاؤه " حقا.
283

التقي أنا وهو عند الله فأبى أن يسميه وقد سمعت بعض من يقول كان معاوية قد
تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما (1).
قال وأنا محمد بن سعد أنا يحيى بن حماد أنا أبو عوانة عن يعقوب عن أم
موسى أن جعدة بنت الأشعت بن قيس سقت الحسن السم فاشتكى منه شكاة قال
فكان يوضع تحته طست وترفع أخرى نحوا من أربعين يوما (2)
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا عبيد الله بن أحمد
الصيرفي إجازة أنا أبو عمر بن حيوية أنا محمد بن خلف بن المرزبان حدثني أبو
عبد الله الثمامي نا محمد بن سلام الجمحي عن ابن (3) جعدبة قال كانت جعدة
بنت الأشعت بن قيس تحت الحسن بن علي فدس إليها يزيد أن سمي حسنا أني
مزوجك ففعلت فلما مات الحسن بعثت إليه جعدة تسأل يزيد الوفاء بما وعدها فقال
أنا والله ولم نرضك للحسن فنرضاك لأنفسنا فقال كثير وقد يروي للنجاشي (4)
* يا جعد (5) بكيه ولا تسأمي * بكاء (6) حق ليس بالباطل
لن (7) تستري البيت على مثله * في الناس من حاف ولا ناعل
أعني الذي أسلمه أهله (8) * للزمن المستخرج الماحل
كان إذا شبت له ناره * يرفعها بالنسب (9) الماثل
كيما يراها بائس مرمل * أو فرد قوم ليس بالأهل
يغلي بني اللحم حتى إذا * انضج لم يغل على آكل (10) *

(1) الخبر في سير الاعلام 3 / 274.
(2) الخبر في سير الاعلام 3 / 274 - 275 وفيه طشت بدل طست.
(3) بالأصل " أبي جعدبة " والمثبت عن مختصر ابن منظور 7 / 39 وقوله: " عن ابن جعدبة " سقط من الترجمة
المطبوعة.
(4) الأبيات في ديوان كثير ط بيروت، وهي مروج الذهب 2 / 476 - 477 من شعر طويل منسوب
للنجاشي الشاعر.
(5) مروج الذهب: جعدة.
(6) عجزه في مروج الذهب: بعد بكاء المعول الثاكل.
(7) مروج الذهب: لم يسبل الستر على مثله في الأرض.
(8) صدره في مروج الذهب: أعني الذي أسلمنا هلكه.
(9) مروج الذهب: بالسند الغاتل.
(10) مروج الذهب: أنضجه لم يغل من آكل.
284

أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (1) أنا سليمان بن أحمد نا
محمد بن عبد الله الحضرمي نا عثمان بن أبي شيبة نا أبو أسامة عن سفيان بن
عيينة عن رقبة بن مصقلة قال لما حضر (2) الحسن بن علي قال أخرجوني إلى
الصحراء لعلي انظر في ملكوت السماء يعني الآيات فلما خرج قال اللهم أني
احتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي فكان مما صنع الله له انه احتسب نفسه
كذا قال في الصحراء وهو تصحيف إنما هو الصحن (3).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا أبو
الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن
عثمان العجلي نا أبو أسامة حدثني سفيان بن عيينة عن رقبة بن مصقلة قال لما
حضر الحسن بن علي قال اخرجوا فراشي إلى الصحن حتى انظر في ملكوت
السماوات فأخرجوا فراشه فرفع رأسه فنظر فقال اللهم أني احتسب نفسي عندك فإنها
أعز الأنفس علي قال فكان مما صنع الله له أن احتسب نفسه عنده
وأخبرناه أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر [* * * *]
وأخبرناه أبو محمد بن طاوس أنا علي بن محمد بن الأخضر قالا أنا أبو
الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا إسحاق بن
إسماعيل حدثني أحمد بن عبد الجبار عن سفيان بن عيينة عن رقبة بن مصقلة
قال لما احتضر الحسن وقال ابن طاوس لما نزل بالحسن بن علي الموت قال
أخرجوا فراشي إلى صحن الدار فأخرج فقال زاد ابن السمرقندي قال فرفع رأسه
إلى السماء ثم اتفقا فقالا اللهم أني احتسب نفسي عندك فإني لم أصب بمثلها
وفي حديث ابن السمرقندي فإنها أعز الأنفس علي
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن عبد الواحد بن إسماعيل وأبو الحسن علي بن
محمد بن الحسين النوري البوشنجيان (4)، وأبو القاسم عبد الجبار بن محمد بن أبي

(1) الخبر في حلية الأولياء 2 / 38 وسير أعلام النبلاء 3 / 275.
(2) حضر بالبناء للمجهول أي نزل به الموت، وفي سير الاعلام: احتضر.
(3) وهي عبارة سير أعلام النبلاء.
(4) في الترجمة المطبوعة: " البوسنجيان "، والنسبة إلى بوشنج بالشين المعجمة. وهي بليدة نزهة من نواحي
هراة بينهما عشرة فراسخ.
285

القاسم الفامي قالوا أنا أبو المظفر موسى بن عمران بن محمد الصوفي أنا السيد أبو
الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي أنا عبد الله بن محمد بن الحسن بن
الشرقي قال سمعت أبا جعفر أحمد بن سعيد الدارمي يقول سمعت السندي يقول
سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول لما اشتد بسفيان المرض جزع جزعا شديدا فدخل
عليه مرحوم بن عبد العزيز وكان شيخا عاقلا فقال يا أبا عبد الله ما هذا الجزع
تقدم على رب عبدته ستين سنة صمت له صليت حججت له أرأيتك لو كان لك
عند رجل يد أليس كنت تحب أن تلقاه حتى يكافئك قال فسري عنه
قال أبو جعفر حدث بهذا السندي ونحن مع أبي نعيم فقال أبو نعيم لما اشتد
المرض بالحسن بن علي بن أبي طالب جزع قال فدخل عليه رجل فقال يا أبا محمد
ما هذا الجزع الجزع ما هذا ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك فتقدم على أبويك علي وفاطمة
وعلى جديك النبي (صلى الله عليه وسلم) وخديجة وعلى أعمامك حمزة وجعفر وعلى أخوالك القاسم
والطيب ومطهر وإبراهيم وعلى خالاتك رقية وأم كلثوم وزينب قال فسري عنه
أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي اسناده وناولني إياه وقال اروه عني
أنا أبو علي محمد بن الحسين أنا أبو الفرج المعافي بن زكريا نا محمد بن القاسم
الأنباري نا محمد بن علي المدائني نا أبو الفضل الهاشمي الربعي حدثني أحمد بن
يعقوب حدثني المفضل بن غسان بن المفضل (1)، أبي عبد الرحمن الغلابي حدثني
إبراهيم بن علي المطبخي قال سمعت أبا عبد الرحمن بن عيسى بن مسلم الحنفي
أخا سليم بن عيسى قارئ أهل الكوفة قال لما حضرت الحسن بن علي الوفاة كأنه
جزع عند الموت فقال له الحسين كأنه يعزيه يا أخي ما هذا الجزع انك ترد على
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلى علي وهما أبواك وعلى خديجة وفاطمة وهما أماك وعلى القاسم
والطاهر وهما خالاك وعلى حمزة وجعفر وهما عماك فقال له الحسن أي أخي أني
ادخل في أمر من الله لم ادخل في مثله وارى خلقا من خلق الله لم أر مثله قط قال
فبكى الحسين
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن الحسن قالا أنا أبو
الحسين بن أبي نصر أنا أبو بكر يوسف بن القاسم أنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن

(1) بالأصل " الفضل " خطأ، انظر الأنساب (الغلابي).
286

الأعرابي بمكة في ذي الحجة سنة تسع وثلاثمائة [* * * *]
وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا علي بن
محمد بن علي وعبد الرحمن بن محمد بن أحمد قالا أنا أبو العباس الأصم قالا
سمعنا العباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول لما ثقل الحسن بن علي
دخل عليه الحسين فقال يا أخي لأي شئ تجزع تقدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلى
علي بن أبي طالب وهما أبواك وعلى خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وهما
أماك وعلى حمزة بن عبد المطلب وجعفر بن أبي طالب وهما عماك قال يا أخي
أقدم على أمر لم أقدم على مثله
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا أبو الحسين
علي بن محمد بن بشران أنا الحسين بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني
يوسف بن موسى حدثني مسلم بن أبي حية الرازي نا جعفر بن محمد عن أبيه
قال لما أن حضر الحسن بن علي الموت بكى بكاء شديدا فقال له الحسين ما يبكيك يا
أخي وانما تقدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلى علي وفاطمة وخديجة وهم ولدوك وقد
اجرى الله لك على لسان نبيه (صلى الله عليه وسلم) انك سيد شباب أهل الجنة وقاسمت الله مالك ثلاث
مرات ومشيت إلى بيت الله على قدميك خمس عشرة مرة حاجا وانما أراد أن يطيب
نفسه قال فوالله ما زاده إلا بكاء وانتحابا وقال يا أخي أني أقدم على أمر عظيم مهول لم
أقدم على مثله قط
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن محمد بن الفهم أنا محمد بن سعد أنا
محمد بن عمر نا إبراهيم بن الفضل عن أبي عتيق قال سمعت جابر بن عبد الله
يقول شهدنا حسن بن علي يوم مات فكادت الفتنة أن تقع بين حسين بن علي
ومروان بن الحكم وكان الحسن قد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فان خاف
أن يكون في ذلك قتال فليدفن بالبقيع فأبى مروان أن يدعه ومروان يومئذ معزول
يريد أن يرضي معاوية بذلك فلم يزل مروان عدوا لبني هاشم حتى مات قال جابر
فكلمت يومئذ حسين بن علي فقلت يا أبا عبد الله اتق لله فإن أخاك كان لا يحب ما
ترى فادفنه بالبقيع مع أمه ففعل
287

قال وأنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه
عن ابن عمر قال حضرت موت حسن بن علي فقلت للحسين اتق الله ولا تثر فتنة
ولا تسفك الدماء وادفن أخاك إلى جنب أمه فإن أخاك قد عهد بذلك إليك فأخذ بذلك
حسين (1).
قال وأنا محمد بن سعد إنا يحيى بن حماد نا أبو عوانة عن حصين عن أبي
حازم قال (2): لما حضر الحسن قال للحسين ادفنوني عند أبي يعني النبي (صلى الله عليه وسلم) أما (3)
أن تخافوا الدماء فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا في دما ادفنوني عند مقابر المسلمين
قال فلما قبض تسلح الحسين وجمع مواليه فقال له أبو هريرة أنشدك الله
ووصية أخيك فإن القوم لن يدعك حتى يكون بينكم (4) دما قال فلم يزل به حتى
رجع قال ثم دفنوه في بقيع الغرقد
فقال أبو هريرة أرأيتم لو جئ بابن موسى ليدفن مع أبيه فمنع أكانوا قد ظلموه
قال فقالوا نعم قال فهذا ابن نبي الله قد جئ به ليدفن مع أبيه
قال وأنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني محرز بن جعفر عن أبيه
قال سمعت أبا هريرة يقول يوم دفن الحسن بن علي قاتل الله مروان قال والله ما
كنت لأدع ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله وقد دفن عثمان بالبقيع فقلت يا مروان اتق
الله ولا تقل لعلي إلا خيرا فأشهد لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم خيبر لأعطين الراية
رجلا يحبه الله ورسوله ليس بفرار واشهد لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول في حسن
اللهم أني أحبه فأحبه وأحب من يحبه [* * * *]
قال مروان انك والله أكثرت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحديث فلا نسمع منك ما
تقول فهلم غيرك يعلم ما تقول قال قلت هذا أبو سعيد الخدري قال مروان لقد
ضاع حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين لا يرويه إلا أنت وأبو سعيد
الخدري والله ما أبو سعيد الخدري يوم مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا غلام ولقد جئت أنت من جبال دوس قبل وفاة

(1) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 3 / 275.
(2) الخبر في سير الاعلام 3 / 275.
(3) في السير: إلا أن تخافوا.
(4) السير: دماء.
288

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيسير فاتق الله يا أبا هريرة قال قلت نعم ما أوصيت به وسكت عنه
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمد بن أحمد
بن جعفر المعدل (1) أنا عم أبي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر
الكوسج أنا إبراهيم بن السندي بن علي أنا الزبير بن بكار بن عبد الله الزبيري
حدثني يحيى بن مقداد عنه عمه موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة
حدثني فائد مولى عبادل (2) أن عبيد الله بن علي ابن (3) أبي رافع اخبره هو (4) وغيره
من مشيختهم أن حسن بن علي بن أبي طالب أصابه بطن فلما عرف بنفسه الموت أرسل
إلى عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) أن تأذن له أن يدفن مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في بيتها فقالت نعم بقي
موضع قبر واحد قد كنت أحب أن أدفن فيه وأنا اؤثرك به
فلما سمعت بنو أمية ذلك لبسوا السلاح فاستلأموا بها وكان الذي قام بذلك
مروان بن الحكم فقال والله لا يدفن عثمان بن عفان بالبقيع ويدفن حسن مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولبست بنو هاشم السلاح وهموا بالقتال وبلغ ذلك الحسن بن علي
فأرسل إلى بني هاشم فقال لهم رسوله يقول لكم الحسن إذا بلغ الأمر هذا فلا حاجة لي
به ادفنوني إلى جنب أمي فاطمة بالبقيع فدفن إلى جنب فاطمة ابنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو الحسن بن أبي يعلي وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا
أبو جعفر بن المسلمة أنا محمد بن عبد الرحمن أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن
بكار قال وحدثني محمد بن حسن عن محمد بن إسماعيل قال فائد مولى عبادل أن
عبيد الله بن علي اخبره وغيره ممن مضى من أهل بيته أن حسن بن علي بن أبي طالب
أصابه بطن فلما أعز وعرف بنفسه الموت أرسل إلى عائشة أن تأذن له أن يدفن مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت نعم ما كان بقي إلا موضع قبر واحد فلما سمعت بذلك بنو أمية
استلأموا السلاح هم وبنو هاشم للقتال وقالت بنو أمية والله لا يدفن فيه أبدا فبلغ
الحسن بن علي ذلك فأرسل إلى أهله أما إذا كان هذا فلا حاجة لي به ادفنوني في

(1) انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 449.
(2) بالأصل " عباد " والصواب ما أثبت، انظر ترجمة فائد في تهذيب التهذيب 4 / 479.
(3) بالأصل " مولى " والصواب ما أثبت، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب، ويعرف بعبادل، 4 / 27.
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن الترجمة المطبوعة، واللفظة مستدركة فيها بين معكوفتين. وهي مثبتة في
الرواية التالية.
289

المقبرة إلى جنب أمي فاطمة فدفن في المقبرة إلى جنب فاطمة
قال فائد وأخبرني مولاي ومن شئت من أهلي ممن مضى منهم أن قبر فاطمة
مواجه الخوخة التي في دار نبيه (1) ابن وهب وطريق الناس بين قبر فاطمة وبين خوخة
نبيه قال أظن الطريق سبع أذرع
قال فائد وقال لي منقذ الحفار أن في المقبرة قبرين متطابقين بالحجارة قبر
حسن بن علي وقبر عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) فنحن لا نحركهما
قال فائد وقال لي منقذ الحفار أن في المقبرة قبرين متطابقين بالحجارة قبر
حسن بن علي وقبر عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) فنحن لا نحركهما
قال فائد فلما كان زمن حسن بن زيد وهو أمير المدينة استعدوا (2) بنو محمد بن
عمر بن علي بن أبي طالب على آل عقيل بن أبي طالب في قناتهم التي في دارهم
الخارجة إلى المقبرة فقالوا أن قبر فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند هذه القناة فاختصموا
إلى حسن بن زيد قال فدعاني فسألني عن قبر فاطمة فأخبرته عن عبيد الله بن علي بن
أبي رافع ومن بقي من أهلي عن حسن بن علي وقوله ادفنوني إلى جنب أمي ثم أخبرته
عن منقذ الحفار عن قبر الحسن انه رآه مطابقا قال فقال الحسن بن زيد أنا على ما
تقول وأقر قناة آل عقيل على هيئتها
قال ونا الزبير قال وحدثني محمد بن الضحاك الحرامي (3) قال لما بلغ
مروان بن الحكم انهم قد اجمعوا أن يدفنوا الحسن بن علي مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جاء إلى
سعيد بن العاص وهو عامل المدينة فذكر ذلك له فقال ما أنت صانع في أمرهم
فقال لست منهم في شئ ولست حائلا بينهم وبين ذلك قال فخلني وإياهم فقال
أنت وذاك فجمع لهم مروان من كان هناك من بني أمية وحشمهم ومواليهم وبلغ ذلك
حسينا فجاء هو ومن معه في السلاح ليدفن حسنا في بيت النبي (صلى الله عليه وسلم) واقبل مروان في
أصحابه وهو يقول:
* يا رب هيجاء هي خير من دعة (4).

(1) بالأصل: نبيه مولى ابن وهب، والصواب ما أثبت، نبيه ضبطت بالتصغير عن تقريب التهذيب، وهو
نبيه بن وهب بن عثمان العبدري المدني انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.
(2) كذا، والظاهر: استعدى.
(3) الأصل ومختصر ابن منظور 7 / 42 وفي الترجمة المطبوعة ص 220 الحزامي.
(4) الرجز للبيد، ديوانه ط بيروت ص 92 من أرجوزة أنشدها للنعمان بن المنذر وقبله:
لا تزجر الفتيان عن سوء الرعة
290

أيدفن عثمان بالبقيع ويدفن حسن في بيت النبي (صلى الله عليه وسلم) والله لا يكون ذلك أبدا وأنا
احمل السيف فلما صلوا على حسن خشي عبد الله بن جعفر أن يقع في ذلك ملحمة
عظيمة فأخذ بمقدم السرير ثم مضى نحو البقيع فقال له حسين ما تريد قال عزمت
عليك بحقي أن لا تكلمني كلمة واحدة فصار به إلى البقيع فدفنه هناك رحمه الله
وانصرف مروان ومن معه
وبلغ معاوية ما كانوا أرادوا في دفن حسن في بيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال ما أنصفتنا بنو
هاشم حين يزعمون أنهم يدفنون حسنا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد منعوا عثمان أن يدفن إلا في
أقصى البقيع أن يك ظني بمروان صادقا لا يخلصون إلى ذلك وجعل يقول ويها
مروان أنت لها
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري أنا أبو محمد الحسن بن علي
الشيرازي أنا أبو عمر محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف بن بشر أنا الحسين بن
محمد بن فهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر نا عبيد الله بن مرداس عن
أبيه عن الحسن بن محمد بن الحنفية قال لما مرض حسن بن علي مرض أربعين
ليلة فلما استعز (1) به وقد حضرت بنو هاشم فكانوا لا يفارقونه يبيتون عنده بالليل
وعلى المدينة سعيد بن العاص وكان سعيد يعوده فمره يؤذن له ومرة يحجب عنه فلما
استعز به بعث مروان بن الحكم رسولا إلى معاوية يخبره بثقل الحسن بن علي
وكان حسن رجلا (2) قد سقي وكان مبطونا إنما كان تختلف أمعاؤه فلما حضر
كان عنده اخوته عهد أن يدفن مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن أستطيع ذلك فإن حيل بينه وبينه
وخيف أن يهراق فيه محجمة من دم دفن مع أمه بالبقيع وجعل حسن يوعز إلى
الحسين يا أخي إياك أن تسفك الدماء في فإن الناس سراع إلى الفتنة فلما توفي
الحسن ارتجت المدينة صياحا فلا تلقى أحدا إلا باكيا
وأبرد مروان إلى معاوية يخبره بموت حسن وانهم يريدون دفنه مع النبي (صلى الله عليه وسلم)
وانهم لا يصلون إلى ذلك أبدا وأنا حي

(1) استعز به: اشتد مرضه وأشرف على الهلاك. واستعز بالعليل اشتد وجعه وغلب على عقله (اللسان:
عزز).
(2) بالأصل " رجل ".
291

فانتهى حسين بن علي إلى قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال احفروا ها هنا فنكب (1) عنه
سعيد بن العاص وهو الأمير فاعتزل ولم يحل بينه وبينه وصاح مروان في بني أمية
ولفها وتلبسوا السلاح وقال مروان لا كان (2) هذا أبدا
فقال له حسين يا ابن الزرقاء ما لك ولهذا اوال (3) أنت قال لا كان هذا ولا
يخلص إليه وأنا حي فصاح حسين (4) بحلف الفضول (5)، فاجتمعت بنو هاشم وتيم
وزهرة وأسد وبنو جعونة بن شعوب من بني ليث قد تلبسوا السلاح
وعقد مروان لواء وعقد حسين بن علي لواء فقال الهاشميون يدفن مع
النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى كانت بينهم المراماة بالنبل وابن جعونة بن شعوب يومئذ شاهر سيفه
فقام في ذلك رجال من قريش عبد الله بن جعفر بن أبي طالب والمسور بن
مخرمة بن نوفل وجعل عبد الله بن جعفر يلح على حسين وهو يقول يا ابن عم ألم
تسمع إلى عهد أخيك أن خفت أن يهراق في محجمة من دم فادفني بالبقيع مع أمي
أذكرك الله أن تسفك الدماء وحسين يأبى دفنه إلا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول ويعرض
مروان لي ماله ولهذا قال فقال المسور بن مخرمة يا أبا عبد الله اسمع مني قد
دعوتنا بحلف الفضول وأجبناك تعلم أني سمعت أخاك يقول قبل أن يموت بيوم يا ابن
مخرمة أني قد عهدت إلى أخي أن يدفنني مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن وجد إلى ذلك سبيلا فإن
خاف أن يهراق في ذلك محجم من دم فليدفني مع أمي بالبقيع وتعلم أني أذكرك الله
في هذه الدماء إلا ترى ما ها هنا من السلاح والرجال والناس سراع إلى الفتنة قال
وجعل الحسين يأبى وجعلت بنو هاشم والحلفاء يلغطون ويقولون لا يدفن إلا مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال الحسن بن محمد سمعت أبي يقول لقد رأيتني يومئذ وإني لأريد أن
اضرب عنق مروان ما حال بيني وبين ذلك أن لا أكون أراه مستوجبا لذلك إلا أني سمعت

(1) إعجامها غير واضح بالأصل، والمثبت عن سير أعلام النبلاء 3 / 276.
(2) بالأصل " لكان " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(3) بالأصل " أوالي " والمثبت عن سير الاعلام.
(4) سقطت اللفظة من الأصل وكتبت بخط مغاير فوق السطر.
(5) انظر سيرة ابن هشام ومروج الذهب في أصل قصة: " حلف الفضول ".
292

أخي يقول أن خفتم أن يهراق في محجم من دم فادفنوني بالبقيع فقلت لأخي يا أبا
عبد الله وكنت أرفقهم به أنا لا ندع قتال هؤلاء جبنا عنهم ولكنا إنما نتبع وصية أبي
محمد انه لو قال والله ادفنوني مع النبي (صلى الله عليه وسلم) لمتنا من آخرنا أو ندفنه مع النبي (صلى الله عليه وسلم) ولكنه
خاف ما قد ترى فقال أن خفتم أن يهراق في محجم من دم فادفنوني مع أمي فإنما نتبع
عهده وننفذ آمره قال فأطاع حسين بعد أن ظننت انه لا يطيع فاحتملناه حتى وضعناه
بالبقيع
وحضر سعيد بن العاص ليصلي عليه فقالت بنو هاشم لا يصلي عليه أبدا إلا
حسين، قال: فاعتزل سعيد بن العاص فوالله ما نازعنا في الصلاة، وقال: أنتم أحق
بميتكم فإن قدمتموني تقدمت فقال حسين بن علي تقدم فلولا أن الأئمة تقدم ما
قدمناك
قال وأنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر نا هاشم بن عاصم عن المنذر بن
جهضم قال لما اختلفوا في دفن حسن بن علي نزل سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة من
أرضهما فجعل سعد يكلم حسينا يقول الله الله فلم يزل بحسين حتى ترك ما كان يريد
قال وأنا ابن سعد أنا محمد بن عمر نا علي بن محمد العمري عن عيسى بن
معمر عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال سمعت عائشة تقول يومئذ هذا الأمر لا
يكون أبدا يدفن ببقيع الغرقد ولا يكون لهم رابعا والله انه لبيتي أعطانيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
في حياته وما دفن فيه عمر وهو خليفة إلا بأمري وما آثر علي عندنا بحسن
(1).
قال وأنا ابن سعد أنا محمد بن عمر نا عبد الله بن نافع عن أبيه قال
سمعت أبان بن عثمان يقول أن هذا لهو العجب يدفن ابن قاتل عثمان مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وأبي بكر وعمر ويدفن أمير المؤمنين الشهيد المظلوم ببقيع الغرقد
قال وأنا ابن سعد أنا محمد بن عمر نا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن
مروان بن أبي سعيد عن نملة بن أبي نملة قال أعظم الناس يومئذ أن يدفن معهم
أحد وقالوا لمروان يا أبا عبد الملك لا يكون معهم رابع أبدا
قال وأنا ابن سعد أنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن

(1) نقله الذهبي باختصار في سير أعلام النبلاء 3 / 276 وانظر تاريخ اليعقوبي 2 / 214.
293

إبراهيم بن يحيى بن زيد قال سمعت خارجة بن زيد يقول صوب الناس يومئذ
مروان وزعموا أنه حيل بحق لا يكون معهما يعني أبا بكر وعمر ثالث أبدا
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو
سعيد بن أبي عمرو (1)، قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أسيد بن عاصم نا
الحسين بن حفص عن سفيان [* * * *]
قال ونا أبو عبد الله الحافظ إملاء أنبأنا محمد بن أحمد المحبوبي بمرو
أنبأنا سعيد بن مسعود أنبأنا عبيد الله بن موسى (2) أنا سفيان عن سالم عن أبي
حفصة قال سمعت أبا حازم يقول (3): أني لشاهد يوم مات الحسن بن علي فرأيت
الحسين بن علي يقول لسعيد بن العاص ويطعن في عنقه ويقول تقدم فلولا إنها سنة ما
قدمت (4) وكان بينهم شئ فقال أبو هريرة أتنفسون على ابن نبيكم بتربة تدفنونه فيها؟
وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد
أبغضني [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب نا أبو بكر الخطيب أنا أبو سعيد
محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم نا
الحسن بن علي بن عفان العامري نا حسين بن علي عن زائدة عن سفيان الثوري
عن سالم بن أبي حفصة عن أبي حازم قال رأيت حسين بن علي قدم سعيد بن
العاص على الحسن بن علي فصلى عليه ثم قال لولا إنها سنة ما قدمته
وأخبرناه أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أحمد بن علي بن ثابت [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله قالا أنا
محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا قبيصة نا سفيان عن
سالم بن أبي حفصة وقال ابن هبة الله ابن أبي الجعد عن أبي حازم الأشجعي

(1) في الترجمة المطبوعة: " عمر ".
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن الترجمة المطبوعة ص 226.
(3) الخبر في سنن البيهقي الكبرى 4 / 28 - 29 وصححه الحاكم في المستدرك 3 / 171 وسير أعلام النبلاء
3 / 276 - 277.
(4) زيد في سير الاعلام: يعني في الصلاة.
294

قال أنا رأيت حسين بن علي حين مات الحسن وهو يقول بإصبعه هكذا أقدم لولا إنها
سنة ما قدمت
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا طراد بن محمد بن علي أنا أبو الحسن بن
رزقويه أنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب نا
سفيان عن ابن أبي حفصة عن من شهد جنازة الحسن بن علي فقال حسين لسعيد بن
العاص تقدم فلولا إنها السنة ما قدمت
أخبرنا أبو بكر الحاسب (1) أنا أبو محمد بن أبي (2) الحسن أنا أبو عمر
محمد (3) بن العباس أنا أبو الحسن احمد (3) بن معروف أنا أبو علي الحسين بن
الحسن الفقيه نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر ثنا عبيدة بنت نائل عن عائشة بنت
سعد قالت حدت نساء بني هاشم على الحسن بن علي سنة (4).
قال وأنا ابن سعد أنا علي بن محمد عن (5) يونس بن (6) أبي إسحاق عن أبيه
عن عمرو بن نعجة قال أول ذل دخل على العرب موت الحسن بن علي
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر أنا محمد بن علي بن الفتح نا أبو
الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل بن سمعون إملاء أنا أبو بكر محمد بن يونس
المقرئ نا عبد الله بن أبي الدنيا حدثني عبد الله بن يونس بن بكير نا أبي عن ابن
إسحاق حدثني مساور مولى بني سعد بن بكر قال رأيت أبا هريرة قائما على مسجد
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم مات الحسن بن علي ويبكي وينادي بأعلى صوته يا آيها الناس مات
اليوم حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فابكوا (7).
أخبرنا أبو بكر الفرضي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا

(1) اسمه محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله، أبو بكر الأنصاري الحاسب السلمي البغدادي
البابشامي النصري البزاز المعدل.
(2) كذا بالأصل، وقياسا إلى أسانيد مماثلة فهو الحسن بن علي بن محمد بن الحسن، أبو محمد الجوهري.
(3) الزيادة للايضاح، قياسا إلى سند مماثل.
(4) انظر أسد الغابة 1 / 493.
(5) بالأصل " بن ".
(6) بالأصل " عن ".
(7) الخبر في سير أعلام النبلاء 3 / 277.
295

أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد عن (1) محمد بن سعد أنا عفان بن مسلم نا
سلام أبو المنذر قال قال معاوية لابن عباس مات الحسن بن علي ليبكته بذلك
قال فقال لئن كان مات فإنه لا يسد بجسده حفرتك ولا يزيد موته في عمرك ولقد
أصبنا بمن هو أشد علينا فقد منه فجبر اله مصيبتنا
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان نا محمد بن موسى بن حماد أنا محمد بن مصعب عن ابن
السماك قال قال الحسين (2) بن علي عند قبر أخيه الحسن يوم مات
رحمك الله أبا محمد إذ كنت لناصر الحق مظانه وتؤثر الله عند مداحض (3)
الباطل في مواطن التقية بحسن الروية وتستشف جليل معاظم الدنيا بعين لها حاقرة
وتفيض عليها يدا طاهرة (4) وتردع ماردة (5) أعدائك بأيسر المؤونة عليك وأنت ابن
سلالة النبوة ورضيع لبان الحكمة والى روح وريحان وجنة نعيم أعظم الله لنا ولكم
الاجر عليه ووهب لنا ولكم السلوة وحسن الأسى عليه
أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي اسناده وقال اروه عني وناولني إياه
أنا أبو علي محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا نا أحمد بن العباس العسكري نا
عبد الله بن أبي سعد حدثني حمزة بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن
العباس بن علي بن أبي طالب نا محمد بن علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن
علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن عمر بن علي بن أبي طالب قال لما قبض
الحسن بن علي بن أبي طالب ووقف على قبره اخوه محمد بن علي فقال
يرحمك اله أبا محمد فان عزت حياتك لقد هدت وفاتك ولنعم الروح روح

(1) بالأصل " بن ".
(2) بالأصل " الحسن " خطأ. والصواب ما أثبت، والخبر في عيون الاخبار لابن قتيبة 2 / 314 منسوبا
للحسين بن علي رضي الله عنه.
(3) في عيون الاخبار: " تداحض " وقد أنكرها محققه ورجح كونها: مداحض كالأصل. والمدحضة: المزلة
والزلق، وهي واحدة المداحض.
(4) عيون الاخبار: طاهرة الأطراف نقية الأسرة.
(5) في عيون الاخبار ومختصر ابن منظور: بادرة.
296

تضمنه (1) بدنك ولنعم البدن بدن تضمنه كفنك وكيف لا يكون هكذا وأنت سليل (2)
الهدى (3) وحليف أهل التقى وخامس أصحاب الكساء غذتك اكف الحق وربيت في
حجور (4) الإسلام ورضعت ثدي (5) الإيمان وطبت حيا وميتا أن كانت أنفسنا غير
طيبة (6) بفراقك فلا نشك في الخير لك يرحمك الله ثم انصرف عن قبره (7).
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد أنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر نا
هاشم بن عاصم عن جهم بن أبي جهم قال لما مات الحسن بن علي بعثت بنو هاشم
إلى العوالي (8) صائحا يصيح في كل قرية من قرى الأنصار بموت حسن فنزل أهل
العوالي ولم يتخلف أحد عنه
قال وأنا محمد بن عمر نا داود بن سنان قال سمعت ثعلبة بن أبي مالك
قال شهدنا حسن بن علي يوم مات ودفناه بالبقيع فلقد رأيت البقيع ولو طرحت إبرة ما
وقعت إلا على إنسان
قال وأنا محمد بن عمر (9)، نا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن ابن أبي
نجيح عن أبيه قال بكى على حسن بن علي بمكة والمدينة سبعا النساء والصبيان
والرجال
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله أبنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر أنا أبو طاهر أنا أحمد بن سليمان نا الزبير قال وحدثني أبو الحسن
المدائني نا أبو اليقظان قال قدم البصرة بوفاة الحسن بن علي عبد الله بن سلمة بن

(1) في تاريخ اليعقوبي: عمر بن بدنك.
(2) مروج الذهب: عقبة الهدى.
(3) مروج الذهب: " وخلف أهل التقوى " وفي تاريخ اليعقوبي: " حلف ".
(4) مروج الذهب واليعقوبي: حجر الاسلام.
(5) مروج الذهب واليعقوبي: " وأرضعك " وفي اليعقوبي: ثديا.
(6) مروج الذهب: " غير سخية "، وفي اليعقوبي: وإن كانت أنفسنا غير قالية لحياتك، ولا شاكة في الخيار
لك.
(7) كلمة محمد بن علي (ابن الحنفية) وردت في مروج الذهب 2 / 477 وتاريخ اليعقوبي 2 / 225.
(8) ضيعة بينها وبين المدينة أربعة أميال، وقيل: ثلاثة، وذلك أدناها وأبعدها ثمانية (ياقوت).
(9) بعد محمد بن عمر في المطبوعة: " أنبأنا محمد بن عبد الله بن عبيد " ثم كالأصل.
297

سنان أبو المحبق الهذلي وكان سنان ولد أيام خيبر فبشر به أبوه فقال لسنان اطعن
به في سبيل الله أحب إلي منه فسماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سنانا فقال الجارود بن سبرة
الهذلي
* إذ ما بريد السوء اقبل نحونا * بإحدى الدواهي الربد سار فأسرعا *
* فان يك شرا سار يوما وليلة * وان كان خيرا قسط السير أربعا *
فنعاه زياد لجلسائه فخرج الحكم بن أبي العاص الثقفي فنعاه للناس فبكوا فسمع
أبو بكرة البكاء فقال لميسة بنت شحام امرأته وهو مريض ما هذا قال نعي
الحسن بن علي فاستراح الناس من شر كثير قال ويحك بل أراحه الله من شر كثير
وفقد الناس خيرا كثيرا
قال وأخبرني عمي مصعب بن عبد الله (1) أن النجاشي قال يرثي الحسن بن
علي رضي الله عنه
* يا جعد بكيه ولا تسأمي * بكاء حق ليس بالباطل
عن ابن بنت الطاهر المصطفى * وابن ابن عم المصطفى الفاضل
كان إذا شبت له ناره * يوقدها بالشرف القابل
لكي يراها بائس مرمل * أو فرد حي ليس بالآهل
لم تغلقي بابا على مثله * في الناس من حاف ومن ناعل
أعني فتى أسلمه قومه * للزمن المستحرج الماحل
نعم فتى الهيجاء يوم الوغا * والسيد القائل والفاعل *
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر بن اللالكائي قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا محمد بن يحيى نا سفيان
عن جعفر بن محمد عن أبيه قال قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين ومات لها
حسن وقتل لها الحسين

(1) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص 41 وفيه الأبيات الأول والثاني والخامس، وقد تقدمت الأبيات
قريبا، وقد نسبت في مروج الذهب ونسب قريش للنجاشي "، وقال بعضهم لكثير ولم أجدها في ديوانه.
298

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي يحيى بن
أبي بكير عن شعبة عن أبي بكر بن حفص قال توفي سعد بن أبي وقاص
والحسن بن علي في أيام بعدما مضى من امارة معاوية عشر سنين
قال ونا إسماعيل بن إبراهيم نا محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه قال
توفي الحسن وهو ابن سبع وأربعين في زمان معاوية
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر أنا
محمد بن أحمد بن عبد الله [* * * *]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسن (1) بن الطيوري وأبو طاهر
أحمد بن علي بن سوار قالا أنا الحسين بن علي بن عبيد الله قالا أنا محمد بن
زيد بن علي بن مروان أنا محمد بن محمد بن عقبة نا هارون بن حاتم نا حسين
الجعفي عن سفيان بن عيينة قال سمعت الهذلي يسأل جعفر بن محمد كم كان
لعلي حين قتل قال قتل وهو ابن ثمان وخمسين سنة ومات لها الحسن وقتل لها
الحسين يعني ولهما هذا السن
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم
عبيد الله بن عثمان بن جنيقا (2)، أنا إسماعيل بن علي الخطبي نا عبد الله بن أحمد بن
حنبل حدثني أبي نا حجين نا حبان عن معروف عن أبي جعفر قال مات
الحسن بن علي وهو ابن سبع وأربعين سنة
قال ونا محمد بن عثمان نا إسماعيل بن بهرام نا محمد بن جعفر بن محمد
عن أبيه قال توفي الحسن وهو ابن سبع وأربعين سنة وصلى عليه سعيد بن العاص
وهو أمير المدينة
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (3)، أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن

(1) في الترجمة المطبوعة: أبو الحسين.
(2) مهملة بالأصل، والمثبت قياسا إلى سند سابق.
(3) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت، وقد مر، وفي الترجمة المطبوعة: " المرزقي " خطأ.
299

رزقويه (1) أنا أبو الحسين بن السماك نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله نا
حجين بن المثنى أبو عمر حدثني حبان بن علي العنزي عن معروف عن أبي جعفر
قال مات الحسن بن علي وله سبع وأربعون سنة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله بن عمر أنا أبو
الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي نا
سفيان نا جعفر بن محمد عن أبيه قال قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين ومات لها
حسن
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن
البسري (2)، أنا أبو طاهر المخلصي (3) إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن اخبرني
عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة اخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام
قال سنة ثمان وأربعين فيها توفي الحسن بن علي بالمدينة وصلى عليه سعيد بن
العاص ويقال سنة تسع
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا الحسن بن علي أنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار قال قال أبو حفص الفلاس ثم قام
الحسن بن علي بأمر الناس ثم دفعها إلى معاوية ومات الحسن وكان سقي السم فوضع
كبده في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وهو يومئذ ابن سبع وأربعين سنة وكان يكني أبا
محمد وكان يخضب بالوسمة (4)، وصلى عليه سعيد بن العاص
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق النهاوندي نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال
وفيها يعني تسع وأربعين مات الحسن بن علي بن أبي طالب (5).

(1) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 258 واسمه: " محمد بن
أحمد بن محمد بن أحمد " وفي الترجمة المطبوعة: زرقويه.
(2) بالأصل: " اليسرى " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 402 وضبطت عن الأنساب،
وهذه النسبة إلى بسر بن أرطأة.
(3) كذا، وقد مر " المخلص ".
(4) الوسمة: نبت، وقيل: شجر باليمن يخضب بورقه الشعر، أسود.
(5) تاريخ خليفة بن خياط ص 209.
300

أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أبو طاهر
أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن
بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد بن إسحاق نا
خليفة بن خياط قال (1): الحسن بن علي بن أبي طالب وهو عبد مناف ابن
عبد المطلب بن هاشم أمة فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أتى البصرة والكوفة ومات
بالمدينة سنة تسع وأربعين يكنى أبا محمد وصلى عليه سعيد بن العاص وهو أمير
المدينة وقد حفظ عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، (و) (2) روى عنه أحاديث
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلصي (3)، نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار
قال وتوفي الحسن بن علي في سنة تسع وأربعين وهو ابن ست وأربعين سنة
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور أنا أبو بكر أحمد بن
علي (4)، أنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ حدثني أبي نا الحسين بن القاسم (5)، نا
علي بن داود وأحمد بن أبي مريم عن سعيد بن كثير بن عفير قال وفي سنة تسع
وأربعين مات الحسن بن علي بن أبي طالب
قال وأنا ابن بشران أنا الحسين بن صفوان نا ابن أبي الدنيا نا محمد بن
سعد قال توفي الحسن بن علي بن أبي طالب في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وهو
ابن سبع وأربعين سنة وصلى عليه سعيد بن العاص بالمدينة ودفن بالبقيع
أخبرنا أبو بكر (6) اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا أنا محمد بن سعد
قال في الطبقة الثامنة الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم يكنى

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 30 رقم 8 وكرر في ص 403 برقم 1968.
(2) زيادة عن طبقات خليفة ص 403.
(3) كذا، وقد مر " المخلص ".
(4) الخبر في تاريخ بغداد 1 / 140.
(5) بالأصل " الفهم " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(6) بالأصل " أبو البركات " خطأ والصواب ما أثبت، واسمه محمد بن شجاع بن أبي بكر، انظر فهارس شيوخ
ابن عساكر (المطبوعة 7 / 414).
301

أبا محمد وأمه فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) توفي في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وهو
ابن سبع وأربعين سنة وصلى عليه سعيد بن العاص بالمدينة ودفن بالبقيع (1).
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الحسن بن علي أنا أبو
عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد أنا
محمد بن عمر قال أن الحسن بن علي مات سنة تسع وأربعين وصلى عليه
سعيد بن العاص وكان قد سقي السم (2) وكان مرضه أربعين يوما
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا عبيد الله بن عثمان
الدقاق أنا إسماعيل بن علي قال وكانت وفاة الحسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة
في ربيع الأول سنة تسع وأربعين وهو ابن سبع وأربعين سنة حدثني بذلك محمد بن
عبدوس عن محمد بن عبد الله بن نمير
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر (3)، أنا أبو سليمان بن زبر قال مات الحسن بن علي يعني سنة تسع وأربعين
وكان قد سقي السم فوضع كبده في ربيع الأول وهو يومئذ ابن ست وأربعين سنة فدفن
بالبقيع
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا أبو
الحسن الخشاب أنا الحسين بن محمد أنا محمد بن سعد أنا علي بن محمد يعني
المدائني عن مسلمة بن محارب عن حرب بن خالد قال مات الحسن بن علي
لخمس ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة خمسين
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق نا أحمد بن علي بن
ثابت (4)، أنا عبيد الله بن عمر الواعظ حدثني أبي نا يحيى بن محمد يعني
القصباني أنا محمد بن موسى هو البربري عن ابن أبي السري عن هشام بن
الكلبي قال وفي سنة خمسين مات الحسن بن علي بالمدينة

(1) الخبر ليس في طبقات ابن سعد المطبوع.
(2) اللفظة مستدركة عن الترجمة المطبوعة، وهي مستدركة فيها بين معكوفتين.
(3) في الترجمة المطبوعة: العمري.
(4) تاريخ بغداد 1 / 140.
302

قال وأنا عبيد الله بن عمر حدثني أبي نا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني
نا جعفر بن محمد بن عمرو الخشاب حدثني أبي نا زيدان بن عمر البختري (1) قال
سمعت يحيى بن عبد الله بن الحسن يقول توفي الحسن بن علي سنة خمسين وهو ابن
سبع وأربعين سنة
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق أنا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال ومات الحسن بالمدينة
سنة خمسين وصلى عليه سعيد بن العاص ومات الحسن وهو ابن ست وأربعين سنة
وولد الحسن بالمدينة سنة ثلاث أمة فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكانت ولاية الحسن
سبعة أشهر وسبعة أيام (2).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي
أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي قال يحيى مات الحسن بن
علي سنة خمسين
أخبرنا أبو الحسين (3) محمد بن محمد وأبو غالب احمد وأبو عبد الله يحيى
ابنا الحسن قالوا أنا محمد بن أحمد بن محمد أنا محمد بن عبد الرحمن أنا أبو
عبد الله أحمد بن سليمان نا الزبير بن أبي بكر قال ومات يعني الحسن لليالي (4)
خلون من شهر ربيع الأول سنة خمسين
أخبرنا أبو الحسن (5) بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب
أنا ابن رزق (6) ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله أنا أبو الحسين بن

(1) إعجامها غير واضح بالأصل عن تاريخ بغداد، وفي الترجمة المطبوعة: البحتري.
(2) هذا الخبر لم يرد في تاريخ خليفة بن خياط ولا في طبقاته.
(3) بالأصل " الحسن " خطأ، وهو: أبو الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن الفراء (انظر
فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة 7 / 441).
(4) كذا.
(5) بالأصل " أبو الحسين " والصواب ما أثبت، فهارس ابن عساكر (المطبوعة 7 / 418) واسمه علي بن
أحمد بن منصور.
(6) بالأصل " ابن روق " والمثبت عن تاريخ بغداد 1 / 140.
303

بشران قالا أنا عثمان بن أحمد الدقاق نا حنبل بن إسحاق قال سمعت
عبيد الله بن محمد بن عائشة قال مات الحسن بن علي سنة إحدى وخمسين ويقال
سنة خمسين
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر انا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد احمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (1): قال لي أحمد بن سعيد عن أبي قتيبة
من ولد أبي بكرة قال أخبر أبو بكرة بموت الحسن بن علي فاسترجع وماتا في سنة
إحدى وخمسين
قال قال لي أحمد بن أبي الطيب نا يحيى بن أبي بكير عن شعبة عن أبي
بكر بن حفص قال توفي الحسن بن علي بعدما مضى من امارة معاوية عشر سنين
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون أنا القاضي أبو العلاء
محمد بن علي بن يعقوب الواسطي أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن علي [* * * *]
قال وأنا ابن خيرون أنا الحسن بن الحسين النعالي حدثني جدي لأمي
إسحاق بن محمد قالا أنا عبد الله بن إسحاق نا أبو عمرو قعنب بن محرز بن
قعنب قال وماتت عائشة والحسن بن علي وسعد بن أبي وقاص سنة ثمان وخمسين
بالمدينة وأم سلمة أيضا (2).
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي أنا أبو القاسم أحمد بن
محمد بن محمد الخليلي أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي (3)، أنا أبو
سعيد الهيثم بن كليب الشاشي قال سمعت أبا عبد الله وهو محمد بن صالح يقول

(1) التاريخ الكبير 1 / 2 / 286.
(2) كذا، راجع ترجمة أم سلمة في الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة.
قال ابن حجر: فقد ثبت في صحيح مسلم أنها كانت حية في خلافة يزيد بن معاوية. وذكر حديثا بذلك.
(3) في الترجمة المطبوعة: " المراغي " وانظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 199 وليس في عامود نسبه
" المراغي ".
304

سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول سمعت أبا نعيم يقول مات الحسن بن علي سنة ثمان
وخمسين (1).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق قال سمعت عبيد الله بن محمد بن
عائشة قال مات الحسن بن علي سنة إحدى وخمسين ويقال سنة خمسين
قال ونا أبو نعيم قال الحسن بن علي سنة إحدى وخمسين ويقال سنة
خمسين ويقال في سنة ثمان وخمسين يعني مات
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي في كتابه وأخبرني أبو الفضل بن ناصر
الحافظ عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أحمد بن علي بن
الحسن أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال الحسن بن علي بن أبي طالب
وابن فاطمة بنت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقال انه ولد في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من
الهجرة يكنى أبا محمد وتوفي بالمدينة في شهر ربيع الأول سنة تسع وخمسين وهو
ابن سبع وأربعين، وقيل: توفي سنة ثمان وخمسين وهو ابن سبع وأربعين وقيل توفي
سنة سبع (2) وخمسين وقيل سنة ست وصلى عليه سعيد بن العاص
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا أبو الحسن علي بن الحسن أنا أبو
محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا محمد بن يونس أبو العباس الحارثي
القرشي نا عبد العزيز بن الخطاب نا جرير عن الأعمش قال خري رجل على قبر
الحسن فجن فجعل ينبح كما تنبح الكلاب قال فمات فسمع من قبره يعوي ويصيح
1384 الحسن بن علي بن عبد الله
أبو سعيد البرذعي (3)
حدث بدمشق عن أحمد بن محمد بن قمير
روى عنه أبو أحمد بن عدي

(1) غلطه الذهبي في سير الاعلام 3 / 277.
(2) بالأصل " ثمان ".
(3) بالأصل " البردعي " بالدال المهملة، وستأتي في الحديث بالذال المعجمة كما أثبتناه.
305

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف
أنا أبو أحمد بن عدي نا الحسن بن علي بن عبد الله أبو سعيد البرذعي بدمشق نا
أحمد بن محمد بن قمير نا محمد يعني ابن خليد عن مالك عن أبي الزناد عن
الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن اليهود والنصارى لا يصبغون
فخالفوهم [* * * *]
1385 الحسن بن علي بن عبد الله الخراساني
قدم دمشق وحدث بها عن عبد الله بن داود
روى عنه علي بن الخضر بن سعيد السلمي
أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر الوراق أنا أبو الحسن
علي بن الخضر بن سعيد السلمي نا الحسن بن علي بن عبد الله الخراساني قدم علينا
دمشق نا عبد الله بن داود نا محمد بن عبيد الله الرفاعي نا أحمد بن الحسن
الدينوري نا سليمان بن شعيب نا يزيد بن هارون نا حماد بن سلمة عن ثابت
البناني عن انس بن مالك قال إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في
صعيد واحد ثم يرمي بسريرين من نور فينصبان امام العرش فيجلس على أحدهما
الخليل وعلى الآخر محمد الحبيب (صلى الله عليه وسلم)
1386 الحسن بن علي بن عبد الصمد بن مسعود
أبو محمد الكلاعي (1) اللباد المقرئ
قرأ القرآن على أبي بكر محمد بن أحمد الجبني (2).
سمع أبا القاسم تمام بن محمد وأبا محمد بن أبي نصر وأبا الحسين
عبد القاهر بن عبد العزيز بن إبراهيم الأزدي الصايغ وأبا الحسين عبد الله بن أحمد
بن عمرو بن معاذ العنبسي وأبا الحسن سعد بن سلامة بن حابس الداراني

(1) الكلاعي هذه النسبة إلى قبيلة يقال لها كلاع نزلت الشام، وأكثرهم نزل حمص. والباد: نسبة إلى بيع
اللبود - جمع لبد - وعملها (الأنساب).
(2) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في معرفة القراء الكبار 1 / 373 وهذه
النسبة إلى الجبن وهو شئ يعمل من اللبن.
306

وعبد الوهاب الميداني وأبا الحسن مبارك بن سعيد بن إبراهيم الخطيب وأبا بكر
محمد بن عبد الرحمن القطان
روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الدهستاني
وحدثنا عنه ابن نبيه أبو عبد الله محمد بن أحمد وأبو القاسم النسيب وأبو محمد بن
ألا كفاني انه وذكر النسيب ثقة وذكر ابن الأكفاني أنه ثقة دين
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو محمد الحسن بن علي اللباد أنا أبو
القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي
نا أبو جعفر محمد بن الخضر نا عمار بن مطر نا مالك بن أنس عن عمارة بن
عبد الله بن صياد عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في
قوله تبارك وتعالى " وشاهد ومشهود " (1) قال الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم
عرفة [* * * *]
قرأت بخط أبي محمد بن ألا كفاني انه سأله عن مولده فقال ولدت في سنة تسع
وسبعين وثلاثمائة
أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني نا عبد العزيز الكتاني قال توفي أبو محمد
الحسن بن علي اللباد يوم الأحد السادس والعشرين من شهر صفر سنة اثنتين وستين
وأربعمائة
حدث عن عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وتمام بن محمد وغيرهما وكان
آخر من قرأ على الجبني زاد ابن الأكفاني مضى على سداد وامر جميل
1387 - الحسن بن علي بن عبد الواحد
ابن الموحد بن إسحاق بن إبراهيم بن سلامة
أبو محمد السلمي المعروف بابن البري (2)
سمع أبا محمد بن أبي نصرة ومنصور بن رامش النيسابوري وأبا نصر

(1) سورة البروج، الآية: 3.
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 568 وذكره ابن حجر في التبصير 1 / 139 وقال: المشهور فيه
بالفتح.
307

عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن الجبان
روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الفتح ناصر بن إبراهيم وحدثني عنه جدي أبو
المفضل القاضي ونصر بن قاسم ونصر بن السوسي وكان يتهم برقة الدين
أخبرنا أبو الفتح نصر بن القاسم المقدمي وأبو القاسم نصر بن أحمد السوسي
قالا أنا أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الواحد بن البري أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الحسين خيثمة بن سليمان نا أبو الحسن علي بن عبد الله بن موسى
الفراطيسي علان الواسطي نا أبو منصور الحارث بن منصور نا عمر بن قيس عن
الزهري عن الحسن بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال
نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن متعة النساء وعن لحوم الحمر الانسية في غزوة خيبر [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب قال موجد أبو
الفرح وعبد الواحد أبو الفضل والحسن أبو محمد بنو عبد الواحد بن الموحد بن
إبراهيم بن إسحاق السلمي الدمشقيون يعرفون ببني البري سمعوا من أبي محمد بن أبي
نصر وحدثوا وسمعت منهم
قال لنا أبو محمد بن ألا كفاني وفيها يعني سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة توفي
الحسن بن علي بن عبد الواحد بن البري في يوم الأربعاء النصف من شهر رمضان
بدمشق
وقرأت بخط أبي الفرج غيث بن عبد الواحد بن علي أن حسن بن البري توفي
بدمشق في صفر سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة
1388 الحسن بن علي بن علي بن محمد
ابن جعفر بن القاسم بن محرز بن جرير بن عبد الله
أبو القاسم البجلي الجريري يعرف بابن أبي السلاسل
روى عن أحمد بن علي بن سعيد
روى عنه تمام بن محمد وأبو نصر المزني وهما نسباه وأبو عبد الله
محمد بن حمزة بن محمد الحراني ومكي بن محمد الغمر وأبو الحسن بن عوف
وكان يسكن بالباب الشرقي
308

أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو نصر بن
الجبان أنا أبو القاسم بن السوسي الحسين بن علي البجلي نا أحمد بن علي القاضي
نا يحيى بن معين نا عبد الله بن عيسى قال سمعت أبي يذكر عن شمال بن حرب بن
علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال بعثني النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى نجران فقالوا رأيت ما
يقرأون " يا أخت هارون " (1) وموسى وهارون قبل عيسى بكذا وكذا سنة قال
فرجعت فذكرت ذلك للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال إلا أخبرتهم (2) انهم كانوا يسمون بأنبيائهم
والصالحين قبلهم " [* * * *]
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأنصاري نا عبد العزيز بن أحمد التميمي
الكتاني حدثني عبد الوهاب بن عبد الله مات أبو القاسم (3) البجلي المعروف بابن
أبي السلاسل في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة
قال الكتاني وهو آخر من حدث بدمشق عن أحمد بن علي القاضي
1389 - الحسن بن علي بن عمر بن عيسى
أبو محمد الحلبي العبسي الأديب المعروف بابن كوجك
روى عن علي بن عبد الحميد الغضائري وسعيد بن نفيس المصري
ومحمد بن أحمد الرافعي وأبي الفضل جعفر بن أحمد الصباحي البغداذي وأبي
الطيب محمد بن جعفر الزراد المنبجي وعبد الرحمن بن عبيد الله بن أخي الإمام
الحلبي وأبي الفضل صالح بن الإصبع بن أبي الجن وأبي بكر محمد بن حاتم
المنبجيين
روى عنه تمام بن محمد وأبو نصر بن الجبان وعبد الوهاب بن الميداني
ويحيى بن محمد بن الغمر
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد
حدثني أبو محمد الحسن بن علي بن عمر الحلبي نا سعيد بن نفيس المصري " " "

(1) سورة مريم، الآية: 28.
(2) بالأصل: " ألا أخبرتهم ألا أنهم ".
(3) ما بين معكوفتين زيادة لازمة للايضاح، انظر مختصر ابن منظور 7 / 49.
309

ومحمد بن أحمد الرافعي وأبو (1) الفضل جعفر بن أحمد الصباحي (2) البغدادي وأبو (1)
الطيب محمد بن جعفر الزراد المنبجي وعبد الرحمن بن عبيد الله بحلب نا
عبد الرحمن بن خالد العمري حدثه أبي حدثني الهقل بن زياد عن حريز بن عثمان
سمعه من عبد الملك بن مروان عجيرة عن أبي خالد عن أبيه قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من يرد الله بن خيرا يفقهه في الدين [* * * *]
قال وأنا تمام بن محمد قال وحدثني أبي رحمة الله حدثني أبو بكر بن أبي
قحافة الرملي نا سعيد بن نفيس فذكر بإسناده مثله
حدثني أبو الحسن أحمد بن عبد الباقي القيسي أنا محمد بن علي بن الخضر بن
سعيد أنا والدي أنا أبو الحسين الميداني حدثني أبو محمد الحسن بن علي بن
كوجك الحلبي قدم علينا بعد الفتح نا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد بمنبج
بحديث ذكره
1390 الحسن بن علي بن عمر (3)، ويقال ابن علي بن عمار
أبو محمد التميمي (4) النحوي المعروف بابن المصحح (5)
سمع أبا بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله الحنائي (6)، وأبا بكر بن أبي الحديد
وأبا نصر حديد بن جعفر الرماني وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله القطان
وأبا الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الشرابي وأبا الفرج عمران بن الحسن بن
يوسف الخفاف
روى عنه عبد العزيز الكتاني ونجا بن أحمد وأبو عبد الله محمد بن أحمد
بن علي بن المبارك السلمي وأبو سعد إسماعيل بن علي الرازي السمان وأبو
القاسم علي بن إبراهيم وسئل عنه فقال ما علمت إلا خيرا ما علمت إلا أنه ثقة

(1) بالأصل: " وأبي ".
(2) رسمها غير واضح بالأصل، ولعل الصواب ما أثبت وسيأتي في الخبر " الصباحي ".
(3) الواقدي 12 / 143 عمر.
(4) الوافي: التيمي.
(5) ترجمته في معجم الأدباء 9 / 28 بغية الوعاة 1 / 512 الوافي بالوفيات 12 / 143.
(6) بالأصل " الجياني " والمثبت عن الوافي، انظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 149، وفي معجم الأدباء:
الجناني.
310

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني حدثني أبو محمد
الحسن بن علي النحوي نا أبو بكر محمد بن أحمد أبو الدحداح أنا أحمد بن
محمد بن إسماعيل نا أبي عن أبيه عن جده عن الأعمش عن زيد بن وهب عن
عبد الله بن مسعود حدثني جدي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو الصادق المصدوق الحديث
أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد التميمي المصحح بقراءتي عليه ونقلته أنا من
خطه أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان السلمي قراءة عليه أنا أبو بكر أحمد بن
عمرو بن جابر الرملي نا سليمان بن سيف نا محاضر بن المورع أنا الأعمش عن
أبي سفيان عن جابر قال خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سفر فهاجت ريح تكاد تدفن
الراكب فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعثت هذا الريح لموت منافق قال فلما قدمنا المدينة
إذا هو قد مات في ذلك اليوم عظيم من عظماء المنافقين [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني نا عبد العزيز الكتاني قال سنة أربع وأربعين
وأربعمائة فيها توفي صديقنا أبو محمد الحسن بن علي النحوي المعروف بابن المصحح
يوم الخميس لسبع بقين من رجب حدث عن أبي بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي
الحديد بشئ يسير
وذكر أبو محمد بن الأكفاني في موضع آخر انه مات في ذي القعدة وهكذا ذكره
أبو محمد بن أبي صابر عن أبي القاسم النسيب
وذكر أبو عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن منصور الغساني انه مات سنة ثلاث
وأربعين
1391 الحسن بن علي بن عياش
حدث عن منبه (1) بن عثمان الدمشقي
روى عنه أبو الحسن بن جوصا
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني أنا أبو القاسم علي بن الفضل بن
الفرات أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أبو الحسن بن جوصا نا الحسن بن علي بن
عياش نا منبه بن عثمان عن الأوزاعي حدثني الزهري حدثني
أبو سلمة حدثني

(1) بالأصل " عن " خطأ، والصواب ما أثبت، وسيرد صوابا في أثناء الحديث.
311

أبو هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا سها أحدكم في صلاته لا يدري (1) أزاد أم
نقص فليسجد سجدتين وهو جالس [* * * *]
1392 - الحسن بن علي بن عيسى
أبو عبد الغني الأزدي المعاني (2)
من أهل معان من البلقاء
روى عن عبد الرزاق بن همام (3).
روى عنه محمد وعامر ابنا خريم (4)، وعمر (5) بن سعيد بن سنان المنبجي
وسعيد بن عبد العزيز الحلبي ومحمد بن أحمد بن الوليد بن أبي هشام وأحمد بن
عامر البرقعيدي
وكان ضعيفا
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم اخبرني القاضي أبو محمد عبد الله بن
عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي العجائز حدثني أبي [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله أنا مسدد بن
عبد الله الحمصي قالا نا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف بن يعقوب الربعي نا
أبو بكر وأبو القاسم محمد وعامر ابنا خريم بن محمد قالا نا أبو عبد الغني
الحسن بن علي بن عيسى الأزدي نا عبد الرزاق بن همام أنا إبراهيم بن محمد
الأسلمي عن داود بن الحصين عن عكرمة بن خالد عن علي بن أبي طالب قال

(1) الزيادة عن مختصر ابن منظور 7 / 50.
(2) ترجمته في معجم البلدان " معان " وكناه ب‍ " أبي عبيد "، وفيه: " المعنى " كذا، ولعلها تحرفت عن:
عبد الغني فجعلها أبو عبيد المعني.
وترجم له في الكامل لابن عدي 2 / 336 وميزان الاعتدال 1 / 505.
وبالمعاني نسبة إلى معان بالفتح وهي مدينة في طرف بادية الشام تلقاء الحجاز من نواحي البلقاء.
(3) زيادة للايضاح. وزيد في ميزان الاعتدال وروى عن مالك.
(4) في معجم البلدان: " خزيم " خطأ، والصواب ما أثبت، انظر ترجمة محمد بن خريم في سير الاعلام
14 / 428.
(5) في معجم البلدان " عمرو " ذكره السمعاني وترجم له في " المنبجي " باسم عمر.
312

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ما أكرم النساء إلا كريم
ولا أهانهن إلا لئيم [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو سعد
إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي بانتقاء الدارقطني أنا أبو أحمد عبد الله بن
عدي نا عمر بن سعيد بن سنان نا الحسن بن علي أبو (1) عبد الغني الأزدي نا
عبد الرزاق عن (2) مالك بن انس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا كان يوم عرفة غفر الله للحاج الخالص فإذا كانت ليلة المزدلفة
غفر الله للتجار فإذا كان يوم منى غفر (3) للجمالين فإذا كان يوم رمي (4) جمرة العقبة
غفر الله عز وجل للسؤال فلا خلق يعني يحضر ذلك الموقف إلا غفر الله له [* * * *]
قال الدارقطني منكر من حديث مالك تفرد به الحسن بن علي أبو عبد الغني
المعاني عن عبد الرزاق عنه
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي قال (5): الحسن بن علي بن عيسى أبو عبد الغني
الأزدي روى عن عبد الرزاق أحاديث لا يتابعه أحد عليها في فضائل علي وغيره
قال الشيخ (6) وأبو عبد الغني هذا لم أر له من الحديث ولم يحدثنا عنه أحد
بأكثر من خمسة أحاديث وما رواه يحتمل وكم مجهود من يريد أن يكذب في خمسة
أحاديث
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال لنا أبو نعيم الحسن بن
علي الأزدي أبو عبد الغني شامي حدث عن مالك أحاديث موضوعة هو الحسن لا
الحسين ولا اعلمه روى عن مالك ولا أدركه فالله اعلم

(1) بالأصل " بن " والصواب ما أثبت.
(2) الحديث في ميزان الاعتدال 1 / 505 وفيه:..... حدثنا أبو عبد الغني القسطلي، حدثنا مالك.
(3) زيادة عن ميزان الاعتدال ومختصر ابن منظور.
(4) ميزان الاعتدال: " فإذا كان يوم الجمرة غفر للسؤال " والعبارة الأخيرة سقطت من الميزان.
(5) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2 / 336.
(6) الزيادة عن ابن عدي.
313

1393 الحسن بن علي بن محمد
أبو علي ويقال أبو محمد الدمشقي (1)
سكن بنيسابور وحدث بها سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة عن أبي الحسن علي بن
محمد القاضي الديباجي وأبي بكر محمد بن عبد الله بن إسحاق الصوفي وأبي احمد
الغطريفي وأبي سعيد عبد العزيز بن سهلان الشيرازي وأبي القاسم إبراهيم بن
القاسم بن محمد القاضي وأبي إسحاق إبراهيم بن علي بن عبد الاعلى الهجيمي
البصري وأبي العباس الفضل بن الفضل الكندي وأبي محمد عبد الله بن جعفر
الريحاني وأبي عبد الله محمد بن عبد الملك الدينوري وأبي بكر محمد بن
سليمان بن علي البصري المالكي وأبي زفر عبد العزيز بن الحسن وأبي الفضل
محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث الرملي وأبي عبد الله الحسين بن أحمد
العسقلاني المؤدب
روى عنه أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف وأبو منصور أحمد بن محمد بن
إبراهيم بن إسحاق البلخي الكاتب وأبو الحسين أحمد بن الحسن بن إبراهيم العباسي
الرقي وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وكناه أبا محمد
وحدث بأحاديث لا تشبه أحاديث أهل الصدق
اخبرني أبو النصر عبد الرحمن بن عبد الجبار الفامي بهراة أنا أبو أحمد
إسماعيل بن عبد الله بن أبي عمرو البيع أنا أبو منصور أحمد بن محمد بن إبراهيم بن
إسحاق البلخي الكاتب نا أبو علي الحسن بن علي بن محمد الدمشقي ببلخ أنا أبو
بكر محمد بن سليمان بن علي القاضي المالكي بالبصرة نا أبو جعفر محمد بن
عبد الملك نا أبو عوانة عن قتادة عن انس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من تأدم
بالخل وكل الله به ملكين يستغفران الله له إلى أن يفرغ من تأدمه [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المقرئ
سنة خمس وخمسين وأربعمائة أنا أبو علي الحسن بن علي الدمشقي في جمادي الآخرة
سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة نا أبو الحسن علي بن محمد أنا محمد بن الحسن بن بشر

(1) ترجمته في ميزان الاعتدال 1 / 510.
314

الترمذي نا عمر بن أبي عمر العبدي عن الحكم بن نافع عن عبد الرحمن المكي
عن أبي إسحاق قال سمعت وهب بن منبه يقول اسمع إذا وصفت من صفة المؤمن
وحدث في التوراة المؤمن الذي هو إلى الإسلام هدى وبالاقرار بدى ظاهر الإيمان
بدنه على الإيمان بني لأنه عالم بالعلم ناطق بالحكم بالفهم ورع عن الحرام بين
الأعلام كثير السلام لين الجانب طيب المعروف سريع الرضا بعيد السخط يعلم إذا
فهم وإذا علم علم بكف إذا سم أن صحبته سلم وان شاركته نقم وان فارقته تندم وان
سمعت منه تعلم كثير الوفاء مكرم للجار مطيع للجبار قلبه بمعرفة الله زاهر ولسانه
بذكر الله غارز (1)، وبدنه بطاعة الله ساهر فهو من نفسه في تعب والناس فيه في لذة
فمثله كمثل الماء لان الماء حياة الأشياء كلها فكان المؤمن الرضي وعمله التقي
مبغض للدنيا قليل المنى واني النبأ (2) صادق اللسان صابر البدن قانع القلب أن اؤتمن
على أمانة أداها وان ائتمن هو غيره لم يتهم أب لليتيم وللأرملة رحيم والى الجنة
مشتاق وبالوالدين غير عاق له حكم يرضى وعمل يتمنى كلامه منفعة ومحاورته
رفعة أن استكتمته كتم وان استطعم أطعم جواد لله بالطاعة وللناس بحسن الخلق
والرضا أن استقرض أدى وان سئل أعطى أن كان فوقك اتضع وان كان دونك اعتدل
فمثله كمثل شجرة ثبت أصلها وخاف (3) فرعها وكثر ثمرها (4)، فمن رآها رغب فيها لا
يتخذ شيئا أن اخذه ربا ولا بترك أن تركه حياء بل اخذه لله سالما وتركه لله غانما
محاسب نفسه ناظرة في عيوبه مستقل لعمله أن كان محسنا يخاف على نفسه أن لا يقتل
مثله وان كان مقصرا يخشى أن يغفر له وان كان فاضلا كان شاكرا لا يظلم ولا يأثم
ولا يتكلف بين تدبيره كثير عمله قليل زلله سهل آمره حريز دينه ميتة شهوته مكظوم
غيظه صاف خلقة يقول فيعلم لا يتكلم إلا بحق ولا يتكلم إلا عدلا يقول الحق وان
كان مرا يقول الحق كان له أو عليه فهو غني في الغنى شاكر فقير فمثله كمثل النحلة
تأكل من كل الأشجار وتطعم الصغار والكبار

(1) كذا.
(2) كذا بالأصل، وتقرأ " البنا " كذا.
(3) كذا، ويبدو أن بعض الأحرف سقط من اللفظة.
(4) لفظة غير مقروءة تركنا مكانها بياضا.
315

1394 - الحسن بن علي بن محمد بن إسحاق بن زر
أبو علي اليماني الدمشقي
حدث عن أبي الحسن علي بن عتاب البغدادي القاضي وأبي الحسن علي بن
بابوية الأسواري
روى عنه أبو سعد إسماعيل بن علي الرازي السمان
أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي البصري أنا أبو معشر
عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري المقرئ إجازة نا أبو عبد الله الحسين بن
محمد بن منصور الفقيه الواعظ نا أبو إبراهيم أحمد بن الحسن القاضي أنا الأمام أبو
بكر محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان الحنيفي الأمام أنا أبو سعد (1) إسماعيل بن
علي السمان نا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن إسحاق بن زر اليماني الدمشقي
نا أبو الحسن علي بن بابوية الأسواري بشيراز نا أبو داود الطيالسي عن الأمام أبي
حنيفة قال ولدت سنة ثمانين وقدم عبد الله بن أنيس سنة أربع وتسعين (2) فرأيته
وسمعت منه وأنا ابن أربع عشرة سنة سمعته يقول سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول حبك
الشئ يعمي ويصم [* * * *]
هذا حديث منكر بهذا الاسناد وفيه غير واحد من المجاهيل
1395 الحسن بن علي بن محمد
أبو علي القطني الموازيني (3)
من أهل قرية يقال لها قطنا من قرى دمشق كذلك قال لي أبو محمد ألا كفاني
روى عن أبي بكر محمد بن معيوف (4)
روى عنه عبد العزيز الكتاني (5).

(1) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 18 / 55، والزيادة السابقة لازمة للايضاح.
(2) كذا.
(3) ترجم له ياقوت في مادة (قطنا: من قرى دمشق) ومادته نقلا عن ابن عساكر.
(4) معجم البلدان: محمد بن حميد بن معيوف.
(5) معجم البلدان: الكناني.
316

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو علي
الحسن بن علي بن محمد القطني الموازيني قراءة عليه نا أبو بكر محمد بن حميد بن
معيوف قراءة عليه نا محمد بن المعافي وسمعته يقول ليتني انفلت منه لا لي ولا
علي قال نا عباس (1) بن الوليد بن مزيد نا أبي
أخبرنا عثمان بن عطاء عن أبيه عن الحسن عن أبي رزين انه قال له
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا أدلك على ملاك هذا الأمر الذي تصيب به خير الدنيا والآخرة عليك
بمجالسة أهل الذكر وإذا خلوت فحرك لسانك ما استطعت بذكر الله عز وجل واحبب
في الله وابغض في الله يا أبا رزين هل شعرت أن الرجل إذا خرج من بيته زائرا أخاه
شيعه سبعون ألف ملك كلهم يصلون عليه ويقولون ربنا انه وصل فيك فصله فإن
استطعت أن تعمل جسدك في ذلك فافعل [* * * *]
قال محمد بن حميد وحدثنا أبو العباس أحمد بن الحسن بن علي نا عباس بن
مزيد باسناده مثله كذا قال والصواب أحمد بن الحسن بن علي بزيادة ياء ويعرف
بزبيدة وقد تقدم ذكره
1396 - الحسن بن علي بن محمد السنجاري
قدم دمشق سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة حاجا وحدث بها مع أخيه أبي بكر
محمد بن علي عن القاضي أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن سلمة المالكي
سمع منه أبو العباس بن قبيس ومعضاد بن علي أبو الحسن الدارانيان
1397 - الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن جعفر
أبو علي الوخشي (2) البلخي الحافظ (3)
سمع بدمشق أبا محمد بن أبي نصر وعقيل بن عبدان وتمام بن محمد
وببغداد أبا عمر بن مهدي وبمصر أبا محمد بن النحاس

(1) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 12 / 471.
(2) هذه النسبة إلى وخش وهي بلدة بنواحي بلخ من ختلان على نهر جيحون.
(3) ترجمته في الوافي بالوفيات 12 / 163 وسير أعلام النبلاء 18 / 365 وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء
مصادر أخرى ترجمت له.
317

روى عنه أبو بكر أحمد بن علي البغدادي الخطيب وأبو حفص عمر بن محمد
الشيزري السرخسي الفقيه
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب حدثني أبو علي
الوخشي من لفظه بأصبهان أنا أبو سعيد شعيب بن محمد بن إبراهيم الشعيثي (1)
ببوشنج أنا أبو عبد الله محمد بن وصيف الفامي نا محمد بن سهل بن الفضل بن
عسكر أبو الفضل نا خلاد بن يحيى نا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال تختموا بالعقيق فإنه مبارك [* * * *]
قال الخطيب (2): الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن جعفر أبو علي الوخشي
من أهل وخش وهي ناحية من نواحي بلخ سافر الكثير في طلب الحديث إلى
العراق (3) والشام ومصر وسمع بخراسان من أصحاب الأصم ونحوه وسمع ببغداد من
شيخنا أبي عمر بن مهدي ومن عاصره وسمع بالبصرة من القاضي أبي عمر بن
عبد الواحد وأمثاله وسمع بدمشق من تمام بن محمد الرازي وأبي محمد بن نصر
وغيرهما وسمع بمصر من أبي محمد بن النحاس وعاد إلى بلده فأقام به وكنت علقت
عنه أحاديث يسيرة ببغداد وأصبهان
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (4) واما وخشي
بخاء معجمة فهو أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن جعفر الوخشي
ووخش من أعمال بلخ سافر إلى العراق والشام ومصر وسمع من ابن مهدي والقاضي
أبي عمر (5)، وتمام بن محمد الرازي وابن النحاس وغيرهم
أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني نا عبد العزيز الكتاني قال وحدثني عمر بن
عبد الكريم الدهستاني قال سمعت بعض أصحابنا ببغذاذ يقول توفي أبو علي
الحسن بن علي الوخشي فيها سنة ست وخمسين وأربعمئة وهذا وهم (6).

(1) في مختصر ابن منظور: " الشعبي ".
(2) المستفاد من ذيل تاريخ بغداد لابن النجار " الدمياطي " ص 102 - 103.
(3) سقطت من عند ابن النجار.
(4) الاكمال لابن ماكولا 7 / 300.
(5) واسمه: القاسم بن جعفر بن عبد الواحد، أبو عمر العباس البصري ترجمته في سير الاعلام 17 / 225.
(6) في الوافي بالوفيات: ولد سنة خمس وثمانين وتوفي سنة إحدى وسبعين وأربعمئة ببلخ.
وزيد في سير الاعلام: في خامس ربيع الاخر. وله ست وثمانون سنة.
318

1398 الحسن بن علي بن القاسم
أبو علي القيرواني الخفاف
سكن دمشق وحدث عن عبد الوهاب الكلابي
روى عنه عبد العزيز الكتاني ونجا العطار وسهل بن بشر
أخبرنا أبو محمد بن أبي الحسين الشاهد نا عبد العزيز بن أبي طاهر أنا أبو
علي الحسن بن علي القيرواني الخفاف قراءة عليه نا أبو الحسين عبد الوهاب بن
الحسن نا عبد الله بن عتاب نا هشام بن عمار نا سعيد بن يحيى اللخمي نا
محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أني لأستغفر الله وأتوب إليه مائة مرة في اليوم [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو محمد السيدي وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس
قالا أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو أحمد الحاكم أنا محمد بن مروان (1) هو ابن
خريم نا هشام بن عمار فذكر بإسناده مثله
1399 - الحسن بن علي بن مصعب بن بدر
أبو بكر اللخمي (2)
سمع بدمشق هشام بن عمار وبمصر حرملة بن يحيى
روى عنه أبو علي الحسن بن سليمان بن عبد الله بن سليمان الأصبهاني
ويقال إن اسمه الحسين
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (3)، أنا أبو محمد
عبد الله بن علي بن عياض القاضي بصور أنا محمد بن أحمد بن جميع قال
سمعت أبا علي الحسن بن سليمان بن عبد الله بن سليمان الأصبهاني يقول سمعت
الحسن بن علي بن مصعب بن بكر (4) اللخمي ببغذاذ يقول سمعت هشام بن عمار

(1) كذا، واسمه محمد بن خريم بن محمد بن عبد الملك، أبو بكر العقيلي الدمشقي، ترجمته في سير
الاعلام 14 / 428، وانظر ترجمة هشام بن عمار فيه 11 / 420.
(2) ترجمته في تاريخ بغداد 7 / 377.
(3) الخبر التالي في تاريخ بغداد 7 / 377.
(4) كذا بالأصل الذي في تاريخ بغداد: بدر.
319

يقول سمعت مالك بن انس يقول لا يفلح كذاب أبدا ولا يأتي بخير
أنبأنا أبو علي الحداد حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم أحمد بن
عبد الله نا أحمد بن محمد بن عبد الرحيم نا الحسن بن سليمان بن عبد الله
الأصبهاني قال سمعت الحسن بن علي بن مصعب يقول سمعت هشام بن عمار
يقول سمعت مالك بن انس يقول لا يفلح كذاب أبدا ولا يأتي بخير
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله قال قال لنا أبو بكر أحمد بن علي (1):
الحسن بن علي بن مصعب بن بدر اللخمي أحد الغرباء حدث ببغذاذ عن هشام بن
عمار الدمشقي وحرملة بن يحيى المصري روى عنه الحسن بن سليمان بن عبد الله
الأصبهاني كذا قال في الترجمة ابن بدر وقال في الحكاية ابن بكر فالله تعالى اعلم
1400 الحسن بن علي بن موسى بن هارون ويقال ابن إبراهيم
أبو علي النخاس النيسابوري
سمع بدمشق هشام بن عمار وبغيرها عبد الاعلى بن حماد وحامد بن
يحيى البلخي وعثمان بن أبي شيبة
روى عنه أبو سعيد بن يونس وأبو الحسن أحمد بن محمد بن عثمان بن
عبد الوهاب بن عرفة بن أبي التمام امام جامع وأبو علي الحسن بن الخضر بن
عبد الله السيوطي وأبو بكر محمد بن علي بن الحسن النقاش نزيل تنيس وأبو
أحمد بن عدي الجرجاني وأبو احمد الزيات
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ثم حدثني أبو بكر محمد بن
شجاع عنه أنا عمي عن أبيه عبد الله أنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس
عن عبد الاعلى نا الحسن بن علي النخاس نا عبد الاعلى بن حماد النرسي قال
قرأت على عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبي الزناد عن عروة عن عبد الله بن
عبد الله بن أبي أمية انه رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي في بيت أم سلمة في ثوب واحد
متوشحا به
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن شكرويه

(1) كذا بالأصل والذي في تاريخ بغداد: بدر.
320

إملاء نا محمد بن أحمد بن المغيرة نا عبيد الله بن يحيى الزاهد نا الحسن بن علي المصري
نا هشام بن عمار نا يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن خالد بن
معدان عن عائشة إنها سئلت عن صوم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت كان يصوم شعبان
ويتحرى الاثنين والخميس وهذا مثل حديث قبله [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف
أنا أبو أحمد بن عدي (1)، نا الحسن بن علي بن موسى بن إبراهيم أبو علي النيسابوري
بمصر نا هشام بن عمار نا سلام بن سوار نا كثير بن سليم (2) عن (3) الضحاك بن
مزاحم قال سمعت انس بن مالك يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أراد أن
يلقى الله طاهرا فليتزوج الحرائر [* * * *]
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة أنا أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد
إجازة [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا أبو إسحاق إبراهيم بن يونس أنا أبو
زكريا قراءة [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى أنا أبو الفرج سهل بن بشر أنا
رشأ بن نظيف قالا أنا عبد الغني بن سعيد قال واما النخاس بالنون والخاء
المعجمة فأبو علي الحسن بن علي بن موسى النخاس يروي عن حامد بن يحيى
وعبد الاعلى بن حماد وهشام بن عمار
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (4): واما النخاس
بالخاء المعجمة فجماعة منهم أبو علي الحسن بن علي بن موسى النخاس
النيسابوري يروي عن حامد بن يحيى وعبد الاعلى بن حماد وهشام بن عمار
يروي عنه ابن يونس
-

(1) الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 3 / 311 في ترجمة سلام بن سليمان بن سوار الثقفي.
(2) رسمها مضطرب بالأصل، تقرأ " سليم " وتقرأ " سليمان " والصواب ما أثبت عن تهذيب التهذيب 2 / 463
ترجمة سلام بن سليمان بن سوار، والكامل لابن عدي.
(3) زيادة للايضاح عن الكامل لابن عدي.
(4) الاكمال لابن ماكولا 7 / 286.
321

كتب إلي أبو (1) زكريا يحيى بن عبد الوهاب ثم حدثني أبو بكر اللفتواني عنه
أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله أنا أبو سعيد بن يونس قال الحسن بن
علي بن موسى بن هارون النخاس يكنى أبا علي من أهل نيسابور قدم إلى مصر
حدث وكان صدوقا صالحا توفي بمصر في شعبان سنة اثنتين وثلاثمائة والله تعالى
اعلم
1401 الحسن بن علي بن موسى بن الخليل البرقعيدي (2)
سمع ببيروت أحمد بن محمد بن مكحول البيروتي وبأطرابلس خيثمة
بن سليمان وعبد الله بن إسماعيل وبالرملة زيد بن الهيثم الرملي وبقيسارية
أحمد بن عبد الرحمن القيسراني وبالموصل عبد الله بن أبي سفيان وأبا جابر
زيد بن عبد العزيز وببلد (3): أبا القاسم النعمان بن هارون وأبا يزيد هارون بن
عيسى بن السكين وبحران أبا عروبة وأبا الحسن عبد الله بن محمد بن عمر
الأطروش وبرأس (4) العين أبا عبد الله الحسين بن موسى بن خلف الرسعني
ومحمد بن أحمد الوراق الرسعني وأبا عبد الله أحمد بن يعقوب الذهلي الحمصي
وأبا بكر عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن خلف الأنطاكي وأبا عبد الله أحمد بن
سراج الحمصي وسعيد بن علي بن الجليل النصيبي
روى عنه أبو الحسين عبد الواحد بن الحسن بن علي
أنبأنا جدي أبو الفضل يحيى بن علي بن عبد العزيز وأبو الحسن علي بن
المسلم قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قال قرئ على أبي الحسين عبد الواحد بن
الحسن بن علي بن موسى بن الخليل الخطيب البرقعيدي بها نا أبي الحسن بن علي
نا أحمد بن محمد بن أبي أيوب ويعرف بابن مكحول ببيروت نا يوسف بن يزيد
القراطيسي نا يعقوب بن أبي عثمان نا سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس أن
-

(1) مطموسة بالأصل والصواب ما أثبت، فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 7 / 422).
(2) هذه النسبة إلى برقعيد وهي بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين مقابل
باشزي (معجم
البلدان).
(3) ترجمته في معجم البلدان.
(4) بلد بالتحريك، في مواضع كثيرة، انظر معجم البلدان.
(5) مطموسة بالأصل، والمثبت عن معجم البلدان.
322

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهى عن الوصال قالوا فإنك تواصل قال أن ربي يطعمني ويسقيني
وتنام عيناي ولا ينام قلبي [* * * *]
أخبرنا أبو الفتح أحمد بن عقل بن محمد بن علي بن رافع الفارسي نا
عبد العزيز بن أحمد أنا أبو الحسن (1) عبد الواحد بن الحسن بن علي الخطيب
البرقعيدي بها قراءة عليه في صفر سنة ثمان عشرة وأربعمائة نا أبي الحسن بن علي نا
خيثمة نا أحمد بن محمد بن أبي الخناجر نا العباس بن الوليد نا شعبة عن الحكم
عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أتى الجمعة فليغتسل [* * * *]
1402 الحسن بن علي بن موسى بن الحسين
أبو علي بن السمسار الأديب
روى عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان البعلبكي
وعبد الوهاب الكلابي
روى عنه عبد العزيز الكتاني وسمع منه مكي بن جابار وأبو بكر محمد بن
علي بن موسى الحداد
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد شفاها نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو
الحسن علي بن موسى بن الحسين السمسار وابنه أبو علي الحسن بن علي بقراءتي
عليهما قلت لهما أخبركما أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان في
صفر سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة أنا أبو بكر محمد بن محمد بن داود الطرسوسي نا
محمد بن موسى السواسطي (2)، نا عبد الرحمن بن معاوية العتبي القرشي حدثني
محمد بن إبراهيم العوفي نا أحمد بن الحكم نا شريك عن أبي وقاص العامري عن
محمد بن عمار بن ياسر قال سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول أن حافظي علي ليفخران على
جميع الحفظة بكينونتهم مع علي وذلك انهما لم يصعدا إلى الله عز وجل بشئ منه
بسخط الله عز وجل [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز قال توفي شيخنا أبو علي
-

(1) تقدم " أبو الحسين " في الخبر السابق.
(2) كذا رسمها بالأصل، ولم أجده.
323

الحسن بن علي بن موسى بن السمسار في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وأربعمائة
حدث عن عبد الله بن محمد بن ذكوان القاضي وعبد الوهاب بن الحسن
وغيرهما بشئ يسير كان سماعه بخط أبيه أبي الحسن بن السمسار حدثني بهذه الوفاة
نجا بن أحمد العطار
وذكر أبو بكر الحداد انه أديب ثقة
1403 الحسن بن علي بن وهب بن أبي مضر
أبو علي الصوفي المقرئ
حدث عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن القطان
روى عنه شيخنا أبو محمد بن ألا كفاني وكتب عنه نجا بن أحمد
أنبأنا أبو محمد بن ألا كفاني أنا أبو علي الحسن بن علي بن أبي مضر الصوفي
المقرئ بقراءته عليه في ربيع الآخر سنة تسع وخمسين وأربعمائة [* * * *]
وأخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل أنا أبو القاسم الحنائي قالا أنا أبو بكر
محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن يحيى القطان أنا أبو الحسن خيثمة بن
سليمان بن حيدرة الأطرابلسي نا أبو قلابة الرقاشي نا بشر بن عمر نا شعبة نا
سلمة بن كهيل وزبيد قالا سمعنا نصر بن عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقرأ في الوتر ب " سبح اسم ربك الاعلى " و " قل يا أيها
الكافرون " و " قل هو الله أحد " فإذا سلم قال سبحان الملك القدوس ثلاث مرات
يرفع بها صوته لفظهما سواء
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1): أما السبعي
بضم السين المهملة وبعدها باء معجمة بواحدة فهو أبو علي الحسن بن علي بن
وهب بن أبي مضر السبعي شيخ صالح سمعنا منه بدمشق عن أبي بكر محمد بن
عبد الرحمن بن عبيد الله (2) بن يحيى القطان
أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني نا عبد العزيز الصوفي قال توفي حسن بن أبي
-

(1) الاكمال لابن ماكولا 4 / 494.
(2) في الاكمال: عبيد.
324

مضر ليلة الجمعة لأربع خلون من جمادى الأول يعني سنة تسع وخمسين وأربعمائة
وكان عبدا صالحا وكان قيما بأمر السبع وحدث عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن
القطان (1)، عن خيثمة
1404 الحسن بن علي بن الوتاق بن الصلت
ابن أبان بن زريق بن إبراهيم بن عبد الله
أبو القاسم النصيبي الحافظ
قدم دمشق وحدث بها في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة عن عبد الله بن محمد بن
ناجية البغدادي وأبي يحيى عباد بن علي بن مرزوق البصري وإسحاق بن إبراهيم
الصواف ومحمد بن خالد الراسبي البصري وعبدان الجواليقي وأبي يعلي
الموصلي وأبي عبد الله محمد بن يونس وأبي عبد الله الحسين بن عمر بن أبي
الأحوص ويحيى بن محمد بن صاعد وقاسم المطرز وعبد الله بن الصفر
السكري وأبي بكر عبد الله بن الحسين النيسابوري وزكريا الساجي وإسحاق بن
إبراهيم الصفار وأبي معشر الحسن بن سليمان الدارمي وأبي خليفة الجمحي
ويحيى بن محمد الجبائي وجعفر بن محمد الفريابي ومحمد بن ابان السراحي وأبي
يعقوب إسحاق بن أبي حسان بن عمرو الباهلي الأنماطي وأبي بكر محمد بن
حسان بن عمرو الباهلي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وأبي العباس البرتي (2)
وغيرهم
روى عنه تمام بن محمد وأبو العباس بن السمسار وأحمد بن إبراهيم بن
تمام البعلبكي وهو نسبه وعبد الرحمن بن عمر بن نصر وأبو عبد الله بن مندة
وأبو علي سعيد بن عثمان بن السكن الحافظ
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن
محمد نا أبو القاسم الحسن بن علي بن وتاق النصيبي أنا إسحاق الصواف نا
-

(1) كلمة غير واضحة بالأصل تركنا مكانها فراغا.
(2) هذه النسبة إلى برت، مدينة بنواحي بغداد (الأنساب).
واسمه أحمد بن عيسى بن الأزهر.
325

يحيى بن غيلان نا عبد الله بن سريع نا روح بن القاسم حدثني مالك بن انس عن الزهري
عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خلوف فم الصائم
أطيب عند الله من ريح المسك [* * * *]
قال وأنا تمام أنا أبو القاسم الحسن بن علي بن وتاق (1) النصيبي قراءة عليه سنة
أربع وأربعين وثلاثمائة نا عبد الله بن محمد بن ناجية البغداذي نا أحمد بن
عبد الرحمن الحراني نا الحسن بن قتيبة نا المستنير بن سعيد عن حجاج بن
الأسود عن ثابت عن انس قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) الأنبياء أحياء في قبورهم
يصلون [* * * *]
1405 الحسن بن علي بن يحيى بن زياد بن حيان
أبو علي البجلي الشعراني الطبراني المقرئ الأمام
قدم دمشق وحدث بها عن أبي جعفر محمد بن عبد الله بن موسى القراطيسي
وأبي نصر محمد بن خلف العسقلاني وأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن يزيد
البغدادي الضبي وأبي أيوب عبيد الله بن عمير بن عبيد بن خلف وأبي الفضل
صالح بن بشر بن سلمة الطبراني وأبي صالح البصري وأبي يعقوب هزان بن محمد
الرهاوي والحسن بن أبي يحيى بن السكن البصري نزيل الرملة وسعيد بن
عبدوس والحسن بن جرير الصوري وأحمد بن الوليد بن سلمة الطبراني
وعبد الله بن الهيثم البصري وأحمد بن شيبان الرملي وإسماعيل بن حمدوية
البيكندي وعبد الله بن أحمد بن سوادة
روى عنه أبو سليمان بن زبر وأبو القاسم بن أبي العقب وأبو بكر بن أبي
الحديد وأبو بكر بن المقرئ وكتب عنه أبو الحسين الرازي
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن المسلم الفقيهان قالا أنا أبو
الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا الحسن بن علي بن يحيى الشعراني قدم
علينا في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة قراءة عليه وأنا حاضر ولم يذكر ابن المسلم
التاريخ نا محمد بن خلف نا يعلى بن عبيد نا إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود
-

(1) بالأصل " وثاق " بثاء مثلثة.
326

الأنصاري قال أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) رجل فقال يا رسول الله أني لأتأخر عن صلاة الغداة
مما يطيل بنا فلان فغضب غضبا ما رأيت قط غضبا أشد منه ثم قال يا أيها الناس أن
فيكم منفرين فمن أم الناس فليتجوز فإن فيكم الضعيف وذا الحاجة [* * * *]
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد وذكر انه نقله من خط أبي الحسين الرازي
في تسمية من كتب عنه بدمشق من الغرباء أبو علي الحسن بن علي بن يحيى بن زياد بن
حسان البجلي المقرئ ويعرف بالشعراني الطبراني من أهل طبرية قدم دمشق وأقام
بها أياما ثم خرج
1406 الحسن بن علي بن يحيى
ابن علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد
ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
أبو محمد بن أبي الحسن العلوي الزيدي (1) المعروف بسنا الملك
سكن مصر وحدث عن أبي الحسن (2) نصر بن أحمد بن نوح الفارسي المقرئ.
كتب عنه الأمير أبو تراب (3) علي بن الحسن بن علي الربعي
1407 الحسن بن علي
أبو محمد ويقال أبو علي الخلال المعروف بالحلواني (4)
سمع بدمشق أبا النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي وهشام بن
عمار وبمصر أبا صالح عبد الغفار بن داود الحراني وبغيرها عبد الله بن نمير
-

(1) رسمها مضطرب بالأصل، ولعل الصواب ما أثبت، (نسبة إلى زيد بن علي....).
(2) ترجم له الذهبي في معرفة القراء الكبار 1 / 422 تحت اسم نصر بن عبد العزيز بن أحمد بن نوح
الفارسي، وكناه بأبي الحسين.
(3) كذا بالأصل. وعلي بن الحسن بن علي الربعي كنيته أبو علي انظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 580
ولعله آخر، ولعل في العبارة سقط.
(4) ترجمته في تاريخ بغداد 7 / 365 تهذيب التهذيب 1 / 502 الوافي بالوفيات 12 / 166 سير أعلام النبلاء
11 / 398 وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
والحلواني بضم الحاء وسكون اللام، نسبة إلى حلوان بلدة كبيرة آخر حدود السواد مما يلي الجبال من
بغداد (انظر الأنساب - ومعجم البلدان).
327

وعبد الرزاق بن همام ويزيد بن هارون وعبد الملك بن إبراهيم الجدي (1)،
ويحيى بن آدم وأبا أسامة حماد بن أسامة وزيد بن الحباب وأبا عاصم النبيل
وعبد الصمد بن عبد الوارث التنوري (2)، وعفان بن مسلم الصفار ومحمد بن
عيسى بن الطباع
روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود ومحمد بن أبي عتاب الأعيني (3)،
وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأحمد بن علي الابار
وأبو العباس السراج وأبو علي الحسن بن أبي علي الخشاب النجار المعروف بحسيل
وهو الحسن بن يزداد بن سيار وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي
وعبد الله بن صالح البخاري ومحمد بن هارون بن حميد بن المجدر
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد الجنزرودي أنا الحاكم أبو أحمد
محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ أنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن
إبراهيم الثقفي نا محمد بن يحيى الذهلي والحسن بن علي الحلواني قالا نا
عبد الرزاق أنا معمر ومالك عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كان
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزمة ويقول من قام رمضان
ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه [* * * *]
فتوفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والأمر على ذلك يعني وكان الأمر على ذلك خلافة أبي
بكر وصدرا من خلافة عمر
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد وأبو المواهب أحمد بن محمد بن
عبد الملك الوراق قالا أنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر أنا أبو أحمد
محمد بن أحمد بن الغطريف العبدي بجرجان نا عبد الله بن صالح نا
الحسن بن علي [* * * *]
وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو القاسم
إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي الفريابي نا الحسن بن علي الحلواني أبو محمد
-

(1) ضبطت عن تبصير المنتبه 1 / 309 وذكره ابن حجر وقال: مشهور.
(2) ترجمته في سير الاعلام 9 / 516.
(3) تاريخ بغداد 7 / 365 الأعين.
328

بطرسوس سنة ست وثلاثين ومائتين نا يحيى بن آدم نا يزيد بن عبد العزيز عن
رقبة (1)، عن يزيد بن أبي مريم عن انس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يبدأ إذا أفطر بالتمر
وفي حديث الفريابي عن أنس بن مالك أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أفطر بدأ بالتمر
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (2)،
أنا محمد بن علي الصوري [* * * *]
وقرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل جعفر بن يحيى بن إبراهيم أنا
أبو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي قالا أنا الخصيب بن عبد الله أنا عبد الكريم بن أحمد
بن شعيب النسائي اخبرني أبي قال أبو محمد حسن بن علي الحلواني ثقة
زاد الوائلي عن عبد الرزاق
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا عبد الرحمن بن
محمد أنا حمد بن عبد الله إجازة
قال وأنا الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (4)، قال الحسن بن علي (5) أبو محمد الحلواني عن عبد الرزاق ويزيد
بن هارون كتب عنه أبي سمعت أبي يقول ذلك سئل أبي عنه فقال صدوق
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب وحدثني أبو مسعود عبد الجليل بن
محمد وأبو بكر محمد بن شجاع عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله
قال قال لنا أبو سعيد بن يونس الحسن بن علي الحلواني قدم مصر وحدث بها نحو
سنة ثلاثين ومائتين بعد ذلك يحدث عن عبد الله بن نمير وطبقة نحوه حدث عنه
أحمد بن رشدين وغيره
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (6)،
-

(1) هو رقبة بن مصقلة، أبو عبد الله العبدي الكوفي ترجمته في سير الاعلام 6 / 156 وتهذيب التهذيب
2 / 169.
(2) تاريخ بغداد 7 / 366.
(3) في تاريخ بغداد: الحسن.
(4) الجرح والتعديل 1 / 2 / 21.
(5) بالأصل " أبو الحسين علي " والمثبت عن الجرح والتعديل.
(6) تاريخ بغداد 7 / 365.
329

قال الحسن بن علي أبو محمد زاد ابن خيرون وقيل أبو علي وقالا الخلال
المعروف بالحلواني سمع يزيد بن هارون وعبد الرزاق بن همام وعبد الله بن نمير
وأبا أسامة وزيد بن الحباب وأبا عاصم النبيل وعفان بن مسلم ومحمد بن عيسى
بن الطباع زاد ابن خيرون وعبد الصمد بن عبد الوارث وقالا روى عنه
محمد بن أبي عتاب الأعين ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج
وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي وإبراهيم الحربي وأبو داود السجستاني وأحمد بن
علي الابار ومحمد بن هارون بن المجدر وكان ثقة حافظا وورد بغداد
قال (1): وأنا هبة الله بن الحسن الطبري أنا محمد بن عبد الله بن القاسم أنا
محمد يعني ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا يعقوب قال الحسن بن علي يعني
الخلال كان ثقة ثبتا متقنا
قال (1): وأنا الأزهري أنا عبد الرحمن بن عمر نا محمد بن أحمد بن يعقوب
نا جدي قال الحسن بن علي الحلواني صاحب حديث متقن يتفقه (2).
قال وأنبأنا محمد بن أحمد بن رزق أنا أبو علي بن الصواف نا عبد الله بن أحمد
بن حنبل قال سألت أبي عن الحسن بن الخلال الذي يقال له الحلواني قال ما
اعرفه بطلب الحديث وما رأيته يطلب الحديث قلت إنه يذكر انه كان ملازما
ليزيد بن هارون فقال ما اعرفه إلا أنه جاءني إلى ها هنا يسلم علي ولم يحمده أبي
ثم قال يبلغني عنه أشياء أكرهها (3)، ولم أره يستخفه وقال أبي مرة أخرى وذكره
فقال أهل الثغر عنه غير راضين أو كلاما هذا معناه
قال وأنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على بشر بن أحمد الأسفرايني قال لكم
أبو سليمان داود بن الحسين البيهقي بلغني أن الحلواني الحسن بن علي قال أني لا
أكفر من وقف في قرن فتركوا علمه قال أبو سليمان سألت أبا سلمة بن شبيب عن
علم الحلواني فقال يرمى في الحش ثم (4) قال أبو (4) سلمة من لم يشهد بكفر
الكافر فهو كافر
-

(1) تاريخ بغداد 7 / 366.
(2) في تاريخ بغداد: ثقة.
(3) عن تاريخ بغداد 7 / 365 وبالأصل " أكرهه ".
(4) الزيادة في الموضعين عن تاريخ بغداد.
330

قال ونا الحسن بن علي الجوهري إملاء نا علي بن محمد بن الفتح الأشناني
نا أحمد بن عبد الرحمن البزوري قال سألت الحسن بن علي الحلواني فقلت أن
الناس قد اختلفوا عندنا في القرآن فما تقول قال القرآن كلام الله غير مخلوق وما
نعرف غير هذا (1).
1408 الحسن بن علي
أبو عمر الأطرابلسي
أن لم يكن الحسن بن علي بن الحسن فهو غيره
قرأت بخط بعض الأطرابلسيين أنشدني أبو عمر الحسن بن علي بأطرابلس وقد
ضربه لاو مولى زرافة ظلما وعدوانا فكتب إلى ابنه
* لئن كنت ظلما قد رميت ببدعة * وعضضني ناب حديد من الدهر
فإني على دين النبي محمد * وصاحبه في الغار أعني أبا بكر
وأهدي سلاما كل ما ذر شارق * على عمر الفاروق في السر والجهر
رفيقاه في المحيا قسيماه في الأذى * ضجيعاه بعد الموت في ملحد القبر
واهوى ابن عفان الذي سبح الحصا * بكفه أكرم بالشهيد أبي عمرو
وكم لعلي من مناقب جمة * إذا ذكرت أوفت على عدد القطر
نجوم بدور أيهم يقتدى به * فقيه هدى الضلال في المسلك الوعر
بهم عز دين الله بعد خموله * بأحد له الحرب العوان وفي بدر
أما والذي يبقيك العز اخذا * بضبعيه معقود له راية النصر
وحق مني والمشعرين الية * وزمزم والبيت المكرم والحجر
وما قرنوا يوم الجمار غدته * من البدن عيد النحر تهدي إلى النحر
لقد نقل الواشون عني مقالة * مزورة لم تجر يوما على فكر
فقالوا به ما أسأل الله سيدي * على ما به أبلا جزيلا من الاجر
وما ذاك إلا انني فت معسرا * فلم يلحقوا شاي ولم يقتفوا أثري
-

(1) مات في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومئتين، قاله الذهبي في سير الاعلام 11 / 399 وانظر تهذيب
التهذيب 1 / 503.
331

ومن يك ذا علم فلا بد أن يرى * له حاسد بطوى بكشح على غدر
فقل لي أبا عبد الإله محمدا * عداك الردى والحر يهتز للحر
أما كان في حكم المروءة والوفا * مراعاة ذي ود قديم أخي شكر
فإن كان ذا ذنب جزيتم بذنبه * أو العفو أن العفو أجمل بالمر
أما آن للمكروب تفريج كربه * أما آن أن يفدى الأسير من الأسر
أيرتوي في أرضه وبلاده * لعمرك ذا خطب عجيب من الأمر
أروح وأغدو خائفا مترقبا * وتمسي النصارى آمنين من الكفر
فما الميت ميت مستريح بموته * ولكن مقام في بلاد على صغر
فإن كنت ترضى بالذي بي من الأسى * صبرت ولا شئ أمر من الصبر *
1409 الحسن بن علي
أبو علي الصقلي النحوي (1)
روى عن الحسن بن حبيب الحصائري وأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق
الزجاجي النحوي
روى عنه أبو نصر بن الجبان وأبو بكر محمد بن الحسن بن الطمان
أنبأنا أبو طاهر بن الحنائي (2)، عن أبي بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن
الطيان نا أبو بكر محمد بن أحمد بن سلمة الغساني وأبو علي الحسن بن علي
الصقلي (3) النحوي بدمشق قالا أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي
النحوي أنا محمد بن الحسن بن دريد قال ابن الطيان وحدثنا أبو القاسم الخضر بن
علي الأنطاكي نا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد وأبو (4) السكن بن سعيد
الجرموزي عن محمد بن عباد قال دخل بعض حكماء فارس على المهلب فقال
-

(1) ترجمته في بغية الوعاة 1 / 515.
(2) بالصال " الحياني " خطأ والصواب ما أثبت، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 7 / 426: واسمه
محمد بن الحسين بن إبراهيم بن أبي القاسم).
(3) الأصل: " السقلي " وهو صاحب الترجمة.
والصقلي بفتح الصاد والقاف، كما في الأنساب، هذه النسبة إلى صقلية وهي جزيرة من جزائر بحر
المغرب قريبة من القيروان والمهدية.
(4) بالأصل " وأبا ".
332

أصلح الله الأمير ما أشخصني حاجة ولا قنعت بالمقام ولا ارضى بالنصف وقمت
هذا المقام فقال له ولم فقال لان الناس ثلاثة غني وفقير ومستزيد فالغني من
أعطى حقه والمستزيد من طلب الفضل بعد الغنى واني نظرت في امرك وجدتك قد
أوصلت إلى حقي فتاقت نفسي إلى استزادتك فإن منعتني قد أنصفتني وان زدتني زادت
أياديك عندي فأعجب المهلب كلامه وقضى حوائجه
وذكر بكار بن علي بن رياح الرياحي قال أنشدني الصفا (1):
* في سبيل الله ود حسن * دام من قلبي لوجه حسن
وهوى ضيعته في مسكن * ليس حظي منه غير الحزن
يرقد الليل ويستعذبه * وإذا ما رمت طيب الوثن
زارني منه خيال ماله * ارب في غير (2) أن يوقظني *
قال لنا أبو محمد بن ألا كفاني سنة إحدى تسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو علي
الحسن بن علي الصقلي الدمشقي بمكة بعد أن حج في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة
قرأت بخط عبد المنعم بن ح علي بن النحوي قال وقدم إلى دمشق سابق الحاج
يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من المحرم سنة اثنتين وتسعين وأخبر أن أبا علي
الصقلي الدمشقي مات بمكة بعد أن حج ودخل إلى مكة وكفن وحمل وطافوا به حول
البيت ثم دفن وكان موته لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة
قرأت بخط الدمشقيين أنشدني المسور يعني أبا الفرج الحسين بن
محمد لنفسه يرثي أبا علي الصقلي (3).
ومات يوم الثامن من ذي الحجة من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وهو يريد الحج
وصلي عليه بعرفة يوم الحج وقال بعضهم يرثيه:
* آليت لا أبكي على ذاهب * لأنني في اثره الذاهب
مضى الصقلي إلى ربه * حزني عليه أبدا واجب
سقى بلادا حلها شخصه * متعنجر شؤبوبه ساكب *
-

(1) كذا. وفي تهذيب ابن عساكر 4 / 238 " الصقلي ".
(2) كذا عجزه بالأصل.
(3) كذا.
333

1410 الحسن بن علي
أبو علي الشيزري (1)
قدم دمشق وحث بها عن أبي عبد الله بن خالويه الهمداني النحوي
روى عنه علي بن الخضر السلمي
أنبأنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد نا أبو الحسن علي بن الخضر بن
سليمان الشاذكوني سنة أربعين وأربعمائة أنا الشيخ أبو علي الحسن بن علي الشيزري
قدم علينا دمشق نا أبو عبد الله الحسين بن أحمد خالويه نا علي بن مهرويه
القزويني نا داود بن سليمان القاري (2)، نا علي بن موسى الرضا نا أبي موسى بن
جعفر نا أبي جعفر بن محمد نا أبي محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه
الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحشر
ابنتي فاطمة وعليها حلة قد عجنت بماء الحيوان فينظر الخلائق إليها فيتعجبون منها
وتكسى أيضا ألف حلة من حلل الجنة مكتوب على كل حلة منها بخط أخضر ادخلوا
ابنة نبيي الجنة على أحسن صورة وأحسن الكرامة وأحسن المنظر فتزف كما تزف
العروس وتتوج بتاج العز ويكون معها سبعون ألف جارية حورية عينية (3) في يد كل
جارية منديل من استبرق وقد زين لك (4) تلك الجواري منذ خلقهن الله [* * * *]
1411 الحسن بن علي
أبو محمد الوراق
سمع منه رشأ بن نظيف
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو
-

(1) هذه النسبة إلى شيزر قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة، بينها وبين حمام يوم (معجم البلدان).
(2) إعجامها بالأصل غير واضح قد تقرأ " الفاري " أو " الغاري " أو " الغادي " والصواب ما أثبت، انظر ترجمة
علي بن موسى الرضا في تهذيب التهذيب 4 / 243 وهو: أبو أحمد داود بن سليمان بن يوسف القاري
القزويني.
(3) نسبة إلى الحور العين.
(4) كذا، وفي مختصر ابن منظور 7 / 57: لها.
334

الوحش سبيع بن المسلم عنه أنشدي أبو محمد الحسن بن علي الوراق لعبد المحسن
الصوري:
* وأخ مسه نزولي بفرح (1) * مثل ما مسني من الجوع قرح
بت ضيفا له كما حكم الدهر * وفي حكمه على الحر قبح
فابتداني يقول وهو من * السكرة بالهم طافح ليس يصحو
لم تغربت قلت قال رسول الله * والقول منه نصح ونجح
سافروا تغنموا فقال وقد * قال تمام الحديث صوموا تصحوا *
1412 الحسن بن علي الأسدي
شاعر قدم دمشق وحدث بها ومدح بها خالي القاضي أبو المعالي بقصيدة
أولها:
* بلا الله قلبي أن سلوتك بالضد * وجازى عدولا لامني فيك بالبعد
بعيشك إلا ما رحمت متيما * قضى أسفا لولا التعلل بالوعد
فقل لعذول لامني فيه انني * أهيم إلى ذاك الغدار مع الخد
ومن يك مثلي ذا غرام وصبوة * فلا غرو أن يمسي مصرا على الوجد *
* إلى الله أشكو ما بقلبي من الأسى * وجور حبيب لا يمل من الصد *
وهي ستة وعشرون بيتا
1413 الحسن بن عمران
أبو عبد الله ويقال أبو علي العسقلاني (2)
قرأ القرآن بدمشق على عطية بن قيس وسمح مكحولا وعمر بن عبد العزيز
وعبد الله (3) بن عبد الرحمن بن أبزي ويزيد بن عبد الله بن قسيط (4).
قرأ عليه سويد بن عبد العزيز وروى عنه شعبة وسلمة بن بشر بن عبد العزيز
-

(1) في مختصر ابن منظور 7 / 57 عليه.
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 508.
(3) في تهذيب التهذيب: " سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، وقيل: عبد الله.... ".
(4) رسمها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 5 / 266.
335

الأزدي وسويد بن عبد العزيز
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد نا أبو هشام الرفاعي نا أبو داود الطيالسي قال أنبأنا شعبة
عن الحسن بن عمران عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قال صليت مع
النبي (صلى الله عليه وسلم) فكان لا يتم التكبير
تابعة محمود بن غيلان عن أبي داود ورواه بندار عن أبي داود وعمرو بن
مروان فلم يسميا ابن عبد الرحمن وكذلك رواه يونس بن حبيب عن أبي داود ورواه
أبو عاصم ويحيى بن حماد عن شعبة عن الحسن بن عمران عن عبد الله بن
عبد الرحمن بن أبزي
فأما حديث يونس
فأخبرناه أبو علي الحداد في كتابه ثم حدثني أبو القاسم بن السمرقندي أنا
يوسف عن الحسن قالا أنا أبو نعيم [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أحمد بن الحسين البيهقي أنا أبو بكر بن
فورك قالا أنا عبد الله بن جعفر نا يونس بن حبيب نا أبو دواد نا شعبة عن
الحسن بن عمران عن ابن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه قال صليت خلف
النبي (صلى الله عليه وسلم) فكان لا يتم التكبير
واما حديث عمرو ويحيى
فأخبرناه أبو الفتح الشحامي أنا أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
أبو بكر بن إسحاق أنا أبو مسلم نا عمرو بن مرزوق نا شعبة [* * * *]
قال وأنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو محمد الكعبي نا محمد بن سليمان نا
يحيى بن حماد انا شعبة عن الحسن بن عمران عن عبد الله بن عبد الرحمن بن
أبزي عن أبيه انه صلى مع النبي (صلى الله عليه وسلم) فكان لا يتم التكبير
وفي حديث يحيى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان لا يتم التكبير
حدثنا أبو الفضل بن ناصر لفظا أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو طالب
عمر بن إبراهيم بن سعيد الزهري الفقيه أنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن أخي
336

ميمي الدقاق أنا أبو القاسم منصور بن محمد بن الحسن الحذاء أنا أبو بكر محمد
عن يونس (1)، حدثني أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المقرئ نا أبو
علي الحسين بن محمد الحراني (2)، نا شباب خليفة (3) بن خياط قال سمعت هشاما
يعني ابن عمار بن نصير (4) يقول اخبرني سويد بن عبد العزيز قال قرأت على
الحسن بن عمران قال وأخبرني الحسن انه قرأ على عطية بن قيس وان عطية بن
قيس قرأ على أم الدرداء (5)، وان أم الدرداء قرأت على أبي الدرداء
قال ونا شباب نا محمد بن مصفى عن سويد بن عبد العزيز مثل ذلك
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا عبيد الله بن سعيد أنا
الخصيب بن عبد الله اخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنا
معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال الرجل الذي روى عنه سفيان يكنى أبا علي
هو الحسن بن عمران
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي
ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار
ومحمد بن علي قالوا أنا أبو أحمد زاد احمد ومحمد بن الحسن قالا أنا
أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (6): الحسن (7) بن
عمران أبو عبد الله العسقلاني قال عيسى بن يونس عن شعبة عن أبي عبد الله
عن (8) معاوية حدثني علي بن نصر نا أبو عاصم عن شعبة أنا الحسن بن عمران أبو
عبد الله سمع عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه صلى خلف النبي (صلى الله عليه وسلم) بمنى
وكبر النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا خفض ورفع حدثني محمود نا أبو داود أنا شعبة عن الحسن بن
-

(1) جزء من اللفظة بياض، ولم أصل إليه فتركته بياضا.
(2) ترجمته في سير الاعلام 14 / 510.
(3) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 96.
(4) ترجمته في سير الاعلام 11 / 420.
(5) انظر النهاية في طبقات القراء لابن الأثير 1 / 513 ترجمة عطية بن قيس وفيه: عرض عليه علي بن أبي
جملة والحسن بن عمران العسقلاني كذا قال أبو مسهر وفيه نظر.
(6) التاريخ الكبير 1 / 2 / 300.
(7) بالأصل: " الحسين بن علي " والصواب ما أثبت " الحسن بن عمران " عن البخاري.
(8) زيادة لازمة للايضاح عن البخاري.
337

عمران قال سمعت سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه انه صلى مع النبي (صلى الله عليه وسلم)
فكان لا يتم التكبير
قال أبو داود هذا عندنا لا يصح وعن شعبة عن الحسن بن عمران العسقلاني
سألت مكحولا عن العزل
قال وحدثني محمد بن بشار حدثني أبو داود عن شعبة عن الحسن بن
عمران الشامي (1)، عن ابن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه صليت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) فلم يتم
التكبير وعن الحسن بن عمران صليت خلف عمر بن عبد العزيز فلم يتم
التكبير (2) وهذا لا يصح وعن الحسن بن عمران سألت مكحولا عن العزل
ويقال عن يحيى بن حماد عن شعبة عن الحسن بن عمران عن عبد الله بن
عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه صليت مع النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور أنا محمد بن عبد الله
أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عبد الله الحسن بن
عمران العسقلاني سمع عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزي روى عنه شعبة
قرأت على أبي الفضل محمد بن ناصر عن أبي الفضل التميمي أنا أبو نصر
الوائلي أنا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله اخبرني عبد الكريم بن أبي
عبد الرحمن اخبرني أبي قال أبو عبد الله الحسن بن عمران العسقلاني ثم ساق له
عن محمود بن غيلان الحديث الأول الذي ذكره البخاري عن محمود
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسن بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (3)، نا بندار قال قال أبو داود (4):
الحسن بن عمران وهو أبو عبد الله العسقلاني
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر أنا
أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن
-

(1) كذا بالأصل والبخاري.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن البخاري 1 / 2 / 301.
(3) المعرفة والتاريخ 2 / 101.
(4) هو سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي البصري في تهذيب التهذيب ط الهند 4 / 182).
338

إسماعيل بن الفرج المهندس أنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي قال أبو
عبد الله الحسن بن عمران العسقلاني روى عنه شعبة بن الحجاج
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
حمد بن عبد الله إجازة [* * * *]
قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا أبو الحسن الفأفاء قالا أنا أبو محمد ابن أبي
حاتم (1): قال الحسن بن عمران أبو عبد الله روى بن سعيد بن (2) عبد الرحمن بن
أبزي وعمر بن عبد العزيز روى عنه شعبة سمعت أبي يقول ذلك وسألته عنه
فقال شيخ
أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد بن
أبي الحسن محمد بن العياش بن الفرات أنا أبو عبد الله محمد بن العباس بن أحمد
العصمي أنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي الفقيه أنا صالح بن
محمد الحافظ قال الحسن بن عمران شامي ويزيد بن خمير شامي وسالم أبو
الفيض شامي قدموا واسط فسمع منهم شعبة
1414 الحسن بن عيسى
من أهل دمشق
روى عن محمد بن فيروز المصري
روى عنه أبو الهيثم لاحق بن الهيثم بن شيبان وعبيد الله بن الهيثم اللاحقي
أنبأنا أبو علي الحداد نا أبو نعيم (3)، نا أبو يعلي الحسن (4) بن محمد الزبيري،
نا أبو الحسن عبد الله بن موسى الحافظ الصوفي البغدادي نا لاحق بن الهيثم [* * * *]
وأنبأنا أبو غالب محمد بن عبد الواحد بن الحسن القزاز المقرئ ونقلته من
كتابه أنا هناد بن إبراهيم نا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ
-

(1) الجرح والتعديل 1 / 2 / 27.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن الجرح والتعديل.
(3) الخبر في حلية الأولياء 8 / 54 في ترجمة إبراهيم بن أدهم.
(4) في الحلية: الحسين.
339

ببخارا أنا أبو الحسن عبد الله بن موسى بن الحسين الجوهري نا أبو الهيثم لاحق بن
الهيثم بن شيبان نا الحسن بن عيسى الدمشقي نا محمد بن فيروز المصري نا
بقية بن الوليد نا إبراهيم بن أدهم الزاهد عن أبيه أدهم بن (1) منصور العجلي عن
سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يسجد على كور العمامة [* * * *]
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر أحمد بن الحسين أنا أبو
عبد الله الحافظ نا عبد الله بن موسى السلامي نا عبيد الله بن الهيثم اللاحقي نا
الحسن بن عيسى الدمشقي نا محمد بن فيروز المصري نا بقية بن الوليد نا إبراهيم
يعني ابن أدهم حدثني أبي أدهم بن منصور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أراد أن يزوج إحدى بناته اخذ بعضادتي الباب وقال أن
فلانا يذكر فلانة [* * * *]
1415 الحسن بن أبي العمرطة الكندي المروزي
واسم أبي العمرطة عمير بن يزيد بن عمرو بن شراحيل بن النعمان بن المنذر بن
مالك بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع (2) بن معاوية بن
كندة وهو ثور بن عفير بن عدي بن الحارث
حكى عن عمر بن عبد العزيز والحارث بن شريح المروزي الذي خرج
بخراسان وولي الحسن هذا امرة بسمرقند في خلافة هشام بن عبد الملك وولي من
قبل الجراح (3) بن عبد الله الحكمي حكى عنه أبو المسيب عبيد الله بن عبد الله
العتكي المروزي
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله بن البنا قالا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا
أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة [* * * *] قالا وأنا أبو تمام علي بن محمد إجازة أنا
أحمد بن عبيد بن بيري قراءة أنا محمد بن الحسين بن محمد الزعفراني [* * * *]
-

(1) بالأصل " عن " خطأ، والصواب عن حلية الأولياء، وانظر أيضا ترجمة إبراهيم بن أدهم في سير الاعلام
7 / 387.
(2) في القاموس: مرتع كمحسن ومحدث.
(3) بالصال " الخراج عن عبد الله الحكمي " والصواب ما أثبت عن جمهرة ابن حزم ص 427 وفيه: أن
الحسين بن أبي العمرطة ولي ما وراء النهر للجراح بن عبد الله الحكمي.
340

وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا الخليل بن أحمد
البستي نا أبو العباس أحمد بن المظفر البكري قالا أنا أبو بكر بن أبي خيثمة نا
يحيى بن معين نا علي بن الحسين بن شقيق نا عبد الله بن المبارك عن أبي المنيب
عن الحسن بن أبي عمرطة قال رأيت عمر بن عبد العزيز قبل أن يستخلف فكنت ترى
الخير في وجهه فلما استخلف رأيت الموت بين عينيه " حرف الغين في آباء من اسمه الحسن "
341

حرف الغين
في آباء من اسمه الحسن
1416 - الحسن بن غالب بن علي بن غالب
ابن منصور بن صعلوك
أبو علي التميمي البغذاذي التميمي
المقرئ الحربي المعروف بابن المبارك (1)
قدم دمشق حاجا وحدث بها وبصور وبغداد عن أبي الحسين بن سمعون وأبي
الفضل الزهري وعثمان بن أحمد بن جعفر بن سهل العجلي وأبي بكر بن زنبور
وأبي القاسم بن الجراج وأبي الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين النجار
النحوي وأبي طاهر المخلصي (2)، وعثمان بن محمد بن أحمد بن العباس المخرمي
وأبي الحسين ابن أخي ميمي وعبد الله بن محمد بن جعفر بن الراذان وأبي القاسم
عبد الله بن محمد بن الحسن بن محمد (3) المعروف بابن المطبوع (4)،
وأم الفتح بنت أحمد بن كامل
روى عنه علي بن محمد الحنائي (5) وأبو الحسن علي بن حمزة الجعفري
الصوفي وأبو بكر أحمد بن علي الخطيب وهبة الله بن عبد الوارث الشيرازي
وحدثنا عنه أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا وأبو عبد الله البارع الشاعر
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن الدباس أنا أبو علي
-

(1) ترجمته في تاريخ بغداد 7 / 400 وميزان الاعتدال 1 / 516 وبالأصل: منصور بن منصور بن صعلوك.
(2) كذا، ومر " المخلص ".
(3) لفظة غير مقروءة تركنا مكانها بياضا.
(4) كذا، ولم أحله.
(5) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت. ترجمته في سير الاعلام 17 / 565.
342

الحسن بن غالب بن علي يبن المبارك الحربي قراءة عليه في جمادى الآخرة سنة إحدى
وخمسين وأربعمائة أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله
الزهري نا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي نا قتيبة بن
سعيد نا حماد بن زيد عن هشام بن عروة يعني عن أبيه قال ذكرت لعائشة أن قوما
يقولون أن الطواف بين الصفا والمروة تطوعا فقالت يا ابن أختي إنما قال الله " فلا
جناح عليه أن يطوف بهما " (1) ولم يقل فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا الحسن بن غالب المقرئ نا عثمان بن أحمد
جعفر بن سهل العجلي قال وقرئ على أبي القاسم يعني البغوي وأنا حاضر نا
علي بن الجعد نا شعبة وشيبان عن قتادة عن انس قال صليت خلف النبي (صلى الله عليه وسلم)
وأبي بكر وعمر وعثمان فلم اسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد الحنائي (2)، أنا أبو الحسن علي بن
غالب بن علي القارئ البغدادي من حفظه قدم حاجا نا أبو الحسين أحمد بن
محمد بن سمعون الواعظ وذكر حديثا
أخبرنا أبو منصور بن خيرون وأبو الحسن بن سعيد قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (3): الحسن بن غالب بن علي أبو علي المقرئ يعرف بابن المبارك وكان زوج
بنت إبراهيم بن عمر البرمكي وحدث عن عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري
ومحمد بن عبد الله ابن أخي ميمي وإدريس بن علي المؤدب ومحمد بن جعفر
الكوفي النجار (4)، وعبد الله بن محمد بن جعفر بن الزادان (5)، وحكى عن أبي
الحسين بن سمعون (6)، كتبنا عنه وكان له سمت وهيبة في ظاهر (7) صلاح وكان
يقرئ القرآن فأقرأ بحروف بها الإجماع وادعى فيها رواية عن بعض الأئمة
-

(1) سورة البقرة، الآية: 158.
(2) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت. ترجمته في سير الاعلام 17 / 565.
(3) تاريخ بغداد 7 / 400.
(4) في تاريخ بغداد: النجاد.
(5) في تاريخ بغداد: راذان.
(6) في ميزان الاعتدال: ابن شمعون.
(7) تاريخ بغداد: وظاهر وصلاح.
343

المتقدمين وجعل لها أسانيد باطلة مستحيلة فأنكر أهل العلم عليه ذلك إلى أنه استتيب
منها وذكر أيضا انه قرأ على إدريس المؤدب وان إدريس قرأ على أبي الحسن بن
شنبوذ وان ابن شنبوذ قرأ على أبي خلاد سليمان بن خلاد وكل ذلك باطل لان ابن
شنبوذ لم يدرك أبا خلاد وكان يروي عن قاسم الأنباري عنه وإدريس ولم يقرأ على ابن
شنبوذ زاد ابن خيرون وادعى ابن غالب أشياء غير ما ذكرنا تبين فيها كذبه وظهر فيها
اختلاقه (1)، قال لنا أبو منصور بن خيرون قال لنا أبو بكر الخطيب سألت ابن غالب
عن مولده فقال في آخر سنة ست وستين وثلاثمائة قال لنا أبو منصور ابن خيرون قال
لنا أبو بكر الخطيب مات يعني ابن المبارك في ليلة السبت العاشر من شهر رمضان
سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ودفن صبيحة تلك الليلة عند قبر إبراهيم الحربي
قال لنا أبو غالب بن البنا توفي شيخنا أبو علي في العاشر من شهر رمضان سنة
ثمان وخمسين وأربعمائة
1417 الحسن بن غويث القوفاني (2)
من أهل قوفة (3): بيت قوفا (3).
حدث عن أبي المستضئ معاوية بن أوس بن الأصبغ بن محمد بن محمد (4) بن
لهيعة القوفاني (2).
روى عنه تمام بن محمد الرازي
1418 الحسن بن الفرج الغزي (5)
سمع بدمشق هشام بن عمار وبمصر يحيى بن عبد الله بن بكير وعمرو بن
خالد الحراني وزهير بن عباد ويوسف بن عدي الكوفي
-

(1) بالأصل: اختلافه، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(2) بالأصل بتقديم الفاء على القاف، والمثبت عن معجم البلدان.
(3) إعجامها غير واضح، قد تقرأ بتقديم الفاء على القاف، وتقرأ بتقديم القاف على الفاء. والصواب عن
معجم البلان انظر فيه: " بيت قوفا " و " قوفا " بتقديم القاف فيهما. وهي قرية من قرى دمشق.
(4) كذا بتكرار لفظة " محمد " بالأصل، ولم تكرر في معجم البلدان.
(5) ترجمته في سير أعلام النبلاء 14 / 55.
والغزي نسبة إلى غزة بفتح أوله وتشديد ثانيه: مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر، بينها وبين
عسقلان فرسخان أو أقل، وهي من نواحي فلسطين غربي عسقلان.
344

روى عنه أبو علي الحسن بن مروان بن يحيى القيسراني (1)، وأبو بكر محمد بن
علي بن الحسن النقاش نزيل تنيس وأبو عمر محمد بن موسى بن فضالة وعلي بن أحمد
المقدسي
أخبرنا خالي أبو المعالي محمد بن يحيى بن يحيى القرشي أنا أبو القاسم
بن أبي العلاء أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن الجبان (2)، أنا أبو عمر
محمد بن موسى بن فضالة نا الحسن بن الفرج الغزي نا أبو الحسن عمرو بن خالد
الحراني نا أبو خيثمة زهير بن معاوية نا أبو الزبير عن جابر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
انصر أخاك ظالما أو مظلوما أن يك ظالما فاردده عن ظلمه وان يك مظلوما
فانصره [* * * *]
أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أنا
أحمد بن عبد الله الحافظ نا عبد الله بن جعفر نا إسماعيل بن عبد الله نا
عبد الاعلى بن مسهر [* * * *]
قال ونا علي بن أحمد المقدسي نا الحسن بن الفرج الغزي نا هشام بن
عمار [* * * *]
قال ونا محمد بن غالب نا أحمد بن يحيى الخلوتي (3)، نا الهيثم بن خارجة
قالوا نا محمد بن أيوب بن ميسرة قال سمعت أبي يقول سمعت بسر بن أبي أرطأة
يقول سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يدعو اللهم أحسن عاقبتي في الأمور كلها واجرني من خزي
الدنيا وعذاب الآخرة [* * * *]
قرأت على أبي القاسم الشحامي عن أبي بكر البيهقي أنا أب عبد الله الحافظ
قال سألت أبا علي عن الحسن بن الفرج الغزي وسماعهم الموطأ منه فقال ما كان
إلا صدوق (4)، قلت أن أهل الحجاز يذكرون انه سمع بعض الموطأ فحدث بالكل
-

(1) إعجامها غير واضح بالأصل عن سير الاعلام.
وهذه النسبة إلى قيسارية وهي بلدة على ساحل بحر الشام تعد في أعمال فلسطين بينها وبين طبرية ثلاثة
أيام.
(2) إعجامها مضطرب بالأصل، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 468.
(3) كذا.
(4) كذا.
345

فقال ما رأينا إلا الخير قرأت علينا الموطأ من أصل كتابه في القراطيس (1).
1419 - الحسن بن فرقد الشيباني الحرستاوي (2)
والد محمد بن الحسن من أهل قرية حرستا من غوطة دمشق انتقل إلى العراق
وسكن واسط وكان جنديا موسرا له ذكر
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا نا وأبو
منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب أنا علي بن أبي علي المعدل أنا طلحة بن
محمد بن جعفر اخبرني أبو عروبة في كتابه إلي حدثني عمرو بن أبي عمرو قال قال
محمد بن الحسن ترك أبي ثلاثين ألف درهم فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر
وخمسة عشر ألفا على الحديث والفقه
-

(1) عاش إلى سنة إحدى وثلاثمائة، قاله الذهبي في سير الاعلام 14 / 56.
(2) كذا وردت نسبته، وهو من قرية " حرستا " وفي الأنساب واللباب ذكر في النسبة إلى حرستا: الحرستاني وقد
ينسب إليها بالحرستي أيضا.
346

" حرف القاف
في آباء من اسمه الحسن "
1420 - الحسن بن القاسم بن عبد الرحمن دحيم (1) بن إبراهيم
أبو علي القاضي (2)
من أهل دمشق
حدث بمصر عن أبي أمية الطرسوسي وعمر بن مضر العبسي والعباس بن
الوليد بن مزيد ومحمد بن سليمان البصري وأبي جعفر المروروذي ومخلد بن علي
السلامي وبكر بن سهام بن سهل والحسن بن علي البغذاذي وأحمد بن طاهر بن
حرملة وأبي الصفر أحمد بن إسحاق وأبي حارثة أحمد بن إبراهيم ومحمد بن
عمرو بن يونس السوسي والحسن بن أحمد بن محمد بن بكار بن ح بلال ومحمد بن
إسحاق بن عمرو بن الحرص (3) وأحمد بن المعلى بن يزيد، وشعيب (4) ويوسف بن
موسى المروذي وغيرهم
روى عنه أبو الميمون بن راشد وأبو بكر بن المقرئ وأبو هريرة أحمد بن
عبد الله بن أبي العصام وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وإسماعيل بن
عمر بن الحسن بن يحيى بن كامل وأبو العباس محمد بن موسى بن السمسار
-

(1) انظر ترجمة دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم في تاريخ بغداد 10 / 265.
(2) ترجمته في الوافي بالوفيات 12 / 203 وسير الاعلام 15 / 309 وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر
أخرى ترجمت له.
(3) كذا.
(4) كذا بالأصل.
347

ومحمد بن الحسن بن حمدان الضراب وأبو الحسين الرازي والحسن بن رشيق
وعبد العزيز بن علي الدمشقي وأبو الحسين عبد الكريم بن أحمد بن أبي حدار
المصري الصواف وعبد العزيز بن محمد بن علي بن محمد بن الفرج
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر بن محمود [* * * *]
وأخبرنا أبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله أنا محمد بن علي بن محمد بن
الحسين النحوي قالا أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو علي الحسن بن القاسم بن
دحيم بن اليتيم الدمشقي بمصر نا أبو حفص عمر بن مضر العبسي نا منبه بن عثمان
نا خليد بن دعلج عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال يا حسن سمعت
النبي (صلى الله عليه وسلم) وفي حديث الخلال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تسأل الامارة فإنه من سألها وكل
إليها ومن ابتلي بها ولم يسألها أعين عليها [* * * *]
قال ابن دعلج قال عمر بن عبد العزيز أن هذا شئ ما سألت الله عز وجل قط
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين وأحمد بن
محمود قالا أنا أبو بكر بن المقرئ نا حسن بن القاسم [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا الحسن بن القاسم دحيم بن اليتيم الدمشقي بمصر نا
محمد بن سليمان قال قدم علينا يحيى بن معين البصرة وكتب عن أبي سلمة أكثر من
عشرين ألف حديث فلما أراد أن يخرج جاء إلى أبي سلمة فقال يا أبا سلمة أني أريد أن
أذكر لك شيئا فلا تغضب قال هات قال حديث همام عن ثابت عن انس عن
أبي بكر الصديق حديث الغار لم يروه أحد من أصحابك وانما رواه بهز وحيان وعفان
ولم أجده في صدر كتابك وانما وجدته على ظهره قال فتقول ماذا قال تحلف لي
انك سمعته من هشام (1). قال ذكرت انك كتبت عشرين ألفا فإن كنت عندكم وقال
الصيرفي عندك صادقا فما ينبغي أن تكذبني في حديث وان كنت عندك كاذبا في
حديث فما ينبغي أن تصدقني فيها ولا تكتب منها وترمي فيها ولم يقل الخلال وترمي
بها وقال بدل ذلك وزوجتي وقالا بسرة (2) بنت أبي عاصم طالق ثلاثا أن لم أكن
-

(1) كذا، وفي مختصر ابن منظور 7 / 60 " همام " وهو الظاهر.
(2) بالأصل: " برة بن أبي عاصم " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
348

سمعته من همام والله لا كلمتك أبدا دخل لفظ أحدهما في الآخر وحديث الخلال
أتم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف قال وسألت يعني الدارقطني عن الحسن بن القاسم بن دحيم أبي علي
الدمشقي بمصر فقال ثقة
أنبأنا أبو محمد حمزة بن العباس وأبو الفضل أحمد بن محمد وحدثني أبو بكر
محمد بن شجاع أنا أبو محمد وأبو الفضل قالا أنا أحمد بن الفضل أنا أبو
عبد الله بن مندة أنا أبو سعيد بن يونس قال الحسن بن القاسم بن دحيم
عبد الرحمن بن إبراهيم مولى عثمان بن عفان يكنى أبا علي دمشقي
حدث عن العباس بن الوليد البيروتي (1) وطبقته من الشاميين وغيرهم وكان
أخباريا كانت الأخبار أغلب عليه وله مصنفات فيها توفي بمصر ليلة الخميس بعد
المغرب آخر ليلة من المحرم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وقد نيف على الثمانين
سنة (2).
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة سبع وعشرين وثلاثمائة توفي أبو
علي بن دحيم في جمادى الآخرة
1421 الحسن بن القاسم بن علي ويقال ابن القاسم بن الحسن
أبو علي الواسطي المقرئ المعروف بغلام الهراس (3)
قرأ القرآن بدمشق على أبي علي الأهوازي وسمع بدمشق من أبي علي
الأهوازي وأبي الحسن علي بن الخضر بن سليمان السلمي وحدث عن أبي الحسن
علي بن محمد بن خزفة (4) الصيدلاني الواسطي
-

(1) في الوافي بالوفيات: البيروني، خطأ.
(2) انظر الوافي بالوفيات 12 / 203.
(3) ترجمته في غاية النهاية في طبقات القراء 1 / 228 ومعرفة القراء الكبار 1 / 427 ميزان الاعتدال 1 / 518
الوافي بالوفيات 12 / 204 وانظر بحاشيته ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(4) ضبطت عن تبصير المنتبه.
349

روى عنه أبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسن (1) بن القاسم المقدسي
وجماعة وأجاز لجماعة من شيوخنا
قرأت بخط بعض أصحاب الحديث وأظنه الحميدي وقد لقي أبا علي غلام
الهراس قال مولد أبي علي الحسن بن القاسم بن علي الواسطي المقرئ المعروف
بغلام الهراس سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وتوفي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة سابع
جمادى الأولى من سنة ثمان وستين وأربعمائة
قرأت بخط أبي الفضل بن خيرون سنة ثمان وستين وأربعمائة غلام الهراس
الواسطي المقرئ يعني مات بواسط في جمادى الأولى وقد قيل عنه انه خلط في
شئ من القراءات وادعى اسنادا في شئ لا حقيقة له وروى عجائب (2).
1422 الحسن بن قريش
أبو علي الحراني المحاملي
حكى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم
وحدثنا أبو البركات بن أبي طاهر عنه أنا رشأ بن نظيف إجازة أنا
عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني قراءة ونقلته أنا من خطه أنا أبو بكر
محمد بن سليمان بن يوسف الربعي نا أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل أنا
الحسن بن قريش أبو علي المحاملي الحراني بدمشق قال رأيت مأجور الأمير في
النوم فقلت ما فعل الله بك فقال غفر لي فقلت بماذا فقال بضبطي طرق
المسلمين طرق الحاج
-

(1) كذا وفي ترجمته في سير الاعلام 19 / 178 " الحسين ".
(2) الخبر نقله الذهبي في معرفة القراء الكبار 1 / 429 والوافي بالوفيات 12 / 4.
350

" حرف الكاف وحرف اللام فارغان "
" حرف الميم
في آباء من اسمه الحسن "
1423 - الحسن بن محمد بن أحمد
ابن هشام بن جبلة بن الحسن بن قانع
أبو القاسم السلمي المعروف بابن برغوت
حدث عن العباس بن الوليد بن مزيد ويزيد بن محمد بن عبد الصمد
والقاسم بن موسى بن الحسن الأشيب (1)، وعصمة بن سخاك (2)، وإسماعيل بن
محمد بن قيراط وأحمد بن مروان المالكي وعلي بن جعفر وعبد الرحمن بن
القاسم بن الرواس
روى عنه أبو الحسين الرازي وهو نسبه وأبو هاشم المؤدب وعبد الوهاب
الكلابي
أخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحديد أنا جدي أبو
عبد الله الحسن بن أحمد أنا أبو الحسن علي بن الحسن الربعي حدثني أبو الحسين
عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي لفظا حدثني أبو القاسم الحسن بن
محمد بن أحمد بن هشام السلمي نا أبو جعفر محمد بن عبد الله البغدادي حدثني
محمد بن الحسن بالباب والأبواب نا حميد الطويل عن انس بن مالك قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تختموا بالعقيق فإنه انجح للامر واليمنى أحق بالزينة [* * * *]
-

(1) إعجامها غير واضح، ولعل الصواب ما أثبت.
(2) كذا رسمها.
351

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أنا أبو المنجا حيدرة بن علي الأنطاكي (1)
بدمشق أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب المري أنا أبو هاشم
عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي المؤدب قراءة عليه حدثني الحسن بن محمد بن
برغوت نا علي بن جعفر حدثني إبراهيم بن عبد الله الفرغاني نا صالح بن أحمد بن
حنبل قال خرجت أنا وأبي في المسجد فإذا برقعة فقال أبي خذها فأخذتها فلما
أصبحنا قال الرقعة فناولته إياها فإذا فيها مكتوب:
* عش موسرا أو معسرا * لا بد في الدنيا من الغم
وكلما زادك من نعمة * زاد الذي زادك من هم
أني رأيت الناس في دهرنا * لا يطلبون العلم للعلم
إلا مباهاة لأصحابهم * وحجة للخصم والظلم *
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن
محمد أنا أبو سليمان
قال وفي شوال يعني من سنة أربع وعشرين وثلاثمائة توفي أبو القاسم الحسن بن
محمد بن أحمد ويعرف ببرغوث وكذا قال الكلابي برغوت
قرأت بخط نجا بن أحمد وذكر انه نقله من خط الرازي في تسمية من كتب عنه
بدمشق في الدفعة الثانية أبو القاسم الحسن بن محمد بن أحمد السلمي ونسبه كما
تقدم قال وكان يعرف بابن برغوث مات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة
1424 الحسن بن محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم الحراني
سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الملك بن مروان
1425 الحسن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن يحيى بن جميع
أبو محمد بن أبي الحسين المعروف بالسكن
حدث عن جده احمد وأبي طاهر محمد بن سليمان بن أحمد بن ذكوان وأبي
صادق محمد بن نصر الطبري ومحمد بن سعيد الحمصي ويوسف بن القاسم
-

(1) ترجمته في سير الاعلام 18 / 410.
352

الميانجي وأحمد بن عطاء الروذباري (1)، وعمر بن علي العتكي الخطيب وأبي
العباس محمد بن أحمد بن بشر القرشي وأبي الحسن أحمد بن أبي حازم وأبي عمران
موسى بن عبد الرحمن البيروتي الصباغ وأبي يعلي عبد الله بن محمد بن حمزة بن
كريمة
روى عنه أبو جعفر أحمد بن محمد بن مثوبة المروذي وإبراهيم بن شكر
الخامي وأبو محمد عبد الله بن علي بن عياض بن أبي عقيل وأبو المعالي مشرف بن
مرجا بن إبراهيم المقدسي وأبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري وأبو
علي الأهوازي وأبو عمران موسى بن علي الصقلي النحوي وإبراهيم بن علي بن
الحسين أبو إسحاق (2) الصوفي وأبو الحسن علي بن بكار بن أحمد بن
بكار الصوري الشاهد وأبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد الطالقاني الصوفي
وأبو القاسم حبيش بن محمد بن حبيش الموصلي وعمر بن الحسن بن عيسى الدوني
وأبو سعد حمد بن علي بن حمد بن محمد بن صدقة الرهاوي امام صخرة بيت
المقدس وأجاز لشيخنا أبي الحسن الموازيني
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه أنا المنجى بن سليم بن
عيسى بن نسطورس بقراءتي عليه قال قال لي الشيخ يعني أبا محمد بن جميع
وقفت سنة وخمسة أشهر ما شربت الماء قال وأكثر أوقاتي في الصيف ما اشرب الماء
وما أريده وانما اشرب في الشتاء من حين إلى حين ثم أني وصفت ذلك لأبي السري
جورجس النصراني المتطبب فقال لي أن معدتك تشبه الابار النبع باردة في الصيف
حارة في الشتاء ثم قال لي وحق المسيح أني أنصحك اشرب الماء وألا خفت على
معدتك تحلز (3) ثم ألزمت نفسي بشرب الماء فكنت اشربه كرها ثم تعودت ثم أني
صرت كثير العلل (4).
قال سكن صام جدي وله اثنا عشر (5) سنة إلى أن توفي وصام أبي وله ثمانية
-

(1) بالأصل: " الروذباد " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 227.
(2) اللفظة غير مقروءة، تركنا مكانها بياضا.
(3) بالأصل " تجلز " والصواب ما أثبت، وتحلز أي تتقرح (القاموس).
(4) العلل: بالتحريك الشرب الثاني بعد الأول.
(5) كذا، والصواب اثنتا عشرة.
353

عشر (1) سنة إلى أن توفي وصمت أنا ولي ثمانية (2) وعشرون سنة إلى يومنا هذا
قال وسمع والدي كتاب الموطأ من جدي أحمد بن محمد بن جميع ودخل
البصرة في سنة أربع أو خمس أو ست وعشرون وثلاثمائة وسمع منه الموطأ أهل
البصرة بهذا الإسناد ثم رجع إلى صيدا في سنة اثنتين وثلاثين وتزوج سنة خمس
وثلاثين وولد له قبلي ثلاثة أولاد ذكرين وأنثى وعاش كل واحد منهم ثلاث سنين
وماتوا ثم ولدت أنا في أول المحرم سنة سبع وأربعين ولحقت جدي أبا بكر أحمد بن
محمد بن جميع وسمعت منه الموطأ دفعات عدة مثل ما سمع والدي منه بقراءة والدي
وبقراءة غيره
قرأت على أبي القاسم بن أحمد عن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر
الأنباري أنا الشيخ الدين أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن
عبد الرحمن بن يحيى بن جميع الصيداوي بحديث ذكره
قرأت بخط أبي الفرج الصوري حدثني المنجي بن سليم الكاتب قال قلت
لأبي محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن
عبد الرحمن بن جميع الغساني أنت اسمك حسن والأغلب عليك سكن فقال كانت
أمي ما يعيش لها ولد فلما ولدتني أمي سماني أبي حسن فرأت امرأة في المنام هاتفا
يقول لها تقولي لام حسن تسميه سكن حتى يسكن وزعم أنه له سبعا (3) وثمانين
سنة قال وتوفي يوم الخميس سلخ شهر رمضان ودخل حفرته ليلة الجمعة مستهل
شوال من سنة سبع وثلاثين وأربعمائة
1426 الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم
أبو علي بن أبي أسامة الهروي ثم المكي المقرئ
قدم دمشق وحدث بها عن أبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراش والقاضي
أبي جعفر إبراهيم بن إسماعيل الموسوي المكيين
روى عنه نجا بن أحمد وأبو عبد الله محمد بن علي المبارك الفراء
-

(1) كذا، والصواب ثماني عشرة.
(2) كذا والصواب ثماني.
(3) بالأصل: سبعة.
354

(1) أنا أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد المكي المقرئ في مسجد الجامع
بدمشق سنة خمس وثلاثين وأربعمائة أنا القاضي أبو جعفر إبراهيم بن إسماعيل
الموسوي بمكة نا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن الأعرابي (2)، نا
جعفر بن وهب الحراني نا الأعين (3) نا عمرو بن طلحة عن أسباط بن نصر عن
سماك عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رأى ربه عز وجل فقال رجل أليس
الله تعالى يقول " لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار " (4) قال عكرمة ترى السماء
كلها قال لا قال فكذلك
1427 الحسن بن محمد بن أحمد بن الفضل
أبو علي الكرماني السيرجاني (5)
نزيل بغداد سمع بدمشق أبا الحسين بن مكي المصري وأبا الحسن بن أبي
الحديد ومحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن حذلم وعلي بن
محمد بن علي بن أزهر العلمي وعلي بن الخضر بن عبدان وأبا العباس بن قبيس
وأبا القاسم عبد الرزاق بن عبد الله بن الفضيل وأبا (6) القاسم بن أبي العلاء،
ومسلم بن أحمد بن الحسين الكعكي والقاضي أبا عبد الله محمد بن علي بن
يوسف بن أسباط الطرسوسي وبصور أبا الفتح سليم بن أيوب الرازي وأبا بكر
الخطيب وأبا نصر محمد بن أحمد بن شبيب الكاغدي البلخي المفسر بجيرفت (7):
من كرمان.
-

(1) كذا ورد بالأصل.
(2) كذا بالأصل ابن الأعرابي، انظر ترجمته في سير الاعلام 15 / 407.
(3) اسمه محمد بن أبي عتاب الحسن بن طريف البغدادي الأعين ترجمته في تهذيب التهذيب ط الهند
9 / 334 سير الاعلام 12 / 119.
(4) سورة الأنعام، الآية: 103.
(5) ترجمته في الوافي بالوفيات 12 / 215 وفيه: " بن أحمد بن عبد الله بن الفضل " وفيه: " الشيرجاني "
بالشين المعجمة بدل السين المهملة.
والسيرجاني بكسر السين، نسبة غلى سيرجان بلدة من بلاد كرمان مما يلي فارس ذكره السمعاني وترجم
له في الأنساب.
وترجم له أيضا في ميزان الاعتدال 1 / 521 ولسان الميزان 2 / 254.
(6) بالأصل: " وأبي ".
(7) ضبطت عن معجم البلدان، من أعيان مدن كرمان وأنزهها وأوسعها.
355

سمع منه شيخنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد وأبو الفضل عمار بن ناصر بن
ناصر بن نصر المراغي الحدادي
أنبأنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد ونقلته من خطه أنا الشيخ الأمام
الحافظ أبو علي الحسن بن محمد بن أحمد بن الفضل الكرماني أنا أبو القاسم
أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن أبي الحديد اخبرني جدي أبو بكر
محمد بن أحمد السلمي أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل السامري نا
إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي نا عمرو بن خالد الحراني أنا ابن لهيعة عن
عياش بن عباس الفتياني عن مالك بن عبادة الغافقي قال مر رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
بعبد الله بن مسعود وهو جريرة فقال له لا تكثر همك ما يقدر يكن وما ترزق
يأتك [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو الحسن علي بن المسلم أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا
جدي فذكر مثله سمعت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ يسئ الثناء على أبي علي
هذا (1).
1428 الحسن بن محمد بن الإصبع أبو محمد
قاضي دمشق في أيام منصور الملقب بالحاكم لا اعلم له رواية
أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني نا عبد العزيز الكتاني حدثني أبو علي
الحسن بن علي قال توفي القاضي أبو محمد الحسن بن محمد بن الأصبغ قاضي
دمشق في الحبس في الخضراء في شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعمائة حبسه القاضي
أبو عبد الله محمد بن الحسين النصيبي في دين كان استهلكه للجامع قدره عشرون
دينارا
1429 الحسن بن محمد بن الأصم
حدث عن القاضي الميانجي
روى عنه عبد العزيز
-

(1) توفي ببغداد سنة خمس وتسعين وأربعمئة، قاله في الوافي 12 / 216 وانظر المنتظم لابن الجوزي
9 / 132.
356

أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا الحسن بن محمد بن
الأصم قراءة عليه نا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم نا أبو يعلي أحمد بن علي بن
المثنى نا علي بن الجعد نا المسعودي عن محارب بن دثار عن ابن عمر عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان قال فقال رجل
لمحارب بن دثار أن هذا الحديث ثبت فقال وما يمنعه أن يكون ثبتا (1)، وهو
عن (2) ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو عبد الله (3) الأديب أنا أبو القاسم السلمي أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو يعلي الموصلي نا علي بن الجعد فذكر باسناده مثله
1430 الحسن بن محمد بن بكار بن بلال العاملي
صنف تاريخا في معرفة الرجال روى فيه عن أبي مسهر وأبيه محمد بن بكار
وعن جامع بن بكار وهشام بن عمار وأحمد بن أبي الحواري ومحمد بن
شعيب بن شابور والقاسم بن الحسن وعبد لله بن يزيد بن راشد القرشي
روى عنه أبو الحسن بن جوصا ومحمد بن جعفر بن محمد بن ملاس
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد اخبرني أبي نا محمد بن
جعفر بن محمد بن ملاس نا الحسن بن محمد بن بكار بن
بلال نا يحيى بن حمزة بحكاية ذكرها
وقد تقدم ذكر الحسن بن بلال وسقت له حديثا من رواية ابن جوصا عنه
وحكاية من رواية ابن ملاس وهو هذا بلا شك
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي قال قال لنا تمام بن
محمد لا اعرف لمحمد بن بكار بن بلال ابنا يقال له الحسن وانما هو الحسن بن أحمد
بن محمد بن بكار وأبوه أحمد بن محمد بن بكار وأخوه هارون بن (4)
-

(1) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت.
(2) زيادة للايضاح، انظر مختصر ابن منظور 7 / 63.
(3) لفظ الجلالة سقط من الأصل، وهو الحسين بن عبد الملك بن الحسين بن محمد بن علي، الخلال
الأديب الأصبهاني.
(4) بالأصل " عن ".
357

محمد بن بكار ولكن هذا في كتابه وكذا حدث به وبعض قول تمام هذا ليس
بصحيح فإن الحسن هذا هو ابن محمد بن بكار بن بلال روى عن أبيه محمد وعمه
جامع واما الحسن بن أحمد بن محمد بن بكار هو ابن أخي هذا المذكور روى عن
جده محمد بن بكار وسليمان بن عبد الرحمن روى عنه أبو الميمون بن راشد وأبو
الطيب بن عبادل وغيرهما ولو تأمل ذلك حق التأمل لعلم انهما اثنان والله أعلم
1431 الحسن بن محمد بن جعفر بن علي بن محمد بن جعفر
ويقال ابن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن علي
أبو محمد بن أبي جعفر بن جبارة الضراب
روى عن خيثمة بن سليمان وأبي نصر محمد بن محمد بن زكريا البلخي
روى عنه أبو سعد إسماعيل بن علي الرازي السمان وأبو الحسن الحنائي
وعبد العزيز بن أحمد وهو نسبه وكان يسكن درب العدس
أخبرنا أبو محمد ألا كفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد الحسن بن
محمد بن جبارة الضراب نا أبو الحسن خيثمة بن سليمان نا إبراهيم بن إسحاق بن
أبي إسحاق الصواف الكوفي نا إبراهيم بن الحسن بن بشر بن عمارة عن الأعمش
عن انس قال أصيب منا غلام يوم أحد فوجد على بطنه صفحة مربوطة من الجوع فقالت
له أمه هنيئا لك يا بني الجنة فقال ما يدريك لعله قد كان يتكلم بما لا يعينه ويمنع ما
لا يضره
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب قال والحسن بن
محمد بن جعفر بن علي بن محمد بن جعفر بن جبارة أبو محمد روى عن خيثمة بن
سليمان حدثني عنه عبد العزيز بن أحمد الكتاني
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1) في باب جبارة
بكسر الجيم الحسن بن محمد بن جعفر أبو محمد حدث عن خيثمة بن سليمان
حدث عنه شيخنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد نا عبد العزيز بن أحمد قال توفي شيخنا
-

(1) الاكمال لابن ماكولا 2 / 46.
358

أبو محمد الحسن بن محمد (1) بن جعفر بن جبارة الضراب الجوهري يوم الأربعاء
الخامس والعشرين من ربيع الأول سنة تسع عشرة وأربعمائة حدث عن خيثمة بن
سليمان ووجد له بلاغ مع تمام بن محمد وغيره وكان أبوب من المحدثين حدث عن
أبي نصر البخاري قدم عليهم
1432 الحسن بن محمد بن الحسن بن القاسم بن درستويه
أبو علي المعدل الأمام (2)
قدم جدهم مع عبد الله بن علي في أول أيام بني العباس
حدث عن أبيه وزكريا بن أحمد البلجي القاضي ومحمد بن أحمد بن عمارة
ومكحول البيروتي وأبي الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل ومحمد بن جعفر
الخرائطي وتبوك بن أحمد السلمي وخيثمة بن سليمان وأبي الحارث أحمد بن
سعيد والحسن بن حبيب الحصائري (3)، وأحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال
وعبد الغافر بن سلامة بن أحمد الحمصي ومحمد بن جعفر بن هشام بن ملاس وأبي
الحسن بن جوصا ومحمد بن خريم العقيلي.
روى عنه ابنه أبو عبد الله محمد بن الحسن وأبو نصر بن الجبان وأبو
الحسن بن السمسار وأبو الحسن الحنائي وأبو القاسم بن الفرات وأبو علي
الأهوازي والخليل بن هبة الله بن محمد بن الخليل البزاز وأبو الحسين أحمد بن
إبراهيم بن يوسف ح الخراجي وأبو القاسم الحنائي وأبو محمد إبراهيم بن الخضر بن
زكريا الصايغ
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن ألا كفاني وطاهر بن سهل بن بشر قالا أنا أبو
القاسم الحنائي أنا وقال طاهر نا أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن بن
القاسم بن درستويه قراءة عليه وقال طاهر لفظا نا أبو يحيى زكريا بن أحمد
البلخي القاضي نا أبو عوف البزوري (4) عبد الرحمن بن مرزوق نا علي بن إسحاق
-

(1) قوله: " بن محمد " استدركت على هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(2) ترجمته في سير الاعلام 16 / 558 وفيه: العدل.
(3) بالأصل الحضائري، بالضاد المعجمة، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 15 / 383.
(4) إعجامها غير واضح والصواب بتقديم الزاي على الراء، انظر ترجمته في سير الاعلام 12 / 530.
359

المروزي أنا عبد الله هو ابن المبارك أنا يونس عن (1) الزهري عن سالم عن
ابن عمر قال وجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلا من الأنصار يعظ أخاه في الحياء فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعه فإن الحياء من الإيمان [* * * *]
قرأت بخط أبي الحسين الحماني وأنبأنيه أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز
الكتاني أنا علي بن محمد أنا أبو علي الحسن بن محمد بن درستويه الشاهد الثقة
فذكر حديثا
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب قال الحسن بن محمد بن
القاسم بن درستويه أبو علي الدمشقي حدث عن تبوك بن أحمد السلمي ومحمد بن
جعفر الخرائطي روى عنه أبو علي الأهوازي المقرئ
أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني نا عبد العزيز الكتاني حدثني عبد الوهاب بن
جعفر بن أحمد الميداني قال توفي أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن بن درستويه
يوم الاثنين لسبع خلون من ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وثلاثمائة قال عبد العزيز
حدث عن أحمد بن عمير بن جوصا وعن محمد بن خريم وغيرهما وكان ثقة ثبتا
مأمونا حدثنا عنه ابنه محمد بن الحسن وغيره
أنبأنا أبو محمد بن طاوس وأبو المعالي الفضل بن سهل قالا أنا سهل بن
بشر أنا أبو علي الأهوازي قال توفي أبو علي الحسن بن محمد بن درستويه يوم
الجمعة لخمس خلون من ذي القعدة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ودفن يوم السبت
الظهر بباب الصغير

(1) زيادة للايضاح، انظر ترجمة عبد الله بن المبارك في تهذيب التهذيب 3 / 247 وفيه: يروى عن يونس بن
يزيد الأيلي. وانظر ترجمة يونس المذكور في تهذيب التهذيب 6 / 284 وفيها يروى عن الزهري،
ويروى عن ابن المبارك.
360

1433 الحسن بن محمد الصالح بن الحسن
ابن الحسين المتهجد بن عيسى بن يحيى بن الحسن (1)
ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
أبو محمد الحسني (2) الزيدي (3)
ولي قضاء دمشق حكى عن أبي علي الحسن بن داود بن سليمان النقار الكوفي
حكى عنه ابنه أبو الغنائم عبد الله
وذكره أبو محمد بن ألا كفاني في تسمية قضاة دمشق وقضى بحلب
لسعد الدولة بن سيف الدولة بن حمدان وكان عالما زاهدا كريا (4)، ولد في صفر سنة
تسع وعشرين وثلاثمائة وعرض عليه الرزق على القضاء فلم يقبل وكانت ضيافته على
الملقب بالعزيز في كل شهر مائة دينار
قرأت على أبي القاسم بن السوسي عن جده مقاتل بن مطكود أنا أبو علي
الأهوازي نا عبد الله بن الحسن بن محمد بن الحسن الزيدي نا أبي حدثني أبو علي
الحسين (5) بن داود بن سليمان القرشي النقار بالكوفة قال كنت اقرئ الناس القرآن
بالكوفة وكان جماعة القطعية يجتمعون إلى اصطوانة في الجامع قريبة من الحلقة التي
اعلم الناس فيها وكانوا يقولون هذا الشيخ يعلم الناس القرآن من كذا وكذا سنة لا
يؤجره الله ولا يثيبه لان هذا القرآن قد غير وبدل ويخوضون في هذا فكان يألم قلبي
ويمنعني من أذيتهم التقية فطال ذلك علي
فلما كان عشية يوم خميس اجتمعوا على العادة وتكلموا كما كانوا يتكلمون
وأكثروا في ذلك وأسرفوا في القول وانصرفوا
فرحت عشية ذلك اليوم وأنا مغموم مهموم لكلامهم فلما أخذت مضجعي
-

(1) مختصر ابن منظور 7 / 64 الحسين.
(2) مختصر ابن منظور: الحسيني.
(3) إعجامها غير واضح، وتقرأ: " الربذي " والمثبت يوافق عبارة مختصر ابن منظور، وهذه النسبة إلى:
" زيد بن علي بن الحسين ".
(4) كذا، ولعله: كريما.
(5) مر في بداية الترجمة " الحسن ".
361

ونمت رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت إلى الله واليك المشتكى يا رسول الله قال مم
فقلت من قوم يجيئون فيقولون أني القن القرآن من سبعين سنة لا يأجرني الله عليه
وان هذا القرآن قد غير وبدل فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عقب فعقبت وابتدأت فقرأت
القرآن عليه من الحمد إلى قل أعوذ برب الناس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هكذا انزل علي
وهكذا أقرأت القرآن
فانتبهت والفجر قد اعترض فخررت لله ساجدا شكرا له وحمدته كثيرا
وقمت إلى المسجد فصليت الفجر وانثنيت فحدثت أصحابي بما رأيت وقلت قد
كان يمنعني من هؤلاء القوم التقية وبعد هذا فلا تقية فإذا جاءوا ورأيتموني قد قدمت
فقوموا وما عملت فاعملوا
فلما كان عشية يوم الجمعة جاءوا كما كانوا وخاضوا في حديثي فلما رأيتهم
قد اجتمعوا أخذت تاسومتي (1) بيدي واخذ أصحابي نعالهم وسرت حتى جزت
القوم ثم عطفت عليهم فقلت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول هكذا انزل إلي وهكذا علمت
الناس فرفع (2) عليهم الصفع فلم يزل عليه حتى غشي عليهم وانصرفوا بخزي
عظيم ولم يعودوا إلى مثل ذلك وسار بحديث أبي علي النقار الركبان إلى سائر
الأمصار
1434 الحسن بن محمد المؤم بن الحسن
ابن علي بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر
ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب العلوي الكوفي
سكن دمشق
ذكر أبو الغنائم عبد الله بن الحسن بن محمد بن النسابة انه اجتمع به بدمشق
وحكى عنه انه كان قد عمر
قال وحدثني قال كنت بالكوفة وأنا صبي بالمسجد الجامع وقد جاء القرامطة
بالحجر الأسود وكان أهل الكوفة قد رووا عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه انه
-

(1) تاسومة: نوع من الأحذية.
(2) كذا بالأصل، وفي مختصر ابن منظور 7 / 65 ووقع.
362

قال كأني بالأسود الديداني (1) من أولاد حام قد دلى الحجر الأسود من القنطرة السابعة
من مسجدي هذا يقال له رخمة وذكروا اسمه بالخاء رخمة
قال فلما دخلوا المسجد قال السيد القرمطي يا رخمة بالخاء قم فقام اسود
ديداني من أولاد حام كما ذكر أمير المؤمنين فأعطاه الحجر وقال اطلع إلى سطح
المسجد ودل الحجر فأخذه وطلع فجاء يدليه من القنطرة الأولى وكان انسانا دفعه
إلى الثانية وكان كلما أراد أن يدليه من قنطرة مشى إلى قنطرة أخرى حتى وصل إلى
القنطرة السابعة فدلاه منها فكبر الناس بقول (2) أمير المؤمنين وتصحيح (3) قوله.
1435 الحسن بن محمد بن الحسن بن زكرويه (4)
التميمي الأنباري
قدم دمشق وسمع منه عبد الله السمرقندي
أنبأنا أبو محمد بن السمرقندي ونقلته من خطه أنشدني الحسن بن محمد بن
الحسن بن زكرويه الأنباري التميمي لبعضهم:
* أجاب رحيلي داعي البين اذكرها * فصاح غراب البين جهدا فاسمعا
وفارقني الغي وقد كان مؤنسي * وبدد شملا بعدما كان جمعا
وفارقت أرضا كنت فيها وبلدة * ربيت بها مذ كنت طفلا ومرضعا
وأعظم ما يلقى الفتى من مصيبة * يفارق أرضا كان فيها ترعرعا *
1436 الحسن بن محمد بن الحسن
أبو علي الساوي الفقيه الصوفي الأصولي الشافعي (5)
سكن دمشق وحدث بها وكان قد سمع أبا محمد الحسن بن محمد الحلال وأبا
-

(1) كذا، وفي مختصر ابن منظور: الدنداني.
(2) المختصر: بتولي.
(3) المختصر: وبصحيح.
(4) إعجامها بالأصل غير واضح وقد تقرأ " ذكروه " والمثبت عن الوافي بالوفيات 12 / 220 كناه أبا القاسم
الأنباري الشاعر.
وذكر من شعره أبياتا منها:
لعل خزامي جاسم يتنسم * فتبرد أنفاسي التي تتضرم
(5) ترجمته في طبقات الشافعية للسبكي 4 / 332 والوافي بالوفيات 12 / 266 والساوي نسبة إلى ساوة: بلدة
بين الري وهمذان (الأنساب).
363

الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن برهان وأبا ذر عبد بن أحمد الهروي وأبا الحسن
محمد بن محمد بن صخر بمكة وأبا طالب بن غيلان ببغداد وأبا بكر الخطيب وأبا
القاسم الحنائي وأبا الحسن بن أبي الحديد بدمشق
روى عنه الفقيه نصر بن إبراهيم
وحدثنا عنه أبو محمد بن طاوس حدثنا أبو محمد هبة الله بن أحمد إملاء أنا
الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد الساوي الشافعي بقراءتي عليه بدمشق في ربيع
الأول من سنة ست وثمانين وأربعمائة قلت له أخبركم أبو الفرج عبد الوهاب بن
الحسين بن عمرو بن برهان الغزال البغدادي أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن سعيد
المالكي المؤذن قراءة علينا من لفظه أنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار
الصوفي سنة إحدى وثلاثمائة نا يحيى بن معين نا أبو اليمان عن شعيب بن أبي
حمزة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين بن عيسى بن طلحة قال سمعت
عمرو بن مرة الجهني قال جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله أرأيت أن
شهدت أن لا اله إلا الله وانك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة
وصمت رمضان وقمته فممن أنا قال أنت من الصديقين والشهداء [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو الحسين بن الحصين أنا أبو القاسم التنوخي [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الفرج قوام بن زيد بن عيسى قالا أنا
أبو الحسين بن النقور قالا أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحضرمي نا
أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي فذكر الحديث باسناده مثله
قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي سألته يعني أبا علي الساوي عن مولده
فقال ولدت في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ورأيت أبا نصر السجزي وابن الطفال
وابن الكحال بمصر ولم اسمع منهم
وذكر أبو محمد بن ألا كفاني قال وفيها يعني سنة ثمان وثمانين وأربعمائة
توفي الفقيه الزاهد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الساوي الشافعي الصوفي في
يوم الخميس السابع والعشرين من ذي القعدة بدمشق
وذكر أبو محمد بن صابر انه ثقة وذكر اخوه أبو القاسم بن صابر انه كان أشعري
المذهب
364

1437 الحسن بن محمد بن الحسن
أبو علي الأبهري المالكي
قدم دمشق وحدث بها عن أبي عبد الله مالك بن أحمد البانياسي
روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يونس الخطيب وحدثنا عنه أبو
القاسم بن السوسي
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن
الأبهري المالكي قدم علينا دمشق في صفر سنة أربع وثمانين وأربعمائة أنا الشيخ أبو
عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي الفراء المالكي ببغداذ نا أبو الفتح محمد بن أحمد
بن أبي الفوارس الحافظ الحنبلي إملاء نا أحمد بن جعفر بن سلم نا أحمد بن
الحسن الفقيه نا الحارث بن محمد نا عبد الرحيم بن واقد نا بشير بن زاذان
القرشي نا عمر بن صبيح عن بعض أصحابه قال عبد الرحيم قال لي رجل من أهل
العلم سمعته من بشير بن زاذان عن رجل عن مكحول عن شداد بن أوس أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أبو بكر أرأف أمتي وارحمها وعمر بن الخطاب خير أمتي
وأعدلها وعثمان بن عفان أحيا أمتي وأكرمها وأصدقها وأبو الدرداء اعبد أمتي
وأتقاها ومعاوية بن أبي سفيان أحلم أمتي وأجودها صوابه عمر بن الصبح (1)، وهو
ضعيف [* * * *]
1438 الحسن بن محمد بن الحسين بن علي
أبو علي بن أبي الطيب الوراق المعروف والده بطيب
روى عن أبي القاسم بن أبي العقب
روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن أحمد وأبو القاسم بن أبي العلاء
أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني نا عبد العزيز [* * * *]
وأخبرنا جدي أبو المفضل يحيى وخالاي أبو المعالي محمد (2) وأبو المكارم
-

(1) وهو عمر بن صبح بن عمر التميمي، أو العدوي، أبو نعيم الخراساني، أنظر ترجمته في تهذيب التهذيب.
(2) زيد للايضاح (فهارس المطبوعة 7 / 443 شيوخ ابن عساكر).
365

سلطان ابنا يحيى بن علي بن عبد العزيز قالوا أنا
أبو القاسم بن أبي العلاء قالا أنا أبو علي الحسن بن محمد بن الحسين بن علي المعروف بابن طيب الوراق قراءة عليه
زاد ابن أبي العلاء في شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وأربعمائة نا أبو القاسم
علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري
نا سعيد بن سليمان نا وقال ابن أبي العلاء عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن
هلال قال قال هشام بن عامر سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ما بين خلق آدم إلى أن
تقوم الساعة أكبر من فتنة الدجال [* * * *]
1439 الحسن بن محمد بن حفص
وكنية أبيه أبو صالح البعلبكي الأمام
حدث عن أبي بكر الخلائطي وأبي جعفر بن أبي هشام والمفضل بن محمد
الجندي وأبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العطار ومحمد بن تمام الحمصي
وأبي بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي وأبي الوليد عبد الملك بن محمود بن
سميع الدمشقي القاضي وأبي الحسن بن عمارة العطار وأبي الجهم بن طلاب وأبي
جعفر الديبلي المكي وأبي عبد الله أحمد بن عبد الله النهرواني
كتب عنه أهل بعلبك
1440 الحسن بن محمد بن حيدرة الأطرابلسي القاضي
حدث عن من لقي من شيوخ أطرابلس
روى عنه عبد الوهاب الكلابي
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا جدي أبو محمد أنا أبو علي الأهوازي
إجازة قال قال لنا أبو الحسين الكلابي في تسمية شيوخه حسن بن محمد بن
حيدرة القاضي الأطرابلسي كذا فيه وانما هو الحسين بن محمد بن الحسين بن
حيدرة أبو عبد الله وسيأتي في موضعه على الصواب أن شاء الله
1441 الحسن بن محمد بن داود
بن محمد بن داود أبو محمد الثقفي الحراني المؤدب
روى عن عبد الله بن محمد الأطروش وأبي الحسين عمر بن محمد بن عمر
366

الحراني ويحيى بن علي بن هاشم الكندي الخفاف وأبي الحسين عمر بن محمد بن
عمر بن هشام بن أبي زيد وأبي بدر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مشرح وأبي
حامد أحمد بن عبد الله الماهاني البغدادي
روى عنه تمام بن محمد وأبو نصر بن الجبان وأبو الحسن بن السمسار
ومكي بن محمد بن الغمر (1)، وعبد الوهاب الميداني وعبد الرحمن بن عمر بن
نصر ونصر بن أحمد بن محمد بن عجل العجلي وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن
محمد بن الشيخ وأبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
حدثني أبو محمد الحسن بن محمد بن داود الأديب نا عبد الله بن محمد الأطروش
نا حاجب بن سليمان نا وكيع نا حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه قال
قلت يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة قال لو طعنت في فخذها
لأجزأك [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني نا عبد العزيز بن أحمد الصوفي حدثني
عبد الوهاب بن جعفر الميداني قال توفي شيخنا أبو محمد الحسن بن محمد بن داود
الثقفي المؤدب يوم الأربعاء لثمان بقين من شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة
قال الكتاني وكان من أهل حران وحدثنا عنه نصر بن أحمد بن الحسين العجلي
وغيره
1442 الحسن بن محمد بن زياد البيساني (3)
قدم دمشق وحدث بها عن معاوية بن عمرو ويحيى بن هاشم السمسار
روى عنه أحمد بن نصر بن شاكر وسليمان بن محمد الخزاعي
-

(1) ضبطت بضم أوله وفتح المعجمة والراء والمد، كما في تهذيب التهذيب، وانظر تبصير المنتبه 3 / 955.
انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 6 / 409.
(2) الحديث في تهذيب التهذيب.
(3) هذه النسبة إلى بيسان، بالفتح ثم السكون وسين مهملة، مدينة بالأردن بالغور الشامي، وهي بين حوران
وفلسطين (معجم البلدان).
367

أنبأنا أبو محمد هبة الله بن ألا كفاني وعبد الله بن السمرقندي قالا نا
عبد العزيز بن أحمد نا عوف نا محمد بن (1) حميد (2)، نا
سليمان بن محمد الخزاعي نا الحسن بن محمد البيساني قدم علينا نا يحيى بن
هاشم الغساني نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا
تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب كما أن الرياضة لا تصلح إلا في نجيب [* * * *]
وباسناده عن عائشة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا حميراء إياك والطين فإنه
يصفر اللون ويذهب بهاء الوجه [* * * *]
1443 الحسن بن محمد بن سعيد
أبو علي
حدث عن هشام بن عمار
روى عنه أبو الطيب (3) محمد بن أحمد النيسابوري الكرابيسي (4).
أنبأنا أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري وجماعة عن أبي بكر
أحمد بن الحسين أنا محمد بن عبد الله الحافظ نا أبو الطيب محمد بن أحمد
الكرابيسي من أصل كتابه نا أبو علي الحسن بن محمد بن سعيد من أصل كتابه نا
هشام بن عمار نا سفيان بن عيينة عن عمر بن دينار عن مالك بن انس عن سمي
عن أبي صالح أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه
وطعامه وشرابه فإذا قضى أحدكم نهمته فليرجع إلى أهله [* * * *]
هذا حديث غريب من حديث سفيان عن عمرو بن دينار عن مالك وهو مما
سمعه هشام بن عمار بن مالك نفسه ووقع إلينا بعلو من حديثه
أخبر أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو محمد بن ألا كفاني وعبد الكريم بن
حمزة وأبو المعالي تغلب بن جعفر قالوا أنا أبو القاسم الحنائي نا عبد الوهاب
الكلابي أنا أبو بكر محمد بن خريم العقيلي نا هشام بن عمار أنا مالك فذكره
-

(1) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير.
(2) اللفظة غير مقروءة بالأصل ورسمها: " النسسواي " كذا. ولم أحلها.
(3) رسمها غير واضح، وسيأتي أن كنيته " أبو الطيب " كما أثبتنا.
(4) هذه النسبة إلى بيع الثياب، صاحب الكرابيس (الأنساب).
368

1444 الحسن بن محمد بن السفاح بن نصر
أبو علي التغلبي الأسدي الضرير
أخو أبي طالب الحسين بن محمد
سمع عبد الله بن الوليد المالكي وما أراه حدث وكان بدمشق
1445 الحسن بن محمد بن سليمان بن هشام
أبو علي الشطوي الخراز (1)، ويعرف بابن بنت مطر (2)
سمع بدمشق هشام بن عمار وبغيرها علي بن المديني وأبا معمر
إسماعيل بن إبراهيم القطيعي والمسيب بن واضح ومحمد بن سليمان الأسدي
لوينا
روى عنه حبيب بن الحسن القزاز وعبد الباقي بن قانع وأبو علي محمد بن أحمد
بن الصواف وسليمان بن أحمد الطبراني وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن
إسماعيل الجرجاني وأبو علي مخلد بن جعفر بن مخلد الدقاق الباقرجي
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم نا حبيب عن الحسن [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسين التبريزي بها أنا أبو الفضائل
محمد بن أحمد بن عمر بن الحسن بن يونس الأصبهاني بها أنا أبو نعيم الحافظ نا
حبيب بن الحسين (3) نا الحسن بن محمد بن سليمان الشطوي [* * * *]
قال ونا سليمان بن أحمد إملاء وقراءة نا أحمد بن المعلي قالا نا هشام بن
عمار نا الوليد بن مسلم نا الحكم بن مصعب عن محمد بن علي بن عبد الله بن
عباس عن أبيه عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من لزم الاستغفار
-

(1) إعجامها بالأصل غير واضح، والمثبت عن تاريخ بغداد. وهذه النسبة إلى خرز الأشياء من الجلود
كالقرب والسطائح السيور وغيرها (الأنساب).
(2) ترجمته في تاريخ بغداد 7 / 413.
والشطوي بفتح الشين والطاء المهملة، هذه النسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية، وبيعها
[وهي منسوبة إلى شطا من أرض مصر]. (الأنساب).
(3) كذا، ومر قريبا " الحسن ".
369

جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا
يحتسب [* * * *]
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (1)، أنا الحسن بن أبي بكر
أنا محمد بن سليمان (2) بن الحسن الصواف نا أبو علي الحسن بن محمد بن سليمان
الخراز ابن بنت مطر نا المسيب بن واضح نا سويد بن عبد العزيز عن يزيد بن أبي
زياد عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو (3)، قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعمار تقتلك
الفئة الباغية [* * * *]
أخبرنا أبو الفتح بن السمرقندي نا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة [* * * *]
وأخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (4)، حدثني علي بن
محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت الدارقطني عن أبي علي
الحسن بن محمد بن سليمان الشطوي فقال ثقة ليس به بأس وفي رواية ابن
السمرقندي الطوسي بدل الشطوي وهو وهم.
أخبرنا أبو منصور بن خيرون قال قال لنا أبو بكر الخطيب (5) الحسن بن
محمد بن سليمان بن هشام أبو علي الخراز المعروف بابن بنت مطر حدث عن أبيه
وعن علي بن المديني وأبي معمر القطيعي وهشام بن عمار وغيرهم روى عنه
عبد الباقي بن قانع وأبو علي بن الصواف وسليمان بن أحمد الطبراني
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (6)،
أنا السمسار أنا الصفار نا ابن قانع أن الحسن بن محمد (7) بن أخي هشام مات في سنة
سبع وتسعين ومائتين
-

(1) تاريخ بغداد 7 / 414.
(2) تاريخ بغداد: أحمد.
(3) كذا بالأصل ومختصر ابن منظور 7 / 68 وفي تاريخ بغداد: " عمر ".
(4) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 414.
(5) تاريخ بغداد 7 / 413.
(6) تاريخ بغداد 7 / 414.
(7) كذا، وفي تاريخ بغداد: " أخي هشام " بدون " بن " والذي في الأنساب (الشطوي ": في ترجمة والده
محمد بن سليمان بن هشام... قال: وعرف بأخي هشام.
370

1446 الحسن بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن أبي أيوب
أبو علي بن عبد الرحمن بن مكحول البيروتي
حدث ببيروت سنة عشرين وثلاثمائة عن أبي علي الحسن بن عليب بن سعد بن
مهران وأبي القاسم عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي وأبي علاثة
محمد بن أحمد بن أبي طيبة الفرائضي (1) وأبي ذر هارون بن سليمان بن سهيل بن
عبد الله الحبان وأحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط المصريين
روى عنه عبد الوهاب الكلابي
أنبأنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الحسن عبد الباقي بن أحمد بن عبد الله سنة
ست وسبعين وأربعمائة أنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم المقرئ نا أبو
الحسين بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن مكحول البيروتي ببيروت سنة عشرين
وثلاثمائة نا أبو ذر هارون بن سليمان بن (2) سهيل بن عبد الله بالفسطاط نا زهير بن
عباد نا مالك بن انس حدثني نافع عن ابن عمر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) نهى عن تلقي السلع
حتى تهبط بها الأسواق [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد الجنزرودي (3)، أنا أبو
عمرو بن حمدان أنا الحسن بن سفيان نا زهير بن عباد الرواسي عن مالك بن انس
فذكره في اسناده مثله وزاد في آخره ونهى عن النجش (4).
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا جدي أبو محمد أنا أبو علي الأهوازي
إجازة قال قال لنا الكلابي في تسمية شيوخه حسن بن محمد بن عبد الله أبو
علي بن مكحول
- ح

(1) ترجمته في سير الاعلام 13 / 554 وفيها: محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة.
(2) بالأصل: " عن " خطأ.
(3) بالأصل " الحبرودي " كذا والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(4) النجش في البيع: هو أن يمدح السلعة ليفقها ويروجها أو يزيد في ثمنها وهو لا يريد شراءها ليقع غيره
فيها (النهاية).
371

1447 الحسن بن محمد بن عبد الرحمن
أبو منصور الاستوائي (1)
قدم علينا دمشق وحدث بها عن أبي طالب العشاري
كتب عنه أبو الحسن نجا بن أحمد العطاري
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمرو بن حرب
وأنبأنيه أبو محمد بن ألا كفاني عنه حدثني أبو منصور الحسن بن محمد بن
عبد الرحمن الاستوائي قدم علينا منصرفه من الحج سنة تسع وأربعين وأربعمائة نا أبو
طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي (2) العشاري (3)، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن
عثمان بن أحمد بن أيوب بن ازداد بن شاهين نا عبد الله البغوي نا عبد الله بن
عمر بن ابان [* * * *]
ونا عمر بن شاهين نا عبد الله بن سليمان نا أحمد بن سنان قالا نا معاوية
عن الأعمش عن عمرو عن سالم عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا أحدثكم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قلنا بلى يا
رسول الله قال صلاح ذات البين وفساد ذات البين يعني هي الحالقة (4) [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن
مالك نا عبد الله بن أحمد (5)، حدثني أبي حدثني أبو معاوية عن الأعمش عن
عمرو (6) بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال قال
-

(1) الاستوائي بضم الهمزة والتاء، وقيل بفتحها (يعني التاء) وسكون السين هذه النسبة إلى أستوا وهي
ناحية بنيسابور كثيرة الخير والقرى.
(2) في مختصر ابن منظور: " الحزبي " خطأ، وهذه النسبة " الحربي " إلى الحربية: محلة معروفة بغربي بغداد
(الأنساب).
(3) والعشائري بضم العين المهملة وفتح الشين المعجمة لقب جده، لأنه كان طويلا فقيل له العشاري لذلك.
(الأنساب).
(4) الحالقة: قطيعة الرحم ولا تطالم (النهاية لابن الأثير).
(5) مسند الإمام أحمد 6 / 444.
(6) المسند: " عمر ".
372

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة (1) والصيام والصدقة قالوا
بلى قال صلاح (2) ذات البين قال وفساد ذات البين هي الحالقة [* * * *]
1448 - الحسن بن محمد بن (3) علي بن أبي طالب
ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
أبو محمد الهاشمي (4)
حدث عن أبيه وجابر بن عبد الله وعبيد الله بن أبي رافع
روى عنه عمرو بن دينار والزهري وأبو سعد سعيد بن المرزبان البقال
قيل إنه وفد على عبد الملك
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر أنا الحسن بن علي [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي التميمي قالا أنا
أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (5)، حدثني أبي نا سفيان عن الزهري عن
حسن وعبد الله ابني (6) محمد عن أبيهما (7) وكان حسن أرضاهما في أنفسهما (8)
أن عليا قال لابن عباس أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهى عن نكاح المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية
زمن خيبر [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم نصر الله بن محمد الشافعي نا نصر بن إبراهيم المقدسي
بصور نا سليم بن أيوب الرازي (9) أنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن بركات نا
-

(1) الزيادة عن مسند أحمد.
(2) في مسند أحمد: إصلاح.
(3) سقطت من الأصل وكتبت فوق السطر بخط مغاير.
(4) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 512 والوافي بالوفيات 12 / 213 وسير أعلام النبلاء وانظر بالحاشية
فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(5) مسند الإمام أحمد 1 / 79.
(6) بالأصل " بن " والمثبت عن المسند.
(7) رسمها غير واضح بالأصل والصواب عن مسند أحمد.
(8) في مسند أحمد: أنفسنا.
(9) رسمها بالأصل مضطرب وتقرأ: " الزازني " أو " الرازي " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام
17 / 645.
373

أحمد بن جعفر بن حمدان الدينوري نا إبراهيم بن الحسين نا محمد بن
إسماعيل الجعفري نا عبد الله بن سلمة عن أسلم عن أبيه عن حسن بن محمد بن علي
قال قال أبي وكان حسن بن محمد من أوثق الناس عند الناس عن أبيه محمد بن
علي عن جده علي بن أبي طالب أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إذا أحببتم أن تعلموا ما للعبد
عند الله فانظروا ما يتبعه من الناس (1) [* * * *]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن وأبو الفضل بن خيرون [* * * *]
وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور أنا أحمد بن الحسن قالا أنا أبو الحسين
محمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد الأهوازي نا
خليفة بن خياط قال (2): في الطبقة الثانية من أهل المدينة حسن بن محمد بن
علي بن أبي طالب عليهم السلام أمه جمال (3) بنت قيس بن مخرمة بن المطلب بن
عبد مناف بن هاشم يكنى أبا محمد توفي سنة مائة أو تسع وتسعين
أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة قال وذكر الزهري عبد الله والحسن ابني
محمد بن علي كما حدثني سليمان بن عبد الرحمن نا سفيان قال قال الزهري
كان الحسن أوثقهما
قرأت على أبي غالب احمد وأبي عبد الله ابني (4) الحسن بن البنا عن أبي
الحسن محمد بن محمد بن مخلد [* * * *]
وقرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن وأبي الفضل محمد بن ناصر عن
محمد بن عبد السلام بن محمد بن التابي (5)، قالا أنا علي بن محمد بن خزفة نا
محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة قال وأنا مصعب بن عبد الله قال الحسن بن
محمد بن علي أمه جمال ابنة قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي وهو
-

(1) في مختصر ابن منظور 7 / 69 " من الثناء ".
(2) طبقات خليفة ص 417 رقم 2047.
(3) طبقات خليفة: جمان.
(4) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت.
(5) كذا.
374

أول من تكلم في الارجاء وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز وليس له عقب
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا (1) قالا أنا
أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر بن المخلصي (2)، أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن
بكار قال فولد محمد الأكبر بن علي بن أبي طالب عبد الله ثم قال والحسن بن
محمد لا بقية له وأمه جمال بنت قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي
وأمها درة بنت عقبة بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل وهو أول من
تكلم في الارجاء وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز وليس له عقب (3).
أنبأنا أبو محمد بن ألا كفاني عن عبد العزيز بن أحمد أنا محمد بن عبد الله بن
أبي عمرو أنا محمد بن إبراهيم بن مروان أنا أحمد بن إبراهيم القرشي أنا
سليمان بن عبد الرحمن نا علي بن عبد الله التميمي قال الحسن بن محمد بن علي
يكنى أبا محمد
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن
رياح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا
معاوية بن صالح قال سمعت يحيى يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم
الحسن بن محمد بن علي كذا قال
قرأت على أبي غالب بن البنا عن (4) أبي محمد الحسن بن علي أنا محمد بن
العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال (5): فولد
محمد بن الحنفية الحسن بن محمد وكان من ظرفاء بني هاشم أهل العقل منهم وهو
أول من تكلم في الارجاء ولا عقب له وأمه جمال ابنة قيس بن مخرمة بن المطلب بن
عبد مناف بن قصي
-

(1) كذا، والأظهر: قالوا.
(2) كذا، وقد مر " المخلص ".
(3) انظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص 75.
(4) بالأصل " بن ".
(5) طبقات ابن سعد 5 / 92 في ترجمة محمد بن الحنفية.
375

قال وأنا أبو عمر محمد بن العباس بن (1) محمد أنا سليمان بن إسحاق
الجلاب نا الحارث بن محمد نا محمد بن سعد قال (2) في الطبقة الثالثة من تابعي
أهل المدينة الحسن بن محمد بن الحنفية وهو ابن علي بن أبي طالب وأمه جمال
بنت قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي وكان الحسن يكنى أبا محمد
وكان من ظرفاء بني هاشم أهل العقل منهم وكان يقدم على أخيه أبي هاشم في الفضل
والهيبة (3)، وهو أول من تكلم في الارجاء
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد انا أبو بكر بن أبي الدنيا أنا محمد بن سعد قال (4): في الطبقة
الثالثة من تابعي أهل المدينة ممن روى عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عباس وابن عمر
الحسن بن محمد بن الحنفية يكنى أبا محمد وكان يقدم على أخيه في الفضل والهيبة
وتوفي زمن عمر بن عبد العزيز
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي قالوا أنا أبو أحمد الغندجاني زاد
ابن الحسن وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل قال (5): الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي أخو
عبد الله سمع جابرا وعبيد الله بن أبي رافع وأباه سمع منه عمرو بن دينار
والزهري مات في زمان عبد الملك بن مروان (6)، قاله سعيد بن يحيى نا أبي عن
عثمان بن إبراهيم الحاطبي
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا
عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي قال الحسن بن
-

(1) بالأصل: " وأنا أبو حمد بن العباس محمد " والزيادة والصواب ما أثبت عن ترجمته في سير الاعلام
16 / 409.
(2) طبقات ابن سعد 5 / 328.
(3) ابن سعد: والهيئة.
(4) هذا الخبر من رواية ابن أبي الدنيا ليس في طبقات ابن سعد المطبوع، ولعله في الطبقات الصغرى.
(5) التاريخ الكبير 1 / 2 / 305.
(6) كذا.
376

محمد بن الحنفية وهي أم محمد وهو ابن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب أبو
محمد الهاشمي المدني اخوه عبد الله بن محمد سمع جابر بن عبد الله وسلمة بن
الأكوع وأباه وعبيد الله بن أبي رافع روى عنه الزهري وعمرو بن دينار في
النكاح والجهاد وتفسير سورة الممتحنة مات في ولاية عبد الملك بن مروان
قال الواقدي كان يقدم على أخيه في الفضل والهيبة توفي في زمن عمر بن
عبد العزيز
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن
جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالوا
أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي احمد
قال (1): الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب مدني تابعي (2) ثقة وهو أول من وضع
الارجاء (3).
أنبأنا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي أنا أبو الغنائم بن
المأمون [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر أنا أحمد بن عبد المنعم بن
الكريدي أنا أبو الحسن العتيقي قالا أنا أبو الحسن الدارقطني نا أحمد بن
محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي نا أحمد بن يونس نا القداح (4)، نا
-

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 117.
(2) قوله: " مدني تابعي " ليس في ثقات العجلي المطبوع.
(3) قال الصفدي في الوافي بالوفيات 12 / 213: " والارجاء يشتق من الرجاء لأنهم يرجون لأصحاب
المعاصي الثواب من الله تعالى فيقولون: لا يضر مع الايمان معصية، كما أنه لا ينفع مع الكفر طاعة.
قال: وقيل: الارجاء هو تأخير حكم أصحاب الكبائر إلى الآخرة في الدنيا، ولا يقضى عليهم بأنهم من
أهل الجنة.
قال: والمرجئة جنس لأربعة أنواع: الأول مرجئة الخوارج، ومرجئة القدرية، ومرجئة الجبرية والمرجئة
الصالحة ".
وانظر الفرق بين الفرق للبغدادي.
(4) واسمه سعيد بن سالم المكي القداح، أبو عثمان.
377

السري بن يحيى عن هلال بن خباب عن الحسن بن محمد بن الحنفية انه قال يا
أهل الكوفة اتقوا الله ولا تقولوا في أبي بكر وعمر ما ليسا له بأهل أن أبا بكر الصديق
كان مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الغار ثاني اثنين وان عمر أعز الله به الدين
قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا عن أبي الحسن محمد بن
محمد بن مخلد أنا علي بن محمد بن خزفة (1)، نا محمد بن الحسين الزعفراني نا ابن
أبي خيثمة نا أبو الفتح قال قال سفيان قلت لعبد الواحد بن أيمن وكان
الحسن بن محمد ينزل عليهم إذا قدم يعني مكة قال قلت من كان يأتيه قال
عطاء وعمرو بن دينار والزبير بن موسى وغيرهم
قال ونا الحميدي نا سفيان عن مسعر قال كان الحسن بن محمد يفسر قول
النبي (صلى الله عليه وسلم) ليس منا ليس مثلنا [* * * *]
كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسن الشيروي
وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المقرئ وأبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد
بن حبيب العامري وأبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور عنه أنا أبو بكر
أحمد بن الحسن الحيري (2)، نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أبو زكريا بن يحيى
المروزي نا سفيان بن عيينة عن عبد الواحد قال كان الحسن بن محمد بن علي
ينزل علينا بمكة فإذا أنفقنا عليه ثلاثة أيام أبى أن يقبل بعد وهذا لأنه هاشمي
أخبرنا أبو القاسم النسيب نا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر البرقاني أنا أبو أحمد
الحسين بن محمد بن علي التميمي النيسابوري نا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق
الأسفرايني حدثني محمد بن يعقوب نا محمد بن أيوب بن المتوكل نا يحيى بن
سعيد القطان حدثني علي بن المديني عن سفيان بن عيينة قال قال الحسن بن
محمد أن أحسن رداء ارتديت به رداء الحلم هو والله عليك أحسن من بردي حبرة (3)
قال فإن لم تكن حليما فتحالم
قال محمد فسألت علي بن المديني فحدثني به
-

(1) إعجامها مضطرب والصواب والضبط عن تبصير المنتبه.
(2) هذه النسبة إلى حيرة نيسابور.
(3) رسمها غير واضح بالأصل وقد تقرأ " حمرة " والمثبت يوافق ما ورد في مختصر ابن منظور 7 / 70.
378

أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
الحسن بن محمد بن إسحاق نا أبو عثمان الخياط أنا محمد بن بشر الكندي نا
إبراهيم بن مسلم المديني قال قال الحسن بن محمد بن الحنفية من أحب حبيبا لم
يعصه ثم قال
* تعصي الإله وأنت تظهر حبه * عار عليك إذا فعلت شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته * إن المحب لمن أحب مطيع *
ثم قال
* ما ضر من كانت الفردوس منزله * ما كان في العيش من بؤس واقتار
تراه يمشي حزينا جائعا شعثا * إلى المساجد يسعى بين أطمار *
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي أنا أحمد بن الحسن بن
خيرون أنا محمد بن عمر بن بكير قال قرئ على عثمان بن أحمد بن سمعان أنا
الهيثم بن خالد نا محمود بن غيلان نا سعيد بن عامر عن سلام بن أبي مطيع قال
سمعت أيوب يقول أنا أكبر (1) من المرجئة أن (2) أول من تكلم في الارجاء رجل
من أهل المدينة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الملك بن عمر بن خلف أنا عمر بن أحمد
بن شاهين أنا محمد بن مخلد العطار [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله أيضا أنا أبو الفتح الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن
العتيقي أنا عثمان بن محمد المخرمي أنا إسماعيل بن محمد الصفار قالا أنا
العباس بن محمد بن حاتم نا أبو بكر بن أبي الأسود نا سعيد بن عامر الضبعي عن
سلام يعني ابن أبي مطيع قال قال أيوب أنا أكبر من المرجئة أن أول من تكلم
في الارجاء رجل من بني هاشم (3) يقال له الحسن بن محمد
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي أنا
-

(1) في تهذيب التهذيب 1 / 513 " أنا أتبرأ ".
(2) الزيادة عن مختصر ابن منظور وتهذيب التهذيب.
(3) في تهذيب التهذيب: من أهل المدينة.
379

محمد بن إبراهيم الجرجاني نا محمد بن يعقوب نا إبراهيم بن مرزوق نا سعيد
يعني ابن عامر نا سلام بن أبي مطيع عن (1) أيوب هو السختياني قال أنا أكبر
من المرجئة أن أول من تكلم في الارجاء رجل من بني هاشم من أهل المدينة يقال له
الحسن
أنا أبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله أنا أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن
مهزارقود أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو عروبة الحسين بن محمد نا ابن (2) سيف
يعني سليمان نا سعيد بن عامر نا سلام بن أبي مطيع عن أيوب قال أنا أكبر من
الارجاء أن أول من تكلم في الارجاء رجل من أهل المدينة يقال له الحسن
قال وأنا الحسين بن محمد نا عثمان بن أبي شيبة نا حريز عن مغيرة قال
أول من تكلم في الارجاء الحسن بن محمد بن الحنفية
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ أنا أبو المعالي ثابت بن
بندار بن إبراهيم أنا أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي أنا أبو بكر
محمد بن أحمد بن محمد بن موسى أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان
الغلابي نا أبي نا سعيد بن عامر نا سلام بن أبي مطيع قال قال أيوب أنا أكبر من
المرجئة أن أول من تكلم في الارجاء رجل من أهل المدينة من بني هاشم يقال له
الحسن
قال وأنا أبي نا أبو أيوب الخزاعي عن يحيى بن سعيد عن عثمان بن
إبراهيم بن حاطب قال أول من تكلم في الارجاء الأول الحسن بن محمد بن
الحنفية كنت حاضرا يوم تكلم وكنت في حلقته مع عمي وكان في الحلقة جحدب
وقوم معه فتكلموا في علي وعثمان وطلحة والزبير فأكثروا والحسن ساكت ثم تكلم
فقال قد سمعت مقالتكم ولم أر شيئا أمثل (3) من أن يرجأ علي وعثمان وطلحة والزبير
فلا يتولوا ولا يتبرأ منهم ثم قام فقمنا قال فقال لي عمي يا بني ليتخذن هؤلاء هذا
-

(1) بالأصل " هو " والصواب ما أثبت قياسا إلى الروايات السابقة.
(2) بالأصل " أبو " والصواب ما أثبت وهو سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم، أبو داود الحراني الطائي
ترجمته في سير الاعلام 13 / 147.
(3) في مختصر ابن منظور: أميل.
380

الكلام إماما قال عثمان فقال به سبعة رجال رأسهم جحدب من تيم الرباب ومنهم
حرملة التيمي تيم الرياب أبو علي بن حرملة
قال وبلغ أباه محمد بن الحنفية ما قال فضربه بعصا فشجه وقال لا تولي
أباك عليا
قال وكتب الرسالة التي ثبت فيها الارجاء بعد ذلك
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا سليمان بن إسحاق الحلاب نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (1)، أنا
موسى بن إسماعيل أنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن زاذان وميسرة انهما
دخلا على الحسن بن محمد بن علي فلاماه على الكتاب الذي وضع في الارجاء فقال
لزاذان يا أبا عمر لوددت أني كنت مت ولم اكتبه
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا محمد بن الحسن بن محمد أنا
أحمد بن الحسن نا عبد الله بن محمد بن الخليل نا محمد بن إسماعيل قال قال
ابن إسحاق نا سعيد بن يحيى نا أبي عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي قال توفي
الحسن بن محمد بن الحنفية عند عبد الملك بن مروان وذلك قبل الجماجم
وذكر أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن الهروي أن الحسن بن
محمد مات سنة خمس وتسعين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري أنا أبو طاهر
المخلصي (2) إجازة أنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري اخبرني عبد الرحمن بن
محمد بن المغيرة عن أبيه أنا أبو عبيد الله قال سنة خمس وتسعين فيها مات
الحسن بن محمد بن الحنفية
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق بن
حرنان أنا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال (3): سنة
إحدى ومائة فيها مات الحسن بن محمد بن الحنفية
-

(1) طبقات ابن سعد 5 / 328.
(2) كذا، ومر " المخلص ".
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 325 وتقدم قوله في الطبقات ص 417 برقم 2047 أنه مات سنة مائة أو تسع
وتسعين.
381

1449 الحسن بن محمد بن علي
ابن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد
ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
أبو القاسم الحسيني الزيدي الكوفي الأقساسي (1)
قدم دمشق وكان أديبا شاعرا
قرأت بخط عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني في يوم الجمعة لثلاث
وعشرين خلت من المحرم من هذه السنة يعني سنة سبع وأربعين وثلاثمائة دخل إلى
دمشق أبو القاسم الحسن بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ونزل في الحريميين وكان شيخا
هيبا نبيلا حسن الوجه والشيبة بصيرا بالشعر واللغة يقول الشعر من أجود آل أبي
طالب حظا وأحسنهم خلقا وكان يعرف بالأقساسي
والأقساس موضع نحو الكوفة
1450 الحسن بن محمد بن علي بن مصعب
أبو علي
حدث عن محمد بن بشر بن يعقوب
روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن أحمد الجرجاني القصار
الحافظ
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا أبو عثمان
البحيري أنا أبو بكر القصار نا أبو علي الحسن بن محمد بن علي بن مصعب
الدمشقي نا محمد بن بشر بن يعقوب نا محمد بن محمد بن سعدان البزار نا
سمعان بن عبد الرحمن النخعي نا إسماعيل بن يحيى التيمي نا سفيان الثوري عن
عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال جاء يهودي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال ادع
الله لي فقال أصح الله جسمك وأطاب حرثك وأكثر مالك [* * * *]
-

(1) الأقساسي نسبة إلى أقساس قرية بالكوفة أو كورة، يقال لها: أقساس مالك.
382

1451 الحسن بن محمد بن علي بن محمد
أبو الوليد البلخي الدربندي (1) الحافظ (2)
طاف فأوسع وأكثر فيما سمع وسمع بدمشق أبا محمد بن أبي نصر وابنه أبا
علي وأبا بكر محمد بن رزق الله وأبا القاسم بن ياسر الحريري وأبا القاسم بن ياسر الحريري وأبا القاسم بن
الطبيز وعمر بن طراد الحداد وأبا الحسن علي بن الحسين السيرافي وأبا الحسن
العتيقي وحدث عن أبي نصر أحمد بن المظفر بن محمد الموصلي وأبي الحسين
وأبي القاسم ابني بشران ومحمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد الأصبهاني وأبي
منصور محمد بن محمد الهروي القاضي وأبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن
وأبي بكر محمد بن الحسين بن جرير الدشتي (3)، وأبي احمد محمد بن أحمد
القيسراني وأبي القاسم علي بن محمد الحراني الزيدي وأبي علي بن شاذان وأبي
القاسم الخرقي وأبي القاسم هبة الله بن إبراهيم بن الصواف وأبي عبد الله بن
المارستاني وغيرهم وروى شيئا يسيرا في جنب ما سمع وحدث بدمشق وبنيسابور
روى عنه أبو بكر الخطيب (4)، وعبد العزيز الكتاني وأبو الحسن بن أبي
الحديد وابن ابنه أبو عبد الله وعمر بن أحمد الآمدي وأبو جعفر محمد بن أبي
منصور بن علي البزاري الرازي وحدثنا عنه أبو عبد الله الفراوي (5) وأبو المظفر بن
القشيري وزاهر الشحامي
خبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو الوليد الحسن بن محمد البلخي
الدربندي نا أبو منصور عبد الله بن عيسى بن إبراهيم بن علي سعيد الهمذاني بها أنا
أبو بكر عمر بن أحمد بن خرجة نا أبو الحسن علي بن محمد الخوارزمي ببروجرد
-

(1) هذه النسبة إلى دربند وهي مدينة على بحر طبرستان، ويقال لها باب الأبواب (ياقوت).
(2) ترجمته في تذكرة الحفاظ 3 / 1155 معجم البلدان (دربند) سير الاعلام 18 / 297 وبحاشيتها ثبت
بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(3) هذه النسبة إلى دشتي قرية بأصبهان (كما في الأنساب واللباب) وفي ياقوت: الدشت بفتح أوله وسكون
ثانيه وآخره تاء مثناة من فوق.
(4) لم يذكره في تاريخ بغداد.
(5) في معجم البلدان (دربند) الفزاري، خطأ.
383

نا الحسن بن عيسى البسطامي نا علي بن عاصم عن أبي (1) هارون العبدي قال كنا
إذا آتينا أبا سعيد قال مرحبا بوصية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلنا وما وصية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
قال لنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انه سيأتيكم بعدي أقوام يتعلمون منكم فإذا جاؤكم فعلموهم
والطفوهم الصواب الحسين بن عيسى بزيادة ياء فيه [* * * *]
ح أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو الوليد الحسن بن
محمد الدربندي نا أبو أحمد محمد بن أحمد بن سهل القيسراني من أهل الدين فذكر
عنه حديثا
كتب إلي أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي قال (2) الحسن بن
محمد بن علي بن محمد الدربندي أبو الوليد البلخي المحدث الصوفي شيخ مشهور
ومعروف من المشايخ الجوالين في طلب الحديث المكثرين منه طاف في الأفاق دوخ
البلاد والأطراف وحصل الأسانيد والغرائب والحكايات ثم خرج إلى سمرقند ومات
بها سنة نيف (3) وخمسين وأربعمائة
أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني نا عبد العزيز الكتاني حدثني عمر بن
عبد الكريم الدهستاني
قال أخبرنا رجل ببغداد بموت أبي الوليد الحسن بن محمد الدينوري (4) بسمرقند
في السنة يعني سنة ست وخمسين وأربعمائة (5).
أنبأنا أبو نصر إبراهيم بن الفضل إبراهيم البأار (6) أنا أبو عبد الله الحسين بن
محمد الكتبي الهروي قال سنة ست وخمسين وأربعمائة ورد الخبر بوفاة أبي الوليد
الدربندي بسمرقند في رمضان والله أعلم
-

(1) بالأصل " ابن " خطأ، والصواب عن مختصر ابن منظور 7 / 71.
(2) انظر المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور ص 186 رقم 521.
وما نقل عن عبد الغافر في تذكرة الحفاظ 3 / 1155 وسير الاعلام 18 / 298.
(3) في المنتخب: توفي بسمرقند في شهر رمضان سنة ست وخمسين وأربعمئة والعبارة فيها موضوعة بين
معكوفتين.
(4) كذا، تحريف من الناسخ وهو الدربندي صاحب الترجمة.
(5) انظر تذكرة الحفاظ 3 / 1155 وسير الاعلام 18 / 298 ومعجم البلدان (دربند).
(6) غير واضحة بالأصل والصواب ما أثبت، (فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة 7 / 413).
384

1452 الحسن بن محمد بن علي بن الحسن
ابن أبي المضاء محمد بن أحمد بن أبي المضاء
أبو محمد الفارسي البعلبكي
سمع أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي بدمشق وكان يعمل لبعض الجند
سمع منه بعض أصحابنا ولم اسمع منه شيئا
مات يوم الاثنين الثالث من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ودفن
وقت العصر في مقابر باب الفراديس
1453 الحسن بن محمد بن عوف
حدث عن العباس بن الوليد بن مزيد وجماعة سواه
روى عنه الكلابي وغيره وصحف في اسم جده
قرأت على أبي القاسم نصر الله بن أحمد أنا جدي مقاتل أنا أبو علي الأهوازي
إجازة قال قال عبد الوهاب الكلابي في تسمية شيوخه الذين سمع منهم حسن بن
محمد بن عوف كذا قال وانما هو الحسن بن محمد بن برغوت وهو الحسن بن
محمد بن أحمد بن هشام بن جبلة وقد تقدم ذكره (1).
1454 الحسن بن محمد بن مزيد
أبو سعيد الأصبهاني (2)
سمع بدمشق وغيرها هشام بن عمار وموسى بن مروان الرقي وحامد بن
يحيى البلخي وعثمان بن عيسى وإبراهيم بن عرعرة المطوعي
روى عنه محمد بن أحمد بن يزيد وعلي بن نمراذ الأصبهانيان
أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود عبد الرحمن بن علي بن حمد أنا أبو
نعيم الحافظ نا أبي نا محمد بن أحمد بن يزيد نا أبو سعيد الحسن بن محمد بن
مزيد نا هشام بن عمار نا الوليد بن مسلم نا أبو بكر بن أبي مريم عن المهاصر بن
-

(1) انظر ترجمته برقم 1423.
(2) ترجمته في ذكر أخبار أصبهان 1 / 260.
385

حبيب عن عبيدة الأملوكي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انه قال يا أهل القرآن لا توسدوا
القرآن واتلوه حق تلاوته في آناء الليل وآناء النهار وتغنوه (1) " واذكروا ما فيه لعلكم
تفلحون (2) " ولا تستعجلوا ثوابه فإن له ثوابا [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن
علي أنا عبد الله بن محمد نا سليمان بن عمر بن الأقطع نا بقية عن أبي بكر بن أبي
مريم حدثني المهاصر بن حبيب عن عبيدة المليكي وكانت له صحبة قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا أهل القرآن لا توسدوا القرآن واتلوه حق تلاوته ولا تعجلون ثوابه فإن
له ثوابا كذا في روايتنا والصواب عبيدة الأملوكي (3) بالفتح [* * * *]
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (4): واما عبيدة
بفتح العين وكسر الباء فهو عبيدة الأملوكي شامي يقال له صحبة روى عنه
سعيد بن سويد ومهاصر (5) بن حبيب
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم
الأصبهاني قال (6): الحسن بن محمد بن مزيد أبو سعيد يروي عن الشاميين
والمصريين وهو أول من حمل علم الشافعي إلى أصبهان يروي عن أهل مصر توفي
قبل الثمانين يعني ومائتين حدث عن حامد بن يحيى وموسى بن مروان
وهشام بن عمار وعثمان بن عيسى
1455 الحسن بن محمد بن معاوية بن عبد الله
أبو علي الليثي
حدث عن من لم يقع إلي اسمه كتب عنه أبو الحسين الرازي
-

(1) كذا بالأصل، وفي أخبار أصبهان: " وتبينوه " وفي مختصر ابن منظور 7 / 72 " وتقنوه ".
(2) سورة البقرة، من الآية 62.
(3) بالأصل " الأملولي " والمثبت عن أسد الغابة. وفيه 3 / 446 عبيدة الأملوكي ويقال المليكي، إذن يصح
فيه القولان فلا لزوم لتصويب المصنف.
ونقل عن أبي موسى قال: عبيدة بفتح العين وضمها.
(4) الاكمال لابن ماكولا 6 / 47 و 49.
(5) وقع هنا في أسد الغابة والإصابة " مهاجر " ولمهاصر بن حبيب ترجمة في التاريخ الكبير والجرح والتعديل
لابن أبي حاتم.
(6)
ذكر أخبار أصبهان 1 / 260.
386

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد فيما ذكر انه نقله من خط أبي الحسين الرازي
في تسمية من كتب عنه بدمشق أبو علي الحسن بن محمد بن معاوية بن عبد الله
القيسي مات في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة
1456 الحسن بن محمد بن النعمان
أبو علي الصيداوي
حدث بصور عن بكار بن قتيبة
روى عنه ابن جميع
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو القاسم بن السمرقندي قالا أنا أبو
نصر بن طلاب أنا أبو الحسين بن جميع نا الحسن بن محمد بن النعمان أبو علي
الصيداوي بصور نا بكار بن قتيبة نا أبو مطرف بن أبي الوزير الأكبر نا موسى بن
عبد الملك بن عمير عن أبيه عن شيبة الحجبي عن عمه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ثلاث يصفين لك ود أخيك تسلم عليه إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه
بأحب أسمائه إليه اسم عم شيبة عثمان بن طلحة الحجبي [* * * *]
1457 الحسن بن محمد بن يزيد بن عبد الصمد
أبو علي مولى بني هاشم
حدث عن جده وعن بعض من أدرك من شيوخ دمشق
كتب عنه أبو الحسين الرازي وأبو هاشم المؤدب
حدثني أبو محمد بن ألا كفاني فيما شافهني به عن أبي بكر الحداد أنا تمام بن
محمد أنا أبو هاشم نا أبو علي الحسن بن محمد بن يزيد بن عبد الصمد حدثني
جدي يزيد بن عبد الصمد نا أبو الجماهر محمد بن عثمان التنوخي نا محمد بن
معاذ قال سمعت سعيد بن عبد العزيز حدثني يونس بن ميسرة بن حلبس عن
عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت
وسادتي فاتبعته بصري وإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام إلا وان الإيمان إذا وقعت
الفتن بالشام [* * * *]
قرأت بخط نجا بن أحمد وذكر انه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من
387

كتب عنه بدمشق أبو علي الحسن بن محمد بن يزيد بن محمد بن عبد الصمد الهاشمي
مولاهم وكانوا أهل بيت علم كان أبوه (1) يحدث وجده يزيد بن محمد بن
عبد الصمد (2) من أجلة محدثي الشام في زمانه اختلط في سنة اثنتين وثلاثين
وثلاثمائة
1458 الحسن بن محمد
أبو محمد الوراق
أظنه من أهل صور
سمع بدمشق أبا يعقوب إسحاق بن محمد الأنصاري وبصيدا عبد الله بن
محمد بن حمزة بن أبي كريمة وبغيرها أحمد بن صدقة بن عبد ربه القيسراني وأبا
نصر محمد بن أحمد بن الليث الرافعي وأبا القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي
وأراه حدث ولم يقع إلينا من حديثه شئ
1459 الحسن بن محمود بن أحمد
ابن محمود بن أحمد بن محمود بن محمد
أبو القاسم الربعي
حدث عن محمد بن يوسف الهروي وأبي سعيد محمد بن أحمد بن عبيد بن
فياض وأبي الحسن (3) بن جوصا (4)، وأبي الحارث أحمد بن سعيد وأبي الطيب
طاهر بن علي بن عبدوس القطان وأبي بكر محمد بن خريم (5) ومحمد بن أحمد بن
عمارة العطار وعبد الرحمن بن إسماعيل الكوفي ومحمد بن بركة برداعس (6)،
-

(1) انظر ترجمته في سير الاعلام 14 / 56 وله ترجمة في كتابنا، مات سنة 299.
(2) ترجمته في سير أعلام 13 / 151 وله ترجمة في كتابنا، توفي في دمشق سنة 276 ومولده سنة
198.
(3) بالأصل " الحسين " خطأ.
(4) بالأصل " حوضا " خطأ، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 15 واسمه أحمد بن
عمير بن يوسف.
(5) بالأصل " حريم " والصواب ما أثبت، والضبط عن التبصير، ترجم له في سير الاعلام 14 / 428.
(6) لقبه، وفي الاكمال وتذكرة الحفاظ 3 / 827 " برداغس "، وفي ميزان الاعتدال: ذاعر.
388

ومحمد بن جعفر بن محمد بن ملاس وإبراهيم بن مروان وأبي أيوب سليمان بن
محمد الخزاعي والحسين بن محمد بن غويث
روى عنه أبو الحسين محمد بن الخضر الفارضي ومكي بن محمد بن الغمر
وأبو الحسن بن عوف وأبو نصر بن الجبان وتمام بن محمد
أخبرنا أبو الفتح نصر الله وأبو احمد عبد السلام بن الحسين بن زرعة
الصوري قالا نا نصر بن إبراهيم أنا أبو الحسن محمد بن عوف بن أحمد المزي
قراءة عليه بدمشق أنا أبو القاسم الحسن بن محمود بن أحمد الربعي نا أحمد بن
عمير بن يوسف نا محمد بن سيدي الأنطاكي نا وكيع بن الجراح عن سفيان بن
سعيد عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن يزيد بن بشر السكسكي عن
عبد الله بن عمر (1)، قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بني الإسلام على خمس شهادة أن لا
اله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم
رمضان [* * * *]
المعروف عباس بن السندي
رواه جرير عن منصور عن سالم عن عطية مولى لبني عامر عن يزيد بن بشر
السكسكي كذلك ذكره البخاري عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير قال ولم يذكر
الثوري عطية
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو نصر
عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المزني (2)، نا الحسن بن محمود بن محمد بن
محمود نا أبو الحارث أحمد بن سعيد نا سليمان بن سيف الحراني نا أبو عاصم
عن ابن جريج حدثني عطاء حدثني ابن سوار حدثتني أم حبيبه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أمرها أن
تنفر من جمع (3) بليل [* * * *]
قرأت بخط أبي نصر بن الجبان حدثني أبو القاسم الحسن بن محمود بن أحمد
بن محمود الربعي وكان شيخا يصحب أصحاب الحديث فذكر عنه حديثا
-

(1) في مختصر ابن منظور 7 / 73 عمرو.
(2) كذا تصحف بالأصل، والصواب: " المري " وانظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 468.
(3) جمع: المزدلفة لاجتماع الناس بها.
389

1460 الحسن بن مخلد بن الجراح (1)
أبو محمد الكاتب (2)
كان يتولى ديوان الضياع للمتوكل وورد معه دمشق وقد ذكرنا وروده في ترجمة
محمد بن عمرو بن حوي وعاش حتى استوزره المعتمد على الله في ذي القعدة سنة
ثلاث وستين ومائتين ثم عزل بسليمان بن وهب في هذه السنة واعتقل ثم أطلق بعد أن
اخذ منه مائة وعشرون ألف دينار ثم خلع عليه ثم استوزر في ذي القعدة سنة أربع
وستين وقبض على سليمان بن وهب ثم أعيد سليمان إلى الوزارة في ذي الحجة منها
وهرب الحسن ثم ظهر الحسن في ربيع الأول سنة خمس وستين وأعيد إلى الوزارة في
نصف ربيع الأول منها ثم سخط عليه في شعبان منها واستوزر أحمد بن صالح بن
شيرزاد (3)، ثم وجه أحمد بن طولون إليه فأخرجه إلى مصر في ذي القعدة سنة ست
وستين ومائتين
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (4)، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن
عبد العزيز العكبري أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت نا أبو الفرج علي بن
الحسين بن محمد الأصبهاني (5)، حدثني احمد (6) بن خلف بن المرزبان حدثني
أحمد بن سهل الكاتب وكان أحد الكتاب لصاعد قال سمعت الحسن بن مخلد
يحدث أن رجلا نخاسا من أهل المدينة قدم بجاريتين شاعرتين من مولدات اليمامة على
المتوكل فعرضهما عليه من جهة الفتح بن خاقان فنظر إلى اجملهما (7) فقال لها ما
اسمك قالت ريا قال أنت شاعرة قالت كذا يزعم مالكي قال تقولي في
-

(1) بالأصل " الخراج " والصواب ما أثبت، انظر مصادر ترجمته.
(2) ترجمته في الوافي بالوفيات 12 / 267 والفخري لابن طباطبا ص 251 والكامل لابن الأثير 7 / 316
وسير الاعلام 13 / 7.
(3) بالأصل: " سارواذ " والمثبت عن الفخري ص 254.
(4) بالأصل إعجامها غير واضح: تقرأ: " المزرفي " والصواب ما أثبت، وقد مر.
(5) الخبر في الإماء الشواعر لأبي الفرج الأصبهاني ص 115.
(6) الإماء الشواعر: محمد.
(7) الإماء الشواعر: إحداهما.
390

مجلسنا هذا شعرا ترتجلينه وتذكريني فيه وتذكرين (1) الفتح فتوقفت هنيهة ثم
أنشدت
* أقول وقد أبصرني جعفر (2) * امام الهدى والفتح ذي العز والفخر
أشمس الضحا أم شبهها وجه جعفر * وبدر السماء الفتح أو مشتبه (3) البدر (4) *
وقال للأخرى أنشدي أنت شيئا أن كنت قلته فقال
* أقول وقد أبصرت صورة جعفر * تعالى الذي علاك يا سيد البشر
وأكمل نعماه بفتح ونصحه * فأنت لنا شمس وفتح لنا قمر *
فأمر بشراء الأولى منهما ورد الأخرى فقالت الأخرى لم رددتني فقال لان
في وجهك نمشا (5).
فقالت * لم يسلم الظبي على حسنه * يوما ولا البدر الذي يوصف
الظبي فهي خمش (6) بين * والبدر فيه نكتة تعرف *
وامر أن تشتري الثانية.
أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي اسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا
محمد بن الحسين أبو علي الجازري أنا المعافي بن زكريا نا الحسين بن القاسم
الكوكبي حدثني أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر قال مدحت الحسن بن مخلد فأرسل
إلي أني قد أمرت له بمائة دينار فالق رجاء يعني فلقيت رجاء فقال لم يأمرني بشئ
فكتبت إليه:
* أما رجاء فأرجى ما أمرت به * وكيف أن كنت لم يأمره يأتمر
بادر بجودك أما كنت مقتدرا * فليس في كل حال أنت مقتدر *
-

(1) قوله: " وتذكرين الفتح " سقط من الإماء الشواعر.
(2) الإماء الشواعر: أقول وقد أبصرت صورة جعفر.
(3) الإماء الشواعر: شبهه.
(4) في البيت إقواء.
(5) النمش: بقع على جلد الوجه مخالف لونه، وأكثر ما يكون في الشقر.
(6) الإماء الشواعر: خنس.
391

وبلغني أن الحسن بن مخلد كتب من الرقة إلى عياله (1) قبل حمله إلى مصر (2):
* من للغريب البعيد النازح الوطن * من للأسير أسير الهم والحزن (3)
من الغريب الذي لا مستراح له * من الهموم ولاحظ من الوسن
خلي العراق وقد كانت له وطنا * لا خير في (4) كل مشغول عن الوطن
لا خير في عيش نائي الدار مغترب * يأوي إلى الهم كالمصفود في قرن
يا أهل كم نابني (5) من حسن مستمع * منكم وفارقته من منظر حسن
وكم تجرعت للأيام بعدكم * من جرعة أزعجت روحي عن البدن *
وذكر أبو الحسن علي محمد بن الشالستي أن مولد محمد بن عبد الله بن طاهر (6)
سنة تسع ومائتين وفيها ولد عبيد الله بن يحيى بن خاقان (7)، وأحمد بن إسرائيل (8)،
والحسن بن مخلد وكلهم ولي الوزارة
وبلغني أن أحمد بن طولون وجه إلى الحسن بن مخلد فحمله إليه ووكل به ثم
سجنه بأنطاكية فمات في حبسه سنة تسع (9) وستين ومائتين يوم الأحد لخمس خلون
من شعبان
1461 الحسن بن مسعود بن الحسن (10) بن علي
أبو علي بن الوزير (11) *
أصلهم من خوارزم وكان جده أبو القاسم وزيرا لتاج الدولة تتش بن الب

(1) في الوافي بالوفيات 12 / 268 عماله.
(2) الأبيات في الوافي بالوفيات 12 / 268.
(3) سقط البيت من الأصل واستدرك على هامشه، برواية: من الغريب... من الأسير " والمثبت عن
الوافي.
(4) الوافي: لا خير في عيش منقول عن الوطن.
(5) الوافي: فاتني.
(6) ترجمته في تاريخ بغداد 5 / 418.
(7) ترجم له في سير الاعلام 13 / 9.
(8) انظر تاريخ الطبري 9 / 396.
(9) في الوافي: سنة سبع وستين ومئتين، وفي سير الاعلام: مات في سنة وسبعين ومئتين، وقيل:
سنة تسع وستين.
(10) لسان الميزان: الحسين.
(11) ترجمته في الوافي بالوفيات 12 / 269 سير الاعلام 20 / 177 وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر.
أخرى ترجمت له.
392

رسلان وكان عنا إلى أهل العلم وكان أبو علي تزيا بزي الجند مدة ثم اشتغل بطلب
الفقه والحديث وتزيا بزي أهلهما ورحل إلى بغداد قبل رحلتي بيسير وسمع من
جماعة من الشيوخ الذين أدركتهم ثم توجه إلى أصبهان فأدرك بها أسانيد عالية عن من
يروي حديث الطبراني عن ابن ريذة (1) وتوجه منها إلى خراسان فسمع بنيسابور من
عدة من الشيوخ ثم استوطن مرو مدة مديدة وتفقه بها على أبي الفضل الكرماني شيخ
أصحاب أبي حنيفة ومقدمهم بخراسان وعقد مجلس الاملاء في جامع مرو وحدث بها
في شيبته ثم خرج إلى بلخ والى غزنة وعاد بعد ذلك إلى مرو فأدركه اجله بها فكتب
إلي أبو سعد بن السمعاني يذكر انه توفي بمرو سحر يوم الأحد السابع عشر من المحرم
سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة (2)، ودفن بمقبرة حصين بقرب قبر بريدة بن الخصيب
والحكم بن عمرو الغفاري صاحبي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وكان فيه تسامح شديد اشترى بعض نسخه من معجم الطبراني الكبير من كتب
بريدة غير مسموعة من ابن بريدة فكان يحدث منها وهي غير مكتوبة من أصل سماعه
ولا معارضة له وكان يدلس عن شيوخه ما لم يسمعه منهم عفا الله عنه ومن شعره
* أخلائي إن أصبحتم في دياركم * فإني بمرو الشاهجان غريب
أموت اشتياقا ثم أحيا تذكرا * وبين التراقي والضلوع لهيب
فما تجب موت الغريب صبابة * ولكن بقاه في الحياة عجيب *
1462 الحسن بن مستماد بن نعمة بن يزيد
أبو علي الهلالي الحوراني المقرئ التاجر
كان أبوه من أهل حوران وحفظ أبو علي القرآن وقرأ بعدة روايات على أبي
محمد بن طاوس وسمع منه الحديث ثم رحل إلى بغداد في تجارة وقرأ على أبي
محمد ابن بنت الشيخ وسمع ببغداد من أبي القاسم بن الحصين وكان يصلي بجامع
دمشق في حلقة الحنابلة صلاة التراويح ويقرأ فيها بعدة روايات يخلطها ويردد الحرف
-

(1) رسمها غير واضح والصواب ما أثبت، وضبطت عن التبصير، واسمه محمد بن عبد الله بن أحمد بن
إبراهيم، أبو بكر الأصبهاني، ترجم له في سير الاعلام 17 / 595.
(2) في لسان الميزان: توفي سنة 542، وفي السير: ولد في صفر سنة ثمان وتسعين وأربع مئة ومات بمرو
في المحرم سنة ثلاث وأربعين وخمسمئة.
393

المختلف فيه فأنكر عليه ذلك شيخنا أبو الحسن بن قبيس وقال هذا يذهب ترتيب
النظم في القرآن وكان مثريا مقترا على نفسه بلغني انه أوصى عند موته بإخراج جملة
من زكاة ماله اجتمعت عليه في سنين عدة ضن بإخراجها توفي أبو علي يوم الأحد
السادس من شهر رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة
1463 الحسن بن المظفر بن الحسن
أبو القاسم الهمداني
حدث عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن عبدان
كتب عنه نجا العطار
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمرو بن حرب
وأنبأنيه أبو محمد بن ألا كفاني شفاها عنه أنا أبو القاسم الحسن بن المظفر بن
الحسن الهمداني الشيخ الصالح أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عبدان أنا محمد بن
عيسى نا شعيب نا أبو عبد الله الأنطاكي نا حمد بن سعيد الأعرابي بمكة نا
محمد بن سالم الخراساني عن أبيه قال سمعت الفضيل بن عياض يقول ما من نبي
إلا وله نظير في أمته
1464 الحسن بن المظفر بن الحسن بن المظفر بن أحمد بن يزيد
أبو علي بن أبي سعد المعروف بابن السبط البغدادي
كان أبوه من همذان وهو سبط أبي بكر أحمد بن علي بن لآل الفقيه ذكر لي انه
قدم دمشق في تجارة
وسمع ببغداد أباه أبا سعد وأبا محمد الجوهري وأبا الغنائم بن الدجاجي (1)،
وأبا الغنائم بن المأمون وأبا الحسين بن المهتدي وغيرهم
كتبت عنه وكان ثقة وسئل عن مولده وأنا اسمع فقال في ليلة النصف من
رجب سنة سبع وأربعين وأربعمائة
أخبرنا أبو علي بن السبط وأبو نصر بن رضوان وأبو القاسم بن الحصين وأبو
-

(1) واسمه محمد بن علي بن علي بن حسن، محتسب بغداد، ترجمته في سير الاعلام 18 / 262.
394

غالب بن البنا قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا محمد بن
يونس بن موسى القرشي نا أبو داود الطيالسي نا عمارة بن مهران بن ثابت قال
صلى بنا انس بن مالك صلاة فأوجز فيها فقال هكذا كانت صلاة نبيكم (صلى الله عليه وسلم)
توفي أبو علي ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء التاسع عشر من شهر ربيع الأول سنة
ثلاث وعشرين وخمسمائة ودفن عند قبر أبيه بمقبرة باب حرب (1). وأنا ببغداذ
1465 الحسن بن مكي بن الحسن بن القاسم بن الحسن
أبو محمد الشيزري المقرئ يعرف بفردن (2)
سمع أبا عبد الله بن أبي كامل بأطرابلس وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن
الحسين الشيرازي نحوي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد البابشي (3) الواعظ
بميافارقين
روى عنه عمر الدهستاني ومؤتمن بن أحمد بن علي الساجي ومحمد بن
طاهر المقدسي
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولي (4) بمرو نا أبو الفتيان
عمر بن عبد الكريم الدهستاني أنا الحسن بن مكي بن الحسن بن القاسم الشيزري أبو
محمد المعروف بفردن المقرئ بحلب أنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي
كامل بأطرابلس الشام نا خيثمة بن سليمان نا ابن أبي الخناجر نا محمد بن
مصعب نا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن أنس ان النبي (صلى الله عليه وسلم) قال من خرج
في طلب العلم فهو في سبيل الله عز وجل حتى يرجع [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو البركات يحيى بن عبد الرحمن الفارقي العدل وأبو الحسن
-

(1) هو حرب بن عبد الملك (وفي موضع آخر من ياقوت: حرب بن عبد الله) أحد قواد أبي جعفر
المنصور، وهي قرية الحربية المحلة المشهورة ببغداد.
(2) عن مختصر ابن منظور 7 / 74 وبالأصل " بهردن " وسترد أثناء الترجمة: فردن.
(3) بالأصل " البابسي " والصواب عن الأنساب وفيه أن هذه النسبة إلى بابش قرية من قرى بخارى (فيما يظن
أبو سعد)، ذكره وترجم له.
وضبطها ياقوت بكسر الباء.
(4) بالأصل " الفرغول " والصواب ما أثبت (فهارس شيوخ ابن عساكر المطبوعة 7 / 419).
395

محمد بن أحمد بن إبراهيم بن صرما وأبو القاسم بن السمرقندي قالوا أنا أبو
الحسين بن النقور نا عيسى بن علي بن عيسى إملاء نا أبو بكر عبد الله بن
سليمان بن الأشعث سنة أربع عشرة وثلاثمائة نا نصر بن علي نا خالد بن يزيد
الهدادي نا أبو جعفر الرازي [* * * *]
وأخبرتنا به أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو يعلي الموصلي نا نصر بن علي الجهضمي نا خالد بن يزيد
أبو يزيد عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن انس عن انس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وفي حديث أبي يعلي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال من خرج في طلب العلم لم يزل وقال
أبو يعلي فهو وقالا في سبيل الله حتى يرجع [* * * *]
رواه الترمذي عن نصر (1).
1466 الحسن بن منصور بن هاشم
أبو القاسم الحمصي الأمام
روى عن أبي عمر (2) أحمد بن العمر بن أبي حماد والوليد بن مروان وأبي بكر
عمرو بن الحارث الزنجاري وأحمد بن خالد بن عمرو السلفي الحمصي الأمام
روى عنه تمام بن محمد
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد أنا
أبو القاسم تمام بن محمد أنا أبو القاسم الحسن بن منصور الحمصي الأمام نا أبو
عمر بن أبي حماد نا ابن كاسب نا عبد الله بن معاذ عن معمر عن الزهري عن
انس بن مالك أن رجلا كان جالسا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) فجاء ابن له فأخذه فقبله واجلسه في
حجره ثم جاءت ابنة له فأخذها فأجلسها إلى جنبه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فهلا عدلت
بينهما [* * * *]
-

(1) سنن الترمذي، كتاب العلم (42)، باب (2) فضل طلب العلم، (ح: 2647) وفيه: خالد بن أبي
يزيد العتكي.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، ورواه بعضهم ولم يرفعه.
انظر ترجمة خالد بن يزيد في تهذيب التهذيب (3 / 129 ط الهند).
(2) في مختصر ابن منظور 7 / 74 " أبي عمرو ".
396

1467 الحسن بن منير بن محمد بن منير
أبو علي التنوخي
روى عن محمد بن خريم وجعفر بن أحمد بن عاصم وأبي يحيى محمد بن
سعيد بن عمرو بن خزيم الخزيمي وأبي محمد عبد الصمد بن عبد الله بن
عبد الصمد وأحمد بن الحسن بن هارون الصباحي البغذادي ومحمد بن تمام بن
صالح وعمر بن الجنيد القاضي وأبي سعيد محمد بن أحمد بن عبيد بن فياض وأبي
الأصيد محمد بن عبد الله بن عبد ح الرحمن الأزدي الأمام وعبد الرحمن بن إسماعيل
الكوفي وعبد الله بن محمد بن مسلم المقدسي وأبي الحارث أحمد بن سعيد
ومحمد بن الفيض وأحمد بن الحسين زبيدة ومحمد بن جعفر بن ملاس
وأحمد بن عبد الواحد الجوبري وعيسى بن إدريس البغدادي ووصيف بن عبد الله
الأنطاكي الحافظ وأبي الحسن بن جوصا
روى عنه تمام بن محمد وأبو نصر بن الجبان وابن الجندي وأبو الحسن بن
عوف وعبد الوهاب الميداني ومكي بن محمد بن الغمر وأبو أسامة محمد بن أحمد
بن محمد الهروي المقرئ وأبو
الحسن علي بن عبد الله بن جهضم وأبو الحسن عبيد الله بن الحسن بن أحمد الوراق وأبو عبد الله محمد بن
عبد السلام بن سعدان (1).
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين الموازيني وأبو طاهر محمد بن الحسين بن
الحنائي (2) في كتابيهما قالا أنا أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن
عبيد بن سعدان أنا أبو علي الحسن بن منير التنوخي نا حاجب بن أركين نا
رزق الله بن موسى نا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي
هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال الله تبارك وتعالى يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر
بيدي الأمر اقلب الليل والنهار [* * * *]
قال وكان أهل الجاهلية يقولون ليس يهلكنا إلا الدهر الليالي والأيام فيسبون

(1) انظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 635.
(2) إعجامها غير واضح والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 19 / 36 4.
397

الدهر فقال الله عز وجل " ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا
الدهر " (1).
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد الرحيم بن أحمد [* * * *]
وحدثنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى نا نصر بن إبراهيم أنا
عبد الرحيم بن أحمد أنا عبد الغني بن سعيد قال منيز بالزاي [* * * *]
وأخبرنا أبو محمد السلمي قال أجاز لنا أبو نصر بن ماكولا قال (2): أما منير
بضم الميم وكسر النون تليها ياء وآخره راء الحسن بن منير الدمشقي وقال ابن
ماكولا دمشقي عن جعفر بن أحمد بن عاصم
أخبرنا أبو محمد بن ألا كفاني نا عبد العزيز الكتاني حدثني عبد الوهاب بن
جعفر وعبد الوهاب بن عبد الله الحافظ قالا توفي أبو علي الحسن بن منير بن
محمد التنوخي يوم السبت لأربع بقين من شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة
قال عبد العزيز وكان ثقة نبيلا حدث عن عبد الله بن سلم المقدسي ومحمد بن
خريم وغيرهما حدثنا عنه جماعة منهم عبد الوهاب بن عبد الله المري
وعبد الوهاب بن جعفر الميداني وذكر أبو نصر بن الجبان ومحمد بن حمزة الحراني
انه توفي في ربيع الآخر
1468 الحسن بن المؤمل بن الحسن بن أحمد بن أبي سلامة
أبو محمد الطائي الصوري
قدم دمشق وكان سمع بصور من نصر بن إبراهيم المقدسي
حكى عنه أبو محمد بن صابر وقالت (3) بعض شيوخ صور.

(1) سورة الجاثية، الآية: 22.
(2) الاكمال لابن ماكولا 7 / 225 و 226.
(3) كذا بالأصل، ولعل الصواب: وقابل.
398

" حرف النون
في آباء من اسمه الحسن "
1469 الحسن بن نصر بن الحسن
أبو محمد البزار المعروف بابن المعبي (1)
أصله من الدينور وسكن أبوه الري
وسمع بصور أبا الفتح بن إبراهيم المقدسي وببغداد أبا القاسم بن البسري
كتب عنه وذكر انه دخل دمشق وكان من أصحاب الشافعي المتعصبين وكانت له دكان
في خان الخليفة ببغداد واستوطنها إلى أن مات بها
اخبرني أبو محمد الحسن بن نصر بن الحسن بن المعبي (2)، أنا أبو القاسم
علي بن أحمد بن محمد بن البسري (3) ببغداد أنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن
العباس المخلص نا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي نا سويد
هو ابن سعيد نا إسماعيل يعني ابن جعفر عن العلاء وهو ابن عبد الرحمن عن أبيه
عن أبي سعيد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إزرة المؤمن إلى انصاف ساقيه لا جناح
عليه فيما فوق الكعبين ولا ينظر الله إلى من جر ازاره بطرا [* * * *]
سمعت من ابن المعبي في رحلتي الثانية بعد عودي من خراسان سنة ثلاث وثلاثين
وخمسمائة ومات بعد ذلك

(1) بالأصل " المعنى " والمثبت عن مختصر ابن منظور 7 / 75 وفي تهذيب ابن عساكر " المغني " وسترد أثناء
الترجمة مرة " المغني " ومرة " المعبي ".
(2) بالأصل " المغني ".
(3) انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 402.
399

1470 الحسن بن نصير بن منصور الزاهد
سمع المسيب بن واضح السلمي
روى عنه ابن ابنته أبو علي محمد بن القاسم بن معروف بن أبي نصر وحكى عن
أبي زرعة محمد بن عثمان الفامي قال كان الحسن بن نصير بن منصور مجاب
الدعوة قال أبو علي وسمعت أبا عبد الله (1) بن الجلاء وذكر الحسن بن نصير وأهله
فقال كانوا على ما كان عليه النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه
1471 الحسن بن نظيف بن عبد الله
أبو محمد الهلالي الساكني المعروف بجغلان
سمع بمصر أبا القاسم سليمان بن داود البزار وأبا الحسن أحمد بن محبوب بن
سليمان البصري وأبا يعلي عبد الله بن محمد بن حمزة الصيداوي وأبا بكر محمد بن أحمد
بن الحداد القاضي وأبا القاسم عكرمة بن علان بن الحسن المصري وأبا
عبد الله محمد بن برهون بن عبد الخالق الديبلي البزار ببيت المقدس وأبا محمد
إسماعيل بن محمد بن محفوظ الدمشقي وأبا محمد أحمد بن محمد بن عبيد بن
آدم بن أبي اياس العسقلاني بالرملة وأبا عمرو زيد بن محمد بن خلف القرشي
المصري
روى عنه عبد الوهاب الميداني
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم حدثني عبد العزيز الكتاني نا عبد الوهاب
الميداني ونقلته أنا من خط الميداني نا أبو محمد الحسن نظيف بن عبد الله
الهلالي جغلان نا أبو يعلي عبد الله بن محمد بن حمزة الصيداوي من بني جعفر
وكان من أصحاب الحديث وسافر إلى مصر وغيرها حدثنا بمصر اخبرني أبو
يعقوب إسحاق بن محمد بن حمدان السندي نا زكريا بن يحيى حدثني النضر بن
سلمة نا الفضل بن خالد ومحمد بن يحيى عن زنفل (2)، عن ابن أبي مليكة عن

(1) اسمه أحمد (وقيل: محمد) بن يحيى بن الجلاء، أبو عبد الله شيخ لشام، ترجمته في سير الاعلام
14 / 251.
(2) زنفل بوزن جعفر، كما في تقريب التهذيب، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.
400

عائشة عن أبي بكر الصديق قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا صلى الغداة يقول مرحبا
بالنهار الجديد والكاتب الشهيد اكتب بسم الله الرحمن الرحيم أشد أن لا اله إلا
الله واشهد أن محمدا رسول الله واشهد أن الجنة حق والنار حق والقبر حق وان الله
يبعث من في القبور [* * * *]
1472 الحسن بن أبي نعيم بن الأصم
أبو علي
حدث بصيدا عن بكر بن سهل
روى عنه ابن جميع
أخبرنا أبو الحسن بن المسلم وأبو القاسم بن السمرقندي قالا أنا أبو نصر بن
طلاب أنا أبو الحسين بن جميع نا أبو علي وهو الحسن بن أبي نعيم بن الأصم
بصيدا أنا بكر بن سهل نا عمرو بن هاشم نا موسى بن وردان عن أبي هريرة قال
قال النبي (صلى الله عليه وسلم) أنشد الله رجال أمتي لا يدخلوا الحمام إلا بمئزر وانشد الله نساء أمتي أن
لا يدخلن الحمام [* * * *]
أخشى والله أعلم أن يكون هذا هو الحسن بن إبراهيم بن الإصبع العكاوي (1)
الذي حدث بصيدا عن أبي الدرداء العكي (1)، وحدث عنه علي بن الحسن بن علان
الذي تقدم ذكره

(1) هاتان النسبتان إلى عكا، بلدة على ساحل بحر الشام، والأشهر عند أهل الشام " العكاوي " (الأنساب).
401

" حرف الواو
في آباء من اسمه الحسن "
1473 الحسن بن الوليد بن موسى
ابن سعيد بن راشد بن يزيد بن عبد الله
أبو محمد الكلابي المعدل
والد عبد الوهاب يعرف بابن الأبرش الدمشقي
روى عن أبي زرعة (1)، ويوسف بن محمد الجمحي وبكار بن قتيبة وأبي
حفص عمر بن محمد النسائي وأبي أسامة عبد الله بن محمد الحلبي وأبي صالح
القاسم بن الليث الرسعني وعبد الرحمن بن أبي طالب
روى عنه ابنه عبد الوهاب وأبو شعيب صالح بن عبد الله المستملي وكتب عنه
أبو الحسين الرازي
أخبرنا أبو الحسن السلمي الفقيه نا عبد العزيز التميمي أنا أبو نصر
عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن الحسن حدثني أبي نا أبو زرعة عبد الرحمن بن
عمرو نا أبو نعيم الفضل بن دكين نا سفيان الثوري عن يزيد بن أبي زياد عن
عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحسن
والحسين سيدا شباب أهل الجنة (2) [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا وأبو محمد عبد الله بن

(1) اسمه عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري، أبو زرعة الدمشقي له ترجمة في سير
الاعلام 13 / 311.
(2) مر الحديث بهذا السند في ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
402

محمد قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر القطيعي نا عبد الله بن أحمد
حدثني أبي نا أبو نعيم نا سفيان عن يزيد عن ابن أبي نعم مثله (1).
أنبأنا أبو محمد ألا كفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد اخبرني
أبو مصعب صالح بن عبد الله الأنصاري القاضي مستملي ابن خريم حدثني الحسن بن
الوليد بن موسى بن راشد الكلابي نا يوسف بن محمد الجمحي نا إسماعيل بن
عيسى العطار نا الهياج (2) بن بسطام عن روح بن القاسم (3)، عن محمد بن المنكدر
عن أم هانئ أن النبي (صلى الله عليه وسلم) نهش من كتف ثم صلى ولم يتوضأ [* * * *]
قرأت بخط نجا بن أحمد وذكر انه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من
كتب عنه من شيوخ مدينة دمشق أبو محمد الحسن بن الوليد بن موسى المعدل من
مربعة العسر (4) ويعرف بابن الأبرش
1474 الحسن بن وهب بن سعيد
أبو علي الكاتب (5)
أخو سليمان بن وهب كان يذكر انه من بني الحارث بن كعب
روى عنه محمد بن موسى بن حماد البربري
وورد دمشق عاملا على بعض أعمالها
أخبرنا أبو العز بن كادش اذنا ومناولة وقرأ علي اسناده أنا أبو علي محمد بن
الحسين أنا أبو الفرج المعافى بن زكريا (6)، نا محمد بن يحيى الصولي نا محمد بن
موسى البربري قال كتب رجل إلى الحسن بن وهب يستمنحه (7) وكان مضيقا فكتب
إليه الحسن:

(1) ذكره أحمد في مسنده من طرق مختلفة انظر 3 / 3، 62، 64، 82.
(2) بفتح أوله والتحتانية المشددة، ثم جيم، كما في تقريب التقريب، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب، وسير الاعلام 6 / 404.
(4) كذا رسمها بالأصل ولم أجدها، وفي ياقوت: " مربعة الفرس، جمع فارسي، بغداد " كذا.
(5) ترجمته في الفهرست لابن النديم ص 183 وفوات الوفيات 1 / 367 والوافي بالوفيات 12 / 297 ونسبه
فيه: الحسن بن وهب بن سعيد بن عمرو بن حصين بن قيس بن قنان بن متى الحارثي.
(6) الخبر في الجليس الصالح الكافي 2 / 226.
(7) الجليس الصالح: يستميحه.
403

* الجود طبعي ولكن ليس لي مال * فكيف يحتال من بالرهن يحتال
وشهوتي في العطايا وانبساط يدي * وليس ما أشتهي يأتي به الحال
فهاك خطي فزرني حيث نشب * وحيث يمكن احسان وافضال *
زاد غيره:
* وسوف يأتيك بري بعد ثالثة * فاقبل وللمرء حال بعدها حال
وهاك خطي فزرني حيث لي نشب * وحيث يمكن احسان واجمال
إلى دمشق ففيها أن قصدت غنى * وثم يأتي سوى الجاه والمال *
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو المعالي الحسين بن حمزة قالا أنا أبو
الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر الخرائطي حدثني أبو موسى عمران بن
موسى قال كتب الحسن بن وهب إلى أخ له شافعا لرجل كتابي هذا بعد أن جمعت
له ذهني فما ظنك بحاجة هذا موقعها مني فإن أحسنت لم أغفل الشكر وان أسأت لم
اقبل العذر
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي الخطيب ونقلته من خطه أنا أبو بكر أحمد بن
علي وعبد المحسن بن محمد البغداذيان قالا أنا أبو محمد الحسين بن
عبد الواحد بن محمد بن جعفر أنا محمد بن عبد الرحيم المازني نا الحسين بن
القاسم الكوكبي حدثني أبو علي محرز قال اعمل (1) أبو علي الحسن بن وهب من
حمى نافض وصالب وطاولته فكتب إليه أبو تمام حبيب بن أوس الطائي:
* يا حليف الندى ويا توأم الجود * ويا خير من حموت القريضا
ليت حمال بني وكان لك الاجر * فلا تشتكي وكنت المريضا (2) *
أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عبيد الله المرزباني
قال وجدت بخطر أبي بكر بن السراج للحسن بن وهب:
* يا عمرو قد أينع البهار * واعتدل الليل والنهار
واكتست الأرض كل شئ * وكل نور له ازهرار

(1) كذا.
(2) البتان ليسا في ديوانه ط بيروت.
404

وغردت كل ذات شجو * واستكملت حولها العفار *
أخبرنا أبو القاسم النسيب الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو
بكر أحمد بن علي الحافظ أنا محمد بن علي بن مخلد الوراق أنا أحمد بن محمد بن
عمران نا محمد بن يحيى نا محمد بن موسى البربري (1) قال كان الحسن بن وهب
عند محمد بن عبد الله بن طاهر (2) فعرضت سحابة فبرقت ورعدت ومطرت فقال كل
من حضر فيها شيئا فقال الحسن:
* هطلتنا السماء هطلا دراكا * عارض المرزبان فيها السماكا
قلت للبرق إذ توقد فيها * يا (3) زناد السماء من أوراكا
أحببت (4) ثانية فجفاكا * فهو العارض الذي اشتكاكا (5)
أم تشبهت بالأمير أبي العباس * في جوده فلست هناكا *
أنبأنا أبو محمد هبة الله بن ألا كفاني وعبد الله بن السمرقندي قالا أنا أبو
بكر الخطيب بدمشق اخبرني أبو الحسن علي بن أيوب القمي أنا عبيد الله
محمد بن عمران بن موسى المرزباني (6)، اخبرني محمد بن يحيى نا الحسين بن يحيى
الكاتب قال كنا عند الحسن بن وهب ونبات (7) جارية محمد بن حمدان وكان الحسن
يحبها حبا شديدا فابتدأ الحسن يسكر في أول شربة فقلنا له في ذلك فجذب الدواة
وكتب:
* من كان لا يزعمني عاشقا * اخضرته أوضح برهان
أني على رطلين أسقاهما * أروح في أبواب سكران
وكنت علي لا اسكر من سبعة * يتبعها رطل ورطلان
فصار لي من سكران الهوى * والراح سكران عجيبان *

(1) ترجمته في تاريخ بغداد 3 / 243.
(2) الخبر في تاريخ بغداد 5 / 419 في ترجمة محمد بن عبد الله بن طاهر.
(3) عجزه غير واضح وغير مقروء بالصال، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(4) تاريخ بغداد: أحببت نأيته.
(5) تاريخ بغداد: استبكاكا.
(6) ترجمته في تاريخ بغداد 3 / 135.
(7) رسمها غير واضح بالأصل وقد تقرأ: " ويبان " والمثبت عن الوافي بالوفيات 12 / 298.
405

أخبرنا أبو الفضل محمد بن أبي القاسم علي بن الحسن بن علي العلوي أنا
جدي لأمي قاضي القضاة أبو علي الحسن بن إسماعيل بن صاعد نا أبو عبد الرحمن
محمد بن الحسين بن موسى السلمي أنشدنا الحسين بن أحمد بن موسى أنشدنا
الحسن بن وهب لبعضهم:
* ليس يعتاض باذل الوجه في * الحاجة من بذل وجهه عوضا
وكيف يعتاض من اتاك وقد * صار للذل وجهه عرضا *
لا أخال الحسن بن وهب المذكور في هذه الحكاية صاحب الترجمة فإن كان هو
هو فقد سقط من اسنادها وحل بعد الحسين بن أحمد والله أعلم
أخبرنا أبو الحسين محمد بن كامل بن ديسم البصري أنا محمد بن أحمد بن
عمر العدل فيما كتب إلي أنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني
إجازة اخبرني محمد بن يحيى نا عون بن محمد قال كان الحسن بن وهب يلي
أعمالا بدمشق ونواحيها فمات هناك في آخر أيام المتوكل فقال البحتري يرثيه (1):
* إلا أيها الفلك المدار * اذهب ما تطرف أم جمار (2)
ستفنى مثل ما نفنى وتبلى * كما تبلى فيدرك منك ثأر
تناب النائبات إذا تناهت * وتدر في تصرفه الدمار
وما أهل المنازل غير ركب * مناياهن (3) روح وابتكار
لنا في الدهر آمال طوال * نرجيها وأيام (4) قصار
نزلنا منزل الحسن بن وهب * وقد درست مغانيه القفار
أصاب الدهر دولة آل وهب * ونال الليل منهم (5) والنهار
أعارهم رداء العز حتى * تقاضاهم فردوا ما استعاروا
وقد (6) كانوا وجوههم بدور * بمختبط وأيديهم بحار *

(1) الأبيات في ديوان البحتري 2 / 281 من قصيدة قالها في الحسن بن وهب عند السخطة.
(2) البيت في ديوانه: أناة أيها... أنهب ما تطرق أم جبار.
والجبرا من الحروب ما لا قود فيها، ولعيه وقولهم: فلان جرحه جبار أي لا يطالب به.
(3) الديوان: مناياهم رواح وابتكار.
(4) الديوان: وأعمار.
(5) الديوان: منها.
(6) الديوان: وما كانوا فأوجههم بدور.
406

" حرف الهاء
في آباء من اسمه الحسن "
1475 الحسن بن هارون بن عيسى
هو الحسين بن هارون يأتي ذكره في باب من اسمه الحسين
1476 الحسن بن هانئ بن صباح بن عبد الله بن الجراح بن وهيب
ويقال الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح
أبو علي الحكمي المعروف بأبي نواس الشاعر
مولى الجراح بن عبد الله الحكمي (1)
سمع حماد بن سلمة وحماد بن زياد وعبد الواحد بن زياد ومعتمر بن
سليمان ويحيى القطان وأزهر بن سعد السمان
روى عنه محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي وروى عنه عبيد الله بن محمد
العبسي ومحمد بن جعفر غندر وأحمد بن حمزة بن زياد الربعي وعمرو بن بحر
الجاحظ ويعقوب بن زيد الفارسي ومحمد بن إدريس الشافعي وجماعة سواهم
وقدم دمشق وخرج منها إلى مصر وقال في قصيدته التي مدح بها الخصيب
والي مصر (2):
* إجارة بيتينا * أبوك غيور * (3)

(1) ترجمته في تاريخ بغداد 7 / 436 الشعر والشعراء ص 501 وفيات الأعيان 2 / 95 الوافي بالوفيات
12 / 283 سير أعلام النبلاء 9 / 180 وانظر بالحاشية فيها ثبتا بأسماء مصادر أخرى كثيرة ترجمت.
(2) الأبيات من قصيدة في ديوانه تحت عنوان " رحلة إلى مصر " ط بيروت ص 80 4.
(3) مطلع القصيدة، وعجزه:
وميسور ما يرجى لديك عسير
407

يذكر فيها المنازل.
* ووفين اشراقا (1) كنائس تدمر * وهن إلى رعن المدخن صور
يؤممن أهل الغوطتين كأنما * لها عند أهل الغوطتين بدور (2)
فأصبحن بالجولان يرضخن صخرها * ولم يبق من اجرامهن (3) شطور *
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد قالا أنا أبو
نصر بن طلاب أنا أبو الحسين بن جميع نا عبد الله بن علي أبو القاسم الخزاعي
ببغداد نا محمد بن إبراهيم بن كثير نا أبو علي الحسن بن هانئ نا حماد بن
سلمة عن ثابت البنان عن انس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يموتن أحدكم
حتى يحسن ظنه بربه فإن حسن الظن بالله تعالى ثمن الجنة [* * * *]
أظن ابن جميع حفظ كنية الخزاعي ولم يحفظ اسمه فسماه عبد الله وهو عندي
إسماعيل بن علي وقد ذكر أبو بكر الخطيب أن ابن جميع روى عن إسماعيل هذا
فلعل الوهم ممن خرج المعجم لابن جميع لا منه والله أعلم
أخبرناه أبو عبد الله الحسن بن عبد الملك أنا سعيد بن أحمد بن محمد أنا أبو
محمد عبد الله بن حامد الأصبهاني أنا أبو محمد القاسم بن صالح الهمداني نا
أحمد بن محمد بن الحسن الرازي نا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي بن رزين
الواسطي إملاء ببغداد نا محمد بن إبراهيم بن كثير الصوفي (4)، نا أبو نواس نا
حماد بن سلمة عن ثابت عن انس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يموت أحدكم حتى
يحسن ظنه بالله عز وجل فإن حسن الظن بالله عز وجل ثمن الجنة [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القارئ أنا أبو
حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور (5)، أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن
بالويه الصوفي أنا أحمد بن محمد بن الحسن الرازي نا إسماعيل بن علي الواسطي

(1) إعجامها غير واضح والمثبت عن الديوان.
(2) الديوان: ثؤور.
(3) الديوان: أجراجهن.
(4) مر في بداية الترجمة، وفي مختصر ابن منظور 7 / 77 " الصيرفي ".
(5) بالأصل " مروز " والمثبت عن ترجمته في سير الاعلام 18 / 10.
408

نا محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي نا أبو نواس الحسن بن هانئ نا حماد يعني
ابن سلمة عن ثابت عن انس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يموتن أحدكم حتى
يحسن الظن بالله تعالى فإن حسن الظن بالله تعالى ثمن الجنة [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا سعيد بن أحمد أنا أبو محمد عبد الله بن حامد
الأصبهاني أنا أبو محمد القاسم بن صالح الهمداني نا أحمد بن محمد بن الحسن
الرازي نا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي بن رزين الواسطي إملاء ببغداد نا
محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي قال دخلنا على أبي نواس الحسن بن هانئ في
مرضه الذي مات فيه فقال له صالح بن علي الهاشمي يا أبا علي أنت اليوم في أول يوم
من أيام الآخرة واخر يوم من أيام الدنيا وبينك وبين الله هنات فتب إلى الله من عملك
قال فقال إياي تخوف بالله فقال أسندوني حدثني حماد بن سلمة عن يزيد
الرقاشي عن انس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن لكل نبي شفاعة واني
اختبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي القيامة أفترى لا أكون منهم [* * * *]
وقد جمع هلال الحفار عن أبي القاسم الحديثين ووقعا لنا بعلو من حديثه
أخبرنا بهما أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا نا
وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر أحمد بن علي (1)، أنا هلال بن محمد بن جعفر
الحفار نا إسماعيل بن علي بن علي أبو القاسم الخزاعي نا أبو عبد الله محمد بن
إبراهيم بن كثير الصيرفي ببغداد بباب (2) الشام سنة ثلاث وسبعين ومائتين نا أبو نواس
الحسن بن هانئ نا حماد بن سلمة عن (3) يزيد الرقاشي عن انس بن مالك قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يموتن أحدكم حتى يحسن ظنه بالله تعالى فإن حسن الظن بالله
تعالى ثمن الجنة [* * * *]
قال (4): وأنا هلال بن محمد نا إسماعيل بن علي نا أبو عبد الله محمد بن
إبراهيم بن كثير قال دخلنا على أبي نواس نعوده في مرضه الذي مات فيه فقال له

(1) الخبر في تاريخ بغداد 1 / 396 في ترجمة محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرافي.
(2) بالأصل " باب " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(3) عن تاريخ بغداد وبالأصل " بن ".
(4) القائل: الخطيب، والخبر في تاريخ بغداد 1 / 396 أيضا.
409

عيسى بن موسى الهاشمي يا أبا علي أنت في آخر يوم من أيام الدنيا أول يوم من أيام الآخرة
وبينك وبين الله هنات فتب إلى الله
قال أبو نواس أسندوني فلما استوى جالسا قال إياي تخوف بالله وقد
حدثني حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن انس بن مالك قال قال نبي الله (صلى الله عليه وسلم)
لكل نبي شفاعة واني اختبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة افترى لا أكون
منهم [* * * *].
قال أبو بكر الخطيب لم يرو عن محمد بن إبراهيم هذا إلا (1) إسماعيل بن علي
الخزاعي وإسماعيل غير ثقة
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة
وحدثني أبو بكر محمد بن شجاع عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي
عبد الله قال لنا أبو سعيد بن يونس الحسن بن هانئ مولى الحكميين يكنى أبا علي
الشاعر المعروف بأبي نواس بصري سكن بغداد قدم مصر على الخصيب أمير مصر
وامتدحه وحمل عنه ديوانه جماعة من أهل مصر وحفظت عن حكايات
أخبرنا أبو منصور بن خيرون وأبو الحسن بن سعيد قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (2): الحسن بن هانئ أبو علي الحكمي الشاعر المعروف بأبي نواس ولد
بالأهواز ونشأ بالبصرة واختلف في طلب الحديث فسمع حماد بن زيد
وعبد الرحمن (3) بن زياد ومعتمر بن سليمان ويحيى بن سعيد القطان وأزهر بن
سعد السمان وقرأ القرآن على يعقوب الحضرمي واختلف إلى أبي زيد النحوي فكتب
الغريب والألفاظ وحفظ عن أبي عبيدة معمر بن المثنى أيام الناس ونظر في نحو
سيبويه وانتقل إلى بغداد فسكنها إلى حين وفاته وهو الحسن بن هانئ بن صباح بن
عبد الله بن الجراح بن هنب بن ددة (4) بن غنم بن سليم (5) بن حكم بن سعد

(1) عن تاريخ بغداد، وبالأصل " أن ".
(2) تاريخ بغداد: ترجمته 7 / 346.
(3) تاريخ بغداد: عبد الواحد.
(4) رسمها مضطرب بالأصل، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(5) الأصل: سلهم، والمثبت عن تاريخ بغداد.
410

العشيرة بن مالك بن عمرو بن الغوث بن طيئ بن أدد بن شبيب بن عمرو (1) بن
سبيع بن الحارث بن زيد بن عدي بن عوف بن زيد بن هميسع بن عمرو (1) بن
يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يجشب بن يعرب بن قحطان بن عامر بن
شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح ذكر نسبه هذا عبد الله بن أبي سعد الوراق
قال وحدثني أبو القاسم الأزهري نا أحمد بن إبراهيم بن الحسن نا
عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا ابن أبي سعد بذلك
وقيل هو الحسن بن هانئ بن الصباح مولى الجراح بن عبد الله الحكمي (2)
والي خراسان
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (3): أما الحكمي
بالحاء المهملة والكاف أبو نواس أوله نون مضمومة ثم واو مخففة أبو نواس
الحسن بن هانئ الحكمي الشاعر بصري كان يعرف بذاك مشهور
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (4)،
حدثني الأزهري أنا عبيد (5) الله بن عثمان بن يحيى نا محمد بن إبراهيم الكاتب أنا
ميمون بن هارون الكاتب حدثني عمر بن شبة أبو زيد قال قال أبو عبيدة كان أبو
نواس للمحدثين من مثل امرئ القيس للمتقدمين قال ميمون وحدثني الجريري عن
إسحاق بن إسماعيل قال قال أبو نواس ما قلت الشعر حتى رويت لستين امرأة من
العرب منهن الخنساء وليلى فما ظنك بالرجال وقال ميمون سألت يعقوب بن
السكيت عما يختار لي روايته من أشعار العرب الشعراء فقال إذا رويت من الجاهليين
لامرئ القيس (6)، والأعشى ومن الاسلاميين لجرير والفرزدق ومن المحدثين لأبي
نواس فحسبك
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أنا أبو يعلي بن الفراء أنا أبو القاسم

(1) تاريخ بغداد: عمر.
(2) الحكمي بفتح الحاء المهملة والكاف (قاله في الوافي بالوفيات).
(3) الاكمال لابن ماكولا 3 / 75 و 76.
(4) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 437.
(5) تاريخ بغداد: عبد الله.
(6) بالأصل " الأعشى " شطبت وكتبت فوقها " القيس ".
411

إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمد بن سويد المعدل نا أبو علي الحسن بن
القاسم بن جعفر الكوكبي نا أبو عكرمة الضبي حدثني الحمار (1) قال كان أبو نواس
يجلس معنا في حلقة يونس فينتصف منا في النحو قال أبو عكرمة قال أبو عمرو
الشيباني لولا أن أبا نواس أفسد شعره بهذه الأقذار لاحتججنا به في كتبنا
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد نا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو
الفضل محمد بن الحسن بن محمد بن المأمون نا محمد بن القاسم بن بشار نا أبي
قال قال أبو الحسن بن حمدان سمعت أبا تمام الطائي يقول بخراسان اشعر الناس
وأسهبهم في الشعر كلاما بعد الطبقة الأولى بشار والسيد وأبو نواس ومسلم بن
الوليد بعدهم
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (2)،
اخبرني الحسين بن علي الصيمري حدثنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني
حدثني الحكيمي حدثني ميمون بن هارون الكاتب عن أبي عثمان الجاحظ قال ما
رأيت أحدا كان اعلم باللغة من أبي نواس ولا أفصح لهجة مع حلاوة ومجانبة
الاستكراه
قال (2): وأخبرني الصيمري أنا المرزباني اخبرني محمد بن العباس نا
محمد بن يزيد النحوي حدثني الجاحظ قال سمعت النظام يقول وقد أنشد شعرا
لأبي نواس في الخمر (3) هذا الذي جمع له الكلام فاختار أحسنه.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا الحسن بن عيسى بن المقتدر نا أبو العباس
أحمد بن منصور اليشكري نا الأنباري نا أبو علي الغنوي نا علي عن عمرو
الأنصاري نا الأصمعي قال قال لي الفضل بن الربيع من اشعر أهل زمانك يا
أصمعي فقلت أبو نواس حين يقول:
* أما ترى الشمس حلت الحملا * وقام وزن الزمان فاعتزلا (4) *

(1) كذا.
(2) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 437.
(3) في تاريخ بغداد: في الجبر!؟.
(4) البيت في ديوانه ط بيروت ص 63 برواية: فاعتدلا. واعتدال الزمان بين الحر والبرد، وحلول الشمس
في برج الحمل إشارة إلى بدء فصل الربيع.
412

فقال والله انه لشاعر فطن ذهن ولكن اشعر منه الذي يقول في قصر عيسى بن
جعفر بالخريبة:
* يا وادي القصر نعم القصر والوادي * من منزل حاضر إن شئت أو بادي
ترى قراقيره والعيش وافقه * والضب والنون والملاح والحادي *
قال والشعر لمحمد بن أبي أمية
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (1)، اخبرني الحسن بن محمد
الخلال نا أحمد بن محمد بن عمران الكاتب حدثني صالح بن محمد عن أخيه
صدقة بن محمد بن صالح قال اجتمع عند المأمون ذات يوم عدة من الشعراء فقال
أيكم القائل:
* فلما تحساها وقفنا كأننا * نرى قمرا في الأرض يبلغ كوكبا *
قالوا أبو نواس (2)، قال فالقائل:
* إذا نزلت دون اللهاة من الفتى * دعاهمه عن صدره برحيل *
قالوا أبو نواس (3)، قال فالقائل:
* فتمشت في مفاصلهم * كتمشي البرء في السقم *
قالوا أبو نواس (4)، قال هو أشعركم إذا
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو عثمان الصابوني أنا أبو الحسن
الماسرجسي الفقيه أنا محمد بن العباس بن الفضل البزاز بحلب نا الحسن بن
عبيد الله بن الخصيب حدثني إبراهيم بن سعيد قال كنت واقفا على رأس المأمون
فقال بيتا شعر ما سبق قائلهما أحد ولا يلحقه أحد قال قلت ما هما يا أمير المؤمنين
قال ما قال أبو نواس وما قاله شريح قال فتبسمت قال كأنك تبسمت من أبي

(1) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 445.
(2) البيت ليس في ديوانه، وفيه ص 22:
إذا عب فيها شارب القوم خلته * يقبل في داج من الليل كوكبا
(3) البيت في ديوانه ص 16 برواية: إذا ما أتت دون... من صدره.
(4) البت في ديوانه ص 41 من قصيدة تحت عنوان " قصة الأمم " مطلعها:
يا شقيق النفس من حكم * نمت عن ليلي ولم أنم
413

نواس ومن شريح قلت نعم يا أمير المؤمنين قال فخذ ما قاله أبو نواس (1):
* إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت * له عن عدو في ثياب صديق *
قلت حسن والله يا أمير المؤمنين فما قال شريح فقال: قال:
* تهون على الدنيا الملامة انه * حريص على استخلاصها من يلومها *
قلت حسن والله يا أمير المؤمنين
قال أحسن من ذاك ما سمعته أنا كنت أسير في موكبي إذ ألجأني الزحام إلى
دكان عليه كهل وعليه اسمال من ثياب فنظر إلي نظر من قد رحمني مما أنا فيه فأومأ
ألي بيده وقال:
* أرى كل مغرور تمنيه نفسه * إذا ما مضى عام سلامة قابل *
قال قلت حسن يا أمير المؤمنين
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (2)،
حدثني الأزهري أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن نا عبيد الله بن عبد الرحمن
السكري نا عبد الله بن أبي سعد نا أبو ثابت حبيب بن النعمان الحميري قال
سمعت كلثوم بن عمرو العتابي يقول لرجل وتناظرا في شعر أبي نواس فقال لو
أدرك الخبيث الجاهلية ما فضل عليه أحد وقال ابن أبي سعد حدثني أحمد بن
العباس بن الحكم حدثني محمد بن يزيد النحوي حدثني عبد الله بن يعقوب بن
داود قال كنا عند سفيان بن عيينة فجاءه ابن مناذر فتحدث وانشد فقال له سفيان يا
أبا عبد الله ظريفكم هذا اشعر الناس قال كأنك عنيت أبا نواس قال نعم قال يا
أبا محمد فيما استشعرته قال في شعره في هذه القصيدة (3):
* يا قمرا أبصرت في مأتم (4) * يندب شجوا بين اتراب
أبرزه المأتم لي كارها * برغم دايات وحجاب

(1) البيت في ديوانه ص 621.
(2) تاريخ بغداد 7 / 437 - 438.
(3) ديوانه ص 242 وتاريخ بغداد 7 / 438.
(4) في الديوان: يا قمرا أبرزه مأتم.
414

يبكي فيذري الدر من عينه (1) * ويلطم الورد بعناب
لا زال موتا دأب أحبابه * ولا تزل رؤيته دابي *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة الله
المقرئ قالا أنا أبو الخطاب عبد الملك بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن حمدان
الخطيب الشوكي أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر بن محمد الرافقي
المعروف بالخالع أنا عمي أبو عمرو عثمان بن جعفر بن محمد بن الحسين
الجواليقي نا أبو مقاتل محمد بن العباس بن أحمد بن مجاشع أنشدني أحمد بن
يحيى قال ابن الأعرابي اشعر الناس أبو نواس في قوله (2):
* تغطيت من دهري بظل جناحه * فعيني ترى دهري وليس يراني
فلو تسأل الأيام ما اسمي فما درت * وأين مكاني ما عرفن مكاني *
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (3)،
أنا الحسن بن الحسين النعلي أنا أحمد بن نصر الذارع نا منصور بن اليمان الضرير
نا أبو هفان (4)، حدثني خالي مسلمة بن مهدي قال لقيت أبا العتاهية فقلت من اشعر
الناس فقال أجاهليا أو اسلاميا أو مولدا فقلت كل فقال الذي يقول في
المدح (5):
* إذا نحن أثنينا عليك بصالح * فأنت كما تثني وفوق الذي نثني
وان جرت الألفاظ منا بمدحة * لغيرك انسانا فأنت الذي تغني *
والذي يقول في الزهد (6):
* وما الناس إلا هالك وابن هالك * وذو (7) نسب في الهالكين عريق
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت * له عن عدو في ثياب صديق *

(1) الديوان: من نرجس.
(2) البيتان في ديوانه ص 469.
(3) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 443.
(4) في تاريخ بغداد: أبو سفيان.
(5) البيتان في ديوانه ص 415 وتاريخ بغداد 7 / 443.
(6) البيتان في ديوانه ص 621 وتاريخ بغداد 7 / 443.
(7) في الديوان: أرى كل حي هالكا وابن هالك * وذا نسب.
415

قال مسلمة ولقيت العتابي فسألته عن ذلك فرد علي مثل ذلك
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي أنا سهل بن بشر أنا
محمد بن أحمد بن عيسى السعدي إجازة أنا أبو الحسن محمد بن جعفر التميمي أنا
أبو محمد الأنصاري حدثني أبو بكر محمد بن الحسن الدهان حدثني محمد بن بريد
عن أبيه قال لقيت أبا العتاهية فقلت من اشعر الناس قال الشاب العاهر أبو
نواس حيث يقول (1):
* ازور محمدا فإذا التقينا * تعاتبت (2) الضمائر في الصدور
فأرجع لم ألمه ولم يلمني * وقد قبل (3) الضمير من الضمير *
ثم لقيت أبا نواس فقلت من اشعر الناس قال الشيخ الطاهر أبو العتاهية حيث
يقول:
* الناس في غفلاتهم * ورحا المنية تطحن (4) *
فقلت من أين اخذ هذا جعلني الله فداك قال من قول الله عز وجل " اقترب
للناس حسابهم وهم في غفلة " (5).
أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي اسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا
محمد بن الحسين الجازري نا المعافي بن زكريا الجريري (6)، نا محمد بن القاسم
الأنباري نا أحمد بن يحيى قال قال بعض أصحاب العتابي رأيت العتابي ينظر في
كتاب ويلتفت إلي ويقول هو والله اشعر الناس فقلت ومن هو قال أو ما تعرفه هو
الذي يقول:
* إذا نحن أثنينا عليك بصالح * فأنت الذي تثني وفوق الذي نثني
وان جرت الألفاظ يوما بمدحة * لغيرك انسانا فأنت الذي تعني *

(1) البيتان في ديوانه ص 363.
(2) الديوان: تكلمت.
(3) الديوان: رضي.
(4) ديوان أبي العتاهية ط بيروت ص 429.
(5) سورة الأنبياء، الآية الأولى، وبالأصل " واقترب ".
(6) الخبر في الجليس الصالح الكافي 2 / 82.
416

فقلت له من هو قال أو ما تعرفه هو الذي يقول:
* تسترت من دهري بظل جناحه * فصرت (1) أراه وليس يراني
فلو تسأل الأيام ما اسمي لما درت * وأين مكاني ما عرفت مكاني *
ويروي * فلو تسأل الأيام بي ما عرفتني
ويروى ما درين بي فقلت من هو قال الذي يقول:
* أن السحاب لتستحي إذا نظرت * إلى يداك فقاسته بما فيها
حتى تهم باقلاع فيمنعها * خوف العقوبة من عصيان منشيها *
فقلت لمن هو فقال لأبي نواس
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (2)،
أنا أبو العباس مكرم بن عبد الصمد بن محمد بن محمد بن نصر بن أحمد بن مكرم
البزاز أنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن علي (3) بن إسماعيل النوبختي نا أبو
العباس أحمد بن محمد بن بسام (4) الضبعي النحوي نا أبو محمد القاسم بن (5) بشار
الأنباري نا مسعود بن بشر قال لقيت ابن مناذر بمكة وكان عالما بالشعر زاهدا في
الدنيا قد أقام بمكة فقلت من اشعر الناس (6) قال من إذا شبب لعب وإذا اخذ
فيما قصد له جد قلت مثل من قال مثل جرير (7) إذ يقول (8):
* أن الذين غدوا بلبك غادروا * وشلا بعينك لا يزال معينا
غيضن من عبراتهن وقلن لي * ماذا لقيت من الهوى ولقينا *

(1) في الجليس الصالح: فصرت أرى دهري وليس يراني.
(2) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 443 - 444.
(3) قوله: " بن علي " سقطت من تاريخ بغداد.
(4) تاريخ بغداد: سام.
(5) تاريخ بغداد: القاسم بن محمد بن بشار.
(6) الزيادة عن تاريخ بغداد.
(7) بالأصل " جراذ " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(8) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص 438 من قصيدة يهجو الأخطل وتاريخ بغداد 7 / 444.
417

ثم قال حين جد:
* أن الذي حرم الخلافة (1) تغلبا * جعل الخلافة والنبوة فينا
مضر أبي وأبو الملوك فهل لكم * يا جرو (2) تغلب من أب كأبينا
هذا ابن عمي في دمشق خليفة * لو شئت ساقكم إلي قطينا *
ومن هؤلاء المحدثين هذا الحبيب الذي يتناول الشعر من كمه يعني أبا العتاهية
إذ يقول (3):
* الله بيني وبين مولاتي * أبدت لي الصد والملامات
منحتها مهجتي وخالصتي * فكان هجرانها مكافاتي
لا تغفر الذنب أن أسأت ولا * تقبل عذري ولا موالاتي (4)
أقلقني حبها وصيرني * أحدوثة في جميع جاراتي *
ثم قال حين جد (5):
* ومهمة قد قطعت طامسه * قفر على الهول والمخافات (6)
بحرة (7) جسرة عذافرة * حوصاء غيرانة علندات
تبادر الشمس كلما طلعت * بالسير تبغي بذاك مرضاتي
يا ناق حثي (8) بنا ولا تعدي * نفسك مما ترين راحات
حتى تناخي بنا إلى ملك * توجه الله بالمهابات
عليه تاجان فوق مفرقه * تاج جلال وتاج اخبات
يقول للريح كلما نسمت (9) * هل لك يا ريح في مبارات

(1) في الديوان: المكارم.
(2) الديوان: خرز تغلب.
(3) الأبيات في تاريخ بغداد 7 / 444، ولم أجدها في ديوانه طبع بيروت.
(4) تاريخ بغداد: ملامامتي.
(5) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص 103 من قصيدة يمدح المهدي.
(6) الديوان: والمحاماة.
(7) الديوان: بجسرة.
(8) الديوان: خبي.
(9) الديوان: عصفت.
418

من مثل عمه الرسول ومن * خاله (1) أكرم الخؤولات *
فقلت لابن مناذر أنا أنشدك أحسن مما أنشدتني قال هات فأنشدته (2):
* ذكرتم من الترحال أمرا فغمنا * فلو قد فعلتم صبح الموت بعضنا
زعمتم بأن البيت يحزنكم نعم * سيحزنكم عندي ولا مثل حزننا
تعالوا نقارعكم ليحنق عندنا * من أشجا قلوبا أم من أسخن عيونا (3)
أطال قصير الليل يا رحم عندكم * فإن قصير الليل قد طال عندنا
وما يعرف الليل الطويل وهمه * من الناس إلا من يحم أو أنا
خليون من أوجاعنا يعذلوننا * يقولون (4) لم لم تهو قلنا بذنبنا
فلو شاء ربي لابتلاهم بما به * ابتلانا فصاروا لا علينا ولا لنا
يقومون في الأكفاء (5) يحكون فعلنا * ضيافة أبشار وسخرية بنا
سأشكو إلى الفضل بن يحيى بن خالد * هواكم لعل الفضل يجمع بيننا
أميرا رأيت المال في نعماته * مهانا مذل النفس بالضيم قد فنا
وللفضل اجرا مقدما من ضياغم (6) * إذا لبس الدرع الحصينة واكتنى
إليك أبا العباس من بين من مشى * عليها امتطينا الخضرمي الملسنا
قلائص لم تحمل حنينا على طلا * ولم تذر ما فرع العتيق (7) ولا لهنا *
فقال أحسن والله صاحبك في التشبيب وأغربت علينا في صفة النعال وتصييره
إياها مطايا من هذا قلت أبو نواس فقال لعن الله أبا نواس وندم على ما مدح من
شعره
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسين بن سعيد نا أبو بكر

(1) الديوان: من مثل من ساد أعمامها ثم من * أخواله.
(2) الأبيات في تاريخ بغداد 7 / 445.
(3) كذا بالأصل، وكتب فوقها: " أعينا " والبيت في تاريخ بغداد:
تعالوا نارعكم لنعلم أينا * أمض قلوبا أم من أسخن أعينا
(4) تاريخ بغداد: يقولونن لم تهوون؟.
(5) تاريخ بغداد: الأقوام... صفاقة أبشار.
(6) تاريخ بغداد: ضيارم.
(7) تاريخ بغداد: ولم تدر ما قرع الفنيق.
419

الخطيب (1) أنا أحمد بن عمر بن روح النهراوني أنا المعافى بن زكريا الجريري نا
محمد بن القاسم الأنباري نا أبي نا الحسن بن عبد الرحمن الربعي نا محمد بن
إسحاق عن محمد (2) بن مظهر الكوفي قال قال أبو العتاهية قد قلت عشرين ألف بيت
في الزهد وددت أن لي مكانها الأبيات الثلاثة التي قالها أبو نواس * يا نواسي (3):
توقر أو تعزا وتصبر *
أن يكن ماءك دهر * فلما سرك أكثر
يا كبير الذنب عفو الله من ذنبك أكبر
قال الحسن بن عبد الرحمن قال أبو مسلم كانت هذه الأبيات مكتوبة على قبر
أبي نواس فزادني أبي فيها بغير هذا الإسناد:
* أعظم الأشياء في * أصغر عفو الله تصغر *
* ليس للإنسان إلا * ما قضى الله وقدر
ليس للمخلوق تدبير * بل الله المدبر *
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد العلاف في كتابه وأخبرني أبو المعمر
الأنصاري عنه
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن أبي جعفر وأبو
الحسن بن العلاف قالا أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران أنا أحمد بن
إبراهيم أنا أحمد بن جعفر الخرائطي قال سمعت أبا موسى عمران بن موسى يقول
كتب أبو نواس إلى الفضل بن الربيع بن الحسن (4):
* يا من يد في الناس واحدة * إلا (5) أبو العباس مولاها
نام الثقات على مضاجعهم * وتسرى إلى نفسي فأحياها
قد كنت خفتك ثم امنتني * من أن أخافك خوفك الله *

(1) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 446 والجليس الصالح الكافي 1 / 385.
(2) تاريخ بغداد: أحمد بن مطهر.
(3) الأبيات في ديوان أبي نواس ص 620 وتاريخ بغداد 7 / 446.
(4) الأبيات في ديوانه ص 459.
(5) الديوان: " كيد " بدل " إلا ".
420

أخبرنا أبو العز السلمي فيما قرأ علي اسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا أبو
علي الجازري أنا المعافي بن زكريا (1) نا محمد بن القاسم الأنباري حدثني
محمد بن المرزبان نا أحمد بن منصور المروزي نا علي (2) بن يحيى نا إسحاق بن
إبراهيم الموصلي قال اجتمع عندي أبو نواس وأبو العتاهية وكل واحد منهما لا يعرف
صاحبه فعرفت أبا العتاهية أبا نواس فسلم عليه وجعل أبو نواس ينشد من
شغشاف (3) شعره فاندفع أبو العتاهية فأنشد فجعل أبو نواس يقول هذا والله المطمع
الممتنع فقال له أبو العتاهية هذا القول والله منك أحسن من كل ما أنشدت كيف
البيت الذي مدحت به الرشيد أو الربيع:
* قد كنت خفتك ثم امنتني (4) * من أن أخافك خوفك الله *
لوددت أني كنت سبقتك إليه
قال أبو بكر بن الأنباري وأنشدني أبي هذه الأبيات لأبي نواس في الفضل بن
الربيع بغير هذا الإسناد:
* ما من يد في الناس واحدة * إلا أبو العباس مولاها
نام الثقات وطال نومهم * فسرى إلى نفسي فأحياها
قد كن خفتك ثم أمنتني (4) * من أن أخافك خوفك الله
فعفوت عنا عفو مقتدر * حلت له نقم فألغاها *
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي وحدثنا أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسين
الفقيه عنه نا أبو بكر الخطيب نا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ نا سليمان بن أحمد
نا الحسن بن عليل الغنوي حدثني عبد الله بن محمد بن سهل الكاتب قال
حبس الفضل بن الربيع الحسن بن هانئ في حبس له وكان السجان يقال له سعيد وكان
يعامله معاملة غليظة فكتب إلى الفض بن الربيع (5):

(1) الخبر في الجليس الصالح الكافي 2 / 11 - 12.
(2) الجليس الصالح: عمر بن يحيى.
(3) عن الجليس الصالح وبالأصل: سفساف.
(4) الديوان والجليس الصالح: أمنني.
(5) الأبيات في ديوانه ص 454.
421

* أبا (1) العباس زد رجلي قيودا * وثن علي سوطا أو عمودا
ووكل بي وبالأبواب محولي (2) * من الأقوام شيطانا مريدا
وأعف محاجري من شخصي فدم * ثقيل (3) جده يدعى سعيدا
فقد ترك الحديد علي ريشا * وأقر (4) ثقله قلبي حديدا *
قال: فأطلقه
أخبرنا أبو المعالي الحسين بن حمزة بن الشعيري نا أبو بكر الخطيب اخبرني
أبو القاسم الأزهري أنا أحمد بن إبراهيم نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا
عبد الله بن أبي سعد حدثني أحمد بن جابر بن يزيد حدثني سندي بن صدقة قال
كنا على شط بمصر ومعنا أبو نواس فأقبلت رفقة يريدون الخصيب فأعد أبو نواس
بدواة وكتب إلى الخصيب (5):
* قد استزرت عصبة فأقبلوا * وعصبة لم تستزرهم طفلوا
رجوك في تطفيلك وأملوا * وللرجاء حرمة لا تجهل
وأبلهم خيرا فأنت الأفضل * وافعل كما كنت قديما تفعل (6)
* أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان قال أنشد لأبي نواس يمدح رجلا (7):
أوجده الله فما مثله * لطالب ذاك ولا ناشد
وليس لله بمستنكر * أن يجمع العالم في واحد *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا احمد ومحمد ابنا أبي عثمان
والعباس بن بكران وعلي بن المقلد البواب ومحمد بن محمد العكبري ومحمد بن
هبة الله الطبري

(1) في الديوان: وقيت بي الردى زدني قيودا.
(2) الديوان: دوني من الرقباء.
(3) الديوان: وأعف مسامعي من صوت رجس * ثقيل شخصه.
(4) الديوان: وأوقر بغضه.
(5) الأبيات في ديوانه ص 433.
(6) الشطران الأخيران ليسا في الديوان.
(7) من أبيات في ديوانه ص 454.
422

ح وأخبرنا أبو بكر بن المزرفي (1)، أنا أبو الفضل بن بكران
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قالوا أنا أبو عبد الله
الحسن بن الحسن بن محمد القصاري
نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قال قال أبو نواس لما مات الرشيد وقام
الأمين يعزي الفضل ابن الربيع (2):
* تعزا أبا العباس عن خير هالك * بأكرم حي كان أو هو (3) كائن
حوادث أيام تدور صروفها * فهن مساو مرة ومحاسن
وما الحي بالميت الذي غيب الثرى * فلا أنت مغبون ولا الموت غابن *
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر أحمد بن
علي (4) حدثني الأزهري أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسين نا عبيد الله بن
عبد الرحمن السكري نا عبد الله (5) بن أبي سعد حدثني أحمد بن العباس بن
الحكم حدثني محمد بن يزيد (6) النحوي حدثني عبد الله بن يعقوب بن داود قال:
كنا عند سفيان بن عيينة فجاءه ابن مناذر فتحدث وانشد فقال له سفيان يا أبا عبد الله ح
ظريفكم هذا أشعر الناس قال كأنك عنيت أبا نواس قال نعم قال يا أبا محمد
فيما استشعرته قال في شعره في هذه القصيدة (7):
* يا قمرا أبصرت في مأتم (8) * يندب شجوا بين أتراب
أبرزه المأتم لي كارها * برغم دايات وعجاب
يبكي فيذري الدر من (9) عينيه * ويلطم الورد بعناب

(1) بالأصل " المرزقي " خطأ والصواب ما أثبت.
(2) الأبيات في ديوانه ص 581.
(3) كتبت فوق السطر.
(4) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 437 - 438.
(5) لفظ الجلالة استدرك عن تاريخ بغداد.
(6) بالأصل " منير " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(7) الأبيات في ديوانه ص 242 تحت عنوان " قتيل ".
(8) الديوان: يا قمرا أبرزه مأتم.
(9) الديوان: من نرجس.
423

لا زال موتا دأب أحبابه * ولا تزل رؤيته دأبي *
وقد رويت هذه الحكاية من وجوه
أخبرنا بها أبو الفتح نصر الله بن محمد الشافعي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا
أبو الحسن محمد بن إبراهيم الفارقي أنا أبو سعد الماليني
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف قالا أنا أبو أحمد بن عدي نا أحمد بن الحسن القمي نا محمد بن زكريا نا
الصلت بن مسعود قال كنت مع سفيان بن عيينة يوما على الصفا ومعنا ابن مناذر فقال
سفيان يا ابن مناذر ما أظرف بصيرتكم قال كأنك تريد أبا نواس ما استظرفت من
شعره قال: قوله:
* يا قمرا أبصرت في مأتم * يندب شجوا بين أتراب
تبكي فتلقي الدر من عينها (1) * وتلطم الورد بعناب *
زاد الماليني هذين البيتين:
* فقلت لا تبكي قتيلا مضى (2) * وابك قتيلا لك بالباب
أخرجها (3) المأتم لي كارها * من بين دايات وحجاب *
وأخبرنا بها أبو القاسم نصر بن أحمد أنا جدي أبو محمد نا أبو علي
الأهوازي نا القاضي أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي سعيد الكرخي بمكة
نا أبو منصور أحمد بن شعيب بن صالح البخاري نا أبو هارون سهل بن شاذويه
البخاري حدثني عبيد الله بن القاسم القروي مر علينا ببخارى حدثني أحمد بن
عبد الجبار الفلسطيني قال كنت عند سفيان بن عيينة فقال من ينشدني قول الخبيث
يعني أبا نواس قال قلت أنا فقال هات فأنشدته:
* يا قمرا أبصرت في مأتم * يندب شجوا بين أتراب
أبرزه المأتم لي كارها * رغما لديات وحجاب

(1) صدره في الديوان: يبكي فيذري الدر من نرجس.
(2) صدره في الديوان: لا تبك ميتا حل في حفرة.
(3) الديوان: أبرزها.
424

تبكي فيذرى الدمع من عينه * ويلطم الخد بعناب *
فقال ما أحسن ما قال شبه الدمعة بالدر والخضاب بالعناب ثم قال إنه
ليعجبني مجالسة مثلك يفيدني وأفيده لا كمن يأخذ بخناقي وآخذ بزمامه
وأخبرنا بها أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا أبو الفتح منصور بن الحسن بن
علي بن القاسم وأبو طاهر أحمد بن محمود قالا أنا أبو بكر المقرئ نا
محمد بن منصور الروندي ببغداد نا محمد بن إبراهيم بن الصباح البزاز نا الغلابي
نا قاسم بن مسعر قال كنا في مجلس ابن عيينة فذكر أبو نواس فقال منه رجل فقال له
ابن عيينة مه ويحك الذي يقول:
* يا قمرا أبصرت في مأتم * يندب شجوا بين أتراب
يبكي فتذري الدمع من عينه * ويلطم الورد بعناب
أبرزه المأتم لي صاغرا (1) * برغم دايات وحجاب *
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (2)،
أنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه أنا محمد بن العباس الخزاز (3)، أنا محمد بن
خلف بن المرزبان إجازة وحدثناه محمد بن عبيد الله حريث الكاتب عنه حدثني
أبو عبد الله اليمامي نا محمد بن مسعر قال كنا عند سفيان بن عيينة فتذاكروا شعر
أبي نواس فقال ابن عيينة أنشدوني له شعرا فأنشدوه (4):
* نزلت (5) والحسن تأخذه (6) * تنتقي منه وتنتخب
ما هوى إلا له سبب * يبتدي منه وينشعب *
* فتنت قلبي محببة (7) * وجهها بالحسن منتقب

(1) في الديوان: كارها.
(2) تاريخ بغداد 7 / 438.
(3) إعجامها غير واضح بالأصل، تقرأ " الحزاز " وتقرأ: " الخراز " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(4) الأبيات في ديوانه ص 239 وتاريخ بغداد 7 / 439.
(5) في الديوان: " حليت " وفي تاريخ بغداد: تركت.
(6) بالأصل: " يأخذه " والمثبت عن الديوان.
(7) في الديوان: محجبة.
425

فاكتست منه طرائفه * واستزادت بعدما (1) تهب *
فقال ابن عيينة آمنت بالذي خلقها
أنبأنا أبو الحسن بن العلاف وأخبرني أبو المعمر الأنصاري عنه
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة وأبو الحسن بن
العلاف قالا أنا أبو القاسم بن بشران أنا أحمد بن إبراهيم أنا محمد بن جعفر
أنشدني أبو صخر الأموي أنشدني حمدان بن حي قال أنشدني أبو نواس (2):
* يا منسي المأتم أشجانه * لما أتته (3) في المعزينا
استقبلتهن بتمثالها * فقمن يضحكن وتبكينا (4)
حق لهذا الوجه أن يزدهي * من حزنه من كان محزونا *
قال وأنا محمد بن جعفر قال وأنشدني أبو صخر الأموي لأبي نواس أو غيره:
* لم أجن ذنبا فإن زعمت بأن * أذنبت ذنبا فغير معمد
قد يطرف العين كف صاحبها * فلا يرى قطعها من السدد *
أخبرنا أبو نصر بن القشيري (5) في كتابه أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو
عبد الله الحافظ قال سمعت علي بن بندار الزاهد يقول سمعت أبا سعيد حاتم بن
محمد البخاري يقول سمعت أبا العباس محمد بن يزيد البصري يقول سمعت ابن
عائشة يقول سمعت الناطفاني يقول مررت على أبي نواس فرأيته قاعدا على باب قصر
فقلت له يا أبا نواس ما تصنع ها هنا قال جارية خرجت من هذا القصر فأنا اطلبها
فكلما كلمتها تقول لي بهذا الوجه قال فقلت له فهل قلت فيها شيئا قال نعم
قلت فأنشدنها فقال (6):
* وقصرية أبصرتها فهويتها * هوى عروة العذري والعاشق الهندي (7)

(1) الديوان: فضل ما تهب.
(2) ديوانه ص 242.
(3) في ديوانه: أشجانهم لما أتاهم.
(4) ديوانه: فاستفتنتهن بتمثالها * فهن للتكليف يبكينا.
(5) بالصال " القشري ".
(6) الأبيات في ديوانه ص 261 تحت عنوان " حوار ".
(7) في الديوان: " النجدي " وعروة العذري هو عروة بن حزام صاحب عفراء.
426

فلما تدانى هجرها قلت وأصلي * فقالت بهذا الوجه تبغي الهوى عندي
فقلت (1) أما أن في السوق أوجها * تباع بنقد أو متاع سوى نقدي
لبدلت وجهي واشتريت مكانه * لعلك (2) أن تهوين ودي من بعدي
فإن كنت ذا فتح (3)، فإنني شاعر * فقالت وان أصبحت نابغة الجعدي *
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي وحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر عنه أنا أبو
طاهر شرف بن علي بن الحضر إجازة أنا أبو خازم (4) محمد بن الحسين بن محمد بن
خلف بن الفراء
قال قرأت على عبد الرحمن بن عمر البزار بمصر نا يحيى بن الربيع نا
أسامة بن أحمد العتيقي حدثني الحسن بن الحسين الحنظلي حدثني أبو حاتم
السجستاني قال رأيت أبا نواس في بعض مقابر البصرة وإذا هو يلاحظ جارية عند قبر
وهي تبكي على ميت لها قال فقال لي يا أبا حاتم لقد أعجبتني هذه الجارية على قلة
اعجابي بالنساء قلت فهل قلت فيها شيئا قال نعم فأنشدني (5):
* كأن صفاء الدمع في حمرة الخد * حكى الدر منثورا على ورق النضر (6)
فيا نور عيني لو كففت عن البكا * وناديت من أبكاك قام من القبر *
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (7)، أنا أبو منصور محمد بن محمد العكبري أنا أبو
الحسن أحمد بن محمد بن الصلت المجبر (8) نا أبو الفرج علي بن الحسين
الأصبهاني (9) اخبرني عمي الحسن بن محمد والحسن بن علي قالا نا هارون بن
محمد بن عبد الملك الزيات حدثني محمد بن هارون عن يعقوب بن إبراهيم قال

(1) في الديوان:
فقلت لها: لو كان في السوق أوجه * تباع بنقد حاضر، وسوى نقد
(2) عجزه في الديوان: لعلك أن تهوي وصالي من بعد.
(3) الديوان: ذا قبح.
(4) بالأصل " أبو حازم " انظر ترجمته في سير الاعلام 19 / 604.
(5) ديوانه ص 297.
(6) ديوانه: في ساح خده... على ورق نضر.
(7) بالأصل: المرزقي.
(8) إعجامها بالأصل مضطرب، والصواب والضبط عن الأنساب.
(9) الخبر في الإماء الشواعر لأبي الفرج الأصبهاني ص 29 - 30.
427

كان أبو نواس بعد أن هجرته عنان وهجته يذكرها في شعره ويتشبب بها فقال في قصيدة
يمدح بها يزيد بن مزيد:
* عنان يا من تشبه العينا * أنت على الحب تلومينا
حبك (1) حب لا أرى مثله * قد ترك الناس مجانينا (2) *
فقال له يزيد بن مزيد هذه جارية قد عرض فيها الخليفة وعلقت بقلبه فاله عنها لا
تعرض نفسك له قال صدقت أيها الأمير ونصحتني ثم قطع ذكرها
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف في كتابه وأخبرني أبو المعمر
المبارك بن أحمد عنه
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن أبي جعفر وأبو الحسن بن
العلاف قالا أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد أنا أحمد بن إبراهيم أنا محمد بن
جعفر نا أبو صالح الفراء نا محمد بن إسحاق النحوي حدثني أبو بكر السلامي،
اخبرني بعض العلويين قال كنت عند الحسن بن هانئ وهو ينشد فأقبل اعرابي وهو
متوكئ على ابن له وأبو نواس ينشد:
* ويلي على نجل العيون * النهد القب البطون *
* الناطقات عن الضمير * لنا بالسنة الجفون *
فقال له الأعرابي أعد علي فأعاد عليه فقام فقال يا ابن أخي ويلك أنت
وحدك من هذا بل ويلي أنا وأنت وويل ابني هذا وويل هذه الجماعة وويل جيراننا
كلهم
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن السمرقندي وهبة الله بن أحمد بن
ألا كفاني قالا أنا أبو بكر الخطيب اخبرني أبو الحسن علي بن أيوب القمي أنا أبو
عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني أنا أبن دريد قال قال أبو حاتم لولا
أن العامة استبذلت هذين البيتين لكتبتهما بماء الذهب وهما لأبي نواس:
* ولو أني استزدتك فوق ما بي * من البلوى لأعوزك المزيد

(1) الإماء الشواعر: حسنك حسن.
(2) لم أعثر على البيتين في ديوانه المطبوع.
428

ولو عرضت على الموتى حياتي * بعيش مثل عيشي لم يريدوا *
أنبأنا أبو الفرج الطيوري أنا عبد الملك بن عبد السلام الأسواني
وعبد الرحمن بن مسلم الأبهري قالا أنا أبو الفضل محمد بن أحمد السعدي أنا
الحسن بن عمر الشروطي بالإسكندرية ويحيى بن علي الحضرمي وأبو محمد
عبد الرحمن بن عمر التجيبي بمصر قالوا أنا محمد بن جعفر البغدادي حدثني
خليفة بن علي الشيباني حدثني أبو النحوي عن أبيه قال لما قدم أبو تمام من العراق
قال له أبي ما أفدت في سفرتك هذه يا أبا تمام قال أربع مائة ألف درهم وأربعة أبيات
شعر هي أحب إلي من المال قال أنشدنيها قال أنشدني أبو نواس الحسن بن هانئ
لنفسه:
* أني وما جمعت من صفد * وحويت من سبد ومن لبد (1)
همم تضرفت الخطوب بها * فنزعن من بلد إلى بلد
يا ويح من حسمت قناعته * سيب المطامع عن غد فغد *
* لو لم تكن لله متهما * لم تمس محتاجا إلى أحد *
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (2)،
أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن العباس نا محمد بن القاسم الأنباري نا
الأسدي (3) جعفر بن أحمد بن محمد نا العنزي قال جاء أبو شراعة إلى الرياشي فقال
له أن أبا العباس الأعرج قد هجاك فقال:
* أن الرياشي عباسا تعلم بي * حول القصيد وهذا أعجب العجب
يهدي (4) لي الشعر حينا من سفاهته * كالتمر يهدي لذات الليف والكرب *
فقال له الرياشي إلا رددتم عني أما سمعتم قول أبي نواس (5):

(1) يقال: " ما له سبد ولا لبد " محركتان، أي لا قليل ولا كثير (القاموس).
(2) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 139 في ترجمة العباس بن الفرج الرياشي.
(3) تاريخ بغداد: حدثنا الأسدي يعني أحمد بن محمد.
(4) عن تاريخ بغداد وبالأصل " تهدي ".
(5) البيتان في ديوانه ص 390 وتاريخ بغداد 12 / 139.
429

* لا أعير الدهر سمعا (1) * أن يعيرو (2) لي حبيبا
لا ولا احفظ (3) عندي * للاخلاء العيوبا *
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن أبي
الحسن رشأ بن نظيف ونقلته من خطه نا أبو أحمد عبيد الله بن محمد الفرضي نا
أبو بكر محمد بن يحيى الصولي (4)، نا الغلابي نا ابن عائشة قال غلست يوما إلى
المسجد الجامع لصلاة الغداة فإذا أنا بأبي نواس يكلم امرأة عند باب المسجد وكنت
اعرفه في مجالس الحديث والآداب فقلت له مثلك يقف هذا الموقف لحق أو باطل
فاعتذر ثم كتب إلي ذلك اليوم (5):
* أن التي أبصرتها * سحرا أكلمها رسول (6)
أدت إلي رسالة * كادت لها نفسي تسيل
من (7) فاتن العينين * يتعب خضره ردف ثقيل
متنكب (8) قوس الصبا * يرمي وليس له رسيل *
* فلو أن اذنك بيننا * حتى تسمع ما تقول
لرأيت ما استقبحت من * أمري لديك هو الجميل (9) *

(1) الديوان: سمعي.
(2) الديوان: " ليعيوا " وفي تاريخ بغداد: " أن يعيبوا " وبالأصل فوق كلمة يعيروا علامة، وعلى هامش
الأصل كتب: يعيبوا.
(3) في الديوان: أذخر.
(4) الخبر والابيات - باختلاف - في الأغاني 20 / 65 والقصة مع محمد بن حفص بن عمر التميمي - وهو أبو
ابن عائشة.
(5) الأبيات في ديوانه ص 270 والأغاني 20 / 65 - 66.
(6) في الخبر الذي ورد في الأغاني أن المرأة التي كان يكلمها قد جاءته برسالة جنان جارية عمارة امرأة
عبد الوهاب بن عبد المجيد.
(7) في الديوان: من ساحر العينين يجذب.
(8) الديوان والأغاني: متقلد.
(9) الديوان: لرأيت ما استقبحته * من أمرنا وهو الجميل.
وبعده في الديوان:
وعلمت أني في نعيم * لا يحول ولا يزول
قال في الأغاني: ثم وجه بها (أي الأبيات) فألقيت في الرقاع بين يدي القاضي، فلما رآها ضحك،
وقال: إن كانت رسولا فلا بأس.
وفي موضع آخر، قال: إني لا أتعرض للشعراء.
430

أخبرنا أبو القاسم نصر (1) بن أحمد بن مقاتل أنا جدي أبو محمد نا أبو علي
الأهوازي نا أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق التميمي نا أبو
عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ نا أبو الفضل العطار الطوسي
حدثني فلان قد سماه حدثني يزيد بن هارون الفارسي نا محمد بن أبي عمير قال
سمعت أبا نواس يقول والله ما فتحت سراويلي بحرام قط
أخبرنا أبو السعود بن المجلي أنا أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد
المعدل أنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني فيما أذن لنا في روايته
عنه قال ولأبي نواس (2):
* وفاتن بالنظر الرطب * تضحك عن ذي أشر عذب
خاليته في مجلس لم يكن * ثالثنا فيه سوى الرب
وقال لي والكأس (3) في كفه * بعد التجني منه والعتب
تحبني قلت مجيبا له * أو (4) فما جن من الحب
قال فتصبو قلت يا سيدي * وأي شئ منه لا يصبي
قال اتق الله ودع ذا الهوى * فقلت أن طاوعني قلبي *
قال وله أيضا (5):
* فديتك ليس لي عنك انصراف * ولا لي في الهوى منك انتصاف
وصالك عندي الشهد المصفى * وهجرك عندي السم الزعاف
وقائلة متى (6) عهد التسلي * فقلت لها إذا شاب الغداف (7)
أطوف بقصركم في كل يوم * كأن بقصركم خلق الطواف

(1) بالأصل " أخبرنا أبو القاسم بن خيرون نصر بن أحمد " والصواب ما أثبت انظر فهارس شيوخ ابن عساكر
7 / 420 و 436.
(2) الأبيات في ديوانه ص 335.
(3) في الديوان: والكف.
(4) الديوان: وفوق ما ترجو من الحب.
(5) الأبيات في ديوانه ص 269.
(6) الديوان: متى عنها تسلى.
(7) الغداف كغراب وزنا ومعنى.
431

ولولا حبكم للزمت بيتي * وكان (1) به اتساع وائتلاف *
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله اذنا ومناوية وقرأ علي اسناده أنا أبو علي
محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا (2)، نا محمد بن القاسم الأنباري
اخبرني (3) أبو علي العنزي حدثني علي بن سعد الشباني (3) حدثني هارون بن
سفيان مولى بجيلة قال كنت مع أبي نواس يوما في بعض طرق بغذاذ وهو ضجر
قليل النشاط فجاء غلام حسن الوجه واثق (4) فجعل يمازحه ويعبث به وأبوا نواس لا
يلتفت إليه ولا ينبسط لكلامه (5)، فانصرف الغلام وهو يقول أصبحت والله يا أبا نواس
باردا فقال لي أبو نواس أمعك ألواح قلت نعم فقال اكتب (6):
* اذهب نجوت من الهجاء ولذعه * وأنا ولثغة احمد (7) بن نجاجي
لولا فتور في كلامك يشتهي * وترققي (8) لك بعد واستملاحي
وتكسر في مقلتيك هو الذي * عطف الفؤاد (9) عليه بعد جماحي
لعلمت انك لا تمازح شاعرا * في ساعة ليست بحين مزاح *
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي بكر الخطيب حدثني
عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي بلفظه أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن نا
عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد السكري أن عبد الله بن أبي سعد حدثني
النعمان بن هارون بن محمد بن هارون بن جابر الشيباني قال كان أبو نواس يختلف
إلى محمد بن زبيدة وكان الكسائي يعلمه النحو فقال ذات يوم أبو نواس للكسائي
أريد أن اقبل محمدا قبله فقال له الكسائي أن علي في هذا وصمة وأكره أن يبلغ هذا
أمير المؤمنين فقال له أبو نواس أن تركتني اقبله وألا قلت فيك أبياتا ارفعها إلى أمير

(1) عجزه في الديوان: ففي بيتي لي الراح السلاف.
(2) الخبر في الجليس الصالح الكافي 2 / 291.
(3) ما بين الرقمين في الجليس الصالح: أخبرني أبو علي بن سعيد الشيباني.
(4) في الجليس الصالح: رائق.
(5) قوله: " ولا ينبسط لكلامه " ليس في الجليس الصالح.
(6) الأبيات في ديوانه ص 387 والجليس الصالح 3 / 292.
(7) الديوان: وأما ولثغة رحمة بن نجاح.
(8) الديوان: وترفقي.
(9) الجليس الصالح: القلوب.
432

المؤمنين فأبى عليه الكسائي وظن أنه لا يفعل فكتب أبو نواس في رقعة هذين
البيتين (1):
* قل للأمير (2) أراك الله صالحة * لا تجمع (3) الدهر بين السخل والذيب
السخل غر وهم الذئب غفلته (4) * والذئب يعلم ما في السخل من طيب *
ورفعها إلى الرشيد مع بعض الخدم فجاء بها الخادم إلى الكسائي فلما قرأها
الكسائي علم أن أبا نواس لا يقلع عنه إلا بقضاء حاجته فلما جاءهم أبو نواس في غد وهو
لا يشك أن الرقعة وصلت إلى أمير المؤمنين قال له الكسائي ويحك أن هذا أمر شديد
وأكره أن يلحقني فيه المكروه ولكني سألطف لك في ذلك فغب عنا عشرة أيام ثم ائتنا
كأنك قادم من غيبة فإن سأسلم عليك وأعانقك وسلم عليك محمد ويعانقك فتكون قد
قبلته ولم ينكر ذلك علي ولا عليك أحد قال ففعل أبو نواس ذلك فغاب عنهم ثم جاء
بعد عشرة أيام وأشاع الكسائي عند غيبته أن أبا نواس غاب فلما جاءهم أبو نواس قام
إليه الكسائي فسلم عليه وعانقه وسلم أبو نواس على محمد وعانقه وقبله ثم أنشأ أبو
نواس يقول ذلك (5):
* قد أظهر الناس ظرفا * يزهو على كل ظرف
كانوا إذا ما تلاقوا * تصافحوا بالأكف
فأحدثوا الآن رشف * الخدود والرشف يشفي
فصرت تلثم من شنب * عن طريق التخفي *
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله فيما قرأ اسناده علي وناولني إياه وقال اروه
عني أنا محمد بن الحسين أنا المعافي بن زكريا (6)، نا محمد بن يحيى
الصولي نا محمد بن سعيد حدثني أبو ثمامة القيسي (7)،
نا محمد بن المنهال (8)، نا يزيد بن

(1) البيتان في ديوانه ص 416 تحت عنوان " ذئب وحمل " وأخبار أبي نواس لابن منظور ص 171.
(2) الديوان: الأمين.
(3) عن الديوان وبالأصل " لا يجمع ".
(4) صدره في الديوان: السخل يعلم أن الذئب آكله.
(5) الأبيات في أخبار أبي نواس لابن منظور ص 171.
(6) الخبر في الجليس الصالح الكافي 1 / 503.
(7) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن الجليس الصالح.
(8) الجليس الصالح: المهلب.
433

زريع قال رأيت أبا نواس عند روح بن القاسم فتحدث روح عن (1) سهيل بن أبي
صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله القلوب جنود مجندة فما
تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف (2) [* * * *]
قال يزيد فقال أبو نواس لا تأنس لي وسأجعل هذا الحديث منظوما بشعر قلت:
فإن قلت ذلك فجئني به فجاءني فأنشدني (3):
* يا قلب (4) رفقا أحدا منك ذا الكلف * أو من كلفت به جاف كما تصف
وكان في الحق أن يهواك مجتهدا * فذاك خبر منا الغابر السلف (5)
أن القلوب لأجناد مجندة * لله في الأرض بالأهواء تعترف (6)
فما تناكر منها فهو مختلف * وما تعارف منها فهو مؤتلف (7) *
أنبأنا أبو الفرح غيث بن علي وحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر عنه أنا
مسرف بن علي بن الخطير إجازة أنا أبو خازم (8)
محمد بن الحسين نا عبيد الله بن محمد بن أحمد البزار نا عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم نا أبو حسان
يحيى بن أحمد الضبي نا المبرد نا العبسي قال كنا في مجلس إذ جاء أبو نواس
ومعه غلام حسن الوجه فأقبل الشيخ يحدث واقبل نواس يكتب للغلام فلما تصدع
المجلس أخذت بيد أبي نواس فقلت له أيها الرجل تجئ إلى مجلس العلماء معك مثل
هذا الغلام يكتب له الحديث قال فامسك عني وما كلمني فلما انصرفت إلى مجلسي إذا
برجل معه رقعة وهو يلاعن العبسي قال فقيل له ذاك فجاء فناولني الرقعة فإذا فيها (9):
* لولا غزال كغصن بان * يجري مع الشمس في عنان

(1) بالأصل " بن " والمثبت عن الجليس الصالح.
(2) من حديث سهيل، أخرجه أحمد في مسنده 2 / 295.
(3) الأبيات في ديوانه ص 277 والجليس الصالح الكافي 1 / 503.
(4) صدره في الديوان: يا قلب ويحك جد منك ذا الكلف.
(5) بعده في الديوان، وقد سقط من الجليس الصالح:
قل للمليح، أما تروي الحديث بما * خالفت فيه وقد جاءت به الصحف
(6) الديوان: تختلف.
(7) في الديوان الصدر هنا جعله عجزا، والعجز هنا فيه صدرا.
(8) بالأصل " أبو حازم " بالحاء المهملة، والمثبت عن ترجمته في السير 19 / 604.
(9) الأبيات في ديوانه ص 289.
434

ما جئت أسعى إلى فقيه * مبعد الدار غير دان
اطلب من لفظه فصولا * عنها قد أغنيت بالقرآن
أن أنا بوصغي ملثمات * من الأباريق والقناني
احذق مني بأن أنادي * حدثنا ثابت البناني *
قال فقلت للرسول اقرئه السلام وقل له لست أعود إلى مثل ما كان وخفت
أن يهجوني
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (1)،
أنا القاضي أبو الطيب طاهر (2) بن عبد الله الطبري نا المعافي بن زكريا الجريري نا
يعقوب بن محمد بن صالح الكريزي نا محمد بن زكريا بن دينار الغلابي نا
عبيد الله بن محمد بن عائشة أبو عبد الرحمن قال جنى أبو نواس بالبصرة جناية فخرج
منها ثم رأيته بعد ذلك في مجلس عبد الواحد بن زياد فقلت أرجو أن يكون صلح ثم
نظرت فإذا إلى جنبه غلام وهو يقرص خده قال فنظر إلي وقد نظرت إليه فانصرفت
إلى منزلي فإذا برقعة قد سبقت وإذا فيها مكتوب:
* لولا غزال كغصن بان * يجري مع الشمس في عنان
ما كنت أسعى إلى فقيه * مباعد الدار غير دان
اسمع من لفظه فصولا * عنها قد أغنيت بالقرآن
أنا بوصفي مقدمات * من الأباريق والقناني
احذق مني بأن أنادي * حدثنا ثابت البناني *
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الغنائم محمد بن علي بن
علي بن الحسن الدجاجي أنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمد بن
سويد نا أبو الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي نا أحمد بن زهير بن حرب قال
قال ابن عائشة وهو عبيد الله بن محمد التيمي كان الحسن بن هانئ يختلف إلى
حلقتي فيكثر ملازمتها فكنت أعجب من ملازمته فجاء ذات يوم ومعه رقعة فمددت يدي
فأخذتها فإذا فيها:

(1) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 439.
(2) تاريخ بغداد: " هارون " خطأ، وانظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 668.
435

* لولا غزال كغصن بان * يجري مع البدر في عنان
ما كنت أسعى إلى فقيه * متباعد الدار غير دان
أكنت من لفظه مقالا * عنه قد أغنيت بالقرآن
أنا بشرني مقدمات * وبالأباريق والقناني
احذق مني بأن أنادي * حدثنا ثابت البناني *
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا أبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (1)،
اخبرني الحسن بن أبي بكر أنا أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني نا مسبح بن
حاتم عن ابن عائشة قال كنا على باب عبد الواحد بن زياد ومعنا أبو نواس فقال
ليسأل كل واحد منكم ثم قال سل يا فتى فأنشأ أبو نواس يقول:
* ولقد كنا روينا * عن سعيد عن قتادة
عن سعيد بن المسي * ب أن سعد بن عبادة *
* قال من مات محبا * فله اجر الشهادة *
فالتفت إليه عبد الواحد بن زياد فقال اغرب عني يا خبيث (3)، والله لا حدثتك
بشئ وأنا أعرفك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي إجازة أن لم يكن سماعا أنا أبو الحسين بن
النقور نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون ح الضبي إملاء قال وجدت في
كتاب والدي حدث محمد بن زكريا الخغلابي نا ابن عائشة وعن سليمان بن داود
قالا بينا نحن ذات يوم عند عبد الواحد بن زياد وأبو نواس حاضر فقال عبد الواحد
ليختر كل واحد منكم عشرة (4) أحاديث فاختاروا ولم يختر أبو نواس فقال يا فتى ما
لك لا تختار فأنشأ أبو نواس يقول:
* ولقد كنا روينا * عن سعيد عن قتادة

(1) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 438 وأخبار أبي نواس لابن منظور 2 106 - 107 بأوسع مما في تاريخ
بغداد.
(2) أخبار أبي نواس: عن زرارة بن أوفى.
(3) قال له عبد الواحد هذا الكلام وقد غضب عليه، لأنه قال وأقذع في شعره، وآثرنا عدم ذكرها هنا،
فارجع إلى الكامل ما أنشده أبو نواس في أخباره لابن منظور ص 107.
(4) في أخبار أبي نواس لابن منظور: ثلاثة أحاديث.
436

عن سعيد بن المسيب * ثم عن سعد بن عبادة
وعن الشعبي وال * شعبي شيخ ذو جلادة
وعن الأخيار يحكيه * وعن أهل الوفادة
أن من مات محبا * فله اجر الشهادة *
قال قم يا ماجن لا حدثتك ولا حدثت أحدا اليوم لمكانك وزاد سليمان في
حديثه فبلغ ذلك مالك بن انس وإبراهيم بن أبي يحيى فقال عراقي غث ليس له تمام
نسك ولا عقل ولا ظرف فهلا اغتنم ظرفه فحدث مثله بثياب فيه مرتين تحريا أن
يصلح الله دينه وفي أن يؤتى الحكمة أهلها ولا يظلمهم ولا يظلمها فقال أبو نواس لما
قدم من عند عبد الواحد:
* لعمرك ما العبد المؤدي ضريبة * بل العبد عبد الواحد بن زياد
فليس بذي دنيا ولا ذي ديانة * ولا ذي حجى في علمه وسداد *
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (1)،
أنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي أنا أحمد بن نصر الذارع (2)، نا الحسن (3) بن
عليل نا مسعود بن بشر المازني حدثني رجل عن غندر محمد بن جعفر قال لقي
شعبة (4) أبا نواس فقال له يا حسن حدثنا من ظرفك فقال:
* حدثنا الخفاف عن وائل * وخالد الحذاء عن جابر
ومسعر عن بعض أصحابه * يرفعه الشيخ إلى عامر
قالوا جميعا أيما طفلة * علقها ذو خلق طاهر
فواصلته (5) ثم دامت له * على وصال الحافظ الذاكر
كانت لها الجنة مفتوحة * ترتع في مرتعها الزاهر
وأي معشوق جفا عاشقا * بعد وصال دائم ناضر
ففي عذاب الله بعدا له * نعم وسحق دائم داخر *

(1) الخبر والابيات في تاريخ بغداد 7 / 439.
(2) بالأصل " الذراع " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(3) في تاريخ بغداد: الحسين.
(4) بالأصل: " أبو ".
(5) بالأصل " فواصلت " والمثبت عن تاريخ بغداد.
437

فقال له شعبة انك لجميل الأخلاق واني لأرجو لك
أخبرنا أبو الحسن بن العلاف في كتابه ثم اخبرني أبو المعمر الأنصاري [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة وأبو الحسن بن
العلاف قالا أنا عبد الملك بن محمد أنا أحمد بن إبراهيم بن محمد بن جعفر نا
العباس بن الفضل الربعي نا عبيد الله بن محمد بن عائشة قال (1): أتيت إسحاق بن
يوسف الأزرق يوما فلما رآني بكى قلت ما يبكيك قال هذا أبو نواس قلت ما له
قال يا جارية ائتني بالقرطاس فإذا فيه مكتوب:
* يا ساحر المقلتين والجيد * وقاتلي منك بالمواعيد
توعدني الوصل ثم تخلفني * فوابلاي من خلف موعودي
حدثني الأزرق المحدث عن شمر * وعوف عن ابن مسعود
ما يخلف الوعد غير كافرة * وكافر في الجحيم مصفود *
كذب والله علي وعلى التابعين وعلى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ما حدثته والله هذا قط
أخبرنا أبو بكر عوض بن عبد الرحمن بن عبد العزيز الفامي وأبو عبد الله
الحسين بن محمد بن الحسن العلوي الطبري بهراة قالا أنا أبو الفتح نصر بن أحمد
الحنفي أنا جدي أبو المظفر منصور بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن أبي قرة
الحنفي أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشيباني أنا حامد بن عبد الله الحلواني نا
أحمد بن محمد بن شيبة العطار نا عبيد الله بن محمد التيمي هو ابن عائشة قال
خرجت من البصرة أريد ابن المبارك قال فدخلت واسط فقلت لو دخلت على
إسحاق الأزرق قال فدخلت عليه وهو يبكي قال فسلمت عليه فقال اجلس الساعة
قام من موضعك إبليس قلت من تعني قال الحسن بن هاني قلت زدني من الشرح
قال أبو نواس يكذب علي وعلى أصحاب رسول الله ثم قال يا جارية
هات تلك الرقعة فجاءت بالرقعة فإذا فيها مكتوب:
* يا حسن المقلتين والجيد * وقاتلي منك بالمواعيد
توعدني الوصل (2) ثم تخلفني * فيا ويلي من خلف المواعيد

(1) الخبر والشعر في أخبار أبي نواس لابن منظور باختلاف الرواية ص 108 في الخبر والابيات.
438

حدثني الأزرق المحدث عن * عمرو بن شمر عن ابن مسعود
لا يخلف الوعد غير كافرة * أو كافر في السعير (1) مصفود (2) *
ثم قال إسحاق والله ما حدثت بهذا قط
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر أحمد بن
علي (3)، أنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ أنا أحمد بن جعفر بن سلم (4)، نا أبو
العباس بن عمار حدثني الحسن بن علي عن سليم بن منصور قال رأيت أبا نواس
في مجلس أبي يبكي بكاء شديدا فقلت أني لأرجو أن لا يعذبك الله بعد هذا البكاء فأنشأ
يقول:
* لم أبك في مجلس منصور * شوقا إلى الجنة والحور
ولا من القبر وأهواله * ولا من النفخة في الصور
لكن بكائي لبكاء شاذن * تقيه نفسي كل محذور *
ثم قال أما ترى الأمرد الذي عن يمين أبيك إنما بكيت رحمة لبكائه
قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل عن أبي عبد الله محمد بن
أبي نصر الحميدي اخبرني أبو محمد علي بن أحمد حدثني الوزير أبو عبدة حسان بن
مالك بن أبي عبدة البغوي حدثني القاضي أبو العباس أحمد بن عبد الله بن ذكوان
حدثني أبي عن بعض إخوانه أو عن نفسه انه حج فنزل بمصر في حجرة اكتراها قال فإني
قاعد يوما إذ نظرت إلى كتابة على الحائط فتأملت ذلك فإذا هو:
* قم حي بالراح قوما * ما نووا صلاة وصوما
لم يطعموا لذة العيش * مذ ثلاثون يوما *
فذكرت ذلك لبعض نم كنت أجالسه بمصر فقال قال خط الحسن بن هانئ وهي
من قوله وفي تلك الحجرة كان نازلا أيام كونه بمصر

(1) أخبار أبي نواس: الجحيم.
(2) بعده في أخبار أبي نواس:
وحابس الدور بالحديث عن ال‍ * قوم وتسويق صاحب العود
(3) الخبر والشعر في تاريخ بغداد 7 / 439.
(4) تاريخ بغداد: سالم.
439

أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن أبي الحسن رشأ بن نظيف
ونقلته من خطه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت (1) البغدادي نا
محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش الحكمي (2) نا عون بن محمد حدثني حسين بن
مخلد قال لقي أبو نواس يوما من الأيام حائكا فقال لأبي نواس يا سيدي تكون اليوم
عندنا وتعلق به وحلف عليه فوعده بالرجوع إليه فمضى الحائك فلم يقصر في الاحتفال
ثم أن أبا نواس صار إليه فإذا منزل طيب فأكل وشرب وكان الحائك يحب جارية قد
أعجله حبها فقال لأبي نواس يا سيدي قل لي في حبي شعرا أسر به فقال له أبو نواس:
أحضرها لأنظر إليها فإن ذلك مما يزيد في وصفي لها فأحضرها فإذا هي أسمج من خلق
الله سوداء دندانية يسيل لعابها على صدرها فحار أبو نواس في وصفها ولم يدر ما يقول
فيها ثم قال ما اسمها قال تسنيم فأنشأ يقول
أسهر ليلي حب تسنيم * جارية في الحسن كالبوم
كأنما نكهتها كامخ * أو حزمة من حزم الثوم
ضرطت من حبي لها ضرطة * أفزعت منها ملك الروم
فقام الحائك يرقص ويصفق سائر يومه ويفرح ويقول شبهتها والله بملك الروم
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (3)،
أنا علي بن أبي علي البصري أنا محمد بن العباس الخزاز نا أبو بكر محمد بن القاسم
الأنباري نا أبو عمر أحمد بن محمد السوسنجردي (4)، حدثني ابن أبي الذيال المحدث
بسر من رأى قال حضرت وليمة حضرها الجاحظ فسمعته يقول حضرت وليمة
حضرها أبو نواس وعبد الصمد بن المعدل فسمعت عبد الصمد يقول لأبي نواس لقد
أبدعت في قولك:
* جريت مع الصبا طلق الجموح * وهان علي مأثور القبيح *
قال ابن الأنباري أنشدني أبي لأبي نواس (5):

(1) ضبطت عن التبصير 2 / 696.
(2) ضبطت عن الاكمال لابن ماكولا بفتح الحاء المهملة والكاف.
(3) الخبر والشعر في تاريخ بغداد 7 / 441.
(4) هذه النسبة إلى سوسنجرد قرية بنواحي بغداد (الأنساب).
(5) الأبيات في ديوانه ص 71.
440

* جريت مع الصبا طلق الجموح * وهان علي مأثور القبيح
رأيت اللذ عاقبة الليالي * قران العود بالنغم الفصيح (1)
ومسمعة إذا ما شئت غنت * متى كان الخيام بذي طلوح (2)
تزود (3) من شباب ليس يبقى * وصل بعرى الغبوق عرى الصبوح
وخذها من مشعشعة كميت * تنزل درة الرجل الشحيح
تخيرها لكسرى رائداه * لها حظان من طعم (4) وريح
لم ترني أبحت (5) اللهو نفسي * وعضني مراشف الظبي المليح
وأيقن رائدي أن سوف تنأى (6) * مسافة بين جثماني وروحي *
الجثمان الشخص والجسد
قال (7): وأنا الحسن بن أبي بكر نا أحمد بن يعقوب الأصبهاني نا الضبعي
حدثني أحمد بن حمزة بن زياد الربعي قال دخل الحسن بن هانئ فيما حدثني على
محمد أمير المؤمنين فقال يا حسن بن هانئ قلت لبيك يا أمير المؤمنين قال إنك
زنديق فقلت يا أمير المؤمنين وأنا أقول مثل هذا الشعر؟!
* أصلي صلاة الخمس في حين وقتها * واشهد بالتوحيد لله خاضعا
وأحسن غسلا أن ركبت جنابة * وان جاءني المسكين لم أك مانعا
واني وان حانت من الكأس دعوة * إلى بيعة الساقي أجبت (8) مسارعا
وأشربها صرفا على جنب ماعز * وجدي كثير الشحم أصبح راضعا

(1) رواية الديوان:
وجدت ألذ عارية الليالي * قران النعم بالوتر الفصيح
(2) ذو طلوح: موضع (انظر معجم البلدان).
(3) الديوان: تمتع.
(4) الديوان: لون.
(5) الديوان: أبحت الراح عرضي.
(6) الديوان: لأني عالم أن سوف تنأى.
(7) القائل أبو بكر الخطيب، والخبر والشعر في تاريخ بغداد 7 / 440.
والابيات في أخبار أبي نواس لابن منظور ص 160.
(8) أخبار أبي نواس: أجئه مسارعا.
441

بجوذاب (1) حواري وجوز وسكر * وما زال للمخمور مذ كان نافعا
وأجعل تخليط الروافض كلهم * لفقحة بختيشوع في النار طابعا (2) *
فقال لي كيف وقفت على فقحة بختيشوع ويلك قلت بها تمت القافية فضحك
وامر لي بجائزة وانصرفت
أنبأنا أبو الحسن بن العلاف وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو علي بن المسلمة وأبو الحسن بن
العلاف قالا أنا عبد الله بن محمد أنا أحمد بن إبراهيم أنا أبو علي بن المسلمة نا
محمد بن جعفر الخرائطي [* * * *]
وأخبرنا أبو منصور بن خيرون نا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر
الخطيب (3)، أنا هبة الله بن الحسن بن منصور بن الطبري أنا أحمد بن محمد بن
عمران نا الحسين بن إسماعيل المحاملي قالا نا علي بن الأعرابي قال قال أبو
العتاهية لقيت أبا نواس في المسجد الجامع فعذلته وقلت له أما
آن لك أن ترعوي أما آن لك أن تزدجر فرفع رأسه إلي وهو يقول:
* أتراني يا عتاهي * تاركا تلك الملاهي
أتراني مفسدا بالنسك * عند (4) القوم جاهي *
قال فلما ألححت عليه بالعدل أنشأ يقول:
* لن ترجع الأنفس عن غيها * ما لم يكن منها لها زاجر (5) *
قال فوددت أني قلت هذا البيت بكل شئ قلته
وفي حديث الخرائطي في العذل

(1) الجوذاب: ضرب من الطعام، وهو يتخذ من سكر ورز ولحم.
وفي أخباره لابن منظور: وخبز بدل وجوز.
(2) الفقمة: هي حلقة الدبر (اللسان).
وبختيشوع: طبيب سرياني اشتهر وتقدم عند الخلفاء (ترجمته في الاعلام 2 / 44).
(3) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 446.
(4) في تاريخ بغداد: بين الناس جاهي.
(5) انظر وفيات الأعيان 2 / 102.
442

أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنشدنا عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر أنشدني أبي لأبي نواس:
* أين مني الناس يقولون تب * غرهم كثرة أو زارية
أن كنت في النار وفي جنة * ماذا عليكم يا بني الزانية *
اخبرني أبو الفضل محمد بن أبي القاسم علي بن الحسن بن علي العلوي أنا
جدي لأمي قاضي القضاة أبو علي الحسن بن إسماعيل بن صاعد نا أبو عبد الرحمن
محمد بن الحسين بن موسى السلمي أنا الحسين بن أحمد بن موسى قال سمعت ابن درستويه يقول سمعت
ابن السنجي يقول كتب أبو نواس على باب داره والله تعالى
اعلم:
* في سعة الأرض وفي طولها * مستدل بالخل والجار
فمن دنا منا فأهلا به * ومن تولى فإلى النار *
أخبرنا أبو الحسن بن العلاف في كتابه ثم اخبرني أبو القاسم بن السمرقندي
أنا أبو علي بن المسلمة وأبو الحسن بن العلاف [* * * *]
وأخبرني أبو المعمر الأنصاري أنا أبو الحسن قالا أنا عبد الملك بن
محمد بن بشران أنا أحمد بن إبراهيم أنا محمد بن جعفر أنشدني أبو صخر الأموي
أنشدني حمدان بن يحيى قال أنشدني أبو نواس (1):
* كم من حديث معجب لي (2) عندكا * لو قد نبذت (3) به إليك لسركا
مما يزيد على الإعادة جدة * حلو (4) إذا برم الحديث املكا
أتتبع الظرفاء اكتب عندهم * كيما أحدث من أحب فيضحكا (5) *
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (6)،

(1) الأبيات في ديوان ص 383.
(2) الديوان: عندي لكا.
(3) عن الديوان، وتقرأ بالأصل " تبدت ".
(4) الديوان: غض إذا خلق الحديث أملكا.
(5) روايته في الديوان:
تتبع الظرفاء إعجبا به * حتى تحدث من تحب فيضحكا
(6) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 441.
443

أنا أبو يعلي أحمد بن عبد الواحد الوكيل نا عبيد الله بن عثمان الدقاق نا محمد بن أحمد
الحكيمي نا ميمون بن مهران (1) الكاتب نا الحسين بن أبي المنذر قال كان
أبو نواس يشرب عند عبيد بن النمضر فبات ليلته ثم قال لا بد لي من عسى (2) فقوموا بنا
فأتيناها ودخلنا حانة خمار قد كان يعرفه ومعه غلام قد كان أفسده على أبويه وغيبه
عنهما ونحن في موضع أطيب موضع فذكرنا الجنة وطيبها والمعاصي وما يحول
منها وهو ساكت فقال:
* يا ناظرا في الدين والأمر * لا قدر صح ولا خبز (3)
ما صح عندي من جميع الذي * تذكر إلا الموت والقبر *
فامتعضنا من قوله وأطلنا توبيخه فأعلمنا أنا نتخوف صحبه فقال ويلكم
والله أني لاعلم ما تقولون ولكن المجون يفرط علي وأرجو أن أتوب فيرحمني الله
عز وجل ثم قال (4):
* آية (5) نار قدح القادح * وأي خلد بلغ المازح
لله رد الشيب من واعظ * وناصح لو حذر (6) الناصح
يأبى الفتى إلا اتباع الهوى * ومنهج الحق له واضح
فاعمد (7) بعينيك إلى نسوة * مهورهن العمل الصالح
لا يجتلي العذراء من خدرها * إلا أمير (8) ميزانه راجح
من اتقى الله فذاك الذي * سيق إليه المتجر الرابح
فأغمد (9) فما في الدين أغلوطة * ورح بما أنت له رائح *

(1) تاريخ بغداد: هارون.
(2) كذا بالأصل مهملة، وفي تاريخ بغداد: " عمى " وبالحاشية كتب مصححه: كذا بالأصل.
(3) تاريخ بغداد: ما الامر.... ولا جبر.
(4) الأبيات في ديوانه ص 618 وتاريخ بغداد 7 / 442.
(5) عن الديوان وبالأصل " أنت ".
(6) الديوان: سمع.
(7) الديوان: " فاسم "، والمراد بالنسوة حور الجنة.
(8) الديوان: لا يجتلى الحوراء.... إلا امروء.
(9) الديوان: شمر.
444

ثم قال هذا عمل الشيطان ألقى أكثر الكلام ليفسد قومكم (1) فلم نزل في
أطيب موضع فلما أردنا الانصراف قالوا أمهلوا ثم أنشدنا (2):
* يا رب مجلس فتيان لهوت به * والليل مستحلس (3) في ثوب ظلماء
نسف (4) صافية من صدر خابية * تغشي عيون نداماها بلألاء *
قال ميمون بن هارون قال لي إبراهيم بن المدبر (5) قال الجاحظ لا اعرف من
كلام الشعر كلاما هو ارفع ولا أحسن من قول أبي نواس:
* أنت نار قدح القادح
وانشد هذا الشعر
أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو يعلي بن الفراء أنا أبو القاسم إسماعيل بن
سويد أنا أبو علي الكوكبي أنشدنا أبو عكرمة يعني الضبي لأبي نواس:
* ومدامة تنقي القذى عن وجهها * كالوهم ليس بجدها بضعات
أن شئت قلت شعاع شمس دونها * لفواقع منها على الحافات
كان الزمان يذود عنها صرفه * فإني بها عطلا من الآفات *
أنبأنا أبو السعود أحمد بن علي إجازة ومناولة وتوفي قبل أن يتفق لي سماعه
أنا القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن المهتدي بالله قال وجدت في
كتابي أبي القاسم عبيد الله بن سليمان الرازي ولم أسمعه أنا من ابن القاهر بالله نا
جحظة حدثني أبو هفان قال استنشدت أبا نواس:
* لا تبك ليلى ولا تطرب إلى هند (6)
فلما فرغ منها سجدت فقال ألم أنهك عن هذا والله لا كلمتك مدة فغمني ذلك

(1) تاريخ بغداد: نومكم.
(2) من أبيات في ديوانه ص 701 تحت عنوان " ذخر حواء " وتاريخ بغداد 7 / 442.
(3) الديوان: سموت له... والليل محتبس.
(4) الديوان: لشرب.
(5) تاريخ بغداد: المنذر.
(6) مطلع قصيدة بعنوان " نشوتان " ديوانه ص 27 وعجزه:
واشرب على الورد من حمراء كالورد
445

فلما قمت قال لي متى أراك فقلت الست حلفت ألا تكلمني فقال العمر أقصر أن
يكون معه هجر قال وأنشدنا جحظة لأبي نواس (1):
* هلا استعنت على الهموم * صفراء من حلب الكروم
ووهبت للعيش الحميد * بقية العيش الذميم
بما ليس فها الأوانس * والمزاهر كالخضوم (2)
يهدي (3) التحية بينهم * نظر النديم إلى النديم *
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو تراب حيدرة بن أحمد بن الحسين
الأنصاري وأبو الحسن علي بن أحمد بن منصور قالوا أنا وأبو منصور بن خيرون
أنا أبو بكر الخطيب اخبرني أبو يعلي أحمد بن عبد الواحد الوكيل أنا عبيد الله بن
عثمان بن يحيى الدقاق نا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي نا ميمون بن هارون
الكاتب عن أبي محمد عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات عن محمد بن ضوء بن
الصلصال بن الدلهمس قال كان أبو نواس يزورني إلى الكوفة فيأتي بيت خمار
بالحيرة يقال له جابر وكان نظيفا نظيف الثوب وكان يعتق الشراب فيكون عنده ما يأتي
عليه سنون قال فرأى في يدي يوما شيئا عجيبا في نهاية الحسن وطيب الرائحة فقال
لي يا أبا جعفر لا يجتمع هذا والهم في صدر قال وكان معجبا بضرب الطنبور فكان إذا
جاءني جمعت له ضراب الطنابير ومعدنهم الكوفة فكان يسكر في الليلة سكرات قال
فجاءني مرة من ذلك فقال قد حدث قلت ما هو قال نهاني أمير المؤمنين محمد
عن شرب الخمر وأنشدني (4):
* أيها الرائحان باللوم لوما * لا أذوق المدام إلا شميما *
القصيدة فقلت ما تريد أن تفعل قال لا اشربها أخاف أن يبلغه أني شربتها
فأتيناه بنبيذ وجلسنا في منزل جابر فلما دارت الكأس بيننا أنشأت أقول واذكره قوله
لي (5):

(1) ديوانه ص 137.
(2) رواية الديوان:
بمجالس فيها المزاهر * والأوانس كالنجوم
(3) الديوان: بدء التحية.
(4) مطلع قصيدة تحت عنوان " حظي من الخمر " ديوانه ص 29.
(5) الأبيات في ديوانه ص 99.
446

* عتبت عليك محاسن الخمر * أم غيرتك نوائب الدهر
فصرفت وجهك عن معتقة * يفتر (1) عن خلق من الشذر
يسعى بها ذو غنة غنج * متنعم (2) الوجنات بالسحر
ونسيت قولك حين تمزجها * فيزول (3) مثل كوكب النسر
لا تحسبن عقار خابية * والهم يجتمعان في صدر *
قال فقال هاتها في كذا وكذا من أم محمد فأخذها فشرب ثم شخص إلى
محمد فقال له أين كنت قال عند صديقي الكوفي وحدثه الحديث قال فقال لي
ما صنعت حين أنشدك الشعر قال شربتها والله أمير المؤمنين قال أحسنت
وأجملت ثم قالت اشخص حتى تحمل إلي صديقك هذا قال فشخص فحملني إليه
فلم أزل مع محمد حتى قتل
أخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو محمد الجوهي أنا محمد بن العباس بن
حيوية أنشدنا العباس بن العباس الجوهري قال أنشدنا محمد بن موسى الطوسي
قال أنشدنا أبو هفان أنشدني أبو نواس (4):
* لنا خمر وليس بخمر كرم * ولكن من نتاج الباسقات
كرائم في السماء ذهبن طولا * بعود ثمارها أندى الحيات (5)
معسكرها المدار فباب فلنا (6) * إلى شاطي الأبلة والفرات
وحين بدا لك السرطان يتلو * كواكب كالنعاج الراتعات
بدا بين الذوائب من ذراها * نبات كالأكف الطالعات
تشققت الأكف فخلت فيها * لآلئ في السلوك منظمات
وما زال الزمان بحافتيها * وتلقيح الرياح اللاقحات

(1) عجزه في الديوان: تفتر عن در وعن شذر.
(2) في الديوان: متكحل اللحظات بالسحر.
(3) الديوان: فتريك مثل كواكب النسر.
(4) الأبيات في الديوان ص 209.
(5) الديوان: زهين طولا... أيدي الجناة.
(6) ديوانه: " مسارحها المدار فيطن جوخى " وقلنا!؟ كذا رسمها. والمدار: " واد بين واسط والبصرة،
والأبلة: نهر.
447

فعاد زمردا وامتد (1) حتى * تخال به الكباش الناطحات
فلما لاح للساري سهيل * قبيل الصبح من وقت الغدات
بدا الياقوت وانتسبت إليه * بحمر أو بصفر فاقعات *
* فلما عاد آخرها جنيا (2) * بعثت جناتها بمعقفات
وقلت (3) استنزلوا فاستنزلوها * بخوف من روس شاهقات
وقلت استعجلوا فاستعجلوها * بضرب بالسياط مخذرفات (4)
فضمن صفو ما يجنون منها * خوابي كالرجال مقيرات
ذوائب أمها جعلت سياطا * وهن لما حوتها ضاربات (5)
نسجت لها عمائم من تراب * ومن ماء فجاءت محكمات (6) *
* حساها كل أروع شيظمي * كريم الخد محمود موات
تحية بينهم أفديك (7) خذها * وآخر قولهم أفديك هات *
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب اخبرني أبو يعلي
أحمد بن عبد الواحد أنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق نا محمد بن يحيى
الحكمي أنا ميمون بن هارون بن مخلد الكاتب عن اليعقوبي عن حسين بن
الضحاك قال كنت يوما أساير أبا نواس يوما بالكوفة فمررنا بكتاب وإذا صبي يقرأ من
سورة البقرة " كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا " (8) فقال أبو نواس أي
معنى تستخرج من هذا في الخمر فقلت ويحك ألا تتقي الله بكتاب الله تعالى فلما كان
من غد أنشدني (9):
* وسيارة ضلت في القصد بعدما * ترادفهم جنح من الليل مظلم

(1) الديوان: واخضر.
(2) الديوان: خبيصا.
(3) لم يرد في الديوان.
(4) الديوان: محدرجات.
(5) الديوان: تحث فما تناهى ضاربات.
(6) الديوان: وماء محكمات موثقات.
(7) الديوان: تفديك روحي.
(8) سورة البقرة، الآية: 20.
(9) الأبيات في ديوانه ص 45.
448

فأصغوا إلى صوت ونحن عصابة * وفينا فتى من سكره يترنم
فلاحت لهم منا على النائي قهوة * كأن سناها ضوء نار تضرم
إذا ما حسوناها أقاموا بظلمة (1) * وان مزجت حثوا الركاب وأمموا *
كتب إلي أبو سعد أحمد بن الجبار يخبرني عن محمد بن علي الصوري.
* ثم حدثني أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز أنا المبارك بن
عبد الجبار نا محمد بن علي الصوري من لفظه قال قرأت على أبي الحسن
عبيد الله بن القاسم أنا أبو العباس محمد بن أحمد بن بشر الفقيه الشافعي بصور
أنشدنا أبو بكر الصوري لأبي نواس:
* يا حسن لذة أيام لنا سلفت * وطيب لذة أيام الصبا عودي
أيام أسحب ذيلي في بطالتها * إذا ترنم صوت الناي والعود
بقهوة من سلاف الخمر صافية * كالمسك والعنبر الهندي والعود
تستل روحك في رفق وفي لطف * إذا جرت منك مجرى الماء في العود *
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي أنا ح أبو البركات
أحمد بن عبد الله بن طاوس أنا القاضي أبو القاسم التنوخي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان إجازة قال قال أبو نواس (2):
* أنعت (3) كلبا أهله في كده * قد سعدت جدودهم بجده
وكل خبر عندهم من عنده * يظل مولاه له كعبده
يبيت أدنى صاحب من مهده * وان غدا جلله ببرده
ذو غرة محجل (4) بزنده * تلذ منه العين حسن قده *
* يا حسن (5) شدقيه وطول خده * تلقى الظباء عتيا (6) من طرده
يا لك من كلب نسيج وحده

(1) الديوان: أقاموا مكانهم.
(2) الأرجوزة في ديوانه ص 624.
(3) عن الديوان، واللفظة غير واضحة بالأصل.
(4) الديوان: محجلا.
(5) الديوان: تأخير شدقيه.
(6) الديوان: عنتا.
449

أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (1)،
أنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل أنا عثمان بن أحمد الدقاق نا محمد بن أحمد
بن البراء حدثني محمد بن محمد بن سليمان صاحب البصري حدثني أبو
عمر السلمي قال مررت بأبي نواس فقال لي تعال اكتب فقلت أنشدك الله أن
تسمعني اليوم مكروها فقال أنا اعرف طريقتك اكتب فكتبت (2):
* إلا رب وجه في التراب عتيق * إلا رب رأس في التراب ربيق (3)
إلا كل حي هالكا وابن هالك * وذا حسب (4) في الهالكين عريق
فقل لمقيم الدار انك ظاعن * إلى سفر (5) نائي المحل سحيق
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت * له عن عدو في ثياب صديق *
أخبرنا أبو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل وأبو الفتح إدريس بن علي بن
إدريس وأبو الفتوح عبد الوهاب بن إسماعيل بن عمر وأبو سعد سعيد بن أحمد بن
محمد الميداني وأبو المعالي محمد بن علي الأبيوردي (6)، وأبو البركات صاعد بن
الحسن بن علي الملقاباذي (7) وأبو شجاع ناصر بن محمد بن أحمد بن محمد
التوقاني قالوا أنا الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني المؤذن إملاء
بنيسابور أنا الشيخ أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان العدل أنا محمد بن عمران بن
موسى ببغداد أنا أبو عبد الله الحكمي حدثني ميمون بن مهران قال قال
إبراهيم بن المدبر قال عمرو بن يحيى وقال التوقاني بن بحر الكتاني لا اعرف
في كلام الشعراء كلاما هو ارفع ولا أحسن من قول أبي علي الحكمي رحمه الله تعالى:
* أنت نار قدح القادح * وأي جد بلغ المازح

(1) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 442 - 443.
(2) الأبيات في ديوانه ص 621 وتاريخ بغداد 7 / 443.
(3) في تاريخ بغداد: " زنيق "، وعجزه في ديوانه:
ويا رب حسن في التراب رقيق
(4) الديوان: وذا نسب.
(5) الديوان: فقل لقريب الدار.... إلى منزل نائي.
(6) ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى أبيورد، بلدة من بلاد خراسان.
(7) وهذه النسبة إلى ملقاباذ بالضم ثم السكون، محلة بأصبهان وقيل بنيسابور (ياقوت).
450

لله در الشيب من واعظ * وناصح لو قبل الناصح
يأبى الفتى إلا اتباع الهوى * ومنهج الحق له واضح
لا يجتلي العذراء من خدرها * إلا امرؤ ميزانه راجح *
* فاسم بعينيك إلى نسوة * مهورهن العمل الصالح
من اتقى الله فذاك الذي * سيق إليه المتجر الرابح
واغد في الدين أغلوطة * ورح بما أنت له رائح *
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (1)، أنا
أحمد بن علي المحتسب نا محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الصيدلاوي (2)، نا
محمد بن الحسن بن دليل البزار (3)، نا أبو عبد الله المقدمي نا عبد الله بن عمرو
حدثني أحمد بن الحسين بن داود بن سنان حدثني عبدوس بن محمد القطان أبو
بكر قال كنا في مجلس بشار بن موسى الخفاف فمر له حديث فقال له بعض من في
المجلس أن يحيى بن معين ينكر هذا الحديث فقال ترى ما شذ على يحيى من
الحديث ربعه خمسه سدسه حتى بلغ عشرة ثم قال تدرون ما كان يقول عندنا
ظريف يقال له الحسن بن هانئ:
* خل جنبيك لرام * وامض عنه بسلام
مت بداء الصمت خير * لك من داء الكلام
إنما العاقل من * ألجم فاه بلجام
شبت يا هذا وما * تترك أخلاق الغلام
والمنايا آكلات * شاربات للأنام
نعم الموعد القيامة نلتقي * أنا ويحيى والامام (4) *
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر بن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ قال سمعت أبا عمرو بن إسماعيل وهو محمد بن محمد بن أحمد بن

(1) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 121 في ترجمة بشار بن موسى الخفاف.
(2) كذا، وفي ترجمته في تاريخ بغداد 2 / 353 الصيدلاني.
(3) تاريخ بغداد: البزاز.
(4) ورد البيت الأخير في تاريخ بغداد نثرا وسقطت اللفظة الأخيرة " والامام ".
451

محمد بن إسماعيل يقول سمعت أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد يقول دخل أبو
عمرو الضرير على بعض الوزراء فاستخف بحقه فكتب إليه فإذا تفرغت للنظر في
كتب جدك وجدت فيها ما أنشدنا الحسن بن هانئ:
* حذرتك الكبر لا يعلقك ميسمه * فإنه ميسم نازعته الله
يا بؤس عظم على عظم مخرقة * فيه الخروق إذا كلمته تاها *
وإذا نشطت للنظر في كتاب كتبه أحمد بن سيار إلى بعض الولاة قرأت فيه:
* لا تشرهن فإن الذل في الشره * والعز في الحلم لا في الطيش والسفه
وقل لمغتبط في التيه من حمق * لو كنت تعلم ما في التيه لم تته
التيه مفسدة للدين منقصة * للعقل مهلكة للعرض فانتبه *
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (1)،
أنا أحمد بن عبد الواحد الوكيل نا عبيد الله بن عثمان نا محمد بن أحمد الحكمي
أنا ميمون بن هارون حدثني يحيى بن محمد الهمذاني (2)، اخبرني يعقوب بن زيد
الفارسي قال رأيت أبا نواس بالبصرة فقلت له أنشدني في الشيب شيئا يزجرني
فأنشدني (3):
* انقضت شرتي فعفت الملاهي * إذ رمى الشيب مفرقي بالدواهي
ونهتني النهى فملت إلى العدل * وأشفقت من مقالة نا هي
أيها العاقل المقيم على السهو * ولا عذر في المعاد لساهي (4)
لا بأعمالنا نطيق خلاصا * يوم تبدو السمات فوق الجباه
غير أنا على الإساءة والتفريط * نرجو (5) لحسن عفو الإله *
أخبرنا بها أعلى من هذا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله المؤذن أنا أبو
الحسن علي بن أحمد بن محمد المديني بنيسابور نا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن

(1) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 447.
(2) ما بين معكوفتين سقط من تاريخ بغداد.
(3) الأبيات في الديوان ص 621 وتاريخ بغداد 7 / 447.
(4) الديوان: " أيها الغافل... في المقام لساه ".
(5) الديوان: راج لحسن عفو الله.
452

محمد بن يحيى المزكي إملاء أنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن عمرو بن سعيد
الأحمسي نا يحيى بن محمد بن سليمان الهمذاني اخبرني يعقوب بن زيد الفارسي
قال رأيت أبا نواس بالبصرة فقلت له أنشدني من قولك شيئا يزجرني فأنشأ يقول:
* انقضت شرتي فعفت الملاهي * إذ رمى الشيب مفرقي بالدواهي
ونهتني النهى فملت إلى العدل * وأشفقت من مقالة ناهي
أيها العاقل المقيم على السهو * ولا عذر في المعاد لساهي
لا بأعمالنا نطيق خلاصا * يوم تبدو السمات فوق الجباه
غير أنا على الإساءة والتفريط * نرجو من حسن عفو الإله *
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال سمعت أبا الحسين عبد الواحد بن أبي عبد الرحمن نافلة أبي القاسم المذكر
يقول حكى جدي في كتبه عن شيوخه أن أبا العتاهية القاسم بن إسماعيل جاء إلى دكان
شقيقه الوراق فجلس وتحدث ثم ضرب بيده إلى دفتر فكتب في ظهره (1):
* أيا عجبا كيف يعصى الإله * أم كيف يجحده الجاحد
وفي كل شئ له آية * تدل على أنه واحد *
* ولله في كل تحريكة * وتسكينة أبدا شاهد (2) *
ثم ألقاه ونهض فلما كان من الغد وبعد ذلك جاء أبو نواس فجلس وتحدث
فضرب بيده إلى الدفتر فقال أحسن قاتله الله والله لوددت انه لي بجميع ما قلت
لمن هي قلنا لأبي العتاهية فقال هو أحق به ثم اخذ أبو نواس الدفتر فكتب:
* سبحان من خلق الخل * ق من ضعيف مهين
يسوقه من قرار * إلى قرار مكين
يحور شيئا فشيئا * في الحجب دون العيون
حتى بدت حركات * مخلوقة من سكون *
فلما عاد أبو العتاهية نظر فيه فلما نظر قال أحسن قاتله الله والله لوددت إنها لي

(1) البيتان الأول والثاني في الأغاني 4 / 35.
(2) بالأصل " ساحد " وفوقها علامة، وعلى هامش الأصل " شاهد " وهو ما أثبتناه.
453

بجميع ما قلت وما أقول لمن هي فقلنا لأبي نواس فقال الشيطان ثم كتب أبو
العتاهية:
* فإن أك حالكا فالمسك أحوى * وما لسواد جسمي من بقاء *
* ولكني عن الفحشاء نائي * كبعد الأرض من جو السماء *
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي وأخبرني أبو الغيث الخشوعي عنه أنا أبو طاهر
مشرف بن علي إجازة أنا أبو حازم أحمد بن الحسين أنشدني عبد الرحمن بن عمر
المعدل بمصر لأبي نواس:
* نموت ونبلي غير أن ذنوبنا * إذا نحن متنا لا تموت ولا تبلى
إلا رب ذي عينين لا تنفعانه * وهل تنفع العينان من قلبه أعمى *
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله نا أبو بكر بن خلف
بنيسابور قال سمعت الأستاذ الأمام أبا القاسم الحسن بن محمد بن حبيب قراءة
علينا قال سمعت أبا نصر أحمد بن محمد بن ملحان البصري يقول سمعت بشر بن
موسى الأسدي يقول سمعت الأصمعي يقول ما تزهد المتزهدون بمثل بيتي
الحسن بن هانئ أبو نواس:
* لو أن عينا وهمتها نفسها * يوم الحساب ممثلا لم تطرف
سبحان ذي الملكوت أية ليلة * مخضت صبيحتها بيوم الموقف *
قال وزادني غيره:
* كتب الفناء على البرية ربها * فالناس بين مقدم ومخلف *
أخبرنا أبو العز السلمي اذنا ومناولة وقرأ علي اسناده أنا محمد بن الحسين
أنا المعافي بن زكريا (1) نا أبو بكر الأنباري حدثني أبي نا عبد الله بن عمرو (2) نا
سعيد بن اليمان نا ابن صفوان قال لما حج أبو نواس لبى فقال:
* إلهنا ما أعدلك * مليك كل من ملك
لبيك قد لبيت لك * لبيك إن الحمد لك *

(1) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي 3 / 341.
(2) الجليس الصالح: عمر.
454

* والملك لا شريك لك * ما خاب عبد سألك
لبيك ان الحمد لك * أنت له حيث سلك
لولاك يا رب هلك * لبيك أن الحمد لك
والملك لا شريك لك * والليل لما أن حلك
والسابحات في الفلك * على مجاري المنسلك
كل نبي وملك * وكل من أهل لك
سبح أو صلى فلك * لبيك أن الحمد لك
والملك لا شريك لك * يا مخطئا ما أغفلك
عجل وبادر أملك (1) * واختم بخير عملك
لبيك أن الحمد لك * والملك لا شريك لك *
قال ونا المعافي (2) نا محمد بن العباس بن الوليد قال سمعت أحمد بن
يحيى بن أيوب ثعلب يقول دخلت على أحمد بن حنبل فرأيت رجلا تهمه نفسه
لا يجب أن يكثر عليه كأن النيران قد سعرت بين يديه فما زلت أرفق به وتوسلت بالشيبانية
إليه فقالت أنا من مواليك يا أبا عبد الله وذكرت له عبد الله بن الفرج قال أبو
العباس وعبد الله هذا من صالحي أهل البلد فقدم إلي وحدثني وانبسط إلي وقال في
أي شئ نظرت فقلت في علم اللغة والشعر فقال مررت بالبصرة وجماعة يكتبون
عن رجل الشعر وقيل لي هذا أبو نواس فتخلفت الناس ورائي فلما جلست املي
علي (4):
* إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل * خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة * ولا أن ما يخفى عليه (5) يغيب
لهونا (6) لعمر الله حتى تتابعت * ذنوب على آثارهن ذنوب

(1) الجليس الصالح: أجللك.
(2) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 271 - 272.
(3) الجليس الصالح: " فتخللت الناس، ورآني ".
(4) الأبيات في ديوان أبي نواس ص 615 والجليس الصالح 3 / 273.
(5) الديوان: عليك.
(6) الديوان: لهونا بعمر طال حتى ترادفت.
455

فيا ليت أن الله يغفر ما مضى * ويأذن في توباتنا فنتوب (1) *
ثم أطرق انه قد مل فسلمت وانصرفت
قال محمد بن العباس فحدث أبي بهذا عبد الله بن المعتز وأنا حاضر اسمع
وأنشده الأبيات فقال عبد الله هذه الأبيات لأبي نواس من زهدياته
قال محمد بن العباس ونظرت فيما حدثنا به الناس عن أبي عبد الله قال هل
رأى أبا نواس فوجدت فيما حدثنا عبد الله بطريق خراسان وهو قاضي الناحية قال
سمعت أبي يقول كنت في البصرة في مجلس ابن علية فالتفت فإذا بدعابة وضحك
وإذا بأبي نواس يكتب عنه زهدياته
قال القاضي أبو الفرج المعافي وقد رويت له هذه الأبيات عن بعض من تقدم أبا
نواس من الشعراء واستشهد ببعضها طائفة من النحويين في موضع من فصول النحو
وقد ذكرنا من هذا طرقا في موضع غير هذا فلم أر لإعادته في هذا الموضع وجها
أنبأنا أبو الفرج الخطيب (2) ثم حدثني أبو إسحاق الخشوعي عنه أنا أبو طاهر
مشرف بن علي إجازة أنا أبو حازم محمد بن الحسين قال قرأت على علي بن أحمد
بن عمر المقرئ نا محمد بن الحسن بن زياد المقرئ قال قال أبو العباس
أحمد بن يحيى ثعلب النحوي دخلت على أحمد بن حنبل يوما فسمعته يقول كنت في
البصرة في بعض مجالس العلماء فرأيت شيخا فسألته عنه فقيل أبو نواس فقلت
أنشدني شيئا من شعرك في الزهد فأنشأ يقول:
* إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل * خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة * ولا أن ما يخفى عليه يغيب
لهونا عن الأيام حتى تتابعت * علينا ذنوب بعدهن ذنوب
فيا ليت أن الله يغفر ما مضى * ويأذن في توباتنا فنتوب
أقول إذا ضاقت علي مذاهبي * وحل بقلبي للهموم ندوب
لطول جناياتي وعظم خطيئتي * هلكت وما لي في المتاب نصيب

(1) سقط البيت من الديوان، وهو مثبت في الجليس الصالح.
(2) اسمه غيث بن علي الصورة ي، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة الجزء السابع).
456

أغرق في بحر المخافة تائها * وترجع نفسي تارة فتتوب
ويذكر عفو الكريم عن الورى * فأحيا وأرجو عفوه فأنيب
فأخضع في قولي وأرغب سائلا * عسى كاشف البلوى علي يتوب *
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر بن القشيري قالا أنا سعيد بن محمد
البحيري (1) [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أحمد بن الحسين الحافظ قالا أنا
الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حدثني علان بن إبراهيم الصوفي
بهمذان حدثني أبو سعيد الحسن بن محمد النحوي اخبرني أبو العباس بن المعتز
اخبرني عيسى بن إبراهيم وهو ابن المهدي قال دخلت على الحسن بن هانئ وهو
عليل فقلت له يا أبا علي كيف تجدك قال كيف تجد من هو عدد في كل يوم يبيد
وينفذ فاستحسنت قوله فقلت هل لك في هذا المعنى شئ فقال نعم ثم
أنشدني (2):
* ينقص (3) مني كل يوم شئ * أنا (4) مع ذلك صحيح حي
والمرء (5) يفنيه البلى والطي * وكم عسى أن يدوم الحي (6)
وآخر الداء العياء والكي (7)
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا جدي أنا أبو علي الأهوازي أنا
أبو بكر محمد بن أحمد السلمي نا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد الخرائطي نا أبو
صخر الأموي نا حمدان بن يحيى قال سمعت يوسف بن الداية يقول دخلت على
الحسن بن هانئ في مرضه الذي مات فيه فقلت كيف تجدك فأطرق مليا ثم رفع رأسه
وهو يقول (8):

(1) بالأصل " البختري " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 103.
(2) ديوانه ص 580.
(3) الديوان: يموت.
(4) في الديوان: والجسم مني ثابت وحي.
(5) الديوان: والمرء يبلى نشره والطي.
(6) الأصل: " العى " والمثبت عن الديوان.
(7) الداء العياء أي الميئوس منه.
(8) الأبيات في ديوانه ص 580.
457

* دب (1) في الهناء سفلا وعلوا * وأراني أموت عضوا فعضوا
ليس (2) تأتي من ساعة بي إلا * نقصتني بمرها في جزوا
لهف نفسي على ليال وأيام * تناسيتهن (3) لعبا ولهوا
ذهب جدتي بلذة (4) عيش * وتذكرت طاعة الله نضوا
قد أساءنا كل الإساءة اللهم * صفحا عنا وغفرا وعفوا *
قال (5): وأنا القاضي أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد الرازي أنا أبو الهيثم
أحمد بن عمر بن شبويه (6) المروزي بالري نا القاسم بن عبد الله بن مهدي نا
محمد بن هشام الرازي نا محمد بن أحمد بن سلمة الأنصاري حدثني الربيع بن
سليمان يقول سمعت الشافعي يقول دخلنا على أبي نواس وهو يجود بنفسه وقلنا
ما أعددت لهذا اليوم فقال:
* تعاظمني ذنبي فلما قرنته * بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل * تجود وتعفو منة وتكرما
ولولاك لم يغو بإبليس عابد * وكيف وقد أغوى صفيك آدما *
أخبرنا أبو الفرج الخطيب في كتابه وأخبرني أبو إسحاق الخشوعي عنه أنا
مشرف بن علي إجازة أنا محمد بن الحسين قال قرأت على عبد الرحمن بن عمر
المالكي بمصر نا أبو العباس محمد بن عتيق بن إسماعيل الكتاني نا عبد العزيز بن
عبد الخالق نا أحمد بن محمد الأموي قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي
يقول دخلنا على أبي نواس في اليوم الذي مات فيه وهو يجود بنفسه فقلنا له ما
أعددت لهذا اليوم فأنشأ يقول:
* تعاظمني ذنبي فلما قرنته * بعفوك ربي كان عفوك أعظما
وما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل * تجود وتعفو منة وتكرما

(1) تقرأ بالأصل " رب " والمثبت عن الديوان.
(2) في الديوان: ليس من ساعة مضت لي إلا.
(3) الديوان: تمليتهن.
(4) الديوان: تمليتهن.
(5) القائل: هو أبو بكر الخطيب، ويبدو أن ثمة سقط في السند، والخبر في تاريخ بغداد 7 / 447.
(6) تاريخ بغداد: شبرمة.
458

ولولاك لم يغو بإبليس عابد * فكيف وقد أغوى صفيك آدما (1) *
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا جدي أبو محمد قال سمعت الحسن بن
علي بن إبراهيم المقرئ يقول سمعت أبا الحسين أحمد بن عبد الله بن الحسين بن
إسماعيل المقرئ يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن عبيد الله بن الحسن بن سعيد
المقرئ يقول سمعت أبا الفضل هشام بن زياد الأزرق الأزدي يقول سمعت عبدوس
راوية أبي نواس يقول دخلت على أبي نواس الحسن بن هانئ في علته التي مات فيها
فقلت له كيف تجدك يا أبا نواس فقال أجدني قائلا (2):
* سبحان من خل * ق الخلق من ضعيف مهين
يسوقه من قرار (3) * إلى قرار مكين
تحول (4) شيئا فشيئا * في الحجب دون العيون
حتى استوت حركات * مخلوقة من سكون *
قال ثم أطرق ساعة فتركته وانصرفت فلما كان من غد دخلت عليه فقلت له كيف
تجدك يا أبا نواس قال أجدني قائلا:
* وعظتك أجداث صمت * ونعتك أزمنة خفت
وتكلمت عن أوجه تبلى * وعن صور سبت
وارتك قبرك في القبور * وأنت حي لم تمت
لا تشمتن بميت * أن المنية لم تمت
ولربما انقلبت الشمات * فحل بالقوم الشمت *
قال ثم أطرق فتركته وانصرفت فلما كان في اليوم الثالث دخلت عليه فقلت له:
كيف تجدك يا أبا نواس قال أجدني قائلا (5):
* يا نواسي تفكر * وتعزا (6) وتصبر

(1) الخبر والشعر مكرر بالأصل.
(2) الأبيات في ديوانه ص 619.
(3) الديوان: هواء يحور دون العيون.
(4) رواية الديوان: في الحجب شيئا فشيئا.
(5) الأبيات في ديوانه ص 620.
(6) الديوان: تومر وتجمل.
459

ساءك الدهر بشئ * ولما سرك أكثر
يا كثير الذنب عفو * الله من ذنبك أكبر
أكثر (1) العصيان في * أصغر عفو الله يصغر *
فلما كان في اليوم الرابع فقلت كيف تجدك يا أبا نواس قال أجدني قائلا:
* كن مع الله يكن لك * واتقه فلعلك
لا تكن إلا معدا * للمنايا فكأنك
أن للموت لسهما * واقعا دونك أو بك
فعلى الله توكل * وبتقواه تمسك
نحن نمسي بين أس * باب سكون وتحرك *
قال ثم أطرق فتركته وانصرفت فلما كان في اليوم الخامس دخلت عليه فقلت:
كيف تجدك يا أبا نواس قال أجدني قائلا:
* يا ناظرا ترفو بعيني راقد * ومشاهدا للأمر غير مشاهد
منتك نفسك ضلة فأبحتها * طرف الحمام وأنت غير مراصد
تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي (2) * درك الجنان بها وفوز العابد
ونسيت أن الله اخرج آدما * منها إلى الدنيا بذنب واحد *
قال ثم أطرق فتركته وانصرفت فلما كان في اليوم السادس دخلت عليه فقلت له:
كيف تجدك يا أبا نواس قال أجدني قائلا (3):
* دب في السقام (4) سقما (5) وعلوا * وأراني أموت عضوا فعضوا *
ليس (6) يأتي نم ساعة بي * إلا نقصتني بمرها بي جزوا

(1) رواه الديوان:
أكبر الأشياء عن أحد * غر عفو الله أصغر
(2) كتبت فوق السطر بالأصل.
(3) الأبيات في ديوانه ص 580 وأخباره لابن منظور ص 305.
(4) الديوان: الفناء.
(5) الديوان وأخباره لأبي نواس: سفلا.
(6) الديوان: ليس من ساعة مضت لي إلا.
460

ذهبت نفسي بطاعتي نفسي (1) * وتذكرت طاعة الله نضوا
قد أسأنا كل الإساءة يا (2) رب * فصفحا عني إلهي وعفوا *
ثم أطرق وانصرفت فلما كان اليوم السابع دخلت عليه فقلت له كيف تجدك يا أبا
نواس قال أجدني قائلا:
* إني وما سمعت من صفد * وحويت من سبد ومن لبد
همم تصرفت الخطوب بها * فغدوت من بلد إلى بلد
يا ذا الذي حسمت قناعته * كل المطامع من غد فغد
لو لم تكن لله متهما * لم تمس محتاجا إلى أحد *
ثم أطرق فتركته وانصرفت فلما كان في اليوم الثامن جئت لأدخل فلقيني الغلام
ومعه رقعة مختومة فسألته عنه فقال أعظم الله اجرك في أبي نواس توفي وقد كان كتب
إليك هذه الرقعة قبل موته فقرأتها فإذا فيها (3):
* شعر حي اتاك من لفظ ميت * صار بين الحياة والموت وقفا (4)
لو تأملتني وأبصرت وجهي * لم تجد من مثال رسمي حرفا (5)
نفس خافت وجسم نحيل * أرمضته (6) الأسقام حتى تعفى *
فجئت معه إلى منزل أبي نواس فإذا به قد مات ونظرت فيما خلف وإذا ما مقداره
ثلاثمائة درهم (8) وإذا بين مخدتيه رقعة مكتوب فيها هذا الشعر (5):
* يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بأن عفوك أعظم

(1) الديوان وأخباره لأبي نواس: " جدتي " وقد كتبت اللفظة بالأصل فوق كلمة: " نفسي " بخط مغاير.
(2) الديوان: فاللهم صفحا عنا وغفرا وعفوا.
(3) الأبيات في ديوانه ص 580.
(4) الديوان: شعر في لفظ حي.
(5) رواية الديوان:
لو تأملتني لتثبت وجهي * لم تبن من كتاب وجهي حرفا
(6) الديوان: وتكررت طرف عينك فيمن * قد براه.....
(7) نقل ابن منظور في أخبار أبي نواس ص 309 عن زكريا القشاري قال: كان ما سلمته لوالدة أبي نواس
من تركته ما قيمته أقل من مئتي درهم والذي خلفه هو قمطر فيه دفاتر وأضابير وجزازات قراطيس فيها
نسخ أشعار وغريب ألفاظ ونرد وشطرنج وعود وطنبور.
(8) الأبيات في ديوانه ص 618 وأخبار أبي نواس ص 311 ووفيات الأعيان 2 / 103.
461

أدعوك ربي كما أمرت تضرعا * فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
أن كان لا يرجوك إلا محسن * فمن (1) الذي يرجو ويخشى المجرم
ما لي إليك وسيلة إلا الرجا * وجميل عفوك (2)، ثم أني مسلم *
قال فوقفت حتى جهزناه وصلينا عليه ودفناه وانصرفت
أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي أنا أبو الحسن
علي بن الحسن الخلعي (3)، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد
المالكي نا أبو الطاهر حمزة بن علي بالعسكر نا الحسن بن عليل حدثني محمد بن
منصور الملائي حدثني عمرو بن عثمان عن بعض شيوخه ح إلى نوبخت قال قال
إسماعيل بن نوبخت مات عندي أبو نواس وكان يختلف إليه طبيب فدخلت عليه يوما
ومعي الطبيب فنظر إليه ثم غمزني بعينه وقام فاتبعته أماشيه وأحسب أبا نواس ليس يفطن
بي فقال لي سرا إن الرجل ذاهب فأحتسب نفس أبي نواس في بعض ما ناجاني به فلما
رجعت إليه قال ماذا قال قال فقلت له قال لا بأس عليه وهو اليوم عندي أصلح منه
بالأمس فأنشأ يقول:
* سألتك بالمودة والجوار * وقرب الدار من قرب المزار
بما ناجاك إذ ولى سعيد * فقد أوحشت من ذاك السرار *
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو الحسن
محمد بن إبراهيم الفارقي بها أنا أحمد بن محمد بن أحمد الماليني نا أبو علي
أحمد بن محمد بن جعفر الصولي بالأهواز نا جعفر بن محمد الدقاق
ببغداد حدثني حسن بن الداية قال دخلت على أبي نواس الحسن بن هانئ في
مرضه الذي مات فيه فقلت له عظني فرفع رأسه إلي وأنشأ يقول (4):
* تكثر ما استطعت من الخطايا * فإنك لاقيا (5) ربا غفورا

(1) في الديوان: فبمن يلوذ ويستجير المجرم.
وفي أخباره لأبي نواس: فمن الذي يدعو ويرجو المجرم.
(2) أخبار أبي نواس: ظني.
(3) ضبطت عن التبصير.
(4) الأبيات في وفيات الأعيان 2 / 98 منسوبة إلى أبي نواس.
(5) الوفيات: بالغ.
462

ستبصر إذ وردت عليه عفوا * وتلقى سيدا ملكا كبيرا
تعض ندامة كفيك لما * تركت مخافة النار السرورا *
فقلت له ويلك في مثل هذه الحال تعظني بمثل هذه الموعظة قال اسكت نا
حماد بن سلمة عن ثابت عن انس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادخرت شفاعتي لأهل
الكبائر من أمتي [* * * *]
أخبرنا قال أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
نا أحمد بن مروان نا الحسن بن عبد السلام الخطيب قال دخلت على دعبل الشاعر
فسمعته يقول كان للحسن بن هانئ خاتمان خاتم فصه من عقيق مربع عليه مكتوب:
* تعاظمني ذنبي فلما عدلته * بعفوك ربي كان عفوك أعظما *
والآخر حديد صيني عليه لا اله إلا الله مخلصا فأوصى عند موته أن تقلع وتغسل وتجعل
في فمه (1)
أخبرنا أبو منصور بن عبد الملك أنا وأبو الحسن علي بن الحسن نا أحمد بن
علي بن ثابت (2)، حدثني عبيد الله بن أبي الفتح نا أحمد بن إبراهيم نا عبيد الله بن
عبد الرحمن السكري نا عبد الله بن أبي سعد حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أخي
أبي نواس حدثني أبو جعفر الصايغ الادم (3) قال لما حضر أبو نواس الموت (4)
قال اكتبوا هذه الأبيات على قبري:
* وعظتك أجداث صمت * ونعتك أزمنة خفت
وتكلمت عن أوجه * تبلى وعن صوب سبت *
* وأرتك قبرك في القبور * وأنت حي لم تمت *
قال ابن أبي سعد مات أبو نواس في سنة ثمان وسبعين يعني ومائة
قال وأخبرني أحمد بن عبد الواحد نا عبيد الله بن عثمان نا الحكيمي نا
ميمون بن هارون بن مخلد بن ابان الكاتب قال قال محمد بن حفص الفأفاء مولى

(1) الخبر نقله ابن منظور في أخباره عن محمد بن عبد الواحد.
(2) الخبر والشعر في تاريخ بغداد 7 / 448.
(3) تاريخ بغداد: الادمي.
(4) زيادة عن تاريخ بغداد.
463

جعفر بن سليمان وقطن بن كبير (1) النهشلي وأبو (2) يعقوب العنبري ومحمد بن
الحسين الأنصاري سلف أبي نواس انه ولد يعني أبا نواس في سنة خمس وأربعين
ومائة ومات سنة ست وتسعين ومائة
وقال أبو هفان حدثني محمد بن حرب بن خلف بن مهزم (3) وهو عم أبي
هفان
وأخبرنا سليمان (4) سخطة والبربري (5)، والجماز (6) البصريون ويوسف بن
الداية وعلي بن أبي خلصة (7)، وأبو دعامة البغذاذيون أن أبا نواس ولد بالأهواز بالقرب من الجبل المقطوع سنة ست وثلاثين ومائة
ومات ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائة وكان عمره تسعا وخمسين سنة ودفن
في مقابر الشونيز (9) في تل اليهود
ذكر أحمد بن كامل القاضي قال وفي سنة خمس وتسعين مات الحسن بن
هانئ الشاعر الماجن الخليع وبلغ خمسا وخمسين سنة كان مولده بالأهواز سنة أربعين
ومائة وكان أبوه من أهل دمشق من الجند من رجال مروان بن محمد فصار إلى
الأهواز (10) فتزوج امرأة من أهلها يقال لها جلبان (11) فولدت له أبا
نواس وأخاه أبا معاذ ثم صار أبو نواس إلى البصرة (12) فتأدب في مسجدها ولزم خلفا الأحمر وصحب
يونس بن حبيب الجرمي النحوي

(1) بالأصل " كثير " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(2) بالأصل " وأبا ".
(3) تاريخ بغداد: مهزوم.
(4) بالأصل " سلمان سحط " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(5) بالأصل " والبوبر " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(6) بالأصل " والجباز " والمثبت عن تاريخ بغداد وأخبار أبي نواس لابن منظور ص 302.
(7) تاريخ بغداد: حاضنة.
(8) تاريخ بغدد: " الحبل " وكتب مصححه بالحاشية: كذا بالأصل ولعله تصحيف الجبل.
(9) تاريخ بغداد وأخبار أبي نواس لان منظور: " الشونيزية " وهي مقبرة ببغداد بالجانب الغربي دفن فيها
جماعة كثيرة من الصالحين (ياقوت).
(10) قدم إلى الأهواز في أيام مروان للرباط بها والشحنة (أخبار أبي نواس لابن منظور ص 10).
(11) وقيل إن أمه اسمها " شحمة " من نهر تيري (أخبار أبي نواس لابن منظور ص 11).
(12) وكان عمره ست سنوات كما في أخباره لابن منظور ص 11.
464

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو عثمان البحيري (1) أنا أبو القاسم
عبد الخالق بن علي المؤذن حدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى الأصبهاني
بأصبهان قال رأى أبو نواس في المنام فقيل ما فعل الله بك قال غفر لي بأبيات
قلتها في النرجس:
* تأمل في نبات الأرض وانظر * إلى آثار ما فعل المليك
عيون في لجين فاخرات * وأحداق لكالذهب السبيك
على قصب الزبرجد شاهدات * بأن الله ليس له شريك *
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد شفاها نا عبد العزيز التميمي نا أسد بن
القاسم الحلبي حدثني خالي عبد الله بن صالح وكان قد تأدب على الصنوبري
حدثني من أثق به انه رأى أبا نواس الحسن بن هانئ في النوم وهو في نعمة كبيرة فقال
له أبا (2) نواس قال نعم (3) قال ما فعل الله بك قال غفر لي وأعطاني هذه
النعمة قال قلت ومماذا وأنت كنت مخلطا فقال لي إليك عني جاء بعض
الصالحين إلى المقابر في ليلة من الليالي فبسط رداءه في المقابر وصف قدمه وصلى
ركعتين لأهل المقابر عن آخرهم فدخلت أنا في جملتهم
أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك أنا وأبو الحسن علي بن الحسن نا أبو
بكر الحافظ (4)، أنا علي بن محمد المعدل أنا عثمان بن أحمد نا محمد بن أحمد بن
البراء نا عمر بن مدرك حدثني أحمد بن يحيى عن محمد بن نافع قال كان أبو
نواس لي صديقا فوقعت بيني وبينه هجرة في آخر عمره ثم بلغني وفاته فتضاعف علي
الحزن فبينا أنا بين النائم واليقظان إذا انا به فقلت أبا (5) نواس فقال لات حين
كنية قلت الحسن بن هانئ قال نعم قلت ما فعل الله عز وجل بك قال غفر

(1) تقرأ بالأصل " البختري " وهو خطأ والصواب ما أثبت، واسمه سعيد بن محمد بن أحمد بن محمد بن
جعفر، ترجمته في سير الاعلام 18 / 103.
(2) الأصل " أبو ".
(3) الزيادة لازمة للايضاح.
(4) الخبر في تاريخ بغداد 7 / 449 وانظر وفيات الأعيان 2 / 102 - 103 وأخبار أبي نواس لابن منظور
ص 311.
(5) بالصال " أبو " والمثبت عن المصدرين السابقين.
465

لي بأبيات قلتها هي تحت ثني الوسادة فأتيت أهله فلما أحسوا بي أجهشوا بالبكاء
فقلت لهم هل قال أخي شعرا قبل موته قالوا لا نعلم إلا أنه دعا بدواة وقرطاس
فكتب شيئا لا ندري ما هو قلت ائذنوا لي ادخل قال فدخلت إلى مرقده فإذا ثيابه لم
تحرك بعد فرفعت وسادة لم أر شيئا ثم رفعت أخرى فإذا برقعة فيها مكتوب (1):
* يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بأن عفوك أعظم
أن كان لا يرجوك إلا محسن * فمن الذي يدعو ويرجو المجرم
أدعوك ربي كما أمرت تضرعا * فإذا رددت يدي فماذا يرحم
ما لي إليك وسيلة إلا الرجا * وجميل عفوك ثم أني مسلم *
1477 الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين
أبو محمد بن أبي الحسين (2) المزكي والدي رحمه الله
صحب الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي وسمع منه الصحيح البخاري
وغيره واستخبر له من جماعة من شيوخ العراق كأبي الفضل أحمد بن الحسن بن
خيرون والقاضي أبي بكر محمد بن المظفر بن بكران الشامي (3) وغيرهما سمعت منه
شيئا يسيرا
أخبرنا أبي أبو محمد الحسن بن هبة الله رحمه الله أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم
المقدسي قراءة عليه وأنا اسمع بدمشق أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين بن
السمسار أنا أبو زيد محمد بن أحمد بن عبد الله المروزي الفقيه قدم علينا أنا
محمد بن يوسف الفربري نا محمد بن إسماعيل البخاري نا آدم نا شعبة نا معبد بن
خالد قال سمعت حارثة بن وهب (4)، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول تصدقوا فإنه
يأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها يقول الرجل لو جئت بها
بالأمس لقبلتها فأما اليوم فلا حاجة لي بها. [* * * *]

(1) الأبيات في ديوانه ص 618 والمصدرين السابقين وأخباره لابن منظور ص 311 - 312 وقد مرت هذه
الأبيات قريبا.
(2) مختصر ابن منظور 7 / 85 " بن أبي الحسن ".
(3) ترجمته في سير الاعلام 19 / 85.
(4) ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 424.
466

أخبرناه عاليا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو عبد الله محمد بن علي الجناري
وأبو سهل محمد بن أحمد الحفصي قالا أنا أبو القاسم محمد بن المكي [* * * *]
وأخبرناه عاليا أبو عبد الله أيضا أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد (1) بن أحمد بن
محمد أنا أبو علي محمد بن عمر قالا أنا محمد بن إسماعيل فذكره
وأخبرناه عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد محمد بن
عبد الرحمن أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان الطرازي أنا أبو القاسم الرضوي
نا علي بن الجعد أنا شعبة نا معبد بن خالد عن حارثة بن وهب الخزاعي قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم تصدقوا فإنه سيأتي عليكم زمان يحمل الرجل صدقته إلى الرجل فيقول
له لا حاجة لي فيها اليوم ولو كنت حملتها بالأمس لقبلتها [* * * *]
كان أبي رحمه الله وذكر انه كان له عند حريق الجامع عشرة أشهر فكان مولده
في سنة ستين وأربعمئة ومات ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة تسع
عشرة وخمسمائة ودفن يوم الثلاثاء في مقبرة باب الصغير
1478 الحسن بن هلال بن الحسن بن عبد الله بن محمد
أبو محمد الأزدي البزار الشاهد ط
سمع أبا الحسن بن عوف وغيره وكتب كتبا كثيرة من كتب الأدب بخط حسن
وما أظنه حدث بشئ توفي أبو محمد الحسن بن هلال ليلة الخميس التاسع عشر من
جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وأربعمائة على ما بلغني
وذكر لي أبو محمد بن ألا ح كفاني انه مات في جمادى من هذه السنة والله تعالى
اعلم.

(1) كذا، وقد مر قريبا وصوابه: سعيد بن محمد بن أحمد بن محمد.
467