الكتاب: تاريخ مدينة دمشق
المؤلف: ابن عساكر
الجزء: ٢٥
الوفاة: ٥٧١
المجموعة: أهم مصادر رجال الحديث عند السنة
تحقيق: علي شيري
الطبعة:
سنة الطبع: ١٤١٥
المطبعة: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان
ردمك:
ملاحظات:

تاريخ
مدينة دمشق
وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز
بنواحيها من وارديها وأهلها
تصنيف
الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن
ابن هبة بن عبد الله الشافعي
المعروف بابن عساكر
499 ه‍ - 571 ه‍
دراسة وتحقيق
علي شيري
الجزء الخامس والعشرون
طغتكين بن منصور - عامر بن عبد الله
دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع
1

جميع حقوق إعادة الطبع محفوظة للناشر
1415 / 1995 م
دار الفكر - بيروت - لبنان
دار الفكر: حارة حريك - شارع عبد النور - برقيا: فكسي - ص. ب: 7061 / 11
تلفون: 838305 - 828202 - 838136 - فاكس: 837898
00961
دولي: 860962 00961 - دولي وفاكس: % 4782308 - 212 001
2

" ذكر من اسمه طغتكين "
2968 طغتكين أبو منصور المعروف بأتابك (1)
كان من رجال الدولة وزوجه نام ابنه دقاق وكان مع تاج الدولة لما ذهب إلى
الري (2) لقتال ابن أخته (3) ثم رفع إلى دمشق بعد قتل تاج الدولة وكان أتابك دقاق
مدة ولايته فما مات دقاق استولى على دمشق وكان شهما مهيبا مؤثرا لعمارة ولايته
شديدا على أهل العيب والفساد وامتدت أيامه إلى أن مات يوم السبت السابع ويقال
الثامن من صفر سنة اثنتين (4) وعشرين وخمسمائة دفن عند المسجد الجديد قبلي
المصلى

(1) أخباره في الوافي بالوفيات 156 / 451 وأمراء دمشق للصفدي ص 66 وشذرات الذهب 4 / 65 والعبر
4 / 51 وذيل ابن القلانسي ص 218 وسير الاعلام 19 / 519.
(2) بالأصل: (السري) والصواب عن الوافي بالوفيات وأمراء دمشق.
(3) الوافي: ابن أخيه.
(4) بالأصل: اثنين.
3

ذكر من اسمه طغج
2969 طغج بن جف الفرغاني (1)
ولي الإمرة بدمشق خلافة لأبي الجيش بن طولون ولجيش بن أبي الجيش
ولهارون بن أبي الجيش
قرأت بخط أبي الحسين الرازي حدثني أبو الحارث إسماعيل بن إبراهيم
المري قال ولي المعتضد الخلافة قبل قتل أبي الجيش بن طولون بثلاث سنين وأمير
دمشق طغج بن جف وبويع لجيش بن أبي الجيش (2) بعد قتل أبيه بدمشق في ذي الحجة
سنة اثنين (3) وثمانين ومائتين وخرج جيش بن خمارويه بعد قتل أبيه من دمشق راجعا
إلى مصر للنصف من ذي الحجة من هذه السنة واستخلف على دمشق طغج بن جف
فلما صار جيش إلى مصر وثب على عمه أبي (4) العشائر بمصر فقتله فتحرك الناس إلى
قتله بمصر ووثب هارون بن خمارويه على جيش فقتله وصار الأمر إلى هارون بن
خمارويه في جماد الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين فكان طغج بن جف أمير دمشق
أيام المعتضد كلها وكان واليا أيضا في أول أيام المكتفي إلى أن ولي دمشق بدر
الحمامي (5) ومضى طغج بعد ذلك إلى مصر فكان بها ثم خرج من مصر إلى

(1) ترجمته في الوافي بالوفيات 16 / 453 وتحفة ذوي الألباب 1 / 330 وأمراء دمشق للصفدي ص 67
ووفيات الأعيان 5 / 57 والعبر 2 / 86.
(2) أخباره في النجوم الزاهرة 3 / 99 وتحفة ذوي الألباب للصفدي 1 / 328.
(3) كذا.
(4) بالأصل: (وثب نعمه إلى العشائر) صوبنا العبارة عن تحفة ذوي الألباب 1 / 329.
(5) أخباره في تحفة ذوي الألباب 1 / 331 والوافي بالوفيات 10 / 94.
4

العراق وحمل معه ابنه محمد بن طغج بن جف المعروف بالإخشيد وبقي بالعراق إلى
أن هلك وخرج ابنه بعد إلى مصر وصار واليا عليها وعلى دمشق فخلع عليه (1)
يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من سبعين (2) سنة اثنين (3) وتسعين ومائتين "

(1) بياض بالأصل مقدار كلمة. (2) كذا بالأصل. ولعل الصواب: شعبان.
(3) كذا.
5

ذكر من اسمه طفيل "
2970 طفيل بن حارثة الكلبي دمشقي
كان له في السعي في قتل الوليد بن يزيد تدبير تقدم ذكره (1) وكان له فضل
وخطر في كلب وشهد حصار دمشق مع عبد ربه بن عبد الله الكندي العباسي
وأخبرنا أبو طاهر إبراهيم بن الحسن عن طاهر الفقيه بقراءتي عليه أنا ابن
الأكفاني قراءة
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو محمد بن الأكفاني قالا ثنا
عبد العزيز أخبرني تمام أخبرني أبي قال وفي رواية أخرى عن المدائني قال
أمر أبو العباس صالح بن علي بالمسير إلى دمشق في البعوث التي بعث من فروض
أهل الكوفة وأهل خراسان ليحاصر مع عبد الله بن علي على دمشق وهو أكبر من
عبد الله فخرج صالح على طريق السماوة على الظهر ومعه الخيول عامدا لدمشق
حتى نزل مرج عذراء ومعه يومئذ ثمانية آلاف في قواد منهم بسام بن إبراهيم وأبو
شراحيل صاحب حرسه ويزيد بن هانئ وهو على شرطه خفاف بن منصور
وسعيد بن عثمان والهيثم بن بسام والطفيل بن حارثة وسرح معه من كان أتاه أو
سقط إليه من أهل الشام ثم نزل عبد الله بن علي دمشق في أيام بقين من شعبان وقدم
عليه صالح بن علي من مرج عذراء فنزل باب الجابية ونزل أبو عون باب بستان ونزل
بسام بن إبراهيم باب الصغير ونزل بن قحطبة باب الفراديس ونزل العباس بن
زفر باب توما ونزل عبد الصمد بن علي ويحيى بن جعفر باب الفراديس الآخر

(1) انظر خبره في تاريخ الطبري 4 / 236 و 254 و 263 حوادث سنة 126.
6

المشدود ونزل عبد الله بن علي باب الشرقي وفي مدينة دمشق يومئذ الوليد بن
معاوية أبن عبد الملك بن مروان في خمسين ألف مقاتل وحاصروا أهل دمشق أقل من
شهرين وقاتلوهم من الأبواب كلها وألقى الله العصبية بين اليمانية والمضرية فقتل
بعضهم بعضا ثم إن أهل الكوفة نشروا برجا من بروجها حتى علوه وتهدلها الناس حتى
نشروا عليهم نشورا فافتتحوها عنوة وقتل الوليد بن معاوية (1) وأباحها ثلاث ساعات
من النهار لا يرفع عنهم السيف ويقال إن الوليد بن معاوية قتل قبل فتح دمشق قتلته
اليمانية والمضرية في العصبية التي وقعت بينهم ثم إن عبد الله بن علي أمن الناس
كلهم وأمر بقلع حجارة مدينة دمشق فقلعت حجرا حجرا بعد أن أثخن في القتل
2971 الطفيل بن زرارة الحرسي (2)
كان على ميمنة (3) جيش (4) يزيد بن الوليد الذي وجهه مع سليمان بن
هشام بن عبد الملك لقتال أهل حمص الذين خرجوا إلى دمشق طالبين بدم الوليد بن
يزيد له ذكر
2972 الطفيل بن عمرو بن حممة وقيل طفيل بن عمرو بن طريف
ابن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس
وقيل هو الطفيل بن الحارث وقيل طفيل بن ذي النور الدوسي (5)
له صحبة وكان سيدا في قومه قتل بأجنادين وقيل باليرموك وقيل قتل
باليمامة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد أنا داود بن عمر وحدثنا إسماعيل بن عياش حدثني عبد ربه بن
سليمان عن الطفيل بن عمرو الدوسي قال أقرأني أبي بن كعب القرآن فأهديت له

(1) انظر الطبري 4 / 354 حوادث سنة 132.
(2) في الطبري 4 / 253 في حوادث سنة 126 (الحبشي).
(3) في الطبري: ميسرة.
(4) بالأصل: (جيش ابن يزيد) حذفنا (ابن) لأنها مقحمة.
(5) ترجمته في الاستيعاب 2 / 230 وأسد الغابة 2 / 460 والإصابة 2 / 225 وجمهرة الأنساب ص 382 وسير
الاعلام 1 / 344 وتاريخ الاسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص 62 - 63.
7

قوسا فغدا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) متقلدها فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) من سلحك هذه القوس يا أبي
قال الطفيل بن عمرو الدوسي أقرأته القرآن فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تقلدها شلوة
من جهنم [* * * *] فقال يا رسول الله إنا نأكل من طعامهم فقال أما طعام صنع لغيرك
فحضرته فلا بأس أن تأكله وأما ما صنع لك فإنك إن أكلته فإنما تأكل بخلاقك [* * * *]
قال عبد الله بن محمد والذي روى عنه إسماعيل بن عياش هذا الحديث
عبد ربه بن سليمان بن زيتون (1) أحسبه من أهل حمص ولم يسمع من الطفيل بن
عمرو وهو حديث غريب وللطفيل بن عمرو رواية عن النبي (صلى الله عليه وسلم) غير هذا ويقال إن
الطفيل قتل يوم اليمامة والطفيل بن عمرو أحسبه سكن الشام ابن زيتون من أهل
بيت المقدس وليس بحمصي
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنبأ أبو طاهر أحمد بن
الحسن زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا
أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط (2) قال طفيل ذو النور بن عمرو بن
طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان (3) بن
عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله (4) بن مالك بن نصر بن
الأزد بن الغوث
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد نا أبو بكر بن أبي الدنيا (5) نا محمد بن سعد قال الطفيل بن عمرو
الدوسي من الأزد وكان يسمى ذو القطنتين أسلم بمكة ورجع إلى بلاد قومه ووافى
النبي (صلى الله عليه وسلم) في عمرة القضية وفي الفتح وقدم المدينة في خلافة أبي بكر فخرج
إلى اليمامة فقتل بها هو وابنه سنة ثنتي عشرة
كانت في حاشية الأصل كان يجعل في أذنيه قطنتين لئلا يسمع كلام النبي (صلى الله عليه وسلم)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق إبراهيم عن عمرو

(1) انظر ترجمته في تهذيب الكمال 11 / 76.
(2) طبقات خليفة بن خياط ص 192 رقم 718.
(3) عن خليفة وبالأصل: عثمان.
(4) سقطت من طبقات خليفة.
(5) الخبر برواية ابن أبي الدنيا سقطت من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
8

وحدثنا عمي لفظا أنا أبو طالب بن يوسف أنا أبو محمد الجوهري قراءة
عن أبي عمر
قال وأنا البرمكي إجازة أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا
الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال في الطبقة الثانية الطفيل بن عمرو بن
طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم دوس بن عدثان بن عبد الله بن
زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (2) قال طفيل بن عمرو الدوسي قدم على النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو بخيبر مع أبي هريرة
سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد لا أعلم روي عنه شئ
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن
الحسين أنا المعافى بن زكريا القاضي (3) نا محمد بن الحسن بن دريد أخبرني عمي
الحسين بن دريد عن أبيه هشام بن محمد بن السائب الكلبي وعن أبي (4) مسكين عن
عبد الرحمن بن مغراء أبي زهير الدوسي قالا كان حممة بن رافع بن الحارث الدوسي
من أجمل العرب وكانت له جمة يقال لها الرطبة كان يغسلها بالماء ثم يعصقها (5) وقد
احتقن فيها الماء فإذا مضى له يومان رحلها ثم يعصرها فيملأ جلساءه مجج على فرس
له فنظرت إليه الحمامة (6) الكنانية وهي خنساء وكانت عند رجل من بني كنانة يقال له
ابن الحمارس فوقع بقلبها فقالت له من أنت فوالله ما أدري أوجهك أحسن أم شعرك
أم فرسك ما أنت بالنجدي الثلب ولا التهامي الثرب فاصدقني قال أنا امرؤ من

(1) طبقات ابن سعد 4 / 237.
(2) الجرح والتعديل 4 / 489.
(3) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 254.
(4) عن الجليس الصالح وبالأصل: ابن مسكين.
(5) بالأصل: (يقصعها) والمثبت عن الجليس الصالح.
(6) الجليس الصالح: الجمانة.
9

الأزد من دوس منزلي بسروق (1) قالت فأنت أحب الناس وقد وقعت في نفسي
فاحملني معك فأردفها خلفه ومضى إلى بلده فلما أوردها أرضه قال قد علمت
قربك معي كيف كان والله لا تهربين بعدي إلى رجل أبدا فقطع عرقوبيها فولدت له
عمرو بن حممة وكان سيدا وولد عمرو بن حممة الطفيل بن عمرو ذو النور وفد
على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا وخرج زوجها ابن الحمارس في طلبها فلم يقدر عليها فرجع
وهو يقول
ألا حي الخناس على قلاها * وإن شحطت وإن بعدت نواها
تبدلت الطبيخ وأرض دوس * بهجمة فارس حمر ذراها
وقد خبرتها جاعت وزلت * وأن الحر من طود شواها
وقد خبرتها نحلت ركيا * وأثوارا معرقة شواها
وقد أنبئتها ولدت غلاما * فلا شب الغلام ولا هناها
فلما أنشد عمر بن الخطاب هذا الشعر قال قد والله شب الغلام وهناها
قال القاضي قولها ما أنت بالنجدي الثلب ولا التهامي الترب ومن التراب
جميعا والأثلب من أسماء التراب يقال ثبته (2) الأثلب فالأثلب (3) قوله ولا هناها
من قولهم كل هنيا مريا أصله الهمز يقال هنأني الطعام وقد تترك همزته وتركه في
الشعير كثير لتصحيح الوزن كما قال
فارعي فزارة (4) لا هناك المربع
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حياة
وحدثني عمي لفظا أنا أبو طالب أنا محمد بن الجوهري عن أبي عمر
ح قال أبو طالب أنا البرمكي إجازة أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن
الفهم نا محمد بن سعد (5) أنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن

(1) الجليس الصالح: منزلي يبروق.
(2) في الجليس الصالح: بفيه.
(3) بالأصل: الا ثلث فالاثلث.
(4) بالأصل: قراة، والمثبت عن الجليس الصالح.
(5) الخبر في طبقات ابن سعد 4 / 237.
10

عبد الواحد بن أبي عون الدوسي وكان له حلف في قريش قال كان الطفيل بن عمرو (1)
الدوسي رجلا شريفا شعرا ملأ كثيرا كثير الضيافة فقدم مكة ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) بها
فمشى إليه رجال من قريش فقالوا يا طفيل إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي بين
أظهرنا قد اتصل (2) بنا وفرق جماعتنا وشتت أمرنا وإنما قوله كالسحر يفرق بين
الرجل وبين أبيه وبين الرجل وبين أخيه وبين الرجل وبين زوجته إنا نخشى عليك
وعلى قومك مثل ما دخل علينا منه فلا تكلمه ولا تسمع منه قال الطفيل فوالله ما
زالوا بي حتى اجتمعت على أن لا أستمع منه شيئا ولا أكلمه فغدوت إلى المسجد
وقد حشوت أذني كرسفا يعني قطنا فرقا من أن يبلغني شئ من قوله حتى كان يقال
لي ذو القطنتين قال فغدوت يوما إلى المسجد (3) فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قائما يصلي
عند الكعبة فقمت قريبا منه فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله فسمعت كلاما حسنا
فقلت في نفسي وا ثكل أمي والله إني لرجل لبيب شاعر ما يخفى علي الحسن من
القبيح فما يمنعني أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلته
وإن كان قبيحا تركته فمكث حتى انصرف إلى بيته ثم اتبعته حتى دخل بيته دخلت
معه فقلت يا محمد إن قومك قالوا لي كذا وكذا للذي قالوا لي فوالله ما تركوني
يخوفوني بأمرك حتى سددت أذني بكرسف لأن لا أسمع قولك ثم إن الله أبى إلا أن
يسمعينه فسمعت قولا حسنا فأعرض علي أمرك فعرض عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
الإسلام وتلا عليه القرآن فقال لا والله ما سمعت قولا قط أحسن من هذا ولا أمرا
أعدل منه فأسلمت وشهدت شهادة الحق فقلت يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي
وأنا راجع إليهم فداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يكون لي عونا عليهم فيما أدعوهم
إليه فقال اللهم اجعل له آية قال فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية يطلعني
على الحاضر وقع نور بين عيني مثل المصباح فقلت اللهم في غير وجهي فإني
أخشى أن يظنوا أنها مثلة وقعت في وجهي لفراق كتبهم (4) فتحول النور فوقع في رأس
سوطي فجعل الحاضرون يتراؤون ذلك النور في سوطي (5) كالقنديل المعلق فدخل

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن طبقات ابن سعد.
(2) كذا بالأصل، وفي ابن سعد: أعضل بنا.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن طبقات ابن سعد.
(4) ابن سعد: دينهم.
(5) بالأصل: وسطي، والمثبت عن ابن سعد.
11

بيته قال فأتاني أبي فقلت له إليك عني يا أبتاه فلست مني ولست منك قال ولم
تأتني قلت إني أسلمت واتبعت دين محمد قال يا بني ديني (1) دينك قال فقلت
فاذهب فاغتسل وطهر ثيابك ثم جاء فعرضت عليه الإسلام فأسلم ثم أتتني
صاحبتي فقلت لها إليك عني دعني لست منك ولست مني قالت ولم بأبي أنت
قلت فرق بيني وبينك الإسلام إني أسلمت وتابعت محمدا (صلى الله عليه وسلم) قالت فديني دينك
قلت فاذهبي إلى حين ذي السرى (2) فتطهري منه وكان ذو السرى (2) صنم دوس
والحسي حمى له يحمونه وشل ما يهبط من الجبل فقالت بأبي أنت أتخاف على
الصبية من ذي الشرى شيئا قلت لا أنا ضامن لما أصابك قال فذهبت فاغتسلت
ثم جاءت فعرضت عليها الإسلام فأسلمت ودعوت دوسا فانظرا (3) علي ثم جئت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكة فقلت يا رسول الله قد غلبتني دوسا فادع الله عليهم فقال
اللهم اهد دوسا قال فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اخرج إلى قومك فادعهم وارفع
بهم فخرجت إليهم فلم أزل بأرض دوس أدعوها حتى هاجر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى
المدينة ومضى بدر وأحد والخندق ثم قدمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمن أسلم من
قومي ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخيبر حتى نزلت المدينة بسبعين أو ثمانين بيتا (4) من دوس ثم
لحقنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين وقلنا يا رسول الله اجعلنا
ميمنتك واجعل شعارنا مبرور ففعل فشعار (5) الأزد كلها إلى اليوم مبرور قال
الطفيل ثم لم أزل مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى فتح الله عليه مكة فقلت يا رسول الله ابعثني
إلى ذي الكفين صنم عمرو بن حممة حتى أحرقه فبعثه إليه فأحرقه وجعل الطفيل
يقول وهو يوقد النار عليه وكان من خشب
يا ذا الكفين لست من عبادك * ميلادنا أكبر (6) من ميلادكا
أنا حشيت النار في فؤادكا

(1) كتبت فوق الكلام بين السطرين.
(2) ابن سعد: (الشرى).
(3) ابن سعد: فأبطأوا علي.
(4) بالأصل: شيئا، والمثبت عن ابن سعد.
(5) بالأصل: (بشعار) والمثبت عن ابن سعد.
(6) ابن سعد: أقدم.
12

قال فلما أحرقت ذا الكفين بان لمن بقي ممن تمسك به أنه ليس على شئ
فأسلموا جميعا ورجع الطفيل بن عمرو إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكان معه بالمدينة حتى
قبض فلما ارتدت العرب خرج مع المسلمين فجاهدوا حتى فرغوا من طليحة وأرض نجد
كلها ثم سار مع المسلمين إلى اليمامة ومعه ابنه عمرو ابن (1) الطفيل فقتل الطفيل بن
عمرو باليمامة شهيدا وجرح ابنه عمرو بن الطفيل وقطعت يده ثم استبل وصحت
يده فبينا هو عند عمر بن الخطاب إذ أتي بطعام فتنحى عنه فقال عمر ما لك لعلك
تنحيت لمكان يدك قال أجل قال والله لا أذوقه حتى تسوطه بيدك فوالله ما في
القوم أحد بعضه في الجنة غيرك ثم خرج عام اليرموك في خلافة عمر بن الخطاب مع
المسلمين فقتل شهيدا
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي أنا أبو بكر أحمد بن الحسين (2)
قال نا الإمام أبو عثمان نا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه أنا أبو لبابة المهيني نا
عمار بن الحسن نا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق بن يسار قال كان
الطفيل بن عمرو الدوسي يقال إنه قدم مكة ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) بها فمشى إليه رجال
قريش وكان الطفيل رجلا شريفا شاعرا لبيبا فقالوا له إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل
الذي بين أظهرنا فرق جماعتنا وشتت أمرنا وإنما قوله كالسحر يفرق بين المرء وبين
أبيه وبين الرجل وبين أخيه وبين الرجل وبين زوجته وإنا نخشى عليك وعلى قومك
ما قد دخل عليك فلا تكلمه ولا تسمعن منه قال فوالله ما زالوا بي حتى أجمعت أن
لا أسمع منه شيئا ولا أكلمه حتى حشوت في أذني حين غدوت إلى المسجد كرسفا
فرقا من أن يبلغني شئ من قوله
قال فغدوت إلى المسجد فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قائم يصلي عند الكعبة قمت
قريبا منه فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله فسمعت كلاما حسنا فقلت في نفسي
وا ثكل أماه والله إني لرجل لبيب شاعر ما يخفى علي الحسن من القبيح فما يمنعني من
أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلت وإن كان قبيحا
تركت قال فمكثت أياما حتى انصرف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى ثنية (3) فاتبعته حتى إذا حل

(1) بالأصل: إلى.
(2) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي 5 / 360 وما بعدها.
(3) الدلائل: بيته.
13

منه (1) دخلت عليه فقلت يا محمد إن قومك قالوا لي (2) كذا وكذا فوالله ما برحوا
يخوفونني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك ثم أبى الله إلا أن يسمعنيه
فسمعت قولا حسنا فاعرض علي أمرك قال فعرض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علي الإسلام
وتلا علي القرآن فلا والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ولا أمرا أعدل منه فأسلمت
وشهدت شهادة الحق وقلت يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم
فداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم فيما أدعوهم إليه
فقال اللهم اجعل له آية
قال فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية يقال لها كذا وكذا تطلعني على
الحاضر وقع نور بين عيني مثل المصباح قال قلت اللهم في غير وجهي إنني أخشى أن
يظنوا أنها مثلة وقعت في وجهي لفراقي دينهم قال فتحول فوقع في رأس سوطي
كالقنديل المعلق وأنا انهبط إليهم من الثنية حتى جئتهم وأصبحت فيهم فلما نزلت
أتاني آت وكان شيخا كبيرا فقلت إليك عني يا أبة فلست منك ولست مني قال
لم يا بني قلت أسلمت وتابعت دين محمد قال يا بني فديني دينك قال قلت
فاذهب يا أبة فاغتسل وطهر ثيابك ثم تعال حتى أعلمك ما علمت قال فذهب فاغتسل
وطهر ثيابه ثم جاء فعرضت عليه الإسلام فأسلم ثم أتتني صاحبتي فقلت لها
إليك عني فلست منك ولست مني قالت لم بأبي أنت وأمي قلت فرق الإسلام بيني
وبينك أسلمت وتابعت دين محمد (صلى الله عليه وسلم) قالت فديني دينك قال فقلت فاذهبي إلى
حياة (3) ذي الشرى فتطهري منه وكان ذو الشرى صنما لدوس وكان الحي حمى حوله
وبه وشل من ما يهبط من جبل إليه قالت بأبي وأمي أتخشى علي الصبية من ذي الشرى
شيئا قال قلت لا أنا ضامن لك قال فذهبت واغتسلت ثم جاءت فعرضت
عليها الإسلام فأسلمت ثم دعوت دوسا إلى الإسلام فأبطؤوا علي فجئت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله إنه قد غلبني على دوس الزنا (4) فادع الله عليهم
فقال اللهم اهد دوسا ثم قال ارجع إلى قومك فادعهم إلى الله وارفق بهم

(1) في الدلائل: حتى إذا دخل بيته دخلت عليه.
(2) بالأصل: إلي.
(3) كذا، وفي البيهقي: (الحنى).
(4) مهملة بالأصل بدون نقط، والمثبت عن البيهقي.
14

فرجعت إليهم فلم أزل بأرض دوس أدعوهم إلى الله ثم قدمت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
بمن أسلم معي من قومي ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخيبر فنزلت المدينة بسبعين أو ثمانين بيتا من
دوس ثم لحقنا برسول الله (صلى الله عليه وسلم) بخيبر فأسهم لنا مع المسلمين
قال ابن شهاب (1) فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وارتدت العرب خرج الطفيل مع
المسلمين حتى فرغوا من طليحة ثم سار مع المسلمين إلى اليمامة ومعه ابنه عمرو بن
الطفيل فقال لأصحابه إني قد رأيت رؤيا فاعبروها لي رأيت أن رأسي قد حلق وأنه
قد خرج من فمي طائر وأن امرأتي لقيتني فأدخلتني في فرجها ورأيت أن ابني يطلبني
طلبا حثيثا ثم رأيته حبس عني قالوا خيرا رأيت قال أما والله إني قد أولتها
قالوا وما ذاك قال أما حلق رأسي فوضعه وأما الطائر الذي من فمي فروحي
وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي فأغيب فيها وأما طلب ابني إياي
ثم الجيشه عني فإني أراه سيجهد لأن تصيبه من الشهادة ما أصابني فقتل الطفيل شهيدا
باليمامة وجرح ابنه عمرو جراحا شديدا ثم قتل عام اليرموك شهيدا في زمان أمير
المؤمنين عمر بن الخطاب
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر أحمد بن منصور أنا محمد بن
عبد الله بن زكريا الجوزقي أنا أبو سعيد بن الأعرابي بمكة نا أبو عثمان سعدان بن
نصر وأبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب قالا نا سفيان بن عيينة
ح قال وأنا الجوزقي أنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب
الموصلي نا جدي علي بن حرب أنا سفيان بن عيينة
ح وأخبرنا أبو القاسم عثمان بن محمد بن الفضل وأبو بكر ذاكر بن أحمد بن
عمر بن أبي بكر وأبو مضر رشيد بن محمد بن عبد الله بن بشران ثنا أبو علي بن
أيوب بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار ثنا سعدان بن نصر بن منصور نا
سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
قدم الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله إن دوسا قد
عصت وأبت الله عليها فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال اللهم اهد دوسا وأنت

(1) في البيهقي: ابن يسار.
15

بهم ثلاثا (1) وليس في حديث الجوزقي ثلاثا
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر المقرئ أنا أبو بكر الجوزقي أنا أبو
حامد بن الشرقي نا أحمد بن محمد بن الصباح الدولابي نا يعقوب بن إبراهيم بن
سعد حدثني أبي عن صالح بن كيسان عن الأعرج قال قال أبو هريرة
قدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله إن
دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها فقيل هلكت دوس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
اللهم اهد دوسا وأنت بهم
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا علي بن
أحمد بن محمد بن لؤلؤ أنا أبو الحسن عبد الله بن محمد بن ياسين ومحمد بن
إسماعيل البندار البصلاني قالا نا خالد بن يوسف السمتي (2) نا أبي عن
موسى بن عقبة عن أبي حازم عن أبي هريرة
أن الطفيل بن عمرو قدم وأصحابه على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا يا رسول الله إن
دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها فقيل هلكت دوس فقال اللهم اهد دوسا
وأنت بهم
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
منده أنا محمد بن يعقوب وأحمد بن محمد بن إبراهيم قالا ثنا يحيى بن جعفر نا
عبد الوهاب بن عطاء نا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قدم
الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرسله إلى دوس يدعوهم
فقال يا رسول الله إن دوسا قد عصت (3) وأنت بهم
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا عبد الوهاب بن أبي حية نا محمد بن شجاع نا محمد بن عمر الواقدي (4) نا
عبد الله بن جعفر وابن أبي سبرة وابن موهب وعبد الله بن يزيد وعبد الصمد بن

(1) انظر دلائل البيهقي 5 / 359.
(2) بالأصل: السمني، بالنون، والصواب (السمتي) كما في الأنساب، ذكره السمعاني وترجم له.
(3) كذا العبارة بالأصل، وثمة سقط في الكلام قياسا إلى الروايات السابقة للحديث.
(4) الخبر في مغازي الواقدي 3 / 922 - 923 تحت عنوان: شأن غزوة الطائف.
16

محمد السعدي ومحمد بن عبد الله عن الزهري وأسامة بن زيد وأبو معشر
وعبد الرحمن بن عبد العزيز ومحمد بن يحيى بن سهل وغير هؤلاء ممن لم
يسم (1) أهل ثقات فكل قد حدثني من هذا الحديث بطائفة وقد كتبت كل ما
حدثوني قالوا
لما افتتح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حنينا وأراد المسير إلى الطائف بعث الطفيل بن عمرو إلى
ذي الكفين صنم عمرو بن حممة يهدمه وأمره أن يستمد قومه ويوافيه بالطائف
فقال الطفيل يا رسول الله أوصني قال أفش السلام وابذل الطعام واستحي من الله
كما يستحي الرجل ذو الهيئة من أهله إذا أسأت فأحسن ف " إن الحسنات يذهبن
السيئات ذلك ذكري للذاكرين " (2) قال فخرج الطفيل سريعا إلى قومه فهدم ذا (3)
الكفين وجعل يحش النار في جوفه ويقول
يا ذا الكفين ليس (4) من عبادكا * ميلادنا أقدم من ميلادكا
أنا حششت النار في فؤادكا
وأسرع معه قومه انحدر معه أربع مائة من قومه فوافوا النبي (صلى الله عليه وسلم) بالطائف بعد
مقدمه بأربعة أيام فقدم بدياية ومنجنيق وقال يا معشر الأزد من يحمل رايتكم قال
الطفيل من كان يحملها في الجاهلية قال أصبتم وهو النعمان بن الزراقة اللهبي (5)
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي نا أبو الحسن
الدارقطني قال الطفيل بن عمرو بن طريف بن النعمان بن العاص ذو النور ذكر
الحارث بن أبي أسامة عن محمد بن عمران الأزدي عن هشام بن الكلبي قال إنما
سمي الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم ذو النور لأنه وفد
على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا رسول الله إن دوسا قد غلب عليهم الزنا فادع الله عليهم فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم اهد دوسا وأنت بهم ثم قال يا رسول الله ابعثني إليهم

(1) عن الواقدي وبالأصل: اسم.
(2) سورة هود، الآية: 114.
(3) بالأصل: ذو.
(4) في الواقدي: (لست).
(5) هكذا بالأصل، وفي الواقدي: (الزرافة) وفي ابن سعد 2 / 114 (النعمان بن بازية اللهبي) وفي
الاستيعاب: النعمان بن الزراع عريف الأزد
17

ففعل فقال اجعل لي آية يهتدون فقال اللهم نور له فسطع نور بين عينيه فقال
يا رب أخاف أن يقولوا مثلة فتحولت إلى طرف سوطه قال فكان يضئ في الليلة
المظلمة له فسمي ذا النور
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (1) قال وأما ذو النور
الطفيل بن عمرو بن طريف بن العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم ذو النور الطفيل (2)
ذكر ابن الكلبي أنه وفد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال اللهم نور له فسطع نور بين عينيه
فقال أخاف أن يقولوا مثلة فتحولت إلى طرف سوطه فكان يضئ في الليلة
المظلمة فسمي ذا النور
أخبرنا أبو الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي بن الحسين قالا
أنا أبو الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا
أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ نا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن
أبي الأسود عن عروة قال وقتل من المسلمين يوم أجنادين الطفيل بن عمرو من
دوس
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة أنا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان
ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران
أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق قالا ثنا إبراهيم بن المنذر حدثني محمد بن
فليح عن موسى بن عقبة
ح وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن
الفضل القطان أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا
إسماعيل بن (3) أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة
عن عمه موسى بن عقبة عن ابن شهاب زاد يعقوب وابن لهيعة وعن أبي الأسود عن عروة قال وقتل يوم

(1) الاكمال لابن ماكولا 3 / 390.
(2) سقطت اللفظة من الاكمال.
(3) بالأصل: (عن) خطأ.
18

أجنادين من المسلمين الطفيل بن عمرو الدوسي وفي رواية ابن الأكفاني
الذهلي وهو وهم
أخبرنا أبو محمد أيضا أنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا
أبو الميمون أنا أبو زرعة (1) قال وكانت أجنادين في خلافة أبي بكر قتل بها الطفيل بن
عمرو الدوسي عن أحمد يعني أنه قاله
قال ونا عبد العزيز أنا تمام بن محمد نا جعفر بن محمد نا أبو زرعة قال
وقتل بها يعني بأجنادين الطفيل بن عمرو الدوسي عن أحمد
أخبرتنا أم البهاء بنت محمد البغدادي قالت أنا أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد نا يعقوب بن إبراهيم عن
أبيه عن أبي إسحاق قال قتل الطفيل بن عمرو الدوسي عام باليرموك في خلافة
عمر بن الخطاب
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص نا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا
سيف بن عمر عن أبي عثمان وخالد قال وكان ممن أصيب في الثلاثة آلاف الذين
أصيبوا يوم اليرموك عكرمة أبو الطفيل بن عمرو هكذا قالا والصواب عكرمة
والطفيل (2)
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسين السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق ثنا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري (3) قال قال
علي بن محمد عن أبي معشر في تسمية من استشهد باليمامة طفيل بن عمرو
الدوسي
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال وممن استشهد باليمامة سنة اثنتي (4) عشرة

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 216 - 217.
(2) وهو ما ورد في تاريخ الطبري 3 / 402 وفيه: عكرمة... والطفيل بن عمرو.
(3) تاريخ خليفة ص 111 في تسمية من استشهد يوم اليمامة (سنة 11 ه‍).
(4) كذا بالأصل. وفي وقتها أقوال، انظر تاريخ خليفة حوادث سنة 11.
19

استشهد الطفيل بن عمرو الدوسي من الأزد هو وابنه هذا وهم (1) فقال في موضع
آخر واستشهد بأجنادين طفيل بن عمرو الدوسي
2973 الطفيل بن عمير الكلبي
من أهل المزة ممن تخلف عن القيام في أمر يزيد بن الوليد وذهب إلى البقاع
فلما ظهر يزيد بن الوليد عاد إلى المزة
2974 الطفيل البكائي العامري الكوفي
سمع عليا وشهد الحكمين
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقاء وأبو بن بالويه قالا ثنا محمد بن يعقوب الأصم نا
عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول زياد البكائي من بني عامر بن
صعصعة وكان جده قد شهد الحكمين "

(1) يعني أن ابنه لم يمت في يوم اليمامة، وفي أسد الغابة 2 / 643 جرح ابنه عمرو بن الطفيل ثم عوفي وقتل
عام اليرموك شهيدا.
وانظر الإصابة 2 / 226.
20

ذكر من اسمه طلحة "
2975 طلحة بن أحمد بن الحسن ويقال ابن الحسين
أبو القاسم ويقال أبو محمد البغدادي الخزاز الصوفي (1)
سمع خيثمة بن سليمان بأطرابلس وأبا علي بن فضالة بحمص ومحمد بن
أحمد بن مهزول (2) ومحمد بن أحمد بن عبد الله بن صفوة بالمصيصة وأبا عبد الله
المحاملي ببغداد وأحمد بن محمد بن إدريس الأنطاكي إمام حلب
روى عنه أبو محمد الخلال وكناه أبا (3) القاسم أبو نعيم الحافظ ومحمد بن
محمد بن بكير المقرئ وكناه أبا محمد وأبا الحسين أحمد بن عمر بن روح
النهرواني وغيرهم
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن نا وأبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر
الخطيب (4) حدثني الحسن بن محمد الخلال نا أبو القاسم طلحة بن أحمد بن
الحسن الخزاز الصوفي أنا محمد بن أحمد بن فضالة السوسي بحمص نا محمد بن
أحمد بن عصمة نا سلم بن ميمون الخواص نا الربيع بن بدر عن أبيه عن جده
عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المرأة كالضلع فدارها تعش بها
فدارها تعش بها [* * * *]

(1) ترجمته في تاريخ بغداد 9 / 351.
(2) في تاريخ بغداد: بن أبي مهزول.
(3) بالأصل: أبو.
(4) الخبر في تاريخ بغداد 9 / 351 - 352.
21

نا أبو علي الحداد نا أبو النعيم (1) نا طلحة بن طلحة بن أحمد بن الحسن الصوفي نا
محمد بن صفوة المصيصي ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم نا عبد الله بن موسى نا
ابن المبارك عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال رأيت ليلة
أسري بي رجالا تقطع ألسنتهم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء
خطباء من أمتك يأمرون الناس بما لا يفعلون [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد وأبو النجم الشيخي قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (2) طلحة بن أحمد بن الحسن أبو القاسم وقيل أبو محمد الخزار الصوفي
حدث عن القاضي المحاملي ومحمد بن أحمد بن فضالة السوسي ومحمد بن أحمد بن أبي مهزول ومحمد بن
أحمد بن عبد الله بن صفوة المصيصي (3)
وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي حدثنا عنه الخلال وأحمد بن عمر بن روح
النهرواني وكناه لي الخلال أبا القاسم وابن روح أبا محمد سألت الخلال عنه
فقال كان شيخا صالحا ثقة سافر كثيرا وكتبنا عنه من أصول صحاح ومات ببغداد
سنة ثمانين وثلاثمائة
2976 طلحة بن أحمد بن عبد الله بن أحمد
أبو الحسن الصيداوي
حدث عن شيخ له
روى عنه علي بن محمد الحنائي
2977 طلحة بن أسد بن عبد الله المختار أبو محمد الرقي
سكن دمشق وسمع أبا بكر الآجري وأبا علي بن منير التنوخي ومحمد بن محمد بن
حفص وأبا الفرج الموحد بن إسحاق بن إبراهيم بن سلامة بن البري وأبا

(1) الحديث في حيلة الأولياء 8 / 43 - 44 في ترجمة إبراهيم بن أدهم من طريق أبي نصر الحنبلي
النيسابوري بسنده عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(2) تاريخ بغداد 9 / 351 و 352.
(3) في تاريخ بغداد: المصيصيين.
22

سليمان بن زبر ويوسف بن القاسم الميانجي ومحمد بن محمد بن الخطيب بالرقة
وأبا العباس أحمد بن محمد بن علي البردعي
روى عنه عبد الغني بن سعيد ورشأ بن نظيف المعدل وأبو علي الأهوازي
المقرئان وأبو محمد عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان وأبو طالب حمزة بن
محمد بن عبد الله الجعفري نزيل طوس وعلي بن الحسن بن علي الربعي وأبو بكر
أحمد بن الحسن بن أحمد الطيان وعلي بن محمد الحنائي (1) وقال أخبرنا أبو
محمد (2) طلحة بن أسد بن المختار الرقي الشيخ الصالح فذكر عنه حديثا
أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان أنبأ أبو عبد الله محمد بن
علي بن أحمد بن المبارك أنا أبو محمد عبد الله بن الحسين بن عبيد الله بن عبدان
أنا أبو محمد طلحة بن أسد بن المختار نا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري بمكة ثنا
أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي نا عبيد الله بن محمد العيشي أنا
حماد بن سلمة أنا سهيل بن أبي صالح عن عطاء بن يزيد الليثي عن تميم الداري أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة ثلاثا
لله عز وجل ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم [* * * *] قال سهيل قال لي أبي
احفظ هذا الحديث
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله محمد بن طلحة الرازي
ببغداد قالا أنا عبد الله بن محمد الصريفيني ثنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق
المتثوني (3) نا عبد الله بن محمد البغوي نا علي بن الجعد أنا زهير بن سهيل بن أبي
صالح عن عطاء بن يزيد عن (4) تميم الداري قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الدين
النصيحة إن الدين النصيحة ثلاثا [* * * *] قالوا لمن يا رسول الله قال لله عز وجل
ولكتابه ولأئمة المسلمين أو قال المؤمنين وعامتهم [* * * *] هكذا قال سهيل
أخبرنا أبو القاسم بن عبدان أنا أبو عبد الله بن المبارك أنا أبو محمد بن

(1) بالأصل (الحياني) والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 17 / 565.
(2) بالأصل: (أبو محمد بن طلحة).
(3) رسمها بالأصل: (المنوني) خطأ والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 16 / 548.
23

عبدان أنا طلحة بن أسد بن المختار أنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري نا ابن
شاهين يعني أبا عبد الله أحمد بن محمد نا أبو هاشم محمد بن يزيد الرفاعي نا
إسحاق بن سليمان عن المغيرة بن مسلم عن قتادة عن أبي الدرداء قال لا إسلام إلا
بطاعة ولا خير إلا في الجماعة والنصح لله عز وجل وللخليفة وللمسلمين (1) عامة
قرأت بخط علي بن محمد الحنائي وأنبأنيه أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز
الكتاني أنا علي بن محمد الحنائي (2) أنا أبو محمد طلحة بن أسد بن المختار الرقي
الشيخ النبيل الصالح شيخي وكان من خيار عباد الله
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني قال سمعت
عبد الوهاب بن جعفر يقول توفي أبو محمد طلحة بن أسد الرقي الشيخ الصالح ليلة
الجكعة وأخرج يوم الجمعة لاثني (3) عشر ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة أربع
وتسعين وثلاثمائة حدث بكتب الآجري كلها وكان ثقة مأمونا يذكر عنه السخاء
والكرم شئ عظيم حدثنا عنه عدة
وقرأت بخط عبد المنعم بن علي النحوي مثل هذا في وفاته وزاد ودفن في
مقابر كيسان وكان له مشهد حسن
2978 طلحة بن زيد
أبو مسكين ويقال أبو محمد القرشي الرقي (4)
قيل أنه دمشقي
وسكن الرقة
روى عن إبراهيم بن أبي عبلة والأحوص بن حكيم والوضين بن عطاء
وثور بن يزيد والأوزاعي وإسماعيل بن نشيط وعبيدة بن حسان ونصر بن عبد الله
الباهلي وهشام بن عروة والخليل بن مرة وموسى بن عبيدة وعقيل بن خالد

(1) في مختصر ابن منظور 11 / 183 وللمؤمنين.
(2) رسمها بالأصل: (الحياني).
(3) كذا، والصواب: لاثنتي عشرة ليلة.
(4) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 240 وتهذيب التهذيب 3 / 13 وميزان الاعتدال 2 / 338.
24

وعبد الله بن يزيد بن تميم السلمي وبرد بن سنان (1)
روى عنه إسماعيل بن عياش وبقية ومحمد بن شعيب بن شابور
وعبد الرحمن بن صخر الفرائضي (2) ووضاح وبهلول ابنا حسان الأنباريان
ومحمد بن يزيد بن سنان الرهاوي ويحيى بن زياد الرقي فهير (3)
وصدقة بن عبد الله السمين ومحمد بن ماهان والخصيب بن ناصح والمعافى بن
عمران وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي وأبو حنيفة محمد بن ماهان الواسطي
وأحمد بن عبد الله بن يونس وشيبان بن فروخ وأبو عتاب سهل بن حماد
وأحمد بن شبويه وأبو شهاب عبد ربه بن نافع الخياط (4) ومحمد بن عثمان القرشي
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو الحسين بن
المظفر نا محمد بن محمد الباغندي نا شيبان بن فروخ نا طلحة بن زيد الدمشقي
عن عبيدة بن حسان عن (5) عطاء الكيخاواني عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال
بينما نحن جلوس مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيت ابن (6) حشفة في نفر من المهاجرين
منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف
وسعد بن أبي وقاص فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لينهض كل رجل منكم إلى كفوة قال
ونهض النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى عثمان بن عفان فاعتنقه وقال أنت ولي في الدنيا وأنت ولي في
الآخرة [* * * *]
أخبرنا أبو سهل بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله
نا محمد بن هارون نا محمد بن مهدي المصيصي نا عمرو يعني ابن أبي سلمة نا
صدقة عن طلحة بن زيد عن موسى بن عبيدة عن عبد الله (7) بن دينار عن ابن عمر
عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال

(1) في تهذيب الكمال: برد بن شيبان الشامي... وأبي فروة يزيد بن سنان الجزري الرهاوي.
(2) في تهذيب الكمال: الوابصي.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 20 / 84.
(4) تهذيب الكمال: الحناط.
(5) بالأصل: (بن) خطأ والصواب ما أثبت، انظر ميزان الاعتدال 2 / 338 وبالأصل: (عطاء الكيخاراني)
والمثبت عن ميزان الاعتدال.
(6) كذا.
(7) بالأصل: (عبيد الله) خطأ والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 10 / 116.
25

إن العبد ليقف بين يدي الله فيطول الله وقوفه حتى يصيبه من ذلك كرب
(1) شديد فيقول يا رب ارحمني اليوم فيقول وهل رحمت شيئا من خلقي من
أجلي فأرحمك هات ولو عصفورا (2) [* * * *] قال فكان أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ومن مضى من
سلف هذه الأمة يتبايعون العصافير فيعتقونها
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب الضعفاء فيما حكاه أبو الفضل المقدسي عنه
طلحة بن زيد الرقي وهو الذي يقال له الشامي كان أصله من دمشق روى عن
الأوزاعي وغيره روى عنه العلاء بن هلال الرقي وشيبان بن فروخ منكر الحديث لا
يحل الاحتجاج بخبره (3)
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (4) قال طلحة بن زيد الرقي روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة والأحوص بن
حكيم وثور بن يزيد والوضين بن عطاء روى عنه عثمان بن عبد الرحمن
الطرائفي ويحيى بن زياد المعروف بفهير ومعافى بن عمران وأحمد بن عبد الله بن
يونس سمعت أبي يقول ذلك
قال أبو محمد روى عن الأوزاعي أيضا وإسماعيل بن نشيط روى عنه بقية
سمعت أبا القاسم بن السمرقندي يقول سمعت أبا القاسم الإسماعيلي يقول
سمعت أبا عمرو عبد الرحمن بن محمد الفارسي يقول سمعت عبد الله بن عدي (5)
يقول سمعت (6) محمد بن سعيد الحراني يقول سمعت هلال بن العلاء يقول قال
أبو يوسف الرقي محمد بن أحمد الصيدلاني إذا سمعت بقية يقول حدثنا أبو مسكين (7)

(1) بالأصل: كرب من شديد.
(2) بالأصل: عصفور، خطأ.
(3) انظر تهذيب الكمال 9 / 241.
(4) الجرح والتعديل 4 / 479 - 480.
(5) الخبر في الكامل لابن عدي 4 / 108 - 109.
(6) الزيادة عن ابن عدي.
(7) عن ابن عدي وبالأصل: (أبو سليمان) خطأ.
26

الرقي فاعلم أنه يريد طلحة بن زيد (1)
قال ونا ابن عدي (2) ونا أحمد بن موسى بن معدان نا عبد السلام بن
عبد الرحمن بن صخر حدثني أبي عن طلحة بن زيد أبي مسكين
قال ونا أبو أحمد بن عدي (3) نا الوزان نا زياد بن يحيى أنا أبو عتاب نا
طلحة بن زيد أبو محمد الشامي عن بقية الحمصي يحدث عن ثور بن يزيد بحديث
وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي (4) سألت أحمد بن حنبل
عن طلحة بن زيد القرشي فقال ليس بذاك قد حدث بأحاديث مناكير
وقال في موضع آخر كان طلحة بن زيد على شعبة (5) ليس بشئ كان يضع
الحديث
أنبأنا أبو عامر محمد بن سعدون العبدي
أخبرني أحمد بن الحسن بن خيرون أنا علي بن محمد المالكي نا عبد الله بن
عثمان الصفار أنا محمد بن عمران الصيرفي نا عبد الله بن علي المديني قال
وسمعت أبي يقول طلحة بن زيد كان يضع الحديث
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب
ح وحدثني أبو عبد الله البلخي أنا محمد بن الحسين بن هريسة قالا أنا
أحمد بن محمد بن غالب أنا أبو يعلى حمزة بن محمد بن علي بن هاشم نا محمد بن
إبراهيم بن شعيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو عمرو
الفارسي أنا عبد الله بن عدي (6) أنا الجنيدي (7)

(1) بالأصل: (يزيد ابن طلحة بن يزيد) والصواب ما أثبت عن ابن عدي.
(2) المصدر السابق 4 / 109.
(3) المصدر السابق.
(4) نقله المزي في تهذيب الكمال 9 / 241.
(5) قوله (نزل على شعبة) عن تهذيب الكمال، ومكانها بالأصل: (بدل علي سعيد).
(6) الكامل لابن عدي 4 / 109.
(7) بالأصل (الجندي) والصواب عن ابن عدي.
27

ح وأنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل البخاري (1) قال طلحة بن زيد الشامي منكر الحديث
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (2) قال سألت أبي عنه فقال منكر الحديث ضعيف الحديث
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو يعلى حمزة بن علي بن
الحبوبي (3) قالا أنا سهل بن بشر أنا علي بن منير أنا الحسن بن رشيق أنا أبو
عبد الرحمن الثاني (4) قال طلحة بن زيد الشامي متروك الحديث
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي جعفر بن يحيى نا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي الرحمن (5) أخبرني أبي قال أبو محمد طلحة بن زيد ليس بثقة
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ أنا أبو النصر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه قال قال لنا صالح بن محمد
الحافظ طلحة بن زيد لا يكتب حديثه (6)
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين نا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو أحمد
محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان نا أبو علي محمد بن جعفر بن
سعيد بن عبد الرحمن القشيري الحراني الحافظ قال طلحة بن زيد أبو مسكين الرقي

(1) التاريخ الكبير للبخاري 4 / 351.
(2) الجرح والتعديل 4 / 480.
(3) بالأصل: (الجنوبي) والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 20 / 357.
(4) كذا رسمها.
(5) السند بالأصل مضطرب وكانت صورته: (أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني أبي قال أبو محمد طلحة
أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الله) صوبنا السند قياسا إلى أسانيد مماثلة متقدمة.
(6) تهذيب الكمال 9 / 241.
28

حدث عن جماعة من أهل الرقة وأهل حران وحدث عنه محمد بن يزيد بن سنان
الرهاوي فحدثنا أبو فروة عن أبيه عن طلحة بن زيد عن الأوزاعي عن يحيى بن
أبي كثير عن أنس بأحاديث مناكير وحدث عنه العلاء بن هلال عن الأوزاعي عن
حسان بن عطية عن محمد بن كعب القرظي بحديث عمر بن عبد العزيز حديث ابن
عباس خير المجالس ما استقبل به القبلة فذكر الحديث بطوله وهو منكر الحديث
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز بن عبد الله أنا
أبو بكر البرقاني إجازة قال هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدارقطني
ح وأخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق أنا أبو الغنائم محمد بن علي بن علي
الدجاجي وأبو تمام علي بن محمد بن الحسن الواسطي في كتابيهما عن أبي الحسن
الدارقطني قال طلحة بن زيد الشامي عن الأوزاعي والوضين بن عطاء زاد ابن
بطريق ضعيف (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا أبو عمرو
الفارسي أنا أبو أحمد بن عدي قال ولطلحة هذا أحاديث مناكير (2)
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال أنا أبو نعيم الحافظ
طلحة بن زيد الشامي يروي عن الأوزاعي وغيره منكر الحديث قاله البخاري
وكذلك قال طاهر بن الفضل الحلبي روى عن ابن عيينة وحجاج بن محمد بالمناكير
لا شئ
2979 طلحة بن سعيد بن عمرو بن مرة الجهني
من وجوه جند دمشق
ولي إمرة البصرة في خلافة الوليد بن عبد الملك نيابة عن الحجاج بن يوسف
وكان ثم نهض في بيعة يزيد بن الوليد تقدم ذكره في ترجمة ردين بن ماجد
وحدث عن أبيه سعيد
روى عنه الفرج بن فضالة الحمصي

(1) تهذيب الكمال 9 / 241.
(2) الكامل لابن عدي 4 / 112.
29

أخبرنا أبو غالب المارودي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران أنا موسى التستري نا خليفة العصفري (1) قال في تسمية عمال
الوليد بن عبد الملك والحجاج (2) على البصرة الحكم بن أيوب في ولاية الوليد ثم
عزله وولى طلحة بن سعيد الجهني من أهل دمشق ثم عزله
2980 طلحة بن أبي السن الصيداوي
صاحب أبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن جميع الغساني وختن أخيه
حكى عن أبي بكر بن جميع وعن بعض الصالحين
حكى عنه أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جميع
المعروف بالسكن
حدثني أبو طاهر إبراهيم بن الحسن بن طاهر أنا أبو الحسن الموازيني قال
كتبت إلى السكن بن محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي عن طلحة بن أبي السن
خادم جده أبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن جميع الغساني وكان زوج ابنة أخيه
قال
كان الشيخ أبو بكر يقوم الليل كله فإذا صلى الفجر نام الضحى فإذا صلى
الظهر يصلي إلى العصر فإذا صلى العصر نام إلى قبل صلاة المغرب فإذا صلى يعني
العشاء قام إلى الفجر وكانت هذه عادته فجاء رجل ذات يوم يزوره بعد العصر فقعد
يتحدث معه وترك عادة النوم فلما انصرف سألته عنه فقال هذا عريف الأبدال
يزورني في السنة مرة فلم أزل أرصد إلى مثل ذلك الوقت حتى جاء الرجل فوقعت
حتى فرغ من حديثه ثم سأله الشيخ إلى أين تريد فقال أريد أن أزور أبا محمد
الضرير في مغار عند محد العير (3) قال طلحة فسألته أن يأخذني معه فقال بسم الله
فمضيت معه فخرجنا حتى صرنا عند قناطر الماء فأذن المؤذن عشاء المغرب قال
ثم أخذ بيدي وقال بسم الله فمشينا دون العشر خطى فإذا نحن عند المغار

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 310.
(2) بالأصل: (عبد الملك: الحجاج) والمثبت بزيادة (واو) بينهما عن تاريخ خليفة.
(3) كذا بالأصل، وفي مختصر ابن منظور 11 / 185 (محمد العين) ولم أحله.
30

مسيرة بعد الظهر قال فسلمنا على الشيخ وصلينا عنده وتحدث معه فلما ذهب
نحو ثلث الليل قال لي تحب أن تجلس ها هنا أو ترجع فقلت أرجع وأخذ بيدي
وسمى بسم الله فمشينا نحو العشر خطى فإذا نحن على باب صيدا فتكلم بشئ
فانفتح الباب ودخلت ثم عاد الباب
2981 طلحة بن عبد الله بن خلف بن أسعد
ابن عامر بن بياضة بن سبيع بن خثعمة (1) بن سعد
ابن مليح بن عمرو بن لحي بن قمعة بن إلياس بن مضر
أبو (2) المطرف وقيل أبو محمد الخزاعي (3)
ويقال إن أبا المطرف هو أبوه عبد الله بن خلف المعروف بطلحة الطلحات
أجود الأجواد المفضلين والأسخياء المشهورين
كان أجود أهل البصرة في زمانه
قدم دمشق وافدا على يزيد بن معاوية شافعا في يزيد بن ربيعة بن مفرغ وسيأتي
ذكر ذلك في ترجمة يزيد بن ربيعة
سمع عثمان بن عفان فيما ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ
أنبأنيه أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أبو صالح المؤذون أنا أبو الحسن بن السقاء
ثنا أبو العباس المعقلي نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو
طلحة الطلحات عبد الله بن خلف الخزاعي وكان مع عائشة يوم الجمل قال
وسمعت يحيى يقول اسم أبي طلحة الطلحات صفية بنت الحارث (4)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن
محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال طلحة
الطلحات أبو المطرف

(1) في تهذيب الكمال وابن حزم: جعثمة.
(2) بالأصل: بن خطأ.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 243 وتهذيب التهذيب 3 / 14 جمهرة ابن حزم ص 238 الوافي
بالوفيات 16 / 481 وفوات الوفيات 2 / 134 ووفيات الأعيان 3 / 88.
(4) الخبر في تهذيب الكمال 9 / 243.
31

أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنبأنا أحمد بن أبي علي بن
منجويه أنا أبو أحمد الحاكم
قال مطرف عبد الله بن خلف الخزاعي والد طلحة الطلحات كاتب عمر بن
الخطاب بالمدينة سمع عمر قال الهيثم أبو طلحة الطلحات أبو مطرف وقال في
باب أبي محمد أبو محمد طلحة الطلحات
أخبرني أبو الفضل السلمي أنا يحيى يعني ابن
ساسويه نا أحمد يعني ابن عبد الله بن حكيم قال الهيثم طلحة الطلحات أبو محمد
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر
المخلص نا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن بكار قال وولد الحارث بن
طلحة بن أبي طلحة يعني ابن عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن
قصي بن طلحة وصفية ولدت طلحة الطلحات بن عبد الله بن خلف بن أسعد بن
عامر بن بياضة الخزاعي وأمها أم عثمان بنت سعيد بن مانو بن الأوقص بن مرة بن
هلال بن فانح بن ذكوان من بني سليم وأمها قريبة بنت عبد قيس بن عدي بن
سعد بن سهم وأمها أروى بنت أمية بن عبد شمس وأمها أمية بنت أبان بن كليب بن
ربيعة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا
زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي قال الطلحات المعروفون (1) بالكرم طلحة بن
عبيد الله بن عثمان التيمي وهو الفياض وطلحة بن عمر بن عبيد الله بن معمر
التيمي وهو طلحة الأجواد (2) وطلحة بن عبد الله بن عوف بن أخي
عبد الرحمن بن عوف الزهري وهو طلحة الندى وطلحة ابن الحسن بن علي وهو
طلحة الخير وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي وهو طلحة الطلحات وسمي
بذلك لأنه كان أجودهم (3)

(1) بالأصل: المعروفين.
(2) في تهذيب الكمال: طلحة الجود.
(3) الخبر نقله المزي في تهذيب الكمال 9 / 243 - 244 عن الأصمعي، وانظر المحبر ص 355 والوافي
بالوفيات 16 / 481.
32

وذكر أبو بكر دريد أن أم طلحة ابنة الحارث بن طلحة بن أبي طلحة
العبدري ولذلك سمي طلحة الطلحات (1) وذكر الذي ذكره الأصمعي
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق أنا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (2) قال وفي سنة ثلاث وستين بعث
سلم بن زياد طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي واليا على سجستان فأمره أن يفدي
أخاه أبا (3) عبيدة بن زياد ففداه بخمس مائة ألف فلحق بأخيه وأقام بها طلحة حتى
مات واستخلف رجلا من بني بكر ويقال بل غلب عليها فأخرجته المضرية وغلب
كل رجل على ما يليه وتركوا المدينة لم ينزلها أحد (4)
قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمد العلوي عن أبي جعفر بن المسلمة عن
أبي عبيد الله المرزباني قال طلحة الطلحات وهو طلحة بن عبد الله بن خلف
الخزاعي أحد الأجواد المشهورين يقول في رواية عمر بن شبة
رأيت الناس لما قل مالي * وأكثرت الغرامة ودعوني
فلما أن غنيت وثاب مالي * أراهم لا أبا لك راجعوني
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن
نظيف ونقلته من خطه أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت البغدادي قال نا
أبو بكر محمد بن يحيى بن العباس الصولي حدثني ثعلب بن عبد الله نا عبد الله بن
شبيب حدثني سلمة بن إبراهيم بن جحش قال قال أبي بلغني أن امرأة طلحة
الطلحات قالت ما رأيت ألأم من قومك قال وكيف قالت يأتونك إذا أيسرت
ويقطعونك إذا أملقت قال هؤلاء أكرم قوم حين يأتونا حيث بنا قوة على برهم والقيام
بحقوقهم وينقطعون عنا حين نضعف عن ذلك
أخبرنا أبو محمد بن طاوس نا سليمان بن إبراهيم بن محمد
ح وأخبرنا أبو محمد بندار بن أبي الفضل واقد بن محمد الحكاك في الجوهر

(1) الوافي بالوفيات 16 / 481.
(2) الخبر في تاريخ خليفة ص 250 (حوادث سنة 63).
(3) بالأصل: أبو.
(4) من قوله (حتى مات إلى هنا) لم يرد في تاريخ خليفة المطبوع الذي بيدي.
33

أنا أبو الحسن سهل بن عبد الله بن علي القاري
ح وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن الفضل بن محمد بن أحمد
الجعاد أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن خولة الأبهري
ح وأخبرتنا أم القاسم بن أبي بالويه وأم الفتح ظفر (1) ياقوتة ابنتا أبي نصر
الكاتب قالتا أنبأنا أبو طالب أحمد بن محمد بن جعفر البيع قالوا حدثنا محمد بن
إبراهيم بن جعفر الجرجاني إملاء حدثني محمد بن محمد الجرجاني نا عيينة بن
عبد العزيز اليماني باليمن نا عبد الله بن محمد البلوي نا محمد بن صالح بن
البطاح نا أبو عبيدة معمر بن المثنى عن عوانة بن الحكم قال (2)
دخل كثير عزة على طلحة الطلحات عائدا فقعد عند رأسه فلم يكلمه لشدة ما به
فأطرق مليا ثم التفت إلى جلسائه لقد كان بحرا زاخرا وغيما ماطرا ولقد كان
هطل السحاب حلو الخطاب قريب الميعاد صعب القياد إن سئل جاد وإن جاد
عاد وإن حبا غمر وإن ابتلي صبر وإن فوخر فخر وإن سارع بدر وإن جني عليه
غفر سليط البيان جرئ الجنان في الشرف القديم والفرع الكريم والحسب
الصميم يبدل عطاءه ويرفد جلساءه ويرهب أعداءه ففتح طلحة عينيه وقال ويحك
يا كثير ما تقول فقال
يا ابن الذوائب (3) من خزاعة والذي * لبس المكارم وارتدى بنجاد
حلت بساحتك الوفود من الورى * وكأنما كانوا على ميعاد
لنعود سيدنا وسيد غيرنا * ليت التشكي كان بالعواد *
قال فاستوى جالسا وأمر له بعطية سنية فقال هي لك إن عشت في كل سنة
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو القاسم الأزهري أنا
الحسن بن الحسين بن علي البوشنجي نا أبو الحسين محمد بن سليمان البصري
جوذاب نا الحارث بن أبي أسامة نا المدائني قال سيحان بن عجلان الباهلي لطلحة

(1) كذا.
(2) الخبر والشعر في تهذيب الكمال 9 / 244 والوافي بالوفيات 16 / 481 - 482 وانظر ديوانه ط بيروت
ص 92.
(3) مطموسة بالأصل والمثبت عن الوافي بالوفيات وتهذيب الكمال.
34

الطلحات وهو طلحة بن عبد الله * يا طلح أكرم من مسا * حسبا وأعطاه لتالد *
فقال له طلحة حاجتك قال برذونك الورد وغلامك الحبار وقصرك برندح (1)
وقال بعضهم ببخارا فقال له طلحة سألتني على قدرك ولم تسألني على قدري بل
سألتني على قدر باهلة ولو سألتني كل قصر هو لي أملكه في الأرض وكل عبد ودابة
لأعطينك ثم أمر له بما سأل ولم يرده شيئا عليه
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي وهبة الله بن محمد بن عبد الواحد
عن أبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي أنا محمد بن أحمد بن علي البغدادي أنا
أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد نا السكن بن سعيد عن محمد بن عبدان قال
ذكروا أن وفدا من أهل المدينة خرجوا إلى خراسان إلى طلحة الطلحات فلما
صاروا في بعض البوادي رفعت لهم خيمة خفية وقد جنهم الليل وإذا هم بعجوز ليس
عندها من يحملها ولا يرحل عنها وإلى جنب كسر خيمتها عنيزة فقالوا لها هل من
منزل فنزل فقالت إي ها الله على الرحب والسعة والماء السائغ فنزلوا فإذا ليس
بقربها ولد ولا أخ ولا بعل فقالت ليقم أحدكم إلى هذه العنيزة فليذبحها فقالوا
إذا تهلكي والله أيتها العجوز إن عندنا من الطعام لبلاغا ولا حاجة بنا إلى عنيزتك
فقالت أنتم أضياف وأنا المنزلة بها ولولا أني امرأة لذبحتها فقام أحدهم معجبا
منها فذبح العنز واتخذت لهم طعاما فقربته إليهم فلما أصبحوا غدتهم ببقيتها ثم
قالت أين تريدون قالوا طلحة الطلحات بخراسان فقالت إذا والله تأتون سيدا
ماجدا صميما غير وحش ولا كدوم (2) هل أنتم مبلغوه كتابا إن دفعته إليكم فضحكوا
وقالوا نفعل وكرامة فدفعت إليهم كتابا على قطعة جراب عندها فلما قدموا على
طلحة جعل يسألهم عما خلفوا وما رأوا في طريقهم فذكروا العجوز وقالوا نخبر
الأمير عن عجب رأيناه وأخبروه بقصة العجوز وصنعها وقولها فيه ثم قالوا ولها
عندنا كتاب إليك ودفعوه إليه فلما قرأ الكتاب ضحك وقال لحاها الله من عجوز ما
أحمقها تكتب إلي من أقصى الحجاز تسألني جبن خراسان فلم يدع للوفد حاجة إلا

(1) كذا رسمها بالأصل.
(2) الكدوم: العضوض (اللسان).
35

قضاها فلما أرادوا الخروج قال هل أنتم مبلغوها الجبن الذي سألت قالوا (1) نعم
وقد كان أمر بجبنتين عظيمتين فأمر بنقبهما وملأهما دنانير وسوى عليهما وقال
بلغوها الجبنتين فلما قدموا عليها نزلوا قالوا لها ويحك كتبت إلى مثل طلحة
الطلحات تستطعميه جبن خراسان قالت أوقد بعث إلي بشئ قالوا نعم أخرجوا
الجبنتين فكسرتهما فتناثرت الدنانير ثم قالت أمثلي يسأل طلحة جبنا ثم قالت اقرأ
عليكم كتابي إليه قالوا نعم فإذا في كتابها
يا أيها المائح دلوي دونكا * إني رأيت الناس يحمدونكا
ويثنون خيرا ويمجدونكا
ثم قالت أفأقرأ عليكم جوابه قالوا نعم فإذا جوابه
أنا ملأتها تفيض فيضا * فلن تخافي ما حييت غيضا
خذي لك الجبن وعودي أيضا
أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه عني أنا
أبو علي الحداد الجازري أنا أبو الفرج المعافى بن زكريا (2) نا محمد بن الحسن بن
دريد
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس الدينوري أن
الأمير أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر قراءة عليه في سنة سبع وثلاثين
وأربعمائة قال قال ابن (3) دريد أنا أبو حاتم أخبرني أبو عبيدة قال قدم
المغيرة بن حبناء أحد بني مالك بن حنظلة على طلحة الطلحات يطلب صلته فأخرج له
حجري ياقوت في درجين فقال أيما أحب إليك عشرة آلاف أو الحجران فقال ما
كنت لأختار الحجارة على الدراهم فأمر له بعشرة آلاف ثم قال أيها الأمير إن نفسي
تنازعني إلى أحد الحجرين فدفعه إليه فأنشأ يقول
أرى (4) الناس غاضوا ثم فاضوا ولا أرى * بنو (5) مطر إلا رواء الموارد

(1) بالأصل: قال.
(2) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 323 وانظر الأغاني 13 / 85.
(3) بالأصل: (أبو دريد).
(4) في الأغاني: أرى الناس قد ملوا الفعال ولا أرى.
(5) كذا: (بنو مطر) والصواب (بني) وفي الأغاني الجليس الصالح: بني خلف وسينبه المصنف في آخر
الخبر إلى أن الصواب: بني خلف.
36

إذا نفعوا عادوا لمن ينفعونه * وكائن يرى من نافع غير عائد
فألقى إليه الحجر الآخر كذا في الأصل هذه الحكاية
قال ابن دريد رواها المقتدر عن أبي العباس أحمد بن منصور اليشكري عن ابن
دريد فأرسلها عنه وفي رواية ابن زكريا بني خالد (1) وفي رواية المقتدر بني مطر
والصواب بني خلف
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو منصور بن شكرويه ومحمد بن أحمد بن
علي السمسار قالا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد ثنا أبو عبد الله المحاملي نا
عبد الله بن أبي سعد حدثني علي بن مسلم بن الهيثم الهاشمي قال سمعت أبي
يقول قدم المغيرة بن حبناء (2) على طلحة الطلحات فأنشده شعرا عاتبه فيه (3)
قد (4) كنت أسعى في هواك وأبتغي * رضاك وأرجو منك ما لست لاقيا
حفاظا وتمسيكا (5) لما كان بيننا * لتجزيني ما لا إخالك جاريا
أراني إذا استمطرت منك سحابة (6) لتمطرني صارت عجابا وسافيا
وأدليت دلوي في دلاء كثيرة * فأبن ملاء غير دلوي كما هيا
فلما أنشد قال إنا كنا أعطيناك شيئا فدعا بدرج فيه ياقوت فقال اختر حجرين
من هذه أو أربعين ألفا فقال ما كنت لأختار أحجارا (7) على دراهم فأعطاه أربعين
ألفا ثم طلب إليه فأعطاه حجرا منها فباعه بعشرين ألفا فقال ومدحه (8)
أرى الناس قد هروا (9) الفعال ولا أرى * بني خلف إلا رواء الموارد

(1) كذا، والذي في الجليس الصالح: (بني خلف).
(2) راجع هامش رقم (5) في الصفحة السابقة.
(3) الأبيات في الأغاني 13 / 84.
(4) الأغاني: لقد.
(5) التمسيك: الصيانة.
(6) الأغاني: رغيبة... عادت عجاجا.
(7) بالأصل: (أحجار) وفي الأغاني: (حجارة).
(8) الأبيات في الأغاني 13 / 85.
(9) الأغاني: ملوا.
37

إذا نفعوا عادوا لمن ينفعونه * وكائن ترى من نافع غير عائد
إذا ما انجلت عنهم غمامة غمرة * من الموت أجلت عن كرام الموارد (1)
كذا أخبرنا بهذه الحكاية أبو سعد بن البغدادي محرفة وقد أسقط منها أبياتا
وأخبرنا بها على الصواب أبو القاسم بن السمرقندي أنا حمزة بن علي بن
محمد بن عثمان ومحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز قالا أنا أبو
الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضائري أنا أبو محمد جعفر بن محمد بن عصر (2)
الصوفي نا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الصوفي حدثني علي بن مسلم بن
الهيثم بن مسلم الكوفي قال سمعت أبي يقول قدم المغيرة بن حبناء على طلحة
الطلحات فأنشده شعرا عاتبه فيه فقال
قد كنت أسعى في هواك وأبتغي * رضاك وأرجو منك ما لست لاقيا
وأبذل نفسي في مواطن غيرها * أحق وأعصي في هواك الأدانيا
حفاظا وتمسيكا لما كان بيننا * لتجزيني ما لا إخالك جازيا
رأيتك ما تنفك منك رغيبة * تقصر دوني أو تجاوز (3) آبيا
أراني إذا استمطرت منك سحابة (4) * لتمطرني صارت عجاجا وسافيا
وأدليت دلوي في دلاء كثيرة * وأبن ملاء غير دلوي كما هيا
ولست بلاق ذا حياء وحيلة (5) * من الناس حرا بالخساسة راضيا *
فلما أنشده هذا الشعر قال أما كذا أعطيناك شيئا قال لا فدعا بدرج فيه ياقوت
فقال اختر حجرين من هذه الأحجار أو أربعين ألف درهم فقال ما كنت لأختار
أحجارا على دراهم فأعطاه أربعين ألف درهم ثم طلب إليه فأعطاه حجرا منها فباعه
بعشرين ألف فقال وامتدحه * أرى الناس قد هروا الفعال ولا أرى * بني خلف إلا رواء الموارد
إذا نفعوا عادوا لمن ينفعونه * وكائن ترى من نافع غير عائد

(1) الأغاني: كرام مذواد.
(2) كذا رسمها بالأصل.
(3) الأغاني: أو تحل وراثيا.
(4) الأغاني: رغيبة... عادت عجاجا. (5) الأغاني: ذا حفاظ ونجدة.
38

إذا ما انجلت عنهم غمامة غمرة * من الموت أحلت كراما مذاود
وقد قيل أن الأبيات الثانية لأبي حزابة (1) الوليد بن حنيفة (2) التميمي يعاتب بها
طلحة الطلحات
أنبأنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا ثابت بن بندار بن إبراهيم أنا أبو
ثعلب عبد الوهاب بن علي بن الحسن اللخمي نا أبو الفرج المعافى بن زكريا عن
يحيى الجريري نا محمد بن القاسم الأنباري حدثني أبي نا أبو عكرمة الضبي قال
قال المدائني كان ابن حبناء التميمي صديقا لطلحة الطلحات الخزاعي فلما ولي طلحة
الطلحات سجستان كتب إليه فلم يرد عليه لكتبه جوابا (3) فأرسل إليه رسلا فالدت (4)
فشخص إليه فأقام ببابه حتى وصل إليه فأنشده
قد كنت أسعى في هواك وأبتغي * رضاك وأرجو منك ما لست لاقيا
وأبذل نفسي في مواطن جمة * وأمصي وأعصي في هواك الأدانيا
حفاظا وإمساكا لما كان بيننا * لنجزي به يوما فلم تك جازيا
أراني إذا استمطرت منك سحابة * لتمطرني عادت عجاجا وسافيا
فلا ترج مني نصرتي ومودتي * إذا كنت عني بالمودة نائيا
أتجعل غيري نائلا لعطائكم * ومن ليس يغني عنك مثل غنائيا
وأدليت دلوي في دلاء كثيرة * فأبن ملاء غير دلوي كما هيا *
قال فقال له طلحة الطلحات ما أخرجك إلى هذا العتاب فقال كتبت
وأرسلت وسمى الرجل فقال يا غلام هات الكيس الفلاني فإنه بكيس مختوم
فجعل يعتذر من ختمه ويقول ما ختمت على شئ قط فأخرج منه ثلاثين درة فدفعها
إلى ابن حبناء فانصرف وتبعه بعض التجار فاشترى منه أربعمائة ألف درهم وانصرف
ببقية إلى أهله هو المغيرة بن حبناء بن عمرو الربعي من ربيعة بن حنظلة بن مالك بن
يزيد

(1) رسمها بالأصل: (حرابه) مهملة بدون نقط، والمثبت الصواب، ترجمته في الأغاني 22 / 260.
(2) عن الأغاني وبالأصل: حنيف.
(3) بالأصل: جواب.
(4) كذا رسمها بالأصل.
39

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن أنا زكريا بن يحيى
نا الأصمعي قال قال الخليل بن أحمد بلغني أن طلحة الطلحات
قال وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن
إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده بنيسابور أنبأ أبي أنا محمد بن الحسين المدائني
بمصر ثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى الساجي نا عبد الملك بن قريب الأصمعي (1)
قال قال الخليل بن أحمد قال طلحة الطلحات ما بت لرجل علي موعد منذ عقلت إلا
القليل ذاك أنه يتململ على فراشه ليغدو فيظفر بحاجته فلأنا أشد تململا إليه بالخروج
من عدتي تخوفا لعارض خلف إن الخلف ليس من أخلاق الكرم
2982 طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف
ابن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة
أبو عبد الله ويقال أبو محمد الزهري (2)
ابن أخي عبد الرحمن بن عوف المديني الفقيه
حدث عن عمه عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان وسعيد (3) بن زيد بن
عمرو بن نفيل وابن عباس وأبي هريرة وعبد الرحمن بن أزهر الزهري وأبي بكرة
الثقفي وعبد الرحمن بن عمرو بن سهل وعياض بن مسافع
روى عنه الزهري وسعد بن إبراهيم ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ
التيمي (4) وأبو عبيدة بن محمد بن (5) عمار بن ياسر
ووفد على معاوية

(1) بالأصل: (الأشجعي) والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام 10 / 175.
(2) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 248 وتهذيب التهذيب 3 / 16 ونسب قريش ص 273 والإصابة ترجمة
4305 والوافي بالوفيات 16 / 482 وسير الاعلام 4 / 174 وأخبار القضاة لوكيع 1 / 120 وتاريخ الاسلام
للذهبي (حوادث سنة 81 - 100) ص 394.
(3) عن تهذيب الكمال وبالأصل: سعد.
(4) ترجمته في تهذيب الكمال 16 / 287.
(5) سقطت من الأصل واستدركت عن تاريخ الاسلام وتهذيب التهذيب، انظر ترجمته في تهذيب الكمال
21 / 369.
40

أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد بن عبد الواحد وأم البهاء فاطمة بنت
محمد قالا أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنبأ أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن
الربيع بن سليمان الحيري نا هارون بن سعيد الأيلي نا سفيان بن عيينة عن الزهري
عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد يعني ابن عمرو بن نفيل أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من ظلم شيئا من الأرض طوقه من سبع أرضين (1) ومن قتل دون
ماله فهو شهيد [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري وأبو محمد
عبد الله بن أحمد بن عثمان قالا أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي
مسلم أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد المطيري نا أبو أحمد بشر بن مطر
الواسطي نا سفيان بن عيينة عن الزهري عن طلحة بن عبد الله عن (2) سعيد بن
زيد بن عمرو بن نفيل أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال من قتل دون ماله فهو شهيد ومن ظلم من
الأرض شبرا طوقه الله به من سبع أرضين [* * * *]
أخبرناه أبو سهل بن سعدويه أنا أبو الفضل الرازي نا أحمد بن إبراهيم بن
محمد نا أبو جعفر الديبلي نا سعيد بن عبد الرحمن نا سفيان عن الزهري عن
طلحة بن عبد الله عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من
ظلم من الأرض شيئا طوقه من سبع أرضين يوم القيامة [* * * *] وسمعته يقول من قتل دون
ماله فهو شهيد [* * * *]
أخبرناه أبو السعود بن المجلي (3) أنا أبو بكر الخطيب أنا القاضي أبو بكر
أحمد بن الحسن الحيري أنا أبو محمد حاجب بن أحمد الطوسي حدثنا
عبد الرحيم بن منيب نا سفيان عن الزهري عن طلحة عن سعيد بن زيد بلغ به
النبي (صلى الله عليه وسلم) عليه قال من ظلم من الأرض شيئا طوقه من سبع أرضين ومن قتل دون ماله
فهو شهيد [* * * *]
وكذا رواه ابن إسحاق عن الزهري

(1) بالأصل: (أربعين) خطأ، والصواب يوافق عبارة مختصر ابن منظور 11 / 189.
(2) بالأصل: (بن).
(3) بالأصل بالحاء المهملة خطأ والصواب ما أثبت - بالجيم - وضبط.
41

أخبرناه أبو غالب بن البنا أنا أبو يعلى محمد (1) بن الحسين بن النقور أنا أبو
طاهر المخلص قالا أنا أبو القاسم البغوي نا أبو روح محمد بن زياد بن فروة
البلدي نا أبو شهاب عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن
عوف عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من قتل دون ماله
فهو شهيد [* * * *]
وفي حديث ابن أخي ميمي عن طلحة بن عبيد الله وهو وهم ولم يذكر المخلص
عمرا وكذا رواه أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن طلحة
أخبرناه أبو علي الحسن بن المظفر أنا أبو محمد الجوهري
ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب قالا أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (2) حدثني أبي أنا سليمان بن داود الهاشمي نا
إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن طلحة بن
عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من قتل دون ماله فهو
شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون دمه
فهو شهيد [* * * *]
قال (3) ونا أبي نا يعقوب نا أبي عن أبيه عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار
عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن سعيد بن زيد قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكر
مثله
ورواه معمر وأبو أويس عن الزهري عن طلحة بن عبد الله فزاد في إسناده
رجلا
فأما حديث معمر
فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك

(1) كذا بالأصل، وثمة اضطراب في السند، ولعل الصواب: (أنا أبو الحسين بن النقور) بدل (أنا أبو يعلى
محمد بن الحسين بن النقور) قياسا إلى أسانيد مماثلة، وانظر المطبوعة عاصم - عائذ (الفهارس
ص 679). (2) الحديث في مسند أحمد ط دار الفكر رقم 1652.
(3) المصدر السابق نفسه رقم 1653.
42

الوراق قالا أنا أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري القاضي أنا أبو أحمد محمد بن
أحمد بن الغطريف بجرجان نا أبو العباس أحمد بن عمر بن شريح نا الرمادي حدثنا
عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن
عبد الرحمن بن سهل عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من ظلم من الأرض شبرا طوقه من سبع أرضين [* * * *]
وأما حديث أبي أويس
فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن
علي ومحمد بن عبد الله بن الحسين بن أخي ميمي قالا أنا عبد الله بن محمد
البغوي قال نا منصور بن أبي مزاحم نا أبو أويس عن الزهري أخبرني طلحة بن
عبد الله بن عوف أن عبد الرحمن وفي حديث محمد أن عبد الله والصحيح
أن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل أخبره أن سعيد بن زيد وفي حديث محمد بن
سعيد بن زيد قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من ظلم من الأرض شبرا فإنه يطوقه
من سبع أرضين [* * * *]
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي
عمر بن حيوية نا محمد بن القاسم الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا الحميدي
قال قيل لسفيان إن معمرا يدخل بين طلحة وبين سعيد رجلا فقال سفيان ما سمعت
الزهري يدخل بينهما أحدا قيل ليحيى بن معين حديث سفيان بن عيينة عن الزهري
عن طلحة بن عبد الله بن عوف عن (1) سعيد قال بينهما رجل
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز بن أحمد أخبرنا علي بن الحسن
الربعي ورشأ بن نظيف قالا أنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم أنا محمد بن محمد بن
داود بن عيسى نا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش قال طلحة بن
عبد الله بن عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف عن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل
عن سعيد بن زيد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو الصحيح
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ أحمد بن الحسن بن أحمد أنبأ يوسف بن
رياح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا

(1) بالأصل: (بن).
43

معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة
ومحدثيهم طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر المعدل أنا
أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني يعقوب بن
محمد بن عيسى قال وفد جماعة من قريش على معاوية بن أبي سفيان فأجازهم وفضل
عليهم في الجائزة طلحة بن عبد الله بن عمرو بن عوف فعاتبوه على ذلك فقال أنتم
قدمتموه على أنفسكم قدمتموه للصلاة في طريقكم وهي أفضل عمل المرء
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أحمد بن
الحسن بن أحمد زاد الأنماطي وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا أنا محمد بن
الحسن أنا محمد بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن خياط (1) قال طلحة بن
عبد الله بن عوف بن عبد عوف (2) بن عبد (3) الحارث بن زهرة بن كلاب أمه فاطمة
بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب يكنى أبا
محمد ويقال أبا عبد الله توفي سنة سبع وتسعين
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا
أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة أنا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي
خيثمة أخبرني مصعب بن عبيد الله قال طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف
كان من سروات قريش وكان يقال له طلحة الندى
وقد روي عنه الحديث وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن
عوف لم يهاجر وأم طلحة ابنة مطيع
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا نا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر
الذهبي أنا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن بكار قال ومن ولد عبد الله بن
عوف طلحة بن عبد الله بن عوف كان من سروات قريش وكان يقال له طلحة الندى
وقد روي عنه الحديث وكان هو وخارجه بن زيد بن ثابت في زمانهما يستفتيان

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 422 رقم 2078.
(2) بالأصل: (بن عوف بن عوف بن عبد) صوبنا العبارة عن خليفة.
(3) الزيادة عن خليفة.
44

وينتهي الناس إلى قولهما ويقسمان المواريث بين أهلها من الدور والنخيل والأموال
ويكتبان الوثائق للناس بغير جعل وأم طلحة فاطمة بنت مطيع بن الأسود (1)
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا (2) نا محمد بن سعد
قال في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة طلحة بن عبد الله بن عوف بن
عبد عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف الزهري ويكنى أبا عبد الله وكان سخيا
جوادا وقد روى عن أبي هريرة وابن عباس وأشباههم توفي بالمدينة سنة سبع
وتسعين وهو ابن اثنتين (3) وسبعين سنة فيما أخبرني به الواقدي
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا محمد بن العباس أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) قال في الطبقة الأولى من
أهل المدينة طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة
وأمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن
عدي بن كعب فولد بن عبد الله محمدا به كان يكنى وذكر غيره قال وكان
سخيا جوادا
قدم الفرزدق المدينة وقد مدحه ومدح غيره من قريش فبدأ به فأعطاه ألف
دينار ثم أتى غيره فجعلوا (5) يسألون كم أعطاه طلحة فقيل ألف دينار فكانوا
يكرهون أن يقصروا عن ذلك فيتعرضون للسان الفرزدق فجعلوا يتكلفون ما أعطاه
طلحة فكان يقال أتعب طلحة الناس وكان طلحة إذا كان عنده مال فتح بأبيه وغشيه
أصحابه والناس فأطعم وأجاز وحمل وإذا لم يكن عنده شئ أغلق بأبيه فلم يأته
أحد فقال له بعض أهله ما في الدنيا شر من أصحابك يأتونك إذا كان عندك شئ
وإذا لم يكن لم يأتوك فقال ما في الدنيا خير من هؤلاء لو أتونا عند العسرة أردنا أن
نتكلف لهم فإذا أمسكوا حتى يأتينا شئ فهو معروف منهم وإحسان وكان طلحة قد

(1) نسب قريش للمصعب الزبيري ص 273 وبالأصل (وينهى الناس) والصواب عن نسب قريش.
(2) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(3) بالأصل: اثنين.
(4) الخبر في طبقات ابن سعد 5 / 160 - 161.
(5) بالأصل: فجعل.
45

سمع من (1) عمه عبد الرحمن بن عوف ومن أبي هريرة وابن عباس وكان ثقة كثير
الحديث وتوفي بالمدينة سنة سبع وتسعين وهو ابن اثنتين (2) وسبعين سنة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أبو الحسن الخشاب أنا الحسين بن محمد بن (3) فهم عن (4) ابن سعد قال فولد
عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب طلحة (4) وهو
الذي روى عنه الزهري وأبا عبيدة وعمر وأم إبراهيم وأم عثمان وأمهم فاطمة
بنت مطيع بن الأسود من بني عدي أبن كعب
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو
الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو الحسين
الأصبهاني قالا أنبأ أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (5)
قال طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري ابن أخي عبد الرحمن بن عوف سمع أبا
هريرة وعن عبد الرحمن أبن عوف وعثمان
روى عنه سعد بن إبراهيم مديني
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا عبد الرحمن بن محمد أنا
أحمد إجازة
قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (6) قال طلحة بن عبد الله بن عوف ابن أخي عبد الرحمن بن عوف روى عن
عثمان وعبد الرحمن أبن عوف وأبي هريرة وابن عباس يكنى أبا عبد الله
روى عنه الزهري ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ وسعد بن إبراهيم
سمعت أبي يقول ذلك

(1) عن ابن سعد: (من) وبالأصل (ابن) خطأ.
(2) بالأصل: اثنين.
(3) بالأصل: محمد وفهم.
(4) الزيادة منا للايضاح، كما يقتضيه السابق.
(5) التاريخ الكبير 4 / 345.
(6) الجرح والتعديل 4 / 472.
46

حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السلماسي أنا نعمة الله بن محمد المرثدي (1)
نا أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي نا محمد بن سليمان أنا سفيان بن
محمد بن سفيان حدثني عمي الحسين بن سفيان نا محمد بن علي بن عمر رواه ابن
محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول طلحة بن عبيد الله بن عوف أبو
عبد الله كذا قال والصواب ابن عبد الله
أخبرنا أبو بكر الشقاني أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد محمد بن
عبد الله أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عبد الله
طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري عن أبي بكرة روى عنه الزهري عن أبي بكرة
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر عبد الله بن
سعيد أنا الخصيب (2) بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني
أبي قال أبو عبد الله طلحة بن عبد الله بن عوف
قرأنا على أبي الفضل أيضا عن أبي طاهر محمد بن أحمد أنا هبة الله بن
إبراهيم نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أبو بشر الدولابي قال أبو عبد الله
طلحة بن عبد الله بن عوف
أنبأنا أبو جعفر الهمذاني أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي أنا أبو أحمد
قال أبو عبد الله ويقال أبو محمد طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن
الحارث بن زهرة الزهري القرشي المدني ابن أخي عبد الرحمن بن عوف سمع أبا
هريرة وعبد الرحمن بن صخر وعائشة أم المؤمنين وعن أبي محمد
عبد الرحمن بن عوف وأبي عمرو عثمان بن عفان القرشي
روى عنه أبو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري وأبو إبراهيم سعد بن
إبراهيم بن عبد الرحمن القرشي وعبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن (3) المدني وأمه
فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب
حدثني علي بن محمد نا الحسين يعني ابن محمد ثنا عمرو بن علي قال طلحة بن

(1) بالأصل (المريدي) والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل.
(2) بالأصل: (الخطيب) خطأ والصواب ما أثبت، وقد مر.
(3) وقيل: (أبو الزناد) ترجمته في تهذيب الكمال 10 / 118.
47

عبد الله بن عوف الزهري يكنى أبا عبد الله
قال وأنا ابن الأصبهاني نا محمد بن عمر رسته نا سليمان يعني ابن داود
المنقري نا محمد بن عمر الواقدي قال طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف
الزهري يكنى أبا عبد الله
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنبأ
عبد الملك بن الحسن أنا أبو نصر الكلاباذي قال طلحة بن عبد الله بن عوف بن
عبد عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف أبو عبد الله القرشي المديني وكان سخيا
جوادا يقال له من جوده طلحة الندى وكان فقيها وأمه بنت مطيع بن الأسود
حدث عن عبد الله بن عباس وعبد الرحمن بن عمرو بن سهل
روى عنه الزهري في المظالم وسعد (1) بن إبراهيم في الجنائز
قال الواقدي ويحيى بن بكير فيما روى عن الذهلي عنه مات سنة تسع
وتسعين وهو ابن ثنتين وسبعين سنة
قال أبو عيسى مات سنة سبع وسبعين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (2) نا عمرو بن مرزوق نا شعبة عن
سعد (3) بن إبراهيم عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال صليت خلف ابن عباس
على جنازة وأنا غلام شاب
قال وأنا أبو بكر نا الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد أنا محمد بن
أحمد بن البراء قال سمعت علي بن المديني يقول أصحاب زيد الذين كانوا يأخذون
عنه ويفتون بفتواه منهم لقيه ومنهم من لم يلقه وهم اثنا عشر رجلا سعيد بن
المسيب وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذويب وخارجة بن زيد وسليمان بن يسار
وأبان بن عثمان وعبد الله بن عبد الله والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله وأبو

(1) بالأصل: (سعيد) خطأ والصواب ما أثبت، انظر بداية ترجمته، وتهذيب الكمال 9 / 248.
(2) المعرفة والتاريخ 1 / 225.
(3) في المعرفة والتاريخ المطبوع: سعيد، خطأ.
48

بكر بن عبد الرحمن وأبو سلمة بن عبد الرحمن وطلحة بن عبد الله بن عوف
ونافع بن جبير فأما من لقيه منهم وثبت (1) عندنا لقيه منهم فسعيد بن المسيب
وعروة بن الزبير وقبيصة بن ذؤيب وخارجة بن زيد وأبان بن عثمان وسليمان بن
يسار ولم يثبت عندنا عن الباقين سماع من زيد فيما ألقي إلينا (2) إلا أنهم كانوا
يذهبون مذهبه في الفقه والعلم ولم يكن بالمدينة بعد هؤلاء أعلم بهم من ابن شهاب
ويحيى بن سعيد الأنصاري وأبي الزناد وبكير بن عبد الله بن الأشج ثم لم يكن أحد
أعلم بهؤلاء وبمذهبهم من مالك بن أنس ثم من بعد مالك عبد الرحمن بن مهدي
وكان يذهب مذهبهم ويقتدي بطريقهم
أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي وجماعة عن أبي محمد الجوهري عن أبي
عمر بن حيوية أنبأ محمد بن عمر قال وفيها يعني سنة إحدى
وسبعين نزع ابن الزبير جابر بن الأسود بن عوف واستعمل طلحة بن عبد الله بن
عوف وهو آخر وال لابن الزبير على المدينة تقدم عليه طارق بن عمرو مولى
عثمان بن عفان فهرب طلحة وأقام طارق بالمدينة حتى كتب إليه عبد الملك وكان
سعيد بن المسيب يذكر طلحة بن عبد الله بن عوف فيحسن ذكره فقال جوارنا
بالمدينة فأحسن جوارنا وكف عن أذانا ولكن من لا جزاه الله خيرا جابر بن الأسود بن
عوف فإنه فعل أمورا قل ما نفعته عند صاحبه يعني ابن الزبير وكذلك من عمل
لغير الله
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو الحسين بن
الآبنوسي أنبأ أحمد بن عمر بن الفضل إجازة أنا أبو عبد الله الزعفراني نا أبو
بكر بن أبي خيثمة أنا علي بن محمد السمري قال ثم ولي المدينة عثمان بن
محمد بن أبي سفيان فاستقضى طلحة بن عبد الله بن عوف
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا الحسين
بن جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالوا أنا

(1) قوله: (وثبت عندنا لقيه) مكرر بالأصل.
(2) انظر تهذيب التهذيب 3 / 16.
49

الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا أبو مسلم العجلي حدثني أبي (1) قال
طلحة أبن عبد الله بن عوف مدني تابعي ثقة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم أنا أحمد
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسين قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (2) قال
ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال سعد بن إبراهيم عن
طلحة بن عبد الله بن عوف ثقتان قال وسئل أبو زرعة عن طلحة بن عبد الله بن عوف
فقال مديني ثقة
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني مصعب بن عثمان
قال قدم الوليد بن عبد الملك المدينة وهو خليفة فأمر بأربعة كراسي فوضعت في
مجلسه ثم أذن للناس وأجلس عليها أربعة من قريش من أشرافهم كلهم أمه من بني
عدي بن كعب عبد الله أبن عمرو بن عثمان بن عفان أمه حفصة بنت عبد الله بن
عمر بن الخطاب ومحمد بن المنذر أبن الزبير أمه عاتكة بنت سعيد بن زيد بن
عمرو بن نفيل وطلحة بن عبد الله بن عوف أمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود
ونوفل بن مساحق أمه مريم بنت مطيع بن الأسود
قال ونا الزبير حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزهري أن
طلحة أبن عبد الله بن عوف دخل السوق فإذا جمل مهري فاشتراه بثمانين دينارا من
صاحبه وانقلب به إلى المنزل لينقده ثمنه فوجد جلساءه قد وضع الغداء بينهم فقال
لصاحب الجمل اجلس فكل فأبى وقال أعطني حقي فأبى طلحة أن يعطيه حقه أو
يأكل فانصرف فقال له بعضهم تعرف هذا قال لا قال هذا النجاشي الحارثي
فرده ورد عليه جمله وأعطاه الثمانين دينارا فقال له النجاشي بأبي أنت وأمي ما
عوتب عتيق خيل قط إلا أعتب قبل أن يبرح فقال الناس هذا الكلام خير من الشعر

(1) تاريخ الثقات للعجلي ص 234.
(2) الجرح والتعديل 4 / 472 - 473.
(3) قوله: (ونوفل بن مساحق، أمه مريم) مكرر بالأصل
50

قال ونا الزبير حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري عن عمه موسى بن
عبد العزيز قال كان طلحة بن عبد الله بن عوف قصيرا لطيفا أعمش فدخل سوق
الظهر بالمدينة وفيه الفرزدق فقال للفرزدق اختر عشرا من هذه الإبل ففعل فقال
ضم إليها مثلها فلم يزل كذلك حتى بلغت المائة ثم قال هي لك فسأل عنه الفرزدق
فقيل له هذا طلحة بن عبد الله بن عوف فقال يمدحه
يا طلح أنت أخو الندى وعقيده * إن الندى إن مات طلحة ماتا (1)
وقال فيه الأشجعي * طلحة يختار نعم على لا * ثمت لا يلقى بها مطالا
أن له في غير لا مقالا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمد بن
عثمان ومحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين قالا أنا أبو الفرج أحمد بن عمرو بن
عثمان الغضائري أنا جعفر بن محمد بن نصير الخواص نا أبو العباس أحمد بن
محمد بن مسروق حدثني أحمد بن
عمر حدثني محمد بن إسحاق المسيبي عن
أبيه عن جده قال كان جدي وغلمة يلعبون معه في سيل قناة فإذا هم بركب ثلاثة على
ثلاث نجائب حتى وقفوا على حرف السيل فقالوا يا غلمان عبروا النجائب فأخذت
إزاري وشددته في وسطي وإحدى النجائب بزمام والآخرين بجريرين فقلت أنا أبا
الحائدان (2) الزمام قال فألقى إلى زمامها وقال لي عبرها فلما توسطت السيل قال
قال لي من أنت يا غلام قال قلت أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب قال
فقال لي ماذا حرب (2) فأنخ بي قال فأنخت به فأناخ الأخيران خلفه فقال
لأحدهما ما بقي معك من تلك البذرة قال أنفقت منها شيئا وبقي أكثرها فقال
انظر إزارا كتانا أو منديلا من مناديل الشام ففرغها فيه وأوكلها قال ففعل فقال خذ
هذه يا حبيبي فقلت يا عم من أنت فإن (3) سألني أبي من أعطاك هذا خبرته فقال يا
حبيبي أبوك يعرف من أعطاك قال فحملتها إلى بيت وقد أثقلتني فجئت وأبي يتهيأ

(1) لم أجده في ديوان الفرزدق، والبيت في الوافي بالوفيات 16 / 483 منسوبا للفرزدق.
(2) كذا رسمها بالأصل.
(3) بالأصل (فا) ولعل الصواب ما أثبت.
51

للصلاة فطرحتها فقال لي أبي يا حبيبي من أين لك هذه قال فأخبرته الخبر فقال
لي هذا إذا طلحة بن عبد الله بن عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف قال وكان أبي
إذا راح إلى المسجد أنام حتى ينصرف من العصر قال فانصرف من العصر فقال يا
حبيبي خبرتك أن الرجل طلحة بن عبد الله بن عوف لقيني الساعة في المسجد فسلمت
عليه
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا نصر بن البزار نا أبو بكر محمد بن الحسن أبن محمد بن
دريد نا الرياشي نا ابن سلام قال
مر طلحة بن عبد الله بن عوف بن أخي عبد الرحمن بن عوف بدار ابن أذينة
الساعة وهو ينادي عليها فقال إن دارا قعدنا فيها وتحدثنا في ظلها لمحقوقة أن تمنع
من البيع فبعث إلى ابن أذينة بثمنها وأغناه عن بيعها
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو جعفر نا أبو طاهر أنا أحمد نا
الزبير قال
وقال شيخ من قريش أعطى السلطان طلحة بن عبد الله بن عوف سبعة آلاف
درهم فخرج بها معه غلام فلقيه أعرابي حديث عهد بعلة فقال له أعني على الدهر
فقال يا غلام انثر ما معك في كساء الأعرابي فذهب يقلها فعجز عنها فقعد يبكي
فقال ما يبكيك لعلك استقللت ما أعطيناك قال لا والله ما بكيت استقلالا لها
ولكني نظرت في يسير ما سألتك مع جزيل ما أعطيتني وتفكرت فيما تأكل الأرض من
كرمك فأبكاني ذلك
قال ونا الزبير بن بكار حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري عن بحر بن
جعفر مولى أبي هريرة قال قدم الفرزدق المدينة زائرا لطلحة بن عبد الله بن عوف
وقد توفي طلحة وهو لا يشعر فوجد رجلا خارجا من المدينة والفرزدق داخلها
فسأله عن أخبار الخلق فقال توفي طلحة بن عبد الله بن عوف وقد توفي طلحة وهو
لا يشعر (1) فقال له بفيك التراب والحجر ودخل من رأس الثنية يولول يقول يا أهل
المدينة كيف تركتم طلحة يموت

(1) قوله: (وقد توفي طلحة وهو لا يشعر) كذا مكرر بالأصل.
52

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين
بن بشران أنا عثمان بن أحمد أنا محمد بن أحمد قال قال علي بن المديني مات
طلحة بن عبد الله سنة سبع وتسعين
أخبرنا أبو الأعز بن الأسعد أنا الحسن بن علي أنا أبو الحسن بن لؤلؤ نا
محمد بن الحسين نا أبو حفص الفلاس قال ومات طلحة بن عبد الله بن عوف بن
عبد عوف الزهري سنة سبع وتسعين وهو ابن اثنتين (1) وسبعين سنة وكان يكنى أبا
عبد الله وكان بارعا وكان أريحيا
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسين السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (2) قال وفيها سنة سبع وتسعين مات
طلحة بن عبد الله بن عوف وسعيد بن مرجانة (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري أنا أبو طاهر
المخلص (4) إجازة أنا أبو محمد السكري أخبرني أبو الحسن الصيرفي أخبرني
أبي حدثني أبو عبيد قال سنة سبع وتسعين فيها مات طلحة بن عبد الله بن عوف
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا محمد بن إبراهيم بن
مروان نا أبو عبد الملك الحرسي نا سليمان بن عبد الرحمن أنا علي بن عبد الله
التميمي قال طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري يكنى أبا عبد الله مات سنة تسع
وتسعين وهو ابن ثنتين وسبعين سنة

(1) بالأصل: اثنين.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 314.
(3) ترجمته في الوافي بالوفيات 15 / 257 وتهذيب التهذيب 4 / 78 (ط الهند) ومرجانة أمه.
(4) بالأصل: المخلصي.
53

2983 - طلحة بن عبيد الله بن عثمان
بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن (1) لؤي
بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة
أبو محمد التيمي (2)
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام وأحد
الخمسة الذين أسلموا على يدي أبي بكر وأحد الستة أصحاب الشورى الذين توفي
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو عنهم راض
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) (3) أحاديث
روى عنه بنوه يحيى وموسى وعيسى بنو طلحة وقيس بن أبي حازم وأبو
سلمة بن عبد الرحمن ومالك بن عامر الأصبحي والأحنف بن قيس
وقدم الشام في تجارة عدة دفعات فضرب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه وأجره (4) ثم
خرج إلى الشام مجاهدا في زمن عمر بن الخطاب وكان مع عمر لما خرج إلى الجابية
وجعله على المهاجرين
أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم القارئ أنبأ أبو حفص عمر بن
أحمد بن عمر
ح وأخبرتنا أم الخير فاطمة بنت علي بن المظفر قالت أنا عبد الغافر بن
عمر بن عبد الغافر قالا أنا محمد بن أبي حمدان نا الحسن بن سفيان نا قتيبة بن
سعيد عن مالك بن أنس وإسماعيل بن جعفر واللفظ لمالك عن ابن سهل عن أبيه
أنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول
جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه

(1) زيادة عن تهذيب الكمال 9 / 251.
(2) ترجمته في الاستيعاب 2 / 219 أسد الغابة 2 / 467 والإصابة 2 / 229 وتهذيب التهذيب 9 / 251
وتهذيب التهذيب 2 / 16 والوافي بالوفيات 16 / 473 والعبر 1 / 37 والمعارف ص 228 وجمهرة أنساب
العرب ص 137 حلية الأولياء 1 / 87 صفة الصفوة 1 / 130 شذرات الذهب 1 / 42 سير الاعلام 1 / 23
وتاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون) ص 522 وانظر بحاشيتهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(3) ما بين معكوفتين زيادة منا للايضاح انظر تهذيب الكمال وسير الاعلام.
(4) يعني يوم بدر كما في تهذيب الكمال وأسد الغابة.
54

ما يقول حتى دنا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
خمس صلوات في اليوم والليلة [* * * *] قال هل علي غيرها قال لا إلا أن يتطوع [* * * *]
وذكر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الزكاة فقال هل علي غيرها قال لا إلا أن تطوع
الرجل [* * * *] وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أفلح
إن صدق [* * * *] وقال سمعت ابن جعفر أفلح وأبيه إن صدق أو دخل الجنة وأبيه إن
صدق وأسقط منه ذكر الصوم
أخبرنا بتمامه أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم وأبو محمد هبة الله بن
سهل قالا أنا سعيد بن محمد النجدي أنا زاهر بن أحمد أنا إبراهيم بن
عبد الصمد نا أبو مصعب
ح وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو نصر بن محمد قالا أنا
أحمد بن محمد بن النقور
ح وأخبرناه أبو القاسم أيضا أنا عبد الله بن محمد الصيرفيني قالا أنا أبو
القاسم بن حبابة
ح وأخبرناه أبو القاسم الشحامي أنا عثمان بن عمرو المزني أنا زاهر بن
أحمد
ح وأخبرناه أبو المعالي طاهر بن محمد وأبو الفتح محمد بن الحسين بن
حمزة ومحمد بن الموفق بن مبارك وأبو بكر أحمد بن يحيى الأذربجاني وأبو محمد
عبد السلام بن أحمد المقرئ وأبو غزوان محمد بن عبد الله المهلبي قالوا أنا أبو
الفضيل بن يحيى
ح وأخبرنا أبو الفتح محمد بن علي وأبو محمد عبد السلام بن أحمد وأبو
نصر عبيد الله بن أبي عاصم وأبو عبيد الله سمرة وأبو محمد عبد القادر ابنا جندب
قالوا أنا محمد بن أبي مسعود قالا أنا محمد بن أبي شريح قالوا أنا أبو القاسم
البغوي نا مصعب بن عبد الله قالا نا مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك عن أبيه
وقال الفضيل عن عمه وهو خطأ أنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول
جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا
55

يفقه ما يقول حتى دنا زاد أبو مصعب من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقالا فإذا هو يسأل عن
الإسلام فقال زاد أبو مصعب له وقالا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خمس صلوات في اليوم
والليلة قال هل علي غيرهن وفي حديث ابن
حبابة وزاهر غيرها وفي حديث ابن (1) أبي شريح غيره فقال وفي حديث أبي مصعب والفضيلي قال لا إلا أن
تطوع [* * * *]
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصيام وفي حديث ابن حبابة وذكر له رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
صيام شهر رمضان قال هل علي غيره قال لا إلا أن تطوع [* * * *]
وذكر له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الصدقة وقال أبو مصعب الزكاة فقال هل علي
غيرها فقال لا إلا أن تطوع [* * * *] قال فأدبر الرجل زاد أبو مصعب ذاهبا وقالا
وهو يقول لا أزيد على هذا لا أنقص منه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أفلح أن صدق [* * * *] وقال
ابن حبابة إن هو صدق وسقط من حديثهم عن الفضيلي من أهل نجد وقوله
شهرا
أخرجه البخاري عن إسماعيل وأخرجه مسلم والنسائي عن قتيبة وأخرجه أبو
داود عن القعنبي أخرجه النسائي عن محمد بن سلمة عن أبي القاسم وفي حديث
مالك بن عمرو أبن علي عن ابن مهدي خمستهم عن مالك وأخرجه البخاري ومسلم
عن قتيبة وأبو داود عن أبي الربيع الزهراني والنسائي عن علي بن حجر ثلاثتهم عن
إسماعيل بن جعفر
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو محمد هبة الله بن سهل
وإسماعيل بن أبي القاسم بن بكر وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس
قالوا أنا عمر أبن أحمد بن عمر بن مسرور نا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد (2) بن أحمد
السلمي نا محمد بن أيوب أخبرني عبد الله بن محمد العيشي (3)
وأخبرنا أبو عبيد الله الحسين بن الملك أنبأ أحمد بن محمود أنبأ أبو بكر
محمد أبن إبراهيم نا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصوفي ببغداد نا عبيد الله بن

(1) بالأصل: (ابن).
(2) إعجامها مضطرب بالأصل، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الاعلام 16 / 146.
(3) مهملة بالأصل، وانظر ترجمته في سير الاعلام 10 / 564.
56

محمد بن عائشة نا عبد الرحمن بن حماد الطلحي نا طلحة بن يحيى بن طلحة
ح وأخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم وأبو القاسم زاهر بن طاهر
قالا أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن حمدان نا أبو عبد الله أحمد
وقال نا زاهر أنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصيرفي زاد أبو المظفر
الشيخ الصالح ببغداد نا عبيد الله وفي رواية زاهر نا ابن عائشة وهو عبيد الله بن
محمد بن عائشة أنا عبد الرحمن بن حماد بن عمران بن موسى بن طلحة نا طلحة بن
يحيى بن طلحة عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله قال
دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وفي حديث الخلال النبي (صلى الله عليه وسلم) وفي يده سفرجلة
فألقاها إلي أو قال رمى بها إلي أو قال دونكها يا أبا محمد فإنها تحمر (1) الفؤاد
وفي حديث ابن المقرئ ثم قال دونكها أبا محمد واللفظ لحديث محمد بن
أيوب [* * *]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا عمر بن عبيد الله بن عمر أنا أبو
الحسين أبن بشران أنا عثمان بن أحمد ثنا حنبل بن إسحاق حدثني أبو (2) عبد الله
نا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال كان أصحاب
نبي الله (صلى الله عليه وسلم) يتجرون في بحر الشام إلى الروم منهم طلحة بن عبيد الله وسعيد بن
زيد قال أبو عبد الله كان أبو داود حدثناه عن معاذ ثم لقيت معاذا فحدثني به عن
أبيه
أخبرنا أبو القاسم أيضا وأبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم قالا أنا أبو
الحسين بن النقور أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي نا
عبد الله أبن محمد نا شيبان نا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي
طلحة عن أنس بن مالك
أن (3) عمر بن الخطاب أقبل يريد الشام فتلقاه طلحة بن عبيد الله وأبو عبيدة بن

(1) كذا رسمها بالأصل، وفي مستدرك الحاكم 3 / 370 (تجم الفؤاد) ومثله في مختصر ابن منظور 11 / 192.
أيضا. وهو الأشبه.
وفي النهاية: (دونكها فإنها تجم الفؤاد) أي تريحه، وقيل تجمعه وتكمل صلاحه ونشاطه.
(2) بالأصل (أبي).
(3) بالأصل: (بن) ولعل ما أثبت الصواب.
57

الجراح فقال يا أمير المؤمنين إن معك أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وخيارهم أن ترى مثل
حريق النار يقال له الطاعون فرجع فلما كان العام المقبل قدمها هذه الحكاية تدل على
أن طلحة كان بالشام سنة رجع عمر من سرغ (1)
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ثنا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عمرو بن خالد وحسان بن
عبد الله عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال طلحة بن عبيد الله بن
عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
قال ونا يعقوب نا حجاج بن أبي منيع نا جدي عن الزهري قال عمرو بن
كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج أنا أبو الفرج سهل بن بشر وأبو
نصر أحمد بن محمد قالا أنا محمد بن أحمد بن عيسى أنبأ منير بن أحمد بن
الحسن أنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم أنا أحمد بن الهيثم قال قال أبو نعيم
طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أمه الصعبة بنت
الحضرمي امرأة من أهل اليمن
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد حدثني إبراهيم بن هانئ قال سمعت أبا عبد الله أحمد بن
حنبل يقول طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن بن أحمد
أنا محمد بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن خياط (2) قال طلحة بن عبيد الله بن
عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة يكنى أبا محمد أمه الصعبة بنت

(1) بالأصل (سرع) بالعين المهملة، قال ياقوت: والعين لغة فيه، وقد ذكره بالغين المعجمة وهو ما صوبناه
وهو أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاج الشام وهناك لقي عمر بن الخطاب من
أخبره بطاعون الشام فرجع إلى المدينة (ياقوت).
(2) طبقات خليفة بن خياط ص 49 رقم 93.
58

الحضرمي وهو عبد الله بن عباد بن مالك بن ربيعة بن أكبر بن مالك بن عويف بن
مالك أبن الخزرج بن إياد بن الصدف من حضرموت من كندة قتل يوم الجمل سنة ست
وثمانين (1) يكنى أبو محمد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن
الحمامي أنبأ إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت
نوح أبن حبيب يقول طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم
يكنى أبا محمد بن من بني تيم بن مرة
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا أبو
جعفر محمد بن أحمد المعدل أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس نا أحمد بن
سليمان نا الزبير بن بكار قال فولد عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن
مرة عبيد الله (2) ومعاذا (3) وأمهما هالة بنت عبد الدار بن قصي ومعمرا وعميرا به
كان يكنى وأمهما هند بنت البياع بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيره بن سعد بن ليث بن
بكر وزهرة بن عثمان وزهيرا وأمهما أمة بنت عبد شمس بن عبد مناف فولد
عبيد الله (4) بن عثمان طلحة الخير بن عبيد الله وأمه الصعبة بنت الحضرمي وهو
عبد الله بن عمار بن ربيعة بن أكبر بن عوف أبن مالك بن عويف بن خزرج (5) بن
إياد بن صدف بن حضرموت من قحطان وعثمان بن عبيد الله وأمه كريمة بنت
موهب بن نمران من كندة قال ذلك عمي مصعب بن عبد الله وقال إبراهيم بن
موسى بن صديق أمه كريمة بنت جندب بن حجير بن سواد بن عامر بن صعصعة وابن
خالته أخت أمه الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح والثبت في
ذلك ما قال عمي مصعب بن عبد الله ومالك بن عبيد الله قتل يوم بدر كافرا (6) وأمه
من خزاعة وطلحة أبن عبيد الله كان من المهاجرين الأولين كان بالشام في تجارة

(1) كذا بالأصل وشطبت اللفظة بخط، ولم يزد على ذلك، وعلى كل حال فقوله: (ست وثمانين) خطأ،
وفي طبقات خليفة: ست وثلاثين.
(2) بالأصل: (مرة بن عبيد الله) حذفنا (بن) مقحمة.
(3) بالأصل: ومعاذ.
(4) بالأصل: عبد الله.
(5) رسمها بالأصل: (خربوج).
(6) قتله صهيب، قاله ابن حزم في جمهرة الأنساب ص 138.
59

حيث كانت وقعة بدر فضرب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه فلما قدم قال يا رسول الله
وأجري قال وأجرك وكان له مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بلاء حسن يوم أحد وقاه بنفسه
واتقى عنه النبل بيده حتى شلت إصبعه وضرب الضربة المصلبة في رأسه وحمل
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على ظهره حتى استقل على الصخرة وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك اليوم حين
انكشف المشركون لأبي بكر الصديق يا أبا بكر أوجب طلحة وهو أحد العشرة الذين
شهد لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالجنة وأحد أصحاب الشورى الستة الذين عهد إليهم عمر بن
الخطاب وشهد لهم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) توفي وهو عنهم راض
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي نا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم
وأخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن
أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا قالا أنا محمد بن سعد (1)
قال في الطبقة الأولى طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن
تيم بن مرة ويكنى أبا محمد وأمه الصعبة بنت عبد الله بن عماد الحضرمي وأمها
عاتكة بنت وهب بن عبد بن قصي زاد ابن الفهم بن كلاب وكان وهب ابن عبد
صاحب الرفادة دون قريش كلها وزاد ابن أبي الدنيا قتل رحمه الله يوم الجمل وكان
يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وقبر بالبصرة
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي في كتابه
وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن
المظفر أنا أبو علي المدائني أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال طلحة بن
عبيد الله أمه الصعبة بنت الحضرمي واسم الحضرمي عبد الله بن عباد (2) والصعبة
هي أخت العلاء ومخرمة وعامر وعمرو بني الحضرمي وأم الصعبة عاتكة بنت
وهب بن عبد بن قصي بن كلاب أبن مرة بن كعب
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا أبو الحسين
محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال أبو محمد طلحة بن

(1) طبقات ابن سعد 3 / 214 المطبوع برواية الحسين بن الفهم.
(2) كذا، ومر (عماد) وفي الاستيعاب ونسب قريش: (عماد) أيضا.
60

عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل ثنا محمد بن إسماعيل (1) قال طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن
عمرو بن كعب بن تيم أبو محمد التيمي القرشي قتل يوم الجمل قاله لنا إسماعيل بن
أبان عن علي بن مسهر عن إسماعيل عن (2) قيس ذكر موته وقال عمرو (3) وذلك
في سنة ست وثلاثين كذا قال في سننه (4)
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
منده قال طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن
كعب بن لؤي التيمي أبو محمد القرشي أمه الصعبة بنت عبد الله (5) بن عباد
الحضرمي أمها عاتكة بنت وهب بن عبد بن قصي وكان رجلا أدم كثير الشعر ليس
بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه إذا مشى أسرع وكان لا يغير شعره (6) قتل
يوم الجمل في جمادي الآخرة سنة ست وثلاثين وقيل (7) في رجب سنة ست وهو
ابن ثنتين وستين سنة ويقال ابن أربع وستين سنة ويقال ابن ستين وقبره بالبصرة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل المقدسي أنا مسعود بن ناصر أنا
عبد الملك بن الحسن أنبأ أبو نصر الكلاباذي قال طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن
عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أبو أحمد (8) التيمي
القرشي المديني شهد بدرا وأمه الصعبة بنت عبد الله بن عباد (9) الحضرمي أمها

(1) التاريخ الكبير 4 / 344.
(2) بالأصل: (بن).
(3) في التاريخ الكبير: وقال غيره.
(4) كذا.
(5) بالأصل (عبيد الله).
(6) انظر سير الاعلام 1 / 24.
(7) بالأصل: (وقتل).
(8) كذا، وقد مر (أبو محمد).
(9) كذا، ومر (عماد).
61

عاتكة بنت وهب بن عبد قصي وسمع النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنه مالك بن أبي عامر في
الإيمان قتله مروان بن الحكم يوم الجمل وذلك يوم الجمعة
وقال الواقدي يوم الخميس لعشر خلون من جمادي الآخرة سنة ست وثلاثين
قاله خليفة بن خياط
وقال الذهلي قال يحيى بن بكير نحو ذلك وزاد سنه اثنتين (1) أو أربع وستون
وقال ابن نمير قتل سنة ست وثلاثين وهو ابن أربع وستين سنة
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأ أبو طاهر الثقفي أنا أبو بكر بن
المقرئ نا محمد بن جعفر الزراد قال قال عبيد الله بن سعد قال عمي عن أبيه
قال أم طلحة بن عبيد الله الصعبة بنت الحضرمي
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأ أحمد بن عبد الملك المؤذن أنا أبو
الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالويه قالا ثنا محمد بن يعقوب نا عباس بن
محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول كنية طلحة بن عبيد الله أبو محمد
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ أحمد بن الحسن بن خيرون أنا
عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال
قال عمي أبو بكر طلحة بن عبيد الله أبو محمد
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف نا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو محمد
طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب سعد بن تيم بن مرة القرشي
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى بن إبراهيم أنا عبيد الله بن
سعيد بن حاتم أنا الخصيب بن عبد الله بن محمد أخبرني عبد الكريم بن أبي
عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو محمد طلحة بن عبيد الله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن
هبة بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن

(1) بالأصل: اثنين.
62

حماد (1) قال ونا أحمد بن شعيب (2) قال من كنيته من الصحابة أبو محمد طلحة بن
عبيد الله ثم ذكر غيره قال طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن
سعد بن تيم بن مرة أبن كعب بن لؤي أبو محمد
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن
علي بن منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن
كعب بن لؤي التيمي القرشي وأمه الصعبة بنت الحضرمي وهو عبد الله بن عباد بن
مالك بن ربيعة أبن أكبر بن مالك بن الخزرج بن إياد بن الصدف بن حضرموت بن
كندة شهد أحدا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان بالشام حين غزا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بدرا قدم بعدما
رجع النبي (صلى الله عليه وسلم) من بدر وضرب له سهمه وأجره ومات وهو عنه راض قتل يوم
الجمل بالبصرة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد حدثني عمي بن الزبير عن إبراهيم بن المنذر عن
عبد العزيز بن عمران حدثني إسحاق بن يحيى بن عمه موسى بن طلحة قال كان
طلحة أبيض يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر أقرب رحب الصدر بعيد ما بين
المنكبين ضخم القدمين إذا التفت التفت جميعا (3)
أخبرتنا بها عالية أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا (4) الحسن قالا أنبأ
أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار
حدثني إبراهيم بن المنذر عن عبد العزيز بن عمران قال وحدثني إسحاق بن
يحيى بن طلحة عن (5) عمه موسى بن طلحة قال كان طلحة بن عبيد الله أبيض
يضرب إلى الحمرة مربوعا إلى القصر أقرب رحب الصدر عريض المنكبين إذا
التفت التفت جميعا ضخم القدمين
قال ونا الزبير قال وحدثني يعني إبراهيم عن الواقدي قال كان طلحة بن

(1) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 52.
(2) عن الدولابي وبالأصل: سعيد.
(3) تاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون) ص 524 وانظر أسد الغابة 2 / 470.
(4) بالأصل (بن).
(5) بالأصل: (بن).
63

عبيد الله أدم كثير الشعر ليس بالجعد ولا بالسبط حسن الوجه دقيق العرنين إذا مشى
أسرع وكان لا يغير شيبه قتل يوم الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي نا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر
قال سمعت من يصف طلحة قال كان رجلا
ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمر بن منده أنا الحسن بن
محمد بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال قال محمد بن
عمر يعني الواقدي وكان طلحة رجلا أدم كثير الشعر
ليس بالجعد القطط ولا بالسبط حسن الوجه دقيق العرنين إذا مشى أسرع وكان لا
يغير شعره وقد روى عن أبي بكر وعمر وقد أسلمت أم طلحة بعد ذلك
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا الحاكم أبو عبد الله
الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة نا الحسين بن الجهم نا الحسين بن
الفرج ثنا محمد بن عمر
ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي واللفظ له قالوا أنا أبو محمد
الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد الفقيه نا
محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني الضحاك بن عثمان عن (3) مخرمة بن
سليمان الوالبي عن إبراهيم بن محمد أبن طلحة قال قال طلحة بن عبيد الله حضرت
سوق بصرى فإذا راهب في صومعته يقول سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل
الحرم قال طلحة نعم أنا فقال هل ظهر أحمد بعد قال قلت ومن أحمد قال
ابن عبد الله بن عبد المطلب هذا شهره الذي يخرج فيه وهو آخر الأنبياء ومخرجه
من الحرم ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ فإياك أن تسبق إليه قال طلحة فوقع في
قلبي ما قال فخرجت سريعا حتى قدمت مكة فقلت هل كان من حدث قالوا نعم
محمد أبن عبد الله الأمين تنبأ وقد تبعه ابن أبي قحافة قال فخرجت حتى دخلت على

(1) انظر ابن سعد 3 / 219.
(2) طبقات ابن سعد 3 / 214 - 215.
(3) عن ابن سعد، وبالأصل (بن).
64

أبي بكر فقلت اتبعت هذا الرجل قال نعم فانطلق إليه فادخل عليه فاتبعه فإنه
يدعو إلى الحق فأخبره طلحة بما قال الراهب فخرج أبو بكر بطلحة فدخل به على
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأسلم طلحة فأخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بما قال الراهب فسر بذلك
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما أسلم أبو بكر وطلحة بن عبيد الله أخذهما نوفل بن خويلد بن
العدوية فشدهما في حبل واحد ولم يمنعهما بنو تيم وكان (1) نوفل بن خويلد يدعى
أسد قريش فلذلك سمي أبو بكر وطلحة القرينين
أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد وأبو القاسم غانم بن محمد بن
عبيد الله البرجي ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن أحمد الحافي أنبأ
جدي أبو القاسم البرجي وأبو علي الحداد وأبو منصور محمد بن عبد الله بن مندويه
المعدل وأبو سعد محمد بن علي بن محمد الرقزنح (2)
ح وأخبرنا أبو طالب محمد بن محفوظ بن الحسن بن القاسم الثقفي وأبو طاهر
روح بن بندر بن ثابت الراراني (3) الأصبهاني قالا أنا أبو علي الحداد قالوا أنا أبو
نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ نا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن
فارس نا أبو جعفر محمد بن عاصم الثقفي نا أبو أسامة عن طلحة بن يحيى بن
طلحة بن عبيد الله أخبرني أبو بردة عن مسعود بن خراش قال
بينا أنا أطوف بين الصفا والمروة فإذا أناس كثير يتبعون أناسا قال فنظرت فإذا
فتى شاب موثق يداه إلى عنقه فقلت ما شأن هؤلاء فقالوا طلحة بن عبيد الله قد
صبأ وإن ورآه وقال بعضهم وإذا وراءه امرأة تذمره وتسبه قلت من هذه المرأة
قالوا هذه أمه الصعبة بنت الحضرمي قال طلحة فأخبرني عيسى بن طلحة وغيره أن
عثمان بن عبيد الله أخا طلحة قرن طلحة مع أبي بكر ليمنعه عن الصلاة ويرده عن دينه
وخرز يده ويد أبي بكر في قد (4) فلم يرعهم إلا وهو يصلي مع أبي بكر (5)

(1) بالأصل: وقال.
(2) كذا رسمها بالأصل.
(3) رسمها بالأصل: (الرارابي) والصواب ما أثبت، انظر المطبوعة عاصم - عائذ صفحة 5.
وهذه النسبة إلى راران قرية من قرى أصبهان. انظر الأنساب.
(4) القد بالكسر: سير بقد من جلد غير مدبوغ (اللسان).
(5) الخبر في تهذيب الكمال 9 / 252.
65

أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة ثنا سليمان بن أحمد
الطبراني نا محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي نا عبد الله بن شبيب
المدني نا إبراهيم بن يحيى بن هاني السجزي حدثني أبي عن حازم بن الحسين
عن عبد الله بن أبي بكر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن
عباس قال أسلمت أم أبي بكر وأم عثمان وأم طلحة وأم
الزبير وأم عبد الرحمن بن عوف وأم عمار بن ياسر
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسين بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال أخبرنا
محمد بن عمر قال (1) حدثنا فائد مولى عبد الله بن علي بن أبي رافع عن
عبد الله بن سعد عن أبيه قال لما ارتحل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الخرار في هجرته إلى
المدينة فكان الغد لقيه طلحة بن عبيد الله جائيا من الشام في عير فكسا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
وأبا بكر من ثياب الشام وخبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن من المدينة من المسلمين قد استبطأوا
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعجل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) السير ومضى طلحة إلى مكة حتى فرغ من حاجته
ثم خرج بعد ذلك مع (2) آل أبي بكر فهو الذي قدم بهم المدينة
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو جعفر أنا أحمد بن سليمان نا
الزبير قال وحدثني إسماعيل بن أبي أويس حدثني محمد بن إسماعيل أخبرني
عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) آخى بين أصحابه بمكة
قبل الهجرة آخا بين طلحة والزبير (3)
قال وثنا الزبير قال وحدثني محمد بن فضالة حدثني عبد الله بن زياد بن
سمعان حدثني محمد بن مسلم بن شهاب قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مقدمه المدينة
مهاجرا قد آخى بين المهاجرين والأنصار يتوارثون دون ذوي الأرحام حين نزلت آية
لفرائض " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله (4) " فآخى بين طلحة بن

(1) الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 215.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن طبقات ابن سعد.
(3) الخبر في تهذيب الكمال 9 / 253.
(4) سورة الأنفال، الآية: 75.
66

عبيد الله وبين أبي أيوب بن زيد (1)
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه لفظا وأبو القاسم بن أبي العلاء أنا
أبو محمد بن أبي نصر أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم أنا أحمد بن إبراهيم بن بشر نا
محمد بن عائذ القرشي أخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن أبي
الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن
كعب بن سعد بن تيم بن مرة وكان بالشام فقدم بعدما رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بدر
فكلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سهمه فقال نعم فضرب له بسهمه قال وأجري يا
رسول الله قال وأجرك
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن أبي
أويس نا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة قال وقدم طلحة بن
عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم من الشام بعدما رجع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بدر فكلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سهمه فقال لك سهمك قال
وأجري يا رسول الله قال وأجرك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد حدثني هارون الفروي نا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن
ابن شهاب
ح قال وحدثني سعيد بن الأموي حدثني أبي ثنا محمد بن إسحاق قال في
تسمية أهل بدر طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن
مرة كان بالشام فقدم بعدما رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بدر فكلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في
سهمه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لك سهمك قال وأجري يا رسول الله قال
وأجرك
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت أنا أبو
طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر نا عبد الله بن سعد نا عمي عن أبيه عن ابن

(1) تهذيب الكمال 9 / 253.
(2) المصدر السابق، من طريق عبد الله بن لهيعة.
67

إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن
كعب بن سعد أبن تيم كان بالشام فرجع بعدما رجع النبي (صلى الله عليه وسلم) فضرب له بسهمه
قال وأجري يا رسول الله قال وأجرك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص ثنا أبو الحسين رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن
بكير عن محمد بن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من بني تيم بن مرة طلحة بن
عبيد الله كان بالشام
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر (1) قال في تسمية
من شهد بدرا من بني تيم طلحة بن عبيد الله ضرب له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بسهمه وأجره
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) بعثه يعني وسعيد بن زيد يتحسبان (2) العير
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن
حمدان
ح وأخبرنا أبو سهل بن سعدويه أنبأ إبراهيم بن منصور أنبأ أبو بكر بن
المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا زهير نا يعقوب بن إبراهيم نا أبي عن ابن إسحاق
حدثني يحيى بن عباد أبن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن الزبير
قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يومئذ أوجب طلحة حين صنع برسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما
صنع
قال ابن إسحاق وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد نهض إلى صخرة من الجبل
ليعلوها وكان قد بدن (3) وظاهر بين درعين فلما ذهب لينهض فلم يستطع جلس
تحته طلحة بن عبيد الله فنهض حتى استوى عليها (4)
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو

(1) مغازي الواقدي ص 155 - 156 ونقله المزي عن الواقدي في تهذيب الكمال 9 / 253.
(2) في أسد الغابة: يتجسسان.
(3) أي ضعف.
(4) سيرة ابن هشام 3 / 89 - 90.
68

القاسم بن البسري وأبو محمد بن أبي عثمان قالوا أنا أحمد بن محمد بن موسى بن
القاسم بن الصلت نا إبراهيم بن عبد الصمد
ح وأخبرناه أبو غالب الماوردي أنبأ أبو القاسم الخلال أنبأ عبيد الله بن أحمد
الصيدلاني ثنا براد بن عبد الرحمن قالا ثنا أبو سعيد (1) بن الأشج
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الغفار بن محمد الشيروي في كتابه
وأخبرنا عنه أبو بكر محمد بن حبيب العامري أنبأ أبو بكر البيهقي أنا أبو
عبد الله الحافظ قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنبأ رضوان بن أحمد بن جالينوس قالا
ثنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق (2) حدثني يحيى بن
عباد عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عن الزبير قال فرأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
حين ذهب لينهض إلى الصخرة وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد ظاهر بين درعين فلم يستطع
أن ينهض إليها فجلس طلحة بن عبيد الله (3) تحته فنهض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى استوى
عليها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أوجب طلحة
ورواه ابن المبارك عن محمد بن إسحاق
أخبرناه أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنبأ أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد بن الفتح نا أبو يوسف محمد بن سفيان الصفار ثنا أبو عثمان
سعيد بن أحمد نا عبد الله بن المبارك عن محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد
عن أبيه عن جده عن الزبير قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يومئذ أوجب
طلحة
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن

(1) بالأصل: (سعد) والصواب عن تهذيب الكمال.
(2) الخبر في سيرة ابن إسحاق ص 311 رقم 5014 وتهذيب الكمال 9 / 254 وانظر أسد الغابة 2 / 468
والاستيعاب 2 / 220 ودلائل النبوة للبيهقي 3 / 238.
(3) بالأصل: عبد الله
69

علي أنا عبد الله بن محمد نا يحيى بن عبد الحميد الحماني نا عبد الله بن
المبارك عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن
جده الزبير قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم أحد أوجب طلحة الجنة
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا
أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني محمد بن
الضحاك عن أبيه أن ابن عباس قال
حدثني سعد بن عبادة قال بايع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عصابة من أصحابه على الموت
يوم أحد حين انهزم المسلمون فصبروا ولزموا وجعلوا يسترونه بأنفسهم يقول الرجل
منهم نفسي لنفسك الفداء يا رسول الله وجهي لوجهك الوقاء يا رسول الله وهم
يحمونه ويقونه بأنفسهم حتى قتل منهم من قتل وهم أبو بكر وعمر وعلي
والزبير وطلحة وسعد وسهل بن حنيف وابن أبي الأقلح والحارث بن الصمة
وأبو دجانة والحباب بن المنذر قال ونهض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى صخرة ليعلوها وقد
ظاهر درعين فلم يستطع فاحتمله طلحة ح بن عبيد الله فأنهضه حتى استوى عليها فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أوجب طلحة [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن بن مسلم الفقيه نا عبد العزيز الكتاني
ح وأخبرني جدي أبو المفضل يحيى بن علي بن عبد العزيز القاضي أنا أبو
القاسم أبن أبي العلاء قالا أنا محمد بن محمد بن محمد بن مخلد البزار نا محمد بن
عبد الله بن إبراهيم البزار ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي ثنا سليمان بن
أيوب الطلحي حدثني أبي عن جدي موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله
قال لما كان يوم أحد حملت النبي (صلى الله عليه وسلم) على عنقي حتى وضعته على الصخرة فاستتر
من المشركين فقال لي هكذا وأشار بيده إلي وراءه هذا جبريل أنه لا يراك في هول إلا
أنقذك منه وقد أسقط من الإسناد بعضه [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن خسرو أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأ أبو
عمر أبن مهدي نا أبو بكر محمد بن أحمد بن شيبة نا محمد بن منصور الرمادي وأبو
إسماعيل الترمذي قالا أنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن
طلحة بن عبيد الله حدثني أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن
70

عبيد الله عن جده (1) موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله (2) قال لما كان
يوم أحد وحملت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على ظهري حتى استقل (3) صار على الصخرة واستتر
من المشركين فقال لي هكذا وأومئ بيده إلى وراء ظهره هذا جبريل يخبرني أنه لا
يراك يوم القيامة في هول إلا أنقذك منه [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المقرئ نا أبو الحسين بن المهتدي نا أبو
حفص أبن شاهين إملاء نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا علي بن حرب
حدثني أبان بن سفيان ثنا هشيم عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن موسى بن
طلحة عن طلحة قال لما وقي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيده يوم أحد فقطعت فقال حس (4)
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو قلت بسم الله لرأيت بناءك الذي بنا الله لك في الجنة وأنت في
الدنيا [* * * *]
كذا قال عن إبراهيم بن محمد بن طلحة ورواه غيره عن ابن حرب فقال عن
إبراهيم أبن عبد الرحمن مولى آل طلحة
أخبرناه أبو غالب أحمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن محمد بن الآبنوسي
أنا أبو الحسن الدارقطني نا عبد الله بن الهيثم بن خالد ثنا علي بن حرب نا أبان بن
سفيان نا هشيم عن إبراهيم بن عبد الرحمن مولى آل طلحة
أخبرناه أبو غالب أحمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن محمد بن الآبنوسي
أنا أبو الحسن الدارقطني نا عبد الله بن الهيثم بن خالد ثنا علي بن حرب نا أبان بن
سفيان نا هشيم عن إبراهيم بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن
موسى بن طلحة عن أبيه قال لما أصيب يده مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ووقاه بها قال حس فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو قلت بسم الله لرأيت بناءك الذي بنى الله تعالى في الجنة وأنت في
الدنيا [* * * *]
قال الدارقطني تفرد به هشيم وهو من قديم حديثه (5)

(1) كذا، هو جد أبيه.
(2) بالأصل: عبيد.
(3) كذا.
(4) حس: كلمة تقولها العرب عند لذعة النار أو الوج الحاد (اللسان).
(5) انظر الإصابة 2 / 230.
71

أخبرنا أبو عبد الله البخلي أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأ أبو عمر بن مهدي
أنبأ محمد بن أحمد بن يعقوب نا أحمد بن منصور الرمادي وأبو إسماعيل الترمذي
قالا أنا سليمان بن أيوب
ح وأنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة أنا سليمان بن
أحمد بن أيوب (1) نا يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا سليمان بن أيوب بن
سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله حدثني أبي عن جدي عن
موسى بن طلحة عن أبيه طلحة قال لما كان يوم أحد وأصابني السهم فقلت
حس فقال لو قلت بسم الله لطارت بك (2) الملائكة والناس ينظرون
إليك [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود المعدل عنه أنا أبو نعيم الحافظ
ثنا سليمان بن أحمد نا بكر بن سهل نا مهدي بن جعفر الرملي نا الوليد بن مسلم
عن صفوان بن عمرو حدثني من سمع أنس بن مالك يقول بينما طلحة يوم أحد واقف
على النبي (صلى الله عليه وسلم) يستره من المشركين فأقبل رجل من المشركين يريد أن يضرب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليه فوقاه طلحة بيده فضرب المشرك يد طلحة فقال حس فقال
النبي (صلى الله عليه وسلم) لو قلت بسم الله حملتك الملائكة [* * * *]
أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد وأبو علي الحسن بن أحمد قالا
أنبأ أبو نعيم نا سليمان بن أحمد نا مطلب بن شعيب نا عبد الله بن صالح حدثني
يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر قال
لما انهزم الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد حتى لم يبق معه إلا طلحة
فغشوهما فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من هؤلاء فقال طلحة أنا قال وأصيب بعض
أنامله فقال حس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يا طلحة لو قلت بسم الله أو ذكرت الله
لرفعتك الملائكة والناس ينظرون حتى تلج بك في جو السماء [* * * *]
وهذا مختصر من حديث أخبرناه بتمامه أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر

(1) المعجم الكبير للطبراني رقم 214.
(2) عن المعجم الكبير وبالأصل: به.
72

البيهقي (1) أنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس
الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد ثنا عبد الله بن صالح حدثني يحيى بن أيوب عن
عمارة بن غزية عن أبي الزبير مولى حكيم بن حرام عن جابر بن عبد الله أنه قال
انهزم الناس عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد وبقي معه أحد عشر رجلا من الأنصار
وطلحة أبن عبيد الله (2) وهو يصعد في الجبل فلحقهم المشركون فقال ألا أحد
لهؤلاء فقال طلحة أنا يا رسول الله فقال كما أنت يا طلحة فقال رجل من
الأنصار فأنا يا رسول الله فقاتل عنه وصعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومن بقي معه ثم قتل
الأنصاري فلحقوه فقال ألا أحد لهؤلاء فقال طلحة مثل قوله فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مثل قوله فقال رجل أنا يا رسول الله فأذن له فقاتل مثل قتاله وقتال
صاحبه ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه يصعدون ثم قتل فلحقوه فلم يزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول مثل قوله الأول ويقول طلحة أنا يا رسول الله فيحبسه فيستأذنه رجل من
الأنصار للقتال فيأذن له فيقاتل مثل قتال من كان قبله حتى لم يبق معه إلا طلحة
فغشوهما فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من لهؤلاء فقال طلحة أنا فقاتل مثل قتال جميع
من كان قبله وأصيب أنامله فقال حس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو قلت بسم الله أو
ذكرت اسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون إليك (3) حتى تلج (4) بك في جو
السماء ثم صعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أصحابه وهم مجتمعون [* * * *]
وأخبرناه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر أبن المقرئ نا محمد بن الحسين ثنا عمرو بن سواد أنا ابن وهب قال
وحدثني ابن لهيعة ويحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن أبي الزبير عن جابر
قال
لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ناحية في اثني عشر رجلا من
الأنصار وفيهم (5) طلحة بن عبيد الله فأدركه المشركون فالتفت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال

(1) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي 3 / 236.
(2) بالأصل: عبد الله.
(3) بالأصل: (أولئك) والمثبت عن دلائل النبوة.
(4) بالأصل: يلج.
(5) كذا بالأصل.
73

من للقوم فقال طلحة أنا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كما أنت فقال رجل من
الأنصار أنا يا رسول الله فقال أنت فقاتل حتى قتل ثم التفت فإذا بالمشركين
فقال من للقوم فقال طلحة فقال كما أنت فقال رجل من الأنصار أنا فقال
أنت فقاتل قتال صاحبه حتى قتل ثم لم يزل يقول ذلك ويخرج إليهم رجل من
الأنصار ويقاتل قتال من قبله حتى يقتل حتى بقي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وطلحة بن عبيد الله
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من للقوم فقال طلحة أنا يا رسول الله فقاتل طلحة قتال
الأحد عشر حتى ضربت يده فقطعت أصابعه فقال حس فقال رسول الله لو
قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون ثم رد الله المشركون [* * * *]
أخرجه النسائي عن عمرو بن سواد (1)
أخبرنا جدي القاضي أبو المفضل يحيى بن علي القرشي قال وجدت في
سماع جدي أبي محمد عبد العزيز بن الحسين نا أبو الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ
ح وحدثني أبو الحسن علي بن المسلم أنا عبد العزيز بن أحمد إجازة أنا أبو
محمد أبن أبي نصر وأبو نصر بن الجندي قالا أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو
عبد الملك أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ قال وثنا الوليد بن مسلم حدثني
الليث بن عقيل عن ابن شهاب الزهري قال
لما كان يوم أحد وانهزم المسلمون عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى بقي في اثني عشر رجلا
من المهاجرين والأنصار منهم طلحة بن عبيد الله فذهب رجل من المشركين يضرب
وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالسيف فوقاه طلحة بن عبيد الله بيده فلما أصاب طلحة السيف
قال حس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مه يا طلحة ألا قلت بسم الله لو قلت بسم الله
وذكرت الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون [* * * *] + هذا مرسل + [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا
يوسف بن الحسن بن محمد قالا أنا أبو نعيم الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر
ح وأخبرنا أبو الحسن عبيد الله بن محمد البيهقي أنا جدي أبو بكر أحمد بن
الحسين أنا أبو بكر بن فورك أنا عبيد الله نا يونس بن حبيب نا أبو داود الطيالسي

(1) سنن النسائي في كتاب الجهاد، باب: ما يقول من يطعنه العدو 6 / 29 - 30 وانظر سير الاعلام 1 / 27.
74

ثنا ابن المبارك عن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن أم المؤمنين عائشة قالت
كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال ذاك يوم كان يوم طلحة ثم أنشأ يحدث قال
كنت أول من فاء يوم أحد فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دونه وأراه قال
يحميه قال فقلت كن طلحة حيث فاتني ما فاتني فقلت يكون رجل من قومي
أحب إلي وبيني وبين المشرق رجلا لا أعرفه وأنا أقرب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو
يخطف المشي خطفا لا أخطفه فإذا هو أبو عبيدة أبن الجراح فانتهينا إلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد كسرت رباعيته وشج في وجهه وقد دخل في وجنتيه حلقتان من
حلق المغفر فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عليكما صاحبكما يريد طلحة وقد نزف فلم يلتفت
إلى قوله قال فذهبت (1) لأنزع ذاك من وجهه فقال أبو عبيدة أقسمت عليك بحقي
لما تركتني فتركته فكره أن يتناولها بيده فنودي النبي (صلى الله عليه وسلم) فأزم عليهما بفيه
فاستخرج إحدى الحلقتين ووقعت ثنيته مع الحلقة وذهبت (2) لأصنع ما صنع فقال
أقسمت عليك بحقي لما تركتني قال ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى فوقعت ثنيته
الأخرى مع الحلقة فكان أبو عبيدة من أحسن الناس هتما (3) فأصلحنا شأنه ومن شأن
النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم أتينا طلحة في بعض تلك الحفار (4) فإذا به بضع وسبعون أو أقل أو أكثر
بين طعنة ورمية وضربة وإذا قد قطعت إصبعه فأصلحنا من شأنه [* * * *]
أخبرناه أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي وأبو المحاسن مسعود بن
محمد بن غانم الفقيه قالا أنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي أنا أبو
القاسم علي أبن أحمد بن الحسن أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب حدثنا محمد بن
عبيد الله بن المنادي أبو جعفر ثنا شبابة نا إسحاق بن يحيى بن طلحة بن
عبيد الله (5) ثنا عيسى بن طلحة عن عائشة قالت كان أبو بكر الصديق لما كان يوم
أحد انصرف الناس كلهم عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فكنت أول من فاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فرأيت بين يديه
رجلا يقاتل عنه ويحميه فقلت كن طلحة فداك أبي

(1) عن تهذيب الكمال 9 / 254 وبالأصل (فذهب).
(2) بالأصل: (وذهب) وفي تهذيب الكمال: فذهبت.
(3) هتم كفرح انكسرت ثناياه من أصولها (تاج العروس).
(4) تهذيب الكمال: الجفار.
(5) سقط لفظ الجلالة من الأصل.
75

وأمي كن طلحة فداك أبي وأمي فلم أنشب أن أدركني أبو عبيدة بن الجراح فإذا هو يشتد كأنه طير حتى لحقني
فدفعنا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فإذا طلحة بن يديه صريع فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) دونكم أخاكم فقد
أوجب وقد رمي النبي (صلى الله عليه وسلم) في جبينه ورمي في وجنته حتى غابت حلقة من حلق
المغفر في وجهه فذهبت لأنزعها عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال أبو عبيدة نشدتك بالله يا أبا بكر
ألا تركتني فأخذ أبو عبيدة السهم بفيه فجعل ينصنصه كراهة أن يؤذي النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم
استل السهم بفيه وندرت ثنية أبي عبيدة قال أبو بكر ثم ذهبت لأجد الآخر فقال أبو
عبيدة نشدتك الله يا أبا بكر ألا تركتني قال فأخذه بفيه فجعل ينصنص السهم ثم
استله ونذرت ثنية أبي عبيدة الأخرى ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دونكم أخاكم فقد
أوجب (1) قال فأقبلنا على طلحة نعالجه وقد أصابته بضع عشرة ضربة بين ضربة
وطعنة منها نرفقا (2) في جنبه ومنها ما قطع نساه حتى يبست إصبعه
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر (3) قال قالوا
وقاتل طلحة بن عبيد الله يومئذ عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قتالا شديدا فكان طلحة يقول لقد رأيت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حيث انهزم أصحابه وكثر (4) المشركون فأحدقوا بالنبي (صلى الله عليه وسلم) من كل
ناحية فما أدري أقوم من بين يديه أو من ورائه أو عن يمينه أو عن شماله فأذب
بالسيف من بين يديه مرة وأخرى من ورائه حتى انكشفوا فجعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
يومئذ لطلحة قد أنحب (5) وقال سعد بن أبي وقاص وذكر طلحة فقال
يرحمه الله إن كان أعظمنا غناء عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد قيل كيف يا أبا إسحاق
قال لزم النبي (صلى الله عليه وسلم) وكنا نتفرق عنه ثم نثوب إليه لقد رأيته يدور حول النبي (صلى الله عليه وسلم) يترس
بنفسه وسئل طلحة يا أبا محمد ما أصاب إصبعك قال رمى مالك بن زهير الجشمي
بسهم يريد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان لا يخطئ رميته فاتقيت بيدي عن وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فأصاب خنصري قيل إصبعه قال حين رماه حس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لو قال

(1) بالأصل: أحب.
(2) كذا رسمها بالأصل.
(3) مغازي الواقدي 1 / 254 - 255.
(4) عند الواقدي: وكر المشركون.
(5) أي قد قضى نذره (قاله في حاشية المغازي 1 / 254)
76

بسم الله لدخل الجنة والناس ينظرون من أحب أن ينظر إلى رجل يمشي في الدنيا وهو
من أهل الجنة فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله طلحة ممن قضى نحبه
وقال طلحة لما جال المسلمون تلك الجولة ثم تراجعوا أقبل رجل من بني
عامر بن لؤي بن مالك بن المضرب (1) يجر رمحا له على فرس كميت أغر مدججا في
الحديد يصيح أنا أبو ذات الودع (2) دلوني على محمد فأضرب عرقوب فرسه
فانكسرت ثم أتناول رمحه فوالله ما أخطأت به عن حدقته فخاركما يخور الثور فما
برحت به واضعا رجلي على خده حتى أززته شعوب وكان طلحة قد أصابته في رأسه
المصلبة (3) ضربه رجل من المشركين ضربتين ضربة وهو مقبل والأخرى وهو
معرض عنه فكان قد نزف منها من الدم قال أبو بكر الصديق جئت النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد
فقال عليك بابن عمك فأتى طلحة بن عبيد الله وقد نزف فجعلت أنضح في وجهه
الماء وهو مغشي عليه ثم أفاق فقال ما فعل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت خيرا هو أرسلني
إليك قال الحمد لله كل مصيبة بعده (4) جلل
وكان ضرار بن الخطاب الفهري يقول نظرت إلى طلحة بن عبيد الله وقد حلق
رأسه عند المروة في عمرة فنظرت إلى المصلبة في رأسه فقال ضرار إنا لله وإنا إليه
راجعون أنا والله ضربته هذه استقبلني فضربته ثم أكر عليه وقد أعرض فاضربه
أخرى
قالوا ولما كان يوم الجمل وقتل علي من قتل من الناس ودخل البصرة جاءه
رجل من العرب فتكلم بين يديه فقال (5) من طلحة فزبره علي وقال إنك لم تشهد
يوم أحد وعظم شأنه (6) عن الإسلام مع مكانه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فانكسر الرجل
وسكت فقال رجل من القوم وما كان غناؤه وبلاؤه يوم أحد يرحمه الله فقال علي
نعم فرحمه (7) الله فلقد رأيته وإنه ليترس بنفسه دون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإن السيوف

(1) عن الواقدي وبالأصل: الهرب.
(2) الودع: خرز بيض من البحر (القاموس.
(3) أي صارت الضربة كالصليب (النهاية).
(4) الزيادة عن الواقدي.
(5) في مغازي الواقدي: ونال من طلحة.
(6) الواقدي: وعظم غنائه في الاسلام.
(7) كذا ولعله: (يرحمه) وهو أشبه.
77

لتغشاه والنبل من كل ناحية وإن هو إلا جنة بنفسه لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال قائل إن كان
يوما قد قتل فيه أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيه الجراحة فقال
علي أشهد لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ليت أني غودرت مع أصحاب نخص (1)
الجبل ثم قال علي لقد رأيتني يومئذ وإني لأذبهم في ناحية وأبي دجانة لفي ناحية يذب
طائفة منهم وإن سعد بن أبي وقاص يذب طائفة منهم حتى فرج الله ذلك كله ولقد
رأيتني وانفردت منهم فرقة خشناء فيل (2) عكرمة بن أبي جهل فدخلت وسطهم
بالسيف فضربت به واشتملت علي حتى أفضيت إلى أمرهم ثم كررت فيهم الثانية
حتى رجعت من حيث جئت ولكن الأجل استأخر ويقضي الله أمرا كان مفعولا
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
نا أحمد أبن مروان نا محمد بن عبد العزيز نا أبي نا حسين الجعفي عن (3) زائدة
عن بيان عن قيس قال رأيت إصبع طلحة بن عبيد الله التي وقى بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
شلاء (4)
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
منده أنا محمد بن يعقوب نا أبو البختري عبد الله بن شاكر نا حسين بن علي
الجعفي ثنا زائدة عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم قال رأيت إصبع طلحة بن
عبيد الله التي وقى بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شلاء
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري وأبو نصر الزينبي
ح وأخبرناه أبو نصر بن رضوان أنا أبو القاسم بن البسري قالوا أنا أبو طاهر
المخلص
ح وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو
القاسم بن البسري أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد نا عثمان بن أبي شيبة نا

(1) بالأصل (فيهم) والمثبت عن الواقدي.
(2) النحص بالضم، أصل الجبل وسفحه (اللسان).
(3) بالأصل: (بن) خطأ. (4) سير الاعلام 1 / 6 من طريق ابن أبي خالد عن قيس.
78

علي بن مسهر عن إسماعيل زاد المخلص عن (1) أبي خالد بن قيس زاد
المخلص بن أبي حازم قال رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد قد شلت
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر أنا أبو محمد الجوهري
ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأ أبو علي بن المذهب قالا أنا أحمد بن
جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد (2) حدثني أبي نا وكيع عن إسماعيل قال قال
قيس رأيت طلحة يده شلاء وقى بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنبأ أبو عمر بن
حيوية أنا أبو الحسن أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3)
أنا عبد الله بن نمير (4) ويعلى ومحمد ابنا (5) عبيد والفضل بن دكين عن زكريا بن
أبي زائدة عن عامر الشعبي قال أصيب أنف النبي (صلى الله عليه وسلم) ورباعيته يوم أحد وإن
طلحة بن عبيد الله وقى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضرب يده فشلت إصبعه
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا إبراهيم بن محمد نا
محمد بن سفيان بن موسى نا أبو عثمان سعيد بن رحمة قال سمعت ابن المبارك
قال وأخبرني أيضا إسحاق بن يحيى بن طلحة أخبرني موسى بن طلحة أن طلحة
رجع بسبع وثلاثين أو خمسين وسبعين ضربة وطعنة ورمية وقع فيها جبينه وقطع فيها
نساه وشلت إصبعه هذه التي تلي الإبهام (6)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (7) أنا سعيد بن منصور
نا صالح بن موسى عن معاوية بن إسحاق عن عائشة وأم إسحاق ابنتي طلحة قالتا
جرح أبونا يوم أحد أربعا وعشرين جراحة وقع منها في رأسه شجة مربعة وقطع نساه

(1) بالأصل: بن خطأ.
(2) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر رقم 1385.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 217.
(4) بالأصل: (ثابت) والمثبت عن ابن سعد.
(5) عن ابن سعد، وبالأصل (بن).
(6) تهذيب الكمال 9 / 255 من طريق ابن المبارك.
(7) طبقات ابن سعد 3 / 217 - 218.
79

يعني عرق النساء وشلت إصبعه وسائر الجراح في سائر جسده وقد غلبه الغشي
ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) مكسورة رباعيتاه مشجوج (1) في وجهه قد علاه الغشي وطلحة
محتملة يرجع به القهقري كلما أدركه أحد من المشركين قاتل دونه حتى أسنده إلى
الشعب
كتب إلي أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد وحدثنا أبو الحسن علي بن
سليمان المرادي أنبأ أبو بكر البيهقي قراءة عليه أنبأ أبو علي الروذباري أنا
الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي أنا أبو حاتم الرازي نا محمد بن عبد الرحمن
الجعفي أنا أبو أسامة عن موسى بن عبيد الله بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله عن
موسى بن طلحة قال قال طلحة لقد خرجت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في جسدي كله حتى
لقد خرجت في ذكري
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ ثنا أبو
حامد أحمد بن محمد بن جبلة نا محمد بن إسحاق نا محمد بن سهل بن زنجلة ثنا
أبي صالح الخراساني نا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن 3 موسى بن طلحة
حدثني أبي عن جدي عن أخته أم إسحاق بنت طلحة قالت لقد سمعت أبي وهو
يقول لقد عقرت يوم أحد في جميع جسدي حتى في ذكري
أنبأنا أبو علي الحداد ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ يوسف بن
الحسن قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن جعفر نا يونس بن حبيب نا أبو
داود نا أبو بكر الهذلي نا أبو المليح الهذلي عن ابن عباس قال ذكرت طلحة لعمر
فقال ذاك رجل فيه باومند أصيب يده مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنبأ أبو سعد
الجنزوري (2) أنا أبو عمرو بن حمدان
ح وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن منصور قالا أنا أبو
بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا عبد الأعلى ومحمد بن أبي بكر زاد ابن
حمدان المقدمي قالا ثنا المعتمر بن سليمان وفي حديث ابن المقرئ حدثنا

(1) عن ابن سعد وبالأصل: (مستحوج).
(2) بالأصل: (الخيزرودي) خطأ.
80

معتمر قال سمعت أبي نا أبو عثمان قال لم يبق مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في تلك الأيام التي
كان يقاتل فيها وقال ابن حمدان بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غير طلحة وسعد في حديثهما
قالا أو أخبرنا أبو يعلى قال وحدثناه عدة عن معتمر بإسناده نحوه (1)
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو الفضل الفضيلي قالا أنا سعد بن أحمد بن
محمد بن نعيم وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي وأبو القاسم
زاهر بن طاهر قالا أنا أحمد بن منصور نا ابن خلف قالا أنا أبو الفضل
عبيد الله بن محمد الفامي أنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج نا محمد بن
عبد الأعلى نا المعتمر أبن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان أنه لم يبق مع النبي (صلى الله عليه وسلم)
في تلك الأيام التي قاتل فيها غير طلحة وسعد عن حديثهما (2)
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ نا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق البغدادي ثنا أبو نعيم
عبيد بن هشام نا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان النهدي قال لم يبق مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بعض تلك المواطن التي قاتل فيها غير سعد بن أبي وقاص
وطلحة بن عبيد الله قال فقلت لأبي عثمان وما علمك بهذا فقال هما أخبراني
بذلك (3)
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنبأ أبو الغنائم بن أبي عثمان أنبأ أبو عمر الفارسي
أنا محمد بن أحمد بن يعقوب نا أحمد بن منصور وأبو إسماعيل الترمذي قالا نا
سليمان أبن أيوب
ح وأنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة نا سليمان بن
أحمد (4) نا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا سليمان بن أيوب بن عيسى حدثني أبي
عن جدي عن موسى أبن طلحة عن أبيه طلحة قال لما رجع النبي (صلى الله عليه وسلم) من أحد صعد
المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قرأ هذه الآية " رجال صدقوا ما عاهدوا الله

(1) سير الاعلام 1 / 27 - 28.
(2) تهذيب الكمال 9 / 255. (3) المصدر السابق نفسه: الجزء والصفحة.
(4) المعجم الكبير للطبراني رقم 217 (1 / 116).
81

كلها (1) فقام إليه رجل فقال يا رسول الله من هؤلاء فأقبلت وعلي ثوبان أخضران
فقال أيها السائل هذا منهم [* * * *]
أخبرنا أبو الفضل محمد وأبو عاصم الفضيل أنا إسماعيل بن الفضل قالا
أنا أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن نا الهيثم بن كليب نا ابن عفان العامري نا
أبو يحيى الحماني عن إسحاق عن موسى بن طلحة
قال [* * * *] وأخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن بن
علي بن عفان نا أبو يحيى الحماني نا إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة قال
سمعت معاوية يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن طلحة ممن قضى نحبه [* * * *]
وأنبأه أبو علي الحداد ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ يوسف بن
الحسن قالا أنا أبو نعيم نا عبد الله بن جعفر نا يونس بن حبيب نا أبو داود (2) نا
إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عيسى بن طلحة قال سمعت
معاوية قال سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول كلحة ممن قضى نحبه [* * * *] ورواه شبابة بن سوار عن إسحاق فقال عن
عمه موسى عن أسماء بنت أبي بكر
أخبرناه أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنبأ شجاع بن علي أنبأ أبو
عبد الله بن منده أنا إسماعيل بن محمد نا عبيد الله بن محمد بن أبي داود نا
شبابة بن سوار نا إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عن عمه بن موسى بن طلحة عن أسماء
بنت أبي بكر أنها قالت دخل طلحة بن عبيد الله على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا طلحة أنت
ممن قضى نحبه [* * * *]
قال ابن منده هذا حديث غريب بهذا الإسناد وروي هذا الحديث من رواية
جابر بن عبد الله وغيره
وروى ابن إسحاق عن عمه إسحاق بن طلحة عن عائشة
أخبرناه أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر بن

(1) سورة الأحزاب، الآية: 23.
(2) الحديث في مسند أبي داود الطيالسي 2 / 146 وليس من حديث معاوية بل هو عنده من حديث جابر.
وانظر تهذيب الكمال 9 / 256 وسير الاعلام 1 / 28 عن أبي داود الطيالسي بسنده عن معاوية بن
إسحاق.
82

المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير بن بكار قال
وحدثني إسماعيل بن أبي أويس حدثني إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه
إسحاق بن طلحة قال دخلت على أم المؤمنين عائشة وعندها عائشة بنت طلحة وهي
تقول لأمها أم كلثوم ابنة أبي بكر أنا خير منك أبي خير من أبيك قال فجعلت أمها
تسبها وتقول أنت خير مني قال فقالت عائشة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) ألا أقضي بينكما
قالتا بلى قالت فإن أبا بكر دخل على رسول الله فقال له أنت يا أبا بكر
عتيق الله من النار [* * * *] فمن يومئذ سمي عتيقا قال ودخل طلحة بن عبيد الله فقال أنت
يا طلحة ممن قضى نحبه [* * * *]
قال ونا الزبير قال وحدثني طريف بن مورق عن إسحاق بن يحيى مثله إلا
أنه أسنده إلى إسحاق عن غير عمه إسحاق
وروي عن إسحاق بن أبي معاوية عن أبي محمد معاوية بن إسحاق عن أبيه
عن عائشة
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي نا عبد العزيز بن أحمد أنبأ تمام بن
محمد وعبد الرحمن بن عثمان وأبو بكر بن القطان وأبو نصر بن السندي وأبو
القاسم بن أبي العقب
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنبأ
أبو القاسم بن أبي العلاء أنبأ أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن ياسر قالوا أنا أبو القاسم بن أبي العقب نا أبو
زرعة نا سعيد يعني ابن سليمان قال إسحاق بن يحيى بن طلحة نا قال حدثنا
معاوية بن إسحاق عن أبيه قال
كانت عائشة بنت طلحة وأم كلثوم بنت أبي بكر عند عائشة أم المؤمنين فجعلت
عائشة بنت طلحة تقول لأم كلثوم أبي خير من أبيك وأم كلثوم تقول لعائشة بنت
طلحة أبي خير من أبيك فقالت عائشة أم المؤمنين دخل أبو بكر على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال
له النبي (صلى الله عليه وسلم) يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار [* * * *] فمن يومئذ سماه الناس عتيقا وقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (1) ممن قضى نحبه [* * * *] ورواه صالح بن موسى الطلحي عن معاوية
فأسقط منه أباه

(1) كذا وفي الكلام سقط ويكتمل المعنى بإضافة: (إن طلحة) أو (طلحة) قياسا إلى رواية سابقة.
83

أخبرناه أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان
أنبأ أبو يعلى نا سويد بن سعيد ثنا صالح بن موسى عن معاوية بن إسحاق عن
عائشة ابنة طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت والله إني لفي بيتي ذات يوم
ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه في الفناء والستر بيني وبينهم إذ أقبل طلحة بن عبيد الله فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على ظهر الأرض وقد قضى نحبه
فلينظر إلى طلحة [* * * *]
تابعه سعيد بن منصور عن صالح بن موسى ورواه الواقدي عن إسحاق عن (2)
مجاهد مرسلا
أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر
الواقدي (3) حدثني إسحاق بن يحيى عن مجاهد قال نظر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى
طلحة بن عبيد الله فقال هذا ممن قضى نحبه [* * * *]
ورواه طلحة بن يحيى عن عمه موسى وعيسى
أخبرناه أبو المظفر بن القشيري أنبأ أبو سعد بن الجنزرودي (4) أنا أبو
عمرو بن حمدان
ح وأخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم أنبأ إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا أبو كريب نا يونس بن بكير عن طلحة بن يحيى عن
موسى وعيسى ابني (5) طلحة عن أبيهما أن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا لأعرابي جاء
يسأله عن من قضى نحبه من هو كانوا لا يجترؤون على مسألته يوقرونه وقال ابن
المقرئ ويوقرونه ويهابونه وقال فسأله الأعرابي فأعرض عنه زاد أبو حمدان ثم
سأله فأعرض وقالا ثم إني طلعت وقال ابن حمدان اطلعت من باب المسجد

(1) انظر طبقات ابن سعد 3 / 219 وسير الاعلام 1 / 29.
(2) بالأصل (بن) خطأ.
(3) مغازي الواقدي 2 / 495.
(4) بالأصل: (الحرودي) والصواب ما أثبت.
(5) بالأصل (بن) والصواب عن سير الاعلام 1 / 28.
84

علي ثياب خضر فلما رآني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أين السائل عن من قضى نحبه قال
الأعرابي أنا يا رسول الله قال هذا ممن قضى نحبه [* * * *]
أخرجه الترمذي (1) عن أبي كريب
ورواه وكيع عن طلحة عن عمه عيسى مرسلا [* * * *]
أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأ أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد
أنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن يحيى أنبأ عبد الله بن
أحمد بن الحسين نا عبد الله بن هاشم نا وكيع نا طلحة بن يحيى عن عمه
عيسى بن طلحة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رأى طلحة فقال هذا ممن قضى نحبه
أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد الأرغياني نا علي بن أحمد بن
محمد بن عبد الله التميمي أنا أبو الشيخ الحافظ
نا أحمد بن جعفر بن نصر الرازي نا العباس بن إسماعيل الرقي ثنا إسماعيل بن يحيى
البغدادي عن أبي سنان عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي قالوا قال
حدثنا عن طلحة قال ذاك امرؤ نزلت فيه آية من كتاب الله عز وجل " فمنهم من قضى
نحبه ومنهم من ينتظر " (2) طلحة ممن قضى نحبه لا حساب عليه فيما يستقبل
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ثنا عبد العزيز بن أحمد نا أبو
محمد بن أبي نصر أنا خيثمة بن سليمان نا هلال بن العلاء نا أبي نا إسحاق بن
يوسف الأزرق نا أبو سنان نا الضحاك بن مزاحم عن النزال بن سبرة الهلالي قال
قلنا يعني لعلي فحدثنا عن طلحة بن عبيد الله قال ذاك أمرؤ نزلت فيه آية من
كتاب الله يقول الله تعالى " فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر " طلحة رحمه الله
ممن ينتظر لا حساب عليه في مستقبل في حديث طويل
أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنبأ أبو 9 عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) أنا هشام أبو
الوليد الطيالسي نا أبو عوانة عن حصين عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال

(1) سنن الترمذي كتاب المناقب رقم 3742 ونقله الذهبي في السير من طريق التميمي.
(2) سورة الأحزاب، الآية: 23.
(3) طبقات محمد بن سعد 3 / 219.
85

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أراد أن ينظر إلى رجل قد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة بن
عبيد الله قال حصين قاتل طلحة يومئذ حتى جرح (1) عن رسول الله + (صلى الله عليه وسلم) هذا
مرسل + [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو
عمر بن مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب نا أحمد بن منصور وأبو
إسماعيل قالا نا سليمان
ح وأخبرنا أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم قالوا أنا أبو بكر محمد بن
عبد الله نا (2) محمد بن سليمان الطبراني نا يحيى بن عثمان بن (3) صالح نا
سليمان بن أيوب بن عيسى حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه
طلحة قال كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا رآني قال من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه
الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل نا أبو عثمان الحيري أنا أبو الفضل
محمد أبن الحسن بن أحمد بن جعفر بن حطيط بالكوفة نا أبو جعفر محمد بن الحسين
الأشناني نا أبو كريب محمد بن العلاء نا يحيى بن يمان نا أبو شعيب قال سمعت
أبا نضرة قال سمعت جابر بن عبد الله قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طلحة شهيد يمشي
على وجه الأرض [* * * *] أبو شعيب هو الصلت بن دينار [* * * *]
أخبرنا أبو الفضل الفضيلي أنبأ أحمد بن محمد الخليلي أنبأ علي بن أحمد بن
محمد الخزاعي نا الهيثم بن كليب نا محمد بن عبيد الله بن المنادي نا مكي بن
إبراهيم
ح قال ونا الهيثم وثنا علي بن سهل بن المغيرة وإسحاق بن إبراهيم قالا ثنا
علي بن إبراهيم البلخي

(1) بالأصل (خرج) والمثبت عن ابن سعد، وقوله: (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) سقط من ابن سعد وفيه مكانه:
يومئذ.
(2) بالأصل: (نا محمد بن سليمان الصراد) والصواب ما أثبت.
(3) بالأصل (عن) خطأ.
(4) المعجم الكبير للطبراني رقم 215.
(5) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 131.
86

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأ الحاكم أبو الحسن أحمد بن
عبد الرحيم أبن أحمد وأبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن موسى قالا أنا
يحيى بن إسماعيل بن يحيى المزكي نا مكي بن عبدان ثنا النضر بن سلمة بن عروة
نا مكي بن إبراهيم أنبأ الصلت بن دينار عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أراد وفي حديث زاهر من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي
على زاد الفضيلي ظهر وقالا الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله [* * * *]
أخبرناه أبو القاسم أيضا أنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد أنا أبو
زكريا يحيى بن إسماعيل أنا عبد الله بن هاشم نا وكيع حديثا للصلت بن دينار نا أبو
نضرة عن جابر بن عبد الله أن طلحة مر على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال شهيد يمشي على وجه
الأرض [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد ثم أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا يوسف بن
الحسن التفكري قالا أنا أبو نعيم الأصبهاني قالا نا عبد الله بن جعفر نا يونس بن
حبيب نا أبو داود الطيالسي نا الصلت بن دينار نا أبو نضرة عن جابر قال مر طلحة
بالنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال شهيد يمشي على وجه الأرض
رواه عباس بن الفضل بن الصلت فقرن بجابر أبا سعيد (1) [* * * *]
أخبرناه جدي أبو المفضل يحيى بن علي القاضي أنبأ أبو القاسم بن أبي العلاء
ح وأخبرناه أبو الحسن الفرضي ثنا عبد العزيز الصوفي قالا أنا محمد بن
محمد نا محمد بن عبد الله نا صالح بن عمران الدعاء نا الحسن بن بشر
ثنا العباس بن الفضل الأنصاري عن الصلت بن دينار عن أبي نضرة عن جابر وأبي
سعيد الخدري قالا إنا كنا جلوسا عند رسول الله فمر طلحة بن عبيد الله فقال
هذا شهيد يمشي على وجه الأرض [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا أبو بكر الخطيب أنبأ غيلان بن محمد بن
إبراهيم السمسار
ح وأخبرنا أبو الحسن الفرضي نا عبد العزيز

(1) تقرأ بالأصل (أبا شعبة) خطأ، والصواب ما أثبت (أبا سعيد) وسيرد في الخبر التالي صوابا.
87

وأخبرنا جدي أبو المفضل القاضي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قال أنا
محمد بن محمد قالا ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم السعدي نا القعقاع بن زكريا
نا عبيد الله بن إدريس بن طلحة بن يحيى عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة قال
نظر النبي (صلى الله عليه وسلم) يعني طلحة يمشي فقال زاد محمد بن محمد هذا وقالا
شهيد يمشي على وجه الأرض [* * * *]
أخبرنا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالا
أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنبأ أبو بكر بن المقرئ أنا أبو العباس بن قتيبة نا
حرملة نا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن سهيل عن
أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه صعد على حراء ومعه أبو بكر وعمر
وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحرك بهم الجبل فقال أسكن حراء فإنما عليك
نبي أو صديق أو شهيد [* * * *]
أخبرناه أعلى من هذا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا
أبو سعد الجنزرودي أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري إملاء أنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن
خزيمة نا أحمد بن عبيدة نا عبد العزيز الدراوردي عن سهيل
ح وأخبرناه أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي وأبو القاسم
الشحامي قالا أنا أحمد بن منصور
ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلال وأم البهاء فاطمة بنت محمد قالا أنا سعيد بن
أحمد بن محمد القاضي أنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي نا قتيبة بن سعيد نا
عبد العزيز عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان
على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة
فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هد (1) فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد [* * * *]
رواه مسلم (2) والترمذي (3) عن قتيبة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي

(1) كذا ولعله (اهد) كما في مختصر ابن منظور 11 / 98 أو (اهدأ) كما في سير الاعلام 1 / 29.
(2) صحيح مسلم في الفضائل رقم 2417.
(3) سنن الترمذي في المناقب رقم 2698.
88

أنا أبو القاسم البغوي نا داود بن عمرو ثنا صالح بن موسى الطلحي عن
عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال
اختبأنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوق حراء فلما استوينا عليه زحف بنا فضربه
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بكفه ثم قال أثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد [* * * *]
وعليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو (2) بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير
وسعد وعبد الرحمن وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل الذي جاء بالحديث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ عمر بن عبيد الله بن عمر وأبو محمد
وأبو الغنائم ابنا أبي عثمان (3)
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قالوا أنا أبو
محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى البيع نا أبو عبد الله المحاملي نا موسى بن
خاقان نا شعيب بن حرب نا شعبة بن الحجاج نا الحسن بن صباح قال سمعت
عبد الرحمن بن الأخنس قال
سمعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يقول أشهد على النبي (صلى الله عليه وسلم) أني سمعته
يقول أو قال النبي في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في
الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف
في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة [* * * *] ولو شئت أن أسمي لكم العاشر لسميته
يعني نفسه
قال وحدثنا موسى بن خاقان نا شعيب نا شيبان أبو معاوية نا أبو يعقوب
العبدي عن يزيد بن الحارث عن سعيد بن زيد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) نحو هذا
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا العباس بن عبد الله الترقفي (4)

(1) بالأصل: (أنا أبو الغنائم القاسم).
(2) بالأصل: (وأبي).
(3) تقرأ بالأصل (أنبأ أبو عثمان) والصواب ما أثبت، وقد مر التعريف بهما.
(4) تقرأ بالأصل: (الرفقي) وتقرأ (الرقفي) وكلاهما خطأ، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الاعلام
13 / 12 وهذه النسبة إلى ترقف، بلد في العراق، (انظر معجم البلدان واللباب)
89

نا محمد بن يوسف الفريابي نا سفيان الثوري عن منصور عن هلال بن يسار عن
عبد الله بن ظالم عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال كنا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) على
حراء (1) فقال أثبت حراء (1) فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد [* * * *] وكان (2) عليه
الصلاة والسلام وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير
وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك ولو شئت لأخبرتكم بالعاشر يعني
نفسه
أخبرنا أبو محمد بن طاوس وأبو الفتح ناصر بن عبد الرحمن قالا أنا أبو
القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا خيثمة بن سليمان نا السري بن
يحيى نا شعيب نا سيف بن عمر عن وائل بن داود عن يزيد البهي قال قال
الزبير بن العوام قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في غزوة تبوك اللهم بارك لأمتي في صحابتي
فلا تسلبهم البركة وبارك لأصحابي في أبي بكر فلا تسلبهم البركة وأجمعهم عليه ولا
تنشر أمره فإنه لم يزل يؤثر أمرك على أمره اللهم وأعز عمر بن الخطاب وصبر
عثمان بن عفان ووفق علي بن أبي طالب وثبت الزبير واغفر لطلحة وسلم سعدا
ووق عبد الرحمن بن عوف والحق به السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار
والتابعين بإحسان [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو عمرو
عبد الرحمن بن محمد الفارسي أنا أبو أحمد بن عدي (3) نا عبد الله بن محمد بن
يعقوب الحارثي ببخارى حدثنا محمد بن يزيد البخاري الكلاباذي نا المسيب بن
إسحاق نا أفلح بن محمد بن زرعة السلمي نا صالح بن موسى عن سهيل بن أبي
صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال طلحة في الجنة فأقبل عمر
على طلحة يهنئه
قال ابن عدي (3) وهذا عن سهيل غير محفوظ وصالح بن موسى طلحي من ولد

(1) بالأصل: (حرى) والصواب عن معجم البلدان، وفيه حراء: بالكسر والتخفيف والمد جبل من جبال مكة
على ثلاثة أميال.
(2) كذا بالأصل وثمة سقط في الكلام، ولعله: (وكان عليه النبي عليه الصلاة والسلام).
(3) الخبر في الكامل لابن عدي 4 / 70 في ترجمة صالح بن موسى الطلحي.
90

طلحة بن عبيد الله وقد روي في جده غير حديث في فضيلة جده غير محفوظ
أنبأ أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا أبو عبد الله
محمد بن أحمد بن علي بن مخلد نا أبو إسماعيل الترمذي نا سليمان بن أيوب بن
سليمان أبو أيوب الطلحي نا أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة
قال كان بيني وبين عبد الرحمن بن عوف مال فقاسمته إياه وأراد شربا في أرضي
فمنعته فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فشكاني إليه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) أتشكو رجلا قد أوجب [* * * *] فأتاني
وبشرني فقلت يا أخي قد بلغ من هذا المال ما تشكوني فيه إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
قد كان ذاك قال فإني أشهد الله وأشهد رسول الله أنه لك
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن علي أنا عبد الله بن محمد بن الحسن
الخلال أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاوي ثنا أبو محمد يزداد بن
عبد الرحمن بن محمد الكاتب نا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج نا أبو
عبد الرحمن بن منصور القرشي قال سألت رجلا من قومه عن اسمه فقالوا نضر
قال حدثنا عقبة بن علقمة اليشكري (1) قال سمعت عليا يقول سمعت أذناي من في
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول طلحة والزبير جاراي في الجنة [* * * *]
أخبرناه أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي نا أبو سعيد الأشج نا أبو عبد الرحمن قال أبو
سعيد سأله رجل عن اسمه فقال نضر بن منصور عن أبيه نا عقبة بن علقمة
اليشكري قال سمعت عليا يوم الجمل يقول سمعت من في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول
طلحة والزبير جاراي في الجنة [* * * *]
رواه الترمذي (3) عن أبي سعيد من غير ذكر أبيه في إسناده وكذلك رواه أبو بكر
محمد بن النضر الجارودي وعبد الله بن زيدان البجلي وروي عن أبي هشام
الرفاعي عن النضر مرفوعا على علي
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات الأنماطي قالا أنا أبو

(1) تقرأ بالأصل: (السكري) خطأ. والصواب عن تهذيب الكمال.
(2) الخبر نقله المري في تهذيب الكمال 9 / 256 والذهبي في سير الاعلام 1 / 29.
(3) سنن الترمذي (50) المناقب (22) باب، الحديث 3741.
91

الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي نا
أبو هشام الرفاعي نا النضر بن منصور العسري (1) نا أبو الجنوب عقبة بن علقمة
اليشكري قال شهدت مع علي الجمل فسمعته يقول الزبير وطلحة جاري (2) في
الجنة [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله (3) البلخي أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان نا أبو عمر بن
مهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب نا أحمد بن منصور وأبو إسماعيل الترمذي
قالا نا سليمان بن أيوب
ح أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة نا سليمان
الطبراني (4) نا يحيى بن عثمان ثنا سليمان بن أيوب بن عيسى حدثني أبي عن
جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة قال كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا رآني قال سلفي
في الدنيا وسلفي في الآخرة [* * * *]
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
منده أنا أحمد بن منده أنا أحمد بن إبراهيم بن نافع
ح وأنبأنا أبو علي وجماعة قالوا أنا أبو بكر ثنا سليمان قالا نا يحيى بن
عثمان
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الغنائم أنا أبو عمر نا محمد بن
أحمد بن يعقوب نا أحمد بن منصور وأبو إسماعيل قالا نا سليمان (5) حدثني
أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لما كان يوم أحد سماه النبي (صلى الله عليه وسلم)
طلحة الخير وفي غزوة العسيرة (6) طلحة الفياض ويوم حنين طلحة الجود [* * * *]

(1) كذا رسمها بالأصل. وفي سنن الترمذي: العنزي.
(2) كذا.
(3) بالأصل: (عبد).
(4) المعجم الكبير للطبراني رقم 216.
(5) المعجم الكبير رقم 197 ورقم 218.
(6) كذا بالأصل، وفي المعجم الكبير للطبراني: غزوة ذات العشيرة.
وقال أبو القاسم الطبراني بعد رواية الحديث رقم 197 بالسين والشين جميعا فبالسين من العسرة،
وبالشين: موضع.
وذو العشيرة: موضع من ناحية ينبع بين مكة والمدينة.
وفي أسد الغابة: (يوم العسرة).
92

أخبرنا أبو الحسن الفرضي نا عبد الله بن الصو (1)
ح وأخبرنا جدي أبو المفضل يحيى بن علي أنبأ أبو القاسم علي بن محمد
قالا أنا محمد بن محمد عن سلمة بن كهيل (2) قال ابتاع طلحة بئرا بناحية الجبل
ونحر جزورا فأطعم الناس فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنت طلحة الفياض [* * * *]
كذا قال وإنما هو سلمة بن الأكوع
أخبرناه أبو الحسن البقشلان وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو
الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الحسن الدارقطني نا أبو بكر الشافعي نا إبراهيم
الحربي نا دحيم نا محمد بن (3) طلحة عن موسى بن محمد عن أبيه عن سلمة بن
الأكوع فذكره إلا أنه قال في ناحية الجبل
أخبرنا أبو علي وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة
أنبأ أبو طاهر نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وحدثني إبراهيم بن حمزة
عن إبراهيم بن بسطاس (4) عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال مر
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في غزوة ذات قرد على ماء يقال له بيسان
فسأل عنه فقيل اسمه يا
رسول الله بيسان (5) وهو مالح فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا بل هو نعمان وهو طيب فغير
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الاسم وغير الله الماء فاشتراه طلحة بن عبيد الله ثم تصدق به وجاء
إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبره فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما أنت يا طلحة إلا فياض فلذلك سمي
طلحة الفياض (6)
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا أبو محمد بن

(1) كذا رسمها.
(2) الخبر في تاريخ الاسلام ص 525 (الخلفاء الراشدون) وسير الاعلام 1 / 30 وفي الاستيعاب 2 / 219
وفي الإصابة 2 / 229 وفي المصادر جميعا من طريق: سلمة بن الأكوع، وسينبه المؤلف في آخر الخبر
إلى الصواب.
(3) بالأصل (نا) والصواب (بن) عن سير الاعلام 1 / 30.
(4) في الإصابة: بسطام.
(5) تقرأ بالأصل (نيسان) والصواب عن معجم البلدان، وذكر الحديث.
(6) الإصابة 2 / 229 ومعجم البلدان (بيسان).
93

حيان (1) نا أبو عمر بن حكيم عن إسحاق بن الضيف نا عباس بن إسماعيل نا
سليمان بن أيوب بن موسى بن
طلحة بن عبيد الله إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا قعد سأل عني وقال ما
لي لا أرى الصبيح المليح الفصيح [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر الفارسي
أنا محمد بن أحمد بن إسحاق بن يعقوب نا أحمد بن منصور وأبو إسماعيل قالا
أنا سليمان بن أيوب بن سليمان (2) بن سليمان بن (3) عيسى بن موسى حدثني أبي
أيوب عن جدي سليمان (4) بن عيسى عن جده موسى بن طلحة عن أبيه طلحة قال
كانت رحلة (5) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وطيبه إلي فأتاه رجل يسأله أحدهما قال فقال
ذاك إلى طلحة بن عبيد الله فأتاني فأعلمني فأبيت عليه فرجع إلى النبي (صلى الله عليه وسلم)
فأعلمه فقال له مثل ذلك ورجع إلي فقلت في نفسي فما بعثه لا وهو يحب أن يقضي
حاجته وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يكاد يسأل شيئا إلا فعله فقال فقلت لآتي بشرة أو
قال مسرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحب إلي من أن ألي رحلته فدفعتها إليه فأراد النبي (صلى الله عليه وسلم)
سفرا فأمر أن يرحل له فأتاني فقال أي الرحلتين كانت أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقلت الطائفية فرحلها له ثم قربها إليه فلما ثارت به انكبت به فقال من رحل
هذه قالوا فلان قال ردوها إلى طلحة فردت إلي فقال طلحة والله ما
غشت (6) أحدا في الإسلام غيره لكي ترجع رحلة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلي
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاووس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا
عبد الله بن عبيد الله نا الحسين بن إسماعيل المحاملي نا يوسف نا جرير عن
حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن ميمون عن عمر أنه قال ما أحد أحق بهذا الأمر
من هؤلاء الذين توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو عنهم راض ثم سمى عثمان وعليا

(1) مهملة بالأصل بدون نقط.
(2) كذا بالأصل (سليمان) مكررة.
(3) بالأصل (عن) خطأ.
(4) بالأصل: سليم، خطأ.
(5) في اللسان: رحل العير رحلة: شد عليه أداته (مادة: رحل).
(6) بالأصل: (غشت) والصواب ما أثبت.
94

وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم (1) بن يزداد المقرئ الأهوازي نا أبو طلحة
عبد الجبار بن محمد بن الحسن الطلحي شيخ الطلحيين بالبصرة عند قبر طلحة
حدثني أبي (2) مهدي بن الحسن بن محمد بن عيسى الطلحي نا أحمد بن صالح
الطلحي نا طلحة بن صالح الطلحي نا سليم (3) بن أيوب الطلحي عن أبيه عن
جده عن موسى بن طلحة بن عبيد الله قال دخلت مع أبي بعض المجالس فأوسعوا
من كل ناحية فجلس في أدناها ثم قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن من
التواضع لله الرضا بالدون من شرف المجالس [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو الحسن علي بن منصور وعلي بن المسلم قالا أنا
أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي أنا محمد بن
إسماعيل الترمذي نا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن
عبيد الله حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة قال أتيت مجلس قوم أنا
وأبي فأوسعوا له من كل ناحية فدعوته إلى أن يجلس في صدر المجلس فجلس في
أدناه ثم قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن من التواضع لله الرضا بالدون من شرف
المجلس [* * * *]
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي أنا أبو
بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن علي بن ميمون
الميموني بالرقة
ح وأخبرنا أبو الفضل الفضيلي أنا القاسم الخليلي أنا أبو القاسم الحراني أنا
الهيثم بن كليب الشاشي (4) أنا أبو الفضل العباس بن محمد الدوري قالا أنا أبو بكر بن
أبي الأسود نا حاتم بن إسماعيل عن محمد بن يوسف عن السائب هو ابن يزيد
وفي حديث الدوري قال سمعت السائب بن يزيد يقول قال صبحت طلحة بن

(1) كذا وبعد كلمة: (إبراهيم) سقط في الكلام، انظر المطبوعة عاصم - عائذ (الفهارس ص 639).
(2) كذا.
(3) كذا ولعله: (سليمان) كما أنه سيرد سليمان في الخبر التالي.
(4) بالأصل: (الشامي) انظر ترجمته في سير الاعلام 15 / 359.
95

عبيد الله وسعدا والمقداد وعبد الرحمن بن عوف فما سمعت أحدا منهم يحدث
عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا أني سمعت طلحة بن عبيد الله يحدث عن يوم أحد
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ثنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن
أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة نا إسحاق بن موسى الأنصاري نا محمد بن
معين أنا داود عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال سمعت رجلا من الهدير يقول
صحبت طلحة بن عبيد الله فما سمعته يحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قط غير حديث
واحد (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا علي بن
محمد بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي نا سفيان نا
ابن أبي خالد أن عمر خطب أم كلثوم بنت أبي بكر إلى عائشة وهي جارية فقالت أين
المذهب بها عنك فبلغها ذاك فأتت عائشة فقالت تنكحين عمر يطعمني الجشب من
الطعام إنما أريد فتى يصب علي الدنيا صبا والله لئن فعلت لأذهبن لأضحي عند قبر
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فقالت أنا أكفيك قالت
فدخل على عمر فتحدث عنده ثم قال يا أمير المؤمنين لو أنك تذكر التزويج قال
عمر فلعل ذاك أن يكون من أيامك أو نحو هذا قال من قال أم كلثوم بنت أبي بكر
فقال يا أمير المؤمنين ما إربك إلى جارية تبغي عليك الليل والنهار إياها فقال عمر
عائشة أمرتك بهذا
قال ونا سفيان بن أبان بن تغلب قال فتزوجها طلحة بن عبيد الله فقال له
علي أتأذن لي أن أدنو من الخدر قال نعم فدنا منه ثم قال أنا على ذاك لقد
تزوجت فتى أصحاب محمد
أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد وحدثنا أبو الحسن علي بن
سليمان الفقيه عنه أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسين قراءة عليه نا أبو عبد الله الحافظ
أخبرني عبيد الله بن محمد بن أحمد البلخي ببغداد من أصل كتابه ثنا أبو إسماعيل
محمد بن إسماعيل الترمذي نا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن
طلحة عن طلحة بن عبيد الله قال

(1) لم أجد الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي.
96

خطب عمر بن الخطاب أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فأبت فقيل لها
ولم قالت إن دخل بيأس وإن خرج بيأس قد أذهله أمر آخرته عن أمر دنياه
كأنه ينظر إلى ربه بعينه ثم خطبها الزبير بن العوام فأبته فقيل لها ولم قالت ليس
لزوجته الإشارة في قراملها ثم خطبها علي فأبت فقيل لها ولم قالت ليس لزوجته
منه إلا قضاء حاجته ويقول كيت وكيت وكان ثم خطبها طلحة فقالت زوجي
حقا قالوا وكيف ذاك قالت إني غارقة بحلائقه إن دخل دخل ضحاكا وإن خرج
خرج بساما إن سألت أعطى وإن سكت ابتدأ وإن عملت شكر وإن أذنبت غفر
فلما أن ابتنى بها قال علي يا أبا محمد إن أذنت لي أن أكلم أم أبان قال كلمها
فأخذ سجف الحجلة ثم قال السلام عليك يا عزيز ونفسها قالت وعليك السلام
قال خطبك أمير المؤمنين وسيد فأبيته قالت كان ذلك قال وخطبك
الزبير ابن عمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأحد حواريه فأبيته قالت وقد كان ذلك قالت
وخطبتك أنا وقرابتي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت وقد كان ذلك قال أما والله لقد تزوجت
أحسننا وجها وأنالنا كفا يعطي هكذا وهكذا
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني عثمان بن عبد الرحمن
أن عليا بن أبي طالب سمع رجلا ينشد
فتى كان يدنيه الغنى من صديقه * إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر (1)
فقال ذاك أبو محمد طلحة بن عبيد الله يرحمه الله قال وكان طلحة بن
عبيد الله حسن الوجه جوادا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد نا سويد بن سعيد نا علي بن مسهر نا مجالد عن الشعبي
عن قبيصة بن جابر قال صحبت طلحة فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال عن غير
مسألة منه (2)

(1) البيت في أسد الغابة 2 / 471، وفي الكامل للمبرد 1 / 279 أن عليا بن أبي طالب تمثل في طلحة بن
عبيد الله، وذكر البيت من أربعة أبيات ونسبه أبو الحسن لللابيرد الرياحي. وبحاشيته: قال الشيخ
المرصفي وهذا غلط محض.
(2) سير الاعلام 1 / 30 وانظر حلية الأولياء 1 / 88.
97

أخبرنا جدي أبو المفضل القاضي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي نا عبد العزيز بن أحمد قالا
أنا أبو الحسن بن مخلد
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن وأبو غالب أحمد وأبو
عبد الله يحيى بن الحسن قالوا أنا محمد بن أحمد بن علي بن الآبنوسي أنا أبو
الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني قالا ثنا أبو بكر الشافعي نا
إبراهيم بن إسحاق نا محمد بن أبي عمر نا سفيان عن مجالد عن الشعبي عن
قبيصة بن جابر قال صحبت طلحة فما رأيت أعطى لجزيل وقال الدارقطني مال من
غير مسكة منه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (1) نا أبو بكر الحميدي نا سفيان نا
مجالد عن الشعبي قال سمعت قبيصة بن جابر يقول صحبت طلحة بن عبيد الله
فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال من غير مسكة (2) منه قال سفيان وكان يسمى
الفياض ثم سمعت سفيان يحدث عن عبد الملك عن قبيصة بن جابر قال صحبت
الفياض ثم سمعت سفيان يحدث عن عبد الملك عن قبيصة بن جابر قال صحبت
طلحة بن عبيد الله فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال منه غير مسكة (3) وذكر أنه
سمعه من عبد الملك
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا ابن الفهم أنا محمد بن سعد (3) أنا محمد بن عمر ثنا أبو
بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن مخرمة بن سليمان الوالبي عن السائب بن يزيد
قال صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر والحضر فلم أخبر أحدا أعم سخاء على
الدرهم والثوب والطعام من طلحة
أخبرنا أبو الحسن بن الموحد وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا أبو

(1) الخبر في المعرفة والتاريخ 1 / 457 و 459.
(2) كذا، وفي المعرفة والتاريخ: مسألة.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 222.
98

الحسين الحسين بن الآبنوسي أنبأ أبو الحسن الدارقطني نا القاضي أبو بكر أحمد بن كامل بن
خلف نا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي نا سليمان بن
أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن
طلحة بن عبيد الله
أبو أيوب حدثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله
أنه أتاه مال من حضرموت سبع مائة الف قال فبات ليلته يتململ فقالت له
زوجته يا أبا محمد ما لي أراك منذ الليلة تململ أرابك منا أمر فنعتبك قال لا لنعم
زوجة المرء أنت ولكن تفكرت منذ الليلة فقلت ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال
عنده في بيته قالت فأين أنت عن بعض أخلاقك (1) قال وما هو قالت إذا
أصبحت دعوت بجفان وقصاع فقسمتها على بيوت المهاجرين والأنصار على قدر
منازلهم قال فقال لها يرحمك الله إنك ما علمت موفقة ابنة موفق وهي أم كلثوم
بنت أبي بكر الصديق فلما أصبح دعا بجفان وقصاع فقسمها بين المهاجرين والأنصار
فبعث إلي علي بن أبي طالب منها بجفنة فقالت له زوجته أبا محمد أما كان لنا في هذا
المال من نصيب قال فأين كنت منذ اليوم فشأنك بما بقي قال فكانت صرة فيها نحو
من ألف درهم (2)
أخبرناه أبو الحسن السلمي الفقيه نا عبد العزيز التميمي
ح وأخبرنا جدي أبو المفضل القرشي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قالا أنبأ
أبو الحسن بن مخلد
وأخبرنا عاليا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان قالا ثنا أبو
بكر الشافعي إملاء سنة أربع وخمسين نا إبراهيم بن إسحاق الحربي نا عبد الله بن
عمر نا محمد بن يعلى نا الحسن بن دينار عن علي بن زيد قال جاء أعرابي إلى
طلحة فسأله وتقرب إليه برحم فقال إن هذا الرحم ما سألني بها أحد قبلك إن لي أرضا
قد أعطاني فيها عثمان ثلاثمائة ألف فإن شئت فاغد فاقبضها وإن شئت بعتها من عثمان
ودفعتها إليك أي الثمن (3)

(1) في سير الاعلام: أخلانك.
(2) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 30 - 31 من طريق أبي إسماعيل الترمذي وتاريخ الاسلام
(الخلفاء الراشدون ص 526).
(3) الخبر في سير الاعلام 1 / 31 وتاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون ص 526).
99

أخبرنا أبو القاسم بن العلوي أنا رشأ المقرئ أنا الحسن بن إسماعيل أنا أبو
بكر الدينوري نا محمد بن يونس نا الأصمعي نا ابن عمران قاضي المدينة أن
طلحة بن عبيد الله فدى عشرة من أسارى بدر (1) بماله وأنه سئل برحم مرة فقال ما
سئلت بهذا الرحم قط قبل اليوم وقد بعت لي حائطا بسبع مائة ألف درهم وأنا فيه
بالخيار فإن شئت ارتجعته وأعطيتك وإن شئت أعطيتك ثمنه
قال وأنا الدينوري نا علي بن الحسن الربعي ثنا أبي عن المدائني عن
محمد بن عبد الله القرشي عن أبيه قال قال بعض ولد طلحة بن عبيد الله لبس
طلحة بن عبيد الله رداء نفيسا فبينا يسيرا إذا رجل قد استلبه فقام الناس فأخذوه منه
فقال طلحة ردوه عليه فلما رآه الرجل حجل ورمى به إلى طلحة فقال طلحة خذه
بارك الله لك فيه فإني لأستحي من الله أن يؤمل أحد في أملا فأخيب أمله
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا
قالوا أنا محمد بن أحمد الصيرفي أنا علي بن عمر الدارقطني نا أبو بكر أحمد بن
محمد بن أبي شيبة نا محمد بن بكر بن خالد النيسابوري نا سفيان عن طلحة بن
يحيى بن طلحة عن جدته سعدى بنت عوف المرية قالت
دخل علي طلحة يوما وهو خاثر (2) فقلت له ما لك لعلك رابك من أهلك شئ
فنعتبك فقال لا والله ونعم خليلة المرء المسلم ولكن مال عندي قد غمني فقلت
ما يغمك عليك بقومك قال يا غلام ادع لي قومي يعني فقسمه بينهم فسألت
الخازن كم أعطى فقال أربع مائة ألف (3)
قال وأنا الدارقطني نا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي نا
إبراهيم بن إسحاق الحربي نا محمد بن الصباح نا سفيان نا طلحة بن يحيى قال
حدثتنا جدتي سعدى بنت عوف قالت دخل علي طلحة فرأيت منه ثقلا (4) فقلت له
.

(1) تقرأ بالأصل (يبيت) والمثبت عن سير الاعلام 1 / 31 وانظر تاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون)
ص 526.
(2) بالأصل: (جابر) والمثبت عن سير الاعلام.
(3) سير الاعلام 1 / 32 وحلية الأولياء 1 / 88 وانظر المعرفة والتاريخ 1 / 458.
(4) بالأصل مهملة ورسمها: (بعلا) ولعل الصواب ما أثبت
100

ما لك فقال اجتمع عندي مال فقد غمني فقلت وما يغمك ادع قومك قال يا
غلام علي قومي فقسمه فيهم فسألت الخادم والخازن كم كان قال أربعمائة ألف
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبراني أنا محمد بن الحسين أنا أبو محمد بن
درستويه نا يعقوب بن سفيان (1) نا أبو بكر نا سفيان
حدثني طلحة بن يحيى حدثتني جدتي سعدى بنت عوف المرية قالت دخل علي
طلحة بن عبيد الله يوما حائرا فقلت له ما لي أراك حائرا أرابك منا ريب فنعتبك
فقال ما رابني منك ريب ولنعم حليلة المرء المسلم أنت إلا أنه اجتمع في بيت المال
مال كثير قد غمني قالت فقلت وما يمنعك منه أرسل إلى قومك فاقسمه بينهم قالت فأرسل إلى قومه فقسمه بينهم
قالت سعدى فسألت الخازن كم كان قال
أربع مائة ألف
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ بن نظيف أنبأ الحسن بن
إسماعيل أنا أبو بكر المالكي نا إبراهيم بن نصر يعني النهاوندي نا علي بن
عبد الله نا عبد الوهاب عن هشام عن الحسن أن طلحة بن عبيد الله باع أرضا له من
عثمان بن عفان بسبع مائة ألف قال ثم حملها فلما جاء بها الرسول قال إن رجلا
ببيت وهذه في بيته لا يدري ما يطرقه من الله لغرير بالله قال فجعل رسوله يختلف في
سكك المدينة يقسمها فما أصبح وعنده منها درهم
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد وعلي بن المسلم الفقيهان وأبو المعالي
الحسين بن حمزة قالوا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر
أنا أبو بكر الخرائطي أنا صالح بن أحمد حدثني أبي نا روح بن عبادة أنا عوف عن الحسن
أن طلحة بن عبيد الله باع أرضا له بسبعمائة ألف درهم فبات ليلة عنده ذلك المال
فبات أرقا من مخافة ذلك المال حتى أصبح ففرقه
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) أنا محمد بن عمر نا
موسى بن محمد أبن إبراهيم عن أبيه قال كان طلحة بن عبيد الله يغل بالعراق ما بين

(1) المعرفة والتاريخ 1 / 458.
(2) طبقات ابن سعد 3 / 221.
101

أربعمائة ألف إلى خمسمائة ألف ويغل بالسراة عشرة آلاف دينار أو أقل أو أكثر
وبالأعراض له غلات وكان لا يدع أحدا من بني تيم (1) عائلا إلا كفاه مؤونته ومؤنة
عياله وزوج أياماهم وأخدم عائلهم وقضى دين غارمهم ولقد كان يرسل إلى عائشة
إذا جاءت غلته كل سنة بعشرة آلاف ولقد قضى عن صبحة (2) التيمي ثلاثين ألف
درهم
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
طاهر الذهني أنبأ أبو عبد الله الطوسي نا الزبير بن بكار حدثني عثمان بن
عبد الرحمن أن عبيد الله بن معمر وعبد الله بن عامر بن كريز اشتريا من عمر بن
الخطاب رقيقا ممن سبي ففضل عليهما من ثمنهم ثمانون ألف درهم فأمر بهما عمر أن
يلزما بها فمر بهما طلحة وهو يريد الصلاة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال ما لابن
معمر يلازم فأخبر خبره فأمر بالأربعين الألف التي عليه تقضى عنه فقال
عبيد الله بن معمر لعبد الله بن عامر إنها إن قضيت عني بقيت ملازما وإن قضيت عند
لم تتركني طلحة حتى يقضي عني فرفع إليه الأربعين ألف فقضاها عبد الله بن عامر عن
نفسه وخلى سبيله فمر طلحة منصرفا من الصلاة فوجد عبيد الله بن معمر يلازم
فقال ما لابن معمر ألم آمر بالقضاء عنه فأخبر بما صنع فقال أما ابن معمر فقد علم
أن له ابن عم لا يسلمه احملوا أربعين ألف درهم واقضوها عنه ففعلوا فخلي سبيل
عبيد الله بن معمر
قال ونا الزبير حدثني محمد بن أبي سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن
الخطاب قال أتى طلحة بن عبيد الله من النساسق (3) بالعراق خمس مائة ألف درهم
فقسمها حتى أتى على آخرها وهو في حنيف (3)
أخبرنا أبو القاسم النسيب أنا أبو الحسن المقرئ أنا
أبو محمد المصري أنا أبو بكر المالكي نا إسحاق بن ميمون نا الحميدي نا سفيان نا عمرو بن دينار قال
كان غلة طلحة بن عبيد الله كل يوم ألف واف (4)

(1) عن ابن سعد، وبالأصل: بني تميم.
(2) في ابن سعد: صبيحة التيمي.
(3) كذا رسمها بالأصل.
(4) سير الاعلام 1 / 33 وفيه عن عمرو بن دينار قال أخبرني مولى لطلحة. والوافي: درهم وأربعة دوانق.
102

أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد نا محمد بن سعد (1) أنا محمد بن عمر نا
أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن مخرمة بن سليمان الوالبي عن عيسى بن طلحة قال كان أبو محمد طلحة
يغل كل يوم من العراق ألف واف درهم ودانقين
قال (2) وأنا محمد بن عمر حدثني إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة أن
معاوية سأله كم ترك أبو محمد يرحمه الله من العين قال ترك ألفي (3) ألف
درهم ومائتي ألف دينار وكان ماله قد اغتيل كان يغل كل سنة من
العراق مائة ألف سوى غلاته من السراة وغيرها ولقد كان يدخل قوت أهله بالمدينة
سنتهم من مزرعته بقناة كان يزرع على عشرين ناضحا وأول من زرع القمح بقناة هو
فقال معاوية عاش حميدا سخيا شريفا وقتل فقيرا (4) رحمه الله
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم نا أبو الحسن (6) محمد بن كيسان نا
إسماعيل بن إسحاق القاضي نا نصر بن علي نا الأصمعي نا نافع بن أبي نعيم عن
محمد بن عمران عن سعدى بنت عوف امرأة طلحة بن عبيد الله قالت لقد تصدق (7)
طلحة يوم بمائة ألف ثم حبسه عن الرواح إلى المسجد أن جمعت له بين طرفي ثوبه
أخبرنا أبو الحسن بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز الصوفي أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب نا محمد بن جعفر النحوي نا
الحارث بن محمد نا المدائني نا إسحاق بن يحيى عن موسى بن طلحة قال كان
لعثمان على طلحة بن عبيد الله خمسون ألف درهم فخرج عثمان يوما إلى المسجد
فقال له طلحة قد تهيأ لك مالك فاقبضه قال هو لك يا أبا محمد معونة لك على
مروءتك

(1) طبقات ابن سعد 3 / 221.
(2) المصدر السابق نفسه / الجزء والصفحة.
(3) الزيادة عن ابن سعد.
(4) عن ابن سعد وبالأصل: فقيدا، بالدال المهملة. ومثلها في سير الاعلام.
(5) الخبر في حلية الأولياء 1 / 88.
(6) في الحلية: الحسن بن محمد بن كيسان.
(7) عن الحلية وبالأصل: صدق.
103

أخبرنا أبو نصر بن رضوان نا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
محمد بن خلف بن المرزبان نا حماد بن إسحاق بن إبراهيم حدثني علي بن محمد
مولى سمرة بن جندب عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن طلحة عن موسى بن
طلحة قال كان لعثمان بن عفان على طلحة بن عبيد الله خمسون ألف درهم فخرج
عثمان إلى المسجد فلقيه طلحة فقال له قد تهيأ لك مالك فاقبضه فقال هو لك يا أبا
محمد معونة على مروءتك
أخبرنا أبو الحسن الموحد وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو
الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الحسن الدارقطني نا محمد بن عبد الله بن أحمد بن
عتاب نا الحارث بن محمد نا المدائني عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن موسى بن
طلحة قال كان لعثمان على طلحة خمسون ألف درهم فخرج عثمان يوما إلى
المسجد فقال له طلحة قد تهيأ لك مالك فاقبضه قال هو لك يا أبا محمد معونة لك
على مروءتك
أخبرنا أبو الحسن الفقيهان وأبو المعالي بن السعتري قالوا أنا أبو
الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر انا أبو بكر الخرائطي نا نصر بن داود نا أبو
مسعود هانئ بن يحيى المفلوج نا شعبة أخبرني إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن
أبي حازم عن طلحة بن عبيد الله وكان من حكماء قريش قال إن أقل عيب الرجل
جلوسه في بيته
قال وأنا الخرائطي نا محمد بن إسماعيل الترمذي نا سليمان بن أيوب
الطلحي نا أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لا تشاور بخيلا في
صلة ولا جبانا في حرب ولا شابا في جارية
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى المخزومي
القصاع أنا جدي الحسن بن علي اللباد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنبأ أبو الوليد
هشام بن محمد بن جعفر الكندي نا عثمان بن حرباء! نا محمد بن كثير إملاء ثنا
شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن طلحة بن عبيد الله

(1) كذا رسمها مهملة بدون نقطة بالأصل.
104

وكان من دهاة قريش ومن علمائهم قال إن أقل عيب المرء أن يكثر الجلوس في بيته
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
ح وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن
الآبنوسي أنا عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب قالا ثنا يحيى بن محمد نا
الحسين بن الحسن أنا ابن المبارك والفضل بن موسى وسفيان بن عيينة
والمعتمر بن سليمان عن (1) إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال سمعت
طلحة بن عبيد الله يقول إن أقل العيب على المرء أن يجلس في داره
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود أنبأ
أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر المنبجي نا عبد الله بن سعد نا عبيد الله بن
سعد نا عبيد الله بن محمد أنا عبد الرحمن بن محمد عن طلحة بن يحيى عن أبيه
قال قال طلحة بن عبيد الله الكسوة تظهر النعمة والدهن يذهب البؤس والإحسان
إلى الخادم يكبت الأعداء
أخبرنا جدي أبو المفضل القاضي أنا أبو القاسم الفقيه
ح وأخبرنا أبو الحسن الفرضي نا عبد العزيز التميمي قالا أنا أبو الحسن بن
مخلد نا محمد بن إبراهيم الشافعي نا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي
السلمي حدثنا سليمان بن أيوب الطلحي حدثني أبي عن جدي عن موسى بن
طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله قال لما كان يوم أحد ارتجزت بهذا الشعر (2)
نحن حماة غالب ومالك * نذب عن رسولنا المبارك
نصرف عنه (3) القوم في المعارك * ضرب صفاح الكوم في المبارك
وما انصرف النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم أحد حتى قال لحسان قل في طلحة فقال (4)
وطلحة يوم الشعب آسى محمدا * على ساعة ضاقت عليه وشقت

(1) بالأصل (بن) خطأ.
(2) الرجز في الوافي بالوفيات 16 / 474.
(3) بالأصل: (نضرب عند) والمثبت عن الوافي، وفيها: (نضرب عنه) وفي مختصر ابن منظور 11 / 203
(نصرف عنه).
(4) ليست في ديوانه، والابيات في الوافي بالوفيات 16 / 477.
105

يقيه بكفيه الرماح وأسلمت * أشاجعه تحت السيوف فشلت
وكان إمام الناس إلا محمدا * أقام رحا الإسلام حتى استقلت *
وقال أبو بكر الصديق
حمى نبي الهدى والخيل تتبعه * حتى إذا ما لقوا حامى عن الدين
صبرا على الطعن إذا ولت جماعتهم * الناس من بين مهدي ومفتون
يا طلحة بن عبيد الله قد وجبت * لك الجنان وزوجت المها العين
وقال عمر بن الخطاب
حمى نبي الهدى بالسيف منصلتا * لما تولى جميع الناس وانكشفوا
قال فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) صدقت يا عمر
قال أبي وقال حسان (1) ناب عن مهجة النبي وقد أفضى * إليه العدو إذ دلفوا
مضمخا بالدماء يحمله طورا * ويحميه إن هم عطفوا
حافظ إذا سلم النبي وإذا * ولى جميع العباد (2)
وقال حسان أيضا (3)
أهلي فداك يا ابن صعبة * يوم أحد والجبل
ترك الخيار نبيهم * وأقام طلحة لم يزل
إذ قام أصحاب القنا * والقوم هراب عزل
ستر النبي بكفه * وحماه بطريق بطل
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله قالا أنا أبو جعفر المعدل أنا أبو طاهر
لمخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وقال حسان بن ثابت
لمسلوح بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة قال (4)

(1) الأبيات ليس في ديوانه.
(2) بياض بالأصل.
(3) الأبيات ليست في ديوانه.
(4) الأبيات في ديوان حسان بن ثابت ط بيروت ص 74 - 75 من قصيدة يهجو مسافع بن عياض، وانظر
جمهرة ابن حزم ص 136 وفيها مسافع بن عياض بن صخر الشاعر وهو الذي عني حسان بن ثابت
بقوله، وذكر البيت الأول.
106

يا آل تيم ألا تنهون جاهلكم (1) قبل القذاف بصم كالجلاميد
فتنهوه فإني غير تارككم * إن عاد ما أهر ما في ترى عود
لو كنت من هاشم أو من بني أسد * أو عبد شمس أو أصحاب اللوا الصيد
أو من بني نوفل أو ولد مطلب * لله درك لم تهمم بتهديدي
أو من بني زهرة الأبطال قد عرفوا * أو من بني جمع الخضر الجلاعيد (2)
أو في الذؤابة من تيم إذا نسبوا * أو من بني الحارث البيض الأماجيد (3)
لكن سأصرفها عنكم وأعدلها * لطلحة بن عبيد الله ذي الجود (4)
أخبرنا أبو محمد بن أبي الحسن بن إبراهيم أنا سهل بن بشر أنا
عبد الوهاب بن الحسين بن عمرو بن برهان بصور أنا الحسين بن محمد بن عبيد
العسكري نا محمد بن العباس اليزيدي قال قرأنا على الرياشي يعني عباس بن
الفرح لرجل من قريش (5)
يا سائلي عن خيار العباد * صادفت ذا العلم والخبرة
خيار العباد جميعا قريش * وخير قريش ذوو الهجرة
وخير ذوي الهجرة السابقون * ثمانية وحدهم قصره
علي وعثمان ثم الزبير * وطلحة واثنان من بني زهرة
قبران (6) قد جاورا أحمدا * وجاور قبراهما قبره

(1) في الديوان:
ألا ينهى سفيهكم... بقول كالجلاميد
(2) الديوان:
زهرة الأخيار قد علموا... البيض المناجيد
(3) الديوان:
أو في الذؤابة من تيم رضيت بهم - أو من بني خلف الخضر الجلاعيد
(4) البيت في ديوانه ملفق من بيتين بينهما بيت ثالث:
وصاحب الغار إني سوف أحفظه * وطلحة بن عبيد الله ذو الجود
لكن سأصرفها جهدي وأعدلها * عنكم بقول رصين غير تهديد
(5) الأبيات في سير الاعلام 1 / 34.
(6) في سير الاعلام: وبران.
107

فمن كان من بعدهم فاخرا * فلا يذكرن بعدهم فخره
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين وأحمد بن علي بن عبد الواحد بن الأشقر
وأبو البقاء أبن أبي ثابت عبيد الله بن مسعود الرازي قالوا حدثنا أبو الحسين بن
المهتدي أنا أبو الحسين الحربي نا قاسم بن زكريا نا أحمد بن عبدة نا الحسين بن
الحسن نا رفاعة أبن إياس الضبي عن أبيه عن جده قال
كنت مع علي في الجمل فبعث إلى طلحة أن القني فلقيه فقال أنشدك
أسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد
من عاداه [* * * *] قال نعم وذكره قال فلم تقاتلني [* * * *]
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد أبن عمران نا موسى نا خليفة (1) قال وقال أبو عبيدة في تسمية الأمراء يوم
الجمل وعلى الخيل طلحة بن عبيد الله
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد أنا أبو منصور محمد بن الحسن بن
محمد ثنا أحمد بن الحسين النهاوندي أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ثنا
محمد بن إسماعيل البخاري ثنا موسى بن إسماعيل نا أبو عوانة عن جعفر في حديث
عمرو بن جاوان قال فالتقى القوم يعني يوم الجمل فقام كعب بن سور (2) الأزدي
معه المصحف فنشره بين الفريقين ونشدهم الله والإسلام في دمائهم فما زال بذلك
المنزل حتى قتل فكان طلحة من أول قتيل وذهب الزبير أن يلحق ببيته (3) فقتل
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ أنبأ أبو منصور بن شكرويه أنبأ
أبو بكر أبن مردويه أنبأ أبو بكر الشافعي نا معاذ بن المثنى نا مسدد نا يحيى بن
عوف حدثني أبو رجاء قال رأيت طلحة بن عبيد الله التيمي على دابته وهو يقول يا
أيها الناس انصتوا فجعلوا يركبونه ولا ينصتون فقال أف فراش النار وذبان طمع (4)
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن

(1) تاريخ خليفة ص 184 حوادث سنة 36.
(2) تقرأ بالأصل: (سوان) خطأ، والصواب عن سير الاعلام 1 / 35.
(3) كذا، وفي سير الاعلام: ببنيه.
(4) سير الاعلام 1 / 35 وفيها: ذباب طمع.
108

إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري (1) حدثني أبو
بكر نا عوف نا أبو رجاء العطاردي قال رأيت طلحة بن عبيد الله غشيه الناس وهو
على دابة فجعل يقول أيها الناس أنصتوا فجعلوا يرجمونه (2) ولا ينصتون فقال أف
أف فراش نار وذباب طمع
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن (3) بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) قال أخبرني
من سمع إسماعيل أبن أبي خالد يخبر عن حكيم بن جابر الأحمسي قال قال طلحة بن
عبيد الله يوم الجمل إنا داهنا يوم الجمل في أمر عثمان فلا نجد شيئا أمثل من أن نبذل
دماءنا فيه اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا محمد بن علي بن أحمد أنبأ أحمد بن إسحاق
نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (5) حدثني عبد الرحمن بن
مهدي عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال قال طلحة بن عبيد الله
ندمت ندامة الكسعي لما * شريت رضا بني جرم برغمي (6)
اللهم خذ لعثمان مني حتى ترضى
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور نا محمد بن
عبد الرحمن أبن العباس نا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا
شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن محمد وطلحة وأبي عثمان (7) قالوا (8)

(1) تاريخ خليفة ص 184 (تفصيل خبر معركة الجمل). حوادث سنة 36.
(2) تاريخ خليفة: يركبونه.
(3) بالأصل: الحسين، خطأ، وهو أبو محمد الجوهري، وقد مر كثيرا.
(4) طبقات ابن سعد 3 / 222.
(5) الخبر والشعر في تاريخ خليفة ص 185 وأسد الغابة 2 / 469.
(6) بالأصل: (بني حزم بن عمي) والمثبت عن المصدرين السابقين.
والبيت للحطيئة وهو في ديوانه ص 347، وقد تمثل به طلحة، والكسعي رجل كانت له قوس، فرمى
عليها من الليل حمرا من الوحش، فظن أنه قد أخطأ وكان قد أصاب، فغضب أنه قد أخطأها، فكسر
قوسه فلما أصبح رأى الحمر وفيها سهامه وقد مرقت، فندم على كسر قوسه.
وشربت بمعنى بعت. وبالأصل (شربت) بالباء الموحدة خطأ.
(7) في الطبري: وأبي عمرو.
(8) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت 3 / 40 حوادث سنة 36.
109

وأقبل كعب بن سور حتى أتى عائشة فقال أدركي فقد أبى القوم إلا القتال لعل الله
تعالى يصلح بك فركبت والبسوا هودجها الأدراع ثم بعثوا جملها وكان جملها يدعى
عسكر حملها عليه يعلى بن أمية اشتراه بثمانين (1) دينار فلما برزت من البيوت
وكانت بحيث تسمع الغوغاء وقفت فلم تلبث أن سمعت غوغاء شديدا فقالوا ما هذا
فقال ضجة العسكر قالت بخير أم بشر قالوا بشر قالت فأي الفريقين كانت
منهم هذه الضجة فهم المهزومون وهي واقفة فوالله ما فجئنا إلا الهزيمة فمضى
الزبير من سننه في وجهه فسلك وادي السباع وجاء طلحة سهم غرب فخل ركبته
بصفحة الفرس فلما امتلأ موزجه دما وثقل قال لغلامه أردفني وأمسكني وأبغني
مكانا أنزل فيه فدخل البصرة وهو يتمثل مثله ومثل الزبير
فإن تكن الحوادث أقصدتني * وأخطأهن سهمي حين أرمي
فقد ضيعت حين تبعت سهما * سفاهة ما سفهت وضل حلمي
ندمت ندامة الكسعي لما * شريت رضى بني سهم برغمي
أطعتهم تفرقة آل لأبي (2) فألقوا للسباع دمي ولحمي
فلما (3) انهزم الناس في صدر النهار نادى الزبير أنا الزبير هلموا إلي أيها
الناس ومعه مولى له ينادي عن حواري رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تنهزمون وانصرف الزبير نحو
وادي السباع (4) واتبعه فرسان وتشاغل الناس عنه بالناس فلما رأى الفرسان يتبعنه
عطف عليهم ففرق بينهم فكروا عليه فلما عرفوه قال الزبير دعوه فإذا نفر منهم
علباء بن الهيثم ومر (5) القعقاع في نفر بطلحة وهو يقول إلي عباد الله الصبر
الصبر فقال له يا أبا محمد إنك لجريح وإنك عما تريد لعليل فادخل الأبيات
فقال يا غلام أدخلني وابغني مكانا فدخل البصرة ومعه غلام ورجلان وأقبل (6)
الناس بعده وأقبل الناس في هزيمتهم تلك وهم يريدون البصرة فلما رأوا الجمل

(1) في الطبري: بمائتي دينار.
(2) الطبري: أطعتهم بفرقة آل لأي.
(3) من هنا تتمة الخبر في تاريخ الطبري 3 / 43.
(4) تقرأ بالأصل (السبيع) وتقرأ: (السباع) والمثبت يوافق الطبري.
(5) بالأصل: (علياء بن الهردم القعقاع) والصواب عن الطبري.
(6) الطبري: واقتتل الناس.
110

طافوا به مضر فعادوا قلبا كما كانوا حيث التقوا وسادوا في أمر جديد ووقفت ربيعة
البصرة ميمنة وتميمهم (1) ميسرة وقالت عائشة خل يا كعب عن البعير وتقدم
بكتاب الله فادعهم إليه ودفعت إليهم مصحفا وأقبل القوم وأمامهم السبئية يخافون أن
يجري الصلح فاستقبلهم كعب بالمصحف (2) وعلي من خلفهم يوزعهم ويأبون إلا
أقداما فلما دعاهم كعب رشقوه رشقا واحدا (3) فقتلوه ثم رموا (4) أم المؤمنين
فجعلت تنادي يا بني البقية البقية ويعلو صوتها كثرة الله الله اذكروا الله والحساب
ولا يأبون إلا إقداما فكان أول شئ أحدثته حين أبوا أن قالت أيها الناس العنوا قتلة
عثمان وأشياعهم وأقبلت تدعو
وضج أهل البصرة بالدعاء وسمع علي الدعاء فقال ما هذه الضجة فقالوا
عائشة تدعو ويدعون (5) معها على قتلة عثمان وأشياعهم فأقبل يدعو وهو يقول اللهم
العن قتلة عثمان وأشياعهم وأرسلت إلى عبد الرحمن بن عتاب وعبد الرحمن بن
الحارث أثبتا مكانكما وذمرت الناس حين رأت أن القوم لا يريدون غيرها ولا
يكفون عن الناس فازدلفت مضر فصفقت مضرا الكوفة حتى زوحم علي فنخس علي
قفا محمد فقال احمل فتوك (6) فأهوى علي إلى الراية ليأخذها منه فحمل فترك
الراية في يده وحملت مضر الكوفية فاجتلدوا قدام الجمل حتى ضرسوا
والمختبات (7) على حالها لا تصنع شيئا ومع علي أقوام غير مضر فيهم زيد بن
صوحان فقال له رجل من قومه تنح إلى قومك ما لك لهذا الموقف ألست تعلم أن
مضر بحيالك وأن الجمل بين يديك وأن الموت دونه فقال الموت خير من الحياة
الموت ما أريد فأصيب هو وأخوه سيحان وأرتث صعصعة واشتدت الحرب فلما رأى
ذلك علي بعث إلى اليمن وإلى ربيعة أن اجتمعوا على من يليكم فقام رجل من
عبد القيس ندعوكم إلى كتاب الله فقالوا كيف تدعونا إلى كتاب الله من لا

(1) الطبري: ومنهم ميسرة.
(2) الأصل: المصحف.
(3) بالأصل: واحد.
(4) بالأصل: ثم راموا المؤمنين.
(5) عن الطبري، وبالأصل: وتدعوني.
(6) كذا، وفي الطبري: فنكل.
(7) كذا، وفي الطبري: (والمجنبات) والمجنبتان من الجيش: الميمنة والميسرة (اللسان).
111

يقيم حدود الله وقد قتل داعي الله كعب بن سور فرشقته ربيعة رشقا واحدا فقتلوه وقام
مسلم بن عبيد (1) العجلي مقامه فرشقوه رشقا واحدا فقتلوه ودعت يمن الكوفة يمن
البصرة فرشقوهم
أخبرنا أبو محمد بن حمزة نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا ابن نمير نا
وكيع نا إسماعيل عن قيس قال كان مروان مع طلحة والزبير يوم الجمل فلما شبت
الحرب قال مروان لا أطلب بثأري بعد اليوم فرماه بسهم فأصاب ركبته
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنبأ عبد الله بن محمد نا علي بن مسلم نا أبو داود الطيالسي عن عمران يعني
القطان عن قتادة عن الجارود بن أبي سبرة قال لما كان يوم الجمل نظر مروان إلى
طلحة فقال لا أطلب بثأري بعد اليوم فنزع له سهما فقتله
أخبرنا أبو محمد نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا محمد بن الحسين أنا
عبد الله نا يعقوب نا عبد الحميد بن صالح نا وكيع نا إسماعيل بن أبي خالد عن
قيس أبن أبي حازم أن مروان بن الحكم رأى طلحة بن عبيد الله في الجمل فقال ماذا
قالوا طلحة قال هذا أعان على قتل عثمان لا أطلب بثأري بعد اليوم فرمى بسهم في
ركبته قال فما زال الدم حتى مات
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة في كتبهم قالوا أنا أبو بكر بن ريذة ثنا
سليمان أبن أحمد الطبراني (2) ثنا أحمد (3) بن يحيى بن حيان بن خالد الرقي نا
يحيى بن سليمان الجعفي نا وكيع عن (4) إسماعيل بن أبي خالد عن (5) قيس بن أبي

(1) الطبري: عبد الله.
(2) المعجم الكبير للطبراني 1 / 113 رقم 201.
(3) قوله: (أحمد بن) كتبت فوق الكلام بين السطرين.
(4) بالأصل: (عن سليمان عن سميع بن أبي خالد) صوبنا السند عن المعجم الكبير.
(5) بالأصل (بن) خطأ.
112

حازم قال رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته
فما زال يسبح إلى أن مات
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي نا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) أنا روح بن عبادة نا
عوف قال بلغني أن مروان بن الحكم رمى بطلحة يوم الجمل وهو واقف إلى جنب (2)
عائشة بسهم فأصاب ساقه ثم قال والله لا أطلب قاتل عثمان بعدك أبدا فقال طلحة
لمولى له ابغني مكانا قال لا أقدر عليه قال هذا والله سهم (3) أرسله الله
اللهم خذ لعثمان حتى ترضى ثم وسد حجرا فمات
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد أبن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري (4) قال وحدثني من سمع
جويرية بن أسماء عن يحيى بن سعيد عن عمه أن مروان رمى طلحة بسهم فقتله (5)
ثم التفت إلى أبان بن عثمان فقال قد كفيناك بعض قتلة أبيك
قال ونا خليفة (6) حدثني رجل أنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي
حازم قال رمي طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته فكانوا إذا أمسكوها انتفخت وإذا
أرسلوها انبعثت فقال دعوها فإنه (7) سهم أرسله الله
قال ونا خليفة (8) قال فحدثني أبو عبد الرحمن القرشي عن حماد بن زيد
عن قرة بن خالد عن ابن سيرين قال رمي طلحة بن عبيد الله بسهم فأصاب ثغرة
نحره قال فأقره مروان أنه رماه
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا أبو الحسين بن

(1) طبقات ابن سعد 3 / 223.
(2) بالأصل: (إلى جنب حسين عائشة) والمثبت يوافق عبارة ابن سعد.
(3) بالأصل: (هذا والله فمنهم أرسله الله إليهم حد لعثمان حتى ترض) والاضطراب باد على العبارة، وقد
صوبناها عن ابن سعد.
(4) تاريخ خليفة ص 185 حوادث سنة 36.
(5) قوله: (فقتله) سقطت من تاريخ خليفة.
(6) تاريخ خليفة ص 186 وفيه: حدثنا عن إسماعيل بن أبي خالد.
(7) بالأصل: فإنهم، والمثبت عن خليفة.
(8) المصدر السابق ص 185.
113

بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا أنا خليفة هو ابن هشام
حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن المنكدر قال رأيت طلحة بن
عبيد الله يقول
ندامة ما ندمت وصلي حبلي
ندمت ندامة الكسعي لما * شريت رضى بني حزم برغمي
قال حماد قال الحسن البصري فحاسبهم فوقع في لبته فجعل يمسح الدم
ويقول وكان أمر الله قدرا مقدورا
قال ونا ابن أبي الدنيا حدثيني أحمد بن عبيد الله عن شيخ من قريش أن طلحة
قال عند الموت
أرى الموت أعداد النفوس ولا أرى * بعيدا غدا ما أقرب اليوم من غد (1)
أخبرنا أبو الحسن بن المسلم الفقيه أنبأ نصر بن إبراهيم وعبد الله بن
عبد الرزاق أبن الفضل قالا أنا أبو الحسن بن عوف أنا أبو علي بن منير أنا أبو بكر بن
خريم نا هشام بن عمار نا أيوب بن حسان نا الوضين بن عطاء أن طلحة بن
عبيد الله يخرج يوم الجمل فحملوه فقالوا أين نذهب بك فقال إن شئتم فشرقوا
وإن شئتم فغربوا ما رأيت كاليوم قط مصرع شيخ
أخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد المصري أنا جدي (2) أبو عبد الله أنا
المسدد بن علي بن عبد الله الحمصي (3) نا أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف
الربعي نا أبو عبد الله اليحياوي نا نصر بن علي الجهضمي نا محمد بن عباد بن عباد
المهلبي عن هشيم عن مجالد عن الشعبي (4) قال
رأى علي بن أبي طالب طلحة بن عبيد الله رحمة الله عليه ملقى في بعض

(1) البيت لطرفة بن العبد، من معلقته، ديوانه ص 36 وبالأصل (من غدا) والمثبت عن المعلقة (من غد).
(2) ما بين معكوفتين زيادة اقتضاها السياق، انظر المطبوعة عاصم - عائذ الفهارس ص 635 - وص 168
منها.
(3) ترجمته في سير الاعلام 17 / 518.
(4) الخبر نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 36 وتاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون ص 527) وتهذيب الكمال
9 / 256 وفي كتابي الذهبي: (مجدلا) بدل (مجندلا).
وبالأصل: (عجزي ونحري) والصواب عن المصادر الثلاثة.
114

الأودية فنزل فمسح التراب عن وجهه ثم قال عزيز علي أبا محمد بأن أراك مجندلا
في الأدوية وتحت نجوم السماء ثم قال إلى الله أشكو عجري وبجري
قال نصر بن علي فسألت الأصمعي عن قوله عجري وبجري فقال سرائري
وأحزاني التي تموج في جوفي
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر
أنا أبو محمد بن زبر نا أبو قلابة حدثني نصر بن علي قال سألت الأصمعي عن قول
علي بن أبي طالب لما مر بطلحة وهو صريع فقال إلى الله أشكوا عجري وبجري (4)
فقال الأصمعي يعني همومي وأحزاني التي ترددني في صدري
قال ونا ابن زبر نا محمد بن يونس بن موسى قال سألت الأصمعي عن قوله
عجري وبجري (1) فقال همومي وأحزاني
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا أنا أبو بكر بن ريذة أنا سليمان بن
أحمد (2) أنا أحمد بن يحيى بن حيان الرقي نا يحيى بن سليمان الجعفي نا
عبد الله بن إدريس عن ليث عن طلحة بن مصرف أن عليا انتهى إلى طلحة بن
عبيد الله وقد مات فنزل عن دابته وأجلسه فجعل يمسح الغبار عن وجهه ولحيته وهو
يترحم عليه ويقول ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر
أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن
حماد أنا الحسن بن علي بن عفان نا أبو أسامة نا خالد بن أبي كريمة نا أبو جعفر
عبد الله بن المسور قال لما قتل طلحة والزبير جعل علي وأصحابه يبكون
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي أنا
أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن بيري إجازة أنا محمد بن الحسن بن محمد بن
سعيد الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا عبد الله بن جعفر نا عبيد الله بن عمرو
عن زيد بن محمد بن عبيد الله الأنصاري عن أبيه قال سمعت عليا كرم الله وجهه

(1) بالأصل: (عجزي ونحري) انظر الحاشية السابقة.
(2) المعجم الكبير للطبراني 1 / 113 رقم 202.
115

وقد جاء رجل يوم الجمل فقال ائذنوا لقاتل طلحة فسمعت عليا يقول بشره بالنار
أخبرناه أبو عبد الله البلخي أنا عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد أنا
علي بن أحمد بن عمر الحمامي أنا أبو صالح القاسم بن سالم 4 بن عبد الله بن عمرو
الإخباري نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا الحسن بن الصباح بن محمد البزار نا
عبد الله بن جعفر الرقي نا عبيد الله يعني ابن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن
محمد بن عبيد الأنصاري عن أبيه قال شهدت عليا مرارا يقول اللهم إني أبرأ إليك
من قتلة عثمان قال وجاء رجل يوم الجمل فقال ائذنوا لقاتل طلحة قال سمعت
عليا يقول بشره بالنار
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو محمد عبد الله بن
يوسف الأصبهاني أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا سعدان بن نصر نا أبو معاوية نا أبو
مالك الأشجعي
ح قال ونا أبو عبد الله الحافظ إملاء نا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ
نا إبراهيم بن عبد الله السعدي أنا محمد بن عبيد الطنافسي نا أبو مالك الأشجعي
عن أبي حبيبة مولى طلحة قال دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد ما فرغ من
أصحاب الجمل قال فرحب به وأدناه وقال إني لأرجو أن يجعلني الله وإياك (1) من
الذين قال الله " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين (2) " فقال يا
ابن أخ كيف فلانة قال وسأله عن أمهات أولاد أبيه قال ثم قال لم تقبض أرضيكم
هذه السنين إلا مخافة أن ينتهبها الناس يا فلان انطلق معه إلى ابن قرظة مره فليعطه غلته
هذه السنين وتدفع إليه أرضه قال فقال رجلان جالسان ناحية أحدهما الحارث
الأعور الله أعدل من ذاك أن تقتلهم وتكونوا إخواننا في الجنة قال قوما أبعد
أرض الله وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة يا ابن أخي إذا كانت لك حاجة
فائتنا
لفظ حديث الطنافسي وفي حديث أبي معاوية قال دخل عمران بن طلحة على

(1) كذا بالأصل وتهذيب الكمال وفي سير الاعلام وتاريخ الاسلام: وأباك.
(2) سورة الحجر، الآية: 47.
116

علي ولم يسم الحارث وقال إلي ابن فرطة والباقي بمعناه (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله بن عمر وأبو محمد
وأبو الغنائم واللفظ له ابنا أبي عثمان
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان قالوا أنا
عبد الله بن عبيد الله بن يحيى أنا أبو عبد الله المحاملي نا علي بن شعيب نا أبو
معاوية الضرير نا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى طلحة قال دخل
عمران بن طلحة على علي بعدما فرغ من أصحاب الجمل قال فرحب به وقال إني
لأرجو أن يجعلني الله عز وجل وأباك من الذين قال الله عز وجل " إخوانا على سرر
متقابلين "
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) نا أبو معاوية
الضرير نا أبو مالك الأشجعي عن أبي حبيبة مولى لطلحة قال دخل عمران بن طلحة
فذكره وزاد قال ورجلان جالسان على ناحية البساط فقالا الله أعدل من ذلك
تقتلهم بالأمس وتكونون إخوانا على سرر متقابلين في الجنة فقال علي قوما أبعد
أرض وأسحقها فمن هو إذا لم أكن أنا وطلحة قال عمر قال لعمران كيف أهلك
من بقي من أمهات أولاد أبيك أما إنا لم أقبض أرضهم هذه السنين ونحن نريد أن
نأخذها إنما أخذناها مخافة أن ينتهبها الناس يا فلان اذهب معه إلى ابن قرظة فمره
فليدفع إليه أرضه وغلة (3) هذه السنين يا ابن أخي وائتنا في الحاجة إذا كانت لك
حاجة
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني
وأنا حاضر أنا أبو بكر بن مالك إملاء نا جعفر بن محمد بن الحسن نا عبيد الله بن
معاذ نا أبي عن أشعث عن محمد بن سيرين عن أبي صالح عن علي رضي الله عنه

(1) الخبر في تفسير الطبري 14 / 36 وتهذيب الكمال 9 / 256 وسير الاعلام 1 / 39 وتاريخ الاسلام (الخلفاء
الراشدون ص 528).
(2) طبقات ابن سعد 3 / 224.
(3) زيادة عن ابن سعد.
117

قال إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير ممن قال الله عز وجل " ونزعنا ما
في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين "
أخبرنا أبو بكر أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر نا أحمد بن معروف نا
ابن فهم نا محمد بن سعد (1) أنا الفضل بن دكين نا أبان بن عبيد (2) الله البجلي
حدثني نعيم بن أبي هند حدثني ربعي بن حراش قال إني لعند علي جالس إذ جاء
ابن طلحة فسلم على علي فرحب به علي فقال ترحب بي يا أمير المؤمنين وقد قتلت
والدي وأخذت مالي قال أما مالك فهو معزول في بيت المال فاغد إلى مالك فخذه
وأما قولك قتلت أبي فإني أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله عز وجل "
ونزعنا (3) ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " فقال رجل من همدان
أعور الله أعدل من ذلك فصاح علي صيحة تداعى لها القصر قال فمن ذاك إذا لم
نكن نحن أولئك
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو نصر عبد الرحمن بن محمد أنبأ أبو
زكريا يحيى بن إسماعيل الحربي أنا عبد الله بن محمد بن الحسن أنا عبد الله بن
هاشم الطوسي أنا وكيع بن الجراح أنا أبان بن عبد الله البجلي عن نعيم بن أبي هند
عن ربعي بن حراش قال قال علي إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال عز
وجل " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين " قال فقام رجل من
همدان فقال الله أعدل من ذلك قال فصاح به علي صيحة ظننت أن القصر ينهدم لها
ثم قال إذا لم نكن هم فمن هم
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر نا
أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد (4) أنا حفص بن عمر
الحوضي نا عبدة بن أبي رابطة (5) أخبرني أبو حميدة علي بن عبد الله الطائي (6)

(1) طبقات ابن سعد 3 / 225.
(2) ابن سعد: عبد الله.
(3) بالأصل (فنزعنا) والصواب عن التنزيل العزيز.
(4) طبقات ابن سعد 3 / 225.
(5) ابن سعد: عبيدة بن أبي ريطة.
(6) ابن سعد: الطاعني.
118

قال لما قدم علي الكوفة أرسل إلى ابني طلحة بن عبيد الله فقال لهما يا بني أخي
انطلقا إلى أرضكما فاقبضاها فإني قبضتها لأن لا يتخطفها الناس إني لأرجو أن
أكون أنا وهما وأبوكما ممن ذكر الله تعالى في كتابه " ونزعنا ما في صدورهم من غل
إخوانا على سرر متقابلين " قال الحارث الهمداني الأعور الله أعدل من ذلك فأخذ
علي بمجامع ثيابه وقال فمن لا أم لك مرتين
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي
طالب قالا أنا أحمد بن علي بن خلف أنا أبو عبد الله الحافظ نا علي بن حمشاذ
العدل نا محمد بن أحمد بن النضر قال وجدت في كتاب جدي معاوية بن عمرو
عن أخيه الكرماني بن عمرو نا منصور بن دينار عن معاوية بن إسحاق بن طلحة
عن عمران بن طلحة بن عبيد الله قال أتيت عليا فلما رآني رحب بي وأدناني وأجلسني
معه على مجلسه ثم قال والله إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله عز وجل "
ونزعنا ما في صدورهم من غل على سرر متقابلين " فقال الحارث الأعور الله
أجل من ذلك وأعدل قال فقال علي فمن هم إذا لا أم لك
قال منصور وذكر محمد بن عبد الله أن عليا تناول دواة فحذف بها الأعور يريد
بها فأخطأه
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو (1) عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) أنا عبد الله بن نمير
عن طلحة بن يحيى قال أخبرني أبو حبيبة قال جاء عمران بن طلحة إلى علي فقال
تعالى ها هنا يا ابن أخي فأجلسه على طنفسة فقال والله إني لأرجو أن أكون أنا
وعثمان وأبو هذا ممن قال الله " ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر
متقابلين " فقال له ابن الكواء الله أعدل من ذلك فقام إليه بدرته فضربه فقال أنت لا
أم لك وأصحابك ينكرون هذا
قال ونا ابن سعد (3) أنا محمد بن عمر حدثني ابن أبي سبرة عن محمد بن

(1) زيادة للايضاح.
(2) طبقات ابن سعد 3 / 224.
(3) المصدر السابق 3 / 222.
119

زيد بن المهاجر عن إبراهيم بن محمد بن طلحة قال كان قيمة ما ترك طلحة بن
عبيد الله من العقار والأموال وما ترك من الناض ثلاثين ألف ألف درهم ترك من العين
ألفي ألف وماءتي ألف دينار والباقي عروض
قال ونا ابن سعد (1) أنا محمد بن عمر حدثني إسحاق بن يحيى عن جدته
سعدى بنت عوف المرية أم يحيى بن طلحة قالت قتل طلحة بن عبيد الله وفي يد
خازنه ألف ألف درهم ومائتا ألف درهم وقومت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد أنا أحمد بن
الحسن بن زنبيل نا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الخليل نا محمد بن
إسماعيل نا إسماعيل بن أبان عن علي بن مسهر بن إسماعيل عن قيس أنه ذكر قتل
طلحة بن عبيد الله يعني يوم الجمل قال البخاري كنيته أبو محمد
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار
قال وحدثني يعني إبراهيم بن أبي واقد عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن
محمد بن طلحة عن محمد بن مهاجر بن قنفذ التيمي قال قتل طلحة وهو ابن أربع
وستين ودفن بالبصرة في ناحية ثقيف
قال وحدثني يعني إبراهيم عن الواقدي قال قتل طلحة يوم الجمل في
جمادى سنة ست وثلاثين
ح أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد أنبأ أبو نصر بن أبي الدنيا أنا محمد بن سعد (3) أنا محمد بن عمر نا
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن محمد بن زيد بن المهاجر

(1) المصدر السابق.
(2) بالأصل: (الحسين) خطأ، وهو أبو محمد الجوهري، وقد مر كثيرا.
(3) طبقات ابن سعد الكبرى برواية الحسين بن الفهم 3 / 224.
120

قال قتل طلحة يرحمه الله يوم الجمل وكان يوم الخميس لعشر خلون من جمادى
الآخرة سنة ست وثلاثين وكان يوم قتل ابن أربع وستين سنة
قال وأنا محمد بن عمر قال قال لي إسحاق بن يحيى بن عيسى بن طلحة قال
قتل وهو ابن اثنتين (1) وستين سنة واللفظ لابن عبد الباقي
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد أنبأ أبو خازم (2) بن
الفراء أنا يوسف بن عمر نا محمد نا عباس بن محمد ثنا أبو نعيم
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو
الحسين بن بشران أنبأ عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا أبو نعيم قال وقتل
طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام في رجب من سنة ست وثلاثين وفي رواية حنبل
قتل طلحة والزبير في سنة ست وثلاثين
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد حدثني عباس بن محمد قال سمعت أبا نعيم يقول قتل طلحة
في رجب سنة ست وثلاثين
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ثنا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو محمد بن هبة الله قالا أنا
محمد بن الحسين أنبأ عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال سمعت سليمان بن حرب
يقول قتل طلحة بن عبيد الله في ربيع أو نحوه
وأما أبو نعيم الفضل بن دكين فذكر أنه قتل طلحة والزبير في رجب سنة ست
وثلاثين
وفي رواية أبي بكر عن الليث أنه قتل في جمادي الأولى وفيها قتل محمد بن
طلحة
قال ونا يعقوب قال سمعت سليمان بن حرب يقول قتل عثمان وخرج علي
إلى الكوفة فأقام صفر وشهر ربيع الأول وقتل طلحة في ربيع أو نحوه

(1) بالأصل: اثنين.
(2) بالأصل: أبو حازم، بالحاء المهملة خطأ، والصواب بالخاء المعجمة، وقد مر التعريف به.
121

أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (1) قال فيها يعني سنة ست وثلاثين كانت
وقعة الجمل بالزاوية (2) ناحية ناحية الطف يوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة
ست وثلاثين وفيها قتل طلحة بن عبيد الله في المعركة أصابه سهم غرب فقتله
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنبأ أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن
لؤلؤ نا أبو بكر بن شهريار أنا أبو حفص الفلاس قال وقتل طلحة بن عبيد الله سنة
ست وثلاثين وكان يكنى بأبي محمد
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنبأ أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر
محمد بن الحسن قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنبأ صالح بن
أحمد بن صالح حدثني أبي (3) قال طلحة بن عبيد الله قتل يوم الجمل يقال إن
مروان قتله
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا
أبو بكر بن بيري إجازة أنا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة قال قال المدائني
مات طلحة بن عبيد الله وهو ابن ستين سنة
قرأت على أبي محمد السلمي (4)، عن أبي محمد التميمي أنا مكي أنا
أبو سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة ست وثلاثين كانت وقعة الجمل
وقتل طلحة بن عبيد الله في المعركة، ذكر أن مروان بن الحكم قتله، وكانت وقعة الجمل
يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الآخرة
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنبأ أبو طاهر بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد نا أحمد بن حنبل نا
إسحاق بن عيسى عن أبي معشر قال كان الجمل سنة ست وثلاثين.

(1) تاريخ خليفة ص 181.
(2) عن تاريخ خليفة وبالأصل: بالماوية.
(3) تاريخ الثقات للعجلي ص 234.
(4) قوله: (على أبي محمد السلمي) مكرر بالأصل.
122

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنا أحمد بن الحسين أنا عبد الله بن محمد
نا محمد بن إسماعيل نا الحسن بن رافع نا ضمرة قال كان الجمل في سنة ست
وثلاثين قال أبو نعيم ذلك في رجب
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان ثنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الضحاك بن
عثمان الحرامي عن أبيه قال مولى طلحة يبكي طلحة والزبير
* قتلوا ابن صعبة لا نموا في صاعد * أبدا ولا زالوا بحد أسفل
حمال ألوية ظلوما وتره * عند الخريبة لحمه لم ينتقل (1)
ثم الزبير جزاه ربي صالحا * كالغصن في طرف البقاع الأطول *
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا أبو
محمد بن الضراب أنبأ أحمد بن مروان نا الحسين بن الفهم ثنا محمد بن سلام
الجمحي نا عيسى بن يزيد نا المسعودي أن عائشة ابنة طلحة بن عبيد الله رأت أباها
طلحة بن عبيد الله في المنام فقال لها يا بنية حوليني من هذا المكان قد أضر بي الندى
فأخرجته بعد ثلاثين سنة أو نحوها فحولته من ذلك النز وهو طري لم يتغير منه شئ
فدفن في الهجرتين بالبصرة وتولى إخراجه عبد الرحمن بن سلامة التيمي
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن
بشران أنا أبو علي بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أحمد بن عاصم نا
سعد بن عامر عن المثنى بن سعيد قال لما قدمت عائشة بنت طلحة البصرة أتاها رجل
فقال أنت عائشة ابنة طلحة قالت نعم قال إني رأيت طلحة بن عبيد الله في المنام
فقال قل لعائشة حتى تحولني من هذا المكان فإن الندى قد أذاني فركبت في مواكبها
وحشمها فضربوا عليه بناء واستثاروه فلم يتغير منه إلا شعرات في إحدى شقي لحيته أو
قال رأسه حتى حول إلى موضعه هذا وكان بينهما بضع وثلاثون سنة (2)
قال ونا ابن أبي الدنيا ثنا أبو خيثمة أنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن

(1) كذا.
(2) الخبر من طريق عامر بن سعيد الضبعي نقله الذهبي في سير الاعلام 1 / 40 والمزي في تهذيب الكمال
9 / 258.
123

سلمة عن علي بن زيد عن أبيه قال رأيت طلحة بن عبيد الله لما حول من مكانه
فرأيت الكافور في عينيه وما تغير منه إلا عنفقته مالت عن مكانها
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا
أحمد بن عبيد بن بيري إجازة نا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي
خيثمة نا أبو مسلمة نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن أمية أن رجلا رأى فيما
يرى النائم أن طلحة بن عبيد الله قال له حولوني عن قبري فقد أذاني الماء رآه أيضا
حين رآه ثلاث ليال فأتى ابن عباس فأخبره فإذا شقه الذي يلي الأرض في الماء
فحولوه قالت آمنة فكأني أنظر إلى الكافور في عينيه لم يتغير منه شئ إلا عقيصته
فإنها مالت عن موضعها
قال وثنا أبي أبو خيثمة ثنا أبو معاوية الضرير عن محمد بن ميسرة عن
مالك بن دينار عن عائشة بنت طلحة أنها نبشت أباها حين قدمت البصرة وجددت
أكفانه وحولته إلى قبر آخر قال فلم تجد ذهب من جسده شئ إلا أصبع من أصابعه
- رحمه الله
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1)، أنا أبو أسامة عن
إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رمى مروان بن الحكم طلحة يوم
الجمل في ركبته فجعل الدم يغدوا يسيل فإذا أمسكوه استمسك فإذا تركوه سال قال
والله ما بلغت إلينا سهامهم بعد ثم قال دعوه فإنما هو سهم أرسله الله فمات فدفنوه
على شط الكلاء (2)، فرأى بعض أهله أنه قال ألا تريحوني من هذا الماء فإني قد
غرقت ثلاث مرات يقولها فنبشوه من قبره أخضر كأنه السلق فنزفوا (3) عنه الماء ثم
استخرجوه فإذا ما على الأرض من لحيته ووجهه قد أكلته الأرض فاشتروا دارا من
دور آل أبي بكرة (4) فدفنوه فيها

(1) طبقات ابن سعد 3 / 223 ونقله الذهبي في تاريخ الاسلام عن أبي أسامة.
(2) الكلاء بفتح ثم التشديد اسم محلة بالبصرة (ياقوت).
(3) في تاريخ الاسلام: فنزعوا.
(4) عن ابن سعد وتاريخ الاسلام، وفي الأصل: (أبي بكر).
124

أخبرنا أبو محمد بن طاووس أنبأ طراد بن محمد أنا أبو الحسين بن صفوان،
أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ثنا خالد بن خداش وغيره عن حماد بن زيد عن علي (1) بن
جدعان قال كنت جالسا إلى سعيد بن المسيب فقال يا أبا الحسن مر قائدك يذهب بك
فينظر إلى وجه هذا الرجل وإلى جسده فانطلق قال فإذا وجهه وجه زنجي وجسده
أبيض فقال إني أتيت على هذا وهو يسب طلحة والزبير وعليا فنهيته فأبى فقلت إن
كنت كاذبا يسود وجهك فخرجت في وجهه قرحة فاسود وجهه.
2984 - طلحة بن عبيد الله بن كريز (2) بن جابر بن ربيعة
ابن هلال بن عبد مناف بن ضاطر بن حبشية بن سلول بن كعب
ابن عمرو بن عامر بن لحي (3) بن قمعة بن إلياس بن مضر
أبو المطرف الخزاعي الكوفي (4)
كان شريفا فاضلا
وروى عن ابن عمر وأبي الدرداء وعائشة وأم الدرداء
روى عنه أبو حازم ومحمد بن سوقة وحماد بن سلمة ومحمد بن إسحاق
وإبراهيم بن أبي عبلة وحميد الطويل وموسى بن مروان (5) ويقال ابن فروان
ويقال ابن سروان العجلي المعلم وموسى بن عبيدة الربذي وسليمان بن سحيم (6)
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر أنبأ أبو الحسن محمد بن
عبد الواحد بن محمد بن جعفر سنة أربعين وأربعمائة أنا أبو بكر محمد بن
إسماعيل بن العباس الوراق نا يحيى بن محمد بن صاعد نا محمد بن يزيد أبو هشام
الرفاعي نا ابن فضيل حدثني أبي عن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن أم الدرداء،

(1) ما بين معكوفتين زيادة منا للايضاح، وانظر ترجمة علي بن زيد بن جدعان في تهذيب الكمال
13 / 269.
(2) بالأصل: (كريب)، والمثبت عن مصادر ترجمته، وكريز بفتح الكاف عن تهذيب الكمال.
(3) بالأصل (حي) والصواب عن ابن حزم ص 480.
(4) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 259 وتهذيب التهذيب 3 / 18 والوافي بالوفيات 16 / 480.
(5) تهذيب الكمال: ثروان.
(6) بالأصل: شحيم والمثبت عن تهذيب الكمال.
125

عن أبي الدرداء، قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول مامن مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب
إلا قال له الملك ولك مثل ذلك [* * * *]
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي ثنا ابن نمير نا فضيل يعني ابن غزوان قال
سمعت طلحة بن عبيد الله بن كريز قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إنه يستجاب
لكم بظهر الغيب لأخيه فما دعا لأخيه بدعوة إلا قال الملك لك بمثل [* * * *]
أخبرناه أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر أنا عمر بن أحمد بن
عمر نا الحاكم أبو أحمد الحافظ نا أبو الحسين محمد بن إبراهيم الغازي نا
صالح بن مسمار نا النضر بن شميل نا موسى بن ثروان حدثني طلحة بن عبيد الله
حدثتني أم الدرداء قالت حدثني أبو الدرداء أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا دعا
الرجل لأخيه بالغيب قالت الملائكة آمين ولك بمثل [* * * *]
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السندي قالا أخبرنا أبو الحسين
عبد الغافر بن محمد بن مكيال قراءة عليه أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن موسى
الفارسي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة أنا أبو العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن
ميكال قراءة عليه أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي عبدان
الجواليقي نا داهر بن نوح نا حفصة نا طلحة بن عبيد الله بن عبد الرحمن عن أم
الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب
فيقول اللهم أخي فلان فاغفر له إلا قالت الملائكة آمين ولك بمثل [* * * *] لا أدري
حفص بن عتاب أدرك طلحة ولعله سمع من فضيل بن غزوان ولا أعلم في نسب
طلحة عبد الرحمن والله أعلم [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأ أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا زيد بن الحباب أخبرني عمر بن أبي وهب
البصري حدثني موسى عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي عن عائشة أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا توضأ خلل لحيته [* * * *]

(1) مسند الإمام أحمد ج 10 رقم 27628.
126

قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا أبو البرقاني أنا
محمد بن عبد الله بن خميرويه نا الحسين بن إدريس أنا محمد بن عبد الله بن عمان
الموصلي نا عيسى بن يونس عن (1) محمد بن سوقة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز
قال ابن سوقة وكان يكثر غشيان أم الدرداء (2)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنبأ يوسف بن
رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن
صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل البصرة طلحة بن
عبيد الله بن كريز
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا
ح وأنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا قالا قرئ على أبي محمد
الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف ثنا الحسين بن الفهم قالا
نا محمد بن سعد (3) قال في الطبقة الثانية من أهل البصرة طلحة بن عبيد الله بن كريز
الخزاعي زاد ابن الفهم كان قليل الحديث
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد
أبو الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (4)،
قال طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي المديني سمع أم الدرداء حدثني بشر أنبأ
عبد الله أنا سفيان قال سمعت أبا حازم عن طلحة بن كريز الخزاعي عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) إن الله كريم يحب الكريم (5)
وقال موسى نا حسان بن يسار نا طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي،

(1) بالأصل (بن) خطأ.
(2) الوافي بالوفيات 16 / 480.
(3) طبقات ابن سعد 7 / 228.
(4) التاريخ الكبير 4 / 347.
(5) عند البخاري: الكرم
127

حدثتني أم الدرداء أنه دخل عليها بالشام فقالت كان أبو الدرداء يقوله
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنبأ أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
- إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1)، قال طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي الكعبي روى عن ابن عمر وأم
الدرداء روى عنه أبو حازم ومحمد بن سوقة وحماد بن سلمة سمعت أبي يقول
ذلك
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر أنا أحمد بن
محمد بن زنجويه أنا أبو أحمد العسكري قال طلحة بن عبيد الله بن كريز الكاف
مفتوحة الخزاعي روى عن ابن عمر وأبي الدرداء روى عنه محمد بن سوقة
وحماد بن سلمة.
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن
الدارقطني قال وأما كريز بفتح الكاف فهو طلحة بن عبيد الله بن كريز يروي عن ابن
عمر روى عنه حميد الطويل وحماد بن سلمة.
قرأت على أبي محمد عن أبي زكريا البخاري
ح وحدثنا خالي أبو المعالي القاضي أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنا أبو زكريا ثنا
عبد الغني بن سعيد قال كريز بفتح الكاف طلحة بن عبيد الله بن كريز عن أم
الدرداء روى عنه موسى بن شروان المعلم.
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (2) قال أنا كريز بفتح
الكاف فهو طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي يروي عن أبي الدرداء وابن عمر
روى عنه حميد الطويل وحماد بن سلمة وموسى بن شروان (3) المعلم
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي قال حدثنا أبو الحسين محمد بن
علي بن المهتدي

(1) الجرح والتعديل 4 / 474.
(2) الاكمال لابن ماكولا 7 / 130.
(3) الأكمل: سروان.
128

ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا عبيد الله بن
أحمد بن علي المقرئ أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قال قرأت على علي بن
عمرو الأنصاري حدثكم الهيثم بن عدي قال طلحة بن عبد الله (1) بن كريز
الخزاعي يكنى أبا مطرف كذا قال والصواب ابن عبيد الله
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال طلحة بن
عبيد الله بن كريز أبو المطرف حكاه ابن هاشم عن الهيثم بن عدي
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو المطرف طلحة بن عبيد الله بن كريز الكعبي
الخزاعي المديني سمع أم الدرداء هجيمة بنت حي الوصابية
روى عنه فضيل بن غزوان الضبي وموسى بن ندوان (2) العجلي وذكر مسلم في
كتاب الكنى أن أبا مطرف كنية ابنه
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو مطرف
عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن الزهري والحسن روى عنه حماد بن
زيد وحسان بن يسار وابن إسحاق
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا
يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن نا عبد الله بن المبارك أنا
محمد بن سوقة عن طلحة أبن عبيد الله بن كريز قال ما تحاب متحابان في الله عز
وجل إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه وإن مما لا يرد من الدعاء دعاء المرء
لأخيه بظهر الغيب وما دعا له بخير إلا قال الملك الموكل به ولك مثله
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
- إجازة -

(1) كذا والصواب (عبيد الله) وسينبه المصنف إلى هذا في آخر حلية الأولياء.
(2) كذا رسمها بالأصل هنا، وانظر ما مر بشأنه في أول الترجمة.
129

ح قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (1)، نا
عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سألت أبي طلحة بن عبيد الله بن
كريز الخزاعي فقال ثقة
2985 - طلحة بن عتبة (2)
أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) وشهد اليرموك وقتل يومئذ شهيدا
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن أبي
أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال وطلحة بن عتبة
قتل يوم اليرموك
2986 - طلحة بن عمرو بن مرة الجهني
من أهل دمشق
روى عن أبيه
روى عنه ابنه إبراهيم بن طلحة
وكانت داره بدمشق بناحية باب توما تعرف بدار بني طلحة
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز بن أحمد
ح وأنبأنا أبو محمد بن الأكفاني أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد قالا أنا أبو
محمد بن أبي نصر أنا أبو علي الحسن بن أبي الحديد أنا أبو علي الحسن بن حبيب
الحضائري أنا يزيد بن عبد الصمد نا أبو مسهر نا خالد بن هييج المري نا أبو
يوسف الحاجب حاجب معاوية قال كان أول من تكلم في القضية طلحة بن عمرو بن
منده فنفاه معاوية إلى الحجاز وخمس ماله
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب
أنا أحمد بن عمير - إجازة -.

(1) الجرح والتعديل 4 / 474.
(2) ترجمته في الإصابة 2 / 231 نقلا عن ابن عساكر.
130

ح وأخبرنا أبو القاسم السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو
الحسن بن الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أحمد بن عمير قال سمعت أبا
الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثالثة طلحة بن عمرو بن مرة الجهني دمشقي
2987 - طلحة بن أبي قنان العبدري مولاهم (1)
أبو قنان الدمشقي (2)
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مرسلا [و] (3) عن القاسم بن أبي مخيمرة وأبي قلابة
الجرمي
روى عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي بكر الخطيب أنا أبو الحسن محمد بن
عبد الواحد بن محمد بن جعفر أنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الناقد نا
أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي نا الهيثم بن خارجة أنا محمد بن شعيب بن
شابور عن ابن أبي السائب عن ابن أبي قنان أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أراد أن يبول (4) فوافى
غرارا (5) من الأرض أخذ عودا فنكت حتى يثير الغبار ثم يبول
رواه الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان [* * * *]
أخبرناه أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن محمد بن علي بن أحمد
السيرافي بالبصرة نا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الداودي الفسوي نا
أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي نا أبو داود نا موسى بن إسماعيل نا
الوليد بن سليمان بن أبي السائب عن طلحة بن أبي قنان أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أراد أن
يبول فأتى غزازا من الأرض أخذ عودا من الأرض فنكت به حتى يبرئ (6) من بوله ثم (7)
يبول

(1) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 263 وتهذيب التهذيب 3 / 19 وميزان الاعتدال 2 / 342.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن تهذيب الكمال.
(3) زيادة منا.
(4) بالأصل: (يقول) خطأ، والصواب عن تهذيب الكمال وميزان الاعتدال.
(5) كذا، وفي مختصر ابن منظور: (عرارا) وفي تهذيب الكمال وميزان الاعتدال: (عزازا) بزايين، والعزاز:
المكان الصلب السريع السيل (اللسان).
(6) كذا بالأصل، وفي تهذيب الكمال: (يرى) وفي ميزان الاعتدال: (يثري).
(7) بالأصل: (حتى) شطبت ثم كتب فوقها (ثم).
131

وأخبرناه أبو محمد السلمي فيما قرأته عليه عن أبي بكر الخطيب أنا علي بن
محمد المعدل نا عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكررة أنا الحارث بن محمد
التيمي نا الحكم بن موسى نا الوليد عن الوليد بن سليمان بن أبي السائب عن
طلحة بن أبي قنان أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أراد أن يبول فوافى غزارا من الأرض أخذ
عودا فنكت به في الأرض حتى يثير من التراب ثم يبول فيه
قال الخطيب وليس يروى عن طلحة بن أبي قنان سوى هذا الحديث
والله أعلم [* * * *]
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر أنا أبو
الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان
أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (2)، قال طلحة بن أبي قنان روى عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) مرسل روى عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب سمعت أبي يقول
ذلك (2)
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي
نصر نا أبو الميمون نا أبو زرعة قال في ذكر الأخوة من أهل الشام أخوان طلحة بن
أبي قنان دمشقي مولى بني عبد الدار
قرأنا على أبي الفضل بن ناصر عن أبي طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي
الصقر أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن
أحمد بن حماد قال أبو قنان طلحة بن أبي قنان
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن

(1) التاريخ الكبير 4 / 347.
(2) العبارة ما بين الرقمين ليست في التاريخ الكبير، ويبدو أنها مقحمة، وقوله: (سمعت أبي يقول ذلك)
هذه عبارة يكررها عادة ابن أبي حاتم صاحب الجرح والتعديل ويبدو أن سقطا وقع هنا، ولم يرد فيما
بقي من ترجمة طلحة بن أبي قنان أي ذكر أو قول لابن أبي حاتم فيه، مع العلم أن له ترجمة في الجرح
والتعديل ونصها: طلحة بن أبي قنان روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل، روى عنه الوليد بن سليمان بن أبي
السائب سمعت أبي يقول ذلك.
(3) الكنى والأسماء للدولابي 2 / 85.
132

الدارقطني قال طلحة بن أبي قنان حديثه مرسل عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في الارتياد للبول
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (1) قال وأما قنان بنون
مكررة طلحة بن أبي قنان الدمشقي مولى بني عبد الدار، حديثه مرسل عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في
الارتياد للبول حدث عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب
2988 - طلحة بن معروف المحاربي
من أهل قنسرين من خطباء أهل الشام بعثه هشام بن عبد الملك من عنده يطوف
في أجنادين الشام يخبرهم بقتل زيد بن علي وأصحابه تقدم ذكره في ترجمة أبان بن
عبد الرحمن بن بسطام
2989 - طلحة بن يحيى بن طلحة بن (2) عبيد الله
ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة
القرشي التيمي المدني (3)
نزيل الكوفة أدرك عبد الله بن جعفر
وحدث عن أبيه يحيى وعميه
موسى وعيسى ابني (4) طلحة وأبي بردة بن أبي
موسى وعمر بن عبد العزيز ومجاهد بن جبر (5) وإبراهيم بن محمد بن طلحة
وعمته عائشة بنت طلحة
روى عنه الثوري وعبد الله بن إدريس ووكيع
ويحيى بن سعيد القطان ويحيى بن سعيد الأموي وأبو أسامة حماد بن أسامة وعبد الله بن عثمان بن
خثيم (6) ويونس بن بكير وأبو نعيم والفضل بن موسى الشيباني وعلي بن
هاشم بن البريد (7)، وعبد الرحيم بن حماد الطلحي وسفيان بن عيينة وعبد الله بن
نمير ووفد على عمر بن عبد العزيز.

(1) الاكمال لابن ماكولا 7 / 76.
(2) زيادة لازمة عن مصادر ترجمته.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 268 وتهذيب التهذيب 3 / 21 وميزان الاعتدال 2 / 343 وتاريخ الاسلام
(حوادث سنة 141 - 160) ص 187 وطبقات ابن سعد 6 / 251 والوافي بالوفيات 16 / 484.
(4) بالأصل: بن، والصواب ما أثبت.
(5) بالأصل: (خير) والصواب عن تهذيب الكمال.
(6) بالأصل: خيثم، والصواب عن تهذيب الكمال.
(7) بالأصل (طراح) والمثبت عن تهذيب الكمال، وانظر فيه ترجمته 13 / 416 وفي سير الاعلام 8 / 342.
133

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد أنا الحسن بن علي
التميمي أنا أحمد بن جعفر القطيعي أنا عبد الله بن أحمد (1)، حدثني أبي نا وكيع
نا طلحة بن يحيى عن عمته عائشة ابنة طلحة (2)، بلغني عن عائشة أم المؤمنين قالت
دخل النبي (صلى الله عليه وسلم) علي ذات يوم فقال هل عندكم شئ قلنا لا قال فإني إذا
صائم ثم جاء يوما آخر قال ابن نمير بعد ذلك فقلنا يا رسول الله أهدي لنا حيس
فخبأنا لك منه قال أدنيه فقد أصبحت صائما فأكل [* * * *]
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا ثنا أبو العباس الأصم نا عباس بن
محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول في حديث طلحة بن يحيى عن عائشة بنت
طلحة عن عائشة قالت دخل النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال هل عندكم شئ بعضهم يرويه عن
طلحة بن يحيى عن مجاهد عن عائشة وإنما الحديث عن عائشة بنت طلحة عن
عائشة أم المؤمنين [* * * *]
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه أنا أبو الفضل بن الرازي أنا
جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون نا أبو عبد الله الزيادي يعني محمد بن
عبيد الله نا يحيى بن سليم الطائفي نا عبد الله بن عثمان بن خثيم (3)، عن بعض بني
طلحة بن عبيد الله (4) قال
كنت عند عمر بن عبد العزيز فدخل عليه أبو بردة بن أبي موسى الأشعري فقال له
عمر حدثنا بأحاديث أتتك عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال سمعت أبي يقول قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن أمتي أمة مرحومة جعل عذابها بأيديها في الدنيا فإذا كان يوم
القيامة أتي بأهل الأديان فأعطي كل رجل رجلا فقيل له هذا فداؤك من النار فدعا
عمر بن عبد العزيز بقرطاس ودواة فكتب هذا فكان فيما كتب الرجل إذا لم يسم في
حديث أبي خيثمة هو طلحة بن يحيى فقد رواه أبو أسامة عن طلحة عن (5)، أبي بردة

(1) مسند الإمام أحمد 10 / 23 رقم 25789.
(2) بعدها زيد في المسند: وابن نمير عن طلحة قال: أخبرتني عائشة بنت طلحة المعنى.
(3) بالأصل: خيثم، والصواب عن تهذيب الكمال.
(4) بالأصل: عبد الله.
(5) بالأصل (بن).
134

أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله (1)، حدثني أبي نا أبو أسامة عن طلحة بن يحيى عن أبي بردة عن أبي
موسى قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا كان يوم القيامة دفع إلى كل مؤمن رجل من أهل
الملل فيقال له هذا فداؤك من النار
رواه مسلم (2) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة
أنبأنا أبو علي الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ ثنا أبو بكر بن مالك نا
عبد الله بن أحمد بن حنبل نا محمد بن الصباح نا إسماعيل بن زكريا عن طلحة بن
يحيى قال كنت جالسا عند عمر فجاءه رجل فقال يا أمير المؤمنين أبقاك الله ما كان
البقاء خيرا لك فقال أنا ذاك فقد فرغ منه ولكن قل أحياك الله حياة طيبة وتوفاك
مع الأبرار
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا طراد بن محمد أنا أبو
الحسن بن رزقويه
أنبأنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب نا علي بن حرب نا
سفيان عن طلحة بن يحيى رأى عمر بن عبد العزيز يقص الرزير (3)، عن نعش كانت
عليه
أخبرنا أبو الأعز التركي أنا الحسن بن علي أنا علي بن محمد بن أحمد أنبأ
أبو الحسين نا عمرو بن علي قال وولد عمر بن عبد العزيز سنة إحدى وستين مقتل
الحسين رضي الله عنه وولد معه الأعمش وهشام بن عروة وطلحة بن
يحيى بن طلحة بن عبيد الله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان حدثني محمد بن عبد الرحيم
قال قال علي بن المديني طلحة بن يحيى سنه وسن عمر بن عبد العزيز واحد ولد
أيام قتل الحسين بن علي بن أبي طالب أيام يزيد بن معاوية.

(1) مسند الإمام أحمد 7 / 159 رقم 19690.
(2) صحيح مسلم (49) كتاب التوبة، 18 باب، حديث رقم 2767.
(3) كذا.
135

أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال في تسمية ولد طلحة بن
عبيد الله التيمي قال وروي الحديث عن طلحة بن يحيى بن طلحة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنبأ يوسف بن
رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن
صالح قال سمعت يحيى يقول في تسمية محدثي أهل الكوفة طلحة بن يحيى بن
طلحة
قرأت على ابن (1) أبي علي أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو
عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا أبو عبد الله محمد بن سعد (2)
قال في الطبقة الخامسة
ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن
محمد أنا أحمد بن محمد بن عمرو أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال
في الطبقة السادسة
من أهل الكوفة طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي انتهت رواية
ابن أبي الدنيا وزاد ابن الفهم بعد عبيد الله بن عثمان بن عمرو (3) بن كعب بن سعد بن
تيم بن مرة وكان ثقة وله أحاديث صالحة
أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي محمد أنا الحسن بن علي أنا أبو أسامة بن حيوية
أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الخلال ثنا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن
سعد (4) قال في الطبقة الخامسة من تابعي أهل المدينة طلحة بن يحيى بن طلحة بن
عبيد الله التيمي وأمه أم أبان أو أم إياس ابنة أبي موسى الأشعري فولد طلحة بن
يحيى يحيى ومحمدا وصالحا وإسحاق وعبد الله وعيسى ويعقوب

(1) زيادة منا للايضاح.
(2) طبقات ابن سعد 6 / 361 برواية ابن الفهم. ورواية ابن الفهم. ورواية ابن أبي الدنيا ليست في الطبقات الكبرى المطبوع
لابن سعد.
(3) عن ابن سعد وبالأصل: عمرة.
(4) الخبر ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد، فهو ضمن القسم الضائع من طبقات أهل المدينة.
136

وإسماعيل ونوحا وإبراهيم ويوسف وداود وسعدى وأم عبد الله وعائشة
وأم طلحة لأمهات أولاد وقد روى عن طلحة بن يحيى الثوري وغيره
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو
الغنائم واللفظ له قالوا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل (1) قال طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي الكوفي سمع
عيسى بن طلحة روى عنه الثوري ووكيع وأبو نعيم هو أخو إسحاق وسلمة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا عبد الرحمن بن محمد بن
إسحاق أنا أبو علي إجازة
ح قال وأما أبو طاهر الهمداني أنبأ علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (2) قال طلحة بن يحيى بن طلحة عبيد الله القرشي مديني الأصل صار إلى
الكوفة أدرك عبد الله بن جعفر روى عن أبي بردة بن أبي موسى وعمر بن
عبد العزيز وعيسى ويحيى (3) ابني طلحة بن عبيد الله روى عنه الثوري
ويحيى بن سعيد القطان وعبد الله بن إدريس ووكيع بن الجراح ويحيى بن سعيد
الأموي ويونس بن بكير وأبو نعيم سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد وروى
عن مجاهد وموسى بن طلحة وعائشة بنت طلحة وإبراهيم بن محمد بن طلحة
روى عنه أبو أسامة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني نا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (4) حدثني محمد بن العلاء نا يونس بن بكير عن طلحة بن
يحيى بن طلحة قال رأيت على عبد الله بن جعفر بن أبي طالب خاتما في يمينه في
الخنصر فصه على ظهر ورأيت أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يصلي
وهو محتبي (5) ويخفق برأسه من النعاس ثم يقوم فيصلي

(1) التاريخ الكبير 4 / 348.
(2) الجرح والتعديل 4 / 447.
(3) الزيادة عن الجرح والتعديل.
(4) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 618 - 619.
(5) كذا بإثبات الياء بالأصل.
137

قال ونا أبو زرعة (1)، نا محمد بن العلاء نا يونس بن بكير نا طلحة بن يحيى
قال رأيت موسى بن طلحة وأبا بردة وعائشة بنت طلحة يلبسون ثياب الخز ورأيت
على عمر بن عبد العزيز جبة خز (2) وقباء وسراويل (3)
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنبأ أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال سمعت محمد بن صالح يقول سمعت أحمد بن سلمة يقول سمعت علي بن
سعيد النسوي يقول سألت أحمد بن حنبل عن طلحة بن يحيى وطلحة بن عمرو
أيهما أحب إليك فقال طلحة بن يحيى
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو القاسم بن
أبي عبد الله أنا أبو علي إجازة
ح قال وأبو طاهر الهمداني أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (4) أنا عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول طلحة بن
يحيى صالح الحديث وهو أحب إلي من بريد (5) بن أبي بردة وبريد (5) يروي
أحاديث مناكير قال ابن أبي حاتم وذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن
معين أنه قال طلحة بن يحيى القرشي ثقة وقدمه على أخيه إسحاق بن يحيى
أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس بهراة أنا أبو سعد
الجنزرودي بنيسابور أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي قال سئل
يحيى بن معين عن طلحة بن يحيى فقال ثقة
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله قال أنا أبو بكر الخطيب لفظا أنا
أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني قال سمعت أبا الحسن بن عبدوس يقول
سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول وسألت يحيى بن معين عن طلحة بن يحيى
فقال ثقة.

(1) المصدر السابق 1 / 639.
(2) في أبي زرعة: حية فراء.
(3) عند أبي زرعة: (وقباء قرطق) وقبلها: وسروايل.
(4) الجرح والتعديل 4 / 477.
(5) بالأصل: يزيد، والمثبت عن الجرح والتعديل.
138

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا إسماعيل بن مسعدة أنا أبو عمرو
عبد الرحمن بن محمد الفارسي أنا أبو أحمد بن يحيى (1) بن عدي (2) نا علي بن
أحمد بن سليمان نا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى بن معين يقول
ح وأخبرنا أبو البركات أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي أنا محمد بن
أحمد أنا الأحوص بن المفضل نا أبي عن يحيى بن معين قال طلحة بن يحيى ثقة
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمد الفقيه عن أبي الحسين المبارك بن
عبد الجبار أنا عبد العزيز بن علي الأزجي أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن
أحمد الخلال أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي يعقوب
حدثني عبد الله بن شعيب قال قرأ علي يحيى بن معين طلحة بن يحيى القرشي ثقة
قال المبارك وأنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنبأ محمد بن
القاسم بن جعفر نا إبراهيم بن الجنيد قال سمعت يحيى بن معين يقول طلحة بن
يحيى ثقة هو أخو إسحاق بن يحيى بن طلحة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا الحسين بن جعفر ومحمد بن الحسين قالا أنا
الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني أبي (3) قال
طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله كوفي ثقة وعمه عبيد الله بن طلحة ثقة (4)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم الإسماعيلي أنا أبو عمرو
الفارسي أنا أبو أحمد بن عدي (5) قال وطلحة بن يحيى هذا هو ابن
طلحة بن عبيد الله صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد روى عنه أحاديث رواها عنه الثقات وما برواياته (6) عندي بأس

(1) كذا ورد بالأصل، وليس (يحيى) في عامود نسبه، واسمه عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن
مبارك بن القطان الجرجاني، كما في سير الاعلام 16 / 154 وهو صاحب كتاب (الكامل).
(2) الكامل لابن عدي 4 / 112.
(3) تاريخ الثقات للعجلي ص 237.
(4) ما بين الرقمين سقط من تاريخ الثقات.
(5) الكامل لابن عدي 4 / 112.
(6) مكانها بالأصل: (يروى بأنه) والمثبت عن ابن عدي.
139

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر نا يعقوب (1) نا قبيصة بن عقبة أبو عامر السوائي نا
سفيان عن طلحة بن يحيى قال يعقوب هو شريف لا بأس به في حديثه لين
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنبأ أبو محمد بن أبي حاتم (2) قال سألت أبا
زرعة عن طلحة بن يحيى بن طلحة فقال صالح وسألت أبي عن طلحة بن يحيى
فقال صالح + الحديث صحيح حسن الحديث +
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أحمد بن محمد
العتيقي أنبأ يوسف بن أحمد بن يوسف أنا أبو جعفر محمد بن عمرو نا عبد الله بن
أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول طلحة بن يحيى وعمرو (3) بن عثمان
عمرو بن عثمان أحب إلي من طلحة بن يحيى وطلحة صالح يعني الحديث وسألته
مرة أخرى عن طلحة بن يحيى فقال كذى وكذى وقال حدث عنه يحيى وسمعته
يقول طلحة بن يحيى أحب إلي من بريد (4) بن أبي بردة يروي أحاديث مناكير
وطلحة حدث حديث عصفور من عصافير الجنة (5)
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو عمرو ثنا أبو أحمد (6) نا ابن حماد
نا صالح يعني ابن أحمد
ح وأخبرنا أبو البركات أنا أبو بكر أنا أبو الحسين العتيقي نا محمد بن عيسى

(1) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 3 / 107.
(2) الجرح والتعديل 4 / 477.
(3) بالأصل: عمر.
(4) بالأصل: يزيد، والصواب عن تهذيب الكمال 9 / 269.
(5) جاء في ميزان الاعتدال 2 / 343 عن أبي نعيم، حدثنا طلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة
قالت: دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة غلام من الأنصار ليصلي عليه، قلت يا رسول الله، طوبى له
عصفور من عصافير الجنة قال: يا عائشة، أو غير هذا؟ إن الله خلق للجنة أهلا، وخلقها لهم، وهم في
أصلاب آبائهم. انفرد طلحة بأول الحديث، أما آخره فجاء من غير وجه.
(6) الخبر في الكامل لابن عدي 4 / 112.
140

الهاشمي نا صالح بن أحمد نا علي يعني ابن المديني قال سمعت يحيى يعني
القطان يقول لم يكن طلحة بن يحيى بالقوي قلت ليحيى هو أحب إليك أو
عمرو بن عثمان قال عمرو بن عثمان أحب إلي
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو عمرو الفارسي أنا أبو أحمد (1) نا
الجنيدي نا البخاري قال طلحة بن يحيى منكر الحديث يروى عن (2) عروة عن
عائشة مرفوع الغسل يوم الجمعة واجب والمعروف عن عروة وعمرة عن عائشة
كان الناس عمال أنفسهم فقيل لهم لو اغتسلتم
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي وأبو يعلى بن الحبوبي قالا أنا
سهل بن بشر أنا علي بن منير بن أحمد أنا الحسن بن رشيق نا أبو عبد الرحمن
النسائي قال طلحة بن يحيى بن طلحة ليس بالقوي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها أنا عبد العزيز الكتاني التميمي إجازة
أنا تمام بن محمد إجازة حدثني أبي أخبرني أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة
الربعي نا جعفر بن محمد بن أبي الطيالسي قال سمعت يحيى بن معين
يقول وطلحة بن يحيى يعني مات سنة ثمان وأربعين يعني ومائة
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن
نظيف أنبأ عبد الرحمن بن محمد وعبد الله بن عبد الرحمن قالا أنا الحسن بن
رشيق أنبأ أبو بشر الدولابي أخبرني محمد يعني ابن إبراهيم بن هاشم عن أبيه
عن محمد بن عمر قال في سنة ثمان وأربعين ومائة مات طلحة بن يحيى بن طلحة
2990 - طلحة بن السبعي الدمشقي الصوفي
سكن بغداد وتوفي بها وحدث عن من لم يسم لنا ذكره أبو الفضل محمد بن
طاهر الحافظ وقال رأيته ولم أسمع منه شيئا وذكر أنه منسوب إلى قراءة السبع
بدمشق.

(1) المصدر السابق / الجزء والصفحة.
(2) بالأصل: عنه، والصواب عن ابن عدي.
141

ذكر من اسمه طليب (1)
2991 - طليب بن عمير بن وهب بن عبد بن قصي
ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب
أبو عدي القرشي (2)
أمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم عمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من المهاجرين
الأولين يقال إنه شهد بدرا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واستشهد يوم اليرموك ويقال يوم
أجنادين
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد أنا
أحمد بن عبيد أبن الفضل أنا محمد بن الحسين نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال
طليب بن عمير أبو عدي حدثنا مصعب قال طليب بن عمير من المهاجرين الأولين
شهد بدرا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وقتل يوم اليرموك أمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا
أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزير بن بكار قال طليب بن عمير بن
وهب بن عبد بن قصي من المهاجرين الأولين شهد بدرا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وقتل يوم
اليرموك شهيدا وأمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم وهو أول من دمى مشركا في

(1) بالأصل: طالب.
(2) ترجمته في الاستيعاب 2 / 227 وأسد الغابة 2 / 476 والإصابة 2 / 233 وجمهرة أنساب العرب ص 128
وتاريخ الاسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص 94 والوافي بالوفيات 16 / 493 والمحبر في صفحات
متفرقة (72 و 173 و 406).
وعمير بالتصغير كما في الإصابة.
142

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سمع مشركا يشتم النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخذ لحي جمل فضربه به فشجه فقيل
لأمه ألم تري ما صنع ابنك وأخبرت الخبر فقالت
* إن طليبا نصر ابن خاله * آساه في ذي دمه وماله *
وذكر الزبير في موضع آخر فيما أخبرنا به أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو
عبد الله ابنا أبي علي قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا
أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وكانت أروى بنت عبد المطلب عند عمير بن
وهب بن عبد قصي فولدت له طليبا بن عمير وكان من المهاجرين الأولين وشهد
بدرا وقتل بأجنادين شهيدا ليس له عقب وشتم عوف بن صبيرة (1) السهمي
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخذ له طليب بن عمير لحي جمل فضربه به حتى سقط مزملا بدمه فقيل
لأمه ألا تري ما صنع ابنك فقالت (2)
* إن طليبا نصر ابن خاله * آساه في ذي دمه وماله *
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن
سعد (3) قال في الطبقة الأولى من أهل بدر من بني عبد بن قصي بن كلاب طليب بن
عمير بن وهب بن كبير (4) بن عبد بن قصي ويكنى أبا عدي وأمه أروى بنت
عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وكان طليب بن عمير من مهاجرة
الحبشة في الهجرة الثانية ذكروه جميعا موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو
معشر ومحمد بن عمر وأجمعوا على ذلك وآخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين طليب بن عمير
والمنكدر (5) بن عمرو الساعدي وشهد طليب بدرا في رواية محمد بن عمر وثبت
ذلك ولم يذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر فيمن شهد بدرا
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة

(1) الإصابة: (صبرة) وفيها وقيل: إن المضروب: أبا هاب بن عزيز الدارمي.
(2) الرجز في الإصابة 2 / 233 وفيها: واساه).
(3) طبقات ابن سعد 3 / 123.
(4) ابن سعد: كثير.
(5) ابن سعد: والمنذر.
143

ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1) قال طليب بن عمير بن وهب بن كثير (2) بن عبد بن قصي يكنى أبا عدي
وأمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وهو أحد المهاجرين إلى أرض
الحبشة الهجرة الثانية سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد لا يروى عنه
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنبأ أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3) أنا محمد بن
عمر حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه قال أسلم
طليب بن عمير في دار الأرقم ثم خرج فدخل على أمه وهي أرو بنت عبد المطلب
فقال تبعت محمدا (4) وأسلمت لله فقالت أمه إن أحق من (5) وازرت وعضدت ابن
خالك والله لو كنا نقدر على ما تقدر عليه الرجال لمنعناه وذببنا عنه فقال يا أمة فما
يمنعك أن تسلمي وتتبعيه فقد أسلم أخوك حمزة فقالت انظر ما تصنع أخواتي ثم أكون
إحداهن قال فقلت فإني أسألك بالله إلا أتيته فسلمت عليه وصدقته وشهدت أن لا إله
إلا الله قال فشهدت أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم كانت بعد تعضد
النبي (صلى الله عليه وسلم) بلسانها وتحض ابنها على نصرته والقيام بأمره
قال (6) وأنا محمد بن عمر نا حكيم بن محمد عن أبيه قال لما هاجر
طليب بن عمير من مكة إلى المدينة نزل على عبد الله بن سلمة العجلاني
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (7) أنا محمد بن عمر
حدثني سلمة بن نحب (8) عن عميرة بنت عبيد الله بن كعب بن مالك عن أم ذرة عن

(1) الجرح والتعديل 4 / 499.
(2) في الاستيعاب والإصابة: ابن أبي كثير.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 123.
(4) بالأصل: (محمد).
(5) زيادة عن ابن سعد.
(6) المصدر السابق 3 / 123.
(7) لم أعثر على الخبر في طبقات ابن سعد، وقد سقط من ترجمة طليب.
(8) كذا رسمها.
144

برة بنت أبي تجراة قالت عرض أبو جهل وعدة معه من كفار قريش للنبي (صلى الله عليه وسلم) فأذوه
فعمد طليب بن عمير إلى أبي جهل فضربه ضربة شجه فأخذوه فأوثقوه فقام دونه أبو
لهب حتى خلاه فقيل لأروى ألا ترين ابنك طليبا قد صبر نفسه عرضا دون محمد
فقالت خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله وقد جاء بالحق من عند الله تعالى فقالوا
ولقد اتبعت محمدا (1) فقالت نعم فخرج بعضهم إلى أبي لهب فأخبره فأقبل حتى
دخل عليها فقال عجبا لك ولأتباعك محمدا ولتركك دين عبد المطلب فقالت قد
كان ذلك فقم دون ابن أخيك فاعضده وامنعه فإن يظهر أمره فأنت بالخيار أن تدخل
معه أو تكون على دينك وأن تصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك فقال أبو لهب ولنا
طاقة بالعرب قاطبة جاء بدين محدث ثم قال ثم انصرف أبو لهب قال محمد
وسمعت غير محمد بن عمر يذكر أن أروى قالت يومئذ
* إن طليبا نصر ابن خاله * آساه في ذي دمه وماله *
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنبأ أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال طليب بن عمير القرشي المدني من بني عبد بن قصي
وأمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف شهد بدرا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قتل
يوم أجنادين بالشام سنة ثلاث عشرة وهو ابن خمس وثلاثين سنة قال الواقدي يكنى
أبا عمرو
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا أبو بكر بن عتاب نا القاسم بن عبد الله نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن
إبراهيم بن عقبة قال في تسمية من يذكر أنه خرج إلى أرض الحبشة طليب بن عمير بن
وهب بن عبد بن قصي قال وقتل يوم أجنادين من المسلمين من قريش من بني عبد بن
قصي طليب بن عمير
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
منده أنا محمد بن يعقوب نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس عن محمد بن
إسحاق (2) فيمن هاجر إلى أرض الحبشة طليب بن عمير وقال موسى بن عقبة عن

(1) بالأصل محمد.
(2) سيرة ابن إسحاق ص 156 رقم 218.
145

الزهري من المهاجرين الأولين ممن شهد بدرا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وقتل يوم اليرموك
طليب بن عمير بن وهب بن عبد قصي بن كذا عن ابن منده عن موسى بن عقبة
والصواب ابن عبد بن قصي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنبأ رضوان بن أحمد إجازة أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير
عن ابن إسحاق (1) في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عبد بن قصي طليب بن
عمير بن وهب بن أبي كثير (2) بن عبد بن قصي لا عقب له
أخبرنا أبو بكر الحاسب أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
عبد الوهاب بن أبي حية أنا أبو عبد الله محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر (3)، قال
في تسمية من شهد بدرا من بني عبد بن قصي طليب بن عمير بن وهب حدثني بذلك
عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد ومحمد بن عبد الله بن عمرو قال
وحدثنيه قدامة بن موسى عن عائشة بنت قدامة
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أنا إبراهيم بن
عبد الله أنا أبو بكر النيسابوري نا محمد بن مصعب الصوري نا مؤمل نا سفيان
عن أبي سفيان عن البراء بن عازب قال كنا نتحدث أن عدة أصحاب بدر ثلاثمائة
وبضعة عشر على عدة أصحاب طالوت من جاوز معه النهر وما جاوز معه إلا مؤمن
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان
ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران
أنا عثمان بن أحمد بن السماك نا حنبل بن إسحاق قالا أنا إبراهيم بن المنذر
حدثني محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب زاد يعقوب وابن لهيعة
عن أبي الأسود عن عروة قال وقتل يوم أجنادين من بني عبد بن قصي طليب بن

(1) سيرة ابن إسحاق ص 206 رقم 302.
(2) في سيرة ابن إسحاق: ابن أبي كثير.
(3) مغازي الواقدي 1 / 154.
146

عمرو بن وهب قال إبراهيم إنما هو طليب بن عمير
أخبرنا أبو القاسم ثنا أبو بكر أنبأ أبو الحسين أنا عبد الله نا يعقوب نا
عمار عن سلمة عن ابن إسحاق قال وقتل يومئذ يعني يوم أجنادين طليب بن
عمير بن وهب
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) أنا محمد بن عمر
أخبرنا عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد بن سعد ومحمد بن
عبد الله بن عمرو قالا (2) وأنا قدامة بن موسى عن عائشة بنت قدامة قالوا قتل
طليب بن عمير يوم أجنادين شهيدا في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وهو ابن خمس
وثلاثين سنة وليس له عقب
أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنا أبو
الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا
أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائد أنبأ الواقدي قال وقتل يعني يوم أجنادين من
بني عبد قصي طليب بن عمير بن وهب
أخبرنا أبو محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن
أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (3) قال
في الطبقة الأولى من أهل بدر طليب بن عمير بن وهب بن كثير وقال غيره كثير بن
عبد مناف بن قصي ويكنى أبا عدي وأمه أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن
عبد مناف قتل يوم أجنادين بالشام في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وهو ابن خمس
وثلاثين سنة
قال الواقدي حدثني بذلك عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد
ومحمد بن عبد الله بن عمرو قال وأنا قدامة بن موسى عن عائشة بنت قدامة

(1) طبقات ابن سعد 3 / 124.
(2) عن ابن سعد، وبالأصل: قال.
(3) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
147

قرأت على أبي محمد بن حمزة عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا
أبو سليمان بن زبر قال وفيها يعني سنة ثلاث عشرة استشهد طليب بن عمير بن
وهب بن كثير بن عبد بن قصي ويكنى أبا عدي يوم أجنادين بالشام في جمادى الأولى
سنة ثلاث عشرة وهو ابن خمس وثمانين
وذكر أبو حذيفة أن طليبا أستشهد بأجنادين (1)
وذكر سيف أنه استشهد باليرموك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
الذهبي نا أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا
سيف بن عمر عن أبي عثمان وخالد قالا وكان ممن أصيب في الثلاثة آلاف الذين
أصيبوا يوم اليرموك طليب بن عمير بن وهب من بني عبد بن قصي (2)

(1) ذكر الذهبي في تاريخ الاسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص 95 أنه مات: (وقد شاخ) وهو قول ابن
كثير في البداية والنهاية 7 / 32 بتحقيقنا.
(2) تاريخ الطبري 3 / 402 حوادث سنة 13.
148

ذكر من اسمه طليحة "
2992 - طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر
ابن حجوان بن فقعس بن ظريف بن عمرو
ابن قعين بن ثعلبة بن الحارث (1) بن دودان
ابن أسد بن خزيمة الأسدي الفقعسي (2)
كان ممن شهد مع الأحزاب الخندق ثم قدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سنة تسع
فأسلم ثم ارتد وادعى (3) النبوة في عهد أبي بكر الصديق قال وكانت له مع المسلمين
وقائع ثم خذله الله فهرب حتى لحق بأعمال دمشق ونزل على آل جفنة ثم أسلم وقدم
مكة معتمرا ثم خرج إلى الشام مجاهدا وشهد اليرموك وشهد بعض حروب الفرس
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) قال في الطبقة الرابعة
طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن طريف بن
عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن
إلياس بن مضر

(1) فوق اللفظتين (ثعلبة والحارث) علامتا تقديم وتأخير.
(2) ترجمته في الاستيعاب 2 / 237 وأسد الغابة 2 / 477 والإصابة 2 / 234 وجمهرة ابن حزم ص 196
الوافي بالوفيات 16 / 495 تاريخ الاسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص 229، وسير الاعلام 1 / 316،
وانظر بالحاشية فيهما أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
(3) بالأصل: (وادي) والصواب ما أثبت.
(4) سقطت ترجمة من الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد، فهي ضمن القسم الضائع من تراجم أهل
المدينة.
149

وكان طليحة يعد بألف فارس لشدته وشجاعته وصبره بالحرب
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال طليحة بن
خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن ظريف بن عمرو بن
قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة أسلم ثم ارتد ثم أسلم وحسن
إسلامه وكان يعدل بألف فارس
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو علي بن المسلمة أنا أبو الحسن بن
الحمامي أنا أبو علي بن الصواف نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى
العطار نا أبو حذيفة قال وأمره يعني أبا عبيدة يوم القادسية بتسعة عشر رجلا ممن
شهد اليرموك منهم عمرو بن معدي كرب الزبيدي وطليحة بن خويلد الأسدي
وذكر غيرهما
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع نا محمد بن عمر حدثني عمر بن
عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي
سلمة بن عبد الأسد وغيره أيضا قد حدثني من حديث هذه السرية وعماد الحديث عن
عمر (2) بن عثمان عن سلمة قالوا شهد أبو سلمة بن عبد الأسد أحدا وكان نازلا في
بني أمية بن زيد بالعالية حتى تحول من قباء ومعه زوجته أم سلمة بنت أبي أمية نجرج
بأحد جرحا على عضده فرجع إلى منزله فجاءه الخبر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سار إلى
حمراء الأسد فركب حمارا وخرج يعارض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى لقيه حين هبط من
العقبة (3) بالعقيق فسار مع النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى حمراء الأسد فلما رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى
المدينة انصرف مع المسلمين ورجع من العقبة فأقام شهرا يداوي جرحه حتى رأى
أن قد برئ ودمل الجرح على بغي (4) لا يدري به فلما كان هلال المحرم على رأس
خمسة وثلاثين شهرا من الهجرة دعاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال اخرج في هذه السرية فقد

(1) مغازي الواقدي 3401 وما بعدها.
(2) بالأصل: (عمرو) والمثبت عن مغازي الواقدي.
(3) كذا، وفي مغازي الواقدي (العصبة) وبهامشه: العصبة: منزل بني جحجبي غربي مسجد قباء.
(4) أي على فساد.
150

استعملتك عليها وعقد له لواء وقال له سر حتى ترد أرض بني أسد فأغر عليهم
قبل أن تلاقي عليك جموعهم وأوصاه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا فخرج
في تلك السرية خمسون ومائة منهم أبو سبرة بن أبي رهم وهو أخو أبي سلمة لأمه
أمه مرة بنت عبد المطلب وعبد الله بن سهيل بن عمرو وعبد الله بن مخرمة
العامري ومن بني مخزوم مغيث (1) بن الفضل بن حمراء الخزاعي حليف فيهم
وأرقم بن أبي الأرقم من (2) أنفسهم ومن بني فهر (3) أبو عبيدة بن الجراح وسهيل بن
بيضاء ومن الأنصار أسيد بن الحضير وعباد بن بشر وأبو نائلة وأبو عيسى (4)
وقتادة (5) بن النعمان ونضر بن الحارث الظفري وأبو قتادة وأبو عباس الزرقي
وعبد الله بن زيد وخبيب بن يساف فيمن لم يسم لنا [* * * *]
والذي هاجه أن رجلا من طيئ قدم المدينة يريد امرأة ذات رحم له من طيئ
متزوجة رجلا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فنزل على صهره الذي هو من أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبره أن طليحة وسلمة ابني خويلد تركهما قد سارا في قومهما ومن
أطاعهما يدعوانهم إلى حرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يريدون أن يدنوا للمدينة وقالوا نسير إلى
محمد في عقر داره ونصيب من أطرافه فإن لهم سرحا يرعى بجوانب المدينة
ونخرج على متون الخيل فقد أربعنا خيلنا (6) ونخرج على النجائب المجنونة
فإن أصبنا نهبا لم ندرك وإن لاقينا جمعهم كنا قد أخذنا للحرب عدتها معنا خيل
ولا خيل معهم ومعنا نجائب أمثال الخيل والقوم منكبون قد وقعت بهم قريش
حديثا فهم لا يستبلون دهرا ولا يثوب لهم جمع فقام منهم رجل منهم يقال له قيس بن
الحارث بن عمير فقال يا قوم والله ما هذا برأي ما لنا قبلهم وتر وما هم نهبة
لمنتهب إن دارنا لبعيدة من يثرب وما لنا جمع كجمع قريش مكثت قريش دهرا تسير
في العرب تستنصرها ولهم وتر يطلبونه ثم ساروا حتى قد امتطوا الإبل وفادوا الخيل

(1) عند الواقدي: معتب.
(2) بالأصل: عن.
(3) بالأصل: (فهرا) والمثبت عن الواقدي.
(4) عند الواقدي: وأبو عبس.
(5) بالأصل: (وأبو قتادة) والمثبت عن الواقدي.
(6) أربع الخيل: أي رعاها في الربيع.
(7) الواقدي: النجائب المخبورة.
151

وحملوا السلاح مع العدد الكبير (1) ثلاثة (2) آلاف مقاتل سوى آبائهم (3) وإنما
جهدكم أن تخرجوا في ثلاثمائة رجل إن كملوا فتغررون بأنفسكم ويخرجون من بلدكم
ولا آمن أن يكون الدائرة عليكم فكان ذلك أن يشككهم في المسير وهم على ما هم
عليه بعد فخرج به الرجل الذي من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبره ما أخبر
الرجل فبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا سلمة فخرج في أصحابه وخرج معهم الطائي دليلا
فأغذوا (4) للسير ونكب بهم عن سنن الطريق وعارض الطريق وسار بهم دليلا ليلا
ونهارا فسبقا الأخبار وانتهوا إلى أدنى قطن ماء من مياه بني أسد هو الذي كان عليه
جمعهم فيجدون (5) سرحا فأغاروا على سرحهم فضموه وأخذا رعاء لهم مماليك
ثلاثة وأفلت سائرهم فجاءوا جمعهم فخبروهم الخبر وحذروهم جمع أبي سلمة
وكبروه عندهم فتفرق الجمع في كل وجه وورد أبو سلمة الماء فيجد الجمع قد تفرق
فعسكر (6) وفرق أصحابه في طلب النعم والشاء فجعلهم ثلاث فرق فرقة أقامت معه
وفرقتان أغارتا في ناحيتين شتى وأوعز إليهما أن لا يمنعوا في الطلب وأن لا يثبتوا إلا
عنده إن علموا وأمرهم أن لا يفترقوا واستعمل على كل فرقة عاملا منهم فاتوا إليه
جميعا سالمين قد أصابوا إبلا وشاء ولم يلقوا أحدا فانحدر أبو سلمة بذلك كله (7) إلى
المدينة راجعا ورجع معه الطائي فلما ساروا ليلة قال أبو سلمة اقسموا غنائمكم
فأعطى أبو سلمة الطائي الدليل رضاه من المغنم ثم أخرج صفيا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) عبدا ثم
أخرج الخمس ثم قسم ما بقي ما بين أصحابه ثم عرفوا سهمانهم ثم أقبلوا بالنعم
وبالشاء يسوقونه حتى دخلوا المدينة
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحارث بن (8) أبي أسامة نا محمد بن سعد (9) أنا محمد بن

(1) الواقدي: الكثير.
(2) بالأصل: (عليه ألف) والمثبت عن الواقدي.
(3) الواقدي: أتباعهم.
(4) بالأصل: (فأعدوا) والصواب عن الواقدي، والاغذاذ في السير: الاسراع.
(5) بالأصل: محدوا) والمثبت عن الواقدي.
(6) بالأصل: (بعسكر) والمثبت عن الواقدي.
(7) بالأصل: كلمة، والمثبت عن الواقدي.
(8) بالأصل: (الحارث وأبي أسامة) خطأ والصواب ابن أبي أسامة، وقد مر كثيرا.
(9) طبقات ابن سعد 1 / 292 في ذكر وفادات العرب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
152

عمر نا هشام بن سعد عن محمد بن كعب القرظي
قال ابن سعد وأخبرنا هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قالا قدم عشرة رهط من
بني أسد بن خزيمة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أول سنة تسع فيهم حضرمي من بني
عامر (1) وضرار بن الأزور ووابصة بن معبد وقتادة بن القائف وسلمة بن حبش
وطليحة بن خويلد ونقادة بن عبد الله بن خلف فقال حضرمي بن عامر أتيناك نتدرع
الليل البهيم في سنة شهباء لم تبعث إلينا بعثا فنزلت فيهم " يمنون عليك أن
أسلموا " (2) وكان فيهم قوم من بني الزنية وهم بنو مالك بن مالك بن ثعلبة بن
دودان بن أسد فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنتم بنو الرشدة فقالوا لا نكون مثل
بني محولة يعنون بني عبد الله بن غطفان [* * * *]
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري قراءة
وحدثنا عمي رحمه الله أبو طالب بن يوسف أنا أبو محمد الجوهري (3) أنا أبو
عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا
محمد بن عمر حدثني هشام بن سعد عن محمد بن كعب القرظي
قال قدم عشرة نفر من بني أسد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سنة تسع وفيهم
طليحة بن خويلد ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس في المسجد مع أصحابه فأسلموا وقال
متكلمهم يا رسول الله إنا شهدنا أن الله وحده لا شريك له وإنك عبده ورسوله وجئناك
يا رسول الله ولم تبعث إلينا بعثا ونحن لمن وراءنا فأنزل الله تعالى " يمنون عليك
أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم
صادقين " (4) فلما ارتدت العرب ارتد طليحة وأخوه سلمة ابنا أسد فيمن ارتد من
أهل الضاحية وادعى طليحة النبوة فلقيهم خالد بن الوليد ببزاخة (5) فأوقع بهم
وهرب طليحة حتى قدم الشام فأقام عند آل جفنة الغسانيين حتى توفي أبو بكر ثم

(1) في ابن سعد: حضرمي بن عامر.
(2) سورة الحجرات، الآية: 17.
(3) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل.
(4) سورة الحجرات، الآية: 17.
(5) بزاخة ماء لطئ، وقيل لبني أسد بأرض نجد (معجم البلدان).
153

خرج محرما بالحج فقدم مكة فلما رآه عمر قال يا طليحة لا أحبك بعد قتل الرجلين
الصالحين عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم وكانا طليعتين لخالد بن الوليد فلقيهما
طليحة وسلمة ابنا خويلد فقتلاهما فقال طليحة يا أمير المؤمنين رجلان أكرمهما الله
بيدي ولم يهني بأيديهما وما كل البيوت بنيت على الحب ولكن صفحة جميلة فإن
الناس يتصافحون على السنان وأسلم طليحة إسلاما صحيحا ولم يغمص عليه في
إسلامه وشهد القادسية ونهاوند مع المسلمين
وكتب عمر أن شاوروا طليحة في حربكم فلا تولوه شيئا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنبأ محمد بن
عبد الرحمن أنا أحمد بن عبد الله بن سيف نا أبو عبيدة السري بن يحيى نا
شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن سعيد بن عبيد أبي يعقوب عن أبي ماجد
الأسدي عن الحضرمي بن عامر الأسدي قال (1) سألته عن أمر طليحة بن خويلد فقال
وقع بنا الخبر بوجع النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم بلغنا أن مسيلمة قد غلب على اليمامة وأن الأسود
قد غلب على اليمن فلم يلبث إلا قليلا حتى ادعى طليحة النبوة وعسكر بسميراء (2)
واتبعه العوام واستكشف أمره وبعث حبال (3) ابن أخيه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يدعوه إلى
الموادعة ويخبره خبره فقال حبال إن الذي يأتيه ذو النون فقال يعني النبي (صلى الله عليه وسلم) لقد
سمي ملكا فقال حبال أنا ابن خويلد فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) قتلك الله وحرمك الشهادة [* * * *]
ورده كما جاء فقتل حبال في الردة
قال ونا سيف قال وقال الكلبي وبلغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بعض ما كان يقول
قوله يأتيني ذو النون الذي لا يكذب ولا يخون ولا يكون كما يكون قال لقد ذكر
ملكا عظيم الشأن
قال ونا سيف بن بدر بن الخليل عن عثمان بن قطنة عن نفر من بني أسد أيوه
أحدهم أن طليحة خرج في عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) فنزل بسميراء ودعا إلى أمره وأرسل
النبي (صلى الله عليه وسلم) يوادعه فأرسل النبي (صلى الله عليه وسلم) ضرار بن الأزور فقدم على سنان بن أبي سنان

(1) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت 2 / 225 حوادث سنة 11.
(2) سميراء بالمد، منزل بطريق مكة (ياقوت).
(3) عن الطبري، وبالأصل: (خيالا).
154

وعلى قضاعي ثم أتى بني ورقاء من بني الصيداء وفيهم بيت الصيداء وغيرها بكتاب
النبي (صلى الله عليه وسلم) وأمره إلى عوف بن فلان فأجابه وقبل آمره وكان بنو ورقاء يسامون بني
فقعس فشغب على طليحة وراسلوا كل مسلم ثبت على إسلامه وكان الإسلام يومئذ
في بني مالك فاشيا ثابتا وكان السعدان والحنزب قد تنازعوا في أمر طليحة وعسكر
المسلمون بواردات (1) واجتمعوا إلى سنان وقضاعي وضرار وعوف وعسكر
الكافرون بسميراء ليجتمعوا إلى طليحة وأطرق طليحة ونظر في أمره واجتمع ملأ
عوف وسنان وقضاعي على أن دسوا لطليحة مخنف بن السليل الهالكي وكان بهمة
وكان قد أسلم فحسن إسلامه وكان بقية بني الهالك وكانوا أكنونا ولهم يقول الشاعر
* جنوح الهالكي على يديه * مكبا يجتلي نقب النصال *
وكان مخنف إذا هاجت حرب سار في القبائل يسن السيوف وقالوا لا يستكن
على خالها وشأنك طليحة ففعل فلما وقع إليهم أرسل إليه فأعطاه سيفه فشحذه له ثم
قام به إليه ورجال من قومه فنام عليه فطبق به عليه هامته فما خصه وخر طليحة
مغشيا عليه وأخذوه فقتلوه فلما فاق طليحة قال هذا عمل ضرار وعوف فأما سنان
وقصاعي فإنهما تابعان لهما في هذا وقال طليحة في ذلك *
وأقسمت لا يلوي بي الموت حيلة * وباقي عمر دونه وسرار (2)
وأنفك عن عوف الخنا وأروعه * ويشرب منها بالمرار ضرار *
فأجابه ضرار
* أقسمت لا تنفك حرمان خائفا * وإن برحت بالمسلمين دثار
وأنفك حتى أقرع الترك (3) طالعا * وتقطع قربي بيننا وحوار *
وشاعت تلك الضرة في أسد وغطفان وقالوا لا يحيك في طليحة ونما الخبر
إلى المدينة ومدت غطفان وأسد أعناقهم وصار فتنة لهم
قال وحدثنا سيف بن بدر بن الخليل عن علي بن ربيعة الوالفي قال حدثت

(1) واردات: موضع عن يسار طريق مكة، وأنت قاصدها (ياقوت).
(2) كذا البيت بالأصل.
(3) كذا.
155

عليا بأمر طليحة وأخبرته أن سيفه كان يقال له الحزاز (1) وأخبرته خبر مخنف وضربته إياه
بالحزار (1) ونبوة الحرار عنه فقال وقع بنا الخبر بضربة طليحة ونبوة الحرار (1) عنه فقال
النبي (صلى الله عليه وسلم) إنها مأمورة ولقد سجي وإن كان الحرار (1) قد نهي عنه [* * * *]
قال ونا سيف عن طلحة بن الأعلم عن حبيب بن الأعلم عن حبيب بن ربيعة
الأسدي عن عمارة بن فلان الأسدي قال (2) ارتد طليحة في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) وادعى
النبوة فوجه النبي (صلى الله عليه وسلم) ضرار بن الأزور إلى عماله على بني أسد في ذلك وأمره
بالقيام وبعث في ذلك إلى كل من ارتد فأقام في ذلك وجميع من بعث إليه في مثل
ذلك ومن بعث إليه (3) فأشجوا (4) طليحة وأخافوه ونزل المسلمون بواردات ونزل
المشركون بسميراء معه عامة بني الحارث والسعديين وعمر بن أسد فما زال المسلمون
في نماء وما زال المشركون في نقصان حتى هم ضرار بالسيف إلى طليحة ولم يبق
إلا أخذه مسلما (6) إلا ضربة كان ضربها بالجراز (7) فنبا عنه فشاعت في الناس وأتى
المسلمين وهم على ذلك موت النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال ناس من الناس لتلك الضربة إن السلاح
لا يحيك في طليحة فما أمسى المسلمون من ذلك اليوم حتى عرفوا النقصان وارفض
الناس إلى طليحة واستطار أمره
وأقبل ذو الخمارين عوف الجذامي حتى ينزل بإزائنا وأرسل إليه ثمامة بن
أوس بن لأم الطائي إن معي من جديلة خمس مائة فإن دهمكم أمر فنحن بالقردودة
والأنسر دوين الرمل وأرسل إليه مهلهل بن زيد إن معي حد الغوث فإن دهمكم أمر
فنحن بالأكناف بحيال فيد وإنما تحدثت صيئ على ذي الخمارين عوف أنه كان بين
أسد وغطفان وطيئ حلف في الجاهلية فلما كان قبل مبعث النبي (صلى الله عليه وسلم) اجتمعت غطفان

(1) كذا ورد بالأصل، وفي الطبري 3 / 257 ومختصر ابن منظور 11 / 216 (الجراز) وبهامشه: الجراز من
السيوف: الماضي النافذ.
(2) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 256 (ط المصرية) حوادث سنة 11.
(3) العبارة في الطبري: وأمرهم بالقيام في ذلك على كل من ارتد.
(4) بالأصل: (فاسجوا) والمثبت عن الطبري. وأشجوه: أوقعوه في الهم والخوف.
(5) الطبري: بالمسير.
(6) في الطبري: ولم يبق أحد إلا أخذ سلما.
(7) بالأصل: (الحرار) وما أثبتناه عن الطبري (الجراز).
156

وأسد على طيئ فأزاحوها عن دارها في الجاهلية عوفها وجديليها (1) فكره ذلك
عوف فقطع ما بينه وبين غطفان وتبايع الحيان على الجلاء وأرسل عوف إلى الحيين
من طيئ فأعاد حلفهم وأقام ينصرهم فرجعوا إلى دورهم واشتد ذلك على غطفان
وفي ذلك يقول عوف لعيينة يعني ابن حصن الفزاري
* أنا مالك إن كان سال ما ترى * أنا مالك فانطح برأسك كوثرا
وإني لحامي بين سوط وحيه * كما قد حميت الحرتين وحميرا
وتركت حولي للأحم قوارسا * وللغوث قوما دارعين وحسرا *
فلما مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام عيينة بن حصن في غطفان فقال ما أعرف حدود
غطفان منذ انقطع ما بيننا وبين بني أسد وإني لمجدد الحلف الذي كان بيننا في القديم
ومتابع طليحة ووالله لأن نتبع نبيا من الحليفين أحب إلينا من أن نتبع نبيا من قريش
وقد مات محمد وبقي طليحة فطابقوه على ذلك ففعل وفعلوا فلما اجتمعت
غطفان على المطابقة لطليحة هرب ضرار وقضاعي وسنان ومن كان قام بشئ من أمر
النبي (صلى الله عليه وسلم) في بني أسد إلى أبي بكر وارفض من كان معهم فأخبروا أبا بكر الخبر
وأمروه بالحذر قال ضرار بن الأزور فما رأيت أحدا ليس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أملأ
بحرب شعواء من أبي بكر فجعلنا نخبره ولكأنما نخبره بما له ولا عليه وقدمت عليه
وفود أسد وغطفان وهوازن وطيئ وتلقت وفود قضاعة أسامة فحوزهم إلى أبي بكر
فاجتمعوا بالمدينة فنزلوا على وجوه المسلمين لعاشرة من متوفى النبي (صلى الله عليه وسلم) فعرضوا
الصلاة على أن يعفوا من الزكاة فاجتمع ملأ من أنزلهم على قبول ذلك حتى بلغوا ما
يريدون فلم يبق من وجوه المسلمين أحد إلا أنزل فهم نازلا إلا العباس ثم أتوا أبا
بكر فأخبروه خبرهم وما أجمع ملأهم إلا ما كان من أبي بكر فإنه أبى إلا ما كان
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأخذ فأبوا فردهم وأجلهم يوما وليلة فتطايروا إلى عشائرهم
قال ونا سيف عن عمرو بن محمد والمجالد عن الشعبي قال ارتدت العرب
بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عوام أو خواص فارتدت أسد (2) واجتمعوا على طليحة واجتمعت
عليه طيئ إلا ما كان من عدي بن حاتم فإنه تعلق بالصدقات فأمسكها وجعل يكلم

(1) كذا، وفي الطبري: غوثها وجديلتها.
(2) بالأصل: لبيد.
157

الغوث وكان فيهم مطاعا يستلطف لهم ويرفق بهم وكانوا قد استحلوا أمر طليحة
وأعجبهم وقام عيينة في غطفان فلم يزل بهم حتى اجتمعوا عليه ثم أرسلوا وفودا
وأرسل غيرهم ممن حول المدينة وفودا فنزلوا على وجوه المهاجرين والأنصار ما خلا
العباس فإنه لم ينزلهم (1) ولم يطلب فيهم فعرضوا أن يقيموا الصلاة ويعفوا من الزكاة
فخرج عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعد
وأمثالهم يطلبون أبا بكر فلم يجدوه في منزله فسألوا عنه فقيل هو في الأنصار فأتوه
فوجدوه فأخبره الخبر فقال لهم أترون ذلك فقالوا جميعا نعم حتى يسكن (2)
الناس ويرجع الجنود فلعمر لو قد رجعت الجنود لسمحوا بها فقال وهل أنا إلا رجل
من المسلمين اذهبوا بنا إليهم فلما دخل المسجد نادى الصلاة جامعة فلما تتاموا
إليه قام فيهم فحمد الله أثنى عليه وقال إن الله عز وجل توكل بهذا الأمر فهو ناصر
من لزمه وخاذل من تركه وإنه بلغني أن وفودا من وفود العرب قدموا يعرضون الصلاة
ويأبون الزكاة ألا ولو أنهم منعوني عقالا مما أعطوه لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) من فرائضهم ما قبلته
منهم ألا برئت الذمة من رجل من هؤلاء الوفود أجد بعد يومه وليلته بالمدينة فتاسوا (3)
يتخطون رقاب الناس حتى ما بقي منهم في المسجد أحد ثم دعا نفرا فأمرهم بأمره فأمر
عليا بالقيام على نقب من أنقاب المدينة وأمر الزبير
بالقيام على نقب آخر وأمر طلحة بالقيام على نقب آخر وآمر عبد الله بن مسعود يعسس ما وراء ذلك بالليل والارتباء (4)
نهارا وجد في أمره وقام على رجل
قال ونا سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد قال مات (5)
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واجتمعت أسد وغطفان وطيئ على طليحة إلا ما كان من خواص أقوام
القبائل الثلاثة فاجتمعت أسد بسميراء وفزارة ومن يليهم من غطفان بجنوب طيبة
وطيئ على حدود أرضهم واجتمعت ثعلبة بن سعد ومن يليهم من مرة وعبس بالأبرق

(1) بالأصل: يتركهم.
(2) بالأصل: سكن.
(3) كذا رسمها بالأصل، ولم أحلها.
(4) في اللسان: ارتبأ القوم: رقبهم (مادة: ربأ).
(5) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 244 (ط. مصر) حوادث سنة 11.
158

من الربذة وتأشب (1) إليهم ناس من بني كنانة فلم تحملهم البلاد فافترقوا فرقتين
فأقامت فرقة منهم بالأبرق وسارت الأخرى إلى ذي القصة وأمدهم طليحة بحبال (2)
فكان حبال على أهل ذي القصة من بني أسد ومن تأشب من ليث والديل (3) ومدلج
وكان على مرة بالأبرق بني فلان بن سنان وعلى ثعلبة وعبس الحارث بن فلان
أحد بني سبيع وقد بعثوا وفودا فقدموا المدينة فنزلوا على وجوه الناس فأنزلوهم ما
خلا عباس (4) فتحملوا بهم على أبي بكر على أن يقيموا الصلاة وعلى أن لا يأتوا
الزكاة فعزم الله لأبي بكر على الحق وقال لو منعوني عقالا لجاهدتهم عليه وكانت
عقل (5) الصدقة على أهل الصدقة مع الصدقة فردهم فرجع وفد من يلي المدينة من
المرتدة إليهم فأخبروا عابرهم بقلة أهل المدينة وأطعموهم فيها وجعل أبو بكر بعدما
أخرج الوفد على أنقاب المدينة نفرا (6) عليا والزبير وطلحة وعبد الله بن مسعود
وأخذ أهل المدينة بحضور المسجد وقال لهم إن الأرض كافرة (7) وقد رأى وفدهم
منكم قلة وإنكم لا تدرون أليلا تؤتون أو نهارا وأدناكم منكم على بريد وقد كان
القوم يؤملون أن يقبل منهم وقد أبينا عليهم ونبذنا إليهم فاستعدوا وأعدوا فما لبثوا
إلا ثلاثا حتى طرقوا المدينة غارة مع الليل وخلفوا نصفهم بذي حسي ليكونوا ردا لهم
فوافق الغوار الأنقاب وعليها المقاتلة ودونهم أقوام يدرجون فنهنهوهم وأرسلوا
إلى أبي بكر بالخبر فأرسل إليهم أن الزموا مكانكم ففعلوا وخرج من أهل المسجد
على النواضح إليهم فانفش العدو واتبعهم المسلمون على إبلهم حتى بلغوا ذا حسا
فخرج عليهم الردء بأنحاء قد بلغوها وجعلوا فيهم الحبال ثم دهدهوهم بأرجلهم في

(1) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل، وصورتها: (وناشت) والمثبت عن الطبري، وتأشبوا إليهم:
انضموا والتفوا.
(2) بالأصل: (جبال) والصواب عن الطبري، وضبطه ابن الأثير: بكسر الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة
وبعد الألف لام.
(3) بالأصل: (والدليل) والصواب عن الطبري.
(4) كذا، والأشبه: عباسا.
(5) العقل جمع عقال: وهل حبل تثنى به يد البعير إلى ركبته فتشد به (اللسان: عقل) وانظر ابن الأثير النهاية
(عقل) في تفسير حديث أبي بكر.
(6) عن الطبري، وبالأصل (يفر).
(7) أي مظلمة.
159

وجوه الإبل فهذا كل نحى (1) في طوله فنفرت (2) إبل المسلمين وهم عليها ولا تنفر
شئ نفارها من الأنحاء فعاجت بهم ما يملكوها حتى دخلت بهم المدينة ولم تصرع
بمسلم ولم يصب فقال في ذلك الخطيل بن أوس أخو الحطيئة بن أوس ويقال
الحطئة
* فدى لبني ذبيان رحلي وناقتي * عشية يحذى بالرماح أبو بكر
ولكن يدهدى بالرجال فهبنه * إلى قدر ما إن يزيد ولا يحري
ولله أجناد نذاق مذاقه * لتحسب فيما عد من عجب الدهر *
وقال عبد الله الليثي وكانت بنو عبد مناة من المرتدة هم بنو ذبيان في ذلك
الأمر بذي القصة وبذي حسي
* أطعنا رسول الله ما كان بيننا * فيا لعباد الله ما لأبي بكر (3)
يورثنا بكر إذا مات بعده * وتلك لعمر الله قاصمة الظهر
فهلا رددتم وفدنا بزمانه * وهلا خشيتم مس راغبة البكر (4)
وإن التي سالوكم فمنعتم * لكالتمر أو أحلى إلي من التمر *
فظن القوم بالمسلمين الوهن وبعثوا إلى أهل ذي القصة بالخبر فقدموا عليهم
اعتمادا في الذين أخبروهم وهم لا يشعرون لأمر الله الذي أراده وأحب أن يبلغه
فيهم فبات أبو بكر ليلته يتهيأ فعبى الناس ثم خرج على تعبية من أعجاز ليلته يمشي
وعلى ميمنته النعمان بن مقرن وعلى ميسرته عبد الله بن مقرن معه وعلى الساقة
سويد بن مقرن معه الركاب فما طلع الفجر إلا وهم والعدو في صعيد واحد فما
سمعوا للمسلمين حسا ولا همسا حتى وضعوا فيهم السيوف فاقتتلوا أعجاز ليلتهم
فما ذر قرن الشمس حتى ولوهم الأدبار وغلبوهم على عامة ظهرهم وقتل حبال
واتبعهم أبو بكر حتى ينزل بذي القصة وكان أول الفتح فوضع بها النعمان بن
مقرن (5) في عدد ورجع إلى المدينة فذل بها المشركون فوثب بنو ذبيان وعبس على

(1) النحى: الزق، والطول: الحبل يشد به.
(2) بالأصل: فتقرب، والمثبت عن الطبري.
(3) هذا البيت والذي يليه في الأغاني 2 / 157 ونسبهما إلى الحطيئة.
(4) بالأصل: (حسن راعية البكر) والمثبت عن الطبري.
(5) بالأصل: مقرون.
160

من كان فيهم من المسلمين فقتلوهم كل قتلة وفعل من وراءهم فعلهم وغز (1)
المسلمون بوقعة أبي بكر وحلف أبو بكر ليقتلن في المشركين كل قبيلة بمن (2) قتلوا
من المسلمين وزيادة وفي ذلك يقول زياد بن حنظلة التميمي
* غداة سعى أبو بكر إليهم * كما يسعى لموتته جلال (3)
أراح على نواهقها عليا * ومج لهن مهجته حبال *
وقال أيضا
* أقمنا لهم عرض الشمال فكبكبوا * ككبكبة الغزي أناخوا على الوفر (4)
فما صبروا للحرب عند قيامها * صبيحة يسمو (5) بالرجال أبو بكر
طرقنا بني عبس بأدنى نباجها * وذبيان نهنهنا بقاصمة الظهر *
ثم لم يصنع إلا ذلك حتى ازداد المسلمون لها ثباتا على دينهم في كل قبيلة
وازداد لها المشركون انعكاسا (6) على أمرهم في كل قبيلة وطرقت المدينة صدقات
نفر صفوان والزبرقان وعدي ابن حاتم (7) صفوان ثم الزبراقان ثم عدي بن
حاتم (7) صفوان في أول الليل والثاني في وسطه والثالث في آخره فكان الذي بشر
بصفوان سعد بن أبي وقاص والذي بشر بالزبرقان عبد الرحمن بن عوف والذي بشر
بعدي عبد الله بن مسعود وقال غيره أبو قتادة قال فقال الناس لكلهم حيث طلع
نذير فقال أبو بكر هذا بشير هذا حامي وليس بواني فإذا نادى بالخير قالوا طال ما
بشرت بالخير فسرك الله وذلك لتمام ستين يوما من مخرج أسامة وقدم أسامة بعد
ذلك لأيام لشهرين وأيام فاستخلفه أبو بكر على المدينة وقال له ولجنده أريحوا
وارعوا ظهركم
ثم خرج في الذين خرجوا إلى ذي القصة والذي كانوا على الأنقاب على ذلك

(1) عن الطبري، وبالأصل: (بر).
(2) زيادة عن الطبري.
(3) بالأصل (خلال) والمثبت عن الطبري، والجلال: البعير العظيم.
(4) بالأصل: (ككبكية الانحا نوكا على الوقر) والمثبت عن الطبري.
(5) بالأصل: يسمى بالرجال أبي بكر.
(6) عن الطبري وبالأصل: (انقساعا).
(7) ما بين معكوفتين زيادة منا للايضاح انظر البداية والنهاية 6 / 314.
161

الظهر فقال له المسلمون ننشدك الله يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إن تعرض نفسك فإنك إن تعرض نفسك لم يكن للناس نظام ومقامك أشد على العدو فابعث رجلا فإن
أصيب أمرت آخر فقال والله لا أفعله ولأواسينكم بنفسي فخرج في تعيية إلى ذي حسا
وذي القصة والنعمان وعبد الله وسويد على ما كانوا عليه حتى ينزل على أهل الربذة
بالأبرق فاقتتلوا فهزم الله الحارث وعوفا (1) وأخذ الخطبة أسيرا فطارت عبس وبنو
بكر وأقام أبو بكر على الأبرق أياما وقد غلب بني ذبيان على البلاد وقال حرام على
بني ذبيان أن يتملكوا على هذه البلاد إذ غنمناها الله وأجلاها فلما غلب على أهل الردة
دخلوا في الباب الذي خرجوا منه وسامح الناس خاف بنو ثعلبة ومن كان ينازلهم
لينزلوها فمنعوا منها فأتوه في المدينة فقالوا (2) على ما نمنع من لزوم بلادنا
فقال كذبتم ليست لكم ببلاد ولكنها موهبي ونقدتي ولم يعتبهم وحما الأبرق لخيول
المسلمين وأرعى سائر بلاد الربذة الناس على بني ثعلبة ثم حماها كلها لصدقات
المسلمين لقتال كان قد وقع بين الناس وبين أصحاب الصدقة فمنع بذلك بعضهم من
بعض
ولما فضت عبس وذبيان أرزوا إلى طليحة وقد ترك طليحة على البزاخة وارتحل
عن سميراء إليها فأقام عليها وقال زياد بن حنظلة في يوم الأبرق
* ويوما بالأبارق قد شهدنا * على ذبيان يلتهب التهابا
أتيناهم بداهية بسيف (3) * مع الصديق إذ نزل العتابا *
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر أحمد بن الحسين
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا أبو
الحسين محمد بن الحسن أنا عبد الله بن جعفر أنا يعقوب بن سفيان أنا الحجاج بن
أبي منيع أنا جدي عن الزهري قال لما استخلف الله أبا بكر فارتد من ارتد من
العرب عن الإسلام خرج أبو بكر غازيا حتى إذا بلغ نقعا (4) من نحو البقيع خاف على

(1) بالأصل: عوف.
(2) بالأصل: فقال.
(3) الطبري: (نسوف) أي الشاقة.
(4) النقع: الماء المجتمع (اللسان).
162

المدينة فرجع وأمر خالد بن الوليد بن المغيرة سيف الله وندب معه الناس أمره أن يسير
في ضاحية مضر فيقاتل من ارتد عن الإسلام منهم ثم يسير إلى اليمامة فيقاتل مسيلمة
الكذاب فسار خالد بن الوليد فقاتل طليحة الكذاب الأسدي فهزمه الله وكان قد
اتبعه عيينة بن حصن بن حذيفة فلما رأى طليحة كثرة انهزامهم أصحابه قال ويلكم ما
يهزمكم قال رجل منهم أنا أحدثك ما يهزمنا أنه ليس رجل منا إلا وهو يحب أن
يموت صاحبه قبله وإنا لنلقي قوما كلهم يحب أن يموت قبل صاحبه وكان طليحة
شديد البأس في القتال فقتل طليحة يومئذ عكاشة بن محصن وابن أقرم فلما غلب
الحق طليحة برجل ثم أسلم وأهل بعمرة فركب يسير في الناس آمنا حتى مر بأبي بكر
بالمدينة ثم نفذ إلى مكة فقضى عمرته
أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنا أبو
الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو
عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي أنا محمد بن عائذ قال فأخبرنا الوليد بن مسلم
عن محمد بن مسلم الزهري قال فسار خالد بن الوليد فقاتل طليحة بن الكذاب
الأسدي فهزمه الله وكان قد تابعه عيينة بن حصن فلما رأى طليحة كثرة انهزام أصحابه
الذين صدقوه قال ويلكم ما يهزمكم قال رجل منهم أنا أحدثك ما يهزمنا أنه ليس
منا رجل إلا وهو يحب أن يموت صاحبه قبله وإنا نلقى قوما كلهم يحب أن يموت قبل
صاحبه وكان طليحة رجلا شديد البأس في القتال فقتل طليحة يومئذ عكاشة بن
محصن وثابت بن أقرم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص نا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى نا سعد بن إبراهيم نا سيف بن
عمر عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد بن الخليل وهشام بن عروة قالوا
اجتمعت عوام أسد وطيئ وغطفان ونبذ من جديلة ونبذ من بني مناة بن كنانة على
طليحة بن خويلد بعد موت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعماله على أسد
سنان بن أبي سنان الغنمي غنم بن دودان وقضاعي بن عمرو الديلي وبعث ضرار بن
الأزور محجم (1) طليحة وأرسل إلى عوف الورقاني فاستنجده واستنهضه وكانوا أربعة

(1) كذا رسمها.
163

وكان عماله على طي عدي على النصف من ثعل وعلى النصف الآخر زيد الخيل بن مهلهل بمكان مكانه
مهلهل وعلى النصف من جديلة طي ثمامة وعلى النصف الآخر
الحارث بن فلان الفرادحي وعلى غطفان على فزارة عيينة بن حصن وعلى سعد بن
ذيبان سعد بن العمارة وعلى عبس عبد الله وكانت أشجع على الإسلام لم يمالئوا
غطفان فلما أجمع ملأهم على طليحة هرب عمال النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا من فتن عن دينه
فعسكر طليحة على البزاحة وانضم إليه عيينة في فزارة ولفها وأقام بنو سعد وعبس
بالأبرق ومن تأشب إليهم من جديلة وعسكرت الغوث على الأكناف وجديلة بالأنسر
أرض القرادح فولى أبو بكر بني سعد بن ذيبان وعبس ومن تأشب إليهم بذي حسي
وأنزل ذا القصة جيشا ثم سار إلى الأبرق فقتلهم واستولى على البلد فأرزت (1) سعد
وعبس ولفها إلى البزاحة وأرسل طليحة إلى جديلة والغوث أن ينضموا إليهم وتعجل
إليه ناس من الحيين وأمروا قومهم باللحاق بهم فقدموا على طليحة فأخبروه وبعث
أبو بكر عديا قبل توجيه خالد من ذي القصة إلى قومه وقال أدركهم لا يؤكلوا فخرج
إليهم فقتلهم في الذروة والغارب (2) وخرج خالد في أثره وأمره أبو بكر أن يبدأ
بطيئ على الأكناف ثم يكون وجهه إلى البزاحة ثم يثلث بالبطاح ولا يريم إذا فرغ
من قوم حتى يحدث إليه وأظهر أبو بكر أنه خارج إلى خيبر ومنصب عليه منها حتى
يلاقيه بالأكناف أكناف سلمى فخرج خالد فازوار (3) عن البزاحة وجنح إلى أجا جبل
وأظهر أبو بكر أنه خارج فقعد طيئا ذلك وطلبهم (4) عن طليحة وقدم عليهم عدي فدعاهم
فقالوا لا نتابع أبا الفصيل أبدا فقال لقد أتاكم قوم ليبيحن حريمكم ولتكننه بالفحل
الأكبر فشأنكم فقالوا له فاستقبل الجيش فنهنه عنا حتى نستخرج من لحق بالبزاحة
منا فإنا إن خالفنا طليحة وهم في يده قتلهم الله أو أرتهنهم فاستقبل عدي خالدا وهو بالسنج
فقال يا خالد أمسك عني ثلاثا يجمع يجتمع لك خمس مائة مقاتل تضرب بهم عدوك
خير من أن تعجلهم إلى النار وتشاغل بهم ففعل وعاد عدي إليهم وقد راسلوا
إخوانهم فأتوهم من بزاحة كالمدد ولولا ذلك لم يتركوا فعاد عدي إلى خالد

(1) انظر الخبر في الطبري 3 / 253 (ط. مصر) حوادث سنة 11.
(2) بالأصل: والغالب، والمثبت عن الطبري.
(3) عن الطبري وبالأصل: فارواه.
(4) الطبري: وبطأهم.
164

بإسلامهم وارتحل خالد نحو الأنسر يريد جديلة فقال له عدي إن طيئا كالطائر وإن
جديلة أحد جناحي طيئ فأجلني أياما فلعل الله أن ينتقد لك جديلة كما تنقد
العرب (1) ففعل فأتاهم عدي فلم يزل عنهم وبهم حتى تابعوه فجاء بإسلامهم ولحق
بالمسلمين منهم ألف راكب فكان خير مولود ولد في طيئ وأعظمه عليهم بركة
قال ونا سيف عن سهل بن يوسف عن القاسم بن محمد قال فخرج خالد من
الأكناف إلى الغمر (2) حتى نزل به وعليه جمع من المشركين عليهم نضلة بن خالد
فهزمهم وألجأهم إلى طليحة والمشركون على البزاحة يشجع لهم ويعملون
بقوله وأقام المسلمون على العمر وانتظر أول المسلمون آخرهم فقال رجل في
ذلك (3)
* جزا الله عنا طيئا في بلادها * ومعتزل الأبطال خير جزاء
هم أهل رايات السماحة والندى * إذا ما الصبا ألوت بكل خباء
هم ضربوا زهوا على الدين بعدما * أحابوا منادي فتنة وعماء
رجال (4) أتوا بالغمر لا يسلمونه * وثجت عليهم بالرماح دماء (5)
مرارا فمنها يوم أغلا بزاحة * ومنها القصيم دورها ورعاء (6)
واجتمعا قال وكان مما شجع لهم طليحة أن الله لا يصنع بتعفير وجوهكم ولا
فتح أدياركم شيئا فاذكروا الله أعفة قياما قال سهل ويأخذ المسلمون رجلا من بني
أسد فأتي به خالد بالغمر وكان عالما بأمر طليحة فقال له خالد حدثنا عنه وعما يقول
لكم فزعم أن مما أتى به والحمام واليمام والصرد والصوام قد ضمن قبلكم أعوام
ليبلغن ملكنا العراق والشام قال وهي قال والقرد والنيرب ليقتلن النيدب إذا
صراخوكم الجندب والله لا نسحب ولا نزال نضرب حتى ينتج أهل يثرب
قال ونا سيف عن أبي يعقوب سعد (7) بن عبيد قال لما أرز أهل الغمر إلى

(1) الطبري: الغوث.
(2) بالأصل: العمر، بالعين المهملة والصواب عن ياقوت، وهو ماء من مياه بني أسد.
(3) الأبيات في معجم البلدان (غمر).
(4) في معجم البلدان: وخال أبونا الغمر.
(5) في البيت إقواء.
(6) في ياقوت: ومنها القصيم ذو زهى ودعاء.
(7) الطبري 3 / 260 سعيد بن عبيد.
165

البزاحة قام فيهم طليحة قال أمرت أن تصنعوا رحا ذات عرى يرمي الله بها من (1)
رمى يهوى عليه من (1) هوى ثم عبأ جنوده وقال ابعثوا فارسين على فرسين
أدهمين من بني نصر بن قعين يأتيانكم بعين فبعثوا فارسين من بني نصر بن قعين
فأتياه بعين فخرج هو وسلمة طليعتين
أنبأنا أبو محمد بن الآبنوسي ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه أنا أبو محمد
الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني أنا محمد بن عبد الله بن
البري نا ابن هشام يعني عبد الملك عن زياد يعني ابن عبد الله البكائي عن ابن
إسحاق أن طليحة قتل عكاشة بن محصن في الردة في خلافة أبي بكر الصديق حين ارتد
طليحة الأسدي فقال طليحة
* ما ظنكم بالقوم إذ تقتلونهم * أليسوا وإن يسلموا برجال
فإن تكن أذواد أصبن ونسوة * فلن يذهبوا فرعا ثقيل حبال
نصبت لهم مكر الحمالة إنها * معاودة قيل الكماة نزال
فيوما تراها في الجلال مصونة * ويوما تراها غير ذات جلال
عشية غادرت ابن أقرم ثاويا * وعكاشة الغنمي عند مجال *
أخبرنا أبو علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنا أبو الفضل بن الفرات
أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا علي بن يعقوب أنا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ
نا أبو بكر بن محمد ومروان بن أبي وهب المصري عن يونس عن ابن شهاب قال
وقتل طليحة يومئذ عكاشة بن محصن الأسدي وثابت بن أقرم فقال طليحة *
عشية غادرت ابن أقرم ثاويا * وعكاشة الغنمي تحت مجال
أقمت لهم صدر الحمالة إنها * معاودة قيل الكماة نزال
فيوما تراها في الجلال مصونة * ويوما تراها في ظلال عوال
فما ظنكم بالقوم إذ تقتلونهم * أليسوا وإن لم يسلموا برجال
فإن تلك أذواد أصبن ونسوة * فلم يذهبوا فزعا ثقيل حبال *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا أبو بكر بن سيف أنا السري بن يحيى أنبأ شعيب بن إبراهيم نا

(1) الزيادة عن الطبري.
166

سيف بن عمر عن أبي يعقوب وسهل قالا وبعث خالد طليعة عكاشة بن محصن أحد
بني غنم بن ذودان وثابت بن أقرم أحد بني العجلان من بلي وخرج طليحة وسلمة ابنا
خويلد طليعة القوم فالتقوا فيما بين العسكرين الغمر والبزاحة فالتقوا وتشاولوا فنمص
المسلمان بالمشركين فلما خشي عكاشة أن يقرباه وقد علم عكاشة أن على طليحة يمينا
أن لا يدعوه أحد إلى النزال إلا أجابه فقال يا طليحة نزال وقال ذلك لرجل عليه
توكيد فعاج عليه وهو يقول إن أنا إن لم أفعل قمت أزلا وتنازلوا فبرز طليحة لعكاشة
وسلمة لثابت وأنكر طليحة قد علمت من النسب رداها ونازعته طيها وماءها فأما
ثابت فلم يلبث سلمة أن قتله وأغار طليحة على عكاشة فقال أعني عليه يا سلمة فإنه
آكلي فاكتنفاه فقتلاه ثم رجعا وقد كان أبو بكر أصاب حبالا يوم ذي حسي وعلى أهل
ذي القصة والأبرق ويقول من لا يعلم أصيب يوم الغمر وفي ذلك يقول طليحة عند
مقتلهما
* يا ليتني وإياكما في است حباري * بسوار بكم واسواري (1)
وقال في الشعر
* نصبت لهم صدر الحمالة إنها * معاودة قيل الكماة نزال
فيوما تراها في الجلال مصونة * ويوما تراها غير ذات جلال
ويوما تضئ المشرقية نحرها * ويوما تراها في ظلال عوال
فما ظنكم بالقوم إذ تقتلونهم * أليسوا وإن لم يسلموا برجال
عشية غادرت ابن أقرم ثاويا * وعكاشة الغنمي عنه مجال
فإن تك أذواد أصيبت وقطبة * فلم تذهبوا فزعا بقتل حبال *
قال ونا سيف عن هشام بن عروة عن أبيه وأبي يعقوب عن (2)
الحضرمي عن عامر قال ونادى خالد يا معشر المسلمين اصبروا لله فإنكم في إعزاز
دينه فاصبروا ساعة بعد الجزع تظفروا واشتدت على أسد وغطفان حتى ارتابوا
ولغب (3) عيينة وهزته الحرب وكان طليحة يمينه الظفر ويعده الغنم وجعل يومئذ يرتجز
ويقول

(1) كذا رسم الرجز الثاني بالأصل.
(2) بالأصل: (عن ابن الحضرمي عن عامر) والمثبت قياسا إلى سند مماثل.
(3) لغب: أعيا أشد الاعياء (اللسان).
167

* اصبر لغاب فحما
فجاء حتى وقف عليه وهو متلفف في كساء فقال لا أبا لك هل جاءك الملك
وقال أبو يعقوب ذو النون بشئ مما كنت تمنينا فقال لا فارجع فقاتل ففعل
حتى إذا ضرس الحرب فرجع إليه فقال لا أبا لك جاءك فقال لا فارجع قال
لا أبا لك قال فما تنتظر فقد والله بلغنا ثم كر فقاتل حتى إذا أيقن بالسر أتاه فقال
هل جاءك قال نعم قال فماذا قال لك قال قال إن لك رحا كرحاه وحديثا لا
تنساه أو بعير وأوينهاه فقال عيينة أظنه والله سيكون لنا ولك حديث لا تنساه ثم
نادى يا آل فزارة يا آل ذبيان يا آل بغيض يا آل غطفان فتركوا مما مصافهم وأقبلوا
إليه وأحلوا بني أسد بالمسلمين فقالوا ماذا قال الرجل والله كذاب خذوا مهلكم
وانصرفوا فانصرفوا منهزمين وتركبهم المسلمين ولم يثبت للمسلمين أحد إلا بنو
نصر بن قعبن فصاروا ردا للمشركين ولولا ذلك أفنوهم وما زالت بنو نصر تقاتل
تحوزهم المسلمون حتى انتهوا إلى طليحة فأحاطوا به وقالوا إنما أمرت قال
أمرت أن اصنع رحا كرحاهم أو يفر حتى لا يراهم فقال أبو سماك بل نفر حتى لا
نراهم فقالوا فما ترى وماذا تصنع فقال من استطاع منكم أن يفعل لما أفعل
فليفعل ثم أجابي متن فرسه وحمل امرأته النوار على بعير ثم وجهه نحو الحوشية حتى
قدم الشام وقد كان طليحة جعل بين العيان والعسكر مسيرة أيام وقال احزروا
عيالاتكم ولا تغزروا بهم ولا تجعلوا عدوكم بالخيار عليكم فإن كانت لكم فما
أقربكم وإن كانت عليكم كانت أعراضكم وافرة فلم يصب لأسدي ولا بغطفاني ولا
لأحد من لفهم حرمة في البزاحة إلا الدماء وقال طليحة في مهربه ومر على امرأة من بني
أسد فنظرت إليه تسقي على عجل فضحكت وهربت من روعته فقال
* أما تريني سافيا عجالا * أسفي مخاطبا وردت نهالا
فقد أكر الذكر الطوالا * على الرجال يطرد الرجالا
وقد أصبحت الغارة الريالا * حتى رجعنا ناعمين بالا
وقد تولوا كاسفين حالا
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو منصور محمد بن
محمد بن عثمان السواق أنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي أنا أحمد بن
168

الحسين بن سفيان النحوي أنا أحمد بن عبيد بن ناصح أخبرنا الواقدي أنا محمد بن
عبد الرحمن بن الريان عن زيد بن أسلم عن مسلم بن جندب عن ابن عمر قال
نظرت إلى راية طليحة يومئذ يعني طليحة بن خويلد الأسدي يوم الردة حمراء يحملها
رجل منهم لا يزول بها (1) فترا فنظرت إلى خالد بن الوليد حمل عليه فقتله وكانت
هزيمتهم فنظرت إلى الراية تطأها الإبل والخيل والرجال حتى تقطعت
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا
محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنا أحمد بن عبد الله بن سعد حدثنا السري بن
يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن الكلبي أن طليحة يومئذ أخذ
أربعين فوافق سعدا وعمرا في العدة ولم ينسبهم إلى قوله فضربوا عنق أخي حبال
وقال الكلبي عنق حبال وخرج طليحة هاربا نحو الشام واتبعه عكاشة
وثابت وكان طليحة قد أعطى الله عهدا لا يسأله أحد النزال إلا فعله فلما أدبر ناداه
عكاشة يا طليحة قال فعطف وقال من أبي فات أزلا وقتل طليحة عكاشة وثابتا
بعده وحده لم يكن معه أحد ثم لحق بالشام فلم يقدم إلا في إمارة عمر وقال أنت
قاتل عكاشة وثابت والله لا أحبك أبدا فقال يا أمير المؤمنين ما تنعم من رجلين
أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما فبايعه عمر ثم قال له خري بن فاتك ما بقي من
كهانتك قال نفخة ونفختان بالكير وقال طليحة حين هرب ومر على امرأة من بني
أسد مثل الحديث الأول
قرأت بخط أبي عمر بن حيوية عن أبي عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد أنا
ثعلب عن سلمة عن الفراء قال هو عكاشة لا غير لأنه رد الكاف في عكاش
أخبرنا أبو غالب المارودي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (2) نا بكر بن سليمان عن ابن إسحاق حدثني
طلحة (3) بن يزيد بن ركانة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال قاتل عيينة بن

(1) كتبت فوق الكلام بين السطرين.
(2) تاريخ خليفة ص 103 (ردة طليحة الأسدي).
(3) كذا (حدثني طلحة) وابن إسحاق لا يحدث عن طلحة بل إنه يحدث عن ابنه محمد، انظر مروياته في
سيرة ابن هشام 1 / 260 والطبري 3 / 260 و 256.
(4) عن خليفة وبالأصل: شيبة.
169

حصن مع طليحة في سبع مائة من بني فزارة فانهزم الناس وهرب طليحة إلى الشام
وانفض جمعه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص نا أبو بكر بن سيف أنا السري بن يحيى (1) أنا شعيب بن إبراهيم نا
سيف بن عمر عن عبد الله بن سعد بن (2) ثابت بن الجذع عن عبد الرحمن يعني
ابن كعب بن مالك عن من شهدها من الأنصار قال لم يصب خالد على البزاحة عيلا
واحدا كانت عيالات بني أسد محرزة وقال أبو يعقوب بين مبعث (3) وفلج وكانت
عيالات قيس بين فلج وواسط فلم يعد أن انهزموا فأقروا جميعا بالإسلام خشية على
الذراري واتقوا خالدا بطلبته (4) واستحقوا الأمان ومضى طليحة حتى نزل في كلب على
النقع فأسلم ولم يزل مقيما في كلب حتى مات أبو بكر وكان إسلامه هنالك حتى
بلغه أن أسدا (5) وغطفان وعامرا (6) قد أسلموا ثم خرج نحو مكة معتمرا في إمارة (7) أبي
بكر فمر بجنبات المدينة فقيل لأبي بكر هذا طليحة فقال ما أصنع به خلوا عنه
فقد هداه الله للإسلام ومضى طليحة نحو مكة فقضى عمرته ثم أتى عمر للبيعة حين
استخلف فقال له ما قال ثم رجع إلى دار قومه فأقام بها حتى خرج إلى العراق
وقال ضرار بن الأزور في ذلك يعير قومه بني أسد
* بني أسد قد ساءني ما صنعتم * وليس لقوم حاربوا الله محرم
وأعلم علم الحق أن قد غويتم * بني أسد فاستأخروا أو تقدموا
بهبتكم أن تنهبوا صدقاتكم * وقلت لكم يا آل ثعلبة اعلموا
عصيتم ذوي ألبائكم وأطعتم * ضمينا وأمر ابن اللقيطة أشأم
وقد بعثوا وفدا إلى أهل دومة * فقبح من وفد ومن يتيمم

(1) الخبر في تاريخ الطبري 3 / 261 (حوادث سنة 11).
(2) الطبري: سعيد.
(3) الطبري: مثقب.
(4) بالأصل: (وابقوا خالدا بطامن) وصواب العبارة عن الطبري.
(5) بالأصل: أسد.
(6) بالأصل: عامر.
(7) بالأصل: (إمارة عمر أبي بكر) والصواب عن الطبري.
170

أخبرنا أبو علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنبأ أبو الفضل بن
الفرات أنا عبد الرحمن بن عثمان أنا علي بن يعقوب أنا أحمد بن إبراهيم نا
محمد بن عائذ أنا الوليد بن محمد بن محمد بن مسلم الزهري قال فلما غلبت
الحق طليحة ترحل ثم أسلم وأهل بعمرة فركب يسير في الناس آمنا حتى مر بأبي بكر
بالمدينة ثم نفذ إلى مكة فقضى عمرته
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته بن خطه ثنا أبو بكر أحمد بن علي
لفظا أنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان بن السواق أنا أبو القاسم إبراهيم بن
أحمد بن جعفر الخرقي أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسن بن سفيان النحوي نا أبو جعفر
أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي أنا محمد بن عمر الواقدي قال قالوا ثم هرب
يعني طليحة حتى قدم الشام فأقام عند بني جفنة الغسانيين حتى فتح الله أجنادين
وتوفي أبو بكر ثم خرج محرما بالحج فقدم في خلافة عمر مكة فلما رآه عمر قال يا
طليحة لا أحبك بعد قتلك الرجلين الصالحين عكاشة وثابت بن أقرم فقال يا أمير
المؤمنين رجلين أكرمهما الله بيدي ولم يهني بأيديهما وما كل النبوت تنبت على
الحب ولكن صفحة جميلة فإن الناس يتصافحون على السنان وأسلم طليحة إسلاما
صحيحا ولم يغمص عليه في إسلامه
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا
عبد الملك بن محمد نا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان نا محمد بن
إسحاق السمري حدثني أبي الحكم بن هشام عن عبد الملك بن عمير قال قال
عمر بن الخطاب لطليحة بن خويلد الأسدي قتلت عكاشة بن محصن الأسدي لا
يحبك قلبي أبدا يا أمير المؤمنين فمعاشرة جميلة فإن الناس يتعاشرون على
البغضاء (3) رواه أبو نعيم عن ابن الصواف فقال السمري من ولد سمرة
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو

(1) كذا بالأصل.
(2) بالأصل: لطلحة.
(3) انظر الإصابة 2 / 234 وأسد الغابة 2 / 477 والوافي بالوفيات 16 / 496.
171

الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الجنيد أنا سفيان نا
عبد الملك بن عمير أن عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبي وقاص أن شاور طليحة
الأسدي وعمرو بن معدي كرب في أمر حربك ولا تولهما من الأمر شيئا فإن كل صانع
هو أعلم بصناعته (1)
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا
أحمد بن عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى (2) نا شعيب عن إبراهيم نا
سيف بن عمر عن مبشر (3) بن الفضيل عن جابر بن عبد الله قال بالله الذي لا إله إلا
هو ما اطلعنا على أحد من أهل القادسية يريد الدنيا مع الآخرة ولقد اتهمنا ثلاثة نفر
فما رأينا كما هجمنا عليه من أمانتهم وزهدهم طليحة بن خويلد وعمرو بن معدي
كرب وقيس بن المكشوح
ذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق أن طليحة استشهد بنهاوند
سنة إحدى وعشرين مع النعمان بن مقرن وعمرو بن معدي كرب "

(1) الخبر في الاستيعاب وأسد الغابة، (وإن عمرا كتب إلى النعمان بن مقرن) والوافي بالوفيات: وفيه أن عمر
كتب لي عامله، ولم يسمه. وسير الاعلام ولم يذكر غير طليحة.
(2) الخبر في تاريخ الطبري ط بيروت 2 / 466 (حوادث سنة 16).
(3) عن الطبري وبالأصل: ميسر.
172

ذكر من اسمه طويع "
2993 - طويع
أظنه ابن حشيب والد معاوية بن طويع
روى عن عائشة روى عنه الوليد بن مالك
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل السلامي أنا أبو الفضل وأبو
الحسين أنا أبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو الحسين
الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (1)
قال طويع عن عائشة روى عنه الوليد بن أبي مالك
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي قالا أنا أبو محمد (2) قال طويع ويقال
معاوية بن طويع وهو عندنا أصح روى عن عائشة روى عنه الوليد بن أبي مالك
سمعت أبي يقول ذلك معاوية بن طويع قد روى عن عائشة (3) إلا أن الراوي عنه أبو
بكر بن أبي مريم الغساني فالله أعلم "

(1) التاريخ الكبير للبخاري 4 / 367.
(2) الجرح والتعديل 4 / 501.
(3) هذا ما ورد في ترجمة معاوية في الجرح والتعديل 4 / 1 / 380 والذي في تاريخ الكبير 4 / 1 / 331 (سمع
أبا هريرة).
173

ذكر من اسمه طهمان "
2994 - طهمان بن عمرو
أحد شعراء العرب
وفد على عبد الملك بن مروان
ذكر أبو الطيب محمد بن إسحاق بن يحيى الوشاء أخبرني الحسن بن الحسين
الأزدي أخبرني محمد بن حبيب عن يحيى بن بيهس ويعقوب بن إسحاق عن
الكلاس قالوا أخذ نجدة الحروري طهمان بن عمرو وكان لصا فقطعه فلما استقام
الأمر لعبد الملك أتاه طهمان فأنشده
* يدي يا أمير المؤمنين أعيذها * بحقويك أن تلقى بملقى يهينها
فقد كانت الحسناء لو تم شبرها * ولا تعدم الحسناء بابا يشينها
تشد حبال الرحال في كل منزل * إلى شمال لا يمين يعينها
دعت لبني مروان بالنصر والهدى * شمال كريم رابلتها يمينها
وإن شمالا زايلتها يمينها * لباق عليها في الحياة حنينها
وإنك مسؤول بحكمك في يدي * على حالة من ربنا ستكونها
ولو قد أتى الأنباء قومي لقلصت * إليك والمطايا وهي خوص عيونها *
فجعل له عبد الملك إيمان مائة من بني حنيفة فمات قبل أن يصل إليها
وقال أبو الطيب أخبرني أحمد بن عبيد أخبرني الأصمعي عن ابن أبي طرفة
قال قدم إلي عبد الملك لص فأمر بقطعه فصاح الرجل قال وأخبرنيه محمد بن
يزيد قال كان يقال له حمزة وقدم إلى مروان فقال
174

ح قال وأخبرنيه أبو سعيد الأزدي عن أبي محكم الشاعر قال هو طهمان بن
عمرو وقدم إلى الوليد بن عبد الملك فقال
* يدي يا أمير المؤمنين أعيذها * بحقويك من غار عليها يشينها
ولا خير في الدنيا ولا في نعيمها * إذا ما شمالي فارقتها يمينها *
فقال هذا حد من حدود الله ولا بد من إقامته اقطع فقامت إليه امرأة
عجوز كبيرة فقالت يا أمير المؤمنين ولدي كادي وكاسبي قال بئس الولد ولدك
وبئس الكاد كادك وبئس الكاسب كاسبك هذا حد من حدود الله لا بد من إقامته
قالت يا أمير المؤمنين اجعله بعض ذنوبك التي تستغفر الله منها فعفا عنه وأمر
بتخليته
ذكر من اسمه طيب
2995 - طيب
حكى عن الحسن بن يحيى الخشني (1) الدمشقي
حكى عنه أحمد بن أبي الحواري
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ ثنا إسحاق بن أحمد نا إبراهيم بن
يوسف نا أحمد بن أبي الحواري حدثني طيب بحديث عن الحشني قال ما في جهنم
دار ولا مغار ولا قيد ولا غل ولا سلسة إلا اسم صاحبها عليه مكتوب فحدثت به أبو
سليمان فقال كيف به إذا جمع هذا كله عليه فجعل طيب القيد في رجليه والغل في
يديه والسلسلة في عنقه ثم أدخل المغار والله تعالى أعلم

(1) بالأصل: (الحسني) خطأ والصواب ما أثبت، انظر الأنساب للسمعاني (الخشني)، ذكره وترجم له.
175

" حرف الظاء " " ذكر من اسمه ظالم "
2996 - ظالم بن عمرو بن ظالم ويقال ظالم بن عمرو بن سفيان
ابن جندل بن يعمر بن حلبس (1) بن نفاثة بن عدي بن الديل ويقال عثمان
ابن عمرو ويقال عمرو بن سفيان ويقال عمرو عمرو بن ظالم
أبو الأسود الديلي البصري (2)
روى عن عمر وعلي والزبير وأبي ذر وأبي موسى وابن عباس
روى عنه يحيى بن يعمر وعبد الله بن بريدة وأبو حرب بن أبي الأسود
وقدم على معاوية وهو أول من وضع للناس النحو وولي قضاء البصرة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أخبرنا الحسن بن علي أنا محمد بن
المظفر نا محمد بن محمد بن سليمان نا شيبان نا داود بن أبي الفرات نا
عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود الديلي قال أتيت المدينة وقد وقع بها مرض وهم
يموتون موتا ذريعا فجلست إلى عمر بن الخطاب فمرت به جنازة فأثنوا على صاحبها
خيرا فقال عمر وجبت ثم مر بأخرى فأثني على صاحبها شرا فقال عمر وجبت
قال أبو الأسود قلت ما وجبت يا أمير المؤمنين قال قلت كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) في تهذيب الكمال: حلس.
(2) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 286 وأعاده في الكنى 21 / 27 وتهذيب التهذيب 3 / 28 وأعاده في
الكنى. وفيات الأعيان 2 / 535 معجم الأدباء 12 / 34 أسد الغابة 2 / 485 الإصابة ترجمة 4329 تاريخ
الاسلام (حوادث سنة 61 - 80) ص 276 والوافي بالوفيات 16 / 533 وسير الاعلام 14 / 81 وانظر
بالحاشية في المصادر الثلاثة الأخيرة أسماء مصادر أخرى ترجمت له.
176

أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الجنة قال قلنا وثلاثة قال وثلاثة قال
واثنان (1) ثم لم أسأله عن الواحد
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب علي بن محمد حدثني أبي حدثني أبو
عمرو محمد بن مروان بن عمر القرشي أخبرني جعفر بن أحمد بن معدان نا
الحسن بن جهور نا القاسم بن عروة عن ابن دأب قال
قدم أبو الأسود الديلي على معاوية بن أبي سفيان بعد مقتل علي بن أبي طالب
وقد استقامت له البلاد فأدنى معاوية مجلسه وأعظم جائزته فحسده عمرو بن
العاص فقدم على معاوية فاستأذن عليه في غير مجلس الإذن فأذن له فقال له
معاوية يا أبا عبد الله ما أعجلك قبل وقت الإذن قال يا أمير المؤمنين أتيتك لأمر (2)
قد أوجعني وأرقني وغاظني وهو من بعد ذلك نصيحة لأمير المؤمنين قال وما ذاك يا
عمرو قال يا أمير المؤمنين إن أبا الأسود رجل مفوه له عقل وأدب من مثله الكلام
يذكر وقد أذاع بمصرك من الذكر لعلي والبغض لعدوه وقد خشيت عليك أن يثرى
في ذلك حتى تؤخذ بعنقك وقد رأيت أن ترسل إليه فترهبه وترعبه وتسبره وتخبره
فإنك من مسألته على إحدى خبرتين إما أن تبدي صفحته فتعرف مقالته وإما أن
يستقبلك فيقول ما ليس من ورائه فيحتمل ذلك عنه فيكون لك في ذلك عاقبة صلاح إن
شاء الله تعالى فقال معاوية أم والله لقل ما تركت رأي لرأي امرء قط إلا كنت فيه وبين
أن أرى ما أكره ولكن إن أرسلت إليه فساءلته فخرج من مساءلتي بأمر لا أجد عليه
مقدما ويملأني غيظا لمعرفتي بما أريد وإن الأمر فيه أن نقبل فيه ما أبدى من لفظه
فليس لنا أن نشرح عن صدره وندع ما وراء ذلك يذهب جانبا قال عمرو أنا صاحبك
يوم رفع المصاحف نصفين وقد عرفت رأي وليست أرى خلافي وما آلوك خيرا
فأرسل إليه ولا تفرش مهاد العجز فتتخذه وطيئا فأرسل معاوية إلى أبي الأسود فجاء
حتى دخل عليه فكان ثالثا فرحب به معاوية وقال يا أبا الأسود خلوت أنا وعمرو
فتشاجرنا في أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) وقد أحببت أن أكون من رأيك على يقين قال سل يا
أمير المؤمنين عما بدا لك قال يا أبا الأسود أيهم كان أحب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال

(1) كذا بالأصل، وقد سقط السؤال.
(2) بالأصل: (الامر).
177

يا أمير المؤمنين أشدهم كان حبا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأوقاهم له بنفسه فنظر معاوية إلى
عمرو وحرك رأسه ثم تمادى في مسألته فقال يا أبا الأسود فأيهم كان أفضلهم عندك
قال أتقاهم لربه وأشدهم خوفا لدينه فاغتاظ معاوية على عمرو ثم قال يا أبا الأسود
فأيهم كان أشجع قال أعظمهم بلاء وأحسنهم عناء وأصبرهم على اللقاء قال فأيهم
كان أوثق عنده قال من أوصى إليه فيما بعده قال فأيهم كان النبي (صلى الله عليه وسلم) صديقا قال
أولهم به تصديقا فأقبل معاوية على عمرو فقال لا جزاك الله خيرا هل تستطيع أن ترد
مما قال شيئا فقال أبو الأسود يا أمير المؤمنين إني قد عرفت من أين (1) أتيت فهل
تأذن لي فيه قال نعم فقل ما بدا لك فقال يا أمير المؤمنين إن هذا الذي ترى هجا
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأبيات من الشعر فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم إني لا أحسن أن أقول
الشعر فالعن عمرا (2) بكل بيت لعنة أفتراه بعد هذا نائلا فلاحا أو مدركا رباحا وأيم الله
إن امرأ لم يعرف إلا بسهم أجيل عليه فجال لحقيق أن يكون كليل اللسان ضعيف
الجنان مستشعرا للاستكانة مقارنا للذل والمهانة غير ولوج فيما بين الرجال ولا
ناظر في تسيطر المقال ان قالت الرجال أصغى وإن قامت الكرام أقعى متعيض لدينه
لعظيم دينه (3) غير ناظر في أبهة الكرام ولا منازع لهم ثم لم يزل في دجنة ظلماء مع
قلة حياء يعامل الناس بالمكر والخداع والمكر والخداع في النار [* * * *]
وقال عمرو يا أخا بني الديل والله إنك لأنت الذليل القليل ولولا ما تمت به
من نسب كنانة لاختطفك من حولك اختطاف الأجدل الجدية غير أنك بهم تطول
وبهم تصول فلقد أعطيت (4) مع هذا لسانا قوالا سيصير عليك وبالا وأيم الله إنك
لأعدى الناس لأمير المؤمنين قديما وحديثا وما كنت قط بأشد عداوة له منك الساعة
وإنك لتوالي عدوه وتعادي وليه وتبغيه الغوائل ولئن أطاعني ليقطعن عنه لسانك
وليخرجن من رأسك شيطانك فأنت العدو المطرق له إطراق الأفعوان في أصل
الشجرة

(1) زيادة للايضاح.
(2) بالأصل: عمروا.
(3) في مختصر ابن منظور 11 / 223 مبصبص بذنبه لعظيم ذنبه.
(4) غير واضحة بالأصل ورسمها: اسطت؟
178

قال فتكلم معاوية فقال يا أب الأسود أغرقت في النزع ولم تدع رجعة
لصلحك وقال عمرو (1) فلم يغرق كما أغرقت ولم يبلغ ما بلغت غير أنه كان منه
الابتداء والاعتداء والبادي أظلم والثالث أحلم فانصرفنا عن هذا القول إلى غيره
وقوما غير مطرودين فقام عمرو وهو يقول
* لعمري لقد أعيا القرون التي مضت * تحول (2) غش في الفؤاد كمين *
وقال أبو الأسود وهو يقول
* إلا إن عمرا رام ليث خفية * وكيف ينال الذنب ليث عرين *
فانصرفنا إلى منازلهما وذاع حديثهما في البلاد فبينا أبو الأسود في بعض الطريق
لقيه شاب من كلب يقال له كليب بن مالك شديد البغض لعلي وأصحابه شديد
الحب لمعاوية وأصحابه فقال له يا أبا الأسود أنت المنازع عمرا (3) أمس بين يدي
أمير المؤمنين أم والله لو شهدتك لأغرقت جبينك فقال أبو الأسود من أنت يا ابن
أخي الذي بلغ بك خطرك كل هذا وممن أنت قال أنا ممن لا ينكر أنا امرؤ من
قضاعة ثم من كلب ثم أنا كليب بن مالك فقال أبو الأسود أراك كلبا من كلب ولا
أرى للكلب شيئا إذا هو نبح أفضل من أن يقطع بأخسأ فاخسأ ثم اخسأ كلبا فانصرف
وخلاه فبلغ ذلك القول معاوية فأكثر التعجب والضحك ثم إنهما اجتمعا بعد ذلك
عنده فقال معاوية للكلبي يا أخا كلب ما كان أغناك من منازعة أبي الأسود فقال
الكلبي ولم لا أنازعه والله أنا أكبر نفيرا وأعز عشيرا وأطلق لسانا وإن شاء لأنافرنه
بين يديك فقال معاوية والله يا أخا كلب ما صدقت في واحدة من الثلاث فقال أبو
الأسود والله لولا هذا الجالس يعني يزيد بن معاوية فإنكم أخواله لقطعت عني
لسانك فقال يزيد يا أبا الأسود قل فأعمامي أحب إلي من أخوالي فقال أبو الأسود
مثل هذا يا أمير المؤمنين بمن ينافرني بحمير أو بمعد
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب أنا أبو
علي بن شاذان أنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الضبي نا إبراهيم بن

(1) كذا ولعله: وقال لعمرو.
(2) زيادة لاستقامة الوزن عن مختصر ابن منظور 11 / 224.
(3) بالأصل: عمروا.
179

الحسين بن علي الكسائي نا يحيى بن سليمان الجعفي قال ثم رجع إلى حديث أبي
يوسف عن أبي حمزة الثمالي قال
لما بويع معاوية وفد عليه الأحنف بن قيس وأبو الأسود الديلي في أهل البصرة
فقال معاوية للأحنف حين دخل عليه أنت القاتل أمير المؤمنين يريد عثمان والخاذل
أم المؤمنين ومقاتلنا بصفين فقال له الأحنف يا أمير المؤمنين لا ترد الأمور على
أدبارها فإن القلوب التي أبغضناك بها في صدورنا وإن السيوف التي قاتلناك بها في
عواتقنا فلا تمد لنا شبرا من الغدر إلا مددنا لك باعا من الختر (1) وإن كنت يا أمير
المؤمنين لجدير أن تستصفي كدر قلوبنا بفضل حلمك قال إني فاعل إن شاء الله ثم
أقبل على أبي الأسود الديلي فقال له أنت (2) القاتل لعلي ابعثني حكما فوالله ما
أنت هناك إنك لفهيه (3) المحاورة عيي بالجواب فكيف كنت صانعا قال كنت
جامعا أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فأقول لهم أبدري أحدي شجري عقبي أحب إليكم
أم رجل من الطلقاء فقال معاوية قاتله الله والله لقد خلعني خلع الوصيف (4)
قال ونا إبراهيم بن الحسين نا موسى بن إسماعيل نا غسان بن مضر نا سعد
عن بعض أصحابه قال أبو الأسود الديلي لمعاوية بن أبي (5) سفيان لو كنت بمكان
أبي موسى ما صنعت ما صنع قال وما كنت تصنع قال كنت أنظر رهطا من
المهاجرين ورهطا من الأنصار فأناشدهم الله المهاجرين أحق بالخلافة أو الطلقاء فقال
معاوية أقسمت عليك لا تذكرن هذا الحديث ما عشت
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك وأبو العز ثابت بن منصور قالا
أنا أحمد بن الحسن زاد عبد الوهاب وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا أنا
محمد بن الحسن الأصبهاني أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا أبو حفص الأهوازي نا
خليفة بن خياط (6) قال أبو الأسود الديلي اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن

(1) مهملة بالأصل، والصواب ما أثبت، والختر: الغدر والخديعة، أو أقبح العذر (القاموس).
(2) زيادة منا للايضاح.
(3) بالأصل: لفهه، والصواب عن اللسان، ورجل فهيه: عيي.
(4) الوصف: العبد.
(5) كتبت فوق الكلام بين السطرين.
(6) طبقات خليفة بن خياط ص 328 رقم 1515.
180

جندل بن يعمر بن حلبس (1) بن نفاثة بن عدي بن الدول بن بكر بن علي بن كنانة بن
خزيمة أمه الطويلة من بني عبد الدار بن قصي
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي
عمر بن حيوية أنا محمد بن القاسم الكوكبي نا ابن أبي خيثمة قال أملى علينا أبو
محمد عبد الله بن أبي كريمة المؤدب قال أبو الأسود الديلي ظالم بن عمرو بن
سفيان بن جندل بن يعمر بن خليس (2) بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا
ح وأنبأنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا وحدثنا عمي رحمه الله أنا
أبو طالب قراءة قالا قرئ على أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم قالا نا محمد بن سعد (3) قال في الطبقة
الأولى من تابعي أهل البصرة أبو الأسود الديلي واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان
انتهت رواية ابن أبي الدنيا وزاد ابن الفهم بن عمرو بن حليس (4) بن يعمر بن نفاثة بن
عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وكان شاعرا متشيعا وكان ثقة في حديثه
إن شاء الله وكان عبد الله بن عباس لما خرج من البصرة استخلف عليها أبا الأسود
الديلي فأقره علي بن أبي طالب
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج أنا أبو الفرج سهل بن بشر وأبو
نصر أحمد بن محمد بن سعيد قالا أنا أبو الفضل محمد بن أحمد أنا منير بن
أحمد بن الحسن أنا أبو محمد الحذاء أنا أبو جعفر أحمد بن الهيثم قال قال أبو
نعيم أبو الأسود الديلي ظالم
حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السلماسي أنا نعمة الله بن عمر المرثدي نا
أحمد بن محمد بن عبد الله نا محمد بن أحمد بن سليمان أنا سفيان بن محمد بن

(1) عند خليفة: خلس.
(2) كذا ورد هنا بالأصل، وقد مر: (حلبس) وفي بعض مصادر ترجمته: حلس.
(3) الخبر في طبقات ابن سعد الكبرى المطبوع برواية الحسين بن الفهم 7 / 99.
(4) كذا وفي ابن سعد: خلس.
181

سفيان حدثني الحسن بن سفيان نا محمد بن علي بن محمد بن إسحاق قال
سمعت أبا عمر الضرير يقول أبو الأسود الديلي ظالم بن عمرو
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الفضل بن خيرون
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأ ثابت بن بندار قالا أنا أبو القاسم
الأزهري أنا أبو الحسين عبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن النواب أخبرنا العباس بن
العباس بن محمد بن عبد الله بن المغيرة الجوهري أنا صالح بن أحمد بن محمد بن
حنبل قال أبي أبو الأسود الديلي ظالم بن عمرو بن سفيان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله قال أبو الأسود
الديلي ظالم بن عمرو بن سفيان
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن (1) أبي عمر بن
حيوية أنا محمد بن القاسم نا ابن أبي خيثمة قال سمعت أحمد بن حنبل أبو
عبد الله يقول (2) أبو الأسود الديلي ظالم بن عمرو بن سفيان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن
رباح بن علي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا
معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول أبو الأسود الديلي اسمه ظالم بن
عمرو عن علي وعن (3) أبي ذر
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقاء نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول
أبو الأسود الديلي اسمه ظالم بن عمرو قلت ليحيى أبو الأسود يروي عن معاذ بن
جبل لقيه قال لا
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر

(1) بالأصل (بن) خطأ.
(2) بالأصل وقعت اللفظة قبل (أبو عبد الله) فأخرناه إلى موضعها هنا.
(3) بالأصل (بن) والصواب ما أثبت، انظر في تهذيب الكمال وسير الاعلام (ترجمته، عمن روى أبو
الأسود).
182

محمد بن العباس نا محمد بن القاسم نا ابن أبي خيثمة قال سألت يحيى بن معين
عن أبي الأسود الديلي فقال اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان وهو أول من تكلم في
النحو بصري ثقة (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني محمد بن عبد الرحيم قال قال
اسم أبي الأسود ظالم بن عمرو
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفتح نصر بن أحمد الخطيب أنا
محمد بن أحمد الجواليقي
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري وأبو طاهر
المقرئ قالا أنا أبو الفرج الطناجيري قالا أنا أبو عبد الله الأنصاري أنا أبو
جعفر الشيباني نا أبو بشر هارون بن حاتم قال كان اسم أبي الأسود الديلي ظالم بن
عمرو بن سفيان
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري نا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن شهريار نا أبو حفص الفلاس قال وأبو الأسود
الديلي اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان غالب غير واحد من ولده
قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الملك بن عمر بن خلف ثم أخبرني أبو
عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأ عبد الملك بن عمر أنا أبو
حفص بن شاهين نا محمد بن مخلد
ح قال وأنا ابن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي أنا عثمان بن محمد بن أحمد
المخرمي نا إسماعيل الصفار ثنا إسماعيل الدوري نا أبو بكر بن أبي الأسود قال
وأبو الأسود الديلي عمرو بن سفيان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن
الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن مهران أخبرنا إبراهيم بن أبي أمية قال

(1) تهذيب الكمال 21 / 27.
183

سمعت نوح بن حبيب يقول اسم أبي الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الديلي روى
عن علي وأبي موسى
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر
أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي (1) أخبرني
محمد بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن عمر قال أبو الأسود الديلي
عويمر بن ظويلم من أهل البصرة وكان ممن أسلم على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم ير النبي
عليه السلام (2) وقاتل مع علي يوم الجمل وكان يستخلفه بعد ذلك ابن عباس بعد
ذلك على البصرة وكان علويا هلك في ولاية عبيد الله بن زياد
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنا محمد بن الحسن بن محمد أنا أحمد بن
الحسين بن زنبيل أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل نا محمد بن
إسماعيل البخاري حدثني إسحاق الواسطي، حدثني خالد عن داود عن أبي
حرب بن أبي الأسود الفالج فأرسلنا إلى ابن عمر نسأله كيف يصلي
قال البخاري هو الديلي بصري اسمه سارق بن ظالم ويقال ظالم بن سارق أبو
الأسود وقد أدرك عمر
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن نوفل بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أن
أحمد زاد أحمد وأبو الحسين قالا أنا أحمد بن عبدان أنا حمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل (3) قال عمرو بن سفيان ويقال عمرو بن ظالم أبو الأسود الديلي
البصري عن عمر وعلي وأبي موسى وأبي ذر قال أحمد بن عيسى عن ابن وهب
عن عمرو بن الحارث عن (4) سعيد بن أبي هلال عن ثعلبة (5) عن بريدة عن ظالم
أبي الأسود

(1) الكنى والأسماء للدولابي 1 / 107.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن الدولابي.
(3) التاريخ الكبير للبخاري 6 / 334.
(4) بالأصل (بن) والصواب عن البخاري.
(5) كذا بالأصل، وفي البخاري: وثعلبة عن ابن بريدة.
184

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأصبهاني أنا أبو القاسم الأصبهاني أنا
أحمد إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (1) قال
ظالم بن عمرو بن سفيان أبو الأسود الديلي روى عن (2) عمر وعلي وأبي ذر وأبي
موسى وولي قضاء البصرة روى عنه ابنه عمرو (3) بن أبي الأسود سمعت أبي يقول
ذلك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين
أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال أبو الأسود الديلي ظالم بن عمرو بن سفيان
الغالب عليه الكنية
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا محمد بن
عبد الله بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو
الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الديلي سمع عمرا (4) وعليا روى عنه ابنه أبو
حرب وعبيد الله بن بريدة
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله أنا محمود بن القاسم وعبد العزيز بن
محمد وأحمد بن عبد الصمد قالوا أنا عبد الجبار بن محمد أنا محمد بن أحمد بن
محبوب أنا أبو عيسى الترمذي قال أبو الأسود الديلي اسمه ظالم بن عمرو بن
سفيان
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي أخبرني أبي
قال أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان في الكتاب الذي قال لنا معاوية بن صالح في
أوله سمعت يحيى بن معين يقول أبو الأسود ظالم بن عمرو قال النسائي وأنبأ
عبد الله بن أحمد بن عبد السلام عن محمد بن إسماعيل اسم أبي الأسود سارق بن

(1) الجرح والتعديل 4 / 503.
(2) بالأصل " بن " خطأ والصواب عن الجرح والتعديل، ومما تقدم من مصادر ترجمته.
(3) في الجرح والتعديل (وغيره من مصادر ترجمته): ابنه أبو حرب بن أبي الأسود.
(4) بالأصل: " عمر ".
185

بن ظالم ويقال عمرو بن ظالم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن الصقر أنا هبة الله بن
إبراهيم أنا أبو بشر المهندس نا أبو بشر قال أبو الأسود ظالم بن عمرو الديلي وقال
في موضع آخر ظالم بن عمير
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنا أبو الفتح الزاهد أنا سليمان بن
أيوب الفقيه أنا طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم نا يزيد بن محمد بن
إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول أبو الأسود الديلي ظالم بن
عمرو بن سفيان
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن علي بن سوار والمبارك بن
عبد الجبار قالا أنا الحسين بن علي بن عبيد الله أنا محمد بن إبراهيم بن السري
نا عبد الملك بن بدر بن الهيثم نا أحمد بن هارون الحافظ قال في الطبقة الثانية وهم
التابعون ظالم بن عمرو وهو أبو الأسود الديلي يروي عن عمر وأبي ذر بصري
قد سمي غيره ظالما أبو صفرة والد المهلب اسمه ظالم ويقال قاطع بن سارق
ويقال ابن سراق
أخبرنا أبو جعفر الهمذاني في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنا أبو أحمد الحاكم (1) قال أبو الأسود ظالم بن عمرو ويقال عمرو بن
ظالم الديلي ويقال عمرو بن سفيان ويقال ظالم بن عمرو بن سفيان البصري عن
أبي حفص عمر بن الخطاب العدوي والزبير بن العوام أبي عبد الله الأسدي روى
عنه أبو سهل عبد الله بن بريدة الأسلمي وابنه أبو حرب بن أبي الأسود الديلي
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل محمد بن ظاهر أنا مسعود بن
ناصر أنا عبد الملك بن الحسن بن سياوش أنبأ أبو نصر الكلاباذي قال ظالم بن
عمرو بن سفيان أبو الأسود الديلي البصري كذا سماه ونسبه عمرو بن علي وأبو
عيسى وكاتب الواقدي وقال البخاري يقال اسمه عمرو بن سفيان ويقال
عمرو بن ظالم ويقال سارق بن ظالم ويقال ظالم بن سارق حدث عن عمر بن

(1) كتاب الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري 1 / 365 رقم 294.
186

الخطاب وأبي ذر روى عنه يحيى بن يعمر وعبد الله بن بريدة في الجنائز وذكر
بني إسرائيل
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب قال كتب إلي أبو عبد الله
محمد بن سلامة القضاعي القاضي من مصر وحدثني أبو منصور البغدادي عنه أنا أبو
يعقوب يوسف بن يعقوب بن خرزاد النجيرمي (1) أنا أبو الحسن علي بن أحمد
المهلبي أنا محمد بن عبد الرحمن الروذباري أنا محمد بن عبد الملك التاريخي (2)
حدثني عبيد الله بن محمد بن يحيى العدوي عدي تيم عن محمد بن حبيب قال
المهلبي حبيب اسم أمه قال في ربيعة بن نزار الدول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن
علي بن بكر بن وائل وفي الأزد الديل بن شداد بن زيد مناة بن الحجر وفي غيره
الدول بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة في ثعلب الديل بن زيد بن
عمرو بن غنم بن ثعلب ومن إياد بن نزار الديل بن أبي أمية بن حذافة بن زهرة بن
إياد وفي الأزد الدول بن سعد مناة بن غامد وفي ضبة بن أد الدول بن ثعلبة بن
سعد بن ضبة وفي الرباب الدول بن جل بن عدي بن عبد مناة بن أد وفي كنانة بن
خزيمة الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة رهط أبي الأسود (3) الديلي واسمه
ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلبس بن نفاثة بن عمرو بن الديل
ويقال بل اسمه عثمان بن عمرو بن سفيان قال التاريخي وقال محمد بن سلام
والعدوي والعنزي ومحمد بن يزيد النحوي أبو الأسود الديلي بضم الدال وكسر
الياء قال أبو العباس المبارك مضمومة الدال مفتوحة الواو من الدول بضم الدال
وكسر الياء قال أبو العباس والديل الدابة ويقال لرهط أبي الأسود الدولي وامتنعوا
أن يقولوا أبو الأسود الديلي لئلا يوالوا بين الكسرات فقال الدولي كما قال في النمر
النمري (4)
قال التاريخي وحدثني محمد بن الفتح بن سهل حدثني محمد بن صالح بن

(1) تقرأ بالأصل " النحرمي " والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 16 / 259.
(2) هذه النسبة إلى التاريخ، ولقب بالتاريخي لأنه كان يعني بالتواريخ وجمعها. ذكره السمعاني في
الأنساب وترجم له.
(3) زيادة منا للإيضاح.
(4) انظر طبقات فحول الشعراء للجمحي ص 12 وإنباه الرواة ص 1 / 14 وسير الأعلام 4 / 85.
187

النطاح عن أبي اليقظان عامر بن حفص قال وأما الدول بن بكر فعددهم كثير حول
مكة وبالمدينة فمر بني الدول بنو نفاثة منهم فروة بن نفاثة وقد ملك بعض الشام في
الجاهلية قال وزعم يونس أن الدول امرأة من بني كنانة وهم رهط أبي الأسود
الدولي وأما بنو عدي بن الدول فلهم عدد كثير بالحجاز فمن بني عدي عمرو بن
جندل بن سفيان وقتل عمرو في بعض المشاهد التي قاتلهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فولد
عمرو ظالما وهو أبو الأسود أمه الطويلة من بني عبد الدار بن قصي
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين أنا أبو علي محمد بن محمد بن أحمد بن
المسلمة أنا أبو سعد الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي
قال اختلف الناس في أول من وضع اسم النحو فقال قائلون أبو الأسود
الدولي وقال آخرون بصري عاصم الدولي ويقال الليثي وقال آخرون
عبد الرحمن بن هرمز وأكثر الناس على أبي الأسود الدولي واسمه ظالم بن
عمرو بن سفيان بن حلبس بن نفاثة بن عدي بن الدول بن بكر بن كنانة فكان من سكان
البصرة والنسبة إليه دولي كما ينسب إلى نمر نمري فيفتح استثقالا للكثرة ويجوز
تخفيف الهمزة فيقال الدولي بقلب الهمزة واوا محضة لأن الهمزة إذا انفتحت وكانت
قبلها ضمها فتخفيفها يقلبها واوا كما يقال في حون حون وقد يقال الديلي بقلب
الهمزة ياء حين انكسرت فإذا انقلبت ياء كسرت الدال لتسلم الياء كما تقول قتل وبيع
وقال الأصمعي أخبرني عيسى بن عمر قال الديل بن بكر الكناني إنما هو الديل
فترك أهل الحجاز الهمزة وأنشد قيس
* جاءوا بقيس لو قيس معرسة * ما كان إلا كمعرس الديل *
والذي يقول أبو الأسود الديلي يريد النسبة إلى الديل على تخفيف الهمزة الذي
ذكرناه لأنه لا خلاف في نسبه وقال محمد بن حبيب الديل بن بكر بن عبد مناه بن
كنانة رهط أبي الأسود الديلي والصحيح ما ذكرناه قبل والذي قال ابن حبيب على
تخفيف الهمزة
وكان أبو الأسود ممن صحب عليا وكان من المتحققين بمحبته ومحبة ولده
وفي ذلك يقول
* يقول الأرذلون بنو قشير * طوال الدهر لا ينسى عليا
188

أحب محمدا حبا شديدا * وعباسا وحمزة والوصايا
فإن يك حبهم رشدا أصبه * وليس بمخطئ إن كان غيا *
وكان نازلا في بني قشير بالبصرة وكانوا يرجمونه بالليل لمحبته لعلي وولده
فإذا أصبح فذكر رجمهم قالوا الله يرجمك فيقول لهم تكذبون لو رجمني الله
لأصابني وأنتم ترجمون فلا تصيبون (1)
وقد اختلف الناس في السبب الذي دعا أبا الأسود إلى ما رسمه من النحو فقال
أبو عبيدة معمر بن المثنى أخذ أبو الأسود عن علي بن أبي طالب العربية فكان لا
يخرج شيئا مما أخذه عن علي بن أبي طالب إلى أحد حتى بعث إليه زياد اعمل شيئا
يكون فيه إماما ينتفع الناس به ويعرف به كتاب الله فاستعفاه من ذلك حتى سمع أبو
الأسود قارئا يقرأ " إن الله برئ من المشركين ورسوله " (2) فقال ما ظننت أن أمر
الناس صار إلى هذا فرجع إلى زياد فقال أنا أفعل ما أمر به الأمير فليبغني كاتبا
لقنا (3) يفعل ما أقول فأتي بكتاب من عبد القيس فلم يرضه فأتى بآخر قال أبو
العباس أحسبه منهم فقال له أبو الأسود إذا رأيتني قد فتح فمي بالحرف فانقط نقطة
فوقه على أعلاه فإن ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف وإن كسرت فاجعل
النقطة تحت الحرف فإن اتبعت شيئا من ذلك عنه فاجعل مكان النقطة نقطتين فهذا
نقط أبي الأسود (4)
وروى محمد بن عمران بن زياد الضبي حدثني أبو خالد نا أبو بكر بن عباس
عن عاصم قال جاء أبو الأسود الديلي إلى عبيد الله بن زياد يستأذنه في أن يضع العربية
فأبى قال فأتاه قوم فقال أحدهم أصلحك الله مات أبانا وترك بنوة فقال علي بأبي
الأسود ضع العربية
وروى يحيى بن أحمد عن أبي بكر بن عباس عن عاصم قال أول من وضع
العربية أبو الأسود الديلي جاء إلى زياد بالبصرة فقال إني أرى العرب قد خالطت هذه

(1) بالأصل: تصيب.
(2) سورة التوبة، الآية: 3، قرأها بكسر اللام في رسوله.
(3) أي سريع الفهم.
(4) الخبر في كتابي الذهبي سير الأعلام 4 / 83 وتاريخ الإسلام (حوادث سنة (61 / 80) صفحة 278
وصبح الأعشى 3 / 160.
189

الأعاجم وتغيرت ألسنتهم أفتأذن لي أن أضع للعرب كلاما يعرفون أو يقيمون به
كلامهم قال لا قال فجاء رجل إلى زياد فقال أصلح الله الأمير توفي أبانا وترك
بنونا فقال له زياد توفي أبانا وترك بنونا ادع لي أبا الأسود فقال ضع للناس الذي
نهيتك (1) أن تضع لهم
ويقال إن السبب في ذلك أنه مر بأبي الأسود سعد وكان رجلا فارسيا من أهل
نورنجان كان قدم البصرة مع جماعة من أهله فدنوا من قدامة بن مظعون الجمحي
فادعوا أنهم أسلموا على يديه وأنهم بدال مواليه فمر سعد هذا بأبي الأسود وهو يقود
فرسه فقال ما لك يا سعد لا تركب فقال إن فرسي ضالع (2) فضحك به بعض من
حضره فقال أبو الأسود هؤلاء الموالي قد رغبوا في الإسلام ودخلوا فيه فصاروا لنا
أخوة فلو علمناهم الكلام فوضع باب الفاعل والمفعول لم يزد عليه
وكان أبو الأسود الدولي من أفصح الناس
قال قتادة بن دعامة السدوسي قال أبو الأسود الدولي من أفصح الناس
قال قتادة بن دعامة السدوسي قال أبو الأسود الديلي إني لأجد للحن غمزا
كغمز اللحم
ويقال إن ابنته قالت له يوما يا أبت ما أحسن السماء أي أي بنية نجومها
قالت إني لم أرد أي شئ منها أحسن إنما تعجبت من حسنها قال إذا تقولي ما أحسن
السماء فحينئذ وضع كتابا
ويقال إن ابنته قالت له يا أبت ما أشد الحر في يوم شديد الحر فقال لها إذا
كانت الصقعاء من فوقك والرمضاء من تحتك فقالت إنما أريد أن الحر شديد قال
فقولي ما أشد الحر
والصقعاء الشمس
ويروى أن أبا الأسود لقي ابن صديق له فقال له ما فعل أبوك قال أخذته

(1) بالأصل: يهنيك، ولعل الصواب ما أثبت.
(2) كذا بالأصل: " ضالع " والصواب ظالم بالظاء المشالة، وظلع الرجل والدابة في مشيه: عرج (كما في
اللسان).
190

الحمى ففضخته فضخا وطبخته طبخا ورضخته رضخا فتركته فرخا قال أبو
الأسود فما فعلت امرأته التي كانت تزاره وتماره وتشاره وتضاره فقال طلقها
وتزوج غيرها فحظيت عنده وبطيت ورضيت قال أبو الأسود فما معنى بطيت قال
حرف من اللغة لم ندر من أي بيض خرج ولا في أي عش درج قال يا بن أخ لا خير
لك فيما لم أدر
وروي عن عبد الله بن بريدة قال قيل لأبي الأسود الديلي أتعرف فلانا قال
لا قال فإنه ينازع في أطماعكم ويتثاقل في حوائجكم ولكن عرفوا فلانا فإنه
الأهيس الأليس الملك المحلس إن أعطى النهروان نيل أزر الأهيس الذي يدق كل شئ
قال الراجز
* إحدى لياليا فهيسي هيسي *
والأليسن الشجاع الذي لا يبرح
قرأت بخط محمد بن عمران المرزباني حدثني عبد الله بن محمد بن أبي سعد
البزار حدثني محمد بن القاسم بن خلاد قال سمعت الأصمعي يقول أبو الأسود
الدولي الدال دابة صغيرة دون الثعلب وفوق ابن عرس وأنشد لكعب بن مالك رضي
الله عنه
* جاءوا بقيس لو قيس معرسة * ما كان إلا كمعرس الدال *
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم قراءة
عليهما قالا أنبأ رشأ بن نظيف المقرئ أنبأ أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي
البغدادي قال قرأ علي أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري حدثني بعض أصحابنا
قال قال أبو عبد الله محمد بن يحيى القطعي حدثني محمد بن عيسى بن يزيد
حدثني أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي حدثني عيسى بن يونس عن ابن جريج عن
ابن أبي مليكة قال
قدم أعرابي في زمان عمر فقال من يقرئني مما أنزل الله على محمد قال فأقرأه
رجل براءة فقال " أن الله برئ من المشركين ورسوله " (1) بالجر فقال الأعرابي
أوقد برئ الله من رسوله إن يكن الله برئ من رسوله فأنا أبرأ منه فبلغ عمر مقالة

(1) سورة التوبة، الآية: 3.
191

الأعرابي فدعاه فقال يا أعرابي أتبرأ من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال يا أمير المؤمنين إني
قدمت المدينة ولا علم لي بالقرآن فسألت من يقرئني فأقرأني هذا سورة براءة
فقال " أن الله برئ من المشركين ورسوله " (1) فقلت أوقد برئ الله من رسوله إن
يكن الله برئ من رسوله فأنا أبرأ منه فقال عمر ليس هكذا يا أعرابي قال فكيف هي
يا أمير المؤمنين فقال " أن الله برئ من المشركين ورسوله " فقال الأعرابي وأنا والله
أبرأ مما برئ الله ورسوله منه فأمر عمر بن الخطاب ألا يقرئ القرآن إلا عالم باللغة
وأمر بالأسود فوضع النحو
قال وأنبأ أبو بكر ثنا يموت نا السجستاني أبو حاتم قال سمعت محمد بن
عباد المهلبي عن أبيه قال سمع أبو الأسود الديلي رجلا يقرأ " أن الله برئ من
المشركين ورسوله " بالجر فقال لا أظنني يسعني إلا أن أضع شيئا أصلح به لحن هذا
أو كلاما هذا معناه
قال أبو حاتم وزعموا أن أبا الأسود ولد في الجاهلية وأنه أخذ النحو عن
علي بن أبي طالب
قال وأنبأ أبو بكر حدثني أبي نا أبو عكرمة قال قال العتبي كتب معاوية إلى
زياد يطلب عبيد الله ابنه فلما قدم عليه كلمه فوجده في فردة وكتب إليه كتابا يلومه فيه
ويقول أمثل عبيد الله تصنع (2) فبعث زياد إلى أبي الأسود فقال يا أبا الأسود إن هذا
الحمراء قد كثرت وأفسدت من ألسن العرب فلو صنعت شيئا يصلح به الناس كلامهم
ويعربون به كتاب الله فأبى ذلك أبو الأسود وكره إجابة زياد إلى ما سأل فوجد زياد
رجلا وقال له اقعد في طريق أبي الأسود فإذا مر بك فاقرأ شيئا من القرآن تعمد
اللحن فيه ففعل ذلك فلما مر به أبو الأسود رفع الرجل صوته يقرأ " أن الله برئ من
المشركين ورسوله " فاستعظم ذلك أبو الأسود وقال عز وجه الله أن يبرأ من رسوله
ثم رجع من فوره إلى زياد وقال قد أجبتك إلى ما سألت ورأيت أن أبدأ بإعراب
القرآن فابعث إلي ثلاثين رجلا فأحضرهم زياد فاختار منهم أبو الأسود عشرة ثم لم
يزل بخيارهم حتى اختار منهم رجلا من عبد القيس فقال خذ المصحف وصبغا

(1) يعني بكسر اللام من رسوله.
(2) بالأصل: يضبع.
192

يخالف لون المداد فإذا فتحت شفتي فانقط واحدة فوق الحرف وإذا ضممتها فاجعل
النقط إلى جانب الحرف فإذا كسرتها فاجعل النقطة في أسفله فإن اتبعت شيئا من هذه
الحركات نقطة فانقط نقطتين فابتدأ بالمصحف (1) حتى أتى على آخره ثم وضع
المختصر المنسوب إليه بعد ذلك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن
المسلمة وأبو علي بن البنا وأبو القاسم عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد
البغدادي قالوا أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا أبو طاهر بن أبي هاشم شيخنا نا أبو
بكر محمد بن علي بن إسماعيل نا عمر بن شبة ثنا حيان (2) بن بشر نا يحيى بن آدم
عن أبي بكر عن (3) عاصم قال أول من وضع العربية أبو الأسود الديلي فجاء إلى زياد
بالبصرة فقال إني أرى العرب قد خالطت الأعاجم فتغيرت ألسنتهم أفتأذن لي أن أضع
للعرب كلاما يعرفون ويقيمون به كلامهم قال لا قال فجاء رجل إلى زياد فقال
أصلح الله الأمير توفي أبانا وترك بنون فقال ادع لي أبا الأسود فقال ضع للناس
الذي نهيتك (4) أن تضع لهم (5)
قال وأنا ابن أبي هاشم نا محمد نا عمر بن شبة نا عبد الله بن محمد يعني
الثوري قال سمعت أبا عبيدة يقول أول من وضع النحو أبو الأسود الديلي ثم
ميمون الإفريقي (6) ثم عنبسة (7) الفيل ثم عبد الله بن أبي إسحاق قال ووضع
عيسى بن عمر (8) في النحو كتابين سمى أحدهما الجامع والآخر المكمل (9) قال
الشاعر (10)

(1) بالأصل: المصحف.
(2) بالأصل: حبان.
(3) بالأصل: بن.
(4) بالأصل: أضع.
(5) الخبر نقله الذهبي في كتابيه سير الأعلام 4 / 84 وتاريخ الإسلام (حوادث سنة 61 - 80) ص 279 عن
عمر بن شعبة.
(6) انظر بغية الوعاة 2 / 309.
(7) انظر بغية الوعاة 2 / 233.
(8) بغية الوعاة 2 / 237.
(9) في بغية الوعاة: الإكمال.
(10) البيتان في بغية الوعاة 2 / 237 - 238 منسوبان للخليل.
193

* بطل النحو جميعا كله * غير ما أحدث عيسى بن عمر
ذاك كمال (1) وهذا جامع * وهما للناس شمس وقمر *
أخبرنا أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ قراءة قالا أنا رشأ بن
نظيف أنبأ محمد بن أحمد بن علي الكاتب أنبأ أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري
حدثني أبي نا عمر بن شبة حدثنا حيان بن بشر نا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن
عباس عن عاصم بن أبي النجود قال
من وضع النحو أبو الأسود الديلي جاء إلى زياد بالبصرة فقال إني أرى العرب
قد خالطت هذه الأعاجم وتغيرت ألسنتهم أفتأذن لي أن أضع للعرب كلاما يعرفون أو
يقيمون به كلامهم قال لا قال فجاء رجل إلى زياد فقال أصلح الله الأمير توفي
أبانا فترك بنونا فقال زياد توفي أبانا فترك بنونا ادع لي أبا الأسود فقال ضع للناس
الذي نهيتك أن تضع لهم
قال وثنا عمر بن شبة قال وحدثني الثوري قال سمعت أبا عبيدة معمر بن
المثنى يقول
أول من وضع النحو أبو الأسود الديلي ثم ميمون الأقرن (2) ثم عنبسة الفيل (3)
ثم عبد الله بن أبي إسحاق قال ووضع عيسى بن عمر في النحو كتابين سمى أحدهما
الجامع والآخر المكمل فقال الخليل بن أحمد
* بطل النحو جميعا كله * غير ما أحدث عيسى بن عمر
ذاك إكمال وهذا جامع * فهما للناس شمس وقمر *
قال ونا عمر بن شبة حدثني أبو سلمة موسى بن إسماعيل أنبأ أبي قال كان
أبو الأسود الديلي أول من وضع العربية بالبصرة
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو الحسين الفارسي أنا أبو سليمان الخطابي
قال حدثت عن أبي خليفة عن محمد بن سلام الجمحي (4) قال

(1) بغية الوعاة: ذاك إكمال.
(2) بالأصل: " الأقري " والمثبت عن بغية الوعاة.
(3) بالأصل: " النبل " ولمثبت " الفيل " عن بغية الوعاة.
(4) طبقات الشعراء للجمحي ص 29.
194

أول من أسس العربية وفتح بابها وأنهج سبلها ووضع قياسها أبو الأسود (1) وكان
رجل من أهل البصرة وإنما فعل ذلك حين اضطرب كلام العرب فغلبت السليقية (2)
قال الخطابي السليقية من الكلام ما كان الغالب على السهو فهو مع ذلك فصيح
اللفظ منسوب إلى السليقية وهي الطبيعة ومعناه ما سمح به الطبع وسهل على اللسان
من غير أن يتعهد إعرابه فقال فلان يقرأ بالسيلقية أي بطبعه لم يقرأ على القراء لم
يأخذه عن تعليم
قال الشافعي رضي الله عنه كان مالك بن أنس يقرأ بالسليقية يستقصره في
ذلك والسليقية تذم مرة وتمدح أخرى إذا ذمت فلعدم الإعراب وإذا مدحت فللدراية
والفصاحة قال الشاعر
* ولست بنحوي يلوك لسانه * ولكن سليقي أقول فأعرب *
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسين بن
جعفر ومحمد بن الحسن وأحمد بن محمد العتيقي
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أخبرنا الحسين بن جعفر
قالوا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد حدثني (3)
أبي قال أبو الأسود الديلي واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان كان من كبار التابعين من
أصحاب علي وهو أول من وضع النحو بصري تابعي ثقة
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أنا سهل بن بشر أنا
عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بصور أنا الحسن بن محمد بن عبيد العسكري نا
محمد بن العباس اليزيدي نا الرياشي يعني عباس بن الفرج نا أبو الأسود الديلي
شيخ له عن عمرو بن النعمان عن الحسن بن عبد الله بن الحسن قال كنا نوافق أبا
الأسود قال فتعجب من كلامه قال فيقول ما رأيت أحسن كلاما من علي
أخبرنا أبو القاسم النسيب وأبو الوحش الضرير قالا أنا رشأ بن نظيف أنا

(1) عند ابن سلام: أبو الأسود الدولي وهو ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل.
(2) عن الجمحي وبالأصل: السيلفية.
(3) تاريخ الثقات للعجلي ص 238 وقوله: " أبو الأسود الديلي " ليس في تاريخ الثقات.
195

محمد بن أحمد البغدادي أنا محمد بن القاسم الأنباري حدثنا إسماعيل بن إسحاق
نا سليمان ثنا أبو هلال عن قتادة قال قال أبو الأسود إني لأحد للحسن عمرا كعمر
اللحم
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن محمد بن النقور
وعبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنا محمد بن عبد الرحمن نا عبيد الله بن
عبد الرحمن السكري ثنا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا سلمة بن بلال
عن أبي رجاء العطاردي قال
استقضى عبد الله بن عباس حميرة بن بيري بعد عبد الرحمن بن يزيد ثم
استقضى بعد عميرة أبا الأسود الديلي لما خرج عبد الله بن عباس إلى علي خرج معه أبو
الأسود الديلي فاستقضى ابن عباس مكانه الحارث بن عبد عوف بن أصرم بن
عمرو بن شعيثة (1) بن الهزم (2) بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة ثم
قدم ابن عباس فأقر الحارث على القضاء واستخلف وكان ابن عباس كلما خرج عن
البصرة استخلف أبا الأسود
قال الأصمعي وهو ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن نباتة (3) بن
عدي بن الديل بن بكر بن كنانة كذا فيه والصواب نفاثة
أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) أنا عبيد بن مجالد
وغيره قال أقام علي بعد وقعة الجمل بالبصرة خمسين ليلة ثم أقبل إلى الكوفة
واستخلف عبد الله بن عباس على البصرة فلم يزل ابن عباس على البصرة حتى سار
إلى صفين فاستخلف أبا الأسود الديلي على الصلاة بالبصرة واستخلف زيادا على
الخراج وبيت المال والديات فلم يزالا على البصرة حتى قدم من صفين فرجع ابن
عباس إلى البصرة

(1) إعجامها مضطرب بالأصل والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص 274.
(2) تقرأ بالأصل: " الهدم " والمثبت عن ابن حزم.
(3) كذا، وسينبه المنصف إلى الصواب: نفاثة.
(4) طبقات ابن سعد 7 / 99.
196

أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسين السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (1) قال في تسمية قضاة البصرة (2) ولى ابن
عباس في خلافة علي أبا الأسود الديلي ويقال قضى الضحاك بن عبد الله الهلالي
ويقال عبد الله بن فضالة الليثي وقال في موضع (3) ثم شخص ابن عباس إلى
الحجاز وولى أبا الأسود الديلي فلم يزل عليها حتى قتل علي
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس ثنا علي بن عمر بن
محمد بن الحسن بن القزويني إملاء ثنا علي بن عمرو بن سهيل الحريري ثنا
سليمان بن محمد الخزاعي بدمشق دار الضيافة نا عباس بن الوليد الخلال نا
مروان بن محمد نا سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي الأسود الديلي قال إعادة
الحديث أشد من نقل الصخر من الجبل
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
نا أحمد بن مروان نا محمد بن يونس نا الأصمعي قال
كان أبو الأسود يكثر الركوب فقيل يا أبا الأسود لو قعدت في منزلك كان
أودع لبدنك وأروح فقال أبو الأسود صدقت ولكن الركوب أتفرج فيه وأسمع من
الخبر ما لا أسمعه في منزلي واستنشق الريح فترجع إلي نفسي وألاقي الإخوان ولو
جلست في منزلي اغتم بي أهلي واستأنس بي الصبي واجترأت علي الخادم وكلمني
من أهلي من يهاب أن يكلمني (4)
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأ جدي أنا أبو
محمد بن زبر نا الحسن بن قليل نا نصر والرياشي عن الأصمعي عن عيسى بن
عمر قال أبو الأسود الديلي لقومه لا تعرفوا عليكم فلانا فإنه ما علمت
ضعيف ولكن عرفوا عليكم فلانا فإنه ما علمته الأهيس الأليس الألد الملحس (5) إذا

(1) تاريخ خليفة ص 200.
(2) يعني في عهد علي ابن أبي طالب رضي الله عنه.
(3) تاريخ خليفة ص 202.
(4) الأغاني 12 / 302.
(5) بالأصل: المحلسن، والمثبت عن الأغاني 12 / 332، والمحلس: الحريص، والذي يأخذ كل شئ
يقدر عليه، والشجاع كأنه كل شئ يرتفع له.
197

سئل أزر وإذا سأل انتهر
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقاء ثنا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول
حدثنا معن قال قال مالك بلغني أن أبا الأسود الديلي باع دارا له فقيل له بعت
فقال لا ولكني بعت جيراني (1)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا محمد بن موسى بن
الفضل أنا أبو عبد الله الصفار نا أحمد بن محمد البري نا أبو سلمة موسى بن
إسماعيل نا أبو هلال عن صالح البراد قال قال أبو الأسود الديلي لبنيه أحسنت
إليكم كبارا وصغارا وقبل أن تكونوا قالوا أحسنت إلينا كبارا وصغارا فكيف أحسنت
إلينا قبل أن نكون قال لم أضعكم موضعا تستحيون منه
قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الحسن
المقرئ عنه ثنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد العرضي نا أبو بكر محمد بن
يحيى الصولي نا أبو العيناء ثنا مسعود بن بسر نا أبو اليقظان قال قال رجل لأبي
الأسود أنت والله ظريف لفظ ظريف علم وعاء حلم غير أنك بخيل فقال (2)
وما خير ظرف لا يمسك ما فيه
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد أنبأ أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأ جدي أبو
بكر أنا أبو بكر الخرائطي ثنا يموت بن المزرع نا عيسى (3) وهو عيسى بن
إسماعيل نا أبو زيد الأنصاري قال وقف أعرابي بأبي الأسود الديلي وهو على دكان
له على باب داره يأكل تمرا فقال له أصلحك الله شيخ هم عابر ماضين ووافد
محتاجين أكله الدهر وأذاه الفقر فأعن مسيفا (4) ضعيفا فناوله أبو الأسود تمرة فرمى
بها الأعرابي في وجهه ثم قال له جعلها الله حظك من حظك عنده وألجأك إلي كما
ألجأني إليك ليبلوك بي كما بلاني بك

(1) انظر إنباه الرواة 1 / 57.
(2) زيادة منا للإيضاح.
(3) كذا رسمها.
(4) بالأصل: مسبقا، خطأ، والصواب: " مسيفا " عن اللسان " سوف " انظر ما يلي.
198

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنبأ عبد الغافر بن محمد قال أنا أبو
سليمان الخطابي قال في حديث أبي الأسود أن أعرابيا وقف عليه وهو يأكل تمرا
فقال شيخ هم عابر ماضين ووافد محتاجين أكلني الفقر ورداني (1) الدهر ضعيفا
مسيفا (2) فناوله تمرة فضرب بها وجهه وقال جعلها الله حظك من حظك عنده
حدثنيه محمد بن علي بن إسماعيل نا محمد بن دريد أنا أبو عثمان الأشنانداني
قال أخبرنا الثوري قوله مسيفا من أساف الرجل إذا ذهب ماله وأصله من
السواف وهو داء يصيب الإبل فيهلكها مضمومة السين مثل القلاب (3) والكباد وكان
أبو عمرو (4) الشيباني يقول هو السواف (5) بفتح السين قال وجاء هذا شاذا خارجا
عن قياس إخوانه وذلك إن الأدواء (6) كلها جاءت على وزن فعال وقد يستعار ذلك في
غير الإبل يقال أساف الرجل إذا هلك أهله
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد ثنا أبو الحسين بن المهتدي أنبأ
الشريف أبو الفضل محمد بن الحسن بن محمد بن الفضل بن المأمون نا محمد بن
القاسم بن يسار بن محمد الأنباري نا أحمد بن يحيى نا محمد بن يونس النحوي
قال قال أبو الأسود الديلي ركبت سفينة أنا وعمران بن حصين من الكوفة إلى
البصرة فسرنا ثمانين ما مر بنا يوم إلا ونحن نتناشد فيه الشعر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي فيما أرى أن يكن سماعا فإجازة أبو
الحسين بن النقور نا أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي إملاء قال وجدت في
كتاب والدي قال محمد بن زكريا الغلابي نا العباس بن بكار نا أبو بكر الهذلي قال
كان أبو الأسود الدولي جارا لبني قشير وكانوا أصهارا وكان يغيظهم (7) بكلامه ويردون
قوله وكان هواه في علي بن أبي طالب وكانوا يؤذونه أذى كثيرا فقال في ذلك

(1) في اللسان: وردني.
(2) بالأصل: مسبقا، خطأ، والصواب: " مسيفا " عن اللسان " سوف " انظر ما يلي.
(3) غير واضحة بالأصل ولعل الصواب ما أثبت، والقلاب: مرض القلب، والكباد: وجع الكبد، أو داء.
(4) بالأصل: أبو عمر، خطأ، والصواب عن اللسان.
(5) في اللسان: السواف بفتح السين: الفناء، وقال ابن عدي: لم يروه بالفتح غير أبي عمرو، وليس بشئ.
(6) بالأصل: " ادوا " والمثبت عن اللسان (سوف).
(7) بالأصل: " يغطيهم " ولعل الصواب ما أثبت، باعتبار ما يلي.
199

واسمه عمرو بن سفيان (1)
* يقول الأرذلون بنوا قشير * طوال الدهر لا ينسى عليا
فقلت لهم وكيف ترون تركي * من الأعمال (2) ما يقضي عليا
أحب محمدا حبا شديدا * وعباسا وحمزة والوصيا
بنوا عم النبي وأقربوه (3) * أحب الناس كلهم إليا
فإن يك حبهم رشدا أنله (4) * وليس بصائري إن كان غيا
هم أهل النصيحة من (5) لدني * وأهل مدتي ما دمت حيا
أحبهم لحب الله حتى * أجئ إذا بعثت على هويا
رأيت الله خالق كل شئ * هداهم واجتبى منهم نبيا
هم أساوا رسول الله حتى * ترفع أمره أمرا قويا
وأقوام أجابوا الله لما * دعا لا يجعلون له سميا
مزينة منهم وبنو غفار * وأسلم أضعفوا معه بديا
يقودون الجياد مسومات * عليهن السوابغ والمطيا *
قال فكتب معاوية إلى عبيد الله بن زياد إن عرفت أبا الأسود وإلا فسأل عنه
ثم أخبره أنه قد شك في دينه فإذا قال بماذا فأخبره بقوله
* فإن يك حبهم رشدا أتله *
البيت
فبعث عبيد الله إلى أبي الأسود فأخبره بمقالة معاوية فقال أبو الأسود فأقرئه
السلام (6) وأخبره بأني إنما قلت كما قال العبد الصالح " وأنا وإياكم لعلى هدى أو في
ضلال مبين " (7) أفتراه شك في دينه

(1) الأبيات في الأغاني 12 / 321 وبعضها في إنباه الرواة 1 / 52.
(2) في الأغاني: " من الإعمال مفروضا عليا " وفي إنباه الرواة: " ما يجدي عليا ".
(3) الأغاني: بني عم النبي وأقربيه.
(4) الأغاني وإنباه الرواة: أصبه ولست بمخطئ.
(5) الأغاني: غير شك وأهل مودتي.
(6) بالأصل: المسلم.
200

أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ على إسناده وناولني إياه وأذن لي في
روايته أنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري (1) أنا القاضي أبو الفرج المعافا بن
زكريا (2) نا محمد بن الحسن بن دريد أنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال كان أبو
الأسود الديلي ينزل في بني قشير وكانوا عثمانية وكان أبو الأسود علوي الرأي وكان
بنو قشير يسيئون جواره ويؤذونه ويرجمونه بالليل فعاتبهم على ذلك فقالوا ما رجمناك
ولكن الله رجمك قال كذبتم لأنكم إذا رجمتموني أخطأتموني ولو رجمني الله لما
أخطأني ثم انتقل عنهم إلى هذيل وقال فيهم
* شتموا عليا ثم لم أزجرهم * عنه فقلت مقالة المتردد
الله يعلم أن حبي صادق * لبني النبي والإمام (3) المهتدي *
قال القاضي وقد روي لنا من طريق آخر أن أبا الأسود قال في هذا المعنى وفي
بني قشير
* يقول الأرذلون بنو قشير * طوال الدهر لا تنسا عليا
بنو عم النبي وأقربوه * أحب الناس كلهم إليا
أحب محمدا حبا شديدا * وعباسا وحمزة والوصيا
فإن يك حبهم رشدا أصبته (4) * وليس بمخطئ إن كان غيا *
ويقال إن معاوية قال له لما أنشد هذا شككت فقال ما شككت قال الله
" وإنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين " أفهذا شك
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله فيما قرأ علي إسناده وناولني وقال اروه
عني أنا أبو علي محمد بن الحسين أنا المعافا بن زكريا (5) ثنا يزداد بن
عبد الرحمن قال قال أبو موسى يعني تينة حدثني الفخذمي قال جاء أبو الأسود
الدولي إلى بحير بن ريسان الحميري فقال (6)

(1) مضطربة بالأصل، وقد تقرأ " الحاربي " والمثبت قياسا إلى سند مماثل.
(2) الجليس الصالح الكافي 4 / 173 - 174.
(3) الجليس الصالح: وللإمام المهتدي.
(4) الجليس الصالح: أصبه ولست بمخطئ.
(5) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 297.
(6) بالأصل: " فقال بحير " وقد سقطت " بحير " من الجليس الصالح، والذي يفهم من العبارة أن الشعر لأبي
الأسود، والبيتان ذكرها المعافى، وليسا في ديوان أبي الأسود.
201

* بحير بن ريسان الذي ساد حميرا * بأفعاله والديرات تدور
وإني لأرجو من بحير وليدة * وذاك على المرء الكريم يسير *
فقال يا أبا الأسود سألتنا على قدرك ولو سألتنا على قدرنا ما رضينا بها لك
قال أما لا فاجعلها روقة أي تعجب مالكها
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش أنا أبو يعلى محمد بن الحسين بن
الفراء أنبأ إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل أنا الحسين بن القاسم بن جعفر الكوكبي
حدثني أبو عبد الله محمد بن القاسم بن خلاد أنبأ العتبي عن أبي جعدبة قال كان
أبو الأسود الدؤلي من أبر الناس عند معاوية وأقربهم منه مجلسا فبينا هو ذات يوم
عنده وعنده الأشراف ووجوه الناس إذ أقبلت امرأة أبي الأسود حتى حادت بمعاوية
فقالت (1) سلام عليك يا أمير المؤمنين إن الله قد جعلك خليفة في البلاد ورقيبا على
العباد فأكف بك الأهواء وأنس بك الخائف ووزع بك الخائف فأسئلك النعمة في
غير تغيير والعافية في غير تعذير فقد ألجأني إليك يا أمير المؤمنين أمر ضاق علي فيه
المنهج وتفاقم علي فيه المخرج كرهت بوائقه وأثقلتني عواتقه وقدحتني علائقه
فلينصفني أمير المؤمنين من خصمي فإني أعوذ بعقوبة من العار الوبيل والشين الجليل
الذي يبهر ذوات العقول قال لها معاوية من بعلك هذا الذي تصفين منه قالت هو
أبو الأسود فالتفت إليه فقال يا أبا الأسود ما تقول هذه المرأة فقال يا أمير المؤمنين
إنها لتقول من الحق بعضا أما ما تذكر من طلاقها فهو حق وأنا مخبر أمير المؤمنين عنه
بصدق والله يا أمير المؤمنين ما طلقتها عن ريبة ظهرت ولا في هفوة حضرت ولكني
كرهت شمائلها فقطعت عني حبائلها فقال معاوية وأي شمائلها كرهت فقال يا
أمير المؤمنين إنك مهيجها علي بجواب عتيد ولسان شديد فقال لا بد لك من
مجاورتها فاردد عليها قولها عند مراجعتها فقال يا أمير المؤمنين إنها لكثيرة
الصخب دائمة الدرب مهينة الأهل مؤدبة البعل مسينة إلى الحاز إن رأت خيرا
كتمته وإن رأت شرا أذاعته فقالت (2) والله لولا أمير المؤمنين وحضور من حضره من
المسلمين لرددت عليك بوادر كلامك بنواقد أفرغ بها كل سهامك وإن كان لا يحمل

(1) بالأصل: فقال.
(2) بالأصل: فقال، خطأ.
202

بالحرة أن تشتم بعلا ولا تظهر جهلا فقال لها معاوية عزمت عليك إلا أجبتيه
فقالت (1) يا أمير المؤمنين هو ما علمته سؤول جهول ملح بخيل إن قال فشر قائل
وإن سكت فذو دغائل ليث حيث تأمن ثعلب حين يخاف شحيح حين يضاف إن
ذكر الجود انقمع لما يعرف من قصور شأنه ضيفه جائع وجاره ضائع لا يحفظ جارا
ولا يحمي ذمارا ولا يدرك ثارا أكرم الناس عليه من أهانه وأهونهم عليه من أكرمه
فقال معاوية سبحان الله ولما تأتي به هذه المرأة يا أبا الأسود فقال أبو الأسود
أصلح الله الأمير إنها مطلقة ومن أكثر كلاما من مطلقة فقال لها معاوية إذا كان
الرواح فاحضري حتى أفصل بينك وبينه فلما كان الرواح جاءت وقد احتضنت ابنها
فلما رآها أبو الأسود قام إليها لينتزع ابنه منها فقال له معاوية مه يا أبا الأسود ولا
تعجل على المرأة أن تنطق بحجتها فقال يا أمير المؤمنين أنا أحق بابني منها حملته
قبل أن تحمله ووضعته قبل أن تضعه وأنا الأب وإلي ينسب فقالت (1) صدق
حمله خفا وحملته ثقلا (2) ووضعه شهوة ووضعته كرها لم أحمله في غبر ولم أرضعه
غيلا فبطني له وعاء وحجري له وقاء فقال أبو الأسود عند ذلك شعر (3)
* مرحبا بالتي تجور علينا * ثم (4) سهلا بالحامل المحمول
أغلقت بابها علي وقالت * إن خير النساء لذات البعول
شغلت نفسها (5) علي فراغا * هل سمعتم بالفارغ المشغول *
فقالت مجيبة له
* ليس من قال بالصواب وبالحق * كمن حاد عن منار السبيل
كأن ثديي سقاة حين يضحي * ثم حجري وقاءه بالأصيل
لست أبغي بواحدي يا ابن حرب * بدلا ما علمته والخليل *
فقال معاوية مجيبا لهما
* ليس من قد غذاه حينا صغيرا * ثم سقاه ثديه بجدول *

(1) بالأصل: فقال، خطأ.
(2) بالأصل: " وحمله " والصواب عن إنباه الرواة 1 / 57.
(3) الأبيات في ديوان أبي الأسود ص 163 والوافي بالوفيات 16 / 535.
(4) الديوان: ثم أهلا بحامل محمول.
(5) الديوان: قلبها.
203

* هي أولى به وأقرب رحما * من أبيه وفي قضاء الرسول
أمه ما حنت عليه وقامت * هي أولى يحمل هذا الفصيل *
فلعنت أبا الأسود وحملت ابنها ومضت
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ حمزة بن علي بن محمد بن عثمان وأبو
منصور بن عبد العزيز قالا أنا أحمد بن عمر بن عثمان الغضائري أنا جعفر بن
محمد بن نصير الخواص نا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق نا علي بن
الجعد أخبرني أبو القاسم الهمداني أخبرني محمد بن عبد الرحمن الهمداني (1) يا
أبا الأسود أما تمل هذه الجبة قال رب مملول لا يستطاع فراقه قال فبعث إليه بمائة
ثوب وأنشأ أبو الأسود يقول
* كساني ولم تستكسه فحمدته (2) * أخ لك يعطيك الجزيل وناصر
وإن أحق الناس إن كنت شاكرا (3) * بشكرك من أعطاك والعرض وافر *
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال سمعت أبا يعقوب يوسف بن إسماعيل الشاوي قال سمعت أبا عمر الزاهد يقول
سمعت أحمد بن يحيى يحدث عن ابن الأعرابي قال دخل أبو الأسود على
عبيد الله بن زياد وقد أسن فقال له يهزأ به يا أبا الأسود إنك لجميل فلو تعلقت
تميمة فقال أبو الأسود
* أفنى الشباب الذي أفنيت جدته * كر الجديدين من آت ومنطلق
لم يتركا لي في طول اختلافهما * شيئا أخاف عليه لذعة الحدق *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو محمد بن أبي
عثمان وأبو القاسم بن البسري قالوا أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن
القاسم بن الصلت المجبر نا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار حدثني ابن المرزبان

(1) كذا وثمة سقط في الكلام، والذي في مختصر ابن منظور 11 / 230 رأى عبيد الله بن أبي بكرة على أبي
الأسود جبة رثة كان يكثر لبسها فقال......
والخبر في انباه الرواة 1 / 58، وفي الأغاني 12 / 331 وفيها أنه المنذر بن الجارود العبدي، وكان
صديقا لأبي الأسود.
(2) إنباه الرواة: فشكرته.
(3) الأغاني: حامدا.
204

نا أبو العباس أحمد بن الهيثم نا العمري عن الهيثم بن عدي عن ابن عباس قال
دخل أبو الأسود الديلي على عبيد الله بن زياد فقال له يا أبا الأسود قد أمست العشية
جميلا فلو علقت عليك تميمة ترد عنك العين فعلم أنه يهزأ به فأنشأ يقول
* أفنى الشباب الذي فارقت بهجته * من الجديدين من آت ومنطلق
لم يتركا لي في طول اختلافهما * شيئا أخاف عليه لذعة الحدق (1) *
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا أبو علي الجازري
أنا المعافى بن زكريا (2) نا أبو بكر بن الأنباري حدثني محمد بن المرزبان نا
محمد بن عمران الضبي قال كانت لأبي الأسود الدولي من معاوية ناحية حسنة
فوعده وعدا فأبطأ عليه فقال له أبو الأسود (3)
* لا تكن برقك برقا خلبا * إن خير البرق ما الغيث معه
لا تهني بعد إذ أكرمتني * فشديد عادة منتزعة *
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن كرتيلا أنبأ محمد بن علي بن محمد أنا أبو
الحسين السوسنجردي أنا أحمد بن أبي طالب حدثني أبي حدثني أبو عمرو
السعيدي قال قال أبو الحسن المدائني كلم أبو الأسود الديلي ابن زياد في دين عليه
فجعل يعده ويمطله فقال (4)
* دعاني أميري كي أقول بحاجتي * فقلت فما رد الجواب ولا استمع
فقمت ولم أخلا (5) بشئ ولم أصن * كلامي وخير القول ما صين أو نفع
وأجمعت بابا (6) لا لبانة بعده * ولليأس أدنى للعفاف من الطمع *
وقال في أمر له آخر

(1) الخبر والشعر في الأغاني 12 / 322 وفيها أن أبا الأسود دخل على معاوية..... والباقي مثله. وفي
الجليس الصالح الكافي 3 / 12 والقصة مع عبد الملك بن مروان.
(2) الجليس الصالح الكافي 3 / 338.
(3) انظر الشعر والشعراء ص 616 وعيون الأخبار 3 / 156.
(4) الخبر والشعر في الأغاني 12 / 313 باختلاف الرواية.
(5) الأغاني: ولم أحسس.
(6) الأغاني: يأسا.
205

* ألم تر أني أجعل الود ذمة * أخو الغدر عندي لوعة بالمرء بالوعد
فما عالم لا يقتدى بكلامه * بموف بميثاق عليه ولا عهد
إذا المرء ذي القربى وذي الرحم أجحفت * به نكبة حلت مصيبته عندي *
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي بكر الخطيب أنا الحسن بن
أبي بكر بن شاذان أنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان نا أبو
سعيد الحسن بن الحسين السكري أنشدنا الرياشي لأبي الأسود الديلي (1)
* وما طلب المعيشة بالتمني * ولكن دل (2) دلوك في الدلاء
تجئ بملئها طورا وطورا * تجئ بحماءة وقليل ماء
ولا تقعد على كسل تمنى * تحيل على المقادر والقضاء
فإن مقادر الرحمن تجري * بأرزاق العباد (3) من السماء *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن علي بن أبي عثمان أنبأ
الحسن بن الحسين بن علي بن المنذر أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي
الدنيا حدثني محمد بن إشكاب حدثني أبي عن ابن المبارك بن سعيد عن عمرو بن
عبيد قال أطلع أبو الأسود الديلي مولى له على سر له فسبه فقال أبو الأسود (4)
* أمنت على السر امرأ غير حازم (5) * ولكنه في النصح غير مريب
فداع به في الناس حتى كأنه * بعلياء نار أوقدت بثقوب (6)
وما كل ذي نصح بمعطيك (7) نصحه * ولا كل من ناصحته بلبيب
ولكن إذا ما استجمعا عند واحد * فحق له من طاعة بنصيب *
أخبرنا أبو العلاء عنبس بن محمد بن عنبس نا محمد بن عبد الجبار أنشدنا

(1) ديوانه ص 126 والأبيات في معجم الأدباء 12 / 36 والوافي بالوفيات 16 / 535 والأول والثاني في الأغاني
12 / 330.
(2) أضيفت عن هامش الأصل، وفي المصادر: ألق.
(3) الديوان ومعجم الأدباء: الرجال.
(4) الأبيات في الأغاني 305.
(5) الأغاني: أمنت امرأ في لأسر لم يك حازما.
(6) الثقوب: ما أثقبت به النار، أي أوقدتها به.
(7) الأغاني: بمؤتيك.... وما كل مؤت نصحه بلبيب.
206

الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي
ح وأخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي (1) فيما أرى نا أبو
الحسين بن المهتدي أنا الشريف أبو الفضل محمد بن الحسن بن الفضل أنشدنا أبو
بكر بن الأنباري أنشدنا محمد بن المرزبان أنشدنا أبو سعيد عبد الله بن شيث
أنشدنا بعض القرشيين لأبي الأسود الديلي
* إذا أنت لم تعف عن صاحب * أساء وعاقبته إن عثر
بقيت بلا صاحب فاحتمل * وكن ذا قبول إذا ما اعتذر *
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (2) نا أبو الحسين بن المهتدي أنا عبيد الله بن
محمد الفرضي
ح وحدثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ إملاء أنا أبو عبد الله النعالي
ببغداد أنا أبو الحسن الحنائي قالا أنا عثمان بن أحمد السماك أنا إسحاق
الختلي أنشدني محمد بن يزيد لأبي الأسود الديلي وفي رواية المزرفي محمد بن
مزيد قال هذا الشعر لأبي الأسود
* وإذا طلبت إلى كريم حاجة * فلقاؤه يكفيك والتسليم
وإذا يكون إلى لئيم حاجة * فألح في رفق وأنت عليم
والزم قبلة بابه وفنائه * كأشد ما لزم الغريم غريم
حتى يريحك ثم تهجر بابه * دهرا وعرضك إن فعلت سليم *
أخبرنا أبو الحسن الفرضي أنا أبو الحسن بن أبي الجعيد أنا جدي أنا أبو بكر
الخطيب الخرائطي قال وسمعت أبا الحسن المبرد يقول بلغني أن أبا الأسود الديلي
احتاج إلى جار له يستقرض منه شيئا وكان أبو الأسود حسن الظن بجاره فاعتد عليه
ودفعه فقال أبو الأسود الديلي
* فلا تطمعن في مال جار لقربه * فكل قريب لا ينال بعيد
وفوض إلى الله الأمور فإنه * يروح بأرزاق عليك حدود

(1) بالأصل بالحاء المهملة، والصواب ما أثبت وضبط، وقد مر.
(2) بالأصل: المرزقي، خطأ، والصواب ما أثبت، وضبط، وقد مر.
207

ولا تشعرن النفس بأسا فإنما * يعيش بجد عاجز وجليد *
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ قال سمعت أبا سعيد الجرجاني وهو إسماعيل بن أحمد بن أحمد يقول
سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن إسحاق المكي ببغداد يقول حدثنا الزبير بن
بكار أنشدني عمي لأبي الأسود الديلي
* أقول وزادني عضبا وغيظا * أزال الله ملك بني زياد
وأبعدهم كما غدروا وخانوا * كما بعدت ثمود وقوم عاد
ولا رجعت ركائبهم إليهم * إذا قفت في (1) يوم التناد *
أخبرنا أبو الحسن الفرضي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا عمي أبو علي أنشدنا أبو بكر بن دريد لأبي الأسود
* وعد من الرحمن فضلا ونعمة * عليك إذا ما جاء للخير طالب
وإن امرأ لا يرتجى الخير عنده * يكن هنيا ثقلا على من يصاحب
فلا تمنعن ذا حاجة جاء طالبا * فإنك لا تدري متى أنت راغب
رأيت التوى هذا الزمان بأهله * وبينهم فيه تكون النوائب *
كان في الأصل أنشدنا ابن دريد وفي حكاية قبلها أنا عمرو بن محمد عن ابن
دريد قال أنشدنا
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ بن نظيف أنبأ أبو محمد بن
الضراب أنا أبو بكر المالكي أنشدنا ابن أبي الدنيا (2)
* كم من حسيب أخي عز وطمطمة * قرم لدى القوم معروف إذا انتسبا
في بيت مكرمة آباؤه نجب * كانوا الرؤوس فأمسى بعدهم ذنبا (3)
وخامل مقرف الآباء ذي أدب * نال المكارم (4) والأموال والنسبا

(1) عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(2) بعضها في معجم الأدباء 12 / 36 - 37.
(3) معجم الأدباء:
كم سيد بطل.... كانوا رؤوسا أضحى بعدهم ذنبا
(4) معجم الأدباء: ومقرف خامل.... نال المعالي.
208

العلم زين وذخر لا نفاذ له * نعم الضجيج إذا ما عاقلا صحبا
قد يجمع المرء مالا ثم يلبسه * عما قليل فيلقى الذل والحربا
وجامع العلم مغبوط به أبدا * فلا تحاذر منه الفوت والسلبا *
وهذه الأبيات لأبي الأسود
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو الفتح محمد بن
أحمد بن الحسين بن الحارث نا القاضي أبو زرعة روح بن محمد البشتي أنبأ
إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان أنا محمد بن القاسم الأنباري قال قرأنا على
أبي العباس أحمد بن يحيى النحوي لأبي الأسود الديلي
* العلم زين وتشريف لصاحبه * فاطلب هديت فنون العلم والأدبا
العلم كنز وذخر لا نفاذ له * نعم القرين إذا ما صاحب صحبا *
يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه * لا تعدلن به درا ولا ذهبا *
وقد رويت هذه الأبيات أتم مما هنا ولم تنسب إلى قائل
أخبرنا بها خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى أنا أبو الحسن الخلعي أنا
أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد إملاء نا أبو الفضل يحيى بن الربيع بن
محمد العبدي نا إسحاق بن إبراهيم بن قيس نا أبو الطيب الضرير أحسبه عن
الأصمعي عبد الملك
* العلم زين وتشريف لصاحبه * فاطلب هديت فنون العلم والأدبا
لا خير فيمن له أصل بلا أدب * حتى يكون على ما رابه حدبا
كم من حسيب أخي عز وطمطمة * قرم لدى القوم معروف إذا انتسبا
في بيت مكرمة آباؤه نجب * كانوا رؤوسا فأمسى بعدهم ذنبا
وخامل مقرف الآباء ذي أدب * نال المعالي والأموال والنسبا (1)
العلم كنز وذخر لا نفاذ له * نعم القرين إذا ما عاقلا صحبا (2)
قد يجمع المرء مالا ثم يسلبه * عما قليل فيلقى الذل والحربا

(1) في معجم الأدباء: نال المعالي بالآداب والرتبا.
(2) معجم الأدباء: نعم القرين ونعم الخدن إن صحبا.
209

وجامع العلم مغبوط به أبدا * فلا تحاذر منه الفوت والسلبا
يا جامع العلم (1) نعم الذخر تجمعه * لا تعدلن به درا ولا ذهبا
فاشدد يديك به تحمد مغبته * به تنال العلا والدين والحسبا *
وفي رواية أخرى أنها لأبي الأسود
أخبرنا بها أبو السعود بن المجلي نا أبو الحسين بن المهتدي أنا الشريف أبو
الفضل محمد بن الحسن أنا أبو بكر محمد بن القاسم إملاء قال قرأنا على أبي
العباس أحمد بن يحيى لأبي الأسود الديلي
* العلم زين وتشريف لصاحبه * فاطلب هديت فنون العلم والأدبا
لا خير فيمن له أصل بلا أدب * حتى يكون على ما رابه حربا
كم من كريم أخي عز وطمطمة * قرم لدى القوم معروف إذا انتسبا
في بيت مكرمة آباؤه نجب * كانوا رؤوسا فأمسى بعدهم ذنبا
وخامل مقرف الآباء ذي أدب * نال المعالي بالآداب والرتبا
أمسى عزيزا عظيم الشأن مشتهرا * في خده صغر قد ظل محتجبا
العلم كنز وذخر لا نفاذ له * نعم القرين إذا ما صاحب صحبا
قد يجمع المرء مالا ثم يحرمه * عما قليل فيلقى الذل والحربا
وجامع العلم مغبوط به (2) أبدا * ولا تحاذر منه الفوت والسلبا
يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه * لا تعدلن به درا ولا ذهبا *
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام الواسطي عن أبي عمر بن
حيوية أنبأ أبو الطيب محمد بن القاسم نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال سمعت
يحيى بن معين يقول أبو الأسود الديلي مات في طاعون الجارف سنة تسع وستين
ويقال إنه مات قبل الطاعون كذا قال يحيى
قال ونا أبو بكر أنا المدائني قال قال رجل من ولد أبي الأسود مات أبو
الأسود وهو ابن خمس وثمانين في طاعون الجارف (3) سنة تسع وستين قال المدائني

(1) عن هامش الأصل.
(2) عن هامش الأصل.
(3) طاعون الجارف وقع بالبصرة في أول سنة 69، وكان ثلاثة أيام، فمات فيها في كل يوم نحو من سبعين
ألفا. تاريخ الإسلام (حوادث سنة 61 - 80) ص 66.
210

ويقال إن أبا الأسود مات قبل الطاعون وهو أشبههما لأنا لم نسمع له في فتنة مصعب
وابن المختار خبرا (1)
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا
أبو سليمان بن زبر قال قال يحيى بن معين مات أبو الأسود سنة تسع وستين وهو
ابن خمس وثمانين سنة
2997 ظالم بن مرهوب (2) العقيلي (3)
قصد دمشق غير مرة ثم غلب عليها وبها صالح ابن عمير العقيلي (4) أمير أول مرة
سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ومرة أخرى سنة ثمان وخمسين ثم ولى ظالما
الحسن بن أحمد القرمطي (5) يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة
ستين وثلاثمائة ورحل عن دمشق واستخلف عليها أخاه منصور بن مرهوب (2) ثم
رجع ظالم (6) إلى دمشق لما سار الحسن القرمطي إلى الأحساء في شهر ربيع الأول سنة
إحدى وستين وثلاثمائة فأقام بها إلى يوم الأحد لأربع خلون من شهر رمضان من هذه
السنة ثم توجه للقاء القرمطي بعد عوده من الأحساء فقبض عليه ثم خلص من
القبض وهرب إلى شط الفرات إلى حصن كان له ثم رجع إلى الشام بمكاتبة من
المصريين ليشوشوا به على القرمطي من خلفه فلما بلغ بعلبك بلعة هزيمة القرمطي
فتوجه إلى دمشق فغلب عليها في شهر رمضان سنة ثلاث وستين وأقام بها دعوة
المصريين ثم رحل عنها ليلة الثلاثاء التاسع عشر من ذي القعدة سنة ثلاث وستين بعد
وصول أبي محمود المغربي الكتاني إلى دمشق واليا على الشام من قبل الملقب بالمعز
ووقوع الشر بينه وبين ظالم وكذلك يولي الله بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون
ومضى ظالم إلى بعلبك فغلب عليها
قال أنا أبو الحسن الفرضي دفع إلي بجير الكتامي ورقة فيها مكتوب أن ظالما
ولي دمشق سنة ستين وثلاثمائة

(1) وصحيح الذهبي أنه مات سنة 69 (سير الأعلام 4 / 86).
(2) كذا بالأصل: " مرهوب " وفي مصادر ترجمته: " موهوب " بالواو بدل الراء.
(3) ترجمته في أمراء دمشق للصفدي ص 68 وتحفة ذوي الألباب للصفدي 1 / 374.
(4) ترجمته في تحفة ذوي الألباب 1 / 364 والوافي بالوفيات 16 / 268.
(5) الوافي بالوفيات 11 / 374 ووفيات الأعيان 1 / 318.
(6) بالأصل: ظالما.
211

" ذكر من اسمه ظبيان "
2998 ظبيان بن خلف بن نجيم ويقال لجيم (1) بن عبد الوهاب
أبو بكر المالكي الفقيه المتكلم (2)
من أهل الإقليم (3) سكن دمشق
وسمع عبد العزيز الكتاني وأبا الحسين بن مكي وحدث عن عبد العزيز
سمع منه الدهستاني عمر بن أبي الحسن وغيث بن علي وأبو محمد بن
السمرقندي
وكان متورعا في المعيشة متحررا في الوضوء إلى غاية فخرج عن موجب الشرع
فمما حدث به عن عبد العزيز ما أخبرناه أبو الحسن الفرضي وأبو القاسم بن
السمرقندي قالا نا عبد العزيز أنا عبد الرحمن بن عثمان التميمي أنا أحمد بن
سليمان بن زبان (4) الكندي نا هشام بن عمار نا عبد الحميد بن حبيب بن أبي
العشرين نا الأوزاعي حدثني إسماعيل بن عبيد الله حدثتني أم الدرداء عن أبي
هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الله يقول أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي
شفتاه [* * * *]
قال لي أبو محمد بن الأكفاني سنة أربع وتسعين وأربع مائة فيها توفي أبو بكر
ظبيان بن خلف بن نجيم في ذي الحجة

(1) في مختصر ابن منظور 11 / 231 نجم.
(2) ترجمته في معجم البلدان (الإقليم).
(3) الإقليم: ناحية بدمشق (ياقوت).
(4) بالأصل: زياد، خطأ، والمثبت عن م، وانظر ترجمته في سير الأعلام 15 / 378.
212

" ذكر من اسمه ظفر "
2999 ظفر بن دهي الدليل
شهد فتوح الشام ودمشق مع خالد بن الوليد
حكى عنه إسحاق بن إبراهيم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أحمد بن
عبد الله بن سعيد نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن
عمرو بن محمد عن إسحاق بن إبراهيم عن ظفر بن دهي قال
أغار بنا خالد من سوى على المصيخ مصيخ بهراء (1) بالقصواني (2) ماء من
المياه فصبح المصيخ والنمر وإنهم لغارون وإن رفقة لتشرب في وجه الصبح
وساقيهم يغنيهم ويقول (3)
* ألا فاصبحاني (4) قبل جيش (5) أبي بكر *
لعل منايانا قريب ولا ندري
فضربت عنقه فاختلط دمه بخمره

(1) المصنخ بهراء: ماء بالشام، بعد سوى، وهو بالقصواني (ياقوت).
(2) في الأصل وم: القصوان، والصواب عن ياقوت.
(3) الرجز في غزوات ابن حبيش 2 / 59 من عدة أبيات نسبها حرقوص بن النعمان، قالها قبل الغارة
وانظر الطبري 3 / 381 - 382.
(4) في ابن حبيش: " فاسقياني " وفي الطبري سقياني.
(5) ابن حبيش والطبري: خيل.
213

3000 ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز
جندب بن النعمان الأزدي الزملكاني
روى عن أبي عمر بن حفص
روى عنه أبيه محمد بن ظفر له حديث تقدم في ترجمة جندب بن النعمان
الأزدي
3001 ظفر بن محمد بن خالد بن العلاء بن ثابت بن مالك
أبو نصر الحارثي السراج (1)
حدث عن أبي جعفر محمد بن عبد الحميد الفرغاني وبكر بن سهل الدمياطي
وبشر بن موسى الأسدي ومحمد بن الفضل بن سلمة الوصيفي ومحمد بن هارون بن
محمد بن بكار بن بلال
روى عنه عمر بن محمد بن عبد الصمد بن الليث بن خراش التراب وأبو
القاسم عبد الله بن محمد بن التلاج وأحمد بن محمد بن عمران بن الجندي وأبو
الحسن علي بن وصيف بن عبد الله القطان البصري
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنبأ أبو بكر الخطيب أنا أبو محمد
الجوهري أنبأ أبو نصر محمد بن الحسن وأبو عبد الله محمد بن عبد الباقي
الدوري قالا أنا أبو محمد الجوهري أنا عمر بن محمد بن عبد الصمد أنا ظفر بن
خالد بن العلاء بن ثابت بن مالك السراج نا بكر بن سهل الدمياطي بمصر
ح وأخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (2) نا القاضي أبو
بكر أحمد بن الحسن الحرشي نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم نا بكر بن
سهل نا شعيب بن يحيى نا يحيى بن أيوب عن عمرو بن الحارث عن مجمع بن
كعب عن مسلمة بن مخلد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أعروا النساء يلزمن الحجال لفظ
حديث ظفر [* * * *]

(1) ترجمته في تارخ بغداد 9 / 367.
(2) الخبر في تاريخ بغدد 9 / 368.
214

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو محمد
الجوهري
ح ثم قرأت على أبي غالب بن البنا عن (1) أبي محمد الجوهري (2) أنبأ
عمر بن محمد بن عبد الصمد بن الليث بن خراش البزار نا ظفر بن محمد السراج نا
أبو جعفر محمد بن عبد الحميد الليثي بدمشق سنة خمس وثمانين ومئتين (3) نا
حميد بن زنجويه نا سليمان بن حرب نا أبو هلال الراسبي عن غالب القطان عن
بكر بن عبد الله المزني قال
أحق الناس بلطمة رجل دعي إلى طعام فذهب معه بآخر وأحق الناس بلطمتين
رجل دخل على قوم فقالوا له اجلس ها هنا قال لا بل ها هنا وأحق الناس بثلاث
لطمات رجل دخل على قوم قدموا له طعاما قال قولوا لرب البيت يأكل معي
أخبرنا أبو النجم الشيحي قال قال لنا أبو بكر الخطيب (4) ظفر بن محمد بن
خالد بن العلاء بن ثابت بن مالك أبو نصر الحارثي السراج حدث عن بشر بن موسى
الأسدي وبكر بن سهل الدمياطي ومحمد بن الفضل بن سلمة الوصيفي (5) روى عنه
عمر بن محمد بن عبد الصمد المقرئ وأبو القاسم بن الثلاج وأحمد بن محمد بن
عمران بن الجندي
3002 ظفر بن محمد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر
ابن سعيد بن أبي عزيز جندب بن النعمان
أبو نصر الأزدي الزملكاني
حدث عن جماهير بن أحمد وأبيه محمد بن ظفر
روى عنه أبو الحسين الرازي وابنه تمام بن محمد
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد

(1) زيادة منا للإيضاح.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(3) الزيادة عن م.
(4) تاريخ بغداد 9 / 367.
(5) كذا بالأصل وم، وفي تاريخ بغداد: الوضيعي.
215

أخبرنا تمام بن محمد الرازي أنبأ أبو نصر ظفر بن محمد بن ظفر بن عمر بن
حفص بن عمر بن سعيد بن أبي عزيز الأزدي الزملكاني بزملكا وأبو عزيز صاحب
النبي (صلى الله عليه وسلم) نا أبو الأزهر جماهر بن محمد الزملكاني نا عمرو بن الغاز نا الوليد بن
مسلم نا أبو عمرو الأوزاعي حدثني إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن
أنس بن مالك قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار
بإصبعه المشيرة والوسطى كفرسي رهان استبقا يسبق أحدهما صاحبه بإذنه جاء الله
سبحانه جاءت الملائكة جاءت الجنة يا أيها الناس استجيبوا لربكم وألقوا إليه
السلم [* * * *]
قرأت بخط نجا بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من
كتب عنه في قرى دمشق أبو نصر ظفر بن محمد وساق نسبه إلى أبي عزيز وقال
صاحب النبي (صلى الله عليه وسلم) من أهل قرية زملكا مات في سنة أربعين وثلاثمائة
3003 ظفر بن مظفر بن عبد الله بن كتنة (1)
أبو الحسين الحلبي التاجر الفقيه الشافعي
سمع عبد الرحمن بن عمر بن نصر وأبا الحسن عبيد الله بن الحسن الوراق
روى عنه علي الحنائي وأبو سعد السمان وعبد العزيز الكتاني ومحمد بن
أحمد بن محمد بن أبي الصقر (2)
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو الحسن
ظفر بن مظفر الناصري الفقيه قراءة عليه نا عبد الرحمن بن عمر بن نصر نا أبو علي
الحسن بن حبيب وأبو القاسم علي بن يعقوب قالا أنا أبو يعقوب المروروذي
قال سمعت محمد بن مصعب يقول قال فضيل بن عياض ما كان ينبغي أن يكون
أحد أطول حزنا ولا أكثر بكاء ولا أدوم صلاة من العلماء (3) في هذه الدنيا لأنهم
الدعاة إلى الله عز وجل

(1) بالأصل وميم: كتبت بالباء الموحدة، وضبطت الكاف في م وتحتها كسرة بالقلم، والمثبت
بالنون - وضبطت بالتشديد عن طبقات الشافعية 5 / 52.
(2) بالأصل وم: العقر، خطأ والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 8 / 578.
(3) عن م وهامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
216

أخبرنا أبو محمد أيضا نا عبد العزيز قال توفي الفقيه أبو الحسن ظفر بن
المظفر الناصري في شوال سنة تسع وعشرين وأربعمائة
حدث عن عبد الرحمن بن عمر بن نصر بشئ يسير وذكر أبو بكر الحداد أنه
فقيه شافعي ثقة
3004 ظفر بن منصور بن الفتح
أبو الفتح
دمشقي حدث بمكة عن الحسن بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الله
الأصبهاني
روى عنه أبو بكر بن المقرئ
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني أنا منصور بن الحسين
وأحمد بن محمود قالا أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو الفتح ظفر بن منصور بن الفتح
الدمشقي بمكة نا الحسن بن عبد الرحمن نا شيبان بن فروخ نا الحسن بن دينار
عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) أحب حبيبك هونا ما عسى أن يكون
بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما [* * * *]
3005 ظفر بن نصر بن محمد بن محمد بن أحمد
أبو الربيع الأصبهاني
حدث بدمشق عن عبد الدائم بن الحسن الهلالي
روى عنه عمر بن أبي الحسن الدهستاني (1)
أخبرنا أبو حفص عمر بن الحسن الفرغولي بمرو ثنا عمر بن أبي الحسن
الدهستاني الحافظ أنا ظفر بن نصر بن محمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني أبو الربيع
بجامع دمشق ومصر أنبأ أبو الحسن بن أبي القاسم الهلالي أنا عبد الوهاب بن الحسن

(1) بالأصل: " الدهاني " وفي م " الدرهاني " وكلاهما خطأ، والصواب ما أثبت. وهذه النسبة إلى دهستان بلدة
مشهورة عند مازندران وجرجان.
217

الكلابي نا محمد بن خزيم نا هشام بن عمار نا مالك عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) دخل
مكة وعلى رأسه المغفر
هكذا وقع في الكتاب من غير ذكر الزهري
وقد أخبرناه عاليا على الصواب أبو محمد بن الأكفاني وغيره قالوا أنا أبو
القاسم الحسين بن محمد الحنائي أنا عبد الوهاب بن الحسن نا محمد نا هشام نا
مالك عن الزهري عن أنس فذكره
218

" حرف العين "
" ذكر من اسمه عاصم "
3006 عاصم بن بحدل الكلبي
من أخوال يزيد بن معاوية كانت له بدمشق أملاك فيما حكاه أبو الحسين
الرازي عن شيوخه الدمشقيين
3007 عاصم بن أبي بكر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم
ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي المصري (1)
حكى عن عبد الملك بن عمر (2) بن عبد العزيز
روى عنه عبيد الله بن أبي جعفر الكتاني المصري
ووفد على سليمان بن عبد الملك
كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس بن علي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن
الحسن بن محمد بن سليم وحدثني أبو بكر محمد (3) بن شجاع عنهما قالا أنا أبو
بكر الباطرقاني أنا أبو عبد الله بن منده أنا أبو سعيد بن يونس نا محمد بن نصر بن
القاسم بن روح نا أحمد بن عمرو بن السرح نا ابن وهب حدثني الليث بن سعد
عن عبيد الله بن أبي جعفر عن عاصم بن أبي بكر بن عبد العزيز بن مروان
أنه وفد على سليمان بن عبد الملك ومعه عمر بن عبد العزيز فنزلت على

(1) ترجمته في الولاة والقضاة ص 98 ومعجم البلدان (قلنسوة).
(2) " بن عمر " سقط من م.
(3) " محمج " ليست في م.
219

عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز (1) وهو أعزب وكنت معه في بيته فلما صلينا
العشاء وأوى كل رجل منا إلى فراشه أوى عبد الملك (2) إلى فراشه فلما ظن أن قد
نمنا قام إلى المصباح فأطفأه وأنا أنظر إليه ثم جعل يصلي حتى ذهب بي النوم
قال فاستيقظت فإذا هو يقرأ في هذه الآية " أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا
يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون " (3) ثم بكى ثم رجع إليها ثم بكى ثم لم يزل
يفعل ذلك حتى قلت سيقتله البكاء فلما رأيت ذلك قلت سبحان الله والحمد لله
كالمستيقظ من النوم لأقطع ذلك عنه فلما سمعني ألبد فلم أسمع له حسا
قال وقال أنا أبو سعيد بن يونس عاصم بن أبي بكر بن عبد العزيز بن
مروان بن الحكم قتل بقلنسوة (4) سنة ثلاث وثلاثين في آخرين من بني أمية حملوا من
مصر
روى عنه عبيد الله بن أبي جعفر
3008 عاصم بن بهدلة أبي النجود
أبو بكر الأسدي الكوفي المقرئ (5)
صاحب القراءة المعروفة قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي وزر بن
حبيش
قرأ عليه أبو بكر بن عياش وحماد بن أبي زياد وأبو عمر حفص بن سليمان
الأسدي وأبو الوليد سلام بن سليمان الخراساني

(1) ما بين معكوفتين سقط من م.
(2) فوق عبد الملك في م: لعله عمر بن عبد العزيز.
(3) سورة الشعراء، الآيات: 205 - 207.
(4) حصن قرب الرملة من أرض فلسطين (معجم البلدان) وفيه أنه قتل في هذا الموضع عاصم وجماعة
(ذكرهم) من بني أمية حملوا من مصر.
(5) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 289 وتهذيب التهذيب 3 / 29 ميزان الاعتدال 2 / 357 والوافي بالوفيات
16 / 542 سير الأعلام 5 / 256 تاريخ الإسلام (حوادث سنة 121 - 140) ص 138 شذرات الذهب
1 / 175 وفيات الأعيان 3 / 9 غاية النهاية 1 / 361 طبقات ابن سعد 6 / 224 ومصادر أخرى كثيرة وردت
بحواشي سير الأعلام وتاريخ الإسلام والوافي.
220

وحدث عن أبي وائل وزر بن حبيش (1) وأبي صالح السمان والمسيب بن
رافع والمعرور بن سويد وأبي رزين وأبي الضحى وأبي بردة بن أبي موسى
روى عنه عطاء بن أبي رباح وسليمان الأعمش ومنصور بن المعتمر
وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة والثوري وزيد بن أبي أنيسة وأبو عوانة
وسويد بن عبد الله وهمام بن يحيى وأبان بن يزيد وفضيل بن غزوان وسفيان بن
عيينة ومبارك بن سعيد وأبو بكر بن عياش وسعيد بن أبي عروبة ومسعر بن كدام
وإبراهيم بن طهمان
ووفد على عمر بن عبد العزيز
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح وأبو بكر وجيه بن طاهر قالا أنا أبو
حامد الأزهري أنا أبو محمد المخلدي أنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج نا
محمد بن يحيى بن أبي عمر نا سفيان عن عبدة وعاصم عن زر قال
سألت أبي بن كعب عن ليلة القدر فحلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين
قلت بم تقول وفي حديث وجيه لم يقل ذلك أبا المنذر قال بالآية أو بالعلامة
التي قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنها تصبح من ذلك اليوم تطلع الشمس وليس لها شعاع
رواه مسلم (2) والترمذي (3) عن ابن أبي عمر
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد أنا الحسن بن علي أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (4) حدثني أبي ثنا سفيان بن عيينة عن عبدة وعاصم عن زر
قال قلت لأبي إن أخاك يحكهما (5) من المصحف قيل لسفيان ابن مسعود فلم
ينكر قال سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال قيل لي فقلت فنحن نقول كما قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(2) صحيح مسلم 13 / كتاب الصيام ح رقم 1169 وبالأصل رواه الترمذي ومسلم وفوق اللفظتين علامتا
تقديم وتأخير.
(3) سنن الترمذي الحديث رقم 3348.
(4) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر ح رقم 21247 باختلاف الرواية.
(5) بالأصل: إن أحاط يحطها من المصحف، وهو خطأ، صوبنا العبارة عن مسند أحمد.
221

أخرجه البخاري (1) عن قتيبة بن سعيد وعن علي بن المديني عن ابن عيينة
وليس لعاصم في الصحيحين حديث غيرهما
كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي (2) ثم حدثني أبو
القاسم الجنيد بن أبي بكر بن المظفر الغزنوي لفظا وأبو محمد هبة الله بن أحمد بن
طاوس وأبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور قراءة قالوا أنا أبو بكر
الشيروي (2) قال أبو (3) السعد وأنا حاضر قال أنبأ القاضي أبو بكر أحمد بن
الحسن بن أحمد نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا زكريا بن يحيى المروزي نا
سفيان بن عيينة عن عاصم عن (4) زر بن حبيش عن صفوان بن عسال المرادي
قال قال رجل يا رسول الله أرأيت رجلا أحب (5) قوما ولما يلحق بهم قال
هو (6) مع من أحب
أخبرناه أبو الحسين محمد بن محمد بن الخطيب أنبأ أبو الفضل محمد بن
علي بن الحسين البسطامي
وأخبرناه أبو الفضل المحسن بن أبي منصور بن محسن أنا سعد بن أحمد بن
محمد الواحدي قالا نا أبو بكر الحيري نا أبو العباس
فذكره هذا مختصر من حديث أخبرناه بطوله أبو علي الحسن بن أحمد وأبو
القاسم غانم بن محمد بن عبد الله (7) البرجي في كتابيهما ثم حدثني أبو مسعود
عبد الرحيم بن علي بن حمد أنبأ جدي لأمي أبو القاسم غانم بن محمد وأبو علي
الحداد وأبو منصور محمد بن عبد الله بن مندوية وأبو سعد محمد بن علي بن محمد
الأصبهانيون

(1) صحيح البخاري، كتاب التفسير 6 / 96.
(2) بالأصل وم: السيروي، بالسين المهملة، والصواب ما أثبت، ترجمته في سير الأعلام 19 / 246 (رقم
153).
(3) " أبو " سقطت من م.
(4) في م: " بن " مخطأ.
(5) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة (عاصم - عائذ) ط المجمع العلمي بدمشق: حب.
(6) عن م، سقطت من الأصل.
(7) في المطبوعة عاصم - عائذ: عبيد الله.
222

وأخبرنا أبو طاهر روح بن ثابت بن روح (1) الراراني (2) الصوفي وأبو طالب
محمد بن محفوظ بن الحسن بن القاسم قالا أنا أبو علي الحداد قالوا أنا أبو نعيم
أحمد بن عبد الله بن أحمد
ح وأخبرنا أبو بكر مديني بن علي بن أحمد بن الخراساني أنا أحمد بن
عبد الغفار بن أحمد أنا أبو بكر علي محمد بن أحمد بن عبد الرحمن
الذكواني قالا ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس نا أبو جعفر محمد بن عاصم
الثقفي قال سمعت ابن عيينة سنة سبع وتسعين ومائة يقول عاصم عن زر قال
أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال لي ما جاء بك قلت جئت ابتغاء العلم
قال فإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى (3) بما يطلب قلت حط في
نفسي أو صدري مسح على الخفين بعد الغائط والبول فهل سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في
ذلك شيئا قال نعم كان يأمرنا إذا كنا سفري أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام
ولياليهن إلا من جنابة ولكن من غائط أو بول أو نوم قلت هل سمعته يذكر الهوى
قال نعم بينا نحن معه في مسير إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري فقال يا محمد
فأجابه على نحو كلامه هاه قال أرأيت رجلا أحب قوما ولما يلحق بهم قال
المرء مع (4) من أحب ولم يزل يحدثنا أن من قبل المغرب بابا يفتح الله للتوبة
مسيرة عرضه أربعون سنة فلا يغلق حتى تطلع الشمس من قبله وقال الحداد منه
وذلك قوله " يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو
كسبت في إيمانها خيرا " (5)
أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البنا قالا أنا أبو
الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب نا أبو
محمد يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن المروزي أنا عبد الله بن

(1) " بن روح " سقطت من المطبوعة، وهي في الأصل وم، وفي الأنساب (الراراني): أبو روح ثابت بن روح
الراراني.
(2) تقرأ بالأصل وم: الراداني، والصواب براءين، نسبة إلى راران قرية من قرى أصبهان (الأبيات).
(3) عن م وبالأصل " أرضا ".
(4) الزيادة عن م، سقطت من الأصل.
(5) سورة الأنعام، الآية: 158.
223

المبارك (1) أنا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة (2) قال
دخلت على عمر بن عبد العزيز فإذا ثيابه غسيلة فقومت كل شئ عليه بستين (3)
درهما عمامته وغيرها قال ورجل يكلمه قد رفع صوته فقال عمر مه بحسب
المرء المسلم من الكلام ما يسمعه (4) صاحبه
أخبرنا أبو محمد الأكفاني قراءة أخبرتنا كريمة بنت أحمد المروزية
إجازة ثم حدثني محمد بن أبي نصر الحميدي بدمشق عنها قالت أنا أبو علي
زاهر (5) بن أحمد الفقيه أنا أبو لبيد محمد بن إدريس السامي نا أبو كريب نا أبو
بكر نا عاصم قال
دخلت على عمر بن عبد العزيز فنظرت إلى ثيابه مغسولة فقومتها بستين درهما
فتكلم رجل عنده فرفع صوته فقال عمر مه كف بحسب الرجل من الكلام ما
أسمع أخاه أو جليسه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله، أنا محمد بن
الحسين انا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (6) نا أبو نعيم نا سفيان (7)
عن عاصم بن أبي النجود بهدلة: في حديثه اضطراب وهو ثقة.
اخبرني (8) أبو المظفر القشيري انا أبو بكر البيهقي أنا الإمام أبو عثمان
الصابوني أنا أبو محمد الهروي نا أبو بكر الحفيد نا عبد الله بن أحمد بن حنبل
قال سألت أبي عن عاصم بن بهدلة قال هو عاصم بن أبي النجود وكان رجلا
صالحا وبهدلة هو أبو النجود وكان رجلا ناسكا قرأ على زر وقرأ زر على علي
وقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي وقرأ أبو عبد الرحمن على عبد الله وكان قارئا

(1) في م: المبرد.
(2) عن م وبالأصل: بهدل.
(3) بالأصل: " فقومت على كل شئ عليه ستين درهما " صوبنا العبارة عن م.
(4) في م: ما يسمع صاحبه.
(5) في م: حمد. خطأ.
(6) في م: شقيق، خطأ، والصواب ما أثبت، وهو صاحب كتاب المعرفة والتاريخ والخبر في كتابه 3 / 197.
(7) في م: شقيق، خطأ، والمثبت يوافق عبارة المعرفة والتاريخ.
(8) في م: أخبرنا.
224

للقرآن وأهل الكوفة يختارون قراءة عاصم
قال عبد الله قال أبي وأنا اختار قراءة عاصم (1)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا أبو يوسف بن
رباح أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي نا معاوية بن صالح قال سمعت
يحيى بن معين يقول في أهل الكوفة عاصم بن أبي النجود بهدلة اسمه
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن بن مخلد أنا علي بن محمد بن
خزفة عن أبي الحسين الصيرني أنا أحمد بن عبيد قالا أنا محمد بن الحسين نا
أبو بكر بن أبي خيثمة قال سمعت أبي يقول عاصم بن أبي النجود هو عاصم بن
بهدلة
أخبرنا أبو بكر (2) محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن
محمد أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال في
الطبقة الرابعة من الكوفيين
ح وقرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر
محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف الخشاب أنا الحسين بن الفهم (3) الفقيه نا
محمد بن سعد (4) قال في الطبقة الثالثة عاصم بن أبي النجود الأسدي وهو ابن بهدلة
مولى لبني جذيمة (5) بن مالك بن نصر بن قعين زاد ابن الفهم بن أسد وزاد أيضا
قالوا وكان عاصم ثقة إلا أنه كان كثير الخطأ في حديثه
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل (6) قال عاصم بن بهدلة وهو ابن أبي النجود أبو بكر الأسدي

(1) بعدها بالأصل " إلى " ولا لزوم لها.
(2) ما بين معكوفتين سقط من م، واستدرك على هامشها.
(3) في م: القيم، خطأ.
(4) طبقات ابن سعد 6 / 320.
(5) غير واضحة بالأصل، وفي م: " خزيمة " والمثبت عن ابن سعد.
(6) التاريخ الكبير 6 / 487.
225

كوفي سمع زرا وأبا وائل
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1) قال عاصم بن بهدلة وهو عاصم بن أبي النجود وأبو النجود اسمه بهدلة
وكنيته أبو بكر الأسدي سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عن أبي وائل
شقيق بن سلمة (2) وزر بن حبيش وأبي صالح روى عنه الثوري وشعبة وحماد بن
زيد وحماد بن سلمة وزيد بن أبي أنيسة وشريك وأبو عوانة وهمام وأبان بن
يزيد وفضيل بن غزوان وابن عيينة ومبارك بن سعيد وأبو بكر بن عياش
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو بكر
عاصم بن أبي النجود وهو ابن بهدلة سمع زر بن حبيش وأبا وائل روى عنه
الأعمش وشعبة والثوري
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر أنا الخصيب
أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال أبو بكر عاصم بن بهدلة
الكوفي وهو ابن أبي النجود
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر الخطيب أنا أبو
القاسم هبة الله بن إبراهيم نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن
حماد قال أبو بكر عاصم بن بهدلة
أنبأنا (3) أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنا أبو أحمد الحاكم (4) قال أبو بكر عاصم بن أبي النجود واسم أبي النجود
بهدلة الأسدي الكوفي يروي عنه عن أبي حمزة أنس بن مالك النجاري وسمع أبا

(1) الجرح والتعديل 6 / 340.
(2) بعده في الجرح والتعديل: وأبي عبد الرحمن السلمي.
(3) في م: ابن، خطأ.
(4) الأسامي والكنى للحاكم النيسابوري 2 / 119 رقم 496.
226

مريم زر بن حبيش الأسدي وأبا وائل شقيق بن سلمة الكوفي ورأى شريح بن
الحارث أبا أمية الكندي روى عنه أبو محمد سليمان بن مهران الكاهلي وأبو المعتمر
سليمان بن طرخان التيمي وأبو إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني وأبو عروة
معمر بن راشد وأبو عبد الله سفيان بن سعيد الثوري كناه لنا محمد بن سليمان نا
محمد يعني ابن إسماعيل
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا
عبد الملك بن الحسين أنا أبو نصر البخاري قال عاصم بن أبي النجود وهو أبو
بهدلة قال عمرو بن علي هو اسم أمه أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي المقرئ
سمع زر بن حبيش روى عنه وعن عبدة بن أبي لبابة مقرونا به سفيان بن عيينة في آخر
التفسير
قال البخاري (1) قال أحمد بن أبي الطيب عن إسماعيل بن مجالد مات سنة
ثمان وعشرين ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن
الحمامي أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت
نوح بن حبيب يقول كنية عاصم بن بهدلة أبو بكر وقد قيل إن بهدلة اسم أمه
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنا أبو بكر محمد بن الحسين أنا أبو حفص الفلاس قال عاصم بن بهدلة هو
عاصم بن أبي النجود واسم أمه بهدلة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري قالا أنا أبو طاهر المخلص قال سمعت أحمد بن نصر بن بجير يقول
سمعت حاجب بن سليمان يقول عاصم والأعمش أسديان وعاصم بن أبي النجود
واسم أمه بهدلة
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد

(1) قوله: " قال البخاري " سقط من م.
وانظر التاريخ الكبير 6 / 487.
227

أنا أبو الفتح بن أيوب الرازي أنا طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن
إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي
يقول عاصم بن أبي النجود هو ابن بهدلة وبهدلة أمه يكنى أبا بكر
أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن
نصر قالا أنا المبارك بن عبد الجبار أنا محمد بن سعيد بن يعقوب بن إسحاق
الصيدلاني أنا عمر بن محمد بن سيف نا أبو بكر بن أبي داود قال وزعم بعض من لا
يعلم أن بهدلة أمه وليس كذلك بهدلة أبوه ويكنى أبو الجود
دفع إلي أبو الفضل بن ناصر الحافظ كتاب أبي الحسين بن فارس النحوي في
الاشتقاق وعليه خطه فقرأت فيه قال لي علي بن إبراهيم القطان عاصم بن أبي
النجود من أي شئ أخذ فقلت لا أدري فقال من قال النجود بفتح النون فهي
الأتان ومن قال النجود بضم النون فجمع نجد وهو الطريق
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا محمد بن علي
الواسطي أنا محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان أنا أبي
نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة زعموا أنه وأبوه أبو النجود
مولى لبني أسد
قال يحيى (1) بن معين ليس بالقوي في الحديث
أخبرنا أبو عبد الله بن الخطاب في كتابه أنا القاضي أبو الحسن الهمداني أنا
محمد بن الحسين (2) اليمني أنا جعفر بن أحمد الحميري (3) نا الحسين بن نصر بن
المعارك قال سمعت أحمد بن صالح قال قال أبو نعيم عاصم بن أبي النجود مولى
لبني أسد (4)
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء محمد بن
علي بن يعقوب أنا أبو الحسن الجراحي

(1) في م: يحيى - يعني ابن معين.
(2) عن م وبالأصل: الحصين.
(3) عن م وبالأصل: " الحميويي ".
(4) بعدها بالأصل: " إلى " وهي مقحمة حذفناها.
228

ح وأخبرنا أبو الفضل أيضا أنا ابن خيرون أنا أبو علي الحسن بن الحسين
النعالي نا جدي لأمي إسحاق بن محمد قالا أنا عبد الله بن إسحاق المدائني نا
قعنب بن المحرر قال عاصم بن أبي النجود مولى لبني أسد
أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا
أنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرئ أنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن
مهران قال قرأت القرآن من أوله إلى آخره بالكوفة على أبي الحسن حماد بن أحمد بن
حماد الضرير المقرئ وعلى أبي علي الحسن بن داود بن الحسن القرشي المعروف
بالنقار بالكوفة القرآن (1) من أوله إلى آخره (1) وعلى أبي بكر محمد بن الحسن النقاش
ببغداد قالوا جميعا قرأنا (2) على أبي محمد القاسم بن أحمد بن يزيد الخياط
التميمي وقرأ القاسم على أبي جعفر محمد بن حبيب الكوفي وقرأ محمد بن حبيب
على أبي يوسف الأعشى يعقوب قال أبو يوسف قرأت القرآن من أوله إلى آخره على
أبي بكر بن عياش وقال أبو بكر قرأت على عاصم بن أبي النجود وقال عاصم
قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي وقرأ أبو عبد الرحمن على علي بن أبي طالب
قال عاصم وكنت أرجع من عند أبي عبد الرحمن فأعرض على زر بن حبيش وكان زر
قد قرأ على عبد الله بن مسعود قال أبو بكر لعاصم لقد استوثقت أخذت القراءة من
وجهين قال أجل
لفظ حماد قال ابن مهران
وقرأت بالكوفة على أبي الحسن حماد بن أحمد المقرئ القرآن من أوله إلى
آخره وأخبرني أنه قرأ على أبي الحسن علي (3) بن الحسن قال وأخبرني أنه قرأ على
محمد بن غالب الصيرفي (4) وأن محمدا قرأ على أبي يوسف يعقوب بن خليفة
الأعشى وأن أبا يوسف قرأ على أبي بكر وقرأ أبو بكر على عاصم بن بهدلة وقرأ
عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي على علي بن أبي
طالب قال عاصم وكنت أرجع من عند أبي عبد الرحمن فأعرض على زر بن حبيش

(1) ما بين الرقمين مكرر بالأصل وم.
(2) الزيادة عن م.
(3) قوله: " علي بن الحسن " سقط من م.
(4) في م: الضيمر.
229

وكان زر قد قرأ على عبد الله بن مسعود قال أبو بكر قلت لعاصم قد استوثقت
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن
محمد بن الآبنوسي أنا أبو الحسن علي بن محمد بن يوسف بن العلاف أنا أبو
الحسين أحمد بن عثمان بن جعفر بن بويان المقرئ نا أبو العباس أحمد بن يحيى
ثعلب نا خلف بن هشام حدثني يحيى بن آدم الكوفي قال سألت أبا بكر بن عياش
عن قراءة عاصم بن بهدلة فحدثني بها وقرأها علي حرفا حرفا وقال تعلمتها من
عاصم حرفا حرفا وقال لي عاصم ما آمرني أحد من الناس إلا أبو عبد الرحمن
السلمي
قال وكان أبو عبد الرحمن السلمي قد قرأ على علي قال عاصم وكنت أرجع
من عند أبي عبد الرحمن فأعرض على زر بن حبيش وكان زر قد قرأ على عبد الله قال
أبو بكر قلت لعاصم قد استوثقت
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسن علي بن
محمد بن عبد الله المقرئ الحداد نا أبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم الختلي أنا
أحمد بن محمد بن رستم الطبري نا نصير بن يوسف عن الكسائي عن أبي بكر بن
عياش قال
قلت لعاصم على من قرأت قال كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي
فأجعل طريقي على زر بن حبيش وقرأ أبو عبد الرحمن على علي بن أبي طالب وقرأ
زر على عبد الله بن مسعود قال قلت لعاصم لقد استوثقت
أخبرنا أبو المظفر القشيري وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أحمد بن
إبراهيم بن موسى أنا أحمد بن الحسين بن مهران قال قرأت على أبي القاسم زيد بن
علي بالكوفة قال قرأت على أبي القاسم عبد الله بن جعفر البجلي، وقال عبد الله:
قرأت على جعفر بن عنبسة بن يعقوب بن عمرو اليشكري وعبد الله بن أبي (1) علي
الخياط وغيرهما من أصحاب عبد الحميد بن صالح البرجمي وأخبروه أنهم قرؤوا على
عبد الحميد بن صالح البرجمي وأخبرهم أنه كان يختلف هو وأبو يوسف الأعشى إلى

(1) سقطت من م.
230

أبي بكر بن عياش فيجلسان بين يديه قال وكان أبو يوسف حسن الجزم فيقرأ أبو يوسف
على أبي بكر بن عياش وأنا مساويه بين يدي أبي بكر فالفتح لنا جميعا والرد
علينا جميعا فإذا فرغ أبو يوسف من قراءته درست عليه بحضرة أبي بكر فإذا سها (1)
أبو يوسف عن حرف رده أبو بكر بن عياش علي والناس من ورائنا مجتمعون قال
عبد الحميد وقد قرأت على أبي بكر بن عياش إلا أن عظم قراءتي على ما وصفته
قال عبد الحميد ونا أبو بكر أنه قرأ على عاصم قال أبو بكر وأخبرني عاصم
أنه قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي وأن أبا عبد الرحمن قرأ على علي بن أبي طالب
قال أبو بكر وقال لي عاصم وكنت أرجع من عند أبي عبد الرحمن فأقرأ على زر بن
حبيش وكان زر قد قرأ على ابن مسعود قال قلت لعاصم لقد اسوثقت زاد
حفص بن سليمان الغاضري الأسدي عن عاصم قراءة أبي عبد الرحمن على عثمان
وزيد ولم يذكر زرا
أخبرناه أبو المظفر وأبو القاسم قالا أنا أحمد بن إبراهيم نا أحمد بن
الحسن قال قرأت على أبي الحسن علي بن محمد المقرئ قال قرأت على أبي
الحسين بن زرعان الدقاق ومنه تعلمت وعليه تلقنت وكان رجلا صالحا قرأ في
مسجد أبي عمر على جماعة من أصحاب أبي عمر منهم أبو حفص عمرو بن الصباح
وغيره وهم قرأوا على أبي عمر حفص بن سليمان وقرأ حفص على عاصم وقرأ
عاصم على أبي عبد الرحمن السلمي وقرأ أبو عبد الرحمن على عثمان بن عفان
وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت قال حفص ما خالفت عاصما إلا في حرف
واحد وقال عاصم ما خالفت أبا عبد الرحمن في شئ من القرآن قال أبو الحسن
وكثير ممن كانوا يقرءون على أبي العباس الأشناني يأتونني فيقرءون علي فلم
يخالفوني في شئ من قراءتي وكانت القراءتان واحدة
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنا
محمد بن نافع (2) نا يحيى بن آدم نا أبو بكر بن عياش بحروف عاصم بن أبي النجود

(1) في م: فإن سمعا ".
(2) في م والمطبوعة: محمد بن رافع.
231

في القراءة قال سألته عنها حرفا حرفا فحدثني بها وقال ما أحصي ما سمعت أبا
إسحاق يقول ما رأيت أحدا قط أقرأ للقرآن من عاصم بن أبي النجود ما أستثني أحدا
من أصحاب عبد الله
أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر وأبو الحسن علي (1) بن
عبيد الله بن نصر قالا أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد أنا محمد بن سعيد بن
يعقوب بن إسحاق الصيدلاني أنا عمر بن محمد بن يوسف نا أبو بكر بن أبي داود نا
موسى بن أبي موسى الخطمي نا يوسف بن يعقوب قال سمعت أبا بكر بن عياش
يقول سمعت أبا إسحاق يقول ما رأيت أقرأ من عاصم قال فقلت هذا رجل قد
لقي أصحاب علي وأصحاب عبد الله فدخلت المسجد من أبواب كثيرة فإذا رجل عليه
جماعة وعليه كساء فقلت من هذا قالوا هذا عاصم فأتيته فدنوت منه فلما
تكلم قلت حق لأبي إسحاق أن يقول ما قال
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن عبد الملك
القرشي نا محمد بن إبراهيم بن حمدان القاضي نا محمد بن علي بن مهدي العطار
نا محمد بن إسماعيل بن سمرة حدثني ابن أبي حماد حدثني زهير قال سمعت أبا
إسحاق يقول ما بالكوفة منذ كذا وكذا سنة أقرأ من رجلين في بني أسد عاصم
والأعمش أحدهما لقراءة عبد الله والآخر لقراءة زيد
قرأت على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن محمد بن محمد أنا علي بن
محمد بن خزفة (2)
ح وعن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن الفضل قالا أنا
محمد بن الحسين بن محمد نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا الأخنسي يعني محمد بن
عمران قال سمعت أبا بكر بن عياش قال سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول ما رأيت
أحدا أقرأ من عاصم يعني ابن أبي النجود
أخبرناه (3) عاليا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو

(1) في م: " أبو الحسن بن علي "، وفوق اللفظتين بن وعلي علامتا تقديم وتأخير.
(2) بالأصل: " خرفة ". وفي م " حرفة " وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت وضبط " حرفة " وقد مر التعريف به.
(3) في م: أخبرنا.
232

حفص عمر بن محمد بن علي بن الزيات نا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز نا أبو
كريب نا أبو عياش عن أبي إسحاق قال ما رأيت رجلا قط أقرأ من عاصم
وكان إذا سئل عن القراءة ذكر هذا
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن
محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا يحيى بن
آدم نا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن شمر بن عطية قال في مسجدنا هذا
رجلان أحدهما أعلم الناس بقراءة عبد الله والآخر بقراءة زيد الأعمش وعاصم
أخبرنا أبو الأعز الأزجي نا أبو محمد الجوهري أنا أبو حفص عمر بن محمد
أنا قاسم بن زكريا نا أبو كريب نا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن شمر قال
فينا رجلان أحدهما أقرأ الناس بقراءة زيد والآخر أقرأ الناس بقراءة عبد الله قال أبو
بكر يعني عاصما لقراءة زيد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا هبة الله بن
إبراهيم أنا أبو بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي نا أحمد يعني النسائي أنا
أحمد (1) بن رافع نا يحيى بن آدم قال سمعت شريك بن عبد الله يقول ما كان أقرأ
عاصما وأفصحه قال وقرأ مسعر على عاصم فلحن فقال له عاصم أرغلت (2) يا أبا
سلمة
أنبأنا أبو القاسم النسيب وأبو الوحش المقرئ عن أبي الحسن رشأ (3) بن
نظيف أنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن النجار النحوي بالكوفة قال قال لي أبو (4)
علي النقار يعني الحسن بن داود
ذكرت عند أبي موسى الحامض عاصما رحمه الله فقال ذاك لا يعد مع القراءة
قال فنظر إلي وتبين الغضب في وجهي فقال لي تريد أن تعربد قلت حدثني

(1) كذا بالأصل وم، ومر قريبا " محمد ".
(2) عن م، ورسمها بالأصل: " ادعلب " ورغل الصبي يرغل إذا أخذ ثدي أمه فرضعه بسرعة، ويروى
بالزاي، لغة فيه (اللسان).
(3) سقطت " أبو " من م.
233

وراق (1) أحمد بن حنبل أنه قال لولا خلف بين أصحاب عاصم لما وسع أحد أن يقرأ
بغير قراءته فقال لي ويحك إنما أردت أن أرفعه عن القراء وأجعله في طبقات
العلماء لأن من علمه جاء الخلف عنه لأنه كان عارفا باللغة والعربية فكان من قرأ عليه
بما يجوز تركه ولم يردد عليه
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري وثابت بن بندار قالا أنا الحسين بن جعفر زاد ابن الطيوري وأبو نصر
محمد بن الحسن قالا أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن
أحمد بن صالح حدثني أبي (2) قال عاصم بن أبي النجود وهو ابن بهدلة وهو
أحد (3) مقرئي الكوفة وقدم البصرة فأقرأهم قرأ عليه سلام أبو المنذر وكان
عثمانيا وكان الأعمش قرأ عليه في حداثته ثم قرأ الأعمش على يحيى بن وثاب (4)
فقال له عاصم ما هذه القراءة أليس إنما قرأت علي فقال الأعمش بلى ولكني
انتجعت وأحدثت (5)
قال وحدثني أبي قال عاصم بن أبي (6) النجود الأسدي وأهل البصرة
يقولون ابن بهدلة وهو ابن أبي النجود كان صاحب سنة وقراءة للقرآن (7) وكان
ثقة رأسا في القراءة ويقال إن الأعمش قرأ عليه وهو حدث وكان عاصم يقول
للأعمش لقد كنت (8) بعدي ولقد حمقت بعدك فكان الأعمش يقول له انتجعت
وأجدبت (9) وكان ثقة في الحديث ولكن يختلف عنه في حديث زر وأبي وائل
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه أنا أبو البركات بن طاوس أنا

(1) عن م وبالأصل " ودان ".
(2) تاريخ الثقات للعجلي ص 239.
(3) في ثقات العجلي: أجل مقرئ بالكوفة.
(4) عن م والعجلي، وبالأصل: رياب.
(5) في تاريخ الثقات: " ولكن انتجعت وأجربت " وفي المطبوعة: وأجدبت.
(6) عن م، سقطت من م ومن ثقات العجلي.
(7) سقطت من م ومن ثقات العجلي.
(8) عن ثقات العجلي، وبالأصل وم: " كمت " وفي المطبوعة: كست.
(9) عن م، وبالأصل: واحدست " وفي الثقات للعجلي: أجربت.
234

عبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري أنا الحسن بن الحسين بن حمكان (1) نا أبو
إسحاق المزكي نا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال كنا نسمع أن من مارس البر
وتفقه بمذهب الشافعي وقرأ لعاصم فقد كمل ظرفه
قرأت على أبي الفضل محمد بن ناصر عن جعفر بن يحيى بن إبراهيم أنا
عبيد الله بن سعيد بن حاتم أنا الخصيب بن عبد الله بن محمد أخبرني أبو موسى
عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنا محمد بن رافع نا يحيى بن آدم نا
الحسن بن صالح قال ما رأيت أحدا كان أفصح من عاصم بن أبي النجود إذا تكلم
كاد يدخله خيلاء (2)
أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن
نصر قالا أنا أبو الحسين الصيرفي أنا محمد بن سعيد بن يعقوب أنا عمر بن
محمد بن سيف نا أبو بكر بن أبي داود نا موسى بن حرام أنا يحيى يعني ابن آدم
قال قال أبو بكر كان عاصم نحويا فصيحا إذا تكلم مشهور الكلام وكان الأعمش
فصيحا من أحسن الناس أخذا للحديث إذا حدث كان عبد الملك بن عمير فصيحا
يفخم الكلام ويقطعه وكان أبو إسحاق فصيحا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله نا يعقوب نا أبو بكر نا سفيان قال في حديث قيس بن أبي
غرزة (3) فشوبوه بالزدقة قال سفيان هكذا قال عاصم وكان عاصم فصيحا فشوبوه
بالزدقة يقول بالصدقة قال أبو بكر واسم أبي النجود بهدلة الأسدي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصيرفي أنا أبو القاسم بن
حبابة نا أبو القاسم البغوي نا أحمد بن عمران الأخنسي قال سمعت أبا بكر بن
عياش يقول لو رأيت منصور بن المعتمر وربيع بن أبي راشد وعاصم بن أبي النجود
في الصلاة قد وضعوا لحاهم في صدورهم عرفت أنهم من أبرار الصلاة

(1) في م: حنكان.
(2) سير الأعلام 5 / 257.
(3) بالأصل " عرره " وفي م " عروة " والصواب ما أثبت، وضبط، انظر الجرح والتعديل 7 / 102 والاكمال
6 / 202 وتقريب التهذيب.
235

أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو بكر محمد بن
عمر بن بكير النجار أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز المعروف
بالمجاشي نا الهيثم بن خلف الدوري نا محمود بن غيلان نا المؤمل يعني ابن
إسماعيل قال سمعت حماد بن سلمة يقول ما رأيت أحدا أشد في إثبات القدر من
عاصم بن بهدلة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق بن بشر الكاهلي قال ذكر
أبو بكر بن عياش الموالي وأنا عنده فقال والله إن في بني كاهل لخمسة من الموالي ما
بالكوفة عربي ولا قرشي (1) إلا وهو يعلم أنهم خير منه قلت يا أبا بكر من هم قال
يحيى بن وثاب وسليمان بن مهران الأعمش وعاصم بن أبي النجود وحبيب بن أبي
ثابت وربيع بن أبي راشد فقلت يا أبا بكر وأنت معهم فانتهرني وقال اسكت
قال ونا حنبل نا أبو غسان نا أبو بكر عاصم قال ما سمعت أبا وائل قط
يقول كيف أصبحت ولا كيف أمسيت وما كان ذلك من جفاء وكنت إذا قدمت من
سفر أخذ يدي فيصافحني ويقبل يدي
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن بن مخلد أنا أبو الحسن بن
خزفة
ح وعن أبي الحسن (2) أنا أحمد بن عبيد قالا أنا محمد بن الحسين
الزعفراني أنا أبو بكر بن أبي خيثمة نا عفان بن مسلم نا حماد بن سلمة أنا عاصم
قال (3) ما قدمت على أبي وائل من سفر قط إلا قبل كفي
قال ونا ابن أبي خيثمة نا موسى بن إسماعيل نا أبان بن يزيد عن عاصم عن
أبي وائل أنه كان يغيب بالرستاق فإذا جاء فلقي عاصما أخذ بيده فقبلها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن

(1) بالأصل: " فرسي " والمثبت عن م، وفي المطبوعة: فارسي.
(2) في م: أبي الحسين.
(3) سير الأعلام 5 / 257.
236

حبابة نا أبو القاسم البغوي نا أبو همام السكوني أنا المبارك بن سعيد قال رأيت
عاصم بن أبي النجود يأتي سفيان يعني الثوري فيستفتيه يقول أتيتنا صغيرا وأتيناك
كبيرا
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز أنا الحسين بن عبد الرحمن بن
الحسن الشافعي أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس أنا أبو (1) جعفر محمد بن
إبراهيم الديبلي (2) نا محمد بن يزيد المستملي نا خلف بن تميم قال جاء بكر بن
خنيس إلى أبي فلم أدر ما أسأله من الحداثة فقلت ما التواضع قال سمعت
عاصم بن أبي النجود يقول التواضع إذا خرجت من منزلك لا تلقى أحدا إلا رأيت أنه
خير منك
كذا رواه لنا وإنما يرويه ابن فراس عن عباس بن محمد بن قتيبة عن
المستملي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري وأبو محمد بن أبي عثمان قالوا أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى
المجبر (3) نا أبو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري حدثني ابن المرزبان نا
عبد الرحمن بن محمد وهو الطوسي نا صالح بن صالح قال
قيل للأعمش ما تقول في عاصم قال ما لي ولعاصم ثم قالوا له ما تقول في
عاصم قال عافى الله عاصما قالوا إنك كنت قلت فيه كيت وكيت قال إنه أهدى
إلينا قارورة دهن وإن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر فيما قرأت عليه عن أبي الفضل بن الحكاك أنا أبو
نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني أبو موسى أخبرني أبي أنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سألت يحيى عن عاصم بن أبي النجود فقال ليس
به بأس

(1) سقطت من م.
(2) في م: الديلمي، خطأ، والصواب ما أثبت وضبط، انظر الأنساب.
(3) في م، المحبر، خطأ.
237

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1) أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سألت أبي عن
عاصم بن بهدلة فقال ثقة رجل صالح خير ثقة والأعمش أحفظ منه وكان شعبة
يختار الأعمش عليه في تثبيت الحديث قال وسألت يحيى بن سعيد (2) عنه فقال
ليس به بأس قال عبد الله وسألت أبي عن حماد بن أبي سليمان وعاصم فقال
عاصم أحب إلينا عاصم صاحب قرآن وحماد صاحب فقه
قرأت في كتاب أبي الطاهر مشرف بن علي بن الخضر التمار
وأنبأني أبو الفرج غيث بن علي عنه أنا يحيى بن الحسين بن جعفر بن أحمد
المصيصي أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الفرج أنا علي بن أحمد بن سليمان
البزار (3) نا أحمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت (4) يحيى بن معين يقول
عاصم بن أبي النجود ثقة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (5) قال سألت أبي عن عاصم بن بهدلة فقال هو صالح وأكثر حديثا من أبي
قيس الأودي وأشهر منه وأحب إلي من أبي قيس وسئل أبي عن عاصم بن أبي
النجود وعبد الملك بن عمير فقال قدم عاصما على عبد الملك عاصم أقل اختلافا
عندي من عبد الملك وسألت أبا زرعة عن عاصم بن بهدلة فقال ثقة فذكرته لأبي
فقال ليس محله هذا أن يقال هو ثقة وقد تكلم فيه ابن علية فقال كان كل من كان

(1) الجرح والتعديل 6 / 341.
(2) في الجرح والتعديل: يحيى بن معين.
(3) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: البزاز.
(4) الزيادة عن م، سقطت الكلمة من الأصل.
(5) الجرح والتعديل 6 / 341.
238

اسمه عاصم سيئ الحفظ وذكر أبي عاصم بن أبي النجود فقال محله عندي محل
الصدق صالح الحديث ولم يكن بذاك الحافظ
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أحمد بن
محمد بن أحمد أنا يوسف بن أحمد بن يوسف نا محمد بن عمرو بن موسى
العقيلي نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبو بكر بن خلاد (1) حدثني يحيى بن
سعيد قال سمعت شعبة يقول حدثنا عاصم بن أبي النجود وفي النفس ما فيها قال
العقيلي لم يكن فيه إلا سوء الحفظ
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا علي بن الحسن الربعي
ورشأ بن نظيف قالا أنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم أنا أبو بكر محمد بن محمد بن
داود بن عيسى نا أبو محمد عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش (2) نا (3)
إبراهيم بن سعيد الجوهري نا حجاج بن محمد نا شعبة نا سليمان أو عاصم بن
بهدلة والأعمش أعجب إلينا حديثا (4) من (5) عاصم
قال ابن خراش (6) عاصم في حديثه نكرة
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا عمر بن
محمد بن الزيات نا قاسم بن زكريا المطرز نا إبراهيم بن سعيد (7) نا حجاج الأعور
عن شعبة قال سليمان الأعمش أحب إلينا حديثا من عاصم
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو منصور محمد بن الحسين بن عبد الله أنا
أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب قال وسمعته (8) يعني الدارقطني يقول
عاصم الأحول عداده في البصريين وعاصم بن أبي النجود في الكوفيين والأحوال

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.
(2) في م: حراش، خطأ، انظر ترجمته في تاريخ بغداد 10 / 280.
(3) الزيادة عن م، سقطت من الأصل.
(4) سقطت من م.
(5) بالأصل " بن " والصواب عن م.
(6) بالأصل وم هنا " حراش ".
(7) في م: سعد، خطأ.
(8) عن م وبالأصل: وشعبة.
239

أثبت ثم قال ابن أبي النجود في حفظه شئ
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنا علي بن
محمد بن بشران نا عثمان بن أحمد نا حنبل نا مسدد نا أبو زيد الواسطي عن
حماد بن سلمة قال كان عاصم يحدثنا بالحديث بالغداة عن زر وبالعشي عن أبي
وائل
أبو زيد هذا اسمه حماد بن دليل قاضي المدائن حكى عنه هذه الحكاية
علي (1) بن المديني
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر بن اللالكائي أنا أبو الحسين بن بشران أنا
أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا
حدثني محمد بن الحسين نا شهاب بن عباد نا أبو بكر بن عياش قال دخلت
على عاصم وقد احتضر فجعلت أسمعه يردد هذه الآية يحققها كأنه في المحراب " ثم
ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين (2) "
قال ودخلت على الأعمش وقد حضره الموت فقال لا تؤذنن بي أحدا فإذا
أصبحت فأخرجني إلى الجبان فألقني ثم (3) ثم بكا
قال ونا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن إدريس نا محمد بن سعيد الأصبهاني
نا أبو بكر بن عياش قال دخلت على عاصم وهو يموت وهو يقرأ " ثم ردوا إلى الله
مولاهم الحق " خفض كما يقرؤها وما أعلمه يعقل
أنبأنا أبو عبد الله بن الحطاب (4) أنا أبو الحسن علي بن عبيد الله الهمداني
أنا محمد بن الحسين بن (5) عمر اليمني أنا جعفر بن أحمد الحضرمي نا الحسين بن
نصر بن المعارك قال سمعت أحمد بن صالح يقول مات عاصم بن أبي النجود وهو

(1) في م: " عن ".
(2) سورة الأنعام، الآية: 62.
(3) الزيادة عن م، سقطت من الأصل.
(4) بالأصل وم: الخطاب، خطأ والصواب ما أثبت، واسمه محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد، ترجمته
في سير الأعلام 19 / 583.
(5) " بن " سقطت من م.
240

ابن بهدلة بعده يعني بعد أبي حصين عثمان بن عاصم بقليل وعاصم يكنى أبا بكر
وذكر أن عاصما مات قبل أن يقدم السودان بقليل
أخبرنا أبو القاسم النسيب نا أبو بكر الخطيب قال قرأت على إبراهيم بن عمر
البرمكي عن أبي حامد أحمد بن علي الهمداني نا عبيد الله بن محمد بن حبيب
البرقاني نا أحمد بن سيار نا عبيد الله بن يحيى بن بكير قال عاصم بن بهدلة
مولى بني أسد مات سنة سبع وعشرين ومائة بالكوفة
أخبرنا أبو القاسم أيضا نا أبو بكر أنا أبو سعيد بن حسنويه أنا عبد الله بن
محمد بن جعفر
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أحمد بن
الحسن بن أحمد زاد الأنماطي وأحمد بن الحسن بن خيرون قالا أنا محمد بن
الحسن بن أحمد أنا محمد بن إسحاق قالا أنا أبو حفص عمر بن أحمد الأهوازي
نا خليفة بن خياط (1) قال وعاصم بن أبي النجود واسم أبي النجود بهدلة مولى بني
أسد مات سبع وعشرين ومائة
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (2) قال وفي سنة سبع وعشرين ومائة مات
عاصم بن بهدلة مولى بني أسد
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح عبد الملك بن عمر (3) بن خلف أنا
أبو حفص عمر بن أحمد
ح وأخبرنا أبو عبد الله (4) البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الفتح
الرزاز أنا أبو حفص بن شاهين أنا محمد بن مخلد بن حفص
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن
العتيقي أنا عثمان بن محمد المخرمي نا إسماعيل بن محمد قالا أنا العباس بن

(1) طبقات خليفة ص 270 رقم 1176.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 378.
(3) في م: محمد بن أحمد.
(4) عن م وبالأصل: عبد.
241

محمد بن حاتم نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد بن أبي الأسود قال عاصم بن
بهدلة قريب الموت من أبي إسحاق وأبو إسحاق مات في سنة سبع وعشرين
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل
وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو
الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل (1) قال قال أحمد بن أبي الطيب عن إسماعيل بن مجالد مات عاصم سنة
ثمان وعشرين ومائة
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا محمد بن الحسن بن محمد نا
أحمد بن الحسين بن زنبيل أنا عبد الله بن محمد نا محمد بن إسماعيل حدثني
أحمد بن سليمان عن إسماعيل بن مجالد قال مات عاصم بن أبي النجود سنة ثمان
وعشرين وهو عاصم بن بهدلة أبو بكر الأسدي كوفي رأى شريحا وزرا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا علي بن أحمد بن محمد أنا أبو طاهر
الذهبي إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن (2) أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن
المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة ثمان وعشرين ومائة
توفي فيها عاصم بن أبي النجود
3009 عاصم بن حميد السكوني الحمصي (3)
شهد خطبة عمر بالجابية
وروى عن عمر ومعاذ بن جبل وعوف بن مالك وعائشة
روى عنه راشد بن سعد وأزهر بن سعيد وعمرو بن قيس السكوني
ومالك بن زياد والحسن بن جابر الطائي وأبي دويد الحمصي (4)

(1) التاريخ الكبير 6 / 487، وقد مر الخبر في أثناء الترجمة.
(2) في م: عبيد الله بن عبيد الله بن عبد الرحمن.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 293 وتهذيب التهذيب 3 / 31 والوافي بالوفيات 16 / 566 والإصابة
ترجمة 6278 طبقات ابن سعد 7 / 443 تاريخ الإسلام (حوادث سنة 81 - 100) ص 95.
(4) مكانها بالأصل وم: وابن دريد، وما بين معكوفتين عن تهذيب الكمال.
242

أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج أنا سهل بن بشر أنا علي بن
ربيعة بن علي البزار نا (1) الحسن بن رشيق نا أحمد بن محمد بن عبد الواحد
الطائي نا أبو تقي هشام بن عبد الملك بن عمران المزني نا بقية بن الوليد الكلاعي
نا عمرو بن خثعم اليحصبي حدثني ابن دويد (2) عن عاصم بن حميد السكوني أنه (3)
سمع عمر بن الخطاب وهو بالجابية قام في الناس فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم
كان من قوله إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام فينا ذات يوم فقال أيها الناس أكرموا أصحابي ثم
الذين يلونهم ثم الذين يلونهم (4) ألا ثم يفشوا الكذب حتى يحلف الرجل من غير أن
يستحلف ويشهد من غير أن يستشهد ولا يخلون رجل بامرأة لا تحل له إلا كان ثالثهما
الشيطان ومن يكن في حاجة أخيه فالله على حاجته أقدر ومن ساءته سيئته فهو مؤمن
قمت فيكم كما قام فينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم استغفر الله وجلس [* * * *]
كذا فيه صوابه عمر بن جعثم (5)
أخبرناه أبو الحسن الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد أنا أبو
زرعة وأبو بكر ابنا أبي دجانة نا عبد الله بن أبي الحواري نا أبو تقي نا بقية نا
عمر بن جعثم اليحصبي عن ابن دويد (2) عن عاصم بن حميد قال سمعت عمر بن
الخطاب قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه فكان من قوله إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام فينا
ذات يوم فقال أيها الناس أكرموا أصحابي فخياركم أصحابي ثم الذين يلونهم ثم
يفشو الكذب حتى يحلف الرجل من غير أن يستحلف ويشهد من غير أن يستشهد ألا
فمن أراد بحبحة الجنة فعليه بالجماعة وإياكم والوحدة فإن الشيطان مع الواحد وهو
من الاثنين أبعد ألا ولا يخلون رجل بامرأة لا تحل له إلا كان الشيطان ثالثهما ومن يك
في حاجة أخيه فالله على حاجته أقدر ومن تسوءه سيئته فهو مؤمن قمت فيكم كما قام
فينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم استغفر وجلس [* * * *]
أخبرنا عاليا أبو الوفاء عبد الواحد بن حمد وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر بن

(1) في م: أنا.
(2) كذا بالأصل هنا " ابن دويد " وفي م: ابن دريد.
(3) عن م وبالأصل: أنا.
(4) ما بين معكوفتين زيادة عن م.
(5) ترجمته في تهذيب التهذيب 7 / 430.
243

الحسن قالا أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو
العباس بن قتيبة نا حرملة بن يحيى نا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح عن أبي
دويد (1) عن عاصم بن حميد أنه سمع عمر (2) ابن الخطاب يقول سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول أكرموا أصحابي فإن خياركم أصحابي ثم الذين يلونهم ثم
الذين يلونهم ثم يطلعن فيشهد الرجل ولم يستشهد ويحلف الرجل قبل أن
يستحلف ألا فمن أراد بحبحة الجنة فعليه بالجماعة وإياكم والوحدة فإن الشيطان مع
الواحد وهو من الاثنين أبعد ألا لا يخلون رجل بامرأة لا تحل له فإن ثالثهما الشيطان
ومن ساءته سيئته فهو مؤمن [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد ثم حدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم
الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني (3) نا بكر بن سهل نا عبد الله بن صالح
حدثني معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس الكندي أنه سمع عاصم بن حميد يقول
سمعت عوف بن مالك يقول قمت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة فبدأ فاستاك ثم توضأ
ثم (4) قام يصلي فقمت معه فبدأ فاستفتح من البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف
فسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ ثم ركع فمكث راكعا بقدر قيامه يقول في
ركوعه سبحان (5) ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة [* * * *] ثم (6) سجد بقدر
ركوعه يقول في سجوده سبحان ذي الجبروت والملكوت والعظمة [* * * *] ثم
قرأ آل عمران ثم سورة سورة يفعل مثل ذلك
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا يزيد بن هارون أنا حريز (7) يعني ابن عثمان نا

(1) كذا بالأصل وم هنا، وفي المطبوعة: ابن دويد.
(2) عن م، سقطت من الأصل.
(3) المعجم الكبير للطبراني 18 / 61 رقم 113.
(4) سقطت من م.
(5) في م: " سبحان ربي الجبروت ".
(6) من هنا إلى قوله والعظمة سقط من م ومن المعجم الكبير.
(7) بالأصل وم: جرير، خطأ، والصواب ما أثبت، وقد تقدمت ترجمته في كتابنا، وانظر تهذيب التهذيب
ط الهند 2 / 237. والخبر في تهذيب التهذيب ط بيروت 3 / 31 نقلا عن أحمد في مسنده.
244

راشد بن سعد عن عاصم بن حميد السكوني وكان من أصحاب معاذ بن جبل عن
معاذ فذكر حديثا
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن أحمد أنا يوسف بن
رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن
صالح عن يحيى بن معين قال عاصم بن حميد السكوني روى عن معاذ
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) قال في الطبقة الأولى
من تابعي أهل الشام عاصم بن حميد السكوني صاحب معاذ بن جبل روى عن معاذ
عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في تأخير صلاة العتمة
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل
وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أبو الفضل وأبو
الحسين الأصبهاني قالا أنا أبو بكر الشيرازي أنا أبو الحسن المقرئ نا أبو
عبد الله البخاري (2) قال عاصم بن حميد السكوني عن معاذ وعوف بن مالك
وعائشة روى عنه راشد بن سعد وأزهر بن سعيد وعمرو بن قيس ومالك بن زياد
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (3) قال عاصم بن حميد السكوني روى عن معاذ بن جبل وعوف بن مالك
وعائشة روى عنه راشد بن سعد وأزهر بن سعيد وعمرو بن قيس السكوني سمعت
أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (4) قال وعاصم بن حميد سكوني صاحب

(1) طبقات ابن سعد 7 / 443.
(2) التاريخ الكبير 6 / 481.
(3) الجرح والتعديل 6 / 342.
(4) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 2 / 429.
245

معاذ بن جبل روى عنه راشد بن سعد عن معاذ بن جبل
وقد ذكر بقية أن راشد بن سعد أصيبت عينه يوم صفين
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز أنا تمام بن محمد نا جعفر بن
محمد نا أبو زرعة قال في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهي العليا
عاصم بن حميد السكوني
أخبرني أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو القاسم بن عتاب
أنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو
الحسن الربعي أنا أبو الحسين (1) الكلابي أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا
الحسن بن سميع يقول في الطبقة الثانية عاصم بن حميد السكوني حمصي
أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمد أنا أبو القاسم علي بن المحسن أنا
محمد بن المظفر أنا بكر بن أحمد بن حفص نا أحمد بن محمد بن عيسى قال
عاصم بن حميد السكوني من أصحاب معاذ
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا محمد بن الحسين بن هريسة أنا أبو بكر
البرقاني قال قلت لأبي الحسن الدارقطني فعاصم بن حميد السكوني يروي عن
معاذ قال هو من أصحابه ثقة (2)
3010 عاصم بن رجاء بن حياة الكندي الفلسطيني (3)
حدث عن أبيه وداود بن جميل وأبي عمران سليمان بن عبد الله ويقال
سليم الأنصاري مولى أم الدرداء ومكحول وربيعة بن يزيد ومحمد بن المنكدر
وعروة بن رويم وأبي عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي
روى عنه وكيع بن الجراح وعبد الله بن داود الخريبي وأبو نعيم الفضل بن
دكين وإسماعيل بن عياش وعبد الله بن يزيد بن الصلت الشيباني ومحمد بن يزيد

(1) زيادة عن م، سقطت من الأصل.
(2) وتوفي في حدود التسعين للهجرة، قاله في الوافي بالوفيات 16 / 566.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 294 وتهذيب التهذيب 3 / 31 وميزان الاعتدال 2 / 350.
246

الواسطي وسليم (1) بن زياد الواسطي
ووفد على عمر بن عبد العزيز
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أحمد بن عبد الله (2) الفقيه أنا أحمد بن
الحسن المعدل أنا عبد الله بن حامد الأصبهاني أنا محمد بن جعفر المطيري (3) أنا
أحمد بن عبد الخالق نا عبد الله بن داود الخريبي قال سمعت عاصم بن رجاء بن
حياة عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال كنت جالسا مع أبي الدرداء في
مسجد دمشق فأتاه رجل فقال يا أبا الدرداء إني أتيتك من المدينة مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
لحديث بلغني أنك تحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أبو الدرداء ما جئت لحاجة وما
جئت لتجارة ما جئت (4) إلا لهذا الحديث قال نعم قال فإني سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق
الجنة وإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب وإن العالم يستغفر له
من في السماء ومن في الأرض والحيتان في جوف البحر وفضل العالم على العابد
كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم
يورثوا دينارا ولا درهما وأورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر
ولهذا الحديث عندي طرق كثيرة تأتي بعضها في ترجمة كثير بن قيس إن شاء الله
أخبرنا أبو سعد عبد الله بن أحمد بن أسعد بن محمد الصوفي أنا أبو الفضل
محمد بن عبيد الله بن محمد الصرام (5) أنا القاضي الإمام أبو عمر محمد بن الحسين
البسطامي أنا أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي أنا عيسى بن أحمد نا بقية
أنا إسماعيل بن عياش عن عاصم بن رجاء بن حيوية عن أبي عمران الأنصاري عن
أبي سلام الحبشي عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي موسى الأشعري قال قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الصبر الرضا

(1) في تهذيب الكمال: سليمان.
(2) كذا بالأصل وم، وفي سير الأعلام 19 / 626 (ترجمته) إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك بن علي، أبو
سعد النيسابوري الكرماني ابن المؤذن.
(3) المطيري نسبة إلى مطيرة وهي من نواحي سر من رأى (انظر ياقوت والأنساب).
(4) في م: جئتنا.
(5) في م: الصوام.
247

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف أنا أبو القاسم عبد العزيز بن
علي بن أحمد بن الفضل الأزجي نا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح
السمسار نا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي نا إبراهيم بن العلاء نا إسماعيل عن
عاصم بن رجاء بن حياة قال سمعت عمر بن عبد العزيز وهو ينادي على المنبر من
أذنب ذنبا فليستغفر الله ثم ليتب فإن عاد فليستغفر الله ثم ليتب فإن عاد فليستغفر الله
ثم ليتب فإنها خطايا موصوفة في أعناق رجال قبل أن يخلقوا وإن الهلاك كل الهلاك
الإصرار عليها
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر الباقلاني زاد
الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسن محمد بن الحسن أنا محمد بن
أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (1) قال في الطبقة الرابعة من
أهل الشامات عاصم بن رجاء بن حياة أردني (2)
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أحمد بن الحسن
وأبو الحسين (3) وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن
الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (4)
قال عاصم بن رجاء بن حياة الكندي عن داود بن جميل سمع منه عبد الله بن
داود وأبو نعيم حديثه في الشاميين
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد التميمي أنا تمام بن محمد أنا أبو
عبد الله الكندي قال في تسمية نفر (5) متقاربين في السن عمروا عاصم بن رجاء بن
حياة
أخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا أبو الحسين الكلابي نا أحمد بن عيسى قراءة

(1) طبقات خليفة بن خياط ص 578 رقم 3033.
(2) في طبقات خليفة: أزدي.
(3) في م: وأبو الحسن، خطأ.
(4) التاريخ الكبير 6 / 488.
(5) قوله " تسمية نفر " مكانها بياض في م.
248

ح (1) وأخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن
عتاب أنا أحمد بن عمير إجازة
قال سمعت أبا الحسن بن سميع يقال في الطبقة الرابعة عاصم بن رجاء بن
حياة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (2) قال عاصم بن رجاء بن حياة روى عن داود بن جميل روى عنه وكيع
وعبد الله بن داود الخريبي وأبو نعيم سمعت أبي يقول ذلك
قال وذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال عاصم بن
رجاء بن حياة صويلح قال وسألت أبا زرعة عن عاصم بن رجاء بن حياة فقال
لا بأس به
3011 عاصم بن سفيان بن عبد الله
ابن أبي ربيعة بن الحارث الثقفي الطائفي (3)
سمع (4) عمر بن الخطاب وأبا أيوب الأنصاري وعقبة بن عامر
روى عنه ابنه بشر بن عاصم وسفيان بن عبد الرحمن ويقال ابن عبد الله
الثقفي
وقدم على معاوية غازيا
أخبرنا أبو عبد الله الخلال وأبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد قالا أنا
عبد الرزاق بن عمر بن موسى بن شمة أنا أبو بكر بن المقرئ نا علان علي بن أحمد

(1) " ح " سقطت من م.
(2) الجرح والتعديل 6 / 342.
(3) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 295 وتهذيب التهذيب 3 / 32 طبقات ابن سعد 5 / 519 وأسد الغابة 3 / 9
والإصابة 2 / 246.
(4) الزيادة عن م، سقطت اللفظة من الأصل.
249

الصيقل في المسجد الحرام نا محمد بن رمح أنا الليث عن أبي الزبير عن
سفيان بن عبد الله أظنه عن عاصم بن سفيان الثقفي
أنهم غزوا غزوة السلاسل ففاتهم الغزو فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو
أيوب وعقبة بن عامر فقال عاصم يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام وقد أخبرنا أنه من
صلى في المساجد الأربعة غفر له ذنبه فقال يا ابن أخي أدلك على أيسر
من ذلك إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من توضأ كما أمر وصلى كما أمر
غفر له ما تقدم من عمل [* * * *] أكذلك قال نعم
أخرجه محمد بن يزيد بن ماجة (1) في سننه عن محمد بن رمح هكذا
وخالفه يونس وحجين وقتيبة فرووه (2) عن الليث فقالوا عن سفيان بن
عبد الرحمن وهو الصواب ولم يشكوا أنه عن عاصم كما شك ابن رمح فأما حديث
يونس وحجين (3)
فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
نا عبد الله بن أحمد (4) حدثني أبي (5) أنا يونس بن محمد وحجين قالا نا
ليث بن سعد عن أبي الزبير عن سفيان بن عبد الرحمن عن عاصم بن سفيان الثقفي
أنهم غزوا غزوة السلاسل ففاتهم الغزو فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو
أيوب وعقبة بن عامر فقال عاصم يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام وقد أخبرنا أنه من
صلى في المسجد وقال حجين المساجد الأربعة غفر له ذنبه فقال ابن أخي
أدلك على أيسر من ذلك إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من توضأ
كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما قدم من عمل أكذاك يا عقبة قال نعم
كذا فيه العدو والصواب الغزو (6)

(1) سنن ابن ماجة (5) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها الحديث رقم 1396.
(2) عن م وبالأصل: فرووا.
(3) في م: وجحش، خطأ. انظر ترجمته: حجين بن المثنى اليمامي، أبو عمر، في تهذيب الكمال
4 / 182.
(4) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر، رقم 23656.
(5) سقطت من الأصل وأضيفت عن م والمسند.
(6) كذا بالأصل، والذي مر في الحديث بالأصل وم في الموضعين " الغزو " وفي مسند أحمد: " الغزو ".
أيضا.
250

وأما حديث قتيبة فأخبرناه أبو الفضل محمد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلي
أنا أبو القاسم أحمد بن أبي منصور الخليلي ببلخ أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن
محمد بن الحسن أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب نا إسحاق بن إبراهيم نا قتيبة نا
ليث عن أبي الزبير عن سفيان بن عبد الرحمن عن عاصم بن سفيان الثقفي
أنهم غزوا غزوة السلاسل ففاتهم الغزو فرابطوا ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو
أيوب وعقبة بن عامر فقال عاصم يا أبا أيوب فاتنا الغزو العام وقد أخبرنا أنه من
صلى في المساجد الأربعة (1) غفر له ذنبه فقال يا ابن أخي أدلك على أيسر من ذلك
إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما قدم من
عمل أكذلك (2) قال نعم
ورواه عبد العزيز بن أبي حازم عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري
عن أبي الزبير عن رجل من أهل الطائف يقال له علقمة بن سفيان بن عبد الله الثقفي
عن أبي أيوب
والمحفوظ هو الأول وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع يضعف
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا أنا محمد بن سعد (3) قال في الطبقة
الأولى من تابعي أهل مكة عاصم بن سفيان الثقفي روى عن عمر
أنبأنا أبو الغنائم ثم حدثنا أبو الفضل أنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو
الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن
الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (4) قال
عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة (5) الثقفي أخو عبد الله روى عنه ابنه بسر

(1) عن م، وبالأصل: أربعة.
(2) في م: أكذلك يا عقبة؟.
(3) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(4) التاريخ الكبير 6 / 479.
(5) كذا ومر: ابن أبي ربيعة.
251

وفي نسخة بشر (1) وسفيان بن عبد الرحمن حجازي سمع أبا أيوب
وعقبة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في الوضوء قاله ليث حدثنا أبو الزبير وقال إبراهيم بن
إسماعيل عن أبي الزبير عن علقمة بن سفيان الثقفي الطائفي سمع عقبة وأبا أيوب
عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
كذا فيه والصواب بشر بالشين المعجمة وقد ذكره البخاري في باب بشر
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (2) قال عاصم بن سفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة الثقفي أخو عبد الله
حجازي سمع أبا أيوب الأنصاري وعقبة بن عامر روى عنه أبو الزبير المكي وابنه
بشر وعبد الرحمن بن سفيان سمعت أبي يقول ذلك
الصواب وسفيان بن عبد الرحمن
3012 عاصم بن عبد الله بن حنظلة الغسيل
ابن أبي عامر الراهب الأنصاري (3)
أدرك عصر الصحابة
ووفد مع أبيه على يزيد بن معاوية وقتل يوم الحرة تقدم ذكر وفوده وقتله في
ترجمة أخيه الحارث بن عبد الله بن حنظلة
3013 عاصم بن عبد الله بن نعيم
أبو عبد الغني القيني (4)
ذكر ابن أبي حاتم أن أباه وأخاه عبد الغني بن عبد الله من أهل دمشق فإن كانا

(1) الذي في التاريخ الكبير المطبوع وتهذيب الكمال: " بشر " وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب
" بشر ".
(2) الجرح والتعديل 6 / 344.
(3) ترجمته في طبقات ابن سعد 5 / 65 وله ذكر في تاريخ خليفة والطبري (حوادث سنة 63) انظر
الفهارس.
(4) بالأصل: " العيني " والمثبت عن م، وهذه النسبة إلى القين قبيلة من قضاعة. (كما في اللباب) ولم يذكر
السمعاني إلى أي شئ هذه النسبة، ذكره في الأنساب وترجم له. وترجمته في الجرح والتعديل 6 / 348.
252

منهم فهو أيضا منهم والأظهر أنه أزدي (1)
حدث عن أبيه عن عروة بن محمد السعدي
روى عنه عبد الله بن وهب بن مسلم المصري
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد نا أحمد بن عيسى المصري نا ابن وهب أخبرني عاصم بن
عبد الله بن نعيم عن أبيه عن عروة بن محمد عن أبيه عن جده
أنه قدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في وفد من قومه من ثقيف فلما دخلوا على النبي (صلى الله عليه وسلم)
كان فيما ذكروا أن سألوه فقال لهم هل قدم معكم أحد غيركم قالوا نعم فتى منا
خلفناه في رحالنا قال فأرسلوا إليه قال فلما دخلت عليه وهم عنده فاستقبلني
فقال إن اليد المنطية (2) هي العليا وإن السائلة هي السفلى فما استغنيت فلا تسأل
وإن مال الله مسؤول ومنطى (3) [* * * *]
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب
أنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا الحسن بن أحمد أنا علي بن الحسن
أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا الحسن بن
سميع يقول عاصم بن عبد الله بن نعيم قال ابن عتاب القيني وقال عبد الوهاب هو
الذي أخوه عبد الغني بن عبد الله بن نعيم حدث عنه ابن وهب
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (4) قال

(1) غير واضحة بالأصل ورسمها: " اربعى " والمثبت عن م. وفي المطبوعة " أردني ".
(2) في م: المعطية.
(3) في م: ومعطى.
(4) الجرح والتعديل 6 / 348.
253

عاصم بن عبد الله بن نعيم روى عن أبيه عن (1) عروة بن محمد بن عطية السعدي
روى عنه ابن وهب
كتب إلي أبو بكر زكريا بن عبد الوهاب بن منده
وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال
قال لنا أبو سعيد بن يونس عاصم بن عبد الله بن نعيم القيني من أهل الشام ثم من
الأردن قدم مصر يروي عن أبيه وعن عروة بن محمد السعدي لا أعلم أحدا روى
عنه من أهل مصر غير عبد الله بن وهب وهو أخو عبد الغني بن عبد الله الذي عنه
داود بن رشيد
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا إبراهيم بن يونس بن محمد أنا أبو
زكريا
ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة أنا أبو الفرج سهل بن بشر أنا رشأ بن
نظيف قالا نا عبد الغني بن سعيد
ح (2) وقرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (3) قالا (4)
وأما القيني بالقاف والياء المعجمة باثنتين من تحتها والنون وقال ابن ماكولا ثم
نون فمنهم عبد الله بن نعيم وعبد الغني بن عبد الله بن نعيم وأخوه عاصم بن
عبد الله يروي عن عروة بن محمد السعدي وهم من له أردن
3014 عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي (5)
من صحابة هشام بن عبد الملك ولاه غزو الصائفة إلى الروم وولاه خراسان
وقدم مع مروان بن محمد دمشق حين طلب الخلافة له ذكر

(1) سقطت من الأصل وأضيفت عن م والجرح والتعديل.
(2) زيادة عن م.
(3) الاكمال لابن ماكولا 6 / 372.
(4) عن م، وبالأصل: قال.
(5) ترجمته في النجوم الزاهرة 1 / 275 وتاريخ الطبري (انظر الفهارس) وتاريخ خليفة بن خياط (الفهارس).
254

أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (1) قال
وفيها يعني سنة ثمان ومائة غزا عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي الصائفة
اليسرى
قال خليفة ولى هشام الجنيد بن عبد الرحمن بن مرة غطفان يعني خراسان (2)
ثم عزله سنة خمس عشرة ومائة وولى عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي ثم جمعت
لخالد بن عبد الله الثانية فولى أخاه أسد بن عبد الله
قال وفيها يعني سنة خمس (3) ومائة خرج الحارث بن شريح (4) فغلب على
الجوزجان (5) ومرو فبعث هشام بن عبد الملك عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي
فلقي الحارث بن شريح فاقتتلوا قتالا شديدا ثم اصطلحا على أن يقيم الحارث بن
شريح ببلخ ويبعث رسولا إلى هشام ويبعث عاصم رسولا فبعث خالد أخاه أسد بن
عبد الله واليا على خراسان وأغرى (6) عاصما وقفل مروان من أرمينية عند قتل
الوليد واستخلف عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي (7) فبعث الضحاك بن قيس
يعني الخارجي فقتل عاصم بن عبد الله (8) فبلغ الخبر مروان فولى
عبد الله (9) بن مسلم فمات فولى إسحاق بن مسلم فخرج إسحاق فاختار أهل
بردعة مسافر بن كثير (10) حتى قام أبو العباس

(1) تاريخ خليفة ص 338.
(2) وكان ذلك في سنة 113 كما يفهم من عبارة خليفة، وذلك بعد عزله أشرس بن عبد الله السلمي (تاريخ
خليفة ص 358).
(3) كذا بالأصل وم، والخبر ورد في تاريخ خليفة في حوادث سنة 115 ه‍. ص 346.
(4) في الطبري وابن الأثير: سريج.
(5) الجوزجان: كروة واسعة من كور بلخ بخراسان وهي بين مرو الروذ وبلخ (ياقوت).
(6) في تاريخ خليفة: وعزل.
(7) انظر تاريخ خليفة ص 367 حوادث سنة 126 وص 407 في تسمية عمال مروان بن محمد.
(8) قتله مسافر بن القصاب (تاريخ خليفة).
(9) كذا بالأصل وتاريخ خليفة، وفي م: عبد الملك.
(10) في تاريخ خليفة: مسافر بن بجير.
255

3015 عاصم بن عبيد الله بن عاصم
ابن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي (1) بن رياح (2)
ابن عبد الله بن قرط بن رزاح (3) بن عدي القرشي العدوي (4)
حدث عن ابن عمر وجابر بن عبد الله وأبيه عبيد الله بن عاصم وعبد الله بن
عامر بن ربيعة وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وعبيد مولى أبي رهم
وسالم بن عبد الله بن عمر
روى عنه عبيد الله بن عمر العمري وشعبة والثوري ومحمد بن عجلان
ويحيى بن سعيد القطان
وسمع منه مالك بن أنس وشريك النخعي وسفيان بن عيينة وعمر بن قيس
سندل وأبو الربيع السمان والحسن بن صالح بن حي وعاصم بن عمر بن حفص بن
عاصم بن (5) عمر بن الخطاب
ووفد على عمر بن عبد العزيز
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن
حبابة نا أبو القاسم البغوي نا علي بن الجعد أنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن
عبد الله بن عامر عن أبيه
أن امرأة من بني فزارة تزوجت رجلا على نعلين فرفع ذلك إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال
لها أرضيت لنفسك نعلين قالت إني رأيت ذلك قال وأنا أرى ذلك
ورواه ابن الجعد عن شريك أيضا [* * * *]

(1) بالأصل وم: " عبد القوي " والصواب عن جمهرة الأنساب ص 150 وأسد الغابة 3 / 642.
(2) في م: رباح.
(3) بالأصل وم: " وزاح ". خطأ والصواب عن جمهرة الأنساب ص 150 وأسد الغابة 3 / 642 في ترجمة
عمر بن الخطاب.
(4) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 304 وتهذيب التهذيب 3 / 35 وميزان الاعتدال 2 / 353 وتاريخ الاسلام
(حوادث سنة 121 - 140) ص 456 التاريخ الكبير 6 / 484 الجرح والتعديل 6 / 347 التاريخ لابن
معين 2 / 283 رقم 822 تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 510.
(5) الزيادة عن تهذيب الكمال 9 4 305 وانظر ترجمة أخيه عبد الله في سير الأعلام 7 / 339.
256

أخبرناه أبو القاسم أيضا أنا أبو محمد أنا أبو القاسم أنا أبو (1) القاسم
البغوي نا علي بن الجعد أنا شريك عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن
عامر بن ربيعة عن أبيه قال أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) رجل من بني فزارة بامرأة فقال إني (2)
تزوجتها بنعلين فقال لها أرضيت فقالت نعم ولو لم يعطني لرضيت قال
شأنك وشأنها [* * * *]
أخبرنا أبو الفضل الفضيلي أنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي
أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن الحسن الخزاعي أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب
الشاشي نا العباس الدوي نا خالد بن مخلد نا عبد الله بن عمر عن عاصم بن
عبيد الله عن عبد الله (3) بن عامر بن ربيعة العدوي عن أبيه عن عمر بن الخطاب
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما
ينفي الكير خبث الحديد [* * * *]
أخبرنا أبو سعد عبد الرحمن بن أبي القاسم الحصيري الفقيه أنا أبو منصور
محمد بن الحسين المقومي أنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب أنا أبو
الحسين (4) علي بن إبراهيم بن سلمة القطان أنا أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة
نا أبو بكر بن أبي شيبة نا محمد بن بشير نا عبيد الله بن عمر عن عاصم بن
عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر بن الخطاب عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
نحوه
وأخبرنا (5) أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا
عبد الواحد بن محمد بن مهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة أنا جدي نا
محمد بن عبد الله بن نمير نا أبي نا عبيد الله بن نمير
قال ونا جدي نا عبد الله بن محمد نا محمد بن بشر عن عبيد الله بن عمر

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم، وأضيف عن المطبوعة.
(2) كتبت بين السطرين بالأصل فوق الكلام.
(3) " عن عبد الله " سقط من م ومستدركة على هامشها.
(4) في م: " أبو الحسن، وكناه الذهبي في سير الأعلام: " أبا الحسن " ترجمته فيها 15 / 463.
(5) في م: " وأخبرناه " وهو أشبه.
257

عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر بن الخطاب
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما ينفي الذنوب والفقر
كما ينفي الكير خبث الحديد وقد اختلف في هذا الحديث عن عاصم فرواه
عبد الله وعبيد الله العمريان هكذا
ورواه سفيان بن عيينة فاختلف عنه فيه فروي هكذا وروي عنه من غير ذكر
عامر فيه
فأما حديث من رواه عنه هكذا [* * * *]
فأخبرناه (1) أبو المظفر بن القيشري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو الفقيه [* * * *]
ح وأخبرناه أبو سهل بن سعدويه أنا إبراهيم بن منصور سبط بحرويه أنا أبو
بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى الموصلي نا أبو خيثمة قال ابن (2) عمرو
والقراريري وقال ابن المقرئ وعبيد الله قالا نا سفيان بن عيينة عن عاصم بن
عبيد الله بن عاصم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر بن الخطاب
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة ما بينهما ينفي الفقر
والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد وهكذا رواه علي بن حرب عن سفيان إلا
أنه اختصر متنه [* * * *]
أخبرناه أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
أحمد بن سليمان الموصلي نا علي بن حرب الموصلي نا سفيان عن عاصم بن
عبيد الله يعني عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تابعوا بين الحج والعمرة وكذا رواه أبو بكر عبد الله بن
الزبير الحميدي عن سفيان بتمامه ورواه جماعة منهم أحمد بن حنبل وأبو بكر بن
أبي شيبة ومسدد بن مسرهد وشريح بن النعمان وعلي بن المديني فلم يقولوا عن
أبيه
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب

(1) في م: وأخبرناه.
(2) كذا بالأصل، وم، وفي المطبوعة: أبو عمرو.
258

ح وأخبرنا أبو علي بن السبط أنا أبو محمد الجوهري قالا أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (1) حدثني أبي نا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن
عبد الله بن عامر بن ربيعة يحدث عن عمر يبلغ به وقال سفيان مرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير
الخبث [* * * *]
أخرجه ابن ماجة (2) عن أبي بكر هكذا ورواه شريك بن عبد الله النخعي
القاضي عن عاصم فقال مرة عنه كما قال العمريان وقال مرة عن عبد الله بن
عامر عن أبيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يذكر عمر
أخبرنا بحديثه أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن
مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد (3) بن يوسف السدوسي نا جدي أبو يوسف
يعقوب بن شيبة بن الصلت نا يحيى بن عبد الحميد الحماني نا شريك بن عبد الله
عن عاصم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال وسمعته مرة قال عن عمر بن الخطاب عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال تابعوا بين الحج
والعمرة فإنهما ينفيان الفقر ويزيدان في العمر والرزق كما ينفي كير الحداد خبث
الحديد قال أبو يوسف تابعوا بين الحج حديث رواه عاصم بن عبيد الله بن
عاصم بن عمر بن الخطاب وهو مضطرب الحديث فاختلف عنه فيه فرواه عن
عاصم عبيد الله بن عمر وشريك بن عبد الله وسفيان بن عيينة [* * * *]
فأما عبيد الله بن عمر فإنه وصله وجوده فرواه عنه عن عبد الله بن عامر بن
ربيعة عن أبيه عن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) (4) فلم يذكر فيه
عمر رواه مرة أخرى عن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا نرى هذا الاضطراب إلا من عاصم وقد بين ابن عيينة ذلك في
حديثه قال علي بن المديني قال سفيان بن عيينة كان عاصم يقول ع عبد الله بن
عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر ومرة يقول عن عبد الله بن عامر عن عمر ولا يقول
عن أبيه

(1) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر رقم 15698.
(2) سنن ابن ماجة 25 كتاب المناسك رقم 2887.
(3) " بن أحمد " سقط من م.
(4) من قوله: فلم يذكر إلى هنا، سقط من م.
259

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنا أبو منصور النهاوندي نا أبو العباس
النهاوندي أنا أبو القاسم بن الأشقر نا محمد بن إسماعيل قال قال علي (1) عن
سفيان قال جاء عبد الكريم الجزري إلى عبدة بن أبي لبابة فسأله تابعوا بين الحج
والعمرة فقال حدثنيه عاصم بن عبيد الله فسألنا عاصما قال فقال سفيان أتاني
شعبة فسألني وذكره فقلت قل ما سألته إلا قال حدثنيه عبد الله بن عامر وحدثني
سالم ثم قال سفيان ما كان أشد انتقاد مالك للرجال
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله (2) أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله نا يعقوب قال وقال أبو بكر يعني الحميدي في حديث
تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما يزيدان في الأجل [* * * *] قال قال سفيان كان
هذا الحديث حدثناه عبد الكريم الجزري أولا عن عبدة عن عاصم فلما قدم عبدة
أتيناه لنسأله فقال إنما حدثنيه عاصم وهذا عاصم حاضر فذهبنا إلى عاصم فسألناه
فحدثناه (3) به هكذا ثم سمعته منه بعد ذلك فمرة يقفه على عمر ولا يذكر فيه عن أبيه
وأكثر ذلك كان يحدثه عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر عن
النبي (صلى الله عليه وسلم) قال سفيان وإنما سكتنا عن هذه الكلمة يزيد في الأجل فلا يحدث بها
مخافة أن يحتج بها هؤلاء القدرية وليس لهم فيها حجة [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي الواعظ أنا أبو بكر القطيعي نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا حسين بن محمد أنا محمد بن مطرف عن
عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب قال دخلت على جابر بن
عبد الله فحضرت الصلاة وثياب له على السرير أو المشجب فقام متوشحا بثوبه ثم
صلى ثم قال لهم حين انصرف رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلى هكذا
كتب إلي أبو نصر أحمد بن محمد بن علي بن البخاري أنا محمد بن
عبد الملك بن بشران أنا أبو الحسن الدارقطني حدثني أبو بكر عبد الله بن يحيى

(1) الزيادة عن م.
(2) في م: محمد بن عبد الله.
(3) في م: " فحدثنا به "، وهو أشبه.
(4) عن م وبالأصل: وأنا.
260

الطلحي بالكوفة حدثني محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي نا أبو بكر بن أبي
شيبة نا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب عن سفيان بن سعيد الثوري عن عاصم قال شهدت عمر بن عبد العزيز قال
لأمه أراك ستلين حنوطي فلا تجعلي (1) فيه مسكا
قال الدارقطني والذي عندي أن هذا عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن
الخطاب والله أعلم وأم عمر بن عبد العزيز هي عتبة وهي أم عاصم بنت عاصم بن
عمر بن الخطاب
أخبرنا أبو الحسن الخطيب أنا أبو منصور القاضي نا أبو العباس النهاوندي
أنا عبد الله بن محمد القاضي نا محمد بن إسماعيل قال قال علي عن سفيان ذهبنا
إلى عاصم بن عبيد الله وهو ابن (2) عاصم بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي
العدوي المدينة سنة ثلاث وعشرين وكنت رأيته بالمدينة سنة عشرين شيخ طويل
ضخم
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد أنا أبو
محمد الحسن بن محمد (3) أحمد أنا أبو الحسن اللنباني (4) أنا أبو بكر بن أبي الدنيا
نا محمد بن سعد قال في الطبقة الرابعة من تابعي أهل المدينة ممن تأخر موته
عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب وفد على أبي العباس
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن
العباس أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم نا الحارث بن أبي أسامة نا
محمد بن سعد (5) قال في الطبقة الرابعة من تابعي أهل المدينة عاصم بن عبيد الله بن
عاصم بن عمر بن الخطاب بن نفيل وأمه أم سلمة بنت عبد الله بن أبي أحمد بن

(1) عن م وبالأصل: " نجعل ".
(2) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.
(3) " بن محمد " سقط من م والمطبوعة.
(4) إعجامها مضطرب في الأصل وم، والصواب ما أثبت وضبط اللنباني بتقديم النون عن تبصير المنتبه
3 / 1233 واسمه أحمد بن محمد بن عمر بن أبان، أبو الحسن، ترجمته في سير الأعلام 15 / 311 وقد
مر التعريف به.
(5) ليس له ترجمة في طبقات ابن سعد الكبرى المطبوع، فهو ضمن القسم الضائع من تراجم أهل المدينة.
261

جحش بن رباب من بني أسد بن خزيمة أدرك سلطان بني العباس ووفد على أبي
العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وهو أول من قام بالخلافة من
ولد العباس بن عبد المطلب وكان كثير الحديث لا يحتج به
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل
الباقلاني وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن
محمد زاد الباقلاني ومحمد بن الحسن قالا أنا أبو بكر أنا أبو الحسن أنا أبو
عبد الله البخاري (1) قال عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب بن نفيل
القرشي العدوي المديني سمع (2) أباه وعبد الله بن عامر بن ربيعة روى عنه
عبيد الله بن عمر (2) وسمع منه الثوري وشعبة ومالك بن أنس ويحيى بن سعيد
وابن عجلان قال علي قال سفيان ذهبنا إلى عاصم سنة ثلاث وعشرين وكنت رأيته
بالمدينة سنة عشرين وكان شيخا طويلا ضخما (3)
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن
مهدي نا محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي قال سمعت عليا يقول قال سفيان
سألني شعبة عن عاصم بن عبيد الله فقلت له يروي عن عبد الله بن عامر بن ربيعة
وعن سالم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (4) نا ابن حماد نا إسماعيل بن إسحاق عن علي
قال (5) قال سفيان أتاني شعبة فسألني عن عاصم بن عبيد الله وذكره فقلت له قل
ما سألناه إلا قال حدثني عبد الله بن عامر وحدثني سالم قال (6) سفيان ما كان
أشد انتقاد مالك للرجال

(1) التاريخ الكبير 6 / 484.
(2) كذا بالأصل ما بين الرقمين، والعبارة مكانها في البخاري: رأى عبد الله بن عمر، وأباه، وعبد الله بن
عامر بن ربيعة.
(3) زيادة عن البخاري.
(4) الخبر في الكامل لابن عدي 5 / 226.
(5) زيادة عن م وابن عدي.
(6) ما بين معكوفتين استدركت عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
262

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنا
عبد الواحد بن محمد بن عثمان أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا إسماعيل بن
إسحاق بن إسماعيل قال سمعت علي بن المديني يقول قال سفيان أتاني شعبة
فسألني عن عاصم وذكره يعني عاصم بن عبيد الله فقال قل ما سألناه إلا قال
حدثني عبد الله بن عامر حدثني سالم ثم قال سفيان ما كان أشد انتقاد مالك للرجال
قال القاضي هذا كله أملاه علينا إملاء
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو
بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي قال وخبرني شيخ عن شعبة بن
الحجاج قال كان عدي بن ثابت من الرفاعين فأما عاصم بن عبيد الله لو قلت من
بنى هذا المسجد لقال فلان عن فلان عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري (1) أنا أبو الحسين
القطان أنا عبيد الله نا يعقوب بن سفيان (2) نا مجاهد بن موسى نا عفان قال
سمعت شعبة يقول عاصم بن عبيد الله لو قيل له من بنى مسجد البصرة لقال فلان
عن فلان (3) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال في سماك شيئا لا أحفظه
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا محمد بن المظفر بن بكران أنا أبو الحسن
العتيقي أنا يوسف بن أحمد أنا أبو جعفر العقيلي (4) نا أحمد بن علي الأبار نا
مجاهد بن موسى نا عفان قال كان شعبة يقول عاصم بن عبيد الله لو قلت له من بنى
مسجد البصرة (5) لقال حدثني فلان عن فلان أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بناه
قال ونا أبو جعفر (6) حدثني أبو بكر بن صدقة نا أبو رفاعة عبد الله بن
محمد بن حبيب البصري نا مسلم قال سمعت شعبة يقول كان عاصم بن عبيد الله

(1) بالأصل: " بني المطيري " وفي م: " بن المظفري " وكلاهما خطأ، والصواب ما أثبت، قياسا إلى سند
مماثل.
(2) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 2 / 778.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن م والمعرفة التاريخ.
(4) الخبر في ضعفاء الكبير للعقيلي 3 / 333.
(5) عند العقيلي: " مسجد النبي "؟!.
(6) المصدر السابق نفسه / الجزء والصحفة.
263

لو قلت له رأيت رجلا راكبا حمارا لقال حدثني أبي
قال ونا أبو جعفر (1) حدثني الفضل بن جعفر نا إسماعيل بن إسحاق نا
علي قال قال سفيان أتاني شعبة فسألني عن عاصم بن عبيد الله وذكره فقلت له
قل ما سألناه إلا قال حدثني عبد الله بن عامر حدثني سالم قال سفيان ما كان أشد
انتقاد مالك للرجال
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو القاسم
السهمي أنا أبو أحمد بن عدي (2) نا ابن حماد (3) نا عبد الله بن أحمد قال
سمعت أبي يقول كان ابن عيينة يقول كان الأشياخ يتقون حديث عاصم بن عبيد الله
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر محمد بن المظفر أنا أحمد بن
محمد بن أحمد أنا يوسف بن أحمد بن يوسف أنا محمد بن عمرو العقيلي (4) نا
عبد الله بن أحمد قال سمعت أبي (5) قال سمعت سفيان بن عيينة يقول كان بعض
الشيوخ يتقي حديث عاصم بن عبيد الله الذي يحدث عن عبد الله بن عامر بن ربيعة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي
أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل الغلابي أنا أبي قال فحدثني أبو
سليمان التيمي عن مالك بن أنس قال العجب من شعبة هذا الذي ينتقي (6) الرجال
وهو يحدث عن عاصم بن عبيد الله وقد حدث مالك عن عاصم بن عبيد الله
إلى آخر الجزء الحادي بعد الثلاثمائة
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر الفارسي
أنا محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي حدثني مفضل حدثني التيمي يعني أبو
سليمان عن مالك بن أنس قال عجبت من شعبة الذي ينتقي الرجال وهو يحدث عن
عاصم بن عبيد الله

(1) المصدر السابق / الجزء والصفحة.
(2) الخبر في الكامل لابن عدي 5 / 226.
(3) ما بين معكوفتين زيادة عن م وابن عدي.
(4) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 3 / 333.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل والضعفاء الكبير، وأضيفت الجملة عن م.
264

أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد (1) نا الحسن بن
سفيان حدثني عبد العزيز بن سلام قال سمعت علي بن المديني يقول حدثني شيخ
لنا قال لي مالك شعبتكم هذا يشدد في الرجال ويروي عن عاصم بن عبيد الله
أخبرنا أبو بكر الشحامي أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن
السقاء وأبو محمد بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال
سمعت يحيى بن معين يقول بلغني عن مالك بن أنس أنه قال عجبا من شعبة الذي
ينتقي الرجال وهو يحدث عن عاصم بن عبيد الله
أخبرنا أبو الفتح أنا أبو الفتح أنا أبو الفتح أنا طاهر بن
محمد بن سليمان (2) نا علي بن إبراهيم بن أحمد نا يزيد بن محمد بن إياس قال
سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول حدثنا أبي عن (3) علي بن المديني عن
قرة بن سليمان قال قال لي مالك بن أنس شعبتكم يشدد في الرجال ويروي عن
عاصم بن عبيد الله
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح (4) قال أنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (5)
نا أبي قال سمعت أبا معمر القطيعي يقول كان ابن عيينة لا يحمد حفظ عاصم بن
عبيد الله
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد (6) نا ابن حماد
حدثني صالح نا علي قال ذكرنا عند يحيى بن سعيد ضعف عاصم بن عبيد الله
فقال يحيى هو عندي نحو ابن عقيل

(1) الكامل لابن عدي 5 / 227.
(2) بياض بالأصل، واللفظة عن م.
(3) سقطت من الأصل وأضيفت عن م، وفي المطبوعة: نا.
(4) ح، ليست في م ومكانها بياض.
(5) الجرح والتعديل 6 / 347.
(6) الكامل لابن عدي 5 / 226.
265

قرأنا على أبي عبد الله بن البنا وأبي الفضل بن ناصر عن محمد بن
عبد السلام
ح وأخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قراءة عن أبي الحسن بن مخلد
أنا علي بن محمد بن خزفة قال نا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي
خيثمة قال ورأيت في كتاب علي بن عبد الله ذكرنا عند يحيى بن سعيد عاصم بن
عبيد الله فقال هو عندي نحو ابن عقيل
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر الفارسي
أنا محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي قال سمعت عليا يقول قال سفيان سألني
شعبة عن عاصم بن عبيد الله يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي ينكر حديث
عاصم بن عبيد الله أشد الإنكار
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا عبد الرحمن بن محمد أنا أبو
علي إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر الهمداني أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1)
قال وأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أحمد يعني
أباه يقول عاصم بن عبيد الله ليس بذاك
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر الفارسي
نا محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي يعقوب قال سمعت أحمد بن حنبل فذكر
عاصما فقال حديثه وحديث ابن عقيل إلى الضعف ما هو
أخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن
إبراهيم قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس قال سمعت عثمان (2) بن سعيد
الدارمي يقول سألت يحيى بن معين عن عاصم بن عبيد الله فقال ضعيف
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن

(1) الجرح والتعديل 6 / 347 باختلاف.
(2) سقطت الكلمة من م.
266

يوسف أنا أبو أحمد بن عدي (1) نا ابن أبي عصمة نا أحمد بن أبي يحيى قال
سمعت يحيى بن معين يقول عاصم بن عبيد الله ضعيف الحديث وبلغني عنه أنه
قال كان (2) عاصم فيه ضعف
قال ونا أبو أحمد (3) نا أحمد بن علي نا عبد الله بن الدورقي نا يحيى بن
معين قال عاصم بن عبيد الله ضعيف
قال ونا أبو أحمد (3) نا أحمد بن علي (4) نا ابن أبي مريم قال سمعت
يحيى بن معين يقول عاصم بن عبيد الله ضعيف الحديث
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن
مهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي يعقوب حدثني عبد الله بن شعيب
قال قرأ علي يحيى بن معين عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر ضعيف (5)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن أنا يوسف بن رباح أنا أبو
بكر المهندس نا أبو بشر الدولابي نا معاوية بن صالح عن يحيى قال عاصم بن
عبيد الله بن عاصم مدني ضعيف
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو القاسم أنا أبو أحمد (6) نا ابن
حماد نا معاوية فذكره
قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا عن أبي الحسن بن مخلد
ح وقرأنا على أبي عبد الله بن البنا وأبي الفضل بن ناصر عن محمد بن
عبد السلام قالا أنا علي بن محمد بن خزفة نا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو
بكر بن أبي خيثمة قال سئل يحيى بن معين عن عاصم بن عبيد الله فقال ليس
بذاك

(1) الكامل لابن عدي 5 / 225.
(2) كذا بالأصل وم، وعند ابن عدي: كل عاصم.
(3) المصدر السابق / الجزء والصفحة.
(4) في م: " نا أبو أحمد بن علي " وفي ابن عدي: حدثنا علي بن أحمد.
(5) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: يضعف.
(6) الكامل لابن عدي 5 / 226 وبالأصل: " نا أبو أحمد نا ابن أحمد، نا ابن حماد " كذا، وصوبنا السند عن
م وانظر ابن عدي.
267

أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر البابسيري أنا
الأحوص بن المفضل نا أبي قال قال يحيى بن معين عاصم بن عبيد الله وابن عقيل
متشابهان في ضعف الحديث
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح المؤذن أنا أبو الحسن بن السقاء
وأبو محمد بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب (1) نا عباس بن محمد قال سمعت
يحيى بن معين يقول عاصم بن عبيد الله بن عاصم ضعيف
قال وسئل يحيى عن حديث سهيل والعلاء وابن عقيل وعاصم بن عبيد الله
فقال عاصم وابن عقيل أضعف الأربعة والعلاء وسهيل حديثهم قريب من السواء
وليس حديثهم بالحجج (2) أو قريب من هذا تكلم به يحيى قال وفليح بن سليمان
وابن عقيل وعاصم بن عبيد الله لا يحتج بحديثهم (3)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني شفاها نا عبد العزيز بن أحمد أنا
عبد الوهاب بن جعفر أنا عبد الجبار بن عبد الصمد أنا القاسم بن عيسى نا
إبراهيم بن يعقوب قال عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر ضعيف الحديث غمز
ابن عيينة في حفظه (4)
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو عمر بن
مهدي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب نا جدي يعقوب قال عاصم بن
عبيد الله قد حمل الناس عنه وفي أحاديثه ضعف (5) وله أحاديث مناكير
أخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب
ح وحدثني أبو عبد الله البلخي أنا أبو منصور بن هريسة قالا أنا أبو بكر
البرقاني أنا حمزة بن محمد بن علي نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا محمد بن
إسماعيل قال عاصم بن عبيد الله العمري المدني منكر الحديث

(1) في م: يعفور، خطأ. ترجمته في تاريخ بغداد 1 / 373 واسمه محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة.
(2) عن م وبالأصل: بالحج.
(3) تهذيب الكمال 9 / 306.
(4) تهذيب الكمال 9 / 306 وبالأصل وم: " عمر " والمثبت عن المزي.
(5) عن م، سقطت اللفظة من الأصل.
268

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (1)
قال سألت أبي عن عاصم بن عبيد الله فقال منكر الحديث مضطرب الحديث
ليس له حديث يعتمد عليه وما أقربه من ابن عقيل يكتب (2) حديثه ولا يحتج به (2)
قال وسألت (3) أبا زرعة عن عاصم بن عبيد الله فقال قال لي محمد بن عبيد الله بن
نمير عاصم بن عبيد الله أحب إليك أم ابن عقيل فقلت ابن عقيل يختلف عنه في
الأسانيد وعاصم منكر الحديث في الأصل وهو مضطرب الحديث
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو يعلى حمزة بن علي قالا أنا
سهل بن بشر أنا علي بن منير أنا الحسن بن رشيق أنا أبو عبد الرحمن النسائي
قال عاصم بن عبيد الله ضعيف
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
قال سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول حدثني الوزير أبو الفضل جعفر بن
الفضل (4) عن محمد بن موسى بن المأمون عن أبي عبد الرحمن النسائي قالا
لا نعلم مالكا روى عن إنسان ضعيف مشهور بالضعف إلا عاصم بن عبيد الله
فإنه روى عنه حديثا وعن عمرو بن أبي عمرو وهو أصلح من عاصم وعن شريك بن
أبي نمر وهو أصلح من عمرو بن أبي عمرو في الحديث ولا نعلم أن مالكا حدث عن
أحد بترك حديثه غير عبد الكريم بن أبي المخارق (5) أبي أمية البصري والله أعلم
ولا نعلم أحدا في هذا الباب أمثل من مالك بن أنس وبالله التوفيق
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز أنا علي بن الحسن بن علي

(1) الجرح والتعديل 6 / 348.
(2) ما بين الرقمين ليس في الجرح والتعديل.
(3) في الجرح والتعديل: سئل أبو زرعة.
(4) بالأصل: المفضل، خطأ، والصواب ما أثبت عن م ترجمته في سير الأعلام 16 / 484.
بالأصل: وم المحارق، بالحاء المهملة خطأ. والصواب بالخاء المعجمة انظر ميزان الاعتدال 2 / 646.
(5) في المطبوعة: مجمد بن داود.
269

ورشأ بن نظيف قالا أنا محمد بن إبراهيم بن محمد أنا محمد بن محمد بن
داود (1) نا عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش (2) قال عاصم بن
عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ضعيف الحديث
قرأت على أبي القاسم بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ أنا أبو بكر محمد بن جعفر نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة قال
لست احتج بعاصم بن عبيد الله لسوء حفظه
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو منصور محمد بن الحسين أنا أبو بكر
البرقاني قال سألته يعني الدارقطني عن عاصم بن عبيد الله فقال مدني يترك
هو مغفل
لا أعلم أحدا أثنى على عاصم إلا ما أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله
البلخي قالا أنا أبو الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار بن إبراهيم قالا أنا أبو
عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد السلماسي وأبو نصر محمد بن الحسن قالا أنا
الوليد بن بكر أنا أبو الحسين (3) علي (4) بن أحمد أنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن
صالح حدثني أبي (5) قال عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب مدني
لا بأس به
أخبرنا أبو البركات أيضا أنا أبو بكر الشامي أنا أبو الحسن العتيقي أنا
يوسف بن أحمد أنا أبو جعفر العقيلي (6) نا محمد بن عيسى نا إبراهيم بن سعيد
الجوهري نا يحيى بن معين قال عاصم بن عبيد الله بن عاصم ضعيف أدرك أمر
بني هاشم ومات في أول خلافة أبي العباس وكان قد وفد إليه

(1) في المطبوعة: محمد بن داود.
(2) في الأصل وم: حراش بالخاء المهملة خطأ والصواب بالخاء المعجمة، انظر ميزان الاعتدال 2 / 600.
(3) في المطبوعة: أبو الحسن.
(4) من قوله: قالا إلى هنا سقط من م.
(5) ثقات العجلي ص 241.
(6) كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي 3 / 334.
270

3016 عاصم بن عبد العزيز بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص الأموي (1)
أخو عمر بن عبد العزيز أمهما أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وكان
لعاصم عقب
أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله أحمد
ويحيى ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا
أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وولد عبد العزيز بن مروان بن الحكم
عمر بن عبد العزيز وعاصما وأبا بكر ومحمدا لا عقب له (2) وأمهم أم عاصم بنت
عاصم بن عمر بن الخطاب
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري عن أبي عمر بن حيوية
أنا سليمان بن إسحاق الجلاب نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (3) قال
فولد عبد العزيز بن مروان عمر ولي الخلافة وعاصما وأبا بكر ومحمدا درج
وأمهم أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب بن نفيل من بني عدي بن كعب
3017 عاصم بن عمر بن عبد العزيز بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي (4)
روى عن أبيه
روى عنه حماد بن يحيى الأبح وبرد بن سنان أبو العلاء وأبو بكر بن
محمد (5) بن عياش
أخبرنا أبو بكر بن عبيد الله بن نصر إجازة أنا عبد الله بن أحمد بن

(1) ذكر في نسب قريش ص 168 وجمهرة أنساب العرب ص 105 وابن سعد 5 / 236.
(2) عن نسب قريش ص 168 وبالأصل " لهم ".
(3) الخبر في طبقات ابن سعد 5 / 236 في ترجمة والده عبد العزيز بن مروان.
(4) أخباره في تاريخ الطبري والكامل لابن الأثير (انظر الفهارس فيهما) له ذكر في جمهرة ابن حزم ص 106
والمعرفة والتاريخ 1 / 619 والتاريخ الكبير 6 / 478.
(5) في م: أبو بكر بن عياش.
271

عبيد الله بن عثمان السكوني (1) أنا أحمد بن محمد بن موسى الأهوازي نا حمزة بن
القاسم نا حنبل بن إسحاق أنا أبو رجاء المسيب بن سويد نا أبو بكر بن عياش عن
عاصم بن عمر بن عبد العزيز قال كان عمر يؤم الناس في جبة وشاح ليس عليه إزار
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان (2) حدثني محمد بن أبي عمر نا
سفيان قال سألت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ما آخر شئ تكلم به أبوك عند
موته قال كان له من الولد عبد العزيز وعبد الله وعاصم وإبراهيم قال
عبد العزيز وكنا أغيلمة فجئنا إليه كالمسلمين عليه والمودعين له وكان الذي ولي ذلك
منه مولى له فقيل له تركت ولدك هؤلاء ليس لهم مال ولم تولهم إلى أحد فقال ما
كنت لأعطيهم شيئا ليس لهم وما كنت لآخذ منهم حقا لهم أولي فيهم الذي يتولى
الصالحين إنما هؤلاء أحد رجلين رجل أطاع الله عز وجل ورجل ترك أمر الله
وضيعه
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا سليمان بن إسحاق الجلاب نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (3) قال
فولد عمر بن عبد العزيز عبد الملك بن عمر والوليد وعاصما ويزيد وعبد الله
وعبد العزيز وزبان وآمنة (4) وأم عبد الله وأمهم أم ولد
أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ثم حدثنا أبو الفضل البغدادي أنا أبو الفضل
الباقلاني وأبو الحسين الصيرفي وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد
أبو الفضل وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل (5) قال عاصم بن عمر بن عبد العزيز بن مروان القرشي عن
أبيه روى عنه حماد الأبح وسمع منه برد أبو العلاء

(1) في م: السكري.
(2) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 1 / 619 - 620.
وسيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي ص 279.
(3) الخبر في طبقات ابن سعد 5 / 330 في أخبار عمر بن عبد العزيز.
(4) ابن سعد: " وأمة ".
(5) التاريخ الكبير 6 / 478.
272

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو القاسم بن
منده أنا أبو علي إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر الهمداني أنا أبو الحسن الفأفاء قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1) قال عاصم بن عمر بن عبد العزيز روى عن أبيه روى عنه حماد بن يحيى
الأبح وبرد أبو العلاء سمعت أبي يقول ذلك
وقال عاصم بن عمر بن عبد العزيز بن مروان
* يخبرني المخبر عن وضين (2) * وأحمد حين طال به الجزاء
فإنهم (3) تولوا عن أمور * وفي إحيائها لهم السقاء (4)
نخالف عن جماعتنا وضين * ومال به إلى الدنيا الرجاء
إذا حزنت أمور القوم ولى * ويأتيهم إذا كان الرخاء * * يسومكم الوليد الخسف يعدوا * عليكم ما لكم منه إباء
فإن كنتم كما قلتم رجالا * ففي عمل الرجال يرى الغناء
وإلا فاصمتوا عن ذي (5) وقوموا * لتخلف في مكانكم النساء *
أحمد هو محمد بن راشد عيرهما بفرارهما عن يزيد بن الوليد حين دعا إلى
نفسه وكانا من أصحابه فلحقا بالبصرة فلما ظهر رجعا إلى دمشق
أخبرنا أبو سعد بن (6) البغدادي أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن
محمد بن أحمد أنا أبو الحسن اللنباني (7) نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني هارون بن
مسلم عن محمد بن عبيد الله القرشي
ح قال وحدثني أبو جعفر المديني والحسين بن عبد الرحمن قال قتلت

(1) الجرح والتعديل 6 / 346.
(2) في م: وصيف.
(3) في م: بإنهم.
(4) عن م وبالأصل: " السسا ".
(5) كذا، وفي م: ذا.
(6) زيادة عن م.
(7) عن م وبالأصل: البناني، وقد مر التعريف به قريبا.
273

الخوارج عاصم بن عمر بن عبد العزيز فجزع عليه أخوه عبد الله وقال يرثيه (1)
* رمى غرضي ريب المنون فلم يدع * غداة رمى في الكف للقوس منزعا
رمى غرض الأدنى (2) فأقصد عاصما * أخا كان في حرزا ومأوى ومفزعا
فإن تك أحزان وفائض عبرة * أثرن عبيطا من دم الحوف منقعا (3)
تجرعتها في عاصم واحتسبتها * فأعظم منها ما احتسى وتجرعا
فليت المنايا كن خلفن (4) عاصما * فغشنا جميعا أو ذهبن بنا معا *
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن (5) أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق أنا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (6) قال قال إسماعيل بن إبراهيم
حدثني الوليد بن سعيد الشيباني أن عاصما قتل في بعض حروب الضحاك بن قيس
الخارجي سنة سبع وعشرين ومائة
3018 عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان أبو عمر ويقال
أبو عمرو الأنصاري الظفري المدني (7)
حدث عن أبيه وأنس بن مالك ومحمود بن لبيد وأيوب بن بشير المعافري
ونملة بن أبي نملة الأنصاري
روى عنه ابنه الفضل بن عاصم ومحمد بن عجلان وابن إسحاق وعمرو بن
أبي عمرو مولى المطلب وعباس بن عبد الله بن معبد بن عباس ومحمد بن صالح بن

(1) الأبيات في التعازي والمراثي للمبرد ص 60 - 61 والطبري 7 / 320 والأول والرابع في الكامل للمبرد
3 / 1379 والفاضل ص 63.
(2) الطبري: الأقصى.
(3) التعازي: الأقصى.
(4) روايته في الكامل للمبرد:
فإن يك حزن أو تجرع غصة * أمارا نجيعا من دم الجوف منقعا.
(5) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: الحسن.
(6) الخبر في تاريخ خليفة ص 377.
(7) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 321 وتهذيب التهذيب 3 / 39 الوافي بالوفيات 16 / 571 ميزان الاعتدال
2 / 356 شذرات الذهب 1 / 157 سير الأعلام 5 / 240 تاريخ الإسلام (حوادث سنة 101 - 120).
ص 389.
274

دينار ويعقوب بن محمد الظفري ويزيد بن عياض بن جعدبة (1)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو طاهر بن
خزيمة أنا جدي أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي
عمرو عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
إن الله عز وجل ليحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم
الطعام والشراب تخافون عليه [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن
حبابة نا أبو القاسم البغوي نا علي بن الجعد نا يزيد بن عياض نا عاصم بن
عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول أسفروا بالصبح فإنه أعظم للأجر [* * * *]
وأعلى ما وقع إلي من حديثه ما أخبرنا أبو منصور الحسين بن طلحة بن الحسين
الصالحاني وأم البهاء فاطمة بنت محمد بن البغدادي قالا أنا أبو إبراهيم بن منصور
السلمي أنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ أنا أبو يعلى الموصلي أنا بشر بن الوليد
نا عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الغسيل عن عاصم بن
عمر بن قتادة عن جابر بن عبد الله قال
جاء بعود المقنع بن سنان وكان خال عاصم أخا أمه فسلم عليه وهو في رداء
وإزار وقد أصيب بصره فقال ماذا اشتكى وقد مس رأسه ولحيته بشئ من صفرة
قال خراج منع من اليوم وأسهرني قال جابر يا غلام ادع لنا حجاما قال المقنع وما
تصنع بالحجام يا أبا عبد الله قال أريد أن أعلق فيه محجما فقال غفر الله لك (2)
والله إن الثواب ليصيبني أو الذباب يقع عليه فيؤذيني فلما رأى جزعه من ذلك أنشأ
يحدثنا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إن كان في شئ من أدويتكم خير أو أن يكون ففي شرطة محجم أو شربة من
عسل أو لذعة بنار توافق داء وما أحب أن اكتوي فدعا الحجام فأعلق المحجم في

(1) بالأصل وم: جعدية، والصواب ما أثبت عن تهذيب الكمال، وفيه " عياش " بدل " عياض ".
(2) في م: له.
275

خداعه فلما بلغ منه حاجته شرط بمشرط معه فأخرج الله ما كان فيه من صديد
وعوفي [* * * *]
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي أنا منصور بن الحسين بن
علي بن القاسم بن رواد وأبو طاهر بن محمود قالا أنا أبو بكر بن المقرئ أنا (1)
أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن محمد بن الحكم اليواني (2) نا أحمد (3) بن عصام بن
عبد المجيد نا أبو عامر العقدي نا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل عن عاصم بن
عمر قال رأيت جابر بن عبد الله أصفر اللحية
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن
محمد أنا أبو علي بن (4) الصواف نا محمد بن عثمان نا هاشم بن محمد الهلالي
نا الهيثم بن عدي حدثني صالح بن حسان قال كانت الطبقة بعد هؤلاء يعني بعد
الطبقة الأولى محمد أبن كعب القرظي وعاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري ونافع
مولى ابن عمر وعبد الله بن دينار مولى ابن عمر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنا
عبد الواحد بن محمد بن عثمان أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا إسماعيل بن
إسحاق قال سمعت علي بن المديني يقول عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان
الظفري الأنصاري وقتادة بدري وهو أخو أبي سعيد الخدري لأمه
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن
رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل أنا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن
صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم
عاصم بن عمر بن قتادة
آخر الثامن والعشرين بعد المائتين

(1) في م: نا.
(2) الياء بالأصل وم مهملة، والمثبت عن الأنساب وهذه النسبة إلى يوان قرى من قرى أصبهان على بابها.
ذكره السمعاني وترجم له.
(3) عن م وبالأصل محمد خطأ. ترجمته في ذكر أخبار أصبهان 1 / 87.
(4) سقطت " بن " من م.
276

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري أنا أبو محمد بن عبد الرحمن
نا محمد بن سعد قال (1) قال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري ليس لقتادة
اليوم عقب وكان آخر من بقي من ولده عاصم ويعقوب ابنا عمر بن قتادة وكان
عاصم بن عمر من العلماء بالسيرة وغيرها وقد انقرضوا فلم يبق منهم أحد
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا سليمان أبن إسحاق بن إبراهيم نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (2) قال
في الطبقة الثالثة من أهل المدينة عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان بن زيد بن
عامر بن سواد بن كعب وهو ظفر بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن
الأوس من الأنصار وأمه أم الحارث بنت سنان بن عمرو بن طلق بن عمرو (2) من بني
سلامان بن سعد هذيم بن قضاعة حليف بني ظفر ويكنى عاصم أبا عمرو ليس له
عقب وكانت له رواية للعلم وعلم بالسيرة ومغازي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وروى عنه
محمد بن إسحاق وغيره من أهل العلم وكان ثقة كثير الحديث عالما ووفد عاصم بن
عمر على عمر بن عبد العزيز في خلافته في دين لزمه فقضاه عنه عمر وأمر له بعد ذلك
بمعونة وأمره أن يجلس في مسجد دمشق فيحدث الناس بمغازي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
ومناقب أصحابه وقال إن بني مروان كانوا يكرهون هذا وينهون هذا وينهون عنه فاجلس فحدث
الناس بذلك ففعل ثم رجع إلى المدينة فلم يزل بها حتى توفي سنة عشرين ومائة في
خلافة هشام بن عبد الملك (4)
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل (4) محمد بن ناصر أنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو
أحمد زاد أحمد أبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أبو بكر الشيرازي أنا أبو الحسن
المقرئ أنا أبو عبد الله البخاري (5) قال عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان

(1) الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 452.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن م. وفي م: النقيب بدل النبيت وصوبنا اللفظة عن جمهرة الأنساب
ص 471.
(3) عن م وبالأصل: عبد الله خطأ.
(4) في م: المفضل.
(5) الخبر في التاريخ الكبير 16 / 478.
277

الظفري الأنصاري المدني الأوسي سمع أنسا ومحمود بن لبيد وأباه روى عنه
محمد بن إسحاق وعمرو بن أبي عمرو ومحمد بن عجلان
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1) قال عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الظفري روى عن أنس بن مالك
ومحمود بن لبيد روى عنه ابن عجلان ومحمد بن إسحاق سمعت أبي يقول ذلك
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عمر ويقال أبو عمرو عاصم بن عمر بن
قتادة بن النعمان الظفري الأنصاري الأوسي المدني (2) سمع أنس بن مالك
ومحمود بن لبيد بن عقبة الأشهلي (3) روى عنه محمد بن عجلان وعمرو بن أبي
عمرو ومحمد بن إسحاق كناه لنا محمد نا محمد قال (4) كناه شريك
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل المقدسي أنا مسعود بن ناصر أنا
عبد الملك بن الحسن أنا أبو نصر البخاري قال
عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان أبو عمرو الأنصاري الظفري الأوسي المدني
حدث عن جابر بن عبد الله وعبيد الله الخولاني روى عنه بكير بن الأشج
وعبد الرحمن بن الغسيل في الصلاة والطب قال عمرو بن علي وابن نمير مات سنة
تسع وعشرين ومائة وقال أبو عيسى مثله وقال الواقدي مثله وقال ابن سعد قال
الهيثم توفي سنة عشرين ومائة
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر الثقفي أنا أبو بكر بن
المقرئ أنا محمد بن جعفر المنبجي (5) نا (6) عبيد الله بن سعد الزهري نا عمي

(1) الجرح والتعديل 6 / 346.
(2) في م: المديني.
(3) عن م، وبالأصل: الأسهلي، بالسين المهملة.
(4) في م: كما.
(5) رسمها بالأصل: " المنبحى " وفي م: " الملجي " والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب.
(6) الزيادة عن م.
278

يعني عن أبيه عن ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال رأيت أشياخا
وعجائز ممن كان قد أدرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسمع عنه
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنا عن أبي الحسن محمد بن
مخلد أنا علي بن محمد بن خزفة نا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة نا
إبراهيم بن المنذر نا عمر بن عثمان قال سمعت أن ابن شهاب كان يخلي
محمد (1) بن إسحاق فيتروى منه حديث عاصم بن عمر بن قتادة
أخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب أنا أحمد بن محمد بن
إبراهيم بن حميد قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس قال سمعت عثمان بن
سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى بن معين فعاصم بن عمر بن قتادة فقال ثقة
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله أنا أبو القاسم أنا أبو علي إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر أنا أبو الحسن قالا أنا أبو محمد بن أبي حاتم (2) قال
ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال عاصم بن عمر بن قتادة
ثقة وسئل أبو زرعة عن عاصم بن عمر بن قتادة فقال مدني (3) ثقة من الأنصار
قرأت على أبي محمد السلمي (4) عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد
أنا أبو سليمان بن زبر قال سنة عشرين ومائة قال سعيد بن أسد والمدائني والهيثم
فيها مات عاصم بن عمر بن قتادة
حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم السلماسي أنا نعمة الله بن محمد المرندي أنا
أحمد بن محمد بن عبد الله نا محمد بن أحمد بن سليمان أنا سفيان بن محمد بن
سفيان حدثني عمي الحسن بن سفيان نا محمد بن علي عن محمد بن إسحاق
قال سمعت أبا عمر الضرير يقول توفي عاصم بن عمر بن قتادة سنة عشرين ومائة
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي (5) أنا أبو الحسين محمد بن
علي بن المهتدي

(1) في م: بمحمد.
(2) الجرح والتعديل 6 / 346.
(3) كذا بالأصل وم، وفي الجرح والتعديل: مديني.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن م.
(5) عن م وبالأصل " المحبي " خطأ، وقد مر التعريف به.
279

ح وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء أنا أبي أبو يعلى قالا أنا
عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على
علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي
ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو
القاسم عبد الملك بن محمد أنا محمد بن أحمد بن الحسن أنا محمد بن عثمان بن
أبي شيبة نا هاشم بن محمد نا الهيثم بن عدي قال عاصم بن عمر بن قتادة
الأنصاري سنة عشرين ومائة يعني مات
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن هبة الله بن الحسن أنا علي بن
محمد بن عبد الله أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله نا محمد بن أحمد بن البراء
قال قال علي مات عاصم بن عمر بن قتادة سنة عشرين ومائة
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن أحمد أنا أحمد بن
إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (1) قال وفي سنة عشرين ومائة مات
عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري بالمدينة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو الحسين الأصبهاني أنا
محمد بن أحمد بن إسحاق نا عمر بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن خياط (2) قال
عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان يكنى أبا عمرو توفي سنة عشرين ومائة
قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا عن أبي الحسن محمد بن مخلد
أنا علي بن محمد بن خزفة نا محمد بن الحسين نا أبو بكر بن أبي خيثمة قال
سمعت يحيى بن معين يقول عاصم بن عمر بن قتادة مات سنة عشرين ومائة
أخبرنا أبو بكر بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 350.
(2) طبقات خليفة بن خياط ص 448 رقم 2259.
280

في الطبقة الثالثة من أهل المدينة عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الظفري (1) من
الأنصار ويكنى أبا عمرو قال الهيثم توفي سنة عشرين ومائة وقال الواقدي توفي
سنة تسع وعشرين ومائة
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن رشأ بن
نظيف أنا عبد الرحمن بن محمد وعبد الله بن عبد الرحمن قالا أنا الحسن بن
رشيق أنا أبو بشر الدولابي أخبرني محمد بن سعدان عن الحسن بن عثمان قال
وفيها يعني سنة سبع وعشرين مات عاصم بن عمر بن قتادة ويقال مات سنة ست
وعشرين ومائة
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا
محمد بن إبراهيم بن علي أنا أبو الطيب المنبجي (2) نا عبيد الله بن سعد الزهري
قال بلغني أنه مات عاصم بن عمر بن قتادة سنة سبع وعشرين
أخبرنا أبو القاسم بن (3) السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري (4) أنا أبو طاهر
المخلص إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري أخبرني عبد الرحمن بن
محمد بن المغيرة أخبرني محمد بن المغيرة حدثني أبو عبيد (5) قال سنة سبع
وعشرين ومائة فيها توفي عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنا محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص الفلاس قال ومات عاصم بن
عمر بن قتادة الأنصاري من بني ظفر سنة تسع وعشرين ومائة
قرأت على أبي محمد بن حمزة عن عبد العزيز بن أحمد أنا عبد الرحمن بن
عثمان التميمي أنا علي بن أحمد المقابري نا موسى بن إسحاق الأنصاري نا

(1) في م: المظفري.
(2) غير واضحة بالأصل وم، والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل، وقد مر التعريف به.
(3) في م: أبو القاسم بن محمد السمرقندي.
(4) تقرأ بالأصل: " اليسري " وفي م: " العسري " وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت، قياسا إلى سند مماثل،
وقد مر التعريف به.
(5) بالأصل: " أبو عبيد الله " والمثبت عن م، وتهذيب الكمال، وهو أبو عبيد القاسم بن سلام.
281

محمد بن عبد الله بن نمير قال مات عاصم بن عمر بن قتادة سنة تسع وعشرين
ومائة
وقرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا
أبو سليمان قال قال عمرو وابن نمير مات عاصم بن عمر بن قتادة سنة تسع وعشرين
3019 عاصم بن عمرو التميمي (1)
من فرسان بني تميم وشعرائهم
يقال إن له صحبة
شهد فتح دومة مع خالد بن الوليد وغير ذلك من أيام العراق وقال في ذلك وفي
غيره أشعارا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا أحمد بن عبد الله بن سعيد السجستاني نا السري بن يحيى نا
شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر قال وقال عاصم بن عمرو في ذلك يعني فتح
دومة
* إني لكاف حافظ غير خاذل * عشية دلاها وديعة في اليم
فخليته (2) والقوم لما رأيتهم * بدومة يحشون الدماق (3) من الغم
وأنعمت نعمى فيهم لعشيرتي * حفاظا على ما قد يريبني بني رهم (4) *
قال ونا سيف عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو قالا (5) وبعث يعني
عمر الألوية مع (6) من ولى مع سهيل بن عدي فدفع لواء سجستان إلى عاصم بن
عمرو وكان عاصم من الصحابة

(1) ترجمته وأخباره في الإصابة 2 / 247 وتاريخ الطبري (الفهارس) والاستيعاب 3 / 136 (هامش الإصابة).
(2) عن م وبالأصل: تحليته.
(3) في م: الرماق.
(4) بالأصل: زهم، والمثبت عن م، ورهم بطن من بكر بن وائل.
(5) في م: قالوا.
(6) سقطت من الأصل وم، واستدركت اللفظة عن المطبوعة، وهي مستدركة أيضا فيها بين معكوفتين.
282

قال سيف وقال عاصم بن عمرو وذكر ورودهم السواد ومقامهم به وعدد الأيام
التي قبلها (1)
* جلبنا الخيل والإبل المهارى * إلى الأعراض أعراض السواد (2)
ولم ير مثلنا صبرا ومجدا * ولم ير مثلها سحاب هاد
شحنا جانب الملطاط (3) منا * يجمع لا يزول عن البعاد
لزمنا جانب الملطاط حتى * رأينا الزرع يقمع للحصاد
لنأتي معشرا ألبوا علينا * إلى الأنبار أنبار العباد
لنأتي معشرا قصفا أقاموا * إلى ركن يعضل بالوراد *
3020 عاصم بن عمرو ويقال ابن عوف البجلي (4)
أحد الشيعة
قدم به مع حجر بن عدي في اثني عشر رجلا إلى عذراء في خلافة معاوية فقتل
بعضهم ونجا بعضهم وكان عاصم ممن أطلق شفاعة يزيد بن أسد وكتاب جرير بن
عبد الله البجليين وقد تقدم سياق قصته في ترجمة الأرقم بن عبد الله
روى عن أبي أمامة الباهلي وعمير مولى عمر وعمرو بن شرحبيل
روى عنه أبو إسحاق السبيعي والقاسم بن عبد الرحمن الشامي وطارق بن
عبد الرحمن وفرقد السبخي ومالك بن مغول والحجاج بن أرطأة ومحمد بن
عبد الرحمن بن أبي ليلى
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ثم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو
القاسم يوسف بن الحسن الزنجاني قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن جعفر بن
أحمد بن فارس نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا جعفر بن سليمان عن فرقد عن

(1) الأبيات في معجم البلدان " الملطاط " قال ياقوت: وقال عاصم بن عمرو في أيام خالد بن الوليد لما فتح
السواد وملك الحيرة.
(2) عن ياقوت، وبالأصل: السهاد.
(3) الملطاط: طريق على ساحل البحر، قال ابن النجار: كان يقال لظهر الكوفة اللسان، وما ولي الفرات
منه الملطاط.
(4) ترجمته في تهذيب الكمال 9 / 323 وتهذيب التهذيب 3 / 40 وميزان الاعتدال 2 / 356.
283

عاصم بن عمرو البجلي عن أبي أمامة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
يبيت قوم من هذه الأمة على طعم وشرب ولهو ولعب فيصبحون قد مسخوا (1)
قردة وخنازير وليصيبنهم خسف وقذف حتى يصبح الناس فيقولون خسف الليلة ببني
فلان وخسف الليلة بدار فلان خواص وليرسلن عليهم حاصبا حجارة من السماء كما
أرسلت على قوم لوط على قبائل منها وعلى دور وليرسلن عليهم الريح العقيم التي
أهلكت عادا على قبائل منها وعلى دور لشربهم الخمر ولبسهم الحرير واتخاذهم
القينات وأكلهم الربا وقطيعتهم الرحم وخصلة (2) نسيها جعفر [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين (3) أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
نا عبد الله بن أحمد (4) حدثني أبي نا سيار بن حاتم نا جعفر قال
وأتيت فرقدا يوما فوجدته خاليا فقلت يا ابن أم (5) فرقد لأسألنك اليوم عن هذا
الحديث فقلت أخبرني عن قولك في الخسف والقذف أشئ تقول أنت أو تؤثره عن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لا بل آثره عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلت ومن حدثك قال حدثني
عاصم بن عمرو البجلي عن أبي أمامة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وحدثني قتادة عن سعيد بن
المسيب وحدثني به إبراهيم النخعي أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
تبيت (6) طائفة من أمتي على أكل وشرب ولهو ولعب ثم يصبحون قردة
وخنازير ويبعث على أحياء من أحيائهم ريح فتنسفهم كما تنسف (7) من كان قبلهم
باستحلالهم الخمر (8) وضربهم بالدفوف واتخاذهم القينات [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين المقرئ نا محمد بن علي بن محمد القاضي
لفظا

(1) عن م وبالأصل: سموا.
(2) تقرأ بالأصل وم: " وخطة " وما أثبت عن المطبوعة " وخصلة " أقرب.
(3) قسم من الكلمة ممحو بالأصل، والمثبت عن م.
(4) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر رقم 22292 (8 / 289).
(5) عن م والمسند، وبالأصل: " أخ ".
(6) بالأصل وم: " يبيت " والمثبت عن المسند.
(7) كذا بالأصل وم وفي المسند: نسفت.
(8) في المسند: الخمور.
284

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن محمد البزاز (1) قالا
أنا عيسى بن علي بن عيسى أنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز نا أبو بكر بن أبي
شيبة نا أبو الأحوص عن طارق عن عاصم بن عمرو قال
خرج نفر من أهل العراق إلى عمر فلما قدموا عليه قال لهم ممن أنتم قالوا
من أهل العراق قال بإذن جئتم قالوا نعم فسألوه عما يحل للرجل من امرأته وهي
حائض وعن غسل الجنابة وعن صلاة الرجل في بيته فقال لهم عمر أسحرة أنتم
قالوا لا والله ما نحن بسحرة قال سألتموني عن خصال ما سألني عنها أحد بعد إذ
سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عنها غيركم فقال أما صلاة الرجل في بيته فنور فنوروا بيوتكم
وأما ما للرجل من امرأته وهي حائض فله ما فوق الإزار وأما غسل الجنابة فتوضأ (2)
وضوءك للصلاة ثم اغسل رأسك ثم أفض على سائر جسدك
وكذا رواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن عاصم [* * * *]
أخبرناه (3) أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي أنا أحمد بن محمد الخليلي
أنا علي بن أحمد الخزاعي أنا الهيثم بن كليب نا الحسن بن علي بن عفان العامري
نا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عاصم بن عمرو البجلي
أن نفرا من أهل الكوفة أتوا عمر فقالوا أتيناك نسألك عن ثلاث خصال عن
صلاة الرجل في بيته تطوعا وما يصلح للرجل من امرأته إذا حاضت وعن الاغتسال
من الجنابة فقال عمر سحرة أنتم قالوا لا قال فمن أنتم قالوا من أهل
العراق قال من أي أهل (4) العراق قالوا من أهل الكوفة قال فبإذن جئتم
قالوا نعم قال لقد سألتموني عن خصال ما سألني عنهن أحد منذ سألت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أما صلاة الرجل في بيته تطوعا فإنه نور فنور بيتك وأما ما يصلح
للرجل من امرأته فإنها تتزر فله ما فوق الإزار من الضم والتقبيل ولا يطلع على ما أسفل
من ذلك وأما الاغتسال من الجنابة فإنك تتوضأ (5) وضوءك للصلاة ثم تصب على

(1) عن م وبالأصل: البزار.
(2) بالأصل: " فتوض "، وفي م: " فتوضى ".
(3) عن م وبالأصل: أخبرنا.
(4) سقطت من الأصل واستدركت عن م.
(5) عن م وبالأصل: توضأ.
285

رأسك ثلاثا ثم تصب على سائر جسدك
ورواه (1) زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن عاصم عن عمير
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو العباس أحمد بن منصور
المالكي وأبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء الشافعي
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قالا أنا أبو
محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم أنا خيثمة بن سليمان نا هلال بن العلاء
الرقي نا أبي وعبد الله بن جعفر قالا نا عبيد الله يعني ابن عمرو عن زيد بن
أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن عاصم بن عمرو عن عمير مولى عمر بن الخطاب
قال هلال واللفظ لأبي
أن نفرا من العراق أتوا عمر بن الخطاب بالمدينة فقال لهم من أين جئتم
قالوا جئنا من العراق والعراق (2) يومئذ ثغر فقال لهم ما جاء بكم بإذن جئتم أو
عصاة قالوا لا بل جئنا بإذن قالوا جئنا لنسألك يا أمير المؤمنين عن ثلاث خصال
قال ما هي قالوا عن الغسل من الجنابة وعن صلاة الرجل في بيته وعن ما للرجل
من امرأته إذا كانت حائضا قال أسحرة أنتم قالوا لا قال لقد سألتموني عن
خصال سألت عنها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما سألني عنها أحد قبلكم سألته عن الغسل من
الجنابة فقال تفرغ بشمالك على يمينك ثم تدخل يدك في الإناء فتغسل فرجك وما
أصابك ثم توضأ وضوءك للصلاة ثم تفرغ على رأسك ثلاث مرات تدلك رأسك في
كل مرة وتغسل سائر جسدك وأما صلاة الرجل في بيته فهو نور فنور بيتك ما
استطعت وأما الحائض فلك ما فوق الإزار وليس لك (3) ما تحته شئ
ورواه أبو خيثمة زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن عاصم عن أحد النفر
الذين أتوا عمر [* * * *]
أخبرناه (4) أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله محمد بن طلحة بن علي

(1) اللفظة مكررة بالأصل.
(2) " والعراق " سقطت من م.
(3) عن م وبالأصل: له.
(4) عن م وبالأصل: أخبرنا.
286

قالا أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله أنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق
نا عبد الله بن محمد (1) بن عبد العزيز نا علي بن الجعد أنا زهير عن أبي إسحاق
عن عاصم بن عمرو الشامي عن أحد النفر الذين أتوا عمر بن الخطاب وكانوا ثلاثة
قالوا
أتيناك لتحدثنا عن ثلاث خصال قال ما هي قالوا صلاة الرجل في بيته
التطوع وما للرجل من امرأته يعني الحيض والغسل من الجنابة قال من أين
قالوا من العراق قال سحرة أنتم قالوا لا قال قد سألتموني عن خصال سألت
عنهن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما سألني عنهن أحد منذ سألته أما صلاة الرجل في بيته التطوع
فنور بيتك وأما للرجل من امرأته فما فوق الإزار من التقبيل والضم لا
يطلع (2) إلى ما تحته وأما الغسل من الجنابة فتوضأ وضوءك للصلاة ثم أفض على
رأسك وعلى جسدك ثم تنح من مغتسلك فاغسل رجليك
ورواه شعبة بن الحجاج عن عاصم عن رجل عن القوم الذين سألوا عمر [* * * *]
أخبرناه أبو علي الحسن بن المظفر أنا أبو محمد الجوهري
ح وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب قالا أنا
أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي نا محمد بن جعفر نا شعبة
قال سمعت عاصم بن عمرو البجلي فحدث (4) عن رجل من القوم الذي سألوا
عمر بن الخطاب فقالوا له إنما أتيناك لنسألك عن ثلاث عن صلاة الرجل في بيته
تطوعا وعن الغسل من الجنابة وعن الرجل ما يصلح له من امرأته إذا كان حائضا
فقال أسحار أنتم لقد سألتموني عن شئ ما سألني عنه أحد منذ سألت (5)
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال صلاة الرجل في بيته تطوعا نور فمن شاء نور بيته [* * * *] وقال في
الغسل من الجنابة يغسل فرجه ثم يتوضأ ثم يفيض على رأسه ثلاثا [* * * *] وقال في
الحائض له ما فوق الإزار [* * * *]

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(2) عن م وبالأصل: تطلع.
(3) مسند الإمام أحمد 1 / 42 رقم 86.
(4) في م والمسند: يحدث.
(5) في المسند: سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
287

ورواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عاصم عن (1) عمرو بن
شرحبيل عن عمرو بن أبي ليلى سيئ الحفظ
حدثنا أبو الفصل بن ناصر لفظا وأبو عبد الله بن البنا قراءة عن محمد بن
عبد السلام أنا أبو الحسن بن خزفة نا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي
خيثمة قال سئل يحيى بن معين عن حديث ابن مهدي عن مالك بن مغول عن ابن
عمرو يعني عاصم بن عمرو أن عمر قال سألت النبي (صلى الله عليه وسلم) ما يحل للرجل من امرأته
وهي حائض فكتب يحيى بن معين بيده على ابن عمرو أن عمر مرسل
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن أبي
الحسن رشأ بن نظيف أنا أبو شعيب المكتب وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن
قالا أنا أبو الحسن (2) بن رشيق أنا أبو بشر محمد بن أحمد أخبرني محمد بن
سعدان عن الحسن بن عثمان قال
وفي سنة إحدى وخمسين بعث زياد بحجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن الأدبر وإنما سمي
الأدبر أنه ضرب بالسيف على أليته فسمي الأدبر بعث به وبثلاثة
عشر رجلا إلى معاوية مع وائل بن حجر الحضرمي وكثير بن شهاب الحارثي فقتل
معاوية منهم ستة وترك الآخرين فكان ممن قتل حجر قتله هدبة (3) بن الفياض القضاعي
صبرا وقتل الآخرين معه وترك الباقين وكان فيهم سعيد بن نمران الهمداني فطلب
فيه حمزة (4) بن مالك فترك وكان فيهم الأرقم بن عبد الله الكندي وطلب فيه وائل بن
حجر فترك وكان فيهم عاصم بن عمرو البجلي فطلب فيه جرير بن عبد الله البجلي
فترك (5) وكان فيهم كريم بن عفيف الخثعمي فطلب فيه سمي بن عبد الله فترك
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي أنا
محمد بن أحمد أنا الأحوص بن المفضل نا (6) أبي المفضل بن غسان نا يحيى بن

(1) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: وعن.
(2) كذا بالأصل خطأ، والصواب: " أبو محمد الحسن " وفي م: أنا الحسن.
(3) رسمها بالأصل وم: " هسه " والمثبت عن تاريخ الطبري 5 / 274 - 275.
(4) كذا بالأصل وم والأغاني 17 / 145، وفي الطبري 5 / 274: " حمرة ".
(5) في م: فتركه.
(6) في م: أنا.
288

معين عن ابن نمير قال رأيت عاصم بن عمرو البجلي وكان له حديث واحد فيما قال
يحيى وقال ابن نمير قدم علينا من الشام في زمن خالد بن عبد الله
وقال يحيى بن معين عاصم بن عمرو البجلي (1) روى عنه ابن أبي ليلى
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقاء نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت
يحيى بن معين يقول عاصم بن عمرو البجلي يحدث عنه مالك بن مغول وسمع منه
شعبة قال يحيى قال عبد الله بن نمير قد رأيت عاصم بن عمرو البجلي قال
يحيى وكان كوفيا قدم من الشام زمن (2) خالد
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (3) قال عاصم البجلي قال زكريا حدثنا أبو
أسامة قال الأحوص بن حكيم حدثني عن ضمرة بن حبيب بن صهيب عن
القاسم بن عبد الرحمن قال قال عاصم البجلي سلوا بكيليكم (4) يعني نوفا
الآية في شعبان والحدثان في رمضان وقال محمد بن (5) يحيى أنا روح بن عبادة نا
مرزوق أبو عبد الله الشامي عن عاصم بن عمرو البجلي عن أبي أمامة لتبعثن ريح
قوله روى عنه أبو إسحاق الهمداني وشعبة ومالك بن مغول وروى فرقد عن
عاصم بن عمرو النخعي عن أبي أمامة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ليضعفن (6) من أمتي الريح
كما أضعفت (6) عاد قال ابن نمير (7) قدم علينا عاصم بن عمرو البجلي (8) زمن
خالد بن عبد الله [* * * *]

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(2) عن م وبالأصل: من.
(3) التاريخ الكبير 6 / 483.
(4) التاريخ الكبير: بكالبكم.
(5) في م والتاريخ الكبير: وقال محمد أبو يحيى.
(6) كذا بالأصل وم، وفي التاريخ الكبير: " ليصعقن.... أصعقت " وكتب محققه بهامشه: ولعل الصواب:
" ليعصفن..... أعصفت ".
(7) في التاريخ الكبير: قال ابن مريم.
(8) عن م، وبالأصل " اليحيا " خطأ.
289

في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1) قال عاصم بن عمرو البجلي روى عن أبي أمامة عن عمير مولى عمر فيما
رواه زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عنه روى عنه أبو إسحاق الهمداني وشعبة
وطارق بن عبد الرحمن وفرقد السبخي ومالك بن مغول وحجاج بن أرطأة
والقاسم بن عبد الرحمن والمسعودي سمعت أبي يقول ذلك سألت أبي عنه فقال
هو صدوق وكتبه البخاري في كتاب الضعفاء فسمعت أبي يقول يحول من هناك
أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن
محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال في أسماء
أصحاب عمر بن الخطاب من أهل الكوفة عاصم بن عمرو البجلي
وقال (2) في موضع آخر في تسمية أصحاب علي وعاصم بن عمرو البجلي (2)
عن علي خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى إذا كنا بالحرة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب قال
عاصم بن عمرو البجلي حدث عن أبي أمامة الباهلي وعمير مولى عمر بن
الخطاب روى عنه أبو إسحاق السبيعي وشعبة وطارق بن عبد الرحمن وفرقد
السبخي ومالك بن مغول وحجاج بن أرطأة والقاسم بن عبد الرحمن
والمسعودي
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب
ح حدثني أبو عبد الله البلخي أنا أبو منصور محمد بن الحسين قالا أنا
أحمد بن محمد بن غالب أنا أبو يعلى المامطيري نا محمد بن إبراهيم بن شعيب نا
محمد بن إسماعيل قال عاصم بن عمرو النخعي عن أبي أمامة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) روى
عنه فرقد السبخي ولم يثبت حديثه (3)

(1) الجرح والتعديل 6 / 348.
(2) ما بين الرقمين مكرر بالأصل.
(3) ورد الخبر في التاريخ الكبير 6 / 491 في ترجمة مستقلة: عاصم بن عمرو النخعي رقم 3078.
290

3021 عاصم بن محمد بن بحدل الكلبي (1)
ذو قدمة في اليمن وتقدم وكان على جند أهل دمشق في غزو بعض الطوائف
وكان رأسا على اليمن في بعض حروب أبي الهيذام وذلك يوم أتوا دمشق من باب
كيسان فظفر بهم أبو الهيذام فهرب عاصم حتى لحق ببغداد
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره قالوا أنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو
محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا ابن عائذ
أخبرني الوليد بن مسلم
أنه ولى عبد الكبير يعني ابن عبد الحميد الصائفة يعني في خلافة المهدي
على أربعين ألفا من أهل الشام والجزيرة والموصل فكان على أهل فلسطين محمد بن
زيادة اللخمي وعلى أهل الأردن عاصم بن محمد من أهل الأردن وعلى أهل
دمشق عاصم بن بحدل الكلبي وعلى أهل حمص عبد الرحمن بن يزيد الكندي وعلى أهل قنسرين
وعلى أهل الجزيرة ابن مدحرج الربعي وعلى أهل الموصل ابن
العراهم الأزدي من السحاج (2) وأنه نزل دابق وذكر الحديث بطوله
قرأت بخط أبي الحسين الرازي وذكر أنه أفاده إياه بعض أهل دمشق عن أبيه عن
جده وأهل بيته من المريين لعاصم
* يا كلب سيري سيرة العروس * وأثخني بالضرب في الرؤس
سيري إلى قيس بلا تخميس * فقد أطاعوا الأمر من إبليس *
وقال أبو الهيذام
* قتلت ببرز منكم ألف فارس * وألفا وألفا قاتلوا كل حاسب
غداة أتانا عاصم في جنوده * وقد عبأ الجبنا حماة الكتائب
فلما رآني صدع الخوف قلبه * ونجاه سرحوب كريم المناسب
وما رد وجه البحدلي مشرفا * سوى باب بغداد كأسرع هارب
ولو ثقفته عصية مضرية * غلاظ رقاب الهام شوس الحواجب

(1) مر في بداية تراجم " عاصم " بأسم: عاصم بن بجدل الكلبي.
(2) بالأصل وم: الشجاج، والمثبت عن المطبوعة.
291

لعاطوه كأسا مرة الطعم لم يكن * مدامة ندمان ولا كأس شارب
بها رويت غسان يوم لقيتها * فسارت وفرت عن حجال الكواعب
وسقنا بها شعبان والحي مذججا * عشية داريا بلا قول كاذب
وحذت رقاب السكسكيين بعدهم * فأمسوا وهم ما بين عان وهارب
سأنفيكم يا آل قحطان عنوة * إلى السحر أو أقصى بلاد المغارب
وأخرجكم عن ريفنا إن تطاولت * حياتي قليلا أو تسيل رواحبي *
3022 عاصم بن محمد بن سعيد
من أهل دمشق
كان من وجوه أصحاب الفضل بن صالح الهاشمي له ذكر
3023 عاصم بن محمد بن أبي مسلم
أبو الفتح الدينوري
سمع بدمشق أبا نصر بن الجبان وأبا مسعود صالح بن أحمد بن القاسم
الميانجي (1) بصيدا وأبا عبد الله بن نظيف بمصر وأبا حفص عمر بن أحمد بن
محمد بن عيسى ببوصير (2) وأبا محمد بن جميع وأبا الحسين بن الترجمان
روى عنه نصر بن إبراهيم الزاهد
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه وأبو الفضل أحمد بن الحسين بن
عمر بن القاسم بن بنت الكاملي أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري
أنا إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل الحلبي المؤدب قراءة عليه نا علي بن
عبد الحميد الغضائري نا الحسن بن يحيى بن الربيع الجرجاني نا القاسم بن
الحكم نا عبيد الله بن الوليد الوصافي عن محمد بن سوقة عن الحارث عن علي
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
من اشتاق إلى الجنة سابق إلى الخيرات ومن أشفق من النار لها عن الشهوات
ومن ترقب الموت صبر عن اللذات ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات [* * * *]

(1) في م: اليانجي، خطأ، والصواب ما أثبت، وهو يوافق الأنساب وهذه النسبة إلى ميانج موضع بالشام.
(2) بوصير: اسم لأربع قرى بمصر. انظر معجم البلدان.
292

أخبرنا أبو الحسن (1) بن كامل أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم إملاء أنا أبو
الفتح عاصم بن محمد أنا الفقيه أبو حفص عمر بن أحمد بن عيسى ببوصير أنا
القاضي أبو الحسن علي بن الحسين الأنطاكي أنا الفتح بن شخرف العابد عن بعض
شيوخه قال أزرى رجل على (2) الخليل فقال الخليل
* سألزم نفسي الفصح عن كل مذنب * وإن كثرت منه علي الجرائم
وما الناس إلا واحد من ثلاثة * شريف ومشروف ومثلي مقاوم
فأما الذي فوقي فأعرف فضله * وأتبع فيه الحق والحق لازم
وأما الذي مثلي فإن زال أو هفا * تفضلت إن الفضل بالعز حازم
وأما الذي دوني فإن قال (3) صنعت عن * إجابته عرضي وإن لام لائم *
كذا قال وسقط منه شيخ الأنطاكي
أخبرنا أبو الفتح الفقيه نا نصر الفقيه أنا أبو الفتح عاصم بن محمد الدينوري
أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسين
الأنطاكي أنشدني شيخ من شيوخ الموصل نبيل لبعضهم
* كم أسير لشهوة وقتيل * أف للمشتهي لغير الجميل
شهوات الإنسان تكسبه الذل * وتلقيه في البلاء الطويل *
3024 عاصم بن محمد (4)
من أهل الأردن كان أميرا على من خرج منهم لغزو الصائفة مع عبد الكبير بن
عبد الحميد في أيام المأمون تقدم ذكره
3025 عاصم بن أبي النجود
وهو ابن بهدلة القارئ تقدم ذكره (5)

(1) في م: أبو الحسين.
(2) عن م وبالأصل " عن ".
(3) زيادة عن م للوزن.
(4) مرت ترجمته في كتابنا قريبا بأسم عاصم بن بجدل، ومرة بأسم عاصم بن محمد بن بجدل الكلبي.
وكرره المؤلف للمرة الثالثة هنا.
(5) تقدم ذكره في كتابنا قريبا بأسم: عاصم بن بهدلة أبي النجود.
293

3026 عاصم بن هبيرة المعافري
كان خليفة خالد بن عثمان بن مالك بن بحدل على شرط
الوليد بن يزيد وشهد الوليد بن يزيد يوم قتل له ذكر
3027 عاصم
حكى عن آدم بن أبي إياس
حكى عنه ابنه أبو علي محمد بن عاصم
أنبأنا أبو طاهر محمد بن الحسين عن أبي بكر أحمد بن الحسن الطيان أنا
عبد الوهاب بن الحسن الكلابي نا الحسن بن أحمد الهمداني الناعس قال سمعت
أبا علي محمد بن عاصم الدمشقي حدثني أبي قال سمعت آدم بن أبي إياس يقول من
قبل أن يحدث يجثوا على ركبه (1) في المجلس ويقول
والله الذي لا إله إلا هو ما من أحد إلا وسيخلوا به ربه ليس بينه وبينه ترجمان
يقول الله له ألم أكن رقيبا على قلبك إذ اشتهيت به ما لا يحل له (2) عندي ألم أكن رقيبا
على عينيك إذ نظرت بهما إلى ما لا يحل لك عندي ألم أكن رقيبا على سمعك إذ
أنصت به إلى ما لا يحل له عندي ألم أكن رقيبا على يديك إذ بطشت بهما إلى ما لا يحل
لك عندي ألم أكن رقيبا على قدميك إذ سعيت بهما إلى ما لا يحل لك آستحييت من
المخلوقين وكنت أهون الناظرين إليك قال فأحسب أن هذا كان منه يقول يا رب
لتأمرني (3) إلى النار أهون علي من هذا التوبيخ فيقول له عبدي هذا ما بيني وبينك
مغفور لك قد سترته عن الحفظة اذهبوا بعبدي إلى الجنة قال فلربما انقضى (4)
المجلس بغير سماع قال فيأخذ الناس في البكاء حتى ينقضي المجلس بغير سماع [* * * *]

(1) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: ركبته.
(2) كذا بالأصل وم، ولعل الصواب: " لك " كما في المطبوعة.
(3) في م: لتأمر بي.
(4) عن م وبالأصل: " انقض ".
294

3028 عاصم أبو علي الأطرابلسي
أحد الغزاة
حكى خيثمة بن سليمان مناما رآه له
أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد وعبد الله بن أحمد قالا أنا علي بن
الحسين بن أحمد بن صصرى أنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر قال سمعت
خيثمة بن سليمان يقول
كان عندنا بأطرابلس رجل يعرف بعاصم ويكنى أبا علي فتوفي فرأيته في
النوم فقلت إيش حالك يا أبا علي فقال إنا لا نكنى بعد الموت ولم يجبني بغير
هذا فقلت له إيش حالك يا أبا علي فقال إنا لا نكنى بعد الموت ولم يجبني بغير
هذا (1) فقلت له إيش حالك يا أبا عاصم وإلى ما صرت به (2) فأجابني وقال صرت
إلى رحمة الله وجنة عالية قلت بماذا قال بكثرة جهادي في البحر
3029 عاصم الرقاشي
ولي قضاء دمشق بعد أبي الحسين محمد بن الحسن بن داود خلاف (3) لموسى بن
القاسم بن موسى الأشيب البغدادي القاضي
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا تمام بن محمد إجازة
أنا أبو عبد الله بن مروان قال وولي بعده يعني أبا الحسين بن داود عاصم الرقاشي
خلافة لابن الأشيب يعني سنة ثلاثين وثلاثمائة ثم عزل بالخصيبي (4) سنة اثنتين
وثلاثين وثلاثمائة

(1) من قوله: فقلت له إلى هنا مكرر بالأصل. وذكرت العبارة مرة واحدة في م.
(2) سقطت: " به " من م.
(3) كذا، وفي م: " خلافا " وفي المطبوعة: خلافة، وهو أشبه.
(4) في م: " الحصبي ".
295

" ذكر من اسمه العاص "
3030 العاص بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود
ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب
أبو جندل العامري القرشي (1)
له صحبة وهو صاحب القصة المعروفة في صلح الحديبية أسلم قبل أبيه
وخرج معه مجاهدا إلى الشام وهلك به
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو
طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال فولد سهيل بن عمرو أبا
جندل بن سهيل واسم أبي جندل العاص بن سهيل أسلم بمكة فطرحه أبوه في
حديد فلما كان يوم الحديبية جاء يرسف (2) في الحديد إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد كتب
سهيل كتاب الصلح بينه وبين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال سهيل هو لي فنظروا في كتاب
الصلح فإذا سهيل قد كتب إن من جاءك منا فهو لنا فرده علينا فخلاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لأبيه فقام إليه سهيل بغصن شوك فجعل يضرب به وجهه فجزع من ذلك عمر بن
الخطاب فقال يا رسول الله علام نعطي الدنية في ديننا فقال له أبو بكر الصديق
الزم غرزه (3) يا عمر فإنه رسول الله حقا حقا فقام عمر فجعل يمشي إلى جنب أبي جندل

(1) ترجمته في الاستيعاب 4 / 33 وأسد الغابة 6 / 54 والإصابة 4 / 34 وجمهرة ابن حزم ص 166 والوافي
بالوفيات 1 / 140 سير الأعلام 1 / 191 وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص 184 وتاريخ
الطبري 2 / 635 شذرات الذهب 1 / 30 والعبر 1 / 22.
(2) عن م وبالأصل: يوسف.
(3) بالأصل وم " عزره " والمثبت عن نسب قريش للمصعب ص 419.
296

والسيف في عنق عمر ويقول لأبي جندل يا أبا جندل إن الرجل المؤمن يقتل أباه في
الله عز وجل قال عمر فضن (1) أبو جندل بأبيه وقد عرف ما أريد (2) ثم أفلت بعد ذلك
أبو جندل فلحق بأبي بصير الثقفي (3) فكان معه في سبعين رجلا من المسلمين فروا من
قريش وخافوا أن يردهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إليهم إن طلبوهم فاعتزلوا فكانوا بالعيص
يقطعون على ما مر بهم من عير قريش وتجارتهم (4) حتى شق ذلك على قريش فكتبوا
إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يضمهم إليه فلا حاجة لهم فيهم فضمهم إليه وعتبة بن سهيل (5)
وأمهم (6) فاختة بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف بن قصي وأخوهم (7) لأمهم أبو
إهاب بن عزيز (8) بن قيس بن سويد من بني تميم
وقال أبو جندل إذ كان معتزلا هو وأبو بصير فبلغهم أن قريشا تهددهم
فقال (9)
* أبلغ قريشا عن (10) أبي جندل * أني بذي المروة فالساحل
في فتية تخفق أيمانهم * بالبيض فيها والقنا الذابل
يأبون (11) أن يلقى لهم طينة * من بعد إسلامهم الواصل
أو يجعل الله لهم مخرجا * والحق لا يغلب بالباطل
فيسلم المرء بإسلامه * أو يقتل المرء ولم يأتل (12) *

(1) بالأصل: " فص " وفي م: " فصر " وكلاهما تحريف، والصواب عن نسب قريش.
(2) في الأصل وم: " أراد " والمثبت عن نسب قريش.
(3) اسمه عتبة بن أسيد بن جارية، ترجمته في الإصابة رقم 5389.
(4) نسب قريش: وتجارهم.
(5) ترجمته في الإصابة رقم 5395.
(6) كذا بالأصل، ولم يذكر سوى اثنين، وحقه: " أمهما " وفي نسب قريش " وأمهم " وقد عدد فيه أكثر من
اثنين.
(7) كذا، انظر الحاشية السابقة.
(8) عن نسب قريش وبالأصل وم: عزير.
(9) الأبيات في الاستيعاب 4 / 34.
(10) الاستيعاب: من... بالساحل.
(11) عن الاستيعاب، وبالأصل: " تأبون " والتاء في م غير منقوطة. وفي الاستيعاب: " أن تبقى لهم رفقة " وفي
م: " يلغي " وبالأصل وم: " طيبة " والمثبت عن المطبوعة: " طينة ".
(12) بالأصل وم: " ياتلي " والمثبت عن الاستيعاب.
297

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن الفضل
أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبيد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن أبي
أويس (1) نا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة قال
ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا عمر بن الخطاب ليرسله إلى قريش يعني يوم الحديبية
وهو ببلدح (2) فقال له عمر يا رسول الله لا ترسلني إليهم فإني أتخوفهم على نفسي
ولكن أرسل عثمان بن عفان فأرسل إليهم فلقي أبان بن سعيد بن العاص فأجازه
وحمله بين يديه على الفرس حتى جاء قريشا فكلمهم بالذي أمره به رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فأرسلوا معه سهيل بن عمرو ليصالحه عليهم فرجع إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعه سهيل بن
عمرو قد أجازه ليصالح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتقاضى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسهيل بن عمرو
واصطلحا وأقبل أبو جندل بن سهيل بن عمرو ويرسف في الحديد مقيدا قد أسلم
وكان سهيل قد أوثقه في الحديد وسجنه فخرج من سجن سهيل فاجتنب الطريق
وركب الجبال حتى هبط على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلى أصحابه بالحديبية ففرح به
المسلمون وتلقوه حين هبط من الجبل وسلموا عليه وآووه فناشدهم سهيل إلا ما ردوا
إليه ابنه فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ردوا إليه ابنه فإن يعلم الله من نفسه الصدق ينجه فوقع
سهيل يضرب وجهه بغصن من شوك فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هبه لي وأجره من العذاب
فقال لا والله لا أفعل فقال مكرز بن حفص بن الأحنف وكان ممن أقبل مع سهيل بن
عمرو يلتمس الصلح أنا له جار وأخذ بيده فأدخله فسطاط (3)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم (4) نا محمد بن سعد (5) أنا محمد بن عمر
أنا عمر بن عقبة بن أبي عائشة الليثي عن عاصم بن (6) عمر بن قتادة قال أفلت أبو

(1) " نا إسماعيل بن أبي أويس " سقط من م.
(2) بلدح: واد قبل مكة من المغرب (ياقوت).
(3) كذا بالأصل وم، ولعل الصواب: فسطاطه.
(4) في م: القيم، خطأ.
(5) الخبر في طبقات ابن سعد 7 / 405.
(6) في م: عن، خطأ.
298

جندل بن سهيل (1) بعد ذلك فخرج إلى أبي نصير وهو بالعيص (2) وقد تجمع إليه ناس
من المسلمين فكانوا كلما مرت عير لقريش اعترضوها فقتلوا من قدروا عليه منهم
وأخذوا ما قدروا عليه من متاعهم فلم يزل أبو جندل مع أبي نصير حتى مات أبو نصير
فقدم أبو جندل ومن كان معه من المسلمين المدينة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم يزل (3) يغزو
معه حتى قبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخرج إلى الشام في أول (4) من خرج إليها من المسلمين
فلم يزل يغزو ويجاهد في سبيل الله حتى مات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة
في خلافة عمر بن الخطاب ولم يدع أبو جندل عقبا
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي قالا أنا أبو الحسين بن
الفضل (5) القطان أنا أبو بكر بن عتاب العبدي (6) نا القاسم بن عبد الله بن المغيرة
نا (7) إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن
عقبة
ح وأخبرنا أبو عبد الله أنا البيهقي (8) أنا أبو عبد الله الحافظ نا إسماعيل بن
محمد بن الفضل الشعراني نا جدي نا إبراهيم بن المنذر نا محمد بن فليح عن
موسى بن عقبة عن ابن شهاب وهذا لفظ حديث القطان قال
وانفلت أبو جندل بن سهيل بن عمرو في سبعين راكبا ممن أسلموا وهاجروا
فلحقوا بأبي نصير وكرهوا أن يقدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في هدنة المشركين وكرهوا
الثواء بين ظهري قومهم فنزلوا مع أبي بصير في منزل كريه إلى قريش فقطعوا به
مادتهم من طريق الشام وكان أبو بصير زعموا وهو في مكانه ذلك يصلي لأصحابه فلما

(1) بالأصل وم: سهل، خطأ.
(2) العيص: موضع في بلاد بني سليم على طريق قريش إلى الشام (معجم البلدان).
(3) في م: فلم نزل نغزو.
(4) في م: أقل.
(5) عن م وبالأصل: المفضل، وقد مر.
(6) سقطت من م.
(7) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ودلائل النبوة للبيهقي.
(8) الخبر في دلائل النبوة للبيهقي 4 / 172 وما بعدها.
299

قدم عليه أبو جندل كان هو يؤمهم واجتمع إلى أبي جندل حين سمعوا بقدومه ناس من
بني غفار وأسلم وجهينة وطوائف من الناس حتى بلغوا ثلاثمائة مقاتل وهم
مسلمون
قال فأقاموا مع أبي جندل وأبي بصير لا يمر بهم عير لقريش إلا أخذوها وقتلوا
أصحابها فأرسلت قريش إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا سفيان بن حرب يسألونه ويعترضوا إليه
أن يبعث إلى أبي بصير وأبي جندل بن سهيل ومن معهم فيقدموا عليه (1) وقالوا من
خرج منا إليك فأمسكه غير حرج أنت فيه فإن هؤلاء الركب قد فتحوا علينا بابا لا يصلح
إقراره وكتب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أبي جندل وأبي بصير يأمرهم أن يقدموا عليه ويأمر
من معهما ممن اتبعهما من المسلمين أن يرجعوا إلى بلادهم وأهليهم ولا يعترضون لأحد
مر بهم من قريش وعيرانها فقدم كتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زعموا على أبي جندل وأبي
بصير وأبو بصير يموت فمات وكتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في يده يقرأه فدفنه وأبو جندل
مكانه وجعل عند قبره مسجدا وقدم أبو جندل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومعه ناس من
أصحابه ورجع سائرهم إلى أهليهم وأمنت عيرات قريش ولم يزل أبو جندل مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وشهد ما أدرك من المشاهد بعد ذلك وشهد الفتح ورجع مع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم يزل معه في المدينة حتى توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقدم سهيل بن عمرو
المدينة أول خلافة عمر بن الخطاب فمكث بالمدينة أشهرا ثم خرج مجاهدا إلى الشام
بأهله وماله هو والحارث بن هشام فاصطحبا جميعا وخرج أبو جندل مع أبيه
سهيل بن عمرو إلى الشام فلم يزالا مجاهدين بالشام حتى ماتا (2) جميعا
ومات الحارث بن هشام فلم يبق من ولده إلا عبد الرحمن بن الحارث فتزوج
عبد الرحمن فاختة (3) بنت عتبة فولدت له أبا بكر بن عبد الرحمن وأكابر ولده
فهذا حديث أبي جندل وأبي بصير زاد الأكفاني ولم يبق من ولد سهيل ولا ولد
ولده أحد إلا (4) فاختة ابنة عتبة بن سهيل ومات ولد الحارث بن هشام
أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية

(1) كذا بالأصل وم والبيهقي، وفي المطبوعة: " عليهم " خطأ.
(2) عن م ودلائل البيهقي، وبالأصل: مات.
(3) بالأصل: بأخته.
(4) زيادة عن م، سقطت من الأصل.
300

أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر الواقدي (1) قال
قالوا أقبل أبو جندل بن سهيل قد أفلت يرسف في القيد متوشح السيف خلاله أسفل
مكة فخرج من أسفلها حتى أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يكاتب سهيلا فرفع سهيل رأسه
فإذا بابنه أبي جندل فقام إليه سهيل يضرب وجهه بغصن شوك وأخذ بلبته وصاح أبو
جندل بأعلى صوته يا معشر المسلمين أأرد إلى المشركين يفتنوني في ديني فزاد
المسلمين ذلك شرا إلى ما بهم وجعلوا يبكون لكلام أبي جندل قال يقول
حويطب بن عبد العزي لمكرز بن حفص ما رأيت قوما قط أشد حبا لمن دخل معهم
من أصحاب محمد لمحمد وبعضهم لبعض أما إني أقول لك لا تأخذ من محمد نصفا
أبدا بعد هذا اليوم حتى تدخلها (2) عنوة فقال مكرز وأنا أرى ذلك قال سهيل هذا
أول من قاصيتك عليه رده فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إنا لم نقض الكتاب بعد فقال
سهيل والله لا أكاتبك على شئ حتى ترده إلي فرده رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكلم
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سهيلا أن يتركه فأبى سهيل فقال مكرز بن حفص وحويطب يا محمد
نحن (3) بخيره لك فأدخلاه فسطاطا فأجاراه وكف أبوه عنه ثم رفع
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صوته فقال يا أبا جندل اصبر واحتسب فإن الله جاعل لك ولمن معك
فرجا ومخرجا إنا عقدنا بيننا وبين القوم صلحا وأعطيناهم وأعطونا على ذلك
عهدا وإنا لا نغدر [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص نا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن
عمر عن أبي عثمان وأبي حارثة (4) عن خالد وعبادة قالا فولى أبو عبيدة النفل من
الأخماس وبعث أبا جندل بشيرا لفتح اليرموك
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا
جدي أنا محمد بن يوسف بن بشر أنا محمد بن حماد أنا عبد الرزاق أنا جعفر بن
سليمان عن داود بن أبي هند قال نزلت " والذين هاجروا في الله من بعدما ظلموا "

(1) الخبر في مغازي الواقدي 2 / 607 وما بعدها.
(2) كذا بالأصل والمطبوعة: وفي م ومغازي الواقدي: يدخلها.
(3) الزيادة عن م والواقدي.
(4) في م: جارية.
301

لنبوئنهم في الدنيا حسنة " (1) الآية في أبي جندل بن سهيل بن عمرو
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك وأبو العز ثابت بن منصور قالا
أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أبو
الحسين الأصبهاني أنا محمد بن الحسن بن أحمد أنا عمر بن أحمد بن إسحاق نا
خليفة بن خياط (2) قال أو جندل بن سهيل بن عمرو أمه فاختة بنت أبي رفاعة من
بني نوفل بن عبد مناف ويقال أمه ابنة عمرو بن نوفل مات بالشام
أخبرنا أبو بكر (3) الأنصاري أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) قال في الطبقة الثالثة من
بني عامر بن لؤي أبو جندل بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن
مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وأمه فاختة بنت عامر بن نوفل بن عبد مناف بن
قصي أسلم قديما بمكة فحسبه أبوه سهيل بن عمرو وأوثقه في الحديد ومنعه
الهجرة فلما نزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحديبية وأتاه سهيل فقاضاه (5) على ما قاضاه عليه
أقبل أبو جندل فذكر القصة
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب
أنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا الحسن بن أحمد (6) أنا علي بن
الحسن أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا
الحسن بن سميع يقول في تسمية من كان بالشام وأبو جندل بن سهيل بن عمرو
أخبرنا أبو القاسم المستملي أنا أبو الحافظ أبو عبد الله الحافظ وأبو (7)

(1) سورة النحل، الآية: 41.
(2) طبقات خليفة بن خياط ص 63 رقم 154 باختلاف العبارة.
(3) في م: أبو البركات، خطأ، والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 20 / 23 وكناه " أبا بكر ".
(4) انظر طبقات ابن سعد 7 / 405 باختلاف.
(5) عن م وبالأصل: " فقضاه ".
(6) " أنا الحسن بن أحمد " مكرر بالأصل.
(7) كذا بالأصل وم، ول ترد " أبو عبد الله الحافظ " في المطبوعة، وهو الصواب قياسا إلى أسانيد مماثلة.
302

بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا نا أبو العباس (1) محمد بن يعقوب نا محمد بن
إسحاق نا إسحاق بن إبراهيم الرازي ختن سلمة بن الفضل الأنصاري نا سلمة
حدثني محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي
ربيعة عن عبد الله بن عروة بن الزبير عن أبيه وعن يحيى بن عروة عن أبيه
قال شرب عبد بن الأزور وضرار بن الخطاب وأبو جندل بن سهيل بن عمرو
بالشام فأتى بهم أبو عبيدة بن الجراح قال أبو جندل والله ما شربتها إلا على تأويل
إني سمعت الله يقول " ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما
اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات " (2) فكتب أبو عبيدة إلى عمر يأمرهم فقال عبد بن
الأزور إنه قد حضرنا لنا عدونا فإن رأيت أن تؤخرنا (3) إلى أن نلقى عدونا غدا فإن الله
أكرمنا بالشهادة كفاك ذاك ولم يقمنا على خزاية وإن نرجع نظرت إلى ما أمرك به
صاحبك فأمضيته قال أبو عبيدة فنعم فلما التقى الناس قتل عبد بن الأزور شهيدا
فرجع الكتاب كتاب عمر إن الذي أوقع أبا جندل في الخطية قد تهيأ له فيها
بالحجة فإذا أتاك كتابي هذا فأقم عليهم حدهم والسلام
فدعا بهما أبو عبيدة فحدهما وأبو جندل له شرف ولأبيه فكان يحدث نفسه
حتى قيل إنه قد وسوس فكتب أبو عبيدة إلى عمر أما بعد فإني قد ضربت أبا جندل
حده وأنه قد حدث نفسه حتى قد خشينا عليه أنه هلك فكتب عمر إلى أبي جندل
أما بعد فإن الذي أوقعك في الخطية قد خزن عليك التوبة " بسم الله الرحمن الرحيم
حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوبة شديد العقاب ذي
الطول لا إله إلا هو إليه المصير " (4) فلما قرأ كتاب عمر ذهب عنه ما كان به كأنما
أنشط من عقال
أخبرنا أبو الحسن الخطيب أنا أبو منصور النهاوندي أنا أبو العباس
النهاوندي أنا أبو القاسم بن الأشقر أنا أبو عبد الله البخاري نا سليمان بن حرب نا

(1) في المطبوعة: " نا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ولعل الصواب: نا أبو عبد الله
الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب " قياسا إلى أسانيد مستقاة من دلائل النبوة للبيهقي 4 / 61
و 4 / 52 و 4 / 310 و 331.
(2) سورة المائدة، الآية: 93.
(3) بالأصل وم: " تواخرنا " والمثبت عن المطبوعة.
(4) سورة غافر، الآيات: 1 - 3.
303

جرير بن حازم عن عيسى بن عاصم قال استشهد أبو جندل زمن أبي عبيدة بالشام
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر المعدل أنا
أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال وخرج سهيل بجماعة أهله إلا ابنته هندا
إلى الشام مجاهدا حتى ماتوا كلهم هنالك فلم يبق من ولده أحد إلا ابنته هند وإلا
فاختة بنت عتبة بن سهيل
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد بن عمر نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال أبو جندل بن
سهيل بن عمرو العامري روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ومات في طاعون عمواس سنة ثمان
عشرة (1)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم علي بن أحمد أنا أبو طاهر
المخلص إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن
المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال
وفيها يعني سنة ثلاث عشرة أصيب من استشهد من المسلمين بأجنادين ومرج
الصفر منهم خالد بن سعيد بن العاص بن أمية وهشام بن العاص بن وائل السهمي
وعكرمة بن أبي جهل وأبو جندل بن سهيل بن عمرو والحارث بن هشام بن المغيرة
قال أبو عبيد ويقال إن الحارث بن هشام وسهيل بن عمرو وأبا جندل بن سهيل
كانت وفاتهم في هذه السنة يعني سنة ثمان عشرة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر (2) قال وفي هذه السنة يعني سنة ثمان عشرة مات أبو
جندل بن سهيل بن عمرو مات بالشام في طاعون عمواس
3031 العاص بن الغمر بن يزيد بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم القرشي الأموي
كان يسكن ربض الفراديس

(1) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(2) في م: " زيد " خطأ. وقد مر التعريف به وانظر ترجمته في سير الأعلام 16 / 440.
304

ذكره أبو الحسن أحمد بن حميد بن أبي العجائز فيمن كان يسكن دمشق من بني
أمية وذكر له ابنين الغمر بن العاص كان له تسع سنين ويزيد بن العاص ابن سبع
سنين
3032 العاص بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم القرشي الأموي
أمه أم ولد له ذكر يأتي ذكره في ترجمة أخيه عثمان بن الوليد
وكان العاص هذا وأخوه لؤي بن الوليد ممن دخل مع عبد الله بن مروان بن
محمد إلى أرض النوبة وقتله عبد الرحمن بن حبيب الفهري صاحب إفريقية بها وقتل
أخاه المؤمن بن الوليد
305

" ذكر من اسمه (1) عالي "
3033 عالي بن عثمان بن جني
أبو سعد بن أبي الفتح البغدادي النحوي (2)
سمع بدمشق تمام بن محمد
وسكن صور وحدث بها عن أبي القاسم عيسى بن علي بن عيسى الوزير
ونصر بن أحمد الخليل بن المرجي وأبيه (3) عثمان بن جني
روى عنه الأمير أبو نصر علي بن هبة الله بن جعفر بن ماكولا وحفاظ بن سلمة
الناسخ وأبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسين المقدسي وأبو بكر أحمد بن
عبد الله الرويدشتي الأصبهاني وأبو طالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن
الشيرازي الصوفي نزيل صور
أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي نا أبو القاسم مكي بن عبد السلام بن
الحسين بن القاسم بن محمد بن الرميلي المقدسي قدم علينا دمشق لفظا قال
قرأت على الشيخ الأديب أبي سعد عالي بن عثمان بن جني البغدادي بجامع صيدا
حدثكم الوزير أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن داود بن الجراح إملاء ببغداد
قال قرئ علي القاضي أبي القاسم بدر بن الهيثم وأنا أسمع قيل له حدثكم

(1) زيادة منا.
(2) ترجمته في إنباه الرواة 2 / 385 ومعجم الأدباء 12 / 39 وبغية الوعاة 2 / 24 والوافي بالوفيات 16 / 574.
وكناه: أبا سعيد.
(3) بالأصل وم: " وابنه " خطأ والصواب ما أثبت انظر الوافي بالوفيات وبغية الوعاة.
306

علي بن المنذر الطريقي (1) الكوفي نا ابن فضيل محمد نا حجاج ومحمد بن
عبيد الله عن عمرو (2) بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من
كاتب مملوكه على مائة أوقية فأداها غير عشر أواق فهو رقيق [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور نا عيسى بن
علي إملاء فذكره
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (3) قال أما جني فهو أبو
الفتح عثمان بن جني النحوي المدقق المصنف كان نحويا حاذقا مجودا وله شعر
بارد سمع جماعة من المواصلة والبغداديين وحكى لي إسماعيل بن المؤمل النحوي أن
أبا الفتح كان يذكر أن أباه كان فاضلا بالرومية وابنه أبو سعد عالي بن عثمان بن جني
أدركته بصيدا وسمعت منه وكان قد سمع مسند أبي يعلى من المرجي وسمع ببغداد
من عيسى بن علي وكان عالي هذا حيا في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة (4)
آخر الجزء الثاني بعد الثلاثمائة

(1) بالأصل وم: الطريفي، بالفاء، خطأ والصواب ما أثبت انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 7 / 386.
(2) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: " عمر " خطأ، وهو عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله، أبو
عبد الله (أبو إبراهيم) القرشي السهمي، ترجمته في سير الأعلام 5 / 165.
(3) انظر الاكمال لابن ماكولا 2 / 585.
(4) مات سنة سبع أو ثمان وخمسين وأربعمئة كما في بغية الوعاة والوافي بالوفيات وزيد فيه أنه مات
بصيدا.
307

" ذكر من اسمه عامر "
3034 عامر بن أحمد بن محمد
أبو أحمد السلمي
حدث عن أبي العباس أحمد بن سعيد بن الحسن الشيحي
روى عنه أبو الحسن علي بن محمد بن شجاع الربعي المالكي
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا جدي أبو محمد أنا أبو الحسن
علي بن محمد بن شجاع أنا أبو محمد إبراهيم بن الخضر وأبو أحمد عامر بن
أحمد بن محمد السلمي قالا أنا (1) أبو العباس أحمد بن سعيد بن الحسن الشيحي
حدثني أبو علي الحسن بن موسى الثغري نا أبو علي الحسن بن موسى بن هارون
التميمي الدينوري الأمشاطي قال سألت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن غالب صاحب
الخليل بن أحمد عن كتاب السنة أن يقرأه علي فقال فيه ومن صلى خلف إمام لم يقتد به
فلا صلاة له
3035 عامر بن إسماعيل بن عامر بن نافع
ابن عبد الرحمن بن عامر بن نافع بن محمية
ابن حذيفة بن عوف بن صبح من بني مسلية بن عامر
ابن عمرو بن علة بن جلد (2) بن مالك بن أدد الحارثي الجرجاني (3)
كان ممن شهد حصار دمشق ونفذ منها إلى مصر وهو الذي أدرك مروان بن

(1) في م: نا.
(2) عن م وبالأصل: " حلد ".
(3) أخباره في الوزراء والكتاب للجهشياري 79 - 80 جمهرة ابن حزم ص 414 ونظر تاريخ الطبري
والكامل لابن الأثير بتحقيقنا (الفهارس) والوافي بالوفيات 16 / 590 والنجوم الزاهرة 1 / 301 وتاريخ
الإسلام (حوادث سنة 141 - 160) ص 447.
308

محمد ببوصير فقتل مروان بعض أصحابه
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنا
عبد الوهاب الميداني (1) أنا أبو سليمان بن زبر (2) أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر أنا
محمد بن جرير (3) قال قال علي بن محمد أخبرني إسماعيل بن الحسن عن
عامر بن إسماعيل قال
لقينا مروان ببوصير ونحن في جماعة يسيرة فشدوا علينا فانضوينا (4) إلى نخل
ولو يعلمون بقلتنا لأهلكونا فقلت لمن معي من أصحابي إن أصبحنا فرأوا قلتنا
وعددنا لم ينج منا أحد وذكرت قول بكير بن ماهان أنت والله تقتل مروان كأني
أسمعك تقول دهاز يا خوا نكار (5) فكسرت جفن سيفي وكسر أصحابي جفون
سيوفهم فقلت دهاديا خوا نكار فكأنها نار صبت عليهم فانهزموا وحمل رجل على
مروان فضربه بسيفه فقتله
قال (6) علي (7) وأنا أبو الحسن الخراساني نا شيخ من بكر بن وائل قال
إني لبدير قنى مع بكير بن ماهان ونحن نتحدث إذ مر فتى معه قربتان حتى
انتهى إلى دجلة فاستقى ثم رجع فدعاه بكير فقال ما اسمك يا فتى قال عامر فقال
ابن من قال ابن إسماعيل من بلحرث قال وأنا من بلحارث قال فكن من بني
مسلية (9) قال فأنا منهم قال فأنت والله تقتل مروان لكأني (10) والله أسمعك تقول
يا حوانكار دهاد

(1) سقطت من الأصل واستدركت عن م.
(2) عن م وبالأصل: زيد، خطأ. وقد مر التعريف به.
(3) الخبر في تاريخ الطبري 7 / / 44.
(4) عن الطبري وبالأصل وم: فانضربنا.
(5) في الطبري: دهيد يا جوانكثان.
(6) الزيادة عن م.
(7) تاريخ الطبري 7 / 442.
(8) رسمها بالأصل: " لدنرمي " وغير واضحة في م، والمثبت عن الطبري. وانظر معجم البلدان.
(9) عن الطبري وبالأصل وم: سلية.
(10) في م: لأني.
309

ذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن القواس الوراق أن عامر بن إسماعيل مات في
سنة سبع وخمسين ومائة
وكذا ذكر أبو جعفر الطبري وأبو بكر أحمد بن كامل
3036 عامر بن الأسود (1)
بعثه زياد إلى معاوية بعد حجر بن عدي برجلين من أصحابه له ذكر
3037 عامر بن خثمة (2)
ممن أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم)
ووجهه أبو عبيدة بن الجراح من مرج الصفر بعد وقعة اليرموك إلى فحل (3) فيما
ذكره سيف بن عمر عن أبي عثمان الغساني عن خالد وعبادة
وذلك فيما أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو
طاهر المخلص نا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا
سيف فذكره
3038 عامر بن حمزة
قاضي دمشق لبني أمية
حكى عن يزيد بن عبد الملك
قرأت في كتاب دفعه إلي أبو بكر عتيق بن علي بن أحمد أظنه من تصنيف
الصولي حدث عامر بن حمزة قاضي دمشق قال إني في مجلس يزيد بن عبد الملك إذ
حدثه رجل بحديث علم أنه قد كذبه (4) فقال له يا هذا إنك تكذب نفسك قبل أن
يكذبك جليسك قال فما زلنا نعرف الرجل بالتوقي بعدها
لم أجد ذكر عامر بن حمزة هذا إلا من هذا الوجه ولا أراه محفوظا

(1) انظر الإصابة 2 / 247 وأسد الغابة 3 / 12 والطبري 5 / 272.
(2) رسمها بالأصل: " خيثمة " والمثبت عن م.
وترجمته في الإصابة 2 / 249 وفيها " خيثمة " وفي الطبري 3 / 438 وفيه: " حثمة ".
(3) تقدم التعريف بها، وانظر معجم البلدان.
(4) عن م وبالأصل: أكذبه.
310

3039 عامر بن خريم (1) بن محمد أبو القاسم المري
روى عن إبراهيم بن هشام بن ملاس وعبد الوارث بن الحسين بن عمرو
البيساني وأبي إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وشعيب بن عمرو الضبعي
وأبي عبد الغني الحسن بن علي بن عيسى الأزدي وشعيب بن شعيب ومحمد بن
عقبة بن علقمة وأبي حفص عمر بن مضر ويزيد بن عبد الحميد النصري (2)
وأحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الخناجر
روى عنه أبو الوليد بكر بن شعيب بن بكر القرشي وأبو بكر محمد بن
سليمان بن يوسف الربعي وأبو بكر بن المقرئ وأبو الفضل محمد بن أحمد بن
يعقوب الهاشمي المصيصي وأبو الحسين بن المظفر الحافظ وإبراهيم بن أحمد بن
محمد بن رجاء الأبزاري وأبو هاشم المؤدب وجمح بن القاسم المؤذن وأبو
سليمان بن زبر الربعي
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين وأحمد بن
محمود قالا أنا أبو بكر بن المقرئ حدثني أبو القاسم عامر بن خريم وكان محسنا
إلي رحمه الله وتجاوز عنه ثقة أمين نا شعيب بن شعيب بن إسحاق نا أبو
المغيرة نا الأوزاعي نا إسماعيل بن عبيد الله حدثتني أم الدرداء عن أبي هريرة
قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الله عز وجل يقول أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت
بي شفتاه [* * * *]
قرأت على أبي القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي قلت له أخبركم أبو بكر
الخطيب قراءة قال وعامر بن خريم بن محمد بن مروان أبو القاسم الدمشقي
حدث عن يزيد بن عبد الحميد النصري (2) وأحمد بن إبراهيم بن هشام بن
ملاس روى عنه محمد بن المظفر
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (3) قال أما خريم أوله

(1) بالأصل: حريم، والمثبت عن م.
(2) النون مهملة بالأصل، والمثبت عن م.
(3) الاكمال لابن ماكولا 3 / 132 و 134.
311

خاء معجمة مضمومة ثم راء مفتوحة فهو عامر بن خريم بن محمد بن مروان أبو
القاسم الدمشقي روى عن يزيد بن عبد الحميد النصري وأحمد بن إبراهيم بن
هشام بن ملاس روى عنه محمد بن المظفر الحافظ
قرأت على أبي محمد أيضا عن عبد العزيز بن أحمد أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال سنة أربع عشرة وثلاثمائة توفي أبو القاسم عامر بن
خريم يوم الأحد لتسع بقين من ذي القعدة
3040 عامر بن دغش بن حصن بن دغش
أبو محمد الأنصاري الحوراني (1)
من أهل السويداء ويعرف بالمقدسي
سكن بغداد مدة وتفقه في المدرسة النظامية على الشيخ أبي حامد الغزالي وغيره
ولزم مسجدا من مساجد بغداد في قراح أبي الشحم (2)
سمع أبا الحسين بن الطيوري كتبت (3) عنه وكان شيخا صالحا
أخبرنا أبو محمد عامر بن دغش بن حصن بن دغش بن حصن بن دغش
الحوراني بقراءتي عليه ببغداد أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد
الصيرفي أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز أنا أبو بكر
أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني نا علي بن حرب الطائي نا سفيان بن عيينة عن
الزهري عن سهل بن سعد الساعدي قال
شهدت المتلاعنين على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا ابن خمس عشرة ففرق
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بينهما حيث تلاعنا
سألت عامرا الحوراني عن مولده فقال في سنة خمسين وأربعمائة وذكر أنه من

(1) ترجمته في طبقات الشافعية للسبكي 7 / 118 وفيها " دعش " في الموضعين، والوافي بالوفيات 16 / 591.
(2) في م: " أبي الشجع " وقرأ أبي الشحم: محلة ببغداد (معجم البلدان).
(3) عن م وبالأصل: " كتب " وفي طبقات السبكي: روى عنه الحافظ، وفي معجم البلدان: سمع منه الحافظ
أبو القاسم الدمشقي.
312

أهل السويداء (1) وأنه سمع ببيت المقدس من جماعة كابن رداد وطبقته ولكن لم يكن
معه مما سمعه ببيت المقدس شئ (2)
3041 عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن ربيعة
ابن عامر بن مالك بن ربيعة بن حجر
ابن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة
ابن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب
ابن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد
ابن ربيعة بن نزار
أبو عبد الله العنزي ثم العدوي حليف بني عدي بن كعب (3)
من المهاجرين الأولين ممن شهد بدرا وهاجر الهجرتين
وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث وعن أبي بكر وعمر
روى عنه ابنه عبد الله بن عامر وعبد الله بن الزبير وعيسى الحكمي
وقدم الجابية مع عمر بن الخطاب
كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد
وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن حبيب العامري وأبو محمد بن طاوس
وغيرهما عنه
ح وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن محمد بن الخطيب أنا محمد بن
علي (4) السهلكي

(1) السويداء: قرية بحوران من نواحي دمشق. (معجم البلدان).
(2) مات سنة إحدى وثلاثين وخمسمئة، ورد ذلك في طبقات الشافعية والوافي بالوفيات.
وفي معجم البلدان: مات بحدود سنة 530.
(3) قيل غير ذلك في نسبه.
(4) انظر ترجمته في الاستيعاب 3 / 4، أسد الغابة 3 / 17 والإصابة 2 / 248 وتهذيب الكمال 9 / 343
وتهذيب التهذيب 3 / 45 وسير الأعلام 2 / 333 والوافي بالوفيات 16 / 579 وانظر بالحاشية فيهما أسماء
مصادر أخرى ترجمت له.
(5) سقطت " علي " من م.
313

ح وأخبرنا أبو الفضل المحسن بن أبي منصور بن محسن البسطامي أنا سعيد بن
أحمد الواحدي قالوا أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري نا أبو العباس محمد بن
يعقوب نا زكريا بن يحيى المروزي
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الحسين بن النقور أنا
عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد حدثني سريج (1) بن يونس وأبو خيثمة
ومجاهد قالوا أنا سفيان بن عيينة
ح وأخبرنا أبو سعد هلال بن الهيثم بن محمد بن الهيثم وأبو المعالي أحمد بن
علي (2) بن عبد الله الدقاق المعروف بابن السمين وأبو بكر يحيى بن علي بن داود
وأبو علي حمد بن عبد الرحمن بن محمد بن نجا وأبو المعالي عبد الصمد بن بركة بن
عبد الله وأبو الفرج علي بن محمد الفراء قالوا أنا أبو عبد الله الحسين بن
طلحة أنا أبو الحسن بن رزقويه أنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار نا زكريا بن
يحيى نا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه عن عامر بن ربيعة عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال
إذا رأيتم الجنازة فقوموا حتى تخلفكم أو توضع
رواه نافع عن ابن عمر ورواه عن نافع جماعة [* * * *]
أخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنا أبو سعيد
محمد بن علي بن محمد الخشاب الصوفي أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن
إسحاق بن خزيمة نا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفي (3)
السراج نا قتيبة بن سعيد نا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر عن عامر بن
ربيعة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال
إذا رأى أحدكم الجنازة فإن لم يكن ماشيا معها فليقم حتى تخلفه أو توضع من قبل
أن تخلفه [* * * *]

(1) بالأصل: " سريح " وفي م: " شريح " وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت، ترجمته في تاريخ بغداد
9 / 219 وسير الأعلام 11 / 146 وتهذيب الكمال 7 / 59.
(2) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: " بن علي بن علي بن عبد الله ".
(3) سقطت اللفظة من م.
314

وأخبرناه أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القارئ أنا أبو حفص
عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور الماوردي أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو العباس
محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي إملاء نا قتيبة بن سعيد نا الليث عن نافع عن
ابن عمر عن عامر بن ربيعة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
إذا رأى أحدكم الجنازة فإن لم يكن ماشيا معها فليقم حتى تخلفه (1) أو توضع [* * * *]
قرأت في كتاب أبي الهيذام عبد المنعم بن إبراهيم نا أبو الفضل محمد بن
يحيى بن محمد (2) بن عبد الحميد السكسكي بن الحوراني (3) البتهلي أخبرني أبي نا
أبو حسان الزيادي قال وفيها يعني سنة عشرة سار عمر بن الخطاب إلى
الجابية وعقد لواءه يوم الخميس للنصف من صفر ودفعه إلى عامر بن ربيعة وسار
يوم الجابية واستخلف على المدينة عثمان بن عفان
كذا ذكر سعيد بن عفير
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا أحمد بن الحسن أنا أبو
الحسين الأصبهاني أنا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط (4) قال عامر بن
ربيعة بن عامر بن مالك بن ربيعة بن حجر (5) بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن
عنز (6) بن وائل بن قاسط أخوه بكر وتغلب ابني وائل شهد بدرا ومات بالمدينة حين
نشب الناس في أمر عثمان يكنى أبا عبد الله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو القاسم
الوزير نا عبد الله بن محمد قال وقال ابن زهير أنا مصعب قال هو عامر بن
ربيعة بن عمرو بن وائل بن ربيعة بدري حليف الخطاب وقال غير مصعب يكنى
عامر أبا عبد الله

(1) عن م وبالأصل: يخلفه.
(2) " بن محمد " سقطت من م.
(3) عن م وبالأصل: " الجوراي ".
(4) طبقات خليفة بن خياط ص 57 رقم 127.
(5) في طبقات خليفة: حجير.
(6) بالأصل " عمر " والمثبت عن م وطبقات خليفة.
315

وقال ابن إسحاق أول من قدم المدينة مهاجرا أبو سلمة وبعده عامر بن
ربيعة (1)
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد أنا
أحمد بن محمد أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد قال في الطبقة الأولى ممن
شهد بدرا عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن
ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن ربيعة بن نزار حليف للخطاب بن نفيل ويكنى أبا
عبد الله مات قبل قتل عثمان بأيام وقد كان لزم بيته فلم يشعر الناس إلا بجنازته قد
أخرجت قد روى عن أبي بكر وعمر (2)
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن (3) بن علي أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) قال في الطبقة
الأولى قال ومن حلفاء بني عدي بن كعب ومواليهم عامر بن ربيعة بن مالك بن
عامر بن ربيعة بن حجر (5) بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن
قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن
عدنان وكان حليفا للخطاب بن نفيل وكان الخطاب لما حالفه عامر بن ربيعة تبناه (6)
وادعى إليه فكان يقال عامر بن الخطاب حتى نزل القرآن " ادعوهم لآبائهم " (7) فرجع
عامر إلى نسبه فقيل عامر بن ربيعة وهو صحيح النسب في وائل
قالوا وهاجر عامر بن ربيعة إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا ومعه امرأته ليلى
بنت أبي حثمة العدوية وقالوا آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين عامر بن ربيعة ويزيد بن
المنذر بن سرح الأنصاري وكان عامر بن ربيعة يكنى أبا عبد الله وشهد بدرا وأحدا
والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد روى عن أبي بكر وعمر

(1) تهذيب الكمال 9 / 343.
(2) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(3) في م: " الحسين " خطأ، وهو الحسن بن علي، أبو محمد الجوهري، وقد مر التعريف به.
(4) طبقات ابن سعد 3 / 386 - 387.
(5) ابن سعد: " حجير " ومثله في طبقات خليفة، وقد مر قريبا.
(6) عن م وابن سعد، وبالأصل: تلقاه.
(7) سورة الأحزاب، الآية: 5.
316

قال محمد بن عمر كان موت عامر بن ربيعة بعد قتل عثمان بأيام وكان قد لزم
بيته فلم يشعر الناس إلا بجنازته قد أخرجت
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن علي بن الآبنوسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر
عنه أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي المدائني نا
أحمد بن عبد الله بن البرقي قال عامر بن ربيعة يقول من ينسبه عامر بن ربيعة بن
كعب بن عميرة بن مالك بن كنانة بن عامر بن سعد بن عبد الله بن الحارث بن رفيدة بن
عميرة بن عبد الله وهو عنز (1) ابن وائل بن هنب بن أفصى بن جديلة بن أسد بن
ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ويقال ابن عامر بن ربيعة من اليمن ويقول من ينسبه
إلى اليمن عامر بن ربيعة بن كعب بن عميرة بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن
الحارث بن معاوية بن عنس (2) بن زيد بن علة بن مذحج وتوفي سنة ثنتين وثلاثين
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي بن يعقوب
أنا محمد بن أحمد بن محمد أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي قال أبو
عبد الرحمن عامر بن ربيعة
كذا قال
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد البغوي قال عامر البدري بن ربيعة حليف بني عدي بن كعب
سكن المدينة وروى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث قال البغوي وبلغني أن عامر بن ربيعة بن
كعب بن عميرة بن عبد الله بن هنب بن أفصى بن جذيمة بن أسد بن ربيعة بن نزار من
أهل اليمن حليف الخطاب بن نفيل وكان بدريا توفي سنة ثنتين وثلاثين
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو (3)
أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان (4) أنا محمد بن

(1) بالأصل: " عند " وفي م: " عمر " والذي أثبتناه مما تقدم.
(2) مضطربة بالأصل، وفي م: قيس. والمثبت عن المطبوعة.
(3) زيادة عن م.
(4) " أنا أحمد بن عبدان " مكررة بالأصل.
317

سهل أنا محمد بن إسماعيل (1) قال عامر بن ربيعة العنزي من عنز حليف بني عدي
مدني شهد بدرا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وعنز من وائل أخي (2) بكر وتغلب
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن مندة أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (3) قال عامر بن ربيعة له صحبة روى عنه عبد الله بن الزبير وابنه
عبد الله بن عامر بن ربيعة سمعت أبي يقول ذلك
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن
الدارقطني قال وأما عنز فهو عنز بن وائل أخو بكر وتغلب من ولده عامر بن ربيعة
العدوي حليف عمر بن الخطاب شهد بدرا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وروى عنه هو وابنه
عبد الله بن عامر بن ربيعة
حدثنا القاضي أبو الطاهر بن بجير نا أبو عمران الجوني أنا أبو عثمان المازني
نا أبو عبيدة معمر بن المثنى قال عامر بن ربيعة العدوي حليف عمر بن الخطاب كان
بدريا وهو من ولد عنز بن وائل أخي بكر بن وائل وعدد العنزيين في الأرض
قليل (4) وأم عنز بن وائل هند بنت مر أخت تميم بن مر
وقال الطبري (5) عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن
سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن
دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار
نا إسماعيل الصفار نا إسماعيل بن إسحاق قال قال علي بن المديني
عامر بن ربيعة من (6) عنز

(1) التاريخ الكبير 6 / 445.
(2) كذا بالأصل وم، وهو خطأ والصواب: " أخو ".
(3) الجرح والتعديل 6 / 320.
(4) انظر تهذيب الكمال 9 / 343.
(5) في م: الظفري.
(6) بالأصل " بن " والأصح ما أثبت عن م.
318

كذا قالها بفتح النون والأول أصح
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
مندة قال عامر بن ربيعة بن عنز (1) وابن وائل وقيل ابن ربيعة بن مالك بن عامر بن
ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط يكنى
أبا عبد الله حليف ابن (2) الخطاب أبو عمر العدوي هاجر الهجرتين وشهد بدرا
توفي سنة ثنتين وثلاثين له صحبة ولأبيه رؤية روى عنه عبد الله بن عمر وابنه
عبد الله بن عامر
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل المقدسي أنا مسعود بن ناصر أنا
عبد الملك بن الحسن أنا أبو نصر الكلاباذي قال
عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن
ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل من (3) ربيعة بن نزار حليف الخطاب بن نفيل والد
عمر من بني عدي بن كعب أبو عبد الله المدني شهد بدرا سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنه
عبد الله بن عمر بن الخطاب وابنه عبد الله بن عامر في الجنائز والتقصير قال
الواقدي مات بعد قتل عثمان بن عفان بأيام وقتل عثمان في ذي الحجة لثنتي عشرة
بقيت منه سنة خمس وثلاثين
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر علي بن هبة الله (4) قال أنا عنز
بفتح العين المهملة وسكون النون وبالزاي فهو عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن
أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة وأمه هند بنت مر أخت تميم بن مر وهو
أخو بكر وتغلب (5) ومن ولده عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن
سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل حليف عمر بن الخطاب شهد

(1) بالأصل " عترو " وفي م: " عمرو " والمثبت عما تقدم والمطبوعة.
(2) في م: حليف الخطاب.
(3) بالأصل وم: " من ".
(4) الخبر في الاكمال لابن ماكولا 6 / 289.
(5) عن م وبالأصل: ثعلب.
319

بدرا وابنه عبد الله بن عامر وقال ابن المديني (1) عامر بن ربيعة بن عنز (2) بفتح
النون وهو غلط قال وأما العنزي بالنون الساكنة فهو عامر بن ربيعة العنزي ويقال
له العدوي لأنه حليف عمر بن الخطاب له صحبة ورواية
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله بن عمر أنا
عبد الواحد بن محمد بن عثمان بن إبراهيم أنا أبو علي الحسن بن محمد بن إسحاق
نا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن (3) حماد بن زيد قال سمعت علي بن
المديني يقول كان عامر بن ربيعة من (4) عنز
قال وأنا عمر بن عبيد الله أن أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا
حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله نا سفيان قال عامر بن ربيعة حليف لبني عدي
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي نا أبو
بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي نا أبو الوليد نا ليث بن سعد
حدثني محمد بن عجلان عن مولى لعبد الله بن عامر العدوي عن عبد الله بن عامر بن
ربيعة بن مالك بن عامر (5) بن ربيعة بن الحارث بن رفيدة بن عدي بن وائل حليف
بني عدي بن كعب فذكر حديثا
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي نا أبو الحسين بن المهتدي أنا أبو الحسين
عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمة الخلال أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن
يعقوب بن شيبة نا جدي حدثني الحسن بن عثمان قال أخبرني عدة من الفقهاء
وأهل العلم قالوا كان عامر بن ربيعة يقال له عامر بن الخطاب وإليه كان ينسب
فأنزل الله عز وجل فيه وفي زيد بن حارثة وسالم مولى (6) أبي حذيفة والمقداد بن
عمرو " وادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله " الآية (7) فعرف آباؤهم غير سالم فإنه لم

(1) عن م وبالأصل: المدني.
(2) بالأصل: " عمر " والمثبت عن م.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(4) عن م وبالأصل: بن.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(6) عن م وبالأصل: بن أبي حذيفة.
(7) سورة الأحزاب، الآية: 5.
320

يعرف أبوه فثبت على ولاء أبي حذيفة
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا
أبو بكر بن المقرئ أنا أبو الطيب المنبجي نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري
نا عمي نا أبي عن ابن إسحاق حدثني من لا أتهم عن عبد العزيز بن عبد الله بن
عامر بن ربيعة عن أبيه عن أمه أم عبد الله ابنة حثمة (1) قالت قلت لعامر (2) بن
ربيعة يا أبا عبد الله
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا نصر بن إبراهيم أنا سليم (3) بن أيوب
أنا طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم نا يزيد بن محمد بن إياس قال
سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول عامر بن ربيعة العنزي (4) حليف بني عدي
يكنى أبا عبد الله
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أبي علي في كتابه أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن
علي بن منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عبد الله عامر بن ربيعة بن عمرو
ويقال ابن ربيعة بن مالك بن ربيعة بن جحش بن سلامان بن مالك (5) بن ربيعة بن
رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط ويقال ابن وائل بن قاسط بن دعمي بن جديلة بن
أسد بن ربيعة بن نزار العمسي (6) ويقال العنزي المدني (7) حليف بني عدي بن
كعب بن لؤي بن غالب ويقال عنز بن وائل أخو بكر بن وائل وتغلب بن وائل
شهد بدرا مع النبي (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا
أحمد بن عبيد بن الفضل إجازة نا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي
خيثمة نا موسى بن إسماعيل نا محمد بن أبي بكر أبو غاضرة قال بينا أنا في حلقة

(1) بالأصل وم: حثمة، والمثبت عن تهذيب الكمال 9 / 344.
(2) في م: لعاصم.
(3) في م: سليمان.
(4) إعجامها مضطرب في م: تقرأ " العتوي " وقد تقرأ " الغنوي ".
(5) " بن مالك " ليس في م.
(6) بالأصل وم: " العمسي " وفي المطبوعة: العنسي.
(7) في المطبوعة: المديني.
321

ابن الزبير (1) فقال لي رجل منهم يا أبا غاضرة ممن أنت قلت من (2) عنزة قال
من أيكم عامر بن ربيعة البدري قلت ومن عامر بن ربيعة قال أنت امرؤ من عنزة
ولا يعرف (3) عامر بن ربيعة البدري قلت عامر بن ربيعة بن عنز بن وائل لا من
عنزة
أخبرنا أبو بكر الحاسب أنا أبو محمد الشيرازي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو
الحسن الخشاب أنا أبو علي الفقيه نا محمد بن سعد (4) أنا محمد بن عمر نا
محمد بن صالح (5) عن يزيد بن رومان قال أسلم عامر بن ربيعة قديما قبل أن يدخل
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دار الأرقم بن أبي الأرقم وقبل أن يدعو فيها
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا رضوان بن أحمد إجازة أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير
عن محمد بن إسحاق (6) قال في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني عدي بن
كعب عامر بن ربيعة حليف آل الخطاب معه امرأته ليلى ابنة أبي حثمة (7)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن الحسين بن
الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا قاسم بن عبد الله بن المغيرة نا
إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن عقبة قال
في تسمية من قدم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمكة من مهاجرة الحبشة الأولى ثم هاجر إلى
المدينة وفي تسمية من شهد بدرا من بني (8) عدي بن كعب عامر بن ربيعة حليف
لهم
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية

(1) في م: حلقة من آل الزبير.
(2) عن م، وبالأصل: ابن.
(3) في م: ولا نعرف.
(4) طبقات ابن سعد 3 / 386.
(5) بالأصل " بن " والصواب عن م وابن سعد.
(6) انظر سيرة ابن إسحاق رقم 218 ص 157.
(7) بالأصل وم " خيثمة " والمثبت عن ابن إسحاق.
(8) بالأصل: " ومن " والمثبت عن م.
322

أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1) أنا محمد بن عمر نا
عبد الله بن عمر بن حفص عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة
عن أبيه قال ما قدم أحد المدينة للهجرة قبلي إلا أبو سلمة بن عبد الأسد
قال وأنا محمد بن عمر نا معمر عن الزهري عن عبد الله بن عامر بن
ربيعة عن أبيه قال ما قدمت ظعينة المدينة أول من ليلى بنت أبي حثمة (2) يعني
زوجته (3)
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر بن الطبري (4) أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا إبراهيم بن المنذر عن
محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال
خرج منهم قبل خروج النبي (صلى الله عليه وسلم) (5) أبو سلمة بن عبد الأسد وأم سلمة ومصعب بن
عمير وعثمان بن مظعون وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة وعبد الله بن جحش
وعمار بن ياسر وشماس بن عثمان بن الشريد وعامر بن ربيعة ومعه امرأته أم
عبد الله بنت أبي حثمة (6) فنزل أبو سلمة وعبد الله بن جحش في بني عمرو بن عوف
في أصحاب لهم ثم خرج عمر بن الخطاب وعياش بن أبي ربيعة في أصحاب لهم
فنزلوا على بني عمرو بن عوف
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحارث بن أبي أسامة أنا محمد بن سعد (7) أنا محمد بن
عمر الأسلمي حدثني معمر بن راشد عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف
وعن عروة عن عائشة قالا لما صدر السبعون من عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طابت نفسه وقد
جعل الله له منعة وقوما أهل حرب وعدة ونجدة وجعل البلاء يشتد على المسلمين من

(1) طبقات ابن سعد 3 / 387.
(2) عن ابن سعد وم، وبالأصل: خيثمة.
(3) ابن سعد 3 / 387.
(4) في م: الظفري.
(5) في م: وأبو.
(6) بالأصل: " خيثمة " والمثبت عن م.
(7) الخبر في طبقات ابن سعد 1 / 225 تحت عنوان: اذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للمسلمين في الهجرة إلى المدينة.
323

المشركين لما يعلمون من الخزرج (1) فضيقوا على أصحابه وتعبثوا بهم ونالوا منهم
ما لم يكونوا ينالون من الشتم والأذى فشكا ذلك أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واستأذنوه في الهجرة فقال قد أريت دار هجرتكم أريت سبخة ذات
نخل بين لابتين هما الحرتان ولو كانت الشراة أرض نخل وسباخ لقلت هي هي ثم
مكث أياما ثم خرج إلى أصحابه مسرورا فقال قد أخبرت (2) بدار هجرتكم وهي
يثرب فمن أراد الخروج فليخرج إليها [* * * *] فجع القوم يتجهزون ويترافقون ويتواسون
ويخرجون ويخفون ذلك فكان أول من قدم المدينة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو
سلمة بن عبد الأسد ثم قدم بعده عامر بن ربيعة معه امرأته ليلى بنت أبي حثمة (3)
فهي أول ظعينة قدمت المدينة ثم قدم أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرسالا فنزلوا على
الأنصار في درهم فآووهم ونصروهم وآسوهم [* * * *]
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر وأبو سهل محمد بن الفضل بن محمد قالا أنا
أحمد بن الحسن بن محمد أنا محمد بن عبد الله بن حمدون أنا أبو حامد بن
الشرقي نا محمد بن يحيى الذهلي نا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري أخبرني
عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان أبوه شهد بدرا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور (4) نا عيسى بن
علي أنا عبد الله بن محمد نا إبراهيم بن هاني نا أبو اليمان نا (4) شعيب بن أبي
حمزة عن الزهري أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة وكان من كبراء بني عدي بن
كعب وكان أبوه قد شهد بدرا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو خال عبد الله بن عمر
قال وأنا عبد الله بن محمد نا وهب بن بقية أنا خالد بن عبد الله عن
عمرو بن يحيى عن عمرو بن عامر عن أبيه عامر بن عبد الله بن الزبير عن عامر بن
ربيعة أخي بني عدي بن كعب وكان من أصحاب بدر قال بدر يوم الاثنين
صبيحة سبع عشرة من رمضان

(1) كذا بالأصل وم وفي ابن سعد: الخروج.
(2) بالأصل وم: " أخترت " والمثبت عن ابن سعد.
(3) عن م وابن سعد، وبالأصل: خيثمة.
(4) في م: أنا.
324

أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الحافظ
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عمرو بن خالد وحسان
يعني ابن عبد الله وعثمان يعني ابن صالح عن ابن (1) لهيعة عن أبي الأسود عن
عروة قال شهد بدرا من بني عدي بن كعب عامر بن ربيعة من أهل اليمن
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي لفظا وأبو القاسم الخضر بن
الحسين بن عبدان قراءة قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم نا محمد بن
عائذ (2) أخبرني الوليد عن أبي لهيعة عن ابن (3) الأسود عن عروة
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن
علي أنا عبد الله بن محمد حدثني هارون الفروي نا ابن فليح عن موسى بن عقبة
عن الزهري
ح قال ونا عبد الله قال وحدثني ابن الأموي حدثني أبي عن ابن إسحاق
قالوا فيمن شهد بدرا عامر بن ربيعة حليف بني عدي بن كعب زاد ابن إسحاق وابن
عائذ (2) من أهل اليمن ولم يقل ابن عائذ (2) حليف بني عدي بن كعب
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر الزراد (4) نا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم
الزهري نا عمي عن أبيه عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من قريش من بني
عدي بن كعب عامر بن ربيعة من أهل اليمن يعني حليف بني (5) عدي
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية

(1) في م: " أبي لهيعة " خطأ. وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة، ترجمته في تهذيب التهذيب 5 / 373
وتهذيب الكمال 10 / 450.
(2) بالأصل وم: عايد، والصواب ما أثبت، وقد مر التعريف به.
(3) عن م وبالأصل " أبي ".
(4) بالأصل: " الررار " والمثبت عن م.
(5) بالأصل وم: " بن " والمثبت عن المطبوعة.
325

أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر الواقدي قال في
تسمية من شهد بدرا من بني عدي عامر بن ربيعة العنزي بطن من ربيعة حليف
لهم (1)
أخبرنا أبو عبد الله البلخي وأبو البركات الأنماطي قالا أنا أبو الحسين بن
الطيوري أنا الحسين (2) بن جعفر بن محمد ومحمد بن الحسن بن محمد
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالا
أنا الوليد بن بكر نا علي بن أحمد بن زكريا نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن
عبد الله بن صالح العجلي قال قال أبي (3) عامر بن ربيعة العدوي من أصحاب
النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان بدريا
أخبرنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف أنا
أبو نصر الزينبي أنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف الوراق نا أبو بكر
محمد بن السري بن (4) عثمان التمار نا نصر بن شعيب مولى العبديين نا عمرو بن
عاصم نا قيس بن الربيع عن سماك بن حرب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
قال " كنتم خير أمة أخرجت للناس " (5) قال هم الذين هاجروا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من
مكة إلى المدينة
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد (6) حدثني أبي نا يزيد أنا المسعودي عن أبي بكر بن حفص بن
عمر بن سعد بن أبي وقاص عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه وكان بدريا قال
لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يبعثنا في السرية يا بني ما لنا زاد إلا السلف (7) من التمر
فنقسمه قبضة قبضة حتى نصير إلى تمرة قال فقلت له يا أبة وما عسى أن تغني

(1) مغازي الواقدي 1 / 156.
(2) عن م وبالأصل: الحسن.
(3) تاريخ الثقات للعجلي ص 243.
(4) في م: عن، خطأ، انظر ترجمته في تاريخ بغداد 5 / 319.
(5) سورة آل عمران، الآية: 110.
(6) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر 5 / 325 رقم 15692.
(7) السلف: الجراب الضخم (اللسان).
326

التمرة عنكم قال لا تقل ذلك يا بني فبعد أن فقدناها فاختللنا إليها (1)
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل بن الفضيل أنا أبو القاسم أحمد بن محمد
الخليلي أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي أنا الهيثم بن كليب الشاشي نا أبو
جعفر محمد بن علي الوراق نا عبيد الله بن عمر نا عبد الرحمن بن مهدي عن
عبد الله بن المبارك عن أبي بكر بن عثمان قال
سمعت أبا أمامة حدث أن سهلا وعامر بن ربيعة قال لهما رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
اخرج يا سهل بن حنيف ويا عامر بن ربيعة حتى تكونا لنا عينا (6) [* * * *]
أخبرنا أبو علي الحداد (2) أنا أبو نعيم نا محمد بن أحمد بن محمد نا
أحمد بن موسى الخطمي نا القاسم بن نصر المخرمي نا أحمد بن القاسم الليثي نا
أبو همام محمد بن الزبرقان حدثني موسى بن عبيدة عن عبد الرحمن بن زيد بن
أسلم عن أبيه عن عامر بن ربيعة
أنه نزل به رجل من العرب فأكرم عامر مثواه وكلم فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجاءه
الرجل فقال إني استقطعت (3) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واديا ما في العرب واد أفضل منه وقد
أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك من بعدك قال عامر لا حاجة لي في
قطيعتك نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا " اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة
معرضون " (4)
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أحمد بن الحسين البيهقي
ح وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أحمد بن علي بن ثابت
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله قالوا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا محمد بن المثنى نا
عبد الوهاب
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو

(1) أي احتجنا إليها (اللسان).
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(3) عن م وبالأصل: أسقطت.
(4) سورة الأنبياء، الآية الأولى.
327

الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا أبو بكر بن عمر
الباهلي نا عبد الوهاب الثقفي قال سمعت يحيى بن سعيد قال سمعت
عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول
قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل وذلك حيث شغب الناس في الطعن على
عثمان فصلى من الليل ثم قام فأتي في منامه فقيل له قم فسل الله أن يعيذك من
الفتنة التي أعاذ منها صالح عبادة فقام فصلى ثم اشتكى قال فما خرج قط إلا جنازة
هذا اللفظ لحديث الباهلي
ورواه سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد أنا أبو منصور محمد بن الحسن نا
أحمد بن الحسين بن زنبيل أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن
إسماعيل (1) أنا إسماعيل يعني ابن أبي أويس حدثني مالك عن يحيى بن سعيد
سمع عبد الله بن عامر بن ربيعة قال
كان عامر بن ربيعة يصلي من الليل وذلك حين بدأ الناس في الطعن على عثمان
فأتى فقيل له قم (2) فسل الله أن يعيذك من الفتنة الذي أعاذ منها صالح عباده فقام
فصلى ثم اشتكا فما خرج قط إلا جنازة
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا أحمد بن محمد بن سنان نا
محمد بن إسحاق الثقفي نا سوار بن عبد الله نا يحيى القطان عن يحيى بن سعيد
الأنصاري عن عبد الله بن عامر قال لما نشب الناس في الطعن على عثمان قام أبي
يصلي من الليل وقال اللهم قني الفتنة بما وقيت به الصالحين من عبادك
قال فما أخرج إلا جنازة
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحسن بن أحمد قالا أنا أبو نعيم نا
سليمان بن أحمد نا الحسين بن فهم نا مصعب بن عبد الله الزبيري قال توفي
عامر بن ربيعة البدري سنة اثنتين وثلاثين

(1) " أنا " إسماعيل " ليس في م.
(2) سقطت من الأصل وم والزيادة عن المطبوعة.
328

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال مات عامر بن ربيعة في
خلافة عثمان
أخبرناه أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين (1) فذكره
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا علي بن أحمد أنا علي بن أحمد بن
محمد أنا محمد بن عبد الرحمن المخلص إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن
أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن
سلام قال سنة اثنتين وثلاثين فيها توفي عامر بن ربيعة من بني عنز بن (2) وائل وهو
حليف بن عدي بن كعب ثم قال أبو عبيدة سنة سبع وثلاثين فيها توفي عامر بن
ربيعة حليف بن عدي وقد كتبناه في سنة اثنتين وثلاثين وأظن هذا أثبت وكذا ذكر
أبو حسان الزيادي في وفاته
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق نا أحمد بن (3) عمران نا موسى نا خليفة (4) قال ومات عامر بن ربيعة
حين نشب الناس في أمر عثمان
وكأنه يعني في سنة ثلاث وثلاثين
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا
أبو سليمان بن زبر قال المدائني وفي سنة ثلاث وثلاثين توفي العباس بن
عبد المطلب وعامر بن ربيعة
ثم قال ابن زبر سنة ست وثلاثين فيها مات عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن
ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز (5) بن وائل بن ربيعة بن
نزار في المحرم

(1) في م: أنا الحسين.
(2) في م: عمر.
(3) بالأصل: " أحمد بن إسحاق بن عمران " والمثبت عن م.
(4) تاريخ خليفة ص 168 حوادث سنة 33.
(5) في م: " عمر ".
329

3042 عامر بن ربيعة السلمي
ولاه المنصور على غازية البحر
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ نا
الوليد قال ثم ولاه المنصور يعني غزو البحر العباس بن سفيان الخثعمي فوليه
حينا ثم عزله وولى مكانه عامر بن ربيعة السلمي ثم ولى بعده الغمر بن العباس
السكسكي
3043 عامر بن زنيم الأزدي الواشحي البصري
أدرك أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)
ووفد مع المهلب له ذكر
3044 عامر بن سعد بن الحارث بن عباد بن سعد بن عباد بن سعد بن عامر
ابن ثعلبة بن مالك بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر (1)
له صحبة وشهد غزوة مؤتة فاستشهد هناك
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن أبي
الحسن رشأ بن نظيف أنا أبو شعيب عبد الرحمن بن محمد المكتب وأبو محمد
عبد الله بن عبد الرحمن المصريان قالا أنا الحسن بن رشيق أنا أبو بشر الدولابي
حدثني أبو قرة يعني محمد بن حميد الرعيني (2) نا سعيد بن تليد (3) نا مفضل بن
فضالة عن أبي طاهر عبد الملك بن محمد بن أبي بكر عن عمه عبد الله بن أبي بكر
قال قتل فيها يعني مؤتة من بني مالك بن أقصى بن حارثة بن عمرو بن عامر عمرو
عامر ابنا سعد بن الحارث بن عباد بن سعد بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى

(1) ترجمته في أسد الغابة 3 / 19 والإصابة 2 / 250 وسيرة ابن هشام 2 / 389.
(2) غير مقروءة بالأصل وم، والمثبت عن المطبوعة.
(3) التاء مهملة بالأصل بدون نقط، والمثبت عن م.
330

3045 عامر بن سعيد أبو حفص القرشي الخراساني البزار (1)
نزيل دمشق
حدث عن القاسم بن مالك المزني (2) وعبد الصمد بن معقل ويزيد بن
زريع وهشام بن يوسف وأبي معاوية الضرير
روى عنه محمود بن خالد ومحمود بن خالد ومحمود بن إبراهيم بن سميع وسعد بن محمد
البيروتي وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وعثمان بن عبد الله بن خرزاد (3) الأنطاكي
ومحمد بن غالب تمتام ومحمد بن عبيد الله المنادي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني قراءة نا أبو محمد التميمي أنا أبو محمد بن
أبي نصر أنا القاضي أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم (4) الأسدي نا سعد بن
محمد البيروتي نا عامر بن سعيد نا أبو معاوية عن عبد الرحمن عن النعمان بن
سعد عن علي قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
إن في الجنة لسوقا ما فيها شراء ولا بيع إلا الصور من النساء والرجال
قال التميمي كذا في أصل أبي محمد بن أبي نصر [* * * *]
أخبرنا جدي القاضي أبو المفضل يحيى بن علي بن عبد العزيز وخالي القاضي
أبو المعالي محمد بن يحيى قالا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الحسن بن حذلم نا سعد بن محمد نا عامر بن سعيد نا القاسم بن مالك
المزني (5) عن عبد الرحمن بن إسحاق عن كردم (6) بن أبي السائب الأنصاري قال
خرجت مع أبي أطلب حاجة لنا وذلك أول ما ذكر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمكة فآواني

(1) ترجمته في تاريخ بغداد 12 / 238 وبالأصل " البزار " وفي م: الفزار والمثبت: البزاز عن تاريخ بغداد.
(2) بالأصل: " المري " وفي م: " المدني " والمثبت عن تاريخ بغداد، وانظر ترجمته في تهذيب الكمال
15 / 182.
(3) بالأصل: " حرزاد " والمثبت عن م.
(4) في م: جذام، خطأ.
(5) بالأصل: " المري " وفي م: " المدني " والصواب ما أثبت، وقد مر.
(6) عن م وبالأصل: كودم.
331

المبيت (1) إلى صاحب غنم فجاء الذئب نصف الليل فأخذ حملا من غنمه فنادى يا
عامر الوادي جارك فإذا منادي (2) لا يراه يا سرحان أرسله فجاء الحمل ما به كدمة
حتى دخل في الغنم وأنزل على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمكة " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون
برجال من الجن فزادوهم رهقا " (3)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن أحمد بن محمد بن أبي
الصقر (4) أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن
أحمد بن حماد نا عثمان بن خرزاد
ح وقرأنا (5) على أبي الفضل محمد بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر
الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أخبرني أبو موسى بن أبي عبد الرحمن أخبرني
أبي أنا عثمان بن عبد الله حدثني عامر بن سعيد أبو حفص الخراساني نا هشام بن
يوسف عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
سدوا هذه الأبواب الشوارع إلى المسجد إلا باب أبي بكر [* * * *]
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (6) قال عامر بن سعيد الخراساني أبو حفص نزيل دمشق روى عن
عبد الصمد بن معقل والقاسم بن مالك المزني روى عنه محمود بن خالد وسعد بن
محمد البيروتي سمعت أبي يقول ذلك ويقول حدثنا عنه سعد بن محمد البيروتي
ومحمود بن خالد وهو صدوق قدم من عدن
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا هبة بن إبراهيم

(1) في م: البيت.
(2) كذا بالأصل وم بإثبات الياء.
(3) سورة الجن، الآية: 6.
(4) بالأصل: الصفر والمثبت عن م.
(5) في م: وقرأت.
(6) الجرح والتعديل 6 / 322.
332

نا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد (1) قال أبو
حفص عامر بن سعيد خراساني يحدث عنه عثمان بن خرزاذ
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المالكي نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر
الخطيب (2) أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن العباس نا محمد بن القاسم
الكوكبي نا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال سمعت يحيى بن معين وسئل عن
عامر بن سعيد أبي حفص الذي ينزل عند درب علي الطويل فقال أبو حفص البزاز (3)
ثقة وأحسن القول فيه وهو الذي دخل على رباح بن زيد وروى عن عبد الصمد بن
معقل
قالا وقال لنا أبو بكر الخطيب (2) عامر بن سعيد أبو حفص البزاز (3) سمع
عبد الصمد بن معقل اليماني وعبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري وهشام بن
يوسف الصنعاني والقاسم بن مالك المزني وعبد الوهاب الثقفي روى عنه
محمد بن عبيد الله المنادي والحسن بن إسحاق بن يزيد العطار ومحمد بن غالب
التمتام زاد ابن زريق عثمان بن خرزاد الأنطاكي
3046 عامر بن شبل الجرمي
حكى عن أبي قلابة وعمر بن عبد العزيز وعبد العزيز بن الوليد بن
عبد الملك وجرير بن الخطفى الشاعر
روى عنه الوليد بن مسلم ومروان بن محمد وعبد الرحمن بن سعيد بن
بيهس بن صهيب وعبد الله بن يوسف
أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر الحيري
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ

(1) الكنى والأسماء 1 / 153.
(2) تاريخ بغداد 12 / 238.
(3) عن تاريخ بغداد وبالأصل وم: " البزار ".
333

ح وأخبرنا أبو حامد أحمد بن نصر بن علي بن أحمد الحاكمي بطوس نا أبي
أبو الفتح
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أبو نصر أحمد بن
محمد بن صاعد قالا أنا أبو بكر الحيري قالوا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب
الأصم نا إبراهيم بن سليمان البرلسي نا عبد الله بن يوسف نا عامر بن شبل قال
سمعت أبا قلابة يقول في الجنة قصر لصوام رجب
لفظ الخطيب والحاكمي خالفه الوليد في إسناده
أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد أنا علي بن
أحمد بن داود نا أحمد بن سليمان (1) نا محمد بن إسماعيل السلمي نا صفوان بن
صالح نا الوليد بن مسلم نا عامر بن شبل الجرمي قال سمعت رجلا يحدث أنه
سمع أنس بن مالك يقول في الجنة قصر لا يدخله إلا صوام رجب
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو بكر بن الحارث
الفقيه أنا أبو محمد بن حيان نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن نا أبو عامر
موسى بن عامر نا الوليد بن مسلم قال وأخبرني عامر بن شبل الجرمي قال رأيت
أبا قلابة يرفع يديه في قنوته
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم أنا سهل بن بشر أنا
خليل بن هبة الله بن خليل أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أبو الجهم أحمد بن
الحسين بن طلاب نا العباس بن الوليد بن صبح نا مروان بن محمد نا ابن شبل
الجرمي قال رأيت عمر بن عبد العزيز وعليه قباء أبيض مرقوع
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو القاسم البجلي نا
أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في تسمية نفر ثقات عامر بن شبل

(1) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: سلمان.
334

3047 عامر بن شراحيل بن عبد
أبو عمرو الشعبي الكوفي (1)
قدم دمشق
وحدث عن علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد
وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وأسامة بن زيد وعبد الله بن عمرو بن
العاص وأبي هريرة وأبي موسى وجابر بن عبد الله وعدي بن حاتم وأبي مسعود
عقبة بن عمرو وأبي سعيد الخدري وكعب بن عجرة وعبد الرحمن بن سمرة
والنعمان بن بشير والمغيرة بن شعبة وسمرة بن جندب والبراء بن عازب وزيد بن
أرقم وجابر بن سمرة وعمرو بن حريث وأنس بن مالك وعبد الله بن يزيد
الأنصاري وعبد الله بن أبي أوفى وعمران بن حصين وأبي جحيفة وبريدة
الأسلمي وجرير بن عبد الله والأشعث بن قيس والحسن بن علي ووهب بن
خنبش (2) الطائي وحبشي بن جنادة السلولي وعامر بن شهر وعبد الله بن جعفر بن
أبي طالب ومحمد بن صيفي وعروة البارقي وعبد الرحمن بن أنزى وفروة
الأشجعي وعبد الله بن الزبير وعروة بن مضرس الطائي والمقدام بن معدي كرب
وأبي سريحة حذيفة بن أسيد وأم سلمة وعائشة وميمونة وأم هانئ وأسماء بنت
عميس وفاطمة بنت قيس ووابصة بن معبد وعوف بن مالك وعلقمة بن قيس
وعبد الرحمن بن أبي ليلى والأسود بن يزيد وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف
والحارث الأعور
روى عنه من أهل دمشق ربيعة بن يزيد ومكحول ومن غيرها عاصم
الأحول والأعمش وأبو حصين عثمان بن عاصم وإسماعيل بن أبي خالد وسيار

(1) أخباره وترجمته تاريخ بغداد 12 / 227 وتهذيب الكمال 9 / 349 حلية الأولياء 4 / 310 صفوة الصفوة
3 / 40 والعبر 1 / 127 وتهذيب التهذيب 3 / 46 وفيات الأعيان 3 / 12 تذكرة الحفاظ 1 / 74 الوافي
بالوفيات 16 / 587 وسير الأعلام 4 / 294 وتاريخ الإسلام (حوادث سنة 101 - 120) ص 124.
(2) تقرأ بالأصل وم: " حنيس " والمثبت عن تهذيب الكمال 9 / 350 وفيه: هرم بن خنبش ويقال: وهب بن
خنبش.
335

أبو الحكم ومنصور بن عبد الرحمن الغداني (1) وزكريا بن أبي زائدة وأبو حنيفة
النعمان بن ثابت وجابر بن يزيد الجعفي وعبد الله بن عون ومجالد بن سعيد
وداود بن أبي هند وأسماء بن عبيد وأبو إسحاق السبيعي والشيباني والحكم بن
عتيبة وعطاء بن السائب ومحمد بن سوقة وحصين بن عبد الرحمن ومغيرة بن
مقسم
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد وأبو نصر أحمد بن
عبد الله بن رضوان وأبو غالب أحمد بن الحسن قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا
أبو بكر بن مالك نا بشر بن موسى نا أبو نعيم الفضل بن دكين نا زكريا بن أبي
زائدة عن الشعبي قال أبو سعيد الخدري جالسا فمرت به جنازة فقام فقال له
مروان اجلس فقال إني رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قام فقام مروان معه
أخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو علي بن البسط وأبو غالب بن البنا قالوا أنا
أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا محمد بن يونس نا معلى بن الفضل نا
سلمى بن عبد الله بن كعب عن الشعبي عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
الله عز وجل ابن آدم إنك ما ذكرتني شكرتني وما نسيتني كفرتني [* * * *]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن المزرفي (2) أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو
الحسن بن رزقويه
وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد أنا أبو بكر
الخطيب (3) أنا محمد بن أحمد بن رزق أنا عثمان بن أحمد الدقاق نا حنبل بن
إسحاق نا الحميدي نا سفيان
ح وأخبرنا أبو الحسن نا وأبو منصور أنا أبو بكر الخطيب قال وأنا
الحسن بن أبي بكر أنا عبد الله بن إسحاق البغوي نا محمد بن إسماعيل بن يوسف
نا إسحاق بن إسماعيل نا سفيان عن السري بن إسماعيل قال قال الشعبي
وقال ابن المزرفي عن الشعبي وقال ولدت عام جلولاء

(1) عن م، وبالأصل: العداني.
(2) عن م، وبالأصل: المرزفي، بتقديم الراء خطأ، وقد مر التعريف به.
(3) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 228.
336

وكان عام جلولاء فيما ذكر خليفة العصفري (1) سنة سبع عشرة
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو الأصبهاني أنا الحسن بن محمد
المديني أنا أحمد بن محمد اللنباني (2) نا عبد الله بن محمد القرشي حدثني
إسحاق بن إسماعيل نا سفيان بن عيينة عن السري بن إسماعيل قال سمعت
الشعبي يقول ولدت (3) عام جلولاء
قال ونا عبد الله نا أبو عبيد الله (4) يحيى بن محمد بن السكن نا معاذ بن
هشام حدثني أبي قال قال قتادة كان يوم جلولاء في سبع عشرة في سبع من خلافة
عمر
وجلولاء بالكوفة
أخبرنا أبو البركات أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء أنا أبو بكر البابسيري أنا
الأحوص (5) بن المفضل نا أبي قال خبرني أبو محمد عن ابن عيينة عن السري بن
إسماعيل قال قلت للشعبي متى ولدت قال عام جلولاء
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا
عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا
المنجاب أنا علي بن مسهر عن عاصم قال كان الشعبي أكثر حديثا من الحسن
قال وولد الشعبي لأربع بقين من خلافة عمر وولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافة
عمر وهذا القول يدل على أنه ولد سنة عشرين لأن عمر قتل في آخر سنة ثلاث
وعشرين
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (6) وفيها يعني سنة إحدى وعشرين ولد

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 136 حوادث سنة 17.
(2) تقرأ بالأصل: اللبناني بتقديم الياء، والمثبت عن م، وانظر تبصير المنتبه.
(3) بالأصل: ولد، والمثبت عن م.
(4) بالأصل: " نا عبد الله، نا عبيد الله، نا أبو عبيد الله " صوبنا السند عن م.
(5) عن م وبالأصل: الأخوص.
(6) تاريخ خليفة بن خياط ص 149 حوادث سنة 21.
337

الحسن بن أبي الحسن وعامر الشعبي
وذكر أحمد بن يونس أن الشعبي ولد سنة ثمان وعشرين (1)
أحمد بن يونس هذا هو الضبي
آخر الجزء التاسع والعشرين بعد المائتين
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور نا وأبو منصور عبد الرحمن بن
محمد أنا أبو بكر الخطيب (2) أنا محمد بن أحمد بن رزق أنا إسماعيل بن علي
الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا أنا عبد الله بن
أحمد حدثني أبي نا حجاج قال سمعت شعبة يقول سألت أبا إسحاق قلت
أنت أكبر أم الشعبي قال الشعبي أكبر مني بسنة أو بسنتين
حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم أنا نعمة الله بن محمد المرندي نا أحمد بن
محمد بن عبد الله نا محمد بن أحمد بن سليمان نا سفيان بن محمد بن سفيان
حدثني الحسن بن سفيان نا محمد بن علي عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا
عمر الضرير يقول الشعبي عامر بن شراحيل أبو (3) عمرو
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر نا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب نا عباس بن
محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول الشعبي اسمه عامر بن عبد الله بن
شراحيل
أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن
الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن نا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت
نوح بن حبيب يقول اسم الشعبي عامر بن شراحيل بن عبد الله يكنى أبا عمرو
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا نصر بن أحمد بن نصر أنا محمد بن أحمد بن
عبد الله

(1) سير الأعلام 4 / 295.
(2) تاريخ بغداد 12 / 228 وانظر أخبار القضاة 2 / 426 وسير الأعلام 4 / 295 - 296.
(3) في م: بن عمرو.
338

ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا المبارك بن عبد الجبار وأحمد بن
علي بن سوار قالا (1) أنا الحسين بن علي بن عبيد الله قالا أنا محمد بن زيد بن
علي أنا محمد بن (2) محمد بن عقبة نا هارون بن حاتم قال اسم الشعبي عامر بن
شراحيل
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن
بن (3) لؤلؤ أنا محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص الفلاس قال والشعبي
عامر بن عبد الله ويكنى أبا عمرو
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن
محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال عامر بن
عبد الله بن شراحيل الشعبي أبو عمرو
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) قال في الطبقة الثانية
من أهل الكوفة عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي وهو من حمير وعداده في همدان
أنا عبد الله بن محمد بن مرة الشعباني نا أشياخ من شعبان منهم محمد بن أبي
أمية وكان عالما أن مطرا أصاب اليمن فجعف (5) السيل موضعا فأبدا عن أزج (6) عليه
باب من حجارة فكسر الغلق فدخل فإذا بهو عظيم فيه سرير من ذهب وإذا عليه رجل
قال فشبرناه فإذا طوله اثنا عشر شبرا وإذا عليه جباب من وشي منسوجة بالذهب
وإلى جنبه محجن من ذهب على رأسه ياقوتة حمراء وإذا رجل أبيض الرأس واللحية له
صفرتان وإلى جنبه لوح مكتوب فيه بالحميرية باسمك اللهم رب حمير أبا حسان بن

(1) بالأصل: قالا: أنا الحسين بن علي بن سوار قالا: أنا الحسين بن عبيد الله صوبنا السند عن م،
والزيادة التالية عنها أيضا.
(2) في م: أنا محمد بن عقبة.
(3) الزيادة عن م.
(4) الخبر في طبقات ابن سعد 6 / 246.
(5) جعف الشئ جعفا: قلبه، وسيل جعاف يجعف كل شئ: أي يغلبه (اللسان).
(6) الأزج: بيت يبنى طولا (اللسان: أزج).
339

عمرو القيل إذ قيل الا الله عشت بأمل ومت بأجل أيام وخزهيد وما وخزهيد (1)
هلك فيه اثنا عشر ألف قيل فكنت آخرهم قيلا فأتيت جبل ذي شعبين ليجيرني من
الموت فأخفرني وإلى جنبه سيف مكتوب فيه بالحميرية أنا قبار بي يدرك الثار
قال عبد الله بن محمد بن مرة الشعباني هو حسان بن عمرو بن قيس بن
معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن عوف بن قطن بن عريب (2) بن زهير بن
أيمن بن الهميسع بن حمير وحسان هو ذو الشعبين وهو جبل باليمن نزله هو
وولده ودفن به ونسب إليه هو وولده فن كان بالكوفة قيل لهم شعبيون منهم عامر
الشعبي ومن كان بالشام قيل لهم شعبانيون ومن كان باليمن قيل لهم (3) آل ذي
شعبين ومن كان بمصر والمغرب قيل لهم الأشعوب وهم جميعا بنو حسان بن عمرو
ذي شعبين فبنو علي بن حسان بن عمرو رهط عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي
ودخلوا في أخمور همدان باليمن فعدادهم فيه والأخمور خارف والصائديون آل ذي
بارق والسبيع وآل ذي حدان وآل ذي رضوان وآل ذي لعوة وآل ذي مران
وأعراب همدان عذر ويام ونهم وشاكر وأرحب وفي همدان من حمير (4) قبائل كثيرة
منهم آل ذي حوال وكان على مقدمة تبع منهم يعفر بن الصباح المتغلب على مخاليف
صنعاء اليوم قالوا وكان الشعبي يكنى أبا عمرو وكان ضئيلا نحيفا وكان ولد هو وأخ
له توأما (5) فقيل يا أبا عمرو ما لنا ضئيلا قال إني زوحمت في الرحم
والوخز الطاعون
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا
أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو
أحمد فزاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا

(1) انظر معجم البلدان. قال ياقوت: لا أدري ما معناها. وهيد: أيام هيد أيام موتان كانت في الجاهلية في
الدهر الأول، قيل: مات فيها اثنا عشر ألفا، هكذا ذكره العمراني في أسم ء الأماكن (معجم البلدان).
(2) بالأصل: " غريب.... الهيمسع " والمثبت عن ابن سعد، وانظر جمهرة ابن حزم ص 433.
(3) الزيادة عن م.
(4) " من حمير " سقطت من م.
(5) بالأصل وم: " قوما " وهما بمعنى. والمثبت عن ابن سعد.
340

محمد بن إسماعيل (1) قال عامر بن شراحيل أبو عمرو الشعبي كوفي
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الأديب أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي إ
حاتم (2) قال عامر الشعبي وهو ابن شراحيل أبو عمرو كوفي رأى علي بن أبي
طالب وروى عن الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر بن
أبي طالب وأسامة بن زيد وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وجابر بن
عبد الله وعدي بن حاتم وعبد الله بن عمرو وأنس بن مالك وجابر بن سمرة
والأشعث بن قيس والمغيرة بن شعبة والنعمان بن بشير وجرير بن عبد الله
والبراء بن عازب وعامر بن شهر ومحمد بن صيفي الأنصاري ومحمد بن صفوان
وأبي هريرة وفروة بن مسيك وعروة بن الجعد البارقي وعروة بن مضرس الطائي
ووهب بن خنبش (3) والحارث بن البرصاء وحذيفة بن أسيد وزياد بن عياض
وحبشي بن جنادة والمقدام أبي كريمة وعبد الله بن أبي أوفى وقرظة بن كعب
وعبد الله بن الزبير وأبي جحيفة وعمرو بن حريث ومعاوية بن أبي سفيان وفاطمة
بنت قيس وعبد الرحمن بن أبزى سمع (4) من سمرة بن جندب وحديث شعبة عن
فراس عن الشعبي سمعت سمرة بن جندب غلط بينهما سمعان بن مسبح (5) ولم
يذكر (6) عاصم بن عدي وعاصم بن عدي قديم سمعت أبي يقول ذلك
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمد بن المجلي (7) نا أبو الحسين بن
المهتدي أنا أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن حمة الخلال أنا أبو بكر
محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال قال جدي والشعبي اسمه عامر بن

(1) التاريخ الكبير 6 / 450.
(2) الجرح والتعديل 6 / 322.
(3) بالأصل وم: حبيش، والمثبت عن الجرح والتعديل، وانظر تهذيب الكمال 9 / 350.
(4) في الجرح والتعديل: " ولم يسمع " وهو أشبه.
(5) كذا بالأصل وم، وفي الجرح والتعديل: " مشنج " ترجم له في ميزان الاعتدال 2 / 234 وفيه أيضا:
سمعان بن مشنج.
(6) كذا بالأصل وم، وفي الجرح والتعديل: " ولم يدرك " وهو أشبه بالصواب.
(7) بالأصل: " المحلى " والمثبت عن م.
341

شراحيل بن عبد وهو من حمير وعداده في همدان يعد في الطبقة الثانية من أهل
الكوفة ممن روى عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو
وجابر بن عبد الله والنعمان بن بشير وأبي هريرة وغيرهم
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء محمد بن
علي بن يعقوب أنا أبو الحسن علي بن الحسن (1) بن علي
ح قال وأنا ابن خيرون أنا أبو علي الحسن بن الحسين بن العباس نا جدي
لأبي (2) إسحاق بن محمد قالا أنا عبد الله (3) بن إسحاق نا أبو عمرو قعنب بن
المحرر قال الشعبي عامر بن شراحيل همداني
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد الفقيه نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنا
سليم بن أيوب أنا طاهر بن محمد بن سليمان نا علي بن إبراهيم نا يزيد بن
محمد بن إياس قال سمعت محمد بن أحمد المقدمي يقول عامر الشعبي عامر بن
شراحيل
كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني
عنه أنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا (4) أبو سعيد بن يونس
عامر بن شراحيل الشعبي يكنى أبا عمرو كوفي قدم الشام على عبد الملك بن مروان
وقدم إلى مصر رسولا من عبد الملك بن مروان إلى أخيه عبد العزيز ويقال بل بلغ
عبد العزيز بن مروان براعته وعقله وطيب مجالسته فكتب إلى أخيه عبد الملك في أن
يؤثره الشعبي ففعل وكتب إليه إني آثرتك به على نفسي فلا يلبث عندك إلا شهرا أو
نحو شهر فأقام بمصر عند عبد العزيز نحو أربعين يوما ثم رده إلى أخيه عبد الملك
مات الشعبي بالكوفة سنة ثلاث ومائة وقيل سنة أربع ومائة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن طاهر أنا مسعود بن ناصر أنا
عبد الملك بن الحسن أنا أبو نصر البخاري قال عامر بن شراحيل بن عبد أبو عمرو
الهمداني الشعبي الكوفي

(1) في م: الحسين.
(2) في م: لأمي.
(3) بالأصل: " أنا أبو عبد الله " والمثبت عن م.
(4) بالأصل وم: أنا، والمثبت عن المطبوعة.
342

وقال قتادة عن أبي (1) مجلز عامر بن عبد الله
وقال عمرو بن علي عامر بن عبد الله بن شراحيل سمع جابر بن عبد الله
وابن عباس وعدي بن حاتم وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمرو بن
العاص والبراء بن عازب وأبا هريرة وأبا جحيفة والنعمان بن بشير وعروة بن
المغيرة بن شعبة روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وعاصم الأحول ومنصور
والأعمش وابن عون وزبيد ومطرف وفراس وزكريا بن أبي زائدة وعبد الله بن
أبي السفر في الإيمان والشهادات وغير موضع
قال البخاري (2) نا أحمد بن سليمان هو المروزي قال سمعت إسماعيل بن
مجالد بن سعيد يقول مات سنة أربع ومائة وبلغ ثنتين وثمانين سنة
وقال ابن نمير مات سنة خمس ومائة وقال الذهلي نا يحيى قال مات الشعبي
سنة ثلاث ومئة وقائل يقول سنة خمس ومئة (3) سنة سبع وسبعون
وقال عمرو بن علي مات أول سنة ست ومائة وهو ابن سبع وسبعين سنة
وقال ابن سعد قال الهيثم توفي سنة ثلاث ومائة قال ابن سعد (4) قال أبو
نعيم مات سنة أربع ومائة وقال الواقدي توفي سنة خمس ومائة وهو ابن سبع
وسبعين سنة هكذا قال في الطبقات وقال في التاريخ مات وهو ابن سبعين سنة ذكر
أبو داود حديثا فيه أن أبا إسحاق قال الشعبي أكبر مني بسنة أو سنتين وقال ابن أبي
شيبة مات سنة أربع ومائة (5)
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن زريق قالا قال لنا أبو بكر
الخطيب (6) عامر بن شراحيل بن عبد وقيل ابن عبد ذي كبار (7) وقيل عامر بن

(1) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: أبي بكر بن مجلز.
(2) انظر التاريخ الكبير 6 / 450.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(4) طبقات ابن سعد 6 / 255.
(5) في وقت وفاته اختلاف انظر تهذيب الكمال 9 / 357 وسير الأعلام 4 / 318 وتاريخ الإسلام للذهبي
(حوادث سنة 101 - 120) ص 132.
(6) تاريخ بغداد 12 / 227 - 228.
(7) تاريخ بغداد: قباز.
343

عبد الله بن شراحيل أبو عمرو الشعبي من شعب (1) همداني (2) كوفي وأمه من
سبي جلولاء ولد لست سنين خلت من خلافة عمر بن الخطاب وسمع علي بن أبي
طالب والحسن والحسين ابني علي وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن
عباس وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن الزبير وأسامة بن زيد وجابر بن عبد الله
والبراء بن عازب وأنس بن مالك والنعمان بن بشير وغيرهم من الصحابة روى عنه
أبو إسحاق السبيعي وعبد الله بن بريدة وقتادة ومنصور بن المعتمر وإسماعيل بن
أبي خالد وزكريا بن أبي زائدة وحصين بن عبد الرحمن ومطرف بن طريف
وعبد الله بن أبي السفر وبيان بن بشر في آخرين وكان قد خلف من المختار بن أبي
عبيد إلى المدائن فخرج فنزلها مدة ثم عاد إلى الكوفة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا الحميدي نا سفيان نا صالح بن صالح
قال كنت الشعبي فجاءه رجل فقال يا أبا عمرو واسمه عامر بن شراحيل
همداني
أخبرنا أبو وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت
يحيى بن معين يقول كنية الشعبي أبو عمرو
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (3) نا أبو الحسين بن المهتدي
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبو يعلى قالا أنا عبيد الله (4) بن
أحمد بن علي الصيدلاني أنا محمد بن مخلد قال قرأت على علي بن عمرو حدثكم
الهيثم بن عدي قال قال ابن عياش عامر الشعبي يكنى أبا عمرو
أخبرنا أبو الحسن (5) علي بن محمد بن أحمد أنا محمد بن الحسن بن محمد

(1) عن م وتاريخ بغداد وبالأصل: بن.
(2) عن م وتاريخ بغداد، وبالأصل: همداني.
(3) عن م وبالأصل: " المحلى ".
(4) عن م وبالأصل: عبيد.
(5) عن م وبالأصل: أبو الحسين.
344

نا أحمد بن الحسين أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن إسماعيل
قال كنية (1) الشعبي أبو عمرو
أخبرنا أبو بكر محمد بن عباس أنا أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن حمدون
أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج قال أبو عمرو عامر بن شراحيل
الشعبي سمع ابن عباس وابن عمر روى عنه أبو إسحاق وابن عون
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر فيما قرأت عليه عن أبي الفضل بن الحكاك أنا أبو
نصر الوائلي أنا الخصيب بن عبد الله أنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني
أبي قال أبو عمر وعامر بن شراحيل الشعبي
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن أبي طاهر بن أبي الصقر (2) أنا هبة الله بن
إبراهيم أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل أنا محمد بن أحمد بن حماد قال أبو عمرو
عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال
أبو عمرو عامر بن شراحيل ويقال ابن عبد الله بن
شراحيل ويقال ابن شراحيل بن عبد بن أخي قيس بن عبد الشعبي شعب همدان الكوفي وأمه من سبي
جلولاء ولد لست سنين خلت من خلافة عمر بن الخطاب وكان قضيفا قليل اللحم
فإذا قيل له إنك قضيف قال إني زوحمت في الرحم ورأى علي بن أبي طالب
وسمع ابن عباس وابن عمر روى عنه قتادة وعبد الله بن بريدة وأبو إسحاق
الهمداني وولي قضاء الكوفة بعد أبي بردة بن أبي موسى
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي زكريا البخاري
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا إبراهيم بن يونس بن محمد أنا أبو
زكريا

(1) بالأصل وم: " كتب " خطأ، والمثبت عن المطبوعة.
(2) عن م وبالأصل: الصفر.
(3) بالأصل: " أبو عامر عمر " وفوق اللفظتين عامر وعمر علامتا تقديم وتأخير وهذا ما أثبت، وأبو عمر
خطأ والذي أثبت " أبو عمرو " عن م.
345

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة أنا أبو الفرح سهل بن بشر أنا رشأ بن
نظيف قالا أنا عبد الغني بن سعيد قال الشعبي بالشين المعجمة المفتوحة هو
عامر بن شراحيل أبو عمرو الشعبي الفقيه كوفي من همدان
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر علي بن هبة الله (1) قال أما كبار
بكسر الكاف وفتح الباء المعجمة بواحدة وآخره راء فهو قيل من أقيال اليمن من ولده
عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن محمد بن علي أنا أحمد بن
إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (2) قال حدثني حاتم بن مسلم أن أم
الشعبي من سبي جلولاء
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن
علي بن عبد العزيز بن مردك (3) أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي نا
محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري قال سمعت الشافعي يقول الشعبي في
كثرة الرواية مثل عروة بن الزبير
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن
العتيقي
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر قالا
أنا الوليد بن بكر أنا علي بن أحمد بن زكريا أنا صالح بن أحمد بن صالح حدثني أبي
قال (4) سمع الشعبي من ثمانية وأربعين من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) والشعبي أكبر من أبي
إسحاق بسنتين وأبو إسحاق أكبر من عبد الملك بسنتين ومرسل الشعبي صحيح لا
يكاد يرسل إلا صحيحا أهل اليمن أرق قوم
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسين أنا يوسف بن رباح أنا
أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح قال

(1) الاكمال لابن ماكولا 7 / 139.
(2) الخبر في طبقات خليفة.
(3) عن م وبالأصل: بورك انظر ترجمته في تاريخ بغداد 12 / 30.
(4) تاريخ الثقات للعجلي ص 243 - 244.
346

سمعت يحيى بن معين يقول
عامر الشعبي لعمر بن عبد العزيز أدرك عليا وروى عن عدة من أصحاب
النبي (صلى الله عليه وسلم) منهم البراء وزيد بن ثابت وابن عباس وابن عمر وأبو هريرة وأبو
جحيفة وأنس والنعمان بن بشير وعدي بن حاتم وعروة ومضرس وجابر بن
عبد الله وعامر بن شهر ومحمد بن صفوان وأسامة بن زيد ووهب بن خنبش
ومرحب (1) وعبد الله بن مطيع وعمرو بن العاص حديث مغيرة عن الشعبي
وعائشة وعبد الله بن عمر وفاطمة ابنة قيس ومحمد بن صيفي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن
الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت
نوح بن حبيب يقول
الشعبي أدرك عليا وابن عباس وابن عمر وجرير بن عبد الله البجلي
والنعمان بن بشير وعروة بن مضرس وأبا هريرة وجابر بن عبد الله ومجمع (2) بن
صيفي وأبا مرحب وأنس بن مالك والبراء بن عازب والحارث بن مالك بن
برصاء (3) ووهب بن خنبش (4) وجابر بن سمرة وأبا جحيفة وحذيفة بن أسيد
وعروة البارقي والمغيرة بن شعبة وعبد الله بن الزبير وفاطمة بنت قيس
وعبد الله بن عمرو وعامر بن شهر ومن التابعين وغيرهم شريح ومسروق
وعبد الله بن مطيع وابن سيرين وعلقمة بن قيس بن عبد وشقيق بن سلمة
وربعي بن حراش (5) وعبد الله بن معقل وعدي بن ثابت بن قطبة والقاسم بن
محمد وعكرمة مولى ابن عباس وعاصم العدوي وعمرو بن ميمون وخارجة بن
الصلت وسمعان بن مشنج ومحمد بن يزيد وعمرو بن شرحبيل وأبو سلمة بن
عبد الرحمن وعروة بن المغيرة وزياد بن حديد والضحاك بن قيس ومالك بن

(1) ذكر المزي في تهذيب الكمال فيمن روى عامر عنه: مرحب أو أبي مرحب.
(2) كذا بالأصل وم والمطبوعة، وقد مر فيمن روى عامر عنه: محمد بن صيفي، وانظر تهذيب الكمال
9 / 350 وسير الأعلام 4 / 296.
(3) بالأصل: " بوصا " والمثبت عن م.
(4) بالأصل وم: " خنيس " والصواب ما أثبت، وقد مر.
(5) عن م وبالأصل: خداش. خطأ، ترجمته في تهذيب الكمال 6 / 121.
347

صحار وعبد الله بن شداد والربيع بن خثيم (1)
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك أنا أبو المعالي ثابت بن بندار أنا
أبو العلاء محمد بن علي أنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن
المفضل بن غسان قال قال أبي من روى عنه الشعبي من الصحابة علي والحسن
وابن عباس وابن عمر وجابر بن عبد الله وعدي بن حاتم وعبد الله بن عمرو
وأنس بن مالك وجابر بن سمرة والأشعث بن قيس والمغيرة بن شعبة
والنعمان بن بشير وجرير بن عبد الله وأبو جحيفة والبراء بن عازب وعامر بن
شهر ومعاوية وفروة بن مسبك وعروة بن أبي الجعد وعروة بن مضرس
ووهب بن خنبش (2) والحارث بن مالك بن برصاء (3) وحذيفة بن أسيد الغفاري
وحبشي بن جنادة وأبو هريرة وعمرو بن حريث وعبد الله بن جعفر وقرظة بن
كعب وابن أبزى وابن أبي أوفى وأسامة بن زيد والحسين بن علي وابن الزبير
والمقدام أبو كريمة (4) وفاطمة بنت قيس
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين وأحمد بن
محمود قالا أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم صاحب
الشامة نا عقيل بن يحيى نا أبو داود عن شعبة عن منصور بن عبد الرحمن عن
الشعبي قال أدركت خمس مائة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) كلهم يقولون أبو بكر
وعمر وعثمان وعلي
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي إجازة ثم حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر
أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا
أنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن
سهل أنا محمد بن إسماعيل (5) قال وقال عمرو بن مرزوق عن شعبة

(1) مضطربة بالأصل، والمثبت عن م، وفي المطبوعة: خيثم خطأ. انظر ترجمته في تهذيب الكمال
6 / 130.
(2) بالأصل وم: " خنيس ". والصواب ما أثبت، وقد مر.
(3) بالأصل: " بوصا " والمثبت عن م.
(4) عن م وبالأصل " خزيمة " خطأ، وهو المقدام بن معدي كرب بن عمرو بن يزيد الكندي، ترجمته في
تهذيب الكمال 18 / 352 وكنيته فيه: أبو كريمة، وقيل: أبو يحيى.
(5) التاريخ الكبير 6 / 451.
348

ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنا محمد بن الحسن نا أحمد بن
الحسين أنا عبد الله بن محمد بن الأشقر نا محمد بن إسماعيل نا عمرو بن
مرزوق نا شعبة عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي قال أدركت خمس مائة
من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) زاد ابن سهل أو أكثر يقولون علي وطلحة والزبير في
الجنة
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسن علي بن
محمد بن علي المقرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا يوسف بن يعقوب
القاضي نا عمرو بن مرزوق نا شعبة عن منصور بن عبد الرحمن أنه سمع الشعبي
يقول أدركت خمس مائة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) أو أكثر كلهم يقول عثمان وعلي
وطلحة والزبير في الجنة
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا محمد بن عمر بن
بكير أنا عثمان بن أحمد بن سمعان نا الهيثم بن خلف نا محمود نا أبو داود
الطيالسي نا شعبة عن منصور الغداني يعني عن الشعبي قال أدركت خمس مائة
أو أكثر من خمس مائة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)
قال ابن بكير وسقط من أصل شيخنا ذكر الشعبي
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أبو بكر المالكي نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا إسماعيل بن حفص نا محمد بن عبيد
ح وأخبرنا أبو بكر اللفتواني نا أبو عمرو الأصبهاني أنا أبو محمد بن يوه أنا
أبو الحسن اللنباني (1) نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني إسماعيل بن حفص نا
محمد بن فضيل وهذا الصحيح عن ابن شبرمة قال سمعت الشعبي يقول ما كتبت
سوادا في بياض قط ولا حدثني رجل حديثا إلا حفظته وما أحببت أن يعيده علي
وفي رواية اللفتواني سوداء في بيضاء وفيها رجل بحديث والباقي مثله
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو
بكر الخطيب (2) أنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل نا محمد بن عمرو بن

(1) بالأصل وم: اللبناني بتقديم الباء والصواب اللنباني بتقديم النون، وقد مر التعريف به.
(2) تاريخ بغدد 12 / 229.
349

البختري الرزاز إملاء نا إبراهيم بن الوليد الجشاش نا أبو عبد الرحمن الوكيعي
الضرير
قال الخطيب وأنا أبو بكر البرقاني واللفظ له قال قرأت على أبي الحسن
الكراعي بمرو وحدثكم عبد الله بن محمود (1) نا علي بن خشرم
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري
ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس (2) نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر
الخطيب قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان
نا أبو سعيد أحمد بن داود الحداد قال علي بن خشرم أنا وقال الآخران (3) حدثنا
محمد بن فضيل عن ابن شبرمة قال سمعت الشعبي يقول ما كتبت سوداء في بيضاء
إلى يومي هذا ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته ولا أحببت أن يعيده علي
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر
أحمد بن يحيى وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا عبد الرحمن بن
محمد بن المظفر أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا عيسى بن عمر بن العباس أنا
عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أنا مالك بن إسماعيل نا محمد بن فضيل عن ابن
شبرمة قال سمعت الشعبي يقول ما كتبت سوداء في بيضاء ولا استعدت حديثا من
إنسان
أخبرنا بها عالية أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله بن البنا قالا أنا أبو
محمد الصريفيني أنا عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني نا أبو القاسم البغوي نا أبو
خيثمة نا ابن فضيل عن ابن شبرمة عن الشعبي يقول ما كتبت سوداء في بيضاء
ولا سمعت من رجل حديثا فأردت أن يعيده علي
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق (4) أنا أبو بكر
الخطيب (5)

(1) كذا بالأصل وم والمطبوعة وفي تاريخ بغداد: عبد الله بن محمد.
(2) عن م وبالأصل " قيس " خطأ، وقد مر كثيرا.
(3) بالأصل وم: " الاخوان " والمثبت عن تاريخ بغداد.
(4) عن م وبالأصل: رزيق بتقديم الراء. خطأ.
(5) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 229.
350

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا الحميدي نا سفيان نا ابن
شبرمة قال سمعت الشعبي يقول
ما سمعت منذ عشرين سنة رجلا يحدث بحديث إلا أنا أعلم به منه ولقد نسيت
من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالما
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو ميمون نا أبو زرعة (1) قال قال محمد بن أبي عمر عن ابن عيينة عن ابن
شبرمة قال قال الشعبي ما جالست أحدا منذ عشرين سنة فحدث بحديث إلا أنا أعلم
به منه ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه أحد لكان به عالما
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن محمد بن محمد بن فخلد أنا
علي بن محمد بن (2) خزفة
ح (2) وعن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أحمد بن عبيد بن الفضل قراءة
قالا أنا محمد بن الحسين الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا محمد بن يزيد نا
حفص بن غياث قال سمعت من يذكر عن الشعبي قال لقد نسيت من العلم ما لو
علمه رجل لكان به عالما ثم يقول هذا وقد زوحمت في الرحم كيف لو كنت نسيج
وحدي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي أنا أبو الحسين
محمد بن الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا أبو بكر نا سفيان قال
سمعت ابن شبرمة قال سمعت الشعبي يقول الشباك (3) أرد عليك ما قلت لأحد قط
رد علي
أخبرنا أبو القاسم الواسطي نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن بشران نا
محمد بن عمرو الرزاز إملاء نا إبراهيم هو ابن الوليد الجشاش

(1) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 661.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(3) بالأصل " الشباك " والمثبت عن م، وهو شباك الضبي الكوفي الأعمى، انظر ترجمته في تهذيب الكمال
8 / 265.
351

ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق (1) أنا أبو بكر
الخطيب (2) أنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل نا محمد بن عمرو الرزاز نا
إبراهيم بن الوليد الجشاش نصر بن علي نا نوح بن قيس عن يونس بن مسلم
عن وداع (3) بن الأسود الراسبي عن الشعبي قال ما أروي شيئا أقل من الشعر ولو
شئت لأنشدكم شهرا لا أعيده
رواه القواريري عن نوح بن قيس عن يونس بن مسلم ووداع (4) بن أسود ولم
يقل عن
قرأناه على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن بن مخلد أنا أبو الحسن بن
خزفة أنا أبو عبد الله الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا عبيد الله بن عمر نا
نوح بن قيس نا يونس بن مسلم ووداع (4) بن أسود عن عامر الشعبي قال ما
أروي (5) شيئا أقل من الشعر ولو شئت أنشدتكم شهرا
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر بن
المقرئ نا ابن بنت منيع
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد الصيريفيني أنا أبو
القاسم بن حبابة نا أبو القاسم البغوي نا محمود بن غيلان قال سمعت أبا أسامة
يقول كان عمر بن الخطاب في زمانه رأس الناس وهو جامع وكان بعده ابن عباس
في زمانه وكان بعد ابن عباس في زمانه الشعبي وكان بعد الشعبي في زمانه سفيان الثوري وكان بعد
الثوري في زمانه يحيى بن آدم
قالا ونا البغوي نا ابن زنجويه نا عبد الرزاق قال سمعت ابن عيينة غير مرة
يقول الناس ثلاثة بعد أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ابن عباس في زمانه والشعبي في زمانه

(1) عن م وبالأصل: رزيق بتقديم الراء، خطأ، وقد مر.
(2) تاريخ بغداد 12 / 229.
(3) كذا بالأصل وم، وفي تاريخ بغداد: وادع.
(4) في تاريخ بغداد: وادع.
(5) عن م وبالأصل: أوي.
352

وسفيان الثوري في زمانه (1) رواها الخطيب (2) عن حمزة بن محمد بن طاهر عن
أحمد بن إبراهيم بن شاذان عن البغوي
أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب (3) أنا أبو منصور
محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان أنا أبو القاسم جبريل بن محمد بن
إسماعيل (4) الفقيه العدل نا أبو علي الحسن بن نصر بن منصور الطوسي نا محمد بن
إسماعيل نا إبراهيم بن عبد الله بن مندة الباهلي قال سمعت عبد الرزاق يقول
سمعت سفيان بن عيينة يقول أصحاب الحديث ثلاثة عبد الله بن عباس في زمانه
والشعبي في زمانه (5) والثوري في زمانه
آخر الجزء الثالث بعد الثلاثمائة
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا ونا أبو
منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب أنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي
الصيمري أنا عبد الله بن محمد الحلواني نا مكرم بن أحمد نا أحمد بن محمد
يعني الحماني نا محمد بن المثنى صاحب بشر بن الحارث قال سمعت ابن عيينة
قال العلماء ابن عباس في زمانه والشعبي في زمانه وأبو حنيفة في زمانه والثوري
في زمانه
قال الخطيب ذكر أبي حنيفة في هذه الحكاية زيادة من الحماني
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن
يوسف أنا أبو أحمد بن عدي نا عيسى بن سليمان وراق داود بن رشيد قال سمعت
داود بن رشيد يقول حدثني بعض أصحابنا عن بشر بن الحارث قال قال سفيان بن
عيينة العلماء ثلاثة ابن عباس في زمانه والشعبي في زمانه والثوري في زمانه
أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد أنا وأبو الحسن علي بن الحسن نا

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن م، سقطت من الأصل.
(2) تاريخ بغداد 12 / 228 و 229.
(3) انظر تاريخ بغداد 9 / 154 في ترجمة سفيان الثوري.
(4) وانظر التاريخ الكبير 6 / 451.
(5) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م، وانظر المصدرين السابقين.
353

أبو بكر الخطيب (1) أخبرني الحسن بن محمد الخلال نا علي بن عمرو الحريري أن
علي بن محمد بن كأس النخعي حدثهم قال (2) حدثني محمد بن النضر الأزدي
قال سمعت علي بن المديني يقول انتهى العلم إلى ابن عباس في زمانه ثم إلى
الشعبي في زمانه ثم إلى سفيان الثوري في زمانه ثم إلى يحيى بن أبي زائدة في
زمانه
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (3)
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا
أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب حدثني إبراهيم بن
عبد الله بن زبر حدثني أبي عبد الله بن العلاء بن زبر عن الزهري قال العلماء
أربعة سعيد بن المسيب بالمدينة وعامر الشعبي بالكوفة والحسن بن أبي الحسن
بالبصرة ومكحول بالشام
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (4) قال ذكره أبي عن إسحاق عن يحيى بن معين أنه قال الشعبي ثقة قال
وسئل أبو زرعة عن الشعبي فقال كوفي ثقة وسئل أبي عن الفرائض الذي رواه الشعبي
عن علي فقال هو عندي ما قاسه الشعبي على قول علي وما أرى عليا (5) كان يتفرغ
لهذا
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو يعلى حمزة بن علي قالا أنا أبو الفرج
الإسفرايني أنا علي بن منير أنا الحسن بن رشيق قال قال لنا أبو عبد الرحمن
النسائي في تسمية الفقهاء من أهل الكوفة بعد علقمة بن قيس والأسود وطبقتهما وبعد
هؤلاء عامر بن شراحيل

(1) الخبر في تاريخ بغداد 14 / 115 في ترجمة يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم واستدرك للضرورة عن تاريخ بغداد لاستقامة المعنى.
(3) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 228.
(4) الجرح والتعديل 6 / 324.
(5) بالأصل وم: علي، والصواب عن الجرح والتعديل.
354

أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الفضل عن أبي بكر أحمد بن الحسين (1) الحافظ
أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حدثني أبو علي الحسين بن محمد
الصغاني بمرو نا أبو رجاء محمد بن حمدوية السنجي (2) نا سعيد بن عيسى أبو عثمان
الغنوي أنا (3) أحمد بن سليمان نا أبو الحسن المدائني في كتاب الحكمة قال قيل
للشعبي رحمه الله من أين لك كل هذا العلم قال ينفي الاغتمام والسير في البلاد
وصبر كصبر الحمار وبكور كبكور الغراب
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق (4) نا أبو بكر الخطيب (5)
ح وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا أبو الحسين عاصم بن
الحسن بن محمد قالا أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي نا
محمد بن مخلد العطار نا محمد بن يوسف بن أبي معمر نا عبد الله بن المغيرة نا
مالك بن مغول عن نافع قال سمع ابن عمر الشعبي وهو يحدث بالمغازي فقال
لكأن هذا الفتى شهد معنا
أخبرنا أبو الحسن (6) نا وأبو منصور أنا أبو بكر الخطيب (7) أنا علي بن
أحمد الرزاز (8) أنا محمد بن عبد الله الشافعي نا محمد بن محمد بن سليمان
الواسطي نا أبو بكر بن أبي شيبة نا شريك عن عبد الملك بن عمير قال مر ابن
عمر بالشعبي وهو يقرأ المغازي قال فقال ابن عمر كأنه كان شاهدا معنا
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح عبد الملك بن عمر الرزار أنا
عمر بن أحمد بن شاهين
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الفتح الرزار

(1) عن م وبالأصل: الحسن.
(2) مهملة بدون نقط بالأصل وم والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام 14 / 253.
(3) في م: " أنا ".
(4) عن م وبالأصل: رزيق، خطأ.
(5) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 230.
(6) عن م، وبالأصل: ابن الحسن.
(7) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 230.
(8) بالأصل: الرزار، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.
355

أنا أبو حفص بن شاهين أنا محمد بن مخلد بن حفص
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الحسن
العتيقي أنا عثمان بن محمد المخرمي نا إسماعيل بن محمد قالا أنا العباس بن
محمد بن حاتم نا عبد الله بن محمد بن محمد بن حميد بن أبي الأسود
أخبرني حسن بن أبي القاسم عن شريك عن عبد الملك بن عمير عن
الشعبي أن ابن عمر سمعه يحدث بأحاديث المغازي فاستمع له وقال إن هذا الفتى
ليحدث بأحاديث قد حضرناها هو أعلم بها منا
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن بن مخلد أنا أبو الحسن بن
خزفة وعن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أبو بكر بن بيري (1) قالا أنا أبو عبد الله
الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا ابن الأصبهاني يعني محمد بن سعيد نا
شريك عن عبد الملك بن عمير قال مر ابن عمر على الشعبي وهو يحدث
بالمغازي فقال شهدت القوم فلهو أحفظ لها وأعلم بها مني
قال ونا ابن أبي خيثمة نا محمد بن عمران الأنصاري نا أبو بكر بن عياش عن
أبي حصين عثمان بن عاصم قال حدثني الشعبي يوما بالمغازي وابن عمر يسمع
فقال ابن عمر إنه ليحدث كأنه شهد القوم يعني الشعبي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله نا سفيان قال
قال شيخنا اجتمع الشعبي وأبو إسحاق فقال له الشعبي أنت خير مني يا أبا إسحاق
قال لا والله ما أنا خير منك بل أنت خير مني وأسن مني
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (2)
أنا ابن رزق (3) أنا إسماعيل الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بن جعفر بن
حمدان قالوا نا عبد الله بن أحمد نا أبي نا سفيان قال قال مشيختنا اجتمع

(1) مهملة بالأصل وبدون نقط، وفي م " بمري " والصواب ما أثبت، وهو أحمد بن عبيد بن الفضل بن
بيري الواسطي، وقد مر هذا السند كثيرا.
(2) تاريخ بغداد 12 / 231 - 232.
(3) عن م وتاريخ بغداد، وبالأصل: رزيق.
356

الشعبي وأبو إسحاق فقال له الشعبي أنت خير مني يا أبا إسحاق فقال لا الله ما أنا
خير منك أنت خير مني وأسن مني
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران قالا
أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا يوسف بن يعقوب
نا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين قال ما رأيت أفقه من الشعبي زاد ابن بشران
قلت ولا شريح قال تريد أن تكذبني
قال ونا محمد بن عثمان نا محمد بن عبد الله بن نمير نا أبو أسامة عن
ثابت بن يزيد عن سليمان التيمي عن أبي مجلز قال ما رأيت أحدا أفقه من
الشعبي
قال ونا محمد بن عثمان نا المنجاب بن الحارث أنا علي بن مسهر عن
أشعث بن سوار عن ابن سيرين قال قدمت الكوفة وللشعبي حلقة عظيمة
وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومئذ كثير
أخبرنا أبو البركات أنا أبو الفضل أنا أبو القاسم أنا أبو علي بن الصواف نا
محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا عبد الله بن براد نا ابن إدريس عن هشام بن حسان
عن ابن سيرين قال كان الشعبي يفتي في زمان زياد
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله أحمد نا
يحيى بن آدم نا ابن إدريس عن هشام عن محمد بن سيرين أنه كان إذا ذكر له
إبراهيم قال قد رأيت فتى في عينه بياض يغشي علقمة كأنه لا يثبته
قال وكان إذا ذكر له الشعبي يقول قد رأيت الشعبي يفتي في زمن زياد
قال ابن إدريس وكان زمن زياد في زمن معاوية
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن بن مخلد أنا أبو الحسن بن
خزفة ح
357

وعن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أبو بكر بن بيري قالا أنا محمد بن الحسين
الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة أنا الوليد بن شجاع نا علي بن القاسم الكندي
عن أبي بكر المقرئ (1) قال قال لي ابن سيرين الزم الشعبي فلقد رأيته يستفتى (2)
وأصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالكوفة
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن يوسف العلاف وأخبرني أبو طاهر محمد بن
محمد بن عبد الله السنجي عنه أنا أبو الحسن بن الحمامي
ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر
الخطيب (3) أنا أبو الحسن بن رزق
ح وأخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنا أبو بكر البيهقي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال قالا أنا أبو
الحسين بن بشران قالوا
أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله نا حنبل بن إسحاق نا مسدد نا معتمر بن
سليمان عن أبيه عن أبي مجلز (4) قال ما رأيت فيهم أفقه من الشعبي زاد ابن
رزق وقال مرة أخرى ما رأيت فقيها أفقه من الشعبي
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو المعالي ثابت بن
بندار البقال فوقهما قالا أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر البابسيري أنا
الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي أنا أبي نا أبي (5) نا أبو بحر البكراوي عن
سليمان التيمي قال لي أبو مجلز عليك بالشعبي فإني لم أر مثله
وفي رواية ثابت نا عبد الرحمن بن عثمان البكراوي لم يكنه

(1) في م: أبي بكر الهذلي.
(2) بالأصل: " يسقنا " وفي م: " يسبقنا " والمثبت عن المطبوعة.
(3) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 230.
(4) كذا بالأصل وم، وفي تاريخ بغداد: " أبي مخلد " تحريف. واسمه لاحق بن حميد السدوسي البصري،
أبو مجلز.
(5) فوقها بالأصل علامة: صح.
358

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (1)
أنا ابن رزق نا إسماعيل الخطبي (2) وأبو علي بن الصواف وأحمد بن جعفر بن
حمدان قالوا أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا عبد الرحمن بن مهدي
أخبرني عبد الله بن مبارك عن عبد الرحمن بن يزيد عن مكحول قال ما رأيت
أحدا أعلم بسنة ماضية من الشعبي
أخبرنا أبو الحسن نا وأبو منصور أنا أبو بكر الخطيب (3) أخبرني الحسين بن
جعفر السلماسي أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس نا أحمد بن نصر بن بجير (4)
القاضي
ح وأخبرنا أبو الحسن نا وأبو منصور أنا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قالا نا علي بن
عثمان بن نفيل نا أبو مسهر نا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال ما لقيت مثل
الشعبي
أخبرنا بها عالية أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو
طاهر المخلص نا أحمد بن نصر بن بجير (5) نا علي بن عثمان بن نفيل نا أبو مسهر
نا سعيد عن مكحول قال ما لقيت مثل الشعبي
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد
ح وأخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله قالا أنا محمد بن
عوف أنا محمد بن موسى بن الحسين أنا محمد بن خريم (6) نا هشام بن عمار نا
أيوب بن سويد نا عبد الرحمن بن جابر

(1) تاريخ بغداد 12 / 230.
(2) عن م وتاريخ بغداد، وبالأصل: الخطيب.
(3) المصدر السابق / الجزء والصفحة.
(4) بالأصل وم: بحير، خطأ والصواب " بجير " وهو أبو العباس أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير الذهلي.
ترجمته في تاريخ بغداد 4 / 229.
(5) بالأصل وم: بحير.
(6) بالأصل وم: " خزيم " خطأ والصواب ما أثبت وضبط، وقد مر التعريف به.
359

ح وأخبرنا أبو المعالي الفارسي أنا أبو بكر البيهقي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال قالا أنا أبو
الحسين بن بشران نا أبو عمرو بن السماك نا حنبل بن إسحاق نا الهيثم بن خارجة
نا أيوب بن سويد أبو مسعود الفلسطيني عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال
سمعت مكحولا يقول ما لقيت أحدا أعلم بسنة ماضية من الشعبي
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون نا أبو زرعة حدثني محمود بن خالد نا أبو مسهر عن سعيد بن
عبد العزيز عن مكحول قال ما رأيت مثل الشعبي
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي أنا
إبراهيم بن أحمد حدثني مسدد نا ابن داود قال قال لي سعيد بن عبد العزيز
سمعت مكحولا يقول ما رأيت أفقه من الشعبي
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا خيثمة بن سليمان نا جعفر الصايغ نا أحمد بن أبي الطيب نا سفيان بن
عيينة عن إسماعيل بن أمية قال سمعت مكحولا يقول عامة ما أخذت عن الشعبي
وسعيد بن المسيب
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (1) قال قال ابن أبي عمر عن ابن عيينة
ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر
الخطيب (1)
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا محمد بن أبي عمر عن
سفيان عن داود بن أبي هند قال ما جالست أحدا أعلم من الشعبي
أخبرنا أبو الحسن الفرضي نا عبد العزيز

(1) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 230 وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 660.
360

ح وأخبرنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو عبد الله قالا أنا محمد بن
عوف أنا محمد بن موسى أنا محمد بن خريم نا هشام بن عمار نا أيوب بن سويد
عن رجل عن مكحول أن الشعبي قال له أتيت بدراهمك زيوفا وذهبت وهي طارحة
أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه أنا أبو نعيم الحافظ
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن
محمد قالا أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا المنجاب
أنا علي بن مسهر عن عاصم بن سليمان قال ما رأيت (1) أحدا كان أعلم بحديث أهل
الكوفة والبصرة والحجاز والآفاق من الشعبي
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي نا
محمد بن العلاء نا أبو بكر عن أبي حصين قال ما رأيت أحدا أفقه من الشعبي
قلت ولا شريح (2) قال إن شريح لم أبطن أمره
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي عمر بن
حيوية أنا محمد بن القاسم! أنا ابن خيثمة نا محمد بن عمران الأخنسي أنا أبو
بكر بن عياش عن أبي حصين قال ما رأيت أعلم من الشعبي قلت ولا شريح قال
تريد أن أكذب ما رأيت أعلم من الشعبي
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد نا وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد أنا أبو
بكر الخطيب (3) أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي نا أبو العباس محمد بن
يعقوب الأصم نا أحمد بن عبد الجبار العطاردي نا يونس بن بكير عن يونس بن أبي
إسحاق قال كنت مع الشعبي والناس يسألونه من صلاة العصر إلى المغرب فقال لو
كنتم تلقموني (4) الخبيص لكرهته
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي

(1) عن م وبالأصل: أحد.
(2) كذا بالأصل وم: والصواب: شريحا.
(3) تاريخ بغداد 12 / 230.
(4) عن م وتاريخ بغداد وبالأصل: تلقوني.
361

نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (1) قال قال ابن عمر عن ابن عيينة عن
يونس بن أبي إسحاق قال سمعت الشعبي يقول لو كنتم تلقموني إلى الآن الخبيص
لمللت وقال الشعبي ما كان مجلس لي أجلسه أحب إلي منه ولأن أجلس على سباطة
أحب إلي منه
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن
علي بن محمد بن السقا وأبو محمد بن بالويه قالا أنا أبو العباس محمد بن يعقوب
نا عباس بن محمد الدوري (2) نا يحيى بن معين نا أبو خالد (3) الأحمر عن
إسماعيل قال سألت الشعبي فقال والله لوددت أني (4) لم أسأل عن شئ قط وما
أبالي سئلت عما أعلم أو عن ما لا أعلم
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنا أبو
الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا إبراهيم بن نصر نا
المبارك بن سعيد نا صالح بن مسلم قال لقيت الشعبي بالسدة فمشيت معه حتى
حازتنا أبواب المسجد فنظر إليه فقال الله يعلم لقد بغض إلي هؤلاء هذا المسجد حتى
لهو أبغض إلي من كناسة داري قلت من يا أبا عمرو قال هؤلاء الرأييون أصحاب
الرأي قلت لصالح من في المسجد قال الحكم بن عتيبة ونظراؤه ثم مضى فلقيه
رجل فسأله عن الورع فأبى أن يجيبه فألح عليه فقال يا عبد الله إنك إن علمت ثم
عملت كان أوجب عليك بالحجة وإن عملت قبل أن تعلم كان أيسر عليك في الأمر
قال ثم مضينا نحو باب القصر فلقيه رجل فقال يا أبا عمرو ما تقول في الرجل يضرب
مملوكه فقال بيده يقلبها ما أدري يوم يضرب الشعبي مملوكه فهو حر يومئذ
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (5)
أنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق نا عيسى بن حامد بن بشر الرخجي
نا هيثم بن خلف نا ابن أبان نا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن أبي

(1) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 664.
(2) عن م وبالأصل: المديني.
(3) في م: خلاد.
(4) في م: أن.
(5) تاريخ بغداد 12 / 232.
362

الحصين قال لم يوجد للشعبي كتاب بعد موته إلا الفرائض والجراحات
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (1) حدثني أبي نا عبد الله بن محمد بن الحسن بن المختار الرازي نا
سليمان بن أبي هوذة عن عمرو بن أبي قيس عن منصور قال ما رأيت أحدا أحسب
من الشعبي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا أبو بشر يعني بكر بن خلف نا سعيد بن
عامر نا سعيد قال كلمت مطر الوراق في بيع المصاحف فقال أتنهوني عن بيع
المصاحف وقد كان حبرا هذه الأمة أو قال فقيها هذه الأمة لا يريان به بأسا الحسن
والشعبي
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح الرزاز
ح وأنا أبو عبد الله البلخي أنا المبارك بن عبد الجبار أنا أبو الفتح الرزاز أنا
أبو حفص بن شاهين أنا محمد بن مخلد العطار قال وأنا المبارك أنا أبو الحسن
العتيقي أنا عثمان بن محمد المخرمي نا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل قالا أنا
العباس بن محمد بن حاتم نا أبو بكر بن أبي الأسود أنا حميد بن الأسود عن ابن
عون قال ذكر إبراهيم والشعبي فقال كان إبراهيم يسكت فإذا جاءت الفتن أو الفتيا
انبرى لها وكان الشعبي يتحدث ويذكر الشعر وغير ذلك فإذا جاءت الفتنة أو الفتيا
أمسك
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا عمر بن
عبيد الله أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا
بشر بن موسى نا حماد بن زيد وذكر له قول إبراهيم في الفأرة إذا قتلها المحرم فقال
حماد ما كان بالكوفة رجل أوحش ردا للآثار من إبراهيم وذلك لقلة ما سمع من

(1) الجرح والتعديل 6 / 323.
363

حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا كان بالكوفة رجل أحسن اتباعا ولا أحسن اقتداء من الشعبي
وذلك لكثرة ما سمع
قال ونا حنبل قال سمعت أبا عبد الله يسأل عن الزهري والشعبي إذا اختلفا
أيهما أحب إليك قال لا أدري كلاهما عالم وقد يكون الزهري سمع عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
شيئا فذهب إليه فهو أعجب إلي ويكون الشعبي قد سمع شيئا ما سمعه من (1) الزهري
فهو أعجب إلي
أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي أنا محمد بن علي الحربي وعلي بن
أحمد الملطي قالا أنا أحمد بن محمد بن دوست زاد الحربي ومحمد بن
عبد الله بن أخي ميمي قالا نا الحسين بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني
سريج (2) بن يونس نا سعيد بن خثيم (3) الهلالي عن محمد بن خالد الضبي قال ألقى
إبراهيم على الشعبي فريضة فأوهم فيها فقال إبراهيم حرمرت يا أبا عمرو فسكت
الشعبي ونكس الفريضة فألقى على إبراهيم فوهم فيها إبراهيم (4) فأدنى الشعبي
رأسه من أذن إبراهيم وقال حرمرت ولا أقول لك هذا بين يدي هؤلاء قال ما علمت
يا أبا عمرو إنك لتحب أن تأخذ على جليسك بالفضل
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عثمان بن أبي شيبة نا أبو معاوية قال
سمعت الأعمش يقول قال الشعبي ألا تعجبون من هذا الأعور يأتيني بالليل فيسألني
ويفتي بالنهار يعني إبراهيم النخعي
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد زاد أحمد
ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن
إسماعيل (5) قال وقال إبراهيم بن موسى نا ابن أبي زائدة أنا عاصم قال عرضنا على

(1) في م: " ما سمعه الزهري ".
(2) بالأصل وم: " شريح " خطأ والصواب ما أثبت " سريج " وقد مر التعريف به.
(3) عن م وبالأصل: خيثم، خطأ، وهو سعيد بن خثيم بن رشد الهلالي، أبو معمر الكوفي، ترجمته في
تهذيب الكمال 7 / 178.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(5) التاريخ الكبير 6 / 451.
364

الشعبي صحيفة جابر أو صحيفة فيها حديث جابر فقال ما من شئ إلا سمعته من
جابر ولوددت أنكم انفلتم منه كفافا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن
بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل
ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر بن اللالكائي أنا محمد بن الحسين نا
عبد الله نا يعقوب (1) قالا نا قبيصة نا سفيان أخبرني من سمع الشعبي يقول ليتني
أنفلت من علمي كفافا لا لي ولا علي
قال ونا يعقوب نا أبو بشر يعني بكر بن خلف نا سعيد بن عامر نا شعبة
عن عبد الله بن أبي السفر قال قال الشعبي والله ما منه آية إلا قد سألت عنها ولكنها
الرواية عن الله أو قال على الله
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) أنا أحمد بن
عبد الله نا أبو شهاب عن الصلت بن بهرام قال ما رأيت رجلا بلغ مبلغ الشعبي أكثر
يقول لا أدري منه
أخبرنا أبو الفضل الفضيلي وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر أحمد بن
يحيى وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر
أنا عبد الله بن أحمد بن حمويه أنا عيسى بن عمر بن العباس أنا عبد الله بن
عبد الرحمن الدارمي أنا محمد بن أحمد نا إسحاق بن منصور عن عمر بن أبي
زائدة قال
ما رأيت أحدا أكثر أن يقول إذا سئل عن الشئ لا علم لي به من الشعبي
قال وأنا الدارمي أنا يوسف بن يعقوب الصفار نا أبو بكر عن داود قال
سألت الشعبي كيف كنتم تصنعون إذا سئلتم قال على الخبير وقعت كان إذا سئل
الرجل قال لصاحبه أفتهم فلا يزال حتى يرجع إلى الأول

(1) في المطبوعة: أنا.
(2) طبقات ابن سعد 6 / 250.
365

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا أبو عاصم قال أظنه عن ابن عون قال
كان الشعبي إذا سئل يتردد ويقول كذا وكذا وكان إبراهيم إذا سئل قال وقال
أخبرنا أبو الفضل الفضيلي وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر أحمد بن
يحيى وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا أبو الحسن الداودي أنا
عبد الله بن أحمد بن حمويه (1) أنا أبو عمران السمرقندي أنا عبد الله بن عبد الرحمن
الدارمي أنا أبو عاصم عن ابن عون قال سمعته يذكر قال كان الشعبي إذا جاءه شئ
اتقى وكان إبراهيم يقول ويقول قال أبو عاصم كان الشعبي في هذا أحسن حالا عند
ابن عون من إبراهيم
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن نا أبو
الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري إملاء أنا أبو محمد الشعيري فيما قرأت
عليه وهو الحسن بن محمد بن جابر نا عبد الله بن هاشم نا وكيع عن محمد بن
قيس قال قال الشعبي والله إنه لعلم حسن أن يقول الرجل إذا سئل عما لا يعلم أن لا
يقول لا أعلم
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو الأصبهاني أنا أبو محمد بن يوه
المديني أنا أحمد بن محمد اللنباني (2) نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا أبو صالح المروزي
قال سمعت أبا وهب محمد بن مزاحم قال قيل للشعبي إنا لنستحي من كثرة ما تسأل
فتقول لا أدري فقال لكن ملائكة الله المقربون لم يستحيوا حيث (3) سئلوا عما لا
يعلمون أن قالوا " لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم " (4)
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا محمد بن
علي بن يعقوب أنا محمد بن أحمد بن محمد البابسيري أنا الأخوص (5) بن
المفضل بن غسان الغلابي نا جعفر بن عون عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى

(1) عن م وبالأصل: حيوية، خطأ، وقد مر قريبا صوابا. انظر تبصير المنتبه 2 / 515.
(2) عن م وبالأصل: اللبناني بتقديم الباء الموحدة وهو خطأ، وقد مر التعريف به.
(3) عن م وبالأصل: حين.
(4) سورة البقرة، الآية: 32.
(5) عن م وبالأصل: الأخوص، خطأ.
366

وذكر إبراهيم والشعبي فقال كان إبراهيم صاحب قياس والشعبي صاحب آثار
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر
أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (1) حدثني أحمد بن شبويه نا الفضل بن موسى عن ابن
المبارك عن ابن عون قال كان الشعبي منبسطا وكان إبراهيم منقبضا فإذا وقعت
الفتوى (2) انقبض الشعبي وانبسط إبراهيم
قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الملك بن عمر ثم أخبرني أبو عبد الله
البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا عبد الملك بن عمر أنا أبو حفص بن
شاهين نا محمد بن مخلد
ح قال ونا (3) ابن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي أنا عثمان بن محمد بن
أحمد نا إسماعيل الصفار قالا نا عباس الدوري نا أبو بكر بن أبي الأسود نا أبو
حامد النيسابوري نا ابن أبي زائدة عن أبيه عن سلمة بن كهيل قال ما اجتمع
الشعبي وإبراهيم إلا سكت إبراهيم
أخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا محمد بن عمر
المقرئ قال قرئ على عثمان بن أحمد بن سمعان أنا الهيثم بن خلف نا
محمود بن غيلان نا علي بن حفص نا شعبة عن مجالد بن سعيد قال سمعت
الشعبي يقول لإسماعيل بن أبي خالد لمع تسأل عن هذا أما لك صنعة قال أسأل كما
سألت قال وددت أني لم أسأل
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو
الميمون نا أبو زرعة (4) قال وقال محمد بن أبي عمر قال سفيان قال الشعبي لو
علمت العلم لم أتعلم هذا العلم الذي جئتم تطلبونه
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني وأبو الحسين بن محمد بن الفراء قالا أنا أبو
بكر الخطيب أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق

(1) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 665.
(2) عند أبي زرعة: الفتيا.
(3) في م: وأنا.
(4) تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 664.
367

وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد بن الحسين الحربي قالا أنا أبو
الحسن علي بن محمد بن الزبير الكوفي نا الحسن بن علي بن عفان العامري نا
زيد بن الحباب عن مالك بن مغول قال سمعت الشعبي يقول ليتني لم أكن علمت
من ذا العلم شيئا
قال وأنا الحسن بن أبي بكر أنا عثمان بن أحمد الدقاق نا الحسن بن سلام نا
أبو نعيم نا أبو الجابية الفرا قال قال الشعبي إنا لسنا بالفقهاء ولكنا سمعنا الحديث
فرويناه ولكن الفقهاء من إذا علم عمل
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم (1) نا
ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أحمد بن الحسن أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا يوسف بن موسى
نا حكام نا عيسى أبو (2) معاذ عن ليث قال كنت أسأل الشعبي فيعرض عني ويجبهني
بالمسألة
قال فقلت يا معشر العلماء يا معشر الفقهاء تروون عنا أحاديثكم
وتحيهوننا (3) بالمسألة فقال الشعبي يا معشر العلماء يا معشر الفقهاء لسنا بفقهاء ولا
علماء ولكنا قوم قد سمعنا حديثا فنحن نحدثكم بما سمعنا إنما الفقيه من ورع عن
محارم الله عز وجل والعالم من خاف الله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا أبو بكر الحميدي نا سفيان قال سمعت
ابن شبرمة قال سئل الشعبي عن شئ فلم يجب فيه فقال رجل عنده أبو عمرو يقول
فيه كذا فقال الشعبي هذا في المحيا فأنت علي في الممات أكذب (4)
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنا أبو
الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا إبراهيم بن محمد نا

(1) انظر حلية الأولياء 4 / 311.
(2) حلية الأولياء: عيسى بن معاذ.
(3) عن الحلية، وبالأصل: " وتجبهونا " وفي م: " تجمعونا ".
(4) سير الأعلام 4 / 303 - 304.
368

سفيان عن ابن شبرمة قال كان الشعبي إذا سئل عن مسألة قال زباء ذات وبر لا تنقاد
ولا تنساق ولو سئل عنها أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) لأعضلتهم
أنبأنا أبو طالب بن يوسف أنا إبراهيم بن عمر البرمكي
ح وحدثنا أبو المعمر الأنصاري أنا المبارك بن عبد الجبار أنا علي بن عمر
الزاهد وإبراهيم بن عمر قالا أنا أبو (1) عمر بن حيوية أنا عبيد الله بن عبد الرحمن
نا أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة قال في حديث الشعبي أنه كان إذا سئل عن
معضلة قال زباء ذات وبر أعيت قائدها وسائقها لو ألقيت على أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم)
لأعضلت بهم
يرويه ابن عيينة عن ابن شبرمة عن الشعبي
قوله زباء ذات وبر يريد أنها مسألة شاقة صعبة وضرب الزباء من الإبل لها
مثلا يقال في المثل كل أزب نفور (2) وقال زيد الخيل
* فجاد عن الطعان أبو أثال * كما جاد الأزب عن الظلال (3) *
وفي بيت آخر
* كما حاد الأزب عن الظعان (4)
وهو حبل يشد به الهودج والأزب من الإبل يكثر شعر حاجبيه فهو يراه فينفر
قوله لأعضلت بهم أي اشتدت عليهم ومنه يقال داء عضال أي شديد وأما
قول عمر أعوذ بالله من كل معضلة (5) ليس فيها أبو حسن يعني عليا فإنه من عضلت
المرأة إذا نشب الولد فلم يخرج منه إلا قليل وبقي سائره معترضا قال الشاعر

(1) كتبت فوق الكلام بالأصل بين السطرين، وانظر م.
(2) المثل في تاج العروس (زبب)، وهو لزهير بن جذيمة العبسي، انظر جمهرة الأمثال 2 / 152
والمستقصي 1 / 397.
(3) البيت في شعره (شعراء إسلاميون) ص 198 برواية: فحاد.... كما حاد.
(4) البيت للنابغة الذبياني، وهو في ديوانه ط بيروت ص 120 وصدره فيه: أثرت الغي ثم نزعت عنه.
(5) وروي معضلة، كما في النهاية لابن الأثير (عضل) أراد المسألة الصعبة، أو الخطة الضيقة المخارج،
من الإعضال أو التعضيل.
369

* وإذا الأمور أهم عز نتاجها * يسرت كل معضل ومطرق (1) *
المعضل ما ذكرناه والمطرق من قولهم طرقت القطاة إذا حان خروج بيضتها
فعسر عليها يضرب مثلا لكل أمر يضيق يقال كل أمر مطرق معضل
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو الأصبهاني أنا أبو محمد المديني (2) أنا
أحمد بن محمد اللنباني (3) نا عبد الله بن محمد القرشي حدثني الفضل بن إسحاق
نا جعفر بن عون (4) عن عيسى الخياط (5) قال سأل رجل الشعبي عن شئ فقال قال
ابن مسعود كذا وكذا فقال أخبرني برأيك فقال ألا ترون إلى هذه أخبره عن ابن
مسعود ويسألني عن رأيي الله تبارك وتعالى آثر عندي وديني من أن أقول فيها برأيي
والله لا أن أتغيا تغيية أحب إلي من أن أقول فيها برأيي (6)
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري أنا إبراهيم بن عمر بن
أحمد البرمكي نا أبو عمر بن حيوية نا محمد بن هارون بن حميد بن المجدر نا
أحمد بن منيع نا خالد بن عبد الرحمن نا مالك بن مغول عن الشعبي قال ما أتاكم
عن أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فخذوا به وما جاؤوك به عن رأيهم فاطرحه في الحش
أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن الحارث الحارثي ومحمد بن محمد بن
عبد الله المؤذن وأبو الفضل محمد بن سليمان بن الحسن بن عمرو الفنديني (7) وأبو
عبد الله محمد بن أحمد بن أبي ذر السلامي قالوا أنا أبو بكر محمد بن علي بن حامد
الشاشي نا أبو الفضل منصور بن نصر الكاغدي أنا الهيثم بن كليب الشاشي نا
محمد بن عيسى بن حيان المدائني نا شعيب هو ابن حرب نا مالك قال قال
الشعبي

(1) البيت للكميت كما في اللسان والتاج، وهو في ديوانه 1 / 256 وبرواية " غب نتاجها " وبالأصل وم:
" بشرب " والمثبت: " يسرت " عن المصادر السابقة.
(2) في م: المدني.
(3) بالأصل وم: اللبناني، والصواب ما أثبت، وقد مر.
(4) بالأصل وم: عدن، خطأ والصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 3 / 415.
(5) كذا بالأصل، وفي م: الحناط، وكلاهما صواب، فقد ورد في الاكمال 3 / 275 تبعا للدارقطني:
الحباط، والحناط، والخياط وهو يشتهر بالحاء والنون.
(6) بالأصل: " أقول فيها برأي، والله لا أن أتعيا تعيية أحب إلي... برأي " صوبنا العبارة عن م.
(7) رسمها بالأصل: " العبدي " وفي م: القندي " صوبنا اللفظة عن المطبوعة.
370

ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن أحمد أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو
الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا أبو نعيم يعني
الفضل بن دكين نا مالك قال قال لي الشعبي ما حدثوك عن أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم)
فاحفظه وما جاءوا به عن رأيهم فاطرحه في الحش
وفي رواية حنبل وما حدثوك عن رأيهم فارم به في الحش
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا عبد الرحمن بن
عبيد الله بن محمد الحرفي (1) نا أبو بكر أحمد بن سلمان نا جعفر بن محمد بن
شاكر نا عبد الرحمن بن هاني نا سليم مولى الشعبي قال سمعت الشعبي يقول
اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا محمد بن المظفر أنا أبو الحسن العتيقي أنا
يوسف بن أحمد بن يوسف أنا أبو جعفر العقيلي نا أحمد بن داود القومسي نا
عبد الله بن عمر بن أبان نا عبد الحميد الحماني نا النضر بن عبد الرحمن قال
كنت جالسا عند الشعبي وإلى جنبه المغيرة بن سعيد قال الشعبي افترق الناس
أربع فرق ومحب لعلي مبغض لعثمان ومحب لعثمان مبغض لعلي ومحب لهما
جميعا ومبغض لهما جميعا قال قلت يا أبا عمرو من أيهم أنت فضرب على فخذ
المغيرة بن سعيد وقال أما إني مخالف لهذا قال قد علمت قال عامر أنا ممن
يحبهما جميعا ويستغفر لهما جميعا
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثان أنا أبو الحسن بن
رزقويه أنا محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب نا علي بن حرب نا سفيان
عن رجل عن الشعبي قال
تفرق الناس منذ وقع هذا الأمر يعني قتل عثمان على أربعة أصناف محب
لعلي مبغض لعثمان محب لعثمان مبغض لعلي محب لهما كلاهما مبغض لهما
كلاهما (2) قيل يا أبا عمرو من أي هذه الأصناف أنت قال محب لهما جميعا

(1) في م: " الخرفي ".
(2) كذا بالأصل.
371

أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي أنا أبو القاسم بن أبي
العلاء أنا عبد الرحمن بن محمد بن يحيى أنا علي بن يعقوب بن أبي العقب نا
القاسم بن موسى بن الحسن الأشيب حدثني الحجاج بن حمزة نا حسين الجعفي
عن عمرو بن ذر قال
خشع الشعبي فأتاه رجل فقال يا أبا عمرو ما تقول في علي وعثمان قال
الشعبي والله إني لغني (1) من أن يطلبني علي وعثمان يوم القيامة بمظلمة
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل أنا أحمد بن مروان
ح (2) أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو
الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالويه قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب قالا
نا عباس بن محمد الدوري نا عبيد الله بن موسى نا أبو كبران يعني الحسن بن عقبة
المرادي قال سمعت الشعبي يقول أحب أهل بيت نبيك ولا تكن رافضيا واعمل
بالقرآن ولا تكن حروريا واعلم أن ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة
فمن نفسك ولا تكن قدريا وأطع الإمام وإن كان عبدا حبشيا
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسن أنا أبو الفتح أحمد بن
عبيد الله بن أحمد السوذرجاني نا إبراهيم بن محمد بن سليمان الحافظ نا محمد بن
إبراهيم بن علي بن عاصم نا العباس بن أحمد بن محمد بن أبي شحمة الختلي
ببغداد نا أبو همام نا ضمرة نا سفيان يعني الثوري يذكر ذاك عن الشعبي قال
أرج علم ما لم تعلم (3) إلى الله ولا تكونن مرجئا واعلم أن ما أخطأك لم يكن
ليصيبك ولا تكونن قدريا واسمع وأطع وإن كان عبدا حبشيا ولا تكونن خارجيا
وأحب صالح بني هاشم ولا تكونن خشبيا
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر وأبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله المصري
وأبو القاسم منصور بن أبي أحمد بن حبيب الحبيبي وأبو عدنان عبيد الله بن محمد بن

(1) في م: انني.
(2) عن م، سقطت " ح " من الأصل.
(3) بالأصل وم: يعلم.
372

الحارث الحنفي (1) قالوا أنا أبو عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي
الجوهري أنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن جعفر بن محمود بن حسان الماليني أنا
أبو علي أحمد بن محمد بن علي بن رزين (2) الباشاني (3) نا أحمد بن عبد الرحيم أبو بكر
الفاريابي نا عبد العزيز بن أبان نا سبيع بن عبد القدوس الحميري عن الشعبي قال
اعلم أن ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ولا تكونن
قدريا وأحب أهل البيت نبي الله ولا تكن شيعيا وقف عند الشبهات ولا تكن مرجئا
واعمل بالقرآن ولا تكن حروريا
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) أنا عبد الحميد بن
عبد الرحمن الحماني أنا الوصافي عن عامر الشعبي قال أحب صالح بني هاشم ولا
تكن شيعيا وارج ما لم تعلم ولا تكن مرجئا واعلم أن الحسنة من الله والسيئة من
نفسك ولا تكن قدريا وأحب من رأيته يعمل بالخير وإن كان أخرم سنديا
أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين بن الحنائي أنا أحمد ومحمد ابنا
عبد الرحمن بن عثمان أنا يوسف بن القاسم الميانجي (5)
ح وأخبرنا أبو العز بن كادش أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن لؤلؤ
قالا أنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي نا محمد بن معاوية
ح وأخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل أنا علي بن الحسن أنا عبد الرحمن بن
عمر أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا محمد بن يزيد بن طيفور قالا أنا أبو معاوية زاد
ابن لؤلؤ الضرير نا مالك بن مغول نا الشعبي وفي حديث الميانجي وابن الأعرابي
عن الشعبي قال لو كانت الشيعة من الطير لكانوا رخما ولو كانوا من البهائم كانوا
وفي حديث ابن الإعرابي لكانوا حمرا

(1) في م: " الخثفي ".
(2) بالأصل: " الباشام " وفي م: " الباهلي " وكلاهما تحريف والصواب ما أثبت الباشاني، وهذه النسبة غلى
باشان من قرى هراة (انظر الأنساب وسير الأعلام 14 / 523).
(3) عن م وبالأصل: زين.
(4) الخبر في طبقات ابن سعد 6 / 248.
(5) في م: اليانجي، خطأ.
373

أنبأنا أبو طالب بن يوسف أنا أبو إسحاق البرمكي
ح وحدثنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري أنا المبارك بن عبد الجبار
أنا أبو الحسن علي بن عمر القزويني وأبو إسحاق البرمكي قالا أنا أبو عمر بن
حيوية أنا عبد الله (1) بن عبد الرحمن نا عبد الله بن محمد بن قتيبة قال في حديث
الشعبي أنه ذكر الرافضة فقال لو كانوا من الطير لكانوا رخما ولو كانوا من الدواب
لكانوا حمرا
حدثنيه محمد بن خالد حدثناه سالم بن قتيبة عن مالك بن مغول عن
الشعبي إنما خص الرخم من بين الطير لأنها ألأم الطير وأظهرها موقا وأقدرها طعما
والعرب تضرب بها المثل في الموق قال الكميت يهجو رجلا (2)
* أنشأت تنطق في الأمور * كوابد الرخم الدوائر (3)
إذ قيل يا رخم انطقي * في الطير إنك شر طائر
فأتت بما هي أهله * والعي من شلل المحاور (4) *
والدوائر التي تدور إذا حلقت
وقوله إذا قيل يا رخم انطقي أراد قول الناس إنك من طير الله فانطقي وجعل
العي كالشلل وأما قذر طعمها فإنها تأكل العذرة ولذلك قال الشاعر
* تحمق وهي كيسة الحويل (5)
يعني الرخمة وهي تسمى أنوقا وزخمة والحويل الحيلة
بلغني عن المفضل الضبي أنه قال قلت لمحمد بن سهل رواية الكميت أي
كيس عندها ونحن لا نعرف طائرا أموق منها فقال وما موقها وهي تحضن بيضها

(1) في م: أنا أبو عبد الله.
(2) شعر الكميت بن زيد جمع د. داود سلوم 1 / 1 / 227.
(3) في شعره: كوافد الرخم المداور.
(4) في شعره: شلل المحاضر.
(5) البيت في التاج بتحقيقنا (حول) منسوب للكميت، وصدره فيه:
وذات اسمين والألوان شتى
وهو أيضا في اللسان والمقاييس 2 / 121 والصحاح. (حول).
374

وتحمي فرخها وتحب ولدها ولا تمكن إلا زوجها وتقطع في أول القطائع وترجع
في أول الرواجع ولا تطير في التحسير ولا تغتر بالتشكير ولا ترب بالوكور ولا
تسقط على الجفير
أما قوله تقطع في أول القواطع وترجع في أول الرواجع فإن الصيادين إنما
يطلبون الطير بعد أن يعلموا أن القواطع قد قطعت فتقطع الرخمة أولا فتنجو يقال
قطعت الطير قطاعا إذا قطعت من بلد إلى بلد وقطع الرجل البلد قطوعا وقطع الأديم
قطعا
وقوله ولا تطير في التحسير يريد أنها تدع الطيران أيام التحسير كلها فإذا نبت
الشكير وهي صغار الريش لم تتحامل به كما يفعل بعض الطير ولكنها تنتظر حتى
يصير للريش قصب ثم تطير (1)
وقوله لا ترب بالوكور يقال أرب فلان بالمكان وألب به إذا أقام فيه ووكور
الطير يكون في عرض الجبل يقول فهي لا ترضى بمواضع الوكور فتبيض فيها
ولكنها تبيض في أعالي الجبال حيث لا يبلغه إنسان ولا سبع ولا طائر ولذلك يقال في
المثل دونه بيض الأنوق إذا كان لا يوصل إليه وكذلك يقال دونه النجم ودونه
العيوق وقال الكميت (2)
* ولا تجعلوني في رجائي ودكم * كراج (3) على بيض الأنوق احتيالها *
يقول لا تجعلوني كمن رجا ما لا يكون واحتبا لها صيدها بالحبالة يريد أن من
رجا أن يصيدها على بيضها فقد قدر ما لا يكون
وقوله ولا تسقط على الجفير وهي الجعبة يقول لا تسقط في مواضع تراها
فيه لأنها تعلم أن فيها سهاما
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي أنا أبو بكر أحمد بن الحسين
أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب (4) بهمذان نا

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(2) البيت في ديوانه 2 / 81 والمقاييس " حبل ".
(3) بالأصل وم: " كراخ " والصواب ما أثبت عما سبق، وباعتبار ما يلي.
(4) قسم من الكلمة مطموس، والمثبت عن م.
375

أبو حاتم الرازي نا (1) الأنصاري نا ابن عون قال كان إبراهيم والحسن والشعبي يأتون
بالحديث على المعاني وكان القاسم بن محمد ومحمد بن سيرين ورجاء بن حياة
يعيدون (2) الحديث على حروفه
قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الملك بن عمر بن خلف
وأخبرني أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الفتح
عبد الملك بن خلف أنا أبو حفص بن شاهين نا محمد بن مخلد
ح قال وأنا ابن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي أنا عثمان بن محمد بن أحمد
المحرمي نا إسماعيل الصفار قالا نا عباس الدوري نا أبو بكر بن أبي الأسود نا
إسماعيل بن علية عن ابن عون قال كان الحسن والشعبي وإبراهيم يجيئون بالحديث
مرة هكذا ومرة هكذا قال فذكرت ذلك لمحمد فقال أما أنهم لو حدثوا كما سمعوا
كان خيرا
قال ابن عون وكان القاسم بن محمد ومحمد بن سيرين ورجاء بن حياة
أشباها يعني يأتون باللفظ
أخبرنا أبو المعالي الفارسي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ
أخبرني محمد بن محمد بن يعقوب أخبرني محمد بن إسحاق بن إبراهيم نا
إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن ابن عون قال كان
الحسن والنخعي والشعبي يأتون بالحديث مرة هكذا ومرة هكذا فذكر ذلك لمحمد بن
سيرين فقال أما أنهم لو حدثوا كما سمعوا كان أفضل
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن أبي
عثمان أنا أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص العطار حدثني جنيد هو ابن
حكيم نا أبو غسان المسمعي نا عبد الخالق صاحب الأكفان عن ابن عون قال كان
الشعبي إذا تكلم كأنه عزلاء (3) فتح فاها

(1) سقطت " نا " من الأصل واستدركت عن م.
(2) كذا بالأصل، ومهملة بدون نقط في م، وفي المطبوعة: يقيدون.
(3) العزلاء: فم المزادة الأسفل (اللسان).
376

أخبرنا أبو القسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (1) نا ابن نمير نا عيسى بن يونس عن
الأعمش قال مررت على الشعبي وكان عربيا فصيحا
قال ونا يعقوب (2) نا أبو بكر نا سفيان قال سمعت سالما يقول كان الشعبي
إذا رآني قال
* يا شرطة الله قعي فطيري * كما تطير حبة الشعير *
قال سالم تسخر بي قال أبو يوسف (3) ذكر شيئا سقط علي ثم يرجع إلى
الحديث وكان يقول ما رأيت قراء أهل زمان أغلظ رقابا ولا أرق ثيابا منهم وكان
يجالس الشعبي
وكان الرجل يخرج إلى السوق في الحاجة فيمر بالمسجد فيقول الرجل أدخل
فأصلي ركعتين ثم أخرج فأقضي حاجتي فيرى الشعبي يحدث فيجلس إليه حتى تفوته
حاجته ويفترق السوق فكان هذا الرجل يقول للشعبي أي مبطل الحاجات أي مبطل
الحاجات وكان هذا الرجل يقول نصف عقلك مع أخيك
اسم هذا الرجل زيد بن إياس (4) الهمداني
قال ونا يعقوب (5) نا محمد بن عبد الله بن نمير نا ابن إدريس عن مالك بن
مغول عن زيد بن إياس الهمداني قال كان من كلامه نصف عقلك مع أخيك وكان
يقول لم أر قوما أعظم رقابا ولا أرق ثيابا ولا آكل لطعام (6) من قراء هذا الزمان فكان
إذا مر بالشعبي قال يا مبطل الحاجات
أخبرنا أبو العز بن كادش فيما ناولني إياه وقرأ علي إسناده وقال اروه عني أنا
أبو علي محمد بن الحسين الجازري أنا المعافا بن زكريا (7) نا محمد بن الحسن بن

(1) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: " أبو يونس " وفي المعرفة والتاريخ كالأصل وم: أبو يوسف.
(2) المصدر نفسه 2 / 595 الخبر والشعر.
(3) الخبر في المعرفة والتاريخ 2 / 603.
(4) عن م وبالأصل: إناس.
(5) المعرفة والتاريخ 2 / 602.
(6) في المعرفة والتاريخ: لمخ طعام.
(7) الخبر في الجليس الصالح الكافي 3 / 385 - 386.
377

دريد أنا عبد الأول بن مزيد السعدي حدثني أبو عدنان عن الهيثم بن عدي عن ابن
عياش الهمداني قال
كان الشعبي إذا ابتدأ في حديث أحببت أن لا يقطعه من حسنه قال فإنه ليتحدث
يوما عنده خنيس (1) العلاك قال فقام خنيس فقال ما أبغض إلي الفقيه يكون جيد
الكلام فقال الشعبي من هذا فقالوا خنيس العلاك قال وما خنيس قالوا يبيع
العلك فأقبل عليه فقال ويحك يا خنيس ما أحوجك إلى محدرج شديد الإحصاد لين
المهزة قد أخذ من عجب ذنب عود إلى مغرز عنقه فيوضع منك على مثل ذلك
الموضع فيكثر له رقصاتك من غير جذل قال وما ذاك قال شئ لنا فيه أرب ولك
فيه أدب
قال المعافى قوله محدرج أي سوط محكم جيد الفتل كما قال الشاعر
* أخاف زيادا أن يكون عطاؤه * أداهيم سودا أو محدرجة سمرا (2) *
وقوله شديد الإحصاد أي قد أحكم واشتد يقال حبل (3) محصد أي موثق
وقوله لين المهزة يصفه بالتثني إذا هز كما قال الشاعر يصف رمحا (4)
* تقاك بكعب واحد وتلذه * يداك إذا ما هز بالكف يعسل *
وأما قوله قد أخذ من عجب ذنب عود فإن العود البعير المسن وعجب
الذنب أصله وهو العصعص ويقال له القحقح (5) وروي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال يبلى
من ابن آدم كل شئ إلا عجب الذنب فإنه منه ركب وبدئ خلقه [* * * *]
وروينا خبر الشعبي هذا من طريق آخر
أنه في صفة السوط يؤخذ من صليف العنق إلى عجب الذنب وصليف
العنق صفحته ويقال عجم (6) الذنب في هذا بالميم وهذا مما تعاقبت فيه الباء والميم

(1) عن م والجليس الصالح وبالأصل: خنبس.
(2) البيت للفرزدق، وهو في ديوانه 1 / 188 واللسان (حدرج) باختلاف الرواية.
(3) عن م والجليس الصالح وبالأصل: جمل.
(4) البيت لأوس بن حجر، ديوانه ص 96 واللسان (عسل).
(5) تقرأ بالأصل بفاءين، والصواب بقافين عن م والجليس الصالح.
(6) تقرأ بالأصل: عجم وتقرأ: عجب، والمثبت يوافق م والجليس الصالح.
378

كما قالوا ركمه سوء وركبه وضربة لازب ولازم في حروف كثيرة قال الله تعالى
" إنا خلقناهم من طين لازب " (1) ومن اللازب قول نابغة بني ذبيان (2)
* ولا يحسبون الخير لا شر بعده * ولا يحسبون الشر ضربة لازب *
قال كثير في الميم (3)
* وما ورق الدنيا بباق لأهله * وما حدثان الدهر ضربة لازم *
وفي هذا لغة أخرى وهي لاتب بالتاء والباء وهي لغة في قيس وأنشد الفراء
* صداع وتوهيم العظام وفترة * وغثي مع الأحشاء في الجوف لاتب (4) *
وأما قوله من غير جذل فالجذل الفرج يقال قد جذل الرجل يجذل جذلا
إذا سر وفرح فأما الجذل بالإسكان فهو العود المنتصب وفيه لغتان جذل وجذل قال
ذو الرمة (5)
* تظل ترى الحرباء فيها مصليا * على الجذل إلا أنه لا يكبر
إذا حول الظل العشي رأيته * حنيفا وفي قرن الضحا يتبصر *
والحرباء دابة يقال للأنثى منها أم حبين وهو يقف على العود مستقبل الشمس
يدور معها حيث دارت وقد اختلف في علة هذا فقال قائلون هذه دابة مقرورة تتبع
الشمس لتستدفئ بها وقال آخرون بل تستضر بالشمس فتتقيه برأسها لأنه أقوى ما
فيها والقول الأول أشبه القولين بالصواب عندي
وقوله لنا فيه أرب أي حاجة قال ذو الرمة (6)
* والهم عين أثال ما ينازعه * من نفسه لسواها مورد أرب *

(1) سورة الصافات، الآية: 11.
(2) البيت في ديوانه ص 48.
(3) البيت في ديوانه ص 225 والأغاني 9 / 15 وحماسة البحتري ص 224 والتاج بتحقيقنا (لزب)، واللسان
بتحقيقنا (لزم).
(4) البيت في اللسان: (لتب).
(5) ديوانه ذي الرمة ص 631 و 632.
(6) ديوانه ص 61.
379

قال القاضي وإني لأستحسن قول أبي نواس (1)
* كما لا ينقضي الأرب * كذا لا يفتر الطلب *
وهذا من أفصح كلام وأصحه وأعذبه ولله در السابق إلى أصل هذا المعنى
القائل * تموت مع المرء حاجاته وتبقى حاجة ما بقي (2) *
قال القاضي (3)
وقد روينا عن الشعبي من وجه آخر أنه أجاب خنيسا عن قوله هذا بأن قال بعض
الأمر وهذا جواب حسن بليغ مختصر وإن كان لما أتت به هذه الرواية موقعها من
الحسن والبلاغة
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن أنا أبو القاسم بن بشران أنا
أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا محمد بن العلاء نا
يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال قلت لإسماعيل بن أبي خالد أين كان مجلس
الشعبي في الكوفة قال لم يكن له مجلس معلوم ولكن كان إذا رأى قوما جلس
إليهم
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) أنا خلف بن تميم نا
أبي أن الشعبي كان لا يقوم من مجلسه حتى يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأشهد أن الدين كما شرع وأشهد أن
الإسلام كما وصف وأشهد أن الكتاب كما أنزل وأن القرآن كما حدث وأشهد أن الله
هو الحق المبين فإذا ذهب لينهض قال ذكر الله (5) محمدا منا بالسلام
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن

(1) ديوان أبي نواس ص 336.
(2) البيت في عيون الأخبار لابن قتيبة 3 / 132 منسوبا فيه للصلتان العبدي.
(3) زيادة منا للإيضاح.
(4) طبقات ابن سعد 6 / 255.
(5) قوله: " قال: ذكر الله " مكرر بالأصل وم. والمثبت يوافق عبارة ابن سعد.
380

الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (1) نا أبو نعيم نا سفيان قال قال الشعبي
ما ضربت مملوكا لي قط ولا أخذت له ضريبة
أخبرنا أبو بكر اللفتواني أنا أبو عمرو الأصبهاني أنا الحسن بن محمد بن
أحمد أنا أحمد بن محمد نا عبد الله بن محمد حدثني أبو صالح قال سمعت أبا
وهب قال
جاء رجل إلى الشعبي فشتمه (2) في ملأ من الناس فقال الشعبي إن كنت كاذبا
فغفر الله لك وإن كنت صادقا فغفر الله لي كذا قال لي
وقد أخبرنا أبو غالب شجاع بن فارس في كتابه أنا محمد بن علي الحربي
وعلي بن أحمد الملطي قالا أنا أحمد بن محمد بن دوست زاد الحربي ومحمد بن
عبد الله بن أخي ميمي قالا أنا الحسين بن صفوان نا ابن أبي الدنيا حدثني أبو
صالح المروزي (3) قال سمعت أبا وهب محمد بن مزاحم قال جاء رجل إلى الشعبي
فشتمه في ملأ من الناس فقال الشعبي إن كنت كاذبا فغفر الله لك وإن كنت صادقا
فغفر الله لي
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى
نا الأصمعي نا سلمة بن بلال عن مجالد عن الشعبي قال العلم أكثر من أن
يحصى فخذ من كل شئ أحسنه
وبه عن الشعبي قال ليس حسن الجوار تكف (4) أذاك عن الجار ولكن حسن
الجوار أن تصبر على أذى الجار
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو عبد الله محمد بن علي الأنماطي أنا
أبو الفرج محمد بن فارس الغوري أنا محمد بن جعفر العسكري نا عبد الله بن
محمد حدثني هاشم بن أبي هاشم أنا عبد العظيم بن حبيب الفهري (5) نا عيسى بن

(1) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 2 / 602.
(2) عن م وبالأصل: فسمعه.
(3) في المطبوعة: المروذي.
(4) عن م وبالأصل: يكف.
(5) في م: الفهمي.
381

المسيب البجلي قال سمعت الشعبي يقول لا خير في علم بلا عقل ومن ثم قيل ما
عبد الله مثل حليم
أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب أنا عبد الكريم بن الحسن أنا أبو
الحسين بن بشران أنا أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا
يعقوب بن إسماعيل بن حماد نا عبد الرحمن بن مهدي نا حماد بن سلمة عن عامر
الأحول قال قال الشعبي زين العلم حلم أهله
أخبرتنا فاطمة بنت عبد القادر بن أحمد بن الحسن بن السماك قالت أنا أبو
الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن قفرجل أنا جدي أبو بكر محمد بن
عبيد الله بن الفضل بن قفرجل نا محمد بن الهيثم الأنماطي نا أحمد بن يحيى
الحلواني نا الحسن بن حماد الوراق نا محمد بن الحسن بن أبي يزيد عن مسعر
عن محمد بن جحادة قال كان الشعبي من أولع الناس بهذا البيت
* ليست الأحلام في حين الرضا * إنما الأحلام في حين الغضب (1) *
أخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد الحداد في كتابه
وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل عنه أنا أبو عبد الله سفيان بن
محمد بن الحسن نا أبو حفص بن شاهين نا أحمد بن علي بن العلاء نا محمود بن
خداش نا محمد بن الحسن الهمداني قال ذكر مسعر عن محمد بن جحادة قال
كان الشعبي أولع بهذا البيت
* ليست الأحلام في حال الرضا * إنما الأحلام في حال الغضب *
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد أنا أبو القاسم علي بن محمد
أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الجوبري (2) أنا علي بن يعقوب بن أبي العقب نا
القاسم بن موسى الأشيب نا الحجاج بن حمزة نا محمد بن حسن المروزي أنا ابن
المبارك نا رجل عن سفيان عن محمد بن جحادة عن الشعبي قال كان يتمثل بهذا

(1) نسبه بحاشية المطبوعة لمسكين الدارمي. وهو في ديوانه ص 22.
(2) مهملة بالأصل، وفي م: " الحريري " والمثبت عن المطبوعة.
382

البيت من كلام ابن (1) مسكين
أخبرنا أبو بكر بن المرزفي نا محمد بن علي بن المهتدي أنا محمد بن
عبد الله بن أحمد نا محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري (2) نا الميموني يعني
عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد حدثني أبي قال كان الشعبي كثيرا ما
يتمثل بهذين البيتين
* ليست الأحلام في حين الرضا * إنما الأحلام في حين الغضب
أصدق القوم إذا لاقيتهم * تخلص الفضة منهم والذهب *
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب أنا
علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة نا علي بن إسحاق المادرائي (3) نا أبو
قلابة حدثني علي بن الجعد نا أبو يعلى أخو يزيد بن هارون عن أبي حنيفة قال كان
الشعبي يحدث ورجل خلفه يغتابه فانبعث فقال
* هنيئا مريا غير داء مخامر * لعزة من أعراضنا ما استحلت (4) *
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد العلاف إجازة
وأخبرني أبو المعمر المبارك بن أحمد عنه
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن أبي جعفر وأبو
الحسن بن العلاف قالا أنا عبد الملك بن محمد أنا أحمد بن إبراهيم الكندي أنا
محمد بن جعفر الخرائطي نا عباس الدوري عن أزهر السمان عن ابن عون عن
عمرو بن سعيد قال لقيني الشعبي فقال هات ما عندك قلت ما عندي شئ قال
أفلا قلت كما قال كثير عزة
* هنيا مريا غير داء مخامر * لعزة من أعراضنا ما استحلت (5) *

(1) كذا بالأصل، وقد مر قريبا نسبه البيت - كما في حواشي المطبوعة - إلى مسكين الدارمي وليس إلى
ابنه.
(2) وهو صاحب كتاب تاريخ الرقة، والخبر والشعر في كتابه ص 147 - 148 بهذا السند.
(3) بالأصل وم: " المادراني " والصواب فيها: المادرائي نسبة إلى مادرايا، ومادراني نسبة إلى مادرانا وكلاهما
واحد.
(4) نسبه بحواشي المطبوعة إلى كثير.
(5) البيت في ديوانه ط بيروت ص 56 وفيه: هنيئا مريئا.
383

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن يونس نا الأصمعي قال
أسمع رجل الشعبي كلاما فقال له الشعبي إن كنت صادقا فغفر الله لي وإن كنت كاذبا
فغفر الله لك ثم أنشأ يقول
* هنيا مريا (1) غير داء مخامر * لعزة من أعراضنا ما استحلت *
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي
أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي نا عمارة بن وثيمة نا محمد بن يزيد العدوي عن النضر بن
إسماعيل عن عمرو بن كليب قال دخل الشعبي على ابن عم له فخلا به في بيته
ودخل ابن عم الشعبي وبينهما تباعد فجعل يقع في الشعبي وهو يقول
* هنيا مريا غير داء مخامر * لعزة من أعراضنا ما استحلت *
قال الرجل يا أبا عمرو اعذرني فوالله لا أعود إلى مثلها
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين وأحمد بن
محمود قالا نا وأبو بكر بن المقرئ نا محمد بن موسى بن علي بن عيسى الدولابي
ببغداد نا أبو البختري نا حسين بن علي عن عبد الملك بن أبجر قال انتهى
الشعبي إلى رجلين على مجمع طريقين يغتابانه ويقعان فيه فقال
* هنيا مريا غير داء مخامر * لعزة من أعراضنا ما استحلت *
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر
أنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمر بن النحاس نا القاضي أبو طاهر محمد بن
أحمد بن عبد الله بن نصر نا محمد بن الحسن الأزدي نا أبو حاتم أنا أبو (2) عبيدة
قال
كتب عبد الملك إلى الحجاج أبغني رجلا جامعا للعلم والفقه عاقلا لبيبا فاضلا
في أخلاقه ومروءته يكون مع ولده فلما أتاه الكتاب بعث إليه بعامر الشعبي فقدم عليه
رجل الغالب عليه الفقه والورع فكأن عبد الملك لم ينبسط له فكان يختلف فيسلم

(1) كذا بالأصل هنا وم بدون همز في اللفظتين، وفيما يلي.
(2) سقطت من الأصل واستدركت عن م.
384

ويجلس لا يسأله عن شئ حتى دخل الوليد بوما على أبيه فجلس ودخل عامر فقال
من هذا يا أمير المؤمنين فقال هذا الوليد بن عبد الملك فقال الشعبي هذا كما قال
النابغة يوم ملك النعمان بن الحارث (1)
* هذا غلام حسن وجهه * مستقبل الخير سريع التمام
للحارث الأكبر والحارث الأصغر * والحارث الأعرج خير الأنام (2)
ثم لهند ولهند وقد * أسرع في الخيرات منه إمام
ستة أملاك هم ما هم (3) * هم خير من يشرب صوب الغمام *
فانبسط عبد الملك بعد ذلك إليه
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم عن أبي
الحسن رشأ بن نظيف نا محمد بن جعفر التميمي أنا أبو بكر الخياط نا المبرد عن
العتبي عن أبيه قال قال الشعبي
دخلت على عبد الملك بن مروان ففاتحني ضروبا من العلم فأخذت منها بحظ
فقال لي تسمع بالمعيدي خير من أن تراه (4) ثم قال لي روي (5) يا شعبي دالية لبني
تميم فأنشدته سبعين دالية لبني تميم حتى انتهيت إلى قصيدة الأسود بن يعفر التي يقول
فيها (6)
* نزلوا بأنقرة يسيل عليهم * ماء الفرات يجئ من أطواد (7) *
فقال لي يا شعبي إنك لكنف علم

(1) الأبيات للنابغة الذبياني، وهي في ديوانه ط بيروت ص 117.
(2) رواية الديوان:
للحارث الأكبر والحارث * الأصغر والأعرج خير الأنام
(3) صدره بالديوان:
خمسة آبائهم ما هم؟
(4) بالأصل وم: " يراه " والمثبت عن جمهرة الأمثال للعسكري 1 / 266 وانظر المثل، وهو مثل مشهور
للنعمان بن المنذر، وفي اللسان " معد " ومجمع الأمثال 1 / 86 والمستقصي 1 / 148 والفاخر 65 وفصل
المقال 121.
(5) كذا بالأصل وم.
(6) البيت من قصيدة مفضلية، الرقم 44 (رقم البيت 13).
(7) بالأصل وم " نزلوا بالقوة.... " والمثبت عن المفضليات، وبالأصل بالواو، والمثبت عن م والمفضلية.
385

قال ونا محمد بن جعفر نا أحمد بن السري حدثني أبو الحسن السجزي
قال سمعت محمد بن يعقوب القاضي قال سمعت أبا رجاء الجوزجاني قال
دخل الشعبي على عبد الملك بن مروان فقال يا شعبي لقد وخمت من كل شئ
إلا في الحديث الحسن قال نعم يا أمير المؤمنين إن الحديث ذو (1) شجون تسلى به
الهموم قال يا شعبي ما العلم قال يا أمير المؤمنين العلم ما يقربك من الجنة
ويباعدك من النار قال يا شعبي ما العقل قال ما يعرفك عواقب رشدك ومواقع
غيك (2) قال متى يعرف الرجل كمال عقله قال إذا كان حافظا للسانه مداريا لأهل
زمانه مقبلا على شأنه
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (3)
أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن محمد بن
عيسى المكي أنا محمد بن القاسم بن خلاد نا ابن عائشة قال
وجه عبد الملك بن مروان الشعبي إلى ملك الروم فلما انصرف من عنده قال يا
شعبي أتدري ما كتب به إلي ملك الروم قال وما كتب به إلى أمير المؤمنين قال
كتب العجب لأهل ديانتك كيف لم يستخلفوا رسولك هذا قلت يا أمير المؤمنين لأنه
رآني ولم ير أمير المؤمنين
قال (4) وأخبرنا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز (5) أنا القاضي أبو سعيد
الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي أنا محمد بن الحسن بن دريد نا
عبد الرحمن يعني ابن أخي الأصمعي عن عمه قال
وجه عبد الملك بن مروان الشعبي إلى ملك الروم في بعض الأمر فاستكثر
الشعبي فقال له أمن أهل بيت الملك أنت قال لا قال فلما أراد الرجوع إلى
عبد الملك حمله رقعة لطيفة وقال له إذا رجعت إلى صاحبك فأبلغته جميع ما يحتاج

(1) عن م، وبالأصل: وشجون.
(2) عن م وبالأصل: غمك.
(3) تاريخ بغداد 12 / 231.
(4) المصدر السابق نفسه / الجزء والصفحة.
(5) بالأصل وم " البزار " والمثبت عن تاريخ بغداد.
386

إلى معرفته من ناحيتنا فادفع إليه هذه الرقعة فلما صار الشعبي إلى عبد الملك ذكر له
ما احتاج إلى ذكره ونهض من عنده فلما خرج ذكر الرقعة فرجع فقال يا
أمير المؤمنين إنه حملني إليك رقعة نسيتها حتى خرجت وكانت في آخر ما حملني
فدفعها إليه ونهض فقرأها عبد الملك فأمر برده فقال أعلمت ما في هذه الرقعة
قال لا قال فيها عجبت من العرب كيف ملكت غير هذا أفتدري لم كتب إلي بهذا
فقال لا فقال حسدني بك فأراد أن يغويني (1) بقتلك فقال الشعبي لو كان رآك
يا أمير المؤمنين ما استكثرني فبلغ ذلك ملك الروم فذكر عبد الملك فقال لله أبوه
والله ما أردت إلا ذاك
أخبرنا أبو العز بن كادش أنا محمد بن الحسين بن الفراء أنا أبو القاسم
إسماعيل بن سعيد بن سويد نا الحسين بن القاسم الكوكبي نا أبو بكر بن أبي خيثمة
نا محمد بن يزيد القاضي حدثني عمي كثير بن محمد نا عبد الله بن عياش قال
سمعت الشعبي يقول بعث إلي عبد الملك فكنت أحادثه فما رأيت رجلا أعلم منه ما
حدثته بحديث قط إلا زادني فيه وإن كنت لأحدثه وفي يده اللقمة فيمسكها فأقول يا
أمير المؤمنين امضها لسبيلها أو ردها فيقول حديثك أحب إلي منها وكنت عنده ذات
ليلة فتمطى ثم قال لتذكرني ما قال الشاعر (2)
* كأني وقد جاوزت سبعين حجة * خلعت بها عني عذار لجامي
رمتني بنات الدهر من حيث لا أرى * فكيف بمن يرمى وليس برامي
فلو أن ما أرمى بسهم رأيته * ولكنما أرمى بغير سهام *
فقلت له يا أمير المؤمنين لكنك كما قال لبيد
* كأني وقد جاوزت سبعين حجة * خلعت لها عن منكبي ردائيا (3) *
فعاش حتى بلغ سبعا وسبعين فقال (4)
* أمست تشكى إلي النفس مجهشة * وقد حملتك سبعا بعد سبعينا

(1) كذا بالأصل وم، وفي تاريخ بغداد: يغريني.
(2) نسب الأبيات محقق المطبوعة إلى عمرو بن قميئة، انظر تخريجها في حاشية المطبوعة.
(3) البيت في ديوان لبيد ط بيروت ص 239 (فيما نسب إليه) وانظر تخريجه فيه.
(4) البيت في ديوان لبيد ص 225 (فيما نسب إليه) باختلاف الرواية.
387

فإن تزادي ثلاثا تبلغي أملا * إن الثلاث توفين الثمانينا *
فعاش حتى بلغ تسعين سنة فقال (1)
* أليس ورائي إن تراخت منيتي * لزوم العصا تحنى عليها الأصابع
أخبر أخبار القرون التي خلت (2) * أدب كأني كلما قمت راكع *
فعاش حتى بلغ مائة سنة وعشر سنين فقال
* أليس في مائة قد عاشها رجل * وفي تكامل عشر بعدها عمر *
فعاش حتى بلغ عشرين ومائة سنة فقال (3)
* وقد سئمت من الحياة وطولها * وسؤال هذا الناس كيف لبيد *
ورأيت عنده ابنا (4) له فقلت له يا أمير المؤمنين إني لأذكر به ما قال الشاعر
قال وما قال قلت
* هذا غلام حسن وجهه * مستقبل الخير سريع التمام
للحارث الأكبر والحارث الأصغر * والحارث الأعرج خير الأنام
ثم لهند وابن هند وقد * أسرع في الخيرات منه كرام (5) *
فطابت نفسه فقال ما أعلمك يا شعبي ووجهني إلى ملك الروم فلما كلمني
قال أنت أحق بموضع صاحبك منه فقلت على بابه عشرة آلاف كلهم خير مني
فقال هذا من عقلك ثم قال يا شعبي أريد أن أسألك عن ثلاث خلال فإن خرجت
منهن فأنت أعلم الناس قلت سل قال حتى تخرج وأشيعك وأسألك عنهن فتمضي
وليس في نفسي منهن شئ فلما شيعني قلت سل عن الثلاث خلال فقال يا شعبي
لكم مثل قلت نعم ليس في الأرض مثل مثله قال وما هو قال قلت إذا لم
تستح (6) فاصنع ما شئت قال حسبك ما سمعت بهذا المثل قط قال يا شعبي لما

(1) البيتان في ديوان لبيد ص 89 من قصيدة يرثي أخاه أريد.
(2) الديوان: مضت.
(3) ديوان لبيد ص 46.
(4) عن م وبالأصل " ابن " خطأ.
(5) مرت هذه الأبيات قريبا للنابغة الذبياني، وانظر ما مر بشأن البيت الثاني.
(6) بالأصل وم: " تستحي ".
388

غيرت لحيتك بصفرة ألا صبرت على البياض كما ابتليت أو رددتها إلى نسجها الأول
فخضبت بالسواد فقلت هذه سنة نبينا قال ما جاء به النبيون فليس فيه حيلة قال
أخبرني أنت خير أم أبوك قال أبي خير مني قال وأنت خير من ابنك قلت نعم
قال وابنك خير من ابن ابنك قلت نعم قال الحمد لله الذي ظفرني بك يا شعبي
آخركم يكون قردة وخنازير إذا كنتم تزدادون في كل قرن شرا
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو القاسم الحسين بن محمد
الحنائي (1) قال كتب إلي أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب البغدادي من مصر
يذكر أن أبا بكر بن دريد حدثهم نا أبو عثمان أنا العتبي قال دخل الشعبي على
عبد الملك فقال يا شعبي أنشدني أحكم ما قالته العرب وأوجزه فقال يا أمير
المؤمنين قول امرئ القيس
* صبت عليه وما تنصب من أمم * إن البلاء على الأشقين مصبوب (2) *
وقول زهير (3)
* ومن يجعل المعروف من دون عرضه * يفره ومن لا يتق الشتم يشتم *
وقول النابغة (4)
* ولست بمستبق أخا لا تلمه * على شعث أي الرجال المهذب *
وقول عدي بن زيد
* عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه * فإن القرين بالمقارن مقتدي (5) *
وقول طرفة (6)
* ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا * ويأتيك بالأخبار من لم تزود *

(1) بالأصل وم والمطبوعة: الحمامي، خطأ والصواب الحنائي، انظر ترجمته في سير الأعلام 18 / 130.
(2) البيت في ديوانه ط بيروت ص 77 وفيه: إن الشقاء بدل إن البلاء.
(3) من معلقته، ديوانه ط بيروت ص 87.
(4) ديوانه ط بيروت ص 18.
(5) ديوانه ص 106 باختلاف الرواية.
(6) من معلقته، ديوانه ط بيروت 41.
389

وقول عبيد (1) * وكل ذي غيبة يؤوب * وغائب الموت لا يؤوب *
وقول لبيد (2)
* إذا المرء أسرى ليله ظن أنه * قضى عملا والمرء ما عاش عامل *
وقول الأعشى
* ومن يغترب عن قومه لا يزل يرى * مصارع مظلوم مجرا ومسحبا (3) *
وقول الحطيئة (4)
* من يفعل الخير لا يعدم جوازيه * لا يذهب العرف بين الله والناس *
وقول الحارث بن عمرو
* فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره * ومن يغو لا يعدم على الغي لائما (5) *
وقول الشماخ (6)
* وكل خليل غير هاضم نفسه * لوصل خليل صارم أو معارز *
فقال عبد الملك حججتك يا شعبي يقول طفيل الغنوي (7)
* ولا أجالس جاري في خليلته * ولا ابن عمي غالتني إذا غول
حتى يقال وقد دليت في جدث * أين ابن عوف أبو قران مجعول *
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن

(1) البيت في ديوان عبيد بن الأبرص ط بيروت ص 26.
(2) ديوانه ص 254.
(3) البيت ملفق من بيتين في ديوانه ط بيروت ص 7 و 8 وهما فيه:
متى يغتبر عن قومه لا يجد له * على من له رهط حواليه مغضبا
ويحطم بظلم لا يزال يرى له * مصارع مظلوم مجرا ومسحبا.
(4) البيت في ديوانه ط بيروت ص 109.
(5) البيت في اللسان (غوى) منسوبا للمرقش، وهو من قصيدة مفضلية رقم 57 للمرقش الأصغر رقم البيت
22.
(6) ديوانه ص 31.
(7) ديوانه ص 58 باختلاف الرواية.
390

الحسين أنا المعافى بن زكريا القاضي (1) نا محمد بن الحسين (2) بن دريد أنا أبو
عثمان الأشنانداني (3) أخبرني العتبي قال
دخل الشعبي على عبد الملك فقال يا شعبي أنشدني أحكم ما قالت العرب
وأوجزه فقال يا أمير المؤمنين قول امرئ القيس (4)
* صبت عليه وما تنصب من أمم * إن الشقاء على الأشقين مصبوب *
وقول زهير
* ومن يجعل المعروف من دون عرضه * يفره ومن لا يتق الشتم يشتم *
وقول النابغة
* ولست بمستبق أخا لا تلمه * على شعث أي الرجال المهذب *
وقول عدي بن زيد
* عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه * فإن القرين بالمقارن مقتدي *
وقول طرفة
* ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا * يأتيك بالأخبار من لم تزود *
وقول عبيد بن الأبرص
* وكل ذي غيبة يؤوب * وغائب الموت لا يؤوب *
وقول لبيد
* إذا المرء أسرى ليلة ظن أنه * قضى أملا والمرء ما عاش عامل *
وقول الأعشى
* ومن يغترب عن قومه لا يزل يرى * مصارع مظلوم مجرا ومسحبا *

(1) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي 2 / 428 وما بعدها.
(2) كذا بالأصل والجليس الصالح، وفي م: " الحسن " وهو الصواب.
(3) في م: الأشنابذاني، خطأ، واسمه سعيد بن هارون.
(4) تقدم تخريج الأبيات في الخبر السابق.
391

وقول الحطيئة
* من يفعل الخير لا يعدم جوازيه * لا يذهب العرف بين الله والناس *
وقول الحارث بن عمرو
* من يلق خيرا يحمد الناس أمره * ومن يغولا يعدم على الغي لائما *
وقول الشماخ
* وكل خليل غير هاضم نفسه * لوصل خليل صارم أو معارز *
فقال عبد الملك حججتك يا شعبي يقول طفيل الغنوي
* ولا أجالس جاري في حليلته * ولا ابن عمي غالتني إذا غول
حتى يقال إذا دليت في جدث * أين ابن عوف أبو قران مجعول *
قال القاضي أبو الفرج بيتا طفيل اللذان أنشدهما عبد الملك وفضلهما وزعم أنه
حج الشعبي بهما وإن كانا بليغين جيدي المعنى فالذي أنشده الشعبي من أشعار
الشعراء غير مقصر عنهما ومن تأمل ما (1) وصفنا وجده على ما ذكرنا من غير أن
يحتاج إلى تكلف تفسير ذلك وإطناب في الاحتجاج له
فأما بيت الشماخ فإن معنى قوله غير هاضم نفسه أي حامل عليها لخليله
والهضم النقص يقال هضم فلان فلانا حقه أي نقصه قال الله جل جلاله " ومن
يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما " (2) وأما قوله أو معارز
فالمعارز المتقبض يقال استعرز عني فلان إذا انقبض وألقيت البضعة على النار
فعرزت (3) وكان الشماخ سلك سبيل النابغة في بيته الذي أنشده الشعبي في هذا الخبر
وأصل الغرض في هذه الجملة على ما بين البيتين منا لأحدهما من الشف من تنقيح
ألفاظ الشعر وفضل استغناء أجزاء أحد البيتين على أجزاء الآخر وأنا قائل في هذا قولا
نبين صحته ونوضح حقيقته إن شاء الله فأقول وبالله التوفيق إن جملة ألفاظ البيتين
التي يجمعها على معنى واحد هو أن الذي يحفظ الاخوة بين الأخوين ويحرس الخلة

(1) الزيادة عن م والجليس الصالح.
(2) سورة طه، الآية: 112.
(3) بالأصل وم: " أو مغارز..... استغرز.... فغرزت..... " والمثبت عن الجليس الصالح.
392

بين الخليلين أن يلم أحدهما صاحبه على شعثه ويهضم له نفسه ومتى لم يفعل هذا لم
يكن على ثقة من استيفائه (1) وكان يعرض مصارمته وانقباضه عنه ومعازرته (2) وبيت
النابغة في هذا البيت أفحل وأوفى وأجزل وأشفى وقد كشف عن العلة فيما أتي به
بقوله أي الرجال المهذب فأحسن العبارة عن هذا المعنى من لك يوما بأخيك كله
وقد نوه ببيت النابغة هذا رواه الشعر ونقلته ونقاده وجهابذته واستحسنوا تكافؤ
أجزائه واستقلال أركانه واشتماله على فقر قائمة بأنفسها كافية كل واحدة منها
وهذا من النوع المستفصح والفن المستعذب المستملح من أعلى طبقات البلاغة وقد
أتى القرآن منه بالكثير الذي يقل ما أتى منه في الشعر إذا قيس إليه فتبين بالمميزين كثير
فضل ما في القرآن عليه فمن ذلك قول الله عز وجل " فلذلك فادع واستقم كما أمرت
ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم
لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير " (3) ولنا في
هذا الباب رسالة لنا فيها رجحان ما في القرآن من هذا الجنس على كثرته على ما أتى منه
في الشعر على قلته فلم نطل كتابنا هذا بإعادته وقد ضممنا منه صدرا صالحا كتابنا
المسمى البيان الموجز عن علوم القرآن المعجز ومن نظر فيه أشرف على ما يبتهج
بدراسته ويغتبط باستفادته بتوفيق الله تعالى وهدايته
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أبي بكر البيهقي أنا أبو عبد الله
الحافظ حدثني أبو سعيد يعني محمد بن أحمد بن شعيب الفقيه الخفاف نا
الحسين بن الحسين بن منصور نا محمد بن عبد الوهاب نا علي بن عثام عن أبيه
قال
هرب الشعبي من الحجاج بن يوسف حتى وقع إلى خراسان فكتب عبد الملك إلى
قتيبة بن مسلم في طلبه ورده إلى حضرته فلما ورد على عبد الملك وجلس في مجلسه
خطأه عبد الملك في أول مجلس جلس إليه في ثلاث سمع من عبد الملك حديثا فقال
اكتبنيه يا أمير المؤمنين فقال نحن معشر الخلفاء لا نكتب وذكر الشعبي رجلا فكناه

(1) الجليس الصالح: استبقائه.
(2) عن الجليس الصالح وبالأصل وم: مغارزته.
(3) سورة الشورى، الآية: 15.
393

فقال نحن معشر الخلفاء لا نكني في مجالسنا الناس ودخل الأخطل على عبد الملك
فدعا له بكرسي فقال له الشعبي من هذا يا أمير المؤمنين فقال نحن الخلفاء فلا
نسأل فأخجله
أخبرنا أبو العز بن كادش إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده أنا محمد بن الحسين
أنا المعافى بن زكريا (1) القاضي نا محمد بن جعفر بن سليمان النهرواني (2)
وحمزة بن الحسين (3) بن عمر أبو عيسى السمسار قالا نا أحمد بن منصور الرمادي نا
يوسف بن بهلول التميمي نا جابر بن نوح الحماني حدثني مجالد عن الشعبي قال
لما قدم الحجاج الكوفة قال لابن أبي مسلم اعرض علي العرفاء (4) فعرضهم
عليه فرأى فيهم وخشا من وخش الناس (5) قال ويحك هؤلاء خلفاء الغزاة في عيالهم
قال نعم قال اطرحهم وأغد علي بالقبائل فغدا عليه بالقبائل على راياتها فجعلوا
يعرضون عليه فإذا وقعت عينه على رجل دعاه فدعا بالشعبيين فمرت به السن الأولى
فلم يدع منهم أحدا ومرت السن الثانية فدعاني فقال من أنت فأخبرته فقال
اجلس فجلست فقال قرأت القرآن قلت نعم قال فرضت الفرائض قلت
نعم قال فما تقول في كذا وكذا في قول أبي تراب فأخبرته فقال أصبت فقال
لي نظرت في العربية قلت نعم (6) قال رويت الشعر قلت قد نظرت في معاينة
قال نظرت في الحساب قلت نعم فقال ابن (7) أبي مسلم إنا لنحتاج إليه في بعض
الدواوين قال رويت مغازي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلت نعم قال حدثني بحديث بدر
قال فابتدأت له من رؤيا عاتكة (8) حتى أذن المؤذن الظهر ثم دخل وقال لي لا تبرح
فخرج فصلى الظهر وأتممتها له فجعلني عريفا على الشعبيين ومنكبا (9) على جميع

(1) الخبر في الجليس الصالح الكافي 1 / 284 وما بعدها.
(2) بالأصل وم: الهرواني، خطأ، والصواب عن الجليس الصالح.
(3) بالأصل وم: الحسن، خطأ، والصواب عن الجليس الصالح، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 8 / 181.
(4) العرفاء جمع عريف، وهو المقام على القوم ليعرف من فيهم من صالح وطالح.
(5) الوخش: رذالة الناس وصغارهم وغيرهم (اللسان: وخش).
(6) من قوله: فرضت الفرائض إلى هنا سقطت العبارة من الجليس الصالح.
(7) كذا بالأصل وم والمطبوعة، وفي الجليس الصالح: لابن أبي مسلم.
(8) انظر في رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيرة ابن هشام 1 / 607 - 609.
(9) المنكب: رئيس العرفاء.
394

همدان وفرض لي في الشرف فلم أزل عنده بأحسن منزلة حتى كان عبد الرحمن بن
الأشعث فأتاني قراء أهل الكوفة فقالوا يا أبا عمرو إنك زعيم القراء فلم يزالوا حتى
خرجت معهم فقمت بين الصفين أذكر الحجاج وأعيبه بأشياء قد علمتها قال فبلغني
أنه قال ألا تعجبون من هذا الشعبي الخبيث الذي جاءني وليس في الشرف من قومه
فألحقته بالشرف وجعلته عريفا على الشعبيين ومنكبا على جميع همدان ثم خرج مع
عبد الرحمن يحرض علي أما لئن أمكن الله منه لأجعلن الدنيا أضيق عليه من مسك (1)
حمل قال فما لبثنا أن هربنا فجئت إلى بيتي فدخلته وأغلقت علي بابي فمكثت
تسعة أشهر الدنيا أضيق علي كما قال من مسك حمل فندب الناس لخراسان فقام
قتيبة بن مسلم فقال أنا لها فقعد له على خراسان وعلى ما غلب عليه منها وأمن له كل
خائف فنادى مناديه من لحق بعسكر قتيبة فهو آمن فجاءني شئ لم يجئني شئ هو
أشد منه فبعثت مولى لي إلى الكناسة (2) فاشترى لي حمارا وزودني ثم خرجت
فكنت في العسكر فلم أزل معه حتى أتينا فرغانة (3) فجلس ذات يوم وقد برق فنظرت
إليه فعرفت ما يريد فقلت أيها الأمير عندي علم ما تريد قال وما أنت قال قلت
أعيذك ألا تسأل عن ذاك قال لأجل فعرف أني ممن يخفي نفسه قال فدعا بكتاب
قال اكتب نسخة قلت لست تحتاج إلى ذلك فجعلت أملي عليه وهو ينظر إلي حتى
فرغت من كتاب الفتح قال فحملني على بغلة وأرسل إلي بسرق من حرير وكنت
عنده في أحسن منزلة فإني ليلة أتعشى معه إذا أنا برسول من الحجاج بكتاب فيه إذا
نظرت في كتابي هذا فإن صاحب كتابك عامر الشعبي فإن فاتك قطعت يدك على رجلك
وعزلتك قال فالتفت إلي فقال ما عرفتك قبل الساعة فاذهب حيث شئت من
الأرض فوالله لأحلفن له بكل يمين قال قلت يا أيها الأمير إن مثلي لا يخفى قال
فقال أنت أعلم قال فبعثني إليه مع قوم وأوصاهم بي قال إذا نظرتم إلى خضراء
واسط فاجعلوا في رجليه قيدا ثم أدخلوه على الحجاج قال فلما دنوت من واسط
استقبلني ابن أبي مسلم فقال يا أبا عمرو إني لأضن بك عن القتل إذا دخلت على

(1) مسك الحمل جلده، وفي الجليس الصالح: جمل.
(2) محلة معروفة بالكوفة.
(3) مدينة وكورة واسعة فيما وراء النهر، متاخمة لبلاد تركستان على يمين القاصد لبلاد الترك (معجم
البلدان).
395

الأمير فقل كذا وقل كذا قال فسكت عنه ثم دخلت على الحجاج فلما رآني قال لا
مرحبا ولا أهلا يا شعبي الخبيث جئتني ولست في الشرف من قومك ولا عريفا ولا
منكبا فألحقتك بالشرف وجعلتك عريفا على الشعبيين ومنكبا على جميع همدان ثم
خرجت مع عبد الرحمن تحرض علي قال وأنا ساكت لا أجيبه قال فقال لي تكلم
قال قلت أصلح الله الأمير كلما ذكرت من فعلك (1) فهو على ما ذكرت وكلما
ذكرت من خروجي مع عبد الرحمن فهو كما ذكرت ولكنا قد اكتحلنا بعدك السهر (2)
وتحلسنا الخوف ولم تكن مع ذلك بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء فهذا وإن حقنت لي دمي
واستقبلت بي التوبة قال قد حقنت دمك واستقبلت بك التوبة قال فقال ابن أبي
مسلم الشعبي كان أعلم بي مني حيث لم يقبل مني الذي قلت له
قال ونا المعافى (3) نا محمد بن جعفر وحمزة بن الحسين قالا نا أحمد بن
منصور قال سمعت الأصمعي يقول حدثني عثمان الشحام قال
لما أتي الحجاج بالشعبي عاتبه فقال له الشعبي أصلح الله الأمير أجدب بنا
الجناب وأحزن بنا المنزل واستحلسنا الخوف واكتحلنا السهر وأصابتنا خزية لم
تكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء قال لله أبوك (4) يا شعبي
قال القاضي أبو الفرج والذي ذكر في هذا الخبر على ما في هذه الرواية التي بدأنا
بها ذكر الفريضة (5) التي سأل الحجاج الشعبي عنها فأجابه وذكر أن أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اختلفوا فيها على خمسة أقوال فهذا على ما ذكره وهذه فريضة من
فرائض الجد معروفة يسميها الفرضيون الخرقاء (6) وأصول الصحابة فيها مختلفة
فمنهم من ينزل الجد منزلة الأب الأدنى ولا يورث الإخوة والأخوات معه ومنهم من
يعطي الأخوات من الأب والأم أو من الأب فرائضهن ويورث الجد بعدما يستحقه

(1) الجليس الصالح: فضلك.
(2) تقرأ بالأصل وم: " الشهر " والمثبت عن الجليس الصالح.
(3) الخبر في الجليس الصالح الكافي للمعافى بن زكريا القاضي الجريري 1 / 288.
(4) في الجليس الصالح: لله درك يا شعبي.
(5) انظر الخبر بطوله في الجليس الصالح الكافي 1 / 281 وما بعدها.
(6) بالأصل: " الخوف خطأ، والصواب عن م والجليس الصالح.
وقيل إنها سميت بالخرفاء أقوال الصحابة فيها، أو لأن الأقاويل خرقتها لكثرتها، وقيل غير
ذلك.
396

وهذا مذهب علي وعبد الله إلا أن عبد الله لا يفضل أما على جد وقد روي عنه أن
هذه المسألة من مربعاته ومنهم من ينزل الجد مع الأخوات من الأب والأم أو من الأب
ب‍] (1) منزلة الأخ في المقاسمة وبينهم في المقدار الذي ينتهي إليه المقاسمة ويفرض
للجد فريضة خلاف ليس هذا موضعه وروي منع الإخوة والأخوات الميراث مع الجد
عن أبي بكر وعائشة وابن عباس وابن الزبير في عدد كثير من الصحابة والتابعين ومن
بعدهم (2) من علماء أمصار (3) المسلمين وإلى هذا نذهب وبيانه مشروح في ما ألفناه من
كتبنا في فرائض المواريث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري نا
زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي نا سلمة بن بلال عن مجالد عن الشعبي
قال جاء رسول الحجاج بن يوسف إلى قتيبة بن مسلم أن ابعث إلي بالشعبي فقال
قتيبة للرسل ما كنتم فاعلين بي فافعلوه به وقال قل ما شئت واستشهدني
أنبأنا أبو علي بن نبهان
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر الباقلاني
ح وحدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد وأبو
علي بن نبهان قالوا (4) أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو بكر محمد بن الحسن بن
مقسم نا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب قال وأنا الأصمعي قال لما دخل
الشعبي على الحجاج قال هيه يا شعبي فقال أحزن بنا المنزل وأجدب بنا الجناب
واستحلسنا الخوف واكتحلنا السهر وأصابتنا خزية لم نكن فيها فجرة أقوياء ولا بررة
أتقياء قال لله درك يا شعبي
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا
أبو محمد بن زبر نا بشر بن موسى نا الأصمعي نا عثمان الشحام قال لما أتي

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م والجليس الصالح.
(2) عن م والجليس الصالح وبالأصل: ومن بعد.
(3) في الجليس الصالح: علماء الأمصار والمسلمين.
(4) في م: قال.
397

الحجاج بالشعبي قال أجدب بنا الجناب وأحزن بنا المنزل واكتحلنا السهر
واستحلسنا الخوف وأصبتنا خزية لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء قال لله
أبوك (1)
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنا فيما قرأت عليه عن أبي محمد
الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا
محمد بن سعد (2) قال قال أصحابنا كان الشعبي فيمن خرج مع القراء على الحجاج
وشهد دير الجماجم (3) وكان فيمن أفلت فاختفى زمانا وكان يكتب إلى يزيد بن أبي
مسلم أن يكلم فيه الحجاج فأرسل إليه إني والله ما أجترئ على ذلك ولكن تحين
جلوسه للعامة ثم ادخل عليه حتى تمثل بين يديه وتكلم بعذرك وأقر بذنبك واستشهدني
على ما أحببت أشهد لك قال ففعل الشعبي فلم يشعر الحجاج إلا وهو قائم بين يديه
قال له أشعبي قال نعم أصلح الله الأمير (4) قال ألم آمر أن تؤم قومك ولا يؤم
مثلك قال بلى أصلح الله الأمير قال ألم أعرفك على قومك ولا يعرف مثلك
قال بلى أصلح الله الأمير قال ألم أوفدك على أمير المؤمنين ولا يوفد مثلك قال
بلى أصلح الله الأمير قال فما أخرجك مع عبد الرحمن قال أصلح الله الأمير
خبطتنا فتنة فما كنا فيها بأبرار أتقياء ولا فجار أقوياء وقد كتبت إلى يزيد بن أبي مسلم
أعلمه ندامتي على ما فرط ومعرفتي بالحق الذي خرجت منه وسألته أن يخبر بذلك
الأمير ويأخذ منه أمانا فلم يفعل فالتفت الحجاج إلى يزيد فقال أكذلك يا يزيد
قال نعم أصلح الله الأمير قال فما منعك أن تخبرني بكتابه قال الشغل الذي كان
فيه الأمير فقال الحجاج أول انصرف فانصرف الشعبي إلى منزله آمنا
أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف أنا إبراهيم

(1) بعدها في م العبارة التالية:
آخر الجزء الرابع بعد الثلثمائة، وهو آخر الثلاثين بعد المئتين.
(2) الخبر في طبقات ابن سعد 6 / 249.
(3) موضع بظاهر الكوفة.
(4) بعدها في م: قال: ألم أقدم البلد وعطاؤك كذا كذا فزدتك في عطائط ولا يزاد مثلك؟ قال: بلى أصلح الله
الأمير.
وأنظر ابن سعد 9 / 249.
398

ح وحدثنا أبو المعمر المبارك بن أحمد أنا المبارك بن عبد الجبار أنا علي بن
عمر وإبراهيم بن عمر قالا أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبيد الله بن عبد الرحمن
السكري نا أبو محمد بن قتيبة الدينوري قال في حديث الشعبي
أنه أتي به الحجاج فقال خرجت علي يا شعبي قال أصلح الله الأمير أجدب بنا
الجناب وأحزن بنا المنزل واستحلسنا الخوف واكتحلنا السهر وأصابتنا الخزية لم
نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء قال لله أبوك ثم أرسله
حدثنيه سهل حدثناه الأصمعي عن عثمان الشحام
الجناب ما حول القوم يقال أخصب جناب القوم وأجدب جنابهم ومنه قول
مجاهد إن لأهل النار جنابا يستريحون إليه فإذا أتوه لسعتهم عقارب كأمثال البغال
الدلم
وأحزن بنا المنزل هو من الحزونة وهي غلظ المكان وخشونته
وقوله استحلسنا الخوف من الحلس الذي يبسط في البيت ويقعد عليه ومنه
قيل في الحديث كن حلس بيتك يعني في الفتنة وقال جابر قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
مررت على جبريل ليلة أسري بي كالحلس البالي من خشية الله [* * * *]
والحلس كساء يكون تحت بردعة البعير أي صار الخوف لنا حلسا والسهر لنا
كحلا
واصابتنا خزية أي خصلة خزينا منها أي استحيينا يقال خزي فلان يخزي
خزاية قال الشاعر
* فإني بحمد الله لا ثوب عاجز * لبست ولا من خزية أتقنع (1) *
أخبرنا أبو العز بن كادش فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وأذن لي فيه أنا أبو
علي محمد بن الحسين أنا القاضي أبو الفرج الجريري (2) نا أحمد بن عبد الله بن

(1) بالأصل: " لا يوب عاجر.... القمع " صوبنا البيت عن م والمطبوعة، وقد نسب بحواشي المطبوعة إلى
برذع بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد، ابن أخي قتادة بن النعمان.
وانظر تخريجه فيها.
(2) عن م وبالأصل الحريري خطأ، وهو صاحب كتاب الجليس الصالح الكافي.
والخبر بطوله في كتابه المذكور 1 / 280 وما بعدها.
399

نصر بن بجير (1) القاضي أخبرني أبي عبد الله بن نصر بن بجير (1) حدثني أبو جعفر
محمد بن عباد بن موسى (2) نا عباد بن موسى أخبرني أبو بكر الهذلي (3) قال قال
لي الشعبي
ألا أحدثكم حديثا تحفظه في مجلس واحد إن كنت حافظا كما حفظته أنا لما أتي
بي الحجاج وأنا مقيد خرج إلي يزيد بن أبي مسلم فقال إنا لله وما بين دفتيك من
العلم يا شعبي وليس بيوم شفاعة إذا دخلت على الحجاج فتوله بالشرط (4) والنفاق
على نفسك فبالحري أن تنجو فلما كنت قريبا من الإيوان خرج إلي محمد بن الحجاج
فقال إنا لله وما بين دفتيك من العلم يا شعبي وليس بيوم شفاعة إذا دخلت على
الأمير فبؤ له بالشرك والنفاق على نفسك فبالحري أن تنجو فلما قمت بين يديه قال
هي يا شعبي أكرمتك وأدنيتك وقربت مجلسك ثم خرجت علينا قلت أصلح الله
الأمير أحزن بنا المنزل وأجدب الجناب وضاق المسلك واكتحلنا السهر
واستحلسنا الخوف ووقعنا في خزية لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء قال
صدق والله ما بروا حيث خرجوا ولا قووا حيث فجروا أطلقوا عنه
ثم قال تعهدني وكن مني قريبا فأرسل إلي يوما نصف النهار وليس عنده أحد
فقال ما تقول في أم وجد وأخت قلت اختلف فيها خمسة من أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم)
قال من قلت علي وابن مسعود وابن عباس وعثمان وزيد بن ثابت
قال فما قال علي قلت جعلها من سننه فأعطى الأخت النصف ثلاثة
وأعطى الأم الثلث سهمين وأعطى الجد السدس سهما
قال فما قال ابن مسعود قلت جعلها أيضا من ستة وكان لا يفضل أما على
جد فأعطى الأخت النصف ثلاثة وأعطى الأم ثلث ما بقي وأعطى الجد ما بقي
سهمين

(1) بالأصل وم: بحير، خطأ والصواب عن الجليس الصالح.
(2) قوله: " نا عباد بن موسى " سقط من الجليس الصالح.
(3) قيل اسمه سلمى بن عبد الله بن سلمى (تهذيب التهذيب 12 / 45) ويقال إن اسمه روح، وقيل اسمه
عبد الله بن سلمى.
(4) في م: " منوله بالشرك " وفي الجليس الصالح: فبؤله بالشرك.
400

قال فما قال ابن عباس فوالله لقد كان منقبا قال قلت جعل الجد أبا ولم
يعط الأخت شيئا (1) وأعطى الجد الثلثين
قال فما قال عثمان قلت جعلها أثلاثا فأعطى الأم الثلث والجد الثلث
والأخت الثلث
قال فما قال زيد بن ثابت قلت جعلها من تسعة فأعطى الأم ثلاثة وأعطى
الأخت سهمين وأعطى الجد أربعة جعلها منها بمنزلة الأخ
قال يا غلام أمضها على ما قال الأمير المؤمنين عثمان
قال إذ دخل الحاجب قال إن بالباب رسلا قال أدخلهم فدخلوا وسيوفهم
على عواتقهم وعمائمهم في أوساطهم وكتبهم بأيمانهم قال ائذن فدخل رجل من
بني سليم يقال له سيابة بن عاصم قال من أين قال من الشام قال كيف أمير
المؤمنين كيف هو في بدنه كيف هو في حاشيته كيف كيف قال خير قال كان
وراءك من غيث قال نعم (2) أصابتني فيما بيني وبين أمير المؤمنين ثلاث سحائب
قال فانعت لي كيف كان وقع المطر وكيف كان أثره وتباشيره قال أصابتني سحابة
بحوران فوقع قطر صغار وقطر كبار فكان الصغار لحمة الكبار ووقع سبطا متداركا
وهو الشح الذي سمعت به فواد سائل وواد نازح (3) وأرض مقبلة وأرض مدبرة
وأصابتني سحابة بسوى (4) فأندت الدماث (5) وأسالت الغزار (6) وأدحضت
التلاع (7) وصدعت عن الكمأة أماكنها وأصابتني سحابة بالقريتين (8) فأفاءت
الأرض بعد الري وامتلأ الإخاذ وأفعمت الأودية وجئتك في مثل مجر الضبع
قال ائذن فدخل رجل من بني أسد فقال هل كان وراءك من غيث قال لا

(1) بعدها في الجليس الصالح: " وفأعطى الأم الثلث " وقد سقطت من الأصل وم.
(2) الزيادة عن الجليس الصالح.
(3) مهملة بالأصل وم، والمثبت: " نازح " عن الجليس الصالح.
(4) سوى: اسم ماء في ناحية السماوة (معجم البلدان) وفي الجليس الصالح: بسوان (انظر معجم البلدان
بشأنها ".
(5) في الجليس الصالح: الدياث.
(6) في الجليس الصالح: الغرار.
(7) في اللسان: وفي حديث الحجاج: قد حضت التلاع أي جعلتها مزلقة.
(8) القريتان اسم قرية كبيرة من أعمال حمص، وقيل قرية بينها وبين تدمر مرحلتان (معجم البلدان).
401

كثرت الأعصار واغبرت البلاد وأكل ما أشرف من الجنبة واستيقنا أنه عام سنة قال
بئس المخبر أنت قال أخبرتك بما كان قال ائذن فدخل رجل من بني حنيفة من
أهل اليمامة قال كان وراءك من غيث قال سمعت الرواد يدعو (1) إلى ريادتها
وسمعت قائلا يقول هلم أظعنكم إلى محله تطفأ فيها النيران وتشكى فيها النساء
ويتنافس فيها المعزى قال فوالله ما درى الحجاج ما أراد قال ويحك إنما تحدث
أهل الشام فأفهمهم
قال أما تطفأ فيها النيران فأخصب الناس فلا يوقد (2) نار يختبر فيها فكان
السمن والزبد واللبن أما تشكى النساء فإن المرأة تظل تربق (3) بهمها ويمحض لبنها
فتبيت ولها من عضديها (4) كأنهما ليسا منها
وأما تنافس المعزى فإنها ترعى (5) من أنواع الشجر وألوان الثمار ونور النبات
ما تشبع بطونها ولا يشبع عيونها فتبيت وقد امتلأت أكراشها لها من الكظة جرة
وتبقى الجرة حتى يستنزل بها الدرة
قال ائذن فدخل رجل من الحمراء من الموالي وكان من أشد أهل زمانه
قال من أين قال من خراسان قال هل كان وراءك من غيث قال نعم ولكن لا
أحسن أقول كما قال هؤلاء قال فما تحسن أنت قال أصابتني سحابة بحلوان (6)
فلم أزل أطأ في أثرها حتى دخلت على الأمير قال لئن كنت أقصرهم في المطر قصة
إنك لأطولهم بالسيف خطوة
قال ونا المعافى القاضي (7) نا أبي رحمه الله نا أبو عبد الله الصوفي نا
سليمان بن عمر الأقطع الرقي نا عيسى بن يونس نا عباد بن موسى رجل من أهل
واسط عن أبي بكر الهذلي عن الشعبي قال أتي بي الحجاج موثقا فلما انتهينا إلى

(1) في الجليس الصالح: يدعون.
(2) كذا بالأصل وم، وفي الجليس الصالح: توقد.
(3) بالأصل وم: " تزين " والمثبت عن الجليس الصالح.
(4) عن م والجليس الصالح، وبالأصل: عضدها.
(5) بالأصل وم والجليس الصالح " ترى " والمثبت عن المطبوعة.
(6) حلوان: بليدة في آخر حدود خراسان مما يلي أصبهان (معجم البلدان).
(7) الجليس الصالح الكافي 1 / 284.
402

باب القصر لقيني يزيد بن أبي مسلم فقال إنا لله وإنا إليه راجعون يا شعبي لما بين
دفتيك من العلم وذكر الحديث
أخبرنا أبو محمد غالب (1) الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن
إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال ثم استقضى يعني الحجاج في
خلافة الوليد بن عبد الملك عامر بن شراحيل الشعبي (2)
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو
الميمون نا أبو زرعة (3) نا أحمد بن يونس نا الجهم بن واقد قال رأيت الشعبي
يقضي في أيام عمر بن عبد العزيز
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) نا الفضل بن دكين
نا أبو أسامة قال قدمت إلى الشعبي غريما لي عليه دراهم فقال لئن لم تعطه أو جاء
بك مرة أخرى لأحسبنك ولو كنت ابن عبد الحميد
قال محمد بن سعد كان عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب والي
عمر بن عبد العزيز على العراق فولى عامرا الشعبي قضاء الكوفة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا أبو القاسم
السهمي أنا أبو أحمد بن عدي نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث
نا زياد بن أيوب نا زياد أبو السكن قال دخلت على الشعبي بالغداة وهو يأكل خبزا وجبنا فقلت ما
هذا يا أبا عمرو فقال آخذ حكمي قبل أن أخرج
قال لنا ابن سليمان ليس عندي للشعبي شئ يعلو غير هذا وإنما أراد به قبل
أن أخرج إلى مجلس القضاء لأنه كان قاضي الكوفة حتى إذا حكم يكون شبعان
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا عبد الوهاب بن محمد أنا الحسن بن

(1) كذا بالأصل وم وهو خطأ، وصوابه أبو غالب محمد، وهو محمد بن الحسن بن علي التميمي البصري
الماوردي، ترجمته في سير الأعلام 19 / 589.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 313.
(3) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 662.
(4) الخبر في طبقات ابن سعد 6 / 252.
403

محمد المديني أنا أحمد بن محمد اللنباني (1)، نا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا نا
محمد بن أبي عمر نا سفيان نا ابن شبرمة قال كنت عند الشعبي فقضى بين اثنين
فبصرته بعد فرجع إلى قولي
قال سفيان كانت القضاة لا تستغني أن يجلس إليهم بعض العلماء يقومهم إذا
أخطأوا.
أخبرنا أبو غالب شجاع بن فارس إجازة أنا محمد بن علي الحربي وعلي بن
أحمد الملطي قالا أنا أحمد بن محمد بن دوست زاد الحربي ومحمد بن
عبد الله بن أخي ميمي قالا أنا الحسين بن صفوان نا ابن أبي الدنيا حدثني عبد
الرحمن بن صالح نا أبو بكر بن عياش عن داود الأودي (2)، قال عجل الشعبي على
خصم فضربه سوطا ثم مشى إليه فقال اقتص مني
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا محمد بن هبة الله أنا محمد بن
الحسين أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (3)، نا أبو بكر الحميدي نا سفيان قال
سمعت ابن شبرمة قال ولى ابن هبيرة الشعبي القضاء وكلفه أن يسمر معه بالليل فقال
له الشعبي لا أستطيع هذا أفردني (4) بأحد الأمرين لا أستطيع القضاء وسمر الليل
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن بن الآبنوسي أنا أحمد بن
عبيد بن الفضل.
ح وعن أبي نعيم محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز أنا علي بن محمد بن
خزفة (5)، قالا نا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة نا أبي نا جرير عن مغيرة
قال استقضي عامر الشعبي في إمارة عمر بن عبد العزيز فشكى
قرأنا على أبي عبد الله أيضا عن أبي الحسن بن مخلد أنا أبو الحسن بن خزفة

(1) عن م وبالأصل: اللبناني.
(2) عن م وبالأصل: الأدوي، خطأ.
(3) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 2 / 593.
(4) قوله: " أفردني بأحد الأمرين " سقط من المعرفة والتاريخ.
(5) عن م وبالأصل: خرفة.
404

أنا أبو عبد الله الزعفراني نا ابن أبي خيثمة نا أبي نا جرير عن مغيرة قال استقضي
الحسن والشعبي في إمارة عمر بن عبد العزيز فشكيا جميعا
قال ونا ابن أبي خيثمة نا هارون بن معروف نا ضمرة عن العلاء بن هارون
قال ولي الشعبي القضاء فما قام له ولا قوي عليه
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل أنا جدي أبو محمد نا أبو علي
الأهوازي أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر الشيباني نا أبو الحسن أحمد بن محمود
الشمعي (1)، نا محمد بن يونس الكديمي نا محمد بن موسى الأصلع نا الهيثم بن
عدي نا عامر بن مسلم قال إني لجالس في مسجد الكوفة معنا هذيل الأشجعي (2)
والشعبي جالس في مجلس القضاء إذ مرت بنا أم جعفر بنت عيسى بن جراد وكانت
امرأة حسنة وعليها كساء خز أسود في مجلس القضاء في خصومه لها فذهبت إليه ثم
رجعت فقال لها هذيل ما صنعت فقالت سألني البينة ومن يسأل البينة فقد أفلح
فقال هذيل دواة (3) وقرطاس فكتب إلى الشعبي:
* فتن الشعبي لما * رفع الطرف إليها
فتنته ببنان * كيف لو رأى معصميها
ومشت مشيا رويدا * ثم هزت منكبيها
بنت عيسى بن جراد * دفع الملك إليها
وقضى جورا على الخصم * ولم يقض عليها
وقال للخصم أن قدمها * واحضر شاهديها (4)
كيف لو أبصر منها * نحرها أو ساعديها
لسعي حتى تراه (5) * ساجدا بين يديها *
فلما فض (6) الشعبي الكتاب قال أرغم الله أنفه ما قضينا إلا بحق

(1) في م: الشعبي، خطأ، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 5 / 157.
(2) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: الأشعثي.
(3) في المطبوعة: آتوني بدواة وقرطاس.
(4) في المطبوعة: " قال للجلواز: قدمها.... " وفي م: وقال للجواز أن....
(5) بالأصل وم: " يراه " والمثبت عن المطبوعة.
(6) بالأصل وم: قضى، والمثبت عن المطبوعة.
405

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء شفاها أنا أبو الفتح منصور بن
الحسين بن علي بن القاسم وأبو طاهر أحمد بن محمود قالا أنا أبو بكر بن
المقرئ نا أبو علي أحمد بن محمد بن يحيى بن جرير المؤدب بمصر نا
عبد الله بن نعمة حدثني يحيى بن رافع حدثني أبي عن أبي عمرو الجمحي نا
شعيب قال اختصم البارقي هو وامرأته إلى الشعبي فقضى على البارقي فأنشأ يقول
* بنت عيسى بن جراد * ظلم الخصم لديها
فتن الشعبي لما * رفع الطرف إليها *
* فتنته بحديث * وبياض معصميها
فقضى جورا على الخصم * ولم يقضى عليها (1) *
قال يحيى وزادني (2) الوليد بن مسبح أن الشعبي قال إن كنت كاذبا فأعمى الله
بصرك قال فعمي الرجل
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات الأنماطي قالا أنا أبو الحسين
أحمد بن محمد بن النقور أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس أنا أبو حامد
محمد بن هارون بن عبد الله الحضرمي نا يوسف بن موسى القطان نا جرير بن
عبد الحميد الضبي عن القعقاع بن الصلت قال
استأذن الشعبي على بعض أمراء الكوفة فقال القعقاع لما أدخل إحدى رجليه
من الباب إذا الوالي يتمثل بهذا الشعر:
* فتن الشعبي لما * رفع الطرف إليها
حين ولت بدلال (3) * ثم هزت منكبيها
فتنته ببنان * وبخطي حاجبيها
فتنته ببنان * وبرفغي معصميها
وبنان كالمدارى * وبكسر مقلتيها *

(1) البيتان بين معكوفتين سقطا من الأصل واستدركا عن م.
(2) في م: وزادا بن الوليد بن سبح.
(3) عن م وبالأصل: بدلا.
406

من فتاة حين قامت * وقعت مأكمتيها
قال للجلواز قدمها * واحضر شاهديها
فقضى جورا عليها * ثم لم يقض عليها
كيف لو أبصر منها * نحرها أو ساعديها
لضبى حتى تراه * ساجدا بين يديها
بنت عيسى بن جراد * ظلم الخصم لديها *
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد نا أحمد بن محمد بن النقور
وعبد الباقي بن محمد قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا
زكريا بن يحيى نا الأصمعي نا عمر بن أبي زائدة قال مر الشعبي بجارية تغني
وهي تقول فتن الشعبي
فلما رأت الشعبي سكتت فقال لها الشعبي
لما رفع الطرف إليها
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا
عبد الله بن جعفر نا يعقوب (1)، نا أبو بكر الحميدي نا سفيان قال سمعت ابن
شبرمة يقول مر الشعبي في طريق وأنا معه بإنسان وهو يقول فتن الشعبي لما
فلما رأى الشعبي كأنه يعني هابه
فقال الشعبي رفع الطرف إليها
ثم قال سفيان
وقضى جورا على الخصم ولم يقض عليها
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي وحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات
عنه أنا أبو طاهر مشرف بن علي بن الخضر التمار (2) إجازة أنا أبو خازم (3)
محمد بن الحسين بن الفراء أنا عبد الرحمن بن عمر المعدل قراءة عليه بمصر نا

(1) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي 2 / 594 - 595.
(2) بالأصل النار، والمثبت عن م.
(3) عن م وبالأصل حازم، خطأ.
407

غسان بن أبي غسان القلزمي نا أبي نا محمد بن عبد الله بن يزيد المزني (1)، نا
سفيان بن عيينة عن سالم بن أبي حفصة عن الشعبي قال
دخلت على عبد الملك بن مروان قال لي يا شعبي بلغني أنه اختصم إليك امرأة
وبعلها فقضيت للمرأة على بعلها فأخبرني عن قصتها قال لا تسألني يا أمير المؤمنين
قال بحقي عليك لما أخبرتني قال اختصم إلي امرأة وبعلها فقضيت للمرأة على بعلها
فقام الرجل وهو يقول:
* فتن الشعبي لما * رفع الطرف إليها
لفتاة حين قامت * رفعت مأكمتيها
فتنته لقوام * وبخطي حاجبيها
وبنان كالمدارى * وسواد مقلتيها
قال للجوار قدمها * واحضر شاهديها
فقضى جورا علينا * ثم لم يقض عليها
كيف لو أبصر منها * نحرها أو ساعديها
لصبي حتى تراه (2) * ساجدا بين يديها
بنت عيسى بن جراد * ظلم الخصم لديها *
قال عبد الملك فما صنعت به يا شعبي قال أوجعت ظهره حين جوزي (3) في
شعره
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو
بكر أنا محمد بن يوسف الهروي نا محمد بن حماد أنا عبد الرزاق أنا محمد بن
عمارة بن شبرمة عن عمه أن رجلا جاء يخاصم إلى الشعبي قال ما اسمك قال
أنا (4) خركوش قال انزل يا غلام وائت بالسوط قال أمتع الله بك إن رأيت أن
تنظرني ساعة فإن لم آتك وأنا أجود أو أحسن أهل الكوفة كنية فاضربني قال اعزله

(1) كذا بالأصل، وفي م: " المدني " وفي المطبوعة: المقرئ.
(2) بالأصل وم: يراه.
(3) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: جورني.
(4) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: أبو خركوش.
408

ناحية ثم دعاه بعد ساعة فقال ما اسمك قال أبو عمرو فضحك وقال اذهب
أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو طاهر بن محمود أنا أبو بكر بن المقرئ أنا
أبو يعلى نا سليمان بن أبي شيخ نا إسماعيل بن حماد عن مالك بن مغول عن
الشعبي قال قلت لعمر بن هبيرة عليك بالتؤدة فإنك على فعل ما لم تفعل أقدر منك
على رد ما فعلت
قال إسماعيل فحدثت بهذا الحديث المأمون
أخبرنا أبو القاسم محمود بن أحمد بن الحسين بن علي أخو القاضي بتبريز أنا
أبو مسعود محمد بن عبد الله بن أحمد السوذرجاني بأصبهان أنا أبو الحسن علي بن
محمد بن أحمد بن ميلة الأصبهاني نا أبو أحمد يعني محمد بن أحمد بن إبراهيم
العسال نا الحسن بن علي نا سعيد بن سليمان نا سنان بن هارون البرجمي نا
محمد بن بشر أو ابن بشير شك سعيد قال قال الشعبي اتقوا الفاجر من العلماء
والجاهل من المتعبدين فإنهما آفة كل مفتون
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الرحمن السلمي
أنا أبو الحسن المحمودي نا محمد بن علي الحافظ نا أبو موسى محمد بن المثنى نا
عبد الرحمن بن مهدي نا حماد بن سلمة عن عامر (1) الأحول قال قال الشعبي
زين العلم بحلم أهله
أخبرنا أبو الفضل ظفر بن محمد بن أحمد بن الحسين وأبو رجاء محمود بن
يحيى بن أحمد بن محمود الثقفي وأبو عبد الله عبد العزيز بن الحسن بن علي بن
عيسى الجوهري قالوا أنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن محمود الثقفي نا
علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار نا
سعدان بن نصر نا عبد العزيز بن أبان نا مالك بن مغول عن الشعبي قال ما بكيت
من زمان إلا بكيت عليه
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن أحمد بن علي البيهقي وأبو القاسم زاهر بن
طاهر قالا أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو بكر بن عبدوس نا جعفر بن محمد

(1) كذا بالأصل وم والمطبوعة.
409

الخلدي نا أحمد بن محمد بن مسروق نا أبو عون محمد بن عمرو الواسطي حدثني
أبي عن هشيم أنا عمر بن أبي زائدة قال قال الشعبي آفة المودة (1) خلف الموعد
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر
أحمد بن يحيى بن الحسن وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا
عبد الرحمن بن محمد بن المظفر أنا أبو محمد السرخسي (2)، أنا أبو عمران
السمرقندي أنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام أنا سعيد بن عامر أنا حميد بن
الأسود عن عيسى قال سمعت الشعبي يقول
ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن
عبد الواحد أنا أبو عبد الله محمد بن جعفر بن إبراهيم الجرجاني نا أبو العباس
الأصم نا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر نا سعيد يعني ابن عامر عن حميد بن
الأسود عن عيسى بن أبي عيسى الحناط (3) قال قال الشعبي
إنما كان يطلب هذا العلم من اجتمعت فيه خصلتان العقل والنسك فإن كان
عاقلا ولم يكن ناسكا (4) قال هذا أمر لا يناله إلا النساك فلم يطلبه وإن كن ناسكا ولم
يكن عاقلا قال هذا أمر لا يناله إلا العقلاء فلم يطلبه فقال الشعبي ولقد رهبت أن
يكون يطلبه من ليست فيه واحدة منهما لا عقل ولا نسك
وفي حديث إبراهيم بن مرزوق فلن أطلبه في الموضعين وفيه من ليس فيه
واحدة
أخبرنا أبو المعالي محمد بن إسماعيل أنا أبو بكر أحمد بن الحسين أنا أبو
الحسين بن بشران نا أبو جعفر الرزاز نا الحسن بن مكرم
وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا خيثمة بن سليمان نا أبو علي بن مكرم نا سعيد بن عامر نا

(1) كذا بالأصل، واللفظة غير مقروءة في م، وفي المطبوعة: المروءة.
(2) في الأصل: " السرحسي " وفي م: " السرجسي " والمثبت عن المطبوعة.
(3) وقيل فيه: " الخباط " وقيل " الخياط " ثلاث لغات نقلها ابن ماكولا في الاكمال عن الدارقطني، وقد مر
الملاحظة بهذا الشأن قريبا.
(4) بعدها بالأصل وم: " العقلا؟!.
410

حميد بن الأسود عن عيسى بن أبي عيسى زاد الفارسي الحناط عن الشعبي قال
كان هذا العلم لا يطلبه إلا من كانت فيه خلتان وفي حديث الفارسي إلا من فيه
خصلتان عقل ونسك فمن كان عاقلا ولم يكن ناسكا قال هذا أمر لا يطلبه إلا النساك
فلم يطلبه ومن كان ناسكا ولم يك عاقلا قال هذا أمر لا يطلبه إلا العقلاء فلم
يطلبه قال الشعبي فلقد رهبت أنه ما يطلبه اليوم من فيه واحدة من هاتين
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد المزكي وأبو المعالي ثعلب بن جعفر قالا
أنا عبد الدائم بن الحسن أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أبو العباس بن عتاب بن
الزفتي نا بكار بن قتيبة نا سعيد بن عامر نا حميد بن الأسود عن عيسى الحناط
قال سمعت الشعبي وهو يقول
ما كان يطلب هذا الأمر إلا رجل يجتمع فيه خلتان العقل والنسك فإذا كان عاقلا
ليس بناسك لم يطلبه وإذا كان ناسكا ليس بعاقل لم يطلبه فإني أراه اليوم يطلبه من
ليس فيه واحدة من هاتين الخصلتين
أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا محمد بن الحسين بن
داود الحسني أنا عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي (2) نا علي بن سعيد النسوي
حدثنا سعيد بن عامر عن حميد بن الأسود عن عيسى الحناط قال سمعت الشعبي
يقول
إنما كان يطلب هذا (3) من اجتمع فيه خصلتان العقل والنسك فإن كان عاقلا
ولم يك (4) ناسكا قالوا هذا أمر لا يناله إلا النساك (5) فلم يطلبه وإن كان ناسكا ولم
يكن عاقلا قالوا هذا أمر لا يناله إلا العقلاء فلم يطلبه قال (5) الشعبي لقد رهبت أن
يكون يطلبه اليوم من ليس فيه واحدة منهما لا العقل ولا النسك.

(5) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: يكن.
(1) بالأصل وم: الشرفي، خطأ، والصواب ما أثبت " الشرقي " بالقاف، ترجمته في سير الأعلام 15 / 40.
(2) في المطبوعة: " هذا العلم " وقوله: " من اجتمع " سقط من م.
(3) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: يكن.
(4) ما بين معكوفتين مكانه بياض وم، والمستدرك عن المطبوعة.
411

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان نا زيد بن محمد (1) بن سعيد الأصبهاني نا ابن زائدة قال قال
الشعبي
تعاشر الناس زمانا بالدين ثم رفع ذلك فتعاشروا بالحياء والتذمم ثم رفع ذلك
فما يتعاشر الناس إلا بالرغبة والرهبة وأظنه (2) سيجئ ما هر شر من هذا
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله (3) الحافظ
أخبرني أبو القاسم يوسف بن صالح النحوي نا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري نا
محمد بن أحمد القاضي نا أبي عن سهل بن عثمان عن ابن أبي زائدة عن مجالد
عن الشعبي قال
كان الناس يتعاملون زمانا بالدين ثم ذهب الدين فتعاملوا بالوفاء زمانا ثم
ذهب الوفاء فتعاملوا بالمروءة زمانا ثم ذهبت المروءة فتعاملوا بالحياء ثم ذهب الحياء
فصاروا إلى الرغبة والرهبة
أخبرنا (5) أبو سعيد بن إبراهيم بن أحمد المزكي أنا أبو بكر محمد بن
إسماعيل بن السري التفليسي أنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا عمر (6) بن أحمد
الواعظ نا محمد بن الحسين نا محمد بن الحارث نا جدي نا الهيثم بن عدي نا
مجالد عن الشعبي (6) قال
تعاشر الناس بالدين زمانا طويلا حتى ذهب الدين ثم تعاشروا بالمروءة حتى
ذهبت المروءة فتعاشروا بالحياء زمانا طويلا حتى ذهب الحياء ثم تعاشروا الناس
بالرغبة والرهبة وأظنه سيأتي بعد (6) ذلك ما هو شر منه.

(1) كذا بالأصل، وفي المطبوعة: " نا زيد بن إسماعيل، نا محمد بن سعيد الأصبهاني " وفي م: " نا زيد....
(2) ما بين معكوفتين سقط بالأصل وبياض في م، واللفظة استدركت عن المطبوعة
(3) سقطت من الأصل، ومكانها بياض في م، استدركت اللفظة عن المطبوعة.
(4) سقطت من الأصل واستدركت عن المطبوعة، ومكانها بياض في م.
(5) هذا الخبر بتمامه سقط من م.
(6) بياض بالأصل كلمة، والمستدرك بين معكوفتين عن المطبوعة.
412

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر (1)، أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو زكريا بن (2)
إسحاق المزكي
ح وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي المؤذن أنا أبو
الحسن علي بن أحمد بن محمد المؤذن نا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن
يحيى إملاء أنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب زاد (2) البيهقي ابن يوسف
البخاري نا يحيى بن أبي طالب أنا زيد بن الحباب أنا داود بن أبي هند عن
الشعبي قال (3):
الرجال ثلاثة فرجل ونصف رجل ولا شئ فأما الرجل التام فالذي وقال
المؤذن فهو الذي له رأي وهو يستشير وأما نصف رجل فالذي ليس له رأي وهو
يستشير وأما الذي لا شئ فالذي ليس له رأي ولا يستشير
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أخبرني أبو الحسن
علي بن أحمد الرزاز نا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد نا محمد بن يونس نا
الحكم بن مروان نا عمر بن بشير (4)، عن الشعبي قال لا تستبدلن صديقا قديما
بصديق حديث فإنه لا ينصحك
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن الفضل
القطان ببغداد أنا علي بن عبد الرحمن بن ماني الكوفي نا أحمد بن حازم بن أبي
غرزة (5)، أنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي نا مندل بن علي العنزي عن
إسماعيل عن الشعبي قال عيادة حمقاء القراء أشد على أهل المريض من مريضهم
يجيئون في غير حين عيادة ويطيلون (6) الجلوس
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي وحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات

(1) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة.
" أخبرنا أبو القاسم الشحامي " وهو نفسه على كل حال.
(2) سقطت اللفظة من م ومكانها بياض فيها.
(3) مكانها بياض في م.
(4) عن م وبالأصل: بشر.
(5) بالأصل: " عرزة " وفي م: " عروة " والصواب ما أثبت.
(6) عن م وبالأصل: ويطلبون.
413

عنه أنا أبو طاهر مشرف بن علي بن الخضر التمار إجازة أنا أبو خازم (1) بن
الحسين (2) بن محمد بن الفراء قال قرأت على إبراهيم بن مخلد نا عبيد الله بن
محمد بن جعفر الأزدي نا محمد بن الجهم نا الفراء نا مندل عن عامر الشعبي
قال عيادة نوكى القراء أشد على أهل العليل من وصب عليلهم يجيئون (3) في غير
وقت العيادة ويطيلون الجلوس حتى يضجروا العليل وأهله
أخبرنا أبو سعد (4) محمد بن أحمد بن محمد بن الخليل أنا خالي أبو الفضل
محمد بن أحمد العارف أنا أنا أبو سعيد الصيرفي أنا محمد بن عبد الله (5) الأصبهاني
الصفار أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبي نا موسى بن داود (6) نا مندل بن
علي عن ابن أبي خالد عن الشعبي قال عيادة نوكى القراء أشد على أهل المريض
من مريضهم (7) يجيئون في غير وقت العيادة ويطيلون الجلوس
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن (8) وأبو غالب وأبو عبد الله
ابنا البنا قالوا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو الطيب عثمان بن عمرو (8) بن
محمد بن المنتاب نا نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن المروزي نا
أحوص بن جواب نا جعفر (8) الأحمر عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال
عيادة حمقى القراء أشد على أهل المريض من مريضهم (9) يأتون في غير وقت ويقعدون
بعد الوقت
كتب إلي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم ثم أخبرنا أبو القاسم فضائل بن
الحسن بن الفتح الكتاني (10)، أنا سهل بن بشر قالا أنا محمد بن الحسين بن

(1) عن م وبالأصل: حازم.
(2) بياض بالأصل وم، والصواب ما استدرك، وقد مر قريبا.
(3) بياض بالأصل وم، والمستدرك بين معكوفتين عن المطبوعة.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، ومكانه بياض في م، واللفظة استدركت عن المطبوعة للإيضاح.
(5) مآب ين معكوفتين سقط من الأصل، ومكانه بياض في م، واستدرك عن المطبوعة للإيضاح.
(6) اللفظة مكانها بياض بالأصل وم واللفظة استدركت عن المطبوعة.
(7) بياض بالأصل وم، واللفظة استدركت عن المطبوعة.
(8) بياض بالأصل وم واللفظة استدركت عن المطبوعة.
(9) بالأصل: " مربد " وفي م: " مريض " وبعدها في الأصلين بياض، والصواب ما أثبت عن المطبوعة.
(10) بعدها في المطبوعة: " وأبو الحسن علي بن الحسن بن الفتح وأبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن
قالوا " والعبارة سقطت من الأصل وم.
414

الطفال أنا محمد (1) بن أحمد الذهلي نا أبو حامد البلخي أحمد بن قدامة نا
إبراهيم بن يوسف البلخي نا أبو يوسف عن مجالد عن (2) الشعبي قال
كنت مع قتيبة بن مسلم بخراسان على مائدته فقال لي يا شعبي من أي شراب
أسقيتنا (2) قلت أهونه موجودا وأعزه مفقودا قال يا غلام اسقه الماء
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي بكر الخطيب أنا أبو
طالب بن الفتح نا عمر بن ثابت الحنبلي نا علي بن أحمد بن أبي قيس نا
عبد الله بن محمد القرشي حدثني أبو جعفر المديني عن علي بن محمد عن
عامر بن حفص قال سئل الشعبي عن رجل فقال رزين المقعد نافذ الطعنة
فزوجوه ثم علموا أنه خياط فقالوا للشعبي غررتنا قال ما كذبتكم
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا أبو
محمد بن الضراب (3) نا أبو بكر المالكي نا أبو ميسرة عن محمد بن مرزوق عن
زاجر بن الصلت الطالحي عن سعيد بن عثمان قال
مر على الشعبي حمال على ظهره دن يحمله فلما رأى الشعبي وضعه فقال له ما
كان اسم امرأة إبليس فقال الشعبي ذاك نكاح لم نشهده
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا ابن نمير نا إسحاق الأزرق عن الأعمش
قال أتى الشعبي رجل فقال ما اسم امرأة إبليس فقال إن ذلك لعرس ما شهدته
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا حيدرة بن علي العابر أنا أبو
محمد بن أبي نصر أنا عمي أبو علي نا ابن بكر أنا ابن الخليل نا ابن عبيدة نا ابن
الصلت نا شعيب بن عثمان عن عامر الرازي
أن حمالا مر يحمل دنا من خل فمر بالشعبي فقال يا أبا عمرو ما كان عرس

(1) سقطت من م.
(2) كذا بالأصل، والجزء الأخير من الكلمة ممحو في م، وفي المطبوعة: أسقيك.
(3) غير واضح إعجامها في الأصل، وتقرأ: الصراف في م، والصواب ما أثبت وقد مر السند مرارا.
415

إبليس قال تلك وليمة لم أشهدها قال فما تقول في أكل الذبان قال إن (1)
اشتهيته فكله
قال وأنا عمي أبو علي نا الحسين بن إسماعيل بن محمد القاضي نا
كردوس (2) نا عمرو بن عون أنا هشيم عن مجالد قال دخل رجل إلى مسجد ومع
الشعبي امرأة فقال أيكم الشعبي (3) فقال هذه
كتب إلي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم ثم أخبرنا أبو القاسم فضائل بن
الحسن بن الفتح نا (4) سهل بن بشر قالا أنا محمد بن الحسين بن الطفال أنا
محمد بن أحمد الذهلي نا أحمد بن محمد بن المستلم نا عصمة (5) بن الفضل نا
جعفر بن عون عن مجالد عن الشعبي قال
إني لجالس يوما إذ أقبل حمال معه دن حتى (5) وضعه ثم جاءني فقال أنت
الشعبي قلت نعم قال أخبرني عن إبليس هل له زوجة قلت إن ذاك (5) العرس
ما شهدته قال ثم ذكرت قول الله تعالى " أفتتخذونه وذريته " (6) قال فعلمت أنه لا
يكون إلا من زوجة قال فأخذ دنه ثم انطلق فرأيت أنه مختاري
قرأت على أبي محمد عبد الكريم مرة (7) عن أبي بكر أحمد بن علي الخطيب أنا
أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي أنا أبو عمر محمد بن العباس الخزاز
أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال سمعته يعني أبا إسحاق إبراهيم بن
إسحاق الحربي يقول (8) لقي رجل الشعبي وامرأة تمشي مع الشعبي فقال الرجل
أيكما الشعبي فقال له الشعبي هذه

(1) ما بين معكوفتين مكانه بياض بالأصل وم، وقد استدرك للإيضاح عن المطبوعة.
(2) كذا بالأصل وبعدها بياض في م، وفي المطبوعة: كردوس بن محمد.
(3) بياض بالأصل وم مكانه اللفظة، وقد استدركت عن المطبوعة.
(4) بياض بالأصل وم، والمستدرك بين معكوفتين عن المطبوعة، وزيد فيها أيضا (بعد كلمة: الفتح): وأبو
الحسن علي بن الحسن وأبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن قالوا.
(5) بياض بالأصل وم، والمستدرك بين معكوفتين عن م.
(6) سورة الكهف، الآية: 50.
(7) كذا، ومكانها بياض في م، وفي المطبوعة: " بن حمزة ".
(8) زيادة عن المطبوعة للإيضاح.
416

قال وأنا (1) عبيد الله بن أحمد الواعظ حدثني أبي نا نصر بن القاسم بن
نصر نا عبيد الله بن عمر القواريري نا هشيم عن مجالد قال
أتينا الشعبي فلم نوافقه في المنزل قال فجلسنا ننتظره فجاء رجل يريد
الشعبي قال فبينا (1) هو إذ أقبل الشعبي ومعه امرأة تكلمه قال قلنا للرجل هو
ذاك الشعبي قال فذهب إليه قال فجاء (2) الشعبي وهو يضحك فقال هذا الذي
أرسلتموه إلي جاءني وأنا وامرأة قائمين قال أيكما الشعبي قلت هذه
أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ثم حدثني أبو إسحاق الخشوعي عنه أنا
مشرف بن علي إجازة نا أبو خازم (3) بن الفراء قال قرأت على منير بن أحمد بن
الحسن بن منير بمصر نا عبد الله بن محمد بن الخصيب إملاء نا بهلول بن
إسحاق نا عتيق بن يعقوب نا مروان بن معاوية الفزاري نا محمد بن عمر الواقدي
عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال قال لي الشعبي ألا أطرفك عني بطريفة
كنت اليوم في المسجد في مجلس القضاء وعندي امرأة ليس عندي غيرها فجاء رجل
فقال لي أيكما الشعبي فقلت هذه
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي أنا محمد بن الحسين بن الفراء أنا
إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمد بن سعيد نا أبو علي الحسين بن القاسم
الكوكبي قال قال لي أبو العيناء أنا ابن عائشة عن محمد بن الحصين عن مجالد
قال دخل الشعبي الحمام فرأى داود الأودي بلا مئزر فغمض عينيه فقال له داود متى
عميت يا أبا عمرو قال منذ هتك الله سترك
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسين (4) علي بن
الحسن بن الحسين أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا أبو رفاعة
عبد الله بن محمد بن حبيب أنا عصمة بن سليمان نا عامر بن يساف قال قال لي
الشعبي:

(1) بياض بالأصل وم، والمستدرك بين معكوفتين عن المطبوعة.
(2) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، واستدرك عن المطبوعة للإيضاح، ومكانه بياض في م.
(3) بالأصل وم: حازم، خطأ، والصواب ما أثبت، وقد مر قريبا.
(4) في م: الحسن.
417

امضي (1) بنا حتى نفر من أصحاب الحديث قال فمضينا حتى أتينا الجبانة
قال فكوم كومة ثم اتكأ عليها فمر بنا شيخ من أهل الحيرة عبادي فقال له الشعبي يا
عبادي ما صنعتك (2) قال رفاء قال عندنا دن مكسور ترفوه لنا قال إن هيئت لي
سلوكا من رمل رفيت لك دنك قال فضحك الشعبي حتى استلقى ثم قال هذا أحب
إلينا من مجالسة أصحاب الحديث
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن
العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى
نا الأصمعي نا عمر بن أبي زائدة قال كان الشعبي ينشد الشعر
أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله فيما قرأ علي إسناده وناولني إياه وقال اروه
عني أنا محمد بن الحسين أنا المعافى بن زكريا (3)، نا محمد بن الحسن بن دريد
أنشدنا أبو حاتم أنشدنا أبو عبيدة كان الشعبي ينشده
* أرى أناسا بأدنى الدين قد قنعوا * ولا أراهم رضوا في العيش بالدون
فاستغن بالله عن دنيا الملوك كما * استغنى الملوك بدنياهم عن الدين (4) *
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ أنا سليمان بن إبراهيم أنا أبو
سعد الماليني أنا عبد الرحمن (5) بن محمد بن محمود نا زكريا بن يحيى البزاز
نا محمد بن الفضل بن نباتة القرشي قال سمعت أبا إسحاق المؤدب يقول
بلغني عن عامر الشعبي قال كان كثيرا يتمثل بهذا البيت
وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا
أبو بكر بن أبي دارم الحافظ نا موسى بن هارون نا الحسن بن حماد الوراق نا
محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمذاني نا مسعر عن محمد بن جحادة قال كان

(1) كذا بالأصل وم، والصواب: امض.
(2) بياض بالأصل، وما بين معكوفتين استدرك عن م.
(3) الخبر والشعر في الجليس الصالح الكافي 1 / 261.
(4) البيتان في المستطرف 1 / 90 ونسبا لعبد الله بن المبارك، وقد وردا في عيون الأخبار 2 / 372 منسوبين
لأبي العتاهية، وقد ورد البيت الثاني في ديوان أبي العتاهية.
(5) بياض بالأصل، والمستدرك بين معكوفتين عن م.
418

الشعبي من أولع الناس (1) بهذا البيت
* ليست الأحلام في حين الرضا * إنما الأحلام في حين الغضب *
أخبرنا أبو بكر الشحامي أنا أبو صالح المؤذن أنا أبو الحسن بن السقا وأبو
محمد بن مالك (2)، قالا نا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال سمعت
يحيى بن معين يقول مراسيل إبراهيم أحب إلي من مراسيل الشعبي
قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا عن محمد بن محمد بن مخلد
أنا علي بن محمد بن خزفة أنا محمد بن الحسين الزعفراني أنا أبو بكر بن أبي خيثمة
نا الأخنسي (3) يعني محمد بن عمران قال سمعت ابن إدريس قال قلت لابن أبي
الزناد ما كان أبو الزناد يقول في الشعبي قال ما أفقهه قلت أين هو من أهل
المدينة قال ولا مثل غلمانهم
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أبو بكر بن
بيري ح وعن أبي الحسن بن مخلد أنا أبو الحسن بن خزفة قالا أنا محمد بن
الحسين نا أبو بكر بن (4) أبي خيثمة نا عبد الرحمن بن صالح نا يحيى بن آدم عن
عمرو بن ثابت قال قيل لأبي إسحاق السبيعي إن الشعبي يقول إن الحارث من
الكذابين قال وهو مثله الشعبي دخل بيت المال فأخذ في حفنة ثلاثمائة درهم
والحارث أعطي من السبي فلم يأخذ حتى خمس.
قال ونا ابن أبي خيثمة نا محمد بن يزيد الرفاعي (5) نا ابن يمان (6)، عن
عبد الملك عن سعيد بن جبير قال العمرة تطوع قال فذكرته للشعبي فقال هي
واجبة فقال سعيد بن جبير كذب الشعبي
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (7)،

(1) اللفظة ممحوة بالأصل واستدرك عن م.
(2) كذا، وفي المطبوعة: " بالويه " وهو الصواب قياسا إلى أسانيد مماثلة متقدمة.
(3) بياض مكانها بالأصل، وفي م: الأخفش خطأ والصواب ما أثبت الأخنسي، عن المطبوعة.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(5) عن م وبالأصل: الرفا.
(6) في م: ابن بيان.
(7) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 232.
419

أنا ابن رزق وابن الفضل قالا أنا دعلج بن أحمد نا وفي حديث ابن الفضل أنا
أحمد بن علي الأبار نا الحسين بن حريث نا الفضل بن موسى عن أبي بكر
بن شعيب قال خرجت مع والدي والشعبي وهو يريد مكان القضاء قال قلت أو قال
له كم أتى عليك يا أبا عمرو فقال:
* نفسي تشتكي إلي الموت مرجفة * وقد حملتك سبعا بعد سبعينا
إن تحدثي يا نفس كاذبة * إن الثلاث توفينا (1) الثمانينا *
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (2)، نا إبراهيم بن عبد الله وأبو
حامد بن جبلة قالا نا محمد بن إسحاق نا قتيبة بن سعيد نا أبو بكر بن شعيب بن
الحبحاب (3)، قال رأيت الشعبي يمشي مع أبي عليه إزار من كتان مورد فقال إني يا
أبا عمرو أراك تجر إزارك فضرب الشعبي يده على أليته فقال ليس ها هنا شئ يحمله
فقال له أبي كم أتى لك (4) يا أبا عمرو فقال
* نفسي تشتكي إلي الموت مرجفة (5) * وقد حملتك سبعا بعد سبعينا
إن تحدثي أملا يا نفس كاذبة * إن الثلاث توفين (6) الثمانينا *
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا (7) الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (8)، أنا عمرو بن
عاصم الكلابي نا أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب قال سمعت عامر الشعبي وقال له
أبي ما لي (9) أراك مسترخيا يا أبا عمرو وعليه إزار كتان مورد قال فقال الشعبي
ليس ها هنا شئ يحمله وضرب بيده إلى إليته قال فقال أبي كم تراه أتى لك يا أبا
عمرو فأجابه الشعبي:

(1) في م: " توفين " وفي تاريخ بغداد: إن الثلاثة توفين الثمانينا.
(2) الخبر والشعر في حلية الأولياء 4 / 324.
(3) كذا بالأصل وم، وفي الحلية: الحجاب، خطأ. واسمه عبد الله بن شعيب بن الحبحاب البصري.
(4) كذا بالأصل والمطبوعة، وفي الحلية وم: عليك.
(5) في الحلية: " موجعة " وفي المطبوعة: مزحفة.
(6) الحلية: يوافين.
(7) بياض بالأصل والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل، وفي م: " بن " خطأ.
(8) الخبر والشعر في طبقات ابن سعد 6 / 255.
(9) في ابن سعد: " ما لإزارك مسترخيا " وفي م والمطبوعة كالأصل.
420

* نفسي تشتكي إلي الموت مرجفة (1) * وقد حملتك سبعا بعد سبعينا
إن تحدثي أملا يا نفس كاذبة * إن الثلاث توفين الثمانينا *
قال أبو بكر بن شعيب وكان ابن سبع وسبعين سنة وهو يقرض الشعر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا أبو
الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني إبراهيم بن
سعيد الجوهري نا أبو أسامة نا زكريا بن يحيى الكندي قال دخلت على الشعبي
وهو يشتكي فقلت له كيف تجدك قال أجدني وجعا مجهودا اللهم إني أحتسب
نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي وقد روي أنه مات فجأة
أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا محمد بن عبد الله
الحافظ حدثني جعفر بن محمد بن الحارث نا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن
الدغولي (2)، حدثني أبو حاتم محمد بن إدريس حدثني حماد بن زادان نا مروان بن
معاوية عن إسماعيل بن أبي خالد قال مر بي الشعبي وهو راكب على إكاف ثم دخل
داره فصاحوا عليه مات فجأة
أخبرنا أبو الحسن بن القبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (3)،
أنا ابن رزق أنا إسماعيل الخطبي وأبو علي بن الصواف وأحمد بن جعفر بن حمدان
قالوا نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا محمد بن فضيل نا عاصم قال
دثت الحسن بموت الشعبي فقال رحمه الله والله إن كان من الإسلام لبمكان
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن
بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا أبي نا محمد بن
فضيل عن عاصم قال حدثت الحسن بموت الشعبي فقال رحمه الله والله إن كان
من الإسلام لبمكان.

(1) ابن سعد: مزحفة.
(2) بالأصل وم: " الدعولي " بالعين المهملة، خطأ والصواب ما أثبت، انظر ترجمته في سير الأعلام
14 / 557.
(3) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 231.
421

قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي الحسن بن مخلد أنا أبو
الحسن بن (1) خزفة
وعن أبي الحسين الآبنوسي أنا أبو بكر بن بيري قراءة قالا أنا محمد بن
الحسين نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا عبد الرحمن بن يونس قال قال سفيان لما
مات الشعبي قال الحسن كان كبير السن كثير العلم كان من الإسلام بمكان
رحمة الله
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم نا أحمد بن سنان الواسطي نا إسماعيل بن أبان الوراق نا يحيى بن أبي زائدة
وعن أشعث بن سوار (2)، قال نعى لنا الحسن البصري الشعبي فقال كان والله ما علمت
كثير العلم عظيم الحلم قديم السلم في الإسلام بمكان
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ (3)، أنا أبو حامد بن جبلة نا
محمد بن إسحاق نا المفضل بن غسان الغلابي نا جعفر بن عون نا عبد الله بن
أشعث بن سوار عن أبيه قال لما هلك الشعبي أتيت البصرة فدخلت على الحسن
فقلت يا أبا سعيد هلك الشعبي فقال إنا لله وإنا إليه راجعون إن كان لقديم
السن (4) كثير العلم وإنه من الإسلام بمكان ثم أتيت محمد بن سيرين فقلت يا
أبا بكر هلك الشعبي فقال مثل ما قال الحسن
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (5)،
أنا الحسن بن أبي بكر أنا عبد الله بن إسحاق البغوي نا محمد بن الجهم
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أحمد بن الحسن أنا محمد بن علي بن

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل، والسند مضطرب في م، والمستدرك قياسا إلى أسانيد مماثلة، وانظر
المطبوعة.
(2) الجرح والتعديل 6 / 323.
(3) حلية الأولياء 4 / 310.
(4) بياض بالأصل وم، والمستدرك عن الحلية.
(5) الخبر في تاريخ بغداد 12 / 232.
422

يعقوب أنا محمد ابن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي
قالا
نا جعفر بن عون نا عبد الله بن أشعث بن سوار عن أبيه قال لما مات الشعبي
انطلقنا إلى البصرة وفي رواية الأنماطي لما هلك الشعبي أتيت البصرة فدخلت على
الحسن فقلت يا أبا سعيد هلك الشعبي فقال إنا لله وإنا إليه راجعون والله إن كان
لقديم السن كثير العلم وإن كان من الإسلام لبمكان قال ثم أتيت ابن سيرين
فقلت يا أبا بكر هلك الشعبي فقال إنا لله وإنا إليه راجعون والله إن كان لقديم
السن كثير العلم وإن كان من الإسلام لبمكان
أخبرنا أبو السعود أحمد بن علي نا محمد بن علي بن المهتدي
ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفرا أنا أبي أبو يعلى قالا
أنا أبو القاسم الصيدلاني أنا أبو عبد الله العطار قال قرأت على علي بن عمرو
حدثكم الهيثم بن عدي قال عامر يعني ابن شراحيل الهمداني سنة ثلاث وماية
يعني مات
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد وأبو القاسم غانم بن محمد بن
عبيد الله
ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد أنا أبو علي قالوا أنا أبو
نعيم نا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا
هاشم بن محمد نا الهيثم بن عدي قال ومات عامر بن شراحيل الهمداني وهو
الشعبي سنة ثلاث ومائة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد بن
الغمر أنا أبو سليمان بن زبر قال قال الهيثم
فيها يعني سنة ثلاث ومائة مات أبو بردة بن أبي موسى وطاوس اليماني
وعامر بن شراحيل الشعبي
وذكر ابن زبر أن أباه أخبره عن أحمد بن عبيد بن ناصح عن الهيثم بقوله
قال وأنا أبو سليمان أنا أبي نا أحمد بن يحيى عن ابن بكير قال مات
الشعبي سنة ثلاث ومائة.
423

أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (1)، حدثني حاتم بن مسلم عن عثمان بن موهب
قال مات الشعبي وموسى بن طلحة وأبو بردة بن أبي موسى في جمعة آخر سنة ثلاث
ومائة أو في أول (2) سنة أربع ومائة
قال أبو نعيم ماتوا سنة أربع ومئة
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن علي بن محمد أنا أبو
الحسن (3) بن خزفة
ح وعن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أبو بكر بن بيري قالا
أنا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة قال سمعت يحيى بن معين يقول
الشعبي مات سنة ثلاث أو أربع ومائة
قال المدائني مات الشعبي وقد جاز الثمانين
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد
أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا محمد بن سعد (4) قال:
عامر بن شراحيل الشعبي من همدان ويكنى أبا عمرو وقال الهيثم بن عدي عن ابن
عياش توفي سنة ثلاث ومائة
وقال أبو نعيم توفي سنة أربع ومائة وقال الواقدي عن إسحاق بن يحيى توفي
سنة خمس ومائة وهو ابن سبع وسبعين سنة (5).
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح الرزاز أنا أبو حفص بن شاهين
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو الفتح
الرزاز أنا أبو حفص بن شاهين أنا محمد بن مخلد.

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 330 (حوادث سنة 104).
(2) عن م وبالأصل: الأول.
(3) في م: أبو الحسين، خطأ، وقد مر قريبا.
(4) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(5) سير الأعلام 4 / 318 وانظر تهذيب الكمال 9 / 356.
424

ح وقال أنا ابن الطيوري أنا أبو الحسن العتيقي أنا عثمان بن محمد نا
إسماعيل بن محمد قالا أنا العباس الدوري نا أبو بكر بن أبي الأسود أنا أبو عبد الله
محمد بن عمران البجلي (1)، قال الشعبي سنة أربع ومائة يعني مات
أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا
أحمد بن الحسين والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا
أبو أحمد زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن
سهل أنا محمد بن إسماعيل (2) قال وقال أحمد بن أبي الطيب
ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر
الخطيب (3)، أنا ابن الفضل أنا علي بن إبراهيم نا أبو أحمد بن فارس نا البخاري
قال قال لي أحمد بن أبي (4) الطيب عن إسماعيل بن مجالد قال مات يعني
الشعبي سنة أربع ومائة وبلغ ثنتين وثمانين سنة
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد أنا محمد بن الحسن بن محمد نا أبو أحمد بن
الحسين أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل نا محمد بن إسماعيل
حدثني أحمد بن سليمان قال سمعت إسماعيل بن مجالد قال مات الشعبي سنة أربع
ومائة وبلغ ثنتين وثمانين سنة
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (5).
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو (6) الحسين المبارك بن عبد الجبار
وأبو طاهر بن سوار قالوا أنا أبو الفرج الطناجيري
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا نصير بن أحمد بن نصير أنا محمد بن
أحمد الجواليقي قالا أنا محمد بن زيد بن علي بن مروان أنا محمد بن محمد بن

(1) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: النخلي.
(2) التاريخ الكبير 6 / 450.
(3) تاريخ بغداد 12 / 233.
(4) سقطت من الأصل هنا، واستدركت عن تاريخ بغداد، وقد مر صوابا قبل أسطر. وانظر ترجمته في
تاريخ بغداد 4 / 173 وتهذيب الكمال 1 / 170.
(5) الخبر في تاريخ بغداد 2 / 233.
(6) في م: " ابن الحسين " خطأ.
425

عقبة الشيباني نا هارون بن حاتم نا عمر بن شبيب السلمي (1)، قال مات الشعبي
سنة أربع ومائة
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (2)،
أنا ابن الفضل أنا دعلج بن أحمد أنا أحمد بن علي الأبار نا ابن أبي رزمة قال
سمعت ابن إدريس يقول مات الشعبي سنة أربع ومائة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا
أبو (3) سليمان بن زبر (4)، نا الهروي نا محمد بن محمد نا عثمان قال سمعت أبا
نعيم يقول
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء
الواسطي أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي نا أبو نعيم قال
مات الشعبي وأبو بردة زاد عثمان بن أبي موسى سنة أربع ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال وهو عمر بن
عبيد الله أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا أبو
عبد الله قال قال أبو نعيم
ح وأخبرنا أنا أبو سعد إسماعيل ابن أحمد ابن عبد الملك وأبو الحسن مكي بن أبي
طالب قالا أنا أحمد بن علي بن خلف أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو عبد الله
الصفار أنا أبو إسماعيل السلمي قال سمعت أبا نعيم
ح وأنا أبو الحسن الفرضي نا عبد العزيز الصوفي أنا أبو خازم (5) بن الفراء أنا
يوسف بن عمر نا محمد بن مخلد نا عباس بن محمد نا أبو نعيم
ح وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي

(1) كذا بالأصل وم، وفي تاريخ بغداد: " المسلي " وهو الصواب وقد ترجم له الخطيب في تاريخه 11 / 194.
وله ترجمة في سير الأعلام 9 / 428.
(2) تاريخ بغداد 12 / 233.
(3) عن م وبالأصل: ابن.
(4) " ابن زبر " سقط من المطبوعة.
(5) بالأصل وم: أبو حازم، بالحاء المهملة، خطأ، وقد مر التعريف به.
426

نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (1)، قال قال أبو نعيم ومات الشعبي وموسى بن
طلحة سنة أربع ومائة
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (2)،
أنا الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه أنا عبد الله بن محمد بن جعفر.
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل
أحمد بن الحسن
ح وأخبرنا أبو العز ثابت بن منصور أنا أبو طاهر قالا أنا أبو الحسين
محمد بن الحسن أنا محمد بن أحمد بن إسحاق قالا
نا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي نا خليفة بن خياط (3)، قال عامر بن
شراحيل يكنى أبا عمرو مات سنة أربع ومائة
أخبرني أبو المظفر القشيري أنا أبو بكر البيهقي أنا علي بن محمد بن
عبد الله نا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله فيما بلغه قال
ومات الشعبي في سنة أربع ومائة
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر (4)، أنا
محمد بن أحمد بن رزق أنا إسماعيل الخطبي (5)، وأحمد بن جعفر بن حمدان قالا
أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال قال أبي الشعبي سنة أربع ومائة يعني مات
قال (4): وأنا الأزهري أنا محمد بن العباس أنا إبراهيم بن محمد الكندي نا
أبو موسى محمد بن المثنى قال ومات الشعبي في سنة أربع ومائة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا علي بن أحمد بن محمد بن علي أنا أبو
طاهر المخلص إجازة نا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن
محمد بن المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد قال سنة أربع ومائة توفي فيها عامر

(1) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 294.
(2) تاريخ بغداد 12 / 233.
(3) طبقات خليفة بن خياط ص 266 رقم 1144.
(4) تاريخ بغداد 12 / 233.
(5) بالأصل وم: الحطبي، خطأ، والصواب عن تاريخ بغداد، ترجمته في سير الأعلام 15 / 522.
427

الشعبي وهو عامر بن شراحيل بن عبد
أخبرنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون أنا محمد بن علي بن
يعقوب أنا علي بن الحسن بن علي الجراحي
ح قال وأنا ابن خيرون أنا الحسن بن الحسين بن دوما أنا جدي إسحاق بن
محمد النعالي قالا أنا عبد الله بن إسحاق نا قعنب بن المحرر الباهلي قال ومات
موسى بن طلحة بالكوفة والشعبي سنة أربع ومائة
أخبرنا أبو الفضل (1) بن السمرقندي، أنا أبو الفضل بن البقال، أنا أبو الحسن بن
الحمامي، أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أنا إبراهيم بن أبي أمية قال: سمعت نوح بن
حبيب يقول: ومات الشعبي سنة أربع ومائة (2).
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو علي بن المسلمة وأبو القاسم بن العلاف قالا
أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا الحسن بن محمد بن الحسن
ح أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر (3) أنا ابن
الفضل نا جعفر الخلدي قالا نا محمد بن عبد الله بن سليمان (4)، نا ابن نمير قال
مات الشعبي سنة خمس ومائة وقال غير (5) ابن نمير سنة أربع ومائة وهو ابن ثنتين
وثمانين سنة ويقال أيضا سنة سبع ومائة
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور أنا أبو بكر (6)، أنا أبو خازم (7) بن
الفراء نا الحسين بن علي بن أبي أسامة نا أبو عمران بن الأشيب نا ابن أبي الدنيا نا
محمد بن سعد قال قال الواقدي عن إسحاق بن يحيى أنه توفي يعني الشعبي سنة
خمس ومائة وهو ابن سبع وسبعين.

(1) كذا بالأصل وم هنا، وفي المطبوعة " أبو القاسم " وهو الصواب، وقد مر هذا السند كثيرا.
(2) زيد في المطبوعة:
وقال نوح في موضوع آخر: ومات الشعبي سنة سبع ومئة.
(3) تاريخ بغداد 12 / 233.
(4) كذا بالأصل وم والمطبوعة: وفي تاريخ بغداد: محمد بن عبد الله الحضرمي.
(5) الزيادة عن م وتاريخ بغداد، سقطت من الأصل.
(6) المصدر السابق نفسه.
(7) بالأصل وم: " أبو حاتم " خطأ والصواب عن تاريخ بغداد.
428

قال (1) وأنا علي بن أحمد الرزاز أنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف نا
بشر بن موسى نا أبو حفص عمرو بن علي قال ومات الشعبي سنة ست ومائة وهو
عامر بن شراحيل أبو عمرو
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن
لؤلؤ أنا محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص عمرو بن علي قال ومات عامر
الشعبي سنة ست ومائة في أول السنة وهو ابن سبع وسبعين وقال غيره عن عمرو
وهو ابن ثمانين
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي الحسن بن مخلد أنا أبو الحسن بن
خزفة
ح وعن أبي الحسين بن الآبنوسي أنا أبو بكر بن بيري قالا
أنا أبو عبد الله الزعفراني نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا الحسن بن حماد نا طلحة
أبو محمد شيخ من أهل الكوفة قال سمعت أشياخنا يذكرون قالوا مات عامر سنة
ست ومائة في السنة التي استخلف فيها هشام
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا عبد الواحد بن
محمد أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا إسماعيل بن إسحاق قال سمعت علي بن
المديني يقول مات الشعبي سنة ست ومائة
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي محمد التميمي أنا مكي بن محمد أنا
أبو سليمان قال وقال ابن المديني مات الشعبي سنة سبع ومائة
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنا أبو
الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله
قال سمعت يحيى بن سعيد قال مات الشعبي قبل الحسن بيسير ومات الحسن سنة
عشر ومائة بلا خلاف
أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا محمد بن

(1) المصدر السابق نفسه.
429

عبيد الله (1) بن أبي عمرو أنا ابن مرزوق (2) أنا أبو عبد الملك البسري نا سليمان بن
عبد الرحمن نا علي بن عبد الله التميمي قال عامر الشعبي بن شراحيل يكنى أبا
عمرو مات سنة عشر ومائة وهو ابن سبع وسبعين
3048 عامر بن ضبارة
أبو الهيذام الغطفاني ثم المري (3)
من أهل حوران وجهه ابن هبيرة لقتال عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن
جعفر (4)، وكان قد غلب على فارس فنفاه عنها وغلب على أصبهان وفارس حتى قدم
قحطبة بن شبيب في جيش من أهل خراسان فاقتتلوا فقتل عامر بن ضبارة
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا الحسن بن علي نا أبي عن العتبي قال سمعت
عامر بن ضبارة يخطب فقال في خطبته أيها الناس الصبر على طاعة الله أهون من الصبر
على عذاب الله
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي السيرافي أنا أبو عبد الله
النهاوندي نا أحمد بن عمران الأشناني نا موسى التستري نا خليفة العصفري (5)
قال وفي هذه السنة وهي سنة تسع وعشرين مائة وجه ابن هبيرة عامر بن ضبارة من مرة
غطفان إلى شيبان بن عبد العزيز اليشكري بعد أن انحاز شيبان عن مروان فوجه شيبان
الجون الشيباني قالتقوا بالسن (6) فقتل الجون وأصحابه فانحدر شيبان إلى شهرزور
فكتب مروان إلى ابن ضبارة لا تقاتله (7) وكلما ارتحل من منزل فانزله وجعل يتفرق

(1) في م والمطبوعة: عبد الله.
(2) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: ابن مروان.
(3) أخباره في كتب التواريخ، راجع بشأنه تاريخ الطبري والكامل لابن الأثير (بتحقيقنا)، والبداية والنهاية
(بتحقيقنا)، (الفهارس العامة فيها) وبالأصل وم: أبو الهيدام بالدال المهملة، والمثبت عن مصادر
ترجمته.
(4) بعدها في المطبوعة: بن أبي طالب.
(5) الخبر في تاريخ خليفة 387 في حوادث سنة 129.
(6) عن تاريخ خليفة، وبالأصل وم: " باللبس " وهي سن بارما مدينة على دجلة فوق تكريت (معجم
البلدان).
(7) بالأصل وم: لا يقاتله، والمثبت عن تاريخ خليفة.
430

أصحابه حتى أتى ماه (1).
قال إسماعيل بن إسحاق ثم أتى الصيمرة (2)، ثم أتى جزيرة ابن كاوان (3)، ثم
عبر إلى عمان فقتل بها وكتب ابن هبيرة إلى عامر بن ضبارة أن يقبل إلى عبد الله بن
معاوية الهاشمي فلقيه بإصطخر (4) ومعه أخوان الحسن ويزيد ابنا معاوية فهزمه ابن
ضبارة حتى أتى خراسان وقد ظهر أبو مسلم في شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائة
فحبس الهاشمي وأخويه (5).
قال ونا خليفة (6) قال في تسمية عمال مروان بن محمد سجستان غلب عليها
بحير (7) بن السلهب حتى قدم ابن هبيرة فولاها عامر بن ضبارة المري فوجه أبو مسلم
مالك بن الهيثم من أهل خراسان
قال ونا خليفة (8) حدثني محمد بن معاوية عن بيهس بن حبيب قال توجه
قحطبة فلقي عامر بن ضبارة وداود يعني ابن يزيد بن عمر بن هبيرة فالتقوا بجابلق
رستاق أصبهان يوم السبت لسبع بقين من رجب سنة إحدى وثلاثين ومائة فقتل عامر
3049 عامر بن عاصمة السلمي
شاعر ذكر له شعر قاله في بعض وقائع أبي الهيذام المري التي جرت بينه وبين
اليمانية
قرأت بخط أبي الحسين الرازي فيما ذكر أنه أفاده إياه بعض أهل دمشق عن أبيه
عن جده وأهل بيته من المريين قال وقال عامر بن عاصمة السلمي في أمان أبي الهيذام
حين أمن بني الضحاك بن رمل ومعاوية بن يزيد الحجوري:

(1) ماه: معنه قصبة البلد (انظر بشأنها معجم البلدان).
(2) الصيمرة: في موضعين: أحدهما بالبصرة على فم نهر معقل، وفيها عدة قرى تسمى بهذا الاسم.
والصيمرة بلد بين ديار الجبل وديار خوزستان (معجم البلدان).
(3) وهي جزيرة لافت في بحر فارس بين عمان والبحرين (ياقوت).
(4) هي بلدة بفارس وهي من أقدم مدنها (معجم البلدان).
(5) في تاريخ خليفة: واخوته.
(6) تاريخ ص 406.
(7) كذا بالأصل وم وفي تاريخ خليفة والمطبوعة: بجير.
(8) تاريخ خليفة ص 396 حوادث سنة 131 ه‍.
431

* شفاني أبو الهيذام طال بقاؤه * من المعشر السود القصار الأجاعد
فأصبح صدري جاردا بفعاله * وصدر الذي من غيرنا غير بارد
عشية شل السكسكيين معلما * بأبيض مثل الثلج (1) في أي ساعد
عشية ناداه ابن رمل مغوثا * أجرني أبا الهيذام لست (2) بواحد
فأمنه من بعدما طار روحه * وقد حال منه الموت تحت القلائد
وقد أمن المرء الحجوري قبله * معاوية النامي إلى غير زائد
فطارا طليقي حربنا وسواهما (3) * على رغم أنف من عدو وحاسد *
3050 عامر بن أبي عامر عبيد بن وهب الأشعري (4)
هاجر به أبوه من اليمن وأدرك النبي (صلى الله عليه وسلم)
وسمع أباه ومعاوية بن أبي سفيان
روى عنه مالك بن مسروح
وأخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن الخلعي
أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا أبو قلابة عبد الملك بن
محمد بن عبد الله الرقاشي نا وهب بن جرير بن حازم نا أبي قال سمعت
عبد الله بن ملاذ يحدث عن نمير بن أوس عن مالك بن مسروح عن عامر بن أبي
عامر الأشعري عن أبيه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
نعم الحي الأزد والأشعريون لا يغلبون على القتال ولا يجبنون هم مني وأنا
منهم فحدثت به معاوية فقال إنما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هم مني وإلي قال قلت
هكذا حدثني أبي قال فأنت أعلم بحديث أبيك [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد قال حدث يحيى بن سليم الطائفي عن ابن خثيم عن شهر عن

(1) في م: الملح.
(2) بالأصل: " ليست " والمثبت عن م.
(3) في المطبوعة: " وشواهما " وفى م " سواهما " كالأصل.
(4) ترجمته في أسد الغابة 3 / 24 والإصابة 2 / 252 وتهذيب الكمال 9 / 361 وتهذيب التهذيب 3 / 51
وميزان الاعتدال 2 / 360.
432

عامر الأشعري أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال للمرأة التي سألته عن زوجها فقال
إنه لو كان أجذم متقطعا يسيل إحدى منخريه دما والآخر قيحا فمصصت ذاك
لم تقض حق الله الذي عليك [* * * *]
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة (1)، أنا
سليمان بن أحمد نا بكر بن سهل نا عبد الله بن يوسف نا سعيد بن عبد العزيز قال
قدم أبو موسى الأشعري على النبي (صلى الله عليه وسلم) في سفينتين فدعا النبي (صلى الله عليه وسلم) لأكبر أهل السفينة
وأصغرهم وكان أبو عامر يقول كنت أنا أكبر أهل السفينة وابني أصغرهم قال سعيد
وكان فيها أبو عامر وأبو مالك وأبو موسى وكعب بن عامر قال سعيد خرجوا
بالأبواء (2) [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل عمر بن عبيد الله أنا علي بن
محمد بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله نا
سفيان وسئل هل (3) لعك هجرة قال لا قيل له فالأشعريين قال أصحاب السفينة
أربعون من الأشعريين قيل له كان أبو موسى معهم قال فيما أعلم قال فكان أبو
عامر وابنه معهم يعني في السفينة
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر محمد بن هبة الله بن الحسن وأبو الحسن
علي بن أحمد بن محمد البزار قالا أنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أنا
عثمان بن أحمد أنا محمد بن أحمد بن البراء أنا علي بن المديني وسئل عن عامر بن
أبي عامر الأشعري روى عنه مالك بن مسروح روى عن أبيه فقال لا أعرف عامرا
وإن لم يكن أدرك النبي (صلى الله عليه وسلم) فلم يسمع من أبيه لأن أبا عامر قتل في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن
أحمد أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا أنا محمد بن سعد (4) قال
في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عامر بن أبي عامر الأشعري أدرك

(1) بالأصل وم: " رندة " خطأ والصواب ما أثبت وضبط، وقد مر التعريف به.
(2) الأبواء: جبل على يمين الطريق المصعد إلى مكة من المدينة (ياقوت).
(3) زيادة عن م، سقطت من الأصل.
(4) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
433

عبد الملك بن مروان وتوفي في خلافته بالأردن
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (1)، قال في الطبقة الثالثة
من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو عامر الأشعري وذكر أمره ثم قال وابنه عامر بن أبي
عامر قد صحب النبي (صلى الله عليه وسلم) وغزا معه وروى عنه
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد قال (2): قال محمد بن سعد عامر بن أبي عامر قد صحب
النبي (صلى الله عليه وسلم) وغزا معه (3) وروى عنه قال عبد الله عامر بن أبي عامر الأشعري
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا
محمد بن إسماعيل (4) قال عامر بن أبي عامر الأشعري سمع أباه ومعاوية روى عنه
مالك بن مسروح
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (5)، قال عامر بن أبي عامر الأشعري واسم أبي عامر عبيد سمع أباه ومعاوية
روى عنه مالك بن مسروح سمعت أبي يقول ذلك وسألته عنه فقال ليس به بأس
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبد الله بن عتاب
أنا أحمد بن عمير إجازة
ح وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد أنا الحسن بن أحمد أنا علي بن الحسن

(1) طبقات ابن سعد 4 / 357.
(2) الزيادة عن م.
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(4) التاريخ الكبير 6 / 450.
(5) الجرح والتعديل 6 / 326.
434

أنا عبد الوهاب بن الحسن أنا أحمد بن عمير قراءة قال سمعت أبا الحسن بن
سميع يقول في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام ممن أدرك عمر وأبا عبيدة ومعاذا
وبلالا وأدرك الجاهلية عامر بن أبي (1) عامر الأشعري قال أبو سعيد كان على
القضاء أدرك عمر (2).
3051 عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة
ابن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة
أبو عبيدة القرشي الفهري (3)
أمين الأمة وأحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالجنة
روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم)
روى عنه العرباض بن سارية وجابر بن عبد الله وأبو أمامة الباهلي وأبو ثعلبة
الخشني وسمرة بن جندب وعبد الله بن سراقة وأسلم مولى عمر وعياض بن
غطيف وميسرة بن مسروق العنسي (4).
وكان أحد الأمراء الذين ولوا فتح دمشق وشهدوا اليرموك ثم أفضت إليه إمرة
الشام
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن
حمدان
ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلال وأبو سهل بن سعدويه قالا أنا إبراهيم بن
منصور سبط بحرويه (5)، أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى الموصلي نا أبو

(1) الزيادة عن م.
(2) الخبر في تهذيب الكمال 9 / 362.
(3) ترجمته في الاستيعاب 3 / 2 وأسد الغابة 3 / 24 والإصابة 2 / 222 وتهذيب الكمال 9 / 363 وتهذيب
التهذيب 3 / 51 ونسب قريش ص 445 وحلية الأولياء 1 / 100 والوافي بالوفيات 16 / 575 وسير
الأعلام 1 / 5 وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص 171.
وانظر بحواشي المصادر الثلاثة الأخيرة أسماء مصادر أخرى ذكرت، ترجمت له.
(4) كذا بالأصل وم والمطبوعة، وفي تهذيب الكمال: العبسي.
(5) في المطبوعة: إبراهيم سبط بحرويه.
435

خيثمة نا يحيى بن سعيد القطان عن إبراهيم بن ميمون حدثني سعد بن سمرة بن
جندب عن أبيه عن أبي عبيدة بن الجراح قال
آخر ما تكلم به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة
العرب واعلموا أن سوء (1) الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر أنا أبو طالب محمد بن علي بن
الفتح نا أبو الحسين محمد بن أحمد بن سمعون إملاء قال قرئ على أبي عبد الله
محمد بن مخلد بن حفص وأنا أسمع قيل قيل له حدثكم محمد بن الوليد البسري نا
محمد بن جعفر غندر نا شعبة عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن
عبد الله بن سراقة عن أبي عبيدة بن الجراح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه ذكر الدجال فحلاه بحلية
لا أحفظها قالوا يا رسول الله كيف قلوبنا يومئذ كاليوم أو خير قال خير [* * * *]
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن
حمدان
ح وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم وأبو عبد الله الخلال قالا أنا
إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ (2)، قالا أنا أبو يعلى الموصلي نا
عبد الله بن معاوية القرشي نا حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن عبد الله بن
شقيق عن عبد الله بن سراقة عن أبي عبيدة زاد ابن حمدان بن الجراح قال
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا قد أنذر قومه الدجال وإني أنذركموه فوصفه لنا
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال لعله سيدركه بعض من رآني أو سمع كلامي قالوا يا رسول الله
فكيف قلوبنا يومئذ أمثلها اليوم قال أو خير [* * * *]
رواه الترمذي (3) عن عبد الله بن معاوية
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو

(1) كذا بالأصل، وفي المطبوعة: شر.
(2) في م: المهدي.
(3) سنن الترمذي، (34) كتاب الفتن، 56 (باب) حديث رقم رقم 2235 وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن
صحيح.
436

طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار قال ومن ولد عبد الله بن
الجراح أبو عبيدة بن عبد الله واسمه عامر شهد بدرا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونزع
الحلقتين اللتين دخلتا في وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من المغفر (1) يوم أحد فانتزعت ثنيتاه
فحسنتا فاه فقيل ما رئي هتم قط أحسن من هتم أبي عبيدة وقام يوما من مجلس
النبي (صلى الله عليه وسلم) فنظر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في قفاه وكان يقال داهيتا قريش أبو بكر (2)، وأبو
عبيدة الجراح ودعا أبو بكر الصديق يوم توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سقيفة بني ساعدة
إلى البيعة لعمر بن الخطاب أو أبي عبيدة بن الجراح وقال قد رضيت لكم أحدهما
وولاه عمر بن الخطاب الشام وفتح الله عليه اليرموك والجابية وسرع (3) مدينة الشام
والرمادة (4).
قال الزبير وأم أبي عبيدة أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بن عامرة بن
عميرة فولد أبو عبيدة بن عبد الله يزيد وعميرا وأمهما هند بنت جابر بن
وهب بن ضباب وقد انقرض ولد أبي عبيدة وولد أخويه (5) جميعا
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو العز الكيلي قالا أنا أبو طاهر أحمد بن
الحسن زاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن أنا أبو
الحسين الأهوازي أنا أبو حفص الأهوازي نا خليفة بن خياط (6)، قال أبو عبيدة بن
الجراح واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن وهيب بن ضبة بن
الحارث بن فهر بن مالك أمه امرأة من بني الحارث بن فهر أدركت الإسلام
وأسلمت ومات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أبو الحسن أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (7)

(1) المغفر: حلق يجعلها الرجل أسفل البيضة تسبغ على العنق فتقيه (اللسان).
(2) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: أبو بكر الصديق.
(3) في م والمطبوعة: " سرغ " تقال بالعين المهملة والغين لغة فيه.
وهو أول الحجاز وآخر الشام، بين المغيثة وتبوك من منازل حاج الشاخ (معجم البلدان).
(4) الرمادة: بلدة وراء القريتين على طريق البصرة (معجم البلدان).
(5) كذا بالأصل وم والمطبوعة، وفي نسب قريش ص 445: إخوته.
(6) طبقات خليفة بن خياط ص 65 رقم 159.
(7) الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 409.
437

قال في الطبقة الأولى من بني فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وهم آخر بطون قريش
أبو عبيدة بن الجراح واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن
الحارث بن فهر وأمه أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بن عامرة بن عميرة
وأمها دعد بنت هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر وكان لأبي عبيدة من
الولد يزيد وعمير وأمهما هند بنت جابر بن وهب بن ضباب (1) بن حجير بن عبد بن
معيص بن عامر بن لؤي فدرج ولد أبي عبيدة بن الجراح فليس له عقب
قالوا (2) وهاجر أبو عبيدة إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية في رواية محمد بن
إسحاق محمد بن عمرو لم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر
قال محمد بن عمر (2): وآخا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أبي عبيدة بن الجراح ومحمد بن
مسلمة وشهد أبو عبيدة بدرا وأحدا وثبت يوم أحد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين انهزم الناس
وولوا
قالوا وشهد أبو عبيدة الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان من علية
أصحابه وبعثه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى ذي القصة (3) سرية في أربعين رجلا
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي في كتابه ثم أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه
أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسين بن المظفر أنا أبو علي
أحمد بن علي أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم قال
ويقال إن أمه يعني أبا عبيدة أم غنم بنت جابر بن عبد بن العداء بن عامر بن
ربيعة بن وديعة بن الحارث بن فهر وذكر بعض القرشيين أن أم أبي عبيدة بنت
عبد العزى بن شقيق بن سلامان بن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر (4).
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج (5)، أنا سهل بن بشر بن أحمد
وأحمد بن محمد بن سعيد قالا أنا محمد بن أحمد بن عيسى أنا منير بن أحمد بن

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم، واستدرك عن ابن سعد.
(2) ابن سعد 3 / 410.
(3) ذو القصة: موضع قرب المدينة (معجم البلدان).
(4) انظر الخبر في تهذيب الكمال 9 / 364.
(5) عن م وبالأصل: الفرج.
438

الحسن أنا جعفر بن أحمد أنا أحمد بن الهيثم قال قال أبو نعيم الفضل بن دكين
أبو عبيدة الجراح واسمه عامر بن عبد الله
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا (1) أبو صالح أحمد بن عبد الملك (2)، أنا أبو
الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالويه قالا نا محمد بن يعقوب نا عباس بن
محمد قال سمعت يحيى بن معين يقول اسم أبي عبيدة بن الجراح عامر بن
عبد الله بن الجراح
أخبرنا أبو البركات أنا ثابت أنا أبو العلاء أنا أبو بكر أنا الأحوص (2) بن
المفضل نا أبي نا أحمد قال أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح
أخبرني أبو المظفر بن القشيري أنا أبو بكر البيهقي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال قالا أنا أبو
الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله
ح وأخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الفضل بن خيرون
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار قالا نا أبو (3) القاسم
الأزهري أنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب أنا العباس بن العباس بن محمد بن
عبد الله الجوهري أنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي أبو
عبيدة الجراح اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد أنا
أحمد بن عبيد بن بيري أنا محمد بن الحسين الزعفراني نا ابن أبي خيثمة نا أبي
قال أبو عبيدة بن الجراح اسمه عامر بن عبد الله
قال ونا ابن خيثمة أنا مصعب قال أبو عبيدة بن الجراح عامر بن الجراح
كان يسمى القوي الأمين
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن

(1) كرر بالأصل مرتين.
(2) عن م وبالأصل: الأخوص.
(3) سقطت " أبو " من م.
439

بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن أبيه وعمه أبي
بكر قالا أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسن بن
الحمامي أنا إبراهيم بن أحمد بن الحسن أنا إبراهيم بن أبي أمية قال سمعت نوح بن
حبيب يقول في تسمية العشرة الذين روي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنهم في الجنة أبو عبيدة بن
الجراح عامر بن عبد الله بن الجراح من بني فهر
وقال في موضع آخر اسم أبي عبيدة بن الجراح عامر بن عبد الله بن الجراح من
بني فهر من قريش
قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي بكر الخطيب أنا أبو بكر البرقاني أنا
محمد بن عبد الله بن خميرويه (1)، نا الحسين بن إدريس أنا محمد بن عبد الله بن
عمار الموصلي قال أبو عبيدة بن الجراح عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفتح نصر بن أحمد الخطيب أنا
محمد بن عبد الله بن أحمد (2).
ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الحسين بن الطيوري وأبو طاهر بن
سوار قالا أنا الحسين بن علي الطناجيري قالا أنا محمد بن زيد الأنصاري أنا
محد بن محمد بن عقبة نا هارون بن حاتم قال اسم أبي عبيدة عامر بن عبد الله بن
الجراح
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن
علي بن محمد بن أحمد أنا محمد بن الحسين بن شهريار أنا أبو حفص الفلاس قال
في تسمية من روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ممن سكن الشام أبو عبيدة بن الجراح واسمه
عامر بن عبد الله
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا
أبو محمد بن زبر نا محمد بن يونس نا الأصمعي قال اسم أبي عبيدة بن الجراح
عامر بن عبد الله بن الجراح

(1) بالأصل وم والمطبوعة بالحاء المهملة، خطأ، والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام 16 / 311.
(2) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: محمد بن أحمد بن عبد الله.
440

أخبرنا أبو الغنائم الكوفي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد
زاد أحمد وأبو الحسين الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل
أنا محمد بن إسماعيل قال عامر بن عبد الله بن الجراح أبو عبيدة القرشي
الفهري مات في عهد عمر بالشام قال النبي (صلى الله عليه وسلم) أبو عبيدة أمين هذه
الأمة [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب أنا محمد بن الحسن النهاوندي نا
أحمد بن الحسين النهاوندي أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن نا محمد بن
إسماعيل البخاري قال اسم أبي عبيدة عامر بن عبد الله (3) بن الجراح القرشي
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا علي بن
عبد العزيز بن مردك أنا أبو محمد بن أبي حاتم قال سمعت أبي ينسب أبا عبيدة بن
الجراح فقال اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب قال أبو محمد
ويقال ابن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر
في نسخة ما شافهني به أبو عبد الله الخلال أنا أبو القاسم بن منده أنا أبو علي
إجازة
ح قال وأنا أبو طاهر بن سلمة أنا علي بن محمد قالا أنا أبو محمد بن أبي
حاتم (4)، قال عامر بن عبد الله بن الجراح أبو عبيدة بن الجراح القرشي الفهري من
أصحاب رسول (5) الله (صلى الله عليه وسلم) مات في عهد عمر بن الخطاب بالشام روى عنه أبو أمامة
الباهلي سمعت أبي يقول ذلك
قال أبو محمد روى عنه جابر بن عبد الله وأبو ثعلبة الخشني وسمرة بن
جندب وعبد الله بن سراقة وغضيف بن الحارث

(1) التاريخ الكبير 6 / 444.
(2) عند البخاري: الفهري القرشي.
(3) أضيفت على هامش م وبجانبها كلمة صح.
(4) الجرح والتعديل 6 / 325.
(5) في الجرح والتعديل: " من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ". ومثله في م.
441

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال عامر بن عبد الله
بن جراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر أبو عبيدة بن الجراح
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي أنا أبو عامر محمود بن
القاسم بن محمد وأبو نصر عبد العزيز بن محمد وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد
قالوا أنا عبد الجبار بن محمد أنا محمد بن أحمد بن محبوب أنا أبو عيسى
الترمذي قال أبو عبيدة بن الجراح اسمه عامر بن عبد الله بن الجراح
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني نا أبو القاسم تمام بن
محمد أنا جعفر بن محمد بن جعفر أنا أبو زرعة قال وأبو عبيدة بن الجراح اسمه
عامر بن عبد الله بن الجراح بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر
لا عقب له
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد قال أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح سكن الشام ومات
بها روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أحاديث
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا
أبو الحسين الصيرفي أنا أبو القاسم بن عتاب أنا أبو الحسن بن جوصا إجازة
وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد أنا أبو الحسن
الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا أبو الحسن بن جوصا قال سمعت أبا الحسن بن
سميع يقول وأبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن
ضبة بن الحارث بن فهر أمره عمر بن الخطاب بعد وفاة أبي بكر قال عبد الرحمن لا
عقب لأبي عبيدة قال عبد الرحمن مات في طاعون عمواس ببيسان (1) (2).
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن

(1) بيسان: مدينة بالأردن بالغور الشامي، بين حوران وفلسطين (ياقوت).
(2) بعد كتب في م العبارة التالية:
آخر الجزء الخامس بعد الثلثمائة.
442

منده قال أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن
الحارث بن فهر الفهري القرشي وكان رجلا نحيفا معروق الوجه خفيف اللحية طوالا
أجنا (1) أثرم الثنتين وكان يغضب شهد بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة ومات في
طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة وهو يومئذ ابن ثمان وخمسين سنة
أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنا أبو
سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو عبيدة
عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر (2) شهد
بدرا
قرأت على أبي الفضل بن ناصر عن جعفر بن يحيى أنا أبو نصر الوائلي أنا
الخصيب بن عبد الله أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنا أبو القاسم
الصواف نا أحمد بن محمد نا أبو بشر الدولابي قال أبو عبيدة بن الجراح اسمه
عامر بن عبد الله بن الجراح
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم أنا أبو الفتح
سليم بن أيوب أنا طاهر بن محمد بن سليمان نا أبو القاسم الجوزي نا أبو زكريا
يزيد بن محمد قال سمعت محمد بن أحمد القاضي يقول أبو عبيدة بن الجراح
عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي أنا أبو بكر الصفار أنا أحمد بن علي بن
منجويه أنا أبو أحمد الحاكم قال أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن
وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ويقال عبد الله بن
عامر بن الجراح والصحيح عامر بن عبد الله بن الجراح الفهري القرشي المدني
شهد بدرا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وكان أحد العشرة الذين شهد المصطفى لهم بالجنة ومات وهو

(1) أي أحدب الظهر، وهو الذي في كاهله انحناء على صدره (اللسان).
(2) سقطت من الأصل واستدرك عن م.
443

عنهم راض وأمه امرأة من بني الحارث بن فهر أدركت الإسلام وأسلمت مات بالشام
في طاعون عمواس
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد (1)، أنا محمد بن عمر
حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن مالك بن يخامر أنه وصف أبا عبيدة بن
الجراح فقال كان رجلا نحيفا معروق الوجه خفيف اللحية طوالا أجنا أثرم الثنتين
قال (2): وأنا محمد بن عمر نا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال انطلق
عثمان بن مظعون وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو
سلمة بن عبد الأسد وأبو عبيدة بن الجراح حتى أتوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعرض عليهم
الإسلام وأنبأهم بشرائعه وأسلموا (3) جميعا في ساعة واحدة وذلك قبل دخول
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (4) دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها
أخبرنا أبو محمد بن حمزة نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا عمرو بن خالد وحسان
وعثمان عن ابن (5) لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال وشهد بدرا من بني
الحارث بن فهر أبو عبيدة بن الجراح
حدثنا أبو الحسن الفرضي لفظا وأبو القاسم بن عبدان قراءة قالا أنا أبو
القاسم بن أبي العلاء أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا علي بن يعقوب بن إبراهيم أنا
أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ أخبرني الوليد بن مسلم عن عبد الله بن
لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد بدرا من بني الحارث بن فهر أبو
عبيدة بن الجراح.

(1) الخبر في طبقات ابن سعد 7 / 384 في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (أبو عبيدة بن
الجراح).
(2) الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 393 في ترجمة عثمان بن مظعون.
(3) في ابن سعد: فأسلموا.
(4) من قوله: فعرض عليهم.... إلى هنا سقط من م.
(5) بالأصل وم: " أبي لهيعة " خطأ والصواب ما أثبت. وهو عبد الله بن لهيعة، وقد مر التعريف به.
444

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي
أنا عبد الله بن محمد حدثني هارون بن موسى الفروي (1)، نا ابن فليح عن موسى بن
عقبة عن الزهري فيمن شهد بدرا أبو عبيدة بن الجراح
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين محمد بن
الحسين (2) بن الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عتاب (3)، أنا القاسم بن عبد الله بن
المغيرة نا إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن عمه موسى بن
عقبة قال في تسمية من شهد بدرا من بني الحارث بن فهر أبو عبيدة بن الجراح
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد الزهري نا عمي عن أبيه
عن ابن (4) إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا من بني الحارث بن فهر أبو عبيدة بن
الجراح وهو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن
فهر وهو لا عقب له (5).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا رضوان بن أحمد قراءة أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير
عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من بني الحارث بن فهر أبو عبيدة وهو عامر بن
عبد الله بن الجراح
قال وأنا رضوان إجازة أنا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال في تسمية
من هاجر الهجرة الأولى إلى أرض الحبشة من مكة من بني الحارث بن فهر بن مالك
أبو عبيدة بن الجراح
قال ونا رضوان قراءة نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق في تسمية من هاجر
إلى أرض الحبشة أيضا وقال ومن بني الحارث ابن فهر أبو عبيدة وهو عامر بن

(1) في الأصل: " القروي " واللفظة سهلة بالأصل، والصواب ما أثبت (الفروي " بالفاء، ترجمته في
تهذيب الكمال 19 / 206.
(2) " بن الحسين " سقط من م.
(3) بعدها بالأصل: " أنا القاسم بن عبد الله بن عتاب " فالعبارة مقحمة حذفناهما بما يوافق عبارة م.
(4) في م: أبي إسحاق، خطأ.
(5) انظر سيرة ابن هشام 2 / 332.
445

عبد الله بن الجراح هلك بعمواس من أرض الشام أميرا لعمر بن الخطاب لا
عقب له
قال وأنا ابن النقور أنا عيسى بن علي أنا عبد الله بن محمد البغوي حدثني
ابن الأموي حدثني أبي عن ابن إسحاق قال في تسمية من شهد بدرا أبو عبيدة
عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن
النضر بن كنانة
قال وأنا البغوي حدثني زهير بن محمد نا صدقة بن سابق عن محمد بن
إسحاق قال وأبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين سعد بن
معاذ بن النعمان أخي بني عبد الأشهل
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر الواقدي (1)، قال
في تسمية من شهد بدرا من بني الحارث بن فهر أبو عبيدة واسمه عامر بن عبد الله بن
الجراح
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي نا أبو عبد الله الحافظ نا
أبو العباس محمد بن يعقوب نا الربيع بن سليمان نا أسد بن موسى نا ضمرة بن
ربيعة نا (2) عبد الله بن شوذب قال جعل أبو أبي عبيدة بن الجراح ينصب الآلهة
لأبي عبيدة يوم بدر وجعل أبو عبيدة يحيد عنه، فلما كثر الجراح فصده أبو عبيدة فقتله،
فأنزل الله عز وجل فيه هذه الآية حين قتل أباه " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر
يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم " (3).
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد (4)، نا أبو يزيد
القراطيسي نا أسد بن موسى نا ضمرة عن ابن شوذب قال جعل أبو أبي عبيدة بن
الجراح يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر فجعل أبو عبيدة يحيد عنه فلما أكثر قصده أبو

(1) مغازي الواقدي 1 / 156.
(2) في م: عن عبد الله بن شوذب.
(3) سورة المجادلة، الآية: 22.
(4) المعجم الكبير للطبراني 1 / 155 رقم 360.
446

عبيدة (1) فقتله فأنزل الله فيه هذه الآية حين قتل أباه " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم
الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم
أولئك كتب في قلوبهم الإيمان " الآية
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي الواسطي
أنا محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان قال قال أبي وكان
الواقدي ينكر أن يكون أبو أبي عبيدة أدرك الإسلام وينكر قول أهل (2) الشام إن أبا
عبيدة لقي أباه في زحف فقتله وقال سألت رجالا من بني فهر منهم زفر بن محمد
وغيره فقالوا توفي أبوه قبل الإسلام ويسند أهل الشام ذلك إلى الأوزاعي وهذا غلط
في قول الواقدي هذا
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا إبراهيم بن محمد بن
الفتح الجلي (3)، نا أبو يوسف محمد بن سفيان بن موسى نا أبو عثمان سعيد بن
رحمة بن نعيم قال سمعت عبد الله بن المبارك عن إسحاق بن يحيى بن طلحة
حدثني عيسى بن طلحة بن عبيد الله عن عائشة قالت أخبرني أبي قال كنت في أول
من فاء يوم أحد فرأيت رجلا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقاتل دونه أراه قال ويحميه قلت
كن طلحة حين فاتني وبيني وبين المشركين رجل لأنا أقرب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
منه وهو يخطف السعي تخطفا لا أخطفه حتى دفعت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فإذا حلقتان من
المغفر قد نشبتا في وجهه وإذا هو أبو عبيدة فقال لنا (4) النبي (صلى الله عليه وسلم) عليكم
صاحبكم يريد طلحة وقد نزف فلم ينظر إليه فأقبلنا إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فأرادني
أبو عبيدة على أن أتركه فلم يزل بي حتى تركته فأكب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخذ حلقة قد
نشبت في وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فكره أن يزعزعها فيشتكي النبي (صلى الله عليه وسلم) فأزم عليها بفيه ثم
نهض عليها فندرت ثنيته ونزعها فقلت دعني فأبى وطلب إلي فأكب على الأخرى
فصنع بها مثل ذلك فنزعها وندرت ثنيته فكان أبو عبيدة أهتم الثنيتين [* * * *]

(1) زيادة عن المعجم الكبير للإيضاح.
(2) استدركت على هامش الأصل وبجانبها كلمة صح، وهي في م.
(3) بالأصل وم: " الحلى " والصواب ما أثبت وضبط. انظر تاريخ بغداد 6 / 171.
(4) زيادة عن المطبوعة، وقد مر سقطت من الأصل وم.
447

أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر الواقدي (1)، حدثني
إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عيسى بن طلحة عن عائشة قالت سمعت أبا بكر
يقول:
لما كان يوم ورمي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في وجهه حتى دخلت في وجنتيه حلقتان من
المغفر فأقبلت أسعى إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإنسان قد أقبل من قبل المشرق يطير
طيرانا فقلت اللهم اجعله طلحة بن عبيد الله حتى توافينا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإذا أبو
عبيدة بن الجراح فبدرني فقال أسألك بالله يا أبا بكر ألا تركتني فأنزعه من وجه
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال أبو بكر فتركته وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صاحبكم يعني
طلحة بن عبيد الله فأخذ أبو عبيدة بثنيته حلقة المغفر فنزعها وسقط على ظهره
وسقطت ثنية أبي عبيدة ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيته الأخرى فكان أبو عبيدة في
الناس أثرم (3).
قال الواقدي ويقال إن الذي نزع الحلقتين من وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عقبة بن
وهب بن كلدة ويقال أبو اليسر وأثبت ذلك عندنا عقبة بن وهب بن كلدة
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو غالب أحمد بن علي بن الحسين
الحكي قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا محمد بن عبد الله بن الحسين نا
محمد بن هارون الحضرمي نا بندار نا ابن أبي عدي عن داود بن أبي هند عن عامر
الشعبي قال
قال المغيرة بن شعبة لأبي عبيدة بن الجراح إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استعملك علينا
وإن ابن النابغة قد ارتبع أمر القوم ليس لك معه أمر قال فقال أبو عبيدة إن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أمرنا أن نتطاوع فأنا أطيعه لقول (4) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإن عصى عمرو بن
العاص.

(1) مغازي الواقدي 1 / 246 - 247.
(2) عند الواقدي: عليكم صاحبكم.
(3) الأثرم: الرجل الذي به ثرم، وهو سقوط الثنية (الأساس).
(4) عن م وبالأصل: لقوله.
448

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا محمد بن الحسين بن
الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا
إسماعيل بن أبي أويس نا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة قال
ثم غزوة عمرو بن العاص ذات السلاسل (1) من مشارف الشام في بلي وسعد الله
ومن يليهم من قضاعة فخاف عمرو بن العاص من جانبه الذي هو به فبعث إلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يستمده فندب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المهاجرين الأولين فانتدب فيهم أبو بكر
وعمر بن الخطاب في سراة من المهاجرين وأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح وأمد بهم
عمرو بن العاص فلما قدموا على عمرو قال أنا أميركم وأنا أرسلت إلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استمده بكم فقال المهاجرون بل أنت أمير أصحابك وأبو عبيدة أمير
المهاجرين، فقال: أنتم مدد أمددت بكم، فلما رأى ذلك أبو عبيدة، وكان رجلا حسن
الخلق لين المشيمة متبعا لأمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعهده قال تعلم يا عمرو إن آخر ما عهد
إلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن قال إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا وإنك لئن عصيتني
لأطيعنك فسلم أبو عبيدة الإمارة لعمرو بن العاص [* * * *]
أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله
نا محمد بن هارون نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة قال سمعت أبا
إسحاق يحدث عن صلة بن زفر العبسي عن حذيفة قال
جاء أهل نجران إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالوا ابعث لنا رجلا أمينا فقال لأبعثن لكم
أمينا حق أمين فاستشرف لها الناس فبعث أبا عبيدة بن الجراح [* * * *]
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو الفضل المطهر بن عبد الواحد أنا أبو عمر
عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر
الزهري نا عمي عبد الرحمن بن عمر رسته نا أبو داود نا شعبة عن أبي إسحاق
قال سمعت صلة بن زفر العبسي يحدث عن حذيفة بن اليمان قال
جاء أهل نجران إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالوا يا رسول الله ابعث إلينا رجلا أمينا فقال
أبعث إليكم رجلا أمينا حق أمين أمينا حق امين (2)، فاستشرف لها أصحاب

(1) انظر في خبر هذه الغزوة سيرة ابن هشام 2 / 623 والطبري 3 / 21 وانظر سير الأعلام 1 / 8 - 9.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن م، سقطت من الأصل.
449

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فبعث إليهم أبا عبيدة بن الجراح [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص أنا أبو العباس أحمد بن عيسى بن السكين البلدي نا إسحاق بن رزيق نا
الجدي أنا شعبة عن أبي إسحاق الهمداني قال سمعت صلة بن زفر يحدث عن
حذيفة قال
جاء أهل نجران إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا ابعث إلينا رجلا أمينا فقال لأبعثن
أمينا حق أمين قالها ثلاث مرات قال واستشرف لها الناس فبعث أبا عبيدة بن
الجراح [* * * *]
وهكذا رواه سفيان الثوري وزكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق
فأما حديث سفيان
فأخبرناه أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر المغربي أنا أبو بكر الجوزقي أنا أبو
العباس الدغولي نا محمد بن يحيى نا محمد بن يوسف بن واقد (2) الفريابي عن
سفيان عن أبي إسحاق
ح قال وأنا أبو حاتم مكي بن عبدان نا عمار بن رجاء نا أبو داود الحفري عن
أبي إسحاق
ح (2) قال وأنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الموصلي
نا علي بن حرب أنا أبو داود الحفري نا سفيان (3)، عن أبي إسحاق عن صلة بن
زفر عن حذيفة قال:
جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالا يا رسول الله ابعث
معنا أمينا حق أمين فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نبعث معكما رجلا أمينا حق أمين قال
فاستشرف لها أصحاب محمد قال قم يا أبا عبيدة هذا لفظ الفريابي [* * * *]
وأخبرناه أبو القاسم الشحامي أنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي أنا يحيى بن

(1) ما بين معكوفتين زيادة عن م، سقطت من الأصل.
(2) " ح " سقطت من الأصل واستدركت عن م.
(3) في م: عن سفيان.
450

إسماعيل الحربي أنا عبد الله بن محمد بن الحسن نا عبد الله بن هاشم نا وكيع نا
سفيان عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر العبسي عن حذيفة قال
جاء السيد والمعاقب راهبا نجران إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالا ابعث معنا أمينك
فقال نعم سأبعث معكم رجلا أمينا حق أمين قال فتشرف لها الناس فبعث أبو
عبيدة بن الجراح [* * * *]
وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
نا عبد الله بن أحمد (1)، حدثني أبي نا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن
صلة بن زفر عن حذيفة قال
جاء العاقب والسيد إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أرسل معنا رجلا أميرا أمينا فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)
سأرسل معكم رجلا أمينا أمينا أمينا [* * * *]
قال فجثا لها أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الركب قال فبعث أبا عبيدة بن
الجراح
وأما حديث ابن أبي زائدة
فأخبرناه (2) به أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا
أبو يعلى نا عبد الله بن عمر بن أبان نا عبد الرحيم عن زكريا بن أبي زائدة عن
أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن حذيفة قال
أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) أسقفا نجران العاقب والسيد فقالا ابعث معنا رجلا أمينا حق
أمين فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين حق أمين حق أمين
فاستشرف لها أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قم يا أبا عبيدة بن الجراح
فأرسله معهم [* * * *]
ورواه يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عن
جده عن صلة عن ابن مسعود بدلا من حذيفة
فأما حديث يوسف:

(1) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر رقم 9 / 23467.
(2) كذا بالأصل وم، ولعله: " فأخبرتنا " كما في المطبوعة.
451

فأخبرناه أبو علي الحسن بن المظفر وأبو غالب أحمد بن الحسن قالا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو
الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ نا عبد الله بن
محمد بن ناجية نا أحمد بن عثمان بن حكيم نا شريح بن مسلمة التنوخي نا
إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر عن
عبد الله بن مسعود
أن أسقف نجران أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال ابعث معي رجلا أمينا حق أمين فقال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأبعثن معك رجلا أمينا حق أمين فاستشرف لها أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لأبي عبيدة بن الجراح اذهب معه [* * * *]
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد بن أبي عثمان وأبو طاهر
أحمد بن محمد بن إبراهيم القصاري
وأخبرناه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن القصاري أنا أبي أبو طاهر قالا
أنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الله الصرصري نا أبو عبد الله المحاملي (2)، أنا (3)
أحمد بن عثمان بن حكيم نا شريح أنا إبراهيم عن أبيه عن أبي إسحاق عن
صلة بن زفر عن عبد الله
أن أسقف نجران جاء إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال ابعث معي رجلا أمينا حق أمين (4)،
فاستشرف لها أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لأبي عبيدة بن الجراح اذهب
معه [* * * *]
وأما حديث إسرائيل
فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر
نا عبد الله بن أحمد (5)، حدثني أبي نا أسود

(1) في م: " نا أحمد بن إسحاق عمر بن حكيم " كذا.
(2) عن م وبالأصل: " المحامي " خطأ، واسمه: الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن
أبان القاضي المحاملي، ترجمته في سير الأعلام 15 / 258.
(3) في م: نا.
(4) زيد بعدها في المطبوعة: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لأبعثن معك رجلا أمينا، حق أمين.
(5) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر 2 / 3930.
452

ح قال وأنا خلف بن الوليد قالا
أنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن صلة عن ابن مسعود قال
جاء العاقب والسيد صاحبا نجران قال وأرادا أن يلاعنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فقال
أحدهما لصاحبه لا تلاعنه فوالله لئن كان نبيا فلعنا قال خلف فلاعنا لا نفلح نحن
ولا عقبنا أبدا فأتياه فقالا لا نلاعنك ولكنا نعطيك ما سألت فابعث معنا رجلا أمينا
قال فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لأبعثن رجلا أمينا حق أمين حق أمين قال فاستشرف لها
أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) قال فقال قم يا أبا عبيدة بن الجراح قال فلما قفا قال هذا
أمين هذه الأمة [* * * *]
قال (1) وحدثني أبي نا عفان نا حماد نا ثابت عن أنس أن أهل اليمن لما
قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام قال فأخذ بيد
أبي عبيدة بن الجراح فقال هذا أمين هذه الأمة [* * * *]
أخبرنا (2) أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله بن عمر بن البقال أنا
إسماعيل بن الحسن بن علي بن عتاس (3) أنا الحسين (4) بن يحيى بن عياش نا
الحسن بن محمد بن الصباح نا عفان بن مسلم نا حماد نا ثابت عن أنس
أن أهل اليمن قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالوا أنفذ معنا رجلا يعلمنا السنة
والإسلام قال فأخذ بيد أبي عبيدة فقال هذا أمين هذه الأمة [* * * *]
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن
حمدان
ح (5) وأخبرتنا أم المجتبى العلوية وأم البهاء بنت البغدادي قالتا إنا
إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا

(1) مسند الإمام أحمد 4 / 14050.
(2) سقط هذا الخبر من م.
(3) كذا بالأصل: " ابن عتاس " وهو يوافق ما جاء في تاريخ بغداد 6 / 312 وفي المطبوعة: " ابن عباس ".
(4) بالأصل: " الحسن " خطأ والصواب ما أثبت، انظر تاريخ بغداد 6 / 312 ورد ضمن ترجمة إسماعيل بن
الحسن السابق.
(5) زيادة عن المطبوعة.
453

أنا أبو يعلى الموصلي نا زهير نا عفان نا حماد أنا ثابت عن أنس
أن أهل اليمن لما قدموا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة
والإسلام فأخذ بيد أبي عبيدة الجراح فقال هذا أمين هذه الأمة [* * * *]
قالا وأنا أبو يعلى نا هدبة وحوثرة قالا نا حماد عن ثابت عن أنس قال
لما قدم أهل اليمن على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا ابعث معنا رجلا يعلمنا فأخذ وفي
حديث ابن حمدان قال فأخذ بيد أبي عبيدة فبعثه معهم فقال هذا أمين هذه
الأمة [* * * *]
أخبرناه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو الفتح عبد الله بن محمد بن
محمد بن محمد بن عبد الله بن البيضاوي ومفلح بن أحمد بن محمد الدومي قالوا
أنا أبو الحسين بن النقور أنا عبيد الله بن محمد البغوي نا هدبة (2) بن خالد نا
حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال
لما قدم أهل اليمن على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا ابعث معنا رجلا يعلمنا فبعث معهم
أبا عبيدة بن الجراح وقال هذا أمين هذه الأمة [* * * *]
أخبرناه أبو علي الحسن بن المظفر وأبو بكر محمد بن الحسين بن
المزرفي (3)، وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب البارع وأبو غالب
عبد الله بن أحمد بن بركة السمسار ومحمد بن أحمد بن الحسين بن علي بن قريش
العتابي قالوا أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد
الحربي نا ابن عبدة يعني محمد بن عبدة بن حرب القاضي نا إبراهيم يعني ابن
الحجاج عن حماد عن ثابت البناني عن أنس بن مالك
أن أهل اليمن قدموا على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقالوا ابعث معنا رجلا يعلمنا فأخذ بيد أبي
عبيدة بن الجراح فأرسله معهم وقال هذا أمين هذه الأمة [* * * *]
ورواه شعبة عن ثابت مختصرا

(1) سقط الخبران السابقان أيضا من م.
(2) عن م وبالأصل: هدية.
(3) في م: المزرقي، خطأ، وقد مر التعريف به.
454

أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري إملاء أنا أبو
الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ نا محمد بن هارون بن حميد بن
المجدر نا محمد بن سهل بن (1) عسكر نا سليمان بن حرب نا شعبة عن ثابت
عن أنس قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لكل نبي أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن
الجراح [* * * *]
ورواه أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي عن أنس
أخبرناه أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن
حمدان أنا أبو يعلى نا أبو خيثمة وأبو بكر بن أبي شيبة قالا نا إسماعيل بن
إبراهيم عن حجاج بن أبي عثمان حدثني أبو رجاء مولى أبي قلابة عن أبي قلابة
قال قال أنس قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لكل أمة أمين وإن أميننا أيتها الأمة أبو
عبيدة بن الجراح [* * * *]
ورواه خالد بن مهران الحذاء عن أبي قلابة
أخبرناه أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن
محمد بن موسى أنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل الحربي نا عبد الله بن محمد بن
الحسن نا عبد الله (2) بن هاشم نا وكيع نا سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو
عبيدة بن الجراح [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وأبو المواهب أحمد بن
محمد بن عبد الملك الوراق قالا أنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري نا
أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف نا أبو خليفة الفضل بن الحباب نا سليمان بن
حرب نا شعبة عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح [* * * *]

(1) عن م، وبالأصل " عن ".
(2) بالأصل: " عبد " والمثبت عن م.
455

أخرجه البخاري (1) عن سليمان بن حرب
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنا أبو الفضل المطهر بن
عبد الواحد بن محمد أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر الزهري نا عمي
عبد الرحمن بن عمر رستة نا عبد الوهاب الثقفي نا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن
أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن لكل أمة أمينا وإن أمين هذه الأمة أبو
عبيدة بن الجراح [* * * *]
قال ونا عمي نا ابن أبي عدي نا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن
مالك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) مثله
وأخبرناه أبو المظفر القشيري وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أبو سعد
الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي نا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو
خيثمة قالا نا إسماعيل بن علية عن خالد عن أبي قلابة قال قال أنس قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن لكل أمة أمينا وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح [* * * *]
رواه مسلم (2) عن أبي بكر وأبي خيثمة
وروي عن أبي قلابة أتم من هذا
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر قال قرئ على أبي عثمان سعيد بن محمد
البحيري أنا أبو محمد المخلدي أنا المؤمل بن الحسن نا الحسن بن محمد
الزعفراني نا قبيصة بن عقبة نا سفيان عن خالد الحذاء وعاصم الأحول عن أبي
قلابة عن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدها في
دين الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأفرضهم زيد وأقرأهم أبي وأعلمهم بالحلال
والحرام معاذ وإن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح [* * * *]
وروي عن قتادة بن دعامة (3) أبي الخطاب السدوسي عن أنس.

(1) البخاري: كتاب المغازي، 73 باب (الحديث رقم 4382) وفي أخبار الآحاد (رقم 72555) وفي
فضائل القرآن (3744).
(2) صحيح مسلم: 44 كتاب فضائل الصحابة، (7) باب فضائل أبي عبيدة بن الجراح (ح: 2419).
(3) في م: " بن ".
456

أخبرناه أبو القاسم هبة الله (1) بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا ابن الفضل
القطان أنا علي بن إبراهيم بن عيسى المستملي نا محمد بن المسيب
ح وأخبرناه عاليا أبو محمد هبة الله بن سهل الفقيه وأبو القاسم زاهر بن طاهر
قالا أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو عبد الله محمد بن
المسيب بن إسحاق زاد زاهر الأرغياني نا عبد الله بن محمد بن خشيش المصري
بمكة نا حفص بن عمر نا شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لكل أمة
أمين وفي حديث ابن حمدان إن لكل أمة أمينا وأمين أمتي أبو عبيدة بن
الجراح [* * * *]
وروي عن محمد بن المنكدر التميمي عن أنس
أخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السيدي وأبو محمد إسماعيل بن أبي
القاسم وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد قالوا أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر
أنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي نا أحمد بن داود السماني نا خلاد بن أسلم
نا إبراهيم بن محمد عن محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
لكل أمة أمين وإن أميننا أبو عبيدة بن الجراح قال وطعن في خاصرته وقال
هذه خاصرة مؤمنة [* * * *]
ورواه غيره عن ابن المنكدر عن جابر
أنبأناه أبو علي الحداد أنا أبو نعيم نا محمد بن علي بن حبيش نا الحسين بن
محمد بن حاتم نا شعيب بن سلمة نا عصمة بن محمد نا موسى بن عقبة عن
محمد بن المنكدر عن جابر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طعن في خاصرة أبي عبيدة وقال إن ها
هنا خويصرة مؤمنة [* * * *]
وروي عن أبي بكر محمد بن مسلم الزهري عن أنس
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر وأبو سهل محمد بن الفضل العطار قالا أنا أبو
حامد الأزهري أنا أبو سعيد بن حمدون أنا أبو حامد بن الشرقي نا محمد بن
يحيى نا عبد الغفار بن داود أبو صالح الحراني عن عبد الرزاق بن عمر الدمشقي.

(1) بالأصل: " هبة " والمثبت عن م.
457

عن الزهري عن أنس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن لكل أمة أمينا وهذا أميننا وأخذ بيد
أبي عبيدة بن الجراح (1) [* * * *] (2).
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو
محمد بن أبي نصر وأنا أبو الحسن الفقيه أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا محمد بن
عبد الرحمن القطان قالا أنا أبو يعقوب الأذرعي نا يحيى بن أيوب نا أبو صالح
الحراني نا عبد الرزاق بن عمر الدمشقي عن الزهري سمع أنس بن مالك يقول
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن لكل أمة أمينا وهذا أميننا قال وأخذ بيد أبي عبيدة بن
الجراح [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السيدي أنا أبو عثمان البحيري
ح وأخبرنا أبو المظفر القشيري وأبو القاسم الشحامي قالا أنا أبو سعد
الجنزرودي قالا أنا أبو عمرو بن حمدان
ح وأخبرناه أبو عبد الله الخلال وأم المجتبى العلوية قالا أنا إبراهيم بن
منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا صالح بن مالك نا
عبد الرزاق بن عمر عن الزهري عن أنس قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
إن لكل أمة أمين وهذا أميننا زاد الفراوي والسيدي أيتها الأمة [* * * *]
وقالوا وأخذ بيد أبي عبيدة بن الجراح
ورواه عبد الرزاق بن عمر أيضا عن الزهري عن سالم عن أبيه عن جده
أخبرناه أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد الأزهري أنا أبو سعيد بن
حمدون أنا أبو حامد بن الشرقي نا محمد بن يحيى الذهلي نا عبد الغفار بن داود
الحراني نا نعيم بن عمر الدمشقي الهلالي نا عبد الرزاق هذا دمشقي وليس
باليماني روى عن من هو أكبر من الزهري عن الزهري عن سالم عن أبيه قال قال
عمر ما تعرضت للإمارة قط أحب أن أكون عليها إلا مرة واحدة فإن رجالا أتوا.

(1) بعدها كتبت العبارة التالية في م:
آخر الحادي والثلاثين بعد المائتين.
(2) وانظر بحاشية المطبوعة سماعات وتعليقات أثبتها محققها عن بعض النسخ، المطبوعة: عاصم - عائذ
ص 278 وما بعدها.
458

النبي (صلى الله عليه وسلم) فشكوا إليه عاملهم فقال لأبعثن إليكم أمينا حق أمين قال فتعرضت
للإمارة رجاء أن تدركني دعوة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فأمر أبا عبيدة وتركني [* * * *]
كذا قال ونعيم بن عمر ملحق بخط طري وإنما يرويه أبو صالح الحراني عن
عبد الرزاق نفسه
أخبرناه أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو
محمد بن أبي نصر
ح (1) وأخبرناه أبو الحسن أيضا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا محمد بن
عبد الرحمن القطان قالا أنا أبو يعقوب الأذرعي نا يحيى بن أيوب نا أبو صالح
الحراني نا عبد الرزاق بن عمر الدمشقي عن الزهري عن سالم عن أبيه عن
عمر بن الخطاب قال
ما تعرضت للإمارة قط أحب أن أكون عليها إلا مرة واحدة فإن قوما أتوا
النبي (صلى الله عليه وسلم) يشكون عاملهم فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين قال
عمر فتعرضت لهذا لتدركني كلمة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فأمر أبا عبيدة وتركني [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ نا أبو يعلى نا صالح بن مالك نا عبد الرزاق بن عمر الثقفي نا ابن شهاب
الزهري عن سالم عن أبيه قال سمعت عمر يقول
ما أحببت الإمارة فيها (2) إلا مرة واحدة وذاك أن أناسا أتوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يشكون
عاملهم قال سأبعث عليكم أمينا قويا فتعرضت لهذه الكلمة أن تصيبني فقال قم
يا أبا عبيدة وتركني [* * * *]
ورواه عمر بن حمزة عن سالم
أخبرناه خالي أبو المعالي محمد بن يحيى القاضي أنا أبو الحسن علي بن
الحسن بن الحسين الخلعي أنا القاضي الخصيب بن عبد الله نا أبي القاضي أبو بكر
عبد الله إملاء نا أحمد بن يحيى الحلواني نا سعيد بن سليمان نا أبو أسامة نا

(1) زيادة عن م.
(2) في م: ما أحببت الإمارة قط.
459

عمر بن حمزة عن سالم عن ابن عمر (1) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن لكل أمة أمينا
وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح [* * * *]
أخبرناه عاليا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي أنا أبو عمرو بن
حمدان
ح وأخبرناه أبو سهل بن سعدويه أنا إبراهيم سبط بحرويه أنا أبو بكر بن
المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا أبو هشام وهو الرفاعي نا أبو أسامة نا عمرو بن
حمزة عن سالم عن ابن عمر عن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال إن لكل أمة أمينا وإن
أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح [* * * *]
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب أنا
الحسن بن أبي بكر أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي أنا عبيد الله بن
محمد بن يحيى بن فضاء (2) الجوهري نا سليمان الشاذكوني نا يونس بن بكير عن
محمد بن إسحاق عن الجراح بن منهال (3)، عن حبيب بن نجيح عن عبد الرحمن بن
غنم عن عبد الله بن الأرقم سمع عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول إن لكل أمة أمينا وأمين أمتي أبو عبيدة بن الجراح [* * * *]
أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر أنا أبو محمد الجوهري
وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب قالا أنا أحمد بن
جعفر نا عبد الله بن أحمد (4).
حدثني أبي أنا أبو المغيرة وعصام بن خالد قالا نا صفوان عن شريح بن
عبيد وراشد بن سعد وغيرهما قالوا لما بلغ عمر بن الخطاب سرع (5) حدث أن
بالشام وباء شديدا قال بلغني أن شدة الوباء بالشام فقلت إن أدركني أجلي وأبو
عبيدة بن الجراح حي استخلفته فإن سألني الله عز وجل لم استخلفته على أمة محمد (صلى الله عليه وسلم)
قلت إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) بعدها في المطبوعة: " عن عمر " واللفظتان سقطتا من الأصل وم.
(2) في المطبوعة: " بن قضاء ".
(3) في المطبوعة: المنهال.
(4) مسند الإمام أحمد ط دار الفكر 1 / 48 رقم 108.
(5) في م: سرغ، وفي المسند بالعين المهملة كالأصل، والغين لغة فيه.
460

يقول إن لكل نبي أمينا وأميني أبو عبيدة بن
الجراح فأنكر القوم ذلك وقالوا ما بال عليا قريش يعنون بني فهر ثم قال وإن
أدركني أجلي وقد توفي أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل فإن سألني ربي عز وجل لم
استخلفته قلت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إنه يحشر يوم القيامة بين يدي العلماء
نبذة (1) [* * * *]
أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا
أحمد بن معروف أنا الحسين بن محمد بن الفهم نا محمد بن سعد (2)، أنا كثير بن
هشام أنا جعفر بن برقان نا ثابت بن الحجاج قال قال عمر بن الخطاب لو أدركت
أبا عبيدة بن الجراح لاستخلفته وما شاورت فإن سئلت عنه قلت استخلفت أمين الله
وأمين رسوله
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو القاسم
تمام بن محمد وأبو محمد بن أبي نصر (3) وأبو نصر الجندي وأبو بكر القطان وأبو
القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن أبي العقب قالوا أنا أبو القاسم علي بن يعقوب
ح وأنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن
أبي نصر وأبو القاسم تمام بن محمد قالا أنا أبو الحسن بن حذلم
قالا أنا أبو زرعة حدثني محمد بن أبي أسامة زاد ابن أبي العقب الحلبي نا
ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبي العجفاء وقال ابن أبي العقب
العجماء (4) وقالا (5) الشامي من أهل فلسطين قال قيل لعمر بن الخطاب يا
أمير المؤمنين وفي حديث ابن أبي العقب عن عمر بن الخطاب قيل له يا أمير
المؤمنين لو عهدت قال لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح ثم وليته ثم قدمت على ربي
فقال زاد ابن حذلم لي وقالا من استخلفت على أمة محمد لقلت سمعت
عبدك ونبيك (صلى الله عليه وسلم) يقول لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ولو

(1) مهملة بالأصل بدون نقط، والمثبت عن م والمسند.
(2) طبقات ابن سعد 3 / 413.
(3) في المطبوعة: أبو نصر بن الجندي.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(5) عن م وبالأصل: وقال.
461

أدركت معاذ بن جبل وقال ابن أبي العقب معاذا ثم وليته ثم قدمت على ربي فقال
لي من استخلفت على أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) لقلت سمعت عبدك ونبيك يقول يأتي معاذ
بين يدي العلماء برتوة (1)، ولو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته ثم قدمت على ربي
فسألني من استخلفت على أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) لقلت سمعت عبدك ونبيك يقول لخالد بن
الوليد سيف من سيوف الله سله الله على المشركين [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال ويروي عن الشيباني عن
أبي العجفاء قال قيل لعمر لو عهدت قال لو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته
وهذا هو الباطل وأبو العجفاء مجهول لا يدرى من هو
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا
رضوان بن أحمد نا أحمد بن (2) عبد الجبار نا يونس بن بكير عن سعد بن أوس
العبسي عن بلال بن يحيى عن عمر بن الخطاب قال جاء قوم إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقالوا ابعث معنا أمينك ندفع إليه صدقاتنا فرمى ببصره في القوم فجعلت أتشرف (3)
ليراني فيدعوني فتجاوزني ببصره فلوددت أن الأرض انشقت فدخلت فيها فدعا أبا
عبيدة بن الجراح فقال هذا أمين هذه الأمة فبعثه معهم [* * * *]
قال ونا يونس بن بكير عن ابن إسحاق نا محمد بن جعفر بن الزبير قال
لما فرغ وفد نجران قالوا يا محمد ابعث معنا رجلا من أصحابك يقضي (5) بيننا في
أموالنا فقد اختلفنا فيها فإنكم عندنا رضا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ائتوني العشية أبعث
معكم القوي الأمين فقال عمر فما أحببت الإمارة إلا يومئذ فرحت مهجرا حتى
صليت خلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أول الصفوف فأرجو أن يدعوني لها (6)، فلما سلم
جعل يرمي بطرفه يمينا وشمالا وجعلت أتطاول ليراني حتى رأى أبا عبيدة بن الجراح

(1) رتوة: شرف من الأرض كالربوة، وهي الدرجة (تاج العروس بتحقيقنا: رتو).
(2) بالأصل: " أنا رضوان بن أحمد بن عبد الجبار " والمثبت والزيادة عن م.
(3) كذا في الأصل والمطبوعة، وفي م: أتشوف.
(4) انظر الخبر في سيرة ابن هشام 3 / 233.
(5) ابن هشام: يحكم بيننا في أشياء اختلفنا فيها من أموالنا.
(6) الزيادة عن م.
462

في بعض الصف فقال تعال (1) يا أبا عبيدة اخرج مع هؤلاء فاقض بينهم بالحق
فخرج معهم قال عمر (2) فذهب بها أبو عبيدة [* * * *]
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو سعد محمد بن
الحسين بن أحمد بن أبي علانة أنا أبو طاهر المخلص نا يحيى بن محمد بن صاعد
نا زياد بن أيوب نا محمد بن فضيل نا إسماعيل بن سميع عن مسلم البطين عن أبي
البختري قال قال عمر لأبي عبيدة هلم أبايعك فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
إنك أمين هذه الأمة فقال أبو عبيدة كيف أصلي بين يدي رجل أمره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن
يؤمنا حتى قبض يعني أبا بكر الصديق
كذا قال عمر والمحفوظ أبو بكر
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن
البسري وأبو منصور بن العطار قالوا أنا أبو طاهر المخلص نا عبد الواحد بن
المهتدي نا ابن (3) عبدك يعني محمدا (4) القزاز نا أبو بلال الأشعري نا أبو بكر بن
عياش عن إسماعيل بن سميع عن مسلم قال بعث أبو بكر إلى أبي عبيدة هلم حتى
استخلفك فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن لكل أمة أمينا وأنت أمين هذه الأمة
فقال أبو عبيدة ما كنت لأتقدم رجلا أمره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يؤمنا [* * * *]
أخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي نا
عبد الله بن محمد بن ياسين نا محمد بن عباد نا مروان عن إسماعيل بن سميع عن
علي بن كثير أن أبا بكر قال لأبي عبيدة بن الجراح قم أبايعك فإني سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إنك أمين هذه الأمة فقال أبو عبيدة ما كنت لأفعل أن أصلي بين
يدي رجل أمره رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأمنا حتى قبض [* * * *]
أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا أبي علي قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة
أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان أنا الزبير بن بكار

(1) " تعالى ".
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن ابن هشام.
(3) عن م وبالأصل: " أبو عبدك " خطأ، وهو محمد بن عبدك بن سالم القزاز.
(4) عن م وبالأصل: محمد.
463

حدثني يحيى بن محمد عن محمد بن فضالة عن موسى بن عقبة قال قال
أبو بكر الصديق
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لأبي عبيدة ثلاث كلمات لأن يكون قالهن لي أحب إلي
من حمر النعم قالوا وما هن يا خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال كنا جلوسا عند
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقام أبو عبيدة فاتبعه رسول الله بصره ثم أقبل علينا فقال إن ها هنا
لكتفين مؤمنتين وخرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونحن نتحدث فسكتنا فظن أنا كنا في
شئ كرهنا أن نسمعه قال فسكت ساعة لا يتكلم ثم قال ما من أصحابي إلا وقد
كنت قائلا فيه لا بد إلا أبا عبيدة [* * * *]
قال وقدم علينا وفد نجران فقالوا يا محمد ابعث لنا من يأخذ لك الحق
ويعطيناه فقال والذي بعثني بالحق لأرسلن معكم القوي الأمين قال أبو بكر
الصديق فما تعرضت للإمارة غيرها فرفعت رأسي لأريه نفسي فقال قم يا أبا
عبيدة فبعثه معهم
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين وأحمد بن
محمود قالا أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو بكر محمد بن إسحاق الطبيب نا
إبراهيم بن محمد بن الحارث نا إبراهيم بن المستمر نا عبد الوهاب بن عيسى
الواسطي نا يحيى بن أبي زكريا الغساني نا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي
الزبير عن جابر قال سمعت خالد بن الوليد يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لكل
أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح [* * * *]
أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو منصور بن شكرويه أنا إبراهيم بن
عبد الله بن محمد نا أبو عبد الله المحاملي نا فضل الأعرج نا عبد الوهاب بن
عيسى نا يحيى الغساني ابن أبي زكريا عن عبد الله بن عثمان بن خثيم (1)، عن أبي
الزبير عن جابر أنه سمع خالد بن الوليد يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إنه (2)
لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المشكاني أنا محمد بن الحسن بن محمد نا

(1) بالأصل وم: " خثتم " والصواب ما أثبت، وقد مر في الخبر السابق صوابا.
(2) عن م، وبالأصل " إن ".
464

أحمد بن الحسين بن زنبيل أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل نا
محمد بن إسماعيل حدثني مقدم بن محمد حدثني عمي القاسم بن يحيى نا ابن
خثيم (1)، عن أبي الزبير عن جابر قال كنت في الجيش الذي مع خالد بن الوليد أمد
بهم أبو عبيدة بن الجراح وهو محاصر أهل دمشق قال أبو عبيدة صل (2) بالناس فأنت
أحق أتيتني تمدني قال ما كنت لأصلي قدام رجل سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول لكل أمة
أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح [* * * *]
أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد أنا أبو بكر الخطيب (3)،
أنا الحسن بن أبي بكر أنا دعلج بن أحمد المعدل نا عبد الله بن أحمد بن حنبل
حدثني يحيى بن عبدويه نا شعبة عن أيوب وخالد عن الحسن (4)، عن أمه عن
أم سلمة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لكل أمة أمين وأبو عبيدة أمين هذه الأمة [* * * *]
قال الخطيب يقال تفرد برواية هذا الحديث دعلج عن عبد الله فإنه لم يوجد
عند غيره
أخبرنا أبو غالب بن البنا وأبو علي بن السبط قالا أنا أبو محمد الجوهري
أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي نا أحمد بن القاسم بن نصر نا
إسحاق بن أبي إسرائيل أنا (5) عبد العزيز بن محمد حدثني عبد الرحمن بن حميد بن
عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده
ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي نا الحسن بن علي إملاء أنا أبو
حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن (6) البقشلان أنا محمد بن أحمد بن

(1) في م: " أبو خيثم.
(2) عن م وبالأصل: صلى.
(3) الخبر في تاريخ بغداد، في ترجمة يحيى بن عبدويه 14 / 165.
(4) في المطبوعة: وخالد عن انس عن أمه.
(5) في م: نا.
(6) في المطبوعة: علي بن أحمد بن الحسن بن البقشلان.
465

محمد بن الآبنوسي أنا محمد بن عبد الله بن الحسن (1) عمر بن إبراهيم بن أحمد
فرقهما
ح وحدثنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن لفظا وأبو القاسم بن السمرقندي
والمبارك بن أحمد بن علي بن القصار قراءة قالوا أنا أبو الحسين بن النقور أنا
محمد بن عبد الله بن الحسين بن أخي ميمي
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو
القاسم بن البسري (2)، وأبو نصر الزينبي
ح وأخبرنا أبو الفضل محمد بن ناصر وأبو حفص عمر بن محمد بن علي بن
كرتيلا وأبو الحسين (3) علي بن محمد بن علي بن موسى وأبو القاسم نصر بن نصر بن
علي بن يونس وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن نصر وأبو منصور
أنو شتكين بن عبد الله الرضواني قالوا (4): ذ أنا أبو القاسم بن البسري
ح وأخبرنا أبو البركات أحمد بن محمد الصفار أنا عبد العزيز بن علي بن
أحمد بن الحسين
ح وأخبرنا أبو المظفر محمد بن محمد بن زريق أنا
أبو نصر الزينبي قالوا أنا أبو طاهر المخلص قالوا أنا أبو القاسم البغوي نا يحيى بن عبد الحميد الحماني
نا عبد العزيز بن محمد يعني الدراوردي عن عبد الرحمن بن حميد بن
عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده وفي حديث المخلص عن
عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة
في الجنة والزبير في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وعبد الرحمن بن عوف

(1) كذا بالأصل وم، وترجمته في سير الأعلام 16 / 564 وفيها: محمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله،
أبو الحسين البغدادي الدقاق، ابن أخي ميمي.
(2) عن م، وبالأصل: اليسري، خطأ، واسمه علي بن أحمد بن محمد بن علي بن البسري البندار انظر
الاكمال 1 / 486.
(3) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: أبو الحسن.
(4) في م: قال.
466

في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في (1) الجنة [* * * *]
وفي حديث المخلص عن البغوي وإسحاق بن أبي إسرائيل تقديم عبد الرحمن
على سعد ولم ينسبا سعدا ولم يذكر ابن الآبنوسي وابن النقور في حديثهما عن ابن
أخي ميمي عبد الرحمن بن عوف في المتن
قال لنا أبو القاسم الواسطي قال لنا أبو بكر الخطيب قال لنا علي بن أحمد بن
محمد بن بكران قال لنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي (2)، قال لنا يعقوب بن
سفيان هذا صحيح يعني حديث الحماني وحديث ابن أبي فديك صحيح قال ابن
أبي فديك إن حميد بن عبد الرحمن قال إن سعيد بن زيد حدثه في نفر يعني ما
أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي أنا أبو عامر محمود بن
القاسم وأبو نصر عبد العزيز بن محمد وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد قالوا أنا أبو
محمد عبد الجبار بن محمد أنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب أنا أبو عيسى
الترمذي نا صالح بن يسار (3) المروزي نا ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب عن
عمر بن سعيد عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه أن سعيد بن زيد حدثه في نفر أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال عشرة في الجنة أبو بكر في الجنة وعمر وعلي وعثمان
والزبير وطلحة وعبد الرحمن وأبو عبيدة وسعد بن أبي وقاص قال فعد هؤلاء
التسعة وسكت عن العاشر فقال القوم ننشدك الله يا أبا الأعور من العاشر قال
نشدتموني بالله أبو الأعور في الجنة
هو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الغنائم بن المأمون أنا أبو الحسن (4)، أنا أبو
بكر محمد بن موسى بن سهل البربهاري نا أبو عبد الله محمد بن خلاد الوزان القطان
بالبصرة نا عباد بن صهيب نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن
المسيب (5)، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال

(1) قوله: " في الحنة " سقط من م والمطبوعة.
(2) تقرأ بالأصل: " الفسري " والمثبت عن م، وهذه النسبة إلى فسا: من بلاد فارس (ياقوت).
(3) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: بن مسمار.
(4) في المطبوعة: أبو الحسن الدارقطني.
(5) " عن سعيد بن المسيب " مكرر بالأصل.
467

عشرة من قريش في الجنة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير
وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك وأبو عبيدة بن الجراح [* * * *]
قال سعيد بن المسيب ورجل آخر لم يسمه كانوا يرون أنه عنى نفسه
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا نا وأبو
منصور بن خيرون أنا أبو بكر الخطيب (1) أنا محمد بن عبد الله بن شهريار
الأصبهاني أنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني نا أحمد بن الحسين بن
عبد الملك المؤدب أبو الشمقمق بقصر (2) ابن هبيرة نا حامد بن يحيى البلخي نا
سفيان بن عيينة عن سعيد (3) بن الخمس عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر قال
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
عشرة من قريش في الجنة أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في
الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وسعد (4) في الجنة
وسعيد في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة
قال سليمان لم يروه عن حبيب عن ابن عمر إلا سعير (5)، ولا عن (6) سعير (5) إلا
سفيان تفرد به حامد [* * * *]
كتب إلي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الخطاب ثم أنا أبو عبد الله محمد بن
إبراهيم بن جعفر قال أنا سهل بن بشر قالا أنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي
الفارسي أنا القاضي أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله (7) الذهلي نا أبو أحمد بن
عبدوس نا داود بن عمرو نا علي بن هاشم عن إسماعيل بن مسلم عن محمد بن
المنكدر عن جابر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

(1) الخبر في تاريخ بغداد 4 / 97 في أخبار أبي الشمقمق.
(2) بالأصل " بنصر " والمثبت عن م. وانظر فيه معجم البلدان.
(3) كذا بالأصل وم، وفي تاريخ بغداد: " شقير بن الحسن " وفي الكل محرف والصواب " سعير بن الخمس ".
كما في المطبوعة، انظر ترجمته في تهذيب الكمال 7 / 338 وضبطت الخمس بكسر الخاء - بالقلم -
في م.
(4) عن م والمطبوعة، وبالأصل: " وسعيد " خطأ، وهو سعد بن أبي وقاص.
(5) بالأصل وم: " سعيد " والصواب ما أثبت، انظر ما مر بشأنه قريبا.
(6) ما بين معكوفتين زيادة عن م.
(7) بالأصل: " عبد " والمثبت عن م.
468

نعم عبد الله أبو بكر نعم عبد الله عمر نعم عبد الله أبو عبيدة نعم عبد الله
معاذ نعم عبد الله أبي بن كعب نعم عبد الله ثابت بن قيس [* * * *] هذا حديث غريب
والمحفوظ ما
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أحمد بن
الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنا
عبد الوهاب بن محمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا
محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (1)، قال قال لي الأويسي عن عبد العزيز بن
محمد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال نعم الرجل أبو بكر
نعم الرجل عمر نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح نعم الرجل أسيد بن حضير (1)، نعم
الرجل ثابت بن قيس بن شماس نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح [* * * *]
أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا
سليمان بن أحمد نا محمد بن عبد الله الحضرمي نا أبو كريب نا فردوس
الأشعري (2)، نا مسعود بن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن رجل من قريش عن
أبي ثعلبة قال لقيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله ادفعني إلى رجل حسن
التعليم فدفعني إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم قال دفعتك إلى رجل يحسن تعليمك
وأدبك [* * * *]
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو الفقيه
ح وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو
بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا موسى بن محمد بن حيان نا (3) يحيى بن
محمد بن حيان (3)، نا يحيى بن سعيد نا كهمس نا عبد الله بن شقيق (4) قال

(1) عن م وبالأصل: " حصي " خطأ، وهو أسيد بن حضير الأشهلي، انظر ترجمته في تهذيب الكمال
2 / 261 وتهذيب التهذيب 1 / 347.
(2) في المطبوعة: " فردوس بن الأشعري ".
(3) ما بين الرقمين سقط من م والمطبوعة.
(4) عن م والمطبوعة: " شقيق " وبالأصل: " سفيان " خطأ، وهو عبد الله بن شقيق العقيلي البصري انظر
ترجمته في تهذيب الكمال 10 / 213.
469

سألت عائشة من كان أحب الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت أبو بكر ثم عمر ثم أبو
عبيدة بن الجراح
هذا حديث غريب والمحفوظ حديث الجريري
أخبرناه أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا عبيد الله بن
عبد الرحمن بن محمد الزهري نا يحيى بن محمد بن صاعد نا زيد بن أخزم نا
عبد القاهر بن شعيب بن الحبحاب نا قرة بن خالد عن سعيد الجريري (1)، عن
عبد الله بن شقيق قال قلت لعائشة رضي الله عنها (2): من كان أحب الناس إلى
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت أبو بكر قلت ثم من قالت ثم عمر قلت ثم من قالت
أبو عبيدة بن الجراح
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا
عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا إسماعيل بن (3) يزيد المعني قالا أنا الجريري
عن عبد الله بن شقيق قال قلت لعائشة أي أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أحب إليه
قالت أبو بكر قلت ثم من قالت ثم عمر قلت ثم من قالت أبو عبيدة بن
الجراح قال يزيد قلت ثم من قال فسكتت
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وعبد الباقي بن
محمد بن غالب وأبو القاسم بن البسري قالوا أنا أبو طاهر المخلص نا عبد الله بن
محمد (4)، نا عبد الله بن عمر نا أبو أسامة وعنبسة بن عبد الواحد القرشي عن
الجريري عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال قلت لعائشة أي أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أحب إليه قالت أبو بكر قلت
فمن بعده قالت عمر قلت فمن بعده قالت أبو عبيدة بن الجراح
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي أنا

(1) بالأصل هنا " الجزيري " وفي م: " الحريري " وكلاهما تحريف، وقد مر في بداية الخبر صوابا، وهو
سعيد بن إياس الجريري أبو مسعود البصري انظر بشأنه الأنساب، وترجمته، في تهذيب الكمال 7 / 131.
(2) قوله: " رضي الله عنها " سقط من المطبوعة.
(3) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: " نا إسماعيل ويزيد المعني " وهو الصواب، وانظر ما لاحظه محققه
بحاشيته.
(4) " نا عبد الله بن محمد " مكرر بالأصل.
470

عبد الله بن محمد حدثني أحمد بن محمد القطان نا أبو أسامة عن الجريري (1)، عن
عبد الله بن شقيق قال سألت عائشة أي أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أحب إليه
قالت أبو بكر قلت ثم من قالت أبو عبيدة بن الجراح قلت ثم من فسكتت
أخبرنا أبو المظفر بن الأستاذ أبي القاسم أنا محمد بن عبد الرحمن أنا أبو
عمرو الحيري (2).
ح وأخبرتنا أم المجتبى قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا مجاهد بن موسى نا أبو أسامة نا الجريري أبو
مسعود عن عبد الله بن شقيق قال قلت لعائشة أي أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان
أحب إليه قالت أبو بكر قال قلت ثم من قالت (3): ثم عمر قلت ثم
من قالت ثم أبو عبيدة بن الجراح (3)، قال قلت ثم من قال فسكتت
أخبرنا أبو المظفر القشيري أنا أبو سعد أنا أبو عمرو بن حمدان
ح وأخبرتنا أم المجتبى قالت قرئ على إبراهيم أنا أبو بكر قالا أنا أبو
يعلى نا عبد الأعلى نا وهيب نا سعيد أبو مسعود الجريري (4)، عن عبد الله بن
شقيق (5)، قال قلت لعائشة يا أم المؤمنين أي أصحابه (6) وقال أبو بكر أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أحب إليه قالت أبو بكر قلت وقال أبو بكر بن المقرئ
قال قلت ثم من قالت ثم عمر قلت وقال أبو بكر قال قلت ثم من
قالت ثم أبو عبيدة بن الجراح قال قلت فسكتت وقال ابن حمدان قال
فسكتت
وقد روى عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة عن عائشة مثله
كتب إلي أبو بكر الغفار بن محمد الشيروري.

(1) عن م وبالأصل هنا وقعت: الحريري.
(2) عن م وبالأصل: الجيري، خطأ. وقد مر، واسمه: أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص، أبو عمرو بن
حمدان الحيري، نسبه إلى حيرة نيسابور ترجمته في سير الأعلام 14 / 492.
(3) ما بين الرقمين مكرر بالأصل وم.
(4) بالأصل وم: الحريري.
(5) عن م وبالأصل هنا: سفيان، تحريف.
(6) في م: صحابه.
471

وأخبرني أبو القاسم أحمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار عنه أنا أبو بكر
الحيري (1)، أنا أبو العباس الأصم نا الحسن بن علي بن عفان
ح وأخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد في كتابه
ح وأخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد عنه أنا أحمد بن محمد بن
إبراهيم بن يزداد أنا عبد الله بن جعفر نا أحمد بن يونس الضبي قالا نا جعفر بن
عون عن أبي عميس (2)، عن ابن أبي مليكة قال سمعت عائشة وسئلت من كان
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مستخلفا لو استخلف قالت أبو بكر قال ثم قيل لها من بعد أبي
بكر قالت عمر قال ثم قيل لها من بعد عمر قالت أبو عبيدة بن الجراح قال
ثم انتهت إلى هذا
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنا أبو سعد الأديب
أنا أبو عمرو بن حمدان
ح وأخبرتنا أم المجتبى قالت قرئ على إبراهيم أنا أبو بكر بن المقرئ
قالا أنا أبو يعلى نا هدبة (3) زاد ابن حمدان بن خالد نا حماد بن سلمة عن سعيد
الجريري عن عبد الله بن شقيق (4)، عن عمرو بن العاص قال قيل يا
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أي الناس أحب إليك قال عائشة قال من الرجال قال أبو بكر
قال ثم من قال ثم أبو عبيدة بن الجراح
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة أنا
سليمان (5) بن أحمد الطبراني أنا الحسين بن إسحاق التستري نا إبراهيم بن إسحاق
الضبي (6)، نا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن عبد الرحمن (7)،

(1) في م: الجيري، خطأ.
(2) في م: أبي عيسى.
(3) بالأصل " هدية " خطأ، والصواب عن م.
(4) بالأصل " هدية " خطأ، والصواب عن م.
(5) ما بين معكوفتين مكانه بياض بالأصل، واستدركت العبارة عن المطبوعة، وفي م: " ريده " تحريف،
وفي م أيضا: " سليم " بدل " سليمان " وهو سليمان " وهو سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني صاحب المعجم الكبير.
(6) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: " الصيني " وانظر ما لاحظه محققها بالحاشية.
(7) في المطبوعة: سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى.
472

عن أبيه قال كأني أنظر إليهم خلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو بكر وعلي وعثمان وطلحة
والزبير وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف (1).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي أنا
يحيى بن إسماعيل الحربي نا عبد الله بن محمد بن الحسن نا عبد الله بن هاشم نا
وكيع نا مبارك بن فضالة عن الحسن قال قال ما منكم من أحد إلا لو شئت أخذت
عليه بعض خلقه إلا أبو عبيدة بن الجراح
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا حجاج نا حماد عن زياد الأعلم عن
الحسن أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ما من أحد من أصحابي إلا لو شئت آخذ عليه (2) في خلقه
ليس أبا عبيدة بن الجراح [* * * *]
أخبرنا أبو سعد بن البغدادي وأبو بكر اللفتواني وأبو طاهر محمد بن أبي
نصر بن أبي القاسم هاجر وعمر بن منصور بن عمر البزار (3) قالوا أنا محمود بن
جعفر بن محمد أنا عم والدي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر نا إبراهيم بن
السندي بن علي نا الزبير بن بكار حدثني سفيان عن محمد بن المنكدر قال
وأخبرني عنه داود بن شابور (4) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ما من أصحابي أحد إلا ولو أشاء أن
أقول في خلقه إلا ما كان من أبي عبيدة بن الجراح [* * * *]
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا تمام بن محمد
الحافظ أخبرني أبي نا محمد بن جعفر بن محمد بن هشام نا الحسن بن محمد بن
بكار نا أبو مسهر قال سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما من
أصحابي أحد إلا وقد وجدت عليه ولو شئت أن أقول فيه إلا أبو عبيدة بن
الجراح [* * * *]
أخبرنا أبو بكر الحاسب أنا أبو محمد الشيرازي أنا أبو عمر الخزاز أنا أبو
.

(1) ما بين معكوفتين مكانه بياض بالأصل واستدرك عن م.
(2) بالأصل: شئت أحد عليه في حلقه والصواب ما أثبت عن م والمطبوعة.
(3) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: البزاز.
(4) بالأصل وم: سابور، والصواب ما أثبت، ترجمته في تهذيب الكمال 6 / 16
473

الحسن الخشاب أنا الحسين بن محمد أنا أبو عبد الله محمد بن سعد (1)، أنا
أحمد بن عبد الله بن يونس نا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح قال قال عمر بن
الخطاب لجلسائه تمنوا فتمنوا فقال عمر بن الخطاب لكني أتمنى بيتا ممتلئا رجالا
مثل أبي عبيدة بن الجراح قال سفيان فقال له رجل ما ألوت الإسلام قال ذاك
الذي أردت
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل
أنا أحمد بن مروان أنا محمد بن موسى بن حماد نا محمد بن الحارث نا المدائني
عن علي بن عبد الله القرشي عن أبيه قال مر عمر بن الخطاب بقوم يتمنون قال
فلما رأوه سكتوا فقال لهم فيم كنتم قالوا كنا نتمنى قال فتمنوا وأنا معكم
قالوا فتمن (2) أنت يا أمير المؤمنين قال فتمنى رجالا ملء هذا البيت مثل أبي
عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة إن سالما كان شديدا في ذات الله لو لم
يخف الله ما أطاعه وأما أبو عبيدة فسمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول لكل أمة أمين وأمين هذه
الأمة أبو عبيدة بن الجراح [* * * *]
أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا عبد الرحمن بن علي بن محمد أنا أبو زكريا
يحيى بن إسماعيل نا عبد الله بن محمد بن الحسن نا عبد الله بن هاشم نا وكيع
نا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال قال عبد الله أخلائي من أصحاب
محمد (صلى الله عليه وسلم) ثلاثة أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو عبد الله محمد بن طلحة بن
علي الرازي الصوفي قالا أنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة نا أبو القاسم
البغوي نا علي بن الجعد أنا زهير عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله
قال أخلائي من هذه الأمة ثلاثة أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح قال وسمى
ثلاثة بأسمائهم ولم آل (3).
أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا ظاهر بن

(1) الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 413.
(2) بالأصل وم: فتمنى.
(3) بالأصل وم: ولم الوا والمثبت عن المطبوعة.
474

عيسى نا سعيد بن أبي مريم نا ابن لهيعة نا الحارث بن يزيد عن علي بن رباح أن
عبد الله بن عمرو قال ثلاثة من قريش أصبح الناس وجوها وأحسنها أخلاقا وأبثها
حياء إن حدثوك لم يكذبوك وإن حدثتهم لم يكذبوك أبو بكر الصديق وعثمان بن
عفان وأبو عبيدة بن الجراح
أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا أبو الحسن المقرئ أنا
أبو محمد المصري أنا أبو بكر الدينوري نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد عن الواقدي عن ابن
أبي سبرة قال قال عبد الله بن عمرو بن العاص ثلاثة من قريش أحسن قريش أخلاقا
وأصبحها وجوها وأشدها حياء إن حدثوا لم يكذبوا وإن حدثتهم بحق أو بباطل لم
يكذبوك أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم
قال وأنا الدينوري نا النضر بن عبد الله الحلواني نا محمد بن عيسى الطباع (1)
سماهم كلهم لي سفيان بن عيينة عن معمر قال النقباء كلهم من الأنصار قال تسمية
النقباء وهم أثنا عشر رجلا كلهم من الأنصار والحواريون 5 د كلهم من قريش أبو بكر وعمر
وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف
وحمزة بن عبد المطلب وجعفر بن أبي طالب وأبو عبيدة بن الجراح وعثمان بن
مظعون فهؤلاء اثنا عشر
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة (2) قال وقد كان يعني أبا بكر ولا أبا عبيدة
بيت المال ثم وجهه إلى الشام قال وفيها يعني سنة ثلاث عشرة بويع عمر بن
الخطاب فعزل خالد بن الوليد عن الشام يعني وولى أبا عبيدة
وقال ابن إسحاق (3): سار أبو عبيدة ومعه خالد بن الوليد فحاصرهم يعني أهل
دمشق فصالحوه وفتحوا له باب الجابية عنوة وأتم لهم أبو عبيدة الصلح

(1) بعد كلمة الطباع ورد في المطبوعة: قال: تسمية النقباء، وهم اثنا عشر رجلا، كلهم من الأنصار، و
وهذه العبارة سترد في الأصل وم. بعد كلمة معمر.
(2) تاريخ خليفة بن خياط ص 122 حوادث سنة 13 تحت عنوان خلافة عمر بن الخطاب.
(3) المصدر السابق ص 125 (فتح دمشق) حوادث سنة 14.
(4) كذا بالأصل وم والمطبوعة وثمة سقط في الكلام، وعبارة خليفة: وفتحوا له باب الجابية، وفتح خالد
أحد الأبواب عنوة ولم يتنبه محقق المطبوعة لهذا السقط.
475

قال ابن إسحاق (1): وغيره وفيها يعنون سنة أربع عشرة فتحت حمص
وبعلبك صلحا على يدي أبي عبيدة في ذي القعدة ويقال في سنة خمس عشرة
وقال ابن الكلبي (2) صالح أبو عبيدة أهل حلب وكتب لهم كتابا ثم شخص أبو
عبيدة وعلى مقدمته خالد بن الوليد فحاصر أهل إيلياء فسألوه الصلح على أن يكون
عمر هو يعطيهم ذلك ثم وقع طاعون عمواس فمات أبو عبيدة واستخلف معاذا
أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن أشليها وابنه أبو الحسن علي قالا أنا أبو
الفضل بن الفرات أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أبو
عبد الملك أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ (3)، نا الوليد بن مسلم نا عبد الله بن
لهيعة عن يونس بن يزيد عن الزهري قال فلما استخلف عمر بن الخطاب نزع
خالد بن الوليد وأمر أبا عبيدة بن الجراح
ح قال ونا ابن عائذ نا الوليد بن محمد عن ابن شهاب قال لما استخلف
عمر بن الخطاب نزع خالد بن الوليد وأمر أبا عبيدة بن الجراح
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن عن أبي تمام علي بن محمد عن أبي
عمر بن حيوية أنا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر نا أبو بكر بن أبي خيثمة نا
إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن يحيى بن سعيد عن (4) سعيد بن المسيب
أو نحوه في الرضا أن عمر بن الخطاب استعمل في ولايته أبا عبيدة بن الجراح القرشي
ثم الفهري على القضاء بالشام
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الغساني وعلي بن المسلم السلمي وأبو
المعالي الحسين بن حمزة بن الشعيري قالوا أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي
أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي نا علي بن حرب نا القاسم بن يزيد نا سفيان الثوري
عن زياد بن فياض عن تميم بن سلمة أن عمر بن الخطاب لقي أبا عبيدة بن الجراح
فصافحه وقبل يده وتنحيا (5) يبكيان

(1) المصدر السابق ص 127 (فتح حمص وبعلبك).
(2) المصدر السابق ص 135 (حوادث سنة 16).
(3) بالأصل وم: عائد والصواب ما أثبت، وقد مر التعريف به.
(4) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(5) عن م وبالأصل: وتنحى.
476

أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمد أنا أبو الحسين بن الطيوري أنا أبو
الحسن العتيقي أنا أبو الحسن الدارقطني إجازة أنا عمر بن الحسن الشيباني نا
الحارث بن محمد بن أبي أسامة نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر الواقدي نا
الوليد بن مسلم عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير:
أن المسلمين لما فتحوا دمشق بعثوا أبا عبيدة بن الجراح وافدا إلى أبي بكر فوجد
أبا بكر قد توفي واستخلف عمر فأعظم أن يتأمر أحد من أصحابه عليه فولاه جماعة
الناس فقدم عليهم بالشام واليا فقالوا مرحبا بمن بعثناه بريدا فقدم علينا أميرا
قال الواقدي وهذا الحديث وهل كله مات أبو بكر رحمه الله في ليال بقين من
جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وفتحت دمشق في رجب سنة أربع عشرة فكيف لا
يعلمون بوفاة أبي بكر وبين ذلك أربعة عشر شهرا وقد جاءتهم وفاة أبي بكر بفحل قبل
أن يرحلوا إلى مرج الصفر وقبل أن يحاصروا دمشق وقد حاصروها ستة أشهر إلا يوما
واحدا ولا يأتيهم الخبر مع أخرى لم يرجع أبو عبيدة من وجهه الذي خرج في خلافة
أبي بكر حتى مات
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا أبو إسحاق
إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلي (1)، نا أبو يوسف محمد بن سفيان نا أبو عثمان
سعيد بن رحمة الأصبحي قال سمعت ابن المبارك عن هشام بن سعد قال سمعت
زيد بن أسلم يذكر عن أبيه قال
بلغ عمر بن الخطاب أن أبا عبيدة حصر بالشام وتألب عليه العدو فكتب إليه عمر
سلام أما بعد فإنه ما نزل بعبد مؤمن شدة إلا جعل الله تبارك وتعالى بعدها فرجا وأن لا
يغلب عسر يسرين " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم
تفلحون " (2)، قال فكتب إليه أبو عبيدة سلام أما بعد فإن الله عز وجل يقول في
كتابه " واعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو " (3) إلى " متاع الغرور " (3). قال فخرج
عمر بكتابه مكانه فقعد على المنبر فقرأه على أهل المدينة فقال يا أهل المدينة

(1) بالأصل وم: والمثبت عن المطبوعة، وقد مر التعريف به.
(2) سورة آل عمران، الآية: 200.
(3) سورة الحديد، الآية: 20.
477

إنما يعرض بكم أبو عبيدة أو بي ارغبوا في الجهاد
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب بمشكان أنا القاضي أبو منصور
محمد بن الحسن بن محمد النهاوندي أنا القاضي أبو العباس أحمد بن الحسين (1) بن
زنبيل النهاوندي أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الأشقر نا
محمد بن إسماعيل البخاري نا ابن شيبة يعني أبا بكر الحزامي أنا ابن أبي فديك
عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه أنه بلغه أن معاذ بن جبل سمع رجلا
يقول لو كان خالد بن الوليد ما كان الناس وذكر كلمة وذلك في حصر أبي عبيدة بن
الجراح قال وكنت أسمع بعض الناس يقوله فقال معاذ لأبي عبيدة إنه لخير من
على (2) الأرض
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن محمد (3)، نا محمد بن سعد (4) كاتب
الواقدي أنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني عن هشام بن سعد عن زيد بن
أسلم عن أبيه قال بلغني أن معاذ بن جبل سمع رجلا يقول لو كان خالد بن الوليد ما
كان بالناس (5) ذو كون وذلك في حصر أبي عبيدة بن الجراح قال وكنت أسمع بعض
الناس يقول فقال معاذ فإلى أبي عبيدة مضطر المعجزة لا أبا لك والله إنه لمن خير
من على الأرض
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد في كتابه ثم حدثني أبو مسعود (6)
عبد الرحيم بن حميد عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني أنا
أحمد بن عبد الوهاب نا أبو المغيرة نا صفوان بن عمرو عن مسلم بن أكيس (7).
وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا محمد بن علي الخشاب أنا أبو محمد

(1) بالأصل وم: الحسن، خطأ والصواب ما أثبت، وقد مر التعريف به قريبا.
(2) في المطبوعة: " من على وجه الأرض " وفي م كالأصل.
(3) كذا بالأصل، وفي م والمطبوعة: " الحسين بن الفهم " وهو الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم،
أبو علي البغدادي، ترجمته في تاريخ بغداد 8 / 92.
(4) الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 413 - 414.
(5) كذا بالأصل وم والمطبوعة، وفي ابن سعد: بالبأس.
(6) عن م، وبالأصل: أبو منصور.
(7) كذا بالأصل وم، وفي طبقات ابن سعد 7 / 452 مسلم كبيس أو كبيس.
478

عبد الله بن يوسف أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا عباس الترقفي
ح وأخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا أبو بكر الخطيب أنا عبد الله بن
يحيى أنا إسماعيل الصفار نا عباس بن عبد الله قالا نا أبو المغيرة نا صفوان نا
أبو حسنة (1) مسلم بن أكيس مولى عبد الله بن عامر بن كريز عن أبي عبيدة بن
الجراح قال
ذكر لي من دخل عليه فوجده يبكي فقال زاد عباس له ما يبكيك يا أبا عبيدة
فقال يبكيني أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذكر ما وقال عباس يوما ما يفتح الله على
المسلمين ويفئ عليهم وذكر وقال عباس حتى ذكر الشام فقال إن ينسئ الله
في أجلك وفي حديث أبي علي إن ينسأ في أجلك يا أبا عبيدة فحسبك من الخدم
ثلاثة خادم يخدمك وخادم يسافر معك وخادم يخدم أهلك ويرد عليهم وحسبك
من الدواب ثلاثة (2): دابة لرجلك ودابة لثقلك ودابة لغلامك ثم هذا أنا أنظر إلى
بيتي قد امتلأ رقيقا وأنظر إلى مربطي قد امتلأ خيلا زاد عباس ودوابا وقالا فكيف
ألقى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد هذا وقد عهد إلينا وقال وقال عباس أوصنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقال إن أحبكم إلى وأقربكم مني من لقيني على مثل الحال التي فارقني عليها [* * * *]
لفظهما (3) قريب من رواية عني الفراوي وعبد الكريم كذا في هذه الرواية وهي
منقطعة والمحفوظ أن أبا عبيدة كان متقللا
حدثني أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا
عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي أنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن محمد بن
مكرم المعروف بالطستي أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا نا
حمزة بن العباس أنا عبدان بن عثمان أنا عبد الله بن المبارك
ح وأخبرناه عاليا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن
حيوية وأبو بكر بن إسماعيل قالا نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن
الحسن أنا عبد الله بن المبارك نا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال

(1) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: " أبو حسبة " وانظر بحاشيتها ما لاحظه محققها.
(2) كذا بالأصل وم، والمطبوعة: الدواب ثلاثة.
(3) في المطبوعة: لفظهما قريب من رواية عباس، كذا.....
479

قدم عمر بن الخطاب الشام فتلقاه أمراء الأجناد وعظماء أهل الأرض فقال عمر
أين أخي قالوا من قال أبو عبيدة قالوا يأتيك الآن قال فجاء على ناقة
مخطومة بحبل فسلم عليه وسأله ثم قال للناس انصرفوا عنا فسار معه حتى أتى
منزله فنزل عليه فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه ورحله فقال له عمر بن الخطاب لو
اتخذت متاعا أو قال شيئا قال أبو عبيدة يا أمير المؤمنين إن هذا سيبلغنا
المقيل (1).
أخبرنا (2) أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو
عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني (3)، نا إسحاق بن إبراهيم أنا
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال
لما قدم الشام متلقاء (4) عظماء أهل الأرض وأمراء الأجناد فقال عمر أين
أخي قالوا من قال أبو عبيدة قالوا أتاك الآن فجاء على ناقة مخطومة بحبل
فسلم عليه وساءله ثم قال للناس انصرفوا عنا فسار معه حتى أتى منزله فنزل
عليه فلم ير (5) في بيته إلا سيفه وترسه ورحله فقال له عمر لو اتخذت متاعا أو قال
شيئا قال أبو عبيدة يا أمير المؤمنين إن هذا سيبلغنا المقيل
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر
المخلص نا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن
عمر عن أبي عثمان وأبي حارثة (6) والربيع يعني ابن النعمان النصري (7) قالوا
وبلغ عمر أن أبا عبيدة يسبغ على عياله وقد ظهرت شارته فنقصه من عطاياه التي كان
يجري عليه ثم سأل عنه فقال قد شحب لونه وتغيرت ثيابه وساءت حاله فقال
يرحم الله أبا عبيدة ما أعف وأصبر هل يؤخذن على رجل أسبغنا عليه فأسبغ على عياله

(1) ما بين معكوفتين من أول الخبر إلى آخره سقط من الأصل واستدرك عن م.
(2) في المطبوعة: أخبرناه.
(3) في المطبوعة: الصفاني.
(4) في م: تلقاه، والمثبت عن المطبوعة.
(5) عن المطبوعة، وفي م: تر.
(6) بالأصل وم: جارية، والمثبت عن تاريخ الطبري ط بيروت 2 / 489.
(7) بالأصل وم: البصري، خطأ والصواب ما أثبت " النصري " بالنون، انظر تبصير المنتبه 1 / 157 والاكمال
لابن ماكولا 1 / 390.
480

وأمسكنا عنه فصبر واحتسب فرد عليه ما كان حبس وأجراه عليه
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو سعيد محمد بن علي بن محمد الخشاب أنا
عبد الله بن يوسف بن بامويه أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا أبو داود نا أحمد بن
عمرو بن السرح نا ابن وهب حدثني عبد الله يعني ابن عمر عن نافع عن ابن
عمر
أن عمر حين قدم الشام قال لأبي عبيدة اذهب بنا إلى منزلك قال وما تصنع
عندي ما تريد إلا أن تعصر عينيك علي قال فدخل منزله فلم ير شيئا قال قال أين
متاعك لا أرى إلا لبدا وصفحة وشنا (1) وأنت أمير أعندك طعام فقام أبو عبيدة إلى
جونة فأخذ منه (2) كسيرات فبكى عمر فقال له أبو عبيدة قد قلت لك أنت ستعصر
عينيك علي يا أمير المؤمنين يكفيك ما بلغك المقيل قال عمر غيرتنا الدنيا كلنا غيرك
يا أبا عبيدة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3)، نا معن بن عيسى
قال عرضنا على مالك بن أنس أن عمر بن الخطاب أرسل إلى أبي عبيدة بأربعة آلاف
درهم أو أربع (4) مائة دينار وقال للرسول انظر ما يصنع قال فقسمها أبو عبيدة
قال ثم أرسل إلى معاذ بمثلها وقال للرسول مثل ما قال قال فقسمها معاذ إلا شيئا
قالت له امرأته نحتاج إليه فلما أخبر الرسول عمر قال الحمد لله الذي جعل في
الإسلام من يصنع هذا
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن
الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا أبو اليمان عن جرير عن أبي الحسن
عمران بن نمران أن أبا عبيدة بن الجراح كان يسير في العسكر فيقول ألا رب مبيض
لثيابه مدنس لدينه ألا رب مكرم لنفسه وهو لها غدا مهين بادروا السيئات القديمات

(1) في م: " وشيا ".
(2) كذا بالأصل وم، وجونة مؤنث، فلعل الصواب: منها.
(3) الخبر في طبقات ابن سعد 3 / 413.
(4) كذا بالأصل وم والمطبوعة، وفي ابن سعد: وأربع مئة.
481

بالحسنات الحديثات فلو أن أحدكم عمل من السيئات ما بينه وبين السماء ثم عمل
حسنة لعلت فوق سيئاته حتى تقهرهن
أنبأنا أبو الحسن محمد بن مرزوق بن عبد الرزاق أنا أبو عمرو بن منده
بأصبهان أن الحسن بن محمد بن يوسف نا أحمد بن محمد بن عمر اللنباني (1)، نا
ابن أبي الدنيا نا سعدويه عن سليمان بن المغيرة عن ثابت قال كان أبو عبيدة أميرا
على الشام فخطب الناس (2) فقال أيا أيها الناس إني امرؤ من قريش والله ما منكم أحمر
ولا أسود يفضلني بتقى إلا وددت أني في مسلاخه
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد (3)، أنا عمرو بن عاصم
الكلابي نا سليمان بن المغيرة نا ثابت قال قال أبو عبيدة بن الجراح وهو أمير على
الشام يا أيها الناس إني امرؤ من قريش وما منكم من أحد أحمر ولا أسود يفضلني
بتقوى إلا وددت أني في مسلاخه
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية وأبو
بكر بن إسماعيل قالا نا يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا
عبد الله بن المبارك أنا معمر عن قتادة قال قال أبو عبيدة بن الجراح لوددت أني
كبش يذبحني أهلي فيأكلون لحمي ويحسون مرقي.
قال عمران بن حصين لوددت أني كنت رمادا تسفيني الريح في يوم
عاصف حثيث
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله (4)
الحافظ أنا أبو عبد الله الصغاني نا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق أنا معمر
عن قتادة قال قال أبو عبيدة بن الجراح وددت أني كنت كبشا فيذبحني أهلي فيأكلون
لحمي ويحسون مرقي.

(1) بالأصل وم: اللبناني، بتقديم الباء، والصواب " اللنباني " بتقديم النون، وقد مر التعريف به.
(2) في م: فقال: أيها الناس.
(3) طبقات ابن سعد 3 / 412 - 413.
(4) عن م وبالأصل: " عبد ".
482

قال وقال عمران بن حصين وددت أني رماد على أكمة تسفيني الرياح في يوم
عاصف
قال وأنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان نا أبو الأزهر نا
يونس بن محمد نا فليح عن ضمرة بن سعيد عن قيس بن أبي حذيفة عن خوات بن
جبير قال
خرجنا حجاجا مع عمر بن الخطاب قال فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن
الجراح وعبد الرحمن بن عوف قال فقال القوم غننا يا خوات فغناهم فقالوا غننا
من شعر ضرار فقال عمر دعوا أبا عبد الله (1) يتغنى من بنيات فؤاده يعني من شعره
قال فما زلت (2) أغنيهم حتى إذا كان السحر فقال عمر ارفع لسانك يا خوات فقد
أسحرنا فقال أبو عبيدة هلم إلى رجل أرجو أن لا يكون شرا (3) من عمر قال
فتنحيت وأبو عبيدة فما زلنا كذلك حتى صلينا الفجر
أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل الفضيلي أنا أحمد بن أبي منصور
الخليلي أنا علي بن أحمد بن محمد أنا الهيثم بن كليب أنا ابن المنادي أنا وهب
نا شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال
كنا عند أبي موسى فقال لنا ذات يوم لا يضركم أن تخفوا عني فإن هذا الداء قد
أصاب في أهلي يعني الطاعون فمن شاء أن يعبره فليفعل واحذروا اثنتين لا يقولن
قائل إن هو جلس فعوفي الخارج لو كنت خرجت فعوفيت كما عوفي فلان ولا يقولن
الخارج إن هو عوفي وأصيب الذي جلس لو كنت جلست أصبت كما أصيب فلان
وإني سأحدثكم بما ينبغي للناس من خروج هذا الطاعون إن أمير المؤمنين كتب إلى
أبي عبيدة حيث سمع بالطاعون الذي أخذ الناس بالشام إني قد بدت لي حاجة إليك
فلا غنى بي (4) عنك فيها فإن أتاك كتابي ليلا فإني أعزم عليك أن تصبح حتى تركب
.

(1) بالأصل: أبا عبيد الله، خطأ، والصواب ما أثبت عن م، وهو خوات بن جبير بن النعمان، أبو عبد الله
المدني، ترجمته في تهذيب الكمال 5 / 516.
(2) بالأصل: زالت أعينهم والمثبت عن م.
(3) بالأصل وم: سرا، والمثبت عن المطبوعة.
(4) بالأصل: غنائي، والمثبت عن م، وفي المطبوعة: غنى لي
483

إلي وإن أتاك نهارا (1) فإني أعزم عليك أن تمسي حتى تركب إلي فقال أبو عبيدة قد
علمت حاجة أمير المؤمنين التي عرضت وأنه يريد يستبقني من ليس بباق فكتب إليه
إني في جند من المسلمين لن أرغب بنفسي عنهم وإني قد علمت حاجتك التي عرضت
لك وأنك تستبقي من ليس بباق فإذا أتاك كتابي هذا فحللني من عزمتك وائذن لي في
الجلوس فلما قرأ عمر كتابه فاضت عيناه وبكا فقال له من عنده يا أمير المؤمنين
مات أبو عبيدة قال لا كأن قد قال فكتب إليه عمر إن الأرض أرضك إن الجابية
أرض نزهة (2) فاظهر بالمهاجرين إليها قال أبو عبيدة حين قرأ الكتاب أما هذا فنسمع
فيه أمر أمير المؤمنين ونطيعه قال فأمرني أن أبوئ الناس منازلهم قال فطعنت
امرأتي فجئت إلى أبي عبيدة فقلت قد كان في أهلي بعض الغرض شغلني عن الوجه
الذي بعثتني إليه قال لعل المرأة أصيبت فقلت أجل فانطلق هو يبوئ الناس
منازلهم وأمرني أن أرحلهم على أثره فطعن أبو عبيدة حين أرسله فقال لقد وجدت
في قدمي وخزة فلا أدري لعل هذا الذي أصابني قد أصابني فانطلق أبو عبيدة (3) فبوأ
الناس منازلهم وارتحل الناس على أثره وكان انكشاف الطاعون وتوفي أبو عبيدة
رحمة الله عليه (4).
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح أنا محمد بن أحمد بن أبي جعفر
الطبسي أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي أنا الحسن بن محمد بن حليم أنا
أبو الموجه محمد بن عمرو بن الموجه أنا عبدان أخبرني أبي عن شعبة عن قيس بن
مسلم عن طارق بن شهاب
أن عمر كتاب إلى أبي عبيدة في الطاعون الذي وقع بالشام إنه عرضت لي حاجة
ولا غنى بي عنك فيها فإذا أتاك كتابي هذا فإني أعزم عليك إن أتاك ليلا أن لا تصبح
حتى تركب (5)، وإذا أتاك نهارا أن لا تمسي حتى تركب إلي، فلما قرأ الكتاب قال: قد

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(2) أي بعيدة عن الوباء (اللسان).
(3) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(4) بعدها كتب في العبارة التالية:
آخر السادس بعد الثلثمائة.
(5) بالأصل وم: يركب.
484

عرفت حاجة أمير المؤمنين إنه يريد أن يستبقي من ليس بباق ثم كتب إني قد عرفت
حاجتك التي عرضت لك فحللني من عزمتك يا أمير المؤمنين فإني في جند من أجناد
المسلمين لا أرغب بنفسي عنهم فلما قرأ عمر الكتاب بكى فقيل له مات أبو عبيدة
قال لا وكأن قد كتب إليه عمر إن الأردن أرض عمقة وإن الجابية أرض نزهة فاظهر
بالمسلمين إلى الجابية فلما قرأ أبو عبيدة الكتاب قال هذا يسمع فيه أمر أمير المؤمنين
ونطيعه فأمرني أن أركب وأبوئ الناس منازلهم فقلت إني لا أستطيع قال لم
لعل المرأة قد طعنت قلت أجل فذهب ليركب فوجد وخزة فطعن فتوفي أبو
عبيدة وانكشف الطاعون
قال أبو الموجه زعموا أن أبا عبيدة كان في ستة وثلاثين ألفا من الجند فلم يبق إلا
ستة آلاف رجل ماتوا
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا يحيى بن إبراهيم بن
محمد بن يحيى نا أبو العباس الأصم نا بحر بن نصر نا ابن وهب حدثني ابن
لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة بن الزبير أن وجع عمواس كان معافى منه
أبو عبيدة بن الجراح وأهله فقال اللهم نصيبك في آل عبيدة قال فخرجت بأبي
عبيدة في خنصره بثرة فجعل ينظر إليها فقيل إنها ليست بشئ فقال إني أرجو أن
يبارك الله فيها فإنه إذا بارك في القليل كان كثيرا
أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا
يحيى بن محمد بن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا عبد الله بن المبارك أنا
عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب حدثني عبد الرحمن بن غنم عن حديث
الحارث بن عميرة الحارثي قال أخذ معاذ بن جبل بيد الحارث بن عميرة فأرسله إلى
أبي عبيد ة بن الجراح (1)، يسأله كيف هو وقد طعنا فأراه أبو عبيدة طعنة خرجت في
كفه فتكاثر شأنها في نفس الحارث وفرق منها حين رآها فأقسم أبو عبيدة بالله ما
يحب أن له مكانها حمر النعم
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه أنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي
العلاء أنا أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي

(1) قوله: " فأرسله إلى أبي عبيدة بن الجراح " مكرر بالأصل.
485

العقب أخبرني أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عائذ (1) قال قال الوليد حدثني أبو
بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن صالح بن أبي المخارق قال انطلق أبو عبيدة بن
الجراح من الجابية إلى بيت المقدس للصلاة واستخلف على الناس معاذ بن جبل
قال ونا ابن عائذ (1) قال قال الوليد فحدثني من سمع عروة بن رويم قال
انطلق أبو عبيدة بن الجراح يريد الصلاة ببيت المقدس فأدركه أجله بفحل فتوفي بها
وأوصى أقروا أمير المؤمنين السلام وأعلموه أنه لم يبق من أمانتي شئ إلا وقد قمت
به وأديته إليه إلا ابنة خارجة نكحت في يوم بقي من عدتها لم أكن قضيت فيها بحكومة
وقد كان بعث إلي بمائة دينار فردوها إليه فقالوا إن في قومك حاجة وسكنة (2)، فقال
ردوها إليه وادفنوني من غربي نهر الأردن إلى الأرض المقدسة ثم قال ادفنوني حيث
قضيت فإني أتخوف أن تكون سنة
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي
ح وأخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالوا أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا العباس بن
الوليد بن صبح نا أبو مسهر حدثني يحيى بن حمزة حدثني عروة بن رويم أن أبا
عبيدة بن الجراح هلك بفحل فقال ادفنوني خلف النهر ثم قال ادفنوني حيث
قبضت
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف أنا الحسن بن
إسماعيل نا أحمد بن مروان نا أبو العباس المبرد قال حدثت عن أبي مخنف لوط بن
يحيى حدثني عبد الملك بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال
لما طعن أبو عبيدة بن الجراح بالأردن وبها قبره دعا من حضره من المسلمين
فقال إني موصيكم بوصية إن قبلتموها لن تزالوا بخير أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة
وصوموا شهر رمضان وتصدقوا وحجوا واعتمروا وتواصوا وانصحوا لأمرائكم ولا

(1) بالأصل وم: عايد، خطأ والصواب ما أثبت، وقد مر التعريف به.
(2) كذا بالأصل وم وفي المطبوعة: مسكنة.
486

تغشوهم ولا تلهكم الدنيا فإن امرءا لو عمر ألف حول ما كان له بد من أن يصير إلى
مصرعي هذا الذي ترون إن الله كتب الموت على بني آدم فهم ميتون وأكيسهم أطوعهم
لربه وأعلمهم ليوم معاده والسلام عليكم ورحمة الله يا معاذ بن جبل صل (1)
بالناس ومات فقام معاذ في الناس فقال يا أيها الناس توبوا إلى الله من ذنوبكم توبة
نصوحا فإن عبدا لا يلقى الله تائبا من ذنبه إلا كان حقا على الله أن يغفر له من كان عليه
دين فليقضه فإن العبد يرتهن بدينه ومن أصبح منكم مهاجرا أخاه فليلقه (2)
فليصالحه ولا ينبغي لمسلم أن يهجر أخاه أكثر من ثلاث والذنب العظيم إنكم أيها
المسلمون قد فجعتم برجل ما أزعم أني رأيت عبدا أبر صدرا ولا أبعد من الغائلة ولا
أشد حبا للعامة ولا أنصح للعامة منه فترحموا عليه رحمه الله واحضروا الصلاة عليه
أخبرنا أبو عبد الله بن الخطاب في كتابه أنا علي بن عبيد الله الهمداني أنا
محمد بن الحسين اليمني أنا جعفر بن أحمد الحميري نا الحسن (3) بن نصر بن
المعارك قال سمعت أحمد بن صالح قال قرأت على أبي نعيم مات أبو عبيدة بن
الجراح في زمن عمر وهو عامر بن عبد الله بن الجراح
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء أنا أبي يعلى
ح وأخبرنا أبو السعود بن المجلي (4)، أنا (5) أبو الحسين بن المهتدي قالا أنا
عبيد الله بن أحمد بن علي أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن
عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال أبو عبيدة بن الجراح مات في طاعون عمواس
أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا عبد الملك بن
محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا هاشم بن
محمد نا الهيثم بن عدي قال ومات أبو عبيدة بن الجراح في طاعون عمواس.

(1) عن م وبالأصل: صلى.
(2) ما بين معكوفتين زيادة عن م.
(3) كذا بالأصل وم، وفي المطبوعة: الحسين.
(4) بالأصل وم: " المحلى " خطأ، والصواب ما أثبت، وقد مر التعريف به.
(5) في م: نا.
487

أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني (1) نا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون
ح قال وأنا أبو القاسم تمام بن محمد أنا أبو عبد الله الكندي قالا أنا أبو
زرعة (2)، حدثني محمد بن عائذ عن أبي مسهر قال قرأت في كتاب يزيد بن عبيدة
توفي أبو عبيدة سنة سبع عشرة
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (3)، أنا محمد بن عمر
نا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن رجال من قوم أبي عبيدة أن أبا عبيدة بن
الجراح شهد بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة ومات في طاعون عمواس (4) سنة ثمان
عشرة في خلافة عمر بن الخطاب وأبو عبيدة يوم مات ابن ثمان وخمسين سنة وكان
يصبغ رأسه ولحيته بالحناء والكتم
قال محمد بن عمر وقد روي أبو عبيدة عن عمر بن الخطاب
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن منده أنا الحسن بن محمد بن
يوسف أنا أحمد بن محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي الدنيا (5) نا محمد بن سعد
قال أبو عبيدة بن الجراح واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن
ضبة بن الحارث بن فهر
أخبرنا محمد بن عمر أنا ابن أبي سبرة عن رجال من قوم أبي عبيدة أن أبا
عبيدة بن الجراح شهد بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة ومات في طاعون عمواس سنة
ثمان عشرة وهو يومئذ ابن ثمان وخمسين سنة وكان يصبغ رأسه بالحناء والكتم
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو
بكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر نا عبيد الله بن سعد نا يعقوب بن إبراهيم عن

(1) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(2) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي 1 / 177.
(3) طبقات ابن سعد 7 / 385.
(4) وهي من الرملة على أربعة أميال مما يلي بيت المقدس (ابن سعد).
(5) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوعة لابن سعد.
488

أبيه عن ابن إسحاق قال سنة ثمان عشرة توفي فيها أبو عبيدة واسمه عامر بن
الجراح شهد بدرا
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي بن المسلمة أنا أبو الحسن بن
الحمامي أنا أبو علي بن الصواف نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى
العطار أنا إسحاق بن بشر حدثني أبو معشر أن معاذا بن جبل حين حضره الموت
استخلف عمرو بن العاص على الناس وكان مهلك أبي عبيدة ومهلك معاذ في طاعون
عمواس وذلك في سنة ثمان عشرة
أخبرنا أبو محمد السلمي قراءة عن عبد العزيز بن (1) أحمد أنا مكي بن
محمد أنا أبو سليمان بن زبر (2) قال قال الواقدي وعمرو أبو عبيدة بن الجراح
واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر
مات في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة وهو يومئذ ابن ثمان وخمسين سنة وكان
يصبغ رأسه ولحيته بالحناء والكتم
وذكر أن أباه أخبره عن إبراهيم بن عبد الله البغدادي عن محمد بن سعد عن
الواقدي ومصعب بن إسماعيل المصعبي عن محمد بن أحمد بن ماهان عن عمرو
بذلك
حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم أنا (3) نعمة الله بن محمد أنا أحمد بن
محمد بن عبد الله أنا أبو الحسن سفيان بن محمد حدثني الحسن بن سفيان نا
محمد بن علي عن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عمر الضرير يقول أبو عبيدة بن
الجراح عامر بن عبد الله بن الجراح توفي سنة ثمان عشرة في الطاعون بعمواس وهو ابن
إحدى وأربعين
أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن بن
لؤلؤ نا محمد بن الحسين بن شهريار نا أبو حفص الفلاس قال ومات أبو عبيدة بن
الجراح واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة شهد

(1) الزيادة عن م، سقطت من الأصل.
(2) بالأصل وم: " ابن زفر " خطأ، والصواب ما أثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة، وقد مر التعريف به.
(3) في م: نا.
489

بدرا وهو ابن إحدى وأربعين سنة ومات وهو ابن ثمان وخمسين ومات بالشام وكان
يخضب بالحناء والكتم وكان له عقيصاتن (1).
أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا
أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال وفيها يعني سنة ثمان عشرة طاعون
عمواس مات بالشام فيه أبو عبيدة بن الجراح
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري أنا أبو طاهر
المخلص إجازة أنا عبيد الله بن عبد الرحمن أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن
المغيرة أخبرني أبي حدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال سنة ثمان عشرة فيها
توفي أبو عبيدة واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح
أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا (3): أنا أبو
الحسين بن الفضل أنا عبد الله نا يعقوب قال وفي سنة ثمان عشرة مات أبو
عبيدة بن الجراح واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن
منده قال عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن
فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وأمه من بني الحارث بن فهر أبو عبيدة بن الجراح
مهاجري أولي بدري شهد له النبي (صلى الله عليه وسلم) بالجنة توفي سنة سبع عشرة في طاعون
عمواس (4)، وهو ابن ثمان وخمسين سنة
وقال في موضع آخر مات في طاعون عمواس وهو ابن ثمان وخمسين سنة (5).
وقال في موضع آخر مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو القاسم البجلي نا

(1) تاريخ خليفة بن خياط ص 138.
(2) سير الأعلام 1 / 23.
(3) عن م وبالأصل: قال.
(4) زيد بعدها في المطبوعة: " بالشام " وقد سقطت اللفظة من الأصل وم.
(5) من قوله: " وقال في موضع آخر إلى هنا سقط من م والمطبوعة، وكأنه مكرر.
490

أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال ونا أبو مسهر حدثني يحيى بن حمزة عن
عروة بن رويم قال توفي أبو عبيدة بفحل من الأردن قال وأنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة نا أبو مسهر عن يحيى بن حمزة عن عروة بن
رويم أن أبا عبيدة بن الجراح توفي بفحل
قرأت على أبي محمد السلمي عن عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي
نصر أنا إسحاق بن إبراهيم الأذرعي نا عثمان بن خرزاد نا محمد بن أبي أسامة قال
ضمرة بن ربيعة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال قبر معاذ بن جبل بقصير خالد
بالغور وقبر أبي عبيدة ببيسان
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية
أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم قال قال محمد بن سعد وقبره يعني أبا
عبيدة بعمواس وهي من الرملة على أربعة أميال مما يلي بيت المقدس
هذا وهم
491