الكتاب: تاريخ مدينة دمشق
المؤلف: ابن عساكر
الجزء: ١٩
الوفاة: ٥٧١
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: علي شيري
الطبعة:
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تاريخ
مدينة دمشق
وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز
بنواحيها من وارديها وأهلها
تصنيف
الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن
ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي
المعروف بابن عساكر
499 ه‍ - 571 ه‍
دراسة وتحقيق
علي شيري
الجزء التاسع عشر
ذرعة بن إبراهيم - زيرك بن عبد الله
دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع
1

جميع حقوق إعادة الطبع محفوظة
للناشر
1415 ه‍ / 1995 م
بيروت - لبنان
دار الفكر: حارة حريك - شارع عبد النور - برقيا: فكسي - تلكس: 41392 فكر
ص. ب: 7061 / 11 - تلفون: 64381 - 838053 - 837898 - دولي: 860962
فاكس: 2124187875 001
2

ذكر من اسمه زرعة
2246 زرعة بن إبراهيم (1)
روى عن عطاء وخالد بن اللجلاج وجناح مولى الوليد بن عبد الملك ونافع
مولى ابن عمر وعمر بن عبد العزيز
روى عنه سعيد بن أبي هلال ومحمد بن إسحاق ومحمد بن شعيب بن
شابور وعثمان بن حصن بن علاق وعمرو بن واقد وعبد ربه بن ميمون الأشعري
وعمارة بن غزية (2) وداود بن قيس المدني
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر الفقيه وأبو القاسم تميم بن أبي
سعيد قالا أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا الحاكم أبو أحمد أنا محمد بن
مروان وهو ابن خريم (3) نا هشام بن عمار ثنا عمرو بن واقد نا زرعة بن إبراهيم
عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله قال قال عباس بن عبد المطلب يا
رسول الله أسقيك بنبيذ خاصة أو نبيذ عامة قال لا بل نبيذ عامة [4367]
أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الكشميهني أنا أبو الفضل
محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف
وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي (4) أنا أبو علي

(1) له ترجمة في ميزان الاعتدال 2 / 70.
(2) بالأصل: عريه، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 6 / 139.
(3) انظر ترجمته في سير الاعلام 14 / 428 واسمه: محمد بن خريم بن محمد بن عبد الملك، أبو بكر
العقيلي الدمشقي.
(4) بالأصل: " السنحي " وفي م: " السحى " والصواب والضبط عن الأنساب.
3

نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي (1) قالا أنا أبو بكر الحيري ثنا أبو العباس
الأصم أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنا ابن وهب قال ونا بحر بن نصر
قال قرئ على ابن وهب أخبرك عمر بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن
زرعة بن إبراهيم عن خالد بن اللجلاج
أن عمر بن الخطاب صلى يوما للناس فلما جلس في الركعتين الأولتين أطال
الجلوس فلما استقل قائما نكص خلفه وأخذ بيد رجل من القوم فقدمه مكانه فلما
خرج إلى العصر حكى للناس فلما انصرف أخذ بجناح المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم
قال
أما بعد أيها الناس فإني توضأت للصلاة ثم مررت بامرأة من أهلي فكان مني
ومنها ما شاء الله أن يكون فلما كنت في صلاتي وجدت بللا فخيرت نفسي بين أمرين
إما أن أستحي منكم وأجترئ على الله وإما أن أستحي من الله وأجترئ عليكم فكان
أن أستحي من الله وأجترئ عليكم أحب إلي فخرجت فتوضأت وجددت صلاتي فمن
صنع كما صنعت فليصنع كما صنعت
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب
أخبرنا أحمد بن عمير بن يوسف إجازة
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا أبو الحسين الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال قال سمعت أبا
الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة زرعة بن إبراهيم دمشقي أيام يزيد كان منه
بعض ما كان يعني يزيد بن الوليد
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسن
وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد ابن خيرون
ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل (2) قال زرعة بن إبراهيم الدمشقي عن عطاء وخالد بن اللجلاج

(1) بالأصل وم: الحسامي، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 19 / 167.
(2) التاريخ الكبير 2 / 441.
4

وجناح روى عنه سعيد بن أبي هلال ومحمد بن شعيب وسمع منه ابن علاق
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا نا أبو العباس محمد بن يعقوب قال سمعت عباس بن محمد
يقول سمعت يحيى بن معين يقول وأخبرنا أبو البركات أنا ثابت بن بندار أنا
محمد بن علي بن يعقوب أنا محمد بن أحمد أنا الأحوص بن المفضل نا أبي
قال قال يحيى بن معين زرعة بن إبراهيم صالح زاد عباس الحديث
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال (1)
زرعة بن إبراهيم الدمشقي روى عن عطاء وخالد بن اللجلاج وجناح مولى الوليد
عن واثلة روى عنه سعيد بن أبي هلال ومحمد بن إسحاق ومحمد بن شعيب بن
شابور (2) سمعت أبي يقول ذلك وسألت أبي عنه فقال ليس بالقوي يكتب حديثه
وقال عبد الله بن محمد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني قلت لأبي حاتم ما
تقول في زرعة بن إبراهيم فقال الشامي كان خرج فقاتل في الفتنة (3) ليس بقوي
يكتب حديثه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو القاسم
السهمي أنا أبو أحمد بن عدي (4) نا أحمد بن عمير نا أبو هبيرة محمد بن الوليد نا
أبو مسهر أخبرني سالم (5) بن العيار (6) قال كان الأوزاعي يسئ القول في ثلاثة
ثور بن يزيد ومحمد بن إسحاق وزرعة بن إبراهيم
وبلغني عن أبي (7) الحسين محمد بن عبد الله بن جعفر أخبرني محمد بن

(1) الجرح والتعديل 1 / 606.
(2) بالأصل سابور بالسين المهملة، والصواب ما أثبت.
(3) مهملة بدون نقط بالأصل وم، ولعل الصواب ما أثبت، ويريد العتنة التي وقعت بين الوليد بن يزيد بن
عبد الملك، ويزيد بن الوليد بن عبد الملك، والتي انتهت بقتل الوليد بن يزيد.
(3) الخبر في الكامل لابن عدي 2 / 102 في ترجمته ثور بن يزيد.
(5) في ابن عدي: سلمة.
(6) مهملة غير واضحة بالأصل والصواب عن ابن عدي.
(7) بالأصل: أبو.
5

يوسف بن بشر الهروي نا يزيد بن محمد بن عبد الصمد الهاشمي نا أبو مسهر
حدثني محمد بن مهاجر قال رأيت عمير بن هانئ وهو عند ابن حلبس حين أذن
المؤذن للمغرب فقام فركع ركعتين فصاح زرعة بن إبراهيم قال أبو مسهر وكان
مخالفا لابن حلبس ما هذه البدع قال كان عمر بن الخطاب يضرب عليها بالدرر
فقال ابن حلبس قد قامت الشماميس وضربت النقاقيس إن المساجد لم تبن لهذا وإنما
بنيت لذكر الله
قال وأخبرني الهروي نا جنيد بن حكيم الدقاق نا ابن أبي الحواري يعني
أحمد نا محمد بن الحجاج قال خرجت أريد الساحل فقال لي زرعة بن إبراهيم
إذا أتيت الأوزاعي فاقرئه السلام وقل له يقول لك زرعة من علمك علمك الذي تحسنه
فأخبرته (1) بذلك فقال الأوزاعي إذا لقيته أو رجعت إليه فاقرئه السلام وقل له
صدقت تعلمنا منك فلما أحدثت تركنا علمك يعني يضع الحديث
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو محمد بن السمرقندي وأبو تراب
حيدرة بن أحمد قالوا أنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد أنا أبو نصر عبد الوهاب بن
عبد الله بن عمر المري نا محمد بن سليمان بن يوسف الربعي البندار أنا أبو الحسن
محمد بن الفيض الغساني نا عبيد الله بن يزيد المقرئ نا الوليد بن مسلم عن
سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر قال ولى الوليد بن
عبد الملك (2) عمر بن عبد العزيز المدينة فأتاه أهلها فذكروا له أن بها يهوديا قد أفسد
النساء على الرجال والرجال على النساء بسحره فبعث إليه عمر بن عبد العزيز فنفاه
عن المدينة وكان يقال له زرعة بن إبراهيم من أهل خيبر فنفاه من المدينة إلى الشام
فأتى دمشق فنزل على جناح مولى الوليد بن عبد الملك فكان في خدمته ثم إن
الوليد بن عبد الملك خرج إلى عين (3) الجر متنزها فخرج معه جناح مولى الوليد ومعه
زرعة بن إبراهيم
فبينا جناح ليلة يسمر عند الوليد إذ قال يا جناح قد أرقني كثرة نعيق هذه الضفادع

(1) بالأصل: أخرته، والمثبت عن مختصر ابن منظور 9 / 35.
(2) بالأصل: " عبد الملك بن عمر " حذفنا " بن " فهي محكمة وهو ما يوافق عبارة م.
(3) عين الجر: موضع معروف بالبقاع بين بعلبك ودمشق (معجم البلدان).
6

في هذه الليلة في هذه البركة فقال له جناح إن عندي يهوديا معه علم يذكر أن معه
اسم الله الأعظم وأرجو أن يكون عنده في ذلك شئ فرجع جناح إلى رحله فقال له يا
زرعة إن أمير المؤمنين شكا إلي كثرة نعيق هذه الضفادع أفعندك فيها حكمة قال
نعم فأخذ أربع شقاف فكتب فيها كلاما بالعبرانية ثم ألقاها في أربع زواياها في كل
زاوية شقفة فهدأ النعيق
فأرسل الوليد إلى جناح يسأله ما هذا قال يا أمير المؤمنين ذلك اليهودي الذي
عرفتك فعل كيت وكيت فقال قد أوحشني ذلك فلو نق منها عداد فقال جناح لزرعة
ذلك فأخذ شقفة فكتب فيها كلاما بالعبرانية فألقاه في البركة فنق منها عداد
فكتب وكيل عمر بن عبد العزيز إلى عمر بن عبد العزيز وهو بالمدينة يخبره بقصة
الرجل الذي نفاه وما كان من أمره وقصته في الضفادع فكتب عمر إلى الوليد يا
أمير المؤمنين إن هذا اليهودي قد ضج منه أهل المدينة وقد أفسد المدينة ولا آمن أن
يفسد الشام فبعث إليه الوليد فأخبره بكتاب عمر وقرأه (1) عليه وهم بقتله فقال له
زرعة إني أتوب يا أمير المؤمنين إلى الله من السحر وأسلم على يدك
قال الوليد بن مسلم قال لي سعيد بن عبد العزيز قال لي إسماعيل وصح عندنا
إسلامه ولم يصح عندنا توبته من السحر
قال وحدثنا محمد بن الفيض الغساني نا هشام بن عمار نا الوليد بن مسلم
عن ابن جابر عن عطية بن قيس الكلابي قال رافقني يهودي قدم من الحجاز من بيت
المقدس إلى دمشق فنزلنا ببيسان (2) قال ألا أريك شيئا حسنا فانحدر إلى النهر فأخذ
ضفدعا فجعل في عنقها شعرة من ذنب فرس فجاءت (3) مني التفاتة فإذا هي خنزير في
عنقه حبل شريط فدخل به بيسان فباعه من بعض الأنباط بخمسة (4) دراهم
ثم ارتحلنا فسرنا غير بعيد قال فإذا الأنباط يتعادون في أثرنا فقلت له قد
أقبل القوم قال فأقبل رجل منهم جسيم فرفع يده فلكمه في أصل لحيته لكمة صرعه

(1) بالأصل وم: وقرانا، والمثبت عن مختصر ابن منظور 9 / 36.
(2) بيسان مدينة بالأردن بالغور الشامي، بين حوران وفلسطين (معجم البلدان).
(3) في المختصر: فحانت.
(4) بالأصل وم، بخمس دراهم.
7

عن الدابة فإذا برأسه معلق بجلده من رقبته وأوداجه تشخب دما فقلت يا أعداء الله
قتلتم الرجل
فمضى القوم يتعادون هاربين فقال لي الرأس انظر مروا قلت نعم ثم قال
انظر منعوا فالتفت
أنظر إليهم فإذا هو جالس ليس فيه قلبة (1) فسئل عطية بن قيس عن الرجل من هو
فقال هو زرعة بن إبراهيم
بلغني أن زرعة بن إبراهيم قتل يوم دخلت المسودة دمشق وذلك في شهر
رمضان سنة اثنتين وثلاثين ومائة وذكر ذلك في ترجمة الوليد بن معاوية بن مروان
2247 زرعة ابن ثوب (2) المقرائي (3) (4)
قاضي دمشق في أيام الوليد بن عبد الملك
روى عن ابن عمر
روى عنه عامر بن جشيب
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو زكريا بن
أبي إسحاق وأبو بكر القاضي
وأخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب
وأخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن وأبو أحمد محمود بن أبي أحمد
وأبو القاسم يحيى بن محمد بن أحمد قالوا أنا محمد بن أحمد العارف
وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد السنحي أنا نصر الله بن أحمد بن عثمان
الخشنامي (5) قالوا أنا القاضي أبو بكر الحيري أنا أبو العباس محمد بن يعقوب
الأصم نا بحر بن نصر بن سابق الخولاني نا عبد الله بن وهب أخبرني معاوية بن

(1) القلبة بالضم: الحمرة. ويقال: ما به قلبة محركة: داء وتعب (انظر القاموس).
(2) تقرأ بالأصل " موت " ومهملة بدون نقط في م والمثبت عن مختصر ابن منظور 9 / 37 والوافي بالوفيات.
(3) المقرائي هذه النسبة إلى مقرى قرية بدمشق (الأنساب).
(4) ترجمته في الوافي بالوفيات 14 / 195.
(5) رسمها غير واضح بالأصل وفي م: الحسامي، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 19 / 167.
8

صالح عن عامر بن جشيب أنه سمع زرعة بن ثوب قال سألت عبد الله بن عمر عن
صيام الدهر فقال كنا نعد أولئك فينا من السابقين قال وسألته عن صيام يوم وإفطار
يوم فقال لم يدع ذلك لصائم مصاما قال وسألته عن صيام ثلاثة أيام من كل شهر
فقال صام ذلك الدهر وأفطره
أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أبو
الفضل بن خيرون وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أخبرنا
عبد الوهاب بن محمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن
عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (1) زرعة بن ثوب سمع عبد
الله بن عمر قاله ابن وهب عن (2) معاوية عن عامر بن جشيب سمع زرعة وقال
عمرو (3) بن أبي سلمة عن سعيد زرعة بن ثوب القاضي هو والد ضمضم بن زرعة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسن نا ابن عبد الملك أنا
عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنا أحمد بن عبد الله إجازة قال وأخبرنا
الحسن بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال (4)
زرعة بن ثوب روى عن ابن عمر روى عنه عامر بن جشيب وسعيد بن عبد العزيز
سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد بن
جعفر أنا أبو زرعة قال في الطبقة الثالثة زرعة بن ثوب القاضي
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن
عتاب (5) أنبأنا أبو القاسم بن جوصا إجازة
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم، والمستدرك قياسا إلى سند مماثل.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل والمستدرك عن التاريخ الكبير للبخاري 2 / 1 / 439 - 440.
(3) بالأصل: عمر، والمثبت عن البخاري.
(4) الجرح والتعديل 1 / 2 / 605.
(5) بالأصل: غياث، والصواب ما أثبت عن م.
9

الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة زرعة بن ثوب المقرائي قاضي الوليد على
دمشق
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1) في باب ثوب
بضم الثاء وفتح الواو زرعة بن ثوب المقرائي ولي القضاء بدمشق بعد أبي إدريس
الخولاني روى عن ابن عمر روى عنه عامر بن جشيب
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد (2) بن أحمد بن أبي
الصقر أنا أبو الفتح منصور بن علي بن عبد الله الطرسوسي نا الحسن بن رشيق نا
أحمد بن محمد بن سلام البغدادي نا داود بن رشيد نا الوليد بن مسلم قال قال
غير ابن أنس بن مالك فولي فضالة بن عبيد ثم بعد فضالة أبو إدريس الخولاني ثم
زرعة بن ثوب المقرائي
أخبرنا أبو محمد الأنصاري أنا أبو محمد التميمي أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (3) نا عبد الرحمن بن إبراهيم نا الوليد بن مسلم عن
سعيد بن عبد العزيز أن زرعة بن ثوب ولي القضاء بدمشق زمن الوليد بن عبد الملك
وكان لا يأخذ على القضاء أجرا
قال (4) وثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال قال أبو مسهر ثم ولي عبد الله بن
عامر (5) اليحصبي ثم زرعة بن ثوب
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسن أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (6) نا عبد الرحمن بن إبراهيم نا الوليد نا
سعيد قال كان زرعة بن ثوب لا يأخذ على القضاء أجرا وكان في خاتم زرعة بن
ثوب لكل عمل ثواب

(1) الاكمال لابن ماكولا 1 / 567 و 568.
(2) بالأصل: " أبو طاهر بن محمد " حذفنا " بن مقحمة، انظر المطبوعة (عاصم - عائذ ص 753 فهرس
الأسانيد).
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 201
(4) المصدر نفسه.
(5) انظر طبقات القراء 1 / 423 وتهذيب التهذيب 5 / 274.
(6) انظر المعرفة والتاريخ 2 / 336 - 337.
10

أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا (1) الحسن بن البنا قالا أنا
أبو الحسين بن الآبنوسي عن أبي الحسن الدارقطني
وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن
الدارقطني قال قرئ على أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وأنا أسمع
أن داود بن رشيد حدثهم نا الوليد هو ابن مسلم ثنا خالد بن يزيد يعني ابن أبي
مالك عن أبيه وذكر من ولي القضاء على أهل دمشق فقال فيهم فولي فضالة بن عبيد
ثم من بعد فضالة أبو إدريس الخولاني ثم زرعة بن ثوب ثم عبد الرحمن بن
الخشخاش وذكرنا فيهم قال الدارقطني زرعة بن ثوب المقرائي ولي القضاء
بدمشق
وجدت بخط بعض أهل العلم عن الشيباني أن الوليد بن عبد الملك استقضى
رجلا من أهل دمشق يقال له زرعة بن ثوب فقال يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن ذلك
ليس عندي وأمر فأجلس للناس فكلما دخل (2) عليه سأله أن يعفيه للوليد ثم (3) بدا
أن يبعث ابنا له على الصائفة فدخل عليه زرعة فقال له الوليد كنت كثيرا ما تسألني
أن أعفيك وقد بدا لي أن أبعث أبنا لي على الصائفة وأجعلك معه وقال حاجتك
قال ما لي حاجة إلا أن تعفيني مما أنا فيه
فلما أدبر قال ردوه علي فقال إني أعطيك شيئا فاقبله مني فإني أقسم لك بالله
إنه لمن صلب مالي قد أمرت لك بمزرعة وبقرها وخدمها وآلتها قال تنفذ قضائي
فيها قال نعم قال فإني أشهدك أن ثلثا منها في سبيل الله والثلث الثاني ليتامى
قومي ومساكينهم والثلث الثالث لرجل صالح يقوم عليها ويؤدي الحق فيها وأنا أحب
أن تأخذ مني ما أجريت علي من الرزق فإنه في كوة البيت فخذه فرده في بيت المال
قال ولم ذاك قال لا أحب أن آخذ على ما علمني الله أجرا (4)
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي

(1) بالأصل وم: " أنبأنا " والصواب ما أثبت، قياسا إلى سند مماثل.
(2) زيادة عن مختصر ابن منظور 9 / 38 والوافي بالوفيات 14 / 195.
(3) غير واضحة بالأصل وم والصواب عن مختصر ابن منظور.
(4) الخبر في الوافي بالوفيات 14 / 195 - 196.
11

نصر أنا أبو الميمون بن راشد ثنا أبو يزيد بن محمد نا أبو مسهر نا عبد الرحمن بن
عامر عن زرعة بن ثوب أنه أدرك وكان في خاتمه مكتوب لكل عمل ثواب نا
زرعة بن ثوب
2248 زرعة بن رويبة
روى عن عمر مرسلا
روى عنه هشام بن سعد المدني
أنبأنا أبو غالب محمد بن محمد بن أسد أنا أبو الحسن الطيوري أنا أبو بكر
عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي
وأخبرنا أبو سعد بن الطيوري في كتابه
أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي الأزجي إجازة قالا أنا عبد الرحمن بن
عمر بن أحمد بن حبة أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثني جدي
يعقوب نا أصحابنا عن عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن هشام بن سعد
قال فحدثني زرعة بن رويبة الدمشقي أن عمر بن الخطاب كتب إلى عامله بالشام إذا
وقع الوباء بأرض فاكتب إلي فلما وقع الوباء بالشام كتب إليه فأقبل حتى قدم
ولا أعرف زرعة هذا ولم يذكره البخاري ولا ابن أبي حاتم وأظنه عروة بن
رويم أخطأ فيه بعض الرواة
2249 زرعة بن موسى
أبو العلاء الطبراني النصراني (1)
كاتب الأمراء بني ملهم له شعر حسن ذكره أبو الحسن محمد بن الحسن بن
الكفرطابي الدمشقي الشاعر
قرأت بخط أبي محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الشاعر كتب إلي
الشيخ أبو العلاء زرعة بن موسى الكاتب (2):

(1) ترجمته في بغية الطلب 8 / 3790.
(2) الخبر والبيتان في بغية الطلب 8 / 3790.
12

وكنت على الأيام دوني طليعة * وردءا إذا كرت علي جيوشها
فما أنا إلا كالطريدة غرها * الفرار فأضحت كل كف تنوشها *
فكتبت إليه
* كتبت فهجنت الذين تقدموا * وأعلمتنا أن التأخر في السبق * *
وأغضيت عن نظم القريض سماحة * به فظننا أن ذلك بالحق (1)
فإن عدت تهذي منه كل عجيبة * إلينا فكم من آية لك في النطق (2)
ومالي أن ألقي بعيني كلما * شكوت وما يرتاب مثلك في صدقي
والله لو شارطتك (3) العمر ما وفت * حياتي بأدنى منه لك في عنقي *
وذكر أبو الحسن محمد بن الحسن بن الكفرطابي أن زرعة كتب بيتيه هذين إلى
الأمير أبي الحسن بن منقذ والله أعلم
2250 زرعة والد السقر بن زرعة
حكى عن عبد الملك بن مروان وعبد الله بن الحسن وخالد بن يزيد بن
معاوية
حكى عنه ابنه السقر
قرأت بخط أبي الحسن محمد بن عبد الله بن جعفر
أخبرني أبو الطيب محمد بن حميد بن سليمان الكلابي ثنا وزيرة (4) بن محمد
ثنا الحارث بن همام نا السقر بن زرعة عن أبيه قال إني لواقف بباب عبد الملك بن
مروان إذ أقبل عبد الله بن حسن الغنوي على بغلة له وأقبل خالد بن يزيد بن معاوية
على بغلة له فتوافقا وكان عبد الله بن حسن طويل اللسان مد يده فمال على خالد فلم
يدع شيئا إلا أسمعه وعلا بينهما الكلام فاتصل ذلك بعبد الملك فوجب إلى خالد

(1) في بغية الطلب: عن حق.
(2) عجزه في بغية الطلب:
* إلينا فكم من معجز لك في النطق.
(3) بغية الطلب: شاطرتك.
(4) ضبطت عن تبصير المنتبه.
13

يأمره بالدخول إليه فقال له عبد الله بن حسن يعني لا تذكر له ما كان بيننا فقال
خالد سبحان الله فلما دخل على عبد الملك قال ما كان بسط لسان عبد الله بن
حسن عليك فقال يا أمير المؤمنين ذكر رحما لا ينفع وشكا حاله فوجب حقه عليك أن
تعينه عليها قال وغير ذلك قال معاذ الله قال فقد أمرنا له بخمسين ألف قال لا
تحر به (1) قال فقد أمرنا له بمائة ألف قال فنحضرها يا أمير المؤمنين فأمرنا
بإحضارها فحملت بين يدي خالد فخرج بها إليه فأخبره بالقصة فقال له عبد الله
جزاكم الله يا آل حرب خيرا وقبضها

(1) كذا بالأصل وفي م: لا تجزيه.
14

" ذكر من اسمه (1) زرقان "
2251 زرقان بن محمد الصوفي
صاحب مباحه (2) كان بجبل لبنان من ساحل دمشق
حكى عنه يوسف بن الحسين الرازي
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل أنا أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم
المزكي أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا العباس بن محمد الحسان
يقول سمعت أبا عبد الله بن الفارسي يقول سمعت أبا الحسن الرازي بالبصرة يقول
سمعت يوسف بن الحسين يقول بينا أنا في جبل لبنان أدور إذ بصرت بزرقان أخي ذي
النون جالس على عين ماء عند صلاة العصر وعليه زرنابقة شعر فسلمت وجلست من
ورائه فالتفت إلي وقال حاجتك قلت بيتين من شعر سمعتهما من أخيك ذي النون
أعرضهما عليك فقال قل فقلت سمعت ذا النون يقول *
قد بقينا مذبذبين حيارى * نطلب الصدق ما إليه سبيل
قد راعى الهوى يخف علينا * وخلاف الهوى علينا ثقيل *
قال لي زرقان لكني أقول
قد بقينا مدلهبن حيارى * حسبنا ربنا ونعم الوكيل
حيث ما الفوز كان ذاك منانا * وإليه في كل أمر نميل *

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) كذا رسمها بالأصلي وفي م: ساحه.
15

فعرضت أقوالها على طاهر المقدسي فقال رحم الله ذا النون رجع إلى نفسه
فقال ما كان ورجع زرقان إلى ربه فقال ما قال
وقال أبو عبد الرحمن السلمي زرقان أخو ذي النون وأظنه أخوه مؤاخاة لا أخوة
نسب من أقرانه وخلة رفقائه
2252 زرقان المتكلم
حكى عن بشر المريسي (1)
حكى عنه إبراهيم بن الليث الدهقان
2253 زريق
خصي (2) كان ليزيد بن معاوية
حكى عن (3) الحسن البصري
وروى عنه عباد بن عباد المهلبي ومحمد بن الزبير الحنظلي
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنا أبو بكر الخطيب أخبرني
محمد بن عبد الملك القرشي أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري أنا
أحمد بن عبيد الله بن سابور نا إبراهيم هو الحلبي نا خالد بن عمر عن عباد بن عباد
المهلبي عن زريق خصي يزيد بن معاوية قال رأيت الحسن دخل على يزيد بن
معاوية وعليه قميص قوهي (4) مخلد أزاره ورداء مشق وقلنسوة بيضاء
قال الخطيب زريق بتقديم الزاي على الراء أي الحسن البصري
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (5) أما زريق بتقديم

(1) بالأصل: " المرايسي " والصواب ما أثبت، وهو بشر بن غياث بن أبي كريمة أبو عبد الرحمن العدوي
المريسي ترجمته ف سير الاعلام 10 / 199 في م: " المراسي ".
(2) زيادة منا للايضاح.
(3) بالأصل وم: " عنه والصواب ما أثبت.
(4) قوهي: ثوب قوهي نسبة إملى قوهستان بلدة بكرمان (قاموس) وفيه: القوهي، ثياب بيض.
(5) الاكمال لابن ماكولا 4 / 54.
16

الزاي على الراء فهو زريق خصي يزيد بن معاوية رأى الحسن البصري روى عنه عباد بن
عباد المهلبي
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن علي الماوردي أنا أبو الحسن محمد بن
علي بن أحمد بن إبراهيم السيرافي أنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق بن حربان
النهاوندي نا أحمد بن عمران بن موسى الأشناني نا موسى ين زكريا التستري نا
خليفة العصفري (1) قال وفي سنة ستين بعث يزيد بن معاوية زريق مولاه إلى
الوليد بن عتبة (2) بن أبي سفيان وهو والي المدينة بوفاة معاوية وأمره أن يأخذ الناس
بالبيعة
قال وحدثنا خليفة (3) حدثني وهب بن جرير حدثني أبي حدثني محمد بن
الزبير حدثني زريق مولى معاوية قال لما هلك معاوية بعثني يزيد بن معاوية إلى
الوليد بن عتبة وهو أمير المدينة وكتب إليه بموت معاوية وأن يبعث إلى هؤلاء
الرهط وأن يأمرهم بالبيعة قال فقدمت المدينة ليلا فقلت للحاجب استأذن لي
فقال قد دخل ولا سبيل لي إليه فقلت إني جئت بأمر فدخل (4) فأخبره فأذن له
وهو على سريره
فلما قرأ كتاب (5) يزيد بوفاة معاوية واستخلافه جزع من موت معاوية جزعا
شديدا فجعل يقوم على راحلته ثم يرمي بنفسه على فراشه
ثم بعث إلى مروان فجاء وعليه قميص أبيض وملاءة موردة فنعى له معاوية
وأخبره أن يزيد كتب إليه أن يبعث إلى هؤلاء الرهط فيدعوهم إلى البيعة ليزيد قال
فترحم مروان على معاوية ودعا له بخير وقال ابعث إلى هؤلاء الرهط الساعة
فادعهم إلى البيعة فإن بايعوا وإلا فاضرب أعناقهم قال سبحان الله أقتل الحسين بن
علي وابن الزبير قال هو ما أقول لك

(1) الخبر في تاريخ خليفة ص 232 وفيه: رزيق، بتقديم الراء.
(2) بالأصل: " عيينة " خطا، والصواب ما أثبت انظر تاريخ خليفة في تسمية عمال معاوية بن أبي سفيان
ص 228.
(3) تاريخ خليفة ص 232 تحت عنوان يزيد بطلب من والي المدينة أخذ البيعة له. وقد ورد في الخبر هنا
أيضا: رزيق، بتقديم الراء.
(4) الزيادة عن خليفة.
(5) بالأصل: " الكتاب " والصواب عن تاريخ خليفة.
17

2254 زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال
ويقال ابن هلال بن سعد بن حبال بن نصر
ابن غاضرة بن مالك بن دودان بن أسد بن خزيمة
أبو مريم ويقال أبو مطرف الأسدي (1)
كوفي مخضرم حدث عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي
طالب وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وحذيفة بن
اليمان والعباس بن عبد المطلب وعبد الله بن عمرو (2) بن العاص وعمار بن
ياسر وصفوان بن عسال (3) المرادي وأبي وائل
روى عنه إبراهيم بن يزيد النخعي وعاصم بن أبي النجود وعدي بن ثابت
وعبدة بن أبي لبابة (4) وأبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني وأبو بردة بن أبي
موسى والمنهال بن عمرو وإسماعيل بن أبي خالد البجلي
وشهد خطبة عمر بالجابية
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن الحسن بن محمد أنا الحسن بن
أحمد بن محمد المخلدي أنا أبو العباس السراج نا محمد بن الصباح وعبد الله بن
عمر بن الرماح قالا أنا جرير عن أبي إسحاق الشيباني قال سمعت زر بن حبيش
يحدث عن ابن مسعود في هذه الآية " كان قاب قوسين أو أدنى " (5) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رأى
جبريل وله ستمائة جناح
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (6) حدثني أبي نا حسن بن موسى نا زهير نا أبو إسحاق

(1) ترجمته في أسد الغابة 2 / 101 والإصابة 1 / 577 طبقات ابن سعد 6 / 104 الوافي بالوفيات 14 / 109
وسير الاعلام 4 / 166 وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(2) بالأصل: " عمر " خطأ والمثبت عن م.
(3) بالأصل وم: غسان، والصواب عن تهذيب التهذيب 2 / 190 وسير الاعلام 4 / 167.
(4) بالأصل وم: " لبانة " والمثبت عن سير الاعلام.
(5) سورة النجم، الآية: 9.
(6) مسند أحمد 1 / 398.
18

الشيباني قال أتيت زر بن حبيش وعلي دربان فألقيت علي محبة منه وعنده شباب
فقالوا لي سله فكان قاب قوسين أو أدنى فسألته فقال حدثنا عبد الله بن مسعود أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رأى جبريل وله ستمائة جناح
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه أنا عبد الرحمن بن أحمد بن
الحسن أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب أنا محمد بن هارون أنا خالد بن يوسف بن
خالد أبو الربيع السمتي نا أبو عوانة عن عاصم عن زر عن صفوان قال زر أتيته
فقال لي ما جاء بك فقلت ابتغاء العلم قال فقال إنه ليس من امرئ مسلم يطلب
العلم إلا تضع الملائكة أجنحتها رضا لما يفعل فقلت إنك امرؤ من أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإنه حل في صدري من المسح على الخفين بعد الغائط والبول
وأخبرني بشئ إن كنت سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فقال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأمرنا
إذا كنا سفرا أو مسافرين أن نمسح على خفنا ثلاث ليال ولياليهن وأن لا نخلعها (1)
إلا من جنابة لكن من غائط أو نوم أو بول قال فقلت هل سمعته يقول في الهوى
قال فقال نعم كان مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في غزوة أو عمرة فإذا أعرابي قد أقبل على
راحلته حتى إذا كان في أخريات القوم جعل ينادي بصوت جهوري له يا محمد يا
محمد قال فقيل له ويلك اغضض من صوتك فإنك (2) قد أمرت بذلك قال
والله لا أفعل فإذا هو أعرابي جاف جلف قال فما سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) قال هاؤم
قال أرأيت رجلا أحب قوما ولما يلحق بهم قال ذاك مع من أحب قال فقال إن
قبل المغرب بابا مفتوحا للتوبة مسيرة عرضه سبعون سنة لا يزال مفتوحا حتى تطلع
الشمس من نحوه فإذا طلعت من نحوه فذاك حين " لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت
من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا (3) " [4368]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد بن أبي عثمان وأبو طاهر
أحمد بن محمد بن إبراهيم القصاري
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد القصاري أنبأ أبي قالا أنا أبو القاسم

(1) بالأصل: نجعلها، وفي م: يجلعها، والصواب: نخلعها.
(2) بالأصل: فإني.
(3) سورة الأنعام، الآية: 158.
19

إسماعيل بن الحسن بن عبيد الله بن الهيثم بن هلال الصرصري نا أبو عبد الله
المحاملي نا سعيد بن يحيى الأموي نا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر قال
خطب عمر بالشام فقال قام فينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مقامي فيكم فقال استوصوا بأصحابي
خيرا ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب (1) حتى يعجل (2) الرجل بالشهادة من قبل أن
يسألها فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم (3) الجماعة فإن الشيطان مع واحد وهو من
الاثنين في بعد ومن سرته حسنته وساءته سيئة (4) فهو مؤمن [4369]
رواه محمد بن عيسى بن شيبة عن الأموي فقال خطبنا
أنبأه أبو علي الحداد أنا أبو نعيم (5)
وأنبأنا أبو الفتح الحداد أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله
الهمداني قالا أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني نا محمد بن عيسى بن شيبة
المصري نا سعيد بن يحيى الأموي نا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر قال
خطبنا عمر بن الخطاب بالشام فذكر مثله وقد ذكرنا في غير موضع أن هذه الخطبة
كانت الجابية
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أحمد بن الحسن
الكرخي زاد الأنماطي وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن
الأصبهاني أنا محمد بن أحمد الأهوازي أنا عمر بن أحمد الأهوازي نا خليفة بن
خياط قال (6) في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة زر بن حبيش بن حباشة بن
أوس بن هلال بن سعيد بن حلل (7) بن نصر بن غاضرة (8) بن مالك بن ثعلبة بن

(1) العبارة مضطربة بالأصل: " سسو الكذب لشهادة " والصواب ما أثبت والزيادة السابقة عن مختصر ابن
منظور 9 / 40.
(2) بالأصل وم: يجعل، والصواب عن مختصر ابن منظور.
(3) بالأصل: فيلزم، والصواب ما أثبت عن حلية الأولياء.
(4) في الحلية: " سيئته ".
(5) حلية الأولياء 4 / 184 باختلاف.
(6) طبقات خليفة بن خياط ص 237 رقم 983.
(7) كذا، وفي طبقات خليفة: حيال.
(8) عن طبقات خليفة وبالأصل: عصره.
20

دودان (1) بن أسد بن خزيمة مات (2) في الجماجم سنة اثنين وثمانين (3) وهو ابن
عشرين ومائة سنة يكنى أبا مريم
أخبرنا أبو البركات وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا (4)
أبو الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا
عباس بن محمد الدوري
وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين
علي بن بشران أنا عثمان بن أحمد بن السماك نا حنبل بن إسحاق قالا سمعنا
وأخبرنا أبو البركات أنا أبو الفضل نا أبو العلاء نا أبو بكر نا الأحوص بن
المفضل نا أبي قال قال أبو زكريا يعني يحيى بن معين زر بن حبيش كنيته أبو
مريم وليس في رواية المفضل كنيته
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن
رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أحمد بن محمد بن حماد نا معاوية بن
صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل الكوفة ومحدثيهم
زر بن حبيش الأسدي يكنى أبا مريم روى عن عمر
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الفضل بن خيرون
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار قالا أنا أبو عبيد الله بن
أحمد بن عثمان أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب أنا أبو الحسين العباس بن
العباس بن محمد بن عبد الله أنا صالح بن أحمد حدثني أبي
وأخبرنا أبو المظفر القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
أبو بكر بن المؤمل أنا الفضل بن محمد أنا أحمد بن حنبل قال زر بن
حبيش أبو مريم

(1) بالأصل وم: " دود " والصواب عن طبقات خليفة.
(2) بالأصل: " عمره ان " كذا، والصواب عن طبقات خليفة. وتقرأ في م: ثم مات.
(3) عن طبقات خليفة وبالأصل: ومائتين.
(4) زيادة منا للايضاح.
21

حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم الواعظ نا نعمة الله بن محمد المرندي نا
أحمد بن محمد بن عبد الله نا محمد بن أحمد بن سليمان أنا سفيان بن محمد بن
سفيان حدثني الحسن بن سفيان نا محمد بن علي عن محمد بن إسحاق قال
سمعت أبا عمر الضرير يقول زر بن حبيش أبو مريم الأسدي
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن
الحماني أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت
نوح بن حبيب يقول كنية زر بن حبيش أبو مريم
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مند أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال أنا محمد بن
سعد (1) قال في الطبقة الأولى بعد أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) من أهل الكوفة من روى عن
عمر وعلي وعبد الله بن مسعود زر بن حبيش الأسدي ويكنى أبا مريم ثم أحد
بني غاضرة
أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قال أنا أبو محمد الجوهري عن
أبي عمر (2) بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن
سعد (3) قال في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة زر بن حبيش الأسدي أحد بني
غاضرة (4) بن مالك بن ثعلبة بن دودان (5) بن أسد بن خزيمة ويكنى أبا مريم روى عن
عمر وعلي وعثمان (6) وعبد الرحمن بن عوف وأبي بن كعب وحذيفة وأبي
وائل وكان ثقة كثير الحديث
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا أبو عبد الله أنا أبو نصر قالا أخبرنا

(1) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبر ى المطبوع لابن سعد.
(2) بالأصل: " عمرو " خطأ، وقد مر.
(3) طبقات بان سعد 6 / 404.
(4) عن ابن سعد وبالأصل: عاصره.
(5) عن ابن سعد وبالأصل: دود.
(6) كذا وفي ابن سعد: وعبد الله (يعني ابن مسعود).
(7) زيادة منا للايضاح.
22

الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال كان
زر بن حبيش شيخا قديما إلا أنه كان فيه بعض الحمل على علي بن أبي طالب
أخبرنا أبو البركات أيضا أنا أبو الحسن الصيرفي أنا أبو الحسين العتيقي
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالا أنا
الوليد بن بكير أنا علي بن أحمد أنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال وزر من
أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري قالا أنا أبو طاهر المخلص قال سمعت أحمد بن نصر بن كثير يقول
سمعت حاجب سليمان يقول زر بن حبيش أسدي (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطيوري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عاصم بن أبي
النجود وأبو النجود بهدلة عن زر بن حبيش أبي مريم كوفي
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو
أحمد زاد أحمد وأبو الحسن الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن
سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (2) زر بن حبيش أبو مريم الأسدي الكوفي سمع
عمر بن الخطاب روى عنه إبراهيم وعاصم بن بهدلة
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
مريم زر بن حبيش
وقرأت على أبي الفضل أيضا عن محمد بن أحمد بن محمد الأنباري أنا
هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن
حماد الدولابي قال أبو مريم زر بن حبيش
أنبأنا أبو محمد بن إبراهيم بن محمد الطرسوسي أنا محمد بن محمد بن داود

(1) كتب بعدها في م آخر الجزء والعشرين بعد المئتين.
(2) التاريخ الكبير 2 / 1 / 447.
23

أنا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش (1) قال زر بن حبيش يكنى أبا مريم
قرأت على أبي القاسم بن عبدان عن أبي عبد الله بن محمد بن علي بن أحمد بن
المبارك أنا رشأ بن نظيف أنا محمد بن إبراهيم أنا محمد بن محمد نا
عبد الرحمن بن يوسف قال زر بن حبيش أبو مريم عن (2) أبي
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا
أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف أنا أبو جعفر محمد بن عثمان قال في
تسمية من كان بالكوفة من المحدثين من أصحاب علي وعبد الله بن مسعود زر بن
حبيش الأسدي أبو مريم
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنا أبو الفتح
سليم بن أيوب أنا طاهر بن محمد بن سليمان حدثنا علي بن إبراهيم بن أحمد
الحوري نا يزيد بن محمد قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول زر بن
حبيش الأسدي يكنى أبا مريم
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر نا أحمد بن علي بن عبيد الله والمبارك بن
عبد الجبار قالا أنا الحسن بن علي بن عبيد الله نا محمد بن إبراهيم بن السري نا
عبد الملك بن بدر بن الهيثم نا أحمد بن هارون الحافظ قال في الطبقة الثانية من
الأسماء المنفردة وهم التابعون زر بن حبيش جاهلي يروي عن عمر بن الخطاب
وعلي وعبد الله كوفي
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد ين علي بن
منجويه أنا محمد بن أحمد الحاكم قال أبو مريم (3) ويقال أبو مطرف زر بن
حبيش بن حباشة (4) بن أوس بن هلال بن سعد بن حبالة بن نصر بن غاضرة
بن مالك بن ثعلبة بن دود بن أسد بن خزيمة الأسدي الكوفي أحد بني غاضرة أدرك

(1) بالأصل حراش بالحاء المهملة خطأ وفي م: حراس.
(2) بالأصل: " من " والصواب ما أثبت.
(3) مكررة بالأصل.
(4) مهملة بدون نقط بالأصل وم.
24

الجاهلية وسمع عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبا (1) المنذر أبي بن كعب
روى عنه الشعبي وأبو عمران إبراهيم بن يزيد النخعي وعدي بن ثابت
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر بن مسلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (2) زر بن حبيش أبو مريم (3) الأسدي روى عن عمر وعلي وعبد الله
وأبي (4) روى عنه الشعبي وإبراهيم وعاصم وأبو بردة والمنهال بن عمرو
وعبدة بن أبي لبابة سمعت أبي يقول ذلك ذكره عن أبي إسحاق بن منصور عن
يحيى بن معين قال زر بن حبيش ثقة
أنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا
عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد الكلاباذي قال زر بن حبيش أبو مريم
قال عمرو (5) بن علي أبو مطرف الأسدي الكوفي سمع عبد الله بن مسعود وأبي بن
كعب روى عنه عبدة بن أبي لبابة (6) وأبي إسحاق الشيباني في بدء الخلق وتفسير
سورة النجم وتفسير المعوذتين قال عمرو بن علي زر بن حبيش يكنى أبا مطرف
ومات سنة اثنتين (7) وثمانين
وقال أبو بكر بن عياش (8) عن عاصم كان زر أكبر من أبي (9) وائل
وذكر ابن أبي شيبة عن محمد بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد قال رأيت
زر بن حبيش وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة (10)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطيوري أنا أبو الحسين بن

(1) بالأصل: وأنا.
(2) الجرح والتعديل 1 / 2 / 622.
(3) قوله: " أبو مريم " لم ترد في الجرح.
(4) بالأصل: " وأبي ذر " والصواب عن الجرح.
(5) بالأصل وم: " عمر " خطأ والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 11 / 470.
(6) بالأصل: لبانة " والصواب ما أثبت وقد مر.
(7) بالأصل: اثنين.
(8) بالأصل وم: " عباس " انظر سير الاعلام 4 / 168.
(9) عن سير الاعلام 4 / 168 وبالأصل: بني وائل.
(10) سير الاعلام 4 / 168.
25

الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عمرو بن عاصم نا همام نا عاصم بن
بهدلة عن زر بن حبيش قال وفدت إلى المدينة في خلافة عثمان وأنا حملني على
ذلك حرصا على لقي أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فلقيت صفوان بن عسال (1) المرادي فقلت
له هل رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال نعم وغزوت معه ثنتي عشرة غزوة
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله حدثني أبي نا عبد الصمد نا همام نا عاصم بن بهدلة حدثني زر بن
حبيش قال وفدت في خلافة عثمان بن عفان وأنا حملني على الوفادة لقي أبي بن
كعب وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلقيت صفوان بن عسال (1) المرادي فقلت له هل
رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال نعم وغزوت معه اثني (2) عشر غزوة
قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا
أحمد بن عبيد وعن أبي نعيم محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز أنا علي بن
محمد بن خزفة (3) قالا نا محمد بن الحسين ثنا ابن أبي خيثمة نا عبد الله بن
جعفر ثنا عبيد الله بن عمر عن زيد بن أبي أنيسة عن عاصم عن زر قال وفدت
وليس بي إلا لقاء أصحاب محمد فلزمت عبد الرحمن بن عوف
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي الحسن بن علي التميمي أنا
أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد حدثني العباس بن الوليد النرسي نا حماد بن
شعيب عن عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله أنه قال في ليلة القدر من يقم
الحول يصبها فانطلقت حتى قدمت على عثمان بن عفان وأردت لقاء أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من المهاجرين والأنصار
قال عاصم وحدثني أنه لزم أبي بن كعب وعبد الرحمن بن عوف فزعم أنهما
كانا يقومان حتى تغرب الشمس فيركعان ركعتين قبل المغرب قال فقلت لأبي وكان
فيه شراسة اخفض لنا جناحك رحمك الله فإني إنما أتمتع منك تمتعا فقال تريد
ألا تدع آية في القرآن إلا سألتني عنها قال وكان لي صاحب صدق فقلت يا أبا المنذر

(1) بالأصل: غسان خطأ، والصواب ما أثبت.
(2) كذا، والصواب: اثنتي عشرة غزوة.
(3) بالأصل وم " حرقة " والصواب ما أثبت وضبط.
26

أخبرني عن ليلة القدر فإن ابن مسعود يقول من يقم الحول يصبها فقال والله لقد
علم عبد الله أنها في رمضان ولكنه عمى عن الناس لكي لا يتكلوا والله الذي أنزل
الكتاب على محمد أنها لفي رمضان وإنها ليلة سبع وعشرين
فقلت يا أبا المنذر أنى (1) علمت ذلك قال بالآية التي (2) أنبأنا بها محمد (صلى الله عليه وسلم)
فعددنا وحفظنا فإنها والله لهي ما يستثنى قال فقلت وما الآية قال إنها تطلع ليس
لها شعاع حتى ترتفع
وكان عاصم ليلتئذ من السحر لا يطعم طعاما حتى إذا صلى الفجر صعد على
الصومعة فنظر إلى الشمس حين تطلع لا شعاع لها حتى تبيض وترتفع
أخبرنا أبو الفضل محمد بن سليمان بن الحسن بن عمرو العبدي الزاهد وأبو
طاهر محمد بن أبي بكر بن محمد بن عبد الله السنجي المؤذن بمرو قالا أنا أبو بكر
محمد بن علي بن حامد الشاشي الفقيه قدم علينا مرو أنا أبو الفضل منصور بن
نصر بن عبد الرحيم بن مت السمرقندي الكاغدي انا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن
شريح بن معقل الشاشي النحوي عن عاصم عن زر قال خرجت في وفد من أهل
الكوفة وأيم الله إن حرص على الوفادة أو ذلك إلا للقاء أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
المهاجرين والأنصار فلما قدمت المدينة أتيت أبي بن كعب وعبد الرحمن بن عوف
فكانا جليسي وصاحبي فقال أبي يا زر ما تريد أن تدع من القرآن آية إلا سألتني عنها
قال فقلت في أي شئ أتيه فقلت يا أبا المنذر رحمك الله اخفض لي جناحك فإنما
أتمتع منك تمتعا (3) فقلت أخبرني عن ليلة القدر وذكر معناه
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي وأبو القاسم السمرقندي نا
عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم
التميمي أنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن زيان الكندي نا هشام بن عمار نا صدقة بن
خالد نا أبو جابر حدثني عيسى بن طلحة الأسدي قال سمعت زر بن حبيش من

(1) بالأصل: أنا.
(2) بالأصل: الذي.
(3) بالأصل: " أتمنع منك تمنعا " والصواب ما أثبت قياسا إلى الرواية السابقة وسير الاعلام 4 / 169 والعبارة
مهملة بدون نقط في م.
27

السحر يدعو اللهم ارزقني طيبا واستعملني صالحا فلبثت هونا ثم خرجت إلى
صاحبي (1) ورجعت وهو يرددها
قرأت على أبي الفضل بن ناصر بن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنا
زكريا بن يحيى نا إسحاق أنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر بن عياش (2) عن عاصم
قال كان زر من أعرب (3) الناس
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال قالا أنا أبو
الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر
البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي نا (4) أحمد بن
حنبل نا يحيى بن آدم نا أبو بكر زاد المفضل بن عياش عن عاصم قال زر بن
حبيش من أعرب الناس وكان عبد الله يسأله عن العربية (5)
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي أنا منصور بن الحسين
وأحمد بن محمود قالا أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن
المثنى بن معاذ العنبري بالبصرة نا هشام بن علي السيرافي نا سلمة بن
حصين العسلي (6) أبو قتيبة نا سلام بن أبي مطيع حدثني رجل من إخواني يعني
عاصم بن بهدلة قال أدركت أصحاب ابن مسعود وهم متوافرون يجعلون هذا الليل
جملا (7) يلبسون المعصفر ويشربون نبيذ الجر لا يرون به بأسا منهم زر وأبو وائل

(1) في المختصر: حاجتي.
(2) بالأصل: عباس، خطأ.
(3) بالأصل: " أعرف " والصواب ما أثبت، انظر تهذيب التهذيب وسير الاعلام.
(4) زيادة للايضاح.
(5) الخبر في تهذيب التهذيب 2 / 190 والإصابة 1 / 577 وسير الاعلام 4 / 167 وطبقات ابن سعد
6 / 105.
(6) كذا رسمها بالأصل وفي م: السلي.
(7) بالأصل وم: " حملا " والصواب ما أثبت، ففي القاموس: وفي المثل: اتخذ الليل جملا أي سرى كله.
28

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد عن
عاصم قال أدركت أقواما كانوا يتخذون هذا الليل جملا (1) يلبسون المعصفر
ويشربون نبيذ الجر لا يرون به بأسا منهم زر وأبو وائل
أخبرناه عاليا أبو الفوارس عبد الباقي بن محمد بن عبد الباقي بن أبي العيار أنا
أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال أنا أبو حفص بن إبراهيم المقرئ
الكناني نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز نا خلف بن هشام نا حماد بن زيد عن
عاصم بن أبي النجود قال أدركت أقواما يتحدثون (2) هذا الليل جملا (1) وكانوا
يلبسون المعصفر ويشربون نبيذ الجر منهم زر وأبو وائل
أخبرنا أبو القاسم الدلال أنا أبو بكر الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا
عبد الله بن جعفر قال ونا يعقوب نا سعيد بن سليمان نا محمد بن مصرف نا
الأعمش قال أدركت أشياخنا زرا وأبا وائل فمنهم من عثمان أحب إليه من علي
ومنهم من علي أحب إليه من عثمان وكانوا أشد شئ تحاببا وأشد شئ توددا
قرأت على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسين الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن
بيري وعن أبي نعيم بن عبد الواحد عن أبي الحسن علي بن محمد زرقة قالا أنا
محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا سعيد بن سليمان نا
محمد بن طلحة عن الأعمش قال أدركت أشياخنا زرا وأبا وائل فكان منهم من
علي أحب إليه من عثمان ومنهم من عثمان أحب إليه من علي وكانوا أشد شئ تحاببا
وأشد شئ توددا (3)
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن
محمد بن عبد الله أنا أبو علي بن الصواف أنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا
إسماعيل بن بهرام نا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود قال كان أبو وائل
عثمانيا وكان زر بن حبيش علويا وكان مصلاهما في مسجد واحد ما رأيت واحد منهما

(1) بالأصل: " حملا " والصواب ما أثبت، ففي القاموس: وفي المثل: اتخذ الليل جملا أي سرى له.
(2) كذا، وقد مر في الرواية السابقة: يتخذون، وهو الصواب وفي م: يتخذون.
(3) انظر سير الاعلام 4 / 169 وفيها: وكانوا أشد شئ تحابا وتوادا.
29

قط يكلم صاحبه في شئ مما هو عليه حتى ماتا وكان أبو وائل معظما لزر (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله بن عمر أنا علي بن
محمد بن عبد الله بن بشران
أخبرنا أبو عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله
وأخبرنا أبو البركات أخبرنا ثابت أنا أبو العلاء أنا أبو بكر البابسيري أنا
الأحوص بن المفضل نا أبي نا أحمد بن حنبل نا يحيى بن آدم نا أبو بكر زاد
حنبل بن عياش عن عاصم قال كان زر أكبر من أبي وائل فكانا إذا جلسا جميعا لم
يحدث أبو وائل مع زر (2)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا جامع بن صبيح الرملي نا أبو بكر عن
عاصم قال كان زر أكبر من أبي وائل فكانا إذا جلسا جميعا لم يحدث أبو وائل مع
زر
أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قالا قرئ على أبي (3) محمد
الجوهري عن أبي عمر (4) بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا
محمد بن سعد (5) نا الفضل بن دكين نا قيس بن الربيع عن عاصم بن أبي النجود
قال مر رجل من الأنصار على زر بن حبيش وهو يؤذن فقال يا أبا مريم قد كنت
أكرمك عن ذا أو قال عن الأذان فقال إذا لا أكلمك كلمة حتى تلحق بالله
عز وجل
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا إسماعيل بن الخليل حدثني زكريا بن
عدي قال قال ابن المبارك قلت لإسماعيل بن أبي خالد سمعت من زر بن حبيش

(1) سير الاعلام 4 / 168 وتهذيب التهذيب 2 / 190.
(2) سير الاعلام 4 / 168، وقال الذهبي، يعني يتأدب معه لسنة.
(3) بالأصل: " ابن " والصواب ما أثبت، واسمه الحسن بن علي، ومضى التعريف به.
(4) بالأصل: عمرو، والصواب ما أثبت، وقد مر كثيرا.
(5) طبقات ابن سعد 6 / 105.
30

غير هذا الحديث حدثنا ليلة القدر
قالا (1) أنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد
أخبرنا يوسف بن رباح بن علي أنا
أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح نا إبراهيم بن يسار الرمادي نا سفيان بن عيينة
عن إسماعيل قال قلت لزر كم أتى عليك قال أنا ابن عشرين (2) ومائة
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد أنا محمد بن الحسن بن محمد بن
الحسن بن محمد النهاوندي أنا أحمد بن الحسن أنا عبد الله بن محمد بن
عبد الرحمن أنا محمد بن إسماعيل حدثني أحمد بن أبي الطيب قال سمعت
هشيما يقول زر بن حبيش بلغ سنه مائة واثنتين (3) وعشرين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله أحمد
وأخبرنا أبو المظفر القشيري أنا
أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر بن المؤمل أنا الفضل بن محمد نا أحمد بن حنبل قال قيل لهشيم فزر بن
حبيش قال مائة واثنتين وعشرين سنة قيل له سويد بن غفلة قال ثمان وعشرين
ومائة قيل له من ذكره قال إسماعيل بن أبي خالد
قال حنبل حدثني أبو عبد الله نا محمد بن عبيد قال قال إسماعيل رأيت
زر بن حبيش وإن لحييه (4) ليضطربان من الكبر قد أتى عليه تسعة عشر ومائة
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أحمد بن الحسن بن خيرون
أنا عبد الملك بن محمد أنا محمد بن أحمد بن الحسن أنا محمد بن أبي شيبة نا
عمي أبو بكر نا محمد بن عبيد نا إسماعيل بن أبي خالد قال رأيت زر بن حبيش

(1) كذا.
(2) الخبر في تهذيب التهذيب 2 / 190 والزيادة السابقة عنه.
وفي الإصابة 1 / 577 " أتى عشرون ومئة " وفي سير الاعلام 4 / 168 أتى عليه عشرون ومئة سنة.
(3) بالأصل: واثنين.
(4) بالأصل: " لحيته لنضطريان " والصواب ما أثبت عن سير الاعلام وم.
31

وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة وإن لحييه (1) ليضطربان من الكبر (2) ورأيت أبا عمرو
الشيباني وقد أتى عليه أربع (3) عشرة ومائة سنة
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر أنا أبو
الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله
وأخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الحسين بن الطيوري وأحمد بن
علي بن سوار قالا أنا الحسين بن علي الطناجيري قالا أنا محمد بن زيد بن علي
أنا محمد بن عقبة نا هارون بن حاتم نا محمد بن عبيد الطنافسي عن ابن أبي مخلد
قال رأيت زر بن حبيش الغاضري (4) وله مائة وسبع وعشرون سنة
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أيضا أخبرنا أحمد بن الحسن بن خيرون نا
عبد الملك بن محمد أنا محمد بن أحمد بن عثمان نا هاشم بن محمد نا الهيثم بن
عدي قال ومات زر بن حبيش الغاضري (4) وله مائة وسبع (5) وعشرين سنة
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أيضا أخبرنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا
عبد الملك بن محمد أنا محمد بن أحمد بن عثمان نا هاشم بن محمد نا الهيثم بن
عدي قال ومات زر بن حبيش أبو مريم زمن الحجاج قبل الجماجم
حدثنا أبو بكر السلماسي أنا نعمة الله بن محمد أنا أحمد بن محمد نا
أحمد بن سليمان أنا سفيان بن محمد بن سفيان حدثني الحسن بن سفيان نا
محمد بن علي عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول مات زر بن
حبيش قيل يوم الجماجم (6)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا علي بن أحمد بن محمد أنا أبو طاهر
المخلص إجازة أنا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن

(1) بالأصل: " لحيته لتضطربان " والصواب ما أثبت عن سير الاعلام.
(2) الخبر في سير الاعلام 4 / 168.
(3) بالأصل: أربعة عشرة.
(4) بالأصل: العاصري، وفي م: " العناحرى " والصواب ما أثبت وهذه النسبة إلى بني غاضرة.
(5) بالأصل: وسبعة.
(6) تهذيب التهذيب 2 / 190.
32

المغيرة أخبرني أبي محمد بن المغيرة حدثني أبو عبيد الله القاسم بن سلام قال
سنة إحدى إحدى وثمانين فيها مات زر بن حبيش الأسدي (1)
قرأت على أبي محمد بن حمزة التميمي أنا مكي بن محمد بن الغمر أنا أبو
سليمان قال قال المدائني مات زر بن حبيش سنة إحدى وثمانين قال ابن زبر
وهذا خطأ
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال (2) وفي هذه السنة وهي
سنة اثنتين وثمانين مات سويد بن غفلة وزر بن حبيش ويقال زر قتل (3) في الجماجم
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا الحسن بن علي بن محمد أنا علي بن
محمد بن أحمد بن لؤلؤ نا محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص عمرو بن
علي قال ومات زر بن حبيش سنة اثنتين (4) وثمانين ويكنى أبا مطرف
قرأت على أبي محمد أنا مكي أنا أبو سليمان قال سنة ثلاث وثمانين فيها
توفي زر ويكنى أبا مريم

(1) المصدر نفسه
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 288.
(3) كذا، والذي في تاريخ خليفة: " ويقال ": ماتا زر قيل الجماجم " وذكر آخرين ثم قال: كلهم بعد
الجماجم (يعني ماتوا).
(4) بالأصل وم: " اثني " والصواب ما أثبت، والخبر في تهذيب التهذيب.
33

" ذكر من اسمه زفر "
2255 زفر بن الحارث بن عبد عمرو بن معاوية (1)
ابن يزيد بن عمرو بن الصعق واسمه خويلد بن نفيل بن عمرو
ابن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
ابن معاوية بن بكر بن هوازن
أبو الهذيل ويقال أبو عبد الله الكلابي (2)
سمع عائشة ومعاوية
روى عنه ثابت بن الحجاج وجحشنة بن العلاء
سكن البصرة ثم انتقل إلى الشام وكان في جيش البصرة الذي خرج لإغاثة
عثمان بن عفان في الحصر وشهد وقعة صفين وكان فيها أميرا على أهل قنسرين (3) وهم
في الميمنة وشهد وقعة مرج راهط زبيريا مع الضحاك بن قيس ثم هرب ولحق
بقرقيسياء (4) من أرض الجزيرة فتحصن بها
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن أنا أبو العباس بن المهتدي أنا أبو أحمد

(1) كذا بالأصل، وفي ابن العديم نقلا عن ابن عساكر: " معاز " بالزاي، وفي جمهرة ابن حزم ص 286
ومختصر ابن منظور 9 / 42 معاذ وقد جاء " معاز " في شعر الأخطل في قوله مخاطبا زفر بن الحارث:
لعمر أبيك يا زفر بن عمرو * لقد نجاك جد بني معاز
(2) ترجمته في بغية الطلب 8 / 3796 والوافي بالوفيات 14 / 199.
(3) تقدم التعريف بها، انظر معجم البلدان.
(4) قرقيسيا، ويقصر، بلد على الخابور قرب رحبة مالك بن طوق على ستة فراسخ وعندها مصب نهر
الخابور والفرات (معجم البلدان).
34

محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان نا أبو علي محمد بن سعيد بن
عبد الرحمن بن إبراهيم القشيري الحافظ نا هلال بن العلاء نا حسين بن عباس (1)
أنا جعفر وهو ابن برقان نا ثابت بن الحجاج عن زفر بن الحارث قال كنت رسول
معاوية بن أبي سفيان إلى عائشة أم المؤمنين بوقعة صفين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان
وأبو (3) القاسم بن البسري وأحمد بن محمد بن إبراهيم العصاري وأبو الحسن
علي بن محمد بن محمد بن الأخضر قالوا أنا أبو عمر بن مهدي أنا محمد بن
أحمد بن يعقوب نا شيبة نا جدي يعقوب نا عثمان بن محمد
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن (4) بن خيرون أنا أبو
القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف أنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا
محمد بن عبد الله بن نمير قال ثنا خالد بن حيان عن جعفر بن برقان عن ثابت بن
الحجاج عن زفر بن الحارث قال كنت رسول معاوية إلى عائشة بوقعة صفين فلما
قدمت عليها قالت من قتل من الناس قلت عمار بن ياسر قالت ذاك رجل يتبعه
الناس في دينه قالت ومن قلت هاشم الأعور (5) قالت ذاك رجل ما كادت أن ترد
رايته انتهى حديث عثمان وزاد ابن نمير قال ثم نمت عن صلاة العشاء فأراد بعض
أهلها أن يوقظني فقالت دعه فإنه رجل قد أدأب السير ولا يضره أن يؤخر هذه الصلاة
إلى ثلث الليل أو نصف الليل خالد يشك (6)
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل بن خيرون
وأبو الحسن الصيرفي ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد
زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل قال (7) قال لي محمد بن مقاتل عن ابن المبارك أنا

(1) في بن العديم 8 / 3797 حسن بن عياش.
(2) بالأصل: " أنا " والصواب ما أثبت.
(3) بالأصل: " وأبي ".
(4) بالأصل: الحسين.
(5) هو هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ترجمته في سير الاعلام 3 / 486.
(6) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 8 / 3797 والزيادة السابقة منه.
(7) التاريخ الكبير 1 / 2 / 254 في ترجمة جحشة بن العلاء.
35

عيسى بن عمر سمع جحشة (1) بن العلاء عن زفر بن الحارث قال بعثني معاوية
إلى عائشة فقالت لا فوت عليه إلى نصف الليل في العشاء
وقال البخاري (2) زفر بن الحارث الكلابي الشامي الجعفري (3) سمع عائشة
ومعاوية روى عنه ثابت بن الحجاج وجحشنة قال قتيبة هو والد مزاحم بن زفر
العامري
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (5) وأما معاز (6)
آخره زاي فهو زفر بن الحارث بن معاز (6) الكلابي أبو الهذيل سيد قيس في زمانه وكان على قيس يوم مرج راهط له أخبار كثيرة وله شعر
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (7) نا أبو الحسين بن المهتدي
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قال أخبرنا عبيد الله بن
أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد قال قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن
عدي قال قال ابن عياش (8) زفر بن الحارث يكنى أبا عبد الله
ذكر أبو محمد بن زفر (9) في كتاب الدولتين فيما نقلته من كتاب ابن (10) أبي
سليمان الحافظ عنه أنا أحمد بن عبد الله عن أبي زيد نا أبو سلمة الغفاري أيوب بن
عمر حدثني عبد الله بن مصعب قال قال زفر بن الحارث إني لعند عبد الملك يوما
إذ أخلاني فأنا إلى جانبه قد مد رجليه (11) إذ دخل الأخطل فقال يا أمير المؤمنين
أتدني هذا منك وهو أعدى الناس لك وأوثبهم عليك هذا الذي يقول

(1) كذا وقع بالأصل والبخاري في ترجمته، وفي بغية الطلب 8 / 3797 عن البخاري: جحشة.
(2) التاريخ الكبير 2 / 1 / 430 في ترجمة زفر بن الحارث.
(3) بالأصل: " الجفري " والمثبت عن البخاري.
(4) كذا وقع بالأصل هنا وفي البخاري جحيشة، وقد مر فيه: جحشة.
(5) الاكمال لابن ماكولا 7 / 210 ونقله عنه ابن العديم في بغية الطلب.
(6) وقع بالأصل في الموضعين: معاذ، بالذال المعجمة، والمثبت عن الاكمال.
(7) بالأصل وم: " المحلى " والصواب ما أثبت وضبط، وقد مضى التعريف به.
(8) بالأصل وم: " ابن عباس " والصواب ما أثبت انظر بغية الطلب 8 / 3798.
(9) بغية الطلب: ابن زيد.
(10) بغية الطلب: ابنه.
(11) العبارة بالأصل وم: " إذ خلاني فاتى إلى جانبه قدم رجليه " وقد صوبنا العبارة عنب غية الطلب
36

* فإني زبيري (1) الحياة فإن أمت * فإني لموص هامتي بالتزبر *
قال فجلس عبد الملك فاحمرت عيناه فقلت يا أمير المؤمنين إن هذا ابن
النصرانية إنما ربي لحمه على شرب الخمر ولحم الخنزير أنا أطوع الناس لك
وابتغاؤهم في مرضاتك قال فما زلت به حتى هدأ ولقد خفته
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق
النهاوندي نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا التستري نا خليفة العصفري (2)
قال وقال أبو عبيدة كان على أهل قنسرين على الميمنة زفر بن الحارث يعني يوم
صفين مع معاوية
قال ونا خليفة قال كان عليها يعني الجزيرة في أيام يزيد بن معاوية
سعيد بن مالك بن بحدل فأخرجه زفر الحارث الكلابي حين وقعت الفتنة (3)
قرأت على أحد ابني أبي علي الحسن بن أحمد وشككت أيهما هو عن أبي
غالب محمد بن أحمد بن بشران أنا أبو الحسين بن دينار أنا أبو القاسم (4) بن
الآمدي قال زفر بن الحارث بن معاذ (5) الكلابي سيد قيس في زمانه يكنى أبا الهذيل
وكان على قيس يوم مرج راهط وهو القائل *
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى * وتبقى حزازات النفوس كما هيا * *
أبيني سلاحي لا أبا لك إنني * أرى الحرب لا تزداد إلا تماديا
أيذهب يوم واحد إن أسأته * بصالح أيامي وحسن بلايا *
أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان ثم حدثنا أبو الفضل بن
ناصر أنا أحمد بن الحسن بن أحمد وأبو الحسن محمد بن إبراهيم وأبو علي بن
نبهان

(1) بالأصل " فإن زبير " والمثبت عن الوافي بالوفيات 14 / 200 وبغية الطلب 8 / 3800.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 195.
(3) لم أعثر على هذا الخبر في تاريخ خليفة، ونقله في بغية الطلب 8 / 3801 عنه.
(4) بالأصل وم " أبو الهيثم " والصواب ما أثبت، وهو أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي صاحب كتاب المؤتلف
والمختلف. انظر فيه ص 129.
(5) في المؤتلف والمختلف: معان.
(6) في الأصل: الحارث، والمثبت عن الآمدي.
37

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالوا أنا أبو
علي بن شاذان أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ نا أبو العباس
أحمد بن يحيى ثعلب قال وأنشد له زفر بن الحارث الكلابي لما هرب *
لعمري لقد أبقيت وقيعة راهط * بمروان صدعا بيننا متشاينا
وقد ينبت المرعى على دين الثرى * وتبقي حزازات النفوس كما هيا
فلم يلزمني نبوة قبل هذه * فراري وتركي صاحبي ورائيا
أيذهب يوم واحد إن أسأته * بصالح أيامي وحسن بلائيا *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو نصر (1) بن
العطار قالا أخبرنا أبو طاهر المخلص أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا
زكريا بن يحيى المنقري حدثنا الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال فر زفر بن
الحارث الكلابي عن ابنه (2) ومولى له فقتلا فأنشأ يقول (3)
* ولم ترمني نبوة غير هذه * فرارا وتركي صاحبي ورائيا
عشية أخزى (4) بالفرار ولا أرى * من الناس إلا من علي ولا ليا
أيذهب يوم واحد إن أسأته * يصالح أيامي وحسن بلائيا
فقد ينبت المرعى على دمن الثرى * وتبقى حزازات النفوس كما هيا
فلا صلح حتى يحيط (5) الخيل بالقنا * ويثأر من نسوان كلب نسائيا
أريني سلاحي لا أبالك إنني * أرى الحرب لا تزداد إلا تماديا *
وذكر أبو بكر أحمد بن جابر (6) البلاذري قال وهرب زفر بن الحارث الكلابي
يوم المرج إلى قرقيسياء وبها عياض فمنعه من دخولها فقال له زفر بن الحارث أوثق
لك بالطلاق والعتاق إذا أنا دخلت الحمام بها أن أخرج منها فأذن فدخلها فلم يدخل

(1) في بغية الطلب: وأبو منصور.
(2) بالأصل: أبين، والصواب عن ابن العديم.
(3) الأبيات: في بغية الطلب 8 / 3801 - 3802.
(4) بالأصل: أخرى، والصواب عن ابن العديم، وفي تاريخ خليفة ص 260 أجري.
(5) ابن العديم: تحط.
(6) الزيادة عن بغية الطلب 8 / 3802 وانظر الخبر في أنساب الأشراف 5 / 140.
38

الحمام وأقام بها وأخرج عياضا عنها وتحصن بها وثابت (1) إليه قيس
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أخبرنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (2) قال وأصيب
يومئذ يعني يوم المرج ثلاثة (3) بنين لزفر بن الحارث الكلابي وفيه يقول زفر *
لعمري لقد أبقت وقيعة راهط * لمروان صدعا بيننا متنائيا
أريني سلاحي لا أبا لك إنني * أرى الحرب لا تزداد إلا تماديا
أبعد ابن معن وابن عمرو (4) تبايعا * ومقتل همام أمنى الأمانيا
وتذهب كلب لم تنلها رماحنا * وتترك قتلى راهط هي ماهيا
فلم يرمني نبوة قبل هذه * فراري وتركي صاحبي ورائيا
عشية أحرى (5) بالفريقين لا أرى * من الناس إلا من علي ولا ليا
أيذهب يوم واحد إن أسأته * بصالح أيامي وحسن بلائيا
فلا صلح حتى يحبط (6) الخيل بالقنا * وتثأر من نسوان كلب نسائيا
فقد ينبت المرعى على دمن الثرى * وتبقى حزازات النفوس كما هيا *
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا (7)
أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان الطوسي نا
الزبير بن بكار قال وفي ذلك يقول زفر بن الحارث الكلابي (8)
* أفي الله أما بحدل وابن بحدل * فيحيا وأما ابن الزبير فيقتل
كذبتم وبيت الله لا تقتلونه * ولما يكن يوم أغر محجل
ولما يكن للمشرفية بيننا * وميض كضوء الشمس حين ترحل *

(1) بالأصل: " وباب إليها قيس " ومهملة بدون نقط في م والصواب عن أنساب الأشراف وبغية الطلب.
(2) الخبر والابيات في تاريخ خليفة ص 260.
(3) بالأصل: ثلاث.
(4) عند خليفة: أبعد ابن عمرو وابن معن تبايعا.
(5) في خليفة: أجري.
(6) خليفة: تنحط.
(7) بالأصل: " قالا ".
(8) الخبر والابيات في بغية الطلب 8 / 3802 والبيتان الأول والثاني في الوافي بالوفيات 14 / 200.
39

قال الزبير يريد ببحدل وابن بحدل يزيد بن معاوية كذا قال (1)
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد أنا أبو
سليمان الخطابي قال وأنشد
* إنا وجدنا زفر بن الحارث * في هذه الهنات والهنابث
خبيثة من أخبث الخبائث
قال الخطابي قال المازني الهنيثة إثارة الفتنة وقال غيره الهنة والهنبثة إحدى
الهنات والهنابث وهي الأمور الشداد (2)
قرأت على أبي الحسن بن علي بن المسلم الفقيه عن أبي العباس أحمد بن
إبراهيم المراري (3) أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الصواف أنا القاضي
أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني أنا أبو عروبة الحسين بن محمد بن
مودود قال في الطبقة الأولى من التابعين من أهل الجزيرة زفر بن الحارث الكلابي
حدث عن عائشة وكان رسول معاوية إليها بوقعة صفين وكان نزل البصرة ثم خرج عنها
بعد وقعة الجمل فشهد وقعة المرج مع الضحاك بن قيس وذكر أنه مات في أيام
عبد الملك بن مروان
2256 زفر بن عاصم بن عبد الله بن يزيد (4)
أبو عبد الله الهلالي
حدث عن عروة بن رويم وعمر بن عبد العزيز
روى عنه يحيى بن حمزة ومالك بن أنس
قرأت بخط أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر فيما ذكر أنه نقله
من خط أبي الحسين محمد بن عبد الله الرازي

(1) عقب ابن العديم على الخبر قال: " يعني الزبير أن يزيد ابن بنت بحدل، لان أمه يمسون بنت بحدل
الكلبية ".
(2) انظر اللسان " هنبث ".
(3) كذا رسمها وفي م: " المرادي ".
(4) في بغية الطلب 8 / 3803 " بريد ".
40

أخبرني أبو العباس محمد بن جعفر (1) بن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة
الحضرمي الدمشقي نا جدي أحمد نا أبي عن أبيه حدثني زفر بن عاصم يزيد
الهلالي عن عروة بن رويم حدثني حبيب بن عبد الرحمن بن حفص بن عاصم بن
عمر بن الخطاب وسألني عن دمشق وما حولها فأخبرته فقال حرلان مهاجر إبراهيم
عليه السلام ثم أمر بالتحويل عنها
قال أبو الحسين الرازي حرلان هذه قرية من غوطة دمشق بينها وبين دمشق اثنا (2)
عشر ميلا وهي حرلان بلام ألف من أرض دمشق وليس هي حران بألف التي في أرض
الجزيرة كذا قال وإنما هاجر إبراهيم من أرض بابل إلى حران التي بأرض الجزيرة
والله أعلم
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أحمد بن الحسن
والمبارك بن عبد الجبار وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل قال (3) زفر بن عاصم عن عمر بن عبد العزيز منقطع سمع
منه مالك بن أنس
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (4) قال زفر بن عاصم روى عن عمر بن عبد العزيز منقطع روى عنه مالك بن
أنس سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي نا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال (5) وولى أبو جعفر
الصائفة يعني سنة أربع وخمسين ومئة زفر بن عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي

(1) في بغية الطلب: محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن يحيى...
(2) بالأصل: اثني عشر.
(3) التاريخ الكبير 2 / 1 / 431.
(4) الجرح والتعديل 1 / 2 / 608.
(5) تاريخ خليفة بن خياط ص 427.
41

فدخل من المصيصة حتى أتى أنقرة (1) فبث السرايا فغنم وسلم وخرج من درب
مرعش وغزا (2) يعني سنة ست وخمسين زفر بن عاصم الهلالي بلاد الروم فأغار
على قنبة (3) وقونية
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره قالوا
أنا أبو محمد بن أحمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك نا ابن
عائذ أخبرني عبد الأعلى بن مسهر قال كان على الصائفة سنة أربع وخمسين زفر بن
عاصم وفي سنة ست وخمسين ومائة زفر بن عاصم
2257 زفر بن عيلان (4) بن زفر بن جبر بن مروان ابن سيف بن يزيد بن شريح بن شقيق بن عامر أبو الحارث بن أبي الهيذام المازني
حدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم (5)
روى عنه تمام بن محمد الرازي ومحمد بن المحسن الأذني
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
أخبرني أبو عمر محمد بن موسى بن فضالة وأبو الحارث زفر بن عيلان بن زفر بن جبر
المازني قراءة عليهما قالا نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم
ودحيم (5) ثنا هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان السلمي نا عيسى بن يونس
نا صالح بن أبي الأخضر
وأخبرناه عاليا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السدي قالا أنا أبو سعد
محمد بن عبد الرحمن أنا الحاكم أبو أحمد أنا محمد بن محمد بن سليمان نا
هشام بن عمار نا عيسى بن يونس عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن
أنس بن مالك أن النبي (صلى الله عليه وسلم) طاف على نسائه في ليلة في غسل واحد [4370]

(1) بالأصل: " ابعره " كذا، والمثبت عن بغية الطلب 8 / 3805 نقلا عن خليفة، وفي تاريخ خليفة: القزة.
(2) زيادة لازمة عن تاريخ خليفة ص 428 للايضاح.
(3) مهملة بدون نقط بالأصل والمثبت عن خليفة، وفي بغية الطلب: قينة.
(4) بالأصل غيلان بالغين المعجمة، والصواب بالعين المهملة عن ابن ماكولا.
(5) بالأصل وم: " وحاتم " والمثبت عن مختصر ابن منظور 9 / 44.
42

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا البخاري وحدثنا خالي القاضي أبو
المعالي محمد بن يحيى القرشي نا نصر بن إبراهيم أنا أبو زكريا حدثنا
عبد الغني بن سعيد قال وعيلان بالعين غير معجمة زفر بن عيلان المازني أبو
الحارث عن إبراهيم بن دحيم حدثني عنه محمد المحسن الأذني
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال وأما عيلان بالعين
المهملة زفر بن عيلان المازني أبو الحارث عن إبراهيم بن دحيم حدث عنه
محمد بن المحسن الأذني
2258 زفر بن وثيمة (1) بن عثمان ويقال ابن أوس
ويقال ابن مالك بن أوس بن الحدثان النصري (2)
دمشقي روى عن حكيم بن حزام والمغيرة بن شعبة
روى عنه محمد بن عبد الله الشعيثي (3)
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم
الحافظ حدثنا سليمان بن أحمد نا أحمد بن المعلى الدمشقي نا هشام بن عمار
وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب أنا عبد الله بن
يحيى بن عبد الجبار السكري
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم الحداد أنا عبد الرحمن بن مندة أنا أبو
محمد بن إسحاق قالا أنا إسماعيل بن محمد البغدادي نا عباس بن عبد الله
الترقفي (4) نا محمد بن المبارك قالا نا صدقة بن خالد ثنا وقال ابن المبارك
حدثني محمد بن عبد الله الشعيثي عن زفر بن وثيمة عن المغيرة بن شعبة أن زرارة
زاد الطبراني وابن مندة بن حرب وقالوا قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه أن
النبي (صلى الله عليه وسلم) كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها وفي

(1) بالأصل: " تيمة " وفي م: سمه والمثبت عن مختصر ابن منظور 9 / 44 وميزان الاعتدال 2 / 70.
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 194 وميزان الاعتدال 2 / 70.
(3) بالأصل وم: " الشعبي " والمثبت عن التهذيب والميزان.
(4) مهملة بدون نقط بالأصل وم، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 13 / 12.
43

حديث الخطيب من الدية قال ابن مندة رواه جماعة عن الشعيثي مثله رواه
الوليد بن مسلم عن الشعيثي فلم يذكر زرارة
أخبرنا أبو علي المقرئ في كتابه ثم حدثنا أبو مسعود عنه أنا أبو نعيم نا
سليمان بن أحمد نا إبراهيم بن دحيم نا أبي نا الوليد بن مسلم نا محمد بن
عبد الله الشعيثي (1) عن زفر بن وثيمة عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كتب
إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من ديته
ورواه خالد بن عبد الرحمن المخزومي البصري عن الشعيثي (2) عن زفر عن
المغيرة عن أبي ثابت
أخبرناه أبو محمد طاهر بن سهل أنا أبو الحسين بن مكي أنا أحمد بن عمر بن
محمد بن خرشيذ قوله نا عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي نا محمد بن
إبراهيم بن كثير نا خالد بن عبد الرحمن نا محمد بن عبد الله الشعيثي (2) عن
زفر بن وثيمة عن المغيرة بن شعبة أن أبا ثابت بن حزم أو حزم قال إن النبي (صلى الله عليه وسلم)
كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي (3) من ديته لم يتابع خالد بن
عبد الرحمن المخزومي على أبي ثابت وخالد ضعيف
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (4) حدثني أبي نا حجاج نا الشعيثي (2) عن زفر بن وثيمة عن
حكيم بن حزام قال المساجد لا تنشد فيها الأشعار ولا تقام فيها الحدود ولا يستقاد
فيها قال أبي لم (5) يرفعه يعني حجاجا
قال (6) وحدثني أبي نا وكيع نا محمد بن عبد الله الشعيثي عن العباس بن
أحمد (7) المديني عن حكيم بن حزام قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تقام الحدود في

(1) بالأصل وم الشعبي، والصواب ما أثبت، وقد مر.
(2) بالأصل الشعيبي خطأ.
(3) رسمها مضطرب بالأصل وم، والصواب ما أثبت وقد مر.
(4) مسند الإمام أحمد 3 / 434.
(5) بالأصل وم: " لمن " والمثبت عن مسند أحمد.
(6) مسند أحمد 3 / 434.
(7) في مسند أحمد: عبد الرحمن.
44

المساجد ولا يستقاد فيها [4371]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب
أنا أحمد بن عمير إجازة
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا
الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة زفر بن وثيمة النصري (1) دمشقي
قال أبو الحسن بن جوصا نسبه (2) زفر بن وثيمة بن مالك بن أوس بن الحدثان
النصري (1) حدثني بذلك شعيب عن أحمد بن خالد عن محمد بن عبد الله الشعيثي
في نسخة ما شافهنا به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا حمد بن عبد الله
إجازة قال وأنا الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (3) قال زفر بن وثيمة بن مالك بن أوس بن مالك بن الحدثان روى عن
حكيم بن حزام روى عنه محمد بن عبد الله الشعيثي سمعت أبي يقول ذلك
قرأت في كتاب أبي بكر أحمد بن بكير بن الفرج بن عبد الله التميمي عن أبي
القاسم علي بن يعقوب بن (4) أبي العقب نا أبو الحسن أحمد بن محمود بن مقاتل
الهروي الشيخ الصالح نا أبو سعيد عثمان بن سعيد بن خالد السجستاني قال قلت
ليحيى بن معين زفر بن وثيمة فقال ثقة وهذا القول ليس في رواية الطرائفي عن
عثمان
ولم يذكر البخاري زفر هذا (5)

(1) بالأصل وم: " البصري " والصواب ما أثبت.
(2) لفظة مهملة وغير مقروءة ورسمها: " سسى " بالأصل، والمثبت عن م.
(3) الجرح والتعديل 1 / 2 / 607.
(4) بالأصل: " عن " خطأ والصواب ما أثبت.
(5) كذا بالأصل، والصواب أن البخاري ترجم له في التاريخ الكبير 2 / 1 / 431 وجاء فيه: زفر بن وثيمة بن
مالك بن أوس بن الحدثان عن حكيم بن حزام، روى عنه محمد الشعيثي.
45

2259 زفر مولى مسلمة (1) بن عبد الملك (2)
حكى عن فاطمة بنت عبد الملك
روى عنه ابنه راشد بن زفر
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو علي (3) بن صفوان
حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال سمعت محمد بن الحسن يحدث بهذا
الحديث فلم أحفظه فحدثني علي بن أبي مريم عنه حدثني يوسف بن الحكم حدثني
راشد بن زفر مولى مسلمة بن عبد الملك عن أبيه قال تناول الوليد بن عبد الملك
يوما عمر بن عبد العزيز فرد عليه عمر فغضب الوليد من ذلك غضبا شديدا وأمر بعمر
فعدل به إلى بيت فحبس فيه
قال راشد فحدثني أبي زفر مولى مسلمة وكانت فاطمة أرضعتها أم زفر قال
قالت لي فاطمة يا زفر فمكث ثلاثا لا يدخل عليه أحد ثم أمر بإخراجه إن وجد حيا
قال فأدركناه وقد زالت رقبته شيئا فلم نزل نعالجه حتى صار إلى العافية
قالت فقلت له يوما إنك قد عرفت الوليد وعجلته وخلقه فلو داريته بعض
المداراة قالت فقال لي أحدثك يا فاطمة حديثا فاكتميه ما دمت حيا قلت نعم
قال إنه لما حبسني أتاني تلك اللية آت في منامي فقال لي *
ليس للعلم في الجهالة حظ * إنما العلم طرفة الأعضاء *
قال فرفعت إلى القائل رأسي فإذا هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال
فسلمت عليه في منامي فقال لي إن الوليد جاهل بأمر الله قليل الرعاية بين حرمات
الله فلا يجمع بين ما وهب الله لك من العلم بأمر الله مع ما حرمه من ذلك ليبين فضلة
نعمة الله عليك في العلم بأمر الله عز وجل على كثير من جهله بأمر الله أحرى وأجدر أن

(1) بالأصل: " مسلك " وفي م: مسلم والصواب ما أثبت عن مختصر ابن منظور 9 / 45.
(2) ترجمته في بغية الطلب 8 / 3806.
(3) عن بغية الطلب وبالأصل: أبو يعلى.
(4) بالأصل: " الليل " والصواب عن بغية الطلب.
46

لا يتركا جميعا قال عمر فوالله يا فاطمة ما أكاد أغضب إلا كأني (1) أنظر إلى
عبيد الله قائما يخاطبني تلك المخاطبة
2260 زفر الأحمري
حكى عن مكحول
قصد يزيد في صغره روى عنه أسير يزيد بن زفر تقدمت روايته

(1) الزيادة عن بغية الطلب.
47

" ذكر من اسمه زكريا "
2261 زكريا بن حنا
ويقال زكريا بن دان ويقال زكريا بن أدن بن مسلم بن صدوق بن محمان بن
داود بن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برحية من ملقاطية بن مأجور بن سلوم بن
بهقانيا بن حاش بن أنيا بن خثعم بن سليمان بن داود أبو (1) يحيى النبي (صلى الله عليه وسلم) (2)
من بني إسرائيل دخل البثنية (3) من أعمال دمشق في طلب ابنه يحيى وقيل إنه
كان بدمشق حين قتل ابنه يحيى والله أعلم
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا
محمد بن أحمد بن محمد بن زريق نا أحمد بن سندي بن الحسن نا الحسن بن علي
القطان نا إسماعيل بن عيسى نا إسحاق بن بشر أنا سعيد عن قتادة عن الحسن
ومقاتل عن الضحاك عن ابن عباس وعبد الله بن إسماعيل عن أبيه (4) عن مجاهد

(1) بالأصل: " بن " والصواب عن بغية الطلب والبداية والنهاية.
(2) في نسبة أقوال، انظر مروج الذهب والمعارف لابن قتيبة والبداية والنهاية 2 / 56 بتحقيقنا وبغية الطلب
8 / 3808.
قال النجار في قصص الأنبياء ص 368 مشككا في نسبه المتداول: ويوجد ذكريا آخر ليس له قصة في
القرآن أصلا، وهذا له كتاب من الكتب القانونية عند النصارى، وهو زكريا بن برخيا وكان في زمن
داريوس أي قبل زمن المسيح بما يقرب من ثلاثة قرون. والنصارى يؤولونه بالمسيح واليهود يؤولونه
بمسيحهم المنتظر وهو المسيح الدجال أما زكريا أبو يحيى فيظهر أنه كان ممن لهم شركة في خدمة
الهيكل وعلى ذلك فهو لاوي.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية: ويقال فيه زكريا بالمد والقصر ويقال زكرى أيضا.
(3) البثنية: اسم ناحية من نواحي دمشق، قرية بين دمشق وأذرعات (معجم البلدان).
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن بغية الطلب 8 / 3809.
48

عن ابن عباس وقريش المكتب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وإدريس عن جده
وهب بن منبه قال إسحاق قالوا إن زكريا بن دان أبا يحيى كان من أبناء الأنبياء
الذين كانوا يكتبون الوحي ببيت المقدس وكان عمران بن قاتار (1) أبو مريم من أبناء
ملوك بني إسرائيل من ولد سليمان قال ابن عباس ولم يكن أحد من أبناء الأنبياء إلا
ومن نسله أو جنسه محرر لبيت المقدس والمحرر الذي يكون حبيسا لبيت المقدس
قال وأنا إسحاق أنا ابن سمعان عن بعض من أسلم من أهل الكتاب أن مريم
بنت عمران كانت من بيت آل داود من سبط يهودا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
وكان زكريا بن دان تزوج أخت مريم بنت عمران فهي أم يحيى
قال وأخبرنا إسحاق أنا جويبر عن أبي سهل وابن (2) سمعان عن مكحول
قالا كان زكريا وعمران تزوجا أختين فكانت أم يحيى عند زكريا وكانت أم مريم عند
عمران وكان الله تعالى أمسك عنها الولد حتى أيست وكانوا أهل البيت من الله بمكان
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أنا الحسن بن علي
التميمي أنا أحمد بن جعفر القطيعي نا عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي نا يزيد
يعني ابن هارون أنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال كان زكريا نجارا [4372]
أخبرناه عاليا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد
الكريم قالا (4) أنا سعيد بن محمد البحيري (5) أنا أبو علي زاهر بن أحمد أنا أبو
القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا هدبة بن خالد نا حماد بن سلمة عن
ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال كان زكريا نجارا [4373]
أخبرناه أبو عبد الله وأبو المظفر قالا أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى
الموصلي نا هدبة فذكر مثله غير أنه قال عن النبي (صلى الله عليه وسلم)

(1) بالأصل وم: " باباو؟ " والمثبت عن بغية الطلب، وفي البداية والنهاية 2 / 57 مائان.
(2) بالأصل وم: " وأبي " والصواب ما أثبت، وقد مر.
(3) مسند أحمد 2 / 296 ونقله ابن كثير في البداية والنهاية 2 / 58 عن أحمد.
(4) لفظة ممحوة بالأصل والمثبت عن م.
(5) غير واضحة بالأصل وم، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 103.
49

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن
رزقويه (1) أنا أحمد بن سندي الحداد نا الحسن بن علي القطان حدثنا إسماعيل بن
عيسى نا إسحاق بن بشر أنا مقاتل وجويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قوله
تعالى " ذكر رحمة ربك " (2) قال ذكر الله منه برحمة عبده زكريا حيث دعاه فذلك
قوله " ذكر رحمة ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفيا " يعني دعا ربه دعاء خفيا في
الليل لا يسمع أحدا وتسمع أحد أذنيه فقال " رب إني وهن العظم مني " (3) يعني ضعف
العظم مني " واشتعل الرأس شيبا " يعني غلب البياض السواد " ولم أكن بدعائك رب
شقيا " أي رب إني لم أدعك قط فخيبتني فيما مضى فتخيبني فيما بقي فكما لم أشق
بدعائي فيما مضى فكذلك لا أشقى فيما بقي عودتني الإجابة من نفسك " وإني خفت
الموالي من ورائي (4) " فلم يبق لي وارث وخفت العصبة أن ترثني " فهب لي من لدنك
وليا " (4) يعني من عندك ولدا " يرثني " يعني يرث محرابي وعصاي وبرنس القربان
وقلمي الذي أكتب به الوحي " ويرث من آل يعقوب " والنبوة " واجعله رب رضيا "
يعني مرضيا عندك
قوله " وكانت امرأتي عاقرا " قال ابن عباس خاف أنها لا تلد فقال وامرأتي
عاقر وأنت تفعل ما تشاء فهب لي ولدا فإذا وهبته فاجعله رب رضيا زاكيا بالعمل
فاستجاب الله له وكانا قد دخلا في السن هو وامرأته
فبينا هو قائم يصلي في المحراب حيث يذبح القربان إذ هو برجل عليه البياض
حياله وهو جبريل فقال يا زكريا إن الله يبشرك وهو قوله " نبشرك بغلام اسمه يحيى "
واسم يحيى هو اسم من أسماء الله اشتق من يا حي سماه الله من فوق عرشه " لم نجعل
له من قبل سميا " (5) يعني هل يعلم له ولدا ولم يكن لزكريا قبله ولد ولم يكن قبل
يحيى أحد يسمى يحيى

(1) بالأصل بإهمال الراء والزاي، والصواب ما أثبت، واسمه محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد ترجمته
في سير الاعلام 17 / 258.
(2) سورة مريم، الآية: 2.
(3) سورة مريم، الآية: 4.
(4) سورة مريم، الآيتان: 5 - 6.
(5) سورة مريم، الآية: 7 - 8.
50

قال وكان اسمه حي فلما وهب الله لسارة إسحاق فكان اسمها يسارة ويسارة من
النساء التي لا تلد وسارة هي من النساء الطالقة الرحم التي تلد فسماها الله سارة
وحول الياء يسارة إلى حي فسماه يحيى
ثم قال " مصدقا بكلمة " (1) يعني بعيسى " من الله " وكان يحيى أول من صدق
بعيسى وهو ابن ثلاث سنين وبين يحيى وعيسى ثلاث سنين وهما ابنا خالة ثم قال
تعالى " وسيدا " يعني حليما " وحصورا " يعني لا ماء له فلا يحتاج إلى النساء
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا أبو محمد بن حيان (2) نا الوليد بن أبان
عن إبراهيم بن عبد السلام العنبري نا محمد بن مليك البصري نا جرير عن منصور
عن مجاهد " وهن العظم مني " (3) قال شكى ذهاب أضراسه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد نا داود بن عمرو نا مسلم بن خالد عن أبي نجيح عن مجاهد
في قوله " وقد بلغت من الكبر عتيا " قال قحول (4) العظم
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا أحمد بن عبد الواحد بن محمد أنا جدي
محمد بن أحمد بن أبي الحديد أنا محمد بن يوسف بن بشر أنا محمد بن حماد
الطبراني نا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تبارك وتعالى " وإني خفت
الموالي " قال العصبة
وأنا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة " عن الحسن في قوله تبارك وتعالى " يرثني
ويرث من آل يعقوب " قال نبوته (5) وعلمه
قال وأنا معمر عن قتادة في قوله " من الكبر عتيا " قال سنا
قال وبلغني أنه كان ابن بضع وسبعين سنة " " "

(1) سورة آل عمران، الآية: 39.
(2) بالأصل: حبان، بالباء الموحدة.
(3) سورة مريم، الآية: 4.
(4) غير واضحة بالأصل، والصواب عن مختصر ابن منظور 9 / 48 وبهامشه: قحل الشيخ قحولا: يبس
جلده على عظمه وفي م: فحول.
(5) قال القرطبي في أحكامه: فأم قولهم وراثة نبوة فمحال، لان النبوة لا تورث.
51

قال وأنا معمر عن قتادة أو غيره في قوله تعالى " ولم أكن بدعائك رب شقيا "
قال كنت تعرفني الإجابة
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن محمد بن النقور أنا عيسى بن علي أنا
عبد الله بن محمد بن داود بن عمرو نا مسلم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله
" ثلاثة أيام إلا رمزا " (1) قال إنما شفيته
قال وحدثنا مسلم عن أبي يحيى عن مجاهد في قوله " وسبح بالعشي
والإبكار " (1) قال الإبكار أول الفجر والعشي ميل الشمس إلى أن تغيب
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب محمد بن محمد أنا أبو بكر
الشافعي نا إسحاق بن الحسن الحربي نا أبو حذيفة نا سفيان عن سلمة بن نبيط
عن الضحاك " ثلاثة أيام إلا رمزا " قال الرمز الإشارة
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ أنا محمد بن أحمد بن إبراهيم في
كتابه نا محمد بن الفضل بن موسى نا محمد بن بكار نا أبو معشر عن محمد بن
كعب القرظي قال لو رخص لأحد في ترك الذكر لرخص للذين يقاتلون في سبيل الله
قال الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا " (2)
أخبرنا أبو الحسن علي بن (3) المسلم بن الفقيه أنا أبو الحسن أحمد بن
عبد الواحد أنا جدي أبو بكر أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن حماد أنا
عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة عن عكرمة في قوله " ثلاث ليال سويا " (4) يقول
سويا من غير خرس
وقاله قتادة أيضا قال وأنا معمر عن قتادة في قوله " فأوحى إليهم " قال
أوحى إليهم أن صلوا " بكرة وعشيا " (5)
أخبرنا أبو الحسن أيضا نا عبد العزيز بن أحمد إملاء أنا أبو الحسن

(1) آل عمران، الآية: 41.
(2) سورة الأنفال، الآية: 45.
(3) زيادة منا للايضاح.
(4) سورة مريم، الآية: 10.
(5) سورة مريم، الآية: 11.
52

محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزار نا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البحري
الرزاز نا محمد بن يونس بن موسى قال قيل لأبي عاصم وأنا أسمع حدثكم
طلحة بن عمرو عن عطاء في قوله تعالى " وأصلحنا له زوجه " (1) قال كان في لسانها
طول قال أبو عاصم نعم (2)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد بن أبي عثمان أنا أبو القاسم
الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر القاضي أنا أبو علي بن صفوان البردعي نا أبو
بكر بن أبي الدنيا حدثني الفضل بن يعقوب نا أبو عاصم (3) العسقلاني نا سفيان
عن طلحة عن عطاء " وأصلحنا له زوجه " قال كان في لسانها طول
أخبرنا أبو الحسن بن قيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا
أبو بكر الخرائطي نا أبو عبد الله حماد بن الحسن بن عبد الله الوراق نا أبو داود
الطيالسي نا طلحة يعني ابن عمر قال سمعت عطاء يقول في قوله تبارك وتعالى
" وأصلحنا له زوجه " قال كان في خلقها سوء وفي لسانها طول وهو البذاء فأصلح
الله تبارك وتعالى منها
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الطبري أنا أبو إسحاق إبراهيم بن
عمر بن أحمد البرمكي أنا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن جعفر بن يبان الزينبي
نا جعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي نا عثمان بن أبي شيبة نا حاتم بن
إسماعيل عن حميد بن صخر عن محمد بن كعب في قوله عز وجل " وأصلحنا له
زوجه " قال محمد كان في خلقها شئ
قال ونا عثمان بن أبي شيبة نا حاتم عن حميد بن صخر عن عمار عن
سعيد بن جبير قال كانت لا تلد
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه وأبو الفضل أحمد بن الحسين بن

(1) سورة الأنبياء، الآية: 90.
(2) قال في أحكام القرآن: قال أكثر المفسرين: وأصلحنا زوجه: إنها كانت عاقرا فجعلت ولودا، وقال ابن
عباس وعطاء: كانت سيئة الخلق، طويلة اللسان، فأصلحها الله تعالى فجعلها حسنة الخلق
(11 / 336).
(3) في بغية الطلب: أبو عصام.
53

أحمد بن القاسم بن أحمد قالا نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد أنا أبو الحسن
صادق بن خلف بن كفيل الأنصاري نا أبو عمر أحمد بن بيهق نا أبو الوليد يونس بن
عبد الله بن معتب نا خلف بن محمد المؤدب نا أبو مطر القاضي نا أحمد بن
محمد بن خزيمة نا محمد بن يحيى الأزدي عن أحمد بن حنبل عن يحيى بن إسحاق
عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن رحر عن يزيد بن أبي منصور قال دخل
يحيى بن زكريا عليه السلام بيت المقدس فرأى المتعبدين قد لبسوا الشعر وبرانس
الصوف ونظر إلى مجتهديهم قد خرقوا التراقي وسلكوا فيها السلاسل وشدوها إلى
حنايا بيت المقدس فلما نظر إلى ذلك منهم هاله ذلك منهم ورجع إلى أبويه فمر
بصبيان يلعبون فقالوا يا يحيى هلم فلنلعب فقال إني لم أخلق للعب فأتى أبويه
فسألهما أن يدرعاه الشعر ففعلا ثم رجع إلى بيت المقدس فكان يخدمه نهارا ويسرح
فيه ليلا حتى أتت عليه خمسة (1) عشر حجة فأتاه الخرف فساح ولزم أطراف الأرض
وغيران الشعاب
وخرج أبواه في طلبه فوجداه حين نزلا من جبال البثنية على بحيرة الأردن
وأدركاه وقد قعد على شفير البحيرة ونقع قدميه في الماء وقد كاد العطش أن يذبحه وهو
يقول وعزتك لا أشرب بارد الشراب حتى أعلم أين مكاني منك فسأله أبواه أن يأكل
قرصا كان معهما من شعير ويشرب من ذلك الماء ففعل وكفر عن يمينه ورده أبواه
إلى بيت المقدس
وكان إذا قام في صلاته يبكي حتى حرقت دموعه لحم خديه وبدت أضراسه
فقالت له أمه يا يحيى لو أذنت لي أن أنحر لك لبدا أواري به أضراسك عن الناظرين
قال أنت وذلك فعمدت إلى قطعتي لبد فألصقتهما على خديه فكان إذا بكى
استنقعت دموعه في القطعتين فتقوم إليه أمه فتعصرهما بيديها (2) فكان إذا نظر إلى دموعه تجري على ذراعي أمه قال اللهم هذه دموعي وهذه أمي وأنا عبدك وأنت
أرحم الراحمين
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن

(1) كذا بالأصل والصواب: خمس عشرة حجة.
(2) بالأصل وم: بيدها، والصواب عن مختصر ابن منظور 9 / 49.
54

إسماعيل نا أحمد بن مروان نا أحمد بن محمد البغدادي نا عبد المنعم يعني ابن
إدريس عن أبيه عن وهب بن منبه
أن زكريا هرب ودخل جوف شجرة فوضع على الشجرة المنشار وقطع بنصفين
فلما وقع المنشار على ظهره أن فأوحى الله تبارك وتعالى يا زكريا إما أن تكف عن
أنينك أو أقلب الأرض ومن عليها قال فسكت حتى قطع بنصفين (1)
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز وأبو محمد عبد الكريم بن
حمزة قالا أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا أبو الحسن بن رزقويه أنا أحمد بن
سندي الحداد أنا الحسن بن علي أنا إسماعيل بن عيسى نا إسحاق بن بشر أنا
يعقوب الكوفي عن عمرو (2) بن ميمون عن أبيه عن ابن عباس (3)
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة أسري به رأى زكريا في السماء فسلم عليه فقال له يا أبا
يحيى خبرني عن قتلك كيف كان ولم قتلك بنو إسرائيل قال يا محمد أخبرك أن يحيى
كان خير أهل زمانه وكان أجملهم وأصبحهم وجها وكان كما قال الله " سيدا
وحصورا " وكان لا يحتاج إلى النساء فهويته امرأة ملك بني إسرائيل وكانت بغية فأرسلت
إليه وعصمه الله وامتنع يحيى وأبى عليها وأجمعت على قتل يحيى ولهم عيد
يجتمعون في كل عام وكانت سنة (4) الملك أن يوعد ولا يخلف ولا يكذب قال
فخرج الملك إلى العيد فقامت امرأته تشيعه وكان بها معجبا ولم تكن تفعله فيما
مضى فلما أن شيعته قال الملك سليني (5) فما سألتني شيئا إلا أعطيتك قالت أريد دم
يحيى بن زكريا قال لها سليني غيره قالت (6) هو ذاك قال هو لك فبعثت (7)
جلاوزتها إلى يحيى وهو في محرابه يصلي وأنا إلى جانبه أصلي قال فذبح في طست

(1) الخبر في بغية الطلب 8 / 3812 - 3813 والبداية والنهاية 2 / 62 بتحقيقنا.
وانظر المعارف لابن قتيبة ص 24 ومروج الذهب 1 / 59 وقال: إن سبب قتله اتهامه بارتكاب الفاحشة
مع مريم، وانظر الكامل لابن الأثير 1 / 306.
(2) بالأصل وم: " عمر " والصواب ما أثبت، انظر ما يلي.
(3) نقله ابن العديم في بغية الطلب 8 / 3813 - 3814 وابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا 2 / 64 - 65.
(4) رسمها وإعجامها مضطربان، والصواب عن ابن كثير وم.
(5) بالأصل: " سيلتني فيما " والصواب عن ابن كثير وم.
(6) بالأصل: قال.
(7) عن ابن كثير وبالأصل: فبعث.
55

وحمل رأسه ودمه إليها قال فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) فما بلغ من صبرك قال ما انفتلت (1)
من صلاتي [4374]
قال فلما حمل رأسه إليه فوضع بين يديها فلما أمسوا خسف الله بالملك وأهل
بيته وحشمه فلما أصبحوا قالت بنو إسرائيل قد غضب إله زكريا لزكريا فتعالوا حتى
نغضب لملكنا فنقتل زكريا
قال فخرجوا في طلبي ليقتلوني فجاءني النذير فهربت منهم وإبليس أمامهم
يدلهم علي فلما أن تخوفت أن لا أعجزهم عرضت لي شجرة فنادتني فقالت إلي
وانصدعت لي فدخلت فيها قال وجاء إبليس حتى أخذ طرف ردائي والتأمت الشجرة
وبقي طرف ردائي خارجا من الشجرة وجاءت بنو إسرائيل فقال إبليس أما رأيتموه
دخل هذه الشجرة هذا طرف ردائه دخلها بسحره فقالوا نحرق هذه الشجرة فقال
إبليس شقوها بالمنشار شقا قال فشققت مع الشجرة بالمنشار فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) يا
زكريا هل وجدت له مسا أو وجعا قال لا إنما وجدت ذلك الشجرة جعل الله روحي
فيها (2)
قال وأنا إسحاق أنا إدريس عن وهب قال إن الذي انصدعت له الشجرة ودخل
فيها كان أشعيا قبل عيسى وأن زكريا مات موتا
2262 زكريا بن أحمد بن إسماعيل
أبو منصور الخراساني الجوزجاني الأبهري الواعظ
حدث عن أبي الحسن زفر بن الحسين بن محمد البغدادي الفقيه والقاضي أبي
الحسن علي بن إبراهيم الديبلي وسمع بدمشق أبا الحسن بن أبي الحديد
كتب عنه نجاء بن أحمد العطار وبركات بن هبة الله بن محمد الفامي روى عنه
شيخنا أبو القاسم علي بن إبراهيم

(1) عن ابن كثير، وبالأصل: " اتقلت " وغير واضحة في م.
(2) عقب ابن كثير في البداية والنهاية 2 / 65 هذا سياق غريب جدا. وحديث عجيب ورفعه منكر وفيه م
ينكر على كل حال ولم ير في شئ من أحاديث الاسراء ذكر زكريا عليه السلام إلا في هذا الحديث وإنما
المحفوظ في بعض ألفاظ الصحيح في حديث الاسراء فمررت بابني الخالة يحيى وعيسى وهما ابنا
الخالة.
56

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد بن عمر بن حرب الشاهد وأنبأنيه أبو
محمد بن الأكفاني عنه أنا الشيخ أبو منصور زكريا بن أحمد الواعظ أنا الفقيه أبو
الحسن زفر بن الحسين بن محمد بن الكناس (1) البغدادي قراءة عليه أنا أبو (2) بكر
محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان الطرازي (3) بنيسابور سنة خمس وثمانين
وثلاثمائة نا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا العدوي نا حراس بن عبد الله نا
مولاي أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) النظر إلى الوجه (4) الحسن يجلو
البصر والنظر إلى الوجه القبيح يورث الكلح [4375]
أخبرنا عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر أخبرنا أبو سعد الجنزرودي أنا
محمد بن محمد الطرازي (3) فذكر مثله
ذكر نجا بن أحمد أن زكريا قدم عليهم دمشق في المحرم سنة خمس (5)
وأربعمائة
2263 زكريا بن أحمد بن يحيى بن موسى خت
ابن عبد ربه بن سالم
أبو يحيى البلخي (6)
قاضي دمشق في خلافة جعفر المقتدر بالله
روى عن يحيى بن أبي طالب وأبي إسماعيل الترمذي وبشر بن موسى وأبي
الزنباع روح (7) ابن الفرج المصري وأبي حاتم الرازي وأحمد بن عبد الرحيم بن أبي
حياة ومحمد بن الفضل البخاري وأبي سليم محمد بن منصور البلخي والقاسم بن
عبد الله بن المغيرة الجوهري وجعفر بن محمد بن شاكر وإسماعيل بن إسحاق

(1) كذا بالأصل وم، وفي مختصر ابن منظور 9 / 51 الكباش.
(2) استدركت عن هامش الأصل.
(3) بالأصل الطراري براءين، انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 466.
(4) عن مختصر ابن منظور، وبالأصل: وجه.
(5) في المختصر: خمسين وأربعمئة.
(6) ترجمته في سير الاعلام 15 / 293 الوافي بالوفيات 14 / 203.
طبقات الشافعية 3 / 298 شذرات الذهب 2 / 326.
(7) بالأصل وم: " روى " والصواب ما أثبت.
57

القاضي وعبد الله بن روح المدائني ومحمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية
وأبي الأحوص قاضي يخامر وأحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن ديزيل
ويوسف بن الضحاك وإسحاق بن أحمد الداري وعبد الصمد بن الفضل البلخي
ومحمد بن عمران بن حبيب الهمداني البزار وعمر بن حمدون الكرماني ومحمد بن
إسماعيل بن مهران وأبي قلابة الرقاشي والحارث بن أبي أسامة وأبي عوف
عبد الرحمن بن مرزوق البزوري ومحمد بن غالب بن حرب تمتام وعبد الله بن
أحمد الدورقي وأبي العباس أحمد بن علي الأبار ومحمد بن مسلمة الواسطي
وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأحمد بن أبي خيثمة وإبراهيم بن عبد الرحيم بن
دمونا (1) وحمدون بن أحمد السمسار ومحمد بن هشام بن أبي الديبل وأبي جعفر
محمد بن أحمد بن نصر الترمذي
روى عنه عبد الوهاب الكلابي وأبي علي بن درستويه ومحمد وأحمد ابنا
موسى بن السمسار وأبو بكر المقرئ وأبو علي بن شعيب وأبو القاسم بن طعان
وأبو الحسين الرازي وأبو بكر وأبو زرعة ابنا أبي دجانة البصريان وأبو الحسين
محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم وقال حدثنا شيخ الشافعيين بالشام زكريا بن
أحمد البلخي وأبو قابوس أحمد بن ليث بن عبد المنعم البزار وأبو القاسم علي بن
يعقوب بن أبي العقب ومحمد بن سليمان الربعي وأبو بكر بن أبي الحديد وأبو بكر
محمد بن مسلم بن المسط (2) وأبو القاسم الحسن بن سعيد بن حكيم القرشي وأبو
الفضل محمد بن عبد الله النسائي والزبير بن عبد الواحد الحافظ وعبد الله بن
محمد بن أيوب القطان الحافظ وعبد الله بن عمر بن أيوب الحنائي وأبو علي
محمد بن القاسم بن أبي نصر
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا
عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي نا أبو يحيى زكريا بن أحمد البلخي ثنا أبو
الزنباع روح بن الفرج حدثني ابن بكير حدثني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن
موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كان من دعاء

(1) كذا رسمها وم.
(2) كذا رسمها بالأصل وفي م: السط.
58

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عاقبتك وفجأة نقمتك
وجميع سخطك [4376]
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام إجازة أنا أبو
عبد الله بن مروان قال ثم ولي القضاء بعده على دمشق يعني أحمد بن محمد بن
أحمد البركاتي زكريا بن أحمد بن يحيى بن موسى البلخي فورد كاتبه من مكة على
إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت بتسليم الديوان من البركاتي فتسلم ذلك منه في
الجامع ثم قدم زكريا بن أحمد مع الحجاج لثلاث بقين من المحرم سنة عشر يعني
وثلاثمائة وصرف زكريا عن القضاء يوم الجمعة لثلاث بقين من جماد الأولى وولي
عبد الله بن أحمد بن زبر
قرأت بخط أبي الحسن علي بن المسلم الفقيه زكريا بن أحمد بن يحيى بن
موسى بن عبد ربه بن سالم البلخي رحمه الله كان قاضيا بدمشق وهو من الفقهاء
المذكورين من أصحاب الشافعي
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين (1)
الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية أبو يحيى زكريا بن أحمد بن
يحيى بن موسى الخت البلخي كان ولي قضاء دمشق سكنها وكانوا أهل بيت علم
ببلخ أبوه وجده وقد روى عنهم الحديث ومات بدمشق في ربيع الأول سنة ثلاثين
وثلاثمائة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا
أبو سليمان قال سنة ثلاثين وثلاثمائة في شهر ربيع الآخر توفي أبو يحيى زكريا بن
أحمد البلخي
2264 زكريا بن حفص
أبو يحيى البغدادي
سكن دمشق وحدث بها عن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر ويحيى بن
معين

(1) بالأصل: " الحسن " وفي م: " أبي الحسين الداري " والصواب ما أثبت، انظر الوافي وسير الاعلام.
59

سمع منه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق أنا أبو علي إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا
أبو محمد بن أبي حاتم (1) قال زكريا بن حفص البغدادي أبو يحيى نزيل دمشق
روى عن (2) أبي مسهر ويحيى بن معين سمع منه أبي بدمشق
قال لنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم بدر بن عبد الله قال لنا أبو بكر
الخطيب (3) زكريا بن حفص أبو يحيى البغدادي نزيل دمشق روى عن أبي مسهر
ويحيى بن معين وذكره ابن أبي حاتم الرازي وقال سمع منه أبي بدمشق
2265 زكريا بن سليمان بن هشام بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي
له ذكر
2266 زكريا بن عجلان
له ذكر
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أنا أبو
الحسين المؤدب أنا أبو سليمان بن أبي أحمد قال وفيها يعني سنة ثمان وتسعين
ومائتين مات زكريا بن عجلان بدمشق
2267 زكريا بن عمرو البلقاوي
حدث عن وهب بن منبه ومكحول فقيل وعطاء بن أبي رباح
روى عنه أبو حذيفة البخاري
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز بن الحسين نا أبو بكر أحمد بن
علي بن ثابت الخطيب انا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزقويه

(1) الجرح والتعديل 1 / 2 / 602.
(2) بالأصل: عنه، والصواب عن الجرح والتعديل.
(3) تاريخ بغداد 8 / 457.
60

نا أبو بكر أحمد بن سندي بن الحسين الحداد نا أبو محمد الحسن بن علي القطان نا
إسماعيل بن عيسى قال قال إسحاق بن بشر قال وأنا سعيد بن بشير وزكريا بن
عمرو (1) من أهل البلقاء وإدريس كل يذكر عن وهب بن منبه أنه قال كان مرة في
(2) ابتدعوا دينا واتخذوا أصناما يعبدونها من دون الله كل على حاله بعد هواه ولم
يكن منهم ملك أحث ولا أعثا من ملك كان بالموصل يقال له دادن وكان قد ملك
الموصل وما حولها ودانت له الشام
وأخبرنا زكريا وإدريس عن وهب أنه كان بالموصل ملك عات جبار فذكر قصة
جرجس الشهيد في نحو ثمانية أوراق قال وأنا إسحاق بن زكريا وهو ابن عمرو قال
بلغني عن هذا الحديث عن حبر من أهل الكتاب حتى لقيت من حدثني عن وهب بن منبه
فصح عندي ذلك فذكرت ذلك لمكحول فقال مكحول وما يعجب من ذلك أنس
أخبرت عن صنيع رب قادر إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
أخبرنا أبو عبد الله الخلال وأبو الحسين الأبرقوهي إذنا أنا أبو القاسم بن
مندة أنا أبو علي الأصفهاني إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد
الفأفأ أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال (3) زكريا بن عمر روى عن عطاء سمعت
أبي يقول ذلك
كذا قال (4) زكريا بن عمرو
2268 زكريا بن منظور بن ثعلبة بن أبي مالك
أبو يحيى القرظي المدني القاضي (5)
حليف الأنصار حدث عن أبيه وأبي سلمة بن عبد الرحمن ونافع وأبي حازم
الأعرج وزيد بن أسلم وجده لأمه محمد بن عقبة بن أبي مالك الأنصاري وهشام بن

(1) بالأصل وم: " عمر " وقد مر " عمرو ".
(2) لفظه غير واضحة بالأصل وم.
(3) الجرح والتعديل 1 / 2 / 598.
(4) كذا بالأصل وم، ولعله يريد: والصواب: زكريا بن عمرو، قد سقطت اللفظة من الأصل.
(5) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 197 وميزان الاعتدال 2 / 74 وبغية الطلب 8 / 3816 وتاريخ بغداد
8 / 452.
61

عروة وعمرو مولى عروة (1) وعطاف بن خالد القرشي
روى عنه هارون بن معروف البغدادي وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي
وإبراهيم بن المنذر الحزامي وأبو ثابت محمد بن عبيد الله وعتيق بن يعقوب الزهري
المدنيون وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي وموسى بن هارون الرقي وهشام بن
عمار وأظن هشاما سمع منه بدمشق لأنه اجتاز بها حين توجه إلى الغزو (2) فقد حدث
بحلب وأبو مسلم عبد الرحمن بن واقد وأبو إبراهيم (3) إسماعيل بن (4)
إبراهيم بن إسماعيل الترجماني ويعقوب بن كعب الحلبي ويعقوب بن حميد بن
كاسب وداود بن سليمان بن حفص بن أبي داود الطرسوسي وعباد بن موسى
الختلي ومحمد بن الصباح الدولابي وشريح (5) بن يونس وإسحاق بن أبي
إسرائيل وداود بن رشيد
حدثنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن لفظا وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد
والمبارك بن أحمد بن علي بن القطان الوكيل قراءة قالوا أنا أبو الحسين بن النفود
أنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين الدقاق أنا أبو القاسم البغوي نا داود بن
سعد أبو الفضل الخوارزمي نا زكريا بن منظور عن أبي حازم عن نافع عن ابن
عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال القدرية مجوس هذه الأمة فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن
ماتوا فلا تشهدوهم [4377]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أخبرنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن
الدارقطني نا عبد الوهاب بن عيسى بن أبي وجيه
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو غالب أحمد بن علي بن الحسين
المكي قالا أنا أبو الحسين بن النفود أنا محمد بن عبد الله بن الحسين بن الدقاق
نا محمد بن هارون الحضرمي قالا ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل أنا زكريا بن منظور

(1) في بغية الطلب: " وعمر مولى غفرة " وهو الظاهر انظر ابن سعد 5 / 437.
(2) بالأصل: العرف، والمثبت عن بغية الطلب.
(3) الزيادة عن تاريخ بغداد.
(4) الزيادة عن بغية الطلب.
(5) تهذيب التهذيب: سريج.
62

زاد ابن البنا الأنصاري عن أبي حازم زاد ابن البنا سلمة بن دينار عن سهل بن
سعد قال مر النبي (صلى الله عليه وسلم) بذي الحليفة (1) فإذا هو بشاة وقال ابن البنا فإذا شاة ميتة
شائلة برجلها فقال ترون هذه الشاة هينة على أهلها وقال ابن البنا فإذا على صاحبها
فوالذي نفسي بيده للدنيا أهون على (2) الله من هذه على صاحبها ولو كانت الدنيا تزن
جناح بعوضة عند الله ما سقى كافرا زاد ابن السمرقندي والمكي منها وقالوا قطرة
ماء أبدا [4378]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (3) نا القاسم بن الليث نا موسى بن مروان (4) نا
زكريا ابن منظور وكنت لقيته بحلب وكان غازيا
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا أنا محمد بن سعد (5)
قال في الطبقة الثامنة من أهل المدينة زكريا بن منظور القرظي ويكنى أبا يحيى
أنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد
قال (6) في الطبقة السابعة من أهل المدينة زكريا بن منظور القرظي ويكنى أبا يحيى
وكان أعور قد لقي أبا حازم وعمر مولى غفرة
أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسن وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أخبرنا أبو أحمد زاد ابن
خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل (7) قال زكريا بن منظور بن ثعلبة بن أبي مالك أبو يحيى القرظي
المدني ليس بذلك

(1) موضع على ستة أميال من المدينة.
(2) قوله: على الله، استدركت عن هامش الأصل، وبجانبها كلمة صح.
(3) الخبر في الكامل لابن عدي 3 / 212 ونقله ابن العديم عنه 8 / 3817.
(4) بالأصل: مرزوق، والصواب عن ابن عدي.
(5) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(6) طبقات ابن سعد 5 / 437.
(7) التاريخ الكبير 2 / 1 / 424.
63

أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد (1) نا
الجنيدي (2) نا البخاري قال زكريا بن منظور بن ثعلبة بن أبي مالك أبو يحيى
القرظي المديني منكر الحديث
قال وثنا أبو أحمد (1) قال سمعت ابن حماد يقول قال البخاري زكريا بن
منظور بن ثعلبة بن أبي مالك روى عنه الليث منكر الحديث
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس بن أحمد أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا
محمد بن عبد الله بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج
يقول (3) أبو يحيى زكريا بن منظور بن ثعلبة بن أبي مالك القرظي المدني عن أبي
حازم روى عنه إبراهيم بن المنذر
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أخبرنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني
أبي قال أبو يحيى زكريا بن منظور بن أبي مالك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي
الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل نا
محمد بن أحمد بن حماد قال أبو يحيى زكريا بن منظور القرظي مدني ليس بثقة
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد نا نصر بن إبراهيم نا سليم بن أيوب أنا
طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن محمد بن إياس
قال سمعت محمد بن أحمد بن محمد المقدمي يقول زكريا بن منظور بن ثعلبة بن
أبي مالك القرظي من أهل المدينة يكنى أبا يحيى
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي
الحافظ أنا محمد بن محمد الحاكم قال أبو يحيى زكريا بن منظور بن ثعلبة بن أبي
مالك القرظي الأنصاري المدني وكان قد ولي القضاء فحمله (4) محمد بن هارون

(1) الكامل لابن عدي 3 / 212.
(2) عن ابن عدي وتقرأ بالأصل: الحميدي.
(3) الكنى والأسماء للامام مسلم ص 195.
(4) الزيادة عن بغية الطلب.
64

إلى الرقة في قضية قضاها روى عن (1) أبي حازم سلمة بن دينار ليس بالقوي عندهم
روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي وإبراهيم بن عبد الله الهروي
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا محمد بن أحمد بن جعفر أنا أحمد بن محمد بن
زنجويه (2) أنا أبو أحمد العسكري قال ومنظور بن ثعلبة بالظاء فوقها نقطة روى عن
أبيه ثعلبة روى عنه محمد بن إسحاق وابنه زكريا بن منظور وزكريا بن منظور بن
ثعلبة بن أبي مالك الأنصاري روى عن أبي سلمة ونافع تكلموا فيه
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم بدر بن عبد الله قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (4) زكريا بن منظور بن عقبة بن ثعلبة بن أبي مالك أبو يحيى القرظي المدني
حدث عن أبي حازم سلمة بن دينار وهشام بن عروة وعطاف بن خالد وثابت بن
يزيد الحجازي روى عنه محمد بن الحسن بن زبالة وعتيق بن يعقوب الزبيري
وإبراهيم بن المنذر المدنيون وعبد الله بن الزبير الحميدي المكي (5) وأبو إبراهيم
الترجماني وإسحاق بن أبي إسرائيل وعباد بن موسى الختلي وغيرهم وذكر
يحيى بن معين أنه كان يسكن بغداد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو القاسم
السهمي أنا أبو أحمد بن عدي (6) نا عبد الرحمن بن أبي بكر نا عباس (7) قال
سئل يحيى عن زكريا بن منظور قال ليس به بأس فقلت قد سألتك عنه مرة فلم أرك
جيد الرأي فيه فذكر نحو هذا من الكلام فقال ليس به بأس
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله وأبو الحسن علي بن الحسن قالا نا
وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (8) أنا أبو بكر أحمد بن محمد

(1) بالأصل وم: عنه.
(2) عن بغية الطلب وبالأصل الجوير وفي م: الجويه.
(3) بالأصل: " مسلمة " والصواب ما أثبت عن م.
(4) تاريخ بغداد 8 / 452.
(5) تاريخ بغداد: المالكي.
(6) الكامل لابن عدي 3 / 211.
(7) بالأصل: " عياش " خطأ، والصواب ما أثبت، وهو عباس بن محمد الدوري.
(8) الخبر في تاريخ بغداد 8 / 453 - 454.
65

الأشناني قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس قال سمعت عثمان بن سعيد
الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فزكريا ابن منظور كيف حديثه قال ليس به
بأس
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه
وأخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم الشيحي أنا أبو بكر الخطيب
أنا أبو سعيد الصيرفي قالوا سمعنا أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول سمعت
العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى يقول زكريا بن منظور ليس بشئ
فراجعته فيه مرارا فزعم أنه ليس بشئ قال وكان طفيليا وقال وجيه سئل يحيى عن
زكريا بن منظور فقال ليس به بأس فقلت له قد سألتك عنه مرة فلم أرك فيه بجيد الرأي
أو نحو هذا من الكلام قال ليس به بأس وإنما كان شئ فيه زعموا أنه كان طفيليا
أخبرنا أبو المعالي الحسين بن حمزة بن الحسين، نا أبو بكر، أنا أبو إسماعيل
محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي قال سمعت أبا العباس محمد بن
يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين
يقول زكريا بن منظور كان طفيليا
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (1) نا ابن حماد نا معاوية بن يحيى قال زكريا بن
منظور القرظي ليس بثقة
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر
الخطيب (2)
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد
قالا أنا يوسف بن رباح البصري نا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس

(1) الكامل لابن عدي 3 / 211.
(2) تاريخ بغداد 8 / 454.
66

بمصر نا أبو بشر الدولابي نا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال زكريا بن
منظور القرظي ليس بثقة
أخبرنا أبو الحسن نا وأبو النجم أنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو بكر
البرقاني أنا أبو عمر بن حيوية زاد الأنماطي إجازة
أخبرنا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري نا جعفر بن درستويه نا أحمد بن
محمد بن القاسم بن محرز قال وسألت يحيى بن معين عن زكريا بن منظور فقال
شيخ ضعيف كان ههنا ببغداد
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد (1) نا ابن أبي
عصمة نا أحمد بن أبي يحيى قال وسئل يحيى بن معين عن زكريا بن منظور فقال
ليس بشئ
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقا وأبو محمد بن بالويه
وأخبرنا أبو الحسن نا وأبو النجم أنا أبو بكر الخطيب (2) أنا أبو سعيد
محمد بن موسى الصيرفي قال سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول
سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول كان زكريا بن
منظور قد ولي القضاء فقضى على حماد اليزني (3) فلذلك حمله هارون إلى الرقة بذلك
السبب وليس بثقة
وقال في موضع آخر (2) سئل يحيى عن زكريا بن منظور فقال ليس به بأس
فقلت لقد سألتك عنه مرة فلم أرك تجيد الرأي أو نحو هذا من الكلام فقال ليس به
بأس وإنما كان فيه شئ زعموا أنه كان طفيليا
أخبرنا أبو الحسن نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (4) أنا

(1) الكامل لابن عدي 3 / 212.
(2) تاريخ بغداد 8 / 453.
(3) تاريخ بغداد: حماد البربري وفي م: " التريذي ".
(4) المصدر نفسه 8 / 454.
67

أبو بكر البرقاني أنا الحسين بن علي التميمي نا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق
الإسفرايني نا أبو بكر المروزي قال قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل زكريا بن
منظور شيخ ولينه
قال (1) وأخبرني علي بن محمد المالكي أنا عبد الله بن عثمان الصفار أنا
محمد بن عمران الصيرفي نا عبد الله بن علي بن المديني قال سمعت أبي يقول
زكريا بن منظور ضعيف
قال (1) وأنا محمد بن الحسين القطان أنا عثمان بن أحمد الدقاق نا سهل بن
أحمد الواسطي نا أبو حفص عمرو بن علي قال وزكريا بن منظور فيه ضعف
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو يعلى حمزة بن علي البزار قالا
أنا أبو الفرج سهل بن بشر أنا علي بن منير أنا الحسن بن رشيق أنا عبد الرحمن
النسائي قال زكريا بن منظور ضعيف
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا أبو النجم أنا أبو بكر الخطيب (2) أنا أبو بكر
البرقاني أنا يعقوب بن موسى الأردبيلي نا أحمد بن طاهر بن النجم نا سعيد بن
عمرو (3) البردعي قال قلت لأبي زرعة زكريا بن منظور قال واهي الحديث
منكر الحديث
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو أحمد بن أبي
حاتم (4) قال سألت أبي عن زكريا بن منظور فقال ليس بالقوي ضعيف الحديث
منكر الحديث يكتب حديثه وسألت أبا زرعة عن زكريا بن منظور فقال ليس بقوي
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن نا وأبو النجم الشيحي أنا أبو بكر أحمد بن
علي (5) أنا أحمد بن أبي جعفر نا محمد بن عدي البصري في كتابه نا أبو عبيد

(1) المصدر نفسه 8 / 454.
(2) تاريخ بغداد 8 / 454.
(3) بالأصل: " عمر " والصواب عن تاريخ بغداد.
(4) الجرح والتعديل 1 / 2 / 597.
(5) تاريخ بغداد 8 / 454.
68

محمد بن علي الآجري قال سئل أبو داود عن زكريا بن منظور قال سمعت يحيى
يضعفه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال في باب من يرغب عن الرواية عنهم
وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم منهم زكريا بن منظور مدني
أخبرنا أبو الحسن (1) نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (2)
أخبرني البرقاني حدثني محمد بن أحمد بن محمد الأدمي نا محمد بن علي الإيادي
نا زكريا الساجي (3) قال زكريا بن منظور بن أبي ثعلبة الأنصاري فيه ضعف
وأخبرنا أبو الحسن نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد البلخي أنا محمد بن الحسين بن
عبد الله قالا أنا أحمد بن محمد بن غالب قال سمعت أبا الحسن الدارقطني
يقول زكريا بن منظور أبو يحيى القرظي مدني متروك
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد (4) قال وزكريا بن منظور ليس له أحاديث أنكر مما (5) ذكرته وله
غير ما ذكرته من الحديث غرائب وهو ضعيف كما ذكروه (6) إلا أنه يكتب حديثه آخر
الجزء الثاني والعشرين بعد المئتين
2269 زكريا بن يحيى بن إياس بن سلمة بن حنظلة بن قرة
أبو عبد الرحمن السجزي المعروف بخياط السنة (7)
سكن دمشق وحدث بها عن دحيم وإسحاق بن راهويه ونصر بن علي

(1) بالأصل: أبو الحسين، خطأ، والمثبت عن م.
(2) تاريخ بغداد 8 / 454.
(3) بالأصل: الساحر، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(4) الكامل لابن عدي 3 / 213.
(5) عن ابن عدي، وبالأصل: ما.
(6) عن ابن عدي، وبالأصل: ذكره.
(7) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 197 تذكرة الحفاظ 2 / 650 بغية الطلب 8 / 3826 شذرات الذهب
2 / 196 سير الاعلام 13 / 507.
- بالأصل: الشجري والصواب ما أثبت عن مصادر ترجمته، وهذه النسبة إلى سجستان على غير
قياس، وهي ولاية واسعة قرب هراة.
- قيل له خياط السنة لأنه كان يخيط أكفان أهل السنة كم في الخلاصة.
69

الجهضمي وعباد بن الوليد ومحمد بن حميد الرازي وأحمد الشبلي (1) الأيلي
المكتب وأبي بكر عبد السلام بن عمر الحيني (2) وقتيبة بن سعيد وعبد الله بن
مطيع وحسين بن حسن المروزي ومحمد بن بشار وعمرو بن علي والجراح بن
مخلد وإبراهيم بن المستمر وأبي مسعود إسماعيل بن مسعود الجحدري
وشيبان (3) بن فروخ ومحمد بن موسى الجرشي وعثمان بن أبي شيبة ونصير بن أبي
علية البالسي الدقاق والفتح بن نصر بن عبد الرحمن الفارسي نزيل مصر وإبراهيم بن
إسحاق بن أبي الجحيم وبكر بن خلف وعباس بن عثمان المعلم وهشام بن عمار
ومحمد بن مصفى وصفوان بن صالح وإبراهيم بن يوسف البلخي وإبراهيم بن
يعقوب الجوزجاني وشعيب بن شعيب بن إسحاق ومجاهد بن موسى وجعفر بن
محمد بن الفضيل (4) الرسعني وعمرو بن عثمان وداود بن رشيد وعبد الوهاب بن
الضحاك وأبي أمية عمرو بن هشام الحراني وأحمد بن علي بن يوسف الخزاز
والحسن بن أبي الربيع الجرجاني ومحمد بن عبد الله بن عمار وسويد بن سعيد
ومحمد بن عمر بن هياج وسعيد بن يحيى الأموي وعبد الأعلى بن حماد النرسي
وهناد بن السري وبشر بن الوليد القاضي ووهب بن بقية والسري بن يحيى بن
السري وأزهر بن جميل وسلمة بن شبيب ومحمد بن المثنى
روى عنه أبو عبد الرحمن في سننه وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي
ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن إبراهيم بن مروان ويحيى بن عبد الله بن
الحارث وأبو بكر محمد بن سهل القطان وأبو القاسم بن أبي العقب وأبو علي بن
شعيب وهو نسيبه (5) وأبو عبد الله الحسن بن أحمد بن محمد بن أبي ثابت وأبو
إسحاق بن سنان وأبو علي الحصائري وأبو الحسن بن جوصا وأبو الحارث

(1) بغية الطلب نقلا عن ابن عساكر: أحمد بن السكن الأيلي.
(2) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل والمثبت عن بغية الطلب.
(3) عن بغية الطلب وسير الاعلام: " وشيبان بن فروخ " وبالأصل: " وأبان بن فروخ ".
(4) في بغية الطلب: الفضل، خطأ.
(5) بغية الطلب: " بسنه " وفي تهذيب التهذيب، وهو من أفراته.
70

أحمد بن محمد بن عمارة وأبو الميمون (1) بن راشد وأبو طاهر محمد بن سليمان بن
ذكوان وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عطية بن الحداد وأبو الطيب
أحمد بن إبراهيم بن عبادل وأبو القاسم الطبراني ومحمد بن المنذر شكر وأبو بكر
محمد بن إبراهيم بن روران (2) الأنطاكي وغيرهم
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو عبد الله محمد بن علي المطرز أنا
تمام بن محمد
وأخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله أنا علي بن
موسى بن السمسار قالا أنا أبو عبد الله بن مروان نا زكريا بن يحيى زاد النسيب
بو عبد الرحمن نا سعيد بن كثير الأنصاري حدثني إسحاق بن إبراهيم عن صفوان
يعني ابن سليم نا ابن أبي ذئب نا عبد الله بن السائب عن أبيه عن جده أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقول لا يأخذ أحدكم متاع صاحبه لاعبا ولا جادا فإذا أخذ أحدكم
عصا صاحبه فليردها إليه [4379]
أخبرناه عاليا أبو الحسن علي بن أحمد أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي
بو بكر أنا أبو بكر الخرائطي نا نصر بن داود الخلنجي نا أبو نعيم نا ابن أبي ذئب
عن عبد الله عن أبيه عن جده قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يأخذ أحدكم متاع
صاحبه وإن أخذ عصا صاحبه فليردها عليه كذا قال والصواب عبد الله بن
السائب بن يزيد [4380]
أخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كتابهم قالوا أخذنا أبو بكر محمد بن
عبد الله بن محمد أنا سليمان بن أحمد الطبراني نا زكريا بن يحيى السجستاني
بدمشق حدثنا سعيد بن كثير المدني نا إسحاق بن إبراهيم مولى مزينة عن
صفوان بن سليم عن هشام بن عروة بن الزبير عن عائشة (3) عبد الله بن عمرو قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم

(1) بالأصل وم: المنصور، خطأ والصواب عن تهذيب التهذيب.
(2) في سير الاعلام: " زوران " وفي بغية الطلب: روزان. وفي م: زوران.
(3) كذا بالأصل، و " عائشة " ليست في م.
71

بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهلاء (1) فسئلوا فأفتوا بغير
علم فضلوا وأضلوا لم يروه عن صفوان إلا إسحاق بن إبراهيم مولى مزينة [4381]
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا البخاري
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو نعيم بن يونس بن محمد أخبرنا أبو
زكريا البخاري
وأخبرنا أبو الحسن أحمد بن سلامة بن يحيى أنا سهل بن بشر أنا رشأ بن
نظيف قالا نا عبد الغني بن سعيد
وقرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (2)
زكريا بن يحيى السجزي (3) خياط السنة زاد عبد الغني به يلقب
قرأت بخط عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ وأنبأنيه أبو طاهر بن الحنائي
وأخبرني أبو التمام كامل بن أحمد بن أبي جميل عنه أخبرنا أبو الفضل
محمد بن أحمد بن عيسى أنا عبد الغني بن سعيد قال (4) زكريا بن يحيى بن إياس
السجزي أبو عبد الرحمن كان بدمشق حافظ ثقة حدث عنه أبو عبد الرحمن
النسوي وأبو يعقوب المنجنيقي ويحيى بن محمد بن صاعد حدثنا عنه أحمد
وإسحاق ابنا (5) إبراهيم بن الحداد ذكر لي عبد الله بن محمد بن حكيم أن (6) أبا
عبد الرحمن أحمد بن شعيب أخرج إليهم كتاب شيوخه فيه زكريا بن يحيى أبو
عبد الرحمن السجستاني ثقة
ذكر أبو الحسين محمد بن عبد الله الرازي قال
أخبرني أبو الميمون أحمد بن محمد بن بشر القرشي أخبرني أبي قال سمعت
بشر بن محمد بن بشر بن نهيك الطائي صاحب طاحونة الشعراء يقول كان عثمان بن

(1) كذا، وفي مختصر ابن منظور 9 / 53 جهالا.
(2) الاكمال لابن ماكولا 4 / 550.
(3) بالأصل: الشجري، والصواب عن ابن ماكولا.
(4) نقله ابن العديم في بغية الطلب 8 / 3828.
(5) بالأصل: " أنا " والصواب ما أثبت.
(6) بالأصل: " حكيم بن (بعدها فراغ كلمة) أنا عبد الله " صوبنا العبارة عن بغية الطلب.
72

أبي شيبة يسمي أبا عبد الرحمن (1) السجزي السفياني
قال أبي وسمعت أبا طالب الخياط يقول لأبي عبد الرحمن السجزي أنت من
لدن خراسان إلى الشام تعرف بخياط السنة صرت اليوم تتشيع
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر محمد بن
شجاع عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الرحمن (2) قال قال لنا أبو سعيد بن
يونس زكريا بن يحيى بن إياس يكنى أبا عبد الرحمن يعرف بخياط السنة من أهل
سجستان يقال إنه حنظلي قدم مصر وكتب عنه وخرج وتوفي بدمشق بعد الثمانين
ومائتين (3)
أخذ عن الشعبي وأنيسة (4) وحبيب بن يسار وعبد الله بن يزيد وعكرمة
روى عنه جرير بن (5) عبد الحميد وحاتم بن إسماعيل وأبو أسامة وجعفر بن
عون سمعت أبي يقول ذلك (6) (7) (8)

(1) بالأصل: أبا عبد الرحمن بن أبي شيبة، يدل السجزي.
(2) في بغية الطلب: أبي عبد الله.
(3) ما بين معكوفتين زيادة لازمة عن بغية الطلب.
(4) وهي أنيسة بنت زيد بن أرقم.
(5) زيادة لازمة للايضاح.
(6) من قوله: أخذ عن الشعبي إلى هنا ورد في الجرح والتعديل 3 / 600 في ترجمة زكريا بن يحيى الكندي
الحميري الأعمى.
وفيه: وأبيه بدل وأنيسة.
(7) في سير الاعلام 13 / 508 مات خياط السنة سنة تسع وثمانين ومئتين أرخه ابن زبر وعاش أربعا وتسعين
سنة.
قال أبو على بن هارون كان مولده سنة 195 قاله في تهذيب التهذيب 2 / 198.
(8) يبدون ان ثمة سقط في الكلام، فالعبارة السابقة كما أوضحنا تابعة لترجمة زكريا بن يحيى الكندي،
وليس للمذكور ترجمة في الأصل الذي نعتمده، وقد ورد له في مختصر ابن منظور 9 / 54 ترجمة وفيه
أنه وفد على عمر بن عبد العزيز وحكى عنه وذكر له خبرا.
وفي المختصر قبله ترجمتان أخريان سقطتا من أصل كتابنا المعتمد ومن م وهما:
- زكريا بن يحيى بن درست أبو يحيى التستري.
سمع بدمشق. حدت عن هشام بن عمار بسنده عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من يتزود
في الدنيا ينفعه في الآخرة.
- زكريا بن يحيى بن يزيد الصيداوي
- حدث عن عمران بن أبي عمران بسنده عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يعد الوضوء من
الرعاف السائل.
73

2270 زكريا بن يحيى بن (1) العلاء
من أهل دمشق حدث عن أبي عبيدة الناجي وأبي عبد الرحمن الزاهد
روى عنه أحمد بن أبي الحواري
وهو زكريا بن العلاء الذي يلي ذكره في ترجمة أم هارون الخراسانية روى عنه
أحمد بن أبي الحواري والقاسم بن عثمان الجوعي
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسن بن عبد الملك أنا عبد الرحمن بن
مندة أنا أبو علي إجازة قال وأنا أبو طاهر الهمداني أنا علي بن محمد قالا أنا
عبد الرحمن بن أبي حاتم (2) قال زكريا بن يحيى بن العلاء الدمشقي روى عن
أبي عبيدة الناجي وأبي عبد الرحمن الزاهد روى عنه أحمد بن الحواري
2271 زكريا بن يحيى
أبو الهيثم السقلي الهمداني
روى عن سعيد بن سليمان
روى عنه عبد الملك بن محمود بن سميع
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزير بن أحمد أنا تمام بن
محمد حدثني أبو الطيب أحمد بن محمد بن أبي زرعة بن عمرو البصري وأبو زرعة
محمد وأبو بكر أحمد ابنا عبد الله بن أبي دجانة النصري (3) قالوا أنا
عبد الملك بن محمود بن سميع نا زكريا بن يحيى أبو الهيثم السقلي قبيلة من
همدان نا سعيد بن سليمان أنا دحية بن الأصبغ الكلبي حدثني محمد بن يحيى عن
زهير بن محمد عن عبد الله بن دينار عن الزهري عن أنس بن مالك قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يهجر أحدكم أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا حديث
غريب [4382]
والمحفوظ ما أخبرنا أبو الحسن علي ابن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد

(1) زيادة للايضاح عن الجرح والتعديل.
(2) الجرح والتعديل 1 / 2 / 595.
(3) بالأصل: البصري، خطأ، والصواب ما أثبت، انظر ترجمة أبي زرعة محمد في سير الاعلام 17 / 50.
74

الكتاني أنا تمام بن محمد أنا أبو زرعة وأبو بكر ابنا (1) أبي دجانة نا أبو الوليد
عبد الملك بن محمود بن إبراهيم بن سميع نا زكريا بن يحيى أبو الهيثم السقلي قبيلة
من همدان نا سعيد بن سليمان عن وجيه بن الإصبع الكندي حدثني محمد بن
يحيى عن زهير بن محمد عن قيس يعني ابن سعد عن الزهري عن عطاء بن
يزيد عن أبي أيوب أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث
ليال يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام [4383]
2272 زكريا بن يحيى
أبو يحيى الأذرعي
حدث عن سعيد بن سهيل العكاوي
روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أسد العنزي الصوري وأظنه الصيداوي
الذي تقدم وقد سقت له حديثا في ترجمة خيرون بن عبد الجبار

(1) بالأصل وم: " أنا " خطأ، والصواب ما أثبت.
75

" ذكر من اسمه (1) زمل "
2273 زمل بن عمرو بن عنز (2) بن خشاف (3)
ابن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام
ابن ضبة (4) بن عبد بن كثير (5) بن عذرة
وقيل زمل بن ربيعة وقيل زميل بن عمرو العذري (6)
من بني هند بن حرام (7) له وفادة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسكن الشام
روى عنه ابنه (8) المنكدر بن زمل وكان عند معاوية بدمشق واستعمله على
شرطته وهو أحد شهود معاوية (9) في التحكيم وسنذكر ذلك في ترجمة ناتل بن
قيس الجذامي وأقطعه معاوية دارا عند باب توما وشهد بيعة مروان بن الحكم بالجابية
فيما ذكره البلاذري
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو (10) عمر بن

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) مهملة بدون نقط بالأصل والمثبت عن الاستيعاب وأسد الغابة، وفي بغية الطلب: عتر.
(3) بالأصل: حسان، والصواب عن أسد الغابة.
(4) مهملة وبدون نقط بالأصل، والمثبت والضبط عن أسد الغابة، وضبطها ضنة بكسر الضاد وبالنون. وفي
الإصابة: ضبة.
(5) كذا بالأصل، والإصابة وفي أسد الغابة: كبير، ضبطها ابن الأثير نصا: وكبير: بعد الكاف باء موحدة.
(6) ترجمته في الاستيعاب 1 / 588 أسد الغابة 2 / 107 الإصابة 1 / 551 بغية الطلب 8 / 3837.
(7) بالأصل: حزام بالزاي، وفي أسد الغابة حرام بالحاء والراء.
(8) بالأصل: أبيه، والصواب ما أثبت.
(9) زيادة للايضاح عن بغية الطلب.
(10) زيادة لازمة للايضاح.
76

حيوية أنا أحمد بن معروف بن بشر أنا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن
سعد (1) أنا هشام بن محمد بن السائب حدثني شرقي بن القطامي عن مدلج بن
المقداد بن زمل العذري قال وحدثني ببعضه أبو زفر الكلبي قالا وفد زمل بن
عمرو العذري على النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبره بما سمع من صنمهم فقال ذلك مؤمن الجن
فأسلم وعقد له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لواء على قومه فشهد به بعد ذلك صفين مع معاوية ثم
شهد المرج فقتل وأنشأ يقول حين وفد على النبي (صلى الله عليه وسلم)
* إليك رسول الله أعملت نصها * أكلفها حربا وقوزا من الرمل
لأنصر خير الناس نصرا مؤزرا * وأعقد حبلا من حبالك في حبل
وأشهد أن الله لا شئ غيره * أدين له ما أثقلت قدمي نعلي * (2)
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم الحداد أنا عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق أنا أبي أنا سهل بن السري أنا سهل بن مادونة عن عبد الله بن محمد بن
أبي بلح عن محمد بن خاقان عن هشام بن الكلبي عن شرقي بن قطامي عن
مدلج بن المقداد العذري عن أبيه قال وحدثني ببعضه الحارث بن عمرو بن جزي
عن عمه عمارة بن جزي قال قال زمل بن عمرو سمعت صوتا من صنم ثم ذكر
الحديث (3) لم يزد على هذا وقد سقته في ترجمة الحارث بن هانئ بطوله
قال وأنا أبي قال وأنا محمد بن عبد الله بن دينار النيسابوري نا جعفر بن
محمد بن سوار نا علي بن حارث أنا عبد الرحمن بن يحيى العذري عن أبي
المنذر وهو هشام بن السائب عن الشرقي عن مدلج العذري عن أبيه ثم ذكر
الحديث بطوله كذا قال ابن مندة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد قال في الطبقة الرابعة من
بني عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة زمل بن
عمرو بن العنز بن خشاف بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة بن

(1) طبقات ابن سعد 1 / 332
(2) الأبيات في طبقات ابن سعد وبغية الطلب 8 / 3837 والأول في الإصابة 1 / 551.
(3) انظر أسد الغابة والإصابة.
77

عبد بن كثير بن عذرة وفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) وكتب له كتابا وعقد له لواء وشهد بلوائه
ذلك يوم صفين مع معاوية ومن (1) ولده مدلج بن المقدام بن زمل كان شريفا بالشام
وكانت عنده أمينة أخت خالد بن عبد الله القسري (2)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الكريم بن محمد بن أحمد أنا علي بن
عمر الدارقطني
وقرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي نصر الحافظ (3) قالا زمل بن
عمرو بن العنز (4) بن خشاف بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة (5)
العذري وفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) وكتب له كتابا وعقد له لواء فشهد بلوائه ذلك صفين مع
معاوية قال ذلك ابن الكلبي
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم أنا عبد الرحمن بن محمد أنا أبي قال
زمل بن عمرو العذري وقيل ابن ربيعة ويقال زميل بن عمرو من بني هند بن حرام
أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) وأخبره بصوت سمع من صنم
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (3) ومن ولد
حارثة بن هند بن حرام بن ضنة زمل بن عمرو بن العتر بن خشاف بن خديج بن
واثلة بن حارثة بن هند وفد على النبي (صلى الله عليه وسلم) وكتب له كتابا وعقد له لواء وشهد بلوائه
صفين مع معاوية
قال (3) وأما خشاف بفتح الخاء المعجمة زمل بن عمرو (6) وساق نسبه كما
تقدم وشهوده صفين ثم قال قال ذلك ابن الكلبي والطبري (7)
ثم قال وأما عتر بكسر العين المهملة وسكون التاء المعجمة باثنتين من فوقها
زمل بن عمرو بن العتر

(1) بالأصل: " ابن " والصواب عن بغية الطلب.
(2) لم أجد ترجمة في طبقات ابن سعد المطبوع لزمل بن عمرو
(3) انظر الاكمال لابن ماكولا 3 / 158 (خشاف) و 5 / 215 (ضنة) و 6 / 293 (عتر).
(4) في الاكمال: العتر.
(5) عن الاكمال وبالأصل: ضبة.
(6) بياض بالأصل، واللفظة استدركت عن الاكمال 3 / 158.
(7) قوله: الطبري، لم ترد في الاكمال.
78

أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن
إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال (1) في
تسمية عمال يزيد بن معاوية وعلى خاتمه زمل بن عمرو (2) قال وفي سنة أربع
وستين وقعة مرج راهط بالشام قال أبو الحسن يعني المدائني وقتل يومئذ ربيعة بن
عمرو الجرشي وزمل بن عمرو (2) العذري
2274 زمل بن عمرو
ويقال أبو عبد الله السكسكي والد الضحاك بن زمل وكان يسكن بيت لهيا
وكان من وجوه أصحاب مروان بن الحكم
وروى عنه ابنه الضحاك

(1) لم يرد له ذكر في تاريخ خليفة المطبوع.
(2) بالأصل: " عمر ".
79

" ذكر من اسمه زميل "
2275 زميل بن سويد الغطفاني ثم المدني
أوفده الجنيد بن عبد الرحمن على هشام بن عبد الملك وكان من خطباء أهل
الشام يذكر وفوده في ترجمة زيان بن توسعة
2276 زميل بن سويد الكلبي
شاعر كان في حبس مروان بن محمد لما توجه من دمشق إلى تدمر لقتال من خالفه
(1) فقال
* يا ويح تدمر ويحها وعويلها * ماذا يراد بعامرية تدمرا
يا ويحها من كيد أبيض ماجد * أعطى بعذراء الجيوش وشمرا *
227 زميل بن قيس القرشي
من أهل دمشق له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز الأزدي
2278 زنباع بن سلامة (2)
ويقال ابن روح بن سلامة بن حداد بن حديدة بن أمية بن امرئ القيس بن
حمامة بن وائل بن مالك بن زيد مناة بن أفصى بن سعد بن إياس من أفصى بن حرام بن
جذام الجذامي

(1) العبارة مضطربة الرسم والاعجام بالأصل وم.
(2) ترجمته في الاستيعاب 1 / 587 هامش الإصابة، أسد الغابة 2 / 108 الإصابة 1 / 551 الوافي بالوفيات
14 / 215 تهذيب التهذيب 2 / 201.
80

والد روح بن زنباع من أهل فلسطين له صحبة قدم دمشق وكان له بها دارا
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم الحداد أنا عبد الرحمن بن مندة أنا أبي أبو
عبد الله أنا محمد بن يعقوب أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم نا عبد الله بن
وهب عن يحيى بن أيوب عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه
عن جده قال كان لزنباع عبد يسمى سندر فوجده يقبل جارية له فأخذه (1) وجبه وجدع
أنفه وأذنيه فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأرسل إلى زنباع فقال لا تحملوهم مالا يطيقون وذكر
الحديث [4384]
قال ابن مندة رواه إسماعيل بن مسلم والمثنى بن الصباح عن عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده
وروي من حديث عمرو بن دينار عن عمرو بن شعيب مرسل
أخبرناه بتمامه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو
زكريا بن أبي إسحاق المزكي وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي
وأخبرناه أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الخطيب وأبو يعقوب
يوسف بن أبي سهل بن أبي سعد الروذباري وأبو محمد مسعود بن سعد بن أسعد
(2) قالوا أنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي الحسن العارف
وأخبرناه أبو طاهر محمد بن محمد الشيحي أنا نصر الله بن أحمد بن عثمان
قالا أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري قالا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنا ابن وهب سماه ابن الحيري عبد الله عن
يحيى بن أيوب عن المثنى بن الصباح عن عمرو (3) بن شعيب عن أبيه عن
عبد الله بن عمرو بن العاص قال كان لزنباع عبد يسمى سندر أو ابن سندر فوجده
يقبل جارية له فأخذه فجبه وجدع أذنيه وأنفه فأتى إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأرسل إلى
زنباع فقال لا تحملوهم مالا يطيقون وأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم وفي حديث
البيهقي واكسوهم مما تلبسون وما كرهتم فبيعوا وما رضيتم فأمسكوا ولا تعذبوا

(1) بالأصل وم: " فأخذه وجيه وخديج ابنه وأذنيه " والصواب ما أثبتناه انظر أسد الغابة والإصابة.
(2) غير واضحة بالأصل ورسمها: " المسهى " وفي م: " المنتهى " ولعلها: " الميهني ".
(3) بالأصل: " عمر " والصواب ما أثبت عن الرواية السابقة.
81

خلق الله ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من مثل به أو حرق بالنار فهو حر وهو مولى الله
ورسوله فأعتقه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من مثل به أو حرق بالنار
فهو حر وهو مولى الله ورسوله فأعتقه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله أوص بي
فقال أوصي بك كل مسلم وقد رويت هذه القصة من وجه آخر [4385]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد البغوي نا إبراهيم بن هانئ نا أبو الأسود نا ابن لهيعة عن
يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط عن عبد الله بن سندر (1) عن أبيه أنه كان عند
الزنباع بن سلامة الجذامي فعتب عليه فخصاه وجدعه فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبره فأغلظ
على زنباع القول وأعتقه منه فقال أوصي لي يا رسول الله فقال أوصي بك كل
مسلم [4386]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أخبرنا عبد الرحمن بن مندة أنا
أبي أبو عبد الله قال زنباع بن سلامة الجذامي عداده في أهل فلسطين له صحبة
روى عنه عبد الله بن عمرو وروح بن زنباع
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (2) وأما جذام يجيم
مضمومة وذال معجمة فهو جذام بن الصدف بن سهل بن عمرو بن دعمي بن زيد بن
حضرموت ويقال إنه الصدف من أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضرموت
الأكبر وإليه ينسب روح بن زنباع الجذامي وغيره ولزنباع الجذامي صحبة
قرأت بخط أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر فيما نقله من خط
أبي الحسين محمد بن عبد الله الرازي وقال زنباع الجذامي أبو روح بن زنباع داره
عند دار ابن أبي العقب بالقرب من درب القرشيين والمسجد المعروف بالصور والفندق
الذي يباع فيه الغسول مع ما يليه من الدور من ميليه كانت كلها له
2279 زنكل بن علي العقيلي الرقي
كان من صحابة عمر بن عبد العزيز

(1) بالأصل: " سند " والذي أثبت عن الرواية السابقة.
(2) الاكمال لابن ماكولا 3 / 131.
82

حدث عن محمد بن المنكدر وأيوب السختياني وأم الدرداء
روى عنه أبو المليح الحسن بن عمر الرقي وجعفر بن برقان
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (1) نا أبو الحسين بن المهتدي نا أبو أحمد
محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن الدهان نا أبو علي محمد بن سعيد بن
عبد الرحمن بن إبراهيم بن عيسى بن مروان القشيري الحراني حافظ الرقة بالرقة
حدثني جعفر بن محمد الخراساني نا أبو علي حسن بن منصور الحمصي نا
عبد الصمد بن عبد الحميد بن محمد بن عمر أنا أبي حدثني سلمة بن كلثوم عن
جعفر عن زنكل عن أيوب السختياني عن شعيب بن عبد الله بن عمرو بن العاص
عن أبيه عن جده قال
نهانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن بيع وسلف وعن شرطين في بيع وعن بيع ما لم يملك
وعن ربح ما لم يضمن [4387]
قال وحدثنا أبو علي نا محمد بن الحصر بن علي نا ابن أبي أسامة نا أبي
عن جعفر عن زنكل بن علي قال سألت أيوب السختياني فقلت ما ترى فيمن يبايع
ويقرض قال سمعت عمرو بن شعيب يذكر حديثا يرفعه قال
نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن سلف وبيع وعن شرطين في بيع وعن بيع ما لا يملك
وعن ربح ما لم يضمن (2) [4388]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر
الخطيب (3) أنا محمد بن أحمد بن رزق نا عبد الله بن أحمد بن جعفر النيسابوري
نا أحمد بن محمد بن علي بن رزين الهروي نا عبد الرحيم بن حبيب البغدادي نا
إسحاق بن نجيح الملطي عن زنكل بن علي السلمي عن أم الدرداء عن أبي الدرداء
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) بالأصل وم: " المرزقي " بالقاف، والصواب ما أثبت.
(2) الخبر في بغية الطلب 8 / 3842.
(3) الخبر في تاريخ بغداد 11 / 86 في ترجمة عبد الرحيم بن حبيب الخراساني.
83

ثلاث لا يتركهن العرب وهي بهم كفر (1) الاستسقاء بالأنواء والطعن في
النسب والنوح [4389]
وبإسناده قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا كبر العبد سترت تكبيرته (2) ما بين السماء
والأرض من شئ [4390]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد أنا أبو سعيد عيسى بن سالم الشاشي نا أبو المليح عن زنكل بن
علي قال أبو سعيد زنكل بن علي وزير لعمر بن عبد العزيز قال حذيفة بن اليمان
يا طاعون خذني إليك ثلاث مرات قبل سفك دم حرام وقبل جور في الحكم
وإمارة الصبيان وكثرة الرئاسة (3)
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين نا محمد بن أحمد بن المهتدي أنا محمد بن
عبد الله بن أحمد نا محمد بن سعيد بن عبد الرحمن نا هلال بن العلاء نا فهر نا
جعفر بن برقان عن زنكل بن علي عن محمد بن المنكدر قال
ما أسكر كثيره فقليله حرام
وقال محمد بن سعيد الأعشى الشاعر الرقي ذكروا أنه من ولد
زنكل بن علي زنكل بن علي يتولى بني عقيل هذه الترجمة من زيادة القاسم

(1) عن تاريخ بغداد وبالأصل " نقرا ".
(2) بالأصل: " تكبيرة " والصواب عن تاريخ بغداد.
(3) في مختصر ابن منظور 9 / 55 الزبانية.
84

" ذكر من اسمه زنكي "
2280 زنكي بن آقسنقر
أبو المظفر التركي (1)
المعروف بابن قسيم الدولة دخل دمشق في صحبة الأمير مودود صاحب
الموصل الذي قتل بجامع دمشق وكان من خواصه ثم ترقت به الحال إلى أن ملك
الموصل وحلب وحماه وحمص وحصر دمشق ثم استقرت الحال على أن خطب له
على منبرها وملك بعلبك وغيرها من بلاد الشام والجزيرة واسترجع عدة من حصون
الفرنج وبلادهم مثل المعرة وكفر طاب وتل بارين وفتح مدينة الرها وكان له أثر حسن في
مقاومة (2) متملك الروم لما حصر شيزر وأسر عدة من أبطال العدو وكان شهما صارما
قتل وهو محاصر لقلعة ابن مالك (3) في سنة إحدى وأربعين وخمس مائة ودفن بالرقة
رحمه الله تعالى (4)

(1) ترجمته في بغية الطلب 8 / 3845 والوافي بالوفيات 14 / 221.
(2) رسمها واعجامها مضطربان بالأصل، والصواب عن بغية الطلب.
(3) وفي قلعة جعبر، وكان مالكها يومذاك سيف الدولة أبو الحسن علي بن مالك.
(4) قتله خادمه وهو راقد على فراشه ليلا، ودفن بصفين، كما في الوافي بالوفيات 14 / 222.
85

" ذكر من اسمه (1) زهدم "
2281 زهدم بن الحارث (2)
شهد خطبة عمر بن عبد العزيز حين استخلف روى عنه محمد بن عثمان
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد (3) قالت أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد المنبجي بمنبج نا أبو الفضل
عبيد الله بن سعد الزهري نا عبيد الله بن عمر نا محمد بن عثمان نا زهدم بن
الحارث قال
سمعت عمر بن عبد العزيز حين ولي الخلافة خطبنا فقال اللهم إن كنت تعلم
أني لم أسألكها (4) في سر ولا علانية فسلمني منها
2282 زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام بن زهرة
ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب
أبو عقيل التيمي القرشي مدني (5)
سكن مصر وحدث عن أبيه وعن جده عبد الله بن هشام وله صحبة وروى

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) ترجمته في بغية الطلب 9 / 3867.
(3) بياض بالأصل واللفظة مستدركة عن بغية الطلب.
(4) بالأصل: " أسكلها " والصواب عن بغية الطلب ومختصر ابن منظور.
(5) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 202 طبقات ابن سعد 7 / 515 سير الاعلام 6 / 147 وبحاشيتها أسماء
مصادر أخرى.
86

عن (1) عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير وسعيد بن المسيب وأبي
عبد الرحمن الحبلي وعمر بن عبد العزيز ووفد عليه الحارث مولى عثمان
روى عنه الليث بن سعيد وحياة بن شريح وسعيد بن أبي أيوب وابن
لهيعة وصام بن إسماعيل الإسكندراني ونافع بن يزيد المصري وراشد (2) بن سعد
وأبو معن شيخ لابن المبارك لم يسم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا عيسى بن
علي أنا عبد الله بن محمد نا يحيى بن عثمان أبو زكريا الحربي نا رشدين عن أبي
عقيل عن جده قال كنا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال أتحبني
يا عمر قال أنت أحب إلي من كل شئ إلا نفسي فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) لا والذي
نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك فقال عمر فأنت يا رسول الله أحب إلي من
نفسي فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) الآن يا عمر [4391]
قال وحدثنا راشد حدثني هارون بن عبد الله نا عبد الله بن يزيد المقرئ نا
سعيد بن أبي أيوب حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد عن جده عبد الله بن هشام وكان
قد أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) وذهبت به أمه زينب بنت حميد إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت يا
رسول الله بايعه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) هذا صغير ومسح رأسه ودعا له رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وكان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله [4392]
قال وأنا عبد الله بن محمد نا يحيى بن عرض (3) الحربي نا راشد عن أبي
عقيل عن عبد الله بن هشام قال وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) مسح أعلى رأسه ودعا له وهو صغير
أنه كان يضحي بالضحية الواحدة عن جميع أهله
قال البغوي بلغني أن عبد الله بن هشام بن زهرة بن عثمان بن عمرو بن
كعب بن سعد بن تيم بن مرة وأمه زينب بنت حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن
عبد العزى بن قصي

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) في تهذيب التهذيب وسير الاعلام: رشدين.
(3) كذا بالأصل وم وقد مر: يحيى بن عثمان.
87

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالا أنا
أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة نا ابن
وهب قال سمعت ابن حياة يقول أخبرني زهرة أنه سمع عبد الله بن عمر إذا
انصرف من صلاة العشاء الآخرة يكبر رافعا صوته حتى يدخل منزله
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد أنا أبو المفضل المطهر بن
عبد الواحد بن محمد البزاني (1) أنا أبو عمرو عبد الله بن محمد بن أحمد بن
عبد الوهاب السلمي أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر بن يزيد الزهري نا
عمي عبد العزيز بن عمر بن رسبة (2) نا أبو عبد الرحمن نا حياة بن شريح نا أبو
عقيل قال سألني عمر بن عبد العزيز أين تسكن قال الفسطاط قال والمدينة
الكبرى ألا تسكن الإسكندرية الطيبة الموطأ الكبرى والله لوددت أن قبري بها
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر المقرئ
أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة أنا ابن وهب أنا حياة أخبرني زهرة (3) أن عمر بن
عبد العزيز قال له أين تسكن فقلت له بالفسطاط فقال أو تسكن (4) الخبيثة المنتنة
وتذر الطيبة قلت أيته قال إسكندرية فإنك تجمع بها دنيا وآخرة طيبة الموطأ
والذي نفس عمر بيده لوددت أن قبري يكون بها (5)
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
أخبرني أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم نا أبو يعقوب يوسف بن موسى
المروروذي نا أبو خالد يزيد بن سعيد الإسكندراني أخبرني تمام بن إسماعيل عن
زهرة بن معبد قال لقيت عمر بن عبد العزيز فقال لي أين تسكن يا أبا عقيل قال
قلت بمصر فقال أي مصر قلت بفسطاطها قال أين أنت من طيبة فقلت يا
أمير المؤمنين طيبة المدينة قال أليس المدينة أردت إنما أردت الإسكندرية لولا ما أنا

(1) مهملة بدون نقط بالأصل وفي م: الراني والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب.
(2) كذا بالأصل وفي م: رسيد.
(3) بالأصل: زهير، والصواب ما أثبت وهو صاحب الترجمة.
(4) بالأصل: أسكن، والمثبت عن سير الاعلام.
(5) الخبر في سير الاعلام 6 / 148 باختلاف.
88

فيه لأحببت أن يكون منزلي بها حتى يكون قبري بين ذينك المينائين
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا محمد بن الحسين (1) أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (2) قال أبو
عقيل زهرة بن معبد القرشي حدثنا بذلك أبو الأسود (3) عن ابن لهيعة
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله بن الحافظ
نا أبو بكر بن المؤمل نا الفضل بن محمد نا أحمد بن حنبل قال وأنا أبو بكر
البيهقي
وأخبرنا أبو القاسم الدلال نا أبو الفضل بن البقال قال وأنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد أنا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله أحمد بن حنبل
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار
وأخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الفضل بن خيرون قال أنا عبيد الله بن
أحمد بن عثمان الأزهري أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب أنا أبو الحسين
العباس بن العباس بن محمد بن عبد الله أنا صالح بن أحمد حدثني أبي أحمد بن
حنبل قال أبو عقيل زهرة بن معبد قرشي من أهل مصر
قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني (4) الحسن بن البنا عن أبي الحسن
محمد بن محمد بن مخلد أنا علي بن محمد بن خزفة (5) نا محمد بن الحسين
الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا أحمد بن حنبل قال أبو (6) عقيل الذي روى
عنه أهل مصر زهرة بن معبد القرشي
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن

(1) كذا ورد الاسم مكررا بالأصل.
(2) كتاب المعرفة والتاريخ 3 / 206.
(3) في المعرفة والتاريخ: أبو الأحوص.
(4) بالأصل وم: " أنبأني " والصواب ما أثبت.
(5) بالأصل وم " حرفه " والصواب ما أثبت وضبط.
(6) بالأصل: أبي.
89

السقا أنا أبو العباس الأصم قال سمعت عباس بن محمد يقول سمعت يحيى
يقول
وأخبرنا أبو البركات أنبأنا ثابت بن بندار أنبأنا أبو العلاء أنبأنا أبو بكر
البابسيري أنا أبو أمية نا أبي قال قال يحيى أبو عقيل زهرة بن معبد
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا الحسن بن علي أنا علي بن أحمد بن
محمد بن نصير نا محمد بن الحسين بن شهريار نا عمرو (1) بن علي الفلاس قال
وأبو عقيل زهرة بن معبد القرشي من أهل مصر روى عنه حياة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أخبرنا أبو طاهر
الباقلاني زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين محمد بن
الحسن أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن
خياط قال (2) في الطبقة الثانية من أهل مصر زهرة بن معبد بن (3) عقيل بن تيم بن
مرة بن كعب بن لؤي كذا قال والصواب أبو عقيل
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا أحمد بن معروف أنا الحسين (4) بن الفهم نا محمد بن سعد قال (5)
في الطبقة الثالثة من أهل مصر زهرة بن معبد يكنى أبا عقيل
أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد بن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان
أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (6) زهرة بن معبد أبو عقيل القرشي
سمع جده أبو عبد الله بن هشام وأباه وابن المسيب روى عنه حياة قال قتيبة عن

(1) بالأصل وم: " عمر " والصواب ما أثبت.
(2) طبقات خليفة بن خياط ص 538 رقم 2765.
(3) الزيادة عن خليفة.
(4) بالأصل: الحسن، خطأ.
(5) طبقات ابن سعد 7 / 515.
(6) التاريخ الكبير 2 / 1 / 443.
90

الليث عن زهرة بن معبد قال لي عمر بن عبد العزيز أين تسكن مصر قلت
الفسطاط وسمع منه سعيد بن أبي أيوب وأبو معن
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عقيل زهرة بن
معبد بن عبد الله بن هشام سمع جده وأباه وابن المسيب روى عنه حياة والليث
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبيد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال
أبو عقيل زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام
وقرأته على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي
الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أحمد بن
محمد بن حماد قال أبو عقيل زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الشافعي أنا نصر بن إبراهيم المقدسي أنا
سليمان بن أيوب الرازي أنا طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم نا
يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول أبو عقيل
القرشي المصري زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو طاهر بن سوار وأبو الحسين بن
عبد الجبار قالا أنا الحسين بن علي الطناجيري أنا محمد بن إبراهيم الدارمي نا
عبد الملك بن يزيد بن التيم نا أحمد بن هارون البردعي قال في الطبقة الثالثة من
الأسماء المنفردة زهرة بن معبد أبو عقيل يروي عن أبي صالح مولى عثمان روى
عنه الليث بن سعد مصري
أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي الأصبهاني أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن
علي بن منجويه أنا محمد بن محمد الحاكم قال أبو عقيل زهرة بن معبد بن
عبد الله بن هشام القرشي المصري سكن الفسطاط سمع أبا محمد سعيد بن المسيب
المخزومي وجده عبد الله بن هشام القرشي روى عنه أبو زرعة حياة بن شريح
الحضرمي والليث بن سعد
91

قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن
الدارقطني قال أبو عقيل زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام مصري سمع جده وأباه
وابن المسيب روى عنه حياة والليث وغيرهما
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل المقدسي أنا مسعود بن ناصر أنا
عبد الملك بن الحسن بن ساوش أنا أحمد بن محمد بن الحسن الكلاباذي قال
زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام أبو عقيل القرشي المصري سمع جده عبيد الله بن
هشام وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير روى عنه سعيد بن أبي أيوب وحياة بن
شريح المصري في مناقب عمر والسرفة والدعوات توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة
أيام زيد بن علي
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1) أما عقيل بفتح
العين أبو عقيل زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام مديني سكن مصر يروي عن ابن
عمر وابن الزبير وسمع أباه وجده وابن المسيب روى عنه حياة وليث بن سعد
وسعيد بن أبي أيوب وسمع أباه ونافع بن يزيد وابن لهيعة وآخر من حدث عنه
رشدين (2) بن سعد توفي بالإسكندرية سنة سبع وعشرين ومائة ويقال سنة خمس
وثلاثين ومائة قال ابن يونس وهو عندي أصح
كتب إلي أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن سليم ثم حدثني
أبو بكر اللفتواني عنه أنا أحمد بن المفضل بن محمد الباطرقاني أنا عبد الله بن
مندة أنا أبو سعيد بن يونس حدثني أبي عن جدي نا ابن وهب حدثني الليث
قال
كنا نعود أبا عقيل وهو شديد الوجع ونحن (3) خائفون عليه فأتيناه غداة من
ذلك فقال أرأيت (4) الليلة عمر بن عبد العزيز فقال لي أين تسكن يا أبا عقيل
فقلت الإسكندرية منذ عزمت علي فقال فأبشر بما يسرك في دنياك وآخرتك

(1) الاكمال لابن ماكولا 6 / 229 و 233.
(2) بالأصل: " أسد بن سعد " والصواب ما أثبت، وقد مر.
(3) رسمها مضطرب بالأصل وم وصورته: " ونحر حمر " والصواب عن المختصر.
(4) بالأصل وم: " أرأيت ".
92

مرتين فقلت له لله الحمد أما أنت فقد بشرك الله بأن لك بقية عمر وبشرك بالجنة
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر فيما قرأت عليه عن أبي الفضل بن الحكاك أنا أبو
نصر عبيد الله بن سعيد أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي
عبد الرحمن أخبرني أبي أنا سليمان بن أشعث قال سمعت أحمد يقول أبو عقيل
زهرة بن معبد شيخ بعد جده له صحبة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو علي إجازة قال وأنا أبو
طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (1) نا صالح بن
أحمد بن حنبل قال قال أبي (2) أبو عقيل زهرة بن معبد ثقة جده (3) من أصحاب
النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال سألت أبي عن زهرة بن معبد القرشي فقال ليس به بأس مستقيم
الحديث قلت يحتج بحديثه قال لا بأس به
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق
وأبو بكر أحمد بن يحيى بن الحسن وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب
قالوا أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أنا أبو محمد عبد الله بن
أحمد بن حيوية أنا عيسى بن عمر بن العباس أنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام
الدارمي قال أبو عقيل زهرة بن معبد وزعموا أنه كان من الأبدال
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (3) عن (4) أبي الأسود عن ابن لهيعة عن
أبي عقيل زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام القرشي ثم التيمي عن جده قال كنا
مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو ثقة
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وغيره في كتبهم عن أبي بكر البيهقي أنا أبو
عبد الله الحافظ قال قلت للدارقطني فزهرة بن معبد أبو عقيل قال ثقة
أنبأنا أبو الفضل بن سليم ثم حدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنا أبو بكر

(1) الجرح والعديل 1 / 2 / 615.
(2) الزيادة في الموضعين عن الجرح والتعديل.
(3) الخبر في المعرفة والتاريخ 2 / 459.
(4) بالأصل: " بن " خطأ والصواب ما أثبت، وفي المعرفة والتاريخ: حدثنا أبو الأسود.
93

الباطرقاني أنا أبو عبد الله بن مندة أنا أبو سعيد بن يونس قال زهرة بن معبد بن
عبد الله بن هشام التيمي يكنى أبا عقيل مديني سكن مصر يروي عن (1) عبد الله بن
عمر وعبد الله بن الزبير فقال توفي بالإسكندرية في سنة سبع وعشرين ومائة أمه
زينب بنت حميد له صحبة ويقال توفي سنة خمس وثلاثين ومائة وهو عندي أصح
روى عنه حياة بن شريح والليث بن سعد وسعيد بن أبي أيوب ونافع بن يزيد
وعبد الله بن لهيعة وغيرهم آخر من حدث عنه رشدين زينب أم جدة عبد الله بن
هشام

(1) بالأصل وم: " عنه " خطأ.
94

" ذكر من اسمه زهير "
2283 زهير بن الأقمرة
أحد الوجوه الذين كانوا مع عمرو بن سعيد بن العاص حين غلب على دمشق
وخلع عبد الملك بن مروان
له ذكر فيما حكاه أبو الحسن علي بن محمد المدائني
2284 زهير بن الأقمر
ويقال عبد الله بن مالك
أبو كثير الزبيدي الكوفي (1)
سمع الحسن بن علي وعبد الله بن عمرو بن العاص ورجلا من الأزد له صحبة
روى عنه عبد الله بن الحارث الزبيدي المكتب
وقدم دمشق وافدا على معاوية أو ابنه يزيد
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا أبو علي بن المذهب لفظا أنا
أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا ابن أبي عدي عن شعبة عن
عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن أبي كثير عن عبد الله بن عمرو قال
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والفحش فإن الله
لا يحب الفحش ولا التفحش وإياكم والشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم أمرهم

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 202 وأعاده في الكنى 6 / 440 والكاشف للذهبي.
95

بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالفجور ففجروا قال فقام رجل
فقال يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك
فقام رجل ذاك أو آخر فقال يا رسول الله أي الهجرة أفضل قال أن تهجر ما كره
ربك والهجرة هجرتان هجرة الحاضر والبادي فهجرة البادي أن يجيب إذا دعي
ويطيع (2) إذا أمر والحاضر أعظمهما بلية وأفضلهما أجرا [4393] (1)
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
مندة أنا خيثمة بن سليمان نا عبد الملك بن محمد الرقاشي نا حبان بن هلال وأبو
الوليد قالا نا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن (3) زهير بن
الأقمر قال
لما قتل علي بن أبي طالب قام الحسن خطيبا فقام شيخ من أزد شنؤة فقال
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أحبني فليحب هذا الذي على المنبر فليبلغ الشاهد
الغائب ولولا عزمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما حدثت أحدا تابعهما عمرو بن مرزوق عن
شعبة [4394]
وأخبرناه عاليا أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا وأبو محمد بن نجا بن
شانيل قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا إبراهيم بن عبد الله نا
أبو الوليد وسليمان يعني ابن حرب قالا نا شعبة عن عمرو قال سمعت
عبد الله بن الحارث يحدث عن زهير بن الأقمر قال بينا الحسن بن علي يخطب إذ
قام رجل فقال إني رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) واضعه في حبوته وهو يقول من أحبني فليحبه
فليبلغ الشاهد الغائب ولولا عزيمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما حدثت [4395]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا
يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا عبد الله أنا مسعر حدثني
عمرو بن مرة عن من حدثه عن أبي كثير الزبيدي قال قدمت على معاوية أو على
يزيد بن معاوية وعنده عبد الله بن عمرو بن العاص فحدثناه عن عبد الله بن مسعود

(1) مسند أحمد 2 / 159 - 160.
(2) عن مسند أحمد، وبالأصل: ويطع.
(3) بالأصل: " بن " خطأ.
96

أنه كان يقول الصلوات كفارات لما بعدهن قال فحدثنا أن آدم خرجت به شأفة (1) في
إبهام رجله ثم ارتفعت إلى أصل قدميه ثم ارتفعت إلى ركبتيه ثم ارتفعت إلى أصل
حقويه ثم ارتفعت إلى أصل عنقه فقال صلى فنزلت عن منكبيه ثم صلى فنزلت إلى
حقويه ثم صلى فنزلت إلى ركبتيه ثم صلى فنزلت إلى قدميه ثم صلى فذهبت
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن
الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت
نوح بن حبيب يقول واسم أبي كثير الزبيدي زهير بن الأقمر سمعته من أبي عبيد
أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل الباقلاني وأبو
الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل (2) قال زهير بن الأقمر يعد في الكوفيين قال عمرو بن مرزوق أنا شعبة
عن عمرو عن عبد الله بن الحارث عن زهير بن الأقمر قال خطبنا الحسن بن علي
بعد ما قتل علي فقام رجل من أزد شنؤة قال رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) واضع الحسن في حبوته
يقول من أحبني فليحبه يقال هو أبو كثير الزبيدي [4396]
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف أنا
محمد بن عبد الله بن حمدون أنا أبو حاتم مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن
الحجاج يقول أبو كثير زهير بن الأقمر الزبيدي عن الحسن بن علي وعبد الله بن
عمرو روى عنه عبد الله بن الحارث
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأصبهاني أنا أبو القاسم بن أبي عبد الله
أنا أبو علي إجازة قال وأنا الحسن بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أخبرنا
عبد الرحمن بن أبي حاتم (3) قال زهير بن الأقمر كوفي قال خطبنا الحسن بن علي
روى عن ابن عمر روى عنه عبد الله بن الحارث سمعت أبي يقول ذلك ثم قال في
موضع آخر (4) عبد الله بن مالك أبو كثير الزبيدي روى عن عبد الله بن عمرو روى

(1) الشافة، قال ابن الأثير: تهمز ولا تهمز، وفي القاموس: قرحة تخرج في أسفل القدم فتكوى فتذهب،
أو إذا قطعت مات صاحبها.
(2) التاريخ الكبير 2 / 1 / 424.
(3) الجرح والتعديل 1 / 2 / 586.
(4) الجرح والتعديل 2 / 2 / 171 في من اسمه عبد الله.
97

عنه عبد الله بن الحارث الزبيدي المكتب
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن محمد بن أحمد بن محمد أنا هبة الله بن
إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد قال
أبو كثير الزبيدي زهير بن الأقمر الأقمر
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار وأنا أبو بكر الحافظ أنا
محمد بن محمد الحاكم قال أبو كثير زهير بن الأقمر ويقال ابن عبد الله بن مالك
الزبيدي يعد في الكوفيين عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي وأبي
نصير (1) عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي روى عنه عبد الله بن الحارث
الزبيدي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب (2) حدثني أبو الوليد (3)
وسليمان يعني ابن حرب قالا نا شعبة أخبرني عمرو بن مرة قال سمعت
عبد الله بن الحارث (4) يحدث عن أبي كثير الزبيدي واسمه عبد الله بن مالك حدثنا
بذلك ابن (5) أبي مريم عن أبي غسان (6)
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا علي بن محمد بن
علي وعبد الرحمن بن محمد بن أحمد قالا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال
سمعت عباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول أبو كثير الزبيدي
عبد الله بن مالك
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا عمر بن عبيد الله بن عمر أنا أبو

(1) كذا وقيل: أبو محمد، وقيل: أبو عبد الرحمن، اختلفوا في كنيته، انظر سير الاعلام 3 / 80.
(2) الخبر في المعرفة والتاريخ 3 / 147.
(3) بالأصل وم: " أبو ليد بن سليمان " خطأ والصواب: أبو الوليد وسليمان، وأبو الوليد هو هشام بن
عبد الملك الطيالسي انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 6 / 33 ط بيروت.
(4) ترجمته في تهذيب التهذيب 5 / 182 (مصورة عن ط الهند).
(5) في المعرفة والتاريخ: ابن نمير.
(6) أبو غسان: اسمه مالك بن إسماعيل بن درهم النهدي الكوفي الحافظ، ترجمته في تهذيب التهذيب
10 / 3 (مصورة عن ط الهند).
98

الحسن بن بشران أنا أبو عمرو (1) بن السماك ثنا حنبل بن إسحاق نا يحيى بن
معين قال أبو كثير الزبيدي اسمه عبد الله بن مالك
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن
العتيقي وأنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسن بن علي بن جعفر
قالوا أنا الوليد بن بكر أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن زكريا أنا أبو مسلم صالح بن
أحمد العجلي حدثني أبي قال أبو كثير الزبيدي كوفي تابعي ثقة زهير بن الأقمر
كوفي تابعي ثقة كذا قال العجلي فرق بينهما
2285 زهير بن بسر الكليبي
حكى عنه أبو مسهر الغساني
2286 زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله
ابن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات
ابن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة
ابن تغلب (2) بن حلوان بن عمران بن الحاف
ابن قضاعة الكلبي
شاعر جاهلي (3) كان مع الحارث بن أبي شمر الجفني ووفوده عليه في ترجمة
رواح النهدي
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد أنا
أحمد بن محمد بن زنجويه أنا أبو أحمد العسكري قال وأما جناب بالجيم وبعدها
نون وتحت الباء نقطة ففي اليمن ثم في كلب بنو جناب بن هبل قبيلة عظيمة فيهم

(1) بالأصل " عمر " خطأ والصواب ما أثبت، واسمه عثمان بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد (سير الاعلام
15 / 444).
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن جمهرة ابن حزم ص 455.
(3) أخباره في الأغاني 19 / 15 الشعر والشعراء ص 223 المؤتلف للآمدي ص 130 شعراء النصرانية قبل
الاسلام ص 207 وآمالي المرتضى 1 / 238.
99

شرف منهم بنو عليم بن جناب ومن ساداتهم زهير بن جناب وأخوه عدي بن جناب
وكان يحمق (1)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن
الدارقطني قال زهير بن جناب قال الزبير كان سيد قضاعة قال ابن الكلبي هو
زهير بن جناب بن هبل من المعمرين عاش ثلاثمائة سنة ذكر ذلك ابن إسحاق من
ولده الجرنفش بن كنانة بن بحر بن الحارث بن امرئ القيس بن زهير بن جناب بن
هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد (2) اللات بن رفيدة بن
ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وأخويه
عدي وعليم وحارثة هو جناب
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (3) أما جناب أوله
جيم مفتوحة بعدها نون وأخره باء معجمة بواحدة زهير بن جناب بن هبل سيد قضاعة
شاعر فارس يقال عاش ثلاثمائة سنة وهبل (4) هو بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن
عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن
عمران بن الحاف بن قضاعة وإخوته عدي وعليم وحارثة بنو جناب وعدي بن جناب
من حمقى العرب قيل هو أخو زهير بن جناب
أنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو محمد المصري
أنا أحمد بن مروان أنا الحربي نا أبو زيد عن الأصمعي قال سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) عائشة
وهي تتمثل بقول زهير بن جناب الكلبي
* ارفع ضعيفك لا يحربك ضعفه * يوما فتدركه العواقب ما جنى
يجزيك أو يثني عليك وإن من * أثنى عليك بما فعلت كمن جزى * (5)
فقال لها النبي (صلى الله عليه وسلم) الشعر الذي كنت تمثلين به قالت أنشدته إياه فقال يا

(1) انظر جمهرة ابن حزم ص 456.
(2) بالأصل: " بن زيد بن اللات " والصواب مما تقدم.
(3) الاكمال لابن ماكولا 2 / 135.
(4) بالأصل: ونفيل بن عبد الله، والصواب والزيادة عن الاكمال.
(5) البيتان في الشعر والشعراء ص 225 منسوبان لزهير، وهما في ديوان السموءل ط بيروت ص 75 برواية: قد
نما بدل ما جنى.
100

عائشة إنه لا يشكر الله تعالى من لا يشكر الناس [4397]
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي نا أبو بكر الخطيب أنا أبو منصور محمد بن
علي بن منصور نا إسحاق أنا أحمد بن قيس بن سعيد أنا أبو روق أحمد بن
محمد بن بكر أنا أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان قال ومن المعدودين من
المعمرين من قضاعة زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن
عدرة بن زيد الله بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة عاش أربع مائة وعشرين سنة وكان
سيدا مطاعا شريفا في قومه ويقال كان فيه عشر خصال لم تجتمعن في غيره من أهل
زمانه كان سيد قومه وخطيبهم وشاعرهم ووافدهم إلى الملوك وطبيبهم والطب
ذلك الزمان شرف وحازي قومه والحزاة الكهان وكان فارس قومه وله البيت
فيهم وله العديد منهم
فبلغنا أنه عاش حتى هرم وغرض من الحياة وذهب عقله فلم يكن يخرج إلا ومعه
بعض ولده وإنه خرج ذات عشية إلى مال له ينظر إليه فاتبعه بعض ولده فقال له
ارجع إلى البلد قبل الليل فإني أخاف أن يأكلك الذئب فقال قد كنت وما أخشى
الذئب (1) فذهبت مثلا ويقال إن (2) قائل هذا خفاف بن عمير السلمي وهو ابن ندبة
السلمي
قال أبو حاتم وذكر ابن الكلبي أن هذا ما حفظنا عن من يثق به من الرواة وقد
ذكر لقيط أيضا نحو من هذا الحديث وذكر أن (2) زهير عاش ثلاثمائة سنة
قال ونا أبو حاتم قال وقال العمري أخبرني محمد بن زياد الكلبي عن أشياخه
من كلب قالوا كان زهير بن جناب قد كبر حتى خرف وكان يتحدث بالعشي بين
القلب يعني الآبار وكان إذا انصرف عند الليل شق عليه فقالت امرأته لميس الأرأشية
لابنها خداش بن زهير اذهب إلى أبيك حين ينصرف فخذ بيده فقده فخرج حتى
انتهى إلى زهير فقال ما جاء بك يا بني فقال كذا وكذا قال اذهب فأبى فما
انصرف تلك الليلة معه ثم كان من الغد فجاءه الغلام فقال له انصرف فأبى فسأل
الغلام فكتمه فتوعده فأخبره الغلام الخبر فأخذه فاحتضنه فرجع به ثم أتى أهله

(1) راجع المستقصى للزمخشري 2 / 192.
(2) بالأصل وم: " انه ".
101

فأقسم زهير بالله لا يذوق إلا الخمر فمكث ثمانية أيام ثم مات
وقال (1)
* جد الرحيل وما وقفت على لميس الأراشيه *
ولفي يوافي اليوم وما علقت حبال الفاطنية * (2)
حتى أرد بها إلى الملك الهمام بذي الهوية *
قد نالني من شيبه فرجعت محمود الحدية * *
قال أبو حاتم ويقال أولها كما أخبرنا أبو زيد الأنصاري عن المفضل *
أبني إن أهلك فقد * أورثتكم مجدا بنيه (3)
وتركتكم أولاد (4) * سادات زنادكم وريه
كل (5) الذي نال الفتى * قد نلته إلا التحية *
كم من محي لا يوازيني ولا يهب الرعية
قال ونحيا أيضا أي مفحل ومكرم يريد ليس مثلي
* ولقد رأيت النار للأسلاف توقد في طميه * (6)
ولقد رحلت البازل الوجناء (7) ليس لها وليه *
ولقد غدوت بمشرف الطرفين (8) لم يغمز شظيه *
فأصبت من حمر (9) القيان معا ومن حمر القفيه *

(1) كلمات مضطربة الرسم والاعجام، ورسمها: " لبغط بن ربان وغيرهما قال واردته من راب الهن ".
(2) كذا بالأصل وم.
(3) روايته في الآمدي:
أبني ان أهلك فاني * قد بنيت لكم بنيه
والأصل كالأغاني وأمالي المرتضى.
(4) الأغاني: " أبناء " وأمالي المرتضى: أرباب.
(5) الأغاني والآمدي: " ولكل ما نال " وفي آمالي المرتضى والشعر والشعراء: من كل ما نال
(6) طمية: جبل في طريق مكة ياقوت، وذكر البيت برواية:
ولقد شهدت النار بالانفار توقد في طمية.
(7) الأغاني: الكوماء.
(8) الأغاني: القطرين.
(9) الأغاني: من بقر الجناب ضحى.
102

وقطعت (1) خطبة ماجد غير الضعيفة والعيية *
فالموت خير للفتى فليهلكن وبه بقيه *
من أن يرى تهديه ولدان المقامة بالعشية
ويروى أيضا من أن يرى الشيخ البجال (2) وقد يهادى بالعشية
البجال الذي يبجله أصحابه ويعظمونه
قال أبو حاتم وقال زهير بن جناب حين مضت له مايتا سنة من عمره (3)
* لقد عمرت حتى ما أبالي * احتفي في صباحي أو مسائي *
* وحق لمن أتت مائتان عاما * عليه أن يمل من الثواء
شهدت المحضئين (4) على خزاز * وبالسلان جمعا ذا زهاء
ونادمت الملوك من آل عمرو * وبعدهم بني ماء السماء *
وقال أبو حاتم الذي ذكر امرأة وهي بنت عوف بن جشم بن هلال النمرية قال
فنادمت بنتها وهي أم النعمان بن المنذر ويعني آل عمرو بني عمرو آكل المرار والمرار
نبت حار يقلص منه مشفر إذا أكله
قال وقال أيضا زهير وسمع بعض نسائه تتكلم بما لا ينبغي لامرأة تتكلم به عند
زوجها فنهاها فقالت له اسكت عني وإلا ضربتك بهذا العمود فوالله ما كنت أراك
تسمع شيئا ولا تعقله فقال عند ذلك (5)
* ألا يا لقومي لا أرى النجم طالعا * من الليل (6) إلا حاجبي بيميني
معزبتي عند القفا بعمودها * يكون (7) نكيري أن أقول ذريني

(1) الأغاني: " وخطبت " وفي أمالي المرتضى: وخطبت خطبة حازم.
(2) البجال: الذي يبجله قومه، وفي الشعر والشعراء: الشيخ الكبير.
(3) الأبيات في الأغاني 19 / 23 وشعراء النصرانية 2 / 210 والأول والثاني في أمالي المرتضى 1 / 241.
(4) في الأغاني وشعراء النصرانية: الموقدين على خرازي.
وخراز وخرازي لغتان، جبل ما بين البصرة ومكة (ياقوت).
(5) الأبيات في الأغاني 19 / 14 و 23 وفي أمالي المرتضى 1 / 240.
(6) الأغاني: " ولا الشمس " وفي أمالي المرتضى: ولا الشمس إلا حاجتي.
(7) الأغاني: فأقصى نكيري.
ومعزية الرجل امرأته، يقال: معزبة الرجل وطلته وحنته، كل ذلك امرأته.
103

أمينا على سر النساء وربما (1) * أكون على الأسرار غير أمين
والموت خير من حداج وطامع * الظعن (2) لا يأتي المحل لحين *
المعزبة التي تقوم عليه وتطعمه كما يطعم الصبي وزعم الأصمعي أن المعزبة هي
التي تحقه وترمه
وقال زهير بن جناب (3)
* ليت شعري والدهر ذو حدثان * أي حين منيتي تلقاني
أسبات على الفراش خفات * أم بكفي مفجع حزان * (4)
قال أبو حاتم وذكر ابن الكلبي أن زهير بن جناب أوقع بالعرب مائتي وقعة
وقال الشرقي بن القطامي خمسمئة وقعة والشرقي ضعيف
قال ونا أبو حاتم قال وزعم هشام بن محمد عن أبيه محمد بن السائب
قال سمعت أشياخنا الكلبيين يقولون عاش زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله بن
كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن
ثعلبة بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير مائتي سنة ولم
تجتمع قضاعة إلا عليه وعلى رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كثير بن
عذرة بن سعد وهو هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة
ورزاح وحن أخوا قصي بن كلاب لأمه وكان زهير على عهد كليب بن وائل وقد كان

(1) صدره في الأغاني: " أمين على أسرارهن وقد أرى " السر: خلاف العلانية، والسر: النكاح.
وكلام زهير يحتمل الوجهين جميعا، لأنه إذا كبر وهرم لم تتهيبه النساء ان يتحدثن بحضرته بأسرارهن
تهاونا به، أو تعويلا على ثقل سمعه، وكذلك هرمه وكبره يوجبان كونه أمينا على نكاح النساء لعجزه
عنه.
(2) في الأغاني: حداج موطأ على الظعن.
وفي أمالي المرتضى: حداج موطأ مع الظمن.
والحدج والحداج: مركب من مراكب النساء.
(3) البيتان في أمالي المرتضى 1 / 241.
(4) وقوله: أسبات: السبات: سكون الحركة، ورجل مسبوت والخفات: الضعف، يقال: خفت الرجل إذا
أصابه ضعف من مرض أو جوع.
والمفجع: الذي فجع بولد له أو قرابة. والحزان (بالأصل، وفي أمالي المرتضى: حران) العطشان
الملتهب، وهنا الجزان: المحزون على قتلاه.
104

أسر مهلهلا ولم يكن في العرب أنطق من زهير بن جناب ولا أوجه عند الملوك وكان
لشدة (1) رأيه يسمى كاهنا
قال أبو حاتم وذكر أصحابنا عن هشام قال (2) وكان زهير قال ألا إن الحي
ظعن فقال عبد الله بن عليم بن جناب ألا إن الحي أقام
فقال زهير ألا إن الحي أقام
فقال عبد الله ألا إن الحي ظعن
فقال زهير من هذا المخالف علي منذ اليوم فقالوا هذا ابن أخيك عبد الله بن
عليم قال شر الناس للعم ابن الأخ إلا أنه لا يدع قاتل عمه وأنشأ يقول
* وكيف بمن لا أستطيع فراقه * وهو أن لا تجمع الدار لاهف (3)
أمير خلاف (4) إن أقم لا يقم معي * ويرحل وإن أرحل يقم ويخالف *
قال ثم شرب زهير الخمر صرفا حتى مات
وشربها أبو براء عامر بن مالك بن جعفر حين خولف صرفا حتى مات وشربها
عمرو (5) بن كلثوم التغلبي صرفا حتى مات
قال ولم يبلغنا أن أحدا فعل ذلك من العرب إلا هؤلاء
(6)
قالوا وعاش زهير حتى أدركه من ولد أخيه أبو الأحوص عمرو بن ثعلبة بن
الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب قالوا وكان الشرقي بن قطامي
يقول عاش ابن جناب أربعمائة سنة قال وقال المسيب بن الرفل الزهيري (7) من ولد
زهير بن جناب

(1) في أمالي المرتضى: لسداد رأيه.
(2) الخبر والشعر في الأغاني 19 / 23 - 24، والخبر في الشعر والشعراء 224.
(3) عجزه في الأغاني: ومن هو إن لم تجمع الدار آلف.
(4) الأغاني: أمير شقاق.
(5) بالأصل: " عمر " خطأ.
(6) انظر الشعر والشعراء لابن قتيبة ص 224.
(7) ليس بجاهلي، ترجمته والشعر التالي في معجم الشعراء للمرزباني ص 386.
105

* وأبرهة الذي كان اصطفانا * وسوسنا وتاج (1) الملك عالي
وقاسم نصف أمرته (2) زهيرا * ولم يك دونه في الأمر والي
وأمره على حي معد * وأمره على الحي المعالي
على ابني وائل لهما مهينا * يردهما على رغم السبال
فحسبهما بذاك الدال حتى * ألما يهلكان من الهزال *
أنبأنا أبو محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي انا عاصم بن الحسن أنا أبو
الحسين بن بشران إجازة أنا أبو علي بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني
الحسن بن عبد الرحمن عن محمد بن زياد الكلبي قال قال زهير بن جناب الكلبي
لبنيه يا بني عليكم باصطناع المعروف واكتسابه وتلذذوا بطيب شمه وارضوا بمودات
صدور الرجال من إيمانه فرب رجل قد صفر من ماله فعاش به وعقيبه من بعده
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي قال سمعت أبا
عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أحمد بن الحسن القاضي يقول سمعت سعيد بن
محمد الشافعي يقول سمعت عثمان بن سعيد المطوعي يقول سمعت الأصمعي
يقول أوصى زهير بن جناب ولده فقال يا بني عليكم باصطناع المعروف واكتسابه
وتلذذوا المودات صدور الرجال فرب رجل صفر من ماله فعاش بذلك هو وعقبه من
بعده
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو (3) القاسم علي بن إبراهيم
وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه أخبرني أبو الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن معاذ
أنا أبو العباس أحمد بن محمد الكاتب أنا أبو الطيب محمد بن إسحاق بن يحيى بن
الوشاء النحوي حدثني أبو جعفر أحمد بن عبيد حدثني الرمادي محمد بن زياد
الكلبي عن سليمان بن كيسان الكلبي قال قال زهير بن جناب الكلبي لبنيه (4) يا
بني عليكم بالزهد في الدنيا تريحوا أبدانكم ولا تعدوا استكثارا من حرام مالا

(1) المرزباني: زناج.
(2) المرزباني: أسرته.
(3) بالأصل: أبي.
(4) مهملة وبدون نقط بالأصل، والصواب ما أثبت عن م.
106

وتنكبوا (1) كل حديث مشنوع ولا تقبلوا من الأخبار إلا ما يجوز في الرأي وعليكم
باكتساب المعروف واصطناعه وتلذذوا بروح نسيمة وارضوا بمودات صدور الرجال من
أيمانه
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف في كتابه وأخبرني أبو المعمر
الأنصاري عنه
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن أبي جعفر وأبو الحسن بن
العلاف قالا أنا عبد الملك بن محمد بن بشران أنا أحمد بن إبراهيم الكندي أنا
محمد بن جعفر الخرائطي قال سمعت أبا الفضل الربعي واسمه العباس بن الفضل
يقول قيل لحنبل بن معمر لو بعدت عنها لسلوتها أما سمعت قول زهير بن الجناب
الكلبي (2)
* إذا ما شئت أن تسلى حبيبا * فأكثر دونه عدد الليالي
فما تسلي (3) حبيبك غير نأي * ولا أبلى جديدك كابتذالي *
قال فرحل عن الحي وسار ليلة ثم كر راجعا وقال
* لحى الله أقواما يقولوا إننا * وجدنا طوال النأي للصب ثانيا
أشوقا وما قد غبت غير ليلة * رويد الهوى حتى نغيب لياليا *
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني نا أبو
محمد بن أبي نصر نا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد أنشدنا
أبو علي أحمد بن جعفر حين يغلب لزهير بن جناب الكلبي
* وكم مقل لا يقل ومكثر * مقل وإن كانت كثيرا أباعره
وكم قاتل ابن بن بنت هو ابنه * وقد هدم البيت الذي هو عامره
فأودى عموداه ورثت حباله * وأصلح أولاه وأفسد آخره *
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا

(1) رسمها بالأصل: " و؟؟ " وبدون نقط بالأصل والصواب عن مختصر ابن منظور 9 / 60.
(2) البيتان في أمالي المرتضى 1 / 243 والمؤتلف للآمدي ص 130.
(3) أمالي المرتضى: " فما سلى " وفي الآمدي: " فما نسى ".
107

أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار
حدثني عمر بن أبي بكر الرملي قال قال زهير بن جناب وكان سيد قضاعة يذكر
تفرق بني فهد (1) بن زيد في قبائل العرب
* ولم أر حيا من معد تفرقوا * تفرق معزي الغور غير بني فهد *
وقال أيضا
* لقد علم القبائل أن ذكري * بعيد في قضاعة أو نزار
وما إبلي بمقتدر عليها * وما حلمي الأصيل بمستعار * (2)
2287 زهير بن عباد بن مليح بن زهير
أبو محمد الرواسي (3)
ابن عم وكيع بن الجراح
أصله من الكوفة وحدث بدمشق ومصر عن مالك بن أنس وسفيان بن عيينة
ووكيع بن الجراح وابن المبارك ورشدين (4) بن سعد وعبد العزيز الدراوردي
وعتاب بن يسير وفضيل بن عياض ويزيد بن عطاء وعطاء بن مسلم وابن وهب
وعبد الله بن المغيرة وأسد بن حمدان وصدقة بن المغيرة ويوسف بن أسباط
وعيسى بن يونس وحفص بن ميسرة وهارون بن هلال النصيبي ورديح بن عطية
والصلت بن حكيم ومحمد بن فضيل وإدريس بن يحيى الخولاني وأبي بكر
عبد الله بن حكيم الداهري وشهاب بن خراش الحوشبي (5) ويحيى بن حسان
والمسيب بن شريك ومصعب بن ماهان ورواد بن الجراح وعمرو بن أبي سلمة
روى عنه محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وأبو عبد الملك البسري
وأبو حاتم الرازي وأبو علي الحسين بن حميد العكي (6) وأبو زرعة الدمشقي وأبو

(1) كذا والصواب: نهد بن زيد.
(2) البيت الثاني في معجم البلدان (صحار) من الأبيات.
(3) ترجمته في بغية الطلب 9 / 3877 وميزان الاعتدال 2 / 83 وتهذيب التهذيب 2 / 203.
(4) بالأصل وم: " وراشد " والصواب ما أثبت عن تهذيب التهذيب.
(5) رسمها غير واضح وقد تقرأ: " الحرستي " والصواب ما أثبت عن تهذيب التهذيب (ترجمته 2 / 515).
وانظر ترجمته في سير الاعلام 8 / 284 وفي م: الحوسني.
(6) تقرأ " العلى " والمثبت عن بغية الطلب، وفي تهذيب التهذيب: " المكي " وليس في م.
108

قصي العذري وأحمد بن أبي الحواري وخالد بن روح بن أبي حجير وأبو بكر
عبد الرحمن بن القاسم الرواس وأبو عبد الله محمد بن أحمد العريني والحسن بن
الفرج العرني (1) ومحمد بن يعقوب بن حبيب ويزيد بن أحمد السلمي وأحمد بن
يحيى بن خالد الرقي وحرب (2) بن بيان المقدسي وأبو الزنباع روح بن الفرج
المصري وقاسم بن عثمان الجوعي ومحمد بن خلف الحدادي (3)
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا أبو القاسم بن أبي العلاء لفظا أنا
أبو عبد الله محمد بن حمزة بن محمد بن حمزة التميمي الحراني بدمشق أنا أبو
العباس جمح بن القاسم بن عبد الوهاب بن أبان الجمحي المؤذن في منزله بمدينة
دمشق نا أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الرواس نا زهير بن عباد الرواس نا
مالك عن الزهري عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما
نزعه جاء رجل فقال ابن خطل متعلق بأستار الكعبة قال اقتلوه [4398]
ووقع لي عاليا من طرق
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن
حمدان أنا الحسن بن سفيان نا زهير بن عباد الرواسي عن مالك حدثني نافع عن
ابن عمر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) نهى عن تلقي السلع حتى تهبط الأسواق ونهى عن
النجش (4) [4399]
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا عبد الرحمن بن أبي
حاتم قال (5) زهير بن عباد كتب أبي عنه بدمشق وبمصر في الرحلة الأولى وروى
عنه سئل أبي عنه فقال أصله كوفي ثقة

(1) تقرأ بالأصل: " العدني " والمثبت عن بغية الطلب، وفي تهذيب التهذيب: الغزي وفي م: الغربي
(2) تقرأ بالأصل: " وحادث " وفي م: وحوت والمثبت عن بغية الطلب.
(3) نقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 3880 - 3881.
(4) وهو أن يمدح السلعة لينفقها ويروجها أو يزيد في ثمنها وهو لا يريد شراءها، ليقع غيره فيها. والأصل فيه: تنفير الوحش من مكان إلى مكان.
(5) الجرح والتعديل 1 / 2 / 591.
109

كتب إلي أبو جعفر أنا أبو بكر أنا أبو أحمد قال أبو محمد زهير بن عباد
الرواسي سكن مصر سمع أبا عمر وحفص بن ميسرة الصنعاني ويزيد بن عطاء
الواسطي حدثني علي بن محمد بن سختويه (1) نا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي
نا زهير بن عباد الرواسي بمصر أبو محمد
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر الحافظ قال أما الرواسي فجماعة
ينسبون إلى رواس من كلاب بن ربيعة واسم رواس الحارث منهم زهير بن عباد
الرواسي (2)
قرأت على أبي محمد أيضا عن أبي بكر الخطيب أنا أبو بكر البرقاني أنا
محمد بن عبد الله بن خميرويه نا الحسن بن إدريس أنا محمد بن عبد الله بن عمار
نا زهير بن عباد الرواسي ابن عم كان لوكيع قال ابن عمار وكان ثقة
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا عبد الله الحافظ
قال وأخبرني علي بن محمد الحسني قال سألته يعني صالح بن محمد جزرة عن
زهير بن عباد بن أخت وكيع فقال صدوق (3)
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال قال الحسن بن علي فيها يعني سنة ست وثلاثين
ومائتين مات زهير بن عباد
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ثم حدثني أبو بكر اللفتواني
عنه أنا عمي عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق عن أبيه قال قال لنا أبو سعيد بن
يونس زهير بن عباد بن زهير بن عباد بن فضالة بن حكيم بن الحارث بن قيس بن
عامر بن عمرو بن عبيد بن رواس بن كلاب الرواسي يكنى أبا محمد كوفي قدم مصر
وقطنها وحدث بها توفي بمصر في شوال سنة ثمان وثلاثين ومائتين

(1) مهملة بدون نقط بالأصل.
(2) انظر الاكمال لابن ماكولا 4 / 108 و 109.
(3) تهذيب التهذيب 2 / 204.
110

2288 زهير بن عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن الحارث
ابن مازن بن سعد بن رفاعة بن نصر بن سعد بن ذبيان
ابن رشدان بن قيس بن جهينة (1) بن زيد بن ليث
ابن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة الجهني
له ذكر في حديث لأبيه وكانت لأبيه صحبة
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي أنا أحمد بن محمد بن محمد
الخليلي أنا علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الخزاعي نا الهيثم بن كليب الشاشي
نا عبد الرحمن بن محمد بن منصور نا موسى بن داود نا ابن لهيعة عن الربيع بن
سبرة عن عمرو الجهني قال كنت عند النبي (صلى الله عليه وسلم) جالسا فقال من كان ها هنا من
معد فليقم فقمت (2) فقال اجلس فجلست ثم قال من كان ها هنا من معد
فليقم فقمت فقال اجلس فجلست فقلت مم نحن فقال أنتم ولد
قضاعة بن مالك بن حمير النسيب المعروف غير المنكر قال عمرو (3) فكتمت هذا
الحديث حتى كان أيام معاوية بن أبي سفيان فبعث إلي فقال يا عمرو وهل لك أن
ترقى المنبر وتقول إن قضاعة بن معد بن عدنان إلى أن أطعمك خراج عراقين فقلت
له نعم قال فنادى فاجتمع الناس فجاء حتى صعد المنبر فقال أيها الناس من
عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا عمرو بن مرة الجهني وأن معاوية دعاني إلى أن
أقول إن قضاعة بن معد بن عدنان ألا قضاعة بن مالك بن حمير النسيب المعروف غير
المنكر ثم نزل فقال له معاوية إيه عنك يا غدر إيه عنك يا غدر فقال عمرو هو ما
رأيت يا أمير المؤمنين قال فجاء زهير بن عمرو بن مرة فقال يا أبت ما كان عليك لو
أطعت أمير المؤمنين وأطعمك خراج العراقين فأنشأ عمرو يقول
* لو أني أطعتك يا زهير كسوتني * في الناس صاحبه رداء شنار
قحطان والدنا الذي يدعى له * وأبو خزيمة خندف بن نزار
أضلال ليل ساقط أرواقه * في الناس أعذر أم ضلال نهار

(1) بالأصل " حسنة " وفي م: حيسه والصواب عن جمهرة ابن حزم ص 444.
(2) بالأصل: فقلت، والمثبت عن م.
(3) بالأصل: عمر والمثبت عن م.
111

أتبيع والدنا الذي تدعى له * بأبي معاشر عائب مبوار
تلك التجارة لا تبوء بمثلها * ذهب يباع بآنك وأبار *
رواه عثمان بن صالح بن لهيعة بهذا الإسناد مختصرا ولم يذكر الشعر وقصة
معاوية وقال فيه وقال الثالثة من كان ها هنا من معد فليقم [4400]
ورواه علي بن إبراهيم الخزاعي عن عبد الله بن داود بن دلهات عن أبيه دلهات
عن أبيه إسماعيل عن أبيه عبد الله بن مشرع بن ياسر بن سويد صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) عن
أبيه مشرع بن ياسر عن أبيه نحو هذا الحديث بطوله وفيه الشعر
2289 زهير بن قيس
أبو شداد البلوي المصري
حدث عن علقمة بن رمثة (2) البلوي
روى عنه سويد بن قيس التجيبي
وزهير ممن لزم عمرو بن العاص في الفتنة ودخل معه دمشق كما قيل وقيل إن
له (3) صحبة
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
مندة أنا أحمد بن محمد بن عبدوس نا عثمان بن سعيد نا عبد الله بن صالح نا
الليث بن سعد قال وأنا عمر بن الربيع بن سليمان نا إسحاق بن إبراهيم نا
سعيد بن أبي مريم نا الليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة قالا نا يزيد بن أبي
حبيب عن سويد (4) بن قيس التجيبي عن زهير بن قيس (4) البلوي عن علقمة بن
رمثة (5) البلوي قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عمرو بن العاص إلى البحرين ثم خرج
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سرية وخرجنا معه فنعس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم استيقظ قال رحم الله
عمرا قال فتذاكرنا كل إنسان اسمه عمرو ثم نعس الثانية ثم استيقظ فقال رحم الله

(1) ترجمته في أسد الغابة 2 / 115 والإصابة 1 / 555.
(2) إعجامها مضطرب بالأصل وم وتقرأ: " رمية " والمثبت عن الإصابة ومختصر ابن منظور 9 / 61.
(3) زيادة لازمة عن أسد الغابة.
(4) بالأصل: " سود " والصواب عن أسد الغابة.
(5) بالأصل: علقمة.
112

عمرا قال فتذاكرنا كل إنسان اسمه عمرو ثم نعس الثالثة ثم استيقظ فقال
رحم الله عمرا فقلنا من عمرو يا رسول الله قال عمرو بن العاص قالوا ما
باله قال ذكرت أني كنت إذا ندبت الناس إلى الصدقة جاء من الصدقة فأجزل فأقول
له من أين لك هذا يا عمرو فيقول من عند الله وصدق عمرو إن لعمرو عند الله
خيرا كثيرا زاد ابن أبي مريم قال زهير فلما كانت الفتنة قلت أتبع هذا الذي قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيه ما قال فلم أفارقه (1) [4401]
كذا في إسناده وقد قال ابن مندة في الترجمة علقمة بن رمثة البلوي وكان ممن
بايع تحت الشجرة وشهد فتح مصر روى عنه زهير بن قيس البلوي وهو من
الصحابة قال ابن مندة رواه عبد الله بن وهب وغيره عن الليث ولا يعرف لعلقمة
راو إلا زهير ولا لزهير إلا سويد ولا لسويد إلا يزيد بن أبي حبيب قاله سعيد بن
يونس بن عبد الأعلى
وهكذا رواه أبو الأسود والنضر بن عبد الجبار المرادي عن عبد الله بن لهيعة
فقال قال زهير فلما كانت الفتنة فذكره
وهكذا رواه يحيى بن عبد الله بن بكير
أخبرنا أبو عبد الله بن السمرقندي أن أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسن أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (2) نا أبو صالح وابن بكير قالا نا الليث
حدثني يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس التجيبي عن زهير بن قيس البلوي عن
علقمة بن رمثة البلوي أنه قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عمرو بن العاص إلى البحرين ثم
خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سرية وخرجنا معه فنعس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (3) ثم استيقظ فقال
يرحم الله عمرا قال فتذاكرنا كل إنسان اسمه عمرو ثم نعس ثانية فاستيقظ فقال
رحم الله عمرا ثم نعس الثالثة فاستيقظ (3) فقال رحم الله عمرا فقلنا من عمرو يا
رسول الله قال عمرو بن العاص قالوا ما باله قال ذكرته أني كنت إذا ندبت
الناس للصدقة جاء من الصدقة فأجزل فأقول له من أين لك هذا يا عمرو فيقول من

(1) الحديث نقله ابن الأثير في أسد الغابة 3 / 581 في ترجمة علقمة بن رمئة.
(2) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ 2 / 512.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن المعرفة والتاريخ.
113

عند الله وصدق عمرو إن لعمرو عند الله خيرا كثيرا قال زهير فلما كانت الفتنة
قلت أتبع هذا الذي قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيه ما قال قال فلم أفارقه [4402]
وهكذا رواه أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي عن أبي صالح وهكذا
رواه يحيى بن إسحاق السيلحيني عن الليث ورواه ابن وهب عن الليث بن سعد عن
يزيد وجعل هذا القول من قول علقمة بن رمثة لا من قول زهير وسيأتي في ترجمة
علقمة
أخبرنا أبو الغنائم في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين
وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن
الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل قالا أنا محمد بن إسماعيل
قال (1) زهير بن قيس البلوي يعد في المصريين عن علقمة بن رمثة روى عنه سويد بن
قيس
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (2) زهير بن قيس سمعت أبي يقول ذلك
كتب إلي أبو الأفضل أحمد بن محمد بن الحسن وحدثني أبو بكر اللفتواني
عنه أنا أبو بكر الباطرقاني أنا أبو عبد الله بن مندة قال قال أنا أبو سعيد بن
يونس (3) زهير بن قيس البلوي يكنى أبا شداد فقال إن له صحبة شهد الفتح بمصر
يروي عن علقمة بن رمثة البلوي روى عنه سويد بن قيس التجيبي قتلته الروم ببرقة في
سنة ست وسبعين وكان سبب قتله أن الصريخ أتى القسطاط بنزول الروم على برقة
فأمر عبد العزيز بن مروان زهيرا بالنهوض إليهم وكان عليه واحد إلا أنه كان قاتل
عبد العزيز بناحية أيلة دخول مروان بن الحكم مصر وكان عارضا من الصدق فقال له
جندل بن صخر وكانت في فضاضة فقال زهير لعبد العزيز إذ قد أمرتني بالخروج فلا
تبعثوا معي جندلا عارضا فيتخلف عني عامة أصحابي لفظاظته فقال له عبد العزيز

(1) التاريخ الكبير 2 / 1 / 428.
(2) الجرح والتعديل 1 / 2 / 582 - 587.
(3) بالأصل: " يوسف " خطأ.
114

إنك يا زهير جلف جافي (1) فقال له زهير يا ابن أبي ليلى أتقول لرجل جمع ما أنزل الله
على نبيه (صلى الله عليه وسلم) قبل أن يجمعه أبواك جلف جافي هو ذا أمر فلا ردني الله إليك ومضى زهير
على البريد في أربعين رجلا فلقي الروم فأراد أن يكف حتى يلحقه الناس فقال له فتى
حدث كان معه جئت يا أبا شداد فقال قتلتنا وقتلت نفسك ثم خرج بهم فصادف
العدو ثم قرأ السجدة فسجد وسجد أصحابه ثم نهض فقاتلوا فقتلوا أجمعون ما شذ
منهم رجل عن رجل وكان يلبد مولى عبد العزيز على برقة فعزله وولي فهد بن أبي
كثير المعافري فأزال الروم عنها وضبطها وقد كان قصر فهد مصر بالمعافر ومسجده
معروف
2290 زهير بن محمد بن يعقوب
أبو الخير الموصلي (2)
حدث بدمشق عن أبي عبد الله الحسين بن عمرو (3) بن أبي الأحوص وأبي يعلى
محمد بن أحمد بن عبيد الأقطع الملطي وأبي عبد الرحمن النسائي وأبي الطيب
محمد بن أحمد المروزي
وروى عنه تمام بن محمد
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز نا تمام بن محمد
الرازي (4) حدثني أبو الخير زهير بن محمد بن يعقوب الموصلي نا أبو عبد الله
الحسين بن عمرو (3) بن أبي الأحوص الكوفي نا العلاء بن عمرو الحنفي نا يحيى بن
يزيد الأشعري عن ابن (4) جريج عن عطاء عن ابن عباس قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحبوا العرب لثلاث لأني عربي والقرآن عربي وكلام
أهل الجنة عربي [4403] (5)
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة

(1) كذا بالأصل وفي م: حافي.
(2) ترجمته في بغية الطلب 9 / 3889.
(3) في مختصر ابن منظور 9 / 61 وبغية الطلب: " عمر ".
(4) زيادة لازمة منا للايضاح.
(5) انظر ما سبق.
115

لفظا قال نا عبد العزيز بن أحمد نا تمام بن محمد الرازي حدثني أبو الخير
زهير بن محمد بن يعقوب الملطي نا أبو يعلى محمد بن أحمد بن عبيد الأقطع السلمي
بملطية نا محمد بن يحيى بن ضريس العبدي نا يعقوب بن موسى نا مسلمة عن
راشد أبي محمد عن أنس قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من صام في كل شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب
له عبادة سبع مائة سنة [4404]
صمت أذناي إن لم أكن سمعت أبا الحسن الفقيه وأبا محمد يقولان هذا قال
علي وعبد الكريم صمت أذنانا إن لم نكن سمعنا عبد العزيز يقول هذا قال
عبد العزيز صمت أذناي إن لم أكن سمعت تمام بن محمد يقول هذا قال تمام
صمت أذناي إن لم أكن سمعت أبا الحسين زهير بن محمد يقول هذا قال زهير بن
محمد صمت أذناي إن لم أكن سمعت أبا يعلى الملطي يقول هذا قال أبو يعلى
صمت أذناي إن لم أكن سمعت محمد بن يحيى يقول هذا وقال محمد بن يحيى
صمت أذناي إن لم أكن سمعت يعقوب بن موسى يقول هذا وقال يعقوب صمت
أذناي إن لم أكن سمعت مسلمة يقول هذا وقال مسلمة صمت أذناي إن لم أكن
سمعت راشدا يقول هذا وقال راشد صمت أذناي إن لم أكن سمعت أنسا يقول هذا
2291 زهير بن محمد
أبو المنذر التميمي ثم العنبري الخراساني المروزي الخرقي (1)
من أهل قرية من قرى مرو تسمى خرق سمع بها الحديث ويقال إنه هروي
ويقال نيسابوري سكن مكة وسكن الشام
وحدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري وأبي محمد عبد الله بن أبي بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم وزيد بن أسلم وعبد الله بن محمد بن عقيل وموسى بن
وردان وصفوان بن سليم وهشام بن عروة وأبي حازم الأعرج ومحمد بن
المنكدر وعبد الرحمن بن حرملة وعبد الرحمن بن القاسم وسهيل بن أبي صالح

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 206 بغية الطلب 9 / 3890 ميزان الاعتدال 2 / 84 الوافي بالوفيات
14 / 227 سير الاعلام 8 / 187 وبحاشيتها أسماء مصادر أخرى.
116

والعلاء بن عبد الرحمن وصالح بن مولى التوأمة وجعفر بن محمد الصادق وأبي
إسحاق السبيعي وحميد الطويل والوضين بن عطاء وإسماعيل بن وردان
والمطلب بن عبد الله بن (1) حنطب
روى عنه ابن مهدي وعبد الملك بن عمرو العقدي وأبو حذيفة موسى بن
مسعود ومعن بن عيسى القزاز وأبو داود الطيالسي ومعاذ بن خالد المروزي
وعبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ومحمد بن سليمان الحراني بومه وعثمان بن
الحكم الجذامي المصري واليمان بن عدي الحمصي واجتاز بدمشق فروى عنه من
أهلها الوليد بن مسلم ويحيى بن حمزة وعمرو بن أبي سلمة وأبو (2) الزرقاء
عبد الملك بن محمد الصنعاني وسويد بن عبد العزيز وعلي بن أبي حملة
وصدقة بن عبد الله السمين
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهيل بن عمر أنا أبو (3) عثمان البحيري أنا أبو
عمرو بن حمدان أنا الحسن بن سفيان نا هشام بن عمار الدمشقي نا الوليد بن
مسلم نا زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قرأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الرحمن حتى ختمها فقال ما لي (4) أراكم سكوتا للجن كانوا أحسن ردا منكم
ما قرأت عليهم هذه الآية من مرة " فبأي آلاء ربكما تكذبان " (5) إلا قالوا فلا شئ من
نعمك ربنا نكذب فلك الحمد [4405]
أنبأنا أبو علي الحداد ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا يوسف بن
الحسن بن محمد قالا أنا أبو علي نعيم نا عبد الله بن أحمد بن جعفر بن فارس نا
يونس بن أبي داود نا زهير بن محمد عن (6) زيد بن أسلم عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال مثل الناس كإبل مائة لا يؤاخذ فيها راحلة [4406]
حدثنا أبو عبد الله البلخي لفظا أنا أبو منصور محمد بن الحسن بن هريسة

(1) بالأصل: " عبد الله وحنطب " والصواب ما أثبت عن بغية الطلب.
(2) بالأصل: وأبا.
(3) زيادة لازمة منا، واسمه سعيد بن محمد بن أحمد، (سير الاعلام 18 / 103).
(4) زيادة لازمة عن مختصر ابن منظور 9 / 63.
(5) سورة الرحمن، الآية: 13.
(6) بالأصل: " بن ".
117

أنا أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني قال قرأت على أبي يعلى حمزة بن محمد بن
علي بن هاشم المامطيري بها حدثكم أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (1) نا الجنيدي
وأخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي إجازة ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو
أحمد زاد أحمد وأبو الحسن الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن
سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (2)
زهير بن محمد التميمي زاد الجنيدي وابن سهل والعنبري وقالوا
الخراساني أبو المنذر كناه آدم سمع عبد الله بن أبي بكر بن حزم وابن عقيل (3)
وزيد بن أسلم وموسى بن وردان سمع منه وقال الغازي روى عنه ابن مهدي
والعقدي وموسى بن مسعود وروى عنه أهل هشام أحاديث مناكير زاد أحمد بن
سهل قال أحمد كأن الذي روى عنه أهل الشام زهير آخر فقلب اسمه اسمه وزاد
الجنيدي روى عنه الوليد وعمرو (4) بن أبي سلمة مناكير عن ابن المنكدر
وهشام بن عروة وأبي حازم
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أبو بكر أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول (5) أبو المنذر
زهير بن محمد العنبري عن عبد الله بن أبي بكر وابن عقيل وزيد بن أسلم روى
عنه ابن مهدي والعقدي
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو

(1) الكامل لابن عدي 3 / 217.
(2) التاريخ الكبير 2 / 1 / 427.
(3) اسمه عبد الله بن محمد بن عقيل (تهذيب التهذيب 3 / 301).
(4) بالأصل: " وعمر " والصواب عن ابن العديم.
(5) الكنى والأسماء للامام مسلم ص 179.
118

المنذر زهير بن محمد الخراساني وليس بالقوي
وقرأت على أبي الفضل عن أبي طاهر الأنباري أنا أبو القاسم إبراهيم بن عمر نا
أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي (1) قال أبو المنذر زهير بن محمد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف
أنا أبو أحمد بن عدي (2) أنا محمد بن عيسى المروزي إجازة مشافهة نا أبي نا
العباس بن مصعب قال زهير بن محمد أبو المنذر العنبري من أهل مرو وأصله من
أهل خرق سكن مكة لم يرو عنه ابن المبارك ولا ذكر عنه شيئا قال يحيى بن معين
زهير بن محمد المكي الخراساني ثقة وقال إسحاق بن راهويه زهير بن محمد
العنبري من أهل مرو من أهل خرق
أنبأنا أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس الضبي يقول سمعت أحمد بن محمد بن سعيد
القيسي يقول سمعت عثمان بن سعيد الداراني يقول زهير بن محمد الخراساني كان
يكون بمكة يقال إنه نيسابوري ويقال إنه هروي وهو ثقة صدوق له أغاليط كثيرة
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا نصر بن إبراهيم أنا سليم بن أيوب أنا
أبو نصر طاهر بن محمد أنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا أبو زكريا يزيد بن محمد بن
إياس قال سمعت أحمد بن محمد المقدمي يقول زهير بن محمد المديني أبو
المنذر كذا قال وهو مروي (3)
أخبرنا أبو جعفر بن أبي علي إذنا أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو
أحمد الحاكم قال أبو المنذر زهير بن محمد التميمي العنبري الخراساني المروزي
روى عن أبي محمد عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري وأبي
أسامة زيد بن أسلم العدوي في حديثه بعض المناكير روى عنه عبد الرحمن بن مهدي
وأبو يحيى معن بن عيسى القزاز (4) الأشجعي وأبو عامر عبد الملك بن عمر العقدي

(1) الكنى للدولابي 2 / 131.
(2) الكامل لابن عدي 3 / 217.
(3) كذا، والصواب: مروزي بزيادة الزاي، قال السمعاني: والحاق الزاي في هذه النسبة فيما أظن للفرق
بين النسبة إلى المروي وهي الثياب المشهورة بالعراق منسوبة إلى قرية بالكوفة.
(4) مهملة بدون نقط بالأصل، والمثبت عن بغية الطلب 9 / 3901.
119

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل محمد بن طاهر أنا مسعود بن
ناصر أنا عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد بن الحسين قال زهير بن
محمد أبو منذر التميمي العنبري الخراساني سكن مكة سمع زيد بن أسلم ومحمد بن
عمرو بن حلحلة روى عنه أبو عامر العقدي في كتاب المرض والاستئذان قال
البخاري في التاريخ الصغير ما روى عن (1) زهير أهل الشام فإنهم مناكير وما روى عنه
أهل البصرة فإنه صحيح الحديث
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن أحمد الأشناني
قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي
يقول قلت ليحيى بن معين زهير أبو المنذر قال ليس به بأس ثم قال قلت
فزهير بن محمد ما حاله فقال ثقة فرق بينهما وهما واحد
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد عن أبي الحسين بن الطيوري أنا أبو
محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم بن جعفر نا إبراهيم بن
الجنيد قال سمعت يحيى بن معين يسأل عن زهير بن محمد فقال ليس به بأس
فقلت ليحيى مكي قال كان خراسانيا وكان بمكة
أخبرنا أبو بكر الشحامي أنا أبو صالح المؤذن نا أبو الحسن بن السقاء نا أبو
العباس محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول
زهير بن محمد الخراساني ثقة (2)
حدثنا محمد بن عيسى نا زهير بن محمد أبو المنذر الخراساني
قرأت على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام عن أبي (3) محمد بن الحسن عن
أبي عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم بن جعفر أنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال

(1) العبارة في بغية الطلب 9 / 3897 ما روى زهير عن أهل الشام فإنه مناكير.
(2) بغية الطلب 9 / 3895.
(3) بغية الطلب 9 / 3894 وفيه: عن أبي تمام علي بن محمد بن الحسن خطأ، والصواب " عن أبي محمد بن
الحسن " وبالأصل " بن محمد " خطأ وهو أبو محمد الجوهري.
انظر ترجمة أبي تمام علي بن محمد في تاريخ بغداد 12 / 103.
وترجمة الحسن بن علي الجوهري في سير الاعلام 18 / 68.
وترجمة أبي عمر بن حيوية في سير الاعلام 16 / 409.
120

سمعت يحيى بن معين يقول زهير بن محمد الخراساني ثقة وسئل يحيى بن معين عن
زهير الخراساني مرة أخرى فقال صالح
أنبأنا أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني
محمد بن إبراهيم المؤذن نا أحمد بن عمران نا أحمد بن زهير قال سمعت
يحيى بن معين يقول زهير بن محمد الخراساني صالح
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا محمد بن
علي بن يعقوب أنا محمد بن أحمد بن محمد قال أنا الأحوص بن المفضل بن
غسان نا أبي قال قال أبو زكريا زهير بن محمد الخراساني التميمي ليس به بأس
وليس بالقوي
قال وأنا ثابت بن بندار أنبأنا أبو العلاء أنا محمد أنا الأحوص نا أبي قال
قال أبو زكريا زهير بن محمد المكي نزل مكة ثقة
أنبأنا أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم اليونارتي (1) أنا المبارك بن
عبد الجبار بن أحمد أنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر أنا عبد الرحمن بن
عمر بن أحمد الخلال أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثني جدي
حدثني عبد الله بن شعيب قال قرئ على يحيى بن معين زهير بن محمد
الخراساني صالح لا بأس به
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنا
معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال زهير بن محمد خراساني ضعيف
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا الحسين بن جعفر أنا أبو العباس الوليد بن بكر
أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي (2) قال زهير بن محمد
جائز الحديث

(1) رسمها مضطرب ومهملة بدن نقط، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 19 / 621.
(2) تاريخ الثقات للعجلي ص 166.
121

أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد حدثنا أبو الحسين بن المهتدي أنا
عبد الرحمن بن عمر الخلال أنا أبو بكر (1) محمد بن أحمد بن يعقوب قال جدي
يعقوب زهير بن محمد الخراساني صدوق صالح الحديث
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أحمد نا الحسن بن
سفيان نا إبراهيم بن يعقوب قال سمعت أحمد بن حنبل يقول زهير بن محمد
الخراساني مستقيم الحديث
أنبأنا أبو نصر القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني
محمد بن يعقوب نا أبو الجهم نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال سمعت
أحمد بن محمد بن حنبل يقول زهير بن محمد الخراساني مستقيم الحديث
أنبأنا أبو القاسم الأصفهاني وأبو الفضل السلامي قالا أنا المبارك بن
عبد الجبار أنا إبراهيم بن عمر البرمكي الفقيه أنا محمد بن عبد الله بن خلف بن
تجيب الدقاق أنا عمر بن محمد الجوهري أنا أحمد بن محمد بن هانئ قال
سمعت أبا عبد الله ذكر رواية الشاميين عن زهير بن محمد قال يروون عن زهير بن
محمد أحاديث مناكير هؤلاء ثم قال لي ترى هذا زهير بن محمد ذاك الذي يروي عنه
أصحابنا ثم قال أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة عبد الرحمن بن مهدي وأبو
عامر (2) أحاديث مستقيمة صحاح قال أبو عبد الله وأما أحاديث أبي حفص ذاك
التنيسي (3) عنه فتلك بواطيل موضوعة أو نحو هذا فأما بواطيل فقد قاله
وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروزي سألت أحمد بن حنبل عن
زهير بن محمد الخراساني قال ليس به بأس (4)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أخبرنا قاضي القضاة أبو بكر محمد بن المظفر
أنا أحمد بن محمد بن أحمد نا أبو يعقوب يوسف بن أحمد بن يوسف أنا محمد بن

(1) بالأصل: " أبو بكر بن محمد " صوبنا العبارة والخبر عن بغية الطلب 9 / 3901.
(2) هو عبد الملك بن عمرو، أبو عامر القيسي محدث البصرة (سير الاعلام 9 / 469).
(3) هو عمرو بن أبي سلمة، أبو حفص التنيسي الدمشقي (سير الاعلام 10 / 213).
(4) نقله في بغية الطلب 9 / 3893 وعقب ابن العديم: فهذا قول أحمد بن حنبل قد اضطرب في زهير بن
محمد كما تراه، وكذلك اضطرب فيه قول يحيى بن معين أيضا.
122

عمرو بن موسى حدثني محمد بن عبد الرحمن البغدادي نا عبد الملك الميموني
قال سمعت أحمد بن حنبل قال زهير بن محمد مقارب الحديث
أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين المرزفي (1) عن أبي جعفر محمد بن المسلمة
أنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمد الخلال إجازة أنا حمزة بن القاسم بن
عبد العزيز الهاشمي نا حنبل بن (2) إسحاق بن حنبل قال سمعت أبا عبد الله يقول
زهير بن محمد خراساني ثقة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أخبرنا حمزة بن
يوسف أنا أبو (3) أحمد بن عدي قال سمعت أحمد بن حفص السعدي يقول قيل
لأحمد بن حنبل يعني وهو حاضر حديث أبي هريرة إذا كان النصف من شعبان فلا
يصوم أحد حتى يصوم رمضان قال ذاك ضعيف ثم قال حديث العلاء كان يرويه
وكيع عن أبي العميس عن العلاء وابن مهدي فكان يرويه ثم تركه قيل عن من كان
يرويه قال عن (4) زهير
أخبرنا أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا محمد بن
عبد الله الحاكم قال سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول سمعت صالح بن
محمد الحافظ يقول زهير بن محمد نيسابوري كان يكون بمكة وكان يكون في (5)
الثغور غازيا قلت ويقال له هروي قال يقال وهو ثقة صدوق
قال وسمعت أبا عبد الله الضبي يقول سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول
سمعت موسى بن هارون يقول زهير بن محمد أبو المنذر الخراساني قال إنه من أهل
نيسابور وقالوا إنه من غيره أرجو أنه صدوق كثير الخطأ
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد (6) قال سمعت

(1) بالأصل المرزقي، وفي م: المورقي، والصواب ما أثبت.
(2) بالأصل: " نا " خطأ.
(3) زيادة لازمة، والخبر في الكامل لابن عدي 3 / 218.
(4) زيادة لازمة عن ابن عدي.
(5) زيادة لازمة عن بغية الطلب.
(6) الكامل لابن عدي 3 / 217.
123

الحسن (1) بن أبي معشر يقول زهير بن محمد خراساني الأصل سكن مكة وكان
حديثه فوائد
قال وأنا أبو أحمد (2) نا ابن (3) حماد نا معاوية عن يحيى قال زهير بن
محمد خراساني ضعيف
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي قال بلغني عن أبي عيسى
الترمذي أنه قال (4) سألت محمدا (5) يعني البخاري عن حديث زهير فقال أنا أتقي
هذا الشيخ فإن حديثه موضوع وليس هذا عندي بزهير بن محمد وكان أحمد بن حنبل
يضعف هذا الشيخ ويقول هذا شيخ ينبغي أن يكون قلبوا اسمه (6)
أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلم وأبو يعلى حمزة بن علي قالا أنا سهل بن
بشر أنا علي بن منير بن أحمد أنا الحسن بن رشيق نا أبو عبد الرحمن النسائي
قال زهير بن محمد أبو المنذر الخراساني ليس بالقوي
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو نصر (7) بن الجبان
إجازة أنا أحمد بن القاسم الميانجي (8) إجازة حدثني أحمد بن طاهر بن النجم أنا
سعيد بن عمرو (9) البردعي في ما نسخه من كتاب أبي زرعة الرازي بخطه في أسامي
الضعفاء ومن تكلم فيهم من المحدثين زهير بن محمد أبو المنذر التميمي كناه آدم
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا عبد الرحمن بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأخبرنا الحسين بن سلمة أنا أبو الحسين الفأفأء قالا أنا أبو محمد بن
أبي حاتم (10) قال سألت أبي عن زهير بن محمد قال محله الصدق وفي حفظه

(1) عن ابن عدي: الحسين.
(2) المصدر نفسه.
(3) بالأصل: " بن أبي حماد " والصواب ما أثبت عن ابن عدي.
(4) في ميزان الاعتدال: قال الترمذي في العلل.
(5) بالأصل: محمد.
(6) نقله الذهبي في سير الاعلام 8 / 190 وميزان الاعتدال 2 / 84.
(7) بالأصل: " أنا أبو منصور بن الحباب " والصواب ما أثبت.
(9) بالأصل: عمر، خطأ.
(10) الجرح والتعديل 3 / 589 - 590.
124

سوء وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه وكان من أهل خراسان
سكن المدينة وقدم الشام فما حدث من كتبه فهو صالح وما حدث من حفظه ففيه
أغاليط
أخبرنا أبو القاسم بن أحمد نا إسماعيل (1) بن مسعدة نا حمزة بن
يوسف (1) أنا أبو أحمد بن عدي (2) قال زهير بن محمد العنبري الخراساني
مروزي (3) سكن مكة يكنى أبا المنذر ثم ذكر له أحاديث وقال هذه لزهير بن محمد
فيها بعض النكرة ورواية الشاميين عنه أصح من رواية غيرهم فله غير هذه
الأحاديث (4) ولعل الشاميين حيث رووا عنه أخطأوا عليه فإنه إذا حدث عنه أهل
العراق فرواياتهم عنه شبه المستقيم وأرجو أنه لا بأس به كذا فيه والصواب ورواية
العراقيين
2292 زهير بن مضرس بن منظور بن زبان (5) بن سيار
بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن
ابن فزارة بن ذبيان بن بغيص بن ريث بن غطفان
ابن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر (6) بن نزار الفزاري
وفد على هشام بن عبد الملك
حكى عنه ابنه موسى بن زهير
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا (7) البنا قالا أنا
أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان أنا الزبير بن

(1) زيادة لازمة عن م.
(2) الكامل لابن عدي 3 / 217 و 223.
(3) بالأصل: " مروي " خطأ.
(4) بالأصل: " هذا الحديث " والمثبت عن ابن عدي.
(5) بالأصل: زيان، والصواب عن جمهرة ابن حزم ص 258.
(6) بالأصل: نصر والمثبت عن ابن حزم.
(7) بالأصل وم: " أنبأنا " خطأ.
125

بكار حدثني موسى بن زهير بن مضرس بن منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن
جابر عن أبيه (1) قال
رأيت هشام بن عبد الملك وأنا في عسكره يوم توفي مسلمة بن عبد الملك
يعني يوم أبي بعثه وهشام في شرطته إذ طلع الوليد بن يزيد على الناس (2) يجر
مطرف خز عليه فوقف على هشام ثم قال يا أمير المؤمنين إن عقبى من بقي لحوق من
مضى وقد أقفر بعد لمسلمة الصيد لمن رمى واختل الثغر فوهى وعلى أثر من سلف
بما (3) مضى من خلف فتزودوا فخير الزاد التقوى فلهي منه هشام فلم يحر له جوابا
ووجم الناس فما همس (4) أحد بشئ فقال الوليد (5)
* أهينمة حديث القوم أم هم * سكوت بعدما متع (6) النهار
عزيز كان بينهم نبيا * فقول (7) القوم وحي لا يحار
كأنا بعد مسلمة المرجى * شروب طوحت بهم عقار
أو الأف هجان في قيود * تلفت كلما حنت ظؤار (8)
فليتك لم تمت وفداك قوم * تريح غبيهم عنا الديار
سقيم الصدر أو عسكر (9) نكيد * وآخر لا يزور ولا يزار *
قال يعني بسقيم الصدر الناقص يزيد بن الوليد ويعني بعسكر (9) نكيد عهد
هشام بن عبد الملك والذي لا يزور ولا يزار مروان بن محمد
روى هذه الحكاية محمد بن القاسم بن بشار عن أحمد بن سعيد الدمشقي عن
الزبير بن بكار عن موسى بن مضرس بن منظور عن أبيه وستأتي في ترجمة مسلمة

(1) الخبر في الأغاني 7 / 7 في أخبار الوليد بن يزيد، وانظر مختصر ابن منظور 24 / 271 - 272.
(2) لفظة غير واضحة وم، وفي الأغاني: وهو نشوان.
(3) كذا: " بما مضى " وفي الأغاني: يمضي وفي م: مما مضى.
(4) غير واضحة بالأصل وم ورسمها: " مما؟ هشم " وما بين معكوفتين استدرك عن الأغاني.
(5) الأبيات في الأغاني 7 / 7.
(6) عن الأغاني وبالأصل: منع.
(7) عن الأغاني وبالأصل: فقال.
(8) ظؤار جمع نادر مفرده ظئر، وهي الناقة العاطفة على غير ولدها المرضعة له.
(9) في الأغاني: شكس.
126

2293 زهير بن مكحول الكلبي ثم الاحدادي
من بني عامر بن كلب
بعثه معاوية إلى السماوة يصدق أهل السماوة له ذكر يأتي ذكره في ترجمة
عروة بن العشية
2294 زيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد
ابن محمد بن الأغلب بن إبراهيم بن سالم بن عقال بن حذافة
ابن عباد بن عبد الله بن الحارث بن سعد بن حرام بن سعد
ابن مالك بن سعد بن زيد مناة بن تميم
أبو منصور بن أبي العباس التميمي صاحب القيروان (1)
قدم دمشق في سنة اثنتين وثلاثمائة مجتارا إلى بغداد حين غلب على ملكه
بأفريقية وكان أبوه وجده ومحمد أخوه (2) جد جده وجد أبيه وأخو جد أبيه
واسمه زيادة الله كلهم قد ولي إفريقية
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو
الوحش سبيع بن المسلم عنه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي حدثنا
محمد بن يحيى الصولي نا أبو الحسن علي بن جعفر الكاتب حدثني أبي قال كان
لزيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم بن أحمد وهو زيادة الله الأصغر وكان أميرا
بإفريقية غلام فحل صبي يدعى خطاب وهو الذي اسمه في السكك (3) فسخط عليه وقيده
بقيد من ذهب فدخل يوما من الأيام صاحبه على البريد وهو عبد الله بن الصايغ فلما
رأى الغلام مقيدا تأخر قليلا وعمل بيتين وكتبهما إلى زيادة الله وهما (4)
* يا أيها الملك المأمون طائره * رفقا فإن يد المعشوق فوق يدك *

(1) ترجمته في بغية الطل 9 / 3904 الوافي بالوفيات 15 / 19 الكامل لابن الأثير (ط صادر بيروت) 8 / 20
فوات الوفيات 2 / 33 وانظر بالحاشية فيه أسماء مصادر أخرى.
والقيروان مدينة عظيمة بأفريقية، مصرت في الاسلام أيام معاوية (معجم البلدان).
وكنان ابن العديم في بغية الطلب: " أبا مضر " نقلا عن ابن عساكر.
(2) بالأصل أخوه، والصواب عن ابن العديم والوافي والفوات.
(3) بالأصل: الشكل خطأ والصواب ما أثبت عن م.
(4) البيتان في الوافي والفوات وابن العديم.
127

كم ذا التجلد والاحشاء راجفة (1) * أعيذ قلبك أن يسطو على كبدك *
فأطلق الغلام ورضي عنه ووصل عبد الله بن الصايغ بالقيد الذهب
قرأت في كتاب الوزراء الذي ألفه أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قال كان
العباس بن الحسن يحب أن يرى المكتفي أنه فوق القاسم بن عبيد الله تدبيرا فقال
للمكتفي إن ابن الأغلب في دنيا عظيمة ونعم خطيرة وأريد أن أكاتبه وأرغبه في
الطاعة وأخوفه المعصية ففعل فأنجح الكتاب ووجه ابن الأغلب برسول له شيخ
ومعه هدايا ومائتا خادم وخيل وبز كثير وطيب ومن اللبود المغربية ومائتان وعشرة
آلاف درهم في كل درهم عشرة دراهم وألف دينار في كل دينار عشرة دنانير وكتب
على الدراهم (2) من وجهين على كل وجه منها (3)
* يا سائرا نحو الخليفة قل له * أن قد كفاك الله أمرك كله
بزيادة الله بن عبد الله سي * ف الله من دون الخليفة سله *
وفي الجانب الآخر (4)
* ما ينبري لك بالشقاق منافق (5) * إلا استباح حريمه وأذله
من لا يرى لك طاعة فالله قد * أعماه عن سبل الهدى وأضله *
ووجه إلى العباس بهدايا كثيرة جليلة وعرفه أنه لم يزل وآباؤه قبله في طاعة
الخلفاء
قال الصولي وقد رأيت الشيخ القادم بالهدايا من قبله وكان عظيم اللحية وكان
معه مال عظيم فاشترى مغنيات بنحو ثلاثين ألف دينار لابن الأغلب تساوي عشرة آلاف
دينار ولعب الناس عليه فيهن وغبنوه وكان قليل العلم بالغناء ثم اعتل فمات فأخذ
العباس بن الحسن جميع ما كان معه وورد الخبر بعقب ذلك بمجئ ابن الأغلب منهزما
إلى مصر فكتب العباس يتعرف مقدار ابن الأغلب وجيشه وما ورد به مصر معه فوردت

(1) بالأصل: " زاحفة عند " والصواب عن الفوات وبغية الطلب.
(2) الزيادة عن بغية الطلب، وفي الوافي: وكتب على كل درهم في أحد وجهيه.
(3) البيتان في الوافي والفوات وبغية الطلب. (4) المصادر نفسها.
(5) الوافي والفوات: مخالف.
128

كتب أصحابه بأنه في غاية الرقة (1) والتشاغل بلذته وأنه لا رأي له ولا حزم عنده
وكتب إلى النوشري في إخراجه من مصر إلى الحضرة فلما صار بديار مضر (2) أشار على
المكتفي ألا يقدمه (3) الحضرة إذا كان مؤونة لا معونة وكتب إلى ابن بسطام وهو يلي
ديار مضر (2) أن يقيم عنده ويقيم له أنزالا بألف دينار في كل شهر فأقام شهورا ثم
توفي
وابن (4) الأغلب هذا من (5) ولد الأغلب بن عمرو المازني وكان عمرو من أهل
البصرة وولاه الرشيد المغرب بعد أن مات إدريس بن عبد الله بن حسن بن حسن فما
زال بالمغرب إلى أن توفي وخلفه ابنه الأغلب بن عمرو ثم أولاده إلى أن صار الأمر
إلى زيادة الله هذا
بلغني أن زيادة الله توفي بالرملة في جماد الأولى سنة أربع وثلاثمائة ودفن
بالرملة فساخ به قبره فسقف عليه وترك مكانه

(1) بغية الطلب: الترفة.
(2) مهملة بدون نقط والصواب ما أثبت.
(3) بالأصل: " المتقدمة " والمثبت عن بغية الطلب.
(4) بالأصل: ومن.
(5) بالأصل: ابن.
129

" ذكر من اسمه زياد "
2295 زياد بن أسامة الحرمازي البصري
وفد على معاوية
ذكر أبو الحسن علي بن محمد بن أبي سيف المدائني عن عوانة
وعبد الملك بن عبيد الله الثقفي عن أشياخ بن ثقيف والهذلي ويعقوب بن داود
عن أبيه وغيرهم يزيد بعضهم على بعض أن المغيرة بن شعبة قال لزياد وهو بفارس
وجهه إليه معاوية أبا المغيرة خذ لنفسك من هذا الرجل قال أشر علي فإن المستشار
مؤتمن قال أرى أن تنقل أصلك إلى أصله وتصل حبلك بحبله وتعير الناس منك
أذنا صماء قال قلت ما لا يكون يا بن شعبة مغرس لي غير منبته لا عرق يسقيه ولا
مدرة له تغذوه وقد قال زهير
* هل ينبت الخطي إلا وشيجه * وتغرس إلا في منابتها النخل * (1)
ثم قدم زياد على معاوية فجرى بينهما الصلح وضمن لمعاوية أربعة آلاف
ألف فحملها إليه وأبرأه معاوية من كل مال أصابه وشخص زياد إلى الكوفة فكتب
إليه معاوية يعرض له بالدعوة فأبى ثم قدم عليه فأراده معاوية على الدعوة وقال زياد
كيف وقد بلغني أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه
فحرام عليه أن يراح رائحة الجنة وقد ولدت على فراش عبيد فقال معاوية والله إنك

(1) البيت في ديوان زهير صنعة ثعلب ص 115 والزيادة عنه للوزن.
والخطي: الرماح، نسبها إلى الخط وهي جريرة بالبحرين ترفا إليها سفن الرماح. والوشيج: القنا،
واحدها وشيجه.
130

لابن أبي سفيان فنفر من ذلك زياد فكف عنه معاوية ثم عاوده فكلمه فيه فقال يا
أمير المؤمنين إن هذا لا يصح إلا بشهادة قائمة ظاهرة وامر واضح يثبت به النسب
فقال معاوية إن من يقوم بهذا ويعلمه ويشهد به غير واحد فقال من يقول ذلك قال
جويرية بنت أبي سفيان فأدخل عليها فقال أخبرتني أنها سمعت أبا سفيان يقول
زياد ابني فدخل عليها زياد فقالت يا أخي والله أنت ابن أبي سفيان أشهد على أبي
لسمعته غير مرة يقول إن زيادا (1) ابني فرجع إلى معاوية فقال أتزوج بني بناتك
قال نعم فادعاه سنة أربع وأربعين ولزياد يومئذ أولاد من ماوية بنت صخر العقيلية (2)
أربعة عبد الرحمن ومحمد والمغيرة الأصفر وأبو سفيان ومن أم محمد بنت
عثمان بن أبي العاص الثقفي وأمها خالدة بنت أبي لهب بن عبد الملك عنبسة وأم
معاوية وأم عبد الله وله من أميمة بنت مسعود بن بديل بن ورقاء الخزاعي أم
حبيب وكان له منها المغيرة الأكبر [4407]
فجمع معاوية أشراف الناس ووجوههم وخطبهم وقال أنشد (3) الله رجلا كان
عنده علم من زياد إلا قام بها فقام المنذر بن الزبير بن العوام فشهد أنه سمع علي بن أبي
طالب يقول أشهد أن أبا سفيان أشهدني أن زيادا (4) ابنه وأقام أبو مريم مالك بن ربيعة
السلولي وكان ممن شهد فتح الأبلة (5) فشهد أن أبا سفيان أقر أن زيادا (4) ابنه وشهد
المستورد (6) بن قدامة الباهلي وابن أبي بصير (7) الثقفي وزيد بن نفيل الأزدي
ورجل من بني عمرو بن شيبان وشعبة بن القلعم (8) المازني وزياد بن (9) أسامة
الحرمازي أن زيادا (4) بن أبي سفيان وقام رجل من بني المصطلق فقال أشهد أن أبا

(1) بالأصل: زياد.
(2) بالأصل: العقلية.
(3) عن مختصر ابن منظور وبالأصل وم: أشهد.
(4) بالأصل وم: زياد.
(5) الأبلة: بلدة على شاطئ دجلة البصرة العظمى، في زاوية الخليج الذي يدخل إلى مدينة البصرة
(ياقوت).
(6) في الإصابة 1 / 580 المسور.
(7) الإصابة: ابن أبي نصر.
(8) الإصابة: العلقم.
(9) بالأصل وم: بن أبي أسامة.
131

سفيان كان بيني وبين علي بن أبي طالب وزياد يتكلم عند عمر بعذر أبي موسى فقال أبو
سفيان والله إنه لابني من نطفة أقررتها في رحم أمه سمية
فلما شهد الشهود حمد الله معاوية ثم قال إنه من يرد الله رفع خسيسته وإثبات
وطيدته يسبب له الأمور وتجري له المقادير على ما أحب الناس أو كرهوا حتى يبلغ
المنصب المشهور وإن زيادا عبد من عبيد الله أمتن الله عليه وعلينا معه بألفة رحمة
فوشجت العروق في منابتها ومت برحم غير منقطعة فالحمد لله الذي وصل ما قطع
الناس ولطف ما أجفوا وحفظ ما ضيعوا ثم تكلم زياد فحمد الله وقال هذا أمر لم
أشهد أوله ولم أدع آخره وقد قال أمير المؤمنين ما قد سمعتم وشهدت الشهود بما
قد حضرتم فأنا امرؤ رفع الله مني ما وضع الناس وحفظ مني ما ضيعوا فإن يك ما
قالوا حقا فالحمد لله على بلائه عندنا ونعمه (1) علينا وإن يك ما قالوا باطلا فقد جعلت
الرجال فيما بيني وبين الله عز وجل
2296 زياد بن حارثة (2)
ويقال زيد والصواب زياد التميمي
من أهل دمشق
روى عن حبيب بن مسلمة
ويقال إن له صحبة
روى عنه مكحول ويونس بن ميسرة بن حلبس وعطية بن قيس
وكانت داره بدمشق غرب قصر الثقفيين
أنبأنا أبو أسعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا
محمد بن علي بن حبيش نا علي بن إبراهيم بن مطر نا داود بن رشيد نا
الوليد بن مسلم نا خالد بن يزيد المري عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن زياد بن

(1) عن المختصر وبالأصل: وهمه.
(2) في أسد الغابة 2 / 116 والإصابة 1 / 586 والوافي بالوفيات 15 / 13 وتهذيب التهذيب 2 / 210 وفي
المصادر جارية بالجيم بدل حارثة.
وقد ورد بالأصل في كل مواضع الترجمة " حارثة " فتركناها دون الإشارة إليها مكتفين بهذه الإشارة هنا.
132

حارثة التميمي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من سأل وعنده ما يعينه (1) فإنما يستكثر من
جمر جهنم قالوا وما يعينه (1) يا رسول الله قال تغديه أو تعشيه [4408]
قال وثنا عبد الله بن محمد نا أحمد بن عمرو بن الضحاك نا أحمد بن عبود
نا مروان بن محمد نا مدرك بن سعد نا يونس بن حلبس قال كنت جالسا عند أم
الدرداء فدخل علينا زياد بن حارثة فقالت له أم الدرداء حديثك عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في
المسألة لم تزد عليه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة الله
وأبو منصور علي بن علي بن عبيد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو
القاسم بن حبابة نا عبد الله بن محمد نا علي بن الجعد أنا عبد الرحمن بن ثابت
عن أبيه عن مكحول عن زيد بن حارثة عن حبيب بن مسلمة قال شهدت
النبي (صلى الله عليه وسلم) نفل الثلث
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي قالوا أنا أبو أحمد الغندجاني
زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل قال (2) وقال ابن (3) يوسف نا يحيى بن حمزة أنا أبو وهب
عبيد الله (4) الكلاعي أن مكحولا قال سئلت عن النفل فلم يكن عندي علم فسألت
في العراق والحجاز فلم أجد فيها علما فارتفعت يوما من هذا المسجد يعني مسجد
دمشق فمررت بزياد بن جارية (5) التميمي وهو جالس بفناء داره فقال حدثني
حبيب بن مسلمة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) نفل الثلث والربع فسألت عن حبيب قومه فأخبروني (6)
أنه قد صحب [4409]
وفي رواية سليمان بن موسى عن مكحول أنه وجده في غربي المسجد وقد تقدم

(1) في الإصابة وأسد الغابة: يغنيه.
(2) التاريخ الكبير 2 / 1 / 348.
(3) بالأصل: أبو يوسف، والمثبت عن البخاري.
(4) عن البخاري وبالأصل: عبد الله.
(5) عن البخاري وبالأصل " حارثة ".
(6) عن البخاري وبالأصل: فأخبرني.
133

ذكره في ترجمة إبراهيم بن عبد الله بن صفوان
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا أحمد بن محمد بن الآبنوسي أنا أبو
عبد الله بن عتاب أنا أحمد بن عمير إجازة
وأخبرنا أبو القاسم السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا
الحسن بن سميع يقول زياد بن حارثة التميمي دمشقي
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا أبو بكر البرقاني أنا
محمد بن عبد الله بن خميرويه نا الحسن بن إدريس نا محمد بن عبد الله بن عمار
الموصلي قال إن عبد الرحمن بن مهدي يقول زياد بن حارثة ويقول أبو معاوية
يزيد بن حارثة يرويه عبد الرحمن عن سعيد بن عبد العزيز يعني حديث النفل
مكحول عن زياد بن حارثة عن حبيب بن سلمة ورواه ابن عمار عن وكيع عن
سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن زيد بن حارثة عن حبيب قال الحسين بن
إدريس والصحيح زياد بن حارثة
أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو
الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني
قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد (1) بن إسماعيل قال
زياد بن جارية (2) التميمي الدمشقي قاله العلاء بن الحارث وتابعه ابن عيينة عن
يزيد (3) بن يزيد بن جابر وقال وكيع عن سفيان عن يزيد عن مكحول عن زيد بن
جارية (4) وقال وكيع عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن زيد (5) والصحيح
زياد

(1) زيادة لازمة، والخبر في التاريخ الكبير للبخاري 2 / 1 / 348.
ووقع فيه: زياد بن جارية وبالأصل " حارثة " وقد صوبناها.
(2) عن البخاري، وبالأصل وم " حارثة ".
(3) في البخاري: " يزيد بن جابر ".
(4) إعجامها مضطرب بالأصل: تقرأ: حارثة، وتقرأ: جارية وفي م: حارثة.
(5) عن البخاري وبالأصل: يزيد.
134

أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو صادق الأصبهاني الفقيه أنا أحمد بن محمد
العدل أنا أبو أحمد العسكري قال جارية بالجيم والراء غير معجمة ومنهم زياد بن
جارية (1) التميمي روى عنه مكحول وما أكثر ما تصحف بحارثة وهو الذي روي عن
حبيب بن مسلمة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول في البداءة الثلث
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي
أنا (2) علي بن الحسن الدارقطني
وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد
أنا أبو الحسن الدارقطني قال في باب جارية بالجيم زياد بن جارية التميمي روى عن
حبيب بن مسلمة روى عنه مكحول
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا البخاري حدثنا خالي أبو المعالي
القرشي نا نصر بن إبراهيم أنا أبو زكريا نا عبد الغني بن سعيد قال في باب جارية
بالجيم زياد بن جارية عن حبيب بن مسلمة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (3) زياد بن جارية
التميمي عن حبيب بن مسلمة روى عنه مكحول
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأنا الحسين بن مسلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (4) وسألت أبي عنه فقال هو شيخ مجهول
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون البجلي نا أبو زرعة نا أبو مسهر أنا سعيد بن عبد العزيز
قال كان زياد بن جارية إذا خلا بأصحابه قال أخرجوا مخبآتكم (5)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن

(1) بالأصل: حارثة، والمثبت يوافق التنظير السابق.
(2) زيادة لازمة.
(3) الاكمال لابن ماكولا 2 / 5.
(4) الجرح والتعديل 1 / 2 / 527.
(5) تهذيب التهذيب 2 / 210.
135

البسري قالا أنا أبو طاهر المخلص نا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن بن
محمد بن عيسى السكري نا أبو عبد الله أحمد بن يوسف بن خالد الثعلبي نا
أحمد بن أبي الحواري نا الوليد نا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى أن
زياد بن حارثة التميمي كان إذا خلص بأصحابه استلقى على قفاه وجعل إحدى رجليه
على الأخرى ثم قال هات الآن فأخرجوا مخبآتكم
قرأت في كتاب أبي محمد الرازي أخبرني أحمد بن عمير بن جوصا نا
الهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران العبسي قال وجدت في كتاب جدي الهيثم بن
عمران أن زياد بن جارية التميمي دخل مسجد دمشق وقد تأخرت صلاتهم الجمعة
بالعصر فقال والله ما بعث الله نبيا بعد محمد (صلى الله عليه وسلم) أمركم بهذه الصلاة قال فأخذ
فأدخل الخضراء فقطع رأسه وذلك في زمن الوليد بن عبد الملك (1)
2297 زياد بن حبيب الجهني (2)
كان من حرس عمر بن عبد العزيز
روى عن عمر ورجاء بن حياة قولهما
روى عنه عبد الحميد بن عدي الجهني الرملي أبو سنان
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي
أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني
أبي أنا معاوية بن صالح نا الهيثم نا عبد الحميد بن عدي أبو سنان الجهني عن
زياد الجهني وكان من حرس عمر بن عبد العزيز أن عمر بن عبد العزيز كان يأمر
حرسه إذا دخل رجل من أهل الذمة أن يتحفظ منه أن لا يسجد له وربما أغفل حرسي
فسجد فنحاه من الحرس وألحقه بأهله وقال إنما السجدة لله عز وجل
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد الصوفي
أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن عبد الله أنا جدي أبو عبد الله الحسن بن

(1) الخبر في الإصابة 1 / 586 وتهذيب التهذيب 2 / 210 وفيهما " العبسي " وفي الإصابة:
يأمركم بتأخير هذه الصلاة.
(2) ترجمته في بغية الطلب 9 / 3911.
136

أحمد قالا أخبرنا محمد بن عوف أنا محمد بن موسى أنا محمد بن خريم نا
هشام بن عمار نا عبد الحميد بن عدي نا زياد بن حبيب قال أمرنا عمر بن
عبد العزيز من كان من الحرس إذا دخل عليه من العجم أن يتحفظ (1) منه الحرس
الذين معه ألا يسجد لعمر بن عبد العزيز قال فإن (2) غفل الحرس حتى سجد نحاه
من الحرس ويقول إنما السجود لله عز وجل
قال وحدثنا عبد الحميد بن عدي نا زياد بن حبيب قال جاءت جارية
لعمر بن عبد العزيز إلى قصاب وعليه جماعة فقالت ويحك روحني فإن أمير
المؤمنين صائم ومعها درهم تشتري به لحما
2298 زياد بن أبي حسان
أبو عمار النبطي (3)
من أهل البصرة
روى عن أنس بن مالك وأبي عثمان النهدي وعمر بن عبد العزيز وقدم عليه
وشهد فراسة عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز
روى عنه ابن علية وعبد العزيز بن عبد الصمد العتبي وقرة بن حبيب
وعون بن عمارة ومسلمة بن الصلت وعبد الحليم بن منصور الواسطي وأبو عبيدة
عبد المؤمن بن عبد الله السدوسي ومعلى بن الفضل الأزدي
أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى أنا يعلى بن هبة الله
وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا الفضيل بن أبي منصور قالا أنا أبو
محمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر نا أبو مقاتل سليمان بن محمد بن
الفضل نا غسان بن المفضل الغلابي البصري أبو معاوية أنا عبد الصمد بن
عبد العزيز بن عبد الصمد حدثني زياد بن أبي حسان عن أنس بن مالك أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال

(1) بالأصل يحتفظ، والمثبت عن بغية الطلب.
(2) الزيادة عن بغية الطلب 9 / 3911.
(3) ترجمته في ميزان الاعتدال 2 / 88 ولسان الميزان 2 / 492 والكامل لابن عدي 3 / 194.
137

من أغاث ملهوفا كتب الله له ثلاثا وسبعين مغفرة منها واحدة صلاح أمره كله
وثنتان وسبعون درجات له يوم القيامة [4410]
أخبرنا عاليا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب أنا الحسن بن غالب بن
علي قالا أنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد نا الحسين بن محمد بن شعبة نا
عمار بن خالد نا حكيم بن منصور عن زياد بن أبي حسان قال سمعت أنس بن
مالك يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أغاث ملهوفا كتب الله له ثلاثا (1) وسبعين
حسنة واحدة منها يصلح الله له بها أمر دنياه وآخرته وثنتين وسبعين درجات [4411]
وأخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد (2) الجنزرودي (3) أخبرنا أبو
عمرو بن حمدان
وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور
أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا أبو الربيع الزهراني نا حكيم بن
منصور نا زياد بن أبي حسان قال سمعت أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
من أغاث ملهوفا كتب الله له ثلاثا وسبعين حسنة واحدة منهن يصلح الله له بها أمر دنياه
وآخرته واثنتين وسبعين في الدرجات [4412]
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي إجازة أنا منصور بن الحسن
أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو عروبة نا أبو يوسف بن الصيدلاني نا إسماعيل بن
علية نا زياد بن أبي حسان أنه شهد عمر بن عبد العزيز حين دفن ابنه عبد الملك لما
سوى جعلوا في قبره خشبتين من زيتون وذكر حكاية أوردتها في ترجمة عبد الملك
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل
الباقلاني وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن
محمد زاد الباقلاني ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن

(1) بالأصل: ثلاثة.
(2) بالأصل: سعيد.
(3) مهملة بدون نقط بالأصل وفي م: الخسرودي والصواب ما أثبتناه، قياسا إلى سند مماثل.
138

سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (1) زياد بن أبي حسان النبطي سمع عمر بن
عبد العزيز قوله روى عنه ابن علية كان شعبة يتكلم في زياد بن أبي حسان النبطي
وقال عون بن عمارة نا زياد بن أبي حسان سمع أنسا (2) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) من أغاث ملهوفا
غفر الله له (3) سبعين مغفرة لا يتابع عليه (4) ورواه عبد العزيز بن عبد بن
عبد الصمد حدثنا زياد بن أبي حسان عن أنس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال محمد بن عقبة
أنا مسلمة بن الصلت نا زياد بن أبي زياد سمع أنسا بالمدينة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) من أغاث
ملهوفا [4413]
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن أحمد الواسطي
عن أبي عامر بن حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر نا أبو بكر بن أبي
خيثمة قال رأيت في كتاب علي قال ذكر عند يحيى يعني القطان زياد بن أبي
حسان النبطي قال سألت شعبة عن بعض من ذكرتم فقال أشهد لسمعت نصرانيا في
حياة أنس بن مالك
أنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي أنا
أبو بكر محمد (5) بن أحمد البابسيري بواسط أنا الأحوص بن المفضل بن غسان أنا
أبي قال قال يحيى بن معين ويذكر عن شعبة أنه كان قال زياد بن أبي حسان النبطي
كان نصرانيا في حياة أنس بن مالك
أخبرناه أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب وحدثنا أبو عبد الله البلخي
لفظا أنا أبو منصور محمد بن الحسن بن محمد بن هريسة قالا أنا أبو بكر
أحمد بن محمد بن غالب البرقاني أنا حمزة بن محمد بن علي نا محمد بن
إبراهيم بن شعيب الغازي نا محمد بن إسماعيل قال (6) زياد بن أبي حسان سمع
عمر بن عبد العزيز قوله روى عنه ابن عيينة كان شعبة يتكلم في زياد بن أبي حسان

(1) التاريخ الكبير 2 / 1 / 350.
(2) بالأصل: أنس.
(3) قوله: الله له " لم تردا في البخاري.
(4) الزيادة عن البخاري.
(5) بالأصل وم " أبو بكر بن محمد " والصواب ما أثبت بحذف " بن " انظر الأنساب " البابسيري ".
(6) انظر التاريخ الكبير للبخاري 2 / 1 / 350.
139

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم
قال (1) قلت لأبي ما تقول فيه يعني زياد بن أبي حسان فقال شيخ منكر الحديث
يكتب حديثه ولا يحتج به
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو نصر بن الجبان (2)
إجازة أنا أحمد بن القاسم بن يوسف نا أحمد بن طاهر بن النجم حدثني سعيد بن
عمرو (3) البردعي قال قال لي أبو زرعة ذكرت ليحيى بن معين حديث زياد يعني
ابن أبي حسان عن أبي عثمان عن أبي زرعة فأنكره وقال من رواه قلت
محمد بن عبد الله الروي ما حدثناه ابن علية عن زياد بن أبي حسان إلا حديثا واحدا
عن عمر بن عبد العزيز ثم قال له البدي ألا تدري هو بالنيل أو بالكوفة قال أبو زرعة
قلت يقال إن منصور بن أبي مزاحم رواه فقال لو ثبت
قال وحدثني أبو عثمان البردعي قال وقال لي أبو حاتم وكان حاضرا هذا زياد
الجصاص روى هذا الحديث محمد بن خالد الوهبي عن زياد الجصاص
قال وثنا أحمد بن القاسم إجازة نا أحمد بن طاهر حدثني سعيد بن عمرو
قال أخرج إلي أبو زرعة كتابه بخطه فدفعه إلي مزيدة فيه أسامي الضعفاء ومن تكلم فيهم
من المحدثين فنسخت هذه الأسامي من كتابه الذي ناولني من يده بخطه ولم أسمعه
منه فكان منهم زياد بن أبي حسان
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى أنا علي بن محمد بن الحسن
الواسطي ومحمد بن علي بن علي بن الدجاجي في كتابيهما عن أبي الحسن
الدارقطني
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو ناشر محمد بن عبد العزيز بن عبد الله
الخياط أنا أبو بكر البرقاني إجازة قال هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني

(1) الجرح والتعديل 1 / 2 / 530.
(2) بالأصل: الخباب، والصواب ما أثبت، قياسا إلى سند مماثل.
(3) بالأصل: " عمر " والصواب " عمر " وقد مضى التعريف به.
140

زياد بن أبي حسان أبو عمار بصري عن أنس وزياد بن بطريق وعن عمر بن
عبد العزيز متروك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (1) قال زياد بن أبي حسان النبطي سمع عمر بن
عبد العزيز قوله روى عنه ابن علية كان شعبة يتكلم فيه سمعت ابن حماد يذكره عن
البخاري
قال ابن عدي وحدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال زياد بن أبي حسان
النبطي كان شعبة يتكلم فيه لا يتابع في حديثه
قال أبو أحمد بن عدي (2) وزياد بن أبي حسان هذا قليل الحديث ولم أر له إلا
عن أنس ما ذكرته وما لم (3) أذكره لعل له إلى تمام خمسة أحاديث والبخاري إنما أنكر
عليه أنه (4) سمع عمر بن عبد العزيز قوله قال روى عنه ابن علية وكأن البخاري لم
يعرف له حديثا مسندا
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم قال زياد بن أبي
حسان روى عن أنس وغيره بالمناكير حدث عنه ابن علية وعبد العزيز العمي
لا شئ
2299 زياد بن الحصين الكلبي ثم الخزرجي
كان في عسكر عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك الذي لقي به الوليد بن يزيد
فأمره أن يدعوهم إلى كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) فقتله لطرى (5) مولى الوليد وقيل إنه
أتى به الوليد فقتله له ذكر في مقتل الوليد بن يزيد

(1) الخبر في الكامل لابن عدي 3 / 194.
(2) المصدر نفسه ص 195.
(3) العبارة بالأصل، " وما لم أره لعلي إلى تمام " وصوبنا العبارة عن ابن عدي.
(4) زايادة عن ابن عدي.
(5) كذا رسمها وفي م: " فطري ".
141

2300 زياد بن حنظلة حليف بني عبد بن قصي (1)
له صحبة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شهد اليرموك وكان أميرا على كردوس
روى عنه حنظلة بن زياد والعاص بن تمام
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم
نا سيف بن عمر عن محمد بن عبد الله بن حنظلة بن زياد بن حنظلة عن أبيه قال
مرض أبو بكر فخرج خالد من العراق إلى الشام وهو في ذلك متماسك أشهرا ثم
ثقل وجعل يزداد ثقلا (2)
قال (3) ونا سيف عن أبي الزهراء (4) القشيري عن رجال من بني قشير (5) قال
لما خرج هرقل من الرها واستتبع أهلها قالوا نحن لك ها هنا خيرا منا معك وأبوا أن
يتبعوه وتفرقوا عنه وعن المسلمين وكان أول من أنبح كلابها وأنفر دجاجها (6) زياد بن
حنظلة وكان من الصحابة وكان مع عمر بن مالك مساندة وكا حليفا لبني عبد بن
قصي وقبل ذلك ما قد خرج هرقل حين ينزل بشمشاط فلما نزل القوم الرها أدرب فنزل
نحو قسطنطينية ولحقه رجل من الروم قد كان أسيرا في أيدي المسلمين فأفلت فقال له
أخبرني عن هؤلاء القوم قال أحدثك كأنك تنظر إليهم فرسان بالنهار رهبان
بالليل ما يأكلون في ذمتهم إلا بثمن ولا يدخلون إلا بسلام يقفون على من
حاربهم حتى يأتوا عليهم فقال لئن كنت صدقتني ليرثن ما تحت قدمي هاتين
قال ونا سيف قال وقال زياد بن حنظلة

(1) ترجمته في الاستيعاب 1 / 567 هامش الإصابة، أسد الغابة 2 / 117 بغية الطلب 9 / 3912 الإصابة
1 / 557 وفيها: حليف بني عدي.
(2) نقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 3913.
(3) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 602.
(4) عن الطبري وبالأصل: الدهر.
(5) عن الطبري وبالأصل: قيس.
(6) رسمها بالأصل:: " وانعر حاحها " وفوقها علامة تحويل إلى الهامش، لكنه لم يكتب شيئا فيه. والصواب
المثبت عن تاريخ الطبري.
(7) بالأصل: يعفون، والمثبت عن الطبري.
142

* سائل هرقلا حيث شبت وقوده * شببنا له حربا تهز القبائلا (1)
ثنينا له من صدر جيش عرمرم * يهزون في المشتا الرماح النواهلا
وكنا كناس وروم وسقلب * نكالا وأفراسا تسل القبائلا
قتلناهم في كل دار وقيعة * وأبنا بأسراهم تعاني السلاسلا *
أخبرنا أبو القاسم بن إسماعيل نا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور أنا أبو
طاهر محمد بن عبد الرحمن أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا
شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر قال وقال زياد بن حنظلة
* أقمنا على حمص وحمص ذميمة * نضم القنا والمرهفات الفواصل
فلما خشوا منا تهافت سورها * لما ضمها من حاديات الزلازل
أنابوا جميعا فاستجابوا لدعوة * من السلم قد قضت جميع الأوائل *
وقال أيضا *
تركنا بحمص حائل بن قيصر * يمج نجيعا من دم الخوف أشهلا
سموت لهم يوم الزلازل سائيا * فغادرته يوم اللقاء مجدلا
وذلت جموع القوم حتى كأنهم * جدار أزالته الزلازل أميلا
تركنا بحمص حزنة قد رضيتها * تدور وترضاها الذي قد تأملا *
وقال زياد بن حنظلة (2)
* نحن بقنسرين (3) كنا ولاتها * عشية ميناس (4) نكوس ويعتب
بنوء وتثنيه (5) جوارح جمة * وخالفه منا سنان وثعلب
وقد هويت (6) منا تنوخ وخاطرت * بحاضرها والسمهرية تضرب

(1) مهملة بالأصل والمثبت عن الإصابة 1 / 557 وفي بغية الطلب 9 / 3913 " القنابلا " والزيادة السابقة ع ن
المصدرين لاستقامة الوزن.
(2) الأبيات في بغية الطلب 9 / 3913 - 3914.
(3) مدينة بينها وبين حلب مرحلة من جهة حمص بقرب العواصم، وبعض يدخل قنسرين في العواصم.
(معجم البلدان).
(4) ميناس، ملك الروم، وكان رأسهم وأعظمهم فيهم بعد هرقل.
(5) بالأصل: " بنوق بثنية " والمثبت عن ابن العديم 9 / 3914.
(6) بغية الطلب: هربت.
143

فلما اتقونا بالجزاء وهدموا * مدينتهم عدنا هنالك نعجب *
وقال أيضا (1) * وميناس قتلنا يوم جاء بجمعه * فصادفه منا قراع مؤزر
فولت فلولا بالفضاء جموعه * ونازعه منا سنان مذكر
تضمنه لما تراخت خيوله * مناخ لديه عسكر ثم عسكر
وغودر ذاك الجمع تعلو وجوههم * دقاق الحصا والسافيا المغبر *
وقال زياد بن حنظلة في أجنادين ويوميها (2)
ونحن تركنا أرطبون مطردا * إلى المسجد الأقصى وفيه حسور
عشية أجنادين لما تتابعت * وقامت عليهم بالعراء (3) نسور
عطفنا له تحت الغبار بطعنة * لها نشج نائي (4) الشهيق غزير
فطمنا به الروم العريضة بعده * على الشام ما أرسلنا هناك سنير (5)
فولت جموع الروم تتبع إثره * تكاد من الذعر الشديد تطير
وغودر وصرعى في المكر كثيره * وآب إليه الفل وهو حسير *
وقال أيضا (6) * ولقد شفا نفسي وأبرأ سقمها * شد الخيول على جموع الروم
يضربن سيدهم ولم يمهلنه * وقتلن فلهم إلى أدروم
فحصرت جمعهم ولم يحفلنه * ونكحت فيهم كل ذات أروم *

(1) الأبيات في بغية الطلب 9 / 3914.
(2) الأبيات في بغية الطلب 9 / 3914 - 3915 ومعجم البلدان " أجنادين " وأجنادين موضع معروف بالشام
من نواحي فلسطين، كانت بها وقعة مشهورة بين المسلمين والروم.
(3) بغية الطلب: بالعزاء ستور.
(4) بالأصل: " لها يشج بابي " والمثبت عن معجم البلدان وبغية الطلب، وفي ياقوت: العجاج بدل الغبار.
(5) في بغية الطلب: أرسى بدل أرسلنا، وعجزه في ياقوت:
عن الشام أدنى ما هناك شطير.
وسنير: جبل بين حمص وبعلبك.
(6) الأبيات في بغية الطلب 9 / 3915.
(7) بغية الطلب: وفتكن.
144

وقال زياد بن حنظلة (1) * تذكرت حرب الشام (2) لما تطاولت * وإذ نحن في عام كثير نزايله
وإذ نحن في أرض الحجاز وبيننا * مسيرة شهر بينهن بلابله
وإذ أرطبون الروم يحمي بلاده * يحاوله قرم هناك يساجله
فلما رأى الفاروق أزمان فتحها * سما بجنود الله كيما يصاوله
فلما أحسوه وخافوا صواله * أتوه وقالوا أنت ممن نواصله
وألقت إليه الشام أفلاذ كبدها * وعيشا خصيبا ما تعد مآكله
أباح لنا ما بين شرق ومغرب * مواريث أعقاب بنتها قدامله (3)
وكم مثقل لم يضطلع باحتماله * تحمل عنا (4) حين شالت شوائله *
وقال أيضا (5)
سما عمر لما أتته وسائل (6) * كأصيد يحمي ضربة الحي أغيدا
وقد عضلت بالشام أر ض بأهلها * تريد من الأقوام من كان أنجدا
فلما أتاه ما أتاه أجابهم * بجيش يرى منه النيازك (7) سجدا
وأقبلت الشام العريضة بالذي * أراد أبو حفص وأزكى وأزيدا
بقسط (8) في ما بينهم كل حرمة * وكل رقاد كان أهني وأحمدا *

(1) الأبيات في تاريخ الطبري 3 / 612 - 613 وبغية الطلب 9 / 3915.
(2) الطبري: الروم.
(3) في الطبري: قرامله.
(4) الطبري: تحمل عبثا.
والشائلة من الإبل ما أتى عليها من حملها أو وضعها سبعة أشهر (قاموس).
(5) الأبيات في تاريخ الطبري 3 / 613 وبغية الطلب 9 / 3915 - 3916.
(6) الطبري: " رسائل.. صرمة الحي أغيدا " وفي بغية الطلب: صرعة.
(7) الطبري: الشبائك.
(8) الطبري: فقسط فيما بينهم كل جزية.
145

2301 زياد بن سليم ويقال ابن سليمان ويقال ابن سلمى أبو أمامة العبدي المعروف بزياد الأعجم (1)
مولى عبد القيس ولقب بالأعجم لعجمة كانت في لسانه أدرك أبا موسى
الأشعري وعثمان بن أبي العاص وشهد معهما فتح إصطخر (2) وحكى عنهما
حكى عنه هشام ومخبر (3) ابنا قحذم بن سليمان بن ذكوان البصريان
ووفد على هشام بن عبد الملك وشهد وفاته بالرصافة وذلك مذكور في ترجمة
سالم الكاتب
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياطنا الوليد بن هشام
القحذمي (4) حدثني أبي وعمي قالا نا زياد الأعجم قال قدم علينا يعني
بإصطخر أبو موسى بكتاب عمر فقرئ علينا
من عبد الله عمر (5) أمير المؤمنين إلى عثمان بن أبي العاص
سلام عليك أما بعد فقد أمددتك بعبد الله بن قيس فإذا التقيتما فعثمان الأمير
وتطاوعا والسلام
قال زياد فلما طال حصار إصطخر قال عثمان لأبي موسى إني أريد أن أبعث
أمراء إلى هذه الرساتيق حولنا يغيرون عليها فلما ظفروا به من شئ قاسموه أهل العسكر
المقيمين على المدينة فقال أبو موسى أرى ذلك أن تقاسموهم ولكن يكون لهم
فقال عثمان إن فعلت هذا لم يبق على المدينة أحد خفوا كلهم ورجوا الغنيمة

(1) ترجمته في الأغاني 15 / 380 والشعر والشعراء ص 257 معجم الأدباء 11 / 168 تهذيب التهذيب
216 / 2 بغية الطلب 9 / 3918 الوافي بالوفيات 14 / 244 سير الاعلام 4 / 597.
(2) بلدة بفارس، من أعيان مدن وحصون وكور فارس (انظر معجم البلدان).
(3) كذا وفي بغية الطلب: " مجبر " وفي سير الاعلام: المحبر.
(4) بالأصل: المخدمي، والصواب عن بغية الطلب.
(5) بالأصل: " عن " والصواب عن بغية الطلب.
146

فاجتمع (1) المسلمون على رأي عثمان قال فكان يسمى لنا نيف وثلاثين عاملا إلى
نيف وثلاثين رستاقا (2)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب
السكري قراءة أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري قال قرئ على أبي بكر
أحمد بن جعفر عن (3) محمد بن سلام بن عبيد الجمحي قال في الطبقة السابعة من
شعراء الإسلام زياد الأعجم وهو زياد بن سليم العبدي
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (4) أنا أبو الحسين بن المهتدي
وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد أنا أبي أبو يعلى قالا أنا عبيد الله بن
أحمد الصيدلاني أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو
الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال زياد الأعجم يكنى أبا أمامة
وذكر أبو حفص (5) محمد بن عثمان في تاريخه أن أبا أمامة زياد الأعلم لا
الأعجم والصحيح ما ذكره الهيثم
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا
محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا (6) نا أحمد بن العباس العسكري (7) نا عبد الله
بن أبي سعد حدثني أحمد بن عمر الزهري حدثني أبو بركة (8) الأشجعي قال حضرت امرأة من بني نمير الوفاة فقيل
لها أوصي فقالت نعم خبروني من القائل * لعمرك ما رماح (9) بني نمير * بطائشة الصدور ولا قصار *

(1) بالأصل: فاجتمعوا.
(2) لم أعثر على الخبر في تاريخ خليفة المطبوع. (3) زيادة اقتضاها السياق.
(4) مهملة بالأصل وم، والصواب ما أثبت وضبط.
(5) في بغية الطلب 9 / 3919 أبو جعفر.
(6) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي 2 / 236 ونقله عنه ابن العديم في بغية الطلب 9 / 3920.
(7) عن الجليس الصالح وتقرأ بالأصل: العكبري.
(8) عن الجليس الصالح وبالأصل: أبو بكر.
(9) بالأصل: ما راح، والصواب عن الجليس الصالح.
147

قال فقيل لها زياد الأعجم فقالت أشهدكم أن له ثلث مالي قال فحمل له
من ثلثها أربعة آلاف درهم
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين أنا أبو جعفر بن المسلمة وابنه أبو علي قالا
أنا أبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر بن الحسين بن المسلمة أنا أبو سعد الحسن بن عبد
الله بن المرزبان السيرافي أنا أبو بكر السراج وهو محمد بن السري أنا أبو العباس
النحوي يعني محمد بن يزيد المبرد أنا أبو عثمان المازني يعني بكر بن محمد أخبرني
أبو الحسين المدائني قال قيل لامرأة من بني نمير وحضرتها الوفاة أوصي بثلثك فإن
ذلك لك قالت وما أوصي بشئ قبل بل تقربي إلى الله عز وجل بذلك قالت من الذي
يقول
* لعمرك ما رماح بني نمير * بطائشة الصدور ولا قصار *
قالوا زياد الأعجم قالت وممن هو قالوا (1) من عبد القيس قالت فثلثي
لعبد القيس
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا جدي أبو محمد المقرئ نا أبو
علي الأهوازي أنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر الحافظ أنا
مزاحم بن عبد الوهاب نا محمد بن زكريا نا الغلابي نا ابن عائشة قال (2) دخل
زياد الأعجم على عبد الله بن جعفر فسأله في
خمس ديات فأعطاه ثم عاد فسأله في خمديات أخر فأعطاه ثم عاد فسأله في عشر ديات فأعطاه فأنشأ يقول
* سألناه الجزيل فما تلكى * وأعطى فوق منيتنا وزادا
وأحسن ثم أحسن ثم عدنا * فأحسن ثم عدت له فعادا
مرارا لا أعود إليه إلا * تبسم ضاحكا ورمى السوادا *
صوابه وثنى (3) كذا قال والصواب مزاحم بن عبد الوارث بن إسماعيل
بصري

(1) بالأصل: قالت.
(2) الخبر والابيات في معجم الأدباء 11 / 169 - 170 وبغية الطلب 9 / 3921 والوافي 14 / 244.
(3) وهي عبارة معجم الأدباء.
148

أنبأنا أبو محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي أنا عاصم بن الحسن أنا أبو
الحسين بن بشران إجازة أنا الحسين بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني
علي بن الحسين بن موسى قال دخل زياد الأعجم على عبد الله بن عامر بن كريز
فأنشده * أخ لك لا تراه الدهر إلا * على العلات بساما جوادا
أخ لك ما مودته بمذق * إذا ما عاد فقر أخيه عادا
سألناه الجزيل فما تلكى * وأعطى فوق منيتنا وزادا
وأحسن ثم أحسن ثم عدنا * فأحسن ثم عدت له فعادا
مرارا ما رجعت إليه إلا * تبسم ضاحكا وثنى السوادا *
قرأت على أبي غالب بن البنا عن الحسن بن علي الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال
ولقطر يعني ابن قبيصة الهلالي يقول زياد الأعجم *
أمن قطر حالت فقلت لها قرى * ألم تعلمي ماذا تجن الصفائح
تجن أبا بشر جوادا بما له * إذا ضن بالمال النفوس الشحائح *
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا أبو
سليمان حمد بن محمد الخطابي قال قال زياد الأعجم يرثي المغيرة بن المهلب
أنشدنيه أبو محمد (2) * إن السماحة والمروءة ضمنا * قبرا بمرو على الطريق الواضح
فإذا مررت بقبره فاعقر به * كوم الهجان وكل طرف سابح *
أخبرنا أبو الحسن محمد بن كامل بن ديسم أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن
المسلمة في كتابه أنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى إجازة أنا أحمد بن
محمد الجوهري ومحمد بن أحمد البزار قالا نا العمري قال نا محمد بن عبد
الرحمن الذارع ثنا ابن عائشة قال كان المغيرة بن المهلب أبرع ولده وأوفاهم وأعفهم

(1) الخبر والشعر في بغية الطلب 9 / 3921.
(2) البيتان في معجم الأدباء 11 / 170 وبغية الطلب 9 / 3922.
149

وأسخاهم فلما مات رثاه زياد الأعجم بقصيدته تلك (1)
* مات المغيرة بعد طول تعرض * للموت بين أسنة وصفائح *
قال ابن عائشة فسمعت أ يقول فأنشدها يزيد بن المهلب فلما انتهى إلى
قوله *
وإذا مررت بقبره فاعقر به * أدم الهجان وكل طرف (2) سابح
وانضح جوانب قبره بدمائها * فلقد يكون أخا دم وذبائح *
فقال له يزيد هل عقرت قال لا قال وما منعك قال كنت على بيت
الهمارة يريد الحمارة فقال أما والله لو فعلت ما أصبح في آل المهلب صاهل إلا على
مزودك
قال وحدثني أحمد بن محمد الجوهري نا الحسن بن عليل العنبري وأحمد بن
محمد بن أبي الذيال قالا أنا القاسم بن محمد بن عباد المهلبي نا أبي قال قال
المأمون أي قصيدة أرثى قلت أمير المؤمنين أعلم قال لي القصيدة التي قالها زياد
الأعجم في المغيرة بن المهلب ثم قال أتحفظها قلت نعم قال فخذها علي
فأنشدنيها حتى أتى على آخرها وترك منها بيتا قلت يا أمير المؤمنين تركت منها بيتا
قال وما هو قلت *
هلا ليالي فوقه بزاته يغشى * الأسنة فوق نهد قارح (3) *
قال هاه هاه يتهدد المنية ألا أتتك ذلك الوقت هذا أجود بيت فيها ثم استعادنيه
حتى حفظته
قرأت بخط أبي عبيد الله محمد بن عمران المرزباني حدثني أبو بكر عبد الله بن
محمد من أبي سعيد البزار حدثني أبو عبد الله محمد بن القاسم بن خلاد اليماني نا
خباب بن الخشخاش عن أبيه قال سمعت زياد الأعجم يقول *
ألم تر أنني وترت كوسي * لأنقع من كلاب بني تميم *

(1) الخبر والابيات في بغية الطلب 9 / 3923 - 3924 والوافي بالوفيات 14 / 245 والأغاني 15 / 381.
(2) الطرف بالكسر: الجواد الكريم الطرفين، الأب والام.
(3) القارح: ما استتم (من الخيل) الخامسة ودخل في السادسة.
150

يريد القاف في قوسي وأنقع
قال محمد وحدثنا القحذمي عن بعض أشياخه قال قال جرير لزياد الأعجم يا
أبا إنه عسى أن تبلغ عني فلا تعجل حتى تتبين قال ما شئت إذا كلت كلنا
وحكى المدائني ان زيادا دعا غلاما له أرسله في حاجة فأبطأ عليه فلما جاء قال
له ما لدن دعاك إلى أن قلت لبي ما كنت تسنا يريد من لدن دعوتك إلى أن قلت
لبيك ما كنت تصنع
أنبأنا خالي أبو المعالي القاضي أنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرزاق بن عبد
الله الكلاعي أنا محمد بن أحمد بن أبي الصقر أنا محمد بن مغلس أنا الحسن بن رشيق
نا يموت بن المزرع نا إبراهيم بن سفيان الزيادي قال سمعت الأصمعي يقول (2) لقد
بلي هؤلاء القوم من زياد الأعجم بثلاثة لم يمتحن بها أحد من نظائرهم يعني الأشاقر
بطن من الأز فمن ذلك قوله فيهم *
قالوا الأشاقر تهجوهم فقلت لهم * ما كنت أحسبهم كانوا ولا خلقوا
قوم من الحسب الزاكي بمنزلة * كالود بالقاع لا أصل ولا ورق
لا يكثرن وإن طال الزمان بهم * ولو ببول عليهم ثعلب غرقوا (3) *
2302 زياد بن صخر
أبو صخر المري
حدث عن أبي الدرداء
روى عنه مكحول وعلي بن أبي حملة الدمشقيان
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن
أخبرنا أبو الحسن بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا

(1) الخبر والبيت في بغية الطلب 9 / 3925 وقد كتبت بالأصل وفي ابن العديم " لا نقع " وهو يرد " لانكح "
لتدل على عجمة الشاعر كما كتبت: كوسي وهو يريد قوسبي.
(2) الخبر والشعر في بغية الطلب 9 / 3924 - 3925.
(3) عجزه بالأصل وم: " ومسول عليهم بعلب عرفوا " كذا، وصوبناه عن مختصر ابن منظور 9 / 69 وبغية
الطلب.
151

حدثني الحسن بن الصباح قال كتب إلي معتمر بن حماد نا الوليد بن مسلم عن
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول عن أبي صخر زياد بن صخر عن أبي
الدرداء قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا كانت ليلة ريح كان مفزعه إلى المسجد حتى يسكن
الريح وإذا حدث في السماء حدث من كسوف شمس أو قمر كان مفزعه إلى الصلاة
حتى ينجلي [4414]
أنبأه عاليا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود وعبد الرحيم بن علي عنه أنا
أبو نعيم أحمد بن عبد الله نا سليمان بن أحمد نا بكر بن سهل نا نعيم بن حماد نا
الوليد بن مسلم نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول عن زياد بن صخر
المري عن أبي الدرداء قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا كانت ليلة ريح شديد وكان مفزعه
المسجد حتى يسكن الريح وإذا حدث في السماء حدث من خسوف شمس أو قمر كان
مفزعه إلى المصلى حتى ينجلي
2303 زياد بن ظبيان البكري
والد عبيد الله بن زياد الفارس الذي قتل مصعب بن الزبير وفد زياد على
معاوية
قرأت بخط بعض أهل العلم حدثني أبو عبد الله اليزيدي حدثني أحمد بن
الحارث الحرار عن أبي الحسن المدائني قال قدم المغيرة بن حريث بن جابر
الحنفي علي معاوية بوفاة حريث فقال قد وليتك عمل أبيك قال يا أمير المؤمنين
الصلت أكبر مني قال قد وليتك عمان ووليته البحرين فكتب إلى زياد فولاهما
فرفع على حديث المنذر بن الجارود فقال ألك أب آخر تفتخر به قال نعم قال
المعلى قال فقال زياد بن ظبيان أنا ابن ثعلبة بن عكابة (1) فقال المنذر ما
أحوجك إلى كلب مثلك (1) فقام رجل من عبد القيس فقال نحن فجعنا أم
غضبان بأبيها ونحن كسرنا الريح في عين خبير فقال زياد أنت الكلب الذي يهدرن بك
المنذر قال ولكني الذي أدق عنقك قال وكان مع المنذر رجل قد جاء يلعب قناه
محشو لؤلؤ فنقبها فابتز اللؤلؤ فقال يا أمير المؤمنين بحرنا مثل هذا قال زياد

(1) كلمة غير مقروءة بالأصل وم تركنا مكانها بياضا.
152

كذبت فقال الرجل لولا أمير المؤمنين ورفده (1) سارت إليك القبائل قال
ومات زياد بن ظبيان بالقراض (2) فقال الشاعر *
فنعم الفتى من آل بكر بن وائل * عدا والعراص أسلمته الحبائل
عدا صحبة واستودعوه صفيحة * وتحت الصفيح الصم حرم ونائل *
2304 زياد بن عبد الله الأسوار بن يزيد بن معاوية
ابن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس
أبو محمد القرشي الأموي (3)
كان من وجوه بني حرب وكانت له دار بدمشق في ربض باب الجابية ووجهه
الوليد بن يزيد إلى دمشق حين بلغه خروج يزيد بن الوليد فأقام بذنبة (4) ولم يصنع
شيئا ثم مضى إلى حمص وخرج منه في الجيش إلى دمشق للطلب بدم الوليد فأخذ
وحبس في الخضراء (5) إلى أن بويع مروان بن محمد فأطلقه ثم حبسه بحران بعد ذلك
ثم أطلقه ثم خرج بقنسرين (6) ودعا إلى نفسه فبايعه ألوف وزعموا أنه السفياني ثم لقيه
عبد الله بن علي فكسره فهرب ولم يزل مستخفيا حتى قتل بالمدينة
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين (7) عن (8) عبد العزيز بن
أحمد انا عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن
جعفر أنا محمد بن جرير (9) حدثني أحمد بن زهير نا علي بن محمد عن
عمر (10) بن مروان الكلبي حدثني يعقوب بن إبراهيم بن الوليد أن مولى الوليد لما

(1) كلمة غير مقروءة بالأصل وم تركنا مكانها بياضا.
(2) كذا بالأصل هنا وسيأتي في الشعر " العراص " ولم أجدهما، إن كان يريد بهما موضعا، وفي ياقوت:
فراض وهو موضع بين البصرة واليمامة قرب فليج من ديار بكر بن وائل.
(3) ترجمته في بغية الطلب 9 / 3927 والوافي بالوفيات 15 / 14.
(4) الذنبة بالتحريك موضع بعينه من أعمال دمشق، وفي البلقاء ذنبة أيضا (ياقوت).
(5) دار الخلافة بدمشق.
(6) رسمها بالأصل مضطرب: " بعيب " والصواب ما أثبت عن الوافي بالوفيات.
(7) بالأصل: الحسن.
(8) بالأصل: " بن " خطأ، والصواب ما أثبت.
(9) الخبر في تاريخ الطبري 7 / 243.
(10) الطبري: عمرو.
153

خرج يزيد بن الوليد خرج على فرس له فاتى الوليد من (1) يومه فنفق فرسه حين
بلغه فأخبر الوليد فضربه مائة سوط وحبسه ثم دعا أبا محمد بن عبد الله بن يزيد بن
معاوية فأجازه ووجهه إلى دمشق فخرج أبو محمد فلما أتى إلى ذنبة أقام فوجه
يزيد بن الوليد إليه عبد الرحمن بن مصاد فسالمه أبو محمد وبايع ليزيد بن الوليد
وأتى الوليد الخبر وهو بالأغدف (2)
قال ابن جرير (3) وحدثني أحمد بن ثابت عن علي بن محمد عن عمر (4) بن مروان الكلبي نا يزيد بن معاذ (5) نا عبد الرحمن بن مصاد قال بعثني يزيد بن
الوليد إلى أبي محمد السفياني وكان الوليد وجهه حين بلغه خبر يزيد بن الوليد واليا
على دمشق فأتى ذنبة وبلغ يزيد خبره فوجهني إليه فأتيته فسالم وبايع ليزيد قال
فلم يرم حتى رفع لنا شخص مقبل من ناحية البرية فبعثت إليه فأتيت به فإذا هو الغزيل
أبو كامل المغني على بغلة للوليد تدعى مريم فأخبرنا أن الوليد قد قتل فانصرفت إلى
يزيد فوجدت الخبر قد أتاه قبل أن آتيه
وذكر أبو بكر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري أن اسم أبي محمد زياد بن
عبد الله بن يزيد بن معاوية وذكر غيره أنه كان يقال له البيطار لأنه كان صاحب
صيد
أخبرنا أبو الحسين (6) بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا (7) أبي علي
قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان الطوسي
نا الزبير بن بكار قال فولد عبد الله الذي يقال له الأسوار بن يزيد بن معاوية أبا محمد
قتل بالمدينة في خلافة أمير المؤمنين المنصور (8) وكان مختفيا بقباء ناحية أحد فدل
عليه زياد بن عبد الله الحارثي وهو يومئذ أمير المدينة فخرج إليه الناس فخرج عليهم

(1) عن الطبري وبالأصل: بن.
(2) زيد في الطبري: والأغدف من عمان.
(3) الطبري 7 / 251.
(4) الطبري: مصاد.
(5) بالأصل وم: الحسن، والمثبت قياسا إلى سند مماثل.
(6) بالأصل وم: " انا أبو علي " والصواب ما أثبت، وقد مر.
(7) في الوافي بالوفيات: في حدود الخمسين ومئة أو قبل ذلك.
154

أبو محمد فقاتلهم وكان من أرمى الناس فكثروه فقتلوه وأمه وأم أخيه أبي معاوية
وأم أخته أم يزيد بنت عبد الله تزوجها سليمان بن عبد الملك بن مروان فولدت له
وأختهم أم خالد بنت عبد الله بن يزيد تزوجها محمد بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان
فولدت له عبد الرحمن وهند ابني محمد بن الوليد وأمهم جميعا عائشة بنت زيان بن
أنيف بن عبيد بن مصاد بن كعب بن علم بن كلب وسيأتي ذكر مبايعة أبي الورد له
بالخلافة في ترجمة مجزأة بن كوثر (1)
2305 زياد بن عبد الله الكلبي
أحد بني عدي بن جناب كامن أصحاب يزيد بن الوليد حكى شيئا من أمره
2306 زياد بن عبد الله بن خالد الصباغ
حدث عن مكحول
روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل المخزومي وأظنه
يزيد بن يحيى أبا خالد الصباغ والله أعلم
أخبرناه أبو القاسم السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي
الصقر الأنباري قراءة أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الصواف نا أبو
بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج المهندس نا أبو بشر محمد بن أحمد بن
حماد الدولابي نا يزيد بن عبد الصمد
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى نا أبو خالد زياد بن عبد الله الصباغ عن مكحول
عن الزهري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من قال لا إله إلا الله الحكيم الكريم سبحان الله
رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ثلاث مرات كان مثل من أدرك ليلة
القدر [4415]

(1) انظر الخبر في بغية الطلب 9 / 3928.
155

2307 زياد بن عبيد الله بن عبد الله واسمه عبد الحجر
ابن عبد المدان واسمه عمرو بن الديان واسمه يزيد
ابن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب
ابن الحارث بن كعب بن عمر بن مسلمة بن خالد بن مالك
ابن أدد بن زيد بن يشجب بن يعرب بن زيد بن كهلان
ابن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان الحارثي (1)
حكى عن مروان بن محمد بن مروان ووفد على عبد الملك بن مروان وقيل
على مروان بن محمد وهو الصحيح
حكى عنه قرطة المازني
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر (2) بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال في الطبقة
الرابعة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وهم الذين وفدوا عليه ثم خرجوا إلى بلاد قومهم من بني
الحارث بن وهب بن عمر بن علة بن خالد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن
عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن الحجر بن عبد المدان
واسمه عمرو بن الديان واسمه يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن
كعب بن الحارث بن كعب وفد إلى النبي صلى الله تعالى (3) عليه وسلم مع وفد بني الحارث بن كعب قال
من أنت قال أنا عبد الحجر قال أنت عبد الله وأسلم ولم يزل باليمن سيدا
شريفا حتى قتله بشر بن أبي أرطأة ومن ولد عبد الحجر بنو الربيع وزياد ويزيد بني
عبيد الله بن عبد الله وولي زياد بن عبيد الله المدينة ومكة لأبي العباس وأبي
جعفر [4416]
أنبأنا أبو الفرح غيث بن علي ونقلته من خطه أنا أبو محمد القاسم بن
المبارك بن مسلمة التنيسي السعدي بصور أنا أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن
عبد الله بن صخر الأزدي بمكة نا محمد بن عدي (4) بن علي بن وحر المنقري نا

(1) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 14.
(2) بالأصل: أنا عمر بن حيوية، وفي م: أنا عمرو... والصواب ما أثبت.
(3) سقطت من الأصل واستدركت بين السطرين بخط مغاير.
(4) لفظة مطموسة والمثبت عن م.
156

أحمد بن محمد بن بكر نا عبيد الله بن شبيب نا الحسن بن موسى الأنصاري عن
أبي (1) المازني عن زياد بن عبيد الله الحارثي قال وفدت على عبد الملك بن
مروان في جماعة من الناس فكنا ببابه وابن هبيرة على شرطته فتقدم الوفد وناصرت (2)
فجعل ابن هبيرة يسألهم واحدا واحدا من أنت وممن أنت فيخبرونه فجعل يقدم قيسا
فلما صرت إليه قال ممن أنت قلت رجل من أهل اليمن قال من أيها قلت من
مذحج قال اختصر قلت من الحارث بن كعب قال يا أخا اليمن إن الناس
يزعمون أن أبا اليمن قرد كما يقول قلت إن الأمر في ذلك غير مشكل قال فاستوى
قاعدا قال وما هو لله أنزل قلت القرد أبا من يكنى قال كان يكنى أبا اليمن يعني فهو
أبوهم وإن كان يكنى أبا قيس فهو أبوهم قال فنكس رأسه طويلا وجعل ينكث
الأرض بيده واستشرفنا اليمانية والقيسية ودخل بها الحاجب على عبد الملك فخرج
الإذن لابن هبيرة فدخل ثم قال ابن الحارثي قال فدخلت فإذا عبد الملك يضحك
فسلمت قال كيف قلت فأعدت عليه القول فقال لقد حججته ثم قال أليس أمير
المؤمنين القائل
* تمسك أبا قيس بفضل عنانها * فليس علينا إن هلكت ضمان
فلم أر قردا قبله سبقت به * جياد أمير المؤمنين أتان *
قال وكان يزيد بن معاوية حمل قردا على أتان لينظر كيف فروسيته وأرسل في أثر
الأتان قال فخرجت فلحقت ابن هبيرة فقال يا أخا بني الحارث لقد تعرضت منك
لشئ ما كنت أتعرضه من غيرك ولقد سرني ما لقيته من الحجة علي ليكون لي أدبا وأنا
لك بحيث تحب فاجعله ذلك عندي قال ففعلت كذا في هذه الرواية
وقد أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا
محمد بن الحسين الجازري نا المعافى بن زكريا الجريري القاضي (3) نا محمد بن
الحسن بن دريد نا السكن بن سعد (4) نا يحيى بن عمارة عن الحسن بن موسى

(1) لفظة غير واضحة تقرأ " غريه " وتقرأ " عزيه " ولم أحلها وفي م: " أبي محونه " وسيأتي في الخبر التالي: أبو
غزية الأنصاري.
(2) كذا رسمها ومهملة بدون نقط في م ولعل الصواب: وتأخرت.
(3) الخبر في الجليس الصالح الكافي 2 / 8 - 9.
(4) في الجليس الصالح: سعيد.
157

الأنصاري حدثني أبو غزية (1) الأنصاري حدثني قرظة (2) المازني عن زياد بن
عبيد الله (3) الحارثي وكان أميرا على المدينة في أيام المنصور قال خرجت وافدا إلى
مروان بن محمد في جماعة ليس فيهم يماني غيري فلما كنا ببابه دفعنا إلى ابن (4)
هبيرة وهو على شرطه وما وراء بابه فتقدم الوفد رجلا رجلا كلهم يخطب ويطنب في
أمير المؤمنين وابن هبيرة فجعل يبحثهم عن أنسابهم فكرهت ذلك فقلت إن عرفني
زاد (5) عنده شرا وكرهت أن أتكلم فأطنب (6) فجعلت أتأخر رجاء أن يمل كلامهم
فيمسك حتى لم يبق غيري ثم تقدمت فتكلمت بدون كلامهم وإني لقادر على
الكلام فقال ممن أنت قلت من أهل اليمن قال من أيها قلت من مذحج
قال إنك لتطمح بنفسك اختصر قلت من بني الحارث بن كعب قال يا أخا بني
الحارث إن الناس يزعمون أن أبا اليمن قرد فما تقول في ذلك قلت وما أقول أصلحك
الله إن الحجة في هذا لغير مشكلة فاستوى قاعدا وقال وما حجتك في ذلك قلت
تنظر إلى القرد أبا من يكنى فإن كان يكنى أبا اليمن فهو أبوهم وإن كان يكنى أبا قيس
فهو أبو من كني به فنكس ونكث بظفره في الأرض وجعلت اليمانية تعض على شفاهها
تظن أن قد هويت والقيسية تكاد تزدريني (7) ودخل بها الحاجب على أمير المؤمنين
ثم رجع فقام ابن هبيرة فدخل ثم لم يلبث أن خرج فقال الحارثي فدخلت ومروان
يضحك فقال إيه (8) عنك وعن ابن هبيرة فقلت قال كذا فقلت كذا قال وأيم
الله لقد حججته أو ليس أمير المؤمنين الذي يقول
* تمسك أبا قيس بفضل عنانها * فليس عليها إن هلكت ضمان
فلم أر قردا قبلها سبقت به * جياد أمير المؤمنين أتان * (9)

(1) عن الجليس الصالح، وبالأصل: " غربه " كذا.
(2) بالأصل: " مرطه " والمثبت عن الجليس الصالح.
(3) الجليس الصالح: عبد الله، تحريف.
(4) عن الجليس الصالح وبالأصل: أبي هبيرة.
(5) الجليس الصالح: زادني.
(6) الأصل: " فلطيب " والمثبت عن الجليس الصالح.
(7) في الجليس الصالح: " والقيسية تكاد أن تزدردني ".
(8) بالأصل: " إنه " (9) نسبهما بحواشي الجليس الصالح إلى يزيد بن معاوية.
158

قال زياد فخرجت واتبعني ابن هبيرة فوضع يده بين منكبي وقال والله يا
أخا بني الحارث والله ما كان كلامي إياك إلا هفوة وإن كنت لأربأ بنفسي عن ذلك
ولقد سرني إذ لقنت علي الحجة ليكون ذلك لي أدبا (1) فيما أستقبل وأنا لك بحيث
تحب فاجعل منزلك علي ففعلت فأكرمني وأحسن منزلتي
قال ابن دريد والبيتان ليزيد بن معاوية وذلك أنه حمل قردا على أتان وحشية
فسبق بينهما وبين الخيل
وهذه الرواية أصح فإن زيادا لم يدرك عبد الملك بن مروان
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق النهاوندي نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط
قال (2) مات داود يعني ابن علي واستخلف ابنه موسى بن داود يعني على مكة فعزله
أبو العباس وولى خاله زياد بن عبيد الله (3) الحارثي مع المدينة والطائف فولاها زياد بن
عبيد الله ابن أخيه علي بن الربيع حتى مات أبو العباس وأقر عليها أبو جعفر زياد بن
عبيد الله الحارثي مع ولاية المدينة ثم عزله سنة إحدى وأربعين ومائة وولى
العباس بن عبد الله بن معبد بن عباس وأقام الحج يعني سنة ثلاث وثلاثين ومائة
زياد بن عبيد الله الحارثي (4)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال قال يحيى ثم حج زياد بن عبيد الله
الحارثي سنة ثلاث وثلاثين ومائة ة
قال يعقوب وحج بالناس سنة ثلاث وثلاثين ومائة زياد بن عبيد الله بن
عبد الله بن عبد المدان قال يعقوب وفيها يعني (5) سنة خمس وثلاثين ومائة عزل
زياد بن عبيد الله الحارثي عن مكة وحدها وولي العباس بن عبد الله بن معبد بن

(1) بالأصل: " اذنا " والمثبت عن الجليس الصالح.
(2) انظر تاريخ خليفة ص 412 تسمية عمال أبي العباس مكة والمدينة.
(3) بالأصل: عبد الله.
(4) انظر تاريخ خليفة ص 430 تسمية عمال أبي جعفر المدينة.
(5) عن هامش الأصل.
159

العباس (1) وفي سنة ثمان وثلاثين حج بالناس الفضل بن صالح بن علي وعلى مكة
والمدينة زياد بن عبيد الله الحارثي وخرج أبو جعفر حاجا يعني سنة أربعين ومائة
وأحرم من الحيرة (2) وأقام للناس الحج وعلى المدينة ومكة زياد بن عبيد الله
الحارثي وفي هذه السنة يعني سنة إحدى وأربعين عزل زياد بن عبيد الله عن
المدينة ومكة واستعمل على المدينة محمد بن خالد بن عبد الله القشيري (3)
قرأت على أبي غالب وأبي عبد الله ابني (4) البنا عن محمد بن محمد بن مخلد
أنا محمد بن خزفة (5) عن (6) محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا
الحزامي يعني إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو ضمرة قال بعث زياد بن عبيد الله إلى
عبيد الله بن عمر فاستعمله على راعية مكة قال فخرج عبد الله حين نزل قديدا وأمر
صالحا فصاح من كان عنده لله حق فليأتنا قال شيخ كبير ما سمعت هذا الكلام بعد
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرسله إلينا عثمان بن عفان حتى كان اليوم
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الحسن (7) بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلاب نا الحارث بن أبي أسامة
نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمرو قال دعا زياد بن عبيد الله الحارثي ابن أبي ذئب
استعمله على بعض عمله فأتى فحلف زياد ليعملن فحلف ابن أبي ذئب أن لا يفعل
فقال زياد ادفعوا إليه كتابه فقال لا والله وفي نسخة لا أقبله قال ادفعوه إليه شاء أو
أبى واسحبوه برجله وقال له زياد يا ابن الفاعلة فقال له ابن أبي ذئب والله ما هو
من هيبتك تركت أن أردها عليك مائة مرة ولكن تركت والله وندم زياد على ما قال له
وصنع به وقال له من حضره إن مثل ابن أبي ذئب لا يصنع به مثل هذا إن من شرفه
وحاله في نفسه وقدره عند أهل البلد أمر عظيم فازداد ندامة وغمه ما صنع قال

(1) انظر كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 116 و 120 و 123.
(2) بالأصل: الحرة، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(3) في المعرفة والتاريخ: القسري.
(4) بالأصل: ابنا.
(5) بالأصل: حرفه، والصواب ما أثبت وضبط.
(6) بالأصل: بن.
(7) بالأصل: " أنا محمد بن الحسن بن علي " والصواب ما أثبت، وهو أبو أبو محمد الجوهري، الحسن بن
علي، ترجمته في سير الاعلام 18 / 68.
160

فإذا أتته فترضاه وتحلله مما قلت له قالوا لا نفعل فإنه أبخل ما يكون عند ذلك ولا
يأمن أن يسمعك ما تكره فأرسل إلى أخيه طالوت فقال هذه مائة دينار خذها وأعطها
أخاك وتحلل لي منه فقال طالوت ما اجترئ عليه بذلك وهو لا يحللك أبدا قال
فخذ هذه الدنانير وأوصلها إليه قال إن علم أنها من قبلك لم يقبلها قال خذها
واصنع بها شيئا يصل إليه نفعه قال فأخذها فاشترى له منها جارية فهي أم ولده اسمها
سلامة ولا يعلم ابن أبي (1) ذئب بذلك ولو علم ما قبلها أبدا قال وكان لا يذكر قربة
زيادة عليه إلا (2) وتلهف وقال لولا خوف الله لرددتها عليه
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقد قرأ علي إسناده أنا أبو علي
الجازري أنا المعافى بن زكريا (3) نا المظفر بن يحيى بن أحمد المعروف بابن
الشرابي (4) نا أبو العباس المرثدي أنا أبو إسحاق الطلحي أخبرني أبو محمد
عيسى بن عمر بن عيسى التيمي قال كان زياد بن عبيد الله (5) الحارثي خال أبي
العباس أمير المؤمنين واليا لأبي العباس على مكة فحضر أشعب مائدته في أناس من
أهل مكة وكانت لزياد بن عبيد الله (5) صحفة يخص بها فيها مضيرة (6) من لحم جدي فأتي بها فأمر الغلام أن يضعها بين يدي أشعب حتى أتى على ما فيها فاستبطأ
زياد بن عبيد الله (7) المضيرة فقال يا غلام الصحفة التي كنت تأتيني بها قال أتيتك
بها أصلحك الله فأمرتني أن أضعها بين يدي أبي العلاء قال هنأ الله أبا العلاء وبارك
الله فلما رفعت المائدة قال يا أبا العلاء وذاك في استقبال شهر رمضان قد حضر هذا
الشهر المبارك وقد رققت (8) لأهل السجن لما هم فيه من الضر ثم لا الصوم
عليهم وقد رأيت أن أصيرك إليهم فتلهيهم بالنهار وتصلي بهم بالليل نهجا وكان أشعب

(1) بالأصل: ابن دويب وفي م: من دويب.
(2) غير مقروءة بالأصل وم.
(3) الجليس الصالح الكافي 2 / 264 - 265.
(4) مهملة بالأصل ورسمها: " السراى " والمثبت عن الجليس الصالح.
(5) في الجليس الصالح: عبد الله، تحريف.
(6) المضيرة: هي أن تطبخ اللحم باللبن البحت الصريح حتى ينضج اللحم وتخثر المضيرة (اللسان:
مضر).
(7) بالأصل والجليس الصالح: عبد الله.
(8) بالأصل: رفعت، والصواب عن الجليس الصالح.
161

حافظا قال أو غير ذلك أصلح الله الأمير قال ما هو قال أعطي الله عهدك أن لا
آكل مضيرة جدي أبدا
أنبأنا أبو الفضل بن ناصر وأبو منصور بن الخضر بن الجواليقي قالا أنا أبو
الحسين علي بن الحسين بن أيوب أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو علي عيسى بن
محمد بن أحمد المعروف بالطوماري نا أبو العباس أحمد بن يحيى حدثنا الزبير بن
بكار حدثني مصعب بن عثمان قال دخل أبو حمزة الربعي في ولد ربيعة بن
الحارث بن عبد المطلب على زياد بن عبيد الله الحارثي وهو والي المدينة فقال
أصلح الله الأمير المنصور وجه إليك بمال تقسمه على القواعد والعميان والأيتام
قال وقد كان ذلك فتقول ماذا تكتبني في القواعد قال أي رحمك الله إنما
القواعد اللائي قعدن عن الأزواج وأنت رجل قال فاكتبني في العميان قال أما هذا
فنعم اكتبه يا غلام فقد قال الله عز وجل " إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب
التي في الصدور " (1) وأنا أشهد أن أبا حمزة أعمى فقال واكتبني في الأيتام قال
وذلك اكتبهم يا غلام فمن كان أبو (2) حمزة أباه فهو يتيم قال فأخذ والله في العميان
وأخذ بنوه في الأيتام (3)
2308 زياد بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الأنصاري
من صحابة الوليد بن يزيد له ذكر
2309 زياد بن عبيد (4) (4)
وهو الذي ادعاه معاوية ويعرف بزياد بن أبي سفيان أبو المغيرة
أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يره وأسلم في عهد أبي بكر وسمع عمر بن الخطاب
واستكتبه أبو موسى الأشعري في إمرته على البصرة وولاه معاوية الكوفة والبصرة
وفد دمشق

(1) سورة الحج، الآية: 46.
(2) بالأصل وم: أبوه.
(3) بعدها كتب في م: آخر الجزء الخامس.
(4) ترجمته في الاستيعاب 1 / 567 هامش الإصابة، وأسد الغابة 2 / 119 الإصابة 1 / 580 فوات الوفيات
2 / 31 الوافي بالوفيات 15 / 10 تاريخ الطبري، ومروج الذهب، والكامل لابن الأثير: (راجع الفهارس)
سير الاعلام 3 / 494 اختلفوا في اسم أبيه، راجع مصادر ترجمته.
162

روى عنه محمد بن سيرين وقبيصة بن جابر الأسدي وعبد الملك بن عبيد (1)
القرشي والشعبي وأبو عثمان النهدي
وذكر أبو عبيد معمر بن المثنى أن مولده عام هاجر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة
وذكر أبو جعفر الطبري أن المختار بن أبي عبيد وزياد بن أبي سفيان ولدا في
سنة إحدى من الهجرة
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (2) نا أبو الحسين بن المهتدي
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور قالا أنا
عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد البغوي حدثنا داود بن عمرو نا منصور هو
ابن أبي الأسود عن مطرف عن الشعبي قال أتي زياد بن أبي سفيان في رجل مات
وبذل عنه أخا أبيه وأمه وخاله فقال لأقضين بينكم بقضاء سمعته من عمر بن الخطاب
للخال الثلث بمنزلة الأم وللعم الثلثين بمنزلة الأب كذا قال عمه وإنما هو عمته
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا
أبو العباس محمد بن يعقوب نا يحيى بن أبي طالب أنا يزيد بن هارون أنا داود بن
أبي هند عن الشعبي قال
أتي زياد في رجل توفي وترك عمته وخالته فقال هل تدرون كيف قضى عمر
فيها قالوا لا فقال والله إني لأعلم الناس بقضاء عمر فيها جعل العمة بمنزلة الأخ
والخالة بمنزلة الأخت فأعطى العمة الثلثين والخالة الثلث (3)
أخبرنا أبو طاهر علي بن عبد الرحمن بن عقيل أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو
محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي أنا أبو رفاعة عبد الله بن محمد بن
خلف نا محمد بن المنهال نا الحكم بن عبد الله العجلي عن يزيد بن زريع عن
خالد الحذاء عن محمد بن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال
قلنا لزياد ابن من أنت قال ابن عبيد

(1) بالأصل وم: المرزقي، والصواب ما أثبت.
(2) في سير الاعلام: عبد الملك بن عمير.
(3) انظر طبقات ابن سعد 7 / 100 وسير الاعلام 3 / 497.
163

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن
رباح أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن
صالح قال
سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة زياد بن أبي سفيان
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقا وأبو محمد بن بالويه قالا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا عباس بن
محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول
زياد بن سمية كنيته أبو المغيرة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أبو طاهر
أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل أحمد بن الحسن قالا أنا أبو الحسين
الأصبهاني أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد الأهوازي نا خليفة بن
خياط قال (1)
زياد بن أبي سفيان يكنى أبا المغيرة مات في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أبو الحسن اللبناني نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال (2)
في الطبقة الأولى من أهل البصرة زياد بن أبي سفيان بن حرب يروي عن عمر
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وأبو نصر محمد بن الحسن
قالا قرئ على أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف
نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) قال
زياد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس وأمه سمية جارية
الحارث بن كلدة الثقفي وكان بعضهم يقول زياد بن أبيه وبعضهم يقول زياد

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 328 رقم 1516.
(2) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى لابن سعد المطبوع.
وبالأصل: محمد بن سعيد، والصواب ما أثبت.
(3) بالأصل: مسعدة والصواب " سعد " وانظر الخبر في طبقاته 7 / 99 و 100
164

الأمير وولي البصرة لمعاوية حين ادعاه وضم إليه الكوفة فكان يشتو بالبصرة ويصيف
بالكوفة ويولي على الكوفة إذا خرج منها عمرو بن حريث ويولي على البصرة إذا
خرج منها (1) سمرة بن جندب ولم يكن زياد من القراء ولا الفقهاء ولكنه معروف
وكان كاتبا لأبي موسى الأشعري وقد روي عن عمر ورويت عنه أحاديث وولد
زياد بن أبي سفيان بالطائف عام الفتح ومات بالكوفة وهو عامل عليها لمعاوية بن أبي
سفيان سنة ثلاث وخمسين
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد وأبو الحسن الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل قال (3)
زياد بن أبي سفيان ويقال هو ابن عبيد ويقال ابن سمية وسمية أمه أبو
المغيرة أخو أبي بكرة لأمه سمع عمر
أخبرنا أبو الحسين الفراء أنا أبو يعلى
وأخبرنا أبو السعود بن المجلي حدثنا أبو الحسين بن المهتدي قالا أنا
عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن
عمر الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش زياد بن أبيه (4) يكنى أبا
المغيرة وكان أول من جمع له المصران الكوفة والبصرة
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف نا محمد بن
عبد الله بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو
المغيرة زياد بن أبي سفيان أخو أبي بكرة سمع عمر
قرأت على الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى التميمي أنا عبيد بن سعيد بن
حاتم أنا الخصيب بن عبد الله بن محمد أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن

(1) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن طبقات ابن سعد.
(2) بالأصل: " عن عمرو ووثب عنه " صوبت العبارة عن ابن سعد.
(3) التاريخ الكبير للبخاري 2 / 1 / 357.
(4) بالأصل وم: " زيادة بن أسد " والصواب ما أثبت.
165

أخبرني أبي قال أبو المغيرة زياد بن سمية
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (1) زياد بن عبيد وهو زياد بن أبي سفيان ويقال ابن سمية وسمية أمه
يكنى بأبي المغيرة أخو أبي بكرة لأمه وهو الذي ادعاه معاوية سمعت أبي يقول
ذلك
أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر
الحافظ أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو المغيرة زياد بن أبيه ويقال ابن عبيد
ويقال ابن سمية ويقال ابن أبي سفيان واسم أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن
عبد شمس القرشي أخو أبي بكرة لأمه ولد عام الهجرة وسمع عمر بن الخطاب روى
عنه أبو عمرو (2) الشعبي وأبو بكر محمد بن سفيان وأبو العلاء قبيصة بن جابر
الأسدي وأبو عمير عبد الملك بن عمير القرشي ولي العراق سنة ثمان وأربعين ومات
سنة ثلاث وخمسين وكانت ولايته خمس سنين واليا على المصرين وبلغ من السن ثلاثا
وخمسين ويقال ستا وخمسين
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ قال
زياد بن سمية ادعى أبا سفيان ونسب إليه أخو أبي بكرة لأمه يكنى أبا المغيرة وولد
عام الهجرة واستخلفه أبو موسى الأشعري على البصرة ممن وفد على عمر بن
الخطاب وبعثه أبو موسى رسولا إلى عمر كان يعد من الزهاد توفي في سنة ثلاث
وخمسين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة أنا أبو الحسين
الخلعي أنا أبو علي بن الصواف نا الحسين بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى
القطان نا أبو حذيفة قال قال عمر يعني لأبي موسى إني لأعزم عليك لتسرحهما
إلي يعني أمية عقيلة وكاتبك زياد فسرح بهما أبو موسى إلى عمر فلما قدما عليه أنزل
عقيلة مع نسائه وأما زيادا فدخل عليه وكان لبيبا في زي العرب فلما نظر إليه عمر ورأى

(1) الجرح والتعديل 1 / 2 / 539.
(2) بالأصل: " أبو عمر " والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 4 / 294.
166

هيئة حسنة قال له كم عطاؤك قال اشتريت به مملوكا فأعتقته فسر من كلامه عمر ثم
مسه فوجده عالما بالقرآن وأحكامه وفرائضه فرده إلى أبي موسى وأمره بالوصاة به
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا
أحمد بن عبد الله بن سيف نا السري بن يحيى (1) نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن
عمر عن زهرة ومحمد بن عمرو قالا وبعث يعني أبا موسى بالأخماس يعني
يوم جلولاء مع قضاعي بن عمرو وأبي مفزر (2) والحساب مع زياد بن أبي سفيان
وكان الذي يكتب للناس ويدونهم فلما قدموا على عمر كلمه زياد فيما جاء له ووصف
له فقال عمر هل تستطيع أن تقوم في الناس بمثل الذي كلمتني به فقال والله ما على
الأرض شخص أهيب في صدري منك فكيف لا أقوى على هذا من غيرك فقام في
الناس بما أصابوا وما صنعوا وما يستأذنون فيه من الانسياح في البلاد فقال عمر هذا
الخطيب المصقع فقال
إن جندي (3) أطلقوا بالنعال لساننا
قال وحدثنا سيف عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو قالوا (4) ولما رجع أبو
موسى عن أصبهان بعد دخول الجنود الكور وفد هزم الربيع (5) أهل بيرود (6) وجمع
السبي والأموال فغدا على ستين غلاما من أبناء الدهاقين تنقاهم وعزلهم وبعث بالفتح
إلى عمر ووفد وفدا فجاءه رجل من عنزة فقال اكتبني في الوفد فقال كتبنا من هو
أحق منك فانطلق مغاضبا مراغما وكتب أبو موسى إلى عمر أن رجلا من عنزة يقال له
ضبة بن محصن كان من أمره وقص قصته فلما قدم الكتاب والفتح والوفد على عمر
قدم العنزي فأتى محمد فسلم عليه فقال من أنت فأخبره فقال لا مرحبا ولا أهلا
قال أما المرحب فمن الله وأما الأهل فلا أهل فاختلف إليه ثلاثا يقول له هذا ويرد
عليه هذا حتى إذا كان اليوم الرابع فدخل عليه فقال ماذا نقمت على أميرك قال

(1) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت حوادث سنة 16 / (2 / 471).
(2) بالأصل: " معرد " وفي م: معرب والمثبت عن الطبري. (3) الطبري: جندنا.
(4) الخبر في تاريخ الطبري حوادث سنة 23 (ج 2 / 556 ط بيروت).
(5) هو الربيع بن زياد الحارثي.
(6) بيروذ ناحية بين الأهواز ومدينة الطيب (ياقوت) وبالأصل: بيرود بالدال المهملة.
167

تنقى (1) نيفا وستين غلاما من أبناء الدهاقين لنفسه وله جارية تدعى عقيلة تغدي جفنة
وتعشي جفنة وليس منا رجل يقدر على ذلك وله قفيزان وله خاتمان وفوض إلى
زياد بن أبي سفيان وكان زياد يلي أمور البصرة وأجاز الحطيئة بألف فكتب عمر
كلما قال
قال وبعث إلى أبي موسى فلما قدم حجبه أياما ثم دعا به ودعا ضبة بن
محصن ودفع إليه الكتاب فقال اقرأ ما كتب فقرأ أخذ ستين غلاما فقال أبو
موسى دللت عليهم وكان لهم فدي ففديتهم فأخذته فقسمته بين المسلمين فقال
ضبة والله ما كذب ولا كذبت فقال له قفيزان فقال أبو موسى قفيز (3) لأهلي
أقوتهم وقفيز في أيديهم للمسلمين يأخذون به أرزاقهم فقال ضبة والله ما كذب ولا
كذبت فلما ذكر عقيلة سكت أبو موسى فلم يعتذر وعلم أن ضبة قد صدقه فقال
وزياد يلي أمور الناس ولا يعرف هذا ما يلي فقال وجدت له نبلا ورأيا فأسندت إليه
عملي قال وأجاز الحطيئة (2) بألف قال سددت فمه بمالي أن يشتمني قال قد
فعلت ما فعلت فرده عمر فقال إذا قدمت فأرسل إلي زيادا وعقيلة ففعل فقدمت عقيلة
قبل زياد وقدم زياد فأقام بالباب فخرج عمر وزياد قائم بالباب وعليه ثياب بياض كتان
فقال ما هذه الثياب فأخبره فقال كم أثمانها أخبره بشئ يسير وصدقه فقال له
كم عطاؤك قال ألفان قال ما صنعت في أول عطاء خرج قال اشتريت به والدتي
فأعتقتها واشتريت بالثاني ربيبي عبيدا فأعتقته قال وفقت فسأله عن الفرائض والسنن
والقرآن فوجده فقيها فرده وأمر أمراء البصرة أن يسيروا برأيه وحبس عقيلة بالمدينة
وقال عمر ألا أن ضبة بن محصن العنزي غضب على أبي موسى في الحق أن أصابه فارقه
مراغما أن فاته أمر من أمور الدنيا فصدق عليه وكذب فأفسد كذبه صدقه فإياكم والكذب
فإن الكذب يهدي إلى النار وكان الحطيئة قد لقيه فأجازه من غزاة بيروذ وكان أبو موسى قد
ابتدأ غزاتهم وحصارهم حتى فلهم ثم جازهم وكل بهم الربيع ثم رجع إليهم بعد
الفتح فولي القسم

(1) ما بين معكوفتين مكانها مطموس بالأصل، والعبارة استدركت عن الطبري.
(2) بالأصل: " الخطبة " والصواب عن الطبري.
(3) القفيز مكيال، ثمانية مكاكيك، والمكوك مكيال يسع صاعا ونصفا.
168

أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أحمد بن
علي بن يعقوب أنا علي بن الحسن بن علي الجراحي قال وأنا الحسن بن
الحسين بن العباس بن دوما أنا جدي لأمي إسحاق بن محمد النعالي قالا أنا
إسحاق بن عبد الله المدائني نا قعنب بن المحرز بن قعنب نا أبو نعيم قال كتب
زياد بن أبي سفيان لأبي موسى الأشعري ولعبد الله بن عامر ولعبد الله بن عباس
وللمغيرة بن شعبة ميل (1) على البصرة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال قال أبي
وسمعت أبا نعيم يقول كتب زياد بن أبي سفيان لأبي موسى الأشعري وكتب
لعبد الله بن عامر بن كريز وكتب للمغيرة بن شعبة وكتب لعبد الله بن العباس كتب
لهؤلاء كلهم على البصرة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو المعالي البقال
أخبرنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل
الغلابي نا أبي قال قال أبو الحسن الكوفي كتب زياد بن أبي سفيان لأربعة على
البصرة لأبي موسى الأشعري ولعبد الله بن عامر بن كريز والمغيرة بن شعبة
ولعبد الله بن العباس
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (2) نا أبو الحسين المهتدي
وأخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد أنا أبي قالا أنا أبو القاسم الصيدلاني
قرأت على علي بن عمر الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال كتب عن
المجالد بن سعيد فقال كان زياد بن أبيه كاتب للمغيرة بن شعبة وكتب لابن عباس
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (3) نا أبو الحسين بن المهتدي أنا عبيد الله بن

(1) كذا رسمها بالأصلي ومهملة بدون نقط في م.
(2) مهملة بالأصل وم، والصواب ما أثبت وضبط، وقد مضى التعريف به.
(3) بالأصل وم بالقاف خطأ، والصواب ما أثبت بالفاء. وقد مر.
169

محمد بن أبي مسلم الفرضي أنا عثمان بن أحمد السماك أنا إسحاق بن إبراهيم أنا
أبو محمد سفيان بن محمد المصيصي نا خالد بن يزيد عن شبيب بن شبيب عن أبي
مسعود قال كان زياد بن عبيد (1) كاتبا لابن عباس على البصرة فأثرى فقال الشاعر
فيه
* قد أنطقت الدرهم بعد عي * رجالا طال ما كانوا سكوتا
فما عادوا على جار بخير * ولا رفعوا لمكرمة بيوتا
كذلك المال يجبر كل عيب * (2) ويترك كل ذي حسب صموتا *
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال (3) وقال الوليد يعني
ابن هشام عن أبيه عن جده (4) الحسن قال غزا ابن عامر على مقدمته عبد الله بن
بديل الخزاعي فأتى أصبهان وخلف على البصرة (5) زياد قال (6) وقدم علي فلما
خرج من البصرة ولى عبد الله بن عباس واستخلف زيادا فبعث معاوية عمرو بن
الحضرمي ثم خرج ابن عباس إلى البصرة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين (7) بن الفهم نا محمد بن سعد أنا أبو عبيد عن
مجالد عن الشعبي وغيره قالوا أقام علي بعد وقعة الجمل بالبصرة خمسين ليلة ثم
أقبل إلى الكوفة واستخلف عبد الله بن عباس على البصرة فلم يزل ابن عباس على
البصرة حتى سار إلى صفين ثم استخلف أبا الأسود الديلي على الصلاة بالبصرة
واستخلف زيادا على الخراج وبيت المال والديوان وقد كان استكتبه قبل ذلك فلم
يزالا على البصرة حتى قدم من صفين

(1) بالأصل وم: عبيد الله.
(2) في مختصر ابن منظور: عبء.
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 161 حوادث سنة 29 تحت عنوان فتح أصبهان.
(4) في تاريخ خليفة: عن جده خليفة.
(5) لفظة زياد سقطت من تاريخ خليفة.
(6) تاريخ خليفة ص 199 و 201 تحت عنوان: تسمية عمال علي بن أبي طالب.
(7) بالأصل وم: " الحسن " والصواب عن سند مماثل.
170

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا أبو بكر بن بيري نا السري بن يحيى (1) نا شعيب بن إبراهيم نا
سيف بن عمر عن محمد وطلحة قالا وكان زياد بن أبي سفيان ممن اعتزل ولم
يشهد المعركة يعني يوم الجمل قعد وكان في بيت نافع (2) بن الحارث وجاء
عبد الرحمن بن أبي بكرة في المستأمنين مسلما بعدما فرغ من البيعة فقال له علي
وعمك المتربص المتقاعد بي قال والله يا أمير المؤمنين إنه لك لواد وأنه على مسرتك
لحريص ولكن بلغني أنه يشتكي وأعلم لك علمه ثم آتيك وكتم عليا مكانه حتى
استأمره فأمره أن يقبله فقال علي امش أمامي فاهدني (3) إليه ففعل فلما دخل عليه
قال تقاعدت عني وتربصت بي ووضع يده على صدره فقال هذا وجع بين واعتذر
إليه زياد فقبل عذره واستأثره وأراده على البصرة فقال رجل من أهل بيتك تسكن إليه
الناس فإنه أجدر أن يطمأنوا وينقادوا وسأكفيكه وأشير عليه فافترقا على ابن عباس رحمه
الله ورجع إلى منزله
وأمر ابن عباس على البصرة وولى زياد الخراج وبيت المال وأمر ابن عباس أن
يسمع منه وكان ابن عباس يقول استشرته عند هنة كانت من الناس فقال إن كنت تعلم
أنك على الحق وأن من خالفك على الباطل أشرت عليك بما ينبغي وإن كنت لا تدري
أشرت عليك بما ينبغي لك فقال له إني على الحق وإنهم على الباطل فقال اضرب
بمن أطاعك من عصاك من ترك أمرك فكان أعز للإسلام أن يضرب عنقه وأصلح له
فاضرب عنقه فلما ولى رأيت ما صنع وعلمت أنه قد اجتهد لي رأيه
أخبرني أبو عبد الله الحسين بن محمد أنا عبد الواحد بن علي بن محمد بن
فهد أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا أبو صالح القاسم بن سالم بن عبد الله الإخباري
نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أحمد بن ملاعب بن حبان نا ورد بن عبد الله
نا محمد بن طلحة عن الهجيع بن قيس قال كتب زياد إلى الحسن والحسين
وعبد الله بن عباس يعتذر إليهم في شأن حجر وأصحابه (4) فأما الحسن فقرأ كتابه

(1) الخبر في تاريخ الطبري حوادث سنة 36 (5 / 224 ط دار القاموس الحديث - بيروت).
(2) بالأصل: رابع والصواب ما أثبت.
(3) بالأصل: " فاهتدى " والمثبت عن الطبري.
(4) انظر ما تقدم في كتابنا مقتل حجر وأصحابه.
171

وسكت وأما الحسين فأخذ كتابه (1) ولم يقرأه وأما ابن عباس فقرأ كتابه وجعل
يقول كذب كذب ثم أنشأ يحدث قال إني لما (2) كنت بالبصرة كبر الناس بي
تكبيرة ثم كبروا الثانية ثم كبروا الثالثة فدخل علي زياد فقال هل أنت مطيعي يستقم
لك الناس فقلت ماذا قال أرسل إلى فلان وفلان وفلان ناس من الأشراف تضرب
أعناقهم يستقم لك الناس فعلمت أنه إنما صنع بحجر وأصحابه مثل ما أشار به علي
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق أنا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال وفيها يعني سنة أربع
وأربعين كان من أمر معاوية وزياد الذي كان (3)
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن كرتيلا أنا محمد بن علي بن محمد
الخياط أنا أحمد بن عبيد الله بن الخضر أنا أحمد بن طالب الكاتب حدثني أبي أبو
طالب بن علي بن محمد حدثني محمد بن محمد بن مروان بن عمر القرشي حدثني
محمد بن أحمد يعني أبا بكر الخزاعي حدثني جدي عن محمد بن الحكم عن
عوانة قال كان علي بن أبي طالب استعمل زيادا على فارس فلما أصيب علي وبويع
معاوية احتمل المال ودخل قلعة من قلاع فارس تسمى قلعة زياد فأرسل معاوية حين بويع
بسر بن أبي أرطأة يجول في العرب لا يأخذ رجلا عصى معاوية ولم يبايع له إلا قتله حتى
انتهى إلى البصرة فأخذ ولد زياد فيهم عبيد الله فقال والله لأقتلنهم أو ليخرجن زياد
من القلعة فركب أبو بكرة إلى معاوية فأخذ أمانا لزياد وكتب كتابا إلى بسر بإطلاق بني
زياد من القلعة حتى قدم على معاوية فصالحه على ألف ألف ثم أقبل فلقيه مصقلة بن
هبيرة وافدا إلى معاوية فقال له يا مصقلة متى عهدك بأمير المؤمنين قال فأما أول قال
كم أعطاك قال عشرين ألفا قال فهل لك أن أعطيكها على أن أعجل لك عشرة آلاف
وعشرة آلاف إذا فرغت على أن تبلغه كلاما قال نعم قال قل له إذا انتهيت إليه إياك
زياد وافدا كل بر العراق وبحره فجعلك فصالحته على ألفي ألف والله ما أرى الذي يقال
لك إلا حقا قال نعم ثم أتى معاوية ذلك فقال له ذلك فقال له معاوية وما يقال يا

(1) في مختصر ابن منظور: فأخذ كتابه فمزقه ولم يقرأه.
(2) بالأصل: ما.
(3) كذا بالأصل وتاريخ خليفة بن خياط ص 207.
172

مصقلة قال يقال إنه ابن أبي سفيان فقال معاوية إن ذلك ليقال قال نعم قال أي
قائلها إلا بما فزعم أنه بعد مصقلة العشرة آلاف الأخرى بعدما ادعاه معاوية
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبد الله بن كادش أنا أبو يعلى محمد بن الحسين أنا
إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل أنا الحسين بن الفهم الكوكبي نا عبد الله بن مالك
نا سليمان بن أبي شيخ نا محمد بن الحكم عن عوانة قال كانت سمية لدهقان
زيدورد (1) بكسكر (2) وكانت مدينة وهي اليوم قرية فاشتكى الدهقان وخاف أن
يكون بطنه قد استسقى فدعا له الحارث بن كلدة الثقفي وقد كان قدم على كسرى
فعالج الحارث الدهقان فبرأ فوهب له سمية أم زياد فولدت عند الحارث أبا بكرة وهو
مسروح فلم يقر به ولم ينفعه وإنما سمي أبا بكرة لأنه نزل في بكرة مع مجلي العبيد
من الطائف حين أمن النبي (صلى الله عليه وسلم) عبيد ثقيف ثم ولدت سمية نافعا فلم يقر بنافع فلما
نزل أبو بكرة إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) قال الحارث لنافع إن أخاك مسروحا عبد وأنت ابني فأقربه
يومئذ وزوجها الحارث غلاما له روميا يقال له عبيد فولدت زيادا على فراشه وكان
أبو سفيان صار إلى الطائف فنزل على خمار يقال له أبو مريم السلولي وكانت لأبي
مريم بعد صحبة فقال أبو سفيان لأبي مريم بعد أن شرب عنده قد اشتدت به العزوبة
فالتمس لي بغيا قال هل لك في جارية الحارث بن كلدة سمية امرأة عبيد قال هاتها
على طول ثدييها وذفر إبطيها فجاء بها إليه فوقع لها فولدت زيادا فادعاه معاوية فقال
يزيد بن مفرغ لزياد
* تذكر هل بيثرب زيدورد * قرى آبائك النبط القحاح *
قال عبد الله قال سليمان وحدثنا محمد بن الحكم عن عوانة قال لما توفي
علي بن أبي طالب وزياد عامله على فارس وبويع لمعاوية تحصن زياد في قلعة فسميت
به فهي تدعى قلعة زياد إلى الساعة فأرسل زياد من صالح معاوية على ألفي ألف
درهم وأقبل زياد من القلعة فقال له زياد متى عهدك أمير المؤمنين فقال عام أول
قال كم أعطاك قال عشرين ألفا قال فهل لك أن أعطيك مثلها وتبلغه كلاما قال
نعم قال قل له إذ أتيته أتاك زياد وقد أكل بر العراق وبحره فخدعك فصالحك على

(1) بالأصل وم: " وقد ورد " والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(2) كسكر: كورة واسعة، قصبتها واسط القصبة التي بين الكوفة والبصرة (ياقوت).
173

ألفي ألف درهم والله ما أرى الذي يقال إلا حقا فإذا قال لك ما يقال فقل يقال إنه
ابن أبي سفيان
قال أبى قائلها إلا إثما قال فادعاه فما أعطى (1) زياد مصقلة إلا عشرة آلاف
درهم إلا بعد أن ادعاه
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس وأبو القاسم الحسين بن
الحسن بن محمد قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو عبد الله الحسين بن
الضحاك بن علي الطيبي أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي نا محمد بن
غالب نا حرب بن أمية بن بسطام قال وأنا الحسين بن سعيد الموصلي أبو علي نا
معلى بن مهدي قالا نا يزيد بن زريع نا حبيب بن الشهيد عن ابن سيرين عن أبي
بكرة قال قال زياد لأبي بكرة ألم تر أن أمير المؤمنين أرادني على كذا كذا وولدت
على فراش عبيد واستنهته وقد علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من ادعى لغير أبيه فليتبوأ
مقعده من النار ثم جاء العام المقبل وقد ادعاه [4417]
قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي
عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم الكوكبي نا ابن أبي خيثمة نا يحيى بن معين نا
ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد بن إسحاق قال كنا جلوسا عند أبي سفيان
فخرج زياد فقال ويل أمه لو كان له صلب قوم ينتمي إليهم
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي أنا أبو الحسين بن
المهتدي أنا الشريف أبو الفضل محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل بن المأمون نا
أبو بكر محمد بن القاسم بن مشارك ثنا أبو علي محمد بن علي بن زياد الجهبذ نا أبو
الفضل الربعي الهاشمي نا أبو بكر محمد بن عمار عن عبد الرحمن بن كامل عن
أبي المهاجر القاضي قال
كان في زمان عمر بن الخطاب فتق (2) فبعث زياد بن أبيه إليه فرتق الفتق

(1) بالأصل وم: أعطاه، والصواب عن مختصر ابن منظور.
(2) رسمها واعجامها مضطربان ولعل الصواب ما أثبت انظر مختصر ابن منظور، والفتق: فتنة وقع فيها فرقة
الجماعة وفي الوافي بالوفيات أنه وقع فساد باليمن واللفظة بدون إعجام في م.
(3) بالأصل: " العتق " انظر ما سبق وبدون إعجام في م أيضا.
174

وانصرف محمودا عند أصحابه مشكورا عند أهل الناحية ودخل على عمر وعنده
المهاجرين والأنصار فخطب خطبة لم يسمع مثلها حسنا فقال عمرو بن العاص لله
هذا الغلام لو كان أبو قرشيا لساق العرب بعصاه فقال أبو سفيان وهو حاضر في
المجلس فقال والله إني لأعرف أباه ومن وضعه في رحم أمه فقال علي (1) يا أبا
سفيان اسكت فإنك لتعلم أن عمر إن سمع هذا القول منك كان سريعا إليك بالشر فأنشأ
أبو سفيان يقول (2)
* أما والله لولا خوف شخص * يرانا يا علي من الأعادي
لأظهر أمره صخر بن حرب * ولم تكن المقالة عن زياد
فقد طالت مجاملتي ثقيفا * وتركي عندهم عرضا فؤادي * (3)
فلما قلد علي الخلافة قلد زياد بن أبيه فارس فضبطها وحمى قلاعها وأباد (4)
الأعداء بناحيتها وحد أثره فيها واتصل الخبر بمعاوية فساءه ذلك وعظم عليه
وكتب إلى زياد أما بعد فإن العش الذي ربيت فيه معلوم عندنا فلا تدع أن
تأوي كما تأوي الطير في أوكارها ولولا والله أعلم به لقلت ما قاله العبد الصالح " فلنأتينهم
بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون " (5) وكتب في آخر كتابه
* لله در زياد أيما رجل * لو كان يعلم ما يأتي وما يذر
تنسى أباك وقد خفت نعامته * إذ يخطب الناس والوالي لنا عمر
فافخر بوالدك الأدنى ووالدنا * إن ابن حرب له في قومه خطر
إن ابتهارك قوم (6) لا تناسبهم * إلا بأمك عار ليس يغتفر
فاترك ثقيفا فإن الله باعدهم * عن كل فضل به تعلو الورى مضر
فالرأي مطرف والعقل تجربة * فيها لصاحبها الايراد والصدر *
فلما ورد الكتاب على زياد قام في الناس فقال العجب كل العجب من ابن آكلة

(1) زيادة عن الوافي بالوفيات 15 / 10.
(2) الأبيات في الاستيعاب 1 / 569 هامش الإصابة، والوافي بالوفيات 15 / 11.
(3) عجزه في المصدرين: وتركي فيهم ثمر الفؤاد.
(4) بالأصل: وأثار " والمثبت عن المختصر، وفي الاستيعاب: فضبط البلاد وحمى وجبى وأصلح الفساد.
(5) سورة النمل، الآية: 37.
(6) المختصر: قوما.
175

الأكباد ورأس النفاق يخوفني بقصده وإياي وبيني وبينه ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في
المهاجرين والأنصار أما والله لو أذن في لقائه لوجدني أجم مجسا ضربا (1) بالسيف
واتصل الخبر بعلي عليه السلام فكتب إلى زياد أما بعد وليتك الذي وليتك
وأنا أراك له أهلا وإنه قد كانت من أبي سفيان فلتة من أماني الباطل وكذب النفس لا
توجب له ميراثا ولا يحل له نسبا وإن معاوية يأتي الإنسان من بين يديه ومن خلفه
ومن عن يمينه ومن عن شماله فاحذر ثم احذر والسلام (2)
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر القطيعي نا
عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي حدثنا هشام (4) أنا خالد الحذاء عن أبي عثمان
قال لما ادعى زياد لقيت أبا بكرة فقلت ما هذا الذي صنعتم إني سمعت سعد بن أبي
وقاص يقول سمعت أذناي من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول من ادعى أبا في الإسلام غير
أبيه فالجنة عليه حرام قال أبو بكرة وأنا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [4418]
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي (5) أنا أبو عمرو بن
حمدان
وأخبرنا أبو سهل بن سعدويه وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالا أنا
إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى أنا عبد الله بن مطيع
نا هشام عن خالد الحذاء عن أبي عثمان النهدي قال لما ادعى زياد لقيت أبا بكرة
قال فقلت ما هذا الذي صنعتم فإني سمعت سعدا يحدث يقول سمعت وقال ابن
المقرئ سمع أذناي ووعاه وقال ابن المقرئ ووعى قلبي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول
من ادعى أبا وقال ابن حمدان إلى أب في الإسلام وهو يعلم أنه غير أبيه ما حرم
عليه الجنة قال أبو بكرة وأنا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي حديث فاطمة لقيت أبا
بكرة فقلت [4419]

(1) في المختصر: ضروبا بالسيف.
(2) انظر كتاب علي إلى زياد، الاستيعاب 1 / 570 وأسد الغابة 2 / 120.
(3) مسند الإمام أحمد 5 / 46.
(4) كذا بالأصل ومسند أحمد 1 / 169 وفي مسند أحمد 5 / 46 " هيثم ".
(5) مهملة بدون نقط بالأصل، والصواب ما أثبت.
176

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو محمد
عبد الله بن الحسين أنا يحيى بن محمد بن صاعد نا أبو هشام نا يحيى بن آدم عن
مفضل بن مهلهل قال كتب زياد إلى عائشة من زياد بن أبي سفيان وهو يريد أن
تكتب إليه ابن أبي سفيان فيحتج بذلك فكتبت إليه من عائشة أم المؤمنين إلى ابنها
زياد (1)
أخبرنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قالا قرئ على أبي محمد
الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا
محمد بن سعد (2) أنا موسى بن إسماعيل نا رجل من قريش يقال له محمد بن الحارث
أن مرة صاحب نهر مرة أتى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وكان مولاهم يسأله أن
يكتب له إلى زياد في حاجة له فكتب من عبد الرحمن إلى زياد ونسبه إلى غير أبي
سفيان فقال لا أذهب بكتابك هذا فيضرني (3) قال فأتى عائشة فكتبت له من
عائشة أم المؤمنين إلى زياد بن أبي سفيان قال فلما جاء بالكتاب قال له إذ كان
غدا فجئني بكتابك قال وجمع الناس فقال يا غلام اقرأه قال فقرأه من عائشة
أم المؤمنين إلى زياد بن أبي سفيان قال فقضى له حاجته
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا
عبد الملك بن محمد أنا محمد بن بن أحمد بن الحسن أنا محمد بن عثمان بن أبي
شيبة أنا أبي نا إسحاق بن منصور عن الحكم بن عبد الله عن قتادة ان (4) ابن
عمر وابن سيرين كانا يقولان زياد بن أبيه
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد نا
محمد بن سليمان نا محمد بن (5) حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن
يحيى حدثني أبي عن جدي قال مر زياد بن سمية بن أبي سفيان وهو وال على
البصرة بأبي العربان المخزومي وهو بمجلس فيه جماعة من قريش وهو مكفوف البصر

(1) بالأصل: زيادا.
(2) طبقات ابن سعد 7 / 99 - 100.
(3) بالأصل: فيضربني، والمثبت عن ابن سعد.
(4) زيادة منا لازمة للايضاح.
(5) بياض قدر كلمة بالأصل وغير واضحة في م ورسمها: " العبر ".
177

قال أبو العربان ما هذه الجلبة قالوا زياد بن أبي سفيان قالوا والله ما ترك أبو
سفيان إلا يزيد ومعاوية وعتبة وعنبسة وحنظلة ومحمد فمن أين جاء زياد فبلغ معاوية
كلامه فكتب إلى زياد أن سد عنا وعنك هذا الكلب فأرسل إليه زياد بمائتي دينار
فقال أبو العربان وصل الله ابن أخي وأحسن جزاءه قال ثم مر به زياد من الغد
فسلم فبكى أبو العربان فقال ما يبكيك قال عرفت حزم صوت أبي سفيان في
صوت زياد فبلغ ذلك معاوية وكتب إليه
* ما لبتك الدنانير الذي رشيت * إن لوثتك أبا العربان ألوانا *
* أمسى وليس زياد في أرومته * نكرا وأصبح ما يمر به عرفانا
لله در زياد لو تعجلها * كانت له دون ما يخشاه قرمانا *
فلما قرئ كتاب معاوية على أبي العربان قال اكتب يا غلام
* أخذت لنا صلة يعنى النفوس بها * قد كدت بابن أبي سفيان تنسانا
أما زياد فلا أمر بنسبته * ولا أريد بما حاولت بهتانا
من يسد خيرا يصبه حيث يفعله * أو يسد شرا يصبه حيث ما كانا *
كذا في هذه الحكاية وفيها نظر فإن حنظلة قتل يوم بدر كافرا ويزيد مات في
حياة أبيه أبي سفيان فإن أراد بقوله ما ترك أبو سفيان أي ما ولد فقد أخل بذكر عمرو بن
أبي سفيان وإن (1) أراد ما خلف بعده فقد وهم فإن يزيد وحنظلة تقدماه
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان نا أبو الحسن بن
رزقويه (2) أنا محمد بن يحيى بن عمر نا علي بن حرب نا سفيان قال كان عمر بن
عبد العزيز إذا كتب إلى عماله فذكر زيادا فقال إن زيادا (3) صاحب البصرة ولا ينسبه
أخبرنا أبو نصر محمد بن حمد الكبريتي أنا أبو مسلم محمد بن علي بن
محمد بن مهرابرد أنا أبو بكر المقرئ أنا أبو عروبة نا إسحاق بن إبراهيم الصواف
نا قريش بن أنس نا شعبة عن سعيد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب قال أول

(1) بالأصل: " أدار " وفي م: وأنا راد.
(2) بالأصل وم: زرقويه.
(3) بالأصل: زياد.
178

قضية ردت من قضاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علانية قضاء فلان في زياد
قال ونا ابن المقرئ نا أبو عروبة نا ابن بشار نا ابن أبي عدي
وعبد الملك بن الصباح قالا ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن سعيد بن
المسيب قال أول من رد قضاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعوة معاوية
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا
عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف أنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا
أبي نا محمد بن عبد الله الأسدي نا سفيان بن عيينة قال سمعت (2) ابن أبي نجيح
يقول أول حكم رد من حكم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحكم في زياد
قال وأنا أبي نا أبو الحراب الضبي نا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق
عن عمرو بن بعجة قال أول ذل دخل (3) على العرب قتل الحسين وادعاء زياد
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله فيما قرئ علي إسناده وناولني إياه وقال
اروه عني أنا أبو علي محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا القاضي (4) نا
محمد بن القاسم الأنباري حدثني أبي ثنا أبو بكر محمد بن أبي يعقوب الدينوري نا
عبيد بن محمد الفيريابي نا سفيان بن عيينة نا عبد الملك بن عمير قال شهدت
زياد بن أبي سفيان وقد صعد المنبر فسلم تسليما خفيا وانحرف انحرافا بطيئا وخطب
خطبة بتيراء قال ابن الفيريابي (5) والبتيراء التي لا يصلى فيها على النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم
قال (6) إن أمير المؤمنين قد قال ما سمعتم وشهدت الشهود بما قد علمتم وإنما كنت
امرءا حفظ الله مني ما ضيع الناس ووصل مني ما قطعوا ألا إنا قد سسنا وساست (7)

(1) مر قريبا: سعيد.
(2) بالأصل وم: " سمعت ابن يحيى يحتج بقول " وفيه العبارة اضطراب وصوبناها عن مختصر ابن منظور
9 / 78.
(3) بالأصل: " قال: أول دار حل " كذا وفي م: " أول دل رجل "، وصوبنا العبارة عن المختصر.
(4) الخبر في كتاب الجليس الصالح الكوفي 3 / 256.
(5) بالأصل وم: ابن أبي الفريابي.
(6) في خطبة زياد البتراء انظر: الكامل للمبرد 1 / 268 عيون الاخبار 1 / 9 البيان والتبيين 2 / 62 العقد
الفريد 5 / 6 والأمالي للقالي 3 / 185 ببعض اختلاف بين الأصل ومصادر الخطبة.
(7) في الجليس الصالح: " وساسنا " وهو الظاهر.
179

السائسون وجربنا وجربنا المجربون وولينا وولي علينا الوالون وإنا وجدنا هذا الأمر
لا يصلحه إلا شدة في غير عنف ولين في غير ضعف وأيم الله إن لي لكم صرعى
فليحذر كل رجل منكم أن يكون من صرعاي فوالله لآخذن البرئ بالسقيم والمطيع
بالعاصي والمقبل بالمدبر حتى تلين لي قناتكم وحتى يقول القائل انج سعد فقد
قتل سعيد (1) ألا رب فرح بإمارتي لن ينفعه ورب كاره لها لن يضره وقد كانت بيني
وبين أقوام منكم دمن وأحقاد وقد جعلت ذلك خلف ظهري وتحت قدمي فلو بلغني
عن أحدكم أن البغض في قلبه ما كشفت له قناعا ولا هتكت له سترا حتى يبدي
صفحته فإذا أبداها فلم أقله عثرته ألا ولا كذبة أكثر شاهدا عليها من كذبة إمام (2)
على منبر فإذا سمعتموها مني فاغتمزوها في فإذا وعدتكم خيرا أو شرا فلم أف به فلا
طاعة لي في رقابكم ألا وأيما رجل منكم كان مكتبه خراسان فأجله (3) سنتان ثم هو
أمير (4) نفسه وأيما رجل منكم كان مكتبه دون خراسان فأجله ستة أشهر ثم هو أمير
نفسه وأيما امرأة احتاجت (5) تأتينا ثم نقاصه به وأيما عقال فقدتموه من مقامي هذا
إلى خراسان فأنا له ضامن
فقام (6) إليه نعيم بن إبراهيم المنقري فقال أشهد لقد أوتيت الحكمة وفصل
الخطاب فقال كذبت أيها الرجل ذاك داود نبي الله عليه السلام ثم قام إليه
الأحنف بن قيس فقال أيها الرجل إنما الجواد بشدة والسيف بحده والمرء بجده
وقد بلغك جدك ما ترى وإنما الشكر بعد العطاء والثناء بعد البلاء ولسنا نثني عليك
حتى نبتليك فقال صدقت
ثم قام أبو بلال مرداس بن أدية فقال أيها الرجل قد سمعت قولك والله لآخذن
البرئ بالسقيم والمطيع بالعاصي والمقبل بالمدبر ولعمري لقد خالفت ما حكم الله
في كتابه أن يقول " ولا تزر وازرة وزر أخرى " (7) فقال أيها عني فوالله ما أجد السبيل

(1) انظر المثل في المستقصى للزمخشري 1 / 384.
(2) الجليس الصالح: أمير.
(3) عن الجليس الصالح وبالأصل: فاحكمه.
(4) عن هامش الأصل.
(5) في الجليس الصالح: وأيما امرأة احتاجت فإننا نعطيها عطاء زوجها ثم نقاصه به.
(6) بالأصل: فأقام.
(7) سورة فاطر، الآية: 18.
180

إلى ما تريد أنت وأصحابك حتى أخوض الباطل خوضا ثم نزل فقام مرداس بن أدية
وهو يقول (1)
* يا طالب الخير نهر الجور معترض * طول التهجد (2) أو فتك بجبار
لا كنت إن لم أصم عن كل عاتبة * حتى يكون بريق الجور (3) إفطاري *
فقال له رجل أصحابك يا أبا بلال شباب فقال شباب متكهلون في شبابهم
ثم قال
* إذا ما الليل أظلم كابدوه * فيسفر عنهم وهم سجود *
فشرى وانجفل الناس معه وكان قد ضيق الكوفة على زياد قال القاضي قد
روي لنا هذا الشعر في بعض أخبار الفوائد على غير هذه القافية وهو (4)
* إذا ما الليل أظلم كابدوه * فيسفر عنهم وهم ركوع *
* أطار الخوف نومهم فقاموا * وأهل الأمن في الدنيا هجوع *
قال القاضي قول زياد إن هذا الأمر لا يصلحه إلا ما ذكره قد سبق إلى معناه
ولفظه عمر بن الخطاب فذكر من يلي شيئا من أمور المسلمين فقال يكون قويا في
غير عنف لينا في غير ضعف وفي ضعف لغتان بالضم والفتح وقرأت القرآن (5) بهما
في القرآن وزعم بعض علماء اللغة وجه الكلام فيه أن يضم حيث يكون أعراب الكلمة
فيه غير النصب ويفتح مع النصب واستقصاء الكلام في هذا في موضعه من الكتب
المؤلفة في علوم القرآن
وقوله قد كانت بيني وبين قوم منكم دمن (7) وأحقاد الدمن (6) والأحقاد (7)
واحدها دمنة يقال في نفسه دمنة وحسكة وغمر وسخيمة وصعق (8) وكتيفة وتجمع
كتائف كقول الشاعر

(1) البيتان في ديوان شعر الخوارج ص 63 والقافية مرفوعة، وفي الجليس الصالح كالأصل القافية مجرورة.
(2) في ديوان الخوارج: طول التهجد ان لم يأت عبار.
(3) ديوان الخوارج: الجور أمطار.
(4) البيتان في الجليس الصالح 3 / 258 - 259.
(5) في الجليس الصالح: القراءة.
(6) بالأصل: " دين.. والدين " والصواب ما أثبت عن الجليس الصالح.
(7) في الجليس الصالح: الدمن: الأحقاد، بدون واو العطف، وهو أظهر.
(8) الجليس الصالح: وضغن.
181

* أخوك الذي لا يملك الحس نفسه * ويهتز عند المحفظات الكتائف * (1)
وفيه وعل (2) في أسماء كثيرة
وقوله انج سعد فقد قتل سعيد وكان ابنا ضبة إذ خرجا في بغاء إبل لهما فرجع
سعد ولم يرجع سعيد فكان أبوهما إذا أقبل أحدهما يقول أسعد أم سعيد (3) فأرسلها
مثلا
قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد الواسطي
أنا أحمد بن عبيد بن الفضل أنا محمد بن الحسين بن محمد نا ابن أبي خيثمة نا
سليمان بن أبي شريح نا عبد الله بن جعفر عن مجالد عن الشعبي قال دهاة
العرب أربعة معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد
فأما معاوية فللأناة والحلم وأما عمرو فللمعضلات وأما المغيرة بن شعبة فللمبادهة
وأما زياد فللصغير (4) والكبير
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا محمد بن يزيد نا
محمد بن مراد الأشعري نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة نا مخلد عن الشعبي قال
كان القضاة أربعة والدهاة أربعة فأما القضاة فعمر وعلي وابن مسعود وزيد بن
ثابت وأما الدهاة فمعاوية وعمرو (5) والمغيرة وزياد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (6) نا أبو بكر الحميدي نا سفيان نا
مخلد (7) عن الشعبي قال سمعت قبيصة بن جابر يقول صحبت عمر بن الخطاب
فما رأيت رجلا أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله منه ولا أحسن مدارسة منه

(1) البيت في اللسان كتف منسوبا للقاطمي.
(2) في الجليس الصالح: وفيه غل
(3) انظر مجمع الميداني 1 / 222 والفاخر ص 48 والعسكري 1 / 155.
(4) بالأصل وم: فالصغير، والمثبت عن مختصر ابن منظور
(5) بالأصل: " عمر " والصواب ما أثبت عن م.
(6) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 457.
(7) في المعرفة والتاريخ: مجالد بن سعيد عن الشعبي.
182

وصحبت طلحة بن عبيد الله فما رأيت رجلا أعطى الجزيل من مال الله عن غير مسألة منه
قال سفيان وكان يسمى الفياض
قال وصحبت معاوية بن أبي سفيان فما رأيت رجلا أثقل حلما ولا أبطأ
جهلا ولا أبعد أناة منه وصحبت عمرو بن العاص فما رأيت رجلا أنصع طرفا أو
قال أبين طرفا ولا أحلم جليسا منه فما رأيت رجلا أخصب تأدبا (1) ولا أكرم
جليسا ولا أشبه سريرة بعلانية منه وسحبت المغيرة بن شعبة فلو أن مدينة لها ثمانية
أبواب لا يخرج من باب منها إلا بمكر يخرج من أبوابها كلها
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أنا سهل بن بشر أنا أبو الفرج
عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بصور أنا الحسين بن محمد العسكري نا
محمد بن العباس اليزيدي نا الرياشي يعني العباس بن الفرج نا العتبي قال قال
الشعبي ما رأيت أحدا يتكلم إلا أحببت أن يسكت مخافة أن ينقطع إلا زياد فإنه لا يخرج
من حسن إلا إلى حسن
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو الفضل الباقلاني أنا أبو
القاسم بن بشران أنا أبو علي محمد بن أحمد أنا محمد بن عثمان نا محمد بن
العلاء نا جابر بن فرح الحمامي عن إسماعيل عن مجالد عن الشعبي قال ما
رأيت أحدا أخطب من زياد
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين الطيوري أنا الحسين بن جعفر
ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسن بن جعفر قالوا أنا
الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد بن صالح نا أبي
أحمد (2) قال زياد أمير البصرة تابعي ولم يكن يتهم بالكذب
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا
جدي أنا أبو محمد بن زبر نا محمد بن الحسين الحربي قال سمعت الأصمعي

(1) المعرفة والتاريخ: أخصب رفيقا.
(2) تاريخ الثقات للعجلي ص 169.
183

يقول مكث زياد على العراق تسع سنين لم يضع لبنة على لبنة ولم يغرس شجرة
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبو يعلى
وأخبرنا أبو السعود بن المجلي أنا أبو الحسين بن المهتدي قالا أنا
عبيد الله بن أحمد بن علي أنا أبو عبد الله بن مخلد العطار قال قرأت على
علي بن عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي عن ابن عباس قال كان أول من
جمع له المصران بالكوفة والبصرة زياد بن أبيه
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن علي البصري أنا محمد بن علي بن
أحمد بن إبراهيم أنا أحمد بن إسحاق بن حرمان (1) نا أحمد بن عمران بن موسى نا
موسى التستري نا خليفة العصفري (2) حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده
وعبد الله بن المغيرة عن أبيه قالا جمعت العراق لزياد سنة خمسين
وكان (3) أبو موسى إذا غزا يعني في ولايته على البصرة لعمر استخلف
عمران بن حصين وربما استخلف زيادا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن النقور وعبد الباقي بن
محمد بن غالب قالا انا أبو طاهر المخلص ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري
نا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا سلمة بن بلال عن أبي رجاء العطاردي
قال ولي زياد البصرة في سنة خمس وأربعين وكان زياد يصيف بالكوفة ويشتوا
بالبصرة ومات زياد بالكوفة وهو على المصرين البصرة والكوفة فكان إذا غاب عن
الكوفة استخلف سمرة بن جندب ومات سنة ثلاث وخمسين ومات قريبا من الكوفة
في شهر رمضان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسين علي بن هبة الله بن
عبد السلام قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم
عبد الله بن محمد نا محمد بن يزيد الكوفي نا أبو بكر بن عياش نا أبو إسحاق
قال غزوت في زمن زياد ست غزوات أو سبع غزوات قال ومات زياد قبل معاوية وما

(1) كذا رسمها بالأصل وم، وفي سند مماثل: أحمد بن إسحاق النهاوندي.
(2) انظر تاريخ خليفة بن خياط ص 211 في حوادث سنة 50 تحت عنوان: جمع العراق لزياد.
(3) تاريخ خليفة بن خياط: تسمية عمال عمر بن الخطاب ص 154.
184

رأيت قط خيرا من زمن زياد فقال له رجل ولا زمن عمر بن عبد العزيز فقال ما كان
زمن زياد إلا عرسا (1)
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف أنا إبراهيم بن عقبة الفقيه
وحدثنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري أنا المبارك بن عبد الجبار أنا
إبراهيم بن عمر الفقيه وعلي بن عمر بن الحسن قالا أنا أبو عمر بن حيوية أنا
عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد نا عبد الله بن مسلمة بن قتيبة قال في حديث
زياد أنه قال في خطبة له قد طرفت أعينكم الدنيا وشدت مسامعكم للشهوات ألم
يكن منهم نهاة تمنع الغواة من ذبح الليل وعبارة النهار وهذه البرازق (2) فلم تزل بهم ما
يرون من فتى مكر بأمرهم حتى انتهكوا الحريم ثم أطرقوا وراءكم في مكانس الريب
بلغني عن أبي الحسن المدائني قوله طرفت أعينكم الدنيا أي طمحت
بأبصاركم إليها وشغلتكم عن الآخرة يقال امرأة مطروفة بالرجال إذا كانت تطمح
إليهم (3) وهذا رجل مطروف إذا كان لا يرى شيئا إلا علقه ولها عما في يديه ويقال
ليت شعري ما طرفك عني إذا استبطأته قال الشاعر
* ومطروفة العينين خفاقة الحشا * منعمة كالريم طابت وطلت * (4)
طلت أي مطرت دعا لها بذلك
والبرازق المواكب والجماعات ومنه الحديث لا تقوم الساعة حتى يكون
الناس برازيق [4420] أي جماعات ويقال برازق وبرازيق كما يقال طواوس
وطواويس ويقال أصل الحرف فارسي يروه قال الشاعر
* أرضا بها الثيران كالبرازق (5)

(1) بالأصل: عرس.
(2) بالأصل: البوارق " والصواب ما أثبت، وسترد صوابا.
(3) يعني أنها تصرف بصرها عن بعلها إلى سواه، فهي المرأة لا خير فيها، وقيل هي التي لا تثبت على رجل
واحد (اللسان: طرف).
(4) البيت في اللسان (طرف) بدون نسبة.
(5) اللسان برزق، والرازق واحدها برزاق وبرزق، وبرزيق والرجز منسوب في اللسان إلى عمارة، وبعده
فيه:
كأنما يمشين في البلامق.
185

قوله أطرقوا وراءكم في مكانس الريب يريد أسيروا (1) بكم والمكانس جمع
مكنس وأصله موضع الظبي من أصل الشجرة التي يقال لها كنس الظبي فهو كانس إذا
دخله ويقال له كناس أيضا
وقال في حديث زياد أنه قال على المنبر إن الرجل يتكلم بالكلمة لا يقطع بها
ذنب عنز مصور لو بلغت إمامه سفك دمه
بلغني عن أبي الحسن المدائني قال أبو زيد المصور من المعز خاصة وجمعها
مصائر وهي التي انقطع لبنها إلا قليلا ومثلها الضأن الجدود (2)
قال الأصمعي إنما قيل لها مصور لأنه يتمصر لبنها قليلا قليلا والمصر والقطر
الحلب بإصبعين أو ثلاث فإن حلبتها بالكف فقد صففتها وهو من الصف وأما الصب
فهو الحلب بأطراف الأصابع وأراد زياد أن الرجل ليتكلم بالكلمة لا تنفعه ولا يجترئ
عليها وفيها ضربت عنقه لو بلغت سلطانه ولمثل هذا قيل مقتل الرجل بين فكيه
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف
وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عنه نا أبو
أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي نا محمد بن يحيى الصولي نا العلائي نا
العتبي قال خطب زياد الناس فتكلم بشعر وهو لا يريده فقال
* ألا رب مسرور بنا لا يسره * وآخر يخشى ضرنا لا نضره *
ألا وإن الناس منصرفون بمشيئة الله فهم من بين واقف وماضي ومتسخط
وراضي وكل إلى أجل وكتاب يصير إلى عقاب وثواب
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد أنا أبو القاسم علي بن
محمد بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر نا عمي أبو علي محمد بن القاسم بن
معروف نا ابن بكر نا أحمد بن الخليل نا ابن عبيدة يعني عمر بن شبة (3) نا
الصلت نا أحمد حدثني سليمان بن صالح حدثني عبد الله بن يونس عن الزهري

(1) كذا بالأصل، وفي اللسان (كنس): والمعنى: اشتروا في موضع الريبة.
(2) بالأصل: الحدود بالحاء المهملة، والمثبت عن اللسان.
(3) بالأصل: شيبة، والصواب ما أثبت، وقد مضى التعريف به.
186

قال سمعت رجلا من أهل الرأي يقول
سمعت زيادا (1) على المنبر يقول إن أكذب الناس من قام على رأس مائة ألف
فكذبهم إني والله لا أعدكم خيرا إلا أنجزته لكم ولا شرا إلا أنجزته لكم ولا أعاقبكم
بذنب حتى أتقدم إليكم فيه فاتقوا غضب السلطان فإنه يغضبه ما يغضب الوليد
ويأخذ أخذ الأسودة وله ملك مؤجل فإذا انقضت مدته كشفه الله عنكم
أخبرنا أبو العز السلمي إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده وقال اروه عني أنا
محمد بن الحسين نا المعافى بن زكريا نا محمد بن الحسن بن دريد نا أبو حاتم
عن أبي عبيدة عن يونس قال
كان زياد إذا ولى رجلا عملا قال له خذ عهدك وسر إلى عملك واعلم أنك
مصروف رأس سنتك وأنك تصير إلى أربع خلال فاختر لنفسك إنا إن وجدناك أمينا
ضعيفا استبدلناك لضعفك وسلمتك من معزتنا أمانتك وإن وجدناك قويا خائنا استهنا
بقوتك وأحسنا على خيانتك أدبك وأوجعنا ظهرك وثقلنا غرمك وإن جمعت علينا
الحرمين جمعنا عليكم المصرين وإن وجدناك أمينا قويا زدنا في عملك ورفعنا
ذكرك وكثرنا مالك وأوطئنا عقبك
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا محمد بن علي بن حبيش نا الحسن بن
علي بن نصر نا محمد بن عبد الكريم نا الهيثم بن عدي نا ابن عياش نا الشعبي
حدثني عجلان مولى زياد وكان حاجبه قال
كان زياد إذا خرج من منزله مشيت أمامه إلى المسجد فإذا دخل مشيت أمامه إلى
مجلسه فدخل مجلسه ذات يوم فإذا هو بهر في زاوية فذهبت أزجره فقال دعه فأرب
ماله ثم صلى الظهر ثم عاد إلى مجلسه ثم صلى العصر فعاد إلى مجلسه كل ذلك
يلاحظ الهر فلما كان قبل غروب الشمس خرج جرذ فوثب إليه فأخذه فقال زياد من
كانت له حاجة فليواظب عليها مواظبة الهر فظفر بها
قال وحدثني عجلان قال
قال لي زياد أدخل علي ويحك رجلا عاقلا قال قلت لا أعرف من تعني

(1) بالأصل: زياد
187

قال لا يخفى العاقل في وجهه وقده فخرجت فإذا أنا برجل حسن الوجه مديد القامة
فصيح اللسان قلت ادخل فدخل فقال زياد يا هذا إني قد أردت مشورتك في أمر
فما عندك قال أنا حاقن ولا رأي لحاقن قال يا عجلان أدخله المتوضأ قال ثم
خرج قال له ما عندك فقال إني جائع ولا رأي لجائع فقال يا عجلان ائت بطعام
فاتى به فقال سل عما بدا لك فما سأله عن شئ إلا وجد عنده منه بعض ما يريد فكتب
إلى عماله لا تنظروا في حوائج الناس واحد منكم حاقن أو جائع
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو المعالي الحسين بن حمزة بن
الشعيري قالا انا أبو (1) الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أنا أبو بكر الخرائطي نا
أبو جعفر العبدي قال قال أبو الحسن (2) المدائني لما ولي زياد العراق صعد المنبر
فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إني قد رأيت خلالا ثلاثا نبذت إليكم فيهن
النصيحة رأيت إعظام ذوي الشرف وإجلال أهل العلم وتوقير ذوي الانسان وإني
أعاهد الله عهدا لا يأتيني شريف بوضيع لم يعرف له حق شرفه إلا عاقبته ولا يأتيني
كهل بحدث لم يعرف له حق فضل سنه على حداثته إلا عاقبته ولا يأتيني عالم بجاهل لا
حاه في علمه ليهجنه عليه إلا عاقبته فإنما الناس بأشرافهم وعلمائهم وذوي أنسابهم
أخبرنا أبو الحسن (3) علي بن المسلم أنا علي (4) بن المسلم أنا علي بن
غنائم بن عمر المالكي
وأخبرنا عاليا أبو القاسم علي بن إبراهيم قالا أنا سليم بن أيوب الرازي
الفقيه
أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني قالا أنا أبو أحمد عبيد الله بن
محمد بن أحمد الفرضي نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي نا محمد بن يزيد
المبرد قال قال العتبي عن أبيه قال زياد
ثلاثة لا يستخف بهم عامل السلطان والعالم والصديق فإنه من استخف

(1) سقطت من الأصل وكتبت اللفظة بين السطرين.
(2) بالأصل: أبو الحسين.
(3) بالأصل: أبو الحسين.
(4) كذا ورد الاسم بالأصل مكررا.
188

بالسلطان أفسد دنياه ومن استخف بالعالم أفسد دينه ومن استخف بالصديق أفسد
مروءته
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا أبو محمد الحسن بن
إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا إسماعيل بن يونس نا الرياشي عن مؤرج قال
قيل لزياد من المحظوظ المغبوط عندكم قال من طال عمره ورأى في عدوه ما
يسره
وقيل لمعاوية ما الحظ قال ما أقعص عنك ما تكره
قال وحدثنا أحمد بن مروان نا أحمد بن علي نا الأصمعي قال قدم على
زياد نفر من الأعراب فقال خطيبهم أصلح الله الأمير نحن وإن كانت ترغب بنا أنفسنا
إليك وأنضينا ركابنا نحوك التماسا لفضل عطائك عالمون بأنه لا مانع لما أعطى الله
ولا معطي لما منع الله وإنما أنت أيها الأمير خازن ونحن رايدون فإن أذن لك
فأعطيت حمدنا الله وإن لم يؤذن لك فأمسكت حمدنا الله ثم جلس فقال زياد بالله ما
رأيت كلاما أبلغ ولا أوجز ولا أنفع في عاجله منه ثم أمر لهم بما يصلحهم
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا الحسن بن عيسى بن المقتدر نا أبو العباس
أحمد بن منصور اليشكري نا ابن دريد عن أبي حاتم عن العتبي قال
كان زياد يغدي ويعشي إلا يوم الجمعة فإنه كان يعشي ولا يغدي وكان لا يطعم
طعاما إلا مع العامة فأتاه يوما مولاه (1) فوضعها على مائدته فأمسك ليؤتى
العامة بمثلها فلما أبطأ قال ما هذه قال لم يكن عندنا ما يسع العامة فأمر بها
فرفعت ثم لم يقدم حتى وضعوا للعامة مثلها وأبطأ يوما بالغداء وعنده ناس من
الدهاقين ينظر في أمورهم فقال المحسن بن شعبة الضبي وكان أكولا مهذارا ألا غداء
برده (2) ورفع بها صوته فقال بعض الدهاقين بالفارسية بأي ديون ابتلينا بهؤلاء
الكلاب ففهمها زياد فقال بكفرك وجرأتك على الله وقال للمحسن لا تعد لمثل
هذا ودعا بالغذاء فتغدا وكان قبيح الوجه نهما فقال له زياد يوما وهم يتغدى معه كم

(1) لفظتان غير واضحتين وفي م: " قبل بشهده ".
(2) كذا وفي م: " الا عدا يرده ".
189

لك من الولد قال سبع بنات قال فأين جمالهن من جمالك قال أنا أجمل منهن
وهن آكل مني فقال زياد ما ألطف ما سألت وأتحف بناته بالعطاء فقال المحسن
* إذا كنت مرتاد السماحة والندى * بادر زيادا أو أخا لزياد
بحبك امرؤ يعطي على الحمد ماله * إذا ظن بالمعروف كل جواد
هما أدركا أمر البرية بعدما * تفانوا وكادوا يصبحون كعاد
ومالي لا اثني عليكم وإنما * طريفي من معروفكم وتلادي *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين
حدثني الحميدي عن سفيان قال أتي زياد رجل (1) فأمر به ليقتل فلما أحس الرجل
بالموت قال ائذنوا لي أتوضأ وأصلي ركعتين فأموت على توبة لعلي أنجو من عذاب
الله قال زياد ما يقول قالوا يقول كذا وكذا قال دعوه فليتوضأ وليصل ما بدا له
قال فتوضأ وصلى كأحسن ما يكون فلما قضى صلاته أتي به ليقتل فقال له زياد هل
استقبلت التوبة قال أي والذي لا إله غيره فخلى سبيله
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين بن سكينة
الأنماطي أنا أبو الفتح محمد بن فارس بن محمد بن محمود العوذي العطشي أنا
محمد بن حفص بن أحمد العسكري نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي
الدنيا نا علي بن الحسين عن علي بن قادم قال سمعت شعبة بن الحجاج يقول
قال زياد ما حمدت نفسي في أمر قط عقدت فيه عقدة ضعف ولا لمت نفسي في أمر
قط عقدت فيه عقدة الحزم ولا حدثت نفسي بأمر قط فحدثت به غيري حتى أصير إليه
قال علي فقال أبو مريم عبد الغفار بن القاسم (3) لك يذكر مثل هذا الكلام عن
زياد
أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنا رشأ بن نظيف أنا أبو محمد المصري أنا أبو
بكر أحمد بن مروان نا يوسف بن الضحاك نا هشام بن عبد الملك قال قال

(1) كذا، والظاهر: برجل.
(2) ضبطت اللفظة عن تبصير المنتبه 2 / 687.
(3) كلمة غير واضحة بالأصل ورسمها في م: سوه.
190

سفيان بن عيينة قال زياد ليس العاقل الذي يحتال للأمر إذا وقع فيه ولكن العاقل
الذي يحتال للأمر ألا يقع فيه
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المقرئ أنا أبو القاسم علي بن محمد
الفقيه أنا عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي (1) أنا أحمد بن سليمان بن
الحسن النجاد نا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن يونس القرشي نا أبو سفيان
القرشي قال قال زياد إن (2) مما يجب لله عز وجل على ذي النعمة بحق نعمته ألا
يتوصل بها على معصيته
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن
الحسين أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي
وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك المؤذن أنا أبو
الحسين علي بن محمد بن السقا نا أبو العباس محمد بن يعقوب قالا نا عباس بن
محمد نا يحيى بن معين نا علي بن الحسن بن سفيان
أخبرنا سفيان بن عيينة قال أخبرني أبو حمزة اليماني قال قال المغيرة بن
شعبة لحديث من عاقل أحب إلي من الشهد بماء رصفه
قال علي بن الحسن بن رشيق فأخبرني عبد الله بن المبارك عن (3) سفيان بن
عيينة عن أبي حمزة اليماني قال فبلغ ذلك زيادا فقال (4) فلهو أحب إلي من
رثيئة (5) فثئت بسلالة ثغب في يوم ذي وديقة ترمض فيه الآجال
قال علي بن الحسين فسروه عن عبد الله (6) من رثيئة فثئت هو اللبن
يحلب من الليل ثم يحلب عليه من النهار والثغب العين التي يخرج أو قال يجري على

(1) انظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 411.
(2) بالأصل: إنما.
(3) بالأصل وم: عن أبي سفيان.
(4) كلمة غير واضحة بالأصل ورسمها في م: الدال.
(5) بالأصل: رشه، والمثبت عن اللسان " رثأ " والرثيتة: اللبن الحليب يصب عليه اللبن الحامض فيروب من
ساعته.
(6) لفظتان غير واضحتين رسمهما: " أحلى الصنا " كذا وفي م: " أحله الطيائر ".
191

الحجارة ليس فيها طين قال يحيى الوديقة الحر الشديد
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا عبد الغافر محمد بن الفارسي أنا أبو
سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي قال في حديث زياد أنه بلغه قول
المغيرة بن شعبة لحديث من عاقل أحب إلي من الشهد بماء رصفة فقال زياد أكذلك
هو فلهو أحب إلي من رثيئة فثئت بسلالة من ماء ثغب في يوم ذي وديقة ترمض فيه
الآجال
أخبرناه أبو الأعرابي (1) أنا عباس الدوري نا يحيى بن معين نا علي بن
الحسن بن شقيق نا ابن المبارك عن شقيق عن أبي حمزة اليماني الرصفة الحجارة
التي قد رصفت بعضها على بعض وتجمع على الرصفات قال بشر بن أبي حازم
* كان مدامه من أذرعات * كبيت لونها لون الرعاف *
* على أبياتها (2) * أحالته السحابة في الرصاف *
والرثيئة لبن حليب يصب على لبن حامض ومثله المرضة قال الشاعر
* إذا شرب المرضة قال أوكي * على ما في سقائك قد روينا * (3)
والعتق كسرك الحار بالبارد والنغب مستنقع الماء في صحن وسلالته ماؤه
وكل ما سل من شئ واستخرج منه فهو سلالة ولذلك سميت النطفة سلالة قال الله
تعالى " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين " (4) والوديقة حر الظهائر قال ذو
الرمة (5)
* إذا كافحتنا نفحة من وديق * ثنينا برود العصب فوق المراعف *
والآجال جمع أجل وهو جماعة البقر الوحشية ومثله الربوب اسم جماعة لا
واحد له من لفظه ويرمض يحترق من شدة حر الرمضاء

(1) كذا بالأصل وم: وثمة سقط في السند.
(2) بالأصل وم: على أبياتها بصربصر مرن.
(3) البيت في اللسان (رضض) ونسبه لابن أحمر، من ثلاثة أبيات.
(4) سورة المؤمنون، الآية: 12.
(5) البيت في ديوانه ص 384.
192

وقال أبو سليمان في حديث زياد لما ولي البصرة أمر بهدم المواخير المواخير
بيوت الخمارين وأصله فارسي كأنه قيل مي خور فعرب قال جرير أو الفرزدق
* فما في كتاب الله هدم ديارنا * بتهديم ماخور خبيث مداخله * (1)
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسين أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو محمد
عبد الله بن محمد بن سعيد بن محارب بن عمر الإصطخري نا أبو خليفة نا أبو
حاتم عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال قال رجل في مجلس (2) يونس قال
عمر بن الخطاب ذات يوم لئن بقيت لأمنعن فروج العربيات إلا من الأكفاء فقال
يونس رحم الله عمر لو أدرك تلاعب زياد وبنيه لساءه ذلك
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي أنا أبو الحسين
أحمد بن محمد بن النقور وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب بن العطار
قالا أنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس نا أبو محمد عبيد الله بن
عبد الرحمن بن محمد بن عيسى السكري نا زكريا بن يحيى المنقري نا محمد بن
معاوية الرمادي نا أبي قال قال زياد لا يمنعني قلبك ما عندي عن المصير على كثير
ما ينوبني
أخبرنا أبو الحسن (3) بن قبيس (4) أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو
بكر أنا أبو محمد بن زبر نا محمد بن يونس ثنا الأصمعي حدثني أبي قال قال
زياد ما جلست مجلسا قط إلا تركت منه ما لو أخذته لكان لي وترك بعض ماله أحب
إلي من أخذ ما ليس لي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن

(1) البيت في ديوان جرير ط بيروت ص 364 وبرواية: " تهديم دارنا " وهو من قصيدة طويلة يجيب الفرزدق
مطلعها:
ألم تر ان الجهل أقصر باطله * وأمسى عماء قد تجلت مخايله
(2) بالأصل: المجلس، والصواب عن مختصر ابن منظور.
ن (3) بالأصل وم: أبو الحسين.
(4) بالأصل وم: " قيس " والصواب ما أثبت، واسمه علي بن أحمد بن منصور، أبو الحسن بن قبيس، الفقيه
المالكي الغساني، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر، وفهارس الأسانيد (المطبوعة 7 / 416 والمطبوعة:
عاصم - عائذ).
193

العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا
زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا محمد بن حرب الرمادي عن أبيه قال قال
سلم بن زياد قال زياد لأني لآتي المجلس فادع مالي مخافة أن أدفع عني ما ليس هو
لي
قال وقال زياد إنه ليعجبني من الرجل إذا أتى مجلسا أن (1) يعلم أن يكون مجلسه
منه
قال وثنا المنقري عن العتبي أخبرنا أبو عبد الرحمن الرمادي عن أبيه قال
قال زياد أكرم الناس مجلسا من إذا أتى مجلسا عرف قدره فجلس مجلسه وإذا ركب
دابة حملها على ما يريد ولا يدعها تحمله على ما تريد
قال وحدثنا المنقري ثنا العتبي حدثني أبي قال زياد ولو أن لي عشرة دراهم
لا أملك غيرها ما تركت نائبة يلزمني فيها حق لقلة مالي ولو أن لي مائة ألف ولي بعير
أجرب ما ضيعته لكثرة مالي
قال وثنا المنقري نا محمد بن معاوية الزيادي نا أبي قال قال زياد لا
يمنعني قليل ما عندي عن الصبر على كثير ما ينوبني
وقال وحدثنا المنقري نا الأصمعي نا محمد بن حرب الرمادي حدثني أبي
قال قال زياد لجلسائه من أغبط الناس عيشا قالوا الأمير وجلساؤه فقال ما صنعتم
شيئا إن لأعواد المنبر هيبة وإن لقرع لجام البريد لفزعة ولكن أغبط الناس رجل له دار
لا يجري عليه كراؤها وله زوجة صالحة قد رضيته ورضيها فهما راضيان بعيشهما لا
يعرفنا ولا نعرفه فإنه إن عرفنا وعرفناه أتعبنا ليله ونهاره وأذهبنا دينه ودنياه
أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أنا
محمد بن جعفر النحوي نا أبو القاسم الحسن بن محمد نا محمد بن خلف أنا
عبد الله بن شبيب نا ابن عائشة حدثني إسماعيل بن ذكوان قال قلت لعبيد الله بن
الحسن إن زيادا قال يوما لأصحابه من أسعد الناس قالا الأمير قال كلا لصعود
المنبر روعات ولكن أسعد الناس رجل له مسكن يملكه وقوت من معاش لا يعرفنا ولا

(1) كذا، ولعله: أين.
194

يعرفه فإنا إن عرفنا أضررنا بدينه ودنياه وأسهرنا ليله وأتعبنا نهاره فقال عبيد الله بن
الحسن من أراد أن يسمع كلاما من در فليسمع هذا الكلام
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا أبو البركات أحمد بن عبد الله بن
طاوس
أخبرنا أبو القاسم بن عبيد الله بن أحمد الصيرفي أنا أبو علي الحسن بن
الحسين بن حمكان ثنا محمد بن أبي زكريا الفقيه وأبو إسحاق المزكي قالا ثنا ابن
خزيمة الفقيه نا المزكي قال سمعت الشافعي يقول تعلموا النحو فإنه والله يزري
بالرجل أن لا يكون فصيحا ولقد بلغني أن رجلا دخل على زياد ابن أبيه فقال له
أصلح الله الأمير إن أبينا هلك وإن أخينا غصبنا على ما خلفه لنا فقال له زياد ما
ضيعت من نفسك أكثر مما ضاع من (1) مالك (2) (3)
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أنبأ أبو الفرج
سهل بن بشر أنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر نا الحسين بن محمد بن
عبيد نا محمد بن العباس اليزيدي نا الرياشي وهو العباس بن الفرج نا العتبي
قال قال زياد ما من كلام إلا له عندي جواب فقال له رجل أيسرك أنك من الحور
العين قال إن من السكوت جوابا وإن جواب هذا الكلام السكوت
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي في كتابه عن أبي عثمان الصابوني أنبأ أبو القاسم بن
حبيب أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد قال سمعت أبا عبد الله محمد بن
زكريا بن دينار الغلابي يقول سمعت العباس بن الفرج الرياشي يقول عن العتبي قال
قال زياد ما من كلام إلا له عندي جواب فمر به مجنون وسمع ذلك منه فقال له
أيسرك أنك من الحور العين فتحير وبهت ثم قال إن من السكوت جوابا وإن جواب
هذا الكلام السكوت
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنبأ أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا

(1) بالأصل: ممالك، والمثبت عن و.
(2) بعدها في م كتب: آخر الجزء الحادي والسبعين بعد المئة.
(3) قبلها كتب في م: بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال:
195

الفضل بن دكين عن عمرو بن ثابت عن أبيه قال أول من أخذ الناس بملك
الأعاجم زياد
قال ونا أبي نا إسحاق بن منصور عن أبي كدينة (1) عن أبي إسحاق عن
يحيى بن وثاب قال أول من جلس على المنبر في العيدين وأذن فيهما زياد
قال ونا أبي ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن الأعمش عن إبراهيم قال
أول من أحدث الفتح على الإمام زياد كان يقوم بهم فأمر رجلا يفتح عليه
أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وأذن لي فيه وناولني إياه أنا أبو
علي محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا نا الحسين بن القاسم الكوكبي نا
عبد الرحمن بن محمد نا الأصمعي عن ابن أبي عروبة قال أملى زياد علي كتابه
كتابا إلى معاوية وسها زياد قال هذا الرجل عمران بن الفضل البرجمي فكتب الكاتب
قال فلما وصل الكتاب إلى معاوية كتب إلى زياد ذكرت في كتابك عمران بن الفضل
ولم يذكر لهذا الكلام ما يتصل به فسأله الكاتب فقال أنت أمليته قال زياد حديث
نفس فلا تكتبوا كتابا إلا جعلتم له نسخة وكان أول من وضع النسخ
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن أنا عبد الملك بن محمد
أنا محمد بن أحمد بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا الفضل بن
دكين نا موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل قال أول من وطئ على سماح الإسلام
زياد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي قال قال سفيان سأل
معاوية زيادا أي الناس أبلغ قال أنت يا أمير المؤمنين قال أعزم عليك قال فإذا
عزمت علي عائشة فقال معاوية ما فتحت بابا قط تريد أن تغلقه إلا غلقته ولا أغلقت
بابا قط تريد أن تفتحه إلا فتحته
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن كرتيلا أنا أبو بكر محمد بن علي بن

(1) ضبطت بالتصغير عن تقريب التهذيب، واسمه يحيى بن المهلب البجلي (تهذيب التهذيب وتقريب
التهذيب.)
196

محمد الخياط أنبأ أحمد بن عبد الله بن الخضر أنبأ أحمد بن أبي طالب علي بن
محمد حدثني أبي أبو طالب حدثني محمد بن مروان بن عمر القرشي نا محمد بن
أحمد بن سليمان الخزاعي عن سليمان بن أبي شيخ عن محمد بن الحكم عن
الحكم بن عوانة قال وفد زياد إلى معاوية ومعه أشراف أهل العراق فزجر به ابن حنيق
العبادي فقال
* قد علمت ضامرة الجياد * أن الأمير بعده زياد *
فلم يصل زياد إلى معاوية حتى أتاه الخبر وما قال ابن حنيق وإقرار زياد بذلك
ومعاوية يربص لابنه ما يربص من الخلافة ثم أذن للناس فأخذوا مجالسهم ثم دخل
زياد فلم يدعه إلى مجلس حتى قام له رجل من أهل العراق فجلس في مجلس فحمد الله
معاوية وأثنى عليه ثم قال هذه الخلافة أمر من أمور الله وقضاء من قضاء الله وإنها
لا تكون لمنافق ولا لمن صلى خلف (1) إمام منافق يعرض بزياد حتى عرف زياد
وقام الناس حتى إذا كان الليل أرسل معاوية إلى حضين (2) بن المنذر الذهلي فدعاه
وأدناه حتى كان قريبا منه ثم أجلسه وألقيت تحته وسادة ثم قال له معاوية بلغني أن
لك عقلا ورأيا وعلما بالأمور فأخبرني ما فرق بين هذه الأمة من سفك دمائها وشق
عصاها وفرق ملأها قال قتل أمير المؤمنين عثمان قال ما صنعت شيئا قال مسير
علي إلى عائشة وطلحة والزبير ومسير علي إليك وقتالكم بصفين والذي كان بينكم
من سفك الدماء والاختلاف قال ما صنعت شيئا قال فأخبرني يا أمير المؤمنين
فحمد الله معاوية ثم قال إن الله أرسل رسوله بالهدى ودين الحق فدعا الناس إلى
الإسلام فعمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بكتاب الله عز وجل حتى قبضه الله وعصمه بالوحي ثم
استخلف المسلمون أبا بكر فكان أفضل من تعلم وتعلمون فعمل أبو بكر بكتاب الله
وسنة رسوله حتى قبضه الله إليه ثم استخلف أبو بكر على المسلمين عمر فعمل
بكتاب الله وسنة رسوله وسنة أبي بكر حتى أصاب عمر من قضاء الله ما أصابه فخير
بين ستة فجعلها شورى ولم يجب إلا بجعلها بينهم وكانوا خير من تعلم على
الأرض فلما جلسوا لها وتنازعوها دعا كل رجل منهم إلى نفسه فقال عبد الرحمن

(1) بالأصل: خلفه والمثبت عن م.
(2) بالأصل وم: " حصين " والمثبت عن المختصر.
197

أيكم يخرج منها ويستخلف فأبى القوم وكان أزهدهم فيها فقلدوها إياه فاستخلف
عثمان فما زال كل رجل من أهل الشورى يطمع فيها ويطمع له فيها أحباؤهم حتى
وثبوا على عثمان فقتلوه واختلفوا بينهم حتى قتل بعضهم بعضا فهذا الذي سفك دماء
هذه الأمة وشق عصاها وفرق ملأها
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأ أبو علي
محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا (1) نا أحمد بن الحسن الكلبي نا محمد بن
زكريا أنا عبد الله بن الضحاك نا هشام بن محمد عن أبيه قال كان سعيد بن سرح
مولى حبيب بن عبد شمس شيعة لعلي بن أبي طالب فلما قدم زياد الكوفة واليا عليها
أخافه وطلبه زياد فأتى الحسن بن علي فوثب زياد على أخيه وولده وامرأته فحبسهم
وأخذ ماله وهدم داره فكتب الحسن إلى زياد من الحسن بن علي إلى زياد أما بعد
فإنك عمدت إلى رجل من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم فهدمت داره وأخذت
ماله وعياله فحبستهم فإذا أتاك كتابي هذا فابن له داره واردد عليه عياله وماله فإني قد
أجرته فشفعني فيه فكتب إليه زياد من زياد بن أبي سفيان إلى الحسن بن فاطمة أما
بعد فقد أتاني كتابك تبدأ فيه بنفسك قبلي وأنت طالب حاجة وأنا سلطان وأنت
سوقة كتبت إلي في فاسق لا يؤويه إلا مثله وشر من ذلك توليه أباك (2) وإياك وقد
علمت أنك قد آويته إقامة منك على سوء الرأي ورضا منك بذلك وأيم الله لا تسبقني
به ولو كان بين جلدك ولحمك وإن نلت بعضك غير رفيق بك ولا مرع عليك فإن
أحب لحم إلي آكله للحم الذي أنت منه فأسلمه بجريرته إلى من هو أولى به منك فإن
عفوت عنه لم أكن شفعتك فيه وإن قتلته لم أقتله إلا بحبه إياك
فلما قرأ الحسن عليه السلام الكتاب تبسم وكتب إلى معاوية يذكر له حال ابن سرح
وكتابه إلى زياد فيه وإجابة زياد إياه ولف كتابه في كتابه وبعث به إلى معاوية وكتب
الحسن إلى زياد من الحسن بن فاطمة إلى زياد بن سمية الولد للفراش وللعاهر
الحجر فلما وصل كتاب الحسن إلى معاوية وقرأ معاوية الكتاب ضاقت به الشام وكتب

(1) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 160 وقارن بما ورد في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد
16 / 18.
(2) عن الجليس الصالح وبالأصل: إياك.
198

إلى زياد أما بعد فإن الحسن بن علي بعث بكتابك إلي جواب كتابه إليك في ابن سرح
فأكثرت التعجب منك وعلمت أن لك رأيين أحدهما من أبي سفيان والآخر من
سمية فأما الذي من أبي سفيان فحلم وحزم وأما رأيك من سمية فما يكون رأي مثلها
ومن ذلك كتابك إلى الحسن تشتم أباه وتعرض له بالفسق ولعمري لأنت أولى بالفسق
من الحسن ولأبوك إذ كنت تنسب إلى عبيد أولى بالفسق من أبيه وإن الحسن بدأ
بنفسه ارتفاعا عليك وإن ذلك لم يضعك وأما تركك تشفيعه فيما شفع فيه إليك فحظ
دفعته عن نفسك إلى من هو أولى به منك فإذا قدم عليك كتابي فخل ما في يدك
لسعيد بن سرح وابن له داره ولا تعرض له واردد عليه ماله فقد كتبت إلى الحسن
أن يخبر صاحبه إن شاء أقام عنده وإن شاء رجع إلى بلده ليس لك عليه سلطان بيد ولا
لسان وأما كتابك إلى الحسن باسمه ولا تنسبه إلى أبيه فإن الحسن ويلك من لا يرمى
به الرجوان (1) أفإلى أمه وكلته لا أم لك هي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وتلك أفخر له
إن كنت تعقل وكتب في أسفل الكتاب
* تدارك ما ضيعت من بعد خبرة (2) * وأنت أريب بالأمور خبير
أما حسن بابن الذي كان قبله * إذا سار سار (3) الموت حيث يسير
وهل يلد الرئبال إلا نظيره * فذا حسن شبه له ونظير
ولكنه لو يوزن الحلم والحجا * برأي لقالوا فاعلمن ثبير *
قال الغلابي قرأت هذا الخبر على ابن عائشة فقال كتب إليه معاوية حين (4)
وصل كتاب الحسن في أول الكتاب الشعر والكلام بعده
قال المعافى والرئبال ولد الأسد وقول معاوية من لا يرمى به الرجوان
يعني تثنية الرجاء وهو الجانب والناحية وجمعه أرجاء قال الله عز وجل " والملك
على أرجائها " (5) والعرب تقول فلان لا يرمى به الرجوان أي لا يستهان به

(1) الرجا: الناحية ويمد، وهما رجوان والجمع أرجار (قاموس).
(2) في الجليس الصالح: جرأة.
(3) بالأصل: شان، والمثبت عن الجليس الصالح.
(4) الزيادة عن الجليس الصالح.
(5) سورة الحاقة، الآية: 17.
199

ويستضعف (1) منزله فيطرح ويرمى به كما قال الشاعر
* فلا يرمى بي الرجوان أني * أقل القوم من يغني مكاني * (2)
وأما قوله تدارك ما ضيعت (3) فأنه حرك الكاف في الأمر لأنه أراد النون الخفيفة
كما قال الشاعر
* اضرب عنك الهموم طارقها * ضربك بالسيف قونس الفرس *
أراد اضربن فحذف النون
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا فيما قرئ
عليهما عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم بن
جعفر الكوكبي نا ابن أبي خيثمة قال قال علي بن محمد بن أبي سيف المدائني كان
راشد الهجري يقول بعد سنة خمسين وزيادا أمير على البصرة حججت فأتيت المدينة
فقلت للحسين استأذن لي على أمير المؤمنين قال أو ليس قد مات قلت لا والله ما
مات وأنه يتنفس بنفس حي ويعرق تحت الدثار الثقيل فبلغ الخبر زيادا فقتله وصلبه
على باب داره
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا الحميدي نا سفيان نا عمرو قال
قال لي أبو الشعثاء كان زياد أقبل لأهل دينه ممن يخالفه هواه من الحجاج وكان
الحجاج أعم بالقتل ها هنا وها هنا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وعلي بن عبد السيد بن محمد بن
عبد الواحد وأبو العباس أحمد بن علي بن الحسن بن نصر بن الباحمشي وأبو النجم
بدر بن عبد الله قالوا أنبأ أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو
القاسم البغوي نا شيبان بن فروخ نا سلام بن مسكين نا أبو عتاب عن الحسن عن

(1) في اجليس الصالح: وتستضعف منزلته.
(2) البيت في اللسان (رجا).
(3) تقرأ بالأصل: صنعت، والمثبت عن الجليس الصالح، وقد مرت اللفظة في متن الخبر.
(4) البيت في اللسان (قنس وهول) وانظر نوادر أبي زيد ص 165 وسر الصناعة 1 / 93.
وبالأصل: " قريش القرش " صوبنا عجزه عن الجليس الصالح، والمصادر السابقة.
200

أبي برزة الأسلمي أنه دخل على زياد فقال إن من شر الرعاء الحطمة فقال له اسكت
فإنك من نخالة أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فقال يا للمسلمين وهل كان لأصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم)
نخالة بل كانوا لبابا بل كانوا لبابا والله لا أدخل عليك ما كان في الروح
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمرة و (1) أبو القاسم تميم بن أبي
سعيد بن أبي العباس قالا أنا أبو سعد الجنزرودي (2) أنبأ أبو أحمد محمد بن محمد
الحاكم أنا محمد بن مروان نا هشام بن عمار نا سعيد نا إسماعيل عن إسماعيل
الأودي عن ابنة معقل قال (3) جاء زياد بن أبي سفيان معقل بن يسار فقيل هذا
الأمير على الباب فقال لا يدخل علي أحد غير الأمير فدخل فألقيت له وسادة فنظر
إلى أبي فقال يا معقل ألا تزودنا منك شيئا كان الله ينفعنا بأشياء نسمعها منك فقال
إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ليس من والي (4) يلي أمة قلت أو كثرت لم يعدل فيهم
إلا أكبه الله عز وجل في جهنم فأطرق ساعة ثم قال شيئا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو
من وراء وراء قال بل سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [4421]
أخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المصري أنا أبو عبد الله محمد بن
عبد العزيز بن محمد الفارسي أنا أبو محمد بن أبي شريح نا يحيى بن محمد بن
صاعد نا الفضل بن سهل وسليمان بن توبة النهرواني قالا نا يحيى بن أبي بكير
حدثنا شعبة بن يونس
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وعلي بن عبد السيد بن محمد وأبو
العباس أحمد بن علي بن الحسن وأبو النجم بدر بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد
الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي أنا علي بن سهل نا
يحيى بن أبي بكير نا شعبة عن يونس زاد علي بن سهل بن عبيد عن الحسن أن
عائذ بن عمرو قال لزياد كان يقال شر الرعاء الحطمة (5) فإياك أن تكون منهم فقال له
زياد إنك من نخالة أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم)

(1) زيادة لازمة منا.
(2) بالأصل: الجيزرودي، خطأ وفي م: " الجدروبعى ".
(3) كذا.
(4) كذا بالأصل وم.
(5) انظر اللسان حطم، مثل، انظر المستقصي للزمخشري 2 / 129 ومجمع الأمثال للميداني 1 / 363.
201

أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسن بن فهد أنبأ أبو الحسن بن الحمامي
أنبأ أبو صالح القاسم بن سالم الإخباري نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني
أحمد بن إبراهيم نا حجاج بن محمد نا أبو معشر قال كان حجر بن عدي رجلا من
كندة وكان عابدا قال فلم يحدث قط إلا توضأ ولم يهرق ماء إلا توضأ وما توضأ إلا
صلى وكان مع علي بن أبي طالب في زمانه فلما قتل علي وكانت الجماعة على معاوية
اعتزل حجر وناس من أصحابه وزياد معهم نحو أرض فارس فقال بعضهم لبعض ما
تصنعون نحن وحدنا والجماعة على معاوية أرسلوا رجلا يأخذ لنا الأمان من معاوية
فاختاروا زيادا اختيارا فأرسلوه إلى معاوية فأخذ لهم الأمان وبايعوا على سنة الله وسنة
رسوله (صلى الله عليه وسلم) والعمل بطاعته فأعجب معاوية عقل زياد فقال يا زياد هل لك في شئ
أعترف أنك أخي وأؤمرك على العراق قال نعم
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي
أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني
أبي أنا عبد الله بن أحمد نا محمد بن إسماعيل حدثني طلق بن غنام نا شريك نا
قدامة أبو زائدة عن ابن أبي مليكة قال إني لأطوف مع الحسن بن علي فقيل له
قتل زياد فساءه ذلك فقلت وما يسوءك قال إن القتل كفارة لكل مؤمن
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وابن عمه أبو
نصر محمد بن الحسن قالا أنا الوليد بن بكر أنبأ علي بن أحمد بن زكريا بن
الخصيب أنا صالح بن أحمد حدثني أبي نا أبو نعيم حدثنا سفيان نا يونس عن
الحسن قال بلغ الحسن بن علي أن زيادا يتتبع شيعة علي بالبصرة فيقتلهم فقال اللهم
لا تقتلن زيادا وأمته حتف أنفه فإنه كان يقال إن في القتل (1) كفارة
أخبرني أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسن بن فهد أنا علي بن أحمد المقرئ
أنا القاسم بن سالم بن عبد الله نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا أحمد بن ملاعب بن
حبان نا ورد بن عبد الله نا محمد بن طلحة عن أبي عبيدة بن الحكم عن

(1) بالأصل: " الصلاة " والصواب عن م وانظر مختصر ابن منظور 9 / 88.
202

الحسن بن علي قال أتاه قوم من الشيعة فجعلوا يذكرون ما لقي حجر وأصحابه
وجعلوا يقولون اللهم اجعل قتله بأيدينا فقال الحسن مه لا تفعلوا فإن القتل
كفارات ولكن أسأل الله أن يميته على فراشه
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله قالوا أنبأ
أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا سعيد بن أسد
نا ضمرة عن ابن شوذب قال بلغ ابن عمر أن زيادا كتب إلى معاوية إني قد ضبطت
العراق بشمالي ويميني فارغة يسأله أن يوليه الحجاز والعروض يعني بالعروض اليمامة
والبحرين فكره ابن عمر أن يكون في سلطانه فقال اللهم إنك تجعل في القتل كفارة
لمن شئت من خلقك فموتا لابن سمية لا قتل قال فخرج في إبهامه طاعونة فما أتت
عليه إلا جمعة حتى مات فبلغ ابن عمر موته فقال إليك يا ابن سمية لا الدنيا بقيت
لك ولا الآخرة أدركت (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبي عن هشام بن
محمد حدثني أبو المقوم الأنصاري بخبر ابن ثعلبة عن أمه عائشة عن أبيها
عبد الرحمن بن السائب قال جمع زياد أهل الكوفة فملأ منهم المسجد والرحبة
والقصر ليعرضهم على البراءة من علي قال عبد الرحمن فإني لمع نفر من الأنصار
والناس في أمر عظيم فهومت تهويمة (2) فرأيت شيئا أقبل طويل العنق مثل عنق البعير
أهدب أهدل (3) فقلت ما أنت قال أنا النقاد ذو الرقبة بعثت إلى صاحب هذا
القصر فاستيقظت فزعا فقلت لأصحابي هل رأيتم ما رأيت قالوا لا فأخبرتهم
قال ويخرج علينا خارج من القصر فقال إن الأمير يقول لكم انصرفوا عني فإني
عنكم مشغول وإذا الطاعون قد ضربه فأنشأ عبد الرحمن بن السائب يقول

(1) انظر الخبر باختلاف في الاستيعاب 1 / 574 وسير الاعلام 3 / 496 والوافي 15 / 13.
(2) التهويم والتهرم: هز الرأس من النعاس (القاموس).
(3) الأهدل: الساقط الشفة العليا.
203

* ما كان منتهيا عما أراد بنا * حتى تناوله النقاد ذو الرقبة
فأثبت الشق منه ضربة ثبتت * كما تناول ظلما صاحب الرحبة *
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأ أبو الحسين عبد الغافر بن محمد قال قال
أنا أبو سليمان الخطابي في حديث زياد أنه لما أراد أهل الكوفة على البراءة من علي
جمعهم فملأ منهم المسجد والرحبة قال عبد الرحمن بن السائب فإني لمع نفر من
الأنصار والناس في أمر عظيم إذ هومت تهويمة ذبح (1) شئ أقبل طويل العنق أهدب
أهدل فقلت ما أنت فقال النقاد ذو الرقبة بعثت إلى صاحب القصر فاستيقظت
فإذا الفالج قد ضربه
حدثنيه أحمد بن عبدوس عن ابن أبي الدنيا حدثني أبي عن هشام بن محمد
حدثني أبو المقوم الأنصاري عن عبد الرحمن بن السائب
التهويم أن يأخذ الرجل النعاس حتى يخفف برأسه يقال هوم الرجل وتهوم
وقوله ذنج شئ هكذا قال ابن عبدوس بالجيم ولست أدري ما هو وأحسبه غلطا
وهو بالحاء أشبه بالكلام والذنج الدفع كأنه يريد هجوم هذا الشخص وإقباله وقد
يحتمل أن يكون ذلك شيخ أي عرض من الشيوخ فغلط به بعض الرواة فقلب السين زاد
الأهدب الطويل أشعار العينين والأهدل الساقط الشفة السفلى وبعير هدل إذا كان
طويل المشفر مسترخيه فأما الأجدل فالمائل العنق قال الراجز
* خذلاء كالرق نحاة الماخض
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور
وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص ثنا أبو محمد
عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا
جرير بن حازم عن محمد بن الزبير الحنظلي عن قيل مولى زياد قال ولي زياد
العراق خمس سنين ومات سنة ثلاث وخمسين بالثوية (2) بجانب الكوفة وقد توجه
يريد الحجاز واليا عليها وكان موته لأربع خلون من شهر رمضان

(1) اللفظة غير مقروءة بالأصل، ورسمها فذنج، كذا وفي م: " ففرتح ".
(2) بالفتح ثم الكسر وياء مشددة، ويقال: الثوبة بلفظ التصغير، موضع قرب الكوفة. (ياقوت).
204

أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا علي بن محمد بن
عبد الله أنبأ الحسين بن صفوان أنا عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان حدثني
أبي عن هشام بن محمد قال قدم الهيثم بن الأسود على زياد بعهده على الحجاز
وهو بتلك الحال فقيل له هذا الهيثم بالباب معه عهدك على الحجاز فقال ويحكم
ما أصنع بالهيثم وما معه والله لشربة من ماء أسيغها أحب إلي من الهيثم وما جاء به
قال ونا عبد الله بن محمد قال وحدثني أبو زيد النميري نا الأصمعي أنا
ابن أبي الزناد قال لما حضر زيادا الوفاة قال له ابنه يا أبة قد هيأت لك ستين ثوبا
أكفنك فيها قال يا بني قد دنا من أبيك لباس خير من هذا أو سلب شئ
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أحمد بن محمد وعبد الباقي بن محمد قالا أنا
أبو طاهر نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى نا الأصمعي نا ابن أبي
الزناد قال لما حضرت زياد الوفاة قال له ابن له يا أبة قد هيأت لك ستين ثوبا
أكفنك فيها فقال يا بني قد دنا من أبيك لباس خير من هذا أو سلب شئ
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها أنا أبي أبو الحسين أخبرني أبو الميمون
يعني أحمد بن محمد بن بشر بن مامية القرشي الدمشقي حدثني محمد بن إدريس
الشافعي قال أوصى زياد فقال هذا ما أوصى به زياد بن أبي سفيان حيث أتاه من أمر
الله ما ينتظر ومن قدرته ما لا ينكر أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
شهادة من عرف ربه وخاف دينه (1) وأن محمدا عبده ورسوله (صلى الله عليه وسلم) وأوصى أمير
المؤمنين وجماعة المسلمين بتقوى الله حق تقاته ولا يموتن إلا وهم مسلمون وأن
يتعاهدوا كبير أمرهم وصغيره فإن الثواب في الكبير على قدره في التحمل له والصبر
غير قليل في حاجتهم إليه وطاعتهم الله فيه وان الله جعل لعباده عقولا عاقبهم بها على
معصيته وأثابهم على طاعته فالناس بين محسن بنعمة الله عليه ومسئ بخذلان الله
إياه ولله النعمة على المحسن والحجة على المسئ فما أحق من تمت نعمة الله عليه
في نفسه ورأى العبرة في غيره بأن يضع الدنيا بحيث وضعها الله فيعطي ما عليه
منها ولا يتكثر بما ليس له فيها فإن الدنيا دار لا سبيل إلى بقائها ولا بد من لقاء الله

(1) كذا، وفي مختصر ابن منظور 9 / 89 ذنبه.
205

فأحذركم الله الذي حذركم نفسه وأوصيكم بتعجيل ما أخرت العجزة حتى صاروا إلى
دار ليست لهم منها أوبة ولا يقدرون فيها على توبة وأنا أستخلف الله عليكم وأستخلفه
منكم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
بشران أنبأ أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني زكريا بن يحيى عن
عبد السلام بن مطهر عن جعفر بن سليمان عن عبد ربه عن أبي كعب الجرموزي أن
زيادا لما قدم الكوفة قال أي أهل الكوفة أعبد قيل فلان الحميري فأرسل إليه فأتاه
فإذا سمت ونحو فقال زياد لو مال هذا مال أهل الكوفة معه فقال له إني بعثت إليك
لخير قال قال إني إلى الخير لفقير قال بعثت إليك لأنولك وأعطيك على أن تلزم
بيتك فلا تخرج قال سبحان الله والله لصلاة واحدة في جماعة أحب إليه من الدنيا
كلها ولزيارة أخ في الله وعيادة مريض أحب إلي من الدنيا كلها فليس إلى
سبيل قال فاخرج وصل في جماعة وزر إخوانك وعد المريض والزم شأنك قال
سبحان الله أرى معروفا لا أقول فيه أرى منكرا لا أنهى عنه فوالله لمقام من ذلك واحد
أحب إلي من الدنيا كلها قال يا أبا فلان قال جعفر أظن الرجل أبا المغيرة فهو
السيف قال السيف فأمر به فضربت عنقه قال جعفر فقيل لزياد وهو في الموت
أبشر قال كيف وأبو المغيرة بالطريق
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل قال (1) قال عبد الله بن محمد نا وهب بن جرير نا أبي نا
محمد بن الزبير الحنظلي عن فيل (2) مولى زياد قال قتل حجر بن الأدبر وملك زياد
العراق خمس سنين ثم مات سنة ثلاث وخمسين
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود أنا
أبو بكر محمد بن إبراهيم نا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد الزهري قال

(1) التاريخ الكبير للبخاري 4 / 140 في ترجمة فيل مولى زياد.
(2) غير واضحة بالأصل، ورسمها بالأصل وم: " قيل " والصواب عن البخاري.
206

قرأت بخط عمي يعقوب بن إبراهيم مات زياد بن أبي سفيان سنة ثلاث وخمسين وفيها
قتل حجر بن الأدبر الكندي
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال (1) سنة
ثلاث وخمسين فيها مات زياد بن أبي سفيان بالكوفة ومات زياد وهو ابن ثلاث
وخمسين
قال خليفة (2) حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده وعبد الله بن
المغيرة عن أبيه وأبو اليقظان وغيرهم أن أول من جمعت له العراق زياد بن أبي
سفيان سنة خمسين جمعها له معاوية فلم يزل واليا حتى مات سنة ثلاث وخمسين
ففرق معاوية العراق
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا علي بن أحمد بن محمد بن علي أنا أبو
طاهر المخلص إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن
المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة ثلاث وخمسين
توفي فيها زياد بن أبي سفيان بالكوفة واستخلف عليها عبد الله بن خالد بن أسيد وهو
صلى عليه ويقال مات سنة أربع
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا علي بن محمد نا
محمد بن يعقوب قال سمعت عباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول
مات زياد سنة ثلاث وخمسين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال وفيها يعني سنة ثلاث وخمسين
مات زياد بن سمية بالكوفة في قصرها ولم يمت في قصر الكوفة أمير إلا المغيرة وزياد
بعده والحكم بن الصلت عامل يوسف بن عمر على الكوفة واستخلف زياد
عبيد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية وكان عبيد الله بن خالد جلد

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 219.
(2) تاريخ خليفة ص 211.
207

عتبة بن أبي سفيان بالطائف في الشرب وأراد عبيد الله أن يصلي على أبيه فجاءه وصلى
عليه عبد الله بن خالد وخرج عبيد الله إلى معاوية فولاه مكان أبيه
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن
محمد أنا أبو سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة ثلاث وخمسين مات زياد بن
أبي سفيان بالكوفة
أخبرنا أبو الحسين محمد بن كامل بن ديسم أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن
المسلمة في كتابه أنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى إجازة ثنا أحمد بن
محمد المكي نا أبو العيناء نا العتبي قال لما مات زياد ابن أبيه قال حارثة بن بدر
الغداني يرثيه
* ألم تر أن الأرض أصبح خاشعا * لفقد زياد حزنها وسهولها
قضى أجل الدنيا وعاد وانه * به شفيت أضغانها ودخولها
وحذرها ما ينقي من أمورها * وقومها حتى استقام سبيلها
وآثر مرضاها وأقسط بينها * فهات وقد فاءت إليه عقولها *
قال وفيه أيضا يقول (1)
* أبا المغيرة والدنيا مغيرة (2) * وإن من غر بالدنيا لمغرور
قد كان عندك للمعروف معرفة * وكان عندك للنكراء تنكير
ولا تلين إذا عوسرت معتسرا (3) * وكل أمرك ما يوسرت تيسير
لم يعرف الناس مدور ريب * سنتهم ولم يحل ظلاما عنهم بور
صلى الإله على بيت وطهره * دون الثوية يسفى فوقه المور * (4)
قال وقال مسكين الدارمي

(1) الأبيات في الأغاني 8 / 398 والتعازي والمراثي ص 82 والكامل للمبرد 1 / 411 والعقد الفريد
3 / 298.
(2) التعازي: والدنيا مفجعة وإن من غرت الدنيا.
(3) الأغاني: مقتسرا... ميسور.
(4) روايته في الأغاني:
إن الرزية في قبر بمنزلة * تجري عليها بظهر الكوفة المور.
208

* رأيت زيادة الإسلام ولت * جهارا حين ودعنا زياد *
وقد رويت هذه الأبيات الرائية لمسكين الدارمي أيضا وهي في ترجمته
2310 زياد بن عثمان بن زياد المعروف بابن أبي سفيان البصري (1)
حدث عن عمه عباد بن زياد وعبد الرحمن بن أبي بكرة ابن عم أبيه لأمه
روى عنه الحجاج بن الحجاج الباهلي البصري وأبو عمر بن المبارك
قرأنا على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم بن القرة (2) الحلبي عن عاصم بن
الحسن العاصمي أنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي
الدنيا قال وأخبرني عمر بن بكير عن شيخ من قريش قال قام إلى سليمان زياد بن
عثمان بن زياد لما توفي ابنه أيوب قال يا أمير المؤمنين إن عبد الرحمن بن أبي بكرة
كان يقول من أحب البقاء فليوطن نفسه على المصائب
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري أنا محمود بن عمر
العكبري أنا أبو طالب عبد الله بن محمد بن شهاب أنا الحسن بن علي بن المتوكل
أنا علي بن محمد المدائني قال قال أبو عمر بن المبارك دخل زياد بن عثمان بن زياد
على سليمان بن عبد الملك وقد توفي ابنه أيوب فقال يا أمير المؤمنين إن
عبد الرحمن بن أبي بكرة كان يقول من أحب البقاء فليوطن نفسه على المصائب (3)
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد ابن
خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل قال (4) زياد بن عثمان عن عباد بن زياد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مرسل
روى عنه حجاج بن الحجاج

(1) ترجمته في ميزان الاعتدال 2 / 92 وبغية الطلب 9 / 3932 وفيه النصرى، نقلا عن ابن
عساكر.
(2) مهملة بالأصل وم وتقرأ: " العرد " والصواب ما أثبت، انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 7 / 430)
وفيها: قرة بدون ألف ولام.
(3) الخبر بهذا السند نقله ابن العديم 9 / 3933.
(4) التاريخ الكبير 2 / 1 / 365.
209

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا حمد
إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم الحنظلي قال (1) زياد بن عثمان روى عن عباد بن زياد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مرسل
روى عنه حجاج بن حجاج سمعت أبي يقول ذلك ويقول هو مجهول
2311 زياد بن عمرو بن معاوية العقيلي
كان على ميمنة الضحاك بن قيس الفهري يوم مرج راهط له ذكر
ذكر أبو محمد الحسن بن محمد الأيجي الكاتب أنا أبو بكر محمد بن
الحسن بن دريد نا أبو حاتم أنا أبو عبيدة حدثني رجل من بني تميم قال جاء رجل
من كلب يوم المرج برأس زياد بن عمرو العقيلي إلى مروان بن الحكم فقال له مروان
من قتل هذا قال أنا قال مروان كذبت فقال المكذب أكذب فقال أنا والله
قتلته مربي وهو يعدو به فرسه وهو يقول
* قد طاب ورد الموت مروان فرد * لا تحسبن العيش أدنى للرشد
لا خير في طول الحياة في كبد
فطعنته فسقط فنزلت إليه وهو مثبتا (2) وهو يقول
* بعدا وسحقا لامرئ عاش في ذل * وفي كفيه غضب صقيل * (3)
أنبأنا أبو سعد بن البغدادي أنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة أنا
الحسن بن محمد بن يوة أنا أحمد بن محمد بن عمر اللبناني نا أبو بكر بن أبي
الدنيا نا أبو العباس العتكي نا موسى بن إسماعيل أخبرني عمر بن علي بن مقدم
قال قال زياد بن عمرو كان يكره الموت وألم الجراح ولكنا نتفاضل بالصبر أبو
العباس هو عبيد الله بن جرير بن جبلة
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال وفي سنة أربع وستين

(1) الجرح والتعديل 1 / 2 / 539.
(2) كذا وفي م: مثبت.
(3) ضبطت عن التبصير.
210

وقعة مرج راهط بالشام قال أبو الحسن يعني المدائني قتل الضحاك وقتل من
فرسان قيس زياد بن عمرو العقيلي (1)
2312 زياد بن عنبسة بن عثمان بن محمد بن عثمان
ابن محمد بن أبي سفيان صخر بن حرب القرشي
له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز وذكر أنه كان يسكن بفثريش (2)
من إقليم داعية (3) وذكر ابنه محمد بن زياد محتلم وبناته هند
ابنة زياد عاتق والبيضاء ابنة زياد ابنة عشر سنين ومريم بنت زياد بنت عشر سنين ورقية بنت زياد ابنة تسع
سنين وفاطمة بنت زياد بنت ثلاث سنين
2313 زياد بن عياض الأشعري (4)
قيل إن له صحبة
وسمع عمر بن الخطاب بالجابية والزبير بن العوام
روى عنه عامر الشعبي
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد الحداد أنا عبد الرحمن بن مندة
أنا أبو عبد الله أنا أحمد بن محمد بن زياد نا محمد بن عبد الملك بن مروان نا
يزيد بن هارون
قال وأنا عبد الرحمن بن أحمد بن حمدان الحلاب بهمذان نا هلال بن العلاء
نا علي بن المديني نا يزيد بن هارون أنا شريك عن مغيرة عن الشعبي عن
زياد بن عياض الأشعري قال كل شئ رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فعله قد رأيتكم تفعلونه غير
أنكم لا تقلسون (5) في العيدين

(1) كذا بالأصل، ولم يرد الخبر في تاريخ خليفة بن خياط، ولم يذكر فيه زياد هذا.
(2) كذا، وفي غطة دمشق لمحمد كرد علي: الاقترس، وفتريس وافتريس، وهي قرية من قرى الغوطة.
(3) داعية: قرية كانت عامرة دثرت ونسب إليها الإقليم، إقليم داعية.
(4) ترجمته في أسد الغابة 2 / 121 والإصابة 1 / 581.
(5) في أسد الغابة والإصابة: تغتسلون.
وفي القاموس: النقليس الضرب بالدف والغناء، واستقبال الولاة عند قدومهم بأصناف اللهو، وأن يضع
الرجل يديه على صدره ويخضع.
211

رواه عثمان بن أبي شيبة ويوسف بن عدي عن شريك عن مغيرة عن
الشعبي عن عياض الأشعري
وكذلك رواه هشيم عن مغيرة
ورواه إسرائيل بن يونس عن جابر الجعفي عن الشعبي عن قيس بن سعد
وكذلك رواه يحيى بن جعفر بن الزبرقان عن يزيد بن هارون عن شريك عن
جابر عن عامر عن قيس
فأما حديث عثمان
فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن
علي أنا عبد الله بن محمد نا عثمان بن أبي شيبة وغيره قالا نا (1) شريك عن
مغيرة عن الشعبي عن عياض الأشعري أنه شهد عيدا بالأنبار وقال ما لي لا أراهم
يقلسون كما كانوا يقلسون على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال البغوي عياض بن عمرو الأشعري سكن الكوفة ويشك في صحبته
وأما حديث يوسف
فأخبرناه أبو عبد الله محمد بن غانم أنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنا
أبي أنا محمد بن عبد الله بن يوسف العماني نا محمد بن إبراهيم بن شعبة [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور نا وأبو منصور محمد بن
عبد الملك أنبأ أبو بكر الخطيب أنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل أنا دعلج بن
أحمد نا أبو عبد الله البوشنجي قال نا يوسف بن عدي نا شريك عن مغيرة عن
الشعبي قال شهد أو شهدت عيدا بالأنبار فقال يعني عياضا الأشعري ما لي
لا أراكم تقلسون كانوا في زمان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يفعلونه
قال يوسف بن عدي التقليس أن يقعد الجواري والصبيان على أفواه الطرق
يلعبون بالطبل وغير ذلك واللفظ لحديث دعلج ولم (2) ابن مندة

(1) زيادة لازمة منا.
(2) لفظة غير مقروءة.
212

وأما حديث هشيم
فأخبرناه أبو الحسن نا وأبو منصور أنا أبو بكر الخطيب
أخبرني أبو القاسم الأزهري أنا الحسين بن عمر الضراب نا حامد بن محمد بن
شعيب البلخي نا سريج (1) بن يونس نا هشيم عن مغيرة عن الشعبي قال مر عياض
الأشعري بالأنبار فقال ما لي لا أراهم يقلسون فإنه من السنة
والصحيح في هذا الحديث عياض وقوله زياد غير محفوظ
وأما حديث إسرائيل
فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
نا عبد الله بن أحمد (2) حدثني أبي نا أبو النضر نا إسرائيل عن جابر عن عامر
عن (3) قيس بن سعد بن عبادة قال ما من شئ كان على عهد النبي إلا قد رأيته إلا
شيئا واحدا إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقلس له يوم الفطر قال جابر هو اللعب
ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن إسرائيل عن أبي إسحاق بدلا من جابر
عن الشعبي
أخبرناه أبو سعد عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن الفقيه أنا أبو منصور
محمد بن الحسين بن أحمد المقومي أنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب نا
أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة نا أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني نا
محمد بن يحيى نا أبو نعيم نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عامر عن قيس بن
سعد قال ما كان شئ على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يقلس له يوم الفطر
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف بن بشر نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) أنا أبو أسامة
حماد بن أسامة عن ابن عون عن الشعبي قال قال الأشعري وليس بأبي موسى

(1) بالأصل " شريح " وفي م: سريح والصواب ما أثبت، ترجمته في تاريخ بغداد 9 / 219.
(2) مسند الإمام أحمد 3 / 422.
(3) في المسند: عامر بن قيس.
(4) طبقات ابن سعد 6 / 151.
213

صلى بنا عمر بن الخطاب المغرب فلم يقرأ بنا فيها شيئا فقلت يا أمير المؤمنين إنك لم
تقرأ
قال وأنا محمد بن سعد (1) أنا عبيد الله بن موسى أنا إسرائيل عن جابر عن
عامر عن زياد بن عياض قال صلى بنا عمر بن الخطاب العشاء بالجابية فلم أسمعه قرأ
فيها وفي الحديث طول
قال وأنا محمد بن سعد (2) قال في الطبقة الأولى من أهل الكوفة زياد بن
عياض الأشعري روى عن عمر والزبير
أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له
قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا
أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (3) زياد بن عياض
ختن أبي موسى الأشعري قال قبيصة أخبرنا يونس عن عامر عن زياد صلى عمر
فلم يقرأ فأعاد
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو
محمد بن أبي حاتم (4) قال زياد بن عياض الأشعري قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) روى
عن عمر روى عنه الشعبي سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأ شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
مندة قال زياد بن عياض الأشعري مختلف فيه وقيل زياد بن عياض لا يعرف له
صحبة روى عنه عامر الشعبي

(1) طبقات ابن سعد 6 / 151.
(2) التاريخ الكبير 2 / 1 / 365.
(3) الجرح والتعديل 1 / 2 / 540.
214

2314 زياد بن مخراق
أبو الحارث البصري مولى مزينة (1)
روى عن معاوية بن قرة وشهر بن حوشب وقيس بن عباية وطيسلة بن
مياس
وشهد خطبة عمر بن عبد العزيز
روى عنه شعبة وابن علية وعوف الأعرابي وحزم بن أبي حزم مهران
القطعي وسعد بن إبراهيم الزهري وعمر بن أبي خليفة وحماد بن سلمة
وسفيان بن عيينة
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أخبرنا أبو منصور بن شكرويه ومحمد بن
أحمد بن علي قالا أنا إبراهيم بن عبد الله نا أبو عبد الله المحاملي نا أبو موسى
محمد بن المثنى نا عمر بن أبي خليفة قال سمعت زياد بن مخراق عن عبد الله بن
عمر قال أرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعري إلى اليمن فقال
تياسرا وتطاوعا وبشرا ولا تنفرا قال فقدما اليمن فخطب الناس معاذ بن جبل
فحضهم على الإسلام وأمرهم بالصدقة والقرآن فقال إذا فعلتم ذلك فسلوني أخبركم
بأهل الجنة وأهل النار فمكثوا ما شاء الله أن يمكثوا فقالوا لمعاذ كيف أمرتنا إذا نحن
تفقهنا يعني فقال إذا ذكر أحدكم بخير فهو من أهل الجنة وإذا ذكر بسوء أو بشر فهو
من أهل النار [4422]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا إسماعيل بن إبراهيم أنبأ زياد بن مخراق نا
معاوية بن قرة عن أبيه أن رجلا قال يا رسول الله إني لأذبح الشاة وأنا أرحمها أو
قال إني لأرحم الشاة إن أذبحها فقال والشاة إن رحمتها رحمك الله [4423]
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي أنبأ أبو بكر البيهقي أنبأ السيد
أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي أنبأ أبو حامد بن الشرقي نا عبد الرحمن بن

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 224 وضبطت مخراق بكسر الميم وسكون المعجمة عن تقريب
التهذيب.
215

بشر عبد (1) مرة وسمعته يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول حديث شعبة عن
أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر قال كنا نتناوب الرعي على عهد
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال عبد الرحمن قال شعبة قلت لأبي إسحاق ممن سمعته قال
من عبد الله بن عطاء فأتيت عبد الله بن عطاء فقال سمعته من رجل رواه عن
شهر بن حوشب عن عقبة بن عامر
وأخبرنا أبو المعالي الفارسي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا
أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل نا أحمد بن بشر بن سويد المرثدي نا
مثنى بن معاذ نا بشر بن المفضل قال قلت لشعبة كيف سقط عنك حديث أبي
إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر قال فقال لذاك قصة قلت ما
قصته قال سمعته من أبي إسحاق فقلت من حدثك قال عبد الله بن عطاء قلت
من عبد الله بن عطاء قال ذاك الأسود الذي يجالسنا قال فلقيته فقلت من حدثك
بهذا عن عقبة بن عامر قال حدثني محمد بن المنكدر فلقيت محمد بن المنكدر
فسألته عنه فقلت من حدثك بهذا عن عقبة بن عامر فقال حدثني به زياد بن مخراق
فقلت من حدثك بهذا الحديث عن عقبة بن عامر قال بلغني عن شهر بن حوشب
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني أنا أبو الحسين
محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر أنا أبو بكر يوسف بن القاسم
الميانجي (2) نا أبو عبيد محمد بن أحمد الناقد نا أبو يحيى محمد بن سعيد العطار
الضرير قال سمعت نصر بن حماد الوراق يقول كنا قعودا على باب شعبة نتذاكر
فقلت حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر قال
كنا نتناوب رعية الإبل على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجئت ذات يوم والنبي (صلى الله عليه وسلم) حوله
أصحابه فسمعته يقول من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين فاستغفر الله إلا غفر
له فقلت بخ بخ فجذبني رجل من خلفي فالتفت فإذا عمر بن الخطاب فقال
الذي قبل أحسن فقلت وما قال قال ما يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله قيل له ادخل من أي أبواب الجنة شئت [4424]

(1) كذا " عبد مره " بالأصل وفي م: عن مره.
(2) بالأصل: " المنابحي " وفي م: " الميابحي " والصواب ما أثبت، وقد مضى التعريف به
216

قال فخرج شعبة فلطمني ثم رجع فدخل قال فتنحيت من ناحية قال ثم
خرج فقال ما له يبكي بعد فقال له عبد الله بن إدريس إنك أسأت إليه فقال شعبة
انظر ما يحدث أن أبا إسحاق حدثني بهذا الحديث عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن
عامر قال فقلت لأبي إسحاق من عبد الله بن عطاء هذا فغضب ومسعر بن كدام
حاضر قال فقلت له لتصححن لي هذا أو لأحرقن ما كتبت (1) عنك فقال لي مسعر
عبد الله بن عطاء بمكة قال شعبة فرحلت إلى مكة لم أرد الحج أردت الحديث
فلقيت عبد الله بن عطاء فسألته فقال سعد بن إبراهيم حدثني فقال لي مالك بن أنس
سعد بالمدينة لم يحج العام قال شعبة فرحلت إلى المدينة فلقيت سعد بن إبراهيم
فسألته فقال الحديث من عندكم زياد بن مخراق حدثني قال شعبة فلما ذكر زيادا
قلت أي شئ هذا الحديث بينما هو كوفي إذ صار بصري إذ صار مدني قال فرحلت
إلى البصرة فلقيت زياد بن مخراق فسألته فقال ليس هو من يأتيك قلت حدثني به
قال لا تزيده قلت حدثني به قال حدثني شهر بن حوشب عن أبي ريحانة عن
عقبة بن عامر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال شعبة فلما ذكر شهر بن حوشب قلت دم على هذا
الحديث لو صح لي مثل هذا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أحب إلي من أهلي ومالي والناس
أجمعين
قال أبو يحيى قدم علينا المثنى بن معاذ فسألته عن هذا الحديث فقلت هل
عندكم أصل بالبصرة قال نعم حدثني بشر بن المفضل عن شعبة بمثل هذه القصة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (2) نا مسلم بن إبراهيم نا جرير (3) ثنا
زياد بن مخراق قال سمعت عمر بن عبد العزيز وهو يخطب الناس يقول لولا سنة
أحييتها أو بدعة أميتها لما باليت أن لا أعيش فواقا (4)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو منصور بن شكرويه أنا

(1) لفظة غير مقروءة ولعلها: " لقنت " أو " كتبت " والمثبت عن م.
(2) الخير في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 1 / 608.
(3) بالأصل: حرم، والصواب عن المعرفة والتاريخ، وهو جرير بن حازم.
(4) الفواق بضم الفاء وفتحها، وهو فواق الناقة أي ما بين الحلبتين من الراحة، (النهاية: فوق).
217

أبو بكر بن مردويه أنا أبو بكر الشافعي نا معاذ بن المثنى نا مسدد نا إسماعيل نا
زياد بن مخراق أبو الحارث وكذا كناه يحيى بن معين
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن
علي بن محمد بن أحمد بن نصير بن عرفة أنا محمد بن الحسين بن شهريار نا
عمرو بن علي الفلاس قال زياد بن مخراق بن الحارث مولى مزينة سمعت معاذ بن
معاذ يقول حدثنا عوف عن زياد بن مخراق بن الحارث مولى مزينة قال نا أبو كنانة
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل قال (1) زياد بن مخراق البصري أبو الحارث سمع معاوية (2)
سمع منه ابن علية وشعبة
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو
الحارث زياد بن مخراق البصري سمع معاوية بن قرة روى عنه شعبة وابن علية
قرأت علي أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
الحارث زياد بن مخراق بصري ثقة
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي (3) علي في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر
أحمد بن علي بن منجويه أنبأ أبو أحمد محمد بن محمد الحاكم قال أبو الحارث
زياد بن مخراق البصري عن أبي إياس معاوية بن قرة المزني وشهر بن حوشب روى
عنه سعد بن إبراهيم الزهري وشعبة كناه (4)
أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل نا أبو بكر الخطيب أنا أبو منصور أحمد بن

(1) التاريخ الكبير 2 / 1 / 371.
(2) يعني معاوية بن قرة، وقد مر في أول ترجمته
(3) بالأصل: " أبو ".
(4) بعدها زيد بالأصل: محمد نا محمد بن إسماعيل.
218

محمد بن إسحاق المقرئ نا عمر بن إبراهيم بن أحمد أنا أبو سعيد العدوي نا
الصباح بن عبد الله قال سمعت شعبة يقول لا تكتبوا عن الفقراء شيئا فإنهم يكذبون
لكم
وقال أنا أبو سعيد عن الصباح قال سمعت شعبة يقول اكتبوا عن زياد بن
مخراق فإنه رجل موسر لا يكذب
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن العباس بن
محمد بن حيوية نا الحسن بن علي بن زكريا العدوي نا الصباح بن عبد الله أبو بشر
قال سمعت شعبة يقول اكتبوا عن زياد بن مخراق فإنه رجل موسر لا يكذب
قرأت على أبي الحسن علي بن المسلم عن عبد العزيز بن أحمد أنا
عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أحمد الحلبي أنبأ أبو عبد الله محمد بن عيسى
التميمي نا محمد بن يونس الكديمي نا محمد بن سنان نا إسماعيل قال قال لي
شعبة اكتب عن زياد بن مخراق فإنه رجل موسر لا يكذب في الحديث (1)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي نا علي بن أحمد بن مروان نا محمد بن يونس نا
محمد بن سنان العوفي نا إسماعيل بن علية قال قال لي شعبة اكتب عن زياد فإنه
موسر ولن يكذب (2)
أخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب لفظا أنا أبو بكر أحمد بن
محمد بن إبراهيم قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول سمعت عثمان بن
سعيد الدارمي يقول وسألت يحيى بن معين عن زياد بن مخراق كيف حديثه قال
ثقة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *]
قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي

(1) انظر تهذيب التهذيب 2 / 224.
(2) ليس لزياد بن مخراق ترجمة في الكامل لابن عدي.
219

حاتم قال (1) أنبأ ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي [* * * *]
وقرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن
حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة
قال سمعت يحيى بن معين يقول زياد بن مخراق ثقة
أنبأنا أبو القاسم الأصبهاني وأبو الفضل السلامي قالا أنبأ أبو الحسين بن
الطيوري أنا أبو إسحاق البرمكي أنا أبو بكر الدقاق أنا أبو حفص الجوهري نا
أحمد بن محمد بن هانئ سألت أحمد بن محمد بن حنبل عن زياد بن مخراق فقال
ما أدري قلت له يروي أحد حديث معاوية بن قرة (2) عن أبيه بسنده غير إسماعيل
فقال ما أدري ما سمعته من غيره قلت له حماد أعني ابن سلمة يرويه عن زياد عن
معاوية بن قرة مرسل قال أبو بكر وهذا في حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) أن رجلا قال له إني
أرحم الشاة وأنا أذبحها قلت لأبي عبد الله وروي حديث سعد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
يكون بعدي قوم يعتدون في الدعاء فقال نعم لم يقم إسناده [4425]
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا علي بن الحسن بن
علي ورشأ بن نظيف قالا أنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي أنا محمد بن محمد بن
داود نا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش قال زياد بن مخراق بصري
صدوق
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله الشيحي (3) قال أنا أبو بكر الخطيب حدثني
علي بن أيوب القمي أنا محمد بن عمران بن موسى حدثني عمر بن داود العماني
حدثني محمد بن علي بن الفضل المديني حدثني الحسين بن علي المهلبي مولى لهم
يعني الكرابيسي أخبرني مسدد حدثني عبد الوهاب فيما أحفظ أو غيره قال كان
زياد بن مخراق يجلس إلى إياس بن معاوية قال ففقده يومين أو ثلاثة فأرسل إليه
فوجده عليلا قال فأتاه فقال ما بك فقال له زياد علة أجدها قال له إياس والله

(1) الجرح والتعديل 1 / 2 / 545.
(2) بالأصل: فروة، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 5 / 153.
(3) بالأصل السنجي، خطأ، والصواب ما أثب ت " الشيحي " بكسر الشين المعجمة نسبة إلى شيحه، من قرى
حلب.
220

ما بك حمى وما بك علة أعرفها فأخبرني ما الذي تجد قال يا أبا واثلة فقدمت إليك
امرأة فنظرت إليها في (1) ثيابها حين قامت فوقعت في قلبي إني بهذه العلة منها
2315 زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع
ابن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيص
ابن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر
أبو أمامة المعروف بالنابغة الذبياني (2)
أحد شعراء الجاهلية المشهورين ومن أعيان فحولهم المذكورين وفد على
عمرو بن الحارث بن أبي شمر الغساني وكان عنده حين (3) وفد عليه حسان بن
ثابت وقد تقدم ذكر ذلك وامتدح عمرا بقصيدته التي أولها (4)
* كليني لهم يا أميمة ناصب * وليل أقاسيه بطئ الكواكب *
يقول فيها
* حلفت يمينا غير ذي مثنوية * ولا علم إلا حسن ظن بغائب
علي لعمرو نعمة بعد نعمة * لوالده ليست بذات عقارب
لئن كان للقبرين (5) قبر بجلق * وقبر بصيداء التي عند حارب
وللحارث الجفني سيد قومه * ليلتمسن بالجمع أرض المحارب *
وهذه القصيدة من مختار شعره وهي التي يقول فيها
* رقاق النعال طيب حجزاتهم * يحيون بالريحان يوم السباسب * (6)

(1) لفظة غير مقروءة بالأصل ورسمها في م: " مبائها " ولعلها: ثيابها.
(2) ترجمته واخباره في الأغاني 11 / 3 والشعر والشعراء ص 70 أشعار الستة الجاهليين للئنتمري ص 176
العقد الثمين في دواوين الشعراء الجاهليين ص 2 وما بعدها، شعراء النصرانية 2 / 641 ديوانه صنعة ابن
السكبت ط دار الفكر بيروت - ديوانه ط صادر بيروت.
(3) زيادة منا للايضاح.
(4) ديوانه صنعة ابن السكيت ص 54 وديوانه ص 9.
(5) يعني قبر أبيه وجده، الحارث الأعرج والحارث الأكبر.
(6) البيت الخامس العشرون، قال الأصمعي: يريد أنهم ليسوا بأصحاب مشي ولا تعب لأنهم ملوك.
والسباسب: عبد كان لهم في الجاهلية.
221

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنبأ أبو طاهر المخلص نا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن نا
زكريا بن يحيى قال قال الأصمعي النابغة الجعدي عبد الله بن قيس يكنى أبا ليلى
عاش مائة وستين سنة وأما النابغة الذبياني فيكنى أبا أمامة وهو زياد بن حاتم بن
معاوية بن جابر بن يربوع بن غيظ بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيص بن ريث بن
غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن عبد الوهاب بن
السكري إجازة أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز الطاهري قراءة عليه أنا أبو بكر
أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم بن راشد الختلي أنا أبو خليفة الفضل بن الحباب
الجمحي نا أبو عبد الله محمد بن سلام بن عبيد الله بن زياد الجمحي في كتاب
طبقات شعراء الجاهلية في الطبقة الأولى منهم نابغة بني ذبيان واسمه زياد بن
معاوية بن ضباب بن جابر (1) بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان
ويكنى أبا أمامة ذكره ثانيا وذكر امرؤ القيس قبله أولا
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد الواسطي أنا أبو
بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن
سعيد نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال قال أبو عمرو الشيباني النابغة الذبياني زياد بن
معاوية بن جابر بن ضباب بن يربوع بن غيظ بن مرة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن
ريث بن غطفان
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن
الدارقطني قال في باب ضباب بالكسر النابغة الذبياني هو زياد بن معاوية بن
رجاء بن ضباب بن يربوع بن غيظ بن مرة سمي النابغة بقوله
* وحلت في بني القين بن جسر * فقد نبغت لنا منهم شؤون * (2)

(1) في الأغاني: جناب بن يربوع.
(2) البيت في ديوانه ص 126 من قصيدة مطلعها:
نأت بسعاد عنك نوى شطون * فبانت والفؤاد بها رهين
222

هو الشاعر يكنى أبا أمامة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1) أما ضباب (2)
آخره باء معجمة بواحدة النابغة الذبياني هو زياد بن معاوية بن جابر بن ضباب بن
يربوع بن غيظ بن مرة يكنى أبا أمامة وقال ابن ماكولا في التهذيب قال الدارقطني
النابغة الذبياني هو زياد بن معاوية بن جابر بن ضباب بن يربوع بن غيظ بن مرة قال وهذا
وهم وقد انقلب عليه اسم بقوله جابر بن ضباب وإنما هو ضباب بن جابر قال ابن
الكلبي في جمهرة نسب قيس بن عيلان وولد يربوع بن غيظ بن مرة جابر أو خزيمة
رباحا فدل أن جابرا هو ابن يربوع ثم ذكر النابغة الشاعر فقال ومن بني يربوع بن
غيظ بن مرة النابغة الشاعر وهو زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع
وعقيل بن علقمة بن الحارث بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع قال ابن ماكولا
وهذا انقلاب سبق إليه اللفظ أو جرى به القلم والله أعلم وهذا الانقلاب بعينه قد
جرى على ابن ماكولا في الإكمال بعد ذكره فيه كما حكاه عن الدارقطني وقلبه أيضا
فينبغي له أن يستدركه على نفسه
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأ جدي أبو بكر
أنا أبو محمد بن زبر نا الحسن بن علي بن العنزي نا مسعود بن بشر قال سمعت
الأصمعي يقول النابغة الذبياني يكنى أبا ثمامة كذا قال والمحفوظ أبو أمامة (3)
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال قال محمد بن القاسم الأسدي عن
الشعبي قال عمر أشعر العرب النابغة روى عنه قرة بن خالد وكنية النابغة أبو
أمامة
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد المتوكلي أنا أبو بكر

(1) الاكمال لابن ماكولا 5 / 217.
(2) في الاكمال: بكسر الضاد المعجمة، والباقي كالأصل.
(3) انظر الشعر والشعراء ص 80.
223

الخطيب أنا عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي نا محمد بن حميد الخراز أنا الصولي
حدثني أبو الفضل مخلد بن أبان نا إسحاق الموصلي نا الأصمعي قال أول ما تكلم
به النابغة من الشعر أنه حضر مع عمه عند رجل وكان عمه يشاهد به الناس ويخاف أن
يكون عيبا فوضع الرجل كأسا في يده وقال
* تطيب كؤوسنا لولا قذاها * وتحتمل الجليس على أذاها *
فقال النابغة وحمى لذلك
* فداها أن صاحبها بخيل * يحاسب نفسه بكم اشتراها * (1)
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنبأ الحسن بن
إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا إبراهيم الحربي نا علي بن عبد الله نا سفيان عن
مجالد عن الشعبي [* * * *]
قال ونا إسماعيل بن إسحاق نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد عن
مجالد عن الشعبي [* * * *]
قال ونا أبو إسماعيل نا علي ثنا حماد بن أسامة عن مجالد عن الشعبي عن
ربعي بن حراش قال وفدنا إلى عمر بن الخطاب فقال من الذي يقول (2)
* حلفت فلم تترك لنفسك ريبة * وليس وراء الله للمرء مذهب
فلست بمستبق أخا لا تلمه * على شعث أي الرجال المهذب *
قالوا النابغة قال فمن القائل
* إلا سليمان إذ قال المليك له * قم في البرية فازجرها عن الفند * (3)
قالوا النابغة قال فمن القائل (4)

(1) البيت في شعراء النصرانية 2 / 719 وفيه: قذاها.
(2) البيتان في ديوان النابغة ص 17 - 18 والأغاني 11 - 5 والأول في الشعر والشعراء ص 71.
(3) البيت في ديوان النابغة ص 33 والأغاني 11 / 4 وفيهما:
قال الاله له... فاحددها عن الفند.
واحددها: امنعها، والفند: الخطأ في الرأي والقول.
(4) البيتان في ديوان النابغة الذبياني ص 126 والشعر والشعراء ص 71 والأول في الأغاني 11 / 4
224

* أتيتك عاريا خلقا ثيابي * على وجل (1) تظن بي الظنون
فألفيت (2) الأمانة لم تخنها * كذلك كان نوح لا يخون *
قالوا النابغة قال فمن الذي يقول
* لست بذاخر لغد طعاما * حذار غد لكل غد طعام * (3)
قلنا النابغة
قال النابغة أشعر شعرائكم وأعلم الناس بالشعر (4)
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن
بكار حدثني مفضل بن غسان عن أبيه عن رجل من بني تميم عن عبيد الله بن
الحسن عن المؤملي عن عمه قال كان ابن عباس أمير البصرة فقام إليه أعرابي
فقال من أشعر الناس قال قل يا أبا الأسود قال فقال أبو الأسود الدؤلي أشعر
الناس الذي يقول
* فإنك كالليل الذي هو مدركي * وإن خلت أن المنتأى عنك واسع * (5)
قال هذا لنابغة بني ذبيان
أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان وأبو القاسم غانم بن محمد بن
عبيد الله بن حي عن أبي علي بن شاذان أنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف نا
أحمد بن سعيد الدمشقي نا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الحسن المخزومي
قال قيل لحسان بن ثابت من أشعر الناس قال أبو أمامة يعني النابغة الذبياني
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي (6) نا أبو الحسين بن

(1) في المصادر: على خوف
(2) بالأصل: فألقيت، والمثبت عن الديوان والشعر والشعراء.
(3) ديوان النابغة ص 116.
(4) بعدها زيد بالأصل: " يزيد حديث بعضهم على بعض " العبارة مقحمة فحذفناها.
(5) البيت في ديوان النابغة الذبياني ط صادر ص 81 من قصيدة مطلعها:
عفا ذو حبي من فرتني فالفوارع * فجنبا أريك فالتلاع الدوافع
وهو في الشعر والشعراء ص 71، كجزء من الخبر السابق، والخبر والبيت في الأغاني 11 / 5.
(6) بالأصل وم بالحاء المهملة، والصواب ما أثبت وضبط
225

المهتدي أنا الشريف أبو الفضل محمد بن الحسن بن محمد بن الفضل بن المأمون نا
أبو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري نا أحمد بن يحيى نا عمر بن شبة نا
الأصمعي قال قال أبو عمرو بن العلاء كان أوس بن حجر فحل العرب فلما نشأ
النابغة طأطأ منه تابعه أبو العيناء عن الأصمعي
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأ جدي أبو بكر
أنا أبو محمد بن زبر حدثني أحمد بن عبد الله بن سليمان نا محمد بن صالح
القرشي عن الأصمعي قال ذكر يحيى بن مالك عند أبي عمرو بن العلاء النابغة
وزهيرا فقال أبو عمرو ما كان زهير يصلح أن يكون أخيذا (1) للنابغة
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر بن الطبر أنبأ أبو الحسن محمد بن
عبد الواحد بن محمد بن جعفر أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان نا
أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي قال سمعت محمد بن يزيد الأزدي
يحدث قال كان يقال أشعر الناس امرؤ القيس إذا ركب وزهير إذا رغب والنابغة إذا
رهب
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أحمد بن محمد بن النقور
وعبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن
يحيى نا الأصمعي قال سألت بشار الأعمى من أشعر الناس فقال اختلف الناس
في ذلك فأجمع أهل البصرة على امرئ القيس وطرفة بن العبد وأجمع أهل الكوفة
على بشر بن أبي خازم والأعشى الهمداني وأجمع أهل الحجاز على النابغة وزهير
قلت فأهل الشام على ما أجمعوا قال جرير والفرزدق والأخطل وكان الأخطل
دونهما قلت فجرير أشعر أو الفرزدق فقال كان جرير يقول المراثي ولقد ناحوا
على النوار امرأة الفرزدق بشعر جرير
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين أنا أبو محمد الحسن بن
عيسى بن المقتدر أنا أبو العباس أحمد بن منصور اليشكري أنبأ ابن الأنباري حدثني
أحمد بن حبان نا أبو عبد الله بن النطاح نا أبو عبيدة قال ابن الأنباري وحدثني أبي

(1) الأغاني: أجيرا.
226

قال حدثنا أحمد عن أبي عبيدة عن فليح بن سليمان عن عمر بن عبد الحميد بن
عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال ابن النطاح عن أبي عمر الأنصاري وقال
أحمد بن عبيد عن أبي عمرة الأنصاري وقال أبو عبيدة عن عتاب بن أبي يحيى عن
يزيد بن بكر بن داب عمن حدثه عن حسان بن ثابت قال (1) خرجت وافدا إلى
النعمان بن المنذر فلما قدمت بلاده لقيني رجل فسألني عن وجهتي (2) وما أقدمني
فأخبرته فأنزلني عليه وإذا هو صانع من أهل تلك البلاد فقال لي ممن الرجل
قلت من أهل الحجاز قال من أي الحجاز قلت من أهل يثرب قال كن
خزرجيا قلت إني من بني الخزرج قال كن نجاريا قلت إني من بني النجار
قال كن حسان قلت أنا هو قال قد كنت أحب لقاءك وأنا أصف لك أمر هذا
الرجل فليس أحد أخبر به مني وما ينبغي أن تعرفه من أمره ويكون عملك به فيه
إنك إذا لقيت حاجبه فانتسبت له وذكرت مقدمك تركك شهرا لا يرد عليك شيئا ثم
يقول لك فيما تلقاه من أنت زعمت فتنسب له فيعرفك وما أقدمك ثم يتركك ستا ثم
يستأذن لك فإذا دخلت على النعمان فستجد عنده قوما يستنشدونك فلا تنشد حتى
يستنشدك هو فإذا أنشدت ثم قطعت فسيزيدك وفي نسخة فيستنشدك من عنده
ويقولون أنشدنا فلا تنشدن شيئا حتى يأمرك هو فإذا فعلت ذلك فانظر ما ثوابه وما
يكون منه فهذا ما ينبغي أن تعرفه من خبره ويكون عملك عليه
فلقيت الحاجب فوجدت الذي وصف لي صحيحا ثم أدخلني على النعمان
فاستنشدني من عنده فلم أنشد حتى استنشدني هو فلما أنشدت أعجب بشعري هو
والحضور وقالوا زدنا وأنشدنا فلم أجبهم حتى استزادني هو فزدت فأكرمني
وأجازني وانصرفت إلى صاحبي فأخبرته فقال لي لا يزال لك هكذا حتى يقدم أبو
أمامة يعني النابغة فإذا قدم أبو أمامة فلا حظ لأحد فيه من الشعراء قال أبو
عبد الله بن النطاح أبو ثمامة وقال أحمد بن عبيد أبو أمامة قال حسان فأقمت
على بابه أياما ثم دخلت عليه ليلة العشاء فأتي ببطيخ فأكل منه جلساؤه فامتلأ وجه

(1) عن مختصر ابن منظور وبالأصل: وجهي.
(2) الخبر بروايتين مختلفتين في الأغاني 11 / 27 و 11 / 37 - 38 وباختصار في الشعر والشعراء
ص 71 - 72.
227

واحد منهم ببعض البطيخ فضحك منه بطال على باب النعمان فنظر إليه النعمان فقال
أبجليسي احرقا صيلقيه بالشمعة فأحرق صيلقاه قال أبو بكر الصيلقان ناحيتا
العنق وأقمت على ذلك أياما في لطف منه وكرامة فأتيته يوما كانت ترد عليه فيه النعم
السود ولم يكن بأرض العرب بعير أسود إلا للنعمان فإني لجالس إذ سمعت صوتا من
خلف قبته يقول (1)
* أنام (2) أم يسمع رب القبة * يا أوهب الناس لعيس (3) صلبة
ضرابة بالمشفر الأذبة (4) * ذات نجاء في يديها جذبه * (5)
قال أبو بكر الجذب الطول قال النعمان أبو أمامة أدخلوه فلما دخل أنشده
قصيدته التي على الباء
* ولست بمستبق أخا لا تلمه * على شعث أي الرجال المهذب * (6)
وقصيدته التي على العين *
خطاطيف حجن في جبال متينة * تمد بها أيد إليك نوازع * (7)
قال فأمر له بألف (8) بعير من الإبل السود فيها رعاؤها ومظالها وكلابها قال
فانصرفت وما أدري أكنت له أحسد على جودة شعره أم على ما أصاب من جزيل

(1) الرجز في الشعر والشعراء ص 71 والأغاني 11 / 38.
(2) الأغاني: اصم.
(3) في المصدرين: لعنس.
(4) وانعيس: واحدها أعيس والأنثى عيساء، وهي من الإبل التي تضرب إلى الصفرة أو هي من الإبل البيض
مع شقرة يسيرة.
والعنس: الناقة القوية.
(4) الأذبة جمع فلة لذباب.
(5) في الأغاني: ذات هباب في يديها جلبة.
وزيد شطر خامس: في لأحب كأنه الأطبة.
(6) من قصيدته التي مطلعها - ديوانه ص 17 -
أتاني البيت اللعن انك لمتني * وتلك التي اهتم منها وانصب
(7) ديوانه ص 82 وفيه " حبال " والبيت من قصيدة مطلعها:
عفا ذو حسي من قتني فالفوارع * فجنبا أريك فالتلاع الدوافع
(8) في روايتي الأغاني: " بمئة بعير " وفي الشعر والشعراء أيضا " مئة بعير ".
228

عطيته قال ثم عدت إلى صاحبي فأخبرته فقال ارحل فلا شئ لك عنده بعد
مقدمه فرجعت إلى بلادي
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد العبدي
أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد المديني أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن
أحمد العبدي نا أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي قال حدثني أحمد بن المقدام
العجلي نا عمر بن علي نا زكريا مولى الشعبي أنا النابغة الذبياني قال للنعمان بن
المنذر
* تزال الأرض إما مت حقا * وتحيي ما حييت بها ثقيلا * (1)
فقال النعمان هذا بيت إن أنت لم تتبعه ما يوضح معناه فهو إلى الهجاء أقرب
منه إلى المدح فأراد ذلك النابغة فعسر عليه فقال أجلني فقال قد أجلتك ثلاثا
فإن أنت أتبعته ما يوضح معناه فلك مائة من العصافير (2) نجائب وإلا فضربة بالسيف
أخذت منك ما أخذت فأتى النابغة زهير بن أبي سلمى فأخبره فقال زهير اخرج بنا إلى
البرية فأن الشعر بري فخرجا وتبعهما ابن زهير يقال له كعب فقال يا عم اردفني
فصاح أبوه فقال دع ابن أخي يكون معنا فأردفته فتحاولا البيت مليا فلم يأتهما ما
يريدان فقال كعب يا عم ما يمنعك أن تقول
* وذلك بأن حللت العز منها * فتعمد جانبيها أن تميلا *
قال النابغة
جاء بها ورب البيت لسنا والله في شئ قد جعلت لك ابن أخي ما جعل لي
قال وما جعل لك يا عم قال مائة من العصافير نجائب قال ما كنت لآخذ على
شعري صفدا فأتى بها النابغة النعمان فأخذ منه مائة ناقة سوداء الحدقة

(1) روايته في ديوانه صنعة ابن السكيت ط دار الفكر بيروت ص 242:
تخف الأرض اما بنت عنها * ويبقى ما حييت بها ثقيلا
وروايته في ديوانه ط صادر بيروت ص 98:
تخف الأرض إن تفقدك يوما * وتبقى ما بقيت بها ثقيلا
(2) العصافير: إبل نجائب كانت للملوك.
(3) انظر روايتين للبيت في ديواني النابغة الذبياني، صنعة ابن السكيت ط دار الفكر بيروت، وط دار صادر
بيروت.
229

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو المعالي ثابت بن بندار أنا
أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد البابسيري
أنا الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي نا أبي نا مصعب بن عبد الله نا أبي عن
قائد مولى عبادل قال وقال النابغة الذبياني ليزيد بن الصعق الكلابي (1)
* فإن يقدر علي (2) أبو قبيس * تمط بك المعيشة في هوان
وتخضب لحية عدرت وخانت * بأحمر من نجيع الجوف قاني (3)
وكنت أمينه لو لم تخنه * ولكن لا أمانة لليماني *
وكانت العرب تسمي أرض تهامة كلها يمانية وديار بني كلاب يمانية فقال
يزيد بن الصعق لأصحابه طأطأوا رؤوسكم يخرجكم هذا الشعر إلى غيركم يريد
بذلك أن يظن الناس أنه عنى رجلا من أهل اليمن
أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى
ابنا (4) الحسن قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن
سليمان نا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الضحاك الحزامي عن أبيه قال قال
النابغة بن ذبيان لعامر بن الطفيل في وقعة حسي وكان النابغة بها غائبا فلما قدم سأل بني
ذبيان عن ما قالوا لعامر بن الطفيل وقال لهم فأنشدوه فقال فحشتم عليه وهو رجل
شريف لا يقال له مثل هذا وقال له النابغة (5)
* إن يك عامر قد قال جهلا * فإن مظنة الجهل الشباب
فكن كأبيك أو كأبي براء * تصادقك الحكومة والصواب
ولا تذهب بقلبك (7) طاميات * من الخيلاء ليس لهن باب

(1) الأبيات في ديوانه ص 120 وديوانه صنعة ابن السكيت ص 149.
(2) في الديوانين: " عليك " وأبو قبيس هو النعمان.
(3) في الديوانين: " آني " وهو الحار الخائر.
(4) بالأصل: أنبأنا، والصواب ما أثبت، وقد مر هذا السند.
(5) الأبيات في ديوانه ط صادر بيروت ص 19 - 20 وفي ديوانه صنعة ابن السكيت ط دار الفكر بيروت
ص 155 - 156 باختلاف روايتيهما.
(6) فيهما: توافقك.
(7) في ط دار الفكر: " بحلمك طافيات " وفي ط صادر: بحلمك طاميات.
230

فإن تكن الفوارس يوم حسي * أصابوا من لقائك ما أصابوا (1)
فما إن كان عن نسب بعيد * ولكن أدركوك وهم غضاب
فوارس من منولة غير ميل * ومرة فوق جمعهم العقاب * (2)
فسمعت أبي يقول لما أورد شعر النابغة هذا على عامر بن الطفيل قال ما هجاني
أحد حتى هجاني النابغة جعلني القوم رئيسا وجعلني النابغة سفيها جاهلا وتهكم بي
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف المقرئ أنا أبو محمد
الحسن بن إسماعيل المصري نا أحمد بن مروان أنشدنا أبو العباس المبرد للنابغة
* حسب الخليلين نأى الأرض بينهما * هذا عليها وهذا تحتها بالي * (3)
أخبرنا أبو علي بن نبهان في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن بن أحمد ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد وأبو علي بن نبهان [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالوا أنا أبو
علي بن شاذان أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ أنشدنا أبو العباس
أحمد بن يحيى قال وأنشدني الأثرم والسدري (4) وأبو العالية للنابغة (5)
* لا يهنئ الناس ما يرعون من كلأ * وما يسوقون من أهل ومن مال
بعد ابن عاتكة (6) الثاوي على أبوا * أضحى ببلدة لا عم ولا خال
سهل الخليقة مشاء بأقدحه * إلى ذوات الذرى حمال أثقال
حسب الخليلين نأي الأرض بينهما * هذا عليها وهذا تحتها بالي *
قال أبو العباس أخذ الناس كلهم هذا المعنى من النابغة يعني حسب الخليلين
وأنشد في معناه لابن عياش المنتوف في أخي أبي عمرو بن العلاء

(1) روايته في ط دار الفكر:
وان يك أهل أذواد حمى * أصابوا من لقيك ما أصابوا
(2) عجزه في ط دار الفكر: ومن ذبيان فوقهم العقاب.
(3) ديوانه ص 100.
(4) كذا بالأصل وفي م: والسعدي.
(5) الأبيات في ديوانه ط دار الفكر ص 211 من أبيات يرثي أخاه الذي ذهب يطلب إبلا له فمات.
(6) عاتكة أمهما، وهي عاتكة بنت أنيس الأشجعي.
231

* صحبت أبي سفيان ستين حجة * خليلي صفا ودنا غير كاذب
فأمسيت لما حالت الأرض بيننا * على قربه مني كأن لم أصاحب *
قال وأنشدني أبو العباس مرة أخرى كمن لم أصاحب وهو عندي أحسن
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي أنا أبو منصور محمد بن
محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري أنبأ أبو الطيب محمد بن أحمد بن
خاقان [* * * *]
قال ونا القاضي أبو محمد عبد الله بن علي بن أيوب الشافعي أنا أبو بكر
أحمد بن محمد بن الجراح قالا أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد أنشدنا أبو
عثمان يعني الأشناداني عن الثوري للنابغة الذبياني ولم يعرفها الأصمعي (1)
* ودع أمامة إن أردت رواحا * وطويت كشحا دونهم وجناحا
بوداع لا ملق ولا متكاره * لا بل يعل تحية وصفاحا
واهجرهم هجر الصديق صديقه * حتى تلاقيهم عليك شحاحا
لا خير في عزم بغير روية * والشك وهن إن أردت سراحا
فاستبق ودك للصديق ولا تكن * قتبا يعض بغارب ملحاحا
ضغثا (2) يدخل تحته أحلاسه * شد البطان فما يريد براحا
والرفق يمن والأناة سعادة * فاستأن في رفق تلاق نجاحا
واليأس عما فات يعقب راحة * ولرب مطمعة (3) تعود ذباحا *
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ثنا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر
الخطيب (4) أخبرني الحسن بن علي الجوهري نا محمد بن العباس نا محمد بن
القاسم الأنباري حدثني أبي نا الحسن بن عبد الرحمن الربعي نا أبو عبد الله
أحمد بن محمد بن سليمان الحنفي حدثني أبي قال دخل يزيد بن مزيد على الرشيد

(1) الأبيات في ديوانه صنعة ابن السكيت ط دار الفكر - بيروت ص 227 - 228.
(2) الديوان: ضغنا.
(3) الديوان: مطعمة.
(4) الخبر في تاريخ بغداد 14 / 334 في ترجمة يزيد بن مزيد الشيباني والابيات أيضا. والخبر في الأغاني
19 / 35 في أخبار بن الوليد.
232

فقال له يا يزيد من الذي يقول فيك
* لا يعبق الطيب كفيه ومفرقه * ولا يمسح عينيه من الكحل
قد عود الطير عادات وثقن بها * فهن يتبعنه في كل مرتحل *
قال لا أدري يا أمير المؤمنين قال أفيقال فيك مثل هذا الشعر ولا تعرف قائله
فانصرف خجلا فقال لحاجبه من بالباب من الشعراء فقال مسلم بن الوليد قال
ومنذ كم هو مقيم بالباب قال مذ زمان طويل منعته من الوصول إليك لما عرفته من
إضاقتك (1) قال ادخله فدخل فأنشده
* أجررت حبل خليع في الصبى غزل * وقصرت (2) همم العذال عن عذلي
رد البكاء على العين الطموح هوى * مفرق بين توديع ومنتقل
أما كفى البين أن أرمى بأسهمه * حتى رماني بلحظ الأعين النجل
مما جنت لي وإن كانت منى صدقت * صبابة بين أثواء ومرتحل * (3)
حتى ختمها فقال للوكيل بع ضيعتي الفلانية وأعطه نصف ثمنها واحتبس
نصفا لنفقتنا فباعها بمائة ألف درهم فأعطى مسلما خمسين ألفا ورفع الخبر إلى
الرشيد فاستحضر يزيد فسأله عن الحديث فأعلمه الخبر فقال قد أمرت لك بمائتي
ألف استرجع الضيعة بمائة ألف وتزيد الشاعر خمسين ألفا وتحبس خمسين ألفا
لنفسك
قال أبو بكر بن الأنباري وقال أبي سرق مسلم بن الوليد هذا المعنى من النابغة
في قوله (4)
* إذا ما غزوا بالجيش حلق فوقهم * عصائب طير تتقى بعصائب (5)
حوائج قد أيقن أن قبيله * إذا ما التقى الصفان أول غالب (6)

(1) يريد أنه ضاق عليه عيشه، هو ما يتضح من تمام عبارة الأغاني: وأنه ليس في يديك شئ تعطيه إياه.
(2) الأغاني: وشمرت.
(3) عجزه في الأغاني: صبابة خلس التسليم بالمقل.
(4) الأبيات في ديوان النابغة الذبياني ط دار الفكر:
(5) في الديوان بروايتيه: " تهتدي بعصائب " وفي ط دار الفكر:
إذا ما غزا بالجيش أبصرت فوقهم
(6) في روايتي الديوان: جوانح.. التقى الجمعان.
233

لهن عليهم عادة قد عرفنها (1) * إذا عرض الخطي فوق الكواثب *
الكواثب ما يقرب من منسج الفرس
2316 زياد بن معاوية بن يزيد بن عمر
ابن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
أبو خالد الأموي
روى عن روح بن الهيثم الغساني وعبد الرحمن بن الحسام
روى عنه إبراهيم بن مروان ويوسف بن موسى المروروذي
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد الدائم بن الحسن عن عبد الوهاب
الكلابي نا إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان نا زياد بن معاوية بن
يزيد بن عمر بن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان حدثني روح بن
الهيثم الغساني عن محمد بن عمر القرشي عن رجل أن الوليد بن عبد الملك حين
هدم الكنيسة التي كانت في مغارب المسجد وجدوا في حائطها الغربي حجرا فيه كتاب
بالسرياني فطلبوا من يقرأه فلم يجدوا أحدا يقرأه ثم أتاه رجل من اليهود فقال له يا
أمير المؤمنين وهب بن منبه يقرأ كل كتاب فبعث الوليد إلى وهب فقدم إليه فقرأه فبكى
بكاء شديدا فأتوا الوليد فقالوا يا أمير المؤمنين هو يبكي منذ قرأه ثم جاءه فقال
له يا وهب إيش رأيت في الحجر قال رأيت فيه ابن آدم لو رأيت يسير ما بقي من
أجلك لزهدت في طويل ما ترجو من أملك فإنما تلقى ندمك إن زلت بك قدمك
وأسلمت أهلك وحشمك وفارقك الحبيب وودعك القريب فلا أنت إلى أهلك بعائد
ولا في عملك بزائد فاحتل ليوم القيامة قبل يوم الحسرة والندامة
رواه أبو نصر بن الحباب عن الكلابي وقال محمد بن عمرو القرشي ورواه
يوسف بن موسى عن زياد

(1) الأصل: عرفتها: والمثبت عن الديوان.
قال الأصمعي: الخطي: الرماح منسوبة إلى الخط، وهي جزيرة بين سابور إلى أوال. والكوائب
واحدتها كائبة، وهي من الفرس: ما تقدم من قربوس الرج، وهو المنسج أيضا، من البعير:
الغارب، ومن الانسان: الكاهل.
234

2317 زياد بن ميسرة
وهو زياد بن أبي زياد المديني مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة
المخزومي (1)
روى عن مولاه ابن عياش وأنس بن مالك وعمر بن عبد العزيز وأبي بحرية
وعراك بن مالك
روى عنه مالك بن أنس وعمر بن يحيى وعبد الرحمن بن محمد بن عبد
القادر ومحمد بن إسحاق وعمر بن محمد العمري المازني (2) وبكر بن أبي
الفرات ويقال داود بن بكر بن أبي الفرات ومعاوية بن أبي مزرد وأسامة بن زيد
ويزيد بن أسامة بن الهاد وأبو النضر سالم مولى عمر بن عبيد الله وإسماعيل بن أبي
خالد
وقدم على عمر بن عبد العزيز وكانت له منه منزلة وكانت له بدمشق دار بناحية
القلانسيين
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب (3) أنا أحمد بن جعفر
نا عبد الله بن أحمد (4) حدثني أبي نا يعقوب نا أبي عن ابن إسحاق حدثني
زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش (5) قال انصرفت من الظهر أنا وعمر حين صلاها
هشام بن إسماعيل بالناس إذ كان على المدينة إلى عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة
نعوده في شكوى له قال فما قعدنا ما سألنا عنه إلا قياما قال ثم انصرفنا فدخلنا
على أنس بن مالك في داره وهي إلى جنب دار أبي طلحة قال فلما قعدنا أتته
الجارية فقالت الصلاة يا أبا حمزة قال قلنا أي صلاة رحمك الله قال العصر
قال فقلنا إنما صلينا الظهر الآن قال فقال إنكم تركتم الصلاة حتى نسيتموها أو

(1) ترجمته في طبقات ابن سعد 5 / 225 بغية الطلب 9 / 3934 الوافي بالوفيات 15 / 15.
(2) في بغية الطلب: المدني.
(3) بالأصل بعدها: " نا المذهب " مقحمة حذفناها.
(4) مسند الإمام أحمد 3 / 237.
(5) في مسند أحمد: ابن عباس، خطأ.
235

قال نسيتموها حتى تركتموها إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول بعثت أنا (1) والساعة
كهاتين ومد أصبعيه السبابة والوسطى [4426]
أخبرنا أبو القاسم بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (2) حدثني أبو صالح حدثني الليث
حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي النضر (3) عن زياد مولى ابن
عياش عن ابن عياش أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قعد على قبر سعد بن معاذ ثم استرجع فقال
لو نجا أحد من فتنة القبر أو ألمه أو ضمه لنجا سعد بن معاذ لقد ضم ضمة ثم
روخي (4) عنه [4427]
أنبأنا أبو الغنائم الحافظ حدثنا أبو الفضل الحافظ أنبأ أبو الفضل وأبو
الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو الحسين
الأصبهاني قالا أنا أبو أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل (5) قال قال الأويسي عن مالك كان (6) عمر بن عبد العزيز يكرم زيادا
وكان عبدا فدخل عليه يوما وذلك حين يقول الشاعر
* يا أيها القارئ المرخي عمامته * هذا زمانك إني قد خلا زمني *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (7) حدثني عبد العزيز وهو ابن عمران نا
ابن وهب حدثني يعقوب قال أراه عن أبيه قال أذن عمر بن عبد العزيز لزياد بن
أبي زياد والأمويون هناك ينتظرون الدخول عليه قال هشام أما رضي ابن عبد العزيز أن
يصنع ما يصنع حتى أذن لعبد ابن عياش يتخطى رقابنا فقال الفرزدق (8) من هذا

(1) الزيادة عن السند.
(2) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 247.
(3) هو سالم بن أبي أمية التميمي (تهذيب التهذيب 3 / 431).
(4) في المعرفة والتاريخ: روح عنه.
(5) التاريخ الكبير 2 / 1 / 354.
(6) بالأصل: قال، والصواب عن البخاري.
(7) الخبر والشعر في كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 596 وسيرة عمر لابن الجوزي ص 166.
(8) في لمعرفة والتاريخ: فقال للفرزدق: من هذا؟ قال: رجل..
236

قالوا رجل من أهل المدينة من القراء عبد مملوك فقال الفرزدق
* أيه القارئ المقضي حاجته * هذا زمانك إني قد خلا زمني * (1)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية
أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم نا حارثة بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (2) قال
في الطبقة الثانية من أهل المدينة زياد بن أبي زياد مولى عبد الله بن عياش بن أبي
ربيعة بن المغيرة المخزومي ولزياد عقب وبقية بدمشق وروى عنه إسماعيل بن أبي
خالد وغيره
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنبأ أبو
الفضل الباقلاني وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد الباقلاني وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن
عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (3) قال زياد بن أبي زياد واسم
أبي زياد ميسرة مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة القرشي المدني وقال محمد بن
عبيد الله نا ابن وهب سمع مالكا قال لي زياد وكان عابدا وأنا يومئذ حديث السن
إني أراك تجلس مع ربيعة عليك بالحذر فقال ابن أبي أويس حدثني مالك قال
كان زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش (4) يلبس الصوف ويكون وحده ولا يكاد يجالس
أحدا وفيه لكنة
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا محمد بن عبد الله
الحافظ
أخبرني أحمد بن سهل نا إبراهيم بن معقل نا حرملة نا ابن وهب نا مالك
قال كان زياد مولى ابن عياش (4) قد أعانه الناس في فكاك رقبته وأسرع الناس في ذلك
ففصل بعد الذي قوطع عليه مال كثير فرده زياد إلى من كان أعانه بالحصص وكتبهم
عنده فلم يزل يدعو لهم حتى مات قال وكان زياد معتزلا لا يكاد يجلس مع كل أحد

(1) لم أعثر عليه في ديوانه المطبوع.
(2) طبقات ابن سعد 5 / 305.
(3) التاريخ الكبير للبخاري 3 / 354.
(4) بالأصل: ابن عباس، والصواب عن البخاري.
237

إنما هو أبدا يخلو وحده بعد العصر وبعد الصبح
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنبأ أبي أبو العباس أنبأ أبو نصر بن الجبان (1) أنا
محمد بن سليمان الربعي نا القاضي أبو عبد الله البركاني واسمه محمد بن أحمد بن
سهل نا أبو زرعة نا عبد العزيز بن عبد الله نا مالك عن زياد بن أبي زياد مولى ابن
عياش أنه دخل على عمر بن عبد العزيز وهو يومئذ خليفة قال فلما دخل عليه وعلى
زياد ثياب صوف قال مالك وكان زياد لا عهد له بالدخول على الأمراء قال مالك
فحسبت أنه حضر فسلم وجلس ثم ذكر أنه لم يسلم على أمير المؤمنين فاستعظم
ذلك ثم قال زياد السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال عمر أما أنا لم أنكر الأولى
قال مالك ولزياد قال الشاعر
* يا أيها القارئ المرخي عمامته * هذا زمانك إني قد خلا زمني *
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنبأ محمد بن العباس بن
محمد نا ابن أبي داود قال قرئ على الحارث بن مسكين وأنا أسمع عن بعض
أصحابه عن مالك قال قال مزاحم مولى عمر بن عبد العزيز اشتريت لعمر بن
عبد العزيز وهو أمير المدينة للوليد كساء خز بستمائة دينار أو سبعمائة دينار فجعل
يجسه ويقول إنه خشن فلما ولي الخلافة قال إني لأجد البرد بالليل فاشتريت له
كساء بعشرة دراهم فلما أتيته به جعل يجسه ويقول إنه للين فضحكت فقال مم
تضحك فقلت ما تذكر حين اشتريت لك كساء بستمائة دينار أو بسبعمائة فجعلت تقول
إنه لخشن وتقول لهذا إنه للين فقال يا مزاحم والله لئن كان عيش سليمان بن
عبد الملك وعيش زياد مولى ابن عياش واحدا لأن أعيش في الدنيا بعيش سليمان أحب
إلي ولئن كان زياد مولى ابن عياش صبر في الدنيا على العيش الذي يعيشه لكي يطيب
له العيش في الآخرة فوالله لأن أصبر على مثل عيش زياد هذه الأيام القلائل ليطيب لي
العيش في الآخرة في تلك الأيام الكثيرة أحب إلي أو كما قال الحارث (2)
قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن عن الحسن بن علي عن أبي عمر
محمد بن العباس أنا سليمان بن إسحاق الجلاب نا حارث بن أبي أسامة نا

(1) مهملة بالأصل وم بدون نقط، والصواب ما أثبت.
(2) الخبر في بغية الطلب 9 / 3942.
238

محمد بن سعد (1) أنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال قال مالك بن أنس
كان زياد مولى ابن عياش رجلا عابدا معتزلا لا يزال يكون وحده يدعو (2) الله وكانت فيه
لكنة وكان يلبس الصوف ولا يأكل اللحم وكانت له دريهمات يعالج له فيها
وقال غير إسماعيل وكان صديقا لعمر بن عبد العزيز وقدم عليه وهو خليفة
فوعظه وقربه عمر وخلا به وكان بينهما كلام كثير
أخبرنا أبو البركات محفوظ بن الحسن بن محمد بن صصري أنا أبو القاسم
نصر بن أحمد بن أبي الفتح الهمذاني (3) أنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل أنا
أبو علي الحسن بن محمد بن القاسم بن درستويه نا أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو
الدحداح نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني نا يحيى بن صالح نا النضر بن عربي
قال بينا عمر بن عبد العزيز يتغدى إذ بصر بزياد مولى ابن عياش فأمر حرسيا أن يكون
معه فلما خرج الناس وبقي زياد قام إليه عمر حتى جلس إليه ثم قال يا فاطمة (4) هذا
زياد مولى ابن عياش فاخرجي إليه فسلمي عليه ثم قال يا فاطمة هذا زياد مولى ابن
عياش عليه جبة صوف وعمر قد ولي أمر الأمة فحاسب نفسه حتى قام إلى البيت
فقضى عبرته ثم خرج ففعل ذلك ثلاث مرات فقالت فاطمة يا زياد هذا أمرنا وأمره ما
فرحنا به ولا قرت أعيننا مذ ولي
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (5) حدثني عبد العزيز نا ابن
وهب حدثني يعقوب بن عبد الرحمن عن أبيه عن زياد مولى ابن عياش قال لو
رأيتني ودخلت على عمر بن عبد العزيز في ليلة شاتية وفي بيته كانون وعمر على كتابه
فجلست (6) أصطلي على الكانون فلما فرغ من كتابه مشى إلي عمر حتى جلس معي على
الكانون وهو خليفة فقال زياد بن أبي زياد فقلت نعم يا أمير المؤمنين قال قص

(1) طبقات ابن سعد 5 / 305.
(2) ابن سعد الهمداني، والمثبت عن بغية الطلب.
(3) بالأصل الهمداني، والمثبت عن بغية الطلب.
(4) هي فاطمة بنت عبد الملك، زوجة عمر بن عبد العزيز.
(5) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 3941 - 3942.
(6) بغية الطلب: فجعلت.
239

علي قلت يا أمير المؤمنين ما أنا بقاص قال فتكلم قلت زياد قال وما له قال
لا ينفعه من دخل الجنة غدا إذا دخل النار ولا يضره من دخل النار غدا إذا دخل
الجنة قال صدقت والله ما ينفعك من دخل الجنة إذا دخلت النار ولا يضرك من دخل
النار إذا أنت دخلت الجنة قال فلقد رأيت عمر يبكي حتى طفي بعض ذلك الجمر
الذي على الكانون
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ [* * * *]
وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المقرئ أنا أبو الحسن علي بن محمد بن
محمد الأحمر قالا أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا عبد الله بن
محمد بن أبي الدنيا نا علي بن محمد ثنا أبو صالح عبد الله بن صالح حدثني
يعقوب بن عبد الرحمن القارئ قال قال محمد بن المنكدر إني خلفت زياد بن أبي
زياد مولى ابن عياش وهو يخاصم نفسه في المسجد يقول اجلسي أين تريدين أين
تذهبين أتخرجين إلى أحسن من هذا المسجد انظري ما فيه تريدين أن تبصري دار
فلان ودار فلان
وكان يقول لنفسه ما لك من الطعام يا نفس إلا هذا الخبز والزيت وما لك من
الثياب إلا هذين الثوبين وما لك من النساء إلا هذه العجوز أفتحبين أن تموتي
فقالت أنا أصبر على هذا العيش (1)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب [* * * *]
وأخبرنا (2) أبو محمد بن محمد (2) قالا أنا أبو الحسين بن بشران أنا
الحسين بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن عبد المجيد التميمي
قال سمعت سفيان بن عيينة يقول قال زياد مولى ابن عياش لمحمد بن المنكدر
وصفوان بن سليم الجد الجد والحذر الحذر فإن يكن الأمر على ما نرجوه كان ما
عملتما فضلا وإلا لم تلوما أنفسكما

(1) بغية الطلب 9 / 3940.
(2) العبارة بين الرقمين كذا وردت بالأصل ويبدو أن نقصا وقع في السند، وتمام العبارة في بغية الطلب وم؟:
وأخبرنا أبو محمد بن طاوس قال: أخبرنا علي بن محمد بن محمد.
240

قال سفيان وقال عامر بن عبد الله والله لأجهدن ثم والله لأجهدن فإن نجوت
فبرحمة ربي وإلا لم ألم نفسي
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف وأخبرني أبو المعمر الأنصاري عنه
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن أبي جعفر بن المسلمة وأبو
الحسن بن العلاف قالا أنا عبد الملك بن محمد بن بشران نا أحمد بن إبراهيم أنا
محمد بن جعفر الخرائطي نا علي بن داود نا عبد الله بن صالح حدثني يعقوب
الزهري عن أبيه قال جلس إلي يوما زياد مولى ابن عياش قال يا عبد الله قلت ما
تشاء قال ما هي إلا الجنة والنار قلت والله ما هي إلا الجنة والنار قال وما بينهما
منزل ينزله العباد قال فوالله إن نفسي لنفس أضن (1) بها عن النار والصبر اليوم عن
معاصي الله خير من الصبر على الأغلال (2)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن بشران
أنا أبو علي بن صفوان نا ابن أبي الدنيا حدثني علي بن محمد أنا أبو صالح
عبد الله بن صالح نا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبيه قال قال لي زياد مولى ابن
عياش ما هي إلا الجنة أو النار ما بينهما منزلة قلت لا قال فهي والله نفسي التي
أضن (3) بها
أخبرنا أبو الحسن محمد بن مرزوق في كتابه أنا أبو عمرو بن مندة أنبأ
الحسن بن محمد بن يوسف نا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا
محمد بن علي بن الحسن بن شقيق نا إبراهيم بن الأشعث قال سمعت فضيل بن
عياض قال قال زياد بن أبي زياد إنما قوتي من الدنيا نصف مد في اليوم وإنما لباسي
ما ستر عورتي وإنما بيتي ما أكن رأسي والله لوددت أنه حماني من الآخرة ولا أعذب
بالنار (4)
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنبأ أبو محمد الحسن بن

(1) بالأصل: أضر وفي م: أمر بها، والمثبت عن بغية الطلب.
(2) بالأصل: الاعلان، والمثبت عن بغية الطلب وم.
(3) بالأصل: " أضر " وفي م: أمر بها والمثبت عن الرواية السابقة.
(4) الخبر في بغية الطلب 9 / 3940
241

إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا إبراهيم بن حبيب نا أبو غسان قال قال زياد بن
أبي زياد مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة أنا من أن أمنع الدعاء أخوف من أن أمنع
الإجابة
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنبأ عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني محمد بن أبي زكير أنبأ ابن
وهب نا مالك قال كان زياد مولى ابن عياش يمر بي وأنا جالس فربما أفزعني حسه
من خلفي فيضع يده بين كتفي فيقول لي عليك بالجد فإن كان ما يقول أصحابك
هؤلاء من الرخص حقا لم يضرك وإن كان الأمر على غير ذلك كنت قد أخذت (2)
بالحذر تريد ما يقول ربيعة وزيد بن أسلم
قال مالك وكان زياد قد أعانه الناس على فكاك رقبته وأسرع إليه في ذلك ففضل
بعد الذي قوطع عليه مال كثير فرده زياد إلى من كان أعانه بالحصص وكتبهم زياد
عنده فلم يزل يدعو لهم حتى مات قال وكان زياد رجلا معتزلا لا يكاد يجلس معه
أحد إنما هو أبدا يخلو وحده بعد العصر وبعد الصبح
قال (3) وحدثني مالك أن زيادا مولى ابن عياش قدم على عمر بن عبد العزيز وهو
خليفة فقلت لمالك وزياد يومئذ عبد فقال نعم فعرض عليه عمر بن عبد العزيز أن
يشتريه من الفئ فيعتقه فأبى ذلك زياد قال مالك فلا أدري لأي شئ ترك ذلك زياد
مولى ابن عياش
2318 زياد بن النضر
أبو الأوبر (4)
ويقال أبو عائشة ويقال أبو عمر (5) الحارثي
من أهل الكوفة حدث عن أبي هريرة

(1) بالأصل: " دكين " والصواب ما أثبت.
(2) عن بغية الطلب 9 / 3938 وبالأصل: أخذت.
(3) القائل: ابن وهب كما يفهم من عبارة ابن العديم، بغية الطلب 9 / 3935.
(4) ترجمته في بغية الطلب 9 / 3943.
(5) في بغية الطلب: أبو عمرو.
242

روى عنه عامر بن شراحيل الشعبي وعبد الملك بن عمير
ووفد على يزيد بن معاوية
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنبأ أبو سعد
محمد بن عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن حمدان
وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ
قالا أنا أبو يعلى الموصلي نا أبو بكر بن أبي شيبة نا شريك عن عبد الملك بن
عمير عن زياد الحارثي عن أبي هريرة قال قال له رجل أنت الذي تنهى زاد ابن
المقرئ الناس وقالا عن صوم يوم الجمعة قال لا ورب هذه البنية أو هذه
الحرمة ما أنا نهيت عنه محمد (صلى الله عليه وسلم) زاد ابن المقرئ قاله ولم يقل أو قال هذه
الحرمة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو طاهر بن أبي الصفر أنا هبة الله بن
إبراهيم بن عمر الصواف أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس أنا أبو بشر
محمد بن أحمد بن حماد الدولابي حدثني الحسن بن علي بن عفان نا حسين
الجعفي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن أبي الأوبر قال قال أبو هريرة
ورب هذه البنية لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي في نعلين حتى قضى صلاته [4428]
قرأت بخط أبو الحسين الرازي أخبرنا أحمد بن عمير نا معاوية بن صالح
حدثني عبد الغفار بن إسماعيل بن معاوية عن أبيه عن أبي يعفور الثقفي عن
عبد الملك بن عمير حدثني زياد بن النضر الحارثي قال كنت صديقا ليزيد بن
معاوية قبل أن تفضي الخلافة إليه فلما أفضت إليه أتيته فأكرمني وأنزلني في الدار معه
فلما كان ذات يوم استحم ثم جاء يخطر في مشيته عليه سبنية (1) مضلعة كأن جلده يقطر
دما فما رأيت منظرا أحسن منه فألقي له كرسي فجلس عليه ثم قال يا أبا عمر قم
فاستحم ففكرت في نفسي وفي غضون جلدي فقلت لا يراها مني أبدا فقلت يا أمير
المؤمنين إذا أفضت علي الماء أخذتني أقشعريرة قال فقال لا عليك يا جارية

(1) الثياب السينية نسبة إلى سبن محركة وهي قرية ببغداد، وهذه الثياب هي أزر سود للنساء، وقيل: ثياب
كتان بيض، وقيل: هي من حرير (انظر القاموس: سبن).
وفي مختصر ابن منظور 9 / 101 سبتية، بالتاء بدل النون.
243

اسقيني قال فأتته جارية حسناء في يدها إناء فيه شراب ما رأيت شرابا أحسن منه
قال فشرب حتى أتى عليه ثم قال يا جارية أسقي أبا عمر قال فقلت في نفسي
إنا لله وإنا إليه راجعون الخمر ورب الكعبة قال فقلت في نفسي شربة وأتوب قال
فجائتني بالقدح فشربت فوالله ما سلسلت شرابا قط مثله قال فلما فرغت قال أبا
عمر قلت لبيك يا أمير المؤمنين قال أتدري ما هذا الشراب قال قلت لا والله يا
أمير المؤمنين إلا أني لم أسلسل شرابا مثله قال هذا رمان حلوان بعسل أصبهان
بزبيب الطائف بسكر الأهواز بماء بردى (1)
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي (2) الواعظ ثنا القاضي الشريف أبو
الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الصمد بن المهتدي بالله [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء الحنبلي قال أخبرنا والدي أبو
يعلى الفقيه قالا أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني المقرئ قال
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص العطار قال قرأت على أبي الحسن
علي بن عمرو الأنصاري قلت له حدثكم الهيثم بن عدي قال زياد بن النضر
الحارثي يكنى أبا عائشة
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأ صالح بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقاء ثنا أبو العباس الأصم نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول
أبو الأوبر اسمه زياد الحارثي
أخبرنا أبو بكر الشقاني أنبأ أبو بكر أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن حمدون
قال أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج (3) يقول أبو الأوبر زياد
الحارثي عن أبي هريرة روى عنه عبد الملك بن عمير
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر أنا الخصيب
أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو الأوبر زياد الحارثي

(1) الخبر في بغية الطلب 9 / 3944 - 3945.
(2) بالأصل " المحلي المحلى " والصواب ما أثبت وضبط.
(3) الكنى والأسماء للامام مسلم ص 86.
244

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا هبة الله بن
إبراهيم أنا أحمد بن محمد أنا أبو بشر الدولابي قال أبو الأوبر زياد الحارثي (1)
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر
الحافظ أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو الأوبر زياد الحارثي الكوفي عن أبي هريرة
عبد الرحمن بن صخر الدوسي روى عنه عبد الملك بن عمير أبو عمر القرشي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنبأ أبو بكر بن سيف أنبأ السري بن يحيى (2) أنا شعيب بن إبراهيم نا
سيف بن عمر عن محمد وطلحة وأبي عثمان وأبي حارثة قالوا خرج أهل
الكوفة في أربع رفاق وعلى الرفاق زيد بن صوحان العبدي والأشتر النخعي وزياد بن
النضر الحارثي وعبد الله بن الأصم أحد بني عامر بن صعصعة فذكر الحديث في
خروجهم إلى عثمان وحصره
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنبأ أحمد بن عبد الواحد بن أبي
الحديد أنبأ جدي أبو بكر أنبأ أبو محمد بن زبر نا أحمد بن عبيد بن ناصح نا
الأصمعي عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير حدثني الشعبي أن زياد بن النضر
الحارثي حدثه قال كنا على غدير لنا في الجاهلية ومعنا رجل من الحي يقال له
عمرو بن مالك معه بنية له شابة على ظهرها ذؤابة فقال لها أبوها خذي هذه الصحيفة (3)
وأتي الغدير فجيئينا بشئ من مائه فانطلقت فواقفها عليه جان فاختطفها فذهب بها
فلما فقدناها نادى أبوها في الحي فخرجنا على كل صعب وذلول وقصدنا كل شعب
ونقب فلم نجد لها أثرا ومضت على ذلك السنون حتى كان زمن عمر بن الخطاب
فإذا هي قد جاءت وقد عفا شعرها وأظفارها وتغيرت حالها فقال لها أبوها أي بنية أين
كنت وقام إليها يقبلها ويشم ريحها فقالت يا أبة أتذكر ليلة الغدير قال نعم
قالت فإنه وافقني عليه جان فاختطفني فذهب بي فلم أزل فيهم حتى إذا كان الآن غزا

(1) الكنى لأبي بشر الدولابي 1 / 117.
(2) الخبر في تاريخ الطبري 5 / 104 حوادث سنة 105 (ط دار القاموس الحديث) ونقله ابن العديم في بغية
الطلب 9 / 3947.
(3) في مختصر ابن منظور: الصحفة.
245

هو وأهله قوما مشركين أو غزاهم قوم مشركون فجعل لله عليه نذرا إن هم ظفروا
بعدوهم أن يعتقني ويردني إلى أهلي فظفروا فحملني فأصبحت عندكم وقد جعل
بيني وبينه إمارة إن احتجت إليه أن أولول بصوتي فإنه يحضرني
قال فأخذ أبوها من شعرها وأظفارها وأصلح من شأنها وزوجها رجلا من أهله
فوقع بينها وبينه ذات يوم ما يقع بين المرأة وبعلها فعيرها وقال يا مجنونة والله إن نشأت
إلا في الجن فصاحت وولولت بأعلى صوتها فإذا هاتف يهتف يا معشر بني الحارث
اجتمعوا وكونوا حيا كراما فاجتمعنا فقلنا ما أنت يرحمك الله فإنا نسمع صوتا ولا نرى
شخصا فقال أنا راب فلانة رعيتها في الجاهلية بحسبي وصنتها في الإسلام بديني
والله إن نلت منها محرما قط واستغاثت في هذا الوقت فحضرت فسألتها عن أمرها
فزعمت أن زوجها عيرها بأن كانت فينا ووالله لو كنت تقدمت إليه لفقأت عينه قال
فقلنا يا عبد الله لك الحباء والجزاء والمكافأة فقال ذاك إليه يعني الزوج
قال فقامت إليه عجوز من الحي فقالت أسألك عن شئ قال سلي قالت
إن لي بنية عروسا أصابتها أحصبة فتمزق رأسها وقد أخذتها حمى الربع فهل لها من
دواء قال نعم اعهدي إلى ذباب الماء الطويل القوائم الذي يكون على أفواه الأنهار
فخذي منها واحدة فاجعليه في سبعة ألوان عهن (1) من أصفرها وأحمرها وأخضرها
وأسودها وأبيضها وأكحلها وأزرقها ثم افتلي ذلك الصوف بأطراف أصابعك ثم
اعقديه على عضدها اليسرى ففعلت أمها ذلك فكأنما نشطت من عقال (2)
2319 زياد بن أبي الورد المشجعي الكاتب (3)
ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية أمراء دمشق وذكر أنه عمل لمروان بن
محمد ولأبي جعفر المنصور

(1) العهن: الصوف الملون، أي المصبوغ، الواحدة عهنة.
(2) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 3943 - 3944.
(3) له ترجمة في بغية الطلب 9 / 3953 وله ذكر وخبر في الوزراء والكتاب للجهشياري ص 80 وفيه:
الأشجعي بدل المشجعي.
وكان على النفقات لمروان بن محمد.
ثم تقلد بيت مال أذربيجان للمنصور.
246

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا محمد بن أبي نصر أنا
أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عايذ قال قال
الوليد بن مسلم واختلف الناس على مروان بن محمد وبلغ طاغية الروم فنزل على
مرعش (1) وبلغ مروان وهو نازل على الحمص فكتب إلى أهل مرعش يعلمهم ما بلغه
من نزوله عليهم ويأمرهم بالصبر وأنه قد وجه إليهم فلانا في كذا وفلانا في كذا وأن
قد أتوكم وبعث بكتابه رجلا من الطلائع وأمر أن يتصدى لأهل مرعش حيث يراه الروم
وتطمع فيه فإذا رآها خارجة إليه ولى عنها وألقى الكتاب ففعل وأخذته الروم فأتت به
طاغيتها وكان ذلك سببا لإجابته أهل مرعش على أمانهم على دمائهم وأموالهم
وأهليهم فكاتبوه على ذلك وفتحوا مدينتهم وقد استووا على دوابهم وحملوا أهليهم
وقد أوقف طاغية الروم صفين على باب مرعش قد سلوا سيوفهم وقربوا بعضها إلى بعض
ومر المسلمون تحتها حتى نفذوا يقولوا إنا قدرنا ووفينا ثم خلوا عن المسلمين
وخربوا حصن مرعش وقفلوا إلى بلادهم ولما فرغ مروان من أهل حمص قطع بعثا
على أهل الشام إلى بنيان مرعش وولى عليهم الوليد بن هشام المعيطي وولى بناءها
زياد بن أبي الورد الدمشقي (2)
2320 زياد مولى آل دراج القرشي الجمحي
قيل إنه دمشقي
حدث عن أبي بكر الصديق أنه رآه يضع يمينه على شماله في الصلاة
روى عنه خالد بن معدان
أخبرنا أبو محمد الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم تمام بن
محمد نا أبو عبد الله جعفر بن محمد نا أبو زرعة قال في الطبقة التي تلي أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زياد مولى آل دراج ممن حفظ عن أبي بكر
قال وثنا عبد العزيز أنبأ أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة

(1) مدينة في الثغور بين الشام وبلاد الروم (ياقوت).
(2) الخبر في بغية الطلب 9 / 3953.
247

قال (1) وربيعة بن دراج وزياد مولى آل دراج أخبرني عبد الرحمن بن إبراهيم أن
نسب ربيعة بن دراج في بني مخزوم وقال موسى بن عقبة في بني جمح
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب
أنا أحمد بن عمير (2) إجازة [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا الحسن بن
سميع يقول في الطبقة الثانية من الطبقات وزياد مولى آل دراج من بني مخزوم روى
عن أبي بكر
2321 زياد (3) أبو نوف مولى معاوية بن أبي سفيان وحاجبه
ذكره عبد الله بن عياش المنتوف الهمداني
أخبرنا أبو السعود بن المجلي أنا أبو الحسين بن المهتدي [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا أبو القاسم
عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن
عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش كان معاوية يأذن عليه
مولاه زياد أبو نوف آخر الثاني والتسعين بعد المائة
2322 زياد (3) أبو عبد الله من حرس عمر بن عبد العزيز (4)
إن لم يكن ابن حبيب فهو غيره
حكى عن عمر بن عبد العزيز
حكى عنه عبيد الله بن عمر الرقي
قرأت (5) على أبي الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي الفقيه عن نصر بن

(1) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 640 و 641.
(2) بالأصل: " عمر " خطأ والصواب ما أثبت.
(3) بالأصل: " أخبرنا " بدل " زياد ".
(4) ترجمته في بغية الطلب 9 / 3954.
(5) بالأصل: قراءة " والمثبت عن م.
248

إبراهيم الزاهد أنا عبد الله بن الوليد الأندلسي أنا محمد بن أحمد فيما كتب إلي
أخبرني جدي عبد الله بن محمد بن علي اللخمي نا عبد الله بن يونس أنا بقي بن
مخلد نا أحمد بن إبراهيم الدورقي أنا عبد الله بن جعفر الرقي والوليد بن صالح
قالا ثنا عبد الله بن عمرو
قال وحدثني الهيثم بن جميل حدثني عبيد الله بن عمرو ويزيد (1) بعضهم
على بعض قال حدثني زياد أبو عبد الله رجل من حرس عمر بن عبد العزيز قال
بعث إلي عمر بن عبد العزيز ذات ليلة قال فدخلت عليه وعنده شمعة وتحته
شاذكونة (2) وسخة لا أدري أوسخها أغلظ أو بؤولتها (3) بساطها من عباءة من
مشاقة (4) الصوف في ليلة قرة وعليه كساء أنبجاني سمل وعليه قلنسوة بيضاء مضربة
غسيل قد تنحى قطنها في جانبيها (5) فنظرت إلى جسده فكأني لم أر بين عظمه وجلده
شيئا من اللحم
قال ومال معبأ وكتاب مختوم فقال لي خذ هذا المال وهذا الكتاب فانطلق به
إلى سالم بن وابصة وكان على الرقة فمره فليقسمه على فقراء المسلمين ومره ألا
يقسمه إلا على نهر جار وسوق جامعة فإني أخاف أن يعطشوا
قال وكتب إلي ابن وابصة يأمره (6) بأشراط يذب الناس بعضهم على بعض لا
يزدحموا فيصيبهم شئ
قال فأخذته ثم خرجت ورجعت فقلت لغلامه استأذن لي فقال قد دخل إلى
أهله وليس ها هنا أحد يستأذن لك
فقام على الباب ثم قال الرجل الذي خرج من عند أمير المؤمنين آنفا يريد
الدخول قال فسمعته يقول ادخل فإذا الشمعة قد رفعت وإذا عنده سراج قلت قل

(1) بالأصل: " عمرو بن يزيد " صوبنا العبارة عن بغية الطلب.
(2) الشاذكونة بفتح الذال: ثياب غلاظ مضربه تعمل باليمن.
(3) بالأصل تقرأ: توثها، وفي بغية الطلب: " ثوبها " والمثبت عن مختصر ابن منظور 9 / 103 والبؤولة:
الضالة والصغر.
(4) المشاقة: ما سقط من الشعر أو الكتان عند المشط.
(5) في المختصر وبغية الطلب: ناحيتها.
(6) زيادة منا اقتضاها السياق.
249

لي من ولي مثل هذا إلا حضره المحق وغير المحق فنرى أن نستقصي ونوصله إلى
أهلك ونعطيه (1) من حضرنا وقد يحضر الغني والفقير قال فنكث بشئ في يده مليا
ثم رفع رأسه فقال من مد إليك يده فأعطه
فلما خرجت قلت لغلامه ما بال تلك الساعة شمعة والساعة سراج قال تلك
الساعة كان في شئ من أمر المسلمين فكانت عنده شمعة والساعة قد صار إلى بيته
فيكفيه سراج
2323 زياد أبو يحيى والد يحيى وسليمان ابني زياد
وفد على هشام بن عبد الملك
أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم أنا أبو عبد الله
محمد بن إبراهيم بن محمد بن أيمن الدينوري أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسن إجازة أنا
محمد بن عبد الله العبدي أنا أبي عبد الله بن أحمد حدثني الحسن بن الحسين أبو
سعيد السكري حدثني سليمان بن أبي شيخ نا سليمان بن زياد عن أخيه يحيى بن
زياد قال كان يوسف وفد أبي إلى هشام بن عبد الملك فقدم علينا أبي من الشام ليلا
فقال لنا هل عندكم خبر قلنا لا قال على ذلك فقلنا لا إلا أن زيدا مختفي (2)
بالكوفة يقولون إنه يريد الخروج قال فمن صاحب أمره قال نصر بن خزيمة
العبسي قال قاتل الله العباس بن الوليد قلنا وكيف ذكرت العباس بن الوليد قال
أتيته مودعا فقال لي يا أبا يحيى اتقوا رجلا من أخوالي بني عبس بالكوفة يقال له
نصر بن خزيمة العبسي لا يجني عليكم حربا

(1) بالأصل: " فيرى أن يستقصي ويوصله إلى أهلك ويعطيه " والمثبت عن بغية الطلب.
250

" ذكر من اسمه زيد "
2324 زيد بن أحمد بن عبيد (1) بن فضالة (2)
أبو القاسم بن أبي الفتح الماهر
شاعر وابن شاعر روى عن أبيه شيئا من شعره
روى عنه شيخنا أبو القاسم النسيب
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي قال أنشدنا أبو القاسم زيد بن أحمد
الماهر قال أنشدنا أبي أبو (3) الفتح لنفسه رحمه الله تعالى رحمة واسعة (4)
* له موضع في القلب ليس بمشترك * وإن كان منه آخذا فوق ما ترك
عزيز يصيد القلب قبل يصيدة * من اللحظ منصوب الحمائل والشرك
أقول لطرفي فيه عرضتني * لمن أذاب فؤادي في هواه وأسهرك
وقلت لليل مؤنس من صباحه * أطالك من لو شاء عندي لقصرك
وحتى متى أرعى نجومك لابسا * دجاك إذا ما صرع الهوم (5) سمرك
وما ذاك إلي من حال على النجم خافيا * ولو قد سألت النجم عني لأخبرك
وللدمع في جفني مجال وللجوى * وللصبر ما بين الجوانح معترك *
وهي قصيدة نحو أربعين بيتا وله شعر كبير

(1) في بغية الطلب 9 / 3961 عن ابن عساكر: " عبد الله " وفي موضع آخر 9 / 3958 عبيد الله.
(2) في بغية الطلب: فضال.
(3) زيادة للايضاح، وكنية أبيه أحمد: أبو الفتح، ويلقب بالماهر.
(4) الأبيات في بغية الطلب 9 / 3958.
(5) بغية الطلب: النوم.
251

2325 زيد بن أحمد بن علي
أبو العلاء الصوري الأصم
سمع بدمشق أبا الحسن بن أبي نصر وأبا الفرح بن برهان بصور
روى عنه غيث بن علي
أنبأنا أبو الفرح غيث بن علي ونقلته من خطه حدثني أبو العلاء زيد بن أحمد بن
علي الأصم من لفظه أنا عبد الوهاب بن الحسين البغدادي أنا أبو عبد الله
الحسن بن محمد بن عبيد العسكري
حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ثنا أبو شيخ محمد بن
الحسين البرجلاني (1) حدثني سعيد بن منصور ثنا عبد العزيز بن محمد أخبرني ابن
عجلان القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق [* * * *]
قال غيث لم أسمع منه غير حديثين هذا أحدهما
قرأت بخط أبي الفرح غيث بن علي توفي أبو العلاء زيد بن أحمد بن علي
الصوري يوم الأحد الثاني من رجب سنة أربع وستين وأربعمائة
2326 زيد بن إبراهيم بن الحسين
أبو الحسين بن أبي النجود الفقيه
سمع بدمشق أبا عبد الله الحسن بن أحمد بن أبي الحديد وحدث عن أبي
الفرج سهل بن بشر وصنف جزءا في فضل الذكر في الأوقات وسمع منه وكتب عنه
2327 زيد بن أرطأة بن حذافة بن لوذان الفزاري (2)
أخو عدي بن أرطأة
روى عن أبي الدرداء وأبي أمامة مرسلا وجبير بن نفير

(1) مهملة بالأصل وقد تقرأ: " السرحلالي " والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب وهذه النسبة إلى برجلان
قرية من قرى واسط.
وأبو شيخ لقب، وكنيته أبو جعفر.
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 230.
252

روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر والعلاء بن الحارث وأبو بكر بن أبي
مريم وليث ابن سليم أبي وسعد بن إبراهيم الزهري
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالا أنا
أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة نا ابن
وهب حدثني معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن زيد بن أرطأة عن
جبير بن نفير أن عبد الله بن عمر رأى فتى وهو يصلي قد أطال صلاته وأطنب فيها
فقال من يعرف هذا فقال رجل أنا فقال عبد الله بن عمر لو كنت أعرفه لأمرته أن
يطيل الركوع والسجود فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن العبد إذا قام يصلي أتي
بذنوبه فوضعت على رأسه أو عاتقه وكلما ركع أو سجد تساقطت عنه [4429]
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أنا
إبراهيم بن عبد الله أنا أبو بكر بن زياد النيسابوري نا الربيع نا بشر بن بكر حدثني
ابن جابر عن زيد بن أرطأة الفزاري عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال وأنا أبو بكر بن زياد أنا العباس بن الوليد أخبرني أبي أنا ابن جابر
حدثني زيد بن أرطأة عن جبير بن نفير الحضرمي قال سمعت أبا الدرداء يقول قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم [4430]
أخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المصري أنا محمد بن
عبد العزيز بن محمد الفارسي أنا أبو محمد بن أبي شريح نا يحيى بن محمد بن
صاعد نا محمد بن مسعدة صاحب السطوي أنا محمد بن شعيب بن شابور (1) نا
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن زيد بن أرطأة الفزاري أنه حدثه عن جبير بن نفير
الحضرمي أنه سمع أبا الدرداء يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول أبغوني الضعفاء
فإنكم ترزقون وتنصرون بضعفائكم [4431]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك
الوراق قالا أنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله نا أبو أحمد محمد بن أحمد بن

(1) بالأصل: سايور، والصواب ما أثبت.
253

الغطريف نا أبو خليفة أنا عثمان بن عبد الله الشامي نا عيسى بن يونس عن أبي
بكر بن عبد الله عن زيد بن أرطأة عن أبي (1) الدرداء قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من
قال حين يصبح لا إله إلا الله والله أكبر أعتق الله رقبته من النار هو أبو بكر بن
عبد الله بن مريم [4432]
أخبرنا أبو عبد الله مروان بن علي بن سلامة بن مروان الفقيه الطبري أنا أبو بكر
أحمد بن علي بن الحسين الطريثيثي (2)
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر نا أحمد بن سليمان النجاد نا عبد الملك بن
محمد نا عبيد الله بن معاذ نا أبي نا شعبة عن سعد بن إبراهيم حدثني أخ
لعدي (3) بن أرطأة كان أرضي عندي من عدي وأفضل قال حدثنا بعض أصحاب أبي
الدرداء أنبأ أبو الدرداء قال عهد إلينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما قال حديثا (4) ولا سمعت أن
أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون (5)
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد
وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل قال (6) زيد بن أرطأة أخو عدي الفزاري سمع جبير بن نفير روى عنه
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر والعلاء بن الحارث (7) وقال قيس بن حفص نا
خالد بن الحارث نا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أخ لعدي بن أرطأة وكان أكبر
من عدي وأنسك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني ثنا أبو القاسم البجلي نا
أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في الطبقة الثالثة زيد بن أرطأة

(1) بالأصل: أبو.
(2) بالأصل وم: " الطرثيثي "، والصواب ما أثبت (ترجمته في سير الاعلام 19 / 160)
(3) بالأصل: " لعلي " والصواب عن تهذيب التهذيب.
(4) بالأصل: حدثنا والمثبت عن المختصر.
(5) بالأصل وم: المضلين، والصواب عن المختصر.
(6) التاريخ الكبير 2 / 1 / 387.
(7) ما بين معكوفتين زيادة عن البخاري.
254

أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو الحسين الآبنوسي أنا أبو القاسم بن عتاب
أنا أحمد بن عمير إجازة
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا الحسن بن أحمد بن أبي الحديد أنا علي بن
الحسن أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أحمد بن عمير قال سمعت أبا الحسن بن
سميع يقول في الطبقة الرابعة زيد بن أرطأة الفزاري دمشقي
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأنا الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (1) زيد بن أرطأة أخو عدي بن أرطأة الفزاري روى عن جبير بن نفير
روى عنه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر والعلاء بن الحارث سمعت أبي يقول ذلك
سئل أبي عنه فقال لا بأس به قال أبو محمد وروى عن أبي الدرداء مرسل وعن أبي
أمامة مرسل روى عنه أبو بكر بن أبي مريم وليث (2) ابن أبي سليم من رواية بكر بن
خنيس (3) عن ليث
قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الفتح
عبد الملك بن عمير أنا أبو حفص بن شاهين نا محمد بن مخلد قال وأنا العتيقي
أنا عثمان بن محمد بن أحمد المخرمي نا إسماعيل الصفار نا عباس الدوري نا أبو
بكر بن أبي الأسود قال وقال الحسن بن عثمان زيد بن أرطأة فزاري
أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الفقيه وأبو غالب محمد بن
الحسن بن علي قالا أنا أبو علي بن أحمد التستري أنا أبو أحمد القاسم بن جعفر بن
عبد الواحد أنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي أنا أبو داود سليمان بن
الأشعث قال زيد بن أرطأة أخو عدي بن أرطأة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين الطيوري أنا الحسين بن جعفر
ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد بن أحمد العتيقي

(1) الجرح والتعديل 1 / 2 / 556.
(2) بالأصل وم: وكتب، خطأ والصواب ما أثبت.
(3) بالأصل: " حبيس " وفي م: حنيس والمثبت عن الجرح والتعديل.
255

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالوا
أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال (1)
زيد بن أرطأة شامي تابعي ثقة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أبو طاهر
أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين
الأصبهاني أنا أبو الحسين محمد بن أحمد الأصبهاني (2) أنا أبو حفص الأهوازي نا
خليفة بن خياط قال (3) في الطبقة الثانية من أهل الشامات زيد بن أرطأة حمصي
كذا قال وإنما هو (4) دمشقي
2328 زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان
ابن مالك الأغر (5) بن تغلب بن كعب
ابن الخزرج بن الحارث بن الخزرج
أبو عمر ويقال أبو عامر ويقال أبو سعد ويقال أبو سعيد
ويقال أبو أنيسة الأنصاري (6)
له صحبة سكن الكوفة روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث
روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو إسحاق السبيعي ويزيد بن حيان (7)
التميمي (8) وطاوس وأبو الخليل وحبيب بن يسار وأبو عمرو الشيباني وأبو
سلمان وأبو وقاص وأبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم والنضر بن أنس بن مالك

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 170.
(2) كذا ورد هذا السند بالأصل وم وفيه اضطراب.
(3) طبقات خليفة بن خياط ص 569 رقم 2951.
(4) زيادة منا للايضاح.
(5) تقرأ بالأصل: الأعز، والمثبت عن تهذيب التهذيب.
(6) ترجمته في الاستيعاب 1 / 556 أسد الغابة 2 / 124 الإصابة 1 / 560 بغية الطلب 9 / 3963 تهذيب
التهذيب 2 / 230 الوافي بالوفيات 15 / 22 سير الاعلام 3 / 165 وانظر بالحاشية فيها أسماء مصادر
أخرى ترجمت له.
(7) بالأصل: خباب، والمثبت عن سير الاعلام.
(8) في تهذيب التهذيب وسير الاعلام: التيمي.
256

وأبو مسلم البجلي وأبو سعد الأسدي وثمامة بن عقبة وشهد غزوة مؤتة
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو الحسن (1)
الدارقطني نا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد نا هارون بن موسى الفروي
بالمدينة حدثني محمد بن فليح بن سليمان نا موسى بن عقبة نا عبد الله بن الفضل
الهاشمي أنه سمع أنس بن مالك يقول حزنت على من أصيب بالحرة من قومي
فكتب إلي زيد بن أرقم وبلغه شدة حزني فأخبرني أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
اللهم اغفر للأنصار وأبناء الأنصار وشك ابن الفضل في أبناء الأنصار قال ابن
الفضل فسأل أنسا بعض من كان عنده عن زيد بن أرقم فقال هو الذي يقول له
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هذا الذي أوفى الله بإذنه [* * * *]
وقال ابن شهاب وسمع رجلا من المنافقين ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب يقول
لئن كان هذا صادقا لنحن شر من الحمير فقال زيد بن أرقم فقد والله صدق ولأنت أشر
من الحمار فرفع ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجحده القائل فأنزل الله عز وجل على
رسوله (صلى الله عليه وسلم) " يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا
بما لم ينالوا " (2) فكان ما أنزل الله عز وجل من هذه الآية تصديقا لزيد بن أرقم
قال الدارقطني هذا حديث غريب من حديث عبد الله بن الفضل الهاشمي عن
أنس بن مالك تفرد به موسى بن عقبة عنه [4433]
أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد في كتابه وأخبرني أبو
المعالي عبد الله بن أحمد الحلواني عنه أنا أبو علي أحمد بن محمد بن إبراهيم بن
يزداد أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر أحمد بن فارس أنا أحمد بن يونس بن المسيب
الضبي ثنا يعلى بن عبيد
حدثنا أبو حبان عن يزيد بن حيان (3) قال انطلقت أنا وحصين وعمرو (4) بن

(1) بالأصل وم: أبو الحسين.
(2) سورة التوبة: الآية: 74.
(3) بالأصل: حبان.
(4) بالأصل: عمر.
257

مسلم إلى زيد بن أرقم في داره فقال حصين يا (1) زيد لقيت خيرا كثيرا ولرأيت خيرا
كثير رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه فحدثنا ما
سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وشهدت معه فقال أي أخي كبرت سني وقدم عهدي
ونسيت بعض الذي كنت أعي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فما حدثتكم (2) فاقبلوه وما لم أحدثكم
فلا تكلفونيه ثم قال خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس
إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله
فيه الهدى والنور فحث على كتاب الله ورغب فيه وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي
فقال حصين يا زيد ومن أهل بيته أليست نساؤه قال إن نساءه (3) من أهل بيته ولكن
أهل بيته من حرم الصدقة بعده فقال من هم قال آل عباس وآل علي وآل عقيل وآل
جعفر قال كل هؤلاء تحرم عليهم الصدقة [4434]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا عيسى بن
علي أنا أبو القاسم بن البغوي حدثني سعيد بن يحيى الأموي حدثني أبي عن ابن
إسحاق (4) حدثني عبد الله بن أبي بكر عن بعض قومه عن زيد بن أرقم قال كنت يتيما
لعبد الله بن رواحة فخرج بي معه يعني إلى مؤتة مرد في علي حديبة (5) رحلة فقال
ليلة
* إذا أدنيتي (6) وحملت رحلي * مسيرة أربع بعد الحساء
وجاء المؤمنون وغادروني * بأرض (7) الروم مشهور الثواء
ودرك كل ذي نسب قريب * إلى الرحمن وانقطع الإخاء (8)
هنالك لا أبالي سقي بعل * ولا نخل بساقية رواء
فشأنك أنعمى وخلاك ذم * ولا أرجع إلى أهلي ورائي *

(1) بالأصل: " نا زيد ".
(2) بالأصل: حدثكم " والصواب ما أثبت.
(3) بالأصل: نساؤه.
(4) الخبر والشعر في الاستيعاب 1 / 557 - 558 وبغية الطلب، وبالأصل: حديثه رحله.
(6) في بغية الطلب: أذيتني.
(7) الاستيعاب: بأرض الشام مشتهي الثواء.
(8) هذا البيت والذي يليه سقطا من الاستيعاب.
258

فلما سمعته يتمثل بهذه الأبيات بكيت فخفقني بالدرة وقال ما يضرك أن
يرزقني الله الشهادة فأستريح من الدنيا وأهلها وترجع بين شعبتي رحلي
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن بن أحمد زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن
الحسن أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إسحاق نا عمر بن أحمد الأهوازي نا
خليفة بن خياط قال (1) زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر (2) بن
ثعلبة يكنى أبا عامر مات بالكوفة أيام المختار سنة ست وستين
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمر بن مندة أنا الحسن بن محمد بن يوسف
أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال (3)
زيد بن أرقم بن زيد أحد بني الحارث بن الخزرج يكنى أبا سعيد وقال الهيثم بن
عدي يكنى أبا أنيسة توفي في زمن المختار بالكوفة سنة ثمان وستين وله بقية وعقب
وأول مشاهده المريسيع
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد قال (4) في الطبقة
الثالثة زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن
الخزرج بن الحارث بن الخزرج ولم يسم لنا أمه أنا محمد بن عمر قال كان زيد بن
أرقم يكنى أبا سعيد (5) قال غيره كان يكنى أبا أنيسة (6) وتوفي بالكوفة زمن
المختار بن أبي عبيد سنة ثمان وستين
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله في كتابه ثم أخبرني أبو
الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن المظفر أنا أبو علي

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 164 رقم 595.
(2) في خليفة: " الأعز " وقد مر في بداية ترجمته " الأعز " وصوبناه، وبالأصل هنا: الأغر.
(3) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد. ونقله ابن العديم في بغية
الطلب 9 / 3967.
(4) طبقات ابن سعد 6 / 18، ورد بالأصل " محمد بن سعيد " خطأ.
(5) في ابن سعد: أبا سعد.
(6) في بن سعد: أبا أنيس.
259

أحمد بن المدائني أنا أحمد بن عبد الله بن البرقي قال ومن بني الحارث بن
الخزرج يعني ابن الحارث بن ثعلبة بن عمرو بن عامر (1) زيد بن أرقم بن زيد بن
قيس بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج يكنى أبا عامر
مات بالكوفة أيام المختار سنة ست وستين
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو
حامد بن جبلة نا محمد بن إسحاق أخبرني أبو يونس المديني نا إبراهيم بن المنذر
قال زيد بن أرقم بن بلحارث من الخزرج توفي سنة ثمان وستين بالكوفة
أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن
عبد الجبار وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد وأبو الحسين
محمد بن الحسن قالا أنا محمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل قال (2) زيد بن أرقم من بني الحارث بن الخزرج الأنصاري سكن الكوفة
أبو عمرو نسبه ابن إسحاق
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد قال في كتاب عمي فما سمعنا منه في المسند زيد بن أرقم بن
زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن الخزرج قال عبد الله بن محمد بن
زيد بن أرقم أبو عمرو الأنصاري سكن الكوفة وشهد مع علي المشاهد
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم أنا أبو عبد الرحمن بن مندة أنا أبي أبو
عبد الله قال زيد بن أرقم بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر (3) من بني الحارث بن
الخزرج الأنصاري سكن الكوفة يكنى أبا عمر وقيل أبو عامر روى عنه ابن عباس
وأنس بن مالك وأبو إسحاق الشعبي (4) وابن أبي ليلى وزيد بن حيان (5)
أنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر

(1) بالأصل: عامر بن زيد.
(2) التاريخ الكبير للبخاري 2 / 1 / 385.
(3) مهملة بالأصل وفي م: الأعز، والمثبت قياسا إلى ما صوبناه " الأعز ".
(4) كذا بالأصل وفي م: السبيعي.
(5) بالأصل: حبان.
260

أنا عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد بن الحسن الكلاباذي قال زيد بن أرقم
أبو عمرو ويقال أبو عامر وقال الواقدي يكنى أبا سعيد وقال الهيثم يكنى أبا أنيسة
الأنصاري الخزرجي الكوفي سكن الكوفة سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنه أبو إسحاق
السبيعي وأبو عمرو الشيباني ومحمد بن كعب وأبو حمزة طلحة بن يزيد في
المغازي وغيره في موضع
قال الهيثم بن عدي توفي سنة ثمان وستين زمن المختار بالكوفة
أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد
ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل قال (1) وقال لي قيس بن حفص نا معتمر قال سمعت ثابت بن
زيد عن أزهر (2) بن أنيسة أن زيدا دخل على المختار فقال له يا أبا عامر قال
سمعت ثابت بن زيد عن رجل عن ابن أبي ليلى أن عليا قال لزيد يا أبا (3) عامر
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي المقرئ قالا أنا أبو نعيم نا سليمان بن
أحمد نا محمد بن عبد الله الحضرمي نا علي بن المنذر نا محمد بن فضيل عن
الأعمش عن حبيب (4) بن أبي ثابت عن يحيى بن جعفر قال قلت لزيد بن أرقم يا
أبا عامر
قال وثنا أبو (5) حامد بن جبلة نا محمد بن إسحاق نا محمد بن عثمان نا
أبو أسامة نا الأعمش عن عمرو بن مرة حدثني طلحة مولى آل قرظة بن كعب قال
قلت لزيد بن أرقم يا أبا عمرو (6)
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن
الحمامي

(1) التاريخ الكبير للبخاري 2 / 1 / 385.
(2) عن البخاري وبالأصل: أسهر.
(3) زيادة عن البخاري.
(4) بالأصل: خبيب، خطأ والمثبت عن م.
(5) زيادة لازمة.
(6) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 3973.
261

أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمامة قال
سمعت نوح بن حبيب يقول زيد بن أرقم الأنصاري يكنى أبا عامر
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنا
عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني إسماعيل بن إسحاق نا مسدد نا
يحيى عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قلنا لزيد بن
أرقم يا أبا عمرو (1)
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عمرو
زيد بن أرقم الخزرجي له صحبة (2)
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
عامر زيد بن أرقم وقيل أبو عمرو
أخبرني أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال زيد بن أرقم أبو عمرو
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنا سليم بن
أيوب أنا طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن
محمد بن إياس قال سمعت أحمد بن محمد المقدمي يقول زيد بن أرقم
الأنصاري يكنى أبا عمرو (3)
أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو
أحمد الحاكم قال أبو عمرو ويقال أبو عامر ويقال أبو سعيد ويقال أبو أنيسة
زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك الأغر (4) بن ثعلبة الأنصاري أخو بني

(1) بغية الطلب 9 / 3970 - 3971.
(2) الكنى والأسماء للامام مسلم ص 151.
(3) بغية الطلب 9 / 3970.
(4) بالأصل هنا: الأعز.
262

الحارث بن الخزرج له صحبة من النبي (صلى الله عليه وسلم) وغزا معه سبع (1) عشرة غزوة سكن
الكوفة ومات بها ويقال أول مشاهده مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المريسيع ابتنى دارا بالكوفة
في كندة (2)
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله الخطيب أنا محمد بن
الحسن بن محمد بن يونس حدثنا أحمد بن الحسين النهاوندي أنا عبد الله بن
محمد بن عبد الله أنا محمد بن إسماعيل البخاري نا أحمد بن آدم نا منصور بن
سلمة الخزاعي نا عثمان بن عبيد الله (3) بن زيد بن حارثة الأنصاري عن عمر (4) بن
زيد بن حارثة حدثني أبي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استصغر ناسا يوم أحد منهم زيد بن
حارثة يعني لسنه (5) والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وسعد بن حبتة (6) وأبو
سعيد الخدري وعبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله قال منصور أخاف أن لا يكون
حفظ جابرا
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن سماعة نا
أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي عن سفيان بن عبيد الله بن زيد بن حارثة عن
عمه عمر بن زيد بن حارثة عن أبيه زيد بن حارثة قال استصغر النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد
سبعة فردهم عبد الله بن عمر وزيد بن أرقم والبراء بن عازب وأبا سعيد
الخدري وجابر بن عبد الله وليس بالذي يروى عنه وزيد بن حارثة وسعد بن
حبتة (7)
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد أحمد بن الحسن أنا أبو سعيد

(1) بالأصل: سبعة عشر.
(2) بالأصل: " كبده " خطأ والصواب ما أثبت عن أسد الغابة 2 / 124.
(3) في الاستيعاب 1 / 555 (في ترجمة زيد بن جارية): عثمان بن عبد الله بن زيد بن جارية، وانظر أسد
الغابة 2 / 128 (ترجمة زيد بن جارية.
(4) في الاستيعاب 1 / 555 عمرو بن زيد بن جارية.
(5) لفظة غير واضحة. ورسمها: " سفه " ولعلها: " نفسه " كما يفهم من عبارة ابن الأثير في أسد الغابة
2 / 128 والمثبت عن م.
(6) مهملة بدون نقط بالأصل وم والمثبت عن الاستيعاب.
(7) الخبر نقله ابن العديم عن ابن سعد 9 / 3974 - 3975 ولم أجده في طبقات ابن سعد الكبرى.
263

محمد بن عبد الله بن حمدون أنا أبو حامد بن الشرقي نا محمد بن يحيى الذهلي نا
إبراهيم بن يحيى بن عباد بن هانئ المخزومي حدثني أبي عن محمد بن إسحاق
مولى ابن مخرمة عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير قال رد
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومئذ يعني يوم أحد نفرا من أصحابه استصغرهم فلم يشهدوا القتال
منهم عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو يومئذ ابن أربع عشرة (1) سنة وأسامة بن
زيد والبراء بن عازب وعرابة (2) بن أوس ورجل من بني حارثة وزيد بن أرقم
وزيد بن ثابت ورافع قال فتطاول له رافع وأذن له فسار معهم وخلف بعضهم
فجعلوا حرسا للذراري والنساء بالمدينة
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا وكيع نا إسرائيل وأبي عن أبي إسحاق قال
سألت زيد بن أرقم كم غزا النبي (صلى الله عليه وسلم) قال تسع عشرة (3) غزوة وغزوت معه سبع
عشرة غزوة وسبقني بغزاتين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد البغوي حدثني جدي نا عمرو بن الهيثم أبو قطن نا شعبة عن
أبي إسحاق قال سألت زيد بن أرقم كم غزا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال سبع (4) عشرة
قلت فما أول ما غزا قال ذو العشير أو ذا العشر قلت كم غزوت معه قال سبع
عشرة غزوة
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو
عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل (5) قال وقال أبو (6) نعيم نا زهير

(1) بالأصل: أربع عشر.
(2) بالأصل: " وعرانة بن زيد "، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(3) بالأصل: تسع عشر.
(4) الخبر نقله ابن العديم 9 / 3975 وفيه: تسع عشرة.
(5) التاريخ الكبير 2 / 1 / 385.
(6) الزيادة عن البخاري
264

عن أبي إسحاق قال سألت زيد بن أرقم كم غزوت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) قال سبع عشرة
وغزا النبي (صلى الله عليه وسلم) تسع عشرة
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم أنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنا
أبي أنا خيثمة بن سليمان ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي نا بشر بن
عمر نا شعبة عن أبي إسحاق قال خرجت بين البراء وزيد بن أرقم فكنت بينهما
فقلت لزيد بن أرقم يا أبا عمرو كم غزا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من غزوة فقال تسع عشرة
قلت ما أولهن قال ذات العشير أو العشر قلت كم كنت معه قال سبع عشرة
غزوة
أخبرناه عاليا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو يعلى نا مسروق بن المرزبان أبو سعيد نا أبو بكر بن عياش (2) عن
أبي إسحاق عن زيد بن أرقم قال غزا رسول الله تسع عشرة (3) غزوة غزوت
منها معه خمس عشرة غزوة
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان
الفقيه
وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا محمد بن بكار نا خديج بن معاوية عن أبي
إسحاق عن البراء قال وفي حديث ابن المقرئ قال سمعت البراء يقول غزوت
مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خمس عشرة (5) غزوة قال وسمعت زيد بن أرقم يقول غزوت مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سبع عشرة (5) غزوة وقال ابن حمدان بضع عشرة (6) غزوة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن

(1) بالأصل: العسير أو العسير، والمثبت عن بغية الطلب.
(2) بالأصل: عباس، والصواب عن بغية الطلب.
(3) بالأصل: تسع عشر.
(4) بالأصل: خمس عشر.
(5) بالأصل: سبع عشر.
(6) بالأصل: بضع عشر.
265

حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال قال
محمد بن عمر حديث عبد الله بن جعفر الزهري بحديث إسرائيل عن أبي إسحاق
عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم فيما ذكر أنه غزا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال هذا أستاذ
العراق هكذا يقولون وأما في روايتنا ورواية غيرنا من أهل البلد والعلم بالسيرة فأول
غزوة غزاها زيد بن أرقم حين بلغ الحلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غزوة المريسيع زاد الحارث عن
محمد بن سعد وشهد مؤتة رديف عبد الله بن رواحة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو
بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي قال وقد أنكر هذا الخبر عبد الله بن
جعفر المخرمي وقال أول غزوة غزاها زيد بن أرقم المريسيع وهو غلام صغير ما
غزا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا ثلاث غزوات أو أربعا وشهد مؤتة رديف عبد الله بن
رواحة (1)
حدثنا أبو سعد بن البغدادي لفظا أنا أبو الفضل المطهر بن عبد الواحد بن
محمد البزاني (2) الكاتب أنا أبو عمرو عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب
أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمرو بن زيد الزهري نا أبو حفص عمرو بن
علي بن بحر الصيرفي أنا أبو قتيبة يعني سالم بن قتيبة نا يونس بن أبي إسحاق
عن أبيه قال سمعت زيد بن أرقم يقول رمدت عيني فعادني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في
الرمد فقال يا زيد بن أرقم إن كانت (3) عينك لما بها كيف تصنع قال أصبر
وأحتسب قال يا زيد بن أرقم إن كانت عينك لما بها ثم صبرت واحتسبت دخلت
الجنة [4435]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا عبيد الله بن عبد الرحمن
الزهري نا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي نا صالح بن مالك نا
عبد السلام بن مسلم الضمري نا أبو داود السبيعي عن زيد بن أرقم الأنصاري قال
عادني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا أشتكي عيني الحديث

(1) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 3975 - 3976.
(2) بالأصل " البراني " والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب، وقد مضى التعريف به.
(3) بالأصل: كنت.
266

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا أمية بن بسطام العنسي نا معتمر حدثنا بنانة (1) بنت
زيد (2) عن حماد (3) عن أنيسة ابنة زيد بن أرقم عن أبيها أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دخل على زيد
يعوده من مرض كان به فقال ليس عليك من مرضك هذا بأس ولكنه كيف بك إذا
عمرت بعدي فعميت قال إذا أحتسب وأصبر قال إذا تدخل الجنة بغير حساب
قال فعمي بعدما مات النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم رد الله عليه بصره ثم مات كذا قال [4436]
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفقيه أنا أبو بكر أحمد بن الحسن
البيهقي (4) أنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج أنا أبو (5) القاسم بن
غانم بن حمويه الطويل (5) نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي (6) ثنا أمية بن
بسطام نا المعتمر بن سليمان نا نباتة بن يزيد (7) عن حمادة عن أنيسة بنت زيد بن
أرقم عن أبيها أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دخل على زيد يعوده في مرض كان به فقال ليس عليك من
مرضك بأس ولكن كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت قال إذا أحتسب وأصبر قال
إذا تدخل الجنة بغير حساب قال فعمي بعدما مات النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم رد الله تعالى عليه
بصره ثم مات قال البيهقي كذا وجدته في كتابي وإنما هي بنانة بنت (8) يزيد
ولم يثبت شيخا اسمه نباتة بنت يزيد ولا اسم حمادة وكانا مصحفين في
كتابه [4437]
وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا الأزرق بن علي ثنا يحيى بن أبي بكير نا شريك بن
عبد الله عن جابر عن أبي نصر عن خيثمة عن أنس قال دخلت مع النبي (صلى الله عليه وسلم)

(1) مهملة بدون إعجام بالأصل، والمثبت عن تهذيب التهذيب.
(2) كذا بالأصل وفي تهذيب التهذيب " يزيد " وسيأتي: يزيد.
(3) كذا، وسيأتي: حماده.
(6) بالأصل: البوسنجي، والصواب ما أثبت بالشين المعجمة.
(4) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي 6 / 479.
(5) كذا العبارة ما بين الرقمين بالأصل، وفي دلائل البيهقي: أخبرنا القاسم بن غائم، حدثنا ابن حمويه
الطويل.
(7) في البيهقي: حدثنا نباتة بن بنت يريد بن يزيد.
(8) في البيهقي: بناته بنت بريد
267

نعود زيد بن أرقم وهو يشتكي عينيه قال فقال يا زيد أرأيت إن كان بصرك لما به
قال إذا أصبر وأحتسب فقال والذي نفسي بيده لئن كان بصرك ولما به فصبرت
واحتسبت لتلقين (1) الله تعالى ليس عليك ذنب كذا قال وأبو نصر هو خيثمة [4438]
وأخبرتنا أعلى من هذا أم المجتبى أيضا قالت قرئ على (2) إبراهيم أنا
أبو بكر أنا أبو يعلى نا أبو إسحاق بن أبي إسرائيل نا شريك عن جابر عن خيثمة
عن أبي نصرة عن أنس قال عاد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زيدا بن أرقم قال كيف بك يا زيد
إن كان بصرك لما به قال يا رسول الله إذا أصبر وأحتسب قال لئن صبرت
واحتسبت لتلقين الله عز وجل ليس عليك ذنب كذا فيه وقوله عن أبي نصرة وهم
إنما هو أبو نصر وهو خيثمة [4439]
وقد أخبرناه عاليا على الصواب أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد
الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي نا علي بن الجعد أنا
شريك عن جابر عن خيثمة أبي نصر عن أنس بن مالك قال دخلت مع النبي (صلى الله عليه وسلم)
نعود زيد بن أرقم وهو يشتكي عينيه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) يا زيد لو كان بصرك لما به
كيف كنت قال إذا أصبر وأحتسب يعني قال والذي نفسي بيده لئن (3) كان
بصرك لما به ثم صبرت واحتسبت لتلقين الله يوم القيامة وليس عليك ذنب وكذا رواه
الثوري عن جابر [4440]
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن الحسن بن محمد أنا الحسن بن
أحمد بن محمد
أخبرنا أبو الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى الشجري نا عبد الرزاق أنا
الثوري عن جابر عن خيثمة عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) عاد زيد بن أرقم بن زيد
لمرض (4) كان بعينيه فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كيف أنت إن كانت عينيك لما بهما
قال أصبر وأحتسب قال إذا تلقى الله وليس لك ذنب [4441]

(1) بالأصل: ليقلين. والصواب ما أثبت ما م.
(2) زيادة لازمة للايضاح.
(3) بالأصل: " بين ".
(4) زيادة لازمة للايضاح.
268

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو بكر
محمد بن عبد الله بن محمد أنا أبو حاتم مكي بن عبدان نا عبد الله بن هاشم نا
عبد الرحمن بن مهدي نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم
قال وأنا أبو العباس الدغولي أنا أبو بكر محمد بن معاذ بن يوسف أنا
عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن أرقم قال كنت مع
النبي (صلى الله عليه وسلم) في غزاة فسمعت عبد الله بن أبي يقول لا تنفقوا على من عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
حتى ينفضوا من عنده قال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فحدثته
عمي فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبره فدعاني
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسألني فأخبرته فبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى عبد الله بن أبي وأصحابه فجاءوا فحلفوا بالله ما قالوا فصدقه
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكذبني فدخلني من الهم ما لم يدخل مثله قط وجلست في البيت
فقال لي عمي ما أردت أن كذبك (1) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومقتك فأنزل الله عز وجل " إذا
جاءك المنافقون " (2) فدعاهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقرأ عليهم ثم قال إن الله قد صدقك يا
زيد هذا لفظ عبد الرحمن بن مهدي [4442]
وقال عبيد الله بن موسى في حديثه وجلست في البيت قال لي عمي ما أردت
إلى أن كذبك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومقتك وكذبك المسلمون قال فأتاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فعرك أذني وضحك في وجهي فما كان يسرني بها كذا أو الدنيا قال ثم أتاني أبو بكر
فقال ما قال لك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلت ما قال إلا أن عرك أذني وضحك في وجهي
قال أبشر ثم أتاني عمر فقلت له مثل ذلك قال فأنزل الله عز وجل " إذا جاءك
المنافقون " فأرسل إلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقرأها ثم قال إن الله صدقك [4443] (3)
ورواه محمد بن كعب بلفظ آخر (4) أخبرناه أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن
منصور السلمي أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي نا عبيد الله بن معاذ
العنبري نا شعبة عن الحكم عن محمد بن كعب عن زيد بن أرقم قال سمعت

(1) بالأصل: " لديك " والصواب عن سير الاعلام.
(2) الآية الأولى من سورة " المنافقون ".
(3) الخبر في سير الاعلام 3 / 167 - 168 وانظر الاستيعاب 1 / 557.
(4) نقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 3967 وأشار إليه الذهبي في سير الاعلام 3 / 168.
269

عبد الله بن أبي يقول لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا قال فأتيت
النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبرته وأتاه ابن أبي فحلف له أنه لم يفعل ذلك وأنا في أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)
يلامون فأتيت منزلي فنمت قال فكأنه كتبت فأرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) فأتيته أو قال
فأتيت (1) النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال إن الله قد صدقك وعذرك وتلا هاتين الآيتين " هم
الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله " حتى بلغ آخر الآيتين (2) [4444]
وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
نا عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي نا محمد (4) بن جعفر نا شعبة عن الحكم عن
محمد بن كعب القرظي (5) عن زيد بن أرقم قال كنت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في غزوة فقال
عبد الله بن أبي لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فأتيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبرته فحلف عبد الله بن أبي أنه لم يكن شيئا من ذلك قال فلامني
قومي وقالوا ما أردت إلى هذا قال فانطلقت فنمت كئيبا أو حزينا قال فأرسل
إلي نبي الله (صلى الله عليه وسلم) أو أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال إن الله قد أنزل عذرك
وصدقك
قال فنزلت هذه الآية " هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا
" حتى بلغ " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل " [445 4]
ورواه أبو سعيد الأزدي عن زيد بمعناه (6)
أخبرناه أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا
أبو يعلى أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو بكر بن أبي شيبة نا عبد الله (7) بن موسى نا
إسرائيل عن السدي عن أبي سعيد الأزدي نا زيد بن أرقم قال غزونا مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعنا ناس من العرب وكنا نبتدر الماء وكان الأعراب يسبقوننا (8)

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدركت العبارة على هامشه وبجانبها كلمة صح.
(2) سورة المنافقون: الآيتان: 7 - 8.
(3) مسند الإمام أحمد 4 / 368 - 369.
(4) عن مسند أحمد وبالأصل: احمد.
(5) بالأصل: الفرضي، والمثبت عن مسند أحمد.
(6) كذا، ونقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 3967.
(7) كذا وفي بغية الطلب: عبيد الله.
(8) بالأصل: يسبقونا.
270

ويسبق الأعرابي أصحابه فيملأ الحوض ويجعل حوله حجارة ويجعل عليها نطعا (1)
حتى يجئ أصحابه قال فجاء رجل من الأنصار فأرخى زمام ناقته لتشرب فأبى أن
يدعه فانتزع حجرا ففاض الماء فرفع الأعرابي خشبة فضرب بها رأس الأنصاري
فشجه (2) فأتى عبد الله بن أبي رأس المنافقين وكان من أصحابه فغضب وقال " لا
تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا " من حوله من الأعراب وكانوا يحضرون
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند الطعام فقال عبد الله لأصحابه إذا انفضوا من عند محمد فأتوا
محمدا بالطعام فليأكل هو ومن عنده ثم قال لأصحابه إذا رجعتم المدينة فليخرج
الأعز منها الأذل
قال زيد وانا رديف عمي قال فسمعت عبد الله وكنا أخواله فأخبرت
عمي فانطلق فأخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فأرسل الله (صلى الله عليه وسلم) إليه فحلف وجحد
قال فصدقه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكذبني قال فجاء عمي قال ما أردت إلى أن مقتك
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكذبك وكذبك المسلمون قال فوقع علي من الهم ما لم يقع على أحد
قط
قال فبينا أنا أسير مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سفر إذ خفقت برأسي من الهم إذ أتاني
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعرك أذني وضحك في وجهي فما كان يسرني أن لي به الخلد أقيم في
الدنيا ثم إن أبا بكر لحقني قال ما قال لك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال قلت ما قال لي
شيئا إلا أنه عرك أذني وضحك في وجهي قال أبشر ولحقني عمر فقلت له قولي لأبي
بكر فلما أصبحنا قرأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سورة المنافقين
ورواه أبو مسلم البجلي عن زيد على وجه آخر
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري وأبو نصر الزينبي
وأخبرناه أبو الفضل بن ناصر أنا أبو القاسم بن البسري قالوا أنا أبو طاهر
المخلص حدثنا عبد الله بن محمد نا محمد بن أبي شيبة نا معتمر بن سليمان قال

(1) النطع: يساط من الأديم (القاموس).
(2) زيادة للايضاح عن بغية الطلب.
271

سمعت داود العطاري (1) يحدث عن أبي مسلم البجلي عن زيد بن أرقم قال سمعت
قوما يقولون انطلقوا بنا إلى هذا الرجل فإن يك نبيا كنا أسعد به وإن يكن ملكا عشنا
تحت جناحه فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبرته فانتهوا إلى حجرة فجعلوا ينادون يا محمد يا
محمد فأنزل الله عز وجل " إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا
يعقلون " (2) قال فأخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) باذني وقال صدق الله قولك يا زيد [4446]
وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد الجنزرودي (3) أنا أبو أحمد
الحاكم ثنا أبو (4) القاسم بشر بن محمد بن محمد بن ياسين أنا محمد بن
إسحاق بن خزيمة ثنا محمد بن يحيى العتكي ثنا المعتمر بن سليمان ثنا داود
الصائم (5) أنا أبو مسلم البجلي قال سمعت زيد بن أرقم يقول أتى ناس النبي (صلى الله عليه وسلم)
فقال بعضهم لبعض انطلقوا بنا إلى هذا الرجل فإن يك نبيا فنحن أسعد الناس به وإن
يك ملكا نعش في جناحه فسمعت ذلك منهم فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبرته بذلك ثم انهم
أتوا النبي (صلى الله عليه وسلم) فجعلوا ينادونه وهم في حجرة يا محمد يا محمد قال فأنزل الله عز
وجل " إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون " قال فأخذ النبي (صلى الله عليه وسلم)
بأذني فمرها (6) وجعل يقول لقد صدق الله قولك يا زيد لقد صدق الله قولك يا
زيد [4447]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد أخبرنا الحسن بن علي أنا أحمد بن
جعفر أنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا عفان ونصر قالا نا شعبة قال نهى
في حديثه (7)
حدثني حبيب بن أبي ثابت قال سمعت أبا المنهال رجلا من كنانة قال سألت

(1) في تهذيب التهذيب: الطفاوي.
(2) سورة الحجرات، الآية: 4.
(3) مهملة بالأصل بدون نقط والصواب ما أثبت.
(4) زيادة لازمة، انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 328.
(5) في تهذيب التهذيب: الصائغ.
(6) كذا بالأصل وتقرأ في م: فمدها.
(7) كذا: نهي في حديثه وفي م: بهر في حديثه.
272

البراء عن الصرف (1) فقال سل زيد بن أرقم فإنه خير مني وأعلم (2)
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر
أنا العباس بن محمد بن جعفر بن هشام بن ملاس حدثنا شعيب بن عمرو وثنا
وهب بن يزيد أنا شعبة عن عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى قال قلت لزيد بن
أرقم حدثنا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال كبرنا ونسينا والحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
شديد (3)
أخبرنا بها عالية أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو الحسن علي بن هبة الله بن
عبد السلام قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة
وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي قالا
أنا عبد الله بن محمد نا علي بن الجعد نا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت ابن
أبي أوفى يقول كنا إذا أتينا زيد بن أرقم فنقول حدثنا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيقول إنا
قد كبرنا ونسينا والحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (4) شديد
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا (5) الحسن بن البنا قالا أنا
أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري إجازة أنا محمد بن
الحسين بن محمد الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال ذكر لي أن زيد بن أرقم
مات بعد الحسن بن علي بقليل وقبل الحسين (6)
وهذا وهم
أنا أحمد بن عمران ثنا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (7) قال وفيها
يعني سنة ست وستين مات زيد بن أرقم الأنصاري من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) الصرف: بيع الذهب بالفضة، والصرف: فضل الدرهم على الدرهم، والدينار على الدينار لان كل واحد
منهما يصرف عن قيمة صاحبه (اللسان: صرف).
(2) سير الاعلام 3 / 167.
(3) الخبر في بغية الطلب 9 / 3966.
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن م.
(5) بالأصل وم: أنبأنا خطأ، والصواب ما أثبت.
(6) بغية الطلب 9 / 3976.
(7) تاريخ خليفة بن خياط ص 264.
273

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أنا
مكي بن محمد أنا أبو سليمان بن زبر قال قال المدائني وفيها يعني سنة ست
وستين مات زيد بن أرقم قال ابن زبر قال الواقدي وفي سنة ثمان وستين مات
زيد بن أرقم بن ثابت ويكنى أبا سعد قال الهيثم يكنى أبا أنيسة
وذكر ابن زبر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن المدائني بذلك
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم الحداد أنا عبد الرحمن بن مندة نا
عبد الله بن عيسى المدني نا إبراهيم بن المنذر قال وزيد بن أرقم من بلحارث بن
الخزرج توفي سنة ثمان وستين بالكوفة
2329 زيد بن أسلم
أبو أسامة
ويقال أبو عبد الله العدوي (1)
مولى عمر بن الخطاب الفقيه المدني
روى عن ابن عمر وأنس بن مالك وأبيه (2) أسلم وأبي صالح ذكوان السمان
وعلي بن الحسين بن علي وعبيد بن جريج وعطاء بن يسار المديني
روى عنه الزهري وخارجة بن مصعب وأيوب السختياني ويحيى بن سعيد
الأنصاري ومالك بن أنس وعبيد الله بن عمر وسفيان الثوري ومعمر بن راشد
وسليمان بن بلال وسفيان بن عيينة وبنوه عبد الله وعبد الرحمن وأسامة وهشام بن
سعد وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار وأبو غسان محمد بن مطرف وعبد الله بن
أبي جعفر والحارث بن يعقوب ومحمد بن عجلان وروح بن القاسم
وكان مع عمر بن عبد العزيز في خلافته واستقدمه الوليد بن يزيد في جماعة من
فقهاء المدينة مستفتيا لهم في الطلاق قبل النكاح
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب لفظا أنا أبو بكر بن

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 231 حلية الأولياء 3 / 221 الوافي بالوفيات 15 / 23 سير الاعلام
5 / 316 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصدر أخرى ترجمته.
(2) بالأصل: وابنه، خطأ.
274

مالك نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا سفيان عن زيد بن أسلم عن عبد الله
قال دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مسجد بني عمرو بن عوف مسجد قباء (1) يصلي فيه
فدخلت عليه وجاءت الأنصار يسلمون عليه ودخل معهم صهيب فسألت صهيبا
كيف كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصنع إذا سلم عليه قال يشير (2) بيده قال سفيان قلت
لرجل يسأل زيدا سمعته من عبد الله وذهبت أن أسأله فقال يا أبا أسامة سمعت من
عبد الله بن عمر قال أما أنا فقد رايته وكلمته
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش أنا الحسن بن علي بن محمد
الجوهري أنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن الزيات الصيرفي أنا أبو بكر
جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي (3) نا قتيبة بن أنس وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن
سهل بن عمر أنا أبو عثمان البحيري أنا زاهر بن أحمد أنا إبراهيم بن عبد الصمد
نا أبو مصعب الزهري حدثنا مالك عن زيد بن أسلم عن جابر بن عبد الله زاد أبو
مصعب السلمي (4) أنه قال خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في غزوة بني أنمار
قال جابر فبينا أنا نازل تحت شجرة إذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زاد أبو مصعب قال وقالا
فقلت يا رسول الله هلم إلى الظل قال فنزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال جابر فقمت إلى
غرارة لنا فالتمست منها فوجدت جرو (5) قثاء فكسرته ثم قربته إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال
من أين لكم وفي حديث قتيبة لك هذا فقلت خرجنا زاد أبو مصعب يا
رسول الله وقالا من المدينة [4448]
قال جابر وعندنا صاحب لنا نجهزه زاد أبو مصعب نذهب وقالا نرعى
ظهرنا وقال فجهزته ثم أدبر نذهب إلى الظهر وعليه ثوبان قد خلقا قال فنظر إليه
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أما له ثوبان غير هذين قال فقلت بلى يا رسول الله له ثوبان في
العيبة كسوته إياهما قال فادعه فمره وقال أبو مصعب فأمره يلبسهما قال
فدعوه فلبسهما ثم ولى فذهب وقال أبو مصعب نذهب فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما له

(1) زيادة عن مختصر ابن منظور 9 / 109.
(2) غير مقروءة بالأصل ورسمها: " سين " وفي م: يسر والصواب عن المختصر.
(3) تقرأ بالأصل: العرناني أو العدناني، والصواب عن م، ترجمته في سير الاعلام 14 / 96.
(4) كلام غير مقروء كلمتان: "؟؟؟ " كذا بالأصل وم.
(5) الجرو: صغير كل شئ حتى البطيخ والحنظل ونحوه (قاموس محيط).
275

ضرب الله عنقه أليس هذا خير فسمعه الرجل فقال يا رسول الله في سبيل الله زاد
أبو مصعب فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سبيل الله وقالا فقتل الرجل في سبيل الله
أخرجه النسائي في حديث مالك عن قتيبة وعن هارون الجمال عن معروف (1) عن
مالك [4449]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم أنا أبو
بكر الشافعي نا أبو محمد جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ نا أبو نعيم نا هشام بن
سعد عن زيد بن أسلم عن عبيد (2) بن جريج قال قلت لابن عمر يا أبا
عبد الرحمن رأيتك تحب هذه النعال السبتية (3) وتستحب هذا الخلوق (4) ولا تستلم من
البيت إلا هذين الركنين فقال أما هذه النعال السبتية فإني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يلبسها
ويتوضأ فيها وأما الخلوق فإنه كان أحب الطيب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما رأيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يستلم إلا هذين الركنين
قرأت بخط عبد الوهاب الميداني في سماعه من أبي سليمان بن زبر أنا أبي أنا
أحمد بن زهير بن بكار نا محمد بن إسماعيل عن محمد بن زيد الأنصاري قال
أدنى عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة زيد بن أسلم وجفا الأحوص فقال الأحوص *
ألست أبا حفص هديت مخبري * أفي الحق أن أقصى وتدني ابن أسلما *
فقال عمر ذلك الحق
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان حدثنا عبد الملك بن أبي سلمة نا
عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن زيد بن أسلم وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن
وعن محمد بن المنكدر وعن أبي الزناد في أمثال لهم خرجوا إلى الوليد وكان أرسل
إليهم يستفتيهم في شئ فكانوا يجمعون من (5) الظهر إلى العصر إذا زالت الشمس

(1) بالأصل: معن، والمثبت عن بغية الطلب.
(2) عن المختصر وبالأصل: عبد.
(3) السبتية: نسبة إلى السبت بالكسر، وهي جلود البقر، وكل جلد مدبوغ أو بالقرظ (القاموس).
(4) الخلوق: ضرب من الطيب.
(5) في مختصر ابن منظور 9 / 109 بين الظهر والعصر.
276

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا
أبو بكر بن أحمد بن يعقوب بن شيبة أنا جدي ثنا الحارث بن مسكين أنا ابن وهب
قال وحدثني عبد الرحمن بن زيد قال لي جدي قال لي عبد الله بن عمر لما ولد
زيد بن أسلم ما سميت ابنك يا أبا خالد قال قلت زيد قال بأي الزيدين
زيد بن حارثة أم زيد بن ثابت قال قلت زيد بن حارثة وكنيته بكنيته قال أصبت
وكانت كنيته أبو أسامة (1)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف أنا أبو جعفر محمد بن عثمان ثنا هاشم بن محمد
ثنا الهيثم بن عدي ثنا صالح بن حسان وغيره في الطبقة الثالثة زيد بن أسلم مولى
عمر بن الخطاب وأهل بيته يزعمون أنه من الأشعريين
أخبرنا أبو البركات أيضا أنبأ أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن رباح
أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل حدثنا أبو بشر الدولابي نا معاوية بن صالح قال
سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم زيد بن أسلم
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا أنبأ محمد بن سعد
قال (2) في الطبقة الرابعة من أهل المدينة زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب
ويكنى أبا أسامة توفي في خلافة أبي جعفر قبل خروج محمد بن عبد الله بسنتين
وخرج محمد بن عبد الله سنة خمس وأربعين ومائة وكان ثقة كثير الحديث
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا سليمان بن إسحاق نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد قال في
الطبقة الرابعة من أهل المدينة زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب ويكنى أبا أسامة
أنا محمد بن عمر قال سمعت مالك بن أنس يقول كانت لزيد بن أسلم حلقة في
مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد روى عن ابن عمر عن أبيه وعطاء بن يسار

(1) الخبر في بغية الطلب 9 / 3982.
(2) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(3) بالأصل: الحسين، خطأ والصواب عن م.
277

وعبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري وكان ثقة كثير الحديث
قال محمد بن عمر مات زيد بن أسلم بالمدينة قبل خروج محمد بن عبد الله بن
حسن بسنتين وخرج محمد بن عبد الله سنة خمس وأربعين ومائة (1)
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (2) زيد بن أسلم أبو أسامة مولى عمر بن
الخطاب القرشي العدوي سمع ابن عمر وقال زكريا بن عدي نا هشيم عن
محمد بن عبد الرحمن القرشي كان علي بن حسين يجلس إلى زيد بن أسلم ويتخطى
مجالس قومه فقال له نافع بن جبير بن مطعم تخطى مجالس قومك إلى عبد عمر بن
الخطاب فقال إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول (4) أبو أسامة
زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب سمع ابن عمر وأباه روى عنه الثوري وأيوب
السختياني ومالك وابن عيينة
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي
أخبرنا الخصيب بن عبد الله أخبرني أبي موسى أخبرني أبي قالوا أبو أسامة
زيد بن أسلم مدني ثقة أنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال زيد بن أسلم
مدني ثقة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن
الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس نا

(1) الخبر لم يرد في طبقات ابن سعد المطبوع، فقد ضاع قسم مهم من طبقات المدنيين. والخبر نقله ابن
العديم نقلا عن ابن سعد في بغية الطلب 9 / 3983.
(2) التاريخ الكبير 2 / 1 / 387.
(3) بالأصل: " عند " والمثبت عن البخاري. وفوق اللفظة بالأصل وبين السطرين كتبت لفظة " مولى ".
(4) الكنى والأسماء للامام مسلم ص 85.
278

أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد قال أبو أسامة زيد بن أسلم (1)
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن عمر أنا نصر الله بن إبراهيم أنا سليم بن أيوب
أنا طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن محمد بن
إياس قال سمعت محمد بن أحمد بن أبي بكر المقدمي قال زيد بن أسلم يكنى أبا
أسامة (2)
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو الغنائم بن المأمون قال قال أبو الحسن
الدارقطني أبو أسامة ويقال أبو عبد الله زيد بن أسلم
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (3) أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ (4) أنا أبو
أحمد الحاكم قال أبو أسامة زيد بن أسلم القرشي العدوي مولى عمر بن الخطاب
المدني سمع أبا عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي وأبا حمزة
أنس بن مالك الأنصاري وعن أبي عبد الله جابر بن عبد الله السلمي وربيعة بن عباد
الدؤلي وسلمة بن الأكوع أبي إياس الأسلمي
روى عنه أبو بكر أيوب بن أبي تميمة السختياني وأبو عثمان عبيد الله بن
عمر بن حفص العدوي ومحمد بن عجلان القرشي ويحيى بن سعيد الأنصاري
ومالك بن أنس وأبو عبد الرحمن زياد بن سعد (5) الخراساني وأبو الوليد
عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج القرشي وأبو بكر محمد بن إسحاق بن يسار
المخرمي وأبو محمد سعيد بن عبد العزيز التنوخي وأبو غياث روح بن القاسم
العنبري وأبو عبد العزيز موسى بن عبيدة الربذي وأبو بشر ورقاء بن عمر
اليشكري (7) وأبو عبد الله يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي وأبو أيوب
عبد الله بن علي الإفريقي وأبو الهيثم السري بن يحيى المحملي ويروى عن الزهري

(1) بغية الطلب 9 / 3986.
(2) المصدر نفسه.
(3) بالأصل بالدال المهملة والصواب " الهمذاني " بالذال المعجمة.
(4) هو أحمد بن علي بن منجويه، أبو بكر، ترجمته في سير الاعلام 17 / 438.
(5) في بغية الطلب: أسد.
(6) في بغية الطلب: أبو عتاب.
(7) بالأصل: السكري، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 7 / 419.
279

محمد بن مسلم بن شهاب عنه إن كان محفوظا
قال وأنا أبو أحمد أنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبي (1) قال قرأت
على أحمد يعني ابن محمد بن الحجاج قال سمعت يحيى بن بكير يقول كنية
زيد بن أسلم أبو أسامة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر نا
عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد بن الحسين قال زيد بن أسلم أبو أسامة
المدني مولى عمر بن الخطاب القرشي العدوي سمع ابن عمر وأباه وعطاء بن
يسار والأعرج روى عنه مالك بن أنس وسليمان بن بلال والثوري وأبو غسان في
النكاح وغير موضع مات سنة استخلف أبو جعفر في العشر الأول من ذي الحجة سنة
ست وثلاثين ومائة وقال عمرو (2) بن علي مات سنة ست وثلاثين ومائة وقال أبو
عيسى مثل عمرو وقال الواقدي توفي في خلافة أبي (3) جعفر قبل خروج محمد بن
عبد الله بسنتين وخرج محمد بن عبد الله في سنة خمس وأربعين ومائة
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا علي بن
محمد بن السقا وعبد الرحمن بن محمد بن بالويه قالا أنا أبو العباس محمد بن
يعقوب قال سمعت عباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول قد سمع
زيد بن أسلم من ابن عمر ولم يسمع زيد بن أسلم من جابر بن عبد الله ولم يسمع من
أبي هريرة (4)
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد
أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون بن راشد قال قال أبو زرعة
زيد بن أسلم يحدث عن رجلين من الصحابة ابن عمر وأنس بن مالك
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن عثمان أنا أبو عمر بن مهدي أنا
محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي نا الحارث بن مسكين نا ابن وهب نا

(1) غير مقروءة بالأصل، والصواب عن بغية الطلب 9 / 3987.
(2) بالأصل: " فقال عمر بن علي " والصواب ما أثبت.
(3) زيادة لازمة.
(4) بغية الطلب 9 / 3983 وتهذيب التهذيب 2 / 231.
280

عبد الرحمن بن زيد قال قد أدرك أبي نفرا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها ثنا عبد العزيز بن أحمد أنا علي بن
الحسن بن علي الربعي قال نا رشأ بن نظيف قالا نا أبو الفتح محمد بن
إبراهيم بن محمد الطرسوسي أنا محمد بن محمد بن داود نا عبد الرحمن بن
يوسف بن سعيد بن خراش قال زيد بن أسلم ثقة لم يسمع من سعد شيئا
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا علي بن الحسين بن علي البزار أنا محمد بن
عمر بن محمد نا محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل قال قرأت على
أحمد بن محمد بن هارون قلت له أخبرك إبراهيم بن الجنيد الجيلي حدثني
المفضل بن غسان بن المفضل نا علي بن عباس نا العطاف بن خالد المخزومي
قال قال رجل لزيد بن أسلم عن من هذا الحديث يا أبا أسامة قال فقال إنا لم
نجالس السفهاء ولا نحمل عنهم الأحاديث (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف
أنا أبو أحمد بن عدي نا زكريا بن يحيى القيسي ببيت المقدس نا أبو عمرو بن هانئ
نا ضمرة (2) عن عطاف بن خالد قال حدث زيد بن أسلم بحديث (3) فقال له رجل يا أبا
أسامة عن من هذا قال يا ابن أخي ما كنا نجالس السفهاء
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أنا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة نا علي بن عباس نا عطاف بن خالد
قال قيل لزيد بن أسلم عن من يا أبا أسامة قال ما كنا نجالس السفهاء ولا نحمل
عنهم
قال ونا أبو زرعة حدثني سليمان بن عبد الرحمن نا ابن وهب عن الليث عن

(1) تهذيب التهذيب 2 / 231.
(2) في بغية الطلب: البستي.
(3) بالأصل: " نا أبو ضمرة " عطاف بن خالد " وصوبنا العبارة عن بغية الطلب 9 / 3988.
انظر ترجمة عطاف بن خالد المخزومي تهذيب التهذيب ط دار الفكر 7 / 222 والكامل لابن عدي ط دار
الكفر 5 / 378.
(4) بالأصل: يحدث، والصواب عن بغية الطلب.
281

بكير بن عبد الله بن الأشج (1) أن زيد بن أسلم كان يعلم بالمدينة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أحمد بن
عبد الله إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قال أنا أبو
محمد بن أبي حاتم (2) أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سئل أبي
عن زيد بن أسلم فقال ثقة قال ابن أبي حاتم وسمعت أبي يقول زيد بن أسلم ثقة
وسئل أبو زرعة عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فقال أبوه زيد بن أسلم ثقة
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن
مهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي قال وزيد بن أسلم ثقة من
أهل الفقه والعلم وكان عالما بتفسير القرآن له كتاب فيه تفسير القرآن (3)
قرأت على أبي القاسم بن عبدان عن أبي عبد الله بن محمد بن علي بن أحمد بن
المبارك أنا رشأ بن نظيف أنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي أنا محمد بن مخلد بن
داود نا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش قال زيد بن أسلم صدوق
ثقة (4)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (5) حدثني محمد بن أبي زكير (6) أنا ابن
وهب حدثني مالك قال وسمعته وسئل هل كنتم تقاسمون (7) في مجلس ربيعة
ويحيى بن سعيد أو يكسر (8) بعض على بعض قال لا والله قال مالك وأما مجلس
زيد بن أسلم فلم يكن فيه شئ من هذا إلا أن يكون يبتدئ هو شيئا يذكره

(1) انظر ترجمته في سير الاعلام 6 / 170.
(2) الجرح والتعديل 1 / 2 / 555.
(3) تهذيب التهذيب 2 / 231.
(4) المصدر نفسه.
(5) كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 675.
(6) بالأصل: ركين، والصواب عن المعرفة والتاريخ.
(7) في المعرفة والتاريخ: تقايسون.
(8) في المعرفة والتاريخ: يكر.
282

قال ابن وهب حدثني مالك قال كان ابن عجلان يقول ما هبت أحدا هيبتي
زيد بن أسلم
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن
مهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب قال كان ابن وهب
سمعت مالكا وسئل أكنتم تتقاسمون في مجلس ربيعة ويكسر بعضكم على بعض
قال لا والله قال مالك فأما مجلس زيد بن أسلم فلم يكن فيه شئ من هذا إلا أن
يكون هو يبتدئ شيئا يذكره
قال وحدثنا جدي قال قرأت على الحارث بن مسكين أخبركم ابن وهب
حدثني مالك قال قال محمد بن عجلان ما هبت أحدا قط هيبتي زيد بن أسلم قال
مالك وكان زيد يقول لابن عجلان اذهب فتعلم كيف تسأل ثم تعال
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب (1) نا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب
حدثني ابن (2) زيد قال قال لي أبو حازم لقد رأيتنا في مجلس أبيك أربعين حبرا فقيها
أدنى خصلة منا التواسي بما في أيدينا (3) فما رؤي (4) فيها متماديين ولا متنازعين (5)
في حديث لا ينفعهما قط
قال أبو حازم كم بين قوم كانوا يفتحوني وأنا منغلق وبين قوم يغلقوني وأنا
مفتح (6)
قال ونبأ يعقوب (7) حدثني زيد بن بشر أخبرني ابن وهب يعني حدثنا ابن
زيد بن أسلم قال كان أبو حازم يقول لهم لا يريني الله يوم زيد (8) وقدمني بين يدي

(1) كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 676 - 677.
(2) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل: أبو زيد.
(2) بالأصل: الدنيا، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(4) بالأصل: فتمارى، والصواب " فما رؤي " عن المعرفة والتاريخ.
(5) بالأصل: متسارعين، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(6) عن المعرفة والتاريخ، وبالأصل: مفتح.
(7) المصدر السابق.
(8) يعني يوم وفاته.
283

زيد بن أسلم اللهم إنه لم يبق أحد أرضى لنفسي وديني غير ذلك قال فأتاه نعي (1)
زيد فعقر فما قام وما شهده فيمن شهده (2)
قال وكان أبو حازم يقول اللهم إنك تعلم أني أنظر إلى زيد فأذكر بالنظر إليه
القوة على عبادتك فكيف بملاقاته وبمحادثته
قال وثنا يعقوب (3) ثنا زيد أخبرني ابن وهب حدثني ابن زيد قال كان
أبي (4) له جلساء فربما أرسلني إلى الرجل منهم قال فيقبل رأسي ويمسحه ويقول
والله لأبوك أحب إلي من ولدي وأهلي والله لو خيرني الله عز وجل أن يذهب بهم أو به
لتخيرت أن يذهب بهم ويبقى لي زيد
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قال أخبرنا أبو
عمر (5) بن مهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي يعقوب (5) نا الحارث بن
مسكين ثنا ابن وهب قال قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال يعقوب بن
عبد الله بن الأشج اللهم إنك تعلم أنه ليس من الخلق أحد أمن علي من زيد بن أسلم
اللهم (6) فزد في عمر زيد من أعمار الناس وابدأ بي وأهل بيتي وبأعمارنا فربما قال له
زيد بن أسلم أرأيت الذي طلبت مني حياتي لي أو لنفسك قال لنفسي قال فأي شئ
تمن علي في شئ طلبته لنفسك
أنبأ أبو سعد أحمد بن عبد الجبار عن أبي الحسن العتيقي أنا محمد بن
العباس بن حيوية قال قرأت على أبي أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم نا أبو
إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي سنة سبع وسبعين ومائتين حدثني مصعب الزبيري
حدثني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال أضاق أبي زيد بن أسلم ضيقا شديدا
فبعث بي (7) إلى صديق له تمار فقال لي قل له إن أبي يقرئك السلام ويقول لك

(1) بالأصل والمعرفة والتاريخ: يعني زيد: والمثبت عن بغية الطلب.
(2) بالأصل: في شهادة، والصواب عن المعرفة والتاريخ.
(3) المصدر نفسه.
(4) بالأصل: " كان لي جلساء " صوبنا العبارة عن المعرفة والتاريخ.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاضطرب السند، والصواب ما استدرك للايضاح.
(6) ما بين معكوفتين زيادة عن بغية الطلب 9 / 3982.
(7) الزيادة لازمة للايضاح.
284

قد أضقنا في هذه الأيام فإن رأيت أن توجب (1) إلينا بشئ فأتيت التمار قد جاءه تمر
فسلمت عليه فقال لي ها هنا وقال قم ها هنا وأدخل هذا التمر ها هنا وهذا التمر ها
هنا فلما فرغنا قلت والله لا قلت له شيئا لا يقول أعانني بشئ يريد أن يأخذ مني
كراءه فقلت له أتقول شيئا فقال مكانك فقدمت إليه مائدة له عليها طعيم فقال
كل فأكلت فلما أكلت قلت والله لا قلت له شيئا لا تقول أعانني بشئ وقد أكل
طعامي وأخذ مني كراء فقلت له أتقول شيئا فقال نعم ادفع هذه الثلاثين دينارا إلى
أبيك وقل فلان يقرئك السلام ويقول لك اشتريت حديقة فلان فجعلت لك فيها
حصة وتدفع هذه الثلاثين دينارا إلى أبي حازم فتقول له مثل ذلك وتدفع هذه
الثلاثين دينارا إلى ابن (2) المنكدر وتقول له مثل ذلك فبدأت بأبي فأخبرته الخبر
كله فقال الحمد لله ادفع هذه العشرة الدنانير إلى أبي حازم وهذه العشرة إلى
محمد بن المنكدر فقلت لكل واحد منهما مثلها فقال ردها الحمد لله ثم ذهبت
إلى أبي حازم فدفعت إليه الدنانير وقلت له ما قال لي فقال اذهب بهذه العشرة دنانير
إلى أبيك وبهذه العشرة إلى ابن المنكدر فقلت لكل واحد منهما مثلها فقال
الحمد لله ثم أتيت ابن المنكدر فدفعت إليه الدنانير وقلت له ما قال لي فقال
اذهب بهذه العشرة دنانير إلى أبي حازم وهذه العشرة إلى أبيك فقلت له بل لكل واحد
منهما مثلها فقال الحمد لله
وقد وقعت هذه الحكاية من وجه آخر وفيها زيادة ألفاظ (3)
أنبأ بها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي أنا محمد بن الحسين بن
محمد وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النسائي (4) المقرئ أنا
سهل بن بشر أنا علي بن منير بن أحمد قالا أنا القاضي أبو الطاهر محمد بن
أحمد بن عبد الله الذهلي أنا موسى بن هارون قال سمعت مصعبا يقول حدثني
رجل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال مصعب وقد جالست عبد الرحمن بن

(1) في مختصر ابن منظور 9 / 110 توجه
(2) بالأصل: أبي المنكدر، والمثبت عن م.
(3) الخبر نقله من هذا الطريق ابن العديم في بغية الطلب 9 / 3990.
(4) في بغية الطلب: السناني.
285

زيد قال أصبحنا ذات يوم فقالت أمي لأبي والله ما في بيتك شئ يأكله ذو كبد فقام
فتوضأ ولبس ثيابه ثم صلى في بيته فأقبلت علي أمي فقالت إن أباك ليس يزيد على ما
ترى فلبست ثيابي وخرجت فخطر ببالي صديق لي أو لأبي تمار فجئت الخطأ (1) حتى
آتي حانوت الرجل فصاح بي إنسان فإذا أنا بصاحبي فقال تعال أعني على هذا التمر
فجعلنا نحمل ونفرغ ونعبيه فقال اذهب بنا إلى المنزل فلما دخل إذا مائدة عليها
أقراص ولحم فأكلت حتى إذا فرغ ومسح يده أخرج إلي صرة فقال اقرئ أباك
السلام وقل له إنا جعلنا لك شركا وهذا نصيبك منه فطرح لي صرة فإذا فيها ثلاثون
دينارا ثم أخرج لي أخرى فقال اذهب بها إلى أبي حازم ثم أخرج أخرى فقال
اذهب بها إلى محمد بن المنكدر فخرجت أجد أبي في مصلاه فسلمت وجلست فأخبرته
فأخرج عشرة فقال اذهب بها إلى أبي حازم وأخرج عشرة وقال اذهب بها
إلى محمد بن المنكدر فقلت قد أتاهما (2) مثل ما أتاك فقال ادفعها إلى أمك
فذهبت إلى أبي حازم فكأنه سمع قول أبي وذهبت إلى ابن المنكدر فكأنه سمع قول
أبي أي أنهما فعلا مثل ما فعل أبوه
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أنا محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن
حسنون أنا أبو الحسن الدارقطني نا أبو بكر بن محمد بن سعدان الصيدلاني
بواسط نا إسحاق بن وهب العلاف نا يعقوب بن محمد الزهري نا الزبير بن
حبيب عن زيد بن أسلم قال والله ما قالت القدرية كما قال الله عز وجل وكما قالت
الملائكة وكما قال النبيون ولا كما قال أهل الجنة ولا كما قال أهل النار ولا كما
قال أخوهم إبليس قال الله عز وجل " وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين " (3)
وقالت الملائكة " سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا " (4) وقال شعيب النبي (صلى الله عليه وسلم) " وما
كان لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء ربنا " (5) وقال أهل الجنة " الحمد لله الذي هدانا "

(1) في بغية الطلب: اختطي.
(2) بالأصل: فأتاها، والصواب عن بغية الطلب.
(3) سورة التكوير، الآية: 29
(4) سورة البقرة، الآية: 32.
(4) الآية: 89 من سورة الأعراف وفي التنزيل العزيز: وما يكون لنا أن تعود فيها إلا ان يشاء ربنا.
286

لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله " (1) وقال أهل النار " ربنا غلبت علينا شقوتنا
وكنا قوما ضالين " (2) وقال أخوهم إبليس " رب بما أغويتني " (3)
قال وأخبرنا الدارقطني ثنا محمد بن مخلد نا محمد بن أبي عمران نا
محمد بن يعلى بن عباد بن معاذ العنبري نا المعتمر عن محمد بن جعفر عن زيد بن
أسلم قال القدر قدر الله وقدرته فمن كذب بالقدر فقد جحد قدرة الله تعالى
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ أنا أبو بكر أحمد بن جعفر الفقيه أنا
عبد الله بن محمد السلمي والحسن بن محمد بن يوة وعبد الله بن عمر بن جعفر
المدينيان قالوا أنا أحمد بن محمد بن عمر العبدي نا عبد الله بن محمد القرشي نا
علي بن سعيد نا ضمرة بن ربيعة عن يزيد بن أبي يزيد وفي نسخة زياد عن
زيد بن أسلم قال خصلتان فيهما كمال أمرك تصبح (4) حين تصبح فلا تهم لله عز
وجل بمعصية ويمسي حين يمسي ولا تهم لله بمعصية
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين أنا أبو القاسم التنوخي أنا أبو
حفص عمر بن أحمد بن (5) المقرئ قراءة عليه وأنا أسمع نا محمد بن
عمرو بن البحيري نا إسحاق بن إبراهيم بن (6) نا حاجب بن الوليد بن ميمون
نا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم أنه قال من يكرم الله بطاعته يكرمه الله بجنته
ومن يكرم الله تبارك وتعالى يترك معصيته يكرمه الله أن لا يدخله النار
وقال استغن بالله عن من سواه ولا يكونن أحد أغنى بالله منك ولا يكن أحدا
أفقر إليه منك ولا تشغلنك نعم الله على العباد عن نعمه عليك ولا تشغلنك ذنوب
العباد عن ذنوبك ولا تقنط العباد من رحمة الله وترجوها أنت لنفسك
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو محمد المصري أنا

(1) سورة الأعراف، الآية: 43.
(2) سورة المؤمنون، الآية: 106.
(3) سورة الحجر: الآية: 39.
(4) العبارة إلى آخرها وردت بالأصل للغائب، والصواب ما أثبت للمخاطب، انظر مختصر ابن منظور
9 / 112.
(5) لفظتان رسمهما بالأصل وم " هرى الأحرى " ولم أعثر عليه.
(6) لفظة غير مقروءة ورسمها: " سس " بالأصل وم.
287

أحمد بن مروان الدينوري نا عامر بن عبد الله الدينوري (1) ثنا أبي قال كان زيد بن
أسلم يقول وكان من الخاشعين يا ابن آدم أمرك ربك أن تكون كريما وتدخل الجنة
ونهاك أن تكون لئيما وتدخل النار
أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم (2) نا محمد بن أحمد بن محمد نا
الحسن بن محمد نا أبو زرعة نا زيد بن بشر الحضرمي نا ابن وهب حدثني
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال كان أبي يقول أبي بني (3) وكيف تعجبك نفسك
وأنت لا تشاء أن ترى من عباد الله من هو خير منك إلا رأيته يا بني ألا ترى أنك خير
من أحد يقول لا إله إلا الله حتى تدخل الجنة وتدخل النار فإذا دخلت الجنة ودخل
النار يتبين لك أنك خير منه
أخبرنا أبو محمد طاوس أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان وأنا أبو عمر بن
مهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي قال قرأت على الحارث بن
مسكين أخبركم ابن وهب قال وحدثني مالك بن أنس أن زيد بن أسلم كان يقول
ابن آدم اتق الله يحبك الناس وإن كرهوا
قال وكان زيد بن أسلم يحدث من تلقاء نفسه فإذا سكت قام فلا يجترئ عليه
إنسان
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان أنا أحمد بن مخلد الآجري حدثنا مصعب بن عبد الله عن أبيه
عن جده قال سمعت زيد بن أسلم يقول انظر من كان رضاه عنك في إحسانك إلى
نفسك وكان سخطه عليك في إساءتك إلى نفسك فكيف تكون مكافأتك إياه (4)
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن محمد وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة قال
ثنا أبو بكر الخطيب أنا الصيرفي
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو سعيد بن أبي عمرو

(1) في بغية الطلب: الزبيري.
(2) الخبر في حلية الأولياء 3 / 222.
(3) الزيادة عن حلية الأولياء
(4) الخبر نقله في بغية الطلب 9 / 3993 وفيه: أحمد بن خالد الاجري.
288

ثنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار ثنا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن إدريس نا
عبدة بن سليمان عن إسحاق بن عيسى عن يزيد بن بزيع عن زيد بن أسلم قال
خلتان من أخبرك أن الكرم إلا فيهما فكذبه إكرامك نفسك بطاعة الله تعالى وإكرامك
نفسك عن معاصي الله
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو محمد هبة الله بن سهل بن عمرو
وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم قالا أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو عمرو بن
حمدون أنا عبد الله بن محمد بن يوسف السمناني نا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن
السرح نا عبد الله بن وهب حدثني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم أنه قال نعم
الهدية الكلمة من كلام الحكمة يهديها لأخيه والحكمة ضالة المؤمن إذا وجدها
أخذها
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا محمد بن
علي بن يعقوب أنا محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل أنا أبي
حدثني محمد بن سليمان (1) عن الليث قال قال بكير (2) بن الأشج في زيد بن
أسلم بينا هو معلم كتاب إذ صار يفسر القرآن
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا علي بن الحسين بن علي أنا محمد بن
عمر بن محمد نا محمد بن عبد الله بن محمد قال قرأت على محمد بن أحمد بن
هارون قلت له أخبرك إبراهيم بن الجنيد حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري نا
حماد بن زيد قال قلت لعبد الله بن عمر زيد بن أسلم فأثنى عليه خيرا وقال
غير أنه يفسر القرآن برأيه (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (4) نا عبد الملك بن محمد نا أبو حاتم نا محمد بن
عيسى بن الطباع ثنا حماد بن زيد قال قدمت المدينة وأهل المدينة يتكلمون في

(1) بالأصل: سليم والصواب عن بغية الطلب.
(2) بالأصل: بكر، والصواب عن بغية الطلب.
(3) الخبر في بغية الطلب 9 / 3994.
(4) انظر الكامل لابن عدي 3 / 208.
289

زيد بن أسلم فقلت لعبد الله ما تقول في مولاكم هذا قال ما نعلم به بأسا إلا أنه يفسر
القرآن برأيه
قال ابن عدي وزيد بن أسلم هو من الثقات ولم يمتنع أحد من الرواية عنه
حدث عند الأئمة
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا
المفضل بن محمد بن إبراهيم عن (1) صامت بن معاذ نا عبد الحميد (2) عن
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال ألا أحدثك (3) حديثا تسر به ويسر به
صديقك قال فقلت بلى قال غزوت الإسكندرية فأصابني فيها شكاة شديدة
فأخذت قرطاسا ودواة لأن أكتب وصيتي فوجدت في يدي وصبا (4) شديدا فقلت لو
أني استرحت (5) قليلا قال فجعلت القرطاس تحت رأسي والدواة تحت رجلي ثم
نمت فرأيت في منامي كأن معي في البيت رجلا مبيضا فقلت له من أنت يرحمك
الله قال أنا ملك الموت قال فذكرت الجنة والنار وما أعد الله فيها فأدركتني (6)
رقة فبكيت فقال ما يبكيك يا عبد الله إني لم أؤمر بقبض روحك فقلت أي
رحمك الله إني ذكرت الجنة والنار وما أعد الله فيها فأدركتني (6) رقة فبكيت فقال لي
أفلا أكتب لك براءة من النار قلت بلى قال فدفعت إليه القرطاس من تحت رأسي
والدواة من تحت رجلي واستمد وكتب حتى ملأ القرطاس ثم دفعه إلي فإذا فيه
مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم أستغفر الله أستغفر الله حتى ملأ القرطاس فقلت
أي رحمك الله أين براءتي من النار قال فقال لي أي براءة تريد أوثق من براءتك هذه
ثم استيقظت من نومي فعمدت إلى القرطاس الذي جعلته تحت رأسي في اليقظة
فنظرت فيه فإذا فيه كتاب ملك الموت عليه السلام الذي رأيت في المنام وإذا فيه بسم
الله الرحمن الرحيم أستغفر الله أستغفر الله حتى ملأ القرطاس

(1) بالأصل: بن، والصواب عن بغية الطلب 9 / 3994.
(2) في بغية الطلب: عبد المجيد.
(3) بالأصل: إلى أحدثك، والمثبت عن بغية الطلب ومختصر ابن منظور 9 / 113.
(4) الوصب: المرض (قاموس محيط).
(5) بالأصل: استرجعت، والمثبت عن بغية الطلب والمختصر.
(6) بالأصل: فأدركني.
290

وقد رويت من وجه آخر عن زيد بن أسلم عن أبيه وهي عن زيد أصح
أخبرنا بها أبو بكر محمد بن الحسن بن علي المقرئ أنا أبو الحسين محمد بن
علي بن محمد الهاشمي أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين نا أحمد بن محمد بن
سعيد الهمداني نا عمر بن الحسن بن نصر الحلبي نا محمد بن أبي السكينة الهزاني
ثنا ابن أبي زياد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال ذكرت حديثا رواه ابن عمر
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ما حق امرئ مسلم يبيت إلا ووصيته عند رأسه [4450]
فدعوت بدواة وقرطاس لأكتب وصيتي وجاءني النوم فبينا (1) أنا نائم إذ دخل
علي رجل أبيض الثياب حسن الوجه طيب الرائحة فقلت من هذا من أدخلك
داري قال أدخلنيها ربها فقلت من أنت قال أنا ملك الموت ثم رعبت منه
فقال لن تراع إني لم أؤمر بقبض روحك فقلت اكتب لي براءة من النار قال هات
دواة وقرطاس فمددت يدي إلى الدواة والقرطاس الذي نمت وفي قلبي أنه عند رأسي
فناولته فكتب بسم الله الرحمن الرحيم أستغفر الله حتى ملأ ظهره وبطنه ثم ناولني
فقال هذه براءتك فقلت رحمك الله اكتب لي كما وعدتني فقال هذه براءتك
رحمك الله فانتهيت فدعا ودعوت بسراج فنظرت فإذا القرطاس الذي نمت وهو عند
رأسي في بطنه وظهره أستغفر الله أستغفر الله
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا
محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا زيد بن بشر أنا ابن وهب
حدثني ابن زيد
وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد أنبأ أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأنا أبو
عمر بن مهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي نا الحارث بن مسكين نا ابن
وهب نا عبد الرحمن بن زيد قال قال رجل رأيت الناس في أزقة ضيقة وغبار
ورأيت قصرا مرشوشا حوله لا يقربه من الغبار قليل ولا كثير فقلت ما يمنع وفي
حديث زيد ما منع الناس أن يمروا في تلك الطريق فقيل لي ليست لهم فقلت لمن
هي فقالوا لذلك الرجل الذي يصلي إلى جانب القبر قلت ومن ذاك قال وفي

(1) غير مقروءة بالأصل والمثبت عن م
291

حديث الحارث قيل زيد بن أسلم قلت بأي شئ أعطي ذلك قال لأن الناس
سلموا منه وسلم منهم (1)
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ثنا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر
الخطيب
وأنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قالا نا أبو عمر بن
مهدي أنا محمد بن أحمد نا جدي يعقوب نا الحارث بن مسكين حدثنا ابن وهب
ثنا عبد الرحمن بن زيد
وأنبأ أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو علي بن صفوان ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني الحسن بن
عبد العزيز ثنا الحارث بن مسكين ثنا ابن وهب ثنا عبد الرحمن بن زيد قال جاء
رجل من الأنصار إلى أبي فقال يا أبا أسامة إني رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبا بكر وعمر خرجوا
من هذا الباب فأرى وفي حديث الحارث فإذا النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول انطلقوا بنا إلى زيد
زاد الحارث بن أسلم نجالسه ونسمع من حديثه فجاء النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى جلس إلى
جنبك فأخذ بيدك قال فلم يكن بقاء أبي بعد هذا إلا قليلا (2) [4451]
وأخبرنا أبو محمد المقرئ أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو علي بن صفوان ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال وحدثني الحسن بن
عبد العزيز ثنا الحارث بن مسكين ثنا ابن وهب حدثني عبد الرحمن بن زيد عن
المنكدر بن محمد قال رأيتني في الجنة فأرى أبي أسامة وأبي إخوانه حول أبي
أسامة قال وأرى أبو أسامة كأنه تحدر من أثر غسل اغتسله فقال لي أبي أي شئ
سل أبا أسامة من أين أتيت الآن قال فكأنه أتى من مكان فقال حيث من الكثيب
المصفى فأراني فتحت بابي لأسأله عن من مضى من هذه الأمة ومن تفرعت
فاستنقضت
حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل إملاء أنا عمر بن أحمد الفقيه

(1) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 3995 - 3996 من طريق يعقوب بن سفيان.
(2) المصدر نفسه.
292

أنا أبو بكر بن أبي علي نا أبو القاسم الطبراني ثنا بكر بن سهل نا أصبغ بن الفرج
قال سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يقول رأيت أبي في المنام وعليه قلنسوة
طويلة فقلت يأبه ما فعل الله بك قال زينتني بزينة العلم قلت فأين مالك بن أنس
قال مالك فوق فوق فلم يزل فوق ويرفع رأسه حتى سقطت القلنسوة عن رأسه (1)
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني
عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
زيد بن أسلم (2) مولى عمر بن الخطاب يكنى أبا أسامة قدم الإسكندرية روى عنه من
أهل مصر عبيد الله بن أبي جعفر والحارث بن يعقوب توفي بالمدينة في ذي الحجة
سنة ست ومائة
هذا وهم وقد أسقط منه وثلاثين
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نبأ أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن هبة الله قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال سمعت ابن بكير
يقول مات زيد بن أسلم سنة ثلاثين أو إحدى وثلاثين ومائة وهذا وهم (3)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا هشام بن محمد
نا الهيثم بن عدي قال مات زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب في خلافة أبي جعفر
في أولها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن
علي أنا أبو طاهر المخلص إجازة ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني
عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام

(1) الخبر في بغية الطلب 9 / 3995.
(2) بالأصل: أسامة، خطا، والصواب ما أثبت وهو صاحب الترجمة.
(3) أصاب ابن عساكر في توهيمه، ولم أعثر على هذا الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي،
وسيرد قوله باختلاف قريبا.
293

قال سنة ثلاث وثلاثين ومائة فيها توفي زيد بن أسلم (1)
أنبأ أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له
قالوا أنا عبد الوهاب زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن
عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (2) قال ابن المنذر عن
زيد بن عبد الرحمن توفي يعني زيد بن أسلم سنة استخلف أبو جعفر في ذي الحجة
في العشر الأول من سنة ست وثلاثين ومائة
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بن محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا محمد بن جعفر الرزاز ثنا عبيد الله بن سعد ثنا إبراهيم بن
المنذر الحزامي ثنا زيد بن عبد الرحمن بن زيد أن جده زيد توفي سنة استخلف أبو
جعفر في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر بن اللالكاني أنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب (3) ثنا إبراهيم بن المنذر ثنا زيد بن
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أن جده زيد توفي سنة استخلف أبو جعفر في ذي الحجة
في (4) العشر الأول سنة ست وثلاثين ومائة
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أخبرنا أبو محمد الجوهري أنا أبو
الحسن بن لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن الحسين (5) بن شهريار حدثنا أبو حفص
الفلاس قال ومات زيد بن أسلم سنة ست وثلاثين ومائة ويكنى أبا أسامة مولى
لعمر بن الخطاب
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أحمد بن الحسن بن
أحمد زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين محمد بن الحسن
أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد الأهوازي

(1) بغية الطلب 9 / 3997.
(2) التاريخ الكبير 2 / 1 / 378.
(3) المعرفة والتاريخ 1 / 116 ونقله عن يعقوب ابن العديم في بغية الطلب 9 / 3998.
(4) سقطت من الأصل ومن المعرفة والتاريخ.
(5) بالأصل " الحسن " والصواب ما أثبت.
294

وأخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو بكر الخطيب ثنا ابن حسنويه أنا
عبد الله بن محمد بن جعفر نا عمر بن أحمد الأهوازي ثنا خليفة بن خياط (5) قال
وزيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب توفي سنة ست وثلاثين ومائة أو نحوها زاد
أحمد بن محمد يكنى أبا أسامة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو المعالي البقال أنا محمد بن علي بن
يعقوب نا محمد بن أحمد بن محمد أنا الأحوص بن المفضل ثنا أبي قال ومات
زيد بن أسلم في خلافة أبي جعفر قبل خروج محمد بن عبد الله وذلك سنة خمس
وأربعين
2330 زيد بن أسلم بن عبد الله
ويقال يزيد بن أسلم القرشي أحد الشهود على سليمان بن عبد الملك في سجل
سجله بحق لبعض أهل الذمة في نهر يزيد له ذكر تقدم ذكره في خبر الأنهار
2331 زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان
ابن عمرو بن عبد بن عوف بن عثمان (6) بن مالك النجار
واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج
ابن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر
أبو سعيد ويقال أبو خارجة (7) الأنصاري
الخزرجي النجاري المدني الصحابي (8)
حدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر وعمر وعثمان
روى عنه عبد الله بن عمر وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري وأنس بن مالك
وسهل بن سعد الساعدي وعبد الله بن يزيد الخطمي وسهل بن حنيف الأنصاري

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 457 رقم 2324.
(2) في أسد الغابة: غنم.
(3) زيد في أسد الغابة: وقيل أبو عبد الرحمن. وفي الإصابة: وقيل: أبو ثابت.
(4) ترجمته في الاستيعاب 1 / 55 هامش الإصابة، أسد الغابة 2 / 126 الإصابة / 561 تهذيب التهذيب
2 / 233 الوافي بالوفيات 15 / 24 وبهامشها ثبت بأسماء مصادر أخرى.
295

ومروان بن الحكم الصحابيون وسعيد بن المسيب والقاسم بن محمد وأبان بن
عثمان وابناه خارجة وسليمان (1) ابنا زيد وقبيصة (2) بن ذؤيب وسليمان وعطاء ابنا
يسار وبشر (3) بن سعيد وعبيد بن السباق (4) وحجر المدري (5)
وكان مع عمر بن الخطاب لما قدم الشام وخطب بالجابية عند خروجه لفتح بيت
المقدس وهو الذي تولى قسمة غنائم اليرموك
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد أنبأ أبو القاسم التنوخي
وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي وأبو غالب أحمد بن الحسن قالا أنا
أبو محمد الجوهري قالا أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان أنا
يوسف بن يعقوب القاضي
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي أنبأ أبو سعد الجنزرودي (6)
وأخبرنا أبو محمد السيدي وأبو القاسم الشحامي وأبو الحسن عبيد الله بن
محمد بن أحمد البيهقي قالوا أنبأ أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني قالا
أنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي أنا محمد بن أيوب الرازي
قالا أنا مسلمة بن إبراهيم ثنا ابن أبي عبد الله الدستوائي ثنا قتادة عن أنس عن
زيد بن ثابت قال
تسحرنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قام إلى الصلاة قال قلت كم كان من الأذان
والسحور قال قدر خمسين آية واللفظ لمحمد بن أيوب وقال الجوهري ثم قام
إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى الصلاة وقال الجنزرودي (7) قدر خمسين آية
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر المستملي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو سعيد بن

(1) بالأصل: زيد بن قبيصة، خطأ والصواب ما أثبت، انظر سير الاعلام 2 / 427.
(2) في تهذيب التهذيب: سلمان.
(3) في تهذيب التهذيب وسير الاعلام: بسر.
(4) رسمها بالأصل: البيان " والصواب عن تهذيب التهذيب وسير الاعلام.
(5) هذه النسبة إلى مدر - كجبل - بلد باليمن.
(6) مهملة بدون نقط بالأصل، والصواب ما أثبت.
(7) غير واضحة بالأصل وفي م: " الجسررودي " والصواب ما أثبت.
296

أبي عمرو نا العباس بن محمد بن يعقوب نا بحر بن نصر نا عبد الله بن وهب
أخبرني جرير بن حازم أن قيس بن سعد حدثه عن مكحول
أن عبادة بن الصامت دعا نبطيا يمسك له دابته عند بيت المقدس فأبى فضربه
فشجه فاستعدى عليه عمر بن الخطاب فقال له ما دعاك إلى ما صنعت بهذا فقال يا
أمير المؤمنين أمرته أن يمسك دابتي فأبى وأنا رجل في حدة فضربته فقال اجلس
للقصاص فقال زيد بن ثابت أتقيد عبدك من أخيك فترك عمر القود وقضى عليه
بالدية (1)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل بن
خيرون
وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور أنا أبو طاهر قالا أنا أبو الحسن
الأصبهاني أنا محمد بن الأحمد الأصبهاني أنا عمر بن أحمد الأهوازي ثنا خليفة بن
خياط قال (2) ومن بني غانم (3) مالك بن النجار يزيد وزيد ابنا ثابت بن
الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عوف بن عثمان (3) بن مالك بن النجار أمهما
النوار (4) بنت مالك بن معاوية بن عدي بن عامر بن غانم (3) بن عدي بن النجار
يزيد شهد بدرا واستشهد يوم اليمامة روى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) صلى على قبر وكبر عليه
أربعا وزيد يكنى أبا سعيد مات سنة خمس وأربعين
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (5) نا محمد بن سعد قال في الطبقة الثالثة
من الأنصار زيد بن ثابت بن الضحاك أحد بني تميم مالك بن النجار ويكنى أبا
سعيد
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية

(1) السنن الكبرى للبيهقي 8 / 32 ونقله الذهبي في السير 2 / 440 من طريق جرير بن حازم.
(2) طبقات خليفة بن خياط ص 157 و 158 رقم 567 و 568.
(3) في طبقات خليفة: غنم.
(4) بالأصل: ال وار، والمثبت عن طبقات خليفة.
(5) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في لطبقات الكبرى لابن سعد.
297

أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) قال زيد بن ثابت بن
الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار وأمه
النوار بنت مالك بن صرمة بن ملاق بن عدي بن عامر من بني عدي بن النجار وقتل
ثابت بن الضحاك يوم بعاث فولد زيد بن ثابت سعيدا وبه كان يكنى وأمه أم جميل
بنت المحول بن عبد بن قيس بن عمرو بن نصر بن مالك بن حنبل بن عامر بن لؤي
وسعدا وخارجة وسليمان ويحيى وعمارة درج وإسماعيل وأسعد درج
وعبادة وإسحاق وأم إسحاق وحسنة وعمرة وأم كلثوم وأمهم جميلة وهي أم
سعد بنت سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن
كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج وإبراهيم ومحمدا وعبد الرحمن وأم
الحسن وأمهم عميرة بنت معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن
عمرو بن مالك بن النجار وعبد الرحمن وزيدا (2) وعبيد الله وأم كلثوم لأم ولد
وسليطا وعمران والحارث وثابتا وصفية وقريبة (3) وأم محمد لأم ولد قال
الصوري في نسخة من المحول من مخيد يعني بالخاء المعجمة
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا محمد بن عمرو بن
مكبر المقرئ قال قرئ على أبي عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان أنا الهيثم بن
خلف بن محمد الدوري نا محمود بن غيلان المروزي ثنا عبد الرزاق قال كنية
زيد بن ثابت أبو سعيد
قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الملك بن عمر بن خلف أنا عمر بن
أحمد بن شاهين وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو
الفتح الرزاز أنا أبو حفص بن شاهين أنا محمد بن مخلد بن حفص
وأخبرنا أبو عبد الله أيضا أنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأ أبو الحسن
العتيقي أنبأ أبو عمرو عثمان بن محمد المخرمي نا إسماعيل بن محمد الصفار
قالا أنا العباس بن محمد نا عبد الله بن محمد بن حميد بن أبي الأسود

(1) طبقات ابن سعد.
(2) بالأصل: وزيد.
(3) بالأصل وم: " وصنه ومرنية " وصوبنا اللفظتين عن سير الاعلام 2 / 428.
298

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء أنا أبو بكر أنا
الأحوص بن المفضل أنا أبي قالا زيد بن ثابت أبو سعيد
أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي في كتابه وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنا
أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي أحمد بن علي المدائني
أنا أحمد بن عبد الله بن البرقي قال في تسمية أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) من الخزرج بن
حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر من غير أهل بدر من بني النجار وهم تيم الله بن
ثعلبة بن عمرو بن الخزرج في ما أخبرنا ابن هشام عن زياد عن ابن إسحاق زيد بن
ثابت بن الضحاك بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غانم بن عثمان بن مالك بن
النجار أجازه النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم الخندق فيما حدثنا ابن هشام يكنى أبا سعيد أمه بنت
مالك بن معاوية بن عدي بن عامر بن عثمان بن عدي بن العجلان توفي سنة خمس
وأربعين فيما يقال
أخبرنا أبو الغنائم الكوفي كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ قالوا أنا أحمد زاد
أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل قال (1) زيد بن ثابت أبو سعيد ويقال أبو خارجة الخزرجي
النجاري المديني
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا
أحمد بن عبيد إجازة نا محمد بن الحسين ثنا ابن أبي خيثمة قال سمعت أبي
يقول زيد بن ثابت أبو رجاء قال المدائني كنيته أبو سعد
أنبأنا أبو سعد المطرز أنبأ أبو نعيم الحافظ ثنا سليمان بن أحمد الطبراني نا
محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال زيد بن ثابت يكنى
أبا سعيد
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو سعيد

(1) التاريخ الكبير 2 / 1 / 380.
299

زيد بن ثابت الأنصاري ويقال أبو خارجة كاتب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
سعيد زيد بن ثابت وقيل أبو خارجة
أنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسين بن خيرون أنا عبد الملك بن
محمد بن بشران أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن أنا محمد بن عثمان بن أبي
شيبة قال زيد بن ثابت الخزرجي أبو سعيد
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا نصر بن إبراهيم أنا سليم بن أيوب أنا
طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن محمد بن إياس
قال سمعت أحمد بن محمد المقدمي يقول زيد بن ثابت الأنصاري يكنى أبا سعيد
وأبا خارجة
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر أنبأ
هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن
حماد قال زيد بن ثابت أبو سعيد
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو عبد الله الحافظ
ثنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عبد الرحمن ويقال أبو خارجة ويقال أبو سعيد
زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عمرو الخزرجي النجاري
المديني كاتب النبي (صلى الله عليه وسلم) وأمه النوار بنت مالك بن معاوية بن عدي بن عامر بن
غنم بن عدي بن النجار
أنا الثقفي أنا عبيد الله بن سعيد نا يحيى وهو أبو سعيد عن أبي جعفر
الخطمي حدثني خالي عبد الرحمن عن جدي عقبة بن الفاكه قال قلت لزيد بن
ثابت يا أبا خارجة ويقال قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) يعني المدينة وهو ابن إحدى عشرة سنة
وكان في وقعة بعاث ابن ست سنين وقتل أبوه فيها (1) هو أخو زيد بن ثابت لأبيه
وأمه

(1) انظر أسد الغابة 2 / 126.
300

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أنا عبد الرحمن بن مندة أخبرنا
أبي قال
زيد بن ثابت بن الضحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة من بني سلمة ثم من بني
غانم بن مالك بن النجار ثم أحد بني الخزرج يكنى أبا سعيد ويقال أبو خارجة
الخزرجي النجاري الأنصاري اختلفوا في وفاته فقيل سنة أربعين وقيل غير ذلك روى
عنه عبد الله بن عمرو وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة وسهل بن أبي حثمة ومن
بنيه خارجة وسليمان وغيرهما
كتب إلي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم ثم أخبرنا أبو محمد
عبد الرحمن بن أبي الحسن أنا سهل بن بشر قالا أنا علي بن محمد الفارسي نا أبو
بكر جعفر (1) بن محمد الفريابي نا أبو جعفر النفيلي ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد
عن أبيه عن مجالد بن عوف الحضرمي قال جئنا زيد بن ثابت بمنى فقلنا له يا أبا
سعد (2)
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا أحمد بن
محمد بن الحسن نا محمد بن إسحاق الثقفي نا عبد الله بن سعد نا سليمان بن
داود نا ابن أبي الزناد عن أبيه عن مجالد بن عوف أن زيد بن ثابت قيل له يا أبا
سعيد
قال وثنا أبو حامد بن جبلة نا محمد بن إسحاق ثنا عبد الله بن سعيد نا
يحيى بن سعيد عن أبي جعفر الخطمي حدثني خالي عبد الرحمن عن جدي
عقبة بن فاكه قال قلت لزيد بن ثابت يا أبا خارجة
قال ونا سليمان بن أحمد نا أبو يزيد القراطيسي ويحيى بن أيوب قالا نا
سعيد بن أبي مريم نا ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد عن أبيه قال قدم
النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة وأنا ابن إحدى عشرة سنة
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا

(1) بالأصل وم: أبو بكر بن جعفر.
(2) كذا بالأصل وفي م: يا أبا سعيد.
301

جدي أبو بكر الخرائطي نا علي بن حرب نا عبد الله بن وهب عن ابن أبي الزناد
عن أبيه وعن خارجة بن زيد عن أبيه زيد بن ثابت أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أمره أن يتعلم كتاب
يهود وقال زيد وكنت أكتب له وأقرأ إذا كتبوا إليه (1) [4452]
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي نا أبو الحسين بن المهتدي
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسن بن النقور قالا أنا عيسى بن
علي ثنا عبد الله بن محمد ثنا داود بن عمرو (2) نا عبد الرحمن بن أبي
الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت عن زيد بن ثابت قال أتي بي
النبي (صلى الله عليه وسلم) مقدمه المدينة فقالوا يا رسول الله هذا غلام من بني النجار وقد قرأ فيما
أنزل عليك سبع (3) عشرة سورة قال فقرأت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعجبه ذلك فقال
يا زيد تعلم لي كتاب يهود فإني والله ما آمن يهود (4) على كتابي قال فتعلمته فما
مضى لي نصف شهر حتى حذقته فكنت أكتب لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا كتب إليهم وإذا
كتبوا إليه قرأت له (5) [4453]
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا
أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى ثنا زكريا بن يحيى الواسطي ثنا ابن أبي الزناد عن
خارجة بن زيد أن أباه زيدا قال أمرني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن أتعلم له كتاب يهود فلم يمر
بي نصف شهر حتى حذقته وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني والله ما آمن يهود فلما تعلمته
فكنت أكتب إلى يهود لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإذا كتب إليه يهود قرأت كتابهم [4454]
رواه سعيد بن سليمان سعدويه عن ابن أبي الزناد
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين الزهري وأبو الفتح المختار بن
عبد الحميد بن المنتصر الأديب وأبو عبد الله محمد بن العمركي بن نصر المتولي
وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق بن زياد قالوا أنا عبد الرحمن بن محمد بن

(1) الخبر في سير الاعلام 2 / 428.
(2) غير واضحة بالأصل وم.
(3) بالأصل: سبعة عشر.
(4) في الإصابة وسير الاعلام: ما آمنهم على كتابي.
(5) الخبر في الإصابة 1 / 561. وسير الاعلام 2 / 428.
302

محمد بن المظفر الداودي أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي أنا
أبو إسحاق إبراهيم بن خزيم (1) الشاشي (2) نا أبو محمد عبد بن حميد الكشي نا
موسى بن داود نا قيس بن الربيع عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن زيد بن
ثابت قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لي إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا علي أو ينقصوا
فتعلم السريانية فتعلمتها في سبعة عشر يوما [4455]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن المزرفي أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا
عثمان بن عيسى حدثني عمي يحيى بن عيسى عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن
زيد بن ثابت قال قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنها تأتيني كتب لا أحب أن يقرأها كل أحد
فهل تستطيع أن تعلم (3) كتاب العبرانية أو قال السريانية فقلت نعم قال
فتعلمتها في سبع (4) عشرة ليلة [4456]
قال وثنا الحسن بن عفان حدثنا يحيى بن عيسى بهذا قال وحدثنا محمد بن
قدامة ثنا جرير عن الأعمش عن زيد بن ثابت قال قال لي النبي (صلى الله عليه وسلم) أتحسن
السريانية فإنها تأتيني كتب قلت لا قال فتعلمها فتعلمتها في سبعة عشر
يوما [4457]
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن
المظفر أنا محمد بن محمد أنا (6) ثنا علي بن المديني نا جرير بن
عبد الحميد عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن زيد بن ثابت قال قال لي
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا زيد هل تحسن السريانية فقلت لا قال فتعلمها فإنه
تأتينا (7) الكتب قال فتعلمتها في سبعة عشر يوما [4458]
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو

(1) بالأصل: خزيم، والصواب ما أثبت، انظر ما يلي.
(2) بالأصل: الساسي، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 14 / 486.
(3) عن مختصر ابن منظور، بالأصل: تتعلم.
(4) بالأصل: سبعة عشر ليلة.
(5) زيادة لازمة، استدركت عن سير الاعلام 2 / 429.
(6) لفظة غفير مقروءة وفي م: عبدي.
(7) بالأصل وم: بأتينا.
303

بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى أنا أبو خيثمة ثنا جرير عن الأعمش عن ثابت بن
عبيد عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أتحسن السريانية إنها تأتيني كتب
قال قلت لا قال فتعلمها قال فتعلمتها في سبعة عشر يوما [4459]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نا جرير
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري وأبو علي بن
المسلمة وعمر بن عبيد الله بن علي بن البقال وأبو الوفاء طاهر بن الحسين الفراس
وعاصم بن الحسن وأبو الحسن هبة الله بن عبد الرزاق وطراد بن محمد
وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس وأبو الكريم المبارك بن
الحسن بن أحمد وأبو الحسن علي بن محمد الدربي وشهدة بنت أحمد بن الفرج
قالوا أنا طراد بن محمد
وأخبرنا أبو الفضائل أحمد بن حمد بن محمد بن الفراء الشاهد وأبو القاسم
محمود بن عبد الواحد بن أبي بكر النقاش وأبو سعيد عبد الجبار بن محمد بن
القاسم وأبو رجاء محمود بن يحيى بن أحمد بن محمود الثقفي قالوا أنا أبو
عبد الله القاسم بن الفضل بن محمود قالوا أنا هلال بن محمد بن جعفر
وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدي
قالا أنا الحسين بن يحيى بن عباس نا يحيى بن السري نا جرير عن الأعمش عن ثابت بن عبيد قال
قال زيد بن ثابت قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أتحسن السريانية قلت لا قال فتعلمتها في سبعة عشر يوما [4460]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر نا
إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن عبد الله بن أبي بكر بن

(1) انظر مسند أحمد 5 / 182 باختلاف العبارة.
304

محمد بن عمرو بن حزم قال كان زيد بن ثابت يتعلم في مدارس باسله (1) فعلمه
كتابهم في خمس عشرة ليلة حتى كان يعلم ما حرفوا وبدلوا قال الصوري مدراس في
نسختين
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم أنا عبد الرحمن بن مندة أنا أبي محمد بن
إسحاق أنا أحمد بن محمد بن إسحاق أنا أحمد بن محمد بن زياد نا محمد بن
إسماعيل وابن أبي ميسرة قالا أنا عبد الله بن يزيد نا الليث عن الوليد بن أبي
الوليد عن (2) سليمان بن خارجة بن زيد حدثه عن أبيه خارجة عن زيد بن ثابت
قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا نزل الوحي بعث إلي فكتبته هذا مختصر من حديث (3)
أخبرناه أبو بكر بن المزرفي (4) أنا أبو جعفر محمد بن المسلمة أبا عثمان بن
محمد بن القاسم نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا محمد بن يحيى نا أبو
صالح
وأخبرناه أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله وأبو سعد
محمد بن علي بن محمد بن جعفر الرسيمي قالوا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا
عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا أبو صالح حدثني الليث بن سعد عن أبي عثمان
الوليد بن أبي الوليد عن سليمان بن خارجة بن زيد عن خارجة بن زيد بن ثابت أنه
قال دخل نفر على زيد بن ثابت فقالوا حدثنا بعض حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال ماذا
أحدثكم كنت جارا للنبي (صلى الله عليه وسلم) فكان إذا نزل الوحي أرسل إلي فكتبت الوحي فكان إذا
ذكرنا الآخرة ذكرها معنا زاد أو قال يعقوب وإن ذكرنا الآخرة ذكرها معنا وإن ذكرنا
الطعام ذكره معنا فكل هذا أحدثكم عنه (صلى الله عليه وسلم) واللفظ ليعقوب
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم أنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنا
أبي أنا أحمد بن أسامة بن أحمد بن التجيبي بمصر ثنا أبي أسامة بن أحمد ثنا

(1) كذا رسمها بالأصل وفي م: ما سله.
(2) بالأصل: " بن ".
(3) سير أعلام النبلاء 2 / 429 انظر تخريجه فيه.
(4) بالأصل وم: المرزقي، والصواب ما أثبت، وقد مضى التعريف به.
305

أحمد بن عمرو بن السرح قال وجدت في كتاب خالي عبد الحميد بن عقيل
بن خالد حدثني سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت عن أبيه عن جده زيد قال كنت
أكتب الوحي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان إذا نزل عليه أخذته برحاء (1) شديدة وعرق عرقا مثل
الجمان ثم سري عنه [4461]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو محمد عبد الله بن طلحة بن علي
الرازي الصوفي قالا أنا عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر
أخبرنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة نا عبد الله بن محمد بن
عبد العزيز نا علي بن الجعد أنا زهير عن أبي إسحاق عن البراء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه
قال ادع لي زيدا وقل له يجئ بالكتف والدواة واللوح فقال اكتب " لا يستوي
القاعدون من المؤمنين " (2) أحسبه قال والمجاهدون قال فقال ابن أم مكتوم يا
رسول الله بعيني ضرر فنزل قبل أن يبرح " غير أولي الضرر " (2) (3) [4462]
كتب إلي أبو عبد الله بن الخطاب أنبأ أبو الفضل السعدي أنا أبو عبد الله بن
بطة أنا أبو القاسم البغوي حدثني حفص بن عمر أبو عمر الضرير نا إسماعيل بن
جعفر وحدث به داود بن رشيد عن عبد الله بن جعفر المديني جميعا عن عمارة بن
غزية عن الزهري عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت أن أبا بكر قال له أنت كاتب
الوحي وكنت أمينا عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنت عندنا كلنا أمين وذكر الحديث بطوله
قال البغوي وهذا عندي وهم من عمارة لأن الثقات رووه عن الزهري عن عبيد بن
السباق عن زيد
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري أنا أبو سعد محمد بن
عبد الرحمن الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان الحيري
وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم المزكي أنا إبراهيم بن منصور السلمي أنا
أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى أحمد بن علي نا أبو خيثمة
نا يعقوب بن إبراهيم نا أبي عن ابن شهاب عن عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت

(1) برحاء الحمى وغيرها: شدة الأذى. (القاموس).
(2) سورة النساء، الآية: 95.
(3) انظر سير الاعلام 2 / 429 - 430 وليس فيها: " واللوح ".
306

حدثه أن أبا بكر قال زاد ابن المقرئ له وقالا إنك رجل شاب عاقل لا وقال
المقرئ ولا يتهمك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتتبع القرآن فاجمعه
وهذا مختصر من حديث (1)
أخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد الأصبهاني أنبأ أبو طاهر أحمد بن
محمود الثقفي أنا محمد بن إبراهيم بن علي أنا محمد بن الحسن بن قتيبة نا
حرملة بن يحيى التجيبي أنا عبد الله بن وهب أخبره يونس بن يزيد عن ابن شهاب
أخبرني ابن السباق أن زيد بن ثابت حدثه قال
أرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب عنده فقال أبو بكر
الصديق إن عمر أتاني فقال لي إن القتل قد استحر بأهل اليمامة من قراء المسلمين
وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن لا يوعى وإني
أرى أن تأمر بجمع القرآن فقلت لهم كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال
عمر هو والله خير فلم يزل يراجعني بذلك حتى شرح الله بذلك صدري فرأيت فيه
الذي رأى عمر فقال زيد بن ثابت وعمر جالس عنده لا يتكلم فقال أبو بكر إنك
رجل شاب عاقل ولا نتهمك وكنت تكتب الوحي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاتبع القرآن فاجمعه
قال زيد فوالله لو كلفوني ثقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع
القرآن قال فقلت كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال هو والله خير فلم
يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر قال
فكنت أتبع القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب (2) وصدور الرجال حتى وجدت
آخر سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصاري لم أجدهما مع أحد غيره " لقد جاءكم
رسول من أنفسكم " (3) فكانت الصحيفة التي جمعنا فيها القرآن عند أبي بكر حياته حتى
توفاه الله ثم عند عمر بن الخطاب حياته حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر
قال ابن شهاب ثم أخبرني أنس

(1) انظر سير الاعلام 2 / 432.
(2) العسب جمع عسيب وهو جريد النخل إذا تحي عنه خوصه.
(3) سورة التوبة، الآية: 128.
307

أنه اجتمع لغزو أذربيجان وأرمينية أهل الشام وأهل العراق فتذاكروا (1) القرآن (2)
فاختلفوا فيه حتى كاد يكون بينهم فتنة قال فركب حذيفة بن اليمان لما رأى اختلافهم
في القرآن إلى عثمان بن عفان فقال إن الناس قد اختلفوا في القرآن حتى إني والله
لأخشى أن يصيبهم ما أصاب اليهود والنصارى من الاختلاف قال ففزع لذلك
عثمان بن عفان فزعا شديدا وأرسل إلى حفصة فاستخرج الصحف التي كان أبو بكر أمر
زيدا بجمعها فنسخ منها المصاحف فبعث بها إلى الآفاق ثم لما كان مروان أمير المدينة
أرسل إلى حفصة يسألها عن الصحف ليمزقها وخشي أن يخالف بعض الكتاب بعضا
فمنعته إياها
قال ابن شهاب فحدثني سالم بن عبد الله قال فلما توفيت حفصة أرسل إلى
عبد الله بن عمر بعزيمة ليرسلن بها فساعة رجعوا من جنازة حفصة أرسل بها
عبد الله بن عمر إلى مروان فغسلها ففرقها (3) مخافة أن يكون في شئ من ذلك اختلاف لما نسخ عثمان
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (4) نا أبو الحسين بن المهتدي []
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا أبو القاسم
الصيدلاني أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو الأنصاري
حدثكم الهيثم بن عدي قال كنا جلوسا عند المجالد بن سعيد فقال كان زيد بن
ثابت كاتب الوحي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم كان كاتب عمر بن الخطاب وله القراءة
والفرائض
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
الوزير أنا عبد الله بن محمد نا هدبة نا همام عن قتادة عن أنس قال
جمع القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أربعة كلهم من الأنصار أبي ومعاذ
وزيد بن ثابت وأبو زيد رجل من الأنصار (5)

(1) بالأصل: " فتذكروا " والصواب عن المختصر.
(2) بالأصل: " القر "، ومحي نصف الكلمة الأخير، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(3) في مختصر ابن منظور: " فمزقها ".
(4) مهملة بالأصل وم، والمثبت والضبط عن التبصير.
(5) سير الاعلام 2 / 431.
308

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السيدي قالا أنا أبو سعد
الجنزرودي (1) أنا (2) عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب نا يوسف بن عاصم الرازي
وأخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب
أنا أبو عمرو بن حمدان
أنا أبو يعلى نا هدبة بن خالد نا همام نا قتادة قال قلنا لأنس وفي حديث
يوسف قلت لأنس بن مالك من جمع القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أربعة
كلهم من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت ورجل من الأنصار
يقال له أبو زيد
أخبرنا أبو محمد بن طاوس وأبو الفوارس هبة الله بن أحمد بن سوار الوكيل
وأبو غالب محمد بن محمد بن أسد العكبري وزينة بنت صدقة بن محمد بن صدقة
الإسكاف قالوا أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدي ثنا محمد بن مخلد نا
أحمد بن منصور بن راشد نا علي بن الحسن أنا الحسين يعني ابن واقد نا
ثمامة عن أنس قال جمع القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبي بن كعب زيد بن
ثابت وأبو زيد ومعاذ بن جبل
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي الصنابحي (3)
أنا محمد بن أحمد البابسيري أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل نا أبي نا الواقدي نا
محمد بن حرب عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن عطية بن قيس الكلابي
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
من أحب أن يقرأ القرآن غضا أو غريضا فليقرأه بقراءة زيد [4463]
أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا
الحسن بن محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا أنا
إسحاق بن يوسف أنا زكريا عن الشعبي قال جمع القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ستة من الأنصار معاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبو زيد وأبو
الدرداء وسعد بن عبيد قال وكان المجمع (4) بن جارية قد بقي عليه سورة أو سورتان

(1) بالأصل: " الخيروودي " وفي م: الحروردي.
(2) زيادة لازمة للايضاح.
(3) في م: الصلحي.
(4) كذا بالأصل وم: المجمع بن جارية.
309

حين قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا الحسين بن علي أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله (1) حدثني أبي ثنا عفان نا وهيب نا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن
أنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في دين الله عمر وقال عفان مرة في أمر
الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأفرضهم زيد بن ثابت وأقرأهم لكتاب الله أبي بن
كعب وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وإن لكل أمة أمينا وإن أمين هذه الأمة
أبو عبيدة بن الجراح [4464]
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد البسطامي البزار بنيسابور أنا أبو سعد
عبد الرحمن بن منصور برامش نا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن
بالويه إملاء نا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا العباس بن محمد الدوري نا
قبيصة عن سفيان
وأخبرنا جدي القاضي أبو الفضل يحيى بن علي القرشي أنا أبو القاسم
علي بن محمد بن أبي العلاء أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز
أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق نا الحسن بن سلام السواق نا قبيصة بن عقبة نا
سفيان عن خالد الحذاء وعاصم بن أبي قلابة عن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أرحم أمتي أبو بكر وأشدهم في دين الله عمر وأصدقهم حياء عثمان
وأفرضهم زيد بن ثابت وأقرأهم أبي زاد البراء بن كعب وأعلمهم بالحلال والحرام
معاذ زاد القاضي ابن جبل وإن لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن
الجراح وفي حديث القاضي وأشدها وفيه وأصدقها [4465]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل بن
خيرون قالا أنا عبد الملك بن محمد أنا محمد بن أحمد بن الحسن أنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة نا محمد بن يزيد نا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي
قلابة عن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أفرض أمتي زيد بن ثابت (2) [4466]

(1) مسند الإمام أحمد 3 / 281.
(2) سير الاعلام 2 / 431.
310

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنا أبو سعد
الجنزرودي (1) أنا أبو عمرو بن حمدان [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور الجبار أنا أبو بكر بن
المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا محمد بن يحيى زاد ابن المقرئ بن الفياض
الزماني نا محمد بن الحارث أنا محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن عمر
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أرأف أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في الإسلام عمر وأصدقهم حياء عثمان
وأقضاهم علي زاد ابن المقرئ ابن أبي طالب وأفرضهم زيد بن ثابت وأعلمهم
بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأقرأهم أبي بن كعب ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة
أبو عبيدة بن الجراح [4467]
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن الخلعي أنبأ
أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا أبو محمد الحسن بن سعيد بن
عبد الله الفارسي جار (2) سعدان وقريبة نا علي بن يزيد نا أبو سعد الأعور البقال
عن أبي محجن قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إن أرأف الناس بهذه الأمة أبو بكر وإن أقواها في أمر الله عمر وإن أصدقها حياء
عثمان وإن أعلمها بفصل (3) القضاء علي وإن أقرأها أبي وإن أفرضها زيد وإن
أعلمها بالناسخ والمنسوخ معاذ وإن لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن
الجراح [4468]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل
أحمد بن الحسن قالا أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف نا أبو
جعفر بن أبي شيبة نا جندل بن واثق نا مندل عن ابن جريج عن محمد بن كعب
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أفرض أمتي زيد بن ثابت هذا مرسل (4) [4469]

(1) اعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت.
(2) كذا بالأصل وم.
(3) بالأصل: بفضل، والمثبت عن م.
(4) سير أعلام النبلاء 2 / 432.
311

قال ونا أبو جعفر نا عبد الحميد بن صالح نا عبد الله بن المبارك عن
عاصم عن الشعبي قال غلب زيد بن ثابت الناس على القرآن والفرائض
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي قالا نا أبو
الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد إجازة نا محمد بن الحسين نا ابن أبي
خيثمة نا يحيى بن معين نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن عاصم يعني
الأحول عن الشعبي قال غلب زيد يعني ابن ثابت الناس على اثنتين الفرائض
والقرآن (1)
أخبرنا أبو البركات أنا أبو طاهر وأبو الفضل قالا أنا أبو القاسم أنا أبو
علي نا أبو جعفر ثنا أبي نا ابن المبارك عن عاصم عن ابن سيرين قال غلب
زيد بن ثابت الناس بخصلتين بالقرآن والفرائض
أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله نا
سليمان بن أحمد نا الحضرمي نا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني نا
يعقوب بن محمد الزهري نا إسماعيل بن قيس عن أبيه عن خارجة بن زيد عن
زيد بن ثابت قال أجازني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم الخندق وكساني قبطية
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع نا محمد بن عمر قال (3) وكان
زيد بن ثابت قد رقد في الخندق غلبته عيناه حتى أخذ سلاحه وهو لا يشعر وفي قر
شديد ترسه وقوسه وسيفه وهو على شفير الخندق مع المسلمين فانكشف
المسلمون يريدون يطيفون بالخندق ويحرسونه وتركوا زيدا نائما لا يشعرون به حتى
جاءه عمارة بن حزم فأخذ سلاحه وهو لا يشعر حتى فرغ بعد وفقد سلاحه حتى بلغ
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدعا زيدا فقال يا أبا رقاد نمت حتى ذهب سلاحك ثم قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من له علم بسلاح هذا الغلام فقال عمارة بن حزم أنا يا رسول الله

(1) سير اعلام 2 / 432.
(2) سير أعلام النبلاء 2 / 432.
والقبطية نسبة إلى القبط من أهل مصر، وهي ثياب رقيقة بيضاء يصنعها قبط مصر.
(3) مغازي الواقدي 2 / 448.
312

وهو عندي قال فرده عليه ونهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يروع المسلم أو يؤخذ متاعه لاعبا
جدا (1)
قالوا وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد دفع راية بني مالك بن النجار يعني في غزوة
تبوك إلى عمارة بن حزم فأدرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زيد بن ثابت فأعطاه الراية قال
عمارة يا رسول الله لعلك وجدت علي قال لا والله ولكن قدموا القرآن وكان زيد أكثر
أخذا للقرآن منك والقرآن يقدم وإن كان عبدا أسود مجدعا [4470]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن
عمر حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن يحيى بن
عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال قال زيد بن ثابت
كانت وقعة بعاث (2) وأنا ابن ست سنين وكانت قبل هجرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخمس
سنين فقدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة وأنا ابن إحدى عشرة سنة وأتي بي إلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا غلام من الخزرج قد قرأ ست عشرة سورة فلم أجز في بدر ولا
أحد وأجزت في الخندق
قال محمد بن عمر كان زيد بن ثابت يكتب (3) الكتابين جميعا كتاب العربية
وكتاب العبرانية وأول مشهد شهده زيد بن ثابت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الخندق وهو ابن
خمس عشرة سنة وكان ممن ينقل التراب يومئذ مع المسلمين فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أما إنه نعم الغلام وغلبته عيناه يومئذ فرقد فجاء عمارة بن حزم فأخذ سلاحه وهو لا
يشعر فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا رقاد نمت حتى ذهب سلاحك وقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من له علم بسلاح هذا الغلام فقال عمارة بن حزم يا رسول الله أنا
أخذته فرده فنهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومئذ أن يروع المؤمن أو أن يؤخذ متاعه لاعبا
جدا [4471]
قال وكانت راية بني مالك بن النجار في تبوك مع عمارة بن حزم فأدركه

(1) اي لا يأخذه على سبيل الهزل ثم يحبسه فيصير ذلك جدا (النهاية).
(2) بعاث موضع في نواحي المدينة، من المدينة على ليلتين.
(3) بالأصل: فكتب، والصواب عن م.
313

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخذها منه فدفعها إلى زيد بن ثابت فقال عمارة يا رسول الله بلغك
عني شئ قال لا ولكن القرآن تقدم فكان زيد أكثر أخذا منك للقرآن (1) [* * * *]
قال محمد بن عمر قد روى زيد بن ثابت عن أبي بكر وعمر وعثمان
أنبأنا أبو علي الحداد ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا يوسف بن
الحسن قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن جعفر بن أحمد قال ثنا يونس بن
حبيب نا أبو داود سليمان بن داود نا وهيب عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة
عن أبي سعيد قال
لما توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام خطباء الأنصار فجعل بعضهم يقول يا معشر
المهاجرين إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا بعث رجلا منكم قرنه برجل منا فنحن نرى أن
يلي هذا الأمر رجلان رجل منكم ورجل منا فقام زيد بن ثابت فقال إن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان من المهاجرين وكنا أنصار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإنما يكون الإمام من
المهاجرين ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أبو بكر جزاكم الله خيرا
من حي يا معاشر الأنصار وثبت قائلكم والله لو قلتم غير هذا ما صالحناكم (2)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنبأ أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا عبيد الله بن
موسى أنا حسن بن صالح عن مطرف حدثني عامر عن مسروق قال كان أصحاب الفتوى من
أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) عمر وعلي وابن مسعود وزيد وأبي بن
كعب وأبو موسى الأشعري (3)
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا
سليمان بن أحمد نا علي بن عبد العزيز نا أبو غسان نا الحسن بن صالح عن
مطرف عن الشعبي عن مسروق قال كان أصحاب القضاء من أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ستة عمر وعلي وعبد الله وأبي وزيد وأبو موسى

(1) الاستيعاب 1 / 551 - 552 وأسد الغابة 2 / 126 وفيهما: " مقدم " بدل: " تقدم " وفي المختصر ابن
منظور: " يقدم ".
(2) الخبر في سير الاعلام النبلاء 2 / 433 وانظر تخريجه فيها.
(3) سير الاعلام 2 / 433.
314

قال ونا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن نا محمد بن عثمان نا سعيد بن
عمرو حدثنا سفيان بن عيينة عن مطرف عن الشعبي عن مسروق قال كان العلم
من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ستة عمر وعلي وعبد الله وأبي بن كعب وأبي
موسى وزيد بن ثابت
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسن بن الآبنوسي أنا
أحمد بن عبيد إجازة نا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا
عبد الرحمن بن يونس قال قال سفيان قال من سمع الشعبي عن مسروق انتهى علم
أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى ستة فسمى عمرا (1) وعليا وابن مسعود وأبي بن كعب
وزيد بن ثابت وأبا موسى وكان لأهل الكوفة علي وعبد الله وأبو موسى
أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر وأنبأه أبو عبد الرحمن
محمد وأبو محمد عبد الرحمن وأبو المظفر منصور وأبو الفتح مسعود أبناء
محمد بن أبي نصر المسعودي وأبو العلاء صاعد بن منصور بن أحمد السرخسي وأبو
القاسم محمود بن ميمون بن عبد الله الدبوسي وأبو سعد عبد الكريم بن محمد وأبو
بكر محمد بن علي بن عمر البروجردي الخطيب قالوا أنا أبو منصور محمد بن
علي بن محمود الكراعي المروزي بمرو أنا جدي أبو غانم أحمد بن علي بن
الحسين بن علي بن مهدي بن الفضل بن إبراهيم الكراعي أنبأ أبي أبو الحسن علي بن
الحسين نا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي نا محمد بن عبد الله بن قهزاد
نا العلاء نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن مجالد عن الشعبي قال القضاة أربعة والدهاة
أربعة فأما القضاة فعمر وعلي وزيد وابن مسعود (2) وأما
الدهاة فمعاوية وزياد وعمرو والمغيرة
العلاء هذا هو العلاء بن عمرو الحنفي
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم [* * * *]

(1) بالأصل: عمر.
(2) انظر سير الاعلام 2 / 434.
315

وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن
محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا قالا نا
محمد بن سعد (1) نا جارية بن أبي عمران عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه
قال كان عمر يستخلف زيد بن ثابت في كل سفر أو قال (2) سفر يسافره وكان
يفرق الناس في البلدان ويوجهه في الأمور المهمة ويطلب إليه الرجال المسمون فيقال
له زيد بن ثابت فيقول لم يسقط علي مكان زيد ولكن أهل البلد يحتاجون إلى زيد
فيما يجدون عنده فيما يحدث لهم ما لا يجدون عند غيره (3)
قالا وحدثنا محمد بن سعد (4) نا محمد بن عمر نا أبو بكر بن عبد الله بن أبي
سبرة عن موسى بن ميسرة عن سالم بن عبد الله قال كنا مع ابن عمر يوم مات
زيد بن ثابت فقلت مات عالم الناس زاد ابن أبي الدنيا اليوم وقالا فقال ابن
عمر يرحمه الله اليوم فقد كان عالم الناس في خلافة عمر وحبرها فرقهم عمر في
البلدان ونهاهم أن يفتوا برأيهم وحبس زيد بن ثابت بالمدينة يفتي أهل المدينة (5)
وغيرهم من الطراء يعني القدام
قالا ونا ابن سعد (6) نا محمد بن عمر نا محمد بن مسلم جماز عن
عثمان بن حفص بن خلدة الزرقي عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب وابن (7)
حلحلة قال كان زيد بن ثابت مترئسا بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض
في عهد عمر وعثمان وعلي في مقامه بالمدينة وبعد ذلك وقال ابن أبي الدنيا في
السنة خمس سنين حتى ولي معاوية سنة أربعين فكان كذلك أيضا حتى توفي زيد سنة
خمس وأربعين
قالا وقال ابن سعد (8) أنا محمد بن عمر نا عبد الحميد بن عمران بن أبي

(1) طبقات ابن سعد 2 / 359.
(2) بالأصل: أو قل، والمثبت عن ابن سعد وم.
(3) بالأصل: غيرهم، والصواب عن ابن سعد وم.
(4) طبقات ابن سعد 2 / 361 وفيه: وجلس بدل وحبس، ونقله الذهبي في سير الاعلام 2 / 434.
(5) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن سعد.
(6) طبقات ابن سعد 2 / 360.
(7) في ابن سعد: ذؤيب بن حلحلة.
(8) ابن سعد 2 / 359 وسير الاعلام 2 / 434.
316

أنس عن أبيه عن سليمان بن يسار قال ما كان عمر وعثمان يقدمان على زيد بن
ثابت أحدا في القضاء والفتوى والفرائض والقراءة
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن إسحاق
نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط حدثني حاتم بن مسلم
عن من أخبره عن ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة أن عمر استخلف زيدا وكتب إليه
من الشام إلى زيد بن ثابت من عمر بن الخطاب (1)
قال وحدثني من سمع أبا معاوية عن الحجاج بن أرطأة عن نافع أن عمر كان
يستخلف زيدا إذا حج قال خليفة واستخلف يعني عمر على المدينة في حجه
زيد بن ثابت في حجتين واستخلف حين خرج إلى الشام زيد بن ثابت وكان كاتب
عمر زيد بن ثابت وقد كتب له معيقيب وكان يعني عثمان يستخلف على المدينة إذا
حج زيد بن ثابت ويقال استخلف عبد الله بن الأرقم مرة ومروان مرة وأبا هريرة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر
حدثني معمر بن راشد عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال لما
رد عبد الله بن الأرقم المفتاح استخزن عثمان زيد بن ثابت
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أحمد بن الحسن (2) وأحمد بن
الحسن قالا أنبأ عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان
نا عبيد بن يعيش نا يحيى بن آدم عن زهير عن جابر عن عامر عن زيد بن ثابت
في المكاتب يموت وقد بقي عليه من مكاتبته قال هو عبد ما بقي عليه درهم وقال
عبد الله إذا أدى الثلث أو النصف فهو غير غريم وقال علي يعتق بحساب ما أداه يرثه
ولده بحساب ذلك قال جابر بمعنى أن عمر بن الخطاب جمع عليا وعبد الله وزيدا
في المكاتب فقال زيد يقيس لهم فقال أرأيتم إن أصاب حدا وكيف يدخل على
أمهات المؤمنين فجعل يقيس لهم بنحو هذا ففضله عمر عليهما في المكاتب

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 153 - 154 و 157 في تسمية عمال عمر بن الخطاب وانظر الاستيعاب.
1 / 552 و 553.
(2) كذا مكرر بالأصل وم.
317

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأ جدي أنبأ
عبد الله بن أحمد بن ربيعة الربعي نا الحسن بن زيد بن ثابت قال كان عمر بن
الخطاب حين استخلف زيد بن ثابت إذا سافر فقلما (1) رجع من سفر إلا أقطع زيدا
حديقة من نخل
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين نا أبو الحسين بن المهتدي
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور قالا نا
عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا داود بن عمرو نا ابن أبي الزناد عن أبيه
عن خارجة بن زيد أن عمر بن الخطاب كان يستخلف زيد بن ثابت إذا خرج إلى بعض
أسفاره فقل ما رجع إلا أقطع زيدا حديقة من نخل (2)
أخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي أنا
جعفر بن عبد الله بن يعقوب أنا أبو بكر محمد بن هارون الروياني نا أبو الربيع
خالد بن يوسف بن خالد السمتي نا أبو عوانة عن مغيرة عن الشعبي قال (3)
تنازع في جذاذ نخل أبي بن كعب وعمر بن الخطاب فبكى أبي ثم قال أفي
سلطانك يا عمر قال عمر اجعل بيني وبينك رجلا من المسلمين قال أبي زيد
قال رضا فانطلقا حتى دخلا على زيد فلما رأى زيد عمر تنحى عن فراشه فقال له
عمر في بيته يؤتى الحكم (4) فعرف زيد أنهما جاءا ليتحاكما إليه فقال عمر لأبي
يقص فقص فقال له عمر تذكر لعلك نسيت شيئا فتذكر ثم قص حتى قال ما
أذكر شيئا ثم قص عمر فقال زيد بينتك يا أبي قال ما لي بينة قال فأعف أمير
المؤمنين من اليمين فقال عمر لا تعف أمير المؤمنين من اليمين إن رأيتها عليه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام
قال أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا

(1) بالأصل: " قفل ما " والصواب عن مختصر ابن منظور.
(2) سير الاعلام 2 / 434 انظر أخبار القضاة لوكيع 1 / 108.
(3) الخبر في أخبار القضاة 1 / 108 وسير الاعلام 2 / 435.
وجذاذ النخل: صرامه، يعني قطع ثمره.
(4) في بيته يؤتى الحكم، مثل، انظر الفاخر ص 76 مجمع الأمثال للميداني 2 / 72
318

علي بن الجعد أنا شعبة عن سيار قال سمعت الشعبي قال كان بين عمر وأبي
خصومة قال عمر اجعل بيني وبينك رجلا فجعلا بينهما زيدا فأتياه قال فقال
عمر أتيناك لتحكم بيننا وفي بيته يؤتى الحكم فلما دخلا عليه أجلسه معه على صدر
فراشه فقال هذا أول جورك جرت في حكمك أجلسني وخصمي فجلسا قال
فقصا عليه القصة فقال زيد لأبي اليمين على أمير المؤمنين وإن شئت أعفيته قال
فأقسم عمر على ذلك ثم أقسم له لا تدرك باب القضاء حتى لا يكون لي عندك على أحد
فضيلة
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأ أبو بكر البيهقي أنا أبو حازم الحافظ أنا أبو
الفضل بن خميرويه أنا أحمد بن نجدة القرشي أنا سعيد بن منصور نا هشيم نا
سنان نا الشعبي كان بين عمر بن الخطاب وبين أبي بن كعب تداوي في شئ وادعى
أبي على عمر (1) فأنكر ذلك فجعلا بينهما زيد بن ثابت فأتياه في منزله فلما دخلا عليه
قال له عمر أتيناك لتحكم بيننا وفي بيته يؤتى الحكم فوسع له زيد عن صدر فراشه
فقال ها هنا يا أمير المؤمنين فقال له عمر لقد جرت في القضاء ولكن أجلس مع
خصمي فجلسا بين يديه فادعى أبي وأنكر عمر فقال زيد لأبي أعف عن أمير
المؤمنين من اليمين وما كنت لا سلما لأحد غيره فحلف عمر ثم أقسم لا يدرك زيد بن
ثابت القضاء حتى يكون عمر ورجل من عرض المسلمين عنده سواء
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) أنا عفان بن مسلم نا
عبد الواحد بن زياد نا الحجاج بن أرطأة عن نافع قال استعمل عمر بن الخطاب
زيد بن ثابت على القضاء وفرض له رزقا (3)
قال وأنا محمد بن عمر حدثني مجمع بن يعقوب عن سعيد بن
عبد الرحمن بن رقيش قال كان بنو عمرو بن عوف قد أجلبوا على عثمان وكان
زيد بن ثابت يذب عنه فقال له قائل منهم وما يمنعك ما أقل والله من الخزرج من له

(1) سقطت من الأصل، وكتبت بين السطرين.
(2) طبقات ابن سعد 2 / 359.
(3) بالأصل: " ورما " والصواب عن ابن سعد.
319

من عضدان (1) العجوة ما لك
قال فقال زيد بن ثابت اشتريت بمالي وقطع لي إمامي عمر بن الخطاب فقطع
لي إمامي عثمان بن عفان
فقال له ذلك الرجل أعطاك عمر بن الخطاب عشرين ألف دينار قال لا ولكن
عمر كان يستخلفني على المدينة فوالله ما رجع من مغيب قط إلا قطع لي حديقة من
نخل
قال وأنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه
وإبراهيم بن يحيى بن زيد بن ثابت قالا لما حصر عثمان أتاه زيد بن ثابت فدخل عليه
الدار فقال له عثمان أنت خارج الدار (2) أنفع لي منك ها هنا فذب عني فخرج
فكان يذب الناس ويقول لهم فيه حتى رجع لقوله أناس من الأنصار وجعل يقول يا
للأنصار كونوا أنصار الله مرتين انصروه والله إن دمه لحرام
فجاء أبو حبة المازني مع ناس من الأنصار فقال ما يصلح لنا معك أمر فكان
بينهما كلام ثم أخذ تلبيب زيد بن ثابت هو وأناس معه فمر به ناس من الأنصار فلما
رأوهم أرسلوه وجعل رجل منهم يقول لأبي حبة أتصنع هذا برجل لو مات الليلة ما
دريت ما ميراثك من أبيك
أخبرنا أبو الفضل الفضيلي وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو الوقت
عبد الأول بن عيسى وأبو بكر أحمد بن يحيى قالوا أنا أبو الحسن الداودي أنا
عبد الله بن أحمد أنا عيسى بن عمر بن العباس أنبأ عبد الله بن عبد الرحمن أنا
محمد بن عيسى نا يوسف الماجشون قال قال ابن شهاب لو هلك عثمان وزيد في
بعض الزمان ليهلك علم الفرائض لقد أتى على الناس زمان وما يعلمها غيرهما (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (4) نا عقبة بن مكرم (5) نا

(1) عضدان جمع عضيد وهي النخلة التي لها جذع يتناول منها المتتتاول.
(2) الزيادة عن سير الاعلام 2 / 435 وفيها مستدركه بين معكوفتين.
(3) الخبر في سير الاعلام 2 / 436.
(4) المعرفة والتاريخ 1 / 486.
(5) في المعرفة والتاريخ: أبو هشام زياد بن أيوب.
320

سعيد بن عامر عن حميد بن الأسود قال قال مالك بن أنس كان إمام الناس عندنا
بعد عمر زيد بن ثابت وكان إمام الناس عندنا بعد زيد بن ثابت ابن عمر
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن
جعفر ومحمد بن الحسن [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالا
أنا أبو العباس الوليد بن بكير أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني
أبي قال (1) يزيد بن ثابت مدني أنصاري من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وأخوه زيد بن ثابت
مدني أنصاري من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فالناس على قراءة زيد وفرض زيد
أخبرنا أبو القاسم الشحاني أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
أحمد بن محمد بن عبدوس العنبري نا الحسين بن إدريس الأنصاري نا عثمان بن
أبي شيبة نبأ ابن المبارك عن عاصم الأحول عن الشعبي قال علم زيد بن ثابت
بخصلتين بالقرآن وبالفرائض (2)
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو طاهر وأبو الفضل قالا أنبأ
عبد الملك بن محمد أنبأ محمد بن أحمد بن الحسن قال أنا أبو جعفر محمد بن
عثمان نا الحسين بن يزيد الطحان نا عبد السلام عن مغيرة عن إبراهيم قال
لقد رأيتنا وما نعرف قول زيد فانتقل الناس إلى قول فقيه فانتقلنا
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم
ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن
محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا قالا نا
محمد بن سعد (3) قال أنا محمد بن عمر حدثني الضحاك بن عثمان عن بكير بن
عبد الله بن الأشج قال جل ما أخذ به سعيد بن المسيب من القضاء ما يعني به

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 477 ذكر يزيد بن ثابت، وذكر العجلي ص 170 زيد بن ثابت.
(2) سير الاعلام 2 / 432.
(3) طبقات ابن سعد 2 / 360.
321

قال ابن الفهم وما كان يفتي به عن زيد بن ثابت وكان قل قضاء أو فتوى
جليلة ترد على ابن المسيب يحكى له عن بعض من هو غائب عن المدينة من أصحاب
النبي (صلى الله عليه وسلم) وغيرهم إلا قال فأين (1) زيد بن ثابت عن هذا إن زيد بن ثابت أعلم الناس
بما يقدمه من قضاء وأبصرهم بما يرد عليه مما لم يسمع فيه شئ ثم يقول ابن
المسيب لا أعلم لزيد بن ثابت قولا لا يعمل به مجمع عليه في المشرق والمغرب
وقال ابن فهم في الشرق والغرب (2) أو يعمل به أهل مصر وإنه ليأتينا عن غيره
أحاديث وعلم ما رأيت أحدا من الناس يعمل بها ولا من هو بين ظهرانيهم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن المظفر أنبأ أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفرنا يعقوب (3) نا أبو بكر بن عبد الملك نا كثير بن
هشام ثنا جعفر بن برقان قال سمعت الزهري يقول لولا أن زيد بن ثابت كتب
الفرائض لرأيت أنها ستذهب من الناس
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم أنبأ أبو الفضل محمد بن
أحمد بن عيسى أنبأ عبيد الله بن محمد بن محمد قال قرئ على أبي القاسم البغوي
نا إسحاق بن إبراهيم المروزي وغيره نا جرير عن مغيرة نا ابن عباس قال لقد
علم المحفوظون من أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) أن زيد بن ثابت كان من الراسخين في
العلم (4) صوابه قال قال ابن عباس
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو
الفضل بن خيرون قالا أنا عبد الملك بن محمد قالا أنا أبو علي بن الصواف نا
محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا إبراهيم بن أبي معاوية نا أبي نا الأعمش عن
إبراهيم قال قال علقمة لمسروق ما ردك عن رأي عبد الله لقيت أحدا كان أثبت في

(1) بالأصل: فابن.
(2) وهي عبارة طبقات ابن سعد المطبوع.
(3) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 486 ونقله الذهبي في سير الاعلام 2 / 436 نقلا عن جعفر بن
يرقان.
(4) الذهبي: سير الاعلام 2 / 437 والإصابة 1 / 562.
322

نفسك منه قال لا ولكني قدمت المدينة فلقيت زيد بن ثابت فوجدته من الراسخين
في العلم
قال ونا أبو عثمان بن أبي شيبة نا جرير عن مغيرة قال قال ابن عباس لقد
علم المحفوظون من أصحاب محمد أن زيد بن ثابت من الراسخين في العلم
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر
أحمد بن يحيى بن الحسن وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا
عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أنبأ عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا أبو عمران
عيسى بن عمر بن العباس أنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام أنبأ أحمد بن
عبد الله نا أبو شهاب عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عبد الله أنه كان
يقول في أخوات لأب وأم وإخوة وأخوات لأب قال للأخوات للأب والأم الثلثان وما
بقي فللذكور دون الإناث
فقدم مسروق المدينة فسمع قول زيد فيها فأعجبه فقال له بعض أصحابه أتترك
قول عبد الله فقال أتيت المدينة فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم
فقلت لابن شهاب وكيف قال زيد فيها قال شرك بينهم (1)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل
أحمد بن الحسن أبو طاهر أحمد بن الحسن قالا أنا عبد الملك بن محمد بن بشران أنا أبو علي بن الصواف
نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا عبيد بن يعيش نا يحيى بن آدم عن أبي شهاب
عن الأعمش عن أبي الضحى قال قيل لمسروق أتترك قول عبد الله فقال إني
قدمت المدينة فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم
قال ونا محمد بن عثمان نا إبراهيم بن أبي معاوية نا أبي عن الأعمش عن
أبي الضحى عن مسروق قال قدمت المدينة فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في
العلم
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنبأ أبو محمد بن أبي

(1) الخبر في سير الاعلام 2 / 437.
وقوله: شرك بينهم أي ساوى بينهم في القسمة.
وفي السير: كان زيد يشرك بين الباقين.
323

نصر أنا أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة نا أحمد بن عبد الله بن يونس نا أبو
شهاب (1) عن الأعمش عن أبي الضحى (2) عن مسروق قال قدمت المدينة
فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (4) نا ابن نمير نا أبو معاوية (5) نا
الأعمش عن سليمان (6) عن مسروق قال لقيت زيد بن ثابت فوجدته من الراسخين
في العلم
قال ونا يعقوب حدثنا عبيد الله بن موسى
ح وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو
بكر محمد بن الحسين القطان نا محمد بن يوسف السلمي ثنا عبيد الله (7) بن
موسى ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن مسروق قال أتيت المدينة
فسألت عن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال يعقوب أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فأخبروني أن
زيد بن ثابت كان من الراسخين في العلم (8)
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنا أبو بكر البيهقي
أخبرنا وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (9) نا سليمان بن حرب نا شعبة
عن أبي إسحاق عن مسروق قال أتيت المدينة فسألت عن أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فإذا
زيد بن ثابت من الراسخين في العلم

(1) هو عبد ربه بن موسى بن نافع الكناني، الحناط، (تهذيب التهذيب 6 / 128).
(2) هو مسلم بن صبيح الهمداني.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 653 - 654 (رقم 1944).
(4) المعرفة والتاريخ 1 / 484.
(5) هو محمد بن خازم الكوني.
(6) في المعرفة والتاريخ: إبراهيم.
(7) بالأصل: عبد الله، وقد مر قبل أسطر صوابا.
(8) انظر الخبر في لمعرفة والتاريخ 1 / 485.
(9) المصدر نفسه ص 484.
324

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله محمد بن طلحة بن علي الرازي
الصوفي قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم
البغوي نا علي بن الجعد أنا زهير عن أبي إسحاق عن مسروق وخالفهم شريك
فقال عن أبي ميسرة
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم
وأخبرنا أبو البركات الحافظ أنا أحمد بن الحسن وأحمد بن الحسن قالا
أنا عبد الملك بن محمد بن بشران قالا نا محمد بن أحمد نا محمد بن عثمان نا
إسحاق بن محمد العرزمي نا شريك عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة قال قدمت
المدينة فأنبئت أن زيد بن ثابت من الراسخين في العلم
أخبرنا أبو منصور عبد الخالق بن زاهر بن طاهر وأبو علي الحسن بن
أحمد بن محمد الموسياباذي (1) بهمذان (2) قالا أنا أبو القاسم الفضل بن أبي حرب
الجرجاني أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أنا أبو علي محمد بن أحمد بن
محمد بن معقل الميداني نا محمد بن يحيى نا محمد بن عبد الله الأنصاري نا
محمد بن عمرو عن أبي سلمة أن ابن عباس قام إلى زيد بن ثابت وأخذ له بركابه
فقال تنح يا ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال هكذا نفعل بعلمائنا وكبرائنا (3)
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
أخبرني أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله التاجر نا أبو حاتم الرازي حدثنا
الأنصاري محمد بن عبد الله بن المثنى نا محمد بن عمرو عن أبي سلمة أن ابن
عباس أخذ بركاب زيد فقال له تنح يا ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال إنا هكذا نفعل
بكبرائنا وعلمائنا (4)
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنبأ أبو بكر البيهقي

(1) اعجامها غير واضح والصواب عن م، وهذه النسبة إلى موسياباذ قرية منسوبة إلى رجل اسمه موسى من
نواحي همذان.
(2) بالأصل بالدال المهملة، خطأ.
(3) سير الاعلام 2 / 437.
(4) انظر ابن سعد 2 / 360 وصححه الحاكم في المستدرك 3 / 423.
325

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (1) نا عبيد الله بن موسى وأبو
نعيم قالا نا رزين عن الشعبي قال ذهب زيد بن ثابت ليركب ووضع رجله في
الركاب فأمسك ابن عباس بالركاب فقال تنح يا ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لا
هكذا نفعل بالعلماء والكبراء
وأخبرنا أبو المعالي الفارسي أنا أبو بكر البيهقي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال قالا أنا أبو
الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق حدثني قبيصة بن
عقبة نا سفيان عن رزين عن الشعبي قال أمسك ابن عباس بركاب زيد بن ثابت
فقال أتمسك في وأنت ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إنا هكذا نصنع بالعلماء
أنبأ أبو سعد محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أنا أبو
نعيم
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسين أنا أبو
الفضل بن خيرون قالا أنا عبد الملك بن محمد بن بشران قالا أنا محمد بن
أحمد نا محمد بن عثمان نا منجاب حدثنا علي بن مسهر عن رزين بياع الرمان
عن الشعبي قال أراد زيد بن ثابت أن يركب فوضع رجله في الركاب فأمسك له ابن
عباس فقال تنح يا ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال إنا هكذا نصنع بالعلماء زاد ابن
بشران والكبراء
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ نا
محمد بن علي نا أبو يشخب يعرب بن حيران نا علي بن محمد بن شبيب نا
أحمد بن علي بن زيد نا الحسن بن داود الأحمر نا حماد بن سلمة عن
عمار بن أبي عمار أن زيد بن ثابت ركب يوما فأخذ ابن عباس بركابه فقال تنح يا ابن عم
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا فقال زيد أرني يدك
فأخرج يده فقبلها فقال هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا

(1) كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 484.
326

أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنا أبو بكر البيهقي
ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو الحسن بن سعيد قالا نا وأبو النجم
بدر بن عبد الله قال أنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان حدثني محمد بن
عبد الرحيم قال سمعت علي بن عبد الله يقول (1) لم يكن من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)
أحد له أصحاب حفظوا عنه وقاموا بقوله في الفقه إلا ثلاثة زيد وعبد الله وابن
عباس فأعلم الناس بزيد بن ثابت وقوله عشرة سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن
عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعروة بن الزبير وأبو
بكر (2) بن عبد الرحمن وخارجة بن زيد بن ثابت وسليمان بن يسار وأبان بن
عثمان وقبيصة بن ذؤيب وذكر آخر وكان أعلم الناس بقولهم وحديثهم ابن شهاب
ثم بعده مالك بن أنس ثم بعد مالك عبد الرحمن بن مهدي
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفرايني أنا محمد بن
أحمد بن البراء قال سمعت أبا الحسن علي بن عبد الله بن جعفر المديني يقول (3)
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله وأبو
الحسن علي بن أحمد بن محمد بن حميد قالا أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو
عمرو عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء
قال قال علي بن المديني لم يكن أحد من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) له أصحاب يقومون
بقوله في الفقه إلا ثلاثة عبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وعبد الله بن عباس كان
لكل واحد وقال ابن البراء لكل رجل منهم أصحاب يقومون بقوله ويفتون الناس
فكان أصحاب عبد الله الذين يقرؤون الناس بقراءته ويفتونهم بقوله ويذهبون مذهبه

(1) انظر الخبر في المعرفة والتاريخ 1 / 714.
(2) اسمه أبي بكر وكنيته أبي عبد الرحمن، قاله علي ابن المديني نقلا عن معن بن عيسى عن عبد الملك بن
سمي.
(3) كذا.
327

علقمة بن قيس والأسود بن يزيد ومسروق بن الأجدع وعبيدة السلماني
وعمرو بن شرحبيل والحارث بن قيس ستة هؤلاء عدهم إبراهيم النخعي قال
وكان أعلم أهل الكوفة بأصحاب عبد الله ومذهبهم إبراهيم والشعبي إلا أن الشعبي
كان يذهب مذهب مسروق يأخذ عن محمد عن أهل المدينة وكان أبو إسحاق
وسليمان الأعمش أعلم أهل الكوفة بمذهب عبد الله زاد ابن البراء وطريقه بعد
هذين وكان سفيان بن سعيد الثوري أعلم الناس بحديثهم وطريقتهم بعد هذين قال
علي وكان أصحاب زيد بن ثابت الذين يذهبون مذهبه في الفقه ويقومون بقوله هؤلاء
الاثنا عشر كان منهم من لقيه ومنهم من لم يلقه كان ممن لقيه من هؤلاء الاثني
عشر قبيصة بن ذؤيب وخارجة بن زيد وأبان بن عثمان وسليمان بن يسار وكان
ممن يقول بقوله ممن لا يثبت له لقاؤه مثل هؤلاء الأربعة سعيد بن المسيب وعروة بن
الزبير وعبد الملك بن مروان وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وأبو سلمة بن
عبد الرحمن وأبو بكر بن عبد الرحمن وسالم والقاسم لفظ البيهقي والآخر
نحوه
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي وأبو يعلى (1) حمزة بن علي قالا
أنا أبو الفرج سهل بن بشر أنا علي بن منير أنا الحسن بن رشيق قال قال أبو
عبد الرحمن النسائي في تسمية فقهاء الأمصار من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومن بعدهم
من أهل المدينة عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمر وعائشة
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن بن علي وأبو بكر
أحمد بن يحيى وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا عبد الرحمن بن
محمد بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا عيسى بن عمر بن العباس أنا
عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي أنا الحكم بن نافع أنا شعيب عن الزهري
قال بلغنا أن زيد بن ثابت الأنصاري كان يقول إذا سئل عن الأمر أكان هذا فإن
قالوا نعم قد كان حدث فيه بالذي يعلم والذي يرى وإن قالوا لم يكن قال
قدروه حتى يكون (2)

(1) بالأصل: " أبو بكر يعلى " حذفنا " بكر " لأنها مقحمة، قياسا إلى سند مماثل، وهو يوافق عبارة م، انظر.
المطبوعة عاصم - عائذ ص 162.
(2) الخبر في سير الاعلام 2 / 438 وفيها: قذروه بدل قدوره.
328

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله يحيى بن الحسن بن البنا
قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير
الكناني ثنا أبو القاسم البغوي نا أبو خيثمة نا عبد الرحمن بن مهدي نا موسى بن
علي عن أبيه قال كان زيد بن ثابت إذا سأله رجل عن شئ قال الله لقد كان هذا
فإن قال نعم تكلم فيه وإلا لم يتكلم (1)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ الحسن بن علي أنا محمد بن
العباس أنبأ أبو الحسن بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن
سعد (2)
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وخلاد بن يحيى قالا نا سفيان عن
إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أن مروان دعا زيد بن ثابت وأجلس له قوما خلف
ستر فأخذ يسأله وهم يكتبون ففطن لهم زيد فقال يا مروان أغدرا إنما أقوله
برأيي
قال وأنا محمد بن سعد أنا شهاب بن عباد العبدي نا إبراهيم بن حميد
الرواسي عن إسماعيل عن عامر قال أتى أناس زيد بن ثابت يسألونه فجعلوا
يكتبون كل شئ قال لهم فلما كتبوا كتبهم قالوا والله لو أطلعنا على هذا الذي فعلناه
فأتوه فأخبروه فقال أغدرا فلعل كل الذي قلت لكم خطأ إنما قلت لكم بجهد
رأي قال فعمدوا فمحوه (4)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد بن أبي عثمان أنبأ أبو الفتح
الحسن بن الحسين بن علي بن المنذر أنا أبو علي بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي
الدنيا حدثني هارون بن سفيان حدثني عباد بن يزيد أبو عبد الله العابد حدثنا
إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن دينار البهراني قال كتب زيد بن ثابت إلى أبي بن
كعب أما بعد فإن الله جعل اللسان ترجمانا للقلب وجعل القلب وعاء وراعيا ينقاد له

(1) سير الاعلام 2 / 438.
(2) طبقات ابن سعد 2 / 361 وسير الاعلام 2 / 438 من طريق الثوري.
(3) مهملة بدون إعجام بالأصل وم، وأثبت لفظة السير، وفي ابن سعد: عذرا.
(4) انظر سير الاعلام 2 / 438.
329

اللسان لما هداه له القلب فإذا كان القلب على طرف اللسان جاء الكلام وائتلف القول
واعتدل ولم يكن اللسان عثرة وزلة ولا حلم لمن لم يكن قلبه من بين يدي لسانه
فإذا ترك الرجل كلامه بلسانه وخالف على ذلك قلبه جذع بذلك نفسه وإذا وزن الرجل
كلامه يفعله صدق ذلك مواقع حديثه يذكر هل وجدت بخيلا إلا هو يجود بالقول
ويضمر بالفعل وذلك لأن لسانه بين يدي قلبه يذكر هل يجد عنه أحد شرفا أو مروءة
إذا لم يحفظ ما قال لم يتبعه ويقول ما قال وهو يعلم أنه حق عليه وأحب حين يتكلم
به لا يكون بصيرا بعيوب الناس فإن الذي يبصر عيوب الناس ويهون عليه عيبه كمن
يتكلف ما لم يؤمر به والسلام
أخبرنا أبو محمد بن طاوس المقرئ أنبأ عاصم بن الحسن بن محمد أنا أبو
عمر بن مهدي أنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز (1) نا أحمد بن
ملاعب أبو الفضل نا يحيى بن يعلى نا أبي ثنا الأشعث نا ابن سيرين قال دخلت
مع أبي على زيد بن ثابت قال وأنا معه وإخوة لي قال فقال زيد إن هذين لأم
وإن هذا لأم وإن هذا لأم قال وأصاب
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأ أبو بكر البيهقي وأنبأ أبو القاسم بن
السمرقندي أنا أبو بكر بن الطيوري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن
جعفر نا يعقوب (2) نا سليمان بن حرب نا حماد عن هشام بن حسان عن
محمد بن سيرين قال حج بنا أبو الوليد ونحن سبعة ولد سيرين فمر بنا على
المدينة فأدخلنا على زيد بن ثابت فقال له هؤلاء بنو سيرين قال فقال زيد (3)
هذان لأم وهذان لأم وهذان (4) لأم وهذان لأم قال فما أخطأ وكان يحيى بن
سيرين أخا محمد بن سيرين لأمه
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا نا وأبو
منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (5) أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم

(1) ترجمته في سير الاعلام 15 / 385.
(2) المعرفة والتاريخ 2 / 58.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ الفسوي.
(4) بالأصل: وهذين، والمثبت عن تاريخ الفسوي.
(5) تاريخ بغداد 5 / 332 - 333 في ترجمة محمد بن سيرين.
330

البزار حدثنا الحسن بن محمد بن عثمان نا يعقوب بن سفيان نا سليمان بن حرب
نا حماد عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال حج بنا أبو الوليد ونحن سبعة
ولد سيرين فمر بنا على المدينة فلما دخلنا على زيد بن ثابت قيل له هؤلاء بنو
سيرين قال فقال زيد هذان لأم وهذان لأم وهذان لأم وهذا لأم قال فما
أخطأ وكان معبدا أخا محمد لأمه
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأ الحسين بن
جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأ ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر
قالوا أنبأ الوليد بن بكر أنا أبو الحسن الهاشمي أنا صالح بن أحمد حدثني أبي نا
يزيد بن هارون عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أنس بن سيرين قال دخلنا على
زيد بن ثابت ونحن أربعة أخوة فقال زيد بن ثابت ذا وذا لأم وذا وذا لأم فما أخطأ (1)
أخبرنا أبو سعد بن (2) أنا أبو المظفر محمود بن جعفر بن محمد بن
أحمد الكوسج أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن جعفر والكوسج عم أبي (3) أنا
أبو إسحاق إبراهيم بن السدي بن علي بن بهرام أنا أبو عبد الله محمد بن زياد بن
عبيد الله الزيادي أنا فضيل بن عياض عن سليمان عن ثابت بن عبيد قال ما رأيت
رجلا كان أفكه في بيته ولا أحلم إذا جلس مع أصحابه من زيد بن ثابت
رواه الحميدي عن فضيل
أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا
أحمد بن مروان نا إبراهيم بن دازيل الهمداني نا أبو حذيفة عن الثوري عن أبيه
عن إبراهيم التيمي قال كان عمر بن الخطاب يقول ينبغي للرجل أن يكون في أهله
مثل الصبي فإذا التمس ما عنده وجد رجلا قال الثوري وبلغنا عن زيد بن ثابت انه
كان من أفكه الناس في أهله وأزمتهم إذا جلس مع القوم

(1) جوالي نصف سطر بالأصل تصوير المخطوط غير واضح والمثبت عن م.
(2) كلمة غير واضحة بالتصوير بالأصل ورسمها مضطرب في م.
(3) العبارة بالأصل: " والكوشج عمراني " كذا، ولعل الصواب ما أثبت، وفي ترجمة الكوسج أبي المظفر في
سير الاعلام 18 / 449 روى عن عم أبيه حسين بن أحمد.
331

أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا محمد بن أبي المعروف
الفقيه أنا أبو سهل الإسفرايني نا أحمد بن الحسين الحذاء أنا علي بن المديني نا
محمد بن حازم نا الأعمش عن ثابت بن عبيد قال كان زيد بن ثابت من أفكه الناس
في أهله وأزمته (1) عند القوم (2)
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين وأبو القاسم بن السمرقندي وأبو الدر
ياقوت بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو طاهر المخلص أنا
أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن بكار حدثني الزبير بن عبد الله بن مصعب من
ولد زيد بن ثابت قال كان يزيد (3) بن ثابت من أفكه الناس في أهله وأزمتهم إذا
جلس مع القوم
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر
أنا أبو بكر محمد بن جعفر نا أبو بكر محمد بن أحمد بن يزيد بن أبي العوام نا
قريش بن أنس عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح قال جاء
زيد بن ثابت إلى الجمعة فاستقبله الناس قد انصرفوا فدخل بعض الدور فصلى ثم
رجع إلى أهله ثم قال إن من لا يستحي من الناس لا يستحي من الله قصر بها هشام
عن محمد فلم يذكر كثيرا
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري نا هشام بن حسان نا محمد بن سيرين
قال خرج زيد بن ثابت يريد الجمعة فاستقبله الناس راجعين فدخل دارا فقيل له
فقال إنه من لا يستحي من الناس لا يستحي من الله (4)
قال وأنا محمد بن سعد (5) أنا عارم بن الفضل أنا حماد بن زيد عن

(1) الخبر في سير الاعلام 2 / 439 من طريق الأعمش.
(2) أي أرزنهم وأوفرهم.
(3) كذا بالأصل هنا: " يزيد ".
(4) الخبر في سير أعلام النبلاء 2 / 439.
(5) طبقات ابن سعد 2 / 362 وسير الاعلام 2 / 439.
332

يحيى بن سعيد قال لما مات زيد بن ثابت قال أبو هريرة مات خير (1) هذه الأمة
ولعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا
أنبأنا بها عالية أبو سعد المطرز وأبو علي قالا أنا أبو نعيم أنا سليمان بن
أحمد (2) نا علي بن عبد العزيز نا عارم أبو النعمان نا حماد بن زيد عن يحيى بن
سعد قال قال أبو هريرة حين مات زيد بن ثابت اليوم مات خير هذه الأمة ولعل الله
أن يجعل في ابن عباس منه خلفا
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (3) نا أبو موسى نا
ابن أبي عدي عن حميد عن أبي عثمان النهدي قال كنت بالمدينة مع أبي هريرة
قال فارتجت المدينة فقلت ما شأنهم قالوا ألست من أهل البلد قال قلت لا
قال صدقت (4) لو كنت من أهل البلد لعلمت مات (5) أبو سعيد
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو حامد أحمد بن الحسن وأبو الفضل بن
خيرون قالا أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف أنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا وكيع
ح وأنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا عبد الله بن
محمد قال نا ابن أبي عاصم نا أبو بكر نا وكيع ثنا حماد بن سلمة عن عمار
مولى بني هاشم قال جلسنا مع ابن عباس في ظل قصر يوم دفن زيد بن ثابت فقال
لقد دفن اليوم علم كثير
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم (6) حدثنا أبو الفضل بن خيرون وأبو
الغنائم (6) واللفظ له وأبو الحسين الصيرفي قالوا أنا أبو أحمد زاد ابن خيرون

(1) في ابن سعد وسير الاعلام: حبر.
(2) الطبراني رقم 4750.
(3) المعرفة والتاريخ 2 / 105.
(4) غير واضحة بالأصل والمثبت عن تاريخ الفسوي.
(5) غير مقروءة بالأصل، تصوير المخطوط غير واضح، والمثبت عن تاريخ الفسوي.
(6) العبارة ما بين الرقمين بالأصل مضطربة وتمامها: " ثم حدثنا أبو الفضل، نا ابن خيرون، أنا أبو
الفضل لن خيرون، وأبو الغنائم... " صوبنا العبارة قياسا إلى سند مماثل وفي م كالأصل.
333

وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل (1) نا موسى قال حدثنا حماد أنا عمار بن أبي عمار قال لما مات
زيد بن ثابت جلسنا إلى ابن عباس في ظل فقال هذا ذهاب العلماء دفن اليوم علم
كثير
وقال علي مات سنة أربع وخمسين روى عنه ابنه (2) سليمان
أخبرنا أبو المعالي الفارسي (3) أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
ابن خمشاد نا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم أن حجاج بن منهال حدثهم (4)
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل إملاء وقراءة أنبأ
أحمد بن محمد أنبأ أبو سعيد بن حسنويه نا عبد الله بن محمد الخشاب أنبأ
عبد الله بن محمد بن النعمان نا أبو ربيعة واللاحقي (5)
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو القاسم بن
السمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو محمد بن الحسين بن الفضل أنا
عبد الله بن جعفر نا يعقوب (6) نا موسى بن إسماعيل قالوا ثنا حماد بن سلمة
عن عمار بن أبي عمار قال لما مات زيد بن ثابت جلسنا وقال البيهقي قعدنا (7)
إلى ابن عباس في ظل قصر فقال هكذا ذهاب العلم لقد دفن اليوم علم كثير
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا أبو حامد نا
محمد بن إسحاق نا سوار بن عبد الله نا عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر نا أبو عامر
الحرار نا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال شهدت جنازة زيد بن ثابت فلما
دلي في قبره قال ابن عباس من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم فهكذا ذهاب العلم والله
لقد دفن اليوم علم كثير

(1) التاريخ الكبير 2 / 1 / 381.
(2) بالأصل أبيه، والصواب عن البخاري.
(3) بالأصل " الغار " وسقط آخر اللفظة، والصواب عن م.
(4) كذا.
(5) هو علي بن عثمان بن عبد الحمى بن لاحق اللاحقي البصري / ترجمته في سير الاعلام 10 / 568.
(6) المعرفة والتاريخ 1 / 485 وسير الاعلام 2 / 440.
(7) في المعرفة والتاريخ: قعدت.
334

أنبأنا أبو عبد الله بن الحطاب أنا أبو الفضل السعدي أنا أبو عبد الله بن بطة
أنا أبو القاسم البغوي نا محمد بن عباد المكي ثنا سفيان نا ابن جدعان عن سعيد
قال قال ابن عباس وهو قائم على قبر زيد بن ثابت هكذا يذهب العلم قال سعيد
والذي قال هذا هكذا يذهب قاله ابن جدعان وأنا أقول وسعيد هكذا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (1) أنا محمد بن أبي عمر نا سفيان عن
ابن جدعان عن من سمع ابن عباس يقول لما جاء نعي زيد بن ثابت قال هكذا
يذهب العلم قال ابن جدعان فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب قال وأنا أقول (1)
للذي قال ذلك في ابن عباس هكذا يذهب العلم قال ابن جدعان وأنا أقول
لسعيد بن المسيب هكذا يذهب العلم
قال وأنا يعقوب (3) نا عبد الله بن عثمان ثنا عبد الله نا معمر عن علي بن
زيد أن ابن عباس لما دفن زيد بن ثابت حثا عليه التراب ثم قال هكذا يدفن العلم
فحدثت به علي بن حسين فقال وابن عباس والله قد دفن به علم كثير (4)
قال ونا يعقوب (5) نا أبو النعمان نا حماد بن زيد عن أيوب قال قال ابن
عباس وزيد يدفن ألا من سره أن يعلم كيف يذهب العلم ألا فهكذا يذهب قال
وقال لقد قبر (6) بك اليوم علم كثير
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنبأ أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (7) أنا هشام أبو
الوليد الطيالسي نا أبو عوانة عن قتادة قال لما مات زيد بن ثابت ودفن قال ابن
عباس هكذا يذهب العلم

(1) المعرفة والتاريخ 1 / 486.
(2) في المعرفة والتاريخ: وأنا أقول الذي قال ذلك - يعني ابن عباس.
(3) المصدر نفسه 1 / 485.
(4) سطران غير واضحين بالأصل، تصوير المخطوط غير ظاهر. وما بن معكوفتين استدرك عن تاريخ
الفسوي 1 / 485.
الكلام غير واضح بالتصوير، وما استدرك عن من انظر المعرفة والتاريخ 1 / 484.
(6) في المعرفة والتاريخ: فقد.
(7) طبقات ابن سعد 2 / 361.
335

قال وأنا محمد بن سعد (1) أنا هوذة بن خليفة نا عوف قال بلغني أن ابن
عباس قال لما دفن زيد بن ثابت هكذا يذهب العلم وأشار إلى قبره يموت الرجل
الذي يعلم الشئ لا يعلمه غيره فيذهب ما كان معه
أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنبأ أبو الحسن المقرئ أنا أبو محمد المصري
أنا أحمد بن مروان نا محمد بن عبد الرحمن مولى بني هاشم نا إبراهيم بن المنذر
عن ابن فليح قال قال الزهري لما دلي زيد بن ثابت في قبره قال ابن عباس من سره
أن يرى كيف يذهب العلم فهكذا ذهاب العلم
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني
إسماعيل بن مصعب عن إبراهيم بن يحيى عن خارجة بن زيد قال توفي أبي زيد بن
ثابت قبل أن تصفر الشمس فكان رأى دفنه قبل أن أصبح فجاءت الأنصار فقالت لا
يدفن إلا نهارا يجتمع له الناس فسمع مروان الأصوات فأقبل يمشي حتى دخل علي
فقال غريمه متى أن يدفن حتى يصبح فلما أصبحنا غسلناه ثلاثا الأولى بالماء
والثانية بالماء والسدر والثالثة بالماء والكافور وكفناه في ثلاثة أثواب أحدها برد كان
كساه إياه معاوية وصلينا عليه بعد طلوع الشمس صلى عليه مروان بن الحكم وأرسل
مروان بجزر (2) فنحرت وأطعمنا الناس وغلبنا النساء فبكين ثلاثا
قال وأنا محمد بن عمر أنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال نزل نساء
العوالي (3) وجاء نساء البلد من الأنصار فجعل خارجة يذكرهن الله ويقول لا تبكين
عليه فقلن لا نسمع كلامك في هذا ولنبكين عليه ثلاثا قلنا فغلبنه (4) فبكين عليه
ثلاثا قال وأطعموا
قال محمد بن عمر ومات زيد بن ثابت بالمدينة سنة خمس وأربعين وهو ابن
ست وخمسين سنة وصلى عليه مروان بن الحكم

(1) المصدر نفسه.
(2) جزر بضمتين جمع جزور.
(3) العوالي: موضع بينه وبين المدينة أربعة أميال، جمع عالية (انظر معجم البلدان).
(4) بالأصل: لا يبكين عليه... وليبكين عليه.. فغلبته " والصواب عن سير الاعلام 2 / 440.
336

قال فقال غير محمد بن عمر مات زيد سنة إحدى أو اثنين (1) وخمسين وقال
آخر مات سنة خمس وخمسين فاختلفوا علينا في وقت موته فالله أعلم
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم أنا عبد الرحمن بن مندة أنا أبي أنا
أحمد بن الحسن بن عتبة نا عبد الله بن عيسى نا إبراهيم بن المنذر نا
عبد العزيز بن أبي ثابت وعبد الرحمن بن المغيرة قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي
الزناد عن أبيه قال توفي زيد بن ثابت في أيام معاوية سنة خمس وأربعين وهو ابن
ست وخمسين سنة وكان يكنى أبا سعيد
قرأت على عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أخبرنا مكي بن
محمد بن العمر أنا أبو سليمان بن زبر حدثنا عبد الله بن محمد قال قال الواقدي
حدثني ابن أبي الزناد عن أبيه قال مات زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين وصلى
عليه أبو سليمان وفيه اختلاف وزيد بن ثابت يكنى أبا سعيد ومات وهو ابن ست
وخمسين سنة (2)
أخبرنا أبو غالب (3) أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن قالا أنا أحمد بن
محمد الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد إجازة نا محمد بن الحسين أنبأ أبو بكر بن أبي
خيثمة قال سمعت يحيى بن معين يقول مات زيد بن ثابت سنة خمس وخمسين
كذا قال يحيى بن معين (4)
وأخبرنا المدائني أنه مات سنة خمس وأربعين (5) وهو ابن ست وخمسين
حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم أنبأ نعمة الله بن محمد أنبأ أحمد بن محمد بن
عبد الله نا محمد بن أحمد بن سليمان أنبأ سفيان بن محمد بن سفيان حدثني عمي
الحسن بن سفيان نا محمد بن علي عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير
يقول توفي زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين وهو ابن ست وخمسين سنة وقدم يعني
النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة وهو ابن إحدى عشرة
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأ أبو عمرو بن مندة أنبأ الحسن بن

(1) كذا.
(2) سطران تصوير هما غير واضح بالأصل المخطوط وما بين معكوفتين عن م.
(3) كذا وقع السند، وقبل لفظة أحمد، التصوير غير واضح والمثبت عن م.
(4) انظر سير أعلام النبلاء 2 / 441.
(5) نقل الذهبي في السير عن المدائني 2 / 41 4 قوله أن زيدا مات سنة خمس وخمسين.
337

محمد بن يوسف أنبأ أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن
سعد (1) أنبأ محمد بن عمر أنه مات يعني زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين وهو ابن
ست وخمسين وصلى عليه مروان وقدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المدينة وهو ابن إحدى عشرة
سنة وكان في وقعة بعاث (2) ابن ست سنين وقتل أبوه فيها روى عن أبي بكر (3)
و (4) عمر وعثمان
أنبأنا أبو سعد المطرز أنبأ أبو نعيم نا سليمان بن أحمد نا أبو الزنباع روح بن
الفرج نا يحيى بن بكير قال توفي زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين سنة ست
وخمسون ومن الناس من يقول مات سنة ثمان وأربعين وسنه سبع وخمسون كان
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أجازه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة والخندق في شوال سنة
أربع
أنبأنا أبو سعد وأبو علي قالا أنا أبو نعيم ثنا محمد بن علي بن حبيش نا
محمد بن عبدوس بن كامل نا محمد بن عبد الله بن نمير قال مات زيد بن ثابت
سنة خمس وأربعين ويكنى أبا سعيد
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال (5) وفيها يعني سنة
خمس وأربعين مات زيد بن ثابت
وقال أبو الحسن المدائني وزيد بن ثابت يعني مات سنة خمس وخمسين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا علي بن أحمد بن محمد أنا محمد بن
عبد الرحمن إجازة أنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري أخبرني عبد الرحمن بن
محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة خمس
وأربعين فيها توفي زيد بن ثابت الأنصاري ثم قال أبو عبيد سنة ست وخمسين فيها

(1) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(2) يوم بعاث، من أيام العرب قبل الاسلام كان بين الأوس والخزرج، وبعاث: موضع على ليلتين من
المدينة.
(انظر الكامل في التاريخ لابن الأثير - أيام العرب لأبي عبيدة - العقد الفريد).
(3) بالأصل: بكرة.
(4) زيادة منا للايضاح.
(5) تاريخ خليفة بن خياط ص 207.
338

توفي زيد بن ثابت أبو سعيد قال وهذا أثبت من الأول (1)
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا سليمان بن
أحمد نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال بلغني أن زيد بن ثابت توفي
سنة إحدى وخمسين
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنا محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو جعفر الفلاس قال ومات زيد بن ثابت
سنة إحدى وخمسين ويكنى أبا سعيد وقد قالوا أبا خارجة
أخبرني أبو المظفر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
أبو بكر بن المؤمل أنا الفضل بن محمد أنا أحمد بن حنبل [* * * *] (2) قال وأنا أبو بكر
البيهقي
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال قالا أنا أبو
الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله
أحمد قال بلغني أن زيد بن ثابت مات سنة إحدى أو اثنتين (3) وخمسين
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال وفي هذه السنة
يعني سنة إحدى وخمسين أو سنة ثنتين وخمسين مات أبو سعيد زيد بن ثابت
وكعب بن عجرة الشك منه
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا أبو حامد نا
محمد بن إسحاق نا سلمان بن بونة (4) نا علي بن عبد الله قال مات زيد بن ثابت
سنة أربع أو خمس وخمسين ويقال إنه مات سنة خمس وأربعين
وأنبأنا أبو سعد وأبو علي قالا أنا أبو نعيم نا سليمان بن أحمد نا
محمد بن علي المديني نا داود بن رشيد عن الهيثم بن عدي

(1) سير الاعلام 2 / 441.
(2) سطران تصوير هما بالأصل المخطوط غير واضح، والزيادة عن م.
(2) بالأصل اثنين.
(3) كذا بالأصل وفي م: بونه.
339

وأخبرنا أبو السعود بن المجلي (1) نا أبو الحسين بن المهتدي [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأ أبي أبو يعلى قالا أنا عبيد الله بن أحمد
الصيدلاني أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو حدثكم ابن
عدي
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان نا هاشم بن محمد عن
الهيثم بن عدي
وأخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد أنا أبو بكر القرشي ثنا محمد بن سعد أنا الهيثم بن عدي قال
توفي وفي رواية ابن سعد مات وفي رواية داود قال هلك زيد بن ثابت سنة
خمس وخمسين ولم ينسب ابن سعد زيدا
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد
المؤدب أنا محمد بن عبد الله الربعي أن أباه حدثه عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن
المدائني بذلك (2)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل المقدسي أنا أبو مسعود بن ناصر
أنا عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد بن الحسن قال زيد بن ثابت بن
الضحاك أبو سعيد ويقال أبو خارجة الأنصاري الخزرجي المديني أخو يزيد بن
ثابت سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنه ابن عمر وأنس وعبد الله بن يزيد الخطمي
ومروان بن الحكم وبشر (3) بن سعيد وعطاء بن يسار وابنه خارجة بن زيد في
الصلاة وغير موضع
قال البخاري قال علي بن المديني مات سنة أربع أو خمس وخمسين وقال
خليفة وأبو عيسى مات سنة خمس وأربعين وقال الذهلي قال ابن بكير مات سنة
خمس وأربعين وسنه ست وخمسون قال يحيى وثم من يذكر أنه مات سنة ثمان
وأربعين قال الذهلي قال أحمد بن حنبل بلغني أنه مات زيد بن ثابت سنة إحدى أو

(1) مهملة بالأصل، والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير.
(2) انظر تهذيب التهذيب 2 / 233 وسير الاعلام 2 / 441 وأسد الغابة 2 / 127.
(3) كذا، وانظر ما قيل فيه في أول الترجمة.
340

اثنتين وخمسين وقال الواقدي مات سنة خمس وأربعين وهو ابن ست وخمسين
سنة وصلى عليه مروان بن الحكم وقدم النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة وهو ابن إحدى عشرة سنة
وقال عمرو بن علي مات سنة إحدى وخمسين وقال الهيثم مات سنة خمس وخمسين
وقال ابن نمير مات سنة خمس وأربعين
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمد أنا أبو
بكر بن المقدمي (1) نا أبو الطيب محمد بن جعفر المنبجي نا عبيد الله بن سعد
الزهري نا سليمان بن داود الهاشمي نا ابن أبي الزناد عن أبيه عن مجالد بن عوف
أن زيد بن ثابت قيل له يا أبا سعيد
وذكر إبراهيم حدثني الأعمش عن ابن أبي الزناد قال قال حسان بن ثابت
* فمن للقوافي بعد حسان وابنه * ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت * (2)
2332 زيد بن جلبة بن مرداس بن بو بن عبد شمس
ابن مسلمة بن عامر بن عبيد السعدي البصري (3)
أحد الفصحاء الوافدين على معاوية
أنبأنا أبو سعد بن الطيوري عن عبد العزيز بن علي الأزجي
وقرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الحسين بن الطيوري
أنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي قالا أنا عبد الرحمن بن عمر بن
أحمد
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب قال وبلغني أن
عبد الله بن عامر كان أول من اتخذ صاحب شرط ولى شرطه زيد بن جلبة بن
مرداس بن بو بن عبد قيس بن مسلمة بن عامر بن عبيد من بني سعد وكان زيد شريفا
في الإسلام كان الأحنف يقول طالما خرقنا النعال إلى زيد بن جلبة نتعلم المروءة
ولما بعث عثمان إلى الأمصار بالمصاحف بعث إلى أهل البصرة بمصحف دفع إلى

(1) سطران بالمخطوط تصويرهما غير واضح بالأصل والزيادة عن م.
(2) ديوانه ط بيروت ص 41 وسير الاعلام 2 / 440 والإصابة 1 / 562 وفيها: " ومن للمعاني " بدل: " ومن
للمثالي: القرآن.
(3) له ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 26 وفيه " حلبة " بالحاء المهملة وبالأصل هنا " حلبة " أيضا،
والصواب بما أثبت، وسيرد أثناء الترجمة صوابا " جلية " بالجيم
341

زيد بن جلبة مصحفا فهم يتوارثونه إلى اليوم ولما قدمت عائشة البصرة عقدت
خمارها لولد زيد بن جلبة فبقيته عندهم فكان زيد على شرطة ابن عامر وكعب بن
سور على القضاء
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد كرتيلا أنبأ أبو بكر محمد بن علي بن محمد
المقرئ أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي (1) أنا أبو جعفر
أحمد بن أبي طالب حدثني أبي حدثني أبو عمرو محمد بن مروان بن عمر القرشي
السعيدي من ولد سعيد بن العاص أخبرني أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عمرو
القرشي حدثني أبي قال (2) قال بعثني معاوية لآذنه ائذن لزيد بن جلبة فدخل وقضى
سلامه فقال له أيها يا زييد بن جليبة قال مهلا يا أمير المؤمنين بل زيد بن جلبة يا
أمير المؤمنين إنا فمررنا قريشا كلها فوجدناك آمنها عهدا وأوفاها عقدا فإن تف فأهل
الوفاء أنت وإن تغدر (3) فإنا خلفنا خلفنا خيلا جيادا وأذرعه شدادا وأسنة حدادا
وإن شئت لتصفين روعة صدورنا بفضل رأيك وحلمك
قال إذا نفعل قال إذا نقبل (4) قال فاخرج عني
وذكرنا في الحكاية وستأتي بطولها في ترجمة جويرية بنت أبي سفيان
أخبرنا أبو القاسم الحسني أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان ثنا ابن أبي الدنيا نبأ محمد بن سلام قال قال زيد بن حلبة لا فقير
أفقر من غني أمن الفقر كذا قال حلبة وإنما هو جلبة (5)
2333 زيد بن حارثة بن شراحيل (6)
ويقال شرحبيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس بن عامر بن

(1) ضبطت عن الأنساب، هذه النسبة إلى سوسنجرد، قرية بنواحي بغداد، ذره السمعاني وترجم له
وكناه: أبا الحسن.
(2) الخبر في أخبار الوافدين من الرجال على معاوية للضبي ص 41.
(3) تقرأ بالأصل: تغدر، وما أثبت يوافق عبارة الضبي.
(4) بالأصل، تفعل... تقبل، والمثبت عن الضبي.
(5) بالأصل: حلبة بالحاء المهملة، والصواب ما أثبت، وقد تقدم.
(6) ترجمته في الاستيعاب 1 / 544 أسد الغبة 2 / 129 الإصابة 1 / 563 تهذيب التهذيب 2 / 234 الوافي
بالوفيات 15 / 27 سير الاعلام 1 / 220 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمته.
342

النعمان بن عامر بن عبد ود بن امرئ القيس بن النعمان بن عمران بن عبد عوف بن
كنانة بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن وبرة بن كلب بن وبرة أبو أسامة الكلبي
حب رسول الله ومولاه
روى عنه ابنه أسامة بن زيد وهزيل بن شرحبيل مرسلا وعلي بن عبد الله بن
عباس (1) مرسلا (2)
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم الحداد أخبرنا عبد الرحمن بن مندة أنا
أبي أنبأ إسماعيل بن محمد البغدادي نا أحمد بن عبد الله الحداد نا سليمان بن
أحمد الواسطي أنا الوليد بن مسلم نا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن
الزبير عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال بشر المشائين في الظلم (3)
إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة [4472]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي الجوهري أنا أبو عبد
الله الحسين بن أحمد بن فهد الأزدي الموصلي [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم
قالا أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن حمدان
وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أن أبو بكر محمد بن
إبراهيم بن المقرئ قالوا أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى نا محمد بن بشار
بندار أنبأ عبد الوهاب بن عبد المجيد أملاه علينا من كتابه نا محمد بن عمرو عن
أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة عن أسامة بن زيد بن
حارثة عن زيد بن حارثة قال خرجت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوما حارا من أيام مكة وهو
مردفي إلى نصب من الأنصاب وقد ذبحنا له شاة فأنضجناها قال فلقينا وفي حديث

(1) ما بين معكوفتين ثلاثة أسطر تصويرها في المخطوط غير واضح ومطموسة الكلمات تماما. والزيادة
استدركت عن م - وفي نسبه اختلفوا في بعض الأسماء وتقديم بعضها على بعض، وزيادة شئ ونقص
شئ.
وقوله: هزيل عن تهذيب التهذيب 2 / 234، وفي تهذيب ابن عساكر " هرقل ".
(2) زيد في تهذيب التهذيب فيمن روى عنه: البراء بن عازب، وابن عباس، وأرسل عنه أبو العالية.
(3) في مختصر ابن منظور: الظلام.
343

ابن المقرئ فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية
الجاهلية فقال زاد ابن فهد له وقالوا النبي (صلى الله عليه وسلم) يا زيد ما لي أرى قومك قد
شنفوا (1) لك [* * * *] قال والله يا محمد إن ذلك لبغير نائلة لي فيهم ولكني خرجت أبتغي
هذا الدين حتى أقدم على أحبار فدك (2) فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما
هذا بالدين الذي أبتغي زاد ابن فهد ثم خرجت حتى أقدم على أحبار خيبر فوجدتهم
يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي ثم اتفقوا وقالوا فخرجت
حتى أقدم على أحبار الشام فوجدتهم يعبدون الله تعالى ويشركون به فقلت ما هذا
بالدين الذي أبتغي فخرجت فقال لي وقال ابن المقرئ فقال شيخ منهم إنك
لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخ بالجزيرة وقال ابن حمدان بالحيرة
قال فخرجت حتى أقدم عليه فلما رآني قال ممن أنت قلت أنا من أهل بيت الله من
أهل الشرك والقرط (3) فقال فقال (4) إن الدين الذي أي قال ابن فهد أن الذي
تطلب قد ظهر ببلادك وقد بعث نبي طلع نجمه وجميع من رأيتهم في ضلال زاد ابن
فهد قال وقالوا فلم أحس بشئ قال فقرب إليه السفرة فقال ما هذا يا
محمد (5) قال شاة ذبحناها وقال ابن فهد ذبحت لنصب من الأنصاب وقال ابن
فهد من هذه الأنصاب قال ما كنت لآكل مما لم يذكر اسم الله عليه [* * * *] قال
وتفرقنا وقال ابن فهد تفرقا قال قال زيد بن حارثة فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) البيت فطاف
به وأنا معه وبالصفا وقال ابن فهد وطاف بين الصفا والمروة قال وكان عند
الصفا والمروة صنمان من نحاس أحدهما يقال له إساف والآخر نائلة وقال بن
حمدان يساف والآخر يقال له نايلة وكان المشركون إذا طافوا بهما قالوا تمسحوا

(1) أي: أبغضوك.
(2) فدك: قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة (ياقوت).
(3) في مختصر ابن منظور: أهل الشرط والفرط.
(4) ذا مكروه بالأصل.
(5) كذا بالأصل هنا ومختصر ابن منظور 9 / 123 وسير الاعلام 1 / 221 في ترجمة زيد، وفي ترجمة
سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في السير 1 / 134 كانت العبارة أوضح وفيها:
انك لتسأل عن دين هو دين الله وملائكته، وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج، ارجع إليه واتبعه،
فرجعت فلم أحسن شيئا، فأناخ رسول الله البعير، ثم قدمنا إليه السفرة، فقال: ما هذه، قلن: شاة
ذبحناها.
344

بهما فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لا تمسحهما فإنهما رجس [* * * *] (1) فقلت في نفسي لأمسنهما حتى
أنظر ما يقول النبي (صلى الله عليه وسلم) فمسستها فقال يا زيد ألم تنه قال ومات زيد بن عمرو
زاد ابن فهد ابن نفيل وأنزل على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) (2) لزيد إنه يبعث
زاد ابن فهد يوم القيامة وقالوا أمة وحده (3)
رواه أبو أسامة حماد بن أسامة عن محمد بن عمرو نحوه [4473]
أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو عمرو بن مندة أنا أبي
أبو عبد الله أنا عبد الرحمن بن يحيى نا أبو مسعود أنا أبو أسامة حماد بن أسامة
عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ويحيى بن
عبد الرحمن بن حاطب عن أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن حارثة قال (4)
خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو مردفي فذبحنا له شاة ثم صنعناها له حتى نضجت استخرجتها
فجعلناها في سفرتنا ثم أقبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يسير وهو مردفي في يوم حار من أيام مكة
حتى إذا كنا بأعلى الوادي لقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا أحدهما الآخر بتحية
الجاهلية فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لي أرى قومك قد شنفوك [* * * *] قال أما الله إن ذلك
مني ليغير نابزة (5) كانت مني إليهم ولكني أراهم على الضلالة فخرجت أبتغي هذا
الدين حتى قدمت على أحبار يثرب فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا
بالدين الذي أبتغي فخرجت حتى أقدم على أحبار فدك قال فوجدتهم يعبدون الله
ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فخرجت حتى أقدم على أحبار خيبر
فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فخرجت حتى أقدم
على أحبار أيلة فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي
فقال لي حبر من أحبار الشام إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخا

(1) ما بين معكوفتين مكانها سطر تصويره في المخطوط مطموس وكلماته غير مقروءة والذي استدركناه عن م،
وانظر مختصر ابن منظور وسير الاعلام 1 / 221.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن سير الاعلام 1 / 221 وم.
(3) نقله من هذه الطريق الذهبي في سير الاعلام 1 / 221 و 222 والحاكم في المستدرك 3 / 216 - 217
وصححه. وفي مجمع الزوائد 9 / 417.
(4) من هذه الطريق ورد في سير الاعلام 1 / 133 - 134 في ترجمة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.
(5) في سير الاعلام: لغير نائرة.
345

بالجزيرة فخرجت حتى قدمت عليه (1) فأخبرته بالذي خرجت له فقال إن كل من
رأيت في ضلال إنك لتسأل عن دين هو دين الله عز وجل ودين ملائكته وقد خرج في
أرضك نبي أو هو خارج يدعو إليه ارجع إليه فصدقه واتبعه وآمن بما جاء به
فرجعت قال فأناخ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم أحس شيئا بعد ثم تفرقنا وكان صنما من
نحاس يقال لهما إساف ونائلة فتمسح بهما المشركون إذا طافوا فطاف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وطفت معه فلما مررت تمسحت به فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تمسه فطفنا فقلت في
نفسي لأمسنه حتى أنظر ما يقول فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألم تنه قال زيد فوالذي
أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه
الكتاب ومات زيد بن عمرو قبل أن يبعث النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) يأتي يوم القيامة
أمة وحده [4474]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد قال زيد الحب بن
حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن
عبد ود وسماه أبوه بضمة بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد (2) اللات بن
رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة
واسمه عمرو وإنما سمي قضاعة لأنه انقضع (3) عن قومه ابن مالك بن عمرو بن
مرة بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وإلى قحطان جماع
اليمن وأم زيد بن حارثة سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت بن سلسلة من بني
معن من طيئ فزارت سعدى أم زيد بن حارثة قومها وزيد معها فأغارت خيل لبني
القين بن جسر في الجاهلية فمروا على أبيات بني معن رهط أم زيد فاحتملوا زيدا وهو
يومئذ غلام يفعة قد أوصف فوافوا به سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه منهم حكيم بن
حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي لعمته خديجة بنت خويلد بأربع مائة
درهم فلما تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهبته له فقبضه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد كان أبوه

(1) الزيادة لازمة للايضاح.
(2) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن م وابن سعد 3 / 40 وبالأصل ثلاثة أسطر صورت عن المخطوط
وتصويرها غير واضح وغير مقروءة، والكلمات مطموسة تماما.
(3) انقضع عنه: بعد، وتقضع: تقطع وتفرق (القاموس).
346

حارثة بن شراحيل حين فقده قال (1)
* بكيت على زيد ولم أدر ما فعل * أحي فيرجى أم أتى دونه الأجل
فوالله ما أدري وإن كنت سائلا * أغالك (2) سهل الأرض أم أغالك الجبل
فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعة * فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل (3)
تذكرنيه الشمس عند طلوعها * وتعرض ذكراه إذا قارب الطفل (4)
وإن هبت الأرواح هيجن ذكره * فيا طول ما حزني عليه وما وجل
سأعمل نص العيش (5) في الأرض جاهدا * ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل
حياتي أو تأتي على منيتي * وكل امرئ فان وإن غره الأمل
* وأوصى به قيسا وعمرا كليهما * وأوصى يزيدا ثم من بعدهم جبل *
يعني جبلة بن حارثة أخا زيد وكان أكبر من زيد ويعني يزيد أخا زيد لأمه
وهو يزيد بن كعب بن شراحيل قال فحج ناس من كلب فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه
فقال أبلغوا أهل هذه الأبيات فإني أعلم أنهم قد جزعوا علي وقال (6)
* ألكني (7) إلى قومي وإن كنت نائيا * بأني فطين (8) بالبيت عند المشاعر
فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم * ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر
فإني بحمد الله في خير أسرة * كرام معد كابرا بعد كابر *
قال فانطلق الكلبيون فاعلموا أباه فقال ابني ورب الكعبة ووصفوا له موضعه
وعند من هو فخرج حارثة وكعب ابنا شراحيل بفدائه وقدما مكة فسألا عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
فقيل هو في المسجد فدخلا عليه فقالا يا ابن عبد الله يا ابن عبد المطلب يا ابن

(1) الأبيات في طبقات ابن سعد 3 / 41 وسيرة ابن هشام 1 / 265 وأسد الغابة
2 / 129 - 130 والوافي بالوفيات 15 / 27.
(2) غال: أهلك.
(3) بجل بمعنى حسب.
(4) الطفل ساعة الغروب، يقال: طفلت الشمس للغروب: دنت منه وفي سيرة ابن هشام: إذا غربها أقل.
(5) في المصادر: " العيس وهي الإبل، والنص: استخراج أقصى ما لديها من السير.
(6) الأبيات في الاستيعاب وابن سعد وأسد الغابة.
(7) كذا بالأصل، وعلى هامشه: " احن "، وهي عبارة الاستيعاب وأسد الغابة.
(8) كذا، وفي ابن سعد: " قطين "، وفي الاستيعاب وأسد الغابة: قصيد.
347

هاشم يا ابن سيد قومه أنتم أهل حرم الله وجيرانه وعند بيته تفكون العاني وتطعمون
الأسير جئناك في ابتياع عبدك (1) فامنن علينا وأحسن إلينا في فدائه فإنا سنرفع لك
في الفداء قال ما هو قالوا زيد بن حارثة فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فهلا غير ذلك
قالوا ما هو قال دعوه فخيروه فإن اختاركم فهو لكما بغير فداء وإن اختارني فوالله ما
أنا بالذي أختار على من اختارني أحدا [* * * *] قالا قد زدتنا على النصف وأحسنت (2)
قال فدعاه فقال هل تعرف هؤلاء قال نعم قال من هما قال هذا
أبي وهذا عمي قال فأنا من قد علمت ورأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما
فقال زيد ما أنا بالذي اختار عليك أحد أنت مني بمكان الأب والعم فقالا ويحك يا
زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك قال نعم إني قد
رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي اختار عليه أحدا أبدا فلما رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ذلك أخرجه إلى الحجر فقال يا من حضر اشهدوا أن زيدا ابني أرثه ويرثني فلما
رأى ذلك أبوه وعمه طابت أنفسهما وانصرفا فدعي زيد بن محمد حتى جاء الله
بالإسلام هذا كله حدثنا به هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وعن
جميل بن مزيد (3) الطائي وغيرهما وقد ذكر بعض الحديث عن أبيه عن أبي صالح
عن ابن عباس وقال في إسناده عن ابن عباس فزوجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زينب بنت
جحش بن رئاب الأسدية وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم فطلقها زيد بعد
ذلك فتزوجها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتكلم المنافقون في ذلك وطعنوا فيه وقالوا يا محمد
يحرم نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه زيد فأنزل الله عز وجل " ما كان محمد أبا أحد
من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين " إلى آخر الآية (4) وقال ادعوهم لآبائهم
فدعي يومئذ زيد بن حارثة ودعي الأدعياء إلى آبائهم فدعي المقداد إلى عمرو وكان
يقال له قبل ذلك المقداد بن الأسود وكان الأسود بن عبد يغوث الزهري قد
تبناه [4475]

(1) ابن سعد: " جئناك في ابننا عندك " وفي الاستيعاب: في ابننا عبدك.
(2) ما بين معكوفتين مكانه بالأصل سطران تصويرهما غير واضح والكلام مطموس تماما، والعبارة
استدركناها عن م وابن سعد 3 / 42 وانظر الاستيعاب 1 / 547 وأسد الغابة 2 / 130.
(3) في ابن سعد: مرثد.
(4) سورة الأحزاب، الآية: 40.
348

وقد رويت هذه القصة من رواية أهل بيت أسامة وقد تقدمت في مواضع أخر
بإسنادها
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أبو طاهر
أحمد بن الحسن زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين
الأصبهاني أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد بن إسحاق
نا خليفة بن خياط قال (1) زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن
يزيد بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن امرئ القيس بن
النعمان بن عمران بن عبد عوف بن كنانة بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة (2) بن
وبرة بن كلب بن وبرة أمه سعدى بنت ثعلبة امرأة من بني معن من طيئ استشهد في
حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب سنة سبع يكنى أبا أسامة ويقال
غير ذلك
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي قالا أنا أبو الحسين
بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد إجازة نا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة أنا
مصعب قال ولدت أم أيمن لزيد بن حارثة أسامة بن زيد وبه كان يكنى زيد يعني
بأسامة يعني أن كنية زيد بن حارثة أبو أسامة
قرأت على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد قال أنبأ أبو بكر بن
بيري (3) قراءة نا محمد بن الحسين الزعفراني نا ابن (4) زيد بن
حارثة بن شراحيل الكلبي (5) من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منه
أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد
الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أحمد بن علي بن الحسن أنا أحمد بن
عبد الله بن عبد الرحيم قال قال ابن هشام زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 32 رقم 15.
(2) بالأصل: وقدة، والصواب عن طبقات خليفة.
(3) بالأصل: يبره.
(4) ثلاثة أسطر تصويرها غير واضح وقد طمست تماما والخبر بتمامه سقط من م.
(5) لفظة غير واضحة بالأصل ورسمها: "؟؟ " تركنا مكانها بياضا.
349

عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد الله بن عوف بن
كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد الله (2) بن رفيدة بن كلب بن وبرة بن الحاف بن
قضاعة ويقال أن أم زيد سعاد بنت زيد من طي واستشهد زيد بن حارثة يوم مؤتة
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالوا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن
سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (2) زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى
مولى النبي (صلى الله عليه وسلم) ويقال إنه من كلب من اليمن قتل في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب ح
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال زيد بن حارثة بن
شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس الكلبي مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
شهد بدرا
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنا أبو الفتح
سليم بن أيوب أنا طاهر بن محمد بن سليمان أنا علي بن إبراهيم بن أحمدنا
يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد القاضي المقدمي يقول زيد (3)
ابن حارثة الكلبي مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكنى أبا أسامة
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر أحمد بن
علي بن منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو أسامة زيد بن حارثة بن شرحبيل
ويقال شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس بن عامر بن
النعمان بن عامر بن عدي بن امرئ القيس بن النعمان بن عمران بن عبد عوف بن
كنانة بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن وبرة مولى النبي (صلى الله عليه وسلم) من كلب من اليمن وأمه
سعدى بنت ثعلبة امرأة من بني معن بن طيئ والد أسامة استشهد في حياة

(1) كذا بالأصل هنا، وقد مضى: زيد اللات.
(2) التاريخ الكبير 2 / 1 / 379.
(3) بالأصل: " وفد " خطأ.
350

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب سنة سبع رضوان الله عليه
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم أنا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنا
أبي قال زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس
الكلبي من كلب اليمن مولى النبي (صلى الله عليه وسلم) يكنى أبا أسامة وكان يدعى زيد بن محمد
حتى نزلت " ادعوهم لآبائهم " الآية (1) شهد بدرا وآخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين حمزة
ومات بمؤتة (2)
حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له صحبة ورواية وأخوه جبلة بن حارثة (3) له صحبة
ورواية وابنه أسامة بن زيد بن حارثة الحب بن الحب مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو أمير
وله رواية
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) أنا محمد بن عمر نا
محمد بن الحسن بن أسامة بن زيد عن أبيه قال كان بين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبين زيد بن
حارثة عشر سنين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكبر (5) منه وكان زيد رجلا قصيرا أدم شديد الأدمة
في أنفه فطس وكان يكنى أبا أسامة كذا جاءت صفته في هذه الرواية
وروي من وجه آخر أنه كان أبيض شديد البياض وكان ابنه أسامة أسود ولذلك
أعجب النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول مجزز (6) المدلجي القائف حين قال إن هذه الأقدام بعضها من
بعض فالله أعلم (7)
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا أبو
الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد إجازة نا محمد بن الحسين نا ابن أبي

(1) سورة الأحزاب، الآية: 5.
(2) حوالي ثلاثة أسطر تصويرها غير واضح بالأصل، والكلام مطموس غير مقروء، لم نحله وسقط الخبر من
م.
(3) وهو أكبر سنا من زيد، ترجمته في الإصابة 1 / 222.
(4) طبقات ابن سعد 3 / 44.
(5) بالأصل: أكثر. والصواب عن ابن سعد.
(6) اعجامها مضطرب بالأصل وقد تقرأ: مخزر أو محزز، وفي م: محرز، والذي أثبت عن سير الاعلام
1 / 222.
(7) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام، وانظر تخريجه فيه.
351

خيثمة نا محمد بن سليمان الأسدي نا خديج عن أبي إسحاق قال كان جبلة في
الحي فأتاه الحي فقالوا أنت أكبر أم زيد فقال زيد أكبر مني وانا ولدت قبله
وسأخبركم أن أمنا كانت من طي فماتت فبقينا في حجر جدنا فأتى عماي وقالا لجدنا
نحن أحق بابني أخينا فقال ما عندنا خير لهما فاتيا (1) فقال خذا جبلة ودعا زيد
فأخذاني فانطلقا بي فجاءت خيل من تهامة فأصابت زيدا فترامت به الأشياء حتى وقع
إلى خديجة فوهبته لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعتقه (2)
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد وقالا أنا أبو نعيم [* * * *]
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران قالا أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا عمي أبو
بكر نا أبو أسامة نا عبد الملك بن أبي سليمان نا أبو فزارة قال (3)
أبصر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زيد بن حارثة غلاما ذا ذؤابة قد أوقعه (4) قومه بالبطحاء
ليبيعوه فأتى خديجة فقال رأيت غلاما بالبطحاء قد أوقعوه (5) ليبيعوه فلو كان لي ثمنه
لاشتريته قالت وكم ثمنه قال سبع مائة قالت خذ سبع مائة فاذهب فاشتره
فاشتراه فجاء به إليها فقال أما أنه لو كان لي أعتقته قالت فهو لك فأعتقه [4476]
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا
أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر المنبجي (6) الزراد (7) قال قال
عبيد الله بن سعد وذكر عمي يعقوب عن أبيه أن زيد بن حارثة الكلبي مولى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان الزبير ابتاعه ببعض الشام فباعه من عمته خديجة بنت خويلد فوهبته
للنبي (صلى الله عليه وسلم) فأعتقه
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو

(1) كذا رسمها وفي م: فاتيا.
(2) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام من طريق لوين، 1 / 223.
(3) الخبر في سير الاعلام 1 / 223.
وأبو فزارة هو راشد بن كيسان العبسي الكوفي انظر الاستيعاب 4 / 49.
(4) في سير الاعلام: أوقفه، وهو الظاهر.
(5) كذا، ولعله: أوقفوه.
(6) اعجامها غير واضح ورسمها مضطرب بالأصل وم والصواب ما أثبت.
(7) مهملة بالأصل ورسمها غير واضح وفي م: الزاد والصواب ما أثبت، راجع الأنساب (الزراد - والمنبجي).
352

محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا أحمد بن
عبد الله بن عبد الرحيم البرقي أنا ابن هشام قال قدم حكيم بن حزام من الشام برقيق
فيهم زيد بن حارثة واستوهبته منه عمته خديجة وهي يومئذ عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوهبه له
فوهبته لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأعتقه وتبناه وذلك قبل أن يوحى إليه وقدم أبوه وهو عند
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (1) فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن شئت فأقم عندي وإن شئت فانطلق مع
أبيك قال بل أقيم عندك فلم يزل عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى بعثه الله فصدقه وأسلم
فصلى معه فلما أنزل الله " ادعوهم لآبائهم " (2) قال أنا زيد بن حارثة [4477]
أخبرنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد في كتابيهما قالا أنا أبو نعيم
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن
محمد قالا أنبأ أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا
المنجاب بن الحارث أنا علي بن هاشم بن البريد (3) عن محمد ويحيى ابني سلمة
عن أبيهما عن حبة عن علي قال أسلم زيد بن حارثة مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكان أول
ذكر أسلم وصلى بعد علي بن أبي طالب
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنبأنا أبو عمر بن
حيوية أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) أنبأ محمد بن عمر حدثني ابن
موهب عن نافع بن جبير قال وحدثني محمد بن الحسن بن أسامة عن حسن
المازني عن يزيد (5) بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة بن زيد قال
وحدثني ربيعة بن عثمان عن عمران بن أبي أنس قال ونا مصعب بن ثابت عن أبي
الأسود عن سليمان بن يسار قال وحدثني ابن أبي ذئب عن الزهري قالوا (6)
أول من أسلم زيد بن حارثة
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد أنا
محمد بن عبد الله بن حمدون أنا أبو حامد بن الشرقي نا محمد بن يحيى الذهلي نا

(1) سطران تصويرهما غير واضح والكلام مطموس بالأصل والزيادة عن م.
(2) سورة الأحزاب، الآية: 5.
(3) بالأصل: اليزيد، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 8 / 342.
(4) طبقات ابن سعد 3 / 44 ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 224.
(5) في ابن سعد: " عن " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 5 / 266.
(6) عن ابن سعد، وبالأصل: قال.
353

سعيد بن أبي مريم أنا ابن لهيعة حدثني أبو الأسود عن عروة بن الزبير قال أول
من أسلم زيد بن حارثة [* * * *]
قال ونا سعيد بن أبي مريم أنا ابن لهيعة حدثني عقيل بن خالد عن ابن
شهاب عن عروة بمثله
أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي
وأخبرنا أبو الفضل عنه أنا الحسن بن علي أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو
علي المدائني أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم نا محمد بن أبي السري عن
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة
أخبرنا أبو البركات أنا أبو الفضل بن خيرون أنبأ أبو القاسم بن بشران أنا أبو
علي بن الصواف أنا محمد بن عثمان نا المنجاب أنا أبو هشام محمد بن زائدة
قال سمعت زائدة بن قدامة الثقفي قال أول من أسلم من الرجال زيد بن حارثة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن
محمد بن إسحاق قال وأظهر علي وزيد إسلامهما فكبر ذلك على قريش وكان أول
من أتبع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خديجة بنت خويلد زوجته ثم كان أول ذكر آمن به علي وهو
يومئذ ابن عشر سنين ثم زيد بن حارثة ثم أبو بكر الصديق عليهم السلام (1)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن
موسى نا أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد بن محمد السليطي أنا أبو حامد بن
الشرقي نا أحمد بن حفص حدثني أبي حدثني إبراهيم بن طهمان عن موسى بن
عقبة عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر أنه قال ما كنا نسمي زيد بن حارثة
الكلبي إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن " ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله " (2)
أخبرناه عاليا أبو عبد الله الفراوي أنا محمد بن علي بن محمد الخشاب
وسعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم [* * * *]

(1) انظر أسد الغابة 2 / 131.
(2) سورة الأحزاب، الآية: 5.
354

وأخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا سعيد بن أحمد وأبو حامد
الأزهري [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم أيضا قال قرئ على أبي عثمان البحيري [* * * *]
وأخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أحمد بن عبد الملك وأبو عبد الله
الحسين بن أحمد بن علي البيهقي وأبو القاسم الشحامي قالوا أنا أحمد بن
منصور بن خلف قالوا أنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي زاد ابن
خلف وأبو الفضل عبد الله بن محمد الفامي [* * * *]
وأخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي وأم
البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد قالوا أنا سعيد بن محمد بن أحمد أنا عبيد الله بن
محمد القاضي قالا أنا أبو العباس السراج نا قتيبة بن سعيد نا يعقوب بن
عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه قال وفي حديث المخلدي
أنه كان يقول ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن " ادعوهم
لآبائهم هو أقسط عند الله " (1)
وحدثناه أبو عبد الله يحيى بن الحسن لفظا وأبو القاسم بن السمرقندي
قراءة قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا محمد بن عبد الله بن الحسين الدقاق نا
محمد بن هارون الحضرمي نا محمد بن زياد بن عبيد الله نا فضيل بن سليمان نا
موسى بن عقبة نا سالم عن ابن عمر قال ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن
محمد قال فنزلت " ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله "
وأخبرناه أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر أنا عمر بن أحمد بن
عمر أنا أبو أحمد الحسن بن علي التميمي أنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثني
بشر بن معاذ العقدي نا محمد بن عبد الرحمن نا موسى بن عقبة عن سالم بن
عبد الله عن أبيه قال ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن " ادعوهم
لآبائهم " فدعوناه زيد بن حارثة
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا

(1) والخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 224 وانظر تخريجه فيه وما لا حظه محققه.
355

أحمد بن عبيد إجازة نا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة نا ابن الأصبهاني أنا
يحيى بن اليمان عن سفيان عن بشير بن دعلوق عن علي بن حسين " ما كان محمد
أبا أحد من رجالكم " (1) قال نزلت في زيد بن حارثة
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأ أبو بكر البيهقي أنا أبو نصر أحمد بن
علي بن أحمد الفامي أنا محمد بن المؤمل نا الفضل بن محمد حدثنا منجاب أنبأ
علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني أخبرني جبلة بن
حارثة قال قدمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله ابعث معي أخي زيدا
قال هوذا وإن انطلق لم أمنعه فقال زيد لا والله يا رسول الله لا اختار عليك أحدا
أبدا قال فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي [4478] (2)
أخبرتنا به عاليا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا
أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير الموصلي ثنا
علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني حدثني جبلة بن
حارثة قال أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله أرسل معي أخي زيدا قال هوذا
إن ذهب معك لم أمنعه [* * * *] قال زيد لا والله يا رسول الله لا أختار عليك أحدا (3) قال
جبلة فكان رأي زيد أصوب من رأيي
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو إسحاق المزكي
نا أحمد بن حمدون بن رستم نا الوليد بن عمرو بن السكين نا عمرو بن النضر نا
إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني عن ابن حارثة قال أتيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت أرسل معي أخي فقال ها هوذا بين يديك إن ذهب فليس
أمنعه [* * * *] قال والله لا أختار عليك يا رسول الله أحدا قال فوجدت قول أخي خيرا من
قولي [4479]
قال الدارقطني غريب من حديث إسماعيل وقد روي عن علي بن مسهر أيضا

(1) سورة الأحزاب: 40.
(2) نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 224 - 225 وأخرجه الحاكم في مستدركه 3 / 214 من طريق علي بن
مسهر وصححه.
(3) بالأصل، أحد.
356

كذلك وابن حارثة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم هو جبلة بن حارثة أخو زيد وهو عم أسامة
روى عنه أبو إسحاق السبيعي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو غالب أحمد بن علي بن الحسين
الجكي (1) قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن
الحسين نا عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله نا الوليد بن حماد الرملي
بالرملة نا الحسين بن أبي السري نا الحسن بن محمد بن أعين نا حفص بن
سليمان الأسدي عن الكميت بن زيد حدثني مذكور مولى زينب ابنة جحش عن
زينب بنت جحش قالت
خطبني عدة من قريش فأرسلت أختي حمنة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أستشيره فقال
لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أين هي ممن يعلمها كتاب ربها عز وجل وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم قالت
ومن هو يا رسول الله قال زيد بن حارثة قالت فغضبت حمنة غضبا شديدا
وقالت يا رسول الله أتزوج ابنة عمتك مولاك قالت وجاءتني فأخبرتني فغضبت
أشد من غضبها وقلت أشد من قولها فأنزل الله عز وجل " وما كان لمؤمن ولا مؤمنة
إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " (2) فأرسلت إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجني من شئت فزوجني زيد بن حارثة فأخذته بلساني فشكاني
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أمسك عليك زوجك واتق الله فقال أطلقها يا رسول الله
قالت فطلقني فلما انقضت عدتي لم أعلم إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل علي وأنا
مكشوفة الرأس الشعر فلما رأيت ذلك علمت أنه من أمر السماء فقلت يا رسول الله لا
خطبة ولا إشهاد قال الله عز وجل المزوج وجبريل الشاهد [4480]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) أنا هشام بن محمد بن
السائب الكلبي عن أبيه وعن شرقي بن قطامي وغيرهما قالوا
أقبلت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وأمها أروى بنت كريز بن ربيعة بن

(1) بالأصل: " الحلى " والمثبت عن فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة: عاصم - عائذ ص 641).
(2) سورة الأحزاب، الآيتان: 36 و 37 وبالأصل: تكون.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 44 - 45.
357

حبيب بن عبد شمس وأمها أم حكيم وهي البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم
مهاجرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فخطبها الزبير بن العوام وزيد بن حارثة
وعبد الرحمن بن عوف وعمرو بن العاص فاستشارت أخاها لأمها عثمان فأشار
عليها أن تأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأتته فأشار عليها بزيد بن حارثة فتزوجته فولدت له
زيد بن زيد ورقية فهلك زيد وهو صغير وماتت رقية في حجر عثمان وطلق زيد بن حارثة أم
كلثوم وتزوج درة بنت أبي لهب ثم طلقها وتزوج هند بنت العوام (1) ثم زوجه
رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيمن حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاته وجعل له الجنة فولدت له أسامة
فكان يكنى به وشهد زيد بدرا وأحدا واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة حين خرج
النبي صلى الله عليه وسلم إلى المريسيع وشهد الخندق والحديبية وخيبر وكان من الرماة المذكورين
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين محمد بن
الحسين بن الفضل القطان أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن
عبد الله بن المغيرة الجوهري أنبأ إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم
عن عمه موسى بن عقبة قال في تسمية من شهد بدرا من بني هاشم زيد بن حارثة
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ نا محمد بن جعفر المنبجي (2) حدثنا عبيد الله بن سعد نا عمي عن أبيه
عن ابن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من بني هاشم زيد بن حارثة بن
شرحبيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس الكلبي وأنعم الله عليه (3)
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم أنا عبد الرحمن بن مندة أنبأ أبي أنا
محمد بن يعقوب [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص قال أخبرنا رضوان بن أحمد قالا أنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي نا

(1) قسم من اللفظة مطموس بالأصل وهي غير مقروءة، والمثبت عن ابن سعد.
(2) بدون نقط بالأصل، والصواب ما أثبت، انظر الأنساب (المنبجي). (3) انظر سيرة ابن هشام 2 / 333 وسير الاعلام 1 / 225 وقوله " بن يزيد " ليس في سيرة ابن هشام.
358

يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا قال رضوان من (1)
قريش من بنى هاشم زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنبأ أبو عمر بن
حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر
الواقدي (2) قال في تسمية من شهد بدرا زيد بن حارثة
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأ أبو بكر بن الطبري أنبأ أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب نا أبو عاصم الضحاك بن
مخلد عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
سبع غزوات ومع زيد بن حارثة تسع غزوات يؤمره علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم (3)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنبأ أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) أنا محمد بن عمر
حدثني محمد بن الحسن بن أسامة عن أبي الحويرث قال خرج زيد بن حارثة أمير
سبع سرايا أولها القردة (5) فاعترض العير فأصابوها وأفلت أبو سفيان وأعيان القوم
وأسر فرات بن حيان العجلي يومئذ وقدم بالعير على النبي صلى الله عليه وسلم فخمسها
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنبأ أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم نا محمد بن
عايذ نا الوليد قال وحدثني عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة على الأنصار مهاجرة إليها وجه الأنصار خلفاء ممن
حولهم من قبائل العرب وبينهم وبينهم عهد وعقد على من نصرهم وعلى من قاتلهم من
غيرهم من قبائل العرب فأخبروه بذلك وأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبرأوا إليهم من

(1) بالأصل: " بن " خطأ.
(2) مغازي الواقدي 1 / 153.
(3) سير الاعلام 1 / 225.
(4) طبقات ابن سعد 3 / 45.
(5) القردة: من أرض نجد بين الربذة والغمرد ناحية ذات عرق.
انظر في هذه السرية مغازي الواقدي 1 / 197 وطبقات ابن سعد 2 / 24 وخرج فيها زيد لهلال جمادى
الآخرة على رأس سبعة وعشرين شهرا.
359

حلفهم وأن يؤذنوهم بحرب ففعلوا فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سراياه إلى من قرب منهم
أو (1) عنه فيما بينه وبين مكة إلى ما بينهم وبين مؤتة من حسمى جذام (2) فبعث بضعا
وعشرين سرية منها الرجل يبعثه وأكثر من ذلك إلى ما بعث من سرية زيد بن حارثة
بمؤتة في ستة آلاف
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أبو القاسم عبد الوهاب بن أبي حية (3) أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر
قال (4) فحدثني محمد يعني ابن أخي الزهري عن الزهري عن عروة عن
عائشة قالت وقدم زيد بن حارثة من وجهه ذلك يعني من سرية أم قرفة
ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتى زيد فقرع الباب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه
عريانا ما رأيته عريانا قبله حتى اعتنقه وقبله ثم ساءله فأخبره بما ظفره الله
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدي نا أبو
عبد الله المحاملي أنا أحمد بن عثمان بن حكيم نا شريح نا إبراهيم بن يوسف عن
أبيه عن أبي إسحاق عن جبلة أخي زيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يغز لم يعط
سلاحه إلا عليا أو زيدا (5)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي الجوهري أنا
عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي (6) ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن يزيد
الدقيقي (7) ثنا أحمد بن عثمان بن حكيم نا شريح بن مسلمة نا إبراهيم بن يوسف
عن أبيه عن أبي إسحاق عن جبلة أخي زيد قال أهدى النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فأخذ
واحدا وأعطى زيدا الآخر

(1) كلمة غير مقروءة بالأصل ورسمها في م: " اسسنا ".
(2) ارض ببادية الشام بين وادي القرى وبينها ليلتان، تنزلها جذام (ياقوت).
(3) بالأصل: حنه، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(4) مغازي الواقدي 2 / 565.
(5) الوافي بالوفيات 15 / 27.
(6) رسمها واعجامها مضطربان بالأصل: " الحرمي " كذا، والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب (الخرقي
بكسر الخاء وفتح الراء) وهذه النسبة إلى بيع الثياب والخرق،
ذكره السمعاني وترجم له.
(7) بدون نقط بالأصل والصواب ما أثبت، راجع الأنساب (الخرقي).
360

أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن العباس أنا
عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر (1) حدثني ابن أبي
حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال إن عمارة بنت
حمزة بن عبد المطلب وأمها سلمى بنت عميس كانت بمكة فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم
كلم علي عليه السلام النبي (2) فقال علام نترك بنت عمنا يتيمة بين ظهري
المشركين فلم ينهه النبي صلى الله عليه وسلم عن إخراجها فخرج بها فتكلم زيد بن حارثة وكان
وصي حمزة وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينهما حين آخى بين المهاجرين فقال أنا أحق بها
ابنة أخي فلما سمع ذلك جعفر قال الخالة والدة وأنا أحق بها لمكان خالتها عندي
أسماء بنت عميس فقال علي ألا أراكم في ابنة عمي وأنا أخرجتها من بين أظهر
المشركين وليس لكم إليها نسب دوني وأنا أحق بها منكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا
أحكم بينكم أما أنت يا زيد فمولى الله ورسوله وأما أنت يا علي فأخي وصاحبي وأما
أنت يا جعفر فتشبه (3) خلقي وخلقي وأنت يا جعفر أولى بها تحتك خالتها ولا تنكح
المرأة على خالتها ولا على عمتها [* * * *] فقضى بها لجعفر
قال أبو عبد الله فلما قضى بها لجعفر قام جعفر فحجل حول رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا يا جعفر فقال يا رسول الله كان النجاشي إذا أرضى (4) أحدا
قام فحجل حوله فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم تزوجها فقال ابنة أخي من الرضاعة فزوجها
رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمة بن أبي سلمة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول هل جزيت سلمة [4481]
قال وأنا محمد بن العباس أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (5) أنا
إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكري الرقي نا محمد بن سلمة عن محمد بن
إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه
أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة يا زيد أنت مولاي (6) ومني

(1) مغازي الواقدي 2 / 738.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن مغازي الواقدي.
(3) بالأصل: قشبيه، والمثبت عن مغازي الواقدي.
(4) عن مغازي الواقدي، وبالأصل: رضى.
(5) طبقات ابن سعد 3 / 43 - 44.
(6) مطموسة بالأصل والمثبت عن ابن سعد.
361

وإلي وأحب القوم إلي [4482]
أخبرناه أتم من هذا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أخبرني أبو
القاسم عبيد الله بن محمد بن عبيد الله البخاري نا عبيد الله بن عبد الرحمن
الزهري نا أبو محمد الطوسي سليمان بن وفدان نا إسماعيل بن أبي كريمة نا
محمد بن سلمة حدثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن
محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال
اجتمع جعفر وعلي وزيد فقال جعفر أنا أحبكم إلى رسول الله فقال
زيد أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنوا عليه وأنا معه في
الحجرة فقال لي انظر من هؤلاء فنظرت فقلت علي وجعفر وزيد فقال ائذن
لهم فدخلوا عليه فقالوا من أحب إليك يا رسول الله قال فاطمة قالوا ليس
عن النساء نسألك فقال أما أنت يا جعفر فيشبه خلقك خلقي وأنت من شجرتي
وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي أما أنت يا زيد فمولاي وأنت أحبهم إلي [4483]
وأخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نا أحمد بن عبد الملك نا محمد بن
سلمة عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة
عن أبيه قال
اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة فقال جعفر أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال علي أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال زيد أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالوا انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نسأله قال أسامة فجاؤوا يستأذنونه فقال
اخرج فانظر من هؤلاء فقلت هذا جعفر وعلي وزيد ما أقول أبي قال فائذن
لهم فدخلوا فقالوا يا رسول الله من أحب إليك قال فاطمة قالوا نسألك عن
الرجال قال أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقي خلقك وأنت مني
وشجرتي (2) وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني وأما أنت يا زيد
فمولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي [4484]

(1) مسند الإمام أحمد 5 / 204.
(2) بالأصل: وسحري، والصواب عن المسند.
362

أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو حفص عمر بن علي بن
يونس البغدادي القطان أنا أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني نا
محمد بن معمر نا مسلم وهو ابن إبراهيم نا عبد العزيز وهو ابن مسلم نا
عبد الله بن دينار عن ابن عمر
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعثا وأمر عليهم أسامة فطعن الناس
في إمرته فقال إن تطعنوا في إمرة أسامة فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبله وأيم الله إن كان لخليقا للإمرة وإن
كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده [4485]
قال وأنا أبو عروبة نا محمد بن معدان نا إسماعيل بن أبي أويس حدثني
أبي عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا فأمر عليهم أسامة بن زيد بن حارثة فطعن الناس في
إمارته فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن تطعنوا في إمارته لقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من
قبل وأيم الله إن كان لخليقا بالإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب
الناس إلي بعده [4486]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين نا أبو علي التميمي لفظا أنا أبو بكر القطيعي
نا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نا يحيى عن سفيان أنا عبد الله بن دينار قال
سمعت عبد الله بن عمر يقول (2) إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أسامة على قوم فطعن الناس
في إمارته فقال إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه وأيم الله إن كان لخليقا
للإمارة وأن كان لمن أحب الناس إلي وإن ابنه هذا لأحب الناس إلي بعده [4487]
أخبرناه عاليا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز أنا الحسن بن
عبد الرحمن بن الحسن أنا أحمد بن إبراهيم بن علي نا محمد بن إبراهيم الديبلي نا
محمد بن زنبور المكي نا إسماعيل بن جعفر أنا عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر
يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في
إمرته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن تطعنوا في إمرته فقد كنتم طعنتم في إمارة أبيه من

(1) مسند أحمد 2 / 20 من هذه الطريق، وأخرجه أحمد في مسنده من طرق أخرى.
(2) زيادة منا للايضاح.
363

قبله وأيم الله إن كان لخليقا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب
الناس إلي بعده (1) [4488]
ورواه سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه
أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد
أنا أبو العباس محمد بن أحمد السليطي أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن نا
أحمد بن حفص حدثني أبي حدثني إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة عن
سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال حين أمر أسامة بن
زيد وبلغه أن الناس عابوا إمارته وطعنوا فيها فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فقال ألا
إنكم تعيبون أسامة وتطعنون في إمارته وقد فعلتم ذلك بأبيه من قبل وإن كان لخليقا
للإمارة وإن كان لأحب الناس كلهم إلي وإن ابنه من بعده لأحب الناس إلي
فاستوصوا به خيرا فإنه من خياركم [* * * *]
قال سالم ما سمعت عبد الله يحدث بهذا الحديث قط إلا قال والله ما حاشا فاطمة (2) [4489]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر
وأبو محمد وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان
وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأ أبو الغنائم بن أبي عثمان قالوا أنا
عبد الله بن عبيد الله بن يحيى المؤدب نا أبو عبد الله المحاملي نا عبد الله بن
شبيب نا إبراهيم بن يحيى حدثني أبي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن
عروة عن عائشة قالت
أتانا زيد بن حارثة فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه فقبل وجهه قالت عائشة
وكانت أم قرفة (3) جهزت أربعين راكبا من ولدها وولد ولدها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1) نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 227 عن طريق إسماعيل بن جعفر وسفيان بن عيينة.
وانظر تخريجه فيه.
(2) انظر سير أعلام النبلاء 1 / 227.
(3) وهي فاطمة بنت ربيعة بن بدر.
انظر خبرها في سير ة ابن هشام 4 / 265 - 266.
364

ليقاتلوه فأرسل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فقتلهم وقتل أم قرفة وأرسل بدرعها
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصبه بالمدينة بين رمحين (1)
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنبأ أبو بكر بن المقرئ نا
أحمد بن محمد المصاحفي نا محمد بن إسماعيل الترمذي (2) نا إبراهيم بن هانئ
نا أبي عن محمد بن إسحاق عن محمد بن مسلم عن عروة عن عائشة قالت
استأذن زيد بن حارثة على النبي (صلى الله عليه وسلم) فاعتنقه وقبله
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن الحسين بن أحمد أنا الحسن بن
أحمد بن محمد المخلدي أنا المؤمل بن الحسن [* * * *]
قال وثنا أحمد بن الحسن أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون أنا أبو
حامد أحمد بن محمد بن الحسن قالا نا محمد بن يحيى نا إبراهيم بن محمد بن
يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ المخزومي (3) حدثني أبي عن محمد بن إسحاق
عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة عن عائشة قالت قدم زيد بن حارثة المدينة
ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اعتنقه وقبله (4)
رواه الترمذي (5) عن البخاري عن إبراهيم بن محمد بن يحيى وقال حسن
غريب لا نعرفه من حديث الزهري إلا من هذا الوجه
قلت وقد روي من وجه آخر من حديث الزهري
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع الثلجي نا محمد بن عمر (6) نا
محمد يعني ابن أخي الزهري عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت ما رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا قط إلا مرة واحدة جاء زيد بن حارثة من غزوة يستفتح فسمع

(1) نقله من هذه الطريق الذهبي في سير الاعلام 1 / 227 - 228.
(2) كذا بالأصل والصواب البخاري.
انظر سنن الترمذي، كتاب الاستئذان حديث 2732.
(3) كذا بالأصل، وصوبه في سير الاعلام " الشجري ".
(4) كنز العمال رقم 30260.
(5) تقدم، سنن الترمذي حديث رقم 2732.
(6) مغازي الواقدي 2 / 565 باختلاف. والإصابة 1 / 564.
365

رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته فقام عريانا يجر ثوبه فقبله
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني بقراءتي عليه أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن
أحمد بن صصري أنا تمام بن محمد أنبأ خيثمة نا يحيى بن أبي طالب أنا محمد بن
عبيد نا إسماعيل عن مجالد عن عامر عن عائشة أنها كانت تقول لو أن زيدا كان
حيا لاستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم (1)
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك أنا أبو بكر بن خلف أنا أبو
عبد الله الحافظ أنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة نا إبراهيم بن
إسحاق الزهري نا محمد بن عبيد الطنافسي نا وائل بن داود قال سمعت السري
يحدث عن عائشة أنها كانت تقول ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش إلا أمره
عليهم ولو بقي بعده استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم الصواب عبد الله البهي (2)
أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر
نا عبد الله حدثني أبي نا محمد بن عبيد حدثني وائل بن داود قال سمعت البهي
يحدث عن عائشة قالت ما [* * * *]
وأخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن علي بن
الحسن الفقيه أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا محمد بن
سعيد بن غالب العطار نا محمد بن عبيد الطنافسي نا وائل بن داود عن البهي عن
عائشة قالت ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمره عليهم ولو
بقي بعده استخلفه (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو نصر أحمد بن محمد بن الطوسي قالا
أنا أبو الحسين بن النقور زاد ابن السمرقندي وأبو محمد الصريفيني قالا أنا أبو
القاسم بن حبابة [* * * *]
وأخبرنا أبو الفتح محمد بن علي وأبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم وأبو

(1) سير أعلام النبلاء 1 / 228 وأسد الغابة 2 / 131.
(2) بالأصل: النهى، خطأ، والصواب ما أثبت، وقد مضى التعريف به.
(3) مسند الإمام أحمد 6 / 226 - 227 ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 228 من طريق وائل بن داود.
366

محمد عبد السلام بن أحمد وأبو عبد الله سمرة بن جندب وأخوه أبو محمد
عبد القادر بن جندب قالوا أنا محمد بن عبد العزيز الفارسي أنا عبد الرحمن بن أبي
شريح قالا أنا عبد الله بن محمد البغوي نا مصعب بن عبد الله نا عبد العزيز
الدراوردي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن عمر فرض لأسامة زاد
ابن أبي شريح بن زيد أكثر مما فرض لي يعني ابن عمر لنفسه قال فقلت له في
ذلك فقال إنه كان أحب إلى رسول الله منك وإن أباه كان أحب إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك (1)
أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر أنا أبو الفضل محمد بن
أحمد بن الحسن العارف [* * * *]
وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي أنا أبو علي نصر الله بن
أحمد بن عثمان الخشنامي أنبأ أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم أنا محمد بن
عبد الله بن عبد الحكم أنا ابن وهب أخبرني الليث بن سعد عن الأسود بن أبي
الوضاح عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج قال لما نزلت هذه الآية " لن
تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " (2) قال زيد بن حارثة مولى النبي (صلى الله عليه وسلم) اللهم إنك
لتعلم أنه ليس لي مال أحب إلي من فرسي هذه فتصدق بها للمساكين فأقاموها للبيع
وكانت (3) تعجب زيدا فأتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أشتريها فنهاه أن يشتريها
قال وأنا ابن وهب حدثني داود بن عبد الرحمن المكي عن عبد الله بن
عبد الرحمن بن أبي حسين عن عمرو بن دينار قال لما نزلت هذه الآية " لن تنالوا
البر حتى تنفقوا مما تحبون جاء زيد بفرس له فقال تصدق بهذا يا
رسول الله فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ابنه أسامة بن زيد بن حارثة فقال يا رسول الله إنما أردت أن أتصدق
به فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد قبلت صدقتك [4490]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية "

(1) الخبر في الإصابة 1 / 564 وقال ابن حجر: صحيح، ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 228 - 229.
(2) سورة آل عمران، الآية: 29.
(3) بالأصل: وكان، والمثبت عن مختصر ابن منظور.
367

" أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال (1) قال محمد بن
عمر أول سرية خرج فيها زيد سريته إلى القردة ثم سريته إلى الجموم ثم سريته إلى
العيص (2) ثم سريته إلى الطرف ثم سريته إلى حسمى ثم سريته (3) إلى أم قرفة
وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس في غزوة مؤتة وقدمه على الأمراء فلما التقى
المسلمون والمشركون كان الأمراء يقاتلون على أرجلهم فأخذ زيد بن حارثة اللواء
فقاتل وقاتل الناس معه والمسلمون على صفوفهم فقتل زيد طعنا بالرماح شهيدا
فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال استغفروا له وقد دخل الجنة وهو يسعى وكانت مؤتة
في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة وقتل زيد يومئذ وهو ابن خمس وخمسين
سنة [4491] "
في نسخة الفردة بالفاء وكسر الراء
قال وأنا محمد بن عمر (4) حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن
قتادة قال وحدثني عبد الجبار بن عمارة عن (5) عبد الله بن أبي بكر زاد أحدهما
على صاحبه في هذا الحديث قالا لما التقى الناس بمؤتة جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على
المنبر وكشف له ما بينه وبين الشام وهو ينظر إلى معتركهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ
الراية زيد بن حارثة فجاءه الشيطان فحبب إليه الحياة وكره إليه الموت وحبب إليه
الدنيا فقال الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين يحبب إلي الدنيا فمضى
قدما حتى استشهد فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال استغفروا له وقد دخل الجنة
وهو يسعى ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب فجاءه الشيطان فمناه الحياة وكره إليه
الموت ومناه الدنيا فقال الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تمنيني الدنيا
ثم مضى قدما حتى استشهد فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا له ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
استغفروا لأخيكم فإنه شهيد دخل الجنة فهو يطير في الجنة بجناحين من ياقوت حيث

(1) طبقات ابن سعد 3 / 46.
(2) الغيص: بينها وبين المدينة أربع ليال، وبينها وبين ذي المروة ليلة.
(3) الطرف ماء قريب من المراض دون النخيل على ستة وثلاثين ميلا من المدينة (ابن سعد 2 / 63).
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن سعد.
(5) الخبر في مغازي الواقدي 2 / 761 - 762.
(6) في مغازي الواقدي: بن.
368

يشاء من الجنة ثم أخذ الراية بعده عبد الله بن رواحة فاستشهد ثم دخل الجنة
معترضا فشق ذلك على الأنصار فقيل يا رسول الله ما اعتراضه قال لما أصابته
الجراح نكل فعاتب نفسه فشجع فاستشهد فدخل الجنة فسري عن قومه [4492]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله (1) حدثني أبي نا إسماعيل نا أيوب عن حميد بن هلال عن أنس بن
مالك قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر
فأصيب ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب وإن عينيه لتذرفان ثم أخذها خالد عن (2)
غير إمرة ففتح الله عز وجل عليه وما يسرني أنهم عندنا أو قال ما يسرهم أنهم
عندنا [4493]
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر الخزاز أنا أبو
الحسن الخشاب أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) أنا أبو معاوية الضرير
ويزيد بن هارون ومحمد بن عبيد الطنافسي قالوا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن
أبي إسحاق عن أبي ميسرة قال لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل زيد بن حارثة وجعفر
وابن رواحة قام نبي الله صلى الله عليه وسلم فذكر شأنهم فبدأ بزيد فقال اللهم اغفر لزيد اللهم اغفر
لزيد اللهم اغفر لزيد اللهم اغفر لجعفر ولعبد الله بن رواحة [4494]
قال وأنا أبو عمر أنا عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع أنا
محمد بن عمر (4) حدثني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت جعفرا ملكا يطير في الجنة تدمى قادمتاه ورأيت زيدا دون ذلك
فقلت ما كنت أظن أن زيدا دون جعفر فأتاه جبريل فقال إن زيدا ليس بدون جعفر
ولكنا فضلنا جعفرا لقرابته منك [4495]
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ نا
أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن ثابت البزار البغدادي نا يحيى بن حبيب بن

(1) الحديث في مسند أحمد 3 / 113.
(2) مسند أحمد: من.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 46 ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 229.
(4) الخبر في مغازي الواقدي 2 / 762.
369

عبد الله بن أبي ثابت أبو عقيل الحمال نا أبو أسامة نا إسماعيل عن قيس عن
أسامة بن زيد قال لما أن قتل أبوه أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فوقفت بين يديه فدمعت عيناه ثم
أتيته من الغد فوقفت موقفي فقال ألاقي منك اليوم ما لاقيته بالأمس [4496]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو محمد عبد العزيز بن
الحسن بن علي بن أبي صابر الناقد نا أبو حبيب العباس بن أحمد بن محمد البرتي (1)
نا وهب بن بقية نا محمد بن الحسن عن إسماعيل عن قيس قال قام أسامة بن زيد
بعد ما قتل أبوه بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فدمعت عينا النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء الغد فقام مقامه فقال
له النبي صلى الله عليه وسلم ألاقي منك اليوم ما لقيت أمس [4497]
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني (2) أنبأ أبو الحسين محمد بن
عبد الرحمن التميمي أنا أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي (3) قال قرأت على
أحمد بن الحسن بن الجعد ببغداد قلت له حدثكم أبو كريب [* * * *]
وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن
عبد الله نا محمد بن هارون الروياني نا أبو كريب نا إبراهيم بن يوسف عن أبيه
عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة أن أسامة لما قدم المدينة يعني بعد قتل أبيه لم يأت
النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث الروياني لم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما زاد الروياني ثم أتاه
وقالا فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الروياني
لم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما زاد الروياني ثم أتاه وقالا فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بكى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الميانجي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم غبت عنا ما غبت
ثم جئت تحزننا [4498]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنبأ أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم ثنا محمد بن سعد (4) أنا سليمان بن
حرب نا حماد بن زيد وفي حاشية كتاب ابن معروف بن سلمة عن خالد بن

(1) رسمها واعجامها مضطربان والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 14 / 257.
(2) بالأصل " المواريثي " انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة 7 / 445).
(3) بدون نقط بالأصل، والصواب ما أثبت، انظر الأنساب.
(4) طبقات ابن سعد 3 / 47.
370

سمير (1) قال لما أصيب زيد بن حارثة أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم قال فجهشت بنت زيد في
وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتحب فقال له سعد بن عبادة يا
رسول الله ما هذا قال هذا شوق الحبيب إلى حبيبه [4499]
خالفه غيره فقال خالد بن سلمة (2)
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف نا أبو الحسن بن
الحمامي [* * * *]
ثم أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو منصور بن شكرويه
أنبأ أبو بكر بن مردويه قالا أنا أبو بكر الشافعي نا أبو المثنى معاذ بن المثنى بن
معاذ نا مسدد نا حماد بن زيد عن خالد بن سلمة المخزومي قال (3) لما جاء
مصاب زيد وأصحابه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله بعد ذلك فلقيته ابنته فلما رأت
رسول الله صلى الله عليه وسلم أجهشت في وجهه بالبكاء فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى انتحب
فقيل ما هذا يا رسول الله قال هذا شوق الحبيب إلى الحبيب [4500]
أخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله أنا
محمد بن هارون نا محمد بن إسحاق أنا إبراهيم بن عرعرة نا زيد بن الحباب
حدثني حسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخلت
الجنة فاستقبلتني جارية شابة فقلت لمن أنت قالت أنا لزيد بن حارثة (4) [4501]
أخبرناه خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى بن علي قال قرأت على
القاضي أبي القاسم عبد المحسن بن عثمان بن غانم التنيسي بتنيس قلت له أخبركم
القاضي أبو علي الحسين بن أحمد بن الحسين بن الأبح قراءة عليه وأنت تسمع ثنا
أبو العباس محمد بن إبراهيم الحداد أنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن محمد بن
الحسن بن الوزير الجروي نا أبو هشام هو الرفاعي نا زيد بن الحباب حدثني
حسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت الحنة

(1) ابن سعد: شمير.
(2) وهو خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي قتل سنة 132 ه‍ بواسط.
(3) نقله الذهبي في سير الاعلام من طريقه 1 / 229 - 230.
(4) كنز العمال 33299 و 33302 ونقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 230 وقال: إسناده حسن.
371

فرأيت جارية حسناء فأعجبني حسنها فقلت لمن أنت قالت لزيد بن حارثة [4502]
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا أبو علي
محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا نا طلحة بن محمد بن إسرائيل الجوهري نا
يحيى بن أبي طالب أبو بكر نا عبد الوهاب نا أبو محمد الحماني عن أبي هارون
العبدي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إني رفعت إلى الجنة وإذا أنا بأنهار ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه
وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ورمانها كأنه الدلاء عظما وإذا
بطائرها كأنه بختكم هذه فقال عندها صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل أعد لعباده الصالحين ما لا
عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر [4503]
اسم أبي محمد الحماني أسلم وقد رواه حماد بن سلمة عن أبي هارون
أخبرناه أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان نا أحمد بن يوسف نا سعيد بن عيسى البلخي نا حماد بن سلمة
عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نظرت إلى الجنة
فإذا الرمانة من رمانها كجلد البعير المقتب (1) وإذا طيرها كالبخت (1) وإذا فيها جارية
فقلت يا جارية لمن أنت فقالت لزيد بن حارثة وإذا في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن
سمعت ولا خطر على قلب بشر [4504]
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه لفظا وأبو القاسم الخضر (3) بن
الحسين بن عبدان قراءة قالا أنا علي بن محمد بن أبي العلاء أنا عبد الرحمن بن
عثمان أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عايذ
أخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال قتل
من المسلمين من قريش من بني هاشم بن عبد مناف زيد بن حارثة يعني يوم مؤتة

(1) القتب: الاكاف، أو الاكاف الصغير على قدر سنام البعير (القاموس).
(2) البخت بالضم الإبل الخراسانية جمع بخاتي وبخاتي وبخات (القاموس).
(3) رسمها غير واضح وبدون اعجام بالأصل: " الحصى " كذا، والصواب ما أثبت، انظر فهارس شيوخ ابن
عساكر (المطبوعة 7 / 436) وفي م: " الحسن ".
372

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأنصاري قالا ثنا أبو بكر أحمد بن
علي بن ثابت أنا محمد بن الحسين بن الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا
القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن
عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال وقتل يومئذ يعني يوم مؤتة من المسلمين من
قريش ثم من بني هاشم زيد بن حارثة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري أنا الحسين بن جعفر ومحمد بن الحسن ابنا محمد [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار البقال أنا الحسين بن جعفر
قالا أنا الوليد بن بكر نا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي نا أبو مسلم صالح بن
أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي (1) قال قال أبي زيد بن حارثة الكلبي مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل يوم مؤتة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنبأ مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة ثمان استشهد جعفر بن أبي
طالب وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة في جمادى الأولى بمؤتة من أرض الشام
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص نا رضوان بن أحمد بن جالينوس أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن
بكير عن محمد بن إسحاق قال وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن
الزبير قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرة القضاء المدينة في ذي الحجة فأقام بالمدينة
حتى بعث إلى مؤتة في جمادى من سنة ثمان (2) قال وقال حسان بن ثابت يبكي زيدا
وعبد الله رضي الله عنهما (3)
* عين جودي بدمعك المنزور * واذكري في الرجال (4) أهل القبور

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 171.
(2) انظر سيرة ابن هشام 4 / 15.
ومؤنة: مهموزة، وقيل فيها بدون همز، قرية من ارض البلقاء من الشام.
(3) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص 152 وسير ابن هشام 4 / 29.
(4) في المصدرين: الرخاء.
373

واذكري مؤتة وما كان فيها * يوم راحوا في وقفة التغوير (1)
حين ولوا وغادروا ثم زيدا * نعم مأوى الصريخ (2) والمأسور
حب خير الأنام طرا جميعا * سيد الناس حبه في الصدور
ذاكم أحمد الذي لا سواه * ذاك حزني له معا وسروري
إن زيد قد كان منا بأمر * ليس أمر المكذب المغرور (3)
ثم جودي للخزرجي (4) بدمع * سيدا كان ثم غير نزور
قد أتانا من قتلهم ما كفانا * فبحزن أبيت غير سرور *
كذا قال يونس الصريخ وإنما هو الضريك
2334 زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب
ابن عبد المطلب بن هاشم العلوي الحسني المديني (5)
والد الحسن بن زيد أمير المدينة
روى عن ابن عباس فعله وجابر بن عبد الله وأبيه الحسن بن علي
روى عنه ابنه الحسن بن زيد
ووفد على الوليد بن عبد الملك لخصومة وقعت بينه وبين أبي هاشم عبد الله بن
محمد بن الحنفية في ولاية صدقات علي بالمدينة (6)
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنا أبو بكر الخطيب أنا
محمد بن علي بن الفتح الحربي أنا علي بن عمر أبو الحسن الحافظ نا أبو بكر
عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس نا عبادة بن
عمر بن أبي ثابت نا محمد بن المهاجر قاضي اليمامة قال سألت الحسن بن زيد بن

(1) التغوير: الاسراع إلى الفرار.
(2) سيرة ابن هشام: الضريك وفي م: الضريح.
(3) البيت ليس في الديوان.
(4) الخزرجي هو عبد الله بن رواحة.
(5) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 237 الوافي بالوفيات 15 / 30 سير الاعلام 4 / 487 وطبقات ابن سعد
5 / 318.
(6) بالأصل " المدينة " والصواب عن الوافي بالوفيات.
374

الحسن بن علي بن أبي طالب عن متعة النساء فحدثني عن أبيه أنه سمع الحسن بن علي
يقول حدثني علي بن أبي طالب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن متعة النساء ويقول
هي حرام إلى يوم القيامة قال أبو الحسن تفرد به أحمد بن محمد بن عمر
بإسناده [4505]
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل بن محمد ثنا أحمد بن مروان المكي المالكي (1) نا إبراهيم بن دازيل نا
عبد الله بن محمد بن سالم المفلوج نا حسين بن زيد بن علي بن حسين بن علي عن
الحسن بن زيد عن أبيه عن الحسن بن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ
نضل موضع سجوده بماء حتى يسيله على موضع السجود [4506]
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل قال (2) قال زيد بن الحباب نا حسن بن زيد عن أبيه رأى
ابن (3) عباس يطيب بالمسك وقال الأويسي حدثني ابن أبي الزناد عن حسن بن
زيد عن أبيه قال رأيت ابن عباس يطيب بالمسك
أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن
محمد بن أيمن الدينوري قراءة عليه أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين
إجازة أنبأ أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد الربعي أنا أبي قال الحسين بن
أبي معشر نا عن أبيه عن جده أبي معشر قال كان علي بن أبي طالب اشترط في
صدقته أنها إلى ذي الدين والفضل من أكابر ولده قال فانتهت صدقته في زمن
الوليد بن عبد الملك إلى زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب فنازعه فيها أبو هاشم
عبد الله بن محمد فقال أنت تعلم أني وإياك في النسب سواء إلى جدنا علي وإن
كانت فاطمة لم تلدني وولدتك فإن هذه الصدقة لعلي وليست لفاطمة وأنا أفقه منك

(1) بالأصل: " لكي " والصواب عن ترجمته في سير الاعلام م 15 / 427. (2) التاريخ الكبير 2 / 1 / 392.
(3) بالأصل: ان، والصواب عن البخاري.
375

وأعلم بالكتاب والسنة حتى طالت المنازعة بينهما فخرج زيد من المدينة إلى
الوليد بن عبد الملك وهو وبدمشق فكبر (1) عنده على أبي هاشم وأعلمه أن له شيعة
بالعراق يتخذونه إماما وأنه يدعو إلى نفسه حيث كان فوقع ذلك في نفس الوليد
ووقر في صدره وصدق زيدا فيما ذكره وحمله منه على جهة النصيحة وتزوج ابنته نفيسة
ابنة زيد بن الحسن وكتب الوليد إلى عامله بالمدينة في إشخاص أبي هاشم إليه وأنفد
بكتابه رسولا قاصدا يأتي بأبي هاشم فلما وصل إلى باب الوليد أمر بحبسه في السجن
فمكث فيه مدة
فوفد في أمره علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فقدم على الوليد فكان
أول ما افتتح به كلامه حين دخل عليه أنه قال يا أمير المؤمنين ما بال آل أبي بكر وآل
عمر وآل عثمان يتقربون بآبائهم فيكرمون ويحبون وآل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقربون به فلا
ينفعهم ذلك فيم حبست ابن عمي عبد الله بن محمد طول هذه المدة قال بقول ابن
عمكما زيد بن الحسن فإنه أخبرني أن عبد الله بن محمد ينتحل اسمي ويدعو إلى
نفسه وأن له شيعة بالعراق قد اتخذوه إماما قال له علي بن الحسين أو ما يمكن أن
يكون بين ابني العم منازعة ووحشة كما يكون بين الأقارب فيكذب أحدهما على
الآخر وهذان كان بينهما كذا وكذا فأخبره خبر صدقة علي بن أبي طالب وما جرى
فيها حتى زال عن قلب الوليد ما كان قد خامره ثم قال له فأنا أسألك بقرابتنا من
نبيك صلى الله عليه وسلم لما خليت سبيله فقال قد فعلت فخلى سبيله وأمره أن يقيم بحضرته (2)
فأقام أبو هاشم بدمشق يحضر مجلس الوليد ويكثر عنده ويسامره حتى إذا كان
ذات ليلة أقبل عليه الوليد فقال يا أبا البنات لقد أسرع الشيب إليك فقال له أبو هاشم
أتعيرني بالبنات فقد كان نبي الله شعيب أبا بنات وكان نبي الله لوط أبا بنات وكان
محمدا خير البرية صلى الله عليه وسلم أبا بنات فأي عيب علي فيما عيرتني به فغضب الوليد من قوله
قال له إنك رجل تحب المماراة فارحل عن جواري قال نعم والله أرحل عنك فما
الشام لي بوطن ولا أعرج فيها على شجن ولقد طال فيها همي وكثر فيها ديني
وما أنا لك بحامد ولا إلى جوارك لعائد ونهض وقد أحفظ الوليد فخرج عن دمشق

(1) في الوافي: فكثر.
(2) إلى هنا ينتهي الخبر في الوافي بالوفيات 15 / 30 - 31.
376

متوجها إلى المدينة فدس إليه الوليد إنسانا يبيع اللبن وفيه السم وكان عبد الله يحب
اللبن ويشتهيه فلما سمعه ينادي على اللبن تاقت إليه نفسه فاشترى له منه فشربه
فأوجعه بطنه واشتد به الأمر فأمر أصحابه فغدوا به إلى الحميمة (1) وبها محمد بن
علي بن عبد الله بن عباس فنزل عليه فمرضه وأحسن إليه فلما حضرته الوفاة
أوصى إلى محمد بن علي ببيته وعلمه وأسبابه (2) كلها وأمر شيعته الكيسانية بالائتمام
به فدفن
وقد روي أن الذي سم أبا هاشم سليمان بن عبد الملك وسنذكر ذلك في
ترجمته
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر محمد بن أحمد أنا محمد بن عبد الرحمن أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن
بكار قال في تسمية ولد الحسن وزيد بن الحسن وأم الحسن (3) بنت الحسن وأم
الخير أمهم أم بشير بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أشيرة (4) بن عشيرة بن
عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج وأخواهم لأمهم عمر بن
عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وأم سعيد بنت سعيد بن
زيد بن عمرو بن نفيل ولزيد بن حسن يقول محمد بن بشير الخارجي وكان رجل قد
وعده قلوصا فمطله بها فقال حدثني ذلك سليمان بن عباس السعدي
* لعلك والموعود حق وفاؤه * بذلك في تلك القلوص بدا
فإن الذي القا إذا قال قائل * من الناس هل أحسستها لعنا
أقول التي تفني السمات وقولها * علي وإشمات العدو سوا
دعوت وقد أخلفتني الوأي دعوة * بزيد فلم يضلك هناك دعا
بأبيض مثل البدر عظم حقه * رجال من آل المصطفى ونسا *
وقال الخارجي أيضا يمدحه

(1) بلدة من ارض الشراة من اعمال عمان في أطراف الشام (معجم البلدان).
(2) في مختصر ابن منظور: وأشيانه.
(3) لم ترد في نسب قريش للمصعب الزبيري.
(4) في نسب قريش لمصعب الزبيري ص 49 أسيرة بن عميرة.
377

* إذا نزل ابن المصطفى بطن تلعة * نما جدبها واخضر بالبيت عودها
وزيد ربيع الناس في كل شتوة * إذا خلفت أنواؤها ورعواها
حمول لأشناق الديات كأنه * سراج الدجا إذا قارنته سعودها *
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية نا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال فولد
الحسن بن علي زيدا وأم الحسن وأم الخير وأمهم أم بشير (1) بنت أبي مسعود وهو
عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسير بن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن
الخزرج من الأنصار
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنبأ سليمان بن إسحاق الجلاب نا حارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد قال (2) في
الطبقة الثالثة من أهل المدينة زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن
هاشم وأمه أم بشير بنت أبي مسعود وهو عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن
عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج
قال محمد بن عمر قد روى زيد عن جابر بن عبد الله
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد الغندجاني زاد
أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل قال (3) زيد بن حسن بن علي الهاشمي حدثني علي بن
سلمة نا معن عن عبد الله بن عمرو بن خداش (4) قال هلك زيد بن حسن بالبطحاء
على ستة أميال من المدينة فرأيت حسن بن حسن وإبراهيم بن حسن ومحمد بن
عبد الله بن عمرو والقاسم بن عبد الله بن عمر وعمر (5) بن علي وسفيان بن

(1) في نسب قريش: أم بشر.
(2) طبقات ابن سعد 5 / 318.
(3) التاريخ الكبير 2 / 1 / 392.
(4) عن البخاري وبالأصل: حراش.
(5) زيادة عن البخاري.
378

عاصم يعتقبون (1) بين عمودي سريره
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنبأ حمد بن
عبد الله إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو
محمد بن أبي حاتم قال (2) زيد بن حسن بن علي الهاشمي روى عن ابن عباس أنه
تطيب بالمسك روى عنه ابنه (3) الحسن بن زيد سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا
أبو علي بن شاذان أنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب (4) قال نا أبو محمد الحسن بن
علي بن زياد الرازي نا سعيد بن سليمان الواسطي نا أبو مسعر يعني نجيحا
السندي قال رأيت زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب يأتي الجمعة من ثمانية
أميال
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنبأ سليمان بن إسحاق بن إبراهيم نا حارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (5) أنا
محمد بن عمر أنا عبد الرحمن بن أبي الموال قال رأيت زيد بن حسن يركب فيأتي
سوق الظهر فيقف به ورأيت الناس ينظرون إليه ويعجبون من عظم خلقه ويقولون
جده رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنبأ أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (6) حدثني عبد العزيز بن عمران نا ابن
وهب حدثني يعقوب (7) قال بلغني أن الوليد بن عبد الملك كتب إلى زيد بن
حسن بن علي يسأله أن يبايع لعبد العزيز بن الوليد ويخلع سليمان بن عبد الملك
ففرق زيد بن الحسن من الوليد فأجابه فلما استخلف سليمان وجد كتاب زيد بن حسن

(1) بالأصل: يتعقبون، والمثبت عن البخاري.
(2) الجرح والتعديل 1 / 2 / 560.
(3) اللفظة لم ترد في الجرح والتعديل المطبوع.
(4) بالأصل: بنجاب، والصواب ما أثبت ومهملة بدون نقط في م.
(5) طبقات ابن سعد 5 / 318.
(6) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 554 - 555.
(7) هو يعقوب بن عبد الرحمن الزهري.
379

إلى الوليد بذلك فكتب إلى أبي بكر بن حزم وهو أمير المدينة ادع زيد بن حسن
وأقرءه هذا الكتاب فإن عرفه فاكتب إلي بذلك وإن هو نكل فقدمه فاصبر (1) يمينه
على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كتب بهذا الكتاب ولا أمر به قال فأرسل إليه أبو بكر بن
حزم فأقرأه الكتاب فقال أنظرني ما بيني وبين العشاء أستخير الله عز وجل قال
فيرسل زيد بن حسن إلى القاسم بن محمد وسالم بن عبد الله يستشيرهما في ذلك
قال فأقاما ربيعة معهما فذكر لهما ذلك وقال لهما إني لم أكن آمن الوليد على دمي لو
لم أجبه فقد كتبت هذا الكتاب فيرون أن أحلف فقالوا لا تحلف ولا تبارز (2) الله
عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنا نرجو أن ينجيك الله بالصدق فأقر بالكتاب ولم يحلف
فكتب بذلك أبو بكر فكتب سليمان إلى أبي بكر أن يضربه مائة سوط ويدر عنه عباءة
ويمشيه حافيا قال فحبس (3) عمر بن عبد العزيز الرسول في غسل سليمان وقال
لا تخرج حتى أكلم أمير المؤمنين فيما كتب في زيد بن حسن لعلي أستطيب نفسه فيترك
هذا الكتاب قال فجلس الرسول ومرض سليمان فقال للرسول لا تخرج فإن أمير
المؤمنين مريض قال إلى أن رمي في جنازة سليمان وأفضى (4) الأمر إلى عمر بن
عبد العزيز فدعا بالكتاب فحرقه (5)
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن
بكار وحدثني أسعد بن عبيد الله المزني قال مر زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب
بأم عقبة بنت عبد الله بن عطية بن مكرم زوجة عبد الله بن وهب بن الأشياخ المزني
فقالت لزوجها عبد الله بن وهب يا أبا عقبة من هذا فقال هذا زيد بن حسن
فقالت اشتري لي مثل برديه فقال عبد الله بن وهب بن الأشياخ
* تكلفني إيراد زيد وشبها * وليست ببياع لدى السوق تاجر
رأت مترفا أوفت له بهزة العلاء * وأو أقبح أرحام النساء الحرائر

(1) في المعرفة والتاريخ: فأظهر.
(2) في المعرفة والتاريخ: تبادر.
(3) في المعرفة والتاريخ: فحبس.
(4) بالأصل: واقتضى، والصواب عن المعرفة والتاريخ.
(5) المعرفة والتاريخ: فخرقه.
380

دعي صرمتي دهري بعمق وأبشري * بنهب ركام من جعال ابن عامر *
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر محمد بن
العباس أنا سليمان بن إسحاق أنا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد أنا
محمد بن عمر (1) أخبرني عبد الله بن أبي عبيدة قال ردفت أبي يوم مات زيد بن
حسن ومات ببطحاء ابن أزهر على أميال من المدينة فحمل إلى المدينة فلما أو فينا
على رأس الثنية بين المنارتين طلع بزيد بن حسن في قبة على بعير ميتا (2) وعبد الله بن
حسن بن حسن يمشي أمامه قد حزم وسطه بردائه ليس على ظهره شئ فقال لي أبي يا
بني أنزل فأمسك بالركاب (3) فوالله لئن ركبت وعبد الله يمشي لا تبلني عنده بالة أبدا
فركبت الحمار ونزل أبي يمشي فما زال يمشي حتى أدخل بزيد داره ببني حديلة فغسل
ثم أخرج به على السرير إلى البقيع
أخبرنا أبو الحسين بن أبي يعلى وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالوا
أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان الطوسي نا
الزبير بن بكار قال وقال قدامة بن موسى يرثي زيد بن حسن
* إن يك زيد غالت الأرض شخصه * فقد بان معروف هناك وجود
وإن يك أمسى رهن رمس فقد ثوى * به وهو محمود الفعال فقيد
سموع إلى المعتز يعلم أنه * سيطلبه المعروف ثم يعود
وليس بقوال وقد حط رحله * لملتمس المعروف أين يزيد
إذا قصر الوغل الذي نما به * إلى المجد آباء له وجدود
مباذيل للمولى محاشيد للقرى * وفي الروع عند النائبات أسود
إذا انتحل العز الطريق فإنهم * هم ارث مجد لا يرام تليد
إذا مات منهم سيد قام منهم * كريما يبني بعده ويسود *
وقال محمد بن بشير الخارجي يرثيه
* أعيني جودي بالدموع وأسعدي * بني رحم كان زيد يهينها

(1) طبقات ابن سعد 5 / 318.
(2) عن ابن سعد وبالأصل: منها.
(3) بالأصل: " رأسك لي بالركاب " بالبناء للمخاطب، والصواب ما أثبت بحذف " لي " عن ابن سعد.
381

ولا زيد إلا يجود بغير * على القبر شاكي نكبة يستكينها
وما كنت تلقاء وجه زيد ببلدة * من الأرض إلا وجه زيد يزينها
لعمرو أبي الناعي لعمت مصيبة * على الناس واختصت قصيا رصينها
وأنى لنا أمثال زيد وجده * مبلغ آيات الهدى وأمينها
وكان خليفا للسماحة والندى * فقد فارق الدنيا نداها ولينها *
* غدت غدوة ترمي لؤي بن غالب * بجد الثرى فوق امرئ قد يدينها *
* أنمر بطامي بكت من فراقه * عكاظ فبطحاء الصفا فحجونها
فقل للتي يعلو على الصوت صوتها * ألا لا أعان الله من لا يعينها
ولو حضرت تبغي رضى الله وجهها * على قبره لأبيض يوما جبينها *
* وأرملة تبكي وقد شق جيبها * عليه وأنت وهي شعث قرونها
ولو فقهت ما يفقه الناس أصبحت * خواشع أعلام العلاة وعينها
نعاه لنا الناعي فطلنا كأننا * نرى الأرض فيها آية حان حينها
وزالت بنا أقدامنا وتقلبت * ظهور روابيها لنا وبطونها
وأب أولو الألباب منا كأنما * يرون شمالا فارقتها يمينها
سقى الله سقيا رحمة ترب حفرة * مقيم على زيد ثراها وطينها *
2335 زيد بن الحواري
أبو الحواري العمي البصري (1)
يقال إنه مولى زياد بن أبيه
روى عن أنس بن مالك وأبي الصديق الناجي ومعاوية بن قرة ويزيد بن أبان
الرقاشي والحسن البصري وقتادة وأبي العالية الرياحي وسعيد بن المسيب ونافع
مولى ابن عمر وشقيق بن سلمة وجعفر بن زيد العبدي
روى عنه الأعمش ومسعر بن كدام وشعبة والثوري وأيوب بن موسى
المكي ووكيع بن محرز بن وكيع (2) النبال وسلام بن سليم الطويل وأبو إسحاق

(1) ترجمته في بغية الطلب 9 / 4013 وتهذيب التهذيب 2 / 238 وميزان الاعتدال 2 / 102.
(2) بالأصل: ووكيع، والصواب ما أثبت بحذف الواو وابدالها بلفظة بن. انظر تهذيب التهذيب ط بيروت
6 / 85، وبغية الطلب 9 / 4013.
382

الفزاري ومحمد بن الفضل بن عطية وعمارة بن أبي حفصة ومطرف بن طريف
ويحيى بن العلاء الرازي وموسى بن عبد الله الجهني وهشيم بن بشير وعمران بن
زيد وابنه عبد الرحيم بن زيد بن الحواري
ووفد على سليمان بن عبد الملك وشهد وفاته بمرج دابق وكان قاضيا بهراة في
ولاية قتيبة بن مسلم
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله الحطبي (1) أنا عبد الرزاق بن
عمر بن موسى بن شمة (2) أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو عروبة نا أيوب بن محمد
الوزان نا سعيد بن مسلمة عن الأعمش عن زيد العمي عن أنس بن مالك قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم ستر بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا نزع ثوبه أن يقول بسم
الله [4507]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن
علي بن محمد بن أحمد بن نصر بن عرفة أنبأ أبو علي حمزة بن محمد بن عيسى
الكاتب نا نعيم بن حماد الخزاعي نا عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن
سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت ربي عز
وجل فيما اختلف فيه أصحابي من بعدي فأوحى الله إلي يا محمد إن أصحابك عندي
بمنزلة النجوم في السماء بعضها أضوأ من بعض فمن أخذ بشئ مما هم عليه من
اختلافهم فهو عندي على هدى [4508]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي نا
أبو علي بشير بن موسى بن صالح الأسدي نا خلاد بن يحيى عن مسعر عن زيد
العمي عن أبي الصديق الناجي (3) أراه عن أبي سعيد الخدري أن رجلا ضرب على عهد
النبي صلى الله عليه وسلم في شراب بنعلين أربعين
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد نا نصر بن إبراهيم إملاء قال قرأت
على أبي سعيد عبد الكريم بن علي القزويني عن أبي أسامة محمد بن أحمد

(1) م: الخطيبي.
(2) بالأصل: سمه، وفي م: يتمية، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 18 / 149.
(3) رسمها واعجامها مضطربان، والصواب ما أثبت، اسمه بكر بن عمرو ويقال ابن قيس، ترجمته في ميزان
الاعتدال 4 / 539.
383

المقرئ (1) نا الحسن بن رشيق نا علي بن سعيد بن بشير (2) الرازي نا يزيد بن
سنان حدثني عمرو بن الحصين حدثني يحيى بن العلاء الرازي نا زيد العمي قال
شهدت سليمان بن عبد الملك فلما فرغوا من دفنه سمعت باكية تقول (3)
* وما سالم عما قليل بسالم * ولو كبرت (4) أحراسه وكتائبه
ومن يك ذا باب سديد وحاجب * فعما قليل يهجر الباب حاجبه (5)
ويصبح بعد الحجب للناس مقضيا * رهينة بيت لم تسد جوانبه
فما كان إلا الدفن حين تفرقت * إلى غيره أجناده ومواكبه
وأصبح مسرورا به كل كاشح * وأسلمه أحبابه وأقاربه
فنفسك فاكسبها السعادة جاهدا * فكل امرئ رهين بما هو كاسبه *
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه قال أنا أبو الفرج سهل بن
بشر بن أحمد الإسفرايني أنا أبو الفرج محمد بن عبد العزيز الجرجاني والقاضي أبو
الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعدي قالا أنا القاضي أبو العباس أحمد بن
عيسى بن عبد الله السعدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الجرجاني نا
عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج المهري بمصر ومحمد بن عبيد الأزدي
بعكا قالا نا يزيد بن سنان نا عمرو بن الحصين نا يحيى بن العلاء الرازي نا زيد
العمي قال شهدت جنازة سليمان بن عبد الملك فسمعت كاتبه يقول (6)
* وما سالم عما قليل بسالم * ولو كثرت (7) أحراسه وكتائبه
ومن يك ذا باب شديد وحاجب * فعما قليل يهجر الباب حاجبه
ويصبح بعد الحجب للناس موبقا * رهينة بيت لم تستر جوانبه
فما كان إلا الدفن حتى تفرقت * إلى غيره أجناده ومواكبه

(1) بغية الطلب: المنقري.
(2) في بغية الطلب: بشران، خطأ والصواب عن م، انظر ترجمته في سير الاعلام 14 / 145.
(3) الأبيات في بغية الطلب 9 / 4015.
(4) بغية الطلب: كثرت.
(5) فوق الكلمة إشارة إلى الهامش، وليس في الهامش شئ، وفي بغية الطلب: صاحبه.
(6) كذا، ومر في الرواية السابقة: باكية تقول.
(7) مهملة بدن نقط، ولعل الصواب ما أثبت، وهو يوافق عبارة بغية الطلب 9 / 4016.
384

وأصبح مسرورا به كل كاشح * وأسلمه أحبابه وأقاربه
فنفسك فأكسبها السعادة جاهدا * فكل امرئ رهن بما هو كاسبه *
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا محمد بن عمر بن
بكير أبو بكر النجار المقرئ أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز أنا
الهيثم بن خلف بن محمد الدوري نا محمود بن غيلان قال سمعت حسين الجعفي
يقول زيد العمي أبو الحواري
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن
رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن
صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة زيد العمي (1)
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنبأ أبو المعالي ثابت بن بندار أنبأ أبو العلاء
محمد بن علي أنا أبو بكر محمد بن أحمد أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل ثنا أبي
قال قال يحيى أبو الحواري زيد العمي وقال في موضع آخر زيد العمي صالح (2)
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن
مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي حدثني محمد بن
إسماعيل عن أبي داود قال سمعت يحيى بن معين يقول زيد العمي هو أبو
الحواري وهو ابن الحواري رواها أبو أحمد بن عدي عن ابن العراد عن يعقوب بن
شيبة (3)
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسين بن السقا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال سمعت يحيى بن معين
يقول قد روى شعبة عن زيد بن الحواري وهو زيد العمي قيل ليحيى زيد العمي
هو زيد أبو الحواري فقال ما أشبه أن تكون هذه كنيته ثم قال في موضع آخر
سمعت يحيى يقول زيد بن الحواري هو زيد أبو الحواري وهو زيد العمي (4)

(1) الخبر في بغية الطلب 9 / 4016.
(2) المصدر نفسه.
(3) انظر الكامل لابن عدي 3 / 198.
(4) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 4017.
385

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (1) نا ابن أبي عصمة نا أحمد بن أبي يحيى قال
سمعت علي بن المديني يقول زيد العمي زيد أبو الحواري وهو ابن الحواري
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسين بن محمد بن
يوسف أنبأ أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا [* * * *]
وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم قالا نا محمد بن سعد قال (2) في الطبقة
الثالثة من أهل البصرة زيد بن الحواري العمي زاد ابن الفهم ويكنى أبا الحواري
وكان ضعيفا في الحديث
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو
أحمد زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن
سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (3) زيد بن الحواري أبو الحواري العمي البصري
عن أنس ومعاوية بن قرة وأبي الصديق روى عنه الثوري وشعبة
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال زيد بن الحواري وهو العمي روى
عنه الأعمش
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو الحواري
زيد بن الحواري العمي عن أنس ومعاوية بن قرة روى عنه هشيم وشعبة
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن قال أخبرني أبي
قال أبو الحواري زيد بن الحواري بصري

(1) الكامل لابن عدي 3 / 198.
(2) طبقات ابن سعد 7 / 240.
(3) التاريخ الكبير 2 / 1 / 392.
386

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر
أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن إسماعيل نا أبو بشر محمد بن أحمد بن
حماد قال (1) أبو الحواري زيد بن الحواري عن أبي الصديق
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا نصر بن إبراهيم أنا سليم بن أيوب أنا
أبو نصر طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن محمد بن
إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي قال زيد العمي هو ابن الحواري أبو
الحواري
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا
أبو أحمد الحاكم قال أبو الحواري زيد بن الحواري العمي البصري عن أنس بن
مالك روى عنه هشام بن حسان والثوري وشعبة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن
الدارقطني قال وزيد بن الحواري العمي يروي عن أنس بن مالك والحسن
ومعاوية بن قرة وغيرهم روى عنه الأعمش وابناه عبد الرحمن وعبد الرحيم ابنا
زيد وأبو إسحاق السبيعي ومحمد بن الفضل بن عطية وسلام الطويل وغيرهم
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (2) وأما الحواري
بحاء مهملة فذكرهم وقال زيد بن الحواري العمي يروي عن أنس والحسن
ومعاوية بن قرة وغيرهم روى عنه الأعمش والسبيعي ومحمد بن الفضل بن
عطية وسلام الطويل وغيرهم وفرق ابن ماكولا بينه وبين أبي الحواري مولى زياد بن
أبي سفيان وقال روى عن أنس بن مالك روى عنه المنهال بن بحر
وجمع بينهما أبو بشر (3) وعندي أنهما واحد والله أعلم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر
أخبرنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أبو بكر أحمد بن محمد المهندس نا أبو

(1) الكنى للدولابي 1 / 160.
(2) الاكمال لابن ماكولا 3 / 216.
(3) انظر كتاب الكنى للدولابي 1 / 160 وانظر بغية الطلب 9 / 4024.
387

بشر الدولابي (1) نا أبو العباس يعني الدوري قال سمعت يحيى يقول أبو
الحواري مولى لولد زياد بن أبي سفيان
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أحمد بن
عبد الله إجازة [* * * *]
قال وأنبأ أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (2) حدثنا أبو الفضل الهروي محمد بن أبي الحسين نا محمد بن
عبد الله بن إبراهيم قال سمعت أبي يقول قال علي بن مصعب سمي زيد العمي
لأنه كلما سئل عن شئ قال حتى أسأل عمي
أنبأنا أبو بكر وجيه بن طاهر وأبو سعد عبد الله بن أسعد بن حبان قالا (3) أنا
موسى بن عمران أنا الحاكم أبو عبد الله نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا
عبد الله بن أحمد بن حنبل قال قلت لأبي زيد العمي قال صالح روى عنه
الثوري وشعبة وهو فوق يزيد الرقاشي وفضل بن عيسى وقد جرحه يحيى بن معين
وغيره (4)
أخبرتنا أم الخير فاطمة بنت علي بن المظفر بن الحسن بن زعبل البغدادية
بنيسابور قالت أنبأ عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي أنا أبو عمرو بن
حمدان قال قال أبو العباس الحسن بن سفيان عبد الوهاب بن عطاء ثقة وزيد
العمي ثقة وعبد الرحيم ابنه لين
وقال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني قلت لأبي حاتم ما
تقول في زيد العمي قال كان شعبة يحدث عنه ويبخسه قليلا (5)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أحمد بن محمد
العتيقي أنا يوسف بن أحمد بن يوسف أنا محمد بن عمرو بن موسى نا عبد الله بن

(1) انظر الكنى للدولابي 1 / 160 وبغية الطلب 9 / 4019.
(2) الجرح والتعديل 1 / 2 / 561.
(3) الخبر نقله في بغية الطلب 9 / 4017.
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن بغية الطلب.
(5) الخبر في بغية الطلب 9 / 4022.
388

أحمد نا زياد بن أيوب نا علي بن محمد قال سمعت وكيع يقول حديث زيد
العمي عن أبي الصديق الناجي ليس بشئ
قال وأنا محمد بن عمرو حدثني جعفر بن أحمد نا محمد بن إدريس عن كتاب
أبي الوليد بن أبي الجارود عن يحيى بن معين قال زيد العمي وأبو الصديق الناجي
يكتب حديثهما وهما ضعيفان (1)
أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن
حمدان أنا أبو يعلى قال وسئل يحيى يعني ابن معين عن زيد العمي فقال ليس
بشئ رواها أبو أحمد بن عدي عن أبي يعلى (2)
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنبأ أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن
مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي حدثني عبد الله بن شعيب
قال قرأ علي يحيى بن معين زيد العمي يضعف قال يعقوب وزيد العمي يضعف
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي
عمر بن حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي وابن أبي خيثمة
قال سمعت يحيى بن معين يقول حديث زيد العمي لا يجوز وكان أمثل من يزيد
الرقاشي
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *]
قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنبأ أبو محمد بن أبي
حاتم قال (3) ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال زيد العمي
لا شئ قال وسمعت أبي يقول زيد العمي ضعيف الحديث يكتب حديثه ولا يحتج
به وكان شعبة لا يعجبه (4) حفظه قال وسمعت أبا زرعة يقول زيد العمي ليس
بقوي واهي الحديث ضعيف

(1) المصدر نفسه.
(2) انظر الكامل لابن عدي 3 / 198.
(3) الجرح والتعديل 1 / 2 / 560 ونقله ابن العديم عنه في بغية الطلب 9 / 4021.
(4) في الجرح: لا يحمد حفظه.
389

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة قال أجاز أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو
بكر البرقاني أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه نا الحسين بن إدريس أنا محمد بن
عبد الله بن عمار قال زيد العمي ضعيف إلا أنه قد روي عنه وهو ضعيف
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ إسماعيل بن مسعدة أنبأ حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (1) قال سمعت ابن حماد يقول قال السعدي زيد
العمي متماسك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنا
عبد الوهاب بن جعفر أنا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد أنا أبو بكر القاسم بن
عيسى العصار نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني السعدي قال عبد الرحيم بن زيد
العمي غير ثقة وأبوه زيد العمي متماسك
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو يعلى حمزة بن علي قالا أنا أبو الفرج
سهل بن بشر الإسفرايني أنا علي بن منير أنا الحسن بن رشيق نا أبو عبد الرحمن
النسائي وقال زيد العمي ضعيف
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشري أنا محمد بن علي بن
الدجاجي (2) وعلي بن الحسن في كتابيهما عن أبي الحسن الدارقطني [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز أنبأ أحمد بن
محمد بن غالب قال هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني من المتروكين
عبد الرحيم بن زيد العمي بصري زاد ابن بطريق ضعيف وقالا عن أبيه وأبوه
صالح زاد ابن بطريق الحديث
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد (3) قال وزيد
العمي له غير ما ذكرت من الحديث وعامة ما يرويه (4) ومن يروي عنه ضعفاء هو وهم

(1) الكامل لابن عدي 3 / 198، وبالأصل: أبو أحمد بن علي، خطأ.
(2) بالأصل: الدحاح.
(3) الكامل لابن عدي 3 / 201.
(4) بالأصل: نروي، والصواب عن ابن عدي.
390

على أن شعبة قد روى عنه كما ذكرت ولعل شعبة لم يرو عن أضعف منه والله تعالى
أعلم
2336 زيد بن سعد التميمي
شاعر من أهل الحجاز وفد على عبد الملك ويقال على يزيد بن عبد الملك
وستأتي قصته في ترجمة عمرو بن مرة الحنفي وفي ترجمة سنان بن الحارث
الغطفاني
2337 زيد بن سهل بن الأسود بن حرام (1)
ابن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار
واسمه تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج
ابن حارثة بن ثعلبة بن عامر
أبو طلحة الأنصاري (2)
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقال سهل بن زيد والأول أصح
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث
روى عنه ربيبه أنس بن مالك وعبد الله بن عباس وابنه عبد الله بن أبي
طلحة وابن ابنه إسحاق بن عبد الله وسعيد بن يسار أبو الحباب
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السيدي وأبو القاسم تميم بن أبي
سعيد وأبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر قالوا أنا أبو حفص عمر بن
أحمد بن عمر بن مسرور نا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد السلمي نا أبو
مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي إملاء نا عبد الله بن رجاء نا عبد العزيز
الماجشون عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن أبي طلحة
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة [4509]

(1) بالأصل حزام واتفقت مصادر ترجمته: حرام. بالراء المهملة. وصوبنا اللفظة بالراء.
(2) ترجمته في الاستيعاب 1 / 549 أسد الغابة 2 / 137 الإصابة 1 / 566 تهذيب التهذيب 2 / 241 الوافي
بالوفيات 15 / 13 سير أعلام النبلاء 2 / 27 وبحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمته.
391

أنبأنا أبو غالب محمد بن أسد العكبري أنا المبارك عبد الجبار بن أحمد أنا أبو
بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمير الشيرازي
وأنبأنا أبو سعد بن الطيوري أنا عبد العزيز الأزجي إجازة قالا أنا أبو
الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمة الخلال أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن
يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب حدثنا حجاج بن منهال نا حماد بن سلمة نا
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس
أن عمر بن الخطاب أقبل ليأتي الشام فاستقبله أبو طلحة وأبو عبيدة بن الجراح
فقالا يا أمير المؤمنين إن معك وجوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيارهم وإنا تركنا
بعدنا مثل حريق النار فارجع العام فرجع فلما كان العام المقبل جاء فدخل قال يعني
الطاعون
رواه شيبان عن حماد فقال طلحة بن عبيد الله بدل أبي طلحة وسيأتي في
موضعه ولا شك أن أبا طلحة قد كان بالشام
فقد أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد بن
مسلم الأسدي أنا أبو الفرج أحمد بن عثمان بن الفضل بن جعفر المخبري أنا أبو
القاسم بن حبابة نا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز (1) الأنماطي نا محمد بن
بشار نا يحيى بن سعيد القطان نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك
قال كان أبو طلحة ومعاذ بن جبل وأبو عبيدة بن الجراح يشربون بالشام الطلاء ما
طبخ على الثلث وذهب ثلثاه وبقي ثلثه (2)
أنبأنا أبو سعد المطرز أنبأ أبو نعيم الحافظ ثنا سليمان بن أحمد نا محمد بن
عمرو بن خالد الحراني حدثني أبي أنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في
تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني عدي بن عمرو بن مالك بن النجار بن أوس
أبو طلحة واسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن
عمرو بن مالك

(1) كذا بالأصل ورسمها في م: نيروز.
(2) الخبر نقله الذهبي في السير 2 / 28 من طريق ابن أبي عروبة قال الذهبي: قلت هو الدبس (يعني في
تفسيره: الطلاء).
392

وعن عروة في تسمية أصحاب العقبة من الأنصار من بني عمرو بن مالك بن
النجار وهم بنو حديلة أبو طلحة سهل بن زيد بن الأسود بن حرام وشهد بدرا وهو
نقيب هكذا قال والصواب زيد بن سهل (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان نا عمرو بن خالد وحسان بن
عبد الله وعثمان بن صالح عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية
أصحاب العقبة في المرة الثانية من بني عمرو بن مالك بن النجار وهم بنو حديلة أبو
طلحة وهو سهل بن زيد بن الأسود وقد شهد بدرا وهو نقيب
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ثنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين محمد بن
الحسين أنبأ محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا
إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة قال في
تسمية من شهد العقبة (2) وبدرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طلحة زيد بن سهل
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن
مندة أنا أبي أنا محمد بن يعقوب [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور قال أنا أبو طاهر
المخلص أنبأ رضوان بن أحمد قالا أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير
عن ابن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من بني عمرو بن مالك بن النجار أبو
طلحة زيد بن سهل بن أسود بن حرام (3)
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو (4) طاهر أحمد بن محمود
أنبأ أبو بكر بن المقرئ أنا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد المنبجي (5) نا أبو الفضل
عبيد الله بن سعد بن إبراهيم نا عمي عن أبيه عن ابن إسحاق قال في تسمية من

(1) انظر سير الاعلام 2 / 28 والإصابة 1 / 567.
(2) بالأصل: شهد العقبة وفي تسمية بدرا من أصحاب " كذا.
(3) سيرة ابن هشام 2 / 360 و 361.
(4) زيادة منا لازمة.
(5) مهملة بلا نقط بالأصل، والصواب ما أثبت، وقد مضى التعريف به.
393

شهد بدرا من الأنصار ثم من بني عدي بن عمرو بن مالك بن النجار أبو طلحة واسمه
زيد بن سهل بن الأسود بن حرام (1) بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن مالك بن النجار
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنبأ أبو عمر بن
حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع الثلجي أنا محمد بن عمر
الواقدي قال في تسمية من شهد بدرا من الأنصار من بني عدي بن عمرو بن مالك بن
النجار أبو طلحة واسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام (2)
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج أنبأ أبو الفرح سهل بن بشر وأبو
نصر أحمد بن محمد بن سعيد قالا أنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى
السعدي أنا أبو العباس منير بن أحمد بن الحسن الخلال أنا جعفر بن أحمد بن
إبراهيم نا أحمد بن الهيثم البزار قال قال أبو نعيم أبو طلحة الأنصاري زيد بن
سهل
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأ
جدي أبو بكر أنبأ أبو محمد بن زبر نا محمد بن يونس هو الكديمي نا الأصمعي
قال اسم أبي طلحة الأنصاري زيد بن سهل
حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السلماسي أنبأ نعمة الله بن محمد المرندي (3)
نا أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي نا محمد بن أحمد بن سليمان أنبأ سفيان بن
محمد بن سفيان حدثني عمي أبو بكر الحسن بن سفيان نا محمد بن علي بن عمرو
زاد ابن الجراح عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول زيد بن
سهل ويقال سهل بن زيد بن سهل توفي أبو طلحة الأنصاري سنة أربع وثلاثين
بالمدينة وهو ابن سبعين سنة
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو
بكر بن بيري إجازة نا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة قال سمعت أبي
وأحمد بن حنبل والحميدي يقولون أبو طلحة زيد بن سهل

(1) بالأصل: حزام.
(2) مغازي الواقدي 1 / 163.
(3) مهملة بالأصل بلا نقط، والصواب ما أثبت، وقد مضى التعريف به.
394

وأخبرنا أبو عبد الله بن البنا عن أبي تمام أنا أحمد بن عبيد نا الزعفراني نا
ابن أبي خيثمة نا ابن أبي أويس قال أبو طلحة زيد بن سهل بن الأسود الأنصاري
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي أنا أبو الفضل بن خيرون [* * * *]
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار قالا أنبأ عبيد الله بن
أحمد بن عثمان الأزهري أنبأ عبيد الله بن أحمد بن يعقوب أنا العباس بن العباس بن
محمد بن عبد الله بن المغيرة أنا صالح بن أحمد حدثني أبي [* * * *]
وأخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال قالا أنا أبو
الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله
قال أبو طلحة زيد بن سهل
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة قال وهذه أسماء عن أحمد بن حنبل
وغيره فذكرها وقال وأبو طلحة زيد بن سهل قال أبو زرعة وأبو طلحة توفي
بالشام وعاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة يسرد الصوم (1)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سمعت عمي
أبا بكر يقول بلغنا أن اسم أبي طلحة الأنصاري زيد بن سهل
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسين وأبو الفضل بن
خيرون
وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور أنا أبو طاهر الباقلاني قالا أنا أبو الحسين
محمد بن الحسين أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد بن إسحاق نا
خليفة بن خياط قال (2) ومن بني عدي بن عمرو بن مالك بن النجار أبو طلحة

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 562 ونقله الذهبي في سير الاعلام 2 / 29 نقلا عن أبي زرعة ثم قال
الذهبي: قلت: بل عاش بعده نيفا وعشرين سنة.
(2) طبقات ابن سعد ص 156 رقم 560.
395

واسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن
مالك بن النجار شهد بدرا ومات بالمدينة سنة اثنتين (1) وثلاثين
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي بكر الخطيب أنا أبو بكر
البرقاني أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه نا الحسين بن إدريس أنا محمد بن
عبد الله بن عمار الموصلي قال أبو طلحة سهل بن زيد بن الأسود بن حرام (2)
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسين بن السقاء وأبو محمد بن بالويه قالا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا
العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو طلحة الأنصاري
اسمه زيد بن سهل بن حرام (2)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين
الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن حبيب
القومسي قال واسم أبي طلحة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن سهل بن الأسود
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد أنا
أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (3) قال في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا من
الأنصار أبو طلحة واسمه زيد بن سهل أحد بني حديلة وهم بنو عمرو بن مالك بن
النجار
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن (4) بن علي أخبرنا أبو عمر (5)
محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد
قال (6) في الطبقة الأولى من الأنصار ممن شهد بدرا من بني مغالة وهم من بني
عمرو بن مالك بن النجار أبو طلحة واسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن زيد

(1) بالأصل: اثنين.
(2) بالأصل هنا: حزام، بالزاي، خطأ.
(3) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(4) بالأصل وم: الحسين، خطا، وهو الحسن بن علي أبو محمد الجوهري. مضى التعريف به.
(5) زيادة عن هامش الأصل.
(6) طبقات ابن سعد 3 / 504.
396

مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وأمه عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد
مناة (1) بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار
قال محمد بن عمر شهد أبو طلحة العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم (2)
جميعا وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا معن بن عيسى أنا أبو طلحة رجل من ولد بني طلحة قال كان اسم أبي
طلحة زيد وهو الذي يقول
* أنا أبو طلحة واسمي زيد * وكل يوم في سلاحي صيد * (3)
أخبرنا أبو البركات أنا أبو المعالي البقال أنا أبو العلاء أنا أبو بكر
الأحوص بن المفضل نا أبي قال أبو طلحة زيد بن سهل
أنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله بن الآبنوسي ثم أخبرني أبو
الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي
أحمد بن علي أنا أحمد بن عبد الرحمن بن البرقي قال في تسمية من شهد بدرا أبو
طلحة الأنصاري بدري عقبي نقيب واسمه زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن
عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار فيما أخبرنا ابن هشام عن
زياد عن ابن إسحاق وأم أبي طلحة عمارة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن
عدي بن عمرو بن مالك بن النجار توفي سنة ثنتين وثلاثين وقال بعض أهل
الحديث توفي سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان جاء عنه نحوا من عشرين
حديثا
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا أبو منصور محمد بن الحسن
القاضي نا أبو العباس أحمد بن الحسين أنبأ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا
محمد بن إسماعيل البخاري قال اسم أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري المدني
زوج أم سليم

(1) بالأصل: زيد بن مناة والمثبت عن م.
(2) بالأصل وم: " محمد وايهم " والمثبت: " في روايتهم " عن ابن سعد.
(3) الرجز في ابن سعد 3 / 504 وفي الإصابة 1 / 567.
397

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنبأ أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنبأ عبد الوهاب بن
محمد بن موسى الغندجاني زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن
عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (1) زيد بن سهل أبو طلحة
الأنصاري شهد بدرا وقال محمد (2) نا حماد عن ثابت وعلي بن زيد عن أنس
عن أبي طلحة قال له بنوه غزوت على عهد النبي وأبي بكر وعمر فنحن نغزو
عنك فأبى فغزا في البحر فمات
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنبأ أبو القاسم تمام بن
محمد أنا جعفر بن محمد بن جعفر نا أبو زرعة النصري قال في تسمية من نزل الشام
من الأنصار أبو طلحة زيد بن سهل وبها مات سمعته من أبي نعيم عن حماد بن
سلمة عن ثابت عن أنس
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأ أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو طلحة
زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن
النجار شهد بدرا
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال زيد بن سهل بن
الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار يكنى أبا
طلحة الأنصاري عقبي بدري
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
طلحة زيد بن سهل بن حرام

(1) التاريخ الكبير 2 / 1 / 381.
(2) عند البخاري: قال موسى.
(3) كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 300.
398

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا نصر بن إبراهيم أنا سليم بن أيوب أنا
طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن محمد بن إياس
قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد أنا هبة الله بن
إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد حدثني
أبو يونس محمد بن أحمد المديني حدثني إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه قال
اسم أبي طلحة الأنصاري زيد بن سهل بن الأسود [* * * *]
وقال أبو بشر زيد بن سهل أبو طلحة الأنصاري
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي (1) أنبأ أبو بكر الصفار أنبأ أبو بكر الحافظ
أنبأ أبو أحمد الحاكم قال أبو طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن
زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي من بني مالك بن
النجار من الخزرج شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأمه عبادة بنت مالك بن عدي بن زيد
مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنبأ أبو عبد الله بن
مندة قال زيد بن سهل بن أسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن
مالك بن النجار يكنى أبا طلحة الأنصاري من بني عمرو بن مالك شهد بدرا سماه
ابن أبي خيثمة عن أبيه وأحمد بن حنبل وعبد الله بن الزبير الحميدي روى عنه
عبد الله بن عباس وزيد بن خالد وأنس بن مالك
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل المقدسي أنبأ مسعود بن ناصر
السجري (2) أنا عبد الملك بن الحسن أنبأ أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي
قال زيد بن سهل بن الأسود أبو طلحة بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن
عمرو بن مالك بن النجار
وقال ابن سعد كاتب الواقدي اسمه تيم الله بن ثعلبة وإنما سمي النجار لأنه

(1) بالأصل " عدي " خطأ، والصواب عن م وقياسا إلى سند مماثل، وانظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة
7 / 416).
(2) بالأصل: الشجري، والصواب ما أثبت ترجمته في سير الاعلام 18 / 532.
399

نجر وجه رجل بالقدوم فلذلك سمي النجار الأنصاري النجاري المديني
وقال عمرو بن علي سكن الشام أبو طلحة شهد بدرا سمع النبي صلى الله عليه وسلم روى
عنه زيد بن خالد وابن عباس وأنس بن مالك في اللباس وبدء الخلق قال خليفة
مات سنة اثنتين وثلاثين وقال الذهلي قال يحيى بن بكير مات سنة أربع وثلاثين
وصلى عليه عثمان سنه سبعون سنة وقال الواقدي نحو ابن بكير إلى آخره وقال ابن
نمير سمعت ابن إدريس عن بعض ولده ثم ذكر نحو ابن بكير سواء وقال عمرو بن
علي مات سنة أربع وثلاثين وهو ابن سبعين سنة قال أبو عيسى مات سنة أربع
وثلاثين وروى عن أنس أن أبا طلحة غزا في البحر فمات في البحر
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو
بكر البابسيري
أخبرنا الأحوص بن المفضل بن غسان ثنا أبي أنا عفان نا سليمان بن
المغيرة نا ثابت عن أنس قال جاء أبو طلحة يخطب أم سليم فقالت إنه لا ينبغي
أن أتزوج مشركا أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم التي (1) تعبدون ينحتها عبد بني فلان
وأنكم لو أشعلتم فيها نارا لاحترقت قال فانصرف عنها ووقع في قلبه من ذلك
موقعا قال وجعل لا يجيئه نوم (2) قال فأتاها
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم نا سليمان بن أحمد نا إسحاق بن إبراهيم
أنا عبد الرزاق حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال خطب أبو طلحة أم
سليم قبل أن يسلم فقالت أما إني فيك لراغبة وما مثلك يرد ولكنك رجل كافر وأنا
امرأة مسلمة فإن تسلم فذلك مهري لا أسألك غيره فأسلم أبو طلحة وتزوجها (3)
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن زريق أنا أبو الغنائم بن المأمون
أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا أبو الربيع نا جعفر بن سليمان نا
ثابت عن أنس بن مالك قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت ما مثلك يرد ولكن
لا يحل لي أن أتزوجك أنا مسلمة وأنت كافر فإن تسلم فذلك مهري ما أسألك غيره

(1) زيادة عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(2) بالأصل " لا يحسبه يوم " كذا، والصواب عن م وانظر مختصر ابن منظور 9 / 135.
(3) سير الاعلام 2 / 92.
400

مؤخر فأسلم فتزوجها قال ثابت فما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم
الإسلام
أخبرناه (1) عاليا أبو القاسم بن الحصين أنبأ أبو طالب بن غيلان أنبأ أبو بكر
الشافعي نا جعفر محمد بن مسلمة الواسطي [* * * *]
وأخبرنا (2) أبو محمد بن الأكفاني أنبأ أبو القاسم الحسين بن محمد الحنائي أنبأ
أبو علي الحسن بن محمد بن محمد بن الحسن بن درستويه نا أبو يحيى زكريا بن
أحمد البلخي القاضي نا محمد بن مسلمة
حدثنا يزيد بن هارون أنبأ حماد بن سلمة عن ثابت عن إسماعيل بن
عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن أبا طلحة خطب أم سليم فقالت يا أبا
طلحة ألست تعلم أن إلهك الذي يعبد خشبة تنبت من الأرض نجرها حبشي بني فلان
زاد ابن الأكفاني قال بلى قالت إنما تستحي أن تعبد خشبة تنبت من الأرض نجرها
حبشي بني فلان أرأيت إن أسلمت وقال ابن الحصين أرأيت أسلمت فإني لا أريد
منك الصداق غيره قال حتى أنظر في أمري قال فذهب ثم جاء فقال أشهد أن لا
إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقالت يا أنس زوج أبا طلحة
أنبأنا أبو علي الحداد في كتابه ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا
يوسف بن الحسن بن محمد قالا أنبأ أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن جعفر
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنبأ أبو بكر محمد بن
الحسن بن فورك أنا عبد الله بن جعفر نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا سليمان بن
المغيرة وحماد بن سلمة وجعفر بن سليمان كلهم عن ثابت عن أنس قال أبو
داود وحدثنا شيخ سمعه من النضر بن أنس وقد دخل حديث بعضهم في بعض قال
قال مالك أبو أنس لامرأته وهي أم أنس أرى هذا الرجل يعني النبي صلى الله عليه وسلم يحرم
الخمر فانطلق حتى أتى الشام فهلك هنالك فجاء أبو طلحة يخطب أم سليم فكلمها
في ذلك فقالت يا أبا طلحة ما مثلك يرد ولكنك امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة لا
يصلح أن أتزوجك فقال ما ذاك دهرك قالت وما دهري قال الصفراء والبيضاء

(1) فوق اللفظة: " يؤخر ".
(2) فوق اللفظة: " يقدم " وبعد: " محمد بن مسلمة " كتب بخط مغاير: إلى هنا.
401

قالت فإني لا أريد صفراء ولا بيضاء أريد منك الإسلام قال فمن لي بذلك قالت
لك بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
فانطلق أبو طلحة يريد النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه فلما رآه
قال جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام بين عينيه فجاء فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما قالت أم
سليم فتزوجها على ذلك قال كانت فما بلغنا أن مهرا كان أعظم منه أنها رضيت
بالإسلام مهرا فتزوجها وكانت امرأة مليحة العينين فيها صعر (1) فكانت معه حتى ولدت
له وحديث زاهر حتى ولدت منه بني وكان يحبه أبو طلحة حبا شديدا فمرض
وفي حديث زاهر إذ مرض الصبي وتواضع أبو طلحة لمرضه أو تضعضع له فانطلق
أبو طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومات الصبي فقالت أم سليم لا ينعين إلى أبي طلحة أحد
ابنه حتى أكون أنا أنعاه له فهيأت الصبي ووضعته وجاء أبو طلحة من عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل عليها فقال كيف ابني فقالت يا أبا طلحة ما كان منذ
اشتكى أسكن منه الساعة قال فلله الحمد فأتته بعشائه فأصاب منه ثم قامت فتطيبت
وتعرضت له فأصاب منها فلما علمت أنه قد طعم وأصاب منها قالت يا أبا طلحة
أرأيت لو أن قوما أعاروا قوما عارية لهم فسألوهم إياها أكان لهم أن يمنعوهم فقال
لا قالت فإن الله عز وجل كان أعارك ابنك عارية ثم قبضه إليه فأحتسب ابنك
واصبر فغضب ثم قال تركتني حتى إذا وقعت بما وقعت به نعيت إلي ابني ثم غدا
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما في غابر ليلتكما
فبلغت من ذلك الحمل وكانت أم سليم تسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تخرج معه إذا خرج
وتدخل معه إذا دخل وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولدت أم سليم فائتوني بالصبي
فأخذها الطلق ليلة قربهم من المدينة قالت اللهم إني كنت أدخل إذا دخل نبيك
وأخرج إذا خرج نبيك وقد حضر وفي حديث الحداد حضرنا هذا الأمر فولدت
غلاما زاد ابن فورك حين قدما المدينة فقالت لابنها أنس انطلق بالصبي إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ أنس الصبي فانطلق به إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسم إبلا وغنما وفي
حديث أبي نعيم أو غنما فلما نظر إليه فقال ائتوني بتمرات عجوة فأخذ
النبي صلى الله عليه وسلم التمر فجعل يحنك الصبي وجعل الصبي يتلمظ فقال انظروا إلى حب

(1) الصعر: محركة ميل في الوجه أو في أحد الشقين (القاموس).
402

الأنصار التمر [* * * *] فحنكه رسول الله وسماه عبد الله قال ثابت وكان يعد من خيار المسلمين (1) [4510]
أخبرنا أبو حامد أحمد بن نصر الحاكمي بطوس أنبأ أبي أبو الفتح نصر بن
علي أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري (2) نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا
العباس بن محمد الدوري نا يونس بن محمد نا حرب بن ميمون عن النضر بن
أنس قال جاءت أم سليم إلى أبي أنس وهو مشرك فقالت قد جئتك اليوم بما تكره
قال لا يزال يجئني بما أكره من عند هذا الأعرابي قالت كان أعرابيا فاصطفاه الله
واختاره وجعله نبيا قال ما الذي جئت به قالت حرمت الخمر قال هذا فراق بيني
وبينك قالت ابن من الله فمات مشركا وجاء أبو طلحة إلى أم سليم فقالت ما جاء
بك يا أبا طلحة قال جئت خاطبا قالت أسلمت قال لا ما تسألني عن إسلامي
قالت لم أكن أتزوجك وأنت مشرك قال لا والله ما هذا دهرك في الصفراء والبيضاء
قالت فإني أشهد الله وأشهد نبي الله أنك إن أسلمت فقد رضيت بالإسلام منك قال
فمن لي بهذا قالت يا أنس قم فانطلق حتى إذا كنا قريبا من نبي الله صلى الله عليه وسلم سمع كلاما
قال هذا أبو طلحة بين عينيه غرة الإسلام فجاء فسلم على نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد
أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قالت فشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجه أم سليم
على إسلامه فولدت له غلاما درج فأعجب به أبويه فقبضه الله إليه فجاء أبو طلحة
فقال ما فعل ابني يا أم سليم قالت خير ما كان فقالت ألا تتغدا فقد أخرت غداءك
اليوم فقربت إليه غداءه فتغدى حتى فرغ من غدائه قالت له يا أبا طلحة عارية
استعارها قوم فكانت العارية عندهم ما قضى الله وأن أهل العارية أرسلوا إلى عاريتهم
فقبضوها ألهم أن يجزعوا عليها قال لا قالت (3) فإن ابنك قد فارق الدنيا قال
وأين هو قالت في الدولج يعني المخدع فقام فدخل فكشف عنه فاسترجع وذهب
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه بقول أم سليم فقال والذي بعثني بالحق لقد قذف الله في
رحمها ذكرا يصبرها على ولدها [* * * *] فتم فوضعته فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم يا أنس اذهب إلى
أمك فقل لها إذا أنت قطعت سرار ابنك فلا تذيقنه شيئا حتى ترسل إلي [* * * *] قال فوضعته

(1) الحديث بطوله في مسند أبي داود الطيالسي 2 / 159 ونقله الذهبي في سير الاعلام 2 / 30 مختصرا.
(2) مهملة بالأصل وم بدون نقط، انظر الأنساب (الحيري).
(3) بالأصل: قال.
403

على ذراعي فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه فقال اذهب فائت بثلاث
تمرات عجوة قال فجئت بهن فقذف نواهن ثم قذفه في فيه فلاكه ثم فتح فا الغلام
ثم قذفه في فيه قال فأخذ الغلام بشرطة فقال أنصاري يحب التمر اذهب إلى
أمك فقل بارك الله لك فيه [4511]
أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي أنبأ أبو القاسم بن أبي
العلاء أنا أبو نصر بن الجبان أنا محمد بن موسى بن فضالة نا أبو عبد الرحمن بن
الدرفس نا محمود بن خالد نا عمر يعني ابن عبد الواحد عن الأوزاعي حدثني
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال كان أبو طلحة يغدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فتعرض نغسه عليه فإن كانت له حاجة أمره بها وإلا خرج فاعتمل على نفسه فأتاه يوما
فعرض نفسه عليه فلم يكن له حاجة فخرج يعتمل على نفسه وترك ابنا له مريضا
فانصرف وقد قبض ابنه من العشي فأخذته أمه وهي أم سليم الأنصارية فلفته ثم جعلته
في جانب البيت وكان أبو طلحة يومئذ صائما فقال كيف أمسى ابني قالت أم
سليم ما كان قد مرض أهدى منه الليلة فقربت له طعامه ثم صلى العتمة فأوى إلى
فراشه فمست أم سليم من طيبها ثم دخلت معه فأصابها فلما فرغ قالت أرأيت قوما
أعار لهم جيران لهم عارية فاستمتعوا بها ثم بدا لهم فقبضوا عاريتهم فوجدوا من
ذلك قال سبحان الله ما (1) أن يفعلوا قالت فإن الله قد قبض ابنك وكان قد
أعارنا إياه قال فلعجبه بما قد فعلت كان أعظم من مصيبته فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فجذبه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما في ليلتكما [* * * *] فحملت بعبد الله أبي
إسحاق فكان من خيار المسلمين [4512]
أخبرنا أبو المظفر القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي (2) أنا أبو عمرو بن
حمدان
وأخبرنا أبو عبد الله الخلال وأم المجتبى العلوية قالا أخبرنا إبراهيم بن
منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا عبد الواحد بن عتاب أبو بحر
نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال أبو طلحة رفعت رأسي يوم أحد

(1) لفظة غير مقروءة بالأصل وم رسمها: " نولهم ".
(2) بالأصل: الجيزرودي وفي م: الحيررودي.
404

فجعلت أنظر فما منهم أحد إلا وهو يميد من النعاس تحت حجفته (1)
قال وأنا أبو يعلى نا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي نا هشيم نا حميد
عن أنس عن أبي طلحة قال لقد سقط السيف مني وقالت فاطمة من يدي يوم
بدر لما غشينا من النعاس يقول الله عز وجل " إذ يغشاكم النعاس أمنة منه " (2) (3)
أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن القاسم العبشمي وأبو القاسم الحسين بن
علي بن الحسين الزهري القرشيان وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتصر
وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق قالوا أنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر
أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه أنبأ أبو إسحاق بن خريم الشاشي أنا
عبد بن حميد الكسي حدثني سليمان بن حرب نا حماد بن سلمة عن ثابت عن
أنس أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وكان رجلا راميا وكان
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خلفه وكان إذا رمى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصه ينظر أين يقع سهمه
قال وكان أبو طلحة يرفع صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ويقول يا رسول الله هكذا لا
يصيبك سهم وكان أبو طلحة يسور نفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا رسول الله
إني قوي جلد فوجهني في حوائجك وابعثني حيث شئت
أخبرناه عاليا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم أنبأ أبو سعيد محمد بن
عبد الرحمن أنا أبا عمرو الحيري أنا أبو يعلي الموصلي نا عبد الرحمن بن سلام
الجمحي نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أبا طلحة الأنصاري كان يوم أحد
يرمي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه وكان أبو طلحة رجلا راميا وكان إذا رمى رفع
النبي صلى الله عليه وسلم شخصه ينظر أين يقع سهمه (4)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص نا إسماعيل بن العباس الوراق نا أحمد بن منصور بن سيار الرمادي
ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه قالا أنا أبو معمر نا عبد الوارث نا

(1) الحجفة واحدة الحجف محركة، وهي التروس من جلود بلا خشب ولا عقب (القاموس).
(2) سورة الأنفال، الآية: 11.
(3) انظر سير الاعلام 2 / 30.
(4) سير الاعلام 2 / 31.
405

عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال لما كان يوم أحد انهزم ناس من الناس عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة (1) بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مجوبا (2) عليه بحجفة له قال وكان
أبو طلحة رجلا راميا شديد النزع كسر يومئذ قوسين أو ثلاثة قال وكان الرجل يمر
معه الجعبة من النبل فيقول انثرها لأبي طلحة قال فيشرف نبي الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى
القوم قال فيقول أبو طلحة يا نبي الله بأبي أنت وأمي لا تشرف لا يصيبك سهم
من سهام القوم نحري دون نحرك قال فلقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم
وإنهما لمشمرات أرى خدم (3) سوقهما ينقلان (4) القرب على متونهما ثم يفرغانه في
أفواه القوم وترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم ولقد وقع السيف من
يد أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثا من النعاس
أخبرناه عاليا أبو المظفر الصوفي أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان
الفقيه ح
وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا جعفر بن مهران نا عبد الوارث عن
عبد العزيز عن أنس قال لما كان يوم أحد انهزم ناس من الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبو طلحة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يجوب (5) عنه بحجفة معه قال وكان أبو طلحة
رجلا راميا شديد النزع كسر يومئذ قوسين أو ثلاثة وكان الرجل يمر بالجعبة فيها النبل
فيقول انثرها لأبي طلحة قال ويشرف نبي الله صلى الله عليه وسلم فينظر إلى القوم فيقول أبو
طلحة يا نبي الله صلى الله عليه وسلم بأبي أنت وأمي لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم نحري دون
نحرك ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما مشمرتان أرى خدم سوقهما
ينقلان الماء وقال ابن المقرئ القرب على متونهما ثم يفرغانه في أفواه القوم زاد
ابن حمدان وترجعان فتملأنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم ثم اتفقا فقالا

(1) الزيادة عن م.
(2) اللفظة رسمها واعجامها مضطربان ورسمها: " نحويا " كذا، والمثبت عن مختصر ابن منظور وسير
الاعلام 2 / 31 وفي م: محويا.
(3) الخدم جمع خدمة، رباط السراويل عند أسفل رجل المرأة.
(4) في سير الاعلام: تنقزان.
(5) اي يترس عليه، يقيه بترسه وحجفته.
406

ولقد وقع السيف من يد أبي طلحة من النعاس إما مرتين وإما ثلاثا
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد أنبأ أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نا ابن أبي عدي عن حميد عن أنس
قال كان أبو طلحة يرمي بين يدي رسول الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه من خلفه
لينظر إلى مواقع نبله قال فيتطاول أبو طلحة بصدره يقي به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا
رسول الله نحري دون نحرك [4513]
أخبرنا أبو المظفر القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي (2) أنا أبو عمرو بن
حمدان ح
وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على أبي القاسم السلمي
أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى الموصلي نا وهب هو
ابن بقية نا خالد هو الطحان عن حميد عن أنس أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي
النبي صلى الله عليه وسلم زاد ابن المقرئ النبي صلى الله عليه وسلم وقالا يرفع رأسه فينظر إلى موضع سهمه
فرفع ورفع النبي صلى الله عليه وسلم فرفع أبو طلحة صدره بحياله فقال هكذا يا رسول الله جعلني الله
فداك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد أنا عيسى بن سالم الشاشي أنبأ ابن المبارك [* * * *]
وأخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي نا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى الصفار نا
أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي قال سمعت ابن المبارك عن حميد
عن أنس أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث ابن السمرقندي
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه من خلفه لينظر أين يقع نبله وفي حديث ابن السمرقندي
ينظر أين يقع النبل (3) فيتطاول أبو طلحة زاد ابن البنا بصدره قالا يقي به
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا يا نبي الله وفي حديث ابن السمرقندي يا رسول الله

(1) مسند أحمد 3 / 286 - 287.
(2) اعجامها مضطرب، والصواب ما أثبت، وقد مضى التعريف به.
(3) بالأصل: النبطل.
407

جعلني الله فداك نحري دون نحرك
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو سعد (1) بن أبي علانة أنا
أبو طاهر المخلص نا يحيى بن محمد بن صاعد نا عبد الجبار هو ابن العلاء قال
حدثنا سفيان عن ابن جدعان عن أنس قال كان أبو طلحة يجثو بين يدي
رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحرب فيقول نفسي لنفسك الفداء ووجهي لوجهك الوقاء ثم ينثر
كنانته بين يديه وقرأ أبو طلحة " انفروا خفافا وثقالا " (2) فقال لا استمع الله عذر
أحد (3) فخرج إلى الشام فقاتل
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأ أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن
حمدان ح
وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت أنا أبو القاسم إبراهيم بن
منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا أبو خيثمة نا ابن عيينة ثنا
وفي حديث ابن حمدان عن علي بن زيد عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة (4) [4514]
وكان إذا بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم جثا بين يديه وقال نفسي لنفسك الفداء ووجهي
لوجهك الوقاء (5)
قالا وأخبرنا أبو يعلى نا عبد الأعلى زاد ابن المقرئ بن حماد نا سفيان
عن علي بن زيد عن أنس قال كان أبو طلحة إذا كان في جيش نثر كنانته بين يديه
وقال نفسي لنفسك الفداء ووجهي لوجهك الوقاء قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة [* 4515]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأ أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي قال قرئ على سفيان سمعت ابن جدعان عن أنس

(1) اسمه محمد بن الحسين بن عبد الله العلاني، ترجمته في سير الاعلام 18 / 237.
(2) سورة التربة، الآية: 42.
(3) بالأصل: أحدا.
(4) أخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 352 والذهبي في السير 2 / 32.
(5) سير الاعلام 2 / 32.
408

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة (1) [4516]
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا (2) الحسن قالا أنا أبو سعد
محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله أنبأ أبو طاهر المخلص نا يحيى بن محمد بن
صاعد نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان بن عيينة عن ابن جدعان عن أنس قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة [4517]
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأ أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنبأ أبو
عمرو بن حمدان ح
وأخبرتنا أم المجتبى قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنبأ أبو بكر بن
المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا داود بن عمرو نا سفيان عن ابن جدعان عن أنس
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة [4518]
ورواه حماد بن سلمة عن علي بن زيد وشك في إسناده
أخبرناه أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو سعد بن أبي علانة (3)
أنا أبو طاهر المخلص ثنا يحيى بن محمد نا أحمد بن سنان القطان نا يزيد بن
هارون نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك أو غيره أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لصوت أبي طلحة على المشركين أشد من فئة [4519]
وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
نا عبد الله بن أحمد (4) حدثني أبي نا عفان نا حماد بن سلمة (5) نا علي بن زيد
قال أظنه عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصوت أبي طلحة أشد على المشركين
من فئة
ورواه يزيد بن هارون أيضا عن حماد فقال عن ثابت عن أنس [4520]
أخبرناه أبو القاسم أيضا أنا أبو علي أنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله بن

(1) مسند الإمام أحمد 3 / 112.
(2) بالأصل: " أنبأ " والصواب ما أثبت.
(3) بالأصل: علانة، خطأ، والصواب عن م، وقد مضى التعريف به.
(4) مسند أحمد 3 / 249.
(5) بالأصل: حماد بن علي، خطأ، والصواب ما أثبت عن م.
409

أحمد (1) حدثني أبي نا يزيد أنبأ حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لصوت أبي طلحة أشد على المشركين من فئة [4521]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنبأ أبو عمر بن
حيوية أنبأ أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) أنا محمد بن
عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالا نا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل
عن جابر أو عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصوت أبي طلحة في الجيش
خير من ألف رجل [4522]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنبأ عبد الوهاب بن أبي حية أنبأ محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر
قال (3) قالوا وكان أبو طلحة يوم أحد قد نثر كنانته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان
راميا وكان صيتا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت أبي طلحة في الجيش خير من أربعين
رجلا وكان في كنانته خمسون سهما فنثرها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ثم جعل يصيح يا
رسول الله نفسي دون نفسك فلم يزل يرمي بها سهما سهما وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع
رأسه من خلف أبي طلحة بين رأسه ومنكبه ينظر إلى مواقع النبل حتى فنيت نبله وهو
يقول نحري دون نحرك جعلني الله فداك فإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأخذ العود من
الأرض فيقول ارم يا أبا طلحة فيرمي به سهما جيدا [* * * *]
وكان الرماة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المذكور منهم سعد بن أبي وقاص
والسائب بن عثمان بن مظعون والمقداد بن عمرو وزيد بن حارثة وحاطب بن أبي
بلتعة وعتبة بن غزوان وخراش بن الصمة وقطبة بن عامر بن حديدة وبشر بن
البراء بن معرور وأبو نائلة سلكان بن سلامة وأبو طلحة وعاصم بن ثابت بن أبي
الأقلح (4) وقتادة بن النعمان [4523]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر ثنا

(1) مسند أحمد 3 / 203.
(2) طبقات ابن سعد 3 / 505.
(3) مغازي الواقدي 1 / 243.
(4) بالأصل وم: الأفلح بالفاء، خطأ، والمثبت عن مغازي الواقدي.
410

عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا يزيد أنبأ حماد بن سلمة [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي وأبو نصر إبراهيم البار
قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران المعروف
بابن الجندي نا أبو القاسم البغوي نا عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن نا ابن
المبارك نا حماد بن سلمة [* * * *]
وأخبرتنا أم المجتبى قالت قرئ على إبراهيم بن (1) منصور أنا محمد بن
إبراهيم بن المقرئ نا أبو يعلى الموصلي نا زهير نا يزيد بن هارون نا حماد بن
سلمة عن إسحاق بن عبد الله زاد ابن الحصين وابن السمرقندي والبار بن أبي
طلحة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين من قتل رجلا وقال ابن
السمرقندي والبار من قتل كافرا فله سلبه فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا وأخذ
أسلابهم (2) [4524]
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب وأبو القاسم
عبد الرحمن ابنا (3) محمد بن إسحاق وأبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن
شكرويه قالوا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد أنا عبد الله بن محمد بن زياد
النيسابوري ثنا أبو الأزهر وعبد الله بن أيوب قالا نا يزيد بن هارون أنا حماد بن
سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
قتل فله السلب يوم حنين فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين وأخذ أسلابهم [4525]
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنبأ أبو محمد الحسن بن علي أنبأ عبيد الله بن
عبد الرحمن بن محمد نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز نا شجاع بن
مخلد حدثني ابن أبي زائدة
وأخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس أنا أبو بكر محمد بن
عبد الله بن عمر العمري أنا أبو محمد بن أبي شريح ثنا يحيى بن محمد بن صاعد نا

(1) بالأصل: عن خطا، والصواب ما أثبت عن م.
(2) مسند أحمد 3 / 123.
(3) غير مقروءة بالأصل والصواب عن م، وهما ابنا محمد بن إسحاق أبو عمرو بن منده انظر ترجمة
عبد الوهاب في سير الاعلام 18 / 440 وترجمة عبد الرحمن سير الاعلام 18 / 349.
411

أحمد بن منيع نا يحيى بن زكريا وهو ابن أبي زائدة [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور
عبد الباقي بن محمد بن غالب بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا يحيى بن
محمد بن صاعد نا أحمد بن منيع نا يحيى بن أبي زائدة [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان أنا
إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أحمد بن منيع نا ابن أبي زائدة
قال حدثني أبو أيوب الأفريقي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن
مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين من تفرد بدم رجل فقتله فله سلبه فجاء أبو
طلحة بسلب أحد وعشرين رجلا [4526]
أخبرنا أبو عبد الله الخلال (2) وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالا أنا
إبراهيم بن منصور أنبأ أبو بكر بن المقرئ أنبأ أبو يعلى نا مسروق بن المرزبان نا
ابن أبي زائدة وقالت فاطمة نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبي أيوب الإفريقي
عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين من
تفرد بدم رجل فله سلبه قال فجاء أبو طلحة بسلب أحد وعشرين نفسا لفظهما
قريب [4527]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو نصر إبراهيم بن الفضل قالا أنا أبو
الحسين بن النقور أنا أحمد بن محمد بن الجندي نا عبد الله بن محمد نا أحمد بن
محمد بن أيوب نا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق نا حماد بن سلمة عن
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال لقد استلب أبو طلحة يوم
حنين وحده عشرين رجلا
رواه يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه
أخبرنا أبو محمد السيدي وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا أبو عثمان
البحيري [* * * *]

(1) زيادة لازمة منا.
(2) بالأصل الجلال، والمثبت قياسا إلى سند مماثل.
412

وأخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن قالا أنا
أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان قال أنبأ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى
الموصلي نا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي قال سمعت أبا إسحاق
الفزاري يحدث عن هشام الفردوسي عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال
رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة يوم النحر ثم أمر بالبدن فنحرت والحلاق جالس عنده
فسوى رسول الله صلى الله عليه وسلم شعره يومئذ بيده ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم على شق جانبه الأيمن
على شعره ثم قال للحلاق احلق فحلق فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ شعره على من
وقال البحيري شعره يومئذ بين من وقالا أحضره من الناس الشعرة والشعرتين ثم
قبض بيده على جانب شقه الأيسر على شعره ثم قال للحلاق احلق فحلق فدعا أبا
طلحة الأنصاري فدفعه إليه [4528]
رواه مسلم عن محمد بن يحيى عن (1) ابن عيينة عن ابن مثنى عن عبد الأعلى
جميعا عن هشام (2)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد الجنزرودي أنا الإمام أبو بكر
أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ الزاهد أنا أبو العباس السراج نا محمد بن
يحيى بن أبي عمر نا سفيان بن عيينة قال سمعت هشام بن حسان يخبر عن ابن
سيرين عن أنس قال لما رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة ونحر نسكه وحلق فناول الحلاق
شقه الأيمن فحلقه ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه ثم ناوله الشق الأيسر وقال
احلق فحلقه فأعطاه أبا طلحة وقال أقسم بين الناس [4529]
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي قال قرئ على أبي عثمان البحيري أنبأ أبو
الفضل محمد بن الحسن بن أحمد بن جعفر الأسدي بالكوفة أنا محمد بن
الحسين بن حفص نا أبو كريب ثنا عبد الرحيم بن سليمان نا هشام بن حسان عن
ابن سيرين عن أنس بن مالك قال رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة يوم النحر ثم
انصرف ونحر البدن ثم جاء والحلاق جالس فجلس ثم أخذ أحد شقي شعره الأيمن
بيده فقال للحلاق احلق فحلق ذلك الشق ثم قسمه بين من ثلاثة من الناس الشعرة

(1) بالأصل: والصواب ما أثبت عن م.
(2) صحيح مسلم كتاب الحج حديث 1305.
413

والشعرتين ثم أخذ الشق الآخر فقال للحلاق احلق فحلق ثم قال ها هنا أبو
طلحة فقام أبو طلحة فدفعه إليه [4530]
رواه ابن عون عن ابن سيرين فأرسله
أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (1) أنبأ
روح بن عبادة وعبد الوهاب بن عطاء العجلي نا ابن عون عن محمد بن سيرين
قال لما حج النبي صلى الله عليه وسلم تلك الحجة حلق فكان أول من قام فأخذ من شعره أبو طلحة
ثم قام الناس فأخذوا
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر أنبأ أبو عثمان سعيد بن محمد بن
أحمد البحيري أنا زاهر بن أحمد الفقيه أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن
موسى نا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري نا مالك بن أنس عن إسحاق بن
عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول كان أبو طلحة أكثر أنصاري
بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه بيرحا (2) وكانت مستقبلة المسجد وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من مائها طيب قال أنس فلما أنزل الله هذه الآية " لن
تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " (3) قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
يا رسول الله إن الله عز وجل يقول " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " وإن
أحب أموالي إلي بيرحا وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله
حيث أراك الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح وقد سمعت
ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين فقال أبو طلحة أفعل يا رسول الله
فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه [4531]
أخرجاه في الصحيحين عن جماعة عن مالك (5)

(1) طبقات بان سعد 3 / 506.
(2) بيرحا بوزن خيزلي، ارض لأبي طلحة، وقيل موضع بقرب المسجد بالمدينة يعرف بقصر بني حديلة،
وهي ليس بئرا (ياقوت).
(3) سورة آل عمران، الآية: 93.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدركت العبارة عن م.
(5) البخاري 3 / 257 في الزكاة، ومسلم في الزكاة (ح 998) وموطأ مالك 2 / 995 في الصدقة.
414

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أنا أبو محمد الجوهري أنا علي بن
محمد بن أحمد بن لؤلؤ ثنا عبد الله بن العباس بن عبيد الله الطيالسي نا عبد الله بن
معاوية الجمحي نا حماد بن سلمة أنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال لما
نزلت هذه الآية " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " قال أبو طلحة يا رسول الله
إن ربنا يسألنا من أموالنا فإني أشهدك أني قد جعلت أرضي التي بأريحا لله عز وجل
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلها في قرابتك قال فقسمها بين أبي بن كعب وحسان بن
ثابت [4532]
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأ أبو القاسم
صدقة بن محمد بن أحمد بن عبد الملك بن مروان القرشي نا أبو سعيد أحمد بن
محمد بن زياد بن الأعرابي بمكة ثنا الزعفراني نا علي بن عاصم عن حميد عن
أنس قال لما نزلت هذه الآية " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " ولأبي طلحة
حائط كان يعجبه فقال يا رسول الله هو في سبيل الله فقال وجب أجرك اقسمه
بين أقاربك [4533]
أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن القاسم العبشمي وأبو القاسم الحسين بن
علي بن الحسين وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتصر الأديب وأبو
المحاسن أسعد بن علي بن الموفق بن زياد قالوا أنا عبد الرحمن بن محمد بن
المظفر الداوودي أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي أنا أبو إسحاق
إبراهيم بن خريم أنا عبد بن حميد أنا يزيد بن هارون أنا حميد الطويل عن أنس بن
مالك قال لما نزلت هذه الآية " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " أو " من ذا
الذي يقرض الله قرضا حسنا " (1) قال أبو طلحة أي رسول الله حائطي الذي بمكان كذا
وكذا لله عز وجل ولو استطعت أن أسره لم أعلنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعله في
قرابتك أو أقربائك [4534]
أخبرنا أبو المظفر القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو (2) بن حمدان
وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا

(1) سورة البقرة، الآية: 245، وسورة الحديد، الآية: 11.
(2) بالأصل: أبو عمر، خطا والصواب عن م.
415

محمد بن إبراهيم بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا زهير نا يزيد أنا حميد عن
أنس قال لما نزلت " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " أو " من ذا الذي يقرض
الله قرضا حسنا " قال أبو طلحة أي رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطي الذي بمكان كذا وكذا لله عز
وجل ولو استطعت أن أسره لم أعلنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعله في قرابتك أو
قال في أقربائك [4535]
قالا وأنا أبو يعلى نا أبو بكر نا خالد عن حميد عن أنس قال جاء أبو
طلحة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني جعلت حائطي لله ولو استطعت أن أخفيه ما أظهرته
فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجعله في فقراء أهلك [4536]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو محمد الجوهري أنا محمد بن إسماعيل
ومحمد بن العباس قالا نا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا الحسين بن الحسن أنا
عبد الله بن المبارك نا مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر أن أبا طلحة كان
يصلي في حائط له فطار دبسي (1) فطفق يتردد يلتمس مخرجا فلم يجده لالتفاف
النخل فأعجبه ذلك فأتبعه بصره ساعة ثم رجع فإذا هو لا يدري كم صلى فقال
لقد أصابني (2) في مالي هذا فتنة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له وقال يا رسول الله هو
صدقة فضعه حيث أراك الله عز وجل
أخبرناه عاليا أبو محمد هبة الله بن سهل أنا سعيد بن محمد أنا زاهر بن
أحمد أنا إبراهيم بن عبد الصمد نا أبو مصعب حدثنا مالك عن عبد الله بن أبي
بكر أن أبا طلحة الأنصاري كان يصلي في حائط له فطار دبسي فطفق يتردد يلتمس
مخرجا فأعجبه ذلك فجعل يتبعه بصره ساعة ثم رجع إلى صلاته فإذا هو لا يدري كم
صلى فقال لقد أصابني (3) في مالي هذا فتنة فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له الذي
أصابه في حائطه من الفتنة فقال يا رسول الله هو صدقة فضعه حيث شئت هذا
مرسل
كتب (4) إلي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي أنا القاضي أبو الحسن

(1) الدبسي طائر ادكن يقرقر: (القاموس).
(2) مختصر ابن منظور: أصابتني.
(3) انظر الحاشية السابقة.
(4) في م: " أخبرنا ألي " خطأ.
416

علي بن عبيد الله بن محمد الهمداني بمصر أنا أبو الحسن علي بن محمد بن موسى
التمار الحافظ نا أبو يحيى محمد بن إبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي ثنا أبو الفضل
رزق الله بن موسى نا شبابة بن سوار نا جعفر بن مرزوق الباهلي عن عتاب بن
بشير عن عبد الرحمن بن سابط المخزومي عن سعد أو سعيد بن عامر الجمحي
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يا أبا بكر تعال ويا عمر تعال إني أمرت أن أؤاخي
بينكما بوحي أنزل علي من السماء وأنتما أخوان في الدنيا وأخوان في الجنة فليسلم كل
واحد منكما على صاحبه وليصافحه فأخذ أبو بكر بيد عمر فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقال يكون قبله ويموت قبله يا زبير تعال يا طلحة تعال أمرت أن أؤاخي بينكما
فأنتما أخوان في الدنيا وأخوان في الجنة فليسلم كل واحد منكما على صاحبه
وليصافحه ففعلا ثم قال لأبي عبيدة بن الجراح ولسالم مولى أبي حذيفة مثل ذلك
ففعلا ثم قال لأبي بن كعب ولابن مسعود مثل ذلك ففعلا ثم قال لمعاذ ولثوبان
مثل ذلك ففعلا ثم قال لأبي طلحة ولبلال مثل ذلك ففعلا ثم قال لأبي الدرداء
وسلمان مثل ذلك ففعلا ثم قال لسعد بن أبي وقاص وصهيب مثل ذلك ففعلا ثم
قال لأبي ذر ولهلال مولى المغيرة بن شعبة مثل ذلك ففعلا ثم قال لأبي أيوب
الأنصاري ولعبد الله بن سلام مثل ذلك ففعلا ثم قال يا أخي يا أسامة تعال ويا
هند تعال حجاما كان يحجم النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي شرب من دم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لهما
مثل ذلك ففعلا قال فالتفت عبد الرحمن بن عوف إلى عثمان بن عفان فقال إنا لله
وإنا إليه راجعون هلكنا ما لنا لا يلتفت إلينا نعوذ بالله من معتبته ومن موجدة
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [* * * *]
فالتفت إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الله ما الله لكما بماقت ولا رسوله عليكما
بواجد وانكما لتكرمان على الله وعلى رسوله وعلى ملائكته ولكن أردت أن أدعو بكما
نهاني الملك الذي نزل بهذا الأمر من عند الله فقال أخرهما فإنهما غنيان وإنما أخرتكما
لأموالكما وكذلك يحاسب الناس يوم القيامة يعجل حساب الفقير ويؤخر حساب
الأغنياء وهم في الحبس الشديد وأنتما أخوان في الدنيا وأخوان في الجنة فليسلم كل
واحد منكما على صاحبه ويصافحه ثم قال لهما أرضيتما قالا نعم الحمد لله
الذي لم يفضحنا فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أزيدكما قالا بلى يا رسول الله
قال فإنكما أخوان في هذه الدار وفي دار الجنة كأخي إلياس ومؤمن آل فرعون
417

ياسين إن الياس كان أحب الناس إلى مؤمن آل ياسين فبعث الله جبريل إلى إلياس أن الله
قد واخى بينك وبين عبده المقتول ظلما فأنا أشهد الله وأشهدكما أني قد واخيتكما جميعا
في هذه الدار وفي دار الآخرة فأنتم خير الناس مأدبة وموالي وأمرت أن أواخي بين فاطمة
بنت محمد وأم سليم هنيئا لأم سليم بلطفها برسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرت أن أؤاخي بين
عائشة بنت أبي بكر وبين امرأة أبي أيوب ألا جزى الله آل أبي طلحة وآل أبي أيوب كما
صلى على محمد وآل إبراهيم [4537]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو منصور عبد الباقي بن محمد بن
العطار (1) أنا أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي (2) نا يحيى بن محمد بن صاعد
ثنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا المعتمر وابن أبي عدي قالا أنا حميد الطويل
عن أنس بن مالك ذكر أن أبا طلحة كان يأتي أهله فيدعو بغدائه فيقال لم يصبح عندنا
غداء فيقول إني صائم
قال وثنا الحسين نا ابن أبي عدي عن حميد عن أنس أن أبا طلحة كان يدعو
بغدائه بعدما يرجع من المسجد فيقال ليس عنده غداء فيقول فإني صائم
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي التميمي أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا ابن أبي عدي [* * * *]
وأخبرنا أبو منصور بن زريق أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو القاسم بن
حبابة نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن المروزي أنا محمد بن أبي
عدي عن حميد عن أنس قال كان أبو طلحة لا يكثر الصوم على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مات كان لا يفطر إلا في سفر أو مرض (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وعلي بن عبد السيد بن محمد بن
عبد الواحد بن الصباغ وأبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن الحسن بن نصر بن
الباحمشي وأبو النجم بدر بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو
القاسم بن حبابة [* * * *]

(1) ترجمته في سير الاعلام 18 / 400.
(2) ترجمته في سير الاعلام 16 / 555.
(3) نقله الذهبي في سير الاعلام 2 / 33.
418

وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا سعيد بن أحمد بن محمد العيار نا أبو محمد
عبد الرحمن بن أبي شريح قالا أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي نا علي بن
الجعد أنا شعبة عن ثابت عن أنس قال كان أبو طلحة لا يكاد يصوم على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم لم أره مفطرا إلا يوم الأضحى أو
يوم الفطر (1)
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وابن الصباغ وأبو العباس بن الباحمشي
وأبو النجم الشيحي قالوا أنا أبو محمد أنا أبو القاسم بن حبابة نا عبد الله بن
محمد نا علي بن مسلم نا أبو داود عن شعبة عن حميد وثابت سمعا أنسا يقول
كان أبو طلحة لا يصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل العرف (2) فصام بعده أربعين
سنة لا يفطر إلا يوم الأضحى أو يوم الفطر
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك
قالا أنا القاضي أبو الطيب الطبري نا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف نا أبو
خليفة نا سليمان يعني ابن حرب نا شعبة عن ثابت وحميد وعن أنس قال
كان أبو طلحة لا يصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قبض ص (3) = لم يفطر إلا يوم (4)
أضحى أو فطر [4538]
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الله
الحافظ أخبرني أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمذان (5) ثنا
إبراهيم بن الحسين نا آدم أنا شعبة نا ثابت البناني قال سمعت أنس بن مالك
يقول كان أبو طلحة لا يصوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم لم أره مفطرا إلا
يوم فطر أو أضحى
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو القاسم

(1) الاستيعاب 1 / 550 والإصابة 1 / 567 وانظر أسد الغابة 2 / 138.
(2) كذا رسمها بالأصل ولا معنى لها، لعلها تحرفت عن " الغزو " وهي عبارة م.
(3) ما بين معكوفتين زيادة مقتبسة لازمة عن رواية سابقة للحديث وفي م: فلما مات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(4) بالأصل: إلى والصواب عن م.
(5) بالأصل بالدال المهملة، خطأ.
419

إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي أنا جعفر بن محمد الفريابي نا إبراهيم بن
الحجاج نا حماد وهو ابن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك أن أبا طلحة سرد
الصوم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أربعين عاما لا يفطر إلا الأضحى والفطر أو من مرض في قول
ابن سلمة
قال وأنا جعفر نا عبد الأعلى بن حماد نا معتمر عن حميد عن أنس أن أبا
طلحة كان يكثر الصوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل ما أفطر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن
يكون مريضا أو مسافرا
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنبأ عبد الرحمن بن
عثمان أنبأ أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة قال سمعت أبا نعيم يذكر عن حماد بن
سلمة عن ثابت عن أنس أنه يعني أبا طلحة سرد الصوم بعد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين
سنة (1)
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل أنبأ محكم بن إسماعيل أنا الخليل بن أحمد [* * * *]
وأخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت أنا سعيد بن أحمد بن محمد أنا
عبد الله بن أحمد الصيرفي قالا نا أبو العباس السراج نا قتيبة ثنا أبو عوانة عن
قتادة عن أنس أن أبا طلحة [* * * *]
وأخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا علي بن
محمد بن أحمد بن نصير بن عرفة نا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبان السراج
ثنا ليث بن حماد الصفار ثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال كان أبو طلحة يأكل
البرد وهو صائم ويقول ليس بطعام ولا شراب وفي حديث قتيبة أنه ليس
بطعام (2)
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أبو بكر بن مالك نا

(1) الاستيعاب 1 / 550 وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 562 وانظر سير الاعلام للذهبي 2 / 29.
(2) سير الاعلام 2 / 33.
420

عبد الله بن أحمد بن حنبل (1) حدثني عبيد الله بن معاذ نا أبي نا شعبة عن قتادة
وحميد عن أنس قال مطرنا ببرد وأبو طلحة صائم فجعل يأكل منه قيل له أتأكل
وأنت صائم فقال إنما هذا بركة
أخبرنا أبو المظفر بن أبي القاسم أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو
عمرو بن حمدان [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله الحسن بن عبد الملك وأم المجتبى العلوية قالا أنا
إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا أبي بن أبي الربيع
الجرجاني نا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي عن علي بن زيد عن أنس
قال مطرت السماء بردا فقال لنا أبو طلحة ونحن غلمان ناولني يا أنس من ذلك
البرد فجعل يأكل وهو صائم فقلت ألست صائما قال بلى إن ذا ليس بطعام ولا
شراب وإنما هو بركة من السماء نطهر به بطوننا قال أنس فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته
قال خذ عن عمك (2)
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر بن السبط أنبأ أبي أبو سعد أنبأ أبو الحسن
أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس نا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله
الديبلي نا أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن ابن جدعان
عن أنس بن مالك قال قرأ أبو طلحة هذه الآية " انفروا خفافا وثقالا " (3) قال أبو
طلحة ما أسمع عذر أحد قال فخرج إلى الغزو وهو شيخ كبير
أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الأرغياني الفقيه أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد
الواحدي أنا محمد بن إبراهيم بن يحيى أنبأ أبو عمرو بن مطر نا إبراهيم بن علي
نا يحيى بن يحيى نا سفيان بن عيينة [* * * *]
وأخبرنا أبو البنا حامد بن عبد الله بن أحمد بن المفرج القضاعي الماكسيني (4)

(1) مسند أحمد 3 / 279 قال البزار عقب اخراجه الحديث في مسند (1022) لا نعلم هذا الفعل الا عن أبي
طلحة.
وبحاشية سير الاعلام عقب محققه: هذا اجتهاد من أبي طلحة، والجمهور على خلافه. 2 / 27.
(2) انظر سير الاعلام 2 / 34.
(3) سورة التوبة، الآية: 42.
(4) هذه النسبة إلى ماكسين مدينة من الجزيرة قريبة من رحبة مالك بن طواق بنواحي الرقة.
421

نا أرحبة (1) نا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن سعدون من لفظه أنا أبو
عبد الله الحسين بن محمد بن طاهر بن يونس بن جعفر بن الصباح أنا أبو عمرو
عثمان بن محمد بن القاسم الأدمي نا يحيى بن محمد بن صاعد نا أبو ثابت الخطاب
مشرف بن أبان ببغداد نا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان عن أنس بن
مالك قال قرأ أبو طلحة " انفروا خفافا وثقالا " فقال ما أسمع الله عذر أحد فخرج
إلى الشام فجاهد حتى مات وفي حديث يحيى بن يحيى فخرج مجاهدا إلى الشام
حتى مات
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا أبو منصور محمد بن الحسن أنا
أبو العباس أحمد بن الحسين أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن
إسماعيل نا موسى نا حماد بن سلمة عن ثابت وعلي بن زيد عن أنس بن مالك
أن أبا طلحة قال له بنوه قد غزوت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فنحن
نغزو عنك الآن فأبى (2) فغزا البحر فمات فلم يدفن سبعة أيام
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد بن الفتح المصيصي الجلي نا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى
المصيصي الصفار نا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي قال سمعت
عبد الله بن المبارك عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد وثابت عن أنس بن
مالك أن أبا طلحة قرأ هذه الآية " انفروا خفافا وثقالا " فقال أمرنا الله عز وجل
واستنفرنا شيوخا وشبابا (3) جهزوني فقال بنوه يرحمك الله قد غزوت على عهد
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر فنحن نغزو عنك الآن فأبى (2) فغزا البحر
فمات فطلبوا جزيرة يدفنونه فلم يقدروا عليها إلا بعد سبعة أيام وما تغير (4)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي نا أبو بكر الخطيب أنبأ أبو الحسن علي بن
أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل البزاز المعروف بابن الشيخ نا أبو علي الحسن بن

(1) كذا رسمها بالأصل وفي م: " بالرحبة " وهو الصواب.
(2) زيادة لازمة منا للايضاح.
(3) سير الاعلام: شيوخنا وشبابنا.
(4) نقله الذهبي في سير الاعلام 2 / 34.
422

محمد بن عثمان الفسوي نا يعقوب بن سفيان نا حجاج بن منهال نا حماد عن
ثابت وعلي بن زيد عن أنس بن مالك أن أبا طلحة غزا البحر فمات فلم يجدوا له
جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير (1)
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا الحجاج نا حماد
عن ثابت وعلي بن زيد عن أنس بن مالك أن أبا طلحة قرأ سورة براءة فأتى على هذه
الآية " انفروا خفافا وثقالا " فقال أي بني ما أرى ربنا إلا يستنفرنا شيوخا وشبابا يا
بني جهزوني قال بنوه يرحمك الله قد غزوت مع النبي حتى مات ومع أبي بكر
حتى مات ومع عمر فدعنا نغزو عنك فقال لا جهزوني فغزا البحر فمات في
البحر فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد تسعة أيام فدفنوه ولم يتغير
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو
العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن إسحاق الصغاني قال نا عفان حدثني
حماد بن سلمة نا علي بن زيد وثابت عن أنس أن أبا طلحة قرأ هذه الآية " انفروا
خفافا وثقالا " قال أرى ربنا يستنفرنا شيوخا وشبابا جهزوني أي بني جهزوني فقال
بنوه قد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ونحن نغزو فقال جهزوني
فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة إلا بعد سبعة أيام فدفنوه فيها ولم يتغير
أخبرناه عاليا من غير ذكر علي بن زيد في إسناده أبو المظفر القشيري أنا أبو
سعد الجنزرودي (3) أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى نا عبد الرحمن بن سلام
الجمحي ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أبا طلحة قرأ سورة براءة فأتى
على هذه الآية " انفروا خفافا وثقالا " فقال إني (4) أرى ربي يستنفرني شابا وشيخا
جهزوني فقال له بنوه قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض وغزوت مع أبي بكر

(1) انظر المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 3 / 319.
(2) كذا بالأصل هنا " تسعة " وفي م: سبعة.
(3) اعجامها مضطرب بالأصل وم، والصواب ما أثبت، مضى التعريف به.
(4) غير واضحة بالأصل وم وقد تقرأ: " الا ".
423

حتى مات وغزوت مع عمر فنحن نغزو عنك فقال جهزوني فجهزوه فركب
البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم الحداد أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن
محمد بن إسحاق أنا أبي أبو عبد الله أنا أحمد بن سليمان نا أبو زرعة الدمشقي
قال عاش أبو طلحة أربعين سنة بعد النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي بالشام
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عايذ نا
الوليد نا إبراهيم بن محمد عن حميد عن أنس بن مالك أن أبا طلحة ركب البحر
غازيا فأصابه البطن فمات
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن
إسحاق بن خربان نا أحمد بن عمران بن موسى نا موسى بن زكريا نا خليفة بن
خياط قال (1) فيها يعني سنة اثنتين وثلاثين مات أبو طلحة الأنصاري
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب [* * * *]
وأخبرنا أبو محمد السلمي قراءة عن عبد الله الكتاني أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال قال المدائني وأبو موسى أو (2) عمرو الهيثم بن
عدي مات في سنة اثنتين (3) وثلاثين ابن مسعود وأبو طلحة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال وفي (4) هذه السنة يعني
سنة اثنتين وثلاثين مات أبو طلحة وقد قيل مات سنة أربع وثلاثين وهو ابن سبعين سنة
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنبأ

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 166.
(2) كذا بالأصل: " أو ".
(3) بالأصل: اثنين.
(4) بالأصل: وهي.
424

أبو بكر بن المقرئ أنا أبو الطيب محمد بن جعفر أنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم
الزهري قال مات العباس وأبو طلحة زيد بن سهل وأبو سفيان صخر بن حرب في
آخر خلافة عثمان
قال عبيد الله في موضع آخر بلغني أن أبا طلحة مات في خلافة عثمان وصلى
عليه عثمان سنة ثلاث وثلاثين
أنبأنا أبو سعد المطرز قال أنا أبو نعيم نا سليمان بن أحمد نا أبو الزنباع
روح بن الفرج نا يحيى بن بكير قال توفي أبو طلحة سنة أربع وثلاثين وصلى عليه
عثمان بن عفان سنة سبعون واسمه زيد بن سهل
قال ونا سليمان نا عبيد بن غنام ومحمد بن عبد الله الحضرمي قالا نا
محمد بن عبد الله بن نمير قال مات أبو طلحة زيد بن سهل سنة أربع وثلاثين صلى
عليه عثمان مات ابن سبعين سنة وقد قيل إن أبا طلحة مات سنة اثنتين وثلاثين
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنبأ الحسن بن محمد
أنا أحمد بن محمد أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (1) أنا محمد بن عمر
قال مات أبو طلحة بالمدينة سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان وهو يومئذ ابن
سبعين سنة وكان رجلا أدم مربوعا لا يغير شيبه وأهل البصرة يقولون ركب البحر
فمات فيه
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) قال قال محمد بن
عمر كان أبو طلحة رجلا آدم مربوعا لا يغير شيبه ومات بالمدينة سنة أربع وثلاثين
وصلى عليه عثمان بن عفان وهو يومئذ ابن سبعين سنة وأهل البصرة يروون أنه ركب
البحر فمات فيه فدفنوه في جزيرة
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الحسن بن علي أنا علي بن
محمد بن أحمد بن نصر
أنا محمد بن الحسين بن شهريار ثنا عمرو بن علي الفلاس

(1) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليست في الطبقات الكبرى لابن سعد.
(2) الخبر في طبقات ابن سعد الكبرى 3 / 507.
425

قال ومات أبو طلحة الأنصاري واسمه زيد بن سهل سنة أربع وثلاثين قبل أن يقتل
عثمان بسنة وهو ابن سبعين سنة شهد بدرا
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا
أحمد بن عبيد إجازة أنا محمد بن الحسين الزعفراني أنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال
ونا المدائني قال أبو طلحة الأنصاري واسمه زيد مات سنة أربع وثلاثين وهو ابن
سبعين سنة صلى عليه عثمان قال وأبو طلحة آدم شديد الأدمة مربوع لا يخضب
مات سنة إحدى وخمسين قال ابن أبي خيثمة كذا قال المدائني في هذا الموضع (1)
2338 زيد بن سلام (2) بن أبي سلام ممطور الأسود الحبشي (3)
من أهل دمشق
وروى عن جده أبي سلام وعبد الله بن زيد الأزرق وعدي بن أرطأة
روى عنه أخوه معاوية بن سلام ويحيى بن أبي كثير
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه أنبأ أبو
نعيم الحافظ قال نا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن خليد الحلبي نا أبو توبة
الربيع بن نافع نا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام يقول سمعت
أبا أمامة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا
لأصحابه اقرأوا الزهراوين سورة البقرة وسورة آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما
غمامتان أو غيايتان (4) أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما اقرأوا
سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة (5) [4539]

(1) واليه مال ابن حجر في تهذيب التهذيب 2 / 242 بقوله: والظاهر أنه الصواب، ويؤيد كون ذلك صوابا
رواية مالك في الموطأ عن أبي النضر عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة انه دخل على أبي طلحة، فذكر
الحديث في التصاوير، وقد صححه الترمذي، وعبيد الله بن عبد الله لم يدرك عثمان، ولا يصح لا
سماع من علي فهذا يدل على تأخر وفاة أبي طلحة والله أعلم.
وانظر الإصابة 1 / 567.
(2) سلام بتشديد اللام كما في المغني.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 242 والزيادة السابقة عنه.
(4) الغياية: السحابة.
(5) البطلة: السحرة (اللسان: بطل).
426

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل السلامي أنا أبو الفضل
الباقلاني وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد
الباقلاني ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل قال (1) زيد بن سلام بن أبي سلام الأسود أخو معاوية الدمشقي
عن أبي سلام روى عنه يحيى بن أبي كثير
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
الأصبهاني إجازة
قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا محمد بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو
محمد بن أبي حاتم قال (2) زيد بن سلام بن أبي سلام (3) الأسود دمشقي أخو
معاوية بن سلام سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو محمد الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم تمام بن
محمد نا جعفر بن محمد بن جعفر نا أبو زرعة قال في ذكر نفر ثقات زيد بن
سلام
وأخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب
أنا أحمد بن عمير إجازة ح
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنبأ أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو
الحسن الربعي أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا
الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة زيد بن سلام الحبشي
أنبأنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا
عبد العزيز بن علي الأزجي أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمة أنا
أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثني جدي قال زيد بن سلام ثقة
صدوق

(1) التاريخ الكبير 2 / 1 / 395.
(2) الجرح والتعديل 1 / 2 / 564.
(3) الزيادة عن الجرح والتعديل.
427

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن حروا أنا أبو منصور محمد بن الحسين
البزار أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن غالب البرقاني قال سمعت أبا الحسن
الدارقطني يقول زيد بن أبي سلام عن جده ثقتان قال البرقاني واسم أبي سلام ممطور
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسن بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عبد الرحمن بن إبراهيم نا يحيى بن
حسان عن معاوية بن سلام قال أخذ مني يحيى بن أبي كثير كتب أخي زيد بن
سلام (1)
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أبو الفضل العباس بن محمد
قال سمعت يحيى بن معين يقول لم يلق يحيى بن أبي كثير زيد بن سلام وقدم
معاوية بن سلام عليهم فلم يسمع يحيى بن أبي كثير منه شيئا أخذ كتابه عن أخيه ولم
يسمعه فدلسه عنه قال يحيى معاوية بن سلام وزيد بن سلام هما أخوان وأبو سلام
جد معاوية بن سلام وجد زيد بن سلام
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن
حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال سئل
يحيى بن معين عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن الحارث
الأشعري قال لم يسمع يحيى بن أبي كثير من زيد بن سلام
أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد وأبو الفضل محمد بن ناصر قالا أنا
المبارك أنا إبراهيم بن عمر أنا محمد بن عبد الله بن خلف أنا عمر بن محمد
الجوهري نا أحمد بن محمد بن هانئ قال قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل
يحيى بن أبي كثير سمع من زيد بن سلام فقال ما أشبهه قلت له إنهم يقولون
سمعها من معاوية بن سلام فقال لو سمعها من معاوية لذكر معاوية هو يتبين في أبي

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك على هامشه وبجانبه كلمة صح. والخبر نقله ابن حجر في
تهذيب التهذيب 2 / 242.
428

سلام يقول حدث أبو سلام ويقول عن زيد أما أبو سلام فلم يسمع منه ثم أثنى أبو
عبد الله على يحيى بن أبي كثير قلت له يحيى بن أبي كثير كنيته أبو نصر قال نعم
2339 زيد بن صوحان (1) بن حجر بن الحارث بن الهجرس (2)
ابن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن جداد بن ظالم
ابن ذهل بن عجل بن وديعة بن عمرو بن وديعة بن لكيز (3)
ابن أفصى (4) بن عبد القيس بن أفصى (4) بن دعمي بن جديلة
ابن أسد بن ربيعة بن نزار
أبو عائشة ويقال أبو سلمان ويقال أبو عبد الله
ويقال أبو سليمان العبدي
أخو صعصعة بن صوحان له وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم
وروى عن عمر بن الخطاب وأبي بن كعب وسلمان الفارسي
روى عنه أبو وائل (6) وسالم بن أبي الجعد والعيزار بن حريث
وعبد الكريم (7)
وكان من جملة من سيره عثمان بن عفان من أهل الكوفة إلى دمشق
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنا أبو القاسم وأبو عمرو ابنا (8)
محمد بن إسحاق ومحمد بن أحمد بن علي بن شكرويه قالوا أنا إبراهيم بن

(1) صوحان بضم المهملة وسكون الواو ومهملة، كما في الإصابة 1 / 568.
(2) في الإصابة: الهجاس.
(3) بالأصل: بكير، والصواب عن أسد الغابة.
(4) بالأصل وم: أقصى، والمثبت عن أسد الغابة.
(5) ترجمته في الاستيعاب 1 / 559 أسد الغابة 2 / 139 الإصابة 1 / 583 وتاريخ بغداد 8 / 439 سير أعلام النبلاء
3 / 525 وبحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
وفي نسبه خلاف في مصادر ترجمته بزيادة اسم ونقص آخر، وتقديم اسم وتأخير اسم.
(6) كذا بالأصل وم.
(7) اسمه شقيق بن سلمة الأسدي، أبو وائل الكوفي ترجمته في تهذيب التهذيب ط بيروت 2 / 512.
(8) مهملة بدون نقط، والصواب عن م، وقد مضى التعريف بهما قريبا.
429

عبد الله بن محمد بن خرشيد قوله (1) أنا عبد الله بن محمد بن زياد نا يونس أنا ابن
وهب أخبرني عمرو بن الحارث بن عربة عن عبد الكريم عن زيد بن صوحان عن
أبي بن كعب أنه قال وجدت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مائة دينار فذكرت له أمرها فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفها حولا قال فقلت له أرأيت إن لم أجد صاحبها قال
استنفقها قال ورد علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعريفها ثلاث مرات كلما راجعته
فيها [4540]
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر بن القشيري قالا أنا أبو سعد
محمد بن علي بن محمد
أخبرنا أبو بكر الجوزقي أنا محمد بن عبد الله بن محمد الدغولي قال
وسمعت أبا عبد الرحمن يقول نا ابن أبي شيبة نا أبو معاوية عن الأعمش عن
شقيق عن زيد بن صوحان قال قال عمر ما يمنعكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض
الناس ألا تعربوا (2) عليه قالوا نتقي لسانه قال ذلك أدنى أن لا تكونوا شهداء
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وأبو نصر محمد بن الحسن بن
البنا قالا أنا أبو محمد الجوهري قراءة أنا أبو عمر بن حيوية إجازة أنا أحمد بن
معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) أنا حجاج بن نصير نا عقبة بن
عبد الله الرفاعي نا حميد بن هلال قال قام زيد بن صوحان إلى عثمان بن عفان
فقال يا أمير المؤمنين ملت فمالت أمتك اعتدل تعتدل أمتك ثلاث مرات قال
أسامع مطيع أنت قال نعم قال الحق بالشام قال فخرج من فوره ذلك فطلق
امرأته ثم لحق بحيث أمره وكانوا يرون الطاعة عليهم حقا
ذكر أبو بكر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في كتاب جمل أنساب الأشراف
قال قالوا ولما خرج المسيرون من قراء أهل الكوفة فاجتمعوا بدمشق نزلوا مع
عمرو بن زرارة فبرهم معاوية وأكرمهم ثم أنه جرى بينه وبين الأشتر قول حتى تغالظا
فحبسه معاوية فقام عمرو بن زرارة فقال لئن حبسته لتجدن من يمنعه فأمر بحبس

(1) ترجمته في سير الاعلام 17 / 69.
(2) يعني تقبحوا عليه كلامه.
(3) طبقات ابن سعد 6 / 125.
430

عمرو فتكلم سائر القوم فقالوا أحسن جوارنا يا معاوية ثم سكنوا فقال لهم
معاوية ما لكم لا تكلمون فقال (1) زيد بن صوحان وما يصنع بالكلام لئن كنا
ظالمين فنحن نتوب (2) إلى الله وإن كنا مظلومين فإنا نسأل الله العافية فقال معاوية يا
أبا عائشة أنت رجل صدق وأذن له في اللحاق بالكوفة وكتب إلى سعيد بن العاص
أما بعد فإني قد أذنت لزيد بن صوحان في المصير إلى منزله بالكوفة لما رأيت من فضله
وقصده وحسن هديه فأحسن جواره وكف الأذى عنه وأقبل إليه بوجهك وودك فإنه
قد أعطاني موثقا ألا ترى منه مكروها فشكر زيد معاوية وسأله عند وداعه إخراج من
حبس ففعل
أنبأنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن الحسين
المناطفي قالا أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار أنا عبد الباقي بن
عبد الكريم بن عمر قال أنبأ عبد الرحمن بن عمر بن حمة أنا محمد بن أحمد بن
يعقوب بن شيبة نا جدي نا موسى بن إسماعيل نا جرير بن حازم نا غيلان بن
جرير قال كان زيد بن صوحان مواخيا لسليمان فاكتنى من حبه أبا سليمان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن
رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن
صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في أهل الكوفة زيد بن صوحان العبدي
أخبرنا أبو البركات أيضا وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أبو طاهر
أحمد بن الحسنزاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن
الحسن الأصبهاني أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد بن إسحاق نا
خليفة بن خياط قال (3) زيد بن صوحان (4) بن حجر بن الهجرس بن عجل بن
عمرو (5) بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس يكنى أبا عائشة قتل يوم الجمل مع
علي بن أبي طالب سنة ست وثلاثين ويقال زيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس بن

(1) بالأصل: فقالوا: والمثبت عن الإصابة 1 / 583.
(2) بالأصل: " ثبوت " والصواب عن الإصابة.
(3) طبقات خليفة بن خياط ص 243 رقم 1024.
(4) ضبطت بالقلم في الطبقات بفتح الصاد.
(5) عن خليفة وبالأصل " عمر ".
431

صبرة بن حدرجان بن ليث بن ظالم بن ذهل بن عجل بن وديعة بن عمرو بن وديعة بن
لكيز بن أفصى (1) بن عبد القيس
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن مندة أنا أبو محمد الحسن بن محمد
أنا أبو الحسن اللبناني أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال (2) في الطبقة
الأولى من الكوفيين زيد بن صوحان العبدي ويكنى أبا عائشة قتل يوم الجمل سنة
ست وثلاثين روى عن عمر وعلي بن أبي طالب
أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قالا أنا أبو محمد الجوهري
أنا أبو عمر (3) بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن
سعد قال (4) في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة زيد بن صوحان بن حجر بن
الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد بن ظالم بن
ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن
حديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وكان صعصعة أخاه لأبيه وأمه وكان يعني زيدا قليل
الحديث
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا أبو
الفضل أحمد بن الحسن وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار وأبو الغنائم واللفظ
له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا
أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (5) زيد بن
صوحان ويقال أبو عائشة العبدي من عبد القيس ويقال أبو سليمان الكوفي قاله
شهاب بن عباد وقال أبو نعيم نا سفيان عن المحول عن العيزار بن حريث عن
زيد بن صوحان لا تغسلوا عني دما وقال عبيد بن يعيش حدثنا الحسن بن عطية
عن فضيل بن مرزوق عن شمر بن عكرمة بن صعصعة عن مولى لهم أنه قال لزيد بن

(1) بالأصل: " قصي " والصواب عن خليفة.
(2) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(3) بالأصل: أبو عمرو، خطأ.
(4) طبقات ابن سعد 6 / 123.
(5) التاريخ الكبير 2 / 1 / 397.
432

صوحان يا أبا سليمان وقال أحمد بن سليمان نا محمد بن يزيد عن العوام كنيته
أبو عائشة روى عن عمر وروى عنه أبو وائل وقال أحمد بن إسحاق له كنيتان أبو
عبد الله وأبو عائشة
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء قال أنا أبي أبو يعلى [* * * *]
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (1) نا أبو الحسين بن المهتدي قالا أنا
عبيد الله بن أحمد بن علي أنبأ محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن
عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش (2) زيد بن صوحان
يكنى أبا عائشة
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أبو بكر أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن
حمدون قال أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عائشة
زيد بن صوحان ويقال أبو سلمان ويقال أبو عبد الله عن عمر روى عنه أبو وائل
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا عبيد الله بن سعيد أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
سلمان زيد بن صوحان وقيل أبو عائشة وقيل أبو عبد الله
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر فيما قرئ عليه عن أبي طاهر محمد بن أحمد أنا
هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن
حماد قال أبو عائشة زيد بن صوحان
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا نصر بن إبراهيم أنا سليم بن أيوب أنا
طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن محمد بن إياس
قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول زيد بن صوحان يكنى أبا سلمان
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنبأ أحمد بن علي بن
منجويه أنبأ أبو أحمد محمد بن محمد قال أبو عائشة ويقال أبو عبد الله ويقال
أبو سلمان زيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس بن عجل بن عدي بن وديعة بن

(1) مهملة بالأصل وم، والصواب ما أثبت، مضى التعريف به.
(2) بالأصل وم: عباس، خطأ.
433

لكيز بن أفصى بن عبد القيس ويقال ابن الهجرس بن سبرة بن حدرجان بن ليث بن
ظالم بن ذهل بن عجل بن وديعة بن عمرو بن وديعة بن لكيز (1) بن أفصى بن عبد القيس
العبدي الكوفي بن عبد القيس أخو صعصعة وسيحان عن عمر بن الخطاب
وعلي بن أبي طالب روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة والعيزار بن حريث العبدي
قتل يوم الجمل مع علي سنة ست وثلاثين
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم أنا عبد الرحمن بن مندة أنا أبي محمد بن
إسحاق قال زيد بن صوحان أدرك النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة وله
ذكر في حديث رواه بريدة
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم بدر بن عبد الله قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (2) زيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن ليث بن
ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس يكنى أبو
عائشة وقيل أبا سلمان وقيل أبا عبد الله وقيل أبا مسلم وقيل كان له كنيتان
أبو عبد الله وأبو عائشة وهو أخو صعصعة وسيحان ابني صوحان نزل الكوفة سمع
عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي
والعيزار بن حريث وغيرهما وقدم المدائن وقد ذكرنا حديث كونه بالمدينة في باب بشر
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنبأ حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (3) نا ابن أبي الصغير أنا إبراهيم بن سعيد الجوهري
نا حسين بن محمد عن الهذيل بن بلال عن عبيد الله بن مسعود العبدي عن علي
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى رجل يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن
صوحان كذا قال والصواب عبد الرحمن [4541]
أخبرناه عاليا على الصواب أبو المظفر بن القشيري أنبأ أبو سعد

(1) كذا هنا: أكيز.
(2) تاريخ بغداد 8 خ / 439.
(3) الحديث في الكامل لابن عدي ط دار الفكر 7 / 123 رقم 7125.
434

الجنزرودي (1) أنا أبو عمرو بن حمدان [* * * *]
وأخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم أنبأ إبراهيم بن منصور أنبأ أبو بكر بن
المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا إبراهيم بن سعيد نا حسين بن محمد عن الهذيل بن
بلال عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
سره أن ينظر إلى رجل يسبقه وقال ابن المقرئ سبقه بعض أعضائه إلى الجنة
فلينظر إلى زيد بن صوحان [4542]
رواه الخطيب (2) عن أبي الحسين بن أبي نصر عن يوسف بن القاسم عن أبي
يعلى ورواه أيضا عن أبي طالب الدسكري عن ابن المقرئ عن أبي يعلى وقال
قطعت يد زيد في جهاده المشركين وعاش بعد ذلك دهرا حتى قتل يوم الجمل
وروى هذا الحديث عمرو بن مهران الشيباني الخصاف عن الهذيل بن بلال
ورواه عمرو بن محمد السمرقندي البحيري عن إبراهيم بن سعيد عن
حسين بن الرماحس بدلا من الهذيل
أخبرناه أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أنبأ عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق أنبأ أبي أنا سهل بن السري البخاري نا عمر بن محمد البحيري نا
إبراهيم بن سعيد الجوهري نا حسين بن محمد المروزي نا حسين بن الرماحس عن
عبد الرحمن بن مسعود العبدي قال سمعت عليا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من سره أن ينظر إلى من يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان [4543]
قال حسين بن الرماحس وحدثتني أم الأسود بنت زيد بن صوحان أن زيد بن
صوحان حدثها عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك
أنبأنا أبو الغنائم بن (3) أنبأ محمد بن علي بن الحسن نا محمد بن
جعفر مناولة أنبأ عبد العزيز بن يحيى نا المغيرة بن محمد ثنا أبو محكم نا

(1) اعجامها مضطرب، والصواب ما أثبت، مضى التعريف به.
(2) انظر تاريخ بغداد 8 / 439 - 440.
(3) بياض بالأصل وم قدر كلمة.
435

هشام بن محمد عن أبي مخنف عن عبد الرحمن بن عبيد أنا الكنود عن الحارث
الأعور قال
كان ممن ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد الخير وهو زيد بن صوحان قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون بعدي رجل من التابعين وهو زيد الخير يسبقه بعض أعضائه
إلى الجنة بعشرين سنة [4544] فقطعت يده اليسرى بنهاوند (1) ثم عاش بعد ذلك
عشرين سنة ثم قتل يوم الجمل بين يدي علي وقال قبل أن يقتل إني قد رأيت يدا
خرجت من السماء تشير إلي أن تعال وأنا لاحق بها يا أمير المؤمنين فادفنوني في دمي
فإني مخاصم القوم (2)
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنبأ أبو نعيم الحافظ نا
أحمد بن محمد بن سنان نا أبو العباس السراج نا محمد بن الصباح نا جرير عن
أبي فروة أو غيره قال
بلغني أنهم كانوا في مسير مع النبي صلى الله عليه وسلم فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوق بهم فقال
زيد وما زيد جندب وما جندب ثم قال رجلين من أمتي أحدهما يسبقه بعض
جسده إلى الجنة ثم يتبعه سائر جسده إلى الجنة وأما الآخر فيفرق بين الحق
والباطل (3) وجندب (4) هو الذي قتل الساحر بالكوفة [4545]
أنبأنا أبو سعد بن البغدادي نا عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق أنا الحسن بن
محمد بن يوة (5) أنا أحمد بن محمد بن عمر العبدي نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني
الحسين بن عبد الرحمن عن هشام بن محمد أن زيد بن صوحان أصيبت يده في
بعض فتوح العراق (6) فتبسم والدماء تشجب فقال له رجل من قومه ما هذا موضع

(1) نهاوند: بفتح النون الأولى وتكسر: مدينة عظيمة في قبلة همذان بينهما ثلاثة أيام (ياقوت).
وفي الاصباة: " قطعت يده يوم القادسية ".
(2) الخبر في الوافي بالوفيات 15 / 32، ومختصرا في الإصابة 1 / 583.
(3) الخبر في أسد الغابة 2 / 139 - 140 وسير الاعلام 3 / 525 - 526 والإصابة 1 / 583 والاستيعاب
1 / 560.
(4) انظر ترجمة جندب بن كعب بن عبد الله في أسد الغابة 1 / 361.
(5) ضبطت عن التبصير.
(6) قيل بنهاوند كما مر، وقيل يوم جلولاء، وقيل بالقادسية.
436

تبسم فقال زيد ألم حل يفوته ثواب الله عليه أفأردفه بألم الجزع الذي لا جدوى فيه
ولا دريكة لفائت معه وفي تبسمي تعزية (1) لبعض المؤتسين من المؤمنين فقال
الرجل أنا أنت أعلم بالله مني
أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قالا قرئ على أبي محمد
الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا
محمد بن سعد (2) أنا يعلى بن عبيد نا الأعمش عن إبراهيم قال كان زيد بن
صوحان يحدث فقال أعرابي إن حديثك ليعجبني وإن يدك لتريبني فقال أو ما تراها
الشمال فقال والله ما أدري اليمين تقطعون أم الشمال فقال زيد صدق الله "
الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله " (3)
فذكر الأعمش أن يد زيد قطعت يوم نهاوند
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا المنجاب بن
الحارث أنا إبراهيم بن يوسف حدثني رجل من عبد القيس قال وقد قال رجل منا
شعرا يذكر فيه دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد القيس ويعد الوفد ويسميهم فقال *
منا صحار والأشج كلاهما * حقا يصدق قاله المتكلم
سبقا الوفود إلى النبي مهيلا * بالخير فوق الناجيات الرسم
في عصبة من عبد قيس أوجفوا * طوعا إليه وحدهم لم يكلم
واذكر بني الجارود إن محلهم * من عبد قيس في المكان الأعظم
ثم ابن سوار على عدائه * بذ الملوك بسؤدد وتكرم
وكفى بزيد حين يذكر فعله * طوبى لذلك من صريع مكرم * *
ذاك الذي سبقت لطاعة ربه * منه اليمين إلى جنان الأنعم
فدعا النبي لهم هنالك دعوة * مقبولة بين المقام وزمزم
فمحمد يوم الحساب شهيدنا * ولنا البراءة من عذاب جهنم

(1) تقرأ بالأصل، " عربة " والمثبت عن م.
(2) طبقات ابن سعد 6 / 122 ونقله الذهبي في السير 3 / 526.
(3) سورة التوبة، الآية: 97.
437

فأولاك قومي إن سألت تحبري * في الناس طرا مثلهم لم يعلم
إلا قريشا لا أحاشي غيرهم * لهم الفضائل في الكتاب المحكم *
يعني بزيد زيد بن صوحان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي نا سفيان عن
عمار الدهني قال كان عمر يرحل زيد بن صوحان ويطأ على ذراع راحلته ويقول
هكذا فاصنعوا به
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي أنبأ محمد بن علي الحسن الحسني نا
محمد بن العباس الحذاء نا أحمد بن محمد الأحمسي نا الحسين بن حميد نا أبو
سلمة التبوذكي نا حماد بن سلمة نا أبو التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل أن وفد
أهل الكوفة قدموا على عمر فقال عمر يا أهل الكوفة أنتم كنز الإسلام إن استمدكم أهل
البصرة أمددتموهم وإن استمدكم أهل الشام أمددتموهم ثم جعل عمر يرحل لزيد بن
صوحان بيده ويقول يا أهل الكوفة هكذا فاصنعوا بزيد (1)
قال ونا الحسين نا هدبة نا حماد بن سلمة بهذا رواه عفان بن مسلم عن
حماد
وأنبأنا أبو الغنائم عن محمد بن علي بن الحسين نا علي بن محمد بن الفضل
الدهقان نا محمد بن علي بن السمين نا محمد بن زيد الرطاب نا إبراهيم بن محمد
الثقفي حدثني أبو إسماعيل حفص بن عمر أنا شريك عن جابر وإبراهيم بن
عثمان وشعبة عن الحكم بن عتيبة (2)
أن زيد بن صوحان كان عند عمر فقام إليه عمر وهو يريد أن يركب دابته فأمسك
بركابه ثم قال لمن حضره هكذا فاصنعوا بزيد وإخوته وأصحابه
قال إبراهيم وحدثنيه شهاب بن عباد نا محمد بن فضيل عن الأجلح عن ابن
أبي الهذيل قال دعا عمر زيد بن صوحان فضفنه (3) على الرحل كما تضفنون أمراءكم ثم التفت

(1) سير أعلام النبلاء 3 / 526.
(2) بالأصل: عيينة، والصواب عن م، ترجمته في سير الاعلام 5 / 208.
(3) بالأصل وم: فصنعه، والمثبت عن سير الاعلام 3 / 527.
438

إلى الناس فقال اصنعوا هذا بزيد وأصحاب زيد
حدثنا أبو الفرح غيث بن علي لفظا أنبأ أبو القاسم رمضان بن علي بن
عبد الساتر بن أحمد بن رمضان الزيادي بتنيس أنا أبو بكر محمد بن علي بن
يحيى بن السري نا أبو القاسم جعفر بن محمد بن الحسن بن عبد العزيز بن الوزير
الجروي نا أبو الأشعث أحمد بن المقدام []
وأخبرنا أبو سعد زاهر بن محمد بن البغدادي أنا أبو منصور محمد بن أحمد بن
سعدويه وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار قالا أنا إبراهيم بن عبد الله بن
خرشيد قوله نا الحسين بن إسماعيل المحاملي نا أبو أسعد نا بشر بن المفضل نا
عوف عن خليد العصري أبي سليمان قال
لما ورد علينا سلمان الفارسي أتيناه نستقرئه القرآن فقال إن القرآن عربي
فاستقرؤه رجلا عربيا وكان يقرئنا زيد بن صوحان ويأخذ عليه سلمان فإذا أخطأ رد
عليه سلمان هذا لفظ المحاملي وقال الجروي فإذا أخطأ غير علته فإذا أصاب قال
أي والإله
أخبرنا أبو منصور بن خيرون أنا وأبو الحسن بن سعيد ثنا أبو بكر أحمد بن
علي (1) أنبأ العتيقي أنا الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين المروزي نا أحمد بن
الحارث بن محمد بن عبد الكريم العبدي نا جدي نا الهيثم بن عدي نا إسرائيل
عن سماك وعن أبي قدامة قال كان سلمان علينا بالمدائن وهو أميرنا فقال
إنا أمرنا أن لا نؤمكم تقدم يا زيد فكان زيد بن صوحان يؤمنا ويخطبنا
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن محمد أنا أبو الفضل عبد الرحمن بن
أحمد بن الحسن أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب أنا محمد بن هارون الروياني
قال نا أبو الربيع خالد بن يوسف بن خالد السمين نا أبو عوانة نا سماك بن حرب
عن أبي قدامة أنه كان في جيش عليهم سلمان الفارسي فكان يؤمهم زيد بن صوحان
يأمر سلمان بذلك (2)

(1) تاريخ بغداد 13 / 323 في ترجمة أبي قدامة النعمان بن حميد.
(2) سير الاعلام 3 / 527.
439

اسم أبي قدامة النعمان بن حميد سماه أبو الوليد الطيالسي ويعقوب بن إسحاق
الحضرمي عن أبي عوانة
أنبأنا أبو طالب وأبو نضر قالا قرئ على الحسن بن علي عن أبي عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) أنا يحيى بن
عباد نا شعبة عن سماك بن حرب عن ملحان بن ثروان أن سلمان كان يقول
لزيد بن صوحان يوم الجمعة قم فذكر قومك
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي
أنا أبو بكر البابسيري أنا أبو أمية بن الغلابي نا أبي قال قال أبو زكريا زيد بن
صوحان وأخوه صعصعة وسيحان بنو (2) صوحان خطباء من عبد القيس
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأ أبو بكر البيهقي نا أبو حامد أحمد بن أبي
خلف الصوفي نا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل نا الحسن بن المثنى نا
عفان نا همام قال سمعت قتادة نا مطرف قال كنا نأتي زيد بن صوحان فكان
يقول يا عبد الله أكرموا وأجملوا فإنما وسيلة العباد إلى الله خصلتان الخوف والطمع
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر
الخطيب (3) أنا محمد بن الحسين القطان أنا عثمان بن أحمد الدقاق نا أحمد بن
الخليل البرجلاني نا أبو النضر حدثنا سليمان بن المغيرة نا حميد بن هلال قال
كان زيد بن صوحان يقوم الليل ويصوم النهار وإذا كانت ليلة الجمعة أحياها
فإن كان ليكرهها إذا جاءت مما يلقى فيها فبلغ سلمان ما كان يصنع فأتاه فقال أين
زيد قالت امرأته ليس ها هنا قال فإني أقسم عليك لما صنعت طعاما ولبست
محاسن ثيابك ثم بعث إلى زيد فجاء زيد فقرب الطعام فقال سلمان كل يا زيد
قال إني صائم قال كل يا زييد لا ينقص أو تنقص دينك إن شر السير
الحقحقة (4) إن لعينك عليك حقا وإن لبدنك عليك حقا وإن لزوجتك حقا كل يا

(1) طبقات ابن سعد 6 / 124.
(2) ما بين معكوفتين مكانها بياض بالأصل، والزيادة لازمة منا للايضاح وفي م: ابنا، خطا.
(3) تاريخ بغداد 8 / 439.
(4) الحقحقة: المتعب من السير، وقيل أن تحمل الدابة على ما لا تطيقه (النهاية) وهو مثل انظر مجمع
الأمثال للميداني 1 / 359 المستقصي للزمخشري 2 / 129.
440

زييد فأكل وترك ما كان يصنع
أنبأنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن محمد بن
الحسين قالا أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر
الشيرازي أنا عبد الرحمن بن عمر بن حمة أنا محمد بن أحمد بن يعقوب ثنا
جدي نا محمد بن حميد الرازي نا ابن المبارك نا أسامة بن زيد قال حدثني
أصحابنا ممن لا أتهم أن زيد بن صوحان عمد إلى رجال من أهل البصرة قد تفرغوا
للعبادة وليست لهم تجارات ولا غلات فبنى لهم دارا ثم أسكنهم إياها ثم أوصى
بهم من أهله من يقوم في حاجاتهم ويتعاهدهم في مطعمهم ومشربهم وما يصلحهم
فبينما هم كذلك إذ جاءهم ذات يوم وكان يتعاهدهم بالزيارة فلم يجدهم فسأل عنهم
فقيل دعاهم ابن عامر بن كريز وكان على البصرة في عهد عثمان فخرج مسرعا حين
وجدهم بسدة ابن عامر فدخل على ابن عامر قبلهم فقال ما تريد بهؤلاء القوم قال
أريد أن أقربهم فيشفعوا فأشفعهم ويسألوا فأعطيهم ويشيروا علي فأقبل منهم قال
كلا والله لا أدعك تهيل عليهم من دنياك وتشركهم في أمرك وتذيقهم حلاوة ما أنت فيه
حتى إذا انقطعت شرتك منهم تركتهم فطافوا (1) بينك وبين ربهم ح (2)
وأخبرنا أبو محمد السلمي أنا أبو بكر الخطيب قالا أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا ابن نمير نا وكيع نا الأعمش عن
سليمان بن ميسرة عن طارق قال قال سلمان لزيد بن صوحان كيف أنت يا زيد إذا
اقتتل القرآن والسلطان قال أكون مع القرآن قال نعم الزيد أنت إذا قال أبو قرة
إذا أجلس في بيتي فقال لو كنت في أقصى تسعة أبيات لكنت مع أحد الفريقين وكان
أبو قرة يكره القتال
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص نا أحمد بن سيف نا السري بن يحيى (3) نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن

(1) في مختصر ابن منظور 9 / 145.
(2) الجزء الأول من الخبر في الوافي بالوفيات 15 / 32.
(3) الخبر في تاريخ الطبري 5 / 215 ط دار القاموس الحديث، حوادث سنة 36.
441

عمر عن أبي البختري العبدي عن أبيه قال كانت ربيعة مع علي يوم الجمل ثلث
أهل الكوفة ونصف الناس يوم الوقعة وكانت تعبيتهم مضر ومضر وربيعة وربيعة
واليمن واليمن فقال بنو صوحان يا أمير المؤمنين ائذن لنا نقف في مضر ففعل فأتى
زيد فقيل له ما يوقفك بحيال الجمل وبحيال مضر الموت معك وبإزائك فاعتزل
إلينا فقال الموت ما نريد فأصيبوا يومئذ وأفلت صعصعة من بينهم
أخبرنا أبو محمد السلمي أنا أبو بكر الخطيب [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال في تسمية أمراء الجمل من
أصحاب علي قال وعلى عبد القيس من أهل الكوفة ابن (1) صوحان زيد (2)
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني أنا
أبو علي بن شاذان أنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب نا إبراهيم بن الحسين الكسائي
نا عقبة بن مكرم الكوفي نا يونس عن عمرو بن شمر عن جابر عن محمد بن علي
ومحمد بن المطلب وزيد بن حسن قالوا شهد مع علي بن أبي طالب في حربه من
أصحاب بدر سبعون رجلا وشهد معه ممن بايع تحت الشجرة سبع مائة رجل فيما لا
يحصى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد معه من التابعين ثلاثة بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
شهد لهم بالجنة أويس القرني وزيد بن صوحان وجندب الخير فأما أويس القرني
فقتل في الرجالة يوم صفين وأما زيد بن صوحان فقتل يوم الجمل
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي قالا أنبأ أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا سعيد بن منصور نا يونس بن أبي
يعفور العبدي عن أبيه عن أبي شيخ مهاجر أن زيد بن صوحان العبدي كان يوم الجمل
فحمل راية عبد القيس فارتث جريحا فقال لا تغسلوا عني دما وشدوا علي ثيابي فإني
مخاصم قال أبو علي حنبل إما مخاصم أو مخاصم

(1) بالأصل: " ان ".
(2) انظر كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 13 / 312.
(3) ارتث جريحا: الارتثات ان يحمل الجريح من المعركة وهو ضعيف قد أثخنته الجراح.
442

قال ونا حنبل حدثنا الحميدي نا سفيان نا شهاب بن حراش بن بنت زيد بن صوحان قال قال زيد بن
صوحان ادفنوني أنا وابن أم سرحان (1) في قبر واحد وكان زيد
يكنى أبا عائشة وقتل يوم الجمل مع علي عليه السلام
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا محمد بن الحسن النهاوندي نا
أحمد بن الحسين أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل نا
أبو نعيم نا سفيان عن مخول عن العيزار بن حريث عن زيد بن صوحان قال لا
تغسلوا عني دما فإني محاج
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر
الخطيب (2) أنا أبو محمد الحسن بن علي بن أحمد بن بشار النيسابوري (3) بالبصرة
نا محمد بن أحمد بن محمويه العسكري نا محمد بن أحمد بن الوليد الأنطاكي نا
موسى بن داود عن شعبة عن مخول عن العيزار بن حريث قال قال زيد بن
صوحان ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم
أخبرنا أبو محمد السلمي وأبو الحسن بن سعيد قالا نا وأبو النجم بدر بن
عبد الله أنا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا أبو بكر
البيهقي أنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا
سعدان بن نصر نا إسحاق بن الأزرق نا عوف عن ابن سيرين قال قال خالد بن
الواشمة لما فرغ من أصحاب الجمل ونزلت عائشة منزلها دخلت عليها فقلت السلام
عليك يا أم المؤمنين فقالت من هذا فقلت خالد بن الواشمة قالت ما فعل
طلحة قلت أصيب قالت إنا لله وإنا إليه راجعون يرحمه الله قالت ما فعل الزبير
قلت أصيب قالت إنا لله وإنا إليه راجعون يرحمه الله قلت بل نحن لله وإنا إليه
راجعون في زيد بن صوحان قالت وأصيب قلت نعم قالت إنا لله وإنا إليه

(1) كذا بالأصل: " وبن أم سرحان " ولعل الصواب: وابن أمي سيحان، وسيحان اخوه، وسيأتي أنه قتل يوم
الجمل أيضا وانه دفن مع زيد بن صوحان في قبر واحد، نقلا عن شهاب بن عباد وفي م كالأصل.
(2) تاريخ بغداد 8 / 440.
(3) بالأصل وم: السابوري، والصواب عن تاريخ بغداد.
443

راجعون يرحمه الله فقلت يا أم المؤمنين ذكرت طلحة فقلت يرحمه الله وذكرت
الزبير فقلت يرحمه الله وذكرت زيدا فقلت يرحمه الله وقد قتل بعضهم بعضا والله لا
يجمعهم الله في الجنة أبدا قالت أولا تدري أن رحمة الله واسعة وهو على كل شئ
قدير (1) زاد زاهر قال فكانت أفضل مني ثم اتفقا
قال ونا سعدان بن نصر عن إسحاق نا ابن عون عن ابن سيرين عن خالد بن
الواشمة بنحوه [* * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي قال أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنبأ
محمد بن الحسين القطان أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (2) نا أبو نعيم
وقبيصة قالا ثنا سفيان عن مخول عن العيزار بن حريث قال قال زيد بن
صوحان لا تغسلوا عني دما ولا تنزعوا عني ثوبا إلا الخفين وارمسوني في الأرض
رمسا فإني رجل محاج زاد أبو نعيم أحاج يوم القيامة
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا
أبو بكر بن المقرئ نا أبو الطيب محمد بن جعفر الزراد نا عبيد الله بن سعد نا
معاوية عن عمرو عن أبي إسحاق عن سفيان عن مخول بن أبي المجالد عن معاوية عن عمرو عن أبي إسحاق عن
العيزار بن حريث قال قال زيد بن صوحان يوم الجمل لا تغسلوا عني دما ولا
تنزعوا عني ثوبا
أنبأنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله المناطقي قالا أنا أبو الحسين
المبارك بن عبد الجبار أنبأ عبد الباقي بن عبد الكريم أنا عبد الرحمن بن عمر بن
حمة أنا محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي يعقوب نا خلف بن الوليد اللؤلؤي نا
أبو جعفر الرازي عن قتادة قال أتوا على زيد بن صوحان وهو يتشحط في دمه فقال
ادفنوني في ثيابي فإني ملاق عثمان بالجادة فيا ليتنا إذ ظلمنا صبرنا
أنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قالا قرئ على أبي محمد
الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا

(1) الاستيعاب 1 / 560 - 561 وانظر الإصابة 1 / 583 وأسد الغابة 2 / 140.
(2) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي 3 / 312.
444

محمد بن سعد (1) أنا شهاب بن عباد نا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن
غيلان بن جرير قال ارتث زيد بن صوحان يوم الجمل قال فدخل عليه ناس من
أصحابه فقالوا أبشر أبا سلمان بالجنة فقال تقولون قادرين أو النار فلا تدرون إنا
غزونا القوم في بلادهم وقتلنا أميرهم فليتنا إذ ظلمنا صبرنا
قال وأنا ابن (2) سعد أنا يزيد بن هارون أنا العوام بن حوشب حدثني أبو
معشر قال حدثني الحي الذين مات فيهم زيد بن صوحان حين رفع من المعركة وهو
جريح قال قلنا له أبشر أبا عائشة فقال أتقولون قادرين أتيناهم في ديارهم وقتلنا
أميرهم وعثمان على الطريق فيا ليتنا إذ ابتلينا صبرنا ثم قال شدوا علي إزاري
فإني مخاصم وأفضوا بخدي إلى الأرض وأسرعوا الانكفات عني
قال وأنا ابن سعد (3) أنا شهاب بن عباد نا سفيان بن عيينة عن عمار الدهني
قال قال زيد ادفنوني وابن أمي في قبر ولا تغسلوا عنا دما فإنا قوم مخاصمون
قال شهاب بن عباد وكان سيحان بن صوحان قتل يوم الجمل أيضا وهو الذي
دفن (4) مع زيد بن صوحان في قبر
قال وأنا محمد بن سعد قال أنا شهاب بن عباد نا محمد بن عبد الله
الكرماني عن علي بن هاشم عن أبيه أن زيد بن صوحان أوصى أن يدفن معه مصحفه
ابن سيرين لم يسمعه من خالد بينهما رجل بين (5) ذلك جرير بن حازم في
روايته عنه وهما فيما قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا الحسن بن
أبي بكر وعثمان بن محمد بن يوسف قالا أنا محمد بن عبد الله الشافعي نا جعفر بن
محمد الصايغ نا حسين بن محمد أنا جرير بن حازم عن محمد بن سيرين عن
بحير بن أوس عن خالد بن الواشمة قال دخلت على عائشة وعندها بعض إخوتها
فعرفت صوتي وهي من وراء الحجاب فقالت أخالد قلت نعم قالت ابن

(1) طبقات ابن سعد 6 / 125 ونقله الذهبي في السير 3 / 527.
(2) بالأصل: " أبو " خطأ: والخبر في المصدر السابق.
(3) طبقات ابن سعد 6 / 125.
(4) بالأصل: دفع، والصواب عن ابن سعد.
(5) لفظتان غير مقروءتين رسمهما: " سهمان حريين " كذا وما بين معكوفتين زيادة عن م.
445

الواشمة قلت نعم قالت أسألك عن حديث تصدقني قلت ما يمنعني أن
أصدقك قالت ما فعل طلحة قلت قتل قالت إنا لله وإنا إليه راجعون قالت ما
فعل الزبير قلت قتل قالت إنا لله وإنا إليه راجعون قلت نحن لله ونحن إليه
راجعون على زيد وأصحاب زيد قالت من زيد قلت ابن صوحان قال فقالت
خيرا قلت أما والله لا يجمعهم الله في الجنة أبدا قالت أو لا تدري رحمته واسعة
وهو على كل شئ قدير قال ففضلتني أم المؤمنين وكانت أحق بذلك
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (1) نا أبو الحسين بن المهتدي [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنبأ أبي أبو يعلى قالا أنا أبو القاسم
الصيدلاني أنا أبو عبد الله العطار قال قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي [* * * *]
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم
عبد الملك بن محمد أنا محمد بن أحمد بن الحسن أنا محمد بن عثمان نا هاشم بن
محمد نا الهيثم بن عدي قال زيد بن صوحان العبدي قتل يوم الجمل
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال (2) وقتل من أصحاب
علي ممن حفظ لنا يعني يوم الجمل زيد وسيحان ابنا صوحان
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم الشيحي أنا أبو بكر الخطيب (3) أنا
علي بن محمد بن عبد الله المعدل نا الحسين بن صفوان البردعي (4) نا عبد الله بن
محمد بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال زيد بن صوحان العبدي يكنى أبا عائشة
قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين
أخبرنا أبو محمد السلمي وأبو الحسن بن سعيد قالا نا وأبو النجم أنا أبو
بكر الخطيب [* * * *]

(1) مهملة بدون نقط بالأصل وم والصواب ما أثبت وضبط.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 190.
(3) تاريخ بغداد 8 / 440.
(4) في تاريخ بغداد: البرذغي، بالذال.
446

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال (1) قتل زيد بن
صوحان يوم الجمل وكانت وقعة الجمل في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا عمر بن عبيد الله أنا علي بن
محمد بن بشران أنا عثمان بن أحمد حدثنا حنبل بن إسحاق نا عاصم بن علي نا
أبو معشر قال وكان الجمل سنة ست وثلاثين
2340 زيد بن عبد الله بن محمد
أبو الحسين التنوخي (2) البلوطي
كان يسكن بأكواخ بانياس (3) وقدم دمشق وحدث بها عن أستاذه أبي إسحاق
إبراهيم بن مهدي بن حاتم البلوطي بكتاب الجوع والعطش
روى عنه علي الجياني وعبد العزيز الكتاني وأبو الحسن علي بن الخضر
وأبو علي الأهوازي وعلي بن محمد بن أبي الهول وأبو القاسم الحنائي وأبو الغنائم
محمد بن محمد بن الفراء
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنبأ أبو الحسين زيد بن
عبد الله بن محمد التنوخي (4) البلوطي قراءة عليه بدمشق نا أبو إسحاق إبراهيم بن
حاتم التستري البلوطي نا أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر بن حمدان التستري نا
عبد الله بن أحمد بن عبد الله اللخمي نا أبي نا أحمد بن عطاء نا عمرو بن عمر
عن إسحاق بن نوح عن مكحول عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
نور الحكمة الجوع ورأس الدين ترك الدنيا والقربة إلى الله حب المساكين
والدنو منهم والبعد من الله الذي قوي به على المعاصي الشبع فلا تشبعوا بطونكم
فيطفئ نور الحكمة من صدوركم فإن الحكمة تسطع في القلب مثل السراج [4546]
قرأت بخط عبد العزيز الكتاني ودفن بباب كيسان وكان مذهبه سالمي وفي

(1) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان 3 / 312 وتاريخ بغداد 8 / 440.
(2) عن مختصر ابن منظور 9 / 147 وبالأصل وم: التوجي.
(3) الأكواخ ناحية من اعمال بانياس ثم من اعمال دمشق (ياقوت).
(4) بالأصل وم: التوجي.
447

الفقه ثوري وذكر أبو علي الأهوازي فيما قرأته بخطه أنه صلى عليه أبو الحسن الراقي
في مسجد أبي صالح وصلى عليه الشريف أبو يعلى بن أبي الجن في دير النفر في جمع
كثير وخلق عظيم وكان له مشهد حسن ودفن في باب كيسان
2341 زيد بن عبد الله بن أبي مليكة بن عبد الله
ابن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم
ابن مرة القرشي البصري
وفد على معاوية وكتب عنه
روى عنه ابنه علي بن زيد
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن كرتيلا أنبأ أبو بكر محمد بن علي الخياط
أنا أحمد بن عبد الله السوسنجردي أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب علي بن محمد
الكاتب أخبرني أبي أنبأ محمد بن مروان بن عمر السعيدي حدثني بكر بن هلال
القيسي نا محمد بن عبد الملك القرشي نا أبو عاصم العباداني حدثني علي بن زيد
حدثني أبي قال
دخلت على معاوية وهو في مجلس له فجاءت جارية رائعة فدخلت من باب
وخرجت من باب آخر فقال يا زيد إن هذه الجارية تعجبني وأنا أشتهي أن أغشاها وأنا
أمرق من فاختة (1) أقعد ها هنا حتى أغشاها وأجئ قال فدخل وراءها وجاءت
الأخرى تميز حتى دخلت وراءه فجاءت به قد لببته وهو يضحك فجعل يقول
يغلبن (2) الكرام ويغلبهن اللئام يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام
2342 زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب
ابن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي
من أهل المدينة وفد على عبد الملك بن مروان وحكى عنه وعن محمد بن
الحنفية وأمه حجية بنت غريض

(1) انظر المثل في مجمع الأمثال للميداني 2 / 167
(2) في مختصر ابن منظور 9 / 147 يعلين... ويعليهن...
448

روى عنه موسى بن عبيدة الربذي
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنبأ أبو عبد الله بن
مندة أنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي نا علي بن سعيد نا محمد بن أبي حماد نا
علي بن مجاهد ناموسي بن عبيدة عن زيد بن عبد الرحمن عن أمه حجية بنت
غريض (1) عن أمها عقيلة بنت عقبة بن الحارث عن أمها أم وبرة بنت الحارث قالت
جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو نازل بالأبطح (2) فقد ضربت عليه قبة حمراء
فبايعناه واشترط علينا قالت فبينا نحن كذلك إذ أقبل سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن
لؤي كأنه جمل أورق (3) فلقيه خالد بن رباح أخو بلال بن رباح وذلك بعدما طلعت
الشمس فقال ما منعك أن تعجل الغدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا النفاق والذي بعثه
بالحق لولا شئ لضربت بهذا السيف فلجتك وكان رجلا أعلم (4) فانطلق سهيل إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا ترى ما يقول لي هذا العبيد فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه فعسى أن
يكون خيرا منك فالتمسه فلا نجدة وكانت هذه أشد عليه من الأولى [4547]
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر
حدثني موسى بن عبيدة عن زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال
وفدت مع أبان بن عثمان على عبد الملك بن مروان وعنده ابن الحنفية فدعا
عبد الملك بسيف النبي صلى الله عليه وسلم فأتي به ودعا بصيقل فنظر إليه فقال ما رأيت حديدة قط
أجود منها قال عبد الملك لا والله ما رأى الناس مثل صاحبها هب لي يا محمد هذا
السيف فقال محمد أينا رأيت أحق به فليأخذه قال عبد الملك إن كان لك قرابة
فلكل قرابة وحق قال فأعطاه محمد عبد الملك وقال يا أمير المؤمنين إن هذا
يعني الحجاج وهو عنده قد آذاني واستخف بحقي ولو كانت خمسة دراهم أرسل
إلي فيها فقال عبد الملك لا إمرة لك عليه فلما ولى محمد قال عبد الملك

(1) بالأصل: " عريص " وفي م: عريض والمثبت عن مختصر ابن منظور
(2) الأبطح: بالفتح ثم السكون. يضاف إلى مكة والى منى، لان المسافة بينه وبينهما واحدة، وربما كان
إلى منى أقرب (ياقوت)
(3) الأورق الذي في لونه بياض إلى سواد.
(4) الأعلم مشتق من العلم محركة وهو شق في الشفة العليا، أو في إحدى جانبيها (القاموس).
449

للحجاج أدركه فسل سخيمته (1) فأدركه فقال إن أمير المؤمنين قد أرسلني إليك لأسل
سخيمتك ولا مرحبا بشئ ساءك فقال محمد ويحك يا حجاج اتق الله واحذر الله
ما من صباح يصبحه العباد إلا لله في كل عبد من عباده ثلاثمائة وستون لحظة إن أخذ أخذ
بقدرة وإن عفا عفا بحلم فاحذر الله فقال له الحجاج لا تسألني شيئا إلا أعطيتكه
فقال له محمد وتفعل قال له الحجاج نعم قال فإني أسألك صوم الدهر قال
فذكر الحجاج ذلك لعبد الملك فأرسل عبد الملك إلى رأس الجالوت فذكر له الذي
قال محمد وقال إن رجلا منا ذكر حديثا ما سمعناه إلا منه وأخبره بقول محمد فقال
رأس الجالوت ما خرجت هذه الكلمة إلا من بيت نبوة
2343 زيد بن عبيد بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد ابن ثعلبة
ابن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة
ابن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج
الأنصاري الخزرجي (2)
له ولأبيه عبيد صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد أبوه أحد واستشهد بها وشهد زيد
يوم مؤتة من أرض البلقاء وقتل بها شهيدا
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال فولد عبيد بن
المعلى عتبة وزيدا قتل يوم مؤتة شهيدا وخالدة وقبيسة وأمهم جميعا سحا بنت
الأسود بن عباد بن عمرو بن سواد من بني سلمة
2344 زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
أبو الحسين الهاشمي (4)
من أهل المدينة وفد على هشام بن عبد الملك فرأى منه جفوة فكان ذلك

(1) السخيمة: الحقد.
(2) ترجمته في أسد الغابة 2 / 142 الإصابة 1 / 569 وانظر جمهرة ابن حزم.
(3) ذكر العدوي وحده انه شهد بدرا، نقله عنه ابن حجر في الإصابة 1 / 569.
(4) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 244 وبغية الطلب 9 / 4027 الوافي بالوفيات 15 / 33 مقاتل الطالبين
ص 127 سير أعلام النبلاء 5 / 389 وبحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
450

سبب خروجه وطلبه الخلافة وخرج بالكوفة فكان من أمره ما سنذكره
روى عن أبيه وأخيه وأبان بن عثمان بن عفان
روى عنه جعفر بن محمد الصادق وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي
ربيعة ومحمد بن مسلم الزهري وسعيد بن منصور المشرقي الكوفي وأبو خالد
عمرو بن خالد الواسطي ومحمد بن سالم وأبو سلمة راشد بن سعد الكوفي الصايغ
وأبو الزناد موج بن علي وعبيد بن اصطفي وعبد الرحمن بن أبي الزناد ومسلم
الصيرفي والأجلح بن عبد الله وشعبة بن الحجاج وسالم مولى زيد بن علي
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور الفقيه ثنا وأبو منصور محمد بن
عبد الملك المقرئ أنا أبو بكر الخطيب أنا أحمد بن محمد بن غالب الفقيه قال
قرأنا على أبي حفص بن بشران حدثكم أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن
الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب نا محمد بن مهدي الميموني ثنا
عبد العزيز بن الخطاب حدثني شعبة بن الحجاج أبو بسطام قال سمعت سيد
الهاشميين زيد بن علي بن الحسين بالمدينة في الروضة يقول حدثني أخي محمد بن
علي أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سددوا الأبواب
كلها إلا باب علي وأومأ بيده إلى باب علي [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أحمد بن محمود الثقفي أنا أبو
بكر بن المقرئ نا محمد بن أحمد بن عمار نا المسيب بن واضح نا يوسف بن
أسباط عن أبي خالد الواسطي عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي قال
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (2) صلاة الفجر ذات يوم بغلس وكان مما يغلس
ويسفر فلما قضى الصلاة التفت إلينا فقال أفيكم من رأى الليلة شيئا قلنا لا يا
رسول الله قال ولكني رأيت ملكين أتياني الليلة فأخذا بضبعي فانطلقا بي إلى
السماء الدنيا فمررت بملك وأمامه آدمي وبيده صخرة يضرب بهامة الآدمي فيقع

(1) كذا بالأصل، وفي م ومختصر ابن منظور 9 / 149 سدوا.
(2) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن م.
(3) على هامش الأصل كتبت عبارة: " مطلب نفيس في رؤية الملكين ".
451

دماغه جانبا وتقع الصخرة جانبا قلت ما هذا قالا لي امضه فمضيت فإذا أنا بملك
وأمامه آدمي وبيد الملك كلوب من حديد فيضعه في شدقه الأيمن فيشقه حتى ينتهي
إلى أذنه ثم يأخذ في الأيسر فيلتئم الأيمن قال قلت ما هذا قالا امضه فمضيت
فإذا أنا بنهر من دم يمور كمور المرجل غلي فيه قوم عراة على حافة النهر ملائكة
بأيديهم مدرتان كلما طلع طالع قذفوه بمدرة فيقع في فيه وينتقل إلى أسفل ذلك
النهر قلت ما هذا قالا امضه فمضيت فإذا أنا ببيت أسفله أضيق من أعلاه فيه قوم
عراة توقد من تحتهم النار أمسكت علي أنفي من نتن ما أجد من ريحهم قلت من
هؤلاء قالا لي امضه فمضيت فإذا أنا بتل أسود عليه قوم مخبلين تنفخ النار في
أدبارهم فتخرج من أفواههم ومناخرهم وآذانهم وأعينهم قلت ما هذا قالا لي
امضه فمضيت فإذا أنا بنار مطبقة موكل بها ملك لا يخرج منها شئ إلا اتبعه حتى
يعيده فيها قلت ما هذا قالا لي امضه فمضيت فإذا أنا بروضة وإذا فيها شيخ
جميل لا أجمل منه وإذا حوله الولدان وإذا شجرة ورقها كآذان الفيلة فصعدت ما
شاء الله من ذلك الشجرة وإذا أنا بمنازل لا أحسن منها من زمردة جوفاء وزبرجدة
خضراء وياقوتة حمراء قلت ما هذا قالا امضه فمضيت فإذا أنا بنهر عليه
جسران من ذهب وفضة على حافتي النهر منازل لا منازل أحسن منها من درة (1)
جوفاء وزبرجدة خضراء وياقوتة حمراء وفيه قدحان وأباريق تطرد قلت ما هذا
قال لي انزل فنزلت فضربت بيدي إلى إناء منها فغرفت ثم شربت فإذا أحلى من
عسل وأشد بياضا من اللبن وألين من الزبد فقال لي أما صاحب الصخرة الذي
رأيت يضرب بها هامة الآدمي فيقع دماغه جانبا وتقع الصخرة في جانب فأولئك الذين
كانوا ينامون عن صلاة العشاء الآخرة ويصلون الصلاة لغير مواقيتها يضربون بها حين
يصيروا إلى النار
وأما صاحب الكلوب الذي رأيت ملكا بيده كلوب من حديد يشق به شدقه
الأيمن حتى ينتهي إلى أذنه ثم يأخذ في الأيسر فيلتئم الأيمن فأولئك الذين كانوا
يمشون بين المؤمنين بالنميمة فيفسدون بينهم فهم يعذبون بها حتى يصيروا إلى النار
وأما ملائكة بأيديهم مدرتان من النار كلما طلع قذفوه بمدرة فتقع في فيه

(1) مختصر ابن منظور: زمردة جوفاء.
452

فينتقل إلى أسفل ذلك النهر فأولئك أكلة الربا يعذبون حتى يصيروا إلى النار
وأما البيت الذي رأيت أسفله أضيق من أعلاه فيه قوم عراة تتوقد من تحتهم النار
أمسكت على أنفك من نتن ما تجد من ريحهم فأولئك الزناة وذلك نتن فروجهم
يعذبون حتى يصيروا إلى النار
وأما التل الأسود الذي رأيت عليه قوما مخبلين تنفخ النار في أدبارهم فتخرج من
أفواههم ومناخرهم وأعينهم وآذانهم فأولئك يعملون عمل قوم لوط الفاعل والمفعول
به فهم يعذبون حتى يصيروا إلى النار
وأما النار المطبقة التي رأيت ملكا موكلا بها كلما خرج منها شئ اتبعه حتى يعيده
فيها فتلك جهنم تفرق من بين أهل الجنة وأهل النار
وأما الروضة التي رأيتها فتلك جنة المأوى
وأما الشيخ الذي رأيت أول ومن حوله من الولدان فهو إبراهيم وهم بنوه
وأما الشجرة التي رأيت فطلعت إليها فيها منازل لا منازل أحسن منها من زمردة
جوفاء وزبرجدة خضراء وياقوتة حمراء فتلك منازل أهل عليين من النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
وأما النهر فهو نهرك الذي أعطاك الله الكوثر وهذه منازلك وأهل بيتك
قال فنوديت من فوقي يا محمد يا محمد سل تعطه فارتعدت فرائصي ورجف
فؤادي واضطرب كل عضو مني ولم أستطع أن أجيب شيئا فأخذ أحد الملكين يده
اليمنى فوضعوا في يدي وأخذ الآخر يده اليمنى فوضعها بين كتفي فسكن ذلك مني ثم
نوديت من فوقي يا محمد سل تعطه قال قلت اللهم إني أسألك أن تثبت شفاعتي
وأن تلحق بي أهل بيتي وأن ألقاك ولا ذنب لي قال ثم ولى بي ونزلت عليه هذه
الآية " إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر " إلى قوله
" مستقيما " (1) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أعطيت هذه كذلك أعطانيها (2) إن شاء الله
عز وجل [4548]

(1) سورة الفتح الآيتان: 1 و 2.
(2) في مختصر ابن منظور: فكما أعطيت هذه كذلك أعطاها إن شاء الله عز وجل.
453

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد نا أبو محمد الحسن بن علي
إملاء [* * * *]
وأخبرناه أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبو علي ألح سن بن
المظفر بن السبط وأبو غالب أحمد بن الحسن قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو
بكر بن مالك نا محمد بن يونس بن موسى حدثني أبي يونس بن موسى أنا
الحسن بن حماد البجلي نا أبو خالد الواسطي عن زيد بن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيغلس ويسفر ويقول ما بين هذين وقت لكيلا
يختلف المؤمنون قال فصلى بنا ذات يوم بغلس ثم التفت إلينا كأن وجهه ورقة
مصحف فقال هل رأى أحد منكم الليلة في منامه شيئا قلنا لا يا رسول الله إلا
خيرا فقال لكني رأيت كأنه أتاني ملكان فأخذا بضبعي فصعدا بي إلى السماء الدنيا
فإذا أنا بروضة خضراء لا شئ (1) أحسن منها وإذا شيخ حوله ولدان وإذا شجرة ورقها كأذان الفيلة
فقلت للملكين ما هذا قالا لي اصعد قال فصعدت فإذا أنا بمنازل من
لؤلؤ وياقوت أحمر وزمرد أخضر فقلت للملكين ما هذا فقالا لي اصعد فإذا
فمضيت فإذا أنا بنهر عليه شجر من ذهب وشجر من فضة وعليه قدحان عدد النجوم
ذهبا وفضة وقال ابن السبط من ذهب وفضة على حافتيه منازل المنزل من لؤلؤة
جوفاء وياقوتة حمراء وزبرجدة خضراء فقلت للملكين ما هذا فقالا أما الروضة
الخضراء التي رأيت فهي الجنة والغاية وأما الشيخ الذي رأيت وقال ابن السبط
وابنه فهو أبوك إبراهيم قوله ولدان المسلمين وأما الشجرة التي صعد بها فهي سدرة
المنتهى وأما المنازل التي رأيت وسطها فهي منازل أهل عليين من النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين وأما هذا النهر الذي أنت عليه فهو الذي أعطاك ربك عز وجل
الكوثر وأما هذه المنازل فمنازلك ومنازل أهل بيتك قال فضربت بيدي إلى قدح من
القدحان فشربت أحلى من العسل وأبرد من الثلج وألين من الزبد [4549]
وقال ابن رضوان وابن البنا عن أبيه عن جده علي والصواب عن علي كما قال ابن
السبط

(1) عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
454

أخبرنا أبو الفتوح نصر بن أحمد بن محمد الفايقاباذي الطوسي بطابران نا أبو
تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي إملاء بنيسابور أنا محمد بن عبد الملك بن
بشران ببغداد أنا محمد بن المظفر الحافظ ثنا محمد بن جعفر الأشجعي حدثنا
عباد بن يعقوب أنا يونس بن أبي يعفور (1) عن الزهري قال كنت على باب
هشام بن عبد الملك قال فخرج من عنده زيد بن علي وهو يقول والله ما كره قوم
الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله تعالى بالذل (2)
أنبأنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أنا أبو
شعيب عبد الرحمن بن محمد وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن قالا نا
الحسن بن رشيق أنا أبو بشر الدولابي حدثني أبو داود هو السجستاني نا
إسماعيل بن بهرام حدثني رجل أن زيد بن علي ولد سنة ثمان وسبعين (3)
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن
بكار قال في تسمية ولد علي بن الحسين وزيد بن علي قتل بالكوفة قتله يوسف بن
عمر زمن هشام بن عبد الملك وسمع زيد بن علي من أبيه وقد روي عنه وعمر بن
علي وعلي بن علي وذكر غيرهم وقال هم لأم ولد (4)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية
أنا سليمان بن إسحاق الجلاب نا حارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد قال (5)
فولد علي الأصغر بن حسين بن علي عمر وزيد المقتول بالكوفة قتله يوسف بن
عمر الثقفي في خلافة هشام بن عبد الملك وصلبه وعلي بن علي وخديجة وأمهم
أم ولد
قال وأنا أبو عمر بن حيوية أنا سليمان نا حارث نا محمد (6) قال في

(1) رسمها واعجامها مضطربان ونميل إلى قراءتها: يعقوب بالأصل وم والمثبت عن مختصر ابن منظور وبغية
الطلب.
(2) الخبر في بغية الطلب 9 / 4033.
(3) بغية الطلب 9 / 4030.
(4) نظر نسب قريش للمصعب الزبيري ص 60 و 61 و 62.
(5) طبقات ابن سعد 5 / 211.
(6) طبقات ابن سعد 5 / 325.
455

الطبقة الثالثة زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب وأمه أم
ولد وقتل زيد بن علي يوم الاثنين لليلتين (1) خلتا من صفر سنة عشرين ومائة ويقال
اثنتين (2) وعشرين ومائة وكان له يوم قتل اثنتان (2) وأربعون سنة وسمع زيد بن علي
من أبيه وروى عن زيد عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة
وروى عنه بسام الصيرفي وعبد الرحمن بن أبي الزناد وغيرهما
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنبأ أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنبأ محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل قال (3) زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي
عن أبيه روى عنه عبد الرحمن بن الحارث ويقال كنيته أبو الحسين أخو محمد بن
علي وحسين بن علي
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أبو بكر أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا أبو حاتم مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول (4) أبو
الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه روى عنه
عبد الرحمن بن الحارث والأجلح
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
أنا أبو الميمون إجازة ثنا أبو زرعة قال في ذكر الاخوة من ولد علي بن الحسين قال
وزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المقتول في خلافة هشام يحدث عنه

(1) بالأصل: للثلاثين، والصواب عن ابن سعد.
(2) بالأصل: اثنين... اثنان.
(3) التاريخ الكبير 2 / 1 / 403.
(4) الكنى والأسماء للامام مسلم ص 104.
456

عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة (1)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها نا عبد العزيز بن أحمد أنبأ علي بن
الحسن الربعي ورشأ بن نظيف قالا أنبأ محمد بن إبراهيم بن محمد أنبأ محمد بن
محمد بن داود نا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش قال زيد بن علي بن
حسين بن علي بن أبي طالب وهو الذي صلب رحمة الله عنه (2)
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *]
قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنبأ أبو محمد بن أبي
حاتم قال (3) زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب روى عن أبيه روى عنه
عبد الحميد بن الحارث سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عنه جعفر بن
محمد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد أنا
هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن حماد
قال أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأ أبو بكر الصفار (4) أنبأ محمد بن
علي بن منجويه أنا أبو (5) أحمد الحاكم قال أبو الحسين زيد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب وأمه فتاة أخو محمد وعمر وعبد الله والحسين
سمع أباه وعروة بن الزبير روى عنه عبد الرحمن بن الحارث أبو الحارث وأبو
حجية (6) الأجلح بن عبد الله الكندي

(1) بغية الطلب 9 / 4031 وقسم من الخبر مكرر بالأصل فحذفناه وصوبنا الخبر بما يتفق مع عبارة بغية
الطلب.
(2) المصدر نفسه.
(3) الجرح والتعديل 1 / 2 / 568.
(4) في بغية الطلب 9 / 4032 أبو علي الحسن بن محمد الصفار.
(5) زيادة لازمة منا للايضاح.
(6) بالأصل وم: جحفة، والصواب ما أثبت وضبط عن تقريب التهذيب.
457

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنبأ أبو
الحسن محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم قدم علينا نا علي بن
محمد بن عامر النهاوندي وأنا سألته نا أحمد بن حيان الرقي بمصر نا
عبد الرحمن بن القاسم حدثني نصر بن مزاحم عن شريك بن عبد الله النخعي نا
مخارق عن طارق بن شهاب عن حذيفة بن اليمان
أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر يوما إلى زيد بن حارثة وبكى وقال المظلوم من أهل بيتي سمي
هذا والمقتول في الله والمصلوب من أمتي سمي هذا وأشار إلى زيد بن حارثة ثم
قال ادن مني يا زيد زادك الله حبا عندي فإنك سمي الحبيب من ولدي زيد (1) [4550]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنا أبو بكر الخطيب أخبرنا
محمد بن الحسين القطان أنا جعفر الخلدي نا قاسم بن محمد الدلال نا إبراهيم بن
الحسن التغلبي نا شعيب بن راشد عن محمد بن سالم عن جعفر أنه ذكر زيدا فقال
رحم الله عمي كان والله سيدا لا والله ما ترك فينا لدنيا ولا لآخرة مثله
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون في كتابه أنبأ أبو علي محمد بن
أحمد بن عبد الله بن برة أنا أبو الطيب محمد بن الحسين بن جعفر بن النحاس
البيملي نا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص بن عمر الخثعمي الأشناني (2) نا أبو
سعيد عباد بن يعقوب الأسدي أنا عمرو بن القاسم قال دخلت على جعفر بن
محمد وعنده أناس من الرافضة فقلت إن هؤلاء يبرؤون من عمك زيد قال يبرؤون
من عمي زيد قلت نعم قال برئ الله ممن يبرأ منه كان والله أقرأنا لكتاب الله
وأفقهنا في دين الله وأوصلنا للرحم والله ما ترك فينا لدنيا ولا لآخرة مثله (3)
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي وأبو القاسم بن السمرقندي قالا
أنا أبو الحسن علي بن غنائم بن عمر المالكي أنا أبو الحسن محمد بن المغلس بن
جعفر بن محمد بن المغلس البزار قراءة عليه وأنا أسمع عليه أنبأ أبو محمد
الحسن بن رشيق نا أبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الكوفي نا أبو حفص عمر بن

(1) كنز العمال 13 / 37068.
(2) ترجمته في سير الاعلام 14 / 529.
(3) بغية الطلب 9 / 4029.
458

السكن الواسطي نا خالد بن عبد الله عن عبيد بن محمد وهو ابن علي بن أبي
طالب قال كان زيد بن علي يدعو وكان من دعائه اللهم إني أسألك سلوا عن الدنيا
وبغضا لها ولأهلها فإن خيرها زهيد وشرها عتيد وجمعها ينفذ وصفوها يرنق
وجديدها يخلق وخيرها ينكد وما فات منها حسرة وما أصيب منها فتنة إلا من نالته
منك عصمة أسألك اللهم العصمة منها ولا تجعلنا كمن رضي بها واطمأن إليها فإن
من أمنها قد خانته ومن اطمأن إليها قد فجعته فلم يقم في الذي كان فيه منها ولم
يظعن به عنها أحصى للعذاب ومنزلته وموت بالعذاب وشدته فلا الرضا له بقي ولا
السخط منه نسي انقطعت لذة الاسخاط عنه وبقيت شقوة الانتقام منه فلا خلد في
لذة ولا سعد في حياة ولا نعشة بموت ولا نفسه أحببت بشره أعوذ بك اللهم من
مثل عمله ومثل مصيره
ثم قال كم لي من ذنب وسرف بعد سرف قد ستره ربي وما كشف ثم قال
أجل أجل ستر ربي فيه العورة وأقال فيه العثرة حتى أكثرت فيه من الإساءة وأكثر ربي
فيها من المعافاة وحتى أني لأخاف أن أكون مستدرجا إني لأستحيي من عظمته أن
أفضي إليه بما أستخفي به من عبد له وبما أنه ليفضح من هو خير مني فيما هو أدنى منه
ثم ما كشف ربي لي فيه سترا ولا سلط علي فيه عدوا فكم له في ذلك من يد ويد ما أنا
إن نسيتها بذكور وما أنا إن كفرتها بشكور وما ندمت عليها إذ لم أعتبك منها رب لك
العتبى بما تحب وترضى فهذه يدي وناصيتي مقر بذنبي معترف بخطيئتي إن
أنكرها أكذب وإن اعترف بها أعذب
قال أبو العلاء وزادني محمد بن إبراهيم إن لم يعف الرب وقال عمر بن
السكن إن لم يغفر الذنب فإن يغفر فتكرما (1) وإن يعذب فبما قدمت يداي وإن الله
ليس بظلام للعبيد فهو المستعان لا يزال يعين ضعيفا ويغيث مستغيثا ويجيب
داعيا ويكشف كربا ويقضي حاجة ذي الحاجة في كل يوم وليلة ثم قال أجل أجل
أنت كذاك وخير من ذاك
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي المعالي محمد بن

(1) بالأصل: فربما، وفي م: " فان تغفر فربما " والمثبت عن تهذيب ابن عساكر.
459

عبد السلام بن شاندي الواسطي أنا أبو الحسن علي بن محمد بن خزفة الصيدلاني
أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا
عمرو بن حماد القناد حدثنا مطلب بن زياد قال
جاء رجل إلى زيد فقال يا زيد أنت الذي تزعم أن الله أراد أن يعصى فقال له
زيد أفعصي عنوة فأقبل يحصر من بين يديه
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر أحمد بن علي أنا أبو سعيد
الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني نا القاضي أبو بكر محمد بن
عمر بن سلم بن البراء بن سبرة بن سنان الجعابي الحافظ نا محمد بن أحمد الكاتب
نا عيسى بن مهران نا حفص بن عمر نا الحكم بن ظهير عن أبي الزناد يعني
موج بن علي الكوفي عن زيد بن علي في قوله " ولسوف يعطيك ربك فترضى " (2)
قال إن من رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل أهل بيت بنيه الجنة
قال القاضي أبو الزناد هذا ليس هو عبد الله بن ذكوان مولى رملة هذا شيخ من
أهل الكوفة من أصحاب زيد بن علي يقال له موج ويكنى بأبي الزناد
أنبأنا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الفقيه أنا أبو الغنائم بن المأمون
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر المقرئ أنبأ أبو الفضل
أحمد بن عبد المنعم بن بندار بن الكريدي أنبأ أبو الحسن العتيقي قالا أنا أبو
الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني نا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم
الشافعي نا أحمد بن بشر نا أحمد بن بشر (3) المرثدي نا أحمد بن عمران الأخنس
نا محمد بن فضيل نا عمار بن رزيق عن هاشم بن البريد (4) عن زيد بن علي قال
أبو بكر الصديق إمام الشاكرين ثم قرأ " سيجزي الله الشاكرين " (5)
كتب إلي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم

(1) اعجامها مضطرب بالأصل وفي م: حزقة، والصواب ما أثبت، وقد مضى التعريف به.
(2) سورة الضحى، الآية 5.
(3) كذاب الأصل، ولعله تكرار.
(4) بالأصل: اليزيد وفي م: اليزيدي والصواب ما أثبت، مضى التعريف به.
(5) سورة آل عمران، الآية: 144.
460

أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أنبأ سهل بن بشر
قالا أنا علي بن محمد الفارسي أنا محمد بن أحمد الذهلي نا أبو أحمد بن
عبدوس نا هارون بن حاتم البزار ثنا ابن فضيل عن عمار بن رزيق عن هشام (1) بن
البريد عن زيد بن علي في قوله عز وجل " وسيجزي الله الشاكرين " قال كان أبو
بكر رضي الله عنه إمام الشاكرين (2) الصواب هاشم كما تقدم في التي قبلها
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأ أبو سعد الجنزرودي أنبأ أبو الحسن
محمد بن علي بن الحسين الهمداني نا معروف بن الحسين الهمداني الرجل
الصالح نا علي بن إبراهيم بن هاشم نا أبي نا يونس بن عبد الرحمن قال سمعت
آدم بن عبد الله الخثعمي وكان من أصحاب زيد بن علي قال سألت زيد بن علي عن
قول الله عز وجل " والسابقون السابقون أولئك المقربون " (3) من هؤلاء قال أبو
بكر وعمر ثم قال لا أنالني الله شفاعة جدي إن لم أوالهما (4)
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنبأ أبو الحسن
أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت وأبو بكر محمد بن علي بن محمد بن النضر
الديباجي فرقهما قالا نا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة نا الحسن بن علي بن
عفان نا أسباط ثنا كثير النواء أبو إسماعيل قال سألت زيد بن علي عن أبي بكر
وعمر فقال تولهما قال قلت كيف تقول فيمن يبرأ منهما قال أبرأ منه حتى
يموت (5)
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا
أحمد بن عبد بن الفضل عن محمد بن محمد بن مخلد أنا علي بن محمد بن
خزفة (6) قالا نا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة نا الحسن بن حماد نا
المطلب بن زياد عن السدي قال أتيت زيد بن علي وهو في بارق حي من أحياء

(1) كذا بالأصل وم، والصواب هاشم، وسينبه المصنف إلى الصواب في آخر الخبر.
(2) سورة الواقعة، الآية: 10.
(3) الخبر في سير الاعلام 5 / 390.
(4) الوافي بالوفيات 15 / 33.
(5) بغية الطلب 9 / 4038.
(6) بالأصل: خرقة: وفي م: " حرمه " والصواب ما أثبت.
461

الكوفة فقلت أنتم سادتنا وأنتم ولاة أمرنا ما تقول في أبي بكر وعمر قال
تولهما (1)
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا ثنا وأبو
منصور بن خيرون أنبأ أبو بكر الخطيب أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن
شاذان الصيرفي بنيسابور أنا محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني نا أحمد بن
مهران الأصبهاني نا محمد بن بشر بن مروان ببغداد نا علي بن هاشم بن البريد
عن أبيه عن زيد بن علي قال البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان
البراءة من علي والبراءة من علي البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان (2)
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النشابي (3) أنا أبو الفضل أحمد بن
عبد المنعم أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي أنا أبو الحسن
الدارقطني نا أحمد بن عبد الله الوكيل نا عباد بن الوليد نا الحسن بن عيينة [* * * *]
قال ونا أبو بشر عيسى بن إبراهيم التستري بالبصرة نا أبو يوسف القلوسي نا
محمد بن سعيد الباهلي قالا ثنا علي بن هاشم عن أبيه قال سمعت زيد بن علي
يقول البراءة من أبي بكر وعمر البراءة من علي
قال وأنا الدارقطني نا أحمد بن محمد بن سعيد نا أحمد بن يحيى الصوفي
أنا عبد الرحمن بن دبيس الملائي نا محمد بن كثير عن هاشم بن البريد عن زيد بن
علي قال قال لي يا هاشم اعلم والله أن البراءة من أبي بكر وعمر البراءة من علي
فإن شئت فتقدم وإن شئت فتأخر (4)
قال وأنا الدارقطني نا أحمد بن محمد بن إسماعيل السوطي نا أحمد بن
ملاعب نا عمرو بن حماد بن طلحة نا حسين بن عيسى بن زيد عن أبيه قال قال
زيد بن علي انطلقت الخوارج فبرئت ممن دون أبي بكر وعمر ولم يستطيعوا أن

(1) بغية الطلب 9 / 4039.
(2) المصدر نفسه.
(3) في بغية الطلب: " النسائي " وفي م: الشيباني انظر فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة عاصم - عائذ
ص 646).
(4) بغية الطلب 9 / 4039.
462

يقولوا فيهما شيئا وانطلقتم أنتم فطفرتم (1) فوق ذلك فبرئتم منهما فمن بقي فوالله ما
بقي أحد إلا برئتم منه
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو سعد محمد بن
الحسين بن عبد الله بن أبي علانة (2) أنا أبو طاهر المخلص أنا إبراهيم بن حماد بن
إسحاق نا عمي إسماعيل بن إسحاق [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا محمد بن عبد الله
الحافظ أنا أبو عبد الله الصفار نا إسماعيل بن إسحاق
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأ أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار نا إسماعيل بن إسحاق القاضي نا
نصر بن علي نا ابن داود عن فضيل بن مرزوق قال قال زيد بن علي بن الحسين بن
علي أما أنا فلو كنت مكان أبي بكر حكمت وقال الفراوي لحكمت بمثل ما حكم
به أبو بكر في فدك (3)
أخبرنا أبو محمد بن طاوس وأبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج (4) قالا
أنبأ أبو القاسم علي بن محمد الشافعي أنبأ أبو محمد بن أبي نصر أنبأ خيثمة نا
محمد بن الحسين نا محمد بن أبي قويش نا جعفر بن زياد الأحمر عن محمد بن
سالم قال كان عندنا زيد بن علي مختفيا فذكر أبو بكر وعمر فجاء بعض الاعتراض
فقال زيد مه يا محمد بن سالم لو كنت حاضرا ما كنت تصنع قال أصنع كما كان
يصنع علي قال فارض بما صنع علي
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر أنبأ أبو طالب محمد بن علي
العشاري نا أبو الحسين محمد بن إسماعيل بن سمعون نا عمر بن علي بن مالك
أخبرني محمد بن سليمان بن الحارث نا عمرو بن حماد نا أسباط بن نصر عن
السدي قال قال زيد بن علي الرافضة حربي وحرب أبي في الدنيا والآخرة

(1) أي قفزتم.
(2) بالأصل " علانة " والصواب ما أثبت بالنون عن م، انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 237.
(3) بغية الطلب 9 / 4040 - 4041.
(4) رسمها واعجامها مضطربان بالأصل وفي م: المفرح والصواب ما أثبت، (فهارس المطبوعة عاصم - عائذ).
463

مرقت (1) الرافضة علينا كما مردت الخوارج على علي عليه السلام (2)
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد عن أبي الحسين المبارك بن
عبد الجبار بن أحمد أنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي أنبأ
عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الخلال نا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة
نا جدي يعقوب حدثني أحمد بن داود الحداني قال سمعت عيسى بن يونس وسئل
عن الرافضة والزيدية فقال أما الرافضة فأول ما ترفضت جاءوا إلى زيد بن علي حين
خرج فقالوا تبرأ من أبي بكر وعمر حتى نكون معك فقال بل أتولاهما وأبرأ مما يبرأ
منهما قالوا فإذا نرفضك فسميت الرافضة قال وأما الزيدية فقالوا نتولاهما
ونبرأ ممن يتبرأ منهما فخرجوا مع زيد فسميت الزيدية (3)
أنبأنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسن بن
رزقويه أنبأ محمد بن عمر بن محمد بن الجعابي حدثني محمد بن أحمد بن المؤمل
نا محمد بن علي بن خلف نا محمد بن كثير قال
سمعت هاشم بن البريد يقول سمعت زيد بن علي يقول المعصومون منا خمسة النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة
والحسن والحسين
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأ أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد الربعي نا أبو عبد الله محمد بن عبدوس نيسابوري نا
قطن بن إبراهيم نا عمرو بن عون الواسطي نا خالد بن عبد الله عن عبيد الله بن
محمد بن عمر بن علي قال قال زيد بن علي إني لأستحيي من عظمته أن أفضي إليه
بشئ أستخفيه من غيره (4)
أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمداني أنا أبو طاهر عبد الكريم بن
الحسن أنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن
جعفر الجوزي نا أبو بكر بن أبي الدنيا قال ولد بني سليمان بن أبي شيخ عن جابر

(1) في المختصر: مزقت.
(2) الخبر في بغية الطلب 9 / 4038.
(3) الخبر في سير الاعلام 5 / 390.
(4) بغية الطلب 9 / 4041.
464

عن عون الأسدي قال قال زيد بن علي ما ظفر من ظفر إلا عمر
أخبرنا أبو نصر بن رضوان أنبأ أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
محمد بن خلف بن المرزبان حدثني الحسين بن عمر المازني حدثني سعيد بن مقاتل
الكوفي قال كان زيد بن علي يقول المروءة إنصاف من دونك والسمع إلى من
فوقك والجزاء بما أتي إليك من خير وشر
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنبأ الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان نا أحمد بن محمد البرتي (1) قال سمعت الحماني (2) يقول قال
زيد بن علي بن الحسين لابنه يحيى إن الله تبارك وتعالى لم يرضك لي فأوصاك بي
ورضيني لك فلم يوصني بك (3)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو زكريا بن أبي
إسحاق أخبرني [* * * *]
وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي بمرو أنبأ علي بن
أحمد بن محمد بن أحمد المديني المؤذن بنيسابور ثنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن
محمد بن يحيى إملاء أنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد نا إبراهيم بن
عبد الواحد العبسي نا وريزة (4) بن محمد الغساني الحمصي نا محمد بن عبيد الله
الكريزي نا محمد بن عبد الله بن عمرو بن معاوية عن أبيه قال قال زيد بن علي
لابنه
إن الله عز وجل رضيني لك فحذرني فتنتك ولم يرضك لي فأوصاك بي يا بني
خير الآباء من لم تدعه المودة إلى الإفراط وخير الأبناء من لم يدعه التقصير إلى
العقوق
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي

(1) بالأصل وم: البرني، بالنون، والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب، وهذه النسبة إلى برت: مدينة
بنواحي بغداد.
(2) اسمه يحيى، انظر ترجمة البرتي في تاريخ بغداد 5 / 61 وفي بغية الطلب: الحمامي، خطأ.
(3) الخبر في بغية الطلب 9 / 4042.
(4) بالأصل: وربذة، خطأ وفي م: وربزة، والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير.
465

أبو بكر أنا أبو محمد بن زبر الربعي نا الحسن بن عليل نا مسعود بن بشر نا
الأصمعي قال
قال زيد بن علي لابنه يا بني إن الله عز وجل رضيني لك فحذرني منك ولم
يرضك لي فأوصاك بي إن خير الآباء من لم تدعه مودته إلى الإفراط وخير الأولاد من
لم يدعه التقصير إلى العقوق
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن أبي
الحسن رشأ بن نظيف أنا إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت (1) نا أبو بكر
محمد بن يحيى الصولي حدثني جعفر بن علي العلوي حدثني علي بن العباس
الكوفي عن سعيد بن خثيم (2) الهلالي قال قال زيد بن علي بن الحسين شعر
* لو يعلم الناس ما في العرف من شرف * لشرفوا العرف في الدنيا على الشرف
وبادروا بالذي تحوي أكفهم * من الخطير ولو أشفوا على التلف (3) *
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه الشافعي (4) عن أبي الفتح نصر بن
إبراهيم الزاهد عن أبي الحسن بن السمسار أنا أبو الحسن محمد بن يوسف
البغدادي نا الحسن بن رشيق نا يموت بن المزرع نا محمد بن حميد اليشكري أنا
عمي معاذ بن أسد قال
أقر ابن لخالد بن عبد الله القسري على زيد بن علي وداود بن علي بن
عبد الله بن العباس وأيوب بن سلمة المخزومي ومحمد بن عمر بن علي وسعد بن
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أنهم قد أزمعوا على خلع هشام بن عبد الملك فقال
هشام لزيد قد بلغني كذا وكذا قال ليس كما بلغك يا أمير المؤمنين قال بلى قد
صح عندي ذلك قال أحلف لك فقال وإن حلفت فأنت غير مصدق فقال زيد إن
الله لم يرفع من قدر أحد أن يحلف له بالله فلا يصدق ولا وضع من قدر أحد أن يحلف

(1) ضبطت عن التبصير.
(2) بالأصل: خيثم، والمثبت والضبط بالتصغير عن التقريب. ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 299 وفي م:
" سعيد حسم ".
(3) الخبر والبيتان في بغية الطلب 9 / 4042.
(4) كذا وفي بغية الطلب " اللاذقي " انظر ترجمته في سير الاعلام 20 / 118 وفيها: اللاذقي المصيصي.
الدمشقي الشافعي الأشعري وفي م: الشافعي كالأصل.
466

بالله فلا يصدق فقال له هشام اخرج عني قال إذا لا تراني إلا حيث تكره فلما
خرج من بين يدي هشام قال من أحب الحياة ذل فقال له الحاجب أبا الحسين لا
يسمعن هذا منك أحد فقال محمد بن عمير إن أبا الحسين لما رأى الأرض قد أطرقت
جورا ورأى قلة الأعوان وتخاذل الناس كانت الشهادة أحب الميتات إليه فخرج وهو
يتمثل بهذين البيتين
* إن المحكم ما لم يرتقب حسدا * لو يرهب السيف أو وخز القنا هتفا
من عاذ بالسيف لاقى فرجة عجبا * موتا على عجل أو عاش فانتصفا * (1)
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنبأ أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار
قال قال عمي مصعب بن عبد الله (2) كان هشام بعث إليه فأخذ بمكة هو وداود بن
علي واتهمهما أن يكون عندهما مال لخالد بن عبد الله القسري حين عزل خالدا فقال
كثير (3) بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي حين أخذ داود بن علي وزيد بن علي
بمكة (4)
* يأمن الظبي والحمام ولا * يأمن آل النبي عند المقام
طبت بيتا وطاب أهلك أهلا * أهل بيت النبي والإسلام
رحمة الله والسلام عليكم * كل ما قام قائم بسلام
حفظوا خاتما وجر رداء (5) * وأضاعوا قرابة الأرحام *
قال ويقال إن زيدا بينما هو على باب هشام في خصومة عبد الله بن حسن في
الصدقة ورد كتاب يوسف بن عمر في زيد وداود بن علي بن عبد الله بن العباس
ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب وأيوب بن سلمة فحبس زيد وبعث إلى

(1) الخبر والبيتان في بغية الطلب 9 / 4035، والبيتان في سير الاعلام 5 / 390 قالهما لما انتهره هشام
وكذبه.
(2) انظر الخبر والشعر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص 60 61.
(3) ضبطت عن الاكمال 7 / 162 وكثير الثانية بفتح فكسر.
(4) انظر المصدرين السابقين، والحيوان للجاحظ 3 / 194 والبيان والتبيين 3 / 202.
(5) ضبطت بالأصل بفتحتين، وفي نسب قريش: وسحق رداء.
467

أولئك فقدم بهم ثم حملهم إلى يوسف بن عمر غير أيوب بن سلمة فإنه أطلقه لأنه
من أخواله
قال وبعث بزيد إلى يوسف بن عمر بالكوفة فاستحلفه ما عنده لخالد مال وخلا
سبيله حتى إذا كان بالقادسية لحقته الشيعة فسألوه الرجوع معهم والخروج ففعل
ثم تفرقوا عنه إلا نفر يسير فنسبوا إلى الزيدية ونسب من تفرق عنه إلى الرافضة
قال يزعمون أنهم سألوه عن أبي بكر وعمر فتولاهما فرفضته الرافضة وثبت
معه قوم فسموا الزيدية فقتل زيد وانهزم أصحابه وفي ذلك يقول سلمة (1) بن الحر بن
يوسف بن الحكم
* رامتنا (2) حجاحج من قريش * فأمسى ذكرهم كحديث أمس
وكنا أس ملكهم قديما * وما ملك يقوم بغير أس
ضمنا منهم نكلا (3) وحزنا * ولكن لا محالة من تأس *
أنبأنا أبو محمد بن صابر أنبأ سهل بن بشر أنبأ علي بن بقاء الوراق إجازة
أنا أبو القاسم يحيى بن علي بن محمد الطحان أنا الحسن بن رشيق نا يموت بن
المزرع نا أبو مسلم عبد الله بن مسلم حدثني أبي عن أبيه قال دخل زيد بن
علي بن الحسين بن علي على هشام بن عبد الملك وكان زيد لأم ولد فقال له هشام
يا زيد بلغني أن نفسك تسمو بك إلى الإمامة والإمامة فلا تصلح لأبناء الإماء فقال له
زيد يا أمير المؤمنين هذا إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام كان لأمة وقد صلحت له
النبوة وكان صادق الوعد وكان عند ربه مرضيا والنبوة أكبر من الإمامة فقال له
هشام يا زيد إن الله لا يجمع النبوة والملك لأحد فقال زيد يا أمير المؤمنين ما هذا
قال الله تبارك وتعالى " أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد آتينا آل
إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " (4)
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه عن أبي نعيم الحافظ ثنا علي بن محمد بن

(1) كذا بالأصل وبغية الطلب، وفي نسب قريش ص 61 نسبت الأبيات للحر، أبيه.
(2) نسب قريش: وأمتنا.
(3) نسب قريش: ثكلا.
(4) سورة النساء، الآية: 45.
468

سعيد الموصلي نا الحسن بن علي المعمري حدثني زكريا بن يحيى بن زكريا بن أبي
زائدة قال سمعت عمتي عزيزة (1) بنت زكريا بن أبي زائدة قالت سمعت أبي
يقول لما حججت مررت بالمدينة فقلت لو دخلت على زيد بن علي بن الحسين
فسلمت عليه فدخلت عليه فسمعته يتمثل بأبيات وهو يقول (2)
* ومن يطلب المال الممنع بالقنا * يعش ماجدا أو تخترمه المخارم
متى تجمع القلب الذكي وصارما * وأنفا حميا تجتنبك المظالم
وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم * فهل أنا في ذا يا لهمدان ظالم *
فخرجت من عنده فمضيت فقضيت حجتي ثم انصرفت إلى الكوفة فبلغني
قدومه فأتيته فسلمت عليه وسألته عما قدم له فأخبرني بكتب من كتب إليه يسأله
القدوم عليه فأشرت عليه بالانصراف فلحقه القوم فردوه
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا
محمد بن أحمد بن المسلمة أنا محمد بن عبد الرحمن أنبأ أحمد بن سليمان نا
الزبير بن بكار قال وحدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري قال دخل زيد بن
علي مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نصف النهار في يوم حار من باب السوق فرآني سعد بن
إبراهيم في جماعة من القرشيين قد حان قيامهم فأشار إليهم فقال لهم سعد بن
إبراهيم هذا زيد يشير إليكم فقوموا له فجاءهم فقال أي قوم أنتم أضعف من أهل
الحرة فقالوا لا فقال فأنا أشهد أن يزيدا (3) ليس شرا من هشام بن عبد الملك فما
لكم فقال سعد لأصحابه مدة هذا قصيرة فلم ينشب أن خرج فقتل (4)
قال ونا الزبير حدثني محمد بن يحيى بن عبد الكريم بن شعيب الحجبي
قال أقبل زيد بن علي بن حسين فدخل المسجد وفيه نفر من قريش قد لحقتهم الشمس
في مجلسهم فقاموا يريدون التحول فلما توسط زيد المسجد خاف أن يعوقوه (5)

(1) في بغية الطلب: غزوة.
(2) الأبيات في بغية الطلب 9 / 4043 ونسبها بحاشيته إلى عمرو بن براقة الهمداني.
(3) بالأصل: يزيد.
(4) بغية الطلب 9 / 4043 - 4044 وفوات الوفيات 2 / 36.
(5) في بغية الطلب: ان يفوتوه فحصبهم فوقفوا.
469

فحصبهم فوقعوا فقال لهم أقتل يزيد بن معاوية حسين بن علي قالوا نعم قال ثم
مات يزيد قالوا نعم قال فكأن حياة بينهما لم يكن قال فعلم القوم أن زيد يريد
أمرا
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا سليمان بن إسحاق الجلاب نا حارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (1) أنا
محمد بن عمر أنا عبد الله بن جعفر قال دخل زيد بن علي على هشام بن
عبد الملك فرفع دينا كثيرا وحوائج فلم يقض له هشام حاجة وتجهمه وأسمعه كلاما
شديدا
قال عبد الله بن جعفر فأخبرني سالم مولى هشام وحاجبه أن زيد بن علي خرج
من عند هشام وهو يأخذ (2) شاربه بيده ويفتله ويقول ما أحب الحياة أحد قط إلا ذل ثم
مضى فكان وجهه إلى الكوفة فخرج بها ويوسف بن عمر الثقفي عامل لهشام بن
عبد الملك على العراق فوجه إلى زيد بن علي من يقاتله فاقتتلوا وتفرق عن زيد من
خرج معه ثم قتل وصلب
قال سالم فأخبرت هشاما بعد ذلك بما كان قال زيد يوم (3) خرج من عنده
فقال ثكلتك أمك ألا كنت أخبرتني بذلك قبل اليوم وما كان يرضيه إنما كانت
خمسمائة ألف فكان ذلك أهون علينا مما صار إليه
قرأت (4) على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز الكتاني أنا
عبد الوهاب الميداني حدثني أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي السمسار
في سنة ستين وثلاثمائة نا محمد بن عمر بن حفص الحافظ نا مسبح (5) بن حاتم
العكلي نا عبد الجبار بن عبد الله عن عبد الأعلى بن عبد الله الشامي قال لما قدم
زيد بن علي إلى الشام كان حسن الخلق حلو اللسان فبلغ ذلك هشام بن عبد الملك
فاشتد عليه فشكا ذلك إلى مولى له فقال له ائذن للناس إذنا عاما واحجب زيدا ثم

(1) طبقات ابن سعد 5 / 325 - 326.
(2) بالأصل: " وهو يأخذ سارية بيده ويقبله " صوبنا العبارة عن ابن سعد.
(3) بالأصل: يوما.
(4) الخبر نقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 4033 - 4034 نقلا عن ابن عساكر).
(5) رسمها واعجامها مضطربان بالأصل وفي م: شيخ والمثبت عن بغية الطلب.
470

ائذن له في آخر الناس فإذا دخل عليك فسلم فلا ترد عليه ولا تأمره بالجلوس فإذا
رأى أهل الشام هذا سقط من أعينهم ففعل فأذن للناس إذنا عاما وحجب زيدا وأذن له
في آخر الناس فدخل فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين فلم يرد عليه فقال السلام
عليك يا أحول (1) إذ لم تر نفسك أهلا لهذا الاسم فقال له هشام أنت الطامع في
الخلافة وأمك أمة فقال إن لكلامك جوابا فإن شئت أجبت قال وما جوابك
قال لو كان في أم الولد تقصير لما بعث الله إسماعيل نبيا وأمه هاجر فالخلافة أعظم أم
النبوة فأفحم هشام لما خرج قال لجلسائه أنتم القائلون إن رجالات بني هاشم
هلكت والله ما هلك قوم هذا منهم فرده وقال يا زيد ما كانت أمك تصنع بالزوج
ولها ابن مثلك قال أرادت آخر مثلي قال ارفع إلي حوائجك فقال أما وأنت
الناظر في أمور المسلمين فلا حاجة لي ثم قام فخرج فأتبعه رسولا وقال اسمع ما
يقول فتبعه فسمعه يقول من أحب الحياة ذل ثم أنشأ يقول
* مهلا بني عمنا عن نحت أثلتنا * سيروا رويدا كما كنتم تسيرونا
لا تطمعوا أن تهينونا ونكرمكم * وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا
الله يعلم أنا لا نحبكم * ولا نلومكم ألا تحبونا
كل امرئ مولع في بغض صاحبه * نحمد الله نقلوكم وتقلونا *
ثم حلف أن لا يلقى هشاما ولا يسأله صفراء ولا بيضاء فخرج في أربعة آلاف
بالكوفة فاحتال عليه بعض من كان يهوى هشاما فدخلوا عليه وقالوا ما تقول في أبي
بكر وعمر فقال رحم الله أبا بكر وعمر صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أين كنتم قبل اليوم
قالوا ما نخرج معك أو تتبرأ منهما فقال لا أفعل هما إماما عدل فتفرقوا عنه وبعث
هشام إليه فقتلوه فقال الموكل بخشبته رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وقد وقف على
الخشبة وقال هكذا تصنعون بولدي من بعدي يا بني يا زيد قتلوك قتلهم الله
صلبوك (2) صلبهم الله فخرج هذا في الناس وكتب يوسف بن عمر إلى هشام أن عجل
إلى العراق فقد فتنهم فكتب إليه أحرقه بالنار فأحرقه رحمة الله عليه
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد قراءة عن أبي الفتح نصر بن إبراهيم عن

(1) بالأصل: أحوال والصواب عن م.
(2) في بغية الطلب: سلبوك سلبهم الله.
471

أبي خازم محمد بن الحسين بن محمد بن الفراء أنا منير بن أحمد بن الحسن أنا
علي بن أحمد بن إسحاق نا أبو مسهر أحمد بن مروان الرملي نا الوليد بن طلحة ثنا
ضمرة بن ربيعة قال إنما كان سبب (1) زيد بالعراق أنه يعني يوسف بن عمر سأل
القسري وابنه عن ودائعهم فقالوا لنا عند داود بن علي
وديعة وعند زيد بن علي وديعة فكتب بذلك إلى هشام فكتب هشام إلى صاحب المدينة في إشخاص زيد بن علي
وكتب إلى صاحب البلقاء في إشخاص داود بن علي إليه فقدما على هشام فأما داود بن
علي فحلف لهشام أنه لا وديعة لهم عندي فصدقه وأذن له بالرجوع إلى أهله وأما
زيد بن علي فأبى أن يقبل منه وأنكر أن يكون لهما عنده شئ فقال أقدم على يوسف
فقدم على يوسف فجمع بينه وبين يزيد وخالد فقال إنما هو شئ تبردت به ما لي عنده
شئ فصدقه وأجازه يوسف وخرج يريد المدينة فلحقه رجال من الشيعة فقالوا له
ارجع فإن لك عندنا الرجال والأموال فرجع وبلغ ذلك يوسف
قال ضمرة فسمعت مهلبا يقول أمر يوسف بالصلاة جامعة فمن لم يحضر
المسجد فقد حلت عليه العقوبة قال فاجتمع الناس وقالوا ننظر ما هذا الأمر ثم
نرجع قال فاجتمع الناس فأمر بالأبواب فأخذ بها فبنى عليهم
قال وأمر الخيل فجالت في أزقة الكوفة قال فمكث الناس ثلاثة أيام وثلاث
ليال في المسجد يؤتى الناس من منازلهم بالطعام يتناوبهم الشرط والحرس قال
فخرج زيد على تلك الحال فلم يلبث أن ترتفع الشمس حتى قتل من يومه لم يخرج
معه إلا جميع (2) فأخذه رجل في بستان له وصرف الماء عن
الساقية وحفر له تحت الساقية ودفنه وأجرى عليه الماء قال وغلام له سندي في بستان له ينظر فذهب إلى
يوسف فأخبره فبعث فاستخرجه ثم صلبه
قال ضمرة فمن يومئذ سميت الرافضة أتوا إلى زيد فقالوا سب أبا بكر وعمر
نقوم معك وننصرك فأبى فرفضوا ذلك فسموا يومئذ روافض فالزيدية لا تستحل
الصلاة خلف الشيعة

(1) كذا بالأصل وبغية الطلب ومختصر ابن منظور وبحاشيته، ولعل يريد سبب مقتل زيد.
(2) كذا بالأصل وم ولعله يريد: جمع.
472

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (1) نا ابن إدريس عن القاسم بن
معن قال خرج أبو حصين (2) وفي نسخة أخرى أبو كثير وهو يضرب بغلة وهو
يقول الحمد لله الذي سار بي تحت رايات الهدى
قال ونا يعقوب نا عثمان بن أبي شيبة نا جرير عن مغيرة قال كان سلمة بن
كهيل من أشد الناس قولا لزيد بن علي ينهاه عن الخروج (3)
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الحسين بن الطيوري أنا
عبد الباقي بن عبد الكريم أنا عبد الرحمن بن عمر أنا محمد بن أحمد بن يعقوب نا
جدي يعقوب نا علي بن عبد الله قال سمعت يحيى بن سعيد يقول ذكر يحيى بن
سعيد الأنصاري علي بن حسين فذكره بخير قال ولكن أنبه زيد قال جدي ظننت
أنه أراد الخروج
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن
حبابة نا أبو القاسم البغوي نا أبو سعيد هو الأشج نا محمد بن يحيى بن الحارث
الجعفي عن حفص بن غياث قال قيل للأعمش أيام زيد لو خرجت قال ويلكم
والله ما أعرف أحدا جعل عرضي دونه فكيف أجعل ديني دونه
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا
عبد الله بن جعفر نا يعقوب (4) نا سعيد بن يحيى نا ابن إدريس عن عتبة (5) بن
إسحاق قال كان منصور بن المعتمر (6) يختلف إلى زبيد (7) فذكر أن أهل البيت
يقتلون يريده (8) على الخروج مع زيد بن علي فقال زبيد ما أنا بخارج إلا مع نبي وما
أنا بواجده

(1) (1) الخبر في المعرفة والتاريخ 2 / 807.
(2) هو عثمان بن عاصم الأسدي.
(3) الخبر في بغية الطلب 9 / 4044.
(4) المعرفة والتاريخ 2 / 807.
(5) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن المعرفة والتاريخ وم.
(6) في المعرفة والتاريخ: المغيرة.
(7) هو زبيد بن الحارث اليمامي.
(8) بالأصل: " مد يده " وفي م: بريدة والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
473

أخبرنا أبو البركات أنا أبو الفضل بن خيرون أنا القاضي أبو العلاء الواسطي
أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري أنا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي أنا
أبي قال سمعت يحيى بن معين يقول قدم محمد بن جحادة من البصرة فلما صار
برراره قتل هذا زيد بن علي قد خرج فرفع إلى البصرة ولم يدخل الكوفة
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنبأ سهل بن بشر أنا محمد بن أحمد بن
عيسى السعدي نا موسى بن محمد بن جعفر بن عرفة السمسار نا محمد بن
يوسف بن يعقوب المقرئ الواسطي نا الكديمي نا عبد الله بن داود عن أم داود
الواشية (2) قالت مر زيد بن علي بن الحسين على حمار قد خولف بوجهه على شيوخ
كندة فقاموا إليه يبكون فقال يا أخابث خليقة الله أسلمتموني للقتل ثم تبكون
علي
أنبأنا أبو علي الحداد وغيره قالوا أنا أبو بكر بن ريذة (3) أنا سليمان بن
أحمد أنا أحمد بن داود المكي نا محمد بن إسماعيل بن عون (4) نا
الحارث بن معاوية حدثني أبي معاوية بن الحارث عن جده أبي أمه أنه كان يقول
إن عندي لحديثا لو أردت أن آكل به الدنيا لأكلتها ولكن لا يسألني الله عن حديث
أرفعه إلى السلطان قال أبي فقلت ما هو قال لما خرج زيد أتيت خالتي الغد
فقلت لها يا أمه قد خرج زيد فقالت المسكين يقتل كما قتل آباؤه فقلت لها إنه
خرج معه ذوو الحجا فقالت كنت عند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فتذاكروا الخلافة
فقالت أم سلمة كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فتذاكروا الخلافة (5) بعده فقالوا ولد فاطمة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يصلوا إليها أبدا ولكنها في ولد عمي صنو أبي حتى يسلموها
إلى الدجال [4551]
حدثني أبو القاسم محمود بن عبد الرحمن البستي أنبأ أبو بكر بن خلف أنا أبو

(1) كذا بالأصل وفى م: وزاره.
(2) بغية الطلب: الوالشية.
(3) بالأصل: " زيده " وفي م: ريده والصواب ما أثبت وضبط، وقد مضى التعريف به.
(4) رسمها بالأصل وم: " السلى " كذا. ولم أجده.
(5) ما بين معكوفتين زيادة عن م.
474

عبد الله الحاكم أنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي نا عبد الله بن
الحسين بن جابر المصيصي نا موسى بن محمد البلقاوي نا الوليد بن محمد
الموقري قال
كنا على باب الزهري إذ سمع جلبة فقال ما هذا يا وليد فنظرت فإذا رأس
زيد بن علي يطاف به بيد اللعابين فأخبرته فبكا الزهري ثم قال أهلك أهل هذا البيت
العجلة قلت ويملكون قال نعم حدثني علي بن الحسين عن أبيه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة أبشري المهدي منك [4552]
أنبأنا أبو علي (1) بن نبهان
ثم حدثنا أبو المعالي محمد بن ناصر أنا أحمد بن الحسن وأبو الحسن
محمد بن إسحاق وأبو علي محمد بن سعيد بن نبهان [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالوا
أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ نا أبو
العباس أحمد بن يحيى ثعلب قال وسمع هشام بن عبد الملك زيد بن علي يقول ما
أحب الحياة أحد قط إلا ذل قال فخافه منذ سمع ذلك منه قال وكان الحسين بن
زيد بن علي يلقب ذا الدمعة وذلك لكثرة بكائه فقيل له في ذلك فقال وهل تركت
النار والسهمان في مضحكا يريد السهمين اللذين أصابا زيد بن علي ويحيى بن زيد
وقتل بخراسان
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا
عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول حدثنا جرير عن مغيرة قال
كنت أكثر الضحك فما قطعه عني إلا قتل زيد بن علي (2)
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو الدر
ياقوت بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو طاهر المخلص نا أبو

(1) ما بين معكوفتين مكانها بياض بالأصل وم، والزيادة المستدركة عن بغية الطلب 9 / 405.
(2) عن بغية الطلب 9 / 4050.
475

عبد الله أحمد بن سليمان بن داود الطوسي نا الزبير بن بكار حدثني صدقة بن بشير
قال سمعت حسين بن زيد يمزح مع جعفر بن محمد فيقول له خذلت شيعتك أبي
حتى قتل فقال له جعفر إن أباك اشتهى البطيخ بالسكر
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد عن أبي الحسين المبارك بن
عبد الجبار أنا عبد الباقي بن عبد الكريم أنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد نا أبو
بكر محمد بن أحمد بن يعقوب حدثنا جدي قال واختلفوا علينا في مقتل زيد بن
علي قال مصعب الزبيري وبلغني عن الواقدي أنه قال مثله كان مقتل زيد بن علي
يوم الاثنين لليلتين (1) خلتا من صفر سنة عشرين ومائة وقتل وهو ابن ثنتين وأربعين
سنة وقال غيرهما قتل في سنة اثنتين (2) وعشرين ومائة (3)
قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن وأبي الفضل بن ناصر عن محمد بن
عبد السلام بن محمد أنا علي بن محمد بن خزفة (4) نا محمد بن الحسين نا ابن أبي
خيثمة أنا مصعب قال زيد بن علي قتل بالكوفة قتله يوسف بن عمر في زمن
هشام بن عبد الملك وقتل يوم الاثنين لليلتين (1) خلتا من صفر من سنة عشرين ومائة
وهو يوم قتل ابن ثنتين وأربعين سنة وقد سمع زيد بن علي من أبيه وروي عنه (5)
أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله
يحيى ابنا الحسن قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن
سليمان نا الزبير بن بكار قال وكان مقتل زيد بن علي يوم الاثنين لليلتين (1) خلتا من
صفر سنة عشرين ومائة وهو يومئذ ابن اثنتين (2) وأربعين سنة وسمع زيد بن علي من
أبيه وقد روي عنه
قال الزبير وقال محمد بن حسن قتل زيد بن علي حسين بالكوفة في زمن
هشام بن عبد الملك يوم الاثنين ليومين خلوا من صفر سنة اثنتين (2) وعشرين ومائة
وهو ابن اثنتين (2) وأربعين سنة

(1) بالأصل: للئلاثين خطا. والمثبت عن نسب قريش وم.
(2) بالأصل: اثنين.
(3) بغية الطلب 9 / 4045.
(4) بالأصل: " حرمه " كذا وفي م: " خرمه " والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير، وقد مضى التعريف.
(5) انظر نسب قريش للمصعب ص 60 - 61.
476

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل بن
خيرون [* * * *]
وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور قال أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالا أنا
محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق
عن (1) عمر بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن خياط (2) قال زيد وعمر ابنا علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب أمهما فتاة زيد يكنى أبا الحسين قتل بالكوفة سنة
إحدى وعشرين ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال وفي هذه السنة يعني سنة إحدى
وعشرين ومائة قتل زيد بن علي دخل على هشام بن عبد الملك فكلمه في دين عليه
ومعونة فأبى أن يفعل ذلك وغلظ في الجواب فخرج زيد وهو يقول لا يحب الحياة
أحد إلا ذل فقدم الكوفة وخرج فقتل في صفر وهرب يحيى بن زيد فلحق بخراسان
وكانوا صلبوا زيدا بالكناسة ثم أحرقوه وذلك في ولاية يوسف بن عمر (3)
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة إحدى وعشرين ومائة قتل
زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب بالكوفة في صفر رحمة الله عليه وهكذا
قال الواقدي (4)
قرأت في كتاب أظنه من تصنيف الصولي وفي سنة إحدى وعشرين ومائة قتل
زيد بن علي بن الحسين في صفر بالكوفة وصلب في الكناس وكان الذي ظفر به
يوسف بن عمر ثم أحرقه بالنار فسمي زيد النار وإنما سميت الرافضة ذلك اليوم (5)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو المعالي ثابت بن بندار أنا أبو العلاء

(1) بالأصل: بن، والصواب عن بغية الطلب 9 / 4046.
(2) طبقات خليفة بن خياط ص 449 رقم 2261 و 2262.
(3) انظر المعرفة والتاريخ 3 / 348 وبغية الطلب 9 / 4046.
(4) بغية الطلب 9 / 4047.
(5) المصدر نفسه.
477

محمد بن علي أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا
أبي نا أحمد قال قتل زيد بن علي سنة اثنتين أو إحدى وعشرين ومائة
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد أنبأ أبو منصور محمد بن الحسن نا
أبو العباس أحمد بن الحسين أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن
إسماعيل قال قال يحيى بن بكير عن الليث قال في سنة ثنتين وعشرين ومائة قتل
زيد بن علي الهاشمي وفيها قتل عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي أمير الأندلس (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال قال ابن بكير قال الليث بن سعد
وفي سنة اثنتين وعشرين ومائة قتل زيد بن علي الهاشمي
أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد وأبو القاسم
غانم بن محمد بن عبيد الله ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد أنا أبو
علي قالوا أنا أبو نعيم نا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن نا محمد بن عثمان بن
أبي شيبة نا هاشم بن محمد نا الهيثم بن عدي قال ومات سلمة بن كهيل
الحضرمي سنة ثنتين وعشرين ومائة أيام قتل زيد بن علي
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن
إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال (2) فحدثني
أبو اليقظان عن جويرية بن أسماء وغيره أن زيد بن علي قدم على يوسف بن عمر
الحيرة فأجازه وأحسن إليه ثم شخص إلى المدينة فأتاه ناس من أهل الكوفة فقالوا
له ارجع فليس يوسف بشئ ونحن نأخذ لك الكوفة فبايعه ناس كثير فخرج وخرج
معه ناس كثير فاقتتلوا فقتل زيد فيها يعني سنة اثنتين وعشرين ومائة (2)
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو
القاسم بن خنبقاء (3) نا إسماعيل بن علي الخطبي قال وقد كان زيد بن علي بن

(1) كذا وفي البيان المغرب لابن عذاري 2 / 28 استشهد في ارض العدو في رمضان سنة 114.
(2) انظر تاريخ خليفة بن خياط ص 353، والخبر بتمامه نقله ابن العديم في بغية الطلب 9 / 4049 نقلا عن
خليفة. وتهذيب التهذيب 2. 244 - 245.
(3) رسمها واعجامها مضطربان، والمثبت عن بغية الطلب.
478

الحسين بن علي وكنيته أبو الحسين وأمه أم ولد يقال لها جيداء ظهر بالكوفة في
خلافة هشام بن عبد الملك في سنة إحدى وعشرين ومائة وقتل ليومين خلوا من صفر
من سنة اثنتين (1) وعشرين ومائة وهو ابن اثنتين وأربعين سنة وصلب بالكوفة وفي
تاريخ قتله خلاف ولم يزل مصلوبا إلى سنة ست وعشرين ثم أنزل بعد أربع سنين من
صلبه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر أنا
محمد بن أحمد بن عبد الله [* * * *]
وأخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الحسين بن الطيوري وأبو طاهر
أحمد بن علي بن سوار قالا أخبرنا الحسين بن علي بن عبد الله قالا أنبأ
محمد بن زيد بن علي أنا محمد بن محمد بن عقبة نا هارون بن حاتم نا رباح
يعني ابن خالد قال سألت سفيان بن عيينة متى مات الزهري قال سنة ثلاث
وعشرين ومائة وفيها قتل زيد بن علي (2)
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أحمد بن الحسن بن خيرون
أنا عبد الملك بن محمد أنا محمد بن أحمد بن الحسن أنا أبو جعفر محمد بن
عثمان نا إسماعيل بن إبراهيم نا محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه قال وزيد بن
علي ابن أربع وأربعين سنة يعني قتل
قرأت بخط أبي الحسن بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الوحش
المقرئ عنه أنا إبراهيم بن علي بن إبراهيم نا أبو العباس أحمد بن بكران بن شاذان
نا الحسين بن علي حدثني محمد بن سلام نا إسماعيل عن الحسن بن محمد بن
معاوية البجلي قال كان (3) زيد بن علي حيث صلب يوجه وجهه ناحية الفرات فيصبح
وقد دارت خشبته ناحية القبلة مرارا وعمدت العنكبوت حتى نسج على عورته وقد
كانوا صلبوه عريانا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو منصور محمد بن محمد بن

(1) بالأصل: " اثنين ".
(2) بغية الطلب 9 / 4048.
(3) الأصل: " كان زيد بن حبيب صلب " الصواب عن م، وانظر بغية الطلب 9 / 405.
479

عبد العزيز أنا أبو الحسين بن بشران أنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك أنا أبو (1)
سهل سعيد بن عثمان بن بكر الأهوازي وأبو العباس محمد بن موسى قالا نا
أحمد بن أبي بكر العتكي نا جرير بن حازم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم مسندا
ظهره إلى خشبة زيد بن علي وهو يبكي ويقول هكذا تفعلون بولدي والحديث على
لفظ سعيد بن بكر كذا قال أحمد العتكي وقال غيره عبد الله
أخبرناه أبو بكر محمد بن الحسين نا أبو الحسين بن المهتدي أنا عبيد الله بن
أحمد بن علي بن الحسين نا محمد بن مخلد نا محمد بن عبد الرحمن بن يونس نا
عبد الله بن أبي بكر العتكي نا جرير بن حازم قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم كأنه متساند إلى
خشبة زيد بن علي في المنام وهو مصلوب وهو يقول هكذا تفعلون بولدي وكذا
روي من وجه آخر
أخبرناه أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو علي بن صفوان نا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن إدريس نا
عبد الله بن أبي بكر بن الفضل العتكي نا جرير بن أبي (2) حازم أنه رأى (3) النبي صلى الله عليه وسلم في
المنام متساندا (4) إلى جذع زيد بن علي وهو مصلوب وهو يقول للناس هكذا
تفعلون بولدي (5)
2345 زيد بن علي بن زيد بن علي
أبو الحسين بن أبي الحسن السلمي الدواحي الفقيه
سمع أباه وأبا محمد بن الأكفاني والفقيهين أبا الحسن علي بن المسلم وأبا
الفتح نصر الله بن محمد وجماعة من شيوخنا وتفقه على الفقيه أبي الحسن علي بن
المسلم ثم رحل إلى بغداد وسمع بها من جماعة من شيوخها وأسند من لقي بها أبو
الفضل محمد بن الحسن بن عمر الأرموي الفقيه وكان الأرموي يروي عن أبي

(1) بالأصل: أبي.
(2) كذا بالأصل هنا، ولفظة " أبي " مقحمة وفي م: جرير بن حازم.
(3) بالأصل: " رآني " والصواب ما أثبت عن م.
(4) بالأصل وم: متساند، والصواب ما أثبت.
(5) الخبر في بغية الطلب 9 / 4050.
480

جعفر بن المسلمة وأبي الحسين بن المهتدي وغيرهما وكان زيد بن علي حافظا
للقرآن وقرأ ببغداد بروايات وحج وحارب سنة وحج جحش أجرادين (1) من الشام
وكان منصوبا وله (2) بالفرائض وحدث بشئ يسير ومولده في ليلة الخميس
لليلتين خلتا من ربيع الأول سنة سبع وخمسمائة ومات ليلة الخميس ودفن يوم
الخميس الثامن عشر من المحرم سنة إحدى وستين وخمسمائة بمقبرة (3) باب
الصغير
2346 زيد بن علي بن عبد الله
أبو القاسم (4) الفسوي الفارسي النحوي اللغوي (5)
سكن دمشق مدة وأقرأ بها النحو واللغة وأملى بها شرح إيضاح أبي علي
الفارسي وشرح الحماسة وحدث عن أبي الحسن بن أبي الحديد الدمشقي وسمع
منه جدي القاضي أبو المفضل وعمر بن أبي الحسن الدهستاني وأبو الحسن بن طاهر
النحوي
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أنشدنا أبو الحسين علي بن طاهر الأديب
بمقرى من عمل دمشق قال أنشدني زيد بن علي لأبزون الفارسي (6)
* إلزم جفاك لي ولو فيه الضنا * وارفع حديث البين عن ما بيننا
فسموم هجرك في هواجره الأذى * ونسيم وصلك في أصائله المنى
ما لي إذا ما رمت عتبا رمت لي * ذنبا جديدا من هناك ومن هنا
مثن عليك وما استفاد رغيبة * عجبا ومعتذر إليك وما جنى
ليس التلون من إمارات الرضا * لكن إذا مل الحبيب تلونا
ما جر هذا الخطب غير تغربي * لعن التغرب ما أذل وأهونا *

(1) كذا بالأصل ولعل الصواب، أخراوين " وهو ما يفهم من عبارة م.
(2) لفظة غير مقروءة بالأصل وم.
(3) بياض بالأصل، والمثبت عن م.
(4) عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(5) ترجمته في بغية الطلب 9 / 4051.
(6) الخبر والابيات في بغية الطلب 9 / 4051.
481

قرأت بخط أبي الحسن علي بن طاهر قال سمعت من شيخنا في العربية أبي
القاسم الفارسي النحوي غير مرة الإنكار لصحة أحكام المنجمين واستسخاف عقل
المصدق بها وكان رفد قد اطلع على كل علم ومقالة رحمه الله
قال أنا أبو محمد بن الأكفاني سنة سبع وتسعين وأربعمائة فيها توفي أبو القاسم
زيد بن علي الفارسي بطرابلس على ما بلغني في ذي الحجة وكان فهما عالما بعلم اللغة
والنحو
2347 زيد بن عمر بن الخطاب بن نفيل
ابن عبد العزى بن رياح (1) بن عبد الله بن قرط
ابن رزاح (2) بن عدي بن كعب القرشي العدوي (3)
وأمه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وأمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمها
خديجة بنت خويلد وفد على معاوية بن أبي سفيان
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال
في تسمية ولد فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأم كلثوم بنت علي خطبها عمر بن
الخطاب إلى علي بن أبي طالب وقال زوجني يا أبا الحسن فإني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري فزوجه
إياها فولدت لعمر زيدا ورقية تزوج رقية بنت عمر إبراهيم بن نعيم بن (4)
فماتت عنده ولم يترك ولدا وقتل زيد بن عمر قتله خالد بن أسلم مولى آل عمر بن
الخطاب خطأ ولم يترك ولدا ولم يبق لعمر بن الخطاب ولد من أم كلثوم بنت
علي [4553]
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب [* * * *]
482

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا حجاج بن أبي منيع حدثني
جدي عن الزهري قال وأما أم كلثوم بنت علي فتزوجها عمر بن الخطاب فولدت
له زيد بن عمر ضرب ليالي قتال ابن مطيع ضربا لم يزل يتهم (1) منه حتى توفي
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر محمد بن
أحمد أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار
قال في تسمية ولد عمر بن الخطاب وزيد بن عمر ورقية بنت عمر تزوجها إبراهيم بن
نعيم بن عبد الله بن أسيد بن (2) عوف بن عبيد بن عويج (3) بن عدي بن كعب فولدت
له جارية (4) وماتت الجارية وأمها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وأمها فاطمة بنت
رسول الله وكان عمر بن الخطاب خطب أم كلثوم إلى علي بن أبي طالب فقال
علي إنها صغيرة فقال عمر زوجنيها يا أبا الحسن فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصد
أحد فقال له علي أنا أبعثها إليك فإن رضيت فقد زوجتكها فبعثها إليه ببرد وقال لها
قولي له هذا البرد الذي قلت لك فقالت ذلك لعمر فقال قولي له قد رضيته (5)
رضي الله عنك ووضع يده على ساقها فكشفها فقالت له أتفعل هذا لولا أنك أمير
المؤمنين لكسرت أنفك ثم خرجت حتى جاءت أباها فأخبرته الخبر وقالت بعثتني
إلى شيخ سوء فقال مهلا يا بنية فإنه زوجك فجاء عمر بن الخطاب إلى مجلس
المهاجرين في الروضة وكان يجلس فيه المهاجرون الأولون فجلس إليهم فقال
زفئوني فقالوا بماذا يا أمير المؤمنين قال تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي
وصهري فكان لي به النسب والسبب وأردت أن أجمع إليه الصهر
فزفوه [4554]
قال الزبير وأما زيد بن عمر بن الخطاب فكان له ولد فانقرضوا

(1) كذا بالأصل وم.
(2) في نسب قريش للمصعب ص 349 أسيد بن عبد بن عوف
(3) رسمها غير واضح بالأصل والصواب عن نسب قريش.
(4) بالأصل: حارثة، والمثبت عن نسب قريش.
(5) عن وبالأصل: رضيت.
483

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد بن الفهم أنا محمد بن سعد قال (1) في
تسمية ولد عمر بن الخطاب قال وزيد الأكبر لا بقية له ورقية وأمهما أم كلثوم بنت
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم وأمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *]
قال وأنبأ أبو طاهر بن سلمة أخبرنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (2) زيد ابن عمر بن الخطاب ابن (3) أم كلثوم بنت علي سمعت أبي يقول
ذلك ويقول توفي هو وأمه أم كلثوم في ساعة واحدة وهو صغير (4) لا يدري أيهما
مات أول
ذكر أبو محمد الحسين بن محمد الأيجي الكاتب أنا أبو بكر محمد بن
الحسن بن دريد أنا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن يونس عن أبي عمرو بن العلاء
حدثني رجل من الأنصار عن أبيه قال
وفاقا مع زيد بن عمر بن الخطاب وأمه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وأمها
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى معاوية بن أبي سفيان فأجلسه على السرير وهو يومئذ من
أجمل الناس وأشبههم فبينا هو جالس قال له بسر بن أرطأة يا ابن أبي تراب فقال له
أإياي تعني لا أم لك لك (5) أنا والله خير منك وأزكى وأطيب فما زال الكلام بينهما
حتى نزل زيد إليه فخنقه حتى صرعه وبرك على صدره فنزل معاوية عن سريره فحجز
بينهما وسقطت عمامة زيد فقال زيد والله يا معاوية ما شكرت الحسنى ولا
حفظت ما كان منا إليك حيث تسلط علي عبد بني عامر فقال معاوية أما قولك يا ابن

(1) طبقات ابن سعد 3 / 265.
(2) الجرح والتعديل 1 / 2 /. 568.
(3) في الجرح: من.
(4) كذا في قول ابن أبي حاتم، وتقدم عن الزبير بن بكار أنه كان لزيد أولاد فانقرضوا فهذا يعني أنه عاش
إلى أن تزوج ولم يمت صغيرا.
(5) كذا مكروه بالأصل.
(6) عن م وبالأصل: الحسين.
484

أخي أني لكفرت الحسنى فوالله ما استعملني أبوك إلا من حاجة إلي وأما ما ذكرت من
الشكر فوالله لقد وصلنا أرحامكم وقضينا حقوقكم وإنكم لفي منازلكم فقال
زيد (1) أنا ابن الخليفتين والله لا تراني بعدها أبدا عائدا إليك وإني لأعلم أن هذا لم
يكن إلا عن رأيك قال وخرج زيد إلينا وقد تشعث رأسه وسقطت عمامته فدعا بإبل
فارتحل فأتاه آذن معاوية فقال إن أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام ويقول عزمت عليك
لما أتيتني فإن أبيت أتيتك قال زيد لولا العزيمة ما أتيت
فلما رجع إليه أجلسه على سريره وقبل بين عينيه ثم أقبل عليه فقال من نسي
بلاء عمر يومئذ فإني والله ما أنساه لقد استعملني وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متوافرون
وأنا يومئذ حديث السن فأخذت بأدبه واقتديت بهديه واتبعت أثره ووالله ما قويت
على العامة إلا بمكاني كان منه حاجتك يا ابن أخي فوالله ما ترك له حاجة ولا لمن معه
إلا قضاها وأمر له بمائة ألف وأمر لنا بأربعة آلاف (2) أربعة آلاف (2) ونحن عشرون
رجلا فقال هذه لك عندي في كل عام
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدي أنا
أبو العباس بن عقدة نا أحمد بن يحيى الصوفي نا عبد الرحمن بن شريك حدثني
أبي حدثني عروة بن عبد الله بن قشير عن أبي جعفر قال قال عمر بن الخطاب
لعلي بن أبي طالب عزمت عليك إلا زوجتني ابنتك فزوجه فراح عمر إلى الصفة
فقال للناس ألا تهنوني قالوا وما ذاك قال تزوجت أم كلثوم لفاطمة بنت
رسول الله لعلي بن أبي طالب فهنوه ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل نسب
وسبب منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي [4555]
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال (3) قال محمد بن
عمر وغيره لما خطب عمر بن الخطاب إلى علي ابنته أم كلثوم قال يا أمير المؤمنين
إنها صبية فقال إنك والله ما بك ذلك ولكن قد علمت ما بك فأمر علي بها

(1) عن هامش الأصل.
(2) بالأصل: ألف.
(3) طبقات ابن سعد 8 / 464.
485

فصنعت ثم أمر ببرد فطواه ثم قال انطلقي بهذا إلى أمير المؤمنين فقولي أرسلني أبي
يقرئك السلام ويقول إن رضيت البرد فأمسكه وإن سخطته فرده فلما أتت عمر قال
بارك الله فيك وفي أبيك فقد رضينا قال فرجعت إلى أبيها فقالت ما نشر البرد ولا
نظر إلا إلي فزوجها إياه فولدت له غلاما يقال له زيد
قال وأنا محمد بن سعد (1) أنا أنس بن عياض الليثي عن جعفر بن محمد عن
أبيه أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم فقال علي إنما
حبست بناتي على بني جعفر فقال عمر أنكحنيها يا علي فوالله ما على ظهر الأرض
رجل يرصد من حسن صحابتها ما أرصد قال علي قد فعلت فجاء عمر إلى مجلس
المهاجرين بين القبر والمنبر وكانوا يجلسون ثم علي وعثمان والزبير وطلحة
وعبد الرحمن بن عوف فإذا كان الشئ يأتي عمر من الأفاق جاءهم فأخبرهم ذلك
واستشارهم فيه فجاء عمر فقال رفئوني فرفؤ وقالوا بمن يا أمير المؤمنين قال
بابنة علي بن أبي طالب ثم أنشأ يخبرهم فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل نسب وسبب
منقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وكنت قد صحبته فأحببت أن يكون هذا
أيضا [4556]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان
أنا أبو بكر الشافعي نا جعفر بن محمد بن كزال نا إسحاق بن المنذر نا محمد بن
عبد الملك الأنصاري نا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال
تزوج عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أربعين ألف درهم
قرأت على أبي غالب عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) أنا وكيع بن الجراح
عن هشام بن سعد عن عطاء الخراساني أن عمر أمهر أم كلثوم بنت علي أربعين ألفا
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليم نا الزبير بن بكار قال

(1) المصدر نفسه 8 / 464.
(2) المصدر نفسه 463 - 464.
486

وحدثني عمر بن أبي بكر المؤملي حدثني سعيد بن عبد الكبير عن (1)
عبد الحميد (2) بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وأمه أم كلثوم بنت علي بن أبي
طالب وكان سبب (3) ذلك أن حربا وقعت فيما بين عدي بن كعب فخرج عبد الله بن
مطيع يطلع ما سببه وبلغ ذلك عبد الله وسليمان ابني أبي جهم فخرجا يرصدانه
لرجعته وأتى الخبر أخويهما فخرجوا إليهما وتداعى الفريقان وانصرف عبد الله بن
مطيع ممسيا (4) فالتقوا بالبقيع فاقتتلوا وتنوول (5) ابن مطيع بعصا فأدركت مؤخر السرج
فكسرته وأقبل زيد بن عمر ليحجز بينهم وينهى بعضهم عن بعض فخالطهم فضربه
رجل منهما في الظلمة وهو لا يعرفه ضربة على رأسه فشجه وصرع عن دابته وتنادى
القوم زيد زيد فتفرقوا وأسقط في أيديهم وأقبل عبد الله بن مطيع فلما رآه صريعا
نزل فأكب عليه فناداه يا زيد بأبي أنت وأمي مرتين أو ثلاثا ثم أجابه فكبر ابن مطيع
وأخذه فحمله على بغلته حتى أداه إلى منزله فدوي زيد من شجته حتى أقبل وقيل قد
برأ وكان يسأل عن من ضربه فلا يسميه ثم إن الشجة انتقضت بزيد بن عمر فلم يزل
منها مريضا وأصابه بطن فهلك رحمة الله عليه
قال عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وقد ذكر بعض أهل العلم
أنه وأمه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب مرضا (6) جميعا وثقلا ونزل بهما وأن رجالا
مشوا بينهما لينظروا أيهما يقبض أولا فيورث منه الآخر وأنهما قبضا في ساعة واحدة
فلم يدر أيهما قبض قبل صاحبه وقال في ذلك عبد الله بن عامر بن ربيعة حليف بني
الخطاب (7)
* إن عديا ليلة البقيع * تفرقوا (8) عن رجل صريع

(1) بالأصل ومن: بن خطا.
(2) انظر ترجمة عبد الحميد، في سير الاعلام 5 / 149.
(3) كذا بالأصل، ويعني سبب قتل زيد بن الخطاب.
(4) في مختصر ابن منظور 9 / 161 مشيا.
(5) بالأصل: وتقول وفي م: وصول؟؟ والمثبت عن المختصر.
(6) بالأصل: منها، والمثبت عن الوافي بالوفيات 15 / 38.
(7) الرجز في نسب قريش ص 352 - 353 قال: وكانت بين بني جهم حروب فخرج (زيد) يحجز بينهم،
(8) نسب قريش: تفرجوا.
487

مقاتل (1) في الحسب الرفيع * أدركه شؤم بني مطيع *
وقال في ذلك عاصم بن عمر بن الخطاب *
مضى عجب من أمر ما كان بيننا * وما نحن فيه بعد من ذاك أعجب
يجري جناة الشر من بعد ألفة * رجعنا وفيه فرقة وتحزب
مشائيم جلابون للغي مصحرا * وللغي في أهل الغواية تجلب
إذا ما رأينا صدعهم لم يلائموا * ولم يك فيه للمزاول مرأب
وتأبى لهم فيها شراسة أنفس * وكلهم من النحيزة مصعب
فيا زيد صبرا حسبة وتعرضا * لأجر ففي الأجر المعرض مرغب
ولا تكتمن من بالك اليوم أن شبابك * من سعى بداك ويشغب
ولا تأخذن عقلا من القوم إنني * أرى الجرح يبرأ والمعاقل تذهب
كأنك لم تنصب ولم تلق إربة * إذا أنت أدركت الذي كنت تطلب *
وقال في ذلك محمد بن إياس بن أبي البكر حليف عدي بن كعب
* ألا يا ليت أمي لم تلدني * ولم أك في الغواة لذا البقيع
ولم أر مصرع ابن الخير زيد * وهدبة هنالك من صريع
هو الرزء الذي عظمت * وجلت مصيبة على الحي الجميع
كريم في النجار تكنفته * عروق المجد والحسب الرفيع
شفيع الجود ما للجود حقا * سواه إذ تولا من شفيع
أصاب الحي عدي كعب * مجللة من الخطب الفظيع
وخصهم الشقاء بها خصوصا * لما يأتون من سوء الصنيع
بشؤم بني حذيفة أن فيهم * معا بكذا وشؤم بني مطيع
وكم من ملتقى خضب حصاه * كلوم القوم بالعلق النجيع *
قال وحدثنا الزبير حدثني محمد بن الحسن المخزومي قال لما استعز (2)
بزيد بن عمر جعل الحسين بن علي يقول له يا زيد من ضربك فيقول له عبد الله بن

نسب قريش: مقابل.
(2) أي اشتد وجعه.
488

عمر يا زيد اتقي الله فإنك كنت في اختلاط لا تعرف فيه من ضربك قال وكانت في
زيد وأمه سنتان ماتا في ساعة واحدة لم يعرف أيهما مات قبل الآخر فلم يورث كل
واحد منهما من صاحبه ووضعا معا في موضع الجنائز فأخرت أمه وقدم هو مما يلي
الإمام فجرت السنة في الرجل والمرأة بذلك بعد
وقال الحسين بن علي لعبد الله بن عمر تقدم فصل على أمك وأخيك فتقدم
فصلى عليهم (1)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير بن بكار قال وأخبرني علي بن
صالح عن جدي عبد الله بن مصعب أن خالد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب هو
الذي أصاب زيدا تلك الليلة برمية ولا يعرفه
قال ونا الزبير قال وأخبرني غير واحد منهم محمد بن حسن قال كان
الحسين بن علي يقول لابن أخته زيدا سم من أصابك فيقول له عبد الله بن عمر يا
أخي اتق الله ولا تدع على أحد فإنك أصبت في حال اختلاط من الناس ليلا فلما مات
زيد وأمه في وقت واحد وضعا في موضع الجنائز وقدم زيد مما يلي الإمام فقال
حسين لعبد الله بن عمر تقدم فصل على أمك وأخيك فتقدم فصلى عليهما فكانت
فيهما سنتان أن لا يتوارث من لم تعرف وفاته قبل صاحبه وأن يقدم الرجال مما يلي
الإمام
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر
أحمد بن يحيى بن الحسن وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا
عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا عيسى بن
عمر بن العباس أنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام أنا نعيم بن حماد عن
عبد العزيز بن محمد نا جعفر عن أبيه أن أم كلثوم وابنها زيد ماتا في يوم واحد
فالتقت (2) الصائحتان (3) في الطريق فلم يرث كل واحد منهما من صاحبه

(1) الوافي بالوفيات 15 / 38.
(2) بالأصل: فالفتت، والمثبت عن نسب قريش ص 353 وم.
(3) رسمها غير واضح بالأصل، والمثبت عن نسب قريش ص 353 وم.
489

أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا سعيد يعني ابن منصور أنا
إسماعيل بن إبراهيم نا يونس بن عبيد قال سأل عمار مولى بني هاشم الحسن عن
جنائز الرجال والنساء إذا اجتمعت فقال الحسن الرجل بين يدي المرأة في الحياة
والموت فقال عمار هذا ما لا أسألك فيه كنت فيمن يختلف بين أم كلثوم بنت علي
وابنها زيد بن عمر قال يونس من أجل الميراث فأخرجت جنازتاهما فصلى عليهما
أمير المدينة فجعل المرأة بين يدي الرجل وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ كثير وثم
الحسن والحسين (1)
قال ونا يعقوب نا الحجاج يعني ابن المنهال نا حماد أنا عمار بن أبي
عمار أن زيد بن عمر بن الخطاب وأمه أم كلثوم بنت علي احتضرا فكنت اختلف بينهما
فماتا كلاهما فغسلا وكفنا وأتي بهما وتقدم سعيد بن العاص فصلى عليهما قال وكان
في القوم الحسن والحسين وأبو هريرة وابن عمر ونحو من ثمانين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم ثنا محمد بن سعد (2) أنا وكيع (3) بن
الجراح عن حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم قال شهدتهم
يومئذ وصلى عليهما سعيد بن العاص وكان أمير الناس يومئذ وخلفه (4) ثمانون من
أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس وأبو المجد معالي بن هبة الله بن
الحسن بن علي بن الحبوبي (5) قالا أنبأ سهل بن بشر أنا أبو الحسن علي بن منير

(1) انظر المعرفة والتاريخ 1 / 214 باختلاف.
(2) طبقات ابن سعد 8 / 464 - 465.
(3) بالأصل: أنا محمد بن عمر وكيع والمثبت أنا وكيع بن الجراح عن ابن سعد.
(4) الزيادة عن ابن سعد.
(5) مهملة بدون نقط بالأصل وم، والصواب ما أثبت، ومضى التعريف به.
490

الخلال أنا الحسن بن رشيق أنا أبو جعفر أحمد بن حماد بن مسلم زغبة ثنا
سعيد بن الحكم بن أبي مريم أنا يحيى بن أيوب عن ابن جريج حدثه عن عمارة
مولى الحارث بن نوفل قال شهدت الصلاة على أم كلثوم امرأة عمر بن الخطاب
وعلى ابن لها يقال له زيد بن عمر وضعا في المصلى والإمام يومئذ سعيد بن العاص
وفي الناس ابن عباس وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري وأبو قتادة فوضع الصبي مما
يلي الإمام قال فأنكرت ذلك قال فنظرت إلى هؤلاء النفر فقالوا هي السنة كذا
قال عمارة وإنما هو عمار كما تقدم (1)
قرأت على أبي غالب عن الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن
معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) نا جعفر بن عون عن (3) ابن
جريج عن نافع قال وضعت جنازة أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب امرأة عمر بن
الخطاب وابن لها يقال له زيد والإمام يومئذ سعيد بن العاص
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (4) نا عبد العزيز بن عمران نا ابن وهب
أخبرني أسامة (5) أن نافعا مولى ابن عمر أخبره قال وضعت جنازة أم كلثوم امرأة عمر
وابن لها يقال له زيد فصفهما جميعا والإمام يومئذ سعيد بن العاص وفي الناس ابن
عباس وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري وأبو قتادة فوضع الغلام مم يلي الإمام قال
رجل فأنكرت فنظرت إلى ابن عباس وإليهم فقلت ما هذا فقالوا هي السنة
المحفوظ أن الذي صلى عليهما عبد الله بن عمر في إمارة سعيد بن العاص
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو الحسين بن
المظفر أنا محمد بن محمد أنا شيبان بن فروخ نا عبد العزيز بن مسلم نا

(1) انظر ما في الخبر السابق عن ابن سعد، وراجع كتاب المعرفة والتاريخ 1 / 214.
(2) طبقات ابن سعد 8 / 465.
(3) في ابن سعد " عون بن جريج ".
(4) المعرفة والتاريخ 1 / 214 وفيه اختصار.
(5) هو أسامة بن زيد بن أسلم العدوي (راجع تهذيب التهذيب مصورة عن ط الهند 1 / 207).
491

إسماعيل بن أبي خالد قال صلى بنا عبد الله بن عمر بالمدينة على زيد وأمه أم كلثوم
بنت علي فسواهما جميعا وجعل الرجل مما يلي الإمام وقدم المرأة
كذا قال وإسماعيل لم يلق ابن عمر وإنما رواه عن الشعبي
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو جعفر محمد بن علي بن محمد بن
أحمد بن السمناني قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا
عبد الله بن محمد نا علي بن الجعد أنا شعبة عن إسماعيل وأبي حصين عن
الشعبي عن ابن عمر أنه صلى على أخيه وأمه أم كلثوم بنت علي فجعل الغلام مما يلي
الإمام والمرأة فوق ذلك
أخبرنا أبو غالب بن البنا فيما قرأت عليه عن أبي محمد الجوهري أنا أبو
عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1)
أخبرنا عبيد الله بن موسى أنا إسرائيل عن أبي حصين عن عامر عن ابن عمر
أنه صلى على أم كلثوم بنت علي وابنها زيد وجعله مما يليه وكبر عليهما أربعا
قال (2) وأنا عبيد الله بن موسى أنا إسرائيل عن جابر عن عامر عن
عبد الله بن عمر أنه كبر على زيد بن عمر بن الخطاب أربعا وخلفه الحسن والحسين
ولو علم أن خيرا أن يزيده زاده
وأخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر أحمد بن علي
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله قالوا أنبأ
محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا أبو نعيم نا زر ين بياع (3)
الزمان عن الشعبي قال صلى ابن عمر على زيد بن عمر وأمه أم كلثوم بنت علي
فجعل الرجل مما يلي الإمام والمرأة من خلفه فصلى عليهما أربعا وخلفه ابن
الحنفية والحسين وابن عباس
قال ونا يعقوب نا عبيد الله نا زر بن بياع (3) الزمان عن الشعبي قال صلى

(1) طبقات ابن سعد 8 / 464.
(2) المصدر نفسه.
(3) كذا بالأصل وفي م: " رزين ساع الزمان ".
492

ابن عمر على زيد بن عمر وأمه أم كلثوم بنت علي وثم حسين بن علي ومحمد بن
الحنفية وابن عباس وعبد الله بن جعفر
قرأت على أبي غالب عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر نا أحمد بن
معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) أنا عبيد الله بن موسى أنا
إسرائيل عن السدي عن عبد الله البهي قال شهدت ابن عمر صلى على أم كلثوم
وزيد بن عمر بن الخطاب فجعل زيدا مما يلي الإمام وشهد ذلك حسن وحسين
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثنا إبراهيم بن المنذر
حدثني عبد الله بن ميمون عن جعفر بن محمد عن أبيه أن حسين بن علي قال
لعبد الله بن عمر صل على أم كلثوم بنت علي فإنما هي أمك وعلى أخيك زيد وضعا
في ساعة واحدة
2348 زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى
ابن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح
ابن عدي بن كعب القرشي العدوي (3)
الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث أمة وحده [4557] كان يطلب دين إبراهيم
عليه السلام ويسأل عن الأحبار والرهبان ورأى النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي قبل أن يبعث
وكان في تطوافه قد دخل الشام وأتى البلقاء وسأل الراهب الذي كان بميفعة (4) من
أرض البلقاء (5) عن الحنيفية (6) دين إبراهيم

(1) المصدر السابق نفسه.
(2) بالأصل: رواح، والصواب والضبط عن جمهرة ابن حزم.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 245 بغية الطلب 9 / 4055 الوافي بالوفيات 15 / 38 والسيرة النبوية
لابن هشام (الجزء الأول: انظر الفهارس).
(4) اسم موضع، والميفعة الأرض المرتفعة.
(5) البلقاء كورة من أعمال دمشق، مضى التعريف بها.
(6) بالأصل: الحنفية، والمثبت عن مختصر ابن منظور 9 / 162 وسيرة ابن هشام 1 / 238.
493

حكى عنه عامر بن ربيعة العنزي وعبد الله بن عمر وأسماء بنت أبي بكر (1)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي أنا أبو جعفر محمد بن أحمد أنا
محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وولد
عمرو بن نفيل زيد بن عمرو وأمه حنة (2) بنت جابر بن أبي حبيب بن مالك بن
نصر بن حرام (3) بن نصر بن عامر بن سليم بن سعد بن قيس بن فهم وأخواه (4) لأمه
الخطاب وعبد نهم (5) ابنا نفيل كان عمرو بن نفيل خلف عليها بعد أبيه وكان زيد بن
عمرو بن نفيل قد ترك عبادة الأوثان وكان لا يأكل مما ذبح لغير الله وكان يقول يا
معشر قريش أرسل الله قطر السماء وأنبت بقل الأرض وخلق السائمة ورعت فيه
وتذبحونها لغير الله والله ما أعلم على ظهر الأرض أحدا على دين إبراهيم غيري
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص نا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن
محمد بن إسحاق قال (6) وقد كان نفر من قريش زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن
نوفل بن أسد بن عبد العزى وعثمان بن الحارث (7) بن أسد بن عبد العزى
وعبيد الله بن جحش بن رئاب وكانت أمه أميمة (8) بنت عبد المطلب بن هاشم
حليف بني أمية حضروا قريشا عند وثن لهم كانوا يذبحون عنده لعيد من أعيادهم
فلما اجتمعوا خلا بعض أولئك النفر إلى بعض وقالوا تصادقوا وليكتم بعضكم على
بعض فقال قائلهم تعلمن (9) والله ما قومكم على شئ لقد أخطأوا دين إبراهيم
وخالفوه ما وثن يعبد لا يضر ولا ينفع فابتغوا لأنفسكم فخرجوا يطلبون ويسيرون

(1) ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب آخرين رووا عنه.
(2) في نسب قريش للمصعب ص 364: حية.
(3) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن نسب قريش.
(4) بالأصل: وأخوه، والصواب عن نسب قريش.
(5) بالأصل: وعبوتهم، والصواب عن نسب قريش.
(6) سيرة ابن إسحاق ص 95 برقم 127.
(7) في سيرة ابن إسحاق، وسيرة ابن هشام 1 / 237 الحويرث.
(8) عن سيرة ابن إسحاق وبالأصل: أمية.
(9) سيرة ابن إسحاق: " تعلمون " وفي سيرة ابن هشام: " تعلموا ".
494

في الأرض يلتمسون أهل كتاب من اليهود والنصارى والملل كلها الحنيفية دين إبراهيم
عليه السلام
وأما ورقة بن نوفل فتنصر واستحكم في النصرانية واتبع الكتب من أهلها حتى علم
علما كثيرا من أهل الكتاب ولم يكن منهم أعدل أمرا ولا أعدل شأنا من زيد بن
عمرو بن نفيل اعتزل الأوثان وفارق الأديان من اليهود والنصارى والملل كلها إلا دين
إبراهيم يوحد الله ويخلع من دونه ولا يأكل ذبائح قومه باداهم بالفراق لما هم فيه
قال (1) وكان الخطاب بن نفيل قد آذى زيد بن عمرو بن نفيل حتى خرج عنه إلى
أعلى مكة فنزل حراء مقابل مكة ووكل به الخطاب شبابا من شباب قريش وسفهاء من
سفهائهم فقال لا تتركوه يدخل مكة فكان لا يدخلها إلا سرا منهم فإذا علموا بذلك
آذنوا به الخطاب فأخرجوه وآذوه كراهية أن يفسد عليهم (2) وأن يتابعه أحد منهم على
فراقهم وكان الخطاب عم زيد وأخاه لأمه وكان عمرو بن نفيل قد خلف على أم
الخطاب بعد فولدت له زيد بن عمرو وكان الخطاب عمه وأخاه لأمه فكان يعاتبه
على فراق دين (3) قومه حتى آذاه فقال زيد بن عمرو وهو يعظم حرمته على من
استحل منه ما استحل من قومه
* اللهم إني محرم للحلة (4) * وإن بيتي أوسط المحلة
عند الصفا ليس بذي مضلة (5)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنبأ أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر
المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب ومحمد بن
الضحاك عن أبيه قالا كان الخطاب بن نفيل قد أخرج زيد بن عمرو من مكة هو
وجماعة من قريش ومنعوه أن يدخلها حين فارق أهل الأوثان وكان أشدهم عليه
الخطاب بن نفيل وكان زيد بن عمرو إذا خلص إلى البيت استقبله ثم قال

(1) سيرة ابن إسحاق ص 97 تحت رقم 132.
(2) ابن إسحاق: يفسد عليهم دينهم.
(3) زيادة عن ابن إسحاق.
(4) كتب فوق اللفظة بالأصل: " لا أحله " وفي سيرة ابن إسحاق وابن هشام: لا حله.
(5) سيرة ابن إسحاق: مظله.
495

* أنفي لك اللهم (1) عان راغم * مهما تجشمني فإني جاشم *
ثم يقول
* لبيك حقا حقا * تعبدا ورقا
البر أرجو لا الخال * هل مهجر كمن قال
(2)
عذت بما عاذ به إبراهيم * مستقبل القبلة وهو قائم *
ثم يسجد قال محمد بن الضحاك عن أبيه وهو الذي يقول
* اللهم إني حرم لأحله * وإن داري أوسط المحله
عند الصفا ليس بها مضله
قال ونا الزبير قال حدثني عمي مصعب بن عبد الله حدثني الضحاك بن
عثمان عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة قال سمعت من أرضا
يحدث أن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول الشاة خلقها الله وأنزل
لها من السماء ماء وأنبت لها من الأرض ثم تذبحونها على غير اسم الله إنكارا لذلك
وإعظاما له
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد أنبأ أبو
سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم قال في حديث سعيد في قصة أبيه أنه لما خالف
دين قومه قال له الخطاب بن نفيل إني لأحسبك خالفة بني عدي هل ترى أحدا يصنع
من قومك ما تصنع يرويه الواقدي نا زكريا بن يحيى السعدي عن أبيه يقال رجل
خالفة أي مخالف كثير الخلاف كما قيل راوية ولحانة وسبابة قال الشاعر
* يا أيها الخالفة اللحوح (3)

(1) زيادة عن سيرة ابن هشام 1 / 245 وفي نسب قريش ص 364:
أنفي لرب البيت عان راغم.
(2) الخال يعني الكبر والخيلاء.
والمهجر، من الهاجرة، يعني الذي يسير في الهاجرة.
وقال من القائلة، قال يقيل إذا نام في القائلة.
(3) في اللسان: الخالفة: اللجوج من الرجال.
496

ويقال فلان خالفة من الخوالف إذا كان فاسدا لا خير فيه (1) وما أبين الخلافة فيه
أي الجهل وقال بعضهم استقامة من قولهم لحم خالف وهو الذي قد بدأ يروح
ومنه أحد خلوف الفم وهو تغير ريحه من صوم أو نحوه
قال أبو عمر قد يكون الخالفة أيضا بمعنى الخير (2)
قال وقال ابن الأعرابي روي أن أعرابيا جاء إلى أبي بكر فقال أنت خليفة
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا قال فما أنت قال أنا الخالفة بعده أنا القاعد بعده (3)
قال والخالفة الذي يستخلفه الرئيس على قومه وأهله
قال ابن الأنباري وإنما يختلف في المصدر فيقال خلفه يخلفه خلافة إذا صار
خليفة له وخلافة إذا كان متخلفا لا خير فيه ميؤوسا من رشده
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن
إسحاق قال (4) وقد كان زيد بن عمرو بن نفيل قد أجمع على الخروج من مكة
فيضرب في الأرض يطلب الحنيفية دين إبراهيم وكانت امرأته صفية بنت الحضرمي
كلما أبصرته قد نهض للخروج وأراده أذنت الخطاب بن نفيل فخرج زيد إلى الشام
يلتمس ويطلب في أهل الكتاب الأول دين إبراهيم ويسأل عنه ولم يزل في ذلك فيما
يزعمون حتى أتى الموصل والجزيرة كلها ثم أقبل حتى أتى الشام فجال فيها حتى
أتى راهبا ببيعة من أرض البلقاء كان ينتهي إليه علم النصرانية فيما يزعمون فسأله عن
الحنيفية دين إبراهيم فقال له الراهب إنك لتسأل عن دين ما أنت بواجد من يحملك
عليه اليوم لقد درس من علمه وذهب من كان يعرفه ولكنه قد أطلعك (5) خروج نبي
يبعث بأرضك التي خرجت منها بدين إبراهيم الحنيفية فعليك ببلادك فإنه مبعوث
الآن وهذا زمانه وقد كان شام (6) اليهودية والنصرانية فلم يرض شيئا منها فخرج

(1) هذا ما ذهب إليه الزمخشري في تفسيره لقول الخطاب، انظر اللسان خلف.
(2) كذا بالأصل وم.
(3) الخبر في اللسان " خلف ".
(4) سيرة ابن إسحاق ص 98 تحت رقم 135.
(5) سيرة ابن إسحاق: أظلك.
(6) أي اختبر.
497

سريعا حين قال له الراهب ما قال يريد مكة حتى إذا كان بأرض لخم عدوا عليه فقتلوه
فقال ورقة بن نوفل وقد كان اتبع مثل أثر زيد ولم يفعل في ذلك ما فعل زيد فبكى
ورقة فقال (1)
* رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما * تجنبت تنورا من النار حاميا
بدينك ربا ليس رب كمثله * وتركك أوثان الطواغي كما هيا
وقد تدرك الإنسان رحمة ربه * ولو كان تحت الأرض ستين واديا * (2)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل أحمد بن الحسن أنا أبو
القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا
أحمد بن طارق الوابشي نا عمرو بن عطية عن أبيه عن ابن عمر عن زيد بن
عمرو بن نفيل أنه كان يتأله في الجاهلية فانطلق حتى أتى رجلا من اليهود فقال له
أحب أن تدخلني معك في دينك فقال له اليهودي لا أدخلك في ديني حتى يثق (3)
بنصيبك من غضب الله فقال من غضب الله أفر فانطلق حتى أتى نصرانيا فقال له
أحب أن تدخلني معك في دينك فقال لست أدخلك في ديني حتى تبوء بنصيبك من
الضلالة فقال من الضلالة أفر قال له النصراني فإني أدلك على دين إن اتبعته
اهتديت قال له أي دين قال دين إبراهيم قال فقال اللهم إني أشهدك إني على
دين إبراهيم عليه أحيا وعليه أموت قال فذكر شأنه للنبي فقال هو أمة وحده
يوم القيامة [4558]
وهو ابن عم عمر بن الخطاب بن نفيل
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنبأ علي بن
محمد بن عبد الله بن أبي سيف القرشي عن إسماعيل بن مجالد عن مجالد عن
الشعبي عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال قال زيد بن عمرو بن نفيل

(1) الأبيات في سيرة ابن إسحاق ص 99 وسيرة ابن هشام 1 / 247.
(2) في سيرة أبن هشام: سبعين واديا.
وقال ابن هشام بعد ذكره عدة أبيات: يروي لأمية بن أبي الصلت البيتان الأولان منها.
(3) كذا وفي م: " تتق بنفسك " وفي مختصر ابن منظور 9 / 165 تبوء، وهو أظهر.
498

شاممت النصرانية واليهودية فكرهتها فلبثت بالشام وما والاه حتى أتيت راهبا في
صومعة فوقفت عليه فذكرت له اغترابي عن قومي وكراهتي عبادة الأوثان واليهودية
والنصرانية فقال لي أراك تريد دين إبراهيم يا أخا أهل مكة إنك لتطلب دينا ما يوجد
اليوم به وهو دين أبيك إبراهيم كان حنيفا لم يكن يهوديا ولا نصرانيا كان يصلي
ويسجد إلى هذا البيت الذي ببلادك فالحق ببلدك فإن الله يبعث من قومك في بلدك من
يأتي بدين إبراهيم بالحنيفية وهو أكرم الخلق على الله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا محمد بن
عبد الرحمن أنبأ رضوان بن أحمد بن جالينوس نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن
بكير عن ابن إسحاق قال (1) حدثني بعض آل زيد بن عمرو بن نفيل أن زيدا كان إذا
خلص إلى (2) الكعبة قال
* لبيك حقا حقا * تعبدا ورقا *
وقال
* عذت بما عاذ به إبراهيم * مستقبل القبلة (3) وهو قائم
إلهي أنفي لك عان راغم * مهما تجشمني فإني جاشم *
وقال
* البر أرجو لا الخال * *
يقول لا الفخر
* ليس مهجر كمن قال
أنبأنا أبو علي الحداد ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا يوسف بن
الحسين بن محمد قالا أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس نا أبو
بشر يونس بن حبيب بن عبد القاهر العجلي نا أبو داود سليمان بن داود الطيالسي نا

(1) الخبر في سيرة ابن هشام 1 / 245 والوافي بالوفيات 15 / 39.
(2) الزيادة المستدركة عن الوافي بالوفيات، والعبارة في سيرة ابن هشام: كان إذا استقبل الكعبة داخل
المسجد قال وفي م: كان إذا دخل الكعبة.
(3) الزيادة بين معكوفتين عن سيرة ابن هشام لاستقامة الوزن، وفي الوافي:: مستقبل الكعبة.
499

المسعودي عن نفيل بن هشام بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي عدي
قريش عن أبيه عن جده أن زيد بن عمرو وورقة بن نوفل خرجا يلتمسان الدين حتى
انتهيا إلى راهب بالموصل فقال لزيد بن عمرو من أين أقبلت يا صاحب البعير فقال
من بنية إبراهيم قال وما تلتمس قال ألتمس الدين قال ارجع فإنك يوشك أن
يظهر في أرضك قال فأما ورقة فتنصر وأما أنا فعدمت على النصرانية فلم يوافقني
فرجع وهو يقول
* لبيك حقا حقا * تعبدا ورقا
البر أبغي لا الخال *
فهل مهجر كمن قال *
آمنت بما آمن به إبراهيم
وهو يقول
* أنفي لك عان عازم *
مهما يجشمني فإني جاشم
ثم يخر فيسجد
قال وجاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أبي كان كما رأيت وكما
بلغك فاستغفر له قال نعم فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده [4559]
قال وأتى زيد بن عمرو على رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن أخي أنا لا آكل مما ذبح على
النصب
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد
الفارسي أنا أبو سليمان الخطابي قال في حديث سعيد أنه قال خرج ورقة بن نوفل
وزيد بن عمرو يطلبان الدين حتى مرا بالشام فأما ورقة فتنصر وأما زيد فقيل له إن
الذي تطلبه أمامك وسيظهر بأرضك فأقبل وهو يقول
* لبيك حقا حقا * تعبدا ورقا
البر أبغي لا الخال *
وهل مهجر كمن قال *
500

أنفي لك على عارم * (1)
مهما تجشمني فإني جاشم
يرويه عبد الله بن رجاء الغداني نا المسعودي عن نفيل بن هشام بن سعيد بن
زيد بن عمرو بن نفيل
قوله لبيك معناه إجابة لك وإقامة عندك وأصله من لب الرجل بالمكان وألب
به أي أقام قال الشاعر
* لب بأرض ما تخطاها الغنم (2)
ثم قالوا البيت كما قالوا تظنيت من الظن وأصله تظننت (3) وكقولهم
تسريت (4) سرية وأصله تسررت من السر وهو النكاح قال الأحمر وإنما فعلوا ذلك
كراهة أن يجمعوا في الكلمة بين ثلاث باءات (5) ونونات فأبدلوا من الآخر ياء
وأنشد أبو عبيدة *
فقلت لها فيئي إليك فإنني * حرام وإني بعد ذاك لبيب * (6)
أي مكب (7)
وأخبرني محمد بن نافع نا إسحاق بن أحمد الخزاعي نا أبو الوليد الأزرقي
عن جده عن سعيد بن سالم عن ابن جريج عن ابن شهاب قال كانت تلبية قريش
وأهل مكة في الجاهلية تلبية إبراهيم خليل الرحمن حتى كان عمرو بن لحي فزاد فيه عند
قوله لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك (8)

(1) كذا ورد هنا، وقد سبقت روايته:
أنفي لك اللهم عان راغم
(2) اللسان " لبب " بدون نسبة.
(3) انظر اللسان: لبب.
(4) بالأصل: " تشربت شربة " والصواب ما أثبت، انظر اللسان: سرر.
(5) كذا، وأيضا: راءات، في تسررت.
ثلاث باءات في لببت وألببت.
وثلاث نونان في تظننت (انظر اللسان: لبب وسرر).
(6) البيت في اللسان (لبب) ونسبه إلى المضرب بن كعب.
(7) يعني: ملب بالحج.
(8) انظر أخبار مكة للأزرقي 1 / 194.
501

قال وتلبية نزار بن مضر لبيك حقا حقا تعبدا ورقا جئناك للنصاحة لم نأت
للرقاحة وفي رواية أخرى جئناك للرباحة
قال وتلبية قيس ومن والاها وكان بينها وبين بكر بن عبد مناة بن كنانة حرب في
الجاهلية فكانوا لا يستطيعون أن يدخلوا مكة متفرقين والله لولا أن بكرا دونكا يبر
الناس ويفجرونكا ما زال منا عثج يأتونكا
قال وكانت تلبية عك أتتك عك عانية عبادك يمانية على قلاص ناجية
الفصاحة إخلاص العمل والناصح الخالص من كل شئ ويقال نصحت
العسل إذا صفيتها والرباحة الربح يقال ربح وربح ورباح ورباحة والرقاحة
كسب المال وجمعه والرقاحي التاجر وفلان يرقح معيشته أي يصلحها قال قال
الحارث بن حلزة
* يترك ما رقح من عيشه * بعيث فيه همج هامج * (1)
والعثج جماعة في سفر والعانية الخاضعة الأعناق يقال عنا الرجل يعنو إذا
خضع وذل وكذلك قيل للأسير عان
وقوله عبادكم يمانية يريد اليمانية جعل الميم بدلا من اللام وهي لغة كقول
أبي هريرة طاب من ضرب يريد طاب الضرب أي حل القتال والخال الخيلاء
قال العجاج
* والخال ثوب من ثياب الجهال (2)
يقال خال الرجل يخول إذا اختال قال الشاعر (3)
* فإن كنت سيدنا سدتنا * وإن كنت للخال فاذهب فخل *
والتهجير سير الهاجرة وهو ما بين وقت الزوال إلى قرب العصر يقال هجر

(1) البيت في اللسان رقح منسوبا للحارث بن حلزة، جاء به شاهدا على قوله: الترقيح ترقح: إصلاح
المعيشة.
(2) الرجز في اللسان منسوبا للعجاج وبعده فيه (خيل):
والدهر فيه غفلة للغفال
قال الأزهري: وكأن الليث جعل الخال هنا ثوبا، وإنما هو الكبر.
(3) البيت في اللسان " خيل " بدون نسبة.
502

الرجل إذا سار في الهاجرة قال ابن أبي ربيعة (1)
* أمن آل نعم أنت غاد فمبكر * غداة غد أم رائح فمهجر *
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير حدثني عمي مصعب بن عبد الله عن
الضحاك بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن سالم بن
عبد الله قال قال موسى لا أراه حدثه إلا عن عبد الله بن عمر أن زيد بن عمرو خرج
إلى الشام يسأل عن الدين ويبتغيه فلقي عالما من اليهود فسأله عن دينهم وقال لعلي
أدين دينكم فأخبرني عن دينكم فقال اليهودي إنك لن تكون على ديننا حتى تأخذ
بنصيبك من غضب الله فقال زيد بن عمرو ما أفر إلا من غضب الله ولا أحمل من
غضب الله ولا أحمل من غضب (2) الله شيئا أبدا وأنا أستطيع فهل تدلني على دين
ليس فيه هذا قال ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا قال وما الحنيف قال دين إبراهيم
لم يكن يهوديا ولا نصرانيا وكان لا يعبد إلا الله فخرج من عنده فلقي عالما من
النصارى فسأله عن دينهم فقال لعلي أن أدين دينكم فقال إنك لن تكون على ديننا
حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله ولا (3) من غضبه شيئا أبدا وأنا أستطيع فهل تدلني
على دين ليس هذا فيه فقال له نحو ما قال له اليهودي لا أعلمه إلا أن يكون حنيفا
فخرج من عندهم وقد رضي بما أخبروه واتفقوا عليه من دين إبراهيم فلما توفي رفع
يديه فقال اللهم إني على دين إبراهيم
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن
العباس أنا أحمد بن معروف بن بشر نا الحسين بن محمد نا محمد بن سعد (4) أنا
محمد بن عمر قال حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن موسى بن ميسرة
عن ابن أبي مليكة عن حجير بن أبي إهاب قال
رأيت زيد بن عمرو وأنا عند صنم بوانة (5) بعدما رجع من الشام وهو يراقب

(1) ديوان عمر بن أبي ربيعة ط بيروت ص 128 مطلع قصيدة طويلة.
(2) كذا مكررة بالأصل وذكرت مرة واحدة في م.
(3) كذا بالأصل، ويبدو أن العبارة مضطربة والمعنى مضطرب، فثمة سقط في الكلام بالأصل وم.
(4) الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 380 في ترجمة سعيد بن زيد.
(5) بوانة بالضم وتخفيف الواو، هضبة وراء ينبع قريبة من ساحل البحر (ياقوت).
503

الشمس فإذا زالت استقبل الكعبة فصلى ركعة وسجدتين ثم يقول هذه قبلة إبراهيم
وإسماعيل لا أعبد حجرا ولا أصلي له ولا آكل ما ذبح له ولا أستقسم بالأزلام
وأنا أصلي إلى هذا البيت حتى أموت وكان يحج فيقف بعرفة وكان يلبي يقول
لبيك لا شريك لك ولا ند لك ثم يدفع من عرفة ماشيا وهو يقول لبيك متعبدا
لك مرقوقا
قال ونا أحمد بن معروف نا حارث بن أبي أسامة أنا محمد بن سعد أنا
محمد بن عمر حدثني علي بن عيسى الحكمي عن أبيه عن عامر بن ربيعة قال
سمعت زيد بن عمرو بن نفيل يقول أنا انتظر نبيا من ولد إسماعيل ثم من بني
عبد المطلب ولا أراني أدركه وأنا أؤمن به وأصدقه وأشهد أنه نبي فإن طالت بك
مدة فرأيته فاقرئه مني السلام (1) وسأخبرك ما نعته حتى لا يخفى عليك قلت هلم
قال هو رجل ليس بالطويل ولا بالقصير ولا بكثير الشعر ولا بقليله وليست تفارق
عينيه حمرة وخاتم النبوة بين كتفيه واسمه أحمد وهذا البلد مولده ومبعثه ثم
يخرجه قومه منها ويكرهون ما جاء به حتى يهاجر إلى يثرب فيظهر أمره فإياك أن تخدع
عنه فإني طفت البلاد كلها أطلب دين إبراهيم فكان من أسأل من اليهود والنصارى
والمجوس يقولون هذا الدين وراءك وينعتونه مثل ما نعته لك ويقولون لم يبق نبي
غيره
قال عامر بن ربيعة (2) فلما أسلمت أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم قول زيد بن عمرو
وأقرأته منه السلام وترحم عليه وقال قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا [4560]
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي نا أبو الحسين بن
المهتدي أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن النضر الديباجي نا أبو الحسن
علي بن عبد الله بن ميسر الواسطي نا محمد بن حرب أبو عبد الله النسائي نا أبو
مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني عن هشام عن أبيه أحسبه عن عائشة قالت
لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره إلى الكعبة يقول يا معشر

(1) طبقات ابن سعد 3 / 379 إلى هنا ينتهي الخبر فيها، ومن هنا إلى: " نبي غيره " ليس في الطبقات.
(2) تتمة الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 379.
504

قريش ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم غيري وكان يحيى المؤودة يقول للرجل
إذا أراد أن يقتل ابنته مهلا لا تقتلها أنا أكفيك مؤنتها فيأخذها فإذا ترعرعت قال
لأبيها إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مؤنتها
كذا قال عن عائشة بالشك وهو وهم وإنما هو عن ح أسماء
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو نصر الزينبي
ح وأخبرناه أبو القاسم أيضا وأبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن
عبد الله الخياط قالا أنبأ أبو محمد الصريفيني قالا أنبأ محمد بن عمر بن علي بن
خلف نا عبد الله بن أبي داود نا عيسى بن حماد أنا الليث عن هشام عن أبيه عن
أسماء ابنة أبي بكر أنها قالت
لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا (1) ظهره إلى الكعبة يقول يا معشر
قريش والله ما منكم أحد على دين إبراهيم غيري وكان يحيي الموؤودة يقول للرجل
إذا أراد أن يقتل ابنته مه لا تقتلها فأنا وقال الزينبي أنا أكفيك مؤونتها فيأخذها
فإذا ترعرعت قال لأبيها إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مؤنتها
أخبرناه أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أنا عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق ثنا أبي أنا محمد بن يعقوب بن يوسف وأحمد بن محمد بن زياد
ح وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنبأ رضوان بن أحمد قالوا أن أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير
عن محمد بن إسحاق (2) حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر
قالت
لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول يا معشر قريش
والذي نفس زيد بيده ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري ثم يقول اللهم إني
لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به ولكني لا أعلم ثم يسجد على راحته
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر وأبو

(1) بالأصل: " مسند ".
(2) سيرة ابن إسحاق ص 96 تحت رقم 128.
505

محمد وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان أنا أبو محمد بن يحيى المؤدب
ح وأخبرنا أبو القاسم الجنيد بن محمد بن علي القاضي الصوفي بهراة أنا أبو
منصور بن شكرويه
ح وأخبرناه أبو سعد بن البغدادي أنا أبو منصور بن شكرويه وأبو بكر
محمد بن أحمد بن علي السمسار قالا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن
خرشيد قوله
وأخبرناه أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان
قال أنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى المؤدب قالا نا أبو عبد الله
المحاملي نا محمد بن عبد الله المخرمي نا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه
عن أسماء ابنة أبي بكر قالت
رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة وهو يقول يا معشر قريش ما
منكم أحد اليوم على دين إبراهيم عليه السلام غيري قال وكان يصلي إلى الكعبة
ويقول إلهي إله إبراهيم وديني دين إبراهيم وكان يحيي الموؤودة يقول للرجل إذا
أراد أن يقتل ابنته لا تقتلها ادفعها إلي أكفك مؤنتها فإذا ترعرعت قال إن شئت
فخذها زاد ابن السمرقندي الآن وقالا وإن شئت فدعها
كتب إلي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحطاب أنا أبو الفضل محمد بن أحمد
السعدي أنا عبيد الله بن محمد العكبري أنا عبد الله بن محمد حدثني سعيد بن
يحيى الأموي حدثني سعيد بن قطن عن عثمان بن عبد الرحمن عن إبراهيم بن أبي
عروة أخبره عن أمه أسماء أنها قالت
ربما رأيته وإني لحزور وهو مسند ظهره إلى الكعبة ويقول يا معشر قريش
أقسم بالله ما في جميع العرب أحد يعبد الله غيري فأقام بمكة يؤذى في الله عز وجل
قال سعد (1) بن قطن عن عثمان بن عبد الرحمن عن الزهري أن سالما حدثه
عن أبيه أن عمر وسعيد بن زيد سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد فقالا استغفر له قال
نعم فاستغفروا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة [4561]

(1) كذا، مر قريبا " سعيد ".
506

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن
إسحاق قال (1) فحدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث عن زيد بن عمرو إن كان
لأول من عاب على الأوثان ونهاني عنها [4562] أقبلت من الطائف ومعي زيد بن حارثة
حتى مررت بزيد بن عمرو بن نفيل وهو بأعلى مكة وكانت قريش قد شهرته بفراق
دينها حتى خرج من بين أظهرهم وكان بأعلى مكة فجلست إليه ومعي سفرة لي فيها
لحم يحملها زيد بن حارثة من ذبائحنا على أصنامنا فقربتها إليه وأنا غلام شاب فقلت
كل من هذا الطعام أي عم قال فلعلها أي ابن أخي من ذبائحكم هذه التي تذبحون
لأوثانكم فقلت نعم فقال أما إنك يا ابن أخي لو سألت بنات (2) عبد المطلب
لأخبرنك (3) إني لا آكل هذه الذبائح فلا حاجة لي بها ثم عاب الأوثان ومن يعبدها
ويذبح لها وقال إنما هي باطل لا تضر ولا تنفع أو كما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فما تمسحت بوثن منها بعد ذلك على معرفة بها ولا ذبحت لها حتى أكرمني الله تعالى
برسالته صلى الله عليه وسلم (4)
قال (5) ونا يونس بن بكير عن المسعودي عن نفيل بن هشام عن أبيه قال
مر زيد بن عمرو بن نفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى زيد بن حارثة فدعواه إلى سفرة
لهما فقال زيد يا ابن أخي إني لا آكل ما ذبح على النصب فما رئي (6) رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد ذلك يأكل شيئا ذبح على النصب
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو الحسن الدارقطني
نا عبد الصمد بن علي المكرمي نا حسين بن إسحاق نا النضر بن سلمة نا يحيى بن
إبراهيم بن أبي قتيلة عن نوفل بن عمارة عن عبيد الله بن عمر حدثني شيخنا

(1) سيرة ابن إسحاق ص 98 تحت رقم 133.
(2) عن م وابن إسحاق وبالأصل: بباب.
(3) عن م وابن إسحاق وبالأصل: لأخبرتك.
(4) في ترك زيد بن عمرو أكل ما نحر على الأوثان والنصب، وما لم يذكر اسم الله عليه بحث جيد للسهيلي
في الروض الأنف، راجعه 1 / 256 - 257.
(5) سيرة ابن إسحاق ص 98 رقم 134.
(6) بالأصل وم " رأى " والمثبت عن ابن إسحاق.
507

موسى بن عقبة قال سمعت سالم بن عبد الله بن عمر سمع عبد الله بن عمر يحدث
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لقيت زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح (1) وذلك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الوحي فقدم إليه سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل وقال إني لا آكل مما تذبحون على
أنصابكم ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه وكان زيد يصلي إلى الكعبة وكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعد ذلك فيه يبعث أمة وحده يوم القيامة [4563]
قال الدارقطني هذا حديث صحيح من حديث موسى بن عقبة عن سالم وهو
غريب من حديث عبيد الله بن عمر عن موسى تفرد به نوفل بن عمارة بن عبد الجبار
المديني عنه ولم يكتبه إلا من هذا الوجه
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين نا أبو الحسين بن المهتدي أنا علي بن
عمر بن محمد الحربي نا أبو عبيد الله محمد بن عبدة بن حرب القاضي حدثنا
إبراهيم بن الحجاج السامي نا عبد العزيز بن المختار نا موسى بن عقبة أخبرني
سالم أنه سمع عبد الله يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح
وذلك قبل أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي فقدم إليه سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل منها
ثم قال إني لا آكل مما تذبحون لأصنامكم ولا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه حدث
هذا الحديث عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (2)
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنبأ عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن أنا
جعفر بن عبد الله بن يعقوب نا محمد بن هارون نا محمد بن بشار نا عبد الوهاب
نا محمد بن عمرو عن أبي سلمة ويحيى ابني عبد الرحمن عن أسامة بن زيد بن
حارثة عن زيد بن حارثة قال
خرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب فذبحنا له شاة ثم صنعناها
في الإرة (3) حتى نضجت أخرجناها فجعلناها في السفرة ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير
وهو مردفي في يوم حار من أيام مكة حتى إذا كنا بأعلى الوادي لقيه زيد بن نفيل فحيا

(1) بلدح مكان في طريق التنعيم.
(2) انظر الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 380 والروض الانف للسهيلي 1 / 255 - 256.
(3) الإرة بالكسر: النار.
508

أحدهما الآخر بتحية الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا زيد بن عمرو ما لي أرى قومك
قد شنفوا لك قال أما والله إن ذلك مني لبغير نائرة كانت مني إليهم ولكني أراهم على
ضلال وخرجت أبتغي هذا الدين حتى قدمت على أحبار خيبر فوجدتهم يعبدون الله
ويشركون به فقلت ما هذا بالدين الذي أبتغي فخرجت حتى أقدم على أحبار أيلة
فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقال ما هذا بالدين الذي أبتغي فقال لي حبر (1)
من أحبار الشام إنك لتسأل عن دين ما يعلم أحدا (2) يعبد الله به إلا شيخا بالجزيرة
فخرجت حتى قدمت عليه فأخبرته بالذي خرجت له فقال إن كل من رأيت في ضلال
ممن أنت فقلت أنا من أهل بيت الله من أهل الشوك والقرظ قال فإنه قد خرج في
بلدك نبي أو خارج قد طلع نجمه فارجع فصدقه واتبعه وآمن به فرجعت فلم أحس
شيئا بعد قال فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيره ثم قدمنا إليه السفرة فقال ما هذا قال
شاة ذبحناها لنصب من الأنصاب قال زيد ما آكل شيئا ذبح لغير الله ثم تفرقا فجاء
رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت قال زيد بن حارثة وأنا معه وكان صنمان من نحاس
أحدهما يقال له يساف والأخير نائلة مستقبل البيت يتمسح بهما الناس إذا طافوا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمسهما ولا تمسح بهما فطفنا قال زيد فقلت في نفسي
لأمسنهما حتى أنظر ما يقول فمسستهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم تنهه فلا والذي
أكرمه ما مسهما حتى أنزل عليه ومات زيد بن عمرو بن نفيل قبل الإسلام فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد يأتي يوم القيامة أمة وحده [4564]
أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن البنا أنبأ أبو القاسم بن البسري وأخبرنا أبو الفتح
نصر الله بن محمد وأبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس وأبو محمد محمود بن
محمد بن مالك وأبو يحيى بشير بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد رزق الله بن
عبد الوهاب قالا أنا أبو عمر بن مهدي أنا محمد بن مخلد نا طاهر بن خالد بن
نزار قال حدثني أبي أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه
أنه سمع سعيد بن زيد يقول مشيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب فسألناه
عنه فقال يبعث يوم القيامة أمة وحده يعني زيد بن عمرو بن نفيل [4565]

(1) بالأصل: " خير من أخبار الشام " والصواب عن م، وقد مضى الحديث قريبا في ترجمة زيد بن حارثة.
(2) كذا بالأصل وفي م: ما تعلم أحدا ولعله: ما نعلم أحدا.
509

أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم أنا أبو سعد محمد بن
عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن حمدان
ح وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك
قالا أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى أحمد بن
علي بن المثنى التميمي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو نصر أحمد بن محمد بن الطوسي
قالا أنا أبو الحسين بن النقور زاد ابن السمرقندي وأبو محمد الصريفيني قالا أنا
أبو القاسم بن حبابة وأخبرنا أبو الفتح محمد بن علي وأبو نصر عبيد الله بن أبي
عاصم وأبو محمد عبد السلام بن أحمد وأبو عبد الله سمرة بن جندب وأخوه أبو
عبد القادر بن جندب قالوا أنا محمد بن عبد العزيز الفارسي أنا عبد الرحمن بن
أحمد بن أبي شريح بن أبي الزناد رواه الزبير بن بكار عن عمه مصعب
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر أنا أبو محمد الجوهري
وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب قالا أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نا يزيد ثنا المسعودي عن نفيل بن (2)
هشام بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
بمكة هو وزيد بن حارثة فمر بهما زيد بن عمرو بن نفيل فدعواه إلى سفرة لهما
فقال يا ابن أخي إني لا آكل مما ذبح على النصب قال فما رئي (3) رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد
ذلك آكل شيئا مما ذبح على النصب قال قلت يا رسول الله إن أبي كان كما قد رأيت
وبلغك ولو أدركك لآمن بك واتبعك فاستغفر له قال نعم فاستغفر له فإنه
يبعث يوم القيامة أمة وحده [4566]
رواه يونس بن بكير عن المسعودي وقال إن جده ولم يقل عن جده
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر

(1) مسند الإمام أحمد 1 / 189 - 190.
(2) زيادة عن مسند أحمد.
(3) بالأصل: رآني، والصواب عن مسند أحمد.
510

المخلص نا رضوان بن أحمد نا (1) أحمد بن عبد الجبار (2) نا يونس بن بكير عن
المسعودي عن نفيل بن هشام عن أبيه أن جده سعيد بن زيد سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
أبيه زيد بن عمرو فقال يا رسول الله إن أبي زيد بن عمرو كان كما رأيت وكما بلغك
فلو أدركك آمن بك فأستغفر له قال نعم فاستغفر له فإنه يجئ يوم القيامة أمة
وحده وكان فيما ذكروا يطلب الدين فمات وهو في طلبه [4567]
قال (3) ونا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير أو
محمد بن عبد الرحمن بن الحصين التميمي أن عمر بن الخطاب وسعيد بن زيد قالا يا
رسول الله نستغفر لزيد فقال نعم فاستغفروا له فإنه يبعث أمة وحده [4568]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنبأ عبد الملك بن
محمد أنا محمد بن أحمد بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا يوسف بن
يعقوب الصفار نا يحيى بن سعيد الأموي عن مجالد عن الشعبي عن جابر قال
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو بن نفيل فقيل يا رسول الله إنه كان يستقبل القبلة
في الجاهلية ويقول إلهي إله إبراهيم وديني دين إبراهيم ويسجد فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشر ذاك أمة وحده بيني وبين عيسى بن مريم [4569]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله وأبو محمد وأبو
الغنائم ابنا أبي عثمان [* * * *]
وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قالوا أنا
عبد الله بن عبيد الله بن يحيى [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم الجنيد بن محمد الصوفي أنا أبو منصور بن شكرويه [* * * *]
وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو منصور بن شكرويه أبو بكر محمد بن
أحمد قالا أنا إبراهيم بن عبد الله قالا أنا أبو عبد الله المحاملي نا محمد بن
عبد الله نا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم زاد

(1) زيادة للايضاح عن م.
(2) الخبر في سيرة ابن إسحاق ص 99 رقم 137.
(3) المصدر السابق رقم 136.
511

الجنيد عنه فقال يبعث يوم القيامة أمة وحده بيني وبين عيسى بن مريم عليهما
السلام [4570]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنبأ أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) أنا محمد بن عمر
حدثني موسى بن شيبة عن خارجة بن عبد الله بن كعب بن مالك قال سمعت
سعيد بن المسيب يذكر زيد بن عمرو بن نفيل فقال توفي وقريش تبني الكعبة قبل أن
ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين ولقد نزل به وإنه ليقول أنا على دين
إبراهيم فأسلم ابنه سعيد بن زيد أبو الأعور واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتى عمر بن
الخطاب وسعيد بن زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن زيد بن عمرو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
غفر الله لزيد بن عمرو ورحمه فإنه مات على دين إبراهيم [* * * *] قال فكان المسلمون بعد
ذلك اليوم لا يذكره ذاكر منهم إلا ترحم عليه واستغفر له ثم يقول سعيد بن المسيب
رحمه الله وغفر له [4571]
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش أنا القاضي أبو الطيب طاهر بن
عبد الله الطبري أنا علي بن عمر بن محمد الحربي نا محمد بن محمد الباغندي نا
عبد الله بن سعيد الكندي الأشج نا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة فرأيت لزيد بن عمرو بن نفيل
دوحتين [4572]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ عبد الله بن الحسن بن محمد بن
الحسن بن الخلال أنا أبو أحمد طالب بن عثمان بن محمد بن سليمان الأزدي
النحوي [* * * *]
وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو منصور محمد بن أحمد بن علي بن
شكرويه وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار الأصبهانيان قالا أنا إبراهيم بن
عبد الله بن خرشيدويه قال ثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي أنا أحمد بن
محمد بن إبراهيم نا الحزامي نا سعيد بن عمرو الزبير (2) حدثنا عبد الرحمن بن أبي

(1) طبقات ابن سعد 3 / 381.
(2) كذا، وفي م: الزبيري.
512

الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء ابنة أبي بكر قالت (1) رأيت زيد بن
عمرو بن نفيل شيخا كبيرا مسندا ظهره إلى الكعبة وهو يقول ويحكم يا معاشر قريش
إياكم والزنا (2) فإنه يورث الفقر
أنبأنا أبو علي محمد بن سعيد بن إبراهيم بن نبهان ثم حدثنا أبو الفضل بن
ناصر أنبأ أحمد بن الحسن بن أحمد ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد
ومحمد بن سعيد
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن قالوا أنا أبو
علي بن شاذان أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ نا أبو العباس
أحمد بن يحيى نا عبد الله بن نسيب نا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثني سعيد بن
عمرو عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت
أبي بكر قالت (1) رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة في الجاهلية
وهو يقول يا معشر قريش إياكم والزنا (2) فإنه يورث الفقر
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد أنا محمد بن
عبد الرحمن أنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن
ابن إسحاق قال حدثني هشام بن عروة قال روى أبي عروة بن الزبير أن زيد بن
عمرو بن نفيل قال (3)
* أرب واحد (4) أم ألف رب * أدين إذا تقسمت الأمور
عزلت اللات والعزى جميعا * كذلك يفعل الجلد الصبور
فلا العزى أدين ولا ابنتيها * ولا صنمي بني عمرو أدير (5)
ولا غنما (6) أدين وكان ربا * لنا في الدهر إذ حلمي يسير

(1) بالأصل: قال.
(2) في مختصر ابن منظور 9 / 167 إياكم والربا.
(3) الأبيات في سيرة ابن إسحاق ص 76 - 97 رقم 130 وسيرة ابن هشام 1 / 241 - 242 وانظر الروض الأنف
1 / 257 - 258.
(4) في المصادر: أربا واحدا.
(5) في ابن هشام: أزور.
(6) ابن هشام: " هبلا " وهبل: صنم لهم. ولم نجد غنما اسم صنم.
513

عجبت وفي الليالي معجبات * وفي الأيام يعرفها البصير
بأن الله قد أفنى رجالا * كثيرا كان شأنهم الفجور
وأبقى آخرين ببر قوم * فيربل (1) منهم الطفل الصغير
وبينا المرء يعثر ثاب يوم (2) * كما يتروح (3) الغصن النضير *
رواه ابن أبي الزناد عن هشام فزاد في إسناده أسماء
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو نصر بن الطوسي قالا أنا أبو
الحسين بن النقور زاد ابن السمرقندي وأبو محمد الصريفيني قالا أنا أبو القاسم بن
حبابة
وأخبرناه أبو الفتح محمد بن علي وأبو نصر عبيد الله بن أبي عاصم وأبو
محمد عبد السلام بن أحمد وأبو عبد الله سمرة وأبو محمد عبد القادر ابنا جندب
قالوا أنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي أنا عبد الرحمن بن أبي شريح
قالا أنا عبد الله بن محمد البغوي نا مصعب بن عبد الله نا الضحاك بن عثمان زاد
ابن أبي شريح عن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال قال هشام بن عروة عن أبيه عن
أسماء بنت أبي بكر قالت قال زيد بن عمرو زاد ابن أبي شريح بن نفيل
* عزلت الجن والجنان عني * كذلك يفعل الجلد الصبور
فلا العزى أدين ولا ابنتيها * ولا صنمي بني طسم أدير
ولا غنما أدين وكان ربا * لنا في الدهر إذ حكمي صغير
أربا واحدا أم ألف رب * أدين إذا تقسمت الأمور
ألم تعلم بأن الله أفنى * رجالا كان شأنهم الفجور
وأبقى آخرين ببر قوم * فيربو منهم الطفل الصغير
وبينا المرء يعثر ثاب يوما * كما يتروح الغصن النضير *

(1) عن المصادر وبالأصل " فيزيل ".
وربل الطفل يربل إذا شب وعظم، يربل بفتح الباء أي يكبر وينبت، ومنه أخذ تربيل الأرض. (الروض الأنف
1 / 258).
(2) في المصادر: " يوما " وفي سيرة ابن هشام: يفتر بدل يعثر.
(3) يتروح الغصن أي ينبت ورقه بعد سقوطه (الروض الأنف 1 / 258).
514

وقال ابن أبي شريح وابن النقور المطير
قالت فقال ورقة بن نوفل (1)
* رشدت وأنعمت ابن عمرو وإنما * تجنبت أمورا من النار حاميا
لدينك رب ليس رب كمثله * وتركك جنان الخبال كما هيا
أقول إذا هبطت أرضا مخوفة * حنانيك لا تظهر علينا الأعاديا
حنانيك إن الجن كانت رجاهم * وأنت إلهي ربنا ورجائيا (2)
لتدركن المرء رحمة ربه * وإن كان تحت الأرض سبعين (3) واديا
أدين لرب يستجيب ولا أرى * أدين لما لا يسمع الدهر داعيا
أقول إذا صليت في كل بيعة * تباركت قد أكثرت باسمك داعيا *
رواه الزبير بن بكار عن عمه مصعب بن عبد الله ثم قال الزبير بعد الشعر
يقول خلقت خلقا كثيرا يدعون باسمك
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن أحمد أنا أبو طاهر
المخلص أنبأ رضوان بن أحمد نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن
إسحاق قال (4) وقال زيد بن عمرو بن نفيل أيضا
* أسلمت وجهي لمن أسلمت * له الأرض تحمل صخرا ثقالا
وأسلمت وجهي لمن أسلمت * له المزن تحمل عذبا زلالا
إذا هي سبقت إلى بلدة * أطاعت فصبت (5) عليها ح سجالا

(1) الأبيات في سيرة ابن هشام 1 / 247 وتقدمت الأبيات باختلاف
الرواية.
(2) غير واضحة بالأصل والمثبت عن م.
(3) نصب سبعين على الحال، لأنه قد يكون صفة للنكرة، كما قال:
فلو كنت في جب ثمانين قامة.
وما أصله صفة للنكرة يكون حالا فمن المعرفة، وهو هنا حال من البعد، كأنه قال: ولو بعد تحت
الأرض سبعين، كما تقول: بعد طويلا، أي بعدا طويلا، وإذا حذفت المصدر وأقمت الصفة مقامه لم
تكن إلا حالا. (الروض الأنف 1 / 263).
(4) الخبر والشعر في سيرة ابن إسحاق ص 97 رقم 131 وسيرة ابن هشام 1 / 246 وانظر الروض الأنف
1 / 262.
(5) بالأصل: " قضيت عليها سحالا " والمثبت عن إسحاق وابن هشام والسجال جمع سجل، وهي الدلو
المملوءة ماء.
515

وأسلمت وجهي لمن أسلمت * له الريح تصرف حالا فحالا *
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
طاهر المخلص حدثنا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير بن بكار قال وأنشدني
محمد بن الضحاك الحزامي عن أبيه لزيد بن عمرو
* أسلمت وجهي لمن أسلمت * له المزن تحمل عذبا زلالا
إذا شقيت بلدة من بلاد * سيقت إليه فسحت سجالا
وأسلمت وجهي لمن أسلمت * له الأرض تحمل صخرا ثقالا
دحاها فلما استوت شدها * سواء وأرسا عليها الجبالا * (1)
قال ونا الزبير حدثني عمي مصعب بن عبد الله عن الضحاك بن عثمان عن
عبد الرحمن بن أبي الزناد قال قال هشام بن عروة بلغنا أن زيد بن عمرو كان
بالشام فلما بلغه خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يريده فقتله أهل ميفعة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو
بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفصل نا أبي قال وحدثني مصعب حدثني
الصمان بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حذام عن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال
قال هشام بلغنا أن زيد بن عمرو بن نفيل كان بالشام فلما بلغه خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقبل (2) يريده فقتله أهل ميفعة موضع بالشام وقد روي أن زيدا مات بمكة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أخبرنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد (3) أنا
محمد بن عمر قال حدثني زكريا بن يحيى السعدي (4) عن أبيه قال مات زيد بن
عمرو فدفن بأصل حراء

(1)
البيت في سيرة ابن هشام:
دحاها فلما رآها استوت * على الماء أرسى عليها الجبالا
(2) بالأصل: " قتل يزيد " ولعل الصواب ما أثبتناه، وهو يوافق الرواية السابقة.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 381.
(4) ابن سعد: السعيدي وفي م كالأصل.
516

2349 زيد بن مهلهل بن يزيد بن منهب
ابن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك
ابن نائل (1) بن أسودان وهو نبهان بن عمرو بن الغوث
ابن طيئ بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ
أبو مكنف الطائي ثم النبهاني المعروف بزيد الخيل في الجاهلية (2)
وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم فسماه زيد الخير وكان من فرسان العرب قدم دمشق
في الجاهلية خاطبا مارية بنت حجر الغسانية وقد تقدم ذكر قدومه في ترجمة أوس بن
حارثة
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ثنا وأبو منصور بن خيرون قال أنا أبو بكر
الخطيب أنا الحسن بن أبي بكر ومحمد بن عمر بن القاسم الزينبي قالا أنا
محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي نا الحسين بن عمر الثقفي نا محمد بن إسحاق
البلخي ثنا يعقوب بن سوادة الطائي ثم النبهاني حدثني أبي عن أبيه قال
سمعت عدي بن حاتم قال قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر الجاهلية وأول الإسلام
فاستقدم زيد الخيل وهو زيد بن مهلهل الطائي فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وقف
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم يا زيد فما رأيتك حتى أحببت أن أراك فتقدم زيد فشهد
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم تكلم فقال له عمر بن الخطاب يا
زيد ما أظن في طيئ أفضل منك قال بلى والله إن فينا حاتم القاري للأضياف والطويل
العفاف قال فما تركت لمن بقي خيرا قال إن منا لمغزوم بن حومة الشجاع صدرا
النافذ فينا أمرا قال فما تركت لمن بقي خيرا قال بلى والله وذكر الحديث لم يزد
عليه [4573]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف أنبأ الحارث بن أبي أسامة أنا محمد بن سعد (3) أنا

(1) في أسد الغابة: تابل.
(2) ترجمته في الاستيعاب 1 / 563، وأسد الغابة 2 / 149 والوافي بالوفيات 15 / 40 والإصابة 1 / 572
الأغاني 17 / 245 وشعره ضمن كتاب شعراء إسلاميون للدكتور نوري حمودي القيسي ص 127.
(3) طبقات ابن سعد 1 / 321.
517

محمد بن عمر الأسلمي حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن أبي عمير
الطائي وكان يتيم الزهري ح
قال وأنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي نا عباد الطائي عن أشياخهم
قالوا قدم وفد طيئ على رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة عشر رجلا رأسهم وسيدهم زيد الخير
وهو زيد الخيل بن مهلهل من بني نبهان وفيهم وزر بن جابر بن (2) سدوس بن
أصمع النبهاني وقبيصة بن الأسود بن عامر من جرم طيئ ومالك بن عبد الله بن
خيبري من بني معن وقعين (3) بن خليف من جديلة ورجل من بني بولان فدخلوا
المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فعقلوا (4) رواحلهم بفناء المسجد ثم دخلوا فدنوا
من رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليهم الإسلام فأسلموا وأجازهم بخمس أواق فضة كل
رجل منهم وأعطى زيد الخيل اثنتي عشرة أوقية ونشا (5) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما
ذكر لي رجل من العرب إلا رأيته دون ما ذكر لي إلا ما كان من زيد فإنه لم يبلغ كل ما
فيه وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد الخير وقطع له فيدا وأرضين فكتب له بذلك كتابا
ورجع مع قومه فلما كان بموضع يقال له الفردة (6) مات هناك فعمدت امرأته إلى كل ما
كان النبي صلى الله عليه وسلم كتب به فحرقته (7) [4574]
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر
حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن أبي عمير الطائي وكان يتيما للزهري
قال قدم وفد طيئ على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر بعض ما في هذه الرواية وزاد بعد قوله
وكتب له كتابا وكان من قول زيد يوم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي أيدنا بك
وعصم لنا ديننا بك فما رأيت أخلاقا أحسن من أخلاق تدعو إليها وقد كنت أعجب

(1) في ابن سعد: عبادة.
(2) الزيادة عن ابن سعد.
(3) رسمها غير واضح بالأصل وتقرأ: وقعبى، والمثبت عن ابن سعد.
(4) ابن سعد: فعقدوا.
(5) النش: نصف أوقية عشرون درهما (القاموس).
(6) الفردة جبل في ديار طئ يقال له فردة الشموس (انظر ياقوت).
وبالأصل: القردة بالقاف.
(7) في مختصر ابن منظور: فخرقته.
518

لعقولنا واتباعنا حجرا نعبده يسقط منا فنظل نطلبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيادة أيضا
يعني بذلك الإيمان أيضا أكثر فلما خرج زيد من عند النبي صلى الله عليه وسلم والمدينة وبيئة قال
النبي صلى الله عليه وسلم إن ينج زيد منأم ملدم قال فلما انتهى إلى بلدة موضع يقال له الفردة
مات هناك رحمه الله فعمدت امرأته إلى ما كان النبي صلى الله عليه وسلم كتبه له فحرقته [4575]
قال ونا محمد بن عمر حدثني ربيعة بن عثمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجاز وفد
طيئ بخمس أواق فضة وأعطى زيد الخيل اثنتي عشرة أوقية ونشا وهي كانت أرفع ما
يجيز بها
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي (2) أنا أبو عبد الله الحافظ نا
أبو العباس محمد بن يعقوب
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص قالا أخبرنا رضوان بن أحمد بن جالينوس قالا نا أحمد بن عبد الجبار
العطاردي نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال (3) قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد
طيئ منهم (4) زيد الخيل فلما انتهوا إليه كلموه وعرض عليهم الإسلام فأسلموا وحسن
إسلامهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر لي رجل من العرب بفضل ثم جاءني إلا رأيته
دون ما يقال لي فيه إلا ما كان من زيد الخيل فإنه لم يبلغ كل ما كان فيه [* * * *] ثم سماه زيد
الخير وقطع له كذا وكذا وأرضين معه وكتب له بذلك كتابا فخرج من عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا إلى قومه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ينج زيد من وقال الفراوي
عن حمى المدينة فإنه يقال قد سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم غير الحمى وأم ملدم فلم
تثبته فلما انتهى من بلد نجد إلى ماء من مياهه يقال له فردة (5) أصابته الحمى فمات
بها زاد ابن السمرقندي فقال زيد حين أحس بالموت *
امام لقد جنت بيتك عدوة * وأنزل في بيت بفردة منجد

(1) أم ملدم: الحمى (القاموس: لدم).
(2) دلائل النبوة للبيهقي 5 / 337.
(3) سيرة ابن هشام 4 / 188.
(4) في البيهقي: فيهم.
(5) البيهقي: " قردة ".
519

ألا رب يوم لو مرضت لعادني * عوائد من لم يبرء فيهن يجهد *
ثم اتفقا فقالا فلما مات عمدت امرأته إلى ما كان قال ابن السمرقندي من
كتبه معها التي قطع له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالا إلى ما كان من كتب معه وقالا
فحرقتها بالنار [4576]
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا محمد بن
حميد [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا علي بن
محمد بن الحسن السمسار أنا محمد بن محمد بن علي الناقد قالا نا عبد الله بن
صالح البخاري نا الحسن بن علي الحلواني نا عون بن عمارة زاد الناقد
البصري نا بشير مولى بني هاشم عن سليمان الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله
قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل وقال الناقد إذ أقبل راكب حتى أناخ بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا
رسول الله إني أتيتك وقال الناقد أتيت من مسيرة تسع أنضيت (1) راحلتي وأسهرت
ليلي وأظمأت نهاري زاد الناقد وأنضيت رجلي وقالا لأسألك عن خصلتين
أسهرتاني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما اسمك قال أنا زيد الخيل قال له بل أنت زيد
الخير فرب معضلة قد سئل عنها قال أسألك عن علامة الله فيمن يريده وعلامته فيمن
لا يريده وقال ابن حميد يريد في الموضعين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كيف أصبحت
قال أصبحت أحب الخير وأهله ومن يعمل به فإن وقال الناقد وإن عملت به
أيقنت بثوابه وإن فاتني منه شئ حننت إليه فقال زاد الناقد له النبي صلى الله عليه وسلم هذه
علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد ولو أرادك بالأخرى هيأك بها ثم لا يبالي في
أي واد هلكت (2) [* * * *] وقال الناقد شككت وقال في إسناده سنين بنونين بدل نشير [4577]
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنبأ أبو أحمد بن عدي (3) نا عبد الله بن صالح البخاري نا الحسن بن علي

(1) أسد الغابة: أنصبت راحلتي.
(2) الخبر في أسد الغابة 2 / 149.
(3) الحديث في الكامل لابن عدي 2 / 22 في ترجمة بشير مولى بني هاشم.
520

الحلواني نا عمرو بن عمارة البصري ثنا بشير مولى بني هاشم عن سليمان (1)
الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال
كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل راكب حتى أناخ بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما
اسمك قال أنا زيد الخيل جئتك من مسيرة تسع أنضيت راحلتي وأسهرت ليلي
أسأل عن خصلتين أسهرتاني فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بل أنت زيد الخير فسل فرب معضلة
قد سئل عنها قال أسألك عن علامات الله فيمن يريد وعلاماته فيمن لا يريد قال له
النبي صلى الله عليه وسلم كيف أصبحت قال أصبحت أحب الخير وأهله ومن يعمل به فإن
عملت به أيقنت بثوابه وإن فاتني شئ منه حننت إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذه علامات
الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد ولو أرادك بالأخرى هيأك لها ولا يبالي أي وادي
سلكت [* * * *]
قال ابن عدي وهذا حديث منكر بهذا الإسناد وبشير هذا وإن لم ينسب فإنما
أخرجته فيمن اسمه بشير لأن هذا الحديث الذي رواه منكر عن الأعمش والصواب
عون بن عمارة كما تقدم [4578]
أخبرناه مختصرا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا
علي بن أحمد بن عمر المقرئ أنا أبو الحسين عبد الباقي بن قانع القاضي نا
أحمد بن إبراهيم بن عنتر بالبصرة نا الحسن بن علي الحلواني نا عون بن عمارة نا
بشير مولى بني هاشم عن أبي وائل عن عبد الله قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل
راكب فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اسمك قال زيد الخيل قال بل أنت زيد
الخير [4579]
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن مروان نا
موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال وقدم زيد الخيل في طيئ يعني سنة تسع
وأما عدي بن حاتم فقدم بعد ذلك
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنبأ هشام بن محمد بن

(1) بالأصل: سليم والمثبت عن الكامل لابن عدي.
521

السائب الكلبي عن أبيه قال كان يقال لبطن زيد الخيل الذي هو منه بنو المختلس
وكان لزيد من الولد مكنف بن زيد الخيل وبه كان يكنى وقد أسلم وصحب
النبي صلى الله عليه وسلم وشهد قتال أهل الردة مع خالد بن الوليد وكان له بلاء وحريث بن زيد
وكان فارسا وقد صحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد الردة مع خالد بن الوليد وكان شاعرا
وعروة بن زيد شهد القادسية وقس الناطف (1) ويوم مهران (2) فأبلى وقال في ذلك شعرا
وكان زيد الخيل شاعرا
قال محمد بن سعد ومن سائر قبائل اليمن ثم من طيئ بن أدد بن زيد بن
يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وإلى
قحطان جماع اليمن وأم طيئ دلة بنت منجشان (3) بن كلة بن زدمان بن حمير ولدتها
أمها على أطمة يقال لها مذحج فسميت دلة مذحج بتلك الأطمة فولدها كلهم يقال لهم
بنو مذحج واسم طيئ جلهمة وإنما سمي طيئا لأنه أول من طوى المنازل ويقال
أول من طوى بئرا (4) زيد الخيل بن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضى بن
المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل بن أسودان وهو نبهان بن عمرو بن
الغوث بن طي كذا فيه والصواب طيئ
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي
عن أبي الحسن الدارقطني
وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد
أنا أبو الحسن الدارقطني قال ثوب بن كنانة الطائي هو جد زيد الخيل الوافد على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو زيد الخيل بن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضا بن
المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل (5) بن سودان ويقال أسودان وهو
نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيئ بن أدد بن زيد وكان زيد الخيل يكنى أبا مكنف

(1) قس الناطف: موضع قريب من الكوفة على شاطئ الفرات الشرقي.
(2) مهران: موضع لنهر السند (ياقوت).
(3) ضبطت بكسر الجيم، انظر كتاب النسب لأبي عبيد ص 304 الحاشية رقم 7.
(4) انظر الاشتقاق لابن دريد ص 380 وكتاب النسب لأبي عبيد ص 304.
(5) مهملة بالأصل وفي م: نايل وما أثبت قياسا إلى ما مضى بشأنه، ويقال فيه أيضا نائل.
522

بابنه مكنف بن زيد وابنه عروة بن زيد شهد القادسية وما بعدها وابنه حريث بن زيد
له صحبة
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أنا عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق أنبأ أبي أبو عبد الله قال زيد الخيل وهو ابن مهلهل بن يزيد بن منهب الطائي
من المؤلفة له ذكر في حديث أبي سعيد الخدري
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال (1) وأما مكنف
بالنون والفاء فهو أبو (2) مكنف زيد الخيل قاله ابن دريد ونابل بعد الألف باء معجمة
بواحدة
وقال في باب ثوب (3) بفتح الثاء وسكون الواو زيد الخيل بن مهلهل بن (4)
منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نايل بن سودان
ويقال أسودان وهو نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيئ بن أدد بن زيد ويكنى أبا
مكنف وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو زيد الخير شاعر فارس أسلم وله صحبة
وسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيد الخير وقال في باب رضا بضم الراء (5) زيد الخيل بن مهلهل بن
يزيد بن منهب بن عبد رضا ثم ساق بقية نسبه
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأ أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا وكيع نا أبي عن سعيد بن مسروق عن ابن أبي
يعمر عن أبي سعيد الخدري قال كان المؤلفة قلوبهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعة
علقمة بن علاثة الجعفري والأقرع بن حابس الحنظلي وزيد الخيل الطائي
وعيينة (6) بن بدر الفزاري قال فقدم علي بذهبة من اليمن بتربتها فقسمها
رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم

(1) الاكمال لابن ماكولا 7 / 220 و 250.
(2) بالأصل " ابن " والمثبت عن الاكمال.
(3) الاكمال لابن ماكولا 1 / 565 و 567.
(4) في الاكمال: مهلهل بن يزيد بن منهب.
(5) الاكمال لابن ماكولا 4 / 75 و 76.
(6) في مختصر ابن منظور 9 / 170 عنبسة.
523

أخبرناه من هذا وأعلى أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا
عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا داود بن عمرو نا مبارك بن سعيد بن مسروق
أخو سفيان الثوري نا سعيد بن مسروق عن ابن أبي يعمر عن أبي سعيد الخدري
قال بعث علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن بذهبة فيها تربتها فقسمها بين أربعة بين
الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع وبين عيينة بن حصن الفزاري وبين
علقمة بن علاثة العامري وبين زيد الخيل الطائي فقالت قريش والأنصار أيقسم بين
صناديد أهل نجد ويدعنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنما أتألفهم إذ أقبل رجل غائر العينين
مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق فقال يا محمد اتق الله فقال
النبي صلى الله عليه وسلم من يطيع الله إذا عصيته قال فسأله رجل من القوم قتله قال حسبته
خالد بن الوليد فولى الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من ضئضئ هذا قوما يقرؤون
القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من
الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد [4580]
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي محمد مسروق
(1) أنا مكي بن محمد بن الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال سنة عشر
في هذه السنة مات زيد الخيل وذلك أنه وفد على رسول الله فأسلم وسماه
رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد الخير ورجع إلى بلاده فمات في الطريق (2)
2350 زيد بن نفيل الأزدي
وفد على معاوية وشهد لزياد أنه ابن أبي سفيان تقدم ذكره في ترجمة زياد بن
أسامة الحرمازي
2351 زيد بن واقد
أبو عمر ويقال أبو عمرو الدمشقي (3)
روى عن جبير بن نفير ونافع مولى ابن عمر وكثير بن مرة وعبد الملك بن

(1) لفظة غير واضحة.
(2) وقيل إنه بقي وتوفي خلافة عمر (انظر الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة).
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 248 ميزان الاعتدال 2 / 106 الوافي بالوفيات 15 / 46 سير الاعلام
6 / 296 شذرات الذهب 1 / 207.
524

مروان ومكحول والقاسم بن مخيمرة وخالد بن اللجلاح وخالد بن عبد الله بن
حسين وقزعة بن يحيى وأبي عبد الله الأشعري ومسلم بن مشكم وبشر (1) بن
عبيد الله الحضرمي وحزام بن حكيم وأبي سلام الحبشي ومحمد بن عبد الملك بن
مروان وجناح مولى الوليد ومحمد بن يزيد بن عفيف والحسن البصري
وسليمان بن موسى وحصن بن عبيدة وأبي المنيب الحرشي وسعيد بن عبد العزيز
روى عنه صدقة بن خالد ويحيى بن حمزة والوليد بن مسلم وعثمان بن
علاق والحسن بن يحيى بن الحسين وسويد بن عبد العزيز ومسلمة بن
علي بن الحسين وبكار بن بلال العاملي والهيثم بن جميل وصدقة بن عبد الله
السمين وعمرو بن واقد القرشي ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع وبقية (2) ابن
الوليد والقاسم بن موسى وابنه عبد الخالق بن زيد بن واقد
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ نا عبد الله بن سلم الفريابي ببيت المقدس نا هشام بن عمار الدمشقي نا
صدقة بن خالد نا زيد بن واقد نا أبو سلام الأسود عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن حوضي كما بين عدن إلى عمان أشد بياضا من اللبن
وأحلى من العسل وأطيب رائحة من المسك عدد أوانيه أو قال أكاويبه كنجوم
السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا وأكثر الناس ورودا عليه فقراء
المهاجرين [* * * *] قلنا ومن هم يا رسول الله قال الشعث رؤوسا الدنس ثيابا الذين لا
ينكحون الممنعات ولا يفتح لهم أبواب السدد الذين يعطون الحق الذي عليهم ولا
يعطون كل الذي لهم [4581]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر
قالا أنا أبو سعد الجنزرودي أنا الحاكم أبو أحمد أنا محمد بن محمد بن سليمان نا
هشام بن عمار نا صدقة نا زيد بن واقد قال حدثني رجل من أهل البصرة يقال له
الحسن بن أبي الحسن قال لقد أدركت أقواما لو رأوا خياركم لقالوا ما لهؤلاء عند
الله من خلاق ولو رأوا شراركم لقالوا ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب

(1) في سير الاعلام: بسر.
(2) بالأصل: وبعثة، والصواب عن تهذيب التهذيب.
525

أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل قال (1) زيد بن واقد سمع مغيث بن سمي البناني (2) وخالد بن
عبد الله بن حسين وبشر (3) بن عبيد الله وعن حرام بن حكيم والقاسم بن
مخيمرة ومكحول سمع منه صدقة بن خالد ويحيى بن حمزة وعثمان بن علاق
والحسن بن يحيى وسويد بن عبد العزيز وابنه عبد الخالق وأما عبد الخالق فمنكر
الحديث
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
الأصبهاني [* * * *]
قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم قال (4) زيد بن واقد روى عن مكحول وأبي سلام ومغيث بن سمي (5)
وبشر (6) بن عبيد الله روى عنه صدقة بن خالد والحسن بن يحيى الخشني
ويحيى بن حمزة والوليد بن مسلم سمعت أبي يقول ذلك وسألته عنه وقال لا
بأس به محله الصدق
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن
عتاب (7) أنبأ أحمد بن عمير إجازة [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا الحسن بن أحمد أنا علي بن الحسن أنا
عبد الوهاب بن الحسن أنبأ أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا الحسن بن سميع

(1) التاريخ الكبير 2 / 1 / 407.
(2) في البخاري: الشامي.
(3) البخاري: بسر.
(4) الجرح والتعديل 1 / 2 / 574.
(5) رسمها وإعجامها مضطربان، والصواب عن الجرح.
(6) في الجرح: بسر.
(7) بالأصل: غياث، والصواب ما أثبت، قياسا إلى سند مماثل.
526

يقول في الطبقة الخامسة زيد بن واقد أبو عمر القرشي وقال ابن عتاب (1) أبو
عمرو
أخبرنا ح أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل محمد بن طاهر أنا مسعود بن
ناصر أنا عبد الملك بن الحسن أنبأ أحمد بن محمد بن الحسين الكلاباذي قال
زيد بن واقد حدث عن بشر بن عبيد الله روى عنه صدقة بن خالد في مناقب أبي بكر
الصديق
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره قالوا حدثنا عبد العزيز بن أحمد أنا
أبو محمد بن أبي نصر أنبأ أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم حدثنا ابن
عايذ نا الوليد قال حدثني من سمع زيد بن واقد قال والله إني لفي فسطاطي يوم
أتانا (2) - يعني عن القسطنطينة لما أقفلهم عمر بن عبد العزيز قد بلغ مني الجوع
جهدي أروي ما استعنت به فلم أر شيئا أقرب إلي جلدة الفسطاط التي تكون على فلكة
عمود الفسطاط قلت أنزعها وأطبخها وألوكها يكون في ذلك ما كان ويقوم الفسطاط
بغير جلدة إذ سمعت تكبير الناس فقلت ما هذا قالوا: (2) فإن الله يعلم أن
ذلك الجوع ذهب مني
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة قال (3) قلت يعني لدحيم فمن بعد
العلاء يعني ابن الحارث قال زيد بن واقد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال (4) سألت عبد الرحمن بن إبراهيم أي
أصحاب مكحول أعلى فذكر جماعة ثم قال ولكن زيد بن واقد وبرد بن سنان (5) من
كبارهم

(1)
بالأصل: غياث، والصواب ما أثبت، قياسا إلى سند مماثل.
(2) لفظة غير واضحة بالأصل، ورسمها: " العمل ".
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 394.
(4) كتاب المعرفة والتاريخ 2 / 394 - 395.
(5) انظر تهذيب التهذيب 1 / 429.
527

قرأت في سماع محمد بن أحمد بن أبي الصقر الأنباري وأنبأني أبو القاسم بن
السمرقندي عنه أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الصواف أنا أبو الطيب
عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرئ أنا أبو أحمد جعفر بن سليمان السحلابي
أنا أبو الحسن الميموني قال قال أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل زيد هذا
يعني ابن واقد هو ثقة وهو من أهل دمشق
أخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر أحمد بن علي أنبأ أبو بكر أحمد بن
محمد قال سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس قال سمعت عثمان بن
سعيد الدارمي يقول سألت يحيى بن معين عن زيد بن واقد كيف هو فقال ثقة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر
محمد بن الحسن قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن
أحمد بن صالح حدثني أبي قال (1) زيد بن واقد شامي ثقة
قال أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني قلت لأبي حاتم ما تقول
في زيد بن واقد الدمشقي يحدث عن سليمان بن موسى فقال كان صدوقا
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى قال أنا أبو تمام علي بن
محمد بن الحسن ومحمد بن علي بن أحمد بن الدجاجي في كتابيهما عن أبي
الحسن الدارقطني ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد أنا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز أنا
أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب إجازة قال هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني
عبد الخالق بن زيد بن واقد أبوه ثقة روى عن حرام بن حكيم ومكحول
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر بن بكران أنا أبو
الحسن العتيقي أنبأ يوسف بن أحمد بن يوسف نا محمد بن عمرو بن موسى نا
يحيى بن عثمان قال سمعت أبا يوسف يقول كان الوضين بن عطاء وابن جابر

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 171.
528

والنعمان وأبو وهب وزيد بن واقد يتهمون بالقدر (1)
أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله أنا علي بن الحسن بن
علي الربعي أنا أحمد بن عتبة نا الهروي نا إسحاق بن سيار قال قال عبد الله بن
يوسف كان الوضين بن عطاء وابن جابر والنعمان وأبو وهب وزيد بن واقد كلهم
يتهمون بالقدر
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
أخبرني أبي نا أبو العباس محمد بن جعفر بن محمد بن ملاس ثنا الحسن بن
محمد بن بكار بن بلال قال ومات أبو عمرو زيد بن واقد القرشي في سنة ثمان
وثلاثين ومائة
2352 زيد بن هلال
وكنية هلال أبو عقال بن زيد بن حسن بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل
الكلبي
روى عن أبيه
روى عنه ابن أخيه أبو زيد بن أيوب بن أبي عقال
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
مندة أنا محمد بن إبراهيم بن عبد الملك نا أبو زيد يحيى بن أيوب بن أبي عقال
هلال بن زيد بن الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن
امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عبد ود بن عوف بن عذرة بن عدي بن زيد
اللات بن الرفيدة بن ثور بن كلب حدثني عمي زيد بن أبي عقال عن أبيه عن زيد بن
الحسن عن أبيه الحسن بن أسامة عن أبيه أسامة (2) بن زيد عن زيد بن حارثة أن
حارثة تزوج إلى طيئ امرأة من بني نبهان فأولدها جبلة وأسماء وزيدا فتوفيت أمهم
وبقوا في حجر جدهم لأمهم فأراد حارثة حملهم فأبى جدهم لأمهم وقال بل عندنا
خير لهم فتراضوا بأن حمل جبلة وأسماء وخلف زيدا فجاءت خيل من تهامة وأغارت

(1) قال الذهبي في سير الاعلام 6 / 297 " ولم يصح ".
(2) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل وبجانبه كلمة صح.
529

على طيئ فسبت زيدا فصاروا به إلى سوق عكاظ فرآه النبي صلى الله عليه وسلم من قبل أن يبعث
فقال لخديجة يا خديجة رأيت في السوق غلاما من صفته كيت وكيت يصف عقلا
وأدبا وجمالا لو أن لي مالا لاشتريته [* * * *] فأمرت ورقة بن نوفل فاشتراه من مالها فقال
لها النبي صلى الله عليه وسلم يا خديجة هبي لي هذا الغلام بطيبة من نفسك [* * * *] قالت يا محمد إني أرى
غلاما وضيا وأحب أن أتبناه وأخاف أن تبيعه أو تهبه قال يا (1) ما أردت إلا
لأتبناه فقالت به فديت يا محمد قال فربياه وتبنياه وكان يقال له زيد بن محمد
فجاء رجل من الحي فرأى زيدا فعرفه فقال ألست أنت زيد بحارثة قال لا أنا
زيد بن محمد قال بل أنت زيد بن حارثة نسبة أباك وعمك وأخوتك كيت وكيت قد
اتعبوا (2) الأبدان وأنفقوا الأموال في سبيلك فقال زيد (3)
* ألكني إلى قومي وإن كنت نائيا * فإني قطين البيت عند المشاعر
فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم * ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر
فإني بحمد الله في خير أسرة * خيار معد كابرا بعد كابر *
قال فمضى الرجل فأخبر حارثة ولحارثة في ذلك شعر (4)
* بكيت على زيد ولم أدر ما فعل * أحي فيرجى أم أتى دونه الأجل
فوالله ما أدري واني (5) لسائل * أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل
فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعة * فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل
تذكرنيه الشمس عند طلوعها * وتعرض ذكراه إذا عسعس الطفل
وإن هبت الأرياح هيجن ذكره * فيا طول أحزاني عليه ويا وجل
سأعمل نص العيس في الأرض جاهدا * ولا أسأم التطواف (6) أو تسأم الإبل

(1) لفظة غير مقروءة بالأصل.
(2) بالأصل: ابعثوا، ولعل الصواب ما أثبت.
(3) تقدمت الأبيات في ترجمة زيد بن حارثة، وانظر الاستيعاب 1 / 546 وطبقات ابن سعد 3 / 41 والإصابة
1 / 563.
(4) تقدمت الأبيات في ترجمة زيد بن حارثة، وانظر الاستيعاب 1 / 546 وطبقات ابن سعد 3 / 41 وأسد
الغابة 2 / 129 - والإصابة 1 / 563.
(5) في المصادر: وإن كنت سائلا.
(6) الأصل: الطواف، والمثبت عن المصادر.
530

حياتي (1) أو تأتي علي منيتي * وكل امرئ فان وإن غره الأمل *
ثم إن حارثة أقبل إلى مكة في إخوته وولده وبعض عشيرته فإذا النبي صلى الله عليه وسلم في فناء
الكعبة في نفر من أصحابه وزيد فيهم فلما نظروا إلى زيد عرفوه وعرفهم فقالوا يا
زيد فلم يجبهم انتظارا منه لرأي رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء يا زيد قال يا رسول الله هذا
أبي وهذان عماي وهذا أخي وهؤلاء عشيرتي فقال لي قم فسلم عليهم يا زيد
فسلمت عليهم وسلموا علي فقالوا امض معنا يا زيد فقلت ما أريد برسول الله صلى الله عليه وسلم
بدلا ولن أؤثر عليه واحدا قالوا يا محمد إنا معطوك بهذا الغلام ديات فسم ما شئت
فإنا حاملوه إليك قال إن أسلم أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وأني خاتم أنبيائه
ورسله فأبوا وتلكؤوا وتلجلجوا وقالوا أتقبل ما عرضنا عليك يا محمد قال لهم
ها هنا خصلة غير هذه قد جعلت الأمر إليه إن شاء فليقم وإن شاء فليرحل [* * * *] قالوا يا
محمد ما بقي شئ قد قضيت فظنوا أنهم قد صاروا من زيد إلى حاجتهم قالوا يا زيد
قد أذن لك الآن محمد فانطلق معنا قال هيهات هيهات ما أريد برسول الله صلى الله عليه وسلم بدلا
ولا أؤثر عليه والدا فأداروه وألاصوه واستعطفوه وذكروه وجد من ورائهم
فأبى وحلف أن لا يلحقهم قال حارثة يا بني أما أنا فإني مؤنسك بنفسي أنا أشهد أن
لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فآمن حارثة بن شراحيل وأبى الباقون
ورجعوا إلى البرية ثم إن أخاه جبلة رجع فآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم
قال ابن مندة هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه [4582].
2353 زيد بن يحيى بن عبيد
أبو عبيد الله الخزاعي (2)
روى عن عبيد الله بن العلاء بن زبر وأبي عمرو الأوزاعي ومالك بن أنس
وعفير بن معدان وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وسعيد بن بشير ومحمد بن راشد
وعلي بن حوشب وحفص بن غيلان وسعيد بن عبد العزيز والليث بن
سعد وخليد بن دعلج

(1) الأصل حماتي، والمثبت عن المصادر.
(2) ترجمته في تاريخ بغداد 8 / 444 وتهذيب التهذيب 2 / 250 وكنيته فيهما: أبو عبد الله.
531

روى عنه أحمد بن حنبل وزهير بن حرب ويحيى بن عثمان بن كثير وأبو
الأزهر أحمد بن الأزهر وعلي بن معبد المصري وأحمد بن أبي الحواري
وعباس بن الوليد الخلال و (1) بن مروان العبسي ويحيى بن موسى بن
هارون القرشي وهشام بن خالد الأزرق وشعيب بن شعيب بن إسحاق والمنذر بن
العباس القرشي وابن عتبة أحمد بن الفرج وأحمد بن إبراهيم بن هشام بن ملاس
وصالح بن بشر بن سلمة وعباس بن عبد الله الترقفي (2) ومؤمل بن يهاب وأبو
محمد عبد الرحمن بن عيسى وأحمد بن محمد بن شعير ومحمد بن خلف الدارمي
ورباح بن الفرج الدمشقي وهشا بن براد وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد أنبأ الحسن بن علي أنبأ أحمد بن جعفر
نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا زيد بن يحيى الدمشقي نا أبو سعيد نا مكحول
عن أنس بن مالك قال قيل يا رسول الله متى ندع الائتمار بالمعروف والنهي عن
المنكر قال إذا ظهر فيكم مثل ما ظهر في بني إسرائيل إذا كانت الفاحشة في
كباركم والملك في صغاركم والعلم في رذالكم [4583] (3).
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو
أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن
سهل أنا محمد بن إسماعيل قال (4) زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي عن
عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وابن زبر وسعيد بن بشير كنيته أبو عبد الله
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأ أبو بكر أحمد بن منصور أنبأ أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو
عبد الله زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي سمع ابن ثوبان وابن زبر وسعيد بن بشير
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأ أبو نصر الوائلي أنا

(1) بياض بالأصل.
(2) بالأصل: " الرفقي " والصواب عن تهذيب التهذيب.
(3) الحديث في مسند الإمام أحمد 3 / 187.
(4) التاريخ الكبير 2 / 1 / 409.
532

الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
عبد الله زيد بن يحيى دمشقي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد أنا
جعفر بن محمد بن جعفر نا أبو زرعة قال في ذكر أهل الفتوى بدمشق زيد بن
يحيى بن عبيد
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا وأبو الحسين بن سعيد قال نا أبو بكر
الخطيب (1) أنا أبو بكر البرقاني أنا أبو الحسن الدارقطني قال زيد بن يحيى بن
عبيد من أهل دمشق ثقة
قال الخطيب وقرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه أخبرني أبي (2)
أبو القاسم عبيد الله بن العباس بن الفرات نا علي بن سراج قال زيد بن يحيى بن
عبيد الخزاعي دمشقي قدم بغداد فكتب عنه البغداديون
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأ أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأ أبو أحمد الحاكم قال أبو عبد الله زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي
سمع أبا زبر عبد الله بن العلاء بن زبر وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان روى عنه
أحمد بن حنبل ويحيى بن عثمان أبو سليمان
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم الشيحي أنا أبو بكر الخطيب
قال (3) زيد بن يحيى بن عبيد أبو عبد الله الخزاعي الدمشقي سمع عبد الرحمن بن
ثابت بن ثوبان وعبد الله بن العلاء بن زبر وسعيد بن بشير ومالك بن أنس وقدم
بغداد وحدث بها فروى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة زهير بن حرب وعباس بن
* *
عبد الله الترقفي (4) وعلي بن معب بن نوح وكان ثقة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنبأ أبو علي
إجازة [* * * *]

(1) تاريخ بغداد 8 / 445.
(2) في تاريخ بغداد: أخي.
(3) المصدر السابق.
(4) عن تاريخ بغداد وبالأصل: " الرمعى " كذا مهملة بدون نقط.
533

قال وأنا الحسين بن سلمة أنبأ علي بن محمد قالا أنا أبو
محمد بن أبي
حاتم قال (1) سمعت أبي يقول سألت يحيى بن معين عن (2) زيد بن يحيى
الدمشقي فقال قد كتبت عنه وكان صاحب رأي
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (3)
أنا حمزة بن محمد
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا أبو عبد الله وأبو نصر قالا ونا الوليد بن بكر
أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال زيد بن يحيى
الدمشقي ثقة (4)
وبلغني عن إسحاق بن إبراهيم زبريق الحمصي أنه قال حدثنا زيد بن يحيى بن
عبيد الخزاعي الدمشقي وكان ثقة
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا الحاكم أبو عبد الله
وأخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (5) أخبرني محمد بن
أحمد بن يعقوب أنا محمد بن نعيم الضبي قال سألت أبا علي الحسين بن علي بن
يزيد الحافظ عن زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي الذي روى عن مالك بن أنس
فقال ثقة مأمون
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو الحسن قال نا أبو بكر الخطيب [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا عبد الرحمن بن
عمرو قال شهدت جنازة زيد بن عبيد بباب الصغير سنة سبع ومائتين
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر

(1) الجرح والتعديل 1 / 2 / 575.
(2) بالأصل: بن.
(3) تاريخ بغداد 8 / 445.
(4) تاريخ الثقات للعجلي ص 172.
(5) تاريخ بغداد 8 / 445.
534

أنا أبو الميمون نا أبو زرعة قال وشهدت جنازة زيد بن يحيى بن عبيد بباب الصغير
سنة سبع ومائتين بعد المغرب (1)
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن
محمد أخبرني أبي نا أبو العباس محمد بن جعفر بن ملاس نا الحسن بن محمد بن
بكار وقال توفي أبو عبد الله زيد بن يحيى بن عبيد الخزاعي في سنة سبع ومائتين
2354 زيد بن يزيد بن هشام
ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي
له ذكر
2355 زيد
حكى عن عمر بن عبد العزيز
روى عنه حزم بن أبي حزم القطعي
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ أنا أبو محمد بن حيان نا أحمد بن
الحسين يعني ابن نصر الحذاء نا أحمد بن إبراهيم نا موسى بن إسماعيل نا
حزم حدثني رجل يقال له زيد أنه سمع عمر بن عبد العزيز يوم عيد وجاء راكبا فنزل
ونزل من معه ثم جاء يمشي عليه جبة محشوة بيضاء وعمامة شامية صفيقة وسراويل
يمنة وخفان سادجان فصعد المنبر فأتى بعصا مضببة بفضة عرضها بين يديه فحمد الله
وأثنى عليه ثم تلا آيات من كتاب الله ثم قال أيها الناس إني وجدت هذا القلب لا يعبر
عنه إلا اللسان ولعمري وإن لعمري متى لحق لوددت أنه ليس من الناس عبد ابتلي إلا
نظر قطيعا من ماله فجعله في الفقراء والمساكين واليتامى والأرامل بدأت أنا بنفسي
وأهل بيتي ثم كان الناس بعد ثم كان آخر كلمة تكلم لها حتى نزل لولا سنة أحييها وبدعة
أميتها لم أبال أن أبقى في الدنيا فواقا
2356 زيد أبو خالد
حدث عن سليمان بن موسى (2)

(1) الخبر في تهذيب التهذيب 2 / 250 وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 281.
(2) ترجمته في سير الاعلام 5 / 433.
535

روى عنه أبو أحمد الهيثم بن خارجة (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو عمر عثمان بن أحمد ثنا حنبل بن إسحاق نا الهيثم بن خارجة نا
زيد أبو خالد من أهل دمشق عن سليمان بن موسى قال ثلاثة لا ينتصف بعضهم من
بعض حكيم من أحمق وشريف من دنئ وبر من فاجر (2).

(1) ترجمته في سير الاعلام 10 / 477.
(2) الخبر في حلية الأولياء 6 / 87 في ترجمة سليمان بن موسى الاشتدق، وفيه " حليم بدل حكيم ".
536

" ذكر من اسمه (1) زيرك "
2357 زيرك (2) بن عبد الله
أبو عباد الصوفي
حكى عن قاسم بن عثمان الجوعي
روى عنه أبو علي بن شعيب والحسن بن حبيب وإبراهيم بن محمد بن
الحسن بن متويه الأصبهاني إمام جامع أصبهان
أنبأنا أبو العساف محمد بن الحسن بن محمد العلوي أنا أبو سعيد
عبد الرحمن بن أحمد بن عمر بن يزيد الصفار حدثنا جدي أبو بكر عبد الله بن
أحمد بن القاسم حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن بن نصر بن عثمان حدثنا أبو
عباد الدمشقي قال وسمعت القاسم بن عثمان الجوعي يقول كان ابن أبي عبيد الله
الأردني يقول حتى متى أصف الطريق للمدلجين وأنا مقيم في حارة المتحبرين
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد وأبو محمد هبة الله بن أحمد وأبو القاسم
الخضر بن الحسين قالوا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري حدثنا أبو عباد زيرك بن عبد الله
الصوفي قال سمعت قاسم الجوعي يقول سمعت الفريابي يقول كان سفيان الثوري
إذا جاءه غلام أمرد يسأله عن حديث قال له يا غلام من خلفي دور (3) حكى عنه

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) ضبط عن الاكمال لابن ماكولا 4 / 198.
(3) كذا بالأصل.
537

الحسن بن حسن هذه الحكاية فقال حدثني أبو عبادة الصوفي بزيادة هاء ولم يسمه
أخبرنا بها أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن
عبد السلام بن أبي الحزور قراءة عليه أنا أبو الحسن بن السمسار قراءة عليه أنا أبو
القاسم علي بن الحسن بن طعان المحتسب أنا الحسن بن حبيب حدثني أبو عبادة
الصوفي قال سمعت قاسم بن عثمان يقول سمعت الفريابي (1) يقول كان سفيان
الثوري إذا جاءه غلام أمرد يسأله عن شئ يقول يا غلام در من خلفي
الصواب أبو عباد كما تقدم
والله تعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب
تم الجزء بحمد الله وعونه وحسن توفيقه وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه
وسلم وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا عدوان إلا على الظالمين وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين آمين (2)

(1) مهملة بالأصل ورسمها غير واضحة، وصورتها: " الفسرباني " والمثبت قياسا إلى سياق الرواية السابقة للخبر.
واسمه محمد بن يوسف بن واقد انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 5 / 342 ط بيروت.
(2) إلى هنا ينتهي المجلد السادس المخطوط من الأصل الذي اعتمدناه. ويتلوه المجلد السابع، وأوله
حرف السين: سابق بن عبد الله المعروف بالبربري.
538