الكتاب: تاريخ مدينة دمشق
المؤلف: ابن عساكر
الجزء: ٢٢
الوفاة: ٥٧١
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: علي شيري
الطبعة:
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تاريخ مدينة دمشق
وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز
بنواحيها من وارديها وأهلها
تصنيف
الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي
المعروف بابن عساكر
499 ه‍ 571 ه‍
دراسة وتحقيق
علي شيري
الجزء الثاني والعشرون
سلمة بن أسلم - شرحبيل مذيلفة الكلبي
دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع
1

1415 ه‍ / 1995 م
2

" ذكر من اسمه سلمة "
2607 سلمة بن أسلم بن حريش (1) بن عدي
ابن مجدعة بن حارثة بن الحارث (2) بن الخزرج
ابن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس
أبو سعد الأنصاري صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (3)
شهد بدرا وخرج في جيش أسامة بن زيد الذي بعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبل موته إلى
أرض البلقاء ليدركوا آثار من أصيب بمؤتة وله رواية لا أراها متصلة
روى عنه أبو سفيان مولى ابن أبي أحمد
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر الواقدي (4)،
حدثني سليمان بن داود عن الحصين وصوابه ابن داود بن الحصين عن أبيه عن
أبي سفيان عن سلمة بن أسلم بن حريش قال
رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونحن على الباب نريد أن ندخل على إثره فدخل
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما في البيت أحد إلا سعد مسجى قال فرأيته يتخطى
فلما رأيته يتخطى وقفت وأومأ إلي قف فوقفت ورددت من ورائي وجلس ساعة ثم خرج فقلت يا

(1) الاستيعاب: خريش.
(2) في الاستيعاب: حارثة بن الخزوج بن عمرو بن عدي بن مالك.
(3) ترجمته في الاستيعاب 2 / 84 هامش الإصابة، أسد الغابة 2 / 270 والإصابة 2 / 63 والوافي بالوفيات
15 / 317.
(4) مغازي الواقدي 2 / 526.
3

رسول الله ما رأيت أحدا وقد رأيتك تتخطى فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما قدرت على مجلس حتى قبض لي ملك من الملائكة أحد جناحيه فجلست
ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول هنيئا لك أبا عمرو هنيئا لك أبا عمرو يعني سعد بن
معاذ [* * * *]
قال الواقدي (1): قالوا ولم يزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يذكر مقتل زيد بن حارثة وجعفر
وأصحابه ووجد عليهم وجدا شديدا فلما كان يوم الاثنين لأربع ليال بقين مصفر سنة
إحدى عشرة (2) أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس بالتهيؤ لغزو الروم وأمرهم بالانكماش (3) في
غزوهم فتفرق المسلمون من عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهم مجدون في الجهاد فلما أصبح
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (4) من الغد يوم الثلاثاء لثلاث ليال بقين من صفر دعا أسامة بن زيد
فقال يا أسامة سر على اسم الله وبركته حتى تنتهي إلى مقتل أبيك فأوطئهم الخيل
فقد وليتك هذا الجيش فأغر صباحا على أهل أبنى (5) وحرق عليهم وأسرع السير تسبق
الخبر فإن أظفرك الله فأقلل اللبث فيهم وخذ معك الأدلاء وقدم العيون أمامك
والطلائع فلما كان يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر بدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فصدع وحم
فلما أصبح يوم الخميس لليلة (6) بقيت من صفر عقد له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيده لواء ثم قال
امض (7) على اسم الله فخرج بلوائه معقودا فدفعه إلى بريدة بن الحصيب فخرج به إلى
بيت أسامة وأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسامة فعسكر بالجرف وجعل الناس يؤخذون (9)
بالخروج إلى العسكر فيخرج من فرغ من حاجته إلى معسكره ومن لم يقض حاجته
فهو على فراغ ولم يبق أحد من المهاجرين الأولين إلا انتدب في تلك الغزوة عمر بن
الخطاب وأبو عبيدة وسعد بن أبي وقاص وأبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن

(1) مغازي الواقدي 3 / 1117 تحت عنوان: غزوة أسامة بن زيد مؤنة.
(2) بالأصل: عشر، خطا والصواب عن م.
(3) بالأصل وم: الانكماس، والصواب ما أثبت، والانكماش: الاسراع (القاموس).
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن مغازي الواقدي.
(5) ابني بوزن حبلى، موضع بالشام من جهة البلقاء (ياقوت).
(6) عن مغازي الواقدي وبالأصل: لليلتين.
(7) بالأصل: " امضي ".
(8) الجرف: موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام (ياقوت).
(9) في مغازي الواقدي: يجدون.
4

نفيل في رجال من المهاجرين والأنصار عدة قتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم بن
حريس (1) فذكر الحديث
وقال (2) فتوفي (صلى الله عليه وسلم) حين زاغت الشمس يوم الاثنين لاثنتي عشرة
خلت من ربيع الأول ودخل المسلمون الذين عسكروا بالجرف إلى المدينة ودخل بريدة بن
الحصيب بلواء أسامة معقودا حتى أتى به باب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فغرزه عنده فلما بويع أبو
بكر أمر بريدة أن يذهب باللواء إلى بيت أسامة ولا يحله أبدا حتى يغزوهم أسامة فقال
بريدة فخرجت باللواء حتى انتهيت به إلى بيت أسامة ثم خرجت به إلى الشام معقودا
مع أسامة ثم رجعت به إلى بيت أسامة فما زال معقودا في بيت أسامة حتى توفي
أسامة فلما بلغ العرب وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وارتد من ارتد منها عن الإسلام قال أبو بكر
لأسامة انفذ في وجهك الذي وجهك فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأخذ الناس بالخروج معه
ومشى أبو بكر إلى أسامة في بيته فكلمه في أن يترك عمر ففعل أسامة ورجع يقول له
أذنت ونفسك طيبة فقال أسامة نعم وخرج وأمر مناديه ينادي عزمة مني ألا يتخلف
عن أسامة من بعثه من كان انتدب معه في حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإني أوتى بأحد أبطأ عن
الخروج معه إلا ألحقته به ماشيا وأرسل إلى النفر من المهاجرين الذين تكلموا في إمارة
أسامة فغلظ عليهم وأخذهم بالخروج فلم يتخلف عن البعث إنسان واحد هم ثلاثة
آلاف رجل وفيهم ألف فرس وذكر الحديث
قال وأنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا حارث بن محمد بن أبي
أسامة أنا محمد بن سعد (3) قال ثم سرية أسامة بن زيد بن حارثة إلى أهل أبنى وهي
أرض الشراة ناحية البلقاء
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم لفظا وأبو القاسم الخضر بن الحسين بن
عبدان قراءة قالا أنا أبو القاسم علي بن محمد الشافعي أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب أنا أحمد بن أحمد (4) بن

(1) كذا بالأصل هنا بالسين المهملة، وفي م وفي الواقدي بالشين المعجمة.
(2) مغازي الواقدي 3 / 1120.
(3) طبقات ابن سعد 2 / 189.
(4) كذا بالأصل وهو خطا وصوابه: انا أحمد بن إبراهيم بن بسر كما في م.
وانظر ترجمة محمد بن عائذ في سير الاعلام 11 / 104 وذكره فيمن يروي عنه.
وانظر ترجمة أحمد بن إبراهيم بن محمد... بن بسر في تهذيب التهذيب 1 / 10 وفيه انه روى عن
محمد بن عائذ... وروى عنه... أبو القاسم بن أبي العقب.
5

إبراهيم بن بشر أنا محمد بن عائذ القرشي أخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله بن
لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال في تسمية من شهد بدرا سلمة بن أسلم بن
حريش بن مجدعة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين محمد بن
الحسين بن الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن
المغيرة نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن
عقبة قال في تسمية من شهد بدرا من بني حارثة سلمة بن أسلم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا رضوان بن أحمد بن جالينوس
ح وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد أنا عبد الرحمن بن منده أنا
أبي محمد بن يعقوب قالا نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس عن ابن إسحاق قال
في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الأوس بن حارثة من بني عبد الأشهل
سلمة بن أسلم
قال ابن منده لا يعرف له رواية
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا
حبيب بن الحسن نا محمد بن يحيى نا أحمد بن محمد نا إبراهيم بن سعد عن
محمد بن إسحاق (1)، قال في تسمية من شهد بدرا من الأوس من بني عبد الأشهل
سلمة بن أسلم بن حريش (2) بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث حليف لهم من
بني حارثة بن الحارث لا عقب له
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن عمر (3)، قال في تسمية من شهد بدرا من بني

(1) سيرة ابن هشام 2 / 343.
(2) بالأصل هنا: حريس، المثبت عن م، وعن ابن هشام نقلا عن ابن إسحاق.
(3) مغازي الواقدي 1 / 158.
6

عبد الأشهل سلمة بن أسلم بن حريش (1) بن عدي بن مجدعة قتل يوم جسر أبي عبيد
سنة أربع عشرة
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (2)
قال في الطبقة الأولى ممن شهد بدرا سلمة بن أسلم بن حريش أحد بني حارثة حلفاء
بني عبد الأشهل ويكنى أبا سعد قتل يوم جسر أبي عبيد سنة أربع عشرة وهو ابن
ثلاث وستين سنة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) قال في
الطبقة الأولى سلمة بن أسلم بن حريش (4) بن عدي بن مجدعة بن حارثة ويكنى أبا
سعد وأمه سعاد بنت رافع بن أبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار
من الخزرج وبنو حريش بن عدي دعوتهم ودارهم في بني عبد الأشهل وقد انقرضوا
في أول الإسلام فلم يبق منهم أحد وشهد سلمة بن أسلم بدرا وأحدا والخندق
والمشاهد كلها مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقتل بالعراق يوم جسر أبي عبيد الثقفي سنة أربع
عشرة في أول خلافة عمر بن الخطاب وهو ابن ثلاث ستين سنة
قيده أبو عبد الله الصوري بالسين المهملة وقال غيره حريش بالشين المعجمة
وذلك فيما أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال في تسمية من شهد بدرا من
الأنصار سلمة بن أسلم بن حريش بن مجدعة
كتب إلي أبو جعفر الحافظ أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الأصبهاني أنا أبو أحمد
الحافظ قال أبو سعيد (5): سلمة بن أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن
حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الحارثي شهد

(1) بالأصل: حريس، والمثبت عن الواقدي.
(2) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقط من الطبقات الكبرى لابن سعد.
(3) الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 446.
(4) في م: حريس.
(5) كذا بالأصل وم هنا، وتقدم " أبو سعد ".
7

بدرا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) قتل (1) يوم جسر أبي عبيد سنة أربع عشرة وهو ابن ثلاث وستين
سنة
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر قال سنة أربع عشرة قال الواقدي فيها
قتل سلمة بن أسلم بن حريش أحد بني حارثة ويكنى أبا سعد من أهل بدر في جسر
أبي عبيد وهو ابن ثلاث وستين وذكر أن أباه أخبره عن إبراهيم بن عبد الله البغدادي
عن محمد بن سعد عنه
أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها المصري وابنه أبو الحسن علي
قالا أنا أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي
العقب أنا أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ (2)، نا الوليد بن مسلم عن
عبد الله بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال وقتل يوم الجسر على رأس خمس
عشرة سنة من الأنصار سلمة بن أسلم بن حريش
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق حدثني إبراهيم بن المنذر
الحزامي نا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب في تسمية من قتل
يوم الجسر على رأس خمس عشرة سنة من الأنصار سلمة بن أسلم
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين محمد بن
الحسين بن الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله نا
إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة قال وقتل يوم الجسر على
رأس خمس عشرة سلمة بن أسلم كان في الأصل سلامة بن أسلم وفي نسخة مسلمة
وهو الصواب
2608 سلمة بن الأكوع
هو سلمة بن عمرو بن سنان يأتي فيما بعد

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) بالأصل: " عايد " والصواب ما أثبت وقد تقدم قريبا.
8

2609 سلمة بن بشر بن صيفي
أبو بشر (1)
روى عن خصيلة (2) بنت واثلة بن الأسقع وقيل روى عن عباد بن كبير عن
خصيلة (2)، وحجر بن الحارث الغساني ومسلمة بن علي والبختري بن عبيد
الطابخي وسعد بن عبادة الكلاعي (3) وسلمة بن عمرو القرشي وخلاد بن الصباح
وموسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن الحسني وسعيد بن عيسى وخالد بن
يزيد بن أبي مالك وعبد العزيز بن عبد الواحد المذحجي
روى عنه سليمان بن عبد الرحمن ومحمد بن يوسف الفريابي وداود بن
رشيد وعبد الرحمن بن نافع المعروف بدرخت
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش أنا أبو طالب محمد بن علي بن
الفتح العشاري نا أبو الفرج صالح بن محمد الرازي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور
وعبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص قالا نا عبد الله بن
محمد البغوي نا داود بن رشيد نا سلمة بن بشر نا مسلمة بن علي عن يحيى بن
الحارث الذماري عن القاسم عن أبي أمامة قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دخلت الجنة فرأيت على بابها الصدقة بعشرة والقرض
بثمانية عشر فقلت يا جبريل كيف صارت الصدقة بعشرة والقرض بثمانية عشر قال
لأن الصدقة تقع في يد وقال ابن النقور بيد الغني والفقير والقرض لا يقع إلا في يد
من يحتاج إليه [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن بشران
ببغداد أنا أبو الحسن علي بن محمد المصري نا ابن أبي مريم نا الفريابي نا
سلمة بن بشر الدمشقي حدثني البختري بن عبيد حدثني أبي أنه سمع أبا هريرة يقول

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 370 وميزان الاعتدال 2 / 188.
(2) بالأصل وم: حصيلة خطا، والصواب ما أثبت وضبط عن تبصير المنتبه 1 / 266.
(3) في تهذيب التهذيب: سعيد بن عمارة الكلاعي.
9

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أعطيتم الزكاة فلا تنسوا ثوابها قيل يا رسول الله وما
ثوابها قال يقولون اللهم اجعلها مغنما ولا تجعلها مغرما [* * * *]
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن خيرون وأبو
الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد الغندجاني زاد
ابن خيرون وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو الحسن
المقرئ أنا أبو عبد الله البخاري (1)، قال سلمة بن بشر (2) الدمشقي سمع خصيلة
بنت واثلة عن أبيها في العصبية سمع منه محمد بن يوسف وقال لي محمد أبو
يحيى نا داود بن رشيد نا سلمة بن بشر نا عباد بن كثير حدثتني خصيلة بنت
واثلة سمعت أباها قلت للنبي (صلى الله عليه وسلم)
وقال البخاري قبله (3) سلمة بن بشر بن صيفي سمع سلمة بن بشر بن
عبد العزيز روى عنه يعقوب بن إسحاق
فرق البخاري بينهما وتابعه ابن أبي حاتم
وذلك في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا
أبو علي إجازة
قال وأنا أبو طاهر بن سلمة نا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (4)، قال سلمة بن بشر الدمشقي روى عن خصيلة بنت واثلة وعباد بن كثير
والبختري (5) بن عبيد الطابخي روى عن الفريابي وعبد الرحمن بن نافع المعروف
بدرخت وداود بن رشيد سمعت أبي يقول ذلك
وقال قبله (6): سلمة بن بشر بن صيفي روى عن سلمة بن بشر بن عبد العزيز
روى عنه يعقوب بن إسحاق الحضرمي سمعت أبي يقول ذلك

(1) التاريخ الكبير 4 / 83.
(2) في لتاريخ الكبير: بشير.
(3) المصدر السابق نفسه.
(4) الجرح والتعديل 4 / 158.
(5) مهملة بدون نقط بالأصل وم والمثبت عن الجرح والتعديل.
(6) المصدر السابق نفسه.
10

كذا قالا (1) وعندي أنهما واحد فقد روى داود بن رشيد عن شيخه فقال
سلمة بن بشر بن صيفي
2610 سلمة بن تميم
حدث عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري
روى عنه عمار بن أبي عمار
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد لفظا
أنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر نا
عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله نا سليمان بن عبد الرحمن نا عبد الله بن أحمد
اليحصبي نا عمار بن أبي عمار عن سلمة بن تميم عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي
موسى الأشعري عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
لا تقوم الساعة حتى يجعل كتاب الله عارا ويكون الإسلام غريبا وحتى تبدو
الشحناء بين الناس وحتى يقبض العلم ويتقارب الزمان وينقص عمر البشر وتنتقص
السنون والثمرات ويؤتمن التهماء ويتهم الأمناء ويصدق الكاذب ويكذب الصادق
ويكثر الهرج قالوا وما الهرج يا رسول الله قال القتل وحتى تبنى الغرف
فتطاول وحتى يحزن ذوات الأولاد وتفرح العواقر ويظهر البغي والحسد والشح
ويهلك الناس ويكثر الكذب ويقل الصدق وحتى تختلف الأمور بين الناس ويتبع
الهوى ويقضى بالظن ويكثر المطر ويقل الثمر ويغيض العلم غيضا ويفيض
الجهل فيضا وحتى يكون الولد غيظا والشتاء قيظا وحتى يجهر بالفحشاء وتروى
الأرض ريا ويقوم الخطباء بالكذب فيجعلون حقي لشرار أمتي فمن صدقهم بذلك
ورضي به لم يرح رائحة الجنة [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد أنا
جعفر بن محمد بن جعفر نا أبو زرعة قال في تسمية نفر ثقات عمار بن أبي عمار
وسلمة بن تميم

(1) يعني البخاري وابن أبي حاتم.
11

2611 سلمة بن جواس (1) ويقال سلامة
أبو الحسن الطائي الحمصي
قيل إنه دمشقي
حدث عن محمد بن القاسم الطائي وأبي مطيع معاوية بن يحيى وأبي مهدي
سعيد بن سنان
روى عنه أبو زرعة الدمشقي ويزيد بن عبد الصمد ومحمد بن عوف
وموسى بن محمد بن أبي عوف (2) وعبد الله بن زيد البهراني (3) الحمصي
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
منده أنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم نا موسى بن أبي عوف نا سلمة بن
جواس (4) نا محمد بن القاسم الطائي
أن عبد الله بن بسر (5) كان معهم في قريته فقال هاجر أبي وأمي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)
وأن النبي (صلى الله عليه وسلم) مسح رأسي بيده وقال ليعيشن هذا الغلام قرنا قلت بأبي وأمي يا
رسول الله وكم القرن قال مائة سنة قال عبد الله فلقد عشت خمسا وتسعين سنة
وبقيت خمس سنين إلى أن أتم قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال محمد فحسبنا بعد ذلك
خمس سنين ثم مات (6) [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو (7) أحمد بن عدي (8) نا ابن صاعد نا محمد بن عوف نا سلامة

(1) وقع بالأصل: حواس بالحاء المهملة، وقد صوبناه بالجيم عن م، وعن الجرح التعديل وفيه:
سلامة بن جواس 4 / 302.
(2) كرر الاسلام بالأصل.
(3) البهراني بفتح الباء وسكون الهاء نسبة إلى بهراء قبيلة من قضاعة نزلت أكثرها بلدة حمص، مدينة بالشام
(الأنساب: البهراني).
(4) بالأصل: حواس، انظر ما مر بشأنه.
(5) بالأصل وم: بشر خطا والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 3 / 430.
(6) انظر الإصابة 2 / 282 في ترجمة عبد الله بن بسر.
(7) زيادة لازمة عن م.
(8) الخبر في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 3 / 362.
12

بن جواس نا أبو مهدي (1) عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن أبي هريرة قال
أوصاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بثلاث لا أتركهن في سفر ولا حضر أربع ركعات في أول
النهار وصيام ثلاثة أيام من كل شهر وأن لا أنام إلا على وتر
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور أنا أبو الفتح منصور بن
الحسين بن علي بن القاسم وأبو طاهر أحمد بن محمود قالا أنا أبو بكر بن
المقرئ نا أبو طلحة زيد بن عبد الله بن زيد النهراوني ابن بنت محمد بن مصفى
الحمصي بحمص نا أبي نا سلمة بن جواس الطائي نا معاوية بن يحيى أبو مطيع
الأطرابلسي نا إبراهيم بن ذي حماية عن غيلان بن جامع عن حماد عن إبراهيم
عن علقمة عن ابن مسعود قال جاء رجل بأبيه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يقتضيه دينا له عليه
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنت ومالك لأبيك [* * * *]
قرأنا على أبي القاسم بن السمرقندي عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد
الأنباري أنا أبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الصواف نا أبو بكر أحمد بن
محمد بن إسماعيل نا أبو بشر الدولابي (2) نا محمد بن عوف نا سلامة بن جواس
الحمصي الطائي أبو الحسن نا محمد بن القاسم الطائي بحديث ذكره (3).
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا عبد الرحمن بن محمد أنا
حمد بن عبد الله إجازة
قال وأنا أبو طاهر الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو
محمد بن أبي حاتم (4) قال سلامة بن جواس الطائي الحمصي روى عن محمد بن
القاسم الطائي صاحب عبد الله بن بسر (5) وأبي مهدي سعيد بن سنان ومحمد بن
عوف الحمصي روى عنه أبو زرعة
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا عبيد الله بن سعيد أنا

(1) هو سعيد بن سنان الحصي، ترجمته في تهذيب التهذيب ط دار الفكر بيروت 4 / 41.
(2) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 149.
(3) وهو حديث عبد الله بن بسر المتقدم، وباختصار.
(4) الجرح والتعديل 4 / 302.
(5) بالأصل: بشر خطا، وقد مر.
13

الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
الحسن سلامة بن جواس (1) أنا محمد بن عوف بن سفيان نا سلامة بن جواس
الحمصي الطائي أبو الحسن وما كان من بابه الكذب حدثنا محمد بن القاسم
الطائي فذكر الحديث نحو حديث موسى بن أبي عوف
2612 سلمة بن الخطل الكناني الحجازي (2)
يقال إن له صحبة وفد على معاوية
له ذكر ولا أعرف له حديثا مسندا
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو
الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم
الفرضي نا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم المقرئ نا إسماعيل بن
يونس نا أحمد بن الحارث الخراز نا المدائني عن يعقوب بن داود قال
خطب معاوية يوما بدمشق فقال إن الله عز وجل ولى عمر بن الخطاب فولاني
بعض ما ولاه الله فوالله ما خنته ولا كذبته ولا خالفت عليه ثم ولاني الله الأمر
فتقدمت وتأخرت وأخطأت وأحسنت فمن أنكرني فقد عرفت نفسي فقام إليه
سلمة بن الخطل أحد بني عريج بن عبد مناة بن كنانة فقال والله يا معاوية لقد أنصفت
وما كنت منصفا قال وما أنت وذاك يا أحدب فكأني أنظر إلى حفش (3) بيتك من
مهيعة (4) مربوطا بطنب (5) منه تيس وبطنب منه بهمة (6) تخفق فيه الريح بمثل جناح
النسر بفنائه أعنز عشر درهن قليل يحلبهن في مثل قوارة (7) حافر حمار قال رأيت
والله ذاك في زمن علينا ولا لنا والله إن حشوه يومئذ لحسب غير دنس فهل رأيتني قتلت
مسلما أو كسبت محرما قال وأين أنت حتى أراك أنت لا تبرز إلا في غمار الناس

(1) بالأصل: جواش بالشين المعجمة.
(2) ترجمته في أسد الغابة 2 / 274 والإصابة 2 / 62.
(3) حفش بيتك، في القاموس: احفاش البيت: قماشه ورذال متاعه.
(4) مهيعة: مضع قريب من الجحفة.
(5) الطنب: حبل طويل يشد به سرادق البيت.
(6) البهمة ولد الضأن.
(7) القوارة: ما استدار من باطن الحافر
14

وأي مسلم تقوى عليه حتى تقتله (1) وأي مكسب تقدر عليه حتى تكتسبه اجلس لا
جلست قال لا والله ولكني أذهب حيث لا أسمع صوتك قال إلى أبعد الأرض لا
إلى أقربها قال فمضى ساعة وهو ينظر في قفاه وهو يقول اللهم لا تصحبه ثم
قال كروه علي فكروه فقال أستغفر الله منك بلى والله لقد رأيتك حيث أعرفك
قد أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسلمت عليه فرد عليك وأهديت إليه فقبل منك وأسلمت
فكنت من صالحي قومك وإنك لفي شرف منهم وإنك لخالي وإن أباك يوم طرف
البلقاء لذو غناء اجلس حتى أفرغ لك ثم مضى في خطبته فلما فرغ وصله وأحسن
إليه (2)
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد أنا
أبو سليمان الخطابي قال في حديث معاوية أنه قال لسلمة بن الخطل كأني أنظر إلى بيت
أبيك بمهيعة بطنب تيس مربوط وبفنائه أعنز درهن غبر يحلبن في مثل قوارة حافر
العير يهفو منه الريح بجانب كأنه جناح نسر
حدثنيه محمد بن بحر الرهني (3)، نا ابن دريد نا أبو حاتم عن العتبى قوله
درهن غبر أي ألبانها قليلة وغبر اللبن بقيته وهو ما غبر عنه وجمعه أغبار قال
الحارث بن حلزة
* لا تكسع الشول بأغبارها * إنك لا تدري من الناتج (4) *
ويقال تغبرت الناقة إذا احتلبت غبرها وقوله يحلبن في مثل قوارة حافر العير
يريد ما تقور من باطن حافره يصفه باللؤم إذا كان المحلب الذي يحلب فيه ضيقا
كذلك والعرب تمدح بعظم الجفان وسعة الآنية فيقال فلان عظيم الجفنة إذا كان
مطعما كما يقال عظيم الرماد إذا كان يكثر الوقود للأضياف حتى يكثر الرماد بفنائه
وكان لعبد الله بن جدعان جفنة يأكل منها الراكب وقال الشاعر يرثي رجلا
* يا جفنة كازا الحوض قد هدموا * ومنطقا مثل وشي اليمنة الحفرة *

(1) بالأصل: " يقتله " والمثبت عن أسد الغابة.
(2) انظر الخبر في أسد الغابة 2 / 274 - 275 والإصابة 2 / 64 باختلاف واختصار.
(3) كذا رسمها بالأصل وم.
(4) البيت في اللسان " عبر " ونسبه لابن حلزة.
15

وقوله يهفو منه الريح بجانب كأنه جناح نسر قال الرهني أراد جانب البيت
وإنه في الصغر على قدر جناح النسر يريد بذلك تصغير أمره وتحقيره
2613 سلمة بن دينار
أبو حازم الأعرج المديني الزاهد (1)
مولى الأسود بن سفيان المخزومي وقيل مولى بني ليث
قدم دمشق
وروى عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي وسعيد بن المسيب وأبي
سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وأبي صالح ذكوان السمان وسعيد المقبري وأبي
إدريس الخولاني وعطاء بن أبي رباح والنعمان بن أبي عياش وعطاء بن يسار
وعمرو بن شعيب وعمارة بن عمرو بن حزم ومسلم بن قرط
روى عنه الزهري وهو أكبر منه وابناه عبد العزيز وعبد الجبار ابنا سلمة
ومالك بن أنس وسفيان الثوري ومعمر وهشام بن سعد ومحمد بن إسحاق
وعبيد الله بن عمر وسفيان بن عيينة وعبد الله بن عامر الأسلمي والحمادان بن
زيد وابن سلمة وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وسعيد بن عبد الرحمن
الجمحي وأسامة بن زيد الليثي وأنس بن عياض وأبو معشر نجيح
أخبرنا أبو محمد هبة الله ابن (2) سهل بن عمر أنا أبو عثمان سعيد بن محمد
أنا زاهر بن أحمد الفقيه أنا إبراهيم بن عبد الصمد نا أبو مصعب نا مالك عن أبي
حازم بن دينار عن سهل بن سعد الساعدي:
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أتي بشراب وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ فقال
للغلام أتأذن لي أن أعطي هؤلاء يا غلام فقال والله يا رسول الله لا أؤثر بنصيبي
منك أحدا قال (3): فتله (4) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في يده [* * * *]

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 373 حلية الأولياء 3 / 229 تذكرة الحفاظ 1 / 143 الوفي بالوفيات
15 / 319 سير الاعلام 6 / 96.
(3) بالأصل " فان " ولعل الصواب ما أثبت عن م.
(4) تلة اي ألقاه (النهاية)
16

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه نا نصر بن محمد الفقيه نا نصر بن
إبراهيم الزاهد أنا أبو موسى عيسى بن أبي عيسى بن نزار القابسي
قرأت عليه أنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن أحمد بن عثمان المروروذي نا
أبي عمر بن أحمد نا أحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني نا أحمد بن محمد بن يحيى
الطلحي نا إبراهيم بن هراسة عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن أبي حازم
قال
قدمت على عمر بن عبد العزيز وهو بخناصرة (1) فلما نظر إلي عرفني ولم
أعرفه فقال لي ادن مني أبا (2) يا حازم فلما دنوت منه عرفته فقلت أنت أمير
المؤمنين قال نعم قلت ألم تكن بالمدينة بالأمس أميرا قال نعم قلت كان
مركبك وطيئا وثوبك نقيا ووجهك بهيا وطعامك شهيا وحرسك كثيرا فما الذي
غير ما بك وأنت أمير المؤمنين فبكى ثم قال يا أبا حازم كيف لو رأيتني بعد ثالثة في
قبري وقد سالت حدقتاي على وجنتي وانشق بطني وجرت الديدان في بدني لكنت
أشد إنكارا لي من يومك هذا أعد علي الحديث الذي حدثتني به بالمدينة قلت نعم يا
أمير المؤمنين سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن بين أيديكم
عقبة كؤودا مضرسة لن يجوزها إلا كل ضامر مهزول قال فبكى ثم قال تلومني يا أبا
حازم أن أضمر نفسي لتلك العقبة لعلي أنجو منها وما أظنني ناج منها
ذكر أبو عثمان الجاحظ في كتاب البيان والتبيين أن أبا حازم دخل مسجد دمشق
فوسوس إليه الشيطان إنك قد أحدثت بعد وضوئك فقال له وقد بلغ هذا من
نصيحتك
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا
أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر الزراد نا عبيد الله بن سعد نا عمي نا أبي
عن أبي إسحاق حدثني أبو حازم الأفزر (3) مولى الأسود بن سفيان المخزومي
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو القاسم

(1) خناصرة بليدة من اعمال حلب تحاذي قنسرين نحو البادية (ياقوت).
(2) زيادة لازمة.
(3) الأفرز: الأحدب.
17

عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا
هاشم بن محمد نا الهيثم بن عدي نا صالح بن حسان وغيره في الطبقة الثالثة أبو
حازم القاضي وهو سلمة بن دينار مولى بني ليث
قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني أبي علي عن أبي الحسن محمد بن
محمد بن مخلد أنا علي بن محمد بن خزفة (1) نا محمد بن الحسين الزعفراني نا
أبو بكر بن أبي خيثمة نا أحمد بن حنبل نا حجاج بن محمد نا أبو معشر حدثني أبو
حازم المدني واسمه سلمة بن دينار قال وسمعت يحيى بن معين يقول أبو حازم
سلمة بن دينار قال وسألت يحيى بن معين عن أبي حازم قال سلمة بن دينار قال
أبو معشر حدثني أبو حازم سلمة بن دينار قلت له حدثكم حجاج بن محمد قال
نعم مشهور مدني ثقة
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسين بن الفرج أنا أبو الفرج الإسفرايني وأبو نصر
الطريثيثي قالا أنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى أنا منير بن أحمد بن
الحسن أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم نا أبو جعفر أحمد بن الهيثم البلدي قال قال
أبو نعيم أبو حازم الأشجعي سلمة بن دينار
قوله الأشجعي وهم (2).
قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله عن محمد بن محمد بن مخلد أنا علي بن
محمد بن خزفة أنا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة أنا مصعب بن عبد الله قال
اسم أبي حازم سلمة بن دينار وأصله فارسي وهو مولى لبني ليث وأمه رومية وكان
أشقر أفزر أحول (3).
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الفضل بن خيرون ح
وأخبرنا أبو البركات
الأنماطي أنا ثابت بن بندار قالا أنا أبو القاسم الأزهري أنا عبيد الله بن أحمد بن

(1) بالأصل: خرقة، خطا والصواب ما أثبت عن م وضبط عن التبصير وقد تقدم التعريف به.
(2) ورد في تهذيب التهذيب 2 / 373 "... ويقال مولى بني شجع من بني ليث، ومن قال أشجع فقد
وهم ".
(3) سير الاعلام 6 / 101.
18

يعقوب أنا عباس (1) بن العباس بن محمد بن عبد الله بن المغيرة أنا صالح بن
أحمد بن محمد بن حنبل قال قال أبي أبو حازم المدني اسمه سلمة بن دينار
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد نا أبو محمد بن
أبي نصر نا أبو الميمون نا أبو زرعة قال وقال أحمد بن حنبل وغيره أبو حازم الأعرج
سلمة بن دينار (2).
أخبرنا أبو المظفر القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو
بكر بن المؤمل نا الفضل بن محمد نا أحمد بن حنبل
قال وأنا البيهقي (3).
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله بن عمر قال أنا
أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق قال سمعت أبا
عبد الله يقول أبو حازم المديني اسمه سلمة بن دينار
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا
عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو حازم سلمة بن دينار
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو المعالي ثابت بن
بندار قالا أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر البابسيري نا أبو أمية الغلابي نا أبي
عن يحيى قال أبو حازم المديني سلمة بن دينار مولى بني ليث ولم يقل ثابت
المديني (4).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني ابن نمير قال أبو حازم المديني
سلمة بن دينار
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن الحمامي أنا

(1) كذا بالأصل وم.
(2) الخبر المثبت بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(3) كذا بالأصل وم.
(4) في م: المدني.
19

إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن حبيب
يقول اسم أبي حازم صاحب سهل بن سعد سلمة بن دينار
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (1) قال
في الطبقة الرابعة من أهل المدينة أبو حازم واسمه سلمة بن دينار مولى لبني أشجع من
بني ليث وكان أعرج وكان يقص (2) بعد الفجر والعصر (3) مات في خلافة أبي جعفر
بعد سنة أربعين ومائة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (4)
قال في الطبقة الرابعة من أهل المدينة أبو حازم واسمه سلمة بن دينار مولى لبني
أشجع من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وكان أعرج وكان عابدا زاهدا وكان
يقص (2) بعد الفجر وبعد العصر (3) في مسجد المدينة وقدم سليمان بن هشام بن
عبد الملك المدينة فأتاه الناس وبعث إلى أبي حازم فأتاه وساءله عن أمره وعن حاله
قال محمد بن عمر كان لأبي حازم حمار فكان يركبه إلى مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لشهود
الصلوات وتوفي أبو حازم في خلافة أبي جعفر بعد سنة أربعين ومائة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد
قال في الطبقة الرابعة من أهل المدينة أبو حازم واسمه سلمة بن دينير (5) مولى لبني
أشجع من بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وكان أعرج وكان عابدا زاهدا وكان
يقص بعد الفجر وبعد العصر في مسجد المدينة وكان كثير الحديث (6)

(1) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(2) بالأصل: " يقض " والمثبت عن م وسير الاعلام 6 / 101.
(3) بالأصل: والقصر: والمثبت عن سير الاعلام 6 / 101.
(4) سقطت ترجمته في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد، ضمن تراجم أهل المدينة الضائعة من
الطبقات.
(5) كذا بالأصل، وفي م: دينار.
(6) كذا ورد الخبر بتمامه مكررا باستثناء قوله: وكان كثير الحديث.
20

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر الخطيب
أنا محمد بن أحمد بن عبد الله الجواليقي
وأنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري وأبو طاهر أحمد بن
علي بن سوار قالا أنا الحسين بن علي بن عبيد الله الطناجيري قالا أنا محمد بن
زيد بن علي بن مروان أنا محمد بن محمد بن عقبة نا هارون بن حاتم قال وكان
اسم أبي حازم المدني سلمة بن دينار أخبرني بذلك محمد بن عبد الرحمن بن أبي
مليكة
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل البخاري (1) قال سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج مدني مولى الأسود بن
سفيان المخزومي سمع سهل بن سعد وعطاء بن أبي رباح والنعمان بن أبي عياش
سمع منه مالك والثوري وابن عيينة وقال محمد بن إسحاق حدثني أبو حازم
الأفزر مولى الأسود بن سفيان المخزومي هو القاص (2)
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس الشقاني (3) أنا أبو بكر أحمد بن منصور أنا
محمد بن عبد الله بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج
يقول أبو حازم سلمة بن دينار الأفزر سمع سهل بن سعد روى عنه الثوري
ومالك وابن عيينة
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي أنا أبو عامر محمود بن
القاسم بن محمد وأبو نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي وأبو بكر أحمد بن
عبد الصمد الغورجي (4) قالوا أنا عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي أنا أبو

(1) التاريخ الكبير 4 / 78.
(2) بالأصل: " القاضي " والمثبت عن البخاري وم.
(3) بالأصل وم: الشقائي، والصواب بالنون، وقد تقدم التعريف به.
(4) بالأصل " القورجي " والصواب ما أثبت عن م، وعن اللباب، وهذه النسبة إلى غورة، ويقال غورج وهي
قرية من قرى هراة (انظر ياقوت).
وانظر ترجمته في سير الاعلام 19 / 7.
21

العباس محمد بن أحمد أنا أبو عيسى الترمذي قال أنا أبو حازم الزاهد مديني
واسمه سلمة بن دينار
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل المكي أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
حازم سلمة بن دينار مدني ثقة أنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال أبو
حازم سلمة بن دينار مدني ثقة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد أنا
أبو القاسم الصواف نا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي (1)، قال أبو حازم
المدني سلمة بن دينار
قرأت على أبي القاسم بن عبدان عن أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن
المبارك أنا رشأ بن نظيف أنا محمد بن إبراهيم بن محمد أنا أبو بكر محمد بن
محمد بن داود نا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش (2) قال أبو حازم
سلمة بن دينار
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا نصر بن إبراهيم أنا سليم بن أيوب أنا
طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم بن أحمد الجزري نا يزيد بن محمد بن
إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول أبو حازم بن دينار المديني هو
سلمة بن دينار
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا بكر الحافظ أنا
أبو أحمد الحاكم قال أبو حازم سلمة بن دينار المخزومي مولى الأسود بن سفيان
ويقال مولى بني أشجع من بني ليث الأعرج الأفزر المديني القاص (3) وكان يقص (4)
بعد الفجر والعصر سمع أبا العباس سهل بن سعد الساعدي روى عنه مالك بن أنس
وسفيان الثوري ومعمر قوله ويقال مولى بني أشجع وهم أبو حازم مولى أشجع

(1) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 141.
(2) بالأصل وم: حراش بالحاء المهملة خطا والصواب بالخاء المعجمة، وقد تقدم التعريف به.
(3) بالأصل " القاضي " وفي م: " القاص " انظر تهذيب التهذيب 2 / 373 وسير الاعلام 6 / 96.
(4) بالأصل: يقصر، والصواب ما أثبتناه عن.
22

اسمه سلمان (1) وهو كوفي وقد ذكره بعد أبي حازم الأعرج على الصواب
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن
الدارقطني قال أبو حازم الأعرج سلمة بن دينار المديني الأفزر روى عن سهل بن
سعد الساعدي وسعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن والنعمان بن أبي
عياش الزرقي وعمرو بن شعيب ومسلم بن قرط وعمارة بن عمرو بن حزم
وغيرهم روى عنه الزهري ومالك بن أنس والثوري وابن عيينة وابن إسحاق
وابناه عبد الجبار وعبد العزيز والحمادان وأبو ضمرة وغيرهم
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو صادق الأصبهاني أنا أحمد بن محمد بن
زنجويه أنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري قال
وأما من يكنى أبا حازم الحاء غير معجمة والزاي معجمة أبو حازم المدني
الزاهد صاحب سهل بن سعد وهو مشهور واسمه سلمة بن دينار وقد روى أيضا عن
أبي هريرة إلا أن أكثر روايته عن سهل بن سعد روى عنه الثوري ومالك بن أنس
وابن عيينة وابناه عبد العزيز وعبد الجبار ابنا أبي حازم ثم ذكر بعده أبا حازم
الأشجعي
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا
عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد الكلاباذي قال
سلمة بن دينار أبو حازم الأعرج التمار الزاهد القاص (2) مولى الأسود بن سفيان
القرشي المخزومي المديني وقال الواقدي هو مولى لبني أشجع من بني ليث سمع
سهل بن سعد وعبد الله بن أبي قتادة ويزيد بن رومان روى عنه مالك والثوري
وابن عيينة وسليمان بن بلال وفليح وابنه عبد العزيز في الوضوء وغير موضع وقال
عمرو بن علي مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة وقال أبو عيسى مثله وقال الواقدي
مات في خلافة أبي جعفر بعد سنة أربعين ومائة هذا وهم من الكلاباذي فإن أبا حازم
الأشجعي مولاهم اسمه سلمان مولى عزة الأشجعية وليس هو أبو حازم سلمة بن دينار

(1) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 371 وهو مولى عزة الأشجعية أبو حازم الأشجعي الكوفي.
(2) بالأصل: القاضي خطا، والصواب ما أثبت عن و
23

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن الصوري أنا أبو الحسن علي بن
الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا تميم بن
عبد الله أبو محمد الرازي نا الحسن بن قزعة نا الحارث بن أبي الزبير مولى
النوفليين عن إسماعيل بن قيس عن أبي حازم قال
رأيت سهل بن سعد الساعدي في ألف من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يرفع يديه في
كل خفض ورفع قد أنكره أن يكون سمع من غير سهل بن سعد
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد وأبو الحسن علي بن المسلم الفقيه قالا
نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون بن راشد نا أبو
زرعة (1) نا يحيى بن صالح قال قلت لابن أبي حازم سمع أبوك من أبي هريرة
فقال من حدثك أن أبي سمع من أحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال الفقيه من
الصحابة سوى وقال ابن أحمد غير سهل بن سعد فقد كذب زاد الفقيه قال أبو
زرعة أبو حازم الأعرج لم يسمع من صحابي إلا من سهل بن سعد
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار بن إبراهيم قالا أنا الحسين بن جعفر زاد ابن الطيوري
وابن عمه أبو نصر محمد بن الحسن قالا أنا أبو العباس الوليد بن بكر أنا علي بن
أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي قال (2) أبو حازم بن دينار التمار مدني
تابعي ثقة رجل صالح سمع من سهل بن سعد الساعدي ولم يسمع من أبي هريرة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (3) أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قال أبي أبو حازم

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 440 - 441 ونقله ابن حجر في تهذيب التهذيب 2 / 373 من طريق
يحيى بن صالح مختصرا. ونقله
أيضا الذهبي في سير الاعلام 6 / 97.
(2) تاريخ الثقات للعجلي ص 196 وفيه: سليمة بن دينار أبو حازم القصار (كذا).
(3) الجرح والتعديل 4 / 159.
24

المدني ثقة يقال له الأفزر قال أبو محمد سألت أبي عن أبي حازم المدني (1)
فقال ثقة
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو القاسم عثمان بن أبي الفضل بن محمد
الهراس أنا محمد بن الفضل بن محمد أنا جدي أبو بكر بن خزيمة قال أبو حازم
سلمة بن دينار ثقة لم يكن في زمانه مثله (2).
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا أحمد بن جعفر بن حمدان نا
عبد الله بن أحمد بن حنبل نا أبو موسى الأنصاري نا سفيان بن عيينة عن
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال ما رأيت أحدا الحكمة أقرب إلى فيه من أبي
حازم (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا (4)، سعيد بن منصور نا يعقوب بن
عبد الرحمن عن أبيه قال سمعت عون بن عبد الله يقول ما رأيت أحدا يفرفر (5) الدنيا
فرفرة هذا الأعرج يعني أبا حازم
قال ونا يعقوب (6) نا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب حدثني ابن زيد أن أبا حازم
حدثه قال والله إن كنا في مجلس أبيك لأربعين حبرا (7) فقيها ما منهم إلا معدود والله
إن أدنى خصلة فينا التواسي بما في أيدينا لئن أفاد الرجل فائدة ليلا يغدون بها ولئن أفادها
بكرا ليروحن بها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي نا سفيان قال قال أبو

(1) في الجرح والتعديل: " المدنيي " وكلاهما نسبة إلى المدينة.
(2) تهذيب التهذيب 2 / 373.
(3) سير الاعلام 6 / 99 من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
(4) المعرفة والتاريخ 1 / 676.
(5) اي يذمها ويمزقها بالذم والوقيعة فيها (النهاية).
وفي المعرفة والتاريخ: ييقرقر.. قرقرة.
(6) المعرفة والتاريخ 1 / 678.
(7) بالأصل: " حرا " والمثبت عن م، وانظر المعرفة والتاريخ.
25

حازم إني لأعظ وما أرى موضعا وما أريد إلا نفسي (1).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي وأخبرنا أبو القاسم بن
السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن
جعفر نا يعقوب بن سفيان نا محمد بن أبي عمر قال قال سفيان قال أبو حازم إني
لأعظ وما أرى موضعا وما أريد إلا نفسي
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وعلي بن الحسن بن سعيد قالا نا
وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (2)، نا أبو الحسن علي بن محمد بن
يوسف بن عمر الهمذاني بها نا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي نا عبد الله بن
قريش بن إسحاق البغدادي نا إبراهيم بن الجنيد نا عبد الله بن محمد بن عقبة نا
حجاج بن محمد عن أبي معشر قال
رأيت أبا حازم في مجلس عون بن عبد الله وهو يقص في المسجد ويبكي
ويمسح بدموعه وجهه فقلت له يا أبا حازم لم تفعل هذا قال بلغني أن النار لا
تصيب موضعا أصابه الدموع من خشية الله
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا سهل بن بشر أنا طرفة بن أحمد
أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أبو الجهم بن طلاب أنا أحمد بن أبي الحواري نا
مروان بن محمد قال قال أبو (3) حازم
ويحك يا أعرج يعني نفسه يدعى يوم القيامة يا أهل كل خطيئة كذا وكذا فيقوم
معهم ثم يدعى بأهل خطيئة أخرى فتقوم معهم فأراك يا أعرج تقوم مع أهل كل خطيئة
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل
القطان نا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (4) نا محمد بن أبي عمر قال قال
سفيان قال هشام بن عبد الملك لأبي حازم يا أبا حازم ما النجاة من هذا الأمر قال
يسير قال ما ذاك قال لا تأخذن شيئا إلا من حله ولا تضعن شيئا إلا في حقه

(1) سير الاعلام 6 / 97.
(2) الخبر في تاريخ بغداد 10 / 44 في ترجمة عبد الله بن قريش بن إسحاق بن حميد.
(3) زيادة لازمة.
(4) الخبر في المعرفة والتاريخ 1 / 679.
26

قال ومن يطيق ذلك يا أبا حازم قال من طلب الجنة وهرب من النار
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو
القاسم علي بن محمد بن علي بن يعقوب الإيادي المالكي نا أبو بكر الشافعي نا
محمد بن جعفر نا صالح يعني ابن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا يحيى بن
عبد الملك بن حميد عن أبي عيينة نا زمعة بن صالح قال قال الزهري لسليمان أو
هشام
ألا تسأل أبا حازم ما قال في العلماء قال يا أبا حازم ما قلت في العلماء
قال (1) وما عسيت أن أقول في العلماء إلا خيرا إني أدركت العلماء وقد استغنوا
بعلمهم عن أهل الدنيا ولم يستغن أهل الدنيا بدنياهم عن علمهم فلما رأى ذلك هذا
وأصحابه تعلموا العلم فلم يستغنوا به واستغنى أهل الدنيا بدنياهم عن عملهم فلما
رأوا ذلك قذفوا بعلمهم إلى أهل الدنيا ولم ينلهم أهل الدنيا من دنياهم شيئا إن هذا
وأصحابه ليسوا علماء إنما هم رواة (2) قال الزهري إنه جاري منذ حين وما علمت أن
هذا عنده قال صدق أما إني لو كنت غنيا عرفني قال فقال له سليمان ما المخرج
مما نحن فيه قال تمضي (3) ما في يديك بما أمرت به وتكف عما نهيت عنه قال
سبحان الله ومن يطيق هذا قال من طلب الجنة وفر من النار وما هذا فيما تطلب
وتفر منه بقليل
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن
محمد (5)، نا عبد الله بن محمد بن العباس نا سلمة بن شبيب نا سهل بن عاصم نا
فرج بن سعيد الصوفي نا يوسف بن أسباط أخبرني مخبر
أن بعض الأمراء أرسل إلى أبي حازم فأتاه وعنده الإفريقي (6) والزهري وغيرهما
فقال له تكلم يا أبا حازم فقال أبو حازم إن خير الأمراء من أحب العلماء وإن شر

(1) زيادة لازمة للايضاح عن حلية الأولياء 3 / 233.
(2) بالأصل " راوة " خطا والصواب ما أثبت عن م.
(3) رسمها بالأصل " تقي " والمثبت عن م، وانظر مختصر ابن منظور 10 / 67 والحلية 3 / 234.
(4) الخبر في حلية الأولياء 3 / 243.
(5) كذا، وقوله " نا عبد الله بن محمد " سقطت من حلية الأولياء.
(6) يريد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ترجمته في سير الاعلام 6 / 411.
27

العلماء من أحب الأمراء وأنه فيما مضى إذا بعث الأمراء إلى العلماء لم يأتوهم وإذا أعطوهم لم يقبلوا منهم وإذا
سألوهم لم يرخصوا لهم وكان الأمراء يأتون العلماء في
بيوتهم فيسألونهم وكان في ذلك صلاح للأمراء وصلاح للعلماء فلما رأى ذلك ناس
من الناس قالوا ما لنا لا نطلب العلم حتى نكون مثل هؤلاء فطلبوا العلم فأتوا الأمراء
فحدثوهم فرخصوا لهم وأعطوهم فقبلوا منهم فجرأت العلماء على الأمراء وجرأت
الأمراء على العلماء
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله قالا أنا
محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا ابن أبي عمر قال
قال سفيان قال بعض الأمراء لأبي حازم ارفع إلي حاجتك قال هيهات هيهات
رفعتها إلى من لا تختزل الحوائج دونه (1) فما أعطاني منها قبلت (2) وما زوى عني منها
رضيت (3)
قال فقال ابن شهاب إنه جاري وما علمت أن هذا عنده
قال أبو حازم زاد البيهقي فقلت وقال لو كنت غنيا لعرفتني ثم قلت في
نفسي لا ينجو مني فقلت كان العلماء فيما مضى يطلبهم السلطان وهم يفرون منه وإن
العلماء اليوم طلبوا العلم حتى إذا جمعوه بحذافيره أتوا أبواب السلاطين والسلاطين
يفرون منهم وهم يطلبونهم
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
نا أحمد بن مروان نا محمد بن عبد العزيز الدينوري نا الحميدي عن سفيان بن
عيينة قال قال سليمان بن عبد الملك لأبي حازم ما لنا نكره الموت قال لأنكم
عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة فأنتم تكرهون أن تنقلوا من العمران إلى الخراب
قال ونا أحمد بن مروان نا أبو بكر أخو خطاب نا خالد بن خداش قال
سمعت ابن عيينة يقول قال بعض بني مروان لأبي حازم

(1) رسمها بالأصل: " هونه " ولعل الصواب ما أثبت عن م.
(2) رسمها بالأصل: " فيقت " ولعل الصواب ما أثبت، وفي م: قبلت.
(3) انظر حلية الأولياء 3 / 237.
28

ما المخرج مما نحن فيه قال تنظر ما عندك فلا تضعه إلا في حقه وما ليس عندك
فلا تأخذه إلا بحقه قال ومن يطيق هذا قال فمن أجل ذلك ملئت جهنم من الجنة
والناس أجمعين فقال له ما مالك قال ما لان قال ما هما قال الثقة بما عند الله
والإياس مما في أيدي الناس قال ارفع إلي حوائجك قال هيهات قد رفعتها إلى من
لا يختزل الحوائج دونه فإن أعطاني منها شيئا قبلت وإن زوى عني منها شيئا
رضيت (1).
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو محمد المصري أنا
أبو بكر الدينوري نا إبراهيم بن حبيب نا عبد الصمد هو ابن يزيد نا سفيان بن
عيينة قال
أخبر أبو حازم سليمان بن عبد الملك بوعيد الله للمذنبين فقال سليمان فأين
رحمة الله فقال أبو حازم " قريب من المحسنين " (2).
قال ونا أحمد الدينوري نا إبراهيم بن دازيل نا يحيى بن صالح الوحاظي نا
سليمان بن بلال قال بعث بعض خلفاء بني أمية إلى أبي حازم بمال فرده (3) فقال له يا
أبا حازم خذ فإنك مسكين قال كيف أكون مسكينا ومولاي له ما في السماوات وما في
الأرض وما بينهما وما تحت الثرى
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (4)،
أخبرني علي بن أيوب القمي أنا محمد بن عمران بن موسى أخبرني إبراهيم بن
خفيف المرثدي (5)، أخبرني محمد بن بهتام (6) الأصبهاني نا يحيى بن مدرك الطائي
أنا هشام بن محمد الكلبي قال ذكر أن سليمان بن عبد الملك قدم المدينة فأرسل إلى
أبي حازم فأتاه فقال له سليمان يا أبا حازم ما هذا الجفاء قال وأي جفاء رأيت مني
قال أتاني أهل المدينة ولم تأتني قال يا أمير المؤمنين وكيف يكون إتيان من غير معرفة

(1) انظر حلية الأولياء 3 / 232 و 233 و 237.
(2) سورة الأعراف، الآية: 56.
(3) بالأصل " فروده " خطا والصواب ما أثبت عن م.
(4) الخبر في تاريخ بغداد 6 / 69 في ترجمة إبراهيم بن خفيف مولى عبد الله بن بشر المرثدي.
(5) عن تاريخ بغداد وبالأصل وم " المرندي ".
(6) في تاريخ بغداد: بهنام.
29

متقدمة والله ما عرفتني قبل هذا اليوم ولا أنا رأيتك واعذر قال فالتفت سليمان إلى
الزهري فقال أصاب الشيخ وصدق.
قال سليمان يا أبا حازم ما لنا نكره الموت قال لأنكم أخرتم آخرتكم وعمرتم
دنياكم فكرهتم أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب قال سليمان صدقت يا أبا حازم
كيف القدوم على الله قال أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله مسرورا وأما
المسئ فكالآبق (1) يقدم على مولاه مخزونا
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا عبد الرحمن بن أبي
نصر أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي (2)، نا يحيى بن أيوب بن بادي (3) نا
محمد بن أبي فزارة عن الحادث بن حيان عن إسماعيل بن أبي زياد عن محمد بن
عجلان المدني قال
قدم سليمان بن هشام المدينة حاجا أو معتمرا فقال للزهري يا زهري ها هنا
محدث قال نعم أبو حازم الأعرج قال راوية أبي هريرة قال ابعث ائتنا به حتى
يحدثنا فبعث فلما جاء قال له سليمان تكلم يا أعرج قال ما للأعرج من حاجة فيتكلم
بها ولولا اتقاء شركم ما أتاكم الأعرج فقال سليمان ما ينجينا من أمرنا هذا الذي
نحن فيه قال أخذ هذا المال من حله ووضعه في حقه قال ومن يطيق ذلك قال
من طلب الجنة وهرب من النار قال سليمان ما بالنا لا نحب الموت يا أعرج قال
لأنك جمعت متاعك فوضعته بين عينيك فأنت تكره أن تفارقه ولو قدمته أمامك
لأحببت أن تلحق به لأن قلب المرء عند متاعه فعجب منه فقال له الزهري أصلح الله
الأمير إنه لجاري منذ عشرين سنة ما جالسته ولا حادثته قال لأني من المساكين يا ابن
شهاب ولو كنت من الأغنياء لجالستني وحادثتني قال قرصتني يا حازم قال نعم
وأشد من هذا أقرصك قال لقد أتى علينا زمان وإن الأمراء تطلب العلماء فتأخذ مما
في أيديهم فتنتفع به وكان في ذلك صلاح للفريقين جميعا فطلبت اليوم العلماء الأمراء
وركنوا إليهم واشتهوا ما في أيديهم فقالت الأمراء ما طلبت هؤلاء ما في أيدينا حتى

(1) عن تاريخ بغداد وبالأصل: فكالابن.
(2) ترجمته في سير الاعلام 15 / 478.
(3) ترجمته في سير الاعلام 13 / 453.
30

كان ما في أيدينا خير مما في أيديهم فكان في ذلك فساد للفريقين كلاهما فقال
سليمان بن هشام صدقت والذي لا إله إلا هو ولأزهدن في الزهري من بعد اليوم
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله
نا محمد بن هارون نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب نا عبد الرحمن بن يزيد نا
أبو حازم
أن سليمان بن هشام بن عبد الملك قدم المدينة ومعه ابن شهاب فأرسل إلى أبي
حازم فدخل عليه فإذا هو ابن هشام متكئ وابن شهاب عند رجليه قاعد قال فسلمت
وأنا متكئ على عصاي فقال ابن شهاب ألا تتكلم يا أعرج قال (1) قلت وما يتكلم
به الأعرج ليست للأعرج حاجة بحالها فيتكلم فيها وإنما جئت لحاجتكم التي أرسلتم
إلي فيها وما كل من يرسل إلي آتيه ولولا الفرق من شركم ما جئتكم فجلس سليمان
قال مما (2) المخرج فما نحن فيه قال أبو حازم أعاهد الله في نفسي لا يمنعني
دريهماتك أن أقول الحق في الله قال قلت المخرج مما أنت فيه أن لا تمنع شيئا
أعطيته من حق أمرك الله أن تجعله فيه ولا تطلب شيئا بشئ نهاك الله أن تطلبه به قال
ابن هشام ومن يطيق هذا قال من طلب الجنة وهرب من النار وذلك فيهما قليل
فقال سليمان ما رأيت كاليوم حكمة قط أجمع ولا أحكم قال ابن شهاب فإنه جاري
وما جالسته قط قال أبو حازم إني مسكين ليست لي دراهم ولو كانت لي دراهم
جالستني قال ابن شهاب قدحتني يا أبا حازم قال إياك أردت ثم قال ابن شهاب ألا
تحدثني يا أبا حازم عن شئ بلعني أنك وصفت به أهل العلم وأهل الدنيا قال بلى
إني أدركت أهل الدنيا تبع لأهل العلم حيث كانوا يقضي أهل العلم بما قسم الله لهم لأهل
الدنيا حوائج دنياهم وآخرتهم ولا يستغني أهل الدنيا عن أهل العلم لنصيبهم من العلم
ثم حال الزمان فصار أهل العلم تبعا لأهل الدنيا حيث كانوا فدخل البلاء على الفريقين
جميعا ترك أهل الدنيا النصيب الذي كانوا يمسكون به من العلم حين رأوا أهل العلم قد
جاؤهم وضيع أهل العلم جسيم ما قسم لهم باتباعهم أهل الدنيا
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا

(1) بالأصل: " وان " ولعل الصواب ما أثبت.
(2) بالأصل: " فما " خطا.
31

جدي أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي نا صالح بن أحمد حدثني أبي
وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا
محمود بن عمر أنا علي بن الفرج نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني يعقوب بن إبراهيم
العبدي ومحمد بن عباد العكلي قالوا أنا يحيى بن عبد الملك (1) نا زمعة بن
صالح قال
كتب بعض بني أمية إلى أبي حازم يعزم عليه إلا رفع وفي حديث ابن طاوس أن
يرفع إليه حوائجه فكتب إليه أما بعد فقد أتاني وفي حديث بن طاوس جاءني
كتابك يعزم علي إلا رفعت إليك حوائجي وهيهات رفعت حوائجي إلى مولاي وقال
ابن طاوس إلى من لا يعتصر (2) الحوائج دونه وقالا فما أعطاني منها قبلت وما
أمسك عني قنعت وقال ابن طاوس وما أمسك عني منها رضيت
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن (3) أسعد بن علي بن
الموفق وأبو بكر أحمد بن يحيى بن الحسين وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا
أنا أبو الحسن الداودي أنا عبد الله بن أحمد أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن
عبد الرحمن بن بهرام أنا يعقوب بن إبراهيم نا محمد بن عمر بن الكميت نا
علي بن وهب الهمداني نا الضحاك بن موسى قال
مر سليمان بن عبد الملك بالمدينة وهو يريد مكة فأقام بها أياما فقال هل بالمدينة
أحد أدرك أحدا من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) قالوا له أبو حازم فأرسل إليه فلما دخل عليه
قال له يا أبا حازم ما هذا الجفاء قال أبو حازم يا أمير المؤمنين وأي جفاء رأيت
مني قال أتاني وجوه أهل المدينة ولم تأتني قال يا أمير المؤمنين أعيذك بالله أن تقول ما
لم يكن ما عرفتني قبل هذا اليوم ولا أنا رأيتك قال فالتفت سليمان إلى محمد بن
شهاب الزهري فقال أصاب الشيخ وأخطأت قال سليمان يا أبا حازم ما لنا نكره
الموت قال لأنكم خربتم الآخرة وعمرتم الدنيا فكرهتم أن تنتقلوا من العمران إلى
الخراب قال أصبت يا أبا حازم فكيف القدوم غدا على الله قال أما المحسن

(1) في حلية الأولياء 3 / 237 يحيى بن عبد الرحمن، خطا.
(2) في الحلية: إلى من لا يخترن الحوائج.
(3) بالأصل: " المحامل " والصواب ما أثبت عن م ترجمته في سير الاعلام 20 / 212.
32

فكالغائب يقدم على أهله وأما المسئ فكالآبق يقدم على مولاه فبكى سليمان وقال
ليت شعري ما لنا عند الله قال أعرض عملك على كتاب الله قال وأي مكان أجده
قال " إن الأكرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم " (1) قال سليمان فأين رحمة الله يا
أبا حازم قال أبو حازم " قريب من المحسنين " (2) قال له سليمان يا أبا حازم فأي
عباد الله أكرم قال أولو المروءة والنهى قال له سليمان فأي الأعمال أفضل قال أبو
حازم أداء الفرائض مع اجتناب المحارم قال سليمان فأي الدعاء أسمع قال أبو
حازم دعاء المحسن إليه للمحسن قال فأي الصدقة أفضل قال للسائل
البائس وجهد المقل ليس فيها من ولا أذى قال فأي القول أعدل قال قول الحق عند
من تخافه أو ترجوه قال فأي المؤمنين أكيس قال رجل عمل بطاعة الله ودل الناس
عليها قال فأي المؤمنين أحق قال رجل انحط في هوى أخيه وهو ظالم فباع آخرته
بدنيا غيره قال له سليمان أصبت فما تقول فيما نحن فيه قال يا أمير المؤمنين أو
تعفيني قال له سليمان لا ولكن نصيحة تلقيها إلي قال يا أمير المؤمنين إن آباءك (4)
قهروا الناس بالسيف وأخذوا هذا الملك عنده على غير مشورة من المسلمين ولا
رضاهم حتى قتلوا منهم مقتلة عظيمة فقد ارتحلوا عنها فلو شعرت ما قالوا وما قيل
لهم فقال رجل من جلسائه بئس ما قلت يا أبا حازم قال أبو حازم كذبت إن الله أخذ
ميثاق العلماء ليبيننه للناس ولا يكتمونه (5) قال له سليمان فكيف لنا أن نصلح قال
تدعون الصلف وتمسكون بالمروءة وتقسمون بالسوية قال له سليمان كيف لنا بالأخذ
به قال أبو حازم تأخذه من حله وتضعه في أهله قال له سليمان هل لك يا أبا حازم
أن تصحبنا فتصيب منا ونصيب منك قال أعوذ بالله قال له سليمان ولم ذاك قال
أخشى أن أركن إليكم شيئا قليلا فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات قال له
سليمان ارفع إلينا حوائجك قال تنجيني من النار وتدخلني الجنة قال سليمان ليس
لي ذاك قال أبو حازم (6) فما لي إليك حاجة غيرها قال فادع لي قال أبو حازم

(1) سورة الانفطار، الآية: 14.
(2) سورة الأعراف، الآية: 56.
(3) زيادة لازمة للايضاح.
(4) بالأصل: ابك.
(5) إشارة إلى قوله تعالى في سورة آل عمران الآية: 78 (لتبيننه للناس ولا تكتمونه).
(6) سقطت من الأصل واستدرك ما بين معكوفتين عن هامشه وبجانبها كلمة صح.
33

اللهم إن كان سليمان وليك فيسره لخير في الدنيا والآخرة وإن كان عدوك فخذ بناصيته
إلى ما تحب وترضى قال له سليمان قط قال أبو حازم قد أوجزت وأكثرت إن كنت
من أهله وإن لم تكن من أهله فما ينفعني أن أرمي عن قوس ليس لها وتر قال له
سليمان أوصني قال سأوصيك وأوجز عظم ربك ونزهه أن يراك حيث ينهاك أو
يفقدك من حيث أمرك
فلما خرج من عنده بعث إليه بمائة دينار وكتب أن أنفقها ولك عندي مثلها كثير
قال فردها عليه وكتب إليه يا أمير المؤمنين أعيذك بالله أن يكون سؤالك إياي هزلا أو
ردي عليك بذلا (1)، وما أرضاها لك فكيف أرضا لنفسي وكتب إليه إن موسى بن
عمران لما ورد ماء مدين وجد عليه وعاء يسقون ووجد من دونهم جاريتين تذودان
فسألهما فقالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تحول إلى
الظل فقال " رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير " (2) وذلك أنه كان جائعا خائفا لا
يأمن فسأل ربه ولم يسأل الناس فلم يفطن الرعاء وفطنت الجاريتان فلما رجعتا إلى
أبيهما أخبرتاه بالقصة وبقوله فقال أبوهما وهو شعيب هذا رجل جائع قال
لأحديهما اذهبي فادعيه فلما أتته عظمته وغطت وجهها وقالت " إن أبي يدعوك
ليجزيك أجر ما سقيت لنا " (2) فشق على موسى حين ذكرت أجر ما سقيت لنا ولم تجد
بدا من أن يتبعها أنه كان بين الجبال جائعا مستوحشا فلما تبعها هبت الريح فجعلت
تصفق (3) ثيابها على ظهرها فتصف له عجيزتها وكانت ذا عجز وجعل موسى يعرض
مرة ويغض مرة فلما عيل صبره ناداها يا أمة الله كوني خلفي وأرني السميت بقولك
فلما دخل على شعيب إذا هو بالعشاء مهيأ فقال له شعيب اجلس يا شاب فتعش فقال
له موسى أعوذ بالله فقال له شعيب لم أما أنت جائع قال بلى ولكني أخاف أن
يكون هذا عوضا لما سقيت لهما وأنا من أهل بيت لا نبيع شيئا من ديننا بملء ء الأرض
ذهبا فقال له شعيب لا يا شاب ولكنها عادتي وعادة آبائي نقري الضيوف ونطعم
الطعام فجلس موسى فأكل فإن كان هذه المائة دينارا عوضا لما حدثت فالميتة ولحم
الخنزير في حال الاضطرار أحل من هذه وإن كانت لحق لي في بيت المال فلي فيها

(1) بالأصل: بذل، وفي م: وكلاهما خطا.
(2) سورة القصص، الآية: 24 و 25.
(3) في الحلية 3 / 236.
34

نظراء فإن ساويت بيننا وإلا فليس لي فيها حاجة
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي النقيب أنا أبو علي
الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعي (1)، أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن
أحمد بن علي (2)، أنا محمد بن إبراهيم بن أبي غسان الديبلي نا أبو يونس محمد بن
أحمد بن يزيد بن عبد الله بن يزيد (3)، نا أبو الحارث عمر بن إبراهيم بن أبي غسان (4)،
حدثني عبد الله بن يحيى عن أبيه قال
دخل سليمان بن عبد الملك المدينة حاجا فسأل هل رجل أدرك من الصحابة
أحدا قالوا نعم أبو حازم فأرسل إليه فلما أتاه قال يا أبا حازم ما هذا الجفاء قال
وأي جفاء يعتد مني يا أمير المؤمنين قال أتاني وجوه الناس غير واحد ولم تأتني
قال والله ما عرفتني قبل هذا ولا أنا رأيتك فأي جفاء تعتد مني فالتفت سليمان إلى
ابن شهاب فقال أصاب الشيخ وأخطأت أنا ثم قال يا أبا حازم ما لنا نكره الموت
قال عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة فأنتم تكرهون أن تخرجوا من العمران إلى الخراب
قال يا أبا حازم ليت شعري ما لنا عند الله قال اعرض عملك على كتاب الله قال فأين
أجده من كتاب الله قال " إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم " قال سليمان
فأين رحمة الله قال أبو حازم " قريب من المحسنين " قال سليمان يا أبا حازم ليت
شعري كيف العرض عدا على الله تعالى قال أبو حازم أما المحسن فكالغائب يقدم على
أهله وأما المسئ كالآبق يقدم على مولاه فبكى سليمان حتى اشتد بكاؤه ثم قال يا
أبا حازم كيف لنا أن نصلح قال تدعون (5) عنكم الصلف وتمسكون (6) بالمروءة
وتقسمون (7) بالسوية قال وكيف المأخذ لذلك قال تأخذ من حقه وتضعه في أهله قال
يا أبا حازم من أفضل الخلائق قال أولو المروءة والنهى قال فما أعدل العدل قال العدل
قول الحق عند من ترجوه وتهابه قال يا أبا حازم ما أسرع الدعاء قال

(1) ترجمته في سير الاعلام 17 / 384.
(2) ترجمته في سير الاعلام 17 / 181.
(3) ترجمته في سير الاعلام 13 / 118.
(4) في حلية الأولياء 3 / 234 أبو الحارث عثمان بن إبراهيم بن غسان.
(5) بالأصل وم: تدعوا، خطا.
(6) بالأصل وم: تمسكوا.
(7) بالأصل وم: تقسموا.
35

دعاء المحسن إليه للمحسن قال فما أفضل الصدقة قال جهد المقل إلى البائس
الفقير لا يتبعها من ولا أذى قال يا أبا حازم من أكيس الناس قال ظفر بطاعة
الله تعالى فعمل بها ثم دل الناس عليها فعملوا بها قال فمن أحمق الخلق قال رجل
انحط في هوى أخيه وهو ظالم فباع آخرته بدنيا غيره قال سليمان يا أبا حازم هل لك
أن تصحبنا فتصيب منا ونصيب منك قال كلا قال ولم قال إني (1) أخاف أن
أركن إليكم شيئا قليلا فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا يكون لي منه
نصيرا قال يا أبا حازم ارفع إلي حاجتك قال نعم تدخلني الجنة وتخرجني من
النار قال ليس ذلك إلي قال فما لي حاجة سواها قال يا أبا حازم ادع الله لي
قال نعم اللهم إن كان سليمان من أوليائك فيسره لخير الدنيا والآخرة وإن كان
سليمان من أعدائك فخذ بناصيته إلى ما تحب وترضى قال سليمان قط قال أبو حازم
قد أكثرت وأطيبت (2) إن كنت أهله وإن لم تكن أهله فما حاجتك أن ترمى عن قوس
ليس لها وتر قال سليمان يا أبا حازم ما تقول فيما نحن فيه قال أو تعفيني يا أمير
المؤمنين قال بل نصيحة بلغتها إلي قال إن آباءك غصبوا الناس هذا الأمر وأخذوه
عنوة بالسيف عن غير مشورة ولا اجتماع من الناس وقد قتلوا فيه مقتلة عظيمة
وارتحلوا فلو شعرت ما قالوا وما قيل لهم قال رجل من جلساء سليمان بئس
ما قلت قال له أبو حازم كذبت إن الله أخذ على العلماء الميثاق ليبيننه للناس ولا
يكتمونه قال يا أبا حازم أوصني قال نعم سوف (3) أوصيك فأوجز (4) قال نزه الله
أن يراك حيث نهاك أو يفقدك من حيث أمرك ثم قام
فلما ولى قال يا أبا حازم هذه مائة دينار أنفقها ولك عندي أمثالها كثير فرمى
بها وقال ما أرضاها لك فكيف أرضاها لنفسي إني أعوذ بالله أن يكون سؤالك إياي
هزلا وردي عليك بذلا إن موسى بن عمران لما ورد ماء مدين وجد عليه رعاء يسقون
ووجد من دونهم جاريتين تذودان (5) ثم قرأ " رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير "

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن حلية الأولياء 3 / 235.
(2) في الحلية: وأطنبت.
(3) بالأصل: " سف " خطا والصواب عن م والنظر الحلية.
(4) بالأصل: " بأوجز " وفي الحلية: " وأوجز " والمثبت عن م.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم والحلية: والعبارة المضافة لازمة للايضاح، عن الرواية السابقة.
36

فسأل موسى ربه ولم يسأل الناس ففطنت الجاريتان ولم يفطن الرعاء فأتيا أباهما وهو
شعيب فأخبرتاه فقال شعيب ينبغي أن يكون هذا جائعا ثم قال لإحداهما اذهبي
ادعيه لي فلما اتته أعظمته وغطت وجهها وقالت " إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما
سقيت لنا " فلما قالت " أجر ما سقيت لنا " كره ذلك موسى وأراد أن لا يتبعها ولم
يجد بدا من أن يتبعها لأنه كان في أرض مسبعة وخوف فخرج معها وكانت امرأة ذات
عجز وكان الرياح تضرب ثوبها فتصف لموسى عجزها فيغضى مرة ويعرض أخرى حتى
عيل صبره فقال يا أمة الله كوني خلفي وأريني السمت يريد الطريق فأتيا إلى شعيب
والعشاء مهيأ فقال اجلس يا شاب فكل فقال موسى لا قال شعيب لم ألست
بجائع قال بلى ولكني من أهل بيت لا نبيع شيئا من عمل الآخرة بملء ء الأرض ذهبا
وأخشى أن يكون هذا أجرا لما سقيت لهما قال شعيب لا يا شاب ولكنها عادتي
وعادة آبائي إقراء الضيف وإطعام الطعام قال فجلس موسى بن عمران فأكل
فإن كانت هذه المائة دينار عوضا مما حدثتك فالميتة والدم ولحم الخنزير عند
الاضطرار أحل منه وإن كانت من بيت مال المسلمين فلي فيه شركاء ونظراء إن
واسيتهم (1) بي وإلا فلا حاجة لي بها إن بني إسرائيل لم يزالوا على الهدى (2) والتقى
حيث كان أمراؤهم يأتون إلى علمائهم رغبة في علمهم فلما أنكسوا وانتكسوا وسقطوا
من عين الله تعالى وآمنوا بالجبت والطاغوت فكان علماؤهم يأتون إلى أمرائهم
فشاركوهم في دنياهم وشركوا معهم في فتكهم فقال ابن شهاب يا أبا حازم لعلك
إياي تعني أو بي تعرض فقال ما إياك اعتمدت ولكن هو ما تسمع قال سليمان يا ابن
شهاب تعرفه قال نعم جاري منذ ثلاثين سنة ما كلمته كلمة قط قال أبو حازم إنك
نسيت الله (3) فنسيتني ولو أحببت الله (3) لأحببتني قال ابن شهاب يا أبا حازم
شتمتني قال سليمان ما شتمتك ولكن أنت شتمت نفسك أما علمت أن للجار على
الجار حقا (4) كحق القرابة يجب فلما ذهب قال رجل من جلساء سليمان أتحب أن الناس
كلهم مثله قال سليمان لا

(1) كذا، وفي الحلية: والزيتهم.
(2) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن م، وانظر الحلية 3 / 236.
(3) زيادة عن الحلية.
(4) بالأصل: حق، خطا والصواب عن م.
37

قال أبو يونس قال أبو الحارث عمر بن إبراهيم وحدثنا عبد الله بن يحيى عن
أبيه قال دخل أبو حازم على سليمان بن عبد الملك بالشام في نفر من العلماء فقال
سليمان يا أبا حازم ألك مال (1) قال نعم لي مالان قال ما هما بارك الله لك قال
الرضا بما قسم الله تعالى والإياس عما في أيدي الناس قال سليمان يا أبا حازم ارفع
إلي حاجتك قال هيهات رفعتها إلى من لا تختزل الحوائج إليه فما أعطاني شكرت
وما منعني صبرت مع أني رأيت الأشياء شيئين فشئ لي (2) وشئ لغيري فما كان
لي فلو جهد الخلق أن يردوه علي ما قدروا وما كان لغيري فما نافست فيه أهله فيما مضى فكيف فيما
بقي كما منع غيري رزقي كذلك منعت رزق غيري قال سليمان بن
عبد الملك يا أبا حازم ما المخرج مما نحن فيه قال بالصغير من الأمر قال
سليمان وما هو قال أبو حازم تنظر ما كان في يدك مما ليس بحق فترده إلى أهله وما
لم يكن لك لم تنازع فيه غيرك قال سليمان ومن يطيق هذا قال أبو حازم من خاف
النار ورجا الجنة قال يا أبا حازم ادع الله لي قال ما ينفعك أن أدعو في وجهك
ويدعو عليك مظلوم من وراء الباب فأي الدعاء أحق أن يجاب فبكى سليمان واشتد
بكاؤه وقام أبو حازم
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن أنا
جعفر بن عبد الله بن يعقوب نا محمد بن هارون الروياني نا أبو سلمة يحيى بن
المغيرة المخزومي بالمدينة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سنة ست وأربعين ومائتين نا
عبد الجبار بن عبد العزيز بن أبي حازم حدثني أبي عن أبيه أبي حازم قال
دخل سليمان بن عبد الملك المدينة فأقام بها ثلاثا فقال ها هنا رجل ممن أدرك
أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) يحدثنا فقيل له ها هنا (3) رجل يقال له أبو حازم فبعث إليه فجاءه
فقال له سليمان يا أبا حازم ما هذا الجفاء قال أبو حازم وأي جفاء رأيت مني قال له
سليمان أتاني وجوه المدينة كلهم ولم تأتني قال أبو حازم أعيذك بالله أن تقول ما لم
يكن جرى بيني وبينك معرفة آتيك عليها قال صدق الشيخ قال يا أبا حازم ما لنا

(1) بالأصل: " ما " خطا والصواب ما أثبت عن م.
(2) الزيادة عن حلية الأولياء 3 / 237 وفيها: فشيئا هو لي وشيئا لغيري.
(3) بالأصل " يا هاهنا " والمثبت عن م.
38

نكره الموت قال لأنكم خربتم آخرتكم وعمرتم دنياكم فأنتم تكرهون أن تنتقلوا من
العمران إلى الخراب قال صدقت يا أبا حازم فكيف القدوم قال أما (1) المحسن
كالغائب يقدم على أهله وأما المسئ كالأبق يقدم على مولاه قال فبكى سليمان
وقال ليت شعري ما لنا عند الله يا أبا حازم قال أبو حازم أعرض نفسك على كتاب الله
فإنك تعلم ما لك عند الله قال سليمان يا أبا حازم وأين أصيب (2) تلك المعرفة من
كتاب الله قال عند قوله " إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم " قال سليمان
يا أبا حازم فأين رحمة الله قال أبو حازم " قريب من المحسنين " قال يا أبا حازم
من أعقل الناس قال من تعلم الحكمة ويعلمها الناس قال فمن أحمق الناس قال
أبو حازم من حط في هوى الرحل فباع آخرته بدنيا غيره قال سليمان يا أبا حازم فما
أسمع الدعاء قال أبو حازم دعاء المخبتين قال فما أزكى الصدقة قال جهد
المقل قال يا أبا حازم فما تقول فيما نحن فيه قال أبو حازم اعفني عن هذا قال
نصيحة تلقيها قال أبو حازم إن ناسا أخذوا هذا السلطان عنوة بغير مشاورة من
المؤمنين ولا اجتماع من رأيهم فسفكوا فيها الدماء على طلب الدنيا وارتحلوا عنها
فليت شعري ما قالوا وما قيل لهم قال بعض جلسائه بئس ما قلت يا شيخ قال أبو
حازم كذبت إن الله أخذ على العلماء " لتبيننه للناس ولا تكتمونه " (3) قال سليمان يا
أبا حازم كيف لنا أن نصلح قال تدعون التكلف وتمسكون المروءة قال سليمان
كيف المأخذ من ذلك قال تأخذوه (4) من حقه وتعطيه في أهله قال سليمان اصحبنا
يا أبا حازم تصب (5) منا ونصيب منك قال أبو حازم أعوذ بالله من ذلك قال ولم
قال أخاف أن أركن إليكم شيئا قليلا فيذيقني ضعف الحياة وضعف الممات قال
سليمان فأشر علي قال أبو حازم اتق الله أن يراك حيث نهاك وأن يفقدك حيث
أمرك قال يا أبا حازم ادع الله لي بخير قال اللهم إن كان سليمان وليك فيسره
للخير وإن كان عدوك فخذ إلى الخير بناصيته قال سليمان قط قال أبو حازم قد

(1) بالأصل: " انا " والصواب ما أثبت عن م، وبالقياس إلى الروايات السابقة.
(2) بالأصل وم: " واني أصبت " ولعل الصواب ما أثبت، باعتبار السياق.
(3) سورة آل عمران، الآية: 178.
(4) كذا بالأصل وم.
(5) كذا بالأصل وم.
39

أوجزت لك إن كنت وليه وإن كنت عدوه فما ينفعك أن أرمي عن قوس بغير وتر
قال سليمان يا غلام هات مائة دينار ثم قال خذها يا أبا حازم قال أبو حازم
لا حاجة لي فيها ولي ولغيري في هذا المال إسوة إن أيست (1) بيننا وإلا فلا حاجة لي
فيها إني أخاف يعني أن تكون أعطيتنيها لما سمعت من كلامي إن موسى لما هرب
من فرعون وورد ماء مدين وجد عليه الجاريتين تذودان قال ما لكما عون قالتا لا
قال فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال " رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير " فلم
يسأل الله أجرا على دينه فلما عجل بالجارتين الانصراف أنكر ذلك أبوهما قال ما
أعجلكما اليوم قالتا وجدنا رجلا صالحا فسقى لنا قال ما سمعتماه يقول قالتا
سمعناه يقول " رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير " فقال ينبغي أن يكون هذا جائعا
فتنطلق إحداكما فتقول " إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا " قال فجزع موسى
من ذلك وكان طريدا في فيافي وصحاري فأقبل والجارية أمامه فهبت الريح فوصفتها
له وكانت خلف وادي السمر فلما بلغ الباب دخل فإذا شعيب وإذا الطعام موضوع
فقال شعيب أصب يا بني من هذا الطعام قال موسى أعوذ بالله قال له شعيب ولم
قال موسى لأنا من بيت لا نبيع ديننا بملء ء الأرض ذهبا قال شعيب لا والله ولكنها
عادتي وعادة آبائي نطعم الطعام ونقري الضيف فجلس فأكل
فإن كانت هذه الدنانير عوضا لما سمعت من كلامي فلأن (2) آكل الميتة والدم في
حال الضرورة أحب إلي من أخذها فكأن سليمان قد أعجب بأبي حازم قال بعض
جلساء سليمان يا أمير المؤمنين يسرك أن يكون الناس كلهم مثله قال لا قال
الزهري إنه لجاري منذ ثلاثين سنة ما كلمته قط قال أبو حازم لأنك نسيت الله
فنسيتني ولو أحببت الله لأحببتني قال الزهري فلا تشتمني قال سليمان بل أنت
شتمت نفسك أما علمت أن للجار على الجار حقا قال أبو حازم إن بني إسرائيل لما
كانوا على الصواب كانت الأمراء تحتاج إلى العلماء وكانت العلماء تفر بدينها من
الأمراء فلما رأى ذلك قوم من أذلة الناس تعلموا ذلك العلم وأتوا به إلى الأمراء
فاستغنت به عن العلماء واجتمع القوم على المعصية فسقطوا ونفسوا وانتكسوا ولو

(1) كذا بالأصل وم، ويريد: ساويت، وقد مر في رواية الحلية: وازيت.
(2) كذاب الأصل وم.
40

كان علماؤنا هؤلاء يصونون عليهم لم تزل الأمراء تهابهم قال الزهري كأنك إياي تريد
وبي تعرض قال هو ما تسمع
وقدم هشام بن عبد الملك فأرسل إلى أبي حازم فقال يا أبا حازم عظني وأوجز
قال اتق الله وازهد في الدنيا فإن حلالها حساب وإن حرامها عذاب قال لقد
وجدت يا أبا حازم قال فما مالك يا أبا حازم قال الثقة بالله والإياس مما في أيدي
الناس قال يا أبا حازم ارفع حوائجك إلى أمير المؤمنين قال هيهات هيهات قد
رفعت حوائجي إلى من لا تختزل الحوائج دونه فما أتاني منها قنعت وما منعني منها
رضيت وقد نظرت في هذا الأمر فإذا هو شيئان أحدهما لي والآخر لغيري فأما ما
كان لي فلو احتلت بكل حيلة ما وصلت إليه قبل أوانه الذي قدر لي وأما الذي لغيري
فذاك الذي لا أطمع فيه نفسي فيما مضى ولن أطمعها فيما بقي كما منع غيري رزقي
كذلك منعت رزق غيري فعلى ما أقتل نفسي (1)؟
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله (2) نا أبو
الحسن (3) أحمد بن محمد بن مقسم وأبو بكر بن محمد (4) بن أحمد بن هارون
الأصبهاني الوراق قالا نا أحمد بن عبد الله صاحب أبي صخرة (5) نا هارون بن
حميد نا الفضل بن عنبسة عن رجل قد سماه أراه عبد الحميد بن سليمان عن
الذيال (6) بن عباد قال كتب أبو حازم الأعرج إلى الزهري عافانا الله وإياك أبا بكر
من الفتن ورحمك من النار فقد أصبحت بحال ينبغي لمن عرفك بها أن يرحمك بها
أصبحت شيخا كبيرا قد أثقلتك (7) نعم الله عليك مما أصح من بدنك وأطال من عمرك
وعلمت حجج الله مما حملك من كتابه وفقهك فيه من دينه وفهمك (8) من سنة

(1) انظر حلية الأولياء 3 / 237 - 238.
(2) الخبر في حلية الأولياء 3 / 246.
(3) في الحلية: أبو الحسين.
(4) الزيادة عن الحلية
(5) في الحلية: أحمد بن عبد الله ابن صاحب أبي ضمرة.
(6) بالأصل بالدال المهملة، والمثبت عن الحلية.
(7) بالأصل: اثقلك، والمثبت عن الحلية.
(8) ما بين معكوفتين زيادة عن وانظر الحلية.
41

نبيه (صلى الله عليه وسلم) فرمى بك في كل نعمة أنعمها (1) عليك في كل حجة يحتج بها عليك الغرض
الأقصى أبتلي في ذلك بشكرك وأبدى فيه فضله عليك وقد قال " لئن شكرتم
لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد " (2) أنظر أي رجل تكون إذا وقفت بين يدي
الله فسألك عن نعمه عليك كيف رعيتها وعن حججه عليك كيف قضيتها ولا تحسبن
الله راضيا منك بالتعزير (3) ولا نائلا (4) منك التقصير هيهات ليس كذلك أخذ على
العلماء في كتابه قال " لتبينه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم " (5) الآية إنك
تقول جذل ماهر عالم قد جادلت الناس فجدلتهم وخاصمتهم فخصمتهم
إدلالا (6) منك بفهمك واقتدارا منك برأيك فأين تذهب على قول الله عز وجل " ها
أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة " (7) أعلم
أن أدنى ما ارتكبت وأعظم ما احتقبت إن أنست الظالم وسهلت له طريق الغنى بدنوك
حين أدنيت وإجابتك حين دعيت فما أخلقك أن تبوء (8) باسمك غدا مع الجرمة وأن
تسأل عما أردت بإغضائك عن ظلم الظلمة إنك أخذت ما ليس لمن أعطاك ودنوت
ممن لم يرد على أحد حقا ولا يرد باطلا حين أدناك وأجبت من أراد التدليس بدعائه
إياك حين دعاك جعلوك قطبا تدور رحى باطلهم وجسرا (9) يعبرون بك إلى بلائهم
وسلما إلى ضلالتهم وداعيا إلى غيهم سالكا سبيلهم يدخلون بك الشك على
العلماء ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم فلم يبلغ أخص وزرائهم ولا أقوى
أعوانهم لهم إلا دون ما بلغت من إصلاح فسادهم واختلاف الخاصة والعامة إليهم
فما أيسر ما عمروا لك في جنب ما حرفوا عليك وما أقل ما أعطوك في قدر ما أخذوا
منك فانظر لنفسك فإنه لا ينظر لها غيرك وحاسبها حساب رجل مسؤول وأنظر كيف

(1) بالأصل: انعمتها، والمثبت عن الحلية وم.
(2) سورة إبراهيم، الآية: 7.
(3) الحلية: بالتفرير.
(4) الحلية: قابلا.
(5) سورة آل عمران، الآية: 178 وبالأصل: يكتمونه.
(6) بالأصل: " اذلالا " والمثبت عن الحلية.
(7) سورة النساء، الآية: 109.
(8) بالأصل وم: ينوه، والمثبت عن الحلية.
(9) بالأصل: وجر.
42

شكرك لمن غذاك (1) بنعمه صغيرا وكبيرا وأنظر كيف إعظامك أمر من جعلك بدينه في
الناس بخيلا وكيف صيانتك لكسوة من جعلك بكسوته ستيرا وكيف قربك وبعدك ممن
أمرك أن تكون منه قريبا ما لك لا تنتبه من نفسك (2) وتستقيل من عثرتك وتقول والله
ما قمت لله مقاما واحدا أحي له فيه دينا ولا أميت له فيه باطلا إنما شكرك لمن
استحملك كتابه واستودعك علمه أما يؤمنك أن تكون من الذين قال الله عز وجل "
فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر
لنا (3) " الآية إنك لست في دار مقام قد أوذنت بالرحيل ما بقاء المرء بعد أقرانه
طوبى لمن كان في الدنيا على رجل يا بؤس من يموت وتبقى ذنوبه من بعده إنك لم
تؤمر بالنظر لوارثك على نفسك ليس أحد أهلا أن تردفه (4) على ظهرك ذهبت
الهدة (5) وبقيت التبعة ما أشقى من سعد بكسبه غيره احذر فقد أتيت وتخلص فقد
وهلت إنك تعامل من لا يجهل والذي يحفظ عليك ولا تغفل تجهز فقد دنا منك
سفر وداو دينك فقد دخله سقم شديد ولا تحسبن أني أردت توبيخك أو تعييرك
وتعنيفك ولكني أردت أن ينعش ما فات من رأيك ويرد عليك ما عزب عنك من
حلمك وذكرت قوله تعالى " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " (6) أغفلت ذكر من
مضى من أسنانك وأقرانك وبقيت بعدهم كقرن أعضب فانظر هل ابتلوا بمثل ما
ابتليت به أو دخلوا في مثل ما دخلت فيه وهل تراه ادخر لك خيرا منعوه أو علمك
شيئا جهلوه بل جهلت ما ابتليت به في حالك في صدور العامة وكلفهم بك أن صاروا
يقتدون برأيك ويعملون بأمرك إن أحللت أحلوا وإن حرمت حرموا وليس ذلك
عندك ولكنهم إكثارهم عليك ورغبتهم فيما في يديك ذهاب عماهم (7) وغلبة
الجهل عليك وعليهم وطلب حب الرئاسة فطلبوا الدنيا منك ومنهم أما ترى ما أنت
فيه من الجهل والغرة وما الناس فيه من البلاء والفتنة ابتليتهم بالشغل عن مكاسبهم

(1) عن الحلية وبالأصل: عداك.
(2) كذا بالأصل والحلية، وصوبها مصححه: نعستك.
(3) سورة الأعراف، الآية: 169.
(4) بالأصل وم رسمها: " بردلة " والمثبت عن الحلية.
(5) كذا رسمها بالأصل، وفي م والحلية: اللذة.
(6 9 سورة الذاريات، الآية: 55.
(7) في الحلية: ذهاب عملهم.
43

وفتنتهم بما رأوا من أثر العلم عليك وتاقت أنفسهم إلى أن يدركوا بالعلم ما أدركت
ويبلغوا منه مثل الذي بلغت فوقعوا بك في بحر لا يدرك قعره وفي بلاء لا يقدر قدره
فالله لنا ولك ولهم المستعان
اعلم أن الجاه جاهان جاه (1) يجريه الله على يدي أوليائه لأوليائه للخامل
ذكرهم الخافية شخوصهم ولقد جاء نعتهم على لسان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الله يحب
الأخفياء (2) الأتقياء الأبرياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا شهدوا لم يعرفوا قلوبهم
مصابيح الهدى يخرجون من كل فتنه سوداء مظلمة [* * * *] فهؤلاء أولياء الله الذين قال الله عز
وجل " أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون " (3) وجاه يجريه الله على يدي
أعدائه لأوليائهم ومقة يقذفها الله في قلوبهم لهم فيعظهم الناس تعظيم أولئك لهم
ويرغب الناس فيما في أيديهم كرغبة أولئك فيه إليهم " أولئك حزب الشيطان ألا إن
حزب الشيطان هم الخاسرون " (4)
ما أخوفني أن يكون لمن ينظر كمن عاش مستورا عليه في دينه مقتورا عليه في
رزقه معزولة عنه البلايا مصروفة عنه الفتن في عنفوان شبابه وظهور جلده وكمال
شهوته فعني بذلك دهره حتى إذا كبرت سنه ودق (5) عظمه وضعفت قوته
وانقطعت شهوته ولذته فتحت عليه الدنيا شر مفتوح فلزمته تبعتها وعلقته فتنتها
وأعشت عينيه زهرتها وصفت لغيره منفعتها فسبحان الله ما أبين هذا الغبن وأخسر
هذا الأمر فهلا إذا عرضت لك فتنتها ذكرت أمير المؤمنين عمر في كتابه إلى سعد
حين خاف عليه مثل الذي وقعت فيه عندما فتح الله على سعد أما بعد فأعرض عن
زهرة ما أنت فيه حتى تلقى الماضين الذين دفنوا في أسمالهم لاصقة بطونهم
بظهورهم ليس بينهم وبين الله حجاب لم تفتنهم الدنيا ولم يفتنوا بها رغبوا (6) فطلبوا
فما لبثوا أن لحقوا فإذا كانت الدنيا تبلغ من مثلك هذا في كبر سنك ورسوخ علمك

(1) زيادة لازمة عن م والحلية.
(2) في م: الاتقاية الأخفياء.
(3) سورة المجادلة، الآية: 22.
(4) سورة المجادلة، الآية: 19.
(5) في الحلية: ورق عظمه.
(6) بالأصل وم: ارغبوا.
44

وحضور أجلك فمن يلزم الحدث في سنه الجاهل في علمه المافون في رأيه
المدخول في عقله إنا لله وإنا إليه راجعون على من المعول وعند من المستعتب
نحتسب عند الله مصيبتنا ونشكو إلى الله بثنا وما نرى منك ونحمد الله الذي عافانا
مما ابتلاك به والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا الفضيل بن يحيى الفضيلي أنا
عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح أنا أبو عبد الله محمد بن عقيل بن الأزهر نا
محمد بن نصر نا يحيى بن يحيى أنا عبد العزيز بن أبي حازم قال سمعت أبي
وهو يقول
كل حال لو جاءك الموت وأنت عليها رأيته غنيمة فالزمه وكل حال إذا جاءك
الموت وأنت عليه رأيته مصيبة فاعتزله
أخبرنا أبو العلاء صاعد بن أبي الفضل بن أبي عثمان الماليني أنا أبو محمد
عبد الله بن أبي بكر بن أحمد السقطي المقرئ نا أبو الفضل محمد بن أحمد بن
محمد الجارودي إملاء نا أبو سعيد محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الإيادي أنا
محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي نا قتيبة بن سعيد نا يعقوب عن أبي حازم أنه
قال انظر الذي تحبه أن يكون معك في الآخرة فقدمه اليوم والذي تكره أن يكون معك
فاتركه اليوم
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد هو ابن
الحسين نا يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري عن عبد العزيز بن أبي حازم عن
أبيه قال
قال عمر بن عبد العزيز عظني يا أبا حازم قال قلت اضطجع ثم اجعل
الموت عند رأسك ثم انظر ما تحب أن يكون قبل تلك الساعة فخذ فيه الآن وما تكره
أن يكون قبل تلك الساعة فدعه الآن (1).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الوفاء طاهر بن الحسين بن أحمد بن
القواس

(1) الموعظة نقلها ابن الجوزي في سيرة عمر بن عبد العزيز ص 159.
45

ح وأخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قالا أنا أبو
الحسين بن بشران نا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك إملاء نا محمد بن هشام
المستملي أنا أبو موسى الأنصاري إسحاق بن موسى (1) قال قال صالح بن
عبد الكريم
قال رجل لأبي حازم أوصني قال اضطجع ودع الموت عند رأسك وما
أحببت أن تلقى الله به تلك الساعة فاجدد فيه وما كرهت أن تلقى الله به فدعه
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا أبو عاصم الفضيل بن يحيى أنا أبو
محمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر نا محمد بن نصر نا يحيى بن
يحيى أنا عبد العزيز بن أبي حازم قال سمعت أبي وهو يقول
انزل نفسك منزل من قد مات فإنك موقن أنك ميت فما كنت تحب أن يكون
معك إذا مت فقدمه حتى تقدم عليه وما كنت تكره أن يكون معك إذا مت فخلفه واستغن
عنه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبيري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا سعيد بن منصور نا يعقوب بن
عبد الرحمن قال سمعت أبا حازم يقول كل عمل تكره الموت من أجله فاتركه ثم لا
يضرك متى مت (2)
وقال إنك لتجد الرجل يعمل بالمعاصي فإذا قيل له أتحب أن تموت قال
يقول وكيف وعندي ما عندي فيقال له أفلا يترك ما يعمل من المعاصي فيقول ما
أريد تركه وما أحب أن أموت حتى أتركه (3).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن نا أبو
الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري إملاء
ح أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر أنا عمر بن أحمد بن
مسرور أنا أبو الحسين البحيري نا أبو العباس السراج نا قتيبة بن سعيد نا يعقوب

(1) ترجمته في سير الاعلام 11 / 554.
(2) سير الاعلام 6 / 100 وحلية الأولياء 3 / 239.
(3) المصدر السابق 6 / 99 - 100 وحلية الأولياء 3 / 232.
46

عن أبي حازم أنه قال انظر كل عمل كرهت الموت من أجله فاتركه ثم لا يضرك متى
مت (1).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن النقور
وعبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص نا أبو محمد
عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد نا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا
عبد العزيز بن أبي حازم قال قال أبو حازم كل عمل يكره الموت من أجله فدعه لا
يضرك متى ما أتاك الموت
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن بشران
أنا أبو علي بن صفوان
ح أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو الأصبهاني أنا الحسن بن محمد بن
أحمد نا أبو الحسن اللبناني نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد هو ابن
الحسين حدثني خالد بن يزيد القرني حدثنا وفي حديث اللبناني حدثني
عبد العزيز بن أبي حازم قال سمعت أبي يقول
إنما أهل الدنيا من الموت على وجل لم يقطعوا سفرهم ولم يبلغوا غايتهم
ولم يطمئنوا في قرارهم إنما ينتظر أهل الدنيا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون
فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون
أخيرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنا أبو نصر محمد بن عمر أنا أبو
سعيد الصيرفي أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار أنا ابن أبي الدنيا
حدثني محمد بن الحسين حدثني يحيى بن عبد الملك بن يزيد النوفلي قال
سمعت أبي يذكر أنه شهد جنازة فيها أبو حازم الأعرج فقعد على شفير القبر فجعل
ينظر إليه ثم رفع رأسه فقال لبعض أصحابه ما ترى قال أرى حفرة يابسة وأرى
جنادل صماء فقال أبو حازم أما والله لتمهدنه لنفسك أو لتكونن معيشتك فيه معيشة
ضنكا قال أبي فبكيت والله يومئذ بكاء شديدا
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد

(1) حلية الأولياء 3 / 238.
47

أنا أبو الحسن اللبناني أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا الحسين بن عبد الرحمن قال قال
أبو حازم نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ونحن لا نتوب حتى نموت
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي قالا أنا أبو الحسين
بن الفضل أنا عبد الله بن جفر نا يعقوب بن سفيان (1) نا سعيد بن
منصور نا يعقوب بن عبد الرحمن قال سمعت أبا حازم يقول يسير الدنيا يشغل عن
كثير من الآخرة
وقال إنك لتجد الرجل يهتم بهم غيره حتى أنه أشدهما (2) من صاحب الهم بهم
نفسه
وقال ما أحببت أن يكون معك في الآخرة فاتركه اليوم وما كرهت أن يكون
معك في الآخرة فاتركه اليوم وقال كل عمل يكره الموت من أجله فاتركه ثم لا يضرك
متى مت
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي وأبو محمد عبد الكريم بن
عمرة قال أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا أبو سعيد الصيرفي نا محمد بن
عبد الله بن أحمد الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن يحيى بن أبي
حاتم حدثني أبو داود الضرير قال قال أبو حازم نحن لا نريد أن نموت حتى
نتوب ونحن لا نتوب حتى نموت
قال وقال أبو حازم اعلم أنك إن مت لم ترفع الأسواق لموتك تقول إن شأنك
صغير فاعرف نفسك (3).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا
الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا أبو إسماعيل الترمذي نا الحميدي عن
ابن عيينة عن أبي حازم قال نحن لا نحب أن نموت حتى نتوب ونحن نموت ولا
نتوب

(1) الخبر في المعرفة والتاريخ 1 / 678.
(2) تقرأ بالأصل: " اشرهما " والمثبت عن م، وانظر المعرفة والتاريخ.
(3) الخبر في حلية الأولياء 3 / 232.
48

قال ونا أحمد بن مروان نا إبراهيم بن حبيب الهمداني (1) نا الحميدي عن
سفيان قال قالت امرأة أبي حازم لأبي حازم هذا الشتاء قد هجم علينا ولا بد لنا من
الثياب والطعام والحطب فقال أبو حازم من هذا كل بد ولكن لا بد لنا من
الموت ثم البعث ثم الوقوف بين يدي الله ثم الجنة أو النار
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا محمود بن عمر بن
جعفر أنا علي بن الفرج بن علي بن أبي روح نا ابن أبي الدنيا حدثني العباس
العنبري نا سعيد بن عامر قال قال أبو حازم نعمة الله فيما زوى (2) عني من الدنيا
أفضل علي من نعمته فيما أعطاني منها
وقال أبو حازم إن وقينا شر ما أعطينا لم (3) نبال ما فاتنا
أخبرنا أبو محمد أيضا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا عبد الرحمن بن
عبيد الله بن عبد الله الحرفي أنا أحمد بن سلمان بن الحسن نا أبو بكر بن أبي
الدنيا حدثني أبو بكر بن أبي النضر نا سعيد بن عامر عن بعض أصحابه قال قال
أبو حازم نعمة الله علي فيما زوى (2) عني من الدنيا أعظم علي من نعمته فيما أعطاني
منها إني رأيته أعطاها قوما فهلكوا (4).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان نا عباس بن محمد وجعفر بن أبي عثمان
أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله
ح وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا أبو عاصم الفضيل بن أبي منصور
قالا أنا أبو محمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر قال سمعت
عباس بن محمد يقول
ح وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
محمد بن بالويه وأبو الحسن بن السقا قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا

(1) في م: الهمذاني.
(2) بالأصل: روى، والمثبت عن م، وانظر الحلية.
(3) بالأصل: كم، خطا والصواب ما أثبت عن م.
(4) انظر الحلية 3 / 233.
49

عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول قال أبو حازم نعمة الله علي فيما
زوى عني من الدنيا أعظم مما أعطاني منها لأني رأيت قوما أعطاهم زاد المالكي
والأصم من الدنيا وقالوا فهلكوا
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا الفضيل بن أبي منصور أنا أبو
محمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل نا محمد بن نصر نا يحيى أنا فضيل بن
عياض عن أبي حازم قال
وجدت الدنيا شيئين شيئا منها هو لي فلن أعجله قبل أجله ولو طلبته بقوة
السماوات والأرض وشيئا منها هو لغيري فذاك ما لم أنله فيما مضى ولا أرجوه فيما
بقي يمنع الذي لغيري مني كما يمنع الذي لي من غيري ففي أي هذين أفني (1) عمري (2)؟
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الخطاب
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الفتح الأنصاري وأبو محمد
عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم الداراني الكنانيان (3) قالا أنا سهل بن بشر
قالا أنا محمد بن الحسين بن الطفال أنا محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي نا
أحمد بن محمد بن المستلم نا عصمة بن الفضل نا يحيى عن فضيل بن عياض
قال حدثت عن أبي حازم قال وجدت ما أعطيت من الدنيا شيئين شئ منها يأتي
أجله قبل أجلي فأغلب عليه وشيئا منها يأتي أجلي قبل أجله فأتركه لمن بعده ففي
أي هذين أعصى ربي
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد أنا أبو بكر بن إسماعيل وأبو عمر بن
حيوية قالا نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا عبد الله أنا
رجل عن أبي حازم قال وجدت الأشياء شيئين شيئا لي وشيئا ليس لي فأما ما كان
لي فلو كان في ذنب الريح لأدركته حتى آخذه وأما ما لم يكن لي فلو اجتمع الخلق على
أن يجعلوه لي ما قدروا عليه ففيم الهم ها هنا
.

(1) بالأصل: " أفي " والصواب ما أثبت عن م، وانظر حلية الأولياء.
(2) الخبر في حلية الأولياء 3 / 238.
(3) في م: الكتانيان.
50

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي
أنا أبو بكر الخرائطي نا العباس بن عبد الله الترقفي أنا الفيض بن إسحاق عنن
الفضيل بن عياض قال قال أبو حازم وجدت الدنيا شيئين شيئا منها هو لي فلن
أعجله قبل أجله ولو طلبته بقوة السماوات والأرض وشيئا منها هو لغيري فأنا لم أنله
فيما مضى ولا أرجوه فيما بقي يمنع الذي لغيري مني كما يمنع الذي لي من غيري
ففي أي هذين أفني عمري
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا أبو بكر الخطيب (1) أخبرني محمد بن
جعفر بن علان أنا أحمد بن جعفر بن محمد الخلال أنا أبو نصر أحمد بن العباس بن
الوليد بن أبان الجصاص نا الحسن بن عرفة نا سفيان بن عيينة عن أبي حازم قال
الدنيا شيئان شئ لي وشئ لغيري فأما الذي لي فلو طلبته بحيلة السماوات
والأرض لم أنله قبل أجله وأما الذي لغيري فلم أرجه فيما مضى ولن أرجوه فيما
بقي يمنع رزقي من غيري كما يمنع رزق غيري مني ففي أي هذين أفني عمري
أخبرنا بها عالية أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش أنا محمد بن أحمد بن
محمد بن حسنون أنا أبو الحسن الدارقطني الحافظ نا يعقوب بن إبراهيم وأبو
طالب الكاتب قالا نا الحسن بن عرفة نا سفيان بن عيينة عن أبي حازم قال
وجدت الدنيا شيئين شيئا لي وشيئا لغيري فأما الذي لي فلو طلبته بحيلة
السماء والأرض لم أنله قبل أجله وأما الذي لغيري فلم أرجه فيما مضى ولن أرجوه
فيما بقي يمنع رزقي من غيري كما يمنع رزق غيري مني ففي أي هذين أفني عمري
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا أبو عاصم الفضيلي أنا أبو محمد بن
أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر نا محمد بن نصر نا يحيى أنا فضيل عن
أبي حازم قال
وجدت ما أعطيت شيئين شيئا منها فأتى أجله قبل أجلي فأغلب عليه وشيئا
منها يأتي أجلي قبل أجله فأتركه لمن بعدي ففي أي هذين أعصي ربي
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا محمود بن عمر بن

(1) الخبر في تاريخ بغداد 4 / 328 في ترجمة أحمد بن العباس بن الوليد.
51

جعفر أنا علي بن الفرج بن علي بن أبي روح نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن
علي بن الحسن نا أبو إسحاق إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل يقول قال
أبو حازم المدني
وجدت الدنيا شيئين شيئا منها هو لي فلن أعجله قبل أجله ولو طلبته بقوة
السماوات والأرض وشئ منها هو لغيري فذلك ما لم أنله فيما مضى ولا أرجوه فيما
بقي يمنع الذي لي من غيري كما يمنع الذي لغيري مني ففي أي هذين أفني عمري
وجدت ما أعطيت من الدنيا شيئين فشئ يأتي أجله قبل أجلي فأغلب عليه وشئ يأتي
أجلي قبل أجله فأموت وأخلفه
أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو الحسن المصري
أنا أحمد بن مروان الدينوري نا النضر بن عبد الله الحلواني عن داود بن مهران نا
شهاب بن حراش عن محمد بن مطرف قال قال أبو حازم ما في الدنيا شئ يسرك
إلا قد ألزق به ما يسوءك (1).
أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم أنا عمر بن أحمد بن عمر أنا الحاكم
أبو أحمد نا محمد بن إسحاق نا قتيبة
ح وأخبرنا أبو عبد الله الأديب أنا أبو طاهر الثقفي أنا أبو بكر المقرئ ونا
سلامة بن محمود نا عبد الله بن محمد بن عمرو نا سعيد بن منصور قالا نا
يعقوب بن عبد الرحمن قال سمعت أبا حازم يقول وفي حديث قتيبة عنن أبي حازم
أنه كان يقول يسير الدنيا يشغلك عن كثير الآخرة
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا سهل بن بشر أنا طرفة بن
أحمد أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أبو الجهم بن طلاب أنا أحمد بن أبي
الحواري قال سمعت عمر بن إسحاق أنا حفص الموصلي
ح وأخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن أنا أبو الفتح أحمد بن
عبد الله بن أحمد أنا أبو نعيم الحافظ نا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي (2)، نا

(1) الخبر في حلية الأولياء 3 / 239.
(2) ترجمته في سير الاعلام 16 / 82.
52

أحمد بن علي الأبار (1) نا أحمد بن أبي الحواري نا إسحاق بن محمد الموصلي
قال قال أبو حازم
إن بضاعة الآخرة كاسدة فاستكثر منها في أوان كسادها فإنه لو قد جاء أوان
نفاقها لم تصل منها إلى قليل ولا كثير وفي حديث محمود فاستكثروا منها وفيه
فإنه لو قد جاء يوم نفاقها والباقي مثله (2).
أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله الفضيلي
أنا عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر بن
عقيل نا أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزي نا إبراهيم بن الأشعث قال
سمعت الفضيل يقول قال أبو حازم
اشتدت مؤنتان مؤونة الدنيا ومؤونة الآخرة فأما مؤونة الآخرة فإنك لا تجد
لها أعوانا وأما مؤونة الدنيا فإنك لا تضرب يدك على شئ منها إلا وقد وجدت فاجرا
قد سبقك إليها
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا
أبو العباس الأصم نا عبد الله بن هلال نا أحمد بن أبي الحواري نا إسماعيل بن
عبد الله قال سمعت سفيان بن عيينة يقول سمعت أبا حازم يقول
اشتدت مؤنة الدين والدنيا قيل وكيف ذاك يا أبا حازم قال أما الدين فليس
تجد عليه أعوانا (3) وأما الدنيا فليس تريدك (4) إلى شئ منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك
إليه (5).
قال (6) وأنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو يحيى محمد بن محمد
السمرقندي ببخارى نا محمد بن نصر الإمام نا محمد بن يحيى الأزدي حدثني

(1) بالأصل: " الا بان " خطا والصواب ما أثبت عن م، ترجمته في سير الاعلام 13 / 443.
(2) الخبر في حلية الأولياء 3 / 242.
(3) بالأصل وم " اعرابا " والمثبت عن الحلية وسير الاعلام.
(4) كذا، وفي المصدرين السابقين: " تمد يدك " وفي م أيضا: تمد يدك.
(5) الخبر في حلية الأولياء 3 / 238 وسير الاعلام 9 / 97.
(6) يعني أبا بكر البيهقي.
53

محمد بن هانئ نا عيسى بن عرفجة نا مسلم بن عبد الله عن أبي حازم قال
اعلموا أنه ليس شئ من الدنيا إلا وقد كان له أهل فيكم (1)، فآثر نفسك أيها المرء
بالنصيحة على ولدك واعلم أنك إن تخلف مالك في يد رجلين عامل فيه
بمعصية الله فيشقى بما جمعت له وعامل فيه بطاعة الله فيسعد بما شقيت له فارج
لمن قدمت منهم رحمة الله وثق لمن خلفت منهم برزق الله عز وجل
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي وأبو القاسم زاهر بن
طاهر قالا أنا أحمد بن منصور أنا أبو الحسن بن أبي إسحاق المزكي أنا أبو بكر
محمد بن عمر التاجر نا يزيد بن الهيثم أبو خالد قال سمعت يحيى بن معين يقول
حدثني حجاج الأعور قال سمعت سفيان الثوري قال رحم الله أبا حازم قال
رضي الناس بالعلم وتركوا العمل
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد وأبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء
قالا نا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر أحمد (2) بن علي بن يزداد القارئ أنا أبو محمد
عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان (3) الأصبهاني بها نا محمد بن يحيى هو ابن
مندة نا محمد بن عصام عن أبيه عن سفيان عن أبي حازم قال رضي الناس من
العمل بالعلم ورضوا من الفعل بالقول (4).
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن إسماعيل نا
يحيى بن محمد بن صاعد نا إبراهيم بن سعيد الجوهري نا حجاج بن محمد عن
ابن جريج عن سفيان الثوري عن أبي حازم قال رضي الناس بالحديث وتركوا
العقل
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا الفضيل بن يحيى أنا
عبد الرحمن بن أحمد أنا محمد بن عقيل بن الأزهر نا محمد بن نصر نا يحيى أنا
داود بن المغيرة قال سمعت أبا حازم يقول إذا كنت في زمان ترضى فيه بالقول من

(1) في م: قبلكم.
(2) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل وبجانبه كلمة صح.
(3) بالأصل: حبان، خطا والصواب ما أثبت عن م، ترجمته في سير الاعلام 16 / 276.
(4) انظر حلية الأولياء 3 / 240.
54

الفعل وبالعلم من العمل فأنت في شر زمان وشر ناس
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل بن محمد أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو
طاهر الفقيه أنا أبو عثمان البصري أنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنا يحيى بن
يحيى أنا داود بن المغيرة قال قال أبو حازم إذا كنت في زمان ترضى فيه بالقول
من الفعل وبالعلم من العمل فأنت في شر زمان وشر ناس
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان نا محمد بن يونس نا الحميدي عن سفيان بن عيينة قال قال
أبو حازم إذا كنت في زمان ترضى فيه من العلم بالقول ومن العمل بالعلم فأنت في
شر زمان وشر أناس
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا
المفضل بن محمد الجندي نا صامت بن معاذ قال قرأنا على أبي قرة قال بلغنا عن
أبي حازم المدني أنه كان يقول السر أملك بالعلانية من العلانية بالسر والعمل أملك
بالقول من القول بالفعل فإذا كنت في زمان يرضا من أهله بالعلانية من السر والقول
من الفعل فأنت في شر ناس وشر زمان
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر أنا الفضيل بن يحيى أنا أبو محمد بن
أبي شريح أنا محمد بن عقيل نا محمد بن نصر نا يحيى أنا داود بن المغيرة قال
سمعت أبا حازم يقول السر أملك بالعلانية من العلانية بالسر والفعل أملك
بالقول (1) من القول بالفعل (2).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ المقرئ أنا أبو محمد
المصري أنا أحمد بن مروان نا إسحاق بن منصور نا الحميدي نا سفيان بن عيينة
قال قال أبو حازم انه ليس شئ من أمر الدنيا إلا وقد كان له أهل قبلك فآثر نفسك
أيها المرء بالنصيحة على ولدك واعلم أنك إنما تخلف مالك في يد أحد رجلين عامل
بمعصية الله فتشقى بما جمعت له أو عامل فيه بطاعة الله فيسعد بما شقيت فارج لمن
قدمت منهم رحمة الله وثق لمن أخرت منهم برزق الله

(1) الزيادة عن الحلية.
(2) الخبر في حلية الأولياء 3 / 241.
55

قال ونا أحمد بن مروان نا أبو بكر أخو خطاب نا عبد الرحمن بن أخي
الأصمعي قال وسمعت عمي الأصمعي يقول قيل لأبي حازم ماذا لك قال الثقة
بما في يد الله والإياس عما في أيدي الناس
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل
القطان أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (1)، نا ابن أبي عمر قال قال
سفيان قيل لأبي حازم ما مالك قال خير مال ثقتي بالله وإياسي مما في أيدي
الناس
قال وأنا أبو زكريا بن إسحاق أنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسن
السكوني بالكوفة نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا سعيد بن عمرو الأشعثي أنا
سفيان قال قيل لأبي حازم ما مالك قال ثقتي بالله واليأس مما في أيدي الناس
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو منصور عبد الباقي بن محمد بن
غالب وأبو القاسم بن البسري وأبو الحسين بن النقور قالوا أنا أبو طاهر
المخلص نا عبد الواحد بن المهتدي نا عبد الله بن محمد القرشي حدثني
إسحاق بن حاتم المدائني نا ابن كثير الثقفي عن بعض الحجازيين
ح وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قالا أنا
عبد الرحمن بن عبيد الله أنا أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد نا أبو بكر بن أبي
الدنيا حدثني إسحاق بن حاتم المدائني نا محمد بن كثير حدثني بعض أهل
الحجاز
ح وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا أبو العباس المعقلي قال سمعت عباس بن
محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول
ح وأخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا
أحمد بن مروان نا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي نا يحيى بن معين نا محمد بن

(1) الخبر في المعرفة والتاريخ 1 / 679.
56

كثير الصنعاني عن بعض أهل الحجاز قال قال أبو حازم كل نعمة لا تقرب من الله فهي
بلية
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو
منصور بن العطار وأبو القاسم بن البسري قالوا أنا أبو طاهر المخلص نا
عبد الواحد بن المهتدي نا إبراهيم بن الوليد قالا نا سعيد بن منصور نا يعقوب بن
عبد الرحمن زاد إبراهيم الزهري قال سمعت أبا حازم يقول
شيئان إذا عملت بهما أصبت خير الدنيا والآخرة زاد يعقوب لا أطول عليك
وقالا قيل ما هما يا أبا حازم قال تحمل (1) ما تكره إذا أحبه الله وتترك ما تحب إذا كرهه الله (2).
أخبرنا أبو القاسم الحسيني أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا
أحمد بن مروان نا محمد بن أحمد المسمعي البصري نا عبد الله بن مسلمة قال قال
أبو حازم الأعرج اضمنوا لي اثنتين (3) أضمن لكم على الله الجنة عمل فيما تكرهون
إذا أحب الله وترك ما تحبون إذا كره الله عز وجل
قال ونا أحمد بن مروان نا محمد بن أحمد بن النضر نا معاوية بن عمرو عن
أبي إسحاق قال مر أبو حازم في السوق فنظر إلى الفاكهة فقال موعدك الجنة (4).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو بكر محمد بن الحسين وأبو الدر
ياقوت بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو
عبد الله أحمد بن سليمان بن داود الطوسي نا الزبير بن بكار حدثني زكريا بن
منظور عن أبي حازم قال مر أعرابي ببلاط الفاكهة قال يا لك شعبة ما أخضبك قال

(1) في المعرفة والتاريخ: تعمل.
(2) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 1 / 678 وحلية الأولياء 3 / 241.
(3) في الحلية 3 / 241: خصلتان من تكفل بهما تكفلت له بالجنة...
(4) حلية الأولياء 3 / 246.
57

أبو حازم هذه والله المقطوعة الممنوعة
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو
طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر أبو الطيب المنيجي نا عبيد الله بن سعد أنا
إبراهيم بن المنذر نا زكريا بن منظور عن أبي حازم قال مر اعرابي ببلاط الفاكهة
فقال يا لك شعبة ما أخضبك فقال أبو حازم هذه المقطوعة الممنوعة
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو محمد المصري نا أحمد بن مروان نا
عامر بن عبد الله الزبيري نا مصعب بن عبد الله عن عمه قال
مر أبو حازم في الجزارين مع صديق له فقال له يا أبا حازم هذا لحم سمين فاشتري منه
قال ما عندي ثمنه فقال أنا أعطيك وأنظرك ففكر ساعة ثم قال أنا أنظر نفسي إلى
الآخرة
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا محمود بن عمر بن
جعفر أنا علي بن الفرح بن علي بن أبي روح نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني
يحيى بن عبد الله نا سعيد بن عامر عن جويرية بن أسماء قال مر أبو حازم بجزار
فقال يا أبا حازم خذ من هذا اللحم فإنه سمين قال ليس معي درهم قال أنا أنظرك
قال أبو حازم أنا أنظر نفسي
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو أسامة محمد بن
أحمد المقرئ بمكة وأخبرنا أبو محمد بن أبي الحسن الداراني أنا سهل بن بشر
الإسفرايني أنا محمد بن الحسين بن الطفال قالا أنا محمد بن أحمد بن عبد الله بن
نصر القاضي نا أحمد بن محمد بن المستلم نا عصمة بن الفضل انا زيد بن
الحباب عن مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن أبي حازم قال لا تكون
عالما حتى يكون فيك ثلاث خصال لا تبغي على من فوقك ولا تحقر من دونك ولا
تأخذ على عملك دنيا (1).
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن الحسن (2) بن محمد أنا الحسن بن
أحمد بن محمد أنا جدي أبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن نصر بن زياد نا العباس بن محمد نا

(1) الخبر في سير الاعلام 6 / 98 من طريق عبيد الله بن عمر.
58

يحيى بن معين نا زيد بن الحباب أنا مبارك بن فضالة عن
عبيد الله بن عمر عن أبي حازم قال
لا تكون عالما حتى يكون فيك ثلاث خصال لا تبغي على من فوقك ولا تحقر
من دونك ولا تأخذ على علمك دنيا (1).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا إبراهيم الحربي نا داود بن رشيد قال قال أبو
حازم
من اعتدل يوماه فهو مغبون ومن كان غده شر يوميه فهو محروم ومن لم ير
الزيادة في نفسه كان في نقصان ومن كان في نقصان فالموت خير له
قال إبراهيم وكان يقال لا تنسوا نصيبكم من الدنيا فإن نصيبكم منها بقية
أعماركم وليس لبقية العمر من ثمن
قال ونا أحمد نا عمر بن أحمد نا حامد بن يحيى قال سمعت ابن عيينة
يقول قال أبو حازم الناس عاملان عامل في الدنيا للدنيا قد شغله دنياه عن آخرته
يخشى على من يخلف الفقر ويأمنه على نفسه فيفني عمره في بغية غيره وعامل في
الدنيا لما بعدها فجاءه الذي له من الدنيا بغير عمل فأصبح ملكا عند الله يسأل الله شيئا
فيمنعه
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعيد نا مصعب بن عبد الله
الزبيري قال قال لي ابن أبي حازم قال لي أبي وهو ينظر إلى عياله في السطح
وكثرتهم أرأيت لو أن رجلا تصدق على هؤلاء فأطعمهم وكساهم يرجو الأجر فيهم
أكان له فيهم قال قلت له أي لعمري لم لا يكون قال فلم لا أكون أنا ذلك
قال ومرت به جارية في أيام الموسم تعرض للبيع قد زينت وهيئت لها شارة
وهيئة فقال لجلسائه انظروا إلى هذه ماذا بها من الهيئة فنظر جلساؤه فقال ما ثمنها
عندكم فقال بعضهم وددت أنها لي بكذا وكذا شئ كثير فقال أو لا أدلكم على خير

(1) الخبر في حلية الأولياء 3 / 243.
59

منها بأرخص ثمنا امرأة من حور العين إنما صداقها كسرة يطعمها أحدكم مسكينا أو
سجود ركعتين هذا والله أيسر عليكم من هذا الثمن كله
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن الفرج أنا أبو الفرج سهل بن بشر
الإسفرايني أنا أبو الحسن علي بن ربيعة بن علي بن ربيعة البزاز نا الحسن بن رشيق
نا الحسين بن حميد الغافقي نا زهير بن عباد الرواسي حدثني أبو حفص المدني قال
قال أبو حازم خصلتان ما تركتهما (1) منذ عرفت الله عز وجل إخلاص العمل وتركي
للطمع فيما بيني وبين خلق الله عز وجل
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (2) نا عبد الله بن محمد نا خالي
عبد الله بن محمود عن عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس (2) قال سمعت أبي
يذكر أنه بلغه عن أبي حازم أنهم أتوه فقالوا له يا أبا حازم أما ترى قد غلا السعر قال
وما يغمكم من ذلك إن الذي يرزقنا في الرخص هو الذي يرزقنا في الغلاء
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ومحمد بن جعفر بن مهران قالا أنا أبو
عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن أحمد بن يوسف أنا أبو الحسن اللبناني نا أبو
بكر بن أبي الدنيا حدثني الحسين بن عبد الرحمن قال قال أبو حازم الأيام ثلاثة
فأما أمس فقد انقضى عن الملوك نعمته وذهبت عني شدته وإني وإياهم من غد لعلى
وجل وإنما هو اليوم فما عسى أن يكون
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
أبو جعفر محمد بن عبد الله البغدادي نا علي بن المبارك الصنعاني نا محمد بن
إسماعيل الصنعاني نا سفيان قال قال أبو حازم لجلسائه وحلف لهم لقد رضيت
منكم أن يبقي أحدكم على دينه كما يبقي على نعله (4).
أخبرنا أبو الحسن زيد بن الحسن بن زيد الموسوي العلوي بطوس قال
سمعت الشيخ الزاهد خادم الفقراء أبا إسحاق إبراهيم الفارسي التركي قال سمعت

(1) بالأصل: " تركتها " والمثبت عن م.
(2) الخبر في حلية الأولياء 3 / 239.
(3) في الحلية: حبيش.
(4) الخبر في حلية الأولياء 3 / 239 وفيها: " على نعليه " وسير الاعلام 6 / 98.
60

القاضي الشاياركي قال سمعت شيخ الشيوخ أبا الحسن علي بن الحسن الكرماني
بإسناده عن أبي حازم أنه قال المؤمن يكون أشد الناس خوفا على نفسه وأن رجاءه
لكل مسلم
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر المقرئ
نا محمد بن بدر الباهلي بمصر نا عبد الرحمن بن يونس قال سمعت سفيان بن
عيينة يقول قال أبو حازم قاتل هواك أشد مما تقاتل عدوك (1).
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي بالمدينة أنا أبو علي
الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس أنا أبو
جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلي نا محمد بن يزيد المستملي نا
الأصمعي عن عباد المنقري عن أبي حازم قال
إذا كان بينك وبين رجل تداري فلا عليك ألا تباديه بالعداوة حتى تنظر في سريرة
أمره حسنة فلا تباديه بالعداوة فإن الله تعالى لم يكن ليخذل رأيه من أجل معاداتك إياه
وإن كانت سريرة أمره سيئة فلا عليك ألا تباديه بالعداوة فإنك لو طلبته بعزم أهل
السماوات والأرض لم يبلغ شيئا أكثر من معاصي الله عز وجل
كذا رواه لنا وإنما يرويه ابن فراس عن عباس بن محمد عن قتيبة عن
المستملي
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان حدثنا إبراهيم بن حبيب يعني الهمداني نا هشام بن عبد الملك
الطيالسي قال سمعت ابن عيينة وهو بعبادان فسمعته يحدثنا بحديث حسن فقال
سمعت أبا حازم يقول
لا (2) تعادين رجلا ولا تناصبنه حتى تنظر إلى سريرته بينه وبين الله عز وجل فإن
تكن له سريرة حسنة فإن الله تبارك وتعالى لم يكن يخذله بعداوتك له وإن كانت له
سريرة رديئة فقد كفاك مساوئه ولو أردت أن تعمل به أكثر من معاصي الله لم تقدر (3).

(1) الخبر في حلية الأولياء 3 / 231.
(2) بالأصل: " الا ".
(3) نقله الذهبي في سير الاعلام 6 / 98 من طريق أبي الوليد الطياليسي.
61

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار وأبو القاسم بن البسري (1) قالوا أنا أبو طاهر المخلص نا عبد الواحد بن
المهتدي نا عبد الله بن محمد نا محمد بن بشير نا عبد الرحمن بن جرير قال
سمعت أبا حازم يقول عند تصحيح الضمائر تغفر الكبائر وإذا عزم العبد على ترك
الآثام أتته الفتوح
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو عثمان الصابوني أنا أبو القاسم
عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر بن أحمد بن النعمان الصفار نا محمويه بن محمد
الكرماني قال سمعت أبا جعفر محمد بن نصر البلخي يقول سمعت إبراهيم بن
يوسف البلخي يقول سمعت ابن عيينة يقول قال أبو حازم من أعجب برأيه ضل
ومن استغنى بفعله زل
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم (2)، نا عبد الله بن محمد نا إسحاق بن
أحمد نا أبو حاتم نا الوليد بن الزبير الحضرمي نا بقية حدثني عبد الرحمن بن
معن عن أبي حازم أنه قال يا بني (3)، لا تقتدي بمن لا يخاف الله بظهر الغيب ولا يعف
عن العيب ولا يصلح عند الشيب
قال (4) ونا أبي أنا أحمد بن محمد بن عمر نا عبد الله بن محمد الأموي نا
محمد بن يحيى بن أبي حاتم حدثني محمد بن هانئ عن بعض أصحابه قال قال
رجل لأبي حازم
إنك مشدد فقال أبو حازم وما لي لا أشدد (5) وقد يرصدني أربعة عشر عدوا
أما أربعة فشيطان يفتنني ومؤمن يحسدني وكافر يقتلني (6) ومنافق يبغضني وأما
العشرة منها فالجوع والعطش والحر والبرد والعري والهرم والمرض

(1) بالأصل: اليسري، خطا والصواب ما أثبت البسي بالباء، عن م. وقد تقدم التعريف به.
(2) الخبر في حلية الأولياء 3 / 230.
(3) بالأصل: " لا بني " والمثبت عن م، وانظر الحلية.
(4) المصدر نفسه 3 / 231.
(5) في الحلية: انك متشدد. اتشدد.
(6) عن الحلية وبالأصل: " يقايلني " وفي م: " يقاتلني ".
62

والفقر والموت والنار ولا أطيقهن إلا بسلاح تام ولا أجد لهن (1) سلاحا أفضل
من التقوى
قال (2) ونا عبد الله بن محمد بن العباس نا سلمة يعني ابن شبيب نا سهل
وهو ابن عاصم نا يحيى بن محمد المدني نا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال
قلت لأبي حازم يوما إني لأجد شيئا يحزنني قال وما هو يا ابن أخي قلت
حبي الدنيا قال لي اعلم يا ابن أخي أن هذا الشئ ما أعاتب نفسي على حب (2) شئ
حببه الله إلي لأن الله تعالى قد حبب هذه الدنيا إلينا ولكن لتكن معاتبتنا أنفسنا في غير
هذا أن لا يدعونا حبها إلى أن نأخذ شيئا من شئ يكرهه الله ولا نمنع شيئا من شئ
أحبه الله فإذا نحن فعلنا ذلك لم يضرنا حبنا إياها
أخبرنا أبو الفتوح نصر بن أحمد بن محمد الطوسي نا أبو تراب عبد الباقي بن
يوسف المراغي إملاء بنيسابور أنا أبو حاتم أحمد بن الحسن الواعظ الرازي
بالري قال سمعت محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الوهاب يقول سمعت أبا
الحسن علي بن عبيد الله يقول سمعت جعفر بن نصير يقول يحكى عن أبي حازم أنه
قال
إن المؤمن إذا نظر اعتبر وإذا سكت تفكر وإذا تكلم ذكر وإن أعطي شكر
وإن منع صبر والفاجر إن نظر لها وإن تكلم لغا وإن سكت سها وإن أعطي بطر
وإن منع كفر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور
عبد الباقي بن محمد قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن
السكري نا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا سفيان قال قيل لأبي حازم ما
القرابة قال المودة قيل فما الراحة قال دخول الجنة (4) وقال المودة لا تحتاج
إلى القرابة والقرابة تحتاج إلى المودة

(1) زيادة عن الحلية.
(2) المصدر نفسه 3 / 244.
(3) عن م والحلية وبالأصل " بغض ".
(4) في الحلية 3 / 245: وفيه: قيل فما الراحة؟ قال: الجدة.
63

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل
القطان أنا أبو سهل بن زياد القطان نا أحمد بن بشر المرثدي نا أبو بكر بن أبي
الأسود نا إبراهيم بن عيسى
ح وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن الحسين نا
إبراهيم بن عيسى
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن
أبي نصر وتمام بن محمد وأبو نصر بن الجندي وأبو بكر القطان وأبو القاسم بن
أبي العقب قالوا أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب نا أبو زرعة نا
يحيى بن معين نا إبراهيم الطالقاني عن داود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن
سعيد عن أبي حازم قال وفي حديث أبي زرعة قال قال أبو حازم إذا رأيت الله يتابع
نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره (1).
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا سعيد بن أحمد بن محمد أنا أبو
محمد عبد الله بن حامد الأصفهاني أنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني نا
محمد بن عيسى نا إبراهيم بن بشار نا سفيان بن عيينة قال قال أبو حازم ليس
للملوك (2) صديق ولا للحسود راحة والنظر في العواقب تلقيح للعقول
قال ابن عيينة فذاكرت الزهري هذه الكلمات فقال كان أبو حازم جاري جار
بيت وما ظننت أنه يحسن هذه الكلمة (3).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا عبد الوهاب بن محمد بن
إسحاق أنا والدي أبو عبد الله أنا عمر بن الحسن بن مالك البغدادي نا محمد بن
عيسى الواسطي نا إبراهيم بن بشار نا سفيان بن عيينة قال قال أبو حازم المدني
ليس لملول صديق ولا لحسود راحة والنظر في العواقب يفتح العقول قال ابن

(1) حلية الأولياء 3 / 244 وسير الاعلام 6 / 101.
(2) في مختصر ابن منظور 10 / 75 للملول
(3) الخبر في سير الاعلام 6 / 97 من طريق ابن عيينة.
64

عيينة فذاكرت الزهري بهذه الكلمات فقال كان أبو حازم جاري وما علمت أنه
يحسن مثل هذه الكلمات
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الفضل بن البقال
ح وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي
قالا أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو عمرو بن السماك وقال ابن البقال
عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي نا سفيان قال قال أبو حازم يكون لي
عدو صالح أحب إلي من أن يكون لي صديق فاسد
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (1) نا محمد بن أبي
عمر قال قال سفيان قال أبو حازم يكون لي عدو صالح أحب إلي من أن يكون لي
صديق فاسد
قال وقال أبو حازم لأنا من (2) أن أمنع الدعاء أخوف إلي من أن أمنع الإجابة
أخبرنا أبو القاسم المستملي أنا أبو بكر الخسروجردي
وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قالا أنا
عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله أنا أحمد بن سلمان نا أبو بكر بن أبي الدنيا
حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي نا محمد بن هاني عن بعض أصحابه
قال قال رجل لأبي حازم (3):
ما شكر العينين يا أبا حازم قال إن رأيت بهما خيرا أعلنته وإن رأيت بهما شرا
سترته قال فما شكر الأذنين قال إن سمعت بهما خيرا وعيته وإن سمعت بهما شرا
أخفيته قال فما شكر (4) اليد قال لا تأخذ بهما ما ليس لهما ولا تمنع حقا لله هو

(1) المعرفة والتاريخ 1 / 679 وسير الاعلام 6 / 100.
(2) في المعرفة والتاريخ: " لأناس: ان امنع ".
(3) الخبر في حلية الأولياء 3 / 243.
(4) كذا، والسياق يقتضي: " اليدين " وفي الحلية: اليدين.
65

فيهما قال ما شكر البطن قال أن يكون أسفله طعاما وأعلاه علما قال فما شكر
الفرج قال كما قال الله عز وجل " إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير
ملومين " إلى قوله " فأولئك هم العادون " (1)، قال ما شكر الرجلين قال إن رأيت
خيرا أغبطته استعملت بهما عمله وإن رأيت شرا مقته كففتهما عن عمله وأنت شاكر لله
عز وجل فأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه فمثله كمثل رجل له كساء يأخذ
بطرفه ولم يلبسه فلم ينفعه ذلك من الحر والبرد والثلج والمطر
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو الفرج سهل بن بشر أنا علي بن
ربيعة بن علي أنا الحسن بن رشيق نا إسحاق بن إبراهيم الحربي نا عمرو بن
عثمان نا ضمرة عن ثوابة عن أبي حازم قال وما الدنيا وما إبليس أما ما مضى
منها فحلم وأما ما بقي فأماني وأما إبليس لقد أطيع فما نفع ولقد عصي فما ضر (2).
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ نا محمد بن جعفر الزراد نا عبيد الله بن سعد نا هارون بن معروف نا
ضمرة عن ثوابة بن رافع قال قال أبو حازم وما إبليس لقد عصي فما ضر ولقد أطيع
فما نفع وكان يقول وما الدنيا ما مضى منها فحلم وما بقي منها فأماني (3).
قال وأنا أبو بكر بن المقرئ قال حدثناه أبو عروبة نا عمرو بن عثمان نا
ضمرة مثله
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو زكريا بن أبي
إسحاق أخبرني أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد نا إبراهيم بن عبد الواحد
العبسي أنا وريزة (4) بن محمد الغساني نا عبد الوهاب بن الضحاك قال سمعت ابن
عيينة يقول كان أبو حازم ينشد
* الدهر أدبني والصبر رباني * والقوت أقنعني واليأس أغناني *
* وأحكمتني من الأيام تجربة * حتى نهيت الذي قد كان ينهاني *

(1) سورة المؤمنون، الآيتان 6 و 7.
(2) انظر حلية الأولياء 3 / 245.
(3) نقله الذهبي في سير الاعلام 6 / 99 من طريق ضمرة بن ربيعة.
(4) ضبطت عن تبصير المتنبه.
66

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو بكر
محمد بن علي بن محمد بن النضر الديباجي نا محمد بن حمدويه المروزي نا
عبد الله بن عبد الوهاب نا عبد الله بن صالح المصري نا يعقوب بن عبد الرحمن
عن أبي حازم قال انظر الذي يصلحك فاعمل به وإن كان ذلك فسادا للناس وانظر
الذي يفسدك فدعه وإن كان ذلك صلاحا للناس
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا
محمود بن عمر بن جعفر أنا أبو الحسن علي بن الفرج بن علي بن أبي روح نا أبو
بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن قدامة قال سمعت ابن عيينة يقول قال أبو حازم
إن كان يغنيك من الدنيا (1) ما يكفيك فأدنى عيش الدنيا يكفيك وإن كان لا يغنيك ما
يكفيك فليس بشئ يكفيك (2).
قال ونا ابن أبي الدنيا حدثني الحسين بن عبد الرحمن أنه حدث عن أبي حازم
قال ثلاث من كن فيه كمل عقله ومن كانت فيه واحدة كمل ثلث عقله من عرف
نفسه وحفظ لسانه وقنع بما رزق الله تعالى
قال وأنا ابن أبي الدنيا حدثني
محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي حدثني محمد بن هانئ نا عيسى بن عرفجة نا مسلم بن عبد الله عن أبي حازم قال ما من
أحد إلا وهو محبوس عنه ومحبوس عليه فمحبوس عنه بعض ما في يده رزقا لغيره
ومحبوس عليه بعض ما في يد غيره رزقا له
قال ونا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن يحيى حدثني محمد بن يحيى (3)،
حدثني محمد بن هانئ حدثني بكار بن عبد الله بن عبيدة الربذي عن إبراهيم بن سالم
الهذلي قال قال أبو حازم والله لئن نجونا من شر ما أعطينا لا يضرنا ما زوي عنا وإن
كنا قد تورطنا في شر ما قد بسط علينا ما يطلب ما بقي إلا حمقا
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو محمد المصري أنا
أحمد بن مروان نا محمد بن عبد العزيز نا خالد بن خداش نا ابن عيينة قال قال أبو

(1) الكلمة مطموسة بالأصل، وأثبتناه عن هامش الأصل.
(2) الخبر في حلية الأولياء 3 / 238.
(3) كذا بالأصل مكرر، وسقطا جميعا من م.
67

حازم إن عوفينا من شر ما أعطينا لم يضر ما قد ما زوي عنا
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو زكريا بن أبي
إسحاق نا والدي أنا أبو العباس السراج قال سمعت محمد بن عمرو بن مكرم
يقول سمعت عبد الرحمن بن عفان يقول سمعت سفيان بن سعيد يقول قال أبو
حازم أخف حسنتك كما تخفي سيئتك ولا تكونن معجبا بعملك فلا تدري شقي أنت
أم سعيد
وأخبرنا أبو القاسم أنا أبو بكر البيهقي
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (1) نا محمد بن أبي
عمر قال قال سفيان قال أبو حازم اكتم حسناتك أشد مما تكتم سيئاتك
أخبرنا بها أعلى من هذا أبو القاسم المستملي قال قرئ على سعيد بن محمد
البحيري أنا أبو زكريا الحربي أنا أبو حامد الأعمشي نا الزهري يعني عبد الله بن
محمد بن المسور نا سفيان بن عيينة قال كان أبو حازم يقول اكتم من حسناتك كما
تكتم من سيئاتك
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم (2)، نا أبو محمد بن حيان نا إبراهيم بن
محمد نا أحمد بن سعيد نا ابن وهب أخبرني عبد الله بن عياش (3) عن عمر بن
عبد الله القيسي عن أبي حازم أنه قال
مثل العالم والجاهل مثل البناء والرقاص (4)، تجد البناء على الشاهق والقصر
معه حديدته جالسا والرفاص يحمل اللبن والطين على عاتقه على خشبة تحته مهواة لو
زل ذهبت نفسه ثم يتكلف الصعود بها على هول ما تحته حتى يأتي بها إلى البناء فلا

(1) الخبر في المعرفة والتاريخ 1 / 679.
(2) الخبر في الحلية الأولياء 3 / 245.
(3) في الحلية: عبد الله بن عباس.
(4) يريد به الأجير الذي يتكلف الصعود على تلك الخشبة (وهي التي تسمى اليوم: الصقالة) تتحرك به
صعودا وهبوطا، والرقص في الأصل: الخبب أو ضرب من الخبب.
68

يزيد (1) البناء على أن يعدلها بحديدة وبرأيه وبقدرته (2) فإذا سلما أخذ البناء تسعة أعشار
الأجرة وأخذ الرقاص عشرا وإن هلك ذهبت نفسه فكذلك العالم يأخذ أضعاف
الأجر لعلمه
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور الغساني أنا أبو الحسن بن أبي
الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي نا علي بن داود القنطري نا
عبد الله بن صالح حدثني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن أبي حازم قال
البسي الخلق أشقا الناس به نفسه التي هي بين جنبيه هي منه في بلاء ثم زوجته ثم
ولده ثم إنه ليدخل بيته وانهم لفي سرور فيسمعون صوته فيتفرقون عنه فرقا منه
وحتى إن دابته تحيد مما يرميها بالحجارة وإن كلبه ليراه فيزوى على الجدار وحتى أن
قطه ليفر منه
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف في كتابه وأخبرني عنه أبو المعمر
المبارك بن أحمد وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن أبي جعفر بن
المسلمة وأبو الحسن بن العلاف قالا أنا عبد الملك بن محمد بن بشران أنا
أحمد بن إبراهيم الكندي أنا محمد بن جعفر الخرائطي نا أبو يوسف يعقوب بن
عيسى الزهري نا الزبير بن بكار نا مصعب الزهري نا عبد الرحمن بن أبي الخنبش
قال
خرج أبو حازم يرمي الجمار ومعه قوم متعبدون وهو يكلمهم ويحدثهم ويقص
عليهم فبينا هو يمشي وأولئك معه إذ نظروا إلى فتاة مستترة بخمارها وهي التي ليس
على نحرها منه شئ ترمي الناس بطرفها يمنة ويسرة وقد شغلت الناس وهم ينظرون
إليه مبهوتين وقد خبط بعضهم بعضا في الطريق فرآها أبو حازم فقال يا هذه اتقي الله
إنك في مشعر من مشاعر الله عظيم وقد فتنت الناس فاضربي بخمارك على جيبك فإن
الله يقول " وليضربن بخمرهن على جيوبهن " (3) فأقبلت تضحك من كلامه وقالت
إني والله يا أفزر

(1) بالأصل وم: يريد، والمثبت عن الحلية.
(2) في الحلية: وبتقديره.
(3) سورة النور، الآية: 31.
69

* من اللائي لم يحججن يبغين حسبة * ولكن ليقتلن البرئ المغفلا *
فأقبل أبو حازم على أصحابه فقال يا هؤلاء تعالوا ندعو الله لا يعذب هذه
الصورة الحسناء بالنار فجعل يدعو وأصحابه يؤمنون
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو الدر
ياقوت بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن
سليمان بن داود نا الزبير بن بكار حدثني عبد الله بن نافع بن ثابت حدثني
عبد العزيز بن أبي حازم قال مشيت مع أبي يوما فلقينا امرأة تدق برجلها ويصلصل
حجلاها فقال لها أي لا يسرك حسن حجلتك فإن ساقيك لو كفلتا الحجلين ما سمع
حسهما
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أبو الحسن اللبناني أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني يحيى بن عثمان نا
بقية عن رشدين (1) أبي الحجاج المهري (2)، عن يحيى بن أبي سليم عن أبي حازم
قال يا ابن آدم بعد الموت يأتيك الخبر
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (3)، نا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب حدثني ابن
زيد قال قال أبو حازم
أتاني رجل فقال لي إني رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبا بكر وعمر خرجوا من هذا
الباب فقالوا إلى أين يا رسول الله قال إلى أبي حازم نذهب به معنا قال ثم يقول أبو
حازم اللهم حقق وعجل
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا محمد أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن
صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد وهو ابن الحسين البرجلاني (4)، نا

(1) بالأصل: " رشدين " والصواب ما أثبت وضبطت بكسر الراء وسكون المعجمة عن تقريب التهذيب.
(2) بالأصل: المهدي، والصواب ما أثبت عن م وضبطت بفتح الميم وسكون الهاء عن تقريب التهذيب.
ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 164.
(3) الخبر في المعرفة والتاريخ 1 / 677 - 678.
(4) بالأصل: البرجلاني، والصواب بالنون عن م، وانظر الأنساب.
70

يونس بن يحيى الأموي أبو نباتة (1) نا محمد بن مطرف قال
دخلنا على أبي حازم الأعرج لما حضره الموت فقلنا (2) يا أبا حازم كيف تجدك
قال أجدني بخير أجدني راجيا لله حسن الكلف (3) به ثم قال إنه والله ما يستوي من
غدا أو راح يعمر عقد الآخرة لنفسه فيقدمها أمامه قبل أن ينزل به الموت حتى يقدم
عليها فيقوم لها وتقوم له ومن غدا أو راح في عقد الدنيا يعمرها لغيره ويرجع إلى الآخرة
لا حظ له فيها ولا نصيب (4).
قال ونا ابن أبي الدنيا حدثني محمد نا خالد بن يزيد نا بشر الأمي الأفوه قال
قال أبو حازم لما حضره الموت
ما آسي على شئ فاتني من الدنيا إلا على ذكر الله وإن هذا الليل والنهار لا يأتيان
على شئ إلا أخلفاه وفي الموت راحة للمؤمنين ثم قرأ " وما عند الله خير
للأبرار " (5)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف أنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا هشام بن محمد
نا الهيثم بن عدي قال مات أبو حازم القاضي وهو سلمة بن دينار في خلافة أبي
العباس
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال ومات زيد بن أسلم وأبو حازم فيما بين
الثلاثين إلى الأربعين ومائة (6).
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص الفلاس قال ومات أبو

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب.
(2) بالأصل: فقال: والمثبت عن م، وانظر حلية الأولياء.
(3) في م: " الظن به ".
(4) الخبر في حلية الأولياء 3 / 241 - 242.
(5) سورة آل عمران، الآية: 198
(6) انظر تهذيب التهذيب 2 / 373.
71

حازم التمار سنة ثلاث وثمانين ومائة واسمه سلمة بن دينار وكان أعرج
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أبو طاهر
أحمد بن الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل أحمد بن الحسن قالا أنا أبو الحسين
محمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد أنا عمر بن أحمد نا خليفة بن خياط (1)، قال:
سلمة بن دينار يكنى أبا حازم مولى لبني ليث مات سنة خمس وثلاثين ومائة
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق
النهاوندي نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (2)، قال وفيها
يعني سنة خمس وثلاثين ومائة مات أبو حازم
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال قال المدائني والهيثم أبو حازم المديني مات سنة
أربعين ومائة وذكر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن المدائني والهيثم
بذلك
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي قال
مات يعني أبا حازم في خلافة أبي جعفر بعد سنة أربعين ومائة وكان ثقة كثير
الحديث (3).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا أبو يوسف بن
رباح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا
معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة
ومحدثيهم أبو حازم المدني سلمة بن دينار مات سنة أربع وأربعين ومائة (4).
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا
أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني
الحسن بن عبد العزيز نا الحارث بن مسكين نا عبد الله بن وهب عن

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 458 رقم 2333.
(2) الخبر في تاريخ خليفة ص 411.
(3) انظر تهذيب التهذيب 2 / 373.
(4) سير الاعلام 6 / 101 وتهذيب التهذيب 2 / 373.
72

عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبي حازم
أنه رأى في المنام أنه في الجنة قال فلم أفقد أحدا من إخواني إلا عوف بن يزيد
فقلت فأين عوف بن يزيد قالوا وأين عوف رفع بحسن خلقه الذي تعرف
وبه عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن سليمان بن سليمان العمري قال
رأيت أبا جعفر القارئ على الكعبة فقلت له أبا جعفر قال نعم أقرئ أبا
حازم السلام وقل له يقول لك أبو جعفر الكيس الكيس فإن الله وملائكته يتراءون (1)
مجلسك بالعشيات
وبه نا عبد الرحمن بن زيد قال جاء رجل فقال أني رأيت بعض أهل العلم وهو
يقول لأهل هذا المجلس هؤلاء في روضات الجنات آمنون ثم آراه أدار على أهل ذلك
المجلس حينانا (2) طرية فوضع بين أيديهم يريد مجلسه
" 2614 - سلمة بن ربيعة
أبو علي السلاماني " (3)
روى عن أبي عبيد محمد بن حسن الغساني البسري إجازة
روى عنه أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي (4).
" 2615 - سلمة بن سبرة "
شهد فتوح الشام وحدث عن معاذ بن جبل وسلمان الفارسي
روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة
كتب إلي أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد ثم أخبرنا أبو محمد
عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب قالا أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن
عمر بن الحمامي
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا محمد بن أحمد بن

(1) اي ينظرون ويروون (النهاية).
(2) كذا رسمها بالأصل وم.
(3) بفتح السين المهملة، هذه النسبة إلى سلامان، من الأزد (الأنساب).
(4) هذه النسبة إلى أذرعات ناحية بالشام (الأنساب). ترجمته في سير الاعلام 15 / 478.
73

علي بن شكرويه أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه قالا أنا أبو بكر محمد بن
عبد الله بن إبراهيم الشافعي أنا أبو المثنى معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري نا
مسدد بن مسرهد نا يحيى هو القطان عن الأعمش عن شقيق عن سلمة بن سبرة
قال
خطبنا معاذ بن جبل فقال أنتم المؤمنون وأنتم أهل الجنة وإني لأطمع أن
يدخل من تصيبون من فارس والروم الجنة إن أحدهم إذا عمل لكم عملا قلتم أحسنت
يرحمك الله أحسنت بارك الله فيك ويقول الله تعالى " ويستجيب الذين آمنوا وعملوا
الصالحات ويزيدهم من فضله " (1).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله محمد بن طلحة بن علي
الرازي قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة (2) أنا أبو القاسم
البغوي نا علي بن الجعد أنا زهير عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن ابن سبرة
قال
خطب معاذ فقال أنتم المؤمنون وأنتم أهل الجنة والله إني لأطمع أن يدخل
عامة من يصيبون من فارس والروم الجنة ذلك أن أحدهم يعمل لأحدكم العمل فيقول
أحسنت بارك الله فيك أحسنت رحمك الله ويقول الله عز وجل " ويستجيب الذين
آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله "
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو محمد المؤملي أنا
أبو عثمان البصري نا محمد بن عبد الوهاب أنا يعلى بن عبيد نا الأعمش عن
شقيق عن سلمة بن سبرة قال:
خطبنا معاذ بن جبل فقال أنتم المؤمنون وأنتم أهل الجنة والله لأني لأطمع أن
يكون عامة من تصيبون من أهل فارس والروم في الجنة لأن أحدهم يعمل لكم العمل
فيقول (3): أحسنت بارك الله فيك والله يقول " ويستجيب الذين آمنوا وعملوا
الصالحات ويزيدهم من فضله "

(1) سورة الشورى، الآية: 26.
(2) زيادة عن م.
(3) كذا، والظاهر " فتقول " وأهملت التاء في م.
74

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو محمد بن حمزة قالا أنا عبد الدائم بن
الحسن أنا عبد الوهاب الكلابي نا ابن حريم نا هشام بن عمار نا عيسى بن يونس
نا الأعمش عن شقيق بن سلمة عن سلمة بن سبرة قال
خطبنا معاذ بن جبل فقال أنتم المؤمنون وأهل الجنة والله إني لأرجو أن تكونوا
عامة من تسيون من الروم وفارس من أهل الجنة وذلك أن أحدهم إذا عمل لكم عملا
قلتم اللهم بارك فيه اللهم ارحمه ثم قرأ " ويستجيب الذين آمنوا
وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله " (1).
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا
إبراهيم بن محمد بن الفتح المصيصي أنا محمد بن سفيان بن موسى الصفار نا
سعيد بن رحمة بن نعيم الأصبحي قال سمعت ابن المبارك عن شعبة عن منصور
عن أبي وائل عن سلمة بن سبرة عن سلمان قال إذا رجف قلب العبد في سبيل الله
تحاتت خطاياه كما يتحات عذق النخلة وذكر من الصلاة مثل ذلك
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا ابن فهم نا ابن سعد قال (2) في الطبقة الأولى من أهل الكوفة
سلمة بن سبرة قال خطبنا معاذ وروى سلمة عن سلمان الفارسي
وروى أبو وائل عن سلمة بن سبرة
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل (3) قال سلمة بن سبرة عن معاذ روى عنه أبو وائل منقطع
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك شفاها أنا أبو القاسم بن مندة أنا
أبو علي إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو

(1) سقط الخبر من م.
(2) طبقات ابن سعد 6 / 212.
(3) التاريخ الكبير 4 / 78.
75

محمد بن أبي حاتم (1) قال سلمة بن سبرة
روى عن معاذ بن جبل و (2) سلمان الفارسي روى عنه أبو وائل شقيق بن
سلمة سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن
العتيقي
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالا أنا
الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد أنا صالح بن أحمد حدثني أبي (3) قال سلمة بن
سبرة كوفي تابعي ثقة
2616 - سلمة بن شبيب
أبو عبد الرحمن النيسابوري المسمعي (4)
أحد الأئمة الرحالين سمع بدمشق مروان بن محمد الطاطري والوليد بن عقبة
وبحمص أبا المغيرة عبد القدوس بن الحجاج وبغيرها من الشام فديك بن سلمان
ومحمد بن يوسف الفريابي وباليمن عبد الرزاق وعبد الوهاب ابني هشام
وإبراهيم بن الحكم بن أبان وعبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان بالمدينة
وبالحجاز عبد الملك بن إبراهيم الجدي وإسماعيل بن أبي أويس وعبد الله بن
إبراهيم الغفاري وبالعراق أبا داود سليمان بن داود الطيالسي ويزيد بن هارون
وزيد بن الحباب وبخراسان مكي بن إبراهيم والحسين بن الوليد والجارود بن
يزيد وحفص بن عبد الرحمن وبالجزيرة الحسن بن محمد بن أعين وحجاج بن
محمد المصيصي وعبد الله بن جعفر وعمرو بن عثمان الرقيين

(1) الجرح والتعديل 4 / 162.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن الجرح والتعديل.
(3) ثقات العجلي ص 197.
(4) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 375 وتذكرة الحفاظ 2 / 543 الوافي بالوفيات 15 / 320 سير الاعلام
12 / 256 وانظر بالحاشية فيها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
والمسمعي بكسر الميم الأولى وفتح الميم الثانية (المغني)، وفي اللباب: بفتح الميم الأولى وكسر
الثانية في مسمع، فإذا نسبت كسرت الأولى.
76

روى عنه أحمد بن حنبل وأبو مسعود الرازي ومسلم بن الحجاج في صحيحه
وأبو داود في سننه وأبو عيسى الترمذي في جامعه وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان
وأبو علي الحسن بن محمد بن دكة المعدل ومحمد بن سهل بن الصباح وأحمد بن
علي بن مسلم الأبار وأبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي الكوفي
وإبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني وعمر بن عبد الله بن الحسن ومحمد بن
يحيى بن مندة الأصبهانيان وأبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني
وجعفر بن محمد بن الحسين الترك وإبراهيم بن أبي طالب وأبو بكر محمد بن محمد بن
رجاء بن السندي والحسن بن أحمد بن الليث ومحمد بن نعيم
النيسابوري وموسى بن هارون الحمال وعبد الله بن أحمد بن حنبل وإسماعيل بن
وردان المصري
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي وأبو الفتح عبد الرشيد بن أبي
يعلى بن أبي عمر المليحي قالا انا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم
المليحي (1) الفقيه الوراق أنا أبو الحسين محمد بن عمر بن حفصويه السرخسي
التاجر أنا أبو يزيد حاتم بن محبوب الشامي نا أبو عبد الرحمن سلمة بن شبيب
النيسابوري نا مروان بن محمد الدمشقي نا ابن لهيعة حدثني عقبة بن مسلم عن
عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إذا رأيتم الله يعطي العباد ما يشاءون على معصيتهم إياه فإنما ذلك استدراج منه
لهم ثم قرأ " فلما نسوا ما ذكروا به " إلى قوله (أخذناهم بغتة فإذا هم
مبلسون (2) " [* * * *]
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (3) قال سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري عن عبد الرزاق وأبي
داود

(1) ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى مليح قرية من قرى هراة (كما في معجم البلدان).
(2) سورة الأنعام، الآية: 44.
(3) الجرح والتعديل 4 / 164.
77

سمع منه أبي وروى عنه أبي وأبو زرعة سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول
هو صدوق
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله اخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن اخبرني أبي قال أبو
عبد الرحمن سلمة بن شبيب النيسابوري ليس به بأس (1).
كتب إلى أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ثم حدثني أبو بكر اللفتواني
عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
سلمة بن شبيب يكنى أبا عبد الرحمن نيسابوري قدم مصر وكتب عنه وكانت وفاته
بمكة في شهر رمضان سنة سبع وأربعين ومائتين وكان قدومه إلى مصر فيما حدثه
علي بن أحمد بن سليمان قال قدم علينا سلمة بن شبيب سنة ست وأربعين ومائتين
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه
قال قال لنا أبو نعيم (2) الحافظ سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري قدم
أصبهان سنة اثنتين وأربعين في عداد الأئمة بمكة سنة سبع وأربعين ومائتين
حدث عنه الأئمة والقدماء أحد الثقات حدث عنه الأئمة بالأصول حدث عنه
أبو مسعود وأحمد بن حنبل
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا سعيد بن محمد بن أحمد البحيري أنا أبو
القاسم يحيى بن محمد بن الحسن بن إبراهيم المعلم نا أبو العباس الفضل بن الفضل
الكندي الهمداني المعدل إمام مسجد الجامع نا محمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري
قاضي سابور خواست (3) سمعت أخي أحمد بن يحيى أبا سعيد يقول سمعت سلمة بن
شبيب النيسابوري يقول بعت داري بنيسابور وأردت أن أتحول إلى مكة بعيالي أجاور
بها فلما فرغت الدار قلت أصلي ركعات وأودع عمار الدار فصليت ركعات ثم
قلت يا عمار الدار سلام عليكم فإنا خارجون إلى مكة نجاور بها فسمعت هاتفا من

(1) سير الاعلام 12 / 256 وتهذيب التهذيب 2 / 375.
(2) اخبار أصبهان 1 / 336.
(3) رسمها بالأصل وم: " سائر حاست " ولعل الصواب ما أثبت عن معجم البلدان، وفيه انها: بلدة ولاية بين
خوزستان وأصبهان
78

بعض البيوت وعليك السلام يا سلمة ونحن والله خارجون منها فإنه بلغنا أنه اشتراها
رجل يقول القرآن مخلوق ونحن لا نقيم في مكان يقال فيه القرآن مخلوق (1).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل في كتابه وحدثني به بعض من
سمعه منه عنه أنا محمد بن الحسن بن سليم أنا محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن
كريب أنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري أنا الحسين بن أحمد بن بسطام نا
سلمة بن شبيب قال أتيت صنعاء فإذا عبد الرزاق غائب فلما قدم لقيته قلت يا أبا بكر
كيف أصبحت قال بخير ما لم نر وجهك
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول سمعت إسماعيل بن وردان المصري
بمصر يقول سمعت سلمة بن شبيب النيسابوري بمكة يقول
سئلت أن أحدث وأنا ابن خمسين سنة فحدثت مدة ثم إني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في
المنام كأنه يقول لي يا سلمة لا تحدث فما آن لك أن تحدث فلما حضرني أصحاب
الحديث امتنعت عن التحديث وسألوني واجتمعوا غير مرة فلم أحدث فلما بلغت
السبعين رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام كأنه يقول لي يا سلمة حدث فقد آن لك أن
تحدث فبكرت إلى المسجد وجمعت أصحاب الحديث وحدثتهم فتعجبوا من ذلك
وقالوا سألناك غير مرة فلم تحدث والآن فقد دعوتنا لتحدثنا فقصصت عليهم رؤياي
فقلت إنما أمسكت عن التحديث بأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والآن حدثت بأمره
قال وأنا الحاكم أبو عبد الله قال كتب إلي أبو الحسن المروزي يذكر أن
أحمد بن عمر بن بسطام حدثهم نا أحمد بن سيار قال
كان سلمة بن شبيب من أهل نيسابور تحول إلى مكة وكان مستملي المقرئ
صاحب سنة وجماعة رجل في الحديث وجالس الناس وكتب الكثير ومات بمكة (2)،
وكنيته أبو عبد الرحمن وكان لا يخضب
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا محمد بن عبد الله

(1) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 12 / 257.
(2) تهذيب التهذيب 2 / 375.
79

الحافظ أنا أبو الحسن الدارقطني حدثني الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل قال
سمعت أبا بكر محمد بن موسى بن المأمون الهاشمي يقول سمعت أبا عبد الرحمن
النسائي قال ما علمنا بسلمة بأسا (1).
قرأت على أبي القاسم الشحامي عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
أخبرني علي بن محمد المروزي قال سألت أبا علي صالح بن محمد البغدادي عن
سلمة بن شبيب فقال صدوق
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
سمعت علي بن عيسى بن إبراهيم الحيري يقول سمعت الحسين بن محمد بن زياد
يقول توفي سلمة بن شبيب بمكة سنة أربع وأربعين قبل الموسم
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي
المقرئ
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن علي بن عبيد الله بن
عمر بن سوار المقرئ أنا أبو الفضل الكوفي أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن
عمران بن الجندي أنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال مات سلمة بن شبيب بمكة
سنة ست وأربعين ومائتين ومات في أكلة فالوذج
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا أبو الحسن المؤدب
أنا أبو سليمان الربعي قال قال الحسن بن علي فيها يعني سنة سبع وأربعين ومائتين
توفي سلمة بن شبيب بمكة
أخبرنا أبو القاسم النسيب نا أبو بكر الخطيب أنا السمسار أنا الصفار نا ابن
قانع أن سلمة بن شبيب النيسابوري مات في سنة سبع وأربعين ومائتين
2617 - سلمة بن صالح العنسي (2) الحرستاني (3)
حدث عن أبي جرير سهل المديني

(1) المصدر السابق نفسه.
(2) في مختصر ابن منظور 10 / 82 العنبسي.
(3) الحرستاني بفتح الحاء والراء وسكون السين، نسبة إلى حرستا قرية على باب دمشق قرية منها
(الأنساب). وفي م: الخرستاني، تحريف.
80

روى عنه عمر بن مضر العبسي
أنبأنا أبو طاهر محمد بن الحسين الحنائي أنا أبو القاسم علي بن الفضل المقرئ
قراءة عليه نا عبد الوهاب بن الحسن العدل حدثني أبو القاسم صاعد بن
عبد الرحمن بن صاعد نا عمر بن مضر نا سلمة بن صالح الحرستاني العنسي
وأنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الخطاب أنا أبو القاسم
علي بن محمد بن علي الفارسي قراءة عليه بمصر أنا أبو الطاهر محمد بن أحمد بن
عبد الله بن نصر بن بجير الذهلي القاضي نا علي بن سراج نا أبو حفص عمر بن مضر
الدمشقي نا سلمة بن صالح العنسي نا أبو جرير المدني عن الزهري عن عروة عن
عائشة قالت عمم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عبد الرحمن بن عوف بفناء بيتي هذا وترك من
عمامته مثل ورق العشراء ثم قال وفي حديث ابن الخطاب وقال رأيت أكثر من
رأيت من الملائكة معتمين
2618 - سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد (1) بن المغيرة
ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المدني
حدث عن أبيه
روى عنه ابنه أيوب بن سلمة وقدم دمشق في أيام معاوية وقد تقدم ذكر ذلك في
ترجمة ابنه أيوب بن سلمة
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
منده أنا سهل بن السري نا أبو حاتم البخاري نا محمد بن المنذر الهروي نا
النضر بن سلمة نا إبراهيم بن عبد الرحمن الشامي عن إسحاق بن بسام عن
أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد المخزومي عن أبيه عن جده أنه أتى النبي (صلى الله عليه وسلم)
فقال له
ما اسمك فقال الوليد بن الوليد فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ما كانت بنو مخزوم

(1) فوق اللفظة بالأصل كلمة " صح ".
81

أن يجعلوا أبا ابنك عبد الله بن الوليد (1) قال بن منده غريب لا يعرف إلا من هذا
الوجه [* * * *]
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر
المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وولد الوليد بن الوليد
عبد الله وأمه ريطة بنت هشام بن المغيرة وكان عبد الله ولد بعد موت (2) أبيه قال
عمي مصعب بن عبد الله فسمي الوليد بن الوليد بن الوليد فقالت أم سلمة بنت أبي
أمية ترثي الوليد (3):
* يا عين بكي الوليد بن الوليد بن المغيرة (4) *
مثل الوليد بن الوليد أبي الوليد كفى العشيرة
الأبيات فسمع النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال ما اتخذتم الوليد إلا حنانا فسموه
عبد الله [* * * *]
فولد عبد الله بن الوليد سلمة وأمه سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان بن أبي
حارثة وإخوته لأمه يحيى وعيسى ابنا طلحة بن عبيد الله والمغيرة بن
عبد الرحمن بن الحارث بن هشام
2619 سلمة بن عثمان القرشي
حكى عن يحيى بن الحارث الذماري (5) قارئ أهل دمشق
حكى عنه سلمة بن بشر الدمشقي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا أبو القاسم البغوي نا داود بن رشيد نا

(1) في أسد الغابة 3 / 309 والإصابة 2 / 380 في ترجمة عبد الله بن الوليد: " ان عجعل الوليد را، لكنت
أنت عبد الله ".
(2) الزيادة عن نسب قريش للمصعب ص 329.
(3) البيتان في نسب قريش ص 329 والإصابة 2 / 381.
(4) في الإصابة: ابكي الوليد...
(5) أبو عمرو الغساني الذماري الدمشقي، ترجمته في سير الاعلام 6 / 189.
82

سلمة بن بشر أخبرنا سلمة بن عثمان القرشي نا يحيى بن الحارث الذماري قال
أخذت بيد واثلة بن الأسقع فقبلتها
2620 سلمة بن عمرو بن الأكوع
واسمه سنان بن عبد الله بن بشير (1) بن خزيمة
ابن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة
أبو عامر ويقال أبو مسلم ويقال أبو إياس
الأسلمي المعروف بابن الأكوع (2)
قيل إنه شهد غزوة مؤتة من أرض البلقاء
روى (3) عنه ابنه إياس بن سلمة ومولاه يزيد بن أبي عبيد ويزيد بن خصيفة
وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك وموسى بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن
أبي ربيعة وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف والحسن بن محمد بن الحنفية
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن أنا أبي أبو القاسم وأبو
عثمان سعيد بن محمد البحيري
ح وأخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أنا أبو القاسم القشيري
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أحمد بن منصور بن خلف
وأخبرنا أبو بكر أحمد بن منصور بن بكر بن محمد بن حيد أنا جدي أبو منصور
بكر بن محمد قالوا أنا أحمد بن محمد بن عمر الخفاف أنا أبو العباس السراج نا
قتيبة بن سعيد أنا حاتم بن إسماعيل [* * * *] قال أبو العباس قال ونا محمد بن رافع نا
صفوان زاد ابن حيد بن عيسى جميعا عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن
الأكوع أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يصلي المغرب إذا غابت الشمس وتوارت بالحجاب ولم

(1) في الاستيعاب " قيس " وفي أسد الغابة: قشير.
(2) ترجمته في الاستيعاب 2 / 87 هامش الإصابة، أسد الغابة 2 / 271 الإصابة 2 / 67 تهذيب التهذيب
2 / 377 الوافي بالوفيات 15 / 321 وسير الاعلام 3 / 326 وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت
له.
(3) قبلها في تهذيب التهذيب 2 / 377: روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن أبي بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة.
83

يذكر إسماعيل حديث ابن رافع
+ رواه مسلم (1) د والترمذي (2) + عن قتيبة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الحسن بن علي أنا أبو
عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر
الواقدي (3) حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن المقبري عن أبي هريرة
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومئذ يعني مؤتة
خير الفرسان أبو قتادة وخير الرجالة سلمة بن الأكوع [* * * *]
كذا قال الواقدي وهو وهم إنما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) هذا يوم أغار
عبد الرحمن (4) بن عيينة بن حصن الفزاري على لقاحه (5) بالغابة (6) بالمدينة وقد
ذكرت ذلك في ترجمة أبي قتادة إلا أن يكون قاله في الموطنين جميعا فالله أعلم
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد أنا
أحمد بن عبيد بن الفضل أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد الزعفراني نا أبو
بكر بن أبي خيثمة نا أحمد بن عبيد بن أيوب نا إبراهيم بن سعد عن أبي إسحاق
قال سلمة بن عمرو بن الأكوع والأكوع اسمه سنان وسلمة يكنى أبا مسلم
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن البغدادي قالت أنا أبو طاهر الثقفي أنا
أبو بكر بن المقرئ نا أبو الطيب محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم نا
عمي يعني يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن ابن إسحاق قال سلمة بن الأكوع هو
سلمة بن عمرو بن الأكوع واسم الأكوع سنان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو
بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي قال قال يحيى بن

(1) صحيح مسلم كتاب المساجد باب 38 ح 216.
(2) صحيح الترمذي رقم 164.
(3) مغازي الواقدي 2 / 762.
(4) كذا بالأصل، وفي مغازي الواقدي 2 / 537 ان الذي أغار هو عيينة بن حصن.
(5) بالأصل: " القاحه " والصواب عن م والواقدي.
(6) الغابة موضع قرب المدينة من ناحية الشام (معجم البلدان).
(7) بالأصل: الفضل، خطا، والصواب ما أثبت عن م، وقد تقدم التعريف به.
84

معين سلمة بن عمرو بن الأكوع واسم الأكوع سنان
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو (1) محمد الجوهري أنا أبو الحسن
رشأ أنا (2) محمد بن أحمد بن نصير أنا محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص
الفلاس قال في تسمية من روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) سلمة بن الأكوع وهو سلمة بن
عمرو
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد حدثني عمي عن أبي عبيد قال سلمة بن الأكوع وأخواه عامر
وأهبان ابنا الأكوع من بني سلامان بن أسلم
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسين بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (3) قال
في الطبقة الثالثة من المهاجرين سلمة بن الأكوع الأسلمي يكنى أبا إياس مات
بالمدينة سنة أربع وسبعين وقد روى عن أبي بكر وعمر وعثمان قال الهيثم بن
عدي يكنى أبا عامر ومات في آخر خلافة معاوية وقال أبو عاصم عن يزيد بن أبي
عبيد قال كان يكنى أبا مسلم
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) قال في الطبقة الثالثة
الأكوع واسمه سنان بن عبد الله بن بشير (5) بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن
أفصي أسلم قديما هو وابناه عامر وسلمة وصحبوا النبي (صلى الله عليه وسلم) جميعا
قال محمد بن عمر (6) قد سمعت من يذكر أن سلمة كان يكنى أبا إياس
أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد

(1) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(2) بالأصل وم: " بن " خطا والصواب ما أثبت، ورشا هو بن نظيف بن ما شاء الله، ترجمته في معرفة القراء
الكبار للذهبي 1 / 342.
(3) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقط من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(4) طبقات ابن سعد 4 / 302.
(5) في ابن سعد: قشير.
(6) ابن سعد 4 / 306.
85

الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا أحمد بن عبد الله بن
عبد الرحيم بن البرقي قال ومن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر سلمة بن
وهب بن الأكوع واسم الأكوع سنان بن عبد الله بن قيس بن يقظة بن خزيمة بن
مالك بن سلامان بن أسلم ويقال سلمة (1) بن عمرو ويكنى أبا إياس كان يسكن
الربذة (2) توفي سنة أربع وسبعين
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسن الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل (3) قال سلمة بن عمرو بن الأكوع أبو مسلم الأسلمي له صحبة
ويقال سلمة بن الأكوع سكن الربذة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (4) قال سلمة بن عمرو بن الأكوع والرواة تقول في المجاز سلمة بن الأكوع
ينسبونه إلى جده ويكنى بأبي مسلم الأسلمي له صحبة سكن الربذة يعد في أهل
المدينة روى عنه إياس بن سلمة ابنه ومولاه يزيد بن أبي عبيد ويزيد بن خصيفة
سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن غانم أنا عبد الرحمن بن منده أنا أبي أبو عبد الله
قال سلمة بن عمرو بن وهب بن سنان وهو الأكوع الأسلمي المدني يكنى أبا
مسلم توفي بالمدينة سنة أربع وستين وهو ابن ثمانين سنة
روى عنه ابنه إياس والحسن بن محمد بن الحنفية وعبد الرحمن ابن (5) كعب بن مالك وأبو سلمة بن عبد الرحمن
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا

(1) بالأصل هنا: مسلمة، خطا. والمثبت عن م.
(2) الربذة من قرى المدينة، على ثلاثة أميال منها.
(3) التاريخ الكبير 4 / 69.
(4) الجرح والتعديل 4 / 166.
(5) بالأصل وم: " ابنا " خطا.
86

عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد بن الحسين قال سلمة بن عمرو بن
الأكوع أبو مسلم الأسلمي المدني وقال الهيثم بن عدي يكنى أبا عامر وقال
الواقدي ويحيى بن بكير وابن نمير يكنى أبا إياس سكن الربذة سمع النبي (صلى الله عليه وسلم)
روى عنه ابنه إياس ومولاه يزيد بن أبي عبيد والحسن بن محمد بن الحنفية
في العلم والنكاح والجهاد وعمرة الحديبية
قال محمد بن يحيى الذهلي قال يحيى بن عبد الله بن بكير المصري مات
سلمة بن الأكوع يكنى أبا إياس سنة أربع وسبعين هكذا كناه وقال الواقدي نحو قول
ابن بكير إلى آخره وقال مات بالمدينة وقال محمد بن سعد قال الهيثم بن عدي
يكنى أبا عامر ومات آخر خلافة معاوية وقال الواقدي في التاريخ كان سلمة يوم مات
ابن ثمانين سنة وقال ابن نمير مات سنة أربع وسبعين
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (1) قالا أما سنان
بنونين عامر بن الأكوع واسم الأكوع سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن
مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن جارية (2) بن عمرو بن عامر ماء السماء وابن
أخيه سلمة بن الأكوع نسب إلى جده وهو سلمة بن عمرو بن الأكوع كنيته أبو
سلمة (3) كذا فيه والصواب أبو مسلم
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أحمد بن محمود أنا محمد بن
إبراهيم أنا أبو الطيب المنبجي نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري نا مكي بن
إبراهيم نا يزيد بن أبي عبيد قال خرجت أنا وسلمة بن الأكوع فلقيه رجل فقال يا
أبا مسلم
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن أنا أبو الفرج سهل بن بشر وأحمد بن
محمد بن سعيد الطريثيثي قالا أنا محمد بن أحمد السعدي أنا منير بن أحمد بن
الحسن أنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن إبراهيم أنا أحمد بن الهيثم البلدي قال
قال أبو نعيم سلمة بن الأكوع أبو مسلم

(1) الاكمال لابن ماكولا 4 / 439 و 444 - 445.
(2) في الاكمال: حارثة.
(3) كذا في أصل الاكمال، وصوبها محققه في المتن: أبو مسلم.
87

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا
عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول سلمة بن الأكوع صاحب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كنيته أبو مسلم
أخبرنا أبو البركات أنا أبو الفضل وأبو المعالي ثابت بن بندار قالا أنا أبو العلاء
أنا أبو بكر أنا أبو أمية نا أبي قال قال أبو زكريا سلمة بن الأكوع أبو مسلم
وفي رواية ثابت كان سلمة بن الأكوع يكنى أبا مسلم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد قال قال أبو موسى هارون بن عبد الله سلمة بن عمرو بن
الأكوع الأسلمي يقال كنيته أبو إياس ويقال أبو عامر ويقال أبو مسلم
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو مسلم
سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي له صحبة
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
مسلم سلمة بن الأكوع سكن الربذة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا هبة الله بن
إبراهيم بن عمر أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل أنا محمد بن أحمد بن حماد (1) قال
أبو مسلم سلمة بن الأكوع
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنا أبو الفتح
سليم بن أيوب أنا طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم بن أحمد الحوري
نا يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول سلمة بن
الأكوع الأسلمي يكنى أبا مسلم
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن

(1) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 55
88

منجويه أنا محمد بن محمد الحاكم قال أبو مسلم ويقال أبو عامر ويقال أبو
إياس سلمة بن عمرو بن الأكوع واسم الأكوع سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن
مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الأسلمي ويقال
الخزاعي ابن عم الأنصار له صحبة من النبي (صلى الله عليه وسلم) وله أخ يسمى وهب أدرك زمن
الحجاج ويقال مات سنة أربع وستين
أخبرنا أبو حاتم مكي بن عبدان نا محمد بن يحيى حدثني يحيى يعني ابن
عبد الله بن بكير قال سلمة بن الأكوع يكنى أبا إياس
قال وحدثني أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه نا محمد يعني ابن
عبدوس بن كامل نا محمد يعني ابن عبد الله بن نمير قال سلمة بن الأكوع أبو
إياس قال الحاكم قال محمد بن عمر الواقدي سلمة بن الأكوع الأسلمي قال
الهيثم بن عدي يكنى أبا عامر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد حدثني أحمد بن زبير نا يعقوب بن كعب نا أبو خالد الأحمر
عن يزيد بن أبي عبيد قال رأيت سلمة يصفر لحيته
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمرو بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) أنا يعلى بن
الحارث المحاربي الكوفي حدثني أبي عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه وكان من
أصحاب الشجرة يعني أنه شهد الحديبية مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبايع تحت الشجرة
ونزل فيهم القرآن " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعوك تحت الشجرة " (2).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي نا عبد الصمد نا عمر بن راشد اليمامي نا
إياس بن سلمة بن الأكوع الأسلمي عن أبيه قال ما سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سيفتح دعاء
إلا استفتحه بسبحان ربي الأعلى العلي الوهاب

(1) طبقات ابن سعد 4 / 306.
(2) سورة الفتح، الآية: 18 وفي التنزيل العزيز: يبايعونك.
(3) مسند الإمام أحمد 4 / 54.
89

وقال سلمة بايعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيمن بايعه تحت الشجرة ثم مررت به بعد
ذلك ومعه قوم فقال بايع يا سلمة فقلت قد فعلت قال وأيضا فبايعته
الثانية [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا أبو
القاسم الوزير نا أبو القاسم البغوي حدثني جدي نا أبو أحمد يعني الزبيري نا
يعلى بن الحارث المحاربي عن إياس بن سلمة عن أبيه وكان من أصحاب الشجرة
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه أنا أبو الفضل عبد الرحمن بن
أحمد أنا جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون الروياني نا عمرو بن علي نا
صفوان يعني ابن عيسى عن يزيد بن أبي عبيد قال قلنا لسلمة على أي شئ بايعتم
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال على الموت
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي وأبو القاسم زاهر بن طاهر بن
محمد قالا أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو الفضل الفامي وهو
عبيد الله بن محمد في شوال سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة أنا أبو العباس السراج نا
قتيبة بن سعيد نا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد قال قلت لسلمة بن
الأكوع على أي شئ بايعتم سول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم الحديبية قال على الموت
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن قتيبة (1).
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي التميمي أنا أبو بكر القطيعي نا
عبد الله (2) بن أحمد حدثني أبي نا حماد بن مسعدة عن يزيد يعني ابن أبي عبيد
عن سلمة بن الأكوع قال بايعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع الناس يوم الحديبية ثم قعدت
متنحيا فلما تفرق الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
يا ابن الأكوع ألا تبايع فقلت قد بايعت يا رسول الله قال وأيضا قلت
على ما بايعتم قال على الموت [* * * *]

(1) في البخاري كتاب المغازي باب غزوة الحديبية 7 / 346، وصحيح مسلم في الأمايرة ح (1869) وسنن
الترمذي رقم (1952) والنسائي 7 / 141.
(2) مسند الإمام أحمد 4 / 47.
90

قال (1) وحدثني أبي نا مكي بن إبراهيم نا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن
الأكوع قال بايعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم عدلت إلى ظل شجرة فلما خف الناس عن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
يا ابن الأكوع ألا تبايع قلت قد بايعت يا رسول الله قال وأيضا قال
فبايعت الثانية قال يزيد فقلت يا أبا مسلم على أي شئ يبايعون (2) يومئذ قال
على الموت [* * * *]
أخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون نا
عمرو بن علي نا أبو عاصم نا يزيد بن أبي عبيد نا سلمة بن
الأكوع قال غزوت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غزوات
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي نا حماد بن مسعدة عن يزيد عن سلمة
قال غزوت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سبع غزوات فذكر الحديبية ويوم خيبر ويوم القرد (4) ويوم
حنين قال يزيد ونسيت بقيتهن
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا
أبو بكر المقرئ (5) بن المقرئ أنا أبو يعلى نا ابن نمير نا أبو عاصم عن يزيد بن
أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع أنه قال غزوت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سبع غزوات ومع
زيد بن حارثة تسع غزوات أمره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علينا
أخبرنا أبو سهل المزكي أنا أبو الفضل الرازي أنا أبو القاسم بن فناكي نا
محمد بن هارون نا عمرو بن علي نا عبد الرحمن بن مهدي نا عكرمة بن عمار عن
إياس بن سلمة عن أبيه قال كان شعارنا ليلة بيتنا (6) هوازن مع أبي بكر الصديق أمره

(1) مسند أحمد 4 / 54.
(2) كذا بالأصل، وفي المسند: تبايعون.
(3) مسند أحمد 4 / 54.
(4) ذو قرد: ماء ليلتين من المدنية، بينها وبين خيبر.
(5) كذا بالأصل، ويبدو انها قحمة ولا لزوم لها.
(6) بيننا، التبييت الطروق ليلا على؟؟ المغارة.
91

علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمت أمت فقتلت بيدي سبعة أهل أبيات (1).
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا عبد الرحمن بن مهدي عن عكرمة بن عمار عن
إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال كان شعارنا ليلة بيتنا فيها هوازن مع أبي بكر
الصديق أمره علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمت أمت وقتلت بيدي ليلتئذ سبعة أهل أبيات (2).
أخبرتنا به عاليا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا عبد الله بن عمار أبو عبد الرحمن البصري نا
عكرمة بن عمار حدثني إياس بن سلمة عن أبيه قال كان شعارنا ليلة بيتنا فيها هوازن
مع أبي بكر أمره النبي (صلى الله عليه وسلم) علينا (3) أمت أمت قال فقتلت بيدي ليلتئذ سبعة أهل
أبيات
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو عمرو بن
حمدان الحيري أنا أحمد بن علي بن المثنى نا عبد الله بن بكار نا عكرمة بن عمار
حدثني إياس بن سلمة حدثني أبي قال
غزوت مع أبي بكر أمره النبي (صلى الله عليه وسلم) علينا فغزونا هوازن فلما دنونا من ماء لبني
فزارة عرس بنا أبو بكر فلما صلينا الصبح أمرنا فشننا الغارة ووردنا الماء فقتل من
قتل عليه ورأيت عنقا (4) من الذراري في أوائل الناس فخشيت أن يسبقوني إلى
الجبل فغدوت حتى حلت بينهم وبين الجبل وفيهم امرأة من بني فزارة عليها قشع (5)
من أدم معها ابنة لها من أحسن الناس فجئت بهم أسوقهم إلى أبي بكر فنفلني ابنتها
فما كشفت لها عن ثوب حتى قدمت المدينة فلقيني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في السوق فقال
لي
يا سلمة هب لي المرأة لله أبوك قلت يا نبي الله لقد أعجبتني المرأة وما

(1) نقله الذهبي في سير الاعلام من طريق ابن مهدي 3 / 327.
(2) مسند الإمام أحمد 4 / 46.
(3) من هنا إلى " فزونا هوازان " في الخبر التالي سقط من م.
(4) العنق: الجماعة من الناس (اللسان: عتق).
(5) القشع أراد به الفرو الخلق (النهاية: قشع).
92

كشفت لها ثوبا فسكت عني حتى إذا كان من الغد لقيني في السوق ولم أكشف لها
ثوبا فقال يا سلمة هب لي المرأة لله أبوك قال قلت هي لك يا رسول الله
فبعث بها إلى أهل مكة ففادي بها أسارى من المؤمنين في أيدي المشركين [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (2) حدثني أبي نا جعفر بن عون نا أبو عميس عن إياس بن
سلمة بن الأكوع عن أبيه قال
جاء عين للمشركين إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فلما طعم انسل قال فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علي الرجل اقتلوا قال فابتدر القوم قال وكان أبي يسبق الفرس
شدا قال فسبقهم إليه فاخذ بزمام ناقته أو بخطامها قال ثم قتله قال فنقله
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سلبه
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم قراءة أنا أبو القاسم علي بن محمد بن
يحيى السلمي السميساطي (3) أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي أنا مكحول وهو
محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي (4)، نا أبو الحسين أحمد بن سليمان بن
عبد الملك الرهاوي (5).
ح وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور السلمي
أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا محمد أظنه ابن عبد الله بن نمير قالا نا
جعفر بن عون أنا وفي حديث فاطمة نا أبو عميس عن إياس بن سلمة بن الأكوع
عن أبيه قال جاء عين من المشركين إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو نازل فلما طعم انسل فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي حديث فاطمة فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) علي الرجل فاقتلوه [* * * *] قال
فابتدر وقالت فاطمة فابتدره القوم قال فكان أبي يسبق الفرس شدا فسبقهم إليه
فأخذ بخطام راحلته فقتله قال فنفله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سلبه

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد 4 / 51.
(2) مسند الإمام أحمد 4 / 50 - 51
(3) ترجمته في سر الاعلام 18 / 71.
(4) ترجمته في سير الاعلام 15 / 33.
(5) ترجمته في سير الاعلام 12 / 475.
93

رواه النسائي عن الرهاوي
أخبرنا أبو سهل الأصبهاني أنا أبو الفضل الرازي أنا أبو القاسم بن فناكي نا
محمد بن هارون نا عمرو بن علي نا مكي بن إبراهيم نا يزيد بن أبي عبيد قال
رأيت أثر ضربة في ساق سلمة بن الأكوع فقلت يا سلمة ما هذه الضربة قال
أصابتني يوم خيبر فقال الناس أصيب سلمة فأتي به النبي (صلى الله عليه وسلم) فنفث عليها ثلاث نفثات
فما اشتكيتها حتى الساعة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد نا هارون بن عبد الله
ح وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا محمد بن المثنى قالا نا مكي بن إبراهيم أخبرني
يزيد بن أبي عبيد قال
رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت يا أبا مسلم ما هذه الضربة قال هذه ضربة
أصابتني يوم خيبر وقال الناس أصيب سلمة فأتي بي النبي (صلى الله عليه وسلم) فنفث فيه ثلاث نفثات
فما اشتكيتها حتى الساعة
وفي حديث أبي يعلى فأتي بي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فنفث في
أخبرنا أبو عبد الله بن الفضل أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد وأبو
سهل محمد بن أحمد بن عبد الله الحمصي
ح وأخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الكشميهني وأبو حفص
عمر بن أبي الفضل محمد بن علي بن حيدر وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل
الجراحي وأبو الفتح محمد بن الحسن بن البذيمة وأبو بكر عبد الله بن أبي مطيع
الهروي وأبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله البرائي وأبو محمد الحسن بن
عبد الرحيم بن أحمد المعلم البزار قالوا أنا أبو الخير محمد بن موسى بن عبد الله
الصفار قالوا أنا أبو الهيثم محمد بن المكي الكشميهني
ح وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو عثمان سعيد بن أحمد
94

بن محمد بن نعيم العيار أنا أبو علي محمد بن عمر بن يوسف الشبوي (1) قالا أنا أبو
عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري أنا محمد بن إسماعيل البخاري نا
المكي بن إبراهيم نا يزيد بن أبي عبيد قال
رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت يا أبا مسلم ما هذه الضربة قال هذه
ضربة أصابتني يوم خيبر فقال الناس أصيب سلمة فأتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فنفث فيه ثلاث
نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله الخطيب نا محمد بن
الحسن بن محمد بن يونس نا أبو العباس أحمد بن الحسين أنا عبد الله بن محمد بن
عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل حدثني أبو الوليد نا عكرمة بن عمار عن
إياس بن سلمة عن أبيه قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
خير جالنا سلمة [* * * *] هذا مختصر من حديث طويل
أخبرتنا به أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى أحمد بن علي نا أبو بكر بن أبي شيبة نا هاشم بن
القاسم عن عكرمة بن عمار حدثني إياس بن سلمة عن أبيه قال
قدمت المدينة زمن الحديبية مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخرجت أنا ورباح غلام النبي (صلى الله عليه وسلم)
بظهر النبي (صلى الله عليه وسلم) وخرجت بغرس لطلحة بن عبيد الله كنت أريد أن (2) أنديه (3) مع
الإبل قال فلما كان بغلس أغار عبد الرحمن بن عيينة على إبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقتل
راعيها وخرج يطردها هو وأناس معه في خيل فقلت يا رباح اقعد على هذا الفرس
فألحقه بطلحة وأخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قد أغير بسرحه (4) قال فقمت على تل فجعلت

(1) ترجمته في سير الاعلام 16 / 423.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم، واستدرك عن طبقات ابن سعد 2 / 82 تحت عنوان: عزوة
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الغابة.
والظهر: الإبل يحمل عليها ويركب (اللسان).
(3) اندية، التتدية: ان يورد الرجل فرسه الماء حتى يشرب ثم يرده إلى المرعى ساعة، ثم يعيده إلى الماء
(اللسان: ندى).
(4) في ابن سعد وسير الاعلام: على سرحه.
95

وجهي قبل المدينة ثم ناديت ثلاث مرات يا صباحاه (1) ثم اتبعت القوم ومعي
سيفي ونبلي فجعلت أرميهم وأعقر بهم وذلك حين يكثر الشجر قال قال فإذا ارجع
إلي فارس جلست في أصل شجرة ثم رميت فلا يقبل علي فارس إلا عقرت به (2)،
فجعلت أرميهم وأنا أقول
* أنا ابن الأكوع * اليوم يوم الرضع *
فألحق برجل فأرميه وهو على رحله فوقع سهمي في الرجل حتى انتظمت كتفه
فقلت
* خذها وأنا ابن الأكوع * اليوم يوم الرضع *
إذا كنت في الشجر أحدقتهم (3) بالنبل وإذا تضايقت الثنايا علوت فرميتهم
بالحجارة فما زال ذلك شأني وشأنهم أتبعهم وأرتجز حتى ما خلق الله شيئا من ظهر
النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا خلفته وراء ظهري واستنقذته من أيديهم ثم لم أزل أرميهم حتى ألقوا أكثر
من ثلاثين رمحا وأكثر من ثلاثين بردة يستخفون منها ولا يلقون من ذلك شيئا إلا
جعلت عليه الحجارة وجمعته على طريق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى إذا امتد الضحى أتاهم
عيينة بن بدر الفزاري ممدا لهم وهم في ثنية ضيقة ثم علوت الجبل وأنا فوقهم فقال
عيينة ما هذا الذي أرى قالوا لقينا من هذا البرح ما فارقنا الشجر (4) حتى الآن أخذ
كل شئ في أيدينا وجعله وراءه فقال عيينة لولا أن يرى أن وراءه طلبا لقد تركهم
فقال ليقم إليه نفر منكم فقام إليه نفر أربعة فصعدوا في الجبل فلما أسمعهم الصوت
فقلت لهم أتعرفونني قالوا ومن أنت قلت أنا ابن الأكوع والذي كرم وجه
محمد (صلى الله عليه وسلم) لا يطلبني رجل منكم فيدركني ولا أطلبه فيفوتني وساق الحديث
رواه مسلم (5) عن أبي بكر بن أبي شيبة وفيه خلل في أوله
أخبرناه على الصواب أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا أبو علي الواعظ أنا أبو

(1) بالأصل: " يا صاحباه " والمثبت عن المصدرين السابقين.
(2) زيادة عن ابن سعد.
(3) عن ابن سعد، وبالأصل: أحرقتهم.
(4) كذا، وفي ابن سعد وسير الاعلام: ما فارقنا بسحر حتى الان.
(5) أخرجه مسلم في صحيحه ح (1807).
96

بكر بن حمدان نا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي (1) نا هاشم بن
القاسم نا عكرمة بن عمار حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال
قدمنا المدينة زمن الحديبية مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخرجنا أنا ورباح غلام النبي (صلى الله عليه وسلم)
بظهر النبي (صلى الله عليه وسلم) وخرجت بفرس لطلحة بن عبيد الله كنت أريد أن أبديه (2) مع الإبل
فلما كان بغلس أغار عبد الرحمن بن عيينة على إبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقتل راعيها وخرج
يطردها هو وأناس (3) معه في خيل فقلت يا رباح اقعد على هذا الفرس فألحقه بطلحة
وأخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قد أغير على سرحه قال وقمت على تل فجعلت وجهي من
قبل المدينة ثم ناديت ثلاث مرات يا صباحاه قال ثم اتبعت القوم مع سيفي ونبلي
فجعلت أرميهم وأعقر بهم وذلك حين يكثر الشجر فإذا رجع إلي فارس جلست له في
أصل الشجرة ثم رميت فلا يقبل علي فارس إلا عقرت به فجعلت أرميهم وأقول
* أنا ابن الأكوع * اليوم يوم الرضع *
فألحق برجل منهم فأرميه وهو على راحلة رحله فيقع سهمي في الرجل حتى
انتظمت كتفه فقلت خذها وأنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع فإذا كنت في الشجر
أحرقتهم بالنبل وإذا تضايقت الثنايا علوت الجبل (4) فردأتهم بالحجارة فما زال ذلك
شأني وشأنهم أتبعهم فأرتجز حتى ما خلق الله شيئا من ظهر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا خلفته وراء
ظهري واستنقذته من أيديهم ثم لم أزل أرميهم حتى ألقوا أكثر من ثلاثين رمحا وأكثر
من ثلاثين بردة يستخفون (5) منها ولا يلقون من ذلك شيئا إلا جعلت عليه حجارة
وجمعت على طريق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى إذا امتد الضحى أتاهم عيينة بن بدر الفزاري
مددا لهم وهم في ثنية ضيقة ثم علوت الجبل فأنا فوقهم فقال عيينة ما هذا الذي
أرى قالوا لقينا من هذا البرح ما فارقنا بسحر حتى الآن وأخذ كل شئ كان في أيدينا
وجعله وراء ظهره قال عيينة لولا أن هذا يرى أن وراءه طلبا لقد ترككم ليقم إليه نفر
منكم فقام إليه نفر منهم أربعة فصعدوا في الجبل فلما أسمعتهم الصوت قلت

(1) مسند الإمام أحمد 4 / 52 - 53.
(2) كذا بهذه الرواية بالباء الموحدة، يعني أبرزة مع الإبل ويذهب معها إلى موضع الكلأ (اللسان: بدا).
(3) عن مسند أحمد وبالأصل: " وانا ".
(4) عن المسند وبالأصل وم: الخبل.
(5) عن المسند وبالأصل: يسحيون.
97

أتعرفوني قالوا ومن أنت قلت أنا ابن الأكوع والذي كرم وجه محمد (صلى الله عليه وسلم) لا
يطلبني منكم رجل فيدركني ولا أطلبه فيفوتني قال رجل منهم إني أظن قال فما
برحت مقعدي ذلك حتى نظرت إلى فوارس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتخللون (1) الشجر وإذا
أولهم الأخرم الأسدي وعلى إثره أبو قتادة فارس الله (صلى الله عليه وسلم) وعلى إثر أبي قتادة
المقداد الكندي فولى المشركون مدبرين وأنزل من الجبل فأعرض للأخرم فآخذ عنان
فرسه فقلت يا أخرم أنذر القوم يعني احذرهم فإني لا آمن أن يقطعوك فائتد حتى
يلحق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه قال يا سلمة إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلم
أن الجنة حق والنار حق فلا تحل بيني وبين الشهادة قال فخليت عنان فرسه فيلحق
بعبد الرحمن بن عيينة ويعطف عليه عبد (2) الرحمن فاختلفا طعنتين فعقر (3) الأخرم
بعبد الرحمن وطعنه عبد الرحمن فقتله فتحول عبد الرحمن على فرس الأخرم فيلحق
أبو قتادة بعبد الرحمن فاختلفا طعنتين فعقر بأبي قتادة وقتله أبو قتادة وتحول أبو قتادة
على فرس الأخرم
ثم إني خرجت أعدو في أثر القوم حتى ما أرى من غبار صحابة النبي (صلى الله عليه وسلم) شيئا
ويعرضون قبيل غيبوبة الشمس إلى شعب فيه ماء يقال له ذو قرد (4) فأرادوا أن يشربوا منه
فأبصروني أعدو وراءهم فعطفوا عنه وأسندوا في الثنية ثنية ذي تير وغربت الشمس
فألحق رجلا فأرميه فقلت
* خذها وأنا ابن الأكوع * واليوم يوم الرضع *
قال فقال يا ثكل أمي اكوعي بكرة قلت نعم يا عدو نفسه وكان الذي رميته
بكرة فاتبعته سهما آخر فعلق به سهمان ويخلفون فرسين فجئت بهما أسوقهما إلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو على الماء الذي حليتهم (5) عنه ذو قرد فإذا نبي الله (صلى الله عليه وسلم) في خمس
مائة وإذا بلال قد نحر جزورا مما خلفت فهو يشوي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) من كبدها وسنامها
فأتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله خلني فانتخب من أصحابك مائة فآخذ على

(1) عن المسند وبالأصل: يتخلفون.
(2) زيادة لازمة.
(3) بالأصل: فعقد، والمثبت عن المسند.
(4) ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر (ياقوت).
(5) حليتهم عنه اي صددتهم عنه، ومنعتهم عن وروده.
98

الكفار بالعشوة فلا يبقى منهم مخبر إلا قتلته قال أكنت فاعلا ذلك يا سلمة قال
نعم والذي أكرمك فضحك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى رأيت نواجذه في ضوء النار ثم قال
إنهم يقرون الآن (1) بأرض غطفان فجاء رجل من غطفان فقال مروا على فلان
الغطفاني فنحر لهم جزورا فلما أخذوا يكشطون جلدها رأوا غبرة فتركوها وخرجوا هرابا
فلما أصبحنا قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خير فرساننا اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة
فأعطاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سهم الراجل والفارس جميعا ثم أردفني وراءه على العضباء
راجعين إلى المدينة فلما كان بيننا وبينها قريبا من ضحوة وفي القوم رجل من الأنصار
كان لا يسبق (2) جعل ينادي هل من مسابق ألا رجل يسابق إلى المدينة فأعاد ذلك
مرارا وأنا وراء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مردفي قلت له أما تكرم كريما ولا تهاب شريفا فقال لا
إلا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي خلني فلأسابق الرجل قال
إن شئت قلت أذهب إليك فطفر عن راحلته وثنيت رجلي وطفرت عن الناقة ثم
إني ربطت بعليها شرفا أو شرفين يعني استبقيت نفسي أي إني غدوت حتى ألحقه
فأصك بين كتفيه بيدي قلت سبقتك والله أو كلمة نحوها قال فضحك وقال إن
أظن حتى قدمنا المدينة (3) [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد أنا محمد بن سعد (4) أنا سعيد بن
منصور نا عطاف (5) بن خالد حدثني عبد الرحمن بن زيد (6) العراقي قال أتينا
سلمة بن الأكوع بالربذة فأخرج إلينا يدا ضخمة كأنها خف البعير فقال بايعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيدي هذه فأخذنا يده فقبلناها رواه يحيى الحماني عن عطاف عن
عبد الرحمن بن عبد الملك
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا

(1) عن المسند وبالأصل: " الأرض ".
(2) عن المسند وبالأصل: لا يسيف.
(3) الخبر في طبقات ابن سعد 2 / 82 وسير الاعلام 3 / 327 وما بعدها، وأخرجه مسلم في صحيحه في
الجهاد ح (1807).
(4) الخبر في طبقات ابن سعد 4 / 306.
(5) في ابن سعد: " عكاف بن سعد " تحريف.
(6) عن ابن سعد وبالأصل " زير " وفي سير الاعلام 3 / 330 " رزين ".
99

عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نا يونس نا العطاف يعني ابن خالد حدثني
عبد الرحمن قال أبي وقال غير يونس بن رزيق (2) أنه نزل بالربذة هو وأصحابه
يريدون الحج فقيل لهم ها هنا سلمة بن الأكوع صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأتيناه فسلمنا
عليه ثم سألناه فقال بايعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيدي هذه وأخرج لنا كفه كفا ضخمة
قال فقمنا إليه فقبلنا كفيه جميعا
وهذا هو الصحيح في نسب عبد الرحمن فقد أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن
عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ نا أحمد بن الحسن بن
عبد الجبار الصوفي ببغداد نا أبو نصر التمار نا عطاف بن خالد المخزومي عن
عبد الرحمن بن رزيق عن سلمة بن الأكوع قال بايعت بيدي هذه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقبلناها فلم ينكر ذلك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
نا عبد الله بن محمد نا هارون بن عبد الله نا هارون بن عبد الله بن الزبير نا علي بن
يزيد بن أبي حكيمة حدثني إياس بن سلمة عن أبيه قال أردفني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مرارا
ومسح على وجهي مرارا واستغفر لي مرارا عدد ما في يدي من الأصابع
أنبأنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده وأبو علي الحسن بن أحمد
وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة (3) نا سلمان بن أحمد الطبراني نا بشر بن
موسى نا الحميدي نا علي بن يزيد بن حكيم وفي حديث ابن مندة بن حكيمة
وقالوا الأسلمي نا إياس بن سلمة عن أبيه قال أردفني النبي (صلى الله عليه وسلم) مرارا ومسح
رأسي مرارا واستغفر لي ولذريتي عدد ما بيدي من الأصابع
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (4) حدثني أبي نا حماد بن مسعدة عن يزيد يعني ابن أبي عبيد
عن سلمة أنه استأذن النبي (صلى الله عليه وسلم) في البدو فأذن له

(1) الخبر في مسند أحمد 4 / 54.
(2) كذا بالأصل، وفي المسند وم: ابن رزين.
(3) بالأصل: ربذة، خطا والصواب ما أثبت وضبط: " ريذة " وقد تقدم التريف به.
(4) مسند أحمد 4 / 47 و 54.
100

أخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله بن
يعقوب نا محمد بن هارون نا عمرو بن علي نا حماد بن مسعدة نا يزيد بن أبي
عبيد عن سلمة بن الأكوع قال استأذنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في البداوة فأذن لي (1).
أخبرنا أبو القاسم الكاتب أنا أبو علي الواعظ أنا أبو بكر القطيعي نا
عبد الله (2)، حدثني أبي نا يحيى بن غيلان نا المفضل حدثني يحيى (3) بن
أيوب عن عبد الرحمن بن حرملة عن محمد بن عبد الله بن الحصين عن عمر بن
عبد الرحمن بن جرهد قال
سمعت رجلا يقول لجابر بن عبد الله من بقي معك من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال بقي أنس بن مالك وسلمة بن الأكوع فقال رجل أما سلمة فقد ارتد عن
هجرته فقال جابر لا تقل ذلك فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لأسلم أبدوا يا
أسلم قالوا يا رسول الله إنا نخاف أن نرتد بعد هجرتنا فقال أنتم (4) مهاجرون حيث
كنتم كذا رواه سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب
أخبرناه أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا محمد بن الحسن بن محمد أنا
أحمد بن الحسين النهاوندي نا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن
إسماعيل البخاري نا سعيد بن أبي مريم نا يحيى بن أيوب عن ابن حرملة حدثني
محمد بن عبد الله بن الحصين سمع عمر بن عبد الله بن جرهد يقول سمعت رجلا
يقول لجابر بن عبد الله
من بقي معكم من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال بقي أنس بن مالك وسلمة بن
الأكوع فقال رجل أما سلمة فقد ارتد عن هجرته قال جابر سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول
أبدوا يا أسلم أنتم مهاجرون حيث كنتم [* * * *]
قال البخاري وهو سلمة بن عمرو بن الأكوع أبو (5) مسلم

(1) انظر سير الاعلام 3 / 330.
(2) في مسند أحمد 3 / 61 - 362.
(3) زيادة عن المسند.
(4) في المسند: انكم أنتم تهاجرون حيث كنتم.
(5) بالأصل: " ابن مسلم " خطا.
101

ورواه المفضل بن فضالة أيضا عن يحيى بن أيوب بإسناد آخر
أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا الحسين بن علي أنا أبو بكر القطيعي
نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا يحيى بن غيلان نا المفضل يعني ابن
فضالة حدثني يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن إياس بن
سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه
أن سلمة قدم المدينة فلقيه بريدة بن الحصيب فقال ارتددت (2) عن هجرتك يا
سلمة فقال معاذ الله إني في إذن من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
أبدوا يا أسلم فتنسموا الرياح وأسكنوا الشعاب فقالوا إنا نخاف يا رسول الله أن
يضرنا ذلك في هجرتنا فقال أنتم مهاجرون حيث كنتم [* * * *]
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا
أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا محمد بن إسحاق المسيبي نا سليمان بن داود بن
قيس عن داود بن قيس عن زيد بن أسلم عن سلمة بن الأكوع أنه قال
كنت أحرس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لبعض حاجته فاتكأ على يدي
فمررنا برجل في المسجد رافعا صوته يصلي فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
عسى أن يكون هذا مرائيا قال فقلت يا رسول الله رجل يصلي ويدعو ربه
قال فرفص يدي ثم قال إنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة والشدة قال أحدهما
قال ثم خرج ليلة أخرى فوجدني فاتكأ على يدي فمررنا برجل يصلي في المسجد رافعا
صوته فقلت يا رسول الله عسى أن يكون هذا مرائيا قال لا ولكنه أواه فذهبت
أنظر فإذا هو عبد الله ذو البجادين والآخر أعرابي [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد بن عبد الرحمن
ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن
محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا قالا

(1) مسند الإمام أحمد 4 / 55.
(2) عن المسند وبالأصل وم: ارتدت.
102

نا محمد بن سعد (1) نا محمد بن عمر نا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن
زياد بن مينا قال
كان ابن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة زاد ابن عبد الباقي
وعبد الله بن عمرو بن العاص وقالا وجابر بن عبد الله ورافع بن خديج
وسلمة بن الأكوع وأبو واقد الليثي وعبد الله بن بحينة مع أشباه لهم من أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يفتون بالمدينة ويحدثون عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من لدن توفي عثمان إلى
أن توفوا والذين صارت إليهم الفتوى منهم ابن عباس وابن عمر وأبو سعيد
الخدري وأبو هريرة وجابر بن عبد الله
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا عبد الرحمن بن أحمد أنا جعفر بن
عبد الله نا محمد بن هارون نا عمرو بن علي نا عبد الله بن هارون حدثني أبي
عن محمد بن إسحاق نا عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت وكان من خيار
الأنصار وفي بيوتهم الصالحة أن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن أبي طالب
قال اذهب بنا إلى سلمة بن الأكوع فلنسأله فإنه من صالحي أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) القدم
قال فخرجنا نريده فلقينا بالبلاط عند دار مروان يقوده قائده وكان قد كف بصره (3).
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا محمد بن علي بن محمد الخبازي (4)،
ومحمد بن أحمد بن عبيد الله قالا أنا محمد بن المكي الكشميهني (5).
ح وأخبرنا أبو عبد الله أيضا أنا سعيد بن أحمد بن محمد أنا محمد بن
عمر بن يوسف قالا أنا محمد بن يوسف بن مطر الفربري
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا محمد بن الحسن
النهاوندي أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن قالا نا محمد بن إسماعيل

(1) الخبر في طبقات ابن سعد الكبرى 2 / 372 في ترجمة ابن عباس.
(2) كذا بالأصل بزيادة على، وقد تقدم في أول الترجمة ان الحسن بن محمد بن الحنفية حدث عنه،
والظاهر أنها مقحمة والصواب حذفها، انظر سير الاعلام 3 / 331.
(3) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 3 / 331 من طريق عبادة بن الوليد عن الحسن بن محمد بن الحنفية.
(4) بالأصل: الحنازي خطا، الصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 44.
(5) ترجمته في سير الاعلام 16 / 361 وهذه النسبة إلى كشميهن قرية من قرى مرو.
103

البخاري (1) نا قتيبة نا حاتم عن يزيد بن أبي عبيد قال لما قتل عثمان بن عفان خرج
سلمة بن الأكوع إلى الربذة وتزوج هناك امرأة وولدت له أولادا فلم يزل بها حتى قبل
أن يموت بليال فنزل المدينة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن أنا محمد بن علي أنا
محمد بن أحمد نا الأحوص بن المفضل نا أبي قال قال الواقدي مات سلمة بن
الأكوع سنة أربع وسبعين
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ أنا
أحمد بن محمد بن الفضل نا محمد بن إسحاق أخبرني أبو يونس نا إبراهيم بن
المنذر قال مات سلمة بن الأكوع سنة أربع وستين
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال وفي سنة أربع
وستين مات سلمة بن الأكوع
ثم قال خليفة في موضع آخر وفيها يعني سنة أربع وسبعين مات سلمة بن
الأكوع (2).
وهذا القول الثاني هو الصحيح في وفاته فقد قال خليفة فيما أخبرنا أبو البركات
الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أحمد بن الحسن بن أحمد زاد الأنماطي
وأبو الفضل أحمد بن الحسن قالا أنا أبو الحسين محمد بن الحسن أنا أبو الحسين
محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن خياط (3) قال
ومن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر سلمة ووهب ابنا الأكوع واسم
الأكوع سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى
يكنى يعني سلمة أبا مسلم مات سنة أربع وسبعين
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية

(1) أخرجه البخاري في الفتن 13 / 35 ونقله الذهبي في سير الاعلام من طريق يزيد بن أبي عبيد 3 / 331.
(2) ورد في تاريخ خليفة ص 271 انه مات سنة 74 ولم يرد له ذكر فيمن مات سنة 64 في تاريخه، وفي
طبقاته 186 ذكر وفاته سنة 74 أيضا.
(3) طبقات خليفة ص 186.
104

أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن محمد نا محمد بن سعد (1) نا محمد بن عمر
حدثني عبد العزيز بن عقبة عن إياس بن سلمة قال توفي أبي (2) سلمة بن الأكوع
بالمدينة سنة أربع وسبعين وهو ابن ثمانين سنة قال محمد بن عمر وقد روى سلمة
عن أبي بكر وعمر وعثمان
أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أنا أحمد بن
عبد الله بن إسحاق نا سليمان بن أحمد نا أبو الزنباع نا يحيى بن بكير قال توفي
سلمة بن الأكوع ويكنى أبا إياس سنة أربع وسبعين ويقال توفي وسنه ثمانين سنة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها أنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو بكر
محمد بن عبد الله بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله بن مروان قالا أنبأ أبو عبد الملك
البسري نا سليمان بن عبد الرحمن نا علي بن عبد الله التميمي قال سلمة بن
الأكوع يكنى أبا إياس وأبو سعيد الخدري وابن عمر ماتوا في عام واحد سنة أربع
وسبعين
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد (3)، أنا الحسن بن علي الجوهري أنا
علي بن محمد بن لؤلؤ أنا محمد بن الحسين بن شهريار نا عمرو بن علي بن بحر
قال مات رافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبو سعيد الخدري في سنة أربع
وسبعين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد أنبأ
أبو طاهر المخلص إجازة ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن
محمد بن المغيرة أخبرني أبي قال حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة أربع
وسبعين فيها توفي سلمة بن الأكوع أبو إياس
2621 سلمة بن عمرو العقيلي
قاضي دمشق في أيام بني العباس ولي القضاء بعد ثمامة بن يزيد الأزدي

(1) طبقات ابن عسد 4 / 308.
(2) في ابن سعد: " أبو " خطا.
(3) ما بين معكوفتين مكانها بالأصل قسم بياض وقسم فيه: انا سعد، والصواب ما استدركناه وصوبناه وانظر
ترجمة الحسن بن علي الجوهري في سير الاعلام 18 / 68 وفيها ان قراتكين بن أسعد حدث عنه.
105

ويقال بعد محمد بن عبد الله بن لبيد وولي بعض الساحل أيضا
سمع عبد بن علي بن عبد الله بن العباس وشدادا أبا عمار وربيعة بن
يزيد وروى عنه عن وجوده (1) في آثار الزهري
روى عنه يحيى بن حمزة وعلي بن حجر وعبد الملك بن محمد الصغاني (2).
ح وأخبرنا أبو علي الحداد في كتابه أنا أبو نعيم الحافظ قالا أنا سليمان بن
أحمد نا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة
أنبأنا أبو الفتح الحداد أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله
ح وأخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد أنا
تمام بن محمد وأبو محمد بن أبي نصر وأبو الحسن عبد الوهاب بن جعفر قالوا
أنا أبو بكر محمد بن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي زاد تمام وأبو الحسن علي بن
الحسن بن علان الحراني (3) قالا ثنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان بن عيسى
الوراق الربيعي (4)، نا أحمد بن محمد بن بحبي بن حمزة الحضرمي حدثني أبي عن
أبيه حدثني سلمة بن عمرو القاضي قال وجدت في ديوان الزهري بخطه حدثني
قانع (5)، عن ابن عمر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال من أتى الجمعة فليغتسل [* * * *]
وفي حديث الطبراني قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أتى منكم الجمعة
فليغتسل [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن علي بن الحسين بن سكينة (6)،
أنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن جامع الزهار أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن
إبراهيم بن نننل (7)، أنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة نا يحيى عن أبيه نا
سلمة بن عمرو القاضي قال وجدت في جراب محمد بن مسلم الزهري عن نافع عن

(1) كذا بالأصل وم.
(2) في م: الصنعاني.
(3) بالأصل: الحرافي، وخطا، والصواب ما أثبت عن م، انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 20.
(4) كذا رسمها، مهملة بدون نقط. ولعله " الرسعني ".
(5) كذا بالأصل، ولعل الصواب: " نافع " وسيرد في الحديث التالي " نافع ".
(6) بالأصل وم: " سكسه " والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 18 / 346.
(7) كذا رسمها بالأصل وم.
106

ابن عمر قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
من أتى الجمعة فليغتسل كذا قال والصواب الأول
أنبأنا أبو طاهر الحنائي (1) وأبو الحسن الموازيني
وأخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد أنا أبو عبد الله محمد بن
علي بن أحمد بن المبارك الفراء قالوا أنا سبط تكين بن عبد الله
ح وأنبأنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني أنا أبو طاهر
محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر (2) قالا أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن
أحمد بن محمد بن جميع قال الموازيني وأجازه لي ابن جميع أنبأ أبو طاهر
محمد بن سليمان نا أحمد بن محمد هو ابن يحيى بن حمزة حدثني أبي نا أبي
قال سمعت سلمة بن عمرو وكان ثقة من أهل دمشق يحدث بحضرة الأوزاعي قال
شهدت عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس بدمشق على باب الصغير صلى
على جنازة بعض ولد صالح بن علي فكبر عليه خمسا ثم رفعت الجنازة ووضعت جنازة
أخرى فصلى عليها عبد الله بن علي فكبر عليها أربعا ثم بسط له بساط فجلس عليه
والناس قيام بين يديه من بين هاشمي وأموي وعربي ومولى ما يقول لرجل منهم اجلس
فقال له خادم له أصلح الله الأمير إنك كبرت أربعا وخمسا وأنت بين أعدائك من أهل
الشام فقال له اسكت حدثني أخواي محمد وداود ابنا علي بن عبد الله بن عباس
عن أبي وأبيهما علي عن عبد الله بن عباس أنه كان يكبر على الجنائز ويكبر أربعا
ويكبر خمسا ويقول كل سنة
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأنصاري أنا عبد العزيز بن أحمد التميمي
أنا تمام بن محمد البجلي أنا أبو عبد الله جعفر بن محمد نا أبو زرعة قال في الطبقة
الثالثة في ذكر قضاة دمشق وسلمة بن عمر كذا قال ابن عمر (3).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا منصور بن

(1) بالأصل " الجياني " خطا والصواب ما أثبت، واسمه محمد بن الحسين بن محمد، انظر فهارس المطبوعة
المجلدة العاشرة ص 24.
(2) بالأصل: " العقر " وفي م: " الصفر " والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 18 / 578.
(3) كذا بالأصل وم نقلا عن أبي زرعة، والذي في تاريخ أبي زرعة 1 / 204 سلمة بن عمرو.
107

علي بن عبد الله الطرسوسي نا الحسن بن رشيق نا أحمد بن محمد بن سلام
البغدادي نا داود بن رشيد نا الوليد بن مسلم قال قال غير ابن أبي مالك فولى
فضالة ثم من بعد فضالة أبو إدريس ثم زرعة بن ثوب ثم عبد الرحمن بن الخشخاش
ثم نمير ثم يزيد بن أبي مالك ثم الحارث بن يمجد (1) ثم سالم المحاربي ثم محمد بن لبيد الأسدي ثم ثمامة بن يزيد الأزدي ثم المساور الخراساني لأبي جعفر
ثم ثمامة بن يزيد بابنه (2) ثم سلمة بن عمرو ثم يحيى بن حمزة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنبأ أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة (3)، أنا أبو مسهر عن سعيد بن
عبد العزيز أن الفضل بن صالح أرسل إليه ينظر في دم قتيل فأبي وقال سلمة بن
عمرو
يأخذ الرزق وأنا أنظر في الدماء فقال الفضل بن صالح صدق
الفضل بن صالح بن علي أمير دمشق من قبل أبي جعفر المنصور
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الصوفي لفظا أنا تمام بن محمد
إجازة أنا أبو عبد الله بن مروان أنا محمد بن فيض نا دحيم قال قال الوليد في
ولاية ابن الأشعث رد ثمامة على القضاء ثم ولي سلمة بن عمرو العقيلي بعد ولاية
صالح بن علي أيضا ثم ولي بعد سلمة يحيى بن حمزة الحضرمي
أخبرنا أبو محمد الأكفاني قراءة أنا عبد العزيز بن طاهر أنا أبو محمد
العدل أنا الميمون البجلي نا أبو زرعة (4) أخبرني محمد بن الوليد قال سمعت
أبا مسهر يقول قال سلمة بن عمرو القاضي على المنبر لا رحم الله أبا فلان (5) فإنه أول
من زعم أن القرآن مخلوق

(1) بالأصل وم: " ممحد " والصواب ما أثبت، انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي، 1 / 203 وانظر الجرح
والتعديل 1 / 2 / 94
(2) كذا رسمها بالأصل، وفي م: " عانسه ".
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 204.
(4) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 506.
(5) كذا، وفي تاريخ أبي زرعة، أبا حنفية.
108

2622 سلمة بن العيار بن حصن بن عبد الرحمن
أبو مسلم الفزاري الدمشقي (1)
والعيار لقب واسمه أحمد
روى عن أبي الزبير والأوزاعي وموسى بن أبي عائشة ومالك بن أنس
وعبد الله بن لهيعة وثور بن يزيد وسعيد بن عبد العزيز وجرير بن حازم
وعبد الله بن شوذب وجعفر بن برقان وعاصم بن عمر
روى عنه عبد الله بن يوسف وإسحاق بن سعيد بن الأركون (2)، ومروان
الطاطري وأبو مسهر وسيف بن عبيد الله ومحمد بن حمير الحمصي
وعبيد الله بن حفص بن أبي مروان العبسي وأبو حفص عبد الملك بن سالم الأردني
وأبو البختري وهب بن وهب القاضي والوليد بن مسلم
أخبرنا أبو القاسم النسيب نا أبو بكر الخطيب أنا القاضي أبو عمر القاسم بن
جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة ثنا أبو الحسن علي بن إسحاق
المادرائي (3)، نا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا عبد الله بن يوسف نا سلمة بن
العيار قال
سمعت مالكا يحدث عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
إن الله يحب الرفق في الأمر كله [* * * *]
وأخبرناه أبو بكر محمد بن الحسين المقرئ أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو
القاسم بن حبابة نا يحيى بن محمد بن صاعد نا محمد بن إسحاق وإسحاق بن
سيار بنصيبين قالا ثنا سلمة فذكره
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أبي الرضا
أنبأ تمام بن محمد أنا أبو الطيب بن الحوراني نا إسحاق بن سيار النصيبي نا

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 378 والوافي بالوفيات 15 / 321.
(2) عن م، ورسمها بالأصل: الأرلون.
(3) ترجمته في سير الاعلام 5 1 / 334 وبالأصل المادراني بالنون.
109

عبد الله بن يوسف التنيسي نا سلمة بن العيار عن مالك بن أنس عن الأوزاعي عن
الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إن الله يحب الرفق في الأمر كله [* * * *]
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد (1) العزيز بن أحمد أنا تمام بن
محمد أنا محمد بن محمد بن عبد الحميد بن خالد الفزاري نا أبو الحسن أحمد بن
أنس بن مالك نا أبو مسلمة إسحاق بن سعيد بن الأرلون عن أبي مسلم يعني
سلمة بن العيار عن عبد الله بن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عمرو بن العاص
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قريش خالصة الله فمن نصب لها حربا أو من حاربها سلب ومن أرادها بسوء
خزي في الدنيا والآخرة [* * * *]
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل (2) قال سلمة بن العيار أو عيزار الفزاري أبو مسلم سمع مالك عن
الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) إن الله يحب الرفق في
الأمر كله [* * * *] قاله لنا عبد الله بن يوسف عنه
الشك في اسم أبيه وهم من البخاري وهو ابن العيار بلا (3) شك.
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (4) قال سلمة بن العيار أبو مسلم
روى عن الأوزاعي ومالك بن أنس وثور بن يزيد

(1) بالأصل: عبيد، خطا.
(2) التاريخ الكبير 4 / 84.
(3) زيادة للايضاح عن م.
(4) الجرح والتعديل 4 / 167.
110

روى عنه مروان بن محمد الطاطري وأبو مسهر وعبد الله بن يوسف التنيسي
سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو محمد الأنصاري أنا أبو محمد التميمي أنا
أبو القاسم البجلي أنا أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة النصري قال في ذكر أصحاب الأوزاعي وأبو مسلم
سلمة بن العيار الفزاري
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا محمد بن
عبد الله بن حمدون قال أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو
مسلم سلمة بن العيار الفزاري سمع مالك بن أنس
روى عنه عبد الله بن يوسف
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرني أبي
قال أبو مسلم سلمة بن عيار
وقرأت على أبي الفضل أيضا عن محمد بن أحمد بن محمد أنا هبة الله
بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد
قال أبو مسلم سلمة بن العيار يحدث عن مالك بن أنس
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر أنا
أحمد بن محمد بن زنجويه أنبأ أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري
قال وفي المحدثين سلمة بن عيار العين غير معجمة وتحت الياء نقطتان وآخر الاسم
راء يكنى أبا مسلم روى عن الأوزاعي ومالك بن أنس وثور بن يزيد
روى عنه مروان بن محمد وأبو مسهر
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا
أبو أحمد الحاكم قال أبو مسلم سلمة بن أحمد الفزاري سكن دمشق وبها عقبه وداره
يعرف بابن العيار والعيار لقب سمع مالك بن أنس وأبا عمرو الأوزاعي
روى عنه أبو محمد بقية بن الوليد الكلاعي وأبو محمد عبد الله بن يوسف التنيسي
111

أخبرنا أحمد بن عمير نا أبو هبيرة محمد بن أبي الوليد قال سمعت أبا مسهر
يقول حدثني سلمة بن العيار وهو سلمة بن أحمد
أخبرنا أبو غالب بن البنا فيما قرأت عليه عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو
الحسن قال (1): أما عيار فهو سلمة بن العيار يكنى أبا مسلم حدث عن الأوزاعي
ومالك بن أنس وسعيد بن عبد العزيز وغيرهم روى عنه عبد الله بن يوسف التنيسي
وسيف بن عبيد الله وإسحاق بن سعيد بن أركون وعبيد الله بن حفص الثرواني
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا البخاري
ح وحدثنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي نا نصر بن
إبراهيم الزاهد نا أبو زكريا نا عبد الغني بن سعيد قال عيار بالعين والراء ومهملتين
وتشديد الياء المعجمة من تحت باثنتين هو سلمة بن العيار أبو مسلم
قرأت على أبي محمد أيضا عن أبي نصر بن ماكولا قال أما عيار بفتح العين
المهملة وتشديد الياء المعجمة باثنتين من تحتها وآخره راء سلمة بن العيار أبو مسلم
حدث عن الأوزاعي ومالك بن أنس وسعيد بن عبد العزيز روى عنه عبد الله بن
يوسف التنيسي وسيف بن عبيد الله وإسحاق بن سعيد بن أركون وعبيد الله بن
جعفر (2) الثرواني.
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان وأبو نصر غالب بن أحمد بن
المسلم قالا قرئ على أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن أيمن الدينوري
ونحن نسمع عن أبي الحسن علي بن موسى بن السمسار (3) نا أبو سليمان بن زبر أنا
أبي أبو محمد نا إسحاق بن خالد قال سمعت أبا مسهر يقول أتيت أصحاب
الأوزاعي الذي سمعوا منه وهم يزيد بن السمط وسلمة بن العيار وكانا ورعين
فاضلين صحيحي الحفظ على حال تقلل ما تلبسا بشئ من الدنيا (4).

(1) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 112.
(2) بياض بالأصل مقداره خمسة أسطر. والمستدرك بين معكوفتين عن م.
(3) ترجمته في سير الاعلام 17 / 506.
(4) تهذيب التهذيب ط الهند 4 / 152 وفيه: كانا واصلين صحيحي الحفظ.
112

ومات سلمة بن العيار في سنة ثمان وستين ومائتين (1)، وسلمة بن العيار من
موالي بني فزارة وأبوه العيار بن الحصين بن مسلم مولى كعب بن عبد الرحمن بن
مسعود الفزاري وكان عبد الرحمن من أشراف قومه كذا في الأصل ومائتين وصوابه
ومائة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكناني أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (2) قال قلت لمحمد بن المبارك سمعت من
سلمة بن العيار قال لا مات قديما وقد رأيته في حمام الراهب ولم أسمع منه شيئا
وحكى أبو الفضل المقدسي عن أبي حاتم بن حبان أنه قال كان من خيار أهل
الشام وعبادهم ولكنه مات وهو شاب وكل شئ حدث في الدنيا لا يكون عشرة
أحاديث (3).
وبلغني عن يزيد بن محمد بن عبد الصمد قال كان سلمة بن العيار من كبار
أصحاب الأوزاعي إلا أنه مات قديما
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب نا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب
قال كتب إلي عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي وحدثنا عبد العزيز بن أبي طاهر
الصوفي عنه
ثم أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أبي طاهر أنا
عبد الرحمن بن عثمان أنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد البجلي نا
أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو (4)، حدثني ابن لسلمة بن العيار لقيته مع أبي مسعود
فقال هذا ابن لسلمة بن العيار فدنوت منه فقلت أي سنة مات أبوك قال مات أبي
سنة ثلاث وستين ومائة
أخبرنا أبو محمد نا عبد العزيز أنا عبد الرحمن أنا عبد (5) الرحمن نا

(1) كذا بالأصل وهو خطا والصواب " ومئة " انظر تهذيب التهذيب، والوافي بالوفيات. وسينبه المصنف في
آخر الخبر إلى الصواب.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 2 / 703.
(3) تهذيب التهذيب 2 / 379 وط الهند 4 / 153.
(4) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 272 - 273 باختلاف.
(5) فوقها بالأصل كتبت كلمة " صح ".
113

عبد الرحمن (1)، حدثني محمد بن المبارك قال رأيت سلمة بن العيار قال ومات
قديما قلت سمعت منه شيئا قال لا
قال أبو زرعة فحدثني ابن سلمة بن العيار قال مات أبي سنة ثلاث وستين
ومائة
2623 سلمة بن كلثوم الكندي (2)
قيل إنه من أهل دمشق
سكن حمص
وروى عن الأوزاعي وصفوان بن عمرو وجعفر بن برقان وإبراهيم بن أدهم
ويزيد بن السمط وأبي مهدي يزيد بن سنان الحمصي
روى عنه أبو توبة الربيع بن نافع ويحيى بن صالح الوحاظي وشهاب بن
حراش (3)، ونسبه إلى حمص وعثمان بن سعيد بن كثير بن دينار ومحمد بن حمير
وأبو يحيى عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمي وسلامة بن عبد العزيز اللاحوني
وذكر محمد بن طاهر المقدسي سلمة بن كلثوم فقال قال ابن منده عداده في
أهل دشق
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن
أنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن إبراهيم الحوري الفقيه نا أبو بكر محمد بن حمدون بن
خالد
وأخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله
محمد بن منده أنا سعيد بن يزيد الحمصي قالا نا أبو عتبة أحمد بن الفرج زاد زاهر
الحمصي نا محمد بن جبير نا سلمة بن كلثوم عن يزيد بن السمط عن الحكم بن
سعد عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس بن مالك عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه بصق
وهو يصلي ونعليه في رجليه فدلك بزاقه بنعله واللفظ لحديث زاهر [* * * *]

(1) تاريخ أبي زرعة 1 / 272.
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب ط بيروت 2 / 380 الوافي بالوفيات 15 / 323.
(3) في تهذيب التهذيب 2 / 515 " خراش " بالخاء المعجمة.
114

أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي أنا
موسى بن عيسى بن عبد الله السراج نا عبد الله بن أبي داود نا العباس بن الوليد بن
صبح الخلال نا يحيى بن صالح نا سلمة بن كلثوم نا الأوزاعي أخبرني يحيى بن
أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلى على جنازة فكبر عليها
أربعا [* * * *] ثم أتى قبر الميت فجثا (1) عليه من قبل رأسه ثلاثا
قال ابن أبي داود وليس يروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديث صحيح أنه كبر على جنازة
أربعا إلا هذا ولم يروه إلا سلمة بن كلثوم إنما يروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه كبر على
النجاشي أربعا وأنه صلى على قبر فكبر أربعا
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن الأكفاني وأبو الحسين محمد بن محمد بن
الفراء قالا نا أبو بكر الخطيب أنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ نا
أبي نا محمد بن العباس بن شجاع نا أيوب بن سليمان نا عبد الحميد بن إبراهيم أبو
تقي نا سلمة بن كلثوم قال سمعت إبراهيم بن أدهم عن مالك بن دينار قال تلقى
الرجل وما يلحن حرفا وعمله لحن كله
أخبرنا أبو منصور بن خيرون لفظا أنا وأبو طاهر يحيى بن محمد بن أحمد
وأبو محمد علي بن عبد القاهر بن الخضر وأبو بكر محمد بن الحسين بن
المزرفي (2)، وأبو حازم محمد بن محمد بن الفراء وأبو الفرج هبة الله بن محمد بن
علي وأبو غالب محمد بن علي المكبر وأبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن
السلال (3)، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي الفتح الطرائفي وأبو نصر محمد بن
سعد بن الفرج المؤدب في آخرين قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو الفضل
عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري نا جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي نا
عبد الرحمن بن حبيب الفريابي نا بقية بن الوليد نا سلمة بن كلثوم قال سمعت
عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي يقول إن المؤمن يقل الكلام ويكثر العمل وإن
المنافق يكثر الكلام ويقل العمل

(1) في تهذيب التهذيب 2 / 380 ومختصر ابن منظور 10 / 91: " فحثا ".
(2) بالأصل بالقاف خطا، والصواب المرزقي بالفاء، وقد تقدم التعريف به.
(3) ترجمته في سير الاعلام 20 / 75.
115

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم البجلي
أنا أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في ذكر أهل حمص سلمة بن كلثوم
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1) قال سلمة بن كلثوم الشامي
روى عن الأوزاعي روى عنه أبو توبة الربيع (2) بن نافع ويحيى بن صالح
الوحاظي سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عن صفوان بن عمرو
وجعفر بن برقان وإبراهيم بن أدهم
روى عنه عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار
أخبرنا أبو محمد المزكي نا عبد العزيز الصوفي أنا أبو محمد العدل أنا أبو
ميمون نا أبو زرعة (3) قال قلت لأبي اليمان ما تقول في سلمة بن كلثوم قال ثقة
كان يقاس بالأوزاعي
أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب أنا ابن
رزق أنا ابن سلم نا الأبار نا الحسن بن علي نا أبو توبة نا سلمة بن كلثوم وكان
من العابدين ولم يكن في أصحاب الأوزاعي أهيا (4) منه فذكر حكاية.
2624 سلمة بن كهيل
أبو يحيى الحضرمي ثم التنعي (5) الكوفي (6)
روى عن أبيه وجندب بن عبد الله البجلي وأبي جحيفة السوائي وأبي

(1) الجرح والتعديل 4 / 171.
(2) زيادة للايضاح عن م.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 446 و 717.
(4) كذا بالأصل وم.
(5) التنعي بكسر المثناة الفوقية وسكون النون، نسبة إلى بني تنع بطن من همدان (اللباب) وانظر الأنساب
أيضا.
(6) ترجمته في تهذيب التهذيب ط بيروت 2 / 380 والوافي بالوفيات 15 / 322 وشذرات الذهب 1 / 159
وسير الاعلام 5 / 298 وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
116

الطفيل وأبي وائل الأحوص وأبي الزعراء وعلقمة بن وائل والشعبي وحبة
العرني وذر بن عبد الله الهمداني وحجية بن عدي وعيسى بن عاصم الأسدي
والحسن العرني
روى عنه منصور والأعمش وشعبة ومسعر والثوري والقاسم بن حبيب
والوليد بن حرب وابنه يحيى بن سلمة وقيس بن الربيع
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو الحسن علي بن هبة الله بن
عبد السلام قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم
البغوي نا علي بن الجعد أنا شعبة عن سلمة بن كهيل ومجالد عن الشعبي
أن عليا رجم المرأة ضربها يوم الخميس ورجمها يوم الجمعة وقال جلدتها
بكتاب الله ورجمتها بسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال ونا أبو القاسم حدثني محمد بن ميمون الخياط نا سفيان نا الوليد بن
حرب عن سلمة قال سمعت جندب ولم أسمع أحدا يقول قال النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا جندب
قال سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) (1) يقول:
من سمع سمع الله به [* * * *]
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم لفظا نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن
محمد وأبو الليث أسد بن القاسم الحلبي قالا أنا الفضل بن جعفر بن محمد
التميمي المؤذن نا أبو الحسن محمد بن أحمد العسقلاني بطبرية نا علي بن هارون
الأنصاري نا محمد بن أحمد المصري نا صالح نا معاذ بن أسد الحراني نا
الفضل بن موسى الشيباني نا الأعمش نا سلمة بن كهيل قال
رأيت رأس الحسين بن علي رضي الله عنهما على القنا وهو يقول " فسيكفيكهم
الله وهو السميع العليم " (2).

(1) زيادة لازمة للايضاح أضفناها عن م، وانظر مختصر ابن منظور 10 / 92 وفي تهذيب التهذيب 2 / 381.
ولم اسمع أحدا غيره يقول: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(2) سورة البقرة، الآية: 137 وزيد بعدها في م:
قال أبو الحسن العسقلاني: فقلت لعلي بن هارون انك سمعته من محمد بن أحمد المصري، قال: الله
اني سمعته منه، قال الأنصاري فقلت لمحمد بن أحمد: الله انك سمعته من صالح؟ قال: الله إني سمعته
منه، قال جرير بن محمد: فقلت لصالح: الله انك سمعته من معاذ بن أسد؟ قال: الله اني سمعته منه،
قال معاذ بن أسد: فقلت للفضل: الله انك سمته من الأعمش؟ فقال: الله اني سمعته منه، قال
الأعمش: فقلت لسلمة بن كهيل: الله انك سمعته منه؟ قال: الله اني سمعته منه بباب الفراديس بدمشق؟
مثل لي ولا شبه لي، وهو يقول: (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)
117

قال الفضل بن جعفر فقلت لأبي الحسن العسقلاني الله إنك سمعته من علي بن
هارون قال الله إني سمعته منه قال تمام وأسد قلنا للفضل بن جعفر الله إنك
سمعته من أبي الحسن العسقلاني قال الله إني سمعته منه قال عبد العزيز قلت لتمام
وأسد الله إنكما سمعتماه من الفضل بن جعفر قالا الله إننا سمعناه منه قال أبو الحسن
علي بن المسلم الفقيه قلت لعبد العزيز الله إنك سمعته من تمام وأسد قال الله إني
سمعته منهما قلنا للفقيه أبي الحسن الله إنك سمعته من عبد العزيز قال الله إني
سمعته منه
رواه الميداني عن الفضل وقال معاذ بن أسد الخراساني وهو الصواب
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا محمد بن علي بن يعقوب أنا محمد بن
أحمد بن محمد أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا
أبي حدثني رجل من ولد سلمة بن كهيل قال وكان سلمة يكنى أبا يحيى وكان من
حضرموت وولد سلمة سنة أربعين ومات سنة إحدى وعشرين ومائة يوم عاشوراء
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي (1)، أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر أنا أبي نا محمد بن علي بن عفان نا أبو نعيم حدثني
يحيى بن سلمة بن كهيل قال ولد أبي في سنة سبع وأربعين قبل قتل الحسين بن علي
بثلاث عشرة سنة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (2) قال قال إبراهيم يعني ابن
إسماعيل بن يحيى بن سلمة وسلمة بن كهيل بن حصين بن ثارج (3) بن هانئ بن
عقبة بن مالك بن شهاب بن أخيس بن نمر بن كليب بن نمر بن عمر بن خولي بن

(1) بالأصل: " التسيمي " وفي م: " التنيسي " والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(2) انظر المعرفة والتاريخ 2 / 648 واختلف نسبه في جمهرة ابن حزم 461.
(3) في المعرفة والتاريخ: " تمارح " وفي ابن حزم ص 461: " ثمارح ".
118

زيد (1) بن الحارث بن الحضرمي بن قحطان بن عابر (2) وهو هود النبي (صلى الله عليه وسلم) بن فالخ
وولد سلمة ثلاثة يحيى ومحمد وإبراهيم
وفي نسخة أخنس بدل أخينس وقال في موضع آخر ابن خنيس فالله أعلم
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر
أحمد بن علي بن منجويه أنا أبو أحمد الحاكم حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن
سختويه نا عبد الله يعني ابن أحمد بن حنبل حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن
يحيى بن سلمة بن كهيل بن حصين بن ثمارج بن أسد
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن
الدارقطني قال كهيل بن الحصين بن ثمارج الحضرمي يروي عن علي بن أبي
طالب
روى عنه ابنه سلمة بن كهيل
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (3)، قال وأما كهيل
بالهاء فهو كهيل بن الحصن بن ثمارج (4)، يروي عن علي روى عنه ابنه سلمة بن
كهيل وسلمة روى عن جندب بن عبد الله وعبد الله بن أبي أوفى وأبيه (5) وأبي
الأحوص وأبي الزعراء وعمران بن الحكم السلمي والحسن العرني
وعبد الرحمن بن يزيد (6)، وغيرهم
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد نا
عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبي قال سمعت أبا عبد الله الصوري يقول
التنعيون منسوبون إلى تنعة بطن من حضرموت نزلوا الكوفة ولا أعلم منهم أحدا إلا
منها منهم حجر بن عنبس أبو قيلة التنعي وسلمة بن كهيل وجماعة

(1) في المعرفة والتاريخ: يزيد.
(2) في المعرفة والتاريخ: علم.
(3) الاكمال لابن ماكولا 7 / 137.
(4) في الاكمال: ثمارح.
(5) الزيادة عن الاكمال
(6) في الاكمال: " بن أبي يزيد " والمثبت يوافق عبارة تهذيب التهذيب 2 / 381.
119

أخبرنا أبو بكر الشحامي أنا أبو صالح المؤذن أنا أبو الحسن بن السقا وأبو
محمد بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن
معين يقول قال سلمة بن كهيل رأيت أبا حجيفة ودخلت على زيد بن أرقم وسمعت
من جندب بن سفيان ولم أسمع أحدا يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غيره قال وسمعت
يحيى يقول سلمة بن كهيل يكنى أبا يحيى
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق قال سمعت يحيى بن معين يقول
سلمة بن كهيل كنيته أبو يحيى
أخبرنا أبو الحسن الفقيه نا عبد العزيز الصوفي أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الميمون نا أبو زرعة قال سلمة بن كهيل سمع من جندب
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له (1) قالوا أنا أبو
أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل (2) قال سلمة بن كهيل الحضرمي سمع جندبا وأبا جحيفة
روى عنه منصور والأعمش والثوري (3)، وشعبة
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو يحيى
سلمة بن كهيل الحضرمي سمع جندبا وأبا جحيفة
روى عنه منصور والأعمش والثوري
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
يحيى سلمة بن كهيل كوفي ثقة (4).

(1) زيادة لازمة عن م.
(2) التاريخ الكبير 4 / 74.
(3) بالأصل وم: والتيمي خطا، والصواب ما أثبت عن البخاري.
(4) في تهذيب التهذيب 2 / 381 عن النسائي: ثقة ثبت.
120

أخبرنا أحمد بن علي بن سعيد عن يحيى بن معين قال سلمة بن كهيل أبو
يحيى
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو المعالي أنا أبو المعالي ثابت بن نبدار أنا أبو العلاء
الواسطي أنا محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل الغلابي نا أبي
قال قال أبو زكريا وابن عيينة عن محمد بن سلمة بن كهيل وهو ضعيف وأخوه يحيى
ليس بشئ وكان سلمة يكنى أبا يحيى
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي
الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن
أحمد بن حماد (1) قال: أبو يحيى سلمة بن كهيل
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني (2)، أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو
أحمد الحاكم قال أبو يحيى سلمة بن كهيل بن حصين بن تارج بن أسد الحضرمي
الكوفي سمع أبا عبد الله جندب بن عبد الله البجلي وأبا جحيفة وهب بن عبد الله
السوائي ودخل على ابن عمر وزيد بن أرقم
روى عنه منصور وسليمان بن مهران
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا
عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد بن الحسين قال سلمة بن كهيل الحضرمي
الكوفي سمع جندب بن عبد الله وأبا جحيفة وسويد بن غفلة والشعبي
وعطاء بن أبي رباح
روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وشعبة والثوري في البيوع والرقاع
والأضاحي والوكالة واللقطة ومواضع ومات سنة إحدى وعشرين ومائة وقال ابن
أبي شيبة مثله وقال الذهلي وفيما كتب إلي أبو نعيم قال مات يوم عاشوراء سنة
إحدى وعشرين ومائة وقال أبو عيسى مثله سواء وقال كاتب الواقدي توفي سنة ثنتين
وعشرين ومائة حين قتل زيد بن علي وقال ابن سعد قال أبو نعيم توفي يوم عاشوراء
في هذه السنة

(1) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 165.
(2) بالأصل بالدال المهملة، والصواب ما أثبت بالذال المعجمة، وقد مر هذا السند كثيرا.
121

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسن بن عبد السلام قالا أنا أبو
محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا عبد الله بن محمد البغوي حدثني
أبو سعيد الأشج نا القاسم بن محمد الحضرمي قال رأيت سلمة أبيض الرأس واللحية
خالفه يعقوب عن الأشج
أخبرنا أبو القاسم بن
السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (1) حدثني أبو سعيد عبد الله بن سعيد
الأشج نا عبد الله بن الأجلح قال رأيت سلمة بن كهيل أبيض الرأس واللحية لا
يخضب
أخبرنا أبو البركات أنا أبو الفضل أنا أبو العلاء أنا أبو بكر أنا الأحوص بن
المفضل نا أبي حدثني رجل من ولد سلمة بن كهيل قال قال سلمة رأيت أبا جحيفة
ودخل على زيد بن أرقم فإذا بجرة فقالت لي امرأته هذه الجرة لأبي ينتبذ له فيها
قال وسمعت جندب بن سفيان العلقي (2) ولم أسمع أحدا يقول قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غيره قال سلمة بن كهيل وأوصى إلى الحكم بن عتيبة وترك دينا ثلاثين
ألفا فما مرت بي ثالثة وعليه درهم سألت أصحابه فيما ذكر ذلك عن سلمة
في نسخة ما أجاز لي أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن
أبي حاتم (3)، نا عبد الملك بن أبي عبد الرحمن المقرئ نا عبد الرحمن يعني ابن
الحكم بن بشر (4) نا نوفل (5)، عن ابن (6) المبارك عن سفيان يعني الثوري نا
سلمة بن كهيل وكان ركنا من الأركان وشد قبضته قال ونا أحمد بن سنان قال
سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم فمن اختلف

(1) الخبر في المعرفة والتاريخ 2 / 648.
(2) رسمها بالأصل: " العلى " كذا وفي م: " العلقي " والصواب ما أثبت وضبط: العلقي بفتحتين وقال، كما
في تقريب التهذيب، وهذه النسبة إلى علقة بن عبقر بن أنمار، بطن من بحيلة كما في المغني واللباب.
(3) الجرح والتعديل 4 / 170.
(4) في الجرح والتعديل: يشير.
(5) بالأصل: مومل، والمثبت عن الجرح والتعديل.
(6) زيادة لازمة عن الجرح والتعديل.
122

عنهم فهو يخطئ ليس هم (1)، منهم سلمة بن كهيل
أخبرنا أبو طاهر يحيى بن محمد بن أحمد أنا جابر بن ياسين بن الحسن
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور قالا أنا أبو
طاهر المخلص نا أحمد بن إسحاق بن البهلول نا محمد بن عبد الله المخرمي (2)،
أبو جعفر نا علي بن الحسن وهو الصايغ قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول
الحفاظ أربعة عمرو بن مرة ومنصور وسلمة زاد ابن النقور بن كهيل وقالا
وأبو حصين
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل بن
خيرون وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو
الفضل وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو الحسين المقرئ
نا أبو عبد الله البخاري (3)
وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف أنا
أبو حفص عمر بن أحمد
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الفتح الرزاز
أنا أبو حفص بن شاهين أنا محمد بن مخلد بن حفص
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن
العتيقي أنا أبو عمرو عثمان بن محمد المخرمي نا إسماعيل بن محمد الصفار قالا
أنا العباس بن محمد الدوري
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن
علي أنا عبد الله بن محمد حدثني العباس بن محمد قالوا
أنا أبو بكر بن أبي الأسود عن ابن مهدي قال وفي حديث الصفار قال
سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة منصور وأبي

(1) كذا بالأصل والجرح والتعديل، وكتب محققه بالهامش: أي ليس هم المخطئين.
(2) ترجمته في سير الاعلام 12 / 265 وفي م: المحرمي، تحريف.
(3) التاريخ الكبير 4 / 74.
123

حصين وسلمة بن كهيل وعمرو بن مرة وكان منصور أثبت أهل الكوفة (1)
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن
أبي حاتم (2)، نا علي بن الحسن قال سمعت الحارث بن سريج (3) النقال يقول
سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول لم يكن بالكوفة أحفظ من منصور وسلمة بن
كهيل وعمرو بن مرة وأبي حصين ورجل آخر
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل الفقيه أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا
أبو أحمد الحاكم أنا محمد بن محمد الباغندي نا أحمد بن سنان الواسطي نا
عبد الرحمن بن مهدي قال كنا عند سفيان الثوري فجاء حماد بن سلمة فقال له سفيان
يا أبا سلمة رأيت سلمة بن كهيل قال نعم قال أما إنك رأيت شيخا كيسا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (4) نا الفضل بن زياد صاحب أحمد عن
أبي طالب قال قال أحمد ولقي سفيان حماد بن سلمة بالموسم فقال يا أبو سلمة
كتبت عن سلمة بن كهيل شيئا قال نعم قال شيخ كيس (5) قال لا ليس هذا من
كلام حماد كان حماد أوقر من ذلك أن يتكلم بمثل هذا ولكن سفيان قال لحماد وهو
شيخ كيس
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي قال كتب إلي محمد بن أيوب أنا يحيى بن مغيرة أنا
جرير قال لما ورد شعبة البصرة قالوا حدثنا عن ثقات أصحابك قال إن حدثتكم عن
ثقات أصحابي فإنما أحدثكم عن نفر يسير من هذه الشيعة الحكم بن عتيبة وسلمة بن
كهيل وحبيب بن أبي ثابت ومنصور

(1) ونقله في سير الاعلام 5 / 298 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بدون العبارة الأخيرة. وابن
حجر في تهذيب التهذيب ط بيروت 2 / 381.
(2) الجرح والتعديل 4 / 171.
(3) بالأصل: سريح، والمثبت عن الجرح والتعديل.
(4) الخبر في المعرفة والتاريخ 1 / 727.
(5) بعدها في م: " قلت حماد، قال: شيخ كيس " والباقي كالأصل.
124

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الوحش
المقرئ عنه أنا أبو الحسين عبد الكريم بن أحمد بن علي بن أبي حدار الصواف أنا
أبو بكر محمد بن علي البزار العسكري نا أبو أمية نا أبو نعيم نا عبد السلام عن
خلف بن حوشب قال سمعت طلحة يقول
ما اجتمعنا في مكان إلا غلبنا هذا القصير على أمرنا يعني سلمة بن كهيل (1) -.
أخبرنا أبو البركات أنا أبو الفضل أنا أبو العلاء أنا أبو بكر أنا أبو أمية نا أبي
قال زعم أبو نعيم عن عبد السلام عن خلف بن حوشب قال قال طلحة بن مصرف
ما كنا في أمر قط إلا غلبنا عليه سلمة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وأبو نصر محمد بن الحسن قالا أنا الوليد بن بكر بن مخلد أنا علي بن
أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد بن صالح حدثني أبي (2) قال:
سلمة بن كهيل الحضرمي كوفي ثقة ثبت في الحديث تابعي
سمع من جندب بن عبد الله وكان فيه تشيع قليل وهو من ثقات الكوفيين
وحديثه أقل من مائتي حديث
وأخبرنا أبو البركات وأبو عبد الله أيضا قالا أنا أبو الحسين وثابت قالا أنا
أبو عبد الله وأبو نصر قالا أنا الوليد أنا علي بن أحمد أنا صالح بن أحمد حدثني
أبي قال سلمة بن كهيل الحضرمي كان ثبتا في الحديث
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنا معاوية بن صالح
عن يحيى بن معين قال سلمة بن كهيل كوفي ثقة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله أنا أبو القاسم أنا أبو علي إجازة [* * * *] قال
وأنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (3) قال ذكره أبي عن

(1) نقله الذهبي في سير الاعلام 5 / 299 من طريق خلف بن حوشب.
(2) تاريخ الثقات للعجلي ص 197 - 198.
(3) الجرح والتعديل 4 / 171.
125

إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال سلمة بن كهيل ثقة قال وأنا
محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أنا طالب قال قال أحمد بن حنبل سلمة بن
كهيل متقن الحديث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (1) قال قال أحمد بن
حنبل سلمة متقن للحديث أيضا (2) ما تبالي إذا أخذت عنهما حديثهما
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو الحسن الربعي
ورشأ بن نظيف قالا أنا محمد بن إبراهيم بن محمد أنا محمد بن محمد بن داود بن
عيسى الكرخي نا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال سلمة بن كهيل أحد
الأئمة
أنبأنا أبو غالب محمد بن محمد بن أسد أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو
بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي أنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن
حمة الخلال أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدثني جدي يعقوب
حدثني أحمد بن العباس قال قال يحيى بن معين سلمة بن كهيل شيعي مغال (4) قال
جدي يعقوب وسلمة ثقة ثبت على تشيعه (5).
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله أنا عبد الرحمن انا حمد إجازة [* * * *] قال
وأنا الحسين أنا علي قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (6) قال وسمعت أبي يقول
سلمة بن كهيل ثقة قال وسئل أبو زرعة عن سلمة بن كهيل فقال كوفي ثقة مأمون
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا
أحمد بن عبيد بن الفضل وعن أبي الحسن محمد بن محمد بن مخلد أنا علي بن

(1) المعرفة والتاريخ 4 / 171.
(2) العبارة في المعرفة والتاريخ: سلمة متقن الحديث وقيس بن مسلم متقن للحديث أيضا.
(3) بالأصل: حراش بالحاء المهملة خطا، والصواب بالخاء المعجمة، وقد تقدم التعريف به.
(4) بالأصل وم: فعلى، والصواب ما أثبت.
(5) انظر تهذيب التهذيب 2 / 638.
(6) الجرح والتعديل 4 / 171.
126

محمد بن خزفة (1)، قالا نا محمد بن الحسين نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا ابن
الأصبهاني أنا شريك عن أبي حمزة الأعور قال كنت مع أناس من الفقهاء فيهم
سلمة بن كهيل فانتهينا إلى بستان سعيد بن هلال فأعطينا درهما ثم دخلنا فأكلنا
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي عثمان الصابوني أنا أبو القاسم بن
حبيب أنا أبو موسى عمران بن محمد بن الحصين نا أبو عوانة نا أبو علي سهل بن
علي نا محمد بن الحسين نا محمد بن عبد الرحمن الأشهلي أخبرني يحيى بن
إسماعيل بن سلمة بن (2) كهيل قال
كانت لي أخت أسن مني فاختلطت وذهب عقلها وتوحشت وكانت في غرفة
في أقصى سطوحنا فمكثت بضع عشرة سنة وكانت مع ذهاب عقلها تحرص على
الطهور والصلاة وتتفقد الأوقات وربما غلب على عقلها أياما فتحفظ ذلك حتى
تقضيه فبينما أنا نائم ذات ليلة إذا باب بيتي يدق في نصف الليل فقلت من هذا
قالت لخة فقلت أختي قالت أختك فقلت لبيك وقمت وفتحت الباب فدخلت
ولا عهد لنا بالبيت من أكثر من عشر سنين فقلت لها يا أختاه خير قالت خير أتيت
الليلة في منامي فقيل لي السلام عليك يا لخة فرددت فقيل لي إن الله قد غفر لجدك
سلمة وحفظك بأبيك إسماعيل فإن شئت دعوت الله فأذهب ما بك وإن شئت صبرت
ولك الجنة فإن أبا بكر وعمر قد شفعا لك إلى الله لحب أبيك وجدك أياهما (3).
قالت فقلت إن كان لا بد من اختيار أحدهما فاصبر على ما انا فيه والجنة وإن الله
لواسع لخلقه لا يتعاظمه شئ إن شاء أن يجمعهما لي فعل قيل قد جمعهما الله لك
ورضي عن أبيك وجدك لحبهما أبا بكر وعمر قومي فانزلي فأذهب الله ما كان بها
وعادت إلى أحسن الحال
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن أبي محمد الربعي أنا أبي نا محمد بن علي بن عفان نا أبو
نعيم حدثني يحيى بن سلمة قال مات أبي في سنة إحدى وعشرين ومائة يوم

(1) بالأصل: خرقة، والصواب ما أثبت عن م وضبط عن التبصير، وقد تقدم التعريف به.
(2) الزيادة لازمة للايضاح عن م.
(3) في مختصر ابن منظور 10 / 93 " أباهما " كذا.
127

عاشوراء وكان عمره ثلاثا وسبعين سنة وسلمة يكنى أبا يحيى
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (1)، حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن
سلمة أخبرني أبو نعيم عن يحيى بن سلمة قال مات سلمة بن كهيل سنة إحدى
وعشرين ومائة يوم عاشوراء فجئ به في محمل مات بطريق مكة
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا
أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق قال قال له أبو بكر الأحول يعني لأبي
نعيم سلمة بن كهيل قال سنة إحدى وعشرين يعني ومائة مات
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الخطيب أنا أبو منصور محمد بن
الحسن بن محمد النهاوندي نا أحمد بن الحسين بن زنبيل (2)، أنا عبد الله بن
محمد بن عبد الجليل نا محمد بن إسماعيل قال قال أبو نعيم مات سلمة بن كهيل
آخر سنة إحدى وعشرين يوم عاشوراء وهو الحضرمي أبو يحيى الكوفي والد محمد
ويحيى فأما يحيى فمنكر الحديث
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو الحسن علي بن هبة الله بن
عبد السلام قالا أنا أبو محمد الصريفيني نا أبو القاسم عبيد الله بن محمد نا
عبد الله بن محمد حدثني عباس بن محمد نا أبو نعيم
وأخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد الكرماني وأبو الحسن مكي بن أبي طالب
الهمذاني (3)، قالا أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف أنا أبو
عبد الله الحافظ نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار أنا أبو إسماعيل السلمي قال سمعت أبا نعيم
الفضل بن دكين يقول
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي نا عبد العزيز بن أحمد الصوفي أنا

(1) المعرفة والتاريخ 2 / 648.
(2) ترجمته في سير الاعلام 17 / 99.
(3) بالأصل: الهمذاني بالدال المهملة خطا، والصواب بالذال المعجمة، انظر فهاري المطبوعة المجلدة
العاشرة ص 63.
128

أبو خازم (1) بن الفراء أنا يوسف بن عمر نا محمد بن مخلد نا عباس بن محمد نا
أبو نعيم قال مات سلمة يوم عاشوراء سنة إحدى وعشرين وقيل مات في سلخها وذلك
فيما أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسن بن عبد السلام أنا عبد الله بن
محمد أنا عبيد الله بن محمد نا عبد الله بن محمد (2) نا أحمد بن إبراهيم قال
سمعت أبا نعيم يقول مات سلمة في سنة إحدى وعشرين في آخرها يوما
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن أنا محمد بن علي أنا
محمد بن أحمد أنا الأحوص بن المفضل أنا أبي نا أبو نعيم قال ومات سلمة بن
كهيل في آخر سنة إحدى وعشرين ومائة في آخرها يوما
أخبرنا أبو الغنائم بن النرسي في كتابه ثم نا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي بن النرسي واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (3) قال قال أبو نعيم مات سلمة بن كهيل سنة
إحدى وعشرين ومائة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا أبو الحسن المؤدب
أنا أبو سليمان الربعي نا الهروي قال سمعت عثمان بن سعيد السجزي يقول
سلمة بن كهيل الحضرمي الكوفي مات سنة إحدى وعشرين ومائة قاله أبو بكر بن أبي
شيبة
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسن محمد بن محمد بن
مخلد أنا علي بن محمد بن خزفة [* * * *] وعن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن
عبيد بن الفضل قالا أنا محمد بن الحسين بن محمد الزعفراني (4).
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون أنا القاضي أبو العلاء

(1) بالأصل: أبو حازم، بالحاء المهملة خطا والصواب عن م، بالخاء المعجمة، واسمه محمد بن محمد بن
الحسين بن الفراء البغدادي، ترجمته في سير الاعلام 19 / 604.
(2) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(3) التاريخ الكبير 4 / 74.
(4) بعد كلمة الزعفراني بالأصل زيد: " آخرها يوما " حذفناها فهي مقحمة لا معني لها.
129

الواسطي أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الجراحي [* * * *] قال وأنا ابن خيرون
أنا أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس بن دوما حدثني جدي لأمي إسحاق بن
محمد أنا عبد الله بن إسحاق المدائني نا قعنب بن المحرر بن قعنب (1) قال ومات
سلمة بن كهيل بالكوفة سنة إحدى وعشرين ومائة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم
وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن
محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا قالا نا
محمد بن سعد (2) قال سلمة بن كهيل الحضرمي توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة حين
قتل زيد بن علي زاد ابن فهم بالكوفة وقال أبو نعيم قتل زيد بن علي وفي رواية
ابن أبي الدنيا قال أبو نعيم توفي يوم عاشوراء في هذه السنة زاد ابن الفهم قال ابن
سعد وكان سلمة ثقة كثير الحديث
قرأت على أبي محمد عن أبي محمد أنا أبو الحسن أنا أبو سليمان قال قال
سعيد بن أسد توفي سلمة بن كهيل سنة ثنتين وعشرين وذكر أن الهروي أخبره عن
محمد بن صالح بن عمرو عن سعيد بذلك
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (3)، أنا أبو الحسين بن المهتدي
ح وأخبرنا أبو الحسين بن المهتدي (4)، أنا أبي أبو يعلى قالا أنا
عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو
الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال مات سلمة بن كهيل الحضرمي سنة ثنتين
وعشرين ومائة
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن

(1) بفتح فسكون ففتح كما في المغني.
(2) طبقات ابن سعد 6 / 316.
(3) بالأصل وم: المحلي، والصواب ما أثبت وضبط " المجلي " وقد تقدم التعريف به.
(4) كذا بالأصل وم، وفي السند خلل، ولعل الصواب: أبو الحسين بن الفراء قياسا إلى سند مماثل.
130

إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (1) قال وفيها
يعني سنة اثنتين وعشرين ومائة وسلمة بن كهيل الحضرمي بها أيضا يعني مات
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا علي بن أحمد بن محمد بن علي أنا أبو
طاهر الذهبي إجازة أنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن
محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد قال سنة اثنتين وعشرين ومئة
وسلمة بن كهيل بها أيضا يعني مات (2).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن أبي جعفر وأبو القاسم
عبد الواحد بن علي قالا نا أبو الحسن بن الحمامي أنا أبو القاسم الحسن بن
محمد بن الحسن نا محمد بن عبد الله بن سليمان قال مات سلمة بن كهيل
الحضرمي سنة ثلاث وعشرين ومائة
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا نصر بن أحمد بن نصر أنا محمد بن أحمد بن
عبد الله
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري وأبو طاهر
أحمد بن علي بن سوار قالا أنا الحسين بن علي بن عبيد الله قالا أنا محمد بن
زيد بن علي أنا محمد بن محمد بن عقبة نا هارون بن حاتم نا أصحابنا قالوا
مات سلمة بن كهيل الحضرمي سنة ثلاث وعشرين ومائة
أنبأنا أبو القاسم النسيب وغيره عن أبي بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن
رزقويه أنا أحمد بن سلمان النجاد نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد بن
الحسين نا هاشم بن الوليد الهروي نا أبو بكر بن عباس الأجلح قال رأيت
سلمة بن كهيل في النوم فقلت أي الأعمال وجدت أفضل قال قيام الليل
قال وحدثني محمد بن الحسين قال حدثت عن عبد السلام بن حرب عن
خلف بن حوشب قال كأن الليل كان في يدي (3) سلمة بن كهيل
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو سعد الماليني

(1) تاريخ خليفة بن خياط.
(2) الخبر ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(3) كذا بالأصل وم.
131

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف قالا أنا أبو أحمد بن عدي (1) نا أحمد بن الحسن الكوفي وفي حديث
الماليني السكوني (2) نا محمد بن يحيى الجحدري وفي حديث ابن السمرقندي
الحجري قال قال ابن الأجلح قال أبي لسلمة بن كهيل
إن مت قبلي فقدرت أن تأتيني في نومي فتحدثني (3) بما رأيت فافعل زاد حمزة
فقال سلمة له وأنت إن مت قبلي فقدرت أن تأتيني في نومي فتخبرني بما رأيت فافعل
ثم اتفقا فقالا فمات سلمة قبل الأجلح فقال لي أي بني علمت أن سلمة أتاني في
يوم فقلت أليس قد مت قال إن الله عز وجل قد أحياني قال قلت كيف وجدت
ربك قال رحيما يا أبا حجية قال أيش رأيت أفضل الأعمال التي يتقرب بها العباد
قال ما رأيت عندهم أشرف من صلاة الليل قلت كيف وجدت الأمر قال سهلا
ولكن لا تتكلوا
2625 سلمة بن مسلم الجهني
ممن أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) وخرج إلى الشام مجاهدا فاستشهد بمرج الصفر سنة ثلاث
عشرة (4)، ذكره أبو حسان الحسن بن عثمان الزيادي قال ويقال كانت في المحرم سنة
أربع عشرة
2626 سلمة بن موسى
أبو موسى الأنصاري
من أهل دمشق روى عن الأوزاعي
روى عنه أحمد بن إبراهيم بن هشام بن ملاس والهيثم بن مروان
أنبأنا أبو طاهر محمد بن الحسين الحنائي أنا أبي أبو (5) القاسم أنا

(1) الخبر في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1 / 427 في ترجمة الأجلح بن عبد الله بن معاوية، انظر
ترجمته في تهذيب التهذيب ط دار الفكر بيروت 1 / 165.
(2) في ابن عدي: السكوني.
(3) ابن عدي: فتخبرني.
(4) انظر الإصابة 2 / 114.
(5) زيادة لازمة للايضاح عن م انظر ترجمة أبي طاهر الحنائي في سير الاعلام 19 / 436 وترجمة
عبد الوهاب الكلابي في اليسر 16 / 457.
132

عبد الوهاب الكلابي إجازة
وقرأت على أبي محمد السلمي عن عبد الدائم بن الحسن بن عبيد الله القطان
عن عبد الوهاب الكلابي نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن
مروان القرشي إملاء نا أحمد بن إبراهيم بن ملاس نا أبو موسى الأنصاري سلمة بن
موسى عن الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لخير يوم طلعت فيه الشمس ليوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه
أخرج منها وفيه تقوم الساعة [* * * *] كذا جاء في هذه الرواية
ورواه الهيثم بن مروان عن أبي موسى أحمد بن سلمة الأنصاري والله أعلم
بالصواب
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أخبرني تمام بن
محمد أخبرني أبي نا محمد بن جعفر بن محمد بن ملاس نا الحسن بن أحمد بن
محمد بن بكار قال وتوفي أبو موسى سلمة بن موسى في سنة سبع ومائتين
قرأت على أبي محمد عن عبد العزيز أنا مكي بن محمد أنا أبو سليمان بن زبر
قال وفيها يعني سنة سبع عشرة وما {تين مات أبو موسى سلمة بن موسى الأنصاري
وهذا أصح
2627 سلمة بن النجم بن محمد
أبو صالح البخاري المعروف بسلمويه (1)
رحل وسمع بدمشق أبا زرعة الدمشقي
ذكره أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البخاري الحافظ المعروف
بالغنجار (2)، فقال أبو صالح سلمة بن النجم بن محمد لقبه سلمويه الأديب من قرية
مما دنننون (3).

(1) ترجمته في بغية الوعاة 1 / 596.
(2) ترجمته في سير الاعلام 17 / 304.
(3) كذا رسمها بالأصل، وفي م: قادسون.
133

روى عن أبي قرصافة محمد بن عبد الوهاب العسقلاني وأبي زرعة الدمشقي
وعثمان بن خرزاد الأنطاكي وهلال بن العلاء سمعت أبا صالح خلف بن محمد
يقول توفي أبو صالح سلمة بن النجم في صفر سنة ثلاث وثلاثمائة
2628 سلمة بن نصر بن غانم بن عامر
ابن عبد الله بن عبيد عويج بن عدي بن كعب بن لؤي
ابن غالب القرشي العدوي (1)
ممن أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) وشهد فتوح الشام له ذكر
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وولد عويج بن عدي بن
كعب عبيدا فولد عبيد بن عويج عبد الله فولد عبد الله بن عبيد عامرا فولد عامر بن
عبد الله غانما فولد غانم بن عامر نصر بن غانم وولد نصر بن غانم سلمة بن نصر
وأمه من بني فراس وذكر غير سلمة ثم قال هلك نصر بن غانم وولده في طاعون
عمواس (2).
2629 سلمة بن وبرة الكلبي
من بني عبد ود من أهل قرية المزة
كان ممن تخلف عن القيام بأمر يزيد بن الوليد وتغيب (3) بالبقاع فلما ظهر أمره
عاد إلى دمشق له ذكر
2630 سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد الله
ابن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب
أبو هاشم المخزومي (4)
له صحبة وهو قديم الإسلام دعا له النبي (صلى الله عليه وسلم) في صلاته شهد عزوة مؤتة في

(1) ترجمته في الإصابة 2 / 68.
(2) عقب ابن حجر في الإصابة قال: وهذا يقتضي ان يكون لسلمة وابنه صحبة لأنه لم يبق من قريش أحد
بعد الفتح الا واسلم وشهد حجة الوداع.
(3) عن م، ورسمها بالأصل: " قعنب ".
(4) ترجمته في الاستيعاب 2 / 85 هامش الإصابة، وأسد الغابة 2 / 283 والإصابة 2 / 68 والوافي بالوفيات
15 / 317.
134

حياة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم خرج إلى الشام مجاهدا فقتل بأجنادين ويقال يوم مرج الصفر
ولا أعلم له رواية
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر
بن المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة بن يحيى
ح وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا محمود بن جعفر وأبو منصور بن
شكرويه وإبراهيم بن محمد الطيان ومحمد وعلي ابنا أحمد حضورا قالوا أنا
أبو إسحاق بن خرشيد قوله أنا أبو بكر النيسابوري نا يونس بن عبد الأعلى قالا نا
ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سعيد وأبو سلمة أنهما سمعا أبا
هريرة يقول
كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة ويكبر فيرفع رأسه يعني
يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم يقول وهو قائم اللهم أنج
الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين
الحديث واللفظ لحرملة وحديث يونس نحوه [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي (1)، نا
هارون بن سعيد الأيلي نا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة
قال لما رفع النبي (صلى الله عليه وسلم) رأسه من الركعة الآخرة من صلاة الصبح قال
اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام عياش بن أبي ربيعة
والمستضعفين بمكة اللهم أشدد وطأتك على مضر واجعلها سني (2) كسني يوسف [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسن
أحمد بن محمد بن عمران الجندي نا عبد الله بن محمد نا هدبة بن خالد نا
حماد سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال
سمع الله لمن حمده قال اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام

(1) ترجمته في سير الاعلام 12 / 592.
(2) كذا بالأصل.
135

وعياش بن أبي ربيعة وضعفه المسلمين اللهم أشدد وطأتك (1) على مضر واجعلها
عليهم سنين (2) كسني يوسف [* * * *]
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا سعيد بن أحمد العيار أنا أبو
محمد عبد الله بن أحمد الصيرفي نا أبو العباس السراج نا قتيبة بن سعيد نا ابن
لهيعة عن الأعرج قال سمعت أبا هريرة يقول كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول في الصلاة
المكتوبة
اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم انج وسلمة بن
هشام وأنج المستضعفين من المؤمنين للهم أشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها
سنيل كسني يوسف [* * * *]
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا محمود بن جعفر ومحمد بن أحمد بن
علي بن شكرويه وإبراهيم بن محمد بن إبراهيم قراءة وأبو بكر محمد وأبو القاسم
علي ابنا أحمد بن محمد السمسار حضورا قالوا أنا أبو إسحاق بن خرشيد قوله أنا
أبو بكر بن زياد النيسابوري نا إسماعيل بن حصن نا محمد بن بسر (3)، نا إسحاق
عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان صبيحة خمس عشرة من رمضان يقوم في صلاة الصبح فإذا
رفع رأسه من الركعة الآخرة (4).

(1) اي باسك.
(2) أي باسك.
(2) اي اجعلا عليهم ستين شدادا ذوات قحط وغلاء، والسنة: كما ذكره أهل اللغة: الجدب، يقال:
اخذتهم السنة إذا اجدبوا وقحطوا
(3) بعدها بياض م مقدار كلمة، ثم يتابع نا إسحاق الخ... اما بالأصل هنا فالكلام تابع!؟
(4) كذا بالأصل وم، وقد سقط الحديث بتمامه من الأصل ومن م. واتماما للفائدة نثبته هنا نقلا عن مختصر
ابن منظور 10 / 95.
قال: اللهم، انج لوليد بن الوليد، اللهم انج سلمة بن هشام الهم انج عياش بن أبي ربيعة، اللهم،
انج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم جعلها سنين كسني يوسف،
اللهم العن رعلا والعن لحيان، والعن ذكوان، بنو غفار، غفر الله لها، أسلم سالمها الله، وبنو عصية
عصوا الله ورسوله، الله أكبر، فدعا كذلك خمس عشرة ليلة حتى إذا كان صبيحة الفطر ترك الدعاء لهم،
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا نبي الله ما لك لا تدعوا للنفر؟ قال: وما علمت أنهم قدموا؟
قال: بينا هو يذكرهم انفتح عنهم الطريق، يسوق بهم الوليد بن الوليد قد لكب بالحرة، وقد سار بهم
ثلاثا على قدميه يقول:
هل أنت الا إصبع دميت * وفي سبيل الله ما لقيت.
يا نفسي الا تقتلي تموتي
قال: فهيج بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قضى الدنيا (كذا) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسله: هذا الشهيد، انا عليه
شهيد.
136

قال (1): سلمة بن هشام بن المغيرة المخزومي من قريش ممن عذب في الله لم
يشهد بدرا سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنا
أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا
أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ (2)، نا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن
أبي الأسود عن عروة قال وقتل من المسلمين يوم أجنادين من قريش من بني مخزوم
سلمة بن هشام بن الغيرة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان
ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران
أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق قالا نا إبراهيم بن المنذر حدثني محمد بن
فليح
ح وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين محمد بن
الحسين بن الفضل أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن
المغيرة نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن
عقبة عن ابن شهاب زاد يعقوب وابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال وقتل
يوم أجنادين من بني مخزوم سلمة بن هشام بن المغيرة
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (3) قال سلمة بن

(1) كذا بالأصل وم، وثمة سقط في الكلام، والعبارة التالية هي من كلام أبي محمد بن أبي حاتم، انظر
الجرح والتعديل 4 / 176.
(2) بالأصل: عايد، خطا والصواب ما أثبت، وقد تقدم التعريف به.
(3) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
137

هشام المخزومي قتل بمرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة شهيدا
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال قتل سلمة بن هشام بن المغيرة المخزومي بمرج
الصفر في المحرم سنة أربع عشرة (1).
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد أنا
جعفر بن محمد بن جعفر نا أبو زرعة قال في تسمية من قتل بأجنادين سلمة بن
هشام بن المغيرة عن أحمد (2).
قال وأنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (3) قال وكانت
أجنادين في خلافة أبي بكر قتل بها من بني مخزوم سلمة بن هشام بن المغيرة عن
أحمد يعني أن أحمد قاله
وقد ذكرنا غير مرة أن أجنادين كانت في سنة ثلاث عشرة وكذا ذكر أبو حذيفة
البخاري
2631 سلمة بن يحيى بن الحكم بن أبي العاص الأموي
له ذكر
2632 سلمة يعرف بالبيدق (4) الأنصاري القارئ المدني
وفد على يزيد بن عبد الملك
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الأموي (5)، أخبرني
إسماعيل بن يونس نا عمر بن شبة حدثني أيوب بن عباية
أن البيذق الأنصاري القارئ كان يعرف حبابة ويدخل عليها بالحجاز فلما

(1) انظر الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة.
(2) انظر الإصابة 2 / 69 يعني عن أحمد بن حنبل.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 216 - 217.
(4) في الأغاني: البيذق بالذال المعجمة.
(5) الخبر في الأغاني 15 / 140 في اخبار حبابة.
(6) بالأصل هنا: البندق، والمثبت عن الأغاني.
138

صارت إلى يزيد بن عبد الملك وارتفع أمرها عنده خرج إليها يتعرض لمعروفها
ويستميحها فذكرته ليزيد وأخبرته بحسن صوته قال فدعاني يزيد ليلة فدخلت عليه
وهو على فرش مشرفة قد ذهب فيها إلى قريب من ثدييه وإذا حبابة على فرش أخر
مرتفعة وهي دونه فسلمت فرد السلام علي وقالت حبابة يا أمير المؤمنين هذا أبي
وأشارت إلي بالجلوس فجلست فقال لي حبابة اقرأ يا أبة فقرأت فنظرت إلى
دموعه تنحدر ثم قالت إيه يا أبة حدث أمير المؤمنين وأشارت إلي أن غنه
فاندفعت في صوت ابن سريج
(من لقلب مصيد (1) * هائم اللب مقصد *
قال فطرب والله يومئذ فحذفني بمدهن فيه فصوص ياقوت وزبرجد فأدخلته
في كمي فقال يا حبابة ألا ترين ما صنع أبوك أخذ مدهننا فأدخله (2) في كمه فقالت
يا أمير المؤمنين ما أحوجه والله إليه ثم خرجت من عنده فأمر لي بمائتي (3) دينار.
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد (4) بن علي وأبو
بكر أحمد بن يحيى وأبو الحسين وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا
عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا عيسى بن
عمر بن العباس أنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أنا سليمان بن حريث
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر وأبو المظفر بن القشيري قالا أنا أبو بكر
وأخبرنا أبو القاسم (5) بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال قالا أنا أبو
الحسين بن بشران أنا أبو عمرو (6) بن السماك نا حنبل بن إسحاق نا سليمان نا
حماد بن زيد عن أيوب حدثني بعض آل سالم قال
قدم سلمة البيدق المدينة فقام يصلي بهم فقيل لسالم لو جئت فسمعت قراءته
قال فجاء فلما كان بالباب سمع قراءته فرجع وقال عنا عنا انتهت رواية أبي المظفر

(1) الأغاني: من لصب مفتد.
(2) عن الأغاني وبالأصل: فأدخلته.
(3) عن الأغاني: بوئة دينار.
(4) بالأصل: " في " والصواب ما أثبت.
(5) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل وبجانبه كلمة صح.
(6) سقطت من الأصل وكتبت فوق الكلام بين السطرين.
139

ورادا قال حنبل بن إسحاق سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن ذلك فقال أما هذا
المحدث فأكرهه فما كان من الرجل لم يتكلفه على معنى حديث أبي موسى فلا بأس
وهل هذا كان مما أحدثوا فكرهه سالم
2633 سلمة النميري
أحد المعمرين وفد على هشام بن عبد الملك وسمع عنده جرير بن الخطفى
والفرزدق والأخطل وبلغ مائة وأربعين سنة حكى عنه يعقوب بن إسحاق السكيت
2634 سلمة مولى يزيد بن الوليد بن عبد الملك
حكى عن يزيد بن الوليد وكان ممن شايعه على أمره حكى عنه
140

ذكر من اسمه سلم (1)
2635 سلم بن بحر البكري
حدث عن الوضين بن عطاء الدمشقي
روى عنه سليمان بن أحمد الدمشقي نزيل واسط
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الشافعي عن أبي الحسين المبارك بن
عبد الجبار أنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي أنا أبو الحسين
عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمة الخلال أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن
يعقوب بن شيبة حدثني جدي قال حدثنيه سليمان بن أحمد نا سلم بن بحر البكري
عن الوضين بن عطاء عن محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ (2) الأزدي
عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
العين وكاء السه (3) فمن نام فليتوضأ [* * * *]
2636 سلم بن بندار بن الحسين
أبو سعيد النشوي الأرمني (4)
سمع بدمشق محمد بن عمير الجهني وبمصر أبا الحسين محمد بن علي بن أبي

(1) بفتح أوله وسكون اللام، قاله في تقريب التهذيب.
(2) بالأصل عايد، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 4 / 487.
(3) بالأصل: استه، والمثبت عن النهاية لابن الأثير.
والسنة: حلقة الدبر، والوكاء: الخيط الذي تشد به الصرة والكيس وغيرهما. قال ابن الأثير: جعل
اليقظة للاست كالوكاء للقربة. وكما أن الوكاء يمنع ما في القربة ان يخرج كذلك اليقظة تمنع الاست
ان تحدث الا باختيار.
(4) ترجمته في تاريخ بغداد 9 / 149.
141

الحديد ومحمد بن سفيان بن سعيد المصريين وبكر بن أحمد بن حفص الشعراني
التنيسي
روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزق
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم بدر بن عبد الله قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (1): سلم بن بندار بن الحسين أبو سعيد النشوي الأرمني قدم بغداد وحدث
بها عن محمد بن سفيان بن سعيد ومحمد بن علي بن أبي الحديد المصريين وبكر بن
أحمد التنيسي ومحمد بن عمير الدمشقي
روى عنه أبو الحسن بن رزقويه
2637 سلم بن زياد بن عبيد
الذي يقال له ابن أبي سفيان أبو حرب
من أهل البصرة قدم على يزيد بن معاوية فولاه خراسان
حكى عن أبيه حكى عنه حرب الزيادي وكانت له دار بدمشق بناحية سوق
اللؤلؤ وسوق الطير
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أبو بكر محمد بن منصور بن خلف أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو حرب
سلم بن زياد بن أبي سفيان بن حرب
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
حرب سلم بن زياد
قرأنا على أبي القاسم بن السمرقندي عن أبي طاهر بن أبي الصقر أنا
هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أبو بشر الدولابي (2)
قال أبو حرب سلم بن زياد

(1) المصدر السابق نفسه.
(2) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 146.
142

أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران أنا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال وولى يعني يزيد بن
معاوية ابن زياد خراسان وسجستان فوجه سلم إلى خراسان الحارث بن معاوية المازني
فلم يزل عليها حتى مات يزيد وولى سلم بن زياد أخاه يزيد بن زياد سجستان فوجه
يزيد أخاه أبا عبيدة بن زياد إلى كابل (1) فأسروه فسار يزيد بن زياد إليهم فقتلوه وبعث
سلم بن زياد (2) طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي ففدى أبا عبيدة بخمس مائة ألف
وأقام بها طلحة حتى مات
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم عن أبي الحسن رشأ بن نظيف أنا محمد بن
جعفر النحوي أنا أبو الحسن الضبي عن أبي جعفر العجلي عن علي بن عمروس
عن ابن الكلبي عن أبيه قال
لما ولى يزيد سلم بن زياد خراسان قال له إن أباك كفى أخاه عظيما وقد
استكفيتك صغيرا ولا تتكلن على عذر مني فقد اتكلت على كفاية منك وإياك مني قبل
أن أقول إياي منك فإن الظن إذا أخلف منك أخلف فيك وأنت في أدنى حظك فابلغ
أقصاه وقد أتعبك أبوك فلا ترح نفسك واذكر في يومك أحاديث غدك
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الوحش
المقرئ وأبو القاسم عبد الله بن الحسن بن هلال عنه أخبرني أبو الحسن
عبد الرحمن بن أحمد بن معاذ أنا أبو الطيب أحمد بن سليمان الحريري نا أبو عبيد
محمد بن أحمد بن إبراهيم الأطروش المادرائي نا أبو العباس محمد بن يزيد المبرد
نا العتبي عن هشام قال
لما ولى يزيد بن معاوية سلم بن زياد خراسان أتى يزيد بن بكأس فأقبل على الساقي
فقال (3)
* اسقني شربة تروى عظامي * ثم مل فاسق مثلها ابن زياد

(1) وذلك أن أهلي كابل نقضوا، في سنة 62 كما يفهم من عبارة خليفة بن خياط (تاريخه ص 236).
(2) وذلك في سنة 63 كما في تاريخ خليفة ص 250 - 251.
(3) البيتان في الأغاني 15 / 291 - 292 في اخبار آدم بن عبد العزيز.
143

موضع العدل (1) والأمانة مني * وعلى ثغر مغنمي وجهادي *
ثم أقبل على سلم فقال إن أباك كفى أخاه عظيما وقد استكفيتك صغيرا فلا
تتكلف على عذر مني فقد اتكلت على كفاية منك وأتعبك أبوك فلا تريحن نفسك
وأنت في أدنى حظك فابلغ أقصاه وإياك مني قبل أن أقول إياي منك فإن الظن إذا
اختلف فيك أخلف منك واذكر في يومك أحاديث غدك
قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمد بن زيد العلوي عن أبي جعفر محمد بن
أحمد بن محمد بن عمر عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال
سلم بن زياد بن أبيه لما تقلد خراسان ليزيد بن معاوية له:
* فإن تكن الدنيا تزول بأهلها * فقد نلت من ضرائها ورخائها
فلا جزعا مني عليها ولا أسى * إذا هي يوما آذنت بفنائها *
ذكر أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد فيما قرأت في كتابه (2) بإسناد له إن
النوار لما أذنت لعبد الله بن الزبير في تزويجها بالفرزدق حكم عليه لها بمهر مثلها عشرة
آلاف درهم فسأل هل بمكة أحد يعينه على ذلك فدل على سلم بن زياد وكان ابن
الزبير حبسه فقال فيه
* دعي مغلقي الأبواب دون فعالهم * ومري تمشي بي هبلت إلى سلم
إلى من يرى المعروف سهلا سبيله * ويفعل أفعال الكرام التي تنمي *
ثم دخل على سلم فأنشده قال هي لك ومثلها نفقتك فأمر له بعشرين ألف
درهم فقبضها فقالت له زوجته أم عثمان بنت عبد الله بن عمرو (3) بن العاص
الثقفية أتعطي عشرين ألفا وأنت محبوس فقال (4):
* ألا بكرت عرسي تلوم سفاهة * على ما مضى مني وتأمر بالبخل
فقلت لها والجود مني سجية * وهل يمنع المعروف سؤاله مثلي

(1) في الأغاني: السر.
(2) الخبر والبيتان في الأغاني 9 / 330.
(2) الخبر والبيتان في الأغاني 9 / 330.
(3) في الأغاني: عثمان بن عبد الله بن عثمان بن أبي العاصي.
(4) الأبيات في الأغاني 9 / 331 في ذكر بعض اخبار الفرزدق.
144

ذريني (1) فإني غير تارك شيمتي * ولا مقصر عن السماحة والبذل
ولا طارد ضيفي إذا جاء طارقا * وقد طوق (2) الأضياف شيخي من قبل
أأبخل إن البخل ليس مخلدي * ولا الجود يدنيني إلى الموت والفضل (3)
أبيع بني حرب بآل خويلد * وما ذاك عند الله في البيع بالعدل
وليس (4) ابن مروان الخليفة طائعا * لفحل (5) بني العوام قبح من فحل
فإن تظهروا لي البخل آل خويلد * فلا دلكم دلي ولا شكلكم شكلي
وإن تقهروني حيث غابت عشيرتي * فمن عجل (6) الأيام أن تقهروا مثلي *
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن
نظيف ونقلته من خطه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت البغدادي نا أبو بكر
محمد بن يحيى الصولي حدثني عون يعني ابن محمد عن أبيه قال قال أبو الحسن
المدائني قال سلم بن زياد لطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي
إني أريد أن أصل رجلا له علي حق وصحبة بألف ألف درهم فما ترى قال
أرى أن تجعل هذه لعشرة قال فأصله بخمس مائة ألف درهم قال كثير فلم يزل
حتى وقف على مائة ألف قال أفترى مائة ألف تقضي بها ذمام رجل له انقطاع وصحبة
ومودة وحق واجب قال نعم قال هي لك وما أردت غيرك فقال له أقلني قال لا
أفعل والله أبدا
قال رشأ وحدثنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي نا
الصولي نا أبو العيناء نا محمد قال كان أبو عرادة السعدي مع سلم بن زياد بخراسان
وكان مكرما له وابن عرادة يتجنى عنه (7) إلى أن تركه وصحب غيره فلم يحمد أمره فرجع
إليه وقال

(1) بالأصل: ذرني، والمثبت عن الأغاني للوزن.
(2) الأغاني: فقد طرق.
(3) في الأغاني: والقتل.
(4) الأغاني: واشري.
(5) الأغاني: بنجل... من نجل.
(6) الأغاني: عجب.
(7) كذا بالأصل، ولعله: عليه.
145

* عتبت على سلم فلما فقدته * وصاحبت أقواما بكيت على سلم
رجعت إليه بعد تجريب غيره * فكان كبرء بعد طول من السقم *
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا
زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي قال
ثم ولى عبد الملك بن مروان بعد قتل مصعب خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد
الأموي ثم عزله وولى بشر بن مروان فضم البصرة إليه وكان على الكوفة فلم يمكث إلا
قليلا حتى مات ودفن إلى جنب قبر سلم بن زياد بين دار عيسى بن سليمان وإسحاق بن
سليمان فلما مات بشر ولى عبد الملك الحجاج بن يوسف العراق هذا القول يدل على
أن سلما مات قبل بشر بن مروان وقد ذكرت في ترجمة بشر أنه مات سنة ثلاث
وسبعين
2638 سلم بن سلام القرشي
من ساكني صهيا (1)، له ذكر في كتاب أحمد بن حميد بن أبي العجائز
2639 سلم بن قتيبة بن مسلم (2) بن عمرو بن الحصين
ابن ربيعة بن خالد بن أسيد الخير بن كعب
ابن قضاعي بن هلال بن عمرو بن سلامة بن ثعلبة
ابن وائل بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد
ابن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (3)
أبو عبد الله الباهلي الخراساني "
هكذا ذكر نسبه أبو بكر الخطيب فيما أخبرناه به أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم
الشيحي عنه إلا أنه لم يذكر كعبا ولا عمرو بن سلامة ويقال ابن حصين بن أسيد بن

(1) صهيا: قرية من إقليم بانياس من اعمال دمشق (ياقوت).
(2) في تهذيب التهذيب: سلم.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب ط بيروت 2 / 367 وط الهند 2 / 134 والوافي بالوفيات 15 / 299.
وانظر عامود نسبه في جمهرة ابن حزم ص 246.
146

زيد بن قضاعي أبو عبد الله الباهلي الخراساني والد سعيد بن سلم
حدث عن عمه عبد الرحمن وعبد الله بن عون وعمرو بن دينار وأبيه قتيبة بن
مسلم ونصر بن سيار ويحيى بن أبي ساسان حضين (1) بن المنذر ومحمد بن
سيرين
وسمع طاوس بن كيسان وخالد الحذاء
روى عنه شعبة بن الحجاج والعلاء بن المنهال وأبو سلمة المغيرة بن مسلم
السراج وبكر بن حبيب السهمي وأبو عاصم النبيل وعمرو بن مصعب المروزي
وأوفده يوسف بن عمر على هشام بن عبد الملك ليوليه (2) خراسان فلم يفعل
وولي سلم إمرة البصرة ليزيد بن عمر بن هبيرة في خلافة مروان ثم وليها في خلافة بني
العباس للمنصور
أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن عمر العمري العدوي بارجاه (3)
وأبو النضر عبد الجبار بن عثمان الشاهد وأبو الحسن علي بن سهل بن محمد بن حامد
الشاشي بهراة قالوا أنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن سهل بن علي الواسطي أنا أبو
علي منصور بن عبد الله بن خالد الخالدي أنا أبو بشر أحمد بن محمد بن عمرو بن
مصعب المروزي نا عمي عن أبيه نا سلم بن قتيبة قال
سمعت نصر بن سيار قال سمعت أباك قتيبة بن مسلم قال سمعت ابن أبي مليكة
يقول سمعت عائشة تقول جاء بي جبريل عليه السلام إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) في قطعة حرير
فقال يا محمد هذه زوجتك في الدنيا والآخرة
أنبأنا أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
علي بن محمد الحبيبي (4) أنا خالد بن أحمد أخبرني أبي حدثني سعيد بن سلم بن
قتيبة بن مسلم حدثني أبي نا يحيى بن الحضين بن المنذر أبو ساسان عن أبيه
قال:

(1) في تهذيب التهذيب: حصين.
(2) بالأصل وم: " لتولية " والمثبت عن الوافي بالوفيات.
(3) كذا رسمها بالأصل وم، ولعلها: بارجان؟! انظر معجم البلدان.
(4) ترجمته في سير الاعلام 16 / 48.
147

سمعت عمار بن ياسر يقول كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يأكل الهدية حتى يأكل منها
من أهداها إليه بعدما أهدت إليه المرأة الشاة المسمومة بخيبر [* * * *]
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسن عن عبد العزيز بن أحمد أنا
عبد الوهاب الميداني نا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا أبو
جعفر الطبري قال عن غيره قال
وبعث يوسف سلما وافدا إلى هشام وأثنى عليه فلم يوله وأوفد شريك بن
عبد ربه النميري وأثنى عليه ليوليه خراسان فأبى عليه هشام
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب قال سمعت
عباس بن محمد يقول سمعت يحيى بن معين يقول سلم بن قتيبة هو أبو سعيد بن
سلم
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان الحافظ أنا أبو الحسن
المقرئ نا محمد بن إسماعيل (1) قال سلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين
الباهلي والد سعيد بن بن سلم عن عمرو بن دينار
روى ابن عيينة عن العلاء عن سلم
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (2) قال سلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين الباهلي والد سعيد بن سلم
روى عن عمرو بن دينار روى عنه شعبة وروى ابن عيينة عن العلاء بن
المنهال وابن أبي نجيح سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا

(1) التاريخ الكبير 4 / 158.
(2) الجرح والتعديل 4 / 266.
148

أبو بكر بن المقرئ نا أبو عبد الله محمد بن عبيد بن محمد المقرئ نزيل عكا بها
نا يزيد بن سنان نا أبو عاصم عن سلم بن قتيبة قال
قال ابن سيرين إذا أتاك عن أخيك شئ تكرهه فالتمس له عذرا فإن لم تجد له
عذرا (1).
أبو عاصم لم يسمعها من سلم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسن
أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الحمامي أنا أبو الحسن
علي بن عمر بن الحسن بن يونس أنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن النجاد (2)
قالا نا أبو روق (3) أحمد بن محمد بن بكر الهزاني (4) نا الرياشي نا أبو عاصم عن
عمرو بن الفضل الباهلي عن سلم بن قتيبة عن محمد بن سيرين قال إذا بلغك عن
أخيك شئ فالتمس له عذرا فإن لم تجد له عذرا فقل لعل له عذرا
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي أنا محمد بن علي بن أحمد
السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن
خياط (5) قال
قدم سلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو الباهلي واليا على البصرة من قبل ابن هبيرة
فسود سفيان بن معاوية (6) وحارب سلما فظهر سلم عليه ثم خرج سلم من البصرة حين
سلم ابن هبيرة واستخلف على البصرة
قال وفيها يعني سنة ست وأربعين ومائة ولا أبو جعفر سلم بن قتيبة البصرة

(1) كذا بالأصل والعبارة مضطربة، وزيد بعدها في مختصر ابن منظور 10 / 98 " فقل: لعل له عذرا " وبهذه
الزيادة يتم المعنى. وهي مثبتة في الرواية التالية.
(2) ترجمته في سير الاعلام 17 / 24.
(3) بفتح الراء وسكون الواو بعدها قاف، قاله في تقريب التهذيب.
(4) الهزاني بكسر الهاء والزاي المشددة المفتوحة نسبة إلى هزان، بطن من عتيك، ذكره السمعاني في
الأنساب وترجم له.
(5) انظر تاريخ خليفة ص 402 حوادث سنة 132.
(6) وهو سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب.
149

يسيرا ثم عزله وولى محمد بن سليمان (1).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن
النقور وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا أبو طاهر المخلص نا
عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى قال قال الأصمعي
ثم ولي مروان بن محمد فولى العراق يزيد بن عمر بن هبيرة فولى عباد بن منصور
وحولوه إلى دار الإمارة ثم ولى المسور بن عمرو على الأحداث وعبادا على القضاء
والصلاة ثم عزله وولى سلم بن قتيبة ثم عزله وولى سفيان بن معاوية المهلبي
قال الأصمعي وولى أبو جعفر المنصور على البصرة عبد الصمد بن علي ثم
عزله ثم ولى سليمان بن علي ثم عزله ثم ولى سفيان بن معاوية ثم عزله وذكر
جماعة ثم قال وولى سلم بن قتيبة ثم عزله
قال ونا الأصمعي نا يزيد بن أبي يزيد الكلابي قال قسم يزيد الرشك بين
سلم بن قتيبة وبين إخوته أرضين بالطف (2) فصونع فخاف على سلم فكلمه سلم في
الرجوع عن ذلك فأبى فلما ولى سلم البصرة دس إلى يزيد من قدمه إليه فأمر بضربه
فجعل ينادي سلما وسلم يتغافل حتى فرغ من ضربه قال الأصمعي يريد قاسم أهل
البصرة قال الأصمعي الرشك الحاسب
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال أنبأني
أبو العباس محمد بن يعقوب فيما أجازه له محمد بن عبد الوهاب قال سمعت
علي بن عثام (3) يقول قال الأصمعي قال سلم بن قتيبة وكان من العباد إن الرجل
ليجيئه السائل فيستقل ما عنده فيختار شر الأمرين من (4) المنع
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان نا عبد الله بن مسلم بن قتيبة أنا عبد الرحمن عن عمه الأصمعي
قال قال سلم بن قتيبة أحدهم يحفر الشئ فيأتي ما هو شر منه يعني المنع

(1) تاريخ خليفة ص 423 حوادث سنة 146.
(2) الطف: ارض من ضاحية الكوفة في طريق البرية (ياقوت).
(3) ترجمته في سير الاعلام 10 / 569.
(4) زيادة لازمة للايضاح عن مختصر ابن منظور 15 / 98.
150

قال ابن قتيبة وقال الشاعر في مثله
* وما أبالي إذا ضيفي تضيفني * ما كان عندي إذا أعطيت مجهودي
جهد المقل إذا أعطاك مصطبرا * ومكثر من غني سيان في الجود *
وأنشد
* أفسدت بالمن ما أسديت من حسن * ليس الكريم إذا أسدى بمنان *
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن أبي الحسن
رشأ بن نظيف ونقلته من خطه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت الكاتب نا أبو
بكر بن محمد بن يحيى الصولي نا ثعلب عن ابن شبيب نا الزبير هو ابن بكار حدثني
إبراهيم بن المنذر الحزامي عن أبي عمرو (1) المديني قال
عرضت لي إلى سلم بن قتيبة حاجة وهو والي البصرة فلقيت بعض أصحابه
فسألته القيام بها فضمنها ومكثت اختلف إلى باب سلم أياما والرجل يمطلني ويذكر
أن الكلام في الحاجة لا يمكن فبينا أنا بالباب ذات يوم إذ خرج سلم راكبا فوقعت عينه
علي وقد كانت بيني وبينه مودة متقدمة فدعا بي فقال أتطالب قبلنا شيئا يا أبا عمرو
فقلت حاجتي حملتها فلانا مذ أيام فقال إن كنت لأظن أنك أحزم مما أرى إذا
كانت لك إلى رجل حاجة فلا تحملنها من له قبله طعمة فإنه لن يؤثرك على طعمته ولا
تحملنها كذابا فإن الكذاب يقرب لك البعيد ويباعد لك القريب ولا تحملنها أحمق
فإنه يجهد لك نفسه ثم لا يصنع شيئا قال ثم أمر بقضاء حاجتي
أنبأنا أبو محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي نا عاصم بن الحسن أنا أبو
الحسين بن بشران إجازة أنا الحسين بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني
عبد الرحمن بن عبد الله الباهلي عن عمه قال قال سلم بن قتيبة
لا تترك حاجتك بكذاب فإنه يبعدها وهي قريبة ويقربها وهي بعيدة ولا برجل له
عند قوم أكل فإنه يجعل حاجتك وقاء لحاجته ولا إلى أحمق فإنه يريد أن ينفعك
فيضرك
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن هبة الله وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد

(1) بالأصل هنا: " عمر " وسترد أثناء الخبر صوابا " عمرو " والمثبت عن م.
151

قالا أنا أبو الخطاب عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن حمدان الشوكي
الخطيب أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر بن محمد الوافقي (1) المعروف
بالخالع أنا سليمان بن أحمد الطبراني أنا أبو العباس المبرد عن العتبي عن أبيه
قال أتى رجل سلم بن قتيبة فمثل بين يديه ثم قال إني والله ما وقفت هذا الموقف حتى
بعت دابتي وسرجه وسيفي وحليته ثم ميزت فوقع الاختيار عليك قال فأطرق سلم
ثم رفع رأسه وهو يقول
* ترى المرء أحيانا إذا قل ماله * من الخير ساعات فما يستطيعها
وما إن به بخل ولكن ماله * يقصر عنها والغني يضيعها *
إن شئت فاصبر حتى يأتي رزقي فأشاطركه وإن شئت كتبت لك كتبا قال
فقال إني والله ما أحب أن أشفه رزقك على عيالك ولكن تكتب لي قال فكتب له
كتبا أغناه بأدناها
وقد رويت هذه الحكاية من وجه آخر عن المبرد عن المازني عن الأصمعي
بهذا المعنى إلا أنه قيل في آخرها إن أمت شاطرتك وإن شئت واسيتك قال المواساة
فأمر له بمائة دينار
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم النسيب وأبو الوحش
سبيع بن المسلم عنه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت البغدادي نا
أبو بكر محمد بن يحيى بن العباس الصوفي حدثني أبو محلم حدثني سعدان بن
سلام الكاتب وكان من أفاضل الناس حدثني أبي قال
قال لي إسحاق الموصلي وركب يحيى بن خالد يوما فمر بجماعة من إخوان
أبيه فسلم عليهم وكان ممن مر به سلم بن قتيبة فصادف عنده غرماء له فلما رجع إلى
أبيه خالد قال من لقيت قال فلانا وفلانا وسلم بن قتيبة فوجدت عنده غرماء له
قال فعرفت قدر دينه قال نعم عشرة آلاف درهم قال احملها إليه من فورك هذا
فحملها إليه فلما وضعها بين يديه وقص الخبر عليه قال افتحوها ففتحت فأقبل يحفن (2)
منها حفنة بعد حفنة ويفرقها على جلسائه وأصحابه حتى أنفذها فرجع يحيى إلى أبيه

(1) كذا رسمها بالأصل. وفي م: الرافقي.
(2) الحفن اخذك الشئ براحتيك والأصابع مضمومة، أو الجرف بكلتا اليدين. (القاموس).
152

فأعلمه الخبر فقال يا بني عد إليه بمثلها فعاد إليه بها فأقبل يحفن لمواليه وأهله وولده
الحفنة بعد الحفنة وأمر بإعداد بعضها لنفقته فرجع إلى أبيه فأعلمه الخبر فقال يا بني
أحمل إليه مثلها قال فحملت إليه ذلك فلما طلعت عليه قال قد أصررنا بمال أبي
العباس ففرقوها في غرمائنا ففرقت فيهم ثم قال لغرمائه لولا أن نداوم هذا البذل ما
داومنا هذا الفضل ولكن سبيلها سبيل ما رأيتم
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف بن ما شاء الله أنا
الحسن بن إسماعيل بن محمد أنا أحمد بن مروان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا
محمد بن سلام قال قال سلم بن قتيبة رب المعروف أشد من ابتدائه لأن الابتداء
بالمعروف نافلة وربه فريضة
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر أنا أبو الحسين بن النقور وأبو
منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله السكري نا زكريا
المنقري نا الأصمعي قال قال سلم بن قتيبة ما أتى رجل مجلسي ثلاث مرات في غير
حاجة فعلمت ما مكافأته
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
أخبرني الليث بن طاهر العابد نا أبو العباس الثقفي قال ذكر رجل في مجلس
سلم بن قتيبة فتناوله بعض أهل المجلس فقال له سلم يا هذا أوحشتنا من نفسك
وآيستنا من مودتك ودللتنا على عورتك
أخبرنا بها عالية أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أنا أبو طالب بن
غيلان أنا أبو إسحاق المزكي نا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي قال سمعت أبا
يعلى الثقفي قال جرى ذكر رجل في مجلس سلم بن قتيبة فتناوله بعض أهل المجلس
فقال سلم يا هذا أوحشتنا من نفسك وآيستنا من مودتك ودللتنا على عورتك
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو
عمر بن حيوية أنا محمد بن خلف بن المرزبان نا أحمد بن الحارث نا المدائني قال
قال سلم بن قتيبة لا تتم مروءة الرجل حتى يصبر (1) على مناجاة الشيوخ البخر (2).

(1) بالأصل: يصير، والصواب ما أثبت.
(2) البخر جمع أبخر، وهو الذي في فمه نتن (القاموس).
153

قال ودخل على سلم رجل يكلمه في حاجة فوضع سيفه على أصبعيه وسلم
ساكت والرجل متكئ على سيفه لا يشعر وقد جرحه لما فرغ ومضى وقد دميت
أصبع سلم دعا بمنديل فجعل يمسح الدم فقيل له ألا نحيت رجلك أو أمرته فرفع
سيفه فقال خشيت أن أقطعه عن حاجته
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الدهستاني نا أبو القاسم إبراهيم بن
عثمان الخلالي لفظا بجرجان أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي أنا أبو الحسن
علي بن أحمد الغزالي إجازة مشافهة نا إبراهيم بن محمد حدثني هلال بن
العلاء حدثني محمد بن عمرو الباهلي نا محمد بن حرب الباهلي قال
سمعت سلم بن قتيبة الباهلي يقول إنما الدنيا العافية والشباب الصحة
والمروءة الصبر على الرجال (1) قال فسألت ما الصبر على الرجال فوصفت المداراة
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان نا علي بن الحسن الربعي قال سمعت أبي يقول قال سلم بن
قتيبة قال بعض حكماء العرب ما أعان على نظم مروءات الرجال كالنساء الصوالح
قال وقال أيضا سلم بن قتيبة الدنيا العافية والشباب الصحة والمروءة الصبر
على الرجال ولا خير في المعروف إذا أحصي ومن المروءة أيضا أن تصون ثوبي
جمعتك وتكثر تعاهد ضيفك وتعرف في المسجد مجلسك
أخبرنا أبو الفضل الفضيلي وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر أحمد بن يحيى
وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا أبو الحسن الداودي أنا
عبد الله بن أحمد أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن عبد الرحمن أنا يحيى بن
حسان عن حماد بن زيد عن الصلت بن راشد قال سأل سلم بن قتيبة طاوسا عن
مسلمة فلم يجبه فقيل له هذا سلم بن قتيبة قال أهون له علي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله نا
عبد الرحمن بن مهدي نا حماد بن زيد عن الصلت بن راشد قال كنت عند طاوس

(1) تهذيب التهذيب 2 / 367.
154

فسأله سلم بن قتيبة عن شئ فزبره أو انتهره قلت هذا ابن قتيبة صاحب خراسان قال
ذاك أهون علي
ذكر أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي قال سنة تسع وأربعين ومائة فيها
مات سلم بن قتيبة الباهلي بالري وصلى عليه المهدي لعظم شأنه (1)
2640 سلم بن معاذ بن السلم بن الفضل
ابن يزيد بن الوليد بن تميم بن عبد الرحمن
أبو الليث التميمي اليربوعي القصير
روى عن أبي عبيد الله إسحاق بن إبراهيم بن عرعرة ومحمد بن موسى بن
مهاجر الطالقاني وأبي عتبة أحمد بن الفرج وعمران بن بكار وزكريا بن يحيى
الساجي ويزيد بن سنان البصري وهلال بن العلاء وأبي الفتح نصر بن مرزوق
ومحمد بن مسلم بن وارة وشعيب بن أيوب الصريفيني وأحمد بن يحيى الصولي
وأحمد بن منصور الرمادي وطاهر بن خالد بن نزار ويوسف بن سعيد بن مسلم
وأحمد بن إسماعيل بن شكاب (2)، وجعفر بن أبان الحراني ويوسف بن الضحاك
ومحمد بن عوف وبشير بن مسلم وسعدان بن نصر وأبي داود سليمان بن سيف
الحراني وعبد الحميد بن محمود بن خالد
روى عنه الفضل بن جعفر وجمح (3) بن القاسم المؤذنان وأبو العباس بن
السمسار وأبو زرعة وأبو بكر ابنا أبي دجانة وأبو بكر بن فطيس وابن أبي الزمزام
وابن مروان وابن شعيب وأبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد المعمومي (4) وأبو
بكر محمد بن سليمان بن يوسف البندار وأحمد بن عتبة بن مكين وأبو بكر بن
المقرئ والحاكم أبو أحمد وأحمد بن عبد الوهاب بن الحسين الفهمي وأبو هاشم
المؤدب وأبو القاسم بن أبي العقب
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن

(1) تهذيب التهذيب 2 / 368 وفي الوافي بالوفيات 15 / 300 توفي سنة ثمان وأربعين ومئة.
(2) كذا ولعله اشكاب.
(3) بالأصل: جح خطا والصواب، انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 77.
(4) كذا رسمها بالأصل.
155

محمد أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سعيد بن عبيد الله بن فطيس الوراق وأبو زرعة
محمد بن عبد الله بن أبي دجانة النصري قالا نا أبو الليث السلم بن معاذ بن السلم
التميمي نا أبو عبيد الله إسحاق بن إبراهيم بن عرعرة نا إسحاق بن أبي إسرائيل نا
الوليد عن الأوزاعي عن قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لن تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا صلاة المغرب حتى تشتبك
النجوم [* * * *]
قال أبو عبيد الله لا نعلم أحدا تابعه عليه
ومما وقع لي عاليا من حديثه ما أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد محمد بن
عبد الرحمن أنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ أنا أبو الليث
سلم بن معاذ التميمي بدمشق نا علي بن حرب نا ابن فضيل عن الحجاج بن أرطأة
عن أبي المليح عن شداد بن أوس قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
الختان سنة للرجال مكرمة للنساء [* * * *]
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور أنا أبو الفتح منصور بن
الحسين بن علي بن علي (1) بن القاسم بن رواد وأبو طاهر أحمد بن محمود قالا أنا
أبو بكر بن المقرئ نا أبو الليث سلم بن معاذ بن الفضل بن يزيد بن الوليد بن
تميم بن عبد الرحمن اليربوعي القصير الدمشقي بدمشق نا أحمد بن يحيى الصوفي
نا إسماعيل بن أبان نا أبو أويس عن الزهري عن أنس
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دخل مكة حين فتحها وعلى رأسه مغفر من حديد [* * * *]
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنا محمد بن محمد الحافظ قال أبو الليث سلم بن معاذ بن سلم التميمي
الدمشقي سمع أبا موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي وأبا يعقوب يوسف بن
سعيد بن مسلم المصيصي كان ثقة ثبتا

(1) كان مكررة بالأصل، والظاهر حذفها انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 152 وذكرت " علي " مرة واحدة،
وفيها: بن القاسم بن محمد بن رواد.
156

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال وأبو الليث سلم بن معاذ في جمادى الآخرة يعني
سنة خمس عشرة وثلاثمائة مات
2641 سلم بن يحيى بن عبد الحميد بن يحيى
ابن عبد الحميد بن محمد بن عمرو بن عبد الله بن رافع بن عمرو
أبو سعيد (1) الطائي الحجراوي (2) (3)
من أهل حجرا (4) قرية بدمشق حدث عن أبيه وسويد بن عبد العزيز ومروان بن
معاوية وأبي اليسع الهيثم بن جبان ونمير بن الوليد بن نمير بن أوس وعمر بن
عبد الواحد وأيوب بن حسان الحرشي وعمرو بن هاشم
روى عنه ابن ابن (5) أخيه أبو الحسن عمرو بن عتبة بن عمارة بن يحيى
الحجراوي والقاسم بن عيسى وأبو الحسن بن جوصا وسليمان بن محمد
الخزاعي وعمر بن سعيد بن أحمد بن سنان المنبجي والقاسم بن عيسى العطار وأبو
الجهم بن طلاب وأبو بكر أحمد بن محمد بن الوليد المري وأبو الدحداح
وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن ممويه ومحمد بن إسحاق بن الحريص ومحمد بن
خريم
أخبرنا أبو الفتوح محمد بن الحسن بن منصور بن علي بن عبد الواحد المؤذن
في جامع جورجير (6) محلة بأصبهان أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده أنا محمد بن عبد العزيز الحيبري نا أبو جعفر
المذكر نا إبراهيم بن ممويه وهو ابن محمد بن الحسن الإمام نا مسلم (7) بن يحيى

(1) في مختصر ابن منظور 10 / 101 أبو سعد.
(2) بالأصل: الحجزاوي، بالزاي خطأ والصواب ما أثبت. انظر ما يلي.
(3) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 305 وله ذكر في معجم البلدان: حجرا.
(4) بالأصل: " حجزا " خطا والصواب ما أثبت بالراء، عن معجم البلدان، وفيه: حجرا بالكسر ثم السكون
وراء والف مقصورة، من قرى دمشق.
(5) بالأصل " أبي " خطا والصواب أثبت، انظر معجم البلدان " حجرا ".
(6) انظر معجم البلدان (جرجير).
(7) كذا بالأصل: مسلم، وهو خطا، وهو صاحب الترجمة والصواب: سلم. وسينبه المصنف في آخر
الخبر إلى الصواب.
157

الحجراوي (1) دمشقي نا نمير بن الوليد بن نمير بن أوس الأشعري نا أبي عن جدي
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الدعاء جند من أجناد الله تبارك وتعالى مجند يرد القضاء بعد أن يبرم [* * * *]
هذا مرسل نمير بن أويس ليست له صحبة وهو تابعي وكان قاضيا بدمشق
وقوله مسلم وهم وإنما هو سلم
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين السلمي (2)، أنا أبو القاسم علي بن
الفضل بن طاهر بن الفرات المقرئ أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد
الكلابي نا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا نا محمد بن هاشم بن
سعيد حدثنا شعيب بن إسحاق وسويد بن عبد العزيز قالا أنا الأوزاعي عن
الزهري عن أبي سلمة والضحاك عن أبي سعيد الخدري قال (3):
بينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقسم ذات يوم قسما فقال ذو الخويصرة رجل من بني تميم
يا رسول الله اعدل فقال
ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل قال عمر يا رسول الله إئذن لي فأضرب عنقه
قال لا إن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من
الدين مروق السهم من الرمية تنظر إلى نصله فلا يوجد فيه شئ ثم ينظر إلى رصافه (4)
فلا يوجد فيه شئ ثم ينظر إلى قذذه (5) فلا يوجد فيه شئ سبق الفرث والدم
يخرجون على حين فترة من الناس آيتهم رجل أدعج إحدى يديه مثل ثدي المرأة أو
كالبضعة تدردر (6) [* * * *]
قال أبو سعيد الخدري فأشهد لسمعت (7) هذا النعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأشهد

(1) بالأصل: حجزاوي، خطا.
(2) ترجمته في سير الاعلام 19 / 437.
(3) نقله ابن الأثير في أسد الغابة 2 / 20 في ترجمة ذي الخويصرة التميمي باختلاف بسيط.
(4) الرصاف: عقب يلوى على مدخل النصل فيه (النهاية).
(5) قذدة: القد واحدتها قذة، ريش السهم (النهاية).
(6) تدردر: تتحرك تجئ وتذهب، وهذا مثل لسرعة نفوذ السهم فلا يوجد فيه شئ من الدم وغيره. (أسد
الغابة).
(7) بالأصل: لسمعته.
158

أني كنت مع علي بن أبي طالب حين قاتلهم فأرسل (1) في القتلى فأتي به على النعت
الذي نعته رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن أنا أبو القاسم بن الفرات أنا
عبد الوهاب بن الحسن نا أحمد بن عمير نا السلم بن يحيى نا سويد بن عبد العزيز
بإسناده مثله
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد أنا أبو علي الحسين بن أحمد بن
أبي حريصة المالكي أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري نا
الحسن بن نمير بن محمد التنوخي نا أحمد بن عمير بن يوسف نا محمد بن هاشم
والسلم بن يحيى الحجراوي (2) قالا نا سويد بن عبد العزيز نا شعبة عن مالك بن
أنس عن عمرو بن سلم عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
من رأى هلال ذي الحجة فأراد أن يضحي فلا يأخذن من شعره ولا يقصن ظفره
حتى يضحي [* * * *]
أخبرنا أبو محمد الأكفاني وعبد الكريم بن حمزة قالا نا عبد العزيز بن
أحمد لفظا أنا تمام بن أحمد محمد حدثني وفي حديث عبد الكريم أخبرنا أبو
الحسن عمرو بن عتبة بن عمارة بن يحيى بن عبد الحميد بن محمد بن عبد الله بن
رافع بن عمرو الطائي بقرية حجرا (3) زاد عبد الكريم وقالا في المحرم سنة خمسين
وثلاثمائة قال وزعم أن له مائة سنة وعشرين سنة وقال ابن الأكفاني وكان قد أتى
عليه مائة سنة وعشرون سنة قال سمعت عم أبي السلم بن يحيى بن عبد الحميد
الطائي يذكر عن أبيه قال حدثني أبي عن أبيه عن محمد بن عمرو بن عبد الله عن
أبيه عن جده حدثني أبي رافع بن عمرو عن أبيه عمرو الطائي أنه قدم على النبي (صلى الله عليه وسلم)
فأجلسه معه على البساط وأسلم وحسن إسلامه ورجع إلى قومه فأسلموا (4).
وفي حديث ابن الأكفاني يذكر عن أبيه عن جده عن آبائه عن جده عمرو

(1) في أسد الغابة: فالتمس.
(2) بالأصل: الحجزاني.
(3) بالأصل: حجزا، خطا.
(4) نقله ابن حجر في الإصابة 2 / 527 في ترجمة عمرو بن جابر الطائي.
159

زاد عبد الكريم قال تمام هكذا أملى علينا نسبه وسمعته يقول
كان السلم بن يحيى إذا دخل يوم الجمعة إلى مدينة دمشق ينزل الناس من الجامع
فيتلقونه في أسفل جيرون فيحملونه حتى يصعدوا إلى المسجد ثم يفعلون به ذلك إذا أراد
الانصراف (1)، قال وسمعت منه كثيرا ولكن ذهب في الفتن
قال لنا أبو محمد بن الأكفاني قال لنا الشيخ أبو محمد عبد العزيز بن أحمد
حدث بهذا الحديث أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصا عن السلم بن يحيى
أخبرنا به أبو محمد السلمي نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد فذكره
على لفظه الذي تقدم
وأخبرنا به في موضع آخر على لفظ ابن الأكفاني
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (2) قال سلم بن يحيى بن عبد الحميد الدمشقي أبو سعيد الطائي
روى عن سويد بن عبد العزيز ومروان بن معاوية وعمرو بن هاشم
سمع منه أبي في بعض قرى دمشق سئل عنه فقال صدوق

(1) انظر الوافي بالوفيات 15 / 305.
(2) الجرح والتعديل 4 / 269.
160

" ذكر من اسمه سليط "
2642 سليط بن حرملة ويقال سويبط بن حرملة (1)
قدم بصرى في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) مع أبي بكر
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين وأبو الدر ياقوت بن عبد الله قالا أنا أبو
محمد الصريفيني
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد (2)، أنا أبو الحسين بن النقور وأبو
محمد الصريفيني قالا أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن
بكار حدثني يحيى بن أبي الحارث بن عبد الله الأصغر بن وهب بن زمعة عن
جابر بن علي بن يزيد بن عبد الله الأصغر بن وهب بن زمعة عن قريبة بنت عبد الله
الأصغر بن وهب عن أبيها عن أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) قالت
خرج أبو بكر الصديق قبل وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعام في تجارة إلى بصرى ومعه
نعيمان بن عمرو الأنصاري وسليط بن حرملة وهما ممن شهد بدرا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وكان سليط بن حرملة على (3) الزاد وكان نعيمان بن عمرو مزاحا فقال لسليط
أطعمني قال لا أطعمك حتى يأتي أبو بكر فقال نعيمان لسليط لأغيظنك فمروا

(1) ترجمته في استيعاب 2 / 125 هامش الإصابة، وأسد الغابة 2 / 225 وذكرها باسم سويبط وفي
الاستيعاب: سويبط بن سعد بن حرملة بن مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار بن قصي بن كلاب
القرشي، وفي أسد الغابة: سويبط بن حرملة، وقيل: سويبط بن سعد بن حرملة.
وذكره ابن حجر في الإصابة في: سليط، وحوله: يأتي في سويط 2 / 97.
(2) بالأصل: حمد، خطا والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 20 / 28.
(3) بالأصل: على انى الزاد، حذفنا " انى " لأنها مقحمة.
161

بقوم فقال نعيمان لهم تشترون مني عبدا لي قالوا نعم قال إنه عبد له كلام وهو
قائل لكم لست بعبد أنا ابن عمه فإن كان إذا قال لكم هذا تركتموه فلا تشتروه ولا
تفسدوا علي عبدي قالوا لا بل نشتريه ولا ننظر في قوله فاشتروه منه بعشر قلائص
ثم جاؤه ليأخذوه فامتنع منهم فوضعوا في عنقه عمامة فقال لهم إنه يتهزأ ولست
بعبده فقالوا قد أخبرنا خبرك ولم يسمعوا كلامه فجاء أبو بكر الصديق فأخبروه
خبره فاتبع القوم فأخبرهم أنه يمزح ورد عليهم القلائص وأخذ سليطا منهم فلما
قدموا على النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبروه الخبر فضحك من ذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه عليهم
السلام حولا أو أكثر (1).
كذا قال والمحفوظ سويبط لا سليط وسيأتي في موضعه

(1) الخبر في الاستيعاب 2 / 162 وفيه ان سويبط باع نعميمان، وفيه في ترجمة نعيمان، ان نعيمان هو الذي
باع سويبطا قال ابن الأثير في أسد الغابة: وهو الصحيح.
وأشار ابن حجر في الإصابة إلى الخبر نقلا عن الزبير، قال وسماه سليطا بن حرملة وأظنه تصحيفا.
162

" ذكر من اسمه سليمان "
2643 سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطر (1)
أبو القاسم اللخمي الطبراني (2)
أحد الحفاظ المكثرين والرحالين
سمع بدمشق أبا زرعة وأحمد بن المعلى وأبا عبد الملك البسري وأحمد بن
أنس بن مالك وأحمد بن عبد القاهر بن الحبيري (3) اللخمي وأحمد بن محمد بن
يحيى بن حمزة وأبا علي إسماعيل بن محمد بن قيراط وأبا قصي إسماعيل بن محمد
العذري وجماعة سواهم وسمع بمصر يحيى بن أيوب العلاف ونحوه وببرقة
أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي وباليمن إسحاق بن إبراهيم الدبري
والحسن بن عبد الأعلى البوسي وإبراهيم بن محمد بن برة (4) وإبراهيم بن
سويد الشبامي وأربعتهم يروون عن عبد الرزاق وسمع بالشام أبا زيد أحمد بن
عبد الرحيم الحوطي وإبراهيم بن أبي سفيان القيسراني وإبراهيم بن محمد بن عرق
الحمصي وأبا عقيل أنس بن المسلم الخولاني وسمع بالعراق أبا مسلم الكجي

(1) كذا بالأصل ومختصر ابن منظور 10 / 103، وفي اخبار أصبهان والوافي بالوفيات وسير الاعلام: مطير.
(2) ترجمته في اخبار أصبهان 1 / 235 وتذكرة الحفاظ 3 / 912 وميزان الاعتدال 2 / 195 وغاية النهاية في
طبقات القراء 1 / 311 الوافي بالوفيات 15 / 344 وسير الاعلام 16 / 119 وانظر بحاشيتها أسماء مصادر
أخرى ترجمت له.
والطبراني بفتح الطاء المهملة نسبة إلى طبرية وهي مدينة في الأردن بناحية الغور (الأنساب) وانظر معجم
البلدان (طبرية).
(3) كذا رسمها بالأصل.
(4) ترجمته في سير الاعلام 13 / 351 وورد في السير في ترجمة الطبراني: بزة، بالزاي، خطا.
163

وإدريس بن جعفر العطار وأبا خليفة الجمحي والحسن بن سهل المجوز (1)،
وغيرهم
وصنف المعجم الكبير في أسماء الصحابة والأوسط في غرائب شيوخه والصغير
في أسماء شيوخه وغير ذلك من الكتب
روى عنه أبو خليفة (2) الفضل بن الحباب وأو العباس بن عقدة وأبو مسلم
الكجي وعبدان الأهوازي وأبو علي أحمد بن محمد الصحاف وهم من شيوخه
وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن الجارود الهروي وأبو الفضل أحمد بن أبي
عمران الهروي وأبو نعيم الحافظ وأبو الحسين بن فادشاه (3)، ومحمد (4) بن
عبيد الله بن شهريار وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الهمداني (5)،
وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة (6)، وهو آخر من حدث عنه
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة
ح وأخبرنا أبو علي أحمد بن إسماعيل بن أحمد وأبو جعفر محمد بن
عبد الواحد بن هبة الله وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم الحرقفاني وأبو علي
حسكا بن أبي مسلم بن أحمد الكورجي الجرباذقانيون بقراءتي عليهم بجرباذقان (7)
مدينة من نواحي أصبهان قالوا أنا أبو عثمان إسماعيل بن محمد بن أحمد بن ملة
المحتسب الأصبهاني قالوا أنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم التاجر أنا
سليمان بن أحمد الطبراني نا أبو زرعة الدمشقي نا علي بن عياش الحمصي نا أبو
غسان محمد بن مطرف عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) بالأصل: " المحور " والمثبت عن سير الاعلام
(2) بالأصل: أبو حليفة، بالحاء المهملة، خطا. ترجمته في سير الاعلام 14 / 7 /
(3) في سير الاعلام: فاذشاة. بالذال المعجمة، واسمه أحمد بن محمد بن الحسين، أبو الحسين الأصبهاني
التأني، ترجمته في سير الاعلام 17 / 515.
(4) في سير الاعلام: الفضل.
(5) كذا بالدال المهملة.
(6) بالأصل: ربذة، خطا، وفي معجم البلدان: زيدة، خطا أيضا، والصواب ما أثبت وضبط، وقد تقدم
التعريف به.
(7) بالفتح، والعجم يقولون كرباذكان بلدة قريبة من همذان، بينها وبين الكرج وأصبهان (معجم البلدان).
164

رحم الله عبدا سمحا قاضيا وسمحا مقتضيا [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني العدل عنه أنا أبو نعيم
الحافظ (1)، نا سليمان بن أحمد نا يحيى بن عثمان بن صالح نا محمد بن علي بن
غراب الكوفي نا قيس بن الربيع عن النضر بن محارب بن دثار عن أبيه عن
جابر بن عبد الله عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
نعم الإدام الخل [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة نا سليمان بن أحمد
الطبراني نا أحمد بن إبراهيم أبو عبد الملك القرشي البسري الدمشقي سنة تسع
وسبعين ومائتين بحديث ذكره
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو
نعيم الحافظ (2) قال سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي أبو القاسم الطبراني
قدم أصبهان سنة تسعين ومائتين فخرج منها ثم قدمها ثانيا فأقام بها محدثا ستين سنة
كان مولده سنة ستين ومائتين وتوفي في ذي القعدة لليلتين بقيتا منه في سنة ستين
وثلاثمائة ودفن يوم الأحد من غده إلى جنب قبر حممة بباب مدينة جي المسمى بباب
تيرة (3)، وحضرت الصلاة عليه
روى عنه عبدان بن أحمد وأبو خليفة الجمحي وأبو العباس بن عقدة
والمتقدمون
وروى عن النجوم والأكابر والأعلام ما لا يعد كثرة (4).
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد الصحاف
أنا أبو بكر بن أبي علي إجازة قال سأل والدي الطبراني عن كثرة حديثه فقال كنت
أنام على البواري (5) ثلاثين سنة (6).

(1) اخبار أصبهان 1 / 335.
(2) المصدر السابق نفسه / ترجمته.
(3) قوله: " المسمى بباب تيره " ليس في اخبار أصبهان.
(4) قوله: " والاعلام ما لا يعد كثرة " ليس في اخبار أصبهان
(5) اليواري جمع بارية هي الحصير المنسوخ.
(6) الخبر في سير الاعلام 16 / 122 وتذكرة الحفاظ 3 / 915.
165

ذكر أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ قال قال أبو أحمد العسال إذا
سمعت أنا من الطبراني عشرين ألف حديث وسمع منه إبراهيم بن محمد بن حمزة
ثلاثين ألف حديث وأبو الشيخ أربعين ألف حديث كملنا (1).
أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني قال سمعت سليمان بن إبراهيم
ونقلته عن خطه يقول سمعت أبا نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ يقول
سمعت أبا عبد الله أحمد بن بندار بن إسحاق يقول دخلت العسكر سنة ثمان وثمانين
وحضرت مجلس عبدان وخرج ليملي فجعل المستملي يقول له إن رأيت أن تملي
فيقول حتى يحضر الطبراني فإذا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قد
أقبل بعد ساعة متزر (2) بإزار مرتدي (2) بآخر وتحت إبطه من الكتب أجزاء وقد تبعه
نحو عشرين أو أكثر من الغرباء يعني يفيدهم الحديث من بلدان شتى فلما أقبل قيل
لعبدان قد حضر الطبراني فأخذ يحدث (3).
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد وعبد الله بن أحمد وغيرهما إجازة قالوا
أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي مذاكرة قال
سمعت الحسن بن علي المقرئ يقول سمعت أبا الحسين بن فارس اللغوي (4) يقول
سمعت الأستاذ ابن العميد (5) يقول:
ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذ من الرياسة والوزارة التي أنا فيها حتى
شاهدت مذاكرة سليمان بن أحمد الطبراني وأبي بكر الجعابي بحضرتي فكان
الطبراني يغلب الجعابي بكثرة تحفظه (6) وكان الجعابي يغلب الطبراني بفطنته وذكاء
أهل بغداد حتى ارتفعت أصواتهما ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه فقال الجعابي
عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي فقال هاته قال نا أبو خليفة نا سليمان بن
أيوب وحدث بالحديث فقال الطبراني أنا سليمان بن أيوب ومني سمع أبو خليفة

(1) سير الاعلام 16 / 122.
(2) كذا بالأصل، وفي سير الاعلام: " متزررا... مرتديا " وهو الظاهر.
(3) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 16 / 122 - 123.
(4) هو أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي صاحب كتاب المجمل، ترجمته في سير الاعلام 17 / 103.
(5) هو محمد بن الحسين بن محمد الكاتب الوزير ترجمته في وفيات الأعيان 5 / 103.
(6) كذا والصواب: حفظه، كما في تذكرة الحفاظ.
166

فاسمع مني حتى يعلو فيه إسنادك ولا تروي عن أبي خليفة عني فخجل الجعابي وغلبه
الطبراني قال ابن العميد فرددت في مكاني أن الوزارة والرياسة لم تكن لي وكنت
الطبراني وفرحت مثل الفرح الذي فرح الطبراني لأجل الحديث أو كما قال (1).
كتب إلي أبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله قال سمعت
ثم أخبرنا أبو بكر اللفتواني قال سمعت أبا مسعود سليمان بن إبراهيم وأبو
القاسم غانم بن أبي نصر البرجي يقولان سمعنا أبا القاسم عمر بن محمد بن
عبد الله بن الهيثم الوراق يقول سمعت أبا جعفر بن أبي السري محمد بن عبد الله بن
الهيثم الدميري قال
لقيت أبا العباس بن عقدة بالكوفة في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة فسألته أن
يعيد ما فاتني من المجلس فامتنع وشددت عليه فقال من أي بلد أنت قلت من أهل
أصبهان فقال ناصبة تنصبون العداوة لأهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت له لا تقولن يا
شيخ هذا لأن أهل أصبهان فيهم متفقهة ومفتون وفاضلون ومتشيعة فقال شيعة
معاوية قلت لا والله شيعة علي بن أبي طالب وما فيهم أحد إلا وعلي أعز عليه من
عينه وأهله وولده فأعاد علي ما فاتني
ثم قال لي سمعت من سليمان بن أحمد اللخمي فقلت لا أعرفه فقال يا
سبحان الله أبو القاسم ببلدكم ولا تسمع منه وتؤذيني هذا (1) الأذى بالكوفة ما أعرف
لأبي القاسم نظيرا سمعت منه وسمع مني وسمعنا من مشايخنا ثم قال لي سمعت مسند
أبي داود فقلت لا فقال لي ضيعت الحزم لأن مسند أبي داود منبعه أصبهان
وقال لي تعرف محمد بن حمزة بن عمارة فقلت شديدا رجلا من أهل الفضل قال
فتعرف ابنه إبراهيم قلت نعم قال كان عندنا ورأيته حافظا للحديث وقل ما
رأيت مثله في الحفظ (4).

(1) الخبر في تذكرة الحفاظ 3 / 915 وسير الاعلام 16 / 124 ومعجم البلدان (طبرية).
(2) بالأصل: " ابن " خطا والصواب عن تذكرة الحفاظ.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن سير الاعلام وتذكرة الحفاظ، للايضاح واستقامة
المعنى.
(4) الخبر بتمامه في سير الاعلام 16 / 124 - 125 وتذكرة الحفاظ 3 / 916 ببعض اختلاف فيهما.
167

أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا محمد بن عبد الواحد بن محمد بن الحسن بن
الحارث أبو بكر بقراءتي عليه أنا أبو الحسن علي بن أبي الجوجاني (1) قال سمعت
أبا القاسم الطبراني يقول
رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام كأنه جالس على كرسي على صفته التي انتهت إلينا
الصحيحة فوقفت فسلمت عليه فرد علي السلام ثم جلست بين يديه ورفعت يدي
فدعوت لنفسي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم
والأموات بدعاء حسن فتحه الله علي ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) مقبل علي يتبسم فقلت يا
رسول الله أخبرني عن حديث الشعبي عن النعمان بن بشير عنك أنك قلت مثل
المؤمنين في تواددهم وتواصلهم وتراحبهم (2) كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منه تداعى
له سائر الجسد بالحمى والسهر [* * * *] فأشار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صحيح صحيح صحيح ثلاث
مرات فقلت فحدثونا عن أبي نعيم عن زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي عن
النعمان بن بشير عنك فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أذكر التشهد
فذكرت التشهد الذي رواه ابن مسعود التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليكم
أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا
الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فقال لي النبي (صلى الله عليه وسلم) أذكر التشهد فذهب إلي أنه
أراد التشهد الذي رواه ابن عباس فذكرته وهو التحيات المباركات الصلوات الطيبات
لله سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فأشار (صلى الله عليه وسلم) بيده فقال هذا هو
التشهد هذا هو التشهد هذا هو التشهد
أخبرنا أبو بكر أيضا أنا أحمد بن علي بن محمد الصوفي الأسواري أنا
أحمد بن جعفر إجازة أنا أبو عمر بن عبد الوهاب قال سمعت أبا القاسم الطبراني
يقول
لما قدم أبو علي بن رستم من فارس دخلت عليه فدخل عليه بعض الكتاب فصب
على رجله خمسمائة درهم فلما خرج قال ارفع يا أبا القاسم هذا فرفعته فجعلت

(1) كذا رسمها بالأصل.
(2) كذا وفي مختصر ابن منظور 10 / 105 وتراجمهم.
168

أحدث إلى أن دخلت أم عدنان ابنته فصبت على رجله خمسمائة درهم فقمت فقال
إلى أين يا أبا القاسم فقلت قمت ذلك لأنك تقول إنما جلست لهذا فقال ارفع هذا
أيضا فلما كان آخر أمره تكلم في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ببعض شئ فخرجت
من عنده ولم أعد إليه بعد (1).
وأخبرنا أبو بكر أيضا قال وذكر سليمان بن إبراهيم قال سألت أحمد بن
عبد الله الحافظ عن حال الطبراني وسيرته وحفظه فقال لم ير الطبراني مثل نفسه
قال وذكر سليمان بن إبراهيم أن الصاحب قال (2):
* قد وجدنا في معجم الطبراني * ما فقدنا في سائر البلدان
بأسانيد ليس فيها سناد * ومتون إذا رفعن متان *
أخبرنا أبو بكر المؤدب قال وأنا سليمان بن إبراهيم في كتابه أنه سمع أبا الحسن
علي بن محمد بن نصر الحافظ يقول سمعت أبا بكر محمد بن علي بن محمد بن
خراس (3) الشاهد بالأهواز يقول سمعت أبي يقول سمعت القاضي أبا خليفة
الفضل بن الحباب الجمحي في جامع الأهواز سنة إحدى وثلاثمائة يقول سمعت أبا
القاسم سليمان بن أحمد يقول
* طلب الحديث مذلة وصغار * والصبر عنه تندم وشنار
فاصبر على طلب الحديث فإنه * من بعد ذل عزة ووقار *
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح وأبو الحسن مكي بن أبي طالب قالا
أنا أبو بكر بن خلف أنا الحاكم أبو عبد الله قال وجدت أبا علي سئ الرأي في أبي
القاسم اللخمي فسألته عن السبب فيه فقال اجتمعنا على باب أبي خليفة فذكرنا طرق
أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء (4) فقلت له تحفظ عن شعبة عن عبد الملك بن

(1) الخبر في سير الاعلام 16 / 124 من طريق ان منده، ومختصرا في تذكرة الحفاظ 3 / 915.
(2) البيتان في الوافي بالوفيات 15 / 345.
(3) كذا رسمها بالأصل.
(4) بالأصل تقرأ: وتقرأ " أعضاء " إذ كتب في اللفظة: " م " وبعد الظاء " ألفا " وأثبتنا ما في سير
الاعلام. والحديث أخرجه البخاري في الصلاة 2 / 245 ومسلم في الصلاة (490) وفيهما: سبعة
أعظم.
169

ميسرة الزراد عن طاوس عن ابن عباس فقال بلى رواه (1) غندر وابن أبي عدي
فقلت من عنهما فقال حدثناه عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه عنهما فاتهمته
إذ ذاك ثم قال أبو علي ما حدث به غير عثمان بن عمر (2).
وزادني فيه أبو نصر بن القشيري في كتابه قال أنا أبو بكر البيهقي أنا الحاكم أبو
عبد الله قال قلت لأبي علي وسقط الحافظ بمثل هذا في المذاكرة فقال أي والله هذا
مما يسقط به أجل رجل من أهل العلم هذا أو نحوه
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا أبو نعيم
الحافظ (3) قال توفي سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني لليلتين بقيتا من
ذي القعدة من سنة ستين وثلاثمائة رحمه الله
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع قال سمعت عمر بن أحمد الفقيه يقول سمعت
محمد بن أحمد بن عبد الرحمن يقول توفي أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب
رحمه الله يوم السبت لليلتين بقيتا من ذي القعدة من سنة ستين وثلاثمائة ودفن من غده
وهو يوم الأحد آخر يوم من ذي القعدة بجنب قبر حممة الصحابي رحمة الله عليه
بالمدينة (4) وهو ابن مائة (5) سنة كملا وسمعته يقول ولدت سنة ستين ومائتين
2644 سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان بن حبيب
أبو محمد الجرشي (6)
من أهل دمشق سكن واسط
روى عن الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب ومروان الفزاري والوزير بن

(1) زيادة عن سير الاعلام.
(2) نقله الذهبي في سير الاعلام 16 / 126 من طريق أبي عبد الله الحافظ، وعقب بقوله: هذا تعنت على
حافظ حجة.
(3) انظر اخبار أصبهان 1 / 335.
(4) كذا، وفي معجم البلدان وتذكرة الحفاظ وسير الاعلام مات بأصبهان.
(5) في سير الاعلام وتذكرة الحفاظ: زيد فيهما: وعشرة أشهر.
(6) اخباره في الأنساب (الجرشي) وتاريخ بغداد 9 / 49 والجرشي ضبطت عن الأنساب والتبصير 1 / 217
وهذه النسبة إلى بني جرش، بطن من حمير. وفي: الحرشي بالحاء المهملة.
170

صبيح وعبد الخالق بن يزيد (1) بن واقد وعتبة بن حماد وعمر بن عبد الواحد
وأبي مسهر الغساني والوليد بن عبد الوهاب الثقفي وأبي هشام عبد الرحيم بن
هارون الغساني الواسطي
روى عنه عبدان الأهوازي وأبو مسلم عقيل بن مسلم الأسدي السمرقندي
ومحمد بن رافع القشيري وأبو حمزة الأنصاري البصري ونزيل بغداد وعلي بن
عبد العزيز البغوي وأبو سليمان محمد بن منصور البلخي وأحمد بن إسحاق الوراق
وأحمد بن الحسين بن مبارك القصري وأبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي
وأسلم بن سهل الواسطي وأبو جعفر محمد بن علي البغدادي الوراق المعروف
بحمدان وحنبل بن إسحاق بن حنبل وإبراهيم بن سعدان بن حمزة الشيباني
ويعقوب بن شيبة بن الصلت والحسين بن إسحاق القشيري (2).
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر (3)، وأبو القاسم زاهر بن طاهر
قالا أنا أبو عثمان البحيري زاد زاهر وأبو سعد الجنزرودي قالا أنا أبو عمرو
الحيري نا عبدان الأهوازي نا سليمان بن أحمد الواسطي نا عمر بن عبد الواحد
الدمشقي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر (4)، حدثني وقال أبو سعد سمعت
سعيد بن أبي سعيد المقبري ونحن ببيروت عن أنس بن مالك قال سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
الولد للفراش زاد البحيري وللعاهر الحجر [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (5) قال سمعت ابن حماد يقول + قال البخاري
+ وأنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد

(1) في م: زيد.
(2) في م: التستري.
(3) في م: عمرو.
(4) أبو عتبة الأزدي الدمشقي الفقيه، ترجمته في سير الاعلام 7 / 176.
(5) الكامل في الضعفاء لابن عدي 3 / 292.
171

زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل (1) قال سليمان بن أحمد أبو محمد عن الوليد بن مسلم فيه نظر
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو محمد
سليمان بن أحمد الواسطي سمع الوليد بن مسلم
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
محمد سليمان بن أحمد عن الوليد بن مسلم ليس بثقة
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا
أبو أحمد الحاكم قال أبو محمد سليمان بن أحمد الواسطي سمع الوليد بن مسلم
ليس بالمتين عندهم
روى عنه علي بن عبد العزيز بن يحيى أبو الحسن المكي كناه لنا محمد بن
سليمان نا (2) محمد قال وقال فيه نظر
قال لنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم الشيحي قال لنا أبو بكر الخطيب (3):
سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان بن حبيب أبو محمد الجرشي (4) الشامي نزيل
واسط حدث عن الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب بن شابور ومروان بن معاوية
وكان فقيها (5) حافظا قدم بغداد فكتب عنه بها أحمد بن حنبل ويحيى بن معين
وأحمد بن ملاعب وحنبل بن إسحاق
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر علي بن هبة الله (6) قال أما الجرشي
بضم الجيم وفتح الراء وكسر الشين المعجمة فذكرهم قال وسليمان بن أحمد
الجرشي

(1) التاريخ الكبير للبخاري 4 / 3.
(2) كذا بالأصل وم، ولعله: أبا محمد.
(3) تاريخ بغداد 9 / 49.
(4) بالأصل هنا الحرشي، خطا والصواب ما أثبت عن م وتاريخ بغداد.
(5) في تاريخ بغداد: فهما.
(6) الاكمال لابن ماكولا 2 / 234 و 236.
172

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا
أبو عمر بن مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي حدثني
سليمان بن أحمد قال وقال لي أحمد بن حنبل سألت عنه بالشام فوجدته معروفا
يحمدونه
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (1) قال سألت عبدان وقد حدثنا عن سليمان بن أحمد
الواسطي هذا بالعجائب فقال كان عندهم ثقة
قال وسألت عبدان عن حديث الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن
محمد بن المنكدر عن جابر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قرأ على أصحابه سورة الرحمن فقال حدثناه
هشام بن عمار وسليمان بن أحمد
قال ابن عدي (2) وهذا الحديث قد بينت في ذكر زهير بن محمد أنه حديث
هشام بن عمار وسمعه منه يحيى بن معين وبينت أن جماعة ضعفاء سرقوا من هشام
هذا الحديث فحدثوا به عن الوليد ولم يحدث بهذا عن الوليد ثقة غير هشام بن عمار
وسليمان بن أحمد هذا إذا حدث به عن الوليد فهو مثل الضعفاء الذين سميتهم في ذكر
زهير بن محمد وهو كواحد منهم
سمعت عبدان يقول كتبنا عن سليمان بن أحمد عن الوليد عن ابن لهيعة عن
أبي الأسود عن عروة عن أسامة بن زيد عن أبيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
بشر المشائين في الظلم إلى المساجد [* * * *]
قال ابن عدي (3) ولم يبلغني هذا الحديث بهذا الإسناد إلا عن سليمان هذا لم
أسمع أحدا يذكره بهذا الإسناد غير عبدان عن سليمان وبهذا الإسناد إنما هو أن
النبي (صلى الله عليه وسلم) نضح فرجه [* * * *]
ولسليمان أحاديث أفراد غرائب يحدث بها عنه علي بن عبد العزيز وغيره وهو

(1) الكامل لابن عدي 3 / 292.
(2) المصدر السابق نفسه.
(3) المصدر السابق نفسه 3 / 293.
173

عندي ممن يسرق الحديث ويشتبه عليه
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1)، قال سليمان بن أحمد الدمشقي الجرشي نزيل واسط
روى عن (2) الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب بن شابور (3)، ومروان
الفزاري
كتب عنه أبي قديما (4) وقال كتبت عنه قديما (4) وكان حلوا وقدم بغداد
فكتب عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قديما وتغير بأخرة فلما كان في رحلتي
الثانية قدمت واسط فسألت عنه فقيل لي قد أخذ في الشرب والمعازف والملاهي فلم
أكتب عنه
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو يعلى حمزة بن علي بن الحبوبي
قالا أنا أبو الفرج الإسفرايني أنا علي بن منير أنا الحسن بن رشيق أنا أبو عبد
الرحمن النسائي قال سليمان بن أحمد أبو محمد ضعيف يروي عن الوليد بن مسلم
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر
الخطيب (5)، أنا علي بن محمد بن الحسن المالكي أنا عبد الله بن عثمان الصفار أنا
محمد بن عمران بن موسى الصيرفي نا عبد الله بن علي بن المديني قال قلت لأبي
حديث رواه الوليد عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن معيقيب أن النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال:
اهتز العرش لموت سعد فقال هذا الحديث كذب موضوع رواه سليمان بن
أحمد الواسطي وعمرو بن مالك [* * * *]
قال الخطيب (6) وأنبأني أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب نا أبو مسلم بن

(1) الجرح والتعديل 4 / 101.
(2) بالأصل: عنه، خطا.
(3) بالأصل: سابور، خطا، والصواب بالشين المعجمة.
(4) الزيادة عن الجرح والتعديل.
(5) تاريخ بغداد 9 / 49.
(6) تاريخ بغداد 9 / 49 - 50.
174

مهران قال قرأت على محمد بن طالب بن علي قال قال أبو علي صالح بن محمد
البغدادي سليمان بن أحمد الواسطي كذاب
أخبرنا أبو النجم الشيحي أنا أبو بكر الخطيب (1) أخبرني محمد بن علي
المقرئ أنا أبو مسلم بن مهران أنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال سألت أبا
علي صالح بن محمد عن سليمان بن أحمد فقال يتهم في الحديث
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر
الخطيب (2)، حدثني أحمد بن محمد المستملي أنا محمد بن جعفر الشروطي أنا أبو
الفتح محمد بن الحسين الحافظ قال سليمان بن أحمد أبو محمد الواسطي متروك
الحديث
2645 سليمان بن أحمد بن محمد بن أبي عنقود
أبو محمد
سمع الكثير من تمام بن محمد وحدث بشئ يسير
سمع منه بركات بن هبة الله العامي (3) وعبد الله بن مظفر الظني (4) والد شيخنا
تمام وغيرهما سنة سبع وأربعين وأربعمائة فمما حدث به عن تمام وسمعه منه
المذكور أن ما أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي نا عبد العزيز بن أحمد
الصوفي أنا تمام بن محمد أنا أبو زرعة وأبو بكر محمد وأحمد ابنا أبي دجانة
قالا أنا إبراهيم بن دحيم نا هشام بن عمار نا يحيى بن حمزة نا ثور بن يزيد أنه
سمع جريج يحدث عن أبي الزبير المكي مولى حكيم بن حرام عن جابر بن عبد الله أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
من باع ثمرا فأصابته جائحة فلا يأخذ من أخيه شيئا على ما يأكل أحدكم من مال
أخيه [* * * *]

(1) المصدر السابق نفسه / الجزء والصفحة.
(2) المصدر السابق 9 / 50.
(3) كذا.
(4) بفتح الظاء المعجمة وفي آخرها النون المشددة، هذه النسبة إلى ظنة وهي قبيلة (الأنساب واللباب).
175

بلغني أن سليمان بن أبي عنقود توفي ودفن يوم الأحد لعشر خلون من شهر
رمضان سنة سبع وأربعين وأربعمائة
2646 سليمان بن أحمد بن يحيى بن سليمان
أبو أيوب الملطي الحافظ (1)
حدث عن أحمد بن أحمد (2) بن القاسم بن مساور الجوهري ومحمد بن إسحاق
الحافظ ومحمد بن الربيع العامري والقاسم بن محمد الدلال والحسين (3) بن
علي بن مصعب النخعي الكوفي والحسن بن علي بن شبيب المعمري وأبي قضاعة
ربيعة بن محمد الطائي وغيرهم
روى عنه السيد أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين العلوي الهمذاني (4) وأبو
الفضل نصر بن محمد بن أحمد الطوسي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ
وقدم دمشق وحدث بها وروى عنه ممن سمع منه بها أبو الحسين محمد بن عبد الله
الرازي وابنه أبو القاسم تمام بن محمد
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور أنا منصور بن علي بن
الحسين وأبو طاهر أحمد بن محمود قالا أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو أيوب
سليمان بن أحمد بن يحيى بن سليمان بن أبي صلاية الملطي نا موسى بن زكريا
التستري نا يحيى بن العلاء عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن النبي (صلى الله عليه وسلم) نهى
عن بيع الولاء وعن هبته [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد الجنزرودي أنا السيد (6) أبو

(1) اخباره في الواقدي الأنساب (الملطي) ومعجم البلدان (ملطية) وميزان الاعتدال 2 / 195.
ولم تذكر كنيته في م.
والملمطي بفتح الميم واللام نسبة إلى ملطية وهي من ثغور الروم مما يلي أذربيجان (الأنساب)، وفي
معجم البلدان: بلدة من بلاد الروم تتاخم الشام وهي للمسلمين.
(2) كذا بالأصل مكررة، ولم تذكر إلا مرة واحدة في م.
(3) في معجم البلدان: أحمد بن القاسم بن علي بن مصعب النخعي الكوفي.
(4) بالأصل الهمداني، بالدال المهملة، والمثبت عن معجم البلدان بالذال المعجمة.
(5) في معجم البلدان والأنساب: ابن أبي صلابة، بالباء الموحدة.
(6) بالأصل: أسيد، خطا والصواب عن م. وقد مر قريبا. ترجمته في سير الاعلام 17 / 77.
176

الحسن محمد بن علي بن الحسين الحسني نا سليمان بن أحمد بن يحيى الحافظ نا
أحمد بن مساور الجوهري نا محمد بن عمران حدثتني حوراء بنت موسى بن عقبة
قالت حدثني أبي عن عبيد بن سلمان عن أبيه عن أبي أيوب قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما من عبد يعبد الله لا يشرك به شيئا ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم
رمضان ويجتنب الكبائر إلا دخل الجنة قالوا وما الكبائر قال الإشراك بالله وقتل
النفس والفرار من الزحف [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أبو سعد
الجنزرودي أنا أبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب الطوسي العطار (1) أنا
أبو أيوب سليمان بن أحمد الملطي نا محمد بن حفص المكي نا أبو حاتم الرازي نا
سلام بن سليمان نا أبو عمرو بن العلاء عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة [* * * *]
أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد وعبد الله بن محمد بن
إسماعيل بن الغزال (2)، قالا أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن صصري بدمشق أنا
تمام بن محمد أخبرني سليمان بن أحمد بن يحيى نا أبو نصر ليث بن محمد بن
ليث بن عبد الرحمن المروزي بخانقين قدم حاجا نا محمد بن علي بن مهدي
الآملي نا نصر بن العلاء المروزي نا النضر بن شميل عن بهز (3) بن حكيم عن أبيه
عن جده قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الاستغفار في الصحيفة يعني يتلألأ نورا [* * * *]
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن أحمد أنا أبو بكر بن
المقرئ قال سمعت سليمان يقول سمعت الحضرمي يقول سمعت محمد بن
عبد الله بن نمير يقول معكم قلم فضل قلنا نعم قال أنتم مياسير

(1) ترجمته في سير الاعلام 17 / 6.
(2) اعجامها مضطرب بالأصل، تقرأ: " العزال " وتقرا: " الغرال " والصواب ما أثبت عن م.
(3) بالأصل: بقر، خطا والصواب ما أثبت عن. ترجمته في سير الاعلام 6 / 253.
177

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم وغيرهما عن
أبي الحسن رشأ بن نظيف أنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل الضراب نا
عبد الواحد بن بكر الورثاني أبو الفرج نا محمد بن عبد الله الرازي حدثني
سليمان بن أحمد بدمشق نا الحسين بن علي بن مصعب النخعي قال قال لي ذو
النون المصري لقيت بعض السواح فقلت من أين أقبلت فأنشأ يقول
* من عند من علق الفؤاد بحبه * فشكا إليه بخاطر مشتاق
يبغي إليه من الوصال تقربا * فيه الشفاء لوامق تواق *
2647 سليمان بن أحمد
أبو الحسن البزاز
كتب عنه رشأ بن نظيف
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الوحش
وغيرهما عنه قال أنشدني أبو الحسن سليمان بن أحمد البزاز
* نمسي ونصبح ليس همتنا * إلا نمو المال والولد
ونعد أياما نعد لها * ولعلها ليست من العدد
* " 2648 سليمان بن الأحنف "
وفد على الوليد بن عبد الملك
ذكر أبو محمد عبد الله بن سعيد القطربلي فيما قرأته بخطه قال
روي أن أعرابيا قدم بخيل إلى الوليد بن عبد الملك وقد تقدم الوليد في الإضمار
قبله فقال يا أمير المؤمنين أريد أن أرسل خيلي مع خيلك فقال الوليد يا سليمان كيف
تراها فقال حجازية لو ضمها مضمارك ذهبت فقال للأعرابي ما اسمك قال
سليمان بن الأحنف قال إنك لمنقوص الاسم أعوج الأب قال فأرسلت الخيل
فسبق الأعرابي على فرس له يقال لها حومة فقال له الوليد هبها لي فقال يا

(1) في مختصر ابن منظور: لمبغوض الاسم، أعرج الأب.
(2) كذا وفي م " حزمة " وفي مختصر ابن منظور 10 / 108 " حزمة " وسترد في آخر الخبر حزمة.
178

أمير المؤمنين إنها لقديمة الصحبة ولها حق ولكني أحملك على مهرها سبق الناس
عام أول وهو رابض فضحكوا (1) منه فقال ما يضحككم سبقت حزمة (2) أمه الناس
عام أول وهو في بطنها له عشرة أشهر فإن الفرس إذا أتت عليه عشرة أشهر وهو في بطن
أمه ربض وكذلك البعير إلا أنه يبرك
2649 سليمان بن أرقم أبو معاذ البصري (3)
مولى قريظة ويقال مولى النضير (4).
حدث عن محمد بن سيرين والحسن البصري ومحمد بن شهاب الزهري
ويحيى بن أبي كثير وعمر بن عبد العزيز وصالح بن كيسان ومحمد بن
عبد الرحمن بن نباتة
روى عنه الزهري وهو أكبر منه والثوري وأبو الحسن علي بن حمزة الكوفي
المقرئ المعروف بالكسائي ومحمد بن سلمة الحراني والعباس بن الفضل
الأنصاري وإسماعيل بن عياش وبقية وعامر بن سيار وأبو المغيرة
عبد القدوس بن الحجاج وعلي بن عياش وأبو داود الطيالسي وأسد بن موسى
وزيد بن حباب والمسيب بن شريك والقاسم بن يزيد الجرمي وأبو إبراهيم
محمد بن القاسم الأسدي ويحيى بن الريان وغيرهم
أخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل بن أحمد بن عبد الله بن المميز أنا إبراهيم بن
محمد بن إبراهيم نا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن بطحاء المحتسب نا محمد بن
إسماعيل بن يوسف السلمي نا أيوب بن سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق
وموسى عن ابن شهاب عن سليمان بن أرقم (5) أن يحيى بن أبي كثير الذي يسكن

(1) بالأصل: فضحوا، والصواب ما أثبت عن م.
(2) تقدمت قريبا " حومة " وفي م هنا أيضا: حزمة.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 389 ميزان الاعتدال 2 / 196 وتاريخ بغداد 9 / 13 والكامل لابن عدي
3 / 250.
(4) في تهذيب التهذيب: مولى الأنصار، وقيل مولى قريش، وقيل مولى قريظة أو النضير.
(5) بالأصل: رافع خطا والصواب ما أثبت عن م، وهو صاحب الترجمة وانظر الكامل لابن عدي 3 / 252.
179

اليمامة حدثه أنه سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن يخبر عن عائشة ابنة أبي بكر أنها قالت
إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
لا نذر في معصية الله وكفارتها كفارة يمين [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا الحسين بن علي بن محمد بن
أبي الوضاح
وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد قالا أنا
تمام بن محمد أنا أبو الطيب محمد بن حميد بن محمد نا أبو إسماعيل الترمذي
ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أحمد بن الحسين بن علي أنا
عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب أنا
محمد بن إسماعيل الترمذي نا أيوب بن سليمان بن بلال حدثني أبو بكر بن أبي
أويس حدثني سليمان بن بلال فذكره
رواه أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي في جامعه وأبو عبد الرحمن أحمد بن
شعيب النسائي في سننه عن أبي إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (1)، نا عبد الله بن عثمان في كتاب
يونس الأصل نا عبد الله أنا يونس عن الزهري قال وبلغني عن أبي سلمة عن
عائشة قالت لا نذر في معصيته (2) وكفارته كفارة يمين
قال ونا يعقوب (3) نا أبو محمد الأموي عن عنبسة بن خالد (4)، أنا يونس عن
ابن شهاب قال حدث أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) قالت لا نذر
في معصية وكفارته كفارة يمين
قال يعقوب وأعطاني ابن أبي أويس كتابا فكتبت منه حدثني أخي عن

(1) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ 3 / 3.
(2) في المعرفة والتاريخ: في معصية الله عز وجل.
(3) المصدر السابق 3 / 4.
(4) هو عنبسة بن خالد بن أبي النجاد الأموي مولاهم الأيلي، ترجمته في تهذيب التهذيب ط الهند
8 / 154.
180

سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق وموسى بن عقبة عن سليمان بن أرقم عن يحيى بن أبي كثير الذي يسكن اليمامة حدثه أنه سمع أبا سلمة يخبر عن
عائشة بنت
أبي بكر أنها قالت إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
لا نذر في معصية الله وكفارتها كفارة يمين [* * * *] فلم يقض في سماعه من ابن أبي
أويس فقال لي هذا سماعي من أخي أبي بكر فاحمله عني واروه عني
قال يعقوب فذكرت هذا الحديث لأحمد بن صالح وقلت له بلغني أن ابن
سليمان بن بلال روى عن أبي بكر (1) بن أبي أويس عن سليمان عن موسى بن عقبة
ومحمد بن أبي عتيق عن الزهري عن سليمان بن أرقم قال أحمد إنما قيل له ينبغي
أن يكون عن الزهري فحمله عن الزهري وإلا فليس في أصل كتاب أبي بكر الزهري
ولكنا نظن أن أبا بكر أسقط الزهري
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المزكي أنا عبد العزيز بن أبي طاهر
الصوفي أنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر
نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو قال فذاكرت أحمد بن صالح مقدمه من دمشق سنة
تسع عشرة ومائتين بحديث الزهري عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) لا نذر
في معصية الله [* * * *] قال أبو زرعة فأخبرني أحمد نا عنبسة عن يونس عن الزهري قال
حدث أبو سلمة قال أبو زرعة فحدثني علي بن الحارث قال سمعت يحيى بن معين
يقول حدثني أحمد بن شبويه قال كتبت بمصر من حديث ابن وهب عن يونس عن
الزهري عن أبي سلمة عن عائشة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
لا نذر في معصية [* * * *] قال فأعجبني هذا الحديث قال أحمد بن شبويه فذكرته
لأحمد بن صالح وقلت أصل من أصول الدين فلم يقع منه قال أبو زرعة قلت
أنا ولما رأيت أحمد بن صالح عند ذكري له هذا الحديث بدمشق ذكر عن عنبسة عن
يونس عن ابن شهاب قال حدث أبو سلمة عن عائشة علمت أنه لا أصل للحديث عن
أبي سلمة إذ فيه هذه العلة قال ورأيت أحمد بن صالح عند ذكر هذا الحديث يعتد
بحديث مالك بن أنس عن طلحة بن عبد الملك الأيلي عن القاسم عن عائشة عن
النبي ص

(1) اسمه عبد الحميد بن عبد الله بن أويس، ترجمته في تهذيب التهذيب ط الهند 6 / 118.
181

من نذر أن يعصي (1) الله فلا يعصه قال أبو زرعة قال علي قال يحيى بن معين في
حديثه قال أحمد بن شبويه فقدمت المدينة فحدثني أيوب بن سليمان بن بلال
عن أبي بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن ابن أبي عتيق عن ابن شهاب
عن سليمان بن أرقم (2) عن يحيى بن أبي كثير الذي كان يسكن اليمامة عن أبي سلمة
عن عائشة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) من نذر أن يعصي الله فلا يعصه [* * * *] قال أبو زرعة فإذا الحديث
قد بطل
قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الأموي (3)، أخبرني
أحمد بن عبيد الله بن عمار وأحمد بن عبد العزيز الجوهري قالا أنا عمر بن شبة
نا عبد الله بن سلم (4) قال زعم لنا سليمان بن أرقم قال
كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز وقد كان يكاتبه فلما استخلف
كتب إليه من الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز فقيل له إن الرجل قد ولي
وتغير فقال لو علمت أن غير ذلك أحب إليه لاتبعت محبته ثم كتب من الحسن بن
أبي الحسن إلى عمر بن عبد العزيز أما بعد فكأنك بالدنيا لم تكن وكأنك بالآخرة لم
تزل
قال فمضيت بالكتاب إليه فلما قدمت عليه فإني لعنده أتوقع الجواب إذ خرج
يوما غير يوم جمعة حتى صعد المنبر فاجتمع الناس فلما كثروا قام فحمد الله وأثنى عليه
ثم قال أيها الناس إنكم في أسلاب الماضين وسيرثكم (5) الباقون حتى نصير إلى خير
الوارثين كل يوم تجهزون غازيا (6) إلى الله ورائحا قد حضر أجله وطوي عمله
وعاين الحساب وخلع الأسلاب وسكن التراب ثم يدعونه غير موسد ولا (7) ممهد
ثم وضع يده على وجهه فبكى مليا ثم رفعهما فقال يا أيها الناس ومن وصل إلينا منكم

(1) بالأصل: يعص والمثبت عن م.
(2) أرقم كما في م، وبالأصل، رافع خطا، وهو صاحب الترجمة.
(3) الخبر في الأغاني 9 / 266 في اخبار عمر بن عبد العزيز.
(4) في الأغاني: مسلم.
(5) بالأصل: سيرتكم، والمثبت عن الأغاني.
(6) في الأغاني: غاديا.
(7) بالأصل: " لا " والمثبت مع الواو عن م.
182

لحاجته لم نأله خيرا ومن عجز فوالله لوددت أنه وآل عمر في العجز سواء قال ثم
نزل فأرسل إلي فدخلت إليه فكتب بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فكأنك
لست (1)
بأول من كتب عليه الموت قد مات والسلام
أنبأنا أبو الغنائم الحافظ ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أبو الفضل الباقلاني
وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل
وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو
عبد الله البخاري (2)، قال سليمان بن أرقم مولى قريظة أو (3) النضير (4) البصري
عن الحسن والزهري تركوه كنيته أبو معاذ كناه ابن أبي أويس (5)، كذا في هذه
الرواية أبو النضر والصواب أو (6) النضير
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت
ح وحدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو أنا أبو منصور محمد بن
الحسين بن هريسة قالا أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب أنا أبو يعلى حمزة بن
محمد بن علي نا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو القاسم
السهمي أنا أبو أحمد بن عدي (7)، نا الجنيدي قالا نا البخاري قال سليمان بن
أرقم مولى قريظة أو النضير عن الحسن والزهري تركوه زاد ابن شعيب أبو معاذ
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو معاذ سليمان بن

(1) في الأغاني: " فإنك لست بأول " والزيادة عن الأغاني.
(2) التاريخ الكبير 4 / 2.
(3) بالأصل: " أبو " والصواب عن البخاري.
(4) عن البخاري وبالأصل: النضر.
(5) في البخاري، ابن أبي إدريس.
(6) بالأصل وم: " أبو " خطا وقد حاول المصنف تصويب الخطأ في الرواية، فوقع في الخطأ، أو سبق قلم
من الناسخ، والصواب: أو النضير، وقد صححنا العبارة في مكانها.
(7) الخبر في الكامل لابن عدي 3 / 250 نقلا عن البخاري، وهو في التاريخ الكبير 4 / 2.
183

أرقم عن الحسن والزهري منكر الحديث
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
معاذ سليمان بن أرقم عن الحسن والزهري متروك
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو يعلى حمزة بن علي قالا أنا سهل بن
بشر أنا علي بن منير بن أحمد أنا الحسن بن رشيق نا أبو عبد الرحمن النسائي
قال سليمان بن أرقم أبو معاذ متروك الحديث
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا
أبو أحمد الحاكم قال أبو معاذ سليمان بن أرقم مولى قريظة أو النضير يروي عن
الحسن بن أبي الحسن وأبي نصر يحيى بن أبي كثير الطائي متروك الحديث
روى عنه محمد بن مسلم الزهري وسفيان الثوري
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم بدر الشيحي قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (1): سليمان بن أرقم أبو معاذ البصري مولى قريظة أو النضير قدم بغداد
وحدث بها عن الحسن البصري وابن شهاب الزهري ويحيى بن أبي كثير
روى عنه علي بن حمزة الكسائي ومنصور بن أبي مزاحم ومحمد بن
بكار بن (2) الريان وغيرهم
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر بن بكران أنا
أحمد بن محمد بن أحمد أنا يوسف بن أحمد بن يوسف نا محمد بن عمرو بن
موسى بن محمد العقيلي (3) نا محمد بن إسماعيل يعني الصايغ نا الحسن بن علي
نا يزيد بن هارون (4)، أنا شيخ من قريش عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
اطلبوا الخير عند حسان الوجوه وتسموا بخياركم وإذا أتاكم كريم قوم

(1) تاريخ بغداد 9 / 13
(2) الزيادة عن م وتاريخ بغداد.
(3) الخبر في الضعفاء الكبير للعقيلي 2 / 121.
(4) في الضعفاء الكبير: " هرمز " تحريف.
184

فأكرموه قال الحسن فقيل ليزيد من هذا الشيخ أو اسمه فقال " لا تسألوا
عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم (1) " قال الصايغ هو سليمان بن أرقم [* * * *]
قال العقيلي سليمان بن أرقم أبو معاذ مولى قريظة أو النضير ويقال مولى
قريش مدني (2).
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد
الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي أنا
الثقة عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمر رجلا ضحك في الصلاة
أن يعيد الوضوء والصلاة [* * * *]
قال الشافعي فلم يقبل هذا لأنه مرسل ثم أخبرنا الثقة عن معمر عن ابن
شهاب عن سليمان بن أرقم عن الحسن عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بهذا الحديث
قال الشافعي وابن شهاب عندنا إمام في الحديث والتحبير وثقة الرجال إنما
سمي بعض أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم خيار التابعين ولم يعلم محدثا سمي أفضل ولا أشهر
ممن يحدث عنه ابن شهاب قال فأنى تراه أي في قبوله عن سليمان بن أرقم قلت
رآه رجلا من أهل المروة والعقل فقيل عنه وأحسن الظن به فسكت عن اسمه إما لأنه
أصغر منه وإما لغير ذلك وسأله معمر عن حديثه عنه فأسنده له فلما أمكن في ابن
شهاب أن يروي عن سليمان بن أرقم مع ما وصفت به ابن شهاب لم يؤمن مثل هذا على
غيره
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (3) قال كتب إلي محمد بن الحسن اليزني (4)، نا
عمرو بن علي قال وكان سفيان الثوري يحدث عن أبي معاذ عن الحسن وهو
سليمان بن أرقم وقال محمد بن عبد الله الأنصاري كنا ونحن شباب ننهى عن
مجالسته فذكر منه أمرا عظيما

(1) سورة المائدة، الآية: 101.
(2) هذه اللفظة سقطت من الضعفاء الكبير.
(3) الكامل لابن عدي 3 / 250.
(4) عند ابن عدي: البري.
185

أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو بكر محمد بن المظفر
الشامي أنا أبو الحسن العتيقي أنا يوسف بن أحمد بن يوسف بن الدخيل نا أبو جعفر
العقيلي (1)، نا محمد بن عيسى نا عمرو بن علي قال كان سفيان الثوري يحدث عن
أبي معاذ عن الحسن وهو سليمان بن أرقم قال محمد بن عبد الله الأنصاري كنا
ونحن شباب ننهى عن مجالسته وذكر منه أمرا عظيما
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر أحمد بن
علي بن منجويه أنا محمد بن محمد الحاكم (2) قال سمعت أبا الحسين الفارسي
يقول سمعت أبا حفص يعني عمرو بن علي يقول ما سمعت عبد الرحمن بن
مهدي يذكر هذا الشيخ
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو سعد الماليني
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة
أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف قالا أنا أبو أحمد أنا محمد بن أحمد بن حماد نا
عبد الله بن أحمد عن أبيه قال سليمان بن أرقم ليس بشئ لا يروى عنه الحديث
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر
الخطيب (3).
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر الشامي قالا أنا أحمد بن أبي
جعفر نا يوسف بن أحمد الصيدلاني نا محمد بن عمرو العقيلي (4)، نا عبد الله بن
أحمد قال سمعت أبي يقول سليمان بن أرقم لا يسوى حديثه شيئا
زاد الخطيب لا يروى عنه الحديث
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي
عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم بن جعفر نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال سمعت

(1) الخبر في كتاب الضعفاء الكبير 2 / 121.
(2) في م: انا محمد بن الحاكم محمد.
(3) انظر تاريخ بغداد 9 / 14.
(4) انظر الضعفاء الكبير للعقيلي 2 / 121 - 122.
186

أحمد بن حنبل يقول أبو معاذ الذي يروي عنه الثوري عن الحسن اسمه سليمان بن
أرقم وليس بشئ
قال ونا ابن أبي خيثمة قال سمعت يحيى بن معين يقول سليمان بن أرقم ليس
حديثه بشئ
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن
بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا عباس بن
محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول سليمان بن أرقم ليس بشئ
قال وأنا أبو الحسن بن السقا نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال
سمعت يحيى يقول أبو معاذ هو سليمان بن أرقم زاد غيره عن عباس ليس بشئ
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا
أبو بكر الخطيب (1)، أنا محمد بن عبد الواحد الأكبر نا محمد بن العباس نا أحمد بن
سعيد بن مرابا نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول سليمان بن
أرقم أبو معاذ ليس يسوى فلسا
قال الخطيب (2) وأخبرني عبد الله بن يحيى السكري أنا محمد بن عبد الله
الشافعي أنا جعفر بن محمد بن الأزهر نا ابن الغلابي قال قال أبو زكريا
سليمان بن أرقم ليس بذاك
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا
أبو عمر بن مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب
قال قال يحيى بن معين سليمان بن أرقم وسليمان بن قرم جميعا ضعيفان قال
يعقوب سليمان بن أرقم هو ضعيف الحديث جدا
أخبرنا أبو القاسم الواسطي وأبو الحسن بن سعيد قالا نا وأبو النجم بدر بن
عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني قال
سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس قال سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول سألت

(1) الخبر في تاريخ بغداد 9 / 14.
(2) المصدر نفسه 9 / 13 - 14.
187

يحيى بن معين قلت فسليمان بن أرقم قال ليس بشئ
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أبو الحسن بن
العتيقي أنا أبو يعقوب الصيدلاني نا أبو جعفر العقيلي نا محمد بن عبدوس بن
كامل نا محمد بن بكار نا سليمان بن أرقم الأنصاري وكان قدريا
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم أنا أبو بكر الخطيب (1) أنا أبو
الفضل (2) أنا عثمان بن أحمد الدقاق نا سهل بن أبي سهل الواسطي قال قال أبو
حفص عمرو بن علي وسليمان بن أرقم ليس بثقة وروى أحاديث منكرة وكان يكنى
بأبي معاذ قال محمد بن عبد الله الأنصاري كانوا (3) ينهونا ونحن شباب عنه وذكر منه
أمرا عظيما
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم (4)، أنا أبو أحمد (5) قال وقال
عمرو بن علي سليمان بن أرقم ليس بثقة روى أحاديث منكرة يكنى أبا معاذ
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا أبو بكر البرقاني أنا
محمد بن عبد الله بن خميرويه نا الحسين بن إدريس أنا محمد بن عبد الله بن عمار
قال سفيان عن أبي معاذ قال ابن عمار هو سليمان بن أرقم كان يكنيه وليس بثقة
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم أنا أبو بكر الخطيب (6)، نا
عبيد الله بن عمر الواعظ حدثني أبي نا محمد بن الحسن نا حسين بن إدريس نا
محمد بن عمار قال سليمان بن أرقم ضعيف
كذا ذكره الخطيب بهذا الإسناد عن ابن عمر وأظنه وهم فيه ودخل عليه عند
النقل إسناد في إسناد وتاريخ ابن عمار عند الخطيب بهذا الإسناد فالله أعلم
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد (7) قال سمعت

(1) تاريخ بغداد 9 / 14.
(2) تاريخ بغداد: ابن الفضل.
(3) بالأصل: كان، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(4) الزيادة لازمة منا للايضاح، قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(5) الكامل لابن عدي 3 / 250.
(6) الخبر في تاريخ بغداد 9 / 14.
(7) الكامل لابن عدي 3 / 250 و 255.
188

ابن حماد يقول قال السعدي سليمان بن أرقم ساقط
قال أبو أحمد سليمان بن أرقم أبو معاذ الأنصاري بصري عامة ما يرويه لا يتابعه
أحد عليه (1).
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة نا عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الوهاب
الميداني أنا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد أنا القاسم بن عيسى العصار قال
سمعت إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني يقول سليمان بن أرقم ساقط
أخبرنا أبو الحسن العطار نا وأبو النجم الشيحي أنا أبو بكر الخطيب (2) أنا
أحمد بن أبي جعفر أنا محمد بن عدي البصري في كتابه نا أبو عبيد محمد بن علي
الآجري قال سألت أبا داود عن سليمان بن أرقم فقال متروك الحديث فقلت
لأحمد روى سليمان بن أرقم عن الزهري عن أنس في التلبية فقال لا نبالي روى أو
لم يرو (3)
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز أنا أبو نصر بن الجبان إجازة أنا
أحمد بن القاسم الميانجي نا أحمد بن طاهر بن لنجم حدثني سعيد بن عمرو
البردعي قال قلت لأبي زرعة الرازي سليمان بن معاذ هو سليمان بن أرقم قال
نعم قلت كيف هو قال ضعيف الحديث
قال وأنا أحمد بن القاسم إجازة نا أحمد بن طاهر حدثني سعيد عن أبي
زرعة في أسامي الضعفاء ومن تكلم فيهم من المحدثين فذكرهم وفيهم سليمان بن أرقم
أخبرنا أبو الحسن العطار نا وأبو النجم أنا أبو بكر الخطيب (4).
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل نا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال في باب من يرغب
عن الرواية عنهم فذكر جماعة منهم سليمان بن أرقم (4).

(1) في بن عدي: لا يتابع عليه.
(2) تاريخ بغداد 9 / 14.
(3) بالأصل وم: يروي.
(4) تاريخ بغداد 9 / 14 والمعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 3 / 35.
189

زاد ابن السمرقندي قال يعقوب في موضع آخر (1) سليمان بن أرقم أبو معاذ
بلغني عن يحيى قال لا يسوى فلسا (2).
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة قال وأنا الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (3)، قال سمعت أبي يقول سليمان بن أرقم متروك الحديث وسئل أبو زرعة
عن سليمان بن أرقم فقال بصري ضعيف الحديث ذاهب الحديث
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر
الخطيب (4) أنا الحسين بن علي الصيمري نا علي بن الحسن الرازي أنا محمد بن
محمد بن داود الكرخي نا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال سليمان بن أرقم
متروك الحديث
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ أخبرني أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه قال قال صالح بن
محمد جزرة (5): سليمان بن أرقم لم يسمع من أبي الزبير شيئا
قال وأنا أبو عبد الله أخبرني أبو بكر
محمد بن جعفر قال سئل أبو بكر محمد بن إسحاق عن سليمان بن أرقم الذي يقال له سليمان بن (6) معاذ الضبي فقال لا
احتج بحديثه
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى أنا أبو الغنائم محمد بن علي بن
علي بن الدجاجي وأبو تمام علي بن محمد بن الحسن الواسطي في كتابيهما عن أبي
الحسن الدارقطني
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو بكر بن الحارث

(1) المعرفة والتاريخ 3 / 57.
(2) بالأصل وم: فلس.
(3) الجرح والتعديل 4 / 101.
(4) تاريخ بغداد 9 / 14.
(5) بالأصل وم: حزره، خطا والصواب بالجيم، ترجمته في سير الاعلام 14 / 23.
(6) كذا بالأصل وم، ولعله " أبو ".
190

الفقيه عن أبي الحسن علي بن عمر
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز بن عبد الله
أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب إجازة قال هذا ما وافقت عليه أبا الحسن
الدارقطني من المتروكين سليمان بن أرقم أبو معاذ عن الزهري وابن سيرين وقيل
سليمان بن داود عن الزهري حديث الصدقات أنه هو
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول سليمان بن أرقم متروك الحديث
قال البيهقي أبو معاذ سليمان بن أرقم متروك
2650 سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران (1)
ممن قتل مع علي بن أبي طالب بصفين (2)
أبو داود الأزدي السجستاني (3)
سمع بدمشق سليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار وصفوان بن صالح
ومحمد بن خالد البتلهي ومحمود بن خالد ومحمد بن وزير وهشام بن خالد
الأزرق وأبا النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي وجماعة سواهم وبمصر أحمد بن
صالح وأحمد بن سعيد الهمداني وأبا الطاهر بن السرح وغيرهم وبالبصرة أبا
الوليد الطيالسي ومحمد بن كثير العبدي وأبا سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي
وجماعة سواهم وبالكوفة أبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة وأبا سعيد الأشج وأبا
كريب محمد بن العلاء وغيرهم وببغداد أحمد بن حنبل وأبا ثور إبراهيم بن خالد
الكلبي ومحمد بن أحمد بن أبي خلف وبخراسان قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه وإسحاق بن
منصور الكوسج وغيرهم كتب عنه أحمد بن حنبل
وروى عنه أبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو عوانة يعقوب بن

(1) في تهذيب التهذيب: بن عمرو بن عامر، ويقال: عمران.
(2) يعني عمران هو الذي قتل مع علي بن أبي طالب.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 389 وتاريخ بغداد 9 / 55 تذكرة الحفاظ 2 / 591 الوافي بالوفيات
15 / 353 وفيات الأعيان 2 / 404 سير الاعلام 13 / 203 وبحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
اختلفوا في نسبه، انظر ما قيل فيه في مصادر ترجمته.
191

إسحاق وعلي بن عبد الصمد المعروف ب علان (1)، ما غمه (2)، وابنه أبو بكر
عبد الله بن أبي داود وأحمد بن محمد بن هارون الخلال الحنبلي ومحمد بن المنذر
شكر الهروي وأبو حامد أحمد بن جعفر الأشعري الأصبهاني وأبو سعيد بن
الأعرابي وأبو الحسن علي بن الحسن بن العبد ومحمد بن مخلد الدوري
وإسماعيل بن محمد الصفار وأحمد بن سلمان النجاد وأبو علي محمد بن بكر بن
عبد الرزاق بن داسة وغيرهم
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو القاسم
عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي نا عبد الله بن أبي داود
ح وأخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
وأخبرنا أبو غالب أيضا أنا محمد بن أحمد النرسي نا محمد بن إسماعيل
الوراق قالا نا عبد الله بن سليمان نا أبي نا محمد بن عمرو الرازي نا
عبد الرحمن بن قيس عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه (3):
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي حديث ابن عبد الباقي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) سئل عن العتيرة (4)
فحسنها زاد ابن حيوية قال عبد الله قال أبي فذكرته لأحمد بن حنبل فاستحسنه
وقال هذا من حديث الأعراب وقال لي اقعد فدخل فأخرج محبرة وقلما وورقة
فقال أمله علي فكتب عني ثم شهدته يوما وجاءه أبو جعفر بن أبي سمينة فقال له
أحمد يا أبا جعفر عند أبي داود حديث غريب فاكتبه عني فسألني فأمليته عليه
أخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن بن قبيس قالا نا أبو بكر
الخطيب (5)، أنا محمد بن أحمد بن رزق نا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن محمد

(1) بالأصل: فعلان، والصواب ما أثبت. انظر ما يلي.
(2) بالأصل رسمها واعجامها مضطربان وصورتها: " باعمه " والصواب ما أثبت عن، انظر ترجمته في سير
الاعلام 13 / 429.
(3) انظر ترجمة والد أبي العشراء في أسد الغابة 5 / 44.
(4) العتيرة: تكرر ذكرها في الحديث، وفي النهاية لابن الأثير (عتر) نقل عن الخطابي قوله: العتيرة
تفسيرها في الحديث انها شاة تذبح في رجب، وهذا هو الذي يشبه معنى الحديث ويليق يحكم الدين
واما العتيرة التي كانت تذبح للأصنام، فيصب دمها على رأسها.
(5) الخبر في تاريخ بغداد 1 / 413 في ترجمة محمد بن إبراهيم بن محمد ابن الشيرجي.
192

المروزي يعرف بابن السيرجي (1) من لفظه وحفظه نا أبو بكر بن أبي داود السجستاني
حدثني أبي قال قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل تعرف لأبي العشراء (2) حديثا غير
لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك قال لا فقلت حدثنا محمد بن عمرو الرازي نا
عبد الرحمن بن قيس نا حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال ذكرت
العتيرة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فحسنها فقال أحمد ما أحسنه (3)، يشبه أن يكون صحيحا لأنه
من كلام الأعراب وقال لابنه هات الدواة والورقة فكتبه عني
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
داود سليمان بن الأشعث
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق أنا حمد بن عبد الله إجازة [* * * *] قال وأنا الحسين بن سلمة أنا علي بن
محمد قالا أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم (4) قال سليمان بن الأشعث بن شداد بن
عمرو بن عامر الأزدي أبو داود السجستاني روى عن عبد الله بن مسلمة القعنبي
وموسى بن إسماعيل التبوذكي ومحمد بن كثير العبدي وأحمد بن حنبل ومسدد بن
مسرهد رأيته ببغداد وجاء إلى أبي مسلما وهو ثقة
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا
أبو أحمد الحاكم قال أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني سمع القعنبي
ومحمد بن كثير
روى عنه أبو صاعد وابنه عبد الله أبو بكر كناه لنا أبو الحسن بن عمير
كتب إلي أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن هوازن أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ قال سلمان بن الأشعث أبو داود السجستاني إمام أهل الحديث

(1) في تاريخ بغداد: ابن الشيرجي.
(2) كذاب الأصل وتاريخ بغداد هنا، وفي تاريخ بغداد 9 / 57 في ترجمة أبي داود " أبي العشر " وفي م: أبي
العشر.
(3) بالأصل وم: أحسبه، والمثبت عن تاريخ بغداد.
(4) الجرح والتعديل 4 / 101.
193

في عصره بلا مدافعة سماعه بمصر والحجاز والشام والعراقين وخراسان وقد كتب
بخراسان قبل خروجه إلى العراق في بلد هراة وكتب ببغلان (1) عن قتيبة وبالري عن
إبراهيم بن موسى إلا أن أعلى إسناده موسى بن إسماعيل والقعنبي وعبد الله بن
رجاء ومسلم بن إبراهيم وبالشام أبو توبة الربيع بن نافع وحيوية بن شريح
الحمصي وقد كان كتب قديما بنيسابور ثم رحل بابنه أبي بكر بن أبي داود إلى
خراسان (2).
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم بدر بن عبد الله قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (3): سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران
أبو داود الأزدي السجستاني أحد من رحل وطوف وجمع وصنف وكتب عن
العراقيين والخراسانيين والشاميين والمصريين والجزريين وسمع مسلم بن
إبراهيم وسليمان بن حرب وأبا عمر الحوضي وأبا الوليد الطيالسي وموسى بن
إسماعيل التبوذكي وأبا معمر المقعد وعبد الله بن مسلمة القعنبي ومسددا
وشاذ بن فياض ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وقتيبة بن سعيد وأحمد بن
يونس وعثمان بن أبي شيبة وإبراهيم بن موسى الفراء وعمرو بن عون وأبا
الجماهر التنوخي وهشام بن عمار الدمشقي ومحمد بن الصباح الدولابي
والربيع بن نافع الحلبي ويزيد بن موهب الرملي وأبا الطاهر بن السرح وأحمد بن
صالح المصريين وأبا جعفر النفيلي وخلقا كثيرا غيرهم
روى عنه ابنه عبد الله وأبو عبد الرحمن النسائي وأحمد بن محمد بن هارون
الخلال وعلي بن الحسين بن العبد ومحمد بن مخلد الدوري وإسماعيل بن محمد
الصفار وأحمد بن سلمان النجاد في آخرين
وكان أبو داود قد سكن البصرة وقدم بغداد غير مرة وروى كتابه المصنف في
السنن بها ونقله عنه أهلها ويقال إنه صنفه قديما وعرضه على أحمد بن حنبل
فاستجاده واستحسنه

(1) بلدة بنواحي بلخ (انظر معجم البلدان).
(2) نقله الذهبي في سير الاعلام عن أبي عبد الله الحاكم 13 / 212 - 213.
(3) تاريخ بغداد 9 / 55 - 56.
194

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (1) قال في باب بشير
بفتح الباء وكسر الشين المعجمة قال وأبو داود السجستاني هو سليمان بن
الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران الأزدي وقتل عمران مع علي
بصفين إمام مشهور
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر
الخطيب (2)، أنا محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي أنا أبو علي (3) الحسين بن محمد
الشافعي بالأهواز أنا أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري قال سمعت
سليمان بن الأشعث أبا داود يقول ولدت سنة ثنتين ومائتين وصليت على عفان
ببغداد سنة عشرين وسمعت من أبي عمر الضرير مجلسا واحدا ودخلت البصرة وهم
يقولون أمس مات عثمان المؤذن وتبعت عمر بن حفص بن غياث (4) إلى منزله ولم
أسمع منه شيئا ورأيت خالد بن خداش ولم أسمع منه شيئا وسمعت من سعدويه
مجلسا واحدا وسمعت من عاصم بن علي مجلسا واحدا قلت سمعت من يوسف
الصفار قال لا قلت سمعت من ابن الأصبهاني قال لا قلت سمعت من
عمرو بن حماد بن طلحة قال لا ولا سمعت من مخول بن إبراهيم ثم قال هؤلاء
كانوا بعد العشرين والحديث رزق ولم أسمع منهم وكان لا يحدث عن ابن الحمامي
ولا عن سويد ولا عن ابن كاسب ولا عن ابن حميد ولا عن سفيان بن وكيع ولم
يسمع من خلف بن موسى بن خلف ولا من أبي همام الدلال لا من الرقاشي
قال (5): وأنا العتيقي أنا محمد بن عبد الله الشيباني نا أبو عيسى الأزرق قال
سمعت أبا داود يقول دخلت الكوفة سنة إحدى وعشرين فلم أكتب عن مخول بن
إبراهيم النهدي ومضيت مع عمر بن حفص بن غياث إلى منزله فلم يقض السماع منه
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ قال سمعت أبا سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي الفقيه يقول

(1) الاكمال لابن ماكولا 1 / 280 و 295.
(2) تاريخ بغداد 9 / 56.
(3) في تاريخ بغداد: أخبرنا علي بن الحسين بن محمد الشافعي.
(4) بالأصل: عمات " والمثبت عن م، انظر تاريخ بغداد.
(5) المصدر السابق نفسه.
195

سمعت إسماعيل بن محمد الصفار يقول سمعت محمد بن إسحاق الصغني يقول
لين لأبي داود السجستاني الحديث كما لين لداود الحديد (1).
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب العامري أنا القاضي أبو
المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني نا أبو نصر محمد بن أحمد
البلخي أنا أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي أخبرني أبو عمر محمد بن
عبد الواحد الزاهد صاحب أبي العباس أحمد بن يحيى قال قال إبراهيم الحربي لما
صنف أبو داود هذا الكتاب ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
سمعت محمد بن العباس الضبي يقول سمعت أبا إسحاق الفقيه يقول سمعت
موسى بن هارون يقول خلق أبو داود السجستاني في الدنيا للحديث وفي الآخرة
للجنة ما رأيت أفضل منه (2).
قال أبو إسحاق كان أبو داود مقيما بهراة ثم خرج إلى البصرة وتوفي بها سنة
خمس وسبعين ومائتين
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر
الخطيب (3)، حدثني أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم القارئ الدينوري بلفظه قال
سمعت أبا الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن الفرضي قال سمعت أبا بكر بن داسة
يقول سمعت أبا داود يقول كتبت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خمسمائة ألف حديث انتخبت
منها ما ضمنته هذا الكتاب يعني كتاب السنن جمعت فيه أربعة آلاف وثمان مائة
حديث ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه وتكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة
أحاديث أحدها (4) قوله (صلى الله عليه وسلم)
الأعمال بالنية [* * * *]
والثاني قوله من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه [* * * *]

(1) سير الاعلام 13 / 213.
(2) سير الاعلام 13 / 213.
(3) تاريخ بغداد 9 / 57 ونقله الذهبي في سير الاعلام 13 / 210.
(4) زيادة عن تاريخ بغداد.
196

والثالث قوله (صلى الله عليه وسلم) لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضى
لنفسه [* * * *]
والرابع قوله الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات [* * * *]
الحديث
حدثني أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز بن المعمر نا أبو الفضل
محمد بن طاهر المقدسي أنا أبو القاسم عبد الله بن طاهر التميمي الفقيه قدم علينا
الري حاجا أنا علي بن محمد بن نصر الدينوري نا القاضي أبو الحسن علي بن
الحسن بن محمد المالكي نا أبو القاسم الحسن بن محمد بن أحمد حدثني أبو بكر
محمد بن إسحاق نا الصولي قال سمعت أبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي يقول
كتاب الله عز وجل أصل الإسلام وكتاب السنن لأبي داود عهد الإسلام (1).
أخبرنا أبو بكر الواعظ أنا عبد الواحد بن إسماعيل القاضي نا محمد بن أحمد
البلخي أنا أبو سليمان الخطابي قال وسمعت ابن الأعرابي يعني أبا سعيد يقول
ونحن نسمع منه هذا الكتاب يعني السنن لأبي داود فأشار إلى النسخة وهي بين يديه
لو أن رجلا لم يكن عنده من العلم إلا المصحف الذي فيه كتاب الله ثم هذا الكتاب لم
يحتج معهما إلى شئ من العلم بتة
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم الشيحي أنا أبو بكر الخطيب (2)،
قال حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي (3) أنا أبو بكر الخلال قال أبو داود
سليمان بن الأشعث السجستاني الإمام المقدم في زمانه رجل لم يسبقه إلى معرفته
بتخريج العلوم وبصره بمواضعه أحد في زمانه رجل ورع مقدم وسمع أحمد بن
حنبل منه حديثا واحدا كان أبو داود يذكره وكان إبراهيم الأصبهاني وأبو بكر بن صدقة
يرفعون من قدره ويذكرونه بما لا يذكرون أحدا في زمانه مثله
قال الخطيب (4): وقد أخبرنا بالحديث الذي سمعه أحمد من أبي داود أبو الفرج

(1) نقله الذهبي في سير الاعلام 13 / 215 من طريق الحافظ زكريا الساجي.
(2) تاريخ بغداد 9 / 57.
(3) في تاريخ بغداد: الختلي.
(4) المصدر السابق نفسه.
197

الطناجيري نا عمر بن أحمد الواعظ نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا أبي نا
محمد بن عمرو الرازي نا عبد الرحمن بن قيس عن حماد بن سلمة عن أبي
العشراء (1) الدارمي عن أبيه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سئل عن العتيرة فحسنها قال ابن أبي
داود قال أبي فذكرته لأحمد بن حنبل فاستحسنه وقال هذا حديث غريب وقال
لي اقعد ودخل فأخرج محبرة وقلما وورقة وقال أمله علي فكتبه عني ثم شهدته
يوما آخر وجاءه أبو جعفر بن أبي سمينة فقال له أحمد بن حنبل يا أبا جعفر عند أبي
داود حديث غريب اكتبه عنه فسألني فأمليته عليه
قال الخطيب (2): قرأت في كتاب محمد بن العباس بن الفرات أنا محمد بن
العباس بن أحمد بن محمد بن عاصم الضبي أنا أحمد بن محمد بن ياسين الهروي
قال سليمان بن الأشعث أبو داود السجزي كان أحد حفاظ الإسلام لحديث
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلمه وعلله وسنده (3) في أعلى درجة النسك والعفاف
والصلاح والورع من فرسان الحديث
أنبأنا أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس يقول سمعت أبا إسحاق أحمد بن محمد بن
ياسين يقول سمعت علان بن عبد الصمد يقول سمعت أبا داود السجستاني وكان من
فرسان هذا الشأن (4).
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد العطار وأبو النجم البراز (5)، قال أبو الحسن
حدثنا وقال أبو النجم أخبرنا أبو بكر الخطيب (6)، حدثني الأزهري نا عمر بن أحمد
الواعظ نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا أحمد بن سنان أو غيره نا أبو
معاوية عن الأعمش عن إبراهيم بن (7) علقمة قال كان عبد الله يشبه بالنبي (صلى الله عليه وسلم) في

(1) في تاريخ بغداد هنا: " أبي العشر ".
(2) المصدر السابق نفسه 9 / 58.
(3) زيادة عن تاريخ بغداد.
(4) سير الاعلام 13 / 212.
(5) كذا رسمها بالأصل وم وهو أبو النجم بدر بن عبد الله الأرمني الشيحي انظر ترجمته في سير الاعلام
20 / 48.
(6) الخبر في تاريخ بغداد 9 / 58.
(7) بالأصل وم " عن " والمثبت عن تاريخ بغداد.
198

هديه ودله وكان علقمة يشبه بعبد الله وقال جرير بن عبد الحميد وكان إبراهيم يشبه
بعلقمة وكان منصور يشبه بإبراهيم وقال غير جرير كان سفيان يشبه بمنصور قال
عمر بن أحمد قال أبو علي القوهستاني كان وكيع يشبه بسفيان وكان أحمد بن حنبل
يشبه بوكيع وكان أبو داود يشبه بأحمد بن حنبل
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الصوفي أنا أبو المحاسن عبد الواحد بن
إسماعيل الروياني نا أبو نصر محمد بن أحمد البلخي نا أبو سليمان حمد بن محمد
البستي قال وحدثني عبد الله بن محمد المسكي حدثني أبو بكر بن جابر خادم أبي
داود قال
كنت معه ببغداد فصلينا المغرب إذ قرع الباب ففتحته فإذا خادم يقول هذا
الأمير أبو أحمد الموفق يستأذن فدخلت إلى أبي داود فأخبرته بمكانه فأذن له
فدخل وقعد ثم أقبل عليه أبو داود وقال ما جاء بالأمير في مثل هذا الوقت فقال
خلال ثلاث فقال وما هي قال تنتقل إلى البصرة فتتخذها (1) وطنا (2) ليرحل إليك
طلبة العلم من أقطار الأرض فتعمر بك فإنها قد خربت وانقطع عنها الناس لما جرى
عليها من محنة الزنج فقال هذه واحدة هات الثانية قال ويروى لأولادي (3)
كتاب السنن فقال نعم هات الثالثة قال وتفرد لهم مجلسا للرواية فإن أولاد
الخلفاء لا يقعدون مع العامة فقال أما هذه فلا سبيل إليها لأن الناس شريفهم
ووضيعهم في العلم سواء
قال ابن جابر فكانوا يحضرون بعد ذلك ويقعدون في كم حيري ويضرب
بينهم وبين الناس ستر ويسمعون مع (4) العامة (5).
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر
أحمد بن علي الحافظ قال وأنا الحسن بن أبي طالب نا عبيد الله بن أحمد بن
يعقوب المقرئ أخبرني محمد بن بكر بن عبد الرزاق في كتابه قال كان لأبي

(1) بالأصل " ينتقل إلى البصرة فيتخذها " صوبنا العبارة عن سير لاعلام.
(2) بالأصل: " وطيا " والصواب عن م انظر سير الاعلام.
(3) بالأصل: " لأولاد في " والمثبت عن م وسير الاعلام.
(4) بالأصل: ويسمعوني، والمثبت عن م وسير الاعلام.
(5) الخبر في الطبقات الشافعية للسبكي 2 / 295 وسير الاعلام 13 / 216.
199

داود السجستاني كم واسع وكم ضيق فقيل له يرحمك الله ما هذا قال الواسع
للكتب والآخر لا يحتاج إليه (1).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر وأبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي
قالا أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسن محمد بن يعقوب زاد الفارسي الفقيه
بالطابران (2) وقالا قال نا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بواسط قال
سمعت أبي يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول من اقتصر على لباس دون ومطعم
دون أراح جسده
أخبرنا أبو الحسن العطار نا وأبو النجم البزار أنا أبو بكر الخطيب (3)، أنا
أحمد بن بن محمد العتيقي قال سمعت عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري يقول
سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول سمعت أبي يقول الشهوة الخفية حب الرياسة
أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الفقيه وأبو غالب محمد بن
الحسن بن علي قالا أنا علي بن أحمد بن علي التستري أنا القاسم بن جعفر أنا أبو
علي اللؤلؤي أنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال شبرت قثاءة بمصر ثلاثة عشر
شبرا ورأيت أترجة على بعير بقطعتين قطعت وصيرت علي مثل عدلين (4).
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا
أبو سليمان الربعي قال وفيها يعني سنة ثلاث وسبعين ومائتين مات أبو داود
سليمان بن الأشعث السجستاني
هذا وهم والصواب ما أخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم أنا أبو بكر
الخطيب (5)، أخبرني الأزهري أنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي قال وأنا أبو
محمد الجوهري أنا محمد بن العباس الخزاز (6)، قالا أنا أبو الحسين بن المنادي

(1) الخبر في تاريخ بغداد 9 / 58.
(2) الطابران إحدى مدينتي طوس.
(3) تاريخ بغداد 9 / 58.
(4) نقله في سير الاعلام 13 / 220.
(5) تاريخ بغداد 9 / 58 - 59.
(6) بالأصل: الخراز، وفي م: الحزاز والمثبت عن تاريخ بغداد، وانظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 409.
200

قال ودخلها يعني بغداد أبو داود السجستاني مرارا ثم خرج منها آخر مراته في أول
سنة إحدى وسبعين ومائتين
أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد وأبو القاسم
غانم بن محمد بن عبيد الله [* * * *]
ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد أنا أبو علي الحسن بن أحمد
وأخبرنا أبو الحسن بن سعيد نا وأبو النجم أنا أبو بكر الخطيب (1): قالا أنا أبو نعيم
الحافظ قال سمعت عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان (2) يقول سمعت أحمد بن
محمود بن صبيح قال ومات أبو داود السجستاني بالبصرة سنة خمس وسبعين
وقال محمد والحسن وغانم أبو داود سليمان بن الأشعث وزادوا ليلة الجمعة
لست عشرة مضت من شوال
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن محمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم
السيرافي أنا القاضي أبو عبد الله أحمد بن إسحاق قال قال أبو الحسن أحمد بن
عمران بن موسى الأشناني توفي أبو داود سليمان بن الأشعث ليلة الجمعة لأربع عشرة
بقيت من شوال سنة خمس وسبعين ومائتين
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر
الخطيب (3)، أنا محمد بن الحسن الأهوازي أنا أبو علي الحسين بن محمد بن أحمد
الشافعي أنا أبو عبيد محمد بن علي قال ومات يعني أبا داود لأربع عشرة بقيت من
شوال سنة خمس وسبعين ومائتين وصلى عليه عباس بن عبد الواحد الهاشمي
2651 سليمان بن أيوب بن سليمان بن داود بن عبد الله بن حذلم
أبو أيوب الأسدي (4)
روى عنه أبيه ويزيد بن عبد الله بن زريق (5)، وسليمان بن عبد الرحمن

(1) انظر تاريخ بغداد 9 / 58.
(2) بالأصل: حبان خطا، والصواب عن م وانظر تاريخ بغداد.
(3) تاريخ بغداد 9 / 59.
(4) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 391.
(5) في تهذيب التهذيب: زريق بتقديم الراء.
201

وهشام بن عمار ودحيم (1) وصفوان بن صالح وهشام بن خالد ومحمود بن خالد
وأحمد بن أبي الحواري وعباس بن الوليد الخلال وعباس بن عثمان المؤدب
والقاسم بن عثمان الجوعي وعبد السلام بن عتيق الدمشقيين وأحمد بن عيسى
التستري المصري والحسن بن علي الحلواني وعبدة بن عبد الرحيم ومحمد بن
مصفى والمسيب بن واضح وعيسى بن يونس الرملي
روى عنه ابنه أبو الحسن أحمد ويحيى بن عبد الله بن الحارث بن الزجاج
ومحمد بن إبراهيم بن مروان وإبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان وأبو القاسم بن
أبي العقب وجعفر بن محمد بن هشام الكندي وأبو علي محمد بن هارون بن
شعيب وأبو يعقوب الأذرعي ومحمد بن سليمان الهروي وأبو بكر أحمد بن
إبراهيم بن أحمد الحداد ونزيل تنيس ومحمد بن المنذر شكر الهروي وسليمان
الطبراني
كتب إلي أبو علي الحسن بن أحمد وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي
عنه أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني أنا
سليمان بن أيوب بن حذلم الدمشقي نا سليمان بن عبد الرحمن نا إسماعيل بن
عياش حدثني عطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب عن خولة بنت حكيم
الأنصارية قالت سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل عليها
غسل فقال
نعم إذا هي أنزلت الماء [* * * *]
قرأت على أبي غالب أحمد بن الحسن عن أبي الفتح عبد الكريم بن محمد بن
أحمد أنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني قال وأما حذلم
ح وقرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي نصر علي بن هبة الله بن
ماكولا (2)، قال وأما حذلم بفتح الحاء وسكون الذال المعجمة وبعدها لام مفتوحة
سليمان بن حذلم الدمشقي

(1) بالأصل وم: " ودحيم بن صفوان بن صالح " والصواب ما أثبت: ودحيم، وصفوان بن صالح. انظر
ترجمة صفوان في سير الاعلام 11 / 475.
(2) الاكمال لابن ماكولا 2 / 405 و 406.
202

قرأت على أبي محمد أيضا عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد أخبرنا مكي بن
محمد أخبرنا أبو سليمان بن زبر قال قال لنا الهروي يعني محمد بن يوسف
وفيها يعني سنة تسع وثمانين ومائتين مات سليمان بن حذلم (1).
2652 سليمان بن بزيع القارئ
حكى عنه محمد بن شعيب
أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن
نصر الزاغوني (2)، قالا أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد أنا محمد بن
سعيد بن يعقوب بن إسحاق الصيدلاني أنا عمر بن محمد بن سيف نا عبد الله بن أبي
داود نا محمد بن مصفى وعمرو بن عثمان قالا نا محمد بن شعيب قال أدركت
إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر وعبد الرحمن بن إسماعيل ومروان بن
إسماعيل وأبا إدريس وعبد الرحمن بن عراك وهو الصواب عندي
وعبد الرحمن بن عامر اليحصبي وعبد الملك بن النعمان المري وسليمان بن داود
قال ابن مصفى الحسني وهذان قال عمرو ونمران بن حكيم القرشي
وأنس بن أنيس الكندي قال عمرو العذري وخالد بن أبي ظبيان قال عمرو
محمد بن خالد بن أبي ظبيان الأزدي ويحيى بن الحارث الذماري زاد عمرو
وسليمان بن بزيع القارئ يدرسون القرآن جميعا زاد عمرو بعد صلاة الصبح
2653 سليمان بن بزيع رضيع المهدي
كان معهم بالحميمة من أرض البلقاء ولاه المنصور البصرة له ذكر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال
وولى يعني المنصور سليمان بن بزيع رضيع المهدي ثم عزله يعني عن البصرة

(1) انظر تهذيب التهذيب 2 / 392.
(2) بالأصل " الزاعوني " وفي م: " الراعوني " والصواب بالغين المعجمة، ترجمته في سير الاعلام 19 / 605.
203

2654 سليمان بن بشر ويقال ابن مبشر بن الوليد
ابن (1) عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي
كان يسكن قرية الجامع (2) من قرى المرج له ذكر
ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق
وغوطتها من بني أمية إلا أنه لم يذكره إلا بأحد القولين وكان في نسخة ابن بشر وفي
نسخة ابن مبشر وبشر ومبشر أخوان فالله أعلم ابن أيهما هو
2655 سليمان بن بلال بن أبي الدرداء
عويمر (3) بن زيد الأنصاري
روى عن جدته أم الدرداء وأبيه بلال
روى عنه ابنه محمد بن سليمان وأيوب بن مدرك الحنفي
حدثنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني لفظا
وأخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الكشميهني وابناه أبو عبد
الله محمد وأبو محمد عبد الرحمن وأبو القاسم محمود بن ميمون بن عبد الله وأبو
العلاء صاعد بن منصور بن أحمد السرخسي وأبو المظفر منصور وأبو الفتح مسعود
ابنا محمد بن أبي منصور المسعوديان بمرو قالوا أنا أبو منصور محمد بن علي بن
محمود الكراعي (4)، أنا جدي أبو غانم أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن مهدي
الكراعي (5)، أنا أبي علي بن الحسين أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي نا
محمد بن عبد الله بن قهزاد (6)، نا العلاء بن عمرو بن أيوب بن مدرك أيوب بن
مدرك عن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء عن أبيه قال رئي النبي (صلى الله عليه وسلم) بين أبي بكر
وعمر وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره فقال (صلى الله عليه وسلم)

(1) زيادة للايضاح عن م.
(2) من قرى الغوطة سكنها قوم من بني أمية (معجم البلدان).
(3) بالأصل: عزير " خطا، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 2 / 235.
(4) ترجمته في سير الاعلام 19 / 556.
(5) ترجمته في سير الاعلام 17 / 607.
(6) ضبطت عن تقريب التهذيب.
204

كذا نكون ثم كذا نبعث ثم كذا ندخل الجنة [* * * *]
أخبرنا عاليا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد في كتابه ثم أخبرني أبو
المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلواني البزار عنه أنا أبو علي أحمد بن
محمد بن إبراهيم بن يزداد أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس أنا
أحمد بن يونس بن المسيب الضبي نا العلاء بن عمرو الحنفي نا أيوب بن مدرك عن
سليمان بن بلال بن أبي الدرداء عن أبيه قال رئي (1) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أبي بكر وبين
عمر أبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره فقال
هكذا نكون ثم هكذا نموت ثم هكذا نبعث ثم هكذا ندخل الجنة [* * * *]
2656 سليمان بن حبيب
أبو بكر وقيل أبو ثابت وقيل أبو أيوب المحاربي الداراني (2)
قاضي دمشق لعمر بن عبد العزيز ويزيد وهشام ابني عبد الملك والوليد بن
يزيد
روى عن أنس بن مالك وأبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان وأبي أمامة
الباهلي وأسود بن أصرم المحاربي وكرز الخزاعي والوليد بن عبادة بن الصامت
وعامر بن لدين الأشعري
روى عنه عمر بن عبد العزيز وهو من أقرانه والأوزاعي وبرد بن سنان
وعثمان بن أبي العاتكة وعبد الله بن علي القرشي وكلثوم بن زياد المحاربي
ويزيد بن زياد ومحمد بن أبي قيس وأبو عمرو شراحيل بن عمر العنسي وأيوب
بن موسى السعدي وعبد الوهاب بن بخت والزهري وزيد بن أبي أنيسة
وعبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ومحمد بن سعيد بن حسان
وسالم بن عبد الله المحاربي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وخالد بن الزبرقان

(1) بالأصل: روى.
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 395 طبقات ابن سعد 7 / 456 تاريخ داريا للخولاني ص 77 الوافي
بالوفيات 15 / 359 سير الاعلام 5 / 309 وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
والداراني نسبة إلى داريا وهي قرية كبيرة من قرى دمشق بالغوطة بها قبر أبي سليمان الداراني
(المراصد).
205

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي الفقيه أنا أبو الحسن بن أبي الحديد
أنا جدي أبو بكر أنا أبو الدحداح أنا أحمد بن عبد الواحد بن عبود نا محمد بن
كثير عن الأوزاعي عن سليمان بن حبيب المحاربي عن أبي أمامة الباهلي قال لقد
فتح الفتوح أقوام ما كانت حلية سيوفهم الذهب والفضة ولا كانت إلا الآنك
والعلابي (1) والحديد
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ثم أخبرنا أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو
نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا بكر بن سهل نا عمرو بن هاشم البيروتي عن
الأوزاعي نا سليمان بن حبيب المحاربي عن أبي أمامة الباهلي قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ثلاث من كان في واحدة منهن كان ضامنا على الله من خرج في سبيل الله كان
ضامنا على الله إن توفاه أدخله الجنة وإن رده إلى أهله فبما (2) نال من أجر أو غنيمة
ورجل كان في المسجد فهو ضامن على الله إن توفاه أدخله الجنة وإن رده إلى أهله فبما
نال من أجر أو غنيمة ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني أنا محمد بن
عمر بن علي بن خلف بن زنبور نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا أحمد بن
صالح نا عنبسة حدثني يونس عن ابن شهاب عن سليمان بن حبيب أن أنس بن
مالك حدثه أن عمر ضمن رجلا مالا أبضع به معه زعم أنه هلك ولم يهلك معه غيره
فكان ابن شهاب ينكر ذلك
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أحمد بن الحسن
والمبارك بن عبد الجبار وأبو الغنائم واللفظ له قالوا (3) أنا أبو أحمد زاد
أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن

(1) العلابي جمع علباء، وهو عصب في العنق يأخذ إلى الكاهل، وهما علباوان يمينا وشمالا، وما بينهما
منبت عرف الفرس، والجمع ساكن الياء ومشددها... وكانت العرب تشد على أجفان سيوفها العلابي
الرطبة فتجف عليها، وتشد الرماح بها إذا تصدعت فتيبس وتقوى. (النهاية لابن الأثير: علب).
(2) بالأصل وم: فما.
(3) من قوله: انا أحمد بن الحسن إلى هنا مكرر بالأصل.
206

إسماعيل (2) قال سليمان بن حبيب أبو بكر (2) المحاربي الدمشقي قال حدثني (3)
هشام سمع أبا أمامة سمع منه الأوزاعي والزهري وعثمان بن أبي العاتكة
وعبد العزيز بن إسماعيل
روى عنه سالم بن عبد الله المحاربي قاضي عمر بن عبد العزيز
كذا قال وهو قاضي لا قاضي وبدل حدثني هشام كناه (4) لي هشام
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن أبي عبد الله أنا
أبو علي إجازة قال وأنا أبو طاهر الهمداني أنا أبو الحسن الفأفاء قالا أنا أبو
محمد بن أبي حاتم (5)، قال سليمان بن حبيب المحاربي أبو ثابت شامي قاضي
عمر بن عبد العزيز
روى عن أبي أمامة وأسود بن أصرم
روى عنه زيد بن أبي (6) أنيسة وبرد بن سنان وعبد الوهاب بن بخت
وعثمان بن أبي العاتكة سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يرفع من شأنه
أخبرنا أبو محمد المزكي أنا أبو محمد الصوفي أنا أبو القاسم البجلي أنا أبو
عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في الطبقة الثالثة سليمان بن حبيب المحاربي
القاضي
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب أنا
أبو الحسن بن جوصا إجازة [* * * *] وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي
الحديد أنا أبو الحسن الربعي أنا أبو الحسين الكلابي أنا أبو الحسن قراءة قال
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة أبو ثابت سليمان بن حبيب

(1) التاريخ الكبير 4 / 6.
(2) في البخاري: " أبو ثابت " وبهما جمعيا كان يكنى.
(3) في البخاري: " قاضي ".
(4) كذا صوب المصنف عبارة البخاري، ولم يرد عنده: حدثني، ولعله وقع لديه نسخة عن البخاري
مصحفة، فزاد هو في تصحيفها، والمثبت في البخاري المطبوع: قاضي هشام، وهو هشام بن
عبد الملك، وقد تقدم في صدر الترجمة انه قضى لهشام وليزيد ابني عبد الملك.
(5) الجرح والتعديل 4 / 105.
(6) زيادة عن الجرح والتعديل.
207

المحاربي دمشقي قاضي الخلفاء
أخبرنا أبو بكر محمد بن بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو ثابت
سليمان بن حبيب المحاربي الدمشقي
سمع أبا أمامة روى عنه الأوزاعي وعثمان بن أبي العاتكة والزهري
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
ثابت سليمان بن حبيب دمشقي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد أنا
هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن
أحمد بن حماد (1) قال أبو ثابت سليمان بن حبيب
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر أحمد بن
علي بن منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو ثابت ويقال أبو أيوب سليمان بن
حبيب المحاربي الدمشقي القاضي قاضي هشام بن عبد الملك يقال قاضي عمر بن
عبد العزيز
سمع أبا أمامة الصدي (2) بن عجلان الباهلي
روى عنه ابن شهاب والأوزاعي وكناه لنا محمد نا محمد بن إسماعيل
البخاري
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن
ناصر أنا عبد الملك بن الحسن أنا أحمد بن محمد بن الحسين قال سليمان بن
حبيب أبو ثابت المحاربي الدمشقي قاضي هشام بن عبد الملك وقال الواقدي هو
قاضي الوليد بن عبد الملك ويقال قاضي عمر بن عبد العزيز
سمع أبا أمامة الباهلي

(1) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 132.
(2) صدى بالتصغير، كما في تقريب التهذيب.
208

روى عنه الأوزاعي في الجهاد قال الذهلي نا ابن بكير قال مات سنة عشرين
ومائة (1)، وقال كاتب الواقدي مات سنة ست وعشرين ومائة
أخبرنا أبو السعود بن المجلي نا أبو الحسين بن المهتدي
ح وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا
عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن
عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش سليمان بن حبيب يكنى
أبا أيوب
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو
القاسم بن بشران أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي
شيبة قال سليمان بن حبيب أبو أيوب
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو الحسين علي بن
محمد بن طوق الطبراني أنا عبد الجبار بن محمد بن مهنا الخولاني (2) نا علي بن
يعقوب نا أحمد بن محمود (3) الهروي نا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى بن معين
عن سليمان بن حبيب فقال ثقة
أخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب لفظا أنا أحمد بن محمد
الأشناني قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس قال سمعت عثمان بن سعيد
الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فسليمان بن حبيب فقال ثقة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين بن
جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالوا أنا
الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد بن صالح حدثني

(1) نقل ابن حجر في التهذيب عن ابن بكير وفاته سنة 125، وصوب قول ابن سعد والذين قالوا انه توفي
سنة 126.
(2) تاريخ داريا ص 78.
(3) في تاريخ داريا: محمد.
209

أبي (1) قال سليمان بن حبيب المحاربي شامي تابعي ثقة
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال قلت للدارقطني فسليمان بن حبيب قال المحاربي قلت بلى قال ليس به
بأس تابعي مستقيم
أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الفقيه أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ [* * * *]
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو
بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا أنا أبو العباس
محمد بن يعقوب نا محمد بن إسحاق الصغاني نا عبد الله بن يوسف نا كلثوم بن
زياد قال أدركت سليمان بن حبيب والزهري يقضيان بذلك يعني بشاهد ويمين
قال كلثوم وكان أبو ثابت سليمان بن حبيب قاضي أهل المدينة ثلاثين سنة
يقضي باليمين مع الشاهد يعني بالمدينة مدينة دمشق
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (2)، حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم عن
عبد الله بن يوسف عن كلثوم بن زياد قال أقام سليمان بن حبيب يقضي ثلاثين سنة
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أحمد بن الحسن أنا يوسف بن
رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية
بن صالح عن يحيى بن معين قال سليمان بن حبيب المحاربي قاضي عمر والخلفاء
قضى لهم ثلاثين سنة
أخبرنا أبو محمد المزكي نا عبد العزيز الصوفي أنا علي بن محمد الطبراني
أنا عبد الجبار الخولاني (3)، نا أحمد بن سليمان نا يزيد بن محمد نا أبو مسهر
حدثني كلثوم بن زياد المحاربي أن سليمان بن حبيب (4) أقام قاضي الخلفاء بالشام من

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 201.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 202.
(3) تاريخ داريا للخولاني ص 77 - 78.
(4) في تاريخ درايا: ان سليمان المحاربي.
210

قبل (1) عمر بن عبد العزيز حتى قتل الوليد يقضي باليمين مع الشاهد ثلاثين سنة
قال وأنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (2) نا أبو نعيم نا
عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن سليمان بن حبيب قاضي عمر بن عبد العزيز
قال قال لي عمر بن عبد العزيز ما أقلت السفهاء من أيمانهم فلا تقلهم العتاقة
والطلاق
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية وأبو
بكر بن إسماعيل قالا نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا
عبد الله بن المبارك انا الأوزاعي عن رجل عن سليمان بن حبيب قال إن الله عز وجل إذا
أراد بعبد خيرا جعل الإثم عليه وبيلا وإذا أراد بعبد شرا حضر له
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم الواعظ
أنا أبو علي الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا هاشم بن محمد قال قال
الهيثم بن عدي مات سليمان المحاربي زمن هشام بن عبد الملك
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا محمد بن الحسن بن محمد النهاوندي
نا أحمد بن الحسين بن زنبيل نا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن
الخليل نا محمد بن إسماعيل قال قال يحيى بن بكير مات سليمان بن حبيب
وعدي بن عدي سنة عشرون ومائة (3).
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا علي بن محمد
الطبراني أنا عبد الجبار بن محمد بن مهنى الخولاني قال قال يحيى مات
سليمان بن حبيب سنة عشرين ومائة (4).
قال وأنا عون بن الحسن نا عبيد الله بن محمد العمري نا بكر بن عبد الوهاب
قال قال محمد بن عمر الواقدي مات سليمان بن حبيب سنة ست وعشرين ومائة
وكان قاضيا لعبد الملك والوليد (5) وسليمان وعمر بن عبد العزيز وليزيد هو والزهري

(1) زيادة عن تارى داريا، وهي فيه مستدركة بين معكوفتين.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 201 - 202.
(3) سقط الخبر من ترجمته في التاريخ الكبير.
(4) تاريخ داريا ص 78.
(5) لم ترد الكلمة في تاريخ داريا ص 78.
211

وقضى لهشام أيضا وكان الزهري قاضيا ليزيد هو وسليمان بن حبيب هذا على
حياله وهذا على حياله
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين محمد بن الحسن أنا
أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن
خياط (1) قال في الطبقة الثالثة من أهل الشامات سليمان بن حبيب المحاربي دمشقي
يكنى أبا أيوب مات سنة ست وعشرين ومائة
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط قال وفي سنة ست وعشرين
مات سليمان بن حبيب بالشام وكان قاضيا (2).
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن
محمد بن يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا
وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم قالا نا محمد بن سعد (3) قال في
الطبقة الثالثة من أهل الشام سليمان (4) ابن حبيب المحاربي مات سنة ست وعشرين
ومائة وقال ابن الفهم توفي وزاد وكان قليل الحديث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد أنا
أبو طاهر المخلص إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن
محمد بن المغيرة أخبرني أبي محمد (5) بن المغيرة أخبرني أبي محمد بن المغيرة
حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة ست وعشرين ومائة توفي فيها يحيى بن
جابر الطائي وسليمان بن حبيب المحاربي هما من أهل الشام

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 570 رقم 9660.
(2) لم يذكره خليفة في تاريخه المطبوع.
(3) طبقات بان سعد 7 / 456.
(4) زيادة للايضاح عن م.
(5) كذا ورد اسمه مكررا بالأصل، ولم يذكر الا مرة واحدة في م.
212

وهكذا قال علي بن عبد الله التميمي في وفاة سليمان بن حبيب
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (1)، قال وحدثت عن أبي مسهر عن كلثوم بن زياد
قال كان سليمان بن حبيب قاضي الخلفاء إلى أن جاء قتل الوليد بن يزيد
قال أبو زرعة (2) وأرى لسليمان بن حبيب بقاء إلى أن قتل الوليد بن يزيد لأنه
كان مع الوليد بن يزيد قاضيا له إلى سنة ست وعشرين ومائة
أخبرني محمد بن معاذ عن أبيه عن الهيثم عن عمران بهذه القصة
2657 سليمان بن أبي حثمة بن حذيفة بن غانم
ابن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي
ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي المدني تابعي (3)
وقد أدرك عصر النبي (صلى الله عليه وسلم) وقدمه عمر بن الخطاب يصلي للناس مع أبي بن كعب
صلاة التراويح
حدث عن أمه الشفاء بنت عبد الله
حكى عنه ابناه (4) عثمان بن سليمان وأبو بكر بن سليمان
وشهد سليمان أذرح يوم الحكمين وذكر أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي
الموصلي أن اسم أبي حثمة والد سليمان عدي بن كعب قال ويقال عبد الله بن
كعب
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو البركات عبد الباقي بن أحمد بن
إبراهيم بن علي بن النرسي المحتسب قالا أنا عبد الله بن الحسن (5) بن محمد بن

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 2 / 701.
(2) المصدر السابق 2 / 700 - 701.
(3) ترجمته في أسد الغابة 2 / 296 الإصابة 2 / 106 الوافي بالوفيات 15 / 359 والاستيعاب 2 / 65 هامش
الإصابة.
(4) بالأصل وم: " ابنه " والصواب ما أثبت.
(5) في م: الحسين.
213

الحسن بن علي الخلال أنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ المعروف بابن
الصيدلاني نا يحيى بن محمد بن صاعد نا القاضي محمد بن يزيد أبو هشام
وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي الفقيه قالا أنا أبو سعد
محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن أبي علاقة أنا أبو طاهر المخلص نا
يحيى بن محمد بن صاعد نا أبو هشام الرفاعي نا إسحاق بن سليمان الرازي نا
الجراح بن الضحاك الكندي عن كريب الكندي قال
انطلق بي علي بن الحسين إلى شيخ من قريش يقال به ابن أبي حثمة وهو يصلي
إلى أسطوانة فلما رأى علي بن الحسين انصرف فقال له علي بن حسين حدثنا
حديث أمك فقال حدثتني أمي أنها كانت ترقي برقية لها في الجاهلية فلما جاء
الإسلام قالت لا أرقي بها حتى استأمر النبي (صلى الله عليه وسلم) فأتته فاستأمرته فقال أرقي بها ما
لم تكن شركا [* * * *]
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنا محمود بن جعفر بن محمد
أنا عم أبي الحسين بن أحمد بن جعفر العدل نا إبراهيم بن السندي نا الزبير بن
بكار أخبرني عبد الله بن نافع عن خالد بن إلياس عن أبي بكر بن سليمان بن أبي
حثمة عن أبيه عن الشفاء أن أبا جهم شج رجلا موضحة (1) يوم حنين فقضى
النبي (صلى الله عليه وسلم) فيها بخمس
رواه دحيم عن عبد الله بن نافع أتم منه
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي
أنا أحمد بن عبيد بن بيري نا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة
أنا مصعب بن عبد الله (2) قال سليمان بن أبي حثمة بن حذيفة من صالح (3)
المسلمين استعمله عمر بن الخطاب على سوق المدينة وابنه أبو بكر بن سليمان بن

(1) ما بين معكوفتين مكانه ممحو بالأصل، واستدركت العبارة عن م، وانظر مختصر بن منظور 10 / 113.
وأبو جهم هو عم سليمان بن أبي حثمة، انظر ترجمته في الاستيعاب 4 / 32 هامش الإصابة.
والموضحة: الضربة التي بلغت العظم فأوضحت عنه (اللسان).
(2) نسب قريش ص 374.
(3) في نسب قريش: من صالحي المسلمين.
214

أبي حثمة بن حذيفة بن غانم من رواة العلم حمل عنه ابن شهاب الزهري
قال ابن أبي حثمة وهو سليمان بن أبي حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن
عبد الله بن عبيد بن عويج بن كعب
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر
المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال فولد حذيفة بن غانم
أبا حثمة بن حذيفة ومورق بن حذيفة وورقة بن حذيفة وعاتكة وأمهم أم مورق غيلة
بنت نقيذ بن بحير (1) بن عبد بن قصي وولد أبو حثمة بن حذيفة بن غانم سليمان بن
أبي حثمة وأمه الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن صداد بن عبد الله بن قرط بن
رزاح بن عدي بن كعب وكانت من المبايعات قال عمي مصعب بن عبد الله كان
سليمان بن أبي حثمة من صالحي المسلمين واستعمله عمر بن الخطاب على سوق
المدينة قال الزبير وجمع عمر بن الخطاب الناس على سليمان بن أبي حثمة وأبي بن
كعب يصليان بهم القيام في شهر رمضان
قال الزبير حدثني محمد بن يحيى عن محمد بن طلحة قال اصطلح الناس
بأذرح على سليمان بن أبي حثمة العدوى يصلي بهم وكان قارئا مسنا
أخبرنا أبو البركات وأبو العز قالا أنا أبو طاهر زاد أبو البركات وأبو الفضل
قالا أنا محمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد
الأهوازي نا خليفة بن خياط (2) قال في الطبقة الأولى من أهل المدينة سليمان بن
أبي حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب
أمه الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خالد بن صداد بن عبد الله بن قرط بن
رزاح بن عدي بن كعب
كان في الأصل صرار والصواب صداد (3).
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن

(1) في نسب قريش ص 369 بجير.
(2) طبقات خليفة بن خياط ص 410 رقم 2007.
(3) الذي في طبقات خليفة: صداد.
215

يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد (1) بن سعد قال
في الطبقة الثانية ممن يعلم أنه أدرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورآه ولم يحفظ عنه شيئا سليمان بن
أبي حثمة العدوي وأمه الشفاء بنت عبد الله العدوية وكان يقوم بالنساء في زمن عمر
أخبرنا أبو بكر محد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال في الطبقة
الرابعة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ممن أسلم عند فتح مكة أبو حثمة بن حذيفة بن
غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب وأمه أم مورق وهي
عبلة (2) بنت نقيد بن بحير بن عبد بن قصي بن كلاب فولد أبو حثمة سليمان وأمه
الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن صداد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن
عدي بن كعب وكانت الشفاء بنت عبد الله أم سليمان بن أبي حثمة من المبايعات
ولها دار بالمدينة بالحكاكين ويقال إن عمر بن الخطاب استعملها على السوق وولدها
ينكرون ذلك ويغضبون منه وأسلم أبو حثمة بن حذيفة يوم فتح مكة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر نا أحمد
نا الحسين نا محمد بن سعد (3) قال في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة
سليمان بن أبي حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن
عدي بن كعب وأمه الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن صداد بن
عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب ولد سليمان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وكان رجلا على عهد عمر بن الخطاب فأمره عمر أن يؤم النساء وقد سمع من عمر
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا ح أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا
عبد ح الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان
أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل قال سليمان بن أبي حثمة المديني (5)،

(1) الخبر برواية ابن أبي لدنيا ليس في طبقات ابن سعد الكبرى المطبوع.
(2) كذا بالأصل، ومر عن نسب قريش: غيلة.
(3) طبقات ابن سعد 5 / 26.
(4) التاريخ الكبير 4 / 6.
(5) في م: المدني.
216

والد أبي بكر القرشي قال وقال ابن قزعة يعني يحيى نا داود بن خالد سمع
عثمان بن سليمان بن أبي حثمة عن أبيه جمع عمر الناس على ثنتي عشرة ركعة فكان
سليمان يقوم بأربع
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور انا أحمد بن محمد بن
عمران بن الجندي
ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا وأبو الفتح مفلح بن أحمد بن عمر الدومي قالا
أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو القاسم بن حبابة قالا أنا عبد الله بن محمد
البغوي نا هدبة بن خالد نا حماد عن هشام بن عروة زاد ابن الجندي ومفلح عن
عروة أن عمر أرسل إلى سليمان بن أبي حثمة فأتاه فقال ما أظنك شهدت معنا صلاة
الفجر فقال أجل أصبحت شاكيا قال فإذا كنت مجيبا أحدا فأجب داعي الله
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء
وأبو الحسن بن النقور وجماعة [* * * *]
وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن المزرفي (1)، وأبو ياسر سليمان بن
عبد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز
البغوي نا أبو عبد الرحمن عبيد الله بن محمد العيشي أنا حماد عن هشام بن عروة
عن عروة
أن عمر بعث إلى سليمان بن أبي حثمة ما لك لم تشهد معنا صلاة الفجر قال
أجل إني أصبحت وجعا قال إذا كنت مجيبا أحدا فأجب داعي الله
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل الفقيه أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو علي
زاهر بن أحمد أنا إبراهيم بن عبد الصمد نا أبو مصعب نا مالك عن ابن شهاب
عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة
أن عمر بن الخطاب فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح وأن عمر بن
الخطاب غدا إلى السوق ومسكن سليمان بين المسجد والسوق فمر على الشفاء أم
سليمان فقال لم أر سليمان في الصبح فقالت إنه بات يصلي فغلبته عيناه فقال

(1) الأصل: المزرقي، خطا، والصواب ما أثبت عن م، وقد تقدم التعريف به.
217

عمر لأن أشهد صلاة الصبح أحب إلي من أن أقوم (1) ليلة وقد روي أنه إنما افتقد أبا
حثمة
أخبرنا بذلك أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن
محمد بن أبي الصقر الأنباري أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن يوسف الأصبهاني
بمكة أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله البغوي نا إسحاق بن إبراهيم
الدبري أنا عبد الرزاق بن همام عن ابن جريج قال سمعت ابن أبي مليكة يقول
جاءت شفاء إحدى نساء بني عدي بن كعب عمر في رمضان فقال مالي لا أرى
أبا حثمة لزوجها شهد الصبح وهو أحد رجال بني عدي بن كعب قالت يا أمير
المؤمنين دأب ليلته فكسل أن يخرج للصبح فصلى الصبح ثم رقد فقال والله لو
شهدها لكانت أحب إلي من دؤوبه ليلته ويحتمل أن يكون عمر رضي الله عنه افتقدهما
جميعا (2).
فقد أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا أبو (3) عبد الله
الأصبهاني أنا أبو عبد الله البغوي نا إسحاق بن سليمان نا عبد الرزاق عن
معمر عن الزهري عن سليمان بن أبي حثمة عن الشفاء ابنة عبد الله قالت
دخل على بيتي عمر بن الخطاب فوجد عندي رجلين نائمين (5)، فقال ما شأن
هذين أما شهدا معنا الصلاة قالت يا أمير المؤمنين صليا مع الناس وكان ذلك في
شهر رمضان فلم يزالا يصليان حتى أصبحا ثم صليا الصبح وناما فقال عمر لأن
أصلي الصبح في جماع أحب إلي من أن أصلي ليلة (6).
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن المزرقي (7)، نا أبو الحسين بن المهتدي
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور قالا أنا
.

(1) في الإصابة 2 / 106 من قيام ليلة.
(2) انظر الإصابة 2 / 106.
(3) زيادة لازمة عن م، وقد مر في الخبر السابق.
(4) بالأصل وم: النغوي، خطا، والصواب ما أثبت.
(5) وتعني زوجها أبا حثمة وابنها سليمان كما في الإصابة.
(6) الإصابة: أحب إلي من قيام ليلة.
(7) الأصل: المزرقي، خطا، والصواب ما أثبت عن م، وقد تقدم التعريف به
218

عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا داود بن عمرو نا عبد الرحمن بن أبي
الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه
أن عمر بن الخطاب أول من جمع الناس على قارئ في رمضان جمع الرجال
على أبي بن كعب وجمع النساء على سليمان بن أبي حثمة
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد وأبو المعالي تغلب بن جعفر
قالا أنا عبد الدائم بن الحسن أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا عبد الله بن عتاب بن
الزفتي نا أحمد بن أبي الحواري نا أبو معاوية نا هشام عن أبيه قال
أمر عمر أبي بن كعب يؤم الرجال بالليل في رمضان وأمر سليمان بن أبي حثمة
يؤم النساء
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحسين بن محمد بن فنجويه الدينوري نا عبيد الله يعني المخزومي نا سفيان عن
هشام بن عروة عن أبيه
أن عمر بن الخطاب جمع الناس على قيام شهر رمضان الرجال على أبي بن
كعب والنساء على سليمان بن أبي عثمان (1).
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2)، أنا محمد بن عمر
حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال وحدثني سليمان بن بلال عن
يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن
عمر بن الخطاب أمر سليمان بن أبي حثمة أن يقوم للنساء
قال ونا ابن سعد (3)، أنا محمد بن عمر أخبرني ابن أبي سبرة عن عمر بن
عبد الله العنسي أن أبي بن كعب وتميما الداري كانا يقومان في مقام النبي (صلى الله عليه وسلم) يصليان
بالرجال وأن سليمان بن أبي حثمة كان يقوم بالنساء في رحبة المسجد فلما كان

(1) كذاب الأصل هنا، ولعله: " ابن أبي حثمة " كما في م.
(2) الخبر في الطبقات ابن سعد 5 / 26.
(3) المصدر السابق نفسه.
219

عثمان بن عفان جمع الرجال والنساء على قارئ واحد سليمان بن أبي حثمة وكان
يأمر بالنساء فيحبسن حتى يمضي الرجال ثم يرسلن
2658 سليمان بن حميد المزني
من أهل المدينة
سكن مصر وحدث عن أبيه عن أبي هريرة وعن عامر بن سعد وأبي
عبيدة بن عقبة بن نافع ورجل عن ابن المسيب ومحمد بن كعب القرظي
روى عنه عمرو بن الحارث والليث بن سعد وسعيد بن أبي أيوب
ويحيى بن أبي أسيد وحرملة بن عمران التجيبي وإبراهيم بن نشيط الوعلاني (1)،
وأبو شريح عبد الرحمن بن شريح المعافري (2) المصريون وضمام بن إسماعيل
الإسكندراني
ووفد على عمر بن عبد العزيز
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد أنا أحمد بن محمود بن أحمد أنا
محمد بن إبراهيم بن علي أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة أنا ابن وهب أنا
عمرو بن الحارث بن سليمان بن جعفر حدثه أن عامر بن سعد حدثه قال سليمان لا
أعلم إلا أنه حدثه عن أبيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال لو أن ما أقل ظفر من الجنة نزل في
الدنيا لتزخرف له ما بين السماء والأرض [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين (3) بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني محمد بن خلاد الإسكندراني نا
ضمام بن إسماعيل عن سليمان بن جعفر المدني (4):
أن حيان بن شريح بعثه إلى عمر بن عبد العزيز لحاجة حين استخلف قال

(1) هذه النسبة إلى وعلان بطن من مراد، ذكره السمعاني وترجم له.
(2) بالأصل: العافري، والصواب ما أثبت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى المعافر بفتح الميم والعين
المهملة.
(3) بالأصل: أبو الحسن، خطا والمثبت قياسا إلى سند مماثل.
(4) كذا بالأصل: " سليمان بن جعفر المدني " وهو خطا فهو صاحب الترجمة. والصواب كما ورد في م.
سليمان بن حميد المزني.
220

فسمعته يقول كيف تقولون في هذا فإنه جاءني كتاب من يزيد بن عبد الله ولي
عهدكم (1) يسألني أن يجري عليه مثل ما كان يجري عليه من كان قبلي قال فقال من
حضره أهل ذلك يا أمير المؤمنين أي يجري عليه مثل ذلك قال ما تقول يا عراك
قال ما تقول يا عراك (2) قال ما أرى يا أمير المؤمنين لأحد إثرة في هذا الفن إلا من
عمل عليه وسل هذا الذي جاءك بالكتاب فإنه ربما مر بنا حاجا ومعتمرا وهو
إسماعيل بن عبيد الله فقال له عمر كيف عراك قال كن مني قريبا فولاه إفريقية
قرأت بخط أبي الحسين الميداني في سماعه من أبي سليمان بن زبر أنا أبي نا
علي بن داود بن يزيد التميمي نا عبد الله بن صالح حدثني أبو شريح عن
سليمان بن حميد
أنه دخل على عمر بن عبد العزيز فسأله عن ولد أبي بكير وعن بني عمه فقال
كيف تركتهم فقال بخير يحبون لقاءك ويستمتعون الله لك أيفعلون ذلك وقد
قطعت عنهم ما كان يجري عليهم قال نعم قال عمر إن في وفيهم عجبا أريد أن
أحجرهم عن النار وهم ينازعون إليها
أنبأنا أبو الغنائم بن ميمون الحافظ ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو
الفضل بن خيرون وأبو الحسن بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو
أحمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن
سهل أنا محمد بن إسماعيل (3) قال سليمان بن حميد عن رجل عن ابن المسيب
روى عنه يحيى بن أبي أسيد وسعيد بن أبي أيوب سمع (4) محمد بن كعب مرسل
وقال عمرو بن الحارث حدثني سليمان بن حميد (5)، سمع أباه سمع أبا
هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ضرس الكافر [* * * *] وقال ابن المبارك عن إبراهيم بن نشيط حدثني
سليمان بن حميد المزني (6)، عن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع القرشي

(1) كذا رسمها بالأصل: " عبد الله ولي عهدكم ".
(2) كذا مكررة بالأصل.
(3) التاريخ الكبير 4 / 8.
(4) عن البخاري وبالأصل " مع ".
(5) في البخاري: حبيب، خطا.
(6) بالأصل: " المدني " والمثبت عن البخاري
221

كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده وحدثني أبو بكر اللفتواني
عنه أنا أبو القاسم بن منده عمي عن أبيه أبي عبد الله قال اللفتواني وأنا أبو
عمرو بن منده إجازة عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس في تاريخ
الغرباء سليمان بن حميد المزني مدني قدم مصر روى عنه من أهل مصر حرملة بن
عمران وعمرو بن الحارث والليث بن سعد توفي سنة خمس وعشرين ومائة (1).
2659 سليمان بن حيان (2)
أبو خيثمة العذري
من أهل دمشق
حدث عن واثلة بن الأسقع وأم الدرداء والوليد بن أبي مالك وأنس بن
مالك
روى عنه إسماعيل بن عياش والوليد بن عبد الله الحمصياني (3) وعيسى بن
يونس
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم عن أبي الحسن رشأ بن نظيف وأبي علي
الحسن بن علي الأهوازي وأبي القاسم بن الفرات وأبي محمد التميمي قالوا أنا
أبو محمد بن أبي نصر نا خيثمة بن سليمان نا أبو موسى عمران بن بكار بحمص نا
الربيع بن روح نا إسماعيل بن عياش عن سليمان بن حيان الدمشقي عن الوليد بن
أبي مالك
أنهم أتوا أبا عبيدة بن الجراح يعودونه في مرضه وامرأته عنده قاعدة بباب
الحجرة فقال كيف أصبح أبو عبيدة فقالت أصبح مأجورا فنادى أبو عبيدة (4):
مكفرا عني إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من ابتلي في جسده فهو حطة (5)، وما
قال حسنة فبعشر أمثالها ومن أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبع مائة ومن أماط أذى

(1) في الوافي بالوفيات 15 / 372. خمس عشرة ومئة.
(2) بالأصل: حبان بالباء الموحدة. والصواب ما أثبت عن م. سيرد أثناء الترجمة صوابا. وانظر مختصر
ابن منظور 10 / 114.
(3) كذاب الأصل وم وسيرد أثناء الترجمة: الحمصي وهو الصواب: انظر البخاري 4 / 8.
(4) بالأصل: أبو عبيد، والمثبت عن م.
(5) حطة: اي تحط عنه خطاياه وذنوبه، وهي فعله من حط الشئ يحطه إذ أنزله وألقاه (النهاية: خطط).
222

عن الطريق كتبت له حسنة [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا جدي أبو محمد نا أبو علي
الأهوازي أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي سنة اثنتين
وتسعين وثلاثمائة أنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن حيدرة سنة
ثمان وعشرين وثلاثمائة نا أبو عقيل أنس بن السلم الخولاني نا معلل بن نفيل
الحراني عن عيسى بن يونس نا سليمان بن حيان الدمشقي حدثني أنس بن مالك
قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) تدخلون (1) الجنة مردا مكحلين ذوي أفانين يعني الجمام أبناء
ثلاثين على صورة يوسف وقلب أيوب
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا محمد بن الحسين
السلمي أنا أبو بكر محمد بن المؤمل أنا الفضل بن محمد الشعراني (2)، نا
النفيلي (3)، نا الوليد بن عبد الله الحمصي عن أبي خيثمة سليمان بن حيان نا
واثلة بن الأسقع قال
كنت من فقراء المسلمين من أهل الصفة فأتانا النبي (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم فقال كيف
أنتم بعدي إذا شبعتم من خبز البر والزيت وأكلتم ألوان الطعام ولبستم ألوان الثياب
فأنتم اليوم خير أم ذلك قلنا ذاك قال بل أنتم اليوم خير قال واثلة فما ذهبت
بنا الأيام حتى أكلنا ألوان الطعام ولبسنا ألوان الثياب وركبنا المراكب وشبعنا من
خبز البر والزيت [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله نا سليمان بن
أحمد نا موسى بن عيسى بن المنذر نا محمد بن المبارك نا إسماعيل بن عياش نا
سليمان بن حيان العذري قال سمعت واثلة بن الأسقع يقول كنت من أصحاب
الصفة فشكا أصحابي الجوع الحديث
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا أبو القاسم
تمام بن محمد أنا أبو عبد الله جعفر نا أبو زرعة الدمشقي قال في الطبقة الأصاغر

(1) بالأصل: يدخلون، والصواب عن مختصر ابن منظور 10 / 114.
(2) ترجمته في سير الاعلام 13 / 317.
(3) هو أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل الحراني، ترجمته في سير الاعلام 10 / 634.
223

من أصحاب واثلة وغيره سليمان بن حيان العذري
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل السلامي أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان الحافظ نا محمد بن سهل
المقرئ نا محمد بن إسماعيل البخاري (1)، قال سليمان بن حيان أبو خيثمة سمع
واثلة وأبا الدرداء (2)، سمع منه الوليد بن عبد الله الحمصي
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس الشقاني أنا أحمد بن منصور القيرواني أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو خيثمة
سليمان بن حيان سمع واثلة روى عنه الوليد بن عبد الله الحمصي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا أبو القاسم
الصواف نا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي قال أبو خيثمة سليمان بن
حيان (3).
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا
أبو أحمد الحاكم قال أبو خيثمة سليمان بن حيان سمع واثلة بن الأسقع روى عنه
الوليد بن عبد الله الحمصي حديثه في الشاميين كناه لنا محمد قال حدثنا محمد
2660 سليمان بن خلف بن سعد (4) بن أيوب بن وارث
أبو الوليد الأندلسي الباجي الفقيه (5)
سمع بدمشق أبوي (6) الحسن بن السمسار وابن عوف (7)، وأبا القاسم بن

(1) التاريخ الكبير 4 / 8.
(2) كذا بالأصل والبخاري، وتقدم في بداية الترجمة: أم الدرداء.
(3) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 166.
(4) في تذكرة الحفاظ: " سعيد " وفي ترتيب المدارك: سعدون.
(5) ترجمته في بغية الملتمس 302 وترتيب المدارك 4 / 802 وتذكرة الحفاظ 3 / 1178 الوافي بالوفيات
15 / 372 فوات الوفيات سير الاعلام 18 / 535 وبحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له
والباجي نسبة إلى باجة، من أقدم مدن الأندلس - بليدة قرب إشبيلية كما في السير، وسيأتي للمصنف
أثناء الترجمة انه من باجة القيروان - في إفريقيا
(6) كذا بالأصل، وفي سير الاعلام سمع من.. والحسن بن السمسار.
(7) اسمه محمد بن عوف بن أحمد بن محمد أبو الحسن (أبو بكر) المزني الدمشقي، ترجمته في سير
الاعلام 17 / 550.
224

الظهير وبصيدا سكن ابن جميع وبمكة أبا ذر عبد بن أحمد وأبا الحسن
محمد بن علي بن محمد بن صخر وببغداد أبا إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي وأبا
القاسم الأزهري وأبوي الحسن بن زوج الحرة وعلي بن محمد بن قشيش وأبا
القاسم علي بن الحسن بن أبي عثمان وأبا طالب العشاري وأبا عبد الله الصوري
وأبا بكر الخطيب وأبا عبد الله الحسين بن علي الصيمري وأبا فرج الطناجيري
وأبا القاسم التنوخي وأبا طالب بن غيلان وأبا بكر محمد بن المؤمل المالكي غلام
الأبهري وأبا الحسن العتيقي وأبا طالب عمر بن سليمان الزهري وأبا الحسين
محمد بن عبد الواحد بن علي بن رزمة وعبد العزيز بن علي الأزجي والقاضي أبا
الطيب الطبري وغيرهم وبالأندلس أبا بكر محمد بن الحسن بن عبد الوارث وأبا
الوليد يونس بن عبد الله بن الصفار وأبا محمد عبد الله بن محمد بن الوليد بن
سعد بن بكر الأندلسي بمصر وبالكوفة أبا القاسم سعيد بن وهب بن أحمد بن
سلمان والشريف أبا عبد الله محمد بن علي بن عبد الرحمن الحسني
روى عنه أبو بكر الخطيب وهو من شيوخه وابنه أبو القاسم أحمد بن
سليمان بن خلف وأبو الحسن علي بن عبد الله الصقلي وأبو عبد الله الحميدي
وأبو بكر محمد بن الوليد الطرطوشي وأبو جعفر أحمد بن علي بن عزلون (1)،
وغيرهم
وألف أبو الوليد كتبا كثيرة منها كتاب التسديد إلى معرفة طرق التوحيد
وكتاب سنن المنهاج وترتيب الحجاج (2) وكتاب أحكام الفصول في أحكام
الأصول وكتاب التعديل والتجريح في من خرج عن البخاري في الصحيح وغير
ذلك
كتب إلي أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد الفهري الطرطوشي من إسكندرية
يذكر أن أبا الوليد سليمان بن خلف الباجي حدثهم بسرقسطة نا القاضي أبو الوليد بن
الصفار واسمه يونس بن عبد الله بن مغيث حدثني أبو عيسى يعني يحيى بن
عبيد الله بن أبي عيسى حدثني عبيد الله بن يحيى عن أبيه يحيى بن يحيى عن

(1) في سير الاعلام: غزلون.
(2) اسمه في ترتيب المدارك: تفسير المنهاج في ترتيب طرق الحجاج.
225

مالك بن أنس عن خبيب بن عبد الرحمن الأنصاري عن حفص بن عاصم عن أبي
سعيد الخدري أو عن أبي هريرة أنه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في عبادة
الله ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه ورجلان تحابا في الله اجتمعا
على ذلك وتفرقا ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل دعته امرأة ذات حسب
وجمال إلى نفسها فقال إني أخاف الله تعالى ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا
تعلم شماله ما تنفق يمينه [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن رزيق بن معاوية بن عمار العبدري بمكة نا الشيخ الفقيه أبو
الحسن علي بن عبد الله الصقلي إمام المالكية بمكة نا القاضي أبو الوليد سليمان بن
خلف الباجي نا الفقيه أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث القرطبي نا أبو عيسى
يحيى بن عبيد الله بن يحيى بن يحيى (1)، عن أبيه عبيد الله بن يحيى بن يحيى نا
مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أناخ بالبطحاء الذي بذي الحليفة وصلى بها قال نافع وكان
عبد الله بن عمر يفعل ذلك
حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد بن الأشيري بدمشق قال سألت
أبا جعفر أحمد بن علي بن خلف بن يونس بن غزلون الأموي الأندلسي التطيلي عن مولد
أبي الوليد الباجي فقال سألت الباجي عن مولده فقال ولدت سنة أربع وأربعمائة قال
أبو جعفر ثم رأيت بعد ذلك تاريخ مولده بخط أمه وكانت فقيهة ولد ابني سليمان في
ذي الحجة سنة ثلاث وأربعمائة
سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد الأشيري يقول سمعت أبا جعفر أحمد بن
علي بن غزلون يقول سمعت أبا الوليد الباجي يقول
كان أبي من تجار القيروان (2)، من باجة القيروان وكان يختلف إلى الأندلس
ويجلس إلى فقيه بها يقال له أبو بكر بن شماخ وتعجبه طريقته فكان يقول ترى أرى

(1) كتب فوقها بالأصل كلمة صح
(2) كذا بالأصل، ويقول الذهبي في سير الاعلام 18 / 536 أصله من مدينة يطليوس (مدينة بالأندلس).
فتحول حده إلى باجة بليدة إشبيلية فنسب إليها، وما هو من باجة المدينة التي بإفريقية (كذا).
226

لي ابنا مثلك فلما أكثر من ذلك القول قال له ابن شماخ إن أحببت أن ترزق ابنا مثلي
فاسكن بقرطبة والزم أبا بكر محمد بن عبد الله القبري واخطب إليه ابنته فإن
أنكحكها فعسى أن ترزق مثلي فقدم قرطبة ولزم أبو بكر القبري سنة وأظهر له
الصلاح فأعجب بطريقته ثم خطب إليه ابنته بعد سنة فزوجه بها فجاءه من الولد أبو
الوليد وابن آخر صار صاحب الصلاة بسرقسطة وابن ثالث كان من أدل الناس ببلاد
العدو في الغزو حتى إنه كان يعرف الأرض بالليل بشم التراب أو كما قال
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (1)، قال أما الباجي بالباء
المعجمة بواحدة ذو الوزارتين القاضي الإمام أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد بن
أيوب الباجي من باجة الأندلس متكلم فقيه أديب شاعر رحل إلى المشرق
وسمع بمكة من أبي ذر عبد بن أحمد الهروي وبالعراق من البرمكي وطبقته ودرس
الكلام على القاضي السمناني وتفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ورجع إلى
الأندلس فروى ودرس وألف وكان جليلا رفيع القدر والخطر روى عنه أبو بكر
أحمد بن علي بن ثابت البغدادي الخطيب الحافظ توفي بالمرية من بلاد الأندلس في
سنة أربع وسبعين أو نحوها وقبره هناك يزار
قرأت على أبي الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأندلسي عن محمد بن
أبي نصر الحميدي في كتاب تاريخ الأندلس (2) تصنيفه قال سليمان بن خلف بن
سعد أبو الوليد الباجي فقيه دخل المشرق وسمع بمكة من أبي ذر الهروي
وبالعراق من جماعة ودرس الكلام على القاضي أبي الحسن السمناني ورجع إلى
الأندلس وتصدر ورأس وكان أديبا شاعرا أنشدني له أبو بكر الخطيب وذكر البيتين
اللذين يأتيان
قرأت بخط بعض الأندلسيين في مسألة جرت بالأندلس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كتب يوم
الحديبية بيده أم لا وقد تكلم عليها أبو الوليد الباجي وحكى عن بعض العلماء القول
بأنه كتب كما في بعض طرق حديث البراء وتكلم على ذلك بأبلغ كلام وأوضحه
وبعده جواب ابن الفوار المري وإبراهيم بن سعيد بن وردون وعيسى بن محمد ابن

(1) الاكمال لابن ماكولا 1 / 467 ولم يذكره فقد سقط من المتن، وورد في حاشية صفحة 468.
(2) اسم كتابه جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس، ولم أعثر له على ذكر فيه.
227

صاحب الأحباس وأبي حفص الهروي وأبي عمر بن عبد البر وأبي عبد الله
محمد بن شافع في إنكار ذلك والتشنيع على أبي الوليد وبعد أجوبتهم جواب أحمد بن
محمد اللخمي بتصويبه فمما قال في حقه ولا يجوز أن يؤذي إمام من أئمة المسلمين
معروف خيره وعلمه وصحة مذهبه وعلمه بالفقه والكلام ولا أن يطلق عليه بالتضليل
والتبديع وبعده جواب جعفر بن عبد الجبار فما قال في حقه وما ستبدع ذلك يعني
الإجادة والصواب من مثله لما وهبه الله من الفهم وكيف لا يكون كذلك وقد ارتحل
إلى العراق وقرأ على أبي الشيوخ الجلة من أئمة السنة وبعده جواب الحسن بن علي
التميمي المصري قال فيه وقفت على ما كتبه الفقيه القاضي الأجل شيخنا وكبيرنا
وإمامنا الذي نفزع إليه في المشكلات ونعتمد (1) عليه فيما دهمنا من أمور الناس
ومعرفة توحيد خالقنا وصفاته التي بان بها عن جميع المخلوقات أدام الله للمسلمين
توفيقه وتسديده وما من به عليهم منه من البصيرة والهداية من خطأ المخطئين وعمى
العامين فلو نهضوا نحو الفقيه القاضي ليتعلموا منه أوائل المفترضات ومعرفة خالقهم
وما خصنا به جميع أهل السنة والأثبات لكان بهم أحرى وبعده جواب عبد الله بن
الحسين (2) البصري المقيم بصقلية (3) بتصويبه يقول فيه والفقيه القاضي قد انتشرت
إمامته واشتهرت عدالته فلو سأل من حاول الرد والتضليل للفقيه القاضي كل من قدم
من شرق وغرب لشهد الكل بإمامته وحفظه للحديث ومعرفته بالصحيح منه والسقيم
وسائر علومه وأصول الدين وفروعه وبعده جواب أبي الفضل جعفر بن نصر البغدادي
يقول فيه ولا يحل لأحد أن يعنفه فيما أتى به إذ هو إمام جامع أو إمام الأئمة في
المشرق والمغرب ولا سيما بالعراق وأن أكثر البلاد المفتقرة لعلمه بالصحيح من
الحديث والسقيم فلو نهض كل من رد عليه ليتعلموا منه أوائل المفترضات عليهم لكان
بهم أحرى ويزيلوا عن أنفسهم الحسد والبغي وإنما " يريدون أن يطفئوا نور الله
بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون " (4).
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو الحسين بن الفراء قالا أنشدنا أبو بكر

(1) بالأصل وم: ويعتمد.
(2) في مختصر ابن منظور 10 / 117 الحسن.
(3) صقلية بثلاث كسرات وتشديد اللام والياء أيضا مشددة، من جزائر يحر المغرب (ياقوت).
(4) سورة التوبة، الآية: 32 وبالأصل " المشركون " والتصويب عن التنزيل العزيز.
228

الخطيب أنشدني أبو الوليد سليمان بن خلف الأندلسي لنفسه (1):
* إذا كنت أعلم علما يقينا * بأن جميع حياتي كساعة
فلم لا أكون ضنينا عليها * وأجعلها في صلاح وطاعة *
ووجدت بخط بعض أهل العلم لأبي الوليد
* قد أفلح القانت في جنح الدجى * يتلو الكتاب العربي النيرا
له حنين وشهيق وبكا * يبل من أدمعه ترب الثرا
إنا لسفر نبتغي نيل المدى * ففي السرى بغيتنا لا في الكرا
من ينصب الليل ينل راحته * عند الصباح يحمد القوم السرا *
قال لنا أبو محمد بن الأشيري قرأت بخط أبي الوليد بن الدباغ أن الباجي توفي
لسبع عشرة ليلة خلت من رجب سنة أربع وسبعين وأربعمائة وكانت رحلة الباجي سنة
ست وعشرين وأربعمائة
2661 سليمان بن خيثمة بن سليمان
ابن حيدرة القرشي الأطرابلسي
حدث عن أحمد بن سليمان البغدادي
حدث عنه عبد الوهاب بن الحسن له حكاية تقدمت في ترجمة أحمد بن
سليمان (2)
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا جدي أبو محمد أنا أبو علي الأهوازي
إجازة قال قال لنا الكلام في تسمية شيوخه سليمان بن خيثمة الأطرابلسي

(1) البيتان في معجم الأدباء 11 / 250 ووفيات الأعيان 2 / 408 بغية الملتمس للضبي ص 303 والوافي
بالوفيات 15 / 374 وسير الاعلام 18 / 542 وانظر تخريجهما فيها.
(2) سقطت ترجمته من كتابنا، ضمن القسم الضائع من تراجم الأحمدين.
229

سليمان (1) بن داود
ابن أفشي (2) بن عويد بن ناعر (3) بن سلمون
ابن يخشون (4) بن عميناذب بن ارم (5) بن حضرون (6)
ابن فارص بين يهودا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
أبو الربيع نبي الله بن نبي الله
جاء في الآثار أنه دخل دمشق
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا حارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (7) أنا هشام بن
محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال أول نبي (8) بعث إدريس ثم نوح ثم إبراهيم ثم
إسماعيل وإسحاق ثم يعقوب ثم يوسف ثم لوط ثم هود ثم صالح ثم شعيب
ثم موسى وهارون ثم إلياس ثم اليسع ثم (9) يونس ثم أيوب ثم داود بن إيشا بن
عويذ بن ناعر (10) بن سلمون بن يحشون (11) بن عميناذب بن إرم بن خضرون (6) بن
فارض (12) بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ثم سليمان بن داود ثم
زكريا بن يشوى من بني يهوذا بن يعقوب ثم يحيى بن زكريا ثم عيسى بن مريم بنت
عمران بن مأتان من بني يهوذا بن يعقوب ثم النبي محمد بن عبد الله بن
عبد المطلب بن هاشم (صلى الله عليه وسلم)

(1) ذكر سليمان في القرآن الكريم ست عشرة مرة في: البقرة، والانعام، والأنبياء، والنمل،
وسبا، وص.
(2) في لبداية والنهاية بتحقيقنا 2 / 22 نقلا عن ابن عساكر: إيشي.
(3) البداية والنهاية: " عاير " وفي الطبري 1 / 476 باعز.
(4) البداية والنهاية: تحشون.
(5) الطبري: رام.
(6) الطبري والبداية والنهاية: حصرون.
(7) الخبر في طبقات ابن سعد 541 تحت عنوان: ذكر تسمية الأنبياء أنسابهم صلى الله عليم وسلم.
(8) عن ابن سعد وبالأصل: شئ.
(9) زيادة عن ابن سعد للايضاح.
(10) ابن سعد: باعر.
(11) ابن سعد: نحشون.
(12) كذا وقد مر: فارص، ومثله في ابن سعد.
230

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (1)، قال وأما فارص
بصاد مهملة فهو سليمان بن داود بن إيشا بن عويد بن ناعر بن سلمون بن يحشون بن
عمي بن يادب بن رام بن خضرون بن فارص بن يهودا بن يعقوب بن إسحاق بن
إبراهيم بن تارح وهو آزر بن بأجور بن ساروع بن أرعوا بن فالغ وهو فالح بن عابر بن
شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح
ذكر أبو حاتم الرازي أنا مالك بن إسماعيل النهدي نا الحكم بن ظهير عن ابن
إسحاق عن وهب بن منبه قال كنية سليمان النبي (صلى الله عليه وسلم) أبو الربيع
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين في
كتابيهما قالا أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا
محمد بن يوسف نا محمد بن حماد أنا عبد الرزاق أنا معمر عن الحسن في قوله
" غدوها شهر ورواحها شهر " (2) قال كان يغدو من دمشق فيقيل بإصطخر (3) ويروح من
إصطخر فيبيت بكابل (4)، وما بين إصطخر ودمشق مسيرة شهر للمسرع وما بين
إصطخر إلى كابر مسيرة شهر للمسرع (5).
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة وأبو الحسن بركات بن عبد العزيز
قالا نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أنا محمد بن أحمد بن رزقويه أنا أحمد بن
سندي نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر أنا
جويبر عن أبي سهل عن الحسن قال كان الله تبارك وتعالى سخر لسليمان الريح "
غدوها شهر ورواحها شهر " وقال الله عز وجل " وأسلنا له عين القطر " (6) يعني
النحاس فجرى له

(1) الاكمال لابن ماكولا 7 / 40.
وثمة خلاف كبير بين الأسماء التي ذكرت هنا بالأصل في عامود نسبه وبين ما ورد في الاكمال، راجعها
فيه.
(2) سورة سبا، الآية: 12.
(3) إصطخر بكسر الهمزة، بلدة بفارس، من أقدم مدتها وأشهرها، بينها وبين شيراز 12 فرسخا (ياقوت).
(4) كابل من ثغور طخارستان، وهي بين الهند ونواحي سجستان في ظهر الغور (ياقوت).
(5) نقله ابن الأثير في البداية والنهاية عن الحسن البصري.
(6) سورة سبا، الآية: 12.
231

وكان يتغدى باليمن ويتعشى بالشام وكان يتغدى بالشام ويتعشى باصطخر وكان
يغدو من إصطخر فيقيل بالعراق ويروح منها إلى الشام
قال وأنا جويبر عن أبي سهل عن الحسن قال كان سليمان ربما تغدى بالشام
وتعشى بوائل أستان يعني بفارس (1).
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ أنا علي بن حمشاد أنا إسماعيل بن قتيبة نا علي بن قدامة نا أبو جعفر
الأسواني يعني محمد بن عبد الرحمن عن يعقوب القمي حدثني أبو مالك قال مر
سليمان بن داود بعصفور يدور حول عصفورة فقال لأصحابه أتدرون ما تقول قالوا
وما تقول يا نبي الله قال يخطبها إلى نفسه ويقول زوجيني (2)، أسكنك أي غرف
دمشق شئت قال سليمان لأن غرف دمشق مبنية بالصخر لا يقدر أن يسكنها أحد
ولكن كل خاطب كذاب (3).
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا
محمد بن الحسين الجازري أنا المعافى بن زكريا نا محمد بن الحسن بن زياد
المقرئ أنا الحسن بن سفيان أنا صفوان بن صالح أنا الوليد أنا سعيد بن بشير
عن قتادة عن مجاهد عن عبد الله بن عباس قال
لما تزوج داود عليه السلام بتلك المرأة ولدت له سليمان بن داود بعد ما تاب الله
عليه غلاما طاهرا نقيا فهما عاقلا عالما وكان من أجمل الناس وأعظمه وأطوله فبلغ مع
أبيه حتى كان يشاوره في أموره ويدخله في حكمه فكان أول ما عرف داود من حكمته
وتفرس فيه النبوة أن امرأة كانت كسبت جمالا فجاءت إلى القاضي تخاصم عنده فأعجبته
فأرسل إليها يخطبها فقالت ما أريد النكاح فراودها على القبيح فقالت أنا عن القبيح
أبعد فانقلبت منه إلى صاحب الشرطة فأصابها منه مثل الذي أصابها من القاضي
فانقلبت إلى صاحب السوق فكان منه مثل ذلك فانقلبت منه إلى حاجب داود فأصابها
منه مثل ما أصابها من القوم فرفضت حقها ولزمت بيتها فبينا القاضي وصاحب

(1) الزيادة عن البداية والنهاية 2 / 22.
(2) كذا بالأصل والبداية والنهاية، وفي مختصر ابن منظور، زوجتي.
(3) نقله ابن كثير في البداية والنهاية 32 بتحقيقنا، نقلا عن ابن عساكر.
232

الشرطة وصاحب السوق والحاجب جلوس في مجلس يتحدثون فوقع ذكرها فتصادق
القوم بينهم وشكى كل واحد منهم إلى صاحبه ما أصابه من العجب بها قال بعضهم ما
يمنعكم وأنتم ولاة الأمر أن تتلطفوا لها حتى تستريحوا منها فاجتمع رأي القوم على أن
يشهدوا أن لها كلبا وأنها تضطجع فترسله على نفسها حتى ينال منها ما ينال الرجل من
المرأة فدخلوا على داود عليه السلام فذكروا له أن امرأة لها كلب تسمنه وترسله على
نفسها حتى يفعل بها ما يفعل الرجل بالمرأة فكرهنا أن نرفع أمرها إليك حتى تتحققه
فمشيا حتى دخلنا منزلا قريبا منها في الساعة التي بلغنا أنها تفعل ذلك فنظرنا إليها كيف
حلته من رباطه ثم اضطجعت له حتى نال منها ما ينال الرجل من المرأة ونظرنا إلى
الميل يدخل في المكحلة ويخرج منها فبعث داود فأتى بها فرجمها فخرج سليمان وهو
يومئذ غلام حين ترعرع ومعه الغلمان ومعه حضانة يلعب فجعل منهم صبيا قاضيا وآخر
على الشرطة وآخر على السوق وآخر حاجبا وآخر كالمرأة ثم جاءوا يشهدون عند
سليمان كهيئة ما شهد أولئك عند داود يريدون رجم ذلك الصبي كما رجمت المرأة قال
سليمان عند شهادتهم فرقوا بينهم ثم دعا بالصبي الذي جعله قاضيا فقال أتقنت
الشهادة قال نعم قال فما كان لون الكلب قال أسود قال نحوه ودعا بالذي
جعل على الشرطة فقال أتقنت الشهادة قال نعم فما كان لون الكلب قال
أبيض قال نحوه ثم دعا بالذي جعل حاجبا فقال (1) تيقنت (2) الشهادة قال
نعم قال فما كان لون الكلب قال أغبس (3) قال أردتم أن تغشوني حتى أرجم امرأة
من المسلمين فقال للصبيان ارجموهم وخلى سبيل الصبي الذي جعله امرأة ورجع
دكانه فدخلوا على داود فأخبروه الخبر فقال داود علي بالشهود الساعة واحدا واحدا
فأتي بهم فسأل القاضي ما كان لون الكلب فقال أسود ثم أتي بصاحب الشرطة
وسأله فقال أبيض ثم أتي بصاحب السوق فسأله فقال كان أحمر ثم أتي بالحاجب
فسأله فقال كان أغبس فأمر بهم داود فقتلوا مكان المرأة فكان هذا أمر أن ما استبان
لداود من فهم سليمان عليهما السلام

(1) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل
(2) كذا بالأصل هنا، وم.
(3) العنبس محركة بياض فيه كدرة رماد (القاموس المحيط).
233

أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين (1) الحافظ أنا أبو
عبد الله الحافظ نا علي بن عيسى نا أبو يحيى زكريا بن داود نا يحيى بن يحيى
أنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن أشعث عن أبي إسحاق عن مرة عن ابن
مسعود في قوله عز وجل " وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم
القوم " (2) قال كرم قد أنبتت عناقيده فأفسدته قال فقضى داود عليه السلام بالغنم
لصاحب الكرم فقال سليمان غير هذا يا نبي الله قال وما ذاك قال تدفع الكرم إلى
صاحب الغنم فتقوم عليه حتى يعود كما كان (3) دفعت الكرم إلى صاحبه ودفعت الغنم
إلى صاحبها قال الله عز وجل " ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما " (4) (5).
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر أنا أبي أبو سعد أنا أحمد بن إبراهيم بن
أحمد بن فراس المكي نا أبو عبيد الله قال قال سفيان في قوله تعالى " إذ نفشت فيه
غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين " قال قضى داود لصاحب الحرث برقاب الغنم
فمروا على سليمان قال اي شئ قضى بينكم نبي الله فأخبروه فقال ليس هذا
ولكن ادفعوا الغنم إلى صاحب الحرث يصيب من رسلها وصوفها ويعمل (6) صاحب
الغنم في حرثه حتى يردها كما كانت حين أفسدتها الغنم ثم يرد عليه غنمه فذلك قوله
تعالى " ففهمناها سليمان "
أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد
أنا أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي أنا أحمد بن محمد بن عبد الله الطبري قراءة عليه بجرجان أنا أبو بكر
أحمد بن علي بن إبراهيم الآبندوني (7)، نا عبد الله بن محمد بن مسلم الجوربذي (8)،

(1) بالأصل: الحسن، خطا والمثبت عن م، وهو أبو بكر البيهقي، ترجمته في سير الاعلام 18 / 163.
(2) سورة الأنبياء، الآية: 78.
(3) كذا بالأصل والمعنى مضطرب وسياق العبارة في الطبري 1 / 486 كما كان، وتدفع الغنم إلى صاحب
الكرم فيصيب منها، حتى إذا كان الكرم كما كان دفعت الكرم.
(4) سورة الأنبياء، الآية: 79.
(5) الخبر من هذه الطريق في الطبري 1 / 486 وانظر البداية والنهاية بتحقيقنا 2 / 32.
(6) بالأصل ونعمل.
(7) ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى آبندون، وهي قرية من قرى جرجان.
(8) كذا، وهذه النسبة إلى جوربذ كما في ياقوت وهي قرية من قرى أسفرايين. ذكره ياقوت وترجم له.
وفي الأنساب: الجوربكي، نسبه إلى جوربك قرية من قرى أسفرايين، ذكره ياقوت وترجم له.
234

نا داود بن الحسن البيهقي نا محمد بن سهل السمرقندي نا إسحاق بن الصلت نا
عبد الله بن عرادة الشيباني عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة
قال
نزل كتاب من السماء إلى داود النبي (صلى الله عليه وسلم) مختوما فيه عشر مسائل أن سل ابنك
سليمان فإن هو أخرجهن فهو الخليفة من بعدك قال فدعا داود سبعين قسا وسبعين
حبرا واجلس سليمان بين أيديهن وقال يا بني نزل كتاب من السماء فيه عشر مسائل
أمرت ان أسألكهن فإن أنت أخرجتهن فأنت الخليفة من بعدي قال سليمان ليسأل
نبي الله عما بدا له وما توفيقي إلا بالله قال اخبرني يا بني ما أبعد الأشياء وما أقرب
الأشياء وما آنس الأشياء وما أوحش الأشياء وما القائمان وما المختلفان وما
المتباغضان وما الأمر إذا ركبه الرجل حمد آخره
وما الأمر إذا ركبه الرجل ذم آخره فقال سليمان أما أقرب الأشياء فالآخرة وأما
أبعد الأشياء فما فاتك من الدنيا وأما آنس الأشياء
فجسد فيه روح وأما أوحش الأشياء فجسد لا روح فيه أما القائمان فالسماء والأرض وأما
المختلفان فالليل والنهار وأما المتباغضان فالموت والحياة كل يبغض صاحبه وأما الأمر إذا ركبه الرجل حمد آخره
فالحلم على الغضب وأما الأمر إذا ركبه الرجل ذم آخره فالحدة على الغضب قال
ففك الخاتم فإذا هو بالمسائل سواء على ما نزل من السماء فقال القسيسون والأحبار
لن نرضى حتى نسأله (1) عن مسألة فإن هو أخرجها فهو الخليفة من بعدك قال فسلوه
قال سليمان سلوني وما توفيقي إلا بالله قالوا ما الشئ ء إذا صلح صلح كل شئ (2)
منه وإذا فسد فسد كل شئ منه قال سليمان هو القلب إذا صلح صلح كل شئ منه
وإذا فسد فسد كل شئ منه فقالوا صدقت أنت الخليفة بعده فدفع إليه داود
قضيب (3) الملك ومات من الغد
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة وأبو الحسن بركات بن عبد العزيز قالا
نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن رزقويه (4)، أنا أحمد بن سندي الحداد نا

(1) بالأصل: إلى يرضى حتى يسأله " صوبنا العبارة عن م باعتبار السياق.
(2) مطموسة بالأصل، والمثبت عن م.
(3) مطموسة بالأصل، والمثبت عن م، وانظر مختصر ابن منظور 10 / 119.
(4) بالأصل: زرقويه بتقديم الزاي خطا. والصواب بتقديم الراء، انظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 258.
235

الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر أنا خارجه بن
مصعب وعثمان بن الساج عن إدريس أبي إلياس عن وهب بن منبه عن ابن عباس
قال
استخلف داود سليمان صلى الله عليهما في حياته وكان سليمان يوم استخلف أتى
عليه اثنتا (1) عشرة سنة وذلك أنه لما نفذ في الحكم وابصر داود فهمه وكان الله عز وجل
جعله فهما قال فبينا داود جالس مع أخبار بني إسرائيل فذكروا العقل عند داود فقال
له داود يا نبي الله ما العقل قال يا أبة ما ارتدى العبد برداء أجمل من فضل عقل
يرتدي به عبد مؤمن إن انكسر جبره عقله وإن صرع نعشه وإن زل عمده وإن ذل
أعزه وإن اعوج أقامه وإن عثر رفعه وإن افتقر أغناه وإن جاع أشبعه وإن ظمئ
أرواه وإن حزن فرحه وإن جمح كبحه وإن استوحش آنسه وإن خاف آمنه وإن غوى
أرشده وإن تكلم صدقه وإن كانت سوءة زينها وإن انكشف ستره وإن أقام بين
ظهراني قوم اغتبطوا به وإن غاب عنهم أسفوا عليه وإن خطب إليهم وهو صعلوك
اعتفروا ذلك منه وإن شهد شهادة وهو غريب تفرسوا فيه فاحسنوا به الظن فقبلوها وإن
نطق قالوا بليغ وإن سكت قالوا لبيب وإن بسط يده قالوا جواد وإن قبضها
قالوا مقتصد وإن عنف قالوا لم يأل وإن رفق قالوا شفيق وإن أفطر قالوا
معذور وإن صام قالوا مجتهد فالعقل رأس الأيمان ووسط الإيمان وآخر الإيمان
فبه يصل العبد إلى الجنة وبه يتفاضل أهل الدنيا في دنياهم وأهل الجنة في درجاتهم
لأن العاقل إذا أخطأ رجع وإذا أساء (2) أحسن والعقل برد صاحبه إلى خير العواقب
قال فتعجب داود عليه السلام فقال يا بني فأين موضع العقل قال في الدماغ
يكون صاحب العقل رزينا زميتا لا يكون عجولا جهولا ولا يستخفه الفرح ولا يغلبه
هواه قال فعجب داود من حكمته فاستخلفه
قال وأنا إسحاق أنا موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن كعب القرظي قال
وأنا إسحاق أنا خارجه بن مصعب عن الحسن بن ذكوان عن من يخبره عن كعب
وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عبد الله بن سلام قالوا لم يبعث الله عز وجل

(1) بالأصل: اثنا عشر سنة.
(2) عن مختصر ابن منظور 10 / 120 وبالأصل: امن.
236

رسولا إلى قومه حتى وجده أرجحهم عقلا
قال كعب وبعض النبيين أرجح عقلا من بعض وما استخلف داود سليمان
واختاره على جميع ولدة وبني إسرائيل حتى عرف فضل عقله في حداثة سنه وإنما كان
استخلاف الأنبياء قبل محمد (صلى الله عليه وسلم) نبوة ما خلا محمدا (صلى الله عليه وسلم) فإنه لا نبي بعده فأعطى الله
سليمان من العقل ما لو وزن عقله بعقل أهل زمانه لرجحهم
قال وأنا أبو الحسن بن رزقويه نا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي نا
إسماعيل بن عيسى أنا علي بن عاصم عن سوار بن عبد الله القاضي حدثني أبو
بشير قال
لما كبر داود (صلى الله عليه وسلم) وظن أنه الموت أرسل إلى فقهاء بني إسرائيل وخيارهم
فاجتمعوا عنده فقال لهم إني لا أرى إلا قد احتضرت فابغوني رجلا منكم ترضونه
فأوليه الخلافة من بعدي قال فطافوا زمانا لا يذكر لهم رجل من بني إسرائيل بخير إلا
أتوه به فلا ينصرفون عنه حتى يجدوا فيه عيبا قال فطال ذلك عليهم قال وغضب
داود عليه السلام وقال ابغوني هذا الرجل فإني قد احتضرت قال فطافوا فجعلوا لا
يجدون رجلا يرضونه لها قال فلما طال ذلك عليهم قال بعضهم قد رأينا هذا الغلام قد
نشأ على أحسن ما ينشأ عليه أحد وقد عجزنا ان نجد هذا الرجل فلو أتينا سليمان قال
فغضبت المشيخة وقالوا ما لسليمان وهذا الأمر قالوا ليس نجد هذا الرجل وما علينا
أن نأتيه قال فطلبوه في أهله فلم يجدوه فطلبوه فوجدوه في جدار قاعدا وحده مسندا
ظهره إلى الجدار قال فأتوه فسلموا فقعدوا حوله قال ففزع سليمان لما رأى أحبار
بني إسرائيل وفقهاءهم فجعلوا لا يسألونه عن شئ يعلمه إلا أخبرهم به وإن سألوه
عن شئ لا علم لديه رد علمه إلى الله تعالى قال فنظر القوم بعضهم إلى بعض فقالوا
هذا صاحبنا قال فلما فرغوا ما أرادوا ان يسألوه عنه واجتمع رأيهم على أنه
صاحبهم ضحك سليمان فغضبت المشيخة وقالوا غلام اتيناه لأعظم أمر في الدنيا
وليس أهل ذاك ضحك واستهزأ بنا ثم قال بعضهم والله لأخبرن بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال فأرسل إليهم داود فقال ألا تبغوني هذا الرجل قالوا ما وجدنا في بني إسرائيل
رجلا يصلح لخلافة فأتينا سليمان قال فغضب داود وقال ما سليمان وما لهذا
قالوا يا رسول الله لم نجد الرجل فأتيناه فلم نر إلا خيرا فلما ذهبنا نقوم ضحك
237

سليمان قال قال داود عليه السلام ضحك قالوا نعم قال علي بسليمان قال
فأتي به فقال يا سليمان اتاك أحبار بني إسرائيل وفقهاؤهم لأعظم أمر في الدنيا
ولست لذلك بأهل فضحكت (1) بهم وسخرت منهم والله لأعاقبنك بعقوبة لم أعاقبها
أحد قبلك قال سليمان يا رسول الله أو آتيكم بعذر قال أو تأتيني بعذر قال
آتاني هؤلاء القوم فسألوني عن أشياء ما علمت منها أخبرتهم (3)، وما لم أعلم رددت
علمه إلى الله فإنهم حولي إذ سمعت كلاما من خلفي فالتفت إلى الحائط إذ أنا بدودة
وإذا هي تقول يا للعجب من قوم يسألون سليمان وقد فرغ الله من أمره فما ملكت
نفسي أن ضحكت فرحا لما قالت قال فقال داود لسليمان ولهم أخرجوا عني
فخرجوا ونزل الوحي على داود يا داود أعرض على سليمان فقد ولاه الله الأمر من
بعدك
أخبرنا أبو العلاء زيد وأبو المحاسن مسعود ابنا علي بن منصور بن علي بن
منصور انا (4) الراوندي الرازيان بالري قالا أنا أبو منصور محمد بن الحسين بن
أحمد بن الهيثم المقومي (5) القزويني بالري أنا قاضي القضاة أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد
أنا أحمد بن الحسن بن أيوب بن هارون النقاش الأصبهاني بها نا أحمد بن
عمرو بن عبد الخالق نا أحمد بن مالك نا عمرو بن وهب قال بلغني ان داود عليه
السلام قال إلهي كن لسليمان كما كنت لي فأوحى الله إليه ان قل لسليمان ان يكون لي
كما كنت لي أكون له كما كنت لك
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم انا رشأ بن نظيف قراءة عليه أنا
عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد بمصر أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن
علي بن فراس نا علي بن عبد العزيز البغوي نا أبو عبيد القاسم بن سلام نا علي بن
ثابت عن جعفر بن برقان عن صالح بن مسمار قال
لما مات نبي الله داود أوحى الله إلى سليمان أن سلني حاجتك قال أسألك

(1) بالأصل: فضحكته.
(2) بالأصل: أحد.
(3) جزء من الكلمة مطموس بالأصل، الصواب أثبت عن م.
(4) كذا بالأصل وم: أنا الرواندي الرازيان.
(5) بالأصل: القونسي خطأ، والصواب ما أثبت عن م، ترجمته في سير الاعلام 18 / 530.
238

أن تجعل قلبي يخشاك كما كان قلب أبي وأن تجعل قلبي يحبك كما كان قلب أبي فقال
الله عز وجل أرسلت إلى عبدي أسأله حاجته فكانت حاجته أن أجعل قلبه يخشاني
وأن أجعل قلبه يحبني لأهبن له ملكا لا ينبغي لأحد من بعده قال الله عز وجل " فسخرنا
له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص وآخرين مقرنين
في الأصفاد هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب " (1) قال فأعطاه الله ما أعطاه في
الآخرة لا حساب عليه
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة وأبو الحسن بركات بن عبد العزيز قالا
نا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن أحمد بن رزقويه نا أحمد بن سندي نا الحسن بن
علي القطان نا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر أنا سعيد بن أبي عروبة عن
قتادة عن الحسن في قول الله عز وجل " ولقد آتينا داود وسليمان علما " (2) يعني
التوراة والزبور والفقه في الدين وفصل القضاء وعلم كلام الطير والدواب "
وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين " (3) يعني بالتفضيل النبوة
مع الملك
قال وأنا إسحاق انا أبو إلياس عن وهب بن منبه انه قال
استخلف سليمان عليه السلام وهو ابن اثنتي عشرة سنة وداود حي وأحدث الله
له النبوة بعد داود وأعطاه الله ما لم يعط أحدا من الأنبياء وكان الله سخر له الجن
والإنس والريح والطير وكان رجلا وضيئا أبيض جسيما كبير العينين يلبس البياض
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنا أبو الفضل المطهر بن
عبد الواحد بن محمد البزاني (4)، أنا أبو عمر عبد الله بن محمد بن أحمد بن
عبد الوهاب السلمي انا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الزهري نا عمي
عبد الرحمن ولقبه رسته (5) نا ابن أبي عدي عن عوف عن الحسن قال

(1) سورة ص، الآيات 36 - 38.
(2) سورة النمل، الآية: 15.
(3) سورة النمل، الآية: 15.
(4) رسمها بالأصل وم: " البراي " والصواب ما أثبت وضبط، انظر ترجمته في سير الاعلام 18 / 549.
(5) بالأصل: دسته بالدال خطأ، والصواب ما أثبت ما أثبت بالراء عن م، وضبطت بضم الراء وسكون السين المهملة
وفتح المثناة عن تقريب التهذيب وانظر ترجمته في سير الاعلام 12 / 242.
239

بلغني أن سليمان عرضت عليه الخيل فشغله النظر إليها حتى فاتته صلاة العصر
وتوارت بالحجاب قال فعقر الخيل غضبا لله قال فاعقبه الله أسرع منها الريح
سخرها له تجري بأمره رخاء حيث شاء فكان يغدو بالشام ويقيل بأرض فريدان يعني
إصطخر ويروح بفريدان ويمسي بكابل
قال ونا عمي نا عبد الرحمن بن مهدي نا إسرائيل عن سعيد بن مسروق
عن إبراهيم التيمي قال كانت الخيل التي شغلت سليمان ألف فرس فعقرها
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز وأبو محمد السلمي قالا نا أبو بكر
أحمد بن علي انا أبو الحسن بن رزقويه أنا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي
القطان نا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر أنا شيخ من ولد محارب بن دثار
يقال له عبد الرحيم بن عبيد الله عن وهب قال
قيل لسليمان إن خيلا بلقا لها أجنحة تطير بها وإنها ترد ماء كذا وكذا من جزيرة
بحر كذا وكذا فقال كيف لي بها قالت الشياطين نحن لك بها قال فانطلقوا
فهيئوا لي سلاسل ولجما ثم انطلقوا إلى العين التي تردها (1) فنزحوا ماءها وسدوا
عيونها وصبوا فيها الخمر فجاءت الخيل واردة فشمت فأصابت ريح الخمر
فتخبطتها بقوائمها ولم تشرب ثم صدرت ثم عادت الغد فشمت الخمر فخبطتها
ولم تشرب منها ثم صدرت عنها فلما أجهدها العطش جاءت فاقتحمت فيها فشربت
فسكرت فذهبت تنهض فلم تقدر عليه فجاءت الشياطين حتى وضعت عليها اللحم
والسلاسل ثم قعدت عليها فلما أفاقت وطارت وعليه اللجم وقد استوت عليها
الشياطين فلم تزل ترفق بها الشياطين وتعالجها حتى هبطت الخيل إلى القرار فلم
يزالوا بها حتى جاءوا بها سليمان فربطها ووكل بها من يسوسها حتى استأنست وأذعنت
فكان سليمان قد أعجب بها فعرضها ذات يوم فنظر إليها " حتى توارت بالحجاب " (2)
وغفل عن صلاة العصر فقال " أحببت حب الخير " (2) يعني الخيل " عن ذكر ربي
حتى توارت بالحجاب ردوها علي " قال فردت عليه فمسح سوقها وأعناقها
بالسيف فلم يدع لها نسلا فالله أعلم أي ذلك كان

(1) بالأصل: يردها.
(2) سورة ص، الآية: 32.
240

قال ونا إسحاق أنا محمد بن إسحاق عن الزهري قال ما عقرها ولكن مسح
يده عليها
قال ونا إسحاق أنا سعيد عن قتادة عن الحسن قال
إن الله كان اعطى لسليمان ما لم يعط أحدا من الملك والسلطان وكانت عجائب
تكون في زمانه وكان الله سخر له الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك
يعني من دون الغوص بنيان المدائن قال " والشياطين كل بناء وغواص " (1) قال "
يعملون له ما يشاء من محاريب " (2) يعني المساجد " وتماثيل " (2) يعني ما كانوا
يزخرفون له البيوت والمساجد فيمثلون بالشجر وما أشبهه من نحو النقش في الحيطان
ثم قال " وجفان كالجواب " (2) يعني القصاع العظام يجتمع على القصعة الخمس مائة
والثلاثمائة مثل الجوبة العظيمة ثم قال " وقدور راسيات " (2) يعني به القدور العظام
مثل الحياض لا يستلها أحد أثافيها منها راسية في الأرض وقال الله لنبيه (صلى الله عليه وسلم) "
ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب " (3) يعني مطيعا " إذ عرض عليه بالعشي
الصافنات الجياد فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي " (4) قال الحسن كانت
خيل بلق جياد وكانت أحب الخيل إليه البلق فعرضت عليه فجعل ينظر إليها " حتى
توارت بالحجاب " يعني الشمس فغفل عن صلاة العصر
قال وأنا إسحاق أنا الحسن بن عمارة ومقاتل عن أبي إسحاق السبيعي عن
الحارث عن علي بن أبي طالب أنه سئل عن صلاة الوسطى فقال هي التي غفل عنها
نبي الله (صلى الله عليه وسلم) سليمان بن داود حتى توارت بالحجاب يعني العصر
قال وأنا إسحاق أنا سعيد عن قتادة عن الحسن في قوله " ردوها علي " (5)
بعدما عرضت عليه وفاتته العصر فقال " إني أحببت حب الخير (6) " يعني النظر إلى

(1) سورة ص، الآية: 37.
(2) سورة سبأ، الآية: 13. (3) سورة ص، الآية: 30.
(4) سورة ص، الآيتان 31 - 32.
(5) سورة ص، الآية: 33.
(6) سورة ص، الآية: 32.
241

الخيل عن ذكر ربي يعني به صلاة العصر قال " فطفق مسحا بالسوق والأعناق (1)
قال فقطع سوقها وأعناقها بالسيف أسفا على ما فاته من ذكر الله يعني من فوت صلاة
العصر لوقتها
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله نا سليمان بن
أحمد نا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم نا محمد بن يوسف الفريابي نا
إسرائيل عن سعيد بن مسروق عن عكرمة قال كانت الخيل التي شغلت سليمان
عشرين ألفا فعقرها
أخبرنا أبو محمد السلمي وأبو الحسن الدلال قالا أنا أبو بكر الخطيب أنا
أبو الحسن بن رزقويه (2)، انا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي نا إسماعيل بن
عيسى
قال وأنا إسحاق انا سعيد عن قتادة عن الحسن قال ولد له ابن به عاهة قد
كسرته الرياح ولم يقل شق إنسان قال فأعجب به سليمان ولم يكن له ولد ذكر
قال (3): فخاف عليه الموت وآفات الأرض فطلب له الرضاع فجاءت الإنس فطلبوا
الرضاع فأبى وجاءت الجن فطلبوه فأبى وجاءت السحاب فطلبت فقال كيف
ترضعيه قالت احتمله بين السماء والأرض وأربيه بماء المزن (4) قال فدعا الريح فقال
لها كوني مع السحاب في كفالة هذا الولد فقالت افعل قال فمهدوا لابن سليمان
على الساحب ثم صار السحاب من فوقه كهيئة القبة وجعل معه وصيفة تناغيه ثم أمر
الريح أن تحمله فحملته فكانت السحاب تنحدر به كل يوم مرتين غدوة وعشية إلى أمه
ترضعه وتغسله وتطيبه ثم تضعه في السحاب فتحمله الريح بين السماء والأرض
فكانت إذا حنت إليه أو أراده سليمان تكلما أو أحدهما فتحمل الريح كلامهما إلى
السحاب فتنقض السحاب به إليهما حتى ينظرا إليه ثم يأمر سليمان عليه السلام برده إلى
موضعه وإنما فعل ذلك شفقة عليه قال فامر الله ملك الموت بقبض روحه فقبضه ثم
قال للسحاب أرسليه فإنك تكفلت به وهو حي فأرسلته فوقع على كرسيه ميتا فذلك "

(1) سورة ص، الآية: 33.
(2) بالأصل بتقديم الزاي خطأ، والصواب بتقديم الراء، وقد مر قريبا.
(3) بالأصل: " فمال " والصواب ما أثبت.
(4) بالأصل: " الموت " خطأ والصواب ما أثبت.
242

" قوله عز وجل " ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا " " (1).
أخبرنا أبو علي بن السبط أنا أبي أبو سعد أنا أحمد بن إبراهيم بن فراس أنا
محمد بن إبراهيم الديبلي (2)، نا أبو عبيد الله المخزومي أنا سفيان عن مجالد عن
الشعبي قال
قالت الجن لئن ولد لسليمان ذكر لنلقين منه مثل ما لقينا من أبيه فتعالوا حتى
نرصد أرحام نسائه حتى لا يولد له قال فولد له غلام فلم يأمن عليه الإنس ولا الجن
فاسترضعه في المزن يعني السحاب وكان يزيد في السنة كذا وكذا وفي الشهر كذا
وكذا وفي الجمعة كذا وكذا قال فلم يشعر إلا وقد وضع على كرسيه وقد مات
فذلك قوله تعالى " وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب " وقال غيره الشيطان الذي
كان أخذ خاتمه
أخبرنا أبو محمد وأبو الحسن قالا أنا الخطيب أنا ابن رزقويه أنا أحمد نا
الحسن نا إسماعيل قال وأنا إسحاق أنا جويبر عن الضحاك عن أبن عباس في
قوله " وألقينا على كرسيه جسدا " يعني الجسد صخرا (3) المارد حين غلب على
ملكه وجلس على كرسي سليمان أربعين يوما فالله أعلم اي ذلك كان
قال ابن عباس
وإنما ابتلي سليمان بذهاب ملكه للصنم الذي صور في داره قال كان سليمان
رجلا غزاء يغزو البر والبحر فسمع بملك في جزيرة من جزائر البحر يقال لها
صدنور بها ملك عظيم لم يكن للناس إليه سبيل لمكانه من البحر وكان الله عز وجل
اعطى سليمان في ملكه سلطانا لا يمتنع منه شئ في بر ولا بحر إنما يركب الريح
فيخرج به حيث يريد قال فركب سليمان الريح وجنوده من الجن والإنس حتى نزل تلك
الجزيرة فقتل ملكها وسبا من فيها وأصاب جارية لم ير مثلها حسنا وجمالا وكانت
ابنة ذلك الملك فاصطفاها لنفسه فكان يجد بها ما لا يجد بأحد وكان يؤثرها على
جميع نسائه فلما رأى ذلك إبليس قال لأنتهزن فرصتي من سليمان بهذه المرأة فدس

(1) سورة ص، الآية: 34.
(2) بالأصل: الديبلي، بتقديم الباء خطأ، والصواب ما أثبت، نسبة إلى الديبل.
(4) بالأصل: صخر.
243

لها صخرا (1) المارد فأتاها في صورة حاضنها إلى الباب ثم قال للحاجب قل لفلانة
إن حاضنك فلان بالباب فأرسلت إلى سليمان وسألته أن يأذن له عليها فأذن له فدخل
عليها وهي لا تشك إلا أنه أخوها من الرضاعة فبكت وبكا وقال لها قد رضيت من
سليمان بما صنع بأبيك وأهل بيتك فصرت مملوكة بعد أن كنت ملكة بنت ملك فقالت
له كيف لي بذلك فقال لها أما تشتاقين إلى أبيك فقالت وكيف لي وقد سلى
الحزن علي جسمي (2) فقال لها فإني سأرشدك إلى أمر يكون لك فيه فرح ويسل عنك
حزنك إذا دخل سليمان عليك فلا تكلميه إلا نزرا ولا تنظري إليه إلا شزرا فإذا قال
لك ما لك وما تريدين فقولي إني أحب أن تأمر بعض الشياطين فيصوروا لي أبي في
داري التي أنا فيها فأراه بكرة وعشية فيذهب عني حزني ويسلي عني بعض ما أجد
قال فلما دخل سليمان فعلت ما أمرها الشيطان فقال لها ما لك قالت إني أذكر
أبي وأذكر ملكه وما أصابه فيحزنني ذلك فقال لها فقد أبدلك الله ملكا وسلطانا
أعظم من ملكه وسلطانه وهداك إلى دينه فهو أعظم من ذلك كله قالت إن ذلك كذلك
ولكن إذا ذكرته أصابني ما ترى فإن رأيت أن تأمر بعض الشياطين فيصوروا لي صورة
أبي في داري التي أنا فيها فأراه بكرة وعشية رجوت أن يذهب عني حزني ويسلي عني
بعض ما أجد في نفسي فامر سليمان صخرا المارد فمثل لها أباها في هيئته في ناحية
دارها حتى لا تنكر منه شيئا فمثل لها حتى نظرت إلى أبيها في ناحية دارها لا تنكر في
نفسها شيئا إلا أنه لا روح فيه فعمدت إليه فزينته وألبسته حتى تركته كهيئة أبيها
ولباسه فإذا خرج سليمان من دارها تغدو عليه كل غدوة مع جواريها فتطيبه وتسجد له
ويسجدون جواريها وتروح بمثله وسليمان لا علم له بشئ من ذلك وأتاها الشيطان
من حيث لا يعلم سليمان حتى أتى لذلك أربعون يوما وبلغ ذلك الناس وبلغ
آصف بن برخيا وكان صديقا فقال له الناس هل بلغك ما بلغنا قال نعم قالوا
كيف لنا أن نعلم سليمان قال أنا أكفيكم ذلك فدخل عليه فقال يا نبي الله إني قد
كبرت ودق عظمي ونفد عمري وقد أحببت أن أقوم مقاما قبل أن أموت أذكر فيه من
مضى من أنبياء الله عز وجل وأثني عليه بعلمي فيهم وأعلم الناس بعض ما يجهلون من
كثير من أمرهم قال فافعل قال فجمع الناس سليمان فقام فيهم خطيبا فذكر من

(1) بالأصل: صخر.
(2) عن مختصر ابن منظور 10 / 127 وبالأصل: حسبي.
244

مضى من أنبياء الله عز وجل وأثنى على كل نبي بما فيه وذكر ما فضلهم الله به حتى
انتهى إلى سليمان فذكر فضله وما أعطاه الله في حداثة سنه وصغره وما كان أعطي في
حياة أبيه داود من الفضل ثم سكت فامتلأ سليمان غيظا فلما دخل ارسل سليمان إليه
فدعاه فأتاه فدخل عليه فقال يا آصف ذكرت من مضى من أنبياء الله فأثنيت عليهم بما
كانوا في زمانهم كلها فلما ذكرتني جعلت تثني علي بخير في صغري وسكت عما سوى
ذلك من أمري في كبري فما هذا الذي أحدثت من أمري في كبري قال أحدثت أن
غير الله يعبد في دارك منذ أربعين يوما في هوى امرأة قال في داري قال في دارك
قال إنا لله وإنا إليه راجعون عرفت ما قلت هذا إلا عن شئ بلغك ثم رجع إلى داره
فكسر ذلك الصنم وعاقب تلك المرأة وولائدها ثم أمر بثياب الطهر فأتي بها لا يغزلها
إلا الأبكار ولا ينسجها إلا الأبكار ولم تمسها امرأة رأت الدم فلبس ثم خرج إلى فلاة
من الأرض ففرش له الرماد ثم أقبل دائما إلى الله عز وجل فجلس على ذلك الرماد
يتمعك في ذلك الرماد في ثيابه متذللا متضرعا يبكي ويستغفر مما كان في داره يقول
يا ربنا هذا بلاؤك عند آل داود ان يعبدوا غيرك وأن يقروا في دارهم وأهليهم عبادة
غيرك فلم يزل كذلك يومه حتى أمسى ثم رجع وكانت له جارية سماها الأمينة
فكان إذا أتى الخلاء أو أراد إتيان امرأة وضع خاتمه عندها وكان لا يمس خاتمه إلا
وهو طاهر وكان الله جعل ملكه في خاتمه
أخبرنا أبو محمد السلمي وأبو الحسن الدلال قالا أنا أبو بكر الخطيب أنا أحمد بن رزقويه أنا
أحمد بن سندي نا الحسن بن إسماعيل نا إسماعيل بن بشر
قال وأنا إسحاق أنا أبو إلياس عن وهب بن منبه أن خاتم سليمان عليه السلام كان
أتي به من السماء له أربع نواحي في ناحية منه لا إله إلا الله وحده لا شريك له محمد
عبده ورسوله وفي الثانية اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن
تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء وفي الثالثة كل شئ هالك إلا الله وفي الرابعة
تباركت إلهي لا شريك لك وكان له نور يتلألأ إذا تختم به اجتمع إليه الجن والإنس
والطير والريح والشياطين والسحاب
قال فجاء يوما يريد الوضوء فدفع الخاتم إليها وجاء صخر المارد حتى سبق
سليمان فدخل المتوضأ فقام خلف الباب فدخل سليمان لحاجته وخرج الشيطان على
245

صورة سليمان ينفض لحيته من الوضوء لا ينكر من سليمان شيئا فقال خاتمي يا
أمينة فناولته إياه ولا تحسب إلا أنه سليمان فجعله في يده ثم خرج حتى جلس على
سرير سليمان وعكفت عليه الطير والجن والإنس وخرج سليمان فقال للأمينة
خاتمي قالت ومن أنت قال أنا سليمان بن داود وقد تغير عن حاله وذهب عنه
بهاؤه قالت كذبت إن سليمان قد أخذ خاتمه وهو جالس على سريره في ملكه فعرف
سليمان أن خطيئته قد أدركته
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي العلاف
وأخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو جعفر محمد بن محمد بن المسلمة
وأبو الحسن بن العلاف قالا أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله أنا أبو
العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي نا أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل نا
إبراهيم بن الجنيد نا عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب بن منبه قال كان في
جزيرة من جزائر البحر ملك عظيم السلطان فبعث إليه سليمان يدعوه إلى ما قبله فأبى
عليه لعظم سلطانه فبعث إليه بالريح فنسفته وملكه وجميع ما قبله حتى وضعته ين
يديه فكان لذلك الملك ابنة تدعى أبرهة فأعجب سليمان بها فعرض عليها الإسلام
فكرهت فخوفها بالقتل فأصرت فخوفها بقتل أبيها فقالت إن قتلته قتلت نفسي
فخاف سليمان أن يكرها فتقتل نفسها وأحبها حبا شديدا وهي يومئذ على دينها
وتركها فلما غلبته تزوجها وكانت تعتكف على صنم من ياقوت وكان الصنم الفئ
الذي نسفته الريح فسألته سليمان فوهبه لها وكان لا يصبر عنها وكان يرفق بها
ويتوددها رجاء أن تسلم فظل معها ذات يوم فلما أراد الانصراف وثبت عليه فاعتنقته
وقالت له أسألك بحياتي وبحبي وبحقي إلا ما جزرت لإلهي قال سليمان إن ذلك لا
يحل لي وما زيارتي إياك وأنت معتكفة على الشرك إلا رجاء أن تسلمي ثم قالت لئن
لم تجزر لصنمي لأقتلن نفسي وكان ذلك من تعليم أبيها فلما سمع سليمان قولها
خافها على نفسها وخدعها وقال إني إن جزرت لصنمك على رؤوس الناس خلعت
ملكي وانخلعت من ديني قالت فإني قد حلفت بإلهي لئن لم تفعل لأقتلن نفسي
فأبرر يميني فدعا سليمان بجرادة وسكين فذبحها فساعة قطع رأسها أنكر نفسه وأنكرته
246

هي وانقشعت عنه هيبة الملك والسلطان ثم خرج من عندها فوجد ما له من الشياطين
قعودا على منبره وكان قبل ذلك لا يرام ووجد على كرسيه أشبه الناس صورة به
فيقال إن ذلك معنى قول الله عز وجل " وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب " (1) قال ثم
قام إليه خادم له من الجن فاستل خاتمه من أصبعه فأبق به وكانت الجن قبل ذلك لا
يرومونه فلما أخذ الجني الخاتم وكان عفريتا ماردا ذا رأي في نفسه فقال ما أخذت
خاتم سليمان ولا وصلت إليه إلا بذنب بينه وبين الله وما آمن أن يرد الله ملكه فلأطرحن
هذا الخاتم مطرحا لا يقدر عليه أبدا ثم انطلق سريعا حتى ألقاه في اللجة الخضراء
وأوحى الله إلى سليمان لمن ذبحت الجرادة التي قربتها لامرأتك فإن كنت ذبحتها لي
فقد صغرت أمري وما سبقك إلى ذلك أحد وقد علمت أنه لا يذبح إلا ذات رغاء أو
خوار أو ثغاء وإن كنت قد ذبحتها لصنم امرأتك فلأقلبك من العزة بي أما كفاك أنك
تزوجتها وهي مشركة فلم أعاتبك فيها فلما فرغ إليه من القول شذ من أهله مرعوبا
أربعين ليلة يعير (2) كما تعير الدابة يبكي على نفسه ويعدد على خطيئته ويستغفر
ربه فلما أخبرت امرأته بالذي أصابه في سببها أحزنها ذلك وأبكاها فأسلمت رجاء أن
يرد الله إليه ملكه فلما مضت لسليمان أربعون ليلة تاب الله عليه وغفر له وانصرف
وقد أجهده الجوع فمر بساحل من (3) البحر وإذا بحوت يضطرب فضرب بيده إلى
الحوت فأخذه ليأكله فلما فرى بطنه وجد فيه خاتمه فازداد بذلك خوفا وعجبا (4)
ووجلا فعاد إليه ملكه
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم وأبو
محمد عبد الله بن عبد الرزاق بن الفضيل قالا أنا محمد بن عوف بن أحمد المزني
أنا الحسن بن منير بن أحمد التنوخي أنا محمد بن خريم نا هشام بن عمار نا
عبد الله بن كثير نا أبو رافع أنا دويد بن نافع
أن سليمان بن داود كانت عنده مجوسية امرأة له فقالت له يوما من الأيام في عيد
كان لها اعطني بقرة أذبحها لعيدنا قال لا قالت فأعطني شاة قال لا قالت

(1) سورة ص: الآية: 34.
(2) عار الفرس والكلب يعير ذهب كأنه منفلت، وعار الرجل ذهب وجاء (القاموس).
(3) استدرت عن هامش الأصل.
(4) مكانها بياض في م.
247

فاعطني دجاجة قال لا قالت فاعطني حمامة قال لا فبينما هو كذلك إذ وقعت
على يده جرادة فقالت أعطني هذه الجرادة قال نعم ثم قطع رأسها بيده فسال منها
دم كثير حتى أفزع سليمان ثم أنساه الله إياه حتى أصابه ما أصابه بعدما سلب ملكه
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المقرئ أنا أبو الحسين بن المهتدي أنا
عبيد الله بن أحمد بن علي نا أحمد بن علي بن العلاء أنا أحمد بن أبن السقر (1) أبو
عبيدة نا جعفر بن عون نا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن
أبي عباس قال
اختصم إلى سليمان بن داود فريقان أحدهما من أهل جرادة امرأة كانت له يعجب
بها وهوي أن يكون الحق لهم ثم إن الحق كان للآخرين فقضى لهم به فإنما أصابه
الذي أصابه لذلك الهوى الذي سبق إلى قلبه
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا
جدي أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي انا الحسن بن عرفة بن يزيد العيدي نا زيد بن
الحباب نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال
احتبس سليمان بن داود أياما ثلاثة لا يخرج إلى الناس فأوحى الله إليه أنك
جلست ثلاثة أيام لا تخرج إلى الناس فتنصف مظلوما من ظالم قال فعوقب فذهب
ملكه
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر أحمد بن علي أنا أبو
الحسين بن الفضل وأبو علي بن شاذان قالا أنا أبو بكر عبد الله محمد بن عبد الله بن
عمرويه الصفار نا أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني نا الحسن بن موسى الأشيب
نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب
أن سليمان بن داود احتجب عن الناس ثلاثة أيام فأوحى الله إليه أن يا سليمان
احتجبت عن الناس ثلاثة أيام فلم تنظر في أمور عبادي ولم تنصف مظلوما من ظالم
وكان ملكه في خاتمه وكان إذا دخل الحمام وضع خاتمه تحت فراشه فدخل ذات يوم
الحمام والخاتم تحت فراشه فجاء الشيطان فأخذه فألقاه في البحر فأقبل الناس نحو

(1) كذا بالأصل: بالسين.
248

الشيطان وأقبل سليمان يقول يا أيها الناس أنا نبي الله فدفعوه أربعين يوما فأتى
أهل سفينة فأعطوه حوتا فشقها فإذا هو بالخاتم عينها فتختم به ثم جاء فأخذ بناصية
الشيطان وعند ذلك " قال رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت
الوهاب (1) " وكان أول من أنكره نساؤه فقلن بعضهن لبعض تنكرن ما ينكرن فقلن
نعم فكان يأتيهن وهن حيض
قال علي بن زيد بن جدعان فذكرت ذلك للحسن فقال ما كان الله ليسلطه على
نسائه
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز نا أبو بكر أحمد بن علي أنا محمد بن
أحمد بن رزقويه أنا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن
عيسى أنا إسحاق بن بشر أنا ابن سمعان وابن إسحاق وغيرهما بإسنادهم في ذكر
فتنة سليمان عليه السلام (2) قالوا إن الناس شكوا إلى سليمان شدة ما يلقون من شدة
الطحن (3) بأيديهم فجمع سليمان الجن والشياطين فذكر ذلك لهم قال لهم هل من
حيلة في هذا الطحن وفي أن تتخذوا له آنية أشرب فيها أرى من حولي فإنه قد بلغني أن
بعض الجن إذا أنا شربت وسترني الإناء منهم غمز بي قالوا يا رسول الله إن هذا لشئ ما
نطيقه ولكنه قد تمرد عفريت من عفاريت الشياطين وهو في جزيرة من جزائر البحر
فإن قدرنا عليه صنع هذا كله قال (4) احتالوا حيلة تأتوني به قال فانطلقوا إليه
فأعلموه أن سليمان قد هلك وأن الأرض قد بقيت لهم فلما اطمأن إليهم أخذوه
فأوثقوه بالحديد ثم جاءوا به إلى سليمان فلما أدخل عليه أراه الخاتم فأذله الله عز
وجل له فقال له سليمان يا صخر أني هممت بقتلك لفرارك مني وبلغني رفقك
وصنائعك فأنا أحب أن تتخذ للناس شيئا يستريحون به مما يلقون من الطحن بأيديهم
وأتخذ لي آنية أشرب فيها فلا تحول بيني وبين النظر إلى الناس قال نعم يا رسول الله
أعني بطائفة من الجن فأعانه بما أراد فلم يدع قرية إلا نصب فيه رحى يطحن أهل البيت
في اليوم والليلة ما يكفيهم سنة ووجد الناس من ذلك فسموها لمكان الراحة الرحى

(1) سورة ص: الآية: 35 وفي التنزيل العزيز: " رب اغفر لي وهي لي... ".
(2) زيادة لازمة عن م.
(3) بالأصل وم: الطحين، والمثبت عن مختصر ابن منظور 10 / 131.
(4) في م: قالوا.
249

وعمل لسليمان الزجاج فجاء على ما أراده فأكرمه سليمان وقربه حتى كان يشاوره في
الأمر وركب سليمان ذات يوم حتى أتى ساحل البحر فأدركه المساء وغابت الشمس
وبدت النجوم فاطلع كوكب فقال سليمان يا صخر ما هذا الكوكب قال هذا نجم
كذا وكذا ثم لم يزل يسأله عن النجوم فقال سليمان لقد أعطيت من أمر النجوم
علما فصف لي كيف علمت ذلك فقال يا رسول الله إن خاتم المملكة في يديك
وإني أفرق أن أدنو منك ولولا ذلك لأخبرتك بأشياء تعجب فنزع سليمان الخاتم ثم
قال أمسكه معك وأخبرني فلما وقع الخاتم في يده قذفه في البحر فالتقمه حوت من
حيتان البحر وتمثل صخر مكانه على تمثال سليمان وقعد على كرسيه فاجتمع له الجن
والإنس والشياطين وملك كل شئ كان يملكه سليمان إلا أنه لم يسلط على نسائه
وخرج سليمان يسأل الناس ويتضيفهم ويقول على باب الرجل والمرأة يقول
أطعموني فإني سليمان بن داود فيطردونه ويقول له ما يكفيك ما أنت فيه من البلاء
حتى تكذب على سليمان وهذا سليمان على ملكه حتى أصابه الجهد وطال عليه
البلاء فلما تم أربعون يوما جاء إلى ساحل البحر فإذا قوم من الصيادين يصيدون
السمك فقال لهم أطعموني فأبوا فقال لهم لو تعلمون من أنا لأطعمتموني أنا
سليمان بن داود فخرج صاحب السفينة فطرده وضربه بمردي (1) في يده وقال ما
يكفيك ما أنت فيه حتى تكذب على سليمان إن كنت جائعا فخذ من هذا السمك الذي
قد أروح (2) فأخذ سليمان سمكتين فدنا من ساحل البحر فشق بطنها ليغسلها فإذا في
جوفها خاتمه فأخذه فلبسه ورد الله عليه ملكه وجاءت الوحوش والطير فقامت
الوحوش والطير عكفت فوق رأسه فلما نظر إليه أهل السفينة قالوا هذا والله (3)
سليمان فقفزوا (4) بين يديه فقالوا يا نبي الله إنما فعلنا ما فعلنا غضبا لك فقال أما إني
لا أعاتبكم (5) على ما صنعتم قبل ولا أحمدكم على ما تصنعون بي لأن الأمر من
السماء

(1) المردي: خشبة يدفع بها الملاح السفينة (اللسان).
(2) اي أنتن.
(3) بالأصل: والده، والمثبت عن م.
(4) رسمها واعجامها مضطربان، وصورتها بالأصل: " فعنروا " وفي م: " فصفروا " والمثبت عن مختصر ابن
منظور 10 / 132. (5) عن م وبالأصل: اعلمكم.
250

قال وأنا إسحاق عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن قال إن
صخرا أمسك الخاتم أربعين يوما فمن ثم دانت له الجن والإنس وعطفت
عليه الطير والوحش فلما أنكر آصف وعظماء بني إسرائيل حكم عدو الله الشيطان في
تلك الأربعين يوما قال آصف يا معشر بني إسرائيل هل رأيتم من خلاف حكم ابن
داود ما رأيت قالوا نعم فعمد عند ذلك صخر فألقى بالخاتم في البحر فاستقبله
جري (1) فابتلع الخاتم فصار في جوفه مثل الحريق من نور الخاتم فاستقبل جريه الماء
فوقع في شباك الصيادين الذين كان سليمان معهم فلما أمسوا قسموا السمك فأسقطوا
الجري فجعلوه لسليمان فذهب به إلى أهله فأمرهم أن يصنعوه فلما شقوا بطنه أضاء
البيت نورا من خاتمه فدعت المرأة سليمان فأرته الخاتم فتختم به وخر لله ساجدا
قال إلهي لك الحمد على قديم بلائك وحسن صنيعك إلى آل داود إلهي أنت الذي
ابتدأتهم بالنعم وأورثتهم الكتاب والحكم والنبوة فلك الحمد إلهي تجود بالكثير
وتلطف بالصغير إلهي فلك الحمد نعماؤك ظهرته فلا تخفى وبطنت فلا تحصى فلك
الحمد إلهي تجود بالكثير وتلطف بالصغير لم تسلمني بذنوبي فلك الحمد تغفر
الذنوب وتستجيب الدعاء فلك الحمد إلهي لم تسلمني بجريرتي فلك الحمد ولم
تخذلني بخطيئتي فلك الحمد فتمم إلهي نعمتك علي واغفر لي ما سلف " وهب لي
ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي " (2) فذلك قوله " ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه
جسدا ثم أناب " (3).
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر أنا أبي أبو سعد المظفر بن الحسن بن
المظفر أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس (4)، أنا أبو جعفر محمد بن
إبراهيم بن عبد الله الديبلي نا أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن نا سفيان عن ابن
جريج عن مجاهد
أن سليمان عليه السلام قال للشياطين كيف تضلون الناس فقال له شيطان

(1) الجري كذمي سمك معروف (القاموس).
(2) سورة ص، الآية: 35.
(3) سورة ص، الآية: 34.
(4) بالأصل: قواس، والصواب ما أثبت عن م.
251

أعطني خاتمك حتى أخبرك فأعطاه خاتمه فذهب به حتى ألقاه في البحر وذهب ملك
سليمان فصار يطوف ويؤاخذ نفسه ويأتي المرأة من بني إسرائيل فيقول لها أنا سليمان
أطعميني فتبصق في وجهه حتى وجد الخاتم في بطن حوت فرد الله إليه ملكه وكان لا
يأتي ذلك يعني الشيطان نساءه وقال غيره كان يأتي نساءه فإنما أنكرنه لأنه كان
يأتي نساءه وهن حيض
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن
محمد أنا أبو عبد الله جعفر بن محمد الكندي نا محمد بن إدريس بن حمادة
الأنطاكي نا محمد بن أبي السري أنا شيخ بن خالد (1) البصري
ح وأخبرنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي الحديد أنا جدي أبو
عبد الله أنا أبو المعمر المسدد بن علي بن عبد الله الأملوكي أنا أبو حفص عمر بن
علي العتكي نخا محمد بن الحسن بن فيل نا محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري
ح وأخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا
عبد الرحمن بن محمد أنا أبو أحمد بن عدي (2) نا إسحاق بن إبراهيم الغزي بغزة
قالا نا محمد بن أبي السري نا شيخ بن أبي خالد نا حماد بن سلمة عن عمرو بن
دينار عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
كان في نقش خاتم سليمان لا إله إلا الله محمد رسول الله وفي حديث أبي
القاسم وابن أبي الحديد كان نقش [* * * *]
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ثم حدثني أبو مسعود عنه أنا أبو نعيم نا أبو
القاسم الطبراني نا أزهر بن زفر المصري نا محمد بن خالد الرعيني نا حميد بن
محمد الحمصي عن أرطأة بن المنذر عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
كان فص خاتم سليمان بن داود سماوي فألقي إليه فأخذه فوضعه في خاتمه

(1) كذا وفي لسان الميزان 3 / 159 بن أبي خالد.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال 4 / 47 في ترجمة شيخ بن أبي خالد.
(3) عند ابن عدي: " كان نقش " بدون " في ".
252

وكان نقشه أنا الله لا إله إلا أنا محمد عبدي ورسولي والصواب محمد بن مخلد
بزيادة ميم [* * * *]
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن الفضل وأبو
علي بن شاذان قالا أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرويه نا محمد بن
إسحاق الصاغاني نا الحسن بن موسى نا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني
عن نوف البكالي
أن سليمان كان يأوي إلى عجوز فكان إذا قال جاءت حية بيضاء من ناحية البيت
تدبر عن وجهه الذباب وأتى ذات يوم شاطئ البحر ومعه فلق من خبز يابس فجعل
ينضحه بالماء فهبت ريح فذهبت بالخبز فقعد حزينا فرد الله عليه ملكه بعد ذلك
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز بن الحسين نا أبو بكر أحمد بن علي
أنا أبو الحسن بن رزقويه أنا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي القطان نا
إسماعيل بن عيسى العطار أنا إسحاق بن بشر أنا سعيد عن قتادة عن الحسن
أن سليمان لما غلبه صخر المارد على ملكه خرج هاربا مخافة على نفسه أن يقتله
فمضى على وجهه بغير حذاء ولا قلنسوة في قميص وإزار قال فمر بباب شارع على
الطريق وقد جهده الجوع والعطش والحر قال ذلك الباب فقرع الباب فخرجت
المرأة فقالت ما حاجتك قال ضيافة ساعة فقد ترين ما أصابني من الحر والرمضاء
وقد احترقت رجلاي وبلغ مجهودي من الجوع والعطش قالت المرأة إن زوجي
لغائب وليس يسعني أن أدخل رجلا غريبا علي وهذا أوان انصراف زوجي فادخل
البستان فإن فيه ماء وثمارا فأصب من ثماره وتبرد (1) فيه فإذا جاء زوجي استأذنته في
ضيافتك فإن أذن لك فذاك وإن أبى أصبت مما رزق الله ومضيت فعلم أنها تكلمت
بعقل فدخل البستان فاغتسل ووضع رأسه فنام فإذا الذباب فجاءت حية سوداء فمرت
بسليمان فعرفته فانطلقت فأخذت ريحانة من البستان بفيها يقال لها العبهر (2) فجاءت إلى
سليمان عند رأسه فجعلت تذب عنه حتى جاء زوج المرأة فقصت عليه القصة فدخل
الزوج إلى سليمان فلما رأى الحية وصنيعها دعا امرأته فقال لها تعالي فانظري

(1) عن م ومختصر ابن منظور 10 / 134 وبالأصل: " وتبره ".
(2) العبهر: النرجس، والياسمين، ونبت آخر، فارسيته بستان افروز (القاموس المحيط).
253

العجب قال فنظرت ثم مشيا إليه فلما رأتهما الحية تنحت عن سليمان فأيقظاه ثم قالا
له يا فتى هذا منزلنا فهو لك لا يسعنا شئ يعجزك وهذه ابنتي وقد زوجناكها وكانت
من أجمل نساء أهل زماننا (1) قال فتزوجها وأقام عندهم ثلاثة أيام ثم قال لا يسعني إلا
طلب المعيشة لي ولأهلي قال فانطلق إلى الصيادين فقال لهم هل لكم في رجل يكون
معكم يعينكم وترضخون (2) له شيئا من صيدكم وكل يأتيه الله برزقه فقالوا قد انقطع
عنا الصيد وليس عندنا فضل نعطيكه قال فمضى إلى غيرهم فقال لهم مثل هذه
المقالة قالا نعم وكرامة نواسيك بما عندنا فأقام معهم يختلف كل ليلة إلى أهله بما
أصاب من الصيد حتى أنكر الناس قضاء سليمان وفعاله فقالوا لآصف هل تنكر من
سليمان الذي أنكرنا قال نعم ولكن دعوني أعلم علم نساءه فانطلق آصف وكان لا
يحتجب عنهن فسألهن عن فعاله فإن (3) أنكرنا جميع فعاله لا يطلب النساء إلا عند
الحيض فقال هل تؤاتينه قلن لا
قال ابن عباس من زعم أنه أتى نساءه فقد كذب كان سليمان أكرم على الله من أن
يسلط الشيطان على نسائه قال فختم الله عليه ولم يردهن قال واحترس نساؤه
واجتمع الناس يدعون الله أن يفرج ما بسليمان قال فلما رأى الخبيث أن الناس قد
فطنوا له عمد فكتب كتاب السحر وختمه بخاتم سليمان ودفنه من تحت قائمة سرير
سليمان وانطلق بالخاتم فألقاه في البحر
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي
أبو بكر أنا محمد بن يوسف الهروي أنا محمد بن حماد بن عبد الرزاق أنا
معمر عن قتادة قال
كتبت الشياطين كتبا فيها سحر وشرك ثم دفنت تلك الكتب تحت كرسي
سليمان فلما مات سليمان استخرج الناس تلك الكتب فقالوا هذا علم كتمناه سليمان
فقال الله تعالى " واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن
الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت
وماروت (4)

(1) كذا، ولعل الصواب: " زمانها " كما في م.
(2) رضخ له: أعطاه عطاء غير كثير (القاموس).
(3) كذا بالأصل، والمعنى أوضح في م: فسألهن عن فعاله، قلن: أنكرنا جميع...
(4) سورة البقرة: الآية: 102.
254

أخبرنا أبو علي بن السبط أنا أبي أبو سعد أنا أحمد بن إبراهيم بن فراس أنا
محمد بن إبراهيم الديبلي نا أبو عبيد الله نا سفيان عن حصين عن محمد (1) بن
الحارث قال
كنت مع ابن عباس فأتاه رجل من أهل الكوفة فقال ما وراءك قال تركت الناس
يتحدثون بقدوم علي بن أبي طالب عليهم فقال ابن عباس إن الشياطين كانوا يسرقون
السمع فيستمعون فيزيدون ويكذبون على عهد سليمان فأكتبته الناس فلما سمع بذلك
سليمان أخذ تلك الكتب كلها فحفر لها تحت كرسيه ودفنها فلما مات سليمان قال لهم
الشيطان ألا أدلكم على كثرة الممتنع الذي لم يكن له كنز أفضل منه احفروا ها هنا
فحفروه فاستخرجوا تلك الكتب وهو قول الله تعالى " واتبعوا ما تتلوا الشياطين "
الآية
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن
العتيقي
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالا
أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد بن صالح حدثني
أبي حدثني يزيد بن معروف نا جرير عن حصين عن عمران بن الحارث قال
بينا نحن عند ابن عباس إذ دخل عليه رجل فقال له ابن عباس من أين جئت
قال من العراق قال من أين قال من الكوفة قال فما الخبر قال تركتهم
يتحدثون أن عليا خارج إليهم قال ففزع ثم قال ما تقولون لا أبا لك لو شعرنا ما
نكحنا نساءه ولا قسمنا ميراثه سأحدثكم عن ذلك كان الشياطين يسترقون السمع من
السماء فيجئ أحدهم بكلمة حق قد سمعها فإذا جربت صدق وكذب معها سبعين
كذبة فيشربها قلوب الناس فأطلع الله عليها سليمان عليه السلام فأخذها فدفنها تحت
كرسيه فلما توفي سليمان قام (2) شيطان بالطريق فقال ألا أدلكم على كنزه الممتنع
الذي لا كنز له مثله تحت الكرسي (3) فأخرجوه فقالوا هذا سحر فتناسختها الأمم

(1) كذا بالأصل: وسيرد في الخبر التالي: عمران بن الحارث.
(2) مكانها بياض بالأصل وم، والكلمة مستدركة عن مختصر ابن منظور 10 / 135.
(3) قبلها بياض بالأصل والكلمة استدركت عن م، وانظر المختصر، و " الف " الكرسي.
255

حتى بقاياها ما تحدث به أهل العراق وأنزل الله تعالى في (1) عذر سليمان عليه
السلام " واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين
كفروا " إلى آخر الآية
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد أنا أبو الفضل المطهر (2) بن عبد الواحد بن
محمد البزاني أنا أبو عمر عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب السلمي أنا أبو
محمد عبد الله بن محمد بن يزيد الزهري نا عمي أبو الحسن عبد الرحمن بن عمر بن
يزيد الزهري نا روح بن عبادة نا عمران بن حدير (3)، عن عكرمة في هذه الآية "
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان " قال لما توفي سليمان وقع في الناس
أوصاب فقال الناس لو كان سليمان حيا كان عنده من هذا فرج قال فظهرت لهم
الشياطين فقالوا نحن ندلكم على ما كان يعمل سليمان قال فكتبوا كتبا فجعلوها في
بيوت الدواب فأمرهم أن يحفروا في بيوت الدواب واستخرجوا الكتب التي كتب
الشياطين من السحر والسجع فقالوا هذا ما كان سليمان يعمل فأنزل الله عز وجل هذه
الآية " وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر " قال لم يكن
عمل سليمان ولكن من عمل الشيطان
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز نا أبو بكر أحمد بن علي أنا محمد بن
أحمد بن محمد أنا أحمد بن سندي أنا الحسن بن علي أنا إسماعيل بن عيسى أنا
إسحاق بن بشر أنا سعيد عن قتادة عن الحسن
أن صخرا (4) المارد حين كان غلب على ملك سليمان فلما فطن له الناس كتب
كتاب السحر ودعا الشياطين فأخبرهم أنه قد غلب سليمان على ملكه وأنه يلقي
خاتمه في البحر فلا يقدر عليه ويستريحوا منه وأن هذا كتابا كتبه (5) فيه أصناف
السحر وختمه بخاتم سليمان وإني أدفنه تحت كرسيه وكتب في عنوانه هذا ما كتب

(1) سقطت من الأصل.
(2) بالأصل " المظهري " وفي م: المطهري مكان: " المطهر بن " والصواب ما أثبتناه انظر ترجمته في سير
الاعلام 18 / 549.
(3) حدير بمهملات مصغرا كما في تقريب التهذيب.
(4) بالأصل وم: صخر.
(5) كذا بالأصل، وفي مختصر ابن منظور: وان هذا الكتاب كتبته.
256

آصف بن برخيا الصديق للملك سليمان بن داود من العلم فلما مات سليمان جاءت
الشياطين في صورة الإنس فقالوا لبني إسرائيل إن لسليمان كنزا من دفائن من كنوز
العلم كان يعمل به هذه العجائب فهل لكم فيه قالوا نعم فحفروا ذلك الموضع
واستخرجوا ذلك الكتاب فلما نظروا فيه أنكر الأحبار ذلك وقالوا ما هذا من أمر
سليمان وأخذه قوم وقالوا والله ما كان سليمان يعمل إلا بهذا ففشا فيهم السحر
فليس هو في أحد أكثر منه في اليهود فلما ذكر الله لرسوله أمر سليمان وأنزل عليه في
سليمان في المرسلين وعده فيهم قال من كان بالمدينة من اليهود ألا تعجبون من
محمد (صلى الله عليه وسلم) يزعم أن سليمان كان نبيا والله ما كان إلا ساحرا فأنزل الله عز وجل فيما
قالوا " واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان " يقول ما كتبت الشياطين يعني
أيام غلب صخر سليمان على ملكه " ولكن الشياطين كفروا " هم كتبوا السحر وما
عمل سليمان بالسحر " وما أنزل " السحر " على الملكين ببابل هاروت وماروت " حتى
فرغ من قصتهما وقد بيناه في أول الكتاب
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد (1) أنا أبو محمد الجوهري أنا علي بن
محمد بن أحمد بن لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن إسماعيل البندار البصلاني نا خالد بن
يوسف السمتي حدثني أبي عن موسى بن عقبة عن أبي حازم عن أبي هريرة أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
قال سليمان لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كلها تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله
فقال له صاحبه إن شاء الله فلم يقل فطاف عليهن جميعا فلم تحمل منهن إلا
امرأة واحدة جاءت بشق رجل وأيم الذي نفسي بيده إنه لو قال إن شاء الله لجاهدوا في
سبيل الله فرسانا أجمعون (2) [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي
نصر وأبو القاسم البجلي وعقيل بن عبيد الله [* * * *]
وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أيضا أنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي
العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر قالوا أنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم نا

(1) بالأصل " الأسيد " خطا والصواب ما أثبت عن م، وقد تقدم التعريف به.
(2) نقله ابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا 2 / 35 من عدة طرق.
257

بكار بن قتيبة نا وهب بن جرير بن حازم نا هشام بن هشام بن حسان عن محمد بن
سيرين عن أبي هريرة رفعه قال قال سليمان بن داود أطوف الليلة على مائة امرأة فتلد
كل امرأة منهن غلاما يضرب بالسيف فارسا في سبيل الله ولم يستثن (1) بشئ فلم تلد
منهن إلا امرأة واحدة ولدت نصف إنسان فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لو استثنا لو قال إن شاء الله لولدت كل امرأة منهن غلاما يضرب بالسيف
فارسا في سبيل الله [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين (2) بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر
بن المقرئ أنا أبو يعلى نا زهير أنا هشام بن حسان عن محمد عن أبي هريرة
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة على مائة امرأة كل امرأة منهن تلد غلاما
يضرب بالسيف في سبيل الله ولم يقل إن شاء الله فطاف تلك الليلة على مائة امرأة فلم
تلد منهن امرأة إلا امرأة ولدت نصف إنسان [* * * *] فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو كان قال إن شاء
الله لولدت كل امرأة منهن غلاما يضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل [* * * *]
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة وأبو الحسن بركات بن عبد العزيز
قالا أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن رزقويه أنا أحمد بن السندي نا
الحسن بن علي نا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر أنا مقاتل عن أبي الزناد
وابن أبي الزناد عن أبيه عن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن سليمان بن داود كان له
أربعمائة امرأة وستمائة سرية فقال يوما لأطوفن الليلة على ألف امرأة فتحمل كل
واحد منهن بفارس يجاهد في سبيل الله عز وجل ولم يستثن فطاف عليهن فلم تحمل
واحدة منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق إنسان فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)
والذي نفسي بيده لو استثنى فقال إن شاء الله لولد له ما قال فرسان ولجاهدوا
في سبيل الله (3) [* * * *]

(1) بالأصل وم: يستثنى.
(2) بالأصل: الحسن، خطا، والصواب ما أثبت عن م، انظر فهارس المطبوعة (عاصم - عائذ ص 625)
وانظر ترجمته في سير الاعلام 19 / 620.
(3) من هذه الطريق نقله ابن كثير في البداية والنهاية 2 / 36.
258

أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم أنا أبي أبو القاسم القشيري أنا أبو
نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمد أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ نا
عمران بن بكار نا علي بن عياش أنا شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي
هريرة قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كلهن تأتي بفارس يجاهد
في سبيل الله فقال له صاحبه إن شاء الله فلم يقل إن شاء الله فطاف عليهن جميعا فلم
تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل وأيم الله (1) الذي نفس محمد بيده لو
قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون [* * * *]
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبي
جعفر الطبسي (2)، أنا أبو بكر أحمد بن محمد الصدفي (3) أنا الحسن بن محمد بن
حكيم العامري نا أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه الفزاري المروزي أنا
عثمان بن أبي شيبة نا جرير عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس قال كان لداود تسع وتسعون امرأة وكان لسليمان مائتا امرأة
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن علي بن
الحسن بن الحسين أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا محمد بن
عبيد الله أبو جعفر بن أبي داود المنادي نا أبو خالد القرشي نا إسرائيل عن أبي
إسحاق عن عمارة بن عمر عن علي بن أبي طالب قال
بينما سليمان النبي جالس على شط البحر وهو يلعب بخاتمه إذ انفلت من يده
فوقع في البحر وكان ملكه في خاتمه فانطلق فأتى عجوزا فأوى إليها وخلف الشيطان
في أهله فقالت العجوز إما أن تكفيني عمل البيت وأذهب فأطلب أو أكفيك وتذهب
فتطلب فقال أكفيكم فذهب فانتهى إلى صيادين فنبذوا إليه سمكا فأتى بهن العجوز
فشقت بطن السمكة وإذا الخاتم في بطنها فأخذه فقبله فأقبلت إليه الجن والشياطين

(1) لفظة الجلالة كتبت فوق الكلام بين السطرين.
(2) ترجمته في سير الاعلام 18 / 588 والطبسي ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى طبس: بلدة في
البرية بين نيسابور وأصبهان وكرمان.
(3) في م: الصدقي، خطا.
259

والطير والوحش وفر الشيطان حتى أتى جزيرة في البحر في كل سبعة أيام قال فصبوا
له خمرا فلما شرب سكر وأروه الخاتم فقال سمع (1) وطاعة فأتوا به سليمان بن داود
فأوثقه وأمر به إلى جبل الدخان فما ترون من الدخان فذلك
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية نا
يحيى بن محمد نا الحسين بن الحسن نا الفضل بن موسى نا حزم بن مهران قال
سمعت الحسن يقول
انطلق نبي الله سليمان إلى الحمام ليغتسل فوضع خاتمه ثم دخل فجاء الشيطان
فأخذ الخاتم ثم انطلق به إلى نهر كثير الماء فرمى به فيه فخرج نبي الله من الحمام
قال فلقد ذكر لي أنه لم يره أحد من الناس ولم يعرف أربعين ليلة وكان يأوي إلى امرأة
مسكينة فانطلق ذات يوم فبينما هو قاعد على شاطئ نهر إذا (2) وجد سمكة فأتى بها
المرأة فقال لها اصنعيها فشقتها فإذا هي بالخاتم في جوفها فأخذ الخاتم فجعله في
يده فعند ذلك سأل ربه فقال " رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت
الوهاب " (3).
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز بن الحسين نا أحمد بن علي بن ثابت
أنا محمد بن أحمد بن رزقويه نا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي القطان نا
إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر أخبرني مقاتل وجويبر عن الضحاك عن
ابن عباس في قوله عز وجل " ثم أناب " يعني ثم استغفر " فقال رب اغفر لي " ما كان
من أمر الصنم في داري " وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي " لا يغلبني عليه أحد
كما غلبني عليه صخر المارد " إنك أنت الوهاب "
قال وأنا إسحاق أنا محمد بن إسحاق وابن سمعان عن من يخبرهما عن
عروة بن الزبير قال
لما دعا سليمان حين استخلف قال " هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي "

(1) كذا بالأصل وم، والصواب: سمعا وطاعة.
(2) كذا، والصواب: " إذ " كما في م.
(3) سورة ص، الآية: 35 وفي التنزيل العزيز: قال رب، اغفر لي وهب لي ملكا...
260

فأعطاه الله ما لم يكن أعطاه أحدا من قبله ولا من بعده سخر له الريح والجن والإنس
والشياطين والوحش والطير
قال وأنا إسحاق أنا مقاتل بن سليمان وغياث بن إبراهيم وأبو روق
الهمداني عن عكرمة
أن سليمان لما أصاب الملك أمر بحمل أهل ذلك البيت فوضعهم في وسط
المملكة ولم يكن سليمان قال تلك المرأة حتى رد الله عليه ملكه وعرف أن الله عز
وجل قد تاب وكان ذلك لطفا من الله عز وجل حين عطف عليه أهل ذلك البيت
أخبرنا أبو عبد الله عبد الصمد بن ناصر بن خلف الصراف الصوفي بهراة نا
أبو إسماعيل عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري إملاء نا أبو الفضل محمد بن
أحمد بن علي الجارودي أملاه علينا أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن حماد البزار
ببغداد أنا جعفر الدقاق الحافظ نا أبو مسلم أحمد بن عبد الرحمن الهمداني الكوفي
نا عمر بن الوليد البغدادي نا موسى بن داود البصري نا حماد بن سلمة عن
محمد بن زياد (1)، عن أبي هريرة قال
كان اليوم الذي رد الله تعالى إلى سليمان بن داود خاتمه يوم النيروز (2)، فجاءت
الشياطين بالتحف وكان تحفة الخطاطيف أن جاءت بالماء في مناقيرها فرشته بين يدي
سليمان فاتخذ الناس رش الماء من ذلك اليوم
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن
رزقويه أنا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي نا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن
بشر حدثني سفيان الثوري قال
بلغني أن سليمان بن داود يوم رد الله عليه ملكه أمر الريح أن تحمله فحملته
فانتهى إلى مفرق الطريقين استقبله خطاف فقال أيها الملك إن لي عشا فيه بيضات قد
حضنتهن وأنا أرجو إفراخي أيامي هذه فاعدل رحمك الله فإنك إن مررت بالعش

(1) بالأصل زناد، خطا والصواب ما أثبت عن م، وهو محمد بن زياد القرشي الجمحي انظر ترجمته في
تهذيب التهذيب ط بيروت 4 / 110 - 111.
(2) النيروز، معرب نوروز، أول يوم من السنة (القاموس المحيط).
261

حطمت بيضاتي (1)، فشفعه وترك ذلك الطريق فانطلق الخطاف إلى البحر حين نزل
سليمان فحمل ماء في منقاره فنضح بين يديه فسأله أصحابه عن ذلك فقال إنه سألني
أن أعدل عن الطريق الذي فيه عشه فهو يحمل الماء من البحر بمنقاره ينضحه بين يدي
شكرا لي
قال وأنا إسحاق حدثني شيخ من خزاعة يقال له عبد الرحمن بن آدم
حدثني سعيد بن أبي عروبة بهذا الحديث وزاد فيه أنه أتاه برجل جرادة فوضعه بين يدي
سليمان فقال له سليمان ما هذا قال هدية لك فقال سليمان لقد شكر هذا ومن لا
يشكر المخلوق لا يشكر الخالق
قال وأنا إسحاق أخبرني مقاتل بن سليمان مثله وزاد فيه قال سمي ذلك اليوم
نيروز ذلك أنه وافق هذا اليوم الذي يسمونه النيروز فكانت الملوك تتيمن بذلك اليوم
واتخذوه عيدا وكانوا يرشون الماء في ذلك اليوم ويهدون لفعل الخطاف ويتمنون
بذلك
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو الحسن علي بن هبة الله بن
عبد السلام قالا أنا أبو محمد الصرفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم
البغوي نا أحمد بن إبراهيم نا شبابة نا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه صلى صلاة فقال
إن الشيطان عرض ليفسد علي ليقطع الصلاة علي فأمكنني الله منه فذعته (2)،
ولقد هممت أن أوثقه في سارية حتى يصبحوا فينظرون إليه فذكرت قول سليمان " رب
هب لي ملكا لا ينبغي لأحد " (3) فرده الله خائبا [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز نا أحمد بن علي أنا أحمد (4) بن
محمد بن رزقويه أنا أحمد بن سندي نا الحسن نا إسماعيل أنا إسحاق حدثني
جويبر عن الضحاك قال

(1) بالأصل: بيضات.
(2) اي خنقته (النهاية لابن الأثير: ذعت).
(3) سورة ص، الآية: 35 وفي التنزيل: قال رب اغفر لي وهب لي ملكا...
(4) كذا بالأصل وم وصوابه: محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد أبو الحسن البغدادي، ترجمته في سير
الاعلام 17 / 258.
262

لما رد الله ملك سليمان بعث سليمان إلى صخر فأتي به فلما أدخل عليه أمر
بوثاقه فأوثقوه حديدا ثم سأل الجن أي قتلة أشد حتى أقتله قال نأتيك بصخرة ثم
تجوفها ثم نوثقه فنضعه فيها ونسدها عليه ونطبقها (1) بالحديد ثم نلقيه في البحر ففعلوا
ذلك به فألقوه في أعمق مكان في البحر فهو فيه إلى يوم القيامة فذلك قول الله عز
وجل " وآخرين مقرنين في الأصفاد هذا عطاؤنا فامنن " (2) يعني سليمان على من
شئت من الشياطين " أو أمسك " يعني أو أقره في الوثاق في البحر " بغير حساب " (3)
يعني لا تبعة عليك فيه إلى يوم القيامة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو محمد
عبد الله بن محمد الأسدي الأكفاني القاضي أنا محمد بن مخلد العطار نا زكريا بن
يحيى بن الحارث بن ميمون البصري نا وهب بن جرير عن أبيه قال سمعت
عبد الله بن عبيد بن عمير قال
بعث سليمان إلى مارد من مردة الجن كان في البحر فأتي به فلما كان على باب
داره أخذ عودا فذرعه بذراعه ثم ألقاه من وراء الحائط فوقع بين يدي سليمان فقال
سليمان ما هذا فأخبر بالذي صنع المارد فقال تدرون ما أراد قالوا لا قال فإنه
يقول اصنع ما شئت فإنما تصير إلى مثل هذا من الأرض
أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد أنا علي بن أحمد بن محمد الواحدي
أنا أبو الحسن المؤمل بن أحمد السوادي نا محمد بن عبد الله بن نعيم
أخبرني أبو سعيد الأحمسي نا الحسين بن حميد نا الحسين بن علي السلمي حدثني
محمد بن حسان عن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه قال
أعطي سليمان بن داود ملك مشارق الأرض ومغاربها فملك سبعمائة سنة وستة
أشهر ملك أهل الدنيا كلهم من الجن والإنس والشياطين والدواب والطير
والسباع وأعطي علم كل شئ ومنطق كل شئ وفي زمانه صنعت الصنائع المعجبة

(1) بالأصل: ويسدها.. ويطيقها.. يلقيه.
(2) سورة ص، الآية: 38 - 39.
(3) سورة ص، الآية: 39.
263

التي سمع بها الناس وذلك قوله و " علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ " (1).
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن (2) حمزة وأبو الحسن بركات بن
عبد العزيز قالا نا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب أنا أبو الحسن بن رزقويه أنا
أحمد بن سندي نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن
بشر أنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن قال
كان سليمان رجلا غزاء يغزو البر والبحر ولا يسمع بملك في ناحية من الأرض
إلا أتاه حتى يذله وكان إذا أراد الغزو أمر بعسكره فضرب وكان اتخذ ألواحا من خشب
وضم بعضها إلى بعض وعمل لها عمدا من تحتها وشددها بالمسامير الحديد على قدر
عسكره فربما كان عسكره فرسخا (3) في فرسخ أو أقل أو أكثر ثم تجئ الشياطين
فتدخل تحت الخشب فتحمل تلك العمد ثم يأمر الريح فتحمله وعسكره فتقذف به
الريح وعسكره مسيرة شهر وكانت الريح تغدو به شهرا وتروح به شهرا وبعسكره فذلك
قول الله تعالى " رخاء حيث أصاب " (4) مطيعة حيث أراد وكان الرخاء ريحا يحمل
عسكره إلى حيث أراد سليمان وإنه ليمر بالزراعة فما يحركها الريح
قال وأنا إسحاق أنا أبو إلياس عن وهب قال كانت الشياطين عملوا لسليمان
مدينة من قوارير إذا خرج في المغازي كان يحمل تلك المدينة معه وحشمه وأهل بيته
وكانت ألف ذراع في عشرة آلاف ذراع فيها ألف سقف كل سقف ألف ذراع في ألف
ذراع بين كل سقفين عشرة أذرع على كل سقف ما يحتاج إليه من المساكن والقباب
والمرافق فجعل الأعلى قبة فيها مجلسه على قبتها علم أحمر يضئ منه بالليل
العسكر وترى بالليل من الأرض البعيدة كما ترى النار ولتلك المدينة ألف ركن على
مناكب الشياطين تحت كل ركن عشرة من الشياطين
قال وأنا إسحاق أنا أبو إلياس عن وهب بن منبه عن كعب قال
إن سليمان كان إذا ركب حمل أهله وسار بجيشه وخدمه وكتائبه وتلك السقوف

(1) سورة النمل، الآية: 16.
(2) زيادة للايضاح عن م.
(3) بالأصل وم: فرسخ.
(4) سورة ص، الآية: 36.
264

بعضها فوق بعض على قدر درجاتهم وقد اتخذ مطابخ ومخابز يحمل فيها تنانير
الحديد وقدورا عظاما (1) يسع كل قدر عشر جزائر وقد اتخذ فيه ميادين للدواب أمامه
فيطبخ الطباخون ويخبز الخبازون وتجري الدواب بين يديه بين السماء والأرض
والريح تهوي بهم فسار من إصطخر إلى اليمن فسلك المدينة مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
فقال سليمان هذه دار هجرة نبي في آخر الزمان طوبى لمن آمن به وطوبى لمن
اتبعه وطوبى لمن اقتدى به ثم مضى حتى مر بمكة فقال هذا مولد نبي في آخر
الزمان طوبى لمن آمن به وطوبى لمن اتبعه وطوبى لمن اقتدى به ورأى حول
البيت أصناما تعبد من دون الله فلما جاور سليمان البيت بكا البيت فأوحى الله إلى
البيت فقال ما يبكيك قال يا رب أبكاني هذا نبي من أنبيائك وقوم
من أوليائك (2) وقوم من أوليائك مروا علي فلم يهبطوا في ولم يصلوا عندي ولم يذكروك بحضرتي
والأصنام تعبد حولي من دونك فأوحى الله إليه أن لا تبك فإني سوف أملأك وجوها
سجودا وأنزل فيك قرآنا جديدا وأبعث منك نبيا في (3) آخر الزمان أحب أنبيائي إلي
واجعل فيك عمارا من خلقي يعبدوني وأفرض على عبادي فريضة يدفون (4) إليك
دفوف النسور إلى وكورها ويحنون إليك حنين الناقة إلى ولدها والحمامة إلى بيضها
وأطهرك من الأوثان وعبدة الشياطين
ثم مضى سليمان حتى مر بوادي النسرين من الطائف فأتى على وادي النمل
فقالت نملة تسمى جيرين (5) من قبيلة تسمى الشيصبان وكانت عرجاء تتكاوس (6) وكانت
مثل الذئب العظيم فنادت النملة " يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان
وجنوده وهم لا يشعرون " (7) يعني أن سليمان يفهم مقالتها وكان لا يتكلم خلق إلا

(1) بالأصل وم: وقدور عظام.
(2) كذا " وقوم من أوليائك " مكرر بالأصل.
(3) بالأصل: " وآخر " والمثبت " وفي آخر " وانظر مختصر ابن منظور 10 / 140.
(4) يدفون: اي يسيرون جماعة سيرا ليس بالشديد (القاموس).
(5) عن مختصر ابن منظور، وبالأصل مهملة وغير واضحة وصورتها: " حرسي " وف م: " حبرس " وفي
البداية والنهاية 2 / 23 اسمها: حرسا. وفي احكام القرآن 3 / 168 قيل كان اسمها: طاخية. وقال
السهيلي: قالوا: اسمها حرميا، ولا أدري كيف يتصور للنملة اسم علم والنمل لا يسمي بعضهم بعضا.
(6) تتكاوس اي تمشي على ثلاث قوائم.
(7) سورة النمل، الآية: 18.
265

حملت الريح ذلك فألقته في مسامع سليمان قال " فتبسم " سليمان " ضاحكا من
قولها وقال رب أوزعني " يعني ألهمني " أن أشكر نعمتك " (1) يعني أن أؤدي شكر
ما أنعمت " علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك
الصالحين " (1) يعني مع الصالحين
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا أبو القاسم بن
فناكي نا محمد بن هارون نا أحمد بن يوسف نا خلف نا إسماعيل حدثني
عبد الصمد بن معقل قال ذكر وهب بن منبه سليمان وتعظيم ملكه
أنه كان له في رباطه (2) اثنا عشر ألف حصان وكان يذبح لغدائه كل يوم سبعين
ثورا معلوفا (3) وستين كرا من الطعام سوى الكباش والصيد والطير فقيل لوهب يا أبا
عبد الله أكان يسع هذا ما له قال كان إذا ملك الملك على بني إسرائيل اشترط عليهم
أنهم رقيقه وأن أموالهم له ما شاء أخذ منها وما شاء ترك
أخبرنا أبو علي بن السبط أنا أبي سعد أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم
الديبلي نا أبو عبيد الله نا سفيان عن أبي شيبان عن سعيد بن جبير قال
كان يوضع لسليمان بن داود عليه السلام ثلاثمائة ألف كرسي فيجلس مؤمني الإنس مما يليه ومؤمني
الجن من ورائهم ثم يأمر الطير الريح فتحمله
رواه المنهال فزاد فيه ابن عباس
أخبرناه أبو علي الحسن بن المظفر وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن
عبد الوهاب وأم أبيها فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا قالوا أنا أبو الغنائم
محمد بن علي بن الحسن أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن نا أبو
الليث نصر بن القاسم بن نصر بن يزيد الفرائضي نا أحمد بن عمر الوكيعي نا أبو
معاوية نا الأعمش عن المنهال بن (4) عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال
كان سليمان بن داود يوضع له ستمائة ألف كرسي ثم يجئ أشراف الإنس

(1) سورة النمل، الآية: 19.
(2) بالأصل: اثني عشر.
(3) بالأصل: مغلوبا، والمثبت عن م، والنظر مختصر ابن منظور 10 / 140.
(4) بالأصل " عن " خطا، والصواب ما أثبت عن م، انظر ترجمته في سير الاعلام 5 / 184.
266

فيجلسون مما يليه ثم يجئ أشراف الجن حتى يجلسوا مما يلي الإنس ثم يدعو الطير
فتظلهم ثم يدعو الريح فتحملهم فيسيرون
قال ابن السمط فيسير في الغداة الواحدة مسيرة شهر قال فبينما هو ذات يوم
يسير إذا احتاج إلى الماء وهو في فلاة من الأرض قال فدعا الهدهد فنقر الأرض
فأصاب موضع الماء فجاءت الشياطين إلى المكان فيسلخونه كما يسلخ الإهاب حتى
استخرجوا الماء فقال له نافع بن الأزرق يا وصاف أرأيت قوله الهدهد يجئ فينقر
الأرض فيصيب موضع الماء فكيف يعرف هذا ولا يعرف الفخ حتى يقع في عنقه
فقال ابن عباس ويحك إن القدر حال دون البصر
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ حدثني
علي بن حمشاد نا إسماعيل بن إسحاق نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد عن
الزبير بن الخريت (1)، عن عكرمة عن ابن عباس قال كان الهدهد يدل سليمان على
الماء فقلت وكيف ذاك والهدهد ينصب له الفخ يلقي عليه التراب فقال أعضك بهن
أبيك ولم يكن إذا جاء القضاء ذهب البصر
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز نا أحمد بن علي أنا محمد بن أحمد
أنا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي نا إسماعيل بن عيسى نا طاهر بن حماد بن
عمرو النصيبي حدثني إدريس بن سنان أبو إلياس قال
بلغنا والله أعلم عن صفة كرسي سليمان بن داود بحكمته أنه صنع دفوف
الكرسي من عظام الفيلة وفصصها بالدر بالياقوت والزبرجد واللؤلؤ صنعه صنعة لم
يصنع مثلها من مضى ولا صنعها من بقي بعده ثم جعل له ست درجات بعضها فوق
بعض وجعل بين كل درجتين شبرا (2) وجعل كل درجة منها مفصصة بالياقوت
والزبرجد واللؤلؤ وحفف الكرسي من جانبيه كليهما بنخل من ذهب وعناقيدها
ياقوت وزبرجد ولؤلؤ وجعل رؤوس النخل من أحد جانبي الكرسي طواويس من
ذهب وجعل من جانبه الآخر نسورا من ذهب مقابلة الطواويس وجعل عن يمين

(1) بالأصل وم: الحريت خطا والصواب ما أثبت بالخاء، ضبطت عن تقريب التهذيب بكسر المعجمة
وتشديد الراء المكسورة بعدها تحتانية ساكنة ثم فوقانية.
(2) عن مختصر ابن منظور 10 / 141 وبالأصل وم: سرا.
267

الدرجة الأولى شجرة من صنوبر من ذهب وعن يسارها أسد من ذهب وعلى رؤوس
الأسدين عمود من زبرجد ومن جانبي الأسدين شجرتين كلتاهما كرم من ذهب
معرشتين فأظلتا الكرسي (1) كله بتعريشهما وورقهما وفوق أعلى درج الكرسي أسدين
عظيمين من ذهب مجوفين محشوين مسكا (2) وعنبرا فإذا أراد سليمان بن داود الملك
أن يصعد على كرسيه استدار الأسدان كما يستدير المنجنون (3) فينضحان ما في أجوافهما
من الطيب ومن جانبي الكرسي منبران من ذهب أحدهما مجلس خليفة سليمان
والآخر مجلس الأحبار والقضاة وسبعين منبرا من ذهب لسبعين قاضيا من أحبار بني
إسرائيل وعلمائهم وكهولهم من كل جانب من الكراسي خمسة وثلاثون منبرا فإذا
أراد الملك أن يصعد إلى كرسيه وضع قدميه على الدرجة الأولى من الكرسي استدار
الكرسي كما يستدير المنجنون (3) فيبسط الأسد يده اليمنى والنسر جناحه الأيسر
فيتكئ سليمان عليهما إلى الدرجة التي تليها وكذلك يصنع الأسد والنسر (4) من كل
درجة إلى درجة حتى يستوي إلى أعلى الكرسي فإذا استوى سليمان على كرسيه
جالسا أخذ التنين العظيم تاج الملك فوضعه على رأس سليمان وكان الذي يستدير
بالكرسي وما فيه من العجائب تنين عظيم حتى تمر الأسود (5) والنسور والطواويس التي
على الدرجة السفلى إلى أعلى الكرسي فيظلون من فوق رأس سليمان وهو جالس
على الكرسي فينصحون ما في أجوافها من الطيب على رأس سليمان وكانت حمامة
على عمود جوهر تأخذ التوراة حتى تجعلها في يد سليمان فيقرأها على الناس فإذا
جلس سليمان على كرسيه للقضاء وجلس قضاة بني إسرائيل على كراسيها عن يمينه
وشماله حافتي الكرسي فدخلت الشهود للشهادات استدار (6) منجنون الكرسي (7) فتزأر
الأسد وتخفق النسور بأجنحتها ويرجع الطواويس ليرعب قلوب الشهود أن لا يشهدوا
بالزور ويقول الشهود عندما يرون من العجائب وما دخلهم من الرعب لا نشهد إلا

(1) ما بين معكوفتين زيادة لازمة عن م وانظر المختصر.
(2) بالأصل وم: مسك وعنبر.
(3) بالأصل وم: المجنون، خطا، والصواب ما أثبت، والمنجنون: الدولاب يستقي عليه (القاموس).
(4) في المختصر: الأسد والنسور.
(5) بالأصل وم: حتى يمر بالأسود، والمثبت عن المختصر.
(6) بالأصل: استدان.
(7) بالأصل: ميجنون.
268

بالحق فإنا إن تشهد بالزور نهلك العالم فلم يكن مثل كرسي سليمان في الأولين ولا
يكون مثله في الأخرين
فلما قبض الله سليمان وجاء بخت نصر فأخذ ذلك الكرسي فحمله معه إلى
أنطاكية فأراد أن يضعه فيه ليقعد عليه ولم يكن له علم كيف يصعد فيه فلما وضع قدمه
على الدرجة الأولى ولم يصب موضعها رفع الأسد يده اليمنى فكسر ساق بخت نصر
الأيسر فعرج فلم يزل بخت نصر يعرج منها حتى مات ثم بعث الله ملكا من ملوك
فارس يقال له كارس بن سورس ويقال العرريا بن يساريا فحمل (1) الكرسي من بابل
حتى رده إلى بيت المقدس فوضعوه تحت الصخرة فلم يقعد أحد على كرسي سليمان
من بعده ولم يقدر عليه منذ وضع تحت الصخرة
فذلك ما نذكر من حديث كرسي سليمان بن داود وما فيه من العجائب
قال ونا إسحاق بن بشر قال وكان سليمان إذا ركب يسمع حفيف قبته من اثني
عشر ميلا فلا يبقى غلام ولا جارية ولا رجل ولا امرأة إلا وهم متشوفون ينظرون
إلى مركب سليمان ويتعجبون فبينا سليمان في ميسره بهذه الحال وقد أشرفوا عليه
من كل جانب إذ مر على رجل من بني إسرائيل يعمل بالمسحاة في حرث له يقال له
مرعبدا فقال مرعبدا ولم يرفع طرفه إليه لقد أوتي إلى داود ملكا عظيما ثم أقبل على
مسحاته فلم يلتفت إليه ولم ينظر إليه والناس متشوفون من كل جانب فلما رأى
سليمان ذلك رفع رأسه فنظر إلى الطير فوقفن فإذا وقفن الطير تركت الشياطين الأركان
وتجئ الريح فتحمل البيت بقدرة الله فلما نظر سليمان إلى العابد وهو مرعبدا قطع به
فقال والله ما هذا إلا رجل في قلبه إيمان ومعرفة ليس في قلب أحد
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو
عمرو بن حمدان
[* * * *] وأخبرنا أبو منصور الحسن بن طلحة الصالحاني وأم البهاء فاطمة بنت محمد
قالا أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا أحمد بن
عمران الأخنسي نا محمد بن فضيل نا الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في

(1) بالأصل: " فجعل " والصواب عن م.
269

قوله " رخاء حيث أصاب " قال الرخاء المطيعة قال وأما قوله " حيث أصاب "
قال أراد
أخبرنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود المعدل عنه أنا أبو نعيم نا
سليمان بن أحمد نا عمرو بن إسحاق نا أبو علقمة أن أباه حدثه عن نصر بن علقمة
عن أخيه محفوظ عن ابن عائذ (1) قال قال عبد الله بن عمرو قال لنا النبي (صلى الله عليه وسلم)
إن الله لينظر إلى الكافر ولا ينظر إلى الزهي (2) ولقد حملت سليمان بن داود
الريح وهو متكئ فأعجب واختال في نفسه فطرح على الأرض [* * * *]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا أنا الفضيل بن يحيى
الفضيلي أنا أبو محمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر الفقيه نا علي بن
خشرم (3)، أنا الفضل بن موسى عن الفضيل بن عياض قال
كان سليمان بن داود إذا أراد أن يركب وضع له ستمائة ألف كرسي تحمله الريح
وتظلله الطير والغمام فوق ذلك فبينا هو يسير إذ مر بحراث يعمل في زرعه فاستوقفه
فوقف غير مستكبر فأما أتاه وإما ساءله فقال له يا نبي الله حك في نفسي شئ لم أجد
له موضعا غيرك قال وما هو قال أرأيت ما مضى من ملك هذا هل تجد لشئ منه
لذة قال لا قال فما بقي قال ولا قال ما أراك سبقتني من الدنيا إلا باليسير
قال فضل فأخبرني غير الفضيل أن سليمان قال له هل لك أن تصحبني قال فما
تصنع بي قال أصنع بك خيرا قال هل تزيد في رزقي قال لا قال فهل تزيد في
عمري قال لا قال فما أصنع بصحبتك
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن
محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا جرير عن
الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان لداود تسع

(1) بالأصل: " عايد " والصواب ما أثبت، وقد مر كثيرا.
(2) كذا بالأصل، وفي النهاية لابن الأثير: " المزهو ".
والزهو: الكبر والفخر، يقال زهي الرجل فهو مزهو، هكذا على سبيل المفعول وان كان بمعنى الفاعل،
وفيه لغة أخرى: زها يزهو زهوا (النهاية).
(3) بالأصل: حشيرم، خطا والصواب ما أثبت عن هامش م. ترجمته في سير الاعلام 11 / 552.
270

وتسعون امرأة ولسليمان مائة امرأة (1).
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر
حدثني أسامة بن زيد بن أسلم عن ابن كعب القرظي في قوله " ما كان على النبي من
حرج فيما فرض الله له سنه الله في الذين خلوا من قبل " (2) الآية قال يعني يتزوج ما
يشاء من النساء هذا فريضة وكان من الأنبياء هذا سنتهم قد كان لسليمان بن داود
ألف امرأة سبع مائة مهيرة وثلاثمائة سرية وكان لداود مائة امرأة فيهن أم سليمان
امرأة أو رياء تزوجها داود بعد الفتنة فهذا أكثر مما كان لمحمد (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز نا أحمد بن علي بن ثابت أنا
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد أنا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي نا
إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر أنا أبو روق الهمداني عن من يخبره عن
جابر بن عبد الله أنه قال
وجد في حكمة سليمان أن الله كان مثل لسليمان بناء ثلاثين ميلا في مثل حائط
البيت أرق من قشر البيض وليس للبيت سقف وله سبعون بابا على كل باب حاجب
قائم وكان الله عز وجل علم سليمان منطق الطير وكان لا يقدر أحد من ولد ادم أو من
بني الجان أو من دواب الأرض أو من هوام الأرض يدخل على سليمان حتى يستأذن
سبعين حاجبا وفي صدر البيت سرير من ذهب مكلل بالجوهر واللؤلؤ والمرجان
ووجه السرير مكلل باللؤلؤ والجوهر وقوائمه مثل ذلك والسرير سبعة أميال وهو في
السماء سبعة أميال وعلى السرير سبعون فراشا من ألوان السندس والاستبرق والديباج
وفي كل زاوية من زوايا السرير (3) سبعون مرقعة ليس منها مرقعة على لون صاحبتها
وكل واحدة من لون (4)، وعن يمين السرير أسد من ذهب طوله سبعة أميال
وعن يسار السرير أسد من ذهب طوله سبعة أميال وصدري الأسدين وقوائمها (5) مكلل

(1) تقدم عن ابن عباس: مئتا امرأة.
(2) سورة الأحزاب، الآية: 38.
(3) مطموس بالأصل جزء من زوايا وجزء من السرير. والصواب ما أثبت عن م.
(4) مطموسة بالأصل. وفي م: شتى (كذا).
(5) كذا بالأصل وم: وصدري الأسدين وقوائمها.
271

باللؤلؤ والجوهر من ألوان شتى وفي عين كل أسد ياقوتتان حمراوان يضئ البيت
منهما وخلف السرير صقر من ذهب إذا بسط جناحه غطى السرير والأسدين وإذا
ضمهما كان قائما جناحه مكلل بألوان الجوهر وفي عين الصقر ياقوتتان خضراوان لهما
ضوء وبرق يضئ منهما البيت وعن يمين السرير عشرة آلاف كرسي من ذهب مكلل
بألوان الجوهر والدر وعن يسار السرير عشرة آلاف كرسي من ذهب مكلل بألوان الدر
والجوهر وعلى الكراسي أحبار بني إسرائيل وعلماؤهم وأولوا الألباب من أهل الفهم
والبصر والمعرفة بالله وعز جل وخلف السرير ألف مسجد في كل مسجد رجل قائم
يضج إلى الله عز وجل ويضرع بالبكاء عليهم المسوح لا يفترون وبين يدي السرير
سلم عارضته من ذهب وقوائمه من فضة وكان سليمان إذا جلس على هذا المجلس
يضطجعون (1) الناس سبعة أميال فبكوا خطمي (2) الأسدين مقابل خديه ومنقار الصقر
مقابل أنفه فإذا نشر جناحيه يضئ البيت طرائق من نور بين أحمر وأخضر وأصفر
وألوان شتى وكانت الريح تدخل في الصقر فتنشر جناحيه فإذا أراد أن يضعهما
خرجت الريح عنه وكان سليمان إذا نظر بين يديه نظر الأسدين إلى جانبيه ونظر إلى
منقار الصقر مقابل أنفه ونظر إلى بني إسرائيل وهم جلوس على الكراسي فازداد الله
رغبة وشوقا وإذا نظر إلى خلفه نظر إلى أولئك العباد وبكائهم فازداد من الله رهبة وله
خشية فكان يسمي مجلسه ذلك مجلس رغبة ورهبة وكان للبيت ألف ركن يحمل كل
ركن مائة ألف شيطان وهم يعملون أعمالا شتى وكان سبعون ألف طير يظلون سقف
ذلك البيت
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا
أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان نا محمد بن
العلاء نا يونس بن بكير نا ابن إسحاق نا ابن وهب بن منبه عن أبيه وهب قال
أمر الله الريح فقال لا يتكلم أحد من الخلائق بشئ في الأرض بينهم إلا حملتيه
فوضعتيه في أذن سليمان فلذلك سمع كلام النملة
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا عبد الوهاب بن محمد أنا الحسن بن محمد أنا

(1) كذا بالأصل وم.
(2) بالأصل: " حطمي " ومثله في م، والصواب ما أثبت. والخطم من الدابة: مقدم فمها وأنفها (القاموس).
272

أحمد بن عمر نا عبد الله بن محمد القرشي حدثني أبو بكر العمري حدثني
إسماعيل بن أبي أويس عن ابن أبي فديك قال بلغني أن سليمان النبي (صلى الله عليه وسلم) كان جالسا
فرأى عصفورا يدير (1) زوجته على السفاد وهي تمتنع منه فضرب بمنقاره في الأرض ثم
رفعه إلى السماء فقال سليمان هل تدرون ما قال لها قالوا الله ورسوله أعلم قال
قال لها ورب السماء والأرض ما أريدا سعدا (2) لك ولكن أردت أن يكون (3) من نسلي
ونسلك من يسبح الله في الأرض
وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف وأخبرني أبو المعمر المبارك بن
أحمد عنه
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن أبي جعفر وأبو الحسن بن
العلاف قالا أنا عبد الملك بن محمد بن بشران انا أحمد بن إبراهيم الكندي أنا
محمد بن جعفر الخرائطي نا أحمد بن محمد بن غالب أبو عبد الله البصري (4)، نا
إسحاق بن إبراهيم نا جعفر بن سليمان الضبعي (5)، نا مالك بن دينار قال صنع
سليمان بن داود قبة من ذهب أربعين ذراعا في أربعين ذراعا وركب فيها من صنوف
الجوهر فبينما سليمان جالسا فيها إذ سقط فيه خطافان فراود الذكر الأنثى فامتنعت
عليه فقال لها لم تمنعيني نفسك فوالله لو كلفتني حمل هذه القبة (6) لحملتها فسمع
سليمان قوله فأمر فأتي بهما فقال من القائل كذا وكذا قال الذكر أنا يا نبي الله قال
فما حملك على ذلك قال يا نبي الله أنا محب والمحب لايلام
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا عبد الكريم بن عبد الواحد
الصحاف أنا أبو الفرج البرجي نا محمد بن عمر بن حفص نا محمد بن عاصم نا
المقرئ نا عبد الرحمن بن زياد نا سلامان بن عامر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) مهملة بدون نقط بالأصل وم رسمها: "؟ " وأثبتنا ما ورد في مختصر ابن منظور 10 / 144.
(2) كذلك بالأصل وم: " ما أريدا سعدا لك " وفي المختصر: " ما أريد السفاد لك ".
(3) بالأصل: تكون.
(4) ترجمته في سير الاعلام 13 / 282.
(5) ضبطت عن الأنساب، ذكره السمعاني وترجم له، قال: انما قيل له الضبعي لأنه كان ينزل في بني ضبيعة
فنسب إليها وأكثرهم نزلوا البصرة.
(6) بالأصل: " القفة " خطا، والمثبت عن م.
273

أرأيتم سليمان بن داود ما أعطاه الله من ملكه فإنه لم يكن يرفع رأسه إلى السماء
تخشعا حتى قبضه الله [* * * *]
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن علي الماوردي أنا عبد الله بن الحسن بن
محمد الخلال (1)، أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني المقرئ نا أبو
محمد بن داود بن عبد الرحمن بن محمد الكاتب نا أبو سعيد عبد الله بن سعيد
الأشج نا ابن إدريس عن عبد الرحمن بن زياد عن من سمع عبد الله بن عمرو
يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما شد سليمان طرفه إلى السماء تخشعا حيث أعطاه الله ما أعطاه [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر
الخطيب أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني أنا أحمد بن علي
البربهاري (2)، نا إبراهيم بن شماس نا إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن
زياد بن أنعم عن سلامان بن عامر عن مسلم بن يسار عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال
أرأيتم ما أعطى سليمان من ملكه فإن ذلك لم يزده إلا تخشعا وما كان يرفع
طرفه إلى السماء تخشعا من ربه عز وجل [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الجنيد المحتاجي نا الفقيه أبو نصر
عبد الله بن الحسين بن محمد بن هارون الوراق إملاء أنا الشيخ أبو الفضل عمر بن
إبراهيم الزاهد قدم علينا نا (3) أبو الحسن علي بن عيسى بن محمد بن المثنى
الهروي نا عبد الرحمن بن قريش نا محمد بن سعيد نا أبو محمد سليمان بن الربيع
نا همام بن مسلم عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال قال
رسول الله

(1) بالأصل الحلال بالحاء المهملة خطا، والصواب بالخاء المعجمة عن م، انظر ترجمته في سير الاعلام
18 / 368.
(2) بالأصل البزبهاري بالزاي خطا والصواب ما أثبت عن م وضبط عن الأنساب وهذه النسبة إلى بربهار وهي
الأدوية التي تجلب من الهند من الحشيش والعقاقير والفلوس وغيرها.
(3) زيادة لازمة للايضاح عن م.
274

خير سليمان بين المال والملك والعلم فاختار العلم فأعطي الملك والمال
لاختياره العلم [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين نا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو أحمد
الفرضي أنا عثمان بن أحمد بن السماك نا إسحاق بن إبراهيم بن سفيان نا علي بن
مسلم نا شيبان نا جعفر نا أبو عمران الجوني قال
مر سليمان بن داود في مركبه والطير تظله والجن والإنس عن يمينه وعن شماله
فمر بعابد من عباد بني إسرائيل قال فقال لقد اتاك الله يا ابن داود ملكا عظيما فسمع
كلامه فقال تسبيحة في صحيفة مؤمن أفضل مما أوتي إلى داود وما أوتي ابن داود
يذهب وتسبيحته (1) تبقى
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان نا الحسن بن علي نا هارون عن سيار عن جعفر نا أبو عمران
الجوني قال
مر سليمان بن داود والطير تظله والجن والإنس عن يمينه وعن يساره فمر بعابد
من عباد بني إسرائيل فقال والله يا ابن داود (2) لقد أعطاك الله ملكا عظيما قال فسمع
سليمان كلمته فقال تسبيحة في صحيفة مؤمن خير مما أعطي ابن داود ما أعطي ابن
داود يذهب والتسبيحة تبقى
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن القرئ أنا المفضل بن محمد نا صامت قال قرأنا على أبي قرة نا
عبد العزيز بن أبي رواد قال
بلغنا أن سليمان بن داود خرج يسير وهو جالس على كرسيه وأصحابه جلوس
معه على الكرسي عن يمينه وعن شماله الريح تدف بهم والطير تظلهم فأشرف وهم
كذلك على امرأتين من بني إسرائيل قال فعجبتا مما رأتا من ذلك فقالتا سبحان الله
لقد أوتي آل داود ملكا عظيما فسمع قولهما سليمان فلما حاذى (3) بهما قال للريح

(1) بالأصل: " وتسبيحه ". وفي م: وتسبيحة.
(2) في م: يا ابن آدم.
(3) بالأصل وم: " حادا " ولعل الصواب ما أثبت.
275

قفي فوقفت فقال لهما (1) ما قلتما (2) انفا حين طلعت عليكما قالتا ما قلنا إلا خيرا
يا نبي الله قلنا سبحان الله لقد أوتي آل داود ملكا عظيما فقال لهما سليمان فقولكما
سبحان الله أفضل من جميع ما أوتي آل داود
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي حدثنا
حسين بن علي نا فضيل بن عياض قال
كان عسكر سليمان مائة فرسخ وكان يذبح في كل يوم ألف شاة وثلاثين ألف
بقرة سوى ما يلقى الطير من نواهضها ويطعم الناس الحوارى (3) ويطعم أهله
الخشكار (4)، ويأكل هو الشعير قال " وان له عندنا الزلفى وحسن مآب " (5).
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو عثمان الصابوني أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بن عمر بن حفص
الزاهر أنا أبو منصور محمد بن القاسم بن
عبد الرحمن بن منصور العتكي نا الفضل بن محمد بن المسيب البيهقي حدثني
سنيد بن داود حدثني يوسف بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قالت أم سليمان لسليمان يا بني لا تكثر النوم بالليل فإن من كثر نومه بالليل
يلقى الله فقيرا [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
أبو العباس المحبوبي نا محمد بن عيسى الطرسوسي نا سنيد بن داود الطرسوسي نا
يوسف بن محمد بن المنكدر عن محمد بن المنكدر عن جابر
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا
محمد بن علي بن محمد الديباجي نا أبو الحسن علي بن عبد الله بن دينار نا نصر بن
داود

(1) بالأصل وم: لها.
(2) بالأصل وم: قلت.
(3) الحواري بضم الحاء وشد الواو وفتح الراء: الدقيق الأبيض، وهو لباب الدقيق (القاموس).
(4) هو الخبز الأسمر غير النقي (المعجم الوسيط).
(5) سورة ص، الآية: 40.
276

وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أيضا أنا أبو محمد أحمد بن علي بن
الحسن بن أبي عثمان أنا عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم أنا محمد بن
جعفر بن أحمد المطيري نا أبو منصور نصر بن داود بن طوق الخلنجي نا
سنيد (2) بن داود نا يوسف بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال
قال رسول الله
قالت أم سليمان لسليمان يا بني لا تكثر النوم بالليل فإن كثرة النوم بالليل
تترك (3) الإنسان فقيرا يوم القيامة [* * * *] وفي حديث المحبوبي صاحبه فقيرا يوم القيامة يدع صاحبه فقيرا يوم
القيامة
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد إملاء أنا محمد بن
محمد البزاز نا أحمد بن سلمان النجاد نا جعفر بن محمد الصائغ نا
داود بن مهران
وأنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود العدل عنه أنا أبو نعيم نا علي بن
أحمد بن علي المصيصي نا أحمد بن خليد الحلبي نا إبراهيم بن مهدي قالا نا أبو
حفص الأبار عن إسماعيل بن عبد الرحمن عن أبي بردة عن أبي موسى عن
النبي (صلى الله عليه وسلم)
إن أول من صنعت له النورة ودخل الحمام سليمان بن داود فلما دخله وجد حره
وغمه قال أوه من عذاب الله أوه أوه قبل أن لا يكون أوه [* * * *] زاد الحداد أوه أوه أو
أوه
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنا أبي أبو العباس الفقيه وأبو
محمد عبد العزيز بن أحمد والحسين بن علي بن محمد وأبو القاسم بن أبي العلاء
وغنائم بن أحمد
[* * * *] وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد وعلي بن

(1) ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى خلنج وهو نوع من الخشب، ذكره السمعاني وترجم له.
وبالأصل: " اطوق " والمثبت " طوق " عن الأنساب.
(2) في الأنساب (الخلنجي ": سليمان بن داود.
(3) بالأصل: يترك.
277

محمد بن أبي العلاء وأبو نصر بن طلاب وغنائم بن أحمد وعلي بن الخضر بن
عبدان وأبو القاسم نصر بن أحمد وأبو العشائر محمد بن الخليل وأبو يعلى
حمزة بن علي قالوا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن البوني (1) أنا عمي عبد الواحد بن
علي بن البوني قالوا أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو إسحاق إبراهيم بن
محمد بن أحمد بن أبي ثابت نا أبو جعفر أحمد بن أبي عبد الله الحلبي الحداد نا
إبراهيم بن مهدي المصيصي نا أبو حفص الأبار عن إسماعيل بن عبد الرحمن عن
أبي بردة عن أبي موسى قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم)
أول من صنع له الحمام سليمان بن داود فلما وجد حره قال أوه من عذاب الله
أوه أوه من قبل أن لا يكون أوه
أخبرناه أبو القاسم الشحامي انا أحمد بن الحسين بن علي أنا أبو عبد الله
الحافظ وأحمد بن الحسن قالا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا العباس بن
محمد نا إبراهيم بن مهدي نا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبار عن
إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال
رسول (صلى الله عليه وسلم) ح
أول من دخل الحمامات وصنعت له النورة سليمان بن داود فلما دخله وجد
حره وغمه فقال أوه من عذاب الله أوه أوه قبل أن لا يكون أوه [* * * *] قال البيهقي تفرد به
إسماعيل الأودي قال البخاري لا يتابع عليه وقال مرة فيه نظر
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبي أنا أبو محمد بن أبي نصر نا الحسن بن
حبيب نا عبد الله بن عبيد بن يحيى أنا أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة أخبرني
أبي عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ (2)
قال وقال عبد الله بن عمر (3) أنا النبي (صلى الله عليه وسلم)

(1) كذا بالأصل، وفي م: " الري ".
(2) بالأصل: عايد، انظر ترجمته في سير الاعلام 4 / 487 والمثبت " عائذ " عن السير.
(3) بالأصل: عبد الله بن عمر بن عمر.
278

ان الله لا ينظر إلى الكافر ولا ينظر إلى المدهن (1) وقد حملت سليمان بن داود
الريح وهو متكئ فعجب فاختال في نفسه فطرح على الأرض [* * * *] كذا فيه والصواب
المزهو وهو المعجب
أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد الزيدي (2) بالكوفة وأبو
القاسم إسماعيل بن أحمد ببغداد قالا أنا أحمد بن محمد بن النقور
[* * * *] وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن إبراهيم نا محمد بن علي بن
محمد بن المهتدي قالا أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد السكري نا أبو بكر
القاسم بن زكريا المطرز إملاء
وأخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا أبو الحسن جابر بن ياسين الداري نا
عمر بن إبراهيم المقرئ
[* * * *] وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا محمد بن
عبد الله بن الحسين الدقاق قالا نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قالا
نا سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبه عن أبي الزناد عن
الأعرج عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
بينا وفي حديث ابن ياسين بينما امرأتان ومعهما ابناهما إذ جاء وفي حديث
البغوي معهما ابنان لهما فجاء الذئب فذهب بإحداهما فقالت هذه زاد البغوي
لصاحبتها إنما ذهب بابنك وقالت الأخرى إنما ذهب بابنك فتخاصمتا وقال المطرز
فاختصمتا إلى داود فقضى به للكبرى فخرجتا وقال المطرز فمرتا على سليمان
فأخبرتاه فقال ائتوني بسكين أشقه بينكما فقالت الصغرى لا يرحمك الله وفي
حديث ابن المهتدي وابن ياسين ويرحمك الله هو ابنها فقضى به
للصغرى (3) [* * * *]

(1) كذا بالأصل وم، وتقدم في حديث " الزهي " وفي النهاية: " المزهو " انظر ما لاحظناه بشأنه. وسينبه
المصنف في آخر الخبر إلى الصواب " المزهو ".
(2) مهملة بدون نقط بالأصل وم، انظر ترجمته في سير الاعلام 20 / 145.
(3) ذكره ابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا 2 / 32 وعقب ابن كثير بقوله: ولعل كلا من الحكمين كان
سالفا في شريعتهم، ولكن ما قاله سليمان أرجح، ولهذا اثنى الله عليه بما ألهمه إياه ومدح بعد ذلك أباه
فقال: (وكلا آتينا حكما وعلما...).
279

قال أبو هريرة فوالله إن سمعت بالسكين قبل ذلك اليوم ما كنت أقول إلا
المدية وفي حديث البغوي بسكين وفيه وما كنت رواه مسلم عن سويد بن سعيد (1).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل بن محمد أنا أحمد بن مروان نا إبراهيم نا محمد بن الحارث
المدائني عن محمد بن عبد الله القرشي عن محمد بن كعب القرظي قال
جاء رجل إلى سليمان النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا نبي الله إن لي جيرانا يسرقوني إوزا
فنادى الصلاة جامعة ثم خطبهم فقال في خطبته واحدكم يسرق إوزه جاره ثم يدخل
المسجد والريش على رأسه فمسح رجل رأسه فقال سليمان خذوه فإنه صاحبكم
كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد وحدثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن
محمد بن أبي نصر الطبسي (2)، أنا (3) أبو بكر أحمد بن الحسن نا أبو العباس الأصم
أنا العباس بن الوليد البيروتي أخبرني أبي نا سعيد بن عبد العزيز قال
نظر سليمان بن داود إلى سنبلة قد علت فقال اللهم اقبضني إليك قال فنظر إلى
تلك السنبلة فإذا تحتها بعرة فقال سليمان ارتشت الأرض فارتشى الناس
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا
عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب (4)، نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن
الحسن أنا عبد الله بن المبارك أنا عوف عن الحسن قال
بلغني أن داود قال لابنه يا بني أي شئ أبرد قال عفوا الله عن العباد وعفوا
العباد بعضهم عن بعض قال فأي شئ أحلى قال روح الله بين عباده
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (5)، نا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو أحمد
عبيد الله بن محمد الفرضي أنا عثمان بن أحمد بن السماك نا إسحاق بن إبراهيم بن
سنين نا يحيى بن عبدويه نا الركن بن عبد الله الشامي عن مكحول قال

(1) رواه مسلم في صحيحه 5 / 33.
(2) بالأصل: " الطفسي " خطا والصواب ما أثبت عن الأنساب ذكره السمعاني وترجم له.
(3) من قوله " كتب إلى أبو بكر " إلى هنا سقط من م.
(4) بالأصل: " النتاب " خطا والصواب ما أثبت عن م.
(5) بالأصل: المزرقي، بالقاف، والصواب بالفاء عن م وقد تقدم التعريف به.
280

بلغني أن داود النبي (صلى الله عليه وسلم) دعا سليمان ابنه فقال يا بني أي شئ خير قال روح الله
بين عباده فقال يا بني أي شئ أبرد قال عفو الله عن الناس وعفو الناس
بعضهم على بعض
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة وأبو الحسن بركات بن عبد العزيز
قالا أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن رزقويه أنا أحمد بن سندي نا الحسن بن
علي نا إسماعيل بن عيسى نا أبو حذيفة أنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن
الحسن عن كعب أو عبد الله بن سلام الشك من أبي حذيفة قال قال داود
النبي (صلى الله عليه وسلم) لسليمان حين استخلفه يا بني أي شئ أحسن قال روح الله بين عباده
وصورة حسنة في عمل صالح وخلق حسن
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو محمد المصري نا
أحمد بن مروان نا جعفر بن محمد نا داود بن مهران نا سفيان عن ابن أبي نجيح
قال
قال سليمان أوتينا مما أوتي الناس ومما لم يؤتوا وعلمنا ما علم الناس وما لم
يعلموا فلم نجد (1) شيئا أفضل من خشية الله في الغيب والشهادة وكلمة الحق في
الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى
أخبرنا بها عالية أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي وأبو القاسم
زاهر بن طاهر قالا أنا أحمد بن منصور أنا أبو نعيم الإسفراني (2)، أنا أبو عوانة
الأسفرايني (3).
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو عمرو بن مندة أنا
والدي أبو عبد الله أنا أحمد بن إسماعيل العسكري قالا أنا يونس بن عبد الاعلى
نا سفيان عن بن أبي نجيح قال
قال سليمان بن داود أوتي الناس ومما لم يؤتوا وعلمنا ما علم
الناس وما لم يعملوا فلا نجد شيئا أفضل من تقوى الله في السر والعلانية وكلمة العدل في

(1) بالأصل: يجد.
(2) هو عبد الملك بن الحسن بن محمد بن إسحاق، ترجمته في سير لاعلام 17 / 71.
(3) هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد النيسابوري، ترجمته في سير الاعلام 14 / 417.
281

الرضا والغضب والقصد في الغنى والفقر ولم يقل إسماعيل كلمة وقال هو أفضل
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أحمد بن الحسين البيهقي أنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد بن علي بن معاوية النيسابوري نا أبو الوليد (1) الفقيه نا الحسن بن
سفيان نا يزيد بن صالح نا خارجة عن سعيد عن قتادة قال ذكر لنا أن سليمان بن
داود كان يقول أذكر الجائع إذا شبعت واذكر الفقير إذا استغنيت
أخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد بن المسلم أنا علي بن الحسن بن
عبد السلام بن أبي الحزور أنا أبو الحسن محمد بن عوف أنا الحسين بن إبراهيم نا
عمر بن الجنيد القاضي نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا سهل بن محمود نا عنبسة
القرشي عن أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير
أن سليمان بن داود قال يا بني إسرائيل من خشي الله في السر والعلانية وقصد
في الغنى والفقر وعدل في الغضب والرضا وذكر الله على كل حال فقد أعطي مثل ما
أعطيت أو أفضل منه
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف قراءة عليه أنا
عبد الرحمن بن عمر بن محمد أنا إبراهيم بن أحمد بن علي بن فراس نا علي بن
عبد العزيز نا أبو عبيد القاسم بن سلام نا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز قال
قال سليمان بن داود نظرت في الحكمة فكثر همي ونظرت في العلم فكثر
شيبي فذهبت أنظر في الأمر فإذا مع الشباب كبر وإذا مع الغنى فقر وإذا مع الصحة
سقم وإذا مع الحياة موت وإذا تربتي وتربة السفيه الأحمق يصيران إلى أن يكونا
سواء إلا أن أفضله يوم القيامة بعمل صالح فكيف يهنأني (2) مع هذا طعام أو شراب
أخبرنا أبو بكر وأبو القاسم زاهر ووجيه ابنا طاهر (3) قالا أنا أبو نصر
عبد الرحمن بن علي بن محمد الشاهد أنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل بن يحيى
[* * * *] وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسن

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م لاستقامة السند.
(2) بالأصل: " تهنئني ".
(3) انظر فهارس المطبوعة المجلدة العاشرة ص 40 و 66 و
وانظر ترجمة زاهر بن طاهر في سير الاعلام 20 9 وترجمة وجيه بن طاهر في سير الاعلام 20 / 109.
282

العلوي أنا عبد الله بن محمد النصراباذي نا عبد الله بن هاشم نا وكيع نا سفيا
ح عن الأعمش عن خيثمة قال
قال سليمان بن داود جربنا العيش لينه وشديده فوجدنا يكفي منه وقال
العلوي فوجدناه يكفي أدناه
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا الحسن بن علي الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية وأبو بكر بن إسماعيل قالا نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن
الحسن أنا عبد الوهاب بن المبارك أنا سفيان عن سليمان عن خيثمة قال
قال سليمان بن داود النبي (صلى الله عليه وسلم) كل العيش قد جربناه لينه وشديده فوجدناه يكفي
منه أدناه
أخبرنا بها عالية أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو محمد بن
يوسف أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا ابن عفان نا ابن نمير نا الأعمش عن خثيمة
قال
قال سليمان بن داود إنا جربنا لين العيش وشديده فوجدنا إنما يكفي من العيش
أدناه
أخبرنا أبو محمد السلمي وأبو الحسن بركات بن عبد العزيز قالا أنا أبو بكر
أحمد بن علي أنا محمد بن أحمد بن رزقويه نا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي
نا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن بشر أنا مقاتل عن قتادة عن الحسن قال
بلغني أن سليمان بن داود قال العقل نجاة للعاقل بطاعته ربه وحجته على
معصية الله وإن العمل القليل من العاقل أرجح من الكثير من الجاهل (1)، ومجامعة
المرء العاقل على المزابل خير من مجامعة الجاهل على الزرابي
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا أبو
الحسن بن الأبنوسي أنا عثمان بن عمرو بن محمد نا يحيى بن محمد بن صاعد نا
الحسين بن الحسن أنا ابن المبارك أنا الأوزاعي قال قال يحيى

(1) بعدها في ومختصر ابن منظور 10 / 147: ومجامعة العاقل على البرادع خير للمؤمن من مجامعة الجاهل
على حشايا السندس والاستبرق...
283

قال سليمان بن داود يا معشر الجبابرة كيف تصنعون إذا وضع المنبر للقضاء
يا معشر الجبابرة كيف تصنعون إذا لقيتم ربكم الجبار فرادى
قال وأنا ابن المبارك أنا الأوزاعي قال قال يحيى بن أبي كثير
قال سليمان بن داود يا بني إياك وكثرة الغضب فإن كثرة الغضب تستخف (1)
فؤاد الرجل الحليم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان
أنا الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر (2)، أنا أبو علي بن صفوان
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا عاصم بن الحسن أنا أبو
الحسين بن بشران أنا أحمد بن محمد الجوزي قالا أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا
الهيثم بن خارجة نا سهل بن هاشم وقال ابن الجوزي بن عاصم عن الأوزاعي
قال قال سليمان بن داود إن كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أحمد بن الحسين الحافظ نا أبو الفتح
محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر بن اللاسكي (3) بالري أنا أبو الحسن علي بن
محمد بن عمر أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم نا أبو سعيد الأشج نا
عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال قال سليمان بن داود
لابنه يا بني لا تقطع أمرا حتى تؤامر مرشدا فإنك إذا فعلت ذلك لم تحزن عليه
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو سعد الزاهر نا
إسماعيل الخلال نا أبو الأزهر جماهر بن محمد الدمشقي نا محمود بن خالد نا
الوليد بن مسلم نا أبو عمرو الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال
قال سليمان بن داود لابنه يا بني عليك بخشية الله فإنها غاية كل شئ يا بني لا
تقطع أمرا حتى تشاور فيه مرشدا يا بني عليك بالحبيب الأول فإن الأخير لا يعدله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور نا عيسى بن علي

(1) بالأصل وم: يستخف.
(2) ترجمته في سير الاعلام 17 / 338.
(3) اللاسكي بتشديد اللازم الف وفتح السين المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى لاسك. قال
السمعاني: وهو نوع من الثياب فيما أظن.
284

إملاء نا أبو القاسم عبد الله بن محمد نا عبد الرحمن بن صالح الأزدي نا
عسى بن يونس عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال
قال سليمان بن داود لابنه يا بني لا تقطعن أمرا حتى تؤامر مرشدا فإنك إذا
فعلت ذلك لم تحزن عليه يا بني إياك وكثرة الغيرة من غير سوء تراه على أهلك فترمى
بالسوء من أجلك
قال وقال سليمان بن داود من أراد أن يغيظ عدوه فلا يرفع العصا على ولده
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد وأبو المنجا
حيدره بن علي بن إبراهيم (1)، قالا أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا عمي أبو بكر أنا أبو
العباس محمد بن عبد الله بن إبراهيم الكتاني اليافوني (2)، نا إسماعيل بن إبراهيم
الترجماني (3)، نا عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال قال
سليمان بن داود لابنه لا تكثر الغيرة على أهلك فترمى بالشر من أجلك وإن كانت
بريئة وإياك وكثرة الضحك فإن كثرة الضحك تستخف الرجل الحليم وعليك بخشية
الله فإنها غلبت كل شئ
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري وعمر بن عبيد الله
بن عمر وأبو علي بن المسلمة وطاهر بن الحسين القواس وعاصم بن الحسن
وهبة الله بن عبد الرزاق وطراد بن محمد
ح وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس وأبو الكرم المبارك بن
الحسن بن أحمد بن الشهرزوري وأبو الحسن علي بن محمد بن يحيى الدريني
وزوجته شهدة بنت أحمد بن الفرج (4)، قالوا أنا طراد بن محمد
وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا هبة الله بن عبد الرزاق
الأنصاري قالوا أنا هلال بن محمد الحفار نا الحسين بن يحيى بن عياش نا

(1) ترجمته في سير الاعلام 18 / 410.
(2) هذه النسبة إلى يافا وهي من بلاد ساحل الشام.
(3) بفتح التاء وضم الجيم، هذه النسبة إلى الترجمان، اسم جده (الأنساب).
(4) ترجمتها في سير الاعلام 20 / 542.
285

إبراهيم بن محشر نا عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال
قال سليمان بن داود لابنه يا بني لا تكثر الغيرة على أهلك فترمى بالشر من
أجلك وإن كانت بريئة ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تستخف فؤاد الرجل
الحليم قال وعليك بخشية الله فإنها غلبت كل شئ
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
وأحمد بن الحسن قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا العباس بن محمد
الدوري نا محمد بن مصعب نا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير أن سليمان بن داود
قال لابنه يا بني إياك والمراء فإن جمعه (1) قليل وهو يهيج العداوة بين الاخوان
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ أنا سليمان بن إبراهيم أنا أبو
سعيد النقاش أنا أحمد بن بندار بن إسحاق نا أحمد بن روح البغدادي نا أحمد بن
هارون بن المهاجر نا سيار بن حاتم نا جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال
خرج سليمان في موكبه فمر ببلبل على غصن شوك يصفر ويضرب بذنبه فقال
أتدرون ما يقول هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال فإنه يقول قد أصبت اليوم نصف
تمرة فعلى الدنيا السلام
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد
عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم وابنه أبو علي وأبو الحسين الميداني وأبو نصر بن
الجبان قالوا أنا أبو سليمان بن زبر نا أحمد بن محمد بن أبي شيبة نا علي بن شعيب
البزار نا إسحاق بن يوسف الأزرق عن مسعر (2) بن كدام (3) عن زيد العمي عن أبي
الصديق الناجي (4) قال:
خرج سليمان يستسقي فمر بنملة مستقيلة رافعة قوائمها إلى السماء تقول اللهم إنا
خلق من خلقك ليس بنا غنى عن سقياك ورزقك فإما أن ترزقنا وإما أن تهلكنا فقال

(1) في مختصر ابن منظور 10 / 148 نفمه.
(2) مسعر بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح المهملة (تقريب).
(3) كدام بكسر أوله وتخفيف ثانية (تقريب).
(4) بالأصل: الباجي، خطا والصواب ما أثبت بالنون عن م، واسمه بكر بن عمرو الناجي.
وأبو الصديق: بتشديد الدال المكسورة (تقريب) وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب.
286

سليمان ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم
أخبرنا بها عالية أبو سعد بن البغدادي أنا أبو الفضل المطهر بن عبد الواحد أنا
أبو عمر عبد الله بن محمد بن أحمد نا عبد الله بن محمد بن عمر الزهري نا عمي
عبد الرحمن بن عمر رستة نا يزيد بن هارون نا مسعر بن كدام عن زيد العمي عن
أبي الصديق الناجي قال
خرج سليمان بن داود يستسقي بالناس فمر بنملة وهي قائمة على رجليها رافعة
يديها وهي تقول اللهم إنا خلق من خلقك لا غنى بنا عن رزقك فلا تهلكنا بذنوب بني
ادم فقال نبي الله عليه السلام ارجعوا فقد سقيتم بغيركم
وأخبرنا بها عالية هذا (1) أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو
بكر الشافعي نا محمد بن سليمان وبشر بن موسى قالا نا خلاد بن يحيى نا
مسعر عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي قال
خرج سليمان بن داود يستسقي فمر بنملة مستقبلة رافعة قوائمها إلى السماء وهي
تقول اللهم إنا خلق من خلقك ليس بنا غنى عن سقياك ورزقك فإما أن ترزقنا وأما أن
تهلكنا قال سليمان ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الخطاب في كتابه أنا
محمد بن الحسين
ح وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم قالا أنا سهل بن بشر أنا علي بن
منير بن أحمد قالا أنا أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي نا موسى بن
هارون نا شيبان نا عكرمة بن إبراهيم نا عبد الملك بن عمير عن رجل من بني سليم
عن كعب الأحبار قال
خرج سليمان بن داود نبي الله عليه السلام يستسقي لقومه فإذا نملة قائمة على
رجليها رافعة يديها تقول اللهم إنا خلق من خلقك ولا غنى لنا عن رزقك فأنزل علينا
غيثك ولا تؤاخذنا بذنوب عبادك فقال سليمان عليه السلام ارجعوا فقد استجاب الله
لكم بدعاء غيركم فرجعوا يخوضون الماء إلى الركب

(1) كذا بالأصل وم.
287

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي أنا محمد بن أحمد بن
محمد بن أبي الصقر أنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن يوسف الأصبهاني أنا أبو
عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله النقوي (1)، نا إسحاق بن إبراهيم بن عباد أنا
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري
أن سليمان بن داود خرج هو وأصحابه يستسقون فرأى نملة قائمة رافعة إحدى
قوائمها تستسقي قال لأصحابه ارجعوا فقد سقيتم إن هذه النملة استسقت فاستجيب
لها
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو
بكر أنا أبو الدحداح أنا محمود بن خالد نا الفريابي عن غالب بن عبد الله حدثني
السدي قال
أصاب الناس قحط على عهد سليمان النبي (صلى الله عليه وسلم) فأتوا سليمان فقال يا نبي الله لو
أنك خرجت بالناس فاستسقوا فأمر سليمان فجمع بني إسرائيل فخرجوا فإذا سليمان
بنملة قائمة على رجليها باسطة يديها وهي تقول اللهم إنا خلق من خلقك ولا غنى بنا
عن فضلك قال فصب الله تبارك وتعالى عليهم المطر فقال سليمان ارجعوا فقد
استجيب لكم بدعاء غيركم وقد روي حديث الاستسقاء مرفوعا ولم يذكر فيه اسم
سليمان
أخبرناه أبو بكر بن المزرفي (2)، نا أبو الحسين بن المهتدي أنا علي بن عمر
الحربي نا الحسن بن محمد بن عنبر بن شاكر (3)، نا محمد بن عزيز الأيلي نا
سلامة بن روح بن خالد عن عقيل عن ابن شهاب حدثني أبو سلمة بن
عبد الرحمن عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
خرج نبي من الأنبياء بالناس يستسقون الله فإذا هم بنملة رافعة بعض قوائمها إلى
السماء فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل هذه النملة [* * * *]

(1) بفتح النون والقاف، هذه النسبة إلى نقو، قال السمعاني: وظني انها من قرى صنعاء اليمن. ذكره وترجم
له.
(2) بالأصل: المزرقي بالقاف خطا، والصواب بالفاء عن م، وقد مر كثيرا.
(3) ترجمته في سير الاعلام 14 / 256.
288

أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن علي أنا أبو الحسن محمد بن علي بن
أحمد السيرافي نا القاضي أبو عبد الله أحمد بن إسحاق النهاوندي نا أبو عبد الله
محمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي (1)، نا أبو داود السجستاني نا محمد بن ادم
المصيصي نا أبو خالد عن الأعمش عن خيثمة قال
كان ملك الموت صديقا لسليمان فأتاه ذات يوم فقال يا ملك الموت ما لك تأتي
الدار تأخذ أهلها كلهم وتذر الدويرة إلى جنبهم لا تأخذ منهم أحدا قال ما أنا بأعلم
بذلك منك إنما أكون تحت العرش فيلقى إلي صكاك فيها أسماء قال فجاءه ذات يوم
وعنده صديق له فنظر إليه ملك الموت فتبسم ثم ذهب قال يقول الرجل من هذا يا
نبي الله قال هذا ملك الموت قال لقد رأيته تبسم حين نظر إلي فمر الريح فيلقيني
بالهند فأمرها فألقته بالهند قال فعاد ملك الموت إلى سليمان فقال أمرت أن أقبضه
بالهند فرأيته عندك
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز نا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن
أحمد بن رزقويه (2)، أنا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن
عيسى أنا علي بن عاصم عن داود بن أبي هند عن بعض أصحابه قال كان لداود
صديق من بني إسرائيل فكان يدني مجلسه ويشاوره قال فمات داود وولي سليمان قال
فنظر من أحق الناس أن يشاور هو يدني مجلسه منه قال ما أعلم أحدا أحق من الشيخ
الذي مات نبي الله وهو عنه راض قال فأرسل إليه فأدنى مجلسه قال وكان الله وكل
سليمان ملك الموت أن يدخل عليه كل يوم دخله فيسأله كيف هو ويقول له هل لك
من حاجة أقضيها لك فإن قال نعم لم يبرح ملك الموت حتى يقضيها ثم لا يعود
إليه إلا من الغد قال فدخل عليه يوما والشيخ مسند ظهره إلى سرير سليمان فقال له
كيف كنت الليلة قال بخير قال ألك حاجة قال لا قال فانصرف ملك الموت
والناس يحسبون أنه رجل من الناس وهو ملك الموت فلما خرج أقبل الشيخ على رجل
سليمان فجعل يقبلها ويقول يا نبي الله كيف كان رضا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عني قال

(1) بفتح الميم وضم التاء وهذه النسبة إلى منوت بليدة بين قرقوب وكور الأهواز (الأنساب، وانظر معجم
البلدان).
(2) بالأصل بتقديم الزاي خطا والصواب زرقويه بتقديم الراء، وقد مر كثيرا. واعجامها غير واضح في م.
289

حسن قال وكيف رضاك عني منذ صحبتك قال حسن قال فإني أسألك بحق الله
إلا ما أمرت الريح أن تحملني فتلقني بأقصى مدرة من أرض الهند قال وأخذه
أفكل (1) شديد قال سليمان ولم قال هو ما أقول لك قال فأخبرني فإني فاعل
قال ألم تر إلى الرجل الذي دخل عليك انفا فسألك كيف أنت وهل لك من حاجة
فقلت لا فإنه لحظ إلي لحظة فما أتمالك رعدة فقال له سليمان سبحان الله وهل إلا
رجل نظر إليك قال هو ما أقول لك قال وأراده سليمان على أن لا يفعل فأبى
قال فدعا الريح فقال احمليه فألقيه بأقصى مدرة بالهند قال فظل سليمان لا ينتفع
بشئ حزنا على الشيخ قال ثم بات كذلك قال فجعل يقعد على سريره قبل ساعته التي
كان يقعد فيها حزنا على الشيخ قال ودخل عليه ملك الموت فسلم ثم قال كيف
كنت البارحة فأخبره قال ألك حاجة قال الحاجة غدت بي إلى هذا المكان قال
مه فذكر الشيخ ومنزلته من داود ومنزلته مني واستيحاشه منك وذكر ما سأله قال له ملك
الموت يا رسول الله منذ جئتك ما ينقضي عجبي منه إلى الساعة إنه سقط إلى كتاب
أمس أن اقبض روحه مع طلوع الفجر بأقصى مدرة بأرض الهند فهبطت وما أحسبه إلا
هناك فدخلت عليك فإذا هو قاعد وقد أمرت أن أقبض روحه من الغد بأقصى مدرة
بأرض الهند فجعلت أتعجب فوالذي بعثك بالحق إني هبطت عليه مع طلوع الفجر
فوجدته بأقصى مدرة من أرض الهند فقبضت روحه وتركت جسده هناك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن الحسين بن
يزداد المناطقي قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا ابن منيع نا
قطن بن نسير الغبري نا جعفر بن سليمان نا كهمس عن عبد الله بن شقيق عن
كعب قال
أمر داود ببناء بيت المقدس قال فبنا فيه قدر قعدة ثم أحدث شيئا فقيل له إنك
لست بصاحبه قال رب فمن ذريتي قال نعم فبناه سليمان حتى فرغ من بنائه جعل
عليه مأدبة ذبح أربعة آلاف بقرة وسبعة آلاف شاة ودعا بني إسرائيل فأكلوا ثم قام
فدخله فقال اللهم أيما عبد لك دخل بيتك هذا تائبا فتب عليه اللهم أيما عبد لك
دخل بيتك هذا مستغفرا فاغفر له اللهم أيما عبد دخل بيتك هذا مستجيرا فأجره

(1) الافكل، الرعدة (القاموس المحيط).
290

فأوحى الله إليه أن قد استجيب لك فلما أوحي إليه أن قد استجيب لك أن خلص الدعوة
لآل داود عليه السلام
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن علي بن
الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا محمد بن
المنادي نا وهب بن جرير نا قرة بن عطية قال
أمر سليمان ببناء بيت المقدس فقالوا السليمان إن زوبعة الشيطان له عين في
الجزيرة يردها كل سبعة أيام فأتوها فنزحوها ثم صبوا فيها خمرا فجاء لورده
فلما أبصر الخمر قال كلاما له أما علمت أنك إذا شربك صاحبك ظهر عليه عدوه في
أساجيع قال قرة لا أحفظها ألا لا وردتك اليوم فذهب ثم رجع لظمأ اخر فلما رآها
قال كما قال أول مرة ثم ذهب ولم يشرب ثم جاء لورده لإحدى وعشرين ليلة وقال
ما علمت أنك تذهبين الهم في أساجيع له فشرب منها فسكر (2) فجاءوا إليه فأروه
خاتم السحرة فانطلق معهم إلى سليمان فأمره ببناء بيت المقدس فقال دلوني على
بيض الهدهد فدل على عشه فأكب عليه بحمحمة فانطلق الهدهد فجاء بالماس الذي
يثقب به اللؤلؤ والياقوت فغط الزجاجة فذهب ليأخذه فأزعجوه عنه فجاء بالماس إلى
سليمان فجعلوا يستعرضون له الجبال كأنما يخطون في الطين
أخبرنا أبو الحسن بركات عبد العزيز نا أبو بكر أحمد بن علي أنا محمد بن
أحمد بن رزقويه أنا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي نا إسماعيل بن عيسى أنا
إسحاق بن بشر أنا أبو إلياس عن وهب بن منبه عن كعب قال
إن الله أوحى إلى سليمان أن ابن ببيت المقدس فجمع حكماء الإنس وعفاريت
الجن وعظماء الشياطين ثم فرق الشياطين فجعل منهم فريقا يبنون وفريقا يقطعون
الصخر والعمل من معادن الرخام وفريقا يغضون في البحر فيخرجون منه الدر
والمرجان الدرة منها مثل بيضة النعام ومثل بيض الدجاج وأخذ في بناء المسجد فلم
يثبت البناء وكان عليه حين بناه داود فأمر بهدمه ثم حفر الأرض حتى بلغ الماء
فقال أسسوا على الماء فألقوا فيه الحجارة فكان الماء يلفظ الحجارة فدعا سليمان

(1) اي اخذوا ماءها (النهاية: نزح).
(3) بالأصل وم: فسكن، لعل الصواب ما أثبت باعتبار ما يلي.
291

الحكماء والأحبار ورأسهم أصف فقال أشيروا علي فقال أصف ومن قال منهم إنا
نرى أن نتخذ قلالا من نحاس ثم نملأها حجارة ثم نكتب (1) عليها هذا الكتاب الذي في
خاتمك لا إله إلا الله وحده لا شريك له ومحمد عبده ورسوله ثم نلقي تلك القلال عليه
في الماء فيكون أساس البناء عليه ففعل فثبتت (2) القلال وألقوا الصخر والحجارة
عليها وبنى حتى ارتفع البناء وفرق الشياطين في أنواع العمل فكانت الشياطين دأبوا
في عمله وجعل فرقة منهم يقطعون معادن الياقوت والزمرد وألوان الجوهر فجعل
للشياطين صفا مرصوصا ما بين معدن الرخام إلى حائط المسجد فإذا قطعوا من المعدن
حجرا أو أسطوانة تلقاه الأول منهم الذي يلي المعدن ثم الذي يليه فتلقى بعضهم بعضا
حتى ينتهي إلى المسجد وجعل يقطع الرخام الأبيض منه مثل بياض اللبن من معدن
يقال له السامور ليس بهذا السامور الذي في أيدي الناس ولكن هذا به سمي وإنما
دلهم على معدن السامور عفريت من الشياطين كان في جزيرة من جزائر البحر فدلوا
سليمان عليه فأرسل إليه بطابع من حديد وكان خاتمه يرسخ في الحديد والنحاس
فيطبع إلى الحق (3) بالنحاس ويطبع على الشياطين بالحديد فلا يجيبه أقاصيهم إلا
بذلك وكان خاتمه أنزل عليه من السماء حلقته بيضاء وطابعه كالبرق لا يستطيع
أحد يملأ منه بصره
فلما بعث سليمان إلى العفريت فجاءه فقال له هل عندك من حيلة أقطع بها
الصخر فإني أكره صوت الحديد في مسجدنا هذا وصريره للذي أمرنا به من الوقار
والسكينة فقال له العفريت ابغني وكر عقاب فإني لا أعلم في الطير أشد من العقاب
ولا أنكر (4) منه حيلة فوجدوا وكر عقاب فغطى عليه ترسا من حديد غليظ فجاءه
العقاب فنفحه (5) برجله ليقطعه فلم يقدر عليه فحلق في السماء متلطفا فلبث يومه وليلته
ثم أقبل ومعه خصين (6) من السامور معترض فتفرقت له الشياطين حتى أخذوه منه

(1) بالأصل وم: تكتب.
(2) بالأصل وم: فثبت.
(3) في م " الحن " بالحاء المهملة وفي مختصر ابن منظور 10 / 151 فيطبع إلى الجن بالجيم، وهو الظاهر.
(4) كذا بالأصل وم، وفي المختصر: " امكر ".
(5) اي ضربه ضربا خفيفا.
(6) بالأصل وم: " حطر " والمثبت عن مختصر ابن منظور، والخصين: الفأس.
292

وأتوا به على سليمان فكان به يقطع الصخر وعمل سليمان بيت المقدس عملا لا
يوصف ولا يبلغ كنهه أحد وزينه بالذهب والفضة والدر والياقوت والمرجان وألوان
الجواهر في سمائه وأرضه وأبوابه وجدره وأركانه شيئا لم ير مثله ولم يعلم يومئذ كان
على ظهر الأرض موضع كان أعظم منه ولا عرض من عرض الدنيا أكثر منه فتسامعت
به الخلائق وشهدته ملوك الأرض وكان نصب أعينهم ولكنهم لم يكونوا يرومونه مع
سليمان ولا يحدثون به أنفسهم
فلما رفع سليمان يده من البناء بعد فراغه وإحكامه جمع الناس فأخبرهم أنه مسجد
لله تعالى هو أمر ببنائه وأن كل شئ فيه لله عز وجل وأن من انتقصه شيئا فقد خان الله
وأن داود كان الله عز وجل عهد إليه ذلك من قبل وأوصى سليمان بذلك من بعده فلما
انتهى عمله وفرغ منه اتخذ طعاما وجمع سليمان الناس فلم ير قط جمعا في موضع أكبر
منه يومئذ ولا طعاما (1) أكثر منه ثم أمر بالقربان فقرب لله عز وجل قبل أن يطعم الناس
فوضع القربان في رحبة المسجد وبين ثورين فأوقفهما قريبا من الصخرة ثم قام على
الصخرة فقال اللهم أنت وهبت لي هذا الملك منا منك علي وطولا علي وعلي والدي
من قبلي وأنت الذي ابتدأتني وإياه بالنعمة والكرامة وجعلته حكما بين عبادك وخليفة
في أرضك وجعلتني وارثه من بعده وخليفته في قومه وأنت الذي خصصتني بولاية
مسجدك هذا قبل وأكرمتني به قبل أن تخلقني فلك الحمد على ذلك والمن والطول
اللهم وأسألك لمن دخل هذا المسجد خمس خصال لا يدخل إليه مذنب لم يتعمده
إلا طلب التوبة أن تقبل منه وتتوب عليه وتغفر له (2)، ولا يدخل إليه خائف لم يعمده إلا خائف لم يعمده إلا
طلب الأمن أن تؤمنه من خوفه وتغفر له ذنبه ولا يدخل إليه مقحط لم يعمده إلا طلب
الاستسقاء أن تسقي بلاده ولا يدخل إليه سقيم لم يعمده إلا طلب الشفاء أن تشفيه
من سقمه وتغفر ذنبه وأن لا تصرف بصرك عن من دخله حتى يخرج منه اللهم إن أجبت
دعوتي وأعطيتني مسألتي فاجعل علامة ذلك أن تتقبل قرباني قال فنزلت نار من
السماء فأخذت ما بين الأفقين ثم امتد منها عنق فاحتمل القربان ثم صعد به إلى السماء
أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين بن الحنائي أنا أبو علي أحمد وأبو الحسين

(1) في المختصر: فلم ير قط جمع.. ولا طعام.
(2) بالأصل: ويتوب عليه ويغفر له.
293

محمد ابنا عبد الرحمن قالا أنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي نا أبو
جعفر أحمد بن عيسى بن أبي موسى العجلي العطار كوفي بالكوفة نا هناد بن السري
نا ابن المبارك عن الأوزاعي عن ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن الديلمي عن
عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لما بنى سليمان البيت سأل ربه ثلاثا فأعطاه اثنتين وأنا أرجوا أن يكون قد أعطاه
الثالثة سأله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه ذلك وسأله حكما أو علما لا ينبغي
لأحد من بعده فأعطاه ذلك وسأله أن لا يأتي أحد هذا البيت فيصلي فيه إلا رجع من ذنوبه
كيوم ولدته أمه وأنا أرجو أن قد أعطاه ذلك كذا قال ورواه سعيد عن ربيعة فزاد فيه
أبا إدريس الخولاني [* * * *]
أخبرناه أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عمر أنا
عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي شريح نا محمد بن أحمد بن عبد الجبار نا
حميد بن زنجويه نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي
إدريس عن ابن الديلمي عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن
سليمان بن داود لما بنى مسجد بيت المقدس سأل الله
خلالا ثلاثا سأل الله
حكما يصادف حكمه فأوتيه وسأل الله ملكا لا ينبغي لأحد من بعده فأويته وسأل الله
حين فرغ من بنيان المسجد أن لا يأتيه أحد (1) لا ينهزه إلا الصلاة فيه أن يخرجه من
خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه [* * * *]
قال ونا حميد بن زنجويه نا محمد بن يوسف نا الأوزاعي حدثني ربيعة بن
يزيد حدثني عبد الله الديلمي عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
إن سليمان بن داود سأل الله ثلاثا فأعطاه اثنتين وأنا أرجوا أن يكون قد أعطاه
الثالثة إن شاء الله سأل الله حكما يصادف حكمه فأعطاه إياه وسأله ملكا لا ينبغي لأحد
من بعده فأعطاه إياه وسأله أيما رجل خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في المسجد يعني
بيت المقدس أن يخرج من خطيئته مثل يوم ولدته أمه [* * * *] قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نحن
نرجو أن يكون قد أعطاه الله ذلك

(1) بالأصل وم: الحد " ولعل الصواب ما أثبت قياسا إلى الرواية السابقة.
294

أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق
النهاوندي نا محمد بن أحمد بن يعقوب نا أبو داود السجستاني نا عثمان بن أبي
شيبة نا قبيصة نا سفيان عن الأعمش عن خيثمة قال
قال سليمان بن داود لملك الموت إذا أردت أن تقبض روحي فأعلمني قال ما
أنا بأعلم بذلك منك إنما هي كتب تلقي إلي فيها تسمية من يموت
أخبرنا أبو سعد بن أبي صالح أنا أبو الفضل الطبسي (1)، أنا أبو بكر الصدفي أنا
أبو محمد الحليمي أنا أبو الموجه الفزاري (2) أنا صدقة يعني ابن الفضل أنا ابن
عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس أن سليمان مكث على عصاه سنة
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا عبد الرحمن بن علي بن محمد بن موسى
أنا محمد بن أحمد بن محمد السليطي أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن نا
أحمد بن حفص نا أبي حفص حدثني إبراهيم بن طهمان عن عطاء بن السائب عن
سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إن سليمان نبي عبد (3) الله كان لا يصلي صلاة إلا وجد شجرة نابتة (4) بين يديه
فيقول لها ما اسمك فتقول كذا وكذا فيقول لما أنت فتقول لكذا وكذا فصلى
ذات يوم فإذا شجرة نابتة (4) بين يديه فقال ما اسمك قالت الخرنوب فقال لما
أنت قالت لخراب هذا البيت فقال سليمان اللهم عم على الجن موتي وقال مرة
اللهم عمني على الجن موتي حتى يعلم الإنس أنهم كانوا لا يعلمون الغيب قال
فنحتها عصا توكأ عليها حولا وهم لا يعلمون ثم أكلتها الأرضة فسقطت فعملوا عند ذلك
بموته فشكرت ذلك للأرضة فأينما يأتونها بالماء وقدروا مقدار أكلها العصا
فكانت سنة (5) [* * * *]
أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد

(1) اسمه محمد بن أحمد بن أبي جعفر الطبسي، ترجمته في سير الاعلام 18 / 588.
(2) اسمه محمد بن عمرو الفزاري، ترجمته في سير الاعلام 13 / 347.
(3) كتبت فوق الكلام بين السطرين، وفي م: " نبي الله " بدون " عبد ".
(4) في م: تأتيه.
(5) ذكره ابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا 2 / 37 والطبري 1 / 501.
295

وأخبرنا جدي أبو الفضل يحيى بن علي القاضي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء
قالا أنا أبو الحسن بن مخلد البزاز نا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك نا
القاضي البرتي قال عبد العزيز محمد بن عيسى وقال ابن أبي العلاء أحمد بن
محمد (1) وهو الصواب نا أبو حذيفة نا إبراهيم بن طهمان عن عطاء عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
إن سليمان كان لا يصلي صلاة إلا وجد شجرة نابتة بين يديه فيقول لها ما
اسمك فتقول كذا وكذا فيقول لما أنت فتقول لكذا وكذا فإن كانت لغرس
غرست وإن كانت لدواء علم ذلك فصلى ذات يوم فإذا شجرة نابتة بين يديه فسأل ما
اسمك قالت الخرنوب أو الخروب شك البرتي فقال لما أنت فقالت
لخراب هذا البيت فقال سليمان اللهم عم على الجن موتي حتى يعلم الإنس أن الجن
كانوا لا يعلمون الغيب قال فنحتها عصا ثم توكأ عليها حولا وهم لا يعلمون قال
ثم أكلتها الأرضة فسقط فعلموا عند ذلك بموته فشكرت ذلك للأرضة قال فأين ما
كانوا يأتونها بالماء قال وقدروا مقدار أكلها العصا فكان سنة
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن نا الأحوص بن جواب
الضبي نا عبد الجبار بن عباس الهمداني عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس قال
كان سليمان بن داود إذا صلى صلاة الغداة طلعت بين يديه شجرة فيقول لها ما
أنت ولأي شئ طلعت فتقول الشجرة كذا وكذا طلعت لداء كذا وكذا فصلى ذات
يوم الغداة فطلعت بين عينيه شجرة فقال لها ما أنت ولأي شئ طلعت قالت أنا
الخروب طلعت لخراب هذه الأرض قال فعلم سليمان أن بيت المقدس لن يخرب
وهو حي وأن أجله قد اقترب فسأل ربه أن يعمي (2) على الشياطين موته فمات على
عصاه فسلطت الأرضة على عصاه فسقط فخفت على الشياطين أن يأتيها بالماء حيث

(1) القاضي البرتي اسمه أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر، أبو العباس البغدادي، ترجمته في تاريخ
بغداد 5 / 61.
(2) بالأصل: يعمني، خطا والصواب ما أثبت عن م.
296

تبني شكرا لما صنعت بعصا سليمان
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن بن
رزقويه نا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي نا إسماعيل بن عيسى أنا إسحاق بن
بشر أنا إبراهيم بن طهمان عن سعيد بن أبي قتادة عن الحسن قال
إن سليمان لما فرغ من بناء بيت المقدس وأراد الله تعالى قبضة دخل المسجد فإذا
أمامه في القبلة شجرة خضراء بين عينيه فلما فرغ من صلاته تكلمت الشجرة فقالت ألا
تسألني ما أنا فقال سليمان ما أنت قالت أنا شجرة كذا وكذا دواء كذا من داء كذا
فأمر سليمان بقطعها فلما كان من الغد فإذا بمثلها قد نبتت فسألها سليمان فقال ما
أنت قالت أنا شجرة كذا وكذا دواء كذا من داء كذا فأمر بقطعها فكان كل يوم إذا
دخل المسجد يرى شجرة قد نبتت فيسألها فتخبره فوضع عند ذلك كتاب الطب
الفيلسوفس (1) حتى وضعوا الطب وكتبوا الأدوية وأسماء الشجر التي تنبت في
المسجد فلما فرغ من ذلك نبتت شجرة فدخل المسجد فلما صلى قال لها ما أنت
قالت أنا الخرنوب قال وما الخرنوب قالت لا أنبت في بيت إلا كان سريعا (2)
خرابه فقال سليمان الان قد علمت أن الله قد أذن في خراب هذا المسجد وذهاب هذا
الملك فقطع سليمان تلك الشجرة فاتخذ منها عصا يتوكأ عليها قال فكانت تلك
منسأته (3).
وكان سليمان يتعبد في كل سنة أربعين يوما لا يخرج من محرابه إلى الناس عدة
الأيام التي كلم الله تعالى موسى وعدة توبة داود النبي (صلى الله عليه وسلم) فكان يلبس الصوف ويصوم
ويقوم في محرابه فيصف بين رجلين وربما اتكأ على عصاه يواصل فيها الصوم ثم
يخرج بعد الأربعين فلما افتتن وغفر الله له ورد عليه ملكه اجتهد في العبادة فكان
يتعبد كل سنة ثمانين يوما فلما أراد الله قبضة دخل محرابه فقام يصلي واتكأ على
عصاه فبعث الله ملك الموت فقبض روحه فبقي سنة على عصاه فانتظره الناس (4)

(1) كذا رسمها بالأصل، وفي م: الفيلفسوفس.
(2) بالأصل وم: سريع.
(3) رسمها بالأصل: " مندبه " والصواب ما أثبت عن م، والمنسأة بلسان الحبثة العصا.
(4) زيادة عن م، وانظر مختصر ابن منظور 10 / 154.
297

ثمانين يوما فلم يخرج فقالوا قد اجتهد في العبادة إنه كان مجتهدا أربعين يوما ثم زاد
حتى بلغ ثمانين يوما فلم يخرج وإنه قد اجتهد أيضا فكانوا لا يعلمون بموته لا الجن
ولا الإنس وكانت الجن والشياطين متفرقين في أصناف الأعمال فليس أحد يعلم بموته
حتى سلط الله الأرضة على عصاه التي كان يتوكأ عليها فأكلتها فوقع سليمان والعصا
فذلك قول الله عز وجل " فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل
منسأته " يعني عصاه " فلما خر تبينت الجن " أنه ميت " أن لو كانوا يعلمون الغيب ما
لبثوا في العذاب المهين " (1).
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني شفاها أنا منصور بن
الحسين بن علي وأحمد بن محمود بن أحمد قالا أنا أبو بكر بن المقرئ نا
هارون بن عقيل بن عمير الكتاني العسقلاني نا أبو عمير نا ضمرة عن عباس بن
عودان في قوله " وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب " قال يسقى شربة يوم القيامة في
الموقف على رؤوس الخلائق
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن علي
الزجاجي أنا أبو مسلم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي حدثني أبو
عبد الله علي بن سليمان صاحب الحكيمي في شوال سنة أربعين وثلاثمائة نا
الحسن بن عرفة نا علي بن ثابت الجزري عن المكيين عمرو بن دينار وغيره في قوله
" وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب " قال لا يزال يدنيه حتى يمس بعضه
أخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي بكر بن عبد الله السنجي وأبو محمد بختيار بن
عبد الله الهندي قالا أنا أبو علي الحسن بن محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل
التككي أنا أبو علي بن شاذان أنا عثمان بن أحمد نا أحمد بن عبد الجبار نا
وكيع بن الجراح عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن عبيد بن عمير " وإن
له عندنا لزلفى " قال ذكر الدنو منه يوم القيامة حتى ذكر أنه يمس بعضه هذا في حق داود
عليه السلام لأنه يوافي القيامة خائفا من ذنبه فيؤمنه الله بإكرامه بقربه وقد روي أنه

(1) سورة سبأ، الآية: 14.
(2) سورة ص، الآية: 40.
(3) زيادة لازمة عن م، انظر ترجمته في سير الاعلام 19 / 59 2 والتككي نسبة إلى بيع التكك (الأنساب).
298

أنه يدنيه حتى يلصق بقائمة من قوائم عرشه فحينئذ يأمن من أليم بطشه والله أعلم
أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن
محمد بن أحمد أنا أحمد بن سندي نا الحسن بن علي نا إسماعيل بن عيسى أنا
إسحاق بن بشر عن محمد بن إسحاق عن الزهري وغيره أن سليمان عاش اثنتين (1)
وخمسين سنة وكان ملكه أربعين سنة
قال وأنا إسحاق أنا أبو روق عن عكرمة عن ابن عباس أن ملكه عاش
عشرين سنة فالله أعلم (2).
2663 سليمان بن داود بن جناح بن روح بن جناح
حكى عن أبيه حكى عنه ابنه أبو الأشعث غالب
2664 سليمان بن داود بن أبي حفص
أبو الربيع الجيلي (3)
سمع بدمشق أبا الحسن بن أبي الحديد وأبا الحسن علي بن الخضر السلمي
وحدث عن أبي صالح محمد بن أبي عدي بن الفضل السمرقندي
روى عنه أبو الفتح نصر بن إبراهيم وكتب عنه علي بن الخضر السلمي
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه الشافعي نا نصر بن إبراهيم الزاهد
إملاء قال كتب إلي أبو صالح محمد بن أبي عدي السمرقندي وأخبرني أبو الربيع
سليمان بن داود بن أبي حفص الجيلي بقراءتي عليه عنه نا عبد الوهاب بن
جعفر بن علي بن جعفر الميداني نا أبو الحسين أحمد بن علي بن عبد الله بن سعيد
حدثني أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد الكندي إملاء نا أحمد بن سليمان الزنبقي نا
حفص بن عمر المربعي قال خرجنا من بغداد نريد شعيب بن حرب الواسطي بمدائن

(1) نقله ابن كثير في البداية والنهاية 2 / 39 وفي الكامل لابن الأثير: " ثلاث وخمسين سنة " وفي الطبري:
نيفا وخمسين سنة.
(2) البداية والنهاية 2 / 39 بتحقيقنا.
ضبطت عن الأنساب، وهذه النسبة إلى بلاد متفرقة وراء طبرستان ويقال لها كيل وكيلان فعرب ونسب
إليها وقيل: جيلي وجيلاني.
299

كسرى فضاق علينا منزله فخرج إلى شط دجلة إلى موضع يقال له الرقة فقلنا له يا أبا
صالح معنا أحاديث نريد أن نسألك عنها فقال كم أنتم حتى أحدثكم حديثين في
الورع
أما أحدهما فرأيته بعيني وصحبته برجلي
وأما الاخر فحدثني به حبيبي سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري
خرجت حاجا فلما كنت على سيف البحر أقبل رجلان كأنما ارتكضا في رحم
يعظم كل واحد منهما صاحبه فقالا لي ما يحبك ها هنا فقلت سفينة أركب فيها
إلى الحج فبينا نحن كذلك إذ أقبلت سفينة فيها قمح مصبوب فركبنا فيها والقلع
مشرع فمد أحد الفتيين يده إلى حبة قمح فألقاها إلى فيه فنظر إليه صاحبة فقال له
مه ما صنعت قال سهوت قال وأنا أصحب من يسهو عن الله ثم قال يا ملاح
قرب أنزلني وإلا قذفت بنفسي في البحر فتهاون به الملاح فقلت أنا بجهلي به يا
هذا من حبة قمح ألقاها صاحبك إلى فيه تلقي نفسك في البحر فلم ينظر إلى صاحبه
ونظر إلي فقال لي هيه استصغرت الذنب ولم تنظر من عصي ثم صاح صيحة حتى
بلغ رأسه سقف السفينة ثم رفع يضطرب مثل الفرخ المذبوح فرششنا على وجهه الماء
حتى أفاق فقال يا ملاح قرب أنزلني وإلا قذفت نفسي في البحر فتهاون به الملاح
فاجتمع بأثوابه ثم زج في نفسه في البحر فما كانت إلا غوصة حتى علا الماء إلى صدره
ثم غاب عنا فلم نره فقلت أنا لصاحبه يا هذا من حبة قمح ألقيتها إلى فيك طرح
صاحبك نفسه في الماء فقال والله إني لرفيقه مذ ثلاثين عاما ما أرى مني زلة غيرها
فقلت في نفسي هذا والله يدل على فحوى قوله إنه ما عصى الله عز وجل منذ ثلاثين
عاما فقلت له هل لك في الصحبة رحمك الله قال لي هوذا نحن وأنت على هذا
العود فكنت معه أخدمه فأنصت لحديثه وأفطر معه ويذكر صاحبه ولا يذكره كأنه
لا يشك إلا أنه سيسبقه إلى الموضع الذي يريد فلم نزل حتى أتينا جده ثم نزلنا منها
حتى أتينا مكة فبينا يدي في يده في الطواف إذ بصرت بصاحبه فقلت في نفسي لا
ينكر لأولياء الله عز وجل أن يسبقوا السفن (1) يا فلان هذا رفيقك قال أين تراه
فأوقفته عليه فجعل يريد أن يسلم عليه فيها به ثم جسر فسلم عليه فرد عليه السلام

(1) رسمها بالأصل: " الف " كذا، والصواب عن م.
300

وقال له لب لله عز وجل بالتوبة من ذنبك ثم قال هو لبيك اللهم بالتوبة من ذنبي
وذنب صاحبي ثم التفت إليه فقال من هذا معك قال هذا رفيقنا الذي وجدناه على
سيف البحر فالتفت إلي بوجه طلق فقال أما إنه جزاك الله عن رفيقي خيرا قد كنت
له أنسا ومستراحا فقلت له هل لك في الصحبة رحمك الله فقال لي نهى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن صحبة الثلاثة لأن لا يتناجى اثنان دون الثالث فقلت فما دمتما بمكة
فلما كان الغد حال بيني وبينهما قطار جمال فالتفت أطلبهما فلم أجدهما فلم أزل
أسأل عنهما فلم أجد أحدا يعطيني لهما خبرا فإن يكن أحد من الأبدال فهما
ذانك الفتيان
وأما الاخر فحدثني سفيان الثوري قال بينا أمشي يوما إذ ضرب بيده على كتفي
فقال لي يا أبا صالح ألا أحدثك حديثا في الورع فقلت بلى قال (1) بلغني أن
المسيح عيسى بن مريم مر بمقبرة فناداها يا أهل القبور تخبرونا أم نخبركم أم عن
جوابنا منعتم أما نحن فنخبركم أما أزواجكم فقد استبدلوا بعدكم أزواجا وأما
أولادكم فقد حشروا في زمرة اليتامى أما منازلكم التي بنيتم وشيدتم فقد سكنها
غيركم وأما أموالكم التي اكتسبتموها فقد أخذها غيركم هذا خبر ما عندنا فما عندكم
ثم دنا إلى قبر منها مفرد فضربه برجله وقال أقسمت عليك إلا قمت بإذن الله عز وجل
فخرج من القبر رجل فقال ما الذي أردت مني يا روح الله فإني لواقف في الحساب منذ
سبعين سنة حتى أتتني الصيحة الساعة أجب روح الله فقال له يا هذا لقد كنت كثير
الذنوب في الدنيا فقول والله يا روح الله ما كنت إلا حمالا أحمل على رأسي فأكسب
حلالا وأنفق قصدا وأتصدق فضلا فقال سبحان الله حمال على رأسه يكسب
حلالا وينفق قصدا ويتصدق فضلا وأنت في الحساب منذ سبعين عاما فقال له
وتعجب من ذلك يا روح الله إنه مما وبخني به ربي وعيرني أن قال لي عبدي اكتراك
جارك فلان لتحمل له حزمة من قصب فأخذت منها شظية فتخللت بها وألقيتها في غير
موضعها استهانة منك بي وأنت تعلم أني أنا الله فوقك أطلع وأرى قال فشاب مقدم
رأس عيسى بن مريم من هول ما سمع ثم قال هؤلاء أصحاب الشظايا فما بالكم يا
أصحاب الجذوع

(1) الزيادة ما بين معكوفتين للايضاح عن م، وقد سقطت الكلمتين من الأصل.
301

2665 سليمان بن داود بن خالد بن عباد
ابن زياد بن أبيه المعروف بابن أبي سفيان
من ساكني جرود (1) من إقليم معلولا ذكره أحمد بن حميد بن أبي العجائز
الأزدي في تسمية من كان بدمشق وغوطتها من بني أمية
وذكر امرأته أم عبد الله ابنة أيوب بن خالد بن عباد بن زياد
2666 سليمان بن داود بن عبد الله
أبو أيوب النيسابوري
ويعرف بابن داود النسوي من ساكني شادياخ محلة بنيسابور
سمع بدمشق أبا زرعة ويزيد بن محمد بن عبد الصمد (2) الدمشقيين وبغيرها
محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن يزيد السلمي وأبا قلابة وعبد الله بن أحمد بن
أبي مسرة (3).
روى عنه أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري (4)، وأبو العباس أحمد بن محمد
الدقاق النيسابوريان
قرأت بخط أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ قال سمعت أبا العباس أحمد بن محمد الدقاق يقول سمعنا تاريخ أبي زرعة
الدمشقي من سليمان بن داود النسوي من محلة شادياخ قال وسمعته يقول ولدت (5)
في الشادياخ في الشهر الذي توفي فيه أحمد بن حرب
قال أبو عبد الله الحافظ سليمان بن داود بن عبد الله النيسابوري أبو أيوب
ويعرف بابن داود النسوي كان (6) أبوه نزل نيسابور وتوفي سليمان بنيسابور سمع

(1) جرود بالفتح، من إقليم معلولا من اعمال غوطة دمشق. وقال ياقوت في مادة معلومة: إقليم من نواحي
دمشق له قرى.
(2) ترجمته في سير الاعلام 13 / 151.
(3) ترجمته في سير الاعلام 12 / 632.
(4) ترجمته في سير الاعلام 15 / 533.
(5) بالأصل: ولدت فالشاذياح.
(6) قوله: من محلة شاذياخ إلى هنا سقط من م.
302

بخراسان والعراق والحجاز والشام حدثني أبو محمد الشيباني قال مات سليمان بن
داود النيسابوري بنيسابور سنة عشرين وثلاثمائة
2667 سليمان بن داود بن عبيد الله
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي
قتل يوم نهر أبي فطرس في سنة اثنتين وثلاثين ومائة له ذكر
2668 سليمان بن داود بن مروان بن الحكم
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي
كان يسكن في دير البخت (1) من أعمال دمشق وخلف على فاطمة بنت
عبد الملك بن مروان بعد عمر بن عبد العزيز فولدت له هشام بن سليمان وكان
سليمان أعور فقيل فيه الخلف الأعور وقيل إن الخلف الأعور هو داود يشهد له قول
القائل
* أبعد الأغر ابن عبد العزيز * قريع قريش إذا يذكر
تبدلت داود مختاره * إلا ذلك الخلف الأعور *
2669 سليمان بن داود
أبو داود الخولاني الداراني (2)
أخو عثمان بن داود
روى عن الزهري وعمر بن عبد العزيز وأيوب بن نافع بن كيسان وأبي قلابة
الجرمي وعمير بن هانئ وأبي بردة بن أبي موسى

(1) دير البخت على فرسخين من دمشق، كان يسمى دير ميخائيل، وكان عبد الملك قد ارتبط عنده بختا
وهي جمال الترك فغلب عليها (ياقوت).
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 402 وميزان الاعتدال 2 / 200 وتاريخ داريا ص 87 والكامل لابن عدي
3 / 274.
والخولاني نسبة إلى خوالن قبيلة بالشام.
والداراني نسبة إلى داريا قرية من قرى غوطة دمشق.
303

روى عنه يحيى بن حمزة والوضين بن عطاء وصدقة بن عبد الله السمين
وهشام بن الغاز
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد نا عبد العزيز بن أحمد أنا علي بن
محمد بن طوق أنا عبد الجبار بن محمد بن مهنى نا أبو عبد الله الهروي وأبو
الحسن أحمد بن عمير قالا نا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي نا عمرو بن
أبي سلمة نا صدقة بن عبد الله عن سليمان بن داود الخولاني عن أبي قلابة
قال حدثني عشرة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ركوعه
وسجوده وحالة أنه كان يصلي نحوا مما رأى عمر بن عبد العزيز يصلي
قال سليمان والتقينا عند عمر بن عبد العزيز وذكر الحديث بطوله كذا فيه
وأخبرنا بالحديث بتمامه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة
أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (2)، أنا ابن سلم نا دحيم نا الوليد بن
مسلم عن صدقة بن عبد الله عن سليمان بن داود الخولاني قال سمعت أبا قلابة
الجرمي يقول حدثني عشرة من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في
قيامه وركوعه وسجوده بنحو من صلاة أمير المؤمنين يعني عمر بن عبد العزيز قال
سليمان فرمقت عمر في صلاته فكان بصره إلى موضع سجوده وإذا كبر فركع لم يرفع
رأسه حتى يرى أن كل من خلفه قد ركع ثم يرفع رأسه حتى نرى أن كل من
خلفه قد ركع ثم يرفع رأسه ويعتدل قائما حتى نرى أن كل من خلفه قد رفع ثم يسجد فلا يرفع رأسه حتى يرى أن كل من خلفه قد سجد ثم إذا رفع
رأسه للقيام رجع على صدور قدميه حتى يعتدل قائما وإذا سلم لم يقم حتى يأخذ (3)
به عمامته فيمسح بها وجهه
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي بن الحسين الصوفي وأبو بكر محمد بن
الفضل بن محمد بن علي قالا أنا أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن الحسين أنا
أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقر نا أبو يعلي وابن منيع وحامد بن شعيب

(1) الخبر في تاريخ داريا ص 87.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 3 / 275.
(3) بالأصل: تأخذ.
304

البلخي قالوا أنا الحكم بن موسى نا يحيى بن حمزة نا داود (1) بن سليمان عن
الزهري عن أبي بكر بن محمد عن أبيه عن جده أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كتب إلى أهل اليمن
وذكر حديث الديات بطوله واللفظ لأبي يعلي كذا قال ابن المقرئ لم يزد عليه
والصواب سليمان بن داود
أخبرناه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا
محمد بن إبراهيم بن المقرئ أنا أبو يعلى أحمد بن علي نا الحكم بن موسى نا
يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود أخبرني الزهري عن أبي بكر بن محمد بن
عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كتب إلى أهل اليمن وهذه
نسختها بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وذكر الحديث بطوله
وأخبرناه أبو المظفر القشيري وأبو القاسم المستملي قالا أنا أبو سعد
محمد بن عبد الرحمن أنا محمد بن أحمد بن حمدان أنا أحمد بن علي المثنى
الموصلي وأبو العباس الحسن بن سفيان بن عامر بنسا وأبو عبد الله أحمد بن
الحسن بن عبد الجبار الصوفي ببغداد وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز
البغوي وأبو العباس حامد بن محمد بن شعيب البلخي ببغداد واللفظ له وفي
حديث زاهر أنا أبو يعلى الموصلي بها والحسن بن سفيان بنسا وذكر الباقين
قالوا أنا الحكم بن موسى نا يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود حدثني الزهري
عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كتب إلى
أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات وبعث به مع عمرو بن حزم فقرئت على
أهل اليمن وهذه نسختها (2) بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي إلى
شرحبيل بن عبد كلال زاد أبو المظفر ونعيم بن عبد كلال والحارث بن عبد كلال
وقالا قيل ذي رعين ومعافر (3) وهمدان أما بعد فقد رجع رسولكم وأعطيتم من
المغانم خمس الله عز وجل وما كتب على المؤمنين من العشر في العقار ما سقت

(1) كذا بالأصل وهو خطا فقد قلب اسمه، وهو صاحب الترجمة، والصواب: سليمان بن داود، وسينبه
المصنف إلى الصواب في آخر الخبر.
(2) راجع نسخته في الطبري 2 / 381 وفتوح البلدان ص 82 وسيرة ابن هشام 4 / 258 والبداية والنهاية
5 / 75 وطبقات ابن سعد 1 / 356 و 4 / 530 والأموال لأبي عبيد ص 13 و 27.
(3) معافر من قبائل اليمن، بطن من كهلان
305

السماء أو كان سيحا (1) أو كان بعلا ففيه العشر إذا بلغ خمسة أوسق زاد زاهر وما سقي
بالرشاء والدالية ففيه نصف العشر إذا بلغ خمسة أوسق (2) وقالا وفي كل خمس من
الإبل سائمة شاة إلى أن تبلغ أربعا وعشرين فإذا زادت واحدة على أربع وعشرين ففيها
ابنه وقال زاهر بنت مخاض فإن لم توجد بنت مخاض فابن لبون ذكر إلى أن تبلغ
خمسا وثلاثين فإذا زادت على خمس وثلاثين واحدة ففيها ابنه وقال أبو المظفر
بنت لبون إلى أن تبلغ خمسا (3) وأربعين فإذا زادت واحدة على خمسة وأربعين ففيها
حقه (4) طروقة الجمل (5) إلى أن تبلغ ستين فإذا زادت واحدة على ستين ففيها جذعة (6)
إلى أن تبلغ خمسا وسبعين فإذا زادت واحدة على خمس (7) وسبعين ففيها بنتا وقال
زاهر ابنتا لبون إلى أن تبلغ تسعين فإذا زادت واحدة ففيها حقتان طروقتا الفحل إلى
أن تبلغ عشرين ومائة فما زاد ففي كل أربعين بنت لبون وفي كل خمسين حقة طروقة
الجمل (5) وفي كل ثلاثين باقورة (8) بقرة تبيع جذع أو جذعة ولم يقل أبو المظفر
بقرة وفي كل أربعين باقورة بقرة وفي كل أربعين شاة سائمة شاة إلى أن يبلغ عشرين
ومائة فإذا زادت على عشرين ومائة ففيها شاتان إلى أن تبلغ مائتين فإذا زادت واحدة
فثلاث إلى أن تبلغ ثلاثمائة فما زاد ففي كل مائة شاة شاة ولا تؤخذ في الصدقة هرمة
ولا ذات عوار (9) ولا تيس الغنم ولا يجمع بين متفرق (10)، ولا يفرق بين مجتمع (11)
خيفة الصدقة فما أخذ من الخليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية وفي كل خمس
أواق من الورق خمسة دراهم فما زاد ففي كل أربعين درهما درهم وليس فيما دون

(1) السيح، هو الماء الجاري المنبسط على الأرض، هو أعم من العين.
(2) أوسق جمع وسق، أوسق: ستون ساعا.
(3) بالأصل: خمسة لا
(4) الحقة والحق بكسر الحاء المهملة من الإبل ما يستحق ان يحمل عليه والجمع حقاق.
(5) كذا وفي النهاية: وفي حديث الزكاة: فيها حقة طروقة الفحل.
(6) الجذعة من الإبل ما دخلت في الخامسة.
(7) بالأصل: خمسة.
(8) الباقوة بلغة اليمن البقر، هكذا قال الجوهري، فيكون قد جعل المميز جمعا (النهاية).
(9) الهرمة محركة: الكبر، والعواز: العيب.
(10) بمعنى النهي للمصدق اي ليس له ان يجمع بين متفرق في الملك، كان يكون لكل واحد من الشركاء
عشرون شاة فيجمع بينهما ليأخذ منها الصدقة.
(11) هذا خطاب لرب المال، وهو ان يفرق رب المال ماله المجتمع، كان يكون له أربعون فإذا اظله
المصدق فرقها لئلا يؤخذ صدقتها اي لا يفرق بين المال المجتمع في الملك وان تفرقت أماكنها.
306

خمس أواق وفي كل أربعين دينارا دينار وان الصدقة لا تحل لمحمد قال زاهر عليه
السلام وقالا ولا لأهل بيته إنما هو الزكاة تزكوا بها أنفسكم ولفقراء المسلمين وفي
سبيل الله عز وجل وليس في رقيق ولا مزرعة ولا عمالة شئ إذا كانت تؤدي صدقتها من
العشر وليس في عبد مسلم وقال أبو المظفر المسلم ولا في فرسه شئ
قال يحيى لفضل (1) وكان في الكتاب إن أكبر الكبائر عند الله عز وجل يوم
القيامة الشرك بالله عز وجل وقتل النفس المؤمنة بغير حق والفرار في سبيل الله يوم
الزحف وعقوق الوالدين ورمي المحصنة وتعلم السحر وأكل الربا وأكل مال
اليتيم وإن العمرة والحج الأصغر ولا يمس القرآن إلا طاهر ولا طلاق قبل إملاك (2)،
ولا عتاق حتى يبتاع ولا يصلين أحد منكم في ثوب واحد ليس على منكبه شئ ولا
يحتبي في ثوب واحد ليس بين فرجه وبين السماء شئ ولا يصلي أحدكم في ثوب
واحد وشقه باد ولا يصلين أحد منكم عاقصا شعره وكان في كتابه أن من اعتبط (3)
مؤمنا قتلا عن بينة فإنه قود إلا أن يرضى أولياء المقتول وإن في النفس الدية وفي الرجل الواحدة نصف الدية مائة من
الإبل وفي الأنف إذا أوعب جدعه (4) الدية وفي الرجل الواحدة نصف الدية وفي
المأمومة (5) ثلثا وقال أبو المظفر ثلث الدية وفي الجائفة (6) ثلث الدية وفي
المنقلة (7) خمس عشرة من الإبل وفي كل أصبع من الأصابع في اليد والرجل عشر من
الإبل وفي السن خمس من الإبل وفي الموضحة (8) خمس من الإبل والرجل يقتل
وقال أبو المظفر يقتل بالمرأة وعلى أهل الذهب ألف دينار
رواه أبو داود بطوله عن الحكم بن موسى ورواه النسائي عن عمرو بن منصور

(1) بالأصل: أفضل، والمثبت يوافق عبارة مختصر ابن منظور 10 / 159.
(2) الاملاك: التزويج وعقد النكاح (النهاية).
(3) الاعتباط: القتل بلا حناية ولا جريرة من المقتول يوجب قتله شرعا.
(4) بالأصل: جذعة وفي م: حدعه والصواب بالدال المهملة: اي قطع جميعه كما في النهاية لابن الأثير
(5) المأمومة: الشجة التي بلغت أم الرأس وهي الجلدة التي تجمع الدماغ (النهاية).
(6) الجائفة: الطعنة التي تنفذ إلى الجوف.
(7) المنقلة: كالمحدثة وهي الطعنة التي تخرج منها صغار العظام، وتنتقل من أماكنها، أو هي التي تنقل
منها فراش العظام وهي قشور تكون على العظم دون اللحم.
(8) الموضحة: هي التي تبدي وضح العظم اي بياضة
(9) غير مقروءة بالأصل وم ورسمها: " يصلي " والمثبت عن المختصر.
307

النسائي عن الحكم بن موسى ولم يذكر بسم الله الرحمن الرحيم ولا الحارث بن
عبد كلال وزاد وفي اللسان الدية وفي الشفتين الدية وفي البيضتين الدية وفي
الذكر الدية وفي الصلب الدية وفي العينين الدية وكأنه سقط من هذه الرواية
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن
إسماعيل الجرجاني أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي أنا أبو أحمد
عبد الله بن عدي بن عبد الله الجرجاني الحافظ (1) قال سمعت عبد الله بن
محمد بن عبد العزيز قال قد أخرج أحمد بن حنبل هذا الحديث في مسنده عن
الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا علي بن محمد الطبراني
أنا عبد الجبار بن محمد الخولاني (2) أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف
الهروي نا ابن الدورقي قال قال يحيى بن معين حدث يحيى بن حمزة عن
سليمان بن داود عن الزهري حديثا في الصدقات وهو شيخ شامي
قال عبد الجبار بن محمد (3) وسليمان بن داود كان حاجبا لعمر بن
عبد العزيز وكان مقدما عنده وولد سليمان بداريا إلى اليوم
أنبأ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم وأبو صادق مرشد بن يحيى بن
القاسم بن علي
ح وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أنا سهل بن بشر
قالوا أنا أبو الحسن محمد بن الحسين النيسابوري البزاز أنا القاضي أبو طاهر
محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بحير نا عبد الله بن محمد البغوي عن
الحكم بن موسى قال سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن حديث سليمان بن داود هذا
فقال أرجو أن يكون صحيحا
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا أحمد بن
الحسين البيهقي أنا أبو سعد الماليني

(1) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 3 / 275.
(2) تاريخ داريا ص 86.
(3) المصدر السابق ص 89.
308

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف قالا أنا أبو أحمد بن عدي (1) قال سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز
يقول سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن حديث الصدقات هذا الذي يرويه يحيى بن
حمزة أصحيح هو فقال أرجو أن يكون صحيحا
أخبرنا أبو محمد المزكي نا عبد العزيز الصوفي أنا أبو محمد المعدل أنا أبو
الميمون نا أبو زرعة (2) قال وعرضت على أبي عبد الله أحمد بن حنبل حديث
يحيى بن حمزة الطويل في الديات فقال هذا رجل من أهل حران يقال له سليمان بن
أبي داود وليس بشئ
قال أبو زرعة فحدثت أنه وجد في كتاب يحيى بن حمزة عن سليمان بن أرقم
الحديث عن الزهري ولكن الحكم بن موسى لم يضبط
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن
محمد وأبو محمد بن أبي نصر وأبو بكر القطان وأبو القاسم بن أبي العقب (3)،
قالوا أنا أبو القاسم بن أبي العقب قال قيل لي إن سليمان بن داود هذا حراني يلقب
بومه كذا وجدته في تاريخ يحيى بن معين فيما حدثنا أبو الحسن الهروي عن عثمان بن
سعيد السجستاني عن يحيى بن معين وحكى قول يحيى فيه قال عثمان أرجو أنه
ليس هو كما قال يحيى لأن يحيى بن حمزة الحضرمي روى عنه أحاديث حسانا
مستقيمة وقال عثمان هو دمشقي وهو سليمان بن داود الخولاني قال أبو الحسن
الهروي هو في أصل يحيى بن حمزة عن سليمان بن رافع وإنما غلط عليه الحكم بن
موسى فقال عن سليمان بن داود كذا قال ابن أبي العقب
وقد أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء
المقرئ أنا أبو بكر البابسيري نا الأحوص بن المفضل بن غسان أنا أبي عن
يحيى بن معين قال حديث سليمان بن داود في الصدقات يحيى بن حمزة يحدث عنه
فقال شيخ شامي ضعيف قال وكان من كتاب عمر بن عبد العزيز

(1) الكامل لابن عدي 3 / 275
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 455.
(3) كذا بالأصل أبو القاسم بن أبي العقب؟!
309

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
منده قال سمعت أحمد بن سليمان يقول سمعت أبا زرعة عبد الرحمن بن عمرو
يقول الصواب سليمان بن أرقم قال ابن منده ورأيت في كتاب يحيى بن حمزة بخطة
عن سليمان بن أرقم عن الزهري وهو الصواب
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن أنا أبو المظفر هناد بن إبراهيم بن
محمد النسفي أنا أبو (1) عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن كامل
الغنجار نا خلف بن محمد نا صالح بن محمد نا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم
قال نظرت في أصل كتاب يحيى بن حمزة حديث الصدقات لعمرو بن حزم فإذا هو عن
سليمان بن أرقم فقال لي دحيم ها هوذا عند ولد يحيى بن حمزة يحب أن ينظر فيه
قال قلت لا يكفيني أن تحدثني به أنت
قال وسمعت أبا علي صالح بن محمد يقول كتب عني مسلم بن الحجاج هاتين
الحكايتين يعني هذه وحكايته في علة حديث محمد بن عيسى بن سميع في مقتل
عثمان
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (2) قال ولا أعلم في جميع الكتب
كتابا أصح من كتاب عمرو بن حزم وقال كان أصحاب النبي والتابعون يرجعون إليه
ويدعون آراءهم
حدثنا أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمد أنا أحمد بن الحسن بن عبد الله بن
حمدون أنا ابن الشرق نا محمد بن يحيى نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر نا
سعيد بن عبد العزيز عن الزهري قال جاءني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم
برفعة من ادم فيها مكتوب هذا بيان من الله ورسوله فذكر بعض هذا الحديث الطويل
قال ونا محمد بن يحيى نا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري قال قرأت
صحيفة عند أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ذكر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كتبها لعمرو بن

(1) زيادة لازمة من م: انظر ترجمته في سير الاعلام 17 / 304.
(2) كتاب المعرفة والتاريخ 2 / 216 ونقله عن يعقوب ابن حجر في تهذيب التهذيب 2 / 402 وميزان
الاعتدال 2 / 200.
310

حزم حين أمره على نجران فإذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم هذا بيان من الله ورسوله
وذكر بعض الحديث
في نسخة الكتاب الذي أخبرناه أبو البركات الأنماطي أنا أبو محمد بن المظفر
أنا أبو الحسن العتيقي أنا أبو يعقوب بن الرحيل نا أبو جعفر العقيلي (1)، حدثني
عبد الله بن علي نا محمد بن يحيى نا أبو صالح عن الليث عن يونس عن ابن
شهاب قال قرأت في كتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي كتبه لعمرو بن حزم قال محمد بن
يحيى لم يسند الحديث يونس ولا شعيب ولا سعيد بن عبد العزيز وذكروا أنه
كتاب غير أنهم نقصوا (2) من الحديث ورواه سليمان بن داود بطوله وهو مجهول
وقد روى يحيى بن حمزة عنه أشياء عن عمر بن عبد العزيز من الرأي والحديث
برواية (3) يونس وشعيب وسعيد أشبه أن تكون كتابا (4) والكلام الذي في حديث
سليمان بن داود لا أرفعه وهو (5) غير ثابت محفوظ إن شاء الله
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو
أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالوا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل (6) قال سليمان بن داود الخولاني الشامي عن الزهري عن أبي
بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
لا طلاق قبل نكاح [* * * *] بطوله قاله أحمد بن سليمان عن يحيى بن حمزة وقال أبو
اليمان أنا شعيب عن الزهري قرأت عند أبي بكر بن عمرو وكتابا فذكر عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
بعضه
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي

(1) الخبر في كتاب الضعفاء الكبير 2 / 127 للعقليي.
(2) رسمها بالأصل: " اتفقوا " ولا معنى لها هنا، والمثبت عن الضعفاء الكبير للعقيلي.
(3) بالأصل: فرواية، والمثبت عن العقيلي.
(4) من قوله: أشبه اليهنا سقط من العقيلي، وبالأصل: كتاب.
(5) قوله: وهو غير، مطموس مكانها بالأصل وأضيف عن هامشه، والعبارة في الضعفاء للعقليي: وهو
عندنا ثابت محفوظ.
(6) التاريخ الكبير 4 / 10.
311

إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1) قال سليمان بن داود الخولاني الشامي
روى عن الزهري
روى عنه يحيى بن حمزة سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عن
عمر بن عبد العزيز سمعت أبي يقول سليمان بن داود الدمشقي شيخ ليحيى بن حمزة
لا بأس به يقال إنه سليمان بن أرقم والله أعلم
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد أنا
جعفر بن محمد بن جعفر نا أبو زرعة قال في تسمية نفر يحدثون عن عمر بن
عبد العزيز سليمان بن داود الخولاني
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا علي بن محمد البجائي (2)، انا علي بن
أحمد بن محمد الزوزني أنا محمد بن حبان البستي قال سليمان بن داود هو
سليمان بن داود الخولاني من أهل دمشق ثقة مأمون وسليمان بن داود اليمامي لا
شئ وجميعا يرويان عن الزهري
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى أنا القاضيان أبو تمام علي بن
محمد بن الحسن العبدي وأبو الغنائم محمد بن علي الدجاجي في كتابيهما عن أبي
الحسن الدارقطني قال سليمان بن داود الخولاني الشامي ليس به بأس عن الزهري
وعن عمر بن عبد العزيز فقد روى عنه حديث عن الزهري عن أبي بكر بن حزم
الحديث الطويل لا يثبت عنه قال غير الحكم بن موسى أنه سليمان بن أرقم
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو سعد الماليني
ح وأخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم قلا أنا أبو أحمد بن
عدي (3) قال وقد روى عن سليمان بن داود يحيى بن حمزة وصدقة بن عبد الله من
الشاميين وأما حديث الصدقات فله أصل في بعض (4) ما رواه معمر عن الزهري عن

(1) الجرح والتعديل 4 / 110.
(2) ضبطت عن التبصير 1 / 126.
(3) الكامل لابن عدي 3 / 276 ط دار الفكر - بيروت.
(4) عند ابن عدي: في بعض رواة معمر.
312

أبي بكر (1) بن عمرو بن حزم فأفسد (2) إسناده وحديث سليمان بن داود مجود (3)
الإسناد
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي قال قد أثنى على
سليمان بن داود الخولاني هذا أبو زرعة الرازي وأبو حاتم الرازي وعثمان بن سعيد
وجماعة من الحفاظ ورأوا هذا الحديث الذي رواه في الصدقات موصول الإسناد
حسنا والله أعلم
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد العزيز نا أبو بكر أحمد بن علي أنا أحمد بن
حمد الأشناني قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول سمعت عثمان بن سعيد
الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فسليمان بن داود الذي يروى حديث الزهري في
الصدقات من هو فقال ليس بشئ
قال عثمان بن سعيد أرجو أنه ليس كما قال يحيى وقد روى عنه يحيى بن
حمزة أحاديث حسان كأنها مستقيمة وهو دمشقي خولاني
أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس أنا أبو سعد (4) محمد بن
عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى قال وسئل يعني يحيى بن
معين عن حديث الصدقات الذي كان يحدث به الحكم بن موسى عن يحيى بن
حمزة عن سليمان بن دعن الزهري فقال سليمان بن داود وليس يعرف وليس
يصح هذا الحديث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو القاسم
السهمي أنا أبو أحمد بن عدي (5) أنا أحمد بن علي المطيري نا عبد الله بن الدورقي
قال قال يحيى حدث يحيى بن حمزة عن سليمان بن داود حديثا في الصدقات
شيخ شامي ضعيف

(1) بالأصل: عن، والمثبت عن ابن عدي.
(2) بالأصل: فأسند، والمثبت عن م، وانظر ابن عدي.
(3) بالأصل: مجرد، والمثبت عن م، وانظر ابن عدي.
(4) بالأصل وم: أبو سعيد، خطا، والصواب ما أثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(5) الكامل لابن عدي 3 / 274 - 275.
313

قال ابن عدي سليمان بن داود الخولاني دمشقي
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد أنا
أحمد بن عبيد بن الفضل أنا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبو بكر بن أبي خيثمة
قال سئل يحيى بن معين عن سليمان بن داود الذي يحدث عنه الزهري روى عنه
يحيى بن حمزة فقال سليمان بن داود الذي يحدث عنه الزهري روى عنه يحيى بن
حمزة فقال ليس بشئ
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن هبة الله بن الحسن أنا علي بن
محمد بن عبد الله بن بشران أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك أنا محمد بن
أحمد بن البراء قال قال علي بن المديني سليمان بن أبي داود الذي روى عن الزهري
حديث عمرو بن حزم في الديات منكر الحديث وضعفه
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر أحمد بن الحسين أنا أبو عبد
الله الحافظ أخبرني أبو بكر محمد بن جعفر قال وسئل يعني محمد بن إسحاق بن
خزيمة عن سليمان بن داود الذي روى عن الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن
حزم عن أبيه عن جده الحديث الطويل في الصدقات فقال لا يحتج بحديثه إذا انفرد
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز أنا أحمد بن
محمد بن غالب إجازة قال هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني من
المتروكين سليمان بن داود الخولاني عن الزهري
2670 سليمان بن داود الخشني
أحد حملة القران
كان ممن يحضر الدراسة في السبع في عصر تابعي التابعين
حكى عنه محمد بن شعيب بن شابور تقدمت حكايته عنه في ترجمة سليمان بن
بزيع
314

2671 سليمان بن داود الدمشقي (1)
حدث عن أبي معاوية شيبان بن عبد الرحمن النحوي (2).
روى عنه محمد بن موسى القطان
أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن أحمد الصوري
حدثنا نصر بن إبراهيم الزاهد أنا أبو القاسم عمر بن أحمد بن محمد الواسطي أنا أبو
الحسين محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الملطي نا أبو علي الحسن بن
علي الرافعي (3)، نا عبد الله بن الحسين بن جابر البزار ثنا محمد بن موسى القطان نا
سليمان بن داود الدمشقي نا شيبان أبو معاوية عن قتادة عن أنس بن مالك قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه
الناس إليه فهو في النار [* * * *]
2672 سليمان بن داود الدمشقي
حدث عن أبي سهل أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليمامي
روى عنه عبد الله بن محمد بن يوسف
2673 سليمان بن رحيق
أبو بكر الأنصاري الأندلسي
سمع بدمشق أبا علي (4) بن أبي نصر سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة
روى عنه نصر بن إبراهيم المقدسي

(1) الزيادة وردت في نسبه أثناء الترجمة.
(2) ترجمته في سير الاعلام 7 / 406.
(3) في م: الرافقي.
(4) بالأصل: " انا أبو علي " خطا والصواب ما أثبت عن م.
315

2674 سليمان بن الربيع (1)
من أهل سهيه أحد الزهاد وكان من إبط المحرس الحوارنه بعكا حكى مخلد
السهمي
حكى عنه أبو أحمد بن سكر الطبراني (1).
2675 سليمان بن زيادة الغساني
كان في عسكر عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك الذي وجهه يزيد بن الوليد
لقتال من توجه إلى دمشق من أهل حمص للطلب بدم الوليد بن يزيد وحكى شيئا من
أمر الحرب
حكى عنه عمر بن مروان الكلبي
2676 سليمان بن أبي السائب القرشي مولاهم
من أهل دمشق حكى عنه ابنه (2) الوليد بن سليمان
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا نصر بن إبراهيم وعبد الله بن
عبد الرزاق بن فضيل قالا أنا أبو الحسن بن عوف أنا أبو علي بن صفر أنا أبو
بكر بن خريم (3)، نا هشام بن عمار نا ابن أبي السائب وهو عبد العزيز بن الوليد بن
سليمان بن أبي السائب قال وسمعت أبي يذكر أن أباه كان ينهاه أن يمشي في السراويل
وحدها
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد اللبناني أنا أبو محمد بن أبي
نصر (4) أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (5) قال بنو أبي السائب أهل بيت من أهل دمشق

(1) كذا بالأصل، ذكره ولم يزد على ذلك. والزيادة بين معكوفتين استدركت عن م، وقوله: سهيه كذا في
م، وقوله: " كان من إبط المحرس " كذا في م.
(2) بالأصل: أبيه، خطا. والمثبت عن م.
(3) بالأصل: حريم بالحاء المهملة، والصواب بالخاء المعجمة، وقد مر التعريف به.
(4) بالأصل: صعر " خطا والصواب ما أثبت عن م، واسمه عبد الرحمن بن أبي نصر ترجمته في سير
الاعلام 17 / 366.
(5) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 477.
316

أهل علم وفضل وليد وعبد العزيز ابنا سليمان بن أبي السائب وأبوهما و (1)
عبد العزيز بن الوليد بن سليمان الذي يقال له عبيد
2677 سليمان بن سعد الخشني مولاهم (2)
كاتب عبد الملك بن مروان والوليد وسليمان وعمر بن عبد العزيز من أهل
الأردن كان يصحب عبد الملك بن مروان وحكى عنه وعن ابن شهاب
روى عنه عبد الله بن نعيم الأردني ويحيى بن سعيد الأنصاري
وذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق وذكر أنه أول من نقل
الديوان من الرومية إلى العربية وذكر أن داره بدمشق كانت في ناحية باب الفراديس عن
يمين الداخل
أخبرنا أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد بن خالد أنا عبد الرزاق بن
عمر بن موسى بن موسى بن شمة (3) أنا أبو بكر بن المقرئ إجازة أنا محمد بن زيان بن
حبيب بن زيان المصري نا محمد بن رمح أنا الليث عن يحيى بن سعيد عن
سليمان بن سعد عن ابن شهاب
أن رجلا أتى عمر بن الخطاب فقال كيف تأمرني أن لا أبالي في الله لومة لائم أم
أقبل على خويصة نفسي فقال له عمر إن وليت شيئا من أمر الناس فلا تبال (1) في الله
لومة لائم وإن لم يك شيئا فأقبل على نفسك وأمر بالمعروف وانه عن المنكر قال ابن
شهاب فذكرتها لعمر بن عبد العزيز فقام بها على المنبر فقلت له ما حملك على هذا
فقال إني لم أسمك
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان عن عبد العزيز بن أحمد
أنبأ علي بن الحسن الربعي أنا عبد الوهاب بن الحسن أنبأنا أبو الحسن بن جوصا نا
أحمد بن هارون نا هارون بن أبي عبيد الله قال ابن جوصا وحدثنا أبو عبد الله نا
أحمد بن عبيد الله عن هارون بن معاوية نا عبد الغني بن عبد الله بن نعيم القيني

(1) زيادة لازمة عن أبي زرعة.
(2) ترجمته في الوزراء والكتاب للجهشياري ص 40 والوافي بالوفيات 15 / 391.
(3) ترجمته في سير الاعلام 18 / 149.
(4) بالأصل: تبالي.
317

عن أبيه عن سليمان بن سعد قال
دخلت على عبد الملك حين أتته وفاة عبد العزيز بن مروان من مصر وكان مروان
عهد لعبد العزيز بعد عبد الملك فعزيته عنه ثم قلت إنكم كنتم أردتم يعبد العزيز أمرا
أراد الله غيره وقد رد الله ذلك إليك يا أمير المؤمنين لتعمل فيه بالحق أو لتحق قال
فسكت عبد الملك فما رد إلي حرفا حتى إذا كان من الغد في مثل تلك الساعة حين
استيقظ من القائلة وكان عند دنو الصلاة قال رد علي قولك بالأمس في عبد العزيز
فرددته عليه قال من ترى قال ووجهه متغير وكأنه نظر فيما أظن أن سأسمي له من
ذوي الفضل من قريش فقلت يا أمير المؤمنين الأمر أعظم من هذا من أن أنظر فيه أو
أشير فقال ما أنت ببارح مكانك حتى تسمي من ترى فقلت أمير المؤمنين أعلم بولده
قال فأسفر وجهه فقال إذا أخبرك عنهم الوليد أطوعهم لأمري وخيرهم إذا أغلق عليه
بابه فقلت هذا مع السن يا أمير المؤمنين أما على ذلك فلا تقص (1) يا أمير المؤمنين
عما بلغ رجل (2)، ولكن أرسل في هذا الأمر إلى كل جند من أجناد الشام رجلا من
أصحابك وثقاتك واكتب معه إلى أمير الجند فسله فيمن يرى العهد وتعلم (3) صاحبك أن
رأيك في الوليد وسليمان وتأمره أن يوجه إليك خمسين رجلا من جنده ووجوه (4) من
أشرافهم حتى يطلبوا ذلك لهم منك ويشيروا به عليك قال عبد الله بن نعيم فحدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب (5) الأشعري
قال كتب الرسول إلى سليمان بن عبد الملك بفلسطين بكتاب عبد الملك فإذا سليمان
لما له من الفضل في عقله ومنطقه لا يريد أن يكتب إلى عبد الملك (6) به أخاه
الوليد فكلمت رجاء بن حياة فقلت إن صاحبك هذا لا يريد أن يفسد على نفسه عند
أمير المؤمنين في تركه ما يعرف من رأيه في تبديه الوليد لسنة وموقعه منه فكتب إليه
سليمان يذكر أخاه ووضع عند الوفد ما أراد أبوه عبد الملك فيهما ولهما

(1) كذا بالأصل وم.
(2) كذا بالأصل وم.
(3) بالأصل وم: وتعلمه.
(4) كذا بالأصل وم.
(5) مهملة بالأصل بدون نقط وصورتها: " عررب " وفي م: " عورب " والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في
سير الاعلام 4 / 603.
(6) لفظة غير مقروءة بالأصل، ورسمها في م: " بكد ".
318

قال الضحاك فقدمت الصنبرة (1) بكتاب سليمان فقلت وعلي ثياب السفر لم أنزعها
وعبد الملك بها يا أمير المؤمنين إن الله قد جعل في العهد كذا وكذا فذكر ما فيه من
الفضل ما أعجب لتأخير ذلك إني لأعلم أن لك شغلا وهموما فيما يأتيك من أطراف
ثغورك ولكني أعجب لقوم قد اختصصتهم بصحبتك (2) واخترتهم من قبائلهم كيف لا
يناشدونك غدوة وعشية في تعجيل هذا الأمر فقال عبد الملك إذا أخذ الناس
مجالسهم عندي العشية فكلمني بمثل هذا الكلام فانصرفت وقد كنت سرت سيرا
أجهدت فيه نفسي فما استيقظت حتى صلى عبد الملك وجلس للناس فلما لم يرني
عبد الملك نظر إلى بعض من عنده فقال أين الضحاك فصليت ولبست ثيابي فلما
دخلت عليه قمت بين السماطين فتكلمت بمثل ما تكلمت به في ذكر العهد فلما بلغت
إلى أني أعجب من قوم اخترتهم من قبائلهم وأكرمتهم بصحبتك كيف لا يناشدونك الله
غدوة وعشية في تعجيل هذا الأمر فقال الناس من نواحي السماطين صدق صدق والله
يا أمير المؤمنين فلما كثر القول منهم وارتفع الصوت قال عبد الملك بيده كفوا فلما
سكتوا قال قد تكلم متكلمكم فأبلغ وأمير المؤمنين ناظر فيما طلبتم إليه من تعجيل
هذا الأمر إن شاء الله ثم سار إلى الجابية فعقد لهما به وكانت الجابية من منازل الخلفاء
إذا أرادوا أمرا وفيها اجتمعت الرؤوس في أمر مروان بن الحكم وعبد الله بن الزبير
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو
الوحش سبيع بن المسلم عنه نا أبو أحمد عبيد الله بن محمد الفرضي نا محمد بن
يحيى الصولي نا الغلابي نا محمد بن عبد الرحمن التيمي عن أبيه عن هشام بن
سليمان قال
كان سليمان بن سعد الشامي قد كتب لعبد الملك والوليد وسليمان وكان حازما ذا
رأي فكان يقول لو صحبني رجل فقال اشترط علي خصلة واحدة ودع ما سواها
لقلت لا تكذبني
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن

(1) الصنبرة بالكسر ثم الفتح والتشديد ثم سكون الباء الموحدة موضع بالأردن مقابل لعقبة أفيق، بينه وبين
طبرية ثلاثة أميال (ياقوت).
(2) بالأصل: " اختصصهم بصحتك " والصواب ما أثبتناه عن م.
319

إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (1) قال في تسمية
كتاب عبد الملك الخراج (2) والجند سرجون بن منصور الرومي فمات سرجون
فولى يعني عبد الملك سليمان بن سعد مولى خشين حي من قضاعة وهو أول من
ترجم ديوان الشام بالعربية
وقال خليفة في تسمية كتاب (3) الوليد الخراج (2) والجند سليمان بن سعد
مولى خشين
ذكر أبو محمد بن زبر فيما نقلته من كتاب ابنه أبي سليمان قال وقال عبد الله بن
نعيم وأظنه عطفه على إسناد قدوه قبل ذلك قال فيه حدثت (4) عن هارون بن أبي
عبيد الله وهو ابن معاوية عن عبد الغني بن عبد الله بن نعيم عن أبيه قال حدثنا
سليمان بن سعد أن عبد الملك دعاه وهو بالصنبرة وسليمان بن سعد على ديوان الأردن
قد ولي مكان رجل من النصارى وسرجون على جماعة دواوين العرب والعجم
قال سليمان فخلا بي عبد الملك فقال إن ما يلي النصارى من أمور المسلمين
لم يزل يغيظني وإني لغلام أفد إلى معاوية ثم قال لقد أردت أن أذكر ذلك أيام مروان
فذكر شيئا منعه منه ثم دعاني إلى أن يوليني عمل سرجون قال فهبت ذلك ولم أجبه
إليه وذكرت بعض ما أتخوف ألا أعرف عمله قال إني بعون الله أوثق مني لك
بعلمك فبينا هو يذكر ذاك إذ سمع تنحنح روح بن زنباع (5) وكان لا يحجب فقال لي
تنح فإن روحا لا يكتم شيئا قال ثم إنه قال لروح إني كلمت كاتب جندكم هذا وروح
يومئذ على الأردن فذكر له ما ذكر لي من أمر سرجون ثم دخل وتركني وروحا فأقبل
علي روح يحثني أن أقبل ما عرض علي من ذلك حتى كان من قوله إن أمير المؤمنين قد
اهتم من هذا بما تركه غيره من الخلفاء فإن أنت تركت أن تقبل ذلك تخوفت أن يدوم
الأمر على ما كان عليه من تولية النصارى قال واشتكى سرجون بعد ذلك مرضه
الذي مات فيه فأرسل إليه عبد الملك من ترى لعملك الذي أنت فيه قال إن كان من

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 299.
(2) بالأصل: الجراح، ومهملة بدون نقط في م، والمثبت عن تاريخ خليفة.
(3) تاريخ خليفة ص 312.
(4) بالأصل: حديث، ولعل الصواب ما أثبت عن م.
(5) تقدمت ترجمته في كتابنا، وبالأصل: زوج خطا.
320

المسلمين فسليمان بن سعد وإن كان من النصارى ففلان رجل من أهل بعلبك فمات
سرجون وولى عبد الملك سليمان بن سعد فهو أول مسلم ولي الدواوين كلها وحولها
بالعربية
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور أنا أبو الفتح منصور بن
الحسين بن علي بن القاسم أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو عروبة نا أيوب بن محمد
الوزان حدثني ضمرة عن علي هو ابن أبي جملة قال قال عمر بن عبد العزيز
لسليمان بن سعد قد بلغني أن أبا فلان عاملنا كان زنديقا قال وما يضرك يا أمير
المؤمنين كان أبو النبي (صلى الله عليه وسلم) كافرا فما ضره فغضب غضبا شديدا وقال ما وجدت له
مثلا إلا النبي (صلى الله عليه وسلم) فعزله (1).
2678 سليمان بن سلمة بن عبد الجبار
أبو أيوب (2) الخبائري الحمصي (3)
ابن أخي ويقال ابن أخت عبد الله بن عبد الجبار
سمع بدمشق محمد بن شعيب بن شابور (4) والوليد بن مسلم وزيد بن
يحيى بن عبيد ويوسف بن السفر البيروتي ويعقوب بن الجهم بن سوار ومحمد بن
إسحاق العكاشي ومحمد بن حرب الأبرش (5) وبقية بن الوليد وإسماعيل بن
عياش ومحمد بن خالد أخا أحمد بن خالد الوهبي ويحيى بن سعيد العطار
الحمصي وأبا فراس المؤمل بن سعيد بن يوسف الرحبي وعتبه بن السكن الفزاري
وعبد العظيم بن حبيب
روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي وعلي بن الحسين بن الجنيد وعثمان بن
خرزاد الأنطاكي ومحمد بن أبي عزيز وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان

(1) الخبر نقله الصفدي في الوافي بالوفيات 15 / 390 - 391.
(2) بالأصل: " انوف " خطا والصواب عن مصادر ترجمته.
(3) ترجمته في ميزان الاعتدال 2 / 209 والكامل لابن عدي 293 والأنساب (الخبائري).
والخبائري نسبة إلى الخبائر، وهو بطن من الكلاع.
(4) بالأصل: سابور، والصواب شابور بالشين المعجمة عن م.
(5) مهملة بالأصل وصورتها: " الابرس " والصواب ما أثبت عن م.
321

الباغندي وأحمد بن محمد بن عنبسة الحمصي وأبو عروبة الحسين بن محمد بن
مودود الحراني وأبو محمد أحمد بن عاصم البلخي وأحمد بن علي بن مسلم الأبار
وإبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي والحسين بن إسحاق التستري الدقيقي
وأحمد بن النضر العسكري وأبو سليمان داود بن أحمد البرقي (1) الأنطاكي وأبو هاشم
وريزة (2) بن محمد الغساني الحمصي وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان
وأحمد بن سليمان الصوري نزيل عرقة (3) ويحيى بن محمد بن عمران بن أبي
الصفراء البالسي وهنبل (4) بن محمد بن يحيى السليمي وغيرهم
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أحمد بن محمود الثقفي أنا
محمد بن إبراهيم نا أبو عروبة نا سليمان نا بقية بن الوليد عن أبي عبد السلام
عبد القدوس بن قيس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
طلب العلم فريضة على كل مسلم [* * * *]
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي إجازة ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن
ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له
قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن الأصبهاني
قالا أنا أبو بكر الحافظ أنا أبو الحسن المقرئ أنا أبو عبد الله البخاري (5) قال
سليمان بن سلمة بن عبد الجبار الخبائري (6).
سمع سليمان بن ناشرة نا أحمد بن عاصم عنه وسمع منه عبد الله بن
عبد الجبار
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي

(1) بالأصل وم: " البوقي " والصواب ما أثبت، انظر الأنساب (البرقي).
(2) بالأصل: ودبزة، خطا وفي م: وبرة. والصواب ما أثبت وضبط عن تبصير المنتبه.
(3) بالأصل عرفة وفي م: " قرفة " والصواب ما أثبت، وهي بلدة في شرقي طرابلس، بينهما أربعة فراسخ
(ياقوت).
(4) بالأصل: هنيك، والصواب ما أثبت عن م وضبط عن التبصير 4 / 1449.
(5) التاريخ الكبير 4 / 19.
(6) بالأصل: الجبايري، والصواب عن البخاري.
322

الأصبهاني إجازة ح قال وأنا أبو طاهر الهمداني أنا أبو الحسن الفأفاء قال أنا أبو
محمد بن أبي حاتم (1) قال سليمان بن سلمة سمع منه أبي ولم يحدث عنه وسألته
عنه فقال متروك الحديث لا يشتغل به فذكرت ذلك لابن الجنيد يعني علي بن
الحسين فقال صدق كان يكذب ولا أحدث عنه بعد هذا
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا
أبو أحمد الحاكم قال أبو أيوب سليمان بن سلمة بن عبد الجبار الخبائري (2)
الحمصي ابن أخي عبد الله بن عبد الجبار عن محمد بن شعيب والوليد بن مسلم
ليس بالقوي عندهم
روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي وعثمان بن خرزاد (3) الأنطاكي كناه أبو عروبة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو القاسم
السهمي أنا أبو أحمد بن عدي (4) قال سليمان بن سلمة الخبائري (5) حمصي يكنى أبا
أيوب ثم ذكر له حديثه عن بقية عن الأوزاعي عن إسحاق بن عبد الله عن أنس
طلب العلم وحديثه عن بقية عن مالك عن الزهري عن أنس انتظار الفرج
عبادة
ثم قال الحديث الأول للأوزاعي قد رواه عن بقية عن الأوزاعي غير سليمان
هذا وقد روى بعض الرواة عن بقية عن أبي عبد السلام الوحاظي عن إسحاق بن
عبد الله عن أنس والحديث الثاني عن بقية عن مالك لا أعلم يرويه عن بقية غير
سليمان وهو منكر من حديث مالك ولسليمان بن سلمة أحاديث صالحة غير ما ذكرته
عن محمد بن حرب وبقية وغيرهما وله عن أبي (6) حرب عن الزبيدي غير حديث
أنكرت عليه

(1) الجرح والتعديل 4 / 121.
(2) بالأصل: الجبايري، والصواب عن البخاري.
(3) بالأصل وم: " حرزاد خطا والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 13 / 378.
(4) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 3 / 293 ط دار الفكر - بيروت.
(5) بالأصل: " الجبابري " خطا. ومهملة بدون نقط في م.
(6) ابن عدي: " ابن حرب " ولعله محمد بن حرب الأبرش.
323

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو يعلى حمزة بن علي قالا أنا سهل بن
بشر
أخبرنا علي بن منير أنا الحسن بن رشيق نا أبو عبد الرحمن قال سليمان بن
سلمة الخبائري (1) ليس بشئ
كتب إلي أبو نصر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ قال
سمعت أبا علي الحافظ يقول سليمان بن سلمة الخبائري (1) متروك الحديث
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (2) قال الخبائر (3) بطن
من الكلاع وهو خبائر بن سواد بن عمرو بن الكلاع بن شرحبيل
2679 سليمان بن سليم
أبو سلمة الكناني الكلبي (4)
قيل إنه دمشقي والصحيح أنه حمصي
حدث عن سلمة بن نفيل السكوني ويحيى بن جابر الطائي ومعاوية بن حكيم
وعمر بن روبة التغلبي (5) وأبي حصين وعمرو بن شعيب السهمي وزيد بن أسلم
والمثنى بن الصباح وعبد الرحمن بن جبير بن نفير وسليمان بن موسى الأشدق
والعلاء بن سفيان الغساني والزهري
روى عنه عبد الله بن سالم وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ومحمد بن
حرب الأبرش وإسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد ومحمد بن حميه (6)
الحمصيون ومحمد بن عبد الله بن علاثة الجزري (7).
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي عنه

(1) بالأصل: " الحبابري " خطأ ومهملة بدون نقط في م.
(2) الاكمال لابن ماكولا 3 / 291.
(3) بالأصل: " الحبابر " والصواب ما أثبت عن الاكمال.
(4) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 406، والوافي بالوفيات 15 / 391 وفيه: سليمان بن سليمان.
(5) كذا رسمها بالأصل، وفي تهذيب التهذيب: " حمير " وفي م: خيبر.
(6) مهملة بدون نقط وصورتها: " النعلى " والمثبت عن تهذيب التهذيب. وفي م: عمرو بن روبة الثعلبي.
(7) ترجمته في سير الاعلام 7 / 308.
324

أنبأ أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن يزيد
الحوطي (1)، نا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج نا سليمان بن سليم الكناني
حدثني يحيى بن جابر عن المقدام بن معدي كرب الكندي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما ملا ادمي وعاء شرا (2) من بطن حسب ابن ادم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا
محالة فثلثا طعاما وثلثا شرابا وثلثا لنفسه [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص نا عبد الله بن محمد نا داود بن رشيد نا إسماعيل بن عياش عن
سليمان بن أبي سليمان (3) عن يحيى بن جابر الطائي عن عوف بن مالك قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
تعوذوا بالله يعني من طبع ومن يؤدي إلى طمع إلى غير مطمع [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن فيما قرئ عليه عن أبي تمام علي بن
محمد عن أبي عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم بن جعفر نا أبو بكر بن أبي خيثمة
قال وأبو سلمة الذي يحدث عن يحيى بن جابر الطائي اسمه سليمان بن سليم حدثنا
بذلك إسماعيل بن عبد الله السكري نا محمد بن حرب الخولاني الحمصي الأبرش
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر الباقلاني
زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أحمد بن الحسن أنا محمد بن الحسن أنا
محمد بن أحمد أنا عمر بن أحمد نا خليفة (4) بن خياط قال في الطبقة الثالثة من أهل
الشام سليمان بن سليم كناني حمصي (5).
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الفضل بن خيرون
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار قالا أنا عبيد الله بن
أحمد بن عثمان أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب أنا العباس بن العباس بن محمد

(1) ترجمته في سير الاعلام 13 / 153.
(2) بالأصل وم: " شر ".
(3) كذا بالأصل وم.
(4) طبقات خليفة رقم 2998 صفحة 574.
(5) ما بين معكوفتين الخبر سقط من الأصل واستدرك عن م.
325

أنبأ صالح بن أحمد حدثني أبي قال نا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج نا
سليمان بن سليم أبو سلمة الحمصي
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن
رباح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا
معاوية بن صالح سمعت يحيى يقول في تسمية تابعي أهل الشام سليمان بن سليم
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا علي بن محمد بن
علي نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو
سلمة الحمصي سليمان بن سليم وهو ثقة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال في الطبقة الخامسة
من أهل الشام سليمان بن سلمة الكندي
قال أبو عبد الله محمد بن الصوري والحافظ هذا خطأ والصواب الكناني
أنبئنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أبو الفضل الباقلاني
وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد الغندجاني (2)
زاد أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أبو بكر الشيرازي أنا أبو الحسن
المقرئ أنا أبو عبد الله البخاري (3) قال سليمان بن سليم الكناني كنانة كلب
الحمصي عن يحيى بن جابر الشامي (4)، سمع منه محمد بن حرب
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ثنا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم البجلي أنا
جعفر بن محمد بن جعفر نا أبو زرعة قال في تسمية شيوخ أهل طبقة وبعضهم أجل من
بعض سليمان بن سليم أبو سلمة الكناني (5) كاتب يحيى بن جابر القاضي

(1) طبقات ابن سعد 7 / 469.
(2) مهملة بالأصل، والصواب ما أثبت عن م.
(3) التاريخ الكبير 4 / 17.
(4) عن البخاري وبالأصل: " السامي " ومثله في م.
(5) بالأصل: " الكتاني " والمثبت عن م.
326

أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنبأ عبد الله بن عتاب
أنبأ أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا الحسن بن أحمد أنا علي بن الحسن
أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا الحسن بن
سميع يقول في الطبقة الخامسة سليمان بن سليمان الكناني (1) نا بن يحيى بن جابر
الطائي الحمصي القاضي في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا عبد الرحمن بن
أبي حاتم (2) قال سليمان بن سليم أبو سلمة الكناني الحمصي
روى عن يحيى بن جابر الطائي وعمر بن روبة روى عنه محمد بن حرب
وإسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد سمعت أبي يقول ذلك وقال ابن أبي حاتم
روى عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير وسليمان بن موسى الأشدق روى عنه
محمد بن عبد الله بن علاثة
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأ أحمد بن منصور بن خلف (3) أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو سلمة
سليمان بن سليم الكندي عن الزهري
روى عنه محمد بن حرب الحمصي كذا قال
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
سلمة سليمان بن سليم حمصي ليس به بأس
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر الأنباري أنا هبة الله بن
إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد (4) قال

(1) بالأصل: " الكتاني " والمثبت عن م.
(2) الجرح والتعديل 4 / 121.
(3) قوله: " بن خلف " سقط من م.
(4) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 191.
327

أبو سلمة سليمان بن سليم يروي عنه إسماعيل بن عياش وبقية
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنبأ أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنا أبو الفتح
سليم بن أيوب أنا طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم بن أحمد نا
يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول أبو سلمة
الحمصي سليمان بن سليم
أخبرنا أبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن بن محمد أنبأ أبو القاسم علي بن
محمد بن علي أنا أبو الحسن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن عبد الواحد
العكبري البقال نا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال وأبو سلمة سليمان بن سليم
يحدث عنه محمد بن حرب حدث عن الزهري
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه قال أنا أبو أحمد محمد بن محمد قال أبو سلمة سليمان بن سليم الكناني
كنانة كلب الحمصي عن يحيى بن جابر الطائي قاضي حمص والمثنى بن الصباح
روى عنه محمد بن حرب وإسماعيل بن عياش أبو عتبة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين محمد
بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (1) قال أبو سلمة سليمان بن سليم
حمصي ثقة حسن الحديث
وقال أبو بكر أحمد (2) بن محمد بن الحجاج المروذي نا أبو عبد الله يعني
أحمد بن حنبل نا أبو المغيرة نا سليمان بن سليم أبو سلمة ثقة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا محمد بن
علي بن يعقوب (3)، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن موسى أنا الأحوص بن
المفضل بن غسان الغلابي (4)، نا أبي قال أبو زكريا يحيى بن معين أبو سلمة
الحمصي سليمان بن سليم ثقة

(1) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 2 / 456.
(2) ترجمته في سير الاعلام 13 / 173.
(3) رسمها بالأصل: " معدوب " والمثبت عن م.
(4) بالأصل وم: " العقلاني " والصواب ما أثبت عن الأنساب (الغلابي).
328

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنبأ أبو محمد الجوهري أنا محمد بن إسماعيل
ومحمد بن العباس قالا نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن
الحسن أنا عبد الله بن المبارك أنا إسماعيل بن عياش أخبرني أبو سلمة الحمصي
قال ابن صاعد واسمه سليمان بن سليم من ثقات أهل الشام وحبيب بن صالح ثقة
أيضا عن يحيى بن جابر الطائي فذكر حديثا
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأ أبو القاسم بن مندة أنبأ أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (1) قال
سألت أبي (2) عن سليمان بن سليم فقال ثقة
أنبأنا أبو المظفر بن القشيري وغيره عن أبي سعيد محمد بن علي بن محمد
الخشاب أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا الحسن الدارقطني قال
سليمان بن سليم أبو سلمة دمشقي بدل حمصي ثقة يروي عن بقية ومحمد بن حرب
أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي وأخبرنا عمي رحمه الله أنا الزينبي
قراءة ثم أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد أنا أبو بكر أحمد بن علي
الخطيب قالا أنا أبو القاسم علي بن المحسن أنبأ عمر بن المظفر
وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر أحمد بن علي قال وأنا أبو الحسن
العتيقي أنبأ التميمي قالا نا بكر بن أحمد نا أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي
حدثني أحمد بن نصر بن سعيد بن حريث بن عمرو الحضرمي قال أخبرتني عمارة بنت
عبد الوهاب بن أبي سلمة سليمان بن سليم والدتي (3) أن سليمان بن سليم توفي وهو
يلبس الصوف زهدا في الدنيا
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي نا أبو (4) الحسين بن المهتدي أنا

(1) الجرح والتعديل 4 / 121.
(2) في الجرح والتعديل: سئل أبي.
(3) كذا بالأصل وم.
(4) ما بين معكوفتين زيادة لازمة منا لاستقامة السند المضطرب وقد سقط من الأصل وم انظر المطبوعة
عاصم - عائذ ص 195، وانظر ترجمة محمد بن الحسين بن علي المزرقي في سير الاعلام 19 / 631.
وترجمة محمد بن الحسين بن المهتدي في سير الاعلام 18 / 241.
329

عبيد الله بن محمد أنا عثمان بن أحمد نا إسحاق بن إبراهيم بن بشير (1) نا سلم بن
حماد بن عطاء السرخسي نا إسماعيل بن عياش عن سليمان بن سليم قال الكذب
يسقي باب كل شر (2) كما يسقي الماء أصول الشجر
أنبأنا أبو طالب الزينبي وأخبرنا عمي أنا الزينبي قراءة أنا أبو القاسم
التنوخي أنا أبو الحسين بن المظفر نا بكر بن أحمد نا أحمد بن محمد بن عيسى
قال وأخبرني أحمد بن نصر وسمعته يقول
سليمان بن سليم ليس فوق سليم أب أحسبه كان معتقا
قال أحمد بن محمد بن عيسى وقال عبد الله بن سالم ما كان في هذه المدينة
أعبد من سليمان الكناني (3) أبي سلمة
وقال أحمد بن محمد في تسمية أصحاب الزهري من أهل حمص أبو سلمة
سليمان بن سليم الكناني (3) مولى لكنانة كلب مات سنة سبع وأربعين ومائة
2680 سليمان بن سليم بن كيسان مولى كلب
والد أبي نوفل علي بن سليمان الكيساني الكاتب
ذكره أبو الحسين محمد بن عبد الله في تسمية كتاب أمراء دمشق وقال كتب
لعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب على الكوفة وارتضاه هشام بن
عبد الملك لتأديب ابنه محمد بن هشام وأوصاه بما ينبغي أن يأخذه به
بلغني عن سليمان الكلبي أنه قال بعث إلي هشام بن عبد الملك وهو بالرصافة
فأتيته فلما دخلت عليه أومأ إلي أن اجلس فجلست فأضرب عني حتى سكن جانبي
ثم قال إنه قد بلغني عنك فضل (4) وإذا بلغني عن رجل من رعيتي مثل الذي بلغني

(1) بالأصل: بسير، وفي م: " سس ".
(2) كذا، وفي مختصر ابن منظور 10 / 163 شئ.
(3) بالأصل: الكتاني، خطا. والمثبت عن م.
(4) بالأصل: فعل، وما أثبت عن م، يوافق عبارة مختصر ابن منظور 10 / 163 ولعله الظاهر باعتبار
السياق.
330

عنك سارعت إليه بكل ما يجب (1) واستعنت به على مهم (2) أموري وإن محمد بن
أمير المؤمنين بالمكان الذي بلغك وهو جلدة ما بين عيني وأنا أرجو أن يبلغ الله به
أفضل ما بلغ من أهل بيته وقد ولاك أمير المؤمنين تأديبه وتعليمه والنظر فيما يصلح الله
به أمره فعليك بتقوى الله وأداء الأمانة فيه لخصال لو لم تكن إلا واحدة لكنت حقيقا
إلا بصنعها (3) فكيف إذا اجتمعت أما أولها فأنت مؤتمن عليه فحق عليك أداء الأمانة
فيه وأما الثانية فأنا إمام ترجوني وتخافني وأما الثالثة فكلما ارتقى الغلام في الأمور
درجة ارتقيت معه ففي هذا ما يرغبك فيما أوصيك به
إن أول ما امرك به أن تأخذه بكتاب الله ويقرئه في كل يوم عشرا يحفظ القران
حفظ رجل يريد الكسب به ورواه من الشعر أحسنه وتخلل به في أحياء العرب فخذ من
صالح شعرهم من هجاء ومدح فإنه ليس من قوم إلا وقد هجوا ومدحوا ورواه جماهير
أحياء العرب ثم تخلل به في مغازي النبي (صلى الله عليه وسلم) وحفظ من كان معه وحسن بلائهم
وبصره طرفا من الحلال والحرام والخطب وما يحتاج إليه في قدره وموضعه ثم
أجلسه للناس في كل يوم وأدخل عليه أشراف قريش والعرب وعليه الناس وأطيبوا لهم
الطعام وعجلوا بالغداء فمن أحب بعد الغداء أقام ومن أحب أن ينصرف فإن للناس
حوائج وأدخل عليه أهل الفقه والدين فإنهم إذا خرجوا من عنده فرآهم الناس ظنوا أنه
مثلهم وإن لم يكن مثلهم ولا تدخل عليه أهل الفسق والدعارة وشراب الخمر فإنهم
إذا خرجوا من عنده ظن أنه مثلهم وإن لم يكن مثلهم وإذا سمعت منه الكلمة الحسنة
فنبه القوم لها فلعلهم لم يفطنوا لما جاء به وفطنت له لاهتمامك بأمره لأنهم إذا
خرجوا أذاعوا ذلك عنه وإذا سمعت منه الكلمة العوراء فاصمت (4) عنها فلعل القوم لم
ينتبهوا (5) لها فإذا خرجوا من عنده فانقله منها إلى غيرها وخبره بفسادها ثم انظر إليه في
بدنه فمره فليستن عرضا وليحق شعره تغلظ قصرته (6) وعلمه شعر حاتم يسخ

(1) في المختصر: ما يحب.
(2) في لمختصر: فهم أموري.
(3) في المختصر: الاتضيعها.
(4) بالأصل: " فما صمت " والصواب ما أثبت عن م.
(5) مهملة بالأصل بدون نقط، وفي م: " ينتهوا " والصواب ما أثبت.
(6) القصرة: أصل العتق (اللسان)
331

ويمجد ولا يجعلن ثيابه طوالا فإنها لباس النوكى (1) ولا سيما أبناء الملوك ولا
تحملنه على سرج صغير فيبدو منه أليتاه وان ذلك فعل الفساق ولا تجلسه مع حشمه
فإنهم له مفسدة وإياك والسوقة فإنهم أسوأ شئ آدابا وخذ خدمة (2) باللين وطلاقة
الوجه على بابه والبشاشة بالناس والتألف لهم وإذا أعطيتم فأعطوا حملة القران
وحملة العلم وأهل الفضل فإنكم تؤجرون على تقريبهم ويحمدكم الناس على عطيتهم
إلا أن يكون في سبب تجده أو وسيلة تكون لأحدهم تقضي ذمامه وابسطوا أيديكم
بالفضل ووجوهكم بالبشر فإنكم ملوك والناس سوقة وانهم يطئون أعقابكم بنازع (3)
الفضل ولين الجناح ولا يخرجن إلا معتما ولا يركبن محذوفا ولا مهلوبا (4)، ولا
تعقدن له ذنب دابة إلا في لثق (5) ولا يسيرن ملتفتا ولا طامحا وإياك أن تكتم عيبه
فيؤدي إلى ذلك غيرك فأنزل لك عما يسرك إلى ما يضرك فإن قصر عن شئ فيما
أمرته به في أدبه أو تقاعس عنه لكزة في نفسه وقدره فأدخل عليه بعض أهله حتى يجره
برجله إلى مجلس أدبه خذه بهذا كله وزده من عندك ما استطعت فإني تبينت عقله
اليوم وبعد اليوم فإن رأيته ازداد خيرا إلى ما كان عليه رئي أثر أمير المؤمنين عليك وإن
كانت الأخرى فلا تلم إلا نفسك وقد أجريت لك في كل شهر ألف دينار
2681 سليمان بن سهل بن إسحاق
أبو الحسن الفارسي الداودي الواعظ الكرامي
روى عنه غيث بن علي وأنشدنا عنه الفقيه أبو الحسن
أنشدنا أبو الحسن علي بن المسلم أنشدني أبو الحسن سليمان بن شهر (6)
الداوودي قال رأيت على ظهر كتابه
وأملى علي من كتابه
* قليل الكتاب بحسن الإفادة * أنفع نفعا على المستفيد
وحرف صحيح ينصح المفيد * وإن قل يزداد فوق المزيد

(1) النوكي: الحمقي (القاموس).
(2) بالأصل: " خرمة " والصواب ما أثبت عن م.
(3) عن مختصر ابن منظور وبالأصل رسمها: " سسارع " وفي م: "؟؟؟ ".
(4) المحذوف: الفرس المقطوع الذنب، ومثله المهلوب. (اللسان).
(5) بالأصل: اتق، وفي م: " لئن " والمثبت عن المختصر، واللئق: الماء والطين يختلطان (اللسان).
(6) كذا بالأصل هنا، وفي م: سهل.
332

فما هي إلا ليال تكر * وبيض تمر وهي الجديد
وقد نلت ما كنت أملته * بحظ سعيد وجد رشيد *
قال أبي أنشدنا سليمان
* واها لأيام الهوى وزمانه * لو كان أسعف بالمقام قليلا
سل عيش دهر قد مضت لذاته * هل يستطيع إلى الرجوع سبيلا *
سمعت أبا الحسن علي بن المسلم الفقيه يذكر أن أبا الحسن هذا كان ظاهريا
كراميا وكان واعظا فخرج يوما إلى بستان الوحش للطهارة فقتلته بقر الوحش فرآه أبو
المعالي بن الشعارة في النوم وهو يقول له إن علي لابن القرة أربعة عشر قيراطا دينا
اشتريت بها ثوبا فأوفه إياها فذهب إلى أبي سعد بن القرة وسأله هل لك عند سليمان
شئ فقال ومن أين لك ذلك فقال إني رأيته في النوم وقال لي كذا وكذا فقال ابن
القرة صدق في ذلك وهو في حل أو كما قال
2682 سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي
ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي (1)
قدم دمشق صحبة المأمون وكان قد ولاء المدينة سنة ثلاث عشرة ومائتين ثم
ولاه مكة فلم يزل عليهما (2) إلى أن عزله المعتصم عنهما
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم أنا
أحمد بن إسحاق بن خربان النهاوندي نا أحمد بن عمران بن موسى نا موسى بن
زكريا نا خليفة بن خياط (3) قال سنة ثلاث ومائتين أقام الحج سليمان بن عبد الله بن
سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس وقال خليفة سنة سبع عشرة ومائتين أقام
الحج سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس وقال سنة ثمان
عشرة ومائتين أقام الحج سليمان بن عبد الله

(1) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 393.
(2) في الوافي: عليها.
(3) تاريخ خليفة بن خياط ص 471 و 475.
333

قال خليفة (1): ولا يعني المأمون سليمان بن عبد الله بن علي يعني
المدينة سنة ثلاث عشرة ومائتين فلم يزل واليا حتى مات المأمون فعزله أبو إسحاق
المعتصم بالله
وذكر يعقوب بن سفيان أن الذي حج سنة ثلاث ومائتين أبوه عبد الله وأن الذي
حج سنة ثمان عشرة صالح بن عبد الله العباسي (2)، وذلك فيما أخبرنا أبو القاسم
إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا
عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان فذكره
وقال يعقوب (3) أيضا وولي مكة والمدينة يعني سنة أربع عشرة ومائتين
سليمان بن عبد الله العباسي وكان ابنه محمد على مكة يتداولان العمل مرة الأب على
مكة والابن على المدينة ومرة الابن على مكة والأب على المدينة (4) قال يعقوب (5):
وحج بنا يعني سنة سبع عشرة سليمان بن عبد الله وهو وال على المدينة ومكة
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين بن عبد العزيز بن أحمد أنا
عبد الوهاب الميداني أنبأ أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا
محمد بن جرير الطبري (6) قال وحج بالناس في قول بعضهم في هذه السنة يعني سنة
ست عشرة ومائتين سليمان بن عبد الله بن (7) سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس
وكان المأمون ولاه اليمن وجعل إليه ولاية كل بلدة يدخلها حتى يصل إلى اليمن
فخرج من دمشق حتى قدم بغداد فصلى بالناس ببغداد يوم الفطر وشخص من بغداد
يوم الاثنين لليلة خلت من ذي القعدة وأقام للناس الحج
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة قال وفيها يعني سنة أربع وثلاثين

(1) في تاريخ خليفة المطبوع ص 476.
(2) انظر كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 1 / 195 و 202 وفيه صالح بن العباس.
(3) المعرفة والتاريخ 1 / 199.
(4) قوله: من ومرة إلى هنا سقط من المعرفة والتاريخ
(5) المعرفة والتاريخ 1 / 201 - 202.
(6) تاريخ الطبري 8 / 626 حوادث سنة 216.
(7) بالأصل: " أبو سليمان " والمثبت عن الطبري.
334

ومائتين مات سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن
عبد المطلب (1).
2683 سليمان بن عبد الله
أبي موسى بن قيس الأشعري
ذكر أنه كان أميرا على أهل البصرة في الجيش الذي خرج من دمشق مع مسلمة بن
عبد الملك بغزاة القسطنطينية
حكي ذلك عن عبد الله بن سعيد بن قيس الهمداني وقد تقدم ذكر ذلك بإسناده
في ترجمة الأصبغ بن الأشعث الكندي
2684 سليمان بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي
ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم
أبو أيوب الهاشمي (2)
وأمه فاطمة من ولد طلحة بن عبيد الله التيمي
وكان أمير دمشق من قبل الرشيد ووليها أيضا من قبل الأمين مرتين وولي إمرة
البصرة من قبل الرشيد مرتين
حدث عن أبيه المنصور وعبيد الله بن مروان بن محمد
روى عنه ابن أخيه إبراهيم بن عيسى بن المنصور وابنته زينب بنت سليمان
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن علي بن الحسن قال (3): ثنا أبو بكر
الخطيب (4)، أنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ أنا جعفر بن محمد بن أحمد بن
الحكم الواسطي نا طلحة بن عبيد الله الطلحي نا أبو يعقوب بن سليمان بن المنصور
قال حدثتنا زينب بنت سليمان بن المنصور قالت حدثني أبي عن أبيه عن جده قال

(1) لم أعثر على الخبر في تاريخ خليفة المطبوع، فهو ينتهي مع حوادث سنة 232 ه‍. وانظر الوافي
بالوفيات 15 / 394.
(2) ترجمته في تاريخ بغداد 9 / 24 والوافي بالوفيات 15 / 394.
(3) كذا.
(4) تاريخ بغداد 14 / 435 في ترجمة زينب بنت سليمان بن أبي جعفر.
335

قال لي ابن عباس يا بني إذا أفضى هذا الأمر إلى ولدك وسكنوا (1) السواد ولبسوا
السواد وكان شيعتهم أهل خراسان لم يخرج هذا الأمر منهم إلا إلى عيسى بن مريم
قال أنا أبو منصور وأبو الحسن قال أنا أبو بكر الخطيب (2) سليمان بن أبي
جعفر المنصور وهو عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن
عبد المطلب يكنى أبا أيوب حدث عن أبيه روت عنه ابنته زينب وإليه ينسب درب
سليمان ببغداد
قرأت بخط أبي الحسين الرازي أخبرني أحمد بن عيسى نا مساور بن شهاب
قال قال إسحاق بن سليمان ثم دخلت سنة سبع وثمانين ومائة وفيها عزل إبراهيم بن
محمد بن إبراهيم عن كور دمشق وولي مكانه سليمان بن أمير المؤمنين المنصور
قال إسحاق ثم دخلت سنة تسعين ومائة وعلى كور دمشق سليمان بن أمير
المؤمنين قال ثم عزل يعني الأمير في هذه السنة يعني سنة أربع وتسعين أحمد بن
سعيد وولى سليمان بن أمير المؤمنين دمشق وحمص
قال وأخبرني أحمد بن عيسى بن حمدون نا مساور بن أحمد قال قال
إسحاق بن سليمان الهاشمي ثم دخلت سنة خمس وتسعين ومائة وعلى دمشق
سليمان بن أمير المؤمنين فلم يزل واليا عليها إلى أن خرج عنها في أيام أبي العميطر
قال عبد الله بن الحسن بن سعد الكاتب ذكر لي أن سليمان بن أبي جعفر لما
شخص إلى دمشق واليا عليها قال لإبراهيم بن المهدي
خلالك الجو فبيضي واصفري
فقال له إبراهيم لك والله خلا الجو لأنك تقعد في صدر مجلسك وتأكل إذا
اشتهيت ليس مثل من هو في السماط يأكل على شبع ويكف على جوع ويخدم في
وقت كسل
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال وفي سنة تسع وستين ومائة حج بالناس

(1) رسمها بالأصل: " وسلبوا " والمثبت عن تاريخ بغداد. وفي م: فسكنوا.
(2) تاريخ بغداد 9 / 24.
336

سليمان بن عبد الله أبي جعفر بن محمد قال يعقوب وفي سنة اثنتين وسبعين ومائة
حج بالناس سليمان بن أبي جعفر وقد قيل بل يعقوب بن أبي جعفر وفي سنة ست
وسبعين ومائة حج بالناس سليمان بن أبي جعفر (1).
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن
عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (2) قال وأقام
الحج يعني سنة تسع وستين ومائة سليمان بن أبي جعفر أمير المؤمنين ثم ولي أمير
المؤمنين يعني هارون البصرة سنة ثلاث وسبعين ومائة سليمان بن أبي جعفر أمير
المؤمنين (3)، ثم عزله في اخر سنة أربع وسبعين وولى عيسى بن جعفر بن أبي جعفر
وفي سنة ست وسبعين ومائة أقام الحج سليمان بن أبي جعفر أمير المؤمنين
قال (4): ومن عمال هارون على الجزيرة محمد بن خالد بن برمك ومحمد بن
إبراهيم وخزيمة بن خازم (5) ويزيد بن مزيد (6)، ثم سليمان بن أبي جعفر ثم
محمد بن جميل ثم خزيمة بن خازم (5) الولاية الثانية حتى مات هارون
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى
نا الأصمعي قال بويع لهارون الرشيد فأقر محمد بن سليمان يعني على البصرة ثم
عزله وولى سليمان بن أبي جعفر ثم عزله وولى عيسى بن جعفر بن أبي جعفر ثم عزله
ثم ولى جرير بن يزيد بن جرير سنة ثم عزله ثم ولى جعفر بن سليمان ثم عزله وولى
عبد الصمد بن علي ثم عزله وولى مالك بن علي الخزاعي ثم عزله وولى إسحاق بن
سليمان ثم عزله وولى سليمان بن أبي جعفر ثم ولى عيسى بن جعفر الثانية وذكر
غيرهم
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن

(1) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 1 / 157 و 162 و 167.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 445 و 448 و 449.
(3) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل.
(4) تاريخ خلفة ص 463.
(5) عن تاريخ خليفة وبالأصل وم: حازم.
(6) مهملة بدون نقط بالأصل وفي م: " مرشد " والمثبت عن تاريخ خليفة.
337

عمران نا موسى نا خليفة قال وفيها يعني سنة تسع وتسعين ومائة مات
سليمان بن أبي جعفر (1).
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا وأبو الحسن علي بن الحسن قال نا أبو
بكر الخطيب (2)، أخبرني الحسن بن أبي بكر قال كتب إلي محمد بن إبراهيم بن
عمران الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم نا أحمد بن
يونس الضبي نا أبو حسان الزيادي قال سنة تسع وتسعين ومائة فيها مات سليمان بن
أبي جعفر أمير المؤمنين لسبع بقين من صفر ويكنى أبا أيوب وهو ابن خمسين سنة
2685 سليمان ويقال سليم بن عبد الله
أبو عمران الأنصاري قائد أم الدرداء ومولاها
حدث عنها وعن ذي الأصابع (3) رجل من الصحابة وعبد الله بن محيريز وأبي
سلام ممطور ممطور الحبشي
روى عنه ثعلبة بن مسلم الخثعمي وفروة بن مجاهد الأعمى وأبو اليمان
الحكم بن قيس القلسطسول (4) ومعاوية بن صالح الحمصي وعاصم بن رجاء بن
حيوية وعثمان بن عطاء الخراساني وأبو عيسى
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (5)، حدثني أبي (6) حدثنا أبو صالح الحكم بن موسى
ح وأخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن
عبد الوهاب وأم أبيها فاطمة بنت علي بن الحسين بن جدا (7) قالوا أنا محمد بن
علي بن علي بن الحسين أنبأ علي بن عمر بن محمد بن الحسن الحربي نا أحمد بن

(1) لم يرد له ذكر في سنة 199.
(2) تاريخ بغداد 9 / 24.
(3) ترجمته في أسد الغابة 2 / 18.
(4) كذا رسمها بالأصل، وفي م: الفلسطيون.
(5) مسند الإمام أحمد 4 / 67 ونقله ابن الأثير في أسد الغابة 2 / 18 في ترجمة ذي الأصابع.
(6) ما بين معكوفتين زيادة عن مسند أحمد، سقطت من الأصل ومن م.
(7) بالأصل وم: " حدا " والصواب بالجيم. انظر ترجمة أبيها في سير الاعلام 18 / 391.
338

الحسن بن عبد الجبار نا الهيثم بن خارجة قالا نا ضمرة بن ربيعة عن عثمان بن
عطاء عن أبي عمران عن ذي الأصابع قال قلنا يا رسول الله إن ابتلينا بعدك بالبقاء
فما تأمرنا وفي حديث ابن الحصين أين تأمرنا قال
عليك ببيت المقدس فإنه لعله وفي حديث ابن الحصين فلعله أن ينشأ (1) لك ذرية يغدون إلى ذلك المسجد ويروحون [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد المعدل أنا أبو
الميمون نا أبو زرعة (2) حدثني الفوزي الخطاب بن عثمان عن إسماعيل بن
عياش قال اسم أبي عمران صاحب أم الدرداء سليمان
قال ونا أبو زرعة (3)، حدثني علي بن عياش عن إسماعيل بن عياش قال اسم
أبي عمران الأنصاري صاحب أم الدرداء سليمان بن عبد الله
قال وأنا تمام بن محمد نا أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في تسمية
موالي أم الدرداء وأصحابها أبو عمران الأنصاري اسمه سليم بن عبد الله
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا عبد الله بن
عتاب نا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد
أنا أبو الحسن الربعي أنبأ عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول أبو عمران الأنصاري قال أبو سعيد مولى أم
الدرداء
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل (3) قال سليمان بن عبد الله الأنصاري (4) أبو عمران قال

(1) عن مسند أحمد وبالأصل: " يسيوا " وفي م: " يفشوا ".
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 392
(3) التاريخ الكبير 4 / 22.
(4) بالأصل: " الأنصاري بن أبو عمران " حذفنا " بن " لأنها مقحمة.
339

هارون بن معروف نا ابن وهب نا حياة أخبرني أبو عيسى (1) سمع أبا عمران
سليمان الأنصاري وقال ابن عياش نا ثعلبة بن مسلم عن سليمان بن عبد الله أبي
عمران
فقال محمد بن إسماعيل (2): سليم أبو عمران مولى أم الدرداء عن ذي الأصابع
روى عنه ثعلبة وعثمان بن عطاء هو الأنصاري الشامي سمع أم (3) الدرداء كذا
قال سليم
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور أنا محمد بن عبد الله بن
حمدون أنا أبو حاتم قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عمران سليم مولى أم
الدرداء سمع أم الدرداء وذا الأصابع روى عنه ثعلبة وعثمان بن عطاء ثم قال مسلم
بعد ترجمتين أبو عمران بن سليمان عبد الله الأنصاري
روى عنه ثعلبة بن مسلم
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن مندة أنبأ أبو علي
إجازة قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (4) قال سليمان بن عبد الله أبو عمران الأنصاري روى عن أم الدرداء وابن
محيريز روى عنه ثعلبة بن مسلم سمعت أبي يقول ذلك سئل أبي عنه فقال صالح
الحديث
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
عمران سليمان بن عبد الله الأنصاري عن ابن عباس
روى عنه ثعلبة بن مسلم
قرأت على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر بن أبي الصقر أنا هبة الله بن
إبراهيم نا أحمد بن محمد المهندس نا أبو بشر الدولابي قال أبو عمران سليمان بن

(1) في البخاري: أبو عبس.
(2) التاريخ الكبير 4 / 125.
(3) بالأصل وم: " أبا " والمثبت عن البخاري.
(4) الجرح والتعديل 4 / 125.
340

عبد الله يروي عن أبي (1) الدرداء
أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد (2) الباري بن منصور بن خيرون وأبو (3) القاسم
علي بن إبراهيم النسيب وغيره عن أبي بكر الخطيب أنا عبد الله بن يحيى بن
عبد الجبار أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي أنا جعفر بن محمد بن الأزهر نا
المفضل بن غسان الغلابي (4) قال ذكرت ليحيى ضمرة عن أبي عمران عن ذي
الأصابع قال قلنا يا رسول الله إن ابتلينا بالبقاء بعدك قال يحيى محمد بن شعيب بن
شابور (5) يخالف ضمرة يقول عن عثمان بن عطاء عن زياد بن أبي سودة عن أبي
عمران الأنصاري
أنبأنا أبو القاسم بن الفرات أنا عبد الوهاب الكلابي قال قال أبو الحسن بن
جوصا اسم أبي عمران سليمان بن عبد الله قائد أم الدرداء
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه أنبأ أبو بكر الصفار أنا أحمد بن
علي بن منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عمران سليمان بن عبد الله الأنصاري
قائد أم الدرداء عن أم الدرداء
روى عنه ثعلبة بن مسلم الخثعمي وأبو عيسى (6) أراه سليمان بن كيسان
التميمي وقد أخرجه فيما تقدم سليم أبو عمران الشامي الأنصاري مولى أم الدرداء
سمع أم الدرداء وعن ذي الأصابع روى عنه ثعلبة بن مسلم الخثعمي
وعثمان بن عطاء الخراساني عن محمد بن إسماعيل البخاري (7)، ولا أراهما إلا واحدا
وهو بسليم أشبه وهكذا أخرجه محمد بن إسماعيل البخاري في كتاب التاريخ في باب
سليمان على حدة ونحا نحوه مسلم بن الحجاج فأخرجه في كتاب الأسامي والكنى في
موضعين في باب أبي عمران ولا أراه إلا وهم فلعل محمد بن إسماعيل غلط في نقله

(1) كذا بالأصل وم، ومر انه يروي عن أم الدرداء.
(2) في م: أنبأنا أبو بكر محمد بن علي بن إبراهيم النيسب وغيره عن أبي بكر الخطيب.
(3) زيادة لازمة منا.
(4) رسمها بالأصل وم " العلابي " والصواب ما أثبت، وقد مر كثيرا.
(5) بالأصل وم: " سابور " خطا، والصواب ما أثبت.
(6) كذا بالأصل، وفي التاريخ الكبير: أبو عبس.
(7) انظر ما مر قريبا عن البخاري فقد ترجم لهما في ترجمتين مختلفتين باسمين مختلفين مستقلتين.
341

في باب سليم فأسقط النون وربما يقع له الخطأ في كتابه ولا سيما في حديث الشام
وإنما نقله مسلم بن الحجاج من كتابه تابعه على خطئه والجواد قد يعثر والله يرحم
محمد بن إسماعيل فإنه لم يتسرول ادمي علمي في معرفة الحديث مثله
ذكر أبو الحسن أحمد بن عمير بن جوصا فيما قرأته بخط عبد العزيز بن محمد بن
عبدويه الشيرازي عن أبي بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي نا أبو الحسن بن
جوصا نا أبو عمير عيسى بن محمد بن إسحاق نا ضمرة بن ربيعة عن فروة الأعمى
عن أبي عمران قال
كنت أقوم بأم الدرداء من دمشق إلى بيت المقدس فكانت تقول لي يا سليمان
أسمع الجبال ما وعدها الله فأرفع صوتي بهذه الآيات " ويوم تسير الجبال (1)
" " ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا (2). "
2686 سليمان بن عبيد الله ويقال ابن داود بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي
كان له دير البخت (3).
حكى عن فاطمة بنت عبد الملك بن مروان
روى عنه النضر بن يحيى بن معرور البخاري بغير ذكره
2687 سليمان بن عبد الحميد بن رافع
أبو أيوب البهراني الحمصي (4)
سمع بدمشق محمد بن عائذ (5) وهشام بن عمار وبحمص أبا اليمان
وحياة بن شريح ومحمد بن إسماعيل بن عياش وخطاب بن عثمان الفوزي
ويحيى بن صالح الوحاظي

(1) سورة الكهف، الآية: 47.
(2) سورة طه، الآية: 105.
(3) بالأصل: الحنت. وتقرأ: " النحت " والصواب ما أثبت وقد مر التعريف به.
(4) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 413 وميزان الاعتدال 2 / 212 والبهراني نسبة إلى بهراء قبيلة من
قضاعة، وفي الخلاصة، النهراني بالنون.
(5) بالأصل: عايد، والصواب ما أثبت وقد مر التعريف به.
342

روى عنه أبو داود في سننه ويحيى بن صاعد وأبو بكر محمد بن عبد الله بن
محمد الطائي الحمصي وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي وعبد الصمد بن سعيد
القاضي وأبو عوانة الإسفرايني
أخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المصري أنا محمد بن
عبد العزيز بن محمد الفارسي
أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح نا يحيى بن محمد بن صاعد أنا
محمد بن عوف وعمران بن بكار وسليمان بن عبد الحميد أبو أيوب النهراني (1)
جميعا بحمص قالوا حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع أنا إسماعيل بن عياش نا
عبد الله بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الله بن يزيد مولى
المنبعث عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أيها الناس إن صريح ولد ادم من الأولين والآخرين ابنا كلاب بن مرة قصي
وزهرة لفاطمة بنت سعد بن سيل الأزدي وهو أول من جدر البيت بعد كلاب بن
مرة [* * * *]
وقال إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عبد العزيز أيضا عن عبد الرحمن بن
معاوية قال ابن صاعد يعني أبا الحويرث ثم قال عن نافع بن جبير بن مطعم عن
أبيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مثل ذلك
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ نا محمد بن عبد الله بن محمد الطائي نا سليمان بن عبد الحميد
قال نا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثني أبي حدثني عمر بن محمد عن نافع
عن ابن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
من دعاكم على كراع فأجيبوه [* * * *]
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبي أبو القاسم أنا عبد الملك بن الحسن بن
محمد أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق نا البهراني نا هشام بن عمار نا يحيى بن
حمزة بحديث ذكره

(1) كذا النهراني بالنون هنا.
343

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن
محمد أنا حمد إجازة ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا أبو
محمد بن أبي حاتم (1) قال سليمان بن عبد الحميد أبو أيوب البهراني الحمصي صديق
أبي
روى عن أبي اليمان ومحمد بن عائذ (2)، ومحمد بن إسماعيل بن عياش
وحياة بن شريح وخطاب بن عثمان
كتب عنه أبي وسمعت منه بحمص وهو صدوق
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
أيوب سليمان بن عبد الحميد النهراني (3) الحمصي ليس بثقة ولا مأمول كذاب
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنبأ أبو بكر
الحافظ أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو أيوب سليمان بن عبد الحميد بن رافع
الحكيمي (4) النهراني (3) الحمصي سمع يحيى الوحاظي كناه ونسبه لنا ابن
صاعد (5).
2688 سليمان بن عبد الرحمن بن أحمد بن عطية
وهو سليمان بن أبي سليمان الداراني العنسي (6)
حكى عنه أحمد بن أبي الحواري
كتب إلي أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل أنبأ أبو بكر المزكي نا أبو عبد
الرحمن السلمي قال سليمان بن أبي سليمان من جلة مشايخهم كان له لسان عالي (7)

(1) الجرح والتعديل 4 / 130.
(2) بالأصل: عايد.
(3) كذا بالنون هنا.
(4) في تهذيب التهذيب: الحكمي.
(5) ذكر ابن حجر في التهذيب انه مات سنة 274 ه‍.
(6) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 397 وتاريخ داريا ص 112 وذكر الذهبي اباء في سير الاعلام
10 / 182 فسماه عبد الرحمن بن أحمد وقيل: عبد الرحمن بن عطية، وقيل: ابن عسكر العنسي.
(7) كذا وفي الوافي: " شأن عال " وفي م: " لشأن عالي ".
344

في علوم القوم لقيه أحمد بن أبي الحواري وحكى عنه
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب قال سليم (1) بن أبي
سليمان الداراني واسم أبيه عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العنسي كان عبدا صالحا
روى عنه أحمد بن أبي الحواري الدمشقي حكايات
قرأت على أبي محمد أيضا عن عبد العزيز بن أحمد أنبأ أبو محمد بن أبي
نصر نا الحسن بن حبيب
ح وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنبأ علي بن محمد
الطبراني أنا عبد الجبار بن محمد الخولاني (2) نا الحسن بن حبيب نا أبو الحسن
محمد بن إسحاق نا أحمد يعني ابن أبي الحواري قال سمعت سليمان بن أبي
سليمان يقول إن من لم يعط ما يشتهي من الآخرة في الدنيا إنه يعطاه في الآخرة
وأحسب أن عملا لا توجد له لذة في الدنيا أنه لا يكون (3) له ثواب في الآخرة
أنبأنا أبو طاهر محمد بن الحسين الحنائي أنا أبو علي الأهوازي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا سهل بن بشر أنا طرفة بن أحمد قالا أنا
عبد الوهاب بن الحسن أنا أبو الجهم بن طلاب نا أحمد بن أبي الحواري نا
أحمد بن موسى عن أبي مريم قال
يقول أهل النار إلهنا ارض عنا وعذبنا بأي نوع شئت من العذاب فإن غضبك
أشد علينا من العذاب الذي نحن فيه فحدثت به سليمان بن أبي سليمان فقال ليس هذا
من كلام أهل النار هذا كلام المطيعين لله فحدثت به أبا سليمان فقال صدق
سليمان بن أبي سليمان
أنبأنا أبو الحسن محمد بن مرزوق الفقيه وأبو بكر محمد بن الحسين الفرضي
قالا أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد الخياط المقرئ أنا أحمد بن محمد بن

(1) كذا بالأصل، وفي م: " سليمان " وهو صاحب الترجمة.
(2) تاريخ داريا ص 112.
(3) في تاريخ داريا: " انه يكون " بدون لا.
وانظر حلية الأولياء 9 / 268 والقول منسوب فيها إلى أبي سليمان الداراني.
345

يوسف العلاف أنا الحسين بن صفوان البردعي نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني
محمد بن إسحاق الثقفي عن أحمد بن أبي الحواري قال
سمعت أبا سليمان يعني الداراني يقول ما أعرف للرضا حدا ولا للزهد حدا
ولا للورع حدا ما أعرف من كل شئ إلا طريقه قال أحمد فحدثت به سليمان ابنه
فقال لكني أعرفه من رضي في كل شئ فقد بلغ حد الرضى ومن زهد في كل شئ
فقد بلغ حد الزهد ومن تورع في كل شئ فقد بلغ حد الورع قال أحمد وسمعت أبا
سليمان يقول الورع من الزهد بمنزلة القناعة من الرضا (1).
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل أنا محمد بن يحيى بن إبراهيم أنبأ
أبو عبد الرحمن السلمي سمعت عبد الله بن محمد الرازي يقول سمعت إسحاق بن
إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي يقول ح وأنبأنا أبو علي الحداد نا أبو نعيم (2) نا إسحاق بن أحمد نا
إبراهيم بن (3) يوسف قالا سمعنا أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان
الداراني يقول كنت بالعراق أعبد وفي حديث الحداد أعمل وأنا بالشام أعرف
قال أحمد فحدثت به سليمان ابنه فقال إنما معرفة أبي الله بالشام لطاعته له (4)
بالعراق ولو ازداد زاد الحداد لله وقالا بالشام طاعة لازداد بالله معرفة زاد عبد
الغافر قال صالح لسليمان بأي شئ تنال معرفته قال بطاعته قال فبأي شئ تنال
طاعته قال به
أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي أنا الحسين بن يحيى بن
إبراهيم أنا الحسين بن علي الشيرازي أنا علي بن عبد الله بن جهضم نا أبو بكر
محمد بن أحمد بن يعقوب الصاريقي (5)، نا الغساني أحمد بن محمد نا أحمد بن أبي
الحواري قال قلت لأبي سليمان يجوز للرجل يخبر عن نفسه بالشئ يكون منه

(1) في حلية الأولياء 9 / 257 في ترجمة أبي سليمان الداراني: القناعة أول الرضا والورع أول الزهد.
(2) الخبر في حلية الأولياء 9 / 272 في ترجمة أبي سليمان الداراني.
(3) زيادة منا للايضاح.
(4) زيادة عن الحلية.
(5) كذا رسمها بالأصل، وفي م: الصناديقي.
346

فقال إذا كان في موضع الأدب ليقتدى به جاز له قال أحمد فحدثت به سليمان بن
أبي سليمان فقال إنما يصلح الكلام ويفسد المؤدب والمتأدب على قدر الإرادة فيه
قال ونا ابن جهضم قال سمعت محمد بن داود يقول سمعت سعيد بن
عبد العزيز يقول سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول قال أبو سليمان إن في هذا
القران خانات إذا مروا (1) بها المريدون نزلوا فيها فدارت الحكاية لسليمان بن أبي
سليمان فقال إذا تكاملت (2) معرفته صار القرآن كله له خانات فقيل له أي وقت
تتكامل معرفته فقال إذا عرف مقدار مقدار من خاطبه به
أنبأنا أبو علي الحداد نا أبو نعيم (3) نا إسحاق بن أحمد نا إبراهيم بن
يوسف نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان يقول إن في خلق الله خلقا
لو ذم لهم الجنان ما اشتاقوا إليها فكيف يحبون الدنيا وهو قد زهدهم فيها فحدثت به
سليمان ابنه فقال لو ذمها لهم قلت كذا قال أبوك قال والله لقد شوقهم إليها فما
اشتاقوا فكيف لو ذمها
قال ونا عبد الله بن محمد بن جعفر نا إسحاق بن أبي حسان نا أحمد بن أبي
الحواري قال قلت له يا أبا سليمان إنما رجع إلى الكسب يعني ابنه سليمان وطلب
الحلال والسنة فقال لي ليس يفلح قلب يهتم بجمع القراريط
أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن صابر قال أخبرني ابن الحسن الحنائي
بقراءتي عليه أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن الحسن الطرائفي أنا أبو محمد
عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم
الأذرعي نا محمد هو ابن علي بن خلف نا أحمد هو ابن أبي الحواري قال
اجتمعت أنا وأبو سليمان ومضاء في المسجد فتذاكرنا الشهوات من أصابها عوقب ومن
تركها أثيب وسليمان ساكت فقال لنا أكثرتم منذ العشية ذكر الشهوات أما أنا فأزعم
أن من لم يكن في قلبه من الآخرة ما يشغله عن الشهوات لم يعن على تركها
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها أنبأ علي بن الحسين بن أحمد نا

(1) كذا بالأصل وم وصوابها: " مر ".
(2) بالأصل: " تكامت " خطا والصواب عن م.
(3) الخبر في حلية الأولياء 9 / 273 في ترجمة أبي سليمان الداراني.
347

عبد الرحمن بن عمر (1) بن نصر نا أبو القاسم بن أبي العقب نا جعفر بن
أحمد بن عاصم نا ابن أبي الحواري قال مات أبو سليمان سنة خمس ومائتين (2)
وعاش ابنه سليمان بعده سنتين وأشهرا (3).
ورواه غير ابن نصر عن ابن أبي العقب فقال سنة خمس وثلاثين ومائتين وقال
وعاش ابنه سليمان بعده سنتين وشهرا (4)، وهكذا رواه عبد الغني بن سعيد عن
محمد بن جعفر بن أبي كريمة عن جعفر بن أحمد بن عاصم
2689 سليمان بن عبد الرحمن
ويقال ابن إنسان (5) ويقال ابن سيار (6) بن عبد الرحمن
أبو عمير (7)، ويقال أبو عمرو مولى بني أمية
ويقال مولى بني أسد بن خزيمة ويقال مولى بني شيبان
من أهل دمشق
روى عن القاسم أبي عبد الرحمن ونافع بن كيسان وعبيد بن فيروز
روى عنه يزيد بن أبي حبيب وعمرو بن الحارث والليث بن سعد وابن
لهيعة وشعبة وزيد بن أبي أنيسة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الحسن بن علي أنا أبو
الحسين بن المظفر نا محمد بن محمد الباغندي حدثني هوبر بن معاذ نا محمد بن
سلمة عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن سليمان بن عبد الرحمن مولى بني
أمية عن عبيد بن فيروز عن البراء بن عازب قال سألته عما يكره من الضحايا فقال

(1) كذا مكروه بالأصل، ولم يذكر الا مرة واحدة في م.
(2) نقله الوافي بالوفيات 15 / 397 وسير الاعلام 10 / 186 نقل وفاة أبي سليمان.
(3) بالأصل: وأشهر، والصواب م أثبت.
(4) نقله أيضا في الوافي، وفي سير الاعلام 10 / 186 عن أحمد بن أبي الحواري ان أبا سليمان مات سنة
خمس ومئتين.
وانظر تاريخ داريا ص 107 في ترجمة أبي سليمان داريا.
(5) في تهذيب التهذيب 2 / 415 ويقال: سليمان بن انس بن عبد الرحمن.
(6) في مختصر ابن منظور 10 / 168 وتهذيب التهذيب ابن يسار.
(7) في تهذيب التهذيب: أبو عمر.
348

سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن ذلك وذكر الحديث لم يزد عليه
أخبرناه أعلى من هذا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد أنا أحمد بن محمود
الثقفي أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة أنا ابن وهب
حدثني عمرو بن الحارث عن سليمان بن عبد الرحمن عن عبيد بن فيروز عن
البراء بن عازب قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لا يجوز من الضحايا أربع العوراء البين عورها والعرجاء البين عرجها
والمريضة البين مرضها والعجفاء (1) التي لا تنقي (2) [* * * *]
وأخبرناه عاليا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو
القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا علي بن الجعد أنا شعبة عن سليمان بن
عبد الرحمن الدمشقي قال سمعت عبيد بن فيروز مولى بني شيبان قال سألت
البراء ما كره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو ما نهى عنه من الأضاحي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ويدي أقصر من يده
أربع لا تجزئ العوراء البين عورها والعرجاء البين عرجها والمريضة البين
مرضها والكسيرة التي لا تنقي [* * * *] قال قلت فإني أكره أن يكون في الأذن نقص أو في
السن نقص أو في القرن نقص قال إن كرهت شيئا فدعه ولا تحرمه على أحد
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المقرئ وأبو المجد معالي بن هبة الله بن
الحسن البزار قالا أنا سهل بن بشر أنا أبو الحسن علي بن منير بن أحمد الخلال نا
الحسن بن رشيق العسكري أنا أبو جعفر أحمد بن حماد بن مسلم بن زغبة (3)، حدثنا
سعيد بن الحكم بن أبي مريم أنا يحيى بن أيوب حدثني عمرو بن الحارث
أن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي حدثه عن القاسم أبي عبد الرحمن أن (4)
عمر بن الخطاب نذر أن لا يعتق غلاما له فأعتقه ثم كفر عن يمينه بعتق اخر
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنبأ

(1) العجف محركة ذهاب السمن، وهو أعجف وهي عجفاء (القاموس).
(2) لا تتفي اي التي لا مخ لها لضعفها وهزالها (النهاية: نقا).
(3) بالأصل وم: " رعبه " خطا والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 13 / 533.
(4) بالأصل " بن " خطا والصواب ما أثبت عن م.
349

أبو علي محمد بن الحسين أنبأ المعافا بن زكريا القاضي (1) نا محمد بن القاسم
الأنباري إملاء من حفظه سنة ست وعشرين وثلاثمائة حدثني محمد بن المرزبان
نا محمد بن سعيد بن صالح اليشكري نا محمد بن مجيب (2) المازني حدثني أبي
قال لما (3) قدم سليمان (4) بن علي البصرة واليا عليها قيل له إن بالمريد (5) رجلا من
بني سعد مجنونا سريع الجواب لا يتكلم إلا بالشعر فأرسل إليه سليمان بن علي
قهرمانه (6) فقال له أجب الأمير فامتنع فجره وزبره (7) وخرق (8) ثوبه وكان
المجنون يستقي على ناقة له فاستاق القهرمان الناقة وأتى بها سليمان بن علي فلما
وقف بين يديه قال له سليمان حياك الله يا أخا بني سعد فقال
* حياك رب الناس من أمير * يا فاضل الأصل عظيم الخير
إني أتاني العاشق (9) الجلواز * والقلب قد طار به اهتزاز (10) *
فقال سليمان إنما بعثنا إليك لنشتري ناقتك فقال
* ما قال شيئا في شراء الناقة * وقد أتى بالجهل والحماقة *
فقال ما أتى فقال
* حرق سربالي (11) وشق بردتي (12) * وكان وجهي في الملا وزينتي (13) *

(1) الخبر في الجليس الصالح الكافي 1 / 185 للمعافى بن زكريا، وفي عقلاء المجانين لأبي القاسم
الحسن بن حبيب ط بيروت ص 269.
(2) في الجليس الصالح: محب.
(3) الزيادة عن الجليس الصالح.
(4) في عقلاء المجانين: محمد بن سليمان الهاشمي.
(5) المربد: من محال البصرة، كان في أول امره سوقا للإبل ثم صار محلة عظيمة، سكنها الناس.
(6) القهرمان: الأمين الخاص للأمير أو الملك ووكيله في تدبير بعض أموره.
(7) اي انتهره.
(8) بالأصل: وحرق، والمثبت عن الجليس الصالح.
(9) في الجليس الصالح وعقلاء المجانين الفاسق.
(10) بالأصل: " الجلوار.. اهتزار " والمثبت عن المصدرين السابقين.
(11) السربال: القميص، أو كل ما يلبس.
(12) في عقلاء المجانين: يردي.
(13) روايته في عقلاء المجانين:
وكان زيني في الملا ومجدي.
350

قال أمعتزم على بيع الناقة فقال
* أبيعها من بعدما لا أوكس * والبيع في بعض الأوان أوكس (1) *
فقال كم شراؤها عليك فقال
* شراؤها عشرة ببطن مكة * من الدنانير الفيام السكة
ولا أبيع الدهر أو أزداد (2) * إني لربح في الورى معتاد *
فقال بكم تبيعها فقال
* خذها بعشر وبخمس وازنه * فإنها ناقة صدق ما رنه *
فقال فحطنا فقال
* تبارك الله العلي العالي * تسألني الحط وأنت الوالي *
قال فنأخذها ولا نعطيك شيئا فقال
* فأين ربي ذو الجلال الأفضل * إن أنت لم تخش الإله فافعل *
قال فكم أزن لك فيها (3) فقال
* والله ما ينعشني ما تعطي * ولا يداني الفقر مني حطي
خذها بما أحببت يا ابن عباس * يا ابن الكرام من قريش والرأس (4) *
فأمر له سليمان بألف درهم وعشرة أثواب فقال
* إني رمتني نحوك الفجاج * أبو عيال معدم محتاج
طاوي المطي (5) ضيق المعيش * فأنبت الله لديك ريش
ربحتني منك بألف فاخرة (6) * شرفك الله بها في الآخرة
وكسوة طاهرة حسان * كساك ربي حلل الجنان *

(1) في الجليس الصالح: " أكيس " وفي عقلاء المجانين: " الزمان أكيس ".
(2) في الجليس الصالح وعقلاء المجانين: ازاد.
(3) في عقلاء المجانين: فقالا الأمير: فاني أسألك ان تحط.
(4) في الجليس الصالح: " من قريش الرأس ".
(5) الجليس الصالح: " المعي " وفي عقلاء المجانين: الحصير.
(6) عقلاء المجانين: حاضره.
351

فقال سليمان من يقول إن هذا مجنون ما المت قط أعرابيا أعقل منه
قال القاضي قول الأعرابي ضيق المعيش جمع معيشة كما قال رؤبة
* إليك أشكوا شدة المعيش * ومر أعوام نتفن ريش (1) *
ويكون المعيش الموضع والمعاش المصدر قيل المضرب والمضرب
والمقر والمقر
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران
نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (2) قال سنة إحدى وأربعين ومائة فيها مات
سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ويقال في اثنتين (3) وأربعين وذكر غيره أنه
مات وهو ابن ثلاث وستين سنة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية أنا سليمان بن إسحاق بن سليمان الحلاب نا الحارث بن أبي أسامة نا
محمد بن سعد قال في الطبقة الرابعة من أهل المدينة سليمان بن علي بن عبد الله بن
العباس بن عبد المطلب وأمه أم ولد وتوفي بالبصرة سنة اثنتين (3) وأربعين ومائة
وهو ابن تسع وخمسين سنة (4).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأ محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال وفيها يعني سنة اثنتين و (3) أربعين
ومائة توفي سليمان بن علي بالبصرة ليلة السبت لسبع بقين من جمادى الآخرة وقد
شارف الستين وصلى عليه عبد الصمد بن علي (5).

(1) ديوانه ص 78 والرواية فيه:
اشكر إليك شدة المعيش
دهرا تتقي المخ بالتمشيش
وجهد أعوام برين ريشي
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 419.
(3) بالأصل: اثنين.
(4) الخبر سقط من طبقات ابن سعد المطبوع ضمن تراجم أهل المدينة الضائعة من الطبقات الكبرى لابن
سعد.
(5) الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 1 / 125.
352

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد
أنا عبد الوهاب الميداني أنا أبو سليمان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا أبو
جعفر الطبري (1) قال وفيها يعني سنة اثنتين وأربعين ومائة توفي سليمان بن علي بن
عبد الله بالبصرة ليلة السبت لسبع (2) بقين من جمادى الآخرة وهو ابن تسع وخمسين
وصلى عليه عبد الصمد بن علي
2690 سليمان بن عياذ (3)، أخو سعيد بن عياذ (3)
وفدا جميعا على عبد الملك بن مروان
تقدم ذكر وفودهما في ترجمة أخيه سعيد
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري (4)، قال في تسمية
عمال عبد الملك بن مروان عمان بعث عليها الحجاج موسى بن سنان بن سلمة ثم غلب
عليها سعيد وسليمان ابنا عباد (5) فبعث الحجاج الطفيل بن حصن (6) البهراني
فأخرجهما عنها وكتب إليه الحجاج أن تستخلف وتقفل (7) فاستخلف حاجب بن
شبة (8)، فمات بها فغلب عليها ابن عباد يعني أخاهما سعوه فوجه الحجاج
مجاع بن سعر (9)، ثم صرفه عنها وولى محمد بن صعصعة أو غلبه ابن عباد (10)،

(1) تاريخ الطبري 7 / 514.
(2) في الطبري: " لتسع " وبهامشه عن نسخة: " لسبع ".
(3) بالأصل: عباد بالباء الموحدة، والمثبت عن الاكمال لابن ماكولا 6 / 63 بكسر العين تليه ياء معجمة
باثنتين من تحتها وآخره ذال معجمة.
وقد تقدمت ترجمة أخيه سعيد بن عياذ.
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 297.
(5) كذا بالباء الموحدة في تاريخ خليفة.
(6) تاريخ خليفة: حصين.
(7) عن خليفة وبالأصل: تفعل.
(8) تاريخ خليفة: شبية.
(9) عن خليفة وبالأصل: سعد.
(10) في خليفة: فقتله ابن عباد.
353

فبعث الحجاج سورة بن أبجر (1) فقتل (2) ابن عباد وولاها الحجاج سعيد بن حسان
الأسدي (3).
2691 سليمان بن عيسى أخو المضاء بن عيسى (4)
صحب أبا سليمان الداراني
أخبرني أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن الحسين بن مسعود
الغزال (5) أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد أنا أبو طاهر محمد بن علي محمد بن
أحمد بن الحسن بن الصواف أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان
الأنماطي نا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت سليمان ابن مضاء يسأل أبا سليمان
قال إني أريد أن أعتق غلامي وأبيع كرمي ونفسي تقول لي لك (6) قال
أبو سليمان شد يدك بغلامك وكرمك
قال وأنا أبو سليمان إذا جاء أحد يشاورك فأنس عليه بالضعف فإنه لو قد قويت
نفسك مضى وما شاورك
2692 سليمان بن القاسم بن يزيد بن سليمان
ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم القرشي الأموي
وامرأته أم خالد بنت فلان بن يزيد بن سليمان بن عبد الملك ذكرها أحمد بن
حميد بن أبي العجائز الأزدي في تسمية من كان بدمشق من بني أمية

(1) في خليفة: سورة بن الحر.
(2) رسمها واعجامها مضطربان وصورتها: "؟ " كذا ولعله " فنفى " والمثبت عن خليفة.
(3) في خليفة: الأسيدي.
(4) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 416.
(5) بالأصل: العزال، وانظر ترجمته في سير الاعلام 20 / 60 ولم يرد في نسبه " الغزال ".
(6) مهملة بدون نقط بالأصل وصورتها: " اللب " كذا، وفي الوافي بالوفيات 15 / 417: " لك ابنة ".
354

2693 سليمان بن قيس بن حارثة بن عمرو بن زيد
ابن عبد مناة بن الحسحاس بن بكر بن وائل بن عوف
ابن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء
ابن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن
ابن الأزد ويقال سليمان بن قيس بن حارثة بن عمرو
ابن عبد مناة بن أبي العيص واسمه الحسحاس بن بكر
ابن عوف بن عمرو بن عدي ابن عمرو بن مازن بن الأزد الغساني
من أهل دمشق
حكى عن أبي الدرداء
روى عنه ابن أخيه يحيى بن يحيى بن قيس الغساني وهم أهل بيت شرف
بالشام
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي العلاء نا أبو بكر أحمد بن علي
الخطيب أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق أنا
محمد بن أحمد بن النضر نا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق عن البذر (1) عن
يحيى بن يحيى الغساني عن عمه سليمان بن قيس قال قامت دابة ولرجل في أرض
العدو فنزل إليها ليعقدها فقال له أبو الدرداء ويلك مه ويلك مه فقال له
أبو القين كأنك ترى أن لك فضلا على الناس فقال لو عقدها ما قامت بعزونه (2).
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا أبو القاسم بن
عتاب (3) أنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو
الحسن الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا

(1) كذا بالأصل.
(2) كذا.
(3) مهملة بدون نقط بالأصل، وما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
355

الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة من تابعي أهل الشام سليمان بن قيس الغساني
دمشقي
2694 سليمان بن كثير
ابن أمية بن أسعد (1) بن عبد الله بن المؤتنف بن عمرو
ابن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى
أبو محمد الخزاعي المروزي
أحد نقباء بني العباس
وجهته شيعة بني العباس من خراسان إلى (2) محمد بن علي فقدم عليه
بالحميمة (3) من أرض البلقاء ورجع إلى خراسان
حدث عن أبيه كثير بن أمية
روى عنه ابن بنته جعفر بن لاهز بن قريط
أنبأنا أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم أنبأ أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ
أخبرنا خلف بن محمد البخاري نا أبو عمران موسى بن أفلح البخاري نا
سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم أخبرني جعفر بن لاهز بن قريط أخبرني سليمان بن
كثير الخزاعي وهو جعفر ابن ابنته (4) عن أبيه كثير بن أمية عن أبيه أمية بن أسعد بن
عبد الله بن مالك بن أفصى الخزاعي قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة فإذا رأيت أمتي لا
يقولون للظالم أنت ظالم فقد تودع منهم [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنا أحمد بن الفضل الباطرقاني أنا أبو

(1) في جمهرة ابن حزم ص 242: سعد.
(2) بالأصل: " أبي " خطا والصواب ما أثبت.
(3) الحميمة: بلفظ تصغير الحمة، بلد من ارض الشراة من اعمال عمان في أطراف الشام، كان منزل بني
العباس (ياقوت).
(4) بالأصل: أب انه " كذا، ولعل الصواب ما أثبت.
356

عبد الله بن منده أنا أبو العباس القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي السياري
قال قال جدي أحمد بن سيار في أسماء النقباء الاثني عشر وكلهم من مرو سبعة من
العرب وخمسة من الموالي فأما السبعة من العرب منهم أبو محمد سليمان بن
كثير بن أمية بن أسعد بن عبد الله بن يوسف بن ثعلبة بن مالك بن أفصى الخزاعي من
مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم) من ربع حرفار (1) من رستاق سيفذنج (2) وأمية جده كان أحد السبعين
الذين بايعوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحت الشجرة بلغني أن أبا مسلم الخراساني اتهم
سليمان بن كثير في بعض الأمر فقتله وذلك في سنة اثنتين وثلاثين ومائة
2695 سليمان بن أبي كريمة (3)
أبو سلمة الصيداوي
روى عن حيان مولى أم الدرداء ومكحول وقرة بن عبد الرحمن والزهري
وهشام بن حسان وجويبر بن سعيد وخالد بن ميمون الخراساني والحجاج بن
أرطأة والحسن بن عمارة ومحمد بن عمرو الليثي والجليل بن نظيف وشبيب بن
شيبة
روى عنه صدقة بن عبد الله وبكر بن عبد العزيز بن إسماعيل ويحيى بن
حمزة ومحمد بن مخلد الرعيني وعمرو بن هاشم البيروتي
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن
محمد أنا أبو القاسم خالد بن محمد بن خالد بن يحيى بن حمزة الحضرمي ببيت
لهيا (4) ثنا جدي لأمي أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة نا أبي عن أبيه يحيى بن
حمزة حدثني سليمان بن أبي كريمة أن الزهري حدثه عن عروة عن عائشة أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما أوتر بأكثر من ثلاث عشرة (5) ركعة ولا قصر عن سبع غريب

(1) كذا بالأصل.
(2) سيفذنج بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الفاء والذال المعجمة مفتوحة ثم نون ساكنة، قرية بينها وبين مرو
أربعة فراسخ (ياقوت).
(3) ترجمته في لسان الميزان 3 / 102 والكامل لابن عدي 3 / 262 وميزان الاعتدال 2 / 221.
(4) تقدم التعريف بها، وانظر ياقوت.
(5) بالأصل: ثلاثة عشر، خطا.
357

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أخبرني أبو محمد الحسن بن علي اللباد
ح وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد قالا أنا
تمام بن محمد بن عبد الله الرازي أنا الحسن بن حبيب نا أبو محمد أزهر بن زفر
الوراق بمصر نا محمد بن مخلد الرعيني أبو أسلم حدثنا سليمان بن أبي كريمة
عن مكحول عن قزعة (1) بن يحيى عن حبيب بن مسلمة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
زر غبا تزدد حبا [* * * *]
ح وأخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المصري وأبو الحسن علي بن
أبي طالب أحمد بن محمد بن عوانة الشافعي وأبو رشيد علي بن عثمان بن محمد بن
الهيصم الهيصمي وأبو صالح ذكوان بن سيار بن محمد بن أبي القاسم الدهان
المعروف نا ميرجة وأبو بكر خلف بن الموفق بن خلف الفامي قالوا أنا عبد الله (2)
محمد بن أبي مسعود بن محمد الفارسي أنا عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي
شريح ثنا يحيى بن محمد بن صاعد نا أزهر بن زفر الوراق حدثني أبو أسلم
محمد بن مخلد الرعيني حدثني سليمان بن أبي كريمة
وأخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ثم أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد عنه نا
أبو بكر عبد الله بن يوسف بن شمة نا سليمان بن أحمد نا أزهر بن زفر المصري نا
أبو أسلم محمد بن مخلد الرعيني نا سليمان بن أبي كريمة
وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي أنا أبو العباس
الفضل بن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر بنيسابور أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن
محمد بن عبد الله السراج الكوشكي أنا أحمد بن علي بن الحسن المقرئ نا
أزهر بن زفر الوراق نا أبو مسلم (3) محمد بن مخلد نا سليمان بن أبي كريمة عن
مكحول عن قزعة بن يحيى عن حبيب بن مسلمة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال زر غبا
تزدد حبا [* * * *]
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي أنبأ أبو بكر البيهقي أنا أبو

(1) بالأصل قرعة بالراء، والصواب ما أثبت، بزاي وفتحات كما في تقريب التهذيب.
(2) كذا.
(3) مر قريبا: " أبو سلم " وهو الصواب.
358

عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي العلاء وأبو محمد طاهر بن سهل
قالا أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب أنا القاضي أبو بكر الحيري قالا ثنا
محمد بن يعقوب نا بكر بن سهل الدمياطي نا عمرو بن هاشم البيروتي نا
سليمان بن أبي كريمة عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه فإن لم يكن في
كتاب الله فسنة مني ماضية فإن لم يكن سنة مني فما قال أصحابي إن أصحابي بمنزلة
النجوم في السماء فأيما وفي حديث الخطيب فأيما أخذتم به اهتديتم واختلاف
أصحابي لكم رحمة [* * * *]
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1) قال سليمان بن أبي كريمة عن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي
الدرداء روى عنه صدقة بن عبد الله سمعت أبي يقول ذلك وسألته عنه فقال
ضعيف الحديث
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أحمد بن
محمد بن أحمد أنا يوسف بن أحمد بن يوسف نا محمد بن عمرو بن موسى قال
سليمان بن أبي كريمة عن هشام بن حسان يحدث بمناكير ولا يتابع على كثير من
حديثه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (2) وذكر سليمان هذا أشبه أحاديث حديث محمد بن
مخلد أحدها ثم قال ولسليمان بن أبي كريمة غير ما ذكرت وليس بالكثير وعامة
أحاديثه مناكير ويرويه عنه عمرو بن هاشم البيروتي وعمرو ليس به بأس ولم أر

(1) الجرح والتعديل 4 / 138.
(2) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 3 / 263.
359

للمتقدمين فيه كلاما وقد تكلموا فيمن هو أمثل منه بكثير ولم يتكلموا في سليمان هذا
لأنهم لم يخبروا (1) حديثه
2696 سليمان بن محمد بن إسماعيل بن محمد
ابن عبد الرحمن بن القاسم بن يزيد بن مسلم بن مشكم
أبو أيوب الخزاعي
روى عن محمد بن الوزير وقاسم بن عثمان والسلم بن يحيى بن معاذ
وهشام بن خالد ومحمد بن مصفى وسعيد بن عمرو السكوني وهمام بن محمد
العبسي والعباس بن الوليد الخلال وعبد الرحمن بن عثمان بن هشام بن زبر وأبي
جعفر محمد بن إسحاق البغدادي المؤدب وعبد الرحمن بن الحسن بن عبد الله
السلمي ومؤمل بن إهاب وعبد الوهاب بن عبد الرحيم الأشجعي وموسى بن
عامر وصفوان بن سبرة بن صفوان وأبي جعفر محمد بن الوليد بن أبان القلانسي
وأحمد بن عبد الواحد بن عبود
روى عنه أبو زرعة وأبو بكر ابنا أبي دجانة وأبو الحسن أحمد بن محمد بن
أحمد بن معيوف وأبو سليمان بن زبر وعبد الوهاب الكلابي وأبو بكر بن
المقرئ وهو نسبه وأحمد بن عتبة بن مكين وأبو أحمد بن عدي ونسبه أيضا
وأبو بكر محمد بن حميد بن معيوف وأبو الحسين الرازي والفضل بن جعفر
وعلي بن عمرو بن سهل الحريري وسليمان بن أحمد بن محمد النيسابوري وأبو
العباس بن السمسار وأبو بكر بن البرامي
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود أنا
أبو بكر بن المقرئ نا الحسين بن عبد الله بن يزيد الأزرق القطان الرقي بها
وسليمان بن محمد الخزاعي الدمشقي وجعفر بن أحمد الوزان الحراني بحلب
قالوا حدثنا هشام بن خالد الأزرق نا شعيب بن إسحاق نا مالك عن الزهري عن
سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يمنعن أحدكم جاره أن
يجعل خشبة في جداره [* * * *]

(1) مهملة بدون نقط بالأصل والمثبت عن ابن عدي.
360

قال ابن المقرئ هكذا حدثونا والمشهور عن مالك عن الزهري عن
الأعرج عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأ أبو بكر الصفار أنا أبو بكر أحمد بن
علي أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو أيوب سليمان بن محمد الخزاعي الدمشقي عن
هشام بن خالد وابن مصفى ومحمد بن خالد فيه نظر
قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي
في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية أبو أيوب سليمان بن محمد بن
إسماعيل بن عبد الرحمن بن القاسم بن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم مات وأنا بها في
سنة تسع عشرة وثلاثمائة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال توفي أبو أيوب سليمان بن محمد بن إسماعيل
الخزاعي في ذي القعدة يعني سنة تسع عشرة وثلاثمائة
2697 سليمان بن محمد بن سلمة
أبو القاسم الحراني
حدث بدمشق عن عمر بن أحمد بن سنان المنبجي (1).
روى عنه عبد الوهاب الكلابي
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان وأبو نصر غالب بن أحمد
المسلم قالا أنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن أيمن أنا أبو الحسن بن السمسار
إجازة أنا عبد الوهاب الكلابي نا أبو القاسم سليمان بن محمد بن (2) سلمة
الحراني نا عمر بن أحمد بن سنان حدثنا الربيع بن روح بن صفوان بن صالح قال
ذكرت للوليد بن مسلم خبر امرأة بخراسان وقد والت على عشر بنات فقيل لها

(1) تقرأ بالأصل والمنيحي، والمثبت عن الأنساب ومعجم البلدان ذكره ياقوت: عمر بن أحمد بن سعيد بن
سنان.
والمنيجي نسبة إلى منبج مدينة بينها وبين حلب عشرة فراسخ. (ياقوت).
(2) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل وبجانبه كلمة صح.
361

إن جاءتك (1) بنت تحمدين (2) الله قالت لا فولدت قردة (3). فقال لي الوليد قد
كان عندنا شبيها (4) بهذا كان رجل من أهل الأوزاع ولدت له امرأة تسع بنات فقال لها
وقد حملت منه إن ولدت جارية لأطلقنك وخرج إلى المسجد فولدت جارية فلفتها (5)
في رقاعها وحملتها وألقتها في كنيسة توما وجاء الرجل فدخل عليها فنظر إلى حالها فلم
يزل بها حتى أقرت له وأعلمته بمكانها فذهب ليجئ بها فوجدها ومعها أخرى فحملهما
إليها فقال لها أيتهن بنتك قالت لا أدري فسئل الأوزاعي فقال ترثان منه ومنها
ميراث جارية وترث منهما ميراث جارية ولا تتوارثان إذا ماتتا لأنهما ليستا بأختين
2698 سليمان بن محمد بن عبد الله
كان في جند الوليد بن يزيد حين قتل له ذكر
2699 سليمان بن محمد بن الفضل بن جبريل
أبو منصور البجلي النهرواني (6) (7)
من ولد جرير بن عبد الله البجلي الصحابي
سمع بدمشق سليمان بن عبد الرحمن وهشام بن خالد الأزرق
وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم وبعسقلان محمد بن أبي السري وبغيرها
عبد الوهاب بن الضحاك الفرضي ومحمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني وتميم بن
المنتصر الواسطي ومحمد بن سليمان لوينا ومحمد بن إسماعيل الأهوازي
ومحمد بن موسى الحرشي وسهل بن زنجلة الرازي (8) والحسن بن حماد الحضرمي

(1) بالأصل: جاءك.
(2) تقرأ بالأصل: " محمد بن عبد الله " و " عبد " كتبت فوق الكلام بين السطرين، ولا معنى للعبارة،
والمثبت عن مختصر ابن منظور 10 / 186.
(3) بالأصل: فرده.
(4) بالأصل: " سنيها " والمثبت عن المختصر.
(5) رسمها بالأصل: " فلقيها " والصواب ما أثبت.
(6) النهرواني بفتح النون وسكونا لهاء وفتح الراء والواو (في ياقوت والواو (في ياقوت أكثر ما يجري على الألسنة بكسر النون)
نسبة إلى نهروان بليدة قديمة على أربع فراسخ من الدجلة (الأنساب).
(7) ترجمته في تاريخ بغداد 9 / 59.
(8) ترجمته في سير الاعلام 10 / 692.
362

سجادة ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني وحاجب بن سليمان ومحمد بن
الحسن بن سنان المنبجيين (1) وسعيد بن نصير ومحمد بن عبد الله المخرمي
روى عنه أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وهو من أقرانه وأبو
الحسين أحمد بن يحيى الآدمي وعبد الصمد بن علي الطبسي وعبد الباقي بن قانع
القاضي وأبو بكر الشافعي وأبو علي حامد بن محمد الرفاء وأبو سهل أحمد بن
محمد بن زياد القطان وأبو قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني الحافظ (2)،
وعلي بن محمد بن سحنويه ومحمد بن محمد بن يزيد النهرواني وأبو جعفر
محمد بن عمرو بن البختري وأبو الحسن نعيم بن عبد الملك الأستراباذي
وموسى بن شعيب السمرقندي وعلي بن أحمد بن مروان وأبو بكر أحمد بن إسحاق
الضبعي
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل أنا أبو عثمان البحيري (3) أنا أبو عمرو بن
حمدان أنا محمد بن جمعة الحافظ نا سليمان بن الفضل بن جبريل نا محمد بن
سليمان نا عثمان بن (4) عن يونس يعني ابن عبيد عن سهيل بن أبي
صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
إن الأعمال تعرض يوم الخميس ويوم الجمعة فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا
إلا رجلين فإنه يقول أخروا هذين حتى يصطلحا [* * * *]
أخبرنا أبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار بن عثمان الفامي المعدل وأبو
عبد الله محمد بن علي بن محمد الطس (5) جعيد العميري (6) بهراة قالا أخبرنا أبو
عبد الله محمد بن علي بن محمد العميري (7) أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن

(1) مخملة بدون نقط بالأصل ورسمها غير واضح، والصواب ما أثبتناه نسبة إلى منبج، انظر الأنساب
(المنبيجي) وذكر السمعاني فيمن إليها حاجب بن سليمان.
(2) ترجمته في سير الاعلام 14 / 304.
(3) بالأصل: البختري خطأ والصواب ما أثبت، وقد تقدم التعريف به.
(4) كلمة مطموسة بالأصل.
(5) كذا رسمها بالأصل.
(6) ضبطت بضم العين وفتح الميم وسكون الياء عن السمعاني وقال: هذه النسبة إلى الجد.
(7) ترجمته في سير الاعلام 19 / 69.
363

الحسين الباشاني (1) فيما انتخبه الجارودي نا حامد بن محمد الرفاء ثنا سليمان بن
محمد بن الفضل نا هشام بن خالد نا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن
جابر عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
لو أن عبدا هرب من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت [* * * *]
ومن عالي حديثه ما أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأ أبو طالب بن غيلان أنا
أبو بكر الشافعي حدثني أبو منصور سليمان بن محمد بن الفضل بن جبريل البجلي نا
ابن أبي عمر نا سفيان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي أن بلالا قال يا
رسول الله لا تسبقني بآمين
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأ أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأ أبو أحمد الحاكم قال أبو منصور سليمان بن محمد بن الفضل
النهرواني (2) سمع أبا سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم القرشي دحيما وعبد الوهاب بن
الضحاك الغرضي (3)، حديثه ليس بالقائم كناه وسماه ونسبه لي أبو الحسن علي بن
محمد سخنويه
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله قال قال أنا أبو بكر الخطيب (4) سليمان بن
محمد بن الفضل بن جبريل (5) أبو منصور النهرواني البجلي من ولد جرير بن عبد الله
صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حدث عن محمد بن موسى الحرشي وسهل بن زنجلة
الرازي ومحمد بن إسماعيل الأهوازي ومحمد بن وهب بن أبي كريمة الحراني
ومحمد بن أبي السري العسقلاني وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم وعبد الوهاب بن
الضحاك الغرضي (3).
روى عنه أحمد بن عثمان الأدمي وعبد الصمد بن علي الطستي وأبو سهل بن

(1) بالأصل: الباساني بالسين المهملة، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 17 / 339.
والاشاني نسبة إلى باشان قربة من قرى هراة.
(2) بالأصل: " النهرواني " وهو صاحب الترجمة والصواب ما أثبت.
(3) عن تاريخ بغداد وبالأصل: العرصي.
(4) تاريخ بغداد 9 / 59.
(5) عن تاريخ بغداد وبالأصل: خيرون.
364

زياد القطان وعبد الباقي بن قانع وأبو بكر الشافعي وقال الدارقطني هو ضعيف
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
نا علي بن عمر الحافظ قال سليمان بن محمد بن الفضل أبو منصور النهرواني
ضعيف
أخبرنا أبو النجم الشيحي أنا أبو بكر أحمد بن علي (2) قال أنا علي بن
محمد السمسار أنا عبد الله بن عثمان الصفار نا عبد الباقي بن قانع أن أبا منصور
النهرواني مات سنة سبع وثمانين ومائتين
2700 سليمان بن مجالد بن أبي المجالد (3)
من أهل الأردن أخو المنصور من الرضاعة وكان معهم بالحميمة فلما أفضى
الأمر إلى المنصور ولاه الري (4) وكان يلي له الخزائن أيضا (5).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد فيما أرى قال أنبأني أحمد بن الحسن
العدل الأمين وابن خاله أحمد بن الحسن الغولي جميعا عن أبي القاسم عبيد الله بن
أحمد بن عثمان الصيرفي نا سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل بن محمد الديباجي
نا محمد بن عبد الله بن علي الهاشمي حدثني علي بن عبد الله الكعبي حدثني
أحمد بن محمد بن الجعد نا أبي عن سليمان بن مجالد قال
خرجت مع أبي جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس
نريد هشام بن عبد الملك وأبو جعفر على حمار وأنا أسوق به منصرفا إلى الرصافة
فنزلنا على مسلمة لنأخذ رأيه فأمر لنا بخمس مائة درهم وقال له مسلمة لا تبت بها
واتخذ لنا مسلمة سفرة فيها طعام فعلقتها على الحمار وقمنا فرحلنا فنحن نسير طول
الليل فلما انفلق الصبح وأضاءت (6) الدنيا إذا هشام قد أدركنا فقال لي أبو جعفر

(1) رسمها بالأصل: " السحى " والصواب ما أثبت وهذه النسية إلى شيحة من قرى حلب.
(2) تاريخ بغداد 9 / 60.
(3) ترجمته في الوزراء والكتاب للجشهياري ص 100 والوافي بالوفيات 15 /.
421.
(4) بالأصل " الذي " خطا والصواب عن الوافي بالوفيات.
(5) بقي على الخزائن إلى حين وفاته فحل مكانه ابن أخيه إبراهيم بن صالح بن مجالد، قاله في الوافي
بالوفيات 15 / 421.
(6) في مختصر ابن منظور 10 / 188 وأصاب الدنيا.
365

اعدل عن طريقه لأن لا يرانا فعد لنا وقام يصلي الغداة وبصر بنا هشام فقال لمسلمة
من صاحب الحمار والرجل الذي معه فقال هذا ابن عمك عبد الله بن محمد بن
علي بن عبد الله بن عباس أوصلت إليه صلتك وأمرته بالخروج في الليل فسمع
لأمرك فرق له هشام ونزل عن فرسه وقال لبعض أصحابه امض به إلى ذلك الفتى
حتى تدفعه إليه ومضى وأخذنا الفرس وركبه أبو جعفر وركبت الحمار حتى إذا
انبسطت الشمس نزل أبو جعفر وأنا أمسك الفرس فصلى ركعتين ودعا ثم قال اللهم
كما حملتني على فرسه فأجلسني مجلسه ثم التفت إلي فقال هات شيئا حتى نأكل
فقربت السفرة وفيها طعام حسن من طعام مسلمة وجعلنا نأكل منها فوقف علينا
سائل وعليه فروة حمراء وبيده عصا فقال تصدقوا رحمكم الله فقال له أبو جعفر
صنع الله لك فمر الشيخ ثم ندم أبو جعفر وقال أستغفر الله وأعوذ بالله من الشيطان
الرجيم سبقني لساني إلى الرد عليه خذ السفرة فادفعها إليه بما فيها فأخذت السفرة
فأتيت الشيخ بها فقلت إن هذا الفتى ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإنه فكر في أمرك وأنت
بمقطعة ودار مضيعة فبعث بسفرته وجميع طعامه إليك فقال لي أقرئه السلام وقل
له لا حاجة لنا في طعامك ان الله عز وجل قد سمع دعاءك وأنت تقول اللهم كما
حملتني على فرسه فأجلسني مجلسه وإن الله وله الحمد سيفعل ذلك قال فرجعت
إلى أبي جعفر بالجواب فقال قرب لي فرسي ما هذا إلا الخضر عليه السلام فركب
الفرس ودار في الصحراء فلم نر له أثرا
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا نا وأبو
منصور بن خيرون أنا أبو بكر أحمد بن علي (1) قال حدثت عن أبي عبيد الله
محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال دفع إلي العباس بن العباس بن محمد بن
عبد الله بن المغيرة الجوهري (2) كتابا ذكره أنه بخط عبد الله بن أبي سعد الوراق فكان
فيه حدثنا عبد الله بن محمد بن عياش التميمي المروروذي قال سمعت جدي
عياش بن القاسم يقول كان على أبواب المدينة يعني مدينة أبي جعفر مما يلي
الرحاب ستور وحجاب وعلى كل باب قائد فكان على باب الشام سليمان بن مجالد

(1) تاريخ بغداد 1 / 77 تحت عنوان: خبر بناء مدينة السلام.
(2) ترجمته في تاريخ بغداد 12 / 157.
366

في ألف وعلى باب البصرة أبو الأزهر التميمي في ألف وعلى باب الكوفة خالد العكي
في ألف وعلى باب خراسان مسلمة بن صهيب الغساني في ألف وكان لا يدخل أحد
من عمومته يعني عمومة المنصور ولا غيرهم من هذه الأبواب إلا راجلا إلا
داود بن علي عمه فإنه كان منقرسا فكان يجعل في محفة ومحمد المهدي ابنه وكانت (1)
يكنس الرحاب في كل يوم يكنسها الفراشون ويحمل التراب إلى خارج المدينة فقال له
عمه عبد الصمد يا أمير المؤمنين أنا شيخ كبير فلو أذنت لي أن أنزل داخل الأبواب
فلم يأذن له فقال يا أمير المؤمنين عدني بعض بغال الروايا التي تصل إلى الرحاب
فقال يا ربيع بغال الروايا تصل إلى رحابي قال نعم يا أمير المؤمنين فقال تتخذ
الساعة قنى بالساح من باب خراسان حتى تجئ إلى قصري ففعل
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن
إسحاق النهاوندي نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (2) قال
في تسمية عمال أبي جعفر المنصور الخزائن سليمان بن مجالد فمات فولى ابن أحيه
إبراهيم بن صالح بن مجالد حتى مات أبو جعفر
2701 سليمان بن موسى
أبو الربيع ويقال أبو أيوب (3) الأشدق الفقيه
مولى آل أبي سفيان بن حرب (4)
روى عن أبي أمامة الباهلي وعطاء والزهري ونافع مولى ابن عمر وعمرو بن
شعيب ومكحول ونافع بن جبير بن جريج وكريب مولى ابن عباس وابن أبي
حسين وأبي الأشعث الصنعاني والقاسم بن محمد بن أبي بكر ومالك بن يخامر
روى عنه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وابن جريج وزيد بن واقد وأبو
وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي ومحمد بن الوليد الزبيدي وبرد بن سنان

(1) عن هامش الأصل.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 436.
(3) زيد في تهذيب التهذيب كنية ثالثة: أبا هشام.
(4) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 425 وميزان الاعتدال 2 / 225 حلية الأولياء 6 / 87 الوافي بالوفيات
15 / 436 سير الاعلام 5 / 433 وانظر بحاشيتها أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
367

وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر والنعمان بن المنذر والمطعم بن المقدام
والعلاء بن الحارث وأسامة بن زيد الليثي ورجاء بن أبي سلمة ومحمد بن راشد
المكحولي وعتبه بن أبي حكيم الهمداني وهشام بن الغاز (1) وحفص بن غيلان
ومحمد بن سعيد المصلوب وأبو كامل صفوان بن رستم وعثمان بن مسلم
ومعاوية بن صالح وثور بن يزيد الحمصيان
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن المزرفي (2) نا أبو الحسين بن المهتدي
أنا علي بن عمر بن محمد الحربي نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار نا أبو نصر
التمار عبد الملك بن عبد العزيز حدثني
ح وأخبرنا أبو بكر أيضا أنبأ أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو القاسم بن حابة أنا
أبو القاسم البغوي نا أبو نصر التمار قال حدثنا
وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أحمد بن محمود الثقفي أنا أبو بكر بن
المقرئ نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبو القاسم بن بنت منيع
البغداديان قالا نا أبو نصر التمار عبد الملك بن عبد العزيز النسائي (3) في شوال سنة
سبع وعشرين ومائتين ومات سنة ثمان وعشرين ومائتين حدثني سعيد بن
عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن عبد الرحمن بن أبي حسين عن جبير بن
مطعم قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
كل عرفات موقف وارفعوا عن عرفة وكل مزدلفة موقف وارفعوا عن
محسر (4) وكل فجاج منى وقال الحربي مكة منحر وكل وقال ابن المقرئ
والحربي وفي كل أيام التشريق ذبح [* * * *] قال ابن المقرئ اللفظ للصوفي
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا
أبو يعلى نا هدبة نا همام عن سليمان بن موسى عن نافع عن ابن عمر سئل عن
الغسل يوم الجمعة فقال أمرنا به رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) بالأصل: العار، خطا والصواب ما أثبت.
(2) بالأصل بالقاف والصواب ما أثبت المزرفي بالفاء. وقد تقدم التعريف به.
(3) ترجمته في سير الاعلام 10 / 571.
(4) محسر: موضع ما بين مكة وعرفة، وقيل: بين منى وعرفة، وقيل: بين منى والمزدلفة (ياقوت).
368

أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن
علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ نا زكريا بن يحيى البصري الشامي (1)، نا محمد بن
معمر نا جعفر بن عون عن يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن سليمان بن موسى
عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فإن استحروا (2) فالسلطان ولي
من لا ولي له يحيى بن سعيد أكبر من ابن جريج وقد رواه عن ابن جريج
جماعة (3).
أخبرناه أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنا أبو القاسم عبد الرحمن وأبو
عمرو عبد الوهاب أنبأ محمد بن إسحاق وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطيان وأبو
منصور بن شكرويه قالوا أنا إبراهيم بن عبد الله أنا أبو بكر بن زياد النيسابوري نا
حاجب بن سليمان نا حجاج بن محمد وابن أبي رواد ومؤمل عن ابن جريج عن
سليمان بن موسى عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل
فنكاحها باطل ولها الصدق مهرها بما أصاب منها فإن استحروا (2) فالسلطان ولي من ولي له [* * * *] اللفظ لأبي
عمرو والطيان
أخبرنا أبو سعد أيضا أنبأ عبد الوهاب بن محمد وإبراهيم بن محمد قالا
أنبأ إبراهيم بن عبد الله أنا أبو بكر بن زياد نا أبو علي أحمد بن محمد بن الزبير بن
شقير نا مؤمل نا عبد الملك بن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن
عروة عن عائشة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أيما امرأة نكحت بغير ولي فنكاحها باطل فنكاحها باطل ولها
الصدق بما أصاب منها والسلطان ولي من لا ولي له [* * * *]
قال وأنا أبو بكر نا يونس نا ابن وهب نا ابن جريج عن سليمان بن موسى
عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) نحوه

(1) كذا بالأصل وهو خطا والصواب " الساجي " انظر ترجمته في سير الاعلام 14 / 197.
(2) كذا، وفي سير الاعلام 5 / 436 ومختصر ابن منظور 10 / 189 " اشتجروا ".
(3) ذكره الذهبي في سير الاعلام 5 / 436 من طريق: الثقات عن ابن جريج، وانظر تخريجه فيه.
369

قال وأنا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو عاصم عن ابن جريج عن سليمان
بن موسى قال ونا محمد بن يحيى نا يعلى نا يحيى عن ابن جريج
عن سليمان بن موسى قال ونا محمد بن يحيى نا محمد بن يوسف نا سفيان عن ابن
جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
نحوه
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك
وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن محمد بن البخاري وأبو عبد الله يحيى بن
الحسن بن البنا وأبو الدر ياقوت بن عبد الله (1) عتيق ابن البخاري قالوا أنا أبو
محمد الصريفيني [* * * *]
وأخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش أنا أبو الحسين محمد بن محمد بن
علي الوراق [* * * *]
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي بها أنا القاضي أبو علي
محمد بن إسماعيل بن محمد العراقي بطوس قالوا حدثنا أبو طاهر المخلص
إملاء
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن نصر بن علي بن يونس وأبو بكر محمد بن
عبيد الله بن نصر الزاغوني (2) وأبو منصور أنوشتكين (3) بن عبد الله الرضواني
قالوا أنا أبو القاسم بن البسري (4).
ح وأخبرنا أبو البركات أحمد بن محمد الصفار أنا عبد العزيز بن علي بن
أحمد بن الحسين السكري قالا أنا أبو طاهر المخلص نا أبو حامد محمد بن
هارون بن عبد الله الحضرمي نا سليمان بن عمر نا عيسى بن يونس عن ابن جريج
عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) انظر ترجمته في سير الاعلام 20 / 179.
(2) بالأصل: الراعوني، خطا والصواب ما أثبت، انظر فارس المطبوعة عاصم - عائذ ص 649.
(3) بالأصل: " أبو شنكين " خطا والصواب ما أثبت، انظر فهارس المطبوعة عاصم - عائذ ص 620.
(4) بالأصل: السري، خطا والصواب ما أثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة.
370

لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل فإن تشاجروا فالسلطان (1) ولي من لا ولي
له [* * * *]
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور وأبو منصور
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي شيبة البزار
إملاء نا أبو عثمان سعيد بن يحيى الأموي نا أبو بدر شجاع بن الوليد عن
يحيى بن سعيد الأنصاري عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن ابن شهاب
عن عروة عن عائشة قالت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
أيما امرأة نكحت بغير إذن مواليها فنكاحها باطل ولها مهرها ولها الذي أعطاها
بما أصاب منها فإن اشتجروا (2) فذاك إلى السلطان ولي من لا ولي له [* * * *]
ورواه ابن وهب عن ابن جريج وشك في رفعه
أخبرناه أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنبأ أبو القاسم وأبو عمرو ابنا
منده ومحمد بن أحمد بن علي بن شكرويه قالوا أنا إبراهيم بن عبد الله بن
محمد بن خرشيد قوله أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري نا يونس بن
عبد الأعلى أنا ابن وهب نا ابن جريج عن سليمان عن ابن شهاب عن عروة بن
الزبير عن عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) أراه عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
لا تنكح المرأة بغير أمر وليها فإن نكحت فنكاحها باطل نكاحها
باطل نكاحها باطل فإن أصابها فلها مهرها بما أصاب منها فإن اشتجروا (2) فالسلطان ولي من لا ولي
له [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد في كتابه ثم أخبرني أبو محمد
بن طاوس عنه أنا أبو نعيم الحافظ أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن
فارس نا أبو مسعود أحمد بن الفرات أنا عبد الرزاق عن ابن جريج أن سليمان بن
موسى أخبره أن ابن شهاب أخبره أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة أخبرته قالت
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول

(1) قال عبد الله بن أحم: قال أبي: السلطان: القاضي، لان إليه امر الفروج والاحكام. وسيرد ذلك
قريبا.
(2) ومر عن سير الاعلام: اشتجروا. وهو ما أثبتناه، وبالأصل " استحروا ".
371

أيما امرأة نكحت بغير إذن مواليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل ولها المهر بما
أصابها فإن اشتجروا (1) فالسلطان ولي من لا ولي له (2) [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (2) حدثني أبي نا إسماعيل نا ابن جريج أخبرني سليمان بن
موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إذا نكحت المرأة بغير أمر مولاها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل
فإن أصابها فلها مهرها بما أصاب منها فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي
له [* * * *]
قال ابن جريج فلقيت الزهري فسألته عن هذا الحديث فلم يعرفه
قال وكان سليمان بن موسى وكان فأثنى عليه قال أبي السلطان القاضي لأن
إليه أمر الفروج والأحكام ولهذا الحديث عندي طرق كثيرة
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد أنا محمد بن الحسن بن محمد نا
أحمد بن الحسين نا عبد الله بن محمد نا محمد بن إسماعيل البخاري (5) حدثني
إبراهيم بن موسى أنا ابن عيينة (6) عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن
الزهري في حديث لا نكاح إلا بولي وقال ابن جريج فسألت الزهري فلم يعرفه قال
ابن جريج وكان سليمان يفتي في العضل (7) قال البخاري وعنده أحاديث عجائب (8)،
كذا وقع في هذه الرواية ابن عيينة والصواب ابن علية
أخبرناه أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب
ح وحدثني أبو عبد الله البلخي أنبأ محمد بن الحسين بن هريسة قالا أنا

(1) ومر عن سير الاعلام: اشتجروا، وهو ما أثبتناه، وبالأصل: " استحروا ".
(2) انظر حلية الأولياء 6 / 88.
(3) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر بيروت رقم 24260 / ج 9 / 301.
(4) عن المسند وبالأصل: استحروا.
(5) انظر التاريخ الكبير 4 / 38 - 39.
(6) في البخاري: " ابن علية " وسينبه المصنف إلى هذا في آخر حلية الأولياء.
(7) بالأصل: " وكان سليمان يعني في الفضل " صوبنا العبارة عن البخاري.
(8) في البخاري: مناكير.
372

أحمد بن محمد بن غالب أنا حمزة بن محمد بن علي بن هاشم نا محمد بن
إبراهيم بن شعيب الغازي
ح وأنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي الحافظ ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن
ناصر أنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له
قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل قالا أنا محمد بن إسماعيل البخاري (1) نا إبراهيم بن موسى عن ابن
علية عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري في حديث لا نكاح إلا بولي
قال ابن جريج سألت الزهري فلم يعرفه قال ابن جريج وكان سليمان قال ابن
سهل يفتي في العضل (2) وقال الغازي وكان سليمان يثني عليه
أنبأنا أبو الفضل بن ناصر وأبو القاسم إسماعيل بن محمد قالا أنا أبو
الحسين بن الطيوري أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر أنا محمد بن عبد الله بن خلف
نا عمر بن محمد الجوهري أنا أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم قال قلت لأبي
عبد الله حديث الولي الكلام الذي يزيد فيه إسماعيل فقال نعم لم أسمعه من أحد
غيره قال أبو عبد الله إسماعيل إنما سمع هذا بالبصرة فكيف هذا كالمنكر له إن شاء
الله قلت له فذاك حديث ثبت عندك فقال ما أدري أخبرك قال أبو بكر معنى هذا
الكلام أن ابن جريج روى عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل [* * * *] فرواه إسماعيل بن إبراهيم عن
ابن جريج فزاد فيه قال ابن جريج فسألت الزهري عنه فلم يعرفه فكأنه أنكر هذه
الزيادة قيل لأبي عبد الله كان إسماعيل حمل على ابن جريج فنقص يده وأنكر ذلك
وقال من قال هذا كيف وهو قد سمع من بن جريج فقدم مكة فأراد أن يصحح سماعه
فقال من أعلم من ها هنا ابن جريج فقيل له عبد المجيد بن أبي رواد فعرضها عليه
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ بن

(1) انظر التاريخ الكبير 4 / 38 - 39.
(2) بالأصل: " وكان سليمان يعني في الفضل " صوبنا العبارة عن البخاري
373

الباريح (1) قال سمعت (2) الحسين بن الحسن الطوسي يقول سمعت أبا حاتم يقول
سمعت أحمد بن حنبل ينكر على ابن علية أنه ذكر حديث ابن جريج لا نكاح إلا بولي
قال ابن جريج فلقيت الزهري فسألته عنه فلم يعرفه وأثنى على سليمان بن موسى
قال (3) أحمد بن حنبل إن لابن (4) جريج كتبا (5) مدونة وليس هذا يعني حكاية ابن علية
فيها
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الله
الحافظ أنا الحسين (6) بن الحسن بن أيوب الطوسي أنا أبو حاتم محمد بن إدريس
الرازي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول وذكر عنده أن ابن علية يذكر حديث ابن
جريج لا نكاح إلا بولي قال ابن جريج فلقيت الزهري فسألته عنه فلم يعرفه وأثنى
على سليمان بن موسى فقال أحمد بن حنبل أن ابن جريج له كتب مدونة وليس هذا
في كتبه يعني حكاية ابن علية عن ابن جريج
أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن علي
أخبرنا وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أبو بكر البيهقي قال أنا أبو عبد الله
الحافظ قال سمعت أبا إسحاق المزكي يقول سمعت أبا سعيد محمد بن هارون
يقول سمعت جعفر الطيالسي يقول سمعت يحيى بن معين يوهن رواية ابن علية عن
ابن جريج أنه أنكر معرفة حديث سليمان بن موسى وقال لم يذكره عن ابن جريج غير
ابن علية وإنما سمع ابن علية من ابن جريج سماعا ليس بذاك إنما صحح كتبه على كتب
عبد المجيد بن عبد العزيز وضعف يحيى بن معين رواية إسماعيل عن ابن جريج
جدا (7).

(1) كذاب الأصل، واسمه محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدوية، ترجمته في سير الاعلام 17 / 162.
(2 9 بالأصل: بعث، ولعل الصواب ما أثبت. فقد ورد في ترجمته في السير انه يحدث عن الحسين بن
الحسن الطوسي.
(3) بالأصل: " بن " ولعل الصواب ما أثبت.
(4) بالأصل " ابن " والصواب ما أثبت.
(5) بالأصل: كتب.
(6) بالأصل: " الحسن بن الحسين " خطا والصواب ما أثبت، وقد مر قريبا صوابا.
(7) راجع السنن الكبرى للبيهقي 7 / 105 و 107.
374

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب أنا القاضي أبو بكر
محمد بن عمر الداودي ثنا علي بن عمر الحافظ نا محمد بن مخلد حدثني علي بن
الحسين بن حبان بن عمار قال وجدت في كتاب أبي بخطة قال قال أبو زكريا
يحيى بن معين كتب إلي يحيى بن أكثم هل يصح عندك حديث الزهري عن عروة عن
عائشة أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فكتب إليه نعم هو صحيح
سليمان بن موسى ثقة ولعل الزهري نسيه بعدد هذه الكلمة لم يحدث بها غير
إسماعيل بن علية قال ابن جريج سألت عنه الزهري فلم يعرفه وهو عندنا
صحيح
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
وأخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه نا أبو العباس محمد بن يعقوب قال سمعت
يحيى بن معين يقول في حديث لا نكاح إلا بولي الذي يرويه ابن جريج فقلت له
إن ابن علية يقول قال ابن جريج لسليمان بن موسى فقال نسيت بعد وفي رواية
البيهقي قال ابن جريج فسألت عنه الزهري فقال لست أحفظه قال يحيى ليس
يقول هذا إلا ابن علية وابن علية عرض كتب ابن جريج على عبد المجيد بن عبد
العزيز فأصلحها له قلت ليحي ما كنت أظن أن عبد المجيد (1) هكذا قال كان أعلم
الناس بحديث ابن جريج ولكنه لم يكن يبذل نفسه للحديث
أخبرنا أبو عبد الله الفقيه أنا أحمد بن الحسين أنا أبو عبد الملك الحافظ
وأخبرنا أبو بكر الشحامي أنا أحمد بن عبد الملك أنبأ علي بن محمد بن
علي وعبد الرحمن بن محمد بن أحمد قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا
عباس بن محمد قال قيل ليحيى بن معين في حديث عائشة لا نكاح إلا بولي فقال
يحيى ليس يصح في هذا شئ إلا حديث سليمان بن موسى فأما حديث هشام بن
سعد فهم يختلفون في رفعه وقال الشحامي فيه وزاد وحدث به حماد الخياط وابن
مهدي بعضهم رفعه وبعضهم لا يرفعه

(1) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن الكامل لابن عدي 3 / 265.
375

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (2) أنا عبد الرحمن بن أبي بكر نا عباس (2) قال قيل
ليحيى في حديث عائشة لا نكاح إلا بولي يرويه ابن جريج فقال يحيى لا يصح في
هذا شئ إلا حديث سليمان بن موسى
أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل نا أبو بكر الخطيب أنا القاضي أبو بكر
محمد بن عمر الداودي أنا علي بن عمر الحافظ نا محمد بن مخلد نا جعفر بن
أحمد بن سام (3) قال قلت لأبي عبد الله حبيش بن مبشر الفقيه حديث عائشة عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) لا نكاح إلا بولي قال يحيى بن معين يصححه فإن اشتجروا (4)
فالسلطان ولي من لا ولي له فقلت هذا من كلام عائشة فقال لا هذا من كلام
النبي (صلى الله عليه وسلم) ولو لم يكن هذا الحديث كان السلطان ولي من لا ولي له عند الناس كلهم
فقلت فابن جريج يقول سألت الزهري فلم يعرفه فقال نسي الزهري هذا الحديث
كما نسي ابن عمر حديث صلاة القنوت وكما نسي سمرة حديث العتيقة ولم
يقل هذا عن الزهري غير ابن علية عن ابن جريج كذا قال يحيى بن معين وقد روي
هذا الإنكار عن بشر بن المفضل عن ابن جريج إلا أنه من رواية الشاذكوني وفيه نظر
أخبرناه أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد بن عدي (5) نا
يوسف بن عاصم الرازي نا الشاذكوني نا بشر بن المفضل عن ابن جريج قال لقيت
الزهري فسألته عن هذا الحديث (6) فلم يعرفه فقلت له إن سليمان بن موسى حدثنا به
عنك قال فعرف سليمان وذكر خيرا فقال أخاف أن يكون قد وهم علي
أخبرنا أبو الغنائم الكوفي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل الحافظ أنا أبو الفضل
وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو
الحسين قالا أنا أبو بكر الشيرازي أنا أبو الحسن المقرئ نا أبو عبد الله

(1) الكامل لابن عدي 3 / 265.
(2) بالأصل: عياش، والمثبت عن ابن عدي.
(3) كذا.
(4) بالأصل: " استحروا " صوبت مما سبق.
(5) الكامل لابن عدي 3 / 266.
(6) يعني حديث: أيما امرأة نكحت بغير اذن وليها فنكاحها باطل.
376

البخاري (1) قال سليمان بن موسى الدمشقي بن الأشدق ويقال الأشدق أدركه ابن
عيينة بمكة وخرج ولم يسمع منه ويقال كنيته أبو أيوب كناه يحيى بن بكير ولا
أدري يحيى حفظه سمع عطاء وعن عمرو بن شعيب عنده مناكير
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا أبو القاسم بن
عتاب (2) أنا أبو الحسن بن جوصا إجازة
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا الحسن بن أحمد أنا علي بن الحسن أنا
عبد الوهاب بن الحسن أنا أبو الحسن قراءة قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول
في الطبقة الخامسة سليمان بن موسى أبو الربيع القرشي هو ابن الأشدق بن القضا (3)
مولى آل وقال عبد الوهاب لآل أبي سفيان
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو أيوب سليمان بن
موسى الدمشقي عن عطاء بن رباح والزهري
روى عنه ابن جريج وسعيد بن عبد العزيز
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر فيما قرأت عليه عن أبي الفضل بن الحكاك أنا أبو
نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن
أخبرني أبي قال أبو أيوب سليمان بن موسى دمشقي أحد الفقهاء (4).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد أنا هبة الله بن
إبراهيم بن عمر أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد (5) قال
أبو أيوب سليمان بن موسى عن مكحول
أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي أنا أبو أحمد
الحاكم قال أبو أيوب سليمان بن موسى القرشي الدمشقي الأشدق مولى لبني أمية عن

(1) التاريخ الكبير 4 / 266.
(2) بالأصل: " عباب " والصواب ما أثبت، وقد تقدم التعريف به.
(3) كذا رسمها بالأصل.
(4) سير الاعلام 5 / 435 وتهذيب التهذيب 2 / 426.
(5) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 102.
377

عطاء بن أبي رباح وابن شهاب الزهري وأبي إبراهيم عمرو بن شعيب في حديثه
بعض المناكير
روى عنه ابن جريج ويرد ابن سنان وسعيد بن عبد العزيز التنوخي
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا
أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب نا يحيى بن محمد بن صاعد نا
الحسين بن الحسن بن حرب أنا (1) المعتمر بن سليمان عن برد عن سليمان بن
موسى قال
بينما أنا في سوق (2) حمص في بعض ما (3) كنت أغزو إذا أنا بعبد الله بن أبي
زكريا وأبي مخرمة قلت أين تريدان قالا نريد أن نأتي أبا أمامة قلت فإني معكما
قالا إن شئت فانطلقا إليه فذكر الكذب فعظمه ثم قال لأنتم أبخل من أهل
الجاهلية إن الله أمركم بالنفقة في سبيل الله وجعل الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة
ضعف إلى أضعاف كثيرة فقال " وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين " (4)
والله لقد فتحت الفتوح بسيوف ما حليتها الذهب ولا الفضة ولا حليتها إلا الانك
والعلابي والحديد
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي بن يعقوب
أنا محمد بن أحمد بن محمد أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي قال قال أبو
مسهر لم يدرك سليمان بن موسى كثير بن مرة ولا عبد الرحمن بن غنم قال أبي ولم
يلق سليمان بن موسى أبا سيارة والحديث مرسل (5) وأبو سيارة (6) هذا مدني حدثني
الواقدي هشام بن سعد حدثني أبو سيارة قال كتب عمر بن عبد العزيز في

(1) كتبت فوق الكلام بين السطرين.
(2) بالأصل: " سور " والصواب ما أثبت.
(3) زيادة لازمة للايضاح.
(4) سورة سبا، الآية: 39.
(5) انظر تهذيب التهذيب 2 / 426 وسير الاعلام 5 / 435.
(6) انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 6 / 375 (ط بيروت).
(7) كذا بالأصل.
(8) بالأصل: " تجنبت " والصواب ما أثبت.
378

خلافته إلى أبي بكر بن عمرو (1) بن حزم أنه مر (2) قبلك الذين ينقلون العذرة إذا
صليت الظهر بأن لا يعالجوا منها شيئا حتى يمسوا (3).
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن جمرة عن عبد العزيز بن أحمد أنا
تمام بن محمد
أخبرني أبي نا محمد بن جعفر نا الحسن بن محمد بن بكار قال قال أبو
مسهر قال سعيد بن عبد العزيز كان سليمان بن موسى أعلم أهل الشام بعد مكحول (4).
قال أبو مسهر كان أعلا أصحاب مكحول سليمان بن موسى ومعه يزيد بن
يزيد بن جابر
قال أبو مسهر كان سليمان بن موسى مولى لآل أبي سفيان وكان منزله بناحية
الفراديس من ربض دمشق المنزل الذي فيه قاسم الجوعي حتى هلك فابتاعه جد قاسم
أبو أمه من ورثته
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
العدل أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (5) نا عبد الرحمن بن إبراهيم عن أبي مسهر
قال وحدثنا محمود بن خالد عن مروان بن محمد عن أبي مسهر قال لما مات
مكحول جلس يزيد بن يزيد بن جابر فكان نزر (6) الكلام فجالسوا سليمان بن موسى
قال محمود قال مروان فجاءهم بما يريدون وما لا يريدون يعني من سعة العلم
قال دحيم قال أبو مسهر فلما مات سليمان بن موسى جلس إلى العلاء بن
الحارث
قال أبو زرعة (7): قلت يعني لدحيم فسليمان بن موسى فوق يزيد بن يزيد
قال نعم قلت وهو المقدم من أصحاب مكحول قال نعم

(1) زيادة لازمة.
(2) غير واضحة بالأصل، والصواب ما أثبت.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن مختصر ابن منظور 10 / 190.
(4) نقله الذهبي في سير الاعلام 5 / 434، وتهذيب التهذيب 2 / 426.
(5) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 382 و 383 ونقله ابن عدي في الكامل.
(6) في ابن عدي: فكان يزن الكلام.
(7) تاريخ أبي زرعة 1 / 394.
379

قال أبو زرعة (1) وكنت أرى أبا مسهر يقدم كل التقديم من أصحاب مكحول
ثلاثة سليمان بن موسى ويزيد بن يزيد بن جابر والعلاء بن الحارث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (2)
قال سألت عبد الرحمن بن إبراهيم أي (3) أصحاب مكحول أعلى قال سليمان بن موسى ويزيد بن يزيد بن جابر والعلاء بن
الحارث
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة [* * * *] قال وأنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (4)،
حدثني أبي قال سمعت دحيما (5) يقول أوثق أصحاب مكحول سليمان بن موسى
وقال سمعت أبي يقول سليمان بن موسى الأشدق محله الصدق وفي حديثه بعض
الاضطراب ولا أعلم أحدا من أصحاب مكحول أفقه منه ولا أثبت منه قال وسمعت
أبي يقول أختار من أهل الشام بعد الزهري ومكحول الفقيه (6) سليمان بن موسى
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر أنبأ أبو الحسين أنا عبد الله
نا يعقوب بن سفيان (7) قال سألت هشام بن عمار قلت له أي أصحاب مكحول
أرفع قال سليمان بن موسى قلت فمن يليه قال العلاء بن الحارث قلت له
فسعيد بن عبد العزيز قال نعم هؤلاء الثلاثة أعلى أصحاب مكحول
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد بن
الحسن عن أبي عمر بن حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر نا أبو
بكر بن أبي خيثمة نا أبو الفتح يعني نصر بن المغيرة قال قال سفيان ذكر ابن جريج
سليمان بن موسى فقال ما رأيت مثله قال وقد كان عطاء يسمع منه قال سفيان

(1) تاريخ أبي زرعة 1 / 394.
(2) كتاب المعرفة والتاريخ / 394.
(3) بالأصل:، " إلى " والصواب عن المعرفة والتاريخ.
(4) الجرح والتعديل 4 / 141.
(5) بالأصل: دحيم.
(6) في الجرح والتعديل: للفقه.
(7) المعرفة والتاريخ 2 / 396.
380

وربما جاء بالشئ الذي (1).
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم (2)، نا أبو حامد بن جبلة نا محمد بن
إسحاق السراج نا عياش (3) بن أبي طالب نا إسحاق بن إسماعيل الواسطي
ح وأخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق أنا
الحسن بن محمد المديني أنا أحمد بن عمر نا عبد الله بن محمد نا إسحاق بن
إسماعيل نا سفيان عن ابن جريج قال لم نر من جاءنا من الشام يسأل عن مثل مسألته
يعني سليمان بن موسى
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أنا سهل بن بشر أنا أبو بكر
الخليل بن هبة الله بن الخليل أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أبو الجهم أحمد بن
الحسين بن طلاب حدثنا العباس بن الوليد بن صبيح نا مروان بن محمد قال
سمعت ابن لهيعة وذكر سليمان بن موسى فقال ابن لهيعة
ما لقيت مثل سليمان بن موسى قال مروان فقلت له يا أبا عبد الرحمن ولا
الأعرج ولا أبو يونس وقد سمعا من أبي هريرة قال فقال ولا الأعرج ولا أبو يونس
ما رأيت مثل سليمان بن موسى
قال ونا مروان بن محمد نا الهيثم بن حميد حدثني زيد بن واقد قال (4):
عاش سليمان بن موسى بعد مكحول سنين (5) قال قال فكنا نجلس إليه بعد
مكحول قال فكان يأخذ في كل يوم في باب من العلم فلا يقطعه حتى يفرغ منه قال
ثم يأخذ في باب غيره قال فقلت له يوما جزاك الله يا أبا الربيع عنا خيرا فإنك تحدثنا
بما تريد وما لا نعقله فإن زيد بن واقد ولو قد بقي (6) لنا (7) سليمان بن موسى كفانا
الناس

(1) كذا بالأصل والمعنى لم يتم.
(2) حلية الأولياء 6 / 87.
(3) في الحلية: عباس.
(4) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 5 / 435.
(5) في سير الاعلام: سنتين.
(6) كذا رسمها بالأصل "؟ " والصواب ما أثبت.
(7) غير واضحة بالأصل، والمثبت عن السير.
381

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد (1) أنا أحمد بن علي المدائني نا إبراهيم بن أبي داود
البرلسي (2) نا أبو مسهر نا صدقة بن خالد حدثني زيد بن واقد قال
كنا نأتي سليمان بن موسى نجلس إليه فكان يحدثنا في نوع من العلم يومنا ذلك
ثم نأتيه من الغد فيحدثنا بنوع اخر من العلم يومنا ذلك ثم نأتيه من الغد فيحدثنا بنوع
من العلم يومنا ذلك قال فقلت يا أبا الربيع جزاك الله خيرا إنك تحدثنا بما نعلم وبما لا
نعلم
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنبأ وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب أنا
علي بن محمد بن عبد الله المعدل أنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف أنا
عبد الله بن أحمد إجازة حدثني منصور بن أبي مزاحم نا إسماعيل بن عياش عن
المثنى وغيره عن عطاء بن أبي رباح قال سيد شباب أهل الحجاز ابن جريج وسيد
شباب أهل الشام سليمان بن موسى وسيد شباب أهل العراق حجاج بن أرطأة (3).
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد (4) أنا القاسم بن
الليث وعبد الله بن سلم قالا نا هشام بن عمار قال وأنا محمد بن خلف نا
الحسن بن عرفة قالا نا إسماعيل بن عياش حدثني المطعم بن المقدام قال سمعت
عطاء بن أبي رباح يقول سيد شباب أهل الحجاز عبد الملك بن جريج وسيد شباب
أهل العراق الحجاج بن أرطأة وسيد شباب أهل الشام سليمان بن موسى
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أنا سهل بن بشر أنا الخليل بن
هبة الله أنا عبد الوهاب الكلابي نا أحمد بن الحسين نا العباس بن الوليد نا
مروان بن محمد نا سعيد بن عبد العزيز قال كان عطاء بن أبي رباح إذا جاءه
سليمان بن موسى يقول لأصحابه كفوا عني المسألة فقد جاءكم من يكفيكم
المسألة (5).

(1) الخبر في الكامل لابن عدي 3 / 265.
(2) ضبطت عن الأنساب.
(3) نقله الذهبي في سير الاعلام 5 / 434 من طريق مطعم بن المقدام.
(4) الكامل لابن عدي 3 / 265.
(5) سير الاعلام 5 / 434.
382

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي أنا محمد بن
الحسين القطان أنا أبو محمد بن درستويه نا يعقوب الفارسي نا العباس بن الوليد
نا مروان نا سعيد بن عبد العزيز قال كان عطاء بن أبي رباح إذا جاء سليمان بن موسى
يقول كفوا عن المسألة فقد جاءكم من يكفيكم المسألة
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد نا عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الرحمن بن
عثمان أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (1)، حدثني أبي نا مروان بن محمد عن سعيد بن
عبد العزيز قال كان سليمان بن موسى إذا أقبل إلى عطاء قال كفوا فقد جاء من
يكفيكم المسألة
ح وأخبرنا أبو بكر الشحامي أنا أبو صالح المؤذن أنا أبو الحسن بن السقا وأبو محمد
بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد نا يحيى بن معين نا
معتمر بن سليمان قال سمعت بردا قال كان الناس يجتمعون على عطاء والذي يلي
لهم المسألة سليمان بن موسى
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (2) نا ابن قتيبة نا محمد بن أبي السري نا معتمر
حدثنا برد بن سنان قال رأيت سليمان بن موسى يسأل عطاء بن أبي رباح للناس
ويسمعون
قال ونا أبو أحمد (3) نا محمد بن أحمد بن الحسين الأهوازي نا عمرو بن
علي نا معتمر نا برد بن سنان قال كانوا يجتمعون على عطاء والذي يلي لهم
المسألة سليمان بن موسى
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا عمر بن عبيد الله بن عمر أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق أي أبو عبد الله
ح وأخبرنا أبو البركات أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء أنا أبو بكر أنا أبو

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 317.
(2) الكامل لابن عدي 3 / 264.
(3) المصدر نفسه.
383

أمية نا أبي حدثنا أحمد بن حنبل نا معتمر عن برد قال كانوا يجتمعون على عطاء
في الموسم فكان سليمان بن موسى هو الذي يسأل لهم
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد العدل أنا أبو
الميمون نا أبو زرعة (1) نا أبو مسهر قال قال لي سعيد بن عبد العزيز ما رأيت أحسن
مسألة منك بعد سليمان بن موسى
قال ونا أبو زرعة (2) حدثني محمود بن خالد عن مروان بن محمد أنه سمع
سعيد بن عبد العزيز يقول قال سليمان (3) بن موسى حسن المسألة نصف العلم
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا علي بن محمد الجياني
أنا أبو علي الحسن بن محمد بن درستويه نا أحمد بن عمير بن جوصا نا أبو عمير
عيسى بن محمد بن إسحاق نا محمد بن يوسف الفريابي قال سمعت سعيد بن
عبد العزيز يقول لو قيل لي من أفضل الناس لأخذت بيد سليمان بن موسى
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم (4) نا أبو حامد بن جبلة (5)، نا محمد بن
إسحاق السراج نا أحمد بن سعد نا محمد بن مصفى نا بقية نا شعيب بن أبي حمزة
قال قال لي الزهري إن مكحولا يأتينا وسليمان بن موسى وأيم الله إن سليمان
لأحفظ الرجلين
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا
أبو عبد الله محمد بن يعقوب نا أبو بكر بن رجاء نا محمد بن المصفا نا بقية نا
شعيب بن أبي حمزة قال قال لي الزهري إن مكحولا يأتينا وسليمان بن موسى وأيم
الله إن سليمان بن موسى لأحفظ الرجلين
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد نا أبو محمد نا أبو الميمون نا أبو زرعة (6)،

(1) تاريخ أبي زرعة 1 / 317.
(2) المصدر نفسه.
(3) عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(4) حلية الأولياء 6 / 87.
(5) بالأصل: حملة، والصواب عن الحلية.
(6) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 316.
384

حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم ومحمد بن معاذ بن عبد الحميد قالا ثنا الوليد بن
مسلم عن سعيد بن عبد العزيز قال قال سليمان بن موسى سألنا الناس عن الإسناد
وقد مضى أصحابنا ولو سألونا عنه وهم أحياء لوجدوه قائما (1).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (2) حدثني أبو سعيد (3) نا الوليد حدثني
سعيد عن سليمان قال طلب الناس الإسناد بعدما مات أصحابنا ولو طلبوه وهم
أحياء ثم التمسناه منهم لوجدناه عندهم قائما (4).
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد أنا أبو
عمر بن حيوية إجازة أنا محمد بن القاسم بن جعفر نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال
سئل يحيى بن معين عن سليمان بن موسى قال حدثني مالك (5) بن يخامر قال
مرسل وسئل يحيى عن سليمان بن موسى عن جابر فقال مرسل
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو (6) أحمد (7)، نا
أحمد بن علي المطيري نا عبد الله الدورقي عن يحيى بن معين قال لم يدرك
سليمان بن موسى كثير بن مرة ولا عبد الرحمن بن غنم
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله أنا محمد بن الحسن بن
محمد بن يونس أنا أحمد بن الحسين بن زنبيل نا عبد الله بن محمد بن
عبد الرحمن بن الخليل نا محمد بن إسماعيل قال قال أبو معمر عن ابن عيينة
قدم محمد بن هشام الموسم ومعه الزهري والوليد بن هشام الموسم ومعه
الزهري والوليد بن هشام المعيطي ويحيى بن يحيى الغساني ويزيد بن يزيد بن
جابر وسليمان بن موسى وعبد الكريم بن مالك وخصيف وإبراهيم بن أبي حرة

(1) عن أبي زرعة ورسمها بالأصل: " ولملوا ".
(2) كتاب المعرفة والتاريخ 2 / 411.
(3) هو عبد الرحمن بن إبراهيم.
(4) الزيادة عن يعقوب بن سفيان.
(5) ممحوة بالأصل.
(6) عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(7) الكامل لابن عدي 3 / 264.
385

الحراني فسمع ابن عيينة منهم إلا سليمان بن موسى فذاكره ابن جريج ممن سمعت
حين قال هل سمعت من الأزرق الطوال ذاك سليمان بن موسى فأردت أن أخرج في
طلبه فقيل خرج منذ أيام
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم الجرجاني أنا أبو القاسم
السهمي أنا أبو أحمد (1)، أنا محمد بن المبارك المعافري بمصر نا دحيم نا أبو
مسهر نا سعيد قال كنا نجلس بالغدوات مع يزيد بن أبي مالك وسليمان بن موسى
وبعد الظهر مع إسماعيل بن عبيد الله وربيعة بن يزيد وبعد العصر مع مكحول
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد نا الهيثم بن خارجة عن
بشر عن تمام بن نجيح عن سليمان بن موسى قال كنت معه وكان على المقاسم
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد أنا أبو محمد أنا أبو الميمون نا أبو
زرعة (2) حدثني عبد الله بن أحمد نا عمرو بن أبي سلمة نا سعيد بن عبد العزيز
قال كان سليمان بن موسى يقول للرجل (3) إذا أخطأ في الحديث نسيت (4).
قال ونا أبو زرعة (5)، نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن
موسى قال يجلس إلى العالم ثلاثة (6) رجل يكتب كلما سمع ورجل لا يكتب
ويسمع فذلك يقال له جليس العالم ورجل يتنقى وهو خيرهم
قال ونا أبو زرعة (7)، حدثني محمود بن خالد عن مروان بن محمد أنه سمع
سعيد بن عبد العزيز يقول قال سليمان بن موسى جليس العالم الذي لا يحفظ شيئا
فليس بشئ والذي يتنفى العلم ذاك العالم

(1) المصدر السابق نفسه.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 319.
(3) عن أبي زرعة: وبالأصل: الرجل.
(4) عن أبي زرعة، وبالأصل: " يستذنب " كذا.
(5) تاريخ أبي زرعة 1 / 318.
(6) بالأصل: " بجلس إلى العالم يليه " والصواب عن تاريخ أبي زرعة.
(7) المصدر السابق 1 / 319.
386

قال ونا أبو زرعة (1)، حدثني أحمد بن أبي الحواري نا مروان بن محمد عن
سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى قال الذي يأخذ كلما سمع ذاك حاطب
ليل
قال ونا أبو زرعة (2)، نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز قال قال سليمان لا
يؤخذ العلم من صحفي قال أبو زرعة فذكرته لهشام فأخبرني عن الوليد بن مسلم عن
سعيد بن عبد العزيز قال قال سليمان لا يؤخذ العلم من صحفي
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني
ح وأخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر الأشناني
قالوا حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس نا عثمان بن سعيد الدارمي
قال قلت ليحيى بن معين فما حال سليمان بن موسى في الزهري فقال ثقة
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو يعلى حمزة بن علي قالا أنا أبو
الفرج سهل بن بشر أنا علي بن منير بن أحمد أنا الحسن بن رشيق نا أبو
عبد الرحمن النسائي قال سليمان بن موسى الدمشقي أحد الفقهاء وليس بالقوي في
الحديث
وقال أبو عبد الرحمن في الطبقة السادسة من أصحاب نافع سليمان بن موسى
وقال أبو عبد الرحمن ومن فقهاء أهل الشام معاذ بن جبل وعويمر أبو الدرداء
وبعد هؤلاء مكحول وبعده سليمان بن موسى
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا سهل بن بشر أنا أبو الحسن بن منير أنا
أبو الحسن النيسابوري قال قال أبو عبد الرحمن سليمان بن موسى ليس بذاك القوي
في الحديث
ذكر أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني أنه سأل أبا حاتم الرازي عن
سليمان بن موسى فقال ابن الأشدق يكتب حديثه وفي حديثه بعض الاضطراب

(1) المصدر السابق 1 / 318.
(2) المصدر السابق
387

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف
أنا أبو أحمد بن عدي (1) قال وسليمان فقيه راو (2) حدث عنه الثقات من الناس
وهو أحد علماء أهل الشام وقد روى أحاديث يتفرد بها يرويها لا يرويها غيره وهو
عندي ثبت صدوق
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أحمد بن محمد
العتيقي أنا يوسف بن أحمد بن الدخيل نا محمد بن عمرو العقيلي (4)، حدثني
أحمد بن محمود الهروي نا محمد بن أحمد بن مسعر قال سمعت علي بن المديني
يقول سليمان بن موسى مطعون عليه
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد بن عدي (5) قال
سمعت ابن حماد يقول قال البخاري سليمان بن موسى الأشدق الدمشقي يقال كنيته
أبو أيوب سمع من عطاء وعمرو بن شعيب وعنده مناكير
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب
وحدثنا أبو عبد الله البلخي أنا محمد بن الحسين بن هريسة قالا أنا أبو بكر
البرقاني أنا حمزة بن محمد أنا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا محمد بن إسماعيل
قال سليمان بن موسى الدمشقي ويقال كنيته أبو أيوب سمع عطاء وعن عمرو بن
شعيب عنده مناكير
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب
ح وحدثنا أبو عبد الله البلخي أنا محمد بن الحسين بن هريسة قالا أنا أبو بكر
البرقاني أنا حمزة بن محمد نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا محمد بن إسماعيل
قال سليمان بن موسى الدمشقي ويقال كنيته أبو أيوب سمع عطاء وعن عمرو بن
شعيب عنده مناكير (6).

(1) الكامل لابن عدي 3 / 270.
(2) بالأصل: راوي.
(3) في ابن عدي: أحاديث ينفرد بها، لا يرويها غيره.
(4) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 2 / 140.
(5) الكامل لابن عدي 3 / 263.
(6) كذا كرر الخبر بالأصل.
388

أنبأنا أبو علي الحداد أنبأ أبو نعيم الحافظ نا أبو محمد يعني أبا الشيخ نا
ابن أبي عاصم نا نصر بن علي نا عبد الأعلى عن برد قال ما رأيت سليمان بن
موسى إلا مستقبل القبلة
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنبأ أبو محمد الجوهري أنبأ أبو بكر بن
إسماعيل وأبو عمر بن حيوية قالا نا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال
حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال أخبرنا عبد الله بن المبارك عن ابن جريج
قراءة قال قال سليمان بن موسى
إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب ودع عنك أذى الخادم
وليكن عليك سكينة ووقار ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر الزراد نا عبيد الله بن سعد نا الهيثم بن خارجة
نا يزيد بن يحيى القرشي قال سمعت سليمان بن موسى يقول ثلاثة لا ينتصفون من
ثلاثة حليم من أحمق وبر من فاجر وشريف من دنئ
أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق نا الهيثم بن خارجة نا زيد أبو
خالد من أهل دمشق عن سليمان بن موسى قال ثلاثة لا ينتصف بعضهم من بعض
حليم من أحمق وشريف من دنئ وبر من فاجر
أخبرنا أبو القاسم أيضا أبو بكر البيهقي أنا أبو سعد الماليني
ح وأخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم قالا أنا أبو أحمد بن
عدي (2)، حدثني عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة نا أبو حاتم الرازي نا صفوان بن
صالح نا ضمرة عن ابن شوذب قال كنا عند مكحول ومعنا سليمان بن موسى فجاء
رجل فاستطال على سليمان وسليمان ساكت فجاء أخ لسليمان فرد عليه فقال
مكحول لقد ذل من لا سفيه له

(1) الخبر في حلية الأولياء 6 / 87.
(2) الكامل لابن عدي 3 / 265.
389

ح وأخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب أنا أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن أنا
علي بن محمد بن بشران أنا أحمد بن محمد بن جعفر الحوري نا أبو بكر بن أبي
الدنيا حدثني إبراهيم بن عبد الله نا مؤمل بن الفضل الحراني نا الوليد بن مسلم
عن سعيد بن عبد العزيز أن رجلا استطال على سليمان بن موسى فانتصر له أخوه فقال
مكحول ذل من لا سفيه (1) له.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن
رباح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد حدثنا
معاوية بن صالح قال سليمان بن موسى الأشدق مات في إمرة هشام بن عبد الملك
أخبرنا أبو محمد المعدل قال نا أبو محمد الصوفي أنا أبو محمد الشاهد أنا
أبو الميمون نا أبو زرعة (2) حدثني سليمان بن عبد الرحمن نا عبد الله بن كثير
القارئ (3)، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال قدم سليمان بن موسى على
هشام بن عبد الملك الرصافة فسقاه طبيب لهشام شربة دواء (4) فقتله فسقى هشام
كذلك الطبيب من ذلك الدواء فقتله
قال فأخبرني عبد الرحمن بن إبراهيم قال قال الذي لا أشك فيه أن سليمان بن
موسى مات سنة خمس عشرة ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر أنا يعقوب قال سمعت عبد الرحمن بن إبراهيم قال
سليمان بن موسى مات سنة خمس عشرة ومائة
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد أنبأ محمد بن
عبد الرحمن بن العباس إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد أخبرني أبو
الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن
سلام قال سنة تسع عشرة ومائة فيها توفي سليمان بن موسى الأشدق بالشام وهكذا
.

(1) بالأصل: " سقية " خطا والصواب ما أثبت قياسا إلى الرواية السابقة.
(2) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 2 / 695 و 1 / 250.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب ط دار الفكر 5 / 368.
(4) الزيادة عن تاريخ أبي زرعة 2 / 695
390

ذكره سليمان بن عبد الرحمن
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة قال في سنة تسع عشرة مات سليمان بن
موسى بالشام (1)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا نا أبو طاهر
الباقلاني زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن بن
أحمد أنا محمد بن أحمد بن إسحاق نا عمر بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن
خياط (2) قال في الطبقة الثالثة من أهل الشامات سليمان بن موسى مولى لبني أمية
يكنى أبا أيوب مات سنة تسع عشرة ومائة
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا
وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم قالا نا محمد بن سعد (3) قال في الطبقة
الثالثة من أهل الشام سليمان بن موسى الأشدق يكنى أبا أيوب مات سنة تسع عشرة
ومائة زاد ابن الفهم في خلافة هشام بن عبد الملك وكان ثقة أثنى عليه ابن جريج
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا أبو منصور النهاوندي أنا أبو
القاسم بن الأشقر أنا محمد بن إسماعيل قال ومات سليمان بن موسى الأشدق
الدمشقي أبو أيوب سنة تسع عشرة ومائة
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب
ح وحدثنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو منصور بن هريسة قالا أنا أبو بكر
أحمد بن محمد أنا أبو يعلى المامطيري نا أبو الحسين الغازي
وأنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 349.
(2) طبقات خليفة بن خياط رقم 2961 صفحة 570.
(3) الخبر في طبقات ابن سعد الكبرى 7 / 457.
391

الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل قالا نا محمد بن إسماعيل (1) قال مات يعني سليمان بن موسى
سنة تسع عشرة ومائة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا أبو الحسن المؤدب
أنا أبو محمد الربعي قال سنة تسع عشرة يعني فيها مات سليمان بن موسى
2702 سليمان بن موسى
أبو داود الزهري (2)
خراساني الأصل
وسكن الكوفة ثم تحول إلى دمشق
روى عن مسعر وموسى بن عبيدة ومظاهر بن أسلم وعلي بن سمرة
الجندبي وإسماعيل بن عبد الملك ودلهم بن صالح ويوسف بن صهيب
وجعفر بن سعد بن سمرة بن جندب
روى عنه الوليد بن مسلم ومروان بن محمد بن حسان الطاطري (3)،
وهشام بن عمار ويحيى بن حسان (4).
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا سهل بن بشر أنا طرفة بن أحمد بن محمد
الحرستاني أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أبو الجهم المشغرائي (5)، أنا أحمد بن أبي
الحواري نا مروان بن محمد عن سليمان بن موسى عن إسماعيل بن عبد الملك
عن زريق (6) قال قال علي بن أبي طالب في قول الله عز وجل " ما أصاب من مصيبة فبما

(1) التاريخ الكبير 4 / 39.
(2) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 426 (ط بيروت)، وميزان الاعتدال ط دار الفكر بيروت 2 / 226.
(3) بالأصل: ومروان الطاطري بن حسان، صوابه ما أثبتناه والزيادة السابقة لازمة. انظر ترجمته في سير
الاعلام 9 / 510.
(4) الزيادة لازمة عن تهذيب التهذيب 2 / 427.
(5) بالأصل: " المشعراني " والصواب ما أثبت وهذه النسبة إلى مشغري، من قرى البقاع الغربي في
الجمهورية اللبنانية انظر (معجم البلدان: مشغري، والأنساب: المشغرائي).
(6) كذا، وفي مختصر ابن منظور 10 / 191 " زرين ".
392

كسبت " " كسبت أيديكم " (1) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما أصاب عبد في الدنيا ذنبا فأقيم عليه حده إلا كان كفارة له وكان الله أكرم من
أن يثنى العقوبة في الآخرة ولا ستر الله على عبده في الدنيا إلا كان أكرم من أن يفضحه
يوم القيامة [* * * *]
ومما وقع لي عاليا من حديثه
ما أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو حفص
عمر بن محمد بن علي بن الزيات نا موسى بن سهل بن عبد الحميد الجوني (2)، نا
هشام بن عمار نا سليمان بن موسى الزهري نا مظاهر بن أسلم المخزومي أخبرني
المقبري عن أبي هريرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة
قرأته على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا أبو القاسم عبد
الرحمن بن أحمد بن إبراهيم القزويني أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة
القطان نا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي نا هشام بن عمار نا سليمان بن موسى
الزهري وهو خراساني وليس هو صاحب مكحول نا مظاهر بن أسلم المخزومي
أخبرني سعيد المقبري فذكره
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو الحسن بن السمسار
أنا أبو عمر محمد بن موسى بن فضالة نا أبي نا العباس بن الوليد بن صبح الخلال نا
مروان بن محمد نا سليمان بن موسى الكوفي ثقة نا فضيل بن مرزوق بحديث ذكره
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل السلامي أنا أبو الفضل
الباقلاني وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد (3) له أنا فلان ومحمد بن الحسن قالا أنا أبو بكر
الشيرازي أنا أبو الحسن المقرئ نا محمد بن إسماعيل (4) قال سليمان بن موسى
أبو داود الكوفي عن جعفر بن فلان بن سمرة سمع منه الوليد بن مسلم

(1) سورة الشروى الآية: 30 وفي التنزيل العزيز: وما أصابكم.
(2) ترجمته في سير الاعلام 14 / 261.
(3) كذا بالأصل.
(4) التاريخ الكبير 4 / 39.
393

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق أنا حمد إجازة قال وأنبأ الحسين بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا
عبد الرحمن بن أبي حاتم (1) قال سليمان بن موسى أبو داود الزهري كان من أهل
الكوفة سكن دمشق
روى عن مسعر وموسى بن عبيدة ومظاهر بن أسلم
روى عنه الوليد ومروان الطاطري وهشام بن عمار سمعت أبي يقول ذلك قال
أبو محمد وروى عن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء (2) وهارون بن إبراهيم
وسألته يعني أباه عنه فقال أرى حديثه مستقيما محله الصدق صالح الحديث
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو داود
سليمان بن موسى الكوفي
سمع جعفر بن سعد بن سمرة روى عنه الوليد بن مسلم
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
داود سليمان بن موسى الكوفي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا أبو القاسم بن
الصواف نا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي (3)، قال أبو داود سليمان بن
موسى روى عنه الوليد بن مسلم
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أبو بكر الحافظ أنا
أبو أحمد الحاكم قال أبو داود سليمان بن موسى الزهري الكوفي عن جعفر بن
سعد بن سمرة ومظاهر بن أسلم
روى عنه الوليد بن مسلم ومروان الطاطري

(1) الجرح والتعديل 4 / 142.
(2) في تهذيب التهذيب: بن أبي الصغير.
(3) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 169.
394

أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد لفظا أنا أبو نصر بن
الجبان إجازة أنا أحمد بن القاسم بن يوسف إجازة حدثني أحمد بن طاهر بن
النجم أنا سعيد بن عمرو البردي فيما نسخة من كتاب أبي زرعة الرازي بخط يده في
أسامي الضعفاء ومن تكلم فيهم من المحدثين سليمان بن موسى
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أحمد بن محمد
العتيقي أنا يوسف بن أحمد بن يوسف نا محمد بن عمرو العقيلي (1) قال
سليمان بن موسى أبو داود كوفي عن دلهم لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به
2703 سليمان بن هشام بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية
أبو أيوب ويقال أبو الغمر الأموي (2)
وأمه (3) أم حكيم بنت يحيى بن أبي العاص سأل عطاء والزهري وقتادة وله
شعر جيد وكان قد سجنه الوليد بن يزيد بعد موت أبيه بعمان فلما قتل الوليد خرج من
السجن ولحق بيزيد بن الوليد فولاه بعض حروبه إلى أن كسره مروان بن محمد بعين
الجر (4) فهرب إلى تدمر (5) ثم استأمن إلى مروان بن محمد وبايعه ثم خلعه واجتمع إليه
نحو سبعين ألفا وطمع في الخلافة فبعث إليه مروان عسكرا فهزم سليمان ومضى
إلى حمص فتحصن بها فتوجه إليه مروان فهرب (6) ولحق بالضحاك بن قيس
الخارجي وبايعه فقال بعض شعراء الخوارج
* ألم تر أن الله أظهر دينه * وصلت قريش خلف بكر بن وائل (7) *
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن صرما أنا أبو القاسم

(1) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 2 / 140.
(2) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 439.
(3) عن الوافي وبالأصل: وكنية.
(4) عين الجر، هي عنجر اليوم، قرية من قرى البقاع، في الجمهورية اللبنانية، وانظر معجم البلدان.
(5) عن الوافي، وبالأصل: " تدمى ".
(6) زيادة عن الوافي.
(7) البيت في الوافي بالوفيات 15 / 439.
395

عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ
الصيدلاني أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري نا علي بن
سهل نا عفان نا همام عن قتادة قال
قال لي سليمان بن هشام إن هذا يعني الزهري لا يدعنا نأكل شيئا إلا أمرنا أن
نتوضأ منه يعني ما مسته النار قلت له سألت سعيد بن المسيب فقال إذا أكلت فهو
طيب وليس فيه وضوء فإذا خرج فهو خبيث عليك فيه الوضوء قال فهل بالبلد أحد
قلت نعم أقدم رجل في جزيرة العرب علما قال من قلت عطاء بن أبي رباح فبعث
إليه فقال حدثني جابر بن عبد الله أنهم أكلوا مع أبي بكر الصديق خبزا ولحما فصلى
ولم يتوضأ فقال لي ما تقول في العمري (1) فقلت حدثني النضر بن أنس عن
بشير بن نهيك عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
العمرى جائزة [* * * *] قال الزهري إنها لا تكون عمرى إلا أن يجعل له ولعقبه قال
قال لعطاء ما تقول قال حدثني جابر بن عبد الله أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
العمرى جائزة [* * * *] قال الزهري إن الأمراء لا يقضون بذلك قال عطاء بل قضى
به عبد الملك بن مروان في كذا وكذا
أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
نا أبو العباس محمد بن يعقوب من أصل كتابه نا العباس بن محمد الدوري نا أبو عمر
الحوضي نا همام نا قتادة قال
قال لي سليمان بن هشام إن هذا لا يدعنا يعني الزهري نأكل شيئا إلا أمرنا أن
نتوضأ منه قلت سألت عنه سعيد بن المسيب فقال إذا أكلته فهو طيب فليس عليك فيه وضوء وإذا خرج فهو خبيث عليك
فيه الوضوء فقال ما أراكما إلا قد اختلفتما
فهل بالبلد أحد قلت نعم أقدم رجل في جزيرة العرب قال من قلت عطاء
فأرسل إليه فجئ به فقال إن هذين قد اختلفا علي فما تقول قال حدثني جابر بن
عبد الله أنهم أكلوا مع أبي بكر خبزا ولحما ثم قام فصلى ولم يتوضأ فقال لي ما تقول

(1) قال ابن الأثير: وقد تكرر ذكر العمري في الحديث، يقال: أعمرته الدار عمري: اي جعلتها له يسكنها
مدة عمره، فإذا مات عادت إلى وكذا كانوا يفعلون في الجاهلية (النهاية: عمر).
(2) بالأصل: بشر، والصواب ما أثبت انظر ترجمته في سير الاعلام 4 / 351.
396

في العمرى قال قلت حدثني النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة أن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
العمرى جائزة [* * * *] قال فقال الزهري إنها لا تكون عمرى حتى يجعل له ولعقبه
قال فقال لعطاء ما تقول قال حدثني جابر بن عبد الله أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
العمرى جائزة [* * * *] قال الزهري إن الخلفاء لا يقضون بذلك قال عطاء بلى قضى
به عبد الملك بن مروان في كذا وكذا
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غلب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال في
ذكر ولد هشام وسليمان بن هشام لأم ولد قتلته المسودة (1).
قال الزبير قال سليمان بن هشام وهو إذ ذاك مع الضحاك بن قيس الشيباني
الحروري حين خرج على هشام بن عبد الملك (2):
* يا عيش لو أبصرتنا لترقرقت (3) * دموعك لما خف أهل البصائر
عشية رحنا واللواء كأنه * إذا زعزعته الريح أشلاء طائر *
يعني بذلك أخته عائشة بنت هشام امرأة عبيد الله بن مروان بن محمد (4).
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ثنا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم البجلي أنا
أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في تسمية ولد هشام ممن يذكر عنه إمارة فقه
سليمان بن هشام
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا عبد الله بن عتاب
أنا أحمد بن عمير إجازة
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن

(1) انظر نسب للمصعب ص 168.
(2) البيتان في نسب قريش ص 168 والوافي بالوفيات 15 / 439.
(3) صدره في نسب قريش: أعائش لو أبصرتنا لتحدرت.
(4) في نسب قريش: عبيد الله بن مروان بن الحكم.
397

الربعي أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أحمد بن عمير قال سمعت أبا الحسن بن
سميع يقول في الطبقة الرابعة سليمان بن هشام بن عبد الملك
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (1)، نا أبو الحسين بن المهتدي
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا أبو القاسم
عبيد الله بن أحمد أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو
الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش سليمان بن هشام يكنى أبا
أيوب
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا محمد بن
أحمد بن الحسن نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سليمان بن هشام أبو أيوب
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن
عائذ (2) قال قال الوليد وفي سنة ثلاث عشرة ومائة أغزا يعني هشام بن عبد الملك
معاوية بن هشام على صائفة الناس وأغزا سليمان بن هشام أيضا في ذلك العام أرض
الروم فافتتح أقرن (3) وأخذ عظيما من عظماء الروم وفي سنة عشرين ومائة أغزا
سليمان بن هشام الصائفة
وعن الوليد قال وأخبرني شيخ من آل معاوية بن هشام قال توفي يعني
معاوية سنة تسع عشرة ومائة وعن الصائفة بعده مسلمة بن هشام وقريش بن هشام
قال ولى هشام سليمان بن هشام الصوائف حتى توفي هشام وقتل معه في بعضها
البطال (4)، ومالك بن شبيب
وعن الوليد قال وأخبرني عبد الرحمن بن جابر أن هشاما تابع إغزاء معاوية بن
هشام الصائفة سنين يفتح له فيها الفتوح حتى توفي معاوية بن هشام ثم ولى بعده

(1) بالأصل: المحلي، والصواب ما أثبت وضبط، وقد مر كثيرا.
(2) بالأصل: عايد، والصواب ما أثبت، وقد مر.
(3) كذا رسمها بالأصل.
(4) وذلك في سنة 121 ه‍ انظر تاريخ خليفة ص 352 والبداية والنهاية 9 / 334 والنجوم الزاهرة 1 / 286.
398

سليمان بن هشام الصوائف سنيات (1) لا يليها غيره
قال ونا الوليد قال وبلغنا أن هشام بن عبد الملك غزا ابنه سليمان الصائفة سنة
ثنتين وعشرين ومائة فسلم وغنم
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (2) قال وغزا سليمان بن هشام
أيضا أرض الروم من ناحية الجزيرة يعني سنة تسع عشرة ومائة قال أبو خالد وغزا
سليمان بن هشام على الصائفة يعني سنة عشرين ومائة وغزا سليمان بن هشام أرض
الروم يعني سنة اثنتين وعشرين ومائة فحاصر (3) جمعا للروم فلقي المسلمون شدة من
الجوع وغلاء من السعر وغزا سليمان بن هشام يعني سنة ثلاث وعشرين على
الصائفة
قال وثنا خليفة قال وأقام الحج سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان
يعني في سنة ثلاث عشرة (4) ومائة وقال خليفة (5) سنة أربع عشرة فيها غزا سليمان بن
هشام أرض الروم مما يلي الجزيرة حتى أتى قيسارية
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا نصر بن أحمد بن نصر الخطيب أنا
محمد بن أحمد بن عبد الله الجواليقي بالكوفة
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار وأبو
طاهر أحمد بن علي بن سوار (6) قالا أنا أبو الفرج الحسين بن علي قالا أنا أبو
عبد الله محمد بن زيد بن علي أنا محمد بن محمد بن عقبة نا هارون بن حاتم
البزاز نا أبو بكر بن عياش قال ثم حج بالناس سليمان بن هشام بن عبد الملك سنة
ثلاث عشرة ومائة
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أحمد بن محمود الثقفي أنا أبو بكر بن

(1) كذا.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 349 و 350 و 352 و 353 و 354.
(3) في تاريخ خلفة: فحاصرا جميعا الروم (يعني معاوية بن هشام وسليمان بن هشام).
(4) بالأصل " ثلاث وعشرين " خطا والصواب ما أثبت انظر تاريخ خلفة ص 345 حوادث سنة 113.
(5) تاريخ خليفة ص 346.
(6) ترجمته في سير الاعلام 19 / 225.
399

المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا حرملة أنا ابن وهب أنا حياة حدثني عقيل أن
هشاما أرسل ابن شهاب مع سليمان بن هشام إلى الحج فلما قدموا منى أمر ابن شهاب
بكل بيع في مسجد منى فأخرج من المسجد فلم يترك شيئا يباع فيه
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه نا أبو نعيم الحافظ (1) نا أبو حامد بن جبلة نا
محمد بن إسحاق السراج نا محمد بن يحيى الأزدي نا الحسين بن محمد نا
عبد الله بن عبد الملك الفهري قال سمعت أبا حازم ووعظ سليمان (2) بن هشام فقال
في بعض قوله ما رأيت يقينا لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من شئ نحن فيه
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش أنا أبو يعلى بن الفراء أنا
إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمد بن سويد المعدل نا الحسين بن الفهم بن
جعفر الكوكبي نا عبد الله بن شجاع أنا المدائني قال كانت عند سليمان بن هشام بن
عبد الملك فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب الكبرى وأمها زينب
بنت علي الكبرى فقال لها سليمان يوما إنما أنت بغلة لا تلدين فقالت له ليس الأمر
كما ظننت ولكن يأبى كرمي أن يدنسه لؤمك
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا أبو علي محمد بن
الحسين أنبأ المعافى بن زكريا (3) نا محمد بن يحيى الصولي نا عمرو بن تركي أبو
الفضل القاضي نا الوليد بن هشام القحذمي قال لما قتل أبو العباس سليمان بن هشام
دخل عليه إبراهيم بن المهاجر البجلي فأنشده
* إن بني العباس إن كنت سائلا * هم قتلوا من كان أعتا وأظلما
هم ضربوا رأس النفاق بسيفهم * وهم ملأوا ثوبيه (4) من دمه دما
فمن لم يدن منا بحبك ربه * فليس يلاقيه إذا مات مسلما *
فقال أبو العباس ما أدل ظاهر ابن المهاجر على باطنه في ودنا إن ذلك لبين في
عينه (5) أكثر مما بين في لسانه

(1) الخبر في حلية الأولياء 3 / 232 في ترجمة أبي حازم بن دينار.
(2) في الحلية: سليمان بن عد الملك بن هشام.
(3) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي 3 / 263
(4) بالأصل: تويبه، والمثبت عن الجليس الصالح
(5) الجليس الصالح: في عينيه.
400

2704 سليمان بن يحيى بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي
له ذكر
2705 سليمان بن يحيى بن معاذ
أحمد قواد المتوكل قدم معه دمشق فيما ذكر أبو محمد عبد الله بن محمد
الخطابي وقرأته بخطه غير أنه سماه سليمان بن معاذ نسبه إلى جده
وولي سليمان هذا الحرس من قبل المتوكل والمنتصر أيضا
ذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق قال مات سليمان بن
يحيى بن معاذ يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ثلاث وخمسين
ومائتين
2706 سليمان بن يزيد بن عبد الملك بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي (1)
كان بدمشق مع يزيد بن الوليد على أخيه الوليد بن يزيد فلما قتل الوليد سر بقتله
لسوء سيرته وقبح أفعاله ووجه إليه عبد الله بن علي في أواخر سنة اثنتين (2) وثلاثين
ومائة جندا إلى البلقاء فقتل سليمان له ذكر في التاريخ
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار
قال (3) وولد يزيد بن عبد الملك عبد الجبار بن يزيد وسليمان وأبا سفيان
وهاشما لا بقية له (4) وداود والعوام لا بقية له (5) وهم لأمهات أولاد شتى
2707 سليمان بن يزيد الأزدي ثم الحجري المصري
له ذكر في تاريخ أهل مصر

(1) اخباره في تاريخ الطبري، (انظر الفهاري) والوافي بالوفيات 15 / 444.
(2) بالأصل: " اثنين ".
(3) انظر قريش للمصعب ص 167.
(4) في نسب قريش: لهم.
(5) نسب قريش: لا عقب لهما.
401

روى عنه الحارث بن يزيد الحضرمي
ووفد على معاوية ومضى إلى العراق
كتب إلى أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد ثم حدثني أبو بكر
اللفتواني عنه أنا أبو بكر الباطرقاني أنا أبو عمرو بن منده قال اللفتواني وأنبأني أبو
عمرو بن منده عن أبيه أبي عبد الله قال قال أنا أبو سعيد بن يونس سليمان بن يزيد
الأزدي الحجري يعرف بالشريف قديم دخل مع معاوية الكوفة روى عنه الحارث بن
يزيد الحضرمي
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (1) قال أما الحجري
بفتح الحاء وسكون الجيم من حجر الأزد جماعة منهم سليمان بن يزيد الأزدي ثم
الحجري يعرف بالشريف قديم دخل مع معاوية بن أبي سفيان الكوفة روى عنه
الحارث بن يزيد الحضرمي قال ابن يونس
والله تعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب
تم الجزء المبارك بحمد الله وعونه وحسن توفيقه وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى اله وصحبه وسلم تسليما دائما إلى يوم الدين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى
اله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين آمين (2).
يتلوه في الجزء الذي يليه سليمان بن يسار أبو عبد الرحمن ويقال أبو عبد الله

(1) الاكمال لابن ماكولا 3 / 83 و 86.
(2) إلى هنا ينتهي...
402

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
" ذكر من اسمه شداد "
2708 شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري البخاري
(1) أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال أنبأ أبو السعود
أحمد بن محمد بن المجلي (2) ثنا أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي
ح وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء أنبأ أبي أبو يعلى قالا أنبأ
عبيد الله بن أحمد بن علي ثنا محمد بن محمد بن حفص قال قرأت على علي بن
عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عباس شداد بن أوس يكنى أبا يعلى (3).
أخبرنا أبو البركات بن الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأ أبو طاهر

(1) من هنا يتبع ترجمة شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري النجاري الصحابي.
هكذا بكذا المجلد الثامن المخطوط من أصلنا بجزء من ترجمة شداد بن أوس مع العلم ان المجلد السابع
المخطوط انتهى بترجمة سليمان بن يزيد الأزدي ثم الحجري المصري، وكتب في اخر ترجمته: تم
الجزء المبارك بحمد الله.. ويتلوه في إزاء الذي يليه: سليمان بن يسار أبو عبد الرحمن ويقال: أبو
عبد الله.
فيكون السقط في التراجم من سليمان بن يسار إلى شداد بن أوس، صاحب الترجمة المبتورة المذكورة
في هذا الجزء.
راجع في هذا الشأن الواردة في مختصر ابن منظور 10 / 192 وما بعدها إلى صفحة 276، وهي
تسع وتسعون ترجمة مع العلم ان ابن منظور كان يسقط بعض التراجم.
(2) بالأصل المحلي، بالحاء المهملة خطا، والصواب ما أثبت بالجيم، وضبطت عن التبصير، وقد تقدم
التعريف به.
(3) ترجمة شداد بن أوس في الاستيعاب 2 / 135 هامش الإصابة، أسد الغابة 2 / 355 والإصابة 2 / 139.
تهذيب التهذيب 2 / 483 الوافي بالوفيات 16 / 123 وسير الاعلام 2 / 460 وانظر بحاشيتها أسماء
مصادر أخرى ترجمت له.
403

أحمد بن الحسن الباقلاني زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأ أبو
الحسين محمد بن الحسن أنبأ محمد بن أحمد بن إسحاق أنبأ عمر بن أحمد بن أحمد بن
إسحاق ثنا خليفة بن خياط (1) قال شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن
حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار يكنى أبا يعلى مات
بالشام سنة ثمان وخمسين أمه صريمة (2) من بني عدي بن النجار وفي نسخة صرمة
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأ أبو الفضل بن خيرون
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار قالا أنبأ أبو القاسم
الأزهري أنبأ عبيد الله بن أحمد بن يعقوب أنبأ العباس بن العباس بن محمد بن
عبد الله بن المغيرة الجوهري أنبأ أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل قال
سمعت أبي يقول شداد بن أوس أبو (3) يعلى
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور أنبأ أبو عيسى بن
علي أنا عبد الله بن محمد حدثني صالح بن أحمد قال سمعت أبي يقول شداد أبو
يعلى
ح قال وأنبأ عبد الله ثنا ابن زنجويه قال سمعت عبد الله بن صالح يقول شداد
أبو يعلى
قال عبد الله بن محمد شداد بن أوس بن ثابت بن أخي حسان بن ثابت
سكن (4) حمص وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث
رأيت في كتاب محمد بن سعد شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر ح بن حرام بن
عمرو بن زيد مناه بن عامر بن عمرو بن مالك بن النجار يكنا أبا يعلى وهو ابن أخي
حسان بن ثابت مات بفلسطين سنة ثمان وخمسين في خلافة معاوية وهو ابن خمس
وسبعين وله بقية وعقب ببيت المقدس وكان له اجتهاد وعبادة
قوله سكن حمص وهم

(1) طبقات خليفة ص 157 رقم 561.
(2) في طبقات خليفة: " صرمة ".
(3) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(4) غير واضحة بالأصل، والصواب ما أثبت، باعتبار ما سيأتي بعد في آخر الخبر.
404

أخبرنا أبو الأعز (1) قراتكين (2) بن الأسعد أنبأ الحسن بن علي أبو محمد أنبأ
علي أبو محمد ابنا علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ (3) شهريار ثنا عمرو بن
علي بن بحر بن كثير في تسمية من روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو بكر (4) محمد بن عبد الباقي أنبأ الأسعد بن علي أنبأ أبو
عمر (5) بن حيوية (6)، أنبأ أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم ثنا محمد بن
سعد (7)، قال في الطبقة الثالثة شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن
عمرو (8) بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناه بن عامر بن عمرو بن مالك بن
النجار ولم يسم لنا أمه فولد شداد محمدا ويعلى وبه يكنى وكبشة ولم يسم لنا
أمهم وشداد هو ابن أخي حسان بن ثابت الشاعر وتحول إلى فلسطين فنزلها ومات
بها سنة ثمان وستين (9) في خلافة معاوية بن أبي سفيان وهو بن خمس وسبعين (10)
سنة وله بقية وعقب ببيت المقدس وكانت له عبادة واجتهاد في العلم
روى عن كعب الأحبار
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنبأ أبو
محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنبأ أحمد بن علي بن الحسن أنبأ
أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم
قال ومن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عامر بن عمرو ثم من بني النجار وهو
تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج شداد بن أوس بن ثابت وهو ابن أخي حسان بن

(1) مهملة بدون اعجام الزاي بالأصل.
(2) بالأصل: " فراتكين " خطا والصواب ما أثبت، وقد مر كثيرا.
(3) بياض بالأصل.
(4) بياض بالأصل، وما بين معكوفتين زيادة منا قياسا إلى سند مماثل.
(5) بالأصل: عمرو، خطا.
(6) غير مقروءة بالأصل، والصواب ما أثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة، وانظر ترجمته في سير الاعلام
16 / 409.
(7) طبقات ابن سعد 7 / 401.
(8) قوله: " المنذر بن حرم بن عمرو " مكرر بالأصل، وذكر مرة واحدة في بن سعد.
(9) كذا بالأصل وفي ابن سعد: وخمسين.
(10) في ابن سعد: وتسعين.
405

ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناه بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار
وكان أوس بن ثابت شهد بدرا واستشهد يوم أحد وتوفي شداد بن أوس بالشام سنة
ثمان وخمسين فيما يقال له أحاديث
أنبأنا أبو
الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأ أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنبأ
عبد الوهاب بن محمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن الأصبهاني قالا أنبأ
أحمد بن عبدان أنبأ محمد بن سهل أنبأ محمد بن إسماعيل (1) قال شداد بن
أوس بن ثابت أبو يعلى بن أخي حسان بن ثابت النجاري الأنصاري (2) له (3)
صحبة
وقال بعضهم شهد بدرا ولم يصح نزل الشام
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأ (4) أبو القاسم بن منده أنبأ أبو
علي إجازة
قال وأنبأ أبو طاهر بن مسلمة أنبأ علي بن محمد قالا أنبأ أبو محمد بن أبي
حاتم (5) قال شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أحد بني حديلة (6) وهم
بنوا عمرو بن مالك النجار أبو يعلى بن أخي حسان بن ثابت الأنصاري النجاري نزل
الشام تحول إلى فلسطين مات بها سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين له
صحبة
روى عنه ابنه يعلى بن شداد وأبو الأشعث الصنعاني وضمرة بن حبيب
سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأ أحمد بن منصور بن خلف أنبأ أبو

(1) التاريخ الكبير 4 / 224.
(2) قوله الأنصاري سقطت من البخاري.
(3) زيادة عن البخاري.
(4) بالأصل: الحلال بالحاء المهملة، والصواب ما أثبت، وقد مر كثيرا.
(5) الجرح والتعديل 4 / 328.
(6) بالأصل جديلة بالجيم، والمثبت عن الجرح والتعديل، وضبطت بالتصغير عن المشتبه.
406

سعيد بن حمدون أنا (1) مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو يعلى
شداد بن أوس بن ثابت بن أخي حسان (2)، له صحبة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ثنا عبد العزيز الكتاني أنبأ أبو القاسم تمام بن
محمد (3)، أنبأ أبو عبد الله جعفر بن محمد ثنا أبو زرعة قال شداد بن أوس بن أخي
حسان بن ثابت يكنى أبا يعلى نزل بيت المقدس
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأ أبو نصر الوائلي أنبأ
الخصيب بن عبد الله أنا (4) عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
يعلى شداد بن أوس بن ثابت بن أخي حسان بن ثابت
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد أنبأ
هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنبأ أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل ثنا أبو بشر
محمد بن أحمد بن حماد (5) قال سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال
شداد بن أوس كنيته أبو يعلى قال أبو بشر أبو يعلى شداد بن أوس
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي (6)، أنبأ أبو بكر الصفار أنبأ أبو بكر الحافظ
أنا أبو أحمد الحافظ قال أبو يعلى شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن
عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الخزرجي النجاري
الأنصاري بن أخي حسان بن ثابت وأمه صريمة من بني عدي بن النجار له صحبة من
النبي (صلى الله عليه وسلم) ويقال شهد بدرا ولا يصح ذلك كان له خمسة أولاد يعلى ومحمد
وعبد الوهاب والمنذر وأختهم الخزرج نزل بيت المقدس من الشام وفي أهلها
عداده مات سنة أربع وخمسين
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأ شجاع بن علي أنبأ أبو عبد الله بن

(1) بياض بالأصل مقدار كلمة. وما بين معكوفتين زيادة لازمة قياسا إلى سند مماثل. وبعدها ورد بالأصل
" محمد " خطا والصواب ما أثبت " مكي ".
(2) بياض بالأصل مقداره كلمتان.
(3) بالأصل " احمد " خطا والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 17 / 289.
(4) بالأصل " بن " خطا، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(5) غير واضحة بالأصل، مطموسة، والصواب ما أثبت، وهو أبو بشر الدولابي.
(6) بالأصل: يعلى، خطا.
407

منده قال شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام أخو بني خويلد وهم بنو
عمرو بن مالك بن النجار شهد بدرا قاله موسى بن عقبة يكنى أبا يعلى
روى عنه محمود بن الربيع وأبو الأشعث الصنعاني توفي بفلسطين سنة ثمان
وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ أبو الفضل محمد بن طاهر أنبأ مسعود بن
ناصر أنبأ عبد الملك بن الحسن أنبأ أحمد بن محمد الكلاباذي قال شداد بن
أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناه بن عدي بن عمرو بن مالك بن
النجار أبو يعلى بن أخي حسان بن ثابت الأنصاري النجاري الخزرجي المديني نزل
الشام وقال بعضهم شهد بدرا ولم يصح سمع النبي (صلى الله عليه وسلم)
روى عنه بشير بن كعب في الدعوات حديث سيد الاستغفار قال الواقدي مات
بفلسطين سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة وقال ابن سعد قال الهيثم
توفي في اخر خلافة معاوية
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنبأ أبو نعيم بن يونس بن محمد
أنبأ أبو محمد عبد العزيز بن أحمد إجازة أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد الواسطي
الخطيب ثنا عمر بن الفضل بن مهاجر ثنا أبي ثنا الوليد بن حماد ثنا أبو نعيم بن
محمد بن يوسف ثنا محمد بن عبد الرحمن قال سمعت أبي يحدث عن جده شداد بن
أوس قال لما دنت وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام شداد بن أوس ثم جلس ثم قام ثم جلس
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ما قلقك يا شداد فقال يا رسول الله ضاقت بي الأرض فقال ألا إن الشام
إن شاء الله وبيت المقدس ستفتح إن شاء الله وتكون أنت وولدك من بعدك أئمة بها إن
شاء الله (1) [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو علي الحسن بن أحمد وغيره في كتبهم قالوا أنبأ أبو بكر بن
ريذة (2)، ثنا سليمان بن أحمد (3) ثنا علي بن سعيد الرازي ثنا محمد بن مسلم بن

(1) كتبت فوق الكلام بالأصل.
(2) بالأصل: ربدة، خطا والصواب ما أثبت وضبط وقد مر كثرا.
(3) المعجم الكبير للطبراني 7 / 289 ح (7162).
408

واره ثنا محمد بن عبد الرحمن بن شداد بن محمد بن شداد قال سمعت أبي يذكر عن
أبيه عن جده عن شداد بن أوس أنه كان عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يجود بنفسع فقال
مالك يا شداد قال ضاقت بي الدنيا فقال ليس عليك إن الشام تفتح ويفتح
بيت المقدس فتكون أنت وولدك أئمة فيهم إن شاء الله [* * * *]
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأ أبو بكر الصفار أنبأ أحمد بن علي بن
منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال أنبأ أحمد بن عمير حدثني أبو عبد الرحمن
محمد بن عبد الوهاب وهو ابن محمد بن عمرو بن محمد بن شداد بن أوس
الأنصاري صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حدثني أبي عن أبيه عن جده قال
كانت كنية شداد أبو يعلى وكانت له خمسة أولاد أربع بنين وبنت وكان أكبرهم
يعلى ثم محمد وعبد الوهاب والمنذر فمات شداد وعبد الوهاب والمنذر صغيرين
ولم يعقب يعلى وأعقبوا كلهم وكانت البنت اسمها خزرج تزوجت في الأزد وتوفي
شداد سنة أربع وستين ونشأ لابنته خزرج نسل إلى سنة ثلاثين ومائة وكانت الرجفة
التي كانت بالشام سنة ثلاثين ومائة وكان فيها خروج أبي مسلم وزوال أمر بني أمية
فرجفت (1) الشام وكان أكثر ذلك ببيت المقدس ففني (2) كثير ممن كان فيها من الأنصار
وغيرهم (3) ووقع المنزل الذي كان فيه محمد بن شداد على كل من كان فيه من أهله
وولده ففنوا جميعا وسلم محمد قد ذهبت رجله تحت الردم فعمر بعد ذلك إلى قدوم
المهدي وكانت النعل (4) زوج (5) خلفها شداد عند ولده فصارت إلى محمد بن شداد
فلما أن رأت أخته خزرج ما نزل به وبأهله وأنه لم يبق منهم أحد جاءت فأخذت فرد
النعلين وقالت يا أخي ليس لك نسل وقد رزقت ولدا وهذه مكرمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أحب أن تشرك فيها ولدي فأخذتها منه
وكان ذلك في أوان الرجفة فمكثت النعل عندها حتى أدرك أولادها فلما
أن صار المهدي إلى بيت المقدس أتوه بها وعرفوه نسبها من شداد فعرف ذلك وقبل النعل

(1) بالأصل: فرجعت، خطا والصواب ما أثبت باعتبار سياق العبارة وانظر مختصر ابن منظور 10 / 278.
(2) رسمها مضطرب بالأصل وتقرا " ففي " والمثبت عن سير الاعلام 2 / 463 /
(3) بالأصل: وميرهم، خطا.
(4) اي نعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(5) كذا بالأصل وصوابه: زوجها.
409

منهما وأجاز كل واحد منهما بألف دينار وأمر لكل واحد منهما بضيعة وكتب كل
واحد منهما في مائة من العطاء ثم بعث إلى محمد بن شداد فأتي به فحمل على أيدي
الرجال للزمانة (1) التي كانت به أصابته من الرجفة فسأله عن خبر النعل فصدق مقالة
الرجلين فيها وقال له المهدي ائتني بالأخرى فبكا محمد بن شداد واسترحمه
وناشده بقرابته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال إن الأمر قد فرت مني قلا تفجعني بها ولا
تسلبني مكرمة اختصنا بها ابن عمك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نبي الرحمة فرق المهدي للشيخ
وأقرها على حالتها فأخبرني من أدركت من مشايخ الأنصار من ولد شداد وغيره أن
الرجلين هلكا وهلك ما كان لهما ولم يعقبا (2).
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد أنبأ أبو نعيم (3)، ثنا أبي وأبو محمد بن
حيان (4) قالا نا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أبو حميد الحمصي أحمد بن محمد بن
سيار ثنا شريح بن يزيد الحضرمي أبو حيوية ثنا معان بن رفاعة عن أبي يزيد
الغوني (5) عن من حدثه عن أبي الدرداء أنه كان يقول لكل أمة فقيها وإن فقيه هذه
الأمة شداد بن أوس
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الفضل عمر بن عبيد الله بن عمر
أنا أبو الحسين بن بشران أنبأ عثمان بن أحمد ثنا حنبل بن إسحاق حدثني أبو
عبد الله ثنا سفيان قال قال أبو الدرداء منهم من أوتي علما ولم يؤت حلما وإن
شداد بن أوس أوتي علما وحكما (6).
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم
قالا أنبأ علي بن محمد بن علي أنبأ محمد بن عبد الله بن محمد أنبأ محمد بن
عبد الرحمن بن محمد الدغولي (7) ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ثنا نصر بن المغيرة

(1) الزمانة: العاهة المزمنة.
(2) نقله الذهبي في سير الاعلام 2 / 462 - 463 من طريق ابن جوصا.
(3) الخبر في حلية الأولياء 1 / 265 ونقله الذهبي في سير الاعلام 2 / 463.
(4) بالأصل حبان بالباء الموحدة والمثبت عن الحلية.
(5) كذا، وفي الحلية وسير الاعلام: الغوثي.
(6) كذا، وفي سير الاعلام 2 / 464 وحلية الأولياء 1 / 264 " حلما ".
(7) بالأصل الدعولي بالعين المهملة، والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب.
410

قال قال سفيان قال عبادة من الناس من أتي علما ولم يؤت حكما (1) ومنهم من
أوتي حكما (1) ولم يؤت علما وإن شداد بن أوس من الذين أوتوا العلم والحلم
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ثنا عبد العزيز الكتاني أنبأ أبو القاسم البجلي
أنا أبو عبد الله الكندي أنا أبو زرعة حدثنا أبو مسهر ثنا سعيد بن عبد العزيز قال
فضل شداد بن أوس الأنصاري بخصلتين ببيان إذا نطق وبكظم إذا غضب (2).
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأ أبو بكر البيهقي أنبأ محمد بن عبد الله
الضبي ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو الحسن محمد بن سنان القرار ثنا
عمر بن يونس بن القاسم اليمامي ثنا عكرمة بن عمار قال سمعت شداد أبا عمار
يحدث عن شداد بن أوس وكان بدريا عن محمد (صلى الله عليه وسلم) فذكر حديثا (3).
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ الحسن بن علي أنبأ أبو عمر بن
حيوية أنبأ أحمد بن معروف ثنا الحسين بن محمد الفقيه نا محمد بن سعد قال
أخبرني من سمع ثور بن يزيد بخير بن خالد بن سعدان قال لم يبق من أصحاب
النبي (صلى الله عليه وسلم) بالشام كان أوثق ولا أفقه ولا أرضا من عبادة بن الصامت وشداد بن أوس
أنبأنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو
بكر البابسيري أنبأ الأحوص (5) بن المفضل ثنا أبي قال زهاد الأنصار ثلاثة أبو
الدرداء وشداد بن أوس وعمير بن سعد وقد كان عمر بن الخطاب ولاه حمص (6).
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر بن الطبري وكان الحسين محمد بن
عبد الواحد أنبأ أبو بكر محمد بن إسماعيل ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا
الحسن بن عرفة ثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن الأوزاعي عن
حسان بن عطية قال كان شداد بن أوس في سفر فقال لغلامه ائتنا بالسفرة نصيب بها
فأنكرت عليه فقال ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أحفظها

(1) كذا.
(2) الإصابة 2 / 139، ونقله الذهبي في سير الاعلام 2 / 464 من طريق سعيد بن عبد العزيز.
(3) سير الاعلام 2 / 464 وبالأصل: شداد انا عمار خطا والصواب ما أثبت " أبا " عن سير الاعلام.
(4) كذا بالأصل، ولعل الصواب: " يخبر عن خالد معدان "، كما يفهم من عبارة سير الاعلام 2 / 464.
(5) بالأصل: الأخوص خطا والصواب بالحاء المهملة.
(6) سير الاعلام 2 / 465.
411

كذا قال وازمها غير كلمتي هذه فلا تحفظوها علي
قال وثنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا عبد الله بن المبارك أنبأ الأوزاعي
عن حسان بن عطية قال بلغني أن شداد بن أوس نزل منزلا فقال ائتوني بالسفرة نصب
بها فأنكرت منه فقال ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أحفظها ثم أزمها غير هذه
فلا تحفظوها علي
أخبرنا أبو غالب البنا أنبأ أبو محمد الجوهري أنبأ أبو عمر بن حيويه أنبأ
يحيى بن محمد أنبأ الحسين بن الحسن أنبأ عبد الله بن المبارك ثنا الأوزاعي عن
حسان بن عطية فذكر مثله
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم
قال أنبأ محمد بن علي بن محمد الخشاب (1) أنبأ أبو بكر الجوزقي (2) أنبأ
محمد بن عبد الرحمن بن محمد الدغولي (3) ثنا محمد بن الليث أنبأ أبي عثمان أنبأ
عبد الله أنبأ السري بن يحيى عن ثابت البناني قال قال شداد بن أوس لغلامه
ائتنا بسفرة نصب بها ببعض ما فيها فقال له من أصحابه ما سمعتك أي منك هذه
الكلمة منذ صاحبتك أرى أن تكون فيها شئ من هذه قال صدقت ما تكلمت بكلمة
منذ تابعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا أزمها فاخطمها غير هذه وأيم الله لا يذهب مني هكذا
فجعل يسبح ويكبر ويهلل ويحمد الله عز وجل (4).
قرأت على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل عن أبي الفرج سهل بن بشر بن
أحمد أنبأ أبو الحسين علي بن بشير بن أحمد بن الحسن الخلال بمصر أنبأ أبو محمد
الحسن بن رشيق ثنا أبو شيبة داود بن إبراهيم إملاء حدثني علي بن عبد الله
المديني ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن رجل عن مطرف بن عبد الله بن الشخير
عن رجل من أهل بلقين قال وأحسبه من بني مجاشع قال انطلقنا نؤم البيت فلما

(1) بالأصل: الحساب، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 18 / 150.
(2) بالأصل: " الحورقي " والصواب ما أثبت، واسمه محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا، أبو بكر
الشيباني الجوزقي، ترجمته في سير الاعلام 16 / 493.
(3) بالأصل الدعولي بالعين المهملة، والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب.
(4) انظر حلية الأولياء 1 / 265 و 266.
412

علونا في الأرض إذا نحن بأخبية مثبوتة وإذا فيها بفسطاط (1) فقلت لصاحبي عليك
بصاحب الفسطاط (1) فإنه سيد القوم فلما انتهينا إلى باب الفسطاط فسلمنا فرد
السلام ثم خرج إلينا شيخ فلما رأيناه هبناه مهابة لم نهبها ولدا قط ولا سلطانا فقال
ما أنتما قلنا فئة نؤم البيت قال وأنا قد حدثتني نفسي بذاك ولا أراني إلا
سأصحبكم ثم نادى للرجال فخرج إليه من تلك الأخبية شباب يدقون إليه كما تدق
النسور فجمعهم ثم خطبهم وقال إني تذكرت بيت ربي ولا أراني إلا زائره فجعلوا
ينتحبون عليه بكاء فالتفت إلى شاب منهم فالتفت إلي وقال لا تعرفه قلت لا
قال هذا شداد بن أوس صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أميرا فلما أن قتل عثمان اعتزلهم
قال ثم دعا لنا بسويق له عريض فجعل يبس (2) لنا ويطعمنا ويسقينا فلما حضر خروجه
خرجنا معه فلما علونا في الأرض قال لغلام له يا غلام اصنع لنا طعاما ما نقطع عنا
الجوع بصغره كلمة قالها ما تمالكنا أن ضحكنا فالتفت قرانا فقال مالي أراكم إلا
صغار فكما قلنا يرحمك الله إنك كنت لا تكاد أن تتكلم فلما تكلمت لا نتمالك أن
ضحكنا وإنا نغيضك يرحمك الله قال وما أراني إلا مفارقكم وإن كسوتكما من ثياب
أبليتموها وإن زودتكم من زادي أفنيتموه ولكن أزودكم حديثا كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
تعلمناه في السفر والحضر فأملى علينا فكتبناه بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إني
أسألك الثبات (3) في الأمر وأسألك عزمة (4) الرشد وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ
بك من شر ما تعلم واستغفرك لما تعلم إنك علام الغيوب قال شداد وقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إذا أخذ أحدكم مضجعة فليقرأ بأم الكتاب وسورة (5) فإن الله يوكل به ملكا يهب
معه إذا هب [* * * *] قال شداد بن أوس قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يا شداد بن أوس إذا رأيت الناس يكنزون الذهب والفضة فاكنز هؤلاء الكلمات

(1) بالأصل بالقاف خطا.
(2) اعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت، يقال: بس السويق والدقيق يبسه بسا، خلطه بسمن أو
زيت.
(3) في حلية الأولياء 1 / 265 التثبت في الامر.
(4) في سير الاعلام 2 / 465 وحلية الأولياء 1 / 265: عزيم الرشد.
(5) كذا بالأصل.
413

ثم قال أبو شيبة فأنا قد كنزت هذا الكلام في قلبي منذ ثمانين سنة [* * *]
أنبأنا أبو علي الحداد أنبأ أبو نعيم الحافظ (1) ثنا أبو علي محمد بن أحمد بن
الحسن ثنا أبو شعيب الحراني ثنا جدي ثنا موسى بن أعين عن بكر بن خنيس عن
عطاء بن عجلان عن خالد بن محمود بن الربيع عن عبادة بن نسي قال
مربي شداد بن أوس فأخذ بيدي فانطلق بي إلى منزله ثم جلس يبكي حتى بكيت
لبكائه فلما سري عنه قال ما يبكيك قلت رأيتك تبكي فبكيت قال إني ذكرت
حديثا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
إني (2) أخوف ما أتخوف (3) على أمتي الشرك والشهوة الخفية [* * * *]
أخبرنا أبو الأعز (4) قراتكين (5) بن الأسعد أنبأ أبو محمد الجوهري أنبأ أبو بكر
أحمد بن محمد بن الفضل بن الحراح (6) نا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن السري بن
البزار ثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد بن الحسن بن عدي الكندي ثنا أبو خالد عن
ابن عجلان عن رجاء بن حياة الكندي عن محمود بن الربيع قال
خرجت مع شداد بن أوس إلى السوق ثم رجع فاستلقى على فراشه فبكى بكاء
ليس بالتبكي ثم قال ألا يا بغايا العرب يا بغايا العرب ألا لا يعد الإسلام وأهله إن
أخوف ما أخاف على هذه الأمة الشرك والشهوة الخفية قال ثم جلس فقلت لقد
رأيتك فعلت شيئا ما رأيت فعلت قبله مثله قلت أتخاف علينا الشرك وقد هدانا الله إلى
الإسلام قال فضرب بيده علي ثم قال ثكلتك أمك يا محمود أو ما كان الشرك إلا
أن تجعل مع الله إلها آخر (7).
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر بن الطبر الجريري أنبأ أبو الحسن

(1) الخبر في حلية الأولياء 1 / 268.
(2) في الحلية: ان.
(3) في الحلية: أخاف.
(4) تقرأ بالأصل: الأغر، خطا والصواب بالزاي.
(5) بالأصل: فراتكين، والصواب بالقاف.
(6) كذا.
(7) انظر حلية الأولياء 1 / 269 - 270.
414

محمد بن عبد الواحد أنبأ أبو بكر محمد بن إسماعيل ثنا محمد بن محمد بن صاعد
ثنا يوسف بن موسى القطان ثنا خلف بن الوليد نا أبو معشر عن محمد بن عبد الله
البصري
إن شداد بن أوس شيع رجالا غزوا في سبيل الله فقالوا يا أبا يعلى أنزل كل معنا
قال لو كنت أكلت الطعام قبل أن أعلم من أين أصله منذ بايعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لأكلت معكم
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنبأ أبو الحسين عبد الرحمن بن
الحسين بن الحنائي ثنا عبد العزيز الكتاني
ح وأنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم قال ثنا عبد العزيز أنبأ أبو محمد بن أبي
نصر أنا زهير بن عباد الرواسي الكلابي ثنا الصلت بن حكيم عن أبي فضالة عن
أسد بن وداعة قال
كان شداد بن أوس إذا أخذ مضجعه من الليل كان كالحبة على المقلى فيقول
اللهم إن النار قد حالت بيني وبين النوم ثم يقوم فلا يقوم فلا يزال يصلي حتى
يصبح (2). أبو فضالة هذا هو الفرج بن فضالة
أنبأنا أبو علي الحداد أنبأ أبو نعيم الحافظ (3) ثنا إبراهيم بن عبد الله ثنا
محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الفرج بن فضالة عن أسد بن وداعة عن
شداد بن أوس الأنصاري
أنه كان إذا دخل الفراش يتقلب (4) على فراشه لا يأتيه النوم فيقول اللهم إن النار
أذهبت مني النوم فيقوم فيصلي حتى يصبح
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي (5)، أنبأ الحسن بن علي أنبأ أبو عمر بن
حيوية أنبأ أحمد بن معروف بن بشر نا الحسين بن الفهم ثنا محمد بن سعد أنبأ

(1) بالأصل: " ان أر اعلم " حذفنا " أر " فهي مقحمة.
(2) نقله ابن الأثير في أسد الغابة 2 / 355 من طريق أسد بن وداعة.
(3) الخبر في حلية الأولياء 1 / 264 ونقله الذهبي في سير الاعلام 2 / 466 من طريق قتيبة.
(4) عن الحلية وسير الاعلام وبالأصل: ينقلب.
(5) بالأصل: عبيد الثاني، خطا والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
415

يزيد بن هارون أنبأ فرج بن فضالة عن أسد بن وداعة قال
كان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كان كأنه حبة على مقلى فيقول اللهم إن
النار قد أسهرتني ثم يقوم إلى الصلاة
قال ونا محمد بن سعد ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا سلام بن مسكين ثنا قتادة
أن شداد بن أوس خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال يا أيها الناس ألا إن
الدنيا أجل حاضر يأكل منها البر والفاجر ألا وإن الآخرة أجل متأخر يقضي فيها ملك
قادر ألا إن الخبر كله بحذافيره في الجنة ألا وإن الشر في النار واعلموا أنه من يعلم
مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (1).
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأ أبو عمرو بن منده أنبأ الحسن بن
محمد بن أحمد أنبأ أبو الحسن اللبناني ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني محمد هو
ابن الحسين ثنا داود بن مهران ثنا حفص بن سليمان المقرئ عن أبي رجاء
الشامي عن شداد بن أوس قال
الموت أقطع هول في الدنيا والآخرة على المؤمن والموت أشد من نشر
بالمناشير وقرض بالمقاريض وغلي في القدور ولو أن الميت نشر فأخبر أهل الدنيا
بألم الموت ما انتفعوا بعيش ولا لذوا بنوم
قال ونا ابن أبي الدنيا أخبرني محمد بن صالح عن علي بن محمد عن
جويرية (2) بن أسماء قال قال معاوية لشداد بن أوس يا شداد أنا أفضل أم علي وأينا
أحب إليك قال علي أقدم هجرة وأكثر مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الخير سابقة وأشجع
منك نفسا وأسلم منك قلبا وأما الحب فقد مضى علي وأنت اليوم عند الناس أرجا
منه
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو الحسين الأبنوسي أنبأ أبو عبد الله بن أبي
الحديد أنا أبو الحسن بن جوصا (3) إجازة [* * * *]

(1) الخبر في حلية الأولياء 1 / 264 ونقله الذهبي في سير الاعلام 2 / 466.
(2) بالأصل: جويرة، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 7 / 317.
(3) بالأصل: حوصا، بالحاء المهملة، خطا، والصواب بالجيم، وقد مضى التعريف به.
416

وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنبأ أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأ أبو الحسن
الربعي أنبأ أبو الحسين الكلابي أنا أبو الحسن قراءة
قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقول وشداد بن أوس بن أخي حسان بن ثابت
يكنى أبا يعلى توفي ببيت المقدس
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنبأ أبو نعيم الأصبهاني ثنا أبو
حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق أخبرني أبو يونس نا أبو نعيم بن المنذر قال
مات شداد بن أوس بن المنذر بن ثابت بن حرام ويكنا أبا يعلى فنزل شداد بفلسطين
ومات سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأ محمد بن علي بن أحمد أنبأ أحمد بن
إسحاق ثنا أحمد بن عمران ثنا موسى بن زكريا ثنا خليفة بن خياط قال وفيها
يعني سنة ثمان وخمسين مات شداد بن أوس الأنصاري ويقال مات في اخر خلافة
معاوية (1).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو القاسم بن البسري (2)، أنبأ أبو طاهر
المخلص إجازة ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن
المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة ثمان وخمسين فيها
مات شداد بن أوس الأنصاري وكان ينزل فلسطين
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنبأ أبو عمرو بن منده أنبأ الحسن بن
محمد بن يوسف أنبأ أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا (3) أنا ابن
سعد قال شداد بن أوس بن ثابت بن منذر أحد بني حديلة وهم بنو عمرو بن مالك بن
النجار ويكنى أبا يعلى وهو ابن أخي حسان بن ثابت قال محمد بن عمر تحول إلى
فلسطين ومات بها سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة قال الهيثم توفي
اخر خلافة معاوية بالشام

(1) لم يذكره خليفة في تاريخه في وفيات سنة 58، وذكر في حوادث سنة 59 وفيها قال: ومات في آخر
ولاية معاوية، وذكر ناسا ثم قال: وشداد بن أوس، ويقال مات سنة إحدى وأربعين.
(2) بالأصل: السري، خطا والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(3) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقط من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
417

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسين عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي
عمر بن حيوية أنبأ محمد بن القاسم بن جعفر ثنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال وبلغني
أن شداد بن أوس توفي سنة ثمان وخمسين في خلافة معاوية وهو ابن خمس وسبعين
سنة
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنبأ مكي بن محمد
أنبأ أبو سليمان الربعي قال قال محمد بن سعد شداد بن أوس بن ثابت بن منذر بن
حرام تحول إلى فلسطين ومات بها سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين
سنة
2709 شداد بن خالد الباهلي
من وجوه أهل خراسان وفد على هشام بن عبد الملك وشكا إليه أشرس (1) بن
عبد الله السلمي أمير خراسان فعزله واستعمل الجنيد بن عبد الرحمن المري له ذكر
في تاريخ أبي جعفر الطبري (2).
2710 شداد بن عبد الله
أبو عمار القرشي الأموي مولاهم (3)
صحب أنس بن مالك وروى عن أبي هريرة وواثلة بن الأسقع وأبي أمامة
الباهلي وعوف بن مالك الأشجعي وشداد بن أوس وأبي أسماء الرحبي وعطاء بن
أبي رباح وعبد الله بن فروخ
روى عنه الأوزاعي ويحيى بن أبي كثير وسلمة بن عمرو القاضي وكلثوم بن
زياد المحاربي وعكرمة بن عمار والنهاس بن قهم (4) وعوف الأعرابي (5)

(1) عن الطبري ط بيروت 4 / 137 حوادث سنة 111 وبالأصل: اسوس.
(2) ورد ذكر شداد في تاريخ الطبري في حوادث سنة 111 تحت عنوان: ذكر السبب الذي من اجله عزل
هشام أشرس عن خراسان واستعماله الجنيد.
(3) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 485 وتقريب التهذيب، والكاشف للذهبي.
(4) النهاس بتشديد الهاء ثم مهملة.
وقهم بفتح القاف وسكون الهاء عن تقريب التهذيب، وبالأصل نهم.
(5) بالأصل: الأوزاعي، والمثبت عن تهذيب التهذيب.
وكرر بعده بالأصل: يحيى بن أبي كثير وسلمة بن عمرو القاضي وكلثوم بن زياد المحاربي.
418

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو القاسم زاهر بن طاهر وأبو الحسن
عبيد الله بن محمد بن أحمد البيهقي قالوا أنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن بن
أحمد الصابوني أنبأ أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب القرشي الرازي قدم
علينا نيسابور أنبأ محمد بن أيوب الصريسي (1) الرازي أنبأ أبو الوليد الطيالسي ثنا
عكرمة بن عمار ثنا شداد أبو عمار حدثني أبو أمامة قال
بينما أنا قاعد مع النبي (صلى الله عليه وسلم) إذ جاءه رجل فقال يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه
علي فسكت عنه النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم أعاد فقال يا رسول الله إني أصبت حد فأقمه علي
فسكت عنه النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم أعاد فقال يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي فأقيمت
الصلاة فلم يرد عليه شيئا حتى صلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم انصرف قال شداد فحدثني أبو أمامة
قال إني مع النبي (صلى الله عليه وسلم) والرجل يتبع ويقول إني أصبت حدا فأقمه علي فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أرأيت حين خرجت من بيتك أليس توضأت فأحسنت الوضوء قال بلى يا
رسول الله قال قال الله عز وجل قد غفر لك حدك أو قال غفر لك
ذنبك [* * * *]
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنبأ أبو محمد الجوهري أنبأ أبو سعيد
الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح أنبأ أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد
الحراني ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي (2)، ثنا الأوزاعي نا أبو عمار حدثني ثوبان
مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر ثلاث
مرات ثم قال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال
والأكرام [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور وعلي بن مسلم الفقيهان قالا أنا
أبو العباس أحمد بن منصور المالكي أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان أنبأ
خيثمة بن سليمان أنا العباس أخبرني أبي أنا الأوزاعي حدثني شداد أبو عمار
حدثني أبو أمامة أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لا يلبس الحرير في الدنيا إلا من لا

(1) كذا رسمها بالأصل.
(2) مهملة بالأصل بدون نقط والصواب ما أثبت وضبط، ترجمته في سير الاعلام 10 / 318.
419

خلاق له في الآخرة [* * * *]
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأ أبو طاهر أحمد بن عبد الملك أنبأ أبو
الحسن بن السقاء ثنا محمد بن يعقوب ثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن
معين يقول شداد الذي روى عنه عكرمة بن عمار وعوف والأوزاعي هو واحد هو
شداد أبو عمار
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأ أحمد بن الحسن بن
أحمد زاد البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأ أبو الحسين محمد بن الحسن
أنبأ محمد بن أحمد بن إسحاق ثنا أبو حفص الأهوازي ثنا خليفة بن خياط (2) قال في
الطبقة الثانية من أهل الشامات شداد بن عبد الله أبو عمار
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنبأ أبو محمد الحسن بن علي أنبأ أبو
الحسن بن لؤلؤ أنبأ محمد بن الحسين بن شهريار ثنا أبو حفص الفلاس (3)، قال
شداد أبو عمار هو شداد بن عبد الله
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ محمد بن أحمد بن الأبنوسي (4)، ثنا عبد الله بن
عتاب أنبأ أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنبأ الحسن بن أحمد أنا أبو الحسن
علي بن الحسن أنبأ عبد الوهاب بن الحسن أنبأ أحمد بن عمير (5) قراءة قال
سمعت أبا الحسن بن سميع يقول شداد بن عبد الله أبو عمار دمشقي سمع منه
الأوزاعي باليمامة
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو
أحمد زاد أحمد وأبو الحسن الأصبهاني قالا أنبأ أحمد بن عبدان أنبأ محمد بن

(1) الخلاق بالفتح الحط والنصيب (النهاية: خلق).
(2) طبقات خليفة بن خياط ص 567 رقم 2935 وبالأصل: " السد مات " بدل " الشامات ".
(3) بالأصل القلاس بالقاف خطا والصواب ما أثبت بالفاء انظر ترجمته في سير الاعلام 11 / 470 واسمه
عمرو بن علي بن بحر بن كنيز.
(4) بالأصل: الاسوسي خطا والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(5) بالأصل " عمر " والصواب ما أثبت، قياسا إلى سند مماثل.
420

سهل أنبأ محمد بن إسماعيل (1) قال شداد بن عبد الله أبو عمار مولى معاوية بن أبي
سفيان القرشي الأموي الدمشقي عن أبي (2) أمامة وواثلة بن الأسقع
روى عنه الأوزاعي
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنبأ أبو منصور علي بن الحسن ثنا أحمد بن
الحسين ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ثنا محمد بن إسماعيل قال
وشداد بن عبد الله أبو عمار مولى معاوية بن أبي سفيان القرشي الأموي الدمشقي عن
أبي أمامة وواثلة روى عنه الأوزاعي قال لي (3) أحمد بن ثابت ثنا النضر عن
عكرمة عن شداد صحبت أنس وهو وافد إلى عبد الملك بن مروان فكان يصلي على
بعيره
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأ أبو القاسم بن منده أنبأ أبو
علي إجازة
ح قال وأخبرنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن (4) محمد (4) أنبأ أبو محمد بن
أبي حاتم (5) قال شداد بن عبد الله أبو عمار الدمشقي مولى معاوية بن أبي سفيان
روى عن أبي أمامة وواثلة بن الأسقع روى عنه الأوزاعي وعكرمة بن عمار سمعت
أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عنه يحيى بن أبي كثير
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأ أحمد بن منصور بن خلف أنبأ أبو
سعيد بن حمدون أنبأ مكي بن عبدان التميمي قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول
أبو عمار شداد بن عبد الله سمع أبا أمامة وواثلة روى عنه الأوزاعي وعكرمة بن
عمار
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي أنبأ أبو عامر محمود بن
القاسم بن محمد وأبو نصر عبد العزيز بن محمد وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد
قالوا أنا عبد أنبأ محمد بن أحمد بن محبوب أنبأ

(1) التاريخ الكبير 4 / 226.
(2) بالأصل " ابن " خطا، والصواب عن البخاري.
(3) تقرأ بالأصل: أبي، ولعل الصواب ما أثبت، وفي التاريخ الكبير: حدثني أحمد بن ثابت.
(4) سقطت من الأصل، وزيادتها لازمة قياسا إلى سند مماثل.
(5) الجرح والتعديل 4 / 329.
421

محمد بن عيسى الجبار بن محمد بن عبد الله الترمذي قال أبو عمار اسمه شداد بن عبد الله
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأ أبو نصر الوائلي
أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
عمار شداد بن عبد الله شامي ليس به بأس
قرأت على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر بن أبي الصقر أنبأ هبة الله بن
إبراهيم بن عمر أنبأ أحمد بن محمد بن إسماعيل ثنا أبو بشر الدولابي قال (1) أبو
عمار شداد بن عبد الله يحدث عنه يحيى بن أبي كثير والأوزاعي
أنبأ أبو جعفر الهمذاني (2)، أنبأ أبو بكر الصفار أنبأ أحمد بن علي بن منجويه
أنبأ أبو أحمد الحاكم قال أبو عمار شداد بن عبد الله القرشي الأموي الدمشقي مولى
معاوية بن أبي سفيان سمع أبا أمامة الصدي بن عجلان الباهلي وأبا قرصافة واثلة بن
الأسقع الليثي روى عنه أبو (3) عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي وأبو عمار
عكرمة بن عمار العجلي
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأ أبو علي بن المذهب أنبأ أحمد بن جعفر
ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا عبد الله بن مسعود يزيد (4) أبو عبد الرحمن
المقرئ ثنا عكرمة يعني ابن عمار ثنا شداد بن عبد الله الدمشقي وكان قد أدرك
نفرا من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ ثابت بن بندار أنبأ أبو العلاء أنبأ أبو بكر
أنبأ أبو أمية ثنا أبي حدثني أبو الوليد ثنا عكرمة بن عمار ثنا شداد بن عبد الله أبو
عمار وكان قد أدرك نفرا من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأ أبو بكر المغربي أنبأ محمد بن
عبد الله بن محمد الجوزقي (5) أنبأ أبو العباس الدغولي ثنا علي بن الحسن ثنا أبو

(1) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 37.
(2) بالأصل بالدال المهملة خطا والصواب ما أثبت بالذال المعجمة، وقد مر كثيرا.
(3) زيادة لازمة منا للايضاح.
(4) كذاب الأصل.
(5) بالأصل الجورقي، والصواب بالزاي، وقد مر قريبا.
422

الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ثنا عكرمة بن عمار
ح قال ثنا الجوزقي (1) أنبأنا أبو حامد بن الشرقي وأبو حاتم مكي بن عبدان
ومحمد بن الحسين بن الحسن قالوا أنا أحمد بن يوسف السلمي ثنا النضر بن
محمد الحرشي
ح وأخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأ أبي أنبأ أبو نعيم أنبأ أبو عوانة
الإسفرايني نا أحمد بن يوسف السلمي ثنا النضر بن محمد ثنا عكرمة بن عمار ثنا
شداد بن عبد الله أبو عمارة (2) قال عكرمة لقد لقي شداد أبا أمامة وواثلة وصحب
أنسا إلى الشام وأثنى عليه خيرا وفضلا عن أبي أمامة بحديث ذكره (3).
أنبأنا أبو غالب بن البنا وغيره عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر عن أبي الحسن
محمد بن العباس بن الفرات أنبأ أبو عبد الله محمد بن العباس بن أحمد الضبي أنبأ
أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه أنا صالح بن محمد الحافظ قال
وشداد بن عبد الله أبو عمار شامي سمع منه الأوزاعي وعكرمة بن عمار باليمامة
سمع شداد من واثلة بن الأسقع وأبي أمامة لم يسمع من أبي هريرة ولا من عوف بن
مدرك (4) وهو صدوق
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنبأ أبو علي
إجازة
ح قال أنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأ علي بن محمد قالا أنبأ أبو محمد بن أبي
حاتم (5)، حدثني أبي عن جدي حدثني محمد بن المثنى أبو موسى ثنا أبو عامر
العقدي ثنا علي بن المبارك عن يحيى يعني ابن أبي كثير حدثني شداد بن عبد الله
وكان مرضيا قال أبو محمد سألت أبي عن شداد بن عبد الله أبي عمار فقال ثقة
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي الفضل المكي أنبأ عبيد الله بن

(1) بالأصل الجورقي، والصواب بالزاي، وقد مر قريبا.
(2) كذا بالأصل هنا.
(3) انظر تهذيب التهذيب 2 / 485.
(4) كذا، وفي التهذيب التهذيب: عوف بن مالك.
(5) الجرح والتعديل 4 / 329.
423

سعيد بن حاتم أنبأ الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن
أخبرني أبي أنبأ محمد بن المثنى عن أبي عامر عن يحيى حدثني شداد بن عبد الله
وكان مرضيا (1).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ أحمد بن الحسن أنا محمد بن علي أنبأ
محمد بن أحمد أنبأ الأحوص بن المفضل أنبأ أبي قال ثنا أبو عامر ثنا علي بن
المبارك عن يحيى بن أبي كثير قال قال يحيى بن معين وروى الأوزاعي وعكرمة بن
عمار والنهاس بن قهم (2) أبو الخطاب عن شداد أبي عمار شيخ شامي قال وثنا أبي
قال شداد أبو عمار عذري كذا قال
أخبرنا أبو البركات أنا ثابت بن بندار أنبأ محمد بن علي أنبأ محمد بن
أحمد أنبأ الأحوص (3)، نا أبي قال يحيى بن معين كان شداد أبو عمار شاميا وقد
حدث عنه الأوزاعي والنهاس بن قهم (2)، وقال غير يحيى كان شداد عذريا
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الحسين المبارك بن
عبد الجبار أنبأ أبو محمد الجوهري قراءة عن أبي عمر بن حيوية أنبأ محمد بن
القاسم بن جعفر نا إبراهيم بن الجنيد قال سمعت يحيى بن معين يقول شداد أبو
عمار شيخ شامي روى عنه الأوزاعي وعكرمة بن عمار والنهاس بن قهم (2) قلت
ليحيى فكيف حديث شداد أبي عمار قال ليس به بأس
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنبأ أحمد بن محمد بن
إبراهيم قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول سمعت عثمان بن سعيد
الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين وأبو عمار الذي يروي عنه الأوزاعي قال شداد
ليس به بأس
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسن بن
جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد بن أحمد العتيقي
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنبأ الحسين بن جعفر

(1) تهذيب التهذيب 2 / 485.
(2) بالأصل فهم خطا، والصواب قهم بالقاف، وقد مر في أول الترجمة.
(3) بالأصل: الأخوص بالخاء المعجمة، خطا.
424

قالوا أنبأ الوليد بن بكر أنبأ علي بن أحمد بن زكريا بن الخصيب أنبأ صالح بن
أحمد بن صالح حدثني أبي أحمد قال أبو عمار شداد بن عبد الله شامي تابعي ثقة
أخبرنا أبو البركات أنبأ أبو الحسين بن الطيوري أنبأ أبو الحسين العتيقي
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأ ثابت بن بندار أنبأ الحسين بن جعفر
قالا أنبأنا الوليد بن بكر أنبأ علي بن أحمد أنبأ صالح بن أحمد حدثني أبي (1)
قال شداد بن عبد الله أبو عمار تابعي ثقة روى عنه الأوزاعي وعوف
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنبأ أبو الحسين بن
الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان قال وروى يعني الأوزاعي
عن شداد أبي عمار ثقة قد روى عنه النهاس بن قهم
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو منصور محمد بن الحسين بن عبد الله أنبأ
أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب قال وسمعته يعني الدارقطني يقول شداد بن
عبد الله أبو عمار ثقة بصري وهم في قوله إنه بصري
أخبرنا أبو العباس محمد بن خليل بن فارس القرشي أنبأ سهل بن بشر
الإسفرايني أنبأ أبو القاسم علي بن محمد بن علي الفارسي بمصر أنبأ أبو أحمد
عبد الله بن محمد بن المفسر ثنا أبو بكر بن الرواس عبد الرحمن بن القاسم ثنا أبو
مسهر (2)، نا محمد بن مهاجر ثنا شداد أبو عمار القارئ قال مر موسى برجل رافع
يديه يدعو الله قال فقال موسى يا رب عبدك يدعوك فاستجب له افعل به قال
فأوحى الله إليه يا موسى لو رفع إلي يديه حتى ينقطعا من إباطهما ما استجيب له حتى
يرد غربالي التين اللذين (3) غصبهما كذا فيه وشداد القارئ لا يكنى أبا عمار وشداد
أبو عمار لا يعرف بالقارئ والله أعلم

(1) ثقات العجلي ص 215.
(2) تقرأ بالأصل: أبو مهر، والصواب ما أثبت.
(3) بالأصل: الذين، الصواب ما أثبت باعتبار السياق.
425

2711 شداد بن عبيد الله بن شداد
أبو محمد (1)، ويقال أبو هند الخولاني القارئ الضرير
من أهل دمشق يعرف بابن الأحنف
روى عن أبي سلام الأسود وعن أبي الدرداء مرسل وعن سعد بن تميم الداري
والد بلال بن سعد وأبي إدريس وأبي الأعبس عبد الرحمن بن سليمان
روى عنه محمد بن شعيب بن شابور (2)، ويحيى بن حمزة وسويد بن
عبد العزيز والهيثم بن عمران العبسي ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع
أخبرنا أبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله الكبريتي أنبأ أبو مسلم محمد بن
علي بن محمد النحوي أنبأ أبو بكر المقرئ ثنا أبو عروبة ثنا عمرو بن عثمان ثنا
سويد بن عبد العزيز عن شداد الضرير الدمشقي عن أبي سلام الأسود قال سمعت
ثوبان يحدث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) نحوه يعني حديث الحوض حوضي ما بين عدن إلى
عمان (3) البلقاء ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلا من العسل أكوابه عدد نجوم
السماء من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا أول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين
الشعث رؤوسا الدنس ثيابا الذين لا ينكحون الممنعات (4)، ولا يفتح لهم
السدد (5) [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبو المواهب أحمد بن
محمد بن عبد الملك بن عبد العزيز قالا أنبأ أبو محمد الحسن بن علي بن محمد
الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر نا أبو بكر الباغندي ثنا محمود بن خالد
الدمشقي ثنا سويد بن عبد العزيز قال فقدمت عليه فلما دخلت قال لي ادنه حتى

(1) بالأصل: ويقال: أبو محمد.. " حذفنا: ويقال، فهي مقحمة.
(2) بالأصل: سابور، بالسين المهملة خطا والصواب ما أثبت، مضى التعريف به.
(3) عمان: بالفتح ثم التشديد واخره نون، بلد في طرف الشام، وكنت قصبة ارض البلقاء. (ياقوت).
(4) في النهاية: المنعمات.
(5) السدد يعني الأبواب (النهاية: سدد).
(6) سقط في الكلام والسند أخل بالمعنى ولعلع الصواب كما نرتئيه: ثنا سعيد بن عبد العزيز عن شداد بن
عبيد الله الدمشقي عن أبي سلام الأسود قال: بعث إلي عمر بن عبد العزيز (وقد ورد اسمه في آخر
الخبر) قال: فقدمت عليه.
426

كادت ركبتي تلزق بركبته فقال حدثني حديث ثوبان عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
حوضي كما بعد عدن إلى عمان أحلا من العسل أشد بياضا من اللبن أكاويبه كنجوم
السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها وأول الناس علي ورودا المهاجرون الشعث
رؤوسا الدنس ثيابا الذين لا يفتح لهم السدد ولا ينكحون الممنعات الذين يعطون كل
الذي عليهم ولا يعطون كل الذي لهم [* * * *]
فقال عمر بن عبد العزيز أما الممنعات فقد نكحت بنت عبد الملك وأما السدد
فقد فتحت لي والله لأشعثن رأسي ولأدنسن ثيابي كذا قال والصواب ابن
عبيد الله (1).
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ثنا عبد العزيز بن أبي طاهر أنبأ تمام بن محمد
نا أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في ذكر نفر ثقات شداد بن عبيد الله روى عن
أبي إدريس
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو الحسين بن السوسي أنبأ أبو القاسم بن
عتاب أنبأ أبو الحسن (2) إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنبأ أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأ أبو
الحسن الربعي أنبأ عبد الوهاب الكلابي ثنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا
الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة شداد بن الأحنف قال سويد شداد أبو
محمد وقال ابن عتاب أبو هند الضرير قال أبو سعيد محمد يقول شداد بن
عبيد الله القارئ ثم أعاد ذكره بعد أوراق فقال شداد بن عبيد الله القارئ
أخبرنا أبو الغنائم الكوفي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأ أبو
الفضل بن خيرون وأبو الحسن وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أحمد زاد أبو
الفضل وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنبأ أحمد بن عبدان أنبأ محمد بن سهل أنبأ
محمد بن إسماعيل (3) قال شداد القارئ إن أبا الدرداء سمع منه يحيى بن حمزة
منقطع

(1) يريد: شداد بن عبيد الله، وقد سقط اسم شداد من السند كما ترى، وانظر الحاشية السابقة.
(2) يعني: أحمد بن عمير بن جوصا.
(3) التاريخ الكبير 4 / 227.
427

كتب إلي أبو جعفر الهمذاني (1) أنبأ أبو بكر الصفار أنبأ أبو بكر الأصبهاني أنبأ
أبو أحمد (2) الحافظ قال أبو محمد شداد بن الأحنف الضرير الدمشقي سمع أبا
سلام الأسود ممطور الحبشي الباهلي روى عنه أبو سفيان محمد بن عيسى بن
القاسم بن سميع القرشي وأبو محمد سويد بن عبد العزيز السلمي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الصوفي أنبأ أبو محمد بن أبي
نصر أنبأ أبو الميمون بن راشد ثنا أبو زرعة (3)، حدثني هشام ثنا الهيثم بن عمران
قال وسمعت إسماعيل بن عبيد الله وسمع شداد القارئ يحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فأسمعه كلاما شديدا
أخبرنا أبو الحسين علي بن المسلم الفقيه وعلي بن زيد السلميان قالا أنبأ أبو
الفتح نضر بن إبراهيم الزاهد زاد الفقيه وأبو محمد عبد الله بن عبد الرزاق الكلاعي
قالا أنبأ أبو الحسن بن عوف أنبأ أبو علي بن منير أنبأ أبو بكر بن خريم (4)، نا
هشام بن عمار نا الهيثم بن عمران قال سمعت إسماعيل بن عبيد الله وسمع
شداد بن عبيد الله الخولاني وكان رأس الحلقة التي في المسجد قال شداد بلغنا أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ما أنا وأمة سوداء سفعاء الخدين (5) عملت بطاعة الله إلا سواء فقال
إسماعيل كذبت لم يجعل الله تبارك وتعالى لنبيه (6) عدلا من أمته (7) [* * * *]
2712 شداد بن عمر
ممن ظهر مع يزيد بن الوليد ليلة غلب على دمشق وحكى عنه
2713 شداد بن الفضل
ممن ولي قتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك له ذكر

(1) بالأصل: بالدال المهملة خطأ، والصواب الهمذاني بالذال المعجمة وقد مضى التعريف به.
(2) زيادة منا لازمة للايضاح، قياسا إلى سند مماثل.
(3) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 546.
(4) بالأصل: حريم، والصواب خريم بالخاء المعجمة وبضمها وفتح الراء ترجمته في سير الأعلام
14 / 428.
(5) السفعة: نوع من السواد ليس بالكثير، وقيل هو سواد مع لون آخر.
(6) مهملة بدون نقط بالأصل، والصواب عن المختصر.
(7) بالأصل: أمنة، والصواب عن المختصر 10 / 282.
428

2714 شداد بن قيس
كان كاتبا لمعاوية بن أبي سفيان له ذكر
أنبأنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن الحسين بن
يزداد قالا أنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأ أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم
الشيرازي أنبأ أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمة الخلال أنبأ
محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة (1)، حدثني جدي نا أحمد بن شبويه المروزي
أخبرني أبو صالح يعني سليمان بن صالح حدثني أبو عبد الرحمن معاوية عن أبي
بكر الهذلي
أن عليا لما استخلف عبد الله بن عباس على البصرة سار إلى الكوفة فتهيأ منها
إلى صفين فاستشار الناس في ذلك فأشار عليه قوم أن يبعث الجنود ويقيم (2) وأشار
آخرون بالمسير فأبى إلا المباشرة فجهز ذلك فبلغ معاوية ذلك فدعا ابن العاص (3)
فاستشاره فقال أما إذا بلغك أنه يسير فسر ولا تغب عنه برأيك ومكيدتك قال أما إذا يا
أبا عبد الله فجهز الناس فجاء عمرو فحضض الناس ودعا عليا وضعف وأصحابه
وقال إن أهل العراق قد فرقوا جمعهم وأوهنوا شوكتهم وقطعوا حدهم ثم إن أهل
البصرة مخالفون لعلي قد قتلهم ووترهم وقد تفاتر (4) صناديدهم وصناديد أهل
الكوفة يوم الجمل وإنما سار علي في شرذمة قليلة منهم من قد قتل خليفتكم فالله الله
في حقكم أن تضيعوه وفي دمكم أن تبطلوه وكتب في أجناد الشام وعقد لواءه فعقد
لوردان غلامه فيمن عقد وابنيه عبد الله ومحمد (5)، وعقد علي لغلامه قنبر ثم قال
عمرو
* هل يعين وردان عني قنبرا * ويغني السكون عني حميرا
إذا الكمأة لبسوا السنورا *

(1) بالأصل: شبه خطأ، والصواب ما أثبت، ترجمت في سير الأعلام 15 / 312.
(2) بالأصل: تقرأ: وتفتم، كذا، ولعل الصواب ما ارتأيناه.
(3) بالأصل: العلاص، خطأ، والصواب ما أثبت، وهو عمرو بن العاص.
(4) كذا بالأصل، وفي المختصر 10 / 282 تفانت.
(5) بالأصل: عبد الله بن محمد، خطأ والصواب ما أثبت: ومحمد.
429

فبلغ ذلك عليا فقال (1)
* لأصبحن العاصي بن العاصي * سبعين ألفا عاقدي النواصي
محبسين الخيل بالقلاصي (2) * مستحقين حلق الدلاصي *
فلما سمع ذلك معاوية قال ما أرى ابن أبي طالب إلا وقد وفى لك فجاء معاوية
يتأنى (3) في مسيره وكتب إلى من كان يرى أنه يخاف عليا أو طعن عليه ومن أعظم
دم عثمان فاستغواهم عليه (4) فلما رأى ذاك الوليد بعث إليه (5):
* ألا بلغ معاوية بن حرب * فإنك من أخ ثقة مليم
وإنك والكتاب إلى علي * كدابقة وقد حلم الأديم
يمنيك (6) الإمارة كل كرب * لانقاض (7) العراق بها رسيم
وليس أخو الترات من توانا * ولكن طالب الترة الغشوم (8)
ولو كنت القتيل وكان حيا * لجرح لا ألف ولا سووم (9)
ولا نكل عن الأوثان (10) حتى * يسيرها ولا برم جثوم
وقومك بالمدينة قد أبيروا * فهم صرعى كأنهم الهشيم *
قال غير أبي بكر الهذلي فدعا معاوية شداد بن قيس كاتبه فقال ابتغي طومارا
فأتاه شداد بطومار فأخذ القلم يكتب فقال لا تعجل اكتب
* ومستعجب ما يرى في ابائنا * ولو زينته الحرب لم يترمرم (11) *
وقال اطو الطومار فأرسل به إلى الوليد فلما فتحه لم يجد فيه غير هذا البيت

(1) الرجز في تاريخ الطبري (بولاق) 5 / 236 ووقعة صفين ص 136 وفتوح ابن الأعثم بتحقيقنا 2 / 375.
(2) في المصادر: قد جنبوا الخيل مع القلاص.
(3) غير واضحة بالأصل ورسمها: " ثباتا " ولعل الصواب ما أثبت.
(4) كذا بالأصل.
(5) بعض الأبيات في نسب قريش ص 140 منسوبة للوليد بن عقبة بن أبي معيط.
(6) في نسب قريش: يمنيك الخلافة، وبالأصل: تمنيك.
(7) في نسب قريش: " لا أنضاء " وفي مختصر ابن منظور 10 / 283: لا يفاض.
(8) بالأصل: العسوم، وتمام رواية البيت في نسب قريش:
لك الخيرات، فاحملنا عليهم * فإن الطالب الترة الغشوم
(9) كذا عجزه بالأصل، وسقط من نسب قريش، وروايته في المختصر:
لجرد لا أليف ولا سؤوم
(10) في المختصر: الأوتار.
(11) كذا روايته بالأصل، والبيت لأوس بن حجر، ديوانه ط بيروت ص 121 ونسب قريش ص 140:
ومستعجب مما يرى من أناتنا * ولو زبنته الحرب لم يترمرم.
430

2715 شداد بن محمد
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر بن شداد الأشناني قال
سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت
ليحيى بن معين فيحيى بن حمزة عن شداد بن محمد بن شداد فقال شيخ لهم ثقة
2716 شداد بن ممطور
أبي سلام الأكون (1) الحبشي
حدث عن أبي إدريس الخولاني
روى عنه أبو رجاء محرز (2) الجزري
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنبأ أبو
علي إجازة أنبأ أبو محمد بن أبي (3) حاتم قال شداد بن أبي سلام الأسود روى
عن أبي إدريس الخولاني روى عنه أبو رجاء محرز (2) الجزري
2717 شداد
جد شداد بن عبيد الله الذي تقدم ذكره
روى عن أبي هريرة روى عنه ابنه عبيد الله بن شداد قوله
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأ أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنبأ أبو بكر الشيرازي أنبأ أبو الحسن
المقرئ ثنا محمد بن إسماعيل قال شداد قوله روى عنه ابنه عبيد الله يعد في
الشاميين (4).
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأ أبو القاسم أنبأ أبو علي
إجازة

(1) كذا، وانظر ترجمته ممطور أبي سلام في سير الأعلام 4 / 355 والحبشي هذه النسبة إلى حي من حمير،
قاله الذهبي.
(2) عن الجرح والتعديل 4 / 331 وبالأصل " محرر ".
(3) ترجمته في الجرح والتعديل 4 / 331.
(4) لم أعثر له على ترجمة في التاريخ الكبير.
431

ح قال وأنبأ أبو طاهر أنبأ أبو الحسن قالا أنبأ أبو محمد بن أبي حاتم (1)
قال شداد شامي روى عن أبي هريرة روى عنه ابنه عبيد الله بن شداد سمعت أبي
يقول ذلك
2718 شداد أبو خالد البصري
من أفاضل أهل العراق قدم دمشق
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أنبأ سهل بن بشر أنبأ
أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل أنبأ عبد الوهاب الكلابي ثنا أبو الجهم
أحمد بن الحسين بن طلاب المشغرائي (2)، ثنا العباس بن الوليد بن صبح ثنا أبو
مسهر (3) قال قدم الشام من أهل العراق ثلاثة لم يقدمها في زمانهم أفضل منهم شداد
أبو خالد ومسلم بن يسار (4) والقاسم بن مخيمرة (5) والقاسم كوفي والآخران
بصريان

(1) الجرح والتعديل 4 / 330.
(2) بالأصل: المشعواني، خطأ والصواب ما أثبت، وهذه النسبة إلى مشغري (انظر الأنساب ومعجم
البلدان).
(3) بالأصل: أبو مهر.
(4) ترجمته في سير الأعلام 4 / 510
(5) بالأصل: مخمرة خطأ والصواب ما أثبت،، وهذه النسبة إلى مشغرى (انظر الأنساب ومعجم
البلدان).
(3) بالأصل: أبو مهر.
(4) ترجمته في سير الأعلام 4 / 510.
(5) بالأصل: مخمرة خطأ والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 5 / 201.
432

ذكر من اسمه شذقم
2719 شذقم الكلبي
شاعر قال يحرض قومه على حرب أبي الهيذام (1) والمضرية فيما قرأته بخط
أبي الحسين الرازي وذكر أنه أفاده إياه بعض أهل دمشق عن أبيه عن جده وعن أهل
بيته من المدنيين
* ليت لي قيسا بكلب * إن كلبا أهل حب
تانفا لذلة قيس * إذ دنت أنفس كلب
لا ينامون عن الوتر * ولا عن أهل ذنب
خلقت قيس حديدا * وخلقنا طين ترب
قتلونا ككلاب * قتلت في جوف درب
إن رضيتم قوم هكذا * فاسمعوا أقبح سب *

(1) بالأصل: الهندام، خطأ والصواب ما أثبت.
433

ذكر من اسمه شديد
2720 شديد بن شداد بن عامر بن لقيط بن جابر
ابن وهب (1) بن ضباب (2) بن حجير بن عبد (3) بن معيص
ابن عامر بن لؤي
وقال أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى شديد بالتخفيف
أخبرنا أبو غالب أحمد نا أبو عبد الله يحيى ابنا الحسن قالا أنبأ أبو جعفر بن
المسلمة أنبأ أبو طاهر المخلص أنبأ أحمد بن سليمان الطوسي ثنا الزبير بن بكار
قال ومن ولد لقيط بن جابر بن وهب بن ضباب شديد بن شداد بن عامر لقيط بن
جابر كان شاعرا هو الذي يقول في تزوج خالد بن يزيد بن معاوية رملة بنت الزبير بن
العوام وابنة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (4):
* لا يستوي الحبلان حبل تلبست * قواه وحبل قد أمر شديد
عليك أمير المؤمنين بخالد * ففي خالد عما تريد صدود
إذا ما نظرنا في مناكح خالد * عرفنا الذي يهوى وحيث يريد (5) *
قال الزبير أنشدنيها عمي مصعب بالتشديد وغيره هكذا كان مقيدا بالتشديد

(1) في جمهرة ابن حزم ص 172 " فولد ضباب: وهبان ووهيب " والمثبت يوافق عبارة نسب قريش
للمصعب ص 435.
(2) ضباب كسحاب كما في المشتبه.
(3) عنم ابن حزم ونسب قريش وبالأصل: عيد.
(4) الأبيات في الأغاني 17 / 347 ونسب قريش للمصعب ص 435 (الأول والثالث).
(5) عن المصدرين وبالأصل: يزيد.
434

وقال الزبير في ما أخبرنا أبو الحسين الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله قالوا أنبأ
أبو جعفر أنبأ أبو طاهر أنبأ أحمد نا الزبير قال إن شديد بن شداد بن عامر بن
لقيط بن جابر بن وهب بن ضباب بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي قال في
تزويج خالد فذكره بالتخفيف وأورد له هذا الشعر بعينه
435

ذكر من اسمه شراحيل
2721 شراحيل بن آده ويقال شراحيل بن شراحيل
ويقال شراحيل بن كليب بن اده ويقال شرحبيل
أبو الأشعث الصنعاني صنعاء الشام (1)
روى عن عبادة بن الصامت وأبي هريرة وأوس بن أوس الثقفي وشداد بن
أوس وعبد الله بن عمرو وأبي ثعلبة الخشني (2) وأبي جندلة بن سهيل وثوبان
مولى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبي عثمان شراحيل بن مرثد الصنعاني
روى عنه أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (3) ويحيى بن الحارث الذماري
وراشد (4) بن داود الصنعاني ويزيد بن عبيد وأبو كامل يزيد بن ربيعة الصنعاني
وحسان بن عطية محمد بن يزيد الرحبي والعلاء بن الحارث وعبد الرحمن بن
يزيد بن جابر والوليد بن سلمان بن السائب وصالح بن حبلة (5) (6)
والوضين بن عطاء وعبد القدوس بن حبيب
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر وأبو الحسن علي بن هبة الله بن

(1) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 486 طبقات ابن سعد 5 / 536 الوافي بالوفيات 16 / 126 سير الأعلام
4 / 357 وانظر بحاشيتها ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(2) بالأصل: الحسنى، والصواب ما أثبت، صحابي مات سنة 75، والخشني نسبة إلى خشين قبيلة من
قضاعة.
(3) بالأصل: الحرمي، خطأ والصواب ما أثبت عن تهذيب التهذيب وسير الأعلام.
(4) بالأصل: وأرشد، والصواب عن تهذيب التهذيب.
(5) كذا رسمها بالأصل.
(6) كذا بياض بالأصل.
436

عبد السلام قالا أنبأ أبو الحسين الصريفيني أنبأ أبو القاسم بن حبابة
ح وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنبأ سعيد بن أحمد بن محمد
أنبأ أبو محمد بن أبي شريح قالا نا أبو القاسم البغوي ثنا علي بن الجعد أنبأ شعبة
عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إن الله عز وجل كتب الإحسان على كل شئ فإذا ذبحتم فأحسنوا
الذبح وإذا قتلتم فأحسنوا القتل وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته [* * * *]
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنبأ أبو الفضل الرازي أنبأ جعفر بن
عبد الله ثنا محمد بن هارون ثنا محمد بن يسار وعمرو بن علي قالا أنبأ
عبد الوهاب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن عبادة قال أخذ علينا
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما أخذ على النساء أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرفوا ولا تزنوا ولا
تقتلوا أولادكم ولا يعضه (2) بعضكم بعضا ولا تعصوني في معروف آمركم به فحين
أصاب منكم حدا فعجلت له العقوبة فهو كفارة له ومن أخرت عقوبته فأمره إلى الله إن
شاء عذبه وإن شاء غفر له [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ثنا عبد العزيز بن أحمد ثنا تمام بن محمد
أخبرني أبو زرعة وأبو بكر محمد وأحمد ابنا عبد الله بن أبي دجانة قالا نا
إبراهيم بن دحيم ثنا هشام بن عمار ثنا ابن عياش ثنا راشد بن داود الصنعاني عن
أبي الأشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر فلقي شداد بن أوس
والصنابحي (3) فقال أين تريدان فقالا نريد أخا لنا نعوده فانطلقت معهما فقالا له
كيف أصبحت قال أصبحت بنعمة الله وفضل فقال له شداد بن أوس أبشر بكفارات
السيئات وحط الخطايا فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول قال الله عز وجل (4) إذا

(1) بالأصل: يشركوا.
(2) عن التهذيب وبالأصل: " يعصه ". أي لا يرميه بالعضيهة، وهي البهتان والكذب، وقد عضهه يعضهه عضها
(النهاية: عضه).
(3) وأسهم عبد الرحمن بن عسيلة المرادي ثم الصنابحي، نزيل دمشق ترجمته في الإصابة 3 / 97 وسير
الأعلام 3 / 505.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، فاختل المعنى واضطربت العبارة واستدراكه ضروري عن مختصر ابن
منظور 10 / 277 في ترجمة شداد بن أوس بن ثابت.
437

ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني وصبر على ما ابتليته به فإنه يقوم من مضجعه
ذلك كيوم ولدته أمه قال ويقول الرب للحفظة إني أنا قيدت عبدي هذا وابتليته
فأخروا (1) له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح [* * * *]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ ثابت بن بندار أنبأ محمد بن علي الواسطي
أنبأ محمد بن أحمد البابسيري أنبأ الأحوص بن المفضل بن غسان ثنا أبي ثنا
يحيى بن معين قال أبو الأشعث الصنعاني شراحيل بن آده
وقال في موضع اخر وأبو الأشعث الصنعاني من الأبناء (2)، ونزل دمشق
واسمه شراحيل
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأ أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا ثنا أبو العباس المعقلي ثنا عباس بن محمد قال سمعت يحيى
يقول أبو الأشعث الصنعاني واسمه شراحيل وقال في موضع اخر سمعت يحيى
يقول اسم أبي الأشعث الصنعاني اسمه (3) شراحيل بن شرحبيل
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن
ناصر أنبأ أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له
قالوا أنبأ أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأ أبو بكر أحمد بن
عبدان أنا أبو الحسن محمد بن سهل ثنا محمد بن إسماعيل (4) قال شراحيل بن اده
أبو الأشعث الصنعاني الشامي سمع عبادة وثوبان سمع منه أبو قلابة
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد أنبأ محمد بن الحسن بن محمد بن
يونس ثنا أحمد بن الحسين النهاوندي أنبأ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ثنا
محمد بن إسماعيل البخاري قال اسم أبي الأشعث الصنعاني شراحيل بن اده
الشامي

(1) كذا بالأصل، وفي المختصر: " فأجروا " ولعله أظهر.
(2) انظر تهذيب التهذيب 2 / 486.
(3) كذا بالأصل.
(4) التاريخ الكبير 4 / 255.
438

وفي نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأ أبو القاسم بن منده أنبأ أبو
علي إجازة
ح قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأ علي بن محمد قالا أنبأ أبو محمد بن
أبي حاتم (1) قال شراحيل بن آده ويقال شراحيل بن شراحيل وهو أبو الأشعث
الصنعاني من صنعاء دمشق روى عن أوس بن أوس وأبي هريرة وعبد الله بن
عمر (2)، وثوبان وشداد بن أوس روى عنه حسان بن عطية ويحيى بن الحارث
وأبو قلابة وعبد الله (3) بن يزيد بن جابر والوليد بن سليمان بن أبي السائب
وصالح بن جبلة (4) سمعت أبي يقول ذلك وسمعت أبا زرعة يقول اسم أبي
الأشعث شراحيل بن اده
أخبرنا أبو نصر محمد بن العباس أنبأ أبو بكر أحمد بن منصور أنبأ أبو
سعيد بن حمدون أنبأ مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو
الأشعث شراحيل بن اده الصنعاني الشامي عن عبادة بن الصامت روى عنه مسلم بن
يسار (5) وأبو قلابة
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي (6)، أنبأ أبو عامر محمود بن
القاسم بن محمد وأبو نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي وأبو بكر أحمد بن
عبد الصمد قالوا أنبأ عبد الجبار بن محمد بن أحمد بن محبوب أنبأ محمد بن عيسى
الرمدي (7)، قال وأبو الأشعث الصنعاني شراحيل بن اده وقال في موضع اخر أبو
الأشعث اسمه شرحبيل بن اده
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأ أبو نصر الوائلي أنبأ

(1) الجرح والتعديل 4 / 373.
(2) في الجرح والتعديل: " عمرو " ومثله في ترجمته في سير الأعلام وتهذيب التهذيب
(4) عن الجرح وبالأصل: حبلة.
(5) بالأصل: بشار، والمثبت عن تهذيب التهذيب.
(6) ترجمته في سير الأعلام 20 / 373.
(7) كذا رسمها بالأصل، ولعل الصواب: الترمذي، انظر ترجمته في سير الأعلام 13 / 270 وفيها يحدث
عنه أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب.
439

الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي (1) عبد الرحمن أخبرني أبي قال
أبو الأشعث شراحيل بن اده شامي صنعاني صنعاء دمشق أنبأ عبد الله بن أحمد
عن محمد بن إسماعيل قال اسم أبي الأشعث شراحيل بن آده وقيل شرحبيل بن
شرحبيل
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر
أنبأ هبة الله بن إبراهيم بن عمر ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل ثنا محمد
بن أحمد بن حماد (2)، قال أبو الأشعث شراحيل بن اده
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه أنبأ أبو بكر الصفار أنا أحمد بن
علي بن منجويه أنبأ أبو أحمد الحاكم قال أبو الأشعث شراحيل بن اده ويقال
شرحبيل بن شرحبيل الصنعاني الشامي
سمع أبا الوليد عبادة بن الصامت الأنصاري وأوس بن أوس الثقفي روى عنه
أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (3) وأبو عبد الله مسلم بن بشار (4) القرشي سمعت
علي بن محمد بن سحتويه يقول ثنا محمد يعني بن عبد الله بن عمير قال أبو
الأشعث الصنعاني شرحبيل بن اده
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي
طالب قالا أنبأ أحمد بن علي بن خلف أنبأ أبو عبد الله الحافظ قال ومن أهل
اليمن أبو الأشعث شراحيل بن كليب بن اده الصنعاني
أنبأنا أبو القاسم الأصبهاني وأبو الفضل البغدادي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري أنبأ أبو إسحاق البرمكي أنبأ أبو بكر الدقاق أنا أبو حفص الجوهري ثنا
أحمد بن محمد بن هاني قال قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل أبو الأشعث وأبو
أسماء سماهما أحد قال أما سماهما أحد فلا أدري وأما أنا فما سمعت
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن

(1) كتبت فوق الكلام بالأصل.
(2) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 109.
(3) بالأصل: الحرمي والصواب ما أثبت بالجيم، وقد تقدم.
(4) كذا هنا، " بشار "، وصوابه: " يسار "، وقد تقدم.
440

الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان (1)، حدثني محمد بن
عبد الرحمن قال قال علي أعياني أن أجد (2) من يسمي أبا الأشعث وأبا أسماء
الرحبي
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنبأ أبو طاهر أحمد بن الحسن أنبأ
يوسف بن رباح بن علي أنبأ أحمد بن محمد بن إسماعيل ثنا محمد بن أحمد بن
حماد بن علي ثنا معاوية بن صالح قال في تسمية أهل اليمن أبو الأشعث الصنعاني
كذا قال
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأ أبو طاهر أحمد بن
الحسن زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أبو الحسين الأصبهاني أنبأ
محمد بن أحمد بن إسحاق أنبأ عمر بن أحمد بن إسحاق ثنا خليفة (3) قال في الطبقة
الأولى من أهل الشامات أبو الأشعث الصنعاني
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو الحسين بن الأبنوسي أنبأ عبد الله بن عتاب
أنبأ أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنبأ عبد الله بن أبي الحديد أنبأ أبو الحسن
الربعي أنبأ عبد الوهاب بن الحسن أنبأ أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا
الحسن بن سميع يقول في الطبقة الأولى أبو الأشعث الصنعاني قال عبد الرحمن
شهد أبو عثمان وأبو أسماء وأبو الأشعث فتح دمشق
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد عن أبي الحسين المبارك بن
عبد الجبار أنبأ أبو محمد الجوهري أنبأ أبو الطيب الكوكبي نا إبراهيم بن الجنيد
قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو الأشعث الصنعاني شامي
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ أبو الحسين بن الطيوري أنبأ الحسن بن
جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي

(1) الخبر في المعرفة والتاريخ 2 / 143.
(2) الأصل: أحد، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.
(3) طبقات خليفة ص 564 رقم 2913.
441

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأ ثابت بن بندار أنبأ الحسين بن جعفر
قالوا أنبأ الوليد بن بكر أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن زكريا أنبأ صالح بن
أحمد بن صالح حدثني أبي (1)، قال أبو الأشعث الصنعاني صنعاء دمشق شامي
تابعي ثقة
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأ أبو عمر بن حيوية
أنبأ أحمد بن معروف ثنا الحسين بن الفهم ثنا محمد بن سعد قال في الطبقة
الثانية (2) من أهل اليمن أبو الأشعث واسمه شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن اده
من الأبناء توفي زمن معاوية بن أبي سفيان وكان ينزل (3) دمشق وروى عنه الشاميون
لعله جاء من صنعاء اليمن فسكن صنعاء الشام
2722 شراحيل بن عبيدة بن قيس العقيلي
فارس شهد غزو القسطنطينية مع مسلمة (5) بن عبد الملك وقيل أمد (6) به
سليمان بن عبد الملك مسلمة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني بقراءتي عليه ثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأ أبو
محمد بن أبي نصر أنبأ أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ثنا
محمد بن عائذ (7)، عن الوليد قال فحدثني أبو سعيد المعيطي والليث يعني ابن
تميم الفارسي أن أليون لما رأى ما قد لزمه من حصارنا وأشفق منا الغلبة كتب إلى
صاحب برجان (8) أما بعد فقد بلغك نزول العرب بنا وحصارهم إيانا وليسوا يريدوننا
خاصة دون غيرنا من جماعة من تحالف دينهم وإنما يقاتلون الأقرب فالأقرب والأدنى
فالأدنى فما كنت صانعا يوم تأتيهم الجزية أو تدخلوا علينا عنوة ثم يفضون إليك وإلى

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 489.
(2) كذا، وقد ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى بعد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 5 / 536.
(3) في بن سعد: وكان قد نزل بآخرة دمشق.
(4) من هنا إلى آخر العبارة ليس من كلام ابن سعد، بل تعقيب للمصنف.
(5) بالأصل: سلمة، خطأ، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 5 / 241.
(6) بالأصل: " أمر " ولعل الصواب ما ارتأيناه.
(7) بالأصل: عابد، خطأ، والصواب ما أثبت عائذ، وقد تقدم.
(8) برجان بالجيم، بلد من نواحي الخزر (ياقوت).
442

غيرك فاصنعه يوم يأتيك كتابي هذا
فكتب صاحب برجان إلى مسلمة أما بعد فقد بلغنا نزولك بمدينة الروم وبيننا
وبينهم من العداوة ما قد علمتم وكلما وصل إليهم فهو لنا سار فمهما احتجت إليه من
مدد أو عدة أو مرفق (1) فأعلمناه يأتيك منك (2) ما أحببت
فكتب إليه مسلمة أنه لا حاجة لنا بمدد ولا عدة ولكنا نحتاج إلى الميرة
والسوق (3) فابعث إلينا ما استطعت
فكتب إليه صاحب برجان إني قد توجهت (4) إليك سوقا عظيما فيه من كل ما
أحببت من باعة يضعفون عن النفوذ إليكم به ممن يمرون به من حصون الروم فابعث من
يجوزه (5) إليك قال فوجه إليهم خيلا عظيمة وولى عليهم رجلا ونادى في
العسكر ألا من أراد البيع والشري فليخرج مع فلان حتى يلقوا هذا السوق قال
فخرجنا بشرا عظيمة يتبع بعضنا بعضا على غير حذر ولا خوف من عدو حتى أفضوا إلى
عسكر السوق في مرج واسع حتى أضاقت (6) به الجبال وكتائب برجان في شعاب تلك
الجبال وغياضه فلما أنزل والي الجيش بعسكره وانتشر الناس في السوق وشغلهم
البيع والشراء شدت عليهم كتائب فقتلوا ما شاءوا وأسروا ما شاءوا إلا من أعجزهم ثم
والت (7) برجان إلى بلادهم وبلغ مسلمة ومن معه فأعظمهم ذلك وكتب به مسلمة إلى
سليمان بن عبد الملك يخبره بما كان فقطع بعثا على أهل الشام إلى برجان كثيفا
وولى عليهم شراحيل بن عبيدة فسار بهم حتى أجاز الخليج ثم مضى إلى بلاد برجان
فساح في بلادها وأنفى (8) ولقوه فقاتلوه فهزمهم الله ثم قفل إلى مسلمة وكان عنده
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها ثنا عبد العزيز أنبأ أبو محمد أنبأ أبو
القاسم ثنا أحمد ثنا ابن عائذ قال قال الوليد بن مسلم فذاكرت الحديث بعض

(1) رسمها غير مقروء والمثبت عن مختصر ابن منظور 10 / 284.
(2) كذا.
(3) كذا، وفي المختصر: والتسوق.
(4) كذا بالأصل.
(5) كذا.
(6) كذا بالأصل.
(7) أي لجأوا.
(8) كذا رسها.
443

مشيختنا فأنكر أن يكون سليمان قطع بعثا سوى البعث الأول ولا وجه من عنده أحدا
ولكن مسلمة لما جاءه كتاب صاحب برجان يعلمه ما بعث إليه من السوق فبعث بعثا
وولى عليهم عبيدة بن قيس وابنه شراحيل بن عبيدة فولي عند ذلك عبيدة بن قيس على
أهل دمشق وولي شراحيل بن عبيدة على أهل الجزيرة وذكر الخبر وفيه أن
شراحيل بن عبيدة قتل في هذه الوقعة
2723 شراحيل بن عمرو
أبو عمرو العبسي (1)
من أهل دمشق حدث عن عمرو بن الأسود وعبادة بن نسي وأبي مريم
السكوني وسليمان بن موسى وبكر بن خنيس والمهاجر بن غانم وأيوب بن
ميسرة بن حلبس
روى عنه شرحبيل بن مسلم ومحمد بن عبد الله بن نمران
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأ تمام بن
محمد أنبأ أبو بكر يحيى بن عبد الله بن حرب بن الزجاج قراءة عليه نا أبو بكر
محمد بن هارون بن محمد بن ركار بن بلال ثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن ثنا
محمد بن عبد الله بن نمران ثنا أبو عمرو العبسي عن عباد بن نسي عن
عبد الرحمن بن تميم عن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من
حافظ على سبع تسبيحات في كل ركعة وسجدة من الصلاة المكتوبة أدخله الله
الجنة [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأ إسماعيل بن مسعدة أنبأ حمزة بن
يوسف أنبأ أبو أحمد بن عدي نا أبو قصي إسماعيل بن محمد بن إسحاق العذري
بدمشق ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا محمد بن عبد الله بن نمران ثنا أبو عمرو
العبسي شراحيل بن عمرو عن أيوب بن ميسرة بن حلبس عن عبد الملك بن مروان
عن أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال قيام ساعة في الصف للقتال في سبيل الله خير
من قيام ستين سنة [* * * *]

(1) ترجمته في ميزان الاعتدال 2 / 266 وفيه العنسي بدل العبسي.
وفرق الذهبي بين من يحدث عن عمرو بن الأسود، والذي يروي عن بكر بن خنيس، جعلهما اثنين.
444

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين (1) بن عبدان أنبأ أبو عبد الله الحسن بن أحمد أنبأ أبو الحسن بن
السمسار أنبأ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان ثنا
الحسن بن علي بن خلف ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا محمد بن عبد الله بن
نمران ثنا أبو عمروا العابى (2)، عن أيوب بن ميسرة بن حلبس عن عبد الملك بن
مروان عن أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن رجلا سأله عقالا من المغنم فأعرض عنه
ثم عاد فأعرض عنه فلما أكثر عليه قال من لك بعقال من نار [* * * *]
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأ أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأ أبو أحمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأ أحمد بن عبدان أنبأ محمد بن سهل أنبأ
محمد بن إسماعيل البخاري (3) قال شراحيل بن عمرو أبو عمرو العبسي (4) عن
عمرو بن الأسود وعبادة بن نسي وسليمان بن موسى روى عنه شرحبيل بن موسى
ومحمد بن عبد الله بن نمران الشامي
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأ أبو القاسم بن منده أنبأ أبو
علي إجازة
ح قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأ علي بن محمد قالا أنبأنا أبو محمد بن
أبي حاتم (5)، قال شراحيل بن عمرو أبو عمرو العنسي (6) شامي روى عن عمرو بن
الأسود وعبادة بن نسي روى عنه شرحبيل بن مسلم ومحمد بن عبد الله بن
نمران (7) سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو بكر الشقاني (8) أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو

(1) بالأصل " الحصين " والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 20 / 222.
(2) كذا رسمها هنا بالأصل، وهو صاحب الترجمة.
(3) التاريخ الكبير 4 / 256.
(4) في البخاري: العنسي.
(4) في البخاري: العنسي.
(5) الجرح والتعديل 4 / 375.
(6) وردت في أصل الجرح والتعديل: " القيسي " وصوبها محققه " العنسي ".
(7) " بن نمران " سقطت من الجرح والتعديل.
(8) بالأصل: السقاني، بالسين المهملة خطأ والصواب ما أثبت بالشين المعجمة.
445

سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال مسلم بن الحجاج يقول أبو عمروا
شراحيل بن عمرو العنسي (1) عن عمرو بن الأسود وعبادة بن نسي روى عنه
شرحبيل بن مسلم ومحمد بن عبد الله بن نمران
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
عمرو شراحيل بن عمرو عن عمرو بن الأسود وعبادة بن نسي روى عنه شرحبيل بن
مسلم
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأ أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنبأ أبو أحمد الحاكم قال أبو عمرو شرحبيل بن عمرو العنسي الشامي عن
أبي عبد الرحمن عمرو بن الأسود وعبادة بن نسي روى عنه شرحبيل بن مسلم
ومحمد بن عبد الله بن نمران كناه لنا محمد قال ثنا محمد
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر نا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر
وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن يونس بن
محمد بن يونس أنا أبو بكر نا
ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى أنبأ أبو الفرج سهل بن بكر
أنبأ رشأ بن نظيف قالا حدثنا عبد الغني بن سعيد قال وأما العنسي بعين وسين
ونون فعدد كثير منهم شراحيل بن عمرو أبو عمرو العنسي عن عبادة بن نسي
وعمرو بن الأسود روى عنه شرحبيل بن مسلم وغيره
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (2) قال وأما العنسي
بالنون فجماعة منهم شراحيل بن عمرو أبو عمرو العنسي عن عمرو بن الأسود
وعبادة بن نسي وسليمان بن موسى روى عنه شرحبيل بن مسلم ومحمد بن
عبد الله بن نمران الشامي

(1) العبارة بالأصل: " أبو عمرو شراحيل بن مسلم ومحمد بن عبد الله بن نمران بن عمرو العنسي " والمعنى
مضطرب ومختل، صوبنا العبارة بما يوافق ما مر أثناء الترجمة.
(2) الاكمال لابن ماكولا 6 / 353 و 354.
446

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأ عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق أنبأ أبو علي إجازة
ح قال وأنبأ أبو طاهر بن سلمة أنبأ علي بن محمد قالا أنبأ أبو محمد بن أبي
حاتم (1) قال حدثني أبي قال سمعت دحيم يقول (2) روى (3) شراحيل بن عمرو
تلك الأحاديث عن بكر بن خنيس عن محمد بن سعيد يعني الشامي الذي صلب في
الزندقة
قرأت بخط أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن صابر قال وجدت بخط أبي الحسين
الرازي الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن بشر الهروي سمعت محمد بن
عوف الحمصي وسئل عن ابن نمران الرمازي (4) وأبي عمرو العنسي فضعفهما جدا
قلت إنهما من أهل دمشق فقال نعم
2724 شراحيل بن مرثد
أبو عثمان الصنعاني (5)
روى عن أبي الدرداء وسلمان الفارسي وشهد قتال خالد بن الوليد مسيلمة (6)،
وشهد فتح دمشق
روى عنه راشد بن داود الصنعاني (7).
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور أنبأ أبي أبو العباس الفقيه أنبأ أبو
محمد بن أبي نصر
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأ أبو القاسم

(1) الجرح والتعديل 4 / 375.
(2) بالأصل " قول " والصواب عن الجرح والتعديل.
(3) الزيادة لازمة عن الجرح والتعديل.
(4) كذا رسمها بالأصل.
(5) ترجمته في تهذيب التهذيب 2 / 487 وفيه: " الصنعاني الشامي " إشارة إلى أنه من صنعاء الشام وليس في
صنعاء اليمن.
(6) بالأصل: مسلمة، خطأ.
(7) راجع تهذيب التهذيب، وقد ذكر أسماء أخرى حدثوا عنه.
447

تمام بن محمد وأبو محمد عبد الرحمن بن عثمان وأبو بكر القطان وأبو نصر بن
الجندي وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين قالوا أنبأ أبو القاسم علي بن يعقوب
أنا أبو زرعة ثنا أبو الجماهر ثنا الهيثم بن حميد أخبرني محمد بن يزيد الرحبي قال
سمعت أبا الأشعث الصنعاني يحدث عن أبي عثمان الصنعاني قال
لما فتح الله علينا دمشق خرجنا مع أبي الدرداء في مصلحة بردة (1) ثم تقدمنا مع أبي
عبيدة بن الجراح ففتح الله لنا حمص ثم تقدمنا مع شرحبيل بن السمط فأوطأ الله بنا ما
دون النهر يعني الفرات وحاصرنا عانات (2) وأصابنا عليه لأواء وقدم علينا سلمان
الخير في مدد لنا فقال ألا أحدثكم بشئ سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عسى أن ييسر الله
تعالى بعض ما أنتم فيه سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول رباط يوم وليلة خير من صيام
شهر وقيامه صائما لا يفطر وقائما لا يفتر فإن مات مرابطا أجرى الله له صالح ما كان
يعمل حتى يبعث ووقي عذاب القبر [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنبأ أبو بكر الخطيب أنبأ أبو الحسين بن
الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان (3) ثنا هشام بن عمار ثنا
عبد الملك بن محمد ثنا راشد بن داود الصنعاني حدثني أبو عثمان الصنعاني
شراحيل بن مرثد قال بعث أبو بكر الصديق خالد بن الوليد إلى أهل اليمامة وبعث
يزيد بن أبي سفيان إلى الشام فكنت ممن سار مع خالد بن الوليد إلى أهل اليمامة فلما
قدمناها قاتلونا قتالا شديدا فظفرنا بهم وهلك أبو بكر فاستخلف عمر بن الخطاب
فبعث أبا عبيدة بن الجراح إلى أهل الشام فقدم دمشق فاستمد أبو عبيدة عمر بن
الخطاب فكتب عمر إلى خالد أن سر إلى أبي عبيدة بالشام (4).

(1) كذا بالأصل: " مصلحة برده " ولا معنى لها ولعل الصواب ما ورد في تاريخ أبي زرعة 1 / 220 مسلحة
ببرزة.
والمسلحة: رجال مسلحون مرابطون قرب الحدود لحفظ الثغور ومعرفة أخبار العدو (اللسان: سلح).
وبرزة: قرى من قرى غوطة دمشق (ياقوت).
(2) بإهمال النون بالأصل، والصواب ما أثبت عن ياقوت، وعانات بلد بين الرقة وهيت يعد في أعمال
الجزيرة، مشرف على الفرات.
(3) كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 3 / 292 و 297.
(4) كذا بالأصل والمعرفة والتاريخ، ونقل الخبر ابن كثير في البداية والنهاية 7 / 28 بتحقيقنا وصدره بقوله:
ومن أعجب ما يذكر ههنا (يعني في فتح دمشق) وذكر الخبر ثم عقب عليه بقوله: وهذا غريب جدا فإن
الذي لا يشك فيه أن الصديق هو الذي بعث أبا عبيدة وغيره من الأمراء إلى الشام، وهو الذي كتب إلى
خالد بن الوليد أن يقدم من العراق إلى الشام ليكون مددا لمن به وأميرا عليهم، ففتح الله تعالى عليه
وعلى يديه جميع الشام.
448

أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المزكي ثنا عبد العزيز بن أحمد أنبأ
تمام بن محمد أنبأ أبو عبد الله بن مروان ثنا أحمد بن نصر بن شاكر حدثني
إبراهيم بن هشام ثنا سعيد بن عبد العزيز ثنا الوليد بن سليمان عن أبي عبيد الله
مسلم بن مسلم حدثني أبو عثمان أنه سمع أبا الدرداء يقول إذا ليعقبن المشائين إلى
المساجد في الظلم نورا تاما يوم القيامة
قال وأنبأ أبو محمد بن أبي نصر أنبأ أبو الميمون ثنا أبو زرعة (1) حدثني
مسلم (2) بن عائذ عن الوليد بن مسلم قال اسم أبي عثمان الصنعاني صاحب
الفتوح شراحيل بن (3) مرثد.
قال وأنا تمام بن محمد ثنا أبو عبد الله البجلي نا أبو زرعة قال في الطبقة التي
تلي أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هي العليا أبو عبد الله الأشعري وأبو عثمان الصنعاني
شيخين قد يمين اسم أبي عثمان شراحيل بن مرثد لم أجد أحدا أسمى أبا عبد الله
سمعته من ابن عائذ عن الوليد بن مسلم
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي (4) أنبأ عبد الله بن
عتاب أنبأ أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنبأ أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأ أبو
الحسن الربعي أنبأ عبد الوهاب بن الحسن أنبأ أحمد بن عمير قراءة قال سمعت
أبا الحسن بن سميع يقول أبو عثمان الصنعاني شراحيل بن مرثد أدرك أبا بكر قال
عبد الرحمن شهد أبو عثمان وأبو أسماء وأبو الأشعث فتح دمشق
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 390.
(2) في أبي زرعة: محمد.
(3) عن أبي زرعة، وبالأصل " أبو " خطأ.
(4) بالأصل: الأسوسي، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
449

الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر أنبأ يعقوب قال أبو عثمان شراحيل بن مرثد
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأ عبد الرحمن بن مندة أنا أبو
علي الأصبهاني إجازة
ح قال وأنبأ أبو طاهر بن سلمة أنبأ علي بن محمد قالا أنبأ أبو محمد بن أبي
حاتم (1) قال شراحيل بن مرثد كان فيمن شهد خالد بن الوليد حين قتل مسيلمة روى
عنه راشد بن داود سمعت أبي يقول ذلك
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأ أبو نصر الوائلي أنبأ
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
عثمان شراحيل بن مرثد الصنعاني أنبأ عبد العزيز بن مسيب عن أبي زرعة قال أبو
عثمان الصنعاني شراحيل بن مرثد
وقرأت على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر أنبأ
هبة الله بن إبراهيم بن عمر ثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل ثنا محمد بن أحمد بن
حماد (2) قال أبو عثمان الصنعاني شراحيل بن مرثد
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأ أبو بكر الصفار أنبأ أبو بكر أحمد بن
علي أنبأ أبو أحمد الحاكم قال أبو عثمان شراحيل بن مرثد الصنعاني من (3) أهل
الشام سمع سلمان الفارسي ومعاوية بن أبي سفيان
روى عنه أبو الأشعث الصنعاني وأبو المهلب راشد بن داود سمعت علي بن
محمد يقول سمعت محمد بن أيوب يقول أبو عثمان الصنعاني شراحيل بن مرثد
وقال البخاري في الكنى المجردة أبو عثمان الصنعاني سمع سلمان الفارسي روى عنه
أبو الأشعث
قرأت بخط أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (4) قال أما مرثد راء وثاء
معجمة بثلث شراحيل بن مرثد أبو عثمان الصنعاني سار مع خالد بن الوليد إلى

(1) الجرح والتعديل 4 / 374.
(2) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 27.
(3) بالأصل: " إن ".
(4) الاكمال لابن ماكولا 7 / 177 و 178.
450

اليمامة (1) زمن أبي بكر الصديق قاله راشد بن داود الصنعاني والله تعالى أعلم
2725 شراحيل بن مسلمة بن عبد الملك ويقال شراحيل بن معاوية
ابن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم
ابن أبي العاص الأموي
له ذكر
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد
أنبأ عبد الوهاب الميداني أنبأ سليمان بن يزيد أنبأ عبد الله بن أحمد بن جعفر أنبأ
محمد بن جرير الطبري (2) قال قال عمر (3) يعني ابن شبة حدثني محمد بن
معروف بن سويد حدثني أبي عن المهلهل بن صفوان قال عمر ثم حدثني
الفضل (4) بن جعفر بن سليمان بعده قال حدثني المهلهل بن صفوان قال
كنت أخدم إبراهيم بن محمد في الحبس وكان معه في الحبس عبد الله بن
عمر بن عبد العزيز وشراحيل بن معاوية (5) بن هشام بن عبد الملك وكانوا
يتزاورون وخص الذي بين إبراهيم وشراحيل فأتاه رسوله يوما بلبن فقال يقول لك
أخوك إني شربت من هذا اللبن فاستطبته فأحببت أن تشرب منه فتناوله فشرب
فتوصب (6) من ساعته وتكسر جسده وكان يوما يأتي فيه شراحيل فأبطأ عليه فأرسل
إليه جعلت فداك قد أبطأت في حبسك فأرسل إليه أني لما شربت من اللبن الذي
أرسلت به إلي أخلفني فأتاه شراحيل مذعورا فقال لا والله الذي لا إله إلا هو ما شربت
اليوم لبنا ولا أرسلت به إليك فإنا لله وإنا إليه راجعون احتيل عليك والله فوالله ما بات
إلا ليلته وأصبح من الغد ميتا
هكذا قال وذكر أبو هاشم مخلد بن محمد بن صالح أنه شراحيل بن مسلمة بن
عبد الملك وذكر أنه هرب من سجن مروان فقتله أهل نجران وقد تقدم ذلك في
ترجمة سعيد بن هشام

(1) عن الاكمال وبالأصل: من.
(2) الخبر في تاريخ الطبري 7 / 436 - 437 في حوادث سنة 132 ه‍.
(3) في الطبري: عمرو.
(4) في الطبري: المفضل.
(4) في الطبري: شراحيل بن مسلمة بن عبد الملك.
(6) أي مرض (القاموس).
451

ذكر من اسمه شراعة
2726 شراعة بن الزندبود الكوفي مولى بني أسد
وفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك وكان شاعرا خليعا
قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمد بن زيد عن محمد بن أحمد بن محمد بن عمر عن أبي عبيد الله محمد بن
عمران بن موسى المرزباني (1) قال شراعة بن الزندبود
الكوفي مولى بني أسد شاعر ظريف ماجن متهم في دينه من طبقة مطيع بن أياس
وحماد عجرد ويحيى بن زياد ونظرائهم من خلعاء الكوفة وحسابهم (2) نادم الوليد بن
يزيد بن عبد الملك وبقي عنده وشراعة وهو القائل
* ما لي من حاجة في النبيذ * ولا أستطيع علاج اللبن
فمن للبواسير (3) بعد الطلا * ومن للكتاب ومن للحين
وقد كان يشربه الصالحون * زمانا فما بال هذا الزمن
أدين بدا لهم محدث * وسنه سوء كسر (3) السين
ثلثا سأشرب بعد الغداء * وسبعا أسلي بهن الحزن *
وهو القائل في ابن رامين زاد غيره
* لو شئت أعطيته مالا على قدر * يرضى به منك دون الريرب الغين *
وكان ابن رامين هذا رجل من أهل الكوفة كان له جوار مغنيات

(1) بالأصل: " المهرساني " والصواب ما أثبت، وهو صاحب معجم الشعراء، وليس لشراعة ترجمة في
المعجم المطبوع.
(2) كذا رسمها بالأصل.
(3) كذا.
452

ذكر من اسمه شرحبيل
2727 شرحبيل بن ذي الكلاع واسمه اسميفع
أبو زرعة الحميري الحمصي (1)
له ذكر في أهل حمص قدم دمشق ممدا للضحاك بن قيس حين دعا إلى بيعة ابن
الزبير من قبل النعمان بن بشير أمير حمص وقتل شرحبيل مع عبيد الله بن زياد بأرض
الجزيرة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ أبو محمد الجوهري أنبأ أبو عمر بن
حيوية أنبأ أحمد بن معروف ثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد أنبأ
علي بن محمد عن خالد بن يزيد بن بشر عن أبيه وعبد الله بن ساد (2) الطابحي من
العيزار بن أنس الطابحي (3) ومسلمة بن محارب عن حرب بن خالد وغيرهم قالوا
وكتب الضحاك بن قيس إلى أمراء الأجناد فقدم عليه زفر بن حرب الكلابي من قيس بن
وأمده النعمان بن بشير الأنصاري شرحبيل بن ذي الكلاعي في أهل حمص فتوافوا عند
الضحاك بالمرج
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ أبو الفضل بن خيرون أنبأ عبد الملك بن
محمد أنبأ أبو علي بن الصواف ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال شرحبيل بن
ذي الكلاع أبو زرعة

(1) ترجمته في الوافي بالوفيات 16 / 130 العبر 1 / 72 وشذرات الذهب 1 / 74 وانظر مروج الذهب،
وتاريخ خليفة (الفهارس).
(2) كذا رسمها بالأصل.
(3) كذا بالأصل.
453

كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده وحدثني أبو بكر اللفتواني
عنه أنبأ عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
شرحبيل بن أسميع الكلاعي من سكان حمص قدم مصر مع مروان بن الحكم روى
عنه حسان بن كريب الرعيني قتل يوم الحازر (1)
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنبأ أحمد بن إسحاق أنبأ
أحمد بن عمران ثنا ثنا موسى بن زكريا ثنا خليفة بن خياط قال قال أبو اليقظان
وغيره وجه المختار إبراهيم بن الأشتر فلقي عبيد الله بن زياد يوم عاشوراء أول سنة
ست وستين بالخازر (3) من أرض الموصل فقتل ابن زياد وحصين بن نمير (4)
السكوني وشرحبيل بن ذي الكلاع في ناس من أهل الشام وقتل من أصحاب ابن
الأشتر (5) هبيرة بن يريم الذي يروي عنه أبو إسحاق الهمداني
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنبأ
عبد الوهاب بن جعفر أنبأ أبو سليمان بن زبر أنبأ عبد الله بن أحمد بن جعفر
أنبأ محمد بن جرير الطبري (6) قال قال هشام بن محمد قال أبو مخنف حدثني
فضيل بن خديج قال قتل شرحبيل بن ذي الكلاع فادعى قتله ثلاث (7) نفر سفيان بن
يزيد بن المغفل الأزدي وورقاء بن عازب الأسدي وعبد الله (8) بن زهير السلمي
وذكر الطبري أن ذلك كان سنة سبع وستين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر محمد بن هبة الله أنبأ محمد بن
الحسين أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب قال وقتل شرحبيل بن ذي الكلاع يعني
سنة سبع وستين

(1) بالأصل: الحارز " خطأ ما أثبت " الخازر " وهو نهر بين إربل والموصل ثم بين الزاب الأعلى
والموصل، وهو موضع كانت عنده وقعة بين عبيد الله بن زياد وإبراهيم بن مالك الأشتر في إيام
المختار، ويومئذ قتل ابن زياد، سنة 66 للهجرة (معجم البلدان).
(2) تاريخ خليفة وبالأصل: بالحارز.
(4) بالأصل: مير، والصواب عن خليفة.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل فاختل المعنى، واستدراكه ضروري عن خليفة.
(6) الخبر في تاريخ الطبري 6 / 91 في حوادث سنة 67.
(7) كذا.
(8) في الطبري: عبيد الله.
454

2728 شرحبيل بن السمط بن (1) شرحبيل بن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة
ابن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع (1) بن كندة
أبو يزيد ويقال أبو السمط الكندي (2)
يقال إن له صحبة ويقال لا صحبة له
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثا وروى عن عمر وسلمان وكعب بن مرة البهزي
وعبادة بن الصامت
روى عنه كثير بن مرة (3) الحضرمي وجبير بن نفير وخالد بن معدان
ويزيد بن مرثد ومكحول وسالم بن أبي الجعد وبكر بن سوادة الجذامي وأبو
مصبح المغزاي ومرة (4) بن عقبة أبو عبيدة الفهري وسليم بن عامر
واستعمله معاوية على بعض جيوشه وكان سكن حمص واستقدمه معاوية إلى
دمشق قبل صفين يستشيره
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأ شجاع بن علي أنبأ أبو عبد الله بن
منده أنبأ خالد بن أحمد الدمشقي ثنا أحمد بن محمد بن حمزة حدثني أبي عن أبيه عن
نصر بن علقمة أن (5) عمير بن الأسود وكثير بن مرة قالا إن أبا هريرة وابن
السمط كانا يقولان لا يزال المسلمون في الأرض حتى تقوم الساعة وذلك أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لا يزال طائفة قوامة على أمر الله لا يضرها من خالفها [* * * *]
قال ابن منده هذا حديث لا يعرف إلا من حديث الحصين رواه عبد الله بن

(1) تقرأ بالأصل: مربع، والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص 425، ومرتع كمحسن ومحدث كما في
القاموس.
(2) ترجمته في الاستيعاب 2 / 141 هامش الإصابة، وأسد الغابة 2 / 361 والإصابة 2 / 143 وتهذيب
التهذيب 2 / 488 الوافي بالوفيات 16 / 128 وبحاشيته أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(3) ما بين معكوفتين زيادة منا مقتبسة عن مصادر ترجمته، فالعبارة بالأصل مضطربة المعنى، إذا خلط بين
الذين روي عنهم شر حبيل، وبين الذين رووا وحدثوا عنه.
(4) مطموسة وغير مقروءة بالأصل، والمثبت عن تهذيب التهذيب.
(5) عن التاريخ الكبير 4 / 248 وبالأصل " بن ".
455

يوسف عن يحيى بن حمزة (1).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام
قالا أنبأ أبو محمد الصريفيني أنبأ أبو القاسم بن حبابة ثنا عبد الله بن محمد ثنا
علي بن الجعد أنبأ سعيد عن يزيد بن حمير قال سمعت حبيب بن عبيد يحدث عن
جبير بن نفير عن ابن السمط أنه خرج مع عمر إلى ذي الحليفة (2) يريد مكة فصلى
ركعتين فسألته عن ذلك فقال إنما أصنع كما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صنع
رواه البخاري في تاريخه عن علي بن الجعد (3).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنبأ عيسى بن
علي أنبأ عبد الله بن محمد ثنا الحكم بن موسى نا الهيثم بن حميد حدثنا النعمان
يعني ابن المنذر عن مكحول عن شرحبيل بن السمط عن سلمان أنه سمع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من مات مرابطا في سبيل الله أو من عذاب القبر ونما له أجره إلى
يوم القيامة [* * * *]
قال البغوي شرحبيل بن السمط سكن الشام ذكره في الصحابة ولم يذكر له
حديثا أسنده عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنبأ أبو الفضل الرازي أنبأ جعفر بن
عبد الله ثنا محمد بن هارون ثنا عمرو بن علي ثنا عبد الأعلى ثنا برد عن
سليم بن موسى بن (4) شرحبيل بن السمط أنه كان نازلا على حصن من حصون مرابطا قد
أصابتهم خصاصة فمر بهم سلمان الفارسي فقال ألا أحدثكم حديثا سمعته من
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكون عونا لكم على منزلكم هذا قالوا بلى يا أبا عبد الله فحدثنا قال
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ومن
مات مرابطا في سبيل الله جرى له أجر المجاهد إلى يوم القيامة سقط منه مكحول
الدمشقي [* * * *]

(1) نقله ابن الأثير في أسد الغابة 2 / 362 وابن حجر في الإصابة 2 / 144.
(2) ذو الحليفة: قرية بينها وبين حدثنا ستة أميال أو سبعة (معجم البلدان).
(3) التاريخ الكبير 4 / 249 وفيه حدثنا على ابن الجعد نا شعبة عن يزيد بن خمير.
(4) كذا.
456

أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي (1) أنبأ إبراهيم بن محمد
ابن الفتح الحلبي ثنا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى ثنا أبو عثمان سعيد بن
رحمة بن نعيم الأصبحي قال سمعت ابن المبارك عن عبد الرحمن بن شريح قال
سمعت عبد الكريم بن الحارث يحدث عن أبي عبيدة بن عقبة عن رجل من أهل الشام أن
شرحبيل بن السمط الكندي قال
طال رباطنا أو إقامتنا على حصن فاعتزلت من العسكر أنظر في ثيابي لما اذاني
منه قال فمر بي سفيان فقال ما تعالج يا أبا السمط فأخبرته فقال إني لأحسبك
تحب أن تكون عند أم السمط فكانت هي تعالج هذا منك قلت أي والله قال لا
تفعل فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول رباط يوم وليلة أو يوم وليلة (2) كصيام شهر
وقيامه ومن مات مرابطا أجري عليه مثل ذلك الأجر وأجري عليه الرزق وأمن من
القتال واقرأوا إن شئتم " والذين هاجروا ف سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا ليرزقنهم الله رزقا
حسنا " (3) إلى آخر الآيتين [* * * *]
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل بن
خيرون
ح وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور أنبأ أبو طاهر قالا أنبأ محمد بن الحسن
أنبأ محمد بن أحمد أنبأ عمر بن أحمد ثنا خليفة قال شرحبيل بن السمط
البجلي
كذا قال وهو كندي لا بجلي
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الحسن (5) بن علي أنبأ أبو عمر بن
حيوية أنبأ أحمد بن معروف ثنا الحسين بن فهم ثنا محمد بن سعد قال في الطبقة
الرابعة شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين

(1) بالأصل: الأسوسي، خطأ والصواب ما أثبت، قياسا إلى سند مماثل.
(2) كذا، ولعله: أو ليلة.
(3) سورة الحج، الآيتان 58 - 59.
(4) طبقات خليفة بن خياط ص 561 رقم 2885.
(5) بالأصل: " عن محمد بن الحر بن علي " خطأ، والصواب ما أثبت وهو أبو محمد الحسن بن علي
الجوهري، وقد مضى التعريف به، ومر السند كثيرا.
457

جاهلي إسلامي وفد إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وأسلم وقد شهد القادسية وولي حمص وهو الذي
افتتحها وقسمها منازل (1).
أنبأنا أبو الغنائم (2)، ثنا أبو الفضل الحافظ أنبأ أبو الفضل بن خيرون
وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنبأ أبو أحمد زاد أبو الفضل
وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنبأ أبو بكر الشيرازي أنبأ أبو الحسن المقرئ ثنا
محمد بن (3) إسماعيل بن البخاري (4) قال شرحبيل بن السمط الكندي وكان على
حمص له صحبة صلى عليه حبيب بن مسلمة قال لي محمد بن مقاتل عن ابن
المبارك عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال صلى حبيب بن مسلمة على
شرحبيل قال وحدثني إسحاق أنبأ يحيى بن آدم نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن
أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل قال بعث عمر شرحبيل على جيش وعن عمار عن أبي
إسحاق عن حارثة بن مضرب استعمل عمر شرحبيل وعن إسرائيل عن أشعث عن
أبيه بعث عمر شرحبيل بن السمط على جيش
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأ أبو القاسم بن منده أنبأ أبو
علي إجازة
ح قال وأنبأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأ علي بن محمد قالا أنبأ أبو محمد بن أبي
حاتم (5) قال شرحبيل بن السمط الكندي كان على حمص صلى عليه حبيب بن
مسلمة روى عنه (6).
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي (7)، أنبأ عبد الله بن
عتاب أنبأ أحمد بن عمير إجازة

(1) سقط هذا الخبر من طبقات ابن سعد الكبرى المطبوع ضمن التراجم الضائعة وله ترجمة فيمن نزل الشام
7 / 445، وهذا الخبر غير مذكور فيها.
(2) بياض مقدار كلمة، وبالأصل: أنبأنا أبو الغانم خطأ.
(3) بالأصل: عن خطأ.
(4) التاريخ الكبير 4 / 248 و 249.
(5) الجرح والتعديل 4 / 388.
(6) كذا انتهت العبارة بالأصل والكلام متصل، وفي الجرح والتعديل المطبوع بياض بعد كلمة روي عنه ولم
يذكر أحدا.
(7) بالأصل: الأسوسي، خطأ والصواب ما أثبت قياسا لأي سند مماثل.
458

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنبأ أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأ أبو
الحسين الربعي أنبأ عبد الوهاب الكلابي أنبأ أحمد بن عمير قراءة قال سمعت
أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام شرحبيل بن السمط
قديم الموت صلى عليه حبيب بن مسلمة حدثني به علي بن عياش عن حريز (1) بن
عثمان
أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي وأخبرني عمي رحمه الله أنا
الزينبي قراءة أنبأ أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي أنبأ أبو الحسين بن
المظفر (2) أنبأ أبو محمد بكر بن أحمد بن حفص ثنا أحمد بن محمد بن عيسى
البغدادي قال شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة الكندي يكنى أبا يزيد توفي
بسلمية (3) سنة ست وثلاثين بلغني أنه هاجر إلى المدينة زمن عمر بن الخطاب
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده وحدثني أبو بكر اللفتواني
عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس
شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة الكندي يكنى أبا يزيد من أهل حمص قدم
مصر لغزو المغرب روى عنه بكر بن سوادة الجذامي (4) ومرة بن عقبة
كتب إلي أبو جعفر الهمذاني (5)، أنبأ أبو بكر الصفار أنبأ أبو بكر بن منجويه أنبأ
الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ قال أبو السمط شرحبيل بن السمط
الكندي له صحبة من النبي (صلى الله عليه وسلم) كان على حمص عداده في الشاميين
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأ شجاع بن علي أنبأ أبو عبد الله بن
منده قال شرحبيل بن السمط الكندي كان أميرا على حمص اختلف في صحبته تقدم
موته وصلى عليه حبيب بن مسلمة روى عنه عمير بن الأسود وكثير بن مرة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنبأ أبو طاهر

(1) مهملة بدون نقط بالأصل، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب.
(2) بالأصل: الظفر خطأ، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(3) سلمية: بفتح أوله وثانيه وسكون الميم، وياء خفيفة، بليدة في ناحية البرية من أعمال حاه بينهما
مسيرة يومين. (ياقوت).
(4) بالأصل: الحداي " كذا، والصواب ما أثبت.
(5) بالأصل: الهمداني بالدال المهملة، والصواب بالذال المعجمة.
459

المخلص أنبأ أحمد بن عبد الله بن سعيد بن يوسف ثنا السري بن يحيى نا
شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر بإسناده قال (1) وطابقت معاوية كلها على منع
الصدقة وأجمعوا على الردة إلا ما كان من شرحبيل بن السمط وابنه قاما في بني معاوية
فقالا والله إن هذا لقبيح بأقوام أحراز التنقل وإن الكرام ليكونون على الشبهة
فيتكرمون أن ينتقلوا عنها إلى أوضح منها مخافة العار فكيف بالرجوع عن الجميل (2)
وعن الحق إلى القبيح والباطل اللهم إنا لا نمالئ قومنا على هذا وإنا لنادمون على
مجامعتهم إلى يومنا هذا وخرج شرحبيل والسمط حتى أتيا زياد بن لبيد فانضما إليه
قال سيف واستعمل يعني سعد بن أبي وقاص على الميسرة يعني يوم
القادسية شرحبيل بن السمط بن شرحبيل الكندي وكان غلاما شابا كان قد قاتل أهل
الردة ووفى لله فعرف له ذلك وكان قد غلب الأشعث على السرف فيما بين المدينة إلى
أن اختطت الكوفة وكان أبوه ممن كان تقدم إلى الشام مع أبي عبيدة بن الجراح
قال ونا سيف عن مجالد عن الشعبي قال كان شرحبيل بن السمط قد كان أراد
أن يتبع أباه السمط وكان السمط ممن شهد اليرموك فلما ندب عمر كندة إلى العراق
وأتوا إلى الشام انتدب فعجله عمر إلى سعد وأوصى سعدا به في كتابه وكان شرحبيل
رجلا فنزع حين قدم على سعد فدفعه فارتفع له حتى غلب الأشعث على شرف كندة
وولي عليه في ذلك المسير فكان شرحبيل من فرسان أهل القادسية المعلومين
أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أنا أبو
نعيم الحافظ قال شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة الكندي كان على حمص
وصلى عليه حبيب بن مسلمة سنة ثلاث وستين يكنى أبا يزيد ذكره بعض المتأخرين
وزعم أنه صحابي وذكر أنه مختلف في صحبته
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو نصر
عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أنبأ أبو الفضل محمد بن عبد الله بن حميرويه
أنا أحمد بن نجدة ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن المبارك عن أشعث عن
الشعبي
.

(1) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 334 حوادث سنة 11.
(2) تقرأ بالأصل: الحمل، والمثبت عن الطبري
460

أن عمر بن الخطاب استعمل شرحبيل بن السمط على المدائن وأبوه بالشام
فكتب إلى عمر إنك تأمر أن لا نفرق بين السبايا وبين أولادهن فإنك قد فرقت بيني
وبين ابني فكتب إليه فألحقه بابنه
أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ الحسن بن علي أنبأ أبو الحسين بن
المظفر ثنا محمد بن محمد بن سليم ثنا أبو نعيم ثنا عبيد الله بن عمرو عن أيوب
عن أبي قلابة
أن شرحبيل بن السمط قدم الكوفة فاستعلاه بها رجل من قومه فانتقل إلى حمص
فقال لا أكون بأرض أنت بها
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأ أبو الحسن محمد بن علي بن أحمد بن
إبراهيم أنا أحمد بن إسحاق ثنا أحمد بن عمران ثنا موسى بن زكريا نا خليفة بن
خياط قال في تسمية عمال معاوية على حمص شرحبيل بن السمط نحو من عشرين
سنة (1).
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بقراءتي عليه ثنا أبو محمد عبد العزيز بن
أحمد أنبأ أبو محمد بن أبي نصر أنبأ أبو القاسم بن أبي العقب أنبأ أحمد بن
إبراهيم بن بشر ثنا أبو عبد الله محمد بن عائذ قال وسمعت إسماعيل بن عياش
يحدث عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد أن شرحبيل بن السمط الكندي قال
والله ما زعمت على قوم قط عزيمة إلا استغفرت حينئذ ثم قلت اللهم لا حرج عليهم
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر وأبو بكر وجيه بن طاهر قالا أنبأ أبو نصر
عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الحسين بن موسى أنبأ أبو زكريا يحيى بن
إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن
الشرقي (2)، ثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي الطوسي (3)، نا
وكيع نا أبي عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه قال
كان شرحبيل بن السمط على جيش قال فقال إنكم تركتم أرضا فيها نساء

(1) ليس له ذكر في تاريخ خليفة بن خياط، والخبر نقله ابن حجر في التهذيب 2 / 489 عن خليفة.
(2) ترجمته في سير الأعلام 15 / 40.
(3) مهملة بدون نقط بالأصل، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 12 / 328.
461

وشراب فمن أصاب منك حدا فليأتنا حتى نطهره قال فبلغ ذلك عمر بن الخطاب
فكتب إليه لا أم لك تأمر قوما ستر الله عليهم أن يهتكوا ستر الله عليهم
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو محمد الجوهري أنبأ أبو عمر بن حيوية
ح وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنبأ أبو الحسين بن الأبنوسي أنبأ أبو
الطيب عثمان بن عمرو (1) قالا أنبأ يحيى بن محمد بن صاعد ثنا
الحسين المروزي أنبأ ابن المبارك أنبأ ابن لهيعة عن بكر بن سوادة
كان (2) رجل يعتزل الناس إنما هو وحده فقال ما يحملك على هذا فقال أخاف
أن أسلب ديني ولا أشعر قال فحدثت بذلك رجالا من أهل الشام فقال ذاك
شرحبيل بن السمط
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأ أبو الفضل بن خيرون أنبأ أبو علي بن شاذان
أنبأ أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب (3) الطيبي ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن
الحسين بن علي الكسائي ثنا أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي ثنا شيخ لنا عن
الكلبي قال
فكتب معاوية إلى شرحبيل بن السمط يسأله القدوم عليه وهيأ له رجالا يخبرونه
أن عليا قتل عثمان منهم يزيد بن أسد البجلي وبشر (4) بن أرطأة وأبو الأعور السلمي
فقدم إليه (5).
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الوحش
المقرئ وغيرهما عنه أنبأ أبو الفتح إبراهيم بن سيبخت (6)، ثنا محمد بن أحمد بن
إبراهيم بن قريش الحكيمي ثنا أبو العيناء ثنا الأصمعي قال
بينما معاوية بن أبي سفيان يساير شرحبيل فقال له معاوية إنه يقال إن الهامة إذا

(1) كذا بياض بالأصل مقدار ثلاث كلمات.
(2) بالأصل: " بان " ولعل الصواب ما أثبت.
(3) بالأصل: سحاب، خطأ والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 15 / 130.
(4) كذا بالأصل وصوابه: بسر، وقد تقدمت ترجمته في كتابنا، وقيل فيه: بسر بن أبي أرطأة.
(5) انظر الخبر في أسد الغابة 2 / 362.
(6) مهملة بدون نقط بالأصل والصواب ما أثبت.
462

عظمت دل ذلك على وفور الدماغ وصحة العقل قال نعم يا أمير المؤمنين إلا هامتي
فإنها عظمت وعقلي فإنه ضعيف ناقص فتبسم معاوية فقال كيف ذاك الله أنت
قال لإطعامي هذا البارحة مكوكي شعير قال فضحك معاوية
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر محمد بن هبة الله أنبأ محمد بن
الحسين أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب ثنا عبد الله بن يوسف ثنا سعيد بن
عبد العزيز أظنه عن سليمان أن حبيب (1) بن مسلمة صلى على شرحبيل بن السمط
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنبأ أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف ثنا الحسين بن الفهم ثنا محمد بن سعد (2)، أنبأ يزيد بن
هارون أنبأ حريز (3) بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي (4)، عن
عبد الله بن لحي (5) الهوزني قال حضرت مع حبيب بن مسلمة جنازة شرحبيل بن
السمط وهو الذي قسم حمص القسمة الأخيرة أو قال الثانية في زمن عثمان
فتقدم عليه حبيب (1) بن مسلمة الفهري فأقبل عليه فالتفت بوجهه كالمشرف على دابة
لطوله يقول صلوا على أخيكم واجتهدوا له في الدعاء وليكن من دعائكم اللهم اغفر
لهذه النفس الحنيفة المسلمة واجعلها من الذين تابوا واتبعوا سبيلك وقها عذاب
الجحيم واستنصروا الله على عدوكم
أنبأنا أبو الوحش سبيع بن المسلم وأبو القاسم عبيد الله بن الحسن بن هلال
وغيرهما عن أبي الحسن رشأ بن نظيف أنا (6) أبو شعيب عبد الرحمن بن محمد
المكتب وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن قالا أنبأ الحسن بن رشيق أنبأ أبو بكر
الدولابي قال سمعت أبا أيوب البهراني يعني سليمان بن عبد الحميد يقول
سمعت يزيد بن عبد ربه يقول مات شرحبيل بن السمط سنة أربعين رحمة الله علينا
وعليه

(1) بالأصل: خبيب بالخاء المعجمة، خطأ.
(2) طبقات ابن سعد 7 / 445.
(3) تقرأ بالأصل: " حرير " وفي ابن سعد: " جرير " وكلاهما خطأ، والصواب ما أثبت، وقد مضي التعريف
به.
(4) عن ابن سعد وبالأصل: الحرسي.
(5) في ابن سعد: يحيى.
(6) زيادة منا للايضاح.
463

2729 شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عمرو
ويقال المطاع بن عبد العزى بن قطن بن الغوث بن مر
وهو شرحبيل بن حسنة
أبو عبد الله ويقال أبو عبد الرحمن
ويقال أبو واثلة الكندي (1)
حليف بني زهرة صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأحد أمراء الأجناد الذين وجههم أبو
بكر لفتح الشام وهو أخو عبد الرحمن بن حسنة وحسنة أمهما
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثا
روى عنه أبو عبد الله الأشعري وعبد الرحمن بن غنم وعمر بن
عبد الرحمن
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنبأ أبو الغنائم بن المأمون أنبأ أبو القاسم بن
حبابة نا أبو بكر بن أبي داود نا هشام بن خالد أبو مروان نا الوليد ثنا عتبة بن
الأحنف عن أبي سلام الأسود عن أبي صالح الأشعري عن أبي عبد الله الأشعري أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نظر إلى رجل يصلي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لو مات هذا على حاله هذا لمات على غير ملة محمد ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي لا
يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين لا يغنيان عنه
شيئا [* * * *]
قال أبو صالح فقلت لأبي عبد الله من حدثك هذا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال
أمراء الأجناد خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة زاد غير
هشام ويزيد بن أبي سفيان
رواه البخاري (2) في تاريخه فقال قال لي صفوان بن صالح أبو عبد الملك نا
الوليد بن مسلم

(1) ترجمته في الاستيعاب 2 / 139 هامش الإصابة، وأسد الغابة 2 / 360 والإصابة 2 / 143 وتهذيب
التهذيب 2 / 490 والوافي بالوفيات 16 / 128 وانظر بحاشيته أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
وكناه في المختصر: أبا عمار بدل أبي عبد الله.
(2) التاريخ الكبير للبخاري 4 / 247.
464

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنبأ أبو عبد
الرحمن السلمي ثنا محمد بن يعقوب الأصم قال سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول
موسى بن عبيدة الربذي روى عنه شعبة وسفيان وليس (1) ينال ومن أحسن حديثه
حديث وأتمه ذكره ابن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن موسى بن عبيدة عن
عبد الحميد بن سهيل عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن (2) الشفا بنت
عبد الله قالت
دخل علي النبي (صلى الله عليه وسلم) فسألته وشكوت (3) إليه فجعل يعتذر إلي وجعلت ألومه
قالت (4): ثم إنه حانت صلاة الأولى فدخلت بيت ابنتي وهي عند شرحبيل بن حسنة
فوجدت زوجي (5) في البيت فوقفت به ألومه حضرت الصلاة وكنت ها هنا فقال
يا عمه لا يلومنني (6) كان لي ثوبان استعار أحدهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوجدت في نفسي من
ذلك فقلت ومن يلومه وهذا شأنه قال شرحبيل إنما كان أحدهما ثوب درع فرقعنا
جيبه
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ أبو الفضل بن خيرون أنبأ أبو العلاء
الواسطي أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد أنبأ الأحوص بن المفضل قال نا الواقدي
قال شرحبيل بن حسنة من كندة حليف بني زهرة قال الزبيري وحسنة ليست أمه
وهي من عدول (7) ساحل اليمن وهي من المهاجرات وكانت مولاة وكانت تحت
سفيان بن معمر بن حبيب (8) الجمحي
أخبرنا أبو البركات أيضا أنبأ ثابت بن بندار أنبأ أبو العلاء أنبأ أبو بكر أنبأ

(1) كذا رسمها بالأصل: وليس بنال.
(2) بالأصل: بن " خطأ.
(3) بالأصل: وسلوت، والصواب ما أثبت.
(4) بالأصل: قال.
(5) بالأصل: روحي، والصواب ما أثبت.
(6) كذا، والظاهر: لا تلوميني.
(7) كذا، وفي الاستيعاب: عدولى من ناحية البحرين وفي ياقوت: عدولي بفتح أوله وثانيه وسكون الواو
وفتح اللام والقصر قرية بالبحرين.
(8) عن الاستيعاب وبالأصل: خبيب.
465

الأحوص (1) قال قال أبي المفضل وشرحبيل بن حسنة أبو عبد الله
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنبأ أبو بكر بن ريذة (2) ثنا سليمان بن
أحمد (3) ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج ثنا يحيى بن بكير قال شرحبيل بن
عبد الله (4) بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى بن جثامة (5)
بن مالك بن ملادم (6) بن مالك بن رهم (7) بن سعد بن يشكر بن مصور (8) بن الغوث بن مر أخي
تميم بن مر ويقال إنه من كندة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأ أحمد بن الحسن بن
أحمد زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنبأ محمد بن الحسن بن أحمد
ثنا محمد بن أحمد بن إسحاق ثنا أبو حفص الأهوازي ثنا خليفة بن خياط (9) قال
شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عمرو ويقال المطاع بن عبد العزى بن قطن بن
الغوث بن مر بن كندة أمه حسنة
قال ابن إسحاق وولاؤها لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن
عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي يكنى أبا عبد الله مات بالشام في طاعون عمواس
سنة ثمان عشرة
أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمه الله قال أخبرنا أبو البركات
الأنماطي أنبأ أبو الحسين بن الطيوري أنبأ أبو الحسن العتيقي
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأ ثابت بن بندار أنا الحسن بن جعفر قالا
أنبأ الوليد بن بكر أنبأ علي بن أحمد بن زكريا أنبأ علي بن أحمد بن صالح حدثني

(1) بالأصل: الأخوص بالخاء المعجمة خطأ.
(2) مهملة بدون نقط بالأصل والصواب ما أثبت وضبط عن التبصير، وقد تقدم التعريف به.
(3) المعجم الكبير للطبراني 7 / 304.
(4) عن المعجم الكبير وبالأصل: عبيد الله خطأ.
(5) عن الطبراني وبالأصل: حنامه.
(6) عند الطبراني: بلا دم.
(7) الطبراني: بلا دم.
(8) في الطبراني: منشر.
(9) طبقات خليفة بن خياط ص 48 رقم 89.
466

أبي أحمد (1) قال شرحبيل بن حسنة مصري وحسنة أمه لها صحبة
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
طاهر المخلص أنبأ أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن بكار قال حسنة مولاة
لمعمر بن حبيب يعني الجمحي وهي من أهل عذول (2) من ناحية البحرين يقال
السفن العذولية وأما شرحبيل فهو شرحبيل بن عبد الله بن عمرو بن المطاع من
النمر بن قاسط
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر أنبأ أبو عمر بن
حيوية أنبأ أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم ثنا محمد بن سعد (3) قال في
الطبقة الثانية شرحبيل بن حسنة وهي أمه وهي عدوية وهو (4) ابن عبد الله بن
المطاع بن عمرو بن كندة حليف لبني زهرة ويكنا أبا عبد الله وهو (4) من مهاجرة
الحبشة في الهجرة الثانية
وكان محمد بن إسحاق يقول كانت حسنة أم شرحبيل امرأة سفيان بن معمر بن
حبيب بن (5) وهب بن حذافة بن جمح وكان له منها من الولد خالد وجنادة ابنا
سفيان بن معمر إلى أرض الحبشة فخرج بامرأته حسنة معه وخرج بولده خالد وجنادة
معهم وأخرج معهم أخاهم لأمهم شرحبيل بن حسنة في الهجرة الثانية إلى أرض
الحبشة
وكان محمد بن عمر يقول بل كان سفيان بن معمر بن حبيب الجمحي أخا
شرحبيل بن حسنة لأمه وكانت أم سفيان لم يكن امرأته وهاجر إلى أرض الحبشة
ومعه أخوه شرحبيل ومعه أمه حسنة ومعه ابناه جنادة وخالد
وكان أبو معشر يذكر شرحبيل بن حسنة وأمه فيمن هاجر من بني جمح إلى أرض
الحبشة ولا يذكر سفيان بن معمر ولا أحدا من ولده ولم يذكر موسى بن عقبة أحدا
منهم ولا ذكر شرحبيل في روايته فيمن هاجر إلى أرض الحبشة

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 216.
(2) كذا ومر قريبا عن الاستيعاب ومعجم البلدان: عدولى.
(3) طبقات ابن سعد 7 / 393 فيمن نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
(4) بالأصل: وهي.
(5) بالأصل: عن.
467

قال محمد بن عمر حلف شرحبيل وأبيه لبني زهرة وإنما ذكر في بني جمح بسبب
سفيان بن معمر الجمحي وكان شرحبيل من (1) عليه الصديق إلى الشام ومات
شرحبيل بن حسنة في طاعون عمواس إلى الشام سنة ثمان عشرة في خلافة عمر بن
الخطاب وهو ابن سبع وستين سنة
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن الآبنوسي وأخبرني أبو الفضل محمد بن
ناصر عنه أنبأ أبو محمد الجوهري أنبأ أبو الحسين بن المظفر أنبأ أبو علي أحمد بن
الحسين أنبأ أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي قال ومن حلفاء بني زهرة
من عبر أهل عدر (2) شرحبيل بن حسنة وحسنة أمه وهي عدولية وكانت حسنة من
مهاجرة الحبشة وشرحبيل أيضا من مهاجرة الحبشة وهو شرحبيل بن عبد الله بن
المطاع أحد الغوث بن مر أخي تميم بن مر حليف بني زهرة ويقال إنه من كندة وكان
واليا على الشام لعمر بن الخطاب على ربع من أرباعها توفي سنة ثمان عشرة بالشام
وهو ابن سبع وستين (3) فيما يقال له حديثان
وحدثنا عمي لفظا أنبأ أبو طالب بن يوسف أنبأ الجوهري قراءة أنبأ أبو
عمر إجازة
وأنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر نا أبو
الفضل بن خيرون ومحمد بن الحسن وأبو الحسين الطيوري ومحمد بن علي
واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد ابن خيرون ومحمد بن الحسن قالا أنبأ
أحمد بن عبدان أنبأ محمد بن سهل أنبأ محمد بن إسماعيل (4) قال شرحبيل بن
حسنة القرشي وحسنة أمه من أهل اليمن أخو عبد الرحمن بن حسنة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأ أبو القاسم عبد الرحمن بن
محمد أنبأ أبو علي إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سالم ثنا علي بن محمد قالا أنبأ أبو محمد بن أبي

(1) كذا بالأصل.
(2) كذا.
(3) انظر الاستيعاب 2 / 141 وأسد الغابة 2 / 361 والإصابة 2 / 143.
(4) التاريخ الكبير 4 / 247.
468

حاتم قال شرحبيل بن حسنة وهو المطاع بن عبد الله القرشي (1) ويكنى أبا عبد الله
وحسنة أمه أخو عبد الرحمن بن حسنة وله صحبة نزل الشام
روى عنه أبو عبد الله الأشعري سمعت أبي يقول ذلك
قال أبو محمد وروى عنه عبد الرحمن بن غنم وعمر بن عبد الرحمن
أخبرنا أبو محمد الأكفاني ثنا أبو محمد الكتاني أنبأ أبو القاسم تمام بن
محمد أنبأ أبو عبد الله الكندي ثنا أبو زرعة قال وشرحبيل بن حسنة وحسنة أمه
وأبوه عبد الله ينتسب ولده في الغوث
قال أبو زرعة وسمعت أبا مسهر يذكر أن سعيد بن عبد (2) العزيز حدثه قال قال
شرحبيل بن السمط (3) يا لها من فترة رجل من فرسان ساد هذا الناس
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأ أبو القاسم بن
عتاب أنبأ أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنبأ أبو عبد الله بن أبي الحديد أنبأ أبو
الحسن علي بن الحسن أنبأ عبد الوهاب بن الحسن أنبأ أحمد بن عمير قال سمعت
أبا الحسن بن سميع يقول في تسمية من شهد الفتح وشرحبيل بن حسنة عداده في
قريش وأمه حسنة وأبوه عبد الله أحد بني الغوث بن مر أخي تميم بن مر كان أميرا
على ربع وشرحبيل بن حسنة يقال لم تلده إنما كانت حسنة تحت معمر بن حبيب (4)،
وإنما هو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع من قبائل اليمن
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنبأ أحمد بن منصور بن خلف أنبأ أبو
سعيد بن حمدون أنبأ مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو
عبد الله شرحبيل بن حسنة له صحبة

(1) شر حبيل ابن حسنة، حليف لبني زهرة، وهم من قريش فنسب إليهم للحلف أما أصله فمن كندة، وقيل
من بني الغوث بن مر أخي تميم - وقد مر ذلك - وربما قيل له " التميمي ". راجع ما مر أثناء الترجمة من
أقوال ذكرت في نسبه.
(2) بالأصل: " بن عبد الرحمن العزيز ".
(3) كذا.
(4) بالأصل: خبيب بالخاء المعجمة والصواب ما أثبت.
469

قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنبأ أبو بكر الوائلي أنبأ
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو
عبد الله شرحبيل بن حسنة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد أنبأ
هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنبأ أحمد بن محمد بن إسماعيل ثنا أبو بشر محمد بن
أحمد بن حماد قال سمعت أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم يقول شرحبيل بن
حسنة يكنى أبو وائلة وهو ابن أخي المطاع وأمه حسنة بنت حبيب (1) بن معمر
الجمحي فيما أخبرني مصعب بن عبد الله الزبيري وقال أبو بشر (2) في موضع آخر
أبو عبد الله شرحبيل بن حسنة أبو وائلة (3).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطبري أنبأ أبو الحسين بن
الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان قال (4): عبد الرحمن
وشرحبيل ابنا حسنة حليف بني زهرة وقال ابن بكير هم من غوث
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنبأ عيسى بن علي أنبأ
عبد الله بن محمد قال شرحبيل بن حسنة سكن دمشق رأيت في كتاب محمد بن
سعد شرحبيل بن حسنة وحسنة أمه وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عمرو
من كندة حليف بني زهرة ويكنى أبو عبد الله (5) وكان قديم الإسلام بمكة من
مهاجرة الحبشة في المدة الثانية وغزا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) غزوات وهو أحد الأمراء الذين عقد
لهم أبو بكر إلى الشام ومات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة في خلافة عمر
وهو ابن سبع وستين قال عبد الله بن محمد وقال ابن نمير شرحبيل مات سنة
ثماني (6) عشرة وقد روى شرحبيل بن حسنة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) غير هذين يعني الحديثين
اللذين قدمنا

(1) بالأصل: خبيب بالخاء المعجمة والصواب ما أثبت.
(2) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 77.
(3) كذا، وسقطت الكنية من كنى الدولابي.
(4) الخبر في المعرفة والتاريخ 3 / 167 - 168.
(5) عن ابن سعد 7 / 393 وبالأصل: أبو عبيد الله.
(6) الذي في طبقات ابن سعد: ثمان عشرة.
470

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي زكريا البخاري
ح وحدثنا خالي أبو المعالي القاضي قال أنا أبو الفتح بشر بن إبراهيم أنا أبو
بكر أنا عبد الغني بن سعيد قال حسنة بالسين غير معجمة مفتوحة بنون شرحبيل
وعبد الرحمن ابنا حسنة أخوان لأم ولها صحبة
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأ شجاع بن علي أنبأ أبو عبد الله بن
منده قال شرحبيل بن حسنة وحسنة أمه وعرف بها وأبو (1) عبد الله بن المطاع من
أهل اليمن قدم مصر رسولا من النبي (صلى الله عليه وسلم) وتوفي النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو بها قاله أبو سعيد بن
يونس بن عبد الأعلى وكان أحد أمراء الأجناد له صحبة ومات بالشام
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (2) قال وأما حسنة بفتح
الحاء والسين المهملة والنون شرحبيل بن حسنة وهي أمه وحسنة مولاة كانت
لمعمر بن حبيب (3) بن وهب بن حذافة بن جمح فتزوجها ابنه سفيان فولدت له جابرا
وجنادة ابنا سفيان فهما أخوا شرحبيل بن حسنة من مهاجرة الحبشة وهو شرحبيل بن
عبد الله بن المطاع قدم مصر رسولا من النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى ملوكها (4) وتوفي النبي (صلى الله عليه وسلم)
وهو بمصر روى عنه ابنه ربيعة (5)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنبأ أبو طاهر
المخلص أنبأ رضوان بن أحمد أنبأ أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن
محمد بن إسحاق قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة شرحبيل بن حسنة (6).
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ ثنا خبيب بن
الحسن ثنا محمد بن يحيى ثنا أحمد بن محمد بن أيوب نا إبراهيم بن سعد عن
محمد بن إسحاق قال لما قدم المهاجرون من الحبشة مع جعفر نزل شرحبيل بن حسنة

(1) كذا، والصواب: وأبوه.
(2) الاكمال لابن ماكولا 2 / 469.
(3) بالأصل خبيب، والصواب عن الاكمال.
(4) في الاكمال: ملكها.
(5) بالأصل: زمعة، والصواب عن الاكمال، وانظر تهذيب التهذيب والإصابة.
(6) سيرة ابن إسحاق رقم 302 صفحة 207.
471

مع إخوته (1) لأمه جنادة وجابر على بني زريق ثم هلك جنادة وجابر في خلافة عمر بن
الخطاب وتحول شرحبيل بن حسنة إلى بني زهرة فحالفهم فخاصمه أبو سعيد بن
المعلى الزرقي إلى عمر بن الخطاب وقال حليفي ليس له أن يتحول عني إلى غيري
فقال شرحبيل ما كنت لهم حليفا إنما نزلت مع إخوتي في ربعهما وفي قومهما فكانا
أحب الناس إلي وأقربه بي رحما فلما هلكا اخترت لنفسي فحالفت من أردت فقال
عمر يا أبا سعيد إن جئت ببينة وإلا فهو أولى بنفسه فلما لم يأت أبو سعيد على حلفه
ببينة فثبت شرحبيل بن حسنة في بني زهرة بن كلاب (2).
قرأت على أبو غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنبأ أبو عمر بن حيوية
أنبأ أحمد بن معروف أنبأ الحسين بن الفهم ثنا محمد بن سعد (3) أنبأ محمد بن عمر
قال قلت لموسى بن محمد يعني ابن إبراهيم التيمي أرأيت قول أبي بكر يعني
لشرحبيل بن حسنة قد اختارك يعني خالد بن سعيد على غيرك قال أخبرني أبي
أن خالد بن سعيد لما عزله أبو بكر كتب إليه أي الأمراء أحب إليك فقال ابن عمي
أحب إلي في قرابته وهذا أحب إلي في ديني قال هذا أخي في ديني على عهد
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وناصري (4) على ابن عمي فاستحب أن يكون مع شرحبيل بن حسنة
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنبأ أبو الحسن السيرافي أنبأ أحمد بن إسحاق
أنبأ أحمد بن عمران ثنا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (5) قال حدثني
عبد الله بن المغيرة عن أبيه قال افتتح شرحبيل بن حسنة الأردن كلها عنوة ما خلا
طبرية فإن أهلها صالحوه وذلك بأمر أبي عبيدة بن الجراح وقال ابن الكلبي نحوه
وقال خليفة (6) في تسمية عمال عمر على الشامات وشرحبيل بن حسنة على الأردن
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنبأ محمد بن الحسن بن محمد ثنا
أحمد بن الحسين أنبأ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل ثنا محمد بن

(1) كذا، ولعله: " أخويه " كما في الاستيعاب.
(2) نقله ابن الأثير في أسد الغابة 2 / 361 وانظر الاستيعاب 2 / 140.
(3) طبقات ابن سعد 4 / 98.
في ترجمة خالد بن سعيد بن العاص.
(4) بالأصل: وناصر، والمثبت عن ابن سعد.
(5) تاريخ خليفة بن خياط ص 129 في حوادث سنة 15.
(6) المصدر نفسه ص 155.
472

إسماعيل أنبأ محمد بن عبد الله نا موسى بن أعين ثنا أبي عن إسحاق بن راشد
عن الزهري عن سالم عن أبيه قال لما قدم الجابية (1) نزع خالد بن الوليد وأمر أبا
عبيدة بن الجراح وعزل شرحبيل بن حسنة
أنبأنا أبو غالب محمد بن محمد بن أسد العكبري أنبأ أبو الحسين بن
الطيوري أنبأ أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر
ح وأخبرنا أبو سعد بن الطيوري عن عبد العزيز الأزجي قالا أنبأ
عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمة الخلال أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن
يعقوب بن شيبة أنبأ جدي يعقوب حدثني الحارث بن مسكين عن عبد الله بن وهب
قال وأخبرني حفص بن عمر عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال
لما استخلف عمر وقدم الجابية نزع شرحبيل بن حسنة وأمر جنده أن يتفرقوا إلى
الأمراء الثلاثة فقال شرحبيل يا أمير المؤمنين أعجزت أم خنت فقال لم تعجز ولم
تخن قال فلم عزلتني قال تحرجت أن أؤمرك وأنا أجد أجرأ منك قال فاعذرني
يا أمير المؤمنين في الناس قال سأفعل ولو علمت عين ذلك لم أفعل فقام عمر
فعذره
أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنبأ أبو
الفضل أحمد بن علي بن الفرات أنبأ أبو محمد بن أبي نصر أنبأ أبو القاسم علي بن
يعقوب أنبأ أحمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عائذ نا الوليد نا ابن لهيعة عن يونس
عن ابن شهاب قال
فلما استخلف عمر بن الخطاب نزع خالد بن الوليد وأمر أبا عبيدة بن الجراح ثم
قدم عمر الجابية فنزع شرحبيل بن حسنة وأمر جنده أن يتفرقوا على الأمراء الثلاثة
فقال له شرحبيل يا أمير المؤمنين أعجزت أم خنت قال لم تعجز ولم تخن قال
فلم عزلتني قال تحرجت أن أؤمرك وأنا أجد أكفأ منك قال فاعذرني يا أمير
المؤمنين في الناس قال سأفعل ولو علمت غير ذلك لم أفعل فقام عمر فعذره ثم
أمر عمرو (2) بن العاص بالمصير إلى مصر وبقي الشام على أميرين أبي عبيدة بن

(1) بالأصل: الخابية.
(2) بالأصل: عمر.
473

الجراح ويزيد بن أبي سفيان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد أنبأ أبو طاهر المخلص
ثنا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى ثنا شعيب بن إبراهيم ثنا
سيف بن عمر عن أبي عثمان والربيع وأبي حارثة بإسنادهم قالوا (1): وقسم عمر
الأرزاق وسما الشواتي (2) والصوائف وسد قروح (3) الشام ومسالحها وأخذ
بذورتها (4) وسمى ذلك في كل كورة واستعمل عبد الله بن قيس على السواحل من كل
كورة وعزل شرحبيل واستعمل معاوية مكانه وأقر (5) أبا عبيدة وخالدا تحته فقال له
شرحبيل أعن سخط عزلتني يا أمير المؤمنين فقال لا إنك لكما أحب ولكن أريد
رجلا (6) أقوى من رجل فقال قم فاعذرني في الناس لا يدركني هجنة فقام في
الناس فقال أيها الناس إني والله ما عزلت شرحبيل عن سخطة لكني أردت رجلا أقوى
من رجل وأمر عمرو بن عبسة (7) على الأهراء وسمى كل شئ ثم قام في الناس
بالوداع
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر المعدل أنبأ أبو حامد أحمد بن الحسن العدل
أنبأ أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون أنبأ أحمد بن محمد بن الحسن ثنا
محمد بن يحيى الذهلي ثنا محمد بن موسى بن أعين ثنا أبي عن إسحاق بن راشد
عن الزهري عن سالم عن أبيه قال
لما قدم عمر بن الخطاب الجابية فنزع خالد بن الوليد وأمر أبا عبيدة بن الجراح
وعزل شرحبيل بن حسنة فقال عمر لعبيد الله الله انظر يا عبد الله إلى الدنيا كان
أميرا تتبعه الناس وهو اليوم ليس معه أحد فلقي عمر فسلم عليه فقال يا أمير
المؤمنين أعجزت أم خنت فقال عمر أمير المؤمنين لم تعجز ولم تخن قال فلم

(1) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت 2 / 490 حوادث سنة 17.
(2) عن الطبري وبالأصل: السواني.
(3) في الطبري: وأخذ يدور بها.
(5) في الطبري: وأمر.
(6) عن الطبري، وبالأصل: " ارتد رجل " كذا.
(7) بالأصل: عنسة، والمثبت عن الطبري.
474

عزلت قال عمر تحرجت أن أدعك وأن أجد من هو أفوق (1) منك قال فاعذرني
قال نعم ولو أعلم غير ذلك لم أعذرك قال فعذره
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل عن عمر بن محمد أنبأ أبو سعد محمد بن
علي بن محمد أنبأ أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنبأ
جدي أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا بندار وأبو موسى قالا ثنا معاذ بن
هشام حدثني أبي عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم قال (2):
وقع الطاعون بالشام عم عمواس وعليها عمرو بن العاص فقالوا إن هذا
الرجز قد وقع فتفاروا (3) في الأودية والشعاب قال فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة قال
أبو موسى في حديثه فبلغ شرحبيل بن حسنة وكان من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) وانطلق
وهو متعلق نعليه بشماله وقال ابن بندار فجاء وقد تعلق نعله بشماله يعني فقال والله
لقد صحبت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعمرو أضل من جمل أهله إن هذا الطاعون دعوة نبيكم (صلى الله عليه وسلم)
ورحمة ربكم ووفاة الصالحون قبلكم وقال أبو موسى فقال لقد صحبت نبي الله (صلى الله عليه وسلم)
وعمرو أضل من حمار أهله فإن هذا الطاعون دعوة نبيكم ورحمة ربكم ووفاة
الصالحون (4) قبلكم (5).
قال وأنا بندار نا مسلم بن إبراهيم أملاه علينا من كتابه ثنا همام بن يحيى
ح قال ونا أبو موسى نا مسلم بن إبراهيم نا همام نا قتادة ومطر عن
شهر بن حوشب بن عبد الرحمن بن غنم (2) قال
وقع الطاعون بالشام فخطب عمرو بن العاص فقال إن هذا الطاعون رجس
ففروا منه في الأدوية والشعاب فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة فغضب فجاء يجر ثوبه
ونعلاه في يده فقال كذب عمرو بن العاص صحبت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعمرو أضل من
جمل ولكنه رحمة ربكم ودعوة نبيكم ووفاة الصالحون (4) قبلكم فبلغ ذلك معاذا

(1) كذا بالأصل.
(2) بالأصل: غانم، والصواب ما أثبت انظر الإصابة 2 / 143. وأسد الغابة 2 / 361 ومختصر ابن منظور
10 / 290.
(3) كذا بالأصل، وفي أسد الغابة: فتفرقوا.
(4) كذا بالأصل، وصوابه " الصحالين ".
(5) راجع أسد الغابة 2 / 361 والمستدرك 3 / 276.
475

فقال اللهم اجعل نصيب آل معاذ الأوفر فماتتا (1) ابنتاه فدفنهما في قبر واحد وطعن
ابنه عبد الرحمن فقال " الحق من ربكم فلا تكونن من الممترين " (2) فقال
" ستجدني إن شاء الله من الصابرين " (3) وطعن معاذ في ظهر كفه فجعل يقلبه ويقول
هي أحب إلي من حمر النعم فإذا سري عنه قال رب غم غمك فإنك تعلم أني أحبك
ورأى رجلا يبكي عنده يقال له عميرة فقال ما يبكيك فقال ما أبكى على دنيا كنت
أصبتها منك ولكني أبكي على العلم الذي كنت أحييه منك قال فلا تبكي فإن إبراهيم
كان في الأرض وليس بها عالم فآتاه الله علما فإذا أنا مت فاطلب العلم عند أربعة
عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام وسلمان وعويمر أبي الدرداء
قال ابن خزيمة هذا لفظ حديث بندار وقال أبو موسى فخطب الناس عمرو بن
العاص فذكر نحوه يزيد نحو حديث معاذ بن هشام وقال فزاد فيه فبلغ ذلك معاذ بن
جبل فذكر الحديث نحو حديث بندار غير أني وجدت في الرقعة المحولة وإذا عند
رجل يبكي يقال له عمير لم أجد في الرقعة هاء
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي انا أبو بكر البيهقي (4)، أنا أبو زكريا بن أبي
إسحاق نا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب أخبرني ابن
لهيعة عن عبد الله بن حيان أنه سمع سليمان بن موسى يذكر أن الطاعون وقع بالناس
يوم جسر مومسه (5) فقام عمرو بن العاص فقال يا أيها الناس إنما هذا الوجه (6) رجس
فتنحوا منه فقام شرحبيل فقال يا أيها الناس إني قد سمعت قول صاحبكم وإني والله
لقد أسلمت وصليت وإن عمرا (7) لأضل من بعير أهله وإنما هو بلاء أنزله الله
فاصبروا فقام معاذ بن جبل فقال يا أيها الناس إني قد سمعت قول صاحبيكم هذين
وإن هذا الطاعون رحمة ربكم ودعوة نبيكم وإني قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول

(1) كذا بالأصل، والصواب: فماتت.
(2) سورة البقرة، الآية: 147.
(3) سورة الصافات، الية: 102.
(4) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي 6 / 385.
(5) في البيهقي: عموسة.
(6) عن البيهقي وبالأصل: الوجع.
(7) بالأصل: عمر.
476

إنكم ستقدمون الشام فتنزلون أرضا يقال لها جسر مومس (1) فتخرج بكم فيها خرجان لها
ذناب كذناب الدمل يستشهد الله تعالى أنفسكم وذراريكم ويزكي بها أموالكم اللهم إن
كنت تعلم أني قد سمعت هذا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فارزق معاذ وآل معاذ من ذلك الحظ
الأوفى ولا تعافه منه قال فطعن في السبابة فجعل ينظر إليها ويقول اللهم بارك فيها
فإنك إذا باركت في الصغير كان كبيرا ثم طعن ابنه فدخل عليه فقال " الحق من ربك
فلا تكونن من الممترين " فقال " ستجدني إن شاء الله من الصابرين "
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأ أبو الحسين بن النقور أنبأ محمد بن
عبد الرحمن نا أبو بكر أحمد بن عبد الله نا شعيب بن إبراهيم ثنا سيف بن عمر
عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب والمقدام بن ثابت عن شهر فجمعنا
حديثهما قال فلما مات معاذ تكلم عمرو بن عبسة أيضا فيمن يليه (2) وكان يقول أنا
ربع الإسلام فقال يا أيها الناس إن هذا الطاعون رجز فتفرقوا عنه في الشعاب فقام
شرحبيل بن حسنة وهو أحد الغوث فقال والله لقد أسلمت وإن أميركم هذا أضل من
جمل (3) أهله فانظروا ما يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها
فلا تهربوا فإن الموت بأعناقكم وإذا كان بأرض فلا تدخلوها فإنه يحروا (4)
القلوب [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة (5) أنبأ سليمان بن
أحمد (6)، ثنا مطلب بن شعيب الأزدي ثنا أبو صالح عن عبد الحميد بن بهرام عن
شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن حديث الحارث بن عميرة قال طعن
أبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك جميعا في يوم واحد
أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أنا أبو نعيم

(1) في البيهقي: عموسة.
(2) كذا رسمها بالأصل.
(3) بالأصل: " حمل أهلة " والمثبت قياسا إلى الروايات السابقة.
(4) كذا.
(5) مهملة بالأصل بدون نقط، والصواب ما أثبت وضبط، وقد مر التعريف به.
(6) الخبر في المعجم الكبير للطبراني 7 / 304 رقم 7208.
477

ثنا سليمان بن أحمد (1) ثنا الزنباع نا يحيى بن بكير قال توفي (2) شرحبيل بن
حسنة ويكنى أبا عبد الله سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة وسنة سبع وستون وكان
عاملا لعمر
قال وأنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق أخبرني أبو يونس نا
إبراهيم بن المنذر قال شرحبيل بن حسنة وهي أمه وهو ابن عبد الله بن المطاع
من كندة حليف لبني زهرة يكنى أبا عبد الله توفي في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة
وهو ابن سبع وستين
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص الفلاس (3) قال ومات
شرحبيل بن حسنة سنة ثمان عشرة وهو ابن سبع وستين سنة وكان يكنى أبا عبد الله
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنبأ أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق ثنا أحمد بن عمران ثنا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (4) قال فيها
يعني سنة ثمان عشرة طاعون عمواس مات بالشام فيه شرحبيل بن حسنة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ علي بن أحمد بن محمد بن علي أنبأ أبو
طاهر المخلص أنبأ عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد أخبرني عبد الرحمن بن
محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال وشرحبيل بن
حسنة ويكنى أبا عبد الرحمن وهو من كندة حليف ابني زهرة وكانت حسنة أمه مولاة
معمر بن حبيب (5) الجمحي يعني مات سنة ثمان عشرة
أخبرنا أبو محمد بن شجاع أنبأ أبو عمرو بن مندة أنبأ الحسن بن محمد بن
يوسف أنبأ أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا (6) ثنا محمد بن سعد
قال شرحبيل بن حسنة وهي أمه وهو ابن عبد الله بن المطاع بن عمرو بن كندة

(1) المصدر نفسه رقم 7207.
(2) الزيادة عن المعجم الكبير.
(3) بالأصل القلاس بالقاف، خطأ والصواب بالفاء، وقد مر التعريف به.
(4) تاريخ خليفة بن خياط ص 138.
(5) بالأصل خبيب بالخاء المعجمة والصواب ما أثبت.
(6) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
478

حليف لبني زهرة ويكنى أبا عبد الله وهو من مهاجرة الحبشة مات في طاعون
عمواس بالشام سنة ثمان عشرة وهو ابن سبع وستين سنة
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطبري أنبأ أبو
الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب قال في سنة ثماني عشرة مات
شرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنبأ مكي بن محمد أنبأ
أبو سليمان بن زبر (1) قال قال ابن عمير وعمرو مات شرحبيل بن حسنة سنة ثمان
عشرة وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عمرو بن كندة حليف بني زهرة وهكذا
قال الواقدي وزاد فيه يكنى أبا عبد الله وهو ابن سبع وستين سنة
وذكر ابن زبر أن قول ابن نمير أخبره به محمد بن يوسف بن بشر عن محمد بن
عبد الله بن سليمان عن ابن عمير وقول عمرو أخبره به مصعب بن إسماعيل
المصعبي عن محمد بن أحمد بن ماهان عنه
2730 شرحبيل بن محمد الداراني (2)
روى عن محمد بن عثمان بن مرة الداراني
روى عنه أبو الحسن محمد بن بكار ساكن بيت لهيا (3) وأبو القاسم عثمان بن
سعيد بن عبيد الله بن أحمد بن أبي سفيان بن فطيس
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنبأ علي بن
محمد بن طوق الطبراني أنبأ عبد الجبار بن مهنى الخولاني (4)، أنبأ أبو الحسن
محمد بن بكار ببيت لهيا ثنا شرحبيل بن محمد الداراني حدثنا محمد بن

(1) بالأصل: " زيد " والصواب ما أثبت، واسمه محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة، ترجمته في سير
الأعلام 16 / 440.
(2) خبره في تاريخ داريا ص 90 - 91.
(3) كانت من أعمر قرى الغوطة، وهي على طريق بغداد القديم بين البساتين حوالي جسر ثورا اليوم (انظر
غوطة دمشق لمحمد كرد علي).
(4) الخبر في تاريخ داريا ص 90 - 91.
479

عثمان بن مرة الداراني (1) عن أبيه عن جده قال كان اسم أبي مسلم الخولاني
عبد الله بن ثوب قرأت بخط أبي علي الأهوازي ثم أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن السوسي
أنبأ جدي أبو محمد مقاتل بن مطكود (2)، أنبأ أبو (3) علي الأهوازي إجازة ثنا
عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري ثنا
محمد بن سليمان بن يوسف الربعي ثنا محمد بن بكار بن يزيد السكسكي ثنا شرحبيل بن محمد الداراني عن أبيه عن
جده
أنا مسلم الخولاني حضره العيد فقالت له امرأته نائلة يا أبا مسلم لو أنك أتيت
معاوية فسألته أن يبعث لنا سكرا وجوزا ويبعث لنا كذا وكذا وكان أبو مسلم يدلج من
دارنا فيصلي في مسجد دمشق وكان ربما يجئ إلى الباب بل أن يفتحه المؤذنون فينفتح
له الباب فتعلم المؤذنون أن أبا مسلم قد دخل وأن معاوية بعث رجلا فقال اذهب حتى
تقف خلف أبي مسلم حتى تسمع ما يقول فلما أن دخل أبو مسلم المسجد وقف مقامه
الذي كان يقف فيه فقال اللهم إن نائلة سألتني أن أسأل معاوية كذا وكذا وإني لا أسأله
ولكني أسأله إياه من خزانتك فذهب الرجل فأخبر معاوية فأرسل له كلما ذكر من
الجوز وغيره فلما انصرف أبو مسلم إلى منزله لقيته نايلة فقالت قد جاءني كذا وكذا
ولكنك ليس تطيعني فحمد الله على ذلك ولم يخبرها
2731 شرحبيل مذيلفة الكلبي
من وجوه أهل مصر قدم دمشق أو صار ناعما (4) لها في صحبة صالح بن علي بن
عبد الله بن عباس أمير مصر والشام غازيا تقدم ذكر وروده في ترجمة خالد بن حيان
الحضرمي.

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن تاريخ داريا.
(2) بالأصل: مصكود خطأ، انظر ترجمة نصر بن أحمد بن مقاتل بن مطكود في سير الأعلام 20 / 248.
(3) كتبت فوق الكلام بين السطرين.
(4) كذا بالأصل: " أو أصار ناعما ".
480