الكتاب: الكامل
المؤلف: عبد الله بن عدي
الجزء: ١
الوفاة: ٣٦٥
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: قراءة وتدقيق : يحيى مختار غزاوي
الطبعة: الثالثة
سنة الطبع: محرم ١٤٠٩ - ١٩٨٨ م
المطبعة:
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات: الطبعة الأولى تحقيق : الدكتور سهيل زكار ١٤٠٤ - ١٩٨٤ م / الثانية ١٤٠٥ - ١٩٨٥ م / الثالثة منقحة وبها تعليقات وزيادات كثيرة - قرأها ودققها على المخطوطات يحيى مختار الغزاوي - محرم ١٤٠٩ - ١٩٨٨ م

الكامل
في ضعفاء الرجال
للامام الحافظ
أبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني
277 - 365 ه‍
الطبعة الأولى
تحقيق الدكتور سهيل زكار
الطبعة الثالثة
قرأها ودققها على المخطوطات
يحيى مختار غزاوي
خريج جامعة أم القرى
الطبعة الثالثة
الجزء الأول
دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع
تعريف الكتاب 1

جميع حقوق إعادة الطبع محفوظة للناشر
الطبعة الأولى 1404 ه‍ - 1984 م
الطبعة الثانية 1405 ه‍ - 1985 م
الطبعة الثالثة
منقحة وبها تعليقات وزيادات كثيرة
السبت 1 محرم 1409 ه‍ - 13 آب (أغسطس) 1998 م
دار الفكر بيروت - لبنان
المكاتب: البناية المركزية - هائف: 244739 - صرب: 7061 / 11
المطابع والمعمل: حارة حريك - شارع عبد النور - هائف: 390663 * 838202 - 837898 برقيا: فكسي. تلكس: 41392 فكر LE FIKR 41392
تعريف الكتاب 2

(1) ابن تيمية.
قالوا في ابن عدي وكتابه الكامل
قال الامام السبكي:
كتاب طابق اسمه معناه ووافق لفظه فحواه بصحته حكم المحكمون وإلى ما
يقول رضي المتقدمون والمتأخرون
طبقات الشافعية 3 / 315 / 12
قال الحافظ ابن كثير:
له كتاب الكامل في الجرح والتعديل، لم يسبق إلى مثله، ولم يلحق في شكله.
البداية والنهاية 11 / 283 / 12
قال حمزة السهمي:
سألت الدارقطني أن يضيف كتابا في الضعفاء فقال: أوليس عندك كتاب ابن
عدي؟! قلت: نعم. قال: فيه كفاية ولا يزاد عليه..
تاريخ جرجان 226
قال ابن عدي:
في كتابي هذا اثنا عشر ألف حديث مسند، واثنا عشر ألف مقطوع.
نسخة الظاهرة ح 15 ل 258 ب
تعريف الكتاب 3

من ميزات الطبعة الثالثة
* إعادة ضبط النص على مخطوطات الكتاب الأربع.
* ضبط أسماء الرجال بالاعتماد على كتب التراجم والتعليق عليها.
* الإشارة إلى اللحن الذي وقع فيه ابن عدي.
* ترقيم الأسماء المترجم لها.
* إفراد فهرس ألفبائي للرجال في كل جزء.
* تخليص الكتاب من الأخطاء النسخية والمطبعية.
تعريف الكتاب 4

بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الناشر
ابن عدي وكتابه الكامل
لا بد قبل البدء بترجمة علم من الأعلام، ولتكون دراسته مستقصية ما يحتاجه المطلع، من الوقوف
ولو قليلا، على عصره وبيئته والمؤثرات التي أحاطت به وأثرت عليه، كما لا بد من خلاصة ولو مختصرة
للعلم الذي نبغ فيه، أو الفن الذي عمل وأكب عليه.
ومن هذا المنطلق نقف أمام عصر ابن عدي وبيئته أولا، ثم ننتقل إلى العلم الذي كان مجاله، لنصل فيما بعد إلى حياة أبي أحمد ومؤلفاته، ونخص بالتوسيع منها كتابه الكامل:
أولا - عصره وبيئته
1 - الحالة السياسية: عاش ابن عدي في القرنين الثالث والرابع للهجرة، إذ ولد سنة 277 ه‍
وتوفي سنة 365 ه‍، وفي هذه الفترة كانت الدولة العباسية قد بدأت بالانهيار والانحلال، ونشأت على
قطع من أرضها دويلات كان قادتها يجدون من القوة ما يجعلهم يستهترون بأمر الخليفة والخلافة، وإن
كانوا في أغلب الأحيان يبقون للخليفة العباسي الدعاء على منابر دويلاتهم أيام الجمعة والأعياد.
ولا غرابة إذا قلنا بان الخليفة قد أضحى في كثير من الأحيان صورة لا أكثر ولا أقل، يمكن
عزله بسهولة وتولية آخر بيسر.
ومن هذه الدويلات:
1 - الدولة الصفارية، ومؤسسها يعقوب بن الليث،
ب - الدولة السامانية، ومؤسسها إسماعيل بن أحمد الساماني، وتفرع عنها:
ج - الدولة الغزنوية، التي نبغ فيها السلطان محمود الغزنوي، صاحب فتوح الهند،
د - دولة بني بويه: في فارس وهمذان وأصبهان،
ه‍ - دولة بني حمدان، بالموصل وحلب.
كلمة الناشر 6

و - الدولة الطولونية: بمصر.
ز - الدولة الإخشيدية: بمصر.
ح - الدولة الفاطمية: بمصر.
ط - كل ذلك إضافة إلى استقلال الأندلس عن إمبراطورية بني العباس.
2 - الحالة الاجتماعية: ولقد كان لظهور هذه الدويلات أثر كبير في الحالة الاجتماعية والاقتصادية
والدينية والفكرية والأدبية.
ففي الناحية الاجتماعية كان لهذه الدويلات أثر في تقدم الحضارة، ورقي المجتمع الاسلامي، وانتقال
مركز الحضارة والرقي من بغداد عاصمة الدولة العباسية إلى مدن أخرى نافستها في كثير من المجالات،
ومنها، قرطبة، وبخارى، وغزنة، وحلب.
3 - الحالة الاقتصادية: وساعد قيام هذه الدويلات على تدفق الثروات نتيجة لاهتمام القائمين على
هذه الدول بوسائل توسيع بلادهم وازدهارها الاقتصادي، وعنايتهم بالزراعة والري والصناعة
والتجارة، إضافة إلى اهتمامهم بالعمران الذي بلغوا فيه درجة التنافس.
4 - الناحية الفكرية: ولم يقتصر تنافس هذه الدويلات على الأمور المادية فحسب، بل كان
اهتمامهم بالأمور المعنوية وتنافسهم فيها أشد وأقوى، ومن يرجع إلى الناحية الفكرية في دولة الحمدانيين
في حلب، أو الدول التي قامت في الأندلس يلحظ ذلك بوضوح.
5 - الناحية الدينية: وكان لهذه الناحية الأهمية البالغة لدى الأمراء والولاة والملوك، وشجع على
ذلك ظهور المذاهب الدينية، فانتشرت مبادئ الشيعة، وخاصة الإسماعيلية في مناطق كثيرة من
أرض الدولة العباسية، وقد أثر ظهور الشيعة على حركة التأليف الديني في هذه الفترة.
كما ظهر مذهب الاعتزال، ونشأت الصوفية.
ولقد استطاعت الدولة العباسية أخيرا أن تقضي على هذه الحركات، ولكنها شغلت بها وأجهدت،
ولعل ذلك كان سببا من أسباب اضمحلال الدولة وانتهائها عام 656 ه‍ على أيدي التتار.
* * *
كلمة الناشر 7

ثانيا - مبحث في الرواية والرواة
بقلم: فضيلة الشيخ خليل الميس
مفتي البقاع ومدير أزهر لبنان
ان الله تعالى ابتعث محمدا صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، وأنزل عليه القرآن الكريم تبيانا لكل شئ،
قال سبحانه في محكم التنزيل (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما أنزل إليهم) النحل 44 وقال
سبحانه (وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه) النحل 64.
1 - فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المبين عن الله عز وجل أمره، وعن كتاب الله معاني ما خوطب
به الناس، وما أراد الله عز وجل به وعني فيه، ولم يزل على ذلك حتى توفاه الله عز وجل.
2 - والسبيل لمعرفة معاني كتاب الله تعالى يكون بالآثار الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن
أصحابه النجباء الذين شهدوا التنزيل وعرفوا التأويل رضي الله عنهم. هذا، وإنما تعرف الآثار
الصحيحة منها والسقيمة ينقد العلماء الجهابذة الذين خصهم الله عز وجل بهذه الفضيلة، ورزقهم هذه
المعرفة، وشهد لهم أهل العلم بذلك.
هذا ولا سبيل إلى معرفة شئ من معاني كتاب الله ولا من سنن رسوله عليه الصلاة والسلام إلا من
جهة النقل، ولذا وجب أن نميز بين عدول الناقلة والرواة وثقاتهم، وأهل الحفظ والثبت والاتقان
منهم - وبين أهل الغفلة والوهم وسوء الحفظ والكذب واختراع الأحاديث الكاذبة.
ولما كان الدين هو ما جاءنا عن الله عز وجل، وعن رسوله صلى الله عليه وسلم بنقل الرواة، حق علينا معرفتهم،
ووجب الفحص عن الناقلة ولبحث عن أحوالهم، لاثبات الذين عرفوا بشرائط العدالة والثبت في
الرواية مما يقتضيه حكم العدالة في نقل الحديث وروايته، وأن يعزل عنهم الذين جرحهم أهل العدالة،
وكشفوا لنا عن عوراتهم في كذبهم، وما كان يعتريهم من غالب الغفلة وسوء الحفظ، وكثرة الغلط
والسهو والاشتباه ليعرف به أدلة هذا الدين وأعلامه، وأمناء الله تعالى في أرضه على كتابه وسنة
رسوله صلى الله عليه وسلم فيتمسك بالذي رووه ويعتمد عليه، ويحكم به.
كلمة الناشر 8

- وليعرف أهل الكذب والغفلة والنسيان والغلط ورداءة الحفظ، فيكشف عن حالهم.. وهؤلاء
هم أهل الجرح، فيسقط حديث من وجب منهم أن يسقط حديثه ولا يعبأ به، ولا يعمل عليه.
- ويكتب حديث من وجب كتب حديثه منهم على معنى الاعتبار.
طبقات الرواة:
من المعلوم تاريخيا أن المراحل التاريخية لتلقي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمله في الصدور ثم حفظه
جملة مدونا في المصنفات - يكن إجمالا بعد عصر النبي عليه الصلاة والسلام في طبقات ثلاث هي:
1 - طبقة الصحابة:
هم - رضوان الله عليهم - الذين شهدوا الوحي والتنزيل، وعرفوا التفسير والتأويل، وهم
الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصرته وإقامة دينه... فحفظوا عنه صلى الله عليه وآله وسلم ما بلغهم
عن الله عز وجل وما سن وشرع... ففقهوا الدين وعلموا أمر الله ونهيه ومراده... وشرفهم الله
عز وجل بما من عليهم وأكرمهم به من وضعه إياهم موضع القدوة - فنفى عنهم الشك والكذب والغلط
والريبة والفخر، وسماهم عدول الأمة، قال تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء
على الناس) البقرة 143، والوسط: العدل، فكانوا عدول الأمة وأئمة الهدى، وحجج الدين،
ونقله الكتاب والسنة.
2 - طبقة التابعين:
وهم الذين خلفوا بعد الصحابة، وحفظوا عنهم ما نشروه وبثوه من الاحكام والسنة والآثار،
وأتقنوه وعلموه وفقهوا فيه، وكانوا من الاسلام والدين، كما وصفهم المولى عز وجل في كتابه حيث
قال: (والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار
خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم) التوبة 100، فصاروا برضوان الله عز وجل عنهم وجميل ما
أثنى عليهم - بالمنزلة التي نزههم الله بها عن أن يلحقهم مغمز، أو تدركهم وصمة، وذلك لتيقظهم
وتحرزهم وتثبتهم.
3 - طبقة أتباع التابعين:
وهم الخلف الأخيار، وأعلام الأمصار في دين الله عز وجل ونقل سنن الرسول صلى الله عليه وسلم وحفظه
وإتقانه، وهم العلماء بالحلال والحرام.
كلمة الناشر 9

هذا وقد جرت سنة المصنفين في هذا الفن أن يصنفوا الرواة إلى مراتب خمسة من حيث القبول
أو الردود لمروياتهم، وهي:
الطبقة الأولى: فمنهم الثبت الحافظ الورع المتقن الجهبذ الناقد للحديث - فهذا الذي لا يختلف
فيه، ويعتمد على جرحه وتعديله، ويحتج بحديثه وكلامه في الرجال.
الطبقة الثانية: ومنهم العدل في نفسه، الثبت في روايته، الصدوق في نقله، الورع في دينه،
الحافظ لحديثه، المتقن فيه، فذلك العدل الذي يحتج بحديثه ويوثق في نفسه.
الطبقة الثالثة: ومنهم الصدوق، الورع، الثبت الذي يهم أحيانا - وقد قبله الجهابذة النقاد،
وهذا يحتج بحديثه.
الطبقة الرابعة: ومنهم الصدوق، الورع، المغفل، الغالب عليه الوهم والخطأ والغلط والسهو.
فهذا يكتب من حديثه الترغيب والترهيب والزهد والآداب. ولا يحتج بحديثه في احلال والحرام.
الطبقة الخامسة: والخامس بعد هؤلاء - هو من قد ألصق نفسه بهم، ودلها بينهم ممن ليس من
أهل الصدق والأمانة، ومن قد ظهر النقاد العلماء بالرجال أولي المعرفة منهم الكذب.
فهذا يترك حديثه ويطرح روايته (1).
أئمة النقد للرواة:
هذا وقد عرف جماعة من علماء السلف بأنهم أئمة الجرح والتعديل، وهم طبقات أيضا. ومن
أولئك العلماء الجهابذة، وهم قدوة في الدين ونقاد لناقلة الآثار.
فمن الطبقة الأولى: بالحجاز، الإمامان مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة.
وبالعراق الأئمة: سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن زيد.
وبالشام: الامام عبد الرحمان بن عمرو بن يحمد الأوزاعي.
وبذلك وردت شهادات الاعلام، منهم: عبد الرحمن بن مهدي، قال: أئمة الناس في
زماننا أربعة:
سفيان الثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأوزاعي بالشام، وحماد بن زيد بالبصرة.

(1) الرازي: الجرح والتعديل، المقدمة 1: 10
كلمة الناشر 10

قاعدة في المؤرخين
ولما كان تاريخ الرجال وخاصة رواة الحديث منه يدخل ضمن إطار المباحث التاريخية، لذلك
كان لابد من عرض مقالة أهل الاختصاص بهذا الشأن، عنيت ما ذكره الامام تاج الدين السبكي
(771) ه‍ صاحب الطبقات المشهورة حيث قال:
إن أهل التاريخ ربما وضعوا من أناس ورفعوا أناسا إما لتعصب، أو لجهل، أو لمجرد اعتماد على
نقل من لا يوثق به أو غير ذلك من الأسباب:
والجهل في المؤرخين أكثر منه في أهل الجرح والتعديل، وكذلك التعصب، قل أن رأيت تاريخا
خاليا من ذلك. والرأي عندنا (السبكي) أن لا يقبل مدح، ولا ذم من المؤرخين إلا بما اشترطه
إمام الأئمة - والده - حيث قال: يشترط في المؤرخ:
1 - الصدق.
2 - إذا نقل يعتمد اللفظ دون المعنى.
3 - وأن يكون ذلك الذي نقله أخذه في المذاكرة، وكتبه بعد ذلك.
4 - وأن يسمي المنقول عنه
فهذه شروط أربعة فيما ينقله.
ويشترط فيه أيضا: لما يترجمه من عند نفسه، ولما عساه يطول في التراجم من النقول ويقصر.
1 - أن يكون عارفا بحال الترجمة، علما ودينا وغيرهما من الصفات.
2 - أن يكون حسن العبارة، عارفا بمدلولات الألفاظ.
3 - أن يكون حسن التصور، حتى يتصور حال ترجمته جميع حال ذلك الشخص ويعبر عنه
بعبارة لا تزيد عليه، ولا تنقص عنه.
4 - أن لا يغلبه الهوى، فيخيل إليه هواه الاطناب في مدح من يحبه، والتقصير في غيره.
بل إما أن يكون مجردا عن الهوى هو عزيز. وإما أن يكون عنده من العدل ما يقهر به هواه،
ويسلك طريق الانصاف.
وأصعب هذه الشروط الاطلاع على حال الشخص في العلم، فإنه يحتاج إلى المشاركة في علمه
والقرب منه حتى يعرف مرتبته (1).

(1) السبكي: طبقات الشافعية الكبرى 1: 197.
كلمة الناشر 11

علم الجرح والتعديل
نقدم لهذا البحت بعبارة ابن دقيق العبد (أعراض المسلمين حفرة من حفر النار، وقف عليها
المحدثون والحكام) (1). نقول: وعلى الرغم من ذلك، فلا بد صيانة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من
الخوض في هذا الميدان فنقول:
- هو علم يبحث فيه عن جرح الرواة وتعديلهم بألفاظ مخصوصة، وعند مراتب تلك الألفاظ.
رتبته: هذا العلم من فروع علم رجال الحديث، والكلام في الرجال جرحا وتعديلا ثابت عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عن كثير من الصحابة والتابعين، فمن بعدهم، جوز ذلك تورعا وصونا للشريعة
لا طعنا في الناس، وكما جاز الجرح في الشهود جاز في الرواة، والتثبت في أمر الدين أولى من التثبت
في الحقوق والأموال (2).
وقال ابن عبد البر: هذا باب قد علط فيه كثير من الناس، وضلت به نابتة جاهلة لا تدري
ما عليها من ذلك.
والصحيح في هذا أن من صحت عدالته وثبتت في العلم أمانته، وبانت ثقته
وعنايته بالعلم لم يلتفت فيه إلى قول أحد إلا أن يأتي في جرحته بينة عادلة تصح بها جرحته على
طريق الشهادات. والعمل فيها من المشاهدة والمعاينة لذلك بما يوجب قوله من جهة الفقه والنظر.
- واما من لم تثبت إمامته، ولا عرفت عدالته، ولا صحت لعدم الحفظ والاتقان روايته، فإنه
ينظر فيه إلى ما اتفق أهل العلم عليه، ويجتهد في قبول ما جاء به على حسب ما يؤدي النظر إليه.
والدليل على أنه لا يقبل فيمن اتخذه جمهور من جماهير المسلمين إماما في الدين - قول أحد من
الطاعنين، أن السلف رضوان الله عليهم قد سبق من بعضهم كلام كثير في حال الغضب، ومنه ما حمل
على الحسد، كما قال ابن عباس: استمعوا علم العلماء ولا تصدقوا بعضهم على بعض، فوالذي
نفسي بيده لهم أشد تغايرا من التيوس في زربها. وفي قول له: خذوا العلم حيث وجدتم، ولا
تقبلوا قول الفقهاء بعضهم على بعض، فإنهم يتغيرون تغاير التيوس في الزريبة.
ومثل هذا القول نقل عن مالك بن دينار وأبي حازم الذي قال: سمعت أبي يقول: العلماء كانوا فيما
مضى من الزمان إذا لقي العالم من فوقه في العلم كان ذلك يوم غنيمة. وإذا لقي من هو مثله ذاكره.
وإذا لقي من هو دونه لم يزد عليه. حتى كان هذا الزمان، فسار الرجل يعيب من فوقه ابتغاء أن

(1) الاقتراح 344.
(2) كشف الظنون 1: 390.
كلمة الناشر 12

ينقطع منه حتى يرى الناس أنه ليس بحاجة إليه، ولا يذاكر من هو مثله، ويزهو على من هو
دونه فهلك الناس.
- ومنه ما حمل على جهة التأويل مما لا يلزم القول فيه ما قاله القائل فيه.
وقد حمل بعضهم على بعض بالسيف تأويلا واجتهادا لا يلزم تقليدهم في شئ منه دون برهان
ولا حجة توجبه (1).
قال العز بن عبد السلام تحت فصل البدع ما نصه:
البدعة فعل ما لم يعهد في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبعد تقسيمه البدع: إلى بدعة واجبة، وبدعة محرمة، وبدعة مندوبة، وبدعة مكروهة،
وبدعة مباحة... قال: وللبدع الواجبة أمثلة، منها:
الكلام في الجرح والتعديل لتمييز الصحيح من السقيم، وقد دلت قواعد الشريعة على أن حفظ
الشريعة فرض كفاية فيما زاد على القدر المتعين، ولا يتأتى حفظ الشريعة إلا بما ذكرناه (2).
واستدرك السخاوي على هذا القول بما يلي:
وإدراجه لذلك (الجرح والتعديل) في البدع ليس يحيد فقد قال صلى الله عليه وسلم: " نعم الرجل عبد الله، وبئس
أخو العشيرة ". في أشياء لذلك في الطرفين منها مما أورده الدارقطني في (الملل) من رواية ابن المسيب
عن أبي هريرة رفعه: " إذا علم أحدكم من أخيه خيرا فليخبره به فإنه تزداد رغبته في الخير " وقال:
إنه لا يصح عن الزهري، وروي عن ابن المسيب مرسلا، ومنها ما للطبراني بسند ضعيف من حديث
أسامة بن زيد رفعه " إذا مدح المؤمن ربا الايمان في قلبه " (3).
ثالثا - المصنفات التي ألفت في الضعفاء والمجروحين
قال هذا النوع من التاريخ حظه الأوفر من العلماء سلفا وخلفا، كان للامام البخاري صاحب
الصحيح القدح المعلى في هذا الميدان، وتوالى العلماء من بعده ما بين موجز ومسهب. وها نحن نورد
طائفة من أسماء المؤلفين وكتبهم المعروفة:
1 - كتاب الضعفاء الكبير للبخاري (مخطوط).
2 - كتاب الضعفاء الصغير له (طبع).

(1) الجامع 2: 187.
(2) قواعد الأحكام 1: 204.
(3) السخاوي، الاعلان بالتوبيخ 48.
كلمة الناشر 13

3 - الضعفاء والمتروكون للنسائي (طبع).
4 - الضعفاء والمتروكون لعلاء الدين علي بن عثمان المارديني.
5 - كتاب الضعفاء: للحافظ البرقي أبي عبد الله محمد بن عبد الله المصري (249) ه‍.
6 - كتاب الضعفاء: لأبي حاتم بن حبان البستي (254) وهو كتاب كبير، وللدارقطني حواش عليه.
7 - كتاب الضعفاء: للعقيلي محمد بن عمرو الحافظ المتوفى سنة (323) ه‍.
8 - كتاب أبي نعيم الجرجاني الأسترآبادي عبد الملك بن محمد (323) ه‍.
9 - كتاب الفتح: الأزدي محمد بن حسين الموصلي، تنزيل بغداد (374) ه‍، ومؤلفه قوي النفس
في الجرح كما ذكره الذهبي في الضعفاء.
10 - كتاب الكامل لابن عدي الذي نقدم له، ذكر فيه كل من تكلم فيه ولو من رجال الصحيحين
وذكر في ترجمة كل واحد حديثا، أو أكثر من غرائبه ومناكيره وهو من أكمل كتب الجرح، جمع
أحاديثه ابن طاهر، ورتبها على حروف المعجم في مؤلف، وذيل على الكامل ابن الرومية أبو العباس
أحمد بن محمد الأندلسي المتوفى سنة 637 ه‍ بكتاب سماه (الحافل في تكملة الكامل) ولابن طاهر
ذيل عليه أيضا يسمى بتكملة الكامل.
11 - كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (597) ه‍ وذيل عليه الذهبي، واختصره وذكر
ما فاته في ميزان الاعتدال.
12 - ميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي أبي عبد الله محمد بن أحمد المتوفى سنة (748) ه‍
جمع فيه كتاب ابن الجوزي وما ذيل عليه، وسلك فيه مسلك الكامل لابن عدي بذكر كل من
تكلم فيه ما عدا الأئمة.
ولابن كثير عليه كتاب التكملة، وهو نفيس.
وللعراقي ذيل عليه في مجلد، وقد حرره وزاد عليه الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه: (لسان
الميزان) ولم يذكر فيه من تقدم له ذكر في كتابه: (تهذيب التهذيب). ثم اختصره في: (التقويم
الميزان وتحرير اللسان).
ولأبي زيد الفاسي عبد الرحمن العراقي الفاسي المتوفى (234) مختصر الميزان.
وللحافظ برهان الدين الحلبي كتاب (نقل الهميان في معيار الميزان). قال ابن حجر:
لم يمعن النظر فيه.
وللمناوي كتاب انتقاه من اللسان بين فيه الموضوع والمنكر والمتروك ورتبه على حروف المعجم.
13 - كتاب المغني للذهبي، وهو مختصر يذكر فيه لكل واحد ما صح فيه بكلمة واحدة.
14 - كتاب (الضعفاء) والمنسوبون إلى البدعة من المحدثين لأبي يحيى الساجي الفقيه البصري (1).

(1) تنزيه الشريعة، مقدمة المحقق (ي) ومقدمة الكامل 3.
كلمة الناشر 14

رابع - ترجمة ابن عدي
(277 - 365 ه‍)
نسبه: هو الامام الحافظ الكبير والناقد الخبير، أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن
محمد الجرجاني.
مولده: ولد يوم السبت غرة ذي القعدة سنة 277 ه‍.
نشأته: نشأ بجرجان وكتب الحديث بها سنة 290 ه‍ عن أحمد بن حفص السعدي وغيره.
رحلاته: طاف البلاد في طلب اعلم كما هو الشأن في علماء هذا الفن وكان أول ارتحاله سنة 297 ه‍
فرحل إلى الحرمين والشام ومصر والعراق وخراسان.
شيوخه: ذكر في معجمه أن شيوخه زادوا على ألف شيخ. منهم عبد الرحمن بن القاسم الرواس،
وأبو عقيل وأنس بن السلم، وبهلول بن إسحاق الأنباري، ومحمد بن عثمان بن أبي سويد، ومحمد بن
يحيى المروزي، وأبو خليفة الجمحي، والحسن بن سفيان، وأبو عبد الرحمن النسائي، وعمران بن
مجاشع، وعبدان الأهوازي، وأبو يعلى الموصلي، والحسن بن محمد المدني، والحسن بن الفرج الغزي،
وأبو عروبة، وزكريا الساجي والباغندي وغيرهم.
تلاميذه: روى عنه خلق كثير منهم: أبو العباس بن عقدة، وأبو سعد الماليني، والحسن بن
رامين، وحمزة السهمي، وأبو الحسين أحمد بن العالي، ومحمد بن عبد الله بن كويه.
ثناء العلماء عليه: إن ثناء العلماء المعاصرين منهم أو غيرهم هي بمثابة التعديل والتزكية لمن عدل
أو زكي، وأقوالهم لا تطلق جزافا إنما تعبر عن منزلة الرجل عند أهل العلم.. وكتاب الكامل...
هو الانجاز الكبير الذي أطل من خلاله علماء العصر ومن تبعهم على ابن عدي... ولذلك.. إذا ذكر
ابن عدي قيل: صاحب الكامل..
قال حمزة السهمي: وكان أبو أحمد بن عدي حافظا متقنا، لم يكن في زمانه مثله (1). وقال:
سألت الدارقطني أن يضيف كتابا في الضعفاء فقال: أوليس عندك كتاب ابن عدي؟! قلت نعم.

(1) تاريخ جرجان 226.
كلمة الناشر 15

قال الخليلي: كان عديم النظر حفظا وجلالة، وسمعت ابن أبي مسلم الحافظ يقول: لم أرى مث
أبي أحمد بن عدي فكيف فوقه في الحفظ (1).
وقال: سألت عبد الله بن محمد القاضي الحافظ فقلت: كان ابن عدي احفظ أم ابن نافع؟ فقال:
ويحك زر قميص ابن عدي احفظ من عبد الباقي.
قال ابن عساكر: كان ثقة على لحن فيه.
وقال الامام الذهبي: أما في العلل والرجال فحافظ لا يجارى (2).
وقال السبكي: الحافظ الكبير.. صاحب كتاب الكامل في للضعفاء (3).
وقال ابن ناصر الدين: هو إمام حافظ كبير ثقة مأمون، له كتاب في الجرح والتعديل سماه:
الكامل، وهو كتاب جليل حافل (4).
مؤلفاته: يغلب على مؤلفاته طابع (تاريخ الرجال) وما يستتبع هذا العلم كعلل الحديث مثلا،
.. يبدو أنه كان قليل المشاركة في غير هذا العلم، ومما نقله المؤرخون في تبيان مصنفاته قالوا: له:
1 - الكامل في الضعفاء.. وهو في مقدمتها رتبة وذكرا.
2 - أسماء الصحابة. مخطوط. توجد منه نسخة في المدينة المنورة ونسخة في استامبول.
3 - أسامي من روى عنهم البخاري في الصحيح (مخطوط) محفوظ في المكتبة الظاهرية
بدمشق تحت رقم 389
4 - علل الحديث ثمانية أجزاء، يبدو أن لم يعثر عليه.
5 - معجم شيوخه. مفقود.
6 - جمع أحاديث مالك بن أنس، والأوزاعي، وسفيان الثوري، وشعبة، وإسماعيل بن أبي
خالد، وجماعة من المقلين. مفقود.
7 - الانتصار على مختصر المزني في فروع الشافعية. ذكره ابن ناصر الدين، وهو مفقود. وقال
السبكي: وددت لو وقفت عليه.
وفاته: توفي رحمه الله تعالى في جمادى الآخرة سنة 356 ه‍ وصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني.

(1) الارشاد وورقة رقم 155.
(2) ميزان الاعتدال 1: 2.
(3) طبقات الشافعية 3: 315.
(4) مخطوط ورقة 113 ب.
(5) أرخ له في: تاريخ جرجان رقم 443. تذكرة الحفاظ 3: 94، طبقات الشافعية 3: 315 شذرات
الذهب 3: 51، كشف الظنون 1382.
كلمة الناشر 16

كتاب الكامل
كتبها الشيخ يحيى مختار غزاوي
خريج جامعة أم القرى
اسمه: سماه ابن عدي: الكامل في ضعفاء الرجال.
وسمي: الكامل في معرفة ضعفاء المحدثين وعلل الأحاديث.
في النسختين الظاهرية والمصرية، عليهما سماعات وتقريرات وتعليقات كما ذكر اسمه في المنتخب
كاملا حيث قال: المنتخب من الكامل في معرفة ضعفاء المحدثين وعلل أحاديثهم.
نسبته لابن عدي: قال حمزة السهمي: صنف ابن عدي في معرفة ضعفاء المحدثين كتابا مقدار
ستين جزءا سماه الكامل.
وقال الذهبي: أبو أحمد بن عدي صاحب كتاب الكامل في الجرح والتعديل. وهو خمسة
أسفار كبار.
وقال ابن كثير: الحافظ... له كتاب الكامل في الجرح والتعديل.
وقال السبكي: وكتابه الكامل، وقال: ابن القطان أحد الأئمة، وكتابه: الكامل. وقد ترجمه
السند المذكور في النسخة المصرية لكتاب الكامل في التمهيد.
ذكر من روى الكامل:
1 - حمزة بن يوسف بن إبراهيم بن موسى، أبو القاسم القرشي، السهمي الجرجاني، من ذرية
هشام بن العاص رضي الله عنه، الحافظ الأمم الثبت الرحال، صنف التصانيف، وجرح وعدل،
وصحح وعلل توفي سنة 427 (1).
2 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو سعد الأنصاري الهروي الماليني الصوفي الحافظ
العالم الزاهد، ويعرف أيضا بطاووس الفقراء، له رحلات، وكان ثقة متقنا صاحب حديث، توفي
سنة 412 ه‍ (2).

(1) التذكرة 3: 1089.
(2) تاريخ جرجان 82 خط: 371 السير 301.
كلمة الناشر 17

3 - إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي الجرجاني، شيخ الشافعية
وابن شيخهم، صاحب فنون وتصانيف. قال السهمي: كان إمام زمانه، مقدما في الفقه، والأصول
والعربية، وتخرج على يده جماعة مع الورع والمجاهدة والنصح للاسلام والسخاء وحسن الخلق. وقال
الشيخ أبو إسحاق: جمع بين رئاسة الدين والدنيا بجرجان، روى عن: والده، وابن العباس الاسم،
وابن عدي، وابن دحيم، وعمر بن حفص. روى عنه: محمد بن أحمد الروياني، وأبو محمد الخلال،
وعلي التنوخي. قال الخطيب: وكان ثقة فاضلا.
ولد سنة 333 في شهر ربيع ليلة الجمعة، وصلى عليه أخوه (1).
منهج ابن عدي في كتابه الكامل
قال الحافظ ابن كثير: له كتاب الكامل في الجرح والتعديل، لم يسبق إلى مثله ولم يلحق
في شكله (2).
وهو كما قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى، فقد قدم ابن عدي لكتابه كلمات ذاخرة بالعلم
والقواعد الحديثة، وبين في المقدمة عظم وهول وسوء عاقبة الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم، وتحري
الصحابة والتابعين وأتباعهم ومن بعدهم في تحمل الحديث وروايته وأدائه، وردهم على من أخطأ
وكذب في الحديث.
كما ترجم بعد ذلك لكبار أعلام الأئمة الذين استجازوا الكلام في الرجال ذبا عن بيضة الدين،
وحفظا من كل حاقد لئيم. رحمهم الله تعالى أجمعين.
طريقة ايراده التراجم: قال ابن عدي: وذاكر في كتابي هذا كل من ذكر بضرب من الضعف
ومن اختلف فيهم. (المقدمة).
وقال أيضا: ولولا أني شرطت في كتابي هذا أن أذكر منه كل من تكلم فيه متكلم لكنت أجل
أحمد بن صالح أن أذكره.
وقال أيضا: ولم أر للمتقدمين فيه كلاما إلا أن أحاديثه رأيتها غير محفوظة، فشرطت في أول
الكتاب أن أذكر كل من هو بصورته.

(1) تاريخ جرجان 147، خط 6: 309، السير 17: 87.
(2) البداية 11: 283.
كلمة الناشر 18

قال الذهبي: ذكر في الكامل كل من تكلم فيه بأدنى شئ ولو كان من رجال الصحيحين، ولكنه
منتصر له إذا أمكن... وهو منصف في الرجال بحسب اجتهاده (1).
قال ابن حجر: ومن عادته فيه أن يخرج الأحاديث التي أنكرت على الثقة (2).
قال السخاوي: ولكن توسع لذكره كل من تكلم فيه وإن كان ثقة (3).
فيتلخص من ذلك أن أنواع التراجم المذكورة في الكامل:
1 - ذكر الضعفاء.
2 - ذكر الثقات الذين تكلم فيهم أو أنكر عليهم أحاديث.
3 - ذكر من اختلف فيهم.
4 - ذكر من لم يتكلم فيه أحد، مع العلم أن أحاديثه غير محفوظة.
ترتيب التراجم: قال ابن عدي: وصنفته على حروف المعجم ليكون أسهل على من طلب
رواياتهم. وهو كما قال، لكنه التزم الحرف الأول فقط، فبدأ بأحمد، ثم إبراهيم، ثم إسماعيل،
ثم إسحاق، ثم أيوب، وهكذا فهو يجمع كل اسم من كل حرف مع بعضه، كما أنه أفرد في كل حرف
بابا للمفردات حيث يقول: أسامي شتى (أو نحوها) ممن أول أساميهم حرف ج وهكذا.
عناصر الترجمة: يبدأ ابن عدي رحمه الله تعالى باسم صاحب الترجمة وكنيته ولقبه ونسبه وبلده
ويذكر أحيانا بعض ذلك بالسند، ثم يذكر أقوال الأئمة في الجرح والتعديل وغيرهم مدحا أو ذما،
ونادرا ما يقوم حكمه على المترجم. ولم يعتمد في ذكره لأقوال العلماء نمطا معينا فمرة يقدم البخاري
ومرة ابن معين، ومرة أحمد، ومرة علي بن المديني.
ثم يتبع ذلك كما قال: " وذاكر لكل رجل منهم مما رواه، ما يضعف من أجله، أو يلحقه
بروايته ". سواء كانت مرفوعة أو موقوفة أو مقطوعة.
وبعد هذا يعلق، ويذكر العلل، ويوضح بجلاء عن مكانها وسببها وقد يترك التعليق، ويذكر
أيضا للمتن أكثر من إسناد في بعض الأحيان، وقد يورد للاسناد الواحد أكثر من متن.
كما أنه رحمه الله تعالى يورد أثناء الترجمة بعض ما نسب إليه من قصص أو حكايات - وهو في
هذا الباب متساهل.

(1) السير 16: 154.
(2) هدى الساري 429.
(3) الاعلان بالتوبيخ للسخاوي 586.
كلمة الناشر 19

ثم يختم الترجمة بملخص مفيد، وحكم شاف واف يظهر فيه رجاحة عقله وثاقب بصره، مع ورعه
واعتداله، وقال: " ومرجح قول أحدهما مبلغ علمي من غير محاباة ".
ألفاظ ابن عدي في الجرح والتعديل الواردة في الكامل واعتداله:
قال الذهبي: وقسم كالبخاري وأحمد وأبي زرعة وابن عدي معتدلون منصفون (1) " ومنصف
في الرجال حسب اجتهاده " (2).
وقد تقدم قول ابن عدي في أحكامه أنه لا يحابي، وبين ذلك عندما قال: فلعل من قبح أمره أو
حسنه تحامل عليه أو مال إليه.
ويتبين على ألفاظه تورعه وهي مقاربة وسأذكر بعضها:
مشهور معروف من الثقات، وهو في نفسه صالح، وهو صدوق، أما في باب الرواية فإنه صالح،
من ثقات الناس، وهو عندي ممن يحب أن يقبل حديثه، كان لا يتعمد الكذب إنما كانت غفلة فيه
وحديثه مضطرب، متماسك في الحديث لا بأس به. لم يكن صاحب حديث، عامة ما يرويه منكر،
منكر الحديث عن الثقات يسرق الحديث، وهو عندي لين، هو ممن يكتب حديثه، يكتب
حديثه في الضعفاء. الخ...
أهمية كتاب الكامل
1 - أقوال العلماء:
قال الخليلي (3): وله تصنف في الضعفاء ما صنف أحد مثله.
قال السهمي (4): سألت أبا الحسن الدارقطني أن يصنف كتابا في ضعفاء المحدثين؟ فقال لي أليس
عندك كتاب ابن عدي؟ فقلت: نعم، قال: فيه كفاية لا يزاد عليه.
قال الذهبي (5): ولأبي أحمد بن عدي كتاب الكامل هو أكمل الكتب وأجلها في ذلك.
قال ابن كثير (6): له كتاب الكامل... لم يسبق إلى مثله ولم يلحق في شكله.
قال السبكي (7): كتابه الكامل طابق اسمه معناه ووافق لفظه فحواه.

(1) ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل 158: 159.
(2) السير 16: 154 - 156.
(3) الارشاد 2: 154.
(4) ت جرجان 266.
(5) الميزان 1: 2.
(6) البداية 11: 283.
(7) الطبقات 2: 233.
كلمة الناشر 20

قال ابن القطان (1): وكتابه الكامل واف بغرضه.
وقال السخاوي (2): هو أكمل الكتب المصنفة قبله وأجلها.
وتبرز أهمية الكتاب حيث وجدت في أول الجزء الخامس عشر ل 258 ب من نسخة الظاهرية.
قول ابن عدي حيث قال: في كتابي هذا اثنا عشر ألف حديث مسند، واثنا عشر ألف مقطوع.
2 - اعتماد العلماء عليه: قال السبكي: من عينه انتجع المنتجعون وبشهادته حكم المحكومون،
وإلى قوله رجع المتقدمون والمتأخرون.
ويظهر ذلك في نقله واختصاره والتذييل عليه وترتيب أحاديثه والتعليق عليه.
فقد اختصره: أبو العباس البناني المعروف بابن الرومية (3) ومحمد بن طاهر المقدسي (4)، وتقي
الدين أحمد بن علي المقريزي (منه نسخة فريدة كاملة بخطه كاملا في مكتبة مراد ملا).
ولأحمد بن أبيك الدمياطي سماه (عدة الفاضل في اختصار الكامل) (نسخة فريدة
بخطه في برلين).
ويوجد في الظاهرية بخط الضياء المقدسي منتخب جاء في أربعين ورقة وتبدأ من الترجمة التي
وقفت عندها نسخة الظاهرية للكامل وتنتهي بآخر الكتاب.
وقد ذيل عليه: أبو العباس البناني وسماه (الحافل ذيل على الكامل) وابن القيسراني وسماه
(تكملة الكامل) (5).
وقد فهرس أحاديثه ابن القيسراني بعنوان (ترتيب أحاديث الكامل) (6).

(1) بيان الوهم والايهام 2: 243 ب.
(2) الاعلان 586.
(3) الذيل والتكملة للمراكشي سفر أقسم 2: 512 - 513 وذكر الذهبي في التذكرة 4: 1435 الحافل فقط.
(4) هدية العارفين 2: 83.
(5) الميزان 1: 2 والسخاوي في الاعلان 586.
(6) الرسالة المستطرفة للكتاني 109.
كلمة الناشر 21

وصف النسخ المخطوطة للكامل وسندها
هذا الكتاب الذي نال إعجاب القدماء، وحظي عندهم بمكانة كبيرة، ونال ثقة أجلة العلماء
والحفاظ الذين اهتموا بعلم الجرح والتعديل، وجدت منه مخطوطات في مكتبات العالم لابد من
ذكرها، وذكر سندها لنذكر للأخ القارئ بعد عملنا، وما قمنا به من جهد في سبيل إخراج
هذا الكتاب الفريد.
إما المخطوطات فهي:
1 - المخطوطة الموجودة في مكتبة السلطان أحمد الثالث في استانبول (طاب قبو سراي) وقد
710 ه‍، وهي تحت رقم 2943، وهي نسخة كاملة في 1007 ورقات مكتوبة بخط نسخ جيد في
أولها. إلا أن الخط لا يستمر بنفس الجودة.
وهذه المخطوطة خالية من سند النسخ، وكل ما ورد فيها أنها رواية أبي القاسم حمزة بن يوسف
الجرجاني المتوفى سنة 427 ه‍.
2 - مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق، وهي أقرب من الأولى إلى عصر المؤلف، وبعض
أجزائها من رواية أبي القاسم حمزة بن يوسف الجرجاني، والبعض الآخر من رواية أبي سعد إسماعيل بن
أحمد بن إبراهيم الجرجاني المتوفى سنة 396 ه‍.
وعدد أوراق هذه النسخة 388 ورقة، وعليها تاريخ 392 ه‍، وهذا ما يجعلها موثوقة ودقيقة.
غير أنها غير كاملة فالمقدمة والاجزاء الثلاثة الأولى مفقودة. وهذا ما يجعل الاعتماد عليها غير ممكن
إلا من أجل المراجعة والمقابلة.
وهذه النسخة قد خلت أيضا من سند النسخ.
3 - نسخة موجودة في استانبول، وتوجد صورة لها في بغداد، وقد تناوب على كتابتها أكثر من
واحد.
وخطها ردئ أحيانا، وفيها بعض السقط. ولذا لا يمكن اعتمادها إلا في المراجعة والمقابلة
وضبط بعض النصوص.
والجدير بالذكر أن هذه النسخة خالية من سند النسخ أيضا.
4 - النسخة المصرية، وهي النسخة الوحيدة التي يوجد فيها سند النسخ وهو:
أخبرنا الشيخ الصالح الزاهد المسند أبو الحسن علي بن أبي عبد الله بن أبي الحسن بن منصور بن المقير
كلمة الناشر 22

البغدادي النجار، نزيل دمشق المحروسة بجامعها في شهور سنة ثلاث وثلاثين وستمائة: أخبرنا الشيخ
الامام العالم شيخ الاسلام وقدوة المشايخ أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي بن فتحان
ابن منصور الشهرزوري فيما أجازه لي في روايته عنه. أخبرنا الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن
مسعدة الإسماعيلي قال: أخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن
عدي الجرجاني.
ترجمة رجال السند
أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن العباس الإسماعيلي الجرجاني
حدث عن أبيه، وعمه المفضل بن إسماعيل، وابن اليمن محمد بن علي الديباجي، وحمزة السهمي وابن
نصر عبد الله بن أحمد بن عبدان وغيرهم.
سمع منه أبو القاسم إسماعيل بن منصور الكرخي وأبو منصور محمد بن عبد الملك بن خبرون
وأبو الحسن أحمد بن عبد الله الأبنوسي وآخرون.
قال السمعاني: هو من الكتاب المحتشمين والأفاضل المتقدمين، تام المروءة، حسن الأخلاق، يعظ
ويملي على دراية وفهم، سافر البلاد، وروى بها الحديث.
ولد سنة 407 وتوفي بجرجان سنة 477 (1).
أبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي بن فتحان الشهرزوري البغدادي المقري (الامام
العالم شيخ الاسلام وقدوة المشايخ).
ولد في ربيع سنة 462 وتوفي في 22 ذي الحجة سنة 550 (2).
أبو الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن منصور بن المقير الأزجي البغدادي الحنبلي النجار مسند
الديار المصرية، ومسند الوقت، الشيخ الصالح الزاهد المسن المسند.
ولد سنة 545 وتوفي في نصف ذي القعدة سنة 643 بالقاهرة (3).

(1) الأنساب 1: 243، المنتظم 9: 10، العبر 3: 286.
(2) طبقات القراء 2: 38 والتذكرة 4: 1432.
(3) الشذرات 5: 223. النجوم الزاهرة 6: 355.
كلمة الناشر 23

عمل دار الفكر
هذه هي الطبعة الثالثة لكتاب الكامل نقدمها إلى القراء الكرام والمختصين بهذا العلم الجليل من
الجرح والتعديل، وقد بذلنا في سبيل إخراج الكتاب خاليا من الخطأ كل وسيلة.
ولا بد أن نسرد خطواتنا في سبيل القرب من الكمال في هذا العمل الجاد المضني خطوة خطوة
منذ تفكيرنا بطبع الكتاب وحتى الانتهاء من هذه الطبعة التي نفخر بأنها قد فاقت سابقاتها بالدقة والعناية.
فاما ما قمنا به في الطبعة الأولى فحين أصدر العالم الفاضل الأستاذ صبحي البدري السامرائي
مقدمة كتاب الكامل (طبع بغداد، دون ذكر تاريخ الطبع) انتظرنا طويلا عسى أن يكمل الأستاذ
الفاضل عمله، ويصدر بقية أجزاء الكتاب، ولكن ذلك لم يكن، وبلغنا أن بقية الأجزاء لن تصدر.
ولما كان الكتاب ذا مكانة كبرى في بابه وضعنا نصب أعيننا خدمة أمتنا الاسلامية والعربية
بتقديم هذا الكتاب جاهدين في إخراجه إخراجا علميا، وتحقيقه بحيث يفي بالغرض، ويكون خاليا
من العيوب ما أمكن، ولو كلف ذلك الجهد المضني والعمل الطويل.
وحصلنا على النسختين التركيتين والنسخة الظاهرية للكتاب، وبدأنا العمل الشاق واعتمدنا نسخة
استانبول رغم رداءة خطها في بعض الأحيان لأنها كاملة واعتمدنا النسختين الباقيتين للمطابقة
والمراجعة، وكان عملنا:
1 - قام مختصون بمقارنة بين النسخ الثلاث.
ب - استعنا بثقات لنسخ المخطوطة.
ج - استعنا بثقات في تدقيق المنسوخ ومطابقته على النسخة الأم.
د - كلفنا الشيخ سليم يوسف إعادة التدقيق، فقام بذلك مشكورا.
ثم قام الدكتور سهيل زكار أستاذ التاريخ الاسلامي بجامعة دمشق بمراجعة الكتاب وعرف
بكثير من الرجال الذين ترجم لهم ابن عدي، وشرح بعض مفردات اللغة وغريب الحديث معتمدا على
كتب الرجال والتراجم وأمهات المعاجم وغريث الحديث المتوافرة في مكتبته.
وبعد ذلك بدأنا بالطبعة الأولى للكتاب، فقام الأستاذ يوسف الشيخ محمد البقاعي بتصحيح
بروفات المطبعة، وصنف معجما للأحاديث التي وردت في الكامل بحسب بداياتها على
الأحرف الهجائية.
كلمة الناشر 24

ولا حقنا الكتاب في المطبعة وثابرنا على هذا العمل الجاد حتى طلعت الطبعة الأولى للكتاب
بأجزائه السبعة ومعجم الأحاديث، وأصبحت بين أيدي الراغبين والمهتمين بتراجم الرجال وعلى الأخص
بابن عدي وكتابه الكامل، فنفدت الطبعة الأولى بعد أسابيع قليلة من صدورها، واشتد الطلب على
الكتاب مما اضطرنا إلى دفع الكتاب للطبع ثانية بعد أن قم الشيخ سليم يوسف جزاء الله خيرا
بقراءة الكتاب فصحح بعض الأخطاء وخرج تراجم بعض الرجال.
الطبعة الثالثة
بعد نفاد الطبعة الثانية من الكتاب وجدنا أن هذا الكتاب الجليل يستأهل منا المزيد من الخدمة
والعمل لتخليصه من كل شائبة. فقام الشيخ يحيى عثمان غزاوي جزاه الله خيرا وأعاد قراءة الكتاب
على مخطوطتي استانبول ومخطوطة المكتبة الظاهرية والمخطوطة المصرية، وهذه الأخيرة لم يتسن لنا
الحصول عليها عند الطبعة الأولى للكتاب. وبالفعل بعد هذه القراءة المقارنة:
1 - وجد سقطا فاستدركه، وألحقناه بالكتاب وكثيرا من الأخطاء في الأسماء فصححناها.
2 - وأضاف بعض الملاحظات والحواشي وقد أشرنا إليها بنجمة *.
3 - وقدم لنا ترجمة لابن عدي فاستفدنا منها وسندا للنسخ استله من المخطوطة المصرية للكتاب
وترجمة لرجال السند.
4 - وأهم ما قدمه لنا هو أن أصبحت لدينا القناعة الكاملة أن طبعتنا الثالثة هذه للكتاب
أصبحت مطابقة لأصول ابن عدي تماما.
ولم نكتف بهذا، فالسنة الشريفة وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحقان الاخلاص والعمل الدائب
والجهد المستمر، ووفاء للأمانة العلمية وقبل دفع الكتاب للطبعة الثالثة قمنا بما يلي:
1 - أعاد قراءة الكتاب ثانية لتخليصه من كل خطا مطبعي.
2 - وتخريج المزيد من تراجم الرجال ممن لم يتسن لنا تخريجهم في الطبعتين السابقتين للكتاب.
3 - وأشرنا إلى اللحون والأخطاء اللغوية التي وقعت في الكتاب بحرف (ص). وأثبتنا الصواب
في الحواشي أو في ملحق في نهاية كل جزء.
كلمة الناشر 25

4 - ولم نشر إلى إعراب أسماء الاعلام لان ذلك كثير وكثير جدا عند ابن عدي وتركنا
ذلك للقارئ.
5 - ورقمنا أسماء الرجال رقمين: الأول خاص بالحرف للاسم المترجم له والثاني رقم المسلسل
العام لأسماء كل الرجال في الكتاب.
6 - ورتبنا فهرس كل جزء ترتيبا ألفبائيا على حروف المعجم لان ابن عدي تناول الأسماء في كل
حرف على حدة، غير أنه لم يراع الترتيب الأبجدي في سرد أسمائه كذلك وأوردنا كنى الرجال وألقابهم
في الفهرس العام في بابي الكنى والألقاب، مشيرين إلى مكان ورودها في الكتاب. كما أوردنا الاسم
مكررا في رقمه في حال اختلافه أو اختلاف اسم أبيه منبهين إلى ذلك بحرف (ر).
وبهذا نكون قد قمنا بخدمة الكتاب خدمة تكاد تكون تامة شاكرين كل من دم لنا عملا
في إخراج الكتاب ومع ذلك فنحن معترفون بان الانسان لا يصل إلى درجة الكمال،
ونرجو من وجد خطا أن يرشدنا إليه ورحم الله من قال:
" رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي ".
وبالله العون، ومنه التوفيق
يوم الاثنين العاشر من شعبان 1408 ه‍
الموافق الثامن والعشرين من شهر آذار / مارس 1988
الناشر
كلمة الناشر 26

الصفحة الأولى من نسخة استامبول
صور من النسخ الخطية 27

من نسخة استامبول
صور من النسخ الخطية 28

نسخة المكبة الظاهرية
صور من النسخ الخطية 29

صفحة من نسخة المكتبة الظاهرية
صور من النسخ الخطية 30

أول صفحة من النسخة المصرية
صور من النسخ الخطية 31

صفحة من الجزء الثاني من النسخة المصرية من الكتاب.
صور من النسخ الخطية 32

من المخطوطة المصرية، سند النسخ
صور من النسخ الخطية 33

وهذه المخطوطة تنفرد بهذا السند عن بقية المخطوطات.
صور من النسخ الخطية 34

أول الأسماء من النسخة المصرية للكتاب.
الكامل
في ضعفاء الرجال
المقدمة
صور من النسخ الخطية 35

بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الكتاب
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
قال الشيخ الحافظ أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني رحمه الله: الحمد لله الأحد الصمد الذي
ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، أحمده حمد من أقر بربوبيته وأذعن لعظمته، أحاط بالأشياء
علما، وأحصى كل شئ عددا، خالق الخلق ومدبر الأمر، منزل القرآن العظيم على نبيه محمد صلى الله
عليه اصطفاه وارتضاه وختم به الرسل، وقرن طاعته بطاعته إذ يقول عز وجل في محكم كتابه:
(أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) (1).
وقال عز وجل: (من يطع الرسول فقد أطاع الله) (2). فبلغ ما أمر به، فكما أوجب الله علينا
طاعته أوجب علينا الاقتداء به، واتباع آثاره وسبر رواية أخباره لعرفان صحيحها من سقيمها وقويها
من ضعيفها، والله عز وجل يقول: (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) (3) وقد تحرج قوم من أصحابه
صلى الله عليه وسلم من الرواية عنه خوفا من الزيادة والنقصان فيما سمعوا منه لئلا يكونوا داخلين في قوله عليه السلام:
[من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار] (4). استحقاق العقوبة لمن رام الكذب عليه ليضل
به، وذم من يتقول عليه ما لم يقله، وقد أقام الله عز وجل قوما من صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم والتابعين بعدهم
وتابعي التابعين وإلى يومنا هذا من يبين أحوالهم وينبه على الضعفاء منهم ويعتبر رواياتهم تعرف بذلك
صحيح الاخبار من سقيمها حسبة منهم في ذلك، وحذرا أن لا يكونوا ممن قال صلى الله عليه وسلم: [من حدث
بحديث وهو يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين] (5). وهم في المرتبة التي يسمع ذلك منهم ويقبل
قولهم فيهم لمعرفتهم بهم، إذ هو علم يدق ولا يحسنه إلا من فهمه الله ذلك.
وأنا ذاكر أساميهم ومبين فيهم الوجه الذي استحقوا به قبول قولهم في رواة الاخبار. وذاكر في

(1) المائدة 92
(2) النساء 80
(3) الحجرات 49
(4) متفق عليه ورواء الإمام أحمد والترمذي والنسائي عن أنس كما رواه أبو هريرة، وابن مسعود، وجابر، وزيد بن
أرقم، وعلي.
(5) رواه الترمذي 4: 143 عن المغيرة بن شعبة، وفي الباب عن علي بن أبي طالب وسمرة وغيرهم من الصحابة.
1 خطبة الكتاب

كتابي هذا كل من ذكر بضرب من الضعف، ومن اختلف فيهم فجرحه البعض وعدله البعض الآخر،
ومرجح قول أحدهما مبلغ علمي من غير محاباة، فلعل من قبح أمره أو حسنه تحامل عليه أو مال إليه.
وذاكر لكل رجل منهم مما رواه ما يضعف من أجله، أو يلحقه بروايته، وله اسم الضعف لحاجة
الناس إليها، لأقربه على الناظر فيه. وصنفته على حروف المعجم ليكون أسهل على من طلب راويا
منهم، ولا يبقى من الرواة الذين لم أذكرهم إلا من هو ثقة أو صدوق وإن كان ينسب إلى هوى وهو
فيه متأول، وأرجو أني أشبع كتابي هذا وأشفي الناظر فيه، ومضمن ما لم يذكره أحد ممن صنف
في هذا المعنى شيئا، وسميته: كتاب الكامل في ضعفاء الرجال، ملتمسا في كل ذلك رضي الله عز
وجل وجزيل ثوابه، وبه أستعين، وعليه توكلي، وبه توفيقي، وهو حسبي، ونعم الوكيل.
* * *
أبواب جامعة
في الكذب وتشديد العقوبة فيه
2 خطبة الكتاب

الباب الأول
من أقلل الرواية عند مخافة الزلة
أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا أبو حاتم داود بن حماد البلخي، أخبرنا عتاب بن محمد بن
شوذب ابن أخي عبد الله بن شوذب، أنبأنا كعب بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال: قلت
لأبي قتادة: حدثني بشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: إني أخشى أن يزل لساني بشئ لم يقله
رسول الله، إني سمعته يقول: [من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار] (1).
أخبرنا الفضل بن الحباب، أنبأنا مسدد (2) أنبأنا عبد الوارث (3)، أنبأنا عبد العزيز بن صهيب،
عن أنس قال: ما يمنعني أن أحدثكم حديثا كثيرا إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [من يتعمد
علي الكذب فليتبوأ مقعده من النار] (4).
أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان، أخبرنا عاصم بن علي، أخبرنا شعبة عن عتاب قال: جاء أنس إلى
الحجاج. قال: فسمعته يقول: لولا إني أخشى أن أخطئ لحدثتكم بأشياء قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن
رسول الله أسمعتها من رسول الله وذاك أني سمعت رسول الله يقول:
[من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار].
أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان، حدثنا عصام بن علي، حدثنا ابن أبي الزناد، أخبرني أبي، عن عامر بن
سعد بن أبي وقاص قال: سمعت عثمان بن عفان يقول: ما يمنعني أن أحدث عن رسول الله الا أكون أوعى
أصحابه عنه ولكن أشهد سمعته يقول [من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار] (5).
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا قطن بن نسير، حدثنا جعفر بن سليمان، أخبرنا عمرو بن

(1) حديث أبي قتادة رواه الدارمي 1: 67 وابن ماجة 1: 14.
(2) مسدد بن مسرهد بن مسربل البصري الأسدي أبو الحسن الحافظ، صدوق ثقة، مات سنة 228 (تهذيب التهذيب)
10: 98 وكذا في المغني في الأسماء.
(3) عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان التميمي العنبري التنوري أبو عبيدة البصري، ثقة، مات سنة 189 (تهذيب التهذيب) 6: 391.
(4) حديث أنس رواه الدارمي 1: 67.
(5) حديث عثمان انظر الجامع الصغير 2: 180.
3

دينار، عن بعض ولد صهيب قال: قال له بنوه - يعني لصهيب - يا أبانا مالك لا تحدثنا كما يتحدث
أصحاب رسول الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه: [من كذب علي كلف يوم القيامة ان يعقد بين
شعيرتين]، فذاك الذي يمنعني من الحديث.
قال الشيخ: وعمرو بن دينار هذا هو عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير (1)، لا المكي (2)، ولم
يحدثه عن شعيب غير جعفر بن سليمان.
حدثنا إبراهيم بن أسباط بن السكن، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم، حدثنا ابن المبارك،
أنبأنا مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق قال: كان عبد الله بن مسعود يأتي عليه الحول قبل
أن يحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث.
أخبرنا أحمد بن شعيب النسائي، أنبأنا إسحاق بن موسى الأنصاري، وحدثنا أحمد بن الحسين
ابن نصر الحذاء، ومحمد بن صالح بن ذريح، والحسين بن عبد الله بن يزيد، وإسماعيل بن حماد قالوا:
حدثنا إسحاق بن موسى، أنبأنا معن بن عيسى، أنبأنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن إدريس
الأودي، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه قال: بعث عمر بن الخطاب إلى عبد الله بن مسعود
وإلى أبي الدرداء وإلى أبي مسعود الأنصاري فقال: ما هذا الحديث الذي تكثرون عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم؟ فحبسهم بالمدينة حتى استشهد.
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يرويه عن مالك إلا معن (3)، ومالك (4) لم يرو عن أحد من
الكوفيين إلا عن عبد الله بن إدريس (5)، وهو كوفي، وهو على مذهبه، وهذا الحديث عن عبد الله بن
شعبة مشهور في تحريم المسكر وفي التشديد على الروافض، فروى عنه، وهذا الحديث عن عبد الله بن

(1) عمرو بن دينار البصري أبو يحيى الأعور قهرمان آل الزبير ابن شعيب البصري، ضعيف. قال البخاري: لا يتابع على
حديثه، وكذا قال النسائي والترمذي والدارقطني والساجي (تهذيب التهذيب) 8: 27، 28. وله ترجمة في ميزان
الاعتدال 3: 259، وتاريخ البخاري الكبير 3: 329.
(2) عمرو بن دينار المكي أبو محمد الأثرم الجمحي، أحد الاعلام تابعي ثقة. ذكره ابن حبان في الثقات. (تهذيب
التهذيب) 8: 26، 27 وتذكرة الحفاظ 1: 113 مات سنة 125 ه‍.
(3) معن بن عيسى بن يحيى بن دينار القزاز المدني أحد أئمة الحديث، أخرج له الأئمة الستة، مات سنة 198 ه‍. الجرح
والتعديل 4 قسم 1: 277، تهذيب التهذيب: 10: 226.
(4) الامام مالك بن أنس.
(5) عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافري أبو محمد الكوفي، ثقة من أئمة المسلمين أخرج له
الستة، مات سنة 192 ه‍. له ترجمة في: الجرح والتعديل: 2: قسم 2: 8، تذكرة الحفاظ 1: 282، وتهذيب
التهذيب 5: 126.
4

شعبة مشهور، وقد قال مالك: كما لم يرو أولونا عن أوليهم كذلك لا يروي آخرونا عن
آخريهم، ثم روى عنه.
وأخبرنا يحيى بن محمد البحيري، عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة.
حدثنا جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، أنبأنا هشام بن عمار، أنبأنا محمد بن حبيب، أخبرني
مروان بن جناح، أنبأنا يونس بن ميسرة بن حابس، حدثني من سمع معاوية بن أبي سفيان
على هذا المنبر - منبر دمشق - يقول: أقلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - وأنتم تتحدثون لا محالة -
فان كنتم متحدثين، فتحدثوا بما كان يتحدث به في عهد عمر بن الخطاب فإنه كان يخيف الناس في الله.
5

الباب الثاني
وزر الكذب على رسول الله إذا أضل به الناس
حدثنا صالح بن أبي عصمة الدمشقي، أخبرنا هشام بن عمار، أخبرنا محمد بن عيسى بن سميع،
أخبرنا محمد بن أبي الزعيزعة قال: سمعت نافعا يقول: قال ابن عمر: قال رسول الله: [من انتفى
من والديه أو أرى عينيه ما لم تر فليتبوأ مقعده من النار] (1).
قال عبد الله: فلبثنا بذلك زمانا نخاف الزيادة في الحديث، إذ قال النبي: [تحدثوا عني ولا حرج،
فإنما أنتم في ذلك كما قلت لكم في بني إسرائيل، تحدثوا عنهم ولا حرج، فإنكم لم تبلغوا ما كانوا فيه من
خير أو شر ألا ومن قال علي كذبا ليضل الناس بغير علم، فإنه بين عيني جهنم يوم القيامة، وما قال
من حسنة فالله ورسوله يأمران بها، قال: (ان الله يأمر بالعدل والاحسان)] (2).
قال الشيخ: وهذا الحديث يرويه عن محمد بن أبي الزعيزعة (3) محمد بن عيسى بن سميع، ويروي
عنه أحاديث غير هذا.
أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي، أخبرنا الحكم بن موسى، أخبرنا محمد بن سلمة الحراني،
عن الفزاري، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار] ثم قال بعد، [من كذب علي متعمدا
ليضل الناس فليتبوأ مقعده من النار] (4).
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الاسناد لا يرويه عن طلحة بن مصرف غير الفزاري، وهذا
الفزاري هو محمد بن عبيد الله العرزمي الكوفي (5)، هكذا يخبر عنه محمد بن سلمة الحراني، في هذا
الحديث، وفي غيره، ولا يسميه لضعفه، ولا يروي هذا الحديث عن العرزمي، وهو الفزاري، إلا
محمد بن سلمة الحراني.

(1) حديث ابن عمر. قال في مجمع الزوائد: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح بلفظ: من أفرى الفري من أرى
عينيه ما لم تر، ومن أفرى الفري من قال علي ما لم أقل. مجمع الزوائد 1: 144.
(2) رواه الدامي: السنن 1: 66.
(3) محمد بن أبي الزعيزعة، ضعيف منكر الحديث ودجال. له ترجمة في: الجرح والتعديل: قسم 2: ج 3: 261،
ميزان الاعتدال 3: 548. ولسان الميزان 5: 166.
(4) حديث البراء بن عازب رواه الطبراني في الأوسط: مجمع الزوائد 1: 146.
(5) محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي الكوفي الغزاري أبو عبد الرحمن الكوفي: متروك مات سنة بضع
وخمسين ومائة، له ترجمة في تقريب التهذيب 2: 187. وتهذيب التهذيب 9: 287.
6

حدثنا بهلول بن إسحاق الأنباري، أخبرنا محمد بن عمرو بن حبان، أخبرنا بقية، أخبرنا محمد
الكوفي، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من كذب علي
متعمدا ليضل به الناس فليتبوأ مقعده من النار] (1).
قال الشيخ ابن عدي: وهذا الحديث لا يرويه بهذا الاسناد غير بقية عن محمد، ومحمد الكوفي،
ربما نسيه بقية (2) فقال: محمد بن عبد الرحمن وهو مجهول (3).
حدثنا العباس بن أحمد بن أبي شحمة الختلي، حدثنا محمد بن أبان أنبأنا يونس بن بكير، عن الأعمش،
عن طلحة - وهو ابن مصرف (4) - عن عمرو بن شرحبيل (5) عن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:
عن علي بدل عبد الله، ويونس بن بكير جوز إسناده.
أخبرنا علي بن سعيد بن بشير، أنبأنا سهل بن زنجلة، وابن حميد قالا: حدثنا الصباح بن محارب،
عن عمر بن عبد الله بن يعلي بن مرة عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من كذب علي
متعمدا ليضل به فليتبوأ مقعده من النار] (7).
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الاسناد لا يرويه فيما علمت الا الصباح بن محارب (8).

(1) حديث جابر. رواه أحمد في المسند 3: 303، والدارمي في سفنه 1: 66، وابن ماجة 1: 13 عن
أبي الزبير عن جابر.
(2) بقية بن الوليد بن صائد الكلاعي، ثقة في روايته عن الثقات، مات سنة 197 ه‍. تاريخ بغداد 2: 127،
تذكرة الحفاظ 1: 289، تهذيب التهذيب 1: 416 - 419، طبقات المدلسين 17، المغني في الضعفاء للذهبي
1: 109.
(3) محمد بعد الرحمن القشيري الكوفي. وقال الذهبي: وفيه جهالة وهو متهم ليس بثقة. ميزان الاعتدال:
2: 623 رقم 7849. وعن حميد والأعمش هو كذاب مشهور (المغني في الضعفاء) للذهبي 2: 606.
(4) طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب الهمداني اليامي أبو محمد أو عبد الله الكوفي تابعي ثقة من كبار القراء.
مات ستة 113 ه‍. الثقات 3: 122، تهذيب: 181 التهذيب 5: 23.
(5) عمرو بن شرحبيل الهمداني أبو ميسرة الكوفي تابعي ثقة ورى عن عمر وعي وابن مسعود وغيرهم. اخرج
له الستة مات سنة 63 ه‍. له ترجمة في: الثقات 3: 181، تهذيب التهذيب 8: 42، 43.
(6) حديث عبد الله بن مسعود. قال الهيثمي: رواه البزار في مسنده، ورجاله رجال الصحيح، وهو عند الترمذي
والنسائي دون قوله ليضل به الناس. مجمع الزوائد 1: 144.
(7) قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وفيه عمر بن عبد الله بن يعلي وهو متروك الحديث. مجمع الزوائد
والنسائي دون قوله ليضل به الناس. مجمع الزوائد 1: 144.
(7) قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وفيه عمر بن عبد الله بن يعلى وهو متروك الحديث. مجمع الزوائد
1: 147.
(8) صباح بن محارب التيمي الكوفي، ذكره ابن حبان في الثقات (تهذيب التهذيب) 4: 358، الجرح والتعديل
1: 442، ميزان الاعتدال 2: 305.
7

الباب الثالث
شدة عقوبة من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحل الحرام ويحرم الحلال
حدثنا محمد بن عبد الله بن فضيل الحمصي، أخبرنا محمد بن مصفى، أخبرنا بقية، عن محمد الكوفي،
عن الأعمش، عن أبي سفيان، وهو طلحة بن نافع، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من كذب
علي متعمدا ليحل حراما أو يحرم حلالا أو يضل الناس بغير علم فليتبوأ مقعده من النار] (1).
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس، وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني،
وأحمد بن يوسف بن الضحاك قالوا: أخبرنا عمرو بن مالك، أخبرنا جارية بن هرم، أخبرنا عبد الله
ابن بشر الحيراني، وقال ابن الضحاك: عن أبي راشد الحيراني، كناه وقالوا: عن أبي كبشة
الأنصاري (2) وكانت له صحبة، عن أبي بكر الصديق، وقال ابن الضحاك: سمعت أبا بكر يقول:
قال رسول الله: [من كذب علي متعمدا]، وقال ابن الضحاك: [من قال علي ما لم أقل]،
وقالوا: [أو رد علي شيئا مما أمرت به]، وقال ابن الضحاك: [حديثا قلته فليتبوأ مقعده من النار]،
وقال إسحاق بن الضحاك: [بيتا في جهنم] (3).
قال الشيخ: كل من روى هذا الحديث عن جارية بن هرم (4)، سرقه من يحيى بن بسطام
المصغر (5)، والحديث له عن جارية، وعمرو بن مالك السكري حدث به، وعمر بن يحيى الأيلي،
وعلي بن قرين البغدادي، وسرقوه منه.

(1) حديث جابر ورد في مسند أحمد 3: 203. وابن ماجة 1: 12 بطريق آخر.
(2) أبو كبشة الأنماري المذحجي الأنصاري. صحابي قيل اسمه سعيد بن عمرو. وجزم الترمذي في الجامع أن اسمه
عمرو بن سعد (تهذيب التهذيب) 12: 230 وكذا في الإصابة لابن حجر 4: 164.
(3) حديث أبي بكر جاء في أوسط الطبراني ومسند أبي يعلى المجلد الأول وغيرهما من المراجع انظر المعجم
المفهرس 5: 549.
(4) جارية بن هرم أبو شيخ الفقيمي، عن ابن جريج متروك واه، وقال الدارقطني، ضعيف (المغني في الضعفاء
للذهبي) 1: 126 وكذا في الاكمال لابن ماكولا 2: 2.
(5) يحيى بن بسطام روى عن ابن لهيعة بصري، قال أبو حاتم صدوق وقال ابن حبان لا تحل الرواية عنه وقيل كان
قدريا (المغني في الضعفاء للذهبي) 2: 731 رقم الترجمة 6936 وله ترجمة في لسان الميزان 6: 243 ذكره
العقيلي في الضعفاء وقال البخاري: يحيى بن بسطام المصغر كان يذكر بالقدر وكذا في ميزان الاعتدال 4: 366.
8

الباب الرابع
أعظم الكذب هو الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على غيره
أخبرنا أحمد بن علي، أخبرنا إبراهيم بن الحجاج، أخبرنا عبد الواحد بن زياد، أخبرنا صدقة
ابن المثنى النخعي، حدثني رياح به الحارث قال: كنا عند المغيرة بن شعبة. وهو في المسجد، وعنده
أهل الكوفة، فجاء سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فأوسع له المغيرة قال: ها هنا فاجلس، فأجلسه
معه على السرير فقال سعيد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [إن كذبا علي ليس ككذب على أحد،
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار] (1).
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلمه رواه غير صدقة بن المثنى (2).
حدثنا الفضل بن الحباب، أخبرنا مسدد عن يحيى - هو - ابن سعيد القطان، عن سعد بن
عبيدة، كذا قال لنا أبو خليفة، وانما هو سعيد بن عبيد (3)، قال: سمعت علي بن ربيعة قال: شهدت
المغيرة بن شعبة رقي على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما بال هذا النوح في الاسلام، وكان
مات رجل من الأنصار فنيح عليه ثم قال: سمعت رسول الله يقول: [ان كذبا علي ليس ككذب
على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار]، قال: وسمعت رسول الله يقول: [من
نيح عليه يعذب] (4).
أخبرنا القسم بن عبد الله بن مهدي، حدثنا أبو مصعب، حدثني محمد بن إبراهيم بن دينار، عن
أسامة بن زيد، عن عبد الوهاب بن بخت، عن عبد الواحد البصري، عن واثلة بن الأسقع (5) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان من أفرى الفري أن يقول ما لم أقل، وان يري الانسان عينيه ما لم تر،
وان يدعى إلى غير أبيه].

(1) حديث سعيد بن زيد: وراه البزار وأبو يعلى في مسنده: المجلد الأول: ورقة 61 قال الهيثمي: وله عندهما
اسنادان أحدهما رجلاه موثقون مجمع الزوائد 1: 143. انظر الفتح الكبير للسيوطي 1: 402.
(2) صدقة بن المثنى بن رياح بن الحارث النخعي، ثقة من السادسة، تهذيب التهذيب 4: 366، 367، تقريب
التهذيب 1: 366.
(3) سعيد بن عبيد الطائي أبو الهذيل الكوفي. ثقة اخرج حديثه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي. له
ترجمة في تهذيب التهذيب: 4: 5.
(4) انظر فيض القدير للمناوي 2: 534، والفتح الكبير للسيوطي 1: 417.
(5) واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر من بني ليث بن عبد مناة، ويقال أين الأسقع بن عبد الله بن عبد يا ليل من ناشب ويقال
الأسقع لقب واسمه عبد الله، يكنز أبا قرصافة ويقال غير ذلك. وهو صحابي مات بدمشق ستة 83 وقيل 85 ه‍
(الإصابة 3: 626 تهذيب التهذيب 11: 89، 90، وذكره الأصفهاني في أهل الصفة، حلية الأولياء 1
قسم 2 ص 21).
9

الباب الخامس
الكاذب على رسول الله لا يريح رائحة الجنة
حدثنا بيان بن أحمد بن علوية القطان، أخبرنا داود بن رشيد، أخبرنا إسماعيل بن عياش،
حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن محيريز عن أبيه، عن أوس به أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[من كذب على نبيه أو على عينيه أو على والديه فإنه لا يريح رائحة الجنة] (1).
قال الشيخ، وهذا الحديث لا أعلم يرويه غير إسماعيل بن عياش (2).
أخبرنا علي بن إبراهيم بن الهيثم، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم، أخبرنا عمرو بن أبي
سلمة، أملانا صدقة، حدثني محمد بن راشد عن النعمان بن راشد، عن الزهري، عن سعيد بن
المسيب، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ثلاثة لا يريحون ريح الجنة: رجل ادعى لغير أبيه،
ورجل كذب علي، ومن كذب على عينيه] (3).
قال الشيخ: وهذا الحديث من حديث الزهري لا يروى إلا بهذا الاسناد، وصدقة هذا هو:
صدقة بن عبد الله السمين (4) يكنى أبا معاوية، دمشقي ضعيف.
* *
الباب السادس

(1) حديث أوس بن أوس رواه الطبراني في المعجم الكبير، قال الهيثمي: واسناده حسن - مجمع الزوائد
1: 148. وأوس بن أوس صحابي (الإصابة) 1: 133 رقم 566، ويقال أوس بن أويس.
الاستيعاب 1: 119.
(2) إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي، عالم أهل الشام، ثقة مات سنة 81 ه‍ أو بعدها، أخرج حديثه أهل
السنن، له ترجمة في: ميزان الاعتدال 1: 240، تهذيب التهذيب 1: 280، تقريب التهذيب 1: 73.
(3) حديث أبي هريرة بهذا اللفظ رواه البزار أيضا وفيه عبد الرزاق عن معمر (مجمع الزوائد 1: 148).
انظر فيض القدير 3: 327.
(4) صدقة بن عبد الله السمين أبو معاوية الدمشقي، ضعيف له ترجمة في: الجرح والتعديل 2: قسم 1: 429.
ميزان الاعتدال 2: 310، تهذيب التهذيب 4: 365، 366 والمغني في الضعفاء للذهبي 1: 307.
10

ما يستوجب الكاذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
من لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبدوس، أخبرنا موسى بن أيوب النصيبي، حدثنا
عبد الله بن عصمة النصيبي، عن مقاتل، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: [من أحدث حدثنا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وعلى من كذب علي معتمدا].
قال الشيخ: وهذا الحديث عن ابن سيرى لا يروى إلا عن مقاتل عنه، ومقاتل هو ابن سليمان
صاحب التفسير ضعيف (1).
حدثنا علي بن الحسين بن علي، أخبرنا سليمان بن الربيع بن هشام النهدي، حدثنا الفضل بن
عوف - عم الأحنف - حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا كذب العبد تنحى الملك عنه ميلا ثم نتن ما جاء به] (2). ويروى من هذا
الوجه هذا الحديث.
* *

(1) مقاتل بن سلمان البلخي المفسر كذبه وكيع والنسائي. المغني في الضعفاء 2: 675 وله ترجمة طويلة انظر
تهذيب التهذيب. 10: 249 - 254.
(2) حديث ابن عمر أورده الترمذي وأبو نعيم في الحلية وآخره (من نتن ما جاء به) انظر الفتح الكبير السيوطي 1: 152.
11

الباب السابع
اتقاء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما يعلمه ويعرفه ويتيقنه
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا معلى بن مهدي، أخبرنا أبو عوانة (1)، عن عبد الأعلى
التغلبي، عن سعيد جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اتقوا الحديث علي إلا
ما قدم علمتم، فإنه من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار] (2).
أخبرنا أبو العلاء الكوفي محمد بن أحمد بن جعفر، حدثنا أحمد بن صالح، ح.
وأنبأنا عبد الله بن محمد بن أسلم وأنبأنا حرملة، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: وأخبرني عمرو
ابن الحارث ان يحيى بن ميمون حدثه أن وداعة الجمدي حدثه انه كان بجنب مالك بن عبدة وأبو
موسى الغافقي، وعقبة بن عامر (3) يقص: قال النبي صلى الله عليه وسلم، فقال مالك: ان صاحبكم غافل أو
هالك، ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم عهد إلينا في حجة الوداع فقال: [عليكم بالقرآن فإنكم سترجعون إلى
قوم
يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئا فليحدث به، ومن افترى علي كذبا فليتبوأ بيتا أو مقعدا من
جهنم] (4)، لا أدري أيهما قال.
قال الشيخ: وهذا الحديث يرويه عمرو بن الحارث (5) بهذا الاسناد.
أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير التستري، أخبرنا الضل بن سهل، أخبرنا يحيى بن آدم، عن
ابن أبي ذئب، عسن المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إذا حدثتم عني
حديثا تعرفونه ولا تنكرونه فصدقوا به، وإذا حدثتم عني حديثا تنكرونه ولا تعرفونه فلا
تصدقوا به] (6).

(1) هو الوضاح بن عبد الله اليشكري مولى يزيد بن عطاء أبو عوانة الواسطي البزار. قال ابن عبد البر: اجمعوا على أنه
ثقة ثبت حجة إذا حدث من كتابه وقال إذا حدث من حفظه ربما غلط، تهذيب التهذيب (11: 103 - 106).
(2) حديث ابن عباس رواه الطبراني في المعجم الكبير، مجمع الزوائد 1: 147.
(3) عقبة بن عامر الجهني صحابي مات سنة 58 ه‍ (تهذيب التهذيب) 7: 216 - 217، الإصابة 2: 489.
(4) حديث عقبة أورده أبو نعيم في المعرفة. انظر كنز العمال 10: 135.
(5) عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري مولى قيس، أبو أمية المصري، ثقة فقيه أديب، أخرج له الستة مات سنة
58 ه‍ تهذيب التهذيب 8: 13 - 15.
(6) حديث أبي هريرة رواه الحكيم الترمذي. انظر كنز العمال 10: 134.
12

الباب الثامن
ما الذي يستوجب من الاثم من يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا كذبا لم يقله.
أخبرنا الحسن بن محمد المدني، أخبرنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني الليث عن ابن الهاد،
عن عمر بن عبد الله بن عروة، عن عبد الله بن عروة، عن عبد الله بن الزبير، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: [من حدث عني كذبا فليتبوأ مقعده من النار] (1).
قال الشيخ: وهذا الحديث يرويه الليث بن سعد، وابن لهيعة، وحياة بن شريح (2) عن ابن الهاد.
أنبأنا علي بن إبراهيم بن الهيثم، أخبرنا أحمد بن علي الأفطح، أبرنا يحيى بن زهدم بن الحارث،
عن أبيه، عن العز بن أبي عميرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [من كذب علي كذبة متعمدا فليتبوأ
مقعده من النار].
قال الشيخ: وهذا الحديث عن العز بن أبي عميرة لا يروى إلا من هذا الطريق.
أخبرنا القاسم بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [من حدث عني حديثا لم
أقله فليتبوأ مقعده من النار] (3).
حدثنا محمد بن الضحاك، عن عمرو بن أبي عصام النبيل، أخبرنا عيسى بن عبد الله، وعمران بن
عبد الرحيم، وإبراهيم بن سهل قالوا: أخبرنا بكر بن بكار، أخبرنا عائذ بن شريح، عن أنس قال:
قال رسول الله: [من كذب علي - في رواية حديث - فليتبوأ مقعده من النار].
قال الشيخ: وهذا الحديث يرويه بكر بن بكار (4). عن عائذ (5).

(1) حديث عبد الله بن الزبير أخرجه البخاري في صحيحه.
(2) حياة بن شريح بن يزد الحضرمي الحمصي ثقة روى عنه البخاري وأبو داود. وأخرج له الترمذي وابن ماجة
مات سنة 224. تهذيب التهذيب 3: 62.
(3) ورد في مسند أحمد 4 - 47 والبخاري باب العلم 1: 38.
(4) بكر بن بكار القيسي أبو عمرو البصري ذكره ابن حبان في الثقات وذكره العقيلي وابن الجارود والساجي في
الضعفاء. تهذيب التهذيب 1: 420 انظر أيضا المغني في الضعفاء 1: 112.
(5) عائذ بن شريح صاحب أنس ضعفه أبو حاتم وقال ابن طاهر ليس بشئ (لسان الميزان) 3: 226، المغني في
الضعفاء 1: 324.
13

الباب التاسع
تحريم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، أخبرنا أيوب بن علي بن هيصم بن أيوب بن سلم بن حيشنة
الكناني، أخبرنا زياد بن سيار، حدثتنا عزة بنت أبي قرصافة عن أبيها قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
[حدثوا عني بما تسمعون ولا يحل لرجل أن يكذب علي فمن كذب علي أو قال علي غير ما قلت
بني له بيت في جهنم يرتع فيه] (1).
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، أخبرنا أيوب بن علي قال: سمعت ابن زيادة بن سيار، يقول:
كان اسم أبي قرصافة، جندرة بن خيشنة.
قال الشيخ: وهذا الحديث عن أبي قرصافة: عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يروى إلا من هذا الطريق.
أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، أخبرنا يوسف بن هارون، عن
عصمة بن بشير، عن الفرع قال:
سمعت المنقع قال: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا فيه طول، قال: عن أبيه: رفع يده حتى
نظرت إلى بياض إبطيه ثم قال [اللهم لا أحل لهم أن يكذبوا علي، يقولها ثلاثا] (2)، قال المنقع (3):
فلا أحدث عن رسول الله الحديث إلا حديثا ينطق به كتاب، أو جرت به سنة، أو يكذب عليه في
حياته فكيف بعد موته.
قال الشيخ: هذا الحديث بهذا الاسناد لا يرويه إلا سيف بن هارون البرجمي (4) وهو ضعيف.

(1) حديث عزة انظر المعجم المفهرس 5: 549 وأبو قرصافة بكسر القاف هو جنديرة بن خيشنة له صحبة وعزة
هي بنت ابنه عياض (تهذيب التهذيب) 2: 102.
(2) حديث المنقع رواه ابن سعد في طبقاته 7: 63.
(3) المنقع بن حصين بن يزيد بن شبل التميمي (طبقات ابن سعد) 7: 63.
(4) سيف بن هارون البرجمي، ضعيف من صغار الثامنة، له ترجمة في: التاريخ الكبير: قسم 2 ج 3: 173،
(4) سيف بن هارون البرجمي، ضعيف من صغار الثامنة 7 له ترجمة في: التاريخ الكبير: قسم 2 ج 3: 173،
المجروحين: 11: 343 ميزان الاعتدال: 2: 258، المغني في الضعفاء 1: 292، وتهذيب التهذيب 4 261.
14

الباب العاشر
الراوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا كذبا فهو أحدهما وإن كان الكاذب فيه غيره
أنبأنا الفضل بن الحباب، أخبرنا محمد بن كثير، أنبأنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن
سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين].
أخبرنا الحسن بن علي بن سليمان القطان، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا شعبة، عن حبيب بن أبي
ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من حدث بحديث، أو
حدث عني حديثا، وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين] (1).
* *

(1) رواه البخاري 2: 102.
15

الباب الحادي عشر
من شدد من الصحابة الرواية عنه فرقا من الكذب فيه وقال: كبرنا ونسينا
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، والحسن بن علي بن سليمان قالا: أنبأنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة
عن عمرو بن مرة قال: سمعت ابن أبي ليلى قال: كنا إذا أتينا زيد بن أرقم فقلنا له: حثنا عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنا قد كبرنا ونسينا، والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد.
حدثنا محمد بن جعفر الامام، أنبأنا يوسف بن موسى القطان، أخبرنا يعقوب بن محمد الزهري، عن
حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد قال: صحبت عبد الرحمن بن عوف،
وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقاص، والمقداد بن الأسود فلم أسمع أحدا منهم يتحدث عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلا أني سمعت طلحة بن عبيد الله يتحدث عن يوم أحد.
* * *
16

الباب الثاني عشر
من كان منهم يقول: لأن يخر من السماء أحب إليه من أن يكذب عليه
أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا أبو معاوية،
حدثنا الأعمش عن خيثمة، عن سويد بن عقلة، عن علي، قال: إذا حدثتكم بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فوالله لأن أخر من السماء أحب إلي من أكذب عليه.
أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب، حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، أخبرنا عبد الرحيم الرازي،
عن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن ذي حران، عن علي بن أبي طالب قال:
إذا قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوالله لان أخر من السماء أحب إلي من أن أقول عن رسول الله ما
لم يقل.
قال الشيخ: سمعت علي بن أحمد بن مروان يقول: سمعت جعفر بن أبي عثمان يقول: كنت عند
يحيى بن معين فذكر علي بن المديني عنده فقال بعض من عنده: يكذب، فغضب وقال: لان يخر علي
من السماء إلى الأرض فتخطفه الرياح (1) بأسنتها أحب إليه من أن يكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* * *

(1) كذا وردت الرياح ولعلها الرماح - المصحح.
17

الباب الثالث عشر
من كان منهم إذا حدث عنه فزع، وقال: أو كما قال، تحرجا من الزيادة
حدثنا يحيى بن محمد بن البختري، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، حدثنا حماد بن زيد، عن ابن
عون، عن محمد قال: كان أنس قليل الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فزع منه قال: أو كما قال رسول الله صلى الله وسلم (1).
أخبرنا محمد بن بشر بن يوسف الدمشقي، أخبرنا هشام بن عمار، أخبرنا الخليل بن موسى، أخبرنا
ابن عون، عن مسلم البطين، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عمرو بن ميمون الأودي قال: كنت
آتي ابن مسعود كل خميس فإذا قال: سمعت رسول الله انتفخت أوداجه ثم قال: أو دون ذلك، أو
فوق ذلك، أو قريب من ذلك، أو شبيه بذلك، أو كما قال (2).
حدثنا علي بن محمد بن الحداد الحلبي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأنا أبي، عن مالك،
أنه قال: ما كان من الحديث عن غير رسول الله فلا بأس أن يؤتى به على المعنى وما كان عن رسول الله
فيؤتى اللفظ: كما قال (3).
* *

(1) أثر محمد بن سيرين عن أنس رواه الدارمي في مسنده 1: 73، والمحدث الفاضل 549، والكفاية 205،
ورواه ابن ماجة 1: 11.
(2) أثر ابن مسعود رواه الدارمي في مسنده 1: 72 رقم 276. وابن ماجة: المقدمة 1: 10 رقم 23.
(3) أورده الخطيب في الكفاية في الكفاية ص 128 وما بعدها.
18

الباب الرابع عشر
إنكار من أنكر منهم على من أكثر منهم الرواية عنه لان لا يكذب عليه
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، ومحمد بن يحيى بن سليمان قالا: حدثنا خلف بن هشام، أنبأنا
حماد بن زيد، عن رجاء بن أبي سلمة، أنبأنا إسماعيل بن عبيد الله، أن معاوية نهى أن يحدث عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث إلا حديث ذكر على عهد عمر فأقره عمر، إن عمر كان قد أخاف الناس في
الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (1).
أخبرنا القسم بن الليث الربيعي، أنبأنا زياد بن يحيى، حدثنا حاتم بن وردان، أنبأنا أيوب عن محمد
ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: لولا آية من كتاب الله ما حدثتكم بشئ، ثم تلا هذه الآية: (إن
الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات) (2). إلى اخر الآية.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان، أخبرنا دحيم أنبأنا ابن أبي فديك، أنبأنا ابن أبي
ذئب، عن المقبري عن أبي هريرة قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين، أما أحدهما فبثثته،
وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا الحلقوم (3).
أنبأنا القاسم بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا أبو مصعب، حدثني محمد بن إبراهيم بن دينار،
عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أنه قال: إن الناس قالوا: قد أكثر أبو هريرة
من الحديث عن رسول الله وإني كنت الزم رسول الله صلى الله عليه وسلم لشبع بطني، قال: فلقيت رجلا فقلت له
بأي سورة قرأ رسول لله البارحة في العتمة؟ قال: لا أدري، قال: فقلت: ألم تشهدها؟ قال: بلى،
قال: فقلت: ولكن أدري، قرأ رسول الله بسورة كذا وكذا (4).
أخبرنا القاسم بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا أبو مصعب، حدثني محمد بن إبراهيم بن دينار،
عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة أنه قال: قلت لرسول الله: [إني أسمع منك حديثا
أنساه، فقال: ابسط رداءك؟ فبسطته، فغرف بيديه فيه ثم قال: ضمه فضممته، فما نسيت حديثا
قط] (5).

(1) أثر معاوية في أمير المؤمنين عمر رواه الإمام أحمد في مسنده 4: 99.
(2) أثر أبي هريرة رواه الامام البخاري في الجامع الصحيح: العلم 1: 40.
(3) رواه البخاري في كتاب العلم 1: 41.
(4) أثر أبي هريرة رواه الشيخان: البخاري في كتاب العلم 1: 40 ومسلم في فضائل الصحابة 4: 194.
(5) حديث أبي هريرة رواه الشيخان، البخاري كتاب العلم 1: 40 ومسلم فضائل الصحابة 4: 166.
19

أخبر القاسم بن عبد الله بن مهدي، حدثنا عمي محمد بن مهدي، أخبرنا عنبسة بن خالد عن
يونس قال: قال ابن شهاب: حدثني عروة عن عائشة أنها قالت: ألا أعجبك أبو هريرة جاء فجلس
إلى جانب حجرتي يحدث عن رسول الله يسمعني ذلك. وكنت أسبح فقام قبل أن أقضي سبحتي،
ولو أدركته لرددت عليه أن رسول الله لم يكن يسرد الحديث كسردكم (1).
أخبرنا القاسم بن عبد الله بن مهدي، حدثنا أبو عبيد الله المجزومي، أخبرنا سفيان، عن
عمرو، عن وهب بن منبه، عن أخيه قال: سمعت أبا هريرة يقول: ليس أحد من أصحاب محمد
أكثر عنه حديثا مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو بن العاص، فإنه كان يكتب، وكنت لا
أكتب (2).
حدثنا محمد بن عبد الله بن فضيل الحمصي، أخبرنا يحيى بن عثمان، أخبرنا محمد بن كثير، عن
ابن شوذب (3) عن عبد الله بن القاسم قال: كان أبو هريرة إذا مر بالسوق، قال: أيها الناس من
عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فانا أبو هريرة، أيها الناس: إني سمعت رسول الله يقول: [من
كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار] فدعوا أبا هريرة يتبوأ مقعده من النار إن هو كذب على
رسول الله صلى الله عليه وسلم (4).

(1) انظر صحيح مسلم 4: 167 وسنن الترمذي والنسائي وأبو داود.
(2) أورده البخاري في كتاب العلم 1: 39، والترمذي 5: 40.
(3) هو عبد الله بن شوذب الخراساني أبو عبد الرحمن البلخي ذكره ابن حبان في الثقات. قيل مات سنة 144، وقال
ابن حبان: بل مات سنة 156. تهذيب التهذيب 5: 225.
(4) رواه مسلم في المقدمة: 1: 10.
20

الباب الخامس عشر
من كان يأخذ منهم بالخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره حفظا عند قصر الاسناد
حدثنا عبدان الأهوازي، حدثنا وهب، عن بقية، أنبأنا خادل، عن الجريري عن أبي نضرة
قال: قلت لأبي سعيد: ألا تكتبنا فانا لا نحفظ؟ قال: لا، ولكن احفظوا عنا كما حفظنا عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا محمد بن خلاد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الرحمن بن زيد
ابن أسلم عن أبيه، عن عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد قال: استأذنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نكتب ما سمعنا،
فلم يأذن لنا (1).
قال الشيخ: حدث ابن عيينة، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، بهذا الحديث، وحديث [أحلت
لنا ميتتان ودمان] (2)، وابن عيينة أوثق منه.
حدثنا عبد الله بن محمد بن حيان بن مقير، حدثنا محمد بن أبان، أخبرنا عبد الله بن رجاء،
عن هشام بن حسان قال: كتب حديثا قط، إلا حديثا واحدا أملى علي ابن سيرين فقال: إذا
حفظته فامحه.
* *

(1) أورده الدارمي 10: 98 والترمذي 5: 54.
(2) أورده ابن ماجة والبيهقي والحاكم. انظر الفتح الكبير 1: 54.
21

الباب السادس عشر
استئذانهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكتبوا عنه وإذنه لهم لما كثر
ومن دون بعدهم لما طال الاسناد
أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان، أخبرنا عاصم بن علي، أخبرنا إسحاق بن يحيى بن طلحة بن
عبد الله، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر قال: كان عند رسول الله أناس من أصحابه وأنا معهم، وأنا
أصغر القوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار]، فلما خرج القوم
قلت لهم: كيف تحدثون عن رسول الله وقد سمعتم، قال: وأنتم تنهمكون في الحديث عن رسول الله؟
قال: فضحكوا، فقال يا بن أخينا ان كل ما سمعنا منه، فهو عندنا في كتاب.
حدثنا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصاء - هو ابن جوصاء - أخبرنا محمد بن عمير بن حبان،
أخبرنا بقية، أخبرنا ابن ثوبان، حدثني أبو مدرك، حدثني عباية بن رافع بن خديج، عن أبيه
رافع بن خديج قال: قلت يا رسول الله: إنا نسمع منك أشياء فنكتبها؟ قال: [اكتبوها ولا حرج].
حدثنا الحسين بن أحمد بن بسطام، أخبرنا عبد الله بن جعفر البرمكي، أخبرنا سفيان عن عمرو
ابن دينار، عن ابن منبه عن أخيه، عن أبي هريرة قال: لم يكن أحد أكثر حديثا مني إلا عبد الله
ابن عمرو لأنه كان يكتبه.
أخبرنا علي بن سعيد بن بشير، أخبرنا يعقوب بن حميد بن كاسب، أخبرنا عبد الله بن
عبد الله الأموي، عن الخليل بن مرد، عن يحيى بن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قلت يا رسول
الله إني أسمع منك حديثا كثيرا فأحب أن أحفظه فأنساه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [استعن بيمينك] (1).
حدثنا جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، أخبرنا هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد،
أخبرنا عتبة بن أبي حكيم، أخبرنا هبيرة بن عبد الرحمن، عن أنس بن مالك قال: كان أنس إذا
حدث يكثر الناس عليه في الحديث، جاء مجالس له فألقاها إليهم ثم قال: هذه أحاديث سمعتها فكتبتها
من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم عرضتها عليه.
حدثنا عبد الصمد بن عبد الله، ومحمد بن بشر القزاز الدمشقيان قالا: حدثنا هشام بن عمار
أخبرنا أبو الخطاب معروف الخياط (ويخضب بحمرة) قال: رأيت واثلة بن الأسقع يملي على الناس
الأحاديث وهم يكتبونها بين يديه.

(1) حديث " استعن بيمينك " رواه الترمذي عن أبي هريرة. انظر الفتح الكبير 1: 179، وفيض القدير للمناوي
1: 491.
22

حدثنا حسين بن يوسف الغزنوي، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا ابن حميد (1) أخبرنا
جرير عن عمارة بن القعقاع قال: قال لي إبراهيم النخعي: إذا حدثتني: فحدثني عن أبي زرعة بن
جرير (2) فإنه حدثني مرة بحديث ثم سألته بعد ذلك بسنتين فما أجزم منه حرفا.
حدثنا الحسين بن يوسف، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا عمرو بن علي، أخبرنا يحيى بن
سعيد، أخبرنا سفيان، عن منصور قال: قلت لإبراهيم (3): ما لسالم بن أبي الجعد أتم حديثا منك؟
قال: لأنه كان يكتب.
حدثنا محمد بن جعفر الامام، أخبرنا إبراهيم بن سعيد، أخبرنا أبو أحمد، عن شريك، عن أبي
صخرة قال: رأيت حماد (4) يكتب عند إبراهيم (5) يقول له: لا تكذب علي.
حدثنا الحسين بن يوسف، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا عبد الجبار، عن سفيان قال: قال
عبد الملك بن عمير: اني لأحدث بالحديث فما أدع منه حرفا.
سمعت يحيى بن علي بن هاشم الخفاف، بحلب يقول: سمعت إبراهيم بن سعيد يقول: سمعت
سفيان بن عيينة يقول: قال لنا محمد بن عمرو (6): لا أحدثكم حتى تكتبوه، أخاف أن
تكذبوا علي.
حدثنا أحمد بن محمد الحربي، أخبرنا سليمان بن معبد، حدثنا عبد الرزاق (7) قال: سمعت
معمرا (8) يقول: اجتمعت أنا وشعبة والثوري وابن جريج فقدم علينا شيخ فأملى علينا أربعة آلاف
حديث عن ظهر القلب فما أخطأ إلا في موضعين، لم يكن الخطأ منا ولا منه، إنما كان الخطأ من فوق،
فإذا جن الليل ختمنا الكتاب، فجعلناه تحت رؤوسنا، وكان الكاتب شعبة، ونحن ننظر في الكتاب،
وكان الرجل طلحة بن عمرو (9).

(1) هو محمد بن حميد بن حيان التميمي الحافظ أبو عبد الله الرازي له ترجمة كبيرة - انظر تهذيب التهذيب 9: 111
- 109 (الترجمة 180).
(2) أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي تابعي ثقة ذكره ابن حبان في الثقات، وقيل اسمه هرم، تهذيب
التهذيب 12: 109 ولسان الميزان 7: 463.
(3) هو إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة بن ذهل النخعي أبو عمران الكوفي الفقيه ذكره ابن
حبان في الثقات، تهذيب التهذيب 1: 155 - 156.
(4) هو حماد بن أبي سليمان شيخ أبي حنيفة الكوفي الفقيه، تهذيب التهذيب 3: 14 - 15.
(5) إبراهيم النخعي.
(6) هو محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي أبو عبد الله، تهذيب التهذيب 9: 333 - 334.
(7) هو عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري صاحب المصنف، تهذيب التهذيب 6: 278 - 281.
(8) معمر بن راشد الأزدي الحداني أبو عروة بن أبي عمرو البصري أثني عليه الشافعي، مات سنة 154، ذكره ابن
حبان في الثقات، تهذيب التهذيب 10: 218 - 220، وتذكرة الحفاظ: 190.
(9) طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي قال ابن حبان: كان يروي عن الثقات وضعفه العجلي والدارقطني،
تهذيب التهذيب 5: 21 - 22.
* هكذا وردت ولعلها مصحفة من كلمة أخرى " خرم "، " أجذم " - المصحح.
23

الباب السابع عشر
من اختار قلة الحديث وذم طلبه وكثرته طلب السلامة من الكذب
أخبرنا محمد بن جعفر بن حفص الامام، حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال: سمعت
سفيان بن عيينة يقول: دخلت على العمري - يعني الرجل العابد عبد الله بن عبد العزيز (1) - فقال:
ما أحد من الناس يدخل علي أحب إلي منك، إلا أن فيك عيبا، قلت: وما هو؟ قال: تحب
الحديث، أما انه ليس من راد الموت.
حدثنا مغيرة بن الخضر بن زياد بن المغيرة بن زياد الموصلي، حدثني أخي زياد بن الخضر، حدثنا
أبو صالح كاتب الليث، حدثني ابن لهيعة، عن قيس بن رافع، عن شفي الأصبحي (2) قال: يفتح
على هذه الأمة خزائن كل شئ، حتى خزائن الحديث.
حدثنا يوسف بن الحجاج، أخبرنا أبو زرعة الدمشقي، أخبرنا ابن مسهر (3) قال: كتب إلينا
ابن لهيعة يذكر عن يزيد بن أبي حبيب قال: قال لي شفي بن ماتع الأصبحي: يفتح على هذه الأمة
كل شئ حتى يفتح عليها خزائن الحديث.
حدثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم، حدثنا محمد بن غالب، أخبرنا مسلم، أخبرنا حماد، عن أيوب (4)
قال: تذاكروا، فقال: ما قل من الحديث كان خيرا.
أخبرنا الفضل بن الحباب، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، عن قرة بن خالد، أخبرنا عون، قال:
قال عبد الله (5): ليس العلم من كثرة الحديث ولكن العلم من الحشمة.
سمعت منصور بن إسماعيل الفقيه يقول: سمعت بحر بن نصر يقول: سمعت أشهب بن

(1) عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي العمري الزاهد المدني، وثقه
النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من أزهد أهل زمانه وأشدهم تخليا للعبادة. مات سنة 184 ه‍.
له ترجمة في طبقات ابن سعد 5: 440، تهذيب التهذيب 5: 264... 265.
(2) شفي بن ماتع ويقال ابن عبد الله الأصبحي أبو عثمان، تابعي ثقة، أخرج حديثه أصحاب السنن، مات
سنة 105 ه‍. له ترجمة في الثقات 3: 114، المعرفة والتاريخ 2: 513، تهذيب التهذيب 4: 513 - 314.
(3) علي بن مسهر (بضم الميم وكسر الهاء) القرشي أبو الحسن الكوفي الحافظ قاضي الموصل، ذكره ابن حبان في
الثقات، تهذيب التهذيب 7: 335 - 336.
(4) أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني ثقة ثبت، تهذيب التهذيب 1: 348 - 349.
(5) سيدنا عبد الله بن مسعود الصحابي الكبير.
24

عبد العزيز (1) يقول: سمعت مالك بن أنس يقول: ليس العلم بكثرة الرواية إنما العلم نور يجعله الله
تعالى في القلب.
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا وهب بن بقية، قال: سمعت خالد بن عبد الله يقول:
سمعت ابن شبرمة يقول: أقلل الراوي تفقه.
حدثنا محمد بن يحيى بن آدم المصري، حدثنا إبراهيم بن أبي داود، أخبرنا ابن أبي مريم،
أخبرنا الليث عن ربيعة (2) قال: إن الخير ينقص والشر يزيد، فلو كانت هذه الأحاديث من الخير
لنقصت كما ينقص الخير.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، أخبرنا أبو عمير، أخبرنا ضمرة، عن رجاء بن حميد
قال: سألت ربيعة عن حديث فقال: علمت أني أروي أني رأيت الرأي أيسر علي تبعة من الحديث.
حدثنا أحمد بن عبد الرحيم النسوي، أخبرنا أبو داود المروزي، سمعت عبد الرزاق يقول:
سمعت الثوري يقول: ما بعد طلبه - يعني الحديث - فضلا، ولو كان خيرا، لنقص كما ينقص الخير.
حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الموصلي، حدثنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا أبو خالد،
حدثني شيخ منذ أربعين سند عن الضحاك (3) قال: يأتي على الناس زمان تكثر فيه الأحاديث، حتى
يبقى المصحف معلقا يقع عليه الغبار.
* *

(1) أشهب بن عبد العزيز بن داود القيسي الجعدي أبو عمرو فقيه الديار المصرية، تهذيب التهذيب 1: 314.
(2) ربيعة الرأي بن أبي عبد الرحمن أبو عثمان ويقال أبو عبد الرحمن مدني، المعروف بربيعة الرأي. تاريخ بغداد 8:
420، ميزان الاعتدال 2: 42، تهذيب التهذيب 3: 223 - 224.
(3) ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم 1: 65، والضحاك بن مزاحم الهلالي أبو القاسم العالم المفسر مات سنة
109 ه‍ له ترجمة في تهذيب 4: 397 - 398.
25

الباب الثامن عشر
الكاذب يكتب عند الله تعالى كذابا ويهديه كذبه إلى الفجور
حدثنا محمد بن منير بن معبد المطيري، أخبرنا عباد بن الوليد أبو بدر، حدثنا الوليد بن خالد
الأعرابي، حدثنا شعبة، عن سليمان ومنصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
[إن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الرجل ليكذب يتحرى
الكذب حتى يكتب عند الله كذابا] (1).
حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا
عمرو بن ثابت، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي بكر الصديق قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: [عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، وإياكم والكذب فان
الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يصدق، حتى يكتب عند الله
صديقا، ولا يزال يكذب، حتى يكتب عند الله كذابا] (2).
قال الشيخ: وهذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد (3) بهذا الاسناد مرفوع غريب لا أعلم يرويه
غير عمرو بن ثابت (4) مع زيادة الألفاظ التي في متنه.
حدثنا محمد بن سعيد بن هلال الرسعني، حدثنا معافى بن سليمان، أخبرنا زهير، أخبرنا أبو
إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى
النار، وان الصدق يهدي إلى البر، وان البر يهدي إلى الجنة، وانه يقال للكاذب: كذب وفجر،
ويقال للصادق: صدق وبر، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم أنبأنا ان الرجل يكذب حتى يكتب كذابا، ويصدق
حتى يكتب صديقا.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، أخبرنا إبراهيم بن مرزوق، أخبرنا وهب بن جرير، حدثنا

(1) رواه الشيخان. عند البخاري 8: 30 كتاب الأدب، وعند مسلم في كتاب البر والصلة، راجع المعجم المفهرس
3: 271.
(2) انظر فيض القدير 4: 343.
(3) إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي تابعي ثقة، تهذيب التهذيب 1. 254 - 255.
(4) عمرو بن ثابت أبو المقدام بن هرمز الكوفي ضعيف مات سنة 172 ه‍. له ترجمة في: المجروحين 2: 75. ميزان الاعتدال 3: 249.
26

شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، أنه قال: إن الكذب لا يصلح منه جد ولا
هزل، اقرؤوا ان شئتم: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) (1) هل ترون في
الكذب من رخصة لأحد؟
حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي، أخبرنا إسحاق بن موسى، أخبرنا سعد بن
سعيد بن أبي سعيد المقبري، حدثني أخي عبد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: [يا
أيها الناس اجتنبوا الكذب، فان الكذب يهدي إلى الفجور، وان الفجور يهدي إلى النار، وإنه يقال:
صدق وبر، كذب وفجر].
* * *

(1) سورة التوبة 119.
27

الباب التاسع عشر
اجتناب الكذب في الجد والهزل وانه شر الرواية (1) وان الكاذب مخالف لموعده
حدثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولاني، أنبأنا يحيى بن رجاء بن أبي عبيدة، أخبرنا زهير، عن
أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله أنه قال: إياكم والرواية الكذب، فان الكذب
لا يصلح بالجد والهزل، ولا يعد أحدكم صبيه، ثم لا ينجز له.
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: حدثني
هارون بن سفيان المستملي قال: قلت لأبيك أحمد بن حنبل: كيف تعرف الكذابين؟ قال:
بمواعيدهم.
* * *

(1) في الأصل الروايا.
28

الباب العشرون
الكذب يكون مجانبا للايمان
حدثنا عمر بن سنان، أخبرنا هشام بن خالد، أخبرنا بقية، عن عمر بن موسى، عن القاسم،
عن أبي أمامة (1)، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال [إن الكذب من أبواب النفاق، وإن آية النفاق ان يكون
الرجل جدلا خصما].
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، وأحمد بن يوسف بن الضحاك، قالا: أخبرنا هارون بن
حاتم، أخبرنا ابن أبي عتبة، عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي بكر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
[الكذب مجانب للايمان] (2) ورواه أسيد بن زيد، عن جعفر الأحمر، عن ابن أبي خالد مرفوعا.
حدثنا ابن صاعد، وإبراهيم بن محمد الدستوائي، قالا: حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة عنه.
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلمه رفعه عن إسماعيل بن أبي خالد غير ابن أبي عتبة (3)
وجعفر الأحمر (4).
أخبرنا محمد بن سعيد بن هلال، أخبرنا معافى بن سليمان، أخبرنا زهير، أخبرنا إسحاق وإسماعيل
ابن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت أبا بكر، وهو على المنبر يقول: [إياكم والكذب،
فان الكذب مجانب للايمان].
حدثنا أبو همام البكراوي سعيد بن محمد، أخبرنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا معتمر، عن ابن أبي
خالد، مثله، موقوف.
حدثنا أحمد بن علي بن الحسن المدائني، حدثنا بحر بن نصر، أخبرنا يحيى بن سلام، أخبرنا
سفيان الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، مثله، موقوف.
حدثنا عبد الله بن حفص الوكيل، حدثنا داود بن رشيد، أخبرنا علي بن هاشم، عن الأعمش،

(1) أبو امامة البلوي الأنصاري اسمه إياس بن ثعلبة وقيل غير ذلك - وهو صحابي، تهذيب التهذيب 12: 16.
(2) رواه البيهقي، الترغيب والترهيب 5: 204.
(3) محمد بن عبيد بن عتبة بن عبد الرحمن بن بكير الكندي أبو جعفر الكوفي، ذكره ابن حبان في الثقات 3: 31
في تهذيب التهذيب 9: 924.
(4) جعفر بن زياد الأحمر الكوفي صدوق ثبت، اخرج له أصحاب السنن، تهذيب التهذيب 2: 79 - 80.
29

عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [يطبع المؤمن على كل شئ إلا
الخيانة والكذب] (1).
قال الشيخ: قال لي عبد الله بن حفص، قال داود بن رشيد: جاءني أبو خيثمة زهير بن حرب
فجعل يتضرع إلي ويسألني عن هذا الحديث حتى حدثته به.
قال الشيخ: وهذا الحديث عن الأعمش عن أبي إسحاق غريب، لا أعلمه رواه عن الأعمش غير
علي بن هاشم، ولا عن علي غير داود (2).
حدثنا محمد بن خريم الدمشقي، حدثنا هشام بن عمار، أخبرنا سعيد بن يحيى، حدثنا عبيد الله
ابن الوليد 7 عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، عن النبي قال: [يطبع المؤمن على كل خلق ليس
الخيانة والكذب].
قال الشيخ: وهذا الحديث يرويه عبيد الله بن الوليد الوصافي (3) عن محارب (4).
حدثنا ميمون بن سلمة أبو خولة البهراني، أخبرنا أبو التقي هشام بن عبد الملك، أخبرنا بقية،
حدثني طلحة القرشي، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله: [ان
المؤمن ليطبع على خلال شتى على الجود والبخل وحسن الخلق، ولا يطبع المؤمن على الكذب، ولا
يكون المؤمن كذابا].
قال الشيخ: وطلحة القرشي، هو الذي يروي عنه بقية، هو طلحة بن زيد، أبو مسكين
الرقي، ضعيف.
سمعت محمد بن سعيد الحراني يقول: سمعت هلال بن العلاء يقول: سمعت أبا يوسف محمد بن
أحمد الرقي يقول: إذا قال بقية (6). حدثنا أبو مسكين الرقي فاعلم أنه طلحة بن زيد.

(1) انظر فيض القدير 6: 462 والفتح الكبير للسيوطي 3: 426 رواه البيهقي عن ابن عمر.
(2) داود بن رشيد أبو الفضل الخوارزمي ثقة، تهذيب التهذيب 3: 159 - 160.
(3) عبيد الله بن الوليد الوصافي أبو إسماعيل الكوفي العجلي ضعيف، ميزان الاعتدال 3: 16 والمغني في
الضعفاء 2: 418.
(4) هو محارب بن دثار بن كردوس السدوسي الكوفي - تابعي ثقة، تهذيب التهذيب 10: 45 - 46.
(5) البهراني نسبة إلى بهر بن عمرو بن الحاف (المغني في ضبط الأسماء ص 48).
(6) بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حريز الكلاعي الميثمي أبو محمد الحمصي، له ترجمة كبيرة في تهذيب
التهذيب 1: 416 - 419.
30

الباب الحادي والعشرون
من قال التلقين هو الذي يكذب فيه الراوي، وذكر بعض من لقن (1)
حدثنا الحسين بن أبي معشر الحراني، أخبرنا محمد بن مصفى، وحدثنا محمد بن عبد الله بن وردان
الدمشقي، حدثنا عبد بن ذكوان قالا: أخبرنا مروان، عن سعيد بن بشير، حدثنا قتادة قال: قال أبو
الأسود الديلي: ان سرك ان يكذب صاحبك فلقنه (2).
حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا يعقوب بن سفيان، أخبرنا عمرو بن عاصم، أخبرنا
همام عن قتادة (3) قال: إذا أردت أن يكذبك صاحبه فلقنه.
حدثنا أبو خولة البهراني، أخبرنا أبو نعيم الحلبي، حدثنا ابن المبارك عن محمد بن سليم عن
قتادة قال: إذا سرك أن يكذبك الرجل فلقنه.
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا أبو يعلى التوزي (4) حدثنا
عبد المجيد بن أبي رواد، عن مران بن سالم، عن ابن عون، عن ابن سيرين قال: إذا أردت
ان أكذب فلقني.
قال الشيخ: وفي كتابي بخطي، عن ابن سيرين قال: إذا أردت
ان أكذب فلقني.
قال الشيخ: وفي كتابي يخطي، عن علي بن سعيد بن بشير، حدثنا محمد بن صدران، حدثنا
المنذر بن زياد، حدثنا أيوب قال: قال لي ابن أبي مليكة (5): يا أيوب، إذا سرك أن
يكذب العالم فلقنه.
أخبرنا محمد بن جعفر بن حفص الامام، وأحمد بن علي بن المثنى، ومحمود بن محمد الواسطي

(1) التلقين صورته ان يلقن الشئ فيحدث به من غير أن يعلم أنه من حديثه. وانظر الكفاية: ص 148 وما بعدها.
(2) ورواه الخطيب في الكفاية: ص 148 وأبو الأسود الدؤلي هو ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني، تابعي
من مؤسسي علم النحو من الفقهاء الأعيان والشعراء، مات سنة 39 ه‍ له ترجمة في: تهذيب ابن عساكر 7: 104،
أنباه الرواة 1: 13، الاعلام.
(3) قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمر بن الحارث بن مدوس أبو الخطاب السدوسي
البصري كان يرمى بالقدر وقال ابن حبان في الثقات إلا أنه كان مدلسا، تهذيب التهذيب 8: 315 - 319، والمغني في
الضعفاء 2: 522.
(4) التوزي هو أبو يعلي محمد بن الصلت (المغني في الأسماء لابن طاهر).
(5) هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب. ويقال أبو محمد
التيمي المكي، كان قاضيا لابن الزبير، وروى عن العبادلة الأربعة، تابعي، ذكره ابن حبان في الثقات، تهذيب التهذيب
5: 268 - 269، النهاية في طبقات القراء 1: 430.
31

قالوا: أخبرنا وهب بن بقية قال: سمعت حماد بن زيد يقول: لقنت سلمة بن علقمة حديثا، فحدثني
به ثم رجع عنه فقال: إذا سرك أن يكذب صاحبك فلقنه.
أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثني أحمد بن محمد البغدادي، حدثنا عفان، أخبرنا همام،
حدثنا قتادة، عن الحسن بن أبي بكرة، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتعاطى السيف مسلولا ".
وكان لقنه هذا الحديث إنسان، يقال له بسام، فلما فرغ من الحديث، قال: والله ما حدثكم هذا
همام، ولا حدث قتادة بهذا هماما، ففكر عفان في نفسه، ثم علم أنه قد أخطأ، فمد يده إلى لحية
بسام، وقال: ادعوا لي صاحب الزيغ يا ماص فما خلصوه الا..
أخبرنا الحسن بن سفيان، ومحمد بن الحسين بن قتيبة، والحسين بن عبد الله الآمدي، قالوا: حدثنا
عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: [لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار] (1).
سمعت عبدان الأهوازي يقول - وذكرت له هذا الحديث - فقال: رأيت البغداديين يلقنونه
عبد الوهاب (2) فمنعتهم.
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا عبد لغفار بن عبد الله بن الزبير، حدثنا علي بن مسهر، عن
محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [من أتى البهيمة فاقتلوه
واقتلوا البهيمة].
قال الشيخ: قال لنا ابن المثنى: ثم بلغني أن عبد الغفار رجع عنه.
حدثنا محمد بن حاتم الهزهاز المنبجي، حدثنا موسى بن سليمان المنبجي، حدثنا بقية، عن
الزبيدي (3)، عن الزهري (4)، عن سالم (5) عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [إذا أقيمت الصلاة
فلا صلاة إلا المكتوبة].
قال الشيخ: قال لنا محمد بن حاتم: لقنوه أصحاب الحديث، فتلقن، ثم رجع عنه.

(1) حديث سهل بن سعد، قال السيوطي: رواه الطبراني عن عقبة بن عامر وعصمة بن مالك، ورمز له بالضعف.
وقال العراقي: سنده ضعيف، فيض القديرة: 324.
(2) عبد الوهاب بن الضحاك بن أبان السلمي أبو الحارق الحمصي ضعيف متروك مات سنة 145 ه‍، ميزان الاعتدال
2: 679 والمغني في الضعفاء 2: 212.
(3) الزبيدي هو محمد بن الوليد، تهذيب التهذيب 12: 345.
(4) الزهري هو محمد بن مسلم بن شهاب.
(5) سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي أبو عبد الله المدني أحد فقهاء المدينة السبعة، ومن سادات التابعين،
يشبه بأبيه في الهدى والسمت، اخرج حديثه الستة، مات سنة 106 ه‍. له ترجمة في: طبقات ابن سعد 5: 144،
ثقات ابن حبان 3: 91، تذكرة الحفاظ 1: 88.
32

الباب الثاني والعشرون
من قال: التدليس (1) من الكذب وأخو الكذب
حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه، أخبرنا الميموني - هو عبد الملك بن عبد الحميد الرقي، صاحب
أحمد بن حنبل - حدثنا خالد بن خداش، قال: سمعت حماد بن زيد يقول: التدليس كذب.
حدثنا أحمد بن موسى بن القراد، أخبرنا يعقوب بن شيبة قال: سمعت الحسن الحلواني يقول:
سمعت أبا أسامة يقول: خرب الله بيوت المدلسين ما هم عندي إلا كاذبين.
حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه، حدثني أبو حفص بن مقلاص قال: سمعت أبي يقول: سمعت
الشافعي يقول: قال شعبة: التدليس أخو الكذب.
حدثنا عمر بن بكار الغافلاني، وإسماعيل بن الحكمي، أخبرنا حنبل بن إسحاق قال: سمعت
أبا نعيم يقول: وقال ابن الحكمي: قال أبو نعيم: سمعت شعبة يقول: والله لان أزني أحب إلي من
أن أدلس.
حدثنا عبد الجبار بن أحمد السمرقندي، حدثنا مؤمل بن إهاب قال: سمعت يزيد بن هارون (3)
يقول: ما دلست حديثا، إلا حديثا واحدا عن عوف، فما بورك لي فيه.
حدثنا أحمد بن علي المدائني، أخبرنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، أخبرنا سليمان بن داود،
حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا سفيان، قال: سمعت مسعرا (4) يقول: التدليس من دناءة الأخلاق.

(1) التدليس لغة من الدلس بالتحريك، وهي الظلمة، والمدالسة هي المخادعة، ودلس في البيع إذا لم يبين عيبه، ومن هذا
أخذ التدليس في الاسناد وهو أن يحدث المحدث عن الشيخ الأكبر وقد كان رآه، إلا أنه سمع ما أسنده إليه من غيره،
والتدليس أقسام وهو تارة في الشيوخ وتارة في الاسناد، لسان العرب، مادة دلس.
(2) عوف بن أبي جميلة العبدي الهجري أبو سهل البصري الأعرابي فقيه مات سنة 146 ه‍. تهذيب التهذيب
8: 148 - 149. وميزان الاعتدال 3: 305
(3) يزيد بن هارون بن زاذان الواسطي أبو خالد أحد أئمة الحديث والحفاظ المشاهير. مات سنة 206 ه‍، تذكرة الحفاظ
1: 317. وفي تهذيب التهذيب، 11: 321 - 321 ابن هارون بن وادي بن ثابت اللمي - ذكره ابن حبان في الثقات.
(4) مسعر بن كدام ظهير بن عبيدة العامري الرواسي أبو سلمة الكوفي أحد الثقات الحفاظ الاعلام، أخرج له الستة،
مات سنة 153 ه‍. تذكرة الحفاظ 1: 188، تهذيب التهذيب 10: 102 - 104.
33

حدثنا أحمد بن موسى بن المراد، أخبرنا يعقوب بن شيبة قال: سألت يحيى بن معين عن
التدليس، فكرهه وعابه، قلت له: فيكون المدلس حجة فيما روى حتى يقول: حدثنا وأخبرنا؟
قال: لا يكون حجة فيما دلس.
حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم، وأحمد بن محمد بن عبد الكريم، وغيرهما قالوا: أخبرنا
عباس بن محمد أخبرنا قراد قال: سمعت شعبة يقول: كل حديث ليس فيه حدثنا وأخبرنا،
فهو خل وبقل.
سمعت علي بن أحمد بن مروان يقول: سمعت عمر بن شيبة يقول: سمعت أبا عاصم النبيل (1)
يقول: أقل حالات المدلس عندي أن يدخل في حديث النبي صلى الله عليه: [المتشبع بما لم يعط
كلابس ثوبي زور] (2).
* * *

(1) أبو عاصم النبيل هو: الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن الضحاك الشيباني البصري ذكره ابن حبان في
الثقات. قال البخاري مات سنة 214 ه‍، تهذيب التهذيب 4: 395 - 397.
(2) راجع مسند أحمد 6: 345 والبخاري في كتاب النكاح 6: 156.
34

الباب الثالث والعشرون
الكاذب يكذب صراحا من مهانة نفسه عليه والظريف لا يكذب
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد الوشاء، حدثنا أبو إبراهيم البرجماني، أخبرنا
داود بن الزبرقان، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن من المعاريض لمندوحة عن الكذب].
قال الشيخ: هذا الحديث لا أعلمه رواه عن سعيد بن أبي عروبة (1) أحد فرفعه غير داود
ابن الزبرقان (2).
حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن يزيد الأسفراييني، حدثنا سعيد بن أبي زيدون
القيسراني، حدثنا آدم بن أبي اياس، حدثنا أبو جزي نصر بن طريف، عن عطاء بن السائب، عن
عبد الله بن الحارث، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن في المعاريض ما يعف
الرجل العاقل عن الكذب].
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم يروى عن عطاء بن السائب (3) إلا من هذا الطريق.
حدثنا محمد بن خريم الدمشقي، حدثنا هشام بن عمار، وحدثنا علي بن أحمد بن سليمان
المصري، حدثنا هارون بن سعيد، وحدثنا عمر بن الحسن بن نصر الحلبي، حدثنا إبراهيم بن سعيد،
وأخبرنا عبد الله بن محمد بن مسلم، حدثنا أحمد بن حرب قالوا: أخبرنا أبو ضمرة (3) أخبرني
صالح بن حسان عن محمد بن كعب القرظي أنه قال: لا يكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه عليه.
حدثنا كهمس بن معمر الجوهري، حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، ح.
وحدثنا عبد الصمد بن عبد الله، حدثنا أيوب بن إسحاق بن سافري، قالا: حدثنا منصور بن
سلمة أبو سلمة الخزاعي، أخبرنا شبيب بن شيبة الخطيب قال: سمعت محمد بن سيرين يقول: الكلام
أوسع من أن يكذب ظريف.

(1) سعيد بن أبي عروبة. اسمه مهران أبو النضر البصري وهو مهران العدوي مولى بني عدي وهو حافظ ثقة،
تهذيب التهذيب 4: 56 - 59.
(2) داود بن الزبرقان الرقاشي أبو عمرو البصري متروك مات سنة 180 ه‍ نزل بغداد وحدث بها، ضعيف ومتروك،
تاريخ بغداد 8: 357 والمغني في الضعفاء 1: 217.
(3) أبو ضمرة هو أنس بن عياض بن ضمرة، وقيل جعدبة وقيل عبد الرحمن، الليثي المدني مات سنة 200 وقيل
158 ه‍ تهذيب التهذيب 1: 328 - 329.
35

الباب الرابع والعشرون
من أكبر الخيانة أن يحدثك حديثا هو فيه كاذب وأنت له مصدق
حدثنا بهلول بن إسحاق بن بهلول الأنباري، حدثنا أحمد بن حاتم الطويل، حدثنا عمر بن
هارون، عن ثور (1) عن يزيد بن شريح (2) عن جبير بن نفير، عن النواس بن سمعان (3) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه: [كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت
له كاذب].
أخبرنا القاسم بن الليث الرسعني، حدثنا محمد بن مصفى، ح.
وأخبرنا أحمد بن عامر البرقعيدي، حدثنا سعيد بن عمرو قالا: حدثنا بقية: حدثنا بقية، حدثني أبو
سريج ضبارة بن مالك الحضرمي، أنه سمع أباه يحدث عن عبد الرحمن بن جبير، أن أباه حدثه عن
سفيان بن أسيد الحضرمي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [كبرت خيانة أنتحدث أخاك
حديثا هو لك مصدق وأنت له كاذب].
قال الشيخ: وهذا الحديث: لا اعلم أحدا يرويه عن ضبارة غير بقية ومحمد بن ضبارة عن أبيه،
حدثناه عبد الصمد بن سعيد، عن سليمان بن عبد الحميد عنه.
* * *

(1) هو ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي، ويقال الرحي أبو خالد الحمصي، قال ابن سعد كان ثقة في الحديث، إلا أنه
كان قدريا، وذكره ابن حبان في الثقات مات سنة 50 ه‍ وقيل 55 تهذيب التهذيب 2: 30 - 32.
(2) يزيد بن شريح الحضرمي الحمصي ذكره ابن حبان في الثقات. تهذيب التهذيب 11: 294.
(3) النواس بن سمعان بن خالد بن عمرو العامري الكلابي، له ولأبيه صحبة، انظر الإصابة 3: 546.
36

الباب الخامس والعشرون
الإعانة على الكذابين بالنسيان وانه آفة العلم
حدثنا علي بن أحمد بن علي بن عمران الجرجاني، بحلب، قال: حدثنا محمد بن حميد، حدثنا
ابن المبارك، عن أسامة بن زيد، عن القاسم (1) قال: أعاننا الله على الكذابين بالنسيان.
حدثنا عبد الرحمن بن محمد القرشي، حدثنا محمد بن زياد بن معروف، أخبرنا عبد الرحمن
ابن عبد الله بن سعد، أنبأنا عمر بن هارون، عن عبد الله بن عون، عن القاسم بن محمد قال:
أعاننا الله على الكذابين بالنسيان.
حدثنا المغيرة بن أحمد الخاركي، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، حدثنا حماد بن زيد،
حدثنا عبد الله بن المختار (4) قال: آفة العلم الكذب، وآفته النسيان، واضاعته أن يحدث به من
ليس هو له باهل.
حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا أبو اليسع هب، عن قيس بن
الربيع (3) قال: كان يقال: نكد الحديث الكذب، وآفته النسيان، واضاعته أن تضعه عند
غير أهله.
حدثنا حذيفة بن الحسن التنيسي، حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، حدثنا الأصمعي عبد الملك
ابن قريب بن علي بن أصمع، حدثنا العلاء بن أسلم ابن أخي العلاء بن زياد، عن رؤبة بن العجاج (4)
قال: أتيت نسابة البكري فقال لي: من أنت؟ فقلت: رؤبة، قال: فبصرت والله وعرفت، لعلك
كقوم عندي ان سكت عنهم لم يسألوني، وإن حدثتهم لم يعوا؟ قال: قلت: أرجو أن لا أكون

(1) القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه المدني التابعي الكبير والفقيه الورع الثقة العالم، مات سنة
101 ه‍ أر بعدها، أخرج حديثه الستة. حلية الأولياء 2: 183، طبقات ابن سعد 5: 139، تذكرة الحفاظ
1: 96، تهذيب التهذيب 8: 299 - 301.
(2) عبد الله بن المختار البصري، روى عنه الحمادان وشعبة وشريك وغيرهم، وروى عنه مسلم وأبو داود والنسائي
وكان ثقة، تهذيب التهذيب 6: 21.
(3) قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي، صدوق مات سنة يضع وستين ومائة للهجرة. ميزان الاعتدال 3:
393، تهذيب 8: 350 - 353.
(4) رؤبة بن العجاج التميمي البصري الراجز المعروف تابعي. أغفله المزي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العقيلي
لا يتابع عليه. مات سنة 145 ه‍، لسان الميزان 2: 464، وفيات الأعيان 2: 203. الاعلام.
37

كذلك، قال: إ للعلم آفة، ونكدا، وهجنة، وآفته النسيان، ونكده الكذب فيه، وهجنته (1)
نشره عند غير أهله.
حدثنا محمد بن عمر بن العلاء، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا عبد الله بن داود، قال:
سمعت الأعمش يقول: آفة العلم النسيان واضاعته أن تحدث به من ليس له باهل.
حدثنا محمد بن صالح بن دريح، حدثنا سفيان بن وكيع، ثنا يعلي بن عيينة عن الإفريقي (2)
قال: سمعت أن لكل شئ آفة، وأن آفة العلم النسيان.
حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الشناني الكوفي، حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، حدثنا
عثمان بن سعد الزيات، حدثني محمد بن عبد الله أبو رجاء الحبطي، من أهل تستر، حدثنا شعبة بن
الحجاج، عن أبي إسحاق، عن الحارث الأعور، عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
[آفة الحديث الكذب وآفة العلن النسيان] في حديث ذكره.
قال الشيخ: ولا اعلم يرويه عن شعبة، غير محمد بن عبد الله أبي رجاء الحبطي، ورواه أبو
كريب (3) عن عثمان بن سعيد (4) أيضا.
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو الدرداء المروزي، أخبرنا أبو إسحاق الطالقاني قال:
قال الفضل بن موسى، عن ابن أبي ليلى قال: إذا كنت كذابا فكن ذاكرا.
* * *

(1) الهجنة من الكلام ما يعيبه، لسان العرب.
(2) هو عبد الرحمن بن زياد بن انهم أبو خالد الإفريقي، تهذيب التهذيب 6: 157 - 160.
(3) أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب الهمداني الكوفي أحد الحفاظ مات سنة 248 ه‍، تذكرة الحفاظ 2:
497. تهذيب التهذيب 9: 342 - 343.
(4) عثمان بن سعيد الأزدي، قال أبو حاتم لا بأس به، تهذيب التهذيب 7: 109 - 110.
38

الباب السادس والعشرون
طلب غريب الحديث من علامة الكذب، والحراج في الكتابة من علامة الصدق
حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي، حدثني بشر بن الوليد قال: سمعت أبا
يوسف (1) يقول: من طلب الدين بالكلام، تزندق، ومن طلب غريب الحديث، كذب، ومن طلب
المال بالكيمياء، أفلس.
حدثنا أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، إلا أن المعنى
واحد. وهذه الحكاية بعينها بألفاظ غير ما ذكره الفريابي نحوه.
حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا بشر بن الوليد، قال: سمعت أبا يوسف يقول:
فذكر هذه الحكاية بعينها، بألفاظ غير ما ذكره الفريابي، إلا أن المعنى واحد.
حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة العكبري، أخبرنا أحمد بن أبي يحيى، قال: سمعت أبا
عبد الله أحمد بن حنبل غير مرة: لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرائب فإنها مناكير وعامتها
عن الضعفاء.
سمعت الحسين بن أبي معشر، يقول: سمعت محمد بن عثمان بن كرامة يقول: سمعت أبا نعيم
يقول: إذا كان الكتاب مسجوحا كان من علامة الصدق.
سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي يقول. قال أبو نعيم:
يدلك على صحة الكتاب وجودة السماع، كثرة الحراج فيه.
* *

(1) أبو يوسف صاحب أبي حنيفة النعمان. وهو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري الكوفي القاضي مات سنة
182 ه‍، تاريخ بغداد 14: 242، ولسان الميزان 6: 300 ذكره ابن حبان في الثقات.
39

الباب السابع والعشرون
كل الكذب يكتب على ابن آدم، إلا ثلاث، وأعظمها الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا أبو همام البكراوي سعيد بن محمد، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا داود العطار،
عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت، سمعت رسول
الله يخطب وهو يقول: [يا أيها الناس: ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب، كما يتابع الفراش في
النار، كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاث خصال: رجل كذب في امرأته ليرضيها، أو رجل
كذب بين امرأتين يصلح بينهما، أو رجل كذب في خدعة حرب] (1).
قال الشيخ: وهذا الحديث اختلفوا فيه على شهر بن حوشب (2) في قوله: الحرب خدعة، فمنهم
من قال: شهر عن أبي هريرة، ومنهم من قال: عن شهر عن الزبرقان، عن النواس بن سمعان،
ومنهم من رواه فلم يجعل بينهما الزبرقان. ومنهم من أرسله عن شهر فقال: عن شهر، إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا عمر بن سنان، عن طلحة بن يحيى، عن عائشة المنبجي *، حدثنا إبراهيم بن سعيد
الجوهري، أخبرنا يحيى بن خليف، حدثنا الثوري، عن طلحة بن يحيى، عن عائشة بنت طلحة،
عن عائشة أم المؤمنين، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا يصلح الكذب إلا في ثلاث: الرجل
يرضي امرأته، وفي الحرب، وفي صلح بين الناس].
قال الشيخ: وهذا الحديث غريب من حديث الثوري، ولا اعلم يرويه عن الثوري إلا يحيى بن
خليف، وعن يحيى إبراهيم بن سعيد.

(1) حديث أسماء بنت يزيد رواه الترمذي في سننه بلفظ: لا يحل الكذب إلا في ثلاث: يحدث الرجل امرأته
ليرضيها، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح بين الناس: السنن، كتاب البر والصلة 4: 331 رقم الحديث 1939،
ورواه ابن السني في علم اليوم والليلة، والطبراني انظر كنز العمال 3: 358. وأسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية.
صحابية، روى عنها ابن أخيها محمود بن عمرو الأنصاري، ومهاجرين أبي مسلم، وشهر بن حوشب، وكانت تكني أم
سلمة، ويقال لها: خطيبة النساء، شهدت اليرموك، الإصابة 4: 229.
(2) شهر بن حوشب الأشعري أبو سعيد ويقال أبو عبد الله الشامي مولى أسماء بنت يزيد بن السكن صدوق احتج به جماعة،
وثقه الإمام أحمد والنسائي. واخرج حديثه البخاري ومسلم وأهل السنن، مات سنة 100 ه‍، ميزان الاعتدال 2:
283، تهذيب التهذيب 4: 324 - 326.
* لم أعثر على عائشة المنبجي، وإنما هي عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمية أم عمران، أمها أم كلثوم بنت أبي
بكر. روى عنها كثيرون منهم ابن أخيها طلحة بن يحيى بن طلحة بن يحيى بن طلحة. تهذيب التهذيب ج 2، ص 464.
40

الباب الثامن والعشرون
اللسان الكاذب من أعظم الخطايا عند الله
حدثنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أخبرنا أحمد بن المفرج، أخبرنا أيوب بن سويد،
عن الثوري، عن ابن أبي (1) نجيح، عن طاووس (2)، عن ابن عباس قال: كان من خطبة رسول الله
صلى الله عليه وسلم: [إن أعظم الخطيئة عند الله اللسان الكاذب].
قال الشيخ: ولا أعلم يروي هذا الحديث عن الثوري غير أيوب بن سويد (3). حدثناه محمد بن أحمد
بن عيسى الوراق، أخبرنا موسى بن سهل النسائي، أخبرنا أيوب بن سويد، حدثنا المثنى بن
الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن طاووس عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته: [إن
أعظم الخطيئة عند الله اللسان الكاذب].
قال الشيخ: وهذا أيضا يرويه أيوب بن سويد بهذا الاسناد.
حدثنا فارس بن خريز الأنطاكي، حدثنا الزبير بن بكار، حدثني عبد الله بن ناع الصائغ،
حدثني عبد الله بن مصعب بن خالد بن زيد بن خالد الجهني، عن أبيه عن جده زيد بن خالد قال:
تلقفت هذه الخطبة من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وقال فيه: ومن أعظم الخطايا اللسان الكذوب،
وشر الرواية رواية الكذب.
حدثنا محمد بن عبدة بن حرب، حدثنا ابن أبي الزرد الأيلي، أخبرنا يعقوب بن محمد،
حدثنا عبد العزيز بن حمران، حدثنا عبد الله بن مصعب بن منظور، عن أبيه عن عقبة بن عامر قال:
سمعت رسول الله يقول: [وأعظم الخطايا اللسان الكاذب].
حدثنا أحمد بن محمد بن زنجويه بمصر، أخبرنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، أخبرنا يعقوب بن
محمد باسناده وقال: شر الرواية رواية الكذب.

(1) ابن أبي نجيح هو عبد الله بن يسار، تهذيب التهذيب 12: 336.
(2) طاووس هو ابن كيسان اليماني أبو عبد الرحمن الحميري الجندي - بفتح الجيم والنون - من أبناء الفرس، وقال ابن حبان
كانت أمه فارسية وأبوه من النمر بن قاسط وقيل اسمه ذكوان - روى عن العبادلة الأربعة مات 101 وقيل 106، تهذيب
التهذيب 5: 8 - 10.
(3) أيوب بن سويد الرملي أبو مسعود ميزان الاعتدال 1: 287 ضعيف.
41

أخبرنا محمد بن الحسين بن حفص الأشناني الكوفي، أخبرنا عباد بن يعقوب، أنبأنا عمرو بن
ثابت، عن عبد الرحمن بن عابس، قال عباد: وأخبرني ابن نمير، عن سفيان عن عبد الرحمن بن
عابس قال: حدثني ياسر، عن ابن مسعود أنه كان يقول في خطبته: إن أصدق الحديث كلام الله،
وأعظم الخطايا اللسان الكاذب، وشر الرواية رواية الكذب.
حدثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، أنبأنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا يزيد بن هارون، أنبأنا جرير
ابن عثمان، عن سلمان بن نمير قال: قال رجل بطال لأبي امامة: أخبرني عن الكذب كم قيراطا هو؟
فقال: لأفتينك، إن الكذب يذهبه الوضوء والصلاة، ولكن الذب من كذب على الله ورسوله.
حدثنا محمد بن أحمد بن وردان قال: سمعت أبا عمير يقول: حدثني نصر بن عمر قال: قلت
للأصمعي: تحفظ من كلام العرب في الكذب؟ قال: قلت لأعرابي: ما حملك على الكذب؟ قال:
لو ذقت حلاوته ما نسيته.
وسمعت نصر يقول: سرت إلى منزل الأصمعي، خرجت إلي جارية له، فقلت لها؟ أين مولاك؟
فذكرت كلاما: أظنه في البيت، تكذب على الأغراب.
* * *
42

الباب التاسع والعشرون
ذكر من ينشأ آخر الزمان من الكذابين الذين يكذبون على الله ورسوله
أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي سويد، أخبرنا عبيد الله بن معاذ، أخبرنا أبي، ح.
وأخبرنا سليمان بن الحسن أبو أيوب العطار، أخبرنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا إسماعيل بن
جفر، جميعا عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا تقوم
الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا، كلهم يكذب على الله وعلى رسوله].
أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي سويد، حدثنا عبد الله بن مسلمة، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن
العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالون
كلهم يزعم أنه رسول الله].
أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبدوس، أخبرنا موسى بن أيوب النصيبي، أخبرنا عقبة بن
علقمة البيروتي، عن أبي شريح، عن رجل، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ح.
وحدثنا محمد بن منير المطيري، حدثنا محمد بن الهيثم، حدثني ابن بكير، حدثني زين بن شعيب،
وكان مالك (1) يعجبه وكان بصريا - قال: أخبرني أبو شريح عن شراحيل بن يزيد عن مسلم بن يسار
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ح.
وأنبأنا أبو العلاء الكوفي محمد بن أحمد بن جعفر، أخبرنا عمرو بن سواد، أخبرنا ابن وهب، حدثني
عبد الحمن بن شريح، انه سمع شراحيل بن يزيد يقول: حدثني مسلم بن يسار، انه سمع أبا هريرة،
يقول: قال رسول الله: [يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يحدثونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا
أنتم ولا آباؤكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم] (2). واللفظ لحديث ابن وهب.
قال الشيخ: وهذا الحديث يحدثه عن ابن وهب: عمرو بن سواد (3) وحرملة (4)

(1) الامام مالك بن أنس امام دار الهجرة.
(2) انظر مقدمة صحيح مسلم 1: 12.
(3) عمرو بن سواد بن الأسود العامري أبو محمد المصري، ثقة مات سنة 245 تهذيب التهذيب 8: 41 - 42.
(4) حرملة بن عمران التجيبي أبو المصري ثقة مات سنة 160 ه‍، تهذيب التهذيب 2: 201.
43

وابن أخي وهب (1). وهو في كتاب الدجال، والكتاب عند هؤلاء.
حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، أخبرنا عمر بن محمد بن الحسن، أخبرنا أبي عن شريك، عن أبي
إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله [لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون
كذابا منهم: ومسيلمة والمختار] (2).
قال الشيخ: وهذا الحديث، لا أعلم يرويه عن شريك غير التل محمد بن الحسن (3).
* * *

(1) ابن أخي وهب (هكذا في الأصل) وأجد الصواب (ابن أخي ابن وهب) يؤيد ذلك أن ابن وهب هو عبد الله بن
وهب وليس في كتب التراجم إلا واحد هو (ابن أخي عبد الله بن وهب) واسمه أحمد بن عبد الرحمن بن وهب (لسان
الميزان) 7: 503.
(2) قتل الأسود العنسي ومسيلمة الكذاب في حروب الردة أيام أبي بكر، وقتل المختار بن أبي عبيد الثقفي في
الكوفة من قبل مصعب بن الزبير.
(3) محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي، أبو عبد الله، ويقال أبو جعفر المعروف بالتل، الكوفي. قال البخاري: مات
سنة 290 ه‍ أو نحوها. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال ابن معين: ليس بشئ. تهذيب التهذيب ج 1
ص 102 - المصحح.
44

الباب الثلاثون
ما يتوقع في آخر الزمان من ظهور الشياطين للناس فيتحدثون ويفتنون
حدثنا عمران بن موسى بن مجاشع، أخبرنا سويد بن سعيد، أخبرنا عبد الله بن يزيد المقري، عن
سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبي، عن ابن عجلان (1)، عن عبد الواحد البصر، عن واثلة بن
الأسقع قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: [لا تقوم الساعة حتى يطوف إبليس في الأسواق يقول: حدثني
فلان بن فلان بكذا وكذا].
حدثنا أبو عاصم جعفر بن إبراهيم الجزري، أخبرنا الحسن بن غالب الواسطي، أخبرنا محمد بن
خالد، أخبرنا أبي، عن ليث بن أبي سليم، عن طاووس، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: [يوشك أن يظهر شياطين كان سليمان أوثقهم في البحر، يصلون معكم في مساجدكم ويقرأون
معكم القرآن ويجادلونكم في الدين، وإنهم لشياطين الانس] (2).
قال الشيخ: رواه محمد بن خالد هذا عن أبيه، عن ليث مرفوعا وأوقفه غيره.
وأخبرناه العلاء الكوفي حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي قال: سألت عبد الرحمن المحاربي،
أخبرنا ليث عن طاووس، عن عبد الله بن عمرو قال: [يوشك أن الشياطين التي أوثقها سليمان في
البحر تظهر حتى يقرأوا القرآن مع الناس في المساجد].
حدثنا الحسن بن الطيب البلخي، أخبرنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا الربيع بن بدر، عن يسار أبي
المنهال، عن أبي العالية قال: لا تقوم الساعة حتى يمشي إبليس في الطرق والأسواق فيقول: حدثني
فلان عن فلان عن فلان عن نبي الله بكذا وكذا.
أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، أخبرنا محمد بن موسى الحرسي، أخبرنا معاذ بن معاذ،
أخبرنا الأغضرف (3) - عمرو بن الوليد - قال: قلت لعباد بن منصور: من حدثك ان أبي بن كعب
رد على ابن مسعود حديثه في القدر؟ فقال: حدثني به رجل لا أعرفه، قال: فانا أعرفه، قال:
من هو؟ قلت: الشيطان.

(1) ابن عجلان هو محمد بن عجلان المدني القرشي مولى فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة أبو عبد الله أحد
العلماء العاملين، ذكره ابن حبان في الثقات. تهذيب التهذيب 9: 303 - 305.
(2) انظر مقدمة صحيح مسلم 1: 12.
(3) هو عمرو بن الوليد الأغضف، شيخ لعبيد الله القواريري، لين الحديث (ميزان الاعتدال ج 3 ص 292) المصحح.
45

حدثنا عمران بن موسى، أخبرنا محمد بن يوسف السراج قال: سمعت عيسى بن أبي فاطمة
الرازي يقول: كنت جالسا عند شيخ في المسجد الحرام أكتب عنه، فقال الشيخ: حدثنا الشيباني
فقال رجل: حدثنا الشيباني، فقال عن الشعبي، فقال: قد حدثني الشعبي، فقال: عن الحارث،
فقال رأيت الحارث (1) وقد سمعت منه، قال: عن علي، قال: قد والله رأيت عليا وشهدت معه
صفين، فلما رأيت ذلك قرأت آية الكرسي فلما قلت (ولا يؤوده حفظهما) التفت فلم أر شيئا.
حدثنا محمد بن جعفر المطيري، حدثنا محمد بن يسوف بن عيسى الطباع، حدثني عمي أبو جعفر
محمد بن عيسى، أخبرنا ابن يمان (2): قال: سمعت سفيان الثوري، أخبرني رجل كان يرى الجن،
انه رأى الشيطان في مسجد منى يحدث الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس يكتبون.
حدثنا محمد بن جعفر المطيري، حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي، حدثنا محمد بن الطيب الأسدي،
أخبرنا ابن المبارك، أخبرني من رأى شيطانا يفتي في مسجد منى.
أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا العباس بن محمد قال: سمعت قراد (3) يقول:
سمعت شعبة يقول: إذا حدث المحدث ولم يسر وجهه، فلا تصدقه لعله شيطان قد يتصور في صورته
يقول: حدثنا وأخبرنا.
* *

(1) الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني الكوفي، تابعي ضعيف، كذبه الشعبي وعلي بن المديني. مات سنة 65 ه‍.
له ترجمة في: التاريخ الكبير: 2 - 1: 273، المجروحين 216، الضعفاء للعقيلي ورقة 36، ميزان الاعتدال 1:
435، تهذيب 2: 126 - 128.
(2) ابن يمان هو يحيى بن يمان العجلي أبو زكرياء الكوفي مات سنة 188. ذكره ابن حبان في الثقات. تهذيب
التهذيب 11: 267 - 268.
(3) قراد: هو أبو نوح واسمه عبد الرحمن بن غزوان روى عنه شعبة وروى عنه عباس الدوري، لسان الميزان 4:
471. وفي تهذيب التهذيب 6: 223 - 225 هو عبد الرحمن بن غزوان الخزاعي الضبي المعروف بقراد. قال الدارقطني في
الجرح والتعديل: ثقة.
46

ذكر من استجاز تكذيب من تبين كذبه
من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ومن بعدهم إلى يومنا هذا رجلا رجلا
فمن الصحابة:
عمر بن الخطاب
أخبرنا محمد بن يحيى بن الحسين العمي البصري، أخبرنا كثير بن يحيى، أخبرنا ثابت بن يزيد،
عن عاصم، عن أبي مخلد ان أبيا قرأ: (من الذين استحق عليهم الأوليان) (1) فقال له عمر كذبت،
فقال له أنت أكذب (2)، فقيل له تكذب أمير المؤمنين؟ فقال: أنا أشد تعظيما الأمير المؤمنين منك،
فقال: إني كرهت اني أصدق في تكذيب كتاب الله، وأكذب في تصديق كتاب الله، فقال له
عمر: صدقت.
و: علي بن أبي طالب
حدثنا سعيد بن عثمان بن سعيد الحراني، أخبرنا معين بن نفيل، أخبرنا محمد بن سلمة، عن محمد
ابن إسحاق، حدثني أبي إسحاق بن يسار، عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل،
عن مولاه عبد الله بن الحارث قال: اعتمرت مع علي بن أبي طالب في زمن عمر، أو في زمن عثمان
فذكره، فدخل عليه نفر من أهل العراق فقالوا: يا أبا الحسن جئنا نسألك عن أمر يجب (3) أن تجيبنا،
قال: أظن المغيرة بن شعبة يحدثكم انه أحدث الناس عهدا برسول الله؟ قالوا. أجل، عن ذلك
جئنا نسألك، قال: كذب، أحدث الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قثم بن العباس.
و: عبد الله بن العباس بن عبد المطلب.
حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي، أخبرنا الحارث بن سريج النقال، حدثنا سفيان
ابن عينية، حدثنا عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: ان نوف البكالي (4)
يزعم أن موسى صاحب بني إسرائيل، ليس صاحب الخضر، فقال: كذب عدو الله، حدثني أبي
ابن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: [قام موسى خطيبا في بني إسرائيل، فقيل يا نبي الله: هل
في الناس أحد هو أعلم منك؟] فذكر الحديث بطوله.

(1) سورة المائدة 107.
(2) كذب بمعنى أخطأ.
(3) يجب أن تكون نحب ولعلها جاءت تصحيفا - المصحح.
(4) نوف بن فضالة الحميري البكالي أبو يزيد، ذكره ابن حبان في الثقات تهذيب التهذيب 10: 436 - 437.
47

حدثنا عبد الملك بن محمد، أخبرنا سعدان بن نضر، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن هشام بن
حجير، عن طاووس، عن ابن عباس، أنه قال لبشير بن كعب، وبشير يحدثه: عد لحديث كذا
وكذا، ثم قال: عد لحديث كذا، فقال له بشير بن كعب: ما أدر عرفت حديثي كله، وأنكرت
ذا، أو أنكرت حديثي كله، وعرفت ذا؟ قال ابن عباس: إنا كنا نحدث عن رسول الله إذ لم يكن
يكذب عليه، فاما إذ ركب الناس الصعب والذلول تركنا الحديث عنه.
حدثنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، حدثنا محمد بن مشكان، أخبرنا إبراهيم بن خالد، أخبرنا
رباح عن معمر عن ابن طاووس (1) عن أبيه عن ابن عباس قال: كنا نحفظ الحديث، والحديث يحفظ
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا ركبتم الصعب والذلول.
و: عبد الله بن سلام (2)
أخبرنا الحسن بن محمد المديني، حدثنا يحيى بن عبد الله، حدثني اليث، عن ابن الهاد (3) عن محمد
ابن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: أتيت الطور فوجدت بها كعب
الأحبار (4)، فذكره بطوله فلقيت عبد الله بن سلام، فذكرت له اني قلت لكعب: قال رسول الله:
[ان في الجمعة ساعة لا يصادفها مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه]، فقال: ذاك يوما
في كل سنة، فقال عبد الله بن سلام: كذب كعب، ثم ذكره إلى آخره.

(1) ابن طاووس هو عبد الله بن طاووس بن كيسان اليماني أبو محمد ذكره ابن حبان في الثقات، مات سنة 132 تهذيب
التهذيب 5: 234 - 235.
(2) عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي: صحابي قيل إنه من نسل يوسف بن يعقوب أسلم عند قدوم النبي صلى الله
عليه وسلم المدينة وكان اسمه الحصين، فسماه الرسول عبد الله نزلت فيه آية (وشهد شاهد من بني إسرائيل)، تهذيب
التهذيب: 219 - 220. الاعلام.
(3) ابن الهاد هو يزيد ب عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي أبو عبد الله المدني، ذكره ابن حبان في الثقات
تهذيب التهذيب 11 - 297.
(4) كعب بن ماتع الحميري أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، روج
للإسرائيليات في الاسلام، لم يثق به الصحابة مثل عمر ومعاوية وسواهما، ذكره ابن سعد في الطبعة الأولى من تابعي أهل
الشام توفي في حمص حيث هرب إليها بعد اتهامه بالمشاركة في قتل عمر، مات سنة 32 وقيل 33 ه‍، تهذيب التهذيب
8: 393 - 394 تهذيب ابن عساكر 7: 446، وأعلام الزركلي.
48

و: عبادة بن الصامت (1)
أنبأنا الحسين بن الفرج الغزي، أخبرنا يحيى بن عبد الله بن بكير، أخبرنا مالك بن أنس، عن
يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حيان، عن ابن محيريز (2) ان رجلا من بني كنانة لقي رجلا من
الأنصار، يقال له أبو محمد، فسأله عن الوتر، فال: إنه واجب، فقال الكناني: فلقيت عبادة بن
الصامت فذكرت ذلك له، فقال: كذب أبو محمد، سمعت رسول الله يقول: [خمس صلوات
كتبهن الله على العباد، من أتى بهن، لم يضيع منهن شيئا، استخفافا بحقهن، كان له عند الله عهدا أن
يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء الله عذبه، وإن شاء رحمه].
و: أنس بن مالك (3)
أخبرنا محمد بن يوسف بن مطر الفربري، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري، أخبرنا مسدد،
حدثنا عبد الواحد، أخبرنا عاصم (4) قال: سألت أنس بن مالك عن القنوت فقال: قد كان القنوت،
قلت: قبل الركوع أو بعده؟ قال: قبله، قال: فان فلانا أخبرني عنك انك قلت بعد الركوع،
فقال: كذب، " إنما قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الركوع شهرا " فذكره.
و: عائشة أم المؤمنين
أخبرنا الحسين بن الحسين بن سفيان الفارسي ببخارى، حدثنا محمد بن يحيى قال: سمعت أبا
عاصم يقول: عن ابن جريج، عن زياد ان أبا نهيك أخبره عن أبي الدرداء انه خطب، فقال: من
أدركه الصبح فلا وتر له، فذكر ذلك لعائشة فقالت: كذب أبو الدرداء، " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح
فيوتر ". قيل لأبي عاصم من دون زيد؟ قال: أخبرنا ابن جريج أخبرني زياد.

(1) عبادة بن الصامت بن قيس الخزرجي الأنصاري صحابي بدري مات سنة 34 ه‍، الإصابة 2: 260، تهذيب
التهذيب 5: 97 - 98.
(2) ابن محيريز: عبد الله بن محيريز بن جنادة بن وهب بن لوذان الجمحي، المكي، مات سنة 99، له صحبة،
تهذيب التهذيب 6: 20 - 21.
(3) أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم أبو حمزة الأنصاري البخاري المدني صحابي جليل كان خادم رسول الله صلى
الله عليه وسلم، مات سنة 93 ه‍، طبقات ابن سعد 7: 10 الإصابة 10: 84، تهذيب ابن عساكر 3: 139.
(4) هو عاصم بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري، تهذيب التهذيب 5: 38 - 39.
49

ومن التابعين ممن تكلم فيهم:
سعيد بن المسيب (1)
حدثنا جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، حدثنا محمد بن مصفى، أخبرنا أبو المغيرة، عن
الأوزاعي، أخبرنا عطاء، عن ابن عباس " ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم " (2). قال: وقال
سعيد بن المسيب: وهم ابن العباس، وإن كانت خالته، ما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعدما أحل.
أخبرنا الحسن بن محمد المديني، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني الليث، ح.
وحدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الجرمي، أخبرنا عبد الله بن صالح،
حدثني الليث، عن عمرو بن الحارث عن أيوب السختياني، عن القاسم، أنه قال لسعيد بن المسيب:
ان عطاء بن أبي رباح حدثني ان عطاء الخراساني (3) حدثه في الرجل الذي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد
أفطر في رمضان، أنه أمره بعتق رقبة فقال: لا أجدها، قال: فاهد جزورا، قال: لا أجد،
قال: فتصدق بعشرين صاعا من تمر، فقال سعيد، كذب الخراساني.
حدثنا ابن قتيبة أخبرنا يزيد بن موهب، قال الليث: حدثني أيوب السختياني عن رجل فذكر من
فضله وصدقه أنه قال لسعيد بن المسيب، فذكر نحوه.
حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، أخبرنا البخاري، أخبرنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد بن زيد،
حدثني أيوب، حدثني القاسم بن عاصم قال: قلت لسعيد بن المسيب: ان عطاء الخراساني حدثني
عنك ان النبي صلى الله عليه وسلم أمر الذي وقع في رمضان بكفارة الظهار. فقال: كذب، ما حدثته، إنما بلغني
ان النبي صلى الله عليه وسلم، قال: تصدق، تصدق (4).
أخبرنا بهلول بن إسحاق الأنباري، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن
محمد بن عبد الله بن أبي مريم قال، بعت تمرا من التمارين سبعة آصع بدرهم، فصار لي على رجل منهم،

(1) سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي أبو محمد سيد التابعين في المدينة، مات سنة 94 ه‍، تهذيب التهذيب
4: 74 - 77. الاعلام.
(2) حديث ابن عباس أخرجه الجماعة، جامع الأصول 51: 1329.
(3) عطاء بن أبي مسلم الخراساني أبو أيوب ويقال: أبو عثمان ويقال أبو محمد ويقال أبو صالح البلخي مولى المهلب
ابن أبي صفرة وثقه الدارقطني وابن معين مات سنة 135 ه‍، تهذيب التهذيب 7: 190 - 192.
(4) انظر التاريخ الكبير للبخاري 3: 475، صحيح مسلم 2: 781.
50

فوجدت عند بعضهم تمرا بيعه أربعة آصع بدرهم، فسألت عكرمة (1) فقال: لا بأس عليك تأخذ
أقل مما بعت، فلقيت سعيد بن المسيب فأخبرته بقول عكرمة، فقال: كذب عبد ابن عباس:
ما بعت مما يكال، فلا تأخذ مما يكال، إلا التمر، فقلت: فان فضل لي عنده الكسر! قال: فاعطه
أنت الكسر، وخذ منه الدراهم، قال: فرجعت، فإذا عكرمة يطلبني، فقال: ان الذي قلت لك:
" هو حلال "، " هو حرام ".
حدثنا محمد بن يحيى بن آدم المصري، أخبرنا إبراهيم بن أبي داود، أخبرنا حجاج الأزرق قال:
سمعت ابن عيينة، عن إسماعيل بن أمية قال: قال لي مكحول (2): كل ما أحدثك به، أو عامة
ما أحدثك به، فهو عن سعيد بن المسيب، أو الشعبي.
و: سعيد بن جبير (3)
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد، حدثنا محمد بن الهيثم، حدثنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا إسرائيل،
عن عبد الكريم - يعني الجزري - عن عكرمة، أنه كره إجارة الأرض، فذكرت ذلك لسعيد بن
جبير، فقال: كذب عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: إن أمثل ما أنتم صانعون استئجار الأرض
البيضاء، سنة، سنة.
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا عبد الجبار بن عاصم، حدثنا عناب عن خصيف قال:
سألت سعيد بن جبير عن الذي روى نافع، عن ابن عمر، في قوله عز وجل (فأتوا حرثكم أنى
شئتم) (4)؟ فقال سعيد: كذب نافع، أو قال: أخطأ نافع، ثم قال لي خصيف: إن ابن عمر لم يكن
يرى العزل، فأي عزل أشد مما قال نافع؟ ثم قال لي خصيف: ألا ترى أنه قال: (فإذا تطهرن فأتوهن
من حيث أمركم الله) يقول من حيث أمرت أن يعزل في المحيض.
حدثنا يسر بن أنس، حدثنا يوسف بن موسى القطان، أخبرنا جرير عن أشعب بن إسحاق،
قال: كان يقال لسعيد بن جبير: جهبذ العلماء.

(1) عكرمة مولى عبد الله بن عباس المدني تابعي أخرج له الستة، طبقات ابن سعد 5: 212. وحلية الأولياء
3: 326. وتهذيب التهذيب 7: 234 - 242. الاعلام.
(2) مكحول بن مسلم شهراب بن شاذل أبو عبد الله الهذلي بالولاء فقيه الشام، تابعي حافظ، فقيه أخرج له مسلم
مات سنة 112 ه‍ تذكرة الحفاظ 1: 107، وتهذيب التهذيب 10: 258 - 260. لاعلام الزركلي.
(3) سعيد بن جبير الأسدي بالولاء أبو عبد الله الكوفي تابعي وعالم جليل، أخذ عن عبد الله بن عباس وابن عمر.
قتله الحجاج سنة 95 ه‍. حلية الأولياء 4: 272. الأعلام للزركلي.
(4) سورة البقرة
51

و: عطاء بن أبي رباح (1)
أخبرنا محمد بن خريم القزاز، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سعيد بن يحيى، أخبرنا فطر بن
خليفة قال: قلت لعطاء ان عكرمة يقول: قال ابن عباس: سبق الكتاب الخفين، فقال: كذب
عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: لا بأس بمسح الخفين وان دخلت الغائط. قال عطاء: والله إن كان
بعضهم ليرى أن المسح على الخفين يجزي.
حدثنا الحسن بن موسى بن خليفة الرسعني، حدثنا إسحاق بن زريق، حدثنا محمد بن أبي الخير
المصري، حدثنا سلمة بن شبيب قالا: حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان، حدثني أبي قال:
أذكرهم في زمان بني أمية يأمروا إلى الحاج صائحا يصيح ألا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح، فإن لم
يكن عطاء فعبد الله بن أبي نجيح (2).
و: عروة بن الزبير بن العوام (3)
حدثنا عبد الملك بن محمد سنة اثنتين وتسعين ومائتين، أخبرنا الربيع بن سليمان، أنبأنا
الشافعي، أخبرني عمي محمد بن علي، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: اني لا مع الحديث فما
يمنعني من ذكره إلا كراهية ان يسمع سامع، فيقتدي به، أسمعه من الرجل لا أثق به، قد حدثه عمن
أثق، وأسمعه من الرجل أثق به، قد حدث عمن لا أثق به.
و: عبد الرحمن الأعرج (4) و: وأبو صالح ذكوان (5)
حدثنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر، حدثنا عبد الجبار بن العلاء، حدثنا سفيان، عن

(1) عطاء بن أبي رباح. هو عطاء بن مسلم بن صفوان المعروف بابن أبي رباح، تابعي من أجلاء الفقهاء، كان
مفتي مكة ومحدثها، وتوفي فيها سنة 114 ه‍. حلية الأولياء 3: 110، والوفيات 1: 318 وفي وفاته 115.
الأعلام للزركلي.
(2) عبد الله بن أبي نجيح يسار الثقفي أبو يسار المكي مولى الأخنس بن شريق، ذكره ابن حبان في الثقات،
تهذيب التهذيب 5: 187 - 188.
(3) عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي تابعي، وأحد الفقهاء السبعة، اخذ الفقه عن خالته عائشة أم المؤمنين
كان ثقة، حلية الأولياء 2: 176. الوفيات 10: 116. الاعلام.
(4) عبد الرحمن بن هرمز، أبو داود المدني الأعرج، تابعي، حافظ كبير ثقة مقري، سمع أبا هريرة وأبا سعيد الخدري،
وعبد الله بن بحينة وغيرهم، اخرج حديثه الستة، تحول آخر عمره إلى ثغر الإسكندرية مرابطا، فتوفي في سنة
117 ه‍. طبقات ابن سعد: ج 5: 209، طبقات القراء للذهبي 1: 63. تذكرة الحفاظ 1: 97.
(5) أبو صالح السمان، ذكوان، مولى جويرية الغطفانية، تابعي ثقة ثبت كثير الحديث، سمع أبا هريرة، وعائشة،
وابن عباس، وعدة من الصحابة، اخرج حديثه الستة مات سنة 101 ه‍. طبقات ابن سعد 5: 222، تذكرة
الحفاظ 1: 97.
ملاحظة: في الكلام هنا ركاكة وضعف وخطأ نحوي، (المصحح).
52

أبي إسحاق، قال: قال أبو صالح، والأعرج: ليس أحد يحدث عن أبي هريرة إلا علمنا صادق
هو، أو كاذب.
و: الحسن بن أبي الحسن البصري (1)
أنبأنا عمر بن سنان المنبجي، أخبرنا عبد الله بن محمد الضعيف، أخبرنا روح بن عبادة، أخبرنا هشام
ابن أبي عبد الله، عن شعيب بن الحبحاب، قال: انطلقت أنا وغيلان بن جرير إلى الحسن، فقال له
غيلان: يا أبا سعيد: الرجل يحدث بالحديث، يحدثه كما سمعه، يزيد فيه، وينقص؟ فقال الحسن:
إنما الكذب على من تعمده.
حدثنا الحسين بن يوسف البندار، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا بشر بن معاذ، أخبرنا
مرحوم بن عبد العزيز، حدثني أبي وعمي قالا: سمعنا الحسن يقول: إياكم ومعبد الجهني (2)، فإنه
ضال مضل. و: محمد بن سيرين (3)
أخبرنا علي بن العباس، أخبرنا إسماعيل بن موسى، أخبرنا شريك، عن الأعمش، عن الحسن وابن
سيرين، قالا: لقد بقي من هذا العلم عبرات في أوعية سوء.
أخبرنا العباس بن محمد وعلان الصيقل المصريان، قالا: أخبرنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، حدثنا
سلم بن إبراهيم، أخبرنا الصلت أبو شعيب قال: سلات محمد بن سيرين عن عكرمة قال: فقال: ما
يسوءني أن يكون من أهل الجنة، ولكنه كذاب.

(1) الحسن بن أبي الحسن أبو سعيد البصري، واسم أبيه يسار، تابعي، علامة امام، ولد لسنتين بقينا من خلافة
أمير المؤمنين عمر، نشأ في مدينة رسول الله، وحفظ القران، رأى وسمع، وحدث، وأرسل عن جمع من الصحابة،
وكان عالما رفيعا، ثقة حجة، عابدا مأمونا، ناسكا كثير العلم، اخرج حديثه الستة، مات سنة 110 ه‍. الثقات 3:
33، تذكرة الحفاظ 1: 71. ميزان الاعتدال 1: 527، تهذيب التهذيب 2: 231 - 236.
(2) معبد الجهني البصري يقال إنه ابن عبد الله بن عكيم ويقال ابن عريم وابن خالد ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية،
تكلم بالقدر، وثقه العجلي وابن معين. تهذيب التهذيب 10: 200، البداية والنهاية 9: 34، وشذرات
الذهب 1: 88.
(3) محمد بن سيرين الأنصاري أبو بكر البصري تابعي ثبت اخرج له الستة. تاريخ بغداد 5: 331.
53

و: أنس بن سيرين (1)
حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير التستري، أخبرنا نصر بن علي، حدثني أبي، أخبرنا حماد بن زيد
قال: أتينا أنس بن سيرين، فلما رآنا، قال: جاء اللقاطون، يعني أصحاب الحديث.
و: أبو العالية الرياحي رفيع بن مهران (2)
حدثنا عبد الملك بن محمد سنة اثنتين وتسعين ومائتين، أخبرنا محمد بن إسحاق الصغاني،
أخبرنا عبد الرحمن بن غزوان، أخبرنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال:
كنت أرحل إلى الرجل مسيرة أيام، فافتقد صلاته، فان أجده يحسنها، ويقيمها أقمت عليه، وكتبت
عنه، وإن أجده يضيعها، رحلت عنه، وقلت: هذا لغير الصلاة أضيع.
حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف أبو غسان القلزمي، أخبرنا سلمة بن شبيب، ح.
وأخبرنا عمرو بن حفص العممي ه‍، أخبرنا خشيش بن أصوم: قال: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر
عن عاصم الأحوال قال: سمعت أبا العالية يقول: أنتم أكثر صلاة وصياما ممن كان قبلكم، ولكن
الكذب، قد جرى على ألسنتكم.
مالك بن دينار (3)
حدثنا الحسن بن عمر التستري، أخبرنا الحسن بن إسحاق بن يزيد البغدادي بمكة، أخبرنا مسلم بن إبراهيم،
أخبرنا الحسن بن أبي جعفر، عن مالك بن دينار قال: اقبل شهادة أصحاب الحديث في كل شئ أو
شهادة القراء ما خلت خلف بعضهم بعض فإنهم أشد تحاسدا من التيوس، تشد الشاة الصارف، ثم
يسرح عليها الفحل، فيهب هذا من هاهنا، وهذا من هاهنا.
أخبرنا إسماعيل بن داود أخبرنا خالد بن مسكين، أخبرنا ابن وهب، حدثني مالك، عن عبد الله
ابن يزيد بن هرمز، أنه كان يرى بعض من يطلب الأحاديث، فيقول: هذا حاطب ليل.
(1) أنس بن سيرين الأنصاري أبو موسى، وقيل في كنيته غير ذلك، وهو أخو محمد بن سيرين المشهور، وثقه ابن
معين، وأبو حاتم والنسائي. تهذيب التهذيب 1: 328 وهو تابعي.
(2) في المخطوط فيروز بن مهران وهو خطأ والصواب هو رفيع بن مهران أبو العالية الرياحي، أسلم بعد وفاة النبي
صلى الله عليه وسلم بسنتين، قال أبو زرعة، وابن معين، وأبو حاتم: ثقة، وقال اللالكائي: مجمع على ثقته. تهذيب
التهذيب 3: 246 - 247.
(3) مالك بن دينار البصري أبو يحيى، تابعي زاهد مات 131 ه‍ حلية الأولياء 2: 357 ووفيات الأعيان 1:
440. الأعلام للزركلي.
ملاحظة: أظنها العمي، نسبة إلى بطن من تميم. (المختلف والمؤتلف في القبائل).
ملاحظة خشيش بن أصرم بن الأسود أبو عاصم النسائي الحافظ. انظر تهذيب التهذيب 3: 122 - 123 (المصحح).
54

و: عامر الشعبي (1)
أنبأنا أبو العلاء الكوفي، أنبأنا أبو معمر، أخبرنا جرير عن مغيرة، قال: ذكروا قتادة (2) عند
الشعبي، فقال: ذاك حاطب ليل.
و: إبراهيم (3) - أو مسروق (4)
حدثنا ابن أبي داود أخبرنا علي بن خشرم، أخبرنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي، عن عبدة (5)
عن إبراهيم أو مسروق قال: كنا نتحدث قبل أن تلطخ الأحاديث.
و: الربيع بن خثيم أبو زيد (6)
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أخبرنا أحمد بن حنبل، أخبرنا عبد الرحمن، عن سفيان،
عن أمية، عن أبي يعلى، عن بكر بن ماعز، عن الربيع بن خثيم، ح.
وأخبرنا عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي، حدثنا أحمد بن زنجويه، أخبرنا عبيد الله بن موسى،
أنبأنا إسرائيل، عن سعد بن مسروق، عن منذر، عن الربيع بن خثيم، قال: وان من الحديث
حديثا كله ظلمة، كظلمة الليل تنكره، وان من الحديث حديثا له ضوء، كضوء النهار، تعرفه.
و: حماد بن أبي سليمان (7)
حدثنا عبد الله بن محمد بن يونس السمناني، أخبرنا عبدة الصفار، أخبرنا أبو داود، قال شعبة:

(1) عامر بن شراحيل الهمذاني الكوفي الشعبي الحميري، أبو عمر، تابعي كبير، أخرج له الستة. مات سنة 109 ه‍.
طبقات ابن سعد 6: 171. تذكرة الحفاظ 1 9. تهذيب تاريخ ابن عساكر 7: 138.
(2) هو قتادة بن دعامة السدوسي، تابعي ثقة - تقدم.
(3) إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي أبو عمران الكوفي، تابعي، طبقات ابن سعد 6: 188.
(4) مسروق بن عبد الرحمن الأجدع الهمداني أبو عائشة الكوفي تابعي ثقة، تهذيب التهذيب 10: 100 - 101.
(5) عبدة هو ابن أبي لبابة الأسدي الغاضري أبو القاسم البزاز: تابعي فقيه. تهذيب التهذيب 6: 407 - 408.
(6) الربيع بن خثيم بن عائذ بن عبد الله الثوري أبو يزيد تابعي ثقة. الثقات 3: 63، وتهذيب التهذيب
3: 210.
(7) حماد بن أبي سليمان أبو إسماعيل الكوفي الأشعري شيخ أبي حنيفة، تابعي فقيه كثير الحديث ثقة، مات سنة
120 ه‍. تهذيب التهذيب 3: 14 - 15.
55

ذكرت هذا الحديث لحماد بن أبي سليمان، فقلت: أتتهم زبيدا، أتتهم منصورا، أتتهم الأعمش (1)؟
كلهم حدثني عن أبي وائل (2)، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: [سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر] (3).
قال: لا أتهم هؤلاء، ولكني أتهم أبا وائل.
و: سعد بن إبراهيم الزهري (4)
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد المطيري، حدثنا أبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق، وفيها أجاز لنا
ابن مكرم مشافهة، وأذن لنا في الرواية عنه.
أخبرنا محمد بن عبد الله المخرمي قال: أخبرنا زكريا بن عدي، أخبرنا عبد الله بن إدريس، عن شعبة
قال: ما رأيت أحدا أوقع في رجال أهل المدينة من سعد بن إبراهيم، ما كنت أرفع له رجلا منهم،
إلا كذبه.
و: محمد بن مسلم الزهري (5)
حدثنا أبو العلاء الكوفي، أخبرنا أحمد بن صالح، قال: وأخبرنا أحمد بن الحسين الصوفي أخبرنا
حسين بن مهدي، وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، أخبرنا محمود بن غيلان، قالوا: أخبرنا
عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال: سمعت - يعني الزهري - يقول: إن الحديث ليخرج من عندنا
شبرا، فيرجع من عندهم ذراعا. قال الصوفي: من العراق ذراع.
أخبرنا عمر بن سنان، أخبرنا ابن المصفى، حدثنا بقية، عن إبراهيم، عن محمد، عن الأوزاعي، عن
الزهري، قال: كان إذا جاء الحديث لا يعرف، قال: سرق.

(1) زبيد بن الحارث، أبو عبد الرحمن الكوفي، مات سنة 122 ه‍. تهذيب التهذيب 3: 268. منصور بن المعتمر بن عبد الله السلمي
أبو عتاب الكوفي الامام الحافظ الثبت، أخرج حديثه الستة، مات سنة 132 ه‍. له ترجمة في: تذكرة الحفاظ 1: 142،
تهذيب التهذيب 10: 277 - 279. وسوف يأتي سليمان بن مهران الأعمش.
(2) شقيق بن سلمة الأسدي أبو وائل الكوفي، عالم الكوفة، الثقة الثبت، أخرج حديثه الستة، مات سنة 82 ه‍. له
ترجمة في تذكرة الحفاظ 1: 60، تهذيب التهذيب 4: 317 - 318.
(3) حديث عبد الله بن مسعود رواه البخاري: الايمان 1: 19 عن زبيد عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود.
(4) سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق. تابعي ثقة كثير الحديث، التاريخ الكبير: قسم
2 - ج 2: 52، الثقات 3: 89، تهذيب التهذيب 3: 402 - 404.
(5) الامام التابعي أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري القرشي المدني، مات سنة 124 ه‍، جمع حديثه الإمام أبو عبد الله بن يحثى بن خالد الذهلي المتوفي سنة محمد 258 ه‍ وسماه الزهريات. حلية
الأولياء 3: 36، وفيات الأعيان 4: 177، تذكرة الحفاظ 1: 108، الوافي بالوفيات 5: 24. الاعلام.
56

حدثنا موسى بن الحسن الكوفي، حدثنا عمرو بن سود، أخبرنا ابن وهب، حدثني يونس عن
ابن شهاب، قال: إذا سرق الحديث، زيد فيه وحسن.
حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر، أخبرنا عبد الله بن ذكوان، حدثنا الوليد بن مسلم، ومروان،
عن سلمة بن العباد - أبي مسلم الفزاري - حدثني من سمع الزهري، يقول: ما هذه الأحاديث التي
يأتونا بها، ليست لها خطم ولا أزمة.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، أخبرنا أبو عمير، أخبرنا الوليد عن رجل، قال: سمعت الزهري،
يقول: ما لأحاديثكم ليس لها أزمة ولا خطم - يعني الاسناد.
حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري، أخبرنا سليمان بن حرب،
عن حماد بن زيد، عن النعمان بن راشد، قال: قال لي الزهري: عن من حدثتني حديث
الجنب اغتسل فمات؟ قلت: عن رجل من أهل الكوفة، قال: أفسدت، في حديث هل الكوفة
دغل كثير.
محله في العلم الذي يجوز له إن يتكلم في الرجال
أنبأنا القاسم بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا أبو عبيد الله المخزومي، أخبرنا سفيان، عن عمرو،
قال: ما رأيت أحدا أنص للحديث من الزهري.
حدثنا ابن أبي داود، أخبرنا عبد الملك بن شعيب، أخبرنا ابن وهب، حدثني الليث قال: كان
ابن شهاب يقول: ما استودعت قلبي شيئا قط، فنسيته.
حدثنا محمد بن الربيع الحنوي، أخبرنا أبو عمر المقدمي، أخبرنا علي بن المديني، أخبرنا بهز بن
أسد، عن وهيب قال: سمعت أيوب (1) يقول: ما رأيت أعلم من الزهري، قال: قلت ولا الحسن (2)؟
قال: ما رأيت أعلم من الزهري.
حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه، حدثني موسى بن عيسى الحمصي، أخبرنا محمد بن زيد بن علي،
أخبرنا أبي عن جعفر - يعني - بن برقان، عن عمرو بن ميمون، عن عمر بن عبد العزيز، قال: ما
رأيت أحدا أحسن سوقا للحديث، إذا حديث، مثل الزهري.
حدثنا إسحاق بن أحمد بن جعفر، أخبرنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: سمعت أحمد بن حنبل
يقول: الزهري أحسن الناس حديثا، وأجود الناس اسنادا.

(1) أيوب السختياني ستأتي ترجمته.
(2) أي البصري.
57

حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، أخبرنا حسين بن مهدي، خبرنا عبد الرزاق، أخبرنا مالك بن
أنس، قال: مات يوم مات الزهري، وان كتبه حملت على البغال، ما لم يخرجها.
حدثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم، أخبرنا مالك بن عبد الله بن سيف، أخبرنا يحيى بن عبد الله،
حدثني الليث، قال: قال ابن شهاب: ما صبر أحد على العلم قط، صبري، ولا نشره أحد قط
نشري، فأما عروة فبئر لا تكدره الدلاء، وأما ابن المسيب، فانتصب للناس فذهب اسمه
[كل] مذهب.
قال: وحدثني الليث، قال جعفر بن ربيعة: قلت لعراك بن مالك: من أفقه أهل
المدينة؟ قال: أما أعلمهم بقضايا النبي صلى الله عليه وسلم فأبو بكر، وعمر، وعثمان، وأفقههم فقها، وأعلمهم بما
مضى من أمر الناس، فابن المسيب، وأما أغزرهم حديثا، فعروة، ولا تشاء أن تفجر من عبيد
الله بحرا إلا فجرته. قال عراك، أما أعلمهم عندي جميعا فابن شهاب لأنه قد جمع علمهم جميعا،
إلى علمه.
أخبرنا محمد بن جعفر الامام، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، هو ابن أبي إسرائيل،
قال: سمعت سفيان، يقول: قيل للزهري: لو جلست إلى سارية (1)، فقال لي: إذا فعلت ذلك،
وطئ الناس عقبي، ولا ينبغي أن يقعد ذلك المقعد، إلا رجل زهد في الدنيا.
حدثنا أحمد بن خالد الرازي، أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا هارون بن معروف، قال:
سمعت سفيان، يقول: مات الزهري يوم مات، وما أحد أعلم بالسنة منه.
أنبأنا أحمد بن عبد الله بن صالح بن شيخ بن عميرة، أخبرنا الرياشي، أخبرنا العمي (2)،
أخبرنا أبو يعقوب الخطابي، عن محمد بن شهاب، قال: الحديث ذكر، يحبه ذكور الرجال،
ويكرهه مؤنثوهم.
أخبرنا محمد بن خلف، أخبرنا أبو عبد الله اليمامي، حدثني العتبي، أخبرنا سفيان بن عيينة،
قال: قال الزهري: الحديث ذكر، يحبه ذكور الرجال، ويبغضه إناثهم.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي، أخبرنا عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير بن
شعيب بن الحبحاب، أخبرنا مرو بن عاصم، أنبأنا أبو بكر بن سلام، قال: قال لي الزهري: يا

(1) أي من سواري المسجد النبوي في المدينة.
(2) العمي هو زيد بن الحواري القمي البصري قاضي هراة. قيل: سمي العمي لأنه كان كلما سئل عن شئ قال: حتى
أسأل عمي، وقيل منسوب إلى بني العم من تميم. تهذيب التهذيب 3: 351 - 352.
ملاحظة: يقصد مات العلم يوم مات الزهري (المصحح)
ملاحظة: انظر تهذيب التهذيب 6: 330 (المصحح)
58

هذا يعجبك الحديث؟ قلت: نعم، قال: أما انه كان يعجبه ذكور الرجال، ويكرهه مؤنثيهم.
أنبأنا محمد بن خلف، أخبرنا محمد بن إسماعيل السلمي، أخبرنا الربيع بن روح، أخبرنا
أبو حياة شريح بن يزيد الحضرمي، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، قال: سمعت الزهري يقول:
مكثت خمسة وأربعين سنة اختلف فيما بين الشام والحجاز ما سمعت أحدا يحدثني بحديث استظرفه.
حدثنا محمد بن يحيى بن آدم، أخبرنا إبراهيم بن أبي داود، أخبرنا علي بن معبد، أخبرنا
يزيد بن يزيد الهذلي، عن مكحول قال: إنما الزهري عندنا بمنزلة الجراب، يؤكل جوفه، ويقي طرفه.
حدثنا أحمد بن محمد بن عنبسة، حدثنا كثير بن عبد، أخبرنا بقية عن شعيب بن أبي حمزة،
قال: قيل لمكحول: من أعلم من لقيت يا أبا عبد الله؟ قال: ابن شهاب الزهري، قيل ثم من؟
قال: ابن شهاب، قيل: ثم من؟ قال: ابن شهاب.
حدثنا حسين بن عبد الله بن يزيد، أخبرنا أحمد بن أبي الحواري، أخبرنا الوليد قال: قال
الأوزاعي عن الزهري: إنما يذهب العلم النسيان وقلة المذاكرة.
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، أخبرنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا يونس بن بكير، عن محمد بن
إسحاق عن الزهري، قال: إن للعلم غوائل، فمن غوائله أن يترك العالم حتى يذهب علمه، ومن
غوائله النسيان، ومن غوائله الكذب فيه، وهو أشد غوائله.
حدثنا الحسين بن يوسف البندار، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا إبراهيم بن سعيد،
حدثنا ابن عيينة قال:، قال أيوب ما علمت أحدا كان أعلم بحديث أهل المدينة بعد الزهري من يحيى
ابن أبي كثير (1).
أخبرنا القاسم بن عبد الله بن مهدي، أخبرنا حرملة، أخبرنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي
أيوب، عن جعفر بن ربيعة، عن ابن شهاب قال: ليس بكذاب من درأ عن نفسه.
و: ربيعة بن أبي عبد الرحمن.
أخبرنا محمد بن بشر القزاز، أخبرنا أبو عمير، حدثنا ضمرة، عن رجاء بن جميل الأيلي، قال:
سألت ربيعة عن حيث، فقال: ما علمت أني أروي. إني رأيت الرأي أيسر علي من تبعة الحديث.

(1) يحيى بن أبي كثير، واسمه صالح بن المتوكل، أبو نصر اليمامي، تابعي مات سند 129 ه‍. تذكرة الحفاظ
1: 127، تهذيب التهذيب 11: 235 - 237.
* في المخطوط (شعبة) وهو خطأ - وهو ربيعة بن أبي عبد الرحمن أبو عثمان المدني، ثقة فقيه مشهور.
التقريب 1: 347.
ملاحظة: الجملة ركيكة وفيها خطأ نحوي ويجب أن تكون: أما إنه كان يحبه ذكور الرجال ويكرهه مؤنثوهم أو: أما
إنه كان يعجبه ذكور الرجال، ويكره مؤنثيهم. (المصحح)
59

و: أيوب بن أبي تميمة السختياني (1)
أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا حجاج بن الشاعر، أخبرنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد
ابن زيد، قال: ذكر أيوب يوما رجلا، فقال: لم يكن مستقيم اللسان.
أنبأنا زكريا الساجي، أنبأنا أحمد بن محمد بن بكر فيما كتب إلي، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، أخبرنا
حماد بن زيد، قال: ذكر أيوب ثويرا (2) فقال: لم يكن مستقيم اللسان، وذكر آخر، فقال:
كان يزيد في الرقم.
حدثنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، أخبرنا محمد بن الليث، حدثنا عبد الله بن عثمان قال: قال
أبي: قال شعبة: كنت مع أيوب السختياني حتى أتى قريبا من باب شعبة، قال شعبة: حدثت أيوب
بهذا الحديث: قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب، قال: فقال أيوب: هاتوا مثل هذا الاسناد، مثل هذا
الحديث: قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عبد الله.
حدثنا أحمد بن علي المديني، أخبرنا موسى بن النعمان، أخبرنا سعيد بن راشد، قال: جلس أبو
حنيفة إلى أيوب، فقال: أبو حنيفة: حدثني سالم الأفطس أن سعيد بن جبير لا يرى الإرجاء.
ومن فضائله:
حدثنا الحسن بن علي بن زكريا، أخبرنا حجاج بن النعمان، أخبرنا سعيد بن راشد قال: سمعت
الحسن (3) يقول: سيد شباب أهل البصرة أيوب.
أنبأ أحمد بن علي بن الثنى، وحدثنا الهيثم بن خلف، قالا: حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي،
أخبرنا حماد بن زيد، عن أبي خشينة (4)، قال: حدثنا محمد بن سيرين يوما حديثا، فقلنا: يا أبا بكر
من حدثك؟ قال: حدثني أيوب السختياني، قال: عليك به.
حدثنا علي بن أحمد بن مروان، أخبرنا أبو يوسف القلوسي، أخبرنا أبو همام قال: سمعت
مالك بن أنس يقول: ما بالعراق أحد يقدم على محمد بن سيرين وأيوب في زمانه، وهذا في زمانه.
حدثنا علي بن أحمد بن مروان، أخبرنا أبو يوسف، أخبرنا أبو همام، أخبرنا حماد بن يحيى، قال:
قال لي ابن أبي مليكة (5): تعرف أيوب؟ قلت: نعم، قال: ما بالمشرق مثله.

(1) أيوب ابن أبي تميمة السختياني أبو بكر البصري تابعي تقدمت ترجمته يراجع تهذيب التهذيب 1: 348 - 349.
(2) ثوير، هو ابن أبي فاختة أبو الجهم الكوفي، ضعيف، تهذيب التهذيب 2: 32 - 33 والمغني في الضعفاء 1: 124.
(3) أي الحسن البصري.
(4) أبو خشينة: هو حاجب بن عمر البصري الثقفي. تهذيب التهذيب 12: 93.
(5) ابن أبي مليكة: هو عبد الله بن عبيد الله. تهذيب التهذيب 12: 334.
60

حدثنا حسين بن يوسف البندار، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا محمد بن إسماعيل، حدثنا
سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زياد، قال: كان ابن عون (1) يحدث، فإذا حدث عن أيوب بخلافه
تركه، فأقول: قد سمعت، فيقول: إن أيوب كان أعلمنا بحديث محمد بن سيرين.
حدثنا عبد الله بن محمد بن حسان بن مقتر، أخبرنا محمد بن أبان، أخبرنا عبد الوهاب (2)
سمعت ابن عون يقول: عليكم بأيوب فإنه أعلم مني، قال: وسمعت يونس، يقول: عليكم بأيوب
فإنه أعلم مني.
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، أخبرنا عقبة بن كرم، أخبرنا أبو عاصم، عن الثوري
قال: سمعت أيوب يقول: ليتني أنفلت من هذا الأمر كفاف.
أخبرنا العباس بن محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن سعيد، أخبرنا إسحاق بن فرات، أخبرنا
حماد بن زيد عن أيوب نحوه، وقال: العلم.
أخبرنا زكريا الساجي، أخبرنا بندار، أخبرنا أبو الوليد، قال شعبة: أخبرنا أيوب
سيد الفقهاء.
حدثنا أحمد بن عامر بن عبد الواحد، حدثنا مؤمل بن إهاب، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر،
قال: كان يحدثنا أيوب عن نافع وهو بالمدينة حي.
حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر، وعبد الله بن محمد بن سلم، قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن
عمر بن يونس، قال: قال لنا ابن أبي أويس: سمعت مالكا يقول: لم يقدم علينا أحد من أهل
العراق يشبه أيوب السختياني، قدم بلادنا فلم يسمع إلا ممن عندنا ثقة مأمون، وقد كان غيره يقدم
فيسمع ممن لا تجوز شهادتهم على حزمة كرات. فعلمنا أن علمه في الموضع الذي يعرف أنه نقي كما أنه
في الموضع الذي لا يعرف انه نقي.
حدثنا محمد بن الحسن بن نجيب، أخبرنا الحسن بن الفضل، أخبرنا هيثم بن محمد الكوفي الفقيه،
أخبرنا حماد بن زيد، قال: كنت عند أبي هارون العبدي (3) فدخل أيوب فجلس عنده ساعة، ثم
خرج، قال: فقال أبو هارون: ما أحسن هذا الفتى، من هو؟ قالوا: هذا أيوب، قال: فقال له:
يا أبا بكر كدت إن تخرج، ولا نعرفك، قال: فرجع أيوب فقعد عنده ساعة، وسلم عليه، قال:
فرأيت أبا هارون يقبل يده.

(1) ابن عون: هو عبد الله بن عون الفقيه. تهذيب التهذيب 12: 329.
(2) عبد الوهاب بن بخت الأموي كان ممن روى عنهم أيوب، تهذيب التهذيب 6: 393 - 394.
(3) عمارة بن جوين أبو هارون العبدي تابعي ضعيف توفي سنة 134 ه‍. تهذيب التهذيب 7: 361 - 362.
61

حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، أخبرنا أبو بكر الأثرم، أخبرنا أحمد، أخبرنا سفيان، قال:
لم نر عراقيا أشبه أيوب في عمله، أو قال: في علمه.
حدثنا أحمد بن محمد بن عبيدة، قال: أخبرنا سليمان بن معبد المروزي، أخبرنا موسى بن إسماعيل،
أخبرنا سلمان الحداد، قال: سمعت إياس بن معاوية يقول لأيوب: مرحبا بك وبالسختيانيين كلهم
مسلمهم وكافرهم، قال: قيل يا أبا واثلة، تقول هذا؟ قال: إنما هي السمعة فراهبه.
حدثنا أحمد بن محمد بن عبيدة، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا إسحاق الفروي، أخبرنا
مالك، قال: كنا إذا دخلنا على أيوب السختياني فذكرنا له النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثه، بكى حتى
نرحمه، ونقول: ما رأينا أحدا أرق منه.
سمعت قسطنطين بن عبد الله، مولى المعتمد على الله أمير المؤمنين، قال: سمعت إسحاق بن
ضيف، يقول: سمعت سليمان بن حرب، يقول: سمعت حماد بن زيد، يقول: الحمد لله الذي
أكرمني بمجالسة أيوب.
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثني عبد العزيز بن سلام، حدثني ابن حمد، أخبرنا أبو تميلة، أخبرنا
الحسين بن واقد، قال: ما رأيت أفقه أو أثبت - الشك مني - من أيوب السختياني.
أخبرنا عبد الملك بن محمد، حدثنا عباس الدوري، أخبرنا سعيد بن عامر، أخبرنا وهيب عن
أيوب أنه قال: إذا ذكر الصالحون كنت منهم بمعزل.
حدثنا محمد بن صالح بن ذريح، أخبرنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا أبو أسامة، عن حماد بن زيد،
عن أيوب، قال: إنه ليبلغني ان الرجل من أهل السنة مات، فكأنما أفقد بعض أعضائي.
حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي، أخبرنا خلف بن هشام، أخبرنا حماد بن زيد، فذكر نحوه.
و: سليمان بن مهران الأعمش (1)
أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي، أخبرني أحمد بن محمد بن بكر، فيا كتب إلي - أخبرنا محمد
ابن خلف، قال: سمعت ضرار بن صرد، يقول: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: كنا نسمي الأعمش
سيد المحدثين، فكنا نمر به إذا انصرفنا من عند المشيخة، وكان يقول لنا: عند من كنتم اليوم؟ فنقول:
عند فلان، فيقول: جيد، ويقعد ثلثين ثم يقول: عند من كنتم اليوم؟ فنقول: عند فلان،
فيقول بأصابعه، أي ما به بأس، ويحرك أصابعه، فيقول: عند من كنتم اليوم؟ فنقول: عند

(1) سليمان بن مهران المعروف بالأعمش الامام التابعي المشهور من كبار العلماء في الفقه والحديث، مات سنة 138 ه‍.
له ترجمة في: تاريخ بغداد 9: 3، تذكرة الحفاظ 1: 145، الأعلام للزركلي.
62

فلان، فيقول: بأصابعه إلى فوق، طيار، فيقول: عند من كنتم؟ فنقول: عند فلان، فيقول:
طبل مخرق ليس له صوت.
حدثنا صدقة بن منصور الحراني - أبو معمر، أخبرنا ابن نمير قال: سمعت الأعمش يقول: كان
أصحابي أشرافا لا يكذبون، وصرنا مع قوم إن كان أحدهم ليحلف عشرين يمينا على قطعة سمك،
إنها سمينة وهي مهزولة.
حدثنا موسى بن العباس، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرنا عقبة، حدثني صدقة السمين،
قال: دخلت الكوفة فلقيت بها الأعمش، فقال لي: ما جاء بك؟ قال: قلت: جئت لأطلب
الحديث، قال: والله لا تلقى بها إلا كذاب، حتى تخرج عنها.
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر البري، أخبرنا أبو بكر بن نافع، أخبرنا سعيد بن
الربيع، قال: قال شعبة: كنت إذا أتيت الكوفة يسألني الأعمش عن حديث قتادة، فقلت له
يوما: حدثنا قتادة عن معاذة، قال: عن امرأة، اغرب اغرب.
ومن اخباره وفضائله:
أنبأنا محمد بن يوسف بن عاصم البخاري، أخبرنا مهنا بن يحيى، أخبرنا بقية، قال: قال لي
شعبة: ما أشفاني أحد بالحديث، ما أشفاني إلا الأعمش.
أخبرنا علي بن سعيد بن بشير، حدثني هارون بن حاتم، حدثنا رباح بن خالد، قال: سمعت
شريك يقول: كنا ونحن شباب نقول: اذهبوا نتعلم العقل من الأعمش.
أخبرنا عمر بن سنان، حدثنا عبد الجبار بن العلاء، حدثنا سفيان، قال: قال عاصم الأحول:
ليس أحد بالكوفة أعلم بحديث عبد الله (1) من الأعمش.
حدثنا يوسف بن إبراهيم الطبري، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو توبة، حدثنا عطاء بن
مسلم، عن الأعمش، قال: نسيت لأبي صالح (2) ألف حديث.
حدثنا أحمد بن محمد بن عمر، حدثنا ابن قهزاد (3)، قال علي بن الحسين بن واقد: سمعت أبي
يقول: سمعت الأعمش يقول: رويت اثني عشر ألف حديث، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.

(1) سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، انظر تاريخ بغداد 9: 10.
(2) أبو صالح السمان ذكوان تقدمت ترجمته.
(3) هو محمد بن عبد الله بن قهزاد.
63

حدثنا علي بن الحسن بن هارون البلدي، حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، حدثنا إسحاق
ابن حجاج الرازي، عن جرير، عن بقية، قال: قلت للأعمش: إتيانك ذل، وتركك غبن، ولكن
أنزلك بمنزلة دواء الشئ، من صبر عليه نفعه.
حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد، حدثنا سهل بن صالح، أخبرنا أبو داود، عن شعبة قال:
قال لي الأعمش: يا شعبة أنت سئ الخلق، وأنا سئ الخلق.
حدثنا علي بن الحسن القافلاني (1) حدثنا أحمد بن داود الأيلي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة:
رآني الأعمش وأنا أحدث قوما. فقال: ويلك يا شعبة، أتعلق اللؤلؤ في أعناق الخنازير؟
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا الحسن بن حماد الوراق، أخبرني وهب بن بقية، عن أبي
خالد الأحمر، عن سليمان الأعمش، قال: مر إبراهيم، قال: يا سليمان هذه دارك؟ قلت: نعم، قال: إن
هذه لدار رجل ما هو من القريتين عظيم.
حدثنا علي بن الحسين بن عبد الرحيم، حدثنا علي بن الأزهر بن عبد ربه، قال: سألت جرير
قلت: من رأيت من المشايخ، من يستثنى في إيمانه؟ قلت: الأعمش، قال: نعم.
أخبرنا الحسين بن إسماعيل، أخبرنا علي بن حرب، حدثنا إسماعيل بن أبان، قال: قال عيسى
ابن موسى لابن أبي ليلى: انظر رجالا من فقهاء الكوفة وأصدقائك لأصلهم، فبعث إلى رجلا من أهل
الكوفة فيهم الأعمش، فاقبلوا قد لبسوا الثياب، فجعلوا يرفعون في المجلس على قدر الرواء، وجاء
الأعمش في هيئة بزيه، فجلس عند الباب بعيدا، فجعل عيسى يخاطب القوم على قدر هيئتهم، ولا
يرفع بالأعمش رأسا، فاغتم الأعمش، فأراد أن يعرف عيسى موضعه، فصاح: يا بن أبي ليلى (2)،
يا محمد انظروا في حاجتنا، وإلا قمنا، فتعجب عيسى وقال لابن أبي ليلى: من هذا، يصوت بك
باسمك؟ قال: هذا أستاذنا، وشيخنا سليمان الأعمش، قال: فما أقعده ثمة؟ ارفعه إلينا، فجاء ابن
أبي ليلى حتى أقعده فوق.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أحمد بن محمد بن شبيب، أخبرنا زياد بن أيوب قال: سمعت
هشيم يقول: ما رأيت أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثا، ولا أفهم إجابة هما
سئل عنه من ابن شبرمة (3).

(1) كذا في المغني في الأسماء لابن طاهر الهندي ص 207.
(2) ابن أبي ليلى: هو محمد بن عبد الرحمن. انظر تهذيب التهذيب. 5: 268 - 269.
(3) عبد الله بن شبرمة بن حسان بن المنذر. انظر تهذيب التهذيب 9: 220 - 221.
64

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن بن ميمون المؤدب، حدثنا أبو الدرداء المروزي، حدثنا علي بن هاشم
ابن مرزوق، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش قال: كنت عند إبراهيم فحدث بستة أحاديث فحفظتها،
وأتيت البيت، فقالت الجارية: يا مولاي ليس في البيت دقيق فنسيتهن.
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا يوسف القطان، حدثنا محمد بن عبيد قال: سمعت
الأعمش قال: كنت أشتهي إذا رأيت الشيخ إن لم يكتب الحديث اشتهيت أن أصفع له.
حدثنا محمد بن إسماعيل البصلاني أخبر أبو سعيد الأشج، أخبرنا إبراهيم بن حميد الرواسي قال:
سمعت الأعمش يقول: لولا القرآن، والحديث، لكنت بقال من بقالة الكوفة أبيع * البصل.
حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، حدثنا حفص (1) عن الأعمش
قال: كان يقال: من مات بالكوفة، مات مرابطا.
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا محمد بن عقبة، حدثني محمد بن أبي شبانة العجلي قال:
قدم موسى الأسواري من الكوفة، قالوا له: كيف رأيت الأعمش؟ قال: رشناه ولشناه بدخين
بدخوه، يقول قبيح سقيع سئ خلق، قبيح الوجه.
و: أبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي (2)
أنبأنا زكريا بن يحيى الساجي، أخبرنا عبد القدوس بن محمد، حدثنا سليمان بن داود، عن أبي
بكر بن عياش، قال: سمعت أبا حصين يقول: لم نكن نعرف الكذابين حتى قدم علينا أبو إسحاق
الهمداني (3) من خراسان، يريد انه حدث عنه.
جلالته ومحله وحفظه
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: سمعت الحارث بن سريج النقال، يقول: سمعت عبد
الرحمن بن مهدي يقول: لا ترى حافظ يختلف على أبي حصين.

في الأصل كلمة غير مقروءة.
(1) حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة النخعي الكوفي قاضي الكوفة وبغداد،
تهذيب التهذيب 2: 357 - 359.
(2) عثمان بن عاصم بن حصين، ويقال زيد بن كثير بن زيد بن مرة أبو حصين الأسدي الكوفي، ذكره ابن حبان
في الثقات، وفي أتباع التابعين، تهذيب التهذيب 7: 116 - 117.
(3) هو عمرو بن عبد الله الهمداني أبو إسحاق السبيعي والسبيع من همدان، ثقة، وقال العجلي: تابعي مات سنة
126، تهذيب التهذيب 8: 56 - 59.
65

أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا إبراهيم بن سعيد، أخبرنا أبو أسامة، عن مالك بن مغول،
عن الشعبي، قال: ما أنا بعالم، ولا أخالف عالما، وان أبا حصين لرجل صالح.
سمعت كثير بن أحمد بن أبي هاشم الرفاعي، يقول: أخبرنا أبو سعيد الأشج، قال: قدم جرير
ابن عبد الحميد من مكة، فاجتمع عليه أربعة آلاف، فقلت لأبي بكر بن عياش، مجلس ما رأيته
لأحد بالكوفة، فقال لي: غدا أخرج من مشايخي رجلا فلا يجتمع عليه رجلين ص، فأخرج من الغد
نسخة أبي حصين فما رأيت عند جرير أحدا.
* * *

ص: كذا في المخطوطة والصحيح: رجلان.
66

ذكر تابعي التابعين من الأئمة الذين يسمع قولهم في الرجال إذ هم أهل ذلك
حدثنا محمد بن محمد سليمان الباغندي من حفظه، أخبرنا عمرو بن علي، أخبرنا يحيى
ابن سعيد القطان، قال: سألت الأوزاعي، وسفيان، ومالك - وأظنه قال: - وشعبة عن الرجل
يهم في الحديث؟ فقالوا: بين بين.
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا الحجاج بن الشاعر، حدثنا عفان، حدثنا يحيى
ابن سعيد، قال: سألت سفيان بن سعيد، وشعبة، ومالك، وابن عيينة، عن الرجل يتهم أولا
يحفظ؟ قالوا جميعا: بين أمره.
حدثنا ابن أبي الحضرون، حدثنا أبو موسى (1)، أخبرنا عفان (2) نحوه.
سمعت الحسن بن عثمان التستري يقول: أئمة الناس في زمانهم أربعة، حماد بن زيد بالبصرة، وسفيان
بالكوفة، ومالك بن أنس بالحجاز، والأوزاعي بالشام.
حدثنا محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا يزيد بن الهيثم، أخبرنا بشار الخفاف، قال: قال لي
عبد الرحمن بن مهدي: الأئمة ممن أدركنا أربعة: الأوزاعي، وحماد بن زيد، وسفيان الثوري،
ومالك بن أنس.
حدثنا يوسف بن الحجاج، أخبرنا أبو زرعة الدمشقي، قال: سمعت أبا مهر يسال عن
رجل، يغلط، ويتهم، ويصحف؟ قال: بين أمره، قلت له: أترى ذلك من الفتنة؟ قال: لا.
شعبة بن الحجاج (3)
حدثنا الحسن بن علي بن زكريا، أخبرنا إبراهيم بن سليمان السلمي، قال: سمعت شعبة،
يقول: لا تكتبوا عن الفقراء شيئا، فإنهم يكذبون لكم.
حدثنا محمد بن منير، أخبرنا أبو قلابة، حدثنا أبو صفوان القديري نصر بن قدير بن نصر بن يسار
الليثي، قال أبو عمرو بن حميد الشغافي: الاشراف لا يكذبون.

(1) أبو موسى هارون الحمال.
(2) عفان بن مسلم بن عبد الله الصفار أبو عثمان البصري، تهذيب التهذيب 7: 205 - 209.
(3) شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي أبو بسطام الواسطي البصري، مولى الأزد، قال عنه الثوري: شعبة
أمير المؤمنين في الحديث، وهو حافظ ثقة عابد زاهد، مات سنة 106 ه‍ وسمع من أربعمائة من التابعين. تاريخ بغداد
9: 255. تهذيب التهذيب 4: 297 - 303.
67

حدثنا علي بن أحمد بن مروان، أخبرنا محمد بن يونس، أخبرنا محمد بن سنان العوفي،
أخبرنا إسماعيل بن علية قال: قال لي شعبة: اكتب عن زياد بن مخراق، فإنه موسر،
ولكن لا يكذب.
حدثنا أحمد بن محمد بن شبيب، حدثنا أحمد بن أسد، أبو جعفر، قال: سمعت شعيب بن
حرب يقول: سمعت شعبة يقول: ولو حابيت أحدا حابيت هشام بن حسان (1)، كان ختني،
ولكن لم يكن يحفظ.
حدثنا عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي، حدثنا أبو معاوية بن صالح أبو عبيد الله، حدثني
أبو الوليد، قال: سمعت شعبة يقول: لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أقول: زعم فلان،
ولم أسمع منه.
أخبرنا الحسن بن عثمان التستري، أخبرنا سلمة بن شبيب، قال: سمعت شعبة يقول: أبو
هريرة كان يدلس (2).
حدثنا علي بن الحسن بن عبد الرحيم، أخبرنا أحمد بن الحسن الترمذي، أخبرنا نصر أبو الفتح،
قال: سمعت ابن علية، قال: قال شعبة: لا يجئ الحديث الشاذ إلا من الرجل الشاذ.
حدثنا محمد بن يوسف بن عاصم، أخبرنا يعقوب الدورقي، قال: سمعت عبد الرحمن بن
مهدي، يقول: سمعت شعبة يقول: كنت أنظر إلى فم قتادة، فإذا قال: حدثنا، كتبت، وإذا
قال: حدثت، لم أكتبه.
حدثنا محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا أبو قلابة، قال: سمعت علي بن عبد الله يقول: سمعت
يحيى بن سعيد، يقول: شعبة أعلم الناس بحديث قتادة، ما سمع منه، وما لم يسمع منه، وهشام
أحفظ، وسعيد أكثر.
حدثنا أحمد بن محمد بن موسى بن العراد، أخبرنا يعقوب بن شيبة، حدثني أحمد بن أبي
الطيب، عن ابن قعنب قال: سمعت مالكا يقول: قلت لسفيان الثوري: لا تكتب عن رجال فيهم
بعض ما فيهم، فغضب، قال: فقال شعبة: لا تأخذوا عن سفيان الثوري، إلا عن رجل تعرفون،
فإنه لا يبالي عمن حصل الحديث.

(1) هشام بن حسان أبو عبد الله القردوسي، صاحب الحسن وابن سيرين، ثقة امام، كبير الشأن أخرج حديثه الأئمة
الستة، مات سنة 148 ه‍. تهذيب التهذب 11: 32 - 35، والكامل 4: 183 الأعلام للزركلي، والختن هو الصهر والنسيب.
(2) يريد به ارسال أبي هريرة عن الصحابة من غير ذكر أسمائهم، لا التدليس العروف في المصطلح، ومرسل الصحابة
مقبول لأنهم ثقات عدول.
68

حدثنا محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا أبو قلابة، حدثني محسن بن عندر عن أبيه، قال: جاء
عبد الرحمن بن مهدي إلى شعبة، فقال: اكتب لي إلى سفيان، فاني أريد أن أخرج إليه، فقال له
شعبة: اني أخاف أن يحدثك بما لم يسمع - يعني يدلس.
أخبرنا زكريا الساجي، حدثنا أحمد بن محمد البغدادي، أخبرنا محمد بن سعيد، أخبرنا النضر
ابن شميل، سمعت شعبة يقول: تعالوا حتى نغتاب في الله.
أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا أبو بكر الأعين، وأخبرنا أحمد بن موسى بن العراد، أخبرنا
يعقوب بن شيبة قالا: حدثنا يحيى بن أيوب قال: سمعت أسود بن سالم يقول: سمعت هشيما
يقول: كنا ندع مجالسة شعبة، لأنه كان يدخلنا في الغيبة.
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثني عبد العزيز بن سلام قال: سمعت أبا عبد الله العصار يقول:
سمعت يزيد بن هارون يقول: لو رأيتم شعبة لم تكتبوا عنه، كان غيابا، حتى كان يقول ابن
مسعود، كان حلافا.
حدثنا أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي، أخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، أخبرنا شبانة،
قال: سمعت شعبة يقول: إذا رأيتموني أتنحنح في الحديث، فاعلموا أنه عندي في كتاب، فانا
أتطلع للكتاب، فلا أفلح فيه أبدا.
أخبرنا محمد بن جعفر الامام، والهيثم بن خلف، ومحمد بن الحسين بن مكرم، قالوا: أخبرنا
محمود بن غيلان، أخبرنا أبو داود، أخبرنا شعبة قال: حدثني الحكم بن عبد الرحمن بن أبي
ليلى، عن علي بن أبي طالب، بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو حدثتكم به لترقصتم كلكم، والله
لا تسمعونه مني أبدا.
قال الشيخ: وأظن، ابن مكرم قال: لترقصتم كلكم.
حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير، أخبرنا معمر بن سهل، قال: سمعت أبا الوليد يقول: كنت
إذا أخرجت شعبة من الحديث، كأنه شرطي.
شدة حرص شعبة وحسده في العلم
حدثنا عبد الله بن جعفر بن أعين، أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل، أخبرنا محمد بن جابر، قال:
قدمت البصرة فأتاني شعبة بن الحجاج، فسألني، فحدثته بحديث قيس بن طلق، في مس الذكر. فقال
أسألك بالله لا تحدث بهذا الحديث ما كنت بالبصرة.
69

حدثنا الحسين بن يوسف بن البندار، قال. سمعت أبا عيسى الترمذي، يقول: روى المؤمل
هذا الحديث عن شعبة، يعني عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء
وعن هبته " (1)، فقال شعبة:، لوددت أن عبد الله بن دينار أذن، حتى كنت أقوم إليه، فأقبل رأسه.
حدثنا يحيى بن زكريا بن حياة، أخبرنا أيوب بن إسحاق بن سافري، أخبرنا إبراهيم بن
الحجاج ابن بنت أبان بن أبي عياش، قال: مر أبو عوانة (2) على شعبة وهو عند عمرو بن مرد (3)،
وكان لعمرو وفرة، فقال أو عوانة: من هذا الشيخ؟ فقال: شيخ يروي أبيات للحطيئة، فلما مات
عمرو قال شعبة لأبي عوانة: يا وضاح ذلك الشيخ الذي رأيتني عنده هو عمرو بن مرة.
أخبرنا ابن مكرم، أخبرنا العباس بن محمد، قال: سمعت قراد يقول: سمعت شعبة يقول: من
طلب الحديث أفلس، لقد أفلست، حتى بعت طستا لأمي بسبعة دنانير.
حدثنا أحمد بن حفص السعدي، أخبرنا أبو بكر الأمين، وأحمد بن آدم قالا: حدثنا عبد الرحمن
ابن يونس، مستملي ابن عيينة، أخبرنا ابن عيينة، قال: سمعت شعبة يقول: من طلب الحديث
أفلس. لقد أفلست حتى بعت طستا لأمي بسبعة دنانير.
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب، أخبرنا أبي، أخبرنا علي بن عاصم قال: جاء شعبة إلى
خالد الحذاء (4) فقال: يا أبا منازل عندي حديث، حدثني به. وكان خالد عليل فقال له: أنا وجع
فقال: إنما هو واحد، فحدثه به، فلما فرغ قال: مت إذا شئت.
مسامحته في الرجال
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن بن ميمون المؤدب، أخبرنا محمد بن منصور، أخبرنا حمزة بن
زياد الطوسي قال: كان شعبة الثغ، وكان شيعيا، وكان يقول: ويه ويه لو حدثتكم عن ثقة
ما حدثتكم عن ثلاثة.
كتب إلي محمد بن أيوب، أنبأنا يحيى بن معين، أنبأنا جرير، قال: لما ورد شعبة البصرة،

(1) حديث ابن عمر رواه الشيخان: البخاري في كتاب الفتن 3: 192، ومسلم 2: 145.
(2) أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي حافظ ثقة 7 تاريخ بغداد 13: 460 الأعلام للزركلي.
(3) عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجملي المرادي أبو عبد الله الكوفي الأعمى ثقة مات 188 ه‍، وكان له وفرة
أي كان طويل الشعر، تهذيب التهذيب 8: 89 - 90.
(4) خالد بن مهران الحذاء أبو المنازل البصري ذكره ابن حبان في الثقات مات سنة 142، تهذيب التهذيب
3: 104 - 195.
70

قالوا: حدثنا عن ثقات أصحابك، قال: إن حدثتكم عن ثقات أصحابي، فإنما أحدثكم عن نفر
يسير، من هذه الشيعة: الحكم بن عتيبة (1) وسلمة بن كهيل (2) وحبيب بن أبي ثابت (3) ومنصور (4).
أخبرنا الحسن بن عثمان، حدثنا عبد الرحمن بن عمرويه قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي
يقول: اختلفوا يوما عند شعبة، فقالوا: يا أبا بسطام، اجعل بيننا وبينك حكما. فقال: قد
رضيت بالأحول - يعني يحيى بن سعيد القطان - فما برحنا حتى جاء يحيى فتحاكموا إليه فقضى على
شبعة، فقال شعبة: يا أحول من يطيق نقدك، أو من له مثل نقدك.
سمعت علي بن الحسين بن عبد الرحيم يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول: سمعت أبا داود عبد
الصمد يقول: أدرك شعبة من أصحاب ابن عمر نيفا وخمسين رجلا.
من سلم لشعبة مع الأئمة كلامه في الرجال لمعرفته بهم
حدثنا الحسين بن محمد الضحاك، وإبراهيم بن إسماعيل بن الفرج، وأحمد بن علي المدائني قالوا:
أخبرنا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا محمد بن حفص بن عمر بن الخطاب بن زياد بن الحارث
العمري عن مواليهم قال: سمعت عبد الله بن إدريس يقول، كان شعبة قبان المحدثين، زاد ابن الفرج:
لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما لزمت غيره.
حدثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم، ومحمد بن جعفر بن يزيد، قالا: أخبرنا علي بن سهل بن المغيرة،
أخبرنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، قال: قال لنا أيوب: الآن يقدم عليكم رجل من أهل واسط يقال
له شعبة، هو فارس الحديث، فإذا قدم فخذوا عنه، قال حماد: فلما قدم شعبة أخذنا عنه.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثني عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول: كان شعبة
أمة وحده في هذا الشأن - يعني في الرجال - ونظره في الحديث، وتثبته وتنقيته الرجال.
حدثنا الحسين بن عبد الله بن زيد، حدثنا سهل بن صالح، حدثنا أبو داود الطيالسي، عن شعبة
قال: قال لي سفيان الثوري: يا شعبة أنت أمير المؤمنين في الحديث.

(1) الحكم بن عتيبة الكندي ثقة ثبت فقيه، تهذيب التهذيب 2: 372 - 373، مات سنة 115 ه‍.
(2) سلمة بن كهيل الحضرمي أبو يحيى الكوفي ثقة، تقريب التهذيب 1: 318.
(3) حبيب بن أبي ثابت قيس بن دينار الأسدي تابعي ثقة مات سنة 119، طبقات ابن سعد 6: 223. تقريب
التهذيب 1: 148.
(4) منصور بن المعتمر السلمي أبو عتاب الكوفي حافظ ثقة، تهذيب التهذيب 10: 277 - 279.
71

حدثا الحسين بن يوسف، حدثنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الله
ابن أبي الأسود، حدثنا ابن مهدي، قال سمعت سفيان يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث.
حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد، حدثنا سهل بن صالح، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن عبد
الرحمن الدغولي، أخبرنا محمد بن يحيى قال: سمعت أبا قتيبة يقول: قدمت الكوفة فاتيت سفيان الثوري
فقال: من أين أنت؟ قلت: من أهل البصرة، قال: ما فعل أستاذنا شعبة؟
حدثنا محمد بن يحيى بن نصر، حدثنا غندر أحمد بن آدم، حدثنا حسن بن عيسى مولى ابن المبارك،
قال: سمعت ابن المبارك يقول: كنت عند سفيان إذ جاءه موت شعبة، فقال: مات الحديث.
حدثنا محمد بن يحيى بن نصر، حدثنا محمد بن بندار السباك، قال: سمعت أبا الوليد الطيالسي،
يقول: أجمع شعبة إلى من شئت من الرجال، فإنه هو المغلوب.
حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه، حدثنا الميموني قال: قال أبو الوليد: قلت ليحيى القطان:
رأيت أحسن حديثا من شعب؟ قال: لا.
حدثنا أحمد بن علي بن بحر، حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثني محمد بن عبد الرحمن
العنبري، قال: سمعت يحيى القطان، يقول - وسأله رجل -: من أحسن الناس ممن رأيت حديثا؟
قال شعبة.
حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم، أخبرنا محمد بن إدريس - وراق الحميدي - أخبرنا سليمان بن حرب
قال: زعم وهب بن جرير (1) أن رجلا جاء إلى شعبة فسأله عن حديث، من حديث أيوب، فقال له:
يا مجنون تسألني عن حديث أيوب، وحماد إلى جنبك؟
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر، أخبرنا عمرو بن علي، قل: سمعت رجلا من أصحابنا،
يقال له جماهر، سال يحيى عن حديث، فقال يحيى: هو عن شعبة وسفيان، فأيهما أحب إليك؟ قال:
سفيان، قال: لم، لم.
حدثنا الحسين بن يوسف الفربري، حدثنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا عبد القدوس، عن علي بن
عبد الله، سمعت يحيى بن سعيد، يقول: ليس أحد أحب إلي من شعبة، ولا يعدله أحد عندي، وإذا
خالفه سفيان، أخذت بقول سفيان، قلت ليحيى: أيهما كان أحفظ للأحاديث الطوال سفيان أو
شعبة؟ قال: كان شعبة أمهر فيها. قال يحيى: وكان شعبة أعلم بالرجال، فلان عن فلان، وكان
سفيان صاحب أثواب.

(1) وهب بن جرير بن حازم الأزدي أبو العباس البصري من الحفاظ مات سنة 206 ه‍. تهذيب التهذيب
11: 141 - 142.
72

حدثنا الحسين بن يوسف، حدثنا أبو عيسى، حدثنا عبد القدوس، حدثني أبو الوليد، قال: سمعت حماد
ابن زيد يقول: ما خالفني شعبة في حديث إلا تركته. وحدثني أبو الوليد قال: قال لي حماد بن سلمة:
إذا أردت الحديث فعليك بشعبة.
حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي، أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا علي بن عبد الله: سمعت
سفيان بن عيينة يقول: إن شعبة كان من أهل الحظ والصدق، ولم يكن ممن يريد الباطل.
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، أخبرنا الزعفراني، قال: سمعت أحمد بن حنبل، يسأل
عفان (1): أيما أقل خطأ: شعبة أو سفيان؟ فقال، شعبة بكثير.
حدثنا عبد الله بن محمد بن يونس الشهابي، أخبرنا حويرثة بن محمد، أخبرنا حماد بن مسعدة،
قال: قلت لابن عون (2): مالك لا تحدث عن فلان ولقد لقيته؟ قال: إن أبا بسطام (3) يتركه.
حدثنا أبو عروبة الحراني، حدثنا محمد بن معدان، حدثنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا عيسى يعني
ابن يونس (4) قال: قال لي شعبة، لم يسمع جدك من الحارث إلا أربع أحاديث، فقلت له: من أين
علمت؟ قال: هو قال لي.
حدثنا أبو عروبة، ويحيى بن صاعد قالا: أخبرنا سرار، أخبرنا أمية بن خالد، أخبرنا شعبة
قال: كنت عند أبي إسحاق (5) فقال رجل لأبي إسحاق: ان شعبة يقول: انك لم تسمع من علقمة (6)
شئ، فقال: صدق.
حدثنا أحمد بن علي المطيري، أخبرنا عبد الله بن الدورقي، حدثني محمد بن العنبري، حدثني
أمية نحوه.
حدثنا عمران بن موسى السختياني، أخبرنا سلمة بن شبيب، خبرنا حجاج، قال: سمعت شعبة
يقول: لم يسمع أو عبد الرحمن من علي، ولا من عثمان.

(1) عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي أبو عثمان الصفار البصري، ثقة ثبت، تقريب التهذيب 2: 25. تهذيب
التهذيب 7: 205 - 209.
(2) جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي أبو عون الكوفي، ثقة، مات سنة 206 ه‍، تهذيب
التهذيب 2: 86.
(3) أي شعبة بن الحجاج.
(4) عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي كوفي نزل الشام مرابطا، ثقة مأمون، مات سنة 187 ه‍. تهذيب
التهذيب 8: 212 - 215.
(5) هو عمر بن عبد الله الهمداني أبو إسحاق السبيعي تقدمت ترجمته.
(6) هو علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل ويقال ابن المنتشر بن النخع الكوفي روى
عن عمر وعثمان وعلي مات سنة 62 على رأي ابن معين وقيل غير ذلك. تهذيب التهذيب 8: 244 - 246.
73

حدثنا محمد بن منير المطيري، حدثنا عمر بن شبة، أخبرنا يزيد بن يحيى الأنماطي، أخبرنا شعبة،
عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن أبي أو في قال: كان النبي إذا أتاه قوم بصدقتهم. فذكر الحديث.
قال شعبة: فسمعت حجاج بن أرطاة يحدث عن عمرو بن مرة، فقلت له: سمعته من عمرو بن مرة؟
فقال: إذا حدثني به ثقة مثلك لم أبال أن لا أسمعه.
أخبرنا أحمد بن الحسين الصوفي، حدثني بسطام أخو عارم - أملاه علي - أخبرنا عبد
الملك بن الصباح المسمعي، أخبرنا شعبة عن سماك، عن مري بن قطري، عن عدي بن حاتم، قال:
" قلت يا رسول الله إن أبي كان يقري الضعيف، ويصل الرحم، ويفعل كذا، ويفعل كذا، قال: [إن
أباك أراد أمرا فأدركه] ". قال عبد الملك: فرأيت شعبة، فقد نفسه، ثم قال: وأنا أردت أمرا فأدركته.
كتب إلي محمد بن أيوب الرازي، أخبرني حفص بن عمر قال: سمعت أبا داود يقول: رأيت
رجلا يقول لشعبة: قل حدثني أو أخبرني، فقال له شعبة: فقدتك، وعدمتك، وهل جاء أحد قبلي؟
حدثنا علي بن إسحاق بن رداء الطبراني، أخبرنا محمد بن زيد المستملي، أخبرنا إسحاق بن
حليم، قال: وقال يحيى القطان: قال شعبة: ذاكرت قتادة بحديث، فقال: كأنك تقلع الصخر.
حدثني محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا أبو قلابة، حدثني سليمان بن داود، حدثني أبو داود
الطيالسي، قال: سمعت شعبة يقول لعبد الله بن عمر: أذهب فقد رأستك على أصحاب الحديث.
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، أخبرنا الجراح بن مخلد، أخبرنا أبو داود، أخبرنا شعبة 7 عن
عدي ن ثابت، عن زر بن حبيش، عن حذيفة، قال: قلت له في السحور، أي ساعة هو؟ قال:
هو النهار غير أن الشمس لم تطلع، قال شعبة: جاء بالطامة الكبرى، رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
تعب شعبة في الحديث وأخذه عمن يتقي كيفيته، وزهده وأده وغير ذلك
أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا محمد بن يزيد الأسقاطي، أخبرنا أبو داود الطيالسي
قال: قيل للحجاج بن أرطاة (1): من رأيت أتعب الناس في الحديث؟ قال: ذا البائس شعبة.
أخبرنا الحسن بن عثمان، والقاسم بن يحيى بن نصر، وزكريا الساجي: قالوا: أخبرنا سلمة ن
شبيب قال: سمعت الحسين بن الوليد، يقول: سمعت شعبة يقول: كم عصيدة فاتتني. وقال الساجي:
كم من عصيدة جيدة فأتتني.

(1) الحجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة النخعي الكوفي القاضي، مات سنة 145 ه‍. تهذيب التهذيب 2: 172 - 174.
74

سمعت الفضل بن الحباب يقول: سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: سمعت شعبة يقول: إن هذا
الحديث يصدكم عن ذكر الله، وعن الصلاة، فهل أنتم منتهون؟
حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الذهبي البلخي، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: سمعت عبد
الرحمن بن مهدي يقول: سمعت شعبة يقول: إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله، وعن صلة الرحم
فهل أنتم منتهون؟
حدثنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، أخبرنا أبو الأزهر، أخبرنا يزيد بن حباب، عن أبي
خالد الأحمر، قال: كنا عند شعبة يوما، قال: مجالسة اليهود والنصارى خير من مجالستكم، إنكم
لتصدون عن ذكر الله وعن الصلاة، فهل أنتم منتهون؟
حدثنا موسى بن العباس، أخبرنا أيوب بن سافري، قال سمعت محمد بن المنهال يقول:
سمعت يزيد بن زريع يقول: سمعت شعبة يقول: من كانت عنده أربعة أحاديث، فانا خادمه.
حدثنا جعفر بن أحمد بن بهمرد التستري، أخبرنا معمر بن سهل، أخبرنا أبو داود، سمعت
شعبة يقول: ما من حديث، إلا وقد اختلفت إليه غير مرة.
حدثنا الحسين بن يوسف، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا عبد بن حميد، أخبرنا أبو داود،
قال: قال شعبة: ما رويت عن رجل حديثا واحدا إلا أثبته أكثر من مرة، والذي رويت عنه عشر
أحاديث أثبته أكثر من عشر مرات، والذي رويت عنه خمسين حديثا أثبته أكثر من خمسين مرة،
والذي رويت عنه مئة حديث أثبته أكثر من مئة مرة إلا حيان البارقي (1) فاني سمعت منه هذه
الأحاديث ثم عدت إليه فوجدته قد مات.
حدثنا محمد بن صالح بن ذريح، أخبرنا عصام بن الحكم أبو عصمة العكبري، أخبرني أبو عبد
الله القلانسي، عن علي بن عاصم قال: ذاكرت شعبة حديثا فقال: دلني على صاحبه، فقلت بالغداة،
فقال: لا، الساعة، لا أدري ما يكون غدوه.
أخبرنا محمد بن جعفر الامام، أخبرنا مؤمل بن شهاب، قال: سمعت أبا داود (2) يقول:
سمعت شعبة يقول: ليس جاءهم جابر به، جاءهم بالشعبي، لولا الشعر لجئناهم بالشعبي.

(1) حيان بن أياس البارقي الأزدي، عن ابن عمر. وعنه شعبة، وثقه ابن حبان. الثقات 3: 48، تعجيل
المنفعة 110.
(2) أبو داود الطيالسي ممن روى عن شعبة.
75

حدثنا صدقة بن منصور الحراني، أخبرنا أبو معمر، أخبرنا سفيان قال: رأيت شعبة في صحراء عبد
القيس، فقلت: أين تريد؟ قال: الأسود بن قيس أستثبته أحاديث سمعتها منه.
حدثنا عبد الرحمن بن محمد القرشي، أخبرنا محمد بن رجاء السندي، أخبرنا النضر بن شميل، قال
سمعت شعبة يقول: شك ابن عون، أحب إلي من يقين غيره.
أخبرنا جعفر بن محمد بن الليث الزيادي، قال سمعت أبا الوليد يقول: قومت حمار شعبة
وثيابه دينارين.
حدثنا جعفر بن أحمد بهمرد، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل، قال: سمعت
جدي غير مرة يقول: كان شعبة، ثيابه وحماره وسرجه لا يسوى دينارين ودانقين، كان ربما حرك
ذراعيه، فخرج مثل الجص.
حدثنا عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري بمكة على الصفا، أخبرنا أحمد بن الخليل وعباس
الدوري، قالا: أخبرنا قراد قال: سمعت شعبة يقول: كل حديث ليس فيه حدثنا وأخبرنا، فهو خل وبقل.
حدثنا جعفر بن أحمد بن بهمرد، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل قال: سمعت جدي
يقول: جاء رجل إلى شعبة فسأله عن حديث أوس بن ضمعج، وعن حديث أبي عون عن ابن أبي
ليلى: إن ناسا من الأنصار سافروا فأرملوا، وعن حديث عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة، قال:
دخلت أنا ورجل من بني أسد على علي، الحديث، فحدثه ثم ولى الرجل، فقال شعبة: ما يبالي هذا
متى مت.
حدثنا جعفر بن أحمد بن بهمرد، والحسن بن علي بن زفر، ومحمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي،
قالوا: أخبرنا أبو الأشعث، أخبرنا سعيد بن الربيع، أخبرنا شعبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وهبته " قال شعبة: وهذا الحديث ثلث رأس مالي.
حدثنا الحسن بن علي بن زفر، ومحمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي قالا: أخبرنا أبو الأشعث،
أخبرنا أبو سعيد بن الربيع، أخبرنا شعبة، عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن ابن مسعود
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: [يؤم القوم أقرؤهم (1)].. فذكره، قال شعبة: وهذا الحديث ثلث رأس مالي.

(1) حديث يؤم القوم.. راجع المعجم المفهرس 1: 86 وأوس بن ضمعج راوي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم هو كوفي حضرمي ويقال نخعي. ثقة مات سنة 74 ه‍، تهذيب التهذيب 1: 335.
76

حدثنا الحسن بن علي بن زفر، ومحمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي، قالا: أخبرنا أبو الأشعث،
أخبرنا سعيد بن الربيع، حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي، قال:
وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحجبه عن قراءة القرآن غير الجنابة " (1)، قال شعبة: وهذا الحديث ثلث
رأس مالي،
أخبرنا موسى بن العباس، أخبرنا ابن وارة قال: سمعت أبا الوليد، يقول: سال رجل شعبة
عن حديث، فقال شعبة: لا، ولا نصف نصف حديث.
أخبرنا موسى بن العباس، أنبأنا ابن وارة، قال: سمعت أبا الوليد يقول: رأيت سيدا أهل
البصرة جاءا إلى شعبة: يزيد بن زريع، وعبد الله بن عثمان، فسألا عن حديث صفوان بن عسال،
فحدثهما به، ولولاهما ما سمعته.
أخبرنا موسى بن العباس، أخبرنا ابن وارة قال: سمعت أبا الوليد يقول: سمعت شعبة يقول:
حدثنا مزاحم بن زفر (2)، وكان خير الرجال.
قال: وسمعته يقول، أخبرنا علي بن زيد بن جدعان، وكان رفاعا.
حدثنا محمد بن جفر المطيري، أخبرنا محمد بن عبد الملك، سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول،
وذكر شعبة، أو ذكر عنده، فقال: شعبة يقول: حدثنا مزاحم بن زفر وكان كخير الرجال،
وسمعته يقول: أخبرنا أيوب وكان سيد الفقهاء.
حدثنا محمد بن الربيع بن منصور الأسفراييني، أخبرنا أبو عبد الله مولى بني هاشم قال: سمعت
شبابة (3) يقول: كان شعبة إذا حدث عن نعيم بن حكيم (4) بدأ بهذا، قال: حدثنا نعيم عن أبي
مريم، قال: شهدت عليا، وسئل عن الوتر، إن رجلا نام عن الوتر، حتى أصبح أو نسي، فقال
علي، يصلي إذا أصبح، أو متى ذكر، قال شبابة، وكان حديث نعيم بن حكيم ثلاثة عشر حديثا
يرويها شعبة، فدم نعيم المدائن، فقال لي أصحابنا: اذهب إلى نعيم صاحب شعبة فاسمع منه،
فاتيت نعيما، فسألته عنها، وخرج نعيم، فاتيت شعبة، فقلت له: يا أبا بسطام، حدثنا نعيم بكذا،
فقال: وأين لقيت نعيم؟ قلت: قدم فسمعت منه، وكان فيه حسد.

(1) راجع سنن أبي داود 1: 99. وابن ماجة 2: 295، والترمذي 1: 373.
(2) مزاحم بن زفر بن الحارث الضبي ثقة، تهذيب التهذيب 10: 91.
(3) شبابة بن سوار الفزاري مولاهم أبو عمرو المدائني قيل اسمه مروان كان ممن روى عن شعبة بن الحجاج وكان
يرى الارجاء - ذكره ابن حبان في الثقات. تهذيب التهذيب 4: 264 - 26.
(4) نعيم بن حكيم المدائني مات سنة 148 ه‍، تهذيب التهذيب 10: 408 - 413.
77

حدثنا محمد بن الحسن النحاس، أخبرنا القاسم بن محمد بن عباد، حدثني أبو عاصم، قال:
سمعت شعبة يقول: لم يفقه رجل طلب الحديث على دابة.
أخبرنا عبد الملك بن محمد، أخبرنا صالح بن أحمد، حدثني أبي، حدثني حماد الخياط قال:
قال شعبة: ما لقي إبراهيم (1) أبا عبد الله الجدلي (2).
أخبرنا عبد الملك بن محمد، أخبرنا صالح بن أحمد، أخبرنا أبي، أخبرنا يحيى قال: كان شعبة
يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد، حديث الطير: ان ابن عمر رأى قوما نصبوا طيرا يرمونه، قال
شعبة: هذا الحديث حديث المنهال، وحدث به أبو الربيع السمان عن أبي بشر فأنكره شعبة، فقال
له هشيم (3) أنا سمعته من أبي بشر، إيش ينكر عليه.
حدثنا محمد بن خلف، أخبرنا يوسف بن موسى قال: سمعت أبا الوليد يقول: قال حماد بن
زيد: إذا خالفني شعبة في الحديث تبعته، قال: قلت له ولم يا أبا إسماعيل؟ قال: إن شعبة كان
يسمع ويعيد ويبدي، وكنت أنا أسمع مرة واحدة.
حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم، أخبرنا محمد بن إدريس - يعني وراق الحميدي - أخبرنا
سليمان بن حرب، قال: زعم وهب بن جرر أن رجلا جاء إلى شعبة فسأله عن حديث من حديث
أيوب، فقال له: يا مجنون تسألني عن حديث أيوب؟ وحماد إلى جنبك.
حدثنا يوسف بن إبراهيم بن نصر، أخبرنا جعفر بن شاكر، أخبرنا عابس الأزرق، أخبرنا أبو
الربيع السمان قال: لقيت شعبة فقال: يا أبا الربيع: لزمت السوق فأفلحت وأنجحت، ولزمت
الحديث فأفلست.
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن أبو الفوارس الحراني، أخبرنا أبو جعفر النفيلي، أخبرنا عبد الله
ابن إدريس عن شعبة قال: رأيت الحسن البصري على سطح، وفي يده مروحة، حين خرج يزيد بن
المهلب، وهو يقول: كلما أمر بأمر تبعتموه كما فعل هذا الفاسق، يريد ابن المهلب، وليس لشعبة عن
الحسن إلا هذه الرواية

(1) إبراهيم النخعي تقدم ذكره.
(2) أبو عبد الله الجدلي، اسمه عبد الرحمن بن عبد، ثقة من الثالثة، اخرج له أبو داود والترمذي، تقريب
التهذيب 2: 245.
(3) هشيم بن بشير بن القاسم السلمي الواسطي، الحافظ الكبير، الثبت نزيل بغداد، أخرج حديثه الأئمة الستة، مات
سنة 183 ه‍. تاريخ بغداد 14: 85.
78

سمعت عبد الله بن العباس الطيالسي يقول: سمت فضيل بن أبي حسان يقول: سمعت يعقوب
ابن إسحاق يقول: سمعت شعبة: يقول: ما سمعت من علي بن بذيمة (1) إلا حديثين، فمن حدثكم
بثلاثة فكذبوه.
حدثنا يسير بن أنس أبو الخير، أخبرنا العباس بن محمد، أخبرنا قراد، قال: سمعت شعبة يقول:
لو أتيت محدثا عنده خمس أحاديث أصبت ثلاثة، لم يسمعها.
حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، أخبرنا نصر بن علي، أخبرني أبي، أخبرنا شعبة، قال:
قال لي قتادة: عند أهل الكوفة مثل هذا الحديث - ثم حدث بحديث يونس بن جبير، عن خطاب
ابن عبد الله، عن أبي موسى الأشعري، في التشهد - (2)؟ فقلت: نعم، حدثنا الأعمش، عن أبي
وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه في التشهد، فقال لي قتادة: أنت مثلي في الاسناد، قال أبو
عمرو: فحدثت به عبد الله بن داود، فقال لي: شعبة أسند من قتادة.
حدثنا عبد الملك بن محمد، أخبرنا يحيى بن عبدك قال: سمعت حسان بن حسان يقول: سمعت شعبة
يقول: تمنع أنفق لك.
أخبرنا عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي، أخبرنا أيوب بن سافري، أخبرنا عفان. قال: سمعت شعبة
يقول: أخبرنا خليد بن جفر (3)، وكان من أصدق الناس، وأشدهم أنفا.
أخبرنا علي بن إسماعيل البزار، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد (4)، حدثني أبي
قال: قال لي شعبة: ما كان أبوك بأقلهم حديثا، ولكنه كان (5)....
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان بن علان المصري، أخبرنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم، أخبرنا عبد
الواحد الحداد قال: كان شعبة لا يحدث من حديثه إلا بما يحفظ، وإن كان مكتوبا في كتابه، قال:
وكان يبعثني إلى أبي عوانة فآتيه بكتاب الشيوخ، فينظر فيه، فقلت: يا أبا بسطام: أنت لا تحدث
من حديثك إلا بما حفظت، وتنظر في كتاب أبي عوانة؟ فقال لي: إذا نظرت إليه عد إلي حفظي،
كأني سمعته من المحدث.
حدثنا أحمد بن حفص السعدي، أخبرنا أحمد بن آدم - هو غندر الجرجاني - أخبرنا أبو زيد
الهروي سعيد بن الربيع، قال: كنا عند شعبة فقال رجل: يا أبا بسطام، فقال شعبة: يجئ أحدهم،

(1) علي بن بذيمة الجزري، كوفي الأصل ثقة مت سنة بضع وثلاثين ومئة. تهذيب التهذيب 7: 252.
(2) حديث أبي موسى الأشعري في التشهد رواه مسلم 1: 303.
(3) خليد بن جعفر بن طريف الحنفي أبو سليمان البصري ذكره ابن حبان في الثقات، تهذيب التهذيب 3: 136.
(4) إسحاق بن إبراهيم بن حبيب الشهيد الشهيدي أبو يعقوب البصري، ذكره ابن حبان في الثقات مات 257 ه‍،
تهذيب التهذيب 1: 187.
(5) بياض في الأصل.
79

ويقول: يا أبا بسطام، يا أبا بسطام كأنما جاء ينظر إلى داري، لا حتى بصبر، كما صبر هذا، وأشار
إلى روح بن عبادة (1)، جالس.
سمعت حمزة بن داود الثقفي بالأبلة يقول: سمعت الحارث بن الخضر القطان، يقول: سمعت
سفيان بن عيينة 7 يقول: قال شعبة: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه ما زاد خوفه على رجائه، ولا
رجاؤه على خوفه.
حدثنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق البصري،
أخبرنا بو عمر الحوضي، قال: كان شعبة إذا فرغ من الحديث، قال: انقطع الوتر، صلى
الله على محمد.
سمعت محمد بن عتبة بن حرب يقول: سمعت نصر بن علي يقول: سمعت أبي يقول: كان
شعبة ردئ اللسان.
سفيان بن سعيد الثوري (2)
أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا ابن زنجويه، أخبرنا محمد بن يوسف، قال: سمعت سفيان
الثوري يقول: وذكر هذا الحدث عن داود، فقال: هذا الحديث كذب، يعني حديث الحارث حين
قدم على أبي مسعود من الشام.
حدثنا بشر بن موسى الغزي، أخبرنا محمد بن حماد، قال: سمعت عبد الرزاق يقول: كان سفيان
إذا حدثنا عن شيخ، قلنا له: كيف هذا؟ قال: كان حسن الخطاب.
حدثنا أحمد بن عبد الله بن شجاع الصوفي، أخبرنا القاسم بن محمد المروزي، أخبرنا عبد الله،
أخبرنا أبي، قال: قال لي شعبة: أي شئ حملت عن سفيان؟ قال: قلت: حدثنا عن إسماعيل
ابن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إذا توضأت فخلل بين

(1) روح بن عبادة بن العلاء القيسي أبو محمد. محدث ثقة من أهل البصرة، كان كثير الحديث، صنف كتبا في السنن
والاحكام، وجمع تفسيرا وروى عنه، أحمد بن حنبل. تاريخ بغداد 8: 401. تهذيب التهذيب 3: 253 -
255. الأعلام للزركلي.
(2) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي. قال الخطيب عنه: كان إماما من أئمة المسلمين وعلما من
اعلام الدين مجمعا على ثقته مات بالبصرة سنة 161 ه‍، وقال النسائي: هو أجل من أن يقال فيه ثقة. 1: 210 طبقات
ابن سعد 6: 257، تاريخ بغداد 9: 151، وفيات الأعيان 1: 210، تهذيب التهذيب 4: 99 - 102،
الأعلام للزركلي.
80

الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما] / فقال شعبة: أوه دمغتني، لو جئتني بغير
سفيان لقلت فيه.
حدثنا أحمد بن صالح الفارسي، أخبرنا محمد بن أحمد بن داود البغدادي، أخبرنا عمر ابن أخت
بشر بن الحارث، قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: سفيان الثوري
أمير المؤمنين في الحديث
حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة أخبرنا عباس بن الحسن البلخي، قال: سمعت علي بن
الحسن بن شقيق يقول: قال ابن المبارك: سمعت ابن عيينة يقول: سفيان الثوري أمير المؤمنين
في الحديث.
أخبرنا محمد بن خلف أخبرنا أحمد بن منصور، أخبرنا أبو الصلت قال: سمعت يحيى بن يمان يقول:
كان سفيان الثوري أمير المؤمنين في الحديث، وكان سفيان بن عيينة صاحب شرطته.
حدثنا عبد الله بن علي بن الجارود، أخبرنا محمد بن خلف الحدادي، سمعت يعقوب بن إسحاق
الحضرمي يقول: كثير عن كثير - يعني شعبة عن الثوري - (حدثني العجم عن العجام: شعبة الخير
أبو بسطام) سمعت شعبة يقول: سفيان أمير المؤمنين في الحديث.
حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن عمران بمصر، أخبرنا سهل بن صالح، حدثنا أبو أسامة قال: ما
رأيت أربعة أحزن من سفيان الثوري.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، أخبرنا ابن عمير، أخبرنا أيوب - يعني - بن سويد، أخبرنا
المثنى بن الصباح، وذكر سفيان الثوري، فقال، عالم الأئمة وعابدها.
حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت إلي
يقول: قال عبد الله: لا أعلم على الأرض أحدا أعلم من سفيان.
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، أخبرنا عبد الله بن عمر، أخبرنا محمد بن بشر العبدي، قال:
سمعت سفيان بن سعيد يقول: ليتني أنجو منه كفافا - يعني الحديث، قال محمد فحدثني بعض
أصحابنا: قال سفيان: لو كان فيه من الخير، لقص كما ينتقص الخير.
حدثني أحمد بن الحسن القمي، أخبرنا محمد بن الفضل السقطي قال: سمعت يعقوب بن
إبراهيم يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: سمعت الثوري يقول: ما أخاف إلا هذا -
يعني الحديث.
81

حدثنا يحيى بن محمد بن عمران البالسي، قال: سمعت لوين يقول: سمعت أبا الأحوص،
يقول: سمعت سفيان يقول: وددت أن نجوت منه كفافا لا علي، ولا لي - يعني الحديث.
حدثني أحمد بن الحسن القمي، أخبرنا محمد بن الفضل السقطي، قال: سمعت يعقوب بن إبراهيم
يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، سمعت سفيان الثوري يقول: لولا الحديث من كنا؟
وسمعت الثوري يقول: ما أرجو شيئا غير هذا - يعني الحديث.
حدثنا محمد بن سعيد بن معاوية النصيبي، أخبرنا سلمة بن شبيب، أخبرنا عبد الرزاق، قال:
سمعت محمد بن مسلم الطائفي يقول: إذا رأيت سفيان الثوري، فاسأل الله الجنة، وإذا رأيت عراقيا
فاستعذ بالله من شره.
حدثنا عبد الله بن محمد بن حيان بن مقير، أخبرنا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو داود قال:
رأيت جرير بن حازم (1) قائما على قبر سفيان وهو يقول:
من كان يبكي على قبر لمنزله * فابكي القداة على الثوري سفيانا
حدثنا جعفر بن محمد بن العباس البابيافي، أخبرنا محمد بن عباد بن آدم، أخبرنا المؤمل قال:
سمعت سفيان الثوري يقول: منعتني الشيعة أن أحدث بفضائل علي بن أبي طالب.
حدثنا علي بن أحمد بن مروان، أخبرنا الحسن بن عليك * العنزي، أخبرنا نصر بن علي،
قال: سمعت عبد الله بن داود الخريبي قال: كان خط سفيان الثوري خرباش، يكتب
طاووس: طواس.
حدثنا أحمد بن علي بن الحسن المدائني، أخبرنا محمد بن عمرو بن نافع، أخبرنا نعيم، أخبرنا
حاتم، قال: سمعت سفيان الثوري يقول: إني لأحمل الحديث على ثلاثة أوجه: أسمع من الرجل
الحديث اتخذه دينا، وأسمع من الرجل الحديث لا أستطيع جرحه أوقف أمره، واسمع الحديث من
رجل لا أعبأ بحديثه، أحب معرفته.
حدثنا أحمد بن هارون البرديجي، أخبرنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا إبراهيم بن أعين قال: رأيت
سفيان الثوري بعد موته فيما يرى النائم، فقلت له: ما فعل بك ربك؟ قال: أنا مع السفرة، قلت:
وما السرة؟ قال: الكرام البررة.

(1) جرير بن حازم بن عبد الله بن شجاع الأزدي العتكي البصري أبو النضر، ثقة امام حافظ أخرج حديثه الأئمة
* من هنا تبدأ النسخة المصرية.
82

حدثنا يعقوب بن إسحاق، أخبرنا الصغاني، قال: سمعت أبا المعتمر يقول: كان سفيان
فاضح القراء.
حدثنا زكريا الساجي، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي، يقول: سمعت قتيبة
ابن سعيد، يقول: لولا سفيان الثوري لمات الورع.
حدثنا أحمد بن حفص، أخبرنا أبو همام الوليد بن شجاع، قال: سمعت ابن أبي غنية، يقول:
ما رأيت رجلا أصفق وجها في ذات الله من سفيان الثوري رحمه الله.
حدثنا أحمد بن محمد بن مالك، حدثنا عمران بن فيروز الآملي، أخبرنا حامد المروزي، قال:
سمعت ابن المبارك، يقول: كتبت على ألف ومائة شيخ، ما كتبت عن أفضل من سفيان بن
سعيد الثوري.
حدثنا أحمد بن يحيى بن عبد الصمد، أخبرنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا يحيى بن يمان، قال: سمعت سفيان، يقول:
هذا الحديث أكثر من الذهب، والفضة، ليس يدرك، قال: وسمعت سفيان يقول: فتنة الحديث،
أسد من فتنة الذهب والفضة.
حرص الثوري على العلم وحسده فيه
أنبأنا علي بن العباس، أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن الأزدي، قال: سمعت أبا عاصم يقول:
ظننت أني قد حملت كل شئ عند ابن جريج (1) فلما مات كنا على القبر فنظر إلي سفيان، فقال:
يا ضحاك تحفظ عن عطاء، كره صلاة المكتوبة في قلب الكعبة؟ قلت: لا. قال: حدثني صابح
القبر، فحدثت ابن داود بهذا الحديث فقال: كان سفيان صاحب ذا. ظننت - أي أنا ووكيع، ومحمد
ابن بشر - لم نبق عند مسعر شيئا: فلما مات مسعر أخبرنا سفيان بثلاثة أحاديث عن مسعر، ليس
مع أحد منا منها شئ.
أخبرنا الحسين بن محمد بن بختويه، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن بن مفضل، أخبرنا أبو عاصم
النبيل، قال: شهدت أنا وسفيان الثوري جنازة ابن جريج بمكة، فلما جهز، وصلي عليه، قال سفيان
- وابن جريج على أيدي الرجال فيما بين اللحد والسرير -: يا أبا عاصم كتبت عن ابن جريج عن

(1) عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أبو الوليد، ويقال أبو خالد، فقيه الحرم المكي، أول من صنف في العلم بمكة،
رومي الأصل من موالي قريش، مكي المولد والوفاة. قال الذهبي: كان ثبتا إلا أنه كان يدلس. تاريخ بغداد 10: 400
صفة الصفوة 2: 122، وفيات الأعيان 1: 286، الأعلام للزركلي.
83

عطاء انه كره صلاة الفريضة داخل البيت؟ فقلت: لا، فعجبت من سفيان وورعه، غلب عليه
الحديث، في ذلك الموضع.
أنبأنا محمد بن الحسين بن مكرم، أخبرنا حجاج الشاعر، قال: قال لي أبو عاصم: تذكر لي عن
صاحبكم - يعني حجاج عن ابن جريج - حديث؟ فجعلت أذكر له أحاديثا عن ابن جريج، عن
زياد بن سعد، فلم يعبأ به، حتى قلت: ابن جريج عن عطاء؟ قال: لا باس إن يكون للشاة
الواحدة كلب، فأعجب به، وجعل يستعيذ منه.
أخبرنا زكريا بن جعفر اللآل، ويحيى بن زكريا بن حيويه قالا: أخبرنا أيوب بن سافري
قال: قال يحيى بن معين: قال لي يحيى بن سعيد: كنت إذا حدثت سفيان بشئ ليس
عنده اغتم.
أخبرنا أحمد بن علي المطيري، أخبرنا عبد الله بن أحمد الدورقي، أخبرنا يحيى بن معين، قال: قال
يحيى بن سعيد: كان الثوري يشتد عليه، إذا حدثته بما ليس عنده، وكان مسعر لا يبالي أن أحدثه
بخمسين حديثا ليس عنده.
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، أخبرنا أحمد بن حسين بن عبد الملك، أخبرنا أبو نعيم، قال:
سمعت موسى بن قيس يقول: سمعت سلمة بن كهيل يقول: - وخرج من مسجده - ومعه سفيان
الثوري، فقال: يا بني هذا من ثور أطحل. وأنتم ها هنا لا تسألوني عن شئ.
أخبرنا عبد الله بن العباس الطيالسي، أخبرنا محمد بن عمرو بن العباس، أخبرنا أبو داود، قال:
أخبرنا شعبة، قال: رأيت زكريا بن أبي زائدة يزاحمنا عند جابر، فقال لي الثوري: نحن شباب، هذا
الشيخ ما يزاحمنا ها هنا.
أخبرنا الحسين بن خلف القاضي الرسعيني، أخبرنا إسحاق بن عيسى، أخبرنا مسكين بن بكير،
قال: سمعت الثوري يقول: لا نزال نتعلم ما وجدنا من يعلمنا.
من سلم للثوري من الأئمة كلامه في الرجال
أخبرنا عبد الوهاب بن عصام بن الحكم، أخبرنا إبراهيم بن الجنيد، أخبرنا موسى بن جميل، أخبرنا
أبو عمر الخراساني قال: قال سفيان الثوري: لما استعمل الرواة الكذب، استعملنا لهم التاريخ، أو
كما قال أبو عمر.
أخبرنا عيسى بن سليمان وراق داد بن رشيد، قال: سمعت داود بن رشيد يقول: حدثني بعض
84

أصحابنا عن بشر بن الحارث، قال: قال سفيان بن عيينة: العلماء ثلاثة: ابن عباس في زمانه،
والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه.
أنبأنا محمد بن الحسين بن جعفر الأشناني، أخبرنا محمد بن عمر بن الوليد قال: سمعت وكيعا يقول:
قال شعبة: سفيان احفظ مني، ما أفادني شيئا عن رجل إلا وجدته كما أفادني.
أخبرنا حسين بن يوسف، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا حسين بن حريث، سمعت وكيعا
يقول: قال شعبة: سفيان أحفظ مني، ما حدثني سفيان عن شيخ بشئ فسألته، إلا وجدته،
كما حدثني.
أنبأنا زكريا الساجي، حدثني أحمد بن محمد البغدادي، أخبرنا حرمي بن حفص، قال: سمعت
وهيب بن خالد يقول: ما أدرك الناس أحفظ من سفيان.
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي: أخبرنا عبد الله ابن عمر: حدثني ابن خالد بن سعيد بن العاص
قال: قال لي سفيان بن عيينة: ويحك قد أتيت الحجاز، واليمن، والشام، وجالست الناس، لا والله
ما رأيت أحدا قط أبصر، ولا أعلم بالحديث، من سفيان ابن سعيد الثوري.
أخبرنا علي بن إسحاق بن رداء، أخبرنا محمد بن يزيد المستملي، أخبرنا إسحاق بن حكيم، قال:
قال يحيى القطان: كان سفيان أحفظ من شعبة.
أخبرنا أحمد بن علي المطيري، أخ برنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثني محمد بن عبد الرحمن
المنبري، قال: سمعت يحيى بن سعيد، وقلت له: من أحفظ من رأيت؟ قال: لم أر أحدا أحفظ من
سفيان الثوري.
أخبرنا محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا أحمد بن حازم قال: أنبأنا الحسن بن قتيبة قال: قال
سفيان الثوري لسفيان بن عيينة: ما لك لا تحدث؟ قال: أما وأنت حي، فلا.
أخبرنا محمد بن صالح بن ذريح، أخبرنا عبيد بن أسباط قال: سمعت أبي يقول: رأيت إسماعيل
ابن أبي خالد، وعدة من الكبراء من المحدثين يأتون سفيان الثوري.
أخبرنا عمر بن سنان المنبجي، أخ برنا عيسى بن أحمد البغدادي، قال: سمعت علي بن قادم
يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: وددت أن أنجو من الحديث، لا علي ولا لي.
أنبأنا عبد الله بن محمد بن مسلم، أخبرنا الرمادي قال: وحدثونا عن يحيى القطان، قال: قيل
لسفيان بن سعيد: إن شعبة يخالفك في حديث المغيرة بن شعبة في العنين - يؤجل سنة - يعني،
ويرويان عن الركين تقول أنت: أبو النعمان: ويقول هم: أبو طلق العائذي، فضحك سفيان وقال:
85

كنت أنا وشعبة عند الركين (1) فمر ابن لأبي النعمان يقال له أبو طلق، فقال الركين: سمعت أبا أبي طلق،
فذهب على شعبة أبا أبي طلق، فقال: أبو طلق.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أخبرنا عبيد الله بن عمر القواريري، أخبرنا يحيى بن
سعيد، عن شعبة، حدثني الركين، عن حصين بن قبيضة، قال: سمعت أبي يذكر عن عبد الله، قال:
في العنين يؤجل سنة، فان دخل بها، وإلا فرق بينهما، قال وحدثني الركين قال: سمعت أبا طلق
أن المغيرة بن شعبة، أجل العنين سنة.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، أخبرنا عبيد الله بن عمر القواريري، أخبرنا يحيى
ابن سعيد، قال: رأيت سفيان بن سعيد بعد موته في المنام كان على ظهره كتاب في غير موضع
كتاب، كأنه من جلد ليس بسواد (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم، فيكفيكهم الله وهو
السميع العليم) (2).
أخبرنا جعفر بن أحمد بن بهمرد، أخبرنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، أخبرنا بركة
الأنصاري، حدثنا عطاء بن مسلم، قال: قلت لسفيان الثوري: رجل يقدم أبا بكر، وعمر،
وعثمان، إلا أنه يحد لعلي في قبله ما لا يجد لهم؟ قال: ذاك يريد أن يسقى شربة دواء حتى يسهله.
أخبرنا شريح بن عقيل الأسفرائيني، أخبرنا ابن أبي عمر قال: سمعت يحيى بن سليم يقول:
سألت سفيان الثوري عن الايمان، فقال: قول وعمل.
حدثنا محمود بن محمد الواسطي، أخبرنا أحمد بن زكريا الواسطي، قال: سمعت محمد بن عبيد
يقول: قال: جاء رجل لسفيان الثوري فقال: يا أبا عبد الله رأيت في المنام كان رجلا على أعلى
الكعبة؟ فقال له سفيان: هذا رجل مشهور - يعني بالصلاح - فقال له الرجل: أنت هو، قال:
فنكس سفيان رأسه.
أخبرنا موسى بن العباس، أخبرنا فهد بن سليمان قال: سمعت أبا نعيم يقول: كان سفيان إذا
ذكر الحديث عن الرجل الضعيف، قطب.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، أنبأنا إسماعيل
ابن أبي أويس قال: قدم الثوري علينا المدينة، وكلمه مشايخنا أن يجلس لهم يوما، قال: قواعدهم

(1) ركين بن الربيع بن عميلة الفزاري أبو الربيع مات سنة 131 ه‍، تهذيب التهذيب 3: 248 - 249.
(2) سورة البقرة 137.
86

يوما يجلس لهم فيه، فجلس، فقال الشيخ في المجلس لا يحدثنا إلا عن ثقة، فقال: حدثني منصور
عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي عليه السلام. قال: إنه خشبي. فقال: حدثني ابن عون،
عن ابن سيرين، عن عبيدة (1) عن علي قال: كان كاتبا بفارس فقال: حدثني أيوب السختياني،
فقال: امض في حديثك.
كتب إلي محمد بن الحسين بن علي بن بحر البري، من باب سير، حدثني عمرو بن علي قال:
ذكر سفيان بن زياد ليحيى حديث أشعث بن أبي الشعثاء عن زيد بن معاوية العبسي، عن علقمة عن عبد الله
ختامه مسك. فقال: يا أبا سعيد خالفه أربعة، قال: من؟ قال: زائدة (2) وأبو الأحوص (3)
وإسرائيل (4) وشريك (5)، فقال يحيى: لو كان أربعة آلاف مثل هؤلاء كان سفيان أثبت منهم.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن الجارود، أخبرنا عبد الله بن هاشم، قال: قال وكيع، (6)
أيما أعجب إليكم الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله، أو سفيان، عن منصور عن إبراهيم عن علقمة
عن عبد الله؟ فقال بعض القوم: الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله أقرب، فقال: الأعمش شيخ،
وأبو وائل شيخ. سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة فقهاء.
و: عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (7)
حدثنا أحمد بن علي بن الحسن المداني، أخبرنا محمد بن أصبغ بن الفرج، حدثني أبي، أخبرنا
ضمام بن إسماعيل، عن الأوزاعي، انه كان إذا حدث فقيل له: عن من سمعته؟ قال: ليس لك حملته،
حملته لنفسي عن من أثق به.

(1) عبيدة بن عمرو ويقال ابن قيس بن عمرو السلماني نسبة إلى سلمان مدينة بآذربيجان المرادي أبو عمرو الكوفي
ذكره ابن حبان في الثقات. تاريخ بغداد 11: 111. تهذيب التهذيب 7: 78 - 79.
(2) زائدة بن قدامة الثقفي ثقة مات سنة 161 ه‍، تهذيب التهذيب 3: 264 - 265.
(3) أبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي. حافظ ثقة مات سنة 179، تهذيب التهذيب 4: 248،
(4) إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي ذكره ابن حبان في الثقات مات سند 162 ه‍،
تهذيب التهذيب 1: 229 - 231.
(5) شريك بن عبد الله النخعي أبو عبد الله الكوفي مات سنة 177. تاريخ بغداد 9: 279، تهذيب التهذيب
4: 293 - 296.
(6) وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي أبو سفيان الكوفي الحافظ روى عن سفيان الثوري وعن غيره. وهو ثقة
ثبت. تهذيب التهذيب 11: 109 - 114.
(7) عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي من قبيلة الأوزاع امام الديار الشامية في الفقه والزهد ولد في بعلبك
ونشأ في البقاع ورابط في بيروت وتوفي بها سنة 157 ه‍. حلية الأولياء 6: 135. وفيات الأعيان 3: 127.
الأعلام للزركلي.
87

أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان، أخبرنا أحمد بن أبي مريم، أخبرنا خالد بن نزار قال:
قلت للأوزاعي: حسان بن عطية عن من؟ قال: فقال لي: مثل حسان كنا نقول له: عن من؟
أنبأنا زكريا الساجي، حدثني أحمد بن محمد قال: سمعت أحمد بن حنبل، وذكر أصحاب يحيى
ابن أبي كثير، فقال: هشام يرجع إلى كتاب، والأوزاعي حافظ، وذكر غيرهما.
سمعت عبدان الأهوازي يقول: سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول: سألت أحمد بن حنبل عن
أصحاب يحيى بن أبي كثير (1)؟ فقال: هشام، (2) قلت: ثم من؟ قال: ثم أبان (3)، قلت: ثم
من؟ فذكر آخر، قال لنا عبدان: نسيته أنا، قال: قلت له فالأوزاعي؟ قال: الأوزاعي امام.
أخبرنا أحمد بن بشر بن حبيب الصوري، حدثني أحمد بن عبد الله الهروي، حدثنا الختلي قال:
رأيت شيخا راكبا بمنى، وشيخ يقوده، وآخر يسوقه وهما يقولان: أو سعوا للشيخ، فقلت: من
الراكب؟ فقيل: الأوزاعي، قلت: من القائد؟ قال: سفيان الثوري، قلت: فالسائق؟ قال:
مالك بن أنس.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثني محمد بن مطهر، حدثني ابن مصفى، سمعت بقية،
يقول: سمعت الأوزاعي، يقول: ندور مع السنة حيث ما دارت.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن ناجية، أخبرنا أبو همام قال: سمعت أبا أسامة، يقول: حدثني
الفزاري (4) عن الأوزاعي، وكان والله إماما، إذ لا نصيب اليوم امام.
أنبأنا محمد بن جعفر المطيري، حدثني يزيد بن الهيثم، أخبرنا بشار الخفاف قال: قال لي عبد
الرحمن بن مهدي: الأئمة ممن أدركنا أربعة: الأوزاعي، وحماد بن زيد، وسفيان الثوري، ومالك
ابن أنس، وليس بإمام من حدث بكل ما سمع، وحدث عن كل ما لقي، وحدث بكل ما يسال عنه،
وحدث كل من يسأله.
أخبرنا بشر بن موسى الغزي، أخبرنا محمد بن حماد الظهر اني، قال: قال عبد الرزاق: أول من
صنف الكتب ابن جريج، وصنف الأوزاعي، حين قدم على يحيى بن أبي كثير، كتبه.

(1) يحيى بن أبي كثير الطائي مولاهم أبو نصر اليمامي واسم أبيه صالح وقيل غير ذلك، روى عن الامام الأوزاعي
وروى الامام عنه. ذكره ابن حبان في الثقات، تهذيب التهذيب 11: 235 - 237.
(2) هشام بن أبي عبد الله الدستوائي أبو بكر البصري ذكره ابن حبان في الثقات. تهذيب التهذيب 11:
40 - 41.
(3) أبان بن يزيد العطار أبو يزيد البصري ذكره ابن حبان في الثقات. تهذيب التهذيب 1: 87 - 88.
(4) هو مروان بن معاوية بن الحارث الفزاري الكوفي الحافظ الثقة. تذكرة الحفاظ 1: 295.
88

أنبأنا العباس بن محمد بن العباس بمصر، أنبأنا الحارث بن مسكين، أن ابن القاسم أخبره قال:
رأيت في المنام كان رجلا أبيض، يقول لي: لا تأخذن العلم، ولا تكتب العلم إلا من أهله، فسألت
عنه، فقيل لي: الأوزاعي.
أخبرنا محمد بن بشر القزاز، أخبرنا أبو عمير، أخبرنا أيوب، عن الأوزاعي قال: إن هذا العلم كان
كريما تلاقاه الرجال، فلما صار في الكتب صرت تجده عند العبد والأعرابي.
أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل، أخبرنا محمد بن الهيثم، أخبرنا محمد بن كثير، قال: سمعت
الأوزاعي يقول: رحلت إلى الحسن، وابن سيرين، فوجدت الحسن قد مات، ودخلت على ابن
سيرين، وهو مربض.
و: مالك بن انس بن عبد الله
أخبرنا أحمد بن الحسن بن إسحاق الصوفي، أخبرنا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري، قال:
سألت سفيان بن عيينة - وهو مختبئ، بحيال الكعبة - فأخبرنا عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن
أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [يوشك أن يضرب الرجل أكباد الإبل في
طلب العلم، لا يجد عالما أعلم من عالم أهل المدينة] (1).
قال أبو موسى: سمعت سفيان بن عيينة يقول: لقي مالك بن أنس الزهري فعلم منه، ولقي
نافع فعلم منه، ولقي عبد الله بن يزيد بن هرمز، فعلم منه، ولقي ربيعة بن أبي عبد الرحمن، فعلم منه،
ولقي يحيى بن سعيد، فعلم منه.
قال الشيخ: ولا أعلم هذا الحديث يرويه عن ابن جريج غير ابن عيينة.
أنبأنا عمر بن سنان، أخبرنا يعقوب بن حميد بن كاسب، أخبرنا معن بن عيسى، حدثني زهير أبو
منذر التميمي، أخبرنا عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يخرج الناس من المشرق إلى المغرب في طلب العلم، يضرب إليه بأكباد الإبل،
فلا يحدون أعلم من عالم أهل المدينة].
قال الشيخ: ولا أعلم روى هذا الحديث عن عبيد الله غير زهير بن محمد (2) ولا عن زهير غير
ممن بن عيسى (3).

(1) انظر سنن الترمذي 5: 47 كتاب العلم.
(2) زهير بن محمد التميمي أبو المنذر الخراساني المروزي، قدم الشام وسكن الحجاز، اخرج حديثه الستة، ثقة
مات سنة 162 ه‍، تهذيب التهذيب 3: 301 - 302.
(3) معن بن عيسى بن يحيى بن دينار أحد أئمة الحديث، روى حديثه الستة مات 198 ه‍، بالمدينة، تهذيب
التهذيب 10: 226 - 227.
89

أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثني خالد بن خراش قال:
ودعت مالك بن أنس، فقال لي: عليك بتقوى الله، وطلب هذا الامر من عند أهله.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثني صالح بن أحمد، حدثني علي قال: سمعت سفيان بن عيينة
يقول: ما كان أشد انتقاء مالك للرجال، وعلمه بهم.
أخبرنا محمد بن أحمد بن حماد أخبرنا ابن أخي ابن وهب (1)، قال: سمعت عمي يقول: قال لي
مالك: ان عندي لحديثا كثيرا ما حدثت به قط، ولا أتحدث به حتى أموت، قال: ثم قال لي: لا
يكون العالم عالما حتى يخزن من علمه.
حدثنا بشر بن موسى الغزي، أخبرنا يحيى بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، أخبرنا ابن
وهب، قال: دخلت على مالك بن أنس فسألني عن الليث بن سعد، فقال لي: كيف هو؟ قلت:
بخير، قال: كيف صدقه؟ قال: قلت: يا أبا عبد الله إنه لصدوق، قال: أما إنه إن فعل
متع بسمعه وبصره.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثني صالح بن أحمد، أخبرنا علي بن المثنى، سمعت يحيى بن
سعيد يقول: كان مالك بن أنس إماما في الحديث.
أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان، أخبرنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: قيل ليحيى بن معين:
حديث مالك: [اللقاح واحد] ليس يرويه أحد غيره، قال: دع مالكا، أمير المؤمنين في الحديث،
قال: وقد رواه ابن جريج.
أخبرنا الحسين بن يوسف الفربري، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا عبد القدوس،
عن علي بن عبد الله، قال: قال يحيى بن سعيد: مالك بن أنس، عن سعيد بن المسيب، أحب
إلي من سفيان، عن إبراهيم النخعي، قال يحيى: ما في القوم أحد أصح من مالك، كان مالك
إماما في الحديث.
أخبرنا الحسين بن يوسف، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، أخبرنا أبو موسى الأنصاري، حدثني
إبراهيم بن عبد الله بن قريم الأنصاري، قاضي المدينة، قال: مر مالك بن أنس على أبي حازم،
وهو جالس فجازه، فقيل له: فقال إني لم أجد موضعا لأجلس فيه، وكرهت أن آخذ حديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائم.
سمعت محمد بن سعيد الحراني يقول: سمعت عبد الملك الميموني يقول: سمعت أحمد بن حنبل،

(1) هو أحمد بن عبد الرحمن ابن أخي عبد الله بن وهب.
90

ويحيى بن معين، يقولان: لا تبالي أن لا نسأل عن رجل حدث عنه مالك، إلا أن يحيى، قال:
إلا رجل أو رجلين.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق قال: قال علي بن المديني: كل مدني
لم يحدث عنه مالك، ففي حديثه شئ،، ولا أعلم مالكا ترك إنسانا، إلا إنسانا في حديثه شئ.
أخبرنا ابن حماد، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق، عن علي بن المديني، حدثني بشر بن عمر
الزهراني (1) قال: سألت مالكا عن رجل، فقال: هل رأيته في كتبي؟ قلت: لا. قال: لو
كان ثقة لرأيته.
أخبرنا حماد (2)، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق، أخبرنا علي بن المديني، أخبرنا حبيب الوراق
قال: قال لي مالك: يا حبيب أدركت هذا المسجد، وفيه سبعين شيخا ممن أدرك أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وروى عن التابعين، فلم يحمل الحديث إلا عن أهله.
أخبرنا محمد بن موسى الحلواني التمار، أخبرنا نصر بن علي، حدثنا الأصمعي، عن ابن أبي الزناد
عن أبيه قال: أدركت بالمدينة مئة كلهم مأمون، لا يؤخذ عنهم العلم، كان يقال ليس هم من أهله.
أخبرنا ابن حماد، حدثني صالح بن أحمد، أخبرنا علي بن المديني، قال: سمعت عبد الرحمن
ابن مهدي يقول: أخبرني وهيب (3)، وكان من أبصر أصحابه بالحديث وبالرجال، إنه قدم المدينة،
قال: فلم أر أحدا إلا وأنت تعرف وتنكر غير مالك، ويحيى بن سعيد.
سمعت أحمد بن جشمرد يقول: سمعت الدارمي يقول: سمعت بشر بن عمر يقول: سمعت مالكا
يقول: من بركة الحديث إفادة بعضهم بعضا.
سمعت إبراهيم بن إسحاق بن عمر يقول: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: إذا
جاء الحديث عن مالك فاشدد به يديك.
أخبرنا يحيى بن محمد بن عمران بن يونس بن أبي الصفير، أنبأنا إبراهيم بن المنذر، أخبرنا

(1) بشر بن عمر بن الحكم بن عقبة الزهراني الأزدي أبو محمد البصري حافظ ثقة مات سنة 207 ه‍، تهذيب
التهذيب 1: 399.
(2) ابن حماد: هو محمد بن أحمد بن حماد الحافظ أبو بشر الدولابي الناسخ من أهل الري، حدث عنه ابن عدي
مات سنة 310 ه‍ كان مقدما في العلم والرواية ومعرفة الاخبار، لسان الميزان: 41.
(3) وهيب بن خالد بن عجلان أبو بكر البصري صاحب الكرابيسي، حافظ ثقة كثير الحديث مات سنة 165 ه‍.
تهذيب التهذيب 11: 149 - 150.
91

معن بن عيسى، قال: سمعت مالك بن أنس يقول: لا يؤخذ العلم من أربعة، وخذوا ممن سوى ذلك:
لا يؤخذ من سفيه معلن بالسفه، وإن كان أروى الناس، ولا من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه،
ولا من كذاب يكذب في أحاديث الناس، وان كنت لا تتهمه أن يكذب على رسول الله، ولا من شيخ
له عبادة وفضل، إذا كان لا يعرف ما يحدث.
قال أبو إسحاق: فذكرت هذا الحديث لمطرف بن عبد الله اليساري، فقال: ما أدري
ما هذا، ولكني أشهد لسمعت مالكا، وهو يقول: أدركت بهذا البلد مشيخة لهم فضل وعبادة
يحدثوا، ما سمعت من واحد منهم حديثا قط، قيل له: ولم يا أبا عبد الله؟ قال: لم يكونوا
يعرفون ما يحدثون.
أنبأنا الفضل بن الحباب، أخبرنا محمد بن أبي صفوان الثقفي، قال: قال لنا عبد الرحمن بن
مهدي: هلم أحدثكم عن من لم تر عيناي مثله، ثم قال: حدثنا مالك عن الزهري، فذكره.
أنبأنا العباس بن محمد بن العباس، أنبأنا الحارث بن مسكين، أنه سمع بعض المحدثين يقول: قدم
علينا وكيع بن الجراح فجعل يقول: حدثني الثبت، حدثني الثبت، فظننا انه اسم رجل، فقلنا:
من هذا الثبت أصلحك الله؟ قال: مالك بن أنس منهم.
حدثنا الحسن بن إسحاق الخولاني، والحسين بن محمد الضحاك قالا: أخبرنا يونس بن
عبد الأعلى قال: قال لي الشافعي: إذا جاء الأثر، فمالك النجم. وسمعته يقول: مالك وابن
عيينة القرينان.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر قال: كنا عند حماد
ابن زيد، يوما جلوسا، فجاء نعي مالك بن أنس، فبكى حماد حتى جعل يمسح عينيه بخرقة كانت
معه، ثم قال: يرحم الله أبا عبد الله لقد كان من الاسلام بمكان.
أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، أخبرنا أبو داود، عن شعبة
قال: قدمت المدينة بعد موت نافع (1) بسنة، ولمالك حلقة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن حماد، أخبرنا محمد بن خلف العسقلاني، أخبرنا حبيب (2) - كاتب

(1) نافع مولى عبد الله بن عمر، أبو عبد الله المدني، الامام التابعي العلم اخرج حديثه الأئمة الستة، مات سنة
117 ه‍. له ترجمة في: تذكرة الحفاظ 1: 99، تهذيب التهذيب 10: 368 - 370.
(2) حبيب بن أبي حبيب إبراهيم أبو محمد المصري كاتب مالك مات سنة 218 ه‍. ميزان الاعتدال 1: 425،
تهذيب التهذيب 3: 158 - 159.
92

مالك _ قال: جاءني قوم فجعلوا لي دينارا، على أن أسال مالكا عن عمر بن عبد الله، مولى غفرة،
وعن حرام بن عثمان، وعن صالح مولى التوأمة (1)، لم ترك الرواية عنهم.
قال: فأخذت منهم الدينار.
قال: فقال لي ابن كنانة: هل لك تدخل على مالك نصف النهار في موردتين وتأخذ مني ثلث
دينار وعشرة دراهم؟ قال: فقلت: نعم، فاستأذنت على مالك نصف النهار في موردتين فأذن
لي، فدخلت وقلت: يا أبا عبد الله إن قوما جعلوا لي دينارا على أن أسألك عن مسالة، فان أنت
أخبرتني وإلا رددت عليهم الدينار، وليس لأهلي طعام أو نحو ما قال: قال لي مالك: سل،
قال: قلت: أخبرني عن عمر بن عبد الله مولى غفرة، وعن حرام بن عثمان، وعن صالح مولى
التوأمة، لم تركت الرواية عنهم؟ فقال: أدركت في مسجدنا هذا ستين، أو سبعين من التابعين لم
أكتب إلا عن من يعرف حلال الحديث وحرامه، وزيادته ونقصانه، قال: فخرجت من عنده،
فأخبرتهم، فلما صلينا الظهر، قعد مالك، وقعدنا إليه، فقال له ابن كنانة: يا أبا عبد الله ألا تعجب
إلى حبيب استأذن عليك في غير وقت وعليه موردتين؟ فقال مالك: وما باس بذلك. قد كان محمد
ابن المنكدر (2) يجلس لنا في موردتين فيحدثنا.
أنبأنا العباس بن محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن عمرو بن سرح، سمعت ابن وهب، يقول: لو
أردت أنصرف كل يوم بألواحي ملأى عند مالك بن أنس فيما يسال، ويقول: لا أدري، انصرفت
بها. قال ابن سرح: وقد صار لا أدري عند أهل زماننا هذا عيب ص.
و: هشيم بن بشير (3)
حدثني عبد الله بن موسى الصقر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، سمعت إسحاق الأزرق
يقول: ما رأيت مع هشيم قط لا ألواح ولا غير، إنما يجئ فيسمع ثم يقول.
حدثنا أحمد بن محمد بن موسى بن العراد، أخبرنا يعقوب بن شيبة، حدثني إبراهيم بن هاشم،
سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأيت أحفظ من هشيم، إلا سفيان الثوري، إن شاء الله.

(1) هو صالح بن نبهان مولى التوأمة بنت أمية بن خلف المديني، تهذيب التهذيب 355 - 356. (المصحح)
(2) محمد بن المنكدر بن عبد الله التيمي أبو عبد الله أحد الأئمة التابعين الاعلام، اخرج حديثه الأئمة الستة، مات سنة
131 ه‍. الثقات 3: 231، تذكرة الحافظ 1: 127.
(3) هشيم بن بشير السامي أبو معاوية الواسطي. محدث ثقة. تاريخ بغداد 14: 85، الفهرست لابن النديم 332.
ميزان الاعتدال 4: 306.
93

أنبأنا العباس بن محمد بن العباس، سمعت أبا الأسد الحارث بن أسد، يقول: سمعت علي بن
معبد، يقول: قال مالك بن أنس: وهل بالعراق إلا ذاك الرجل هشيم.
أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان، أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا علي بن
معبد، عن مالك، وذكر له حديث بعض أهل العراق، فقال للذي سأله، وهل عندكم أحد يحسن
يحدث إلا ذاك الواسطي يريد هشيم ص.
أنبأنا العباس بن محمد بن العباس قال: سمعت أبا الأسود الحارث بن الأسود، يقول: سمعت
علي بن معبد يقول: لما قدم هشيم العراق، قال شعبة: ان قال لكم هشيم: حدثني ابن عمر،
فصدقوه، فجعل يغرب على شعبة، وقال شعبة: من حدثكم هذه الأحاديث؟ قالوا: هشيم، قال:
أكثر هشيم، فقالوا له نحن نأخذ بقولك الأول. قال ابن معبد (1): ما قرأت عليكم لهشيم قليلا.
قال ابن أبي الأسود (2): هشيم سلمي.
أخبرنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثني مصعب، عن عبد الله بن مصعب الواسطي، أخبرنا
منصور بن مهاجر، أخبرنا أبو محصن الأعمى، قال: قال شعبة بن الحجاج: إن حدثكم هشيم عن
عمر بن الخطاب فصدقوه، قال فقال عمران: انا والله سمعت شعبة يقول: إن حدثكم هشيم عن
عيسى بن مريم فصدقوه.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، سمعت جدي أحمد بن منيع، يقول: وذكر هشيم
ومن روى عنه من الأكابر، فقال: روى عنه: شعبة وسفيان ومالك.
فاما حديث سفيان فحدثني أبو كنانة مستملي وكيع، قال: لما قدم هشيم الكوفة، قال له
الكوفيون: أخبرنا بحديث أبي بشر، عن أبي عمير بن أنس، عن عمومته من الأنصار، فان سفيان
الثوري أخبرنا به عنك، أظنه قال: فحدثهم به هشيم.
وأما حديث شعبة فقد روى شعبة عن هشيم أحاديث.
وأما حديث مالك فحدثني جدي عن أبي الأحوص محمد بن حيان البغوي، عن مالك بن أنس
عن هشيم بن أبي حازم، فذكر الحديث.

(1) ابن معبد. هو علي بن معبد بن شداد العبدي أبو الحسن ويقال أبو محمد الرقي، روى عن مالك بن أنس وغيره
مات سنة 218 ذكره ابن حبان في الثقات، تهذيب التهذيب 7: 336.
(2) ابن أبي الأسود: هو أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود البصري حافظ ثقة مات سنة 223. تذكرة الحفاظ
2: 493، تاريخ بغداد 10: 62.
94

أخبرنا أحمد بن الحسن الكرخي، أخبرنا محمد بن حاتم المؤدب قال: قيل لهشيم: كم كنت
تحفظ يا أبا معاوية؟ قال: كنت أحفظ في مجلس مئة، ولو سئلت عنها بعد شهر لأجبت.
أنبأنا محمد بن خلف، حدثني محمد بن عبد الرحمن، أبو الأصبغ القرقساني قال: سمعت
النفيلي (1) يقول: سمعت هشيم يقول: من لم يحفظ الحديث فليس هو من أصحاب الحديث، يجئ
أحدهم بكتاب يحمله، كأنه سجل مكاتب.
أخبرنا حمزة بن داود الثقفي، أخبرنا الحسين بن مهدي، أخبرنا عبد الرزاق، حدثني عبد الله
ابن المبارك، قال: قلت لهشيم: مالك تدلك، وقد سمعت؟ قال: قد كان كبيراك يدلسان، فذكر
سفيان الثوري والأعمش، وذكر أن الأعمش لم يسمع من مجاهد إلا أربعة أحاديث، وان الحجاج لم
يسمع من الزهري شيئا.
حدثني أحمد بن سعيد بن فرضخ باخميم، حدثني إسحاق بن إبراهيم بن موسى، عن سعيد
ابن منصور قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله: ألزم أبا يوسف أو هشيم؟ قال: هشيم.
أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى بن العراد، أخبرنا يعقوب بن شيبة، حدثني الحارث بن
سريج، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد يقولان: هشيم في حصين، أثبت
من سفيان وشعبة.
أخبرنا ابن العراد، أخبرنا يعقوب بن شيبة، قال: أخبرت عن إبراهيم بن عبد الله يقول: سمعت
هشيما يقول: تزوجت بأم شعبة على أربعة آلاف درهم، فكان لها أربعة بنين، فأعطيت كل واحد
منهم ألفا، وقال: انما تزوجت لأغنيكم.
أخبرنا ابن أبي عصمة، أخبرنا الفضل بن زياد، سمعت أحد بن حنبل يقول: هشيم أكبر من سفيان
ابن عيينة بثلاث سنين.
أخبرنا محمد بن هارون بن حميد، أخبرنا محمد بن حميد الرازي، أخبرنا الفرات بن خالد، أخبرنا
عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن هشيم بن بشير الواسطي بحديث.
أخبرنا ابن أبي عصمة، أخبرنا الفضل بن زياد قال: سمعت أبا عبد الله يقول: هشيم أكبر من ابن
عيينة بثلاث سنين، وقال: فارقنا يعلى بن عطاء سنة عشرين، وهشيم ابن ست عشرة سنة، وحج

(1) النفيلي: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل بالتصغير بن زراع بن علي أبو جعفر النفيلي الحراني روى عن هشيم
وغيره حافظ ثقة مات سنة 234 ه‍، تهذيب التهذيب 6: 15 - 16.
95

الزهري سنة ثلاث وعشرين ومئة، وكتب عنه هشيم فيها بمكة، وولد لهشيم ولدان قبل وفاته بسنة
أو سنتين، ومات سنة ثلاث وثمانين وهو ابن تسع وتسعين، وولد سنة مئة وأربع ص.
و: سفيان بن عيينة (1)
أخبرنا محمد بن هارون بن حميد، أخبرنا الحسن بن علي الحلواني، أخبرنا هدبة بن عبد الوهاب،
قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: سئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة فقال: ذاك أحد
الا حدين، ما أغربه.
أخبرنا محمد بن يوسف الفربري، أخبرنا عبد الكريم بن عبد الله المروزي.
وأخبرنا علي بن الحسين بن عبد الرحيم، أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: سمعنا
علي بن الحسن بن شقيق يقول: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: سئل سفيان الثوري عن سفيان بن
عيينة فقال: ذاك أحد الأحدين.
وأخبرنا محمد بن هارون بن حميد، وعبد الله بن محمد بن يونس، قالا: سمعنا عبد الرحمن بن بشر
ابن الحكم يقول: سمعت بهز بن أسد يقول: ما رأيت مثل سفيان بن عيينة، فقيل له: ولا شعبة؟
قال: لا شعبة ما رأيت مثل ابن عيينة وأجمع منه.
أخبرنا الحسن بن إسحاق الخولاني، أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: قال لي الشافعي:
ما رأيت أحدا - جمع الله به من أداة الفتيا، ما جمع في ابن عيينة - أوقف أو أجبن عن الفتيا منه.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن مرة البصري، أخبرنا نصر بن علي، أخبرني أبي قال: ذكر سفيان
ابن عيينة عند شعبة فقال: قد رأيت هذا الغلام يكتب عند عمرو بن دينار في ألواح طويلة، كألواح
السماكين، في أذنه قرط أو قال: شنف.
أنبأنا أحمد بن علي المطيري، أخبرنا عبد الله بن أحمد الدورقي، أخبرنا يحيى بن معين، حدثنا
إبراهيم بن مهدي، سمعت حماد بن زيد يقول: رأيت سفيان بن عيينة غلاما له ذؤابة، ومعه ألواح
عند عمرو بن دينار.
أخبرنا محمد بن بشر القزاز الدمشقي، أخبرنا هارون بن سعيد، أخبرنا سعيد بن بيان وهو ابن

(1) سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي الكوفي أبو محمد محدث الحرم المكي الثبت الحجة توفي في مكة سنة 198، له
الجامع في الحديث وكتاب في التفسير. تاريخ بغداد 9: 174، وفيات الأعيان 2: 391، تهذيب التهذيب 4: 104 - 107.
96

ابنة عقيل، قال: قال عقيل: جاء سفيان بن عيينة إلى ابن شهاب، وهو غلام في أذنه قرط فاخذه
فأدخله على أهله، فجعل يعجبهم تطلبه العلم على صغره.
أخبرنا إبراهيم بن سعيد القلانسي المنبجي، أخبرنا إبراهيم بن سعيد، أخبرنا سفيان قال: قال
الزهري: ما رأيت طالبا للعلم أصغر منه - يعنيني - وسمعت وأنا ابن خمس عشرة.
أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: سمعت وكيعا
يقول: سمع سفيان من الزهري وهو ابن ست عشرة سنة، قال: وكان الزهري يجلسه على فخذه
ويحدثه استظرافا له.
أخبرنا محمد بشر القزاز، أخبرنا هارون بن سعيد، أخبرني إبراهيم بن عبيد الله بن
أبي يزيد قال: قال لي أبي: يا بني ألا تطلب العلم، ألا ترى إلى هذا الغلام، سفيان بن عيينة،
وطلبه له، وحركته فيه؟
حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا محمد بن قدامة الجوهري، سمعت سفيان
ابن عيينة يقول: كانت أحاديثي أهل الحجاز تمر بسفيان الثوري، فنحفظها فيسألني عنها ص.
حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي، حدثنا محمد بن قدامة، سمعت علي بن الجعد (1) يقول: سمعت
من قيس بن الربيع عن سفيان بن عيينة في زمان أبي جعفر.
حدثنا محمد بن يوسف الفريري، حدثنا عبد الله بن أحمد بن شبويه، سمعت أبا رجاء يعني قتيبة
يقول: رأيت عبد الله بن المبارك جاثيا على ركبتيه، بين يدي سفيان بن عيينة.
أنبأنا عبد الملك بن محمد، حدثنا الرمادي، حدثنا عبد الرحمن بن يونس، سمعت ابن عيينة
يقول: لم يسمع ابن جريج من مجاهد (2) إلا حديثا واحدا، وممن طاووس (3) إلا حديثا واحدا.
حدثنا الحسين بن بندار بن سعد سمة اثنتين وتسعين ومائتين، أخبرني الحنبلي الحسن بن أحمد
الأسفرائيني قال: قال أحمد بن حنبل: سمعت ابن عيينة يقول: إذا اختلفتم في أمر، فانظروا ما

(1) علي بن الجعد بن عبيد الجوهري البغدادي الحافظ الثبت المسند شيخ بغداد، مات سنة 230 ه‍. تاريخ بغداد 11
: 360، تذكرة الحفاظ 1: 399.
(2) مجاهد بن جبر أبو الحجاج المكي مقرئ مفسر حافظ أحد التابعين الاجلاء تهذيب التهذيب 10: 38 - 40 مات
104 ه‍. صفة الصفوة 2: 117، حلية الأولياء 3: 279 الاعلام.
(3) طاووس بن كيسان الخولاني الهمداني من أكابر التابعين، مات أثناء الحج وصلى عليه هشام بن عبد الملك سنة
106 ه‍. تهذيب التهذيب 5: 8 - 9، وفيات الأعيان 1: 233، الاعلام.
97

عليه أهل الجهاد، لان الله تعالى قال: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) قال الحسن بن بندار:
وأجمع أهل الثغر ان اللفظية كلهم الجهمية.
حدثنا شريح بن عقيل، حدثنا ابن أبي عمر، سمعت يحيى بن سليم يقول: سألت سفيان بن
عيينة عن الايمان فقال: قول وعمل.
و: يحيى بن سعيد القطان (1)
حدثنا عبد الوهاب بن عصام بن الحكم، أخبرنا أبو طالب أحمد بن حميد، سمعت أحمد بن
حنبل يقول: ما رأيت مثل يحيى في الثبت والتثبت.
حدثنا الحسن بن يوسف الفربري، حدثنا أبو عيسى الترمذي، سمعت أحمد بن الحسن يقول:
سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأيت - يعني - مثل يحيى بن سعيد القطان.
ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي عن عباس (2) سمعت يحيى (3) يقول: قال لي عبد الرحمن
ابن مهدي: لا ترى بعينيك مثل يحيى بن سعيد القطان أبدا.
حدثنا عمر بن سنان المنبجي، حدثنا سهل بن صالح قال: سألت أحمد بن حنبل فقلت: يحيى
أنب سعيد القطان وعبد الله بن المبارك اختلفا في حديث، بقول من تفصل؟ قال: ليس نقدم
نحن على يحيى أحدا.
وفي كتابي بخطي عن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد حدثني أبو سليمان الطرسوسي سمعت
أبا بكر بن خلاد يقول: دخلت على يحيى بن سعيد في مرضه فقال لي: يا أبا بكر ما تركت أهل
البصرة يتكلمون؟ قلت: يذكرون خيرا إلا أنهم يخافون عليك من كلامك في الناس، فقال: احفظ
عني: لان يكون خصمي في الآخرة رجل من عرض الناس، أحب إلي من أن يكون خصمي
في الآخرة النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: بلغك عني حديث وقع في وهمك إنه عني، غير صحيح -
يعني فلم تنكره.

(1) يحيى بن سعيد بن فروخ القطان التميمي أبو سعيد من حفاظ الحديث ثقة حجة، تهذيب التهذيب 11: 190 -
193، تذكرة الحفاظ 1: 274، الجواهر المضيئة 2: 212، الاعلام.
(2) عباس بن محمد بن حاتم الدوري أبو الفضل البغدادي الامام الحافظ مات سنة 271 ه‍. تاريخ بغداد 2: 142
تذكرة الحفاظ 2: 579. النجوم الزاهرة 2: 120.
(3) الامام يحيى بن معين.
98

أخبرا أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا
يحيى بن سعيد، وخالد بن الحارث، وعبد الرحمن بن مهدي، ثلاثة عدول.
حدثنا علي بن إسحاق بن رداء، حدثنا محمد بن يزيد المستملي، حدثنا علي بن عبد الله، سمعت
يحيى بن سعيد القطان يقول: إذا كان الشيخ يثبت على شئ واحد واحد خطا كان أو صوابا فلا باس به،
وإذا كان الشيخ كل شئ يقال له يقول: فليس بشئ.
قال الشيخ: وفيما أجار لي محمد بن الحسن بن مكرم مشافهة، وأذن لي في الرواية عنه،
سمعت عمرو بن علي يقول: قال لي يحيى بن سعيد: لا تكتب عن كل تكتب عن كل أحمد ممن لا يعرف فنه
لا يبالي عن من حدث.
سمعت يحيى بن زكريا بن حيويه، يقول: سمعت محمد بن الغصن يقول: سمعت علي بن
المديني يقول: سألت يحيى بن سعيد القطان عن من أكتب تفسير مجاهد؟ فقال: عن منصور،
فقلت: منصور عن من؟ قال: عن سفيان الثوري.
أنبأنا محمد بن الحسين بن مكرم، قال: سمعت القواريري يقول: كان يحيى إذا شك في
حديث من حديث شعبة، قال لي: أو قال لبعضنا: انظر ما يقول غندر.
أنبأنا علي بن إسماعيل بن حماد، أخبرنا عمرو بن علي، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول:
جاءني شعبة فقال: حدثني بهذا الحديث. حديث موسى الجهني (1) فاني أريد أن أحدث به المهدي
قال يحيى: فبلغني انه حدث به المهدي، فقال له: أخبرنا يحيى بن سعيد عن موسى الجهني.
أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان الرسعني، أخبرنا صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث،
أخبرنا يحيى بن حسان، وحدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي، حدثنا القاسم بن حيون المار، عن
يحيى بن حسان عن عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنا سفيان الثوري، أخبرنا يحيى القطان، أخبرنا
سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله قال: " لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم
(لتعزروه) قال رسول الله: [فيم ذا كم]؟ قلنا الله ورسوله أعلم، قال: [لتنصروه] " (2).
وروى إبراهيم بن سعيد الجوهري عن يحيى بن حسان.

(1) موسى بن عبد الله ويقال ابن عبد الرحمن الجهني أبو سلمة ويقال: أبو عبد الله الكوفي، ثقة قليل الحديث، مات
سنة 144 ه‍. تهذيب التهذيب 10: 316.
(2) الآية - لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا - سورة الفتح 9، والحديث رواه ابن
مردويه والخطيب، وابن عساكر في تاريخ دمشق، الدر المنثور 6: 70.
99

أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: اعلم الناس بالثوري
يحيى بن سعيد، لأنه عرف صحيح حديثه من تدليسه.
كتب إلي ابن بحر البري، أخبرنا عمرو بن علي، سمعت رجلا يحدث عبد الله بن مهدي، عن
يحيى بن سعيد، عن نافع أن عبد الله بن عمر، كان يرد كل ما سلم عليه، فأنكره عبد الرحمن وقال:
إنما هذا حديث أبي جعفر القاري، فذكرته ليحيى فحدثني به، ثم رأيت يحيى ورآني عبد الرحمن في
الجامع قال: أنكرت حديث نافع، أنت سألتني عنه منذ ثلاثين سنة فسكت عبد الرحمن.
حدثني ابن فرضخ، حدثني عمارة بن وثيمة، أخبرنا عبد الكريم بن أبي أيوب، عن يحيى بن
معين قال: قال يحيى بن سعيد: إن لم أرو الا عن كل من أرضى، ما رويت عن خمسة أو نحو ذلك.
سمعت عبدان يقول: سألت أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، عن حديث جده يحيى بن
سعيد، قال: ستة عشر ألف حديث.
حدثنا محمد بن موسى الحلواني، أخبرنا عمرو بن علي، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: أدعو
الله في سجودي لمعاذ بن معاذ (1) وخالد بن الحارث، وسمعت يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت أو في
من رجلين: شعبة وخالد بن الحارث.
كتب إلي ابن بحر، أخبرنا عمرو بن علي، سمعت يحيى يقول: كنت آخذ العفو في الحديث،
وكنت أنا ومعاذ وخالد نجتمع معا - يعني ما نختلف في شئ قط - وما بالبصرة ولا بالكوفة ولا
بالحجاز أثبت من معاذ، وما أبالي إذا تابعني من خالفني، وكنا نأتي ابن عون أنا ومعاذ وخالد،
فيخرج ويقعد معاذ وخالد فيكتبان، وارجع فاكتبها في البيت، قال: وكان شعبة يحلف لا يحدث،
فيستثني معاذ وخالد، وخالد ولد في سنة عشرين في أولها، وولد معاذ في سنة تسع عشرة، في آخرها
وكان أكبر مني بشهرين.
أخبرنا موسى بن العباس، أخبرنا محمد بن أحمد بن الجنيد قال: سمعت يحيى بن غيلان يقول:
سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: ما تركت حديث محمد بن إسحاق إلا لله.
أخبرنا محمد بن موسى الحلواني، أخبرنا لفضل بن سهل، حدثنا علي بن المديني، سمعت يحيى
ابن سعيد يقول: أمن رجل على مائة ألف درهم أحب إلي من أن آمن على حديث واحد.

(1) معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان الامام العلامة الحافظ أبو المثني قاضي البصرة، مات سنة 196 ه‍. قال أحمد:
إليه المنتهى في البصرة. تاريخ بغداد 13: 131، تذكرة الحفاظ 1: 324.
100

عبد الله بن المبارك بن واضح (1)
سمعت إبراهيم الهسنجاني (2) يقول سمعت المسيب بن واضح يقول: سمعت أبا إسحاق الفزاري
يقول: ابن المبارك عندنا امام المسلمين.
أخبرنا أبو يعلى، أخبرنا عمرو الناقد قال: قال لنا سفيان بن عيينة: ما رأيت أحدا ممن قدم
علينا مثل عبد الله بن المبارك ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
حدثنا ابن أبي العصمة، أخبرنا أبو نشيط قال: سمعت نعيم بن حماد، يقول 6 سمعت عبد
الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت مثل ابن المبارك.
أنبأنا عمر بن سنان، أخبرنا عبد الله بن محمد بالضعيف، سمعت عبد الله بن المبارك، وكان عندنا
من أرفع أهل زمانه، وأعلمهم بالاختلاف.
سمعت عمر بن نصر الحلبي يقول، أخبرنا إسحاق بن الضعيف، يقول: سمعت عبد الرزاق،
يقول: ما رأيت أحدا من أهل المشرق، أفضل من ابن المبارك.
أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر، أخبرنا محمد بن عبد الله العطار، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا
الخراساني ابن المبارك، فذكر حديثا.
أخبرنا ابن الجنيد، أخبرنا البخاري، أخبرنا موسى بن إسماعيل يقول: سمعت سلام بن أبي
مطيع يقول: لابن المبارك ما خلف بالمشرق مثله، وكنيته أبو عبد الرحمن المروزي مولى بني حنظلة.
أخبرنا الدغولي (3)، أخبرنا ابن قهزاد (4)، سمعت عبد العزيز بن أبي رزمة يقول: قال لي
شعبة: من أين أنت؟ قال: قلت أنا من أهل مرو، قال: تعرف عبد الله بن المبارك؟ قال: قلت:
نعم، قال: ما قدم علينا مثله.

(1) عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي بالولاء التميمي المروزي أبو عبد الرحمن الحافظ شيخ الاسلام، صاحب
التصانيف والرحلات، وجمع الحديث والفقه والعربية، وأيام الناس والشجاعة والسخاء، له كتاب في الجهاد، وآخر في
الرقائق، وغيرها، مات سنة 181 ه‍. حلية الأولياء 8: 162، شذرات الذهب 1: 295، تاريخ بغداد 10: 152
تهذيب التهذيب 5: 334 - 338. الأعلام للزركلي.
(2) إبراهيم بن يوسف الرازي الهسنجاني أبو إسحاق حافظ ثقة من أهل هسنجان من قرى الري له مسند كبير في
الحديث، شذرات الذهب 2: 235. ومعجم البلدان 8: 456.
(3) الدغولي: هو محمد بن عبد الرحمن أبو العباس. تاريخ بغداد 10: 162.
(4) ابن قهزاد: هو محمد بن عبد الله بن قهزاد. تاريخ بغداد 10: 162.
101

كتب إلي محمد بن أيوب، أنبأنا عثمان بن عيسى، سمعت حيان يقول: قال أبو عمران شيخ من
أصحاب ابن المبارك: ذكرت عبد الله عند ابن عيينة فقال: لا ترى عينك مثله.
كتب إلي أبو أيوب، أنبأنا عبد الله بن أحمد، سمعت أبا الوليد الطيالسي يقول: ما رأينا محدثا
أجمع من عبد الله بن المبارك.
أخبرنا أبو عصمة سهل بن هج ص ببخارى، أخبرنا أبو صفوان، سمعت المكي يقول: شيخ ابن
جريج عبد الله بن المبارك، فقال صحبك الله، ما زلت موموقا، يعني معشوقا.
وفيما أجاز لنا ابن مكرم مشافهة، سمعت يعقوب الدورقي، يقول: سئل عبد الرحمن بن مهدي
عن المسح على الخفين، فقال: رأيت ابن المبارك يمسح على خفيه.
أخبرنا ابن مسلم سمعت الحسين المروزي، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: لم أكتب
كتاب يونس بن يزيد (1) إلا عن عبد الله بن المبارك، فإنه أخبرني أنه كتبها عنه من كتابه.
أخبرنا أحمد المدائني، أخبرنا الليث بن عبدة، حدثنا يحيى بن معين قال: ابن المبارك نائم ص أيقظ
عندنا من الوليد (2).
حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا الليث بن عبدة، قال: قال ابن أبي مريم ليحيى بن معين:
من أثبت في حياة (3) ابن المبارك أو ابن وهب؟ قال: ابن المبارك أثبت منه في جميع ما يروي. ثم
قال: ابن المبارك بآية ص يحيى بن سعيد القطان.
أخبرنا الدغولي قال: سمعت محمد بن عبد الله بن قهزاد يقول: سمعت أبا إسحاق الطالقاني،
يقول: سمعت ابن المبارك يقول: ومن يسلم من الوهم؟
حدثنا محمد بن الضحاك وابن حماد قالا: أخبرنا العباس بن محمد: سمعت يحيى يقول: من لا يخطئ
في الحديث فهو كذاب.
حدثني ابن المرزبان، ويعقوب بن إسحاق قالا: سمعنا عباس يقول: سمعت يحيى بن معين يقول:
لست أعجب ممن يحدث فيخطئ: إنما أعجب ممن يحدث فيصيب.

(1) يونس بن يزيد بن أبي النجاة الأيلي، أبو يزيد، ثقة أخرج حديثه الستة مات سنة 159 ه‍. تهذيب التهذيب
11:: 395 - 397.
(2) الوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي حافظ، اخرج حديثه الستة، مات سنة 195 ه‍. تهذيب التهذيب
11: 133 - 136.
(3) حياة بن شريح بن صفوان التجيبي أبو زرعة المصري الحافظ مات سنة 158 ه‍. تهذيب التهذيب
3: 61 - 62.
102

أخبرنا أحمد بن جشمرد، أخبرنا عبد الله بن بشر بن عميرة قال: سمعت أبا بكر المستملي يقول:
سمعت إسحاق بن الطباع يقول: قال ابن المبارك: إذا رأيت الرجل يطلب العلم فاعلم أنه يريد أن
بسود، وإذا رأيت الرجل يطلب العربية فاعلم أنه يريد أن يعلم، وإذا رأيته يجمع السلاح
فاعلم أنه يقاتل.
حدثنا إسحاق بن أحمد بن جعفر، أخبرنا علي بن مسلم، أخبرنا أبو داود، قال: قال ابن المبارك:
كنت أتفطن إلى كلام ابن عون (1)، وكان في كلامه قال، قال:
أخبرنا إسحاق، أخبرنا علي بن مسلم، أخبرنا أبو داود، وذكر ابن عون، فقال: ازدحمنا عليه يوما
حتى غشي عليه، فقالوا: الماء، الماء، وكنت من أقربهم إليه.
أخبرنا يحيى بن زكريا بن حيويه، أخبرنا محمد بن الغصن قال: سمعت نعيم بن حماد (2) يقول:
قيل لابن المبارك يا أبا عبد الرحمن: تكثر القعود في البيت وحدك، قال: أنا وحدي، وأنا مع النبي
صلى الله عليه وسلم وأصحابه - يعني النظر في الحديث.
سمعت جعفر بن بيان الغافقي بمصر يقول: سمعت نعيم بن حماد يقو: سمعت عبد الله بن
المبارك، يقول - وقد عابه قوم في كثرة طلبه للحديث، فقالوا له: إلى متى تسمع؟ قال: إلى الممات.
سمعت جعفر بن أحمد بن علي بن بيان، يقول: سمعت نعيم يقول: صمعت ابن المبارك يقول: إذا
رويت عن الشيخ سبعة أحاديث فلا تبالي متى مات.
أخبرن الحسين بن عثمان التستري، أخبرنا أبو زرعة الرازي، حدثني أحمد بن حنبل قال: دخلت
مع ابن المبارك على المحاربي بالكوفة، فتذاكرا ساعة ثم ساره بشئ، فجعل ابن المبارك يقول: والله
لا أروي عنه، فلما خرجنا قلت له: أبا عبد الرحمن والله لا أروي عنه إيش كان؟ قال: يأمرني أن
أروي عن فلان، وهو يتكلم في الناس، والتكلم في الناس، لا يخلو من خلتين: إما صادق، وإما
أروي عن فلان، وهو يتكلم في الناس، والتكلم في الناس، لا يخلو من خلتين: إما صادق، وإما
كاذب، فإن كان صادقا فهو مغتاب، وإن كان كاذبا فهو بهات، فلا يحل لي أن أروي عن المغتاب،
ولا عن البهات.
أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر، أخبرنا أبو حاتم، أخبرنا عبدة بن سليمان المروزي قال: قيل لابن
المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة، قال: تعيش لها الجهابذة.

(1) جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث المخرومي أبو عون الكوفي، ثقة ثبت اخرج حديثه الستة، مات سنة
206 ه‍. تهذيب التهذيب 2: 86.
(3) نعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي أبو عبد الله الشهيد، مات بسامراء سنة 228 ه‍ تاريخ بغداد 13: 306.
103

أخبرنا أحمد بن حفص السعدي، أخبرنا أحمد بن سعيد الدارمي، سمعت العلاء يقول: أخبرني
رجل قال: رأيت عبد الله بن المبارك في المنام، فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي برحلتي.
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، أخبرنا ابن قهزاد، أخبرنا علي بن الحسن، أخبرنا عبد الله
ابن المبارك عن سفيان بن عيينة عن ابن طاووس، عن أبيه قال: ليس في القلس وضوء (1).
وأنبأنا بهلول بن إسحاق الأنباري، أخبرنا سعيد بن منصور، أخبرنا أبو الأحوص، أخبرنا أبو
عبد الرحمن - ظننا أنه يريد ابن المبارك - عن جعفر بن برقان فذكره.
حدثنا محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا أبو إسماعيل الترمذي، أخبرنا نعيم، أخبرنا معتمر، حدثني
صاحب لنا، عن أيوب، عن الحسن قال: رميح كله رحمة، فقلت له: من هو؟ قال: ابن المبارك.
أخبرنا أحمد بن سعيد، سمعت أحمد بن زهير يقول: سمعت موسى بن إسماعيل يقول: سمعت
ابن المبارك يقول: حدثت سفيان الثوري بحديث ثم جئته بعد ذلك، فإذا هو يدلسه عني، فلما
رآني استحى فقال: نروي عنك.
وحدث عبد الله بن المبارك رباح بن يزيد الصنعاني ص بأحاديث.
أخبرنا محمد بن أبي علي، حدثني أحمد بن عمير الطرسوسي، أخبرنا محمد بن خالد النصيبي،
أخبرنا إبراهيم بن خالد الصنعاني، أخبرنا رباح بن يزيد ص، عن ابن المبارك، عن سفيان الثوري، عن
شعبة بن الحجاج، عن قتادة، عن أنس، أن أبا بكر وعمر قطعوا ص في مجن قيمته ثلاثة دراهم.
أخبرنا الحسن بن عثمان التستري، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله البلخي، أخبرنا الوليد بن مسلم،
قال: اجتمعت أنا وابن المبارك ومروان الفزاري عند سفيان الثوري، وسعيد بن سالم القداح، إذ
جاء سفيان بن عيينة فتذاكرنا من العدل في الاسلام، فكلنا نظرنا إلى سفيان الثوري أن يتكلم،
فبادر عبد الله بن المبارك، فقال: من رضيه أهل العلم فكتبوا عنه حديثه، فهو عدل جائز الشهادة،
فتبسم سفيان الثوري، وقال: أحسن والله أبو عبد الرحمن.
أخبرنا المدائني، أخبرنا الليث بن عبدة، أخبرنا إسماعيل بن مسلمة بن قعنب، أخبرنا محمد بن
معتمر قال: قلت لأبي: من فقيه العرب؟ قال: سفيان الثوري، فلما مات سفيان، قلت له: من فقيه
العرب؟ قال: عبد الله بن المبارك.

(1) القلس لغة ما خرج من الحلق ملء الفلم أعاده صاحبه أو ألقاه فهو القئ ويقال القلس بالتحريك (لسان
العرب مادة قلس).
104

أخبرنا يعقوب بن إسحاق، أخبرنا أبو الخصيب أحمد بن المستنير المصيصي، سمعت عبدة
يقول: سمعت ابن المبارك يقول: لو علمت أن الصلاة أفضل من الحديث ما حدثتكم.
أخبرنا العباس بن أبي شحمة، أخبرنا محمد بن أبان، أخبرنا مؤمل بن إسماعيل قال:
سمعت ابن المبارك يقول: اني لأسمع الحديث فأكتبه، وما من رأيي أن أعمل به، ولا أحدث به،
ولكني أتخذه عدة لبعض أصحابي، أشتهي إن عمل به أقول عمل بالحديث.
أخبرنا أحمد بن حفص السعدي، سمعت محمد بن عمرو زنيج الطلاس (1) يقول: لما قدم عبد الله
ابن المبارك الري دس له أهل الرأي صبيا فقام فقال: يا أبا عبد الرحمن ما تقول فيمن يقول: " قتل
علي بن أبي طالب المؤمنين "؟ فقال ابن المبارك: ما أدري ما أقول في هذا، ما أدري ما أقول في
هذا، قتل طلحة والزبير المؤمنين ما أدري يا أهل الرأي أصغاركم شر، أم كباركم.
أخبرنا محمد بن أبي علي، أخبرنا أحمد الكرابيسي الرقي، حدثني أحمد بن معمر الأصفهاني،
أخبرنا محمد بن خالد، أخبرنا إبراهيم بن خالد، أخبرنا رباح بن يزيد ص عن أبي عبد الرحمن - يعني
ابن المبارك، عن سفيان الثوري، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر وعمر
كانوا يستفتحون الصلاة، القراءة " بالحمد لله رب العالمين " (2).
أخبرنا الحسين بن موسى بن خلف، أخبرنا إسحاق بن زريق، أخبرنا إبراهيم بن خالد،
أخبرنا رباح بن يزيد ص، عن أبي عبد الرحمن الخراساني - وهو ابن المبارك، عن هارون بن سلمان
مولى عمرو بن حريث، قال: سمعت عمرو بن حريث، يقول: سمعت عليا يقول على منبر الكوفة:
خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، والثاني عمر، ولو أشئ أذكر الثالث ذكرته.
جرير بن عبد الحميد (3)
كتب إلي ابن أيوب، أنبأنا أبو غسان - يعني زنيج - قال: سمعت بهز بن أسد، يقول:
ما جلست إلى شيخ قط، أزكى قلبا من جرير، كأنه غلام ابن أربع عشرة، قيل: ولا شعبة؟
قال: ولا شعبة.

(1) كذا في الأصل: وهو محمد بن عمرو بن بكر بن سالم أبو غسان الرازي شهر بالطيالسي وعرف بزنيج ذكره ابن
حبان في الثقات مات سنة 240 ه‍، تهذيب التهذيب 9: 328 - 329.
(2) حديث أنس. متفق عليه، رواه الشيخان.
(3) جرير بن عبد الحميد بن قوط الرازي الضبي محدث الري في عصره، رحل إليه المحدثون لسعة علمه، كان ثقة،
مولده ثم وفاته في الري توفي سنة 188 ه‍. تاريخ بغداد 7: 253. ميزان الاعتدال 1: 182. الأعلام للزركلي.
105

الفضل بن موسى السيناني (1)
أنبأنا الحسن بن سفيان، أخبرنا أبو الدرداء المروزي، أخبرنا صدقه بن الفضل، حدثنا الفضل بن
موسى حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن ثور بن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسول
الله يلاحظ في الصلاة يمينا وشمالا، ولا يلوي عنقه خلف ظهره.
قال إسحاق: ذكر عند يحيى بن معين هذا الحديث، قال أبو خيثمة: إن هذا حديث، يرويه
وكيع مرسل، فقال له يحيى، تدري عمن يحدثك؟ عن أمير المؤمنين الفضل بن موسى.
أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، سمعت علي بن خشرم يقول: سمعت حسنون البقال يقول:
سمعت أبا نعيم يقول: الفضل بن موسى السيناني أثبت من ابن المبارك.

(1) الفضل بن موسى السيناني، امام حافظ، السيناني نسبة إلى سينان، من قرى مرو، مات سنة 192 ه‍، تهذيب
التهذيب 8: 257، تذكرة الحفاظ 1: 296، ميزان الاعتدال 3: 360.
106

وطبقة بعد تابعي التابعين، منهم:
وكيع بن الجراح (1)
سمعت ابن منير يقول: سمعت ابن أبي خيثمة، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: من فضل
عبد الرحمن بن مهدي، على وكيع، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
أخبرنا إبراهيم بن عمر بن إسحاق السمرقندي، أخبرنا سهل بن صالح، قال: سألت أحمد بن
حنبل، فقلت: وكيع أو عبد الرحمن؟ فقال: وكيع أسرد، وسألت يحيى بن معين فقال:
وكيع أحب إلي.
أنبأنا الساجي، حدثني أحمد بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: ما رأيت
أحفظ من وكيع.
أخبرنا إبراهيم بن إسحاق السمرقندي، أخبرنا سهل بن صالح، أخبرنا سلمة بن عقاد، قال:
رأيت وكيعا في المنام، فقلت: ما صنع بك ربك؟ قال: أدخلني الجنة، قلت بأي شئ يا أبا
سفيان؟ قال: بالعلم.
أخبرنا محمد بن علي المروزي، أخبرنا عثمان الدارمي، سألت يحيى بن معين، عن أصحاب
الثوري: يحيى أحب إليك أو عبد الرحمن؟ قال: يحيى، قلت: عبد الرحمن أحب إليك أو
وكيع؟ قال: وكيع.
قال الشيخ: حدثت عن نوح بن حبيب، عن عبد الرزاق، قال: رأيت الثوري وابن عيينة،
ومعمرا، ومالكا، ورأيت، ورأيت، فما رأت عيناي قط مثل وكيع.
أخبرنا ابن قتيبة، أخبرنا نوح، أخبرنا وكيع، قال: ويل للشيخ إذا استضعفوه = يعني =
أصحاب الحديث ص.
أنبأنا زكريا الساجي قال: سمعت ابن المثنى يقول: قلت ليحيى القطان: رأيت وكيعا يطلب
الحديث بالكوفة؟ قال: لا، ولكني رأيت أخاه مليحا يطلب الحديث، قال ابن المثنى: وكيع
طلب بعد يحيى.

(1) وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي، أبو سفيان الكوفي، الحافظ الثبت الناقد، محدث العراق، أحد الأئمة
الاعلام، قال الامام أحد: ما رأيت أحدا أوعى منه ولا أحفظ، وكيع أما المسلمين مات سنة 196 ه‍. له ترجمة
في: الارشاد ورقة 90، مقدمة الجرح والتعديل 219، الفهرست 331، تاريخ بغداد 13: 426، طبقات
الحنابلة 1: 391.
107

أخبرنا محمد بن الربيع الجيزي، أخبرنا أبو عثمان المقدمي.
وأخبرنا ابن سعيد، أخبرنا محمد بن الحسن بن موسى قالا: حدثنا القعنبي (1) قال: كنا عند حماد
ابن زيد، وكان معنا وكيع، فلما قام قيل: وهذا وكيع صاحب سفيان؟ فقال حماد: هذا إن
شئت أهبا من سفيان.
وقال المقدمي: ليس الثوري بأفضل منه عندي.
حدثا الحسين بن يوسف الفربري، أخبرنا أبو عيسى الترمذي قال: سمعت أحمد بن الحسن يقول:
سئل أحمد بن حنبل عن وكيع وابن هي، فقال: وكيع أكثر في القلب.
سمعت ابن سنان يقول: سمعت إبراهيم بن سعيد الجوهري يقول: ما رأيت أحدا ممن يشبه
السلف، إلا ثلاثة: علي بن الحسن بن شقيق (2) وأبو داود الحفري (3) وسعيد بن عامر (4). قلت له:
ووكيع؟ قال: كان وكيع عابدا، ولكن لا تغتر بالكوفيين.
سمعت ابن أبي عصمة يقول: سمعت هارون بن عبد الله، يقول: ما رأيت أخشع لله من وكيع،
وكان عبد الحميد أخشع منه.
سمعت ابن أبي عصمة يقول: سمعت هارون بن عبد الله، يقول: ما رأيت أخشع لله من وكيع،
وكان عبد الحميد أخشع منه.
سمت ابن أبي عصمة يقول: سمعت محمد بن حسان الأزرق يقول: مات وكيع سنة ست وتسعين
ومائة وأتى عليه ست وستون سنة.
و: عبد الرحمن بن مهدي (5)
أنبأنا الحسن بن سفيان، أخبرنا أبو الدرداء المروزي، أخبرنا أحمد بن الحسن الترمذي،

(1) عبد الله بن مسلمة بن قعثب القعنبي الحارثي من رجال الحديث الثقات من أهل المدينة، سكن البصرة، مات سنة
221 ه‍، روى عنه، البخاري 123. تهذيب التهذيب 6: 28 - 29، النجوم الزاهرة 2: 85. الأعلام للزركلي.
(2) علي بن الحسن بن شقيق بن دينار، أبو عبد الرحمن المروزي، أخرج حديثه الستة، وروى عنه البخاري
مباشرة، مات سنة 215 ه‍. تهذيب التهذيب 7: 263 - 264.
(3) أبو داود الحفري، عمر بن سعد بن عبيد، أبو داود الحفري الكوفي، ثقة مات سنة 203، تهذيب التهذيب
7: 397 - 398.
(4) سعيد بن عامر الضبعي أبو محمد بن البصري، مات سنة 208 ه‍. تهذيب التهذيب 4: 44 - 45.
(5) عبد الرحمن بن مهدي بن حسان المنبري البصري اللؤلؤي أبو سعيد من كبار حفاظ الحديث، وله فيه تصانيف،
مولده ثم وفاته بالبصرة، قال الشافعي: لا أعرف له نظيرا في الدنيا، مات سنة 198 ه‍. حلية الأولياء 9: 3، تاريخ
بغداد 10: 240، اللباب للسمعاني 3: 72، تهذيب التهذيب 6: 250 - 252، الأعلام للزركلي.
108

سمعته يقول: قلت لعبد الرحمن بن مهدي: كيف تعرف الصواب من الكذب؟ قال: كما يعرف
الطبيب المجنون.
أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: سمعت علي بن عبد الله
يقول: جاء رجل إلى عبد الرحمن، فقال: يا أبا سعيد إنك تقول للشئ: هذا صحيح، وهذا لم
يثبت، فعمن تقول ذلك؟ قال عبد الرحمن: أرأيت لو أتيت الناقد، فأريته دراهمك، فقال: هذا
جيد، وهذا ستوق ص، وهذه نبهرج (1). أكنت تسأل عمن ذلك، أو كنت تسلم الامر إليه؟ قال: لا بل
كنت أسلم الامر إليه. قال: فهذا كذلك، لطول المجالسة أو المناظرة والخبرة.
أنبأنا الحسن بن عثمان التستري، أخبرنا سلمة بن شبيب قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: دلني
عبد الرحمن بن مهدي على حسين بن الوليد (2)، وكان حسين عسرا في الحديث، فدخلت عليه فإذا
في يده كتاب فيه رأي أبي حنيفة، فقال له عبد الرحمن، سلني عن كل مسالة في كتابك، حتى
أحدثك فيه بحديث.
أخبرنا يحيى بن محمد بن ماعز، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق، قال سمعت علي بن المديني، يقول:
أعلم الناس بالحديث عبد الرحمن بن مهدي.
أخبرنا الحسين بن يوسف، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، قال: سمعت ابن أبي صفوان، يقول:
سمعت علي بن المديني، يقول: لو حلفت بين الركن والمقام لحلفت أني لم أر أحدا أعلم من عبد الرحمن
ابن مهدي.
أخبرنا الحسين بن يوسف، أخبرنا أبو عيسى، قال: سمعت أحمد بن الحسين يقول: قال أحمد بن
حنبل: ابن مهدي إمام.
أخبرنا الحسين بن عياض الحميري المصري، أخبرنا أبو عبد الله بن عرعرة، قال علي بن المديني:
أتيت عبد الرحمن بن مهدي، فقلت له أخرج إلي صحيفة ابن المبارك، عن معمر، عن همام، قال:
فأخرجها، فقلت: ادفعها إلي، فقال: دعني حتى أملي عليك ما تحتاج إليه منها، فأملى علي منها أربعة
أحاديث، ثم دفعها إلي فلم يكن فيها شئ غير الأربعة.
أخبرنا الحسين بن عياض، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن عرعرة، قال: قال علي بن المديني: لما
قدمت من عند جرير، جعلت أتتبع بالكوفة، حديث الأعمش من عند أبي معاوية، وأصحاب الأعمش

(1) نبهرج: النبهرج كالبهرج. والدرهم البهرج: الذي فضته رديئة (لسان العرب).
(2) حسين بن الوليد القرشي، مولاهم، أبو علي الفقيه النيسابوري، لقبه كميل، ثقة، مات سنة 203 ه‍. تهذيب
التهذيب 2: 222 - 223.
109

حتى تتبعت من عند يحيى بن آدم عن قطبة (1) وغيره، فلما قدمت البصرة أخبرت بعنايتي بحديث
الأعمش عبد الرحمن بن مهدي، فقال لي: اكتب ما ليس عندك، فأملى علي بضعة عشر حديثا لم
أحفظ منها شيئا فجعلت أتعجب من فهمه بما ليس عندي.
أخبرنا محمد بن جعفر المطيري، أخبرنا يزيد بن الهيثم، أخبرنا بشار الخفاف قال: قال لي عبد
الرحمن بن مهدي: وليس بامام من حدث بكل ما سمع، وحدث عن كل ما لقي، ويجيب بكل ما
يسال عنه، وحدث كل من سأله، ويكتب حديث النبي عليه السلام ما وجدته عن ثقة، ثم تتبع
أصحاب رسول الله صلى الله عليه ويلم عن الثقات، ثم يكتب حديث التابعين، ثم لا كتاب بعد ذلك ص.
أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا موسى بن محمد بن حيان، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي
يقول: اتقوا هؤلاء الشيوخ، واتقوا شيوخ أبي عامر العقدي (2) المدنيين.
أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى قال: سمعت الحارث بن سريج النقال (3) يقول: سمعت عبد الرحمن
ابن مهدي، يقول: أربعة أمرهم في الحديث واحد: جرير (4) والثقفي (5) ومعتمر (6) وعبد الأعلى (7)،
يحدثون من كتب الناس ولا يحفظون.
أنبأنا زكريا الساجي، قال سمعت بندارا يقول: ضرب عبد الرحمن بن مهدي على نيف وثمانين
شيخنا حدث عنهم الثوري.
أنبأنا أحمد بن الحسين الصوفي، أخبرنا محمد بن قدامة قال: سمعت أبا أسامة يقول: لو أن عبد
الرحمن بن مهدي أغرب عن سفيان الثوري ألف حديث ما أنكرته عليه، وذلك أني دخلت علي
سفيان الثوري، في مرضه بالبصرة، فرأيت عبد الرحمن يوصيه يلي سفلته بيده.

(1) قطبة بن عبد العزيز بن سياه الأسدي الحماني الكوفي ذكره ابن حبان في الثقات، تهذيب التهذيب 8: 238 - 239.
(2) أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو القيسي العقدي البصري ثقة مات سنة 205 ه‍، تهذيب التهذيب
6: 263 - 264.
(3) الحارث بن سريج بالمهملة (النقال) تاريخ بغداد 8: 209، ابن مأكولا 4: 274.
(4) جرير بن حازم بن عبد الله بن شجاع الأزدي العتكي أبو النضر البصري، حافظ ثقة مات سنة 175، تهذيب
التهذيب 2: 60 - 61.
(5) عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت الثقفي أبو محمد مات سنة 194 ه‍ وثقة يحيى بن معين، لسان الميزان 4:
88، تذكرة الحفاظ 1: 321.
(6) معتمر بن سليمان بن طرخان من موالي بني مرة، أبو محمد، محدث البصرة، حافظ ثقة، حدث عنه أحمد
ابن حنبل. ابن سعد 7: 45 تذكرة الحفاظ 1: 245، الاعلام.
(7) عبد الأعلى بن عبد الأعلى القرشي البصري، من الثقات. تهذيب التهذيب 6: 87 - 88.
110

سمعت عمر بن سنان، يقول: سمعت الحسين بن الحسن المروزي، يقول: سمعت عبد الرحمن
ابن مهدي، يقول: وجدت كتابا بخطي في وسط كتبي لشعبة، فنظرت فيه، فلم أعرفه فتركته.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن مقير، أخبرنا محمد بن أبان البلخي قال: سمعت عبد الرحمن بن
مهدي يقول: لا نجد مثل كتب غندر (1) عن شعبة، ورأيت شعبة حدث بحديث، فنازعه غندر،
فقال له شعبة: فقدتك تسمع حديثي كله.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن حيان، أخبرنا محمد بن أبان، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي
يقول: غندر في في شعبة أثبت مني.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن حيان، أخبرنا محمد بن أبان قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي،
يقول: اختلفت إلى شعبة عشر سنين، ولكن أصاب كتبي شئ فذهب ثلثاها أو أكثر.
سمعت عبدان الأهوازي، يقول: سمعت عمرو بن العباس، يقول: كتبت عن غندر حديثه كله،
إلا حديث سعيد بن أبي عروبة كان عبد الرحمن بن مهدي نهاني أن أكتبه، وقال: سمع
سعيدا بعد الاختلاط. ذكرت هذه الحكاية لابن مكرم بالبصرة وكأنه أنكره، وقال: سمعت عمرو
ابن علي، يقول: سمعت غندر يقول: ما أتيت شعبة حتى فرغت من سعيد بن أبي عروبة.
أخبرنا عمران بن موسى، قال: سمعت العباس بن عبد العظيم، يقول: سمعت علي بن المديني،
يقول: سمعت ابن مهدي، يقول: أحكم لسفيان بن عيينة بحديثين على مالك، وحديث عن الثوري،
وإثارة من علم.
أخبرنا عمر بن سنان، أخبرنا إبراهيم بن سعيد، قال: كان عبد الرحمن بن مهدي يقول: أخطأ
وكيع في أربعمائة حديث، فما صبر وكيع أن قال: والله من كان الذي يقول للأعمش: قل حديثا -
يعني أنعبد الرحمن كان يقول عن الأعمش حديثا.
سمعت عبدان الأهوازي يقول: سمعت عمرو بن العباس يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي،
يقول: وهب لي يحيى بن سعيد القطان كتاب ابن جريج في المناسك.
أنبأنا عبد الملك بن محمد، أخبرنا أحمد بن أبي علي، قال: سمعت أبا موسى الزمن، يقول: سمعت
عبد الرحمن بن مهدي، يقول: ما هو عندي إلا عبث كما يعبث الانسان بالكلاب والحمام والشئ،
يعني الحديث.

(1) الحافظ محمد بن جعفر أبو عبد الله البصري المعروف بغندر، ثقة ثبت أخرج حديثه الستة مات سنة 92 ه‍ أو
بعدها، تهذيب التهذيب 9: 84 - 86.
111

سمعت الحسن بن أبي الحسين البرزندي، يقول: سمعت الحسين بن إدريس يقول: سمعت بندار (1) يقول:
سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: يكفي صاحب الحديث من الحديث شمه.
كتب إلي محمد بن أيوب، أنبأنا نوح بن حبيب، أخبرنا عتاب بن زياد، أنبأنا بن المبارك - في مجلس
بمرو، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، ثمانية وعشرين حديثا.
سمعت عبدان الأهوازي، يقول: كان عند عمرو بن العباس عن ابن مهدي خمسين ألف ص، وكان
عنده الأصناف، وسمعت من عمرو عشرين ألف حديث.
أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى قال: سمعت موسى بن محمد بن حيان يقول: سمعت عبد الرحمن بن
مهدي، يقول: أفضل هذه الأمة بعد نبيها: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم يقف.
سمعت أحمد بن علي بن الثنى، سمعت القواريري (2) يقول: رأيت عبد الرحمن بن مهدي
ورأيت أباه مهديا ورأيت جده حسان.
سمعت الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، يقول: سمعت عمر بن يزيد السياري، يقول: رأيت
عبد الرحمن بن مهدي، ورأيت أباه مهديا، ورأيت جده حسان، وكان طحانا بالبصرة.
سمعت ابن مكرم يقول: سمعت بندار، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: مثل
صاحب الحديث مثل التاجر، إذا احتبس عن سوقه، لم يمكنه أن يبيع حتى يسال عن السعر.
أنبأنا أحمد بن علي بن الثنى، أخبرنا محمد بن عقبة، أخبرنا حسان بن مهدي، أخ برنا
عبد الرحمن بن مهدي، ان عمر بن عبد العزيز أعطى الناس ثلاثة ثلاثة وبردا غليظا (3).
أنبأنا عبد الله بن محمد بن مسلم، أخبرنا عبد الله بن محمد بن هانئ، أخبرنا عبد الرحمن بن
مهدي بن حسان بن عبد الرحمن، أبو سعيد، صاح اللؤلؤ.
أخبرنا عبد الوهاب بن أبي عصمة، أخبرنا الفضل بن زياد، قال سمعت أحمد بن حنبل يقول:
أبو الوليد (4) أكبر من عبد الرحمن بن مهدي، بثلاث سنين.

(1) بندار الحافظ الكبير، الإمام أبو بكر محمد بن بشار بن عثمان البصري، النساج، المعروف ببندار، كان
علاما بحديث البصرة، أخرج حديثه الأئمة الستة مات سنة 252 ه‍. تذكرة الحفاظ 2: 511، تهذيب التهذيب 9: 61 - 63.
(2) عبيد الله بن عمر بن ميسرة أبو سعيد الجشمي مولاهم المعروف بالقواريري زهري، وثقه ابن معين والعجلي
والنسائي وغيرهم، مات سنة 235، تاريخ بغداد 10: 320.
(3) البرد نوع من الثياب معروف - النهاية لابن الأثير.
(4) أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي البصري حافظ حجة مات سنة 227 ه‍، تذكرة الحفاظ 1: 382.
112

سمعت عبدان الأهوازي، يقول: سمعت عمرو بن العباس يقول: كان عبد الله بن داود الخريبي (1)
يقول لعبد الرحمن بن مهدي: أنت قدري، فقال عبد الرحمن: انما أستاذي حماد بن زيد، (2)
ويزيد بن زريع، (3) فعن أيهما حملت القدر؟
سمعت عبد الوهاب بن أبي عصمة، يقول: سمعت محمد بن حسان الأزرق يقول: مات ابن
مهدي سنة ثمان وسبعين، وأتى عليه ثلاث وستين * ص.
و: سفيان الرأس (4)
أنبأنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثني أحمد بن محمد، حدثني خلف المخرمي، قال: كنا عند
وكيع، وعند سفيان الرأس، فجعل يسأله عن أحاديث، فقال له: منصور عن إبراهيم: لا تشرب
الخمر، فإنه لا يزيدك إلا عطشا. فقال له وكيع: اجعل مكان إبراهيم مكحولا، ومكان منصور
يردا، فقال: فعلي هذا لشيوخكم المغفلين.
و: المظفر بن مدرك أبو كامل (5)
أخبرنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت يحيى بن
معين، يقول: كان أبو كامل المظفر بن مدرك رجلا صالحا وقل من يشبهه، قال: وأظنه قال:
وكنت آخذ عنه لهذا الشأن.
قال الشيخ: ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي، عن عباس، عن يحيى قال: كان أبو كامل
صاحبنا اسمه المظفر بن مدرك، وكان من الأبناء من أبناء خراسان.
وقال أحمد بن حنبل: شيوخ بغداد: أبو كامل مظفر، وذكره بخير، وحدث عنه أحمد.

(1) عبد الله بن داود بن عامر بن الربيع الهمداني المعروف بالخريبي ثقة مات 211 ه‍، تهذيب التهذيب
5: 175 - 176.
(2) حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي ذكره ابن حبان في الثقات مات سنة 179 ه‍، تهذيب التهذيب 3: 9 - 11.
(3) يزيد بن زريع العيشي ويقال التميمي أبو معاوية حافظ ثقة مات سنة 182 قال أحمد بن حنبل عنه: كان
ريحانة البصرة. تهذيب التهذيب 11: 284 - 286. الاعلام.
(4) سفيان بن زياد البصري المعروف بالرأس. حافظ ثقة مات بعد المائتين. الجرح والتعديل 2: 230، ميزان
الاعتدال 2: 196، لسان الميزان 3: 52.
(5) المظفر بن مدرك أبو كامل الخراساني البغدادي حافظ ثقة توفي سنة 207 ه‍، تهذيب التهذيب 10: 166 - 167.
شذرات الذهب 2: 18، تاريخ بغداد 13: 125.
* آخر الجزء الثالث (م).
113

أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، عن أحمد بن حنبل، عن أبي كامل المظفر بن مدرك.
و: الشافعي محمد بن إدريس رحمه الله
أنبأنا العباس بن محمد بن العباس البصري، والقاسم بن عبد الله بن مهدي بإخميم (1)، قالا: أخبرنا
عمرو بن سواد السرجي، وأخبرنا يحيى بن محمد بن يحيى ابن أخي حرملة بن يحيى، قال: حدثنا
عمي حرملة بن يحيى.
وأنبأنا محمد بن هارون بن حسان ومحمد بن علي بن الحسين، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن
ابن وهب قالوا: أنبأنا ابن وهب، حدثني سعيد بن أبي أيوب، عن شراحيل بن يزيد المعافري، عن
أبي علقمة، عن أبي هريرة، فيما أعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: [إن الله يبعث لهذه الأمة على
رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها].
قال محمد بن علي بن الحسين: سمعت بعض أصحابنا يقولون: كان في المائة الأولى عمر بن عبد
العزيز، وفي المائة الثانية محمد بن إدريس الشافعي.
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم يرويه غير ابن وهب، عن سعيد بن أبي أيوب، ولا عن
ابن وهب غير هؤلاء الثلاثة، لان هذا الحديث في كتاب الرجال لابن وهب، ولا يرويه عن ابن وهب
إلا هؤلاء، وأبو علقمة اسمه مسلم بن يسار.
أخبرن يحيى بن زكريا بن حيويه، وإبراهيم بن إسحاق بن عمر، قالا: أخبرنا الربيع قال:
سمعت أيوب بن سويد، يقول: ما ظننت أني أعيش حتى أرى مثل الشافعي.
سمعت عبدان يقول: سمعت عمرو بن العباس (2) يقول: قيل لعبد الرحمن بن مهدي: إن
الشافعي لا يورث المرتدة؟ قال: فقال عبد الرحمن: ان الشافعي شاب مفهم، لان النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[لا يتوارث أهل ملتين].
أخبرنا يحيى بن زكريا بن حيويه، قال سمعت أبا سعيد الفريابي، يقول: سمعت محمودا
النحوي يقول: سمعت ابن هشام النحوي يقول: طالت مجالستنا مع محمد بن إدريس الشافعي، فما
سمعت منه لحنة قط، ولا كلمة غيرها أحسن منها.
أخبرنا زكريا الساجي، حدثني داود الأصبهاني، قال: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: لقيني

(1) إخميم: بلدة بمصر. (معجم البلدان).
(2) عمرو بن العباس الباهلي أبو عثمان البصري الأهوازي الرزي. روى عن غندر وابن مهدي وغيرهما وروى عنه
عبدان بن أحمد الأهوازي وغيره. انظر تهذيب التهذيب 8: 53 - 54 (المصحح).
114

أحمد بن حنبل بمكة، فقال: تعال حتى أريك رجلا لم تر عيناك مثله، قال: فجاء، فأقامني
على الشافعي.
حدثني محمد بن القاسم بن سريج قال: سمعت محمد بن عبد الله العمري، يقول: سمعت
الجاحظ يقول: نظرت في كتب هؤلاء النبغة الذين نبغوا، فلم أر أحسن تأليفا من المطلبي (1) كان
فوه نظم درا إلى در ص.
سمعت يحيى بن زكريا، يقول: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: من لم يسال:
من أين؟ فهو كحاطب ليل، يحمل على ظهره حزمة حطب، فلعل فيها أفعى تلدغه.
أخبرنا يحيى بن زكريا قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: كان ألفاظ
الشافعي، كلها سكر.
سمعت منصور بن إسماعيل الفقيه، ويحيى بن زكريا، يقولان: سمعنا أبا عبد الرحمن النسائي
يقول: سمعت عبيد الله بن فضالة النسائي الثقة المأمون، يقول: سمعت إسحاق بن راهويه،
يقول: الشافعي إمام.
حدثني أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن عمران، عن أبيه عن الحميدي (2) قال: أخبرنا
سديد علماء أهل زمانه، محمد بن إدريس الشافعي.
أخبرنا أحمد بن علي المدائني، أخبرنا بحر بن نصر قال: أملى علينا الشافعي قال: من
عرف من أهل العراق، ومن أهل بلدنا بالصدق، والحفظ، قبلنا حديثه. ومن عرف منهم ومن أهل
بلدنا بالغلط رددنا حديثه، وما حابينا أحدا ولا حملنا عليه.
أخبرنا الحسن بن إسحاق الخولاني، ويحيى بن زكريا، قالا: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى
قال: قال لي الشافعي: إذا روى الثقة لي حديثا، وإن لم يروه غيره فلا يقال له شاذ. وإنما الشاذ
أن يروي الثقات حديثا على نصرتهم، وبعضهم مخالف لهم، فيقال شذ عنهم ص.
حدثنا أحمد بن علي، أخبرنا بحر بن نصر، قال: أملى علينا الشافعي، قال: هانئ بن
هانئ (3) لا يعرف، وأبو قلابة (4) لم ير بلالا قط، ولا نعلم عبد الرحمن بن أبي ليلى رأى بلالا قط.

(1) أي الشافعي.
(2) الحميدي: هو عبد الله بن الزبير بن عيسى. تهذيب التهذيب 5: 189.
(3) هانئ بن هانئ الهمذاني ذكره ابن حبان في الثقات، تهذيب التهذيب 11: 22، الاعتدال
4: 291.
(4) أبو قلابة: هو عبد الله بن زيد بن عمرو البصري، امام ثقة مات سنة 104، تهذيب التهذيب 5: 197 - 198.
115

عبد الرحمن بالكوفة، وبلال بالشام، وبعضهم يدخل بينه وبين عبد الرحمن رجل لا نعرفه، وليس
يقبله أهل الحديث، وكان المنصور بن المعتمر (1) عندهم حافظا.
حدثنا عبد الملك بن محمد سنة إحدى وتسعين ومائتين، حدثنا الربيع قال. قال الشافعي: ومن
حدث عن كذاب لم يبرأ من الكذب، ولا يبل الخبر إلا ممن عرف بالاستيهال لان يقبل خبره، ولم يكلف
الله أحدا أن يأخذ دينه عمن لا يعرف، ومن كثر علطه من المحدثين، ولم يكن له أصل صحيح، لم
يقبل حديثه، كما يكون من كثر غلطه في الشهادة، لم تقبل شهادته. حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه، قال: وجدت في كتاب لأبي سعيد الفريابي، قال: قال
المزني: قال الشافعي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، وحدثوا عني
ولا تكذبوا علي].
قال: معناه، ان الحديث إذا حدثت به، فأديته على ما سمعت، حقا كان أو غير حق، لم يكن
عليك حرج، والحديث عن الرسول لا ينبغي أن يحدث به إلا ثقة عن ثقة، وقد قيل: من حدث
حديثا، وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين.
قال: إذا حدثت بالحديث فيكون عندك كذبا ثم تحدث به، فأنت أحد الكاذبين في المأثم.
حدثنا الحسين بن إسماعيل النقار، حدثنا موسى بن سهل، حدثني أحمد بن صالح قال: قال
الشافعي: يا أبا جعفر: تعبد من قبل أن ترأس، فإنك ان تركت ست لم تقدر أن تتعبد، قال: وكان
الشافعي إذا تكلم كان صوته صنج أو جرس من حسن صوته.
حدثنا الحسن بن إسحاق الخولاني، أنبأنا يونس بن عبد الأعلى، قال: قال لي محمد بن إدريس
الشافعي: الأصل قرآن أو سنة، فإن لم يكن فقياس عليهما، وإذا اتصل الحديث عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وصح الاسناد فيه فهو سنة، والاجماع أكثر من خبر المفرد، والحديث على ظاهره، وإذا
احتمل الحديث معاي فما أشبه منها ظاهره أولاها به، وإذا تكافأت الأحاديث فأصحها اسنادا
أولاها، وليس المنقطع بشئ، ما عدا منقطع ابن المسيب.
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت
أبي بقول: سمعت الموطأ من محمد بن إدريس الشافعي، لأني رأيته فيه ثبتا، وقد سمعته من
جماعة قبله.
سمعت يحيى بن زكريا بن حيويه، يقول: سمعت هاشم بن مرثد الطبراني، يقول: سمعت
يحيى بن معين، يقول: الشافعي صدوق لا باس به.

(1) منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة، وقيل المعتمر ن عتاب حافظ ثقة ثبت مات سنة 132 ه‍ تهذيب التهذيب
10: 277 - 279.
116

سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب، يذكر عن بعض مشايخه،
قال: لما قدم الشافعي بغداد لزمه أحمد بن حنبل، يمشي مع بغلة له، فأخلى الحلقة التي يقعد فيها
أحمد، ويحيى، وأبو خيثمة، وغيرهم، فوجه يحيى بن معين إلى أحمد: إنك تمشي مع بغلة هذا
الرجل - يعني الشافعي - فوجه إليه أحمد: لو كنت من الجانب الآخر كان أنفع لك.
قرأت على قبر محمد بن إدريس الشافعي بمصر على لوحتين حجارة، إحداهما عند رأسه، والأخرى
عند رجليه نسبته إلى إبراهيم الخليل: هذا قبر محمد بن إدريس الشافعي، وهو يشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الساعة
آتية لا ريب فيها، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الساعة
آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وأن صلاته ونسكه ومحياه ومماته لله رب العالمين،
لا شريك لهو بذلك أمر وهو من المسلمين، عليه حيي، وعليه مات، وعليه يبعث حيا إن شاء الله،
توفي أبو عبد الله ليوم بقي من رجب سنة أربع ومائتين.
سمعت علي بن محمد بن سليمان يقول: سألت الربيع عن موت الشافعي، فقال لي: مات سنة
أربع ومائتين في آخر يوم من رجب يوم الجمعة وهو ابن نيف وخمسين سنة.
و: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني (1)
سمعت محمد بن العباس بن الوليد الدمشقي، يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري، يقول:
سمعت يحيى بن معين، يقول: إذا حدثت في بلد فيه مثل أبي مسهر، فيجب للحيتي أن تحلق،
قال أحمد بن أبي الحواري: وانا إذا حدثت في بلدة فيها مثل أبي الوليد، هشام بن عمار (2)
فيجب للحيتي أن تحلق.
و: سعيد بن منصور أبو عثمان الخراساني (3)
حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم قال: سمعت سعيد بن
منصور، يقول: جاءني ابن معين بمصر، فقال لي: يا أبا عثمان أحب أن تمسك عن كاتب الليث،
فقلت له: لا أمسك عنه، وأنا أعلم الناس به، إنما كان كاتبا للضياع.

(1) أبو مسهر: هو عبد الأعلى بن مسهر الغساني الدمشقي، ويقال له ابن أبي دارمة. من حفاظ الحديث، كان شيخ
الشام. وعالها، مات في سجن بغداد في فتنة خلق القرآن سنة 218 ه‍، تاريخ بغداد 11: 72، تهذيب التهذيب
1: 90 - 92. تذكرة الحفاظ 1: 346، الأعلام للزركلي.
(2) أبو الوليد هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السامي، قاض من القراء المشهورين من أهل دمشق - قال الذهبي:
خطيبها ومقرئها ومحدثها وعالمها - له كتاب فضائل القرآن، مات سنة 245 ه‍. غاية النهاية 2: 354، ميزان
الاعتدال 3: 355. الاعلام.
(3) سعيد بن منصور بن شعبة حافظ حجة توفي سنة 227 ه‍، تذكرة الحفاظ 2: 416، شذرات الذهب 2: 62.
117

وطبقة بعدهم، منهم:
أحمد بن حنبل
حدثنا زكريا بن يحيى البستي، حدثنا يوسف بن عبد الله الخوارزمي، أخبرنا حرملة قال:
سمعت الشافعي يقول: خرجت من العراق فما خلفت بالعراق رجلا أفضل ولا أعلم ولا أتقى من
أحمد بن حنبل.
حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال أبو الوليد الطيالسي:
لو كان الذي نزل بأحمد كان في بني إسرائيل لكان أحدوثة.
قال البخاري: قال بعض أصحابي يقول: قال أحمد: حملت من مرو وأمي بي حامل.
حدثنا عمر بن محمد بن الحسين بن عيسى الشذاي، حدثنا عمر بن حنش قال: سمعت عبيد ابن
محمد يقول: سمعت محمد بن الحسين الخريبي يقول: سمعت إسماعيل بن الخليل يقول: لو كان
أحمد بن حنبل في بني إسرائيل لكان عجب.
ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي، عن عباس قال: سمعت يحيى بن معين بالبصرة،
وذكروا أحمد بن حنبل، فقال يحيى: أراد الناس منا أن نكون مثل أحمد بن حنبل، والله لا
نقوى على أحمد ولا طريق أحمد.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو الربيع الزهراني، أخبرنا حماد بن زيد،
أخبرنا بقية بن الوليد، حدثنا معان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، قال: وحدثني
زياد بن أيوب، حدثنا مبشر (1) عن معان (2) عن إبراهيم بن عبد الرحمن، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: يرث هذا العلم - وقال مبشر: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف
الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
قال لنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: وكان أحمد بن حنبل منهم.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن حنبل إماما الدنيا.

(1) مبشر بكر الشين بن إسماعيل الحلبي أبو إسماعيل الكلبي مولاهم، روى عنه الإمام أحمد بن حنبل، ذكره ابن
حبان في الثقات مات سنة 200 في حلب، تهذيب التهذيب 10: 29.
(2) هو معان بن رفاعة السلامي أبو محمد الدمشقي ويقال الحمصي، وثقه البعض وضعفه الآخرون، قال ابن حبان:
هو منكر الحديث يروي مراسيل. تهذيب التهذيب 10: 181 - 182، المغني في الضعفاء 2: 665.
118

أنبأنا محمد بن يوسف الفربري، وزكريا الساجي قالا: سمعنا عبد الله بن أحمد بن شبويه (1) يقول: سمعت
قتيبة يقول: لولا أحمد بن حنبل لأدخلوا في الدين - زاد الفربري: قلت لقتيبة: تضمم أحمد بن
حنبل إلى التابعين؟ فقال: إلى خيار التابعين.
أنبأنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال: سمعت هلال بن العلاء يقول: من الله على هذه الأمة
بأربعة ولولاهم لهلك الناس: من الله عليهم بالشافعي، حتى بين المجمل من المفسر الخاص من العام
والناسخ من المنسوخ، ولولاه لهلك الناس. ومن الله عليهم بأحمد بن حنبل حتى صبر في المحنة والضرب
فنظر غيره إليه فصبر، ولم يقولوا بخلق القرآن، ولولاه لهلك الناس. ومن الله عليهم بيحيى بن معين
حتى بين الضعفاء من الثقات، لولاه لهلك الناس. ومن الله عليهم بأبي عبيد (2) حتى فسر غريب
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولولاه لهلك الناس.
سمعت محمد بن سعيد الحراني يقول: سمعت عبد الملك الميموني يقول: سمعت أحمد بن حنبل
يقول: ثلاثة كتب ليس فيها أصول: المغازي، والملاحم، والتفسير.
حدثنا جعفر بن محمد بن الفريابي، حدثنا علي بن عبد الله المديني، قال: كتب إلي أحمد بن حنبل
بخطه أن عبد الصمد بن عبد الوارث حدثهم: حدثنا أبان بن يزيد، حدثنا كثير بن شنظير (3)
قال: سمعت الحسن يقول: إذا أصاب ثوبك نبيذ الجر فاغسله.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو عبد الله: أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن
أسد نسبه لنا صالح إلى ذهل بن شيبان، وأخبرني صالح بن أحمد قال: رأى أبي ها النسب في
كتاب لي فقال لي: وما تصنع بهذا، ولم ينكر النسب.
أنبأنا عبد الملك بن محمد، حدثنا صالح بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: والله لوددت أني
أنجو من هذا الامر كفافا، لا علي ولا لي، والله لقد أعطيت المجهود في نفسي.

(1) عبد الله بن أحمد بن شبويه، تاريخ بغداد 9: 371.
(2) أبو عبيد: هو القاسم بن سلام البغدادي الفقيه القاضي صاحب التصانيف، قال ابن حبان في الثقات وهو أحد
أئمة الدنيا، مات سنة 224 ه‍، تاريخ بغداد 12: 403. تهذيب التهذيب 8: 283 - 285، طبقات الحنابلة
1: 559.
(3) كثير بن شنظير المازني أبو قرة البصري، تهذيب التهذيب 8: 374 - 375.
119

و: علي بن عبد الله بن جعفر المديني (1)
حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، وعلي بن أحمد بن مروان،. محمد بن خالد بن يزيد
البرذعي، قالوا: حدثنا أبو رفاعة عبد الله بن محمد العدوي، حدثنا إبراهيم بن بشار، قال:
سمعت سفيان بن عيينة يقول: حدثني علي بن المديني، عن أبي عاصم، عن ابن جريج، عن
عمرو بن دينار، فذكر حديثا، ثم قال سفيان: يلوموني على حب علي، والله لما أتعلم منه أكثر
مما يتعلم مني.
حدثنا عبد الرحمن بن أبي قرفصة العسقلاني، حدثنا محمد بن علي بن داود، ابن أخت غزال
قال: سمعت القواريري يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: الناس يلوموني في قعودي مع علي،
وأنا أتعلم من علي أكثر مما يتعلم علي مني.
حدثنا أحمد بن محمد بن شعبة، حدثنا عبد الله بن أسامة الكلبي، حدثنا عبد الله بن أبي زياد
عن أبي عبيد القاسم بن سلام، قال: انتهى الحديث إلى أربعة: إلى أبي بكر بن أبي شيبة (2)،
وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأبو بكر أسردهم له، وأحمد أفقههم فيه،
ويحيى أجمعهم له، وعلي أعلمهم به.
سمعت الحسن بن الحسين البخاري، يقول: سمعت إبراهيم بن معقل يقول: سمعت محمد بن
إسماعيل البخاري، يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني.
حدثنا الحسن بن علي بن زفر، قال: سمعت عباس بن عبد العظيم، يقول: سمعت علي بن
المديني يقول: المحدثين ص صحفوا وأخطأوا، ما خلا أربعة: يزيد بن زريع (3) وابن علية (4)،

(1) علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح بن بكر السعدي البصري، المعروف بابن المديني، علم كبير في الجرح
والتعديل، وله تصانيف عديدة، قال أبو حاتم: كان علما في معرفة الحديث، والعلل. توفي سنة 234 ه‍. تاريخ
بغداد 11: 485، تذكرة الحفاظ 2: 428. طبقات الحنابلة 1: 225.
(2) أبو بكر بن أبي شيبة الامام الحافظ عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العيسي الكوفي. مات
سنة 235 ه‍. الفهرست: 334. تاريخ بغداد 10: 66، تذكرة الحفاظ 2: 432، تهذيب التهذيب
6: 3 - 4.
(3) يزيد بن زريع التميمي أبو معاوية البصري حافظ ثقة اخرج حديثه الستة مات سنة 182 ه‍. له ترجمة في
تذكرة الحفاظ 1: 256، تهذيب التهذيب 11: 284 - 286 تقدمت ترجمته.
(4) الحافظ الثبت إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم البصري، أبو بشر المعروف بابن علية (وعلية هي أمه)، اخرج
حديثه الستة، مات سنة ه‍. تاريخ بغداد 6: 229، تذكرة الحفاظ 1: 322، تهذيب التهذيب
1: 241 - 243.
120

وبشر بن المفضل (1)، وعبد الوارث بن سعيد (2).
حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه، حدثنا محمد بن الغصن قال: سمعت الحميدي يقول: قال علي
ابن المديني: يحملني حبي لهذا الحديث، أن أحج حجة، فاسمع من محمد بن خنيس.
سمعت عبد الله بن محمد بن يونس، يقول: سمعت الحسن بن يحيى الرازي، يقول:
سمعت علي بن المديني يقول: غلط عبد العزيز (3) في حديث سهيل عن الأعمش [الامام ضامن] (4).
سمعت مسدد بن أبي يوسف القلوسي يقول: سمعت أبي يقول: قلت لعلي بن المديني: مثلك
في علمك يجيب إلى ما أجبت إليه؟ فقال لي: يا أبا يوسف ما أهون عليك السيف.
حدثنا الحميدي، أخبرنا البخاري، حدثنا سليمان أبو الربيع، عن إسماعيل بن زكريا، حدثنا
عاصم الأحول، عن محمد بن سيرين، فقال: لقد أتى على الناس زمان وما يسال عن إسناد حديث
حتى وقعت الفتنة، فلما وقعت الفتنة سئل عن إسناد الحديث لينظر من كان من أهل السند أخذ
بحديثه، ومن كان هل البدعة ترك حديثه.
وقال ابن المبارك: الاسناد من الدين، ولولا ذلك لقال من شاء ما شاء.
وقال غيره: أبى لله أن يجعل سنة أو شريعة في أحكام المسلمين عند المحدثين، فمنعهم الله أن يجدوا
عن أصحابهم أثرا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بأسانيدهم.
وقال علي في قول النبي صلى الله عليه وسلم: [لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة،
لا يضرهم من خذلهم] (5) - هم أصحاب الحديث، الذين يتعاهدون مذاهب الرسول، ويذبون عن
العلم، لولاهم لم نجد عند المعتزلة، والرافضة، والجهمية، وأهل الرأي شيئا من سنن المرسلين.

(1) الحافظ العابد بشر بن المفضل بن لاحق البصري الرقاشي، أبو إسماعيل، قال أحمد: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة،
ثقة كثير الحديث، مات سنة 186 ه‍ أو بعدها، تذكرة الحفاظ 1: 309، تهذيب التهذيب 1: 402.
(2) عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان العنبري، أبو عبيدة البصري حافظ ثبت أخرج حديثه الستة، مات سنة
180 ه‍. تذكرة الحفاظ 1: 257، تهذيب التهذيب 6: 391 - 392.
(3) عبد العزيز بن محمد الدراوردي، أبو محمد المدني، ثقة ثبت كثير الحديث أخرج حديثه الستة مات سنة
187 ه‍. تهذيب التهذيب 6: 315 - 316. تذكرة الحفاظ 1: 248. الاعلام.
(4) حديث: والامام ضامن، وراه الإمام أحمد في مسنده 2: 419، 424، وأبو داود في سننه 1: 302، والترمذي
1: 402 رقم 207، ولزيادة الفائدة انظر تعليق الشيخ أحمد شاكر على الحديث: سنن الترمذي 1: 402،
404، 405.
(5) حديث " لا تزال طائفة من أمتي " انظر الفتح الكبير 3: 321، 324.
121

حدثني محمد بن أحمد القومسي - المستملي - قال: سمعت محمد بن داود يقول: سمعت أحمد
ابن يوسف البحيري يقول: سمعت الأعين يقول: رأيت علي المديني مستلقيا، وأحمد بن حنبل
عن يمينه، ويحيى بن معين عن يساره، وهو يملي عليهما.
حدثنا علي بن أحمد بن مروان، حدثنا حميد بن الربيع، وحدثني أحمد بن حنبل، حدثني
علي بن عبد الله المديني، حدثني عبد الرحمن بن مهدي، حدثني معاذ بن معاذ، حدثنا شعبة،
عن أبي بكر بن حفص، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأخذن
شعورهن، كأنه الفرفرة - قال حميد: سألت علي عنه، فقلت له: حديث حدثني به عنك أحمد
ابن حنبل، قال نعم، كنت في جنازة معاذ أنا وعبد الرحمن بن مهدي، وهو آخذ بيدي
فقال: ألا أحدثك حديثا ما طن باذنك؟ ثم قال: قلت: بلى، قال: فحدثني به؟ فقال: حدثني
أحب السرير.
حدثنا أبو همام البكراوي، حدثنا سليمان الشاذ كوني، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاذ
ابن معاذ، عن شعبة باسناده نحوه، ولم يذكر قصة الجنازة، حدثناه يحيى بن محمد الحماني، حدثنا
عبيد الله بن معاذ بن معاذ، حدثنا أبي عن شعبة باسناده نحوه.
و: يحيى بن معين أبو زكريا (1)
حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه، أخبرنا أبو العباس بن إسحاق قال: سمعت هارون بن
معروف، يقول: قدم علينا بعض الشيوخ من الشام فكنت أول من بكر إليه، فدخلت عليه فسألته
أن يملي علي شيئا، فأخذ الكتاب يملي علي، فإذا بانسان يدق الباب، قال الشيخ: من هذا؟ قال:
أحمد بن حنبل، فأذن له، والشيخ على حالته، والكتب في يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب،
فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أحمد الدورقي، فأذن له، والشيخ على حالته، والكتاب في يده لا
يتحرك. فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ من هذا؟ قال: عبد الله بن الرومي، فأذن له، والشيخ
على حالته، والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا آخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أبو

(1) يحيى بن معين بن عون بن زياد، المري بالولاء، البغدادي، أبو زكريا، امام في الحديث، وصفه الذهبي بسيد الحفاظ،
وقال ابن حنبل: هو أعلمنا بالرجال، وقال العسقلاني: إمام الجرح والتعديل، له تصانيف مات سنة 233. تاريخ بغداد
14: 177. تهذيب التهذيب 11: 246 - 252، وفيات الأعيان 2: 214، الاعلام.
122

خيشمة، زهير بن حرب، فأذن له والشيخ على حالته، والكتاب في يده، لا يتحرك، وإذا بآخر
يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: يحيى بن معين، قال، فرأيت الشيخ ارتعدت يده،
وسقط الكتاب من يده.
أنبأنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي قال: سمعت عباس، يقول: سمعت يحيى بن معين،
يقول: دار بانوقا، وسويقة قطوطا، والمخرم (1) معدن الكذابين ومغيض السفل.
حدثنا محمد بن علي بن عيد المروزي، حدثنا عثمان بن سعيد، قال: كان ابن معين يغالط أحمد،
وعلي يحمل على قوم، وهما يحسنان القول فيهم، أو كما قال.
حدثنا محمد بن علي، حدثنا عثمان بن سعيد، قال: سئل يحيى بن معين عن الرجل يلقي الرجل
الضعيف من بين ثقتين، فيوصل الحديث، ثقة عن ثقة، ويقول: أنقص من الحديث، وأصله ثقة عن
ثقة، ولكن يحدث به، كما روى. قال عثمان: كان الأعمش ربما فعل مثل هذا.
حدثنا أحمد بن الحسن القمي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت رجلا يقول:
عن يحيى بن معين تحفظ عن عبد الرزاق، عن معمر عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة،
عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الجبائر، فقال: باطل، ما حدث به معمر قط.
سمعت محمد بن نوح الجنديسابوري، بمصر، يقول: سمعت محمد بن عثمان العبسي، يقول:
سمعت يحيى بن معين، يقول: ما رأيت الكذب أنفق منه ببغداد.
حدثني محمد بن ثابت، أخبرنا موسى بن حمدون، قال: سمعت أحمد بن عقبة، يقول:
سمعت يحيى بن معين، يقول: من لم يكن سمحا في الحديث، كان كذابا، فقيل له: وكيف يكون
سمحا قال: إذا شك في الحديث تركه.
قال: وسألت يحيى بن معين: كم كتبت من الحديث يا أبا زكريا؟ قال: كتبت بيدي هذه ستمائة
ألف حديث، قال أحمد: وإني لأظن أن لمحدثين قد كتبوا له بأيديهم ستمائة ألف.
حدثنا الحسن بن عثمان التستري قال: سمعت أبا زرعة الرازي، يقول: وسمعت محمد بن الفضل
الحمد باذي يقول: سمعت أبا قلابة الرقاشي يقول: قالا: سمعنا علي بن المديني، يقول: دار الحديث
الثقات على ستة، فذكرهم ثم قال: ما شذ عن هؤلاء يصير إلى اثني عشر، فذكرهم، ثم صار
حديث هؤلاء كلهم إلى يحيى بن معين - قال أبو زرعة: ولم ينتفع به، لأنه كان يتكلم في الناس.

(1) من محلات بغداد.
123

حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا محمد بن علي بن داود قال: سمعت يحيى بن معين يقول:
أشتهي أن أقع على شيخ ثقة عنده بيت ملئ كتبا، أكتب عنه وحدي.
أخبرنا محمد بن خالد بن يزيد، حدثنا عصام بن رواد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: وأي
صاحب حديث لا يكتب عن كذاب ألف حديث؟
حدثنا عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة (1) حدثني عمار بن رجاء، قال: سمعت يحيى بن معين،
يقول: صاحب الانتخاب يندم، وصاحب النسخ لا يندم.
حدثنا أحمد بن علي المطيري، حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، قال: كل من سكت عنه يحيى
ابن معين، فهو عنده ثقة.
حدثنا موسى بن القاسم بن الحسن بن موسى الأشيب عن بعض شيوخه، قال: كان أحمد ويحيى،
عند عفان (2) أو سليمان بن حرب (3)، فأتى بصك فشهدوا فيه، وكتب يحيى فيه، شهد يحيى بن أبي
علي، وقال عفان لهم: أما أنت يا أحمد، فضعيف في إبراهيم بن سعد، وأما أنت يا علي فضعيف
في حماد بن زيد، وأما أنت يا يحيى فضعيف في ابن المبارك، قال: فسكت أحمد، وعلي، وقال يحيى:
وأما أنت يا عفان فضعيف في شعبة ص (4).
سمعت الحسن بن أبي الحسن البزندي، يذكر عن جعفر بن أبي عثمان قال: سمعت يحيى بن معين
يقول: اظهار المحبرة عز.
أنبأنا عمر بن سنان قال: سمعت إبراهيم بن سعيد الجوهري، يقول: قال ابن معين: الحديث ذل.
. سمعت عبدان الأهوازي، يقول: سمعت الحسين بن حميد بن الربيع يقول: سمعت أبا بكر بن
أبي شيبة، يتكلم في يحيى بن معين، ويقول: من أين له حديث حفص بن غياث، عن الأعمش، عن

(1) عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة الجرجاني أبو عمرو العطار كان ممن روى عنه: أبو أحمد بن عدي، الاكمال لابن
مأكولا 2: 522.
(2) عفان بن مسلم بن عبد الله الصفار الحافظ الثبت أبو عثمان البصري محدث بغداد، اخرج حديثه الستة، مات سنة
220 ه‍. تاريخ بغداد 12: 296، تذكرة الحفاظ 1: 379، تهذيب التهذيب 7: 205 - 209.
(3) الحافظ سليمان بن حرب الأزدي، أبو أيوب البصري، سكن مكة، وصار قاضيها، قال أبو حاتم: كان
إماما من الأئمة ويتكلم في الرجال والفقه، مات سنة 224 ه‍. له ترجمة في تاريخ بغداد 5: 33، تذكرة الحفاظ
1: 393.
(4) هو شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي أبو بسطام، تقدمت ترجمته.
124

أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: [من أقال نادما أقاله الله عثرته يوم القيامة (1)]. هو ذي ص
كتب حفص بن غياث عندنا، وهو ذي كتب ابنه عمر بن حفص (2) عندنا ص، وليس فيها من هذا شئ.
قال الشيخ: وقد روى هذا الحديث مالك بن سعيد عن الأعمش، وما قاله أبو بكر بن أبي شيبة
- إن كان قاله - فان الحسين بن حميد لا يعتمد على روايته في ابن معين لا شئ، فان يحيى أوثق
وأجل من أن ينسب إليه شئ من ذلك، وبه تستبرأ أحوال الضعفاء، وقد حدث به عن حفص غير
يحيى بن زكريا بن عدي من رواية أبي عوف البزوري عنه.
أنبأنا محمد بن خلف بن المرزبان، حدثني أبو العباس المروزي قال: سمعت داود بن رشيد يذكر
أن معين، أبا يحيى بن معين كان مشعبذا وكان يحيى من قرية نحو الأنبار يقال لها نفيا (3)، ويقال ان
فرعون كان من أهل نفيا.
قال الشيخ: وأخبرني شيخ كاتب ببغداد، في حلقة أبي عمران بن الأشيب، ذكر انه ابن عم
ليحيى بن معين، قال: كان معين على خراج الري فمات، فخلف لابنه يحيى ألف ألف درهم وخمسين
ألف درهم، فأنفقه كله على الحديث، حتى لم يبق له نعل يلبسه.
سمعت أبا يعلى الموصلي، وذكر له أن يحيى بن معين كان كثير الأكل، فقال لنا: قد رأيته
يأكل ومعه أبو خيثمة - زهير بن حرب، وخلف بن سالم المخرمي، وكانوا عند أحمد الدورقي، وكان
صديقهم، فجعل يحيى يأكل بيده اليمين ويشير إلي بيده اليسرى، أي تعال فكل.
سمعت عبد الله بن أبي داود السجستاني، يقول: سمعت أبي يقول: سمعت يحيى بن معين يقول:
أكلت عجنة خبز، وأنا ناقة من علة.
سمعت القاسم بن صفوان البرذعي، يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: قلت
ليحيى بن معين: ما تقول في رأسين بين ثلاثة؟ قال: إذا كان واحد نائما.

(1) رواه البيهقي من حديث زاهر بن نوح عن عبد الله بن جعفر والد ابن المديني عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة.
قال المناوي: وعبد الله مجمع على ضعفه. فيض القدير 6: 79.
(2) عمر بن حفص بن غياث النخعي أبو عمر الكوفي قاضيها وقاضي بغداد اخرج حديثه الستة مات سنة 195 ه‍.
تاريخ بغداد 8: 198. تذكرة الحفاظ 1: 297.
(3) انظرها في معجم البلدان. فقد أتى على ذكرها.
125

و: عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي (1)
سمعت عبدان الأهوازي يقول: سمعت الحسن بن علي بن بحر يقول: قدم دحيم بغداد سنة
اثني عشر ص، فرأيت أبي، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وخلف بن سالم (2) بين يديه كالصبيان.
سمعت إبراهيم بن دحيم يقول: كان أبي إذا سئل عن مسائل عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي،
يقول: هذا مما وهبناه لمحمود بن خالد. قال لنا إبراهيم بن دحيم: لم يحدث به أبي بدمشق،
وحدثه به بطبرية.
و: إبراهيم بن محمد بن عرعرة (3)
سمعت أبا يعلى الموصلي يقول: كان لا يسقط لإبراهيم بن عرعرة هذا حرفا لا يكتب وهو فائدة
المسند والمقطوع الذي يخرجه إلينا.
سمعت القاسم بن صفوان البرذعي يقول: قال لنا عثمان بن خرزاد: أحفظ من رأيت أربعة،
فذكر منهم إبراهيم بن عرعرة.
و: خلف بن سالم
سمعت يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد يقول، سمعت عباس بن محمد الدوري، يقول:
سمعت خلف بن سالم، يقول: سماع الحديث هين، والخروج منه شديد.
و: إسحاق بن راهويه (4)
سمعت أحمد بن بن حفص السعدي يقول: ذكر لأحمد بن حنبل، وأنا حاضر، إسحاق بن راهويه،
فكره أحمد أن يقول: راهويه، وقال: إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وقال: لم يعبر الجسر إلى
خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء فان الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا.

(1) عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون القرشي الأموي، مولى آل عثمان، أبو سعيد الدمشقي المعروف
بدحيم بالتصغير كان في الفقه على مذهب الأوزاعي وهو ثقة ثبت شهد له بذلك أئمة المحدثين ومعهم ابن حبان مات سنة
245 ه‍، تهذيب التهذيب 6: 119 - 121، تاريخ بغداد 10: 265.
(2) خلف بن سالم المخرمي أبو محمد المهلبي السندي البغدادي الحافظ ذكره ابن حبان في الثقات مات سنة 231.
تهذيب التهذيب 3: 131 - 132، تذكرة الحفاظ 2: 281.
(3) إبراهيم بن محمد بن عرعرة أبو إسحاق البصري ذكره ابن حبان في الثقات مات سنة 231، تهذيب التهذيب
1: 135 - 136. شذرات الذهب 2: 70.
(4) إسحاق بن إبراهيم الحنظلي مولاهم أبو يعقوب المروزي المعروف بابن راهويه عالم خراسان وأحد الحفاظ
الكبار، أخذ عنه الإمام أحمد، والإمام الشافعي، والبخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وله تصانيف، توفي بنيسابور سنة
238، تهذيب ابن عساكر 2: 409، وتهذيب التهذيب 1: 190 - 192، وطبقات الحنابلة 68، ووفيات الأعيان
1: 64. الأعلام للزركلي.
126

سمعت يحيى بن زكريا بن حيويه، يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت أحمد بن
حنبل، يقول: لم يعبر الجسر مثل إسحاق.
سمعت يحيى بن زكريا يقول: سمعت أبا داود الحقاف يقول: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول:
كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألف حديث سردا.
سمعت يحيى بن زكريا يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: أملى علينا إسحاق بن راهويه أحد
عشر ألف حديث من حفظه ثم قرأها علينا، فما زاد حرفا ولا نقص حرفا.
حدثنا محمد بن يوسف الفربري، حدثنا علي بن خشرم، حدثنا ابن فضيل، عن ابن شبرمة عن
الشعبي قال: ما كتبت سوداء في بيضاء إلا يومي هذا، ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته،
ولا أحببت إن يعيده علي، فحدثت بهذا الحديث إسحاق بن راهويه فقال: تعجب من هذا؟
قلت: نعم، قال: كنت لا اسمع شيئا إلا حفظته، وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث، أو قال:
أكثر من سبعين ألف في كتبي.
و: محمد بن عبد الله بن نمير (1)
أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، أخبرنا محمد بن عبد الله بن نمير، ملأ الصدر والنحر، وحسبك به،
وكان سيد المسلمين، وابن نمير بالكوفة - يعني في الفضل - مثل عبيد الله بن معاذ بالبصرة.
أخبرنا محمد بن عمر بن العلاء، أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نمير العبد الصالح، وكان
الحسن بن سفيان، يقول: كان يقال: ابن نمير ريحانة العراق.
و: سليمان بن داود أبو أيوب الشاذكوني (2)
حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثني أحمد بن محمد، حدثني عمرو الناقد قال: كنت عند

(1) الحافظ الثبت الجهبذ الناقد محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني الكوفي الخارفي، قال أحمد: هو درة العراق، له
كلام في الجرح والتعديل وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع والدين توفي سنة
214.
طبقات ابن سعد 6: 289، مقدمة الجرح والتعديل 320، الوافي بالوافيات 3: 304. تذكرة الحفاظ
2: 439.
(2) الحافظ أبو أيوب سليمان بن داود البصري الشاذكوني عالم ناقد عراف بالرجال، قال عمرو الناقد: قدم الشاذكوني
بغداد، فقال لي أحمد بن حنبل: اذهب بنا نتعلم منه نقد الرجال، مات سنة 234 ه‍ تاريخ بغداد 9: 40، تذكرة
الحفاظ 2: 488، ميزان الاعتدال 2: 205.
127

يحيى القطان، فجاء الشاذكوني، فقال: الثوري عن منصور عن إبراهيم، قال: لا باس برضاع
الفاجرة، واليهودية 7 والنصرانية، فقلت له من حدثك؟ فأبى، وقدم وكيع يومنا ذلك فلقيته في
المسجد فسألته فقال: الثوري عن منصور عن إبراهيم: لا باس برضاع الفاجرة، واليهودية، والنصرانية.
حدثا محمد بن أحمد بن بخيت، أخبرنا يزيد بن محمد بن فضيل، أخبرنا أبو نعيم قال: كان
الشاذكوني يسألني عن الحديث، فإذا أجبته فيه، قال: لبيك اللهم لبيك.
معت عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم الجمحي - إمام مسجد أبي خليقة -
يقول: سمعت محمد بن موسى السواق، يقول: قال ابن الشاذكوني لما حضرته الوفاة: اللهم ما
اعتذرت إليك فاني لا أعتذر أني قذفت محصنة، ولا دلست حديثا، قال لنا عبد الرحمن: وذكر
خصلة أخرى فنسيتها.
أنبأنا زكريا بن يحيى، حدثني أحمد بن محمد، حدثنا ابن عرعرة قال: كنت عند يحيى بن سعيد،
وعنده بلبل (1) وابن أبي خدويه، وعلي، فأقبل ابن الشاذكوني فسمع عليا يقول ليحيى القطان:
طارق (2) وإبراهيم بن مهاجر (2)؟ فقال يحيى: يجريان مجرى واحد ص، فقال الشاذكوني: نسألك عما
لا ندري، وتكلف لنا ما لا يحسن، إنما تكتب عليك ذنوبك، وحديث إبراهيم بن مهاجر خمس مائة،
وحديث طارق مائتين عندك عن إبراهيم مائة، وعن طارق عشرة، فأقبل بعضم على بعض فقلنا:
هذا ذل، فقال يحيى: دعوه فان كلمتموه لم آمن أن يفرقنا بأعظم من هذا
أنبأنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثني أحمد بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود، قال:
كنا عند يحيى القطان، وعنده بلبل - وكان أسود، فجرى بينه وبين الشاذكوني كلام، فقال له
الشاذكوني: والله لأقتلنك؟ فقال له يحيى: سبحان الله تقتله؟ قال: نعم، أنت حدثني عن
عوف عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لولا أن الكلاب أمة من الأمم
لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها كل أسود بهيم] (4). وهذا أسود.
سمعت عبد الله بن حفص الوكيل، يقول: سمعت الشاذكوني يقول: كل كلام ليس فيه مصغ،
فإياك وإياه.

(1) بلبل بن حرب أبو بكر البصري، تهذيب التهذيب 1: 436، ميزان الاعتدال 1: 352.
(2) طارق بن عبد الرحمن البجلي الأحمسي الكوفي، تهذيب التهذيب 5: 5 - 6.
(3) إبراهيم بن مهاجر البجلي أبو إسحاق الكوفي، تهذيب التهذيب 1: 146.
(4) رواه الترمذي: الاحكام 4: 78 رقم 1486، وقال: حسن صحيح، وأبو داود: انظر الجامع الصغير
2: 132.
128

سألت عبدان الأهوازي عن الشاذكوني كيف هو؟ فقال: معاذ الله أن يتهم الشاذكوني
إنما كتبه قد ذهبت فكان يحدث فيغلط.
و: أبو بكر بن أبي شيبة (2)
سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول: سمعت عبد الرحمن بن خراش، يقول: سمعت أبا زرعة
الرازي، يقول: ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة، قلت: يا أبا زرعة، فأصحابنا البغداديون؟
قال: دع أصحابك فإنهم مخاريق، ما رأيت أحفظ من أبي بكر.
وسمعت عبدان (2) يقول: كان يقعد عند الأسطوانة، أبو بكر، وأخوه عثمان (3)، ومشكدانة (4)
وعبد الله بن البراد (5) وغيرهم وكلهم سكوت إلا أبا بكر، فإنه يهدر.
قال الشيخ: والأسطوانة هي التي يجلس إليها ابن سعيد (6)، قال لي ابن سعيد: هي أسطوانة ابن
مسعود (7)، وجلس إليها بعده علقمة (8)، وبعده إبراهيم (9)، وبعده منصور (10)، وبعده الثوري،
وبعه وكيع، وبعده أبو بكر بن أبي شيبة، وبعده مطين (11)، وبعده ابن سعيد.

(1) عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي، مولاهم، أبو بكر الحافظ الكوفي،
ذكره ابن حبان في الثقات، روى مسلم أكثر أحاديثه. مات سنة 235 ه‍، تاريخ بغداد 10: 66. تهذيب التهذيب
306 - 4، الأعلام للزركلي.
(2) عبدان الأهوازي أبو محمد بن عبد الله بن موسى بن زياد، حافظ ثقة صاحب التصانيف مات سنة 306، تاريخ بغداد
9: 378.
(3) عثمان بن أبي شيبة محمد بن إبراهيم الكوفي. تاريخ بغداد 11: 232. تذكرة 2: 444.
(4) مشكدانة: هو عبد الله بن عمر بن أبان الأموي، ولاء أبو عبد الرحمن الكوفي، لقبه مشكدانة. مات سنة
238، تهذيب التهذيب 5: 290 - 291.
(5) عبد الله بن براد بن يوسف بن أبي بردة الأشعري، أبو عامر الكوفي، تهذيب التهذيب 5: 137.
(6) يحيى بن سعيد.
(7) عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل.
(8) الامام علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي الكوفي التابعي الكبير، ومن أعلم الناس بحديث عبد الله بن مسعود،
مات سنة 61، أو بعدها. تذكرة الحفاظ 1: 48، طبقات القراء للذهبي 1: 29.
(9) إبراهيم بن يزيد بن قيس أبو عمرا النخعي فقيه أهل الكوفة ومفتيها، قال الأعمش: كان صيرفيا في الحديث.
مات سنة 95 ه‍. تذكرة الحفاظ 1: 73، النهاية في طبقات القراء 1: 29.
(10) منصور بن المعتمر، تقدمت ترجمته.
(11) مطين. الحافظ الكبير أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحفري الكوفي مات سنة 297 ه‍ الفهرست 337.
تذكرة الحفاظ 2: 662.
129

و: عمرو بن علي أبو حفص الفلاس (1)
سمعت محمد بن الحسين بن مكرم يقول: سمعت حجاج الشاعر، يقول: لا يبالي أحدث من حفظ
عمرو بن علي، أو من كتابه.
وسمعت الحجاج يقول: كتب إلي عمرو بن علي، أخبرنا معتمر، فذكر حديثا.
سمعت محمد بن أحمد بن بخيت، يقول: سألت عمرو بن علي وهو متكئ على يد رجل، عن
حديث سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد فقرأ (يوم تمور السماء مورا)، قال:
تدور دورا، فقال ابن جريج عن مجاهد حدثني أبو معاوية عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، ثم
زاملت أبا الآذان عمر بن إبراهيم (2) في طريق مكة، فقال لي وما: أعلمت أنك لا تحسن شيئا
باسناد، قلت: وما ذاك؟ قال: تذكر يوم سألت عمرو بن علي عن حديث (يوم تمور السماء مورا)
وهو متكئ على يد رجل، انا كنت ذلك الرجل، فالتفت إلي، وقال: أيش تدري يا هذا، فأنت
لا تحسن شيئا باسناد.

(1) عمرو بن علي بن بحر بن كنيز أبو حفص الباهلي الصيرفي الفلاس ذكره ابن حبان في الثقات، تهذيب التهذيب
8: 70 - 71، شذرات الذهب 2: 120، الاعلام.
(2) عمر بن إبراهيم بن سليمان البغدادي الحافظ، والملقب بأبي الآذان، مات سنة 286 ه‍، تهذيب التهذيب
7: 372 - 373.
130

وطبقة أخرى تليهم، منهم:
محمد بن إسماعيل البخاري (1)
حدثني محمد بن أحمد القومسي، قال: سمعت محمد بن حمدويه يقول: سمعت محمد بن إسماعيل
يقول: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، واحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح.
سمعت الحسن بن الحسين البخاري يقول: سمعت إبراهيم بن معقل، يقول: سمعت
محمد ابن إسماعيل البخاري يقول: ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح، وتركت من الصحاح
لحال الطول.
سمعت محمد بن يوسف الفريري يقول: سمعت النجم بن الفضل، وكان من أهل الفهم، يقول:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام خرج من قرية باستين، ومحمد بن إسماعيل خلفه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطا
خطوة، يخطو محمد، ويضع قدمه على خطوة النبي صلى الله عليه وسلم، ويتبع أثره.
سمعت محمد بن أحمد بن سعدان البخاري، يقول: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن مغيرة
ابن بردزبه البخاري - وبردزبه مجوسي مات عليها، والمغيرة بن بردزبه أسلم على يدي يمان البخاري
والي بخارى، ويمان هذا هو أبو جد عبد الله بن محمد المسندي (2)، وعبد الله بن محمد هو ابن
جعفر بن يمان البخاري الجعفي - والبخاري قيل له جعفي، لان أبا جده أسلم على يدي أبي جد
عبد الله المسندي، وسمي المسندي لأنه كان يطلب المسند من حداثته.
سمعت الحسن بن الحسين البزاز ببخارى، يقول: أريت محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة
شيخا، تخيف الجسم، ليس بالطويل، ولا بالقصير، ولد يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة لثلاث عشرة ليلة
خلت من شهر شوال من سنة أربع وتسعين ومائة، وتوفي ليلة السبت عند صلاة العشاء، وليلة الفطر،
ودفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر، يوم السبت لغرة شوال من سنة ست وخمسين مائتين، عاش اثنتين
وستين سنة، إلا ثلاثة عشر يوما.

(1) الإمام محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري أبو عبد الله خير الاسلام والحافظ لحديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم، صاحب الجامع الصحيح المعروف بصحيح البخاري وغيره من الكتب ولد ببخارى ونشأ يتيما وانكب على العلم
فسمع من ألف شيخ، وزار خراسان والعراق ومصر والشام مات سنة 256 ه‍. تاريخ بغداد 4: 36، تهذيب التهذيب
9: 41 - 47، دائرة المعارف الاسلامية 3: 419. الأعلام للزركلي.
(2) عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر المسندي البخاري الحافظ، وسمي بالسندي لاعتنائه بالأحاديث المسندة
وإعراضه عن الأحاديث المرسلة وهو أستاذ البخاري، ما سنة 226 ه‍، له ترجمة في تذكرة الحفاظ 2: 492، تهذيب
التهذيب التهذيب 6: 9.
131

و: أبو زرعة - عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (1)
حدثنا أحمد بن محمد سليمان القطان، حدثنا أبو - حاتم الرازي، حدثني أبو زرعة عبيد الله
وهذا ما لا يرتاب فيه، ولا غش، ولا أعلم من المشرق والمغرب من كان يفهم من هذا الشأن بمثله، ولقد
كان في هذا الأمر بسبيل.
سمعت الحسن بن عثمان التستري يقول: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: سمعت إسحاق بن
راهويه، يقول: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي، ليس له أصل.
سمع الحسن بن عثمان يقول: سمعت أبا زرعة، يقول: كل شئ قال الحسن: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وجدت له أصلا ثابتا، ما خلا أربعة أحاديث.
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثني الحضرمي، قال: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة - وقيل
له: من أحفظ من رأيت؟ قال: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي زرعة الرازي.
سمعت أبا عدي بن عبد الله، يقول: كنت بالري وأنا غلام في البزازين، فحلف رجل بطلاق
امرأته أن أبا زرعة، يحفظ مائة ألف حديث، فذهب قوم إلى أبي زرعة، بسبب الرجل: هل
طلقت امرأته أم لا؟ فذهبت معهم، فذكر لأبي زرعة ما ذكر الرجل، فقال: ما حمله على ذاك؟
فقيل له: قد جرى الآن منه ذلك، فقال أبو زرعة، قل له يمسك امرأته، إنها لم تطلق عنه،
أو كما قال.
سمعت أبا يعلى الموصلي، يقول: ما سمعنا بذكر أحد بالحفظ، إلا كان اسمع أكثر من رؤيته إلا
أبو زرعة الرازي، فان مشاهدته كانت أعظم من اسمه، وكان لا يرى أحدا من هو دونه في الحفظ
أنه اعرف منه، وكان قد جمع حفظ الأبواب، والشيوخ، والتفسير، وغير ذلك، وكتبنا بانتخابه
بواسطة، ستة آلاف.
سمعت عبد الملك بن محمد، يقول: سمعت ابن خراش (2) يقول: كان بيني وبين أبي زرعة
موعد: أن أبكر عليه فأذاكره، فبكرت فررت بابي حاتم، وهو قاعد وحده، فدعاني فأجلسني

(1) عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد الرازي القرشي، علم حافظ ناقد، ثبت، له التصانيف العديدة، مات سنة
264 ه‍، تاريخ بغداد 10: 32، تهذيب التهذيب 7: 28 - 30. الأعلام للزركلي.
(2) ابن خراش هو أحمد ب الحسن بن خراش البغدادي، ذكره ابن حبان في الثقات. مات سند 243، تهذيب
التهذيب 1: 21.
132

معه يذاكرني حتى أضحى النهار، فقلت له: بيني وبين أبي زرعة موعد، فجئت إلى أبي زرعة
والناس عليه منكبين، فقال لي: تأخرت عن الموعد، فقلت: بكرت فمررت بهذا المستومند،
فدعاني فرحمته لوحدته، وهو أعلى إسنادا منك، وضربت أنت بالدست، أو كما قال.
سمعت محمد بن إبراهيم المقرئ، يقول: سمعت فضلك (1) الصائغ يقول: دخلت المدينة
فصرت إلى باب أبي مصعب، فخرج الشيخ مخضوبا وكنت أنا ناعس ص، فحركني، فقال لي: يا من
دريك من أين أنت، شاجردي أي شئ تنام؟ فقلت: أصلحك الله، من الري من بعض شاجردي أبي
رعة. فقال: تكت أبا زرعة وجئتني، لقيت مالك بن أنس وغيره، فما رأت عيناي مثله.
سمعت محمد بن إبراهيم المقرئ يقول: سمعت فضلك الصائغ يقول: دخلت على الربيع (2)
بمصر فقال: من أين أنت؟ قلت: من أهل الري أصلحك الله، من بعض شاجردي أبي زرعة، فقال:
تركت أبا زرعة وجئتني، إن أبا زرعة آية، وإن الله إذا جعل انسانا آية، أبان من شكله حتى لا
يكون له ثانيا.
حدثنا الحسن بن علي بن مخلد، حدثنا محمد بن حميد، حدثني أبو زرعة، حدثنا أبو نعيم،
عن سيف بن أسلم، عن أبي حماد، قال: رأيت أنس بن مالك يشرب عند السوق.
و: محمد بن إدريس أبو حاتم الرازي (3)
سمعت محمد بن الحسين بن مكرم، يقول: سمعت حجاج الشاعر، وذكرت له أبا زرعة،
وأبا حاتم، وابن وارة، وأبا جعفر الداري، فقال: ما بالمشرق قوم أنبل منهم.
سمعت القاسم بن صفوان البرذعي، يقول: سمعت أبا حاتم الرازي يقول: أروع من رأيت
أربعة: آدم بن أبي إياس (4)، وثابت بن محمد الزاهد الكوفي (5)، وأحمد بن حنبل، وأبو زرعة.

(1) هو فضالة الصائغ: الفضل بن العباس أبو بكر المروزي المعروف بفضلك - أحد الأئمة الحفاظ مات سنة 270
تاريخ بغداد 12: 367، انظر تهذيب التهذيب 7: 28 - 30 ترجمة أبي زرعة الرازي.
(2) الريع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي مولاهم أبو محمد المصري المؤذن، صاحب الشافعي ورواية
كتبه. تهذيب التهذيب 3: 213 - 214.
(4) آدم بن أبي إياس، واسم أبي اياس ناهية، وقال محمد بن إسماعيل البخاري هو آدم بن عبد الرحمن، ويكنى أبا
الحسن، نشأ ببغداد، واستوطن عقلان، كان أحد العباد الصالحين، روى عنه الأئمة الاعلام مات سنة 220 وهو حافظ
ثقة. تاريخ بغداد، وتهذيب التهذيب 1: 171 - 171.
(5) ثابت بن محمد الزاهد، أبو محمد الشيباني، ذكره ابن حبان في الثقات مات سنة 215 ه‍. تهذيب التهذيب 2: 13 - 14،
ميزان الاعتدال 1: 366.
133

قال الشيخ: قال لنا القاسم: فذكرته لعثمان بن خرزاد، فقال عثمان: انا أقول: أحفظ من
رأيت أربعة، محمد بن المنهال الضرير (1)، وإبراهيم بن عرعرة، وأبو زرعة، وأبو حاتم.
و: محمد بن مسلم بن وارة الرازي (2)
حدثنا القاسم بن صفوان البرذعي، حدثنا عثمان بن خرزاد، قال: سمعت سليمان الشاذكوني،
يقول: جاءني محمد بن مسلم بن وارة فقعد يتقفر في كلامه، قال: قلت له من أي بلد أنت؟
قال: من أهل الري، قال: قلت: ثم؟ قال: ألم يأتك خبري، ألم تسمع بنبأي؟ أنا ذو الرحلتين
قال: قلت: من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: [ان من الشعر حكما، وان من البيان سحرا]؟ قال:
فقال: حدثني أصحابنا، قلت: من أصحابك؟ قال: أبو نعيم، وقبيصة، قال: قلت: يا
غلام إئتني بالدبة، قال: فأتاني الغلام بالدبة، قال: وأمرته حتى ضربه الغلام خمسين، فقلت له:
أنت تخرج من عندي ما آمن أن تقول حدثني بعض علمائنا.
سمعت عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة يقول: كان أبو زرعة الرازي لا يقوم لأحد ولا يجلس
أحد في مكانه، إلا لابن وارة، فاني رأيته يفعل به ذلك، وبلغني أن ابن وارة توسل إلى أبي
كريب (3)، بسفيان بن وكيع ليحدثه، فلم ير ابن وارة لنفسه من المحل عند أبي كريب، مع
شفاعة سفيان، فقال لأبي كريب: لم ينبئوك بنبأي، لم يخبروك خبري، أنا ابن وارة الرازي،
فجفاه أبو كريب، كان يدمدم مع نفسه مقدار شهر، يقول: وارة، وارة، من وارة؟.
و: محمد بن عوف الحمصي (4)
هو عالم بأحاديث الشام، صحيحها وضعيفها، وكان أحمد بن عمير بن جوصاء (5)، عليه اعتماده،
ومنه يسال، وخاصة حديث حمص.

(1) محمد بن المنهال التميمي أبو جعفر الضرير الحافظ الثقة مات سنة 231، تهذيب التهذيب 9: 419 - 420.
(2) محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله الرازي، ابن وارة - حافظ ثقة مات سنة 270، تهذيب التهذيب 9: 399 - 400،
وتاريخ بغداد 3: 256.
(3) أبو كريب. هو محمد بن العلاء بن كريب الكوفي الهمداني ذكره ابن حبان في الثقات مات سنة 248 ه‍،
تهذيب التهذيب 9: 342 - 343. وقد تقدمت ترجمته
(4) محمد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصي محدث الشام ذكره ابن حبان في الثقات مات سنة 272 ه‍، تهذيب
التهذيب 9: 340 - 31، تذكرة الحفاظ.
(5) أحمد بن عمير بن جوصاء الحافظ أبو الحسن، قال الطبراني هو من ثقات المسلمين، وقال ابن عساكر: كان شيخ
الشام في وقته، مات سنة 320، لسان الميزان 1: 239، وميزان الاعتدال 1: 125.
134

و: يزيد بن عبد الصمد (1)
و: عبد الرحمن بن عمرو - أبو زرعة الدمشقيان (2)
كان أحمد بن عمير منهما يسال حديثهم، وخاصة حديث دمشق.
و: محمد بن يحيى بن كثير الحراني - يلقب لؤلؤ (3)
سمعت أبا عروبة، يقول: كان كيسا من أهل الصناعة، ولم يأنف مشائخنا حين قدم علينا
إبراهيم بن سعيد الجوهري (4)، أن خرجوا إليه، فكتبوا عنه محمد بن يحيى بن كثير،
وابن شكام وغيرهما.
وبعد هؤلاء طبقة أدركت أيامهم، منهم:
أبو إسحاق إبراهيم بن أورمة الأصبهاني (5)
من حفاظ الناس، من المقدمين فيه، وفي الانتخاب، وكثرة ما استفاد الناس من حديثه،
وما يفيدهم عن غيره.
سمعت عبدان الأهوازي، يقول: قال لي إبراهيم الأصبهاني: إذا دخلت الأهواز، فاسأل
عبدان الوكيل عن القرآن فان قال: غير مخلوق، فاكتب إلينا حتى نقدم، فلما قدمت، لقيت
عبدان في السوق، فقلت له: ما تقول في القرآن؟ فقال: كلام الله، فقلت تقول: غير مخلوق؟
فقال شيئا لم نسمعه.

(1) يزيد بن محمد بن عبد الصمد بن عبد الله الهاشمي، مولاهم الدمشقي. حافظ ثقة مات سنة 277 ه‍ تهذيب
التهذيب 11: 313.
(2) أبو زرعة هو عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوا النصري، محدث الشام في وقته، حافظ ثقة مات
سنة 281 ه‍، شذرات الذهب 2: 177، وتهذيب التهذيب 6: 215، وتذكرة الحفاظ 2: 624.
(3) محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الكلبي، أبو عبد الله الحراني، لقبه لؤلؤ، الحافظ، ذكره ابن حبان في
الثقات، ومات سنة 267 بحران، تهذيب التهذيب 9: 459 - 460.
(4) إبراهيم بن سعيد الجوهري أبو إسحاق، الطبري، البغدادي، أحد الحفاظ سنة 249، تاريخ بغداد
6: 42. تذكرة الحفاظ 2: 628.
135

و: عبيد العجل الحسين بن محمد بن حاتم (1)
أبو محمد، كان موصوفا بحسن الانتخاب، يكتب الحفاظ بانتقائه.
سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول: كنا نحضر معه عند من ينتخب عليه، وهو شارب، فإذا
أخذ الكتاب بيده، طار ما في رأسه، فنحدثه ولا يجيبنا، فنقول له، إذا فرغ: حدثناك، ولم تجبنا.
قال: فكري فيما أنتخبه، إذا مر بي حديث صحابي أجيل فكري في حديث ذلك الصحابي، هل
هذا الحديث فيه أم لا؟ فإنني إن أغفلت عن ذلك، وأنتم شياطين حوالي، كل أحد منكم، يقول: لم
انتخبت لنا هذا، وهذا حدثناه فلان، أو كما قال.
و: صالح بن محمد، أبو علي البغدادي، يلقب جزرة (2)
سمعت محمد بن أحمد بن سعدان، يقول: سمعت صالحا، يقول: قدم علينا بعض الشيوخ من
الشام، وكان عنده: عن جرير بن عثمان، فقرأت أنا عليه: حدثكم جرير بن عثمان، قال: كان لأبي
أمامة خرزة برقي بها المرضى، فصحفت أنا الخرزة فقلت: كان لأبي أمامة جزرة، وإنما هي خرزة،
فلقب: جزرة.
وقال لنا السعداني: حضرت صالحا وعنده نصرك (3) فقال: أنا فلان، عن الحميدي، عن سفيان
عن الزنبري عن مالك. فقال له صالح: كذا يقول: الزنبري، إنما هو الزبيري، مصعب صاحبنا،
حدث عنه ابن عيينة حرفا، حدثنا ابن عباد عن سفيان، وقال نصر: صالح المري عن الزهري،
فقال له صالح كذا يقول إنما هو صالح الناجي عن الزهري.
سمعت أبا يعلى الموصلي، يقول: بات صالح جزرة عني ها هنا عشر ليال، ينتخب على شيوخ
الموصل، وكان بطالا.
و: عبد الله بن أحمد بن حنبل (4) أبو عبد الرحمن
نبل بأبيه، وله في نفسه محل في العلم، وأحيى علم أبيه من مسنده الذي قرأه عليه أبوه خصوصا،

(1) عبيد العجل: هو الحسين بن محمد بن حاتم البغدادي أبو علي ويقال له العجل وعبيد، كان تلميذا ليحيى بن
معين، مات سنة 294 ه‍، تاريخ بغداد 8: 93، النجوم الزاهرة 3: 161. شذرات الذهب 2: 216.
(2) صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب أبو علي البغدادي الملقب بجزرة، امام حافظ ثقة توفي سنة 293. تهذيب
ابن عساكر 6: 381، تاريخ بغداد 9: 322. الأعلام للزركلي.
(3) نصرك: هو الحافظ نصر بن أحمد بن نصر الكندي البغدادي، صاحب المسند المعروف بنصرك، مات سنة 293،
تاريخ بغداد 13: 293. تذكرة الحفاظ 2: 676.
(4) عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني البغدادي أبو عبد الرحمن وفي (م) عبد الله، حافظ ثقة له مصنفات،
الزوائد على كتاب الزهد لأبيه، وزوائد المسند، زاد على مسند أبيه عشرة آلاف حديث، مات سنة 290 ه‍.
الطبقات لأبي أبي يعلي 4: 189 تهذيب التهذيب 5: 124 - 125، شذرات الذهب 2: 203، الأعلام للزركلي.
136

ولم يقرأ على غيره، ومما سال أباه عن رواة الحديث فأخبره به، مما لم يسأله غيره، ولا يرويه، ولم
يكتب عن أحد إلا عن من أمره أبوه أن يكتب عنه.
و: موسى بن هارون الجمال (1)
كان عالما بعالي الحديث، متوقي ص، ولم يحدث إلا عن ثقة.
سمع إبراهيم بن محمد الجهني، يقول: سئل موسى بن هارون الجمال عن حديث لمشكدانة (2)،
فقال: أخطأ إبراهيم الحربي، قيل له: إنما نسألك عن حديث لمشكدانة، وتقول: أخطأ إبراهيم
الحربي؟ فقال: نعم، خرج إبراهيم له المسند، فأخطأ في النقل.
وفي هذه الطبقة ممن أدركتهم وكتبت عنهم أو يقاربونهم في الاسناد والمعرفة
ومحلهم محل من ذكرت في طبقتهم وكلهم يجوز لهم الكلام في الرجال:
عبدان الأهوازي (3)
كبير الاسم، قال لي: جائني أبو بكر بن أبي غالب ذاهبا إلى شاذان الفارسي، فلم يلحقه، فعطف
إلى أحمد بن أبي عاصم بأصبهان، ثم جاءني فقال: فاتني شاذان، وذهبت إلى ابن أبي عاصم، لأكتب
عنه حديث البصرة، فلم أره مليئا بهم، وجئتك لأكتب عنك حديثهم، لأنك ملئ بهم، فأخرجت
إليه حديثهم، وقاطعته كل يوم على مائة حديث أقرأه عليه من حديث البصرة.
و: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (4)
سمعت منصور الفقيه، وأحمد بن محمد بن سلمة الطحاوي، يقولان: أبو عبد الرحمن النسائي إمام
من أئمة المسلمين.

(1) موسى بن هارون بن عبد الله بن مروان أبو عمران البغدادي البزار، محدث العراق، حافظ ثقة مات سنة
290 ه‍. تاريخ بغداد 13: 50، تذكرة الحفاظ 2: 669.
(2) مشكدانة هو عبد الله بن محمد بن عمر بن أبان الجعفي، مشكدانة لقبه - تقدمت ترجمته.
مؤلفات مات سنة 306. تاريخ بغداد 9: 378، شذرات الذهب 2: 249 تقدمت ترجمته.
(4) النسائي: هو الامام الحافظ أبو عبد الرحمن، أحمد بن شعيب بن علي بن سنان النسائي، له السنن الكبرى،
وغيره من المصنفات مات سنة 303، وأصله من بلدة نسا بخراسان، وفيات الأعيان 1: 21، البداية والنهاية
11: 123، طبقات الشافعية 2: 83، شذارت الذهب 2: 239. الأعلام للزركلي.
137

أخبرني محمد بن سعد الباوردي، قال: ذكرت لقاسم المطرز، أبا عبد الرحمن النسائي، فقال:
هو إمام، أو يستحق أن يكون إماما، أو كما قال.
و: عبد الله بن محمد بن سيار الفرهاذاني (1)
رفيق أبي عبد الرحمن، كان من الاثبات، وكان له بصر بالرجال فسألته أن يملي علي في حرملة (2)
عن يحيى شيئا فقال لي: يا بني وما تصنع بحرملة، ان حرملة ضعيف، ثم أملى علي عن حرملة ثلاث ص
أحاديث ولم يزدني عليها.
و: الحسين بن محمد بن مودود أبو عروبة الحراني (3)
كان عارفا بالحديث والرجال، وكان مع ذلك مفتي أهل حران، أشفاني حين سألته عن قوم من
رواتهم، فذكرت ذلك في ذكر أساميهم.
و: علي بن سعيد بن بشير عليك الرازي (4)
سألني عنه الهيثم الدوري (5) فقلت له: مات، فقال: كان يسمع الحديث مع رجاء الزناتي، غلام
المتوكل، وكان من أراد أن يأذن له منا أذن له، ومن أراد أن يمنعه منعه، ومن أراد أن يقدم من
الشيوخ قدمه، ومن أراد أن يؤخره أخره. وسمعته يقول: مات عمرو بن علي في منزلي، وتوليت
دفنه، وأخذت جائزته عشرة آلاف درهم، ودفعتها إلى ابنه.
وسمعت أحمد بن نصر، يقول: سألت أبا عبد الرحمن بن أبي خيثمة عن إليك، فقال: عشت
إلى زمان أسال عنه، وذكر نحوا مما قال لي الهيثم الدوري، انتهى.
* * *

(1) عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني، ويقال الفرهاذاني حافظ ثقة مات سنة نيف وثلاثمائة، تذكرة الحفاظ
2: 716.
(2) حرملة بن يحيى التجيبي، قال أبو حاتم لا يحتج به، وقال الفرهاذاني: ضعيف. المغني في الضعفاء 1: 153.
(3) أبو عروبة. هو الحسين بن محمد بن مودود السلمي الحراني، له مصنفات، مات سنة 318. تذكرة
الحفاظ 2: 774.
(4) عليك: هو علي بن بشير بن مهران، حافظ متقن مات سنة 297، ميزان الاعتدال 2: 131، نزهة
الألباب 67.
(5) الهيثم الدوري، هو الهيثم بن خلق أبو محمد الدوري حافظ ثقة مات سنة 307، تذكرة الحفاظ 2: 765.
لسان الميزان 6: 206.
138

قال الشيخ: قد ذكرت أسامي من استجاز لنفسه الكلام في الرجال من الصحابة والتابعين، وتابعي
التابعين، ومن بعدهم طبقة طبقة، إلى يومنا هذا، أو من نصب نفسه لذلك وحفظ عنه في الثقات
والضعاف، ومن حضرني في الحال اسمه، وذكرت لكل واحد منهم البعض من فضائلهم،
والمعنى الذي به يستحقون الكلام في الجال، ولأجله يسألونهم، وتسليم الأئمة لهم ذلك، وأنا ذاكر
في كتابي هذا أسامي قوم نسبوا إلى الضعف من عساهم غفلوا عنهم، وقوم نشأوا بعد موتهم، فلم
يتكلموا فيهم، ولم يلحقوا زمانهم، وأنا أبين أحوال من غفلوا عنهم، ومن نشأوا بعد موتهم إن
شاء الله تعالى.
* * *
139

من مدح العراق، وذمهم البصرة، والكوفة، وبغداد،
ومدح الحجاز، ورواتهم وذمهم
حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا أحمد بن حامد السمرقندي، حدثنا سليمان بن معبد، حدثنا
الأصمعي قال: سمعت عمر بن قيس، يقول: ما ينصفنا أهل العراق، نأتيهم بالقاسم بن محمد (1)،
وسالم بن عبد الله (2) الطيب بن الطيب، ويأتونا بنظرائهم، زعموا بأبي التياح (3) وأبي قلابة (4)،
أسماء المقاتلين، لو أدركنا أبا الجوزاء (5) لأكلناه بتمر، ولو أدركنا الشعبي، لشعب لنا القدور،
ولو أدركنا النخعي، لنخع لنا الشاة.
حدثنا العباس بن محمد بن أبي شحمة الختلي، حدثنا الصلت بن مسعود، حدثنا حماد بن زيد، عن
هشام، عن محمد قال: كان الرجل يقول للرجل: غضب الله عليك، كما غضب أمير المؤمنين على
المغيرة، عزله عن البصرة، واستعمله على الكوفة.
حدثنا إبراهيم بن أبي حصرون، حدثنا أبو موسى قال: قال لي عبد الرحمن بن مهدي: يا أبا
موسى أهل الكوفة يحدثون عن كل أحد؟ قلت: يا أبا سعيد، إنهم يقولون: إنك تحدث عن كل
أحد، قال: أنا؟ قلت: نعم، أنت تحدث عن محمد بن راشد المكحولي (6).

(1) القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أبو محمد المدني تابعي عالم فقيه ثقة ورع، كثير الحديث،
مات سنة 101 ه‍، أخرج حديثه الستة: طبقات ابن سعد 5: 139، تذكرة الحفاظ 1: 96، تهذيب التهذيب
8: 329 - 301.
(2) سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم الامام الفقيه، ومن أفضل أهل زمانه، وأحد الفقهاء السبعة
قال الإمام أحمد وابن راهويه: أصح الأسانيد: الزهري عن سالم عن أبيه، كان يشبه أباه في السمت والهدى. مات سنة
106 ه‍. الثقات 3: 91، تذكرة الحفاظ 1: 88، تهذيب التهذيب 3: 378 - 379 /
(3) أبو التياح هو يزيد بن حميد البصري، تابعي، حافظ، ثقة، مأمون، أخرج حديثه الستة مات سنة 128 ه‍.
الثقات 3: 290، تهذيب التهذيب 11: 280 - 281.
(4) أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، أحد الأئمة الاعلام، بصري، كثير الحديث مات سنة 104 ه‍، أو بعدها.
تذكرة الحفاظ 1: 94، تهذيب التهذيب 5: 197 - 199.
(5) أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي البصري. تابعي ثقة، اخرج حديثه الستة، مات سنة 83 ه‍. تهذيب
التهذيب 1: 335 - 336.
(6) محمد بن راشد المكحولي الخزاعي الدمشقي أبو عبد الله. روى عن مكحول وجماعة، وثقه أحمد وابن معين
والنسائي مات قبل سنة 170 ه‍. ميزان الاعتدال 3: 543، تهذيب التهذيب 9: 140 - 141.
140

وفي كتابي يخطي عن أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا عبد الله بن عامر بن يراد، حدثنا أبو
أسامة، عن مفضل، عن مغيرة (1) قال: ما أفسد حديث أهل الكوفة غير أبي إسحاق، والأعمش أتيا
بأحاديث لا يدرى ما وجوهها ولا معانيها.
أنبأنا زكريا الساجي، قال: سمعت ابن المثنى، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول:
حديث أهل الكوفة مدخول.
حدثنا محمد بن عبد الوهاب بن هشام، حدثنا علي بن سلمة اللبقي قال: حدثنا أبو أسامة، عن
الأعمش، قال: كان بالكوفة شيخ يقول: سمعت علي بن أبي طالب يقول: إذا طلق الرجل امرأته
ثلاثا في مجلس واحد، يرد إلى واحدة، والناس عنقا (2) وآحادا إذ ذاك يأتونه ويسمعون منه، قال:
فأتيته فقرعت عليه الباب، فخرج إلي شيخ، فقلت له: أنت سمعت علي بن أبي طالب رضي الله
عنه يقول: إذا طلق الرجل امرأته ثلاثا في مجلس واحد فإنه يرد إلى واحدة؟ قل: نعم، فقلت له:
أين سمعت هذا من علي؟ قال: أخرج إليك كتابي، فأخرج كتابه، فإذا فيه: بسم الله الرحمن
الرحيم، هذا ما سمعت علي بن أبي طالب يقول: إذا طلق الرجل امرأته ثلاثا في
مجلس واحد فقد بانت منه، ولا تحل له حتى تنكح زوجا غيره، قال: قلت: ويحك هذا
غير الذي تقول؟ قال: الصحيح هو هذا، ولكن هؤلاء، أرادوني على ذلك.
حدثنا أحمد بن علي بن بحر، حدثنا عبد الله بن الدورقي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا ابن إدريس
، عن شعبة، عن أبي رجاء قال: سألت الحسن عن أهل البصرة وأهل الكوفة، فكان
يبدأ بأهل الكوفة.
حدثنا محمد بن سعيد الحراني، حدثنا محمد بن علي بن ميمون قال: سمعت أبي يقول: سمعت
سفيان بن عيينة، يقول: شباب البغداديين أورع، أو خير من شباب البصرة، والكوفة.
حدثنا محمد بن بشر القزاز، حدثنا أبو عمير، قال، قال: سمعت عمر بن أبي سلمة، يقول: إن إبليس
صعد على منارة المسيب في بغداد، فقال: لا، والله ما أمرناكم بكل هذا.

(1) المغيرة بن مقسم الضبي مولاهم أبو هشام الكوفي، ثقة أخرج حديثه الستة، مات سنة 133 ه‍ أو بعدها، تهذيب
التهذيب 10: 241 - 242، شذرات الذهب 1، 191.
(2) جمعا - انظر لسان العرب مادة عنق.
141

ما يخاف على هذه الأمة من الهلكة إذا رووا عن غير الثقات
أنبأنا الوليد بن حماد بن جابر، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن شعيب، عن هارون بن
هارون، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم [هلاك أمتي في العصبية، والقدرية،
والرواية عن غير ثبت] (1).
حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا عمرو بن يونس، حدثنا
سعيد الجهني، عن هارون بن هارون عن مجاهد، عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: - مثله -.
أخبرنا جعفر بن أحمد بن عاصم: حدثنا هشام بن عمار: حدثنا بقية، حدثنا هارون بن هارون،
عن عبد الله بن زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [هلاك أمتي في
القدرية والعصبية والرواية عن غير ثبت] أنبأناه الحسن بن سفيان، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا
بقية، عن هارون بن هارون، أن شيخا من الأنصار، حدثه عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي
صلى الله عليه وسلم مثله.
حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم، حدثنا حاجب بن سليمان، حدثنا محمد بن سلمة، حدثنا بقية،
عن عبد الله بن سمعان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [هلاك أمتي في
القدرية، والعصبية، والرواية عن غير ثبت].
حدثنا يحيى بن الريان، حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا بقية
عن أبي العلاء. عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
قال الشيخ: رواة هذا الحديث شوشوا الاسناد، وبلاء هذه الأحاديث من هارون بن هارون،
وهو منكر الحديث، والهديري مديني، وهو أخو محرز بن هارون (2) وعبد الله بن زياد بن سمعان (3)
ضعيف جدا، وهؤلاء كلهم اضطربوا في إسناده لونا لونا.
حدثنا أحمد بن محمد بن سليمان القطان، حدثنا عبد القدوس بن محمد بن شعيب بن الحبحاب، وحدثنا

(1) رواه الطبراني، والبزار. قال الهيثمي: وفيه هارون بن هارون وهو ضعيف، مجمع الزوائد 7: 307،
1: 141.
(2) محرز بن هارون القرشي التيمي المدني ويقال (محرر) برائين ضعيف. المغني في الضعفاء 2: 544.
(3) عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان، متروك، المغني في الضعفاء 1: 339.
142

محمد بن أحمد بن حمدان، حدثنا محمد بن بحر بن مطر، وحدثنا أحمد بن الحسن القمي، حدثنا جعفر
ابن محمد، قالوا: حدثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء أبو عبد الله الشامي، حدثنا سويد بن عبد العزيز،
عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم: [هلاك أمتي في القدرية، والعصبية، والرواية عن غير ثبت].
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن الأوزاعي غير سويد، وعن سويد محمد بن
إبراهيم الشامي.
حدثنا محمد بن عبد الحميد الفرغاني: حدثنا عمر بن شبة: حدثني عيسى بن محمد بن عبد الله بن
محمد بن عمر بن أبي طالب: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: " خرج علينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال: [العنوا أصحاب العصب] قلنا: قلنا عليهم لعنة الله والملائكة، والناس أجمعين،
فمن هم يا رسول الله؟ قال: [أصحاب العصبية والقدرية والرواية عن غير ثبت من مات تحت راية
عصبية، أو غدا إلى عصبية، حشر مع أعراب الجاهلية] ".
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم يرويه، غير عيسى بن محمد.
حدثنا أحمد بن علي بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يونس البصري، حدثني العباس بن
الفضل الأزرق، حدثنا سفيان بن عيينة، قال: كنت مع يحيى بن سعيد الأنصاري، في حلقة رجل
من ولد عبد الله بن عمر، يسال العبدلي عن شئ، فقال: لا أدري، فقال له يحيى بن سعيد: العجب
منك كل العجب، تقول: لا أدري، وأنت ابن إمامي هدى، فقال: ألا أخبرك بأعجب مني
عند الله وعند من عقل عن الله، من قال بغير علم أو حدث عن غير ثقة.
حدثنا القاسم بن الليث، عن معافى بن سليمان، حدثنا أبو البختري (1) حدثنا عبد السلام بن
أمية، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ان أخوف ما أخاف على هذه الأمة ثلاث خصال: العصبية،
والقدرية، ورواية العلم عن غير ثبت].
حدثنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، أخبرنا محمد بن كثير
المصيصي، عن سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، قال: قلت للقاسم: ما أشد علي أن تسأل عن
الشئ لا يكون عندك، فقد كان أبوك إماما، قال: إن أشد من ذلك عند الله عز وجل، وعند من
عقل عن الله تعالى، ان أفتي بغير علم، أو أروي عن غير الثقة.

(1) أبو البختري هو سعيد بن فيروز بن أبي عمران تابعي جليل وثقه أبو زرعة، وابن معين، لسان الميزان
7: 452.
143

ما يذكر عن الصالحين من الكذب ووضع الحديث
حدثنا عمر بن سنان، حدثنا إبراهيم بن سعيد، قال: أخبرنا عفان: قال يحيى بن سعيد: ما رأيت
الصالحين في شئ أشد فتنة منهم في الحديث.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، وأحمد بن الحسن القمي، قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل:
حدثني القواريري، قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه
في من ينسب إلى الخير.
قال ابن حماد، قال عبد الله، وحدثني من سمع عفان، عن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، عن أبيه
قال: ما رأيت الصالحين أكذب منهم في الحديث.
قال عبد الله: فلقيت أبا محمد بن يحيى، فسألته فقال: سمعت أبي يقول: ما رأيت الكذب في
أحد أكثر منه، فيمن نسب إلى الخير.
حدثنا محمد بن أحمد بن بخيت، حدثنا أحمد بن محمد، وراق يحيى بن معين، قال:
سمعت عفان يقول: قال لي أبو عاصم النبيل (1) ما رأيت الصالح يكذب في شئ، أكثر
من الحديث.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا ابن لهيعة،
عن محمد بن عبد الرحمن أبي الأسود، عن المنذر بن الجهم، وكان قد دخل في هذه الأهواء ثم رجع،
فسمعته يقول: اتقوا الله وانظروا عن من تأخذوا ص هذا العلم، فانا كنا ننوي الأجر في أن نروي لكم
ما نضلكم به.
من رغب في الكذب واستحلاه، وقال: الحديث فتنة
حدثنا محمد بن أحمد بن وردان، سمعت أبا عمير - يعني - الأنسي، يقول: حدثني نصر بن علي،
قال: قلت للأصمعي: ما تحفظ من كلام العرب في الكذب؟ قال: قلت لأعرابي: ما حملك على
الكذب؟ قال: لو ذقت حلاوته ما نسيته.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثني أبو الدرداء المروزي، حدثنا أبو داود السنجي، قال:

(1) أبو عاصم الضحاك بن مخلد بن الضحاك الشيباني، البصري، النبيل، الحافظ، الثبت، تقدمت ترجمته.
144

حدثنا الأصمعي، قال: قيل لكذاب: ما يحملك على الكذب؟ قال: لو تغرغرت بأمره
ما نسيت حلاوته.
سمعت علي بن أحمد بن علي بن عمران، يقول: سمعت أبا سعيد الأشج (1) يقول: سمعت ابن يمان (2)
يقول: سمعت الثوري، يقول: فتنة الحديث أشد من فتنة الذهب والفضة.
حدثنا ابن أبي عصمة، حدثنا أحمد بن أبي يحيى، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: أول
من كتب عن أبي النضر أنا، وأحمد، فقال لنا: إن عندي كتابا لشعبة نحو من ثمان مائة حديث،
سألت عنها شعبة، حدثنا بها، وقال: عندي غير هذه لست أجترئ عليها، ثم حضرناه بعد وقد
أخرج تلك الأحاديث الباقية، وكان يقول فيها: حدثنا شعبة، والحديث فتنة، كانت نحوا من
أربعة آلاف.
حدثنا محمد بن جعفر الامام حدثنا مؤمل بن إهاب (3) قال: بلغني عن عبد الرحمن بن مهدي
قال: لو أن رجلا هم أن يكذب في الحديث لأسقطه الله.
ذكر القوم الذين يميزون الرجال وضعفهم وصفتهم
أنبأنا محمد بن محمد الأشعث الكوفي، حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد،
حدثنا أبي عن أبيه، عن جده، جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: [ليحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين،
وتأويل الجاهلين].
حدثنا خالد بن يزيد وعبد الله بن محمد بن مسلم قالا: حدثنا حاجب بن سليمان، حدثنا خالد بن عمرو
القرشي، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سالم، عن ابن عمر، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: [يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين،
وتأويل الجاهلين] (4).

(1) أبو سعيد الأشج هو عبد الله بن سعيد الكندي، تهذيب التهذيب 12: 119.
(2) ابن يمان هو: يحيى بن يمان العجلي أبو زكريا الكوفي، تهذيب التهذيب 11: 267 - 268.
(3) مؤمل بن إهاب بن عبد العزيز بن فضل الربعي ثقة، تهذيب التهذيب 10: 340 - 341.
(4) رواه البزار وفيه خالد بن عمرو القرشي. قال الهيثمي: كذبه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل ونسبه إلى الوضع.
مجمع الزوائد: العلم 1: 140، وانظر التمهيد 1: 58 - 59، وميزان الاعتدال 1: 635.
145

قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الاسناد لا أعلم يرويه عن الليث غير خالد بن عمرو.
وحدثا علي بن محمد بن حاتم، حدثنا محمد بن هشام بن عبد الكريم، حدثنا داود بن سليمان الغساني
المديني، حدثنا مروان الفزاري، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينقون عنه تحريف الغالين وانتحال
المبطلين وتأويل الجاهلين].
قال الشيخ: ولم أر هذا الحديث لمروان الفزاري (1) بهذا الاسناد إلا من هذا الطريق.
حدثنا أبو قصي، إسماعيل بن محمد بن إسحاق، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا مسلمة بن
علي، حدثني عبد الرحمن بن يزيد السلمي، عن علي بن مسلم البكري، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي
هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين،
وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين]. حدثناه عبد الله بن محمد بن سالم، حدثنا عباس الخلال، حدثنا
سليمان بن عبد الرحمن باسناده نحوه.
حدثنا محمد بن عبيد الله بن فضيل، أخبرنا محمد بن مصفى، أخبرنا بقية، عن مسلمة بن علي، عن أبي
محمد السلمي، عن علي بن يسار النكري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
وهذا الحديث لا يرويه غير مسلمة بن علي.
حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم، حدثنا الحسين بن أبي سعيد البزاز العسقلاني، حدثنا محمد بن عبد
العزيز الرملي، عن زريق بن عبد الله الألهاني عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة الباهلي، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال
المبطلين، وتأويل الجاهلين].
حدثنا محمود بن عبد البر بن سنان العسقلاني، حدثنا أبو إبراهيم الترجماني، وحدثنا أحمد بن محمد
ابن عبد الكريم، حدثنا الحسن بن عرفة، قالا: حدثنا إسماعيل - يعني - بن عياش، عن معان بن
رفاعية السلامي، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يحمل هذا
العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه كذب الجاهلين، وانتحال المبطلين، وافتراء الغالين]. حدثناه
عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثني زياد بن أيوب، حدثني مبشر، عن معان باسناده نحوه.

(1) مروان ابن معاوية الفزاري ثقة عالم صاحب حديث لكن يروي عمن دب ودرج. قال ابن المديني: ثقة فيما يري عن
المعروفين. ميزان الاعتدال 4: 93.
146

حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا حماد بن زيد، عن بقية
ابن الوليد بن معان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يرث
هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين، وتحريف الغالين].
أنبأناه الحسن بن سفيان، حدثنا إبراهيم - يعني - بن أيوب الحوراني الدمشقي، حدثنا الوليد،
حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، حدثنا الثقة من أشياخنا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه.
حدثنا محمد بن عمر بن عبد العزيز، حدثنا أبو عمير، حدثنا الوليد بن مسلم، عن إبراهيم بن عبد
الرحمن العذري، حدثني الثقة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نحوه.
أنبأنا الحسن بن سفيان، حدثني عبد الرحمن بن سلام، حدثني القاسم أبو إبراهيم، حدثنا
غسان بن الفضل، عن معاذ بن معاذ، قال: قال إياس بن معاوية: إن للحديث فرسانا كفرسان الخيل.
أنبأنا زكريا الساجي، حدثنا أحمد بن سعيد، وأخبرنا عبد الله بن محمد بن مسلم، أخبرنا يونس،
قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني بكر بن مضر قال: قال الوليد بن يزيد لربيعة: لم تركت الرواية؟
قال: يا أمير المؤمنين، تقادم الزمان، وقل أهل القناعة.
أنبأنا زكريا الساجي، حدثنا ابن المثنى، حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا ابن عون قال:
سمعت محمد بن سيرين يقول: أنا أعتبر الحديث.
أنبأنا زكريا الساجي، حدثنا ابن المثنى، حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بن العريان، عن ابن
عون، قال: ذكر أيوب لمحمد حديث أبي قلابة؟ فقال: أبو قلابة إن شاء الله ثقة، رجل صالح،
ولكن عمن ذكره أبو قلابة (1).
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان علان الصيقل، وأحمد بن عبد الوارث بن جرير المصريان قالا،
حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، قال: سمت ابن المبارك يقول: إني لأكتب الحديث عن
معمر، قد سمعته من غيره، قلت: وما يحملك على ذلك؟ قال: أما سمعت قول الراجز:
قد عرفنا خيركم من شركم
سمعت الفضل بن الحباب يقول: سمعت أبي يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: أرى
هذا الامر يكثر من غير وجهه ويحمل على غير أهله.

(1) مسلمة بن علي الخشني، واه، متروك، سكن مصر ومات بها قبل سنة 190 ه‍، ميزان الاعتدال 4: 109.
وتهذيب التهذيب 10: 132 - 13، والمغني 2: 657.
147

أنبأنا زكريا الساجي، قال: حدثت عن يحيى بن معين، قال: كان محمد بن عبد الله الأنصاري
يليق به القضاء، فقيل له يا أبا زكريا، والحديث؟ فقال:
للحرب أقوام لها خلقوا * وللدواوين كتاب وحساب
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثني محمد بن غالب تمتام (1)، عن يعقوب بن أسد، قال:
سمعت علي بن المديني يقول: إذا ذهبت تغلب هذا الامر يغلبك، فاستعن عليه: بأظن، وأرى.
كتب إلي محمد بن أيوب، أنبأنا أبو غسان - يعني زنيج - قال: سمعت بهز بن أسد (2) يقول:
إذا ذكر له الاسناد الصحيح، قال: هذه شهادات الرجال العدول المرضيين، وبعضهم على بعض، وإذا
ذكر له الاسناد فيه شئ قال: هذا فيه عهدة، ويقول: لو أن لرجل على رجل عشرة دراهم، ثم
جحده لم يستطع أخذها منه إلا بشاهدين عدلين، فدين الله أحق أن يؤخذ من العدول، وكان بهز
يقول: لا تأخذوا الحديث عمن لا يقول حدثنا.
أنبأنا عمر بن سنان، حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا موسى بن داود، عن أبي معشر قال:
الحافظ يولد في الزمان.
حدثنا محمد بن زهير الأبلي، حدثنا نصر بن علي، حدثنا الأصمعي، عن نافع بن أبي نعيم قال:
قلت لنافع - مولى ابن عمر: إنهم كتبوا حديثك، قال: فليأتوني به حتى أقيمه لهم.
نهي الرجل أن يأخذ العلم إلا عمن يرضاه لان العلم دين
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان البلدي، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا عبد الوارث بن
مقاتل الخراساني، عن خليد بن دعلج (3) عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان هذا
العلم دين فلينظر أحدكم ممن يأخذ دينه] (4). وهذا الحديث يرويه عن خليد عبد الوارث هذا وروح
ابن عبد الواحد الحراني.

(1) محمد بن غالب تمتام، حافظ مكثر، ذكره ابن حبان في الثقات، لسان الميزان 5: 337.
(2) بهز بن أسد العمي أبو الأسود البصري ثقة ثبت مات سنة 200 ه‍. تهذيب التهذيب 1: 436 - 431.
(3) خليد (بالتصغير) بن دعلج السدوسي أبو حليس ويقال أبو عبيد ضعيف متروك ذكره ابن البرقي والعقيلي
في الضعفاء، وقال النفيلي مات سنة 166 ه‍، تهذيب التهذيب 3: 136 - 137، والمغني في الضعفاء 1: 213.
(4) انظر الفتح الكبير للسيوطي 1: 425، وفيض القدير 2: 545.
148

حدثنا علي بن الحسين بن عبد الرحيم، حدثا أحمد بن نصر المقرئ العابد، أنبأنا المبارك مولى
إبراهيم بن هشام المرابطي، حدثنا عطاف بن خالد المخزومي، عن نافع، عن ابن عمر قال: خرجت
يوما فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قائما فدنوت منه ودنا مني ووضع يده على عاتقي وغمزني غمزة وقلت:
هو هو، قال [يا بن عمر لا يغرنك ما سبق لأبويك من قبل، فان العبد لو جاء يوم القيامة بالحسنات
كأمثال الجبال الرواسي يظن أنه لا ينجو من أهوال ذلك اليوم. يا بن عمر دينك دينك إنما هو لحمك
ودمك، وانظر عمن تأخذ، خذ عن الذين استقاموا، ولا تأخذ عن الذين مالوا].
حدثنا علي بن الحسين بن عبد الرحيم، حدثنا الحسين بن عيسى، حدثنا جعفر بن عون، أنبأنا
هشام بن سعد، عن نافع وزيد بن أسلم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وهذا الاسناد الأخير
منكر لهذا الحديث، وهكذا حدثناه علي بن الحسين وهذا الاسناد: [الدين النصيحة] (1).
حدثنا علي بن محمد بن حاتم، حدثنا إبراهيم بن عقبة بن موسى العسقلاني، حدثنا محمد بن
المتوكل، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا هشام بن حسان، عن ابن سيرين قال: إن هذا العلم دين
فانظروا ممن تأخذون دينكم (2).
حدثنا علي بن محمد، حدثنا إبراهيم بن عقبة، حدثنا محمد بن المتوكل، أخبرنا الوليد بن مسلم،
عن الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن عروة، عن كرز بن خنيس الخزاعي، عن
النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
قال الشيخ: وهذا منكر بهذا الاسناد، هكذا حدثناه علي بن حاتم، أنبأنا أبو القاسم بن عبد الله
ابن مهدي، حدثنا أبو مصعب عن عبد العزيز الدراوردي، عن عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن العلاء
قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: [العلم دين فانظروا ممن تأخذون منه دينكم].
حدثنا محمد بن أحمد الوحواحي الأنصاري، حدثنا خالد بن عبد السلام المهدي، حدثنا أبو سهل
الفضل بن مختار، عن أبي سكينة مجاشع بن عطية، قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وهو في مسجد الكوفة يقول: يا أيها الناس انظروا ممن تأخذوا ص هذا العلم فإنما هو الدين.
حدثنا الحسين بن الحسن بن سفيان الفارسي ببخاري، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله،
حدثنا أبو خادل إبراهيم بن سالم، حدثنا عبد الله بن عمران، عن علي بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن
مهران، عن ابن عباس قال: إن هذا العلم دين فأجيزوا الحديث ما أسند إلى نبيكم.

(1) انظر الجامع الكبير 2: 18، رواه مسلم في صحيحه.
(2) مقدمة صحيح مسلم 1: 14.
149

حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا شريح بن يونس، حدثنا أصرم بن غياث، عن هارون
ابن عنترة، عن أبي هريرة، قال: إن هذا علم دين فانظروا عن من تأخذونه.
أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا هدبة، حدثنا مهدي بن ميمون قال: سمعت ابن سيرين يقول:
إن هذا العلم دين، فلينظر أحدكم ممن يأخذ دينه.
أنبأنا القاسم بن الليث، أخبرنا بشر بن معاذ، نبأنا عمران بن خالد الخزاعي، قال: سمعت محمد
ابن سيرين يقول: إن هذا العلم دين فلينظر أحدكم ممن يأخذ دينه.
سمعت علي بن أحمد بن علي بن عمران الجرجاني بحلب يقول: سمعت نصر بن علي يقول: سمعت
عبد ربه بن باق الحنفي يقول: سمعت ابن سيرين يقول: إن هذا العلم دين فانظروا عن من
تأخذون دينكم.
أنبأنا الفضل بن الحباب، حدثنا سلمة بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا ابن عون، عن محمد
قال: إن هذا العلم دين، فانظر عن من تأخذ دينك.
أنبأنا أحمد بن علي بن الثنى، ومحمد بن إبراهيم بن ميمون، قالا: حدثنا خلف بن هشام،
حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن عون، عن ابن سيرين قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عن من
تأخذون دينكم.
حدثنا الحسن بن أحمد بن منصور، سجادة، حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، حدثنا حماد بن
زيد، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عن من تأخذونه، قال: وقد
ذكره ابن عون أيضا.
حدثنا أحمد بن محمد الحربي، حدثنا القواريري، حدثنا حماد بن زيد، عن هشام، عن ابن سيرين:
إن هذا العلم دين، فانظروا عن من تأخذون دينكم.
حدثنا علي بن الحسين بن عبد الرحيم، حدثنا الحسين بن عيسى، حدثنا أبو أسامة (1) وحدثنا
أحمد بن جشمرد، حدثني إسحاق بن إبراهيم ابن أخت ابن منيع، حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن
عون، عن ابن سيرين قال: إن هذا العلم دين انظروا عمن تأخذون.
أخبرنا أحمد بن حفص، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا عمرو بن حمران، عن ابن عون، قال:
قال ابن سيرين: إن هذا العلم دين، فانظروا عن من تأخذون.

(1) أبو أسامة بن زيد القرشي، أبو أسامة الكوفي ذكره ابن حبان في الثقات. تهذيب
التهذيب 3: 4 - 3.
150

حدثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، حدثنا أبو همام، حدثنا فضيل بن عياض، عن هشام، عن
محمد قال: إن هذا العلم دين، فانظروا ممن تأخذونه.
حدثنا محمد بن حليس البخاري، حدثنا علي بن الحسن البخاري، حدثنا نصر بن المغيرة البخاري
النجار أبو السري، حدثنا عيسى الغنجار (1) عن خارجة، عن هشام، عن ابن سيرين، قال: إن هذا
العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.
حدثنا علي بن الحسن بن هارون البلدي، حدثنا إسحاق بن سيار، حدثنا أبو عاصم، أنبأنا
سفيان عن أيوب، قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذوه ص فقلت: يا أبا عاصم أيوب عن
محمد؟ قال: نعم.
حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا ابن أبي رواد (2) عن الثوري،
قال: كان محمد بن سيرين، يقول: إن هذا العم دين، فانظروا عمن تأخذون العلم فلم يبق منه إلا
غبرات في أوعية سوء.
حدثنا الحسين بن إسماعيل النقار، حدثنا أبو عتبة، حدثنا عقبة بن علقمة، حدثنا الأوزاعي، عن ابن
سيرين، قال: إن هذا الحديث دين، فانظروا عمن تأخذوه ص.
حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا الصاغاني، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا المغيرة بن المهلب، عن
الضحاك قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.
أنبأنا العباس بن محمد بن العباس، أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، حدثني خالد بن
نزار أبو يزيد الأيلي، وبهذه الرسالة عن مالك بن أنس إلى محمد بن مطرف: سلام عليك فاني أحمد إليك
الله الذي لا إله إلا هو، إما بعد فاني أوصيك بتقوى الله، فذكره بطوله، وقال فيه: ثم خذه - يعني
العلم - من أهله الذين ورثوه ممن كان قبلهم معنيا بذلك، ولا تأخذ كل ما تسمع قائلا يقوله، فإنه ليس
ينبغي أن يؤخذ من كل محدث، ولا من كل من قال، وقد كان بعض من ترضى من أهل العلم يقول: إن هذا
الامر دينكم فانظروا من تأخذون عنه دينكم، وذكره بطوله.
حدثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن، أنبأنا ابن المقرئ (3)، قال: سمعت أبي يقول: قال لي ابن

(1) عيسى الغنجار: هو عيسى بن موسى التيمي ويقال التميمي مولاهم، أبو أحمد لا بخاري الأزرق المعروف
بغنجار، ذكره ابن حبان في الثقات مات سنة 187 ه‍، تهذيب التهذيب 8: 208 - 210.
(2) ابن أبي رواد هو عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، تهذيب التهذيب 6: 339 - 340.
(3) ابن المقرئ هو محمد بن عبد الله بن يزيد المعروف بابن المقرئ: تهذيب التهذيب 9: 252 - 253.
151

لهيعة: أخبرني رجل من أهل الأهواء، قد رجع عن رأيه، قال: انظروا عمن تأخذون هذا الحديث،
فانا كنا إذا رأينا رأيا، جعلناه حديثا.
حدثنا حمزة الكاتب، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا ابن المبارك، عن معمر، عن موسى بن شيبة
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جرح شهادة رجل في كذبة كذبها ".
نهي الرجل أن يأخذ العلم إلا ممن تقبل شهادته، ويكون مشهورا بالطلب
حدثنا أحمد بن محمد بن منصور الحاسب، وصدقة بن منصور الحراني، قال: حدثنا محمد بن
بكار، حدثنا حفص بن عمر قاضي حلب، عن صالح بن حسان، عن محمد بن كعب القرظي،
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا تأخذوا العلم إلا ممن تجيزوا ص شهادته (1)].
حدثنا علي بن إبراهيم البلدي، حدثنا الحسن بن عرفة، حثنا عمر بن يونس اليمامي، حدثنا سعيد
ابن عبد الجبار الحمصي، عن صالح بن حسان، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[لا تأخذوا العلم إلا ممن تقبلون شهادته].
حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي: أخبرنا شريح بن يونس: أنبأنا عمر بن عبد الرحمن، عن صالح بن
حسان، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس قال: لا تأخذوا العلم إلا عمن تجيزون شهادته.
قال الشيخ: وهذا الحديث رواه عن محمد بن كعب، صالح بن حسان، رفعه عنه بعضهم،
وأوقفه بعضهم.
حدثنا صالح بن أبي الحسن المنبجي، حدثنا يسير بن أبي اليسير، حدثنا بقية، حدثنا إسحاق بن
مالك، عن أبي بكر التميمي، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [لا تقبلوا الحديث إلا ممن تقبلوا ص شهادته].
حدثنا محمد بن بشر القزاز، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سعيد بن الفضل، حدثنا ابن عون، عن
ابن سيرين، قل: من قبلتم شهادته فاقبلوا علمه.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا سويد بن عبد
العزيز، عن مغيرة قال: قدم علينا شيخ بالكوفة يروي لابن عمر، فاختلفت إليه أياما، فلما خرج
الشيخ، أتيت إبراهيم، فقال لي: أين كنت؟ قلت: قدم علينا شيخ يروي لابن عمر، فاختلفت

(1) الحديث في تاريخ بغداد: " لا تأخذوا العلم إلا عمن تجيزون شهادته ". تاريخ بغداد 9: 301 في ترجمة صالح بن
حسان الأنصاري.
152

إليه أياما، فقال إبراهيم: كانوا لا يكتبون الحديث إلا عمن يعرف بالطلب، ومن لا يعرف بالزيادة
والنقصان، أو نحوا مما قال.
حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا الوليد،
قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، يقول: لا تكتبوا الحديث إلا عمن شهد له بطلب الحديث.
حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن ناجية الحراني، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مفضل قال: حدثنا
مسكين بن بكير، عن إسماعيل بن عياش قال: سألت حجاج بن أرطاة عمن آخذ العلم؟ قال: من
المشهورين المعروفين.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الغزي، حدثنا أبي حدثنا رواد بن الجراح قال: سمعت
سفيان الثوري يقول: لا تأخذوا هذا العلم في الحلال والحرام إلا من الرؤساء المشهورين بالعلم، الذين
يعرفون الزيادة والنقصان، ولا باس بما سوى ذلك من المشايخ.
سمعت الحين بن علي بن زفر، يقول: سمعت عروة بن سعيد الربعي: سمعت ابن عون (1)
يقول: أنا لا آخذ العلم إلا عمن شهد له عندنا بالطلب.
حدثنا يحيى بن محمد بن أبي الصفيراء البالسي، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا أيوب بن واصل،
قال: سمعت عبد الله بن عون، يقول: لا تأخذ هذا العلم إلا عمن شهد له عندنا بالطلب.
قال الشيخ: وهذه الحكاية لا تعرف عن ابن عون إلا بأيوب بن واصل (2) عن ابن عون، وليس
عند عروة بن سعيد عن ابن عون.
* * *

(1) عبد الله بن عون بن أرطبان المزني، مولاهم، أبو عون الخراز البصري، رأى أنس بن مالك، ثقة حافظ
أخرج له الستة، مات سنة 151 ه‍، تهذيب التهذيب 5: 303 - 305.
(2) أيوب بن واصل أبو سليمان البصري، صاحب العدني، أنكر معرفته بعض النقاد، وبعضهم قال قوي، التاريخ
الكبير البخاري 1: 425.
153

صفة من لا يؤخذ عنه العلم
أنبأنا عمر بن سنان المنبجي، حدثنا قاسم السراج بطرسوس قال: سمعت إسحاق بن عيسى،
يقول: سمعت ابن المبارك يقول: يكتب الحديث، إلا عن أربعة: غلاط لا يرجع، وكذاب،
وصاحب هوى يدعو إلى بدعته، ورجل لا يحفظ، فيحدث من حفظه.
أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، حدثنا يحيى بن موسى البلخي، قال: سألت أبا عبيد
القاسم بن سلام، عن تفسير حديث النبي صلى الله عليه وسلم: [أكذب الناس الصباغون والصواغون] (1) قال:
أما الصباغ، فهو الذي يزيد في الحديث ألفاظا منه يزينه به، وأما الصائغ فهو الذي يصوغ الحديث
ليس له أصل.
حدثنا محمد بن موسى الحضرمي، حدثنا روح بن الفرج، حدثنا عمرو بن خالد قال: سمعت زهير
ابن معاوية يقول لعيسى بن يونس: ينبغي للرجل أن يتوقى رواية غريب الحديث، فاني أعرف
رجلا، كان يصلي في اليوم مائة ركعة، ما أفسده عند الناس إلا روايته غريب الحديث، ولقد أخذت
منه كتاب زبيد الأيامي (2) فانطلقت به إلى زبيد، فما غير علي فيه حرفا إلا أنه قال: بلغني أنه كان يقول في
أحاديث سمعها مني.
حدثنا عبد الرحمن بن آدم أو عبد الله بن آدم، حدثنا محمد بن يحيى بن آدم بمصر، حدثنا إبراهيم بن
أبي داود قال: قلت ليحيى بن معين: روى الزهري عن بسر بن سعيد، قال: ما أحفظ، هل
تحفظ أنت له شيئا؟ قلت له: نعم، حديث ابن أبي فديك، وحديث رواه سعيد عن حجاج الأعور.
فقال لي: أما حديث ابن أبي فديك فنعم، وأما حديث حجاج، فاني نظرت في كتابي الذي سمعته
منه بالمصيصة، وقابلت به كتاب حجاج قبل أن أسمع، ثم حدثني به حجاج، وقابلته بكتابه مرة
أخرى وليس فيه الزهري هذا باطل، إنما حدثنا به حجاج، عن ابن جريج، عن زياد بن سعد، عن
بسر بن سعيد، قال يحيى: وأظنه إنما رواه زياد عن ابن عجلان أرسله ابن جريج، ثم قال يحيى: فعل
الله بهؤلاء الذين يطلبون المسند، وفعل، حملوا الناس على الكذب.

(1) حديث أكذب الناس.... انظر فيض القدير للمناوي 1: 89، والفتح الكبير للسيوطي 1: 226، رواه
أحمد في مسنده وكذلك ابن ماجة في سننه، عن أبي هريرة.
(2) زبيد الأيامي: هو زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب اليامي ويقال الأيامي. أبو عبد الرحمن
ذكره ابن حبان في الثقات وكان من العباد شديد الورع، مات سنة 122، وقيل 124، تهذيب التهذيب 3: 268 - 269.
154

حدثنا عبد الله بن محمد بن حيان، حدثنا محمد بن أبان البلخي، حدثنا الحسن بن عبد الرحمن
الحارثي، عن ابن عون، عن رجاء، يعني ابن حياة (1) أنه قال لرجل: حدثنا، ولا تحدثنا عن
متماوت ولا طعان.
حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا أبو أمية، حدثنا سليمان بن حرب، قال: أنبأنا حماد بن
زيد، أو قال: حدثني صاحب لي عن حماد بن زيد، عن جعفر بن سليمان، قال: سمعت المهدي (2)
يقول: أقر عندي رجل من الزنادقة أنه وضع أربعمائة حديث، فهي تجول في أيدي الناس.
أنبأنا الحسن بن سفيان، حدثنا عباس الخلال، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا سفيان
الثوري، عن الأعمش قال: قال ابن سيرين: ذهب العلم وبقت منه بقية في أوعية سوء.
أنبأنا الفريابي - جعفر بن محمد، حدثني أحمد بن إبراهيم، ح.
وحدثنا محمد بن موسى الحلواني، حدثنا نصر بن علي، قالا: حدثنا الأصمعي عن ابن أبي الزناد
عن أبيه (3) قال: أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون، لا يؤخذ عنهم العلم، كان يقال: ليس لهم
من أهله.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الغزي، ومحمد بن أحمد بن حماد، قالا: حدثنا أبو عمير، حدثنا قتيبة
ابن بسام الرمي، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن أبي أمامة قال: كان
يقال: سرقة العلم أشد من سرقة المال *.
وحدثنا ابن قتيبة، حدثنا محمد بن أبي السري، حدثنا قتيبة بن بسام، حدثا إسماعيل، عن
ليث، عن مجاهد، وجعفر عن أبيه قالا: سرقة صحف العلم، مثل سرقة الدنانير والدراهم.
حدثنا محمد بن حماد، حدثنا أبو عمير قال: حدثنا عبد الغفار بن الحسن، عن الثوري
قال: كان السدي (4) إذا حدثني بحديث، قلت: عمن؟ قال: عن أولئك، عن أولئك.

(1) وجاء بن حياة بن جرول بن الأحنف الكندي الفلسطيني، أبو المقدام شيخ أهل الشام، من الوعاظ الفصحاء كان
ملازما لعمر بن عبد العزيز حافظ ثقة مات سنة 112 ه‍. تهذيب التهذيب 3: 229 - 230، تاريخ ابن خلدون 3: 74.
الأعلام للزركلي.
(2) الخليفة العباسي الثالث.
(3) أبو الزناد عبد الله بن ذكوان القرشي، المدني أبو عبد الرحمن تابعي جليل، أخرج له الستة، وهو ثقة فقيه،
صاحب سنة، مات سنة 130 ه‍. تهذيب ابن عساكر 7: 382، وتذكرة الحفاظ 1: 126. الأعلام للزركلي.
وثقه البعض وضعفه الآخرون مات سنة 128 ه‍، الاعلام: 313، تهذيب التهذيب 1: 273 - 274، النجوم
الزاهرة 1: 308.
* في " م " (الرجال) وهو خطأ.
155

حدثنا محمد بن أحمد بن حماد الدولابي بمصر، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا يحيى بن بكير،
قال: سمعت الليث بن سعد، يقول: قدم علينا شيخ بالإسكندرية، يروي لنافع، ونافع يومئذ حي،
قال: فكتبنا عنه قنداقين عن نافع، فلما خرج الشيخ أرسلنا بالقنداقين ألين نافع فما عرف منهما
حديثا واحدا، فقال أصحابنا: ينبغي أن يكون هذا من الشياطين الذين حبسوا.
أنبأنا عم بن سنان، حدثنا محمد بن الوزير، حدثنا مروان قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز
يقول: كان يقال: لا تأخذوا القرآن من مصحفي، ولا العلم من صحفي.
حدثنا أحمد بن علي المداني، حدثنا محمد بن عمرو بن نافع، حدثنا نعيم بن حماد، قال: سمعت
ابن مهدي يذكر عن شعبة، قيل له: من الذي يترك حديثه؟ قال: الذي إذا روى عن المعروفين ما لا
يعرفه المعروفون، فأكثر، طرح حديثه، وإذا أكثر الغلط، طرح حديثه، وإذا اتهم بالكذب، طرح
حديثه، وإذا روي حديث غلط مجمع عليه، فلم يتهم نفسه عنده، فتركه، طرح حديثه، وما كان
غير ذك فارو عنه.
حدثنا إسماعيل بن محمد الحكمي، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا
الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن سليمان بن موسى قال: قلت لطاوس: إن أبا مريم الخصي، قد
أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال طاووس: أحلني على ملئ.
حدثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، حدثنا أبو عبد الله بن قراد، حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن
إبراهيم قال: كنا إذا أردنا أن نأخذ عن شيخ، سألناه عن مطعمه، ومشربه، ومدخله، ومخرجه،
فإن كان على استواء أخذنا عنه، وإلا لم نأته.
حدثنا الحسن بن علي بن زفر، حدثنا إبراهيم بن سليمان السلمي، قال: سمعت شعبة يقول: لا
تكتبوا عن الفقراء شيئا، فإنهم يكذبون لكم.
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد، حدثني عبد العزيز بن منيب، حدثنا الحسن بن إسحاق،
قال: سمعت النضر بن شميل، يقول: قال شعبة: لا تأخذوا الحديث عن هؤلاء الفقراء فإنهم
يكذبون لكم.
قال: وكان شعبة يومئذ أفقر من الكلب.
حدثنا أحمد بن جشمرد، حدثنا أبو معين الرازي قال: سمعت نعيم بن حماد، يقول: سمعت
وكيع، يقول: سألت شعبة متى يترك حديث الرجل؟ قال: إذا أدى عن المعروفين، ما لا يعرفه
المعروفون تركوه.
156

صفة من يؤخذ عنه العلم
أنبأنا الفضل بن حباب الجمحي، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد
ابن هب، عن عبد الله، قال: لن يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل أكابر، وذوي أسنانهم.
فإذا أتاهم من قبل أصاغرهم وأسافلهم هلكوا.
أنبأنا محمد بن الحسين بن حفص، حدثنا عباد بن يعقوب، أنبأنا عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق
عن سعيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: لا يزال الناس متماسكين ما أخذوا العلم من
أصحاب محمد، وأكابرهم، فإذا أخذوه من أصاغرهم فقد هلكوا.
أنبأنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا العباس بن الوليد النرسي، حدثنا أبو الأخرم، حدثنا أبو
إسحاق، عن عبد الله بن يزيد، حدثنا البراء بن عازب، وكان غير كذوب.
حدثنا زيد بن عبد العزيز الموصلي، حدثا عبد الغفار بن عبد الله، حدثنا علي بن مسهر، عن
الأعمش، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: ما كل ما نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه منه، منه
ما سمعناه، ومنه ما حدثنا أصحابنا، ونحن لا نكذب.
حدثنا علي بن يحيى بن حسان الكوفي، حدثنا أبي، حدثنا مالك بن سعير، حدثنا الأعمش عن
أبي إسحاق، عن البراء، قال: والله ما كل ما نحدثكم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن سمعناه،
وحدثنا، ولم نكن نكذب.
حدثنا علي بن أحمد بن مروان، حدثنا أحمد بن بديل الأيامي، حدثنا إسحاق بن الربيع، حدثنا
الأعمش، عن أبي إسحاق، عن البراء قال أنس: كل ما نقول قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعناه، ولكن منه
ما سمعناه، ومنه ما حدثنا أصحابنا، ولا نكذب.
حدثنا أحمد بن الحارث بن مسكين المصري، أنبأنا أبي، أنبأنا ابن وهب، أخبرني يحيى
ابن أبوب، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، أنه ربما سئل إذا حدث فيقال له: أنت سمعت
هذا من رسول الله؟ فيغضب ثم يقول: ما كل ما نحدثكم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان بعضنا
بكذب على بعض.
أنبأنا إبراهيم بن أسباط، حدثنا صالح بن مالك، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي
أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم قال: أراد الضحاك أن يستعمل مسروق بن الأجدع (1) على

(1) مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية الهمداني، الكوفي، العابد، أبو عائشة الفقيه الحافظ. تابعي أخرج
حديثه الستة، مات سنة 62 أو 63 ه‍. تذكرة الحفاظ 1: 49، النهاية في طبقات القراء 2: 294. تهذيب
التهذيب 10: 100 - 101.
157

عمل، فقال له عمارة بن عقبة بن أبي معيط: أتستعمل رجلا من بقايا قتلة عثمان، فقال: حدثنا عبد
الله بن مسعود وكان غير كذوب.
حدثنا الحسين بن محمد بن مودود، حدثنا محمد بن يحيى القطعي، حدثنا محمد بن بكر، عن ابن
جريج، حدثني هشام بن عروة، حدثني أبي، عن لمكي - يعني بقوله المكي: أبو أيوب - عن
أبي بن كعب.
حدثنا الحسين بن محمد بن مودود، حدثني محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن بكر، حدثنا شعبة،
حدثني هشام بن عروة، حدثني أبي عن المكي - يعني بقول: المكي أبو أيوب - عن أبي بن كعب.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان، حدثنا دحم، حدثنا الوليد، حدثنا الأوزاعي، عن
سليمان بن موسى، قال: قلت لطاوس: إن فلانا حدثنا، قال: إن كان مليئا فخذ عنه.
حدثنا أبو عقيل، أنس بن سلم، حدثنا محمد بن ستمائة، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، قال
الزهري: ولو رأيت طاووسا عرفت أنه لم يكذب.
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان الصيقل، حدثنا أحمد بن سيار المروزي، حدثنا أبو فراس عبد
الرحيم بن بشير البصري، حدثني عمي حبيب بن عبد الرحمن، قال: قال الحسن البصري: يبعث
الله لهذا العلم أقواما يطلبونه، لا يطلبونه حسبة، وليس لهم نية، يبعثهم الله في طلبه، كي لا يضيع
العلم، حتى يبقى عليهم حجة.
حدثنا زكريا بن يحيى البستي، ببيت المقدس، حدثنا أبو عمر بن هانئ، حدثنا ضمرة عن عطاف
ابن خالد، قال: حدث زيد بن أسلم بحديث، فقال له رجل: يا أبا أسامة، عن من هذا؟ قال: يا بن
أخي، ما كنا * نجالس السفهاء.
حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد، حدثنا موسى بن مروان، حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن
عون، قال: كان ممن ينبغي أن يحدث بالحديث كما سمع محمد بن سيرين، والقاسم بن محمد بن أبي
بكر، ورجاء بن حياة.
أنبأنا زكريا الساجي، حدثنا ابن المثنى، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا محمد بن الأسود، عن ابن
عون، قال: أدركت أحاديث معروفة، ما هي بمعروفة اليوم، وأدركت أحاديث ليست بمعروفة
إنما هي اليوم المعروف.
حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا محمد بن الهيثم، حدثنا إبراهيم الشافعي، حدثنا الحارث بن

في (م) ما لنا.
158

عمير أبو عمير - رجل من أهل البصرة - قال: قال ابن عون: لقينا رجالا لم تأخذ عنهم، ثم أخذنا ممن
أخذ عنهم.
حدثنا أحمد بن علي المطيري، حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثنا محمد بن أبي غالب،
أنبأنا هشيم، أنبأنا شعبة، قال: خذوا من أهل الشرق، فإنهم لا يكذبون.
حدثنا أحمد بن علي المطيري، حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثنا أبر سلمة التبوذكي،
قال: قال شعبة: الاعراب لا يكذبون - يعني في الحديث.
أنبأنا جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت مروان،
يقول: ثلاثة ليس لصاحب الحديث عنها غنى: الحفظ، والصدق، وصحة الكتب، فان أخطأ
واحدة، وكانت فيه ثنتين ص لم يضره، إن أخطأ الحفظ، ورجع إلى الصدق، وصحة كتب لم يضره،
قال: وقال مروان: طال الاسناد، وسيرجع الناس إلى الكتب.
حدثنا ابن أبي مكرم، حدثنا بندار، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا عباد بن راشد،
عن قتادة، عن أنس، فذكر حديثا في تحريم الخمر، فقال رجل لأنس: أنت سمعت من رسول
الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، أو حدثني من لا يكذب، والله ما كنا نكذب ولا ندري ما الكذب.
حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا الهيثم بن عبد
الصمد، حدثنا أبي، عن الحسن، قال: قال رجل: إنك تحدثنا فتقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولو
كنت تسند لنا إلى من حدثك؟ فقال له الحسن: أيها الرجل إنا والله ما كذبنا، ولا كذبنا، ولقد
غزوت غزوة إلى خراسان، ومعنا فيها ثلاثمائة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ثم قال الحسن: وكان الرجل
منهم لربما صلى بنا فيقرأ الآيات من السورة، ثم يركع.
حدثنا إبراهيم بن أبي حصرون السامري، وزكريا بن يحيى الساجي، قال: حدثنا أبو
موسى، قال: قال لي عبد الرحمن بن مهدي: احفظ عني، الناس ثلاث ص: رجل حافظ متقن،
فهذا لا يختلف فيه، وآخر يهم، والغالب على حديثه الصحة، فهذا لا يترك حديثه، ولو
ترك حديث مثل هذا، لذهب حيث الناس، وآخر يهم، والغالب على حديثه الوهم فهذا
يترك حديثه.
حدثنا القاسم بن زكريا، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن موسى الحلواني، وأحمد بن محمد بن
سليمان القطان، قالوا: أنبأنا عمرو بن علي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا أبو خالد، قال: قال له رجل يا أبا سعيد: كان ثقة؟
قال: كان صدوقا، وكان مأمونا، وكان خيرا، وكان خيرا، فقل القاسم وكان خيارا، الثقة: شعبة وسفيان.
159

حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي قال: قيل لأبي
سعيد أحمد بن داود الحداد: إلى كم تكتب الحديث؟ قال: أخرج جذعا، وأدخل ساجة.
حدثنا الحسن بن عثمان التستري، قال: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: سمعت علي بن المديني
يقول: دار حديث الثقات على ستة: رجلان بالبصرة، ورجلان بالكوفة، ورجلان بالحجاز، فاما
اللذان في البصرة: فقتادة (1) ويحيى بن أبي كثير (2)، وأما اللذان بالكوفة فأبو إسحاق (3)،
والأعمش (4)، وأما اللذان بالحجاز فالزهري، وعمرو بن دينار (5)، وقال: ثم صار حديث هؤلاء
إلى اثني عشر: منهم بالبصرة سعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، وحماد
ابن سلمة، وجرير بن حازم، وهشام الدستوائي. وصار بالكوفة إلى الثوري، وابن عيينة (6)
وإسرائيل (7). وصار بالحجاز إلى ابن جريج، ومحمد بن إسحاق، ومالك. قال أبو زرعة،
وصار حديث هؤلاء كلهم إلى يحيى بن معين.
حدثنا عمر بن موسى بن مجاشع، حدثنا نوح بن أنس، حدثنا أبو زهير (8) قال: حدثنا راشد
ابن كريب عن أبيه عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [إذا رأيت من أخيك ثلاث خصال
فارجه: الحياء، والأمانة، والصدق، وإذا لم ترها منه فلا ترجه] (9).
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الاسناد لم أكتبه إلا عن السختياني.
وحدثنا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان الغافقي، حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا ابن لهيعة، عن
يزيد بن أبي حبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أربع إذا

(1) قتادة بن دعامة السدوسي البصري - تقدمت ترجمته.
(2) يحيى بن أبي كثير، أبو نصر اليمامي، تابعي جليل إمام ثقة عابد، اخرج حديثه الستة، مات سنة 129 ه‍.
تهذيب التهذيب 11: 235 - 237. تقدمت ترجمته.
(3) أبو إسحاق السبيعي تقدمت ترجمته.
(4) سليمان بن مهران الأعمش تقدمت ترجمته.
(5) عمرو بن دينار المكي أبو محمد أحد الاعلام والحفاظ المتقنين، تابعي ثقة. أخرج حديثه الستة، مات سنة
125 ه‍ أو بعدها، تهذيب التهذيب 8: 26 - 27 تقدمت ترجمته.
(6) تقدمت تراجمهم.
(7) إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي، ثقة ثبت، أخرج حديثه الستة مات سنة 160 ه‍،
تهذيب التهذيب 1: 229 - 231.
(8) أبو زهير هو عبد الرحمن بن مغراء بن عياض بن الحارث بن عبد الله بن وهب السدوسي الكوفي ذكره ابن حبان
في الثقات، تهذيب التهذيب 6: 246 - 247.
(9) حديث إذا رأيت من أخيك... انظر فيض القدير 1: 355 وهو حديث ضعيف.
160

كن فيك، فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليفة، وعفة
طعمة (1)].
قال الشيخ: وهذا الحديث مع أحاديث أخر بهذا الاسناد مقدار عشرين حديثا حدثنا بها الغافقي،
ثنا جعفر بن أحمد (2) وكلها غير محفوظة، وكنا نتهمه بوضعها.
أنبأنا محمد بن يونس التركي قال: حدثنا عبد الملك بن عبد ربه الطائي، حدثنا عمرو بن شمر،
عن جابر، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، عن أبي بكر الصديق، قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم، يقول: [الصدق أمانة، والكذب خيانة].
قال الشيخ رضي الله عنه: وهذا الحديث أيضا بهذا الاسناد، لا أعلم كتبته إلا عن هذا الشيخ،
وكان عندنا متهما.
أنشدنا حمزة بن أحمد بن عبد الله بن شهاب، قال: أنشدني أبي قال: أنشدني أحمد بن
يحيى شعرا:
الصدق حلو وهو المر * والصدق لا يتركه الحر
جوهرة الصدق لها زينة * يحسدها الياقوت والدر
حدثنا محمد بن خلف، حدثنا أحمد بن القاسم، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي، قال: قلت
للأصمعي: أي شئ معك من كتبك؟ قال: فأومأ إلى زنقيلجة، أو قمطر صغير، قال: قلت:
هذا؟ قال: أوليس هذا من صدق كثير.
تمت المقدمة
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله

(1) حديث أربع إذا كن فيك... انظر فيض القدير 1: 461.
(2) جعفر بن أحمد بن علي بن بيان بن زيد أبو الفضل الغافقي المصري، ويعرف بابي اعلاء، قال ابن عدي:
أظنه مات سنة 304 واتهمه بالوضع لسان الميزان 2: 108.
161

الكامل
في ضعفاء الرجال
الجزء الأول
من ابتداء أساميهم ألف
ممن ينسب إلى ضرب من الضعف
163

من اسمه أحمد
1 / 1 أحمد بن بشير (1)
مولى عمرو بن الحارث، كوفي يقال كنيته أبو إسماعيل، ويقال أبو بكر، وهو أصح.
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل السكري، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قال قلت ليحيي بن
معين: فعطاء بن المبارك تعرفه؟ قال: من يروي عنه قلت: ذاك الشيخ أحمد بن بشير، قال - كأنه
يتعجب من ذكري أحمد بن بشير - فقال: لا أعرفه.
قال عثمان أحمد بن بشير، كان من أهل الكوفة، ثم قدم بغداد، وهو متروك،
ذكر أحاديثه المنكرة
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة قال: سمعت أحمد بن بشير:
حدثنا الأعمش عن سلمة بن كهيل عن عطاء عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [تعبد رجل في
صومعة فمطرت السماء فأعشبت الأرض فرأى حمارا يرعى فقال يا رب لو كان لك حمار أرعيته
مع حماري فبلغ ذلك نبيا من أنبياء بني إسرائيل فأراد ان يدعو عليه فأوحى الله إليه إنما أجازي
العباد على قدر عقولهم]
قال الشيخ وهذا حديث منكر لا يرويه بهذا الإسناد غير أحمد بن بشير وقد روى هذا الحديث
الحسين بن عبد الأول الكوفي عن أحمد بن بشير
حدثنا أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عثمان المديني بمصر حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي قال
حدثنا أحمد بن بشير حدثنا مسعر عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
[لو وزن (2) دموع آدم بجميع دموع ولده لرجح دموعه على جميع دموع ولده]

(1) أحمد بن بشير القرشي المخزومي مولى عمرو بن الحارث أو حريث الكوفي
ويقال الهمذاني مات سنة: 197 انظر
ترجمته في تاريخ بغداد 4: 46 وتهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 15 وعمر بن الحارث المذكور هو عمرو
ابن حريث في المرجعين السابقين.
(2) كذا في الأصل والصواب لو وزنت وكذلك لرجحت.
165

قال الشيخ وهذا الحديث لم يأت به عن مسعر موصولا غير أحمد بن بشير وعن أحمد بن بشير
غير يحيى بن سليمان هذا فلا أدري الوهم من أحمد أو من يحيى وأكثر ظني انه من أحمد
حدثناه جعفر بن محمد الفريابي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ح
وحدثنا محمد بن علي الحفار حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع قالا حدثنا أحمد بن بشير
حدثنا مسعر حدثني علقمة بن مرثد عن ابن بريدة قال لو عجل بكاء أهل الأرض ببكاء داود
ما عدله ولو عدل بكاء داود وبكاء أهل الأرض ببكاء آدم حين اهبط إلى الأرض ما عدله
وقال بن أبي شيبة ببكاء آدم حين اهبط إلى الأرض ما عدله
قال الشيخ ولم يذكر فيه بريدة ابن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الرواية أصح
قال الشيخ وهذان الحديثان أنكر ما روي لأحمد بن بشير وله أحاديث أخر قريبة من هذين
حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية حدثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء حدثنا أحمد بن بشير
عن عيسى بن ميمون عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لا ينبغي لقوم
يكون أبو بكر فيهم ان يؤمهم غيره].
حدثنا عبد الله بن ميمون بن الأصبغ النصيبي حدثنا الحسن بن عرفه حدثنا أحمد بن بشير
عن عمرو بن حريث عن عيسى بن ميمون عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يكثر هذا الدعاء: [اللهم اجعل أوسع رزقك علي عند كبر سني وانقطاع عمري]
قال الشيخ وهذان الحديثان عن عيسى بن ميمون عن القاسم يرويهما أحمد بن بشير عن عيسى
حدثنا علي بن سعيد بن بشير حدثنا إبراهيم بن عيسى الكوفي حدثنا أحمد بن بشير حدثنا
شبيب بن بشر عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [اللهم بارك لامتي في غدوها]
قال الشيخ وهذا الحديث لا يعرف الا من رواية أحمد بن بشير وعنبسة بن عبد الرحمن
عن شبيب بن بشر
حدثنا محمد بن الليث الجوهري حدثنا محمد بن ذريف تعالى الكوفي حدثنا أحمد بن بشير عن
محمد بن إسماعيل عن نافع بن جبير عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لا حول ولا قوة
الا بالله كنز من كنوز الجنة]
قال الشيخ وهذا الحديث أيضا لا يعرف الا من حديث أحمد بن بشير.

(م) (محمد بن بشير) وهو خطأ.
166

حدثنا الحسين بن إسماعيل حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة قال زعم أحمد بن بشير عن
مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت قلت يا رسول الله من أسرع الناس هلاكا
قال [قومك] قلت وما بقاء الناس بعدهم؟ قال: [كبقاء الحمار إذا كسر صلبه].
قال الشيخ وهذا الحديث أيضا يرويه أحمد بن بشير
قال الشيخ وأحمد بن بشير له أحاديث صالحة وهذه الأحاديث التي ذكرتها أنكر ما رأيت له
وهو في القوم الذين يكتب حديثهم.
2 / 2 أحمد بن ميسرة أبو صالح (1)
ليس بالمعروف الا في حديث واحد
حدثنا عبد الوهاب بن عصام بن الحكم (2) حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد قال سألت أحمد بن
حنبل عن أحمد بن ميسرة الذي يروي عنه شريح وروى عن زياد بن سعد عن صالح مولى
التوأمة عن ابن عباس قال رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهميان (3) للمحرم فقال لا أعرفه
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي حدثنا الحسن بن علي بن بحر حدثنا شريح بن
النعمان حدثنا أحمد بن ميسرة أبو صالح عن زياد بن سعد عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس
قال رخص في الهميان للمحرم يشد فيه نفقته
قال الشيخ وأحمد بن ميسرة هذا لا يعرف الا بهذا الحديث وليس بالمعروف
على أن هذا الحديث قد رواه عن صالح مولى التوأمة إبراهيم بن أبي يحيى وإبراهيم يحتمل لضعفه
وزياد بن سعد لا يحتمل لأنه ثقة وهو منكر من حديث زياد
3 / 3 أحمد بن حازم (4)
أظنه مديني ويقال مزني معافري مصري ليس بالمعروف يحدث عنه ابن لهيعة
ويحدث أحمد هذا عن عمر بن دينار وعبد الله بن دينار وعطاء وابن المنكدر وصفوان بن سليم
بأحاديث عامتها مستقيمة

(1) أحمد بن ميسرة أبو صالح قال عنه ابن حجر في لسان الميزان: مجهول لا يعرف. انظر اللسان 1 / 316.
(2) بياض في ت والمثبت من م.
(3) الهميان: شداد السراويل، ووعاء الدراهم - القاموس.
(4) أحمد بن حازم المعافري جاء في ميزان الاعتدال 1 / 95 أحمد بن خازم بالخاء.
167

أنبأناه بذلك محمد بن موسى الحضرمي عن روح بن الفرج عن يحيى بن عبد الله بن
بكير عن ابن لهيعة عنه
حدثنا محمد بن موسى الحضرمي حدثنا روح بن الفرج حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير
حدثنا ابن لهيعة عن أحمد بن حازم عن محمد بن المنكدر وصفوان بن سليم عن أنس بن مالك
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [بعثت على أثر ثمانية آلاف من الأنبياء منهم أربعة آلاف من (1)
بني إسرائيل].
قال الشيخ ورواه علي بن هارون الزينبي عن مسلم بن خالد عن زياد بن سعد عن
ابن المنكدر وصفوان نحوه وقال زكريا بن عدي عن مسلم عن زياد عن ابن المنكدر
عن صفوان نحوه
4 / 4 أحمد بن كنانة (2)
شامي منكر الحديث وليس بالمعروف
حدثنا طاهر بن علي بن ناصح الطبراني حدثنا إبراهيم بن الوليد بن سلمة، حدثنا أحمد بن
كنانة عن مقسم عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إذا ذهب الإيمان من الأرض وجد
ببطن الأردن].
قال الشيخ وهذا حديث منكر
حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن نادية الحراني حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مفضل حدثنا
عثمان الطرائفي حدثنا أحمد الشامي عن محمد بن المنكدر عن دابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[أطعم طعام على مائدة ولا جلس عليها وفيها اسمي الا قدسوا كل يوم مرتين].
حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن ناجية حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مفضل حدثنا عثمان
الطرائفي حدثنا أحمد الشامي عن أبي الطفيل عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم [اجتمع قوم قط في مشورة فيهم رجل اسمه محمد لم يدخلوه في مشورتهم الا لم
يبارك لهم فيه].
قال الشيخ وهذان الحديثان ليسا محفوظين وأحمد الشامي هذا هو بن كنانة يروي عنه الوليد

(1) بياض في ت والمثبت من م.
(2) أحمد بن كنافة شامي ترجم له ابن حجر في لسان الميزان 1: 250.
168

ابن سلمة وسمعت أبا عروبة يقول عثمان الطرائفي يروي عن مجهولين وعنده عجائب وهو في
الجزريين (1) كبقية في الشاميين لان بقية أيضا يروي عن مجهولين وعنده عجائب
5 / 5 أحمد بن أبي نافع أبو سلمة الموصلي (2)
سمعت أحمد بن علي بن المثنى يقول قد رأيت أحمد بن أبي نافع ولم يكن موضعا للحديث
حدثني أحمد بن الحسن القمي حدثنا علي بن الحسين الرازي هو بن الجنيد حدثنا أحمد بن
أبي نافع أبو سلمة الآتي. ح، وحدثنا محمد بن منير المطيري قال كتب إلي محمد بن أبي طاهر
البلدي حدثنا أبو سلمة أحمد بن أبي نافع الآتي حدثنا عفيف بن سالم عن سفيان الثوري عن
موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لا يحصن أهل الشرك بالله شيئا].
قال الشيخ وهذا حديث روي عن أحمد بن أبي نافع عن معافى بن عمران عن الثوري وهو
منكر من حديث الثوري عن موسى بن عقبة بهذا الإسناد
حدثنا الحسن بن علي بن زفر حدثنا أحمد بن يوسف التغلبي حدثنا أحمد بن أبي نافع
حدثنا قاسم الجرمي عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه عن المغيرة بن شعبة قال
كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم بابي عيسى
حدثنا أحمد بن عمير الدمشقي حدثني عثمان بن خرزاذ قال حدثني أحمد بن أبي نافع
حدثنا معافى بن عمران عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن بشر عن أخته
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل " أي الصلاة بعد المكتوبة أفضل؟ قال: [في بيته إذا
أريد بها وجه الله].
قال الشيخ: وهذان الحديثان غير محفوظين وأحمد بن أبي نافع متقارب الحديث ليست
أحاديثه بالمنكر جدا.
6 / 6 أحمد بن سالم بن خالد بن جابر بن سمرة أبو سمرة (3)
كوفي ليس بالمعروف وله أحاديث مناكير.
حدثنا الحسن بن علي الأهوازي حدثنا معمر بن سهل حدثنا أبو سمرة أحمد بن سالم بن خالد

(1) بياض في ت والمثبت من م
(2) أحمد بن أبي نافع أبو سلمة الموصلي، ذكره ابن حبان في الثقات رغم انه وصف بالضعف ورواية الأحاديث المنكرة،
انظر اللسان 1 / 317.
(3) أحمد بن سالم ترجم له ابن حجر في اللسان 1 / 175 وترجمته في م بعد ترجمة أحمد بن أوفى.
169

ابن جابر بن سمرة حدثنا هشيم عن يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم [ان الله ليبتلي عبده بالبلاء والهم والغم حتى يتركه من ذنبه كالفضة المصفى].
قال الشيخ: هذا الحديث لا أعرفه روى عن هشيم الا أبو سمرة
حدثنا الحسن بن علي الأهوازي حدثنا معمر بن سهل حدثنا أبو سمرة أحمد بن سالم حدثنا
شريك عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [علي خير البرية].
قال الشيخ وهذا قد رواه غير أبي سمرة عن شريك وروي عن غير شريك أيضا عن الأعمش
عن عطية عن جابر بن عبد الله، [كما نعد عليا من خيارنا] ولا يسنده هكذا الا أبو سلمة سمرة.
7 / 7 أحمد بن أوفى (1)
أظنه بصري يحدث عنه أهل الأهواز يخالف الثقات في روايته عن شعبة وقد حدث عن
غير شعبة بأحاديث مستقيمة
حدثنا عبدان الأهوازي حدثنا سهل بن سنان حدثنا أحمد بن أوفى حدثنا شعبة عن
محمد بن خليفة ومحل بن خليفة عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [اتقوا النار ولو بشق
تمرة أو بكلمة طيبة].
قال الشيخ ولم يرو هذا الحديث عن شعبة أحد فقال عن محمد بن خليفة غير أحمد بن أوفى هذا
والحديث عن محل بن خليفة مشهور ومحمد بن خليفة لا يعرف وقد جمع أحمد بن أوفى عنهما
حدثنا الحسن بن علي الأهوازي حدثنا معمر بن سهل حدثنا أحمد بن أوفى حدثنا شعبة
عن عمرو بن دينار وعبد الله بن دينار عن ابن عمر كنا إذا بايعنا رسول الله على السمع والطاعة
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقننا ما استطعتم
وبإسناده نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته
قال الشيخ وهذان الحديثان رواهما أصحاب شعبة عن شعبة عن عبد الله بن دينار عن
ابن عمر ولا يذكرون فيها عمرا وقد جمع أحمد بن أوفى بينهما يعني عن عمرو بن دينار
وعبد الله بن دينار.
حدثنا جعفر بن أحمد بن بهمرد التستري حدثنا معمر بن سهل حدثنا أحمد بن أوفى قال

(1) أحمد بن أوفى هو أحمد بن أبي أوفى عند ابن حجر في اللسان ذكره ابن
حبان في الثقات، انظر لسان الميزان 1: 193 و المغني في الضعفاء للذهبي 1: 34.
170

حدثنا عباد بن منصور عن عطاء عن عائشة أنها قالت " قد رأيتني أفرك الجنابة من ثوب رسول
الله صلى الله عليه وسلم ثم لا اغسل مكانه "
قال الشيخ وهذا الحديث مستقيم وقد حدث بغير هذا بأحاديث مستقيمة ولم أر في حديثه شيئا
منكرا الا ما ذكرته من مخالفته على شعبة وأصحابه
8 / 8 أحمد بن أبي أحمد (1)
وأبو أحمد والده يسمى محمد الجرجاني سكن حمص أحاديثه ليست بمستقيمة كأنه يغلط فيها
حدثنا هنبل بن محمد بن يحيى الحمصي حدثنا أحمد بن أبي أحمد الجرجاني حدثنا حماد بن خالد
حدثنا معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن تثبت عن زياد بن جارية عن حبيب بن
مسلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم عرب العربي وهجن الهجين
حدثناه إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا محمد بن عوف حدثنا أحمد بن محمد الجرجاني حدثنا
حماد بن خالد حدثنا معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن زياد بن جارية عن حبيب
ابن مسلمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين: [عربوا العربي وهجنوا الهجين للفرس
سهمان وللهجين سهم].
قال الشيخ: وهذا حديث لا يوصله غير أحمد بن أبي أحمد هذا ورواه غيره عن جماد بن خالد
فلم يذكر في إسناده زياد بن جارية ابن حبيب بن مسلمة وقد حدث عن حماد غير أحمد هذا فلم
يذكرهما في الإسناد يعني زياد بن جارية وحبيب بن مسلمة
حدثناه أبو عقيل أنس بن سالم حدثنا أسد بن الحارث الحراني حدثنا حماد بن خالد حدثنا
معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن تثبت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين [عربوا
للعربي وهجنوا الهجين].
حدثنا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان الغافقي حدثنا علي بن معبد بن شداد حدثنا
أحمد بن أبي أحمد عن الربيع بن صبيح عن الحسن عن عمران بن حصين قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم [من أصاب تمرا فليفطر عليه والا فعلى الماء فإنه طهور].
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لم نكتبه الا عن جعفر هذا وجعفر ليس بذاك وأحمد

(1) أحمد بن أبي أحمد هو ابن محمد الجرجاني ترجم له ابن حجر في اللسان
1: 300 رقم الترجمة 882.
171

بن أبي أحمد لا أدري هو هذا الجرجاني أو غيره وما أرى ان عند هذا الجرجاني عن الربيع بن
صبيح شئ ولم أجد لأحمد بن أبي غير هذين الحديثين
9 / 9 أحمد بن عبد الله بن حكيم (1)
أبو عبد الرحمن الفرياناني المروزي قرية من قرى مرو يحدث بالمناكير عن النضر بن محمد المروزي
وفضيل بن عياض وابن المبارك وأبو ضمرة وغيرهم بالمناكير
حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا أحمد بن عبد الله بن حكيم حدثنا أنس بن عياض عن
حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من اتخذ خاتما فصه ياقوت نفي عن الفقر].
قال الشيخ: وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد وأبو ضمرة ثقة
حدثنا عبد الله بن محمد بن يزيد المروزي حدثنا عبد الله بن محمود المروزي حدثنا أحمد بن
عبد الله بن حكيم الفرياناني المروزي حدثنا الحسن بن محمد أبو محمد البلخي قاضي مرو عن حميد
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [رد جواب الكتاب حق كرد السلام].
قال الشيخ وهذا الحديث عن حميد عن أنس منكر جدا وليس من جهة الفرياناني هذا ولكن
الحسن بن محمد البلخي روى عن حميد عن أنس مناكير قد ذكرتها عند ذكره في باب الحاء وللفرياناني
ابن حكيم هذا أحاديث منكرة غير ما ذكرت عن الثقات
10 / 10 أحمد بن أخت عبد الرزاق (2)
لا يعرف الا هكذا
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي ومحمد بن أحمد بن حماد وعبد الله بن محمد قالوا
حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول أحمد بن أخت عبد الرزاق كذاب لم
يكن ثقة ولا مأمونا
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد قال سمعت أبي يقول أحمد ابن
أخت عبد الرزاق من أكذب الناس
قال الشيخ: وعامة أحاديثه مناكير لا يرويها غيره ولا أعرف له من الحديث الا دون عشرة.

(1) أحمد بن عبد الله بن حكيم ترجم له ابن حجر في اللسان 1 / 194 وكذلك المغني في الضعفاء 1 / 43 ووصفه
الذهبي بأنه وضاع.
(2) قال ابن حجر في لسان الميزان هو أحمد بن عبد الله. وقيل: ابن داود ابن أخت عبد الرزاق روى عن خاله،
انظر اللسان 1: 197.
172

11 / 11 أحمد بن الحارث الغساني البصري (1)
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول أحمد بن الحارث الغساني ويعرف بالغنوي بصري سمع
ساكنة بنت الجعد فيه نظر قاله البخاري
حدثنا عمر بن محمد بن نصر الكاغدي حدثنا يزيد بن عمرو الغنوي حدثنا أحمد بن الحارث
الغساني قال حدثتني أمي أم الأزهر عن سدرة مولاة بن عامر قالت سمعت عائشة تقول
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حرق النوراة (2) عمر وان تقصع القملة بالنواة
قال الشيخ وهذا الحديث وان لم يكن مشهور الإسناد فإنه منكر المتن
12 / 12 أحمد بن معاوية بن بكر الباهلي (3)
حدث عن الثقات بالبواطيل ويسرق الحديث
أخبرنا أحمد بن شعيب الصيرفي وأحمد بن حفص السعدي قالا حدثنا أحمد بن معاوية
الباهلي حدثنا النضر بن شميل ح وحدثنا أحمد بن الحسين الصوفي حدثنا أحمد بن معاوية
الباهلي قال حدثنا والله النضر بن شميل عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [هدايا الأمراء - وقال الصيرفي: العمال - غلول].
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل وهو حانث في يمينه الذي حلف عليه ولم يرو
هذا الحديث عن النضر غير أحمد هذا والنضر ثقة
حدثنا عبدان الأهوازي حدثنا نصر بن داود بن طوق حدثنا أحمد بن معاوية شوال نحوه
محمد بن عبدة بن حرب حدثنا أحمد بن معاوية الباهلي حدثنا بن عياش عن صفوان
ابن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن كثير بن مرة الحضرمي عن عبد الله بن عمرو
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا فمنزلي ومنزل إبراهيم يوم
القيامة في الجنة تجاهين والعباس بيننا مؤمن بين خليلين].
قال الشيخ: وهذا الحديث يعرف بعبد الوهاب بن الضحاك عن إسماعيل بن عياش وأحمد
ابن معاوية
هذا سرقه من عبد الوهاب على أن عبد الوهاب كان يتهم فيه
حدثناه محمد بن عبد الله بن فضيل وغيره عن عبد الوهاب.

(1) أحمد بن الحارث الغساني شيخ لابن وارة، ذكره العقيلي في الضعفاء، ترجمته في اللسان 1 / 148.
(2) جاء في بعض النسخ: عن حرق التوراة، وجاء في ميزان الاعتدال: عن خرق التوراة وفي نسخة من ميزان
الاعتدال: عن حرق النواة (المصحح).
(3) أحمد بن معاوية ذكره ابن حبان في الثقات، انظر اللسان 1: 312.
(4) حديث (ان الله اتخذني خليلا) أورده ابن ماجة في السنن، انظر الفتح الكبير للسيوطي 1 / 318.
173

13 / 13 أحمد بن معدان (1)
وليس بمعروف
حدثنا عمر بن سنان وجماعة معه قالوا حدثنا محمد بن الوزير الواسطي حدثنا أحمد بن
معدان عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ما عظمت نعمة الله على عبد الا عظمت مؤونة الناس عليه فمن لم يحتمل تلك المؤونة فقد عرض
نعمته للزوال] (2).
قال الشيخ: وهذا الحديث يروى من وجوه وكلها غير محفوظة وأحمد بن معدان هذا لا أعرف
له غير هذا الحديث
14 / 14 أحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي (3)
روى عن إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق المغازي وأنكرت عليه وحدث عن أبي بكر
ابن عياش بالمناكير
حدثنا أحمد بن محمد بن موسى بن العراد حدثنا يعقوب بن شيبة قال سمعت إبراهيم بن هاشم
يقول قلت ليعقوب بن إبراهيم بن سعد كيف سمعت المغازي قال قرأها علي أبي وعلي أخي
سعد بن إبراهيم وقال يا بني ما قرأتها على أحد
حدثنا أحمد بن محمد بن موسى بن العراد حدثنا يعقوب بن شيبة قال سمعت إسحاق بن أبي
إسرائيل يقول أتيت أحمد بن محمد بن أيوب وانا أريد ان اسمعها منه يعني المغازي فقلت له
كيف أخذتها سماعا أو عرضا قال فقال لي سمعتها فاستحلفته فحلف لي فسمعتها منه ثم رأيت
شيئا اطلعت منه فيه على سماعه فيما ادعى فتركتها فلست حالا عنه شيئا
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل المروزي حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال كان أحمد بن

(1) أحمد بن معدان العبدي ترجم له ابن حجر في اللسان 1: 312 وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء
1: 60.
(2) حديث (ما عظمت نعمة الله على عبد) ذكره ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن عائشة، كما رواه البيهقي عن
معاذ، بلفظ: الا اشتدت عليه مؤنة الناس فمن لم يحتمل تلك المؤنة للناس فقد عرض تلك النعمة للزوال. انظر الفتح
الكبير 3: 96.
(3) أحمد بن محمد بن أيوب البغدادي أبو جعفر الوراق صاحب المغازي ذكره ابن حبان في الثقات. مات سنة
228 ه‍ انظر تهذيب التهذيب 1: 60 وتاريخ بغداد 4: 393.
174

حنبل وعلي بن المديني يحسنان القول في أحمد بن محمد بن أيوب وسمع علي منه المغازي وكان
يحيى بن معين يحمل عليه
حدثنا عبد الله بن محمد بن يونس حدثنا فضل بن سهل الأعرج ح وحدثنا عبد الرحمن بن
سعيد بن خليفة وهارون بن عيسى بن السكين قالا حدثنا محمد بن إسحاق قالا حدثنا
أحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي وائل
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من يرد الله به خيرا يفقه في الدين] وزاد محمد بن
إسحاق [وألهمه رشده].
ولم يحدث به عن ابن عياش غير ابن أيوب
حدثنا محمد بن الفضل البزاز بحلب قال حدثنا محمد بن هارون الفلاس حدثنا أحمد بن محمد بن
أيوب حدثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم [فضل بيانك عن الارتم صدقة] (1).
قال الشيخ وهذان الحديثان من حديث الأعمش بهذا الإسناد منكران لا يرويهما غير أحمد بن
محمد بن أيوب
وأحمد بن محمد هذا اثنى عليه أحمد وعلي وتكلم فيه يحيى وهو مع هذا كله صالح
الحديث ليس بمتروك
15 / 15 أحمد بن إسماعيل أبو حذافة السهمي المديني (2)
حدث عن مالك بالموطأ وحدث عنه وعن غيره بالبواطيل وسمعت بن صاعد يقول في حديث
حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد حديث الحج وهذا عندي عن شيخ لا حالا عنه يعني أبو
حذافة هذا لضعفه عنده ثم ذكره بنزول عن حاتم في كتاب المناسك ولم يرض ان يحدث عنه بعلو
قال الشيخ ثم بلغني انه حدث عنه بعد ذلك
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي حدثنا أبو حذافة حدثنا مالك عن نافع عن ابن
عمر " ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد "
قال الشيخ وهذا الحديث عن مالك بهذا الإسناد باطل وروي عن حبيب كاتب مالك

(1) ورد الحديث في ميزان الاعتدال: (فضل ثيابك على الأديم صدقة) ميزان الاعتدال 1: 133.
(2) أحمد بن إسماعيل بن محمد بن نبيه بن عبد الرحمن السهمي أبو حذافة المدني من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه
وسلم سكن بغداد وحدث بها عن مالك بن انس وغيره انظر ترجمته في تاريخ بغداد 4: 22 وتهذيب التهذيب
ط. دار الفكر ببيروت 1: 13 - 14.
175

عن مالك هذا الحديث وحبيب أضعف من أبي حذافة لم يذكره عن مالك غير أبي حذافة هذا
ولعل حبيبا شر منه
حدثنا فارس بن حزين الأنطاكي حدثنا أبو حذافة أحمد بن إسماعيل السهمي المديني حدثنا
مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال العلم ثلاثة كتاب ناطق وسنة ماضية ولا أدري
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد يرويه شيخ يقال له عمر بن عصام عن مالك وأنكر ما
رأيت لأبي حذافة هذا عن مالك أحاديث مناكير وما رواه غيره فمحتمل
حدثنا عبد الله بن موسى بن الصقر عن إبراهيم بن المنذر الحزامي عنه وأبو حذافة سرقه منه
حدثنا يعقوب بن خليفة العباداني حدثنا أبو حذافة أحمد بن إسماعيل السهمي حدثنا حاتم بن
إسماعيل عن سلمة بن وردان عن أنس: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ما استودع الله عبدا علما إلا
استنقذه به يوما ما].
قال الشيخ وهذا الحديث لا أعرف يرويه غير أبي حذافة هذا
حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة حدثنا أبو حذافة حدثني مالك ان نافعا حدثه ان ابن
عمر أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [يقوم الناس لرب العالمين حتى يغيب أحدهم في رشحه
إلى نصف اذنيه].
وبإسناده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [إن الله يقبض الأرضين يوم القيامة ويطوي السماوات بيمينه
ثم يقول أنا الملك].
قال الشيخ وهذان الحديثان يرويهما بن وهب وغيره عن مالك وهما غريبان من حديث مالك
وليس محل أبي حذافة ان يسعهما من مالك
16 / 16 أحمد بن عبد الله بن ميسرة أبو ميسرة الحراني (1)
وكان بهمذان حدث عن الثقات بالمناكير ويحدث عمن لا يعرف ويسرق حديث الناس.
حدثنا محمد بن خالد بن يزيد الراسبي حدثنا أبو ميسرة أحمد بن عبد الله بن ميسرة الهمذاني،
حدثنا سليمان بن داود الرقي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: [لا يغلق الرهن حتى يكون لك غنمه وعليك غرمه].

(1) أحمد بن عبد الله بن ميسرة أبو ميسرة النهاوندي ثم الحراني، هكذا سماه ابن حجر في اللسان 1: 195.
176

حدثنا محمد بن خالد بن يزيد حدثنا أبو ميسرة أحمد بن عبد الله حدثنا سليمان بن داود الرقي
عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن بسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [توضؤوا مما انضجت النار].
قال الشيخ وسليمان بن داود المذكور في هذين الحديثين لا يعرف والحديث الأول أسهل حالا
من الحديث الثاني والحديث الثاني إسناده غير محفوظ ومتنه بهذا الإسناد منكر ولا يعرف عن
الزهري الا من هذا الطريق والحديث الأول رواه عن الزهري جماعة مرسلا وموصولا
حدثنا الحسن بن علي بن مرداس الهمذاني حدثنا أبو ميسرة الحراني أحمد بن عبد الله بن ميسرة
حدثنا محمد بن ربيعة الكلابي حدثنا بن أبي ليلى عن عطاء بن أبي رباح عن أبي الخليل عن
أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه]
قال الشيخ وهذا الحديث يعرف بشيخ يقال له الخليل بن سلم الباهلي كوفي رواه عن محمد بن
ربيعة ثم ظهر عند عبد العزيز بن محمد بن ربيعة فرواه عن أبيه سرقه منهما أبو ميسرة الهمذاني هذا
حدثناه الحسن بن سفيان عن الخليل ح وحدثنا الحسن بن علي بن مرداس الهمذاني حدثنا أبو
ميسرة أحمد بن عبد الله حدثنا عبد الله بن إدريس عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم ضرب وغرب وان أبا بكر ضرب وغرب وان عمر ضرب وغرب
قال الشيخ وهذا الحديث يعرف بابي كريب عن ابن إدريس وقد حدث به مسروق بن المرزبان
ويحيى بن أكثم وسرقه منهم جماعة من الضعفاء مثل جحدر الكفرتوثي واسمه عبد الرحمن بن
الحارث والسري عاصم وأبو ميسرة الهمذاني وغيرهم
17 / 17 أحمد بن عبد الله الهروي يعرف بالجوباري (1)
جوبار هراة ويعرف بستوق
حدث عن جرير والفضل بن موسى وغيرهما بأحاديث وضعها عليهم وكان يضع الحديث لابن
كرام على ما يريده وكان بن كرام يضعها في كتبه عنه ويسميه أحمد بن عبد الله الشيباني
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول أحمد بن عبد الله الهروي ستوق كان يضع الحديث ما أدري
حبست ماله بماله
قال السعدي واسمه إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب الجوزجاني أبو إسحاق يسكن دمشق
يحدث على المنبر

(1) أحمد بن عبد الله بن خالد الجويباري ويقال الجوباري وجوبار من عمل هراة ويعرف بستوق، روى عن ابن
عيينة وطبقته، وصفه ابن حبان بأنه دجال، انظر لسان الميزان 1: 193. معجم البلدان - مادة جوبار.
177

حدثنا أحمد بن حفص حدثنا أحمد بن بهرام حدثنا أحمد بن عبد الله الهروي عن أبي
البختري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [من امتشط
قائما ركبه الدين].
قال الشيخ وهذا الحديث منكر بهذا الإسناد وقد حدث به عن أبي البختري وأبو البختري
لعله أشر منه وحدث أحمد الجوباري هذا عن أبي يحيى المعلم عن حميد عن أنس عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: [يكون في أمتي رجل يقال له النعمان بن ثابت يكنى أبا حنيفة يجدد الله
سنتي على يديه].
روى هذا الحديث عن أحمد بن عبد الله محمد بن كرام وحدث بن كرام عنه أيضا عن الفضل
ابن موسى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [اطلبوا العلم ولو
بالصين فان طلبه فريضة على كل مسلم]. وهذا بهذا الإسناد باطل يرويه الحسن بن عطية عن أبي
عاتكة عن أنس
وأبو البختري المذكور في هذا الإسناد اسمه وهب بن وهب ممن يضع الحديث
ولأحمد بن عبد الله الهروي مما وضعه أحاديث كثيرة لم أخرجها ها هنا
18 / 18 أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي (1)
حدث بأحاديث مناكير عن الثقات وحدث بنسخ عن الثقات بعجائب.
سمعت عبدان الأهوازي يقول لم اخرج حديث يحيى بن أبي كثير حتى فاتتني عن اليمامي النسخة
التي يرويها وكان القاسم المطرز يقول كتبت عن اليمامي هذا خمسمائة حديث بالعسكر (2) ليتها كانت
خمسة آلاف ليس عند الناس منها حرف
وأخبرني إسحاق بن إبراهيم قال ذكرت اليمامي هذا لعبيد الكشوري (3) فقال هو فينا كالواقدي فيكم
وحدثنا عبد الله بن محمد بن نصر بن طويط الرملي * حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس حدثنا
عمر بن يونس حدثنا يحيى بن عبد العزيز حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثنا معمر عن الزهري عن
سالم عن أبيه ان غيلان بن سلمة أسلم وله ثمان نسوة فقال له النبي [اختر منهن أربعة واترك

(1) أحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم الحنفي أبو سهل اليمامي قال ابن حبان لا يحتج به انظر لسان
الميزان 1 / 282.
(2) اي مدينة سامراء.
(3) الكشوري: بفتح الكاف، وقيل: بكسرها. انظر اللباب.
* في (م) البرمكي.
178

سائرهن] وهذا الحديث إنما يرويه معمر عن الزهري وهو مما أخطأ فيه معمر بالبصرة من رواية
يحيى بن أبي كثير عن معمر لم يكتبها الا من حديث اليمامي هذا ويحيى بن أبي كثير أكبر من
معمر وأقدم موتا
وتكثر عجائب اليمامي هذا وهو مقارب الحديث وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق
حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس حدثنا النضر بن
محمد عن شعبة عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[إذا قعد بين شعبها الأربع ثم اجتهد فقد وجب الغسل].
قال الشيخ وهذا الحديث من حديث شعبة عن يونس بن عبيد لا أعرفه رواه غير اليمامي
وكان ابن الأشعث يقول هذا حديثي وهو منكر بهذا الإسناد
19 / 19 أحمد بن إبراهيم بن موسى (1)
منكر الحديث وليس بمعروف وروى عن مالك وعن غيره بمناكير
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أحمد بن محمد بن شبيب حدثنا مهنى بن يحيى الشامي عن
أحمد بن إبراهيم بن موسى قال عرضت على مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: [طلب العلم فريضة على كل مسلم]
قال الشيخ وهذا الحديث منكر عن مالك بهذا الإسناد ولا يرويه الا أحمد بن إبراهيم بن
موسى وهو غير معروف
20 / 20 أحمد بن المقدام أبو الأشعث العجلي البصري (2)
سمعت عبدان الأهوازي يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول انا لا حالا عن أبي الأشعث
قلت لم قال لأنه كان يعلم المجان المجون كان مجان بالبصرة يصرون صرر دراهم فيطرحونها على
الطريق ويجلسون ناحية فإذا مر من لحظها وأراد ان يأخذها صاحوا ضعها ليخجل الرجل فعلم
أبو الأشعث المارة بالبصرة هيئوا صرر زجاج كصرر الدراهم فإذا مررتم بصررهم فأردتم أخذها

(1) أحمد بن إبراهيم بن موسى ترجم له الذهبي في المغني في الضعفاء قال ابن حبان لا يحل ان يحتج به. المغني 1 - 32.
(2) أحمد بن المقدام بن سليمان بن الأشعث بن مسلم العجلي أبو الأشعث البصري وثقه كثيرون وذكره ابن حبان
في الثقات انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 70 - 71.
179

وإن وصاحوا بكم فاطرحوا صرر الزجاج التي معكم وخذوا صرر الدراهم التي لهم ففعلوا ذلك فقال
أولئك المجان من طرح صرر الدراهم على الطريق قال لا حالا عنه لهذا
سمعت عمران بن موسى بن مجاشع يقول كتب إلي أبو الأشعث بأحاديث وأردفها بهذه الأبيات
كتابي إليكم فافهموه فإنه * رسول إليكم والكتاب رسول
فهذا سماعي من رجال لقيتهم * لهم ورع في دينهم وقبول
فان شئتم فارووه عني فإنما * تقولون ما قد قلته وأقول
الا فاحذروا التصحيف منه فربما * تغير من تصحيفه المعقول
قال الشيخ وأحمد بن المقدام أبو الأشعث هو من أهل الصدق حدث عنه كثرة الناس وسمعت أبا
عروبة يثني عليه ويفتخر حيث لقيه وكتب عنه إسناده فإنه كان عنده إسناد كحماد بن زيد
ونظرائه ورأيت غيره من الشيوخ يصدرون به وقال فيه أبو داود السجستاني لا يؤثر فيه لأنه
من أهل الصدق
21 / 21 أحمد بن صالح أبو جعفر المصري (1)
سمعت محمد بن سعد السعدي يقول سمعت أبا عبد الرحمن النسائي أحمد بن شعيب يقول
سمعت معاوية بن صالح يقول: سألت يحيى بن معين عن أحمد بن صالح فقال رايته كذابا
يخطب في جامع مصر
وكان النسائي هذا سئ الرأي فيه وينكر عليه أحاديث منها عن ابن وهب عن مالك عن
سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [الدين النصيحة].
حدثنا العباس بن محمد بن العباس عن أحمد بن صالح بذلك
سمعت عبدان الأهوازي يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول أحمد بن صالح ليس هو كما
يتوهم الناس يعني ليس بذلك في الجلالة
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة قال سمعت محمد بن عبد الله بن
نمير يقول سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول ما قدم علينا أحد اعلم بحديث أهل الحجاز من
هذا الفتى يريد أحمد بن صالح

(1) أحمد بن صالح ابن جعفر المصري الحافظ، المعروف بابن الطبري كان أبوه من أهل طبرستان، وثقه الكثيرون
وعلى رأسهم أحمد بن حنبل انظر ترجمته في تاريخ بغداد 4: 195 وتهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 34 - 36.
180

سمعت أحمد بن عاصم الأقرع بمصر يقول سمعت أبا زرعة الدمشقي عبد الرحمن بن عمرو
يقول قدمت العراق فسألني أحمد بن حنبل من خلفت بمصر قلت أحمد بن صالح فسر
بذكره وذكر خيرا ودعا له الله
سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز يقول سمعت أبا بكر بن زنجويه يقول قدمت مصر
فاتيت أحمد بن صالح فسألني من أين أنت قلت من بغداد قال أين منزلك من منزل أحمد بن
حنبل قلت انا من أصحابه قال تكتب لي موضع منزلك فاني أريد ان أوافي العراق حتى تجمع
بيني وبين أحمد بن حنبل فكتب له فوافى أحمد بن صالح سنة اثنى عشرة إلى عفان فسأل عني
فلقيني قال الموعد الذي بيني وبينك فذهبت به إلى أحمد بن حنبل واستأذنت له فقلت
أحمد بن صالح بالباب فقال بن الطبري قلت نعم فأذن له فقام إليه ورحب به وقربه
وقال له بلغني عنك انك جمعت حديث الزهري فتعال حتى نذكر ما روى الزهري عن أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلا يتذاكران ابن يغرب أحدهما على الآخر حتى فرغا وما رأيت أحسن من
مذاكرتهما ثم قال أحمد بن حنبل لأحمد بن صالح وقال حتى نذكر ما روى الزهري عن أولاد
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلا يتذكران ولا يغرب أحدهما على الآخر إلى أن قال أحمد بن حنبل
لأحمد بن صالح عندك عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن عبد الرحمن بن
عوف قال النبي صلى الله عليه وسلم: [ما يسرني ان لي حمر النعم وان لي حلف المطيبين] (1). فقال أحمد بن صالح
لأحمد بن حنبل أنت الأستاذ وتذكر مثل هذا فجعل أحمد بن حنبل يبتسم ويقول رواه عن
الزهري رجل مقبول أو صالح عبد الرحمن بن إسحاق قال من رواه عن عبد الرحمن بن
إسحاق فقال حدثناه رجلان ثقتان إسماعيل بن علية وبشر بن المفضل فقال أحمد بن صالح
لأحمد بن حنبل سألتك بالله الا أمليته علي فقال أحمد من الكتاب فقام فدخل واخرج الكتاب
وأملاه عليه فقال أحمد بن صالح لو لم استفد بالعراق الا هذا الحديث كان كثيرا ثم ودعه وخرج
حدثنا العباس بن محمد بن العباس حدثنا موسى بن سهل قال قدم أحمد بن صالح الرملة فسألوه
ان يحدثهم ويجلس للناس فأبى وامتنع عن ذلك فكلموا بن أبي السري العسقلاني فكلمه
فجلس للناس فحدثنا حينئذ بألوف من حفظه

(1) الشطر الأول من الحديث يروى بان النبي قاله عند ذكره حلف الفضول الذي شهده صلى الله عليه وسلم في دار
عبد الله بن جدعان، واما حلف المطيبين فقد عقد أثناء الخلاف بين آل عبد مناف وآل عبد الدار حول اقتسام ميراث
أبيهم قصي بن كلاب. وهو مشهور في كتب السيرة فليراجع.
181

كما قال موسى وسألته منذ ثلاثين سنة عن تفسير حديث أم الطفيل فقال تصدق بهذه الأحاديث
على وجوهها ولا نسأل عن تأويلها ثم سألته الآن عن مثل ذلك فقال لي هذه أخت تلك وبينهما
نحو من ثلاثين سنة أو نحو هذا
سمعت محمد بن موسى الحضرمي يعرف بأخي أبي عجينة بمصر يقول سمعت بعض مشايخنا
يقول قال أحمد بن صالح صنف بن وهب مائة ألف وعشرين ألف حديث فعند بعض الناس
منها الكل يعني حرملة وعند بعض الناس النصف يعني نفسه
قال لنا محمد بن موسى وحديث بن وهب كله عند حرملة الا حديثين حديث ينفرد به عن
ابن وهب أبو الطاهر بن السرح وحديث يرويه عن ابن وهب الغرباء
قال الشيخ فأما حديث أبي الطاهر فحدثناه العباس بن محمد بن العباس والقاسم بن محمد بن
مهدي ومحمد بن ريان بن حبيب وأبو العلاء الكوفي محمد بن أحمد بن جعفر وغيرهم إلى تمام
ثمانية قالوا حدثنا أبو الطاهر حدثنا بن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي يونس واسمه سليم
ابن جبير مولى أبي هريرة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [كلكم سيد فالرجل
سيد أهله والمرأة سيدة بيتها].
أما الحديث الذي يحدث به عن ابن وهب الغرباء فحدثناه أحمد بن الحسين بن عبد الجبار
الصوفي وأحمد بن علي بن المثنى قالا حدثنا هارون بن معروف حدثنا بن قتيبة وعبد الله بن
وهيب الغزي قالا حدثنا يزيد بن موهب الرملي ح وحدثنا عبد الرحمن النسائي أحمد بن شعيب
حدثنا قتيبة بن سعيد ح وحدثنا أحمد بن محمد بن عمر حدثنا سفيان بن وكيع ح وحدثنا الحسين
ابن عبد المجيب الآتي حدثنا سفيان بن محمد ها قالوا حدثنا عبد الله بن وهب عن
عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: [لا حليم الا ذو عثرة ابن حكيم الا ذو تجربة].
قال الشيخ ورواه يحيى بن يحيى عن ابن وهب ولا اعلم رواه عن ابن وهب من الغرباء غير
هؤلاء الستة الذين ذكرتهم وسابعهم يحيى بن يحيى ولم يروه عن ابن وهب مصري
وقول أحمد بن صالح في هذه الحكاية فعند بعض الناس منها الكل وعند بعض الناس منها النصف
كان قد سمع في كتب حرملة فمنعه حرملة ولم يدفع إليه السماع الا نصفها فكان أحمد بن صالح بعد
كل من بدأ بحرملة إذا وافى مصر لم يحدثه أحمد
سمعت القاسم بن عبد الله بن مهدي يقول كان أحمد بن صالح يستعير مني كل جمعة الحمار فيركبه
182

هو إلى صلاة الجمعة وكنت جالسا عند حرملة في الجامع فجاز أحمد بن صالح على باب الجامع فنظر
إلينا والى حرملة ولم يسلم فقال حرملة انظر إلى هذا بالأمس يحمل دواتي يعني المحبرة واليوم
يمر بي فلا يسلم... قال القاسم بن مهدي ولم يحدثني أحمد بن صالح لأني كنت جالسا عند حرملة
سمعت عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي يقول قدمت مصر فبدأت بحرملة فكتبت عنه كتاب
عمرو بن الحارث ويونس بن يزيد والفوائد ثم ذهبت إلى أحمد بن صالح فلم يحدثني فحملت
كتاب يونس بن يزيد الذي كتبته عن حرملة فخرقته بين يديه لأرضيه وسلم وليتني لم أخرقه عنه فلم
يرض ولم يحدثني
سمعت عصمة بن يحماك إن يقول سمعت صالح بن جزرة يقول حضرت مجلس أحمد بن صالح
فقال أحمد حرج على كل مبتدع وما جن ان يحضر مجلسي فقلت أما المبتدع فلست واما
الماجن فأنا هو وذاك انه قيل له ان صالح الماجن قد حضر مجلسك
قال الشيخ وأحمد بن صالح من حفاظ الحديث وبخاصة حديث الحجاز ومن المشهورين بمعرفته
وحدث عنه البخاري مع شدة استقصائه ومحمد بن يحيى واعتمادهما عليه في كثير من حديث
الحجاز وعلى معرفته وحدث عنه من حدث من الثقات واعتمدوه حفظا وإتقانا وكلام ابن معين
فيه تحامل واما سوء أجرة النسائي فسمعت محمد بن هارون بن حسان البرقي يقول هذا
الخراساني يعني النسائي يتكلم في أحمد بن صالح وحضرت مجلس أحمد بن صالح وطرده من
مجلسه فحمله ذلك على أن تكلم فيه
وهذا أحمد بن حنبل قد اثنى عليه فالقول فيه ما قاله أحمد لا ما قاله غيره فيه وحديث
[الدين النصيحة] الذي أنكره النسائي عليه فقد رواه عن ابن وهب يونس بن عبد الأعلى وقد
رواه عن مالك محمد بن خالد بن عثمة وغيره وسمعت عبدان يقول لم يكن في أصحاب ابن وهب
احفظ ولا أتقن من يونس بن عبد الأعلى وانما وضع منه اتصاله بالقاضي الذي كان عندهم فقلت انا
لعبدان إبراهيم بن أبي الليث فقال نعم
قال الشيخ وكان إبراهيم بن أبي الليث من أصحاب بن أبي داود حدثناه عن يونس عبد
الأعلى محمد بن أحمد بن حماد عن ابن وهب كما رواه أحمد بن صالح
قال الشيخ وروى هذا الحديث عن مالك أيضا محمد بن خالد بن عثمة (1) ومعن بن عيسى وأحمد
ابن مخشي الأنماطي عن مالك

(1) محمد بن عثمة - بمثلثة ساكنة قبلها فتحة: تهذيب التهذيب. ط دار الفكر ببيروت 9 / 125.
183

حدثناه أحمد بن محمد بن عمر حدثنا أبو عثمان أحمد بن عثمان حدثنا محمد بن خالد بن
عثمة ح وحدثني علي بن أحمد بن مروان حدثنا حميد بن الربيع حدثنا معن عن مالك حدثنا
صالح بن أبي مقاتل حدثنا الحسين بن علي بن بشر بن معروف حدثنا محمد بن مخشي حدثنا
مالك كرواية أحمد بن صالح عن ابن وهب عن مالك
قال الشيخ وروي عن الثوري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
: [الدين النصيحة].
حدثناه على الرازي حدثنا عباس الزينبي حدثنا بشر بن منصور عن الثوري
قال الشيخ فحديث قد رواه عن ابن وهب يونس وتابع أحمد عليه ورواه معن وابن عثمة
وابن مخشي عن مالك ثم روي عن الثوري كروايتهم فلا يؤثر قول النسائي عليه ولا إنكاره
عليه يساوي شيئا
وأحمد بن صالح ممن أجله الناس وذاك اني رأيت جمع إلى موسى الزمن في عامة ما جمع من حديث
الزهري يقول كتب إلي أحمد بن صالح حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري
ولولا أني شرطت في كتابي هذا ان أذكر فيه كل من تكلم فيه متكلم لكنت أجل أحمد بن
صالح ان أذكره
22 / 22 أحمد بن عبد الرحمن بن وهب أبو عبيد الله بن أخي ابن وهب (1)
رأيت شيوخ أهل مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه ومن كتب عنه من الغرباء غير أهل بلده لا
يمتنعون من الرواية عنه وحدثوا عنه منهم أبو زرعة الرازي وأبو حاتم فمن دونهما وسألت
عبدان عنه فقال كان مستقيم الأمر في أيامنا وكان أبو الطاهر بن السرح يحسن فيه القول ومن
لم يلحق حرملة اعتمد أبا عبيد الله في نسخ حديث بن وهب كنسخة عمرو بن الحارث وغيره وكل
من تفرد عن عمه بشئ فذلك الذي تفرد به وجدوه عنده وحدثهم به من ذلك أيضا كتاب الرجال
يرويه عن عمه عمرو بن سواد وقد كتبوه عنه أيضا
حدثنا محمد بن هارون البرقي عنه وكتبا ونسخا سوى ما ذكرته مما تفرد به غيره قد حدثهم هو به

(1) أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم المصري، بحشل أبو عبيد الله ابن أخي عبد الله بن
وهب، مات سنة 264، انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1 / 47 - 48.
184

إلا وسمعت محمد بن محمد بن الأشعث يقول كنا عند أبي عبد الله بن أخي بن وهب فمر علي هارون
ابن سعيد الأبلي وهو راكب فسلم عليه ثم قال الا أطرفك فيه بشئ فقال له أبو عبيد الله وما
ذاك قال هارون جاءني أصحاب الحديث فسألوني عنك فقلت لهم إنما يسأل أبو عبيد الله عنا ليس
نحن يسأل عنه وهو الذي كان يستملي لنا عند عمه وهو الذي كان يقرأ لنا على عمه أو كما قال
ومن ضعفه أنكرت عليه أحاديث انا ذاكر منها البعض وكثرة روايته عن عمه وحرملة أكثر
رواية عن عمه منه وكل ما أنكروه عليه فمحتمل وان لم يكن يرويه عن عمه غيره ولعله خصه به
من ذلك ما حدثناه عيسى بن أحمد بن يحيى الصدفي حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنا عمي
حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي عن عبد الرحمن بن إسحاق عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار].
قال الشيخ وهذا حديث لم يروه أحد عن عمه بن وهب غير أبي عبيد الله هذا وانما يرويه ابن أبي
فديك عن موسى بن يعقوب والحديث معروف بأحمد بن صالح
حدثناه العباس بن محمد بن العباس عن أحمد بن صالح عن ابن أبي فديك ويقال هذا حديث أحمد
ابن صالح من بن أبي فديك
حدثنا عيسى بن أحمد الصدفي حدثنا أبو عبيد الله حدثنا عمي حدثنا عيسى بن
يونس عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عون بن مالك
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يكون في آخر الزمان قوم يحلون الحرام ويحرمون الحلال ويقيسون
الأمور برأيهم].
قال الشيخ وهذا حديث رواه نعيم بن حماد عن عيسى والحديث له وأنكروه عليه وسرقة
منه جماعة منهم عبد الوهاب الضحاك وسويد بن سعيد وأبو صالح الخراساني الخاستي الحكم بن
المبارك وأنكروه على أبي عبيد الله أيضا عن عمه عن عيسى
حدثنا عيسى بن أحمد بن يحيى حدثنا أبو عبيد الله حدثنا عمي حدثنا مخرمة بن بكير
عن أبيه عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا كان الجهاد على باب أحدكم فلا
تخرج الا بإذن أبويك].
قال الشيخ وهذا الحديث لم يحدث به عن عمه غير أبي عبيد الله وأنكروه عليه وقد رايته في
رواية بعضهم عن مخرمة عن أبيه عن ابن عمر ولم يذكر نافع
185

حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وغيره حدثنا أبو عبيد الله بن أخي ابن وهب حدثنا
ابن وهب حدثنا عبد الله يعني بن عمر ومالك وسفيان عن حميد الطويل عن أنس " ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الفريضة "
قال الشيخ وهذا الحديث لا يعرف عن مالك ابن عن سفيان بن عيينة الا موقوف من قول
أنس كان أنس لا يجهر
حدثنا موسى بن العباس حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنا عمي حدثني حياة
عن أبي صخر عن أبي حازم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: [يأتي على الناس زمان
يرسل إلى القرآن فيرفع من الأرض].
حدثنا موسى حدثنا أبو الدرداء حدثنا بن وهب عن حياة موقوف وهذا الحديث لا اعلم
يرفعه عن ابن وهب غير أبي عبيد الله هذا
23 / 23 أحمد بن بديل بن قريش بن الحارث الكوفي الأيامي قاضيهم (1)
سمعت ابن ناجية نسبه هكذا
يروي عن حفص بن الصالح وغيره مناكير
حدثنا أحمد بن عبد الله بن شجاع الصوفي حدثنا أحمد بن بديل حدثنا حفص بن غياث
حدثنا الأعمش عن أبي الزبير عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خذوا مناسككم لعلي لا ألقاكم
بعد عامي هذا
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد لا اعلم رواه غير أحمد بن بديل ولأحمد بن بديل
أحاديث لا يتابع عليها عن قوم ثقات وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه وليس هذا الحديث محفوظا
عن حفص ابن في أحاديث الأعمش عن أبي الزبير
24 / 24 أحمد بن عبد الرحمن بن الحارث الكفرتوثي يعرف بجحدر (2)
ضعيف ويسرق الحديث وروى المناكير وزاد في الأسانيد

(1) أحمد بن بديل، كان من أهل العلم والقضاء كان يسمى راهب الكوفة انظر تاريخ بغداد 4: 49.
كما ذكره الذهبي في المغني في الضعفاء 1 / 34 وقال عنه: مشهور غير متهم.
(2) أحمد بن عبد الرحمن الكفرتوثي، ولقبه جحدر، انظر ميزان الاعتدال 1 / 115 رقم الترجمة 447.
186

حدثنا القاسم بن الليث أبو صالح الراسبي حدثنا جحدر بن الحارث حدثنا يحيى بن اليمان
حدثنا سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر " ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاخصاء وقال: [إنما النماء
في الذكور] ". زاد جحدر في هذا الإسناد الثوري وليس فيه الثوري
حدثناه علي بن العباس المقانعي حدثنا يوسف بن محمد بن سابق حدثنا يحيى بن يمان عن عبيد الله
عن نافع عن ابن عمر عن النبي فذكر هذا الحديث ولم يذكر بينهما الثوري
حدثنا زيد بن عبد العزيز الآتي حدثنا أحمد بن عبد الرحمن جحدر حدثنا بقية عن
الأوزاعي عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [مجوس هذه الأمة
الذين يكذبون بأقدار الله ان مرضوا فلا تعودوهم وان لقيتموهم فلا تسلموا عليهم وان ماتوا
فلا تشهدوهم].
قال الشيخ وهذا حديث بن مصفى سرقه منه جحدر هذا
حدثنا القاسم بن الليث وعمر بن سنان ومحمد بن عبيد الله بن فضيل وجعفر بن أحمد
ابن عاصم وأبو عروبة وعبد الله بن موسى بن الصقر قالوا حدثنا بن مصفى بذلك وروي
عن ابن حمير عن بقية وابن حمير هذا ليس هو الحمصي هو جزري
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي حدثنا جعفر بن محمد بن فضيل حدثنا محمد بن
حمير حدثنا بقية بذلك
حدثنا زيد بن عبد العزيز حدثنا جحدر حدثنا بقية حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن
عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الجنة دار الأسخياء].
حدثنا الحسن بن شعبة الأنصاري حدثنا جحدر بن عبد الرحمن شوال عن النبي صلى الله عليه وسلم
[الجنة دار الأصفياء].
قال الشيخ وروي هذا عن بقية عن يوسف بن السفر عن الأوزاعي
حدثناه عبد الله بن محمد بن مسلم حدثنا الحسن بن أبي سعيد العسقلاني قال حدثنا محمد بن
عبد العزيز الرملي عن بقية وروى عن البابلي عن الأوزاعي
حدثناه ابن قتيبة حدثنا محمد بن الوليد المخرمي عن البابلي عن الأوزاعي ورواه جماعة عن
بقية عن الأوزاعي ومنهم من رواه عن بقية عن يوسف بن السفر عن الأوزاعي باسناده فقال
ما جبل ولي الله الأعلى السخاء وحسن الخلق
187

حدثنا الحسين بن عبد الله القطان حدثنا جحدر حدثنا بقية عن ثور بن يزيد عن خالد بن
معدان عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لو يعلم الناس ما لهم في الحلبة لاشتروها
ولو بوزنها ذهبا].
قال الشيخ ولا اعلم يرويه عن بقية غير جحدر وحدث به عن ثور عتبة بن السكن
حدثناه محمد بن عبد الوهاب الأنصاري حدثنا محمد بن عمار الرازي عنه
25 / 25 أحمد بن بكر ويقال بن بكرويه أبو سعيد البالسي (1)
وقال لنا عبد الملك بن محمد أحمد بن بكر بن أبي فضل البالسي روى أحاديث مناكير عن الثقات
حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا أحمد بن بكر أبو سعيد البالسي حدثنا محمد بن مصعب
القرقساني حدثنا إسرائيل عن جابر عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[إذا توضأ أحدكم فليتمضمض وليستنشق والأذنان من الرأس].
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يعرف الا بأحمد بن بكر وحدث عنه مطين
حدثنا محمد بن حمدون بن خالد النيسابوري حدثنا أحمد بن بكر أبو سعيد البالسي حدثنا
حجاج بن محمد الأعور حدثنا بن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد الخدري قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من أبغض عمر فقد أبغضني ومن أحب عمر فقد أحبني عمر معي حيث حللت
وانا مع عمر حيث حل وعمر معي حيث أحببت وانا مع عمر حيث أحب].
قال الشيخ: وهذا الحديث منكر شوال لا اعلم رواه غير أحمد بن بكر هذا عن حجاج
حدثنا محمد بن الفضل البزار بحلب عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رجع من غزوته قال
آيبون تائبون إن شاء الله لربنا حامدون
قال الشيخ وهذا الحديث لأبي سعيد البقال عن أبي الزبير لا اعلم رواه غير أحمد بن بكر
ولعل البلاء فيه من خالد بن يزيد الدمشقي
26 / 26 أحمد بن عبيد بن ناصح أبو جعفر النحوي يعرف بابي عصيدة (2)
كان بسر من رأى يحدث عن الأصمعي ومحمد بن ومحمد بن مصعب ما لا يحدث به غيره

(1) أحمد بن بكر البالسي ذكره ابن حبان في الثقات ترجمته في لسان الميزان 1: 140.
(2) أحمد بن عبيد بن ناصح من بلنجر أبو جعفر النحوي مولى بني هاشم ويعرف بابي عصيدة وهو ديلمي الأصل حدث
عن الواقدي والأصمعي وعديدين، انظر تاريخ بغداد 4: 258.
188

حدثنا علي بن أحمد بن مروان المقرئ حدثنا أبو عصيدة أحمد بن عبيد النحوي حدثنا الأصمعي
عن ابن عون، عن محمد (1) عن أبي هريرة قال لما مات النبي صلى الله عليه وسلم زر عليه قال محمد فانا زررت
على أبي هريرة (2) قال بن عون فانا زررت على محمد قال الأصمعي فذكرت ذلك لحماد بن زيد
فقال انا زررت على ابن عون
قال الشيخ وهذا الحديث لا اعلم رواه عن الأصمعي غير أبي عصيدة هذا وعمار بن زربي (3)
من أهل البصرة وأبو عصيدة أصلح حالا من عمار وسمعت عبدان الأهوازي يصرح بكذب عمار
هذا وقال لي عبدان قال لي عمار بن زربي حدثنا بشر بن منصور عن عبيد الله عن نافع
عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم احتج آدم وموسى فلما ذكر هذا علمت أنه كذاب
فلم أذكر هذا الحديث عن عمار حتى قيل لي ان المعمري يذكره
وروى عن أبي هفان رواية أبي نواس عن الأصمعي وأبو هفان اسمه عبد الله بن أحمد
حدثنا علي بن الحسين بن علي الطبري حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي حدثنا محمد بن
مصعب القرقساني حدثنا الأوزاعي حدثني تثبت عن عطية بن بسر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[أيما وال بات غاشا لرعيته حرم الله عليه الجنة].
قال الشيخ وهذا حديث طويل لأبي عصيدة هذا عن محمد بن مصعب عن الأوزاعي ودخوله
على أبي جعفر المنصور وعظته إياه ولم يحدث به غير أبي عصيدة هذا
حدثناه محمد بن أحمد بن حمدان عنه وعلي بن الحسين اختصر لنا هذا الحديث وأبو عصيدة
عندي مع هذا كله من أهل الصدق
27 / 27 أحمد بن سلمة أبو عمرو الكوفي (4)
كان بجرجان سكن سليمان آباذ وحدث عن الثقات بالبواطيل ويسرق الحديث
حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن موسى بن عدي الجرجاني بمكة حدثنا أحمد بن سلمة أبو عمرو

(1) هو محمد بن سيرين.
(2) مراجع ترجمة الشيخ في تاريخ بغداد، والحديث هذا بلفظ (انا زرت على أبي هريرة قميصه) اي عند التكفين،
وهكذا إلى آخر الحديث.
(3) انظره في الجرح والتعديل: 2183.
(4) أحمد بن سلمة أبو عمرو الكوفي حدث بجرجان ترجمته في اللسان 1 / 179.
189

الجرجاني حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[انا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأتها من قبل بابها].
قال الشيخ وهذا الحديث يعرف بابي الصلت الهروي عن أبي معاوية سرقه منه أحمد بن
سلمة هذا ومعه جماعة ضعفاء وكان أحمد بن حفص السعدي يحدث عنه
عن ابن عيينة عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: [ما أفلح صاحب عيال قط].
قال الشيخ وهذا الكلام من قول بن عيينة وهذا منكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم أجد هذا الحديث
فيما عندي عن أحمد بن حفص حدثناه بعض أصحابنا عنه
وأحمد بن سلمة هذا له من المناكير عن الثقات غير ما ذكرت وليس هو ممن يحتج بروايته
28 / 28 أحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي (1)
سكن أصفهان الفرات
سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول سمعت بن خراش يحلف بالله ان أبا مسعود أحمد بن الفرات
يكذب متعمدا وهذا الذي قاله بن خراش لأبي مسعود تحامل ولا أعرف لأبي مسعود رواية
منكرة وهو من أهل الصدق والحفظ
29 / 29 أحمد بن الفرج بن سليمان (2)
أبو عتبة الكندي مؤذن جامع حمص قال لنا عبد الملك بن محمد كان محمد بن عوف يضعفه
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان الآتي حدثنا أحمد بن الفرج حدثنا بقية حدثنا شعبة عن
محمد بن سليمان بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان عن زيد بن
ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الوضوء من كل دم سائل].
قال الشيخ وهذا الحديث لا نعرفه الا عن عتبة وأبو عتبة مع ضعفه قد احتمله الناس
ورووا عنه ومحمد بن سليمان الذي ذكر في هذا الحديث أظنه أراد أن يقول عمر بن سليمان وأبو
عتبة وسط بينهما ليس ممن يحتج بحديثه أو يتدين به الا انه يكتب حديثه

(1) أحمد بن الفرات بن خالد الضبي أبو مسعود الرازي نزيل أصبهان قال عنه ابن حجر في تهذيبه كان من الحفاظ
الكبار وقد ذكره ابن حبان في الثقات مات سنة 258، انظر تهذيب التهذيب 1 / 57 - 58. (2) أحمد بن الفرج المعروف بالحجازي مات بحمص سنة 271 قال ابن حبان في الثقات ويخطئ انظر في تهذيب
التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1 / 59.
190

30 / 30 أحمد بن عبد الجبار (1)
أبو عمر العطاردي الكوفي رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه وكان أحمد بن محمد بن سعيد
لا يحدث عنه لضعفه وذكر ان عنده عنه قمطرا على أنه لا يتورع ان يحدث عن كل أحد
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان حدثني أبو بكر بن صدقة سمعت أبا كريب يقول قد سمع
أحمد بن عبد الجبار العطاردي من أبي بكر بن عياش
قال الشيخ ولا يعرف له حديث منكر رواه وانما ضعفوه انه لم يلق من يحدث عنهم
حدثنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي حدثنا
محمد بن فضيل عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص قال صلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس تسعة عشر شهرا ثم حولت القبلة بعد ذلك قبل المسجد الحرام
قبل بدر بشهرين
قال الشيخ وهذا الحديث غير محفوظ بهذا الإسناد وانما جاءنا توصيله من رواية أحمد بن
عبد الجبار العطاردي
31 / 31 أحمد بن عيسى بن يزيد الخشاب التنيسي (2)
ذكر عنه غير حديث لا يحدث به غيره عن عمرو بن أبي سلمة وغيره
حدثنا عبد الله بن محمد بن المنهال حدثنا أحمد بن عيسى الخشاب حدثنا عمرو بن أبي سلمة
حدثنا مصعب بن ماهان عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: [دخلت الجنة فإذا أكثر أهلها البله].
قال الشيخ وهذا حديث باطل بهذا الإسناد مع أحاديث أخر يرويها عن عمرو بن أبي سلمة
بواطيل وروى عن عمرو بن أبي سلمة عن مصعب عن الثوري عن حماد بن سلمة عن عبيد الله
ابن أبي بكر عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [يتبع المؤمن] فذكر الحديث، ولا يرويه
غيره عن عمرو
حدثنا عيسى بن أحمد الصدفي وغيره قالوا حدثنا أحمد بن عيسى الخشاب قال حدثنا عبد الله

(1) أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد بن حادب بن زرارة التميمي العطاردي الكوفي أبو عمر
قال ابن حبان في الثقات وقال ربما خالف انظر تهذيب التهذيب 1 / 44 وتاريخ بغداد 4 / 262.
(2) هو أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي التنيسي المصري ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب 1: 57 وفي لسان
الميزان 1: 240 مات سنة 293.
191

ابن يوسف حدثنا إسماعيل بن عياش عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن واثلة بن الأسقع
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [الأمناء عند الله ثلاثة جبريل وانا ومعاوية].
قال الشيخ وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد وبغير هذا الإسناد
حدثنا موسى بن العباس حدثنا أحمد بن عيسى الخشاب حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا عيسى
ابن يونس حدثنا أبو بكر بن أبي مريم قال سمعت راشد بن سعد عن أبي أمامة قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: [الأذنان من الرأس].
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه الا أحمد بن عيسى وانما يروي هذا حماد بن زيد
عن سنان بن ربيعة عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة
32 / 32 أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب (1)
كان بسر من رأى (2) يضع الحديث حدثنا النعمان بن هارون البلدي ومحمد بن أحمد بن المؤمل
الصيرفي وعبد الملك بن محمد قالوا حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب حدثنا عبد الرزاق عن
سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن بهمان قال سمعت جابر يقول سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الحديبية وهو آخذ بضبع (3) علي بن أبي طالب وهو يقول: [هذا
أمير البررة قاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله] ثم مد بها صوته وقال: [انا
مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد الدار فليأت الباب].
قال الشيخ وهذا حديث منكر موضوع لا اعلم رواه عن عبد الرزاق الا أحمد بن عبد الله
المؤدب هذا
33 / 33 أحمد بن الأزهر أبو الأزهر النيسابوري (4)
سمعت عليك الرازي يقول حدثنا أبو الأزهر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن
عبيد الله بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: [أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة] قال لنا عليك
الرازي: جاء يحيى بن معين فوقف على رفقة فيهم أبو الأزهر ببغداد وقال لهم أيما الكذاب منكم

(1) أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب أبو جعفر المكتب الهشيمي ترجمته في تاريخ بغداد 4: 218.
(2) سر من رأى: سامراء.
(3) الضبع: وسط العضد، وقيل هو ما تحت الإبط - النهاية لابن الأثير.
(4) أحمد بن الأزهر ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب 1: 10. ذكره ابن حبان في الثقات وأثنى عليه كثيرون.
192

الذي روى عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال لعلي: [أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة]؟ فقال أبو الأزهر: انا فقال يحيى: يا
بيراينت نبايذ (1)
حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي قال ذكر أبو الأزهر قال كان عبد الرزاق خرج إلى ضيعته
فخرجت خلفه وهو على بغلة له فالتفت فرآني فقال يا أبا الأزهر تعنيت ها هنا فقال اركب
قال فأمرني فركبت معه على بغلته فقال الا أخصك بحديث أخبرني معمر فذكر هذا الحديث
فلما قدمت بغداد وكنت في مجلس يحيى بن معين فذاكرت رجلا بهذا الحديث فأنكر علي حتى
بلغ يحيى فصاح يحيى فقال من هذا الكذاب الذي روى عن عبد الرزاق فقمت في وسط
المجلس قائما فقلت انا رويت هذا الحديث وأخبرته حين خرجت معه إلى القرية فسكت يحيى
قال ابن الشرقي وبعض هذا الحديث سمعته من أبي الأزهر وأبو الأزهر هذا كتب الحديث فأكثر
ومن أكثر لا بد من أن يقع في حديثه الواحد والاثنين والعشرة مما ينكره وسمعت بن الشرقي يقول قيل
لي وانا اكتب الحديث في بلدي لم لا ترحل إلى العراق فقلت وما اصنع في العراق وعندنا من
بيادرة الحديث ثلاثة محمد بن يحيى
الذهلي وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي
فاستغنينا بهم عن أهل العراق
قال الشيخ وأبو الأزهر هذا بصورة أهل الصدق عند الناس وقد روى عنه الثقات من الناس
واما هذا الحديث عن عبد الرزاق وعبد الرزاق من أهل الصدق وهو ينسب إلى التشيع فلعله شبه
عليه لأنه شيعي *.
34 / 34 أحمد بن هارون ويقال حميد المصيصي (2)
يروي مناكير عن قوم ثقات لا يتابع عليه أحد
حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم حدثنا أحمد بن هارون المصيصي حدثنا حجاج بن محمد عن ابن
جريج عن الزهري عن عروة عن عائشة وزيد بن خالد قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من
مس فرجه فليتوضأ].

(1) هكذا في الأصل، والظاهر أنها جملة أعجمية ولعل معناها ما ذكره ابن حجر في التهذيب عن يحيى: أما إنك
لست بكذاب، من تهذيب التهذيب 1: 11.
(2) أحمد بن هارون بن أحمد، في اللسان المصيصي. ترجم له ابن حجر في اللسان. ذكره ابن حبان في الثقات انظر
لسان الميزان 1 / 319.
* آخر الجزء الخامس من م.
193

قال الشيخ وهذا الحديث يرويه محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن زيد بن خالد
ومن حديث بن جريج عن الزهري غير محفوظ
حدثنا عمر بن القاسم بن محمد بن بندار السباك حدثنا حميد بن هارون المصيصي حدثنا محمد
ابن كثير عن الأوزاعي
عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الزهري
وحدثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
قال الزهري وحدثني أبي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: [إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا
يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده].
قال الشيخ وهذا الحديث بالإسناد الثالث قال الزهري وحدثني أبي عن أبي هريرة لم يحدث
به غير أحمد بن هارون هذا وهو غير محفوظ ولم أجد لأحمد هذا أشنع من هذين الحديثين
35 / 35 أحمد بن عبد الله بن محمد أبو علي اللجلاج الكندي خراساني (1)
حدث بأحاديث مناكير لأبي حنيفة
أنبأنا أحمد بن علي بن الحسن بن زياد المدائني حدثنا أحمد بن عبد الله أبو علي الكندي
حدثنا إبراهيم بن الجراح السجستاني حدثنا أبو يوسف عن أبي حنيفة عن منصور بن المعتمر
عن الشعبي عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا يجوز للمعتوه طلاق ولا بيع ولا شراء].
وبإسناده عن أبي حنيفة عن حماد عن الشعبي عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[المدعى عليه أولى باليمين إذا لم تكن بينة].
وبإسناده عن أبي حنيفة عن خصيف عن جابر بن عقيل عن علي بن أبي طالب قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا نكاح الا بولي وشاهدين فمن نكح بغير ولي وشاهدين فنكاحه باطل
فنكاحه باطل فنكاحه باطل والسلطان ولي من لا ولي له].
حدثنا أحمد بن علي المدائني حدثنا أحمد بن عبد الله الكندي حدثنا علي بن معبد حدثنا
محمد بن الحسن عن أبي حنيفة عن الهيثم يعني الصراف عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال
رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمن كلب الصيد
قال الشيخ وهذه الأحاديث لأبي حنيفة لم يحدث بها الا أحمد بن عبد الله هذا وهي بواطيل
عن أبي حنيفة ولا يعرف أحمد بن عبد الله هذا الا بهذه الأحاديث

(1) أحمد بن عبد الله اللجلاج ترجمته في تاريخ بغداد 4: 216. واللسان 1: 199.
194

36 / 36 أحمد بن أبي روح البغدادي (1)
كان بجرجان أحاديثه ليست بالمستقيمة
حدثنا أحمد بن حفص بن عمر حدثنا أحمد بن أبي روح حدثنا يزيد بن هارون حدثنا
حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قيل يا رسول الله عمن يكتب العلم بعدك قال: [عن
علي وسلمان].
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد لم نكتبه الا من حديث أحمد بن أبي روح ولا يتابع أحمد
ابن أبي روح عليه
حدثني عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة حدثنا أحمد بن أبي روح حدثنا علي بن عاصم عن
مغيرة عن إبراهيم قال لما جامع آدم حواء قالت يا آدم ما هذا زدنا منه
قال الشيخ وكل من حدث بهذا عن علي بن عاصم فهو ضعيف حدث به أحمد بن أبي روح
هذا وشيخ من أهل حمص يقال له يعقوب بن الحميم
قال الشيخ قال لي محمد بن عبيد الله بن فضيل بحمص وحدثني بهذه الحكاية عن أبي التقي
هشام بن عبد الملك عن يعقوب بن الجهم وقال لي يعني بن فضيل كنت أمر بيعقوب بن
الحميم هذا فلا اكتب عنه يعني لضعفه
37 / 37 أحمد بن أبي يحيى أبو بكر الأنماطي البغدادي (2)
سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشعث يقول حدثني أبو بكر قال
سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي يحيى كذاب
قال الشيخ ولأبي بكر بن أبي يحيى هذا غير حديث منكر عن الثقات لم أخرجه هاهنا وقد
روى عن يحيى بن معين وأحمد بن حنبل تاريخا في الرجال
38 / 38 أحمد بن محمد بن غالب بن مرداس (3)
أبو عبد الله مولى باهلة بصري يعرف بغلام الخليل
سمعت أبا عبد الله النهاوندي بحران في مجلس أبي عروبة يقول قلت لغلام الخليل هذه
الأحاديث الرقائق التي تحدث بها قال وضعناها لنرقق بها قلوب التامة

(1) أحمد بن أبي روح البغدادي القرشي في تاريخ بغداد 4: 158 كما ترجم له ابن حجر في اللسان 1: 172.
(2) أحمد بن أبي يحيى الأنماطي ترجمته في اللسان 1: 321.
(3) أحمد بن محمد بن غالب ترجمته في اللسان 1: 272 كان من كبار الزهاد مات سنة 275.
195

سمعت عبدان الأهوازي يقول قلت لعبد الرحمن بن خراش هذه الأحاديث التي يتحدث بها
غلام الخليل لسليمان بن بلال من أين له قال سرقها من عبد الله بن شبيب وسرقها عبد الله بن شبيب
من النضر بن سلمة شاذان ووضعها شاذان
سمعت أبا جعفر القاص يقول حدثنا أحمد بن محمد بن غالب حدثنا شيبان حدثنا الربيع بن
بدر عن أبي هارون عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من قبل غلاما لشهوة لعنه الله
وان صافحه لشهوة لم تقبل منه صلاته فإن عانقه لشهوة ضرب بسياط من نار يوم القيامة فإن فسق
به أدخله الله النار].
قال الشيخ وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد وبغير هذا الإسناد وغلام الخليل أحاديثه مناكير
لا تحصى كثرة وهو بين الأمر في الضعفاء
39 / 39 أحمد بن طاهر بن حرملة بن أخي حرملة بن يحيى (1)
ضعيف جدا يكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا روى ويكذب في حديث الناس إذا
حدث عنهم
سمعت أحمد بن علي بن الحسن المدائني يقول سمعت أحمد بن طاهر بن حرملة يقول رأيت
بالرملة قردا يصوغ فإذا أراد ان ينفخ أشار إلى رحل حتى ينفخ له
قال وسمعته يقول مررت ببرادة وانا عطشان فأخذت بندقة فرميت البرادة فانثقب صلى الله عليه وسلم منها
مقدار ما جعلت فمي تحتها وكان الماء ينصب في حلقي حتى رويت ثم رميتها ببندقة أخرى
فانسدت الثقبة
حدثنا أحمد بن علي بن الحسن حدثنا أحمد بن طاهر بن حرملة حدثنا جدي حرملة
حدثنا محمد بن إدريس الشافعي قال أخبرت بامرأة بصنعاء لها جسمان على جسم قال فتزوجتها
ودخلت بها فرأيت جسمين جسم منها يدان ورأس وتحتها قدمان قال ثم متعتها وانصرفت عنها
وغبت غيبة ثم رجعت إلى صنعاء فسألت عنها فقيل لي مات أحد الجسمين فتزوجتها ثم دخلت بها
فرأيت موضع أحد الجسمين وهو أيمن الجسم الباقي مقطوع كقطع صرة الإنسان فسألت عنها فقيل
اعتل فلقي من الجسم الآخر شغلا فقطعته بعض عجائزنا اليمانيات إذا بخيط كما تقطع صرة الصبي
وحدث أحمد هذا عن جده حرملة عن الشافعي بحكايات بواطيل يطول ذكرها وروى
أحاديث مناكير

(1) أحمد بن طاهر.. اجمع على تكذيبه معظم النقاد انظر اللسان 1 / 189.
196

حدثنا أحمد بن عبد الله بن شجاع حدثنا أحمد بن طاهر بن حرملة حدثني جدي حرملة
حدثنا عبد الرحمن بن زياد الرصاصي قال حدثنا شعبة عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير
عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عام الفتح وعليه عمامة سوداء قال شعبة وحدثني أبو الزبير عن
جابر مثله
قال الشيخ وهذا الحديث بالإسناد الأول فيه
حدثناه محمد بن أحمد بن عثمان عن حرملة ورواه دحيم عن الرصاصي عن حماد وليس فيه
شعبة وهو الصواب واما الإسناد الثاني قال شعبة وحدثني أبو الزبير وهو [باطل] لم يأت به
غير أحمد هذا وهو كذوب
40 / 40 أحمد بن الحسن بن أبان أبو الحسن المصري الأيلي (1)
حدث عن أبي عاصم بأحاديث مناكير عن ابن عون وعن الثوري وشعبة ويسرق
الحديث ضعيف
حدثنا أحمد بن الحسن القمي حدثنا أحمد بن الحسن المصري حدثنا أبو عاصم عن ابن
عون عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من أتى الجمعة فليغتسل].
قال الشيخ وهذا حديث الرمادي وكان يحلف بالله في هذا ان أبا عاصم حدثهم ثم حدث به
محمد بن يحيى أيضا وأحمد بن الحسن سرقه منهما
حدثنا محمد بن الحسين الهمذاني حدثنا أحمد بن الحسن المصري حدثنا أبو عاصم حدثنا
ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تجصيص القبور
قال الشيخ قال لنا محمد بن الحسين وهذا الحديث باطل
حدثنا أحمد بن الحسن القمي حدثنا أحمد بن الحسن المصري حدثنا أبو عاصم حدثنا سفيان
وشعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الهوى
والبلاء والشهوة معجونة بطين بن آدم].
قال الشيخ وله غير هذا من المناكير وهو بين الأمر في الضعف وهذا أيضا حديث باطل
بهذا الإسناد

(1) أحمد بن الحسن بن أبان المصري متهم بسرقة الحديث كذا قال ابن حبان والدارقطني انظر لسان الميزان 1: 150.
197

41 / 41 أحمد بن العباس بن مليح بن إبراهيم بن محمد بن عنبرة بن سهل (1)
ابن عبد الرحمن بن عوف من أهل صنعاء هكذا نسبه لي محمد بن محمد الجهني
حدثنا عنه بأحاديث عن محمد بن يوسف الفريابي وعن علي بن موسى الرضا بأحاديث فيها حديث
[الإيمان معرفة بالقلب].
قال الشيخ وهذا حديث يعرف بابي الصلت الهروي عن الرضا
وسمعت إسحاق بن إبراهيم يقول كتبنا عنه بصنعاء وكان يسكن عرفة وكان يحدث عن عبد الله
ابن نافع الصايغ وكان يضعفه جدا
42 / 42 أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين سعد أبو جعفر المصري (2)
سمعت محمد بن سعد السعدي يقول سمعت أحمد بن شعيب النسائي يقول كان عندي أخو ميمون
وعدة فدخل بن رشدين هذا فصعقوا به وقالوا له يا كذاب فقال لي بن رشدين الا ترى ما
يقولون لي فقال له أخو ميمون أليس أحمد بن صالح امامك قال نعم فقال سمعت علي بن
سهل يقول سمعت أحمد بن صالح يقول انك كذاب
حدثنا محمد بن حمدون بن خالد حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج بمصر حدثنا يعقوب ان عبد
الرحمن بن يعقوب بن إسحاق بن كثير بن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال واسم سفينة رومان
البجلي وسماه جبريل عن الله تبارك وتعالى سفينة عن أبيه عن جده عن أبي جده
عن سفينة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [المستشار مؤتمن].
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد ليس بمحفوظ وهو محتمل وابن رشدين هذا صاحب
حديث كثير يحدث عن الحفاظ بحديث مصر أنكرت عليه أشياء مما رواه وهو ممن يكتب
حديثه مع ضعفه
43 / 43 أحمد بن محمد بن صاعد يكنى أبا العباس (3)
مولى بني هاشم وهو أخو يحيى بن محمد بن صاعد وهو أكبر من يحيى وأعلى إسنادا وأقدم

(1) هكذا في الأصل نسبته بينما يقول ابن حجر في اللسان: هو أحمد بن العباس الصنعاني. وقال ابن حجر: هو
عند ابن عدي هكذا: أحمد بن العباس بن مليح بن إبراهيم بن غفيرة.... لسان الميزان 1: 191 رقم الترجمة 604.
(2) أحمد بن محمد بن حجاج.. هو ابن رشدين وفي لسان الميزان 1 / 257 مات سنة 292 قال ابن يونس كان من
حفاظ الحديث وقد وثقه البعض وضعفه الآخرون.
(3) ترجم له ابن حجر في اللسان 1 / 267.
198

موتا منه وهو ضعيف يروي عن أبي موسى الهروي عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن
جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا وصية لوارث
حدث عن عبد الله بن عون عن أبي إسماعيل المؤدب عن مسعر عن رجل من بجيلة عن
نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: [من أتى الجمعة فليغتسل].
قال الشيخ وهذا الحديث قد حدث به جماعة مع بن صاعد هذا بعضهم ثقات وأكثرهم
ضعفاء الا ان بن صاعد هذا اتهم فيه وقوله عن رجل من بجيلة هو مالك بن مغول وقال الشيخ أيضا وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل
ورأيت أهل العراق يثنون عليه ثناء سوء مجمعون على ضعفه
ورأيت في بعض أحاديثه أثر ما قالوا بما روى عن أبي موسى الهروي
44 / 44 أحمد بن محمد بن الصلت أبو العباس (1)
كان ينزل الشرقية ببغداد رأيته في سنة سبع وتسعين ومائتين يحدث عن ثابت
الزاهد وعبد الصمد بن النعمان وغيرهما من قدماء الشيوخ قوما قد ماتوا قبل ان يولد بدهر
قال الشيخ وما رأيت في الكذابين أقل حياء منه وكان ينزل عند أصحاب الكتب يحمل من
عندهم رزما فيحدث بما فيها وباسم من كتب الكتاب باسمه في حدث عن الرجل الذي اسمه في
الكتاب ولا يبالي ذلك الرجل متى مات ولعله قد مات قبل ان يولد منهم من ذكرت ثابت
الزاهد وعبد الصمد بن النعمان ونظراؤهما وكان تقديري في سنه لما رأيته سبعين سنة أو نحوه
وأظن ثابت الزاهد قد مات قبل العشرين بيسير أو بعده بيسير
وعبد الصمد قريب منه وكانوا قد
ماتوا قبل ان يولد بدهر
45 / 45 أحمد بن حفص بن عمر بن حاتم بن النجم بن ماهان أبو محمد السعدي الجرجاني (2)
تردد إلى العراق مرارا كثيرة وكتب فأكثر حدث بأحاديث منكرة لم يتابع عليه
حدثنا أحمد بن حفص حدثنا إبراهيم بن موسى الوزدولي (3) الجرجاني حدثنا أبو معاوية عن
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل
الامام ان يحول الله رأسه رأس حمار].

(1) هو أحمد بن محمد بن الصلت الحماني. قال ابن قانع: ليس بثقة. وقال الدارقطني: يصنع الحديث. انظر ميزان
الاعتدال 1: 140.
(2) أحمد بن حفص بن ماهان أبو محمد السعدي انظر لسان الميزان 1: 163 وقيل عنه ممرور.
(3) وهو الدردولي في لسان الميزان وكذا في ميزان الاعتدال، وهو تصحيف انظر مادة وزدول في معجم البلدان.
199

حدثنا أحمد بن حفص حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا المقري وهو عبد الله بن يزيد حدثنا ابن
لهيعة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان في الجنة دارا
يقال لها الفرح لا يدخلها الا من فرح الصبيان].
حدثنا أحمد بن حفص حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عمر بن حبيب القاضي حدثنا
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من كن له ابنتين أو أختين أو
عمتين أو خالتين فتحت له ثمانية أبواب من الجنة ويا عباد الله أعينوه ويا عباد الله أعطوه أقرضوه
ضاربوه] وبإسناده، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من ادخل على أهل بيت سرورا لم يرض الله له
ثوابا دون الجنة].
حدثنا أحمد بن حفص حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرمي بالأرحام والجيف فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [يا معشر
قريش أي مجاورة هذه؟].
قال الشيخ وهذه الأحاديث لهشام بن عروة مناكير كلها بهذا الإسناد ما اعلم حدث به غير
أحمد بن حفص هذا وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب وهو ممن يشبه
عليه فيغلط فيحدث
به من حفظه
46 / 46 أحمد بن محمد بن حرب أبو الحسن الملحمي (1)
مولى سليمان بن علي الهاشمي يتعمد الكذب ويلقن فيتلقن
حدثنا أحمد بن محمد بن حرب حدثنا علي بن الجعد حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ليس الخبر كالمعاينة].
قال الشيخ وهذا حديث باطل بهذا الإسناد
حدثنا أحمد بن محمد بن حرب حدثنا علي بن الجعد حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [الندم توبة].
حدثنا أحمد بن محمد بن حرب حدثنا عمران بن سوار حدثنا مروان بن معاوية عن حميد
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الندم توبة].
قال الشيخ وهذان الاسنادان في الندم والتوبة باطلان
حدثنا أحمد بن محمد بن حرب حدثنا بن حميد عن جرير عن الأعمش عن أبي صالح

(1) أحمد بن محمد بن حرب الملحمي الجرجاني. انظر ميزان الاعتدال 1 / 134.
200

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [القران كلام الله لا خالق ولا مخلوق وهو كلام الله ومن قال
غير ذلك فهو كافر].
وبإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [الإيمان قول وعمل يزيد وينقص وهو قول وعمل ومن قال غير
ذلك فهو مبتدع].
قال الشيخ وهذان الحديثان باطلان وقد بلغنا عن أحمد بن حنبل لميله إلى بن حميد وتصلبه في
السنة انه حسن القول في بن حميد لما روى هذين الحديثين
قال وسمعت عمران السختياني يشهد له انه كان يراه عند القواريري الا انه لم يصبر على ما
رزق وأسرف في الأمر فافتضح
حدثنا أحمد بن محمد بن حرب حدثنا عبيد الله القواريري عن حماد بن زيد عن ثابت عن
أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ساقي القوم آخرهم].
قال الشيخ وكذب علي القواريري وانما يروي هذا الحديث عبد الله بن أبي بكر المقدمي وهو
ضعيف عن حماد بن زيد فألزقه هو على القواريري والقواريري ثقة والمقدمي مع ضعفه أخطأ
على حماد بن ز زيد فقال عن ثابت عن أنس وكان هذا الطريق أسهل عليه وانما هو ثابت عن
عبد الله بن رباح عن أبي قتادة
حدثنا أحمد بن محمد بن حرب حدثنا أبو داود المروزي حدثنا الأصمعي عن ابن
عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [امرؤ القيس صاحب لواء
الشعراء إلى النار].
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل
حدثنا أحمد بن محمد بن حرب حدثنا الترجماني حدثنا هقل بن زياد عن الأوزاعي
عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا يقبل الله صلاة بغير طهور
ولا صدقة من غلول].
قال الشيخ: وهذا أيضا باطل بهذا الإسناد
حدثنا أحمد بن محمد بن حرب حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان وزعم أنه كتب عنه بجرجان
وكذب لان إبراهيم ما دخل جرجان قط ومات قبل ان يولد أحمد بن محمد بن حرب عن أبيه
عن السدي عن أبي الجلد قال رأيت امرأة لوط قد مسخت حجرا تحيض عند رأس كل شهر
قال الشيخ وأحمد بن محمد بن حرب هذا هو مشهور بالكذب ووضع الحديث
201

سمعت أحمد بن محمد بن حرب يقول كنا عند القواريري فدخل عليه علي بن الجعد مسلما
وهو راكب بغلة فلما خرج تعلقنا بلجام بغلته ليحدثنا فقال كنا عند شريك وشريك يصلي فلما
فرغ استند وتحلقنا حوله فجاء شاب فتخطى حتى جلس إلى جنب شريك فالتفت إليه شريك فقال
من أنت وما تريد فانتسب إلى محمد بن عمار بن ياسر فقال شريك لغلام بين يديه خذ بيد هذا
وأخرجه فالتفت الشاب فقال أتفعل بي مثل هذا وانا من ولد عمار فأنشد شريك يقول
لئن فخرت بأقوام مضوا سلفا * لقد صدقت ولكن بئس ما خلفوا
قال الشيخ قال لنا أحمد بعقب هذه الحكاية وليس عندي عن علي بن الجعد غير هذا ثم
اخرج إلينا جزءا بعد هذا عن علي بن الجعد وقال يا بني لي غرفة مظلمة فوجدت جزءا لعلي بن
الجعد وكان ذلك الجزء فيه أحاديث مشاهير لشعبة
قال الشيخ وكان أحمد بن محمد يحدث مثل هذه البواطيل التي ذكرت بعضها
47 / 47 أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث بن مجاهد أبو العباس السجزي (1)
كان بنيسابور حدث بمناكير
روى عن سعيد بن يعقوب الطالقاني عن عمر بن هارون عن يونس عن الزهري عن أنس
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [أمرت بالخاتم والنعلين].
قال الشيخ وهذا حديث باطل بهذا الإسناد
حدثنا مسعر بن علي البردعي حدثنا أحمد بن محمد الأزهر حدثنا الحسين بن الحسن بن علي
ابن عاصم حدثني جدي علي بن عاصم عن مطرف بن أبي إسحاق عن ابن أبي بردة عن أبيه
قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: [لا نكاح الا بولي].
قال الشيخ: وهذا الحديث من حديث مطرف ليس له أهل
48 / 48 أحمد بن هارون بن موسى بن هارون (2)
أبو جعفر البلدي كان يقرئ في جامع حران كان يخرج لنا نسخا لشيوخ الجزيرة المتقدمين مثل
عبد الكريم وخصيف وسالم الأفطس وعبد الوهاب بن بخت وغيرهم عن شيوخ له نسخ موضوعة

(1) أحمد بن محمد بن الأزهر... ترجم له ابن حجر في اللسان 1: 253.
(2) أحمد بن هارون.. ضعيف ترجم له ابن حجر في اللسان 1: 319 وقال الذهبي: كذاب متهم رآه أبو أحمد
ابن عدي، المغني في الضعفاء 1: 62.
202

مناكير ليس عند أحد منها شئ كنا نتهمه بوضعها وسمعت أبا عروبة يقول يتهم هذا الرجل
بوضع هذه النسخ وكان يضعفه
حدثنا أحمد بن هارون البلدي حدثنا عبد الله بن يزيد الأعمى حدثنا محمد بن سليمان بن أبي
داود حدثنا معان بن رفاعة حدثنا عبد الوهاب بن بخت عن أنس قال كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
على ابنه إبراهيم أربعا
وبإسناد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [طلب العلم فريضة على كل مسلم].
حدثنا أحمد بن هارون حدثنا إبراهيم بن أبي حميد حدثنا محمد بن سليمان بن أبي داود
حدثنا معان بن رفاعة حدثنا عبد الوهاب بن بخت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الاستنجاء
بثلاثة أحجار وبالتراب إذا لم تجد حجارة ولا يستنجي بشئ قد استنجي بن مرة].
حدثنا أحمد بن هارون حدثنا حدقة بن داود بن حدقة الحراني حدثنا أبو قتادة حدثنا
معان بن رفاعة عن عبد الوهاب بن بخت عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: [دع ما
يريبك إلى ما لا يريبك].
قال الشيخ وهذه الأحاديث التي ذكرتها مع أحاديث أخرى له ونسخ موضوعه لم اذكرها
لكثرتها عندي وهو بين الأمر في الضعف وكان يخرج إلينا تصانيف وحديث من نسخ الخراسانيين
مثل سالم الأفطس وغيرهم عجائب
49 / 49 أحمد بن عبد الرحمن بن يزيد (1)
ابن عقال أبو الفوارس التميمي الحراني كتبت عنه بها انتقاء أبي زرعة الرازي على أبي
جعفر النفيلي
سمعت أبا عروبة يقول أبو الفوارس هذا لم يكن بمؤتمن على نفسه ابن دينه وكان يذكر ان أبا جعفر
النفيلي أيام المحنة توارى في بيتهم فذكرت هذا الكلام لأبي عروبة فقال والذي قال في ذلك محتمل
وأظن أن أبا عروبة قال كان أبو جعفر جاره
حدثنا أبو الفوارس أحمد بن عبد الرحمن الحراني حدثنا أبو جعفر النفيلي حدثنا مسكين بن
بكير عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائما فجاء بهذا الحديث
بالضد ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يشرب قائما

(1) أحمد بن عبد الرحمن هو ابن عقال الحراني، كذا في اللسان. قال أبو عروبة ليس بمؤتمن على دينه، انظر لسان
الميزان 1 / 213.
203

قال الشيخ وهذا حديث هو عندي العطار على أبي الفوارس هذا لأن هذا الحديث رواه عن
مسكين جماعة منهم أبو جعفر النفيلي عن الأوزاعي عن الزهري عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم
شرب قائما فجاء بهذا الحديث بالضد ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائما ولم أر منه في
حديثه أنكر من هذا وهو ممن يكتب حديثه وليس عندي عن أبي الفوارس عن النفيلي
أنكر من هذا الحديث
50 / 50 أحمد بن عبد الرحيم بن عبد الرزاق (1)
أبو جعفر ذكر انه جرجاني ورأيته في جامع بآمل (2) بيده مسائل الناس حدث عن جرير
ونظرائه بأحاديث كثيرة بعضها مرفوع وكان قليل الحياء لأنه كان يحدث عن قوم قد ماتوا قبل
ان يولد بدهر
سمعت أحمد بن عبد الرحيم يقول حدثنا زريق بن محمد الكوفي حدثنا حماد بن زيد عن
أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان الله طهر قوما من الذنوب بالصلعة
من رؤوسهم وان عليا لمنهم].
قال الشيخ: وهذا حديث باطل وحدثني من أثق به وقد حضره وهو يملي على قوم عن جرير
فقال له هب انكم تكتبون عن ابن حميد عن جرير وقد مات بن حميد منذ دهر
51 / 51 أحمد بن العباس بن عيسى بن هارون (3)
ابن سليمان بن علي بن العباس بن عبد المطلب أبو بكر الهاشمي كتبت عنه بالبصرة حدث عن
يحيى بن حبيب بن عربي بأحاديث بإسناد واحد منكر بذلك الإسناد
حدثنا أحمد بن العباس الهاشمي حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي حدثنا روح بن عبادة عن
سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ان هذه الحشوش محتضرة فإذا دخلها أحدكم فليقل أعوذ بالله من الخبث والخبائث].

(1) أحمد بن عبد الرحيم أبو جعفر الجرجاني انظر لسان الميزان 1: 213.
(2) آمل هي حاضرة طبرستان وما زالت تحمل هذا الاسم في إيران اليوم، انظرها أيضا في معجم البلدان.
(3) أحمد بن العباس، قال ابن حبان لا يحتج به انظر لسان الميزان 1: 191.
(4) يعني الكنف، ومواضع قضاء الحاجة، الواحد حش - بالفتح - وأصله من الحش: البستان، لأنهم كانوا كثيرا ما
يتغوطون في البساتين.
204

قال الشيخ وهذا الحديث يرويه قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم وروي عن
قتادة عن أنس
حدثنا أحمد بن العباس حدثنا يحيى حدثنا أحمد بن عباس حدثنا يحيى بن حبيب حدثنا روح عن سعيد عن قتادة عن
سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أربعة لعنتهم لعنهم الله وكل نبي مجاب:
الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمتعزز بالجبروت ليذل من أعز الله ويعز من أذل الله
والمستحل من عترتي ما حرم الله].
وبإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا أتى أحدكم أهله فليقل اللهم جنبنا الشيطان وجنب
الشيطان ما رزقتنا].
وبإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من أكل هذه البقلة الخبيثة _ وربما قال الملعونة _ فلا
يقربنا مساجدنا] يعني الثوم.
52 / 52 أحمد بن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق (1)
أبو بكر المروزي يضع الحديث
حدثنا عبد الله بن جعفر بن حبيب الطبري حدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق
المروزي حدثني أبي عن جدي أنا أبو حمزة السكري عن إبراهيم الصائغ عن نافع عن ابن
عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إياكم والركون إلى أصحاب الأهواء فإنهم بكروا النعمة وأظهروا
البدعة وخالفوا السنة ونطقوا بالشبهة فأشخص الشيطان قولهم الإفك وأكلهم السحت ودينهم
النفاق والرياء يدعون للشر إلها وللخير إلها ألا عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين].
حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا أحمد بن علي بن الحسن بن شقيق حدثنا الحسين بن
عيسى أنبأنا عبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
[من سقى مسلما شربة من ماء في موضع يوجد فيه الماء فكأنما أعتق رقبة فإن سقاه في موضع لا يوجد
فيه الماء فكأنما أحيا نسمة مؤمنة].
قال الشيخ وهذا الحديث كذب موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أحاديث أخر قال
الشيخ حدثنا عبد الله بن جعفر عنه عن الثقات موضوعة وهذان الحديثان موضوعان على
رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1) أحمد بن محمد المروزي تحدث عنه ابن حجر في اللسان 1: 287.
205

53 / 53 أحمد بن محمد بن سعيد أبو العباس الهمداني (1)
يعرف بابن عقدة كان صاحب معرفة وحفظ ومقدم في هذه الصناعة إلا انني رأيت مشايخ بغداد
مسيئين الثناء عليه
وسمعت أبي بكر بن أبي غالب يقول بن عقدة لا يتدين بالحديث لأنه كان يحمل شيوخا بالكوفة
على الكذب يسوي لهم نسخة ويأمرهم أن يرووها فكيف يتدين بالحديث ويعلم أن هذه النسخ
هو دفعها إليهم يرويها عنهم وقد تبينا ذلك منه في غير شيخ بالكوفة
وسمعت محمد بن محمد بن سليمان الباغندي يحكي فيه شبيها بذلك وقال كتب إلينا أنه قد خرج
شيخ بكار عنده نسخ الكوفيين فقدمنا عليه وقصدنا الشيخ فطالبناه بأصول ما يرويه واستقصينا
عليه فقال لنا ليس عندي أصل أنما جائني بن عقدة بهذه النسخ فقال اروه يكون لك فيه ذكر
ويرحل إليك أهل بغداد فيسمعون منك أو كما قال وقد كان من المعرفة والحفظ بمكان وقد رأيت فيه
مجازفات في روايته حتى كان يقول حدثتني فلانة قالت هذا كتاب فلان فقرأت فيه حدثنا فلان
وهذا مجازفة وكان مقدما في الشيعة وفي هذه الصنعة أيضا ولم أجد بدا من ذكره لأني شرطت في
أول كتابي هذا أن أذكر فيه كل من تكلم فيه متكلم ولا أحابي
ولولا ذلك لم أذكره للذي كان فيه من الفضل والمعرفة وسمعت بن مكرم يقول كان ابن عقدة
معنا عند بن لعثمان بن سعيد المري بكار في بيت ووضع بين أيدينا كتبا كثيرة فنزع ابن عقدة
سراويله وملأه من كتب الشيخ سرا منه ومنا فلما خرجنا قلنا له ما هذا الذي معك لم حملته فقال
دعونا من ورعكم هذا
وسمعت عبدان الأهوازي يقول بن عقدة قد خرج عن معاني أصحاب الحديث ولا يذكر حديثه
معهم يعني لما كان يظهر من الكثرة والنسخ وتكلم فيه مطين بأخرة لما حبس كتبه عنه
54 / 54 أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة أبو بشر المروزي (2)
رأيته بمرو وحدث بأحاديث مناكير وسمعت محمد بن عبد الرحمن الدغولي يقول أنا أكبر من
أبي بشر بعشر سنين وليس عندي عن ابن قهزاد وهو يحدث عنه ورأيت الدغولي ينسبه إلى الكذب

(1) ابن عقدة، له ترجمة طويلة في تاريخ بغداد 5 / 14 كان من شيوخ ابن عدي رغم انه متهم منه.
(2) أبو بشر المروزي ترجمته في تاريخ بغداد 5 / 73.
206

وقد حدث بغير حديث أنكرت عليه منها كان يحدث عن أمراء خرسان إسماعيل بن أحمد وأخوه
نصر بن أحمد (1) وخالد بن أحمد بن خالد بن حماد والى البخاري يشبه على الناس أنهم حدثوه بما يروي
عنهم وقد حدث عن خالد بن أحمد أمير بخارى عن أبيه
عن سعيد بن سلم عن ابن جريج
عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أما تكون الذكاة (2) الا في
الحلق أو اللبة؟ قال: [لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك].
قال الشيخ وهذا الحديث معضل عن ابن جريج عن حماد لم يروه غير أبي بشر هذا
وروى عن إسماعيل بن أحمد والي خرسان أحاديث بواطيل وهو بين أمره في ضعف

(1) من امراء الأسرة السامانية امتدت امارة نصر من 250 ه‍، 864 م إلى 279 ه‍ و 892 وامارة إسماعيل
كانت من 279 ه‍، 891 م إلى 295 ه‍، 907 م.
(2) يقال: ذكيت الشاة تذكية، والاسم الذكاة والمذبوح ذكي - النهاية لابن الأثير.
207

من اسمه إبراهيم
55 / 55 إبراهيم بن هدبة الفارسي (1)
أبو هدبة الفارسي كان بالبصرة ثم وافى بغداد وحدث عن أنس وغيره بالبواطيل
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان الآتي ومحمد بن أحمد بن حماد قالا حدثنا عباس بن محمد قال
سمعت يحيى بن معين يقول قدم أبو هدبة فاجتمع عليه الخلق فقالوا له أخرج رجلك قالوا ليحيى
لم قالوا له أخرج رجلك قال كانوا يخافون أن تكون رجله رجل حمار يكون أو فيكون شيطانا
سمعت أحمد بن محمد بن حماد حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى قال كان أبو هدبة يقول
حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال هشيم لو كان شعبة حيا لاستدعى عليه الناس
سمعت عبد الملك بن محمد يقول أخبرني محمد بن عبيد الله المنادي قال كان أبو هدبة هاهنا ببغداد
يسأل الناس على الطريق
قال عبد الملك وبلغني أنهه كان رقاصا بالبصرة يدعى إلى العرائس فيرقص لهم قال عبد الملك
وأخبرت عن إبراهيم الأصبهاني عن علي بن نصر عن بشر بن عمرو قال عرست فدعوت أبا هدبة
فجعل يرقص ويقول أخذ النمل ثيابي فترقصت لهن
قال الشيخ وقال أبو عبد الرحمن النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه إبراهيم بن هدبة
أبو هدبة متروك الحديث
حدثنا محمد بن عبيد بن طعمة المعري بمعرة النعمان حدثنا محمد بن سليم المعري القرشي حدثنا
إبراهيم بن هدبة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أن في جهنم بحرا أسودا مظلما
منتن الرائحة يغرق الله فيه من أكل رزقه وعبد غيره].
قال الشيخ وبهذا الأسناد بضعة عشر حديثا مناكير وحدثني بشئ منه عن أبي هدبة حميد بن
الربيع ومحمد بن عبيد الله المنادي وغيرهما

(1) ابن هدبة لم يمتدحه الا يحيى بن معين وقال لا باس به، ثقة، انظر تاريخ بغداد 6: 200. لسان الميزان 1 / 191.
208

حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة حدثنا حميد بن الربيع حدثنا أبو هدبة حدثنا أنس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [طوبى لمن أبصرني ثنا ومن أبصر من أبصرني والذي أبصر من أبصر
من أبصرني].
حدثنا أحمد بن حفص السعدي حدثنا محمد بن سليمان القدسي حدثنا إبراهيم بن هدبة عن
أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أيما رجل طلق امرأته والمرأة لا تعلم وهو مصر عليها فكل
ولد يولد له يموت إلا أن يكون الأجر للمرأة والرجل لا يكون له أجر شئ ويجئ يوم القيامة
في جبينه مكتوب هذا فاجر].
حدثنا أحمد بن حفص حدثنا محمد بن سليمان والمختار بن سنان الجرجاني قالا: أنبأنا هدبة * بن
إبراهيم بن هدبة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اللهم بارك لأمتي في غدوها وبارك
لها في رواحها].
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا عيسى بن سالم الشاشي حدثنا أبو هدبة الفارسي
قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لو أن الله أذن للسموات والأرض أن
تتكلم لبشرت به الذي يصوم رمضان بالجنة].
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى حدثنا موسى بن محمد بن حيان حدثنا عبد القدوس
ابن الحواري حدثنا أبو هدبة عن الأشعث الحراني عن أنس بن مالك ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه
حدثنا أبو يعلى الآتي حدثنا موسى بن محمد بن حيان حدثنا عبد القدوس الحواري
حدثنا أبو هدبة عن الأشعث الحراني عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [من فارق
الدنيا وهو سكران دخل القبر سكرانا ويبعث من قبره سكرانا وأمر به إلى النار سكرانا إلى جبل
يقال له سكران في عين يجري منها القيح والدم هو طعامهم وشرابهم ما دامت السماوات والأرض].
قال الشيخ وهذه الأحاديث مع غيرها مما رواه أبو هدبة كلها بواطيل وهو متروك الحديث
بين الأمر في الضعف جدا
56 / 56 إبراهيم بن العلاء أبو هارون الغنوي بصري (1)
حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال سمعت بن المثنى يقول ما سمعت يحيى ابن عبد الرحمن
يحدثان عن أبي هارون الغنوي بشئ قال بن المثنى اسمه إبراهيم بن العلاء.

* في هامش م صوابه أبو هدبة
(1) إبراهيم بن العلاء أبو هارون الغنوي. وثقه جماعة، ووثقه ابن معين. انظر ميزان الاعتدال 1 - 49.
209

أخبرنا الفضل بن الحباب أخبرنا أبو الوليد الطيالسي أخبرنا شعبة عن أبي هارون الغنوي
قال سمعت أبا سليمان قال سمعت أبا يحيى قال سمعت بن العباس ح
وأنبأنا أبو زكريا الساجي حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة حدثنا أبو
هارون الغنوي عن أبي سليمان عن أبي يحيى عن ابن عباس حديثا في القدر
حدثنا زكريا الساجي حدثنا أحمد بن عمار حدثنا الهيثم بن عبيد الله حدثنا حماد بن زيد
قال كنت عند أبي هارون الغنوي فدخل عليه أيوب السختياني فسأله عن شئ ثم قام فلما
ولي قال من هذا الفتى ما أحسن هيئته قال قلت هذا أيوب السختياني قال فصاح يا أبا
بكر فرجع فقال أردت ان تخرج قبل ان أعرفك فأخذ بيده فسلم عليه وقبل أبو
هارون يد أيوب
حدثنا أحمد بن علي بن بحر حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي قال سمعت يحيى بن معين يقول
أبو هارون الغنوي ثقة اسمه إبراهيم بن العلاء
حدثنا ابن أبي عصمة حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو هارون
الغنوي ثقة اسمه إبراهيم بن العلاء
حدثنا خالد بن النضر سمعت عمرو بن علي يقول أبو هارون الغنوي اسمه إبراهيم بن العلاء
قال عمرو حدثنا عبد الرحمن حدثنا يزيد بن إبراهيم عن إبراهيم بن العلاء أبو هارون
الغنوي عن مسلم بن شداد وكان ينزل على عبيد بن عمير عن أبي بن كعب قال الشهداء في
قباب في رياض بفناء الجنة يبعث الله عز وجل إليهم حوتا كل يوم وثورا فيعتر كان فإذا اشتهوا الغداة
عقر أحدهما صاحبه فأكلوا من لحمه طعم كل شئ في الجنة وقال تعلموا اللحن في القرآن
كما تعلمون القرآن
قال الشيخ وأبو هارون الغنوي هذا ما أقل ما له من لروايات وهو ممن يكتب حديثه وهو
متماسك حدث عنه شعبة وهو إلى الصدق أقرب
57 / 57 إبراهيم بن عبد الرحمن أبو إسماعيل السكسكي كوفي (1)
حدثنا زكريا الساجي قال قال أبو بكر بن خلاد قال سمعت يحيى بن سعيد يقول كان
شعبة يطعن في إبراهيم السكسكي

(1) السكسكي ضعفه أحمد بن حنبل وكذلك النسائي وذكره العقيلي في الضعفاء وذكره ابن حبان في الثقات، انظر
تهذيب التهذيب 1: 120 - 121.
210

حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثنا صالح بن أحمد حدثنا علي قال سألت يحيى عن إبراهيم
السكسكي فقال كان شعبة يضعفه قال كان لا يحسن يتكلم
سمعت بن حماد يقول قال محمد بن إسماعيل البخاري إبراهيم بن عبد الرحمن أبو إسماعيل
السكسكي سمع عبد الله بن أبي أوفى وأبا بردة روى عنه مسعر والعوام بن حوشب قال
هيثم أنبأنا العوام بن حوشب عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى ان رجلا
أقام سلعة وهو في السوق فحلف بالله لقد أعطي بها ما لم يعط ليوقع فيها رجلا من المسلمين فنزلت
(ان الذين يشترون بعهد الله وايمانه) (1) الآية.
قال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه إبراهيم السكسكي ليس بذلك القوي
ويكتب حديثه
حدثنا عبد الله بن محمد بن حميد الامام حدثنا عاصم بن علي حدثنا المسعودي عن إبراهيم
السكسكي عن ابن أبي أوفى ح وحدثنا الفضل بن الحباب حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي (2).
حدثنا سفيان عن مسعر بن كدام ويزيد بن أبي خالد عن إبراهيم أبي إسماعيل السكسكي
عن عبد الله بن أبي أوفى ان رجلا قال يا رسول الله علمني شيئا يجزيني من القرآن فقال: [قل سبحان
الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر] قال سفيان: أراه قال: [ولا حول ولا قوة الا بالله].
قال الشيخ ومدار هذين الحديثين على إبراهيم السكسكي عن ابن أبي أوفى رواه عنه غير
من ذكرته جماعة ولم أجد له حديثا منكر المتن وهو إلى الصدق أقرب منه إلى غيره ويكتب
حديثه كما قال النسائي
58 / 58 إبراهيم بن مسلم أبو إسحاق الهجري كوفي (3)
حدثنا خالد بن النضر القرشي قال: سمعت عمرو بن علي يقول: إبراهيم الهجري هو
إبراهيم بن مسلم.

(1) الآية 77 سورة آل عمران.
(2) نسبة إلى قرية بفلسطين أو اليمن.
(3) الهجري بفتح الهاء والجيم نسبة إلى هجر، ترجمته في تهذيب التهذيب 1: 143 - 144.
211

ثم حدثنا زكريا الساجي حدثني أحمد بن محمد حدثنا الرمادي قال سمعت سفيان يقول رأيت
إبراهيم الهجري وقد أقاموه في الشمس يستخرج منه شئ وكان يلعب بالشطرنج
سمعت بن حماد يقول قال البخاري قال عبد الله بن محمد كان سفيان بن عيينة يضعف إبراهيم
ابن مسلم الهجري
حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد حدثنا البخاري حدثني عبد الله بن محمد قال كان ابن
عيينة يضعف إبراهيم الهجري
قال البخاري كنيته أبو إسحاق إبراهيم بن مسلم العبدي نسبه علي بن مسهر يعد في الكوفيين
عن ابن أبي أوفى وأبي الأحوص سمع منه جعفر بن عون
حدثنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال سمعت سفيان
ابن عيينة يقول أتيت إبراهيم الهجري فدفع إلي عامة حديثه فرحمت الشيخ فأصلحت له كتابه
فقلت هذا عن عبد الله وهذا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا عن عمر
حدثنا زكريا الساجي قال سمعت بن المثنى يقول ما سمعت يحيى بن سعيد يحدث عن سفيان
عن إبراهيم الهجري وكان عبد الرحمن يحدث عن سفيان عنه
حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال سمعت يحيى بن معين يقول
إبراهيم الهجري ضعيف الحديث ليس بشئ
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل حدثنا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى بن معين قلت إبراهيم
الهجري كيف حديثه قال ليس بشئ
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى قال إبراهيم بن مسلم
الهجري ضعيف
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان وعبد الرحمن بن أبي بكر ومحمد بن أحمد بن حماد قالوا حدثنا
عباس قال سمعت يحيى يقول إبراهيم الهجري ليس بشئ
وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه إبراهيم بن مسلم الهجري ضعيف كوفي
حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان حدثنا عاصم بن علي حدثنا شعبة عن إبراهيم الهجري قال
سمعت عبد الله بن لأبي أوفى قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراثي أو قال عن المرثي ولتقض
إحداكن من عدتها ما شاءت ثم صلى بن أبي أوفى على ابنته فكبر أربعا
212

حدثنا عبد الله بن أبي سفيان الآتي حدثنا عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش حدثنا قاسم
الحرمي حدثنا سفيان الثوري عن إبراهيم الهجري عن عبد الله بن أبي أوفى ان النبي صلى الله عليه وسلم
كبر على الجنازة أربعا وكبر عمر أربعا والجماعة عليه
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن خالد حدثنا أحمد بن يونس حدثنا
معافي عن سفيان عن إبراهيم الهجري قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة فكبر أربعا
حدثنا محمد بن صالح بن ذريح حدثنا هناد بن السري الكوفي حدثنا أبو الأحوص عن إبراهيم
الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من أتاه الله فلير عليه
وابدأ بمن تعول ولا يلوم على كفاف ولا تعجز عن نفسك وارتضح (1) من الفضل].
حدثنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا سويد بن سعيد حدثنا أبو معاوية عن
إبراهيم عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إياكم وهاتين الكعبتين
الموسومتين اللتين أتقتلونه زجرا فإنهما من الميسر].
حدثنا عبد الوهاب بن عصام بن الحكم حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال سمعت يحيى بن معين
يقول إبراهيم الهجري ضعيف الحديث ليس بشئ
قال الشيخ وإبراهيم الهجري هذا حدث عنه شعبة والثوري وغيرهما وأحاديثه
عامتها مستقيمة المتن وانما
أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبد الله وهو عندي ممن
يكتب حديثه
59 / 59 إبراهيم بن مهاجر (2)
بن جابر البجلي الكوفي يكنى أبا إسحاق
حدثنا زكريا الساجي حدثني أحمد بن محمد حدثنا بن عرعرة قال كنت عند يحيى بن سعيد
وعنده بلبل وابن أبي خدويه وعلي فأقبل بن الشاذكوني فسمع عليا يقول ليحيى بن سعيد طارق
وإبراهيم بن مهاجر فقال يحيى يجريان مجرى واحدا فقال الشاذكوني نسألك عن ما لا تدري
وتكلف لنا ما لا تحسن إنما نكتب عليك ذنوبك حديث إبراهيم بن مهاجر خمسمائة وحديث

(1) الرضح: العطية القليلة - النهاية لابن الأثير.
(2) إبراهيم بن مهاجر، قال أحمد بن حنبل لا باس به، وقال يحيى: ضعيف. تهذيب التهذيب 1: 146.
213

طارق مائتين عندك عن إبراهيم مائة وعن طارق عشرة فاقبل بعضنا على بعض فقلنا هذا ذل
فقال يحيى دعوه فان كلمتموه لم آمن يقرفنا بأعظم من هذا
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثني صالح بن أحمد حدثنا علي بن المديني قال قيل ليحيى
ابن سعيد ان إسرائيل يروي عن إبراهيم بن مهاجر ثلاثمائة قال يحيى إبراهيم بن مهاجر
لم يكن بالقوي
حدثنا بن حماد حدثنا صالح عن علي عن يحيى بن سعيد القطان وسئل عن إبراهيم بن
مهاجر وأبي يحيى القتات فضعفهما فقيل ليحيى فالسدي قال لا السدي عندي لا بأس به
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر البري حدثنا عمرو بن علي قال سمعت رجلا
من أهل بغداد من أهل الحديث ذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي فقال كلاهما ضعيفان
مهينان ولا فقال عبد الرحمن قال سفيان كان السدي رجلا من العرب وكان إبراهيم بن مهاجر
لا باس به
حدثنا بن حماد قال قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل وسمعت أبي قال قال
يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدي وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي فقال يحيى
ضعيفان فغضب عبد الرحمن وكره ما قال
أنبأنا عبد الله بن أبي سفيان قال سمعت محمد بن إسحاق الصغاني يقول سألت أحمد بن
حنبل عن إبراهيم بن مهاجر فقال كان يقول فيه ضعف
حدثنا بن حماد حدثنا عبد الله بن أحمد عن أبيه قال إبراهيم بن مهاجر كذا وكذا
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان قال سمعت محمد بن إسحاق الصغاني يقول سألت يحيى بن معين
عن إبراهيم بن مهاجر فقال ضعيف
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول إبراهيم
ابن مهاجر ضعيف
أنبأنا ابن حماد حدثنا عباس بن محمد قال سألت يحيى بن معين عن إبراهيم بن مهاجر وأبي
يحيى القتات والسدي فقال في حديثهم ضعف
حدثنا ابن حماد حدثنا عبد الله بن أحمد قال سألت يحيى بن معين عن إبراهيم بن مهاجر فقال
ضعيف قلت ليحيى السدي فقال متقاربان في الضعف
214

حدثنا أحمد بن محمد بن موسى بن العراد حدثنا يعقوب بن شيبة حدثني عبد الله بن شعيب
قال قرأ علي يحيى بن معين إبراهيم بن مهاجر يضعف
وقال النسائي مما أخبرني محمد بن العباس عنه إبراهيم بن مهاجر كوفي ليس بالقوي
حدثنا زكريا الساجي حدثني أحمد بن محمد حدثنا قبيصة عن سفيان عن الأعمش قال حدثت
بحديث عند إبراهيم النخعي في الأغنياء وإبراهيم بن مهاجر جالس فقال النخعي سبحان الله
تحدث بهذا وإبراهيم بن مهاجر جالس فقال الأعمش كان من أكثر الناس مالا
حدثنا زكريا الساجي حدثنا بن المثنى حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم بن
مهاجر عن إبراهيم قلت له ما حد الوضوء من اللمس قال إذا وضعت يدك على الفرج
أنبأنا محمد بن حيان بن الأزهر القطان حدثنا عمرو بن الاستثناء أنبأنا شعبة عن إبراهيم بن مهاجر
عن أبي الشعثاء المحاربي قال كنا مع أبي هريرة في المسجد فأذن المؤذن قال فخرج رجل من
المسجد قال فقال أبو هريرة أما هذا فقد عصي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم
أنبأنا محمد بن يحيى بن سليمان حدثنا عاصم بن علي حدثنا شعبة عن إبراهيم بن مهاجر عن
كليب الجرمي عن أبي ذر قال من لقي عيسى بن مريم عليه السلام منكم وإني لأرجو ان ألقاه قبل ان
أموت فمن لقيه منكم فليقرأ عليه السلام
أنبأنا زكريا الساجي حدثنا بندار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن إبراهيم بن مهاجر
عن صفية عن عائشة أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الغسل من الحيض وذكر الحديث
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا الحسن بن علي بن عفان وأحمد بن حازم قالا حدثنا
عبيد الله عن سفيان عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ائذنوا النساء].
أنبأنا زكريا الساجي حدثني أحمد بن محمد البغدادي حدثنا إبراهيم النخعي حدثنا شريك
عن إبراهيم بن مهاجر عن زياد بن حدير عن علي قال: (أداء بقيت لأقتلن نصارى بني تغلب
ولأسبين الذرية أنا كتبت العهد بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا ينصروا أولادهم).
قال الشيخ وإبراهيم بن مهاجر أحاديثه صالحة يحمل بعضها بعضا وهو عندي أصلح من
إبراهيم الهجري وحديثه يكتب في الضعفاء
215

60 / 60 إبراهيم بن مهاجر بن مسمار مديني (1)
حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد حدثنا البخاري
وسمعت بن حماد يقول قال البخاري إبراهيم بن مهاجر بن مسمار مديني مولى سعد بن أبي
وقاص الزهري القرشي منكر الحديث
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى بن معين
فإبراهيم بن مهاجر بن مسمار تعرفه قال صالح ليس به بأس
حدثنا يحيى بن محمد بن عمران بن أبي الصفيراء البالسي وعبد الله بن موسى بن الصقر وأحمد
ابن موسى بن زنجويه واللفظ له وعمران بن موسى السختياني قالوا حدثنا إبراهيم بن المنذر
الحراني حدثنا إبراهيم بن مهاجر بن مسمار عن عمر بن حفص بن ذكوان عن إبراهيم الحرقي
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إن الله قرأ طه ويس قبل ان يخلق آدم بألف عام فلما سمعت
الملائكة القرآن قالت طوبى لأمة ينزل هذا عليها وطوبى لأجواف تحمل هذا وطوبى
لألسن تتكلم بهذا].
أنبأناه الحسن بن سفيان قال حدثنا عمران بن موسى السختياني حدثنا إبراهيم بن المنذر
حدثنا إبراهيم بن مهاجر عن عمر بن حفص عن قتادة عن أنس قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: [يهرم
ابن آدم ويشب منه اثنتان: الحرص على العمر والحرص على المال] (2).
قال الشيخ والحديث الأول يرويه إبراهيم بن مهاجر بن مسمار ولا أعلم يرويه غيره والحديث
الثاني رواه عن قتادة شعبة وسعيد وهمام وغيرهم وعن قتادة مشهور
وإبراهيم بن مهاجر لم أجد له حديثا أنكر من حديث قرأ (طه ويس) لأنه لم يروه إلا إبراهيم
ابن مهاجر ولا يروي بهذا الإسناد ولا بغير هذا الإسناد هذا المتن الا إبراهيم بن مهاجر هذا وباقي
أحاديثه صالحة

(1) إبراهيم بن مهاجر المدني قال ابن حبان هو مع الضعفاء لا يعجبني، ترجمته في اللسان 1: 115.
(2) حديث (يهرم ابن آدم) روي في صحيح مسلم وسنن الترمذي وابن ماجة، عن انس انظر الفتح الكبير 3 / 439.
216

61 / 61 إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أبو إسحاق الأسلمي مديني (1)
سمعت عبدان الأهوازي يقول سمعت الجراح بن مخلد يقول حدثنا مسلم بن قتيبة أو غيره قال
سمعت مالك بن أنس يقول إبراهيم بن أبي يحيى كذاب
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا علي بن المديني حدثنا
بشر بن عمر الزهراني قال سألت مالك بن أنس عن إبراهيم بن أبي يحيى فقال ليس
بذاك في دينه
حدثنا بن حماد حدثني أبو بكر بن أبي خيثمة قال سمعت إبراهيم بن عرعرة يقول سمعت
يحيى بن سعيد يقول سألت مالك بن أنس عن إبراهيم بن أبي يحيى أكان ثقة في الحديث قال
لا ولا ثقة في دينه
أنبأنا عبد الله بن أبي سفيان حدثنا حاتم بن الليث قال سمعت يحيى بن معين يقول سمعت
يحيى بن سعيد يقول إبراهيم بن أبي يحيى كذاب
حدثنا أحمد بن علي بن بحر حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي حدثنا يحيى بن معين قال
يحيى بن سعيد إبراهيم بن أبي يحيى كذاب
حدثنا بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يذكر عن المعيطي عن
يحيى بن سعيد قال كنا نتهمه بالكذب يعني إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى
حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة العكبري حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد قال سألت أحمد
ابن حنبل عن حديث شريح عن إبراهيم بن محمد عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس ان النبي
صلى الله عليه وسلم رخص في الهميان للمحرم فقال إبراهيم بن أبي يحيى قد ترك الناس حديثه أخوه ثقة
وعمه ثقة كان قدريا معتزليا وكان يروي أحاديث منكرة ليس لها أصل
وحدثني بعض أصحابنا قال سمعت يحيى يقول كنا نتهمه بالكذب
حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم قال سمعت محمد بن هارون يقول حدثني أبو حفص الصفار
أحمد بن محمد قال سمعت يزيد بن زريع يقول ورأى إبراهيم بن أبي يحيى يحدث فقال لو
ظهر لهم الشيطان لكتبوا عنه

(1) إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى واسمه الأسلمي مولاهم أبو إسحاق المدني، قيل إنه معتزلي جهمي وكان يرى
القدر، له ترجمة كبيرة في تهذيب التهذيب 1: 137 - 139.
217

حدثنا الحسين بن يوسف الفربري البندار حدثنا أبو عيسى الترمذي حدثنا أحمد بن عبدة
الآملي حدثنا وهب بن زمعة عن عبد الله بن المبارك انه ترك حديث إبراهيم بن محمد الأسلمي
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي المدني تركه ابن
المبارك والناس
حدثني محمد حدثنا بشر بن عمر قال نهاني مالك عنه قلت من أجل القدر تنهاني
عنه قال ليس في دينه بذلك
وقال بن جريج أخبرت عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء عن موسى بن وردان قال هو
ابن أبي يحيى
قال الشيخ سمعت بن حماد يقول قال البخاري إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي
مولاهم مديني كان يرى القدر وكان جهميا تركه بن المبارك والناس
حدثنا محمد بن يحيى بن آدم قال سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال قال لي ابن أبي
مريم قال لي إبراهيم بن أبي يحيى سمعت من عطاء سبعة آلاف مسألة
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد قال سمعت أحمد بن حنبل يقول
إبراهيم بن أبي يحيى المدني لا يكتب حديثه كان يقول بالقدر ويقال انه كان يروي أحاديث
منكرة وكان يأخذ حديث الناس يضعها في كتاب محمد بن أبي يحيى لا بأس به وعبد الله بن
محمد بن أبي يحيى يلقب بسحبل سفيان روى عنه ووكيع وهو ثقة
قال ابن حماد قال عبد الله بن أحمد قال أبي وسحبل اسمه عبد الله بن محمد بن أبي يحيى
أخو إبراهيم ليس به بأس وأبوه محمد بن أبي يحيى عنه حدثنا يحيى بن سعيد نحوا من عشرين
حديثا عن أنيس بن أبي يحيى
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان وابن حماد قالا حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت
أبي يقول إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى كان قدريا جهميا كل بلاء فيه
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي وعبد الملك بن محمد قالا حدثنا عباس قال قلت
ليحيى فيروي بن جريج عن إبراهيم بن أبي يحيى قال: حدث عنه: [من مات مريضا كان
شهيدا] وكان بن جريج يكنى عن اسمه يقول فيه إبراهيم بن أبي عطاء
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان وعبد الرحمن بن أبي بكير وعبد الملك بن محمد ومحمد بن
218

أحمد بن حماد قالوا حدثنا عباس قال سمعت يحيى بن معين يقول إبراهيم بن أبي يحيى كان
كذابا وكان رافضيا
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الملك بن محمد قالوا حدثنا
عباس قال سمعت يحيى يقول سحبل بن أبي يحيى وأنيس ومحمد وإبراهيم بنو أبي
يحيى كلهم ثقات الا إبراهيم فإنه ليس بثقة
حدثنا أحمد بن علي بن بحر حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي قال سمعت يحيى بن معين يقول
إبراهيم بن أبي يحيى كذاب
حدثنا بن أبي عصمة قال سمعت أحمد بن أبي يحيى قال سمعت يحيى بن معين يقول ابن
أبي يحيى المديني ليس به بأس وأخوه إبراهيم بن أبي يحيى كذاب
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال قلت ليحيى بن معين
في ابن أبي يحيى قال ذاك كذاب في كل ما روى
قال وسمعت عمي يقول كان فيه يعني في إبراهيم بن أبي يحيى ثلاث خصال كان
كذابا وكان قدريا وكان رافضيا
قال وقال لي نعيم بن حماد أنفقت على كتبه خمسين دينارا ثم أخرج لنا يوما كتابا فيه
القدر وكتابا آخر فيه رأي الجهم فدفع إلي كتاب جهم فقرأته فعرفته فقلت له هذا رأيك
قال نعم فمزقت بعض كتبه وطرحتها
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول قال أبو إسحاق إبراهيم السعدي إبراهيم بن أبي يحيى
فيه ضروب من البدع فلا يشتغل بحديثه فإنه غير مقنع ولا حجة
وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه قال إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى متروك
الحديث مديني
حدثنا محمد بن أبي يحيى بن آدم بمصر قال سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول
قال لي بن أبي مريم قال لي إبراهيم بن أبي يحيى سمعت من عطاء سبعة آلاف مسألة
حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه قال سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول كان إبراهيم
ابن أبي يحيى قدريا قلت للربيع فما حمل الشافعي على أن روى عنه قال كان يقول لأن
يخبر إبراهيم من بعد أحب إليه من أن يكذب وكان ثقة في الحديث
219

حدثنا حدثنا محمد بن علي بن الحسين حدثنا الربيع قال الشافعي أخبرني من لا أتهم عن سهيل
وغيره يعني إبراهيم بن أبي يحيى
سمعت أحمد بن علي المدائني يقول سمعت الربيع يقول سمعت الشافعي يقول كان إبراهيم
ابن أبي يحيى قدريا
حدثنا محمد بن علي بن القاسم حدثنا الفرج بن عبيد حدثنا إبراهيم بن محمد وكان قدريا
حدثنا أحمد بن العباس حدثنا إسماعيل بن سعيد الكسائي حدثنا إبراهيم بن محمد وكان
يتكلم في القدر
حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم حدثنا محمد بن إدريس قال سمعت القدرة يقول قال
الشافعي وليت على عمل باليمن فجهدت فيه فقدمت فلقيت بن أبي يحيى وكنت أجالسه فقال
لي تجالسوننا وتصغون، فإذا شرع لأحدكم شيئا دخل فيه فوبخني فلقيت بن عيينة فقال قد
بلغنا ولايتك فما أحسن ما انتشر عنك وما أديت كل الذي لله عليك ولا تعد فكانت موعظة ابن
عيينة إياي أبلغ في مما صنع بن أبي يحيى
قال الشيخ سألت أحمد بن سعيد فقلت تعلم أحدا أحسن القول في إبراهيم بن أبي
يحيى غير الشافعي فقال لي نعم حدثنا أحمد بن يحيى الأودي قال سألت حمدان بن
الأصبهاني يعني محمد فقلت أتدين بحديث إبراهيم بن أبي يحيى فقال نعم قال
الشيخ ثم قال لي أحمد بن محمد بن سعيد نظرت في حديث إبراهيم بن أبي يحيى كثيرا
وليس هو بمنكر الحديث
قال الشيخ وهذا الذي قاله كما قال وقد نظرت انا أيضا في حديثه الكثير فلم أجد فيه منكرا
إلا عن شيوخ يحتملون وقد حدث عنه بن جريج والثوري وعباد بن منصور ومندل وأبو
أيوب ويحيى بن أيوب المصري وغيرهم من الكبار
فأما رواية بن جريج عنه:
حدثنا إسحاق عن إبراهيم بن يونس وعبد الله بن محمد بن ناجية وعبد الله بن زيدان ومحمد
ابن هارون بن حميد قالوا حدثنا يحيى بن طلحة اليربوعي حدثنا سفيان بن عيينة عن القداح
عن ابن جريج عن إبراهيم بن محمد عن موسى بن وردان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: [من مات مريضا مات شهيدا].
220

قوله قال الشيخ والقداح هذا هو سعيد بن سالم القداح قال وقد روى بن عيينة هذا الحديث عن
القداح عن ابن جريج عن إبراهيم بن أبي يحيى
حدثنا عبد الله بن محمد بن يونس حدثنا زياد بن يحيى حدثنا سعيد ابن سالم حدثنا ابن
جريج عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء عن موسى بن وردان عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من مات مريضا مات شهيدا].
حدثنا أبو بدر الحراني أحمد بن خالد بن عبد الملك بن سرح حدثنا عمي الوليد بن عبد الملك
ابن سرح حدثنا سعيد بن سالم ومخلد عن ابن جريج عن إبراهيم بن محمد بن أبي عاصم عن
موسى بن وردان عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات مريضا مات شهيدا
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الكريم حدثنا محمد بن حرب حدثنا يحيى بن أبي المتوكل
أظنه عن ابن جريج عن إبراهيم بن أبي عاصم عن موسى بن وردان عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من مات مريضا مات شهيدا].
حدثنا محمد بن يوسف الفربري حدثنا علي بن خشرم حدثنا حجاج عن ابن جريج عن
إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء عن موسى بن وردان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[من مات مريضا مات شهيدا ووقي فتان القبر].
حدثنا ابن أبي عصمة حدثنا عبد الوهاب بن الحكم الوراق حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز
عن ابن جريج عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء أظنه عن موسى بن وردان عن أبي هريرة
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من مات مريضا مات شهيدا ووقي فتان القبر وغدي وريح عليه
برزقه من الجنة].
حدثنا عبد الرزاق بن محمد بن حمزة حدثنا إبراهيم بن عبد الله النيسابوري حدثنا خلف بن
أيوب البلخي منذ سبعين سنة حدثنا الحسن بن زياد اللؤلؤي حدثنا بن جريج أظنه عن إبراهيم
ابن محمد عن موسى بن وردان عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [من مات مريضا مات
شهيدا] قال إبراهيم فلقيت الحسن بن زياد فأول شئ سألته عن هذا الحديث فحدثني به عن
ابن جريج بمثل ما كان
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي حدثنا حسين بن مهدي
وحدثنا جعفر بن محمد بن عبد الكريم حدثنا الفضل بن أحمد بن إسماعيل الخراساني بمكة
221

حدثنا عبد الرزاق أنبأنا بن جريج عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء عن موسى بن وردان
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من مات مريضا مات شهيدا ووقي فتان القبر وغدي عليه
وريح برزقه من الجنة].
حدثنا عبد الرحمن بن سعيد بن خليفة حدثنا عبد الله بن محمد بن تميم قال سمعت حجاج يقول
قال ابن جريج: أخبرني إبراهيم عن داود بن حصين عن عكرمة عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال: [اقتلوا الفاعل والمفعول به] يعني الذي يعمل عمل قوم لوط والذين يأتي البهمة والبهيمة
حدثنا محمد بن أبي علي الخوارزمي حدثني عبد الله بن أحمد بن سوادة حدثني هارون بن
آدم حدثنا حجاج عن ابن جريج عن إبراهيم بن أبي يحيى عن يحيى بن سعيد عن سعيد
ابن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [أول من اختتن إبراهيم عليه السلام].
حدثنا محمد بن أحمد بن سوادة يكنى أبا طالب
حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الغزي حدثنا محمد بن محمد الطهراني حدثنا
عبد الرزاق حدثنا بن جريج قال أخبرت عن عثيم بن كليب عن أبيه عن جده أنه جاء
النبي فأسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [أحلق عنك شعر الكفر واختتن].
قال الشيخ وهذا الذي قاله بن جريج وفي هذا الإسناد وأخبرت عنه عثيم بن كليب إنما حدثه
إبراهيم بن أبي يحيى فكنى عن اسمه
حدثنا عبد الله بن إسحاق المدائني حدثنا محمد بن زياد الزيادي حدثنا إبراهيم بن أبي
يحيى عن عثيم بن كثير بن كلاب عن أبيه عن جده أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له
رسول صلى الله عليه وسلم: [أحلق عنك شعر الكفر].
وأما رواية الثوري عن إبراهيم بن أبي يحيى
حدثنا علي بن الحسن بن سالم الأصبهاني حدثني إسماعيل بن محمد بن عصام قال وجدت في
كتاب جدي يعني عصام بن يزيد يلقب بجبر عن سفيان عن رجل عن عمارة بن غرية عن
المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين].
قال الشيخ وهذا الرجل الذي لم يسم في الأسناد هو عندي إبراهيم بن أبي يحيى كنى
الثوري عن اسمه
وأما رواية عباد بن منصور عن إبراهيم بن أبي يحيى:
حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد حدثنا يحيى بن محمد بن السكن حدثنا زنجان بن سعيد حدثنا
222

عباد بن منصور عن إبراهيم يعني بن أبي يحيى عن ليث بن أبي سليم عن سالم بن أبي الجعد عن
وابصة بن معبد قال صليت خلف الصفوف وحدي مع رسول صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال: [هكذا
صليت؟] قلت نعم قال: [فأعد صلاتك].
واما رواية مندل عن إبراهيم:
حدثنا علي بن العباس المقانعي حدثنا يحيى بن محمد بن بشير حدثنا يحيى بن فضيل حدثنا
مندل عن أبي إسحاق عن شريك عن كريب مولى بن عباس عن الفضل بن عباس قال
ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاته من الليل الا استاك
قال الشيخ وأبو إسحاق المذكور في هذا الحديث هو إبراهيم بن أبي يحيى
أنبأنا علي بن العباس حدثنا عباد بن يعقوب أنبأنا إبراهيم بن محمد عن شريك بن أبي نمر عن
كريب مولى بن عباس عن الفضل بن عباس قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم إلى الصلاة
بليل إلا استن
قال الشيخ وفيما أجاز لي علي بن العباس مشافهة حدثنا يحيى ابن محمد بن بشير حدثنا يحيى
ابن فضيل حدثنا مندل عن أبي إسحاق عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد
الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [غسل يوم الجمعة واجب على كل مسلم]
قال الشيخ والمذكور في هذا الحديث هو إبراهيم بن أبي يحيى.
واما رواية يحيى بن أيوب عن إبراهيم بن أبي يحيى:
حدثنا العباس بن محمد بن العباس البصري بمصر حدثنا زكريا بن يحيى القضاعي حدثنا المفضل
ابن فضالة عن يحيى بن أيوب عن إبراهيم بن محمد عن حرام بن عثمان عن أبي عتيق عن جابر
قال إذا كان الماء قلتين لم يعلقه شئ موقوف
حدثنا أحمد بن حفص بن عمر بن حاتم حدثني يحيى بن سليم بن فضلة القرشي المدني حدثني
إبراهيم بن أبي يحيى عن ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن أبي الأسود عن أنس بن مالك
قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر فكانوا يرفعون أيديهم إذا افتتحوا الصلاة
وإذا ركعوا وإذا رفعوا من الركوع
حدثنا محمد بن عبد الله العرابي بمصر حدثنا سفيان بن بشر الكوفي حدثنا إبراهيم بن أبي
يحيى المدني عن ليث بن أبي سليم عن المرقع عن زيد بن أرقم قال صليت خلف النبي
صلى الله عليه وسلم على جنازة فكبر خمسا
223

ذلك حدثنا إبراهيم بن علي العمري حدثنا بسطام بن جعفر قال حدثنا إبراهيم بن محمد حدثنا
صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من كفر بعد إسلامه فاقتلوه].
قال الشيخ وروى هذا الحديث بن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة رواه عن ابن أبي ذئب
مسلم من خالد بهذا
حدثنا محمد بن أحمد بن فروخ حدثنا أبو زرعة الرازي حدثنا محمد بن الحسن بن مختار عن
مسلم بن خالد ح وحدثنا عبد الله بن أبي سفيان الآتي حدثنا أبو زيد الجرجرائي حدثنا
إبراهيم بن أبي يحيى عن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أمرت بالوضوء فوضأني محمد جبريل فرض الوضوء وسننت انا فيه الاستنجاء والمضمضة
والاستنشاق وغسل الأذنين وتخليل اللحية ومسح القفا وهو أسبغ الوضوء].
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان الآتي عن معلى بن مهدي حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى
حدثني محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن جده عن عائشة قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا
اهتم أكثر مس لحيته).
حدثنا جعفر بن أحمد بن بهمرد التستري حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل حدثنا محبوب
ابن محمد الوراق حدثنا إبراهيم يعني بن أبي يحيى عن داود بن حصين عن عكرمة عن ابن
عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [لا يؤذن غلام حتى يحتلم وليؤذن لكم خياركم].
أنبأنا علي بن العباس حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا إبراهيم بن محمد عن صالح مولى التوأمة
أنه سمع بن عباس يقول استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس بالمصلى وصلى بالناس ركعتين
حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم حدثنا يوسف بن سعيد حدثني موسى بن داود حدثنا إبراهيم
ابن محمد عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس عن كعب بن
عجرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى في بيض نعام أصابه محرم بقدر ثمنه
حدثنا أحمد بن نوكزد إلى المقرئ حدثنا محمد بن عيسى حدثنا أحمد بن أبي طيبة عن إبراهيم
المدني عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: [على باب من أبواب السماء ملك باسط يده يقول من يقرضني اليوم نجزيه غدا].
حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة العكبري حدثنا أبي حدثنا يحيى بن عبد الله الأواني
حدثنا إبراهيم بن أبي يحيى عن محمد بن المنكدر والعلاء بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن
يعقوب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إذا انتصف شعبان فأفطروا].
224

حدثناه محمد بن عبيد الله بن فضيل حدثنا محمد بن مصفى حدثنا عثمان بن عبد الرحمن عن إبراهيم
ابن محمد عن محمد بن المنكدر عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا انتصف
شعبان فأفطروا].
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان حدثنا معلى بن مهدي حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى
حدثني محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن جده عن عائشة قالت: [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا اهتم أكثر مس لحيته].
حدثنا موسى بن هارون التوزي حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا إبراهيم بن محمد المدني عن
الزهري عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه [سدوا
هذه الأبواب الشوارع التي في المسجد الا باب أبي بكر فإني لا اعلم رجلا في الصحابة أحسن
يدا من أبي بكر].
حدثنا محمد بن الحسين بن حفص حدثنا محمد بن عبيد المحاربي حدثنا إبراهيم بن محمد
حدثني أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر عن سالم عن ابن عمر قال فرض رسول
الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من شعير أو صاعا من تمر على الذكر والأنثى والحر والعبد
قال الشيخ وإبراهيم بن أبي يحيى ذكرت من أحاديثه طرفا روى عنه بن جريج والثوري
وعباد بن منصور ومندل ويحيى بن أيوب وهؤلاء أقدم موت منه وأكبر سنا وله أحاديث كثيرة
وله كتاب الموطأ أضعاف موطأ مالك ونسخا كثيرة وهذا الذي قاله بن سعيد كما قال وقد نظرت
انا في أحاديثه وسجرتها كان وفتشت الكل منها فليس فيها حديث منكر وانما يروي المنكر إذا كان
العهدة من قبل الراوي عنه أو من قبل من يروي إبراهيم عنه وكأنه أتى من قبل شيخه لا من قبله
وهو في جملة من يكتب حديثه وقد وثقه الشافعي وابن الأصبهاني وغيرهما
62 / 62 إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي (1)
يعرف بالخوزي لأنه كان ينزل بمكة شعب الخوز فنسب إلى الخوز وكنيته أبو إسماعيل
سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول إبراهيم بن يزيد مولى عمر بن عبد العزيز مكي
وكان ينزل شعب الخوز فسمي إبراهيم الخوزي كذلك وهو لين الحديث

(1) إبراهيم بن يزيد الخوزي الأموي أبو إسماعيل المكي مولى عمر بن عبد العزيز ترجم له ابن حجر في تهذيب
التهذيب 1: 157.
225

كتب إلى محمد بن الحسين بن علي بن بحر حدثنا عمرو بن علي قال كان يحيى وعبد الرحمن
لا يحدثان عن إبراهيم بن يزيد
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الملك بن محمد قالوا
حدثنا عباس قال سمعت يحيى بن معين يقول إبراهيم بن يزيد المكي هو الخوزي ليس بشئ
وفي موضع آخر هو إبراهيم الخوزي وليس بثقة قلت ليحيى هو خوزي قال لا ولكنه مكي
كان ينزل شعب الخوز وليس بشئ
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان وعبد الرحمن بن أبي بكر الرازي قالا حدثنا عباس بن محمد
قال سمعت يحيى بن معين يقول إبراهيم بن يزيد الخوزي ليس بشئ
سمعت بن حماد يقول حدثنا معاوية بن صالح أبو عبيد الله عن يحيى بن معين قال إبراهيم
ابن يزيد ضعيف
حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد حدثنا البخاري قال إبراهيم بن يزيد أبو إسماعيل الخوزي
مكي لا يحتجون بحديثه عن محمد بن عباد وعمرو بن دينار سمع منه وكيع
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول قال محمد بن إسماعيل إبراهيم بن يزيد أبو إسماعيل
الخوزي المكي سكتوا عنه يروي عن عمرو بن دينار قال بن حماد يعني سكتوا عنه تركوه
قال الشيخ وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه إبراهيم بن يزيد الخوزي
مكي ينزل شعب الخوز متروك الحديث
حدثنا أحمد بن علي المدائني حدثنا الليث بن عبدة قال سمعت يحيى بن معين يقول إبراهيم
ابن يزيد الخوزي ليس به بأس
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى بن معين
يقول إبراهيم بن يزيد الخوزي يروي حديث محمد بن عباد قال سمعت عبد الله بن عمر يقول
قام رجل فقال: يا رسول الله ما الحاج؟ قال: [الأشعث التفل]. ليس بثقة
ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر عن عياش قال سمعت يحيى يقول قد روى سفيان الثوري
عن إبراهيم الخوزي
حدثنا محمد بن يوسف الفربري حدثنا علي بن خشرم حدثنا عيسى بن يونس عن إبراهيم
ابن يزيد الخوزي حدثني محمد بن عباد بن جعفر قال قعدنا إلى بن عمر فتذاكرنا الحج
226

أو فقال بن عمر قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما الحاج؟ قال: الشعث التفل] وقام الآخر
فقال ما السبيل؟ قال: [الزاد والراحلة] وقام آخر فقال: يا رسول الله أي الحج أفضل؟
قال: [العج والثج (1)].
قال الشيخ وروى هذا الحديث الثوري عن إبراهيم بن يزيد
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد أخبرني جعفر بن أحمد بن مروان قراءة حدثنا أبي أخبرنا
إبراهيم بن هراسة عن سفيان عن إبراهيم بن يزيد قال أبو إسحاق وسمعته من طاووس
عن ابن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت الا الحيض
حدثنا محمد بن هارون بن حميد حدثنا سليمان عن عمر بن خالد حدثنا محمد بن ربيعة
عن إبراهيم بن يزيد عن عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ما أنفقت الورق (2) في شئ أفضل من نحيرة تنحرها في يوم عيد].
حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن علي القرشي حدثنا محمد بن زياد بن معروف حدثنا إسحاق
ابن سليمان عن إبراهيم الخوزي عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال كنا
نأكل ونشرب ونغتسل ونخرج صدقة الفطر ثم نخرج [إلى] المصلى.
حدثنا عبد الرحمن بن محمد القرشي حدثنا محمد بن زياد بن معروف أنبأنا إسحاق بن سليمان
وأنبأنا إبراهيم الخوزي المكي عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن أبي هريرة عن أبيه عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من صام شهر الصبر صبرا ثم اتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر].
حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا الحسين بن علي بن مهران حدثنا السميدع بن صبيح
حدثنا إبراهيم يعني بن يزيد عن عمرو بن دينار عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [قاتلوا دون أموالكم فمن قتل دون ماله فهو شهيد].
قال الشيخ وهذه الأحاديث عن عمرو بن دينار رواه عنه إبراهيم بن يزيد الخوزي ليس هي
بمحفوظة إنما يرويه إبراهيم عنه
حدثنا محمد بن يوسف الفربري حدثنا علي بن خشرم حدثنا عيسى بن يونس عن إبراهيم بن
يزيد عن أيوب بن موسى عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ألا هل عسى

(1) العج رفع الصوت بالتلبية، والثج: سيلان دماء الهدي والأضاحي - النهاية لابن الأثير.
(2) الورق: الفضة، والمقصود هنا الدراهم.
227

رجل يتخذ الضبة من الغنم على رأس ميلين أو ثلاثة فتأتي عليه الجمعة فلا يشهدها ثم تأتي عليه
الجمعة فلا يشهدها ثم تأتي عليه الجمعة فلا يشهدها فيطبع الله عز وجل على قلبه] *.
أنبأنا عبيد الله بن موسى السرخسي يعرف بالداناج بسرخس حدثنا صالح بن مسمار حدثنا
هشام بن سليمان حدثني إبراهيم بن يزيد عن أيوب بن موسى عن نافع عن ابن عمر قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [تابعوا الحج والعمرة فوالذي نفس محمد بيده انهما لينفيان الفقر والذنوب عن
العبد كما ينفي الكير خبث الحديد].
حدثنا محمد بن يوسف بن عصام البخاري حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا علي بن ثابت عن
إبراهيم بن يزيد عن أيوب بن موسى عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اشتد
غضب الرب عز وجل على امرأة ألحقت بقوم نسبا ليس منهم يشركهم في أموالهم ويتطلع
على عوراتهم].
قال الشيخ: وهذه الأحاديث عن أيوب بن موسى عن نافع عن ابن عمر يرويها عنه إبراهيم بن
يزيد وليس هي بمحفوظة
حدثنا أبو عروبة الحراني حدثنا أيوب بن سليمان بسلمية ح وحدثنا عبد الملك بن محمد حدثنا
أحمد بن الفرج قال حدثنا سلمة بن عبد الملك القوصي حدثنا إبراهيم بن يزيد عن عبدة بن أبي
لبابة قال: سمعت بن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [تابعوا بين الحج والعمرة فوالذي نفسي
بيده ان تتابعهما ينفي الفقر والذنوب عن العبد كما تنفي النار خبث الحديد].
قال الشيخ وقد تقدم هذا الحديث من رواية هشام بن سليمان عن إبراهيم بن يزيد عن أيوب
ابن موسى عن نافع عن ابن عمر وسلمة القوصي رواه عن إبراهيم عن عبدة بن أبي لبابة عن
ابن عمر وهذا أشبه بالحق من رواية من قال عن نافع عن ابن عمر
حدثنا محمود بن محمد الواسطي حدثنا زكريا بن يحيى بن صبيح حدثنا علي بن هاشم عن
إبراهيم بن يزيد الخوزي عن أبي الزبير عن جابر قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأذن لمن لم
يبدأ بالسلام)
حدثنا أبو عروبة الحراني حدثنا يحيى بن رجاء بن أبي عبيدة حدثنا معافى بن عمران حدثنا

* آخر الجزء السادس من النسخة المصرية.
228

إبراهيم بن يزيد المكي عن أبي الزبير والوليد بن أبي مغيث عن أحدهما أو كلاهما عن جابر
بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا تأذنوا لمن لا يبدأ بالسلام].
حدثنا أبو عروبة الحراني وأحمد بن محمد بن سليمان القطان قالا حدثنا محمد بن يحيى القطعي
حدثنا عبد الأعلى عن إبراهيم بن يزيد عن عامر بن عبد الله بن الزبير وقال ابن سليمان عن
عباد بن عبد الله بن الزبير والصواب ما قاله أبو عروبة عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: [من جاء الجمعة فليغتسل].
حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد الصمد حدثنا محمد بن يحيى القطعي حدثنا عبد الأعلى حدثنا
إبراهيم بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[أفطر الحاجم والمحجوم].
حدثنا أحمد بن الحسين بن عبد الصمد حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الأعلى حدثنا إبراهيم
ابن يزيد عن عطاء عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أفطر الحاجم والمستحجم].
حدثنا أحمد بن الحسين حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الأعلى حدثنا إبراهيم بن يزيد عن
الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
قال الشيخ وهذه الأحاديث التي ذكرتها عن عبد الأعلى عن إبراهيم بن يزيد يرويها عن
إبراهيم عبد الأعلى ليس هي بالمحفوظة
حدثنا أبو عروبة الحراني حدثنا إسحاق بن زيد الخطابي حدثنا عون بن عبد الرحمن حدثنا
إبراهيم بن يزيد عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عن أبي الطفيل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[خير ماء على ظهر الأرض ماء زمزم وشر ماء على الأرض ماء برهوت (1)].
قال الشيخ وهذه الأحاديث التي ذكرتها لم أجد لإبراهيم بن زيد أوحش منها إسنادا ومتنا
فأما حديث قيل يا رسول الله ما الحاج فقد رواه عن
محمد بن عباد غير إبراهيم بن يزيد
حدثنا حمزة بن محمد الكاتب حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي حدثنا عبد الله بن نافع حدثنا
محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عمر فذكر هذا الحديث
وإبراهيم بن يزيد الخوزي لعله أصلح في باب الرواية من محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير إلا اني

(1) قيل هو واد باليمن، وقيل بئر بحضرموت ماؤها اسود منتن. انظرها في معجم البلدان.
229

أردت ان أبين انه قد رواه غيره ويأتي حديث إبراهيم بن يزيد مما لم أذكره أقوم مما ذكرته
وهو في عداد من يكتب حديثه وإن كان قد نسب إلى الضعف.
63 / 63 إبراهيم بن يزيد المدني (1)
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان الآتي حدثني بن أحمد بن حنبل قال سمعت يحيى بن معين
يقول إبراهيم بن يزيد المدني ضعيف
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الملك بن محمد قالا حدثنا عباس قال سمعت يحيى
ابن معين يقول إبراهيم بن يزيد المدني ضعيف
حدثنا الفضل بن الحباب حدثنا إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد عن جرير بن حازم قال
سمعت إبراهيم ويحيى بن أيوب يحدثان عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن
عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [أحق الشروط ان يوفي به ما استحللتم به الفروج].
قال الشيخ وإبراهيم بن يزيد هذا روى عنه يحيى بن أيوب المصري عن عبد الرحمن بن أبي
شماسة عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [في النذر كفارة يمين] وما أقل ما له من الحديث
وهو ممن يكتب حديثه
قال الشيخ ولا أعرف ذكر له رواية في حديث غير هذا
64 / 64 إبراهيم بن الفضل المدني (2)
يكنى أبا إسحاق المخزومي
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان علان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى
يقول إبراهيم بن الفضل ضعيف الحديث لا يكتب حديثه
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر ومحمد بن أحمد بن حماد قالا حدثنا عباس قال سمعت يحيى
يقول إبراهيم بن الفضل ليس بشئ
حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد حدثنا البخاري قال إبراهيم بن الفضل أبو إسحاق المخزومي
المدني منكر الحديث روى إسرائيل عن إبراهيم أبو إسحاق هو بن الفضل

(1) إبراهيم بن يزيد المدني. ضعفه ابن معين، وقال الأزدي: ذاهب. ميزان الاعتدال 1: 57.
(2) إبراهيم بن الفضل ترجم له ابن حجر في التهذيب 1: 131.
230

سمعت بن حماد يقول قال البخاري إبراهيم بن الفضل أبو إسحاق المخزومي المكي منكر
الحديث عن المقبري
وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه إبراهيم بن الفضل مدني منكر الحديث
حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا عبيد الله حدثنا
إسرائيل عن إبراهيم بن الفضل ح وحدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن أخي الامام بحلب
حدثنا إبراهيم بن سعيد قال حدثنا أبو معاوية عن إبراهيم بن الفضل عن سعيد المقبري عن
أبي هريرة قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحائط مائل فأسرع المشي فقال له بعض القوم: يا رسول
الله كأنك خفت هذا الحائط؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إني أكره موت الفوات].
أنبأنا عبد الله بن زيدان الكوفي حدثنا محمد بن عمر الكندي حدثنا عبيد الله بن موسى
حدثنا إبراهيم بن الفضل عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: [أحب الأسماء إلى الله ما سمي به له والحارث وهمام وأكذب الأسماء خالد ومالك وأبغض
الأسماء إلى الله ما سمي به لغيره ويقظة ومرة والحباب وذلك اسم شيطان].
حدثنا الحسين بن أبي معشر حدثنا محمد بن مصفى حدثنا بن أبي فديك حدثنا إبراهيم بن
الفضل عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: [ان تمام صلاة أحدكم إذا لم تكن
نعلاه في رجليه فليجعلهما بين رجليه].
حدثنا محمد بن الليث الجوهري حدثنا علي بن شعيب حدثنا بن أبي فديك عن إبراهيم بن
الفضل عن المقبري عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أهمه الأمر نظر في السماء وقال:
[سبحان الله العظيم].
حدثنا محمد بن جعفر بن حفص الامام حدثنا أحمد بن عبد الصمد أبو أيوب الأنصاري حدثنا
عبد الله بن نمير حدثني إبراهيم بن الفضل المدني عن المقبري عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الكلمة الحكيمة ضالة الحكيم. حيثما وجدها فهو أحق بها].
حدثنا الحسين بن الحسن بن سفيان الفارسي ببخارى حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر حدثنا
أبو الجهم الفضل بن موفق حدثنا إبراهيم بن الفضل المدني عن المقبري عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أنا وأبو بكر في الجنة كهاتين فضم السبابة والوسطى].
حدثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن أنبأنا يوسف بن حماد حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي
231

حدثنا إبراهيم بن الفضل عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: [الركعتان اللتان لا يقرأ فيها خداج (1) لم تتما فقال رجل: يا رسول الله أرأيت إن لم
يكن معي إلا أم الكتاب قال هي حسبك هي السبع المثاني].
قال الشيخ وقد حدث عن إبراهيم بن الفضل هذا الثوري ولا يسميه
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد أخبرني محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة حدثنا أبي
حدثنا مصعب بن المقدام عن سفيان عن رجل من أهل المدينة عن المقبري عن أبي هريرة
موقوف قال: [ادفعوا الحدود عن عباد الله ما وجدتم لها مدفعا].
قال الشيخ وهذا الحديث عن إبراهيم بن الفضل مشهور مرفوع رواه عنه جماعة
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا محمد بن غالب حدثنا عبيد بن عبيدة حدثنا معتمر عن
سفيان عن رجل عن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [أقل أمتي أبناء سبعين].
قال الشيخ: وهذان الحديثان قال فيهما الثوري عن رجل عن المقبري والرجل هو إبراهيم بن
الفضل وهذه الأحاديث التي أمليتها مع أحاديث سواها عن إبراهيم عن المقبري عن أبي
هريرة مما لم أذكره فكل ذلك غير محفوظ ولم أر في أحاديثه أوحش منها وأنما يرويه إبراهيم
ابن الفضل عن المقبري ومع ضعفه يكتب حديثه وعندي أنه لا يجوز الاحتجاج بحديثه وإبراهيم
الخوزي عندي أصلح منه
65 / 65 إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع بن يزيد بن جارية الأنصاري مدني (2)
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال وحدثنا العباس
ابن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول إبراهيم بن إسماعيل ليس بشئ
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول قال البخاري إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع بن جارية عن
الزهري وعمرو بن دينار كثير الوهم
وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع مديني ضعيف

(1) الخداج: النقصان، يقال خدجت الناقة: إذا القت ولدها قبل أوانه، وان كان تام الخلق، وأخدجته إذا ولدته
ناقص الخلق، وان كان لتمام الحمل - النهاية لابن الأثير.
(2) إبراهيم بن إسماعيل. ترجمته في تهذيب التهذيب 1: 91.
232

حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه حدثنا محمد بن أسلم الطوسي حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا
إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري عن أبي الزناد عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا انتعل أحدكم فلينتعل اليمين قبل اليسار ولينزع اليسرى قبل اليمنى
حتى تكون اليمنى أولها عهدا وآخرها عهدا بالتنعل].
قال الشيخ: وهذا الحديث من رواية أبي الزناد عن أبي صالح السمان لا نعرف رواه عن أبي
الزناد غير إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع
أنبأنا القاسم بن عبد الله بن مهدي حدثنا أبو مصعب عن عبد العزيز الدراوردي عن إبراهيم
ابن إسماعيل بن مجمع عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما من أيام أفضل
من العشر] قالوا: ولا المعفر في سبيل الله؟ قال: [ولا المعفر في التراب].
قال الشيخ وهذا حديث عن أبي الزبير غريب عزيز ما أعلم له طريقا غير هذا
ويروى عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر ورواية أيوب أغرب من هذا
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا محمد بن أشكاب حدثنا عبيد الله بن موسى
حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن الزهري عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة].
قال الشيخ: وهذا الحديث معروف بعمرو بن دينار عن عطاء ورواه غير عبيد الله عن إبراهيم
ابن إسماعيل بن مجمع عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه
عنه يحيى بن نصر بن حاجب ومنهم من أوقفه ولإبراهيم هذا أحاديث غير هذا اختصرت منه ما
ذكرته وهو قريب من إبراهيم بن الفضل الذي تقدم ذكره ومع ضعفه يكتب حديثه
66 / 66 إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة (1)
مولى الأنصاري مدني يكنى أبا إسماعيل يقال صام ستين سنة
حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد حدثنا البخاري قال إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة
الأشهلي الأنصاري المدني عنده مناكير

(1) إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، قال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال الدارقطني:
متروك، مات سنة 165 ه‍ ووثقه العجلي واحمد، انظر تهذيب التهذيب 1: 90 - 91.
233

سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول قال البخاري إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري
مدني يحدث عن داود بن الحصين منكر الحديث
وقال النسائي فيما أخبرني يعقوب بن محمد بن العباس عنه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي
حبيبة مدني ضعيف
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل حدثنا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى عن إبراهيم بن
إسماعيل بن أبي حبيبة فقال صالح
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الملك بن محمد قالوا حدثنا
عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول إبراهيم بن إسماعيل ليس بشئ
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد قال سألت أحمد بن حنبل
عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة فقال ثقة من أهل المدينة وإبراهيم بن إسماعيل الذي
يروي عنه أبو نعيم كوفي
حدثنا القاسم بن عبد الله بن مهدي حدثنا أبو مصعب الزهري حدثني محمد بن إبراهيم بن
دينار عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن حصين عن عكرمة مولى ابن عباس
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث الجيوش قال: [اغزوا بنصر الله تقاتلون في سبيل
الله من كفر بالله لا تغدروا ولا تمثلوا ولا تغلوا ولا تقتلوا الولدان ولا أصحاب الصوامع].
حدثنا سعيد بن عثمان الحراني حدثنا أبو عبد الرحمن الأدرمي حدثنا عبد العزيز بن عمران
الزهري عن إبراهيم بن إسماعيل بن داود بن حصين عن عكرمة عن ابن عباس قال - أحسبه
مرفوعا - قال: [من قال لرجل يا مخنث فاجلدوه عشرين].
أنبأنا عبد الله بن إسحاق المدائني حدثنا عبد الله بن محمد الأدرمي حدثنا عبد العزيز بن عمران
عن إبراهيم بن إسماعيل عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[الخلوق بمنزله الدم] يعني في العقيقة.
حدثنا عبد الله بن إسحاق المدائني حدثنا سعيد بن يحيى الأموي حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد
حدثني إبراهيم بن إسماعيل عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال أمرنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم ان نغسل الإناء سبع مرات إذا ولغ الكلب
حدثنا أحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق (1) حدثنا سعيد بن يحيى الأموي حدثنا أبو القاسم بن

(1) أحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق - انظر تاريخ بغداد 4: 225.
234

أبي أبي الزناد حدثني إبراهيم بن إسماعيل عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس ان
رجلا طلق امرأته ثلاثا فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [لا نفقة لك ولا سكنى].
وبإسناده ان النبي صلى الله عليه وسلم أمر ضباعة ان تشترط بالحج فتقول: [محلي، حيث حبستني] (1).
حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم المقدسي حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا
إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس (ان النبي صلى الله عليه وسلم
كان يعلمهم من الحمى ومن الأوجاع كلها ان يقولوا: بسم الله الكبير أعوذ بالله العظيم من شر عرق
نعار ومن شر حر النار]).
قال الشيخ وهذه الأحاديث عن داود بن حصين بهذا الإسناد يرويها عن داود ابن أبي حبيبة هذا
أنبأنا زكريا بن يحيى الساجي حدثنا أبو موسى حدثنا محمد بن خالد بن عثمة حدثنا إبراهيم
ابن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي عن داود بن الحصين عن القاسم بن محمد عن عائشة:
(ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى سعد عن أبي وقاص بقطيع من غنم فقسمها بين أصحابه فبقي منها تيس
فضحى بها).
حدثنا القاسم بن زكريا حدثنا بندار وأبو موسى قالا حدثنا أبو عامر حدثنا إبراهيم بن
أسيهل، عن داود بن الحصين عن القاسم بن محمد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [السواك
مطهرة للفم مرضاة للرب].
وبإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام، قيل: يا رسول الله وما
السام؟ قال: الموت].
حدثنا محمد بن منير بن صغير المطيري حدثنا عمر بن شبة حدثنا أبو غسان محمد بن يحيى
قال حدثنا عبد العزيز بن عمران عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن
عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [السخاء شجرة في الجنة فمن كان
سخيا أخذ بغصن منها فلم يتركه الغصن حتى يدخله الجنة والشح شجرة في النار فمن كان
شحيحا أخذ بغصن منها فلم يتركه حتى يدخله النار].

(1) حديث الاشتراط في الحد رواه الترمذي عن ابن عباس بلفظ (ان ضباعة بنت الزبير اتت النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت: يا رسول الله اني أريد الحج أفأشترط؟ قال: نعم قالت: كيف أقول؟ قال: قولي: لبيك اللهم لبيك محلي من
الأرض حيث تحبسني) سنن الترمذي 2: 208.
235

حدثنا الهيثم بن خلف الدوري حدثنا أبو كريب حدثنا إبراهيم بن إسماعيل اليشكري عن
ابن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن أبي سفيان عن أبي هريرة، قال: (قلنا يا رسول الله
انا نريد المسجد فنطأ الطريق النجسة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الطرق يطهر بعضها بعضا]).
قال الشيخ ولإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة غير ما ذكرته من الأحاديث ولم أجد له
أوحش من هذه الأحاديث وهو صالح في باب الرواية كما حكي عن يحيى بن معين ويكتب
حديثه مع ضعفه
67 / 67 إبراهيم بن إسماعيل المكي (1)
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الملك بن محمد قالوا حدثنا
عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول إبراهيم بن إسماعيل ليس بشئ
قال الشيخ وهذا الذي قاله يحيى فقال إبراهيم بن إسماعيل ليس بشئ أراد به المكي ولو
أراد به غيره لنسبه وإبراهيم بن إسماعيل أقل ما رأيت له من الروايات
68 / 68 إبراهيم بن بديل بن ورقاء الهدي بصري (2)
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان حدثنا حاتم بن الليث قال قال يحيى بن معين إبراهيم بن
بديل بن ورقاء الهدي وعبد الله بن بديل بن ورقاء بصريان ضعيفان جميعا في الزهري
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الملك بن محمد قالا حدثنا عباس قال سمعت يحيى
يقول إبراهيم بن بديل مكي وعبد الله بن بديل مكي وليس بينهما قرابة
قال الشيخ وإبراهيم بن بديل هذا أقل رواية من عبد الله بن بديل وعبد الله قد أخرجت له
فيمن اسمه عبد الله وجميعا ليس بينهما قرابة وهما ممن يكتب حديثهما
69 / 69 إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي (3)
حدثنا أحمد بن علي بن بحر بن عليل المطيري حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي قال سمعت يحيى
بن معين يقول إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق ليس حديثه بشئ

(1) المكي انظر لسان الميزان 1: 34.
(2) إبراهيم بن بديل، انظر اللسان 1: 37.
(3) السبيعي ضعفه شيوخ النقاد وذكره ابن حبان في الثقات، انظر التهذيب 1: 160.
236

وقد روى إسرائيل عن يوسف بن أبي إسحاق
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان الآتي وعبد الرحمن بن أبي بكر ومحمد بن أحمد بن حماد
قالوا حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول إبراهيم بن يوسف بن أبي
إسحاق ليس بشئ
سمعت أبي حماد يقول قال البخاري إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق الكوفي السبيعي يروي
عن جده أبي إسحاق يروي عن مالك بن إسماعيل وأبو كريب
سمعت ابن حماد يقول قال إبراهيم السعدي عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق
ضعيف الحديث
وقال النسائي إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق ليس بالقوي
حدثنا محمد بن أحمد بن هلال الشطوي حدثنا أبو كريب حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه
عن أبي إسحاق عن أبي قيس الأزدي عن سويد بن غفلة عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[يخرج قوم في آخر الزمان يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يرمق السهم من الرمية].
قتالهم حق على كل مسلم
حدثنا إبراهيم بن أسباط حدثنا حسين بن عمرو العنقزي حدثنا أبو غسان حدثنا إبراهيم
ابن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء قال حملت مع أبي بكر رجلا
فدخل على عائشة وهي محمومة فقال لها كيف أنت يا بنية وقبل خدها
قال الشيخ: وإبراهيم بن يوسف هذا روى عنه أبو غسان مالك بن إسماعيل وشريح بن مسلمة
وأبو كريب وغيرهم بأحاديث صالحة وليس هو بمنكر الحديث يكتب حديثه
70 / 70 إبراهيم بن أبي حية
واسم أبي حية اليسع بن الأشعث - مكي يكنى أبا إسماعيل (1)
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال إبراهيم بن أبي حية أبو إسماعيل واسم أبي حية
اليسع بن الأشعث المكي منكر الحديث
سمعت بن حماد يقول قال البخاري إبراهيم بن أبي حية المكي عن هشام بن عروة منكر
الحديث واسم أبي حية اليسع بن الأشعث

(1) ابن أبي حية، ترجمته في اللسان 1: 52.
237

وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه إبراهيم بن أبي حية مكي ضعيف
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس وأحمد بن حفص السعدي قالا حدثنا أحمد بن عيسى
المصري حدثنا إبراهيم بن اليسع التيمي المكي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أمرني ربي عز وجل بنفي الطنبور والمزمار].
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد حدثنا داود بن حماد حدثنا إبراهيم بن أبي حية
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: (استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم أن مشهور كنيفا بمنى فلم يأذن لي).
حدثنا محمد بن سليمان بن عبد الكريم أبو أحمد البزاز حدثنا قتيبة حدثنا إبراهيم بن أبي
حية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان الله عز وجل أخر
حد المماليك وأهل الذمة إلى يوم القيامة].
قال الشيخ وهذه الأحاديث عن هشام بن عروة لم يتابع إبراهيم بن أبي حية عليه أحد وهو
يرويه عن هشام بن عروة
حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا قتيبة حدثنا إبراهيم بن أبي حية المكي حدثنا جعفر بن
محمد عن أبيه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [أتاني جبريل فأمرني أن أقضي باليمين مع الشاهد]
وقال: [يوم الأربعاء يوم نحس مستمر].
قال الشيخ وهذا الحديث من هذا الطريق قد روي عن جعفر بن محمد مسندا والأصل فيه
مرسلا وأما قوله يوم الأربعاء يوم نحس مستمر لا يرويه غير إبراهيم بن أبي حية.
حدثنا كهمس بن معمر الجوهري حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم حدثنا نعيم
ابن حماد حدثنا إبراهيم بن أبي حية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا يزال الدين واصبا (1) ما بقي في قريش عشرون رجلا].
قال الشيخ هذا الحديث لا أعلم يرويه عن ابن جريج غير إبراهيم بن أبي حية وهو
معروف بنعيم عن إبراهيم وحديث جعفر بن محمد قد قال جماعة فيه عن جعفر عن أبيه
عن جابر واختلفوا على جعفر على ألوان إلا أن المنكر فيه قوله: [ويوم الأربعاء يوم نحس
مستمر] وضعف إبراهيم بن أبي حية بين على أحاديثه ورواياته وأحاديث هشام بن عروة التي
ذكرتها كلها مناكير

(1) وصب: دام وثبت وواظب - القاموس.
238

71 / 71 إبراهيم بن عثمان أبو شيبة العبسي (1)
الكوفي قاضي واسط جد بني أبي شيبة أبو بكر وعثمان وقاسم
كتب إلى محمد بن أيوب حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ وحدثناه بن حماد حدثنا محمد بن
عبد الملك الدقيقي حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي قال كتبت إلى شعبة أسأله عن أبي شيبة
قاضي واسط فكتب إلي لا تكتبن عنه شيئا ومزق كتابي
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا أبي حدثنا أمية بن خالد قال
قلت لشعبة ان أبا شيبة روى حديثا عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه قال شهد صفين من
أهل بدر سبعون رجلا قال كذب والله لقد ذاكرت الحكم ذاك وذكرناه في بيته فما وجدنا شهد
صفين واحد من أهل بدر غير خزيمة بن ثابت
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي حدثنا عبد الرحمن بن معاوية العتبي قال سمعت
عمرو بن خالد الحراني يقول سمعت أبا شيبة إبراهيم بن عثمان يقول ما سمعت من الحكم الا حديثا
واحدا قال وكان الحكم زوج أمه...
حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا بكر بن بكار حدثنا
إبراهيم بن عثمان قاضي واسط وذكر عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس حدثنا يحيى حدثنا
نوح بن دراج قال حدث إبراهيم بن عثمان وهو أبو شيبة جد بني أبي شيبة واسم أبيهم محمد وبنو
أبي شيبة يقولون أبو سعدة جدنا
حدثنا حسين بن يوسف الفربري حدثنا أبو عيسى الترمذي حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا
وهب بن زمعة عن ابن المبارك انه ترك حديث أبي شيبة الواسطي
حدثنا بن حماد حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى قال إبراهيم بن عثمان أبو شيبة
الكوفي ضعيف
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل حدثنا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى بن معين قلت
وأبو شيبة الذي يروي عنه يزيد فقال أبو هؤلاء قلت نعم يعني بن أبي شيبة قال
فليس بثقة

(1) إبراهيم بن عثمان له ترجمة في تاريخ بغداد 6: 111 وتهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 125 - 126.
239

حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة حدثنا أحمد بن حميد أبو طالب قال قال أحمد بن
حنبل أبو شيبة جد بني أبي شيبة هؤلاء قريب منه أيضا يعني من الحسن بن عمار وهو
منكر الحديث
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال إبراهيم بن عثمان أبو شيبة العبسي قاضي واسط
سكتوا عنه
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري إبراهيم بن عثمان أبو شيبة مولى عبس قاضي واسط
سكتوا عنه
سمعت بن حماد يقول قال السعدي أبو شيبة ساقط
وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة كوفي متروك الحديث
أخبرني المرزباني حدثني سعيد بن نصر الصيرفي حدثني ربيع بن مضاء قال قال رقبة بن
مصقلة لأبي شيبة القاضي لو كانت لحيتك من الذنوب لكانت من الكبائر وقال غير المرزباني لو
كانت لحيتك من الذنوب لكانت من الكبائر
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا أبو شيبة عن الحكم
عن مقسم عن ابن عباس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في شهر رمضان في غير جماعة بعشرين
ركعة والوتر
وبإسناده عن ابن عباس قال كان علي بن أبي طالب صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر
وكان الحكم يقول كان صاحب رايته يوم بدر والمشاهد كلها
وبإسناده عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب
حدثنا بن عبد العزيز عن منصور بهذا الإسناد قريبا من عشرين حديثا
حدثنا بنان بن أحمد بن علوية القطان حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد يعني ابن مسلم
عن إبراهيم بن عثمان عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس ان الحجاج بن علاط أهدى لرسول الله
صلى الله عليه وسلم سيفه ذا الفقار وان دحية الكلبي أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلته الشهباء
حدثنا القاسم بن يحيى بن نصر حدثنا حسين بن علي بن أبي الأسود قال حدثنا عمرو بن
محمد القرشي حدثنا أبو شيبة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[رأيت جعفر بن أبي طالب في الجنة ملكا أو ملكا له جناحان يطير في الجنة حيث شاء مضرج
القوائم بالدم].
240

حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا أبو شيبة عن سلمة
ابن كهيل عن منصور بن سعد عن سعد بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [على كل
الخلال يطبع المؤمن إلا على الكذب والخيانة].
قال الشيخ وهذا الحديث لا أعرفه إلا من هذا الطريق ورواه أيضا علي بن هاشم عن
الأعمش عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
حدثنا اني بن الخضر بن زياد بن المغيرة بن زياد بن مخارق بن عبد الله البجلي المولي
حدثنا جعفر بن محمد بن جعفر المدائني حدثنا أبي عن إبراهيم بن عثمان عن هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان من الشعر حكما وأصدق بيت تكلمت به
العرب] قوله: [ألا كل شئ ما خلا الله باطل].
قال الشيخ وهذا الحديث عن هشام بن عروة قد أوصله قوم وأرسله آخرون قوله إن من الشعر
حكما وأما قوله وأصدق بيت تكلمت به العرب زادنا فيه أبو شيبة هذا عن هشام بن عروة
وقد تابعوا أبا شيبة في قوله ألا كل شئ ما خلا الله باطل
ولأبي شيبة أحاديث صالحة غير ما ذكرت عن الحكم وعن غيره وهو ضعيف على ما بينته وهو
وإن كان نسب إلى الضعف فإنه خير من إبراهيم بن أبي حية الذي تقدم ذكره
72 / 72 إبراهيم بن الحكم بن أبان الصنعاني (1)
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى بن معين يقول
إبراهيم بن الحكم بن أبان ضعيف ليس بشئ
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الملك بن محمد ومحمد بن أحمد بن حماد قالوا حدثنا عباس
سمعت يحيى يقول إبراهيم بن الحكم بن أبان ضعيف
حدثنا بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد قال سألت يحيى بن معين عن إبراهيم بن الحكم بن
أبان فقال ليس بشئ ليس بثقة قال وسألت أبي عنه فقال وقت ما رأيناه لم يكن به بأس ثم
قال إني أظن كان حديثه يزيد بعدنا ولم يحمده

(1) راجع تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 100.
241

حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري
وسمعت بن حماد يقول قال البخاري إبراهيم بن الحكم بن أبان قال القدرة عن أبيه
سكتوا عنه
سمعت بن حماد يقول قال السعدي إبراهيم بن الحكم بن أبان ساقط
وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني متروك الحديث
ليس بشئ
سمعت عبدان الأهوازي يقول سمعت عباس بن عبد العظيم يقول وذكرنا له أو ذكر له
إبراهيم بن الحكم بن أبان فقال كانت هذه الأحاديث في كتبه مراسيل ليس فيها بن عباس ولا أبو
هريرة يعني أحاديث أبيه عن عكرمة
حدثنا القاسم بن زكريا حدثنا الرمادي حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن
عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [لولا أن يضعفوا عن السواك لأمرتهم به عند
كل صلاة].
قال الرمادي: حدثنا به مرسلا ثم نظر في كتابه فحدثنا به عن ابن عباس
حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير وعبد الله بن إسحاق المدائني قالا حدثنا إسحاق بن الضيف
حدثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثنا أبي عن عكرمة عن ابن عباس (ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يصلي في الموضع الذي يجامع فيه).
حدثنا محمد بن صالح بن توبة الكيليني حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا إبراهيم بن
الحكم بن أبان حدثني أبي عن عكرمة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من
مرض ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه].
حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم حدثنا صالح بن شعيب حدثنا محمد بن أسد الخشني
قال أملى علينا إبراهيم بن الحكم بن أبان من كتابه الذي لم يشك انه سمعه من أبيه عشية الخميس
السابع من رجب سنة ثلاث وتسعين ومائة وهو ضعيف عند أصحابنا قال حدثني أبي عن
عكرمة قال حدثني أبو سعيد الخدري قال انا كنا نتزود وشيق (1) الحاج حتى يكاد يحول
علينا الحول

(1) الوشيق قيل هو القديد اي ان يؤخذ اللحم فيغلى قليلا ولا ينضج - النهاية لابن الأثير.
242

قال الشيخ ولإبراهيم بن الحكم غير هذه الأحاديث عن أبيه وبلاؤه مما ذكروه انه كان يوصل
المراسيل عن أبيه وعامة ما يرويه لا يتابع عليه
73 / 73 إبراهيم بن هارون الصنعاني (1)
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى بن معين
يقول إبراهيم بن هارون ليس به بأس يكتب حديثه وقول يحيى بن معين يكتب حديثه
معناه انه في جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم ولم أر لإبراهيم بن هارون هذا عندي الا الشئ
اليسير فلم أذكره ها هنا
74 / 74 إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك بغدادي (2)
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر ومحمد بن أحمد بن حماد قالا حدثنا عباس بن محمد قال
سمعت يحيى بن معين يقول بن خثيم بن عراك كانوا يصيحون به أبي دلال
قال الشيخ وقال بن أبي بكر دل لم يضبط لأبيك وكان لا يكتب حديثه
سمعت بن حماد يقول قال السعدي إبراهيم بن خثيم بن عراك غير مقنع واختلط بآخره قال
كف عن حديثه أسلم
وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك
بغدادي متروك الحديث
حدثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق السمري حدثنا شريح بن يونس قال إبراهيم بن خثيم
ابن عراك بن مالك عن أبيه عن جده عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [مهلا عن الله مهلا
فلولا شباب خشع وشيوخ ركع وأطفال رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا].
حدثنا أحمد بن حفص حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن خثيم عن
عراك بن مالك عن أبيه عن جده عن أبي هريرة (أن النبي صلى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة) وقال
مرة أخرى (أخذ من متهم كفيلا تثبيتا واحتياطا).

(1) إبراهيم الصنعاني انظر لسان الميزان 1: 118.
(2) ابن خثيم، انظر لسان الميزان 1: 53 وتاريخ بغداد 6: 64.
243

قال الشيخ ولإبراهيم بن خثيم هذا بهذا أحاديث أخرى فأما الحديث الأول [مهلا
عن الله مهلا] فإنه يروى من هذا الطريق
والحديث الثاني رواه عن عراك بن مالك يحيى بن سعيد الأنصاري وغيره مرسلا وموصلا وهو
متوسط في الضعفاء وأحاديثه منه ما يتابع عليه ومنه ما لا يتابع عليه
75 / 75 إبراهيم بن هراسة أبو إسحاق الشيباني الكوفي (1)
حدثني محمد بن سعد السعدي حدثنا صالح بن محمد قال سمعت يحيى بن معين أو غيره
قال مر وكيع بإبراهيم بن هراسة يوم الجمعة وقد اجتمع عليه الخلق وهو يملي فقال إن كان الرجل
يقعد يوم السبت
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال إبراهيم بن هراسة الكوفي تركوه تكلم فيه أبو عبيد
وغيره وكان مروان ها يقول حدثنا أبو إسحاق الشيباني يكنيه لكي لا يعرف
سمعت بن حماد يقول قال البخاري إبراهيم بن هراسة أبو إسحاق متروك الحديث كان
مروان بن معاوية يقول أبو إسحاق الشيباني تكلم فيه أبو عبيد وغيره
وقال النسائي إبراهيم بن هراسة كوفي متروك الحديث
حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي حدثنا علي بن الجعد حدثنا أبو إسحاق أظنه
قال الشيباني عن يعقوب بن محمد بن طحلاء عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة، (ان
رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد ان عمي غلاما فألقى بين يديه تمرا فأكل الغلام وأكثر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[كثرة الأكل شؤم] فأمر برده).
قال الشيخ وأبو إسحاق الشيباني هذا هو إبراهيم بن هراسة كناه علي بن الجعد لضعفه لئلا
يعرف وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير إبراهيم بن هراسة
حدثنا إسحاق بن أحمد بن جعفر حدثنا أحمد بن يحيى حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون
حدثنا إبراهيم بن هراسة عن إبراهيم بن يزيد المكي عن الوليد بن أبي مغيث عن جابر بن
عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [نعم العون رقاد النهار على قيام الليل].
قال الشيخ ولإبراهيم بن هراسة حديث صالح يرويه وبخاصة عن الثوري ويعرف
عن الثوري بأحاديث صالحة وروى عن غيره ما لا يتابع عليه وقد ضعفه الناس والضعف على
رواياته بين

(1) أبو هراسة انظر لسان الميزان 1: 121 وهراسة أمه وبها عرف واسم أبيه رجاء.
244

76 / 76 إبراهيم بن عطية أبو إسماعيل الثقفي (1)
خراساني الأصل سكن واسط
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري حدثني إسحاق بن شاهين قال مات إبراهيم بن عطية أبو
إسماعيل الثقفي خراساني الأصل نزل واسط بعد هشيم وكان هشيم يدلس عنه
سمعت بن حماد يقول قال البخاري إبراهيم بن عطية أبو إسماعيل الثقفي الواسطي يروي عن
يونس بن خباب وغيره عنده مناكير وكان هشيم يدلس عنه
قال الشيخ وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه إبراهيم بن عطية واسطي
متروك الحديث
وذكر عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس قال: سألت يحيى عن أحاديث يرويها هشيم عن
مغيرة عن إبراهيم (النظر في مرآة الحجام دناءة). (وإذا بلي المصحف دفن) وأشباه هذه
الأحاديث فقال سمعها هشيم من إبراهيم بن عطية الواسطي عن اني قلت ليحيى من إبراهيم
هذا سمع من اني هذه الأحاديث فقال كان إبراهيم هذا لا يساوي شيئا وينبغي ان يكون قد
سمع من مغيرة وهشيم إنما سمع هذه الأحاديث منه عن اني وكان يقول اني هكذا قال
يحيى أو شبيها بهذا
حدثنا أحمد بن محمد الضبعي أخبرني إسحاق بن شاهين حدثنا هشيم عن محمد الأسدي عن
الشعبي قال ليس من المروءة النظر في مرآة الحجام
أنبأنا أحمد بن محمد الضبعي أخبرني إسحاق بن شاهين حدثنا هشيم حدثنا بعض أصحابنا
عن مغيرة عن إبراهيم قال النظر في مرآة الحجام دناءة
حدثنا علي بن أحمد بن مروان المقرئ حدثنا إبراهيم بن عطية عن اني عن إبراهيم قال
النظر في مرآة الحجام دناءة
حدثنا علي بن أحمد بن مروان المقرئ وعمر بن محمد بن عيسى السذابي قالا حدثنا أبو
يوسف الفلوسي حدثنا عثمان بن مخلد الواسطي حدثنا إبراهيم بن عطية الثقفي قال حدثنا
يونس بن خباب حدثنا المهاجر مولى بن عمر عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (من ذا الذي
يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة) (2) قال: [ألفي ألف ضعف].

(1) إبراهيم بن عطية انظر لسان الميزان 1: 80.
(2) البقرة: 245.
245

حدثنا أحمد بن حمدون بن أبي صالح النيسابوري حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن
زرارة الرقي حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن عطية الواسطي ثقة عن يحيى بن سعيد عن
الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من أدرك يوم الجمعة ركعة فليصلي إليها أخرى].
قال الشيخ وهذا الحديث من حديث يحيى بن سعيد عن الزهري عن سالم عن أبيه
غير محفوظ وانما نعرفه من حديث بقية عن يونس عن الزهري عن سالم عن أبيه والزهري
روى هذا الحديث عن سعيد
قال الشيخ وإبراهيم بن عطية هذا هو قليل الحديث ولعله يبلغ عشرة وكان هشيم يدلس عنه
وانما اشتهر بهشيم لتدليسه عنه
77 / 77 إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف
الزهري مديني يكنى أبا إسحاق (1)
حدثنا زكريا بن يحيى الساجي حدثنا أحمد بن محمد الحماني قال رأيت إبراهيم بن سعد عند
شريك فقال يا أبا عبد الله معي أحاديث تحدثني فقال أجدني كسلا قال فأقرؤها عليك
قال ثم تقول ماذا قال حدثني شريك قال إذا تكذب
حدثنا محمد بن أحمد حدثني عبد الله بن أحمد قال سمعت أبي يذكره قال ذكر عند يحيى
ابن سعيد عقيل وإبراهيم بن سعد فجعل كأنه يضعفهما يقول عقيل وإبراهيم بن سعد عقيل
وإبراهيم بن سعد قال أبي وأيش ينفع هذا هؤلاء ثقات لم يخبرهما يحيى
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان حدثنا سليمان بن الأشعث قال سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن
حديث إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [الأئمة من قريش] قال: ليس
هذا في كتب إبراهيم لا ينبغي ان يكون له أصل
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى عن الحسن بن إسماعيل عن إبراهيم بذلك
ورواه أبو داود الطيالسي عن إبراهيم بن سعد
وحدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال قال لي يحيى بن قزعة وإبراهيم بن مهدي تابعه
قالا حدثنا إبراهيم بن سعد قال حدثنا عبيدة يعني بن أبي رائطة عن عبد الله بن عبد
الرحمن عن عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من أحب أصحابي فبحبي أحبهم].

(1) إبراهيم بن سعد انظر تهذيب التهذيب 1: 105 - 107 وتاريخ بغداد 6: 81.
246

وقال البخاري حدثناه عبدان هو المروزي حدثنا إبراهيم عن عبيدة بن أبي رائطة عن
عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وهو إسناد لا يعرف
قال الشيخ وهذا حديث قد حدث به عن إبراهيم بن سعد جماعة منهم أبو مصعب وأبو
مروان العثماني ومحمد بن الصباح الدولابي ومحمد بن خالد بن عبد الله الواسطي وغيرهم
حدثناه أبو العلاء الكوفي حدثنا محمد بن الصباح الدولابي وحدثنا علي بن سعيد الرازي
حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي قالا حدثنا إبراهيم بن سعد عن عبيدة بن أبي رائطة
هذا الحديث
وحدثناه الخضر بن أحمد الحراني حدثنا الحسين بن سيار حدثنا إبراهيم بن سعد بهذا
الإسناد بهذا الحديث
وحدثناه الخضر بن أحمد أيضا حدثنا الحسن بن سيار حدثنا إبراهيم بن سعد عن عبيدة
بن أبي رائطة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث فكأنه جمع بين إسنادين
وجميعا لا يعرفان
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد المطيري حدثني أبو قلابة حدثني عمي موسى بن عبد الله
الرقاشي حدثنا بن عيينة قال كنت عند بن شهاب فجاء إبراهيم بن سعد فرفعه وأكرمه ثم
أقبل على القوم فقال إن سعدا وصاني بابنه وسعد سعد
حدثناه محمد بن يوسف بن عاصم البخاري حدثنا عبد الله بن محمد الزهري حدثنا سفيان
قال جاء بن جريج بكتاب إلى الزهري فقال إني أريد ان أعرض عليك هذا قال إن
سعدا قد كلمني في ابنه وهو سعد بن إبراهيم قال سفيان كأنه يفرق (1) منه قال أحدث به
عنك قال نعم
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل حدثنا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى عن إبراهيم بن
سعد أحب إليك في الزهري أم ليث قال كلاهما ثقتان
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الملك بن محمد قالا حدثنا عباس قال قيل ليحيى
إبراهيم بن سعد قال ليس به بأس
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى بن
معين يقول إبراهيم بن سعد ثقة حجة

(1) يفرق: يخاف.
247

سمعت منصور بن محمد بن قتيبة وراق أبي ثور يقول سمعت أحمد بن حنبل سمعت
إبراهيم بن سعد يقول والله ما رأيت بالمدينة قط سكرانا حتى خرجت منها
حدثنا أحمد بن داود بن أبي صالح الحراني حدثنا أبو مروان العثماني حدثنا إبراهيم بن
سعد عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن يزيد بن حارثة الأنصاري عن أبي أيوب قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تستقبل القبلة ببول أو غائط
قال الشيخ هكذا يروي إبراهيم بن سعد هذا الحديث عن الزهري عن عبد الرحمن بن يزيد
ابن حارثة عن أبي أيوب وأصحاب الزهري خالفوه فرووه عن الزهري عن عطاء بن يزيد
الليثي عن أبي أيوب
حدثنا عبدان الأهوازي حدثنا أبو مروان العثماني حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري
عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: (كنت اغتسل انا والنبي صلى الله عليه وسلم من اناء واحد
وهو المطرق (1)).
قال الشيخ وهذا الحديث أيضا يرويه إبراهيم بن سعد عن الزهري عن القاسم عن عائشة
وأصحاب الزهري خالفوه فرووه عن الزهري عن عروة عن عائشة
حدثنا أبو العلاء الكوفي محمد بن أحمد بن جعفر حدثنا محمد بن الصباح الدولابي حدثنا
إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم [من
أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو الرد].
قال الشيخ: وهذا الحديث يرويه إبراهيم بن سعد عن أبيه عن القاسم عن عائشة
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثني أبو بكر بن أبي النضر حدثني أبو النضر حدثنا
إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: [يدخل
الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير].
حدثنا محمد بن صالح بن توبة حدثنا عبد الله بن عمران العابدي حدثنا إبراهيم بن سعد
عن أبي عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن عبد الله بن الأسود بن عبد يغوث
عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان من الشعر حكمة].
سمعت محمد بن صالح بن توبة يقول سمعت أبا زرعة الرازي يقول لا يقول بهذا الإسناد عبد الله
ابن الأسود الا إبراهيم بن سعد

(1) المطرق: الترس أو اناء يشبه الترس.
248

قال الشيخ وهذا الحديث قال فيه أصحاب الزهري عن عبد الرحمن بن الأسود وخالفهم
إبراهيم بن سعد فقال عن عبد الله بن الأسود
قال الشيخ وقول من تكلم في إبراهيم بن سعد مما ذكرناه بمقدار ما تكلم فيه تحاملا عليه
فيما قاله فيه
وإبراهيم بن سعد من ثقات المسلمين حدث عنه جماعة من الأئمة ممن هم أكبر سنا منه وأقدم موتا
منه منهم يزيد بن عبد الله بن الهاد والليث بن سعد ويحيى بن أيوب وشعبة وقيس بن الربيع
وعبد الرحمن بن مهدي
فأما حديث بن الهاد فحدثناه الحسن بن محمد بن عبد العزيز بن أبي الصعبة القرشي
عن يحيى بن عبد الله بن بكير عن الليث بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن إبراهيم بن سعد
بنحو عشرة أحاديث مسندة ومراسيل
وأما ما حدث عنه الليث بن سعد فحدثناه محمد بن هارون البرقي حدثنا عيسى بن حماد
حدثنا الليث بن سعد عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم بحديث [الرؤية] بطوله
والذي حدث عنه يحيى بن أيوب فحدثناه كهمس بن معمر الجوهري أخبرنا الحارث بن مسكين
أخبرنا بن وهب قال قال لي يحيى بن أيوب وحدثني إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن كثير مولى
بني مخزوم عن عطاء عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قسم لمائتي فرس يوم حنين سهمين سهمين
وما حدث عنه شعبة فحدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة واللفظ له قال أخبرنا أحمد بن
سعد الزهري قراءتي عليه وحدثنا محمد بن بركة الحميري حدثنا عثمان بن خرزاد قالا حدثنا علي بن
الجعد سمعت شعبة وذكر إبراهيم بن سعد فقال اكتبوا عنه انا أحدثكم عنه
حدثني إبراهيم بن سعد عن الزهري عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما فذكر الحديث
قال الشيخ ولا أعلم رواه عن شعبة غير علي بن الجعد ابن عن علي بن الجعد غير أبي إبراهيم
الزهري وعثمان بن خرزاد
وأما ما حدث عن قيس بن الربيع فأخبرناه علي بن العباس الكوفي حدثنا عمر بن محمد بن الحسن
حدثنا أبي حدثنا قيس بن الربيع عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن شداد عن علي
ابن أبي طالب قال: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحد الا لسعد (1) فاني سمعته يوم أحد
يقول: [ارم فداك أبي وأمي].

(1) اي سعد بن أبي وقاص.
249

وحدث عن عبد الرحمن بن مهدي حدثناه أبو همام سعيد بن محمد البكراوي حدثنا
إبراهيم بن محمد التيمي حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا به إبراهيم بن سعد عن أبيه
بحديث مسند
قال الشيخ ولإبراهيم بن سعد أحاديث صالحة مستقيمة عن الزهري وعن غيره ولم يتخلف
أحد عن الكتابة عنه بكار والبصرة وبغداد وهو من ثقات المسلمين
78 / 78 إبراهيم بن سليمان (1)
أبو إسماعيل المؤدب كان ببغداد
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال أبو إسماعيل
المؤدب ضعيف
حدثنا محمد بن إبراهيم بن ميمون السراج حدثنا يحيى بن أيوب المقابري حدثنا علي بن سعيد
ابن بشير ومحمد بن أحمد بن الحسن بن ميمون المؤدب قالا حدثنا الحسن بن عرفة قالا حدثنا أبو
إسماعيل المؤدب عن الأعمش عن أنس بن مالك (ان امرأة اعترفت بالزنا أربع مرات وهي
حبلى فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ارجعي حتى تضعي] ثم جاءت فقال: [ارجعي حتى تفطمي] ثم
جاءت فرجمت فذكروها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له]).
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم رواه عن الأعمش غير أبي إسماعيل المؤدب
حدثنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي حدثنا الربيع بن ثعلب أبو الفضل العابد في المقابر
بباب البردان حدثنا أبو إسماعيل المؤدب عن فطر عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يا معشر التجار لا يعجز أحدكم إذا دخل من سوقه ان يقرأ عشر آيات
يكتب الله عز وجل له بكل أية حسنة].
قال الشيخ وهذا الحديث أيضا بهذا الإسناد لا أعرفه الا عن أبي إسماعيل المؤدب وعنه الربيع
ابن ثعلب وأبو إسماعيل المؤدب لم أجد في ضعفه الا ما حكاه معاوية بن صالح عن يحيى وهو
عندي حسن الحديث ليس كما رواه معاوية عن يحيى وله أحاديث كثيرة غرائب حسان وتدل على أن
أبا إسماعيل من أهل الصدق وهو ممن يكتب حديثه

(1) انظر تاريخ بغداد 6: 88.
250

79 / 79 إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز
ابن عمر بن عبد الرحمن بن عوف مدني يكنى أبا إسحاق (1)
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري حدثنا إبراهيم بن المنذر عن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز
عن أبيه عن الزهري وكان بمشورته جلد مالك منكر الحديث وكنيته أبو إسحاق سمعت
ابن حماد يقول إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق عن
أبيه سمع منه إبراهيم بن المنذر ويعقوب بن محمد سكتوا عنه قاله البخاري
حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم حدثنا الزبير بن بكار حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز
الزهري عن أبيه عن ابن شهاب عن عروة، عن عائشة، قال: [دثر مكان البيت فلم يحجه هود
ولا صالح صلى الله عليهما حتى بوأه الله عز وجل لإبراهيم عليه السلام] قال عروة: فقلت لعائشة عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة أحمد بن محمد بن شبيب حدثنا الزبير بن بكار حدثني إبراهيم
ابن محمد بن عبد العزيز الزهري عن أبيه عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن سهيل
ابن أبي صالح عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إذا وجد أحدكم لأخيه نصحا في نفسه
فليذكره له].
قال الشيخ وإبراهيم بن محمد هذا ليس بكثير الحديث وعامة ما يرويه مناكير كما قاله البخاري
ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق
80 / 80 إبراهيم بن يزيد بن قديد (2)
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول إبراهيم بن يزيد بن قديد عن الأوزاعي عن يحيى بن
أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوع [إذا دخل بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين]
فسمع منه سعد بن عبد الحميد لا أصل له قاله البخاري
حدثناه حذيفة بن الحسن وأحمد بن عيسى الوشاء التنيسيان وأحمد بن علي المدائني قالوا

(1) انظر لسان الميزان 1: 97.
(2) ابن قديد صاحب الأوزاعي، راجع لسان الميزان 1: 124.
251

حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم وأخبرنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل حدثنا محمد بن سليمان وأخبرنا
عبد الله بن أبي سفيان قال قرئ على إبراهيم بن راشد قالوا حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر
حدثنا إبراهيم بن يزيد بن قديد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين،
وإذا دخل أحدكم بيته فلا يجلس حتى يركع ركعتين فان الله جاعل له من ركعتيه في بيته خيرا].
قال الشيخ: وإبراهيم بن يزيد هذا لا يحضرني له حديث غير هذا وهذا بهذا الإسناد منكر
81 / 81 إبراهيم بن المختار أبو إسماعيل التميمي (1)
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول قال البخاري إبراهيم بن المختار أبو إسماعيل التميمي من
أهل خوار (2) الري، فيه نظر.
حدثنا محمد بن هارون بن حميد حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا إبراهيم بن المختار حدثنا
ابن جريج ان زمعة بن صالح أخبره ان سلمة بن وهرام أخبره ان عكرمة مولى ابن عباس أخبره
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إن من الغمام طاقات يأتي الله فيها محفوفة بالملائكة وذلك قوله
عز وجل (هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر والى الله
ترجع الأمور) (3)].
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعرفه عن إبراهيم بن المختار الا من رواية بن حميد عنه
وإبراهيم هذا ما أقل من روى عنه شيئا غير بن حميد وذكروا ان إبراهيم هذا لا يحدث عنه غير ابن
حميد وانه مجهولي مشايخه وهو ممن يكتب حديثه
82 / 82 إبراهيم بن صرمة الأنصاري مديني يكنى أبا إسحاق (4)
حدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري بنسخ لا يحدث بها غيره ولا يتابعه أحد على حديث منها

(1) إبراهيم بن المختار ويقال له حبويه كذا في الخلاصة، انظر تهذيب التهذيب 1: 141.
(2) خوار - بضم أوله وآخره - مدينة كبيرة من اعمال الري، بينها وبين الري نحو عشرين فرسخا، معجم البلدان.
(3) البقرة: 210.
(4) ابن صرمة انظر لسان الميزان 1: 69. وتاريخ بغداد 6: 103.
252

سمعت يحيى بن محمد بن صاعد يقول انقلبت على إبراهيم بن صرمة نسخة بن الهاد فجعلها عن
يحيى بن سعيد في الأحاديث كلها
حدثنا الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري حدثنا شعيب بن سلمة الأنصاري حدثنا إبراهيم بن
صرمة الأنصاري حدثنا يحيى بن سعيد قال وحدثني عبد الله بن دينار عن ابن عمر ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو راكب في السفر
قال الشيخ وبهذا الإسناد أحاديث يرويها إبراهيم بن صرمة عن يحيى عن عبد الله بن دينار
قال وسمعت بن صاعد يقول انقلبت عليه وكان عنده عن ابن الهاد عن عبد الله بن دينار فقال
عن يحيى بن سعيد عن ابن دينار في الأحاديث كلها
حدثناه بن عفير بغير حديث
حدثنا محمد بن بكر بن محمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك الأنصاري
بجرجان حدثنا محمد بن سليمان بن أبي الورد بن قيس بن قهد الأنصاري حدثنا إبراهيم بن صرمة عن
يحيى بن سعيد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال وجه أبو جهل إلى
النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأملأن المدينة عليك خيلا ورجالا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [يأبى الله ورسوله ذاك عليك
والأوس والخزرج].
وحدثنا شوال عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: [لقد أيدني الله بقبيلتين ولو علم الله ان في
العرب أشد منهما ألسنا وأذرعا لأيدني الله بهما هما الأوس والخزرج ابني قيلة].
قال الشيخ ولإبراهيم بن صرمة أحاديث عن يحيى بن سعيد وعن غيره وعامة أحاديثه إما
أن تكون مناكير المتن أو تنقلب عليه الأسانيد وبين على أحاديثه ضعفه ويتبعه جماعة من الأنصار
من اسمهم إبراهيم ضعفاء مثله
83 / 83 إبراهيم بن مالك الأنصاري بصري (1)
حدثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم حدثني أحمد بن عيسى التنيسي حدثنا إبراهيم بن مالك
الأنصاري بصري حدثنا أبو أمية بن يعلى عن نافع عن ابن عمر قال دخل رجل على رسول
الله صلى الله عليه وسلم يخبر بموت ابنته فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الختن ختنك (2) كفى المؤنة وستر العورة].

(1) إبراهيم بن مالك انظر لسان الميزان 1: 94.
(2) الختونة: المصاهرة، القاموس.
253

حدثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم حدثني أحمد بن عيسى حدثنا إبراهيم بن مالك حدثنا
حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا بالمسلمين أمر مناديا
فنادى معاشر المسلمين من كانت له حوبة (1) يعولها فليرجع فان الله ورسوله قد وضع عند الجهاد ثم
ينادي الثانية معاشر المسلمين من كانت له ابنتان يعولهما فليرجع فان الله ورسوله قد وضع عنه
الجهاد ثم ينادي الثالثة معاشر المسلمين من كانت له ثلاث بنات يعولهن فليرجع فان الله ورسوله
قد وضع عنه الجهاد ثم أعينوه فإنه مقدوح
قال إبراهيم بن مالك يعني مغلوب
حدثنا علي بن محمد بن حاتم حدثنا أحمد بن عيسى الخشاب حدثنا إبراهيم بن مالك الأنصاري
حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [هذا
جبريل يخبرني عن الله تبارك وتعالى ما أحب أبا بكر وعمر الا مؤمن تقي ولا أبغضهما الا منافق
شقي وان الجنة لأشوق إلى سلمان الفارسي من سلمان إليها].
قال الشيخ وهذه الأحاديث مع أحاديث سواها لإبراهيم بن مالك هذا موضوعه كلها مناكير
84 / 84 إبراهيم بن حيان بن حكيم بن علقمة (2)
ابن سعد بن معاذ الأنصاري
مدني ضعيف الحديث
حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعيد الدستوائي التستري حدثنا عبد المؤمن بن أحمد السقطي
الجنديسابوري حدثنا إبراهيم بن حيان الأنصاري حدثنا حماد بن زيد عن عاصم عن زر
عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [خير شبابكم من تشبه بكهولكم الصالحين وشر كهولكم من تشبه
بشبابكم الفاسقين].
حدثنا صالح بن أبي الحسن المنبجي حدثنا يحيى بن محمد بن حريش العسكري حدثنا
إبراهيم بن حيان بن حكيم بن علقمة بن سعد بن معاذ عن حماد بن سلمة عن برد بن سنان
عن مكحول عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من باع عقدة من حلال ثم لم يضع ثمنها في
مثلها لم يبارك له فيها].

(1) الحوبة: الأبوان، والأخت والبنت - القاموس.
(2) إبراهيم بن حيان انظر لسان الميزان 1: 51.
254

قال الشيخ وهذان الحديثان مع أحاديث غيرها بالأسانيد التي ذكرها إبراهيم بن حيان عامتها
موضوعة مناكير وهكذا سائر أحاديثه
85 / 85 إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك (1) الأنصاري
ضعيف جدا حدث عن شعبة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وغيرهم من الثقات بالبواطيل
حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن ناجية الحراني بحران حدثنا سلم بن عبد الصمد حدثنا إبراهيم
ابن البراء بن النضر بن أنس بن مالك حدثنا شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن
أبي الدرداء قال رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم مضطجع على بطني فضربني برجله فقال
[أشكمب درد] يعني تشتكي بطنك؟ قلت: نعم. قال: [قم فصل فان في الصلاة شفاء
من كل داء].
قال الشيخ: وقد حدث إبراهيم هذا عن شعبة بهذا الإسناد من غير حديث باطل حدثناه
ابن ناجية بها
حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن ناجية حدثنا سالم بن عبد الصمد حدثنا إبراهيم بن
البراء بن النضر بن أنس بن مالك عن حماد بن سلمة عن منصور عن إبراهيم عن الأسود
عن بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من سلك طريق علم سلك الله به
طريقا إلى الجنة].
حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن ناجية قال حدثنا سالم بن عبد الصمد حدثنا إبراهيم بن
البراء بن أنس بن مالك عن حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن
عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من نور في مساجدنا نورا نور الله عز وجل له
بذلك النور نورا في قبره يوديه إلى الجنة ومن أراح فيه رائحة طيبة ادخل الله عز وجل عليه في قبره
من روح الجنة].
قال الشيخ: وإبراهيم بن البراء هذا أحاديثه التي ذكرتها وما لم أذكرها كلها مناكير موضوعة
ومن اعتبر حديثه علم أنه ضعيف جدا وهو متروك الحديث.

(1) إبراهيم بن البراء انظر اللسان 1: 51.
255

86 / 86 إبراهيم بن زكريا المعلم العبدستاني الله العجلي الضرير (1)
يكنى أبا إسحاق
حدث عن الثقات بالبواطيل
حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر بن طويط الرملي حدثنا إسماعيل بن أبي خالد المقدسي حدثنا
إبراهيم بن زكريا العجلي عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك، (ان
النبي صلى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة).
قال الشيخ وهذا الحديث لم يقله أحد عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن أنس
الا إبراهيم بن زكريا هذا وقد رأيت هذا الحديث من رواية هارون بن حاتم المقرئ الكوفي
عن أبي بكر بن عياش هكذا وانما رواه أبو بكر عن يحيى بن سعيد عن عراك بن مالك
فقال إبراهيم بن زكريا عن أنس بن مالك وقد قيل في هذه الرواية عن عراك عن أبي
هريرة مرسلا
أخبرنا أسامة بن أحمد أبو سلمة التجيبي بمصر حدثنا محمد بن سنجر الجرجاني قال حدثنا إبراهيم
ابن زكريا المعلم وحدثنا محمد بن جعفر بن يزيد حدثنا حماد بن الحسن حدثنا إبراهيم بن زكريا الضرير
أبو إسحاق حدثنا همام عن قتادة عن قدامة بن وبرة عن الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب
قال: (كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع في يوم دجن مطير فمرت امرأة على حمار ومعها
مكاري فهوى بها الحمار في وهدة من الأرض فسقطت المرأة فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنهما بوجهه قالوا يا رسول
الله انها متسرولة فقال: [اللهم اغفر لمتسرولات أمتي يقولها ثلاثا يا أيها الناس اتخذوا السراويلات
فإنها من أستر ثيابكم وخصوا بها نساءكم إذا خرجن]).
قال الشيخ وهذا الحديث منكر لا يرويه عن همام غير إبراهيم بن زكريا ولا أعرفه الا من
هذا الوجه
حدثنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل حدثنا إبراهيم بن راشد حدثنا إبراهيم بن زكريا حدثنا
إبراهيم بن محمد بن أبي محذورة مؤذن مسجد مكة قال: حدثني أبي عن جدي قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: [أول الوقت رضوان الله وأوسط الوقت رحمة الله وآخر الوقت عفو الله].

(1) ابن زكريا العبدستاني نسبة إلى عبدس من قرى واسط، انظر لسان الميزان 1: 58 والظاهر أن المقصود هو
إبراهيم بن زكريا الواسطي وقد التبس الامر على ابن عدي، انظر اللسان 1: 59 رقم الترجمة 147.
256

قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد يرويه إبراهيم بن زكريا
حدثنا موسى بن إبراهيم بن جعفر بن مهران السباك في دهليز عبدان حدثنا أبي حدثنا إبراهيم
ابن زكريا حدثنا مجاعة عن الحسن عن عبد الله بن مغفل قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل
إلا غبا (1) أربعا أو خمسا).
قال الشيخ وهذه الأحاديث مع غيرها يرويها إبراهيم بن زكريا هذه كلها أو عامتها غير
محفوظة وتبين الضعف على رواية حديثه وهو في جملة الضعفاء
87 / 87 إبراهيم بن بكر أبو إسحاق الكوفي الأعور
كان ببغداد يسرق الحديث
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي حدثنا الحسين بن أبي زيد الدباغ حدثنا إبراهيم بن بكر
الشيباني حدثنا شعبة عن عمرو بن دينار عن جابر قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقصعة من ثريد فقال:
[كلوا من جوانبها ولا تأكلوا من وسطها فان البركة تنزل في وسطها].
قال الشيخ ولم يحدث بهذا الحديث بهذا الإسناد غير إبراهيم بن بكر هذا عن شعبة وهو
منكر بهذا الإسناد
أنبأنا النعمان بن أحمد الواسطي حدثنا محمد بن حرب حدثنا إبراهيم بن بكر الشيباني عن
عبد العزيز بن أبي رواد عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [موت
الغريب شهادة].
قال الشيخ وهذا الحديث يعرف بالهذيل بن الحكم السرخسي عن عبد العزيز بن أبي رواد
عن عكرمة عن ابن عباس
وقال محمد بن صدران عنه عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر
حدثناه محمد بن الحسين بن شهريار عن محمد بن صدران وإبراهيم بن بكر هذا هو الشيباني سرق
هذا الحديث من الهذيل ولا أعلم له كبير رواية وأحاديثه إذا روى أما أن تكون منكرة شوال أو
مسروقا ممن تقدمه. *

(1) اي نهى عن ترجل الجماعة كلها دفعة واحدة، ولكن مجموعة تلو أخرى. انظر لسان العرب.
* آخر الجزء السابع من النسخة المصرية.
257

88 / 88 إبراهيم بن علي الرافعي - مدني (1)
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي
حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف حدثنا بكر بن عبد الوهاب قالا حدثنا إبراهيم بن
علي الرافعي عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده (ان النبي صلى الله عليه وسلم كبر على
النجاشي خمسا).
قال الشيخ وهذا الحديث ليس يرويه عن كثير بن عبد الله غير إبراهيم بن علي هذا
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل حدثنا عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين فإبراهيم بن علي
الرافعي من هو قال شيخ مات بالقرب كان ها هنا ليس به بأس قلت يقول حدثني عمي أيوب
ابن الحسن كيف هو قال ليس به بأس
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول قال البخاري إبراهيم بن علي الرافعي المدني سمع منه إبراهيم
ابن حمزة فيه نظر
أخبرنا زكريا الساجي حدثني عبد العزيز بن محمد المخزومي حدثنا محمد بن عبد الرحمن الرافعي
حدثنا إبراهيم بن علي الرافعي عن محمد بن عروة بن هشام بن عروة عن جده هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [نظفوا مجمع اللحيين ومجمع الشدقين مدخل
الطعام والشراب].
قال الشيخ وهذا الحديث غير محفوظ لهشام بن عروة ولإبراهيم هذا أحاديث غير ما ذكرت
من الحديث وهو وسط
89 / 89 إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق المدني (2)
يحدث عن نافع ليس بمعروف يحدث عن زحمويه
أخبرنا الحسن بن سفيان وأحمد بن علي بن المثنى ومحمود بن محمد الواسطي قالوا حدثنا
زحمويه زكريا بن يحيى حدثنا إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق المدني قال سمعت نافع يقول
وقال الحسن عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لا تنتقب المرأة المحرمة].
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يتابع إبراهيم بن سعيد هذا على رفعه ورواه جماعة عن نافع من
قول ابن عمر.

(1) انظره في تاريخ بغداد 6: 131، تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 127.
(2) انظره في ميزان الاعتدال 1: 35.
258

90 / 90 إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي (1)
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان الآتي قال سمعت عباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين
يقول إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي لم يسمع من أبيه شيئا
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا أبو نعيم حدثنا
أبان البجلي حدثني إبراهيم يعني بن جرير عن أبيه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن
أقاتلهم وأدعوهم فإذا قالوا لا إله إلا الله حرمت دماؤهم وأموالهم
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا
داود بن عبد الجبار عن إبراهيم بن جرير حدثني أبي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من رأى حية
فتركها خوفا منها فليس مني].
قال الشيخ: وقد روى حميد بن مالك اللخمي عن إبراهيم بن جرير عن أبيه (ان النبي صلى الله عليه وسلم
مسح الخفين).
ولإبراهيم بن جرير غير ما ذكرت من الحديث في بعض رواياته يقول حدثني أبي ولم يضعف في
نفسه إنما قيل لم يسمع من أبيه شيئا وأحاديثه مستقيمة تكتب
91 / 91 إبراهيم بن عبد السلام المخزومي المكي (2)
ليس بمعروف حدث بمناكير وعندي انه يسرق الحديث
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن عبد الله بن سابور الرقي قال حدثنا إبراهيم بن
عبد السلام حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إن
القلوب لتصدأ قال كما يصدأ الحديد إذا أصابه الماء قالوا يا رسول الله فما جلاؤها قال كثرة
ذكر الله].
قال الشيخ: وهذا الحديث رواه غير إبراهيم بن عبد السلام هذا عن عبد العزيز بن أبي رواد
عن أبيه وهو معروف بعبد الرحيم بن هارون الغساني عن عبد العزيز بن أبي رواد وهو مشهور
وإبراهيم هذا هو مجهول ولجهله سرقه منه

(1) إبراهيم بن جرير انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 97.
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 1: 122 - 123، وهو إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه المخزومي المكي.
259

حدثنا عبد الله بن أبي سفيان حدثني علي بن سعيد بن شهريار حدثنا إبراهيم بن عبد السلام
المكي حدثنا إبراهيم بن يزيد عن سليمان عن طاووس عن ابن عباس يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[للسائل حق وان أتى على فرس أبلق].
قال الشيخ: وهذا الحديث أيضا معروف بغير إبراهيم هذا عن إبراهيم بن يزيد سرقه ممن هو
معروف به وسليمان المذكور في هذا الإسناد هو سليمان بن أبي سليمان الأحول المكي وإبراهيم بن
عبد السلام هذا هو في جملة الضعفاء من الرواة
92 / 92 إبراهيم بن هانئ (1)
ليس بالمعروف تحدث عنه بقية ويحدث إبراهيم هذا عن ابن جريج بالبواطيل
حدثنا الفضل بن عبد الله بن سليمان حدثنا عبيد بن آدم بن أبي إياس حدثنا أبي حدثنا بقية
عن إبراهيم
قال الشيخ قال لنا الفضل هو بن هانئ عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من صافح يهوديا أو نصرانيا فليتوضأ أو ليغسل يده].
قال الشيخ وإبراهيم بن هانئ هذا هو شيخ مجهول وهو في جملة مجهولي مشايخ بقية وقد روى
عنه بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس غير حديث لم أخرجه ها هنا وكلها مناكير
ولا يشبه حديث إبراهيم هذا حديث أهل الصدق
93 / 93 إبراهيم بن عبد الرحمن الخوارزمي (2)
يروي عنه الفضل بن موسى السيناني (3) وعيسى بن موسى الغنجار ومحمد بن سلام البيكندي ليس
بمعروف وأحاديثه عن كل من روى ليست بمستقيمة
حدثنا محمد بن هارون بن حميد حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة حدثنا الفضل بن موسى
السيناني عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس (ان النبي صلى الله عليه وسلم عارض
جنازة أبي طالب فقال: [وصلتك رحم وجزيت خيرا يا عم]).
حدثنا محمد بن أحمد بن مزدك البخاري حدثنا عبيد الله بن واصل حدثنا محمد بن سلام أخبرنا

(1) إبراهيم بن هانئ، له ترجمة في لسان الميزان 1: 118.
(2) إبراهيم بن عبد الرحمن الخوارزمي. انظر ميزان الاعتدال 1: 45.
(3) للفضل بن موسى السيناني. انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 8: 257 - 258.
260

إبراهيم بن عبد الرحمن قال سألت عاصم الأحول عن السواك للصائم فقال لا بأس به فقلت
برطب السواك ويابسه فقال أراه أشد رطوبة من الماء قلت عن من قال عن أنس عن
النبي صلى الله عليه وسلم
قال الشيخ وإبراهيم هذا قد حدث عنه الغنجار بغير حديث وعامة أحاديثه غير محفوظة
94 / 94 إبراهيم بن سالم بن خالد نيسابوري (1)
يروي عن عبد الله بن عمران بأحاديث مسنده عداد مناكير وعبد الله بن عمران بصري لا أعرف
له عند البصريين الا حديثا واحدا يحدثه عنه نوح بن قيس
حدثنا الحسين بن حسن بن سفيان الفارسي ببخارى أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثنا
أبو خالد إبراهيم بن سالم حدثنا عبد الله بن عمران عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك
قال: [وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق الرجل عانته كل أربعين يوما وأن ينتف إبطه كلما طلع ولا
يدع شاربيه يطولان وأن يقلم وأظفاره من الجمعة إلى الجمعة وأن يتعاهد البراجم (2) إذا توضأ فان
الوسخ إليها سريع واعلم أن لنفسك عليك حقا وأن لرأسك عليك حقا
وأن لجسدك عليك حقا وأن لزوجك عليك حقا وأما النساء فليس ينبغي الا ان يتعاهدن أنفسهن ولأزواجهن وان
الله عز وجل جميل يحب الجمال وان لكم حفظة يحبون الريح الطيب كما تحبونها ويكرهون الريح
المنتنة كما تكرهونها].
حدثنا الحسين بن الحسن بن سفيان حدثنا أحمد بن حفص حدثني أبو خالد إبراهيم بن سالم
حدثنا عبد الله بن عمران عن محمد بن جحادة عن أبي صادق عن علي بن أبي طالب قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [دخلت انا وأبو بكر الصديق الغار فاجتمعت العنكبوت فنسجت بالباب] فقال:
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [فلا تقتلوهن].
حدثنا الحسين بن الحسن بن سفيان حدثنا أحمد بن حفص حدثنا إبراهيم بن سالم حدثنا
عبد الله بن عمران عن عاصم بن سليمان عن أبي عثمان النهدي عن سلمان قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: [ان آدم هبط بالهند ومعه السندان والكلبتان والمطرقة وأهبطت حواء بجدة].

(1) إبراهيم بن سالم النيسابوري، ترجم له ابن حجر في اللسان 1: 62.
(2) البرجمة المفصل الظاهر أو الباطن من الأصابع، والبراجم هي مفاصل الأصابع كلها أو رؤوس
السلاميات. القاموس.
261

قال الشيخ وهذه الأحاديث مع أحاديث أخر أخبرناها الحسين بن الحسن هذا لم أخرجها ها هنا
كلها مناكير والحديث الذي يرويه البصريون
حدثنا محمد بن إسماعيل البصلاني وغيره حدثنا نصر بن علي حدثنا نوح بن قيس عن عبد الله
ابن عمران عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس أن رسول الله قال: [الهدي الحسن
والسمت الحسن والاقتصاد جزء من كذا وكذا جزءا من النبوة].
95 / 95 إبراهيم بن محمد بن ثابت الأنصاري (1)
مدني روى عنه عمرو بن أبي سلمة وغيره مناكير
حدثنا عبد الله بن صالح البخاري حدثنا أبو مصعب الزهري حدثنا إبراهيم بن محمد بن ثابت
حدثني عثمان بن عبد الله بن أبي عتيق عن سعيد بن عمرو بن جعدة عن أبيه عن جدته أم هانئ
بنت أبي طالب قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [فضل الله عز وجل قريشا بست خصال لم يعطها
أحدا قبلهم ولا يعطاها أحد بعدهم فضل الله قريشا اني منهم وان النبوة فيهم وان الحجابة فيهم
وان السقاية فيهم ونصروا على الفيل وعبدوا الله عز وجل عشر سنين لا يعبده أحد غيرهم
وأنزل الله فيهم سورة لم يشرك فيها أحدا غيرهم]، قال أبو مصعب: يعني (لإيلاف قريش).
حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر بن طويط حدثنا مؤمل بن إهاب حدثنا عمرو بن أبي
سلمة حدثني إبراهيم بن محمد عن علي بن ثابت عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا تلعنوا الولاة فان الله تبارك وتعالى ادخل أمة جهنم بلعنهم ولاتهم يا أبا
هريرة
ان استطعت ان تلقى الله وأنت خفيف الظهر من دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم تكن في أول
المقربين فافعل].
وبإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [يا أبا هريرة لا تنتهرن الفقير فتنتهرك الملائكة
يوم القيامة].
حدثنا علي بن محمد بن حاتم حدثني أحمد بن عيسى الخشاب حدثنا عمرو بن أبي سلمة
حدثني إبراهيم بن محمد عن علي بن ثابت عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم [يا أبا هريرة امش بالليل إلى مساجد الله تعطى الحسنات بوزن كل شئ وضعت عليه قدميك
فيما تكره أو تحب].

(1) إبراهيم بن محمد بن ثابت الأنصاري، انظر لسان الميزان 1: 98.
262

قال الشيخ: ولإبراهيم بن محمد بن ثابت هذا غير ما ذكرته من الأحاديث وأحاديثه صالحة
محتملة ولعله أتي ممن قد روى عنه
96 / 96 إبراهيم بن رستم المروزي (1)
حدث عن يعقوب القمي وفضيل بن عياض وغيرهما مناكير قال عباس بن مصعب فيما أخبرني به
محمد بن عيسى بن محمد المروزي إجازة مشافهة عن أبيه عنه ان جد إبراهيم بن رستم هذا أو أبوه
كان من أهل كرمان وكان من أهل الحديث ثم كتب كتب محمد بن الحسن فصار منهم وأبوه
كان دباغا وولاه الفضل بن سهل القضاء وقال له ارفع وضيعا مثلك ووصله بخمسمائة
ألف درهم
حدثنا عمر بن سنان المنبجي حدثنا حسين بن الحسن المروزي حدثنا إبراهيم بن رستم حدثنا
يعقوب بن عبد الله القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن أنس بن مالك ان
جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أقرئ عمر السلام وأعلمه ان غضبه عز ورضاه عدل
قال الشيخ وهذا الحديث لم يوصله عن يعقوب القمي غير إبراهيم بن رستم رواه جماعة عن يعقوب
القمي عن جعفر عن سعيد بن جبير أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولم يذكروا فيه أنسا
حدثنا أحمد بن صالح التيمي حدثنا محمد بن حميد الرازي عن يعقوب وهكذا رواه أبو الربيع
الزهراني عن يعقوب مرسلا ولم أر لإبراهيم بن رستم حديثا أنكر من هذا على أنه قد روى عن
فضيل بن عياض غير حديث أنكرت عليه وباقي حديثه عن غيره صالح
97 / 97 إبراهيم بن محمد بن الحارث بن خالد التميمي (2)
ولم يكتب حديثه يروي عنه موسى بن عبيدة ضعف لذلك
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول إبراهيم بن محمد بن الحارث بن خالد التميمي ولم يثبت
حديثه يروي عنه موسى بن عبيدة ضعف لذلك قاله البخاري
قال الشيخ وليس لإبراهيم بن محمد هذا عن موسى بن عبيدة وعن غيره إلا دون
عشرة أحاديث

(1) المروزي له ترجمة كبيرة في لسان الميزان 1: 56 ذكره ابن حبان في الثقات، وتاريخ بغداد 6: 72.
(2) انظر لسان الميزان 1: 95، وهو في اللسان ابن التيمي وليس التميمي كما في الأصل.
263

98 / 98 إبراهيم بن عمر بن أبان (1)
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول إبراهيم بن عمر بن أبان روى عنه يوسف البراء في حديثه
بعض المناكير سكتوا عنه قاله البخاري
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى الآتي حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا أبو معشر
البراء حدثنا إبراهيم بن عمر بن أبان عن ابن شهاب عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف حديث
تجهيز عثمان جيش العسرة
أخبرنا أبو يعلى الآتي حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا أبو معشر حدثنا إبراهيم
بن عمر بن أبان حدثني أبي عن أبان بن عثمان عن عبد الله بن عمر قال: (بينما رسول الله
صلى الله عليه وسلم جالس وعائشة وراءه إذ استأذن أبو بكر فدخل ثم استأذن عمر فدخل ثم استأذن علي
ابن أبي طالب فدخل ثم استأذن سعد بن مالك فدخل ثم استأذن عثمان بن عفان فدخل
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث كاشفا عن ركبتيه فمد ثوبه على ركبتيه وقال لامرأته استأخري عني
فتحدثوا ساعة ثم خرجوا فقالت عائشة فقلت يا رسول الله دخل عليك أصحابك فلم تصلح ثوبك
على ركبتيك ولم تأخرني في حتى دخل عثمان فقال: [يا عائشة ألا أستحي من رجل تستحي منه
الملائكة والذي نفسي بيده ان الملائكة لتستحي من عثمان بن عفان كما تستحي من الله ورسوله ولو
دخل وأنت قريب مني لم يرفع رأسه ولم يتحدث حتى يخرج]).
أخبرنا أبو يعلى الآتي حدثنا محمد بن أبي بكر حدثنا أبو معشر حدثنا إبراهيم بن عمر
حدثني أبي عن عبد الله بن عمر عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (أنها كانت قاعدة وعائشة مع النبي
صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [وددت ان معي بعض أصحابي يتحدث] قالت عائشة: أرسل إلى أبي بكر
يتحدث معك قال [لا] قالت حفصة: أرسل إلى عمر يتحدث معك؟ قال: [لا ولكن أرسلي إلى
عثمان] فجاء عثمان فدخل فقامتا فأرختا الستر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعثمان: [إنك مقتول مستشهد فاصبر
صبرك الله ولا تخلعن قميصا قمصك الله ثنتي عشرة سنة وستة أشهر حتى تلقى الله وهو عليك راض].
قال عثمان: إن دعا النبي صلى الله عليه وسلم لي بالصبر قال: [اللهم صبره، صبرك الله فإنك سوف تستشهد
وتموت وأنت صائم وتفطر معي].
قال إبراهيم: وحدثني أبي عن عبد الرحمن بن أبي بكر ان عائشة حدثته بمثل ذلك.

(1) ابن ابان، بصري ضعيف، انظر لسان الميزان 1: 86.
264

قال الشيخ: وهذه الأحاديث بهذه الأسانيد في فضائل عثمان بن عفان لا يرويها غير إبراهيم بن
عمر هذا وعن إبراهيم يروي أبو معشر البراء واسمه يوسف بن يزيد بصري وأحاديثه متقاربة
99 / 99 إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي (1)
روى عن الثقات أحاديث مناكير وهو بصري
حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان حدثنا عمر بن يزيد السياري حدثني إبراهيم بن
عبد الرحمن بن مهدي ونحن على قرة (2) مقيمين بأرض الروم حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك
ابن عمير عن ربعي بن خراش عن حذيفة قال قلت لعمر بالموقف من ناحية بعدك
قال ابن عفان
حدثنا عبد الرحمن بن سعيد بن خلفية البلدي ويعقوب بن إسحاق بن إبراهيم قالا حدثنا
جعفر بن عبد الواحد قال لنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي حدثنا مروان بن معاوية عن العلاء
ابن المسيب عن أبيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [نعم الإدام الخل].
قال الشيخ: وهذه الأحاديث بهذا الإسناد لم أره الا من رواية إبراهيم بن عبد الرحمن هذا
ولعل هذا من قبل جعفر بن عبد الواحد فإنه لين ولم أر لإبراهيم بن عبد الرحمن حديثا منكرا
يحكم من أجله على ضعفه
100 / 100 إبراهيم بن سليمان أبو إسحاق الزيات البلخي (3)
ليس بالقوي
حدثنا زنجويه بن محمد النيسابوري حدثنا محمد بن يزيد السلمي حدثنا إبراهيم بن سليمان حدثنا
سفيان الثوري عن فضيل بن الاستثناء عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان الله طيب لا يقبل الا طيبا] فذكر الحديث بطوله.
قال الشيخ: وروى هذا الحديث عن الثوري عبد الرزاق وإبراهيم بن خالد الصنعاني.

(1) إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي بن حسان البصري ذكره ابن حبان في الثقات، انظر تهذيب التهذيب 1: 122.
(2) لعل المقصود بها قلعة أو مكان حصين، وقد رسمها الكتاب بعد القرن الخامس (قرا) انظر مادة (قرا
حصار) في معجم البلدان.
(3) إبراهيم الزيات ذكره ابن حبان في الثقات، انظر لسان الميزان 1: 65.
265

حدثنا علي بن سعيد بن بشير حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل عنه ولم أكن أعلم أنه يروي
هذا الحديث إلا من طريق عبد الرزاق عن الثوري ثم وجدته من حديث إبراهيم بن خالد
الصنعاني عن الثوري
حدثنا الحسين بن موسى بن خلف الرسعيني حدثنا إسحاق بن رزيق الرسعيني عنه
قال الشيخ وإبراهيم بن سليمان ثالث القوم عن الثوري وليس بالمعروف وما أخلق ان يكون
هو الذي سرق منهما
حدثنا لقمان بن علي السرخسي حدثنا حمدان بن ذي النون البلخي حدثنا إبراهيم بن سليمان
حدثهم قال حدثنا صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [كلكم
راع وكلكم مسؤول عن رعيته]. فذكر الحديث
قال الشيخ ليس في هذه الرواية إنكار لأن هذا الحديث قد رواه عن نافع غير واحد وسائر
أحاديث إبراهيم بن سليمان غير منكرة
101 / 101 إبراهيم بن أبي حرة أظنه بصري (1)
حدثنا زكريا بن يحيى الساجي حدثنا محمد بن معمر حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا عبد الله
ابن ميسرة حدثنا إبراهيم بن أبي حرة عن مجاهد عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ان
اليهود لم يحسدونا على شئ ما حسدونا على السلام وعلى الأذان
قال الشيخ وإبراهيم بن أبي حرة هذا قد ذكره الساجي في جملة من ذكرهم من الضعفاء في كتابه
الذي سماه (كتاب العلل) وأظنه بصري وأرجو انه لا بأس به
102 / 102 إبراهيم بن بشار أبو إسحاق الرمادي الجرجرائي (2)
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول
رأيت الرمادي ينظر في كتاب بن عيينة يقرأ ولا يغير شيئا ليس معه ألواح ولا دواة
سمعت إبراهيم بن محمد بن عيسى يقول سمعت عبد الله بن أحمد يقول سألت أبي عن إبراهيم بن

(1) ابن أبي حرة، وثقه ابن معين واحمد وأبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات، وذكره الساجي في الضعفاء، انظر
لسان الميزان 1: 46.
(2) ابن بشار، ذكره ابن حبان في الثقات وكان متقنا ضابطا مات سنة 228 انظر تهذيب التهذيب 1: 94 - 95.
266

بشار الرمادي فلم يعرفه بصحبته ولم يعجبه وقال كان يكون عند أبي عيينة فيقوم فيجوز إليه
الخراسانية فيملي عليهم ما لم يقل بن عيينة فقلت له أما تتقي الله أما الأقمار الله أو كما قال
سألت محمد بن أحمد الزريقي بالبصرة عن إبراهيم بن بشار الرمادي قال كان والله
أزهد أهل زمانه
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال لي إبراهيم الرمادي حدثنا سفيان بن عيينة عن يزيد
عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي: [كلكم راع وكلكم مسؤول] وهم وكان ابن
عيينة يرويه مرسلا
قال الشيخ وإبراهيم بن بشار هذا لا أعلم أنكر عليه إلا هذا الحديث الذي ذكره البخاري
وباقي حديثه عن ابن عيينة وأبي معاوية وغيرهما من الثقات وهو مستقيم وهو عندنا من أهل الصدق
103 / 103 إبراهيم بن نافع أبو إسحاق الجلاب (1)
أظنه بصري منكر الحديث عن الثقات وعن الضعفاء
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد المطيري ببغداد حدثنا بكر بن محمود بن مكرم أبو محمد القزاز من
كتابه حدثنا إبراهيم بن نافع أبو إسحاق الجلاب حدثنا مقاتل بن سليمان الخراساني عن قتادة
عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [عليكم بالأوضاح (2) بن لثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
فإنه صيام الدهر].
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد حدثنا بكر بن محمود بن مكرم حدثنا إبراهيم بن نافع حدثنا
مبارك بن فضالة عن ثابت البناني عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك
حدثنا محمد بن جعفر حدثنا بكر بن محمود حدثنا إبراهيم بن نافع حدثنا عمر بن موسى بن
وجيه عن أيوب بن موسى عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [السجود
على سبع الجبهة والكفين والركبتين وصدور القدمين فلم لم يكن شيئا منه من الأرض
أحرقه الله بالنار].
حدثنا زكريا بن يحيى الساجي وأحمد بن يحيى بن زهير وإبراهيم بن محمد بن سعيد التستري
قالوا حدثنا سهل بن بحر حدثنا إبراهيم بن نافع الجلاب حدثنا عمر بن موسى بن الوجيه عن

(1) أبو إسحاق الجلاب، ترجمته في تهذيب التهذيب 1:. ولسان الميزان 1: 152 - 153.
(2) اي الأيام البيض، النهاية لابن الأثير.
267

سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [السفتجات (1) حرام].
حدثنا إبراهيم بن محمد بن سعيد حدثنا سهل بن بحر حدثنا إبراهيم بن نافع الجلاب حدثنا
عمر بن موسى بن الوجيه عن سماك بن حرب قال رأيت جابر بن سمرة يمسح على الخفين
فقلت المسح على الخفين
فقال نعم رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عليهما
قال الشيخ ولم أر لإبراهيم بن نافع هذا أوحش من هذه الأحاديث ولعل هذه الأحاديث
من جهة من رواه هو عنه لأنه روى عن ضعاف مثل مقاتل بن سليمان وعمر بن موسى
وجميعا ضعيفين
104 / 104 إبراهيم بن محمد الثقفي (2)
يروي عن يونس بن عبيد لم يصح حديثه سمعت بن حماد يذكره عن البخاري
قال الشيخ ولإبراهيم الثقفي هذا لم أر له عن يونس أو غيره رواية أنكرها
105 / 105 إبراهيم بن بشار
صدوق وانما يهم الشئ بعد الشئ
سمعت بن حماد يذكره عن البخاري
قال الشيخ وإبراهيم بن بشار هذا أعز حديثا من إبراهيم بن الأسود وهو صدوق
106 / 106 إبراهيم بن الأسود الكناني (3)
من أهل السراة فيه نظر ويقال إبراهيم بن عبد الله بن الأسود عن أبي نجيح
سمعت بن حماد يذكره عن البخاري
قال الشيخ وهذه الأسامي
الثلاثة فيمن اسمه إبراهيم ممن ذكرهم البخاري ليس هم بالمعروفين
ولم أعرف لهم شيئا من الحديث فأذكره
وإبراهيم هذا عزيز الحديث جدا وانما يذكر له عن ابن أبي نجيح مقطعات وأرجو انه
لا بأس به

(1) السفتجة: ان يعطى مالا لاخر، وللاخر مال في بلد المعطي، فيوفيه إياه ثم، فيستفيد امن الطريق - القاموس.
(2) الثقفي ترجمته في اللسان 1: 102
(3) ابن الأسود فيه نظر قاله البخاري، انظر لسان الميزان 1: 36.
268

107 / 107 إبراهيم بن أبي الليث (1)
واسم أبي الليث نصر البغدادي ويكنى إبراهيم أبا إسحاق
أخبرني إبراهيم بن محمد الجهني قال سمعت موسى بن هارون الحمال يقول مات إبراهيم بن
أبي الليث ببغداد سنة أربع وثلاثين ومائتين وقد ترك الناس حديثه في حياته
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي الهروي قال كان أحمد
ابن حنبل وعلي بن المديني يحسنان القول في إبراهيم بن أبي الليث وكان يحيى بن معين
يحمل عليه
وسمعت أبا يعلى الآتي سمعت أحمد بن حنبل يذكر كامل بن طلحة وإبراهيم بن أبي الليث
ويسأل عنهما
قال الشيخ وإبراهيم هذا أكثر عن الأشجعي عن الثوري وأرجو ان لا بأس به
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا إبراهيم بن أبي الليث حدثنا الأشجعي عن سفيان عن
جعفر بن محمد عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع قال: قلت لأبي هريرة: (ان عليا يقرأ في
الجمعة بسورة الجمعة (وإذا جاءك المنافقون) فقال: هما السورتان قرأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم).
108 / 108 إبراهيم بن سالم بن أخي العلاء
منكر الحديث ليس بمعروف حدثنا محمد بن خالد بن يزيد الراسبي حدثنا إبراهيم بن سالم ابن
أخي العلاء حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اللهم بارك لأمتي في بكورها].
قال الشيخ هذا الحديث منكر من حديث يحيى القطان عن عبيد الله وانما يرويه عن عبيد الله
محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني عن عبد الله
حدثناه بهلول الأنباري ومحمد بن جعفر الامام عن إسماعيل بن أبي أويس عنه وأخبرناه
الحسن بن سفيان عن محمد بن عبد الله بن نمير عن ابن أبي أويس ورواه بن كاسب عن الجدعاني
هذا عن نافع عن ابن عمر ولم يذكر عبيد الله
حدثناه عبد الله بن إسحاق المدائني عن يعقوب بن حميد بن كاسب يكنى أبا يوسف.

(1) إبراهيم بن أبي الليث ترمذي الأصل بغدادي الدار اختلف بشأنه بين موثق ومضعف. انظر تاريخ بغداد 6 / 191
ولسان الميزان 1 / 93.
269

109 / 109 إبراهيم بن فهد بن حكيم أبو إسحاق - بصري (1)
كان بن صاعد إذا حدثنا عنه يقول إبراهيم بن حكيم ينسبه إلى جده لضعفه
سمعت عبدان الأهوازي يقول قلت لإبراهيم بن فهد سمعت أحاديث عبيد بن عبيدة
أحاديث معتمر منه قال لا فذهب فأخذها من كتاب بن فلان الساجي التستري ثم
جاءني بالأحاديث في أوراق وظن أني قد نسيت فقال لي يا أبا محمد ترى هذه الأحاديث
ما أحسنها
سمعت عبد الحميد الوراق يقول حدثنا إبراهيم بن فهد حدثنا قرة بن حبيب عن شعبة
عن ابن عون عن مجاهد قال سألت بن عباس عن الدجال قال أما الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[إنه أقمر هجان].
حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد بن ذؤيب حدثنا إبراهيم بن فهد حدثنا أبو يعلى محمد بن الصلت
التوزي حدثنا أبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي عن ابن جريج عن عطاء قال حدثني ثابت
البناني عن أنس بن مالك قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلينا ونحن نصلي قبل المغرب
فلا ينهانا).
حدثنا عصمة بن بجماك البخاري حدثنا إبراهيم بن فهد حدثنا مسلم عن محمد بن دينار عن
يونس يعني بن عبيد عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم (انه نهى عن بيع الولاء
وعن هبته).
قال الشيخ: وغير إبراهيم بن فهد رواه عن مسلم عن محمد بن دينار عن يونس عن زياد بن
جبير عن ابن عمر (ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الحيوان بالحيوان) وقال فيه بعضهم عن يونس
عن نافع عن ابن عمر فأما النهي عن بيع الولاء فلم أسمعه إلا من عصمة عنه
وحديث بن جريج عن عطاء عن ثابت غير محفوظ لا يرويه غير إبراهيم بن فهد
قال الشيخ وهكذا حديث قرة عن شعبة عن ابن عون الذي ذكرته وسائر أحاديث إبراهيم
بن فهد مناكير وهو مظلم الأمر.

(1) إبراهيم بن فهد قال ابن حبان في الثقات وضعفه كثيرون انظر لسان الميزان 1: 91.
270

110 / 110 إبراهيم بن أحمد بن عبد الكريم الحراني الضرير (1)
وهو بن أبي حميد
سمعت يحيى بن عبد الرحمن بن ناجية يقول حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عبد الكريم يخضب
وسمعت أبا عروبة يقول إبراهيم بن أبي حميد كان يضع الحديث
قال الشيخ وحدث إبراهيم هذا بنسخ لسالم الأفطس وغيره عن شيوخ لا بأس بهم من أهل
حران مناكير الأسانيد والمتون ولا يتابع عليها
حدثناه بهذا أحمد بن هارون بن موسى البلدي بحران عنه
حدثناه يحيى بن عبد الرحمن بن ناجية ومحمد بن حمدون بن خالد قالا حدثنا إبراهيم بن أبي
حميد حدثنا عبد العظيم بن حبيب الحمصي حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن علي
ابن حسين عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما أذن الله لشئ قط اذنه للحسن
الترنم بالقرآن].
حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن ناجية حدثنا إبراهيم بن أبي حميد حدثنا أبو بكرة عبد
العظيم بن حبيب حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن ابن عمر قال:
(لم يكن يسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمشي خلف الجنازة إلا قول لا إله إلا الله مبديا وراجعا).
حدثنا أحمد بن هارون بن موسى حدثنا إبراهيم بن أبي حميد حدثنا محمد بن سليمان بن
أبي داود قال حدثنا محمد بن رفاعة حدثنا عبد الوهاب بن بخت عن أنس قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: [الاستنجاء بثلاثة أحجار وبالتراب إذا لم يجد حجارة ولا يستنجي بشئ قد استنجي
به مرة].
قال الشيخ: وعامة ما يروي إبراهيم بن أبي حميد هذا من النسخ وغيره لا يتابع عليه أحد
111 / 111 إبراهيم بن رستم بن مهران بن رستم المروروذي (2)
ليس بمعروف منكر الحديث عن الثقات
حدثنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي حدثني إبراهيم بن رستم بن مهران بن رستم المروروذي

(1) إبراهيم الحراني هو ابن أبي حميد متهم بوضع الحديث، انظر اللسان 1: 28.
(2) انظر ميزان الاعتدال 1: 30.
271

إملاء من حفظه حدثنا شريك بن عبد الله بن شريك بن الحارث النخعي عن منصور عن إبراهيم
عن علقمة عن عبد الله قال بينما نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل معاذ بن جبل فسلم على رسول الله
فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمات فقال معاذ: لا حول ولا قوة إلا بالله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[أتدري يا معاذ ما تفسير لا حول ولا قوة الا بالله] قال الله ورسوله اعلم فقال رسول الله:
[لا حول عن معصية الله الا بقوة الله ولا قوة على طاعته الا بعون الله] ثم ضرب بيده رسول الله صلى الله عليه وسلم
على كتف معاذ فقال: [يا معاذ بهذا حدثني حبيبي جبريل صلى الله عليه وسلم عن رب العالمين].
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي حدثنا إبراهيم بن رستم بن مهران حدثنا الليث بن سعد
حدثني موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر قال خطب عمر إلى علي ابنته
وقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [كل سبب ونسب وصهر منقطع يوم القيامة الا سببي
ونسبي وصهري].
قال الشيخ: وإبراهيم بن رستم هذا لا أعرف له من الحديث غير هذين الحديثين
112 / 112 إبراهيم بن موسى أبو إسحاق الجرجاني يعرف بالوزدولي (1)
حدثنا عبد الملك بن محمد قال سمعت محمد بن داود يقول سألت يحيى بن معين عن حديث
سفيان عن عمرو عن جابر افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في عشرة آلاف وتبعه من أهل مكة
ألفان وغزا حنين في اثني عشر ألفا فقال هذا كذب قلت إن إبراهيم بن موسى الجرجاني
الملقب بالوزدولي حدث به فقال ما يدري ذاك القاص
حدثنا أحمد بن حفص السعدي حدثنا إبراهيم بن موسى الوزدولي حدثنا أبو معاوية
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أما يخشى الذي يرفع
رأسه قبل الامام أن يحول الله رأسه رأس حمار؟].
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل ولم يحدثناه عن الوزدولي غير أحمد بن حفص
ولعلنا قد أتينا في هذا الحديث من جهة أحمد بن حفص وكان بن حفص هذا عندي لا يتعمد الكذب
إلا أنه كان ربما شبه عليه

(1) الوزدولي، هكذا في الأصل، وهو الدردولي في لسان الميزان 1: 115.
272

قال الشيخ وإبراهيم بن موسى هذا كان من أهل الرأي يحدث عن ابن المبارك وفضيل
بن عياض وغيرهما من الاجلاء ولم أعرف في حديثه منكرا الا هذا الحديث الواحد وهذا بهذا
الإسناد باطل
وسمعت جعفر الفريابي يقول
دخلت جرجان فكتبت عن العصار والسباك وموسى بن السندي
فقيل لي يا أبا بكر وإبراهيم بن موسى الوزدولي قال نعم كان يحدث هناك ولم اكتب
عنه لأني كنت لا اكتب عن أصحاب الرأي وإبراهيم كان شيخ أصحاب الرأي وله ابن من
أصحاب الحديث يقال له إسحاق صنف الكتب والسنن مستقيم الحديث وحدث بمصنفاته
113 / 113 إبراهيم بن عبد الله بن همام بن أخي عبد الرزاق (1)
منكر الحديث
حدثنا محمد بن الحسين بن قتيبة حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن همام بن أخي عبد الرزاق
حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا سفيان عن حجاج بن أرطاة عن تثبت عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من خاف على نفسه من النار فليرابط على الساحل أربعين يوما].
حدثنا محمد بن خلف بن المرزبان حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال الشيخ أظنه الكجي
قال حدثني إبراهيم بن عبد الله بن أخي عبد الرزاق أظنه عن عبد الرزاق عن سفيان عن
عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الضيافة على أهل الوبر وليست على
أهل المدر].
قال الشيخ: وهذان الحديثان من حديث الثوري منكران يحدثان بهما بن أخي عبد
الرزاق هذا
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن همام أخبرنا عبد الواحد بن
واصل أبو عبيدة الحداد عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [صلاة
على كور العمامة يعدل ثوابها غدوة في سبيل الله].
قال إبراهيم: قال لي عبد الرزاق: غلط هي [غزوة في سبيل الله].
قال الشيخ: وهذه الأحاديث مناكير مع سائر ما يروي بن أخي عبد الرزاق هذا.

(1) هو إبراهيم بن عبد الله الصنعاني روى عن عمه عبد الرزاق ضعيف متهم. انظر اللسان 1: 73.
273

114 / 114 إبراهيم بن مجشر بن معدان البغدادي يكنى أبا إسحاق (1)
حدثنا محمد بن يوسف بن عاصم البخاري وعبد الله بن أبي سفيان ومحمد بن هارون الحريري
وفارس بن حريز الأنطاكي قالوا حدثنا إبراهيم بن مجشر حدثنا أبو معاوية عن
الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [الرهن محلوب ومركوب]
زاد فارس والحريري فذكرت ذلك لإبراهيم فقال كانوا يكرهون ان يستمعوا من
الرهن بشئ
قال الشيخ وهذا الحديث لا أعلمه يرفعه عن أبي معاوية غير إبراهيم بن مجشر هذا
أخبرنا علي بن سعيد بن بشير وعبد الله بن محمد بن يونس قالا حدثنا إبراهيم بن مجشر
حدثنا أبو بكر بن عياش عن سعيد يعني بن المرزبان عن الشعبي عن عبد الرحمن بن عبد الله
عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا اختلف البيعان فالقول ما قال البائع].
قال الشيخ: وهذا الحديث من حديث أبي سعد البقال لا أعلم يرويه غير ابن مشجر
حدثنا عمر بن بكار القافلاني حدثنا إبراهيم بن مجشر حدثنا وكيع عن سعيد
ابن بشير عن قتادة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: [الختان سنة الرجال
ومكرمة للنساء].
قال الشيخ: وهذا الحديث من حديث قتادة لا أعلم يرويه غير بن مجشر وله سوى ما ذكرت
منكرات من جهة الأسانيد غير محفوظة
115 / 115 إبراهيم بن الهيثم بن المهلب أبو إسحاق البلدي (2)
حدث ببغداد بحديث الغار عن الهيثم بن جميل عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن أنس عن
النبي صلى الله عليه وسلم فكذبه فيه الناس وواجهوه به
قال الشيخ وبلغني ان أول من أنكر عليه في المجلس أحمد بن هارون البرديجي
وحدثناه إبراهيم بن عبد العزيز بن حيان عن إبراهيم بن الهيثم عن الهيثم بن جميل بهذا الحديث
بحديث الغار بطوله

(1) مجشر بالجيم وكسر الشين المشددة انظره في تاريخ بغداد 6: 164 ولسان الميزان 1: 95.
(2) له ترجمة كبيرة في تاريخ بغداد 6: 206.
274

هذه حدثناه علي بن إبراهيم بن هيثم البلدي حدثنا أبي ومحمد بن عوف قالا حدثنا الهيثم
ابن جميل حدثنا مبارك بن فضالة عن الحسن عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديث
الغار بطوله
سمعت حاجب بن مالك بن أركين يقول سمعت محمد بن عوف يقول ما سمع من الهيثم بن جميل
حديث الغار إلا أنا والحسن بن منصور البالسي
قال الشيخ إبراهيم بن الهيثم أحاديثه مستقيمة سوى هذا الحديث الواحد الذي
أنكروه عليه
وقد فتشت عن حديثه الكثير فلم أر له منكرا يكون من جهته إلا أن يكون من جهة من
روى عنه
275

من اسمه إسماعيل
116 / 116 إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة (1)
المعروف بالسدي كوفي مولى بني هاشم
حدثنا أحمد بن علي بن بحر حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي قال سمعت يحيى بن سعيد
يقول والسدي صاحب التفسير اسمه إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر حدثنا عباس قال سمعت يحيى يقول السدي اسمه إسماعيل
ابن عبد الرحمن بن أبي كريمة مولى بني هاشم
حدثنا خالد بن النضر قال سمعت عمرو بن علي يقول السدي اسمه إسماعيل بن
عبد الرحمن
حدثنا محمد بن صالح بن ذريح حدثنا جبارة حدثنا عبد الله بن بكير عن صالح بن مسلم
قال مررت مع الشعبي على السدي وحوله شباب يفسر لهم القرآن فقام عليه الشعبي فقال
ويحا للآخر لو كنت نشوانا يضرب على استك بالطبل خيرا لك مما أنت فيه
حدثنا زكريا الساجي حدثنا أحمد بن محمد حدثنا بن الأصبهاني حدثنا شريك
عن سلم بن عبد الرحمن قال مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر فقال أما إنه يفسر
تفسير القوم
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا عبد الله
ابن حبيب بن أبي ثابت قال سمعت الشعبي وقيل له ان إسماعيل السدي قد أعطي حظا من علم القرآن قال إن إسماعيل قد أعطي حظا من جهل القرآن
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر البري حدثنا عمرو بن علي قال وسمعت رجلا من أهل

(1) أشار اليه ابن حجر في اللسان 1: 418 قال أبو حاتم: احسب انه السدي وفي تهذيب التهذيب 1: 273 - 274
وقال: سمي بالسدي لأنه كان يجلس على سدة باب الجامع، وذكره ابن حبان في الثقات.
276

سنة بغداد من أهل الحديث ذكر السدي يعني لعبد الرحمن بن مهدي فقال ضعيف وقال عبد الرحمن
قال سفيان الثوري كان السدي رجلا من العرب
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد قال سألنا يحيى بن معين عن السدي
وإبراهيم بن مهاجر فقال متقاربان في الضعف
قال عبد الله وسمعت أبي قال قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدي وذكر إبراهيم
ابن مهاجر والسدي فقال يحيى ضعيفان فغضب عبد الرحمن وكره ما قال
حدثنا بن حماد حدثنا عباس قال سألت يحيى بن معين عن السدي فقال في
حديثه ضعف
حدثنا أحمد بن علي بن بحر حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي قال يحيى بن معين قال عبد الله بن
نمير ذهب بي مالك بن مغول إلى السدي يعني فحدثنا عن عمرو بن شمر عن أبي أراكة عن علي بن
أبي طالب رضي الله عنه قال بن نمير فكتبته له ودفعته إليه قال يحيى فحدثني المحاربي عن
مالك بن مغول عن السدي ولم يذكر عمرو بن شمر قال يحيى وقد حدث به علي بن الجعد عن
عمرو بن شمر
ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر حدثنا عباس قال سمعت يحيى يقول سمعت أبا حفص الأبار
يقول ناولت السدي من يدي إلى يده نبيذا فقلت له منه دردي فشربها
سمعت بن حماد حدثنا صالح عن علي قال قيل ليحيى السدي قال السدي عندي
لا بأس به
حدثنا بن حماد حدثنا صالح حدثنا علي - هو - بن المديني قال سمعت يحيى هو
القطان يقول ما رأيت أحدا يذكر السدي الا بخير وما تركه أحد ثم قال يحيى يروي عنه
شعبة والثوري
حدثنا زكريا الساجي وعلي بن أحمد بن علي بن عمران الجرجاني بحلب قالا حدثنا
بندار بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا شعبة عن السدي عن مرة عن عبد الله
(وان منكم الا واردها) قال: يردونها ثم يصدرون عنها بأعمالهم
قال عبد الرحمن قلت لشعبة ان إسرائيل يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال شعبة قد سمعته
من السدي مرفوعا ولكني عمدا ادعه

(1) الآية 71 سورة مريم.
277

حدثنا الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان الثوري عن السدي قال
سمعت أنس بن مالك يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف عن يمينه في الصلاة
حدثنا أحمد بن يزيد بن ميمون الصيدلاني بمصر حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثني أبو حاتم
محمد بن إدريس الحنظلي هو الرازي حدثنا أبو بكر بن أبي عتاب الأعين عن عبيد الله بن موسى
عن إسرائيل عن السدي عن الوليد بن هشام عن زيد بن أبي زياد عن عبد الله بن مسعود قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا تبلغوني عن أحد من أصحابي شيئا فاني أحب ان اخرج إليكم وانا
سليم الصدر].
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد قال سمعت أحمد بن حنبل يقول
السدي ثقة
قال الشيخ والسدي له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ له وهو عندي مستقيم الحديث صدوق
لا بأس به
117 / 117 إسماعيل بن سلمان الأزرق كوفي (1)
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي ومحمد بن أحمد بن حماد قالا حدثنا عباس بن محمد قال
سمعت يحيى بن معين يقول إسماعيل الأزرق ليس بشئ وهو إسماعيل بن سلمان
وقال عبد الرحمن بن عباس عن يحيى إسرائيل يروي عن إسماعيل الأزرق وروى عن
إسماعيل وكيع
وقال النسائي إسماعيل بن سلمان الأزرق متروك الحديث
حدثنا الحسن بن شعبة الأنصاري حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الشعبي حدثنا القاسم بن
الحكم حدثنا إسماعيل بن سلمان عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما قل وكفى
خير مما كثر وألهى].
قال الشيخ: وإسماعيل بن سلمان هذا قد روى عن أنس أيضا حديث الطير في فضائل علي رضوان
الله عليه وغيره من الأحاديث

(1) ترجم له ابن حجر في اللسان 1: 409.
278

118 / 118 إسماعيل بن عبد الملك بن رفيع (1)
هو ابن أبي الصفيراء الكوفي نزل مكة وهو بن أخي عبد العزيز بن رفيع يكنى أبا
عبد الملك
أخبرنا زكريا الساجي حدثنا بن المثنى قال ما سمعت يحيى ابن عبد الرحمن حدثا عن
سفيان عن إسماعيل بن عبد الملك بشئ
وكان عبد الرحمن يحدث عنه ثم أمسك فما حدث عنه
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر حدثنا عمرو بن علي قال: قال بن المهدي استخير
الله استخير الله أضرب على حديثه يقول عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: [كل مسكر حرام]
وعن عطاء إنما حرمت الشربة التي أسكرته وهذا قول أهل الكوفة وحمله عن سفيان
عنه وكان يحيى لا يحدث عنه
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثني صالح حدثنا علي قال سمعت يحيى بن سعيد
يقول تركت إسماعيل بن عبد الملك ثم كتبت عن سفيان عنه
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي ومحمد بن أحمد بن حماد قالا حدثنا العباس بن
محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء ليس بالقوي
وقال النسائي إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء ليس بالقوي
سمعت بن حماد يقول قال البخاري إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء بن أخي عبد
العزيز بن رفيع المكي سمع عطاء وأبا الزبير وسعيد بن جبير وروى عنه الثوري ووكيع
وكنيته أبو عبد الملك
أخبرنا زكريا الساجي حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي حدثنا زيد بن الحباب حدثنا إسماعيل
بن عبد الملك بن أخي عبد العزيز بن رفيع قال رأيت سعيد بن جبير دخل العرس فشرب
نبيذ الخوابي
أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي حدثنا الحسن بن علي الواسطي وموسى بن إسحاق الكناني
قالا: حدثنا أبو يحيى الحماني عن إسماعيل بن عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر (ان النبي
صلى الله عليه وسلم كان يبعد للحاجة).

(1) إسماعيل بن عبد الملك بن رفيع اختلف فيه فقيل ابن أبي الصفير، وابن أبي الصغير، وابن أبي الصفيراء
انظر: تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 276 وكتاب المجروحين 1: 121 وميزان الاعتدال 1: 237.
279

حدثنا كهمس بن معمر حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني
حدثنا إسماعيل بن عبد الملك عن عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة أنها قالت: (ما رأيت النبي
صلى الله عليه وسلم رافعا يديه حتى يبدو ضبعيه الا لعثمان بن عفان إذا دعا له).
قال الشيخ: وإسماعيل بن عبد الملك له أخبار يرويها وحدث عنه الثوري وجماعة من الأئمة
وهو ممن يكتب حديثه
119 / 119 إسماعيل بن رافع أبو رافع المدني (1)
نزل البصرة
حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد قال سألته يعني
أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن رافع قال ضعيف الحديث
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى بن
معين يقول إسماعيل بن رافع ضعيف الحديث
حدثنا بن حماد حدثنا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى يقول إسماعيل بن
رافع ضعيف
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي ومحمد بن أحمد بن حماد وعبد الملك بن محمد قالوا
حدثنا عباس قال سمعت يحيى يقول إسماعيل بن رافع ليس بشئ
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الملك بن محمد قالا حدثنا عباس قال سمعت
يحيى يقول إسماعيل بن رافع أبو رافع
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر حدثنا عمرو بن علي قال لم اسمع يحيى ولا عبد
الرحمن حدثا عن إسماعيل بن رافع بشئ قط قال يحيى وقد رأيته
وقال النسائي إسماعيل بن رافع متروك الحديث
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري إسماعيل بن رافع أبو رافع مولى مزينة عن المقبري
عن أبي هريرة وسمي روى عنه وكيع وعبدة.

(1) إسماعيل بن رافع بن عويمر أو ابن أبي عويمر الأنصاري ويقال المزني أبو رافع القاص المدني نزيل البصرة. قال ابن
حبان: كان صالحا الا انه يقلب الاخبار. انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 258.
280

عمرو حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال وروى إسماعيل بن رافع عن محمد بن يزيد
ابن أبي زياد عن رجل عن محمد بن كعب حديث الصور مرسل لا يصح
وقال عمرو بن علي إسماعيل بن رافع أبو رافع منكر الحديث روى عنه عمر
ابن محمد
أخبرنا بن أبي بكر عن عباس قال قد روى إسماعيل بن عياش عن أبي رافع وهو
إسماعيل بن رافع
حدثناه محمد بن معافى بصيدا حدثنا هشام بن عمار عنه عن أبي رافع عن سعيد المقبري
بحديث مسند
حدثنا حسين بن عبد الله القطان حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم عن
إسماعيل بن رافع عن المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [خلق الله آدم من
تراب الجابية وعجنه بماء الجنة].
حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر الرملي حدثنا دحيم حدثنا الوليد عن أبي رافع إسماعيل
ابن رافع قال سمعت سميا مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: [من
لقي الله وليس له أثر في سبيله لقيه وفيه ثلمة].
حدثنا محمد بن المنير المطيري حدثنا عيسى بن عبد الله بن سليمان حدثنا الوليد بن مسلم عن
أبي رافع إسماعيل بن رافع عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [المشاؤون إلى المساجد في الظلم أولئك الخواضون في رحمة الله].
حدثنا محمد بن أبي الخير واسم أبي الخير مبارك بن عبد الملك المعافري قال وكان عدلا
حدثنا دحيم حدثنا الوليد حدثنا أبو رافع المدني حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر قال
(قال رجل: يا رسول الله عندي دينار قال: [أنفقه على نفسك] قال عندي آخر قال: [أنفقه على
زوجتك]. قال عندي آخر، قال: [أنفقه على ولدك أو خادمك] - شك الوليد - قال عندي آخر
قال: [اجعله في سبيل الله وهو أحسنها موضعا]).
قال الشيخ ولإسماعيل بن رافع أحاديث غير ما ذكرته وأحاديثه كلها مما فيه نظر إلا أنه
يكتب حديثه في جملة الضعفاء.
281

120 / 120 إسماعيل بن مسلم المكي (1)
أخبرنا محمد بن جعفر بن حفص الامام حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال سمعت سفيان
يقول وذكر إسماعيل بن مسلم فقال كان يخطئ في الحديث جعل يحدث فيخطئ أسأله
عن الحديث من حديث عمرو بن دينار فلا يدري إن كان علمه أيضا لما سمع منه الحديث كما رأيت فما
كان يدري شيئا
أخبرنا محمد بن عبيد الله بن فضيل قال قال نوح بن حبيب إسماعيل بن مسلم ثلاثة:
إسماعيل بن مسلم العبدي وإسماعيل بن مسلم المخزومي وإسماعيل بن مسلم المكي
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر حدثنا عمرو بن علي قال كان يحيى وعبد الرحمن
لا يحدثان عن إسماعيل المكي
حدثنا بن حماد حدثنا صالح حدثنا علي قال سمعت يحيى وسئل عن إسماعيل بن
مسلم المكي قيل له كيف كان في أول أمره قال لم يزل مختلطا كان يحدثنا بالحديث الواحد على
ثلاثة ضروب
قال وروى عن ابن سيرين عن أنس: [من باع بيعتين في بيعة فله أوكسها أو الربا]. حدثنا
ابن مكرم حدثنا عمرو بن علي سمعت أبا عاصم يقول حدثنا محمد بن عمارة بن شبرمة قال
لما ولي بن شبرمة القضاء كتب إليه إسماعيل بن مسلم أنه قد أصابني حاجة فكتب إليه الحق بنا
نواسيك فخرج إسماعيل قال فلما قدمت الكوفة تلقاني بن المقفع فقال إسماعيل فقلت
إسماعيل قال ما جاء بك بعد هذا السن قال قلت أصابني حاجة فكتبت إلى بن شبرمة
فكتب إلي الحق بنا نواسيك قال استخف بك والله لأنك رجل من العجم ولو كنت رجلا من
العرب لبعث إليك في مصرك تملك نفسك على ثلاثة أيام لا تأتيه قال فقلت نعم فانطلق بي
إلى منزله فلما كان اليوم الثالث أتاني بسبعة آلاف درهم ينقصن دريهمات فأتمها بخلخال قال خذها
الآن ان شئت فإن شئت فأقم عندي وان شئت فأته وان شئت فارجع إلى مصرك فقلت
والله لا آتيه ولا أقيم عندك فرجعت إلى بلدي
كتب إلي محمد بن أيوب أخبرنا بن حميد قال قدم الري مع المهدي إسماعيل بن
مسلم المكي.

(1) إسماعيل المكي، البصري سكن مكة وكان فقيها مفتيا، اختلف بشأنه. انظر تهذيب التهذيب 1: 289 - 290.
282

سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى يقول سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن مسلم
المكي فقال ليس بشئ
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الملك بن محمد قالا حدثنا عباس قال سمعت
يحيى يقول إسماعيل بن مسلم المخزومي مكي ثقة يروي عنه وكيع
حدثنا بن حماد حدثنا عباس سمعت يحيى يقول إسماعيل بن مسلم المخزومي أصله بصري
وكان بمكة وهو ضعيف الحديث وقال مرة أخرى إسماعيل بن مسلم المكي ليس بشئ
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل حدثنا عثمان سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن مسلم المكي
فقال ليس بشئ
حدثنا بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول إسماعيل بن مسلم المكي ما روى عن
الحسن في القراءات فأما إذا جاء إلى مثل عمرو بن دينار ويسند عنه بأحاديث مناكير ليس أراه
بشئ فكأنه ضعفه ويسند عن الحسن عن سمرة أحاديث مناكير
حدثنا محمد بن خلف حدثني أبو العباس القرشي قال سمعت علي بن عبد الله يقول إسماعيل بن
مسلم ضعيف لا يكتب حديثه وقال عمرو بن علي إسماعيل المكي إسماعيل بن مسلم يحدث عنه أهل
الكوفة الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وحفص بن الصالح وأبو معاوية وشريك وجماعة كان
ضعيفا في الحديث يهم فيه وكان صدوقا يكثر الغلط يحدث عنه من لا ينظر في الرجال
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري حدثني هلال بن بشر قال مات إسماعيل بن مسلم المكي أبو
إسحاق مولى بني حدير من الأزد بعد الهزيمة بقليل وهو بصري كان أبوه يتجر ويكري إلى مكة
فنسب إليه تركه يحيى وابن مهدي وتركه بن المبارك وربما ذكره
سمعت بن حماد يقول قال البخاري إسماعيل بن مسلم المكي عن الحسن والزهري تركه
ابن المبارك وربما روى عنه وتركه يحيى وابن مهدي
سمعت ابن حماد يقول قال السعدي إسماعيل بن مسلم واه جدا
وقال النسائي إسماعيل بن مسلم يروي عن الزهري متروك الحديث
حدثنا عبدان الأهوازي حدثنا داهر بن نوح حدثنا أبو همام عن إسماعيل بن مسلم عن عمرو
ابن دينار عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ان تتزوج المرأة على عمتها
أو على خالتها ونهى ان تتزوج على ابنة أخيها وعلى ابنة أختها
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا الحسن بن عمرو بن شقيق حدثنا أبي حدثنا إسماعيل بن مسلم
عن عمرو بن دينار عن طاووس عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لا يقتل الوالد بالولد
ولا تقام الحدود في المساجد].
283

يحيى حدثنا محمد بن صالح بن ذريح حدثنا هناد حدثنا عبثر عن مطرف عن إسماعيل بن مسلم
عن عطاء عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [نعم الإدام الخل].
حدثنا يعقوب بن إسحاق حدثنا موسى بن سفيان حدثنا عبد الله بن الجهم حدثنا عمرو بن أبي
قيس عن مطرف عن إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
[هدايا العمال سحت].
حدثنا أبو يعلى الآتي حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن
عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [اللهم اهد قريشا فان علم العالم منهم يسع
أطباق الأرض اللهم أذقت أولها نكالا فأذق آخرهم نوالا].
حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير حدثنا معمر بن سهل حدثنا عبيد الله بن تمام عن إسماعيل
المكي عن محمد بن المنكدر عن جابر: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بطعام ومجذوم قاعد في ناحية
القوم فدعاه وأقعده إلى جنبه فقال: [كل بسم الله ثقة إيمانا بالله وتوكلا عليه]).
حدثنا إبراهيم بن الحارث الفارسي حدثنا حسين بن منصور حدثنا محمد بن كثير حدثنا
إسماعيل بن مسلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة
فقال: [استكثروا من الحذي ما استطعتم فان الرجل ما يزال راكبا ما كان له حذاء] فشكونا إليه
العياء فقال: [اشتدوا].
حدثنا عبدان الأهوازي حدثنا زيد بن الحريش حدثنا أبو همام عن إسماعيل بن مسلم
عن أبي رجاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اتقوا النار ولو بشق تمرة].
حدثنا علي بن أحمد بن مروان حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني
حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن أبي رجاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي].
حدثنا عبدان حدثنا زيد بن الحريش حدثنا أبو همام عن إسماعيل بن مسلم عن أبي إسحاق
عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان الله لا يقبل صلاة الا بطهور ولا
صدقة من * غلول].
حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الصيرفي حدثنا أحمد بن ثابت الجحدري حدثنا عمر بن شقيق

* في (م) (الا من غلول) وهو خطأ.
284

حدثنا إسماعيل بن مسلم عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[الذباب كله في النار الا ذباب النحل].
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا إسماعيل بن
مسلم عن الحسن وقتادة عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبي لبيك اللهم لبيك لبيك
لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
وبإسناده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [لا تبايعوا الغرر].
حدثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا المحاربي عن إسماعيل بن
مسلم عن الحسن وقتادة عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم [إذا كانت الآخرة همه كف الله عليه
ضيعته وجعل غناه في قلبه وإذا كانت الدنيا همه ونيته وطلبته أفشى الله عليه ضيعته وجعل الفقر بين
عينيه ولا يمسي الا فقيرا ولا يصبح الا فقيرا].
أخبرنا أبو يعلى الآتي حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبو معاوية حدثنا إسماعيل بن
مسلم عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد
الرحمن والحارث].
حدثنا عمران بن موسى حدثنا أبو معمر حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن مسلم
عن الحسن عن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [حد الساحر ضربة بالسيف].
حدثنا محمد بن عمر بن العلاء حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبو معاوية حدثنا
إسماعيل عن الحسن عن أبي بكرة قال كان الحسن والحسين يثبان على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يصلي فيمسكهما بيده حتى يرفع صلبه ويقومان على الأرض فلما فرغ أجلسهما في حجره ثم
قال: [ابناي هذان ريحانتي من الدنيا].
قال الشيخ ولإسماعيل بن مسلم غير ما ذكرت من الحديث وأحاديثه غير محفوظة عن أهل
الحجاز والبصرة والكوفة إلا أنه ممن يكتب حديثه
121 / 121 إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي الكوفي (1)
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر حدثنا عباس عن يحيى قال يروي إسماعيل بن أبي خالد
عن إسماعيل بن عبد الرحمن قلت له من إسماعيل بن عبد الرحمن قال يقولون إسماعيل

(1) انظر في لسان الميزان 1: 418.
285

المكي ويقولون إسماعيل عبد الرحمن شيخ كوفي يروي عنه أبو حفص الآبار قلت ليحيى عن
من يحدث إسماعيل بن عبد الرحمن هذا قال عن الحسن البصري ونحوه
قال يحيى والذي سبق إلي قلبي انه إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي الذي يروي عنه أبو حفص
الأبار وهو إسماعيل الأودي
سمعت بن حماد يقول قال البخاري إسماعيل بن عبد الرحمن عن أبي بردة عن أبي موسى
عن النبي صلى الله عليه وسلم أول من صنع الحمامات لا يتابع عليه
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل حدثنا إبراهيم بن مهدي
حدثنا عمر بن عبد الرحمن عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي حدثني أبو بردة عن أبي
موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [أول من اتخذ الحمامات وأول من دخلها سليمان صلى الله عليه
وصنعت له النورة فلما أصابه الغم والحر قال أوه من عذاب الله قبل ان لا تكون أوه أوه
أوه ثلاثا].
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا عمر بن عبد الرحمن الأبار
عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[إذا لقي المؤمن المؤمن كان كهيئة البناء يشد بعضه بعضا].
قال الشيخ: وإسماعيل بن عبد الرحمن يعرف بحديث الحمامات وقد ذكرنا له شوال حديثا آخر
ولا أعرف له غيرهما
122 / 122 إسماعيل بن سالم الأسدي (1)
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس عن يحيى قال قد سمع إسماعيل بن سالم من
سالم من أبي صالح ذكوان وقد سمع أيضا من أبي صالح باذام
حدثنا بن ناجية حدثنا محمد بن الصباح الجرجائي حدثنا هشيم حدثنا إسماعيل بن سالم عن
الشعبي حدثنا عكرمة عن ابن عباس قال نهى عن ثلاثة من الأوعية الدباء والحنتم والنقير
قلت وما الحنتم قال الأحمر والأبيض
قال الشيخ ولإسماعيل بن سالم أحاديث يحدث عنه قوم ثقات وأرجو انه لا بأس به

(1) إسماعيل بن سالم الأسدي أبو يحيى الكوفي، له ترجمة في تهذيب التهذيب 1: 263 - 264.
286

123 / 123 إسماعيل بن سميع النخعي (1)
كتب إلى بن أيوب حدثنا بن حميد حدثنا جرير قال كان إسماعيل بن سميع يرى
رأي الخوارج وكتبت عنه ثم تركته
حدثنا علان حدثنا بن أبي مريم سمعت يحيى يقول إسماعيل بن سميع ثقة
حدثنا جعفر الفاريابي حدثنا قتيبة حدثنا عبد الواحد بن زياد عن إسماعيل بن سميع سمعت
أبا رزين قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من اتخذ كلبا ليس بكلب صيد ولا
غنم نقص من أجره كل يوم قيراط].
وإسماعيل بن سميع هذا حسن الحديث يعز حديثه وهو عندي لا باس به
124 / 124 إسماعيل بن مهاجر النخعي كوفي (2)
حدثنا محمد بن علي حدثنا عثمان بن سعيد سألت يحيى عن إسماعيل بن إبراهيم كيف هو
قال هو ضعيف
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان وابن حماد قالا حدثنا عباس عن يحيى بن معين قال إبراهيم
ابن مهاجر ضعيف وابنه إسماعيل ضعيف
حدثنا ابن حماد حدثني عبد الله بن أحمد قال سألت أبي عن إبراهيم بن مهاجر فقال
ليس به بأس كذا وكذا وسألته عن ابنه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر فقال أبوه أقوى في
الحديث منه
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال إبراهيم بن مهاجر الأسماء الكوفي عن أبيه وعبد
الملك بن عمير سمع منه أبو نعيم عنده عجائب
سمعت بن حماد يقول قال البخاري إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر الأسماء الكوفي عن أبيه
وعن عبد الملك بن عمير وروى عنه أبو نعيم في حديثه نظر
وقال النسائي إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر كوفي ضعيف

(1) إسماعيل بن سميع النخعي في الأصل. وهو في تقريب التهذيب إسماعيل بن سميع الحنفي الكوفي، وكذلك في
ميزان الاعتدال. انظر تقريب التهذيب 1: 70 وميزان الاعتدال 1: 233.
(2) كذا في الأصول، وهو دليل على اختلاف في تحديد نسبه بشكل أكيد، أو لاختلاط اسمه باسم محدث آخر،
وهذا كثير ما يحصل.
287

أخبرنا زكريا الساجي حدثنا أبو موسى حدثنا أبو علي الحنفي حدثنا إسماعيل بن إبراهيم
ابن مهاجر الكوفي حدثني عبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن أخيه سعيد بن حريث
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من باع دارا أو عقارا فليعلم انه مال فمن أنفق لا يبارك له فيه الا ان
يجعله في مثله].
حدثنا عبد الله بن أبي سفيان حدثنا عباس بن محمد حدثنا عبيد الله الحنفي حدثنا إسماعيل
ابن إبراهيم بن مهاجر قال سمعت أبي عن عبد الله بن باباه عن عبد الله بن عمرو عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: [من كان يبيع الطعام ليس له تجارة غيره فهو خاط أو باغ أو زاغ].
حدثنا أبو شيبة داود بن إبراهيم بمصر حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا عبد الرحيم بن
سليمان عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر قال سمعت أبي يذكر عن مجاهد عن عبد الله بن
عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [لا تحل إجارتها ولا بيع رباعها يعني مكة].
قال الشيخ: وإسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر في حديثه بعض النكرة وأبوه خير منه
125 / 125 إسماعيل بن مجمع (1)
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر ومحمد بن أحمد بن حماد وعبد الملك بن محمد قالوا
حدثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول إسماعيل بن مجمع ضعيف وأبوه
مجمع ضعيف
قال الشيخ وإسماعيل بن مجمع لم يحضرني في حديثه في هذا الوقت وليس هو من المعروفين
المشهورين
126 / 126 إسماعيل بن أبي إسحاق واسم أبي إسحاق عبد العزيز (2)
أبو إسرائيل العبسي الملائي الكوفي سمعت أحمد بن محمد بن سعيد ينسبه هكذا
حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة ومحمد بن خلف قالا: حدثنا محمد بن يونس * قال: سمعت علي
ابن عبد الله يقول سمعت بهز بن أسد يقول سمعت أبا إسرائيل الملائي يشتم عثمان واسم أبي
إسرائيل إسماعيل بن أبي إسحاق

(1) إسماعيل بن مجمع بن خالد أبو محمد الكلبي كذا في تاريخ بغداد 6: 276 ولسان الميزان 1: 431.
(2) انظر لسان الميزان 1: 419.
* في م (يوسف).
288

أخبرنا علي بن محمد بن حاتم حدثني أبو سعيد البيكندي إسماعيل بن حمدويه حدثنا أبو الهيثم
المعلى بن أسد أخو بهز قال سمعت بهز قال كنت عند أبي معاوية فقال حدثنا أبو إسرائيل
فقلت يا أبا معاوية لا تحدث عن أبي إسرائيل قال لم قلت تذكر يوم شج ابنه فلان قال
أنك لتذكر قال إني كنت عند أبي إسرائيل فسمعته يقول إن عثمان قتل كافرا ان عثمان
قتل كافرا ثلاثا قال أبو معاوية فاني اشهد الله اني لا أذكر أبا إسرائيل في حديث حتى ألقى
الله عز وجل *.
قال الشيخ كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر حدثنا عمرو بن علي قال سألت عبد
الرحمن بن مهدي عن حديث أبي إسرائيل الملائي فأبى ان يحدثني به وقال كان يشتم عثمان
وكان يحيى لا يحدث عنه
حدثنا بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد قال سألت أبي عن أبي إسرائيل الملائي فقال
هو هكذا قلت ما شأنه قال خالف الناس في أحاديث قلت بعضهم يقول هو ضعيف قال
لا خالف في أحاديث واسمه إسماعيل بن أبي إسحاق
وقال عمرو بن علي وأبو إسرائيل الملائي ليس من أهل الكذب سمعت عبد الرحمن يقول
كان يشتم عثمان وسألت عبد الرحمن عن حديثه عن فضيل بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن
عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحج فأبى ان يحدثني به
وقال النسائي أبو إسرائيل الملائي ليس بثقة
سمعت بن حماد يقول قال السعدي وأبو إسرائيل مفتر زائغ
حدثنا بن حماد حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى قال وأبو إسرائيل الملائي اسمه
إسماعيل ضعيف
حدثنا بن حماد حدثنا معاوية عن يحيى وسئل عن أبي إسرائيل الملائي فقال أصحاب
الحديث لا يكتبون حديثه
حدثنا بن أبي بكر حدثنا عباس قال سمعت يحيى يقول أبو إسرائيل الملائي ثقة
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل حدثنا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى فأبو إسرائيل ما
حاله فقال ثقة قلت ما اسمه قال إسماعيل بن أبي إسحاق

* آخر الجزء الثامن (م).
289

حدثنا بن أبي عصمة حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو
إسرائيل ثقة
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال أحمد حدثنا حجاج قال أبو إسرائيل ولدت بعد
الجماجم بسنة وكانت الجماجم سنة ثلاث وثمانين ولي ثمان وسبعون سنة تركه بن مهدي وقال
كان يشتم عثمان فضعفه أبو الوليد وقال سألته عن حديث بن أبي ليلى عن بلال قال كان
يروي عن الحكم في الأذان فقال سمعت من الحكم أو من الحسن بن عمارة اسمه إسماعيل بن
أبي إسحاق العبسي الملائي الكوفي مولى سعد بن حذيفة
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا حسن بن مكرم حدثنا عبد العزيز بن أبان قال قلت
لشعبة تحفظ عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي؟ قال: [لا جمعة ولا تشريق إلا في
مصر جامع]؟ وقال: هذا منكر من حدث به قلت حدثنا أبو إسرائيل قال ومن أبو
إسرائيل قلت شيخ من أهل الكوفة قال لا أعرفه قلت إن فيه عسرا قال: أيش له؟
سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول سمعت الحضرمي يقول سمعت يحيى الحماني يقول سألت أبا
إسرائيل عن هذا الحديث يعني [لا جمعة ولا تشريق الا في مصر جامع] قال: يا صبي تريد ان تسمعه
مني والله لا تسمعه مني ابدا
حدثناه أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا الحضرمي وغيره قال حدثنا الحماني حدثنا قيس عن
أبي إسرائيل بهذا الحديث
أخبرنا الفضل بن الحباب حدثنا أبو الوليد الطيالسي ح وحدثنا محمد بن يحيى بن سليمان
حدثنا سعيد بن سليمان جميعا قالا عن أبي إسرائيل الملائي عن عطية عن أبي سعيد قال: (وجد
قتيل أو ميت بين قريتين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [قيسوا ما بينهما] فكأني انظر إلى شبر
رسول الله صلى الله عليه وسلم زاد أبو الوليد فألقاه على أقربهما).
حدثنا حمدان بن عمرو التمار حدثنا غسان بن الربيع قال حدثنا أبو إسرائيل عن عطية عن
أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان الرجل ليحدث بالحديث ما يريد سوى ان يضحك القوم
فيخر منه أبعد من السماء].
وبإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا قاتل أحدكم فليتق وجه أخيه].
قال الشيخ: وبإسناده أحاديث حدثناه حمدان بها.
290

حدثنا محمد بن علي بن نعيم وأحمد بن محمد الضبعي قالا حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا علي بن
ثابت الجزري عن إسماعيل بن أبي إسحاق عن ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية].
حدثنا ابن صاعد حدثنا أحمد بن عبيد بن إسحاق العطار حدثنا أبي حدثنا أبو إسرائيل
عن الحكم بن عتيبة عن علي بن الحسين عن جابر بن عبد الله قال: (قيل: يا رسول الله أي الصلاة
أفضل؟ قال: [المريض القنوت]).
حدثنا بن صاعد حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا عبيد الله بن موسى عن أبي
إسرائيل عن الحكم عن أبي جعفر قال انطلقت مع أبي إلى جابر بن عبد الله فصلى بنا في
بيته في ثوب واحد متوشحا به وثيابه على السرير لو شاء ان يأخذ بعضها ثم قال هكذا رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع.
قال الشيخ: ولأبي إسرائيل هذا أحاديث غير ما ذكرت عن عطية وغيره وعامة ما يرويه يخالف
الثقات وهو في جملة من يكتب حديثه
127 / 127 إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي (1)
حدثنا موسى بن هارون التوزي حدثنا عبد الرحمن بن واقد حدثنا إسماعيل بن
عياش أبو عتبة
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال كنية إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي أراه العنسي
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول قال البخاري إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر حدثنا عمرو بن علي قال كان عبد الرحمن لا يحدث
عن إسماعيل بن عياش فقال له رجل مرة: (حدثنا أبو داود عن أبي عتبة) فقال له عبد الرحمن:
هذا إسماعيل بن عياش فقال له الرجل لو كان إسماعيل لم اكتب عنه شيئا فسالت عنه أبا داود
فقال إسماعيل بن عياش أبو عتبة.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثني عمي علي حدثنا سليمان بن أحمد حدثني أبو

(1) إسماعيل بن عياش بن سلم العنسي أبو عتبة الحمصي، قال ابن حبان كان من الحفاظ المتقنين، انظر تهذيب
التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 280 - 284.
291

مسهر حدثني محمد بن مهاجر الأنصاري قال كان أخي عمرو بن مهاجر يقول لي لا تسألني كما
يسألني هذا الأحمر الحمصي يعني إسماعيل بن عياش
حدثنا بن حماد حدثنا أبو عمير حدثنا كثير بن الوليد عن إسماعيل بن عياش قال كنت
أمر بهشام بن عروة وعنده ولده وولد ولده فيقول لي يا حمصي سمعت حديثنا وتمر ولا تسلم
علينا قال فأقول أصلحك الله اني لمن أشد الناس معرفة لحقك
حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد قال سمعت أحمد بن
حنبل يقول إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين صحيح وما روى عن أهل الحجاز
فليس بصحيح
قال وسألت أحمد عن حديث بن عياش عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من قاء أو رعف أو حالا في صلاته فليذهب فليتوضأ ثم ليبن على صلاته].
فقال: هكذا رواه بن عياش إنما رواه بن جريج فقال عن أبي إنما هو عن أبيه ولم يسنده
عن أبيه ليس فيه عائشة ولا النبي صلى الله عليه وسلم
قال وسألت أحمد عن حديث بن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر انه
كان إذا لم يصل في الجماعة أيام التشريق لم يكبر دبر الصلوات قال أيش عمل به ابن المبارك في
هذا الحديث أنكره عليه وقال دفع إلي موسى كتابه فلم يكن هذا فيه قال إنما هو حديث
عبد العزيز بن عبيد الله
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال سمعت أحمد بن حنبل يقول
إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين فهو صحيح وما روى عن أهل المدينة وأهل العراق
ففيه ضعف يغلط
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى بن معين
وإسماعيل بن عياش كيف هو عندك قال أرجو ان لا يكون به بأس
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز عن عباس عن يحيى قال كان إسماعيل بن عياش أحب
إلى أهل الشام من بقية وقد سمع بن عياش من شرحبيل وابن عياش ثقة وهو أحب إلي من
فرج بن فضالة
حدثنا بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش
292

قال: إذا حدث عن الشيوخ الثقات مثل محمد بن زياد وشرحبيل بن مسلم قلت ليحيى فكتبت
عن إسماعيل بن عياش قال نعم سمعت منه شيئا
قال عبد الله وقد حدثنا عنه يحيى بن معين وهارون بن معروف قالا حدثنا إسماعيل بن عياش
عن شرحبيل بن مسلم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [الزعيم غارم].
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثني أحمد بن زهير قال سئل يحيى بن معين عن
إسماعيل بن عياش فقال ليس به بأس من أهل الشام والعراقيون يكرهون حديثه
قيل ليحيى أيهما أثبت بقية أو إسماعيل بن عياش فقال كلاهما صالحين
حدثنا البغوي حدثنا عباس عن يحيى قال مضيت إلى إسماعيل بن عياش فرأيته عند دار
الجوهري قاعدا على غرفة ومعه رجلان ينظران في كتابه فيحدثهم خمسمائة في اليوم أقل أو أكثر
وهم أسفل وهو فوق فيأخذون كتابه فينسخونه من غدوة إلى الليل قال يحيى فرجعت
ولم أسمع شيئا
وذكر عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس عن يحيى وذكر عنده بن عياش فقال كان
يقعد ومعه ثلاثة أو أربعة فيقرأ كتابا والناس مجتمعين ثم يلقيه إليهم فيكتبونه جميعا ولم ينظر في
الكتاب الا أولئك الثلاثة أو الأربعة وشهدت بن عياش وهو يحدث هكذا فلم أكن آخذ منه
شيئا ولكني شهدته يملي إملاء فكتبت عنه
حدثنا أحمد بن علي بن بحر حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي كتبنا مع يحيى بن معين من
الهيثم بن خارجة كتاب الفتن عن إسماعيل بن عياش
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر حدثنا عمرو بن علي قال سمعت أبا قتيبة يقول ليحيى
حدثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عائشة قالت آخر طعام
رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام فيه بصل فقال له يحيى ما هذه الأزقة يا أبا قتيبة
حدثنا بن جريج حدثني عطاء قال: سمعت جابرا يقول: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الثوم
ثم قال بعد: البصل أو الكراث).
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري حدثنا إبراهيم بن موسى عن ابن المبارك قال إذا اجتمع
بقية وإسماعيل فبقية أحب إلي
سمعت بن حماد يقول إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين فهو أصح
293

ولم سمعت بن حماد يقول قال السعدي سألت أبا مسهر عن إسماعيل بن عياش وبقية فقال كل
كان يأخذ من غير ثقة فإذا أخذت حديثهم عن الثقات فهو ثقة
وقال النسائي إسماعيل بن عياش ضعيف
حدثنا محمد بن عبيد الله بن فضيل قال سمعت سعيد بن عمرو يقول سمعت بقية يقول كانت
إذا جاءت مسألة إلى إسماعيل بن عياش يقول اذهبوا بها إلى ذلك الغلام
قال بقية وانما بيني وبينه خمس سنين ولد سنة خمس ومائة وولدت سنة عشر ومائة
حدثنا أحمد بن محمد بن عنبسة حدثنا أبو التقى قال قال لي بقية قال لي عبد الله بن صالح
الهاشمي يا أبا محمد أيكما أكبر أنت أو إسماعيل بن عياش قلت مولد إسماعيل سنة ثمان ومائة
ومولدي سنة اثني عشر ومائة قال فقال عبد الله إنكما لترب
أخبرنا بهلول بن إسحاق بن بهلول حدثنا سعيد بن منصور ح وحدثنا جعفر
الفريابي حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قالا حدثنا إسماعيل بن عياش قال
حدثني شرحبيل بن مسلم الخولاني عن أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [إن
الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث والولد للفراش وللعاهر الحجر] وذكر الحديث
بطوله وقالا فيه: [والزعيم غارم].
حدثنا أحمد بن أبي الأخيل حدثنا أبي حدثنا خالد بن عمرو حدثني عكرمة بن
يزيد الألهاني حدثني الأبيض بن الأغر عن إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن أبي
أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه بطوله
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا جعفر بن عبد الواحد الهاشمي إملاء وكتبته بين يديه
قال قال لنا محمد بن عيسى عن علي بن مسهر عن الأعمش ومحمد بن إسحاق عن إسماعيل
بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [الولد للفراش
وللعاهر الحجر].
حدثنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد حدثنا محمد بن غالب التمتام حدثنا عبيد بن
عبيدة حدثنا معتمر بن سليمان عن إسماعيل بن عياش عن بقية بن الوليد عن بحير بن سعد
عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ركوب السباع).
حدثنا المفضل بن محمد أبو سعيد الجندي حدثنا أبو أيوب سليمان بن أيوب الحمصي حدثنا إسماعيل
294

أهل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن معاذ بن جبل
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [مثل الذي يحج من أمتي عن أمتي كمثل أم موسى صلى الله عليه وسلم كانت ترضعه
وتأخذ الكراء من فرعون].
قال الشيخ: وهذا الحديث وإن كان مستقيم الإسناد فإنه منكر المتن ولا اعلم رواه عن ابن
عياش غير سليمان بن أيوب الحمصي هذا ولم نكتبه الا عن الجندي
أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم وصالح بن أحمد بن يونس قالا حدثنا محمد بن حرب
النشائي حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا شعبة عن الفرج بن فضالة عن إسماعيل بن عياش عن
أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد عن عوف بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى على
جنازة رجل من الأنصار فذكر الحديث قال يزيد ثم قدم علينا إسماعيل بن عياش بعد فحدثناه
عن أبي بكر بن أبي مريم
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثني عمي علي بن عبد العزيز حدثنا سليمان بن أحمد
قال سمعت يزيد بن هارون يقول رأيت شعبة بن الحجاج عند فرج بن فضالة يسأله عن حديث من
حديث إسماعيل بن عياش
حدثنا يوسف بن الحجاج حدثنا أبو زرعة الدمشقي قال سمعت الهيثم بن خارجة
يقول سمعت يزيد بن هارون يقول ما رأيت أحفظ من إسماعيل بن عياش ما أدري
ما سفيان الثوري
قال أبو زرعة لم يكن بالشام بعد الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز مثل إسماعيل بن عياش
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الجبار المرادي حدثنا يحيى بن
حسان عن إسماعيل بن عياش عن عمرو بن قيس السكوني عن عمر بن عبد العزيز عن عطاء بن
يسار عن أبي هريرة قال: [إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة].
قال الشيخ وهذا الحديث وإن كان موقوفا فهو غريب من حديث عمر بن عبد العزيز عن
عطاء بن يسار وهذا يرويه عمرو بن دينار مسندا وموقوفا
حدثنا إبراهيم بن دحيم بمكة حدثنا خالد بن يزيد الرملي وسألت عنه أبي فقال ثقة قال
حدثنا ضمرة عن ابن عياش عن الزبيدي وابن سمعان عن الزهري عن عروة عن عائشة (ان
أبا هند مولى بني بياضة كان حجاما حجم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [من سره ان ينظر إلى من
295

حديث صور الكتاب في قلبه فلينظر إلى أبي هند] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [انكحوا أبا هند
وانكحوا إليه]).
قال الشيخ: وهذا الحديث ينفرد به بن عياش عن الزبيدي وهو منكر من حديث الزبيدي
الا ان خالد بن يزيد ذكر الزبيدي وابن سمعان في الإسناد فكأن بن عياش حمل حديث الزبيدي على
حديث بن سمعان فأخطأ والزبيدي ثقة وابن سمعان ضعيف
حدثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولاني حدثنا عبيد بن رزين أبو عبيدة الألهاني قال سمعت
إسماعيل بن عياش يقول حدثنا محمد بن زياد عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
[من علم رجلا آية من كتاب فهو مولاه لا ينبغي له ان يخذله ولا يستأثر عليه فان فعل قصم
عروة عن عرى الإسلام].
قال الشيخ: وهذا الحديث ينفرد به عبيد بن رزين هذا عن إسماعيل بن عياش
قال الشيخ: هذا الحديث رواه غير عبيد بن رزين عن ابن عياش بإسناد مرسل وأوصله
عبيد بن رزين
حدثنا فارس بن جرير حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد (1)
عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم [كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه].
قال الشيخ وهذه الأحاديث التي أمليتها من رواية بن عياش من أهل الشام يحمل بعضها بعضا
وسوى هذه الأحاديث إذا رواه بن عياش عن أهل الشام فهو مستقيم وانما يخلط ويغلط في حديث
العراق والحجاز
حدثنا أبو قصي إسماعيل بن محمد بن إسحاق الدمشقي حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال حدثنا
إسماعيل بن عياش حدثنا الحجاج بن أرطاة عن الزهري عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
[لا يولهن ولد على والدة].
وبإسناده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [لا توطأ السبايا حتى يحضن ولا الحوامل حتى يضعن].
قال الشيخ وهذان الحديثان لا يحدث بهما بهذا الإسناد غير إسماعيل بن عياش عن الحجاج
وله عن الحجاج والكوفيين غير الحجاج وروى عن البصريين جماعة منهم بن عون روى عنه
أحاديث لم يتابع عليها
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا هشام بن عمار حدثنا إسماعيل بن عياش عن ابن جريج

(1) بحير بن سعد وقيل ابن سعيد السحولي الحمصي. انظر الجرح والتعديل 2 / 412 وتهذيب التهذيب 1: 368
وتقريب التهذيب 1: 93.
296

أخبرني عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إذا قاء أحدكم في صلاته أو قلس (1)
أو رعف فليتوضأ ثم يبني على ما مضى من صلاته ما لم يتكلم به].
قال الشيخ وهذا الحديث رواه بن عياش مرة هكذا ومرة قال عن ابن جريج عن أبيه
عن عائشة وكلاهما غير محفوظين
حدثنا الحسين بن أبي معشر حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك حدثنا بن عياش عن يحيى بن
سعيد وابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم: [ليس للقاتل
من الميراث شئ].
حدثنا محمد بن يوسف بن عاصم حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا إسماعيل بن عياش عن ابن
جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
قال الشيخ وهذا الحديث عن يحيى بن سعيد عن ابن جريج بهذا الإسناد لا يرويه
غير ابن عياش
حدثنا الفضل بن عبد الله بن سليمان الأنطاكي حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك حدثنا إسماعيل
ابن عياش عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ممسكا بإذن
التيس وهو يقول: [ما كنت حين كنت ذكرا من الضأن ولا كنت حين كنت أنثى من المعز ولقد
اجتمعت فيك كل شئ]).
قال الشيخ: وهذا الحديث معضل منكر بهذا الإسناد ولا يرويه غير بن عياش عن ابن
جريج وغلط علي بن جريج إنما رواه بن جريج قال حدثت عن عكرمة عن ابن عباس
ان سعد بن أبي وقاص مر بتيس فأخذ بأذنه فقال هذا الكلام
حدثنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا بن عياش حدثني ابن
جريج عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من باع تمرا فأصابته جائحة فلا يأخذها،
أيأخذ أحدكم مال أخيه بغير حقه؟].
قال الشيخ: وهذا الحديث أيضا يرويه بن عياش عن ابن جريج أيضا ينفرد به
حدثنا إبراهيم بن أسباط حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا بن عياش عن ابن جريج،

(1) القلس: ما خرج من الجوف ملء الفم، أو دونه، وليس بقئ، فان عاد فهو القئ. النهاية لابن الأثير.
297

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [تعافوا الحدود بينكم فما
بلغني من حد فقد وجب (1)].
قال الشيخ وهذا الحديث يرويه أيضا بن عياش عن ابن جريج
حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر الرملي حدثنا هشام بن عمار حدثنا بن عياش حدثنا سفيان
الثوري عن عبيد الله بن الوليد عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
[إن أهل البيت إذا تواصلوا أجري الله عليهم الرزق فكانوا في كنف الرحمن].
قال الشيخ: وهذا الحديث عن الثوري لا أعلم يرويه غير بن عياش
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك حدثنا إسماعيل بن عياش
عن عمر بن محمد عن أبي عقال عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [عسقلان
أحد العروسين يحشر الله عز وجل منها سبعين ألفا لا حساب عليهم].
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يرويه عن عمر بن محمد عن أبي عقال غير بن عياش وعمر بن
محمد وأبو عقال قبراهما بعسقلان وعمر بن محمد بن بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وأبو عقال
قرأت على قبره بعسقلان هذا قبر أبي عقال هلال بن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ومحمد بن جعفر بن رزين قالا حدثنا إبراهيم بن العلاء قال
حدثنا بن عياش حدثنا عبيد الله وموسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم:
[لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئا من القرآن].
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه غير بن عياش وعامة من رواه عن ابن عياش
عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر وزاد في هذا الإسناد عن ابن عياش إبراهيم بن العلاء
وسعيد بن يعقوب الطالقاني فقالا عبيد الله وموسى بن عقبة
قال الشيخ وليس لهذا الحديث أصل من حديث عبيد الله
حدثنا الحسين بن إبراهيم السكوني الحمصي حدثنا أبو التقي هشام بن عبد الملك حدثنا
بقية عن ابن عياش عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [إن
مغير الخلق كمغير الخلق انك لا تستطيع ان تغير خلقه حتى يغير خلقه].
حدثنا الحسين بن إسماعيل الرملي حدثنا سليمان بن عبد الحميد حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا
ابن حميد عن ابن عياش عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: [إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه فإنه أنجح للحاجة].

(1) تعافوا: تجاوزوا بفتح الفاء وضم الواو وهي دعوة للتسامح والحديث صحيح - فيض القدير 3 / 249.
298

قال الشيخ وهذان الحديثان عن محمد بن عمرو لا يرويهما عنه غير ابن عياش
حدثنا عمر بن سنان حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك حدثنا إسماعيل بن عياش عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [السواك مطهرة للفم مرضاة للرب].
أخبرنا حاجب بن مالك حدثنا إبراهيم بن عتيق بن الدمشقي حدثنا مروان بن محمد الطاطري
حدثنا إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يعدل فيما بيننا في نفسه وماله
حدثنا علي بن أحمد بن مروان حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا أبو وابنه حدثنا إسماعيل بن
عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره ان يوجد
منه الا ريحا طيبا
قال الشيخ: وهذه الأحاديث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة لا يرويه عن هشام
غير ابن عياش
أخبرنا القاسم بن الليث أبو صالح المراسي حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الحلبي حدثنا إسماعيل
ابن عياش عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك: (ان النبي صلى الله عليه وسلم أولم على بعض أزواجه على غير خبز
ولا لحم الا على شئ من حيس (1)).
قال الشيخ: وهذا الحديث عن يحيى بن سعيد عن أنس لا يرويه عن يحيى غير ابن عياش
وقد حدث به عبد الوهاب بن الضحاك عن الدراوردي وابن عياش وليس هو بمحفوظ من
حديث الدراوردي
حدثنا أبو عروبة الحراني عن عبد الوهاب بن الضحاك عن الدراوردي وابن عياش عن
يحيى بن سعيد وعبد الوهاب لا يعتمد على روايته و الحديث لابن عياش عن يحيى
حدثنا إبراهيم بن أسباط حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى
ابن سعيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: (كان لأبي قتادة وفرة، فسأل النبي
صلى الله عليه وسلم عنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [ادهنها وأكرمها]).
قال الشيخ: وهذا الحديث موصولا هكذا لم يرويه عن يحيى غير بن عياش وجماعة غيره رووه
عن يحيى عن ابن المنكدر قال: (كان لأبي قتادة وفرة) ولم يذكر في الإسناد جابر.

(1) الحيس الطعام المتخذ من التمر والدقيق والسمن، النهاية لابن الأثير.
299

حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو معمر وداود بن رشيد قالا حدثنا إسماعيل بن عياش
عن يحيى بن سعيد عن عروة عن أبي حميد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [هدايا
الأمراء غلول].
قال الشيخ: ولا يحدث هذا الحديث عن يحيى غير بن عياش.
حدثنا الحسين بن أبي معشر حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك حدثنا إسماعيل بن عياش
عن يحيى بن سعيد عن سالم عن ابن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [اللهم واقية
كواقية الوليد].
قال الشيخ: هذا الحديث لا يحدث به أيضا عن يحيى غير بن عياش.
حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر ومحمد بن أحمد الرمليان والفضل بن عبد الله بن سليمان قالوا
حدثنا عيسى بن يونس الفاخوري حدثنا ضمرة عن إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد عن
نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الأذنان من الرأس].
قال الشيخ: ولا يحدث بهذا الحديث عن يحيى غير بن عياش وعن بن عياش ضمرة
أخبرنا الحسن بن سفيان وعبد الله بن محمد بن سالم قالا حدثنا هشام بن عمار حدثنا إسماعيل
ابن عياش حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي الزبير ان أبا معبد مولى بن عباس أخبره
انه سمع بن عباس يحدث عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [عليكم
بحصا الخذف].
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يحدث به عن يحيى غير إسماعيل.
حدثنا محمد بن بركة الحميري حدثنا علي بن عثمان النفيلي حدثنا علي بن عياش حدثنا إسماعيل بن عياش
عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن صالح بن جلس عن إسماعيل بن محمد عن نافع عن ابن عمر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لا حسد إلا في اثنتين].
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يرويه عن يحيى غير إسماعيل وجعل بينه وبين نافع رجلين
وإسماعيل بن محمد هذا هو بن سعد بن أبي وقاص وهذه الأحاديث من أحاديث الحجاز ليحيى بن
سعيد ومحمد بن عمرو وهشام بن عروة وابن جريج وعمر بن محمد وعبيد الله الوصافي وغير
ما ذكرت من حديثهم ومن حديث العراقيين إذا رواه بن عياش عنهم فلا غلام من غلط يغلط فيه
أما ان يكون حديث يرسله أو مرسلا يوصله أو موقوفا يرفعه وحديثه عن الشاميين إذا روى عنه
ثقة فهو مستقيم وفي الجملة إسماعيل بن عياش ممن يكتب حديثه ويحتج به في حديث
الشاميين خاصة
300

128 / 128 إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت
الأنصاري مديني يكنى أبا مصعب (1)
حدثنا الحسين بن محمد بن عفير قال حدثني شعيب بن سلمة حدثنا أبو مصعب إسماعيل بن
قيس بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري حدثني عبد الرحمن بن شيبة أخبرني إسماعيل بن قيس
ابن سعد بن زيد بن ثابت أبو مصعب الأنصاري
قال البخاري مديني منكر الحديث
قال عبد الرحمن وكان قد أتى عليه إحدى وتسعون سنة وكان عنده كتاب عن أبي حازم
فضاع منه ولم يكن عنده كتاب الا عن أبي حازم ويحيى بن سعيد الأنصاري
سمعت بن حماد يقول قال البخاري نحوه أو قريبا منه
وقال النسائي إسماعيل بن قيس الأنصاري مديني ضعيف
أخبرنا بهلول بن إسحاق بن بهلول الأنباري حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثنا إسماعيل بن
قيس عن أبي حازم عن سهل بن سعد: (خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في زمان القيظ فنزل منزلا فقام
يغتسل فقام العباس فستره بكساء من صوف فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم رافعا رأسه إلى السماء يقول:
[اللهم استر العباس وولد العباس من النار]).
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي حدثنا شعيب بن سلمة الأنصاري حدثنا إسماعيل بن قيس
ابن سعد بن زيد بن ثابت حدثنا أبو حازم عن سهل بن سعد قال: (استأذن العباس النبي صلى الله عليه وسلم
في الهجرة فكتب إليه: [يا عم أقم مكانك الذي أنت فيه فان الله عز وجل يختم بك الهجرة كما ختم
بي النبوة]).
قال الشيخ: وهذان الحديثان في فضائل العباس ليس يرويهما عن أبي حازم غير إسماعيل بن
قيس هذا
حدثنا محمد بن جعفر الامام وعلي بن سعيد بن بشير قالا قال أحمد بن عبد الصمد أبو أيوب
الأنصاري حدثنا إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت أبو مصعب الأنصاري ثم المديني
عن يحيى بن سعيد عن سعيد سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا طلع
الفجر فلا صلاة الا ركعتي الفجر].

(1) له ترجمة في اللسان 1: 42.
301

حدثنا أحمد بن حمدون حدثنا علي بن عمرو الأنصاري حدثنا إسماعيل بن قيس
باسناده نحوه
قال الشيخ: وهذا الحديث عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد ليس يرويه عن يحيى غير إسماعيل
ابن قيس
حدثنا روح بن عبد المجيب أبو صالح البلدي وجماعة معه قالوا حدثنا إبراهيم بن سعيد
الجوهري حدثنا إسماعيل بن قيس حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [باكروا في طلب الرزق والحوائج فان الغدو بركة ونجاح].
قال الشيخ: وهذا الحديث عن هشام بن عروة بهذا الإسناد لا يرويه غير إسماعيل بن قيس
ولإسماعيل بن قيس غير هذا من الحديث وعامة ما يرويه منكر.
129 / 129 إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي مدني (1)
يحدث عن الثقات بالبواطيل
يحدث عن شعبة وعن الثوري ومسعر وابن جريج وغيرهم
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون الدقاق حدثنا الحسن بن يزيد الجصاص حدثنا إسماعيل بن
يحيى حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة قال: خطبنا علي بكار فقال وهو
على المنبر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [لا يزني الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن ولا
يشرب الرجل الخمر وهو مؤمن].
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد عن شعبة غير محفوظ ليس يرويه غير إسماعيل
ابن يحيى
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان الرسعيني حدثنا سعيد بن محمد بن زريق حدثنا إسماعيل
ابن يحيى بن عبيد الله التيمي حدثنا سفيان الثوري عن اني عن إبراهيم عن علقمة عن علي
ابن أبي طالب عن أبي بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الأنبياء لا تورث].
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل ليس يرويه عن الثوري غير إسماعيل
حدثنا الخضر بن أحمد بن أمية الحراني حدثنا الحسين بن سنان حدثنا إسماعيل بن يحيى
عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن وهب عن عمر بن الخطاب قال: سمعت

(1) اتهم بالوضع ورواية الأباطيل، انظر لسان الميزان 1: 441.
302

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [لا يبقى يوم القيامة ملك في السماء ولا ملك في الأرض الا استغفر
للمؤمنين].
قال الشيخ: وهذا الحديث أيضا بهذا الإسناد باطل ليس يرويه عن الثوري غير إسماعيل.
حدثنا علي بن العباس المقانعي حدثنا زكريا بن يحيى بن أبي زائدة حدثنا إسماعيل بن
يحيى عن أبي حنيفة وسفيان الثوري عن حماد عن إبراهيم عن مسروق عن عبد الله قال:
(فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر زكاة الغنم والبقر).
قال الشيخ: وهذا الحديث يرويه أبو حنيفة عن حماد عن إبراهيم قوله وهو منكر من
حديث الثوري لا يرويه عنهما غير إسماعيل
حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري ببخارى حدثنا موسى بن أبي حاتم الفريابي
حدثنا محمد بن تميم الفريابي حدثنا عبد الرحيم بن حبيب حدثنا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله
قال حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[يخرج الدجال ومعه سبعون ألف حائك].
قال الشيخ: وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد وبغير هذا الإسناد.
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون حدثنا الحسن بن يزيد الجصاص حدثنا إسماعيل بن يحيى
عن سفيان الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من أحب
قوما على أعمالهم حشر يوم القيامة في زمرتهم فحوسب بحسابهم وان لم يعمل أعمالهم].
قال الشيخ وهذا الحديث لا يرويه عن الثوري غير إسماعيل
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون حدثنا العباس بن الفضل الربعي حدثنا العلاء بن عمرو البصري
أبو عمرو حدثنا إسماعيل بن يحيى حدثنا سفيان الثوري قال سمعت محمد بن المنكدر يقول
سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [قريش مقدمة الناس يوم القيامة ولولا
أن تبطر قريش لأخبرتها بما لمحسنها عند الله من الثواب].
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل ليس يرويه غير إسماعيل عن الثوري.
حدثنا محمد بن جعفر بن يحيى بن رزين العطار بحمص حدثنا إبراهيم بن العلاء حدثنا
إسماعيل بن عياش حدثنا إسماعيل بن يحيى عن ابن أبي مليكة عن من حدثه عن ابن مسعود
ومسعر بن كدام عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري يرد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان عيسى بن
303

مريم عليه السلام أسلمته أمه إلى الكتاب لتعلمه فقال له المعلم اكتب باسم الله فقال له عيسى: وما بسم؟
قال له المعلم؟ لا أدري، قال له عيسى باء بهاء الله، والسين سناه، والميم مملكته، والله إله الآلهة
، والرحمن رحمن الآخرة والدنيا، والرحيم رحيم الآخرة.
(أبو جاد (1)) ألف الله، والباء بهاء الله، والجيم جلال الله، دال الله الدائم.
(هوز) الهاء: الهاوية، واو: ويل لأهل النار، واد في جهنم، زاي: زي أهل الدنيا.
(حطي) حاء: الله الحليم، طاء: الله الطالب لكل حق، حتى يرده، ياء: أي أهل النار
وهو الوجع.
(كلمن) الكاف: الله الكافي، لام: الله القائم، ميم: الله المالك، نون: نون البحر.
(صعفص) صاد: الله الصادق، عين: الله العالم، فاء: الله ذكر كلمة، صاد: الله الصمد.
(قرسات) قاف: الجبل المحيط بالدنيا، الذي اختصرت منه السماء، راء: رياء الناس بها، سين
: ستر الله، تاء: تمت أبدا].
قال الشيخ: هذا الحديث باطل بهذا الإسناد لا يرويه غير إسماعيل.
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا أبو معمر صالح بن حرب حدثنا إسماعيل بن
يحيى عن مسعر عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا ترك الرجل صلاة
متعمدا كتبه الله فيمن يدخلها - يعني النار].
قال الشيخ: وبهذا الإسناد أحاديث حدثنا إسحاق بها فتركتها لأجل التطويل وكلها بواطيل
عن مسعر لا يرويها غير إسماعيل
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون حدثنا الحسن بن يزيد الجصاص حدثنا إسماعيل بن يحيى بن
عبيد الله حدثنا مسعر عن عطية عن أبي سعيد قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [إن الرزق لا
تنقصه المعصية ولا تزيد فيه الحسنة وترك الدعاء معصية].
قال الشيخ وهذا حديث باطل بهذا الإسناد ليس يرويه عن مسعر غير إسماعيل
حدثنا روح بن عبد المجيب حدثنا محمد بن يحيى بن رزين حدثنا إسماعيل بن يحيى عن
مسعر عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما تزوجت

(1) أبو جاد يعني حروف الأبجدية. وتغير كل حرف.
304

سعيد شيئا من نسائي ولا زوجت شيئا من بناتي الا بإذن جاءني به جبريل عليه السلام عن الله عز وجل].
قال الشيخ: وهذا الحديث أيضا باطل بهذا الإسناد.
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون حدثنا الحسن بن يزيد الجصاص حدثنا إسماعيل بن يحيى
التيمي عن مسعر عن عطية عن ابن عمر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [ادخل الله
عز وجل رجلا النار في رغيف استسلفه من امرأة وأدخل الله عز وجل رجلا الجنة في شبعة من
طعام أشبعه].
قال الشيخ: وهذا الحديث منكر بهذا الإسناد.
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان حدثنا سعيد بن محمد بن زريق حدثنا إسماعيل بن يحيى
حدثنا مسعر عن عطية عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان في يوم الجمعة لساعة لن
يدعو فيها أحد الا استجيب له الا أن تكون امرأة زوجها عليها غضبان].
قال الشيخ: هذا الحديث باطل بهذا الإسناد.
حدثنا محمد بن أحمد بن بخيت حدثنا الحسن بن ناصح حدثنا روح بن الفرج العطار حدثنا
إسماعيل بن يحيى حدثنا مسعر عن عطية عن ابن عمر قال جاء أبو سعيد الخدري إلى النبي
صلى الله عليه وسلم ومعه ابنه فقبله قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة حسنة والحسنة عشرة
قال الشيخ: وهذا حديث باطل بهذا الإسناد
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا صالح بن حرب حدثنا إسماعيل بن يحيى حدثنا
مسعر عن حميد بن سعد عن أبي سلمة عن أبيه - رفعه لنا - صالح قال: [التسويف شعاع
الشيطان يلقيه في قلوب المؤمنين].
قال الشيخ: وبهذا الإسناد أحاديث حدثنا إسحاق بها كلها بواطيل.
حدثنا الحسين بن موسى بن خلف الرسعيني حدثنا إسحاق بن رزيق حدثنا إسماعيل
ابن يحيى بن عبيد الله التيمي حدثنا بن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: [من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة خرقت سبع سماوات فلم يلتئم خرقها حتى ينظر
الله عز وجل إلى قائلها فيغفر له ثم يبعث الله عز وجل ملكا فيكتب حسناته ويمحي سيئاته إلى
الغد من تلك الساعة].
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون حدثنا الحسن بن يزيد الجصاص حدثنا إسماعيل بن يحيى قال:
حدثنا عبد الملك بن جريج عن عطاء عن سويد بن غفلة عن عمر بن الخطاب انه رأى رجلا
305

يشتم عليا كانت بينه وبينه خصومة فقال له عمر: انك من المنافقين سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
[إنما علي مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي].
قال الشيخ: وهذان الحديثان عن ابن جريج بإسناديهما باطلان لا يحدث بهما عن ابن جريج
غير إسماعيل
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان الرسعيني حدثني عبد الله بن سالم الباجدي قد حدثنا إسماعيل بن
يحيى بن أبي ذئب عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا
يمين في حد الله].
حدثنا محمد بن أحمد بن بخيت حدثنا الحسن بن ناصح حدثنا روح بن الفرج العطار حدثنا
إسماعيل بن يحيى حدثنا بن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لو
بغى جبل على جبل لخر الجبل الذي بغى].
قال الشيخ: وهذان الحديثان عن ابن أبي ذئب بإسناديهما باطلان ليس يرويهما عن ابن أبي ذئب
غير إسماعيل
حدثنا روح بن عبد المجيب حدثنا محمد بن يحيى بن رزين حدثنا إسماعيل بن يحيى عن عبد
العزيز بن أبي رواد عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: (أتى النبي صلى الله عليه وسلم بخيار حديث فقبله
ووضعه على عينيه).
قال الشيخ: وهذا حديث باطل بهذا الإسناد.
حدثنا صالح بن أحمد بن يونس حدثني محمد بن سعيد بن غالب حدثنا إسماعيل بن يحيى بن
عبيد الله التيمي حدثنا أبو الأشهب عن الحسن عن أنس بن مالك قال: (رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم
يهوديا ويهودية).
حدثنا محمد بن أبي علي الخوارزمي حدثني علي بن إسحاق الرقي حدثنا إسماعيل بن يحيى
ابن عبيد الله التيمي حدثنا أبو الأشهب عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن الزبير بن العوام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار].
قال الشيخ: وهذا الحديثان عن أبي الأشهب بإسناديهما غير محفوظين لا يحدث بهما عن أبي
الأشهب غير إسماعيل
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون حدثنا الحسن بن يزيد الجصاص حدثنا إسماعيل بن يحيى
306

وفي حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل قال سمعت أبا بكر الصديق يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
يقول: [من الصلاة إلى الصلاة كفارة ما بينهما من الذنوب].
حدثنا روح بن عبد المجيب حدثنا محمد بن يحيى بن رزين حدثنا إسماعيل بن يحيى عن
زكريا بن حكيم عن الشعبي عن ابن عباس وابن عمر قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان من
بركة الطعام ان يكون عليه رجل اسمه اسم نبي].
قال الشيخ: وهذا الحديث باطل بهذا الإسناد عن إسماعيل عن زكريا بن حكيم وزكريا هذا
يقال له البدي كوفي عزيز الحديث جدا.
حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن عمر السمرقندي بمصر حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام
حدثنا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل عن علي
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما انتعل عبد قط أو تخفف ولا لبس ثوبا يغدو في طلب العلم إلا
غفر له حين يخطو عتبة باب بيته].
قال الشيخ: وهذا الحديث وحديث من الصلاة إلى الصلاة كفارة ما بينهما من الذنوب عن
فطر بإسناديهما باطلان ليس يرويهما عن فطر غير إسماعيل.
حدثنا روح بن عبد المجيب حدثنا محمد بن يحيى بن رزين حدثنا إسماعيل بن يحيى عن
الحسن بن صالح بن حيي عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[من نسي أن يقول أول الطعام بسم الله فليقل في آخره بسم الله أوله وآخره فان الشيطان
سيقئ ما أخذ].
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل.
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان الرسعيني حدثنا سعيد بن محمد بن رزيق حدثنا إسماعيل بن
يحيى بن عبيد الله حدثنا الحسن بن عمارة عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي قال
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم جلوسا إذ جاء تميم الداري فذكر حديث الجساسة بطوله
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل.
حدثنا الخضر بن أحمد بن أمية حدثنا محمد
بن الفرج بن السكن حدثنا إسماعيل بن
يحيى بن عبيد الله حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [السفر قطعة من العذاب فإذا قضى أحدكم وطره من سفره فليعجل الرجوع
إلى أهله].
307

قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل ولإسماعيل بن يحيى غير ما ذكرت
وعامة ما يرويه من الحديث بواطيل عن الثقات وعن الضعفاء. *
130 / 130 إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي كوفي يكنى أبا يحيى (1)
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي الكوفي ضعفه لي
ابن نمير جدا
سمعت ابن حماد يقول إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي عن مخارق ومطرف قال ابن
نمير وهو ضعيف جدا
قال الشيخ: أظنه قاله البخاري
قال الشيخ: ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس قال سمعت يحيى يقول أبو يحيى
التيمي اسمه إسماعيل بن إبراهيم وهو كوفي يروي عنه سجادة (2)
وقال النسائي إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى كوفي ضعيف.
حدثنا أحمد بن هارون البرديجي حدثنا يحيى بن عبدك حدثنا عبد الله بن الجراح حدثنا
أبو يحيى التيمي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من تمام
صلاتكم ان يضع الرجل نعليه بين يديه].
قال الشيخ: ولأبي يحيى التيمي هذا أحاديث حسان وليس فيما يرويه حديث منكر المتن
ويكتب حديثه.
131 / 131 إسماعيل بن أبان الغنوي الكوفي (3)
سمعت محمد بن نوح بمصر يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول سمعت يحيى بن معين يقول
إسماعيل بن أبان الغنوي كذاب
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثني عبد الله قال سألت أبي عن إسماعيل بن أبان الغنوي

* آخر الجزء التاسع (م).
(1) اختلف بشأنه، انظر تهذيب التهذيب 1: 245 - 246.
(2) هو الحسن بن حماد الملقب سجادة تهذيب التهذيب 1: 245.
(3) هو إسماعيل بن ابان الغنوي الخياط أبو إسحاق الكوفي له ترجمة في تاريخ بغداد 6 / 240 وتهذيب التهذيب
1: 237، وميزان الاعتدال 1: 211. وفي هذه المراجع كلها الخياط وليس الحناط فلينظر.
308

الكوفي قال كتبنا عنه عن هشام بن عروة وغيره ثم حدث أحاديث في الخضرة أحاديثا
موضوعة أراه عن فطر أو غيره فتركناه
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال ترك أحمد والناس حديث إسماعيل بن أبان أبو
إسحاق الغنوي الكوفي الحناط صاحب هشام بن عروة
سمعت بن حماد يقول قال البخاري إسماعيل بن أبان الغنوي أبو إسحاق الكوفي الحناط
متروك الحديث تركه أحمد
سمعت بن حماد يقول قال السعدي إسماعيل بن أبان الكوفي كان يروي عن هشام بن عروة
ظهر منه على الكذب
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد المطيري وإبراهيم بن محمد بن سعيد الدستوائي قالا حدثنا
أحمد بن حازم بن أبي غرزة حدثنا إسماعيل بن أبان الغنوي حدثنا السري بن إسماعيل عن
عامر عن مسروق عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا تسبوا الدنيا فنعم مطية المؤمن
عليها يبلغ الخير وبها ينجو من الشر].
حدثنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل حدثنا إسحاق بن إبراهيم لؤلؤ حدثنا إسماعيل بن أبان
الغنوي حدثنا محمد بن عجلان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبد الرحمن بن هرمز
الأعرج عن عبد الله بن بحينة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - يعني بن بحينة: [اسجدوا في السهو
قبل التسليم].
حدثنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل حدثنا أحمد بن يحيى بن الصوفي حدثنا إسماعيل بن
أبان عن محمد بن عجلان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال سمعت علي بن أبي طالب
رضي الله عنه يقول في الرحبة إذا حدثتكم حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني لن أكذب على رسول
الله فإذا حدثتكم الحديث لا أذكر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني رجل مكايد ألا أخبركم بأفضل هذه الأمة
من بعد نبيها صلى الله عليه وسلم قال فذكر أبا بكر وعمر رضي الله عنهما
قال الشيخ: ولإسماعيل بن أبان غير ما ذكرت من الروايات عن هشام بن عروة وغيره وعامتها
مما لا يتابع عليه أما إسنادا واما متنا.
309

132 / 132 إسماعيل بن أبان الوراق كوفي (1)
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول قال السعدي إسماعيل بن أبان الوراق كان مائلا عن
الحق ولم يكن يكذب
سمعت محمد بن نوح بمصر يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول سمعت يحيى بن معين يقول
إسماعيل بن أبان الوراق ثقة
حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم حدثنا الرمادي قال إسماعيل بن أبان الوراق ثقة
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال واما إسماعيل بن أبان الوراق الكوفي صدوق
سمعت بن حماد يقول قال البخاري وإسماعيل الوراق أيضا كوفي يحدث عن يعقوب القمي
هذا صدوق
حدثنا محمد بن يوسف الفربري حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري حدثنا إسماعيل بن أبان
الوراق قال أخبرنا القاسم بن معن عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم أمر ان تؤدى صدقة الفطر قبل ان يخرجوا إلى المصلى
قال الشيخ: ولإسماعيل بن أبان الوراق أحاديث حسان عمن يروي عنه وقول السعدي
فيه انه كان مائلا عن الحق يعني ما عليه الكوفيون من تشيع واما الصدق فهو صدوق
في الرواية
قال الشيخ: السعدي هو إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني كان مقيما بدمشق يحدث على المنبر
ويكاتبه أحمد بن حنبل فيتقوى بكتابه ويقرؤه على المنبر وكان شديد الميل إلى مذهب أهل
دمشق في التحامل على علي
133 / 133 إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي (2)
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي روى عنه يحيى
ابن أبي الأشعث لم يصح حديثه ولم يثبت قاله البخاري
قال الشيخ: إسماعيل بن إياس هذا ليس هو بالمعروف وما أظن له الا حديثا واحدا.

(1) ويقال الأزدي أبو إسحاق، وقال أبو إبراهيم قال ابن شاهين: في الثقات، وكذلك قال ابن حبان، وامتدحه
علي بن المديني، انظر تهذيب التهذيب 1: 236 - 237.
(2) ابن إياس ذكره ابن حبان في الثقات، قال البخاري: لم يصح حديثه انظر لسان الميزان 1: 395.
310

134 / 134 إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان كوفي (1)
روى عنه معتمر (2).
حدثنا خالد بن النضر القرشي حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي حدثنا معتمر حدثني
إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان عن أبي خالد عن ابن عباس (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح
الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم).
قال الشيخ: قال لنا خالد بن النضر إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان.
أخبرنا موسى بن هارون التوزي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا معتمر قال سمعت
إسماعيل بن حماد يحدث عن عمران بن خالد عن ابن عباس (ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ
بسم الله الرحمن الرحيم).
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يرويه غير معتمر وهو غير محفوظ سواء قال عن أبي خالد أو
عن عمران بن خالد جميعا مجهولين ص.
135 / 135 إسماعيل بن خالد (3)
قال الشيخ قال لنا أحمد بن محمد بن سعيد شيخ يحدث عنه أبو إسحاق ها كوفي يقال
له إسماعيل بن خالد وليس بابن أبي خالد
وذكر عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس عن يحيى قال قد روى بن المبارك عن رجل
كوفي يقال له إسماعيل بن خالد من ولد يزيد بن أسد القسري
حدثنا أحمد بن محمد بن عنبسة حدثنا المسيب بن واضح حدثنا أبو إسحاق الفزاري
عن إسماعيل بن خالد كذا قال عن معمر عن أيوب
عن أبي قلابة عن ثوبان ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال: [ما دينار أفضل من دينار ينفقه الرجل على عياله أو على دابته في سبيل الله أو على أصحابه
في سبيل الله].
قال الشيخ: وقد روى أبو إسحاق ها عن إسماعيل هذا عن معمر حديثا آخر وإسماعيل
هذا مجهول وليس له كثير حديث.

(1) إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان الأشعري مولاهم الكوفي وثقه ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات، انظر تهذيب
التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 253.
(2) هو معتمر بن سليمان.
(3) ترجم له ابن حجر في اللسان 1: 402 وقال ابن حبان في الثقات.
311

136 / 136 إسماعيل بن مختار
وأظنه كوفي (1)
سمعت بن حماد يقول قال البخاري إسماعيل بن مختار عن عطية سمع منه هناد بن السري
لم يصح حديثه
حدثنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل حدثنا الفضل بن يوسف القصباني حدثنا إسحاق بن إبراهيم
الأسدي حدثنا إسماعيل بن المختار عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: [لا تؤذوني في أبي بكر بن أبي قحافة فإنه امن الناس علي في نفسه وماله]
.
قال الشيخ: وإسماعيل بن مختار هذا ليس هو بمعروف ولا أظن أن له كبير رواية.
137 / 137 إسماعيل بن عباد السعدي المزني البصري (2)
حدثنا عبدان الأهوازي والمغيرة بن أحمد الخاركي بمكة قالا حدثنا زكريا بن يحيى الخزاز
حدثنا إسماعيل بن عباد حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: [كلكم راع وكلكم مسؤول فالأمير راع مسؤول عن رعيته والرجل راع ومسؤول عن
زوجته وما ملكت يمينه فاتقوا الله وما ملكت ايمانكم والمرأة راعية لحق زوجها قطي عن ماله
وكلكم راع وكلكم مسؤول فأعدوا لتلك المسائل جوابا قالوا يا رسول الله وما جوابها قال
أعمال البر] واللفظ لعبدان.
قال الشيخ: وهذا حديث لم يروه عن سعيد بهذا الإسناد غير إسماعيل بن عباد وفي متن هذا
الحديث زيادات لا يرويها غير إسماعيل وفي الجملة عن قتادة عن أنس غريب لا يروى إلا من هذا
الوجه عن قتادة وروى عن هشام الدستوائي عن قتادة وهو حديث ينفرد به إسحاق
ابن راهويه
حدثناه جعفر الفريابي وأبو عبد الرحمن النسائي قال جعفر حدثنا وقال أبو عبد الرحمن
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وقال الفريابي إسحاق بن راهويه أخبرنا معاذ بن هشام عن
أبيه عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ان الله عز وجل سائل كل راع عما استرعي
حفظ ذلك أم ضيع].
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا زكريا بن يحيى الخزاز حدثنا إسماعيل بن عباد المزني

(1) انظر ميزان الاعتدال 1: 248.
(2) انظر ميزان الاعتدال 1: 234.
312

حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [استعينوا على
النساء بالعري].
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر لا يرويه عن سعيد غير إسماعيل هذا
ولإسماعيل عن سعيد غير ما ذكرت من الحديث بما ينفرد به عنه وإسماعيل ليس بذلك المعروف.
138 / 138 إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الطائفي (1)
يروي عن ابن جريج ما لا يرويه غيره
حدثنا محمد بن عبد الواحد الناقد حدثني هارون بن موسى حدثنا أبي موسى بن عبد الله
عن إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الطائفي عن عبد الملك بن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن
ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [لا وصية لوارث].
حدثنا أحمد بن حفص حدثنا بكر بن عبد الوهاب المديني حدثنا قدامة بن محمد أخبرنا
إسماعيل بن شيبة عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [أيما أمير
احتجب عن الناس بفاقتهم احتجب الله عنه يوم القيامة].
حدثناه رباح بن ظبيان * الأسود بمصر عن سلمة بن شبيب ح وحدثناه محمد بن أحمد بن حمدان
عن سعد بن عبد الله بن عبد الحكم جميعا عن قدامة عن إسماعيل عن ابن جريج عن عطاء
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أحاديث غير محفوظة بهذا الإسناد والذي أمليته أيضا
غير محفوظ
قال الشيخ: وإسماعيل بن إبراهيم هذا لا أعلم له رواية عن غير بن جريج وأحاديث عن ابن
جريج فيها نظر
139 / 139 إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة كوفي (2)
أخبرنا زكريا الساجي حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا

(1) هو في اللسان 1: 410 ابن شيبة، وابن شبيب، انظر ترجمته في اللسان.
* الصحيح طيبان.
(2) حفيد الامام أبي حنيفة، يكنى أبا حيان، ولي القضاء في بغداد، انظر تاريخ بغداد 6 / 243 ولسان الميزان
1: 298.
313

سعيد بن سلم الباهلي قال سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة في دار المأمون يقول القرآن
مخلوق هذا ديني ودين أبي ودين جدي
حدثنا أحمد بن حفص حدثنا رجاء بن السندي سمعت محمد بن إدريس يقول نازعني
إسماعيل بن حماد في الإيمان فقال الإيمان اقرار فقلت الإيمان قول وعمل فقال لا بل هو
قول قلت فما تقول في رجل قام يصلي فجعل يقرأ ولا يركع ولا يسجد تجزئه صلاته قال لا
قلت فإن صلى فجعل يركع ويسجد ولا يقرأ يجزئه صلاته قال لا قلت أفلا تراه انه لم يجزئ
قول الا بعمل ولا عمل الا بقول قال فانخصم لي
قال الشيخ وإسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ليس له من الرواية شئ ليس هو ولا أبوه
حماد ولا جده أبو حنيفة من أهل الروايات وثلاثتهم قد ذكرتهم في كتابي هذا في جملة الضعفاء
140 / 140 إسماعيل بن زياد (1)
وقيل بن أبي زياد السكوني قاضي الموصل أظنه كوفيا منكر الحديث
حدثنا علي بن الحسن بن سليمان القافلاني حدثنا محمد بن السكن الأبلي حدثنا نائل بن
نجيح حدثنا إسماعيل بن زياد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس (ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
نهى عن لبس السلاح يوم العيد الا ان يكون بحضرة العدو).
حدثنا أبو عروبة الحراني وأحمد بن حفص قالا حدثنا أبو بكر العطار عبد القدوس بن محمد
حدثنا نائل بن نجيح حدثنا إسماعيل بن أبي زياد وقال أبو عروبة بن زياد عن ابن جريج
عن عطاء عن ابن عباس (ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى ان يلبس السلاح في دار الإسلام في العيدين الا
ان يكون حضرة العدو).
حدثنا محمد بن إسماعيل بن إسحاق حدثنا إسماعيل بن علي الشعيري حدثنا إسماعيل بن أبي زياد
حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان رجلا سأله فقال إن لنا شرابا نعتصره فلا
أفنشرب منه؟ قال: [لا] فراجعه فقال: [لا]).
وحدثنا محمد بن إسماعيل بن إسحاق حدثنا إسماعيل بن علي حدثنا إسماعيل بن أبي زياد قال
وحدثنا سفيان الثوري عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[الزعيم غارم وأدين مقضي والعارية مؤداة والمنحة مردودة].

(1) إسماعيل بن زياد ويقال ابن أبي زياد قاضي الموصل، له ترجمة في تهذيب التهذيب 1: 261 - 263.
314

حدثنا عبد الله بن محمد بن يزيد المروزي ببخارى، حدثنا إسحاق بن أحمد بن خلف أخبرنا
جدي - يعني محمد بن أبي السري، أخبرنا عيسى - يعني الغنجار، عن إسماعيل بن أبي زياد
عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: (قلنا يا رسول الله أنمس القرآن
على غير وضوء قال: نعم الا أن تكون على الجنابة قال: قلنا يا رسول الله فقوله (لا يمسه
الا المطهرون) قال: [يعني لا يمس ثوابه] الا المؤمنين قال: قلنا فقوله في كتاب مكنون
قال: مكنون من الشرك ومن الشياطين]).
قال الشيخ: وإسماعيل بن أبي زياد هذا عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه أما إسنادا واما متنا
141 / 141 إسماعيل بن يعلى أبو أمية الثقفي البصري (1)
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثنا عباس قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو أمية بن
يعلى ليس بشئ
سمعت بن حماد يقول قال البخاري وإسماعيل بن يعلى أبو أمية الثقفي البصري
سكتوا عنه
وقال النسائي أبو أمية بن يعلى متروك الحديث
حدثنا الحسن بن علي بن زفر قال: سمعت الصباح بن عبد الله يقول سمعت شعبة يقول اكتبوا
عن أبي أمية بن يعلى فإنه رجل شريف لا يكذب
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا شيبان حدثنا أبو أمية بن يعلى عن نافع عن ابن عمر عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: [مطل الغني ظلم].
وبإسناده ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء
وبإسناده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بتعجيل صدقة الفطر قبل ان يخرج الامام
حدثنا محمد بن عبدة بن حرب حدثنا شيبان حدثنا أبو أمية ابن يعلى عن نافع عن ابن
عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة والى هذا
مرة ولا تدري أيتهما تتلقى
قال الشيخ: وهذه الأحاديث عن نافع عن ابن عمر قد رواه غير أبي أمية بن يعلى عن نافع

(1) إسماعيل بن يعلى له ترجمة في اللسان 1: 445.
315

حدثنا محمد بن علي بن سهل الأنصاري حدثنا سعيد بن هبيرة حدثنا أبو أمية بن يعلى الثقفي
عن نافع عن ابن عمر قال: [إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة].
قال الشيخ: وهذا الحديث وإن كان موقوفا فهو غير محفوظ عن نافع عن ابن عمر وقد
روى عنه بن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن رواية بن أبي ذئب
غير محفوظ أيضا
حدثناه أبو قصي إسماعيل بن محمد الدمشقي عن سليمان بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مروان
عن ابن أبي ذئب ذلك
وعبد الله بن مروان قد كناه سليمان بن عبد الرحمن في غير هذا الحديث فقال أبو علي الجرجاني
وكان ثقة وعبد الله بن مروان هذا لا نعرفه في الجرجانيين
حدثنا رباح بن ظبيان * بن عبد الرحمن أبو نافع الأسود بمصر حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم حدثنا
الحكم بن يزيد البزاز حدثنا أبو أمية بن يعلى الثقفي حدثنا نافع عن ابن عمر (ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
حج حجة واحدة واعتمر ثلاث عمر).
حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن عقبة السدوسي حدثنا أبو أمية بن يعلى الثقفي عن
نافع عن أسلم مولى عمر عن طلحة بن عبيد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [لا تحل الصدقة لغني ولا
لذي مرة سوي].
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا اعلم رواه عن نافع غير أبي أمية بن يعلى.
أخبرنا أبو يعلى الآتي حدثنا محمد بن عقبة حدثنا أبو أمية بن يعلى حدثنا هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة قالت: (خمس لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهن في سفر ولا حضر المرآة
والمكحلة والمشط والمدراء والسواك).
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن هشام بن عروة غير أبي أمية بن يعلى وعبيد بن
واقد شيخ بصري وهو أيضا في جملة الضعفاء.
حدثنا عبدان الأهوازي حدثنا داهر بن نوح حدثنا أبو أمية الثقفي حدثنا أبو الزناد عن
الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [البيعان بالخيار ما لم يتفرقا الا ان
يكون بيع خيار].
حدثنا محمد بن عبدة حدثنا شيبان حدثنا أبو أمية بن يعلى عن أبي الزناد عن الأعرج عن

* الصحيح طيبان.
316

أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله يعني: [مثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة
والى هذه مرة لا تدري أيتهما تتلقى].
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن أبان حدثنا أبو أمية بن يعلى عن محمد بن المنكدر
عن جابر قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا قد وسم في وجهه فسب من فعل ذلك
أخبرنا محمد بن خالد بن يزيد الراسبي حدثنا بشر بن معاذ حدثنا أبو أمية بن يعلى عن سعيد
عن أبي سعيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اتقوا النار ولو بشق تمرة].
أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي سويد حدثنا شيبان بن معاذ حدثنا أبو أمية بن يعلى حدثنا سعيد
عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة امام كذاب وعائل
محتال وشيخ زان].
حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم حدثنا علي بن بكار عن أبي أمية بن يعلى عن سعيد المقبري
عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [يوم عاشوراء يوم التاسع].
قال الشيخ: ولأبي أمية بن يعلى غير ما ذكرت من الحديث وهو في جملة الضعفاء وهو ممن
يكتب حديثه.
142 / 142 إسماعيل بن زكريا أبو زياد الخلقاني كوفي (1)
حدثنا أحمد بن علي بن الحسن بن زياد حدثنا الليث بن عبدة قال سمعت يحيى بن معين يقول
إسماعيل بن زكريا ضعيف
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس قال سمعت يحيى يقول ثلاثة أحاديث لا يرويها
الا إسماعيل بن زكريا حديث عاصم الأحول عن ابن سيرين: (ما كانوا يسألون عن الإسناد حتى
كانت الفتنة) والحديث الثاني حديث الحسن بن عبيد الله قلت لإبراهيم أعد الموعد حتى متى
انتظره؟ قال: حتى يجئ وقت الصلاة الأخرى والحديث الثالث حديث اني عن إبراهيم في
الذي به لمم فإذا أفاق توضأ.
حدثنا الحسن بن سفيان حدثني عن العزيز بن سلام حدثني أحمد بن ثابت أبو يحيى قال
سئل أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن زكريا فقال: ضعيف الحديث.

(1) هو إسماعيل بن زكريا بن مرة أبو زياد الخلقاني مولى بني أسد بن خزيمة يلقب شقوصا، له ترجمة في تاريخ بغداد
6: 215.
317

سمعت ابن حماد يقول حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال إسماعيل بن زكريا الخلقاني
حديثه حديث مقارب
أخبرنا بن أبي بكر حدثنا عباس قال سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن زكريا
الخلقاني فقال ثقة
أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال سمعت محمد بن غالب يقول سمعت محمد بن الصباح الدولابي
يقول كتب عني يحيى بن معين حديث إسماعيل بن زكريا كله أظنه قال مقطوعة ومسندة
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري وقال إسماعيل بن زكريا حدثنا جميل حدثنا ابن عمر قال
تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة وخلى سبيلها ولم يصح
وقال بن فضيل وعباد بن العوام والقاسم بن مالك عن جميل عن كعب بن زيد أو زيد بن
كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم
حدثناه محمد بن علي بن حسين عن عمار بن خالد عن القاسم حدثت عن أبي الربيع الزهراني
عن أبي داود رأيت إسماعيل بن زكريا يجلس بين يدي الأعمش ونحن جلوس ناحية
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا إسماعيل بن زكريا عن الحسن
ابن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[من بدا (1) جفا، ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى أبواب سلطان افتتن وما ازداد أحد من سلطان
قربا] - قال لنا بن سفيان: في كتابي هذا -: [الا ازداد من الله بعدا]. ولم يتكلم به أبو الربيع
وقال: دع هذا الكلام.
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم يرويه غير إسماعيل بن زكريا.
حدثنا أبو شيبة داود بن إبراهيم بن داود البغدادي
بمصر حدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا
إسماعيل بن زكريا عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [اللهم اهد ثقيفا].
قال الشيخ: وهذان الحديثان ليس يرويهما بإسناديهما ير إسماعيل بن زكريا وحديث إسماعيل
من الحديث صدر صالح وهو حسن الحديث يكتب حديثه.

(1) بدا: سكن البادية.
318

143 / 143 إسماعيل بن مجالد بن سعيد كوفي (1)
سمعت ابن حماد يقول قال السعدي إسماعيل بن مجالد بن سعيد غير محمود
وقال النسائي إسماعيل بن مجالد ليس بالقوي
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي حدثنا عباس قال سمعت يحيى يقول إسماعيل
ابن مجالد ثقة
حدثنا إسماعيل بن مجالد عن أبيه عن الشعبي قال شرار أهل كل دين علمائهم
غير المسلمين
حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا يحيى بن معين حدثنا إسماعيل بن مجالد عن
بيان عن وبرة عن همام قال: قال عمار: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمس أعبد
وامرأتان وأبو بكر).
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلمه رواه عن بيان غير إسماعيل بن مجالد.
حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي حدثنا سريج بن يونس حدثنا إسماعيل بن مجالد عن مجالد
عن الشعبي عن جابر قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انسب لنا ربك فأنزل الله عز
وجل (قل هو الله أحد).
حدثنا محمد بن إبراهيم بن ميمون السراج حدثنا سريج بن يونس حدثنا إسماعيل بن مجالد عن مجالد
عن الشعبي عن جابر قال: (سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي طالب قال: [اخرج إلى
ضحضاح من جهنم] وسئل عن خديجة قال: [أبصرتها على نهر من أنهار
الجنة في بيت من قصب (2)
لا صخب فيه ولا نصب]).
وسئل عن ورقة بن نوفل فقال: [أبصرته في بطنان الجنة عليه السندس].
وسئل عن زيد بن عمرو بن نوفل فقال: [يبعث يوم القيامة أمة وحدة بيني وبينه عيسى].
قال الشيخ: وهذان الحديثان لم يحدث بهما عن مجالد غير ابنه إسماعيل هذا مع أحاديث

(1) إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني أبو عمر الكوفي نزيل بغداد، أثنى عليه البخاري ويحيى بن معين وعبد الله
ابن أحمد بن حنبل، وهناك من ضعفه، انظر تهذيب التهذيب 1: 285، تاريخ بغداد 6: 245.
(2) القصب: اللؤلؤ المجوف.
(3) أعظم شخصيات حركة (الحنيفية) أو البحث عن دين إبراهيم في مكة مع ظهور الاسلام، وقد عرفه النبي قبل
البعثة، انظر اخباره في سيرة ابن إسحاق.
319

أخرى بهذا الإسناد وإسماعيل هذا قد حدث عنه يحيى بن معين وقد وثقه وهو خير من أبيه
مجالد يكتب حديثه.
144 / 144 إسماعيل بن شروس أبو المقدام الصنعاني (1)
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا الفضل بن زياد حدثنا أحمد بن حنبل قال إسماعيل بن شروس
أبو المقدام من أهل صنعاء
سمعت بن حماد يقول قال البخاري إسماعيل بن شروس أبو المقدام الصنعاني يروي عن يعلى
ابن أمية (2) قال عبد الرزاق: قال معمر: كان يضع الحديث
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا أبو بكر الأثرم حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عبد
الرزاق قال قلت لمعمر ما لك لم تكثر عن ابن شروس قال كان ينتج الحديث
قال أحمد إسماعيل بن شروس كنيته أبو المقدام
حدثنا عبد الله بن محمد بن نصر الرملي حدثنا هشام بن عمار حدثنا حاتم بن إسماعيل حدثنا
أبو الأسباط الحارثي (3) عن إسماعيل بن شروس الصنعاني عن عكرمة عن ابن عباس ان
الجنازة التي قام لها النبي صلى الله عليه وسلم كانت جنازة يهودي وان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [آذاني ريحها فقمت].
قال الشيخ: وإسماعيل بن شروس هذا صنعاني قليل الرواية.
145 / 145 إسماعيل بن نشيط العامري (4)
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول قال البخاري إسماعيل بن نشيط العامري سمع شهر بن
حوشب سمع منه أبو نعيم ويونس بن بكير في إسناده نظر
قال الشيخ وإسماعيل بن نشيط عزيز الحديث جدا ولا يقع في حديثه ما فيه حكم ولا
يروي من الحديث الا القليل.

(1) ابن شروس له ترجمة في اللسان 1: 411 اتهم بالوضع، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات.
(2) ولي اليمن، وظل فيها حتى مقتل عثمان، وهو الذي قدم المعونة لعائشة وطلحة والزبير للذهاب إلى البصرة.
(3) أبو الأسباط الحارثي هو بشر بن رافع.
(4) سعيد، كذا في الأصل وصوابه إسماعيل، وهو معروف من السياق. وانظر ميزان الاعتدال 1: 252.
320

146 / 146 إسماعيل بن جساس (1)
سمعت بن حماد يقول قال البخاري إسماعيل بن جساس في كلب الصيد أربعون درهما
لا يتابع عليه
قال الشيخ: وهذا الذي قاله البخاري من ذكر إسماعيل هذا لم أجد لما قال أثرا فأذكره.
147 / 147 إسماعيل بن أبي عباد (2)
وأبو عباد اسمه أمية بصري
سمعت زكريا الساجي ضعفه ويقول روى مثل هذا
حدثناه الساجي قال سمعت إسماعيل بن أبي عباد الذارع يقول حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن
أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [الرهن بما فيه].
حدثناه محمد بن أحمد عن أبي مقاتل حدثنا أحمد بن عبد الله بن زياد الحداد حدثنا إسماعيل
ابن أمية بصري حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
قال الشيخ: وإسماعيل بن أبي عباد هذا لا أعرفه الا بهذا الحديث وهو حديث معضل
بهذا الإسناد.
148 / 148 إسماعيل بن المثنى (3)
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري إسماعيل بن المثنى عن يزيد بن أبي خالد عن عروة عن
معاذ بن جبل رفعه في المرجئة سمع منه جهضم بن عبد الله لا يتابع عليه
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا سعد العوفي حدثنا
سليمان بن قرم عن إسماعيل بن المثنى عن يزيد بن أبي خالد الشامي عن عروة بن ذؤيب قال
سمعت معاذ بن جبل يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [صنفان في أمتي لا سهم لهما في الإسلام أهل
القدر وأهل الارجاء].
قال الشيخ: وإسماعيل بن المثنى هذا أيضا لا أعرفه الا بهذا الحديث.

(1) إسماعيل بن جساس تابعي ذكره ابن حبان في الثقات، والعقيلي في الضعفاء، انظر لسان الميزان 1: 397.
(2) هو إسماعيل بن أبي عباد أمية البصري، قال ابن حبان في الثقات وضعفه الساجي، انظر لسان الميزان
1: 394.
(3) إسماعيل بن المثنى انظر اللسان 1: 431 ذكره ابن حبان في الثقات.
321

149 / 149 إسماعيل بن مخراق مديني (1)
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال إسماعيل بن مخراق مديني منكر الحديث
وسمعت بن حماد يقول قال البخاري مثله.
قال الشيخ: وإسماعيل بن مخراق هذا لا يوجد له من الرواية الا اليسير.
150 / 150 إسماعيل بن عمرو بن نجيح (2)
أبو إسحاق البجلي الكوفي كان بأصبهان حدث عن مسعر والثوري والحسن بن صالح وغيرهم
بأحاديث لا يتابع عليها
حدثنا محمد الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا عبد الله بن محمد بن سلام حدثنا أبو إسحاق
الكوفي إسماعيل بن عمرو حدثنا محمد بن طاهر
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا أسيد بن عاصم حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي الكوفي حدثنا
محمد بن طاهر بن أبي الدميك حدثنا عبيد الله العيشي حدثنا إسماعيل بن عمرو حدثنا عبد الله بن
عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال لا يؤم المتيمم المتوضئ ولا المقيد
المطلقين ولا المفلوج الأصحاء
حدثنا محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث المكتب حدثنا
إسماعيل بن عمرو وحدثنا الحسن بن صالح عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: [من كان له امام فقراءة الامام له قراءة].
حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى بن مندة حدثني عبد الله بن محمد بن زكريا حدثنا إسماعيل
ابن عمرو بن نجيح حدثنا سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الساعة التي يرجى فيها يوم الجمعة عند نزول الامام].
حدثنا عبدان الأهوازي حدثنا محمد بن زياد بن البرجمي حدثنا إسماعيل بن عمرو عن إسماعيل
ابن زكريا عن الأعمش عن سفيان عن عبد الله قال: [أمرنا ان نسجد على سبعة أعظم ولا
نكف شعرا ولا ثوبا].

(1) هو إسماعيل بن داود بن مخراق، كذا في اللسان 1: 403.
(2) إسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي الكوفي ثم الأصبهاني ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه أبو حاتم الدارقطني،
انظر اللسان 1: 425.
322

قال الشيخ: قال لنا عبدان سألت الفضل بن سهل الأعرج وابن أشكاب عن محمد بن زياد
البرجمي هذا فقالا هو من ثقات أصحابنا
حدثنا محمد بن هارون الهاشمي حدثنا القاسم بن نصر المخرمي حدثنا إسماعيل بن عمرو
البجلي حدثنا جعفر بن زياد عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكون الامام مؤذنا
حدثنا ابن أبي داود حدثنا أسيد بن عاصم حدثنا إسماعيل بن عمرو حدثنا شريك عن هلال
الوزان عن عبد الله بن عكيم قال سمعت عمر بن الخطاب يقول بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع
والطاعة والنصح لكل مسلم
قال الشيخ وهذه الأحاديث التي أمليتها مع سائر رواياته التي لم أذكرها عامتها مما لا يتابع
إسماعيل أحد عليها وهو ضعيف وله عن مسعر غير حديث منكر لا يتابع عليه
151 / 151 إسماعيل بن أبي أويس (1)
واسم أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس بن أبي عامر الأصبحي وهو بن أخت مالك
ابن أنس ومالك خاله من أهل المدينة يكنى أبا عبد الله
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال سمعت يحيى بن معين يقول ابن أبي
أويس وأبوه يسرقان الحديث وأبو أويس عبد الله بن عبد الله
سمعت ابن حماد يقول سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول بن أبي أويس كذاب كان يحدث
عن مالك بمسائل عبد الله بن وهب
وقال النسائي إسماعيل بن أبي أويس ضعيف
سمعت بن حماد يقول قال البخاري وإسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس بن أبي
عامر الأصبحي بن أخت مالك بن أنس وهو إسماعيل بن أبي أويس أبو عبد الله
حدثنا محمد بن علي المروزي حدثنا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين فابن أبي
أويس هذا الحي يعني إسماعيل قال لا بأس به
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال سمعت أحمد بن حنبل يقول ابن
أبي أويس ليس به بأس وأبوه ضعيف الحديث

(1) هو إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي أبو عبد الله بن أبي أويس ابن
أخت مالك ونسيبه، روى عنه البخاري ومسلم وغيرهما أثنى عليه بعض النقاد واتهمه الآخرون بالغفلة، انظر تهذيب
التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 271 - 273.
323

أخبرنا محمد بن جعفر الامام حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثنا سليمان بن بلال عن
إبراهيم بردان بن أبي النضر مولى عمر بن عبد الله عن أبيه عن بسر بن سعيد عن أبيه عن
زيد بن ثابت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا
الا المكتوبة].
أخبرنا بهلول بن إسحاق بن بهلول الأنباري حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني زيد بن
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن أسلم مولى عمر قال خرجت في سفر فلما
رجعت قال لي عمر من صحبت قلت رجلا من بكر فقال عمر أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: [أخوك البكري فلا تأمنه].
قال الشيخ. وهذان الحديثان لا أعرفهما الا بإسماعيل بن أبي أويس.
أخبرنا القاسم بن مهدي حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا إسماعيل بن عبد الله عن
مالك بن أنس عن أبي الزبير عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إذا وضع بين يدي أحدكم
طعاما فسموا عليه لا يشرككم في أرزاقكم التي قسم الله عز وجل لكم فإنكم ان لا تفعلوا
يشارككم في أرزاقكم].
قال الشيخ: وهذا الحديث منكر عن مالك لا أعرفه الا من حديث بن أبي أويس عنه وابن
أبي أويس هذا روى عن خاله مالك أحاديث غير أنه لا يتابعه أحد عليها وعن سليمان بن بلال
وغيرهما من شيوخه وقد حدث عنه الناس وأثنى عليه بن معين وأحمد والبخاري يحدث عنه
الكثير وهو خير من أبيه أبي أويس
152 / 152 إسماعيل بن سيف بصري (1)
حدث بأحاديث عن الثقات غير محفوظة ويسرق الحديث
سمعت أحمد بن علي بن المثنى يقول حدثنا إسماعيل بن سيف البصري وكان ضعيفا
سألت عبدان الأهوازي عن إسماعيل بن سيف فقال كانوا يضعفونه أملى علي عن حماد
ابن زيد عن المعلى عن ثابت عن أنس قال ما كنت أعرف فذكر الحديث
حدثنا عمران بن موسى بن مجاشع السختياني حدثنا إسماعيل بن سيف البصري حدثنا هشام

(1) إسماعيل بن سيف البصري ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه كثيرون، انظر لسان الميزان 1: 409.
324

ابن سليمان المجاشعي عن يزيد الرقاشي عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا نكاح الا بولي
وشاهدي عدل].
قال الشيخ: وهذا الحديث رواه عن هشام بن سليمان روح بن عبادة وبأخرة روى عنه أبو
الربيع الزهراني وإسماعيل بن سيف سرقه من أبي الربيع.
153 / 153 إسماعيل بن موسى الفزاري (1)
الكوفي بن بنت السدي
سمعت عبدان الأهوازي يقول سمعت أبا بكر بن أبي شيبة أو هناد بن السري أنكر علينا
ذهابنا إلى إسماعيل هذا وقال إيش علمتم عند ذاك الفاسق الذي يشتم السلف
أخبرنا علي بن العباس المقانعي والفضل بن عبد الله بن مخلد قالا حدثنا إسماعيل بن موسى
السدي أخبرنا علي بن مسهر عن أشعث عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من تسمى باسمي فلا يكني بكنيتي].
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم أحدا يرويه غير إسماعيل السدي وإسماعيل
هذا يحدث عن مالك وشريك وشيوخ الكوفة وقد أوصل عن مالك حديثين وقد
تفرد عن شريك بأحاديث وانما أنكروا عليه الغلو في التشيع واما في الرواية فقد احتمله الناس
ورووا عنه.

(1) إسماعيل بن موسى الفزاري، قال النسائي لا باس به، وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة 245 ه‍. انظر
تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 292 - 293.
325

وممن اسمه إسحاق
154 / 154 إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة (1)
أبو سليمان المديني مولى لآل عثمان بن عفان
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى بن معين
يقول إسحاق بن أبي فروة ليس بشئ لا يكتب حديثه
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثني معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال
إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة مديني حديثه ليس بذاك وفي موضع آخر لا يكتب حديثه
ليس بشئ
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر ومحمد بن أحمد بن حماد وعبد الملك بن محمد قالوا حدثنا
عباس قال سمعت يحيى بن معين يقول عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة وعبد الأعلى بن
أبي فروة وآخر من بني فروة
وقال بن حماد وصالح بن عبد الله بن أبي فروة ثقات الا إسحاق وأبو علقمة عبد الله بن محمد
الفروي بن عمهم وهو ثقة
حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا إبراهيم بن يعقوب هو السعدي قال سمعت أحمد بن حنبل
يقول لا تحل عندي الرواية عن إسحاق بن أبي فروة
حدثنا ابن أبي عصمة حدثنا أبو طالب محمد بن حميد قال سألت أحمد بن حنبل عن إسحاق
ابن أبي فروة قال ما هو بأهل ان يحمل عنه ولا يروى عنه
حدثنا بن حماد حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا علي قال إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة
مدني منكر الحديث

(1) أبو فروة له ترجمة في تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 210 - 211.
326

أحمد حدثنا أحمد بن محمد بن موسى بن العراد حدثنا يعقوب بن شيبة قال سمعت علي بن عبد الله
يقول لم يدخل مالك في كتابه بن أبي فروة
أخبرنا محمد بن يحيى بن آدم حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم حدثنا محمد بن عاصم بن
حفص وكان من ثقات أصحابنا قال حججت ومالك حي فلم أر أهل المدينة يشكون ان إسحاق
ابن عبد الله بن أبي فروة متهم قلت له فيم ذا قال في الإسلام
وقال عمرو بن علي إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة متروك الحديث
وقال النسائي إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة متروك الحديث
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أبو سليمان مولى
عثمان بن عفان تركوه
حدثنا أبو عروبة الحراني حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا بقية
وحدثنا الحسين بن يوسف حدثنا أبو عيسى الترمذي حدثنا علي بن حجر حدثنا بقية بن عتبة
ابن أبي حكيم قال سمع الزهري إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال الزهري قاتلك الله يا بن أبي فروة زاد عمرو ما أجرأك على الله كم تجيئنا بأحاديث ليس
لها خطم ولا أزمة
حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي حدثنا الهيثم بن خارجة
وحدثنا الحسين بن أحمد بن منصور سجادة حدثني يحيى بن عثمان قالا حدثنا إسماعيل بن
عياش عن ابن أبي فروة عن محمد بن يوسف عن عمرو بن عثمان بن عفان عن أبيه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحبة: [تمنع الرزق] وقال الهيثم: [بعض الرزق] وقال: عن يوسف بن عثمان
وفي موضع آخر يوسف بن محمد
حدثناه جعفر بن أحمد بن عاصم حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا بن وهب قال
وأخبرني مسلمة عن إسماعيل بن عياش عن رجل عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن
أنس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إن الصحبة تمنع بعض الرزق].
قال الشيخ: وهذا الرجل الذي لم يسمه في هذا الإسناد هو بن أبي فروة وقد خلط ابن أبي
فروة في هذا الإسناد وهذا الحديث لا يعرف الا به
حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري الدمشقي حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا إسماعيل بن
327

عياش عن إسحاق بن أبي فروة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: [لا يقطع الصلاة كلب ابن حمار ابن امرأة وادرأ ما مر أمامك ما استطعت ان أبى
ان تلاطمه فلاطمه فإنما تلاطم شيطانا].
حدثنا محمد بن عبيد الله بن فضيل حدثنا محمد بن مصفى حدثنا عمر بن عبد الواحد حدثني
ابن أبي فروة عن ابن المنكدر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من
بدل دينه فاضربوا عنقه].
حدثنا عبدان الأهوازي حدثنا محمد بن عمر بن سلمة حدثني بن وهب حدثني عمرو بن
الحارث عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن مجاهد عن طاووس عن أبي هريرة ان رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: [حق على كل مسلم طهور يوما كل سبعة أيام ويغسل رأسه].
قال الشيخ: كذا قال عبدان وانما هو عمرو بن سواد.
قال الشيخ: كان عبدان يخطئ في هذا الاسم فيقول مرة محمد بن عمر بن سلمة ومرة محمد
ابن عمرو بن سلمة وانما هو عمرو بن سواد السرحي مشهور من أصحاب بن وهب وكانت هيبة
عبدان تمنعنا عن أن نقول له أخطأت فإنه كان مهيبا أو كما قال
حدثنا ابن أبي عصمة حدثنا إسماعيل بن يزيد الأصفهاني حدثنا أبو عبد الرحمن هشام بن
عبيد الله قال حدثنا بن لهيعة المصري حدثنا إسحاق بن أبي فروة عن أبي صالح عن
أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من اشترى سرقة وهو يعلمها فقد شرك في عارها وإثمها].
حدثنا الخضر بن أحمد الحراني حدثنا محمد بن يحيى الكلبي حدثنا الواقدي حدثنا أبو بكر
ابن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن موسى بن وردان عن أبي هريرة ان
رسول الله صل الله عليه وسلم قال: [من مات مرابطا مات شهيدا].
قال الشيخ: وإبراهيم بن أبي يحيى يقول: [من مات مريضا].
حدثنا إسماعيل بن داود بن وردان المصري حدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن إسحاق
ابن عبد الله بن أبي فروة عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: [القاتل لا يرث].
حدثنا محمد بن بشر الفزار حدثنا هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة حدثني إسحاق بن أبي
فروة ان أبا الزبير حدثه عن جابر بن عبد الله (انه مر مع النبي صلى الله عليه وسلم فوجد رجلا ازدرع أرضا
328

فهو أخضر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ألك الأرض؟] قال: لا قال: [فمن أين هي لك؟] قال:
استكريتها من رجل من الأنصار قال: [فاردد إلى الأنصاري أرضه وخذ منه بذرك]).
حدثنا الحسن بن سفيان وعلي بن إسماعيل بن أبي النجم الرقي قالا حدثنا حكيم بن سيف
حدثنا عبد الله بن عمرو عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن نافع عن ابن عمر قال: قال
رسول الله صل الله عليه: [وسلم لا يعجبنكم إسلام المرء حتى تعلموا ما عقدة عقله].
أخبرنا علي بن العباس الكوفي حدثنا عباد بن يعقوب قال أخبرنا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى
عن إسحاق بن أبي فروة عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت (ان النبي صلى الله عليه وسلم فرق شعره
وكان له جمة).
حدثنا العباس بن محمد بن العباس حدثنا عمرو بن سواد أخبرنا بن وهب حدثني ابن عياش
عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن إبراهيم بن محمد بن
أسلم بن بجيرة الأنصاري أخبره عن
أبيه عن أسلم بن بجيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (انه جعله على أسارى قريظة فكان ينظر إلى فرج
الغلام فإذا رأى قد انبت الشعر ضربت عنقه وأخر من لم ينبت فجعله في مغانم المسلمين).
قال الشيخ: وإسحاق بن أبي فروة هذا ما ذكرت ها هنا من اخباره بالأسانيد التي ذكرت فلا
يتابعه أحد على أسانيده ولا على متونه وسائر أحاديثه مما لم أذكره تشبه هذه الأخبار التي ذكرتها
وهو بين الأمر في الضعفاء على أن الليث بن سعد قد روى عنه نسخة طويلة.
155 / 155 إسحاق بن نجيح أبو صالح الملطي (1)
وقيل إن كنيته أبو يزيد
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى بن معين
يقول من المعروفين بالكذب ووضع الحديث إسحاق بن نجيح الملطي
حدثنا ابن حماد حدثنا عباس قال سمعت يحيى بن معين يقول وذكر إسحاق بن نجيح
الملطي فضعفه
حدثنا ابن حماد حدثنا عباس قال سمعت يحيى بن معين يقول لا رحمة الله
حدثنا أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح حدثنا عمي أبو وهب بن مسرح حدثنا أبو يزيد
إسحاق بن نجيح القرشي عن أبان عن أنس بحديث.

(1) إسحاق بن نجيح الملطي، انظره في تاريخ بغداد 6 / 321 وتهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 221 - 222.
329

يقول سمعت سعيد بن هاشم بن مرثد يقول حدثنا القاسم بن عبد الوهاب بصور بن أخت الحسن
الأشيب حدثنا أبو صالح إسحاق بن نجيح الملطي
سمعت بن حماد يقول قال البخاري إسحاق بن نجيح منكر الحديث وهو أزدي
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال علي بن نصر إسحاق بن نجيح الملطي منكر الحديث قال
الشيخ هو بن علي الجهضمي مفضل على أبيه
سمعت ابن حماد يقول قال السعدي إسحاق بن نجيح الملطي غير ثقة ولا من أوعية الأمانة
وقال النسائي إسحاق بن نجيح الملطي متروك الحديث
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد قال سمعت أبي يقول إسحاق بن نجيح
الملطي أكذب الناس يحدث عن البتي عن ابن سيرين برأي أبي حنيفة
حدثنا عبد الكريم بن إبراهيم بن حيان بمصر حدثني عبد الصمد بن الفضل الربعي حدثنا
إسحاق بن نجيح عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما
زنى عبد قط فأدمن على الزنا الا ابتلي في أهل بيته].
وبإسناده (ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن اللهو كله حتى كعب الصبيان بالكعاب).
وبإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر ان تفرج
على السرج].
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا علي بن حجر حدثنا إسحاق بن نجيح الملطي عن ابن
جريج عن عطاء عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من منع الماعون فقد لزمه طرف
من البخل].
وبإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من حفظ على أمتي أربعين حديثا من السنة كنت له شفيعا
يوم القيامة].
حدثنا سعيد بن هاشم بن مرثد الطبراني حدثنا قاسم بن عبد الوهاب بن أخت الحسن الأشيب
حدثنا إسحاق بن نجيح الملطي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: [عفوا تعف نساؤكم].

(1) صور مدينة على ساحل الشام، والقاسم بن عبد الوهاب ابن أخت الحسن بن موسى الأشيب معروف بالصوري.
تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 8: 292.
330

الذي قال الشيخ وإسحاق بن نجيح قد يقبل بهذا الإسناد بن جريج عن عطاء عن ابن عباس
فيأتي بكل حديث منكر عنه وعن غيره
حدثنا أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني حدثنا عمي الوليد بن عبد الملك بن مسرح
حدثنا إسحاق بن نجيح عن هشام عن الحسن عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ما يزال العبد يمشي مطلقا ما خمص بطنه من أموال المسلمين وسلم ظهره من بطنهم وسلم لسانه من
أعراضهم واستقامت طريقته ولزم جماعة المسلمين].
حدثنا الحسن بن عثمان التستري حدثنا حماد بن بحر التستري حدثنا إسحاق بن نجيح عن
هشام عن محمد بن سيرين عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ثلاثة لو يعلم الناس ما
فيهن من الفضل ما نالهن الا بقرعة الصف المقدم والاذان وخدمة القوم في السفر].
قال الشيخ: وهذان الحديثان منكران عن هشام وهشام هو ابن حسان وهو ثقة.
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا يحيى بن سعيد الحراني حدثنا إسحاق بن نجيح عن
عباد بن راشد المنقري عن الحسن عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لعن الله
الناظر إلى عورة المؤمن والمنظور إليه].
حدثنا أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح حدثنا أبي حدثنا إسحاق بن نجيح عن عباد
ابن راشد عن الحسن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لا تقولوا مسيجد ولا
مصيحف] ونهى عن تصغير الأسماء وان يسمى الصبي علوان أو حمدون أو يغموش لأن وقال: [هذه الأسماء من
أسماء الشياطين وكل اسم فيه أوه أو وي]. وهذان الحديثان عن عباد بن راشد عن
الحسن موضوعان
حدثنا أحمد بن حفص السعدي حدثنا سويد ونوح بن حبيب قالا حدثنا إسحاق بن نجيح
الملطي عن الأوزاعي عن عطاء عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وحدثنا سويد ونوح بن
حبيب قالا حدثنا إسحاق بن نجيح عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من قال في ديننا برأيه فاقتلوه].
قال الشيخ: وهذه الرواية التي بلغت يحيى بن معين ان سويد حدث به عن ابن أبي الرجال
فقال يحيى: لو كان عندي سيف ودرقة لغزوته وانما قال يحيى هذا لأن بن أبي الرجال لا يحتمل
مثل هذه الرواية وإسحاق بن نجيح يحتمل.
331

قال الشيخ: وهذه الأحاديث التي ذكرتها مع سائر الروايات عند إسحاق بن نجيح عن من روى
عنه فكلها موضوعات وضعها هو وعامة ما أتى عن ابن جريج فكله منكر ووضعه عليه
وروى بن جريج عن عطاء عن أبي سعيد الخدري وصية أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب
كلها في الجماع وكيف يجامع إذا جامع وذلك من وضعه وكأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص لعلي الا في
الجماع وحده
وإسحاق بن نجيح بين الأمر في الضعفاء وهو ممن يضع الحديث
156 / 156 إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله مدني يكنى أبا محمد (1)
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا أحمد بن بن يحيى قال سمعت يحيى بن معين يقول إسحاق
ابن يحيى بن طلحة ليس بشئ
أخبرنا أحمد بن علي المدائني حدثنا الليث بن عبدة قال سمعت يحيى بن معين يقول إسحاق
ابن يحيى بن طلحة ليس بشئ
حدثنا محمد بن علي المروزي حدثنا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين فإسحاق
ابن يحيى ما حاله الذي يروي عنه بن المبارك حديث أبي بكر قال ليس بشئ
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر ومحمد بن أحمد بن حماد وعبد الملك بن محمد قالوا حدثنا
عباس سمعت يحيى يقول إسحاق بن يحيى بن طلحة ضعيف
حدثنا ابن أبي بكر حدثنا عباس سمعت يحيى يقول إسحاق بن يحيى ليس بشئ لا
يكتب حديثه
حدثنا بن حماد حدثنا معاوية عن يحيى قال إسحاق بن يحيى بن طلحة ضعيف
حدثنا ابن حماد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول إسحاق بن
يحيى بن طلحة شيخ متروك الحديث
حدثنا ابن حماد حدثني صالح بن أحمد حدثنا علي بن المديني قال سألت يحيى بن سعيد
عن إسحاق بن يحيى بن طلحة قال ذاك العطار لا شئ
وقال عمرو بن علي إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله متروك الحديث منكر الحديث
قال وسمعت وكيعا وأبا داود يحدثان عنه

(1) له ترجمة في تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 222 - 223.
332

وقال النسائي إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله مدني متروك الحديث
سمعت بن حماد يقول قال البخاري إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله أبو محمد
سمع من بن المبارك ووكيع يتكلمون في حفظه
حدثنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي حدثنا أحمد بن المقدام حدثنا أمية بن خالد
حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله حدثني بن كعب بن مالك عن أبيه قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [من طلب العلم ليجاري به العلماء أو يماري به السفهاء ويصرف
وجوه الناس به إليه أدخله الله النار].
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يأتي به غير إسحاق بن يحيى ورواه عنه أمية
ابن خالد وخالد بن نزار
حدثنا عبد الملك بن محمد حدثنا أبو الأحوص العكبري حدثنا سليمان بن عبد الرحمن
حدثنا عثمان بن فائد الجزري حدثنا إسحاق بن يحيى عن عمه موسى بن طلحة عن سعد بن أبي
وقاص قال ذكر الإسراء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [انها ليست
لك ولا لأحد من ولدك].
حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي حدثنا عاصم بن علي حدثنا إسحاق بن يحيى بن
طلحة بن عبيد الله عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث: من كذب علي].
قال الشيخ: وهذان الحديثان غير محفوظين بإسناديهما يرويهما إسحاق بن يحيى وسائر روايات
إسحاق قريب من ذلك ولإسحاق أحاديث غير ما ذكرت ولم أجد في أحاديثه أنكر مما ذكرته
وحديث [من كذب] مشهور وهو خير من إسحاق بن أبي فروة وإسحاق بن نجيح بكثير *
157 / 157 إسحاق بن إدريس الأسواري بصري يكنى أبا يعقوب (1)
سمعت الحسن بن عثمان التستري يقول سمعت محمد بن المثنى يقول إسحاق بن إدريس
واهي الحديث
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس عن يحيى قال إسحاق بن إدريس بصري ليس
بشئ يضع الأحاديث

* آخر الجزء التاسع (م).
(1) إسحاق بن إدريس ضعفه كل النقاد، انظر اللسان 1: 352.
333

حدثنا بن حماد حدثنا العباس سمعت يحيى بن معين يقول إسحاق بن إدريس البصري كذاب
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال إسحاق بن إدريس الأسواري البصري سكتوا عنه
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري إسحاق بن إدريس أبو يعقوب الأسواري تركه الناس
وقال النسائي: إسحاق بن إدريس بصري متروك الحديث.
حدثنا عبد الله بن محمد بن يونس السمناني حدثنا محمد بن إبراهيم الأسباطي حدثنا إسحاق
ابن إدريس حدثنا همام عن قتادة عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا].
قال الشيخ وهذا الحديث لا يرويه عن همام غير إسحاق بن إدريس وعبد الصمد بن عبد
الوارث وأبو عمر الحوضي وغيرهم أوقفوه على عائشة
حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة وموسى بن هارون الثوري قالا حدثنا محمد بن المثنى
حدثنا إسحاق بن إدريس الأسواري حدثنا أبو معاوية الضرير حدثنا هشام بن عروة عن أبيه
عن عبد الله بن الزبير عن الزبير قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة في يوم بارد فجئت ومعه
بعض نسائه في لحاف فأدخلني في لحافه
حدثناه محمد بن محمد بن النفاح
حدثنا عباس بن يزيد حدثنا إسحاق شوال نحوها ولم يذكر عبد الله بن الزبير وقال
فجعلت أسخنها
قال عباس: هذا حديث شنيع أول من حدث به فلان الخياط فوثب عليه يحيى بن معين
قال الشيخ: وهذا الحديث أيضا يرويه إسحاق بن إدريس عن أبي معاوية وله أحاديث غير
ما ذكرته ورواياته إلى الضعف أقرب
158 / 158 إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس أبو يعقوب مولى كثير بن الصلت (1)
سمعت محمد بن أحمد الأنصاري يقول قال البخاري إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس أبو يعقوب
مولى كثير بن الصلت روى عنه مرحوم (2) وابن أبي أويس فيه نظر.

(1) ابن نسطاس له ترجمة في اللسان 1: 346.
(2) هو مرحوم بن عبد العزيز.
334

وقال النسائي: إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس يروي عن سعد بن إسحاق ضعيف.
قال الشيخ: وإسحاق بن إبراهيم هذا ليس له كبير رواية.
159 / 159 إسحاق بن إبراهيم بن عمران بن عمير المسعودي (1)
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول قال البخاري إسحاق بن إبراهيم بن عمران بن عمير
المسعودي لا يتابع في رفع حديثه عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال بن مسعود يا عمير
أعتقك سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [من أعتق مملوكا فليس للمملوك من ماله شئ].
قال الشيخ: وإسحاق بن إبراهيم هذا يعرف بهذا الحديث الذي ذكره البخاري وليس لإسحاق
هذا فيما أعرف الا حديثين أو ثلاثة.
160 / 160 إسحاق بن الحارث الكوفي (1)
سمعت محمد بن أحمد الأنصاري يقول قال البخاري إسحاق بن الحارث الكوفي روى عنه ابنه
عبد الرحمن وعبد الرحمن ضعفه أحمد
قال الشيخ وهذا الذي قاله البخاري من ذكر عبد الرحمن هو عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي
يكنى أبا شيبة يحدث عن النعمان بن سعد عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم بأحاديث لا يتابع عليها عبد
من أشهر من أبيه إسحاق وأكثر رواية
161 / 161 إسحاق أبو الغصن (3)
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى بحديث إسحاق
أبي الغصن ثم تركه بعد سمعته يقول حدثنا إسحاق أبو الغصن قال بعت من رجل بغلا فخرج
على رجله جرد (4) فجاء فخاصمني فارتفعنا إلى شريح فقال للمشتري بينتك انه باعك وهذا

(1) إسحاق بن إبراهيم المسعودي مولى ابن مسعود. ذكره ابن حبان في الثقات، وذكره ابن الجارود والعقيلي في الضعفاء،
انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 189.
(2) هو إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة العامري مولاهم ويقال الثقفي. ذكره ابن حبان في الثقات. انظر
تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 209.
(3) انظر ميزان الاعتدال 1: 205.
(4) الجرد: عيب أو داء يظهر في الدواب - القاموس.
335

به؟ فقال: فاستحلفه فحلفني فحلفت له اني بعته وما هو به فأجاز عليه البيع.
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري إسحاق أبو الغصن خاصمت إلى شريح يعني روى عنه
يحيى ثم تركه
قال الشيخ: وإسحاق أبو الغصن هذا لا أعرف اسم أبيه ولا يعرف له غير ما ذكرت.
162 / 162 إسحاق بن ثعلبة الحميري أظنه حمصي (1)
روى عنه بقية وعثمان الطرائفي وروى عن تثبت عن سمرة بأحاديث مسندة لا
يرويها غيره
حدثنا محمد بن الحسين بن أبي شيخ حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا بقية حدثنا إسحاق بن
ثعلبة عن مكحول عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من كتم على غال فهو مثله] (2).
وبإسناده (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نتخذ المساجد في ديارنا وأمرنا ان ننظفها).
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا يحيى بن عثمان حدثنا بقية حدثنا إسحاق بن ثعلبة
عن مكحول عن سمرة قال: (نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نتلاعن بلعنة الله وغضبه ونهانا ان
نتلاعن بالنار).
وبإسناده (نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نسب وقال: [إذا كان أحدكم سابا صاحبه لا محالة فلا يفتري
عليه ولا يسب والده ولا يسب قومه ولكن إن كان يعلم فليقل انك بخيل انك جبان]).
حدثنا عمران بن موسى قال حدثنا قال حدثنا داود بن رشيد حدثنا بقية عن إسحاق بن ثعلبة
عن مكحول عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا يعترض أحدكم أسير صاحبه فيأخذه فيقتله].
قال الشيخ: وبهذا الإسناد غير ما ذكرت روى إسحاق عن تثبت عن سمرة أحاديث مع ما
ذكرتها كلها غير محفوظة.
163 / 163 إسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار بصري (3)
قال عمرو بن علي كان شديد القول في القدر وحدث عن الحسن بحديث منكر عن عتي (4) عن

(1) انظر ميزان الاعتدال 1 / 188.
(2) راجع فيض القدير 6 - 212.
(3) إسحاق بن الربيع البصري الابلي أبو حمزة العطاردي وهو العطار في الأصل انظر تهذيب التهذيب 1: 203.
(4) عتي - بضم أوله مصغرا - ابن ضمرة التميمي السعدي البصري. تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 7: 95
وتقريب التهذيب 2: 5.
336

أبي كان آدم عليه السلام رجلا طوالا كأنه نخلة سحوق وروى أحاديث عن الحسن في التفسير
حسان روى عنه الحوضي وإسحاق ضعيف والحوضي صدوق
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا شيبان حدثنا أبو حمزة العطار عن الحسن
عن الأسود بن سريع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه].
حدثنا عبد الله حدثنا شيبان حدثنا أبو الأشهب عن الحسن
عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وهذا
الحديث أوصله أبو حمزة العطار وأرسله غيره
حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا شيبان حدثنا أبو حمزة العطار حدثنا الحسن بن أبي
الحسن عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [مسألة الغني ظلم] أو قال: [مطل
الغني ظلم].
قال الشيخ: هكذا حدثنا عبد الله بن محمد فشك في متنه فقال [مسألة الغني ظلم] أو قال
[مطل الغني ظلم] ورواه غيره عن شيبان فقال مسألة الغني ظلم ولم يشك
قال الشيخ: وأبو حمزة العطار هذا مع ضعفه يكتب حديثه وله غير ما ذكرت.
164 / 164 إسحاق بن بشر أبو حذيفة البخاري (1)
روى عن ابن جريج والثوري وغيرهما ما لا يرويه غيره
حدثنا الخضر بن أحمد بن أمية الحراني حدثنا محمد بن الفرج بن السكن حدثنا إسحاق بن
بشر الخراساني حدثنا بن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [سيد
بني دارا واتخذ مأدبة وبعث داعيا فالسيد الجبار والمأدبة القرآن والدار الجنة والداعي انا فأنا
اسمي في القرآن محمد وفي الإنجيل أحمد وفي التوراة أحيد وانما سميت أحيد لأني أحيد عن أمتي نار
جهنم وأحبوا العرب بكل قلوبكم].
حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري حدثنا موسى بن أفلح بن خالد أبو عمران
البخاري حدثنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر البخاري حدثنا سفيان الثوري عن هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [من صلى الفجر يوم الجمعة ثم وحد الله في مجلسه
حتى تطلع الشمس غفر الله عز وجل ما سلفه وأعطاه الله أجر حجة وعمرة وكان ذلك أسرع
ثوابا وأكثر مغنما].

(1) إسحاق بن بشر ترجم له ابن حجر في اللسان 1: 354.
337

وبإسناده عن عائشة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [لا يقطع الصلاة شئ ولكن امنع ما
استطعت في نفسه (1)].
حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب حدثنا موسى بن أفلح حدثنا إسحاق بن بشر حدثنا
المأمون أمير المؤمنين عن أبيه هارون الرشيد عن أبيه المهدي عن أبيه أبي جعفر عن علي
ابن عبد الله بن عباس عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [مولى القوم من أنفسهم ومولى
مولاهم منهم].
قال الشيخ: وهذه الأحاديث مع غيرهما مما يرويه إسحاق بن بشر هذا غير محفوظة كلها وأحاديثه
منكرة أما إسنادا أو متنا لا يتابعه أحد عليها.
165 / 165 إسحاق بن أبي يحيى الكعبي (2)
حدث عن جماعة من الثقات مناكير
حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان حدثنا مالك بن عبد الله بن سيف حدثنا علي بن معبد
حدثنا إسحاق بن أبي يحيى الكعبي عن الثوري عن منصور عن ربعي عن حذيفة عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: [يميز الله أولياءه وأصفياءه حتى يطهر الأرض من المنافقين] فذكر حديثا فيه طول.
حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الغافقي حدثنا علي بن معبد بن نوح حدثنا علي بن معبد بن شداد العبدي
آخر وهما جميعا من أهل مصر قالا حدثنا إسحاق بن أبي يحيى عن عبد العزيز بن أبي رواد
عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [من قال لامرأته أنت
طالق إن شاء الله أو غلامه حر إن شاء الله أو عليه المشي إلى بيت الله إن شاء الله فلا شئ عليه].
قال الشيخ: وهذان الحديثان بإسناديهما منكران ليس يرويها الا إسحاق هذا ولم أر لإسحاق
ابن أبي يحيى من الحديث الا بمقدار عشرة أو أقل ومقدار ما رأيته مناكير.
166 / 166 إسحاق بن إبراهيم أبو النضر الدمشقي مولى عمر بن عبد العزيز (3)
حدثنا محمد بن هارون بن حميد حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا إسحاق بن إبراهيم

(1) حديث: (لا يقطع الصلاة شئ وادرؤوا ما استطعتم فإنما هو شيطان) عن أبي سعيد هكذا ورد بهذا اللفظ، انظر
الفتح الكبير 3: 368، وقد مر مثل هذا الحديث في ترجمة إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، فانظره.
(2) إسحاق بن أبي يحيى، انظر اللسان 1: 380.
(3) إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي الفراديسي مولى عمر بن عبد العزيز وثقه كثيرون، انظر تهذيب
التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 192 - 193.
338

أبو النضر الدمشقي حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ان
النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إنما الأعمال بالخواتيم].
قال الشيخ وهذا الحديث من حديث هشام بن عروة غير محفوظ وأبو النضر الدمشقي هذا
يحدث عن يزيد بن ربيعة وهو دمشقي أيضا عن أبي الأشعث الصنعاني وهو من صنعاء دمشق
عن ثوبان بن عبد الجبار البلدي عن إسحاق بن سيار عنه ولأبي النضر أحاديث صالحة ولم أر له
أنكر مما ذكرته
167 / 167 إسحاق بن الصباح (1)
كتب إلي محمد بن الحسن بن علي بن بحر حدثنا عمرو بن علي قال سمعت رجلا من أصحابنا
يقول ليحيى تحفظ عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة ان عبد الله اشترى أرضا من
أرض السواد وأشهدني عليها فقال يحيى عمن فقال عن إسحاق بن الصباح فقال
اسكت ويلك
قال عمرو وسمعت عبد الله بن داود قال سمعت إسحاق بن الصباح رجلا من ولد الأشعث
ابن قيس يحدث عن عبد الملك بن عمير قال اشترى موسى بن طلحة أرضا من أرض السواد
وأشهدني عليها فأرسل إلى القاسم بن عبد الرحمن يشهده فأبى فقال موسى أنا اشهد على أبيك
يعني عبد الله بن مسعود انه اشترى أرضا من أرض السواد وأشهدني عليها
حدثناه زكريا الساجي حدثنا إبراهيم بن محمد التيمي قال حدثنا عبد الله بن داود عن إسحاق
ابن الصباح الأشعثي عن عبد الملك بن عمير قال اشترى موسى بن طلحة أرضا من أرض الخراج
وأشهدني عليها
قال الشيخ: وإسحاق بن صباح هذا لا أعرفه الا في هذه القصة وما أظنه ان له حديثا مسندا
168 / 168 إسحاق بن يحيى بن أخي عبادة بن الصامت (2)
[يروي] عن عبادة بن الصامت أحاديث عداد.
يروي عنه موسى بن عقبة لا يرويه غيره.

(1) إسحاق بن الصباح الكندي الأشعثي، انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 207 - 208.
(2) ويقال: إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت قتل سنة 131 ذكره ابن حبان في الثقات، انظر
تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 224.
339

حدثنا عبد الله بن موسى بن الصقر حدثنا الصلت بن مسعود حدثنا فضيل بن سليمان عن
موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن عبادة بن الصامت انه
كان من قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المعدن جبار والبئر جبار والعجماء جرحها جبار وذكر حديثا
طويلا في قضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الشيخ ولإسحاق بن يحيى هذا عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث يروي
عنه موسى بن عقبة ويروي عن موسى فضيل بن سليمان وغيره وعامتها في قضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا أبو أيوب العطار سليمان بن الحسن بالبصرة عن أبي كامل الجحدري عن فضيل وعامتها
غير محفوظة
169 / 169 إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الثقفي الكوفي (1)
روى عن الثقات بما لا يتابع عليه
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا عمار أبو ياسر حدثنا إسحاق بن إبراهيم الكوفي
حدثنا أبو إسحاق الهمداني عن أبي وائل عن حذيفة (ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى عثمان يستعينه في
غزاة غزاها قال عروبة إليه عثمان بعشرة آلاف دينار فوضعها بين يديه قال فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها
بيديه ويدعو له ويقول: [غفر الله لك يا عثمان ما أسررت وما أعلنت وما أخفيت وما هو كائن
إلى يوم القيامة ما يبالي عثمان ما عمل بعد هذا]).
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد غير محفوظ وروى عن إسحاق بن إبراهيم هذا عبيد
الله بن موسى وأبو نعيم الفضل بن دكين وسعيد بن سليمان الواسطي وأحاديثه غير محفوظة
170 / 170 إسحاق بن الربيع العصفري كوفي (2)
حدثنا علي بن الحسن بن سعد الهمذاني حدثنا أحمد بن بديل حدثنا إسحاق بن الربيع
العصفري حدثني العلاء بن المسيب عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[كل معروف صدقة].

(1) إسحاق بن إبراهيم... ذكره ابن حبان في الطبقة الرابعة من الثقات، وقال العقيلي: في حديثه نظر، انظر تهذيب
التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 194.
(2) العصفري ذكر في الضعفاء وقال الذهبي: صدوق. انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 203.
340

حدثنا علي بن القاسم بن الفضل حدثنا أحمد بن بديل حدثنا إسحاق بن الربيع حدثنا
العلاء بن المسيب عن أبيه عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ليس منا من لطم الخدود
وشق الجيوب ودعا بدعوى أهل الجاهلية].
قال الشيخ: وهذان الحديثان عن العلاء بن المسيب لا أعلم يرويهما عن العلاء غير إسحاق
ابن الربيع.
171 / 171 إسحاق بن إبراهيم الحنيني (1)
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال إسحاق بن إبراهيم الحنيني سكن ناحية طرسوس
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري إسحاق بن إبراهيم الحنيني عن مالك وهشام بن
سعد في حديثه نظر
حدثنا عبد الجبار بن أحمد السمرقندي حدثنا علي بن زيد الفرائضي (2) حدثنا الحنيني
حدثنا مالك عن يحيى بن محمد بن طحلاء عن أبيه عن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [أحب
البيوت إلى الله بيت فيه يتيم مكرم].
حدثنا صالح بن أحمد بن يونس حدثني محمد بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن قحطبة حدثنا
إسحاق بن إبراهيم الحنيني حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو
متوجها إلى خيبر على حمار يومئ إيماء).
قال الشيخ: وهذان الحديثان لا يرويهما عن مالك غير الحنيني هذا.
حدثنا يوسف بن إبراهيم بن يوسف البلخي بن أخي عصام بن يوسف حدثنا أبو جعفر السمناني
يعني محمد بن أبي الحسين حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال ذكره هشام بن سعد عن زيد بن
أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليهما يوم الأضحى
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: [يا جبريل كيف رأيت عيدنا هذا؟] قال: يا محمد لقد باهى الله تبارك وتعالى به
أهل السماء واعلم يا محمد ان جذعا من الضأن خير من المسنة (3) من الإبل وان الجذع من الضأن خير من

(1) الحنيني بالتصغير أبو يعقوب المدني نزيل طرسوس. قال ابن حبان في الثقات ويخطئ. مات سنة 216 وهو من
شيوخ البخاري انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 194 - 195.
(2) هو علي بن زيد بن عبد الله الفرضي مكنى أبا الحسن من أهل طرسوس - كذا ذكره ابن حجر في اللسان
4: 230.
(3) الكلام غير مقروء في المخطوطة وقد صححناه من ميزان الاعتدال 1.
341

المسنة من البقر وان الجذع من الضأن خير من السيد من المعز ولو علم الله عز وجل ذبحا أفضل منه
لفدى به إبراهيم صلى الله عليه وسلم
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يرويه عن هشام بن سعد الا الحنيني والحنيني مع ضعفه
يكتب حديثه.
172 / 172 إسحاق بن بشر أبو يعقوب الكاهلي كوفي (1)
سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول سمعت الحضرمي يقول ما سمعت أبا بكر بن أبي شيبة
كذب أحدا الا إسحاق بن بشر الكاهلي فإنه جاز به فقال لي أبو يعقوب هذا كذاب
سمعت إبراهيم بن محمد بن عيسى الجهني يقول سمعت موسى بن هارون الحمال يقول مات
إسحاق بن بشر الكاهلي بكار سنة ثمان وعشرين ومائتين كذاب وكان يخضب
حدثنا أحمد بن حفص السعدي حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي حدثنا حفص عن ليث عن
مجاهد قال: قال بن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وذكر عنده أبو بكر فقال: [ومن
أفضل من أبي بكر كذبني الخلق وصدقني أبو بكر وآمن بي وجهزني بماله وجاهد معي في ساعة
العسرة الا انه يأتي يوم القيامة معي على ناقة من نوق الجنة رحالها من زبرجد وقوائمها من المسك وزمامها
من اللؤلؤ عليه حلتان خضراوان من سندس وإستبرق فيحاكيني علي وأحاكيه حتى فيقال من هذا فيقال
هذا النبي وهذا أبو بكر].
حدثنا محمد بن الحسن بن موسى الكوفي حدثنا محمد بن عمر بن يونس حدثنا إسحاق
ابن بشر الكاهلي حدثني أبو معشر المديني عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من مات في طريق مكة لم يعرضه الله عز وجل يوم القيامة ولم يحاسبه].
حدثنا علي بن محمد بن حاتم حدثنا إسحاق بن إبراهيم السختياني حدثنا إسحاق بن بشر
حدثنا أبو معشر عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يدخل بالحجة الواحدة
ثلاثة نفر الجنة الميت والحاج عنه والمنفذ له بذلك].
حدثنا علي بن محمد بن حاتم حدثني محمد بن علي الأزدي حدثنا إسحاق بن بشر أبو معشر
المديني عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الحجر يمين الله في الأرض
يصافح به عباده].
قال الشيخ: وإسحاق بن بشر الكاهلي قد روى غير هذه الأحاديث وهو في عداد من يضع الحديث.

(1) إسحاق بن بشر. انظر تاريخ بغداد 6: 328.
342

173 / 173 إسحاق بن إبراهيم الطبري (1)
كان بصنعاء
وهو جد عبد الله بن جعفر أبو العباس الخضري الآملي * منكر الحديث
حدثنا أبو سعيد الجندي المفضل بن محمد بن إبراهيم حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري
بصنعاء حدثنا عبد الله بن الوليد العدني عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال:
(جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه دينا وفقرا وحاجة فقال: [أين أنت من صلاة الملائكة
وتسبيح الخلائق وبها ينزل الرزق من السماء من طلوع الفجر إلى صلاة الصبح سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم وأستغفر الله]).
قال الشيخ: وهذا حديث بهذا الإسناد باطل عن مالك.
حدثنا محمد بن محمد الجهني حدثنا علي بن بشر بن هلال بصنعاء حدثنا إسحاق بن إبراهيم
الطبري حدثنا مروان ها عن حميد الطويل عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يدعى
الناس يوم القيامة بأمهاتهم من الله عز وجل عليهم] (2)
قال الشيخ: وهذا الحديث أيضا منكر المتن بهذا الإسناد.
174 / 174 إسحاق بن إبراهيم البصري أبو يعقوب الإسرائيلي (3)
كان بجرجان يحدث عن حميد الطويل
حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن عدي الجرجاني بمكة ومحمد بن جعفر بن طرخان وأحمد بن محمد بن
حرب قالوا حدثنا إسحاق بن إبراهيم البصري بجرجان أبو يعقوب الإسرائيلي وكنت أمر
بمسجده فأسمعه يقول: حدثنا حميد الطويل حدثنا أنس بن مالك (ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على
نسائه بغسل واحد).
قال الشيخ: وإسحاق بن إبراهيم هذا لا أعرفه الا بهذا الحديث ومتنه مشهور الا انني ارتاب
للقياه حميدا.

(1) الطبري، انظر لسان الميزان 1: 344 وهو ضعيف.
* في (م) (الأبلي)
(2) ورد الحديث في اللسان (يدعى الناس يوم القيامة بأسماء أمهاتهم سترا من الله عليهم) انظر الترجمة 1 - 344.
(3) أبو يعقوب الإسرائيلي سكن جرجان. انظر لسان الميزان 1: 343.
343

175 / 175 إسحاق بن خالد بن يزيد البالسي ويقال له إسحاق بن خلدون (1)
روى غير حديث منكر عن جماعة من الشيوخ ولم يتفق لي إخراج شئ من حديثه ورواياته
أخذت عمن روى عنه بأنه ضعيف
176 / 176 إسحاق بن وهب الطهرمسي (2)
قرية بمصر روى عن ابن وهب بأحاديث مناكير وما أظنه رآه
سمعت علي بن سعيد بن بشير يقول خرجت إلى قريته طهرمس سنة ستين فقدت ان له
ستين سنة
حدثنا حمزة بن العباس الجوهري بمصر وعمران بن موسى بن فضالة وغيرهما قالوا حدثنا
إسحاق بن وهب الطهرمسي حدثنا بن وهب حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لرد دانق من حرام ليعدل (3) عند الله سبعين ألف حجة] وهذا الحديث مع
حديثين آخرين حدث به إسحاق بن وهب عن ابن وهب عن مالك عن نافع عن ابن عمر وهذه
الأحاديث بواطيل.
177 / 177 إسحاق بن إبراهيم بن عباد أبو يعقوب الدبري الصنعاني (4)
استصغرني عبد الرزاق أحضره أبوه عنده وهو صغير جدا فكان يقول قرأنا على عبد الرزاق
أي قرأ غيره وحضر صغيرا وحدث عنه بحديث منكر
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد أبو يعقوب الدبري
الصنعاني حدثنا عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن عطاء بن
يسار عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا يدخل الجنة أحد الا بجواز بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب من الله لفلان بن فلان أدخلوه جنة عالية قطوفها دانية].

(1) البالسي، ضعيف، ذكره ابن حبان في الثقات انظر اللسان 1: 361.
(2) إسحاق بن وهب الطهرمسي متهم بالكذب والوضع - انظر لسان الميزان 1: 378.
(3) اللام زائدة في - يعدل - انظر الترجمة في اللسان.
(4) الدبري صاحب عبد الرزاق، انظر لسان الميزان 1: 349.
344

حدثناه إسحاق بن موسى الرملي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق
عن الثوري عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قال الفقر على المؤمن أزين من العذار (1) الحسن على
خد العرس.
وعن عبد الرحمن بن زياد عن عطاء بن يسار عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا
يدخل الجنة أحد الا بجواز] فذكره.
قال الشيخ قال لنا إسحاق بن موسى كان هذا الحديث في آخر الزكاة في الأصل على هذا وهذا
حديث منكر بهذا الإسناد وعلى ما وضعه إسحاق حمل حديث الجواز على حديث الفقر على المؤمن
فسواه عن عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الرحمن بن زياد.
178 / 178 إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب بن عباد بن العوام أبو إبراهيم مؤدبا
كان بواسط أتيته إلى مكتبه فسمعته يحدث عن عفان بأحاديث مشاهير.
ويحدث عن عمرو بن عون عن هشيم عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أنس عن النبي
صلى الله عليه وسلم بهذا الإسناد أحاديث موضوعة وضعها هو أحاديث عداد منها بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[محاش النساء] حرام فقمت وتركته.
* * *

(1) العذار: ما تدلى من اللجام على خد الفرس.
345

وممن اسمه
179 / 179 أيوب أيوب بن سيار الزهري يكنى أبا سيار (1)
أظنه مديني
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر ومحمد بن أحمد بن حماد وعبد الملك بن محمد قالوا حدثنا عباس
قال سمعت يحيى يقول أيوب بن سيار ليس بشئ.
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال بن معين أيوب بن سيار أبو سيار الزهري
ليس بشئ.
يروي عن يعقوب بن يزيد (2) سمع منه الصلت بن محمد.
سمعت بن حماد يقول قال السعدي أيوب بن سيار غير ثقة
وقال عمرو بن علي أيوب بن سيار روى عنه أبو عامر منكر الحديث
وقال النسائي أيوب بن سيار متروك الحديث
سمعت بن حماد يقول قال البخاري أيوب بن سيار وأبو سيار الزهري عن يعقوب بن يزيد
منكر الحديث
حدثنا علي بن سعيد بن بشير حدثنا الهيثم بن وابنه وسويد وحدثنا محمد بن الليث
الجوهري حدثنا جبارة قالوا حدثنا أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر عن
أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن بلال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [أسفروا بالفجر فإنه
أعظم للأجر].
ورواه شبابة وغيره عن أيوب
حدثنا علي بن محمد بن سليم الحلبي قال حدثنا محمد بن يزيد المستملي حدثنا شبابة عن أيوب
ابن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر عن أبي بكر عن بلال قال: (أذنت في غداة باردة

(1) أيوب بن سيار الزهري، انظر لسان الميزان 1: 482.
(2) كذا في الأصل. وفي ميزان الاعتدال 1: 288 يعقوب بن زيد.
(3) كذا في الأصل، وفي ميزان الاعتدال 1: 289 علي بن محمد بن سليمان الحلبي.
346

فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلم ير في المسجد أحد فقال: [أين الناس يا بلال؟] قلت منعهم البرد قال: [اللهم
اذهب عنهم البرد] فرأيتهم يتروحون).
قال الشيخ: وهذان الحديثان لا يرويهما بهذا الإسناد عن محمد بن المنكدر غير أيوب
ابن سيار.
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا أبو عامر عن أيوب
ابن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنا فمضمض من دسمه
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد يروي أيوب بن سيار عن ابن المنكدر
حدثنا النعمان بن هارون البلدي حدثنا محمد بن عمرو بن أبي مذعور حدثنا أبو عامر العقدي
حدثنا أيوب بن سيار الزهري حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:
[ليس من البر الصيام في السفر].
قال الشيخ: وهذا الحديث قد رواه محمد بن أبي حميد أيضا عن محمد بن المنكدر.
أخبرنا علي بن العباس حدثنا إسماعيل بن موسى أخبرنا أيوب بن سيار عن شرحبيل بن
سعد عن ابن عباس قال: (تعرق رسول الله صلى الله عليه وسلم كتف شاة وصلى ولم يتوضأ).
ولأيوب بن سيار غير ما ذكرت أحاديث وليست
أحاديثه بالمنكرة جدا الا ان الضعف يبين
على رواياته.
180 / 180 أيوب بن مدرك الحنفي (1)
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثنا العباس حدثنا يحيى قال أيوب بن مدرك الحنفي
ليس بشئ وفي موضع آخر أيوب بن مدرك لم يكن بثقة وقد كتبنا عنه وفي موضع آخر أيوب
ابن مدرك كذاب
وقال النسائي أيوب بن مدرك يروي عن تثبت متروك الحديث
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا محمد بن آدم حدثنا أبو المحياة عن أيوب بن مدرك
عن مكحول عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم
يوم الجمعة].
حدثنا بن قتيبة حدثنا محمد بن آدم حدثنا أبو المحياة عن أيوب بن مدرك عن مكحول

(1) أيوب بن مدرك انظر لسان الميزان 1: 488.
347

عن عائشة قالت: (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة العصر فمر بركية فيها ماء فاطلع فيها فسوى
من لحيته ومن رأسه فقالت عائشة: فقال رسول الله: [ينبغي للرجل إذا خرج إلى أصحابه ان يهيئ
من لحيته ورأسه فان الله جميل يحب الجمال]).
ولأيوب بن مدرك أحاديث وعامة حديثه عن تثبت وإذا روى عن تثبت فيكون
مكحول عن صحابة ولم يدركهم مثل من ذكرته أبو الدرداء وعائشة وغيرهما مثل واثلة بن
الأسقع وأبو امامة وغيرهما وكذلك مراسيل
وأيوب بن مدرك فيما يرويه عن تثبت وغيره يتبين على رواياته انه ضعيف
قال الشيخ: وهذان الحديثان منكران عن مكحول.
وروى أيوب هذا غير هذين الحديثين عن تثبت مناكير
181 / 181 أيوب بن خوط أبو أمية البصري (1)
حدثنا الحسين بن يوسف حدثنا أبو عيسى الترمذي حدثنا أحمد بن عبدة الآملي حدثنا
وهب بن زمعة عن عبد الله بن المبارك انه ترك حديث أيوب بن خوط
حدثنا بن حماد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني حسين أظنه بن عيسى قال
ترك بن المبارك أيوب بن خوط
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال أيوب بن خوط البصري أبو أمية يقال الحبطي
تركه بن المبارك وغيره
سمعت بن حماد يقول قال البخاري أيوب بن خوط أبو أمية البصري تركه بن
المبارك وغيره
حدثنا بن حماد حدثنا عباس قال سمعت يحيى بن معين يقول أيوب بن خوط لا يكتب
حديثه ليس بشئ
وقال عمرو بن علي أيوب بن خوط يكنى أبا أمية كان خرازا في دار عمرو وكان أميا
لا يكتب فوضع كتابا فكتبه على ما يريد فكان يعامل به الناس ولم يكن من أهل الكذب كان
كثير الغلط كثير الوهم يقول بالقدر متروك الحديث. س

(1) أيوب بن خوط، ويقال له الحبطي، انظر اللسان 1: 479.
348

عمر قال سمعت يزيد بن زريع يقول حدثنا أيوب فقال له رجل من أيوب قال تراني
أقول أيوب بن خوط إنما استعمل أيوب بن خوط قوما فحدثهم
سمعت بن حماد يقول قال السعدي أيوب بن خوط متروك
وقال النسائي أيوب بن خوط متروك الحديث
أخبرني الحسن بن سفيان حدثنا شيبان حدثنا أيوب بن خوط عن ليث عن نافع عن ابن
عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [الذباب كله في النار].
حدثنا يحيى بن محمد البختري حدثنا شيبان حدثنا أبو أمية الحبطي عن يزيد الرقاشي
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي].
حدثنا مكي بن عبدان حدثنا محمد بن يزيد السلمي حدثنا حفص بن عبد الرحمن حدثنا
أيوب بن خوط عن عامر الأحول عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (ان رجلا قال:
يا رسول الله الرجل يأتي المرأة في دبرها قال: [تلك اللوطية الصغرى]).
حدثنا محمد بن أحمد بن بخيت حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد حدثنا عبد المجيد بن أيوب
أبو قرط الواشجي حدثنا أيوب بن خوط عن الحسن بن أبي الحسن عن أبي موسى الأشعري
قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سير فأتينا على برك من ماء السماء قال فكرع القوم فناداهم رسول الله
صلى الله عليه وسلم: [اغسلوا أيديكم واشربوا بها فإنه لا اناء أطيب من اليد].
حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان حدثنا أيوب بن محمد الوزان حدثنا محمد بن مصعب
حدثنا أيوب أبو أمية عن قتادة عن أنس قال: (أعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم قوة ثلاثين) يعني
في النساء.
حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد حدثنا موسى بن مروان حدثنا يوسف بن الغرق بن نمارة
قاضي الأهواز حدثنا أيوب عن قتادة عن أنس قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم ثلاث
محاجم في الأخدعين وعلى الكاهل بين العلباوين).
حدثنا الحسن بن موسى بن خلف حدثنا إسحاق بن زريق حدثنا آدم حدثنا أيوب بن
خوط عن قتادة عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان أمثل ما تداويتم به الحجامة].
حدثنا أبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن الحسين بن غزوان بن صالح بن أشهب
ببخارى قال وجدت في كتاب جد أبي محمد بن الحسين بن غزوان بخطه.
349

وإن وأخبرني أبي محمد بن إبراهيم انه خط * محمد بن الحسين بن غزوان حدثنا أبو أحمد عيسى
ابن موسى الغنجار وحدثنا إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن الحسين بن غزوان حدثنا
أبي عن أبيه عن جده عن الغنجار عن أيوب بن خوط عن قتادة عن أنس ان رسول الله
الله صلى الله عليه وسلم قال: [لما تجلى ربه للجبل أشار بأصبعه فمن نورها جعله دكا].
وبإسناده (ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطي قوة ثلاثين في المباضعة).
وبإسناده (ان رجلا ضرير البصر دخل المسجد فوضع رجله في خبار (1) من الأرض فضحك الناس
في الصلاة فأمرهم نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يعيدوا الوضوء والصلاة
حدثنا محمد بن حلبس البخاري حدثنا علي بن الحسين بن عبدة ماتت البخاري حدثنا نصر بن
المغيرة أبو السري حدثنا عيسى الغنجار عن أيوب بن خوط عن قتادة عن أنس (ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الكلمة الحسنة يسأل عن اسم الرجل واسم القرية فإن كان حسنا أعجبه ذلك).
حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية حدثنا عباس بن يزيد البحراني حدثنا يحيى بن بسطام العبدي
حدثنا ابن أخي هشام الدستوائي عن هشام عن قتادة عن أبي حسان عن ناجية عن عبد الله
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [خلق الله عز وجل فرعون في بطن أمه كافرا وخلق يحيى بن زكريا
في بطن أمه مؤمنا].
حدثنا ابن ناجية حدثنا عباس بن يزيد حدثنا حفص بن عمر حدثنا أيوب بن خوط عن
قتادة باسناده مثله - يعني [خلق الله عز وجل فرعون في بطن أمه كافرا وخلق يحيى بن زكريا في
بطن أمه مؤمنا].
قال العباس: قال لي رجل من جلساء حماد بن زيد يكنى بأبي إسحاق بياع الخمر قال قال أبو
جزي والله ما استخرجنا هذا الحديث عن قتادة الا على رغم أنفه.
قال الشيخ: ولأيوب بن خوط غير ما أمليت من الحديث وروى عنه أسد بن موسى عن
قتادة عن أنس أحاديث مناكير أيضا وهو عندي كما ذكره عمرو بن علي إنه كثير الغلط والوهم
وليس من أهل الكذب.

* في (م) (بن) وهو خطأ.
(1) الخبار: الأرض اللينة. النهاية لابن الأثير.
350

182 / 182 أيوب بن عتبة أبو يحيى قاضي اليمامة (1)
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى بن معين يقول
أيوب بن عتبة ضعيف الحديث
حدثنا محمد بن علي المروزي حدثنا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين أيوب بن عتبة
أحب إليك أم عكرمة بن عمار فقال عكرمة أحب إلي وأيوب ضعيف
حدثنا ابن أبي عصمة حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال سمعت يحيى بن معين يقول أيوب بن
عتبة ضعيف
(سمعت بن عدي يقول قال إبراهيم بن الأصفهاني أبو بكر ثلاثة كذابين أبو بكر أحمد بن أبي
يحيى وأبو بكر بن أبي داود السجستاني وأبو بكر بن الباغندي
قال الشيخ كان الباغندي شيطان في التدليس واما بن أبي داود فان أباه كان كذبه قال ابن
صاعد يكفينا ما قال أبوه فيه).
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ومحمد بن أحمد بن حماد قالا حدثنا عباس قال سمعت
يحيى بن معين يقول أيوب بن عتبة ليس بالقوي
وأخبرني بن حماد في موضع آخر أيوب بن عتبة ليس بشئ
حدثنا بن حماد حدثنا عباس حدثنا يحيى قال أبو كامل المظفر بن مدرك أيوب بن عتبة
ليس بشئ وقد أدركه أبو كامل
حدثنا بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت يحيى بن معين يقول يتقى حديث
أيوب بن عتبة سمعته من أبي كامل مظفر بن مدرك
حدثنا بن حماد حدثنا معاوية عن يحيى قال أيوب بن عتبة ليس بشئ
ذكر بن أبي بكر عن عباس قال سمعت يحيى بن معين يقول ملازم بن عمرو يماني وهو أحب
إلي من أيوب بن عتبة
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال كنية أيوب بن عتبة أبو يحيى قاضي اليمامة عن يحيى
ابن أبي كثير وقيس بن طلق عندهم لين.

(1) أيوب بن عتبة، اختلف بشأنه مات سنة 160 انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 357 - 358.
* هذه الفقرة في (م) متقدمة على الفقرة السابقة التي بين قوسين.
351

كما سمعت بن حماد يقول قال البخاري أيوب بن عتبة أبو يحيى قاضي اليمامة عن يحيى بن أبي
كثير وقيس عندهم لين
سمعت بن حماد يقول قال السعدي أيوب بن عتبة اليمامي ضعيف
وقال النسائي أيوب بن عتبة مضطرب الحديث
أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان حدثنا عاصم بن علي وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز
حدثنا علي بن الجعد قالا حدثنا أيوب بن عتبة اليمامي عن قيس بن طلق عن أبيه قال: (جاء
رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن مس الذكر فقال يا رسول الله أيتوضأ أحدنا من مس ذكره؟
فقال: [هل هو الا بضعة منك؟] واللفظ لعاصم).
حدثنا القاسم بن عبد الرحمن الفارقي حدثنا إبراهيم بن إدريس القمي البصري حدثنا خالد بن
الحارث عن عبد الحميد بن جعفر عن أيوب بن قيس بن طلق الحنفي في مس الذكر عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: [إنما هو بضعة منك].
حدثنا محمد بن خريم الدمشقي حدثنا هشام بن عمار حدثنا سعيد بن يحيى حدثنا عبد الحميد
ابن جعفر عن أيوب بن محمد العجلي رجل من أصحابه عن قيس بن طلق أو طلق بن قيس الحنفي
عن أبيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مس فرجه فقال إنما هو بضعة منك
أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان حدثنا عاصم بن علي حدثنا أيوب بن عتبة عن قيس بن
طلق قال: حدثني أبي (أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في الثوب الواحد وذلك بعد صلاة
الظهر قال فسكت حتى حضرت العصر وحل إزاره وقارن بين ملحفته هو وإزاره حتى كأنه
ثوب واحد قال ثم توشح بهما على منكبيه فلما انصرف قال: [أين هذا السائل؟] فقال: انا يا رسول
الله قال: [وكل الناس يجد ثوبين؟]).
حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان حدثنا عاصم بن علي حدثنا أيوب بن عتبة حدثنا قيس بن
طلق عن أبيه قال جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم يبنون المسجد فلما رأيت
عملهم أخذت المسحاة قال كادهم بها الطين قال فكأنه أعجبه أخذي المسحاة وعملي فقال:
[دعوا الحنفي والطين فإنه أضبطكم للطين].
حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان حدثنا سعيد بن سليمان عن أيوب بن عتبة عن قيس بن طلق
عن علي عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [لا تمنع المرأة نفسها زوجها ولو على ظهر قتب].
352

حدثنا سيار بن عبد الرحمن السرخسي حدثنا علي بن عيسى الجكاني حدثنا حماد بن محمد
الفزاري عن أيوب بن عتبة عن قيس بن طلق عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [من سئل
عن علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من نار].
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد غريب جدا.
أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان قال حدثنا عاصم بن علي حدثنا أيوب بن عتبة عن
إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا حضر العشاء والصلاة
فابدأوا بالعشاء].
وبإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [خير فرساننا أبو قتادة وخير رجالنا سلمة بن الأكوع].
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا علي بن الجعد حدثنا أيوب بن عتبة عن إياس بن سلمة
عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [من حمل علينا السلاح فليس منا].
حدثنا محمد بن يوسف بن عاصم البخاري ويحيى بن محمد بن صاعد قال حدثنا الحسن بن
عرفة حدثنا علي بن ثابت الجزري عن أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير عن نافع عن
ابن عمر قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا للغائط وللبول على حجرين أو لبنتين
مستقبلا القبلة).
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون حدثنا أحمد بن الهيثم حدثنا عبد الله بن صالح المقري حدثنا
أيوب بن عتبة شوال نحوه
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون حدثنا * أحمد بن الهيثم حدثنا عبد الله بن صالح المقرئ حدثنا
أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن عائشة رضي الله عنها
عن النبي صلى الله عليه وسلم [انه كان إذا زوج بعض بناته أتى الخدر فقال إن فلانا يذكر فلانة فان سكتت
زوجها وان نفرت الخدر كان إباءها].
قال الشيخ: ولأيوب بن عتبة هذا غير ما ذكرت أحاديث وأحاديثه في بعضها الإنكار وهو مع
ضعفه يكتب حديثه.

* في (م) (و) وهو خطأ.
353

183 / 183 أيوب بن مسكين ويقال بن أبي مسكين (1)
أبو العلاء القصاب الواسطي
حدثنا أبو الوضئ محمد بن الوضئ السرخسي ببعلبك حدثنا محمد بن هاشم البعلبكي حدثنا
سويد بن عبد العزيز حدثنا أيوب بن مسكين
وذكر بن أبي بكر عن عباس عن يحيى قال أيوب بن مسكين قصاب واسطي
كنيته أبو العلاء
حدثنا العباس بن أحمد بن محمد بن عيسى البرتي حدثنا عبد الحميد بن بيان حدثنا محمد بن
يزيد حدثنا أبو العلاء أيوب بن أبي مسكين القصاب كتب إلي محمد بن أيوب أخبرني أبو الدرداء
قال أيوب أبو العلاء هو بن أبي مسكين
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا الفضل بن زياد قال سألت أحمد بن حنبل عن أيوب أبي العلاء
من أهل الكوفة فقال من أهل واسط وكان مفتي أهل واسط
حدثنا ابن حماد حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سألت أبي عن أيوب أبي العلاء قال
لا بأس به وكان يزيد بن هارون لا يستخفه أظنه قال كان لا يحفظ الإسناد
أخبرنا بهلول بن إسحاق بن بهلول حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشيم أخبرنا أبو العلاء
عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من نسي صلاة فكفارتها ان يصليها
إذا ذكرها].
حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه حدثنا عبد الملك الميموني حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا
سعيد بن أبي عروبة وأبو العلاء عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [لا يعتدل أحدكم
في صلاته ولا تختلف ذراعاه].
أخبرنا أبو العلاء الكوفي محمد بن أحمد بن جعفر حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن
هارون أخبرنا أبو العلاء الكوفي عن قتادة عن شهر بن حوشب عن بلال قال قال رسول
صلى الله عليه وسلم: [أفطر الحاجم والمحجوم].
حدثنا عبد الوهاب بن عصام بن الحكم وموسى بن هارون قالا حدثنا محمد بن المثنى

(1) أيوب بن أبي مسكين ويقال مسكين التميمي أبو العلاء القصاب الواسطي كان مفتي أهل واسط - وثقه كثيرون
مات سنة 140، انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 359 - 360.
354

حدثنا عمرو بن علي المقدمي عن أيوب أبي العلاء عن أبي سفيان عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: [نعم الإدام الخل].
قال الشيخ: وهذه الأحاديث التي ذكرتها عن أيوب أبي العلاء هي أحاديث معروفة ولم أجد في
سائر أحاديثه غير ما ذكرت أيضا شيئا منكرا ولهذا قال بن حنبل لا بأس به لأن
أحاديثه ليست بالمناكير وهو ممن يكتب حديثه حدث عن أهل واسط هشيم ويزيد بن هارون
ومحمد بن يزيد وغيرهم
184 / 184 أيوب بن جابر اليمامي أخو محمد بن جابر (1)
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال سألت يحيى بن معين عن
أيوب بن جابر قال ليس بشئ
حدثنا ابن حماد حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال أيوب بن جابر ضعيف
حدثنا ابن حماد حدثنا عباس قال سمعت يحيى يقول أيوب بن جابر ليس بشئ وقال عمرو
ابن علي أيوب بن جابر قد روي عنه وهو صالح
وقال النسائي أيوب بن جابر ضعيف
حدثنا أحمد بن محمد بن منصور الحاسب وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز قالا حدثنا محمد بن
جعفر الوركاني حدثنا أيوب بن جابر الحنفي عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير ان النبي
صلى الله عليه وسلم قال: [اتقوا النار ولو بشق تمرة].
قال الشيخ وهذا الحديث غريب في هذا الباب بهذا الإسناد لا يرويه عن سماك بن حرب غير
أيوب بن جابر ولا أعلم يرويه عن أيوب غير الوركاني وسائر أحاديث أيوب بن جابر صالحة متقاربة
يحمل بعضها بعضا وهو ممن يكتب حديثه
185 / 185 أيوب بن واقد كوفي نزل البصرة (2)
يكنى أبا الحسن ويقال أبو سهل
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثنا عباس قال سمعت يحيى يقول أيوب بن واقد بصري
وليس بثقة وكان يحدث عن اني عن إبراهيم انه كان يكره بيع القرد.

(1) أيوب بن جابر انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 349 - 350.
(2) أيوب بن واقد انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 363.
355

حدثنا بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد قال قلت لأبي حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي
حدثنا أيوب بن واقد فقال أبي أيوب بن واقد ضعيف الحديث
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال أيوب بن واقد أبو الحسن الكوفي عن عثمان بن
حكيم عنده مناكير
حدثنا يوسف بن عاصم الرازي حدثنا سليمان الشاذكوني حدثنا أيوب بن واقد وكان من أهل
الكوفة ونزل البصرة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت خمس لم يكن رسول الله
صلى الله عليه وسلم يدعهن في سفر ولا حضر المرآة والمكحلة والمشط والمدري والسواك
قال الشيخ هذا الحديث لم يحدث به عن هشام بن عروة الا ضعيف
حدثنا بكر بن عبد الوهاب القزاز حدثنا بشر بن معاذ حدثنا أبو سهل أيوب بن واقد الكوفي
حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من نزل على قوم فلا
يصومن تطوعا الا بإذنهم].
قال الشيخ: وأيوب بن واقد عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
186 / 186 أيوب بن محمد أبو الحسن الكوفي (1)
سمعت محمد بن أحمد الأنصاري يقول قال البخاري أيوب بن محمد أبو الحسن الكوفي روى
عنه محمد بن عقبة السدوسي حديثه منكر
وأيوب بن محمد هذا الذي ذكره البخاري لا أعرفه ولم أخرج له شيئا
187 / 187 أيوب بن محمد يكنى أبا سهل يمامي لقبه أبو الجمل (2)
حدثنا محمد بن علي بن إسماعيل حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى بن معين
عبيد الله الحنفي يقول حدثنا أبو الجمل من هو قال شيخ يمامي ضعيف
حدثنا علي بن أحمد بن مروان حدثنا محمد بن يونس حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا أيوب
ابن محمد اليمامي وحدثنا محمد بن هارون الحريري حدثنا فضل بن سهل حدثنا عبد الله بن صالح
ابن سهل حدثنا أيوب بن محمد أبو سهل ولقبه أبو الجمل عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن
مالك قال: سمعت النبي يقول: [لبيك بحجة وعمرة معا].

(1) انظر لسان الميزان 1: 488.
(2) أيوب بن محمد عجلي يمامي لقبه أبو الجمل انظر ترجمته في اللسان 1: 487.
356

حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا حسين بن أبي السري حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي
حدثنا أبو الجمل واسمه أيوب عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن
مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الجزور في الأضحى عن عشرة].
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يرويه عن عطاء بن السائب غير أبي الجمل هذا
وحدثنا الحسن بن سفيان حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا أيوب بن
محمد أبو الجمل ثقة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ليس على
المرأة حرم الا في وجهها].
قال الشيخ: وهذا الحديث لا اعلم يرفعه عن عبيد الله غير أبي الجمل هذا وأبو الجمل لا أعرف له
كثير شئ وهو معروف بهذين الحديثين واما حديث يحيى بن أبي كثير عن أنس فقد رواه
غيره عن يحيى.
188 / 188 أيوب بن عبد الله الملاح بصري (1)
حدثنا عبد الله بن عمران الحراني حدثنا عبد الرحمن بن يحيى الحراني حدثنا محمد بن
سليمان حدثنا أيوب بن عبد الله الملاح بصري قال سمعت الحسن وسئل عن الوضوء فتوضأ
ثلاثا ثلاثا وخلل لحيته ومسح على عمامته وقال حدثني أنس بن مالك ان هذا وضوء رسول
الله صلى الله عليه وسلم
قال الشيخ: وأيوب بن عبد الله هذا لم أجد له من الحديث غير هذا الحديث الواحد وهو من هذا
الطريق لا يتابع عليه.
189 / 189 أيوب بن ذكوان (2)
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول قال البخاري أيوب بن ذكوان عن الحسن
منكر الحديث
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثني سويد بن سعيد حدثنا سويد بن عبد العزيز
حدثنا نوح بن ذكوان عن أخيه أيوب بن ذكوان عن الحسن عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(1) أيوب بن عبد الله الملاح. انظر اللسان 1: 484.
(2) أيوب بن ذكوان انظر اللسان 1: 480.
357

[ان الله يقول لأنا أعظم عفوا من أن استر على عبدي ثم أفضحه بعد أن سترت عليه ولا أزال أغفر
له ما استغفر لي]. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان الله عز وجل يقول إني لأستحي من عبدي
وأمتي يشيبان في الإسلام تشيب لحية عبدي ورأس أمتي في الإسلام ثم أعذبهما في النار
بعد ذلك].
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي أبو عبد الله بعبادان عن
سويد عن نوح بن ذكوان عن أخيه أيوب عن الحسن عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ألا أخبركم عن الأجود الأجود الله الأجود الأجود وأنا أجود ولد آدم وأجودهم من
بعدي رجل علم علما فنشر يبعث يوم القيامة أمة واحدة ورجل جاد بنفسه في سبيل الله].
قال الشيخ: وأيوب بن ذكوان هذا له غير ما ذكرته من الحديث قليل وعامة ما يرويه
لا يتابع عليه.
190 / 190 أيوب بن وائل (1)
سمعت بن حماد يقول قال البخاري أيوب بن وائل عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
في الدعاء لا يتابع عليه رواه حماد بن زيد
قال الشيخ: وأيوب بن وائل هذا لا أعرفه ولم أجد له شيئا ولعله بصري وما أظن أن له غير
هذا الحديث الواحد الذي ذكره البخاري.
191 / 191 أيوب بن خالد الجهني الحراني (2)
حدث عن الأوزاعي بالمناكير قال الشيخ سألت أبا عروبة عنه فقال ولي بريد بيروت فسمع
من الأوزاعي هناك فجاء بأحاديث مناكير
حدثنا حاجب بن مالك حدثنا سليمان بن سيف حدثنا أيوب بن خالد حدثنا الأوزاعي
عن محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [العجماء جبار
والقليب جبار والمعدن جبار وفي الركاز الخمس].
قال الشيخ: هذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عن الأوزاعي غير أيوب بن خالد.

(1) أيوب بن وائل، انظر اللسان 1: 491 ذكره ابن حبان في الثقات.
(2) أيوب بن خالد الجهني أبو عثمان الحراني، انظر تهذيب التهذيب 1.
358

حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي حدثنا أبو الأزهر حدثنا أيوب بن خالد الحراني
حدثنا الأوزاعي حدثنا ثابت بن عمير قال الشيخ كذا قال وانما هو باب بن عمير
حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن حدثني رجل من الأنصار حدثني أبي انه سمع رسول
الله صلى الله عليه وسلم سئل عن اللقطة فقال: [عرفها سنة ثم احفظ عفاصها ووكاءها ثم استنفقها أو قال
أصب بها حاجتك].
قال الشيخ: قال لنا بن الشرقي في هذا الإسناد خطأ ووهم إنما هو ربيعة عن يزيد مولى
المنبعث عن زيد بن خالد الجهني.
قال الشيخ: لأيوب بن خالد غير ما ذكرت في أخباره قل ما يتابعه عليه أحد.
192 / 192 أيوب بن هانئ (1)
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر حدثنا عباس بن محمد عن يحيى بن معين قال أيوب بن
هانئ ضعيف الحديث
حدثنا بن وهب عن ابن جريج عن أيوب بن هانئ عن مسروق عن عبد الله عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: [كل مسكر حرام].
وهذا في كتب بن جريج مرسل وهذا حديث لا يساوي شيئا
حدثناه بن أبي الصفيراء البالسي حدثنا إبراهيم بن المنذر وأخبرنا القاسم بن مهدي وابن
مسلم قالا حدثنا حرملة جميعا عن ابن وهب بذلك
قال الشيخ وأيوب بن هانئ لا أعرفه ولا يحضرني له غير هذا الحديث
193 / 193 أيوب بن سويد أبو مسعود الرملي (2)
حدثنا أحمد بن الممتنع الأيلي حدثنا أبو الطاهر بن السرح حدثنا أبو مسعود أيوب بن سويد
الرملي حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال سمعت أحمد بن
حنبل يقول أيوب بن سويد ضعيف.

(1) أيوب بن هانئ الكوفي ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه ابن معين انظر تهذيب التهذيب 1: 362.
(2) أيوب بن سويد الرملي أبو مسعود السيباني نسبة إلى سيبان بطن من حمير، قال ابن حبان في الثقات، وضعفه
كثيرون. وابن عدي نسبه الشيباني بالشين. انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 354 - 355.
359

حدثنا محمد بن علي المروزي حدثنا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى بن معين عن أيوب بن
سويد أعني الرملي قال ليس بشئ
حدثنا بن حماد حدثنا العباس قال سمعت يحيى يقول أيوب بن سويد ليس بشئ كان
يسرق الأحاديث قال أهل الرملة حدث عن ابن المبارك بأحاديث ثم قال حدثني أولئك الشيوخ
الذين حدث بن المبارك عنهم
حدثنا ابن حماد حدثنا معاوية عن يحيى قال أيوب بن سويد كان يدعي
أحاديث الناس
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال كنية أيوب بن سويد أبو مسعود الحميري الشيباني الرملي
رماه ابن معين
قال عبد الله بن أيوب غرق في البحر
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري أيوب بن سويد أبو مسعود الحميري الشيباني عن يحيى
ابن أبي عمرو الشيباني يتكلمون فيه
حدثنا الحسين بن يوسف الفربري حدثنا أبو عيسى الترمذي حدثنا أحمد بن عبدة الآملي
عن وهب بن زمعة عن عبد الله بن المبارك أنه ترك حديث أيوب بن سويد
وقال النسائي أيوب بن سويد ليس بثقة
سمعت بن قتيبة يقول سمعت أبا عمير يقول كان أيوب بن سويد إذا رأى حديثه مع حديث
غيره قال لقد جمعت بين أروى (1) والنعام.
وكان أيوب بن سويد إذا غضب كأنه ثعبان
وكان أيوب إذا أنكر حديثا قال احفروا بحافر حمار وكنا إذا سألنا أيوب عن كتاب
قال ذاك خبأته لابني محمد
سمعت إسحاق بن إبراهيم الغزي بغزة يقول سمعت أبا عمير يقول ما كان بين ضمرة وأيوب
ابن سويد تباعد فكان ضمرة إذا مر بأيوب بن سويد قال انظروا إليه ما أبين العبودية في رقبته
وكان أيوب إذا مر بصخرة قال انظروا إليه لو أمر ان يدعو للشيطان لدعا له
وكان أيوب يؤم الناس قال وكان أيوب يحدثنا ويقول هذه والله أحاديث رافعة رؤوسها
ليس كما ضرب عليها بالجرس لم تعرف

(1) الأروى: أنثى الوعل - القاموس.
360

عنه حدثنا بن قتيبة حدثنا ابن أبي السري قال قال لي حسين بن علي الجعفي ما فعل أيوب بن
سويد قلت في عافية قال إنه قدم علينا أيام مسعر وله شعر وكان يكاتبنا إن ثم قطع قلت من
أجل الفتنة يا أبا عبد الله
حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال سمع الشافعي رحمه الله
هذا الحديث من أيوب بن سويد قال يعني عن الأوزاعي عن الزهري عن حرام بن محيصة
عن البراء ان ناقة دخلت حائطا فأفسدت لأن أيوب أسنده إلى البراء
وسمعت حديث يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن جبير بن مطعم أتيت انا
وعثمان في سهم ذي القربى
قيل ليونس صار إليه الشافعي قال لا ولكن جيئ بأيوب إلى دار بني فلان فسمع الشافعي
منه أحاديث من كتابه واتخذ لهم طعاما وكان هذا قول الشافعي فأحب ان يسمع الأحاديث منه
وكان قد حمل أيوب معه كتابه فنظرنا في كتابه فسمع منه
حدثنا محمد بن علي بن الحسين حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا أيوب بن سويد عن الأوزاعي
عن الزهري عن حرام بن محيصة عن البراء بن عازب (ان ناقة لرجل من الأنصار دخلت حائطا
فأفسدت فيه فقضى النبي صلى الله عليه وسلم على أهل الحوائط حفظها بالنهار وعلى أهل المواشي ما أفسدت
مواشيهم باليل).
حدثنا محمد بن الحسين بن قتيبة والفضل بن عبد الله بن سليمان وعبد الله بن محمد بن نصر
الرملي وعبد الله بن محمد بن مسلم وابن حماد وغيرهم قالوا حدثنا جعفر بن مسافر حدثنا أيوب
ابن سويد عن الأوزاعي وسفيان الثوري عن حميد الطويل عن أنس بن مالك (أن النبي صلى الله عليه وسلم
بزق في ثوبه).
قال الشيخ ولم أر في هذه الرواية غير أيوب بن سويد
وقال الشيخ وهذا الحديث من حديث الثوري عن حميد معروف وعن الأوزاعي عن حميد لم
يحدث به غير أيوب هذا
حدثنا بن قتيبة حدثنا محمد بن أيوب بن سويد حدثني أبي عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي
كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [إذا تناول العبد كأس الخمر
في يده ناداه الإيمان ناشدتك الله ان تدخله علي فاني لا أستقر انا وهو في موضع فان شربه نفر
منه نفرة لم يعد إليه أربعين صباحا فان تاب تاب الله عليه وسلبه من عقله سلبا لا يرده إليه إلى
يوم القيامة].
361

إلا قال الشيخ ولا اعلم روى هذا الحديث عن الأوزاعي غير أيوب هذا وعن أيوب ابنه محمد
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثني أبي حدثنا أيوب بن سويد عن الأوزاعي عن يحيى
ابن أبي كثير عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إنما هلك من كان قبلكم بأن عظموا
ملوكهم بأن قاموا وقعدوا].
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه عن الأوزاعي غير أيوب وعن أيوب والد ابن
قتيبة ولم نكتبه عن أحد الا عن محمد بن الحسن بن قتيبة عن أبيه
حدثنا بن قتيبة حدثنا عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة حدثنا أيوب بن سويد
عن عبد الملك بن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من
مشى لإمام جائر في حاجة جعله الله قرينة يوم القيامة فان دله على باب ظلم جعله الله قرين هامان
يوم القيامة].
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد ليس يرويه غير أيوب بن سويد.
حدثنا بن قتيبة حدثنا محمد بن نوح الحذاء وأحمد بن زيد الرملي قال حدثنا أيوب بن سويد
عن ابن شوذب عن أبي التياح عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أد الأمانة إلى من ائتمنك
ولا تخن من خانك
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد يرويه عن ابن شوذب غير أيوب بن سويد وهو
منكر بهذا الإسناد وانما يروى هذا المتن عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة
حدثنا محمد بن عمر بن عبد العزيز العسقلاني وجماعة قالوا أخبرنا أبو عمير حدثنا أيوب بن
سويد عن سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر قال ما رأيت أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم في
حلة حمراء ولقد دخلت على الحجاج فما سلمت عليه
قال الشيخ وهذا الحديث أخطأ أيوب بن سويد علي الثوري حيث قال عن محمد بن المنكدر وانما
روى هذا الحديث الثوري عن أبي إسحاق عن البراء
حدثنا أحمد بن علي المدائني حدثنا بحر بن نصر حدثنا أيوب بن سويد حدثنا سفيان عن
جويبر عن الضحاك عن النزال بن صبرة عن علي بن أبي طالب قال أيوب أحسبه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: [لا طلاق الا من بعد نكاح ولا عتق الا من بعد ملك ولا وصال في صيام ولا يتم بعد
الاحتلام ولا صمت يوم إلى الليل ولا رضاع بعد فطام].

* في (ت) (الا في صيام) وهو خطأ.
362

فيه قال الشيخ وهذا الحديث رفعه عن الثوري أيوب بن سويد وروى عنه عبد الرزاق لونين مرة
عن الثوري عن جويبر ومرة عن معمر عن جويبر مرفوعا
وغيرهما رفعه عن جويبر موقوفا ولأيوب بن سويد حديث صالح عن شيوخ معروفين منهم يونس
ابن يزيد الأيلي نسخة الزهري وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وابن جريج والأوزاعي والثوري
وغيرهم ويقع في حديثه ما * يوافقه الثقات عليه ويقع فيه ما لا يوافقوه عليه ويكتب حديثه في
جملة الضعفاء وأنكر ما وجدت له ما ذكرته
ذكر بعض ما أكتبناه صلى أيوب بن سويد لابنه محمد
أخبرنا عبد الله بن محمد بن سليمان ومحمد بن بشر القزاز وإسحاق بن إبراهيم الغزي وعبد
الله بن محمد بن يونس قالوا حدثنا أبو عمير حدثنا محمد بن أيوب بن سويد عن أبيه عن
الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اللهم
بارك لأمتي في بكورها يوم خميساتها].
قال الشيخ قال لنا محمد بن بشر القزاز سمعت أبا عمير يقول كنا إذا سألنا أيوب بن سويد
كتابا قال لنا خبأته لابني محمد
وهذا الحديث يعرف بمحمد بن أيوب بن سويد عن أبيه مما خبأه له أبوه على أنه قد حدث
به عن أيوب غير ابنه محمد وقد حدث عن محمد غير أبي عمير أحمد بن الوليد بن خالد البغدادي
عن محمد ابن أيوب حدثناه عبد الملك بن محمد عنه وحدث به أبو الأحوص العكبري عن محمد
ابن أيوب هذا الحديث على أربعة ألوان وسأذكره من بعد إن شاء الله
فلون منه هذا عن أبيه عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة حدثنا محمد
ابن منير المطيري ومحمد بن الفضل خرشيد وعبد الله بن محمد قالوا حدثنا أبو الأحوص بذلك
فأما رواية غير محمد بن أيوب عن أيوب بهذا الحديث حدثناه عبد الله بن أبان بن شداد العسقلاني
وعلي بن محمد بن حاتم قالا حدثنا أبو هارون إسماعيل بن محمد بن كثير بن الوليد الرملي حدثنا
أبو مسعود أيوب بن سويد حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [بورك لأمتي في بكورها أيام خميساتها].
قال الشيخ: واللون الثاني الذي حدث به أبو الأحوص عن محمد بن أيوب بن سويد
حدثناه محمد بن منير حدثني أبو الأحوص محمد بن الهيثم حدثنا محمد بن أيوب بن سويد

* في (ت) (مالا) وهو خطأ.
363

وقال حدثنا أبي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن المنكدر عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال: [اللهم بارك لأمتي في بكورها].
وأما اللون الثالث أخبرناه عبد الملك بن محمد حدثنا محمد بن الهيثم أبو الأحوص حدثني محمد
ابن أيوب بن سويد حدثنا أبي عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
واما اللون الرابع حدثناه محمد وأحمد ابنا الفضل بن خرشيد وعبد الملك بن محمد قالوا
حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم حدثنا محمد بن أيوب بن سويد حدثني أبي حدثني
الأوزاعي عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اطلبوا العلم كل اثنين
وخميس فإنه ميسر لمن طلب وإذا أراد أحدكم حاجة فليبكر إليها فاني سألت ربي ان يبارك
لأمتي في بكورها].
قال الشيخ: ولا أدري التلون في هذا الحديث من أبي الأحوص أو من محمد بن أيوب بن سويد
على أنه قد روى عن محمد بن أيوب بن سويد هذا الحديث.
لون خامس أخبرناه عمر بن سنان المنبجي حدثنا محمد بن المغيرة الشهرزوري حدثنا محمد
ابن أيوب الرملي عن أبيه عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال النبي
صلى الله عليه وسلم: [سألت ربي تبارك وتعالى يبارك لأمتي في بكورها ويجعل ذلك يوم الخميس].
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا أحمد بن جمهور القرفنياني أنه حدثنا محمد بن أيوب
حدثني أبي عن رجاء بن روح حدثتني ابنتا وهب بن منبه عن أبيها عن أبي هريرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: [من تزوج قبل ان يحج فقد بدأ المعصية]. قال محمد بن أيوب قال لي أبي
ما حدثت هذا غيرك
قال الشيخ: وبعض روايات أيوب بن سويد أحاديث لا يتابعه أحد عليه.
أخبرنا محمد بن الحسن بن حفص الأشناني حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أيوب
ابن سويد عن الأوزاعي عن محمد بن المنكدر عن جابر يرفعه قال: [من أبلى خيرا فلم
يجد الا الثناء فقد شكره ومن كتمه فقد كفره ومن تحلى باطلا فهو كلابس ثوبي زور].
قال الشيخ: وحدث به عن أيوب عن الأوزاعي عن محمد بن المنكدر عن جابر عن
النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
حدثنا أحمد بن هشام الرملي وإبراهيم بن يوسف الفريابي وإسماعيل بن أبي خالد المقدسي
ومحمد بن سماعه الرملي وأبو عمير النحاس ومحمد بن خلف العسقلاني وغيرهم
أخبرناه بن قتيبة حدثنا محمد بن سماعه حدثنا أيوب بن سويد حدثنا الأوزاعي
364

عن محمد بن المنكدر عن جابر: (وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بر الحج؟ قال: [إطعام الطعام
وطيب الكلام].
قال الشيخ: وقد حدث كذلك عن أيوب بن سويد يحيى بن عثمان الحمصي ومحمد بن أبي السري
وإبراهيم بن محمد بن يوسف وأحمد بن هاشم الرملي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وغيرهم
وقد رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن محمد بن المنكدر مرسلا
حدثناه إبراهيم بن دحيم عن أبيه عن الوليد.
194 / 194 أيوب بن عروة (1)
روى غير حديث منكر
روى عن أبي مالك الجنبي عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: [لا نكاح الا بولي].
كتب إلي به محمد بن أيوب أخبرنا أيوب بن عروة بذلك
وروى إبراهيم بن يوسف الصيرفي عن أبي مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ورواه إبراهيم بن محمد بن ميمون عن أبي مالك عن
حجاج بن أرطاة عن هشام بن عروة ولعل هذا الاضطراب من أبي مالك الجنبي لا من أيوب
ابن عروة
195 / 195 أيوب بن صالح الرملي (2)
روى عنه مالك ما لم يتابعه عليه بلغني عن يحيى بن معين انه ضعفه.
قال الشيخ وفي كتابنا عن محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا أيوب بن صالح حدثنا مالك عن
يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك جاء إعرابي فبال في المسجد فذكر الحديث
قال الشيخ ولا أعلم وصله عن مالك غير أيوب بن صالح هذا وفي الموطأ عن يحيى بن سعيد ان
أعرابيا جاء فبال في المسجد ولم يذكر في إسناده أنس
أخبرناه الحسن بن الفرج حدثنا يحيى بن بكير والقاسم بن مهدي حدثنا أبو مصعب جميعا
عن مالك بذلك.

(1) أيوب بن عروة، ضعيف روى عن أبي مالك الجنبي، انظر اللسان 1: 486.
(2) أيوب بن صالح روى عن مالك الموطأ، انظر اللسان 1: 484.
365

من اسمه إدريس
196 / 196 إدريس بن سنان الصنعاني وهو بن بنت وهب بن منبه (1)
حدثنا عبد الملك بن محمد وعبد الرحمن بن أبي بكر قالا حدثنا عباس سمعت يحيى بن
معين يقول إدريس بن ابنة وهب بن منبه هو إدريس بن سنان.
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى بن معين
يقول إدريس بن سنان يكتب من حديثه الرقاق.
حدثنا أبو عروبة الحراني حدثنا أحمد بن سليمان ح وحدثنا عبد الجبار بن أحمد السمرقندي
حدثنا محمد بن سليمان بن بنت مطر قالا حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر بن عياش عن
إدريس بن [بنت] وهب بن منبه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم (سأل جبريل ان يراه في صورته فقال:
ادع ربك فدعا قال فأقبل سواد من قبل المشرق فجعل يرتفع وينتشر فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم
صعق فأتاه فأنعشه ومسح التراب عن شدقه).
قال الشيخ: إدريس بن سنان ليس له كبير رواية وأحاديثه معدودة وأرجو انه من الضعفاء الذين
يكتب حديثهم.
* *

(1) إدريس بن سنان اليماني أبو الياس الصنعاني - عده ابن حبان في الثقات - انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر
ببيروت 1: 171 - 172، وميزان الاعتدال 1: 169.
366

من اسمه أشعث
197 / 197 أشعث بن عبد الملك الحمراني بصري (1)
سمعت بن صاعد يقول يكنى أبا هانئ
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي قال قلت ليحيى بن سعيد
أعمرو أحب إليك أم أشعث قال عمرو أحبهما
كتب إلي محمد بن الحسن البري حدثنا عمرو بن علي قال كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان
عن عمرو بن عبيد وكان يحيى يحدثنا عنه ثم تركه
أخبرنا زكريا الساجي حدثنا بن المثنى قال سمعت الأنصاري يقول كان يحيى بن سعيد
يجئ إلى الأشعث فيجلس في ناحية وما سأله عن شئ وما رأيته سأل الأشعث عن شئ قط
حدثنا أحمد بن علي المدائني حدثنا الليث بن عبدة قال سمعت يحيى بن معين يقول أشعث
صاحب الحسن ثقة
حدثنا بن أبي بكر حدثنا عباس سمعت يحيى يقول أشعث ثقة
أخبرنا زكريا بن يحيى الساجي قال سمعت بن المثنى يقول سمعت الأنصاري يقول من لم
يزعم من أصحاب الأشعث ممن كان يلزم الأشعث أنه كان يراني إلى جنبه فهو من الكذابين قال
وكنت اكتب عند الأشعث أقول بيدي هكذا واكتب من تحت ثوبي فضرب بيده علي فقال ما هذا
وغضب قال فلما كان الغد لم آته قال فلقيني قريش بن أنس فقال لي ان الأشعث قد افتقدك
قال أما انه لم يجئ فقلت لقد هممت ان أعرض حديثه على عمرو بن عبيد قال فطلب إلي
فأتيته قال وكان الأشعث يقول لنا أنتم في رجيع
أخبرنا زكريا الساجي حدثنا بن المثنى قال سمعت الأنصاري يقول سأل السمتي الأشعث
عن الحمار يرمي بالبعر فغضب وزبره ونهى عنة

(1) أشعث بن عبد الملك، الحمراني، مولاهم، انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 312 - 313.
367

أخبرنا زكريا بن يحيى حدثنا بن المثنى قال سمعت الأنصاري يقول قال سفيان بن
حبيب لعبد العظيم سل الأشعث عن كذا وكذا فسأله فقال بيده هكذا كأنه لم يسأل عن الذي
أراد فصاح به الأشعث فقال قم وكان الأشعث ظن أنه يقول ليس من حديثه قال فقال لي
سفيان بن حبيب كأنه يعتذر فلقيت الأشعث فقلت له انه لم يرد الذي ظننت ولكنه لم يسأل عن
الذي أراد فقال قل له يجئ
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا أبو بكر الأثرم حدثنا أحمد بن حنبل
حدثنا عفان حدثنا معاذ قال قال الأشعث ما رأيت هشاما عند الحسن قال فقيل له ان
عمرا يقول هذا فأنت ان قلته قويته عليه أو صدق أو نحو هذا قال لا أقول هذا ولا
أعود لهذا
أخبرنا زكريا الساجي حدثني أحمد بن محمد حدثني أحمد بن حميد حدثنا حفص بن
غياث حدثنا الأشعث ثم قال العجب لأهل البصرة يقدمون أشعثهم على أشعثنا هو أشعث بن
سوار وهو أشعث التابوتي وهو أشعث القاضي روى عن الشعبي والنخعي ومكث قاضيا للكوفة
دهرا فحمد عفافه وفقهه وأشعثهم يقيس على قول الحسن ويحدث به
أخبرنا زكريا الساجي حدثنا عبيد الله بن معاذ قال سمعت أبي يقول كنت مع عمرو بن
عبيد يوما فمر بنا أشعث فلم يسلم عليه فقال له عمرو ما منع صاحبك أن يسلم علينا قلت
هو أعلم
أخبرنا الساجي حدثنا بن المثنى سمعت محمد بن عبد الله الأنصاري يقول قال لي أشعث
الحمراني لا تأت عمرو بن عبيد فان الناس ينهوني عنه
حدثنا الساجي حدثني بن المثنى حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا شعبة قال هذه
الرقائق وهذه الطرف التي يرويها يونس عن الحسن هي من الأشعث
حدثناه أحمد بن علي المطيري حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي قال يحيى قال شعبة عامة
ما روى يونس في الرقاق كنا نرى أنها عن الأشعث
أخبرنا الساجي حدثنا بن المثنى حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا بكر بن الأعنق
قال كنت أجلس في مسجد الجامع إلى يونس فذهبت يوما أريد يونس فاستقبلني في المسجد
فأخذت بيده فقلت يا أبا عبد الله أين تريد قال أردت الأشعث قلت أيش تصنع عنده قال انا
أذاكره الحديث
368

صلى الله عليه وسلم حدثنا أحمد بن علي حدثنا عمر بن إبراهيم حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى بن سعيد
عن أبي حرة قال كان أشعث بن عبد الملك الحمراني إذا أتى الحسن يقول له يا أبا هانئ انشر
بزك أي هات مسائلك
حدثنا خالد بن النضر القرشي حدثنا عمرو بن علي قال مات أشعث الحمراني سنة اثنتين
وأربعين ومائة وهو أشعث بن عبد الملك يكنى أبا هانئ
سمعت يحيى بن سعيد يقول ما رأيت في أصحاب الحسن أثبت من أشعث وما أكثرت عنه
ولكنه كان ثبتا
وسمعت معاذ بن معاذ يقول سمعت الأشعث يقول كل شئ حدثتكم عن الحسن فقد سمعت
منه الا ثلاثة أحاديث حديث زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة انه ركع قبل ان يصل إلى
الصف وحديث عثمان البتي عن الحسن عن علي في الخلاص وحديث حمزة الضبي على الحسن (ان
رجلا قال: يا رسول الله متى تحرم علينا الميتة؟ قال: [إذا رويت من اللبن وجاءت ميرة
أهلك]) قال: معاذ فحدثت به وهيب بن خالد فقال لو كنت سمعت هذا منك ما تركت
عنده شيئا.
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس قال سمعت يحيى يقول أشعث بن عبد الملك
صاحب الحسن كنيته أبو هانئ ولم يقل لي يحيى صاحب الحسن ولكنه عندي هكذا.
كتب إلي محمد بن الحسن البري قال وجدت في كتابي عن عمرو بن علي قال قال لي يحيى
يوما من أين جئت فقلت من عند معاذ فقال في حديث من هو فقلت في حديث ابن
عون فقال يدعون شعبة والأشعث ويكتبون حديث بن عون كم يعيدون حديث ابن عون
كتب إلي محمد بن الحسن حديثا عمرو بن علي قال سمعت محمد بن أبي عدي يقول كنا
نأتي الأشعث فنقول ما كان الحسن يقول في كذا وكذا فيقول كان يقول كذا وكذا فنكتب
نحن الأشعث عن الحسن في كذا وكذا
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا أبو بكر الأثرم حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا
عفان حدثني معاذ بن معاذ قال جاء الأشعث بن عبد الملك إلى قتادة فقال له قتادة من أين
لعلك دخلت في هذه المعتزلة؟! قال: قال له رجل انه لزم الحسن ومحمدا قال: هي ها ها الله
إذا فالزمهما
حدثنا عبد الملك بن محمد حدثنا أبو الأحوص العكبري حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال
369

سمعت يحيى بن سعيد يقول لم ألق أحدا يحدث عن الحسن أثبت من أشعث بن عبد الملك قلت
فيزيد بن إبراهيم فقال لم ألق أنا أثبت منه
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال يحيى بن معين وخرج
حفص بن الصالح إلى عبادان وهو موضع رباط فاجتمع عليه البصريون فقالوا لا تحدثنا عن
ثلاث عن أشعث بن عبد الملك وعمرو بن عبيد وجعفر بن محمد فقال أما أشعث فهو لكم وأنا
أتركه لكم وذكر الباقين
حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال
حدثنا أشعث عن محمد بن سيرين عن أبي صالح عن أبي هريرة وجابر بن عبد الله وأبي سعيد
الخدري عن رجلين من الثلاثة (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصرف).
قال عمرو وقلت ليحيى بن سعيد تعلم أحدا قال هكذا قال نعم سمعت سعيد بن أبي
عروبة عن مطر الوراق عن ابن سيرين عن أبي صالح
وحدثنا بن ناجية حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي
عروبة عن مطر الوراق عن ابن سيرين عن رجل أثنى عليه خيرا سمع أبا سعيد وأبا هريرة
وجابر ينهون عن الصرف رفعه اثنان منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا محمد بن هارون بن حميد حدثنا محمود بن غيلان حدثنا النضر بن شميل أخبرنا
أشعث بن عبد الملك عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [النمل يسبح].
حدثنا يحيى بن محمد بن البختري الحنائي حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ حدثنا أبي
حدثنا الأشعث عن الحسن عن انس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [والذي نفسي بيده ان ما بين
طرفي حوضي لأبعد ما بين أيلة إلى مكة إن أبا ريقه لأكثر من عدد نجوم السماء].
حدثنا يحيى بن محمد بن البختري حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا
الأشعث عن الحسن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعني أنسا قال: (لقد رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يصلي والحسن على ظهر فإذا سجد نحاه عنه وإذا رفع رأسه).
قال الشيخ وأشعث بن عبد الملك له روايات غير ما ذكرته عن الحسن وابن سيرين وغيرهما
وأحاديثه عامتها مستقيمة وهو ممن يكتب حديث ويحتج به وهو في جملة أهل الصدق وهو خير
من أشعث بن سوار بكثير
370

198 / 198 أشعث بن سوار ماتت الكوفي ويقال الكندي (1)
وهو الأشعث الأفرق وهو صاحب التوابيت وكان قاضي الأهواز وهو مولى ثقيف
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا أبو بكر الأثرم حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا
يحيى بن آدم قال قال زهير رأيت أشعث بن سوار عند أبي الزبير قائما دونه الناس وأبو
الزبير يحدث فيقول الأشعث كيف قال وأي شئ قال
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثني صالح بن أحمد حدثنا علي بن المديني قال سمعت
يحيى بن سعيد يقول الحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق عندي سواء وأشعث بن
سوار دونهما
حدثنا بن حماد قال حدثنا عباس ومعاوية عن يحيى قال أشعث بن سوار ضعيف
وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه قال أشعث بن سوار كوفي ضعيف
حدثنا أحمد بن علي المطيري حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي قال سمعت يحيى بن معين
يقول أشعث بن سوار الأفرق كوفي ثقة
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا الفضل بن زياد قال سمعت أحمد بن حنبل يقول أشعث بن
سوار يقال له الأفرق ويقال له النجار
حدثنا ابن حماد حدثني عبد الله بن أحمد عن أبيه قال أشعث بن سوار هو أمثل في
الحديث من محمد بن سالم
أخبرنا زكريا الساجي قال سمعت بن المثنى يقول ما سمعت يحيى ابن عبد الرحمن حدثا
عن أشعث بن سوار بشئ قط
حدثنا أحمد بن علي حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي وأخبرنا عبد الرحمن بن أبي بكر
حدثنا عباس قالا سمعنا يحيى يقول قال جرير بن عبد الحميد وذكر أحاديث عاصم الأحول
فقال اختلطت علي فلم أفصل بينها وبين أحاديث أشعث حتى قدم علينا بهن البصري فخلصها لي
فحدثت بها

(1) أشعث بن سوار مولى ثقيف ويقال له أشعث التابوتي، والأفرق والأثرم، كان على قضاء الأهواز مات سنة 131 ه‍
انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 308 - 309.
371

أي قال قلت ليحيى كيف تكتب عنا هذه عن جرير وهو هكذا؟ قال: ألا تراه قد بين
أمرها وقصتها.
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري حدثني عبد الله بن أبي الأسود سمعت عبد الرحمن بن أبي
الأسود سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول سمعت سفيان يقول أشعث أثبت من مجالد * وهو
أشعث بن سوار الكندي الكوفي
قال علي: هو مولى ثقيف وهو الأثرم.
قال شعبة: حدثني أشعث الأفرق.
قال أحمد: الأفرق النجار.
ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس سمعت يحيى يقول أشعث بن سوار أحب إلي من
إسماعيل بن مسلم وسمع من الشعبي ولم يسمع من إبراهيم قال يحيى حدثنا المحاربي عن أشعث
ابن سوار قال مات شريح وهو بن مائة وعشر سنين
حدثنا خالد بن النضر قال سمعت عمرو بن علي يقول ومات الأشعث بن سوار مولى لثقيف
سنة ست وثلاثين ومائة
سمعت عبدان الأهوازي يقول سمعت زيد بن الحريش يقول سمعت أبا همام يقول كان
الأشعث بن سوار على قضاء الأهواز فصلى بهم فقرأ (والنجم) فسجد من خلفه ولم يسجد هو ثم
صلى بهم مرة أخرى فقرأ (إذا السماء انشقت) فسجد هو ولم يسجد من خلفه.
أخبرنا زكريا الساجي حدثنا بندار حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن أشعث بن سوار
عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود قال السنة بالنساء في الطلاق العدة
سمعت أحمد بن محمد بن سعيد يقول سمعت الحضرمي يقول حدثنا عثمان بن أبي شيبة إملاء
قال سمعت وكيعا يقول كنا نتحدث ان علي بن الأقمر في لا آكل متكئا كتبه شريك عن
أشعث عن علي بن الأقمر
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثني عبد الله بن أحمد عن أبيه عن يحيى بن آدم
عن شريك عن مسعر عن علي بن الأقمر
حدثنا علي بن سعيد بن بشير حدثنا علي بن جعفر بن زياد الأحمر

* في (م) (مجاهد) وهو خطأ.
372

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن أشعث بن سوار ماتت عن الحسن عن أبي موسى قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الأذنان من الرأس].
حدثناه حاجب بن مالك حدثنا أبو حاتم الرازي حدثنا علي بن جعفر الأحمر
باسناده نحوه
قال الشيخ: ولا أعلم رفع هذا الحديث عن عبد الرحيم غير علي بن جعفر ورواه غيره موقوفا
عن عبد الرحيم
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الرحيم بن سليمان
باسناده نحوه موقوفا
حدثنا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان حدثنا يوسف بن عدي حدثنا عبد الرحيم بن
سليمان عن أشعث بن سوار عن أبي الزبير عن جابر عن أم كلثوم عن عائشة أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم خالطها من غير أن ينزل فاغتسلا جميعا
وهذا الحديث يرويه الأشعث عن أبي الزبير
حدثنا محمد بن صالح بن ذريح حدثنا الترجماني حدثنا خديج عن أبي إسحاق عن الأشعث
عن صاحب التوابيت عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي
العشاء ركعتين فذكره
أخبرنا زكريا الساجي حدثنا أبو موسى حدثنا عمر بن علي المقدمي عن أشعث بن سوار
عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا فينا فأخذ الصدقة من
أغنيائنا فجعلها في فقرائنا فأمر لي بقلوص
حدثنا بن ذريح حدثنا مسروق بن المرزبان حدثنا بن أبي زائدة حدثنا أشعث عن
نافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إن إبراهيم حرم مكة واني حرمت المدينة
ما بين لابتيها (1)].
قال الشيخ: وهذا الحديث يرويه بن أبي الزناد عن الأشعث.
حدثنا بن ذريح حدثنا مسروق بن المرزبان حدثنا بن أبي زائدة عن أشعث عن ابن
سيرين عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [الفقه يمان].

(1) اي ما بين حرتيها.
373

حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبدوس بصور حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا
عيسى بن يونس حدثنا أشعث عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا
جلس بين شعبها الأربع واجتهد فقد وجب الغسل].
قال الشيخ: وهذا الحديث لم يقل فيه عن عيسى عن أشعث عن ابن سيرين عن أبي هريرة
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا سليمان بن عبد الرحيم وغيره يقول عن الأشعث عن الحسن عن
أبي هريرة ولم أكتبه الا عن ابن عبدوس.
حدثنا عبد الرحمن بن محمد الكاتب حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع حدثنا عبثر أبو زبيد
عن أشعث عن محمد لا يدري أبو زبيد بن محمد عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من
مات وعليه صوم شهر فليطعم عنه مكان كل يوم مسكينا].
قال الشيخ وهذا الحديث لا أعلمه رواه عن أشعث غير عبثر ومحمد المذكور في هذا الإسناد
هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ولأشعث بن سوار غير ما ذكرت روايات عن مشايخه وفي بعض
ما ذكرته يخالفونه وفي الجملة يكتب حديثه وأشعث بن عبد الملك خير منه
حدثنا علي بن عباس والفضل بن عبد الله بن مخلد قالا حدثنا إسماعيل بن موسى السدي
أخبرنا علي بن مسهر عن أشعث عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم: [من تسمى باسمي فلا يكتني بكنيتي].
قال الشيخ: وهذا الحديث يعرف من حديث أشعث بهذا الإسناد حدثنا إسماعيل بن السدي
عن علي بن مسهر عنه
وأشعث بن سوار قد روى عنه أبو إسحاق السبيعي وشعبة وشريك ولم أجد لأشعث فيما يرويه
متنا منكرا إنما في الأحايين يخلط في الإسناد ويخالف *
199 / 199 أشعث بن براز أبو عبد الله الهجيمي بصري (1)
حدثنا أحمد بن علي بن بحر المطيري حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي قال سمعت يحيى بن معين
يقول أشعث بن براز بصري ضعيف.

* آخر الجزء العاشر (م).
(1) ورد في تاريخ ابن معين 2: 90 والبخاري في التاريخ الكبير 1: 428. ولسان الميزان وميزان الاعتدال
والجرح والتعديل.
374

ثنا حدثنا بن حماد حدثنا عباس قال سمعت يحيى بن معين يقول أشعث بن براز ليس بشئ
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال كنية أشعث بن براز أبو عبد الله البصري الهجيمي
منكر الحديث
وقال عمرو بن علي أشعث بن براز ضعيف بصري يحدث عن الحسن وقتادة ضعيف
الحديث جدا
وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس أشعث بن براز متروك الحديث
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا عبد الله بن سليمان البصري حدثنا أشعث بن براز
الهجيمي عن الحسن قال: (لما نزلت هذه الآية (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) (1) قالوا
يا رسول الله أي نعيم نسأل عنه سيوفنا على عواتقنا والأرض كلها لنا حربا يصبح أحدنا بغير غداء
ويمسي بلا عشاء قال: [حنث بذلك قوما يكونون بعدكم يغدي على أحدهم بجفنة ويراح عليه بجفنة ويغدو
في حلة ويروح في حلة ويسترون بيوتهم كما تستر الكعبة ويفشوا فيهم السمن]).
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا عبد الله بن سلمة حدثنا أشعث بن براز عن قتادة عن
عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا
أخبرنا زكريا الساجي حدثنا عبد الرحمن بن خلف حدثنا حجاج بن منهال حدثنا أشعث بن
براز عن قتادة عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الإبل الجلالة
يحمل عليها أو يؤكل من لحمها
قال الشيخ وروى أشعث بن براز عن قتادة عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة
ثلاثة أحاديث أخر غير هذين الحديثين ولا يتابع أشعث عليها كلها بهذا الإسناد غير محفوظة لا
يرويها عن قتادة غير أشعث
أخبرنا زكريا الساجي حدثنا عبد الواحد بن الصالح حدثنا أشعث بن براز عن الحسن قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستحلف مسلم بطلاق أو عتاق
قال الشيخ: وهذا الحديث وإن كان مرسلا فهو منكر المتن
حدثنا القاسم بن زكريا حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا يونس بن محمد حدثنا أشعث بن
براز حدثنا ثابت عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: [يا أنس أسبغ الوضوء يزد في عمرك].

(1) الآية 8 من سورة التكاثر.
375

حدثنا موسى بن عيسى الخرزي حدثنا صهيب بن محمد بن عباد بن صهيب حدثنا يحيى بن محمد
العبدي عن الأشعث بن براز حدثنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم [الزهادة في الدنيا تريح القلب والبدن].
حدثنا محمد بن جعفر المطيري حدثنا عيسى بن أبي حرب حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا أشعث
ابن براز عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [رأس العقل بعد
الإيمان بالله التودد إلى الناس وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ولن يهلك امرؤ بعد
المشورة وصنائع المعروف تقي مصارع السوء وأول ما يأذن الله عز وجل في هلاك المرء إعجابه
برأيه]. أو قال: [اتباعه هواه].
قال عيسى: حديث عمرو بن عاصم عن يحيى بن أبي بكير عن هشيم عن علي بن زيد
عن سعيد فقال لي عمرو بن عاصم حدثت به هشيم أنا عن أشعث بن براز حسين سمعه فخرج
ولم يسمعه فدلسه
قال الشيخ: ولأشعث بن براز هذا من الحديث غير ما ذكرت وليس بالكثير وعامة ما يرويه
غير محفوظ والضعف بين على رواياته.
200 / 200 أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان بصري (1)
سمعت أبا يعلي الآتي يقول سألت يحيى بن معين عن أبي الربيع السمان فقال ليس بشئ
حدثنا محمد بن علي المروزي حدثنا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين فأشعث
السمان قال ليس بثقة
حدثنا بن حماد حدثنا العباس قال سمعت يحيى بن معين يقول أشعث بن سعيد أبو
الربيع السمان ضعيف
حدثنا بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد عن أبيه قال أبو الربيع السمان اسمه أشعث بن
سعيد ليس بذاك مضطرب وكان بن أبي عروبة يحمل عليه
حدثني بن أبي عصمة حدثنا أحمد بن أبي يحيى قال سمعت يحيى بن أيوب يقول سمعت
هشيم يقول أبو الربيع السمان كان يكذب.

(1) أشعث بن سعيد البصري ضعيف انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 307.
* في ظ ليس بشئ والأولى المثبت.
376

حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال كنية أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان عن عاصم
ابن عبيد الله سمع منه وكيع وأبو نعيم ليس بالحافظ عندهم
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان عن عاصم بن عبيد الله
وأبي بشر وأبي هاشم روى عنه وكيع وأبو نعيم ليس بمتروك وليس بالحافظ عندهم ضعفه
ابن معين وقال ليس بثقة
سمعت بن حماد يقول وقال السعدي أشعث بن سعيد واهي الحديث
وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه أشعث بن سعيد السمان ضعيف
سمعت أبا يعلى الآتي يقول كان سعيد بن أبي الربيع أوثق من أبيه
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا كامل بن طلحة وشيبان وأخبرنا محمد بن يحيى
العمي البصري حدثنا عبد الله بن معاوية قالوا حدثنا أبو الربيع السمان حدثنا هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: [نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام].
قال الشيخ: قال لنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وهذا الحديث عندي باطل.
قال ابن عدي: وقد روى هذا الحديث عن هشام بن عروة غير أبي الربيع السمان من الضعفاء
وقد رواه عن جماعة من الكبار منهم يحيى بن حسان.
حدثنا الحسن بن بندار بن سعد أنا سألته في سنة نيف وتسعين حدثنا يونس بن عبد الأعلى
حدثنا يحيى بن حسان عن أشعث عن هشام بن عروة فذكر هذا الحديث
قال الشيخ: وأشعث هذا إنما يعني أبو الربيع السمان وهذا الحديث قد سرقه من أبي الربيع
السمان جماعة ضعفاء منهم نعيم بن مورع ويعقوب بن الوليد الأودي ويحيى بن هاشم الغساني وغيرهم
حدثنا محمد بن سعيد بن مهران الأيلي وعبد الله بن العباس الطيالسي قال حدثنا عبد الله
ابن معاوية حدثنا أبو الربيع السمان أشعث بن سعيد حدثنا عمرو بن دينار وقال بن مهران
عن عمرو بن دينار - عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان الناس يكثرون وأصحابي
يقلون فلا تسبوهم فمن سبهم فلعنه الله].
قال الشيخ: ولا أعلم من روى هذا الحديث عن عمرو بن دينار غير أبي الربيع السمان ومحمد
ابن الفضل بن عطية عن عمرو
حدثنا محمد بن سعيد بن مهران حدثنا شيبان حدثنا أبو الربيع السمان عن أبي الزناد
377

عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لكل شئ دعامة ودعامة الإسلام الفقه
في الدين ولفقيه أشد على الشيطان من ألف عابد].
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم رواه عن أبي الزناد غير أبي الربيع السمان.
حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا شيبان حدثنا أبو الربيع السمان عن عاصم بن عبيد الله عن
سالم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان الله يحب المؤمن المحترف].
حدثنا أحمد بن محمد بن علي الوزان حدثنا الفضل بن يعقوب حدثنا أسد بن موسى
حدثنا أبو الربيع السمان عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن أبيه، (ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض من
عرفات وهو يقول: [إليك تغدو قلقا وضينها * مخالفا دين النصارى دينها]).
قال الشيخ: وهذان الحديثان عن عاصم بن عبيد الله بهذا الإسناد يرويهما أبو الربيع السمان.
حدثنا محمد بن جعفر الامام حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثنا أبو نعيم عن أبي الربيع السمان
عن أبي هاشم عن زاذان عن علي قال: (دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل يعوده بظهره ورم
فقالوا يا رسول الله هذه هذه قال: [بطوا عنه] قال علي: فما برحت حتى بط (1) والنبي
صلى الله عليه وسلم شاهد).
قال الشيخ وهذا الحديث يرويه عن أبي هاشم أبو الربيع السمان.
حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي حدثنا محمد بن يحيى حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا
أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان حدثنا عمرو بن دينار عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة (انه
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس من الاعراب فقالوا انا قوم يأتي علينا أربعة أشهر وخمسة لا نصيب الماء
ومعنا النفساء والحائض والجنب قال: [عليكم بالأرض]).
وحدثنا الشرقي حدثنا محمد بن يحيى قال سمعت علي بن عبد الله يقول قلت لسفيان ان أبا
الربيع روى عن عمرو بن دينار عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة في الرجل يعذب في إبله
فقال سفيان إنما حدثنا بهذا المثنى بن صباح عن عمرو بن شعيب وانما قال عمرو بن
دينار سمعت جابر بن زيد يقوله قال علي قلت لسفيان ان شعبة رواه هكذا عن جابر
ابن زيد؟
فقال: إن شعبة كان من أهل الحفظ والصدق ولم يكن ممن يريد الباطل.

(1) بط الجرح: شقه - القاموس.
378

حدثنا أحمد بن حمدون حدثنا إسحاق بن إبراهيم الفارسي قال حدثنا جدي سعد بن
الصلت حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن أبي الربيع عن عمرو بن دينار عن سعيد بن المسيب
عن أبي هريرة أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره
قال الشيخ وأبو الربيع السمان له من الحديث غير ما ذكرت في أحاديثه ما ليس بمحفوظ وهو
مع ضعفه يكتب حديثه وأنكر ما حدث عنه ما ذكرته
201 / 201 أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد الأيامي كوفي (1)
أخبرني محمد بن العباس عن أحمد بن شعيب النسائي قال أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد
الأيامي ليس بثقة
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الكريم حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد
حدثنا مجالد عن عامر عن جابر وعن الحارث عن علي قالا: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن
المحل والمحلل له).
قال الشيخ: وأشعث بن عبد الرحمن بن زبيد له أحاديث ولم أر في متون أحاديثه شيئا منكرا
ولم أجد في أحاديثه كلاما الا عن النسائي وعندي ان النسائي أفرط في أمره حيث قال ليس بثقة
فقد تبحرت حديثه مقدار ما له فلم أر له حديثا منكرا.
202 / 202 أشعث بن عطاف يكنى أبا النضر (2)
حدثنا أحمد بن حمدون حدثنا أبو زرعة وأبو حاتم وابن وارة وابن حيويه قالوا
حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا أشعث بن عطاف عن سفيان عن أبي الزبير عن جابر عن
ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: [المؤمن يأكل في معاء واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء].
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الكريم الجرجاني حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا أشعث
ابن عطاف باسناده نحوه
قال الشيخ: وهذا عندي هو حديث إبراهيم بن موسى الفراء عن أشعث سرقه منه محمد بن حميد.

(1) أشعث بن عبد الرحمن اليامي صدوق ويخطئ من الدرجة التاسعة ذكره ابن حبان في الثقات. انظر تهذيب
التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 311.
(2) ابن عطاف ذكره ابن حبان في الثقات انظر اللسان 1: 456.
379

ثم قال الشيخ: ولا أعلم ان أحدا روى هذا الحديث عن الثوري فقال عن أبي الزبير عن
جابر عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم غير أشعث بن عطاف ورواه بن مهدي وغيره عن الثوري
وعن أبي الزبير عن جابر وعن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصوب.
حدثنا محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم النبيل حدثنا جعفر بن أحمد بن فارس حدثنا
سختويه الباهلي الزاهد حدثنا أشعث بن عطاف عن سفيان الثوري عن العمري عن نافع عن
ابن عمر (ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يساره).
قال الشيخ: وهذا حديث عن الثوري معضل الإسناد والمتن ويروي هذا عن العمري الصغير عن
نافع عن ابن عمر (كان النبي صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه).
قال الشيخ: وهذا الحديث أيضا لا يرويه بهذا الإسناد عن الثوري الا أشعث.
حدثنا محمد بن نوح الجنديسابوري حدثنا علي بن حرب الجنديسابوري حدثنا أشعث
ابن عطاف حدثنا سفيان عن أبي حصين قال سألت سعيد بن جبير والشعبي عن رجل صلى
المكتوبة فلم يدر كم صلى فقالا يعيد فسالت إبراهيم وأخبرته بقول سعيد والشعبي فقال ما تصنع
بهذا أخبرني علقمة عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من صلى المكتوبة فلم يدر كم صلى فليتحر
ثم يسجد سجدتي السهو].
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يرويه عن الثوري أيضا الا أشعث بن عطاف ويحيى بن ضريس من
رواية بن حميد عنه وابن حميد لا اعتماد عليه
قال الشيخ: ولأشعث رسول أحاديث غير ما ذكرته عن الثوري لا يتابع عليه وكان قد تقبل بالثوري
ولم أر له منكرا الا انه يخالف الثقات في الأسانيد
قال الشيخ: ولأشعث بن عطاف أحاديث حسان عن الثوري وغيره وهو عندي لا بأس به.
* *
380

من اسمه أبان وأبين
203 / 203 أبان بن أبي عياش (1)
واسم أبي عياش فيروز وقيل دينار وأبان يكنى أبا إسماعيل بصري
حدثنا خالد بن النضر حدثنا عمرو بن علي قال أبان بن أبي عياش هو أبان بن فيروز
مولى لأنس مولى لعبد القيس وفي رواية غير خالد متروك الحديث وهو رجل صالح يكنى
أبا إسماعيل
حدثنا أحمد بن محمد بن شبيب حدثنا أحمد بن أسد أبو جعفر حدثنا شعيب بن حرب
قال سمعت شعبة يقول لأن أشرب من بول حمار حتى أروى أحب إلي من حديث أبان بن
أبي عياش
كتب إلي محمد بن أيوب أخبرني الحسين بن شعيب سمعت يزيد بن هارون يقول قال شعبة
لأن أزني سبعين مرة أحب إلي من أن حالا عن أبان بن أبي عياش
حدثنا الحسن بن سفيان حدثني عبد العزيز بن سلام حدثنا رافع أخبرنا عبد الله بن إدريس
سمعت شعبة يقول ولأن يفعل الرجل بالزنا خير له من أن يروي عن أبان
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي حدثنا عثمان بن أبي شيبة وأخبرنا بن مكرم حدثنا أبو هشام
الرفاعي قالا حدثنا بن إدريس قلت لشعبة ما قولك في مهدي بن ميمون؟ قال: ثقة. قلت:
فإنه حدثني بن سلم العلوي (2) أنه رأى أبان يكتب عند أنس قال سلم العلوي الذي يرى الهلال
قبل الناس بليلتين.
حدثنا زكريا الساجي حدثني بعض أصحابنا حدثنا محمد بن العلاء حدثنا عبد الله بن
إدريس قلت لشعبة حدثنا مهدي بن ميمون عن سلم العلوي قال رأيت أبان بن أبي
عياش يكتب عند أنس بن مالك بالليل فقال شعبة سلم العلوي يرى الهلال قبل الناس بليلتين

(1) أبان بن أبي عياش فيروز أبو إسماعيل مولى عبد القيس، بصري ويقال دينار، له ترجمة طويلة في تهذيب
التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 85 - 87.
(2) سلم بن قيس العلوي. انظر الجرح والتعديل 4: 263. وميزان الاعتدال 2 / 187 والتهذيب 1: 86.
381

حدثنا محمد بن عمر بن العلاء حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد بن زيد حدثنا سلم
العلوي قال رأيت أبان بن أبي عياش عند أنس بن مالك عند السراج في سكرجة
حدثنا زكريا الساجي سمعت محمد بن موسى يقول حدثنا حماد بن زيد قال قلت
لسلم العلوي حدثني قال يا بني عليك بأبان فإني قد رايته يكتب بالليل عند أنس بن مالك
عند السراج
كتب إلي محمد بن أيوب أخبرنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا حماد بن زيد باسناده ونحوه
وزاد فذكرت ذلك لأيوب فقال ما زال يعرف بالخير منذ كان
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد قال قال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول قال عباد بن عباد
المهلبي أتيت شعبة انا وحماد بن زيد وكلمته في أبان بن أبي عياش فقال له يا أبا بسطام تمسك عنه
فلقيه بعد ذلك فقال ما أراني يسعني السكوت عنه
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال هو أبان بن أبي عياش بن فيروز يقول مولى عبد القيس
كان شعبة سئ الرأي فيه
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري أبان بن عياش هو أبان بن فيروز أبو إسماعيل
البصري عن أنس كان شعبة سئ الرأي فيه
قال الشيخ حدثت عن محمد بن توبة عن يزيد بن هارون قال قال شعبة إزاري وحماري
في المساكين ان أبان يكذب ثم قال بعد حدثنا أبان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله ان
النبي صلى الله عليه وسلم أوتر بعدما ركع قال فقلت له أتقول في أبان ما قلت وتحدث عنه قال اسكت
فإني لم أصب هذا الحديث الا عنده
حدثنا بن حماد حدثنا عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول أبان بن أبي عياش متروك الحديث
ترك الناس حديثه منذ دهر من الدهر كان وكيع إذا أتى على حديث أبان بن أبي عياش يقول
رجل ولا يسميه استضعافا له
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد سمعت أحمد بن حنبل يقول لا
يكتب عن أبان بن أبي عياش قلت أبان كان له هوى قال كان منكر الحديث
حدثنا بن حماد حدثنا معاوية بن يحيى قال أبان ضعيف
حدثنا بن حماد حدثنا العباس سمعت يحيى يقول قال لي عفان قال لي أبو عوانة
جمعت أحاديث الحسن عن الناس ثم أتيت بها أبان بن أبي عياش فحدثني بها قال يحيى
382

وأبان متروك الحديث وفي موضع آخر قال سمعت يحيى يقول سمعت عفان يقول سمعت
أبا عوانة يقول كنت لا اسمع حديثا بالبصرة عن الحسن الا جئت به إلى أبان بن أبي عياش
فحدثني به عن الحسن حتى جمعت منه مصحفا قال عفان وكان أبو عوانة لا يحدث عن أبان
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري حدثني يحيى بن معين عن عفان عن أبي عوانة بهذه
القصة إلى قوله فحدثني بها وزاد فما استحل ان أروي عنه شيئا
حدثنا بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد قال قال أبي قال عفان أول من أهلك أبان
ابن أبي عياش أبو عوانة جمع أحاديث الحسن عامته فجاء به إلى أبان فقرأه عليه
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري حدثنا يحيى بن معين عن عفان عن أبي إسحاق انه لما
مات الحسن اشتهيت كلاما جمعت من أصحاب الحسن فأتيت أبان بن أبي عياش فقرأه علي عن الحسن
فما استحل ان أروي عنه شيئا
حدثت عن سويد الأنباري عن علي بن مسهر قال سمعت انا وحمزة الزيات عن أبان بن
أبي عياش عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من ألف قال حمزة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فعرضتها عليه فما
عرف منها الا حديثا أو نحو هذا
كتب إلى محمد بن علي بن بحر البري حدثنا عمرو بن علي كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان
عن أبان بن أبي عياش
سمعت بن حماد يقول قال السعدي أبان بن أبي عياش ساقط
وقال النسائي ابن بن أبي عياش متروك الحديث
حدثنا محمد بن شعيب الزعفراني حدثنا أحمد بن يونس حدثنا عبد الأعلى بن سليمان قال
رأيت بن بن عياش يخضب بالحمرة
حدثنا محمد بن جعفر الأمام قال قيل لإسحاق بن أبي إسرائيل حدثكم سفيان بن عيينة
قال كان مالك بن دينار يقول لأبان بن أبي عياش طاووس القراء
حدثنا أحمد بن حفص السعدي حدثنا العباس بن الوليد النرسي حدثنا يحيى بن سليم
الطائفي عن الأزور بن غالب عن سليمان التيمي عن أنس أنه قال القرآن كلام الله وليس كلام
الله مخلوق

* (م) (عوانة) وهو خطأ.
383

حدثنا قال الشيخ وهذا الحديث وإن كان موقوفا على أنس فهو منكر لأنه لا يعرف للصحابة الخوض في
القرآن والحديثان الآخران اللذان أمليتهما قبل هذا لم يروياه عن الأزور غير يحيى بن سليم وهو
من حديث سليمان التيمي لا يروي الا من هذا الطريق
حدثنا عمر بن الحسين بن نصر الحلبي حدثني محمد بن أبي سكينة البهراني حدثنا بن أبي
رواد عن أبيه قال رأيت كأن القيامة قد قامت فاتي بأبان بن أبي عياش فوقف بين يدي الله
فقال الله عز وجل له يا أبان أنت الذي تحدث عن أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبي الله صلى الله عليه وسلم عني
ان من قرأ (قل هو الله أحد) فله من الأجر كذا وكذا قال نعم يا رب حدثني أنس خادم نبيك صلى الله عليه وسلم
عن نبيك عنك فقال الله جل جلاله له صدقت يا أبان وصدق أنس خادم نبيي وصدق نبيي صلى الله عليه وسلم
وله عندي من الأجر أضعاف ذلك
سمعت محمد بن الرومي النيسابوري يقول جاء رجل إلى إبراهيم بن طهمان وأظنه ذكره عن
أحمد بن حفص عن أبيه سأله ان يخرج له شيئا فأخرج إليه حديث أبان بن أبي عياش فقال له
الرجل أبان ضعيف فقال له إبراهيم تراه أضعف منك؟!
حدثنا يعقوب بن محمد الصيدلاني حدثنا أحمد بن حفص حدثني أبي حدثني إبراهيم بن
طهمان عن أبان عن أنس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الشهادة تكفر كل ذنب فقال جبريل
صلى الله عليه وسلم يا محمد الا الدين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الا الدين ثلاث مرات].
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا محمد بن أبي السري حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد
حدثنا أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته الجدعاء
فقال في خطبته: [يا أيها الناس كأن الحق فيها على غيرنا وجب وكأن الموت على غيرنا كتب وكأن
الذي يشيع من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون نبوئهم أجداثهم ونأكل تراثهم كانا مخلدون
بعدهم نسينا كل واعظة وأمنا كل جائحة طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وأنفق مالا كسبه
في غير معصية وخالط أهل الفقه والحكمة وجانب أهل الذل
والمعصية طوبى لمن ذل في نفسه
وحسن خليقته وصلحت سريرته وعزل عن الناس شره طوبى لمن عمل بعلم وأنفق الفضل من ماله
وأمسك الفضل من قوله ووسعته السنة لم يعدها إلى بدعة]).
حدثنا أحمد بن حفص السعدي حدثنا محمد بن جامع العطار البصري حدثنا الأغلب بن تميم
عن أبان بن أبي عياش عن أنس قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل من الأنصار فقال:
فلان قرأ (قل هو الله أحد) مائة مرة. قال: [اذهب فبشره بالجنة].
384

حدثنا الحسين بن عبد الغفار الأزدي بمصر حدثنا سعيد بن كثير بن عفير حدثنا الفضل بن
المختار عن أبان عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه: [ما أطيب مالك!
منه بلال مؤذني وناقتي التي هاجرت عليها وزوجتني ابنتك وواسيتني بنفسك ومالك كأني
أنظر إليك على باب الجنة تشفع لأمتي].
حدثنا عبد الله بن وهيب الغزي حدثنا محمد بن عبيد الامام الغزي حدثنا الفضل بن المختار
عن أبان عن أنس قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من جاء منكم الجمعة فليغتسل] فلما كان الشتاء
قلنا: يا رسول الله أمرتنا بالغسل للجمعة وقد جاء الشتاء ونحن نجد البرد فقال: [من اغتسل فبها
ونعمت ومن لم يغتسل فلا حرج]).
حدثنا عبد الرحمن بن أبي قرصافة حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير حدثني أبي
حدثنا الفضل بن المختار عن أبان عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [الجفاء والبغي بالشام].
حدثنا عبد العزيز بن سليمان الحرملي حدثنا يعقوب بن كعب حدثنا عبد المجيد بن أبي
رواد عن ابن جريج عن أبان عن أنس قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي يوم الفطر ولا يوم
النحر قبلها ولا بعدها).
حدثنا عبد العزيز بن سليمان حدثنا يعقوب بن كعب حدثنا يوسف بن أسباط عن
إسرائيل عن أبان بن أبي عياش عن أنس قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي المغرب حتى يفطر ولو
على شربة من ماء).
حدثنا أحمد بن الخير امام جامع انطرطوس بها حدثنا أبو ثوبان مزداد بن جميل حدثنا
الفريابي حدثنا إسرائيل حدثنا أبان بن أبي عياش عن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[صلوا العشاء قبل ان يكسل الكبير وينام الصغير].
حدثنا محمد بن جعفر المطيري حدثنا عباس الترقفي حدثنا الفريابي حدثنا إسرائيل عن
أبان عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب اللبن فلا يتوضأ ويصيب ثوبه ولا يبالي
حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الغزي حدثنا محمد بن حماد الظهراني أخبرنا عبد الرزاق عن
معمر عن أبان عن أنس: (ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني يا رسول الله قال: [خذ الأمر
بالتدبير فان رأيت في عاقبته خيرا فامض وان خفت عليه فأمسك]).
حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم حدثنا بن حماد أخبرنا عبد الرزاق عن معمر والثوري عن
385

أبان عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصرته فنصره نصره
الله في الدنيا والآخرة فإن لم ينصره أدركه الله به في الدنيا والآخرة].
حدثنا عمران بن موسى بن فضالة حدثنا أحمد بن عبد الرحيم البرقي حدثنا عمرو بن أبي سلمة
حدثنا زهير حدثني أبان بن أبي عياش وحميد الطويل عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله
(وآتيتم إحداهن قنطارا) [النساء: 20] [قال: ألفا دينار].
حدثنا أبو يعلى حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا حماد بن سلمة عن حميد وأبان عن أنس
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو يعلى أحسبه قال: (كان يصوم حتى يقال لا يفطر ويفطر حتى يقال لا يصوم).
حدثنا بن ذريح قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا حماد بن سلمة عن أبان عن أنس بن
مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [لا عقد ابن شغار في الإسلام ولا جلب ولا جنب].
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا يونس بن محمد حدثنا
عاصم بن عبد الواحد قال يونس وكان بصريا ثبتا قال قال لي أستاذي سفيان بن المغيرة انطلق
بنا إلى أنس بن مالك فسال أبان أنسا وأنا شاهد في قصره بالزاوية فسمعت أنسا وهو يقول لأبان يا
احمر عبد قيس انك آتيتني في هذا الحديث غير مرة (ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم فقال للحجام فرغت
قال: نعم - قال: [أخذت أجرك؟] قال: نعم - قال: [لا تأكله أطعمه ناضحك]).
حدثنا طريف بن عبيد الله حدثنا علي بن الجعد أخبرنا الربيع بن بدر عن أبان عن أنس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من خلع جلباب الحياء فلا غيبة له].
حدثنا محمد بن طاهر بن أبي الدميك حدثنا عبيد الله القيسي حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبان
ابن أبي عياش حدثنا العلاء بن أنس عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من اغتيب
عنده أخوه المسلم فلم ينصره وهو يستطيع نصره استدركه الله في الدنيا والآخرة].
قال الشيخ هكذا رواه حماد بن سلمة عن أبان عن العلاء بن أنس عن أنس وقد أمليت
عن عبد الرزاق عن معمر والثوري عن أبان عن أنس
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا حماد بن سلمة عن أبان بن أبي
عياش عن العلاء بن أنس عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [إن المتكبرين يوم القيامة
يجعلون في توابيت من نار فيقفل عليهم].
386

حدثنا أبو يعلى حدثنا عبد الأعلى حدثنا حماد بن سلمة عن أبان عن شهر بن حوشب عن
أسماء بنت يزيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يأكل طعاما فدعا رجلا فقيل له انه يصوم الدهر
قال: [لا صام ولا أفطر].
حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا حماد بن سلمة عن أبان عن نافع
عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: [اللهم بك نصبح وبك نمسي وبك نحيا وبك نموت
وإليك النشور اللهم اجعلني من أفضل عبادك نصيبا في كل خير تقسمه اليوم من نور تهديه أو رحمة
تنشرها أو رزق تبسطه أو ضر تكشفه أو بلاء ترفعه أو سوء تدفعه أو فتنة تصرفها].
حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد البلخي حدثنا الحسن بن عرفة حدثني عمر بن عبد الرحمن عن
أبان بن أبي عياش عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم (في حائط تلقى فيه العذرة والنتن فقال:
[إذا سقي ثلاث مرات فصل فيه].
حدثنا الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان الثوري عن أبان بن أبي عياش
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في هذه الآية (ثلة من الأولين وثلة من الآخرين) [الواقعة: 13]
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [هما جميعا من أمتي].
قال الشيخ: وأبان بن أبي عياش له روايات غير ما ذكرت وعامة ما يرويه لا يتابع عليه وهو
بين الأمر في الضعف وقد حدث عنه كما ذكرته الثوري ومعمر وابن جريج وإسرائيل وحماد بن سلمة
وغيرهم ممن لم نذكرهم وأرجو انه ممن لا يتعمد الكذب الا ان يشبه عليه ويغلط وعامة ما أتاني أبان
من جهة الرواة لا من جهته لأن أبان رووا عنه قوم مجهولين لما انه فيه ضعف وهو إلى الضعف أقرب
منه إلى الصدق كما قال شعبة.
204 / 204 أبان بن عبد الله بن أبي حازم (1)
واسم أبي حازم صخر بن العيلة الأحمسي الكوفي هكذا نسبه لي أحمد بن محمد بن
سعيد الهمداني
حدثنا خالد بن النضر القرشي قال سمعت عمرو بن علي يقول أبان بن أبي حازم هو بن
عبد الله البجلي

(1) أبان بن عبد الله بن أبي حازم بن صخر بن العيلة البجلي الأحمسي الكوفي اخرج له ابن خزيمة والحاكم في صحيحيهما
توفي في الكوفة في خلافة أبي جعفر. انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 84.
387

كتب إلى محمد بن الحسن البري حدثنا عمرو بن علي قال كان عبد الرحمن يحدث عن
سفيان عن أبان بن أبي حازم وهو أبان بن عبد الله البجلي وما سمعت يحيى يحدث عنه شيئا قط
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى بن معين
يقول أبان بن أبي حازم ثقة
حدثنا علي بن أحمد بن مروان حدثنا بن أبي غرزة حدثنا مالك بن إسماعيل حدثني
سليمان بن إبراهيم بن جرير عن أبان بن عبد الله البجلي عن أبي بكر بن حفص عن علي بن
أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [جرير بن عبد الله منا أهل البيت ظهر لبطن ظهر لبطن
ظهر لبطن].
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا أبو داود حدثنا أبان بن
عبد الله البجلي عن مولى لآل أبي هريرة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء فأتيته بماء
فاستنجى ومسح يده بالتراب ثم غسل يده
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا أبو نعيم حدثنا أبان بن عبد الله
البجلي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [كل
مسكر حرام].
حدثناه الفريابي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو نعيم باسناده نحوه
حدثنا أبو خولة البهراني ميمون بن سلمة حدثنا أيوب الوزان حدثنا محمد بن ربيعة حدثنا
أبان بن عبد الله البجلي عن أبي بكر بن حفص عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل قبل العيد
ولا بعده وأبان هذا عزيز الحديث عزيز الروايات ولم أجد
له حديثا منكر المتن فأذكره وأرجو
أنه لا بأس به
205 / 205 أبان والد يزيد الرقاشي (1)
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري أبان والد يزيد الرقاشي عن أبي موسى رواه عنه ابنه
يزيد لم يصح حديثه.
قال الشيخ: وأبان هذا لا يحدث عنه غير ابنه يزيد بالشئ اليسير ومقدار ما يرويه ليس بمحفوظ
على أن له مقدار خمسة أو ستة أحاديث مخارجها مظلمة.

(1) هو أبان بن عبد الله والد يزيد الرقاشي، انظر اللسان 1: 23.
388

206 / 206 أبان بن جبلة أبو عبد الرحمن الكوفي (1)
حدثنا محمد بن عبيد الله بن الجنيد حدثنا البخاري قال أبان بن جبلة أبو عبد الرحمن الكوفي
عن أبي إسحاق الهمداني منكر الحديث
سمعت بن حماد يقول قال البخاري مثله
قال الشيخ وأبان بن جبلة هذا ليس بالمعروف وانما له الشئ اليسير وليس له عن أبي إسحاق
الهمداني الا مقدار حديثين أو ثلاثة وأحاديثه تعز جدا
207 / 207 أبان بن تغلب كوفي (2)
سمعت بن حماد يقول قال السعدي أبان بن تغلب زائغ مذموم المذهب مجاهر
أخبرنا محمد بن خلف المرزباني حدثني عبد الرحمن بن أبي حفص حدثنا محمد بن قدامة
سمعت سفيان بن عيينة يقول سمعني أبان بن تغلب وكان نحويا وأنا أقول في الجنين إذا أشعر فقال
لا تقل أشعر قل شعر
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس والقاسم بن زكريا المقرئ وأحمد بن يحيى بن زهير
وعبد الله بن زيدان ويعقوب بن إبراهيم الأكفاني قالوا حدثنا أبو كريب حدثنا عبد الله بن
إدريس عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لما نزلت هذه الآية (الذين
آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ألا ترون
إلى قول لقمان: (ان الشرك لظلم عظيم) (3)].
قال عبد الله بن إدريس حدثنيه أولا أبي عن أبان بن تغلب عن الأعمش ثم سمعته
من الأعمش
قال الشيخ: وهذا الحديث حديث أبي كريب عن ابن إدريس هذا الذي قال في آخره حدثني
أولا أبي عن أبان بن تغلب ثم سمعته عن الأعمش وقد رواه جماعة من الكوفيين عن
ابن إدريس عن الأعمش هذا الحديث ولم يذكروا فيه ما قال أبو كريب في آخره منهم أبو سعيد
الأشج وغيره.

(1) أبان بن جبلة، ضعيف، انظر اللسان 1: 20.
(2) أبان بن تغلب الربعي أبو سعد وثقه احمد ويحيى وأبو حاتم والنسائي مات سنة 241 انظر تهذيب التهذيب
ط. دار الفكر ببيروت 1: 81 - 82.
(3) سورة لقمان 13.
389

قال الشيخ: ولأبان أحاديث ونسخ وأحاديثه عامتها مستقيمة إذا روى عنه ثقة وهو من أهل
الصدق في الروايات وإن كان مذهبه مذهب الشيعة وهو معروف في الكوفة وقد روى نحوا أو قريبا
من مائة حديث وقول السعدي مذموم المذهب مجاهر يريد به انه كان يغلو في التشيع لم يرد به ضعفا
في الرواية وهو في الرواية صالح لا بأس به.
208 / 208 أبان بن طارق بصري (1)
حدثنا شعيب بن محمد الذارع حدثنا سوار بن عبد الله حدثنا خالد بن الحارث حدثنا أبان
ابن طارق عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من دعي فلم يجب فقد عصى الله
ورسوله ومن دخل من غير دعوة دخل سارقا وخرج مغيرا ص].
حدثنا موسى بن هارون التوزي حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل وأخبرنا محمد بن محمد
ابن النفاح حدثنا عباس بن يزيد البحراني قالا حدثنا درست (2) بن زياد عن أبان بن طارق
عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [الوليمة حق من دعي فلم يجب] فذكر نحوه.
قال الشيخ: وأبان بن طارق هذا لا يعرف الا بهذا الحديث وهذا الحديث معروف به وله غير
هذا الحديث لعله حديثين أو ثلاث وليس له أنكر من هذا الحديث.
209 / 209 أبان بن يزيد العطار بصري يكنى أبا يزيد (3)
حدثنا محمد بن شعيب الزعفراني حدثنا أحمد بن عصام حدثنا يعلى بن الفضل حدثنا يحيى
ابن كثير عن محمد بن عمرو وأبان أبو يزيد العطار
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد المطيري حدثنا محمد بن يونس سمعت علي بن عبد الله يقول
سمعت يحيى بن سعيد يقول لا أروي عن أبان العطار
حدثنا عمران بن موسى السختياني يقول كان عبد المؤمن بن عيسى جرجاني معنا بالبصرة
عند هدبة فإذا حدث هدبة عن حماد بن سلمة وهمام ومهدي بن ميمون وجرير بن حازم
وغيرهم من شيوخه يكون عبد المؤمن ساكت لا ينطق فإذا قال هدبة حدثنا أبان بن يزيد العطار
يصيح عبد المؤمن لبيك.

(1) انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 83.
(2) درست بن زياد، قال أبو زرعة: مجهول، انظر ترجمة أبان بن طارق.
(3) أبان بن يزيد العطار أبو يزيد البصري. انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 87 - 88.
390

حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر الرازي حدثنا عباس سمعت يحيى يقول حديث أبان
العطار حديث محمود بن عمرو عن أسماء قال يحيى ليس هو بشئ إنما هو محمود عن أبي هريرة موقوف
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد حدثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي حدثنا أبان عن
قتادة عن أبي مجلز عن حذيفة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من جلس وسط الحلقة
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا أبو نصر القمار حدثنا أبان بن يزيد العطار عن
قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبح أضحيته بيده وكبر عليها
حدثني أحمد بن محمد الضبعي حدثني علي بن الحسن بن هارون السلمي حدثني عبد الرحمن بن
عبد الصمد بن شعيب بن إسحاق حدثني جدي شعيب بن إسحاق عن سعيد بن أبي عروبة عن
أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن نافع عن ابن عمر قال قطع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمن
مجن قيمته ثلاثة دراهم
سمعت خالد بن النضر يقول سمعت عمرو بن علي يقول لم يسمع سعيد بن أبي عروبة من يحيى
ابن أبي كثير وروى عن الفضل عنه
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد الذراع حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا أبان بن يزيد عن
يحيى عن محمود عن أسماء قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة
بنى الله تبارك وتعالى له بيتا في الجنة].
حدثناه ميمون المؤدب بسر من رأى وهو محمد بن أحمد بن الحسين يلقب ممشقة حدثنا أحمد بن
محمد بن عمر بن يونس حدثنا يحيى بن عبد العزيز حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثني محمود بن عمرو
عن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه *.
قال الشيخ وأبان بن يزيد العطار له روايات غير ما ذكرت وهو حسن الحديث متماسك
يكتب حديثه وله أحاديث صالحة عن قتادة وغيره وعامتها مستقيمة وأرجو انه من
أهل الصدق.
210 / 210 أبان بن صمعة (1)
حدثنا بن حماد حدثني صالح بن أحمد حدثنا علي سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان أبان
ابن صمعة تغير بأخرة.

* هذه الفقرة في (م) جاءت بعد فقرة (حدثنا عبد الرحمن... موقوف) بين قوسين.
(2) أبان بن صمعة الأنصاري مات سنة 153 وثقه كثيرون ومنهم ابن حبان، انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 83.
391

حدثنا بن حماد حدثني صالح حدثنا علي سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول أتيت أبان
ابن صمعة وقد اختلط البتة قلت لعبد الرحمن قبل ان يموت بكم قال بزمان.
حدثنا ابن حماد حدثني عبد الله عن أبيه وسألته عن أبان بن صمعة قال: صالح. قلت له:
أليس تغير بأخرة؟ قال: نعم.
حدثنا محمد بن منير المطيري حدثنا عمر بن شبة حدثنا سهل بن يوسف الأنماطي حدثنا أبان
ابن صمعة عن أبي الوازع عن أبي برزة الأسلمي (أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني
شيئا أستنفع له به فقال: [اعزل الأذى عن طريق المسلمين]).
قال الشيخ: وأبان بن صمعة له من الروايات قليل وانما شئ عليه اختلاطه لما كبر ولم ينسب إلى
الضعف لأن مقدار ما يرويه مستقيم وقد روى عنه البصريون مثل سهل بن يوسف هذا ومحمد بن أبي
عدي وأبو عاصم ص، وغيرهم بأحاديث وكلها مستقيمة غير منكرة الا ان يدخل في حديثه شئ
بعدما تغير واختلط.
392

211 / 211 أبين بن سفيان (1)
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال: لا يكتب حديث أبين بن سفيان.
أخبرنا عمر بن سنان حدثنا جعفر بن عاصم الحراني حدثنا مخلد بن يزيد حدثنا أبين بن
سفيان حدثني عبد الله بن يزيد حدثني أبو الدرداء وأبو أمامة الباهلي وواثلة بن الأسقع
وأنس بن مالك قالوا: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن نتمارى في شئ من أمر الدين حديث
فيه المريض منكر وفيه بدأ الإسلام غريبا).
حدثنا جعفر بن علي بن بيان حدثنا سعيد بن عفير حدثنا عبد الله بن سعيد الشامي عن
أبين بن سفيان عن ضرار بن عمرو عن الحسن عن عمران قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من
خرج يطلب بابا من العلم لينفع به نفسه ويعلمه غيره كتب الله تبارك وتعالى له بكل خطوة يخطوها
عبادة ألف سنة قيامها وصيامها وحفته الملائكة بأجنحتها وصلى عليه طير السماء وحيتان البحر
ودواب البر ونزل من السماء منازل سبعين شهيدا وكان أفضل ممن يكون له الدنيا حلالا فيعطاها
في الآخرة].
حدثنا بن منير حدثنا الحسن بن عرفة حدثني كثير بن مروان الفلسطيني عن أبين بن
سفيان عن أبي حازم عن ابن عباس في قوله: (وكان تحته كنز لهما) (2) قال:
لوح من ذهب فيه مكتوب (بسم الله الرحمن الرحيم عجب لمن يعرف الموت كيف يفرح وعجب لمن
يعرف النار كيف يضحك وعجب لمن يعرف الدنيا وتحويلها ذلك بأهلها ثم هو يطمئن إليها وعجب لمن
أيقن بالقضاء والقدر كيف ينصب في طلب الرزق وعجب لمن يوقن بالحساب كيف يعمل الخطايا لا إله إلا الله
محمد رسول الله).
قال الشيخ: وأبين بن سفيان له غير ما ذكرت شئ يسير ومقدار ما يرويه غير محفوظ وما
يرويه عن من رواه منكر الحديث كله.
* * *

(1) أبين بن سفيان المقدسي. انظر لسان الميزان 1: 129.
(2) الكهف: 82.
393

من اسمه أسامة
212 / 212 أسامة بن زيد الليثي مديني (1)
يكنى أبا زيد
حدثنا أحمد بن علي المطيري حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي قال يحيى بن معين ذكر يحيى
القطان أنه أخذ على أسامة بن زيد عن عطاء عن جابر وانما الحديث عن عطاء مرسل (ان
رجلا قال يا رسول الله حلقت قبل ان انحر).
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي قال حدث عثمان بن عمر
يحيى بن سعيد بحديث أسامة بن زيد عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [منى كلها
منحر] وفيه كلام غير هذا قال فتركه يحيى بأخرة لهذا الحديث قال أبي وروى أسامة بن زيد
عن نافع أحاديث مناكير قلت له ان أسامة حسن الحديث فقال إن تدبرت حديثه
ستعرف النكرة فيها
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد قال سمعت أحمد بن حنبل يقول
قال يحيى ترك حديث أسامة بن زيد بأخرة
سمعت بن سعيد يقول سمعت عبد الله بن أحمد يقول سألت أبي عن أسامة بن زيد الليثي
فقال انظر في حديثه يتبين لك اضطراب حديثه
كتب إلي محمد بن الحسن البري حدثنا عمرو بن علي وكان يحيى يحدثنا عن أسامة بن زيد ثم
تركه قال سمعت سعيد بن المسيب على النكرة لما قال
سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: أسامة بن زيد مولى الليثيين روى عنه الثوري
هو ممن يحتمل
وقال النسائي: أسامة بن زيد روى عنه الثوري ليس بالقوي.

(1) أسامة بن زيد الليثي مولاهم أبو زيد المدني، انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 183 - 184.
394

سمعت أبا يعلى يقول سمعت يحيى بن معين يقول أسامة بن زيد الليثي ثقة صالح
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال يحيى بن معين أسامة بن
زيد الليثي ثقة
حدثنا محمد بن علي المروزي حدثنا عثمان بن سعيد سألت يحيى بن معين عن أسامة بن زيد
الليثي قال ليس به باس
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الملك قالا حدثنا عباس سمعت يحيى يقول أسامة
ابن زيد الليثي هو الذي روى عنه جعفر بن عون وأبو نعيم وعبيد الله بن موسى وهو ثقة
أخبرنا القاسم بن عبد الله بن مهدي حدثنا أبو مصعب حدثنا بن أبي حازم عن أسامة
ابن زيد عن عمرو بن الحارث عن بكير بن عبد الله الأشج عن العجلان مولى فاطمة
عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [للمملوك طعامه وكسوته ولا يكلف من العمل
ما لا يطيق].
حدثناه بن مهدي عن أبي مصعب عن ابن أبي حازم عن أسامة عن عمرو عن بكير مع
هذا الحديث بستة أحاديث مسندة
حدثنا محمد بن حفص بن عبد الرحمن الطالقاني بمصر حدثنا قتيبة حدثنا بن لهيعة حدثنا
أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يمن
المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها].
قال الشيخ: وأسامة بن زيد هذا يروي عنه الثوري وجماعة من الثقات ويروي عنه ابن وهب
بنسخة صالحة رواه عن ابن وهب حرملة وهارون بن سعيد والربيع بن سليمان وابن أخي ابن
وهب عن عمه والباقون من أصحاب بن وهب ليس عندهم الا الحديث بعد الحديث
وهو حسن الحديث وأرجو انه لا بأس به قال الشيخ فحدثنا بالنسخة عن هارون بن سعيد
العباس بن محمد بن العباس وحدثناه عن الربيع وابن أخي بن وهب محمد بن هارون البرقي
وأسامة بن زيد كما قال يحيى بن معين ليس بحديثه ولا برواياته باس وهو خير من أسامة بن زيد بن
أسلم بكثير
213 / 213 أسامة بن زيد بن أسلم (1)
مديني مولى عمر بن الخطاب يقال إنه يكنى أبا زيد.

(1) أسامة بن زيد بن اسلم، انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 181 - 182.
395

سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى يقول سمعت يحيى بن معين وسئل عن بني زيد بن أسلم فقال
ليسوا بشئ ثلاثتهم أسامة وعبد الله وعبد الرحمن
حدثنا علي بن أحمد المصري حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى بن معين يقول
أسامة بن زيد بن أسلم ضعيف يكتب حديثه
حدثنا محمد بن علي حدثنا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى بن معين قلت له فأسامة بن
زيد الصغير أعني بن أسلم فقال ضعيف وقال أسامة بن زيد الصغير ليس الليثي هو
الذي يروي عنه جعفر بن عون وغيره إنما هم ثلاثة يعني ولد زيد أسامة وعبد الله
وعبد الرحمن
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر ومحمد بن أحمد بن حماد قالا حدثنا العباس قال سمعت
يحيى يقول أسامة بن زيد بن أسلم وعبد الله بن زيد بن أسلم وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم
هؤلاء إخوة وليس حديثهم بشئ جميعا
حدثنا بن حماد حدثنا معاوية عن يحيى قال أسامة بن زيد ضعيف وعبد الله بن زيد بن
أسلم ضعيف وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الملك بن محمد قالا حدثنا عباس سمعت يحيى
يقول أسامة بن زيد بن أسلم ليس بذاك وهو أصغر من الليثي يحدث عنه القطواني ومعن
القزاز قلت ليحيى بن معين في سنه يروي عن هذا فقال عبيد الله بن موسى أكبر من معن
حدثنا ابن أبي عصمة حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد سألت بن حنبل عن أسامة بن زيد
ابن أسلم فقال أسامة بن زيد وعبد الرحمن بن زيد وعبد الله بن زيد هو ثلاثة بني زيد بن
أسلم فأسامة وعبد الرحمن متقاربان ضعيفان وعبد الله ثقة
حدثنا ابن حماد حدثنا عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول أسامة بن زيد بن أسلم
أخشى أن لا يكون ثقة في الحديث
حدثنا علي بن إبراهيم بن الهيثم حدثنا أبو يوسف القلوسي سمعت علي بن المديني يقول لي
ليس في ولد زيد بن أسلم ثقة
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال ضعيف علي عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال
وأما أخواه أسامة وعبد الله فذكر عنهما صحة
كتب إلي محمد بن الحسن البري حدثنا عمرو بن علي سمعت عبد الرحمن يحدث عن عبد الله
ابن زيد وأسامة بن زيد أخوه ولم أسمعه يحدث عن عبد الرحمن بن زيد
396

سمعت ابن حماد يقول قال السعدي بنو زيد بن أسلم أسامة وعبد الله وعبد الرحمن ضعفاء في
الحديث من غير خربة في دينهم ابن الأسلمي عن الحق في بدعة ذكرت عنهم
حدثنا بن زيدان حدثنا محمد بن عمر بن هياج حدثنا منصور بن يعقوب بن أبي نويرة أخبرنا
أسامة بن زيد عن زيد بن أسلم عن ابن عمر رفعه قال: [ما أسكر كثيره فقليله حرام].
أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا هارون الحمال حدثنا محمد بن الحسن المخزومي حدثنا أسامة
ابن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قال: قال عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [أبردوا
بالصلاة إذا اشتد الحر فان شدة الحر من فيح جهنم].
حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام حدثنا بن قهزاد أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس
حدثنا عبد الرحمن وعبد الله وأسامة بنو زيد بن أسلم عن أبيهم عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
[أحلت لي ميتتان ودمان فاما الميتتان ليستأذنكم والحوت وأما الدمان فالطحال والكبد].
قال الشيخ: وهذا الحديث يرفعه بنو زيد بن أسلم وغيرهم وقد رفعه عن سليمان بن بلال يحيى بن
حسان وروى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم سفيان بن عيينة ورواه ابن وهب
عن سليمان بن بلال عن زيد بن أسلم عن عمر قال: [أحلت لنا ميتتان] ولم يذكر فيه
النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الشيخ وبنو زيد بن أسلم على أن القول فيهم أنهم ضعفاء انهم يكتب حديثهم ولكل
واحد منهم من الاخبار غير ما ذكرت ويقرب بعضهم من بعض في باب الروايات.
قال الشيخ: ولم أجد لأسامة بن زيد حديثا منكرا جدا لا إسنادا ولا متنا وأرجو انه صالح.
* * *
397

من اسمه أسد
314 / 314 أسد بن عمرو أبو المنذر البجلي كوفي (1)
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم سألت يحيى عن أسد بن
عمرو قال كذوب ليس بشئ ولا يكتب حديثه
حدثنا ابن حماد حدثنا عبد الله بن أحمد سألت أبي عن أسد بن عمرو قال صدوق وأبو
يوسف صدوق ولكن أصحاب أبي حنيفة لا ينبغي أن يروي عنهم شئ
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري أسد بن عمرو أبو المنذر البجلي صاحب رأي ضعيف
سمعت ابن حماد يقول قال السعدي أسد بن عمرو وأبو يوسف ومحمد بن الحسن واللؤلؤي
قد فرغ الله تبارك وتعالى منهم
حدثنا ابن حماد سمعت عباس يقول سمعت يحيى بن معين يقول كان أسد بن عمرو قد
سمع من زيد بن أبي زياد ومن مطرف ومن ربيعة الرأي ولم يكن به باس فلما أنكر بصره
ترك القضاء
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر حدثنا عباس سمعت يحيى يقول أسد بن عمرو
القاضي ثقة
وفي موضع آخر ليس به باس أنكر عينيه وهو على القضاء فأعطاهم القمطر فقال قد أنكرت
عيني لا والله لا أقضي لكم قال يحيى رحمه الله
حدثنا محمد بن الحسن بن مكرم حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أسد بن عمرو وكان
ثقة صدوقا
قال الشيخ: ولأسد بن عمرو أحاديث كثيرة عن مطرف ويزيد بن أبي زياد وغيرهما من
الكوفيين ولم أر في أحاديثه شيئا منكرا وأرجو ان حديثه مستقيم.

(1) أسد بن عمرو قاضي واسط، قال ابن حبان في الثقات، انظر اللسان 1: 383.
398

وأسد بن عمرو في أصحاب الرأي ما بأحاديثه ورواياته بأس وليس فيهم بعد أبي يوسف أكثر
حديثا منه
215 / 215 أسد بن عبد الله البجلي أخو خالد بن عبد الله القسري (1)
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري أسد بن عبد الله البجلي أخو خالد بن عبد الله القسري
كان على خراسان سمع يحيى بن عفيف عن جده كوفي لم يتابع في حديثه
حدثنا علي بن سعيد بن بشير حدثنا الحسين بن يزيد العرني وأحمد بن رشد قالا حدثنا
سعيد بن خثيم حدثنا أسد بن عبد الله البجلي عن يحيى بن عفيف (2) عن أبيه عفيف قال أتيت
مكة تحدثي لأهلي عطرا وثيابا فنزلت على العباس بن عبد المطلب فبينما انا وهو ننظر إلى الكعبة إذ
اقبل فتى شاب فحلق نحو السماء ثم توجه نحو الكعبة ثم جاء غلام حتى قام إلى جنبه ثم أقبلت
امرأة فقامت خلفهما فركع وركعوا ثم سجد فسجدوا فقلت يا عباس أمر عظيم قال أمر
عظيم فقلت من هذا الشاب فقال هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن أخي تدري من
هذا الغلام قلت لا قال هذا علي بن أبي طالب بن أخي تدري من هذه المرأة قلت
لا قال هذه خديجة بنت خويلد امرأة بن أخي وزعم بن أخي هذا ان ربه رب السماوات
والأرض أمره بهذا الدين وهو عليه وما اعلم على ظهر الأرض أحدا على هذا الدين غير
هؤلاء الثلاثة
قال الشيخ: وأسد بن عبد الله هذا معروف بهذا الحديث وما أظن أن له غير هذا الشئ
اليسير وله أخبار تروى عنه فأما المسند من أخباره فهذا الذي ذكرته يعرف به.
* *

(1) هو أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز بن عامر البجلي، كان أميرا على خراسان، ذكره ابن حبان في
الثقات مات سنة 120، انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 228 وأخوه خالد بن عبد الله القسري أعظم
ولاة العراق وأطولهم مدة أيام هشام بن عبد الملك.
(2) هو يحيى بن عفيف الكندي عن أبيه. تهذيب التهذيب 11: 226 والميزان 4: 396.
399

من اسمه أسيد
أسيد بن زيد بن نجيح مولى صالح بن علي الهاشمي
216 / 216 أبو محمد الجمال الكوفي (1)
حدثنا محمد بن يحيى بن نصر حدثنا أحمد بن آدم غندر حدثنا أسيد بن زيد بن نجيح مولى
صالح بن علي أبو محمد الجمال الكوفي
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان حدثني أبو محمد مولى
بني هاشم
قال الشيخ يريد به أسيد بن زيد هذا وانما كناه ولم يسمه لضعفه
حدثنا علي بن أحمد بن مروان حدثنا الحكم بن عمرو الأنماطي حدثنا أسيد بن زيد مولى بني
هاشم يكنى أبا محمد
حدثنا ابن حماد حدثنا عباس سمعت يحيى يقول أسيد بن زيد الجمال كذاب ذهبت إليه
إلى الكرخ ونزل في دار الحذائين فأردت ان أقول له يا كذاب ففرقت من شفار الحذائين
وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه قال أسيد الجمال متروك الحديث
حدثنا علي بن أحمد بن مروان حدثنا الحكم بن عمرو الأنماطي حدثنا أسيد بن زيد
حدثنا شريك عن المقدام عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ان من الشعر حكمة].
قال الشيخ: وهذا الحديث يرويه أسيد عن شريك.
حدثنا علي بن أحمد بن مروان حدثنا الحكم بن عمرو حدثنا أسيد حدثنا بن المبارك
عن سليمان التيمي عن قتادة عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الدعاء بين الأذان والإقامة
لا يرد].
قال الشيخ: وهذان الحديثان لا أعلمهما يرويهما بإسناديهما غير أسيد عن ابن المبارك.

(1) أسيد بن زيد الهاشمي، انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 301 وتاريخ بغداد 7: 47.
400

سمعت عبد الرحمن بن علي بن صفوان أبو القاسم المرادي المكي بدمشق يقول حدثنا عمر بن
حفص الشطوي حدثنا أسيد بن زيد حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر قال كان لنعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان
قال الشيخ: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه عن الليث غير أسيد بن زيد ولا أعلم رواه عن
أسيد غير عمر بن حفص هذا
حدثنا محمد بن جعفر الشطوي المعروف بابن الامام بدمياط قال كتب إلي عمي عمر
ابن حفص الشطوي حدثنا أسيد بن يزيد حدثنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال:
(كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان)
قال الشيخ: ولم يروه عن الليث غير أسيد ولا عن أسيد غير عمر بن حفص الشطوي.
حدثنا بن صاعد حدثنا إبراهيم بن راشد حدثنا أسيد بن زيد الجمال حدثنا أبو بكر
ابن عباس عن عاصم عن أنس قال: (أرسل النبي صلى الله عليه وسلم يسأل يهوديا إلى الميسرة فقال:
وأي ميسرة له وهو الذي لا زرع له ولا ضرع فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [والله أما انه لو
أعطانا لوجدنا له ولأن يلبس الرجل من يجري شتى خير من أن يستدين ما ليس عنده قضاء].
قال الشيخ وهذا الحديث بهذا الإسناد أيضا لا اعلم يرويه عن أبي بكر بن عياش غير أسيد بن
زيد وعاصم المذكور في الإسناد عاصم بن بهدلة ليس هو عاصم الأحول
وأسيد بن زيد هذا يتبين على رواياته ضعف وله غير ما ذكرت من الروايات وعامة ما يرويه لا
يتابع عليه.
217 / 217 أسيد بن يزيد بصري (1)
يحدث عنه أبو وهب الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني بأحاديث لم يروها غيره
حدثنا أبو بكر أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني حدثنا عمي أبو وهب الوليد بن
عبد الملك بن مسرح حدثنا أسيد بن يزيد عن عبد العزيز بن مسلم عن محمد بن عمرو عن أبي
سلمة وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا قطعت يد السارق وقعت في النار فان تاب
استشلاها وان مات ولم يتب تبعها].
حدثنا أحمد بن خالد بن عبد الملك حدثنا عمي حدثنا أسيد عن عبد الله بن بكر يعني

(1) أسيد بن يزيد، انظر لسان الميزان 1: 447.
401

إلى المزني عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر: (سألت ما يقطع الصلاة قال
الحمار والمرأة والكلب الأسود قلت ما بال الكلب الأسود من الأبيض والأبقع قال سألت رسول
الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني يا أخي فقال: [الكلب الأسود شيطان] قال: فما يستره من ذلك؟ قال: مثل
مؤخر الرحل).
وبإسناده عن أبي ذر إسلامه.
حدثنا أبو بكر حدثنا عمي حدثنا أسيد حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن حميد عن
أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [لا يتمنى ص أحدكم الموت لضر نزل به ولكن ليقل اللهم أحيني ما
كانت
الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي].
قال الشيخ: وهذه الأحاديث منكرة الأسانيد لا أعلم رواها الا أسيد بن يزيد هذا وإسماعيل
ابن أبي خالد عن حميد لا أعرف له غير هذا الحديث وعبد الله بن بكر هو بن عبد الله المزني
عزيز الحديث جدا
وهذان الحديثان عن عبد الله بن بكر لا يرويهما غير أسيد بن يزيد ولا يعرف لإسماعيل بن أبي خالد
عن حميد غير هذا الحديث وأحاديث أسيد بن يزيد هذا مقدار ما روى مناكير وأسيد بن يزيد
ليس بالمعروف ولا أعلم يروي عنه غير أبي وهب الحراني.

* (م) أبو زيد وهو خطأ.
402

من اسمه أصرم
218 / 218 أصرم بن الصالح أبو الصالح النيسابوري (1)
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال أصرم بن الصالح أبو الصالح النيسابوري عن مقاتل بن
حبان منكر الحديث سمع منه حسين بن منصور
سمعت بن حماد يقول قال البخاري مثله ولم يقل سمع منه الحسين بن منصور
وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه قال أصرم بن الصالح النيسابوري يروي عن
مقاتل بن حيان متروك الحديث
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثنا شريح بن يونس حدثنا أصرم بن الصالح الخراساني
حدثنا مقاتل بن حيان عن الحسن عن جابر قال: (وضأت النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين ولا
ثلاث ولا أربع فرأيته يخلل لحيته بأصابعه كأنها أنياب مشط (2)).
قال الشيخ: وأصرم بن الصالح هذا له أحاديث عن مقاتل مناكير كما قاله البخاري والنسائي وهو
إلى الضعف أقرب منع إلى الصدق وليس له كبير حديث.
219 / 219 أصرم بن حوشب بن هشام كان بهمذان قاضيا (3)
وأراه همذانيا ولا أعرف له مدينة غيرها
حدثنا محمد بن جعفر الامام حدثنا عصمة بن الفضل حدثنا أصرم بن حوشب أبو
هشام الهمذاني
حدثنا محمد بن علي المروزي حدثنا عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن سعيد فأصرم بن حوشب
تعرفه قال كذاب خبيث.

(1) اصرم بن غياث، انظر لسان الميزان 1: 462.
(2) في لسان الميزان وميزان الاعتدال: (كأنها أسنان مشط)
(3) اصرم بن حوشب قاضي همذان، انظر اللسان 1: 461.
403

حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال أصرم بن حوشب متروك الحديث أراه همذاني
سمعت بن حماد يقول قال البخاري مثله ولم يقل أراه همذاني
سمعت ابن حماد يقول قال السعدي أصرم بن حوشب رايته بهمذان وكتبت عنه سنة
ثلاثين ومائتين وهو ضعيف
حدثنا وصيف بن عبد الله الأنطاكي حدثنا الحسن بن محبب حدثنا أصرم بن حوشب حدثنا
قرة بن خالد عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [تذهب الأرضون يوم
القيامة كلها الا المساجد فإنه ينضم بعضها إلى بعض].
حدثنا أحمد بن محمد الضبعي حدثنا الحسن بن يونس حدثنا أبو هشام يعني أصرم بن
حوشب حدثنا قرة بن خالد عن الضحاك عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [اليوم الرهان
وغدا السباق والغاية الجنة والهالك من دخل النار].
وبإسناده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أنا الأول وأبو بكر الثاني وعمر الثالث والناس بعدنا
الأول فالأول] (1)
حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن البسطام حدثنا بن قهزاد حدثنا أصرم بن حوشب عن
قرة بن خالد السدوسي عن الضحاك عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [الله تبارك وتعالى
الصوم لي وأنا أجزي به والمنفق يقرضني والمصلي يناجيني].
حدثنا أحمد بن عبد الله بن شجاع الصوفي حدثنا عثمان بن صالح الخياط حدثنا أصرم بن
حوشب حدثنا قرة عن الضحاك عن طاووس قال سمعت أبا الدرداء يقول سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: [إن الله تبارك وتعالى فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وحرم
محارم فلا تنتهكوها رحمة من الله فاقبلوها].
قال الشيخ وهذه الأحاديث بواطيل عن قرة بن خالد كلها لا يحدث بها عنه غير أصرم هذا
حدثنا زيد بن عبد العزيز بن حيان الآتي حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أصرم بن
حوشب حدثنا زياد بن سعد عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي أيوب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[وانما الوضوء مما وجدت ريحه أو سمعت صوته].
حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية حدثنا محمد بن جعفر حدثنا أصرم بن حوشب حدثنا زياد بن

(1) الحديث: أثبته ابن حجر في ترجمته لأصرم بلفظ: انا الأول وأبو بكر الثاني وعمر الثالث والناس بعدنا على السبق
الأول فالأول.
404

سعد عن الزهري عن سالم عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا كان الفي ذراعا ونصفا إلى
ذراعين فصلوا الظهر].
حدثنا عبدان حدثنا أبو موسى الأنصاري حدثنا أصرم بن حوشب حدثنا زياد بن سعد
عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد
سفرا أقرع بين نسائه
قال الشيخ: وهذه الأحاديث عن زياد بن سعد لا يرويها عن زياد غير أصرم بن حوشب هذا
حدثنا يسر بن أنس أبو الخير حدثنا أبو الأشعث حدثنا أصرم بن حوشب عن هشام بن
عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أذيبوا طعامكم بالصلاة ولا تناموا
عليه فتقسوا قلوبكم].
حدثنا جعفر بن أحمد بن بهمرد حدثنا أبو الأشعث حدثنا أصرم بن حوشب حدثنا عبد الله بن
إبراهيم أبو علي الشيباني عن هشام بن عروة باسناده نحوه
قال الشيخ: وهذا الحديث يعرف ببزيع أبو الخليل عن هشام بن عروة فلعل أصرم بن
حوشب هذا سرقه منه
حدثنا علي بن سعيد حدثنا محمد بن يحيى الأزدي قال حدثنا أصرم بن حوشب حدثنا محمد
ابن يونس الحارثي عن قتادة عن أنس والربيع بن عبد الله الأنصاري عن أنس قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: [إذا كان أول يوم من شهر رمضان نادى الجليل جل جلاله رضوان خازن الجنة فيقول لبيك
وسعديك فيقول نجد جنتي وزينتها للصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا تغلقها عنهم حتى ينقضي شهرهم].
وذكر حديثا طويلا في فضل صيامها قال محمد بن يحيى كتبت هذا الحديث مع يحيى بن معين
من هذا الشيخ
قال الشيخ: وهذا حديث لا أعرفه الا من حديث أصرم.
حدثنا محمد بن صالح بن ذريح حدثنا محمد بن عبد المجيد التميمي حدثنا أصرم بن حوشب
الهمذاني عن أبي سنان عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه
قال كان بن خطل يكتب قدام النبي صلى الله عليه وسلم فكان إذا نزل غفور رحيم كتب رحيم غفور
فإذا نزل سميع عليم كتب عليم سميع فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم أعرض علي ما كنت أملي
عليك فلما عرضه قال له النبي صلى الله عليه وسلم: [ما كذا أمليت عليك غفور رحيم ورحيم غفور وسميع
عليم وعليم سميع] فقال بن خطل إن كان محمدا نبيا فاني ما كنت أكتب له الا ما أريد ثم
كفر ولحق بمكة.
405

أبو فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [من قتل بن خطل فله الجنة] مولاه يوم فتح مكة وهو متعلق بأستار الكعبة
فارد النبي صلى الله عليه وسلم أن يستكتب معاوية رحمه الله فكره النبي صلى الله عليه وسلم ان يأتي من معاوية ما أتى من ولا
خطل فاستشار جبريل صلى الله عليه وسلم فقال: استكتبه فإنه أمين
حدثنا محمد بن جعفر الامام حدثنا عصمة بن الفضل حدثنا أصرم بن حوشب أبو هشام
الهمذاني أظنه عن يزيد بن عبد الله الخطمي عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إذا نزل بأحدكم ضيق فليكن رب البيت أول من يضع وآخر من يرفع].
قال الشيخ: وهذان الحديثان بهذا الإسناد لا أعرفهما الا من حديث أصرم.
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا العباس بن الحسين البلخي حدثنا أصرم بن حوشب قاضي همذان
حدثنا مندل عن المغيرة عن إبراهيم قال: [مداراة الناس صدقة].
قال الشيخ: وهذا الحديث وإن كان مقطوعا عن إبراهيم قوله فاني لا أعرفه الا من حديث
أصرم والعباس بن الحسن البلخي الراوي عن أصرم وهو في عداد الضعفاء الذين يسرقون الحديث
وأصرم بن حوشب عامة رواياته غير محفوظة وهو بين الضعف.
406

من اسمه أصبغ
220 / 220 أصبغ بن نباتة صاحب علي بن أبي طالب (1)
يروي عنه أحاديث غير محفوظة
حدثنا محمد بن علي المروزي حدثنا عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين الأصبغ بن
نباتة قال ليس بشئ
حدثنا بن حماد حدثنا العباس سمعت يحيى يقول أصبغ بن نباتة ليس بثقة
حدثنا ابن حماد حدثنا معاوية عن يحيى قال أصبغ بن نباتة ليس بشئ
حدثنا أحمد بن علي المطيري حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي سمعت يحيى بن معين يقول
الأصبغ بن نباتة ليس حديثه بشئ
كتب إلي محمد بن الحسن البري حدثنا عمرو بن علي قال ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن
حدثا عن الأصبغ بن نباتة بشئ قط
كتب إلي محمد بن أيوب حدثنا يحيى بن معين قال قال جرير كان المغيرة لا يعبأ بحديث
الأصبغ بن نباتة
وقال النسائي أصبغ بن نباتة متروك الحديث
أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين بن زياد الكوفي حدثني يحيى بن زكريا اللؤلؤي حدثنا محمد
ابن سنان عن أبي الجارود قال قلت للأصبغ بن نباتة ما كان منزلة هذا الرجل منكم
يعني عليا رضوان الله عليه قال ما أدري ما يقولون الا ان سيوفنا كانت على عواتقنا فمن أومأ
إليه ضربناه
قال الشيخ والأصبغ بن نباتة لم أخرج له ها هنا شيئا لأن عامة ما يرويه عن علي لا يتابعه

(1) اصبغ بن نباتة التميمي الحنظلي أبو القاسم الكوفي، انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 362.
407

عليه أحد وهو بين الضعف وله عن علي أخبار وروايات وإذا حدث عن الأصبغ ثقة فهو
عندي لا بأس بروايته وانما أتى الإنكار من جهة من روى عنه لأن الراوي عنه لعله
يكون ضعيفا
221 / 221 أصبغ بن سفيان (1)
حدثنا محمد بن علي المروزي حدثنا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين الأصبغ بن
سفيان كيف حديثه قال لا أعرفه
قال الشيخ واصبغ بن سفيان كما قال يحيى بن معين مجهول لا يعرف وما أظن له الا شيئا يسيرا
ويروي عنه أهل اليمن ولم يحضرني في وقت ما أمليت له حديث وهو قليل الرواية جدا
222 / 222 أصبغ مولى عمرو بن حريث القرشي كوفي (2)
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري قال بن المبارك حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن
أصبغ واصبغ حي حد في وثاق قريش
أخبرنا الحسين بن سفيان حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله بن المبارك عن إسماعيل بن
أبي خالد عن الأصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن الحريث (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ
في الفجر كأني أسمع صوته فيها (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس) (3)
ورواه عبدة بن سليمان ويحيى القطان وأبو خالد الأحمر وجماعة معهم عن إسماعيل كذلك.
أخبرنا أبو العلاء الكوفي حدثنا عمر بن السكن الواسطي حدثنا محمد بن يزيد الواسطي عن
إسماعيل بن أبي خالد عن الأصبغ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث قال ذهب بي أبي
أو أمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالرزق)
قال الشيخ: ولا اعلم لابن أبي خالد عن الأصبغ هذا غير هذين الحديثين ولأصبغ عن غير مولاه
عمرو بن حريث اليسير من الحديث وليس بالمعروف والذي له اليسير من الحديث
223 / 223 أصبغ بن زيد أبو عبد الله الوراق الواسطي (4)
مولى جهينة، كان يكتب المصاحف.

(1) انظر في ترجمته ميزان الاعتدال 1: 270.
(2) اصبغ مولى عمرو بن حريث وثقه ابن معين والنسائي، وذكره العقيلي وابن الجارود في الضعفاء، انظر
تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 371.
(3) سورة التكوير 15.
(4) اصبغ بن زيد الواسطي مات سنة 157 انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 315.
408

حدثنا زكريا الساجي حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يزيد بن هارون حدثنا اصبغ بن زيد
عن أبي بشر عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [من
احتكر طعاما فقد برئ الله تبارك وتعالى منه].
حدثنا أبو قال حدثنا سليمان بن سيف حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا أصبغ بن زيد
عن يحيى بن عبيد الله سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الصلاة
كفارات الخطايا واقرؤوا ان شئتم (ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين (1)].
حدثنا بن صاعد حدثنا أحمد بن سنان القطان حدثنا يزيد بن هارون حدثنا اصبغ بن
زيد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان حدثني ربيعة قال سألت عائشة ما كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام يصلي من الليل وبم كان يستفتح قالت: (وكان يسبح عشرا
ويحمد عشرا ويكبر عشرا ويهلل عشرا ويستغفر ويقول: [اللهم إني أعوذ بك من التضييق
يوم الحساب]).
قال الشيخ: وهذه الأحاديث لأصبغ غير محفوظة يرويها عنه يزيد بن هارون ولا أعلم روى
عن أصبغ هذا غير يزيد بن هارون وروى يزيد بن هارون عن أصبغ بن زيد عن القاسم بن أبي
أيوب عن سعيد بن جبير قال سألت بن عباس عن حديث الفتون قال فقال لي استأنف النهار
يا بن جبير فقص عليه حديث الفتون بطوله.
حدثنا أبو يعلى عن أبي خيثمة عن يزيد بن هارون بذلك.
* *

(1) هود: 114.
409

من اسمه أوس
224 / 224 أوس بن عبد الله بن بريدة بن حصيب الأسلمي (1)
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري أوس بن عبد الله بن بريدة بن حصيب الأسلمي سكن مرو
فيه نظر
حدثنا محمد بن هارون عن حميد حدثنا الحسين بن حريث حدثنا أوس بن عبد الله بن بريدة
عن حسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتطير ولكن
يتفاءل فذكر فيه إسلام بريدة الحديث قال الحسين بن حريث سمعت أوسا يحدث بهذا الحديث
بعد ذلك عن أخيه سهل بن عبد الله بن بريدة عن أبيه عبد الله الحديث بعينه فأعدت عليه فقلت له
من حدثك قال حدثني أخي سهل
حدثنا محمد بن هارون بن حميد حدثنا الحسين بن حريث حدثنا أوس بن عبد الله بن بريدة
عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [اللهم بارك لأمتي
في بكرهم].
أخبرنا محمد بن الحسين بن حفص الأشناني حدثنا الحسين بن حريث حدثنا أوس يعني ابن عبد الله
ابن بريدة حدثني سهل عن أبيه عبد الله ان الحكم بن عمرو الغفاري كان معاوية وجهه عاملا على
خراسان فغنم غنائما كثيرة وفتح عليه فكتب إلى معاوية اني غنمت غنائم كثيرة فما ترى فكتب
إليه معاوية ان انظر كل صفراء وبيضاء فأصفها لأمير المؤمنين وأقسم سوى ذلك للجند فجمع
أصحابه فقال ما ترون فقالوا ما ترى يعني نحن أحق به فكتب إلى معاوية اني وجدت
كتاب الله أحق ان يتبع من كتابك اني قسمت ما غنمت في الجند فبعث إليه معاوية عاملا فحبسه
وقيده فمات في قيوده فأمر الحكم ان يدفن في قيوده حتى يخاصم معاوية يوم القيامة فيما قيده
حدثنا محمد بن عبدة بن حريث العباداني حدثنا الحسين بن حريث حدثنا أوس بن عبد الله

(1) أوس بن عبد الله، ذكره ابن حبان في الثقات. انظر اللسان 1: 470.
410

عن أخيه سهل عن أبيه عن بريدة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: [سيبعث بعدي بعثا فكونوا في بعث
يقال له خراسان ثم أنزلوا كورة يقال لها مرو ثم اسكنوا مدينتها فان مدينتها بناها ذو القرنين
ودعا لها بالبركة لا يصيب أهلها سوء (1)].
حدثناه أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام حدثني محمد بن سهل بن أوس بن عبد الله بن بريدة
حدثني أبي سهل حدثنا أبي أوس حدثني أخي سهل حدثني أبي عبد الله بن بريدة عن أبيه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يا بريدة انه سيبعث بعدي بعوث فكن في بعث أهل المشرق ثم يبعث
بينهم بعوث فكن في بعث أرض يقال لها خراسان
ثم يبعث بينهم بعوث فانزلوا في كورة يقال
لها مرو]. فذكر نحوه
قال الشيخ: وهذه الأحاديث بهذه الأسانيد يرويها أوس بن عبد الله بن بريدة كما ذكرته ولأوس
ابن عبد الله غير ما ذكرت من الأحاديث شيئا يسيرا وفي بعض أحاديثه مناكير
225 / 225 أوس بن عبد الله الربعي أبو الجوزاء البصري (2)
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول قال البخاري أوس بن عبد الله الربعي أبو الجوزاء البصري في
إسناده نظر
قال الشيخ: وأوس بن عبد الله أبو الجوزاء هذا يحدث عن عمرو بن مالك النكري يحدث عن أبي
الجوزاء هذا أيضا عن ابن عباس قدر عشرة أحاديث غير محفوظة وأبو الجوزاء روى عن الصحابة
ابن عباس وعائشة وابن مسعود وغيرهم وأرجو انه لا باس به ولا يصحح روايته عنهم انه
سمع منهم ويقول البخاري في إسناده نظر انه لم يسمع من مثل بن مسعود وعائشة وغيرهما الا انه
ضعيف عنده وأحاديثه مستقيمة مستغنية عن أن أذكر منها شيئا في هذا الموضع

(1) كذا ورد الحديث في أصول ابن عدي، وفيه خطأ. وقد ورد في ميزان الاعتدال 1: 278 كما يلي: (ستبعث
بعدي بعوث، فكونوا في بعث خراسان، ثم انزلوا كورة يقال لها مرو، ثم اسكنوا مدينتها، فان ذا القرنين بناها
ودعا لها بالبركة، لا يصيب أهلها سوء).
(2) أوس بن عبد الله الربعي أبو الجوزاء من ربعة الأزد، انظره في تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 335 - 336.
411

من اسمه أنيس وأويس
226 / 226 أنيس بن خالد (1)
سمعت ابن حماد يقول: قال: البخاري أنيس بن خالد سمع بن المسيب وجامع بن أبي راشد
ومحارب بن دثار روى عنه زيد بن الحباب ليس بذلك.
قال الشيخ: وأنيس بن خالد ليس بمعروف ولم يرو عنه غير زيد بن حباب يسير وليس يحضرني
عنه حديث مسند فأذكره وانما روى عنه زيد بن الحباب كما ذكره البخاري.
227 / 227 أويس القرني وهو أويس بن عامر (2)
ويقال بن عمرو وأصله من اليمن مرادي يعد في الكوفيين.
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر حدثنا عباس سمعت يحيى بن معين يقول أويس القرني أويس
ابن عمرو
سمعت بن حماد يقول قال البخاري أويس القرني أصله من اليمن مرادي في إسناده نظر فيما يرويه
حدثنا أبو العلاء الكوفي حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الحميد حدثنا أبو داود حدثنا شعبة
قال قلت لعمرو بن مرة أخبرني عن أويس هل تعرفونه فيكم قال لا
كتب إلي محمد بن الحسن البري حدثنا عمرو بن علي سمعت يحيى يقول سمعت شعبة يقول
سألت عمرو بن مرة عن أويس القرني فلم يعرفه
حدثنا محمود بن محمد الواسطي حدثنا زحمويه (3) حدثنا سنان بن هارون عن حمزة الزيات
حدثني بشر سمعت زيد بن علي يقول قتل أويس القرني يوم صفين
حدثنا عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال قلت لبلبل

(1) أنيس بن خالد، انظره في لسان الميزان 1: 470.
(2) أويس القرني العابد نزيل الكوفة، انظره في اللسان 1: 471.
(3) زحمويه بالزاي هو زكريا بن يحيى بن صبيح بن راشد الواسطي، ثقة - انظر لسان الميزان 2: 484. والاكمال
لابن ماكولا 4: 179.
412

البصري ولقيته بمكة أثبت لي حديث سمعتموه في أويس أي شئ هو فقال حدثنا عبد
الرحمن بن مهدي عن يسير بن عمرو قال كسا أبي لأويس حلتين من العري
أخبرني الحسن بن سفيان حدثني عبد العزيز بن سلام سمعت إسحاق بن إبراهيم بن راهويه
يقول ما شبهت محمد بن سلمة الجزري (1) الا بأويس القرني تواضعا
حدثنا أبو يعلى وعمران بن موسى السختياني قالا حدثنا هدبة حدثنا مبارك بن فضالة
حدثني مروان الأصغر عن صعصعة بن معاوية قال كان أويس بن عامر رجلا من قرن وكان من
التابعين من أهل الكوفة فخرج به وضح وكان يلزم مسجد الجامع مع ناس من أصحابه فدعوا الله
تبارك وتعالى أن يذهب عنه فأذهبه فذكر الحديث بطوله
حدثنا محمد بن إبراهيم بن ميمون السراج حدثنا عبيد الله القواريري حدثنا معاذ بن هشام
حدثني أبي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أسير بن جابر (2) قال: كان عمر بن الخطاب رضوان
الله عليه إذا أتت عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال أنت
أويس بن عامر من مراد من قرن قال نعم قال كان بك برص فبرأت) منه الا موضع درهم وله
والدة وهو بها بار لو أقسم على الله تبارك وتعالى لأبره ان استطعت ان تستغفر لي فافعل فاستغفر
له فقال له عمر أين تريد قال الكوفة قال ألا أكتب لك إلى عاملها ليستوصي عبد فيك قال
لا لأن أكون في غبر الناس أحب إلي فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله
عن أويس كيف تركته قال تركته رث البيت قليل المتاع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
يأتي عليك أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد من قرن كان به برص فبرأ منه الا موضع
درهم له والدة هو بها بار لو أقسم على الله تبارك وتعالى لأبره فان استطعت ان يستغفر
لك فافعل (3)
فلما قدم الرجل الكوفة أتى أويس فقال استغفر لي فقال أنت حالا عهدا بسفر صالح استغفر
لي قال لقيت عمر قال نعم فاستشعر ففطن له الناس فانطلق على وجهه
قال يسير فكسوته بردا وكان إذا رآه انسان عليه قال من أين لأويس هذا البرد
قال الشيخ: وهذا الحديث معروف لأويس يرويه معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة وليس
لأويس من الرواية شئ وانما له حكايات
ونتف وأخبار في زهده وقد شك قوم فيه الا انه من شهرته
في نفسه وشهرة أخباره لا يجوز أن يشك فيه وليس له من الأحاديث الا القليل فلا يتهيأ ان يحكم
عليه الضعف بل هو صدوق ثقة مقدار ما يروي عنه
قال الشيخ: مالك ينكره يقول: لم يكن.

(1) في ميزان الاعتدال: عدي بن سلمة الجزري. ميزان الاعتدال 1: 279.
(2) أسير ويسير بن جابر واحد كذا في التقريب انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 11 - 332 - 333.
(3) يوجد خلل ونقص راجع الحديث في صفوة الصفوة 3: 44 وميزان الاعتدال 1: 481 ولسان الميزان 1: 279.
413

أسامي شتى ممن أول أساميهم ألف
228 / 228 الأحوص بن حكيم الدمشقي
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثنا معاوية عن يحيى قال أحوص بن حكيم ليس بشئ
حدثنا ابن حماد حدثنا إسماعيل بن إسحاق حدثنا علي بن المديني حدثنا سفيان قلت
الأحوص يعني بن حكيم ان ثورا يحدثنا عن خالد بن معدان فقال أو يعقل قال علي
فكأنه غمزة قال علي وسمعت يحيى بن سعيد يقول كان ثور عندي ثقة
قال علي عندي أكبر من الأحوص والأحوص صالح
حدثنا بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد حدثني أبي عن أبي بكر بن عياش قال
حدثنا الأحوص بن حكيم بحديث فقلت له عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال أوليس الحديث كله عن
النبي صلى الله عليه وسلم
حدثنا ابن حماد حدثني عبد الله سمعت أبي يقول قال أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم
أمثل من الأحوص بن حكيم
سمعت بن حماد يقول قال البخاري الأحوص بن حكيم بن عمر الشامي سمع أباه وأنس
ابن مالك روى عنه عيسى بن يونس
قال علي كان بن عيينة يفضل الأحوص على ثور في الحديث
وأما يحيى فلم يرو عن الأحوص وهو يحتمل
وقال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس الأحوص بن حكيم شامي ضعيف
كتب إلي محمد بن أيوب أخبرنا بن حميد قال قدم الري مع المهدي الأحوص بن حكيم
سمعت ابن حماد قال السعدي الأحوص بن حكيم ليس بالقوي في الحديث
حدثنا أحمد بن إبراهيم بن خالد الشلاثائي (1)، حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي حدثنا بن

(1) نسبة إلى قرية شلاثاء من قرى البصرة - معجم البلدان.
414

عليه عيينة عن الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت قال صلى بنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح في شملة من صوف قد عقدها هكذا وأشار سفيان إلى قفاه
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الكريم حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري حدثنا
سفيان عن الأحوص يعني بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت ان
النبي صلى الله عليه وسلم صلى في شملة قد عقدها قال لنا أحمد قال الزهري قال لنا سفيان الصوفية قد
عنوني كم يسألوني عن هذا الحديث
حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الكريم حدثنا أبو الأشعث العجلي حدثنا خالد بن يزيد حدثنا
أبان عن الأحوص عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في
شملة ليس عليه غيرها فقصرت فعقدها
حدثنا محمد بن سعيد الحراني حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد حدثنا أبي حدثنا سابق
الرقي عن أبان عن الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبادة صلى بنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح في شملة من صوف وخرج عليهم ذات يوم في جبة شامية ليس عليه
غيرها فصلى
حدثنا عبد العزيز بن سليمان الحرملي حدثنا يعقوب بن كعب حدثنا عيسى بن يونس عن
الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن عبادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [عليكم بالعمائم
فإنها سيماء الملائكة وأرخوا لها خلف ظهوركم].
حدثنا الحسين بن سفيان حدثنا جبارة حدثني بشر بن عمارة عن الأحوص بن حكيم عن
راشد بن سعد عن أبي أمامة وأبي الدرداء قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ذكاة الجنين
ذكاة أمه].
حدثنا محمد بن الحسن البصري حدثنا علي بن بحر حدثنا عيسى بن يونس حدثنا الأحوص
ابن حكيم عن خالد بن معدان عن أبي الدرداء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لأن يمتلئ جوف أحدكم
قيحا ودما خير له من أن يملأه شعرا].
حدثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان حدثنا موسى بن مروان حدثنا أبو معاوية عن
الأحوص عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من صلى الفجر وجلس في مصلاه يذكر الله
عز وجل حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين من الضحى كان صلاته عدل حجة وعمرة متقبلة].
قال الشيخ: وللأحوص أبي بن حكيم روايات غير ما ذكرت وهو ممن يكتب حديثه وقد حدث
عنه جماعة من الثقات مثل بن عيينة وعيسى بن يونس ومروان ها وغيرهم وليس له
فيما يرويه شئ منكر الا انه يأتي بأسانيد لا يتابع عليها.
415

229 / 229 أغلب بن تميم بن النعمان الشعوذي الكندي (1)
بصري يكنى أبا حفص
حدثنا محمد بن أحمد بن حماد حدثنا العباس ومعاوية قال أحدهما سمعت يحيى وقال الآخر
عن يحيى قال أغلب بن تميم الشعوذي بصري وقد سمعت منه وليس بشئ
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال أغلب بن تميم بن النعمان الكندي أبو حفص كناه يزيد
ابن هارون منكر الحديث
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري أغلب بن تميم بن النعمان الكندي سمع منه زيد بن الحباب
منكر الحديث
حدثنا يحيى بن صاعد حدثنا زياد بن يحيى حدثنا أغلب بن تميم الشعوذي حدثنا يونس
ابن عبيد عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا تنكح المرأة على عمتها
ولا على خالتها].
قال الشيخ: وهذا الحديث من حديث يونس عن ابن سيرين لا يرويه عنه غير أغلب.
حدثنا عبدان حدثنا زيد بن الحريش حدثنا أغلب بن تميم الشعوذي حدثنا أيوب ويونس
وهشام عن الحسن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من قرأ يس في يوم وليلة ابتغاء
وجه الله غفر الله له].
قال الشيخ: وهذا الحديث لا يرويه عن هؤلاء غير أغلب
حدثنا أحمد بن محمد بن عمر حدثنا عبيد الله بن يوسف حدثنا أغلب بن تميم حدثنا ثابت
البناني وداود بن أبي هند عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: [من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده
الخير وهو على كل شئ قدير مئتي مرة لم يسبقه من كان قبله ولم يدركه من بعده إلا من قال مثل
ما قال أو أفضل].
قال الشيخ: وهذا الحديث عن داود بن أبي هند مشهور روى عنه حماد بن سلمة وجماعة معه
وعن ثابت البناني غريب لا اعلم يرويه عنه غير أغلب.
حدثنا الساجي حدثنا سهل السكري حدثنا حيان * بن أغلب بن تميم الشعوذي حدثنا أبي

(1) أغلب الشعوذي هو في اللسان الشعوذي انظر لسان الميزان 1: 464. وميزان الاعتدال 1: 273
* في (م) حسان.
416

حدثنا ثابت البناني عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يجاء بالامام الجائر المحاصر الرعية فيفلجوا (1)
عليه فيقال له سد عنا ركنا من أركان جهنم].
قال الشيخ: وهذه الأحاديث التي أمليتها مع أحاديث له سواها عامتها غير محفوظة الا انه
من جملة من يكتب حديثه وله أحاديث غير ما ذكرته ولم أجد له فيما يرويه أنكر من هذه
الأحاديث التي رويتها.
230 / 230 أفلح بن حميد مديني (2)
حدثنا يحيى بن صاعد حدثنا أحمد بن منصور وابن زنجويه ومحمد بن علي الوراق قالوا
حدثنا خالد بن يزيد أبو الهيثم القرني قال وقال بن صاعد حدثنا علي بن حرب حدثنا محمد
ابن علي بن أبي خداش قال حدثنا رجاء بن الجارود أبو المنذر حدثنا هشام بن بهرام قالوا
حدثنا معافى بن عمران عن أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة قالت: (وقت رسول الله
صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام ومصر الجحفة ولأهل اليمن يلملم ولأهل
للعراق ذات عرق).
قال لنا ابن صاعد كان أحمد بن حنبل فقلنا هذا الحديث مع غيره علي أفلح بن حميد فقيل له
تروي عنه غير المعافى (3) فقال: المعافى بن عمران ثقة
قال الشيخ: وأفلح بن حميد أشهر من ذاك وقد حدث عنه ثقات الناس مثل بن أبي زائدة
ووكيع وابن وهب وآخرهم القعنبي وهو عندي صالح وأحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة
كلها وهذا الحديث يتفرد به معافى عنه
قال الشيخ وانكار أحمد على أفلح في هذا الحديث قوله ولأهل العراق ذات عرق ولم ينكر
الباقي من إسناده ومتنه شيئا
231 / 231 أزور بن غالب بن تميم بصري (4)
حدثنا الجنيدي حدثنا البخاري قال أزور بن غالب عن سليمان التيمي سمع منه يحيى بن
سليم منكر الحديث.

(1) فيفلجوا عليه: يغلبوه - ابن الأثير، النهاية 3: 468.
(2) أفلح بن حميد بن نافع الأنصاري النجاري مولاهم أبو عبد الرحمن المدني يقال له ابن صفيراء. انظره في تهذيب
التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 320 - 321.
(3) المعنى غير مفهوم.
(4) أزور بن غالب، انظره في اللسان 1: 340.
417

سمعت بن حماد يقول قال البخاري أزور بن غالب عن سليمان التيمي منكر الحديث
وقال النسائي أزور بن غالب بن تميم بصري ضعيف
حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا محمد بن أبي السري حدثنا يحيى بن سليم الطائفي
حدثنا الأزور بن غالب عن سليمان التيمي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: [ان الله تبارك وتعالى في كل يوم جمعة أو قال ليلة الجمعة، يعتق ستمائة ألف عتيق من النار
كلهم قد استوجب النار].
أخبرناه أبو يعلى حدثنا محمد بن بحر حدثنا يحيى بن سليم مثله
حدثنا بن ذريح حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا يحيى بن سليم عن الأزور بن غالب عن
سليمان التيمي عن أنس قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يا أنس أسبغ الوضوء يزد في عمرك وسلم على
أهلك يكثر خير بيتك وسلم على من لقيت من أمتي تكثر حسناتك وصل صلاة الضحى فإنها صلاة
الأوابين قبلك وصل بالليل والنهار يحفظك الحفظة ولا تنم الا وأنت طاهر فان مت مت شهيدا
ووقر الكبير وارحم الصغير].
حدثنا أحمد بن حفص السعدي حدثنا العباس النرسي حدثنا يحيى بن سليم حدثنا الأزور بن
غالب عن ثابت البناني وسليمان التيمي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. *
حدثنا أحمد بن حفص السعدي حدثنا العباس بن الوليد النرسي حدثنا يحيى بن سليم
الطائفي عن الأزور بن غالب عن سليمان التيمي عن أنس أنه قال: (القرآن كلام الله وليس
كلام الله بمخلوق).
قال الشيخ: وهذا الحديث وإن كان موقوفا على أنس فهو منكر لأنه لا يعرف للصحابة الخوض
في القرآن والحديثان الآخران اللذان أمليتهما قبل هذا لم يروهما عن الأزور غير يحيى بن سليم
وهو من حديث سليمان التيمي لا يروى عنه الا من هذا الطريق
قال الشيخ: ولأزور بن غالب غير ما ذكرت من رواية يحيى بن سليم عنه أحاديث معدودة يسيرة
غير محفوظة وأرجو انه لا بأس به.

* هذه الفقرة في (م) متأخرة قبل - قال الشيخ: ولأزور.
418

232 / 232 أرقم بن أبي أرقم (1)
سمعت بن حماد يقول قال البخاري أرقم بن أبي أرقم سأل بن عباس رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه
عز وجل لا يعرف الا بهذا الحديث وهو مجهول
قال الشيخ: وأرقم هذا كما قاله البخاري يعرف بهذا الحديث.
233 / 233 أخنس (2)
سمع ابن مسعود
سمعت ابن حماد يقول قل البخاري أخنس سمع بن مسعود روى عنه مناكير ولم يصح حديثه
قال الشيخ: وأخنس ما هذا غير معروف ويعرف بجرف (3) يحكيه عن ابن مسعود ولا أعرف
ما ذكره البخاري من ذكر أخنس عن ابن مسعود ولعله شئ مقطوع غير مسند
234 / 234 إياس بن عفيف الكندي (4)
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري إياس بن عفيف روى عنه ابنه إسماعيل فيه نظر
حدثنا كهمس بن معمر حدثنا علي بن معبد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن
ابن إسحاق حدثني يحيى بن أبي الأشعث عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي عن أبيه عن
جده قال كنت أمرا تاجرا فقدمت للحج فاتيت العباس بن عبد المطلب لابتاع منه بعض
وكان امرأ تاجرا قال فوالله اني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء فقام يصلي ثم
خرجت امرأة فقامت خلفه ثم خرج غلام حين راهق الحلم فقام معه يصلي فقلت للعباس من هذا
قال هذا محمد صلى الله عليه وسلم وهذه امرأته خديجة وهذا الفتى علي ثم ذكر الحديث
قال الشيخ: وإياس بن عفيف ما أظن له غير هذا الحديث الذي يرويه ابنه إسماعيل عنه.
235 / 235 أيفع (5)
عن ابن عمر في الطهور.
سمعت بن حماد يقول قال البخاري أيفع عن ابن عمر في الطهور منكر جدا.

(1) أرقم بن أبي أرقم، انظره في اللسان 1: 338.
(2) انظر لسان الميزان 1: 331 وميزان الاعتدال 1: 168.
(3) اي من أحرف قراءة القرآن الكريم.
(4) اياس بن عفيف الكندي، انظره في اللسان 1: 475.
(5) انظر ميزان الاعتدال 1: 283.
419

حدثنا عمران بن موسى السختياني وأحمد بن محمد بن عمر قالا حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا
معتمر قال قرأت على الفضيل عن أبي حريز واسمه عبد الله بن الحسين السجستاني قاضيها ان أيفع
حدثه عن عبد الله بن عمر (ان النبي صلى الله عليه وسلم عاد امرأة من خثعم فقال لها: [كيف تجدينك؟] قالت:
لا أظنني الا لما بي قال: [وددت انك لم تفارقي الدنيا حتى تعولي يتيما أو تجهزي مجاهدا]).
قال الشيخ: وأيفع هذا يعز في حديثه جدا عن ابن عمر وعن غيره وهذا الذي ذكره البخاري
أيفع عن ابن عمر في الطهور وهو بهذا الإسناد الذي ذكرته الحديث الآخر ولا أعلم لأيفع عن
ابن عمر غيرهما.
236 / 236 أبي بن العباس بن سهل بن سعد الساعدي (1)
حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الملك بن محمد قالا حدثنا عباس سمعت يحيى بن
معين يقول عبد المهيمن من ولد سهل بن سعد وأبي بن العباس بن سهل وهما أخوان
وأبي أقدمهما
سمعت بن حماد يقول قال أحمد بن شعيب النسائي أبي بن العباس ليس بالقوي
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة وحدثنا عمران بن موسى
السختياني وأحمد بن حفص قالا حدثنا إبراهيم بن المنذر قالا حدثنا معن بن عيسى حدثنا
أبي بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده سهل بن سعد قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم فرس في حائط
يقال له اللحيف وقال بن عرعرة المجيد
حدثنا عبدان حدثنا عباس بن أبي طالب وإسحاق بن الضيف
وحدثنا زيد بن عبد العزيز بن حيان حدثنا أبي قالوا حدثنا عتيق بن يعقوب حدثنا أبي
ابن العباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاستطابة قال:
[ثلاث أحجار للصفحتين وحجر للمسربة].
حدثنا النعمان بن أحمد الواسطي حدثنا الحسين بن عبد الرحمن الجرجاني حدثنا زيد بن
حباب حدثنا أبي بن عباس بن سهل بن سعد أخبرني أبو بكر محمد بن عمرو بن حزم أخبرني
عبد الله بن عثمان بن عفان رضي الله عنه أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أخبرني
ابن أبي عمرة أخبرني زيد بن خالد الجهني أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: [خير الشهداء
من كانت عنده شهادة فأداها قبل أن يسألها].

(1) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال 1: 78.
420

قال الشيخ: ولأبي هذا غير ما ذكرت من الحديث يسير وهو يكتب حديثه وهو فرد
المتون والأسانيد
237 / 237 إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي (1)
قال الشيخ: قال لنا عبد الله البغوي بلغني ان كنيته أبو يوسف.
أخبرنا زكريا الساجي سمعت بن المثنى يقول ما سمعت يحيى بن سعيد يحدث عن إسرائيل
ولا شريك وكان عبد الرحمن يحدث عنهما
حدثنا ابن حماد حدثنا العباس عن يحيى قال كان يحيى بن سعيد لا يروي عن إسرائيل
ولا عن شريك وكان يستضعف عاصما الأحول وكان يروي عن من هو دونهم مجالد بن سعيد
حدثنا ابن حماد حدثنا العباس سمعت يحيى يقول قال يحيى بن سعيد لو لم أرو الا عن
كل من أرضى ما رويت الا عن خمسة قال يحيى وكان يحيى يروي عن قوم ما كانوا يسوون
عنده شئ
حدثنا ابن حماد حدثني صالح حدثنا علي سمعت يحيى يقول إسرائيل فوق أبي بكر
ابن عياش
أخبرنا أحمد بن الحسين الصوفي حدثنا بن عمار الآتي كان يحيى بن سعيد لا يعبأ بإسرائيل
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثني صالح بن أحمد حدثني علي قال يحيى بن
سعيد إسرائيل فوق أبي بكر بن عياش
وقيل ليحيى ان إسرائيل روى عن إبراهيم بن مهاجر ثلاثمائة وعن الثقات ثلاثمائة قال لم
يؤت منه ما أتي منهما جميعا
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي بكر حدثنا عباس سمعت يحيى يقول إسرائيل وشريك
أحب إلي من مجالد وهو أثبت حديثا من شريك وكان يحيى بن القطان لا يحدث عن إسرائيل
ولا عن شريك
وقال يحيى بن آدم كنا نكتب عنده من حفظه قال يحيى وقد كان إسرائيل لا يحفظ
ثم حفظ بعده
وإسرائيل أثبت في أبي إسحاق من شيبان وكان يحيى لا يحدث عن إسرائيل وكان يروي عن
من دونه مجالد

(1) إسرائيل السبيعي انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 229 - 231.
421

حدثنا ابن أبي عصمة حدثنا الفضل بن زياد سمعت أحمد بن حنبل يقول إسرائيل وزهير
أصغر من سفيان
قال مؤمل قلت لسفيان ان إسرائيل حدث عن أبي إسحاق بحديث ذكره فقال سفيان
صبيان فمد بها صوته
حدثنا محمد بن علي المروزي حدثنا عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين شريك أحب
إليك فيه يعني في أبي إسحاق أو إسرائيل قال شريك أحب إلي وهو أقدم وإسرائيل
صدوق
حدثنا البغوي حدثنا عباس سمعت يحيى يقول زكريا وزهير وإسرائيل حديثهم عن أبي
إسحاق قريبا من السواء وانما أصحاب أبي إسحاق سفيان وشعبة
حدثنا محمد بن علي حدثنا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين يونس بن أبي إسحاق
أحب إليك أو إسرائيل فقال كل ثقة
حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم سمعت يحيى يقول
إسرائيل ثقة
حدثنا أحمد بن علي المدائني حدثنا الليث بن عبدة وسمعت يحيى بن معين يقول إسرائيل
قريب من جرير
حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز حدثني أحمد بن زهير سمعت يحيى بن معني يقول
إسرائيل ثقة
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي بكر حدثنا عباس حدثنا حجين بن المثنى أبو أحمد قال قدم علينا
إسرائيل بغداد فاجتمع الناس عليه فأقعد فوق موضع مرتفع فقام رجل معه دفتر فجعل يسأله
منه ولا ينظر فيه الناس فلما قام إسرائيل قعد الرجل فأملاه على الناس
حدثنا محمد بن محمد بن النفاح حدثنا عبد الرحمن بن خالد حدثنا حجاج قلنا لشعبة حدثنا
حديث بن إسحاق قال سلوا عنها إسرائيل فإنه أثبت فيها مني
وسمعت زكريا الساجي يقول سمعت العباس بن عبد العظيم يقول حدثنا علي بن عبد الله قال
سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول قال لي عيسى بن يونس إسرائيل يحفظ حديث أبي إسحاق كما
يحفظ الرجل السورة من القرآن
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال رأيت في كتاب علي بن المديني إلى أحمد بن حنبل
وحدثني صالح بن أحمد بن علي قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول قال لي عيسى بن
422

يونس قال لي إسرائيل كنت حفظت حديث أبي إسحاق كما أحفظ السورة من القرآن
أخبرنا الساجي حدثنا بن المثنى قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ما فاتني شئ من
حديث سفيان عن أبي إسحاق الا اني كنت اتكل عليها من قبل إسرائيل لأنه كان يجئ
بها تامة
أخبرنا عبد الله بن أبي سفيان حدثنا محمد بن مخلد سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول إسرائيل
في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري
حدثنا عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن الزهري بمصر حدثنا أسد بن موسى السنة حدثنا
إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة أنها كانت تطيب
رسول الله صلى الله عليه وسلم بأجود ما تجد من الطيب إذا أراد ان يحرم حتى أني لأرى الطيب في رأسه
ولحيته صلى الله عليه وسلم
حدثنا عبد الله حدثنا أسد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة
قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من الجنابة ثم يأتي المسجد وهو يريد الصيام ورأسه يقطر ثم
يتم صومه
أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي سويد حدثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا إسرائيل عن أبي
إسحاق عن عمرو بن شرحبيل عن عائشة قالت كانت لنا شاة فأرادت أن تموت فذبحناها
فقسمناها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: [يا عائشة ما فعلت شاتكم] قالت أرادت ان تموت فذبحناها
فقسمناها ولم يبق الا كتفها قال: [شاتكم كلها لكم الا الكتف].
حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا خالد بن سالم المخرمي حدثنا يحيى بن آدم حدثنا
إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال قرانا المفصل بمكة
حججا نقرأه ليس فيه (يا أيها الذين آمنوا).
حدثنا ابن صاعد حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل عن
أبي إسحاق عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إن الله تبارك وتعالى وملائكته يصلون على الذين
يصلون صفوف هكذا].
قال إسرائيل في هذا الحديث عن أبي إسحاق عن البراء ورواه غيره عن أبي إسحاق عن
طلحة بن مصرف عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء ومنهم من لم يجعل بين عبد الرحمن بن
عوسجة وأبو إسحاق طلحة
423

على سمعت الفضل بن الحباب يقول سمعت عبد الله بن رجاء أبو عمرو الغداني يقول حدثنا
إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: (اشترى أبو بكر رضي الله عنه من عازب رحلا
فقال مر البراء حتى يحمله إلى بيتي فقال لا حتى تحدثنا كيف صنعت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين
كنت معه في الغار) فذكر الحديث بطوله.
قال الشيخ: وهذا الحديث لم يأت به أحد عن أبي إسحاق أطول مما أتى به إسرائيل وذكر فيه
أيضا قصة القبلة
سمعت زكريا بن جعفر يقول سمعت محمد بن الوليد بن أبان يقول سمعت أحمد بن حنبل ويحيى
ابن معين يقولان ليس في أحاديث أبي بكر أصح من حديث الرحل
حدثنا الفضل بن الحباب حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أشعث بن أبي الشعثاء
عن أبيه عن مسروق قال: (سألت عائشة أي العمل كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت:
أدومه وان قل).
حدثنا الفضل حدثنا عبد الله أخبرنا إسرائيل عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه عن
مسروق قال: (سألت عائشة أي الليل كان يؤثر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: إذا سمع الصارخ -
تعني الديك).
حدثنا محمد بن أحمد بن هارون الدقاق حدثنا أحمد بن موسى البزاز حدثنا محمد بن سابق
عن إسرائيل عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: (أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار
فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: [يا عائشة ما كان معكم من لهو فان الأنصار يعجبهم اللهو]) أخرجه البخاري
في الصحيح *
أخبرنا الساجي حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا إسرائيل عن
إبراهيم بن عبد الأعلى عن جدته عن أبيها سويد بن حنظلة قال: (خرجنا نريد النبي صلى الله عليه وسلم ومعنا
وائل بن حجر فأخذه عدو له فتحرج القوم ان يحلفوا وحلفت انه أخي فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت
ذلك له فقال: [صدقت المسلم أخو المسلم].
حدثنا القاسم بن زكريا حدثنا نصر بن علي حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا إسرائيل عن
أبي العنبس عن الأغر عن أبي هريرة: (أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المباشرة للصائم فرخص له
ثم سأله فنهاه فإذا الذي رخص له شيخ وإذا الذي نهاه شاب).

* هذه في (ت) فقط.
424

حدثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن أخبرنا الحسن بن الصباح البزار حدثنا إسحاق بن منصور عن
إسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم متكئا على وسادة
على يساره).
قال الشيخ: وهذا الحديث يعرف بإسحاق بن منصور عن إسرائيل زاد في متنه على يساره
حتى وجدناه في حديث حسين بن حفص عن إسرائيل مثله
ورواه وكيع عن إسرائيل فلم يقل فيه على يساره
حدثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني بدمشق حدثنا أسيد بن عاصم حدثنا حسين بن حفص
حدثنا إسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة قال: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم متكئا على يساره).
قال الشيخ: وحديث وكيع حدثناه محمد بن الحسن القصير حدثنا عباس بن يزيد بن أبي
حبيب حدثنا وكيع حدثنا إسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة: (دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في
بيت فرأيته متكئا على وسادة).
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي حدثنا مالك بن سعد أبو غسان القيسي حدثنا روح بن عبادة
حدثنا شعبة حدثنا إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن سالم وقد سماه عن جابر قال
كنت مع النبي في سفر فرآني كأني أريد ان أتعجل إلى أهلي فقال لي: [ما لك يا جابر؟ قلت:
رسول الله اني حديث عهد بعرس فقال: [أيما تزوجت؟] فقلت: امرأة فقال: [هلا بكرا
تلاعبك وتلاعبها؟]
حدثنا عبدان الأهوازي حدثنا سليمان بن أيوب صاحب البصري وعباس بن الوليد النرسي
ويحيى بن درست قالوا حدثنا أبو عوانة عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه ان النبي
صلى الله عليه وسلم قال: [لا نكاح الا بولي] قال عباس: كان محمد بن الفضل جارا لنا يحدث بهذا الحديث ويقول إن
هذا الحديث وحديث عاصم بن ضمرة عن علي إنما حدث به أبو عوانة عن إسرائيل عن
أبي إسحاق
حدثنا زكريا بن جعفر السلال حدثنا جدي إسماعيل بن إسرائيل السلال حدثنا أسد بن موسى
حدثنا إسرائيل حدثنا أبو إسحاق عن الحارث عن علي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا تقوم الساعة
حتى يلتمس الرجل من أصحابي كما تلتمس الضالة فلا يوجد].
قال الشيخ: وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي كثير الحديث مستقيم الحديث في حديث
أبي إسحاق وغيرهم وقد حدث عنه الأئمة ولم يتخلف أحد في الرواية عنه وهذه الأحاديث التي
ذكرتها من أنكر أحاديثه رواها وكل ذلك يحتمل.
425

فأما حديث أبي إسحاق عن البراء ان الله وملائكته فقد قال مع إسرائيل أبو سنان وغيره
عن أبي إسحاق عن البراء وانما هو عن أبي إسحاق عن طلحة بن مصرف عن عبد الرحمن
ابن عوسجة عن البراء وقيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن عوسجة
وحديث سماك عن جابر بن سمرة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم متكئا على وسادة على يساره لم يقله الا
إسرائيل ولم يقله على يساره عن إسرائيل غير إسحاق بن منصور وحسين بن حفص وقد ذكرت
حديث وكيع وليس فيه على يساره
واما حديث الرحل فرواه مع بن رجاء عن إسرائيل عبيد الله بن موسى ومخول بن إبراهيم
حدثنا الحسن بن سفيان عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبيد الله بن موسى
وحديث أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: [لا نكاح الا بولي] الذي روى
عن أبي عوانة عنه فهو معروف بإسرائيل لا يوصله غيره ومن الأئمة من لم يثبت في هذا الباب الا حديث
إسرائيل هذا لحفظه لحديث أبي إسحاق
وسائر ما ذكرت من حديثه وما لم أذكره كلها محتملة وأحاديثه عامتها مستقيمة وهو من أهل
الصدق والحفظ
حدثنا الفضل بن الحباب حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أشعث عن أبيه
أظنه عن مسروق عن عائشة قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في كل شئ حتى في
الترجل والانتعال).
قال الشيخ: ولإسرائيل أخبار كثيرة غير ما ذكرته وأضعافها عن الشيوخ الذين يروي عنهم
وحديثه الغالب عليه الاستقامة وهو ممن يكتب حديثه ويحتج به.
238 / 238 الأجلح بن عبد الله بن معاوية أبو حجية الكندي (1)
الكوفي ويقال اسمه يحيى والأجلح لقب
أخبرنا زكريا الساجي حدثنا بن المثنى قال أبو الوليد قلت ليحيى بن سعيد فأين كان الأجلح
ابن مجالد قال كان أسوأ حالا منه
كتب إلي محمد بن الحسن البري حدثنا عمرو بن علي قال سمعت يحيى يقول ما كان الأجلح

(1) الأجلح الكندي، انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 165 - 166.
426

يفصل بين علي بن الحسين والحسين بن علي حسبته يقول حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال كنت
عند الحسين بن علي فقال لا طلاق الا بعد نكاح
حدثنا خالد بن النضر سمعت عمرو بن علي يقول مات الأجلح سنة خمس وأربعين ومائة في
أول السنة وهو رجل من بجيلة
سمعت ابن حماد قال السعدي الأجلح مفتري
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي بكر حدثنا عباس سمعت يحيى يقول الأجلح ثقة وفي موضع
آخر ليس به بأس
حدثنا أحمد بن الحسن السكوني حدثنا محمد بن يحيى الحجري قال قال بن الأجلح قال أبي
لسلمة بن كهيل ان مت قبلي فقدرت أن تأتيني في نومي فتخبرني بما رأيت فافعل فقال له سلمة
وأنت ان مت قبلي فقدرت ان تأتيني في نومي فتخبرني بما رأيت فافعل فمات سلمة قبل الأجلح
فقال لي أبي يا بني علمت أن سلمة أتاني في نومي فقلت أليس قد مت قال إن الله عز وجل قد
أحياني قال قلت كيف وجدت ربك قال رحيم يا أبا حجية قال أيش رأيت أفضل الأعمال
التي يتقرب بها العباد قال ما رأيت عندهم أشرف من صلاة الليل قلت كيف وجدت الأمر
قال سهلا ولكن لا تتكلوا
حدثنا عبد الله بن محمد البغوي حدثني عبد الله بن سعيد الكندي حدثنا إسحاق بن موسى
ابن يزيد الكندي عن شريك عن الأجلح سمعنا انه ما سب رجل أبا بكر وعمر رضي الله
عنهما الا مات قتلا أو فقرا
حدثنا إبراهيم بن علي العمري حدثنا معلى بن مهدي حدثنا أبو عوانة عن الأجلح حدثنا
أبو إسحاق عن البراء بن عازب حدثهم قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: [تلقوا ص العدو
إن شاء الله غدوة فإذا لقيتم فان شعاركم (حم لا ينصرون)].
حدثنا زيد بن عبد العزيز بن حيان حدثنا عبد الغفار بن عبد الله حدثنا علي بن مسهر عن
الأجلح بن عبد الله الكندي عن أبي إسحاق السبيعي عن البراء بن عازب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[ما من مسلمين يلتقيان ويتصافحان الا غفر لهما قبل ان يتفرقا].
حدثنا أحمد بن موسى بن زنجويه حدثنا هشام بن عمار حدثنا محمد بن شعيب حدثنا شيبان
ابن عبد الرحمن عن أبي حجية الكندي انه حدثهم عن أبي إسحاق الهمداني عن علي بن ربيعة
الأسدي عن علي بن أبي طالب انه خرج من باب القصر فوضع يده على غرز السرج فقال
427

بسم الله ثم استوى على الدابة فقال الحمد لله الذي كرمنا وحملنا في البر والبحر ورزقنا من الطيبات
وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا (سبحان الله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا إلى ربنا
لمنقلبون (1)) ثم سبح الله ثلاثا وحمد الله ثلاثا قال رب اغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب الا أنت
وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [إن الله تبارك وتعالى ليعجب من عبده إذا قال اغفر لي
فإنه لا يغفر الذنوب الا أنت].
قال الشيخ: وأبو حجية المذكور في هذا الحديث هو الأجلح.
حدثنا محمد بن صالح بن ذريح حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن
الأجلح بن عبد الله الكندي عن الشعبي عن زر عن أبي بن كعب قال قد علمت ليلة القدر هي
ليلة سبع وعشرين هي التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تطلع في صبيحتها بيضاء ترقرق ليس لها شعاع
حدثنا عبدان حدثنا وهب بن بقية حدثنا خالد عن الأجلح عن أبي الزبير عن جابر
(ان النبي صلى الله عليه وسلم انتجى عليا رضي الله عنه في غزوة الطائف يوما فقالوا لقد طالت مناجاتك مع علي
منذ اليوم؟! فقال: [ما انتجيته ولكن الله عز وجل انتجاه].
قال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن أبي الزبير غير الأجلح ويعز من روى عنه إنما هو
خالد وقد رواه غيره عنه.
حدثنا القاسم بن زكريا حدثنا علي بن سعيد بن مسروق حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن
الأجلح عن أبي الزبير عن جابر عن عائشة أنها أنكحت ذا قرابة لها رجلا فجاء رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال: [أذهبتم بالفتاة؟] عن قالوا: نعم. قال: [أمعها من يغني؟] قالوا: لا قال: [فان
الأنصار قوم فيهم غزل فلو بعثتم معها من يقول أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم].
قال الشيخ وهذا الحديث ما أقل من رواه عن أبي الزبير ويعرف عن الأجلح عن أبي الزبير
وعزيز غريب من قال عن جابر عن عائشة
أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو عبيدة بن فضيل بن عياض حدثنا مالك بن سعير عن الأجلح عن
أبي الزبير عن جابر عن عمر بن الخطاب قال لا أراه الا قد رفعه انه حكم في الضبع يصيبه
المحرم شاة وفي الأرنب عناق وفي اليربوع جفرة وفي الظبي كبش
وهذا الحديث ما أقل من يرويه عن أبي الزبير مرفوعا وانما الصحيح منه من قول عمر

(1) الزخرف: 13.
428

أخبرنا الفضل بن الحباب حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان بن الأجلح عن يزيد بن الأصم
عن ابن عباس قال: (سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقول ما شاء الله وشئت قال: [جعلت لله عدلا قل
ما شاء الله وحده]).
أخبرنا زكريا حدثنا بندار حدثنا محمد حدثنا شعبة عن الأجلح عن عبد الله بن أبي
الهذيل عن ابن عباس قال لا بأس بالطافي من السمك
أخبرنا زكريا الساجي حدثنا بندار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا الأجلح عن ابن بريدة
عن أبي الأسود الديلي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم: [خير ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم].
قال الشيخ: وأجلح بن عبد الله له أحاديث صالحة غير ما ذكرته يروي عنه الكوفيون وغيرهم
ولم أجد له شيئا منكرا مجاوز الحد لا إسنادا ولا متنا وهو أرجو انه لا بأس به الا انه يعد في شيعة
الكوفة وهو عندي مستقيم الحديث صدوق.
239 / 239 أزهر بن سنان (1)
حدثنا أحمد بن محمد بن موسى بن العراد حدثنا يعقوب بن شيبة حدثني محمد بن إسماعيل عن
أبي داود قال سمعت يحيى بن معين يقول أزهر بن سنان ليس بشئ
حدثنا الحسين بن الحسن بن سفيان الفارسي ببخارى قال حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا
محمد بن جهضم أبو جعفر حدثنا الأزهر بن سنان عن شبيب بن محمد بن واسع عن معاوية بن قرة
عن أبيه قال ذهبت لأسلم حين بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم فقلت لعلي أدخل معي رجلين أو ثلاثة في
الإسلام فأتيت الماء حيث مجمع الناس فإذا انا براعي القرية الذي يرعى لهن أغنامهم قال لا أرعى
أغنامكم في قال لم قال يجئ الذئب كل ليلة فيأخذ شاة وصنمكم هذا قائم لا يضر ولا ينفع
فذهبوا وانا أرجو ان يسلموا فلما أصبحنا جاء الراعي يشتد يقول ما البشرى قد جيئ بالذئب فهو
مقموط بين يدي الصنم بغير قمط فذهبت معهم فقتلوه وسجدوا له فقالوا هكذا فاصنع فدخلت
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثته هذا الحديث فقال: [لعب بهم الشيطان].
قال الشيخ: وهذا الحديث ليس يرويه الا محمد بن جهضم بهذا الإسناد.

(1) أزهر بن سنان، ضعيف لم يوثقه أحد، انظر تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 178 - 179.
429

حدثنا علي بن إسحاق بن زاطيا حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون حدثنا
أزهر بن سنان عن محمد بن واسع قال دخلت على بلال بن أبي بردة فقلت يا بلال ان أباك
حدثني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إن في النار جبا يقال له هبهب حق على الله عز وجل ان
يسكنه كل جبار فإياك أن تكون تستكبر يا بلال].
أخبرنا زكريا الساجي حدثني محمد بن موسى الخرشي حدثنا الحكم بن مروان حدثنا الأزهر
عن محمد بن واسع عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: [من
قال في السوق لا إله إلا الله]. الحديث
حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الغافقي حدثنا
محمد بن بحر بن مطر حدثنا يزيد بن هارون حدثنا
أزهر بن سفيان حدثنا محمد بن واسع قال قدمت مكة فلقيت سالم بن عبد الله فحدثني عن
أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه
قال الشيخ ولأزهر بن بن سنان غير ما ذكرت أحاديث وليس بالكثير وأحاديثه صالحة ليس
بالمنكرة جدا وأرجو انه لا بأس به
240 / 240 أسماء بن الحكم الفزاري (1)
سمعت محمد بن أحمد بن حماد يقول قال البخاري أسماء بن الحكم ها سمع عليا روى
عنه علي بن ربيعة قال كنت إذا حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم استحلفته فإذا حلف
لي صدقته
ولم يرو عن أسماء غير هذا الحديث الواحد ويقال انه قد روى عنه حديث آخر لم
يتابع عليه
أخبرنا الفضل بن الحباب حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة الثقفي وأخبرنا
الفضل حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي حدثنا سفيان عن مسعر عن عثمان بن المغيرة عن علي
ابن ربيعة عن أسماء بن الحكم ها عن علي كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا
ينفعني الله بما شاء أن ينفعني حتى حدثني أبو بكر الصديق وكان إذا حدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض

(1) أسماء بن الحكم الفزاري وقيل السلمي أبو حسان الكوفي، ذكره ابن حبان في الثقات، انظر تهذيب
التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 234 - 235.
430

أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته وانه حدثني أبو بكر وصدق أبو بكر عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يستغفر الله لذلك الذنب الا
غفر الله له].
قال الشيخ: وهذا الحديث مداره على عثمان بن المغيرة رواه عنه غير ما ذكرت.
الثوري وشعبة وزائدة وإسرائيل وغيرهم وقد روى عن غير عثمان بن المغيرة عن علي
ابن ربيعة.
حدثناه عبد الله بن أبي داود حدثني أيوب الوزان حدثنا مروان حدثنا معاوية بن أبي
العباس القيسي عن علي بن ربيعة الأسدي عن أسماء بن الحكم ها قال قال علي بن أبي
طالب رضي الله عنه: (كان الرجل إذا حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث استحلفته فإذا حلف لي
صدقته وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر أنه قال: [ما من عبد يذنب ذنبا ويصلي ركعتين ثم
يستغفر منه الا غفر له]).
قال الشيخ: وهذا الحديث طريقه حسن وأرجو ان يكون صحيحا.
قال الشيخ: وأسماء بن الحكم هذا لا يعرف الا بهذا الحديث ولعل له حديثا آخر.
241 / 241 أرطاة بن المنذر يكنى أبا حاتم (1)
وهو بصري
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا محمد بن صالح القرشي حدثنا أرطاة بن المنذر أبو
حاتم وحدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية وإسحاق بن إبراهيم قالا حدثنا محمد بن صالح بن
النطاح مولى بني هاشم حدثنا أرطاة أبو حاتم حدثنا بن جريج عن عطاء عن ابن عباس
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحد أعظم عندي يدا من أبي بكر واساني بنفسه وماله
وأنكحني ابنته
حدثنا إسحاق بن إبراهيم وصالح بن أحمد بن يونس قالا حدثنا محمد بن صالح بن مهران حدثنا
أرطاة أبو حاتم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لولا أن
أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة].

(1) أرطاة بن المنذر، انظره في لسان الميزان 1: 338.
431

قال الشيخ الحديث الأول عن ابن جريج يرويه أرطاة هذا والحديث الثاني عن عبيد الله عن
نافع عن ابن عمر خطأ إنما يرويه عبيد الله عن سعيد المقبري عن أبي هريرة على أنه قد روى عن
هشام بن حسان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر وهذا خطأ أيضا وهذا الطريق كان
أسهل عليه إذا قال عبيد الله عن نافع عن ابن عمر لأنه طريق واضح وبهذا الإسناد أحاديث
كثيرة من أن يقول عبيد الله عن سعيد المقبري عن أبي هريرة ولأرطاة أحاديث كثيرة غير
ما ذكرته في بعضها خطأ وغلط
وهذا الحديث عن عبيد الله قد رواه غيره عن عبيد الله وحديث بن جريج لا يعرف الا عن
أرطاة عن ابن جريج
242 / 242 أشرس الزيات (1)
وهو ابن أبي الحسن البصري يروي عن يزيد الرقاشي
حدثنا محمد بن صالح بن ذريح حدثنا أحمد بن جواس حدثنا أبو بكر بن عياش عن أشرس
عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [شفاعتي لأهل الكبائر
من أمتي].
حدثنا عبدان الأهوازي حدثنا أحمد بن الجواس حدثنا أبو بكر بن عياش عن رشرس (2)
عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [شفاعتي لأهل الكبائر
من أمتي].
قال الشيخ: فأردت أن أقول لعبدان هو أشرس ليس برشرس هذه فخفت ان يبادر فيحلف ان
لا يحدثني فقلت له من رشرس هذا ليتذكر فيرجع فقال ما يدريني شيخ لأبي بكر بن عياش
وصحف عبدان علي بن جواس في قوله رشرس وانما هو أشرس والصواب ما حدثناه ابن ذريح عن
ابن جواس قال أشرس
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الغزي بغزة حدثنا محمد بن أبي السري حدثني معتمر حدثني
أشرس بن أبي الحسن عن يزيد الرقاشي عن صالح بن سريح (3) عن أبي هريرة قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: [من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فأنا منه برئ].

(1) أشرس بن الزيات، قال ابن حبان في الثقات، انظر اللسان 1: 448.
(2) في لسان الميزان 1: 449 (دشرس).
(3) صالح بن شريح بالمعجمة، السكوني روى عن أبي هريرة - الاكمال لابن ماكولا 4: 282، ولسان الميزان 1: 448.
432

قال الشيخ: وأشرس هذا لا أعرف له من الرواية الا أقل من عشرة أحاديث وأرجو انه
لا بأس به.
243 / 243 أيمن بن نابل أبو عمران المكي (1)
حدثنا ابن أبي بكر حدثنا عياش سمعت يحيى يقول أيمن بن نابل ثقة وكان لا يفصح
وكانت فيه لكنة
حدثنا محمد بن يوسف الفربري حدثنا علي بن خشرم (2) سمعت السيناني يقول دلني على
أيمن ابن نابل سفيان الثوري فقال هل لك في أبي عمران فلقيته فإذا رجل حبشي طوال ذا
مشافر مكفوف
حدثنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا جعفر بن مسافر حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا
أيمن بن نابل قال رآني سعيد بن جبير وأنا نائم في الحجر فضربني برجله وقال قم مثلك
ينام ها هنا
حدثنا إبراهيم بن شريك حدثنا أحمد بن يونس حدثنا سعيد بن سالم عن أيمن بن
نابل قال كنت أسير مع مجاهد في أرض الروم فسألته عن صوم السفر فقال صم فأنا
الساعة صائم
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد الذراع حدثنا بكار بن عبد الله بن محمد بن سيرين حدثنا
أيمن بن نابل المكي عن أبيه أن رجلا أعرابيا أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقتين فعوضه فلم
يرض ثم عوضه فلم يرض فقال: [لقد هممت أن لا أتهب هبة الا من قرشي أو أنصاري
أو ثقفي].
حدثنا محمد بن أبان بن ميمون السراج حدثنا عمرو الناقد حدثنا بن عيينة عن أيمن عن
أبي الزبير عن جابر قال: (حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا النساء والصبيان فلبينا عن الصبيان
ورمينا عنهم).
حدثنا محمد بن هارون الحضرمي حدثنا عبد الله بن الصباح حدثنا معتمر سمعت أيمن بن نابل
يقول حدثني أبو الزبير عن جابر قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا المنكدر كما يعلمنا السورة من

(1) أيمن بن نابل الحبشي أبو عمران وقيل أبو عمرو الكوفي نزيل عسقلان مولى آل أبي بكر، صدوق بهم من
الخامسة وثقه كثيرون، انظره في تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 1: 344 - 345.
(2) علي بن خشرم بمعجمتين بوزن جعفر - تهذيب التهذيب ط. دار الفكر ببيروت 7: 278 - 279.
433

القرآن بسم الله وبالله التحيات لله والصلوات لله والطيبات لله سلام عليك أيها النبي ورحمة الله
وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد ان محمدا عبده ورسوله
نسأل الله الجنة ونعوذ بالله من النار).
قال أبو نعيم: بسم الله خير الأسماء.
حدثنا أنس بن سليم حدثنا أبو نعيم الحلبي حدثنا العباس بن بندار الطبري حدثنا أبو سعيد
الأشج قالا حدثنا أبو خالد عن أيمن بن نابل عن أبي الزبير عن جابر قال: (كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا المنكدر بسم الله وبالله التحيات لله).
حدثنا ابن صاعد حدثنا علي بن مسلم حدثنا أبو عامر حدثنا أيمن بن نابل حدثنا القاسم
ابن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخيها عبد الرحمن: [أعمرها
من التنعيم].
حدثنا صالح بن أبي الجن المنبجي حدثنا حاجب بن سليمان حدثنا بن أبي رواد حدثنا أبو عمران
أيمن بن نابل قال قلت لعبد الله بن عبد الله بن عمر ان ناسا يقولون أفطر الحاجم والمستحجم
فقال يحيلنا على أحد منهم قلت قد سمعت ذلك؟ فقال: قال عبد الله: (احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو صائم).
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا محمد بن حاتم المؤدب حدثنا قران بن تمام قال وكانوا
يرونه من الابدال عن أيمن بن نابل عن قدامة العامري قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت
فيستلم الحجر بمحجن).
حدثنا بن صاعد حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا أيمن بن نابل
حدثني قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي جمرة العقبة من
بطن الوادي).
حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي الخصرون حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا عمر بن
علي بن عطاء بن المقدم سمعت أيمن بن نابل يحدث عن قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي قال
: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة على ناقة صهباء لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك).
حدثنا بن أبي عصمة حدثنا زياد بن أيوب حدثنا مروان ها أخبرني أيمن بن نابل
عن قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر يرمي جمرة العقبة
على ناقة صهباء ليس ضربا ولا طردا ولا إليك إليك).
حدثنا عبد الرحمن بن عبد المؤمن حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد حدثنا مروان بن معاوية
ويحيى بن سليم وسفيان بن عيينة عن أيمن بن نابل حدثنا قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي
434

قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر يرمي الجمرة على ناقة صهباء ليس طردا ولا ضربا
ولا إليك إليك).
حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان حدثنا عاصم بن علي حدثنا الحسن بن علي - يعني أخاه -
حدثنا أيمن بن نابل من أهل مكة سمعت قدامة بن عبد الله بن عمار: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي
الجمرة يوم النحر على ناقة شهباء لا ضربا ولا طردا ولا إليك إليك).
حدثنا المفضل بن محمد حدثنا محمد بن يوسف أبو جمة حدثنا أبو قرة ذكر سفيان حدثني
أيمن بن نابل حدثني قدامة بن عمار الكلابي: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة على ناقة
صهباء لا ضربا ولا طردا ولا إليك إليك).
حدثنا أحمد بن أبي صالح النيسابوري حدثنا محمد بن عمار الرازي حدثنا عيسى بن جعفر
حدثنا سفيان الثوري حدثنا أبو عمر وأيمن بن نابل عن قدامة بن عبد الله بن عمار
: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمار يوم النحر على ناقة له صهباء لا ضربا ولا طردا ولا
إليك إليك).
حدثنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا إسماعيل بن إسرائيل الرملي حدثنا مؤمل حدثنا
سفيان عن أيمن بن نابل قال رأيت شيخا من أهل مكة والناس يطوفون حول البيت مع
إسماعيل بن هشام فقال الشيخ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر يرمي الجمار على ناقة
حمراء لا طرد ولا دفع ولا إليك إليك قال فقلت من هذا الشيخ فقالوا قدامة بن
عبد الله الكلابي
حدثنا يحيى بن علي بن هاشم الحلبي حدثني جدي محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة حدثنا
يحيى بن سليمان عن أيمن بن نابل عمن أخبره عن عائشة أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: [عليكم بالبغيض النافع قال: وما هو؟ قال التليين] (1).
قال الشيخ: ولأيمن بن نابل أحاديث غير ما ذكرته ها هنا وهو لا بأس به فيما يرويه وما
ذكرته جملة أحاديثه ولم أر أحدا ضعفه ممن تكلم في الرجال وأرجو ان أحاديثه لا بأس
بها صالحة.
انتهى الجزء الأول من كتاب الكامل الابن عدي ويليه
الجزء الثاني مبتدئا بأسماء من ابتداء اسمه باء

(1) أورد هذا الحديث ابن ماجة والحاكم بلفظ عليكم بالبغيض النافع التليين فوالذي نفسي بيده انه ليغسل بطن
أحدكم كما يغسل الوسخ عن وجهه بالماء انظر الفتح الكبير 2: 236.
435