الكتاب: علل الدارقطني
المؤلف: الدار قطني
الجزء: ١
الوفاة: ٣٨٥
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: محفوظ الرحمن زين الله السلفي
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: ١٤٠٥
المطبعة: دار طيبة - الرياض
الناشر: دار طيبة - الرياض
ردمك:
ملاحظات:

العلل الواردة
في
الأحاديث النبوية
1

حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولى
1405 ه‍ - 1985 م
دار طيبة
الرياض - شارع عسير - ص. ب. 7612
2

العلل الواردة في الأحاديث النبوية
تأليف
الشيخ الامام الحافظ أبي الحسن على بن عمر
ابن أحمد بن مهدي الدارقطني رحمه الله تعالى
(306 - 385 ه‍)
" هو أجل كتاب، بل أجل ما رأيناه
وضع في هذا الفن لم يسبق إليه مثله،
وقد أعجز من يريد أن يأتي بعده ".
(ابن كثير)
تحقيق وتخريج
د. محفوظ الرحمن زين الله السلفي
الجزء الأول
3

المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن
سيئات أعمالنا، ومن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد فان أحسن الكتاب كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر
الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
وبعد، فقد لفت نظري أثناء عملي في " تلخيص العلل المتناهية " الجودة التي
حواها كتاب العلل الدارقطني مع ما كنت قد علمته أثناء دراستي من الثناء والمدح
اللذين أضفاهما العلماء على هذا الكتاب، وتأكد لدي هذا عندما دققت النظر في الكتاب بعد مناقشة رسالتي لاختيار موضوع للدكتوراه فترجع لدي أن الكتاب
يجب أن يخرج للناس لأسد به حاجة وأبرز درة ثمينة أرى المكتبة الاسلامية بحاجة
إليها فهو يجلي العلة ويبرزها، وقد تحققت في هذا الكتاب، هذا وقد تكاتفت جهود
الدارقطني مع البرقاني وابن الكرخي على إنجاز هذا العمل، وزادت الرغبة عند
ما سبرت الكتاب فعلمت أنه يمتاز عن بقية عن بقية الكتب المطبوعة في هذا الفن ويزيد عليها
سعة (1) وشمولا واستيعابا وتنظيما.
فرأيت العمل في هذا القسم وسأقوم مستقبلا - إن شاء الله - بإتمامه وإبرازه
سائلا المولى أن يوفق ويسدد فبيده الامر، وإليه المرجع والمال.

1 - ويحتوي كتاب العلل للدارقطني - مع نقصه - على " 170 " مسندا تضم أكثر من " 3987 "
سؤال.
5

وختاما أقدم شكري وامتناني إلى كل من قدم لي عونا من الأساتذة والاخوة في إخراج هذا الكتاب الجليل، وأخص بالذكر:
1 - فضيلة الدكتور محمود أحمد ميرة - حفظه الله - (المشرف على رسالتي
الماجستير والدكتوراه).
2 - فضيلة الشيخ حماد محمد الأنصاري - حفظه الله -.
3 - فضيلة الدكتور أكرم ضياء العمري - حفظه الله -.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
6

تراجم لكل من:
1 - دارقطني
2 - البرقاني
3 - ابن الكرخي
7

ترجمة الدارقطني
اسمه ونسبه:
هو الامام، حافظ الزمان، أمير المؤمنين في الحديث، علي بن عمر بن أحمد
ابن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله، أبو الحسن
الدارقطني (2) الشافعي (3)
مولده:
ولد لخمس خلون من ذي القعدة سنة ست (4) وثلاثمائة (5) في دار قطن ببغداد.
نشأته:
اعتني بطلب العلم منذ نعومة أظفاره، واهتم بالحديث وعلومه، وبالغ في
اهتمامه، فبدأ يتردد على مجالس العلماء وعمره لم يتجاوز العشرة، فهو يمشي خلف
المتعطشين إلى العلم وبيده رغيف وعليه إدام، وعندما يمنع من الدخول يقعد على

2 - الدارقطني: بفتح الدال وبعد الألف راء مفتوحة، ثم قاف مضمومة، وبعدها طاء مهملة ساكنة، ثم
نون، هذه نسبة إلى دار قطن وكانت محلة كبيرة ببغداد. الأنساب 5 / 273، وفيات الأعيان
3 / 298 - 299.
3 - انظر: تاريخ بغداد 12 / 34، تاريخ دمشق 12 / 2 / 240 / 1، المنتظم 7 / 183، التقييد
179 / 2، وفيات الأعيان 3 / 297، سير أعلام النبلاء 10 / 259 / 1، التذكرة
3 / 991، طبقات الشافعية الكبرى 2 / 310، البداية 11 / 317.
4 - وقيل: سنة خمس. انظر المنتظم 7 / 183.
5 - انظر: سؤالات السلمي للدارقطني 158 / 2، تاريخ بغداد 12 / 39 - 40، المنتظم
7 / 184، معجم البلدان 2 / 422: الاستدراك لابن نقطة 4 / 2، وفيات الأعيان 3 / 98، التذكرة
3 / 991.
9

الباب ويبكي.
فهو كما حكى لنا يوسف القواس (6) " كنا نمر إلى البغوي (7) والدارقطني صبي
يمشي خلفنا، بيده رغيف وعليه كامخ (8)، فدخلنا إلى ابن منيع (9) ومنعناه، فقد فقعد على
الباب ويبكي (10) ".
وكان من صغره موصوفا بالحفظ الباهر والفهم الثاقب، والبحر الزاخر (11) حضر
في حداثته مجلس إسماعيل الصفار، فجلس ينسخ جزءا كان معه وإسماعيل يملي، فقال
له بعض الحاضرين: لا يصح سماعك وأنت تنسخ، فقال الدارقطني: فهمي للاملاء
أحسن من فهمك وأحضر، ثم قال له ذلك الرجل: أتحفظ كم أملى حديثا؟ فقال: إنه
أملى ثمانية عشر حديثا إلى الان، والحديث الأول منها عن فلان، ثم ساقها
كلها بأسانيدها وألفاظها لم يخرم منها شيئا، فتعجب الناس منه (12).
ودأب على طلب العلم حتى صار فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج
وحده، وإمام وقته في أسماء الرجال وأحوال الرواة وصناعة التعليل والجرح والتعديل
وحسن التصنيف والتأليف، واتساع الرواية والاطلاع التام في الدراية، مع الصدق
والأمانة، والفقه والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب (13).
ورسخ في معرفة الحديث وعلله حتى صار من أحسن من تكلم في الحديث
وعلله (14)

6 - هو: يوسف بن عمر القواس، توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
التذكرة: 3 / 989.
7 - هو: عبد الله بن محمد بن عبد العزيز.
8 - تاريخ دمشق 12 / 2 / 241 / 1. سير أعلام النبلاء 10 / 260 / 1. التذكرة 3 / 994.
9 - هو: عبد الله بن محمد البغوي.
10 - تاريخ دمشق 12 / 2 / 241 / 1.
11 - البداية والنهاية 11 / 317.
12 - انظر البداية والنهاية 11 / 317، وتاريخ بغداد 12 / 36 - 37.
13 - انظر المصدرين السابقين.
14 - كتابه العلل الذي أقوم بتحقيقه جزء منه دليل واضح على ذلك.
10

وفي الوقت نفسه اهتم بدراسة علم القراءات، فأخذ القراءة عرضا وسماعا عن
محمد بن النقاش (15) وعلي بن سعيد القزاز (16)، ومن في طبقتهما، وأصبح على معرفة
جيدة بالقراءات وأصولها ومسائلها وبرع فيها براعة بالغة جعلت الناس يقولون: إن
الدارقطني يخرج مقرئ البلاد.
فقد حدثنا عن نفسه فقال: " كنت أنا والكتاني (17) نسمع الحديث، فكانوا
يقولون: يخرج الكتاني محدث البلاد، ويخرج الدارقطني مقرئ البلاد، فخرجت أنا
محدثا والكتاني مقرئا " (18).
وكان الدارقطني مضطلعا بعلم القراءات فصنف فيها كتابا موجزا جمع الأصول
في أبواب عقدها أول الكتاب، حتى قيل فيه: لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته التي
سلكها في عقد الأبواب المقدمة في أول القراءات، وصار القراء بعده يسلكون طريقته
في تصانيفهم ويحذون حذوه (19).
كما أنه كان مضطلعا بالفقه، فإنه كان فقيها على مذهب الإمام الشافعي، تفقه
على أبي سعيد الإصطخري (20) الفقيه الشافعي، وقيل: بل أخذه عن صاحب لأبي
سعيد (21).
وكان عارفا باختلاف العلماء ومذاهبهم، فهو كما قال الخطيب (22): " فان
كتاب السنن الذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه، لأنه لا يقدر على جمع

15 - هو: محمد بن الحسن بن محمد، أبو بكر المقرئ النقاش، توفي سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. تاريخ
بغداد 2 / 201 - 205.
16 - توفى قبل الأربعين وثلاثمائة. انظر ترجمته في غاية النهاية 1 / 543 - 544.
17 - هو: عمر بن إبراهيم بن أحمد، توفي سنة تسعين وثلاثمائة. غاية النهاية 1 / 587 - 588.
18 - انظر المنتظم 7 / 184.
19 - انظر تاريخ بغداد 12 / 34 - 35.
20 - هو: الحسن بن أحمد بن يزيد، توفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. تاريخ بغداد 7 / 268 - 270.
21 - انظر تاريخ بغداد 12 / 34 - 35، ووفيات الأعيان 3 / 297.
22 - هو: أحمد بن علي الخطيب البغدادي، توفي سنة ثلاث وستين وأربعمائة.
التذكرة: 3 / 1135 - 1146.
11

ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف في الاحكام (23) ".
وبجانب هذه العلوم فقد اعتنى بدراسة النحو وكتب اللغة والشعر، فإنه كان
يحفظ دواوين جماعة من الشعراء. (24)
قال الخطيب: حدثني الأزهري (25): " أن أبا الحسن لما دخل مصر كان بها
شيخ علوي من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: مسلم بن عبيد الله وكان عنده
كتاب النسب عن الخضر بن داود عن الزبير بن بكار (26) وكان مسلم أحد
الموصوفين بالفصاحة، المطبوعين على العربية، فسأل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه
كتاب النسب، ورغبوا في سماعه بقراءته. فأجابهم إلى ذلك واجتمع في مجلس من كان بمصر من أهل العلم والأدب والفضل، فحرصوا على أن يحفظوا على أبي الحسن
لحنة، أو يظفروا منه بسقطة، فلم يقدروا على ذلك، حتى جعل مسلم يعجب ويقول
له: وعربية أيضا (27) ".
وكان الدارقطني مدرسة قائمة خرجت العديد من الحفاظ والعلماء، وقد أتاحت
له معرفته العظيمة الواسعة بعلوم الحديث وغيره مكانة مرموقة بين أساتيذ
العصر، فأمه طلبة العلم من كل حدب وصوب.
وتصدر في آخر أيامه للاقراء ببغداد (28).

23 - تاريخ بغداد 12 / 35.
24 - انظر تاريخ بغداد 12 / 35.
25 - هو: عبيد الله بن أحمد بن عثمان، أبو القاسم الصيرفي، توفي سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، شذرات
الذهب 3 / 255.
26 - قد طبع جزء منه باسم جمهرة نسب قريش وأخبارها، بتحقيق محمود شاكر في القاهرة سنة 1381 ه‍.
27 - تاريخ بغداد 12 / 35.
28 - وفيات الأعيان 3 / 297.
12

رحلاته:
ارتحل الامام الدارقطني إلى الكوفة (29) والبصرة (30) وواسط (31) وتنيس (32)، كما
ارتحل في كهولته إلى الشام ومصر (33) وخوزستان (34) وجاء إلى مكة حاجا فاستفاد
وأفاد (35).
شيوخه:
سمع أبو الحسن الدارقطني من خلق كثير لا يحصون، والمشايخ الذين روى عنهم
في كتاب العلل يربو عددهم على مائتين، منهم:
1 - إبراهيم بن أحمد بن الحسن القرميسيني (ت: 358 ه‍) (36).
2 - إبراهيم بن حماد بن إسحاق، أبو إسحاق الأزدي (ت 323 ه‍) (37).
3 - أحمد بن إسحاق بن البهلول، أبو جعفر القاضي (ت 318 ه‍) (38).
4 - أحمد بن العباس بن أحمد، أبو الحسن البغوي (ت: 322 ه‍) (39).
5 - أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو بكر وكيل أبي الصخرة
(ت: 325 ه‍).

29 - تاريخ بغداد 12 / 37، التذكرة: 3 / 991.
30 - التذكرة: 3 / 991.
31 - المصدر السابق.
32 - التذكرة: 3 / 958 (ترجمة النقاش).
33 - وفيات الأعيان: 3 / 297، سير أعلام النبلاء: 1 / 259 / 2، التذكرة: 3 / 991.
34 - الاستدراك لابن نقطة: 4 / 1.
35 - سير أعلام النبلاء: 10 / 261 / 1.
36 - تاريخ بغداد: 6 / 14 - 16.
37 - المصدر السابق: 6 / 61 - 62.
38 - المصدر السابق 4 / 30 - 34.
39 - المصدر السابق 4 / 328 - 329.
40 - المصدر السابق 4 / 229 - 230.
13

6 - أحمد بن عيسى بن السكين بن فيروز، أبو العباس الشيباني
(ت: 323 ه‍) (41).
7 - أحمد بن محمد بن سعيد، أبو العباس، ابن عقدة (ت: 323 ه‍) (42).
8 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، أبو سهل القطان (ت: 350 ه‍) (43).
9 - أحمد بن نصر بن طالب، أبو طالب الحافظ (ت: 323 ه‍) (44).
10 - إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار (ت: 341 ه‍) (45).
11 - حسين بن إسماعيل، أبو عبد الله القاضي المحاملي (ت: 330 ه‍) (46).
12 - الحسين بن محمد بن سعيد، أبو عبد الله البزار المعروف بابن المطبقي
(ت: 328 ه‍) (47).
13 - دعلج بن أحمد بن دعلج، أبو إسحاق المعدل (ت: 351 ه‍) (48).
14 - عبد الله بن محمد بن زياد، أبو بكر النيسابوري (ت: 324 ه‍) (49).
15 - عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد، أبو محمد المقري (ت: 323
ه‍) (50).
16 - عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أبو القاسم البغوي (ت 317 ه‍) (51).
17 - علي بن عبد الله بن مبشر، أبو الحسن الواسطي (ت: 324 ه‍) (52).

41 - تاريخ بغداد 4 / 280 - 281.
42 - التذكرة: 3 / 839 - 842. 43 - تاريخ بغداد: 4 / 45 - 46.
44 - التذكرة: 3 / 832 - 833.
45 - اللسان: 1 / 432.
46 - تاريخ بغداد: 8 / 19 - 23.
47 - المصدر السابق 8 / 97 - 98.
48 - المصدر السابق: 8 / 387 - 392.
49 - التذكرة: 3 / 819 - 821.
50 - تاريخ بغداد: 10 / 120.
51 - المصدر السابق 10 / 111 - 117.
52 - التذكرة: 3 / 821.
14

18 - القاسم بن إسماعيل، أبو عبيد المحاملي (ت 323 ه‍) (53).
19 - محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الشافعي (ت: 354 ه‍) (54).
20 - محمد بن مخلد بن حفص، أبو عبد الله الدوري العطار
(ت: 331 ه‍) (55).
21 - يحيى بن محمد بن صاعد، أبو محمد الهاشمي (ت: 318 ه‍) (56).
22 - يعقوب بن إبراهيم بن أحمد، أبو بكر البزار (ت: 322 ه‍) (57).
تلامذته:
سمع من الدارقطني عدد كثير من الحفاظ والفقهاء وغيرهم، أكتفي بذكر نماذج
منهم:
1 - أحمد بن عبد الله بن أحمد، أبو نعيم الأصبهاني (ت 430 ه‍) (58).
2 - أحمد بن محمد بن غالب، أبو بكر البرقاني (ت: 425 ه‍).
3 - تمام بن محمد بن عبيد الله بن جعفر الرازي (ت: 414 ه‍) (59).
4 - حمزة بن محمد بن طاهر بن يونس، أبو طاهر الدقاق (ت: 424 ه‍) (60).
5 - حمزة بن يوسف بن موسى، أبو القاسم السهمي (ت: 427 ه‍) (61).
6 - الحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله، أبو محمد
الجوهري. (ت: 454 ه‍) (62).

53 - تاريخ بغداد: 12 / 447 - 448.
54 - التذكرة: 3 / 880 - 881.
55 - المصدر السابق: 3 / 828 - 829.
56 - المصدر السابق: 2 / 776 - 777.
57 - تاريخ بغداد: 14 / 293 - 294.
58 - التذكرة: 3 / 1092 - 1098.
59 - المصدر السابق: 3 / 1056 - 1058.
60 - تاريخ بغداد 8 / 184 - 185.
61 - التذكرة 3 / 1089 - 1091.
62 - تاريخ بغداد 7 / 393.
15

7 - عبد الغني بن سعيد الأزدي الحافظ (ت: 409 ه‍) (63).
8 - عبد بن أحمد بن محمد، أبو ذر الهروي (ت: 434 ه‍) (64).
9 - عبيد الله بن أحمد بن عثمان، أبو القاسم الأزهري (ت: 435 ه‍) (65).
10 - محمد بن الحسين بن محمد، أبو عبد الرحمن السلمي (ت: 412 ه‍) (66).
11 - محمد بن عبد الله بن محمد، أبو عبد الله الحاكم (ت: 405 ه‍) (67).
12 - محمد بن عبد الملك بن بشران، أبو بكر القرشي (ت: 448 ه‍) (68).
ثناء العلماء عليه:
قال الحاكم: " صار الدارقطني أوحد عصره في الحفظ والورع، وإماما في القراء
والنحويين، وأقمت في سنة سبع وستين ببغداد أربعة أشهر، وكثر اجتماعنا فصادفته
فوق ما وصف لي، وسألته عن العلل والشيوخ، وله مصنفات يطول ذكرها، فأشهد
أنه لم يخلف على أديم الأرض مثله " (69).
وقال أيضا: " لم ير الدارقطني مثل نفسه " (70).
وقال عبد الغني الأزدي: " ما تكلم أحد على الحديث وعلله أحسن من كلام
ثلاثة: علي بن المديني وموسى بن هارون (71) وعلي بن عمر الدارقطني " (72).
وقال الأزهري: " كان الدارقطني ذكيا إذا ذوكر شيئا من العلم - أي نوع

63 - التذكرة 3 / 1047 - 1050.
64 - المصدر السابق 3 / 1103 - 1108.
65 - شذرات الذهب 3 / 255.
66 - التذكرة 3 / 1046 - 1047.
67 - المصدر السابق 3 / 1039 - 1045.
68 - تاريخ بغداد 2 / 348 - 349.
69 - تاريخ دمشق 12 / 2 / 240 / 2. التذكرة 3 / 991 - 992.
70 - البداية والنهاية 11 / 317.
71 - هو: موسى بن هارون الحمال، توفي سنة أربع وتسعين ومائتين. التذكرة 2 / 669 - 670.
72 - الجزء من فوائد حديث عبد الغني الأزدي 53 / 2.
16

كان - وجد عنده منه نصيب وافر " (73).
قال السلمي: " شهدت بالله أن شيخنا الدارقطني لم يخلف على أديم الأرض
مثله في معرفة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك الصحابة والتابعين وأتباعهم " (74).
قال الخطيب: " كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته،
انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال وأحوال الرواة، مع الصدق
والأمانة، والفقه والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد وسلامة
المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث " (75).
قال ابن عساكر (76): " الحافظ، أوحد وقته في الحفظ " (77).
وقال ابن الجوزي (78): " كان فريد عصره وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر
والمعرفة بأسماء الرجال وعلل الحديث " (79).
وقال أيضا: " اجتمع له مع علم الحديث المعرفة بالقراءات والنحو والفقه
والشعر مع الأمانة والعدالة وصحة العقيدة " (80).
وقال ابن خلكان (81): " الحافظ المشهور، كان عالما حافظا فقيها ".
وقال أيضا: " انفرد بالإمامة في علم الحديث في دهره، ولم ينازعه في ذلك أحد

73 - تاريخ بغداد 12 - 36.
74 - سير أعلام النبلاء 10 / 261 / 1.
75 - هو: علي بن الحسن بن هبة الله، توفي سنة إحدى وسبعين وخمسمائة. التذكرة
4 / 1328 - 1334.
77 - تاريخ دمشق 12 / 2 / 240 / 1.
78 - المنتظم 7 / 183.
80 - المصدر السابق 7 / 184.
81 - هو: أحمد بن محمد بن إبراهيم، توفي سنة إحدى وثمانين وستمائة. شذرات الذهب 5 / 371.
17

من نظرائه " (82).
قال الذهبي (83): " الامام، شيخ الاسلام، حافظ الزمان " (84).
وقال أيضا: " كان من بحور العلم ومن أئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ ومعرفة
علل الحديث ورجاله مع التقدم في القراءات وطرقها وقوة المشاركة في الفقه
والاختلاف والمغازي وأيام الناس وغير ذلك " (85).
وقال ابن كثير (86): " الحافظ الكبير، أستاذ هذه الصناعة، وقبله بمدة وبعده إلى
زماننا هذا، سمع الكثير، وجمع وصنف وألف وأجاد وأفاد، وأحسن النظر والتعليل
والانتقاد والاعتقاد، وكان فريد عصره، ونسيج وحده، وإمام دهره في أسماء الرجال
وصناعة التعليل، والجرح والتعديل، وحسن التصنيف والتأليف، واتساع الرواية
والاطلاع التام في الدراية " (87).
وقال السخاوي (88): " وبه ختم معرفة العلل " (89).
مؤلفاته:
إن الامام الدارقطني صنف وألف في فنون عديدة في الحديث وعلومه وأسماء
الرجال والقراءات، وكان حسن التصنيف والتأليف (90)، وله مؤلفات عديدة أكتفي

82 - وفيات الأعيان 3 / 297.
83 - هو: محمد بن أحمد بن عثمان، توفي سنة ثمان وأربعين وسبعمائة. ذيل التذكرة للحسيني 34 - 38.
84 - التذكرة 3 / 991.
85 - سير أعلام النبلاء 10 / 259 / 2.
86 - هو: إسماعيل بن عمر بن كثير، توفي سنة أربع وسبعين وسبعمائة. شذرات الذهب
6 / 231 - 232.
87 - البداية والنهاية 11 / 317.
88 - هو: محمد بن عبد الرحمن بن محمد، توفي سنة اثنين وتسعمائة. شذرات الذهب 8 / 15 - 16.
89 - الاعلان بالتوبيخ 165.
90 - انظر البداية والنهاية 11 / 317.
18

بذكر نماذج منها (91):
1 - أحاديث الصفات (92).
2 - أحاديث النزول (93).
3 - الافراد (94).
4 - الالزامات (95).
5 - التتبع (96).
6 - الروية (97).
7 - سؤالات البرقاني للدارقطني (98).
8 - سؤالات الحاكم له (99). 9 - سؤالات السلمي له (100).
10 - سؤالات السهمي له (101).
11 - السنن (102).

91 - قد أحصى الدكتور عبد الله الرحيلي في رسالته " الامام الدارقطني وكتابه السنن " مصنفاته الموجودة منها
والمفقودة، المطبوعة منها والمخطوطة فبلغت ثلاثة وخمسين كتابا. انظر ص: 180 - 233 من رسالته.
92 - طبع بتحقيق الشيخ عبد الله الغنيمان، نشرته مكتبة الدار، ثم طبع بتحقيق الدكتور علي ناصر الفقيهي
سنة 1403 ه‍.
94 - لا يوجد منه إلا جزءان في دار الكتب الظاهرية، وتوجد صورة منه في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية.
وقد رتب أطرافه ابن طاهر القيسراني على مسانيد الصحابة، قدم مسانيد العشرة المبشرين بالجنة، ثم رتبه
على حروف المعجم، توجد في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية نسختان مصورتان، إحداهما من دار
الكتب المصرية بالقاهرة، وثانيهما من كلية القرويين بفاس، بالمغرب.
95 - 96 - طبعا بتحقيق الشيخ مقبل هادي، الناشر: المكتبة السلفية بالمدينة.
97 - يقوم بتحقيقه الأخ سليم الأحمدي في الجامعة الاسلامية لنيل درجة الدكتوراه.
98 - قام بتحقيقه الأخ خليل حسن حمادي في جامعة الإمام محمد بن سعود لنيل درجة الماجستير.
99 - قام بتحقيقه الأخ موفق شكري العراقي.
100 - حققه الأخ خليل حسن.
101 - حققه الأخ موفق شكري.
102 - مطبوع عدة طبعات.
19

12 - الضعفاء والمتروكون (4).
13 - العلل الواردة في الأحاديث النبوية (5).
14 - غرائب مالك (6).
15 - المؤتلف والمختلف في أسماء الرجال (7).
وفاته:
توفي الامام الدارقطني في شهر ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة (8) وصلى
عليه أبو حامد الأسفرائيني الفقيه (9)، ودفن في مقبرة باب الدير، قريب من معروف
الكرخي (10) رحمهما الله وجعل الجنة مثواهما.
* * *

4 - حقق في جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية (رسالة الماجستير)، وحققه أيضا الأخ عبد الرحيم
محمد القشقري، وهو ينشر في مجلة الجامعة الاسلامية.
5 - هو هذا الكتاب الذي أتشرف بتقديمه للنشر.
6 - لم يتيسر لنا العثور عليها.
7 - توجد صورة منه في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية عن الأصل المحفوظ في مكتبة المدينة بتركيا.
8 - قد اختلف في تحديد اليوم والتاريخ، فقيل فيه عدة أقوال، انظر للتفصيل: تاريخ
بغداد: 12 / 40، المنتظم: 7 / 184، وفيات الأعيان: 3 / 398، سير أعلام النبلاء
10 / 261 / 1، التذكرة: 3 / 995، طبقات الشافعية للأسنوي: 1 / 509، البداية والنهاية
11 / 317.
9 - هو: أحمد بن محمد بن أحمد، توفي سنة ست وأربعمائة. سير أعلام النبلاء 11 / 43 / 2 - 44 / 1.
10 - تاريخ بغداد: 12 / 40، وفيات الأعيان: 3 / 298، البداية والنهاية: 11 / 317.
20

ترجمة البرقاني
اسمه ونسبه:
هو: أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب، أبو بكر الخوارزمي (11)، المعروف
بالبرقاني (12)، الشافعي (13).
مولده:
ولد بخوارزم في آخر سنة ست (14) وثلاثين وثلاثمائة (15).
نشأته:
وجه اهتمام منذ صغره لعلم الفقه، فتفقه في حداثته، وتقدم في هذا الفن وبرع
حتى صنف فيه (16).

11 - نسبة إلى خوارزم: أوله بين الضمة والفتح والألف مسترقة مخلسة ليست بألف صحيحة. معجم البلدان
2 / 395.
12 - البرقاني: بفتح الباء، وقيل: بكسرها، وسكون الراء المهملة، وفتح القاف، نسبة إلى قرية من قرى
خوارزم، الأنساب 2 / 167، معجم البلدان 1 / 387، المشتبه 1 / 66، طبقات الشافعية الكبرى
للسبكي 3 / 19، طبقات الشافعية للأسنوي 1 / 231.
13 - انظر: تاريخ بغداد 4 / 373 طبقات الفقهاء 127، التذكرة 3 / 1074 سير أعلام النبلاء
11 / 101 / 2. طبقات الشافعية الكبرى 3 / 19، طبقات الشافعية للأسنوي 1 / 231.
14 - وقيل: سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. انظر البداية والنهاية 12 / 36.
15 - تاريخ بغداد 4 / 376، طبقات الفقهاء 127، التذكرة 3 / 1074، سير أعلام النبلاء
11 / 102 / 1، طبقات الشافعية الكبرى 3 / 19، طبقات الشافعية للأسنوي 1 / 231، شذرات
الذهب 3 / 228.
16 - انظر طبقات الفقهاء 127.
21

سمع ببلده خوارزم من أبي العباس محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري (17) في
سنة خمسين وثلاثمائة (18) عندما كان عمره يربو على أربعة عشر عاما.
ثم اشتغل بالحديث (19) وعلومه، واعتنى بها عناية فائقة، فسمع أولا في بلده ثم
سافر إلى بغداد وبلدان أخرى، وسمع الحديث من جماعة من الشيوخ ببغداد وجرجان
واسفرائين ونيسابور وهراة ومرو، ودمشق ومصر وغيرها (20) حتى صار في الحديث
إماما (21).
وكان شغوفا بعلم الحديث، حريصا عليه، حتى أصبع شغله الشاغل، وخشي أن يصرفه عن بقية العلوم فقال لبعض الفقهاء: ادع الله أن ينزع شهوة الحديث من
قلبي، فإن حبه قد غلب علي فليس لي اهتمام بالليل والنهار إلا به " أو نحو هذا
القول (22).
ودأب في طلب الحديث وتحمل المشاق في سبيله، فهو كما يقول: " دخلت
اسفرائين ومعي ثلاثة دنانير ودرهم واحد، فضاعت الدنانير مني وبقي معي الدرهم
حسب، فدفعته إلى بقال، وكنت آخذ منه في كل يوم رغيفين، وآخذ من بشر بن
أحمد (23) جزءا من حديثه، وأدخل مسجد الجامع فأكتبه وأنصرف بالعشي، وقد
فرغت منه، فكتبت في مدة شهر ثلاثين جزءا، ثم نفد ما كان لي عند البقال
فخرجت عن البلد " (24).
وقد اعتنى بعلوم أخرى فكان حافظا للقرآن، وكان له حظ من علم

17 - هو: محمد بن أحمد بن حمدان، توفي سنة سنين وثلاثمائة. شذرات الذهب 3 / 38.
18 - انظر سير أعلام النبلاء 11 / 101 / 2، وشذرات الذهب 3 / 228.
19 - طبقات الفقهاء 127.
20 - انظر تاريخ بغداد 4 / 373 - 374، سير أعلام النبلاء 11 / 101 / 2. التذكرة 3 / 1074.
21 - طبقات الفقهاء 127.
22 - تاريخ بغداد 4 / 374.
23 - توفي سنة سبعين وثلاثمائة، شذرات الذهب 3 / 71.
24 - تاريخ بغداد 4 / 374.
22

العربية (25) واستوطن بغداد، وحدث بها وصنف وألف، ولم ينقطع عن التصنيف إلى
حين وفاته، ومات وهو يجمع حديث مسعر (26).
وكانت عنده مكتبة عامرة، نقل الخطيب عن أحمد بن غانم الحمامي
قوله: " انتقل أبو بكر البرقاني من الكرخ إلى قرب باب الشعير فسألني أن أشرف
على حمالي كتبه، وقال: إن سئلت عنها في الكرخ فعرفهم أنها دفاتر لئلا يظن أنها
إبريسم وكانت ثلاثة وستين سفطا، وصندوقين، كل ذلك مملوء كتبا " (27).
وأنشد البرقاني لنفسه:
أعلل نفسي بكتب الحديث * وأحمل فيه لها الموعدا
وأشغل نفسي بتصنيفه * وتخريجه دائما سرمدا
فطورا أصنفه في الشيوخ * وطورا أصنفه مسندا
وأفقوا البخاري فيما نحاه * وصنفه جاهدا مجهدا
ومسلما، إذ كان زين الأنام * بتصنيفه مسلما مرشدا
ومالي فيه سوى أنني * أراه هوى صادف المقصدا
وأرجو الثواب بكتب الصلاة * على السيد المصطفى أحمدا
وأسأل ربي إله العباد * جريا على ما به عودا (28)
رحلاته:
لما استوعب البرقاني السماع من شيوخ بلده، وجمع ما عندهم ارتحل إلى بلدان
أخرى منها:

25 - تاريخ بغداد 4 / 374، والبداية والنهاية 12 / 36.
26 - تاريخ بغداد 4 / 374.
27 - تاريخ بغداد 4 / 375.
28 - تاريخ بغداد 4 / 375.
23

بغداد، وجرجان، ونيسابور، وهراة، ومرو، واسفرائين، ودمشق و ومصر (29).
وسمع فيها من مشايخ عدة، وفي الأخير رجع إلى بغداد، واستوطنها، وسكن أولا
في الكرخ ثم انتقل إلى قرب باب الشعير (30).
مشايخه:
قد سمع أبو بكر البرقاني من خلق كثير لا يمكن حصرهم، فكما قال
الخطيب: " سمع من خلق يطول ذكرهم " (31).
وأذكر بعض من سمع البرقاني منه مرتبا على حروف المعجم، فمنهم:
1 - إبراهيم بن الحسين بن حمكان، أبو منصور ابن الكرخي. وقد لازمه، وكان
يورق له (32)، وصحبه نحوا من عشرين سنة (33).
2 - أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل، أبو بكر الإسماعيلي (ت: 371 ه‍) (34).
3 - بشر بن أحمد، أبو سهل الأسفرائيني (ت: 370 ه‍) (35).
4 - الحسن بن أحمد بن صالح الهمداني، أبو محمد السبيعي (ت: 371
ه‍) (36).
5 - الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التميمي، أبو أحمد النيسابوري
(ت: 375 ه‍) (37).
6 - عبد الغني بن سعيد الأزدي (ت 409 ه‍).

29 - انظر تاريخ بغداد 4 / 373 - 374، طبقات الفقهاء 127، معجم البلدان 1 / 387، التذكرة
3 / 1074، سير أعلام النبلاء 11 / 101 / 2 - 102 / 1، شذرات الذهب 3 / 228.
30 - انظر: تاريخ بغداد 4 / 375.
31 - تاريخ بغداد 4 / 373.
32 - المصدر السابق 6 / 59.
33 - المصدر المذكور 6 / 60.
34 - انظر ترجمته في التذكرة 3 / 947 - 951.
35 - انظر ترجمته في شذرات الذهب 3 / 71.
36 - انظر ترجمته في التذكرة 3 / 952 - 954.
37 - المصدر السابق 3 / 968 - 969.
24

7 - عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي،، أبو محمد البزار (ت:
369 ه‍) (38).
8 - عبد الله بن عمر بن أحمد بن علك المروزي، أبو عبد الرحمن الجوهري
(ت: بعد 360 ه‍) (39).
9 - علي بن عمر، أبو الحسن الدارقطني، وقد لازمه، وأكثر عنه.
10 - عمر بن أحمد بن عثمان المعروف بابن شاهين (ت: 385 ه‍) (40).
11 - عمر بن بشران بن محمد بن بشر بن مهران، أبو حفص السكري (ت بعد
367 ه‍) (41).
12 - عمر بن محمد بن علي بن يحيى البغدادي، أبو حفص ابن الزيات الناقد
(ت: 375 ه‍) (42).
13 - محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم، أبو بكر البندار (ت: 360 ه‍) (43).
14 - محمد بن العباس بن محمد بن زكريا، البغدادي، ابن حيوية (ت: 382
ه‍) (44).
15 - محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن حجاج، أبو الحسين الحجاجي
النيسابوري (ت: 368 ه‍) (45).
تلامذته:
تخرج بالبرقاني عدد كبير من الطلاب فنهلوا من علمه وغذوا بلبانه ونبغ منهم

38 - انظر ترجمته في تاريخ بغداد 9 / 408 - 409.
39 - التذكرة 3 / 929.
40 - التذكرة 3 / 987 - 990.
41 - التذكرة 3 / 966.
42 - المصدر السابق 3 / 983 - 984.
43 - تاريخ بغداد 2 / 150 - 151.
44 - سير أعلام النبلاء 10 / 250 / 1.
45 - التذكرة 3 / 944 - 945.
25

عدد منهم:
1 - إبراهيم بن علي بن يوسف، أبو إسحاق الشيرازي (ت: 476 ه‍) (46).
2 - أحمد بن الحسن بن أحمد بن خيرون، أبو الفضل البغدادي (ت 488
ه‍) (47).
3 - أحمد بن الحسن، أبو طاهر الباقلاني الكرخي (ت: 489 ه‍) (48).
4 - أحمد بن الحسين بن علي، أبو بكر البيهقي (ت: 458 ه‍) (49).
5 - أحمد بن علي بن ثابت، أبو بكر الخطيب البغدادي (ت: 463 ه‍).
6 - سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان، أبو مسعود الأصبهاني
(ت: 486 ه‍) (50).
7 - عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي، أبو محمد الدمشقي الكتاني
(ت: 466 ه‍) (51).
8 - محمد بن عبد السلام الشريف، أبو الفضل الأنصاري (ت: 498 ه‍) (52).
9 - محمد بن عبد الله بن علي بن عبد الله، أبو عبد الله الصوري، (ت: 441
ه‍) (53).
10 - محمد بن محمد بن بن زيد بن علي العلوي، أبو المعالي الحسيني، (ت بعد
476 ه‍) (54).

46 - شذرات الذهب 3 / 349 - 351.
47 - التذكرة 4 / 1207 - 1209.
48 - شذرات الذهب: 3 / 392.
49 - التذكرة 3 / 1132 - 1135.
50 - التذكرة 3 / 1197 - 1199.
51 - التذكرة 3 / 1170 - 1171.
52 - شذرات الذهب 3 / 409.
53 - التذكرة 3 / 1114 - 1117.
54 - المصدر السابق 4 / 1209 - 1212.
26

ثناء العلماء عليه:
قال الخطيب: " كان ثقة ورعا، متقنا ثبتا فهما، لم ير في شيوخنا أثبت
منه، حافظا للقرآن، عارفا بالفقه، له حظ من علم العربية، كثير الحديث، حسن
الفهم له والبصيرة فيه " (55).
وقال الإسماعيلي: " إنما أفضله عليكم لأنه فقيه " (56).
وقال أبو القاسم الأزهري: " البرقاني إمام، إذا مات ذهب هذا الشأن - يعني
الحديث - " (57).
وقال أيضا عندما سأله الخطيب: " هل رأيت في الشيوخ أتقن من البرقاني؟
فقال: لا " (58).
قال أبو الوليد الباجي (59): " هو ثقة حافظ " (60).
قال ابن الصلاح: " كان حريصا على العلم، منصرف الهمة إليه " (61).
قال الذهبي: الامام العلامة الفقيه الحافظ الثبت شيخ الفقهاء والمحدثين " (62).
قال السبكي (63): " الحافظ الكبير، كان إماما حافظا، ذا عبادة وفضائل
جمة " (64).

59 - انظر تاريخ بغداد 4 / 374.
56 - المصدر السابق 4 / 375.
57 - المصدر السابق.
58 - المصدر السابق.
59 - هو: سليمان بن خلف: توفي سنة أربع وسبعين وأربعمائة. التذكرة 3 / 1178 - 1183.
60 - التذكرة 3 / 1075.
61 - طبقات ابن الصلاح 35.
62 - سير أعلام النبلاء 11 / 101 / 2، التذكرة 3 / 1074.
63 - هو: تاج الدين عبد الوهاب، توفي سنة إحدى وسبعين وسبعمائة. الدرر الكامنة 2 / 425 - 428.
64 - طبقات الشافعية الكبرى 3 / 19.
27

قال الأسنوي (65): " كان إماما حافظا ورعا مجتهدا في العبادة، حافظا
للقرآن " (66).
قال ابن كثير: " كان عالما بالقرآن والحديث والفقه والنحو، وله مصنفات في
الحديث حسنة نافعة " (67).
مؤلفاته:
كان له اهتمام بالحديث وجمعه وتصنيفه، ملا عليه وقته واستغرق حياته فلا ينتهي من سماع إلا ويتبعه بتصنيف وجمع وترتيب، وعندما يجد الفرصة سانحة له يحاول
استغلال لقائه الشيوخ بتوجيه السؤالات العلمية الحديثية الدقيقة التي تدل على فهمه وشدة عنايته.
وقد سجل لنا نمطا عاليا يثبت فيه كثرة لقائه للشيوخ واستفادته من توجيهاتهم
وملاحظاتهم وإجاباتهم، فهو يعتني بها ويقدمها للناس مسهلا لهم الاستفادة منها
وإبراز جوانب الفائدة فيها.
ولا شك أن البرقاني كانت له تصانيف كثيرة، فهو كما قال الخطيب: " لم يقطع
التصنيف إلى حين وفاته " (68).
وقال ياقوت الحموي (69): " صنف تصانيف كثيرة " (70).
ولكن مع الأسف لم نعثر من آثاره الكثيرة إلا على شئ يسير هو:
1 - المسند (71).

65 - هو: عبد الرحيم بن الحسن بن علي، أبو محمد، توفي سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة. شذرات الذهب
6 / 223 - 224.
66 - طبقات الشافعية 1 / 231 - 232، شذرات الذهب 3 / 228.
67 - البداية والنهاية 12 / 36.
68 - تاريخ بغداد 4 / 374.
69 - توفي سنة ست وعشرين وستمائة. شذرات الذهب 5 / 121 - 122.
70 - معجم البلدان 1 / 387.
71 - توجد منه نسخة في آصفية بحيدر آباد برقم 595، كما ذكره سزكين 1 / 384.
28

2 - التخريج لصحيح الحديث (72).
3 - سؤالات البرقاني للدارقطني (73).
وفاته:
انتقل الحافظ الكبير أبو بكر البرقاني إلى رحمة الله ببغداد في يوم الأربعاء أول يوم
من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن بكرة غد - وهو يوم
الخميس - وصلى عليه في المنصور الامام القاضي أبو علي بن أبي موسى الهاشمي.
ودفن في مقبرة الجامع مما يلي باب سكة الخرقي (74).
رحمه الله وجعل الجنة مثواه.
* * *

72 - توجد منه عشر ورقات في مكتبة تشستر بيتي بإيرلندا. ومنه صورة في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية
برقم 1460. ومكتوب على طرة الكتاب: الجزء الأول من التخريج لصحيح الحديث عن الشيوخ الثقات
على شرط كتاب ابن إسماعيل البخاري وكتاب مسلم بن الحجاج القشيري أو أحدهما مما أخرجه الحافظ
أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني الخوارزمي من أصول أبي الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن
منصور العتيقي رحمهما الله.
73 - قد تقدمت الإشارة بأن الكتاب حققه الأخ خليل حسن.
74 - انظر تاريخ بغداد 4 / 376، طبقات الفقهاء 127. طبقات الشافعية الكبرى للسبكي
3 / 19، طبقات الشافعية للأسنوي 1 / 232.
29

ترجمة أبي منصور ابن الكرخي (75)
اسمه ونسبه:
هو: إبراهيم بن الحسين بن حمكان، أبو منصور الصيرفي، المعروف بابن
الكرخي (76).
مولده:
ولد في بداية القرن الرابع، لأنه عاصر الدارقطني وقد روى الدارقطني عنه في
كتاب المديح كما سيأتي.
نشأته:
كان الإمام أبو منصور يهتم بالحديث وعلومه اهتماما بالغا، وبرع فيهما حتى أراد
أن يصنف في علم عويض لا يهتدي إليه إلا الجهابذة النقاد، ألا وهو علم العلل.
فقد حكى لنا الخطيب البغدادي بأنه " أراد أن يصنف مسندا معللا، فكان
أبو الحسن الدارقطني يحضر عنده في كل أسبوع يوما، ويعلم على الأحاديث في أصوله، وينقلها شيخنا أبو بكر البرقاني - وكان إذ ذاك يورق له - (77).
ولكنه اخترمته المنية قبل أن ينجح في غايته السنية (78).
كما أنه كان يشترك مع البرقاني في الحوار مع الدارقطني لتثبيت أسماء المتروكين

75 - حيث إن سبب تأليف كتال العلل. للدارقطني هو أبو منصور ابن الكرخي، وقد أهملت المصادر
الموجودة بين أيدينا ترجمة لهذا الامام، غير أن الخطيب البغدادي - رحمه الله - قد سجل لنا في تاريخه
ترجمة موجزة له، فأذكر ترجمة أبي منصور مستمدا مما كتبه الخطيب في تاريخه، ولعل الله يرشدنا في
المستقبل إلى المصادر التي تذكر ترجمة ضافية وما ذلك على الله بعزيز.
76 - انظر تاريخ بغداد 6 / 59.
77 - المصدر السابق.
78 - انظر تاريخ بغداد 6 / 59.
31

من أصحاب الحديث باتفاق الثلاثة (79).
كان أبو منصور إماما من أئمة الحديث الذين ذاع صيتهم في وقتهم، فكان
يورق ويكتب له الأئمة الثقات المعروفون، منهم: أبو بكر البرقاني (80) ومحمد بن عبيد
الله بن (81) محمد الكاتب الكرخي (82).
كان ابن الكرخي من أقران أبي الحسن الدارقطني، وكانت بينه وبين أبي الحسن
صلة قوية حتى كان الدارقطني يحضر عنده كل أسبوع يوما، وقد روى عنه في كتاب المديح (83) حديثا (84).
وبجانب هذا كان أبو منصور من العباد الذين يقومون الليل ويصومون النهار فقد
حكى لنا أبو بكر البرقاني فقال: " لم أر مثل أبي منصور، صحبته عشرين سنة أدام
فيها الصيام، وكان وقت العتمة كل ليلة يصلي أربع ركعات يقرأ فيها سبع القرآن، كل
ركعة جزءا (85).
شيوخه:
قد سمع أبو منصور ابن الكرخي من مشايخ كثيرين منهم:
1 - أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار (86).
2 - إسحاق بن محمد النعالي (ت 364 ه‍) (87).

79 - انظر مقدمة الضعفاء والمتروكين 11 / 2.
80 - تاريخ بغداد 6 / 59.
81 - توفي سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. تاريخ بغداد 2 / 333 - 334.
82 - انظر تاريخ بغداد 2 / 333 - 334، الأنساب 11 / 73.
83 - المديح هو: رواية كل من القريتين. عن الاخر، وقيل: انفراد أحد القرينين بالرواية عن الاخر. انظر
للتفصيل: فتح المغيث للسخاوي 3 / 160، تدريب الراوي 2 / 246 - 248.
84 - انظر تاريخ بغداد 6 / 59.
85 - المصدر السابق.
86 - انظر ترجمته في تاريخ بغداد 4 / 261.
87 - المصدر السابق 6 / 400 - 401.
32

3 - محمد بن أحمد بن الحسن، أبو علي ابن الصواف (ت: 359 ه‍) (88).
4 - محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الشافعي (ت: 354 ه‍) (89).
ومن في هذه الطبقة (90).
تلامذته:
قد أخذ عنه كثيرون منهم:
1 - أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني.
2 - محمد بن عبيد الله بن محمد الكاتب الكرخي.
مصنفاته:
لم يذكر له الخطيب شيئا من مؤلفاته، وإنما اقتصر فقط على قوله: " كان قد
أكثر الكتاب، وأورد أن يصنف مسندا معللا " (91).
وفاته:
قال الخطيب: " مات قبل الدارقطني بسنين كثيرة " (92).
رحمه الله وجعل الجنة مثواه.
* * *

88 - تاريخ بغداد 1 / 289.
89 - المصدر السابق 5 / 456 - 458.
90 - انظر المصدر السابق 6 / 59.
91 - انظر المصدر السابق 6 / 59.
92 - انظر المصدر السابق 6 / 60.
33

صورة من نسخة دار الكتب المصرية بالقاهرة
الورقة الأولى من الجزء الأول من نسخة دار الكتب المصرية
الورقة الأخيرة من الجزء الأول من نسخة دار الكتب المصرية.
نموذج من نسخة خدا بخش بتنه الهند
بداية المجلد الأول من نسخة خدا بخش بتنه الهند
نهاية الجلد الأول من نسخة خدا بخش بتنه الهند
نموذج من نسخة المكتبة
الناصرية بلكنتو، الهند
نموذج من نسخة شاه محب
الله بالسند، الباكستان
34

العلة ومباحثها
35

العلة:
في اللغة تطلق على معان:
منها: المرض، يقال: عل يعل واعتل وأعله الله تعالى فهو معل وعليل.
ومنها: علله بالشئ إذا ألهاه وشغله به، ومنه تعليل الصبي بالطعام.
ومنها: عله بالشراب إذا سقاه مرة ثانية (93).
والحديث الذي توجد فيه العلة يقال: معل، وهو القياس.
كما يطلق عليه المعلل، لان العلة قد عاقته وشغلته فلم يعد صالحا للعمل.
وكثير من المحدثين يستعملون كلمة " معلول " للحديث الذي توجد فيه العلة
منهم: البخاري والترمذي والدارقطني والحاكم وغيرهم (94).
وقد أنكر بعض العلماء استعمال كلمة " معلول " للحديث الذي توجد فيه
العلة فقال ابن الصلاح: والمعلول مرذول عند أهل العربية واللغة (95).
وتبعه النووي فقال: إنه لحن (96).
وقال صاحب القاموس: ولا تقل معلول والمتكلمون يقولونها ولست منه على
ثلج (97).
لان المعلول في اللغة اسم مفعول من عله إذا سقاه السقية الثانية.
وقد رد عليهم بأنه ذكر في بعض كتب اللغة، عل الشئ إذا أصابته
علة، فيكون لفظ " معلول " هذا مأخوذا منه.

93 - راجع: معجم مقاييس اللغة لابن فارس: 4 / 12 - 15، والقاموس: 4 / 21، وتاج العروس
8 / 32.
94 - انظر: التقييد والايضاح: 117 - 118.
95 - علوم الحديث: 79.
96 - التقريب للنووي مع التدريب: 1 / 251.
97 - القاموس: 4 / 21.
36

وقال ابن القوطية: عل الانسان: مرض، والشئ: أصابته العلة، فيكون
استعماله بالمعنى الذي أرادوا غير منكر (98).
ويمكن أن يرد أيضا بأن هذا اصطلاح للمحدثين ولا مشاحط في
الاصطلاح. والله أعلم.
وفي اصطلاح المحدثين لها معان:
1 - المعنى الأغلبي:
هي عبارة عن أسباب خفية غامضة، طرأت على الحديث فقدحت في صحته
مع أن الظاهر السلامة منها، ولا يكون للجرح مدخل فيها (99).
2 - هي: الأسباب التي يضعف بها الحديث من جرح الراوي بالكذب أو الغفلة
أو سوء الحفظ أو نحو ذلك من الأسباب القادحة.
فيقولون: هذا الحديث معلول بفلان مثلا (100).
3 - عند الخليل بن عبد الله الخليلي (101):
هي تطلق على وجود سبب غير قادح في صحة الحديث أيضا كالحديث الذي
وصله الثقة الضابط فأرسله غيره (102).

98 - انظر للتفصيل: التقييد والايضاح: 115 - 118، فتح المغيث للسخاوي 1 / 210، توضيح الأفكار
2 / 25 - 26، العلل في الحديث للدكتور همام: 15 - 17.
99 - راجع، معرفة علوم الحديث: 112 - 113، علوم الحديث: 81، التقييد والايضاح: 116، النكت
لابن حجر العسقلاني: 226، النكت الوفية: 159 / 2 - 160 / 1، فتح المغيث
للسخاوي: 1 / 210، تدريب الراوي: 1 / 252، توضيح الأفكار: 2 / 26 - 27، الباعث
الحثيث: 65.
100 - راجع: علوم الحديث: 84، التقييد والايضاح: 122، فتح المغيث للسخاوي: 1 / 218، تدريب
الراوي: 1 / 257 - 258، توضيح الأفكار: 2 / 33، الباعث الحثيث: 71.
101 - توفي سنة سبع وأربعين وأربعمائة، راجع ترجمته في التذكرة: 3 / 1123 - 1124.
102 - راجع: علوم الحديث: 84، التقييد: والايضاح: 122، فتح المغيث للسخاوي: 1 / 218، تدريب
الراوي: 1 / 258، توضيح الأفكار: 3 / 33، الباعث الحثيث: 71.
37

فإنه قال في الارشاد: " فأما الحديث الصحيح المعلول، فالعلة تقع
للأحاديث من طرق شتى لا يمكن حصرها فمنها أن يروي الثقات حديثا مرسلا
وينفرد به ثقة مسندا، فالمسند صحيح وحجة ولا تضره علة الارسال ".
ثم مثل للصحيح المعلول بحديث مالك في الموطأ أنه قال: بلغنا أن أبا هريرة رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" للمملوك طعامه وكسوته " (4).
وقال: رواه إبراهيم بن طهمان والنعمان بن عبد السلام عن مالك عن محمد بن
عجلان عن أبيه عن أبي هريرة.
ثم قال فقد صار الحديث بتبيين الاسناد صحيحا يعتمد عليه وهذا من
الصحيح المبين بحجة ظهرت (5).
4 - هو ما نقل عن الامام الترمذي: بأنه جعل النسخ أيضا من العلة يعني أن
النسخ علة في العمل بالحديث (6).
توضيحات للمعاني الأربعة:
إن المعني الأول للعلة: لا يشمل الحديث المنقطع ولا الحديث الذي في رواته
مجهول أو مضعف، فإذا وجد الانقطاع أو الجهالة أو الضعف في السند فلا يقال:
معلول (7).
لان هذا المعنى من الأسباب الخفية الغامضة التي ليس للجرح فيها مدخل.
وباعتبار هذا المعنى الأغلبي يكون الحديث المعل قسيما للحديث المنقطع

4 - الموطأ، الامر بالرفق بالمملوك: 4 / 395 - 396.
5 - راجع: الارشاد: 4 / 2 - 5 / 1.
6 - راجع: علوم الحديث: 84، التقييد والايضاح: 122، فتح المغيث للسخاوي: 1 / 219، تدريب
الراوي: 1 / 258، توضيح الأفكار: 2 / 34: الباعث الحثيث: 71.
7 - توضيح الأفكار: 2 / 27.
38

والمضطرب والموضوع وغيرها، وهذا هو من أغمض العلوم وأدقها لا يكشف عما فيه
إلا الجهابذة.
والمعنى الثاني يشمل الحديث المنقطع والضعيف والموضوع وجميع الأحاديث
التي يوجد فيها سبب يوهيها.
فهذا أعم من الأول لأنه يشمل جميع الأسباب القادحة.
والكتب المؤلفة في العلل تعني بالكشف عن جميع الأسباب الظاهرة والغامضة
التي تقدح في الحديث.
وأما على مذهب الخليلي فالعلة تشمل الحديث الصحيح أيضا، فيجوز أن
يكون الحديث صحيحا معلا، فهو عكس المعنى الأول، فإن الأول ما ظاهره السلامة
فاطلع فيه بعد الفحص على قادح، وأما هذا فكان ظاهره الاعلال بالاعضال مثلا
فلما فتش تبين وصله (8).
وأما قول الترمذي فهو: يدل على أن العلة عامة تشمل جميع الأسباب التي
تكون سببا لوهن الحديث أو عدم العمل به.
فهذا أعم من المعنى الأول والثاني مطلقا، وأعم وأخص من وجه من المعنى
الثالث. والله أعلم.
أقسام العلة باعتبار محلها وقدحها:
العلة غالبا توجد في الاسناد وأحيانا توجد في المتن، فإذا وقعت العلة في
الاسناد، فإما تقدح في السند فقط أو فيه وفي المتن معا أو لا تقدح مطلقا.
وهكذا إذا وقعت في المتن، فعلى هذا يكون للعلة ستة أقسام (9):
1 - تقع العلة في الاسناد ولا تقدح مطلقا.

8 - الباعث الحثيث: 71.
9 - راجع: النكت لابن حجر: 288، توضيح الأفكار: 2 / 31 - 32.
39

مثاله:
ما رواه مدلس بالعنعنة، فهذا يوجب التوقف عن قبوله فإذا وجد من
طريق أخرى قد صرح فيها بالسماع تبين أن العلة غير قادحة (10).
2 - تقع العلة في الاسناد وتقدح فيه دون المتن.
مثاله:
ما رواه يعلى بن عبيد الطنافسي عن الثوري عن عمرو بن دينار عن ابن
عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" البيعان بالخيار ".
فغلط يعلى في قوله: عمرو بن دينار إنما هو عبد الله بن دينار كما رواه
الأئمة من أصحاب الثوري مثل الفضل بن دكين ومحمد بن يوسف الفريابي
ومخلد بن يزيد وغيرهم (11).
3 - تقع العلة في الاسناد وتقدح فيه وفي المتن معا.
مثلا يوجد الارسال أو الوقف أو ابدال راو ضعيف يراو ثقة كما وقع
لأبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي - أحد الثقات - (12) عن عبد الرحمن
ابن يزيد بن جابر - وهو من ثقات الشاميين - (13) قدم الكوفة فكتب
عنه أهلها ولم يسمع منه أبو أسامة، ثم قدم بعد ذلك الكوفة عبد الرحمن بن
يزيد بن تميم - وهو من ضعفاء الشاميين - (14) فسمع منه أبو أسامة
وسأله عن اسمه فقال: عبد الرحمن بن يزيد، فظن أبو أسامة أنه ابن جابر
فصار يحدث عنه وينسبه من قبل نفسه، فيقول: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد

10 - النكت لابن حجر 288، توضيح الأفكار 2 / 31 - 32.
11 - علوم الحديث: 82 - 83، تدريب الراوي: 1 / 254.
12 - التقريب: 1 / 195.
13 - المصدر السابق: 1 / 502.
14 - المصدر السابق.
40

ابن جابر، فوقعت المناكير في رواية أبي أسامة عن ابن جابر - هما
ثقتان - فلم يفطن لذلك إلا أهل النقد فميزوا ذلك ونصوا عليه كالبخاري
وأبي حاتم وغير واحد (15).
4 - تقع العلة في المتن ولا تقدح فيه ولا في الاسناد.
مثاله:
كل ما وقع من اختلاف ألفاظ كثيرة من أحاديث الصحيحين إذا أمكن
الجمع رد الجميع إلى معنى واحد، فإن القدح ينتفي عنهما (16).
5 - تقع العلة في المتن وتقدح فيه دون الاسناد.
ومثاله:
ما انفرد به مسلم بإخراجه في حديث أنس من اللفظ المصرح بنفي
قراءة " بسم الله الرحمن الرحيم " (17) فعلل قوم رواية اللفظ المذكور لما رأوا
الأكثرين إنما قالوا فيه: فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين من
غير تعرض لذكر البسملة، وهو الذي اتفق البخاري ومسلم على إخراجه في
الصحيح (18) ورأوا أن من رواه باللفظ المذكور رواه بالمعنى الذي وقع له، ففهم من قوله: " كانوا يستفتحون بالحمد لله " أنهم كانوا
لا يسملون، فرواه على فهم وأخطأ.
لان معناه أن السورة التي كانوا يفتتحون بها من السور هي الفاتحة وليس
فيه تعرض لذكر البسملة (19).

15 - راجع: النكت لابن حجر: 289، توضيح الأفكار: 2 / 32.
16 - راجع: النكت لابن حجر: 289، توضيح الأفكار: 2 / 32.
17 - صحيح مسلم، باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة: 1 / 170.
18 - صحيح البخاري، باب ما يقول بعد التكبير: 2 / 226 - 227، وصحيح مسلم، باب حجة من
قال: لا يجهر بالبسملة: 1 / 170.
19 - راجع: علوم الحديث: 83.
41

وقد أطال الكلام فيه: عبد الرحيم العراقي (20) وابن حجر
العسقلاني (21) ومحمد بن عبد الرحمن السخاوي (22) وجلال الدين عبد
الرحمن (23) السيوطي (24).
والعلل التي ذكرها السيوطي يمكن ردها، ولكن تركتها خوف
الإطالة (25).
6 - تقع العلة في المتن وتقدح فيه وفي الاسناد معا.
مثاله:
ما يرويه راو بالمعنى الذي ظنه يكون خطأ والمراد بلفظ الحديث غير
ذلك، فإن ذلك يستلزم القدح في الراوي فيعلل الاسناد (27).
* * *

20 - توفي سنة ست وثمانمائة، راجع ترجمته في الضوء اللامع: 4 / 171 - 178، وشذرات
الذهب: 7 / 55 - 57.
21 - توفي سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة، راجع ترجمته في ذيل التذكرة لابن فهد: 326 - 342.
22 - توفي سنة اثنتين وتسعمائة، راجع ترجمته في البدر الطالع: 2 / 184 - 187.
23 - توفي سنة إحدى عشرة وتسعمائة، راجع ترجمته في البدر الطالع: 1 / 328 - 335.
24 - راجع: التقييد والايضاح: 118 - 122، النكت لابن حجر: 289، فتح المغيث للسخاوي:
1 / 214 - 217، تدريب الراوي: 1 / 254 - 257.
25 - راجع للتفصيل: فتح الباري: 2 / 227 - 229، النكت لابن حجر: 290 - 303.
26 - النكت لابن حجر: 289، وتوضيح الأفكار: 2 / 33.
42

أقسام أجناس العلة
ذكر الحاكم عشرة أقسام لأجناس العلل فأذكرها باقتضاب، والذي يريد التفصيل
فليراجع معرفة علوم الحديث (27) وتدريب الراوي (28) والباعث الحثيث شرح اختصار
علوم الحديث (29).
الأول: أن يكون السند ظاهره الصحة وفيه من لا يعرف بالسماع ممن روى عنه.
كحديث " كفارة المجلس ".
فيه: موسى بن عقبة لا يذكر سماعه من سهيل بن أبي صالح (30).
الثاني: أن يكون الحديث مرسلا من وجه رواه الثقات الحفاظ ويسند من وجه
ظاهره الصحة.
كحديث قبيصة بن عقبة مرفوعا: أرحم أمتي أبو بكر... الحديث.
وإنما هو مرسل (31).
الثالث: أن يكون الحديث محفوظا عن صحابي ويروي عن غيره لاختلاف بلاد
رواته كرواية المدنيين عن الكوفيين، والمدنيون إذا رووا عن الكوفيين زلقوا
ومثاله: حديث: إني لأستغفر الله وأتوب إليه... الحديث.
فذكره موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه، والمحفوظ عن

27 - معرفة علوم الحديث: 113 - 119.
28 - تدريب الراوي: 1 / 258 - 262.
29 - الباعث الحثيث: 67 - 71.
30 - راجع، معرفة علوم الحديث: 113 - 114، التقييد والايضاح: 118، النكت لابن حجر:
270 - 287، فتح الباري: 13 / 544، تدريب الراوي: 1 / 258 - 259، الباعث
الحثيث: 67 - 68.
31 - معرفة علوم الحديث: 114، تدريب الراوي: 1 / 259، الباعث الحثيث: 68.
43

الأغر المزني (32).
الرابع: أن يكون محفوظا عن صحابي فيروي عن تابعي يقع الوهم بالتصريح بما
يقتضي صحته بل ولا يكون معروفا من جهته.
كحديث زهير بن محمد عن عثمان بن سليمان عن أبيه أنه سمع
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور.
ففيه ثلاث علل: الأولى: عثمان هو ابن أبي سليمان.
والثانية: هو يروي عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه.
والثالثة: أبو سليمان لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره (33).
الخامس: أن يكون روى بالعنعنة وسقط منه رجل، دل عليه طرق أخرى محفوظة.
كحديث: أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فرمي
بنجم... الحديث.
رواه يونس فأسقط ابن عباس بين علي بن الحسين ورجال من
الأنصار وذكره ابن عيينة وشعيب والأوزاعي وغيرهم (34).
السادس: أن يختلف على رجل بالاسناد وغيره ويكون المحفوظ عنه ما قابل الاسناد
كحديث علي بن الحسين بن واقد عن أبيه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن عمر قال: قلت يا رسول الله ما لك أفصحنا... الحديث.
فعلته: ما أسند عن علي بن خشرم ثنا علي بن الحسين بن واقد بلغني
أن عمر فذكره (35).

32 - معرفة علوم الحديث: 114، تدريب الراوي: 1 / 259، الباعث الحثيث: 68.
والأغر هو: ابن عبد الله المزني، التقريب: 1 / 82.
33 - معرفة علوم الحديث: 115، تدريب الراوي: 1 / 260، الباعث الحثيث: 69.
34 - معرفة علوم الحديث: 116، والمصدران السابقان.
35 - المصادر السابقة.
44

السابع: الاختلاف على رجل في تسمية شيخه أو تجهيله. كحديث: المؤمن غر كريم: والفاجر خب لئيم.
فرواه أبو شهاب عن الثوري عن حجاج بن فرافصة عن يحيى بن
أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا.
ورواه محمد بن كثير فقال: رجل بدل يحيى بن أبي كثير (36)
الثامن: أدرك الراوي شخصا وسمع منه لكنه لم يسمع منه أحاديث معينة.
فإذا رواها عنه بلا واسطة فعلتها أنه لم يسمعها منه. كحديث:
" أفطر عندكم الصائمون " فقد رواه روح بن عبادة عن هشام بن أبي
عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم... الخ.
ولا شك أن يحيى بن أبي كثير رأى أنسا ولكنه لم يسمع منه هذا
الحديث والدليل على ذلك ما رواه ابن المبارك عن هشام عن يحيى
قال: حدثت عن أنس (37).
التاسع: أن تكون للحديث طريق معروفة، يروي أحد رجالها حديثا من غير تلك
الطريق، فيقع - بناء على الجادة في الوهم.
كحديث المنذر بن عبد الله الحزامي عن عبد العزيز بن الماجشون
عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح
الصلاة قال: سبحانك... الحديث.
قال الحاكم: لهذا الحديث علة صحيحة، والمنذر بن عبد الله أخذ
طريق المجرة فيه: ثم رواه باسناده إلى مالك بن إسماعيل ثنا عبد العزيز ثنا
عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي (38).

36 - معرفة علوم الحديث: 117، تدريب الراوي: 1 / 260 - 261.
وراجع: الباعث الحثيث ففيه كلام على هذه العلة: 69 - 70.
37 - راجع: المصادر السابقة.
38 - معرفة علوم الحديث: 117، تدريب الراوي: 1 / 261، الباعث الحثيث: 70.
45

العاشر: أن يروي الحديث مرفوعا من وجه وموقوفا من وجه.
كحديث إعادة الصلاة من الضحك دون الوضوء.
فقد رواه أبو فروة الرهاوي عن أبيه عن جده عن الأعمش عن أبي
سفيان عن جابر مرفوعا، ورواه وكيع موقوعا (39).
قال الحاكم: فقد ذكرنا علل الحديث على عشرة أجناس، وبقيت أجناس لم
نذكرها وإنما جعلتها مثالا لأحاديث كثيرة معلولة ليهتدي إليها المتبحر في هذا
العلم، فإن معرفة علل الحديث من أجل هذه العلوم (40).
بم تدرك العلة؟
قال ابن الصلاح (41): ويستعان على إدراكها بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له مع
قرائن تنضم إلى ذلك تنبه العارف بهذا الشأن على إرسال في الموصول أو وقف في
المرفوع أو دخول حديث في حديث أو وهم وأهم بغير ذلك بحيث يغلب على ظنه
ذلك فيحكم به أو يتردد فيتوقف فيه، وكل ذلك مانع من الحكم بصحة ما وجد في
ذلك فيه (42).
ولا يمكن معرفة تفرد الراوي ومخالفته لغيره إلا إذا جمع طرق الحديث وينظر في
اختلاف رواته وضبطهم واتقانهم، كما قال ابن المديني: الباب إذا لم تجمع طرقه لم
يتبين خطؤه (43).

39 - معرفة علوم الحديث: 118 - 119، تدريب الراوي: 1 / 261، الباعث الخبيث: 70 - 71.
40 - معرفة علوم الحديث: 119.
41 - هو: عثمان بن عبد الرحمن، أبو عمرو، توفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
راجع ترجمته في التذكرة: 4 / 1430 - 1433.
42 - معرفة علوم الحديث: 81 - 82.
وراجع: تدريب الراوي: 1 / 252 - 253.
43 - معرفة علوم الحديث: 82، تدريب الراوي: 1 / 253، توضيح الأفكار: 2 / 29.
46

وقال الخطيب: السبيل إلى معرفة علة الحديث أن يجمع بين طرقه وينظر في
اختلاف رواته ويعتبر بمكانهم من الحفظ ومنزلتهم في الاتقان والضبط (44).
ما ألف في العلل:
لا شك أن فن العلل من أهم أنواع علوم الحديث وأعوصها، لا يهتدي إلى تحقيقه
إلا الجهابذة النقاد، فهم الذين توجهوا بعنايتهم إلى هذا الفن الدقيق الخطير، وميزوا
بين صحيح الحديث وسقيمه كما يميز الصيرفي البصير بصناعته بين الجيد والردئ.
وقد ألف الأئمة النقاد الذين كانوا من أهل الخبرة والفهم الثاقب مؤلفات
تشتمل على بيان الأسباب القادحة أو غير القادحة في إسناد الحديث أو متنه دفاعا
عن السنة المطهرة التي هي مصدر أساسي - بعد القرآن الكريم - من مصادر
الشريعة الاسلامية.
فالكتب التي ألفت في هذا الفن كثيرة، ومن الصعب إحصاؤها وحصرها لذلك
أكتفي بما عثرت عليه منها، سواء كانت موجودة أم مفقودة (45) وسأرتبها حسب
وفيات مؤلفيها. فمنها:
1 - العلل لسفيان بن عيينة (ت: 198 ه‍) رواية ابن المديني (ت: 234 ه‍) (46).
2 - العلل ليحيى بن سعيد القطان (ت: 198 ه‍) (47).
3 - علل الأحاديث للحسن بن محبوب بن وهب الشراد البجلي (ت:
224 ه‍) (48).

44 - انظر علوم الحديث لابن الصلاح: 82.
45 - الذي أهملت ذكر وجوده لم يتيسر لنا العثور عليه.
46 - ذكره السخاوي في فتح المغيث 2 / 334.
47 - ذكره ابن رجب في شرح علل الترمذي 533.
48 - انظر فهرست ابن النديم 310، ومعجم المؤلفين 2 / 273.
47

4 - العلل ليحيى بن معين (ت: 233 ه‍) (49).
5 - علل المسند لعلي بن المديني (ت: 234 ه‍) (50).
6 - العلل التي كتبها عن ابن المديني إسماعيل القاضي (ت: 282 ه‍) (51).
7 - علل حديث ابن عينية لابن المديني (52). 8 - العلل المتفرقة له (53).
9 - العلل له برواية أبي الحسن محمد بن أحمد بن البراء (ت: 291 ه‍) (54).

49 - انظر أخبار أصبهان لابن حبان، ترجمة إسحاق بن محمد بن علي بن سعيد المديني 1 / 218، وشرح
علل الترمذي لابن رجب 533.
50 - هو في ثلاثين جزءا.
ذكره الحاكم في معرفة علوم الحديث 71، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي 2 / 360، وابن رجب في
شرح العلل للترمذي 186، 533، والعليمي في المنهج الأحمد في تراجم أصحاب الإمام أحمد
1 / 98.
51 - هو في أربعة عشر جزءا كما ذكره الحاكم في علوم الحديث 71، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي
2 / 360، وابن رجب في شرح علل الترمذي 186، والعليمي في المنهج الأحمد وفيه أربعة أجزاء
1 / 98.
52 - هو في ثلاثة عشر جزءا انظر المصادر السابقة.
لعل السخاوي أشار إلى هذا الكتاب فقال: كالعلل عن ابن عيينة رواية ابن المديني. فتح المغيث
2 / 334.
53 - يقع في ثلاثين جزءا. انظر معرفة علوم الحديث 71. والجامع لأخلاق الراوي 2 / 360 وشرح العلل
لابن رجب 187.
54 - الكتاب مطبوع بتحقيق الدكتور محمد مصطفى الأعظمي سنة 1392 ه‍ ذكرته مستقلا، لان هذا
الكتاب ليست فيه تجزئه من المؤلف ولا من الراوي، وليس هناك شئ يدل على أن هذا الكتاب جزء من
كتاب كبير، لان بدايته ونهايته موجودتان، فالراجع عندي إما أنه كتاب مستقل عن الكتب الأخرى
المتقدمة، أو جزء من العلل المتفرقة له.
ومعظم مؤلفات ابن المديني مفقودة كما قال الخطيب بعد ذكر مؤلفات ابن المديني وجميع هذه
الكتب قد انقرضت، ولم نقف على شئ منها إلا على أربعة أو خمسة فحسب، ولعمري ان في انقراضها
ذهاب علوم جمة، وانقطاع فوائد ضخمة.
الجامع لأخلاق الراوي 2 / 361.
48

10 - العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل (ت: 241 ه‍) (55) برواية ابنه عبد
الله بن أحمد (ت: 290 ه‍) (56).
11 - العلل لأحمد بن حنبل، رواية أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي
(ت: 275 ه‍) (57).
12 - كتاب العلل لأبي بكر أحمد (58).

55 - انظر فهرست ابن النديم 229، وعلوم الحديث 227، وفتح المغيث للسخاوي 2 / 334.
في الحقيقة ان علل أحمد عبارة عما سأله أصحابه في الحديث والرجال ثم جمعه كل منهم في كتاب
مستقل، كعبد الله والمروذي وغيرهما.
56 - قد طبع منه المجلد الأول في أنقرة بتركيا سنة 1963 م بتحقيق الدكتور طلعت قوج بيكيت والدكتور
إسماعيل جراح أوغلي، وبقي المجلد الثاني فلم يطبع بعد والأخ الفاضل الدكتور وصي الله محمد عباس يقوم
بتحقيق هذا الكتاب - وفقه الله لاخراجه في أقرب وقت - والكتاب يوجد منه نسخة خطية في مكتبة
أيا صوفيا باستانبول، وتوجد صورة عنها في قسم المخطوطات بالمكتبة المركزية بالجامعة الاسلامية برقم 381
كما يوجد منه بعض الاجزاء في دار الكتب الظاهرية بدمشق.
انظر فهرس الألباني 222.
57 - ذكره ابن خير في الفهرست باسم " معرفة الرجال وعلل الحديث " وقال: جزء كبير.
ويوجد في دار الكتب الظاهرية بدمشق جزء صغير باسم: " من كلام أبي عبد الله أحمد بن محمد
ابن حنبل رضي الله عنه في علل الحديث ومعرفة الرجال " مكتوب على طرة الكتاب: " مما رواه عنه أبو
بكر أحمد ابن محمد بن الحجاج المروذي وأبو الحسن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني، وأبو الفضل
صالح بن أحمد ابنه رحمهم الله، وأحاديث وحكايات وغير ذلك، رواية أبي أحمد الحسين بن علي بن محمد
ابن يحيى التميمي النيسابوري عن أبي عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرائيني عنهم ".
توجد صورة منه في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم: 99.
58 - اختلف في نسبة الكتاب فبعضهم نسبوه إلى الأثرم، منهم:
ابن النديم في فهرسته فعده من مؤلفات الأثرم 229.
والذهبي في التذكرة 2 / 571.
وابن كثير في البداية والنهاية 11 / 108.
وابن رجب في شرح علل الترمذي 439.
والسخاوي في فتح المغيث 2 / 334.
ولكن الخطيب جعله من رواية الأثرم عن أحمد بن حنبل فقال في ترجمة محمد بن جعفر
الراشدي: " وحدث عن أبي بكر الأثرم كتاب العلل لأحمد بن حنبل " تاريخ بغداد 2 / 131.
وقال في ترجمة الأثرم: " وله كتاب في علل الحديث ومسائل أحمد بن حنبل " فهنا نسبه إلى
الأثرم، تاريخ بغداد 5 / 110.
ونقل الخطيب عن صالح بن محمد البغدادي بأنه قال: كان أصحابنا ينكرون على الأثرم كتاب العلل لأحمد بن حنبل. المصدر السابق 5 / 111.
وكذلك ذكره ابن حجر في المعجم المفهرس في كتب العلل باسم سؤالات أبي بكر الأثرم لأحمد بن
حنبل 1 / 466 - 467.
وقال ابن حجر في التهذيب: " روى عن أحمد بن حنبل وتفقه عليه وسأله عن المسائل والعلل "
1 / 78.
ويمكن الجمع بأن مادة الكتاب مروية عن أحمد بن حنبل فنسب إليه وحيث إن الأثرم جمعه ورتبه
فنسب إليه. والله أعلم.
49

ابن محمد بن هاني الأثرم (59).
13 - سؤالات خطاب بن بشر (ت: 264 ه‍) للإمام أحمد (60).
14 - علل الحديث ومعرفة الشيوخ لأبي جعفر محمد بن عبد الله بن عمار المخرمي
الموصلي (ت 242 ه‍) (61).
15 - كتاب العلل لأبي حفص عمرو بن علي الفلاس (ت 249 ه‍) (62).
16 - كتاب العلل لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ه‍) لمحمد بن يحيى الذهلي

59 - قد اختلف في تاريخ وفاته فقيل: سنة إحدى وستين ومائتين، وقيل سنة ثلاث وسبعين
ومائتين، وقيل: بعد الستين ومائتين.
انظر التذكرة 2 / 571، والتهذيب 1 / 79.
60 - ذكره ابن حجر في المعجم المفهرس، في كتب العلل 1 / 467.
61 - هو كتاب كبير، روى عنه الحسين بن إدريس الهروي. انظر تاريخ بغداد 5 / 417، سير أعلام النبلاء
11 / 469 (ط)، والتذكرة 2 / 494، الميزان 3 / 596، التهذيب 9 / 265.
62 - ذكره ابن حجر في التهذيب 8 / 81.
63 - ذكره ابن حجر في هدى الساري 492، وأيضا في المعجم المفهرس وذكر إسناده إليه
1 / 467 - 468، والسخاوي في فتح المغيث 2 / 334، والكتاني في الرسالة المستطرفة: 111.
50

(ت: 258 ه‍) (64).
18 - كتاب العلل لمسلم بن الحجاج القشيري (ت: 261 ه‍) (65).
19 - كتاب التمييز له (66).
20 - المسند المعلل ليعقوب بن شيبة (ت 262 ه‍) (67).
21 - كتاب العلل لأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (ت: 264 ه‍) (68).
22 - كتاب العلل لأبي بشر إسماعيل بن عبد الله بن مسعود الأصبهاني
(ت: 267 ه‍) (69).

64 - ذكره ابن خير الإشبيلي في فهرسته 103، والذهبي في التذكرة، ونقل قول الدارقطني: " من أحب أن
ينظر قصور علمه فلينظر في علل حديث الزهري لمحمد بن يحيى " 2 / 531.
65 - انظر تهذيب الأسماء واللغات 1 / 2 / 91، والتذكرة 2 / 590، وفتح المغيث 2 / 334، وكشف
الظنون 2 / 1160، والرسالة المستطرفة 111.
66 - ذكره السمعاني في ترجمة أبي القاسم البستي 2 / 283، والنووي في تهذيب الأسماء واللغات
1 / 2 / 92، والذهبي في التذكرة 2 / 590، وابن رجب في شرح العلل للترمذي 315، 351،
358، 432، 435، 437، والعراقي في التبصرة والتذكرة 2 / 240، وابن حجر في المعجم
المفهرس في كتب العلل 1 / 472 - 473. والسخاوي في فتح المغيث 2 / 334، وحاجي خليفة
في كشف الظنون 1 / 485.
والكتاب لا يوجد منه إلا خمس عشرة ورقة فقط، وهي مطبوعة بتحقيق الدكتور محمد مصطفى
الأعظمي في سلسلة مطبوعات جامعة الرياض برقم: 17.
67 - ذكره الخطيب في تاريخه وقال: لم يتمه 14 / 281، وابن الصلاح في علوم الحديث 255، والذهبي في
التذكرة وقال: ما صنف مسند أحسن منه لكنه ما أتمه 2 / 577، والعراقي في ألفية الحديث 2 / 312
(مع فتح المغيث للسخاوي).
وابن رجب في شرح علل الترمذي 533، والسخاوي في فتح المغيث 2 / 342.
لا يوجد من الكتاب إلا قطعة صغيرة وهي الجزء العاشر من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وهي مطبوعة في المطبعة الأمريكية ببيروت - بعناية سامي حداد وقد قدم لها بدارسة ضافية - سنة
1359 ه‍.
68 - انظر " تسمية ما ورد به الخطيب دمشق " رقم 85.
وموارد الخطيب 322.
69 - ذكره السخاوي في فتح المغيث 2 / 334.
51

23 - العلل لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي (ت: 279 ه‍) (70).
24 - العلل الصغير له (71).
25 - كتاب العلل لأبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن صفوان الدمشقي
(ت: 280 ه‍) (72).
26 - كتاب العلل لإبراهيم بن إسحاق الحربي (ت: 285 ه‍) (73).
27 - المسند الكبير المعلل المسمى بالبحر الزخار لأبي بكر أحمد بن عمرو بن عبد
الخالق البزار (ت: 292 ه‍) (74).

70 - ذكره ابن النديم في الفهرست 325.
والذهبي في التذكرة 2 / 633.
وابن رجب في شرح علل الترمذي الصغير 534.
وابن حجر في المعجم المفهرس 1 / 468 - 469.
ورتبه القاضي أبو طالب على الأبواب، وتوجد صورة من الترتيب في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية
برقم 1707 وهي مصورة من الأصل المحفوظ في مكتبة أحمد الثالث بتركيا.
71 - هو مطبوع عدة طبقات في الهند وغيرها، وشرحه ابن رجب الحنبلي وهو أيضا مطبوع بتحقيق الأستاذ
صحبي السامرائي في بغداد، وأيضا بتحقيق الدكتور نور الدين عتر في دمشق سنة 1398 ه‍.
72 - ذكره القاضي أبو الحسين محمد بن أبي يعلي في طبقات الحنابلة نقلا عن أبي بكر الخلال 1 / 205
وحاجي خليفة في كشف الظنون 2 / 1440.
73 - ذكره المغلطائي في إكمال تهذيب الكمال في مواضع عديدة، منها في ترجمة داود بن أبي هند 5 / 1 وترجمة
داود بن يزيد 5 / 1، وترجمة راشد بن سعد.
74 - ذكره الخطيب في تاريخه 4 / 334.
والذهبي في التذكرة 2 / 653 - 654.
وابن كثير في اختصار علوم الحديث 64.
والكتاب يوجد منه بعض الاجزاء في مكتبات مختلفة، فالجزء الأول منه يوجد في مكتبة مراد ملا بتركيا وهو
من مسند أبي بكر إلى مسند عبد الله بن مسعود، وأوله ناقص، وتوجد منه صورة في قسم المخطوطات
بالجامعة الاسلامية برقم 1073، وأيضا يوجد في مكتبة جامع القرويين بفاس برقم 61، ويوجد الجزء
الثاني والثالث في المكتبة الأزهرية بالقاهرة، وفيه بقية مسند ابن عمر، ومسند أنس، وأبي هريرة، ومنه صورة
في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 1907.
ويوجد أيضا الجزء الثاني في مكتبة الكتاني بالرباط، وهو يبتدئ بحديث أبي اليسر وينتهي بحديث الشعبي
عن ابن عباس، ومنه صورة في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 804.
والجزء السادس يوجد في مكتبة كوبريلي بتركيا، وفيه حديث النضر بن أنس عن أنس ومسند أبي
هريرة، ومنه صورة في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 1844.
وأفرد الهيثمي لزوائد البحر الزخار على الستة كتابا سماه " كشف الأستار عن زوائد البزار "، وقد طبع
منه جزءان بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي في بيروت سنة 1399 ه‍، ومنه صورة في قسم
المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 810 (ميكروفيلم) وهي مصورة من الأصل المحفوظ بمكتبة
خدابخش بنته الهند.
كما اختصر ابن حجر كشف الأستار، فأخرج أحاديث مسند الإمام أحمد أيضا، وله ثلاث نسخ في
حيدر أباد الهند، ومنها صور في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 816، 817، 818.
ويقوم بتحقيقه الأخ الفاضل عبد الله مراد لنيل درجة الدكتوراه في الجامعة الاسلامية.
وأنا مصمم على تحقيق المسند الكبير للبزار، وأدعو الله سبحانه أن يوفقني لاخراج هذا السفر العظيم، والله
المستعان.
52

28 - العلل في الحديث لأبي إسحاق إبراهيم بن أبي طالب محمد بن نوح بن عبد
الله النيسابوري شيخ خراسان (ت: 295 ه‍) (75).
29 - علل الحديث لأبي يعلى زكريا بن يحيى الساجي (ت: 307 ه‍) (76).
30 - كتاب العلل لأبي بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال (ت:
311 ه‍) (77).
31 - معرفة الرجال وعلل الحديث لعبد الله بن حنين بن عبد الله يعرف بابن أخي
ربيع الصباغ (ت: 318 ه‍) (78).

75 - انظر التذكرة 2 / 638، 639، وسير أعلام النبلاء 9 / 129 / 2، وإيضاح المكنون
2 / 314، ومعجم المؤلفين 1 / 109.
76 - ذكره الخطيب في تاريخه في ترجمة محمد بن أحمد بن محمد الادمي 1 / 349 -، والشيرازي في طبقات
الفقهاء 104، والذهبي في التذكرة وقال: " للساجي كتاب جليل في عللي الحديث يدل على تبحره في
هذا الفن " 2 / 709 - 710.
السنة بتنه في قسم 11 / 2.
والكتاني في الرسالة المستطرفة 111.
77 - انظر طبقات الحنابلة 2 / 12، والتذكرة 3 / 785، وقال الذهبي: في عدة مجلدات، وانظر سير أعلام
النبلاء 11 / 331 (ط)، وشرح علل الترمذي لابن رجب 61، واختصار علوم الحديث لابن كثير
64، ومحاسن الاصطلاح 203، والمعجم المفهرس لابن حجر 1 / 469، وفتح المغيث للسخاوي
2 / 334 ويوجد المنتخب في دار الكتب الظاهرية ومنه صورة في قسم المخطوطات بالجامعة
الاسلامية برقم 1568.
78 - انظر الديباج 139، معجم المؤلفين 6 / 51.
53

32 - كتاب العلل لأبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي
(ت: 327 ه‍) (79).
33 - كتاب العلل لأبي علي حسين بن علي النيسابوري (ت: 349 ه‍) (80).
34 - علل حديث الزهري لأبي حاتم محمد بن حبان البستي (ت:
354 ه‍) (81).
35 - علل حديث ما لك له (82).
36 - علل ما استند إليه أبو حنيفة له (83).
37 - المسند الكبير المعلل لأبي علي الحسين بن محمد الماسرجسي (ت:
365 ه‍) (84).
38 - كتاب العلل لأبي الحسين محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي (ت:
368 ه‍) (85).
39 - العلل لأبي أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحاكم الكبير (ت:
378 ه‍) (86).

79 - مطبوع في القاهرة سنة 1343 ه‍.
80 - ذكره العراقي في التبصرة والتذكرة 2 / 240.
والسخاوي في فتح المغيث 2 / 334.
والكتاني في الرسالة المستطرفة 111.
81 - هو: في عشرين جزءا
ذكره الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي 2 / 361.
وياقوت الحموي في معجم البلدان 1 / 417.
82 - هو في عشرة أجزاء، انظر المصدرين السابقين.
83 - هو في عشرة أجزاء: انظر المصدرين السابقين.
84 - هو في ألف وثلاثمائة جزء. ذكره الذهبي في التذكرة 3 / 956، وأيضا في سير أعلام النبلاء
10 / 298 / 1 وأيضا في ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل 195، وابن كثير في البداية
11 / 283، والسخاوي في فتح المغيث 2 / 342، وأيضا في الاعلان بالتوبيخ 165، وأيضا في
" المتكلمون في الرجال " 103.
85 - ذكره الذهبي في التذكرة ونقل عن الحاكم بأنه قال: فلما بلغ الثمانين لزمه أصحابنا بالليل والنهار حتى سمعوا
منه كتاب العلل له، وهو نيف وثمانون جزءا 3 / 944 - 945.
86 - ذكره الذهبي في التذكرة 3 / 977 وفي سير أعلام النبلاء 10 / 242 / 1.
54

40 - العلل الواردة في الأحاديث النبوية لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني
(ت: 385 ه‍) (87).
41 - العلل لأبي علي حسن بن محمد الزجاجي (ت في حدود 400 ه‍) (88).
42 - العلل لأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الحاكم النيسابوري
(ت: 405 ه‍) (89).
43 - علة الحديث المسلسل في يوم العبد لأبي محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني
(ت: 489 ه‍) (90).
44 - تصحيح العلل لأبي الفضل محمد بن طاهر القيسراني (ت:
507 ه‍) (91).
45 - جزء فيه علل الحديث لأبي محمد عبد الله بن السيد البطليوسي النحوي
(ت: 521 ه‍) (92).
46 - المعتل من الحديث لعد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي (ت:
582 ه‍) (93).
47 - العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي ابن
الجوزي (ت: 597 ه‍) (94).

87 - هو: هذا الكتاب الذي أتشرف بتحقيق جزء منه، وأدعو الله أن يوفقني لاكماله... آمين.
88 - انظر كشف الظنون 2 / 1160.
89 - ذكره ابن عساكر في تبيين كذب المفتري 228، والذهبي في التذكرة 3 / 1043، وحاجي خليفة في
كشف الظنون 2 / 1160، والكتاني في الرسالة المستطرفة 111.
90 - ذكره الألباني في فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية ص 246.
وتوجد صورة منها في قسم المخطوطات بالجامعة الاسلامية برقم 1547.
91 - ذكره البلقيني في محاسن الاصطلاح 196.
92 - ذكره ابن خير في فهرسته 205.
93 - انظر معجم المؤلفين 5 / 92.
94 - مطبوع، طبعته إدارة العلوم الأثرية بفيصل آباد الباكستان بتحقيق الأستاذ إرشاد الحق الأثري.
ولخصه الذهبي، وقد قمت بتحقيق التلخيص وقدمته لنيل درجة الماجستير في الجامعة الاسلامية.
55

48 - العلل لشمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي (ت: 744 ه‍) (95).
49 - الزهر المطلول في الخبر المعلول لابن حجر: أحمد بن علي العسقلاني
(ت: 852 ه‍) (96).
50 - شفاء الغلل في بيان العلل له (97).
هذه في بعض المؤلفات التي خصصت لهذا الفن العويص، وهناك كتب
أخرى في الأحاديث ورجالها، قد ذكر فيها علل الأحاديث كالسنن الكبرى لأبي عبد
الرحمن النسائي (ت: 303 ه‍) وتهذيب الآثار لمحمد بن جرير
الطبري (98) (ت 310 ه‍). والضعفاء لمحمد بن عمرو العقيلي (ت 322 ه‍)
والكامل لعبد الله بن عدي (ت: 365 ه‍) والحلية لأبي نعيم الأصبهاني
(ت: 430 ه‍) والفوائد المنتخبة للخطيب البغدادي والفوائد لأبي بكر عبد الله بن
محمد النقور (ت: 565 ه‍)... وغير ذلك من الكتب.

95 - ذكره السيوطي في ذيل طبقات الحفاظ من مصنفات ابن عبد الهادي، فقال: " والعلل على ترتيب كتب
الفقه " 352، ولم أعرف هل هو كتاب مستقل أم هو شرح للعلل لابن أبي حاتم الذي شرع في شرحه
فاخترمته المنية بعد أن كتب مجلدا.
انظر فتح المغيث للسخاوي 2 / 334.
96 - انظر الجواهر والدرر 156 / 1، تدريب الراوي 1 / 258، شذرات الذهب 7 / 272 (وفيه: الزهر
المطول في بيان الحديث المعدل) وكشف الظنون 2 / 961.
97 - انظر شذرات الذهب 7 / 272.
98 - وقد توسع في ذكر بعض الأحاديث فأجاد وأبرز ما فيها من علل تدل على معرفة واسعة بالعلة
ومساربها، وقد طبع حديثا منه مجلدان الأول، والثاني بتحقيق الدكتور ناصر بن سعد الرشيد، وعبد القيوم
عبد رب النبي في مطابع الصفا بمكة المكرمة سنة 1402 ه‍.
وطبع أربع مجلدات في مطبعة المدني بالقاهرة، بتحقيق محمود شاكر.
56

* - توثق نسبة الكتاب.
* - سبب تأليفه.
* - طريقة تأليفه.
57

توثيق نسبة كتاب العلل للدارقطني
لا شك أن للدارقطني كتابا كبيرا في العلل الواردة في الأحاديث النبوية، وقد
حاولت جاهدا أن أبحث عن نسخة مروية بالاسناد حفظتها لنا الأيام من عوادي
الدهر، ولكني لم أتمكن من ذلك، فالنسخ التي حصلت عليها حتى يومي هذا خالية
من إسناد متصل بالمؤلف.
لذلك اضطررت للبحث عن قرائن تعوض عما فات من سلسلة الاسناد لأثبت
أن هذا الكتاب هو كتاب العلل الذي أملاه الامام الدارقطني.
فأولى هذه القرائن:
أن كل الأحاديث المسندة في النسخة تبتدئ أسانيدها بشيوخ الدارقطني
فمثلا:
1 - إبراهيم بن حماد بن إسحاق، أبو إسحاق الأزدي (ت: 323 ه‍) أسند من
طريقه ثلاثة وعشرين حديثا.
2 - أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو بكر وكيل الصخرة (ت: 325 ه‍) روى من
طريقه أربعين حديثا.
3 - أحمد بن عيسى بن السكين (ت: 323 ه‍) أورد من طريقه تسعة عشر
حديثا.
4 - أحمد بن محمد بن سعدان، أبو بكر الصيدلاني. ذكر من طريقه عشرين
حديثا.
5 - أحمد بن محمد بن سعيد، أبو العباس ابن عقدة (ت: 332 ه‍) أخذ من
طريقه عشرين حديثا.
6 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، أبو سهل القطان (ت: 350 ه‍) روى
من طريقه ثلاثة وعشرين حديثا.
59

7 - أحمد بن نصر بن طالب، أبو طالب الحافظ (ت: 323 ه‍) ذكر من
طريقه واحدا وعشرين حديثا.
8 - إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار (ت: 341 ه‍) ذكر من طريقه
أربعين حديثا.
9 - الحسين بن إسماعيل أبو عبد الله المحاملي (ت: 330 ه‍) أورد من طريقه مائة
وستة وسبعين حديثا.
10 - عبد الله بن محمد بن زياد، أبو بكر النيسابوري (ت 324 ه‍) ذكر من
طريقه مائتين وخمسة وسبعين حديثا.
11 - عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد المعروف بابن الجمال (ت: 323)
روى من طريقه خمسة وثلاثين حديثا.
12 - عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أبو القاسم البغوي (ت: 317 ه‍) ذكر
من طريقه سبعة وستين حديثا.
13 - علي بن عبد الله بن مبشر، أبو الحسن الواسطي (ت: 324 ه‍) ذكر من
طريقه واحدا وتسعين حديثا.
14 - علي بن الفضل بن طاهر بن نصر، أبو الحسن البلخي (ت: 323 ه‍).
ذكر من طريقه ستة وعشرين حديثا.
15 - قاسم بن إسماعيل، أبو عبيد المحاملي (ت: 323 ه‍) أورد من طريقه واحدا
وعشرين حديثا.
16 - محمد بن إسماعيل، أبو عبد الله الفارسي (ت 235 ه‍) ذكر من طريقه
اثنين وخمسين حديثا.
17 - محمد بن سليمان بن علي، أبو علي المالكي، أخذ من طريقه تسعة عشر
حديثا.
18 - محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو بكر الشافعي (ت: 354 ه‍) ذكر من
طريقه واحدا وثلاثين حديثا.
19 - محمد بن مخلد بن حفص أبو عبد الله الدوري العطار (ت: 331 ه‍)
60

أخذ من طريقه مائة وتسعة وأربعين حديثا.
20 - محمد بن هارون، أبو حامد الحضرمي (ت: 321 ه‍) ذكر من طريقه ستة
وعشرين حديثا.
21 - يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب، أبو محمد الهاشمي (ت 318 ه‍)
أورد من طريقه مائة وأربعة وثلاثين حديثا.
22 - يعقوب بن إبراهيم بن أحمد، أبو بكر البزار (ت: 322 ه‍) ذكر من طريقه
أربعين حديثا.
وغير ذلك من شيوخه الذين روى عنهم في هذا الكتاب.
والقرينة الثانية:
هي عزو الأئمة بعض الأقوال أو الأحاديث إلى الدارقطني في كتابه العلل وهي
موجودة بنصها في هذا الكتاب فمثلا:
يقول أبو محمد عبد الله بن يوسف الزيلعي (*) في حديث " رفع القلم عن
ثلاثة "... الحديث.
" قال الدارقطني في كتاب العلل: هذا (1) حديث يرويه أبو ظبيان (2)، واختلف
عنه، فرواه سليمان الأعمش عنه، واختلف عليه (4)، فرواه (5) جرير بن حازم عن
الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس (6) فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن علي وعمر (7).
تفرد به (8) ابن وهب عن جرير بن حازم.

* - توفي سنة اثنتين وستين وسبعمائة. ذيل التذكرة لابن فهد 128 - 130.
1 - في العلل: هو.
2 - في العلل: أبو ظبيان حصين بن جندب.
3 - فيها " عنه " غير موجود.
4 - فيها: عنه.
5 - فيها: فقال.
6 - فيها: بعد " ابن عباس " عن علي.
7 - في العلل: وعن عمر.
8 - في العلل: تفرد بذلك.
61

وخالفه ابن فضيل ووكيع فروياه (9) عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس
عن علي وعمر موقوفا.
فرواه عمار بن رزيق عن الأعمش عن أبي ظبين (10) موقوفا. ولم يذكر ابن
عباس.
وكذلك رواه سعد (11) بن عبيدة عن أبي ظبيان موقوفا، لم يذكر ابن عباس.
ورواه أبو حصين عن أبي ظبيان عن ابن عباس عن علي وعمر موقوفا.
واختلف عنه، فقيل: عن أبي ظبيان عن علي موقوفا. قاله أبو بكر بن عياش
وشريك عن أبي حصين.
ورواه عطاء بن السائب عن أبي ظبيان عن علي وعمر مرفوعا.
حدث به عنه حماد بن سلمة وأبو الأحوص وجرير بن عبد الحميد وعبد العزيز
ابن عبد الصمد (12) وغيرهم.
وقول وكيع وابن فضيل أشبه بالصواب " (13). ثم قال الزيلعي: " فسئل في علله هل لقي أبو ظبيان عليا وعمر؟
فقال: نعم " (14).
وهو موجود بنصه في هذا الكتاب (15).
ونقل الزيلعي في نصب الراية عن الدارقطني في العلل في مواضع عديدة وهي

9 - في نسخة المطبوعة من نصب الراية: فرواه وهو خطأ بين.
10 - في العلل: عن علي وعمر موقوفا.
11 - في النسخة المطبوعة من نصب الراية: سعيد وهو خطأ.
12 - في العلل: العمى.
13 - نصب الراية، كتاب الحجر 4 / 162 - 163.
14 - المصدر السابق 4 / 162 - 163.
14 - المصدر السابق 4 / 163.
15 - انظر السؤال 4 / 163.
62

موجودة بنصها في هذا الكتاب (16).
وقال أحمد بن علي بن حجر (17) في فتح الباري، في حديث أبي بكر أنه سئل
ما بقاؤنا على هذا الامر... الحديث:
" وذكر الدارقطني في " العلل " أن في رواية شريك وغيره عن إسماعيل بن أبي
خالد في حديث الباب أنها زينب بنت عوف، قال: وذكر ابن عيينة عن إسماعيل أنها
جدة إبراهيم بن المهاجر " (18).
وهذا مطابق لما قاله الدارقطني في هذا الكتاب (19).
وقال ابن حجر في التلخيص الحبير في حديث: " لم يكن يحجب النبي صلى الله عليه وسلم
عن القرآن شئ سوى الجنابة ".
" وحكى الدارقطني في العلل أن بعضهم رواه عن عمرو بن مرة عن أبي
البختري عن علي. وخطأ هذه الرواية " (20).
وابن حجر ينقل كثيرا في فتح الباري والتلخيص الحبير والأمالي عن

16 - انظر مثلا،
نصب الراية ويقابلها في العلل للدارقطني.
1 / 302 - 303 السؤال رقم 213.
3 / 35 السؤال رقم 71.
3 / 109 - 110 السؤال رقم 192. 17 - توفي سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة. ذيل التذكرة لابن فهد 326 - 342، وذيل للسيوطي
380 - 382.
18 - انظر فتح الباري، كتاب المناقب 7 / 150.
19 - انظر السؤال رقم 49.
20 - التلخيص الحبير، كتاب الطهارة، باب الغسل 1 / 129 (184).
21 - انظر السؤال رقم 387.
63

العلل، ونقوله موجودة في هذا الكتاب (22).
وقال ابن حجر في التهذيب في ترجمته الحسن بن عبيد الله: " وضعفه
الدارقطني بالنسبة للأعمش، فقال في العلل - بعد أن ذكر حديثا
للحسن - خالفه فيه الأعمش الحسن، ليس بالقوي ولا يقاس بالأعمش " (23).
وهذا مطابق تماما لما في العلل (24).
والقرينة الثالثة هي:
ما نقله الخطيب البغدادي عن أبي بكر البرقاني فقال: " قال أبو بكر
البرقاني: وكنت أكثر ذكر الدارقطني والثناء عليه بحضرة أبي مسلم بن مهران الحافظ
فقال لي أبو مسلم: أراك تفرط في وصفه بالحفظ، فتسأله عن حديث الرضراض عن
ابن مسعود، فجئت إلى أبي الحسن وسألته عنه فقال: ليس هذا من مسائلك، وإنما
قد وضعت عليه، فقلت: نعم، فقال: من الذي وضعك على هذه المسألة؟
فقلت: لا يمكنني أن أسميه. فقال: لا أجيبك أو تذكره لي.
فأخبرته، فأملي علي أبو الحسن حديث الرضراض باختلاف وجوهه، وذكر
خطأ البخاري فيه، فألحقته بالعلل، ونقتله إليها أو كما قال " (25).

22 - انظر مثلا:
فتح الباري العلل للدارقطني
4 / 176 - 177 السؤال رقم 355
6 / 523 السؤال رقم 358
التلخيص الحبير
1 / 183 (263) السؤال رقم 291
2 / 235 (993) السؤال رقم 62
3 / 16 (1171) السؤال رقم 401
23 - التهذيب: 2 / 292 - 293.
24 - انظر السؤال رقم 222.
25 - تاريخ بغداد 12 / 38.
64

وحديث الرضراض عن ابن مسعود رضي الله عنه هو: في مسند ابن مسعود من
كتاب العلل الموجود بين أيدينا، ولكن ليس في ذكر البخاري، بل المذكور فيه تخطئة
ابن المديني.
فقد جاء في العلل في مسند ابن مسعود:
" وسئل عن حديث الرضراض بن أسعد عن ابن مسعود كنا نسلم على النبي
صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة.
فقال: هذا حديث يرويه مطرف بن طريف الحارثي، واختلف عنه. فرواه محمد بن فضيل وأسباط بن محمد وجرير بن عبد الحميد وغيرهم عن مطرف عن أبي
الجهم سليمان بن الجهم عن الرضراض عن عبد الله بن مسعود.
ورواه أبو كدينة يحيى بن المهلب عن مطرف عن أبي الجهم عن الرضراض
قال: حدثني قيس بن ثعلبة عن ابن مسعود.
ذكر علي بن المديني هذا الحديث في المسند، فقال: كنت أحسبه متصلا حتى
رأيت أبا كدينة، رواه عن مطرف فأدخل بين الرضراض وبين ابن مسعود رجلا يقال
له: قيس بن ثعلبة، وقيس هذا غير معروف.
وهذا القول وهم من أبي كدينة، والصحيح قول من قال: عن الرضراض عن ابن
مسعود.
وبين أبو حمزة السكري في روايته عن مطرف لهذا الحديث، فقال: عن أبي
الجهم عن الرضراض رجل م بني قيس بن ثعلبة عن ابن مسعود.
والقول قول أبي حمزة بمتابعة من قدمنا ذكرهم عن مطرف.
وروى هذا الحديث قبيصة بن الليث الأسدي عن مطرف عن الشعبي عن
الرضراض عن ابن مسعود، ووهم في ذكر الشعبي، والصحيح عن مطرف عن أبي
الجهم (26). والله أعلم ".

26 - كتاب العلل، مسند ابن مسعود 2 / 12 - 13 / 1.
65

القرينة الرابعة هي:
ما ذكره بعض العلماء من أسلوب الدارقطني في إملاء العلل.
فقد ذكروا أنه يذكر جميع ما في الحديث من اتفاق الرواة واختلافهم في الرواية.
فقد نقل الحديث عن البرقاني - عندما بين له طريقة إملاء الدارقطني
للعلل - قوله ": فإذا أردت تعليق الدارقطني على الأحاديث نظر فيها أبو الحسن ثم
أملى علي الكلام من حفظه فيقول: حديث الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن
مسعود الحديث الفلاني، اتفق فلان وفلان على روايته، وخالفهما فلان، ويذكر جميع
ما في الحديث " (27).
والقارئ الكريم يجد هذا الأسلوب سائدا في كتاب العلل الموجود بين أيدينا.

27 - تاريخ بغداد 12 / 37.
66

سبب تأليف كتاب العلل وطريقة تأليفه
سبب تأليف:
إن سبب تأليف كتاب العلل هو أبو منصور ابن الكرخي الذي كان يريد أن
يصنف مسندا معللا، وكان يدفع أصوله إلى الدارقطني فيعلم له على الأحاديث
المعللة، ولكن اخترمته المنية قبل استتمامه (28).
طريقة تأليفه:
إن أبا الحسن الدارقطني لم يؤلف العلل مثل ما ألف السنن وغيرها من كتبه. بل
ألف العلل عن طريق توجيه الأسئلة إليه، فكان يملي الأجوبة من حفظه، وقد سجل
ذلك الخطيب البغدادي في تاريخه فقال: " سألت البرقاني، فقلت له: هل كان أبو
الحسن الدارقطني يملي عليك العلل من حفظه؟ فقال: نعم، ثم شرح لي قصة جمع
العلل، فقال: كان أبو منصور ابن الكرخي يريد أن يصنف مسندا معللا فكان يذيع
أصوله إلى الدارقطني فيعلم له على الأحاديث المعللة، ثم يدفعها أبو منصور إلى
الوراقين فينقلون كل حديث منها في رقعة، فإذا أردت تعليق الدارقطني على الأحاديث
نظر فيها أبو الحسن ثم أملي علي الكلام من حفظه، فيقول: حديث الأعمش عن أبي
وائل عن عبد الله بن مسعود الحديث الفلاني، اتفق فلان وفلان على روايته وخالفهما
فلان، ويذكر جميع ما في ذلك الحديث، فأكتب كلامه في رقعة مفردة، وكنت أقول
له: لم تنظر قبل املائك الكلام في الأحاديث؟ فقال: أتذكر ما في حفظي بنظري.

28 - انظر تاريخ بغداد 6 / 59، 12 / 37 - 38.
67

ثم مات أبو منصور والعلل في الرقاع، لأبي الحسن بعد سنين من
موته: إني قد عزمت أن أنقل الرقاع إلى الاجزاء وأرتبها على المسند، فأذن لي في ذلك
وقرأتها عليه من كتابي ونقلها الناس من نسختي " (29).
وقال الخطيب في ترجمة أبي منصور: " أراد أن يصنف مسندا معللا، فكان أبو
الحسن الدارقطني يحضره عنده في كل أسبوع يوما، ويعلم على الأحاديث في أصوله
وينقلها شيخنا أبو بكر البرقاني - وكان إذ ذاك يورق له - ويملي عليه أبو الحسن
علل الأحاديث، حتى خرج من ذلك شيئا كثيرا، وتوفي أبو منصور قبل
استتمامه، فنقل البرقاني كلام الدارقطني ورتبه على المسند، وقرأه على أبي الحسن وسمعه
الناس بقراءته، فهو كتاب العلل الذي يرويه (30) الناس عن الدارقطني " (31).
وأما ما قاله الحافظ أبو الوليد ابن خيرة في برنامج شيوخه - كما نقل عنه
السخاوي في فتح المغيث عند ذكر العلل للدارقطني - " ليس من جمعه، بل
الجامع له تلميذه الحافظ أبو بكر البرقاني، لأنه كان يسأله عن علل الأحاديث
فيجيبه عنها بما يفيده عنه بالكتابة، فلما مات الدارقطني وجد البرقاني قمطره امتلأ
من صكوت تلك الأجوبة فاستخرجها وجمعها في تأليف نسبه لشيخه " (32).
فهو يرى أن البرقاني جمع العلل بعد وفاته الدارقطني.
وهذا مرجوح لأنه يخالف ما نقله الخطيب عن البرقاني من أن الكتاب تم تأليفه
في حياة الدارقطني، وقرأه عليه كما تقدم آنفا.
ولعل أبا الوليد اغتر بما في كلام البرقاني " ثم مات أبو منصور والعلل في
الرقاع " فاشتبه عليه موت أبي منصور بموت أبي الحسن الدارقطني.

29 - تاريخ بغداد 12 / 37 - 38.
30 - في تاريخ بغداد: " دونه " والتصويب من المنتظم 7 / 183. 31 - تاريخ بغداد 6 / 59.
32 - فتح المغيث 2 / 334.
68

ويرد على قول أبي الوليد بأن كتاب العلل قد روي عن الدارقطني بأسانيد أخرى
ليس فيها ذكر البرقاني، كما في فهرست ابن خير الإشبيلي عن أبي ذر عبد بن أحمد
الهروي (ت: 434 ه‍) عن الدارقطني (33).
وكذلك في المعجم المفهرس لابن حجر عن طريق أبي ذر (34).
كما أن السخاوي لما ذكر اسناده إلى الدارقطني ذكر أبا القاسم عبيد الله (35) بن
أحمد بن عثمان الصيرفي مع البرقاني (36).
* * * *

33 - فهرست ابن خير 203.
34 - المعجم المفهرس 1 / 469.
35 - في النسخة المطبوعة من فتح المغيث: عبد الله، وهو خطأ وهو الأزهري.
36 - فتح المغيث 2 / 335.
69

* - ما قيل في الثناء على كتاب العلل للدارقطني
* - ما أخذ عليه
71

ما قيل في الثناء على كتاب العلل للدارقطني
إليك بعض ما قاله الأئمة في الثناء على كتاب العلل للدارقطني.
فقد قال محمد بن أبي نصر الحميدي (37): " ثلاثة كتب من علوم الحديث
يجب التهمم بها: كتاب العلل، وأحسن كتاب وضع فيه كتاب
الدارقطني... الخ " (38).
وقال ابن الصلاح (39) عند ذكر كتب علل الحديث: " ومن أجودها كتاب
العلل عن أحمد بن حنبل، وكتاب العلل عن الدارقطني " (40).
وقال الذهبي: " وإذا شئت أن تبين براعة هذا الامام الفرد فطالع العلل له
فإنك تندهش ويطول تعجبك " (41).
وقال أيضا: " هذا شئ مدهش كونه كان يملي العلل من حفظه فمن أراد أن
يعرف قدر ذلك فليطالع كتاب العلل للدارقطني ليعرف كيف كان الحفاظ " (42).
وقال ابن كثير: " وقد جمع أزمة ما ذكرناه كله الحافظ الكبير أبو الحسن
الدارقطني في كتابه في ذلك، وهو أجل كتاب بل أجل ما رأيناه وضع في هذا
الفن، لم يسبق إليه مثله، وقد أعجز من يريد أن يأتي بعده، فرحمه الله وأكرم
مثواه " (43).

37 - توفي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. التذكرة 4 / 1218 - 1222.
38 - الاعلان بالتوبيخ 161.
39 - هو: عثمان بن عبد الرحمن، توفي سنة ثلاث وأربعين وستمائة. التذكرة 4 / 1430 - 1433.
40 - علوم الحديث 254.
41 - التذكرة 3 / 993 - 994.
42 - مختصر تاريخ الاسلام 4 / 1 / 57 / 2.
43 - اختصار علوم الحديث 64 - 65.
73

وقال البلقيني (44): " وأجل كتاب في العلل كتاب الحافظ ابن المديني، وكذلك
كتاب ابن أبي حاتم، وكتاب العلل للخلال، وأجمعها كتاب الحافظ
الدارقطني " (45).
وقال العراقي (46 (في ألفيته:
" وعلل وخيرها لأحمدا * والدارقطني وتواريخ عدا " (47).
وقال السخاوي: " هو على المسانيد مع أنه أجمعها " (48).
وهناك أقوال أخرى اكتفيت بما ذكرته.
* * * *

44 - هو: عمر بن رسلان، توفي سنة خمس وثمانمائة. ذيل التذكرة لابن فهد 206 - 217.
45 - محاسن الاصطلاح 203.
46 - هو عبد الرحيم بن الحسين، توفي سنة ست وثمانمائة. انظر ترجمته في ذيل التذكرة لابن فهد
220 - 239.
47 - ألفية الحديث 2 / 311 (مع الفتح المغيث للسخاوي).
48 - فتح المغيث للسخاوي 2 / 334.
74

ما أخذ على الدارقطني في إخراج كتابه العلل
قال أبو الفضل ابن طاهر (49) في فوائد الرحلة: " سمعت الامام أبا الفتح نصر
ابن إبراهيم المقدسي (50) يقول: إن كتاب العلل الذي أخرجه الدارقطني إنما استخرجه
من كتاب يعقوب بن شيبة، واستدل له بعدم وجود مسند ابن عباس فيهما " (51).
الرد عليه:
قد تقدم أن الدارقطني لم يؤلف كتابه العلل كما ألف السنن وغيرها، بل إن
البرقاني كان يسأله عن علل الأحاديث، فكان الدارقطني يملي عليه عللها من حفظها.
ولا شك أنه هذا العلم الغزير لم يبرع فيه الدارقطني إلا بعد جهد جهيد في هذا
الميدان، فقد استفاد من أساتذته الفحول، ومن تلقيه مؤلفات الأئمة الجهابذة
السابقين كما لك والشافعي وابن معين وابن المديني وأحمد والبخاري ومسلم وغيرهم
ونظره فيها وهذا يدفعنا إلى عدم استبعاد استفادته من كتاب يعقوب بن شيبة كما
استفاد من كتب غيره.
وأما ما قاله أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي بأنه استخرج كتابه من كتاب
يعقوب بن شيبة مستدلا باشتراكهما في عدم وجود مسند ابن عباس فيهما فلو كان
مسند يعقوب بن شيبة موجودا بين أيدينا بكامله لكان بإمكاننا أن نتأكد من مدي

49 - هو: محمد بن طاهر بن علي، توفي سنة سبع وخمسمائة. التذكرة 4 / 1242 - 1245.
50 - توفي سنة تسعين وأربعمائة. شذرات الذهب 3 / 395 - 396.
51 - فتح المغيث للسخاوي 2 / 335.
75

انطباق هذا القول على حقيقة ما قاله أبو الفتح، ولكن مع الأسف الشديد لا يوجد
منه إلا قطعة صغيرة، وهي الجزء العاشر من مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وهذه القطعة من مسند يعقوب يوجد فيها عشرة أحاديث من طريق ابن عباس عن
عمر بن الخطاب وهي:
1 - قاتل الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم... الحديث (52).
2 - حديث في يوم حنين، ان فلانا قتل شهيدا... الحديث (53).
3 - حديث في في حاطب بن بلتعة حين كتب إلى أهل مكة (54).
4 - إن النبي صلى الله عليه وسلم صالح أهل مكة يوم الحديبية (55).
5 - قصة الاسرى يوم بدر، ومشاورة النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فيهم (56).
6 - في اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم نساءه (57).
7 - أتاني آت من ربي... الحديث (58).
8 - إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني ممسك بحجزكم عن النار (59).
9 - حديث في ليلة القدر (60).
10 - حديث في المال الذي كان بين يدي عمر (61).
والأحاديث التي ذكرت في كتاب العلل للدارقطني من طريق ابن عباس عن
عمر بن الخطاب هي أحد عشر حديثا وهي كما يلي:

52 - مسند عمر ليعقوب 35.
53 - المصدر السابق 40.
54 - المصدر السابق 43.
55 - المصدر السابق 45.
56 - المصدر السابق 46.
57 - المصدر السابق 59.
58 - المصدر السابق 60.
59 - المصدر المذكور 74.
60 - المصدر المذكور 83.
61 - المصدر السابق 88.
76

1 - في التغليظ في البكاء على الميت.
2 - لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم... الحديث.
3 - في غسل يوم الجمعة.
4 - في التشهد.
5 - في المتظاهرين.
6 - خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك في حر شديد فنزلنا منزلا... الحديث.
7 - قول عمر: علي أقضانا وأبي أقرؤنا.
8 - أن النبي صلى الله عليه وسلم رأي في يد رجل خاتم ذهب... الحديث.
9 - عن عمر أنه سجد في " ص ".
10 - أتاني الليلة آت... الحديث.
11 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوتر أطال الركعة الآخرة (62).
فهما لا يشتركان إلا في حديثين فقط وهما:
1 - لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم.
2 - وأتاني الليلة آت.
وأريد أن أجري مقارنة تريبية بين هذين الحديثين المشتركين بين كتاب يعقوب
وكتاب الدارقطني.
فالحديث الأول ساقه يعقوب في كتابه بالأسانيد التالية:
1 - حديثا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: ثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار
قال: سمعت طاؤوسا يحدث عن ابن عباس قال: بلغ عمر رضي الله عنه أن
فلانا باع الخمر فقال عمر رضي الله عنه: قاتل الله فلانا ألم يعلم أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: " قاتل الله اليهود، حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوها
أثمانها ".
2 - ثنا شريح بن النعمان وزهير بن حرب وعبد الله بن محمد - وسياق الحديث

62 - انظر الأسئلة رقم 122 - 132.
77

عن شريح - قالوا: ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن طاؤوس قال: سمعت
ابن عباس يقول: بلغ عمر رضي الله عنه أن سمرة باع خمرا فقال: قاتل الله
سمرة ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لعن الله اليهود حرمت عليهم
الشحوم فجملوها وباعوها يعني جملوها أذابوها ".
3 - ثناه عازم بن الفضل قال: ثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن طاؤوس
قال: بلغ عمر رضي الله عنه أن فلانا باع الخمر فقال: " لعن الله اليهود أو
قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فاجتملوها فباعوها ".
4 - ثناه مسدد قال: ثنا حماد بن زيد عن عمرو عن طاووس قال: بلغ عمر رضي
الله عنه أن سمرة باع خمرا فقال قولا شديدا ثم قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " لعن الله اليهود أو قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم ثم اجتملوها
فباعوها. "
5 - حدثناه عبد الله بن محمد قال: ثنا عبيد الله بن موسى قال: ثنا شيبان بن عبد الله
الرحمن أبو معاوية عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: " لعن الله اليهود
يحرمون شحوم الغنم ويأكلون أثمانها ".
6 - ثنا خلف بن سالم قال: ثنا عبيد الله بن موسى قال: ثنا شيبان عن الأعمش
عن جامع بن شداد عن كلثوم عن أسامة قال: دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعوده - وهو مريض - فوجدناه نائما قد غطى وجهه ببرد عدني فكشف
عن وجهه ثم قال: " لعن الله اليهود يحرمون الشحوم ويأكلون أثمانها ".
7 - حدثنا أبو الجواب الأحوص بن جواب قال: ثنا عمار بن رزيق عن الأعمش
عن جامع بن شداد عن كلثوم عن أسامة قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو مستلق بيننا وعلى وجهه برد عدني فرفع عن وجهه وقال: " لعن الله
اليهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها " (63).

63 - مسند عمر ليعقوب 35 - 39.
78

- فهذه هي الطرق التي ذكرها يعقوب في مسنده، وقد حذفت العناوين التي
ذكرها لها اختصارا.
وأما الدارقطني فذكره في علله بهذه السياقة فقال:
" رواه عمرو بن دينار عن طاووس، واختلف عنه.
فرواه روح بن القاسم وسفيان بن عيينة وورقاء عن عمرو عن طاوس عن ابن
عباس عن عمر.
وخالفهم حماد بن زيد ومحمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار عن طاوس
مرسلا عن عمر.
ورواه حنظلة بن أبي سفيان عن طاوس مرسلا.
وقول روح بن القاسم وابن عيينة. هو الصواب لأنهما حافظان ثقتان (64).
فعندما نمعن النظر في كلامي يعقوب والدارقطني ونقارن بين الكلامين نجد
الفروق التالية:
إن يعقوب بن شيبة يذكره من طريق ابن عيينة عن عمرو بن دينار متصلا ومن
طريق حماد بن زيد عن عمرو منقطعا ليس فيه ذكر ابن عباس.
ثم يذكر متابعة الأعمش عن حبيب عن سعيد عن ابن عباس لرواية ابن عيينة
التي فيها ذكر ابن عباس.
ثم يذكر شاهدا لهذا الحديث من طريق الأعمش عن جامع بن شداد عن كلثوم
عن أسامة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما الدارقطني فزاد مع ابن عيينة روح بن القاسم وورقاء فهم يروونه عن عمرو
متصلا، يذكرون ابن عباس بين طاوس وبين عمر.
كما زاد محمد بن مسلم الطائفي مع حماد بن زيد وهما يرويان عن عمرو فلم

64 - انظر السؤال رقم 123.
79

ثم يذكر رواية حنظلة عن طاوس مرسلا، وهذا غير موجود عند يعقوب.
وأما رواية الأعمش فلم يتعرض لها الدارقطني، بل اقتصر الكلام على ذكر
الخلاف الواقع في حديث طاوس عن ابن عباس عن عمر.
وأما الحديث الثاني: فيقول فيه يعقوب: حديث حسن الاسناد وهو صحيح.
رواه علي بن المبارك والأوزاعي جميعا عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن
عباس عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وعلي والأوزاعي ثقتان والأوزاعي أثبتهما، في روايته عن الزهري خاصة شئ.
ورواية علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير خاصة فيها وهي. وبعد ما أطال
الكلام في علي بن المبارك والأوزاعي (65)، ذكر إسناد هذا الحديث فقال:
1 - ثنا حجاج بن نصير قال: ثنا علي بن المبارك قال: ثنا يحيى بن أبي كثير
قال: حديث (66) عكرمة عن ابن عباس قال: حدثني عمر بن الخطاب رضي
الله عنه، قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتاني الليلة آت من ربي عز
وجل - وهو بالعقيق - ان صل في هذا الوادي المبارك وقال: عمرة في
حجة.
2 - ثناه إبراهيم بن موسى الصغير قال أبو يوسف - وهو ثبت
مسلم - قال: ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير
عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أنه قال - وهم بالعقيق -: " أتاني الليلة آت من ربي عز وجل
فقال: صل في هذا الوادي المبارك وقال ض عمرة في حجة ".
3 - ثنا زهير بن حرب قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: حدثني الأوزاعي
قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: حدثني عكرمة مولى ابن عباس
قال: سمعت ابن عباس يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه

65 - انظر مسند عمر ليعقوب.
66 - هكذا في المطبوعة ولعل الصواب حدثني.
80

يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وهو بوادي العقيق -: أتاني الليلة
آت من ربي عز وجل وقال: صل في هذا الوادي المبارك، وقال: عمرة في
حجة.
4 - ثنا عبد الله بن محمد قال: ثنا محمد بن مصعب قال: ثنا الأوزاعي عن يحيى
ابن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر رضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم بمثله أو نحوه (67).
وأما الدارقطني فيقول:
" يرويه يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس عن عمر.
حدث عنه علي بن المبارك والأوزاعي. واختلف عنه (68).
فقال شعيب بن إسحاق والوليد بن مسلم وبشر بن بكر ومحمد بن مصعب عن
الأوزاعي مثل قول علي بن المبارك عن يحيى.
وروي عن محمد بن حرب الخولاني عن الأوزاعي عن يحيى فقال: عن أبي سلمة
عن ابن عباس - مكان عكرمة -.
والمحفوظ حديث عكرمة (69).
فيتفقان في رواية علي بن المبارك.
ويختلفان في رواية الأوزاعي، فيذكرها يعقوب من طريق الوليد ومحمد بن
مصعب. وأما الدارقطني فيضم شعيب بن إسحاق وبشر بن بكر معهما.
كما ينفرد الدارقطني بذكر رواية محمد بن حرب الخولاني عن الأوزاعي التي فيها
أبو سلمة مكان عكرمة.
فبعد هذه المقارنة بين النصين عند يعقوب والدارقطني نصل إلى أن ما قاله أبو

67 - مسند يعقوب 71 - 73.
68 - يعني عن الأوزاعي.
69 - انظر السؤال رقم 131.
81

الفتح مرجوح، وما ندري ان كان اكتشاف بقية كتاب يعقوب بن شيبة سيغير هذه
الحقيقة أو يزيدها وضوحا وثباتا، أو سيغير مجرى المقارنة بشكل أو بآخر.
ويرد أيضا على قول أبي الفتح بأن الدارقطني يذكر كثيرا الاختلاف على شيوخه
أو شيوخ شيوخه فمثلا جاء في مسند أنس من العلل:
" وسئل عن حديث قتادة عن أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير ما تداويتم به
الحجامة والقسط البحري.
فقال: يرويه عبد الوهاب بن عطاء واختلف عنه.
فرواه أحمد بن منيع واختلف عنه أيضا.
فرواه محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو عبد الله بن عمير وأبو حامد الحضرمي
عن أحمد بن منيع عن عبد الوهاب، عن شعبة.
وخالفهم البغوي فرواه عن جده عن عبد الوهاب عن سعيد - وأخرج كتاب
جده - ونكر على من رواه عنه عن شعبة.
وكذلك رواه غير أحمد بن منيع عن عبد الوهاب عن سعيد أيضا وهو
الصواب.
حدثناه أبو حامد الحضرمي إملاء ثنا أحمد بن منيع ثنا عبد الوهاب بن عطاء
عن شعبة عن قتادة " (70).
وقال الدارقطني في مسند علي: وحدثنا علي بن عبد الله بن مبشر قال: ثنا أحمد
ابن سنان وثنا أحمد بن عبد الله الوكيل ثنا عمر بن شيبة.
وحدثنا إبراهيم بن حماد ويعقوب بن إبراهيم قالا: ثنا عمر بن شبة قالوا: ثنا يحيى
ابن سعيد - إلى أن قال - وقال ابن شبة: نهاني النبي صلى الله عليه وسلم أن ألبس خاتم الذهب
وأن أقرأ وأنا راكع.

70 - العلل 4 / 28 / 1 - 2.
71 - هو: يعقوب بن إبراهيم.
82

حدثنا محمد بن جعفر بن رميس ومحمد بن مخلد قالا: حدثنا إبراهيم بن
راشد - إلى أن قال - زاد ابن رميس " وعن لباس القسي وأن أقرأ وأنا
راكع " (72).
ويرد أيضا على قول أبي الفتح بأن الدارقطني يسوق كثيرا من الأحاديث
بأسانيده من غير طريق يعقوب (73).
ويؤيد ما قلته كلام ابن حجر، فإنه قال: " هذا الاستدلال لا يثبت المدعي. ومن
تأمل العلل عرف أن الذي قاله الشيخ نصر ليس على عمومه، بل يحتمل أن لا يكون
نظر في علل يعقوب أصلا، قال: والدليل على ما قلته، أنه يذكر كثيرا من الاختلاف
إلى شيوخه أو شيوخ (74) شيوخه الذين لم يدركهم يعقوب، ويسوق كثيرا
بأسانيده " (75).
وعلق السخاوي على قول ابن حجر فقال: " وليس ذلك يلازم أيضا " (76).
ويمكن أن يرد على ابن حجر بما قاله الدارقطني في كتاب يعقوب بن شيبة:
" لو أن كتاب يعقوب بن شيبة كان مسطورا على حمام لوجب أن يكتب " (77).
فهذا يدل على أن الدارقطني اطلع على كتاب ابن شيبة وكان مغرما به.
وأما الاستدلال بعدم وجود مسند ابن عباس فيهما ففيه نظر.
لأنه يستلزم أن تكون مسانيد الصحابة في العلل مطابقة لمسانيدهم في مسند
يعقوب، وهذا لم يتحقق.
فان الخطيب ذكر بعض ما يحتويه مسند يعقوب من مسانيد الصحابة، كالعشرة

72 - انظر السؤال رقم 295.
73 - انظر الأسئلة 1، 2، 7، 17، 20، 37، 40.
74 - في النسخة المطبوعة من فتح المغيث " شيوخ " ساقطه واستدركته من النسخة الخطية 199 / 1.
75 - فتح المغيث للسخاوي 2 / 335.
76 - المصدر السابق.
77 - انظر تاريخ بغداد 14 / 281.
83

المبشرين بالجنة وابن مسعود وعمار وعتبة وابن غزوان والعباس وأبي هريرة وبعض
الموالي (78).
وكتاب العلل للدارقطني لا نجد فيه مسند عمار وعتبة بن غزوان والعباس وكما أن
مسند ابن عباس لا يوجد في العلل للدارقطني كذلك لا يوجد مسند عبد الله بن
عمرو بن العاص مع أنه أيضا من المكثرين.
وغاية ما في الامر أن الدارقطني لم يفرد مسندا لابن عباس كما عمل لعبد الله بن
عمر بن الخطاب وأنس بن مالك وغيرهما، ولكنه يذكر أحاديث ابن عباس في
مسانيد أخرى (79).
وأيضا ان يعقوب لم يكمل مسنده، فما ندري هل يوجد في مسنده مسانيد
النسوة أم لا؟.
مع أن العلل للدارقطني توجد فيه مسانيد النسوة.
ومن المآخذ على كتاب الدارقطني:
أنه غير مرتب على أبواب الفقه أو على حروف المعجم في أسماء الصحابة.
قال ابن كثير بعد ما أثنى عليه ثناء عاطرا: " ولكن يعوزه شئ لا بد منه وهو أن
يرتب على الأبواب ليقرب تناوله للطلاب، أو أن تكون أسماء الصحابة الذين اشتمل
عليهم مرتبين على حروف المعجم ليسهل الاخذ منه، فإنه مبدد جدا لا يكاد يهتدي
الانسان إلى مطلوبة منه بسهولة " (80).
لا شك أن هذا الكتاب لو كان مرتبا على أبواب الفقه لكانت الاستفادة منه

78 - تاريخ بغداد 14 / 281.
79 - انظر فهرس مسانيد الصحابة الآخرين في مسانيد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي.
80 - اختصار علوم الحديث 64 - 65.
84

أسهل وأيسر، ولكنه مرتب على مسانيد الصحابة، مثل ما كان المتقدمون يصنفون
المسانيد، فلم يكونوا يراعون في مسانيدهم أن تكون مرتبة على حروف المعجم الدقيق
كمسند الطيالسي (ت: 204) ومسند إسحاق بن راهويه (ت: 238) ومسند
أحمد بن حنبل (ت: 241 ه‍) ومسند الحارث (ت: 282) ومسند البزار
(ت: 292) ومسند أبي يعلي (ت: 307) وغيرها من المسانيد.
وقد أحسن الطبراني (ت: 360 ه‍) في ترتيب معجمه الكبير، فإنه رتبه على
الحروف كالألف والباء والثاء ولكن لم يراع الترتيب الدقيق في داخل الحروف.
والبرقاني قد رتب العلل، وترتيبه مقبول، وله وجهة نظر في هذا الترتيب، فقد
ذكر أولا مسانيد العشرة ثم ابن مسعود ثم معاذ بن جبل وأبي بردة وأبي هريرة وأبي
سعيد الخدري، وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر وغيرهم، وفي آخرها مسانيد
النسوة.
ولم يكتف بهذا بل رتب الأحاديث على الرواة عن الصحابة إذا كانت أحاديثهم
كثيرة.
وهذا أمر يمكن حله بسهولة بذكر فهرس تفصيلي للأحاديث حسب أبواب
الفقه وحروف المعجم كما فعلت أنا في قسم المحقق.
وأدعو الله أن يوفقني أن أكمل الباقي - وهو كثير - وما ذلك على الله بعزيز.
* * * *
85

* - منع الدارقطني
* - منهج البرقاني في جمع كتاب العلل
* - مصادر كتاب العلل
87

منهج الدارقطني
أصل كتاب العلل للدارقطني مكون من أسئلة غير منتظمة وجهت إلى
الدارقطني حول أحاديث فيها علة أو أكثر كان الدارقطني يجيب عنها بما يفتح الله به
عليه، ويطيل النفس أحيانا ويقصر أحيانا، كل ذلك خاضع لما يقتضيه المقام من
إيضاح.
وقد صدرت هذه الأحاديث ب‍ " سئل " ثم يسرد الحديث المتضمن للسؤال ثم
يتلوه الجواب مباشرة مصدرا ب‍ " فقال ".
والمنهج الذي سلكه أبو الحسن الدارقطني في أجوبته متنوع أوضحه فيما يلي:
1 - فهو غالبا يذكر الراوي الذي يقع اختلاف الاسناد عنه، ثم يذكر أوجه
الخلاف فيه. فمثلا يقول: رواه زيد بن أسلم عن أبيه، واختلف عن زيد بن
أسلم فرواه الدراوردي عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن
أبيه... الخ (82).
وأحيانا يقول: يرويه فلان أو فلان وفلان كذا، أو حدث به فلان
كذا، ورواه فلان أو خالفه فلان فرواه كذا.
كما قال في حديث أوس بن أوس الثقفي عن أبي بكر الصديق عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: " من غسل واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب... الحديث
فقال: " يرويه يحيى بن الحارث الذماري - من رواية الحسن بن ذكوان
عنه - عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس عن أبي بكر الصديق
عن النبي صلى الله عليه وسلم.

82 - انظر السؤال رقم 2.
89

وخالفه جماعة من الشاميين وغيرهم فرووه عن يحيى بن الحارث
... الخ) (83).
2 - وأحيانا يقول: هو حديث صحيح من حديث فلان، رواه عنه جماعة من الثقات الحفاظ، فاتفقوا على إسناده منهم فلان وفلان، ثم يذكر من رواه عنه
وخالف فيه الثقات، مثل ما قال في حديث عمر عن أبي بكر في تزويج النبي
صلى الله عليه وسلم حفصة " (84).
3 - وأحيانا يذكر الاضطراب فيه من شخص واحد فيقول مثلا: يرويه
فلان - وهو لم يكن بالحافظ - ويضطرب فيه فتارة يروي كذا وتارة يروي
كذا كما قال في حديث عامر بن ربيعة العدوي عن عمر عن النبي
صلى الله عليه وسلم: " تابعوا بين الحج والعمرة... الحديث ".
فقال: " يرويه عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن
الخطاب - ولم يكن بالحافظ - رواه عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه
عن عمر.
وكان يضطرب فيه فتارة لا يذكر فيه عامر بن ربيعة فيجعله عن عبد الله
ابن عامر عن عمر، وتارة يذكر فيه... الخ " (85).
وأحيانا يذكر الراوي الذي يختلف الاسناد عنه، فيذكر عدة الرواة عنه ثم
يذكر الاختلاف أيضا عن هؤلاء الرواة ويفصل في ذكرها.
كما قال في حديث الحارث عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر
رضي الله عنهما: هذان سيدا كهول أهل الجنة... الحديث.
فقال: " يرويه الشعبي واختلف عنه، فرواه الحكم بن عتيبة وزكريا بن
أبي زايدة وعبد الاعلى بن عامر الثعلبي وفراس بن يحيى وزيد بن أبي سليم عن

83 - انظر السؤال رقم 45.
84 - انظر السؤال رقم 1.
85 - انظر السؤال رقم 159.
90

الشعبي عن الحارث عن علي.
فأما حديث الحكم فرواه عنه محمد بن مرة والحسن بن عمارة.
وأما حديث زكريا بن أبي زايدة فرواه عنه الهذيل بن ميمون واختلف
عنه... الخ " (86).
4 - وأحيانا يذكر أكثر من راو، ثم يذكر الاختلاف عنهم، فمثلا قال في حديث
شريح بن هانئ عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين: " هو
حديث يرويه القاسم بن مخيمرة والمقدام بن شريح كلاهما عن شريح بن
هانئ.
فأما القاسم بن مخيمرة فرواه عنه الحكم بن عتيبة واختلف
عنه... الخ " (87).
5 - وأحيانا يقول: " حدث به فلان عن فلان ووهم، والصواب كذا، كما قال
في حديث ربعي عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن مما أدرك الناس من النبوة
الأولى " الحديث.
فقال: حدث به عبد الرحمن بن أبي حماد المقرئ - واسم أبي حماد:
شكيل، وهو من كبار أصحاب حمزة وأبي بكر بن عياش في القراءة - عن
شريك عن منصور، ووهم فيه.
والصواب عن منصور عن ربعي عن أبي مسعود الأنصاري الخ (88).
6 - وأحيانا يسرد عددا من الرواة، ثم يفصل ويذكر الاختلاف في بعضهم مثل ما
عمل في حديث أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم
" خيركم من تعلم القرآن وعلمه ".
فقال: " هو حديث يرويه علقمة بن مرثد وسعد بن عبيدة وعبد

86 - انظر السؤال 323 وأيضا رقم 17.
87 - انظر السؤال رقم 379 وأيضا رقم 109.
88 - انظر السؤال رقم 358.
91

الملك بن عمير وسلمة بن كهيل وعاصم بن بهدلة والحسن بن عبيد الله
وعبد الكريم وعطاء بن السائب ".
ثم ذكروا رواياتهم بالتفصيل غير عبد الكريم (89).
7 - وأحيانا يقول: تفرد به فلان، وغيره يرويه كذا، وهو الصواب (90).
8 - وأحيانا يذكر الخلاف على راو وبعد ما ينتهي من الكلام عليه يقول: وروى
هذا الحديث فلان واختلف عنه، ثم يذكر الخلاف عن هذا الراوي (91).
9 - وأحيانا (وهذا نادر) لا يذكر أسماء الرواة الذين اختلفوا في الحديث أو
سنده، بل يقول: من روى هذا الحدث فقد وهم، وقال ما لم يقله أحد من
أهل العلم (92).
10 - غالبا يذكر الدارقطني العلل الموجودة في إسناد الحديث من الاتصال
أو الارسال أو الانقطاع والاضطراب أو إبدال راو براو
وغيرها (93).
وأحيانا يذكر في متن الحديث أيضا (94).
11 - في غالب الأحاديث لا يذكر السند من عنده. بل يكتفي بذكر ما
فيه من علة (95).
وأحيانا يسرد الأحاديث بإسناده (96).

89 - انظر السؤال رقم 283. وأيضا رقم 325، 6، 8.
90 - انظر السؤال رقم 121.
91 - انظر السؤال رقم 256.
92 - انظر السؤال رقم 153.
93 - انظر الأسئلة: 3، 4، 5، 7، 8، 10، 11، 12، 14، 15، 16، 18، 19، 20.
94 - انظر الأسئلة 1، 2، 6، 13، 17، 92، 93، 164.
95 - انظر الأسئلة: 3، 5، 6، 8، 10 - 16، 18 - 39، 42، 45 - 48، 52 - 58، 72 - 81.
96 - انظر الأسئلة: 1، 2، 4، 7، 17، 37، 40، 41.
92

12 - الأحاديث المسندة غالبا يختم بها الجواب (98) مع متونها كاملة (99)
وأحيانا يذكرها أثناء ذكر الخلاف (100).
13 - أحيانا يكتفي بذكر طريق أو طريقين من الأحاديث المسندة (101).
وأحيانا يطول فيذكرها من عدة طرق (102).
14 - غالبا لا يذكر من أخرج الحديث.
وأحيانا يعزو إلى من أخرجه فيقول مثلا: أخرجه
البخاري (103) ومسلم (104) أو يرويه مالك في الموطأ (105)، أو رواه
أصحاب الموطأ (106) وغير ذلك.
15 - أحيانا يتكلم في الراوي فيقول: ثقة (107)، ثقة مأمون (108) أو سئ
الحفظ (109) أو لم يكن بالقوي (110) ليس بالقوي (111) أو
ضعيف (112)، أو متروك الحديث (113) أو مجهول (114) وغير ذلك

(98) انظر الأسئلة: 1، 17، 41، 50، 63، 66.
(99) انظر الأسئلة: 1، 17، 122.
(100) انظر الأسئلة: 4، 37، 49، 59، 71.
(101) انظر الأسئلة 2، 4، 7.
(102) انظر الأسئلة: 1، 17، 93.
(103) انظر السؤال رقم 1.
(104) انظر السؤال رقم 122، 180، 201، 205.
(105) انظر السؤال رقم 99.
(106) انظر السؤال رقم 136، 167، 171.
(107) انظر السؤال رقم 7، 49.
(108) انظر السؤال رقم 94.
(109) انظر السؤال رقم 394.
(110) انظر السؤال رقم 6.
(111) انظر السؤال رقم 7، 11، 20، 26.
(112) انظر السؤال رقم 7، 44.
(113) انظر السؤال رقم 8، 15، 295.
(114) انظر السؤال رقم 11، 115.
93

من ألفاظ الجرح والتعديل.
كما أنه يذكر أحيانا أن فلانا لقي فلانا أو لم يسمع من فلان
شيئا (115).
وأحيانا يذكر اسم الراوي (116) أو كنيته (117) وإذا كان فيه
خلاف فيبين وجه الصواب (118).
16 - غالبا بعد ما ينتهي من ذكر الطرق والاختلاف في السند يحكم عليه، فيقول
مثلا: " وهم فلان والصحيح ما قاله فلان " (119)، أو " وهو
الصواب " (120)، أو " هو الأشبه بالصواب " (121)، أو " هو
الصحيح " (122)، أو " الحديث غير ثابت " (123)، أو " فيه الاضطراب
من فلان " (124)، أو " ولا يصح والمحفوظ عنه كذا " (125)، أو " لا
يثبت هذا لان الراوي له عن فلان ضعيف " (126)، أو " فلان ثقة وزيادة
الثقة مقبولة " (127)، أو " أحسنها إسنادا وأصحها ما رواه فلان " (128)،
وغير ذلك (129).

(115) انظر السؤال رقم 7، 23، 28، 72، 149، 376، 386، 401.
(116) انظر السؤال رقم 7، 52، 69.
(117) انظر السؤال رقم 8، 39، 101.
(118) انظر كلامه في خنيس بن حذافة السؤال رقم 1.
(119) انظر السؤال رقم 2.
(120) انظر السؤال رقم 3، 43، 45، 63.
(121) انظر السؤال رقم 5، 19، 21، 31، 40، 48، 55.
(122) انظر السؤال رقم 25، 32، 37، 58.
(123) انظر السؤال رقم 11، 14، 42، 53.
(124) انظر السؤال رقم 185.
(125) انظر السؤال رقم 22، 24.
(126) انظر السؤال رقم 28.
(127) انظر السؤال رقم 194، 205.
(128) انظر السؤال رقم 8.
(129) انظر السؤال رقم 4، 7، 9، 18، 36.
94

وأحيانا يقول: وجميع رواة هذا الحديث ثقات، ويشبه أن يكون فلانا
كان ينشط في الرواية مرة فيسنده ومرة يجبن عنه فيقف (130).
وأحيانا يحكم على الحديث أثناء ذكر العلل، فيقول مثلا: " هذا وهم
والصواب عن فلان كذا " (131)، أو " وهو صحيح عن فلان " (132)، أو
" وهو غريب عن فلان " (133)، وغير ذلك (134).
وأحيانا يحكم في أول الجواب (135).
17 - وأحيانا يحكم، بل يقول: والله أعلم (136).
وأحيانا يكتفي بذكر العلل ولا يحكم عليه بشئ (137).
ونادرا يقول: " والأشبه بالصواب قول لا أحكم فيه بشئ (138).
18 - أحيانا يذكر حديثا آخر غير حديث الباب للتعريف برجل أو لسبب
آخر (139) يقتضيه المقام.
* * *

(130) انظر السؤال رقم 47، 56، 73.
(131) انظر السؤال رقم 7، 33.
(132) انظر السؤال رقم 10.
(133) انظر السؤال رقم 13.
(134) انظر السؤال رقم 13، 20، 51.
(135) انظر السؤال رقم 115.
(136) انظر السؤال رقم 346.
(137) انظر السؤال رقم 34، 97، 106، 117.
(138) انظر السؤال رقم 185 و
(139) مثلا ذكر حديثين في السؤال رقم " 1 " لتعريف خنيس بن حذافة الذي تأيمت حفصة منه.
95

" منهج البرقاني في جمع كتاب العلل "
قد تقدمت الإشارة إلى أن أبا بكر البرقاني جمع كتاب العلل ثم قرأه على الدارقطني بعد ترتيبه وقد سلك في الترتيب مسلكا توضحه النقاط التالية.
1 - رتبه على مسانيد الصحابة دون أبواب الفقه.
2 - قدم العشرة المبشرين بالجنة، ثم ذكر بقية مسانيد الرجال من الصحابة.
3 - أتبع مسانيد الرجال بذكر مسانيد النسوة.
4 - رتب مسانيد المكثرين - على تفاوتهم - على الرواة عنهم، فمثلا يقول:
حديث عمر عن أبي بكر، وهكذا يفعل في أحاديث عثمان وعلي فيقول: حديث
عثمان عن أبي بكر (141) وحديث علي عن أبي بكر (142).
5 - أحيانا يرتب الرواة عن الرواة عن الصحابي الذي يذكر مسنده، فمثلا يقول:
ومن حديث سالم عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم (143).
6 - يذكر غالبا الحديث المسؤول عنه مختصرا حيث يعرف مضمونه بعد تصديره
ب‍ " سئل " أو سئل الشيخ عن حديث فلان عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم
(144) ثم يصدر جواب الدارقطني بقوله: " فقال ".
7 - أحيانا يجمع في السؤال بين حديثين لاتفاق الاسناد (145).

(140) انظر السؤال رقم 1.
(141) انظر السؤال رقم 7.
(142) انظر السؤال رقم 8.
(143) انظر السؤال رقم 99.
(144) انظر السؤال رقم 33، 99.
(145) انظر السؤال رقم 209.
96

8 - وقد يعيد الحديث لسبب يقتضيه المقام (146).
9 - بعد ما ينتهي الدارقطني من الجواب قد يوجه السؤال إليه عن راو (147) أو
عن شيخه الذي سمعه منه (148) أو غير ذلك (149).
10 - أحيانا - وهذا نادر - يزيد البرقاني على ما قاله الدارقطني، فيميزه بقوله
- بعد ما انتهاء قول الدارقطني - " قلت ".
كما قال في حديث أبان بن عثمان عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنه كان
إذا رأى جنازة قام " قلت: إنما وقفه عن يحيى بن سليم عبد الجبار بن العلاء
والحسن بن محمد الزعفراني، ورواه الحميدي وسويد بن سعيد وأبو معمر
الهذلي... الخ (150).
وقال في حديث سعيد بن المسيب عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم: إسباغ
الوضوء في المكاره.. الحديث: " قلت: رواه عبد العزيز الدراوردي عن
الحارث عن أبي العباس عن ابن المسيب كما رواه أبو ضمرة أخبرناه ابن أبي
نصر الدمشقي في كتابه أنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم
القاضي.. الخ " (151).
11 - بعض الأحاديث التي ذكر الدارقطني عللها وهي كانت غير موجودة في أصل
أبي منصور ابن الكرخي فزادها البرقاني في كتاب العلل ووضعها في أماكنها
بحسب ترتيبه (152).

(146) انظر السؤال رقم 82، 264.
(147) انظر السؤال رقم 291.
(148) انظر السؤال رقم 263.
(149) انظر السؤال رقم 222.
(150) انظر السؤال رقم 255.
(151) انظر السؤال رقم 274.
(152) كحديث الرضراض عن ابن مسعود رضي الله عنه وقد تقدم ذكره.
97

" مصادر كتاب العلل "
إن الحافظ الدارقطني قد اعتمد على حفظه في ذكر العلل الواردة في الأحاديث
النبوية، وذكر اختلاف الرواة في إسناد الحديث أو متنه أو كليهما، فأحيانا يسند
الحديث من عنده وهو في الغالب يهمل سياقة السند.
والاهتداء إلى المصادر الحقيقية صعب، لأنه لم يصرح بها إلا نادرا.
وسأذكر ما صرح به موضحا أماكن ذكره في الحاشية.
1 - كتاب المناسك لعبد الملك بن عبد العزيز بن جريح (ت: 150 ه‍) (1).
2 - مصنفات سعيد بن أبي عروبة (ت: 6 أو 157 ه‍) (2).
3 - الموطأ للامام مالك بن أنس (ت: 179 ه‍) (3).
4 - الموطأ بروايات:
محمد بن الحسن الشيباني (ت: 189 ه‍) (4).
عبد الرحمن بن القاسم بن خالد (ت: 191 ه‍) (5).
عبد الله بن وهب (ت: 197 ه‍) (6).
معن بن عيسى الأشجعي (ت: 198 ه‍) (7).

1 - انظر العلل للدارقطني 4 / 11 / 1.
2 - انظر المصدر السابق 4 / 38 / 2.
3 - انظر السؤال رقم 99.
(4) العلل للدارقطني 3 / 51 / 2 (ن) 5 / 31 / 1.
5 - المصدر السابق 3 / 51 / 2 (ن) 5 / 31 / 1، 79 / 1.
6 - المصدر السابق 3 / 51 / 2 (ن) 5 / 79 / 1.
7 - انظر السؤال رقم 99، والعلل 3 / 51 / 2 (ن) / 31 / 1، 70 / 1.
98

يحيى بن سعيد القطان (ت: 198 ه‍) (1).
محمد بن إدريس الشافعي (ت: 204 ه) (2).
بشر بن عمر (ت: 209 ه‍) (3).
عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون (ت: 213 ه‍) (4).
محمد بن المبارك الصوري (ت: 215 ه‍) (*).
عبد الله بن يوسف التنيسي (ت: 218 ه‍) (5).
عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي (ت: 221 ه‍) (6).
يحيى بن عبد الله بن بكير (ت: 231 ه‍) (7).
يحيى بن يحيى الليثي (ت: 234 ه‍) (8).
قتيبة بن سعيد (ت: 240 ه‍) (9).
أحمد بن أبي بكر أبو مصعب الزهري (ت: 242 ه‍) (10).
أيوب بن صالح (11).
6 - كتاب عبد الوهاب بن عبد المحيد الثقفي (ت: 194 ه‍) عن يحيى بن

1 - انظر العلل 5 / 79 / 1.
2 - انظر السؤال رقم 99، والعلل 3 / 51 / 2 (ن).
3 - انظر العلل 3 / 51 / 2 (ن).
4 - المصدر السابق 5 / 79 / 1.
* - انظر العلل للدارقطني 5 / 79 / 1.
5 - انظر السؤال رقم 99.
6 - انظر السؤال رقم 99، والعلل 3 / 51 / 2 (ن)، 5 / 31 / 1، 79 / 1.
7 - انظر السؤال رقم 99، العلل 5 / 31 / 1، 79 / 1.
8 - انظر السؤال رقم 99.
9 - العلل 5 / 79 / 1.
10 - المصدر السابق.
11 - المصدر السابق 5 / 31 / 1.
99

سعيد الأنصاري (ت: 144 ه‍) (1).
7 - كتاب الطهارة لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت: 224 ه‍) (2).
8 - المسند لعلي بن المديني (ت: 234 ه‍) (3).
9 - كتاب أحمد بن منيع (ت: 244 ه‍) (4).
10 - الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري (ت: 256 ه‍) (5).
11 - الصحيح لمسلم بن حجاج (ت: 261 ه‍) (6).
12 - كتاب الأدب لإبراهيم بن إسحاق الحربي (ت: 285 ه‍) (7).
13 - كتاب الطهارة لإبراهيم بن إسحاق الحربي (8).
14 - كتاب أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي (ت: 354 ه‍) (9).
والحقيقة أن الدارقطني استفاد كثيرا من مشايخه تلقيا ومشافهة ومن مصنفاتهم
منهم: محمد بن مخلد ويحيى بن صاعد والمحاملي وابن أبي داود وأبو بكر الشافعي
وغيرهم.
كما أنه استفاد من مؤلفات المتقدمين - وإن لم يصرح بها - مثل مؤلفات
سفيان الثوري وسفيان بن عيينة وحماد بن سلمة وابن المبارك، ووكيع، وأبي داود
الطيالسي وعبد الرزاق، والحميدي، ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وأحمد بن

1 - العلل 4 / 119 / 1.
2 - المصدر السابق 5 / 72 / 1.
3 - المصدر السابق 2 / 12 / 2. وانظر السؤال رقم 79، 441.
4 - العلل 4 / 28 / 2.
5 - انظر السؤال رقم 1، 205، 229، 247.
6 - انظر السؤال رقم 202، 205، 229، 247، 279.
7 - العلل 3 / 18 / 2.
8 - انظر السؤال رقم 441.
9 - انظر السؤال رقم 256.
100

منصور الرمادي وعمر بنشبة ويعقوب بن شيبة والترمذي والبزار وغيرهم - ممن
يصعب احصاؤهم - الذين يذكر أسماءهم في الأسانيد التي ساقها في هذا الكتاب،
ولا نستطيع أن نحدد، لأنه كان يملي العلل من حفظه، فيجوز أن تكون استفادته من
مؤلفاتهم أو مما تلقاه من مشايخه الأفذاذ. والله أعلم.
* * * *
101

أهمية كتاب العلل للدارقطني مع المقارنة بينه وبين كل من:
1 - العلل لابن المديني.
2 - العلل لأحمد برواية ابنه عبد الله.
3 - مسند يعقوب بن شيبة.
4 - العلل الكبير للترمذي.
5 - المسند المعلل للبزار.
6 - العلل لابن أبي حاتم.
103

أهمية كتاب العلل للدارقطني وميزاته مع المقارنة بينه وبين
ستة كتب أخرى مشهورة في هذا الفن.
قد تقدم أن كتاب العلل للدارقطني من أجل كتب العلل وأجمعها، فهو
يمتاز عن الكتب الأخرى في هذا الباب بكثرة طرق الأحاديث والتوسع في ذكر
عللها، وأريد أن أقارن بينه وبين بعض أهم وأشهر الكتب الموجودة في هذا الفن،
وهي:
1 - العلل لابن المديني.
2 - العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل.
3 - المسند المعلل ليعقوب بن شيبة.
4 - العلل الكبير للترمذي.
5 - المسند المعلل للبزار.
6 - العلل لابن أبي حاتم.
ليتحقق القارئ من مدى أقوال العلماء في كتاب العلل بأنه أجلها
وأجمعها.
1 - العلل لابن المديني:
العلل لابن المديني من أقدم كتب العلل وأجلها وأهمها، كما قال ابن كثير:
" ومن أحسن كتاب وضع [في] ذلك وأجله وأفحله كتاب العلل لعلي بن المديني
شيخ البخاري وسائر المحدثين بعده في هذا الشأن على الخصوص " (1).
وقال البلقيني: " وأجل كتاب في العلل كتاب الحافظ ابن المديني " (2).
وغير ذلك من الأقوال في كتابه العلل.

1 - اختصار علوم الحديث 64.
2 - محاسن الاصطلاح 203.
105

وقد تقدم أن ابن المديني له عدة كتب في العلل، ومن أهمها المسند المعلل،
ولكن مع الأسف الشديد لا يوجد من كتبه في العلل إلا جزء صغير برواية أبي
الحسن محمد بن أحمد بن البراء (ت: 291 ه‍).
وهذا الجزء يحتوي على الكلام في الرجال وفي الأحاديث، ونسبة الكلام في
الرجال أكثر من نسبته في الحديث.
وليس أمامي إلا أن أقارن بين نص مشترك بين كتاب العلل للدارقطني وبين هذا
الجزء من علل ابن المديني، لان كتبه الأخرى في العلل، لم يتيسر العثور عليها بعد.
قال ابن المديني:
" وروى الحسن عن أسامة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أفطر الحاجم والمحجوم ".
ورواه يونس عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه قتادة عن الحسن عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه عطاء بن السائب عن الحسن عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه مطر عن الحسن عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم يقول ابن البراء: أخبرنا علي قراءة عليه، أخبرنا معتمر عن أبيه عن الحسن،
عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أفطر الحاجم والمحجوم " (1).
وأما الدارقطني فقال:
" اختلف فيه على الحسن، فرواه قتادة ومطر الوراق ويونس بن عبيد - من
رواية إسماعيل بن إبراهيم القوهي عن أبيه عن شعبة عن يونس - عن الحسن عن
علي.
ورواه عبيد الله بن تمام عن يونس عن الحسن عن أسامة بن زيد.
ورواه عبد الوهاب الثقفي ومحمد بن راشد الضرير عن يونس عن الحسن عن

1 - العلل لابن المديني 60 - 61 (66).
106

أبي هريرة.
ورواه عطاء بن السائب وعاصم الأحوال عن الحسن عن معقل بن يسار.
وقال بعضهم: عن عطاء بن السائب فيه معقل بن سنان.
ورواه قتادة عن الحسن عن ثوبان.
ورواه أبو حرة عن الحسن قال: حدثني غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
فإن كان هذا القول محفوظا عن الحسن فيشبه أن تكون الأقاويل كلها تصح
عنه، والله أعلم (1).
فالدارقطني يشترك مع ابن المديني في الطرق الآتية:
1 - الحسن عن أسامة.
2 - يونس عن الحسن عن أبي هريرة.
3 - قتادة عن الحسن عن ثوبان.
4 - عطاء بن السائب عن الحسن عن معقل بن يسار.
5 - مطر عن الحسن عن علي.
وينفرد في الطرق الآتية:
1 - قتادة عن الحسن عن علي.
2 - يونس عن الحسن عن علي.
3 - عاصم الأحول عن الحسن عن معقل بن يسار.
4 - البعض عن عطاء بن السائب عن الحسن عن معقل بن سنان.
كما ينفرد في ذكر الراويين عن يونس عن الحسن عن أبي هريرة وهما عبد
الوهاب ومحمد بن راشد.
وكذلك في ذكر الراوي عن الحسن عن أسامة وهو يونس من رواية عبيد
الله بن تمام.

1 - انظر السؤال رقم 355.
107

وهما يشتركان في الرواية عن الحسن عن غير واحد من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم.
وينفردان في الراوي عن الحسن، فعند ابن المديني: معتمر عن أبيه عن
الحسن، وعند الدارقطني: أبو حرة عن الحسن.
فعند الدارقطني توجد الزيادات التي لا توجد عند ابن المديني، وبهذا
يمتاز الدارقطني.
2 - علل الإمام أحمد برواية ابنه:
لا شك أن كتاب العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ذو أهمية بالغة. فقد
اعتمد عليه الأئمة المتقدمون والمتأخرون، فهو كما قال ابن الصلاح: " ومن أجودها
كتاب العلل عن أحمد بن حنبل " (1).
ولكنه يختلف عن كتاب العلل للدارقطني، بأن العلل ومعرفة الرجال يحتوي
على مادة واسعة في الرجال، والكلام فيهم من حيث الجرح والتعديل وسماع بعضهم
من بعض ومصنفاتهم وصفاتهم (2)، وغير ذلك، كما هو واضح من عنوان الكتاب.
والكتاب عبارة عن أقوال الإمام أحمد في الرجال والحديث من غير أن يعتني
بالترتيب - وهذا لا ينقص من أهميته شيئا، لاحتوائه على مادة غزيرة في علل
الحديث ومعرفة الرجال.
والكتاب يقع في اثني عشر جزءا في مجلد، قد طبع منه المجلد الأول، والمطبوع
يتضمن... من الأصل.
وأما كتاب العلل للدارقطني فقد ألف في بيان العلل الواردة في الأحاديث النبوية
فلا يوجد فيه الكلام على الرجال إلا قليلا أثناء بيان العلل الموجودة في إسناد الحديث
أو متنه.

1 - علوم الحديث 227.
2 - انظر العلل لأحمد 1 / 184 - 186، 293، 394 - 395.
108

ويمتاز كتاب الدارقطني عن كتاب العلل ومعرفة الرجال، في الترتيب وكذلك في
التوسع في ذكر العلل الموجودة في الحديث، وكثرة الطرق للحديث.
والأحاديث الموجودة في الكتابين لا تشترك إلا قليلا.
فمثلا هما يشتركان في حديث أبي بكر بأنه قال: إن هذا أوردني الموارد.
فرواه أحمد عن أبي المغيرة القاص قال: حدثنا إسماعيل عن قيس قال: رأيت أبا
بكر الصديق أخذ بطرف لسانه وهو يقول: ها إن هذا أوردني الموارد (1)، ولم يذكر
العلل.
مع أن الدارقطني يذكر هذا الحديث فيتوسع في ذكر العلل ويقول: " رواه زيد
ابن أسلم عن أبيه واختلف عنه عن زيد بن أسلم، فرواه الدراوردي عبد العزيز بن
محمد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر اطلع على أبي بكر وهو آخذ بلسانه قال:
هذا أوردني الموارد، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كل عضو يشكو إلى الله
اللسان على حدته ".
قال ذلك عبد الصمد بن عبد الوارث: عن الدراوردي عن زيد بن أسلم عن
أبيه، ووهم فيه على الدراوردي، والصواب عنه عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر
اطلع على أبي بكر وهو آخذ بلسانه فقال: هذا أوردني الموارد.
وقال الدراوردي: عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كل عضو
يشكو ".
ورواه هشام بن سعد ومحمد بن عجلان وغيرهما عن زيد بن أسلم عن أبيه أن
عمر دخل على أبي بكر نحو قول الدراوردي ولم يذكر المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
ولا مسندا.
ورواه سفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي بكر، لم يذكر فيه عمر
وقال فيه: إن أسلم قال: رأيت أبا بكر " ويقال: إن هذا وهم من الثوري.

1 - العلل ومعرفة الرجال 1 / 263 - 264.
109

ورواه سعير بن الخمس عن زيد بن أسلم مرسلا عن عمر عن أبي بكر، لم
يقل فيه عن أسلم والصحيح من ذلك ما قاله ابن عجلان وهشام بن سعد ومن
تابعهما.
وروى هذا الحديث ابن وهب عن هشام بن سعد وداود بن قيس ويحيى بن عبد
الله بن سالم وعبد الله بن عمر العمري عن زيد بن أسلم فأرسله عنهم عن عمر فلم
يذكر فيه أسلم.
وروى هذا الحديث عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر - ولا علة له - تفرد
به النضر بن إسماعيل أبو المغيرة القاص عن إسماعيل بن أبي خالد عنه.
وثنا أبو محمد ابن صاعد حدثنا عبد الرحمن بن أبي البختري الطائي، وحدثنا أبو
العباس المارستاني عبد الله عبد الله بن أحمد بن إبراهيم قال: ثنا موسى بن محمد بن حيان
البصري ببغداد قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: ثنا الدراوردي بذلك.
وحدثنا صوابه أبو محمد ابن صاعد قال: ثنا عبد الله بن عمران العابدي قال:
ثنا الدراوردي " (1).
فيذكر الدارقطني من عدة طرق ويبين علل الحديث مفصلا، مع أن الإمام أحمد
اكتفى بذكر طريق واحد فقط.
وكذلك يشتركان في حديث علي رضي الله عنه في المسح.
فيقول أحمد: " قيل لغندر: كان شعبة يرفعه، قال: كان يرى أنه مرفوع ولكنه
كان يهابه - يعني حديث شعبة عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن
هانئ عن علي في المسح " (2).
مع أن الدارقطني عندما يذكر هذا الحديث فيتوسع في ذكر العلل الواردة في
هذا الحديث والاختلاف بين الرواة فيقول:
" هو حديث يرويه القاسم بن مخيمرة والمقدام بن شريح كلاهما عن شريح بن

1 - انظر السؤال رقم 2.
2 - العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1 / 278.
110

هانئ. فأما القاسم بن مخيمرة فرواه عنه الحكم بن عتيبة واختلف عنه فأسنده عنه
عمرو بن قيس الملائي وزيد بن أبي أنيسة وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية وأبو خالد
الدالاني والقاسم بن الوليد الهمداني وإدريس بن يزيد الأودي.
واختلف عن الأعمش فرواه أبو معاوية الضرير وعمرو بن عبد الغفار عن
الأعمش عن الحكم ورفعاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفهما زايدة بن قدامة وعلي بن غراب وأحمد بن بشير عن الأعمش فوقفوه
على علي بن أبي طالب، ولم يرفعوه.
وروى عن أزهر بن سعد السمان عن ابن عون وعن سليمان التيمي عن
الأعمش مرسلا وموقوفا أيضا.
ورواه ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى ومحمد بن عبيد الله العرزمي وحجاج بن أرطأة
عن الحكم ورفعوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه الأجلح ومالك بن مغول وأبو حنيفة عن الحكم بن عتيبة موقوفا، واختلف
عن شعبة فرواه يحيى القطان عنه مرفوعا.
وتابعه أبو الوليد من روايته أبي خليفة عنه.
وقال غندر: عن شعبة أنه كان يرفعه ثم شك فيه.
وأما أصحاب شعبة الباقون فرووه عن شعبة موقوفا.
ورواه ليث بن أبي سليم عن الحكم فأسقط منه القاسم بن مخيمرة، واختلف
عن ليث فرواه شيبان عن ليث عن الحكم عن شريح بن هانئ عن علي بن أبي طالب
رضي الله عنه عن بلال، وخالفه معتمر فرواه عن ليث عن الحكم وحبيب عن شريح
ابن هانئ عن بلال ولم يذكر عليا، وذكر بلال في حديث شريح بن هانئ وهم من
ليث باتفاق أصحاب الحكم على ترك ذكره ولموافقة أصحاب شريح بن هانئ لترك
ذكره.
وروى هذا الحديث أبو إسحاق السبيعي واختلف عنه، فرواه الثوري عن أبي
إسحاق عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ عن علي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
111

وتابعه حماد بن شعيب عن أبي إسحاق، وتابعهما أيضا محمد بن مصعب القرقساني
- ولم يكن حافظا - فرواه عن مالك بن مغول وإسرائيل وزهير وأبي عوانة عن أبي
إسحاق، ورفعه أيضا.
وخالفه أصحاب زهير وأصحاب إسرائيل فرووه عنهما عن أبي إسحاق موقوفا
وكذلك رواه أبو الأحوص سلام بن سليم ويونس بن أبي إسحاق والحسن بن صالح
ويزيد بن أبي زياد عن أبي إسحاق موقوفا، وقد سمعه أيضا يزيد بن أبي زياد من القاسم
ابن مخيمرة موقوفا أيضا.
ورفعه سفيان بن عيينة عن يزيد بن أبي زياد ووقفه غيره عنه.
ورواه الحسن بن الحر عن القاسم بن مخيمرة فرفعه عنه محمد بن أبان ووقفه
زهير.
ورواه عبدة بن أبي لبابة عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ عن علي
موقوفا.
ورواه المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه عن علي، فاختلف عنه فرفعه عنه
شريك وشعبة - من رواية أبي قتادة الحراني وحده عنه - ووقفه عنه مسعر.
ورواه عبد الملك بن أبي سليمان عن ابن شريح بن هانئ - ولم يسمه - عن
أبيه عن علي مرفوعا.
وقيل إن الذي روى عنه عبد الملك هو محمد بن شريح بن هانئ أخو المقدام،
والله أعلم.
ورواه العباس بن ذريح عن شريح بن هانئ عن علي موقوفا أيضا.
ورفعه صحيح لاتفاق أصحاب الحكم الحفاظ الذين قدمنا ذكرهم عن الحكم
على رفعه، والله أعلم ".
ثم سرد هذه الرواية بسنده من ثلاثة طرق (1).

1 - انظر السؤال رقم 379.
112

فبعد المقارنة بين هذين النصين يصلى القارئ إلى أن كتاب الدارقطني أجمع
وأوسع كتاب في هذا الباب، وهناك أمثلة أخرى لا يسعها المقام.
3 - مسند يعقوب بن شيبة:
مسند يعقوب بن شيبة من أهم الكتب التي ألفت في هذا الباب، فهو كتاب
حافل، ومن أحسن ما صنف من المسانيد ولكنه ما أتمه (1).
ولغزارة محتوياته قال الدارقطني وغيره: " لو أن كتاب يعقوب بن شيبة كان
مسطورا على حمام لوجب أن يكتب " (2).
ولكن مع الأسف الشديد لم يبق من هذا السفر العظيم إلا قطعة صغيرة وهي
الجزء العاشر من مسند عمر بن الخطاب فقط.
ويعقوب بن شيبة رتب كتابه على مسانيد الصحابة، فيذكر الأحاديث
بأسانيدها ويذكر العلل الواردة فيها، كما يذكر الروايات الأخرى في الشواهد (3).
ولم يكتف بهذا بل يسوق ترجمة الصحابي بأسانيده (4) ويتكلم في الرواة من
حيث الجرح والتعديل، كما يذكر سيرة بعض الرواة وأحواله وأخباره مسهبة (5).
فكتابه يحتوي على مادة غزيرة في الرجال كما يشمل العلل الواردة في الأحاديث إسنادا
ومتنا.
وكتاب العلل للدارقطني يمتاز عن كتاب يعقوب بن شيبة من جهات عديدة
منها:
1 - أنه خصص لبيان العلل الواردة في إسناد الحديث أو المتن فقط. فلا يذكر
الدارقطني تراجم الصحابة والرواة بل أحيانا يتكلم فيهم من حيث الجرح

1 - تذكرة الحفاظ 2 / 577.
2 - انظر تاريخ بغداد 14 / 281.
3 - انظر مسند يعقوب 38 - 49.
4 - انظر كشف الظنون 2 / 1679.
5 - انظر مسند عمر ليعقوب 54 - 60.
113

والتعديل أو بيان اسمه أو كنيته أو غير ذلك (1).
2 - التوسع في ذكر الطرق للحديث مع مراعاة المقام، وقد تقدمت المقارنة بين
النصين المشتركين في الكتابين (2).
3 - الذكر لعلل الحديث في صورة منسقة مختصرة.
3 - العلل الكبير للترمذي:
ومن التب المهمة في هذا الباب كتاب العلل الكبير لمحمد بن عيسى
الترمذي، ولم يصل إلينا هذا الكتاب في صورته الأصلية، بل يوجد ترتيبه على أبواب
الفقه، رتبه أبو طالب القاضي الفقيه.
ذكر فيه الترمذي علل الحديث، وغالبا يسوق الأحاديث بسنده، وأكثر ما
يقول: سألت محمدا (يعني البخاري) عن هذا الحديث فقال: كذا (3) أو سمعت
محمدا يقول كذا (4)، وأحيانا ينقل عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (5) وأحيانا
عن أبي زرعة (6).
وأحيانا يكتفي بما يرد عليه البخاري أو الدارمي، وأحيانا يزيد عليه (7) والامام
الترمذي لا يتوسع في ذكر علل الحديث مع أن الدارقطني يتميز بتوسعه في ذكر
العلل، فمثلا:
1 - ذكر الترمذي خطبة عمر بالجابية فقال:
" حدثنا أحمد بن منيع حدثنا النضر بن إسماعيل أبو المغيرة عن محمد بن
سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: خطبنا عمر بالجابية فقال:

1 - انظر منهج الدارقطني من المقدمة.
2 - انظر صفحة 77 - 81.
3 - لا يخلو باب من الأبواب إلا وهو يقول: سألت محمدا.
4 - انظر ترتيب العلل 19 / 2.
5 - انظر ترتيب العلل 21 / 1.
6 - المصدر السابق 12 / 2.
7 - انظر الترتيب العلل 2 / 2، 61 / 1.
114

أيها الناس: إني قمت فيكم كمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا، فقال: أوصيكم
بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يخلف
الرجل ولا يستحلف، ويشهد الشاهد ولا يستشهد - ثم سرد الحديث،
وقال: سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رواه ابن المبارك عن محمد بن
سوقة مثل هذا (1) ".
وأما الدارقطني فيذكر علل هذا الحديث فيقول:
" ورواه محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر.
ورواه عبد الله بن جعفر المديني عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن
عمر.
واختلف عن ابن سوقة، فرواه النضر بن إسماعيل وابن المبارك والحسن بن
صالح عن محمد بن سوقة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر بمتابعة
رواية عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن دينار.
وخالفهما يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، فرواه عن عبد الله بن دينار
عن محمد بن مسلم الزهري أن عمر خطب الناس بالجابية، وهو الصواب
عن عبد الله بن دينار.
وعن ابن سوقة أقاويل أخر.
رواه الحارث بن عمران عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر عن عمر
عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه عطاء بن مسلم عن محمد بن سوقة عن أبي صالح ذكوان أن عمر
خطب بالجابية.
وقيل: عن ابن سوقة عن زاذان أن عمر خطب.
والصحيح من ذلك رواية يزيد بن عبد الله بن الهاد عن عبد الله بن دينار عن
الزهري أن عمر (2) ".

1 - انظر ترتيب العلل 61 / 1.
2 - انظر السؤال رقم 111.
115

ويذكر هذا الحديث من طرق أخرى عن عمر أيضا (1).
فهذه الطرق التي ذكرها الدارقطني لا يوجد منها عند الترمذي إلا طريقان
فقط، هما رواية أبي المغيرة ورواية ابن المبارك عن محمد بن سوقة.
2 - وكذلك رواية عثمان " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى
ثلاث... الحديث ". ذكرها الترمذي فقال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي
نا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن عثمان أشرف يوم الدار فقال أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا
يحل دم امرئ مسلم، الحديث، بعد ما سرده الترمذي قال: سألت محمدا
عن هذا الحديث فقال: رواه حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد مثله، ورفعه
قال محمدنا به داود بن شبيب عن حماد بن سلمة.
قال محمد، وحديث يحيى بن سعيد الأنصاري في هذا الباب عن عبد الله بن
عامر بن ربيعة عن عثمان قوله.
وحديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوع.
قال محمد: روى الحديثين جميعا يحيى بن سعيد الأنصاري.
قال أبو عيسى: وإنما روى هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصاري مرفوعا
حماد بن سلمة وحماد بن زيد، وأما الآخرون فرووا عن يحيى بن سعيد
موقوفا (2) ".
وفي العلل للدارقطني:
وسئل عن حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف وعبد الله بن عامر بن ربيعة
عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى
ثلاث... الحديث.
فقال: يرويه حماد بن زيد، واختلف عنه فرواه محمد بن عيسى الطباع أبو
جعفر عن حماد عن يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل وعبد الله بن

1 - انظر السؤال رقم 155، 174.
2 - ترتيب العلل 60 / 2 - 61 / 1.
116

عامر بن ربيعة عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وغيره يرويه عن حماد عن يحيى عن أبي أمامة بن سهل وحده عن عثمان.
وحديث عبد الله بن عامر بن ربيعة هو حديث آخر موقوف على عثمان، وهم
محمد بن عيسى في الجمع بينه وبين أبي أمامة في هذا الحديث " (1).
فكلاهما متماثل إلا أن الدارقطني بين أن محمد بن عيسى قد جمع في روايته عن
حماد بين أبي أمامة وعبد الله بن عامر. ووهم.
مع أن الترمذي لم يذكره، بل توسع في رواية أبي أمامة بن سهل عن عثمان
فذكر رواية حماد بن سلمة عن يحيى مثل رواية حماد بن زيد، وكذلك رواية
غير الحمادين عن يحيى موقوفا.
فلا شك أن كلا منهما يتكامل ولا يسد أحدهما مكان الاخر، لأنهما لا
يجتمعان إلا في أحاديث قليلة جدا.
ومع هذا فإن كتاب الترمذي لا يعدل عشر كتاب الدارقطني.
5 - المسند المعلل الكبير المسمى " بالبحر الزخار " للبزار من أعظم الكتب التي
ألفت في هذا الفن، فهو كاسمه بحر، وقد أثنى عليه ابن كثير فقال: " ويقع مسند
الحافظ أبي بكر البزار من التعليل ما لا يوجد في غيره من المسانيد " (2).
والامام البزار رتبه على مسانيد الصحابة، فأولا ذكر مسانيد العشرة المبشرين
بالجنة ثم مسانيد الصحابة الآخرين.
والحافظ البزار يهتم بذكر متون الأحاديث اهتماما بالغا فيذكرها كاملة، وكذلك
يعتني بذكر في علة الحديث بأنه لم ير عنه إلا فلان.
كما أنه يتكلم في الرجال من حيث الجرح والتعديل، أو السماع وغيره مختصر،

1 - انظر السؤال رقم 285.
2 - اختصار علوم الحديث ص 64.
117

وغالبا لا يتوسع في ذكر الطرق للحديث.
وأحيانا يذكر الحديث ويعلله بتفرد الراوي مع أنه مخرج في الصحيحين أو
أحدهما فمثلا:
قال البزار: " حدثنا محمد بن المثنى قال: نا وهب بن جرير، وحدثناه محمد
ابن معمر قال: نا وهب وحجاج بن المنهال قالا: نا شعبة قال: أخبرني عبد الملك
ابن ميسرة عن زيد بن وهب عن علي رضي الله عنه قال: أهدى إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم
حلة سيراء فلبستها فرأيت الغضب في وجهه فقسمتها بين نسائي ".
وهذا الحديث قد روي عن علي من وجوه، ولا نعلم رواه عن زيد بن وهب عن
علي رضي الله عنه إلا عبد الملك بن ميسرة (1) ".
وهذا الحديث متفق عليه:
فقد أخرجه البخاري في جامعه الصحيح في الهبة (2) وفي النفقات (3) من طريق
الحجاج بن المنهال عن شعبة، وفي اللباس من طريق سليمان بن حرب وغندر عن
شعبة (4)، ومسلم في كتاب اللباس من طريق غندر عن شعبة (5).
والعلل للدارقطني يشترك معه في الترتيب وفي كثير من الأحاديث ولكنه يمتاز
عنه في جمع الطرق الكثيرة للحديث.
كما أنه لا يكثر في كتابه التفردات والغرائب، بل خصص لها كتابا آخر سماه
" الافراد والغرائب ".
وإليك بعض النماذج:
1 - أخرج البزار في مسنده في مسند أبي بكر فقال:

1 - المسند للبزار 1 / 52 / 1.
2 - 5 / 229 (2614).
3 - 9 / 512 (5366).
4 - 10 / 296 (5840).
5 - 2 / 233.
118

" حدثنا العباس بن الوليد ويحيى بن حبيب بن عربي قال: نا معتمر بن
سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت أبا بكر
الصديق يقول: أيها الناس: إنكم تقرؤون هذه الآية: " يا أيها الذين آمنوا عليكم
أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم " وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" إن أمتي إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب ".
وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ من وجه أعلى من هذا
الوجه ولا أحسن إسنادا منه من أبي بكر، وقد أسنده جماعة منهم المعتمر وشعبة.
حدثناه محمد بن معمر قال: نا وروح عن شعبة عن إسماعيل عن قيس عن أبي
بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأسنده زايدة أيضا.
حدثنا محمد بن المثنى قال: نا روح عن زايدة عن إسماعيل عن قيس عن أبي
بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوفقه جماعة، والحديث لمن زاد فيه إذا كان ثقة، وشعبة وزايدة والمعتمر
وغيرهم فأسندوه، واقتصرنا على حديث من ذكرنا دون غيرهم (1) ".
وسئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال:
" هو حديث رواه إسماعيل بن أبي خالد عن قيس، فرواه عنه جماعة من الثقات
فاختلفوا عليه فيه.
فمنهم من أسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من أوقفه على أبي بكر، فممن أسنده
إلى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن نمير وأبو أسامة ويحيى بن سعيد الأموي وزهير بن معاوية
وهشيم بن بشير وعبيد الله بن عمرو ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ومروان بن
معاوية الفزاري ومرجي بن رجاء ويزيد بن هارون وعبد الرحيم بن سليمان والوليد بن
القاسم، وعلي بن عاصم، وجرير بن عبد الحميد وشعبة بن الحجاج ومالك بن مغول

1 - مسند البزار 1 / 3 / 2.
119

ويونس بن أبي إسحاق وعبد العزيز بن مسلم القسملي وهياج بن بسطام ومعلى بن
هلال وأبو حمزة السكري، ووكيع بن الجراح.
فاتفقوا على رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفهم يحيى بن سعيد القطان وسفيان بن عيينة وإسماعيل بن مجالد وعبيد
الله بن موسى، فرووه عن إسماعيل موقوفا على أبي بكر.
ورواه بيان بن بشر وطارق بن عبد الرحمن وذر بن عبد الله الهمداني والحكم بن
عتيبة وعبد الملك بن عمير وعبد الملك بن ميسرة فرووه عن قيس عن أبي بكر موقوفا.
وجميع رواة هذا الحديث ثقات، ويشبه أن يكون قيس بن أبي حازم كان ينشط
في الرواية مرة فيسنده، ومرة يجبن عنه فيقف على أبي بكر.
وروى هذا الحديث عن محمد بن قدامة المصيصي عن جرير عن إسماعيل بن أبي
خالد عن طارق بن شهاب عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا.
وذلك وهم من راويه، والصحيح عن جرير ما تقدم ذكره عن إسماعيل عن قيس (1) ".
فالدارقطني قد توسع في ذكر الرواة عن إسماعيل بن أبي خالد الذين أسندوا
هذه الرواية وكذلك الذين أوقفوه، ثم زاد طرقا أخرى، مع أنه لم يذكر زايدة ومعتمر
ابن سليمان، ويذكرهما البزار، ولذا أقول: إن هذه الكتب لا يسد أحدها مكان
الاخر بل تتكامل.
2 - قال البزار: " حدثنا محمد بن المثنى قال: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة
عن عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء أو أبي أسماء عن علي قال: سمعته
يقول، وحدثنا عمرو بن عبد الله الأودي قال: ثنا وكيع قال: ثنا مسعر وسفيان عن
عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة عن أسماء بن الحكم عن علي.
وثنا حوثرة بن محمد قال: ثنا يحيى بن آدم ثنا شريك عن عثمان عن علي بن
ربيعة عن أسماء بن الحكم عن علي.

1 - انظر السؤال رقم 47.
120

وحدثنا عبد الواحد بن غياث قال: ثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة عن علي
ابن ربيعة عن أسماء بن الحكم عن علي بن أبي طالب قال: كنت امرءا إذا سمعت من
رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني وإذا حدثني أحد من
أصحابه استحلقته فإذا حلف لي صدقته، وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر أنه
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يأتي المسجد
فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ".
حدثنا أبو كريب قال: ثنا أبو معاوية عن عبد الله بن سعيد عن جده
أبي
سعيد المقبري عن علي عن أبي بكر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
وحدثنا الحارث بن الخضر العطار قال: ثنا سعد بن سعيد عن أخيه عبد الله
ابن سعيد عن جده أبي سعيد المقبري قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه
يحدث عن أبي بكر الصديق رحمة الله عليه عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو حديث علي الذي
رواه أسماء بن الحكم.
وهذا الحديث لا نعلم يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الاسناد الذي ذكرنا،
والاسنادان جميعا معلولان، أما أسماء بن الحكم فرجل مجهول لم يحدث بغير هذا
الحديث ولم يحدث عنه غير علي بن ربيعة ولا يحتج بكل ما كان هكذا من الأحاديث
على أن شعبة قد شك في اسمه، وأما عبد الله بن سعيد فرجل منكر الحديث لا
يختلف أهل العلم بالنقل في ضعف حديثه فلا يجب أن يتخذ حجة فيما ينفرد به وما
يشاركه الثقات فقد استغنيا برواية الثقات عن روايته " (1).
وأما الدارقطني عندما سئل عن هذا الحديث فقال:
" رواه عثمان بن المغيرة - ويكنى أبا المغيرة وهو عثمان بن أبي زرعة وهو عثمان
الأعشى - رواه عن علي بن ربيعة الوالبي عن أسماء بن الحكم الفزاري عن علي بن أبي
طالب.
حدث به عنه كذلك مسعر بن كدام وسفيان الثوري وشعبة وأبو عوانة
وشريك وقيس وإسرائيل والحسن بن عمارة، فاتفقوا في إسناده إلا أن شعبة من بينهم

1 - مسند البزار 1 / 9 / 2 - 10 / 1.
121

شك في أسماء بن الحكم فقال: عن أسماء أو أبي أسماء أو ابن أسماء.
وخالفهم علي بن عابس فرواه عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن
ناجد عن علي، ووهم فيه.
قال ذلك عنه عبد الله بن وهب.
وخالفه عبيد الله بن يوسف الجبيري فرواه عن علي بن عابس عن عثمان عن
رجل عن علي.
وروى هذا الحديث أبو إسحاق السبيعي، واختلف عنه، فرواه عبد الوهاب بن
الضحاك العرضي عن إسماعيل بن عياش عن أبان بن أبي عياش عن أبي إسحاق
الهمداني قال: سمعت علي بن أبي طالب عن أبي بكر.
وخالفه عبد الوهاب بن نجدة عن إسماعيل فقال فيه: عن أبي إسحاق عن
الحارث أو غيره عن علي عن أبي بكر.
وخالفهم موسى بن محمد بن عطاء، رواه عن إسماعيل بن عياش عن شعبة بن
الحجاج عن أبي إسحاق عن علي عن أبي بكر، لم يذكر بينهما أحدا، وموسى هذا
متروك الحديث مقدسي يعرف بأبي طاهر المقدسي.
ورواه داود بن مهران الدباغ عن عمر بن يزيد قاضي المدائن عن أبي إسحاق
عن عبد خير عن علي عن أبي بكر.
وخالفه الفرج بن اليمان. رواه عن عمر بن يزيد عن عمرو بن مرة عن عبد الله
ابن سلمة عن علي عن أبي بكر.
وروى هذا الحديث أبو المثنى سليمان بن يزيد، واختلف عنه، فحدث به عبد
الله بن حمزة الزبيري عن عبد الله بن نافع الصائغ عن أبي المثنى عن المغيرة بن علي
عن علي عن أبي بكر. ووهم فيه، وإنما رواه أبو المثنى عن المقبري، واختلف عن
المقبري فيه، فقال مسلم بن عمرو الحذاء المديني عن ابن نافع عن أبي المثنى
سليمان بن يزيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن علي عن أبي بكر.
ورواه سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أخيه عبد الله بن سعيد عن
جده أبي سعيد المقبري أنه سمعه من علي بن أبي طالب عن أبي بكر، ولم يذكر فيه أبا
122

هريرة.
وأحسنها إسنادا وأصحها ما رواه الثوري ومسعر ومن تابعهما عن عثمان أن
المغيرة (1).
فبعد الامعان في كلامي البزار والدارقطني نجد أنهما يشتركان في الطرق الآتية:
شعبة ومسعر وسفيان وشريك وأبي عوانة عن عثمان بن المغيرة.
سعد بن سعيد عن أخيه عبد الله عن جده عن علي.
وينفرد البزار في:
طريق أبي معاوية عن عبد الله بن سعيد عن جده عن علي عن أبي بكر.
وفي القول في أسماء وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري.
كما ينفرد الدارقطني في الطرق الآتية:
1 - طرق قيس وإسرائيل والحسن بن عمارة.
2 - طريق علي بن عابس عن عثمان عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد عن علي.
3 - علي بن عابس عن عثمان عن رجل عن علي.
4 - والطرق الأربعة عن أبي إسحاق السبيعي.
5 - طريق عبد الله بن سلمة.
6 - طريق أبي المثنى سليمان بن يزيد عن المغيرة بن علي عن علي عن أبي بكر.
7 - طريق ابن نافع عن أبي المثنى سليمان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن
علي عن أبي بكر.
فلا شك أن كتاب الدارقطني يتميز بالتوسع في ذكر الطرق.
6 - العلل لابن أبي حاتم:
لا شك أن كتاب العلل لابن أبي حاتم من أنفس الكتب التي صنفت في هذا
الباب فهو مرتب على أبواب الفقه، فالاستفاد منه أسهل، لان كثيرا من الناس لا
يعرفون الصحابي ولا الراوي عنه.

1 - انظر السؤال رقم 8.
123

والكتاب يقع في مجلدين يحتوي على (2840) حديثا.
ذكر فيه ابن أبي حاتم كلام أبيه وأبي زرعة الرازيين اللذين ردا على أسئلته التي وجه
إليهما.
وعني فيه بذكر العلل التي توجد في الحديث إسنادا ومتنا، وأحيانا يذكر الكلام
في الرواة من حيث الجرح والتعديل.
وفي ذكر العلل أحيانا يتوسع وأحيانا يقتضب.
فميزه كتاب العلل لابن أبي حاتم على كتاب العلل للدارقطني هي ترتيبه على أبواب
الفقه.
ولكن كتاب العلل للدارقطني يمتاز عنه بكثرة الطرق لحديث واحد.
وإليك بعض النماذج:
1 - قال ابن أبي حاتم:
" سألت أبي عن حديث رواه الزهري وأسامة بن زيد ونافع وابن إسحاق والوليد
ابن كثير عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن القراءة راكعا... الحديث.
ورواه الضحاك بن عثمان وداود بن قيس الفراء وابن عجلان عن إبراهيم بن عبد
الله بن حنين عن أبيه عن ابن عباس عن علي، أيهما الصحيح؟ قال أبي: لم يقل
هؤلاء الذين رووا عن أبيه: سمعت عليا إلا بعضهم وهؤلاء الثلاثة مستورون، والزيادة
مقبولة من ثقة، وابن عجلان ثقة، والضحاك بن عثمان ليس بالقوي وأسامة لم يرض
حتى روى عن إبراهيم، ثم روى عن عبد الله بن حنين نفسه، وأسامة ليس بالقوي،
وقال أبي: مرة أخرى الزهري أحفظ (1) ".
وعندما سئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال:
" هو حديث يرويه ابن أبي ليلى عن عبد الكريم عن عبد الله بن الحارث عن
ابن عباس عن علي.

1 - العلل لابن أبي حاتم 1 / 131 (361).
124

ورواه أيضا إبراهيم بن عبد الله بن حنين، واختلف عنه، فرواه محمد بن عجلان
وداود بن قيس والضحاك بن عثمان وعبد الحكيم بن عبد الله
بن أبي فروة فاتفق هؤلاء
الأربعة عن إبراهيم عن أبيه عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب.
واختلف عن داود بن قيس من بينهم، فقال القعنبي: عنه عن إبراهيم عن ابن
عباس عن علي، ولم يذكر أباه.
وقال يحيى القطان ووكيع وابن وهب: عن داود بن قيس عن إبراهيم عن أبيه عن
ابن عباس عن علي.
وخالفهم جماعة أكثر منهم عددا فرووه عن إبراهيم بن عبد الله عن أبيه عن
علي، ولم يذكروا فيه ابن عباس على الاختلاف منهم على إبراهيم.
رواه الزهري عن إبراهيم عن أبيه عن علي، وتابعه الوليد بن كثير ومحمد بن
عمرو بن علقمة وإسحاق بن أبي بكر ومحمد بن إسحاق ويزيد بن أبي حبيب
والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب وزيد بن أسلم فرووه عن إبراهيم بن عبد الله بن
حنين عن أبيه أنه سمعه من علي، لم يذكروا فيه ابن عباس.
وزاد الوليد بن كثير ومحمد بن إسحاق ويزيد بن أبي حبيب فيه حديثا آخر بهذا
الاسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم كسى عليا حلة سيراء.
ورواه زيد بن أسلم، واختلف عنه فرواه إسماعيل بن عياش ومحمد بن جعفر بن
أبي كثير عن زيد بن أسلم عن إبراهيم عن أبيه عن علي.
وخالفه عمر بن عبد الرحمن شيخ لأبي أحمد الزبيري فرواه عن زيد بن أسلم عن
أبيه عن علي. والقول قول ابن عياش.
واختلف عن شريك بن أبي نمر، فرواه الدراوردي عن شريك عن إبراهيم بن
عبد الله عن أبيه عن علي.
وخالفه إسماعيل بن جعفر، فرواه عن شريك عن عبد الله بن حنين عن علي.
واختلف عن أسامة بن زيد، فرواه ابن وهب عن أسامة عن إبراهيم بن عبد الله
بن حنين عن أبيه عن علي.
125

وذكر فيه أن أسامة دخل على عبد الله بن حنين فسمعه.
ورواه وكيع وعثمان بن عمر ومحبوب بن محرز عن أسامة عن عبد الله بن حنين
عن علي.
ورواه نافع مولى ابن عمر عن إبراهيم واختلف عن نافع، فرواه مالك بن أنس
عن نافع، وضبط إسناده، فقال: عن نافع عن إبراهيم عن أبيه عن علي.
ورواه الليث بن سعد عن نافع عن إبراهيم عن بعض موالي آل عباس عن علي.
ورواه أيوب السختياني عن نافع، واختلف عنه، فقال وهيب والحارث بن نبهان
عن أيوب عن نافع عن إبراهيم عن أبيه عن علي.
وقال حماد بن زيد: عن أيوب عن نافع عن إبراهيم بن حنين عن علي.
وكذلك قاله الحسن بن أبي جعفر عن أيوب.
وقال ابن علية: عن أيوب عن نافع عن إبراهيم بن فلان بن حنين عن جده
حنين عن علي.
وقال عبد الوارث: عن أيوب عن نافع عن علي.
ورواه عبيد الله بن عمر عن نافع، واختلف عنه فقال بشر بن المفضل والمعتمر
ابن سليمان وعبد الوهاب الثقفي وابن نمير: عن عبيد الله عن نافع عن ابن حنين عن
علي.
وقال زايدة وإسماعيل بن عياش وعبدة بن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن
إبراهيم عن علي.
وقال حماد بن سلمة: عن عبيد الله عن حنين عن علي.
ورواه عمرو بن سعد عن نافع عن ابن حنين عن علي.
ورواه برد بن سنان عن نافع عن إبراهيم عن علي.
وكذلك قال زيد بن واقد عن نافع.
وروى عن الثوري عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن حنين عن علي.
126

وقال همام عن نافع عن رجل - لم يسمه - عن علي.
ورواه عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن إبراهيم بن عبد الله بن
حنين عن علي، قاله شريك عنه.
ورواه أبو بكر بن حفص عن عبد الله بن حنين، واختلف عنه، فرواه شعبة
فقال غندر والنضر بن شميل وغيرهما عن شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله
ابن حنين عن ابن عباس ولم يذكروا فيه عليا.
وخالفهم أبو قطن، فرواه عن شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن
حنين عن علي، ولم يذكر ابن عباس.
ورواه يحيى بن أبي كثير ومحمد بن المنكدر عن عبد الله بن حنين عن علي.
ورواه سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين
عن أبيه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا آخر، وهو: " أنه كان يتختم في يمينه " تفرد
به سليمان بن بلال عنه بهذا الاسناد.
وخالفه إبراهيم بن أبي يحيى، فرواه عن شريك بن أبي نمر عن إبراهيم بن عبد
الله بن حنين عن أبيه عن ابن عباس عن علي: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في
يمينه ".
وروى إسحاق بن أبي فروة عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن ابن
عباس عن علي " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه ".
وروى إسحاق بن أبي فروة عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن ابن
عباس عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم. حديثا آخر وهو قوله: " إذا كان الإزار واسعا فاتشح
به، وإذا كان ضيقا فاتزر به ".
وإسحاق بن أبي فروة متروك الحديث.
وروى إسحاق بن أبي فروة أيضا عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن
علي " أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل قتل عبده فجلده مائة ونفاه سنة " ولم يتابع عليه ".
127

ثم ساق هذا الحديث بسنده من ستة طرق، وذكر الخلاف الواقع في ألفاظ
الحديث من شيوخه أو شيوخ شيوخه (1).
فالطرق التي ذكرها الدارقطني في هذا الحديث يندهش منها القارئ ويتعجب.
2 - قال ابن أبي حاتم:
" سألت أبي عن حديث رواه عبد السلام بن حرب بن عبد الله بن
بشر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان عن أبي بكر عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سألته عن نجاة هذا الامر قال: هو الكلمة التي عرضتها
على عمي فردها ".
قال أبي: رواه عقيل بن الزهري قال: أخبرني رجل من الأنصار أن عثمان
مر علي أبي بكر قال أبي: فحديث عقيل أشبه (2).
ثم أعاد هذا الحديث ونقل كلام أبي زرعة فقال:
" سمعت أبا زرعة وذكر حديثا رواه عبد السلام بن حرب عن عبد الله بن بشير
عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عثمان بن عفان عن أبي بكر الصديق
قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نجاة هذا الامر، فقال: الكلمة التي عرضتها على عمي فردها.
قال أبو زرعة: هذا خطأ فيما سمى سعيد بن المسيب، والحديث حديث عقيل
ويونس ومن تابعهما عن الزهري قال: أخبرني من لا أتهم عن رجل من الأنصار عن
عثمان، وافقهم صالح بن كيسان إلا أنه ترك من الاسناد رجلا " (3).
وأما الدارقطني عندما سئل عن هذا الحديث فقال:
" هو حديث رواه الزهري واختلف عنه في إسناده، فرواه ابن أخي
الزهري - من رواية الواقدي عنه - وعمر بن سعيد بن سرجة السرحي، وعيسى بن المطلب

1 - انظر السؤال رقم 295.
2 - انظر العلل لابن أبي حاتم 3 / 152 (1951).
3 - العلل لابن أبي حاتم 2 / 159 (1970).
128

أبو هارون المدني - وكلهم ضعفاء - فاتفقوا على قول واحد رووه عن الزهري عن
سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن عثمان عن أبي بكر الصديق.
ورواه عبد الله بن بشر الرقي - وليس بالحافظ - عن الزهري عن سعيد بن
المسيب عن عثمان عن أبي بكر.
أسقط من الاسناد عبد الله بن عمرو.
وكذلك روى عن مالك بن أنس وعن ابن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن
المسيب عن عثمان عن أبي بكر.
حدث به محمد بن عبد الله الجهيد - وكان ضعيفا - عن حماد بن خالد عن
مالك وعن أبي قطن عن ابن أبي ذئب ولا يصح عنهما. وكل ذلك وهم، والصواب عن
الزهري قال: حدثني رجال من الأنصار - لم يسمهم - أن عثمان بن عفان دخل
على أبي بكر.
كذلك رواه أصحاب الزهري الحفاظ عنه جماعة منهم: عقيل بن خالد ويونس
ابن يزيد وغيرهم.
وروى هذا الحديث عن عمرو بن أبي عمرو مولى الطلب عن أبي
الحويرث - واسمه عبد الرحمن بن معاوية - عن محمد بن جبير بن مطعم عن عثمان
عن أبي بكر.
ومحمد بن جبير لا يثبت سماعه من عثمان فيكون حديثه هذا مرسلا.
وروى هذا الحديث زيد بن أبي أنيسة باسناد متصل عن عثمان.
ورواه عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبان بن عثمان عن عثمان عن أبي
بكر.
تفرد به زيد بن أبي أنيسة عن ابن عقيل، ولا نعلم حدث به عن زيد بن أبي
أنيسة غير أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد.
وهو إسناد متصل حسن إلا أن ابن عقيل ليس بالقوي.
وروى هذا الحديث أيضا شيخ لأهل الأهواز يقال له: داهر بن نوح - ليس
129

بقوي في الحديث - رواه عن يوسف بن يعقوب الماجشون عن محمد بن المنكدر
عن سعيد بن المسيب عن جابر عن عمر عن عثمان عن أبي بكر ولم يتابع داهر على
هذا الاسناد.
حدثناه الحسين بن إسماعيل المحاملي ثنا محمد بن يحيى الأزدي - نبيل ثنا
داهر بهذا.
ورواه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن محمد بن
المنكدر عن جابر عن عثمان عن أبي بكر.
حدثنا به علي بن عبد الله بن يزيد الديباجي بالبصرة، ثنا سيار بن الحسن
التستري - ثقة - ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة بذلك " (1).
فالقارئ الكريم يرى أن الدارقطني كيف يتوسع في ذكر الطرق، وبيان علل
الأحاديث، ومع هذا كله أن هذه الكتب تتكامل ولا يسد أحدها مكان الاخر.
وهذا دليل واضح على أن الدارقطني أملى هذه العلل من الحفظ والذاكرة ولم
يكن ينقل عن كتب العلل وإلا استوعب طرقها ولم يفته شئ منها.
وبعد هذه المقارنة بين كتاب العلل الدارقطني وبين بعض أهم الكتب في هذا
الفن العويص تتحقق لنا الأمور التالية:
1 - إن الامام أبا الحسن الدارقطني كان جبلا في الحفظ والاتقان، وكأن هذه
الأحاديث قد جمعت له نصب عينيه، فهو ينتقيها ويمليها على تلميذه أبي بكر
البرقاني، وصدق الذهبي في قوله: وإذا شئت أن تبين براعة هذا الامام الفرد
فطالع العلل له فإنك تندهش ويطول تعجبك " (2).
2 - أن كتاب العلل للدارقطني أجل وأجمع كتاب ألف في هذا الفن.
فإن بعض الأحاديث تحتوي على خمس عشرة ورقة (3).
1 - انظر السؤال رقم 7.
2 - التذكرة 3 / 993 - 994.
3 - انظر حديث بسرة في نقض الوضوء من مس الذكر في العلل: 5 / 195 / 1 - 209 / 2. (*)
130

وما قاله ابن كثير " وقد جمع أزمة ما ذكرناه كله الحافظ الكبير أبو
الحسن الدارقطني في كتابه في ذلك، وهو أجل كتاب بل أجل ما رأيناه
وضع في هذا الفن، لم يسبق إلى مثله، وقد عجز من يريد أن يأتي
بعده، فرحمه الله وأكرم مثواه " (1).
فهو حق لا ريب فيه.
3 - هو: براعة الامام الدارقطني في ذكر هذه الطرق بالخص ما يمكن.
ولهذه الميزات قد اعتمد العلماء من بعده على كتابه، واهتموا بها نقلا
واختصارا وترتيبا.
فقد أفرد ابن حجر ماله لقب خاص كالمقلوب والمدرج والموقوف
والمضطرب (2) فجعل كلا منها في تصنيف مفرد، وجعل العلل المجردة في
تصنيف مستقل (3).
وسماه " الانتفاع بترتيب علل الدارقطني على الأنواع " (4).
ومع الأسف لم نعثر على هذا الكتاب.
وكذلك لخصه السخاوي وزاد عليه.
كما يقول: " وأما أنا فشرعت في تلخيص الكتاب من زيادات
وعزو، انتهى منه الربع يسر الله إكماله " (5).
وسماه في الضوء اللامع ب‍ " بلوغ الامل بتلخيص كتاب الدارقطني في
العلل " ثم قال: كتب منه الربع مع زوائد مفيدة " (6).

1 - اختصار علوم الحديث 64 - 65.
قال السخاوي: " مما التقطه شيخا منها مع زوائد وسماه (المقترب في بيان المضطرب) " فتح المغيث
- 1 / 221.
3 - فتح المغيث للسخاوي 2 / 335.
4 - كشف الظنون 1 / 175.
5 - فتح المغيث للسخاوي 2 / 335.
6 - انظر الضوء اللامع 8 / 16.
131

* - عملي في الكتاب
* - وصف المخطوطات
133

عملي في الكتاب
1 - اعتمدت على نسخة دار الكتب المصرية فنسختها ثم قابلتها بنسخة بتنه
وأثبت الخلاف في الحاشية، ورمزت للمصرية ب‍ " م " ولنسخة بتنه
ب‍ " ه‍ ".
2 - إذا كانت في نسخة بتنه زيادة من المصرية، فأثبتها في المتن ونبهت على ذلك
في الهامش.
3 - بذلت جهدي في تقويم النصوص بالرجوع إلى مصادر
الحديث، والرجال - إن وجدتها -.
4 - حاولت إثبات الصحيح في المتن.
5 - وضعت مواضع الآيات في السور واستعملت القوسين هكذا () للآيات
وضبطتها بالقلم.
7 - خرجت الأحاديث وسلكت في تخريجها ما يلي:
أ - حاولت جاهدا تخريج كل طريق يذكرها المؤلف (1) فإن وجدتها
ذكرت مكان وجودها وإلا فأسكت.
ب - قدمت العزو من أخرجه باللفظ والسند المذكورين.
ثم من أخرجه باختلاف يسير في السند أو اللفظ، والتزمت الترتيب
الزمني، إلا في السنن الأربع، فقدمت سنن أبي داود ثم سنن الترمذي

1 - من عادة الدارقطني أن يذكر طرق الحديث أولا وأحيانا يعيد سياقها بسنده، فأخرجها عند ذكر
الطرق، ولا أعيد التخريج إلا إذا ساق حديثا من طريق لم يتقدم.
135

ثم سنن النسائي المسمى بالمجتبي، ثم سنن ابن ماجة، كما قدمتها على
الكتب الأخرى.
ج - إذا كان الحديث في الجامع الصحيح للبخاري، أو في صحيح
مسلم، أو يكون متفقا عليه اكتفيت بذكرهما أو أحدهما ولم أذكر من
أخرجه غيرهما إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك.
د - ذكرت أولا اسم المؤلف ثم اسم الكتاب ثم الباب غالبا - إذا كان
مرتبا على الأبواب - والترجمة - إذا كان في كتب
التراجم - ذكرت أقوالهم إذا وجدت فائدة في ذكرها، ثم ذكرت
الجزء والصفحة في المطبوعات، والورقة والوجه في
المخطوطات، واستعملت الرقم الأول للجزء، والثاني
للصفحات، ووضعت بينهما خطا مائلا هكذا /.
وإذا كان للكتاب أقسام فالأول للجزء والثاني للقسم والثالث
للصفحة.
وفي المخطوطة: بعد رقم الأوراق وضعت خطا مائلا هكذا / ثم
ذكرت اللوحة " 1 " أو " 2 ".
8 - ترجمت للرجال المذكورين في الكتاب ونهجت في الترجمة ما يلي:
أ - لم أترجم الصحابة لأنهم عدول.
ب - كذلك لم أترجم لرجال التقريب الذين قال فيهم ابن حجر: ثقة أو
صدوق أو لا بأس به، إلا أتبعه بقوله: مرسل أو مدلس أو يهم أو
يغرب وغيرها.
ج - أكتفي بما في التقريب ولم أتوسع إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك.
د - وأما الرواة الذين ليست لهم تراجم في التقريب فإن كانوا ثقات فلم
أتوسع في تراجمهم، وإن كان فيهم كلام فأتوسع قليلا في ذكر أقوال
النقاد من حيث الجرح والتعديل - إن وجدت -.
136

والتزمت في ذكر المصادر الترتيب الزمني.
ه‍ - لم أذكر الطبقات التي ذكرها ابن حجر في تراجم الرواة إلا في راو لم
أعثر على تاريخ وفاته.
و - ضبطت الأسماء أو الكنى أو النسب التي يحتاج إلى ضبطها.
ز - ترجمت للراوي في أول موضع ورد ذكره في الكتاب فإذا تكرر أكتب
رقم السؤال الذي ترجم فيه مع ذكر درجة الراوي إذا كان متكلما
فيه أو اقتضت الضرورة.
ح - عرفت بأسماء الاعلام المذكورين بكناهم أو بألقابهم أو باسمهم الأول
دون أسماء آبائهم ليتميزوا عن غيرهم إلا إذا كان الراوي مشهورا ولم
يكن هناك مجال للاشتباه والالتباس فلا أعرف به.
فمثلا إذا ورد " سفيان " فأبين بأنه الثوري أو ابن عيينة.
ولكن إذا ورد ابن عمر عن عمر، فلا أقول: هو عبد الله لأنه معروف
وليس هناك اشتباه والتباس.
9 - شرحت المفردات الغريبة.
10 - عرفت بالطوائف والمدن والبلدان الغريبة الواردة ذكرها في الكتاب.
11 - أصلحت الأخطاء النحوية.
12 - غيرت رسم الكلمات التي رسمها الناسخ بطريقة تخالف قواعد الاملاء
الحديثة.
13 - أشرت لبدء أوراق المخطوطة واللوحة ليسهل الرجوع إليها ووضعتها بين
قوسين ورمزت لوجه اللوحة " 1 " ولظهرها " 2 " فمثلا
(3 / 1، 3 / 2).
14 - استعملت للجمل الاعتراضية خطين هكذا - -.
15 - شكلت ما يلزم شكله من ألفاظ الحديث والاعلام الصعبة والألقاب والنسب
وغير ذلك.
137

16 - وضعت لكل سؤال رقما مسلسلا فقط، وتركت ترقيم الطرق للحديث، أو
بعض الأحاديث الواردة تابعا لحديث.
17 - أحيانا يذكر المؤلف رواية راو، ووجدت له رواية أخرى مخالفة لما ذكره
المؤلف فأثبتها (1).
18 - توجت الكتاب بمقدمة تحتوي على:
- ترجمة مختصرة لكل من الدارقطني والبرقاني، وابن الكرخي.
- معنى العلة لغة واصطلاحا وأقسامها وأجناسها وما ألف في العلل.
- توثيق نسبة الكتاب.
- ما قيل في كتاب العلل وما أخذ عليه.
- منهج لكل من الدارقطني والبرقاني.
- مصادر كتاب العلل.
- أهمية كتاب العلل مع المقارنة بينه وبين بعض كتب أخرى في هذا
الباب.
19 - فهرست الكتاب بفهارس متنوعة.
* * * *

1 - انظر الأسئلة 137، 215، 235، 269، 304، 329، 357.
138

" وصف المخطوط "
قد عثرت على صور من عدة نسخ لكتاب العلل للدارقطني، بعضها منسوخة
من بعض وبعضها مستقلة، ولكنها كلها مبتورة كما سيأتي وصفها ومحتوياتها.
واعتمدت على نسخة دار الكتب المصرية وجعلتها أصلا لأنها أقدم النسخ، ولا توجد
بداية الكتاب إلا فيها.
وإليك وصف النسخ:
1 - نسخة مصورة عن النسخة الخطية المحفوظة في دار الكتب المصرية بالقاهرة
برقم 394 حديث.
وهذه النسخة يوجد منها أربع مجلدات: الأول والثالث والرابع والخامس،
فالمجلد الأول يبدأ من مسند أبي بكر، وينتهي ببعض مسند عبد الله بن
مسعود، وهو مخروم من الوسط، فينقص منه جزء من مسند علي، كما تنقص
مسانيد بقية العشرة المبشرين بالجنة، وبداية مسند عبد الله بن مسعود.
وكذلك تنقص ورقة واحدة من مسند أبي بكر وورقة من مسند عمر بن
الخطاب (1) وترتيبه غير سليم، فوضعت بعض الأوراق في غير محلها، ورقمت
خطأ، حتى أن بعض الأوراق - وهي من 143 / 1 إلى - 150 / 2 -
وضعت في هذا المجلد مع أنها من المجلد الرابع.
والمجلد الثالث يبدأ من بقية مسند أبي هريرة رضي الله عنه - وهي: من
المقرونات عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة - وينتهي ببعض مسند أبي
سعيد الخدري رضي الله عنه، ولا يوجد في هذا المجلد غير هذين المسندين.
والمجلد الرابع يبدأ من بقية مسند أبي سعيد الخدري، وفيه مسانيد أنس
ابن مالك وعبد الله بن عمر، والمسور بن مخرمة وجابر بن عبد الله وجابر

1 - وقد استدركت هذا النقص من نسخة خدابخش بتنه الهند.
139

ابن سمرة وغيرهم. وهذا الجزء ناقص من الوسط في عدة مواضع، وكذلك
من الأخير.
وأما المجلد الخامس فيبتدئ من حديث يزيد بن شجرة وينتهي بانتهاء
الكتاب. وفيها مسانيد النسوة كلها.
الخط:
خط هذه النسخة نسخي جيد يلتزم الناسخ بكتابة العناوين ولفظ " سئل "
وغالبا لفظ " فقال " وكثيرا لفظ " حدثنا " في بداية الأحاديث المنسدة بخط جلي
مميز (1).
ولا يضبط الكلمات أو الاعلام بالقلم إلا نادرا، وأحيانا يضع دارة فيها نقطة (2)
في نهاية السؤال.
الناسخ:
نسخها علي بن محمد بن عنان الدنديلي (3) الشافعي (4).
تاريخ الخط:
كتبت هذه النسخة سنة ثمان وسبعمائة.
فقد كان الفراغ من كتابة المجلد الأول في يوم الثلاثاء تاسع وعشرين شعبان
المكرم سنة ثمان وسبعمائة (5).
وكان الفراغ من المجلد الثالث في التاسع والعشرين من شهر صفر سنة ثمان

1 - لاحظت أن الأوراق من 1 إلى 142 / 2 من المجلد الأول تختلف مسطرتها وخطها وكتابة لفظ " سئل "
و " حدثنا " عن بقية النسخة، وخطها قريب الشبه من خط بقية النسخة.
2 - إن النقطة هذه تدل على أن هذه النسخة قد عورضت مع الأصل، وتمت المعارضة إلى موضع آخر دارة
منقوطة.
3 - الدنديلي: من قرى مصر في كورة البوصيرية. معجم البلدان 2 / 478.
4 - انظر العلل للدارقطني 3 / 241، 2، 5 / 231 / 2.
5 - انظر العلل 1 / 165 / 1.
140

وسبعمائة (1).
كما كان الفراغ من كتابة المجلد الخامس عشية يوم الجمعة الحادي عشر من
شعبان المكرم سنة ثمان وسبعمائة (2).
عدد الأوراق:
الأول 165 ورقة منها ثماني ورقات للمجلد الرابع.
الثالث: 241 ورقة.
الرابع: 135 ورقة.
الخامس: 231 ورقة.
عدد السطور:
الأول: 19 - 25 سطرا في كل صفحة.
المجلدات الأخرى: 25 سطرا في كل صفحة.
عدد الكلمات:
الأول: من ثماني كلمات إلى ست عشرة كلمة في كل سطر تقريبا.
الثاني: من ثماني كلمات إلى ثلاث عشرة كلمة في كل سطر تقريبا.
مقاسها:
الأول والثالث والخامس 18 * 27 سم.
الرابع 19 * 27 سم.
وعلى طرة المجلد الأول:
1 - مستخرج من دشت المؤيد ومضاف في 9 يناير سنة 1893.
نمرة 2 يومية، عمومية 716 حديث، خصوصية 394.
2 - قرأه أبو محمد مرتضى الحسيني عفى عنه. آمين.

1 - انظر العلل 3 / 241 / 2.
2 - المصدر السابق 5 / 231 / 2.
141

الحمد لله رب العالمين.
أشهد على مولانا السلطان الملك المؤيد أبي النصر شيخ مصر... (1) أنه
وقف هذا الكتاب - وعدته خمسة مجلدات - على طلبة العلم، وجعل مقره
بالجامع الذي أنشأه بباب زويلي (2)، وشرط أن لا يخرج منه بعارية ولا
بغيرها.
4 - مسند العشرة وبعض مسند ابن مسعود.
وفي آخر المجلد كتب: فرغ قراءة وانتخابا... (3) المعللة الفقير محمد
مرتضى الحسيني، سامحه الله تعالى، آمين.
وعلى طرة المجلد الثالث:
1 - صورة من الوقف.
2 - فرغ بمطالعته وانتقائه محمد مرتضى الحسين مترحما على واقفه حامدا لله تعالى
ومصليا على نبيه.
3 - فيه بقية مسند أبي هريرة، وبعض مسند أبي سعيد الخدري، وأيضا فهرس
الرواة عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وعلى طرة المجلد الرابع:
كتبت صورة الوقف واستخراجه من دشت المؤيد كما كتب على طرة المجلد
الأول.
وعلى طرة المجلد الخامس:
1 - صورة من الوقف.
وقد ضاع المجلد الثاني من هذه النسخة القيمة.
2 - توجد نسخة خطية منقولة من النسخة السابقة في دار الكتب المصرية في

1 - هنا كلمة لم أتمكن من قراءتها.
2 - هي بالقاهرة. انظر معجم البلدان 3 / 160.
3 - لم أستطع قراءتها.
142

خمس مجلدات برقم 32. 22 ب.
بخط محمود عبد اللطيف، وفرغ من كتابتها في يوم الأحد 28 ربيع الثاني سنة
1360 ه‍.
وأوراقها: الأول 495 صفحة، والثاني 723 صفحة، والثالث: 840
صفحة، والرابع 434 صفحة، والخامس 799 صفحة.
ومسطرتها: 21 سطرا، ومقاسها: 18 * 26 سم (1).
3 - نسخة مصورة من النسخة الخطية المحفوظة في دار الكتب المصرية برقم
394 حديث، وهو المجلد الثاني فقط، وهو قد ضم إلى المجلدات الأخرى
من نسخة دار الكتب المصرية الأولى مع أنها نسخة مغايرة للنسخ المتقدمة.
كما سيأتي تفصيل وصفها.
وهذا المجلد يبتدئ بمسند عبد الله بن مسعود وينتهي ببعض مسند أبي هريرة
رضي الله عنه.
الخط:
خطها نسخي معتاد، وكتبت العناوين ولفظ " سئل " بالحمرة ولا يضع
الناسخ دارة في انتهاء السؤال.
الناسخ:
هو: أبو الفيض والاسعاد عبد الستار الصديقي الحنفي.
تاريخ الخط:
كان الفراغ من كتابته في يوم الأحد عشرين من شعبان سنة 1300 ه‍ وهذه
النسخة منقولة من نسخة سقيمة في آخرها ما نصه:
" فرغ من انتقائه مترحما لواقفه محمد مرتضى الحسيني عفى عنه " (2).

1 - انظر فهرس المخطوطات لفؤاد سيد 2 / 137.
2 - هذا يدل على أن هذا المجلد نسخ من المجلد الثاني لنسخة دار الكتب المصرية الأولى التي كتبت سنة
708 ه‍، لأنه تقدم آنفا أن الشيخ محمد مرتضى الحسيني كتب مثل هذه العبارة على المجلدات الأخرى من
تلك النسخة.
143

عدد الأوراق: 150 ورقة.
عدد السطور: ما بين 25 - إلى 29 سطرا في كل صفحة.
عدد الكلمات: من عشر كلمات إلى خمس عشرة كلمة في كل سطر تقريبا.
في أول الكتاب فهرسة مسانيد الصحابة المذكورين في هذا المجلد، وفي آخره
ترجمة الدارقطني المنقولة من الأنساب للسمعاني.
ومكتوب على طرة الكتاب:
رقم: 394، 1918، 1589.
4 - نسخة مصورة من النسخة الخطية في مكتبة خدا بخش بتنه، الهند برقم
549.
وهي: من مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى بعض مسند أبي هريرة
رضي الله عنه.
وهي ناقصة من الأول إلى بعض حديث " شيبتني هود وأخواتها " كما هي
ناقصة من الأخير.
وجعلت ثلاث عشرة ورقة من الأول في آخر النسخة ورقمت خطأ.
الخط:
خطها نسخي جيد، كتبت العناوين ولفظ " سئل " ولفظ " حدثنا " في
بداية الأحاديث المسندة بخط جلي مميز، كما أنه الناسخ يضع حرف " ه‍ " في نهاية
الأسئلة والأحاديث والفقرات.
الناسخ:
لم يعرف.
تاريخ الخط:
لا يوجد تاريخ الخط على النسخة، ولكن في فهرس مكتبة خدا بخش: أنها
كتبت سنة 800 ه‍ تقريبا (1).

1 - انظر مفتاح الكنوز الخفية 1 / 55.
144

عدد الأوراق: 340 ورقة.
عدد السطور: 25 سطرا في كل صفحة.
عدد الكلمات: من إحدى عشرة كلمة إلى تسع عشرة كلمة في كل سطر تقريبا.
مقاسها: 26 * 20 سم.
5 - نسخة أخرى مصورة من مكتبة خدا بخش بتنه برقم 550، 551 وهي عبارة
عن المجلد الثالث والمجلد الخامس.
الخط: خطها نسخي جيد، ميز الناسخ العناوين ولفظ " سئل " عن الكلمات
الأخرى فكتبها بخط جلي، وأحيانا يضع دارة في وسطها نقطة في نهاية السؤال،
وأحيانا يكتب في النهاية " ن ".
الناسخ:
لم يعرف.
تاريخ النسخ:
انتهي المجلد الثالث في أربعة عشر من صفر 1309 ه‍.
والمجلد الخامس في يوم الأحد غرة شهر ذي الحجة سنة 1309 ه‍، وهي
منقولة من نسخة تاريخ نسخها سنة 708 ه‍.
عدد الأوراق:
الثالث: 260 ورقة.
الخامس: 269 ورقة.
عدد السطور:
الثالث: 23 سطرا في كل صفحة.
الخامس: 23، 24 سطرا في كل صفحة.
عدد الكلمات:
من عشر كلمات إلى أربع عشرة كلمة في كل سطر تقريبا.
145

مقاسها:
24 * 19 سم.
6 - نسخة خطية في المكتبة السعيدية بحيدر آباد، برقم 76، 77 حديث يوجد
منها المجلد الثالث والخامس فقط.
وهي تتطابق مع المجلدات الثالث والخامس من نسخة خدا بخش بتنه تطابقا كليا
في الخط والأسطر والكلمات والأوراق، غير أن العناوين قد كتبت ولفظ
" سئل " بالحمرة، كما أن المجلد الثالث انته كتابته يوم الثلاثاء الرابع
والعشرين من شهر ذي الحجة سنة 1309 ه‍.
وفرغ من المجلد الخامس في ضحى يوم الثلاثاء 25 من ذي الحجة سنة
1309 ه‍.
ولم يعرف الناسخ.
ومقاسها:
الثالث: 23 * 20 سم.
الخامس: 25 * 20 سم.
7 - نسخة خطية في مكتبة محب الله شاه بالسند.
ويوجد منها ثلاث مجلدات الأول والثالث والخامس.
ولم أطلق إلا على المجلد الأول. وهي منقولة من نسخة بتنه، كما ظهر لي بعد
المقارنة بينهما.
الخط:
وهي بخط فارسي جيد، فيها أخطاء كثيرة، وقد كتبت لفظ " سئل " بخط
جلي مميز، ووضعت " ه‍ " في نهاية الأسئلة والأحاديث والفقرات.
وهي أيضا ناقصة الأول والأخير مثل نسخة خدا بخش بتنه.
ولم يعرف الناسخ ولا تاريخ النسخ.
عدد الأوراق: 402.
146

عدد السطور: 21 سطرا في كل صفحة.
عدد الكلمات: من ثلاث عشرة كلمة إلى ست عشرة كلمة في كل سطر تقريبا.
8 - نسخة مصورة عن النسخة الخطية المحفوظة في المكتبة الشرقية الآصفية بحيدر
اباد الهند برقم: 114، 115. حديث
يوجد منها المجلد الثالث والخامس فقط.
الخط:
خطها نسخي جميل، كتبت العناوين ولفظ " سئل " بالحمرة.
الناسخ:
لم يعرف.
تاريخ الخط:
الثالث، كان الفراغ من نسخة يوم الثلاثاء التاسع عشر من شهر ذي الحجة
سنة 1310 ه‍.
وتاريخ الخط للمجلد الخامس لم يعرف.
عدد الأوراق:
الثالث: 425 صفحة.
الخامس: 400 صفحة.
عدد السطور:
22 سطرا في كل صفحة.
عدد الكلمات:
ما بين ثلاث عشرة كلمة إلى ثماني عشرة كلمة في كل سطر تقريبا.
مقاسها:
31 * 22 سم.
9 - نسخة مصورة عن النسخة الأصلية المحفوظة في المكتبة الناصرية بلكنؤ بالهند
147

ولا يوجد منها إلا المجلد الثالث، وهو يحتوي على بعض مسند أبي هريرة
ومسانيد أبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر وجابر بن عبد
الله وجابر بن سمرة والمسور بن مخرمة وغيرهم.
فهذا المجلد يقابل بعض المجلد الثالث والمجلد الرابع من نسخة دار الكتب
المصرية. وهذه النسخة بالية مرقعة، وإن كثيرا من الأوراق لا تقرأ.
الخط:
هي بخط نسخي، غالبا غير منقوط، كتبت العناوين ولفظ " سئل " بخط
جلي مميز.
الناسخ: لم يعرف.
تاريخ النسخ: لم يعرف.
عدد الأوراق: 197 ورقة.
عدد السطور: 25 سطرا في كل صفحة.
عدد الكلمات: من اثنتي عشرة كلمة إلى خمس عشرة كلمة في كل سطر تقريبا.
مقاسها: 26 * 18 سم.
كتب على طرة الكتاب أسماء الصحابة الذين مسانيدهم في هذا المجلد.
10 - نسخة خطية في مكتبة تونك براجستان، الهند، برقم 324.
يوجد منها المجلد الأول فقط.
وهذا المجلد يقع في 219 ورقة، ونسخ في القرن الثالث عشر الهجري،
وعدد السطور 21 سطرا في كل صفحة، ومقاسها 22 * 31 سم.
ولكن مع الأسف الشديد لم أستطع الاطلاع عليها، ونقلت هذه
المعلومات من فهرس مكتبة تونك.
148

العلل الواردة في الأحاديث النبوية
تأليف الشيخ الامام الحافظ أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد
ابن مهدي الدارقطني رحمة الله تعالى
149

مسند أبي بكر رضي الله عنه
151

بسم الله الرحمن الرحيم
الله عوني وبه توفيقي
أول حديث أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
عمر عن أبي بكر رضي الله تعالى عنهما
س (1) سئل الشيخ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الحافظ عن
حديث عمر بن الخطاب عن أبي بكر في تزويج النبي صلى الله عليه وسلم حفصة وقول أبي بكر
لعمر لم يمنعني أن أرجع عليك فيما عرضت علي إلا أني علمت أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ذكرها فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لقبلتها
فقال يرويه الزهري عن سالم عن أبيه عن عمر تأيمت حفصة
من خنيس بن حذافة السهمي
وهو حديث صحيح من حديث الزهري رواه عنه جماعة من الثقات
الحفاظ فاتفقوا على إسناده
153

منهم شعيب بن أبي حمزة وصالح بن كيسان ويونس وعقيل ومحمد
بن أخي الزهري وسفيان بن حسين والوليد بن محمد المؤقري وعبيد
الله بن أبي زياد الرصافي وغيرهم عن الزهري فاتفقوا على لفظ واحد في قول أبي
بكر لعمر لم يمنعني أن أرجع إليك شيئا إلا أني قد كنت علمت أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم ذكر حفصة
ورواه معمر بن راشد عن الزهري بهذا الاسناد فجوده وأسنده وقال فيه لم
يمنعني أن أرجع إليك شيئا إلا أني كنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها ولم أكن
لأفشي سر رسول الله
154

وهو حديث صحيح عن الزهري أخرجه البخاري في الصحيح من حديث
معمر ومن حديث صالح بن كيسان وشعيب عن الزهري
إلا أن معمرا قال فيما حكى عنه هشام بن يوسف قال فيه حبيش بن
حذافة صحف فيه
وأما عبد الرزاق فقال عن معمر خنيس بن حذافة أو حذيفة
والصحيح أنه خنيس بن حذافة بن قيس السهمي أخو عبد الله
بن حذافة الذي استعمله النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي كان ينادي في أيام منى حين أمر
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أيام أكل وشرب
155

وهو الذي قال من أبي يا رسول الله قال أبوك حذافة
حدثنا إبراهيم بن حماد قال ثنا أحمد بن منصور بن سيار ثنا عبد
الرزاق
وحدثنا القاضي أحمد بن إسحاق بن بهلول قال ثنا زهير بن
محمد قال ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر عن
عمر قال
تأيمت حفصة من رجل من قريش يقال له خنيس بن حذيفة أو
حذافة شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا مات بالمدينة فلقي عمر عثمان
فقال إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر قال أنظر في ذلك قال فلبثت ليالي
ثم لقيني فقال ما أريد النكاح يومي هذا فوجدت في نفسي ثم لقيت أبا بكر
فقلت إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر فلم يرجع إلى شيئا وكان
وجدي عليه أشد من وجدي على عثمان فلبثت ليالي فيخطبها إلي رسول الله
صلى الله عليه وسلم فزوجتها إياه فلقيني أبو بكر فقال لعلك وجدت علي حين عرضت علي
حفصة فلم أرجع عليك شيئا قال قلت نعم قال فإني كنت سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يذكرها ولم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها تزوجتها
156

وحدثنا إبراهيم بن حماد قال ثنا أحمد بن منصور قال ثنا أصبغ أخبرني بن
وهب أخبرني يونس عن بن شهاب أن سالم بن عبد الله كان يحدث أن
عمر حين تأيمت حفصة ثم ذكر نحو حديث معمر
قال الرمادي ولم يذكر بن عمر
حدثنا علي بن سالم ثنا إبراهيم بن هاني ثنا سويد بن
سعيد ثنا الوليد بن محمد عن الزهري عن سالم أنه سمع أباه يحدث أن عمر
قال إن حفصة كان طلقها بن حذيفة قال عمر فلقيت عثمان ثم ذكر
الحديث
حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار قال ثنا عباس بن محمد بن حاتم ثنا
يعقوب بن إبراهيم بن سعد ثنا أبي عن صالح
157

وحدثنا إبراهيم بن حماد قال ثنا أبو الفضل عبيد الله بن سعد بن إبراهيم
الزهري ثنا عمي حدثنا أبي عن صالح عن بن شهاب أخبرني سالم بن عبد
الله أنه سمع عبد الله بن عمر يحدث أن عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت
عمر من خنيس بن حذيفة السهمي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوفي
بالمدينة فقال عمر أتيت عثمان بن عفان الحديث حدثنا إبراهيم بن حماد
حدثنا علي بن إشكاب ثنا يزيد بن هارون أنبأ
سفيان بن حسين عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال لما تأيمت حفصة لقي
عمر عثمان فعرضها عليه فقال عثمان مالي في النساء من حاجة فلقي أبا بكر
فعرضها عليه فسكت فغضب على أبي بكر فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم قد
خطبها فزوجها فلقي عمر أبا بكر فقال إني عرضت على عثمان ابنتي
فردني وعرضت عليك فسكت فلانا كنت عليك أشد غضبا حين سكت مني
على عثمان وقد ردني فقال أبو بكر إنه صلى الله عليه وسلم قد كان ذكر منها شيئا وكان
سرا وكرهت أن أشي السر
س (2) وسئل عن حديث عمر عن أبي بكر وقوله إشارة إلى
لسانه هذا أوردني الموارد
فقال رواه زيد بن أسلم عن أبيه واختلف عن زيد بن أسلم فرواه
158

الدراوردي عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر اطلع على
أبي بكر وهو آخذ بلسانه قال هذا أوردني الموارد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول كل عضو يشكو إلى الله اللسان على حدته
159

قال ذلك عبد الصمد بن عبد الوارث عن الدراوردي عن زيد بن أسلم عن
أبيه
ووهم فيه على الدراوردي
والصواب عنه عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر اطلع على أبي بكر وهو
آخذ بلسانه فقال هذا أوردني الموارد
وقال الدراوردي عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل عضو
يشكو
ورواه هشام بن سعد ومحمد بن عجلان وغيرهما عن زيد بن
أسلم عن أبيه أن عمر دخل على أبي بكر نحو قول الدراوردي ولم يذكر المرفوع
إلى النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولا مسندا
160

ورواه سفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي بكر لم يذكر فيه
عمر وقال فيه إن أسلم قال رأيت أبا بكر
ويقال إن هذا وهم من الثوري
ورواه سعير بن الخمس عن زيد بن أسلم مرسلا عن عمر عن أبي بكر لم
يقل فيه عن أسلم
والصحيح من ذلك ما قاله بن عجلان وهشام بن سعد ومن تابعهما
وروى هذا الحديث بن وهب عن هشام بن سعد وداود بن قيس ويحيى بن عبد
الله بن سالم وعبد الله بن عمر العمري عن زيد بن أسلم فأرسله عنهم عن
عمر فلم يذكر فيه أسلم
161

وروى هذا الحديث عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر ولا علة له تفرد
به النضر بن إسماعيل أبو المغيرة القاص عن إسماعيل بن أبي خالد عنه
وثنا أبو محمد بن صاعد حدثنا عبد الرحمن بن أبي البختري الطائي
وحدثنا أبو العباس المارستاني عبد الله بن أحمد بن إبراهيم قال ثنا موسى بن
محمد بن حيان البصري ببغداد قال ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال ثنا
الدراوردي بذلك
وحدثنا صوابه أبو محمد بن صاعد قال ثنا عبد الله بن عمران العابدي قال
ثنا الدراوردي
س (3) وسئل عن حديث عمر عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أمرت أن
أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله الحديث
فقال هو حديث يرويه الزهري واختلف عنه
فممن رواه على الصواب شعيب بن أبي حمزة ويحيى بن سعيد
الأنصاري ومحمد بن الوليد الزبيدي ويونس وعقيل وعبد الرحمن بن خالد
162

بن مسافر والنعمان بن راشد وسفيان بن حسين وسليمان بن
كثير ومحمد بن إسحاق وجعفر بن برقان وعبد الرحمن بن يزيد بن
تميم فرووه عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال قال
عمر لأبي بكر
163

واختلف عن سفيان بن حسين فأسنده عنه محمد بن يزيد الواسطي عن
الزهري عن عبيد الله عن أبي هريرة
وأرسله يزيد بن هارون فأسقط منه أبا هريرة
ورواه معمر بن راشد واختلف عنه
فأسنده رباح بن زيد عن معمر عن الزهري عن عبيد الله عن أبي
هريرة بمتابعة من تقدم حديثه
وأرسله عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله لم يذكر أبا
هريرة
ورواه عمران القطان عن معمر وقال عن الزهري عن أنس بن مالك عن
أبي بكر
164

ووهم فيه على معمر
ورواه يحيى بن أبي أنيسة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي
هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
ووهم أيضا في ذكر سعيد
ورواه صالح بن أبي الأخضر فقال عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن
أبي هريرة
165

ورواه الوليد بن مسلم عن شعيب ومرزوق بن أبي الهذيل وسفيان بن
عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة
ووهم فيه على شعيب وعلي بن عيينة لان شعيبا يرويه عن الزهري عن عبيد
الله عن أبي هريرة
وابن عيينة يرويه عن الزهري مرسلا لا يذكر فوقه أحدا
والقول الصواب الأول هو الصواب
س (4) وسئل عن حديث عمر عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم سلوا الله
العفو والعافية الحديث
فقال رواه حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري واختلف عنه فرواه
قتادة عن حميد بن عبد الرحمن عن عمر عن أبي بكر
حدث يه سليم بن حيان عن قتادة كذلك
166

واختلف عن سليم فقيل عنه عن قتادة عن حميد الحميري عن بن
عباس عن عمر عن أبي بكر
حدثنا بذلك محمد بن مخلد قال حدثنا حاتم بن الليث ثنا بحر بن
سويد الحنفي ثنا الأصمعي ثنا سليم بن حيان
ورواه أبو التياح فخالف قتادة فرواه عن حميد بن عبد الرحمن
الحميري عن أبي بكر ولم يذكر عمر ولا بن عباس
وقول سليم بن حيان فيه أصح لأنه ثقة وزاد فيه عمر زيادته مقبولة
س (5) وسئل عن حديث عمر عن أبي بكر أنه قبل الحجر وقال لولا
أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك
فقال يرويه سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر واختلف عنه فرواه أبو
بكر الأعشى وهو عبد الحميد بن أبي أويس أخو إسماعيل بن أبي أويس
الأكبر عن سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر عن عيسى بن طلحة عن
عمر عن أبي بكر
167

وخالفه خالد بن مخلد وعبد الله بن وهب فروياه عن سليمان بن بلال عن
شريك بن أبي نمر عن عيسى بن طلحة عن رجل حدثه لم يسميا عمر ولا
غيره عن أبي بكر وقولهما أشبه بالصواب
وتابعهما عبد الملك بن مسلمة عن سليمان بن بلال
س (6) وسئل عن حديث عمر عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنا
لا نورث ما تركنا صدقة الحديث بطوله
فقال رواه مالك بن أنس وأبو أويس وزياد بن سعد عن الزهري عن
مالك بن أوس عن عمر عن أبي بكر حدث به عن مالك كذلك
جماعة منهم جويرية بن أسماء وبشر بن عمر وعمرو بن مرزوق وإسحاق
168

بن محمد الفروي والهيثم بن حبيب غزوان فأسندوا هذه الألفاظ عن
عمر عن أبي بكر
وغيرهم يرويه عن مالك فيسندها عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى هذا
الحديث معمر وابن أبي عتيق وشعيب بن أبي حمزه وأسامة بن زيد
وغيرهم فأسندوا هذه الألفاظ عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر عن
النبي صلى الله عليه وسلم
وذكروا في الحديث عن عمر عن أبي بكر الصديق أنه قال أنا ولي رسول
169

الله صلى الله عليه وسلم أعمل كما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم
ورواه عبد الملك بن عمير عن الزهري فأسنده عن مالك بن أوس بن
الحدثان عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة
لم يذكر بينهما عمر بن الخطاب حدث به عن عبد الملك بن عمير كذلك
تليد بن سليمان وحده ولم يكن بالقوي في الحديث
170

عثمان بن عفان عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما
س (7) سئل عن حديث عثمان بن عفان عن أبي بكر الصديق عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه سأله ما نجاة هذا الامر
هو حديث رواه الزهري واختلف عنه في إسناده فرواه بن أخي الزهري
من رواية الواقدي عنه وعمر بن سعيد بن سرجة السرجي وعيسى بن
المطلب وأبو هارون المدني وكلهم ضعفاء فاتفقوا على قول واحد رووه عن
الزهري عن سعيد بم المسيب عن عبد الله بم عمرو بن العاص عن عثمان عن
أبي بكر الصديق
171

ورواه عبد الله بن بشر الرقي وليس بالحافظ عن الزهري عن سعيد
بن المسيب عن عثمان عن أبي بكر أسقط من الاسناد عبد الله
بن عمرو
172

وكذلك روى عن مالك بن أنس وعن بن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن
المسيب عن عثمان عن أبي بكر
حدث به محمد بن عبد الله الجهيد وكان ضعيفا عن حماد بن خالد
عن مالك وعن أبي قطن عن بن أبي ذئب ولا يصح عنهما وكل ذلك
وهم
والصواب عن الزهري قال حدثني رجال من الأنصار لم يسمهم أن عثمان بن
عفان دخل على أبي بكر
كذلك رواه أصحاب الزهري والحفاظ عنه جماعة منهم عقيل بن خالد ويونس بن
يزيد وغيرهم
173

وروى هذا الحديث عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن أبي الحويرث
واسمه عبد الرحمن بن معاوية عن محمد بن جبير بن مطعم عن عثمان عن
أبي بكر
ومحمد بن جبير لا يثبت سماعه من عثمان فيكون حديثه هذا مرسلا
وروى هذا الحديث زيد بن أبي أنيسة بإسناد متصل عن عثمان
فرواه عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبان بن عثمان عن عثمان عن
أبي بكر
تفرد به زيد بن أبي أنيسة عن بن عقيل ولا نعلم حدث به عن زيد بن أبي
أنيسة غير أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد
وهو إسناد متصل حسن إلا أن عقيل ليس بالقوي
وروى هذا الحديث أيضا شيخ لأهل الأهواز يقال له داهر بن نوح ليس
بقوي في الحديث رواه عن يوسف بن يعقوب الماجشون عن محمد بن المنكدر
174

عن سعيد بن المسيب عن جابر عن عمر عن عثمان عن أبي بكر
ولم يتابع داهر على هذا الاسناد
حدثناه الحسين بن إسماعيل المحاملي ثنا محمد بن يحيى الأزدي نبيل ثنا
داهر بهذا
ورواه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن محمد بن
المنكدر عن جابر عن عثمان عن أبي بكر حدثنا به علي بن عبد
الله بن يزيد الديباجي بالبصرة ثنا سيار بن الحسن التستري ثقة ثنا
عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة بذلك
175

علي بن أبي طالب عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما
س (8) سئل عن حديث علي بن أبي طالب عن أبي بكر الصديق عن
النبي صلى الله عليه وسلم ما من عبد يذنب فيتوضأ ثم يصلي الحديث
فقال رواه عثمان بن المغيرة ويكنى أبا المغيرة وهو عثمان بن أبي زرعة وهو عثمان
الأعشى رواه عن علي بن ربيعة الوالبي عن أسماء بن الحكم الفزاري عن
علي بن أبي طالب
حدث به عنه كذلك مسعر بن كدام وسفيان الثوري وشعبة وأبو عوانة
وشريك وقيس وإسرائيل والحسن بن عمارة فاتفقوا في إسناده
176

إلا أن شعبة من بينهم في أسماء بن الحكم فقال عن أسماء أو أبي
أسماء أو بن أسماء
177

وخالفهم علي بن عابس فرواه عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق
عن ربيعة بن ناجد عن علي
ووهم فيه قال ذلك عنه عبد الله بن وهب
وخالفه عبيد الله بن يوسف الجبيري فرواه عن علي بن عابس عن عثمان
عن رجل عن علي
وروى هذا الحديث أبو إسحاق السبيعي واختلف عنه فرواه عبد الوهاب
بن الضحاك العرضي عن إسماعيل بن عياش عن أبان بن أبي عياش عن أبي
178

إسحاق الهمداني قال سمعت علي بن أبي طالب عن أبي بكر
وخالفه عبد الوهاب بن نجدة عن إسماعيل فقال فيه عن أبي إسحاق عن
الحارث أو غيره عن علي عن أبي بكر
وخالفهم موسى بن محمد بن عطاء رواه عن إسماعيل بن عياش عن شعبة
بن الحجاج عن أبي إسحاق عن علي عن أبي بكر
لم يذكر بينهما أحدا وموسى هذا متروك الحديث مقدسي يعرف بأبي طاهر
المقدسي
ورواه داود بن مهران الدباغ عن عمر بن يزيد قاضي المدائن
عن أبي إسحاق عن عبد خير عن علي عن أبي بكر
وخالفه الفرج بن ايمان ورواه عن عمر بن يزيد عن عمرو بن مرة عن عبد
الله بن سلمة عن علي عن أبي بكر
179

وروى هذا الحديث أبو المثنى سليمان بن يزيد واختلف عنه فحدث به عبد الله
بن حمزة الزبيري عن عبد الله بن نافع الصايغ عن أبي المثنى عن المغيرة بن
علي عن علي عن أبي بكر
ووهم فيه وإنما رواه أبو المثنى عن المقبري
واختلف عن المقبري فيه فقال مسلم بن عمرو الحذاء المديني عن بن نافع عن
بن المثنى سليمان بن يزيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن علي عن أبي
بكر
ورواه سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أخيه عبد الله بن سعيد عن
جده أبي سعيد المقبري أنه سمعه من علي بن أبي طالب عن أبي بكر ولم
يذكر فيه أبا هريرة
وأحسنها إسنادا وأصحها مال رواه الثوري ومسعر ومن تابعهما عن عثمان بن
المغيرة
180

عبد الرحمن بن عوف عن أبي بكر رضي الله تعالى عنهما
س (9) وسئل عن حديث عبد الرحمن بن عوف عن أبي بكر الصديق
ثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها
وددت أني سألته فيمن هذا الامر فلا ينازعه أهله
وددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الامر شئ
وددت أني كنت سألته عن ميراث العمة وابنة الأخت
فقال هو حديث يرويه شيخ لأهل مصر يقال له علوان بن داود واختلف عليه
فيه
فرواه عنه سعيد بن عفير عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن
عوف
عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن أبي بكر
الصديق
181

وخالفه الليث بن سعد فرواه عن علوان عن صالح بن كيسان
بهذا الاسناد إلا أنه لم يذكر بين علوان وبين صالح حميد بن عبد
الرحمن
فيشبه أن يكون سعيد بن عفير ضبطه عن علوان لأنه زاد فيه رجلا وكان سعيد بن
عفير من الحفاظ الثقات
182

عبد الله بن مسعود عن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما
س (10) وسئل عن حديث عبد الله بن مسعود عن أبي بكر الصديق
رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من سره أن يقرأ القرآن كما أنزل
وقول النبي صلى الله عليه وسلم سل تعطه
فقال رواه حماد بن سلمة عن عاصم عن زر مرسلا
ورواه أبو بكر بن عياش وزائدة بن قدامة عن عاصم عن زر عن عبد
الله
وهو صحيح عن عبد الله
وقال يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله أن
أبا بكر وعمر بشراه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سره أن يقرأ القرآن غضا
183

قال فرات بن محبوب عن أبي بكر عن الأعمش عن إبراهيم عن
علقمة عن عبد الله عن أبي بكر وعمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا
تفرد بهذا القول فرات بن محبوب وكان كوفيا لا بأس به إلا أنه وهم في هذا
184

سلمان الفارسي عن أبي بكر رضي الله تعالى عنهما
س (11) وسئل عن حديث سلمان عن أبي بكر الصديق عن النبي
صلى الله عليه وسلم في علامات المنافق
فقال هو حديث يرويه علي بن عبد الاعلى الثعلبي واختلف عنه
فرواه حكام بن سلم عن علي بن عبد الاعلى عن أبي نعمان عن أبي
وقاص عن سلمان
ورواه إبراهيم بن طهمان عن علي بن عبد الاعلى فأسنده عن زيد بن أرقم عن
النبي صلى الله عليه وسلم
185

وأبو النعمان مجهول وعلي بن عبد الاعلى ليس بالقوي
والحديث مضطرب غير ثابت
وقيل إن أبا النعمان هو الحارث بن حصيرة والله أعلم
س (12) وسئل عن حديث الزبير بن العوام عن أبي بكر
فقال يا معشر المسلمين استحيوا من الله فوالذي نفسي بيده إني لأظل حين
أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي حياء من ربي
فقال هو حديث يرويه يونس بن يزيد عن الزهري عن عروة بن الزبير عن
أبيه أن أبا بكر قال استحيوا من الله
وخالفه معمر فرواه عن الزهري عن عروة عن عائشة أن أبا بكر قال ذلك
ورواه عقيل عن الزهري مرسلا عن أبي بكر
س (13) وسئل عن حديث زيد بن ثابت عن أبي بكر الصديق في جمع
القرآن
فقال هو حديث في جمع القرآن ورواه الزهري عن عبيد بن السباق عن زيد
بن ثابت
حدث به الزهري كذلك جماعة
منهم إبراهيم بن سعد ويونس بن يزيد وشعيب بم أبي حمزة وعبيد الله بن أبي زياد
186

الرصافي وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وسفيان بن عيينة وهو غريب عن
بن عيينة اتفقوا على قول واحد
ورواه عمارة بن غزية عن الزهري فجعل مكان بن السباق خارجة بن زيد بن
ثابت وجعل الحديث كله عنه
وإنما روى الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه من هذا الحديث
ألفاظا يسيرة
وهي قوله فقدت من سورة الأحزاب آية قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقرؤها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت
ضبطه عن الزهري كذلك إبراهيم بن سعد وشعيب بن أبي حمزة وعبيد الله
بن أبي زياد
وذكر إبراهيم بن سعد من بينهم عن الزهري فيه أسانيد
منها عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن مسعود
187

ومنها عن أنس
وذكر شعيب بن أبي حمزة وعبيد الله بن أبي زياد فيه عن الزهري عن سالم بن عبد
الله بن عمر ألفاظا
وروى مالك بن أنس من هذا الحديث عن الزهري عن سالم وخارجة مرسلا
عن أبي بكر بعض هذه الألفاظ
قال وروى أبو خليد عتبة بن حماد عن مالك عن الزهري عن خارجة بن
زيد عن أبيه ألفاظا أغرب بها عن مالك
ووافق إبراهيم بن سعد في روايته عن الزهري عن أنس شعيب بن أبي حمزة
والنعمان بن راشد وعبيد الله بن أبي زياد
فأما حديث عمارة بن غزية الذي وهم فيه على الزهري وجعل صلة الحديث كله
عن الزهري عن خارجة بن زيد عن أبيه فرواه عنه كذلك عبد العزيز بن محمد
الدراوردي وإسماعيل بن جعفر الأنصاري وعبد الله بن جعفر المديني وإبراهيم
بن طهمان فاتفقوا فيه على قول واحد
ورواه خالد بن خداش عن الدراوردي فجعل مكان عمارة بن غزية عمرو
بن أبي عمرو مولى المطلب
ووهم فيه على الدراوردي
والصحيح من ذلك رواية إبراهيم بن سعد وشعيب بن أبي حمزة وعبيد الله بن أبي
188

زياد ويونس بن يزيد ومن تابعهم عن الزهري فإنهم ضبطوا الأحاديث عن
الزهري وأسندوا كل لفظ منها إلى رواية وضبطوا ذلك
وروى شبيب بن سعيد عن يونس عن الزهري عن أنس
قال قال أبو بكر لزيد بن ثابت قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ووهم في هذا القول والصحيح من هذا اللفظ أنه عن عبيد بن السباق عن
زيد
فأما رواية الزهري عن أنس من هذا فهو أن حذيفة قدم على عثمان فقال
أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا
كذلك قاله الحفاظ عن الزهري
وكذلك قاله بن وهب والليث عن يونس
س (14) وسئل عن حديث حذيفة بن اليمان عن أبي بكر عن النبي
صلى الله عليه وسلم حديث الشفاعة
فقال يرويه أو نعامة عمرو بن عيسى العدوي عن أبي هنيدة البراء
بن نوفل عن والآن العدوي عن أبي بكر حدث به عنه
189

النضر بن شميل وروح والحسن بن عمرو بن يوسف
ورواه الجريري عن أبي هنيدة وأسنده عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم
190

ولم يذكروا فيه أبا بكر
والآن غير مشهور إلا في هذا الحديث والحديث غير ثابت
س (15) وسئل عن حديث حذيفة بن اليمان عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل الحديث
فقال هو حديث يرويه ليث بن أبي سليم واختلف عنه فيه
فرواه بن جريح عن ليث بن أبي سليم عن أبي محمد شيخ له عن
حذيفة بن اليمان عن أبي بكر الصديق
خالفه عبد العزيز بن مسلم القسملي فرواه عن ليث بن أبي سليم عن
أبي محمد عن معقل بن يسار عن أبي بكر
وقال عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون عن ليث بن أبي سليم عن عثمان
بن رفيع عن معقل بن يسار عن أبي بكر
191

وقال أبو إسحاق الفزاري وأبو جعفر الرازي عن ليث عن رجل غير
مسمى عن معقل عن أبي بكر
وقال جرير بن عبد الحميد عن ليث عن من حدثه عن معقل بن يسار
عن أبي بكر
وقيل عنه عن ليث عن شيخ من غنزة عن معقل عن أبي بكر
وقال عبد الوارث بن سعيد عن ليث قال حدثني صاحب لي عن معقل
عن أبي بكر
وروى هذا الحديث شيبان بن فروخ عن يحيى بن كثير أبي النضر عن
سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن أبي بكر الصديق
عن النبي صلى الله عليه وسلم
192

ولا يصح عن إسماعيل ولا عن الثوري
ويحيى بم كثير هذا متروك الحديث
س (16) وسئل عن حديث عبد الله بن عمر عن أبي بكر الصديق
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم ما النجاة من هذا الامر الذي
نحن فيه
قال شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله
فقال يرويه هشيم واختلف عنه
فرواه عبد الله بن مطيع والخضر بن محمد بن شجاع والحسن بن شبيب عن
هشيم عن كوثر بن حكيم عن نافع عن بن عمر عن أبي بكر
ورواه أحمد بن منيع عن هشيم عن كوثر عن نافع مرسلا عن أبي بكر وشك
في بن عمرو
غير أحمد بن منيع يرويه مرسلا بلا شك
س (17) وسئل عن حديث عبد الله بن عباس عن أبي بكر الصديق
عن النبي صلى الله عليه وسلم شيبتني هود وأخواتها
193

فقال يرويه أبو إسحاق السبيعي واختلف عنه فرواه شيبان بن عبد الرحمن عن
أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس عن أبي بكر الصديق
حدث به عنه عبيد الله بن موسى ومعاوية بن هشام واختلف عن إسرائيل
وأبيه يونس
وعن زهير بن معاوية وعن أبي الأحوص وأبي بكر بن عياش ومسعود بن
سعد الجعفي
فرواه سعيد بن عثمان الخزار وإسماعيل بن صبيح كوفيان عن
إسرائيل عن أبي إسحاق
194

وتابعهما بن ناجية عن خلاد بن أسلم عن النضر بن شميل عن إسرائيل وأبيه
يونس عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس عن أبي بكر بمتابعة شيبان
عنه
وكذلك قال الحسن بن محمد بن أعين عن زهير
وابن مصفى عن بقية عن أبي الأحوص
وعبد الكريم بن الهيثم عن طاهر بن أبي أحمد عن أبي بكر بن عياش
وأحمد بن الحسين الأودي عن أبي نعيم عن مسعود بن سعد كلهم قالوا عن أبي
إسحاق عن عكرمة عن بن عباس عن أبي بكر بمتابعة شيبان عن أبي
195

إسحاق
وخالفهم أصحاب إسرائيل عن إسرائيل
وأصحاب زهير عن زهير
والقاسم بن الحكم العرني عن يونس بن أبي إسحاق
وأصحاب أبي الأحوص عن أبي الأحوص
وأصحاب أبي بكر بن عياش عن أبي بكر
وأصحاب أبي نعيم عنه عن مسعود بن سعد
اتفقوا كلهم فرووه عن أبي إسحاق عن عكرمة مرسلا عن أبي بكر لم يذكروا فيه
بن عباس
وكذلك رواه عبد الملك بن سعيد بن أبجر عن أبي إسحاق
ورواه علي بن صالح بن جئ عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة عن أبي بكر
الصديق
196

قاله محمد بن بشر العبدي عنه
وحدث به محمد بن محمد الباغندي عن محمد بن عبد الله بن نمير عن محمد
بن بشر فوهم في إسناده في موضعين فقال عن العلاء
بن صالح وإنما هو علي بن صالح بن حئى
وقال عن أبي إسحاق عن البراء عن أبي بكر وإنما هو عن أبي إسحاق عن أبي
جحيفة عن أبي بكر
ورواه زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق واختلف عنه فيه فرواه عبد الرحيم
بن سليمان عن زكريا عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل عن
أبي بكر
وخالفه أبو معاوية الضرير وأبو أسامة وأشعث بن عبد الله الخراساني
فرووه عن زكريا عن أبي إسحاق عن مسروق بن الأجدع عن أبي بكر
197

قال ذلك هشام بن عمار عن أبي معاوية الضرير
واختلف عن هشام فقيل عنه عن أبي معاوية عن زكريا بن أبي زائدة عن
الشعبي عن مسروق عن أبي بكر
وذكر الشعبي وهم وإنما هو أبو إسحاق السبيعي
وأما راوية أبي أسامة عن زكريا ورواية أشعث بن عبد الله عن زكريا فإنهما اتفقا
على زكريا عن أبي إسحاق عن مسروق بن الأجدع عن أبي بكر
قال ذلك إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي أسامة عن زكريا وقاله نصر بن
علي عن أشعث بن عبد الله عن زكريا
وخالفهم محمد بن سلمة النصيبي فرواه عن أبي إسحاق السبيعي عن
مسروق عن عائشة عن أبي بكر
ورواه الحسن بن قتيبة عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن علقمة عن
198

أبي بكر
ورواه عبد الكريم بن عبد الرحمن الخزار عن أبي إسحاق
واختلف عنه فقيل عن جبارة بن المغلس عن عبد الكريم
الخزار عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي عن أبي بكر
وقيل عن جبارة عن عبد الكريم الخزار عن أبي إسحاق عن عامر بن
سعد عن أبيه
ورواه أبو شيبة يزيد بن معاوية النخعي عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد
أبي وقاص عن أبيه عن أبي بكر
ورواه عمرو بن ثابت بن أبي المقدام عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن
عبد الله بن مسعود أن أبا بكر سأل النبي صلى الله عليه وسلم
وروى عن أبي بكر بن عياش فيه إسناد آخر
حدث به الحسن بن محمد الطنافسي بن أخت يعلى بن عبيد عن أبي بكر بن
عياش عن ربيعة الرأي عن أنس بن مالك قال قال أبو بكر يا رسول الله
199

حدثنا أبو بكر النيسابوري حدثني يوسف بن سعيد بن مسلم
وحدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد ثنا محمد بن الفرج الأزرق
قالا ثنا عبيد الله بن موسى ثنا شيبان عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن
عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله
وقال النيسابوري هذا لفظه عن بن عباس عن أبي بكر الصديق
قال قلت يا رسول الله عجل إليك الشيب سريعا قال شيبتني هود وعم
يتساءلون وإذا وقعت إذا الشمس كورت
حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي قال حدثنا أبو كريب محمد بن
العلاء ح
وحدثنا أحمد بن محمد بن زياد قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا محمد
بن العلاء ح
وحدثنا عبد الله بن محمد بن الناصح الفقيه بمصر ثنا أحمد بن علي بن
سعيد القاضي حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن شيبان عن أبي
إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله أراك قد
200

شبت فقال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا
الشمس كورت
حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزار وأحمد بن محمد بن
سعيد قالا ثنا الفضل بن يوسف بن يعقوب الجعفي ثنا سعيد بن عثمان
الخزار ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس أن أبا بكر قال
يا رسول الله أراك قد شبت قال شيبتني هود والواقعة وعم يتساءلون
والمرسلات
هذا لفظ أبي بكر وقال أبو العباس في حديثه قال قال أبو بكر يا رسول
الله لقد أسرع إليك الشيب فقال شيبتني هود وأخواتها
حدثنا الحسن بن محمد بن سعدان العرزمي وعلي بن محمد بن عبيد
الحافظ قالا ثنا علي بن الحسين بن عبيد بن كعب القرشي
وحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا أحمد بن يحيى الصوفي ومحمد بن عبيد
بن عتبة قالوا ثنا إسماعيل بن صبيح ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عكرمة
عن بن عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال
201

شيبتني هود وأخواتها وقال بن عبيد إن أبا بكر قال يا رسول الله إلا أراك قد شبت قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون
حدثني الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي من أصل كتابه قال ثنا عبد الله
بن محمد بن ناجية ثنا خلاد بن أسلم ثنا النضر ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق
عن عكرمة عن بن عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله شبت قال
شيبتني هود والواقعة وإذا الشمس كروت
حدثني الحسن بن أحمد بن صالح من أصل كتابه قال ثنا عبد الله بن محمد
بن ناجية ثنا خلاد بن أسلم ثنا النضر ثنا يونس وإسرائيل عن أبي
إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله شبته
قال شيبتني هود والواقعة وإذا الشمس كورت
حدثنا القاضي أبو العباس أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير الذهلي
ثنا أبو مروان أبان بن عبد الله بن كردوس الحراني القرشي ثنا الحسن بن محمد
بن أعين ثنا زهير عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال قال أبو
بكر يا رسول الله لقد شبت قال شيبتني هود والمرسلات وإذا الشمس
كورت وعم يتساءلون
تابعه حسين بن أبي السري عن الحسن بن محمد بن أعين
202

ذكر أبو محمد بن صاعد ولم أسمعه منه عن محمد بن عوف عن
محمد بن مصفي عن بقية بن الوليد عن أبي الأحوص سلام بن سليم عن أبي
إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال
قال أبو بكر يا رسول الله أراك قد شبت نحو
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا عبد الكريم بن الهيثم ثنا طاهر بن أبي
أحمد الزبيري ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن
عباس قال قال أبو بكر يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال
شيبتني هود وأخواتها
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي ثنا أبو
نعيم ثنا مسعود بن سعد الجعفي عن أبي إسحاق عن عكرمة عن بن عباس قال
قال أبو بكر يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال شيبتني هود
وأخواتها
أخبرنا أحمد بن محمد بن المغلس قراءة عليه ثنا مخلد بن أسلم ثنا
النضر بن شميل أنبأ إسرائيل ثنا أبو إسحاق عن عكرمة قال قال أبو بكر
ألا أراك قد شبت يا رسول الله قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات
عرفا وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت
لم يذكر فيه بن عباس وهو الصواب عن إسرائيل
أخبرنا أحمد بن محمد بن المغلس ثنا أبو السائب ثنا وكيع عن إسرائيل
عن أبي إسحاق عن عكرمة قال قال أبو بكر يا رسول الله
203

أسرع إليك الشيب قال شيبتني هود والواقعة وإذا الشمس كورت وعم
يتساءلون
حدثنا علي بن ثابت بن أحمد النعماني ثنا إسحاق بن الحسن قال ثنا
عبد الله بن رجاء ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عكرمة
وحدثنا أبو العباس بن عقدة قال ثنا عبد الله بن أحمد بن مستورد ثنا
مخول بن إبراهيم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عكرمة أن أبا بكر قال
للنبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه
حدثنا دعلج بن أحمد ثنا عبد الله بن الحسن الحراني ثنا أحمد بن عبد
الملك
ثنا زهير عن أبي إسحاق عن عكرمة قال قال أبو بكر يا رسول
الله لقد شبت قال شيبتني هود والمرسلات وإذا الشمس كورت
وعم يتساءلون
وحدثنا القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن بلبل الزعفراني ثنا أحمد بن
204

محمد بن سعيد التبعي قال ثنا القاسم بن الحكم قال ثنا يونس بن أبي
إسحاق عن أبي إسحاق قال قال عكرمة مولى بن عباس قال أبو بكر
الصديق يا رسول الله بأبي وأمي أراك قد شبت فقال شيبتني هود والواقعة
والمرسلات وعم يتساءلون
حدثني علي بن عبد الله بن مبشر حدثنا أحمد بن سنان القطان ثنا
عمرو بن عون ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن عكرمة قال قال أبو
بكر سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شيبك قال شيبتني هود والواقعة
والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت
حدثنا أبو العباس بن سعيد ثنا إبراهيم بن إسحاق الصواف ثنا طاهر بن أبي
أحمد ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن عكرمة قال قال أبو بكر يا
رسول الله نحوه
وكذلك رواه أبو هشام الرفاعي وغيره عن أبي بكر بن عياش مرسلا
حدثني به الحسن بن أحمد السبيعي حدثنا بن ناجية ثنا أبو هشام
وحدثنا حامد بن محمد الهروي ثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو
205

نعيم
وحدثنا أبو العباس بسعيد ثنا محمد بن الحسين الحنيني والسري بن
يحيى والهيثم بن خالد أو صالح قالوا ثنا أبو نعيم ثنا مسعود بن سعد عن
أبي إسحاق عن عكرمة قال قال أبو بكر يا رسول الله نحوه
حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن الربيع الأنماطي ثنا حميد بن الربيع ثنا
عبد الله بن نمير ومحمد بن بشر عن علي بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي
جحيفة قال قيل يا رسول الله قد شبت قال شيبتني هود وأخواتها
كذا قال لم يتجاوز به أبا جحيفة
وكذلك حدث به محمد بن عبد الله بن نمير عن محمد بن بشر مثل قول حميد
206

سواء
حدثنا به محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا محمد بن عثمان ثنا بن
نمير
ح وحدثنا دعلج حدثنا الفريابي وأحمد بم أبي عوف قالا ثنا محمد
بن عبد الله بن نمير
ورواه شهاب بن عباد ومحمد بن المهاجر القاضي عن محمد بن بشر
فذكروا فيه أبا بكر الصديق
حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني ثنا محمد بن مهاجر ثنا
محمد بن بشر حدثني علي بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة قال
قال أبو بكر الصديق يا رسول الله أسرع إليك الشيب قال شيبتني هود
والواقعة وعم يتساءلون والمرسلات وإذا الشمس كورت
207

حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال ثنا القاسم بن محمد بن حماد
قال ثنا شهاب بن عباد ثنا محمد بن بشر مثل قول بن مهاجر سواء
وتابعهما عباد بن ثابت القطواني عن علي بن صالح
حدثنا عبد الله بن محمد بن ناصح الفقيه بمصر حدثنا أحمد بن علي بن سعيد
القاضي ثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن زكريا عن
أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن أبي بكر قال قلت شبت يا رسول الله قال
شيبتني هود والواقعة وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت
وحدثناه جماعة عن جماعة عن هشام بن عمار عن أبي معاوية عن زكريا عن
أبي إسحاق عن مسروق عن أبي بكر الصديق بذلك
حدثنا أبو طالب الحافظ ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة ثنا
عبد الملك بن زياد النصيبي عن أبي إسحاق
208

أحسبه ذكره عن مسروق عن عائشة أن أبا بكر هو الصديق قال يا رسول الله
أراك قد شبت قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا
الشمس كورت
حدثنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبيد الحافظ من أصل كتابه قال ثنا
محمد بن عيسى بن حيان ثنا الحسن بن قتيبة ثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي
إسحاق عن علقمة قال قال أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أراك يا رسول الله
قد شبت بأبي أنت وأمي قال نعم شيبتني سورة هود والواقعة والمرسلات
وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن وعبد الباقي بن قانع قالا حدثنا محمد
بن عثمان بن أبي شيبة ثنا جبارة ثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن الخزاز ثنا أبو
إسحاق عن عامر بن سعد عن أبيه قال قلت يا رسول الله لقد شبت قال
شيبتني هود والواقعة وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت
حدثنا أحمد بن جعفر الخياش ثنا علي بن سعيد ثنا جبارة ثنا عبد
الكريم الخزيز بهذا وزاد والمرسلات
209

حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا رجل ذكره جبارة ثما أبو شيبة يزيد بن
معاوية النخعي عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه
ح وحدثنا جعفر بن محمد بن نصير من أصل كتابه قال حدثنا
محمد بن محمد بن عقبة ثنا جبارة ثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن
البجلي ثنا أبو إسحاق عن عامر بن سعد عن أبي بكر الصديق قال
قلت يا رسول الله لقد شبت قال شيبتني هود والواقعة والمرسلات
وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت
وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ودعلج بن أحمد وآخرون قالوا ثنا محمد
بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أحمد بن طارق ثنا عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق
عن أبي الأحوص عن عبد الله أن أبا بكر سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله
ما شيبك قال شيبتني هود والواقعة
وقال دعلج عن عبد الله قال قال أبو بكر يا رسول الله ما شيبك قال
شيبتني هود وأخواتها
حدثنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد البلخي وأحمد بن محمد بن يونس
210

بن مسعدة وغيرهما قالوا ثنا محمد بن أيوب الراوي حدثنا الحسن بن
محمد الطنافسي ثنا أبو بكر بم عياش ثنا ربيعة الرأي عن أنس بن مالك قال
قال أبو بكر شبت يا رسول الله قال شيبتني سورة هود والواقعة
س (18) وسئل عن حديث آخر من حديث آخر من حديث بن عباس عن أبي بكر
الصديق أن النبي صلى الله عليه وسلم نهس كتفا وصلى ولم يتوضأ
فقال يرويه حسام بن مصك عن بن سيرين عن بن عباس عن أبي بكر
قاله موسى بن داود وزيد بن الحباب عنه
211

وخالفه أيوب السختياني وهشام بن حسان وأشعث بن سوار وغيرهم
فرووه عن بن سيرين عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا فيه أبا بكر
وهم أثبت من حسام والقول قولهم
س (19) وسئل عن حديث آخر من حديث بن عباس عن أبي بكر لما
نزلت ألم غلبت الروم الحديث في مراهنته لقريش
فقال يرويه عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي من ولد عامر بن مسعود عن
الزهري عن عبيد الله عن بن عباس متصلا
212

وغيره يرويه عن الزهري مرسلا
وعبد الله الجمحي ليس بالقوي والمرسل أشبه بالصواب
س (20) وسئل عن حديث آخر من حديث بن عباس عن أبي بكر
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه
فقال يرويه الوليد بن سلمة الأردني وهو متروك الحديث عن عمر بن
قيس سندل وهو ضعيف أيضا ويضطرب في إسناده فمرة يرويه عن
عطاء عن بن عباس عن أبي بكر
ومرة يرويه عن عطاء عن سعيد بن المسيب عن أبي بكر
ومرة يرويه عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي بكر
حدثنا أحمد بن عبد الله الوكيل ثنا إسحاق بن الضيف قال ثنا الوليد بن
سلمة ثنا عمر بن قيس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي بكر
الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك
ولا يصح هذا عن أبي بكر والوليد وبن سلمة ذاهب الحديث
ورواه الحارث بن منصور عن عمر بن قيس عن عطاء عن جابر عن
213

أبي بكر موقوفا
س (21) وسئل عن حديث آخر من حديث بن عباس عن أبي بكر
كان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب الحديث
فقال يرويه سفيان الثوري واختلف عنه
فرواه أبو إسحاق الفزاري عن الثوري عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن
جبير عن بن عباس
وتابعه محمد بن حميد الرازي عن مهران بن أبي عمر عن الثوري فوصله وغيرهما
يرويه عن الثوري عن حبيب عن سعيد بن جبير مرسلا لا يذكر فيه بن عباس
والمرسل أشبه بالصواب
س (22) وسئل عن حديث آخر من حديث بن عباس عن أبي بكر
قال بن عباس لما أخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة قال أبو بكر إنا
لله وإنا إليه راجعون أخرجوا نبيهم ليهلكن فأنزل الله عز وجل أذن للذين
يقاتلون بأنهم ظلموا
قال فعرفت أنه سيكون قتال الحديث
فقال هو حديث يرويه الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد
بن جبير عن بن عباس
214

واختلف عنه فوصله إسحاق الأزرق ووكيع من رواية ابنه سفيان
عنه
والأشجعي عن الثوري
وأرسله غيرهم عنه فلم يذكر بن عباس
ورواه الفريابي عن قيس بن الربيع عن الأعمش متصلا
وقيل عن الفريابي عن الثوري
ولا يصح والمحفوظ عنه عن قيس
س (23) وسئل عن حديث يرويه جابر بن عبد الله عن أبي بكر
215

من كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة فليأتني الحديث
فقال يرويه محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار عن جابر
ولم يسمعه عمرو من جابر وإنما رواه عن أبي جعفر محمد بن علي بن
الحسين عن جابر
كذلك رواه بن جريح وابن عيينة عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي عن
جابر
ورواه ليث بن أبي سليم عن أبي جعفر محمد بن علي عن جابر
س (24) وسئل عن حديث يرويه جابر بن عبد الله عن أبي بكر الصديق
أنه قال
ليس على الخائن قطع
فقال كذا قال بن لهيعة عن عمرو بن دينار قال عن جابر عن أبي بكر
قوله
ورواه مؤمل بن إهاب عن عبد الرزاق عن بن جريح عن عمرو بن
216

دينار عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يصح والمحفوظ عن بن جريح عن أبي الزبير عن جابر عن النبي
صلى الله عليه وسلم
217

س (25) وسئل عن حديث يرويه أبو هريرة عن أبي بكر الصديق عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا نورث
فقال هو حديث رواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة واختلف عنه فيه
فرواه حماد بن سلمة من رواية أبي الوليد الطيالسي ويحيى بن سلام عنه
فأسنداه عنه عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن أبي بكر
وخالفهما عفان بن مسلم فرواه عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن
أبي سلمة مرسلا عن أبي بكر
218

لم يذكر فيه أبا هريرة
وتابعه عبد العزيز بن محمد الدراوردي وأنس بن عياض وغير واحد عن محمد بن
عمرو عن أبي سلمة
لم يذكروا فيه أبا هريرة
ورواه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف عن محمد بن عمرو فأسنده عن
أبي سلمة عن أبي هريرة عن أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله
عليه وسلم
وروى نحو هذا الحديث وهذا المعنى شيخ لأهل البصرة يقال له سيف بن
مسكين حدث به عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن
المسيب عن أبي هريرة عن أبي بكر
وزاد فيه ألفاظا لم يأت بها غيره
وسيف بن مسكين هذا ليس بالقوي ولم يتابع على روايته هذه عن سعيد
وليس بمحفوظ عن قتادة من هذا الوجه ولا غيره والصحيح من هذا الحديث
المرسل لكثرة من رواه من الحفاظ عن محمد بن عمرو مرسلا
وروي عن حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن أبي سلمة عن
أبي هريرة عن أبي بكر
219

وليس ذلك بمحفوظ ولا هذا من حديث الزهري
والصحيح ما تقدم ذكره عن حماد بن سلمة عن محمد بم عمرو عن أبي سلمة
س (26) وسئل عن حديث جابر بن عبد الله عن أبي بكر عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن البحر فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته
فقال هو حديث تفرد به عبد العزيز بن أبي ثابت الزهري
وهو عبد العزيز بن عمران بن عمر بن عبد الرحمن بن
عوف مديني ضعيف الحديث رواه عن إسحاق بن حازم الزيات عن وهب
بن كيسان عن جابر عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم
وإسحاق بن حازم هذا شيخ مديني ليس بالقوي
وقد اختلف عنه في إسناد هذا الحديث
فرواه أبو القاسم بن أبي الزناد عن إسحاق بن حازم عن عبيد الله بن مقسم عن
جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
220

ولم يذكر فيه أبا بكر حدث به عنه كذلك أحمد بن حنبل
وقد روى هذا الحديث عن أبي بكر الصديق موقوفا من قوله غير مرفوع إلى
النبي صلى الله عليه وسلم من رواية صحيحة عنه حدث به عبيد الله بن عمر عن عمرو بن
دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر قوله
ورواه بن زاطيا عن شيخ له من حديث عبيد الله بن عمر عن عمرو بن
دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم
ووهم في رفعه والموقوف أصح
س (27) وسئل عن حديث جابر عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال اتقوا النار ولو بشق تمرة
فقال يرويه محمد بن إسماعيل الوساوسي عن زيد بن الحباب عن عبد الرحمن
بن سليمان بن الغسيل عن شرحبيل عن جابر عن أبي بكر عن النبي
صلى الله عليه وسلم
221

ولم يتابع عليه والوسواسي هذا ضعيف
وغيره يرويه عن شرحبيل بن سعد مرسلا
ولا يذكر فيه جابرا ولا أبا بكر
س (28) وسئل عن حديث جابر عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أكل
لحما ثم صلى ولم يتوضأ
فقال اختلف فيه على الأوزاعي
فرواه يوسف بن شعيب عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن جابر عن
أبي بكر الصديق رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقيل عنه عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن جابر عن أبي
بكر
ورواه عقبة بن علقمة عن الأوزاعي قال كان مكحول يتوضأ مما مست
النار حتى لقي عطاء فأخبره عن جابر عن أبي بكر ما يشبه الرفع
وخالفه يحيى بن عبد الله الحراني وغيره فرووه عن الأوزاعي عن عطاء عن
222

جابر عن أبي بكر من فعله غير مرفوع
وكذلك رواه قتادة عن عطاء عن جابر عن أبي بكر من فعله
وكذلك رواه وهب بن كيسان أبو نعيم عن جابر موقوفا على أبي بكر
وكذلك رواه أبو الزبير المكي عن جابر عن أبي بكر موقوفا
ورواه عمرو بن دينار عن جابر فاختلف عنه
فرواه الحفاظ من أصحاب عمرو عن عمرو بن جابر عن أبي بكر موقوفا
223

وروى عن شعبة وابن عيينة جميعا عن عمرو بن دينار عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولا يصح عنهما رفعه والصواب قول من قال عن جابر عن أبي بكر من
فعله
وقيل عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن جابر عن أبي بكر مرفوعا ولا يثبت
هذا لان الراوي له عن الأوزاعي ضعيف وحسان بن عطية لم يدرك جابرا
س (29) وسئل عن حديث بن عمر عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم
من يعمل سوءا يجز به
فقال هو حديث يرويه زياد الحصاص واختلف عنه فرواه عبد الوهاب
الخفاف عن زياد الحصاص عن علي بن زيد عن مجاهد عن بن عمر
224

عن أبي بكر
وخالفه أبو عاصم العباداني فرواه عن زياد الحصاص عن سالم عن بن
عمر عن عمر
ورواه سليم حيان عن أبيه عن بن عمر عن الزبير بن العوام
وقيل عن سليم عن نافع عن بن عمر عن الزبير
وكلها ضعاف قال ذلك عبد الرحيم بن سليم بن حيان عن
225

أبيه وسليم ثقة ويشبه أن يكون الوهم من ابنه
س (30) وسئل عن حديث أنس بن مالك عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم
نحر جملا لأبي جهل
فقال رواه أبو عبد الله الصوفي عن سويد بن سعيد عن مالك عن
الزهري عن أنس عن أبي بكر
ووهم فيه وهما قبيحا
والصواب عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم
والوهم فيه من الصوفي
226

س (31) وسئل عن حديث أنس بن مالك عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم
في تأويل قوله من يعمل مثقال ذرة خيرا يره
فقال رواه سماك بن عطية عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس
قال بينما أبو بكر يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ نزلت عليه هذه الآية من
يعمل مثقال ذرة خيرا يره
حدث به الهيثم بن الربيع العقيلي عن سماك بن عطية
وخالفه سفيان بن حسين
فرواه عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء أن أبا بكر
وخالفهم عبد الوهاب الثقفي فرواه عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي إدريس
الخولاني مرسلا
227

وقال حماد بن زيد عن أيوب قرأت في كتاب أبي قلابة ولم يجاوز به وهو أشبهها
بالصواب
س (32) وسئل عن حديث أنس عن أبي بكر أنه قطع في مجن
قيمته خمسة دراهم
فقال يرويه شعبة وأبو عوانة وسعيد بن أبي عروبة وحجاج بن أرطأة
عن قتادة عن أنس أن أبا بكر قطع في مجن
وكذلك رواه حميد الطويل قال سمعت قتادة سأل أنسا فذكر عن أبي بكر نحوه
واختلف عن شعبة وعن سعيد فرواه يحيى بن أبي بكير عن شعبة عن قتادة عن
أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع في مجن
228

وكذلك رواة عبيدة بن الأسود وسعيد بن عامر عن سعيد عن
قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع في مجن
وكذلك قال أبو هلال الراسبي عن قتادة عن أنس قطع النبي صلى الله عليه وسلم
وأبو بكر
والصحيح قول من قال عن أنس عن أبي بكر فعله غير مرفوع
س (33) وسئل عن حديث أنس عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث
الصدقات بطوله
فقال يرويه محمد بن مصفى عن نعيم بن حماد عن معتمر عن
أبيه عن أنس بن مالك عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم في خمس من الإبل شاة
حديث الصدقات
229

وخالفه محمد بن عبد الاعلى الصنعاني فرواه عن معتمر عن أبيه قال بلغني عن
أنس عن أبي بكر من قوله غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وروى هذا الحديث محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن أنس
أن أبا بكر كتب له كتابا في الصدقات
ورواه حماد بن زيد عن أيوب قال قرأت كتابا عند ثمامة كتاب الصدقات الذي
كتبه أبو بكر لانس بن مالك
وكذلك رواه حماد بن سلمة عن ثمالة عن كتاب أبي بكر لانس
230

وحديث نعيم بن حماد الذي أسنده وهم
والصحيح حديث ثمامة عن أنس
وقد حدث به عزرة بن ثابت عن ثمامة عن أنس
حدث به أبو خليفة عن أبيه
عن عرعرة بن البرند عنه تفرد به
وروى عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس نحو قول ثمامة
قال ذلك يحيى بن حمزة عن سلمة بن عمرو القاضي أنه جده
بخط الأوزاعي عن الزهري عن أنس
س (34) وسئل عن حديث فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر عن
النبي صلى الله عليه وسلم أن الأنبياء لا يورثون ما تركوا فهو صدقة
فقال هو حديث يرويه الكلبي واختلف عنه فقال إسماعيل بن عياش
عن الكلبي عن أبي صالح عن أم هانئ عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
231

قالت دخلت على أبي بكر فقلت أرأيت لو مت من كان يرثك
وخالفه سفيان الثوري والمغيرة بن مسلم فروياه عن الكلبي عن أبي صالح عن أم
هانئ أن أبا بكر قال لفاطمة
س (35) وسئل عن حديث آخر من حديث أبي هريرة عن أبي بكر وعمر
أن أحدهما كان يوتر أول الليل وكان الآخر يوتر آخره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
حذر هذا وقوى هذا
فقال يرويه بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب واختلف عنه
فرواه محمد بن يعقوب الزبيري عن بن عيينة وقال فيه عن أبي هريرة
وغيره يرويه عن بن عيينة ولا يذكر أبا هريرة
يرسله عن سعيد وهو الصواب
وكذلك رواه الزبيدي عن الزهري عن سعيد مرسلا
س (36) وسئل عن حديث آخر من حديث أبي هريرة عن أبي بكر قام فينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم كقيامي فيكم فقال إن الناس لم يعطوا شيئا هم أفضل من
العفو والعافية فسلوهما الله
232

فقال تفرد بن زائدة عن عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي
هريرة عن أبي بكر
ولم يروه عن زائدة غير حسين بن علي الجعفي
ولم يتابع حسين بن علي على ذكر أبي هريرة في إسناده ورواه شيبان عن
الأعمش عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر
ولم يسم أبا هريرة ولا غيره
233

ورواه أبو معاوية الضرير وغيره عن الأعمش عن أبي صالح مرسلا
عن أبي بكر
والمرسل هو المحفوظ
س (37) وسئل عن حديث أبي سعيد الخدري عن أبي
بكر الصديق أنه قال ألست أحق الناس بها ألست أحق الناس بها ألست أول من أسلم ألست
صاحب كذا الحديث
فقال يرويه الجريري عن أبي نضرة واختلف عنه فرواه عقبة بن خالد
ويعقوب الخضرمي عن شعبة عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد
حدثنا بذلك أبو محمد بن صاعد ويزداد بن عبد الرحمن وغيرهما عن أبي
سعيد الأشج عن عقبة بن خالد
234

وحدثنا أبو سهل بن زياد قال ثنا عبد الرحمن بن خراش قال حدثنا
الحسين الجر جرائي ثنا يعقوب الخضرمي جميعا عن شعبة متصلا وغيرهما
يرويه عن شعبة مرسلا
وكذلك رواه بن علية وابن المبارك وعدة عن سعيد مرسلا وهو الصحيح
س (38) وسئل عن حديث عقبة بن عامر عن أبي بكر الصديق عن
النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الوضوء والذكر عقب الوضوء فقال يرويه عبد الرحمن بن
زياد بن أنعم واختلف عنه فرواه عبد الله بن وهب وعمر بن علي المقدمي
عن عبد الرحمن بن زيد عن مالك بن قيس عن عقبة
ورواه بن نمير عن عبد الرحمن بن زياد عن مالك بن قيس عن من حدثه عن
عقبة عن أبي بكر
وخالفهم محمد بن يزيد الواسطي فرواه عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن يزيد
وهو أبو عبد الرحمن الحبلى عن عقبة بن عامر عن أبي بكر
235

وعبد الرحمن بن زياد ضعيف ولهذا الحديث طرق عن عقبة بن عامر عن
عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا القول أشهر من قول عبد الرحمن بن زياد ويأتي ذلك في مسند عمر عن
النبي صلى الله عليه وسلم
س (39) وسئل عن حديث أبي برزة عن أبي بكر الصديق قوله ما
كانت لاحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال يرويه عمرو بن مرة واختلف عنه
فرواه الأعمش عن عمرو بن مرة واختلف عن الأعمش
فقال أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد
عن أبي برزة
وقال بن عيينة ويعلى بن عبيد عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري
عن أبي برزة
وقال أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن رجل عن أبي البختري عن
أبي برزة
236

وقال علي بن صالح المكي عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي
البختري عن أبي هريرة
ووهم فيه قال ذلك خالد بن نزار عن سعيد بن سالم عنه رواه زيد
بن أبي أنيسة وشعبة عن عمرو بن مرة عن أبي نضرة عن أبي برزة
وقال غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن حميد بن هلال عن أبي
برزة
وحميد بم هلال يكنى أبا نصر ولم يسمع هذا الحديث حميد من أبي برزة
ورواه يونس بن عيد فجود إسناد فقال عن حميد بن هلال عن عبد
الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبي برزة
237

قال ذلك يزيد بن زريع عن يونس
وتابعه الحسن بن دينار عن حميد بن هلال
وروى هذا الحديث شعبة عن توبة العنبري عن أبي سوار القاضي واسمه
عبد الله بن قدامة بن عنزة عن أبي برزة
وروى عن الحسن البصري عن أبي برزة
حدث به عنه أيوب السختياني والوليد بن دينار التياس بصري
س (40) وسئل عن حديث يرويه أبو موسى الأشعري عن أبي بكر عن
النبي صلى الله عليه وسلم في لا إله إلا الله إنها موجبة
فقال حدث به عنه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن عثمان بن مقسم
238

البري وهما ضعيفان عن منصور عن أبي وائل عن أبي موسى
الأشعري عن أبي بكر
حدثنا به أحمد بن محمد بن علي الديباجي شيخ فاضل قال ثنا أحمد بن
عبد الله بن زياد الديباجي ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة
بذلك
وخالفه جرير وشيبان أبو معاوية وروياه عن منصور عن أبي وائل
مرسلا عن أبي بكر
وهذا أشبه بالصواب
239

س (41) وسئل عن حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة عن أبي بكر في
البحر أنه قال هو الطهور ماؤه الحل ميتته
فقال يرويه عمرو بن دينار عن أبي الطفيل
حدث به عنه عبيد الله بن عمر العمري عنه موقوفا
قاله عنه يحيى بن سعيد القطان وعبد الله بن نمير وأبو ضمرة وعبد الله بن
رجاء ومحمد بن عبيد وغيرهم
وقيل عن عبيد الله بن عرم عن عمرو بن دينار مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
والموقوف أصح
حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزار ونهشل بن دارم قالا حدثنا عمر بن شبة
أنبأ يحيى عن عبيد الله أخبرني عمرو بن دينار عن أبي الطفيل قال قال أبو
بكر هو الحلال ميتته والطهور ماؤه
حدثنا بن مبشر ويعقوب بن محمد قالا حدثنا حفص بن عمرو ثنا
240

يحيى عن عبيد الله أخبرني عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر
قال هو الطهور ماؤه الحل ميتته يعني البحر
س (42) وسئل عن حديث أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الذهب بالذهب وزنا بوزن والفضة بالفضة وزنا بوزن
الزايد والمزيد في النار
فقال يرويه محمد بن السائب الكلبي واختلف عنه فيه
فرواه عنه جماعة منهم يعلى بن عبيد وأبو إسحاق الفزاري فقالوا عن سلمة
بن السائب عن أبي رافع
وروى عن الثوري عن الكلبي فقال عن أبي سلمة عن أبي رافع
وروى هذا الحديث عن موسى بن أبي عائشة عن
241

حفص بن أبي حفص عن أبي رافع عن أبي بكر
قاله حسين الأشقر عن زهير بن معاوية عنه
وحفص بن أبي حفص مجهول
ورواه سفيان بن حسين عن الزهري عن عثامة أو أبي عثامة عن رجل من
قومه عن أبي رافع عن أبي بكر
والحديث غير ثابت عن أبي رافع
س (43) وسئل عن حديث سالم بن عبيد الأشجعي عن أبي بكر
الصديق في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حديث السقيفة
فقال يرويه سلمة بن نبيط واختلف عليه فرواه يونس بن بكير عن
سلمة بن نبيط عن أبيه عن سالم بن عبيد
242

وخالفه إسحاق الأزرق وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي وعبد الله بن داود
الخريبي رووه عن سلمة بن نبيط عن نعيم بن أبي هند عن نبيط بن
شريط عن سالم بن عبيد وهو الصواب
س (44) وسئل عن حديث أبي كبشة الأنماري عن أبي بكر الصديق
عن النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا
فقال يرويه جارية بن هرم واختلف عنه
فرواه أبو عثمان عمرو بن مالك الراسبي عن جارية عن عبد الله بن بسر
243

عن أبي كبشة عن أبي بكر
وخالفه محمد بن إسحاق اللؤلؤي فرواه عن جارية عن عبد الله بن بسر عن
أبي راشد الحبراني عن أبي كبشة الأنماري عن أبي بكر وجارية ضعيف وعبد
الله بن بسر كذلك
ورواه أبو إسماعيل الابلي حفص بن عمر بن ميمون عن محمد بن سعيد
244

الأزدي عن أبي كبشة عن أبي بكر
وأبو إسماعيل ومحمد متروكان
وروي عن تليد بن سليمان عن أبي الجحاف عن عبد خير عن أبي
بكر قاله عمار المستملي وكان ضعيفا عن تليد
وروي عن قاسم العمري عن بن المنكدر عن جابر عن أبي
بكر والقاسم ضعيف
وحدث به شيخ يعرف بالحسن بن عثمان
التستري وكان ضعيفا عن عمر بن التل عن أبيه عن إبراهيم بن
طهمان عن مالك عن بن المنكدر عن جابر عن أبي بكر
245

ولا يصح هذا عن مالك
وحدثنا علي بن مبشر قال حدثنا إسحاق بن أحمد القاص قال حدثنا
يونس بن عطاء قال ثنا أبو معمر الأصغر عن أبي معمر الأكبر عن أبي
بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا إسناد غير ثابت
س (45) وسئل عن حديث أوس بن أوس الثقفي عن أبي بكر الصديق عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال
من غسل واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب الحديث
فقال يرويه بن الحارث الذماري من رواية الحسن بن ذكوان
عنه عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس عن أبي بكر
الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم
وخالفه جماعة من الشاميين وغيرهم
فرووه عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث عن أوس بن أوس عن النبي
246

صلى الله عليه وسلم
لم يذكروا فيه أبا بكر وهو الصواب
247

س (46) وسئل عن حديث قبيصة بن ذؤيب عن أبي بكر الصديق قوله
للجدة مالك في كتاب الله شئ وسأسأل الناس فقام المغيرة ومحمد بن
مسلمة الحديث
فقال يرويه الزهري واختلف عنه في إسناده فقال مالك بن أنس عن
الزهري عن عثمان بن إسحاق بن خرشة عن قبيصة بن ذؤيب
وتابعه أبو أويس عن الزهري
248

وقال بن عيينة عن الزهري عن رجل لم يسممه عن قبيصة بن ذؤيب
فقوي هذا القول مالك وأبي أويس
ورواه يونس بن زيد وعقيل بن خالد ومعمر والأوزاعي وأسامة بن
زيد الأشعث وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وشعيب بن أبي حمزة
وصالح بن كيسان ويزيد بن أبي حبيب عن الزهري عن قبيصة
بن ذؤيب
لم يذكروا بينهما أحدا
ويشبه أن يكون الصواب ما قاله مالك وأبو أويس وأن الزهري لم يسمعه من
قبيصة وإنما أخذه عن عثمان بن إسحاق بن خرشة عنه
س (47) وسئل عن حديث قيس بن أبي حازم عن أبي بكر الصديق عن
النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الناس المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه
249

فقال هو حديث رواه إسماعيل بن أبي خالد عن قيس فرواه عنه جماعة من
الثقات فاختلفوا عليه فيه فمنهم من أسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من أوقفه على أبي
بكر
فممن أسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن نمير وأبو أسامة ويحيى بن
سعيد الأموي وزهير بن معاوية وهشيم بن بشير وعبيد الله بن عمرو ويحيى
بن عبد الملك بن أبي غنية ومروان بن معاوية الفزاري ومرجي بن
رجاء ويزيد بن هارون وعبد الرحيم بن سليمان والوليد بن بن القاسم وعلي بن
250

عاصم وجرير بن عبد الحميد وشعبة بن الحجاج ومالك بن مغول ويونس
بن أبي إسحاق وعبد العزيز بن مسلم القسملي وهياج بن بسطام ومعلى
بن هلال وأبو حمزة السكري ووكيع بن الجراح فاتفقوا على رفعه إلى النبي
صلى الله عليه وسلم
251

وخالفهم يحيى بن سعيد القطان وسفيان بن عيينة وإسماعيل بن
252

مجالد وعبيد الله بن موسى فرووه عن إسماعيل موقوفا على أبي بكر
ورواه بيان بن بشر وطارق بن عبد الرحمن وذر بن عبد الله
الهمداني والحكم بن عتيبة وعبد الملك بن عمير وعبد الملك بن ميسرة فرووه
عن قيس عن أبي بكر موقوفا
وجميع رواة هذا الحديث ثقات ويشبه أن يكون قيس بن أبي حازم
كان ينشط في الرواية مرة فيسنده يجبن عنه فيقفه على أبي
بكر
وروى هذا الحديث عن محمد بن قدامة المصيصي عن جرير عن إسماعيل بن
أبي خالد عن طارق بن شهاب عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا
وذلك وهم من رواية والصحيح عن جرير ما تقدم ذكره عن إسماعيل عن
قيس
253

س (48) وسئل عن حديث آخر من حديث قيس بن أبي حازم عن أبي
بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
كفر بالله انتفاء من نسب وإن دق وادعاء نسب لا يعرف
فقال يرويه السري بن إسماعيل وبيان بن بشر وإسماعيل بن أبي خالد عن
قيس واختلف عنهم فرواه جعفر الأحمر عن السري بن إسماعيل عن بيان عن
قيس عن أبي بكر مرفوعا
وروى عن يونس بن أرقم عن السري بن إسماعيل عن بيان عن قيس
مرفوعا أيضا
واختلف عن يونس بن أرقم فقيل عنه عن بيان ولم يذكر بينهما السري بن
إسماعيل
وقال عبد الحميد بن صبيح عن يونس بن أرقم عن إسماعيل عن
قيس عن أبي بكر ورفعه
254

وتابعه أبو مالك الجنبي عن إسماعيل ورواه العلاء بن سالم عن إسماعيل
فوقفه
وكذلك رواه عيسى بن المسيب عن قيس عن أبي بكر والموقوف أشبه
بالصواب والله أعلم
س (49) وسئل عن حديث آخر من حديث قيس بن أبي حازم عن أبي
بكر أنه سئل ما بقاؤنا هذا الامر قال ما استقامت أيمتكم
فقال هو حديث يرويه إسماعيل بن أبي خالد وبيان بن بشر عن قيس
واختلف عنهما
ورواه مجالد عن قيس ولم يختلف عنه
فأما إسماعيل بن أبي خالد فرواه عنه إسماعيل بن مجالد وابن عيينة
فقالا عن قيس
255

وخالفهما عبد الرحمن بن مغراء فرواه عن إسماعيل عن شبيل بن
عوف عن أبي بكر
ورواه محمد بن بشر عن إسماعيل عن قيس عن جرير عن أبي بكر
قال ذلك محمد بن عمران بن أبي ليلى عنه
حدثني به إسحاق بن إدريس بن عبد الرحيم المباركي بالمبارك
ثقة قال حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي قال ثنا محمد بن
عمران بن أبي ليلى بذلك
وأما حديث بن عيينة حدثنا أبو محمد بن صاعد إملاء قال حدثنا
محمد بن ميمون الخياط المكي ثنا سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس
بن أبي حازم قال مر أبو بكر بفناء جدة إبراهيم بن المهاجر فجلس
256

فقالت ممن الرجل فقال رجل من المسلمين قالت من أي المسلمين
أنت قال رجل من المهاجرين قالت من أي المهاجرين أنت قال إنك
لسؤول أنا أبو بكر قالت يا خليفة رسول الله حتى متى يدوم لنا هذا
الامر قال ما استقامت لكم أمراؤكم ألم يكن عليكم امراء إذا طعنوا وإذا
حلوا حلوا
وأما بيان فرواه عن شريك وأبو عوانة وإسماعيل بن مجالد فقالوا
عن بيان عن قيس أن أبا بكر دخل على زينب بنت عوف
ورواه حسين الجعفي عن زائدة عن بيان عن قيس فقال عن
أخته زينب
ووهم في قوله عن أخته
وقول أبي عوانة وشريك أصح وحديث بن مغراء وهم
وروى هذا الحديث عبد الله بن عون بإسناده آخر رواه عن عمرو
بن سعيد عن أبي زرعة عن حية بنت أبي حية ولم يختلف عنه فيه
257

س (50) وسئل عن حديث آخر من حديث قيس بن أبي حازم عن أبي
بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم إياكم والكذب فإنه مجانب للايمان
فقال رواه عن قيس إسماعيل بن أبي خالد وبيان بن بشر وأبو إسحاق
السبيعي ومجالد بن سعيد وكلهم وقفه
ولم يرفعه إلا إسماعيل فإنه اختلف عنه فيه فرفعه عنه يحيى بن عبد الملك
بن أبي غنية وجعفر بن زياد الأحمر وعمرو بن ثابت بن أبي المقدام ووقفه
غيرهم عن إسماعيل والصحيح منه قول من وقفه
وروى عن أبي أسامة وعن يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد
مرفوعا
ولا يثبت رفعه عنهما
حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله الوكيل قال ثنا عمر بن شبة ثنا يحيى
258

القطان قال ثنا إسماعيل قال سمعت أبا بكر يقول إياكم والكذب فإنه
مجانب للايمان
س (51) وسئل عن حديث آخر من حديث قيس بن أبي حازم عن أبي
بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم في سعد بن أبي وقاص اللهم سعد سهمه وأوجب
دعوته
فقال رواه محمد بن خفنان عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن بيان بن
بشر عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر وهم وهم
ورواه جعفر بن عون عن إسماعيل عن قيس عن سعد وأصحاب إسماعيل
يروونه عن إسماعيل عن قيس مرسلا
س (52) وسئل عن حديث أبي عبد الله الصنابجي عبد الرحمن بن
عسيلة عن أبي بكر أنه قرأ في صلاة المغرب في الركعتين الأوليين بأم القرآن وسورة
من قصار المفصل
فقال حدث به أبو عبيد واسمه حيي حاجب سليمان بن عبد الملك
واختلف عليه
259

فرواه مالك بن أنس والأوزاعي عن أبي عبيد عن عبادة بن نسي عن قيس
بن الحارث عن الصنابحي
وخالفهما محمد بن هلال ومحمد بن عمرو فروياه عن أبي عبيد عن قيس بن
الحارث
ولم يذكروا فيه عبادة بن نسي
ورواه هشام بن الغاز عن عبادة بن نسي عن قيس بن الحارث كرواية مالك
عن أبي عبيد
والقول قول مالك ومن تابعه
وروى هذا الحديث عبد الله بن عون عن رجاء بن حياة عن محمود بن
الربيع عن الصنابحي عن أبي بكر
وهو صحيح عنه
ورواه الصلت بن بهرام عن أبي صالح ولم يسمه عن الصنابحي
وكناه أبا عبد الرحمن
ووهم فيه وإنما عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله
س (53) وسئل عن حديث أبي رجاء العطاردي عن أبي بكر عن
النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة إلى الجمعة والصلوات الخمس كفارات لما بينهن وفي فضل
غسل يوم الجمعة
260

فقال يرويه أبو نصير الواسطي واختلف عنه
فرواه سويد بن عبد العزيز عن أبي نصير عن أبي رجاء عن أبي بكر
وخالفه الضحاك بن حمرة فرواه عن أبي نصير عن أبي رجاء عن عمران
بن حصين وعن أبي بكر الصديق
وقيل عنه عن أبي رجاء عن عمران عن أبي بكر وأبو بكر وأبو نصير ضعيف
والحديث غير ثابت
س (54) وسئل عن حديث أبي معمر عبد الله بن سخبرة عن أبي
بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم كفر بالله ادعاء نسب لا يعرف
261

فقال حدث به عمر بن موسى الحادي البصري عم الكديمي عن حماد
بن سلمة عن الحجاج بن أرطأة عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن أبي
معمر عبد الله بن سخبرة عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يسنده غيره
ورواه أبو معاوية الضرير وهشيم وعبد الله بن نمير والثوري
وغيرهم عن الأعمش بهذا الاسناد موقوفا
262

وكذلك رواه طلحة بن مصرف عن أبي معمر موقوفا
ورواه شعبة عن منصور عن عبد الله بن مرة عن أبي بكر موقوفا ولم يذكر أبا
معمر
والصواب قول من رواه عن الأعمش موقوفا
س (55) وسئل عن حديث آخر من حديث عبد الله بن سخبرة عن أبي
بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم من بنى لله مسجدا
فقال رواه الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي ومحمد بن عبد
الرحمن بن طلحة القرشي عن محمد بن طلحة عن أبيه عن أبي معمر عن
أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم
263

ورواه غيرهما عن محمد بن طلحة بن مصرف موقوفا غير مرفوع وهو أشبه
بالصواب
س (56) وسئل عن حديث عائشة عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
الود والعداوة يتوارثان
فقال يرويه عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة واختلف عنه فروى آدم
بن أبي إياس عن عبد الرحمن عن محمد بم طلحة وهو بن عبد الله بن عبد
الرحمن بن أبي بكر عن أبيه عن عائشة عن أبي بكر
قال ذلك علي بن داود القنطري عن آدم
ووهم في ذكر عائشة رضي الله تعالى عنها
وخالفه جماعة منهم المعافي بن عمران وموسى بن داود
وغيرهما فرووه عن المليكي عن محمد بن طلحة عن أبيه مرسلا عن أبي
264

بكر
وهو المحفوظ
س (57) وسئل عن حديث عائشة عن أبي بكر أنه كان لا يحلف فيحنث
حتى أنزل الله كفارة اليمين
فقال هو حديث يرويه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن علي عن أبي
بكر
حدث به عنه جرير بن عبد الحميد وأبو ضمرة وشريك وابن هشام بن
عروة وسفيان الثوري ومالك بن سعير كذلك
265

وخالفهم محمد بن عبد الرحمن الطفاوي فرواه عن هشام عن أبيه عن
عائشة ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
ووهم فيه
والقول قول جرير ومن تابعه
(58) وسئل عن حديث عائشة عن أبي بكر لما أنزل الله عذرها قبل
أبو بكر رأسها فقالت ألا عذرتني عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر أي سماء
تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت مالا أعلم
فقال يرويه أبو حصين واختلف عنه
فرواه بن المبارك عن مالك بن مغول عن أبي حصين عن مجاهد عن عائشة
قال ذلك عبد الله بن جعفر الرقي
وخالفه أبو أحمد الزبيري ومسلم بن إبراهيم ومحمد بن سابق فرووه عن
مالك بن مغول عن أبي حصين عن مجاهد مرسلا
266

ورواه مسلم الجرمي عن محمد بن بن مصعب عن مالك بن مغول عن أبي
حصين عن القاسم بن محمد عن عائشة
وقال شعيب بن حرب عن مالك بن مغول عن أبي حصين عن سالم بن أبي
الجعد مرسلا
والصحيح قول من قال عن أبي حصين عن مجاهد مرسلا
س (59) وسئل عن حديث عروة عن عائشة عن أبي بكر أن النبي
صلى الله عليه وسلم إنا لا نورث
حدث به معمر ويونس وعقيل وصالح بن كيسان والوليد بن
كثير وإسحاق بن راشد عن الزهري كذلك
ورواه عبيد الله بن عمر عن الزهري مرسلا عن أبي بكر
267

وحدث به بن زاطيا عن أبي بكر بن أبي شيبة عن بن نمير وأبي
أسامة عن عبيد الله وقال عن الزهري عن عروة عن عائشة عن أبي بكر
ووهم على أبي بكر بن أبي شيبة
والصواب ما حدثنا به الطلحي عن بن غنام عن أبي بكر عن بن نمير
وأبي أسامة عن عبيد الله عن الزهري
زاد غيرهما عن معمر عن عروة عن عائشة عن أبي بكر وحدث به شيخ
لأهل مصر يقال له محمد بن عمرو السوسي عن بن نمير عن عبيد الله عن
الزهري عن سنين أبي جميلة عن أبي بكر
ووهم وهما قبيحا
والصواب من هذا قول عبيد الله المرسل
س (60) وسئل عن حديث عائشة عن أبي بكر في تصديق رسول الله
صلى الله عليه وسلم بحديث الاسراء
فقال حدث به محمد بن كثير الصنعاني عن معمر عن الزهري
268

عن عروة عن عائشة
وخالفه عقيل بن خالد رواه عن الزهري عن سعيد بن المسيب مرسلا عن
النبي صلى الله عليه وسلم
وقال صالح بن كيسان عن الزهري عن أبي سلمة مرسلا وكلاهما محفوظان
س (61) وسئل عن حديث عائشة عن أبي بكر أنه دخل عليها ويهودي
يرقيها فقال ارقها بكتاب الله
فقال يرويه يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة
حدث به زهير وابن المبارك وأبو شهاب ومالك بن أنس وعلي بن
هاشم والثوري وغيرهم
ورواه زيد بن الحباب عن الثوري فوهم فيه وقال عن يحيى بن سعيد عن
269

عمرة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ارقها بكتاب الله
تفرد به أحمد بن سنان عن زيد بن الحباب
س (62) وسئل عن حديث أسماء بنت عميس عن أبي بكر حين نفست
بمحمد بن أبي بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مرها فلتغتسل ثم لتهل
فقال حديث يرويه القاسم بن محمد بن أبي بكر واختلف عليه فيه فرواه
يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد عن أبيه عن أبي بكر
قال ذلك سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد
وخالفه بن عيينة ويحيى القطان وغيرهما فقالوا
عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب مرسلا
270

وخالف يحيى عبد الرحمن بن القاسم بن محمد فرواه مالك بن أنس عن عبد
الرحمن بن القاسم عن أبيه عن أسماء بنت عميس
ومنهم من قال عن مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن أسماء بنت
عميس
وقال عبيد الله بن عمر عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة
وأصحها عندي قول مالك ومن تابعه
س (63) وسئل عن حديث صفية بنت أبي عبيد عن أبي
بكر أن رجلا وقع على جارية بكر واعترف فأمر به أبو بكر فجلد ثم نفاه إلى
فدك
فقال حدث به مالك عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد عن أبي بكر
وتابعه عبيد الله بن عمر من رواية يحيى القطان
271

وخالفهما نوح بن دراج فرواه عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر عن أبي
بكر
وقال حماد بن سلمة عن عبيد الله عن نافع مرسلا عن أبي بكر وقول مالك هو
الصواب
حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر ويعقوب بن محمد بن عبد الوهاب قالا ثنا حفص
بن عمرو حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله حدثني نافع عن صفية أن
رجلا أضاف رجلا فافتض أخته فجاء أخوها إلى أبي بكر فأخبر فأرسل إلى الرجل
فسأله فأقر أبكر أم ثيب قال بكر فأمر به فجلد مائة وغربه عاما
إلى فذك ثم إن الرجل بعد تلك المرأة ثم إنه قتل بعد باليمامة
س (64) وسئل عن حديث جبير بن الحويرث عن أبي بكر رآه وافقا
على قزح
فقال يرويه محمد بن المنكدر فاختلف عنه
فرواه المنكدر بن محمد عن أبيه عن جابر
272

وخالفه سفيان بن عيينة فرواه عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن عبد الرحمن بن
يربوع عن جبير بن الحويرث عن أبي بكر
وقول بن عيينة أصح على أنه قد وهم في قوله سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع
وإنما هو عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع
س (65) وسئل عن حديث سعيد بن نمران عن أبي بكر في قوله
تعالى إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقالوا
قال قد قالها الناس فمن مات عليها فهو ممن استقام
فقال حدث به سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي
عن سعيد بن نمران عن أبي بكر
وتابعه عبيد الله بن موسى عن إسرائيل
ورواه أبو الأحوص ويحيى بن أبي بكير عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن
نمران
لم يذكروا فيه عامر بن سعد
وقول الثوري أصح
273

س (66) وسئل عن حديث طارق بن شهاب عن أبي بكر
طوبي لمن مات في النأنأة
فقال حدث به إسماعيل بن أبي خالد عن طارق بن شهاب كذلك رواه
الحفاظ عن إسماعيل
وحدث به بعضهم عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر ووهم
والصواب طارق بن شهاب
حدثنا أحمد بن عبد الله الوكيل قال ثنا عمر بن شبة يحيى ثنا إسماعيل
حدثني طارق بن شهاب قال قال أبو بكر
طوبي لمن مات في النأنأة يعني جدة الاسلام
س (67) وسئل عن حديث زيد بن يثيع عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم
بعث معه ببراءة
فقال رواه أبو إسحاق واختلف عنه
فرواه إسرائيل عن أبي إسحاق فقال خلف بن الوليد عن إسرائيل عن أبي
274

إسحاق عن زيد بن يثيع مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث براءة مع أبي بكر
وقال وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن أبي بكر أن النبي
صلى الله عليه وسلم بعث معه براءة
وقال بن عيينة عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن أبي بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم
بعث معه براءة
وقال بان عيينة عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع قال سألنا علي بن أبي طالب
بأي شئ بعثني النبي صلى الله عليه وسلم بأربع
وقول بن عيينة أشبه بالصواب والله أعلم
وكذلك قال أبو بكر بن عياش وأبو شيبة إبراهيم بن عثمان عن أبي
إسحاق
س (68) وسئل عن حديث عمرو بن حريث المخزومي عن أبي بكر عن
النبي صلى الله عليه وسلم أن الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها
خراسان
فقال هو حديث يرويه أبو التياح عن المغيرة بن سبيع عن عمرو بن
حريث
275

حدث به عبد الله بن شوذب عن أبي التياح
ورواه سعيد بن أبي عروبة عن أبي التياح تفرد به روح بن عبادة عن سعيد
ويقال إن سعيد بن أبي عروبة إنما سمعه من عبد الله بن شوذب عن أبي التياح
ودلسه عنه وأسقط اسمه من الاسناد
ورواه أيضا الحسن بن دينار ويكنى أبا سعيد البصري وهو ضعيف
الحديث عن أبي التياح فخلط في إسناده
وأصحها إسنادا حديث بن شوذب عن أبي التياح
وروى عن الحسن بن دينار فيه إسناد آخر عن قتادة عن عكرمة عن بن عباس عن
أبي بكر موقوفا
ولا يثبت عن قتادة
276

س (69) وسئل عن حديث أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر
الصديق عن جده أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم
السواك مطهرة للفم
فقال يرويه حماد بن سلمة عن بن أبي عتيق عن أبيه عن أبي بكر
وخالفهم جماعة من أهل الحجاز وغيرهم
فرووه عن بن أبي عتيق عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وهو الصواب
277

وابن أبي عتيق هذا هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر
س (70) وسئل عن حديث عبد الله بن أبي الهذيل عن أبي بكر
الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله أين موضع الإزار فأخذ بنصف العضلة
الحديث
فقال هو حديث يرويه أبو سنان ضرار بن مرة عن عبد الله بن أبي الهذيل
واختلف عنه
فرواه زياد بن عبد الله البكائي وأبو كدينة يحيى بن المهلب عن أبي
سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل عن أبي بكر
ويواه أبو يحيى التيمي وجرير بن عبد الحميد وغيره عن أبي سنان
عن بن أبي الهذيل عن أبا بكر مرسلا وهو الصحيح
278

س (71) وسئل عن حديث عبد الرحمن بن يربوع عن أبي بكر
الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم
أفضل الحج العج والثج
فقال يرويه محمد بن المنكدر واختلف عنه
فرواه بن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن محمد بن المنكدر عن
عبد الرحمن بن يربوع عن أبي بكر
حدثنا به يحيى بن محمد بن صاعد إملاء قال ثنا بن المغيرة أبو سلمة
279

قال ثنا بن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن بن المنكدر عن عبد
الرحمن بن يربوع عن أبي بكر الصديق
قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال
قال العج والثج
وقال ضرار بن صرد عن بن أبي فديك عن الضحاك عن بن المنكدر عن
سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع عن أبيه
ورواه الواقدي عن ربيعة بن عثمان عن الضحاك بن عثمان عن بن المنكدر
عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع عن أبي بكر
280

وقال الواقدي أيضا عن المنكدر بن محمد عن أبيه عن عبد الرحمن بن سعيد
بن يربوع عن جبير بن الحويرث عن أبي بكر
والقول الأول الأشبه بالصواب
وقال أهل النسب إنه عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع ومن قال سعيد بن عبد
الرحمن فقد وهم والله أعلم
س (72) وسئل عن حديث عبد الرحمن بن سابط عن أبي بكر عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال
صنفان من أمتي لا يدخلان الجنة المرجئة والقدرية
فقال يرويه أنس بن عياض واختلف عنه
فقيل عنه عن فطر عن بن سابط
وقيل عن أبي ضمرة عن محمد غير منسوب عن فطر
ورواه بقية بن الوليد عن محمد بن عبد الرحمن شيخ له عن فطر
281

وقيل إن أبا ضمرة إنما أخذه عن بقية عن محمد بن عبد الرحمن عن فطر ومحمد
هذا مجهول فالحديث غير ثابت عن أبي بكر وهو مع هذا مرسل لان بن
سابط لم يدرك أبا بكر
آخر الجزء ويتلوه إن شاء الله تعالى جل وعلا
وسئل عن حديث عامر بن سعد البجلي عن أبي بكر الصديق في قوله تعالى
للذين أحسنوا الحسنى وزيادة
وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلواته على سيدنا محمد النبي وآله وسلم تسليما
كثيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
بقية حديث أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه
س (73) وسئل عن حديث عامر بن سعد البجلي عن أبي بكر
الصديق في قوله تعالى للذين أحسنوا الحسنى وزيادة
قال النظر إلى وجه الله تعالى
فقال هو حديث رواه إسرائيل بن يونس وأبوه يونس بن أبي
إسحاق وشريك وزكريا بن أبي زائدة ومحمد بن جابر عن أبي
282

إسحاق عن عامر بن سعد عن أبي بكر
وقال بعضهم عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن سعيد بن نمران
عن أبي بكر
وقال الثوري عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد البجلي قوله لم يذكر فوقه
أحدا
والمحفوظ من ذلك قول إسرائيل ومن تابعه عن أبي إسحاق عن عامر بن
سعد عن أبي بكر
283

س (74) وسئل عن حديث يرويه أبو بكر بن أبي زهير الثقفي عن أبي
بكر الصديق أنه قال يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية من يعمل
سوءا يجز به قال غفر الله لك يا أبا بكر الحديث
فقال رواه إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن أبي زهير واختلف عنه
فرواه الثوري ويحيى القطان ومروان بن معاوية وعبد الله بن نمير ووكيع ويعلى بن
عبيد وابن فضيل وغيرهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن أبي
زهير عن أبي بكر واختلف عن بن عيينة فرواه أحمد بن حنبل وإسحاق
284

بن بهلول عن بن عيينة على الصواب
ورواه إسحاق بن إسماعيل عن بن عيينة عن بن أبي خالد عن أبي بكر بن
أبي زهير قال أراه عن أبي هريرة
ووهم فيه
فرواه سعيد بن منصور عن بن عيينة عن إسماعيل عن أبي بكر بن عمارة
بن روبية الثقفي
ووهم فيه أيضا
ورواه عثام بن علي عن إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن أبي بكر
وهذا وهم قبيح
والصواب قول الثوري ومن تابعه
وروى هذا الحديث أيضا يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي
مرسلا
285

س (75) وسئل عن حديث لأبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم
يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب
فقال يرويه أبو قتيبة عن المسعودي عن بكير بن الأخنس عن أبي بكر
الصديق مرسلا
وغيره يروي عن المسعودي عن بكير بن الأخنس عن رجل لم
يسمه عن أبي بكر
وهو الصواب
(76) وسئل عن حديث يرويه حذيفة بن أسيد أبو سريحة عن أبي
بكر الصديق وعمر رضي الله تعالى عنهما أنهما كانا لا يضحيان
فقال محفوظ عن الشعبي عنه
رواه معتمر عن إسماعيل بن أبي خالد عن مطرف عن الشعبي
وخالفه يحيى القطان فرواه عن إسماعيل أنه سمعه من الشعبي
وهذا الصحيح عن إسماعيل
286

س (77) وسئل عن حديث يرويه يحيى الأنصاري عن القاسم بن محمد
أن جدتين أتتا أبا بكر الصديق تطلبان ميراثهما أم أم وأم أب فأعطى الميراث أم
الام دون أم الأب فقال له عبد الرحمن بن سهل الأنصاري أخو بني حارثة يا
خليفة رسول الله أعطيت التي لو أنها ماتت هي لم يرثها قال فقسم بينهما
فقال يرويه بن عيينة منفردا سمى الرجل الأنصاري
فقال عبد الرحمن بن سهل وذكر أنه شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم
ورواه حماد بن سلمة وعلي بن مسهر وجماعة عن يحيى بن سعيد عن
القاسم فقالوا فيه
فقال رجل من الأنصار لأبي بكر
ولم يسموه ولم يقولوا من أهل بدر
س (78) وسئل عن حديث يحيى بن الجزار عن أبي بكر أنه مر
برجل يه زمانة فسجد
287

فقال هو حديث يرويه مسعر واختلف عنه
فرواه جماعة عن مسعر عن أبي عون محمد بن عبيد الله عن يحيى بن الجزار عن
أبي بكر
وخالفهم حفص بن غياث من رواية داود بن رشيد عنه عن مسعر عن
أبي عون عن عرفجة
وخالفهم عبد الله بن جعفر الرقي فرواه عن عيسى بن يونس عن مسعر عن
جبلة بن سحيم عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
والصحيح حديث يحيى بن الجزار
س (79) وسئل عن حديث يرويه أبو القاسم مولى أبي بكر
الصديق عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن أكل الثوم
فقال هو حديث يرويه أحمد بن بحر العسكري أبو جعفر السمسار عن
عبثر عن مطرف عن أبي الجهم وأسنده عن أبي بكر
288

وخالفهم جماعة منهم زهير وعلي بن مسهر وأسباط ومحمد بن فضيل
وغيرهم فرووه عن مطرف
ولم يذكروا فيه أبا بكر وأرسلوه
وقولهم أشبه بالصواب وقد أخرج علي بن المديني هذا الحديث في مسند أبي
بكر ذكر عن أحمد بم بجر عن عبثر
س (80) وسئل عن حديث يرويه عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بكر
قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في المنام غنما سودا يتبعها غنم عفر حتى
غمرتها يا أبا بكر اعبر قال قلت هي العرب تتبعك ثم العجم
فقال يرويه محمد بن عمران بن أبي ليلى عن بن فضيل عن الأعمش عن عمرو
بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بكر
وغيره يرويه مرسلا لا يذكر في الاسناد أبا بكر
289

والمرسل هو المحفوظ
س (81) وسئل عن حديث يروي عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تعضية على أهل الميراث إلا ما حمل القسم
فقال يرويه أبو بكر بن أبي سبرة عن بن جريح عن صديق بن موسى
عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه
وهو وهم والمحفوظ عن بن جريح عن صديق بن موسى عن محمد بن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم
رواه بن وهب وروح وحجاج وغيرهم
آخر الأول والحمد لله
290